You are on page 1of 8

‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يسعى الكثير من الدول في عالمنا المعاصر إلى دراسة البطالة وتحليل أسبابها‬
‫ونتائجها فـي مجتمعاتنا بشكل مستمر‪ ،‬وتحاول جاهدة في تحديد إعداد العاطلين عن العمل‪،‬‬
‫لذا تعد قضية البطالـة المتمثلة في عدم وجود فرص عمل تتناسب من حيث الحجم والنوع مع‬
‫القوى العاملة المحلية مـن أهم الموضوعات التي آخذت تشغل السياسيين وأصحاب القرار في‬
‫الوقت الراهن‪ ،‬إذ اهتم هـؤالء بالعمل على وضع الخطط والبرامج المدروسة لخفض نسب‬
‫البطالة وتقليصها في مجتمعاتنا‪ ،‬ونجد أن أصحاب القرار في الجزائر قد اخذوا على عاتقهم‬
‫مسؤولية عالج هـذا المشـكل مـن خـالل استحداث جملة من السياسات والق اررات المتتاليـة‬
‫بدايـة بإنشـاء صـندوق لتشـغيل الشـباب سنة ‪ 9191‬إلى غاية استحداث جهاز لإلدماج‬
‫المهني سنة ‪ ،8009‬كل هذه القـ اررات تصـب فـي محاولة لحل مشكل البطالة الذي انتشر‬
‫في المجتمع الجزائري‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1‬تعريف سياسة اإلدماج المهني‪:‬‬


‫مفهوم اإلدماج المهني‪:‬‬
‫ويعرف اإلدماج على أنه "انضمام جماعات أو زمرة ذات أهداف متجانسة إلى حد مـا‬
‫إلـى بعضها البعض ولكن توجد بينها بعض الفروقات المتعلقة بأساليب قادتها‪ ،‬وقد يكون‬
‫االندماج مؤقتا لمواجهة حالة طارئة"‪.‬‬
‫كما عرفه أحمد زكي بأنه "المزج بين وحدتين أو أكثر مع بعضها البعض‪ ،‬وفي‬
‫ميدان اإلدارة أو التنظيم يتم اإلدماج بين الجمعيات والمنشآت أو غيرها حيث تصبح منظمة‬
‫واحدة"‪.1‬‬
‫ويعتبر مفهوم االندماج هو ذوبان الفرد في مجموعة العمل داخل المؤسسة‪ ،‬ليصـبح‬
‫عنصـ ار فعاال يتأثر ويؤثر في المؤسسة اإلنتاجية‪ .‬كما يستعمل بعض الباحثين مصطلحات‬
‫أخـرى معادلـة لالندماج منها‪ :‬التالؤم والتوافق والتكيف والتكامل‪.‬‬

‫‪ -2‬أشكـال عمليـة اإلدمـاج‪:‬‬


‫يتخذ اإلدماج في المجتمع أشكاال عديدة نحاول التركيز على البعض منها‪:‬‬
‫‪ -1-2‬اإلدمـاج االجتماعـي‪ :‬إن الحياة االجتماعية تتطلب‪ ،‬دمج كل األفراد الموجودين‬
‫داخل المجموعات التي تساهم في ترسيخ أسس المجتمع بواسطة عالقاتهم االجتماعية ولذلك‬
‫فـإن إدماج الفرد في رهطه وفي الحياة االجتماعية وذلك بتوزيع السلطة‪ ،‬واألدوار والوظـائف‪،‬‬
‫بحيـث يندمجون مع أعمالهم في تضامنهم‪.‬‬
‫حيث يعرف اإلدماج االجتماعي بأنه "تكيف الجماعات‪ ،‬واألفراد بطريقة تؤدى إلـى‬
‫تكـوين مجتمع منظم بحيث تؤدي هذه الجماعات ‪،‬أو هؤالء األفراد أوجه النشاط الذي‬
‫ينصرفون إليه‪ ،‬بأقل قدر من التوتر‪ ،‬أو النزاع)‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫بدوي احمد زكي‪ :‬معجم المصطلحات العلوم االجتماعية ‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪ ،1997 ،‬ص‪.171‬‬
‫‪2‬‬
‫حيدر إبراهيم علي‪ :‬تعزيز الندماج االجتماعي مقدمة في اجتماع الخبراء التحضيري‪ ،‬حول اإلعالن العربي التنمية‬
‫االجتماعية‪ ،‬عمان‪ ،1995 ،‬ص‪.774‬‬

‫‪46‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2-2‬اإلدمـاج السياسـي‪ :‬باعتبار أن الدولة هي األساس في عملية االندماج السياسي‬


‫بمحاولتها دمج األفراد فيها‪ ،‬وجعلهم يؤمنون بقوانينها ومبادئها‪ ،‬ويتم ذلك عـن طريـق‬
‫النقابـة‪،‬ووسائل اإلعالم ونوضحهما‪:‬‬
‫‪ -‬النقـابـة‪ :‬وينحصر عملها خصوصا في توعية العمال‪ ،‬بنشر مبادئ الحـزب‬
‫وأفكـاره‪،‬ودمجهم فيه‪ ،‬وبحثهم عن الصرامة في العمل بتحقيق اإلنتاج‪ .‬ويتم ذلك عن‬
‫طريق عقد أعضـائها الجتماعات لهم‪.‬‬
‫‪ -‬وسائـل اإلعـالم‪ :‬وهي الصحف‪ ،‬والمجالت‪ ،‬واإلذاعة‪ ،‬و التلفزة‪ ،‬التي تلعب دو ار هاما‬
‫وكبي ار في دمج األفراد بالدولة‪ ،‬وذلك بعرضها وتصويرها لألحداث التي تهم األفراد‬
‫بلغة بسـيطة فتعبر عن انشغاالتهم وتطرح لهم الحلول‪،‬وعلى هذه الصورة تؤثر كل‬
‫نقابة ووسائل اإلعالم فـي دمج األفراد‪.1‬‬
‫‪-3-2‬اإلدماج الثقافي‪ :‬ويقصد باإلدماج الثقافي التوافق بين معايير ثقافية معينة فكلما‬
‫كانت درجة التوافق مرتفعـة كلما كانت درجة االندماج مرتفعة أيضا "‪.2‬‬
‫ويتم إدماج األفراد في الثقافة عن طريق‪ ،‬التراث الثقافي الذي يضـم عـاداتهم‪،‬‬
‫وأفكـارهم واختراعاتهم وتلعب وسائل الثقافة من كتب ومجالت ومحاضرات ومسرحيات دو ار‬
‫هاما في دمـج أولئك األفراد حتى يصبحوا مؤمنين بثقافتهم ويدافعون عنها‪ ،‬ويشاركون فـي‬
‫نشـرها وتطويرهـا وبدورها هي تؤثر عليهم فتغير من سلوكا تهم واتجاهاتهم‪ ،‬وتبلور أفكارهم‬
‫وترسم لهم مستقبلهم‪.‬‬
‫‪-4-2‬اإلدمـاج المعيـاري‪ :‬تالؤم سلوك األفراد مع المعايير أي كلما نالحظ عدم وجـود‬
‫تناقض ومنظومة القيم والمعايير كلما ارتفعت درجة االندماج‪ ،‬ويمكن تحديد مؤشر الجريمة‬
‫لتحديد العالقة بين الفرد وهذه المنظومة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بدران عمر حسن احمد‪ :‬اإلنسان واإلعالم‪ ،‬المنصورة‪ ،‬جزيرة الورد‪ ،2002 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫الجويلي ومـحمد الهادي ‪ :‬مجتمعات الذاكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،1994 ،‬ص‪.38‬‬

‫‪47‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-5-2‬اإلدمـاج االتصالـي‪ :‬تبادل الدالئل داخل الجماعة وهنا تتم دراسة شبكة االتصاالت‬
‫بين األشخاص‪ ،‬ومثال على ذلك يمكننا افتراض أن النسبة المئوية ألعضاء جماعة معينة‬
‫تظهر فيها أعراض العزلة االجتماعية تشكل مؤش ار سلبيا لالندماج االتصالي‪.‬‬
‫‪-6-2‬اإلدمـاج الصناعـي‪ :‬إن االنتقال من اقتصاد ريفي إلى اقتصاد صناعي طرح مشكل‬
‫اندماج الشباب في المنشأة الصناعية ويعتبر الفرد مدمجا في عمله‪ ،‬إذا كان يجعل من هذا‬
‫العمـل‪،‬غالفا انفعاليا له أهميته واذا كان العمل يعني الشيء الكثير بالنسبة إليه‪.‬‬
‫وهذا مـا تؤكـده البنائيـة الوظيفية التي ترى أن الوظائف الدائمة تشكل من عديد من‬
‫الوظائف المتساندة‪ ،‬التي تساعد علـى استقرار المجتمع وحياة الفرد‪.1‬‬
‫إال أن االندماج بهذا المعنى يصبح كميا فقط ويمكن النظر إلى االندماج باعتباره‬
‫يتمثل فـي ثالث مظاهر‪ :‬المعنى الذي يرتبط بالعمل‪ ،‬والشعور بالتوحد مع العمل أو االقتـراب‬
‫عـن العمـل ومتضمنا ته بمثابة االهتمام األساسي في الحياة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫االسود شعبان الطاهر ‪ :‬علم االجتماع السياسي وقضايا األقليات بين العزل و اإلدماج‪ ،‬الدار اللبنانية‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.91‬‬
‫‪2‬‬
‫باركر وآخرون ‪ :‬علم االجتماع الصناعي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1972 ،‬ص‪.209‬‬

‫‪48‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬مظاهـر عمليـة اإلدمـاج‪:‬‬


‫لالندماج مظاهر ايجابية‪ ،‬وسلبية تتجلى في سلوك المندمجين‪ ،‬وفي األعمال التي‬
‫يقومون بها وفي عالقاتهم مع بعضهم البعض‪ ،‬أو مع غيرهم‪ .‬ونحاول تقديمها ولو بإيجاز‬
‫ونردها في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1-3‬المظـاهر اإليجابيـة‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع المعنويات‪ :‬يشعر األفراد في المجتمع باعتزاز بالنفس‪ ،‬والقوة‪ ،‬والتفـاؤل نتيجـة‬
‫إدراكهم لقيمة العمل واحساسهم أن مجتمعهم يرعاهم ويحميهم من كل األخطار‪،‬‬
‫والمشـاكل التـي ممكن أن تعترضهم‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور باألمن واالستقرار‪ :‬يحس األفراد بهذا الشعور نتيجة لتلبيـة مطـالبهم واشـباع‬
‫رغباتهم‪ ،‬فيشعرون باألمن المادي والنفسي‪ .‬فالمهنة تؤمن لهم عيشهم وتبعد عـنهم‬
‫الخـوف مـن مستقبلهم‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التغيب وقلة حوادث العمل‪ :‬يؤدى اندماج األفراد في مجتمعهم إلي نقص‬
‫تغيباتهـم عن العمل‪ ،‬وقلة حوادث العمل‪ ،‬فتزيد إنتاجيتهم‪ ،‬وتحفظ اآلالت من الفساد‪.‬‬
‫فينمو المجتمع وتتحقق فيه الرفاهية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬المظـاهر السلبيـة‪:‬‬
‫‪ -‬عدم االستقرار‪ :‬إن عدم اندماج الفرد مع مجتمعه سـواء فـي عملـه أو فـي عالقاتـه‬
‫االجتماعية أو المهنية يجعله يعيش في عدم استقرار دائم‪ ،‬مما ينعكس سلبا على‬
‫حياته وحياة عائلته‪.‬‬
‫‪ -‬التغيب‪ :‬كذلك يؤدي نقص االندماج في المجتمع لألفراد العاملين فيه إلـي تغيـبهم‬
‫عـن أعمالهم‪ ،‬كلما أتيحت إليهم الفرصة مما يؤثر سلبا على حياتهم العملية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬القلق واألمراض النفسية‪ :‬يصاب األفراد بالملل‪ ،‬وفقدان قيمة العمل الذي يقومون به‬
‫نتيجة عدم اندماجهم في المجتمع‪ ،‬فتتكون لديهم أمراض نفسية‪ ،‬وتدفعهم في بعض‬
‫األحيان إلى ارتكـاب الجرائم‪ ،‬واستعمال العنف لحل مشاكلهم وتضعف معنوياتهم‪،‬‬
‫فيصبحون عرضة للخطر‪.‬‬
‫فعلى العامل أن يبتعد عن التعالي‪ ،‬ألن الشخص المتعـالي يـرفض التغييـر‬ ‫‪ -‬التعالـي‪:‬‬
‫ويبرز التعالي من خالل المنافسة بين األفراد في الحصول على منصب العمل‪ .‬ألن‬
‫هؤالء األفـراد متمسكون بنسق قيمي خاص بهم ويرفضون سواه مما يشعرهم بالقلق‬
‫ويولد لديهم عدم األمان‪.‬‬
‫‪ -‬المشاكل المختلفة‪ :‬يصاب الفرد بمشاكل عديدة نتيجة عدم اندماجه منها ما هو‬
‫اجتماعي ‪،‬وما هو اقتصادي‪ ،‬وما هو مهني‪ .‬وهو موضوع دراستنا هذه‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف جهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪:‬‬

‫يهدف جهـاز المسـاعدة علـى اإلدماج إلى‪:‬‬


‫‪ -‬تشجيع اإلدماج المهني للشباب طالبي العمل المبتدئين‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع كافة أشكال النشاط والتدابير األخرى الرامية إلى ترقية تشغيل الشـباب السـيما‬
‫عبر برامج تكوين‪،‬تشغيل ولتوظيف‪.‬‬

‫‪ -5‬الفئات المستهدفة من جهاز اإلدماج المهني‪:‬‬


‫يوجه الجهاز إلى ثالث فئات من طالبي العمل المبتدئين‪:‬‬
‫‪ -‬الفئة األولى‪ :‬الشباب حاملي شهادات التعليم العالي والتقنيين الساميين خرجي‬
‫المؤسسـات الوطنية للتكوين المهني‪.‬‬
‫‪ -‬الفئة الثانية‪ :‬الشباب خرجي التعليم الثانوي للتربية الوطنية ومراكز التكوين المهني‬
‫أو الذين تابعوا تربص تمهينيا‪.‬‬
‫‪ -‬الفئة الثالثة‪ :‬الشباب بدون تكوين وال تأهيل‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -6‬امتيازات جهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪:‬‬


‫‪ -‬تتكفل الدولة باألجر الشهري وكذا التكاليف االجتماعية للمستفيدين من جهاز‬
‫المسـاعدة على اإلدماج المهني‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل تكوين إدماج الشباب في حدود ‪ %00‬في إطار عقود تكوين تشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من التدابير المحفزة ذات ا لطابع الجبائي مدة عقد اإلدماج وعقد العمل‬
‫المدعم طبقا للقانون المعمول به (قانون ‪ 28-00‬المؤرخ في ‪.) 8000-98-80‬‬
‫‪ -‬مساهمة الدولة في أجور عقد العمل في إطار توظيف الشباب لدى المؤسسات‬
‫العمومية والخاصة وكذا الحرفيين‪.‬‬

‫‪ -7‬الجهات المستقبلة للمستفيدين من عقود اإلدماج‪:‬‬


‫‪ -‬ينصب المستفيدون من عقود إدماج حاملي الشـهادات وعقـود اإلدمـاج المهنـي لـدى‬
‫المؤسسات العمومية والخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬ينصب المستفيدون من عقد تكوين إدماج إما في ورشات األشغال المختلفـة التـي‬
‫تبـادر بها الجماعات المحلية ومختلف قطاعات النشاط‪ ،‬وأما لدى حرفيين محليين‬
‫لمتابعة التكوين‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‪ 22‬المؤرخ بتاريخ ‪ 30‬أفريل سنة ‪ ،2008‬المادة ‪ ،8‬ص‪.20‬‬

‫‪51‬‬
‫سياسة اإلدماج المهني‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالصـة الفصل‪:‬‬
‫نقول أن سياسة اإلدماج المهني هي تخفف من حدة البطالة في فتـرة معينـة ليعـود‬
‫نفـس الشخص إلى عالم البطالة في حالة إيقافه أو انتهاء مدة عقده ما لم يتم التجديد من‬
‫قبل المؤسسة‪.‬‬
‫فسياسة اإلدماج المهني سياسة فعالة إذا تم دعمها بجملة من الق اررات التي تمكن العامل مـن‬
‫الحفاظ على منصبه في حالة إذا اثبت قدرته المهنية واألخالقية وااللتزام بقوانين المؤسسة‪.‬‬
‫بالرغم هذا العامل يتلقى اجر قليل مقارنة بالعمل المناط إليه‪،‬ومع انه اجر مبدئي قابل للزيادة‬
‫في حالة التثبيت إال انه يعتبر أجر زهيد مقابل حجم العمل ومتطلبات المعيشة‪،‬فهو ال‬
‫يساوي حتـى منحة البطالة في البلدان المتقدمة‪.‬‬

‫‪52‬‬

You might also like