You are on page 1of 31

‫‪Prof. Dr.

Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬


‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‪ :‬ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬


‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﻏﻨﺎﻳﻢ‪ ،‬ﻣﻬﻨﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺞ‪ ,3‬ﻉ‪4‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2020‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪75 - 104‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪1070619‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕكورونا‪ :‬سيناريوهات للمستقبل‬
‫العربي وأزمة‬
‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬التعليم ﺑﺤﻮﺙ‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ )ﻛﻮﻓﻴﺪ‪(19-‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1070619‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ‬
‫)ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪75‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem
Volume (3) No. (4) 2020

‫ سيناريوهات للمستقبل‬:‫التعليم العربي وأزمة كورونا‬

‫ مهني حممد ابراهيم غنايم‬.‫د‬.‫أ‬

http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2

75
International Journal of Research in Educational Sciences
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫التعليم العريب وأزمة كورونا‪ :‬سيناريوهات للمستقبل‬

‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬

‫أستاذ التخطيط الرتبوي واقتصاديات التعليم كلية الرتبية جامعة املنصورة‪ ،‬مقرر اللجنة العلمية‬
‫الدائمة لرتقيات األساتذة واألساتذة املساعدين (أصول الرتبية والتخطيط الرتبوي) املجلس األعىل‬
‫للجامعات‪ ،‬مرص‬
‫‪ganaiem@yahoo.com‬‬

‫قبلت للنرش يف ‪2020/7/15‬م‬ ‫قدمت للنرش يف ‪2020/5/ 1‬م‬

‫ملخص‪ :‬يشهد العامل حالي ًا حدث ًا جل ً‬


‫ال قد هيدد التعليم بأزمة هائلة ربام كانت هي األخطر يف العرص‬
‫احلايل‪ ،‬فحتى ‪ 28‬مارس‪/‬آذار ‪ ،2020‬تسببت جائحة فريوس كورونا )‪ (COVID-19‬يف انقطاع أكثر‬
‫من ‪ 1.6‬مليار طفل وشاب عن التعليم يف ‪ 161‬بلد ًا‪ ،‬أي ما يقرب من ‪ %80‬من الطالب امللتحقني‬
‫باملدارس عىل مستوى العامل‪ ،‬وجاء ذلك يف وقت تعاين فيه دول العامل بالفعل من أزمة تعليمية‪ ،‬فهناك‬
‫الكثري من الطالب يف املدارس‪ ،‬لكنهم ال يكتسبون املهارات األساسية التي حيتاجوهنا يف احلياة العملية‪.‬‬
‫وعىل املستوي العاملي فاجلائحة خطرها جسيم‪ ،‬إذ يقدّ ر الباحثون يف الكلية امللكية يف لندن‬
‫األثر العاملي يف عام ‪ 2020‬بني ‪ 20‬مليون حالة وفاة‪ ،‬يف حالة وجود تدخالت غري دوائية فاعلة‪،‬‬
‫و‪ ٤0‬مليون حالة وفاة‪ ،‬يف حالة عدم وجود مثل هذه التدخالت‪ ،‬ففي الواليات املتحدة وحدها‪ ،‬قدّ ر‬
‫الدكتور "أنتوين فويس" مدير املعهد القومي للحساسية واألمراض املعدية أن هذا الوباء سوف يتسبب‬
‫يف وفاة ما بني مائة ألف إىل مائتي ألف شخص‪.‬‬
‫وخالل فرتة إعداد هذه الدراسة‪ ،‬ووفقا ملقال (سكاي نيوز عربية )‪ sky news Arabia‬يف‬
‫‪15‬يونيو ‪ 2020‬بلغ عدد املصابني عىل مستوي العامل حوايل ‪ 8‬مليون حالة‪ ،‬تعايف منهم حوايل ‪ ٤‬مليون‬
‫حالة‪ ،‬وبلغ عدد الوفيات حوايل نصف مليون وفاة‪ .‬وهذه األعداد قابلة للزيادة متى استمر الفريوس‬
‫منترشا حول العامل‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪76‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫وجاءت أزمة كورونا (عىل غري موعد) لتجرب البلدان العربية عىل انتقال مفاجئ نحو التعليم‬
‫عن بعد‪ .‬وحاولت الوزارات املعنية تسهيل العملية بتوفري منصات للتعليم اإللكرتوين‪ ،‬يف هذا اإلطار‪،‬‬
‫حيث حتاول معظم دول العامل توفري السبل لتمكني الطالب من الدخول املجاين إىل املنصات التعليمية‬
‫ورغم انتشار استخدام االنرتنت يف املنطقة العربية‪ّ ،‬إال أن العديد من الدول مل ختترب سابق ًا‬
‫التقنيات التي يتيحها التعليم اإللكرتوين‪ ،‬وال تزال التجارب العربية متواضعة جدا‪ ،‬وال ترتكز الناجحة‬
‫منها جزئي ًا ّإال يف بعض الدول النفطية الغنية (وبعض الدول األخرى) بل مل تستطع دول عربية كثرية‬
‫حتى إدخال التعليم عن بعد يف النظام اجلامعي كلية‪ ،‬رغم أن جامعات عريقة عرب العامل اعتمدت‬
‫املحارضات الرقمية منذ أكثر من عقد من الزمن‪.‬‬
‫وحيث أنه من الصعب التكهن بموعد انتهاء األزمة عامليا وعربيا‪ ،‬ومن منطلق أن مسرية التعليم‬
‫جيب أال تتوقف أيا كانت املعوقات‪ ،‬يصبح من الرضوري البحث يف آليات مواجهة األزمة لضامن‬
‫استمرارية تقديم التعليم ألبناء األمة العربية‪ ،‬ومن ثم هتتم هذه الدراسة بالبحث يف سيناريوهات‬
‫مستقبل التعليم العريب ملواجهة األزمة‪.‬‬

‫الكلامت الداللية‪ :‬أزمة كورونا ‪ -‬التعليم عن بعد ‪ -‬سيناريوهات املستقبل‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪77‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫ مهني حممد ابراهيم غنايم‬.‫د‬.‫أ‬
‫م‬2020 )4( ‫) العدد‬3( ‫املجلد‬

Arab education and the Corona crisis scenarios for the future

Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem


Professor of Educational Planning and Education Economics, Faculty of Education,
Mansoura University, Rapporteur of the Permanent Scientific Committee for
Promotions of Professors and Assistant Professors (Foundations of Education and
Educational Planning), Supreme Council of Egyptian Universities,
ganaiem@yahoo.com
Received in 1st May 2020 Accepted in 15th Jul 2020
Abstract: The world is currently experiencing a major event that may threaten
education with a huge crisis that is perhaps the most dangerous in the present era. Until
March 28, 2020, the Coronavirus (COVID-19) pandemic caused the disruption of more
than 1.6 billion children and young adults from education in 161 countries, i.e. Nearly
80% of students enrolled in schools globally, and this came at a time when countries in
the world are already suffering from an educational crisis, there are many students in
schools, but they do not acquire the basic skills they need in working life.

On the global level, the pandemic has a grave danger, as researchers at the Royal
College in London estimate the global impact in 2020 between 20 million deaths, in the
case of effective non-drug interventions, and 40 million deaths, in the absence of such
interventions, in the states in the United States alone, Dr. Anthony Fossey, director of
the National Institute of Allergy and Infectious Diseases, estimated that this epidemic
would kill between 100,000 and 200,000 people.

During the period of preparing this study, according to an article (Sky news
Arabia) on June 15, 2020, the number of injured people worldwide reached about 8
million cases, about 4 million of them recovered, and the number of deaths reached
about half a million deaths. These numbers can be increased as the virus continues to
circulate around the world.

The Corona crisis (at an undisclosed date) forced the Arab countries to make a
sudden transition to distance education. The relevant ministries have tried to facilitate

http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2

78
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem
Volume (3) No. (4) 2020

the process by providing e-learning platforms, in this context, as most countries of the
world are trying to provide ways to enable students to have free access to educational
platforms.

Despite the widespread use of the Internet in the Arab region, many countries
have not previously tested the technologies provided by e-learning, and Arab
experiences are still very modest, and successful ones are partially concentrated only
in some rich oil countries (and some other countries), but Arab countries have not been
able Many even introduce distance education into the college system altogether,
although ancient universities across the world have adopted digital lectures more than
a decade ago.

As it is difficult to predict the date of the end of the crisis globally and in Arab
world, and from the premise that the educational process should not stop, regardless of
the obstacles, it becomes necessary to search in the mechanisms of facing the crisis to
ensure continuity in the provision of education to the children of the Arab nation, and
then this study is interested in researching the future scenarios of Arab Education to
face the crisis.

Keywords: corona crisis - distance education - future scenarios

http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2

79
International Journal of Research in Educational Sciences
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫مقدمة‬
‫نتيجة ألزمة كورونا جلأت كثري من دول العامل ايل غلق مؤسسات التعليم‪ ،‬فقد أحصت‬
‫اليونيسكو ‪ 138‬دولة اختذت قرار ًا بإغالق تام أو جزئي للمدارس واملجموعات‪ ،‬ما يعني أن حوايل‬
‫‪ 1.٤‬مليار تلميذ وطالب عرب العامل تأثروا سلب ًا‪ ،‬أي أنه بني كل أربعة أطفال‪ ،‬ثالثة تأثروا هبذه‬
‫اإلجراءات وف ًقا لتقرير منظمة الصحة العاملية عن حالة انتشار فريوس كوفيد‪ 19-‬الصادر يف ‪ 10‬مايو‬
‫‪ ،2020‬سجلت كافة البلدان يف املنطقة العربية حاالت إصابة بالفريوس وكان آخرها اليمن إذ أبلغ عن‬
‫اكتشاف أوىل احلاالت به‪.‬‬
‫كام توجد دول أعلنت مسبق ًا إلغاء بعض االختبارات النهائية القتناعها أن التعليم عن بعد من‬
‫الصعب أن ّيوفر بديال هلا كام فعلت فرنسا‪ ،‬وبعض الدول العربية كذلك‪.‬‬
‫وقد فرضت هذه األزمة عىل معظم دول العامل أن جتد حلوال ملواجهتها يف خمتلف مناحي احلياة‪،‬‬
‫وبخاصة التعليم‪ ،‬مثلام اجتاح وباء كورونا املستجد "كوفيد ‪ "19‬حواجز الزمان واملكان‪ ،‬جاءت‬
‫دعوات "التعلم عن بعد" ‪-‬التي صاحبت انتشار الفريوس‪ -‬لتجتاح هي األخرى حواجز املكان‬
‫مثارا لالرتقاء إىل عوامل خمتلفة عن طريق‬
‫والزمان‪ .‬اجتياح مكاين جعل من غياب احلواجز املكانية الثابتة ً‬
‫شبكات اإلنرتنت الفسيحة‪ ،‬واجتياح زماين امتلك أدوات التخلص من روتني الذهاب واإلياب‬
‫ومزامحة اآلخرين بح ًثا عن رسعة الوصول إىل حيز مكاين ربام كان أضيق مما حتتمله رحابة العقول‪.‬‬

‫وعىل الرغم من احلاجة املاسة إىل التعليم عن بعد يف زمن كورونا‪ّ ،‬إال أن هناك انتقادات ّ‬
‫مطولة‬
‫من خرباء يف الرتبية هلذه التقنيات‪ ،‬بل إن دراسة ملركز السياسات الوطنية التعليمية يف الواليات املتحدة‬
‫أوصت عام ‪ 2019‬بوقف أو تقليل املدارس الرقمية يف البلد حتى غاية التأكد من أسباب ضعف‬
‫مردودها الذي ظهر جلي ًا يف خالصات الدراسة‪ ،‬مقارنة باملدارس التقليدية‪.‬‬
‫ومن اإلنصاف القول إن هناك نواحي إجيابية يف التعليم العريب بشكل عام وىف التعليم العايل‬
‫بشكل خاص‪ ،‬ولعل من أبرزها الزيادة املستمرة يف استيعاب الطالب والتوسع يف معدالت القيد وزيادة‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪80‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫أعداد املعلمني واستخدام التكنولوجيا التعليمية واستمرارية جهود حمو األمية وانخفاض معدالت‬
‫الرسوب والترسب‪ .....‬الخ‪.‬‬
‫ومع هذا مازالت هنــاك إشكــاليـات وتـحديات تعـوق االرتفــاع بمستـوى كفـاءة‬
‫وفعـاليــة التعليم العريب‪ ،‬وجاءت أزمة كورونا لتشكل حتديات كبرية تواجه التعليم العريب‪ ،‬تتطلب‬
‫جهودا غري مسبوقة‪ ،‬خاصة يف جمال تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫ورغم انتشار استخدام االنرتنت يف املنطقة العربية‪ّ ،‬إال أن العديد من الدول مل ختترب سابق ًا‬
‫التقنيات التي يتيحها التعليم اإللكرتوين‪ ،‬وال تزال التجارب العربية متواضعة جدا‪ ،‬وال ترتكز الناجحة‬
‫منها جزئي ًا ّإال يف بعض الدول النفطية الغنية (وبعض الدول األخرى) بل مل تستطع دول عربية كثرية‬
‫حتى إدخال التعليم عن بعد يف النظام اجلامعي كلية‪ ،‬رغم أن جامعات عريقة عرب العامل اعتمدت‬
‫املحارضات الرقمية منذ أكثر من عقد من الزمن‪.‬‬
‫وجاءت أزمة كورونا (عىل غري موعد) لتجرب البلدان العربية عىل انتقال مفاجئ نحو التعليم‬
‫عن بعد‪ .‬وحاولت الوزارات املعنية تسهيل العملية بتوفري منصات للتعليم اإللكرتوين‪ ،‬يف هذا اإلطار‪،‬‬
‫حيث حتاول معظم دول العامل توفري السبل لتمكني الطالب من الدخول املجاين إىل املنصات التعليمية‬
‫وتسود خماوف من أن يساهم التعليم عن بعد يف تقوية التفاوت الطبقي بني السكان‪ ،‬فأبناء‬
‫الطبقة الغنية يمتلكون التجهيزات املطلوبة‪ ،‬وباستطاعتهم االستفادة من دروس خصوصية داخل‬
‫منازهلم يف أوقات احلجر الصحي (رغم حماولة عدة بلدان منع هذه الدروس خالل هذه الفرتة) وهو ما‬
‫ححيرم منه أبناء الطبقة الفقرية الذين ال جيدون سوى املدارس احلكومية ألجل التع ّلم‪ ،‬كام توجد إشكالية‬
‫أخرى تتع ّلق باألطفال الذين يعانون مشاكل االعاقة‪ ،‬إذ مل يتم بعد توفري حل تقني يتيح هلم كذلك‬
‫االستفادة من التعليم عن بعد‪.‬‬
‫وحيث أنه من الصعب التكهن بموعد انتهاء األزمة عامليا وعربيا‪ ،‬ومن منطلق أن مسرية التعليم‬
‫جيب أال تتوقف أيا كانت املعوقات‪ ،‬يصبح من الرضوري البحث يف آليات مواجهة األزمة لضامن‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪81‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫استمرارية تقديم التعليم ألبناء األمة العربية‪ ،‬ومن ثم هتتم هذه الدراسة بالبحث يف سيناريوهات‬
‫مستقبل التعليم العريب ملواجهة األزمة‪ ،‬وذلك من خالل املحاور التالية‪:‬‬
‫التعريف بكورونا "األزمة"‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اآلثار املرتتبة عىل األزمة‪ :‬سياسيا واقتصاديا واجتامعيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اآلثار (التعليمية) املرتتبة عىل األزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سيناريوهات املستقبل ملواجهة األزمة (حلول وبدائل مقرتحة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف بكورونا "األزمة‪ :‬أزمة أم جائحة؟"‬


‫تشري بعض الكتابات ايل أهنا جائحة‪ ،‬والبعض اآلخر يقول بأهنا أزمة‪ ،‬وعموما هي أزمة نتجت‬
‫عن جائحة كام أقرت به (املنظامت الدولية‪ :‬اليونسكو‪ -‬األمم املتحدة‪...‬الخ) ويف احلادي عرش من فرباير‬
‫‪ .2020‬أشار املدير العام ملنظمة الصحة العاملية أن كوفيد‪ 19-‬هو االسم الرسمي للمرض‪ ،‬وأن (كو)‬
‫تعني (كورونا) وأن (يف) تعني (فريوس) وأن (د) تعني (داء) باللغة االنجليزية‪ . disease.‬أما رقم ‪19‬‬
‫فيشري إىل السنة‪ ،‬إذ حأعلن عن تفيش املرض اجلديد بشكل رسمي يف احلادي والثالثني من ديسمرب عام‬
‫‪ . 2019‬واهلدف من اختيار االسم كان جتنب ربط املرض بمنطقة جغرافية معينة (أي الصني) أو نوع‬
‫من احليوانات أو جمموعة من البرش‪.‬‬
‫وحيث يسمي املرض (الفريوس) باسم كوفيد‪ ،19-‬تدعو منظمة الصحة العاملية الفريوس‬
‫املسؤول عن املرض باسم فريوس كورونا ‪ 2‬املرتبط باملتالزمة التنفسية احلادة الشديدة (سارس كوف‬
‫‪ .)2‬كان الفريوس قبل ذلك يدعى باسم فريوس كورونا املستجد ‪ .2019‬تستخدم منظمة الصحة‬
‫أيضا تسمية «فريوس كوفيد‪ »19-‬و «الفريوس املسؤول عن كوفيد‪ »19-‬يف اخلطابات العلنية‬
‫العاملية ً‬
‫(‪)https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬

‫ما هو فريوس كورونا؟‬


‫فريوسات كورونا هي فصيلة فريوسات واسعة االنتشار حيعرف أهنا تسبب أمراض ًا ترتاوح من‬
‫نزالت الربد الشائعة إىل األمراض األشد حدةً‪ ،‬مثل متالزمة الرشق األوسط التنفسية (‪)MERS‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪82‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫ومتالزمة االلتهاب الرئوي احلاد الوخيم (السارس)‪ .‬وفريوس كورونا املستجد (‪ )n CoV‬هو ساللة‬
‫جديدة من الفريوس مل يسبق اكتشافها لدى البرش‪)https://www.un.org/ar/coronavirus(.‬‬
‫وقد كشفت أزمة (كوفيد‪ )19-‬الكثري من نقاط الضعف يف النظام العاملي‪ .‬ورغم اخلربات‬
‫املرتاكمة يف إدارة األزمات‪ ،‬إال أن هذا الفريوس استطاع عزل اجلميع يف بيوهتم‪.‬‬
‫ويشهد العامل حالي ًا حدث ًا جلالً قد هيدد التعليم بأزمة هائلة ربام كانت هي األخطر يف العرص‬
‫احلايل‪ ،‬فحتى ‪ 28‬مارس‪/‬آذار ‪ ،2020‬تسببت جائحة فريوس كورونا )‪ (COVID-19‬يف انقطاع أكثر‬
‫من ‪ 1.6‬مليار طفل وشاب عن التعليم يف ‪ 161‬بلد ًا‪ ،‬أي ما يقرب من ‪ %80‬من الطالب امللتحقني‬
‫باملدارس عىل مستوى العامل‪ ،‬وجاء ذلك يف وقت تعاين فيه دول العامل بالفعل من أزمة تعليمية‪ ،‬فهناك‬
‫الكثري من الطالب يف املدارس‪ ،‬لكنهم ال يكتسبون املهارات األساسية التي حيتاجوهنا يف احلياة العملية‪.‬‬
‫ويظهر مؤرش البنك الدويل عن ”فقر التع ُّلم“أو نسبة الطالب الذين ال يستطيعون القراءة أو الفهم يف‬
‫سن العارشة‪ ،‬أن نسبة هؤالء األطفال قد بلغت يف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قبيل تفيش‬
‫سوء ًا‪.‬‬ ‫الفريوس ‪ .%53‬وإذا مل تعالج هذه املشكلة‪ ،‬فقد تفيض هذه اجلائحة إىل ازدياد تلك النتيجة‬
‫(سافيدارا‪ ،‬خايمي‪ ،‬البنك الدويل‪)2020،‬‬
‫وعىل املستوي العاملي فاجلائحة خطرها جسيم‪ ،‬إذ يقدّ ر الباحثون يف الكلية امللكية يف لندن‬
‫األثر العاملي يف عام ‪ 2020‬بني ‪ 20‬مليون حالة وفاة‪ ،‬يف حالة وجود تدخالت غري دوائية فاعلة‪،‬‬
‫و‪ ٤0‬مليون حالة وفاة‪ ،‬يف حالة عدم وجود مثل هذه التدخالت‪ ،‬ففي الواليات املتحدة وحدها‪ ،‬قدّ ر‬
‫الدكتور "أنتوين فويس" مدير املعهد القومي للحساسية واألمراض املعدية أن هذا الوباء سوف يتسبب‬
‫يف وفاة ما بني مائة ألف إىل مائتي ألف شخص‪)OECD( .‬‬

‫أحدث احصاءات الفريوس عامليا (‪ 15‬يونيو ‪)2020‬‬


‫خالل فرتة اعداد الدراسة احلالية‪ ،‬وفقا ملقال (سكاي نيوز عربية )‪ sky news Arabia‬بلغ عدد‬
‫املصابني عىل مستوي العامل حوايل ‪ 8‬مليون حالة‪ ،‬تعايف منهم حوايل ‪ ٤‬مليون حالة‪ ،‬وبلغ عدد الوفيات‬
‫حوايل نصف مليون وفاة‪ .‬وهذه األعداد قابلة للزيادة متى استمر الفريوس منترشا حول العامل‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪83‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫األزمة (اجلائحة يف املنطقة العربية)‬


‫وف ًقا لتقرير منظمة الصحة العاملية عن حالة انتشار فريوس كوفيد‪ 19-‬الصادر يف ‪ 10‬مايو‬
‫‪ ،2020‬سجلت كافة البلدان يف املنطقة العربية حاالت إصابة بالفريوس وكان آخرها اليمن إذ أبلغ عن‬
‫اكتشاف أوىل احلاالت به‪.‬‬
‫وعىل الرغم من امتالك بعض البلدان يف املنطقة العربية فِ َر ًق وطنية لالستجابة العاجلة لتقيص‬
‫مهددات الصحة العامة واالستجابة هلا‪ ،‬إال أن العاملني يف تلك الفرق الوطنية حيتاجون لتدريبات حمدثة‬
‫لتقيص فريوس كوفيد‪ 19-‬املستجد واالستجابة لتهديداته‪.‬‬
‫وتتوافر كذلك يف معظم البلدان ‪-‬خاصة تلك التي تشهد حاالت طوارئ معقدة‪ -‬أنظمة‬
‫لرتصد األمراض‪ ،‬ولكن قد تفتقر تلك األنظمة للحساسية الالزمة الكتشاف األمراض املعدية‬
‫املستجدة‪ .‬وتقتيض جهود ترصد فريوس كوفيد‪ 19-‬املتفيش حاليا وتقيص انتشاره واالستجابة له‬
‫بشكل مناسب وتعزيز قدرات البلدان العربية فيام خيص ترصد األمراض وخمتربات التحليالت الطبية‪.‬‬
‫(برنامج األمم املتحدة االنامئي يف الدول العربية ‪)https://www.un.org‬‬

‫تأثري مرض كوفيد‪19-‬عىل االقتصاد يف املنطقة العربية‬


‫تشري التقديرات األولية لإلسكوا إىل أن املنطقة العربية معرضة خلسارة ‪ ٤2‬مليار دوالر أمريكي‬
‫من إمجايل الناتج املحيل‪ .‬كام يتوقع أن تزداد معدالت البطالة يف املنطقة بنسبة ‪ 1.2‬نقطة مئوية بسبب‬
‫تفيش كوفيد‪ 19-‬وهو ما يعني أن املنطقة قد تفقد حوايل ‪ 1.7‬مليون وظيفة عىل األقل يف عام ‪.2020‬‬
‫وما بني يناير ومنتصف مارس ‪ ،2020‬سجلت رشكات األعامل عرب املنطقة خسائر فعلية فادحة يف‬
‫رأس ماهلا السوقي‪ ،‬بلغت قيمتها ‪ ٤20‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬نجم عنها خسارة بمقدار ‪ 8‬باملائة من‬
‫إمجايل ثروة املنطقة‪.‬‬
‫وعىل الرغم من وجود اختالفات كبرية بني الدول العربية الـ ‪ 22‬من حيث أنظمتها الصحية‬
‫واملوارد املتاحة يف مواجهة الوباء‪ ،‬فإن املنطقة ككل غري مهيأة للتعامل مع تأثري مرض معدي وقاتل‬
‫كمرض كوفيد‪ 19 -‬الذي ينترش برسعة حول العامل ‪.‬فمعظم سكان العامل العريب‪ ،‬والبالغ عددهم حوايل‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪84‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫(‪ )٤35‬مليون نسمة‪ ،‬يعيشون يف بلدان حيث اخلدمات الصحية التي تقدمها الدولة‪ .‬وترتبط األسباب‬
‫بنقص املوارد املادية‪ ،‬وارتفاع اإلنفاق احلكومي يف جماالت أخري مثل الدفاع‪ ،‬واخللل يف أداء مؤسسات‬
‫الدولة‪ ،‬وسوء اإلدارة‪ ،‬وهجرة األدمغة‪ ،‬وانعدام الشفافية يف نقل املعلومات (فرناندث‪)2020،‬‬
‫ومن أجل التعامل مع التدهور االقتصادي املطرد‪ ،‬ومعاجلة اآلثار االقتصادية واالجتامعية‬
‫السلبية املتوقعة عىل أفراد املجتمع ورشكات األعامل وضعت عدة بلدان عربية قيد التنفيذ جمموعة من‬
‫التدابري لتخفيف األرضار‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أعلنت اإلمارات العربية املتحدة عن خطة لتحفيز االقتصاد‬
‫بقيمة ‪ 27‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬تشمل دعم املياه والكهرباء للمواطنني واألنشطة التجارية والصناعية‪.‬‬
‫كام أعلنت قطر عن حزمة مماثلة بقيمة ‪ 23‬مليار دوالر لدعم وتوفري احلوافز املالية واالقتصادية للقطاع‬
‫اخلاص‪ .‬وأعلنت اململكة العربية السعودية عن حزمة بقيمة ‪ 13‬مليار دوالر لدعم الرشكات‬
‫واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬وكشفت مرص عن خطة شاملة بتكلفة ‪ 6‬مليار دوالر ملكافحة‬
‫الفريوس رسيع االنتشار ودعم النمو االقتصادي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اآلثار املرتتبة عىل األزمة‬


‫كثرية هي اآلثار التي نتجت (ومازالت‪ ،‬وسوف تستمر) عن انتشار فريوس " كورونا عامليا‬
‫وعربيا وحمليا‪ ،‬يمكن عرضها بإجياز فيام ييل‪:‬‬

‫اآلثار االجتامعية النفسية‬


‫يف ظل األزمة الراهنة التي يمر هبا العامل‪ ،‬ظهرت الكثري من السلبيات االجتامعية خاصة فيام‬
‫يتعلق باملصابني واملرىض بفريوس كورونا املستجد‪ ،‬فقد حتولت اإلصابة يف الكثري من البلدان إىل وصمة‬
‫يعاين منها املصاب واألهل‪ ،‬مما انعكس بشكل كبري عىل الوضع االجتامعي‪ ،‬األمر الذي قد يدفع البعض‬
‫لعدم الذهاب للطبيب‪ ،‬خشية الشك بأنه مصاب بكورونا‪ ،‬فالعديد من احلاالت من خمتلف البلدان‬
‫تعرضوا ملعامالت غري إنسانية ملجرد معرفة إصابتهم باملرض‪ ،‬أو حتى االشتباه به‪ ،‬حيث خيتلف األمر‬
‫كليا عن مسألة احلذر املتبعة‪ ،‬فهناك مرىض رفضت العيادات استقباهلا وهناك موتى رفض األهل‬
‫استالمهم أيضا‪ ،‬وهو ما طرح العديد من التساؤالت بشأن العوامل النفسية التي دفعت بعض الرشائح‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪85‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫املجتمعية للتعامل مع املرىض واملتوفني يف كل أنحاء العامل‪ ،‬وكذلك مسؤولية الفرد واملجتمع جتاه تنمية‬
‫مثل هذه العمليات يف ظل الظروف الراهنة‪(.‬لطفي‪)2020 ،‬‬
‫والتباعد االجتامعي كام يطلق عليه (التباعد اجلسدي) ترتب عليه مشكالت كثرية يف تبادل‬
‫الزيارات وصلة األرحام‪ ،‬والكبت‪ ،‬والضيق‪ ،‬والعديد من املشكالت االجتامعية‪ ....‬الخ‬
‫ومن اآلثار النفسية كذلك ما أشار اليه املدير العام ملنظمة الصحة العاملية (تيدروس أدهانوم‬
‫غربيسوس) يف مؤمتر صحفي‪ :‬إن املنظمة تلقت تقارير من عدة دول وحكومات تؤكد تزايد حاالت‬
‫"العنف األرسي" مع استمرار بقاء مجيع األشخاص يف املنازل منذ تفيش فريوس كورونا‪ ،‬معر ًبا عن‬
‫حزنه لتلك التقارير‪(.‬لطفي‪)2020،‬‬
‫وعىل الرغم من هذه السلبيات االجتامعية‪ ،‬فقد أظهرت هذه األزمة اجلانب املرشق من احلياة‬
‫الذي ربام كان كثريون منشغلني عنه‪ ،‬حيث أدت هذه الظروف الصعبة التي يمر هبا املجتمع الدويل‪ ،‬إىل‬
‫بث روح التعاطف العاملي والوقوف م ًعا يف صف واحد (ولو بشكل مؤقت قد يستمر لفرتة من الزمن)‬
‫كام تزايدت املبادرات اإلنسانية واملساعدات اخلريية يف املجتمع‪ ،‬وتربع العديد من أثرياء العامل بماليني‬
‫الدوالرات إلنقاذ الشعوب‪.‬‬

‫اآلثار السياسية‬
‫اختالف موازين القوى العاملية؛ حيث يتوقع أن متيل الدفة نحو الصني ودول آسيا التي‬ ‫‪‬‬

‫ستتعاىف من األزمة قبل أمريكا‪.‬‬


‫سيتناقص إقبال رجال األعامل عىل السفر‪ ،‬مع توافر وسائل االجتامعات عن بعد‪ .‬كام سيتزايد‬ ‫‪‬‬

‫توجه األثرياء نحو الطريان اخلاص ً‬


‫بدل من حجوزات الدرجة األوىل‪.‬‬
‫وقد أشار تقرير التنمية البرشية )‪ )HDR‬العاملي الصاد عن األمم املتحدة يف مارس‪ 2103‬م‬
‫للجميع‪Sustainability and Equity: A Better :‬‬ ‫وشعاره االستدامة واملساواة‪ :‬مستقبل أفضل‬
‫‪ Future for All‬أنه بحلول عام ‪2050‬سوف تعانى شعوب العامل األكثر حرمانا من غريها من تدهور‬
‫بيئي وعدم املساواة االجتامعية والفقر‪ ،‬حيث الفقر املتعدد األبعاد والذى يتمثل يف فقر الدخل والتعليم‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪86‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫واألمية‪ ،‬وبعض الدول العربية تعد من شعوب العامل األكثر حرمانا‪ ،‬حيث الفقر املتعدد األبعاد‪ ،‬ومن‬
‫ثم توضع األنظمة السياسية موضع االختبار لتيرس لشعوهبا آليات التغلب عىل الفقر متعدد األبعاد‬
‫(غنايم‪)2013،‬‬

‫اآلثار االقتصادية‬
‫يمثل فريوس كورونا (‪ )COVID-19‬أزمة مل يشهد العامل هلا مثي ً‬
‫ال من قبل يف العقود األخرية‬
‫من حيث آثارها االقتصادية واالجتامعية املحتملة‪ .‬فوفق ًا لتقديرات البنك الدويل‪ ،‬قد ينجرف حوايل‬
‫‪ ٤9‬مليون شخص إىل هوة الفقر املدقع خالل عام ‪ .2020‬وسترتكز رشحية كبرية من الفقراء اجلدد يف‬
‫بلدان تكابد معدالت فقر مرتفعة بالفعل‪ ،‬فيام سوف تتأثر البلدان متوسطة الدخل بشدة هي األخرى‪.‬‬
‫حيث يتوقع أن يكون ما يقرب من نصف الفقراء اجلدد (‪ 23‬مليون ًا) من سكان منطقة أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء‪ ،‬باإلضافة إىل ‪ 16‬مليون ًا آخرين يف جنوب آسيا‪ .‬كام يتوقع أن يضاف إىل أعداد الفقراء املدقعني‬
‫‪ 17‬مليون ًا آخرين‪ ،‬يف البلدان األشد فقر ًا املؤهلة لالقرتاض من املؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك‬
‫الدويل‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬من املتوقع أن يكون ‪ 22‬مليون ًا من الفقراء اجلدد يف بلدان متوسطة الدخل‪،‬‬
‫وأن ينضم ‪ 10‬ماليني شخص جديد إىل قائمة الفقراء املدقعني‪ ،‬باالقتصادات اهلشة واملتأثرة‬
‫بالرصاعات (بارامو‪ ،)2020 ،‬ومن اآلثار االقتصادية كذلك‪:‬‬
‫زيادة الثقة يف قطاع التكنولوجيا والثقة باألداء التقني والدفع اإللكرتوين مع فرض التغيري عىل‬ ‫‪‬‬

‫سلوكيات املستهلك والتخيل عن العادات التقليدية القديمة‪ ،‬وخلق توجهات جديدة يف املهن‬
‫متحررا من‬
‫ً‬ ‫والتخيل عن بعضها‪ ،‬مما سيؤدي إىل اندثار الكثري من الوظائف‪ ،‬يف عامل سيكون‬
‫املكاتب لصالح التوجه بقوة نحو العمل عن بعد ويف ظل كل هذه التغريات ستظهر حاجة‬
‫ماسة ايل تفعيل دور التجارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫عاملي نحو ظهور بنية حتتية إنتاجية عالية التشغيل اآليل‪ ،‬ستعمل عىل توفري‬
‫ً‬ ‫سوف يظهر توج ًه‬ ‫‪-‬‬
‫الطاقة وبالتايل ختفيض كلفة املنتج وحتسني جودته‪ .‬ومن خالل احلفاظ عىل صحة اإلنسان‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪87‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫عرب تقليل مدة البقاء يف املصانع يف حال تعرض العامل ألي وباء آخر حمتمل‪ ،‬سيستمر العمل‬
‫من دون توقف مما سيحول دون رضب االقتصاد جمد ًدا‬

‫اآلثار الصحية‬
‫زيادة عدد املصابني بالفريوس‪ ،‬وكذلك زيادة عدد الوفيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انتشار األمراض غري املتوقعة نتيجة املخالطة ونقص الوعي الصحي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ارتفاع تكلفة اخلدمة الصحية التي تقدمها احلكومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫زيادة العبء عىل املستشفيات احلكومية التي تؤدي اخلدمة الصحية باملجان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عودة احلياة إىل كوكب األرض بعد التأثري اإلجيايب الذي أحدثه هذا الوباء عىل البيئة‪ .‬حيث‬ ‫‪‬‬

‫انخفاضا يف ثاين أكسيد‬


‫ً‬ ‫رصدت كل من وكالة ناسا ووكالة الفضاء األوروبية أن هناك‬
‫النيرتوجني يف أجزاء من الصني وإيطاليا يف مارس‪/‬آذار املايض‪ .‬فيام يقدر مركز البحوث‬
‫املناخية الدولية يف أوسلو حدوث انخفاض بنسبة ‪ % 1.2‬يف انبعاثات ثاين أكسيد الكربون‬
‫يف عام ‪ ،2020‬باالعتامد عىل توقعات الناتج املحيل اإلمجايل العاملي الصادرة من منظمة‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية‪.‬‬
‫سيزيد إنفاق احلكومات وكبار رجال األعامل والرشكات‪ ،‬عىل ضخ الكثري من االستثامرات‬ ‫‪‬‬

‫يف القطاع الصحي واملنتجات الصحية‪ ،‬بعد انكشاف الفجوات التي تعرض هلا العامل أمام‬
‫فريوس كورونا‪ .‬كام ستظهر رشكات ناشئة يف التقنيات والتكنولوجيا والتطبيقات اإلبداعية‪،‬‬
‫التي من شأهنا تسهيل حياة اجلميع يف قطاعات جديدة مل تكن متوافرة يف السابق‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اآلثار (التعليمية) املرتتبة عىل توقف الدراسة (حضوريا)‬


‫نتيجة توقف الدراسة باملدارس واجلامعات يبدو سؤال غاية يف األمهية‪:‬‬
‫ما هي اآلثار املبارشة التي تعود عىل األطفال والشباب‪ ،‬والتي تثري القلق يف هذه املرحلة من‬
‫األزمة؟‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪88‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫‪ .1‬خسائر التع ّلم‪.‬‬


‫‪ .2‬زيادة معدالت الترسب من الدراسة‪.‬‬
‫انعدام املساواة يف النظم التعليمية‪ ،‬الذي يعاين منه معظم البلدان‪ ،‬وال شك أن تلك اآلثار‬ ‫‪.3‬‬
‫السلبية ستصيب األطفال الفقراء أكثر من غريهم؛ وكأن املصائب ال تأتيهم فرادى‪.‬‬
‫‪ .٤‬اختالف منظومة التعليم يف اجلامعات واملدارس‪ .‬فمع تعطيل املدارس يف ‪ 188‬بلدً ا حول‬
‫العامل (وف ًقا ملنظمة اليونيسكو) أصبحت الدراسة عن بعد من املنزل‪ .‬مما أعاد األهايل إىل‬
‫مسؤولياهتم األصلية يف تربية تعليم األبناء واكتشاف قدراهتم احلقيقية‪ ،‬وهو الدور الذي ختىل‬
‫عنه اآلباء منذ وقت طويل للمؤسسات التعليمية‪ ،‬بسبب انشغاهلم يف أعامل أخرى‪ .‬كام سيفتح‬
‫آفاق التعليم عن بعد أمام الدول الفقرية‪.‬‬
‫واغالق املدارس يف معظم دول العامل‪ ،‬أثر عىل نحو ‪ 1.3‬مليار طالب‪ ،‬أي ما يعادل نحو‬
‫تغيريا يف طرق التعليم‬
‫ً‬ ‫‪ %72.٤‬من إمجايل الطالب املسجلني (وف ًقا ملنظمة اليونيسكو) فأحدث ذلك‬
‫التقليدية‪ ،‬ودفع نحو حتول جذري جتاه منصات “التعلم عن بعد“‪ ،‬كام أصبح توفري أدوات التعليم‬
‫اإللكرتونية أولوية رئيسية للدول مجيعها لضامن استمرار عملية التعليم‪( .‬العميان‪)2020،‬‬
‫وبينام يبدو أن إغالق املدارس يمثل ً‬
‫حال منطق ًيا لفرض التباعد االجتامعي داخل املجتمعات‬
‫ترضرا فهؤالء‬
‫ً‬ ‫املحلية‪ ،‬فإن إغالقها ملدة طويلة سيكون له تأثري سلبي غري متناسب عىل الطالب األكثر‬
‫الطالب لدهيم فرص أقل للتعلم يف املنزل‪ ،‬وقد يمثل الوقت الذي يقضونه خارج املدرسة أعبا ًء‬
‫اقتصادية عىل كاهل آبائهم الذين قد يواجهون حتديات يف رعاية أبنائهم لفرتة طويلة‪.‬‬
‫كام يمكن للمكاسب التي حتققت بشق األنفس يف توسيع نطاق احلصول عىل التعليم أن توقف‪،‬‬
‫بل وتنتهي مع متديد إغالق املدارس‪ ،‬وتبقى إمكانية احلصول عىل خيارات بديلة ‪ -‬مثل التعلم عن بعد‬
‫‪ -‬بعيدة املنال ملن ال تتوفر لدهيم وسائل االتصال‪ .‬وقد يتسبب هذا األمر يف املزيد من اخلسائر يف رأس‬
‫املال البرشي وتقلص الفرص االقتصادية‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪89‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫ويتمثل األمر األكثر إثارة للقلق يف أن غالبية البلدان املنخفضة الدخل (عىل سبيل املثال‪ ،‬يف‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء) مل تبلغ عن الكثري من اإلصابات بالفريوس‪ .‬وهذا ما يثري شكوكًا بشأن كل‬
‫من تقديم اخلدمة ومدى التأهب واالستعداد للمواجهة‪ .‬ومن غري الواضح ما الذي جيب أن يوجه‬
‫عملية صنع القرار يف هذه البلدان‪ :‬هل جيب أن تتحرك حتركًا رسيعا عىل الرغم من التداعيات‬
‫االقتصادية املحتملة؟ أم تنتظر وترى ما سيحدث‪ ،‬مع ما ينطوي عليه هذا من خماطر تفيش املرض؟‬
‫احلقيقة أن العمل يف سياق جمهول خيلق خماطر كبرية جلميع القطاعات‪ ،‬بام يف ذلك قطاع التعليم (قازي‪،‬‬
‫شميس‪)2020،‬‬

‫املنظومة التعليمية يف مرص (من حديث وزير الرتبية والتعليم)‬


‫إن املنظومة التعليمية يف مرص ضخمة ومعقدة‪ ،‬حيث ختدم حوايل ‪ 22‬مليون طالب‪ ،‬ويعمل هبا‬
‫‪ 1.3‬مليون معلم يف ‪ 50‬ألف مدرسة‪ ،‬وهلذا يواجه برنامج اإلصالح نصيب ًا ال بأس به من التحديات؛‬
‫إحداها إقناع أولياء األمور والطالب واملعلمني أن التعليم مل يعد ينطوي عىل اجتياز االختبارات‬
‫للحصول عىل الشهادات‪ .‬وواجه تطوير املنهج اجلديد للصفوف األوىل‪ ،‬والكتب الدراسية وأدلة‬
‫املعلمني‪ ،‬وتصميم نظام ا لتقويم التعليمي اجلديد للمرحلة الثانوية‪ ،‬حتديات كام هو متوقع‪ .‬كام يواجه‬
‫النظام حتديات يف إجراء االختبارات بواسطة الكمبيوتر لنصف مليون طالب يف ‪ 2500‬مدرسة ثانوية‬
‫يف وقت واحد‪ .‬وهذه التحديات التي واجهت التنفيذ‪ ،‬عىل الرغم من كوهنا متوقعة‪ ،‬يتعني معاجلتها‬
‫رسيع ًا‪ ،‬لضامن نجاح برنامج اإلصالح‪ .‬ويرى الدكتور شوقي (وزير الرتبية والتعليم) أن األطراف‬
‫املعنية مجيعها عليها أن تتحمل مسؤوليتها إلمتام ذلك (سافيدارا‪)2020 ،‬‬
‫من اآلثار االجيابية كذلك‪ ،‬اكتساب اجليل اجلديد مهارات تكنولوجية‪:‬‬
‫بعد قضاء شهور يف التعلم املنزيل خالل فرتة اإلغالق‪ ،‬أصبح الطالب عىل معرفة أكرب بأدوات‬
‫ووسائل تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مع متتعهم بقدرة مناسبة للتحكم يف دروسهم اخلاصة؛ فلن يكونوا طال ًبا‬
‫يتعلمون الدروس املوجهة وف ًقا للمناهج الدراسية فقط‪ ،‬بل سيكتسبون ً‬
‫أيضا اخلربات يف العديد من‬
‫التطبيقات اجلديدة املتاحة‪ ،‬التي يمكنهم استخدامها للدراسة والتعلم‪ ،‬حيث يتعلم األطفال منذ سن‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪90‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫مبكرة استخدام األجهزة اإللكرتونية بام يتجاوز املتعة والتسلية فقط‪ ،‬وهذا يعني أن اجليل اجلديد‬
‫سيتبنى مهارات متقدمة للغاية يف مرحلة عمرية مبكرة‪ ،‬حيث يمكنهم استيعاب املعلومات والتعلم‬
‫رسي ًعا‪.‬‬
‫وإذا سلمنا –جدال‪ -‬هبذا الرأي‪ ،‬وفيه قدر ما من الصحة‪ ،‬إال أن الكثري من الطالب خاصة يف‬
‫املناطق الريفية ما زلوا يفتقدون ايل املوارد املادية التي تعينهم عىل اكتامل منظومة التعليم عن بعد (التعليم‬
‫املنزيل)‬

‫رابعا‪ :‬سيناريوهات مواجهة األزمة‬

‫السيناريوهات والدراسات املستقبلية‬


‫يعترب السيناريو أحد أساليب وتقنيات الدراسات املستقبلية‪ ،‬حيث تندرج معظمها حتت نوعني‪،‬‬
‫استكشافية ومعيارية‪ ،‬واألساليب االستكشافية هي طرق استقرائية تعتمد عىل التنبؤ االستكشايف ومن‬
‫أمثلتها أسلوب املحاكاة‪ ،‬أما األساليب املعيارية فتقوم عىل العكس من األساليب االستكشافية التي‬
‫تنطلق من املايض إىل املستقبل‪ ،‬فهي هتتم بتحديد األهداف البعيدة بناء عىل االحتياجات احلالية أو‬
‫املستقبلية‪ ،‬ومن أمثلتها أسلوب شجرة العالقات‪ ،‬وأسلوب العصف الذهني وباإلضافة إىل ما سبق‬
‫هناك أساليب أخرى هامة يف التنبؤ باملستقبل‪ ،‬ومن أمثلتها أسلوب التنبؤ عن طريق التخمني الذكي‪،‬‬
‫أسلوب استقراء االجتاهات‪ ،‬أسلوب اإلسقاطات‪ ،‬وأسلوب السيناريو كام توجد أساليب مستقبلية‬
‫أخرى استخدمت استخداما واسعا وانترشت بنجاح يف املجاالت الصناعية واالجتامعية ومن أمثلتها‬
‫أساليب بحوث العمليات مثل حتليل النظم‪ ،‬الربجمة اخلطية والديناميكية ‪….‬الخ وأساليب التخطيط‬
‫مثل املحاكاة‪ ،‬النامذج الرياضية‪ ،‬وبريت‪ ،‬وأسلوب دلفاي (غنايم‪)2013،‬‬

‫السيناريوهات‬
‫السيناريو يركز اهتاممه عىل دراسة الظروف واملتغريات اخلارجية للمؤسسة فيوضح أهم‬
‫التهديدات والفرص التي تقابل املؤسسة يف املستقبل باإلضافة إىل ما يتضمنه السيناريو من عنارص البيئة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪91‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫فاستخدام أسلوب السيناريو يسهم يف سهولة التعامل مع دمج عنارص البيئة اخلارجية من‬
‫بيانات ومعلومات اقتصادية وديموغرافية‪ ،‬وتنوع األساليب التكنولوجية‪ ،‬واالجتاهات االجتامعية‪،‬‬
‫واالجتاهات السياسية والترشيعية (وهي عنارص كثريا ما توجد غري مدجمة بالعمليات التنبؤية التقليدية)‬
‫مع عنارص البيئة الداخلية‪ .‬والسيناريو عامة‪ ،‬يمثل وصف لوضع مستقبيل ممكن أو حمتمل أو مرغوب‬
‫فيه مع توضيح مالمح املسار أو املسارات التي يمكن أن تؤدى إىل هذا الوضع املستقبيل وذلك انطالقا‬
‫من الوضع الراهن‪.‬‬
‫وفيام ييل ثالثة سيناريوهات للتعامل مع األزمة‪:‬‬
‫سيناريو تفاؤيل (تنتهي األزمة بنهاية العام احلايل ‪)2020‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫يتوقع هذا السيناريو انتهاء األزمة قريبا مع وجود لقاح (مصل) يتوقع أن يتوفر بنهاية العام‬
‫احلايل ‪ 2020‬م‪ ،‬وتنتهي األزمة وتعود األمور مثلام كانت عليه قبل ظهور األزمة‪ ،‬وهذا السيناريو‬
‫مكلف ماديا بالطبع‪ ،‬مع االحتياطيات الصحية الالزمة‪.‬‬
‫سيناريو واقعي (الواقع املؤمل‪ :‬استمرار الوضع القائم ملدة سنة أو يزيد)‬ ‫ب‪-‬‬

‫يعني هذا السيناريو باستمرار الوضع الراهن والتسليم بوجود األزمة لفرتة زمنية (قد تستمر‬
‫ملدة سنة) ويتطلب هذا التعايش مع الوضع القائم حلني انتهاء األزمة‪ ،‬وهذا السيناريو يتطلب اختاذ‬
‫اجراءات واحتياطات البد منها‪ ،‬من أمهها‪:‬‬
‫تقديم التعليم عن بعد (جتهيز كافة امكانات التعليم عن بعد)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفر منصات تعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تأهيل جيد للمعلمني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احتياطات صحية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفري امكانات مادية وبرشية إلدارة األزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪92‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫سيناريو تشاؤمي‪( :‬استمرار األزمة فرتة زمنية طويلة غري حمسوبة)‬ ‫ج‪-‬‬

‫وهو السيناريو األصعب الذي حيمل تشاؤما‪ ،‬ويتطلب هذا السيناريو أن يكون التعليم العريب‬
‫عىل النحو التايل‪:‬‬
‫األخذ برتتيبات السيناريو الثاين(الواقع) مع مراعاة ظروف وضوابط االمتحانات (حتى انتهاء‬
‫األزمة) ويمكن أن تكون الدراسة واالمتحانات عىل النحو التايل‪:‬‬
‫امتحان الشهادات املؤهلة لاللتحاق باجلامعة (‪ 3‬سيناريوهات)‬
‫الدراسة عن بعد واالمتحان أونالين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدراسة عن بعد واالمتحان باحلضور (وجها لوجه) مع احتياطات صحية البد منها (تباعد)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫امتحانات المركزية باحلضور (عىل مستوي املحافظات) مع احتياطات صحية واجبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويف كل األحوال هناك متطلبات رضورية لتعليم عريب عن بعد‪ ،‬هي‪:‬‬


‫توفري منصات تعليمية عربية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تأهيل املعلمني عىل كافة املستويات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقديم مقررات دراسية تتناسب مع املجتمع املحيط عامليا وعربيا وحمليا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شبكة معلومات وبنية تكنولوجية ختدم قطاع كبري من الريف العريب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مستقبل متوقع مع استمرار األزمة‬


‫يف ظل استمرار األزمة يتوقع أن تكون هناك أوضاع عاملية (وعربية) عىل النحو التايل‪:‬‬
‫نمو االستثامرات يف القطاع التعليمي اإللكرتوين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انخفاض التكاليف والنفقات التعليمية (عائد اقتصادي للتعليم عن بعد)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التوجه نحو تبني برامج دراسية ومقررات جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫زيادة برامج العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات "‪ "STEM‬وزيادة انتشار املعاهد املتخصصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫امكانية حدوث موجة ثانية من اجلائحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهذا يتطلب اعادة النظر يف بنية التعليم العريب بوضعه الراهن ختطيطا وادارة وإنفاقا‪ ....‬الخ‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪93‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫متطلبات مواجهة األزمة‬


‫هناك احتامل حدوث موجة ثانية من اجلائحة‪ ،‬مما قد يؤثر عىل بعض البلدان‪ .‬ويف مثل هذه‬
‫األجواء من انعدام اليقني‪ ،‬ربام كان من األفضل اختاذ القرار بنا ًء عىل سيناريو يفرتض أن األحداث‬
‫ستأخذ وقت ًا أطول‪ ،‬وليس بالقصري‪ .‬أما اجلانب املرشق يف األمر‪ ،‬فيكمن يف أن العديد من التحسينات‪،‬‬
‫واملبادرات‪ ،‬واالستثامرات التي قد تتخذها النظم التعليمية سيكون هلا أثر إجيايب طويل املدى‪ .‬ومن ذلك‬
‫عىل سبيل املثال ال احلرص‪:‬‬
‫زيادة املهارات الرقمية لدى املعلمني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلذاعة والتليفزيون من األدوات التي ال ينبغي االستهانة بجدواها وجيب أن تدرك حمطات‬ ‫‪‬‬

‫اإلذاعة والتليفزيون الدور املحوري املنوط هبا يف مساندة األهداف التعليمية الوطنية ومن ثم‬
‫حتسني جودة براجمها‪ ،‬مع استيعاهبا ملا يناط هبا من مسؤولية اجتامعية كبرية‪.‬‬
‫زيادة مشاركة األرس يف العملية التعليمية ألبنائهم‪ ،‬وستكتسب وزارات التعليم فه ًام أوضح‬ ‫‪‬‬

‫للفجوات والتحديات (يف إمكانية االتصال‪ ،‬واملعدات‪ ،‬ودمج األدوات الرقمية يف املناهج‬
‫الدراسية‪ ،‬وجاهزية املعلمني) الكائنة يف استخدام التكنولوجيا بفعالية‪ ،‬وستتخذ إجراءاهتا‬
‫حيال ذلك‪ .‬ومن شأن ذلك كله أن يعزز منظومة التعليم املستقبلية يف البلدان‪.‬‬

‫احلد من اآلثار السلبية هلذه اجلائحة عىل التع ُّلم والتعليم املدريس ما أمكن‪ ،‬واالستفادة من‬ ‫‪‬‬

‫هذه التجربة للعودة إىل مسار حتسني التع ُّلم بوترية أرسع‪.‬‬
‫جيب عىل األنظمة التعليمية وبإدراك واضح ملدى إحلاح احلاجة إىل سد الفجوات يف فرص‬ ‫‪‬‬

‫التعليم‪ ،‬وضامن حصول مجيع الطالب عىل فرص تعليم جيد متساوية )العدالة التعليمية)‬
‫يمكن االستفادة من امليزات التي توفرها شبكات التواصل االجتامعي‪ ،‬مثل واتساب أو‬ ‫‪‬‬

‫الرسائل النصية القصرية‪ ،‬يف متكني وزارات التعليم من التواصل بفعالية مع األهل واملعلمني‪،‬‬
‫لتزويدهم باإلرشادات والتعليامت وهيكل عملية التع ُّلم‪ ،‬مستعينة باملحتوى املقدم عرب‬
‫اإلذاعة أو التليفزيون فال يقترص التعلم عن بعد عىل استخدام اإلنرتنت فقط‪ ،‬ولكنه ينطوي‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪94‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫عىل تع ُّلم يعتمد عىل جمموعة متنوعة من الوسائط التي تكفل وصوله إىل أكرب عدد ممكن من‬
‫طالب اليوم‪.‬‬

‫مواجهة رضورية (مكتب الرتبية العريب‪)OECD ،‬‬


‫حتدد دراسة (‪ )OECD‬والتي ترمجها مكتب الرتبية العريب لدول اخلليج‪ ،‬قائمة مرجعية‬
‫الستجابة التعليم جتاه وباء كورونا املستجد‪ ،‬احتياطات مستقبلية واجبة‪ ،‬تصلح لكل النظم التعليمية‬
‫(ومنها نظم التعليم العربية) نختار من هذه القائمة االحتياطات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬يتم إنشاء فريق عمل أو جلنة توجيهية تكون مسؤولة عن تطوير وتنفيذ االستجابة التعليمية‬
‫لوباء فريوس كورونا املستجد‪ ،‬عىل أهنم يمثلون جهات خمتلفة يف النظام التعليمي أو يف شبكة‬
‫املدرسة‪.‬‬
‫زمني ووسائل لالتصال املتكرر واملنتظم بني أعضاء فريق العمل خالل فرتة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جدول‬ ‫‪ .2‬وضع‬
‫التباعد االجتامعي‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديد املبادئ التي ستوجه االسرتاتيجية‪ .‬عىل سبيل املثال‪ :‬محاية صحة الطالب واملوظفني‪،‬‬
‫وضامن التعلم األكاديمي وتقديم الدعم النفيس للطالب وألعضاء هيئة التدريس‪ .‬سرتكز‬
‫سيتعني تنفيذها وستساعد يف حتديد أولويات عدة مثل الوقت‬
‫ّ‬ ‫هذه املبادئ عىل املبادرات التي‬
‫واملوارد املحدودة األخرى‪.‬‬
‫‪ .٤‬وضع آليات للتنسيق مع سلطات الصحة العامة بحيث تكون اإلجراءات التعليمية متزامنة‬
‫وتساعد عىل تطبيق أهداف واسرتاتيجيات الصحة العامة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬تثقيف الطالب‬
‫وأولياء األمور واملعلمني واملوظفني حول رضورة التباعد االجتامعي‪.‬‬
‫‪ .5‬يعاد ترتيب أولويات أهداف املناهج بالنظر إىل حقيقة أن األساليب املعتادة لرشح الدروس‬
‫غري قابلة للتطبيق‪ .‬وحتديد ما جيب تعلمه خالل فرتة التباعد االجتامعي‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪95‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫‪ .6‬حتديد جدوى التخطيط للخيارات املستقبلية للتعويض عام فات من وقت التعلم بمجرد‬
‫انتهاء فرتة التباعد االجتامعي‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التخطيط لفرتة مراجعة مكثفة خال اإلجازة‬
‫الصيفية قبل بداية العام الدرايس اجلديد‪.‬‬
‫‪ .7‬يتم التعرف عىل الوسائل البديلة لتقديم التعلم‪ ،‬وجيب أن تشمل التعلم عرب اإلنرتنت –‬
‫التنوع وفرص للتفاعل‪ .‬إذا مل يكن لدى بعض‬
‫عندما يكون ذلك ممكنًا‪ -‬ألنه يوفر أكرب قدر من ّ‬
‫الطالب أجهزة مثل اهلاتف والكمبيوتر املحمول والكمبيوتر املكتبي (واتصال باإلنرتنت)‬
‫والبحث عن طرق لتزويد هؤالء الطالب بذلك‪ .‬والنظر يف إمكانية عقد رشاكات مع القطاع‬
‫اخلاص واملجتمع لتأمني املوارد لتوفري ما حيتاجه الطالب للتعلم عرب االنرتنت‪.‬‬
‫‪ .8‬حتدد بوضوح األدوار والتوقعات للمعلمني لتوجيه تعلم الطالب ودعمه بشكل فاعل يف‬
‫الوضع اجلديد من خالل التعليم املبارش حيثام أمكن أو التوجيه للتعلم الذايت‪.‬‬
‫‪ .9‬يتم إنشاء موقع عىل شبكة اإلنرتنت للتواصل مع املعلمني والطالب وأولياء األمور حول‬
‫أهداف املناهج واالسرتاتيجيات واألنشطة املقرتحة واملوارد اإلضافية‪.‬‬
‫‪ .10‬إذا تبني أن اسرتاتيجية التعليم عرب اإلنرتنت غري جمدية‪ ،‬يتم البحث عن وسائل بديلة إليصال‬
‫التعليم‪ ،‬ويمكن أن تشمل الربامج التلفزيونية‪ ،‬إذا كانت الرشاكة مع حمطات التلفزيون ممكنة‪،‬‬
‫والبث الصويت واإلذاعي‪ ،‬وحزم التعلم إما يف شكل رقمي أو عىل الورق‪ .‬وكذلك النظر يف‬
‫إمكانية عقد رشاكات مع منظامت املجتمع والقطاع اخلاص لتقديم هذه الوسائل‪.‬‬
‫‪ .11‬التأكد من وجود الدعم الكايف للطالب واألرس األكثر ضع ًفا خالل تنفيذ خطة التعليم‬
‫البديل‪.‬‬
‫‪ .12‬تعزيز التواصل والتعاون بني الطالب لدعم التعلم املتبادل واملصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ .13‬تصميم آلية للتطوير املهني للمعلمني ولآلباء حتى يكونوا قادرين عىل دعم املتعلمني يف‬
‫التعلم عن بعد‪ ،‬وذلك بتصميم أساليب تعزز تعاون املعلمني واملجتمعات املهنية وتزيد من‬
‫استقاللية املعلم‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪96‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫‪ .1٤‬حتديد اآلليات املناسبة لتقييم الطالب عند الرضورة‪.‬‬


‫‪ .15‬حتديد اآلليات املناسبة لالنتقال من مستوى ايل مستوي أعىل‪.‬‬
‫‪ .16‬مراجعة اإلطار التنظيمي كلام دعت احلاجة بطرق جتعل التعليم عرب اإلنرتنت والطرق‬
‫األخرى ممكنة‪ ،‬وبطرق تدعم استقاللية وتعاون املعلم‪.‬‬
‫‪ .17‬التأكد من حصول قادة املدارس عىل الدعم املايل واللوجستي واملعنوي الذي حيتاجونه‬
‫لتحقيق النجاح‪.‬‬
‫املواد التعليمية الواجب توفريها حال التعليم عن بعد‬
‫املوارد التعليمية التي جيب توفريها لدعم اخلربة األكاديمية للطالب أثناء عدم قدرهتم عىل‬
‫احلضور إىل املؤسسة التعليمية(مدارس‪/‬جامعات)‬
‫مواقع عىل شبكة اإلنرتنت‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫احلزم التعليمية املطبوعة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ج‪ .‬التعليم عرب اإلذاعة والراديو‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫د‪ .‬الربامج التلفزيونية التعليمية‪.‬‬ ‫د‪-‬‬

‫ه‪ .‬استخدام منصة أو موارد للتعلم عن بعد موجودة عىل اإلنرتنت‪.‬‬ ‫ه‪-‬‬

‫و‪ .‬تطوير منصات جديدة عرب اإلنرتنت (فصول افرتاضية) حتى يتمكن املعلمون من‬ ‫و‪-‬‬

‫االستمرار يف التفاعل مع الطالب الذين يشاركون يف تعلم ذايت أو تعاوين‪.‬‬


‫ز‪ .‬رشيك مع منصات التعليم اخلاص‪.‬‬ ‫ز‪-‬‬

‫ويف استجابات عدة دول عىل استبيان قدمته (‪ )OECD‬حول سؤال‪:‬‬


‫ما اإلجراءات املحددة املعمول هبا لدعم تعليم الطالب املنحدرين من خلفيات حمرومة خالل‬
‫الفرتة التي يتم فيها تعليق األنشطة املدرسية؟ أكدت اجابات الدول عىل االجراءات االحرتازية‬
‫واملتطلبات التالية‪:‬‬
‫توفري اخلدمات االجتامعية األخرى للطالب خالل الوباء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪97‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫دعم املشورة املهنية التي تقدم للمعلمني خالل الوباء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دعم رفاهية املعلمني خالل الوباء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دعم التطوير املهني للمعلمني ودعم قدرهتم عىل االبتكار خال الوباء‪ ،‬من خالل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مواقع اإلنرتنت (موقع الويب) واحلزم التعليمية املطبوعة‪ ،‬التعليم االذاعي والتلفازي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام منصة أو موارد التعلم عن بعد موجودة عىل اإلنرتنت‬


‫تطوير منصات جديدة عرب اإلنرتنت (فصول افرتاضية) حتى يتمكن املعلمون من‬ ‫‪‬‬

‫الوصول إىل التطوير املهني واالنخراط يف التعلم الذايت أو التعاوين مع األقران‪.‬‬


‫توفري رشيك مع منصات التعليم اخلاص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توفري األدوات التي متكن املعلمني من تبادل املعرفة مع املعلمني اآلخرين يف نفس البلد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫والتعاون مع أقراهنم يف دول أخرى‪.‬‬

‫آليات دعم أولياء أمو الطالب‬


‫وهناك آليات رضورية تدعم أولياء األمور للمساعدة يف دعم تعلم الطالب يف املنزل؟ من بينها‪:‬‬
‫دعم البنية التحتية التكنولوجية‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ج‪ .‬حتقيق التوازن الصحيح بني األنشطة الرقمية واألنشطة الواقعية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫د‪ .‬معاجلة الصحة النفسية للطالب‪.‬‬ ‫د‪-‬‬

‫ه‪ .‬دعم قدرة املعلمني للتكيف مع التغيريات التي تتطلبها احلالة‪.‬‬ ‫ه‪-‬‬

‫و‪ .‬دعم اآلباء وأولياء األمور لدعم التعلم يف املنزل‪.‬‬ ‫و‪-‬‬

‫ز‪ .‬دعم التواصل الكايف مع أولياء األمور لتنسيق التعلم املتوافق مع املناهج واملقررات‬ ‫ز‪-‬‬

‫الدراسية‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪98‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫مسك اخلتام‪ :‬دعوة للتفاؤل (بقلم د جمدي يعقوب)‬


‫يف تدوينه له (أساطري سقطت عند أقدام كورونا) كتب الدكتور جمدي يعقوب جراح القلب‬
‫العاملي يقول‪:‬‬
‫سقطت أسطورة املال أمام الفريوس‪ ..‬اكتشفنا أهنا عاجزة أمامه وهو متناهي يف الصغر‪ ،‬واملال‬ ‫‪‬‬

‫مل يعد صانع السعادة واحلامية‪ ،‬وتساوي الغني والفقري‪ ،‬وتبخرت نصف ثروات العامل يف‬
‫شهور بحثا عن عالج أو محاية‪.‬‬

‫سقطت أسطورة األغنياء والعظامء‪ ،‬مل يعد فيه جنابك أو فخامتك‪ ،‬كله بقي من غري محاية‬ ‫‪‬‬

‫والجاه وال سلطة وال عزوة‪.‬‬

‫سقطت أسطورة "انا مهم" أمهيتك راحت‪ ،‬وحتكمك وسلطانك ملوش أي داعي‪ ،‬بقيت ‪-‬‬ ‫‪‬‬

‫قاعد يف البيت مستخبي ورا ماسك وجوانتي‪ ،‬ومبقاش حد بيدور ال عليك وال عىل احلبتني‬
‫بتوعك من مظهرية وأمهية فارغة‪.‬‬
‫سقطت أسطورة امللكية‪ ..‬مبقاش فيه معني ليل عندك وأنت عارف أن اليل عندك ال بقي‬ ‫‪‬‬

‫نافعك وال ساترك‪.‬‬


‫سقطت أسطورة العمر‪ ..‬بقي املوت اليل مكنش عىل بالنا‪ ،‬أقرب لينا من أنفاسنا‪ ..‬وبعد ما‬ ‫‪‬‬

‫كنا نحتفل بالعمر‪ ،‬بقت السامء عىل بالنا كل يوم واحنا بنحسب هلا ألف حساب‪.‬‬
‫سقطت أسطورة "اخلناقات" بنتخانق مع مني وعىل إيه وليه وازاي؟ ملا اكتشفنا أن خالفاتنا‬ ‫‪‬‬

‫عىل شوية أيام جريت مننا‪ ،‬وضيعنا العمر يف الكراهية والغل والظلم‪.‬‬
‫سقطت أسطورة "بكرة" االتنني بقي زي التالت واالربع بقي زي اخلميس‪ ..‬كل يوم زي‬ ‫‪‬‬

‫التاين مش القي حاجة أعملها غري شوية أكل وفرجة عىل مواقع التواصل االجتامعي‪ .‬وكده‬
‫بقي العمر جيري مني وأنا اليل كنت بضيعه من غري رسالة حب وخدمة تدي حيايت معنى‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪99‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫سقطت أسطورة "العلم" اليل كان فاكر نفسه يقدر عىل كل يشء‪ ،‬بقي واقف عاجز أمام حته‬ ‫‪‬‬

‫فريوس‪ ..‬والعلامء اليل ياما شككوا يف اهلل وكالمه‪ ،‬وكرسوا وصاياه وكفروا بيه واحتدوا نظامه‬
‫وهدموا األخالق‪ ،‬بقوا يدعوه يعلمهم ويلهمهم املخرج من هذا اجلحيم‪.‬‬
‫سقطت أسطورة "التأمني" إيه اليل يأمن مستقبلك ومستقبل والدك وبالدك؟ مفيش غري سرت‬ ‫‪‬‬

‫اهلل ومحايته‪ ،‬ومفيش بلد حممية أكرت من غريها‪ ،‬ومفيش حته هترب هلا‪ ،‬ده حتى السفر مش‬
‫موجود‪.‬‬
‫سقطت أسطورة "الدول العظمي"‪ ..‬ال بسبورات أمريكا وال كندا وال أوروبا نافعة‪ ،‬والطب‬ ‫‪‬‬

‫واحلامية عندهم بقت أقل من عندنا‪ ،‬والشغل واملستقبل املرشق راح من عندهم وتساوت كل‬
‫البالد‪ ،‬كبري وصغري‪.‬‬
‫كورونا صدقوين هتخلص وأقرب مما تظنوا‪ ،‬لكن اوعي ترجع تاين بعد ما ختلص تصدق‬
‫أساطري الدنيا اليل ضحكت بيها عليك وشغلت قلبك عن اهلل وحبه وخدمته وسامه وأبديته‪.‬‬
‫اخلري والنور قادم وبقوة‪"..‬إ وعوا ختا فوا"‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪100‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
‫‪Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem‬‬
‫‪Volume (3) No. (4) 2020‬‬

‫املصادر‬
‫‪ .1‬بارامو‪ ،‬كارولينا سانشيز (‪ .)2020/٤/23‬الفقراء هم األكثر ترضر ًا من فريوس كورونا‪ ،‬فامذا‬
‫‪2020/6/6‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫التايل‬ ‫املوقع‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬ ‫فاعلون؟‬ ‫نحن‬
‫‪https://blogs.worldbank.org/ar/voices/covid-19-will-hit-poor-hardest-heres-‬‬
‫‪what-we-can-do-about-it‬‬
‫‪ .2‬برنامج األمم املتحدة االنامئي يف الدول العربية (استجابة الدول العربية جلائحة كورونا كوفيد‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪2020/6/9‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫التايل‬ ‫املوقع‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬ ‫‪)19‬‬
‫‪https://www.un.org/ar/coronavirus/articles/corona-undp-arab-states‬‬
‫تقرير التنمية البرشية العاملي ‪ 2013‬م باللغة اإلنجليزية عىل املوقع‪http://hdr.undp.org :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .٤‬سافيدارا‪ ،‬خايمي (‪ )2020/3/30‬التعليم يف زمن كورونا‪ :‬التحديات والفرص‪ ،‬مدونات‬
‫‪2020/6/6‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫التايل‪:‬‬ ‫املوقع‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬ ‫الدويل(أصوات)‬ ‫البنك‬
‫‪https://blogs.worldbank.org/ar/education/educational-challenges-and-‬‬
‫‪opportunities-covid-19-pandemic‬‬
‫‪ .5‬سهري لطفي (‪ .)2020‬الكورونا فوبيا‪ .‬هل حتولت االصابة بالفريوس لوصمة‪ ..‬وعىل من تقع‬
‫‪2020/6/8‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫التايل‬ ‫املوقع‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬ ‫املسؤولية؟‬
‫‪https://arabic.sputniknews.com/news‬‬
‫‪ .6‬العميان‪ ،‬خلود (‪ 10‬مايو ‪ .)2020‬كيف سيتغري قطاع التعليـم يف الرشق االوسط بعد كورونا؟‬
‫البورصة‪:‬‬ ‫‪2020/6/٤‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫املوقع‬ ‫عىل‬ ‫متاح‬
‫‪https://alborsaanews.com/2020/05/10/1340139‬‬
‫‪ .7‬غنايم‪ ،‬مهني حممد (‪ .)2013‬الدراسات املستقبلية واسترشاف الطلب عىل التعليم العايل العريب‪،‬‬
‫مؤمتر" استرشاف مستقبل التعليم يف مرص والوطن العريب رؤى واسرتاتيجيات ما بعد الربيع‬
‫العريب " كلية الرتبية النوعية جامعة املنصورة يف الفرتة ‪ 11-10‬ابريل ‪2013‬م‬
‫‪ .8‬فرناند ث‪ ،‬هيثم عمرية (‪ .)2020/٤/7‬فريوس كورونا يف الدول العربية‪ :‬عاصفة عابرة‪ ،‬فرصة‬
‫للتغيري أم كارثة إقليمية؟ متاح عىل املوقع التايل بتاريخ ‪2020/6/9‬‬
‫‪www.realinstitutoelcano.org @rielcano‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪101‬‬
‫‪International Journal of Research in Educational Sciences‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مهني حممد ابراهيم غنايم‬
‫املجلد (‪ )3‬العدد (‪2020 )4‬م‬

‫‪ .9‬قازي‪ ،‬كليويب& شميس تغريان (‪ .)2020/3/18‬إدارة تأثري فريوس كورونا املستجد عىل‬
‫التايل بتاريخ ‪2020/6/6‬‬ ‫األنظمة التعليمية يف أنحاء العامل‪ ،‬متاح عىل املوقع‬
‫‪https://blogs.worldbank.org/ar/education/managing-impact-covid-19-‬‬
‫‪education-systems-around-world-how-countries-are-preparing‬‬
‫‪ .10‬فرناندو ريمرز& أندرياس شالييرش (حمرران) إطار عمل لتوجيه استجابة التعليم جتاه جائحة‬
‫فريوس كورونا املستجد ‪ ،OECD ،2020‬ترمجة مكتب الرتبية العريب لدول اخلليج الرياض‪.‬‬
‫‪ .11‬ويكيبديا‪https://ar.wikipedia.org/wiki :‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2‬‬

‫‪102‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
Prof. Dr. Mehany Mohamed Ibrahim Ghanaiem
Volume (3) No. (4) 2020

References
Al Omean, Kholoud (May 10, 2020). How will the education sector in the Middle East
change after Corona? (In Arabic)? Retrieved on (4/6/2020) from: Stock
exchange: https://alborsaanews.com/2020/05/10/1340139
Fernand Th, Haitham Amira (7/4/2020). Corona virus in Arab countries: a passing
storm, an opportunity for change or a regional catastrophe? Retrieved on
(6/9/2020) from: www.realinstitutoelcano.org @rielcano
Fernando Reimers & Andreas Schleicher (eds.) A framework to guide the education
response to the emerging Corona Virus pandemic 2020, OECD, translated
by the Arab Bureau of Education for the Gulf States, Riyadh
Ghanaiem, Mehany Mohamed (2013). Future studies and exploring the demand for
Arab higher education, conference "Looking forward to the future of
education in Egypt and the Arab world. Visions and strategies after the Arab
Spring", Faculty of Specific Education, Mansoura University in the period
10-11 April (In Arabic)
https://blogs.worldbank.org/ar/education/educational-challenges-and-opportunities-
covid-19-pandemic
https://blogs.worldbank.org/ar/voices/covid-19-will-hit-poor-hardest-heres-what-we-
can-do-about-it
Kazi, Kelubei & Shmeis Tigran (3/18/2020). Managing the impact of the emerging
corona virus on educational systems around the world (In Arabic) Retrieved
on (6/6/2020) from: https://blogs.worldbank.org/ar/education/managing-
impact-covid-19-education-systems-around-world-how-countries-are-
preparing
Paramo, Carolina Sanchez (23/4/2020). The poor are most affected by the Corona
Savidara, Jaime (3/30/2020). Education in the Corona Time: Challenges and
Opportunities, World Bank Blogs (Aswat) Retrieved on (6/6/2020) from:
Suhair Lutfi (2020). Corona Phobia. Has the virus become a stigma? And who is
responsible? Retrieved on (8/6/2020) from:
https://arabic.sputniknews.com/news

http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2

103
International Journal of Research in Educational Sciences
‫ مهني حممد ابراهيم غنايم‬.‫د‬.‫أ‬
‫م‬2020 )4( ‫) العدد‬3( ‫املجلد‬

The United Nations Development Program in the Arab States (response of the Arab
countries to the Corona-Covid 19 pandemic) Retrieved on (9/6/2020)
from:virus, so what are we going to do? (In Arabic) Retrieved on (6/6/2020)
from: Wikipedia: https://ar.wikipedia.org/wiki
World Human -https: //www.un.org/ar/coronavirus/articles/corona-undp-arab-states
Development Report 2013 in English on the website: http://hdr.undp.org

http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.4.2

104
‫املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‬
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like