Professional Documents
Culture Documents
بحث تاع الكتيبة
بحث تاع الكتيبة
يطلق لفظ دورة الميزانية العامة على المراحل الزمنية المتعاقبة و المتداخلة التي تمر بها
ميزانية الدولة تحقيقا للمسؤوليات المشتركة بين السلطات التنفيذية و التشريعية ،فما هي
المراحل التي تمر بها الميزانية العامة و ما مسؤولية وزارة المالية عن اعداد الميزانية؟
خطة البحث .
المبحث األول :مراحل اعداد الميزانية
المطلب األول :مرحلة اعداد وتحضير الميزانية العامة
المطلب الثاني -مرحلة اعتماد الميزانية العامة
المطلب الثالث -مرحلة ترفير الميزانية العامة
المطلب الرابع -مرحلة مراجعة ومراقبة الميزانية العامة
المبحث الثاني مسؤولية وزارة المالية عن إعداد وتحضير الميزانية العامة
المطلب األول :مسؤولية وزارة المالية عن إعداد الميزانية العامة
المطلب الثاني :إعتماد الميزانية العامة
المبحث األول :مراحل اعداد الميزانية
تمر الميزانية العامة بعدة مراحل في اغلبية الدول وتم حصرها في اربع مراحل تشكل دورة
الميزانية ،كما يقصد بدورة الميزانية المراحل العلمية التي تمر بها الميزانية من اعدادها و اعتمادها في
الشروع في تنفيذها و الرقابة عليها:
المطلب االول:
/1مرحلة اإلعداد والتحضير
تعد عملية تحضير أو إعداد مشروع قانون الميزانية العامة تعتبر أولى المراحل والعمليات التي
تحكم دورة الميزانية ،ومن أدقها أيضا ،وذلك ألن نتائج هذا اإلعداد ومدى فعاليته ،تؤثر في جميع
مراحل الميزانية الالحقة ،وبالتالي لها أثرها على االقتصاد الوطني ،وتعتبر مرحلة إعداد التقديرات
للفترة الزمنية القادمة من أهم المراحل التي تمر بها الميزانية لكونها تتضمن التعرف على األهداف
الرئيسية والفرعية لكل وزارة ضمن هيكل الدولة وفي ضوء األهداف المقررة ضمن الخطة العامة
لسياسة البلد.
لقد جرت العادة أن تتولى السلطة التنفيذية مهمة تحضير مشروع الميزانية العامة ،وذلك يظهر من خالل
األدوار المختلفة الموزعة حسب كل قطاع وزاري ويظهر هذا على النحو التالي:
-تقوم الوزارات كل على حدا بتحضير مشروع الميزانية خاص بدائرتها القطاعية ،تعده مثيرتها
الخاصة بالتخطيط والمالية ،حيث يتم إعداد مشروع تقديري بكام النفقات واالعتمادات المتوقعة وذلك
بالتنسيق مع وزارة المالية أي وفقا للتوجهات والتعليمات التي تحددها وزارة المالية سلفا في المذكرة
المنهجية التي تسلمها لكافة الوزارات.
-تتولى وزارة المالية تجميع كافة المشاريع الصادرة عن القطاعات الوزارية ثم تقوم بترتيبها
ومطابقتها مع التعليمات الرئاسية ،بحيث تجعلها منسجمة معها ومواكبة لألهداف المسطرة
في الخطة التنموية للبالد.
يتطلب إعداد الميزانية العامة إتباع أسس ومعايير إجرائية دقيقة تمر عبر مراحل مختلفة،
فالمراحل اإلدارية هي مجموع الترتيبات التي تمر بها عملية إعداد الميزانية على مستوى مختلف
الوزارات ،حيث يتم تحضير الميزانية للسنة القادمة خالل السنة المالية الحالية ،ويتم التحضير وفق
برنامج زمني يضعه وزير المالية ويتبعه في ذلك بقية الوزراء كل في قطاعه الوزاري ،حيث يقوم كل
قطاع بتقديم طلبات االعتماد إلى وزارة المالية.
إن عملية تحضير ميزانية الدولة تبقى من اختصاص السلطة التنفيذية (الحكومة) ويعود هذا االختصاص
إلى وزارة المالية التي تعتبر مؤهلة تقليا لهذا العمل وذلك بالتضامن مع القطاعات الوزارات األخرى.
المطلب الثاني:
مرحلة اعتماد الميزانية العامة
في مشروع الميزانية العامة الذي تعده الحكومة في الجزائر ،ال يكون قابال للتنفيذ إال إذا وافق
عليه البرلمان ،لذلك فإنه وبانتهاء مرحلة التحضير على مستوى السلطة التنفيذية ،فإن مشروع
الميزانية يودع لدى مكتب المجلس الشعبي الوطني من أجل الشروع في إجراءات االعتماد كما
يلي:
المناقشة :تتطلب عملية المناقشة دراسة مشروع الميزانية أوال على مستوى لجنة المالية
والميزانية لدى المجلس الشعبي الوطني ثم الشروع في إجراءات المناقشة العامة ثانيا.
التعديل :في الجزائر يمكن للنواب والحكومة وأعضاء اللجنة التقدم باقتراح تعديالت مكتوبة
أمام اللجنة المختصة ومناقشتها مع الوزير المعنى شريطة التقيد بأحكام المادة 121من
الدستور .
التصويت :التصويت هو آخر مرحلة يمر بها مشروع الميزانية وتتم على مسويين ووفق
تحقق شروط معينة.
يخول الدستور للمجلس الشعبي الوطني حق التصويت على ميزانية الدولة.
كما يقوم مجلس األمة الحقا بمناقشة والمصادقة ميزانية الدولة حسب الدستور .
وحسب المادة 70من القانون 17-84المتعلق بقوانين المالية تشير إلى التصويت على الميزانية
العامة بصورة إجمالية ،والقاعدة أن يصوت ويصادق البرلمان على ميزانية الدولة قبل بداية السنة
المدنية الجديدة احتراما لمبدا السنوية ،كما أن الدستور قد قيد البرلمان من حيث االختصاص
الزمني في المصادقة على قانون ان على قانون المالية في مدة أقصاها خمسة وسبعون يوما من تاريخ
ايداعه.
المطلب الثالث:
مرحلة تنفيذ الميزانية العامة
تتولى الحكومة تنفيذ مشروع قانون المالية وهي المرحلة األخيرة وتتم بإتباع إجراءين مختلفين
في التنفيذ وذلك بحسب حالة النفقات ،وحالة اإليرادات .واألعوان المكلفون بالتنفيذ هم األمرون
المحاسبون العموميون.
النفقات :يعتبر تنفيذ النفقات اإلجراء الذي بموجبه تقوم الدولة بتحمل األعباء الواجبة
عليها والمتمثلة في مجمل النفقات الواجب تسديدها ،ويتم ذلك عبر مراحل :
-1االلتزام :االلتزام بالنفقة هو المرحلة األولى لتنفيذ النفقات العامة والتي من خاللها يتم
انشاء و اثبات التزام( )obligationينتج عنه عبه تتحمله الهيئة العمومية .وهذا ما
توضحه المادة 19من التشريع الجزائري فااللتزام بعد اجراء يتم بموجبه اثبات نشوء الدين.
-2التصفية :ال تصبح النفقة الملتزم بها فعلية اال بعد تنفيذ االلتزام المرتبط بها والذي
يترتب عليه دين في قمة الهيئة العمومية وعليه فان موضوع التصفية هو التحقق من وجود
الدين وضبط مبلغ النفقة.
فالتصفية هي التحقق من وجود الدين هو اثبات أداء الخدمة من طرف الدائن ومطابقة
هذا األداء لشروط االلتزام بالنفقة .ففي حالة صفقة أشغال مثال يتم التأكد من انجاز
األشغال ومطابقتها لبنود الصفقة.
ويم أن مبلغ النفقة القابل للدفع ال يمكن في كثير من الحاالت تحديده بدقة أثناء
االلتزام (يكون تقديريا) فان التصفية تسمح بضبطه على أساس االتباتات التي تمت أثناء
التحقيق في أداء الخدمة.
-3األمر بالصرف :هو القرار االداري الذي يعطى بموجبه األمر الى المحاسب العمومي
المخصص بدفع النفقة التي تمت تصفيتها.
-4الدفع :هو االجراء الذي يتم بموجبه ابراء الهيئة العمومية من الدين العام وهو من
االختصاص المطلق للمحاسب العمومي .ودور المحاسبين العموميين هنا ال يقتصر فقط
على انجاز العمليات المالية المتمثلة في اخراج النقود من الصندوق لتسديد النفقات المقبولة
من طرفهم للدفع ،أي أنهم ليسوا أعوان صندوق بل أن دورهم أهم من ذلك بكثير .اذ أنهم
يتمتعون في هذا المجال ينوع من السلطة الرقابية على عمليات األمرين بالصرف والتي
تعتبر أحدى نتائج تطبيق مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين .وعليه