Professional Documents
Culture Documents
خاتمة
خاتمة
في الختام يمكن تحديد أهم اإلستنتاجات التي تم التوصل إليها حول موضوع
التواصل في الوسط الجامعي في أن العالقة التواصلية في الوسط الجامعي
تتأسس على مجموعة من المحددات التفاعلية التي يسعى من خاللها أطراف
التواصل من أستاد وطالب وإدراة ،للتواصل فيما بينهم بغية تأدية وظيفتهم،
فا األستاذ يقوم بوظيفته اإلرسالية من خالل تقدميه لمجموعة من المعلومات
واألفكار والسلوكيات ،في حين أن الطالب الذي يتلقى هذه الرسالة بمختلف
عملياتها ودالالتها اللغوية واللفظية وغير اللفظية يسعى لتفسريها بما يتوافق
وإدراكاته المختلفة ،ليرد بدوره على هذه الرسالة بشكل لغوي وغير لغوي
في عملية تغذية اسرتجاعية ،هذه األخيرة التي تعتبر عملية مهمة بين
الطرفين ،فكلما كان الفهم السيميولوجي التواصلي إيجابي وصحيح كلما
كانت المخرجات ترقى لتحقيق تفاعل إجيابي ،وبالتالي الحصول على
مخرجات تخدم الوظيفة التعليمية وتالئم التوجه اإلدراي للجامعة ،لتحقيق
أداء متميز ذو كفاءة عالية .إن المعضلة التواصلية في األوساط الجامعية
مثمتلة في إشكالية فهم مزدوج بني أطراف اإلتصال ،فهم إجيابي وسلبي في
الوقت ذاته بين الطرفين ،فكلما استطاع المرسل تبليغ مقصده بصورة
صحيحة ،في مقابل تفسير هذه الرسالة من قبل المتلقي بشكل يتالئم ومقاصد
المرسل ،كلما حققت هذه العملية التواصلية مقاصدها ،وتفادى األطرف
الدخول في هذه المعضلة .وفي األخير ما يمكن اإلشارة إليه هو أنه ،يجب
أن تكون العالقة بين هيئة التدريس والطالب وبين الجهاز اإلداري والطالب
ودية الى أقصى درجة ،وتؤكد وترمي إلى التفاعل اإلجابي الذي يساعد
الطالب على تقبل الفضاء الجامعي والقدرة على اإلبداع والتفوق ،حيث
تعتمد هذه العالقة النموذجية على األخذ والعطاء واإلحترام المتبادل ،والفهم
والتوظيف الجيد لمختلف األفعال والسلوكيات والعالمات والدالئل من شتى
أطراف العالقة التواصلية في الجامعة للوصول إلى هذا التفاعل واإلتصال
اإليجابي الذي يخدم الوظيفة التعليمية.هدا ما يلزم إلى إقتراح بعض
التوصيات التي يمكن تقدميها في إطار هذه الدراسة هي كالتالي:
يجب على الجهات المعنية بصنع القرار في الوسط الجامعي سواء تعلق
األمر بالوزارات المعنية أو برؤساء الجامعات ومختلف التنسيقيات
واألجهزة التابعة للجامعة ،العمل على تنظيم مجموعة من الدورات
التكوينية يشرف عليها خبراء في التواصل الجامعي ،في فترات مختلفة
يكون هدفها األساسي السعي إلى إمداد الدعمات البشرية والمادية المؤثثة
للجامعة بمختلف طرق التواصل الفعالة ،واألدوات التي يمكن استعمالها
لتحقيق تأثير إجابي على الطالب وهيئة التدريس بالجامعة .
يجب على المؤسسات الجامعية تبني مناهج تعليمية ،تهدف لتحديد حدود
وآليات التواصل الجامعي ،وهو ما يضمن معرفة كل طرف لمقاصد
الطرف األخر في البيئة الجامعية ،مما يسهل العملية التواصلية والتعليمية،
ليؤدي ذلك بدوره لتحسين المخرجات التعليمية.