You are on page 1of 23

‫حقوق اإلنسان‬

‫مصادر حقوق اإلنسان‬


‫‪٤‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬
‫مصادر‬ ‫مصادر‬ ‫مصادر‬ ‫مصادر‬
‫دولية ومحلية‬ ‫تاريخية قانونية‬ ‫عقائدية دينية‬ ‫فلسفية‬

‫‪-١‬املصادر الدولية لحقوق‬ ‫‪-١‬الرشعات اإلنكليزية‬ ‫‪1.1‬املسيحية‬ ‫•فلسفة عرص األنوار‬


‫اإلنسان‪:‬‬ ‫لحقوق اإلنسان‪:‬‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫•اإلعالن العاملي لحقوق‬ ‫•املاكنا كارتا ‪Magna‬‬ ‫‪2.2‬اإلسالم‬
‫اإلنسان‬ ‫‪ Carta‬أو الرشعة‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫‪-٢‬االتفاقيات الدولية‬ ‫العظمى‬ ‫‪3.3‬الليبريالية‬
‫بشأن حقوق اإلنسان‬ ‫•مذكرة الهابياس‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫(االتفاقيات العامة‪:‬‬ ‫كوربوس ‪Habea‬‬ ‫‪4.4‬املاركسية‬
‫العهدين)‬ ‫‪ Corpus‬عام ‪١٦٧٩‬‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫‪-٢‬املصادر املحلية لحقوق‬ ‫‪ -٢‬إعالنات حقوق اإلنسان‬
‫اإلنسان‪ :‬الدستور‬ ‫األمريكية‬
‫اللبناين‬ ‫•رشعة الحقوق‬
‫•الحقوق والحريات‬ ‫األمريكية (أي الدستور‬
‫العامة يف الدستور‬ ‫الفدرايل األمرييك‬
‫اللبناين‪:‬‬ ‫والتعديالت امللحقة‬
‫‪ -١‬مبدأ املساواة‬ ‫به)‬
‫‪ -٢‬الحرية الشخصية‬ ‫‪-٣‬اإلعالنات الفرنسية‬
‫‪ -٣‬الحريات الفكرية‬ ‫لحقوق اإلنسان‬
‫‪ -٤‬الحريات االجتامعية‬ ‫•إعالن حقوق أإلنسان‬
‫‪ -٥‬الحريات االقتصادية‬ ‫واملواطن يف فرنسا‬

‫الضامنات األساسية لتعزيز حقوق اإلنسان وحرياته‬


‫‪ -١‬الدولة القانونية‬
‫‪ -٢‬الدميقراطية‬
‫‪ -٣‬استقالل القضاء‬ ‫الضامنات الدستورية‬ ‫‪١‬‬
‫‪ -٤‬مبدأ املساواة‬
‫‪ -٥‬مبدأ املرشوعية‬

‫النظام القانوين لحقوق اإلنسان‬


‫‪ -١‬الحق يف الحياة‪:‬‬
‫•االعدام‬
‫•االجهاض‬
‫الحقوق البدنية‬ ‫‪١‬‬
‫•املوت الرحيم‬

‫‪1‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫مصادر حقوق اإلنسان‬


‫إن حقوق اإلنسان وحريّاته جاءت نتيجة فرتة طويلة من تصارع األفكار والعقائد‪ .‬وقد تداخلت عوامل عدة أ ّدت إىل‬
‫تطور الحقوق والحريات إىل ما هي عليه اليوم‪ .‬من أهم مصادر حقوق اإلنسان‪:‬‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬
‫مصادر‬ ‫مصادر‬ ‫مصادر‬ ‫مصادر‬
‫دولية ومحلية‬ ‫تاريخية قانونية‬ ‫عقائدية دينية‬ ‫فلسفية‬

‫‪-١‬املصادر الدولية لحقوق‬ ‫‪-١‬الرشعات اإلنكليزية‬ ‫‪1.1‬املسيحية‬ ‫•فلسفة عرص األنوار‬


‫اإلنسان‪:‬‬ ‫لحقوق اإلنسان‪:‬‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫•اإلعالن العاملي لحقوق‬ ‫•املاكنا كارتا ‪Magna‬‬ ‫‪2.2‬اإلسالم‬
‫اإلنسان‬ ‫‪ Carta‬أو الرشعة‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫‪-٢‬االتفاقيات الدولية‬ ‫العظمى‬ ‫‪3.3‬الليبريالية‬
‫بشأن حقوق اإلنسان‬ ‫•مذكرة الهابياس‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫(االتفاقيات العامة‪:‬‬ ‫كوربوس ‪Habea‬‬ ‫‪4.4‬املاركسية‬
‫العهدين)‬ ‫‪ Corpus‬عام ‪١٦٧٩‬‬ ‫وحقوق اإلنسان‬
‫‪-٢‬املصادر املحلية لحقوق‬ ‫‪ -٢‬إعالنات حقوق اإلنسان‬
‫اإلنسان‪:‬‬ ‫األمريكية‬
‫•الدستور اللبناين‬ ‫•رشعة الحقوق‬
‫األمريكية (أي الدستور‬
‫الفدرايل األمرييك‬
‫والتعديالت امللحقة‬
‫به)‬
‫‪-٣‬اإلعالنات الفرنسية‬
‫لحقوق اإلنسان‬
‫•إعالن حقوق اإلنسان‬
‫واملواطن يف فرنسا‬

‫‪١‬‬

‫مصادر فلسفية‬
‫فلسفة عرص األنوار‬
‫•وهي فلسفة انترشت يف أوروبا يف القرن الثامن عرش حيث شهدت تلك القارة نهضة ثقافية وفكرية كبرية‪ ،‬خاصة‬
‫يف فرنسا وإنكلرتا‪.‬‬
‫•الفكر الذي طبع فلسفة عرص األنوار يقوم عىل نور العقل‪.‬‬
‫محل الرعية وأنه يجب عىل امللك أن يقوم باإلصالحات التي ميليها العقل بهدف‬ ‫•حيث يجب أن يحل املواطن ّ‬
‫تحقيق حقوق األفراد والشعوب‪.‬‬
‫•أهم من نادى بأفكار هذه الفلسفة‪« :‬مونتسكيو»‪« ،‬فولتري»‪« ،‬ديدرو» و «روسو» يف فرنسا و «كانط» يف أملانيا‪،‬‬
‫و «هيوم» يف إنكلرتا‪.‬‬
‫•ساهمت هذه األفكار تدريج ًيا يف تغيري األنظمة السياسية ودفعها اكرث نحو احرتام إنسانها وحقوقه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٢‬‬

‫مصادر دينية‪-‬عقائدية‬
‫املسيحية وحقوق اإلنسان‬

‫•رك ّزت الديانة املسيحية عىل أمرين أساسني هام‪ :‬كرامة الشخصية اإلنسانية وفكرة تحديد السلطة من جهة ثانية‪.‬‬
‫•فيام يخص الكرامة اإلنسانية‪ :‬انطلقت العقيدة املسيحية من نظرة الخلق اإللهي‪ ،‬فقد خلق اإلنسان عىل صورته‬
‫ونفخ فيه من روحه ورفعه إىل مرتبة سامية‬
‫•الفصل بني السلطتني الروحية والزمنية‪ :‬أما العنرص الذي يعترب إنجازًا يف الحد من صالحيات الحاكم املطلقة‬
‫فتمثّل يف دعوة السيد املسيح للفصل بني السلطتني الروحية والزمنية‪.‬‬

‫رسختها املسيحية‪:‬‬ ‫من بني املبادىء التي ّ‬


‫•االهتامم بالقيم الروحية واألخالقية املرتكزة عىل الحرية واملحبة والتسامح‬
‫•الله خلق اإلنسان ح ًرا ودعا إىل املحبة بني البرش‬
‫إن املبادئ التي طالبت بوجود خلق مجتمع يسوده السالم والعدالة ظهرت جلية يف سلوك الكنيسة عىل عدة‬
‫مستويات‪ ،‬فقد‪:‬‬
‫•وضعت نظا ًما واس ًعا للصدقات وتوزيعها عىل األيتام واألرامل واملرىض والعجزة وضحايا الكوارث‬
‫•شجعت عىل بناء املستشفيات واملص ّحات ودور األيتام واملرشدين‬
‫•عملت عىل تحرير العبيد وعتقهم‪.‬‬
‫•وضعت ترشيعات تضمن حقوق األفراد السيام الفقراء منهم‬
‫•مل تعد تسمح بإهانة العاملني بأي شكل تحت طائلة العقوبة‬
‫•أعطت قيمة اجتامعية كربى للعمل‪.‬‬
‫أما عىل صعيد العائلة‪:‬‬
‫•اعتربتها املسيحية مق ّدسة ألنها تنجم عن زواج مق ّدس‬
‫•أدانت الزىن باعتباره انتهاكًا لهذه القدسية‬
‫•دعت إىل وحدة العائلة كونها مؤسسة مستقلة تتضمن نظا ًما عضويًا وموح ًدا‬
‫•تحولّت سلطة األب من حق مطلق إىل رعاية عىل عائلته‬
‫•مل يعد ميلك األب حق الحياة واملوت عىل أبناءه وزوجته‬
‫•خففت من أسباب الطالق‬
‫•مل يعد للسيد حق ملكية تجاه الرقيق أو الحق يف تعذيبه‬
‫•اصبح قتل العبد جرمية‬
‫•اعرتفت الكنيسة بزواج األرقاء وحق تكوينهم أرسة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٢‬‬

‫مصادر دينية‪-‬عقائدية‬
‫اإلسالم وحقوق اإلنسان‬
‫جسدت العقيدة اإلسالمية حقوق اإلنسان وحريّاته‪ ،‬حيث ضمت جوانب الحياة السياسية واالقتصادية‬ ‫• ّ‬
‫واالجتامعية‪.‬‬
‫•االرتكاز‪ :‬ترتكز هذه الحقوق عىل الرشيعة اإلسالمية املرتكزة عىل القرآن الكريم واألحاديث النبوية والس ّنة‪.‬‬
‫•املصدر‪ :‬اإلسالم دين ودولة‪ ،‬والله هو مصدر كل الحقوق وبالتايل كل الحريات‪.‬‬
‫•السلطة‪ :‬إن السلطة يف اإلسالم مستمدة من الدين ولكنها ليست سلطة دينية «فال كهنوت يف اإلسالم»‬
‫•املساواة‪ :‬كرس اإلسالم املساواة بني الناس كمبدأ أسايس للحقوق‪ ،‬فكل الناس ينحدرون من آدم واىل الله مرجعهم‪.‬‬
‫•املرأة‪:‬‬
‫•ك ّرم اإلسالم املرأة وح ّرم قتلها أو احتقارها‪ ،‬ومنحها نفس حقوق الرجل بعد أن كانت مهدورة الحقوق‬
‫وميكن دفنها حية عند الوالدة‪.‬‬
‫•املرأة يف اإلسالم تتمتع باألهلية املدنية الكاملة قبل الزواج وبعده‪ ،‬مثل الرجل‪،‬‬
‫حق الترصف بأموالها وممتلكاتها ما دامت قد بلغت سن األهلية‬ ‫•منحت ّ‬
‫•أعطيت الحق يف أبرام العقود والترصفات القانونية‪ ،‬دون أن تخضع ألية وصاية‪.‬‬
‫•مبدأ تعدد الزوجات مق ّيد ومرشوط بتحقيق املساواة الكاملة والعادلة بينهن وهذا ما يصعب تحقيقه‪.‬‬
‫•الرق‪:‬‬
‫•كان الرق شائ ًعا قبل اإلسالم نتيجة الحروب القبلية‪ ،‬والفقر‪ ،‬واالستدانة‪ ،‬واملتاجرة بالرقيق القادمني من بالد‬
‫الفرس واألرسى الذين يتحولون إىل عبيد‪.‬‬
‫وحض عىل تحرير العبيد‪ ،‬وجعل تحرير العبيد‬ ‫•عمل اإلسالم عىل محاربة هذه الظاهرة تدريج ًيا وحاربها ّ‬
‫كفّارة للكثري من الذنوب‪ ،‬كالقتل الخطأ والخنث باليمني‪.‬‬
‫حي أراد الله له الحياة‪.‬‬
‫•ألغى اإلسالم االسرتقاق واكد عىل الحق يف الحياة‪ ،‬باعتبار اإلنسان كائن ّ‬
‫•السالمة‪:‬‬
‫•حمى اإلسالم حق اإلنسان يف كفالة سالمته‪ ،‬ونفسه‪ ،‬وماله وعرضه ومنع تحقريه أو تعذيبه سواء من األفراد‬
‫أو الدولة‪.‬‬
‫•أضفى اإلسالم عىل املنزل حرمة خاصة متنع أي إنسان من االعتداء عليه أو دخوله دون استئذان‪.‬‬
‫كام أكد اإلسالم عىل حرية التنقل‪.‬‬
‫•حرية العقيدة والرأي‪:‬‬
‫•اقر اإلسالم لكل إنسان الحق يف اختيار العقيدة التي يريد دون اكراه من احد وكفل اإلسالم حق امللكية‬
‫بطريق رشعي‪.‬‬
‫•العمل‪:‬‬
‫•اقر اإلسالم لكل فرد الحق يف مامرسة عمل مناسب يكفل له العيش الكريم‪ ،‬وتلتزم الدول بإيجاد الفرص‬
‫لطالبيه‪.‬‬
‫•اعترب اإلسالم العمل واجب عىل كل قادر عليه ليساهم يف تقدم املجتمع وتفاديًا اللجوء إىل الطرق غري‬
‫الرشعية للعيش‬
‫‪4‬‬
‫‪٢‬‬

‫مصادر دينية‪-‬عقائدية‬
‫الليبريالية وحقوق اإلنسان‬

‫•قامت الليربالية يف البداية عىل افرتاض أسايس وهو‪ :‬املبادرة الفردية وحرية االختيار بني السلع وفقًا لقوانني‬
‫العرض والطلب‪.‬‬
‫•ثم نقلت مفهوم الحرية من مجال االقتصاد إىل مجال االجتامع أوالً فالفرد بالنسبة لليبريالية يشكل املحور‬
‫األسايس وبالتايل يجب أن يتمتع بالحقوق األساسية التي منحته إياها الطبيعة‪:‬‬
‫•حقه يف املساواة مع اآلخرين‬
‫•حقه بالحرية وعدم استعباده‬
‫•حقه يف الحياة وعدم التعذيب‬
‫•حقه يف التعبري عن رأيه‬
‫•حقه يف حرية املعتقد‬
‫•ثم نقلت الليبريالية مفهوم الحرية إىل املجال السيايس من خالل‪:‬‬
‫•الحقوق السياسية عرب حق املواطن يف تكوين وعزل السلطة السياسية (اي حق االنتخاب)‬
‫•وعرب حق املواطن يف تقلد الوظائف العامة بالتساوي مع اآلخرين‪.‬‬

‫املاركسية وحقوق اإلنسان‬

‫•فرست املاركسية التاريخ بطريقة مادية انطالقا من تطور املادة‪.‬‬


‫•حيث اعتربت أن كل األوضاع االجتامعية والسياسية والقانونية والفلسفية تتشكل من تأثري العوامل املادية‬
‫واالقتصادية عليها‪.‬‬
‫•فعالقات اإلنتاج ووسائله هي التي تحدد شكل املجتمع ونظامه‪.‬‬
‫•ترى املاركسية ان الحقوق األساسية ال تكون إال يف ظل املجتمع الشيوعي‪ ،‬أي‪:‬‬
‫•عندما تزول امللكية الخاصة لوسائل اإلنتاج‬
‫•ويزول رصاع الطبقات عرب وصول العامل إىل السلطة السياسية‪ ،‬عندها تصبح هذه الحقوق والحريات ملموسة‪.‬‬
‫•باختصار‪ ،‬تعارض الشيوعية مفهوم حقوق اإلنسان الليربايل وتعترب الحقوق فيها وهمية ال قيمة لها يف ظل تركز‬
‫السلطة يف بد الرأسامليني الذين يحددون الحقوق ويضعون الحد لها‪ ،‬فالحقوق والحريات ال ميكن ان تعطى بل‬
‫يجب أن يكافح ألجلها وذلك بتطبيق النظام الشيوعي‪.‬‬
‫•لذلك نالحظ إن الشيوعية وضعت يف املرتبة الثانية الكثري من حقوق اإلنسان وبخاصة‪ :‬حرية الرأي والتعبري‪.‬‬
‫•إال وانه يسجل للامركسية تكريس العديد من الحقوق االجتامعية واهمها‪:‬‬
‫• الحق يف العمل واإلرضاب‬
‫•والحق يف تكوين الجمعيات والنقابات العاملية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٣‬‬

‫املصادر التاريخية القانونية‬


‫تشتمل عىل مجموعة من الرشعات واإلعالنات لحقوق اإلنسان يف كل من‪ :‬إنكلرتا‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية وفرنسا‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الرشعات اإلنكليزية لحقوق اإلنسان‬
‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬
‫مذكّرة الهايباس كوربوس‬ ‫«املاكنا كارتا» ‪Mangna Cata‬‬
‫‪Habea Corpus‬‬ ‫أو الرشعة العظمى‬
‫سنة ‪١٦٧٩‬‬ ‫سنة ‪١٢١٥‬‬

‫‪ -١‬املاكنا كارتا أو الرشعة العظمى (‪ )Magna Carta‬عام ‪١٢١٥‬‬


‫•صدرت هذه الوثيقة بضغط من األمراء والبارونات الذين ثاروا عىل ملك إنكلرتا «جون بال أرض» بعد أن حاول‬
‫حكم البالد بسياسة العنف واالستبداد‬
‫•مل توضع يف سبيل إرضاء الشعب ومنحه املزيد من الحريات‪ ،‬بل إرضاء للطبقة األرستقراطية التي هددت امللك‬
‫ووصلت قواتها إىل مدينة لندن‪ ،‬لكن الشعب ورجال الدين استفادوا من اإلصالحات التي تضمنتها الرشعة‪.‬‬
‫•تحتوي الوثيقة عىل ‪ ٦٣‬مادة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫•ما ينظم العالقات بني امللك والبارونات ويكرس حقوق اإلقطاعيني وحاميتها من تد ّخل امللك ورجاله‬
‫•ومنها ما يتعلق بحريات دينية وتأمني امتيازات رجال الكنيسة‬
‫•ومنها ما ينص عىل حقوق وحريات سياسية ومدنية مختلفة للشعب اإلنكليزي وخاصة ضامنة الحرية‬
‫الشخصية لكل فدر دون متيني يف الطبقة االجتامعية‪ ،‬وتأمني عدالة بواسطة قضاء مستقل ونزيه‪.‬‬
‫من ابرز هذه املواد‪:‬‬
‫•املادتان ‪ ١٧‬و ‪ :١٨‬تنصان عىل استقالل القضاء‪ ،‬وفصل املحكمة العليا عن العرض وانقاد املحكمة يف مكان‬
‫محدد وإحداث محاكم متنقلة بإرسال قاضيني اربع مرات يف السنة إىل املناطق‪.‬‬
‫•املادتان ‪ ١٩‬و ‪ :٢٠‬تناولتا قضية الغرامة وتناسبها مع الجرم املرتكب بالنسبة للبارونات ولجميع الرجال األحرار‬
‫والتجار وعامة الشعب‬
‫•املادة ‪ :٣٥‬تنص عىل توحيد املكاييل واملقاييس واملوازين يف جميع أنحاء اململكة‪.‬‬
‫•املادة ‪ :٣٩‬تنص عىل انه ال يجوز إلقاء القبض عىل أي شخص حر‪ ،‬أو اعتقاله‪ ،‬أو نزع ملكيته‪ ،‬أو إبعاده أو‬
‫إنزال الرضر به بأية طريقة‪ .‬كام ميتنع عن امللك أن يأمر باتخاذ إجراءات ضده إال بواسطة أحكام قانونية‬
‫تصدر عمن هم من طبقة مامثلة لطبقته ومبقتىض قوانني البالد‪.‬‬
‫•املادة ‪ :٤٠‬متنع الحؤول دون بلوغ الفرد حقوقه بطريقة عادلة‪ ،‬او املساومة عليها‪.‬‬
‫•املادة ‪ :٢٥‬إلعطاء الفاعلية لهذه الوثيقة قررت هذه املادة إنشاء هيئة مؤلفة من ‪ ٢٥‬نبيالً عهد اليها مراقبة‬
‫تنفيذ بنودها تحت طائلة العودة إىل محاربة امللك‪.‬‬

‫تعدت هذه الوثيقة حدود إنكلرتا حتى شملت أنحاء أوروبا وما زالت حتى اليوم مصد ًرا للقانون العام الربيطاين‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٣‬‬

‫املصادر التاريخية القانونية‬


‫أوالً‪ :‬الرشعات االنكليزية لحقوق اإلنسان‬

‫‪ -٢‬مذكرة الهايباس كوربوس ‪ Habea Corpus‬عام ‪١٦٧٩‬‬


‫(إليك جسدك)‬
‫تعسف اإلدارة‪ ،‬صدرت بضغط من الشعب‪.‬‬‫•هذه الوثيقة التي تعترب وثيقة هامة لجهة حامية الحرية الشخصية من ّ‬
‫•صوت عليها الربملان لوضع حد لترصفات امللك وأعوانه يف االنتقام من خصومهم وخاصة الذين ساهموا بالثورة‬
‫عىل امللك شارل األول‪.‬‬

‫•تتعلق الوثيقة أساساً‪:‬‬


‫تعسفية‬
‫•حقوق املتهم وعدم اعتقاله بطريقة ّ‬
‫•تنص عىل قواعد وأصول املحاكمة ومعاملة املوقوفني والسجناء‬
‫•وما يتعلق بالتوقيف االحتياطي وتوقيفه إىل أدىن حد ممكن‪.‬‬

‫•تعني هذه القاعدة‪:‬‬


‫•«األمر الذي يصدر القايض (أي هيئة املحكمة) إىل املسؤول الذي يتوىل سجن شخص ما‪ ،‬ليحرض السجني فو ًرا‬
‫أمام املحكمة لتنظر بأمر قانونية سجنه‪ ،‬وتتوىل محاكمته هي أو أي محكمة أخرى»‪.‬‬

‫•عىل ضوء هذه القاعدة‪:‬‬


‫•يحق لكل شخص فقد حريته أن يطلب من القايض إصدار مذكرة الهايباس كوربوس‪ ،‬يدقق القايض بالطلب‬
‫عىل الفور ويهمل كل قضية أخرى‪ ،‬يبحث بوسائل اإلثبات املرفقة وإذا تأكد من ج ّديتها يقوم بإصدار املذكرة‪.‬‬
‫•عندما يتبلّغ املدعى أو آمر السجن املذكرة عليه ان يحرض السجني أمام القايض بعد أن يربر التوقيف ويرشح‬
‫أسبابه‪.‬‬
‫•يعود للقايض الحكم وعىل آمر السجن ان ينصاع له وإال تعرض لعقوبات شديدة‪.‬‬
‫•‬
‫•تضمن قانون الهايباس كوربوس‪:‬‬
‫• عقوبات شديدة بحق كل قاض أو أي مسؤول آخر يخالف أحكامه يف إصدار أو تنفيذ أمر إحضار السجني‬
‫•إلزام املخالف بتعويض ملصلحة السجني‬
‫•حظر إبعاد السجني لينفذ الحكم خارج إنكلرتا ما مل يطلب هو نفسه ذلك‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٣‬‬

‫املصادر التاريخية القانونية‬


‫ثان ًيا‪ :‬إعالنات حقوق اإلنسان األمريكية‬
‫تشمل اإلعالنات األمريكية لحقوق اإلنسان ‪ ٣‬نصوص وهي‪:‬‬
‫‪ -١‬رشعة الحقوق التي اعتمدتها الواليات املتحدة األمريكية بعد استقاللها‪ ،‬واهمها إعالن فريجينيا‪.‬‬
‫‪ -٢‬إعالن استقالل الواليات املتحدة عام ‪١٧٧٦‬‬
‫‪ -٣‬الدستور الفدرايل للواليات املتحدة األمريكية عام ‪ ١٧٨٧‬مع تعديالته‪.‬‬
‫‪٣‬‬
‫رشعة الحقوق األمريكية (اي الدستور الفدرايل االمرييك والتعديالت امللحقة به)‬
‫مل يتضمن الدستور األمرييك الفدرايل الصادر عام ‪ ١٧٨٧‬الكثري من الحقوق لكن التعديالت التي جرت عليه أدخلت‬
‫الكثري من الحقوق لإلنسان واهم هذه التعديالت هي التعديالت العرش األول لعام ‪( ١٧٨٩‬او التي تعرف برشعة‬
‫الحقوق)‪ ،‬ولها قوة دستورية كاملة كقوة الدستور األمرييك‪.‬‬
‫أهم هذه التعديالت هي‪:‬‬
‫التعديل األول‪:‬‬
‫•يتعلق بالحرية الدينية‪ ،‬فال يحق للكونغرس إصدار القوانني التي تعرقل وجود أي دين أو مينع حرية مامرسته لشعائره‪.‬‬
‫قول وكتابة‪ ،‬وحرية الصحافة والتجمع وتقديم العرائض‪.‬‬ ‫•كام ينص عىل‪ :‬حرية الرأي ً‬
‫التعديل الرابع‪:‬‬
‫•عدم انتهاك حق املوطن يف أن يكون آمنا يف شخصه ومنزله وممتلكاته وأوراقه من أي تفتيش او مصادرة غري مربرة‪.‬‬
‫•ال يجوز إصدار أية مذكرة للتفتيش او املصادرة او توقيف شخص إال باالستناد إىل سبب معقول يعززه القسم او‬
‫بترصيح من صاحب إصدار املذكرة‪ ،‬ويجب ان تحدد املذكرة أوصاف املحل املطلوب تفتيشه واألشخاص او األشياء‬
‫التي يجب ضبطها‪.‬‬
‫التعديل الخامس‪:‬‬
‫•ال تجوز محاكمة احد بجرمية إال باالستناد التهام رصيح او قرار من هيئة املحلفني الكربى‬
‫•كام ال يجوز مالحقة الشخص مرتني عىل نفس الجرم‪ ،‬وال ميكن إجبار أي شخص عىل الشهادة ضد نفسه‬
‫•كام انه ال ميكن ان يحرم الشخص من حريته او حياته أو أمواله دون مراعاة األصول القانونية‬
‫•ال ميكن حرمان شخص من ملكيته الخاصة يف سبيل املصلحة العامة دون تعويض عادل‪.‬‬
‫التعديل السادس‪:‬‬
‫•يتعلق بإجراءات محاكمة عادلة للمتهم عىل ان تكون رسيعة وعلنية أمام هيئة محلفني غري متحيزة‬
‫•وأن يبلّغ املتهم سبب االتهام املوجه إليه‪ ،‬وبحق املتهم بطلب الشهور واستعانته محام للدفاع عنه‪.‬‬
‫التعديل الثامن‪:‬‬
‫•ال ميكن مطالبة املتهم بدفع كفاالت كبرية‪ ،‬وال فرض غرامات مرتفعة‪ ،‬وال توقيع عقوبات قاسية وغري مألوفة عليه‪.‬‬
‫بعد التعديالت العرش االوىل صدرت عدة تعديالت اهمها‪:‬‬
‫•التعديل الثالث عرش‪ ،‬عام ‪ ،١٨٦٥‬ألغى العبودية‬
‫•التعديل الرابع عرش عام ‪ ،١٨٦٨‬حول املساواة ومنع سن القوانني التي تحرم اإلنسان من التمتع بحياته وحرياته‬
‫وممتلكاته‪.‬‬
‫•التعديل الخامس عرش عام ‪ ،١٨٧٠‬حول املساواة يف مامرسة حق االنتخاب‪.‬‬
‫•التعديل العرشون عام ‪ ،١٩٢٠‬حول إعطاء النساء حق االنتخاب حق االنتخاب‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٣‬‬

‫املصادر التاريخية القانونية‬


‫‪٣‬‬
‫ثالثًا‪ :‬إعالن حقوق اإلنسان واملواطن يف فرنسا‬
‫•كان إلعالن حقوق اإلنسان وقع هام يف األوساط السياسية والفكرية‪ ،‬وقد أثرت املفاهيم واملبادىء التي أىت بها يف‬
‫التطور السيايس واالجتامعي للمجتمعات األوروبية وغري األوروبية‪.‬‬
‫•فقد كان إعالنًا للحوق الطبيعية األبدية واملقدمة لإلنسان ال للمواطن وحسب‪.‬‬
‫•كان للثورة الفرنسية وما أحدثته من دوي هائل يف األوساط الخارجية وأوروبا والعامل‪ ،‬األثر يف جعل لهذا اإلعالن‬
‫صدى كب ًريا مييزه عن غريه من اإلعالنات السابقة أو الالحقة‪.‬‬
‫فيام ييل مواد هذا اإلعالن املتعلقة بالحريات العامة السياسية‪:‬‬
‫النص‬ ‫املادة‬
‫•الناس يولدون أحرا ًرا ويتسمرون أحرا ًرا متساوين يف الحقوق‬ ‫‪١‬‬
‫•ال ميكن أن تبقى الفوارق االجتامعية إال عىل املنفعة العامة‬
‫•الغاية لكل تجمع سيايس هي املحافظة عىل الحقوق الطبيعية واألبدية لإلنسان‬ ‫‪٢‬‬
‫•هذه الحقوق هي‪ :‬الحرية وامللكية واآلمن ومقاومة الطغيان‪.‬‬
‫•األمة هي مصدر كل سلطة‬ ‫‪٣‬‬
‫•ال تستطيع أي هيئة أو فرد أن مياس السلطة إال بتفويض رصيح من األمة‬
‫•الحرية تعني متكني كل مواطن من عمل ما يريد عىل أال يرض عمله باآلخرين‪.‬‬ ‫‪٤‬‬
‫•مامرسة الحرية الطبيعية ال يحدها اال حد مامرسة اآلخرين لنفس الحقوق والحريات‪.‬‬
‫•هذه الحدود يضعها القانون فقط‬
‫يعب عن اإلرادة العامة‬ ‫•القانون ّ‬ ‫‪٥‬‬
‫•وبالتايل فإنه يحق لكل املواطنني ان يشاركوا بالترشيع‪ ،‬اما مبارشة او بواسطة ممثليهم‪.‬‬
‫•يحق لجميع املواطنني الرتشّ ح لكافة وظائف الدولة ومناص ًبا وفقًا ملؤهالتهم ودون متييز‪.‬‬
‫•ال يجوز اتهام أي مواطن وحجز حريته إال يف الحاالت املنصوص عليها يف القانون ووفقاً للجراءات التي‬ ‫‪٦‬‬
‫يتضمنها‪ ،‬كل من يخالف ذلك يتعرض للعقاب‬
‫•عىل املواطن االنصياع للجراءات التي تتخذ وفقاً للقانون وإال فإنه يعد مقاو ًما مذن ًبا‪.‬‬
‫•يفرض القانون العقاب يف حاالت الرضورة األكيدة‪ ،‬وال يعاقب احد اال مبوجب قانون مطبق وصادر قبل‬ ‫‪٧‬‬
‫وقوع الجرم‪.‬‬
‫•يعد املرء دريًا حتى صودر حكم بإدانته‬ ‫‪٨‬‬
‫•يف حال االضطرار لتوقيفه تستبعد عنه كل وسائل القسوة‪.‬‬
‫•ال يالحق احد بسبب عقائده حتى الدينية منها‪ ،‬عىل أن ال تؤدي مامرستها إىل اإلخالل بالنظام العام‪.‬‬ ‫‪٩‬‬

‫‪9‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٤‬‬

‫املصادر التاريخية القانونية‬


‫‪٣‬‬
‫ثالثًا‪ :‬إعالن حقوق اإلنسان واملواطن يف فرنسا‬
‫النص‬ ‫املادة‬
‫•لكل مواطن حرية التعبري عن آرائه شفاهة وكتابة وطباعة‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬
‫تعسفه باستعامل هذه الحرية يف الحاالت املعينة يف القانون‪.‬‬‫•لكنه يتحمل مسؤوليته عند ّ‬
‫•ضامن حريات اإلنسان واملواطن يستوجب وجود قوة عامة تنشأ ملصلحة الشعب وليس للمؤمتنني عليها‪.‬‬ ‫‪١١‬‬
‫•فرض رضيبة عامة لسد نفقات القوة العامة ومصاريف هذه اإلدارة‬ ‫‪١٢‬‬
‫•تكون هذه الرضيبة متناسبة مع إمكانيات كل مواطن‬
‫•للمواطنني الحق يف التأكد بأنفسهم او بواسطة ممثليهم من رضورة فرض الرضيبة العامة ومن ص ّحة‬ ‫‪١٣‬‬
‫استعامل أموالها وجبايتها وتوزيعها ومدتها‬
‫•للمجتمع الحق يف الطلب اىل كل موظف أن يؤدي حسابًا عن إدارته‬ ‫‪١٤‬‬
‫•ال يجوز نزع ملكية احد‪ ،‬فهي حق مقدس‪ ،‬إال إذا استلزمت ذلك املصلحة العامة عىل نحو ثابت رش ًعا‬ ‫‪١٥‬‬
‫وبرشط التعويض العادل املسبق‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٤‬‬

‫املصادر الدولية لحقوق اإلنسان‬


‫متكامل ومتطو ًرا لحامية حقوق اإلنسان تجىل‪:‬‬
‫ً‬ ‫طو ّرت األمم املتحدة نظا ًما‬
‫‪ -١‬باعتامد اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان كنص مرجعي لحقوق اإلنسان‬
‫‪ -٢‬اعتامد مجموعة من االتفاقيات الدولية بحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪١‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‬
‫‪ -١‬ظروف نشأت اإلعالن‪:‬‬
‫• تبلورت مفاهيم حقوق اإلنسان بعد الحرب العاملية األوىل‪ ،‬عندما ك ّونت الدول املستقلة منظمة األمم املتحدة‬
‫عام ‪.١٩٤٥‬‬
‫•نص هذا امليثاق عىل رضورة تعزيز احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية للناس جميعاً وااللتزام بالعمل‬
‫للمحافظة عليه‪.‬‬
‫•وبناء عليه شكّلت األمم املتحدة عام ‪ ١٩٤٦‬لجنة حقوق اإلنسان ومهمتها تقديم توصيات إىل الجمعية العمومية‬
‫لألمم املتحدة‪.‬‬
‫•متثلت يف هذه اللجنة الدول الكربى دامئة العضوية يف األمم املتحدة‪ ،‬و ‪ ١١‬دولة متثّل مختلف الحضارات واملناطق‬
‫الجغرافية يف العامل‪ ،‬ومن بينها لبنان ومرص ممثلني للدول العربية‪.‬‬
‫•توصلّت هذه اللجنة إىل وضع مرشوع إعالن لحقوق اإلنسان‪ ،‬ص ّدقت عليه الجمعية العمومية بأكرثية ‪ ٤٠‬صوت يف‬
‫‪( .١٩٤٨-١٢-١٠‬امتنعت ‪ ٨‬دول عن التصويت‪ :‬االتحاد السوفيايت‪ ،‬دول أوروبا الرشقية‪ ،‬السعودية وأفريقيا الجنوبية)‬

‫‪ -٢‬مام يتألف اإلعالن وما هو مضمونه‪:‬‬


‫•يتألف اإلعالن من مقدمة (وديباجة) و ‪ ٣٠‬مادة‪.‬‬
‫•الديباجة‪ :‬تؤكد «إميان شعوب األمم املتحدة بالحقوق األساسية لإلنسان‪ ،‬وبكرامة الفرد وقدره‪ ،‬وأن للرجال‬
‫والنساء حقوق متساوية‪ .‬وتعلن تصميم هذه الشعوب عىل دفع الرقي االجتامعي قد ًما ورفع مستوى الحياة يف‬
‫جو من الحرية‪».‬‬

‫‪ -3‬أهمية اإلعلن وقيمته‪:‬‬


‫ونصا مرجع ًيا لحقوق اإلنسان حول العامل‪ ،‬حيث يستشهد‬ ‫•يشكل اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان معيا ًرا ً‬
‫بأحكامه التخاذ الكثري من القرارات واإلجراءات‬
‫نصا تأسيس ًيا ملبادىء حقوق اإلنسان عامل ًيا ويعترب مصدر الهام لكثري من االتفاقيات الدولية حول‬
‫•يعترب ً‬
‫حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫•كام تبنته مقدمات العديد من الدساتري وأخذت مبا ورد فيه أحكام الكثري من املحاكم حول العامل‪.‬‬
‫•ولكن تجدر اإلشارة اىل أن اإلعالن ليس له قيمة قانونية ملزمة‪ ،‬ألنه ليس معاهدة تضمنت قواعد ملزمة‬
‫وخضعت للتصديق‪ .‬هو مجرد وثيقة رسمية تضمنت جملة من املبادئ الهامة‪.‬‬
‫•ولكنه وإن كان ال يتمتع بالقوة القانونية‪ ،‬فهو يتمتع بقيمة أدبية ومعنوية وبالثقل السيايس واألخالقي‬
‫ويغدو من قبيل العرف الدويل‬
‫‪11‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪١‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‬
‫ما هي الحقوق املعلنة يف اإلعالن العاملي؟ (مضمون اإلعالن)‬
‫‪ -٢‬مام يتألف اإلعالن وما هو مضمونه‪:‬‬
‫ما هي الحقوق املعلنة يف اإلعالن العاملي؟ (مضمون اإلعالن)‬
‫النص‬ ‫املادة‬
‫•تؤكدان عىل ان جميع الناس قد ولدوا أحرا ًرا ومتساوين دومنا متييز يف الكرامة والحقوق‬ ‫‪١‬و‪٢‬‬
‫•تتناول الحقوق املدنية والسياسية التي ينبغي لكل إنسان التمتع بها وتشمل‪:‬‬ ‫‪21-3‬‬
‫•التحرر من العبودية‬ ‫•الحياة والحرية واألمن للفرد‬
‫•حق االعرتاف بالشخصية القانونية للفرد‬ ‫•التحرر من التعذيب واملعاملة أو العقوبة‬
‫•املساواة يف حق التمتع بحامية القانون‬ ‫القاسية الالإنسانية او الحاطّة من الكرامة‪.‬‬
‫•حق الفرد يف ان تنظر قضيته ‪ -‬نظ ًرا منصفًا‬ ‫•اإلنصاف القضايئ الفعال يف حالة أي انتهاك‬
‫وعلنيًا ‪ -‬محكمة مستقلة ومحايدة‬ ‫لحقوق اإلنسان‬
‫•افرتاض براءة املتهم إىل أن تثبت إدانته‬ ‫تعسفًا‬
‫•الحرية من االعتقال أو االحتجاز ّ‬
‫•حرية التنقل واختيار محل اإلقامة مبا يف ذلك حق •الحرية من التد ّخل التعسفي يف حياة الفرد‬
‫الخاصة أو يف شؤون أرسته أو مسكنه أو مراسالته‪.‬‬ ‫مغادرة الشخص أي بلد وحق العودة إىل بلده‬
‫•حرية االشرتاك يف االجتامعات والجمعيات‬ ‫•عدم اإلدانة عن فعل مل يكن يشكل جرمية‬
‫السلمية‬ ‫يعاقب عليها القانون وقت وقوع الفعل‪.‬‬
‫•عقد الزواج وتأسيس أرسة‬ ‫•الجنسية‬
‫•حرية الفكر والضمري والديانة‬ ‫•التملك‬
‫•اللجوء‬ ‫•حرية الرأي والتعبري‬
‫•املساواة يف تقلّد الوظائف العامة يف بلد الفرد‬ ‫•مشاركة الفرد يف إدارة الشؤون العامة لبلده‬
‫•تتناول الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية ومنها الحقوق التالية‪:‬‬ ‫‪٢٨-٢٢‬‬
‫•حق العمل وحريّة اختيار العمل‬ ‫•الضامن االجتامعي‬
‫•تقايض مكافأة عادلة ومرضية عن العمل‪،‬‬ ‫•األجر املتساوي عن العمل املتساوي‬
‫تكفل للفرد معيشة الئقة بالكرامة اإلنسانية‬ ‫•حق إنشاء النقابات واالنضامم اليها‬
‫•حق مشاركة الفرد يف الحياة الثقافية ملجتمعه‬ ‫•حق الراحة وأوقات الفراغ‬
‫•حق التأمني يف حالة البطالة أو املرض أو العجز‬ ‫•التمتع مبستوى معيشة يكفي لضامن الصحة‬
‫او الرتمل أو الشيخوخة وغريها من الظروف‬ ‫والرفاهية (مبا يف ذلك املأكل وامللبس والسكن‬
‫الخارجة عن إرادة الفرد‬ ‫والعناية الطبية)‬
‫•حق التعليم عىل ان يكفل لآلباء ‪ -‬عىل سبيل‬ ‫•حامية األمومة والطفولة‬
‫األولوية ‪ -‬اختيار نوع التعليم لذي يقدم‬ ‫•حامية املصالح املعنوية واملادية للفرد الناشئة‬
‫ألوالدهم‪.‬‬ ‫عن اي إنتاج علمي أو أديب أو فني من صنعه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٤‬‬

‫املصادر الدولية لحقوق اإلنسان‬


‫‪2‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬االتفاقيات الدولية بشأن حقوق اإلنسان‬
‫تقسم هذه االتفاقيات إىل‪:‬‬
‫‪ -١‬اتفاقيات عامة بحقوق اإلنسان‬
‫متخصصة بحق معني من حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪ -٢‬اتفاقيات ّ‬
‫هذه االتفاقيات املستوحاة من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان هي نصوص ملزمة للدول التي ص ّدقت عليها‪،‬‬

‫‪١‬‬
‫االتفاقيات العامة لحقوق اإلنسان (العهدين الدوليني بحقوق اإلنسان)‬
‫تشمل اتفاقيتني أساسيتني هام‪:‬‬
‫‪ -١‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬
‫‪ -٢‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪.‬‬

‫أ‪ -‬ظروف نشأت العهدين الدوليني بحقوق اإلنسان‪:‬‬

‫•قام اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان باإلعالن املبديئ للحقوق والحريات لكنه مل يتضمن كيف ّية تطبيقه ومل‬
‫يتضمن اي التزامات‪ ،‬لذا قامت األمم املتحدة بتحضري اتفاقية ملزمة بهذا الصدد وأقرت العهدين املذكورين يف‬
‫العام ‪ ،١٩٦٦‬األول خاص بالحقوق املدنية والسياسية والثاين خاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية عىل شكل‬
‫معاهدتني معروضتني للمصادقة من قبل الدول األعضاء وقد دخلتا حيز التطبيق يف العام ‪ ،١٩٧٦‬فالعهدين هام‬
‫اتفاقيتان دوليتان تلزمان الدول املوقعة عليها‪.‬‬

‫•بلغ عدد الدول املوقعة عليها حتى آخر أيار ‪ ١٦٠ :٢٠٠٩‬دولة للعهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬
‫و‪ ١٦٠‬دولة للعهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪١‬‬
‫االتفاقيات العامة لحقوق اإلنسان (العهدين الدوليني بحقوق اإلنسان)‬
‫تشمل اتفاقيتني أساسيتني هام‪:‬‬
‫‪ -١‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬
‫‪ -٢‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مضمون العدين الدوليني لحقوق األنسان‬


‫‪ -١‬مضمون العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪:‬‬
‫بالنص عىل ان لجميع الشعوب حق تقرير مصريها بنفسها حريّة الترصف يف ثرواتها ومواردها الطبيعية‪.‬‬ ‫•يبدأ العهد ّ‬
‫•تنص املادة ‪ ٢‬عىل ان تتعهد كل دولة طرف باحرتام الحقوق املعرتف بها فيه لجميع األفراد املوجودين يف إقليمها‬
‫دومنا متييز‪.‬‬
‫• ال يجوز إخضاع احد للتعذيب وال للمعاملة او العقوبة‬ ‫•يضمن العهد لكل فرد الحق يف الحياة‪ ،‬ال‬
‫القاسية أو الالإنسانية او املهينة‬ ‫تعسفا‪.‬‬
‫يجوز حرمان إنسان من حياته ّ‬
‫وال يجوز يف البلدان التي مل تلغ عقوبة اإلعدام •ال يجوز إخضاع احد للعبودية‬
‫تعسفًا‬ ‫ان يحكم بهذه العقوبة إال جزاء عىل اشد‬
‫•ال يجوز توقيف احد او اعتقاله ّ‬ ‫الجرائم خطورة وفقا للقانون‬
‫•يجب تبليغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف‬
‫•لكل شخص وقع ضحية توقيف او اعتقال غري قانوين حق‬ ‫•يقدم املوقوف بتهمة جزائية رسي ًعا إىل قاض‬
‫الحصول عىل تعويض‬ ‫مخ ّول قانونياً مببارشة وظائف قضائية‬
‫•ال يجوز سجن اي انسان ملجرد جزه عن الوفاء بالتزام‬ ‫•يضمن العهد أن يعامل جميع املحرومني من‬
‫تعاقدي‬ ‫حريتهم معاملة إنسانية‬
‫•يضع العهد قيو ًدا عىل إبعاد األجانب املقيمني بصورة‬ ‫•حرية التنقل مبا يف ذلك حق مغادرة اي بلد‬
‫قانونية يف إقليم دولة طرف يف العهد‬ ‫وحق اختيار محل إقامته‪.‬‬
‫•يحظر العهد العمل بالترشيعات الجنائية بأثر رجعي‬ ‫•تكفل النصوص املساواة أمام القضاء ووضع‬
‫ضامنات يف الجراءات الجزائية واملدنية‬
‫تعسفي أو غري قانوين يف‬
‫•يحظر التدخل عىل نحو ّ‬ ‫•يكفل حق كل فرد يف أن يعرتف له بشخصية‬
‫خصوصيات الفرد أو شؤون أرسته أو بيته او مراسالته‪.‬‬ ‫قانونية‬
‫•حق التجمع السلمي والحق يف حرية تكون الجمعيات‪.‬‬ ‫•مثة اعرتاف بالحق يف حرية الفكر والوجدان‬
‫والديانة وحرية التعبري‬
‫•حق املرأة والرجل لدى بلوغهام سن الزواج يف •حق كل طفل يف ان ينال ودون متييز تدابري الحامية الالمة‬
‫فضل عن حق الطفل‬ ‫من جانب األرسة واملجتمع والدولة ً‬ ‫التزوج وتأسيس أرسة مع إقرار مبدأ مساواة‬
‫يف اكتساب الجنسية‪.‬‬ ‫الزوجني يف الحقوق واملسؤوليات عند قيام‬
‫الحق بهذا العهد بروتوكوالن‪:‬‬ ‫الزواج وأثناءه ولدى انفصامه‪.‬‬
‫‪-١‬الربوتوكول االختياري للعهد الخاص بالحقوق املدنية‬ ‫•يحق لك مواطن املشاركة يف إدارة الشؤون‬
‫والسياسية ويتضمن آلية تنفيذ ملتابعة تطبيع العهد عن‬ ‫العامة ويف اإلدالء بصوته ويف الرتشيح‬
‫طريق شكاوى األفراد‪.‬‬ ‫لالنتخابات وان تتاح له بالتساوي مع سواه‬
‫‪ -٢‬الربوتوكول االختياري الخاص بإلغاء عقوبة اإلعدام‪.‬‬ ‫فرصة تقلد الوظائف العامة يف بلده‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪١‬‬
‫االتفاقيات العامة لحقوق اإلنسان (العهدين الدوليني بحقوق اإلنسان)‬
‫تشمل اتفاقيتني أساسيتني هام‪:‬‬
‫‪ -١‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬
‫‪ -٢‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪.‬‬
‫‪ -٢‬مضمون العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪:‬‬
‫• يستهل العهد بإرساء املبدأ القائل‪« :‬لجميع الشعوب حق تقرير مصريها بنفسها» وأن لجميع الشعوب حق‬
‫رصف الحر يف ثرواتها ومواردها الطبيعية‪.‬‬
‫الت ّ‬
‫أيضا أنه ينبغي للدول األطراف يف أن تضمنن لجميع الفراد املوجودين يف إقليمها التمتّع دومنا متييز‬
‫•ينص العهد ً‬
‫بالحقوق الواردة بالعهد الدويل‪.‬‬
‫•الحقوق التي يعرتف بها العهد تشمل‪:‬‬
‫•اعرتاف بالحق يف تكوين النقابات واالنضامم إليها‬ ‫•حق العمل وحرية اختيار العمل‬
‫•الحق يف اإلرضاب‬ ‫•التمتع برشوط عمل عادلة ومرضية وتقايض‬
‫•الحق يف الضامن االجتامعي مبا يف ذلك التأمينات‬ ‫اجر متساو عن العمل املتساوي‬
‫االجتامعية‪.‬‬ ‫•توافر ظروف عمل تكفل السالمة والصحة‬
‫•الحق بالراحة وأوقات الفراغ‪.‬‬
‫•حق كل شخص يف مستوى معيش الئق مبا يف ذلك ما يفي‬ ‫•إقرار برضورة منح الحامية واملساعدة لألرسة‬
‫بالحجة من غذاء وكساء ومأوى‬ ‫وإسباغ حامية خاصة عىل األمومة والطفولة‪.‬‬
‫•حق كل انسان يف التمتع بأعىل مستويات من الصحة‬ ‫•الحق األسايس لكل انسان يف التحرر من الجوع‬
‫الجسمية والعقلية املمكن بلوغها‪.‬‬
‫تتعهد الدول األعضاء ب‪:‬‬
‫•جعل التعليم العايل متاحاً للجميع عىل قدم املساواة‬ ‫•جعل التعليم االبتدايئ إلزام ًيا وإتاحته مجانًا‬
‫مع احرتام حرية اآلباء أو أولياء األمور يف اختيار املدارس‬ ‫للجميع‪.‬‬
‫ألوالدهم ويف تأمني تربيتهم دين ًيا وخلق ًيا‬
‫•حق كل فرد يف املشاركة يف الحياة الثقافية‬

‫•التعهد باحرتام حرية البحث العلمي والنشاط االبداعي‬ ‫•اإلقرار بحق كل فرد يف التمتع بالنتائج الناجمة‬
‫عن بحوثه أو نشاطه االبداعي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪١‬‬
‫االتفاقيات العامة لحقوق اإلنسان (العهدين الدوليني بحقوق اإلنسان)‬
‫تشمل اتفاقيتني أساسيتني هام‪:‬‬
‫‪ -١‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬
‫‪ -٢‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪.‬‬

‫ج‪ -‬آلية تنفيذ العدين الدوليني لحقوق االنسان‬

‫‪ -١‬آلية ضامن تنفيذ العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪:‬‬


‫•أنشأ العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية لجنة حقوق اإلنسان‪ ،‬مؤلفة من ‪ ١٨‬خب ًريا‬
‫•تجتمع اللجنة ‪ ٣‬مرات سنويًا عىل األقل يف نيويورك او جنيف‬
‫•اجتمعت ألول مرة سنة ‪١٩٧٧‬‬
‫•تقوم اللجنة بإعداد تقارير حول احرتام العهد من قبل الدول األعضاء‬
‫•يف حالة عدم احرتام العهد من قبل دولة ما‪ ،‬تقوم اللجنة بتوجيه مالحظات إىل هذه الدولة‪.‬‬
‫•تنظر اللجنة يف الشكاوى التي تقدمها دولة عضو تجاه دولة عضو أخرى حول عدم احرتامها اللتزاماتها الواردة يف‬
‫العهد‪ .‬وتعمل عىل تحقيق تسوية بني هاتني الدولتني‪.‬‬
‫•يعطي الربوتوكول االختياري األول امللحق بالعهد الحق ألي فرد تنتهك حقوقه الواردة يف العهد ان يتقدم بشكوى‬
‫ضد الدولة التي انتهكت حقوقه‪ ،‬يف حال توفرت الرشوط التالية‪:‬‬
‫‪ -١‬أن تكون الدولة املشكو ضدها قد صدقت عل كل من العد الخاص والربوتوكول األول امللحق به‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن يكون الشايك قد استنفذ كافة املراجعات املحلية القامئة يف دولته‪.‬‬
‫تقدم الشكوى إىل اللجنة من قبل الضحية او احد أفراد أرسته‪ ،‬أو ممثله القانون‪.‬‬
‫شكل وتوفر الرشوط الالزمة تقوم اللجنة يف جلسة مغلقة مبناقضة الوقائع وتقرر ما إذا كان‬ ‫بعد قبول الشكوى ً‬
‫العهد قد خرق أو ال‪.‬‬
‫يف حالة الخرق ترفع تقرير إىل الجمعية العامة لألمم املتحدة‪.‬‬

‫‪ -٢‬آلية ضامن تنفيذ العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية‪:‬‬


‫تعهدت الدول املوقعة عىل العهد بتقديم تقارير دورية للمجل االقتصادي واالجتامعي لألمم املتحدة حول مدى‬
‫توفريها للحقوق الواردة فيه ملواطنيها‪.‬‬
‫قام املجلس االقتصادي االجتامعي عام ‪ ١٩٨٥‬بتأسيس لجنة معنية بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية مؤلفة‬
‫مستقل‪.‬‬
‫ً‬ ‫من ‪ ١٨‬خب ًريا‬
‫هذه اللجنة مكلفة بدراسة هذه التقارير ومناقشتها مع الدول األطراف ومن ثم تقديم توصيات اىل املجلس‪.‬‬
‫عقد هذه اللجنة أول اجتامع لها عام ‪١٩٨٧‬‬
‫ال ينص العهد الدول الخاص عىل إمكانية تقديم الشكاوى كام يف العد الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪٥‬‬

‫املصادر املحلية لحقوق اإلنسان ‪ -‬الدستور اللبناين‬


‫‪١‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬الحقوق والحريات العامة يف الدستور اللبناين‬
‫•لكل مجمع سيايس منظم دستور يتضمن أحكا ًما واضحة تكفل حقوق األفراد وحرياتهم األساسية‪.‬‬
‫•وتشتمل عىل القيود التي يجب عىل الدولة واملواطنني االلتزام بها‪.‬‬
‫•والحدود التي ال يجوز للدولة أن تتجاوزها يف مامرسة صالحياتها‪.‬‬
‫•توصل الدولة بدولة قانون بقدر اعتبارها دولة دستورية او دولة مقيدة بأحكام الدستور‪.‬‬
‫•حيث أن الدستور ميثل الوثيقة األسمى‬
‫•وهو القانون األعىل للدولة وعىل أساسه تندرج مختلف القواعد القانونية تب ًعا ملبدأ املرشوعية‪.‬‬
‫•أكد الدستور اللبناين القديم الصادر عام ‪ ١٩٢٦‬عىل مجموعة من الحقوق والحريات التي عاد وأكد عليها الدستور‬
‫املعدل عام ‪ ١٩٩٠‬دون أية إضافات أو تغريات‪.‬‬
‫•كام تضمنت مقدمة الدستور التي أضيفت عام ‪ ١٩٩٠‬عىل مجموعة من الحقوق والحريات‪ .‬أهمها ما ييل‪:‬‬
‫‪ -١‬مبدأ املساواة (املواد ‪)٩٥ - ١٢ - ٧‬‬
‫• يظهر مبدأ املساواة يف املادتني ‪ ٧‬و ‪١٢‬‬
‫•املادة ‪ ٧‬تنص عىل‪« :‬كل اللبنانيني سواء لدى القانون ويتمتعون بالسواء بالحقوق املدنية والسياسية‪ ،‬ويتح ّملون‬
‫الفرائض والواجبات العامة دون أي فرق بينهم»‬
‫•املادة ‪ ١٢‬تنص عىل‪« :‬لكل لبناين الحق يف تويل الوظائف العامة ال ميزة ألحد عىل اآلخر اال من حيث االستحقاق‬
‫والجدارة حسب الرشوط التي ينص عليها القانون»‬
‫•لكن املادة ‪ ٩٥‬تنص بأن‪ :‬يقوم مجلس النواب املنتخب عيل اساس املناصفة بني املسلمني واملسيحيني باتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية‪ ،‬وحتى تنفيذ تلك الخطة‪ ،‬أي يف املرحلة االنتقالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتمثل الطوائف بصورة عادلة يف تشكيل الوزارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد االختصاص والكفاءة يف الوظائف العامة والقضاء واملؤسسات‬
‫العسكرية واألمنية واملؤسسات العامة واملختلطة وفقآ ملقتضيات الوفاق الوطني‪ ،‬باستثناء وظائف الفئة‬
‫األوىل‪ ،‬ويف ما يعادل الفئة األوىل‪ .‬وتكون هذه الوظائف مناصفة بني املسيحيني واملسلمني دون تخصيص‬
‫أية وظيفة ألية طائفة مع التقيّد مببدأي االختصاص والكفاءة‪.‬‬
‫•ولكن عند دراسة املادة ‪ ٩٥‬يربز التناقض الواضح بينها وبني املادتني ‪ ٧‬و ‪ ١٢‬حيث نصطدم بالواقع الطائفي الذي‬
‫ينزع عن املساواة ‪ -‬أمام القانون وأمام الوظائف العامة ‪ -‬صفتها الحقيقية ويجعلها مجرد حق داخل نطاق‬
‫الطائفة حيث يتمتع بها أبناء كل طائفة يف حدود طائفته‪ .‬أي فرز املواطنني والتمييز بينهم عىل أساس طوائفهم‬
‫ومذاهبهم بدل املساواة القامئة عىل االختصاص واملساواة‪.‬‬
‫•مع أن املادة ‪ ٩٥‬املعدلة سنة ‪ ١٩٩٠‬قد ألغت قاعدة التمثيل الطائفي يف الوظائف العامة يف جميع املرافق‪ ،‬عكس‬
‫ما كان معمول به يف املادة نفسها من الدستور القديم‪ ،‬لكن املامرسة العملية تبني أن األساس الطائفي يسود ميدان‬
‫الوظائف من اكربها إىل اصغرها بني الطوائف املختلفة‪ ،‬حتى يف ميادين التعليم والرتبية والقضاء برغم ما يجب أن‬
‫تتسم به هذه امليادين من حيادية ونزاهة وبعد عن الطائفية‪.‬‬
‫•مهام اختلفت التربيرات‪ ،‬فاملساواة الحقيقية بني األفراد ال تتحقق إال بعد إلغاء الطائفية السياسية‪ ،‬وعندها فقط‬
‫تصبح الجدارة يف ظلل تكافؤ الفرص هي املعيار الوحيد للتمييز بني مواطن وآخر‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪١‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬الحقوق والحريات العامة يف الدستور اللبناين‬

‫‪ -٢‬مبدأ الحرية الشخصية (املواد ‪ - ١٤ - ٨‬الفقرة ط)‬


‫• املادة ‪ ٨‬تنص عىل أن‪« :‬الحرية الشخصية مضمونة ويف حمى القانون‪ ،‬وال ميكن القبض عىل أحد أو يحبس أو‬
‫يوقف إال وفقًا ألحكام القانون‪ ،‬وال ميكن تحديد جرم أو تعيني عقوبة اال مبقتىض القانون‪».‬‬
‫• تأخذ الحرية الشخصية يف هذه املادة مفهوم األمن الشخيص وحياته ضد تجاوزات السلطة‪ ،‬وتك ّرس مبدأ‬
‫رشعية الجرائم والعقوبات‪ .‬حيث يؤمن الدستور نوعني من الضوابط لتوفري األمن الشخيص‪:‬‬
‫•من جهة جعل األعامل املؤدية إىل حجز الحرية متفقة مع القانون‬
‫•من جهة أخرى يأخذ مببدأ رشعية الجرائم والعقوبات‪.‬‬

‫‪ -٣‬الحريات الفكرية‪:‬‬
‫حرية االعتقاد وحرية أقامة الشعائر الدينية (املادة ‪)٩‬‬
‫حرية التعليم (املادة ‪)١٠‬‬
‫حرية إبداء الرأي (املادة ‪)١٣‬‬
‫حرية االعتقاد وحرية إقامة الشعائر الدينية (املادة ‪:)٩‬‬
‫• املادة ‪ ٩‬جاء فيها‪« :‬حرية االعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض اإلجالل لله تعاىل تحرتم جميع األديان‬
‫واملذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حاميتها عىل أن ال يكون يف ذلك إخالل بالنظام العام‪ ،‬وهي‬
‫أيضا لألهلني عيل اختالف مللهم احرتام نظام األحوال الشخصية واملصالح الدينية»‪.‬‬‫تضمن ً‬
‫•أي‪ :‬أن الدستور والقانون قد كفال حرية العقيدة للبنانيني‪ ،‬وحرية إقامتهم للشعائر الدينية‪ ،‬يف حدود القانون‬
‫وعدم مخالفة النظام العام يف الدولة‪.‬‬
‫حرية التعليم (املادة ‪:)١٠‬‬
‫•املادة ‪ ١٠‬جاء فيها‪ :‬إن التعليم حر ما مل يخل بالنظام العام او ينايف اآلداب‪ ،‬او يتع ّرض لكرامة احد األديان او‬
‫املذاهب‪ ،‬وال ميكن ان متس حقوق الطوائف من جهة إنشاء مدارسها الخاصة‪ ،‬عيل ان تسري يف ذلك وفقًا لألنظمة‬
‫العامة التي تصدرها الدولة يف شأن املعارف العمومية‪.‬‬
‫•املقصود بحريّة التعليم حق الفرد يف ان يتعلّم وحق ّه يف تعليم غريه بأن ينرش ثقافته وعلمه بني الناس‪.‬‬
‫•ومبا أن هذا الحق يتصل بسياسة الدولة وميس مرفق التعليم فهو يخضع للتنظيم والتقييد‪ ،‬حيث ترشف الدولة‬
‫عىل مدارس ومعاهد التعليم الخاصة‪.‬‬
‫حرية إبداء الرأي (املادة ‪:)١٣‬‬
‫•املادة ‪ ،١٣‬يف الشق األول‪ ،‬جاء فيها‪ :‬لكل انسأن الحق يف تكوين رأي خاص به‪ ،‬ويف أن يجهر ويعلن رأيه بكل‬
‫الوسائل (قولً وكتابة‪.‬‬
‫•كام تعني هذه الحرية حرية الطباعة وعدم وجود رقابة عليها‪.‬‬
‫•إن حرية إبداء الرأي متممة لحرية الفكر ألنها تكون ناقصة إن مل يتمكن اإلنسان من التعبري عن افكاره وعقيدته‬
‫وآرائه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫‪١‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬الحقوق والحريات العامة يف الدستور اللبناين‬

‫‪ -٤‬الحريات االجتامعية (املادة ‪)١٣‬‬


‫• املادة ‪ ،١٣‬الشق الثاين‪ ،‬تنص عىل أن‪« :‬حرية االجتامع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة‬
‫القانون»‬
‫•كفلت هذه املادة للمواطنني الحق باالجتامع‪ ،‬أي الحق بالتظاهر واالعتصام واإلرضاب‪.‬‬
‫•كام كفلت هذه املادة حرية تكوين الجمعيات بكل أشكالها (أحزاب سياسية‪ ،‬نقابات عاملية‪ ،‬روابط عائلية‪،‬‬
‫أندية رياضية او جمعيات اجتامعية)‬

‫‪ -٥‬الحريات االقتصادية (املادة ‪)١٥‬‬


‫•نص الدستور عىل حرية (حق) اقتصادية واحده وهي الحق بامللكية‪.‬‬
‫•املادة ‪ ،١٥‬تنص عىل أن‪« :‬امللكية يف حمى القانون فال يجوز ان ينزع عن احد ملكه إال ألسباب املنفعة العامة يف‬
‫عادل‪.‬‬
‫تعويضا ً‬
‫ً‬ ‫األحوال املنصوص عليها يف القانون وبعد تعويضه عنه‬
‫•ويف ذلك حامية للملكية الخاصة ومنع التعدي أو االستيالء عليها‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫الضامنات األساسية لتعزيز حقوق اإلنسان وحرياته‬


‫‪ -١‬الدولة القانونية‬
‫‪ -٢‬الدميقراطية‬
‫‪ -٣‬استقالل القضاء‬ ‫الضامنات الدستورية‬ ‫‪١‬‬
‫‪ -٤‬مبدأ املساواة‬
‫‪ -٥‬مبدأ املرشوعية‬

‫‪ -١‬الدولة القانونية‬
‫•قيام الدولة القانونية هو رشط أسايس لضامن‪ ،‬ولتمني احرتام الحقوق والحريات العامة‪.‬‬
‫•الدولة القانونية تعني خضوع الدولة للقانون من حيث اإلدارة والترشيع والقضاء‪.‬‬
‫•وعىل هذا النحو‪ ،‬تخضع الدولة بكافة مؤسساتها الدستورية للقانون والتقيد بأحكامه‪.‬‬
‫‪ -٢‬الدولة الدميقراطية‬
‫•إن خضوع الدولة للقانون ليس رشطًا كافيا لضامن احرتام حقوق اإلنسان‪ ،‬النازية والفاشية كالهام دولة قانون‬
‫من حيث خضوعهام لقاعدة قانونية تسمو عىل إدارة الحكام وهي مصلحة األمة‪ ،‬إال انهام ال يعطون للمواطنني‬
‫أية حقوق فردية‪.‬‬
‫•لذا فالرشط األسايس لضامن احرتام الحريات العامة هو أن يكون الفرد ذاته موضع احرتام يف النظام السيايس‬
‫القائم‪ ،‬وهذا ال يتم اال يف ظل النظام الدميقراطي‪.‬‬
‫•«النظام الدميقراطي هو النظام الذي يختار فيه املحكومني الحاكمني عن طرائق االنتخابات الصحيحة الحرة‪ ،‬اي‬
‫اإلسناد اىل إرادة الشعب باعتباره مصدر السلطات‪.‬‬
‫•«يجب عىل الشعب ان يكون قادرا ً عىل اختيار حكامه يف فرتات دورية محددة‪ ،‬بشكل فعيل ال نظري‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن شكل النظام السيايس برملانياً كان أم رئاسيًا أم مجلسيًا»‪.‬‬

‫‪ -٣‬استقالل القضاء‬
‫• يرتبط هذا الرشط مببدأ فصل السلطات‪ ،‬الذي تعتربه املادة ‪ ١٦‬من إعالن حقوق اإلنسان واملواطن الصادر عام‬
‫‪ ١٧٨٩‬رشطًا لوجود الدستور حيث تنص‪« :‬كل مجتمع ال توجد فيه ضامنات الحقوق‪ ،‬وال يسود فيه مبدأ الفصل‬
‫بني السلطات هو متجمع ليس له دستور»‪.‬‬
‫• استقالل القضاء قبل تكريسه يف النصوص الدستورية والقانونية كان نتيجة موافق بطولية لقضاء أخذوا عىل‬
‫عاتقهم ان يحكموا وفقا لضمريهم وإقامة العدل وإحقاق الحق‪.‬‬
‫•«املحكمة تصدر قرارات وال تؤدي خدمات» حسب رد القايض انطوان سيغويه رئيس محكمة باريس يف رده سنة‬
‫‪ ١٨٢٤‬عىل موفد الحكومة الفرنسية الذي حاول اإليحاء له باتخاذ قرار بتعطيل جريدة ‪ Le Courrier‬وقتها‪.‬‬

‫‪ -٤‬مبدأ املساواة‬
‫•أي املساواة أمام القانون وعدم التمييز أو التفرقة بني املواطنني يف تطبيق القانون عليهم ألي سبب من األسباب‬
‫سواء بسبب الجنس أم األصل او اللون أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو املركز االجتامعي أو املايل‪.‬‬
‫نصت أن‪« :‬كل اللبنانيني سواء لدى القانون‪ ،‬وهم يتمتعون‬ ‫•تربز املساواة يف الدستور اللبناين يف املادة ‪ ٧‬التي ّ‬
‫بالسواء بالحقوق املدنية والسياسية‪ ،‬ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫الضامنات األساسية لتعزيز حقوق اإلنسان وحرياته‬


‫‪ -١‬الدولة القانونية‬
‫‪ -٢‬الدميقراطية‬
‫‪ -٣‬استقالل القضاء‬ ‫الضامنات الدستورية‬ ‫‪١‬‬
‫‪ -٤‬مبدأ املساواة‬
‫‪ -٥‬مبدأ املرشوعية‬

‫فنصت عىل أنه‪« :‬لكل لبناين الحق يف تويل الوظائف العامة وال ميزة أل[د عىل الخر اال من حيث‬ ‫•أما املادة ‪ّ ١٢‬‬
‫االستحقاق والجدارة والكفاءة»‬
‫•يعترب هذا املبدأ ضامنة حيوية وأساسية لحامية الحريات العامة وحقوق اإلنسان‪ .‬ألنه وضع الحريات ضمن‬
‫الدستور وحظر وضع اي قيد عليها اال مبوجب قانونه‪ .‬هذا ما ك ّرسه الدستور اللبناين بقوله‪« :‬الحرية الشخصية‬
‫مصونة ضمن القانون»‬
‫•نصت املادة ‪ ٢‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان عىل مبدأ املساواة بقولها‪« :‬لكل إنسان حق التمتع بكافة‬
‫الحقوق والحريات الواردة يف هذا اإلعالن دون اي متييز‪ ،‬كالتمييز حسب العنرص‪ ،‬أو اللون‪ ،‬أو الجنس‪ ،‬او اللغة‬
‫أو الرأي السيايس أو أي رأي آخر والتفرقة بني الرجال والنساء‪.‬‬
‫•يف الواقع العميل ظهرت الكثري من الخروقات يف تطبق هذا املبدأ والسيام يف دول العامل الثالث‪ ،‬ومثال بارز عىل‬
‫خرق مبدأ املساواة الصعيد الدويل هو االستنساب يف استعامل حق الفيتو يف مجلس األمن الذي يتناىف مع مبدأ‬
‫سيادة الشعوب ويتناىف مع مبادىء الحق والعدالة واإلنسانية‪.‬‬

‫‪ -٥‬مبدأ املرشوعية‬
‫أيضا تخضع‬
‫•هو امتداد ملبدأ دولة القانون‪ ،‬فالدولة ال تخضع مبوجبه للقواعد القانونية التي تسنها فحسب‪ ،‬بل ً‬
‫للقواعد التي تسنها هي نفسها وعىل اإلدارة التقيد بالقواعد القانونية‪ ،‬ويفرض عليها أن تنرش أعامل املصلحة‬
‫العامة والنفع العام‪.‬‬
‫•يعني أن تخضع كل قاعدة قانونية لقواعد قانونية تعلوها رتبة‪ ،‬فإذا مل تتقيد السلطة العامة بها تكون أعاملها‬
‫عدم رشعية‪ ،‬وتخضع لإلبطال بسبب تجاوزها السلطة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫النظام القانوين لحقوق اإلنسان‬


‫‪ -١‬الحق يف الحياة‪ :‬اإلعدام | اإلجهاض | املوت الرحيم‬ ‫الحقوق البدنية‬ ‫‪١‬‬

‫تشتمل الحقوق البدنية عىل مجموعة كبرية من الحقوق التي تتعلق بكيان الشخص وسالمته وما يتفرع منها‪ .‬وأبرزها‪:‬‬
‫الحق يف الحياة‬
‫•الحق يف الحياة هو أسمى الحقوق اإلنسانية عىل اإلطالق فهو الحق الطبيعي األول لإلنسان والرشط البديهي‬
‫للتمتع بسائر الحقوق‪.‬‬
‫•تطور حق الحياة مع تعاقب العصور‪ ،‬فلم يعد للحاكم السلطة املطلقة عىل أبناء رعيته‪ ،‬ومل يعد الزوج ميلك حق‬
‫الحياة واملوت عىل زوجته وأوالده وعبيده‪ ،‬ومل تعد البنات تدفن عند والدتهن‪.‬‬
‫•جاء يف املادة ‪ ٦‬من االتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق املدنية والسياسية يف الفقرة األوىل‪« :‬لكل إنسان الحق‬
‫تعسفي»‪.‬‬
‫الطبيعي يف الحياة‪ ،‬ويحمي القانون هذا الحق وال يجوز حرمان أي شخص من حياته بشكل ّ‬
‫•أكدت هذه املادة يف فقرتها الثالثة عىل‪ :‬محاربة جرمية إبادة الجنس البرشي كونها تشكل انتهاكاً للحق يف‬
‫الحياة سواء كان سببها الحروب واستعامل األسلحة النووية او استخدام أسلوب اإلبادة الجامعية ألسباب دينية او‬
‫عرقية او عنرصية‪ ،‬وهي جرمية يعاقب عليها‪.‬‬
‫•أقر اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان يف املادة ‪ ١‬منه عىل أن‪« :‬لكل فرد الحق يف الحياة والحرية وسالمة شخصه»‬
‫•يتبع حق الحياة كحق أسايس يف الوجود‪ ،‬الحق يف حياة كرمية وجديرة باالحرتام عىل ان يتمتع بها كل إنسان‪ .‬وهذا ما‬
‫سعت الترشيعات الحديث إىل تحقيقه من ًعا الستالب الحرية ومحاربة الرق والعبودية واملطالبة مبستوى معيشة الئق‪.‬‬
‫•نصت املادة ‪ ٢٥‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان عىل أن‪« :‬لكل شخص الحق يف مستوي معيشة يكفي لضامن‬
‫الصحة والرفاهية له وألرسته وخاصة عىل صعيد امللبس واملسكن والعناية الطبية وعىل صعيد الخدمات االجتامعية‬
‫الرضورية‪ ،‬وله الحق يف ما يأمن به الغوائل يف حاالت‪ :‬البطالة او املرض او العجز أو الشيخوخة‪ ،‬او غري ذلك من‬
‫الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه»‪.‬‬
‫•يطرح الحق يف الحياة مسائل دقيقة للنقاش بشأن اإلعدام واإلجهاض واملوت الرحيم‪.‬‬

‫‪ -١‬اإلعدام‬
‫• تشكل عقوبة اإلعدام كعقوبة جزائية اعتدا ًء صار ًخا عيل الحق يف الحياة‪.‬‬
‫•اإلعدام يعني إزهاق روح املحكوم عليه بعقوبة جنائية (بالشنق‪ ،‬الرمي بالرصاص‪ ،‬أو ببث الغازات السامة‪،‬‬
‫الخ‪ )...‬وال يحكم به يف الجرائم السياسية‪.‬‬
‫•تتجه غالبية الدول يف األمم املتحدة نحو إلغاء عقوبة اإلعدام يف إطار القانون او املامرسة العملية (اي مبعنى ال‬
‫تلغيه من قوانينها بل متتنع عن تنفيذه)‪.‬‬
‫•تنص املادة ‪ ٢‬من ميثاق الحقوق األساسية لالتحاد األوريب عىل حظر اإلعدام كشطر ملزم لعضوية االتحاد‪ ،‬لذلك‬
‫فكل الدول األوروبية املنضوية يف االتحاد ألغت هذه العقوبة‪.‬‬
‫•يلحظ لبنان عقوبة اإلعدام عىل بعض الجرائم مثل (الخيانة‪ ،‬التجسس‪ ،‬اإلرهاب وبعض حاالت القتل) وتطبق‬
‫املحاكم هذه العقوبات يف حال تحقق رشوطها‪.‬‬
‫•ولكن الحكومة اللبنانية اتجهت منحى يرمي إىل عدم تنفيذ األحكام التي تلحظ عقوبة اإلعدام وقد وق ّعت تعه ًدا‬
‫بهذا املعني أمام الجهات الدولية‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫النظام القانوين لحقوق اإلنسان‬


‫‪ -١‬الحق يف الحياة‪ :‬اإلعدام | اإلجهاض | املوت الرحيم‬ ‫الحقوق البدنية‬ ‫‪١‬‬

‫•لبنان مل يلغ حتى الساعة عقوبة اإلعدام من قوانينه لكنه ال ينفذها باملحكوم عليهم بهذه العقوبة‪.‬‬
‫•آخر عقوبة إعدام نفذت يف لبنان كانت عام ‪ ٢٠٠٤‬ومن تاريخه ال ينفذ حكم اإلعدام حتى ولو صدر حكم به يف‬
‫املحكمة‬
‫•وضعت وزارة العدل يف لبنان اقرتاح قانون إللغاء عقوبة اإلعدام نهائ ًيا من القانون اللبناين يف عام ‪ ٢٠٠٨‬اال ان‬
‫هذا االقرتاح مل يق ّر‪.‬‬

‫‪ -٢‬اإلجهاض‬
‫•تتمتع الشخصية اإلنسانية بحامية القانون والحق يف الحياة‪ ،‬فللكائن البرشي الحق يف الحياة منذ تاريخ الحمل‬
‫لتاريخ الوفاة‪.‬‬
‫•يتعارض اإلجهاض مع الحق يف الحيايت وبالتايل هو ممنوع ومعاقب عليه قانونًا إال إذا كان ألسباب عالجية تتعلق‬
‫بصحة األم‪.‬‬
‫•يعاقب القانون املرأة التي تجهض هي ومن يساعدها يف ذلك‪ ،‬خاصة إذا كان طبي ًبا او مساعد طبي او صيديل‬
‫حيث يتم تشديد العقوبة‪.‬‬
‫•القانون اللبناين اقر للمرأة التي تطرح نفسه اتقاء للعار الحق يف االستفادة من العذر املخفف‪.‬‬
‫•لإلجهاض العالجي رشطان‪:‬‬
‫‪-١‬أن تكون حياة املرأة مهددة بخطر شديد‪ ،‬وان يكون اإلجهاض الوسيلة الوحيدة إلنقاذها ويتم التثبت من‬
‫ذلك عن طريق الرجوع إىل طبيبني غري الطيبي املعالج يعطيان رأيهام الطبي عن طريق تقرير يفيد برضورة‬
‫اإلجهاض إلنقاذ حياة األم‪.‬‬
‫‪-٢‬أن تعطي األم موافقتها‪ ،‬إال إذا كانت فاقدة الوعي او يف حالة الخطر الشديد‪ ،‬عندها يتم اإلجهاض دون‬
‫موافقتها وحتى دون موافقة عائلتها‪.‬‬
‫•يعترب اإلجهاض العديد من الدول الغربية مثل فرنسا‪ ،‬مبا ًحا يف األسابيع األوىل للحمل (بني ‪ ١٠‬و ‪ ١٢‬أسبو ًعا)‬
‫انطالقا من حق األم يف الترصف بجسدها ومن أن الجنني مل يتكون بعد بشكل كامل‪ ،‬فاإلجهاض مسموح به يف‬
‫هذه الفرتة خاصة إذا كان الجنني مش ّو ًها‪.‬‬

‫‪ -٣‬املوت الرحيم‬
‫•هو قتل انسأن مريض يعاين من آالم مربحة ال أمل بشفائه طب ًيا عن طريق عدم إطالة حياته بالوسائل الطبية‪.‬‬
‫•تختلف النظرة إىل املوت الرحيم باختالف العقائد والثقافات‪.‬‬
‫رشع يف لبنان كام يف الدول العربية وذلك العتبارات لها خلفية دينية‪ ،‬ألنه يجب العيش حتى‬ ‫•هذا املوت غري م ّ‬
‫آخر دقيقة من الحياة التي وهبنا الله إياها وان األمل بالشفاء موجود دامئًا‪.‬‬
‫رشع بعد الدول املوت الرحيم (مثل هولندا) لكنه ضمن رشوط‪:‬‬ ‫• ّ‬
‫‪ -١‬معاناة املريض‬
‫‪ -٢‬عدم وجود أي أمل طبي بالشفاء من الداء وإثبات ذلك مبستند طبي‪.‬‬
‫رصا موافقة أهله‪.‬‬
‫‪ -٣‬طلب املريض ذلك وإذا كان قا ً‬
‫‪23‬‬

You might also like