Professional Documents
Culture Documents
Mtboaa Nhaey Fy Aledar Altkhtyt Altrboy Krsasdocx Yxbcxcu31583565990
Mtboaa Nhaey Fy Aledar Altkhtyt Altrboy Krsasdocx Yxbcxcu31583565990
إعداد:د.قرساس حسين
السنة الجامعية2018/2019:
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
مقدمة:
تعتبر اإلدارة سلوكا بشريا عاما وجد منذ ظهور اإلنسان على األرض .ولكنها تختلف اليوم عما
كانت عليه في الماضي في بساطتها ومحدوديتهما بينما تتسم اليوم بالتعقيد وهي أكثر أهمية وتتسع
بإستمرار لتواكب كل مراحل وميادين الحياة.
ولم تعرف اإلدارة كعلم إال بداية ظهور المجتمع الصناعي في النصف الثاني من القرن
التاسع عشر بظهور الثورة الصناعية.
لكن اإلدارة كممارسة قديمة قدم اإلنسان ا لكنها تطورت بشكل تدريجي حتى أصبحت علم
قائم مستقل بذاته له نظرياته ومدارس وممارساته وتطبيقاتها بحيث أصبح ضرورة ملحة لكل
نشاط.
ويعتبر أول من قام بدراسة اإلدارة على أساس علمي هو(فردريك تايلور) في كتابة
”مبادئ اإلدارة العلمية“ثم تطور مفهوم اإلدارة تطورا سريعا بعد الحرب العالمية الثانية بحيث
أصبحت نظرة المفكرين والدارسين لمفهوم اإلدارة أكثر شمولية وذلك في محاولة منهم لتحديد
أهدافها ووظائفها والعناصر التي تتكون منها.
وال يفوتنا هنا اإلشادة بما جاءت به اإلدارة اإلسالمية في بداية القرن السابع الميالدي
لتخرج على العالم بأسلوب فريد في نوعه ،متميز في نظامه وكان على رأسه سيدنا محمد صلى
اهلل عليه وسلم المؤيد بالوحي ،والذي رأس هذه اإلدارة بتوجيه من رب العالمين ،حيث يقوم
بإدارتها بأسلوب الشوري الفرق بين البشر اال بالتقوى.
وتعتبر اإلدارة التربوية فرعا من فروع اإلدارة العامة تشترك معه ا في وظائفه ا وفي
إطارها النظري ،وأدواتها المنهجية ،وتختلف عن اإلدارات اآلخرى(العام ة ،األعم ال..ألخ) في
مجال التطبيق.
وهي وركيزه أساسية في النظام التعليمي التربوي والذي يتوقف علي ه نج اح العملي ة
التعليمية وتطويرها وتحسينها .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
واإلدارة المدرسية هي فرع من فروع اإلدارة التربوية وتمثل الجانب اإلجرائي التنفي ذي
لها والذي يسعى إلى تجسيد األهداف التربوية على أرض الواقع من خالل تنفيذ الخطط التربوي ة
والبرامج بأقل جهد وأسرع وقت وبكفاءة وفاعلية.
ويعد التخطيط التربوي جزء ال يتجزأ من التخطيط الشامل وأحد أهم مجاالته
وقاعدة ارتكازه ألنه يتناول الموارد البشرية التي تعتبر الركيزة األساسية ألي تقدم اقتصادي أو
اجتماعي.وتتمثل أهميته بالنسبة للفرد والمجتمع في تجاوب وتوافق ومالئمة حاجات الفرد مع
متطلبات لعصر الحديث .وهكذا تدرك أهمية التخطيط التربوي في بناء مؤسسات حديثة ،وتفعيل
دور المؤسسات المدنية لالرتقاء بالتنمية االجتماعية واالقتصادية والحضارية والخدماتية للمواطن
إلكسابه شتى أنواع المعارف والمهارات والعلوم النظرية والتطبيقية إلشباع حاجاته الخاصة
والعامة(.الفقيه)2007،
وقد جاء هPذا المقيPاس الPذي يتنPاول اإلدارة التربويPة والتخطيPط الPتربوي في شPكل مجموعPة
من المحاضPP Pرات ألقيت لصPP Pالح طلبPP Pة السPP Pنة الثانيPP Pة علPP Pوم تربيPP Pة بقسPP Pم علم النفس بجامعPP Pة محمPP Pد
بوضياف بالمسيلة حيث تم تقسيم مقرر المقياس إلى 15محاضرة في 3محاور خصPPص المحPPور
األول لإلدارة التربوية في شPPكل 4محاضPPرات أمPPا المحPPور الثPPاني ففيPPه تم تنPPاول اإلدارة المدرسية
في سته محاضرات ثم التخطيط التربوي في خمسة محاضرات كما سيأتي الحقا .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تمهيد
.1مفهوم اإلدارة
خالصة
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تمهيد
.1مفهوم اإلدارة العامة:
أ -لغويا :كلمة إدارة مشتقة من األصل الثالثي دار بمعنى وجه ،أشرف ،خدم ،أعان ،راقب
...ومن هنا تعني اإلدارة خدمة الغير أو تقديم العون لآلخرين ( .المجدوب ، 2003 ،ص)11 .
وتعني كذلك التربتيب والتنظيم الخاص الذي يحقق اهدافا مرجوة.
ويعرفها تايلور " باملعرفة الصحيحة ملا يراد أن يقوم به األفراد ،مث التأكيد على أهنم يفعلون ذلك بأحسن
الطرق وأرخص التكاليف ، ".أي أن اإلدارة فن وقيادة وتوجيه مجاعة من الناس حنو القيام بأعمال بشكل
أسرع وأنسب وأقل تكلفة.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
.
أما فايول : Fayolتعين اإلدارة بالنسبة للمدير أن يتنبأ باملستقبل و خيطط بناء عليه ،وينظم ويصدر
األوامر وينسق ويراقب .
وعرفتها موسوعة في العلوم اإلجتماعية األمريكية ":اإلدارة هي العملية التي يمكن بواسطتها
تنفيذ أمر ما و اإلشراف عليه" وأنها الناتج المشترك ألنواع و درجات مختلفة من الجهد اإلنساني
الذي يبذل في هذه العملية(( .المجدوب ، 1999 ،ص)21.
يعرفها جون مي jean merبأنها تحقيق أقصى رواج لكل من صاحب العمل و العاملين مع
تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع ".
وعرفهاعابدين ( ) 2005بأنها عملية تتضمن تنظيم الموارد البشرية و المادية و االستخدام األلمثل
لها
بأعلى كفاءة و أقل تكلفة ممكنة من أجل تحقيق األهداف من خالل التخطيط و التنظيم و التوجيه
و الرقابة و التقويم.
.2مفهوم اإلدارة التربوية:
إن مفهوم االدارة التربوية مفهوم واسع يتضمن مفهوم االدارة المدرسية اال ان هنالك
خلط شائع بين هذين المفهومين حيث يستخدم المصطلحين كشئ واحد رغم ان لكل
منهما داللة مختلفة عن االخرى فاالدارة التعليمية Education administrationوتعني
باالعمال التي يقوم بها االداريون في المستويات العليا في الجهاز التعليمي من حيث
التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار وتحديد االهداف العامه ووضع المناهج والمقررات
الدراسيةوهي مسؤولة ايضا عن رسم السياسات التعليمية وتقديم المساعدات المالية
والفنية لإلدارات المدرسية وامدادها بالقوة البشرية الالزمه لتنفيذ السياسه العامه المقرره
وتحقيق االهداف المحدده فضال على ان االدارة التربوية يرأسها وزير مسؤول عن
تنسيق سياسة التربية التعليمية .
وتعرف اإلدارة التربوية على أنها الجهة المسئولة عن رسم السياسة التربوية محددة في ضوء
سياسة الدولة و فلسفتها و تهدف إلى تنمية المجتمع )مرزا وآخرون )2011،
• هي النظام التربوي على مستوى الدولة و ما يحيط به من تشريعات و قوانين
• اإلدارة التربوية تهدف للتنمية البشرية وتطوير التعليم و تركز على القيم اإلنسانية ،
االجتماعية ،
االقتصادية و السياسية
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
• عملية استشارية تنموية منظمة و شاملة تهدف لبناء انسان متكامل وتخدم المجتمع من خالل
استغالل الموارد البشرية و المادية لقطاع التعليم )صالح ، 2011 ،ص) 168.
وعرفها االبراهيمي بأنها عملية شامله يتم بموجبها حشد الطاقات الفكرية والبشرية
والمادية لتحقيق أهداف تربويه متفق عليها .
ويمكن ان نعرفها بأنها عملية اجتماعية تربويه تعني بتنظيم عمل القوي البشرية والمادية
وتوجيه جهودهم نحو تحقيق اهداف اجتماعية تربوية ذات قيمة بأكبر مردود ممكن .
ومنOOذ ذلOOك احلني بOOدأ االهتمOOام بOOاإلدارة التعليميOOة من جOOانب كOOل من مكOOاتب التعليم يف الواليOOات
املتحدة األمريكيOة واجلامعOات األمريكيOة على جOد سOواء ،وبOدأ إعOداد البحOوث والدراسOات اخلاصOة تتزايOد
عام OOا بع OOد ع OOام ،ومن الوالي OOات املتح OOدة األمريكي OOة انتقلت اإلدارة التعليمي OOة كعلم مس OOتقل ق OOائم بذات OOه إىل
أوروب OOاُ.مث إىل اإلحتاد الس OOوفيايت و إىل الع OOامل أمجع ،ومن هن OOا ب OOدأ علم اإلدارة التعليمي OOة يف OOرض نفس OOه على
العل OOوم الرتبوي OOة األخ OOرى ،ويتخ OOذ لنفس OOه مكان OOة بني ه OOذه العل OOوم،حيث أص OOبح ي OOدرس كعلم ق OOائم بذات OOه يف
املعاهد واجلامعات الغربية والشرقية ويف العامل العريب.
إن هذه المفاهيم الثالثة قد شاع إستخدامها في الكتب والمؤلفات التي تتناول موضوع
اإلدارة في ميدان التعليم ،وتستخدم أحيانًا على أنها تعني شيئًا واحدًا.
ويبدو أن الخلط في هذه التعريفات يرجع فيما يرجع إلى النقل عن المصطلح األجنبي
– الذي ترجم إلى العربية بمعنى(التربية) أحيانًا والتعليم أحيانًا أخرى. Education –
إلى اإلدارة Administration Education وقد ساعد ذلك بالطبع إلى ترجمة المصطلح
التربوية تارة واإلدارة التعليمية تارة أخرى على أنهما يعنيان شيئًا واحدًا.
هناك خلطًا شائعًا بين المفهومين حيث يطلق البعض إسم اإلدارة المدرسية على
التعليمية أو العكس ولتوضيح ذلك:
اإلدارة المدرسية هي الوحدة القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية أما اإلدارة التعليمية هي
الوحدة القائمة برسم السياسة التعليمية .
وتعد العالقة بين اإلدارة التعليمية والمدرسية عالقة الكل بالجزء بمعنى أن اإلدارة
المدرسية تعد جزءًا من اإلدارة التعليمية وصورة مصغرة لتنظيماتها وإ ستراتيجية
محددة يتركز فيها فعاليتها وتقوم اإلدارة التعليمية بتقديم العون والمساعدة ماليًا وفنيًا
لإلدارة المدرسية وإ مدادها بالقوى البشرية الالزمة لتنفيذ السياسة العامة المرسومة
وتحقيق األهداف التعليمية الموضوعة وتقوم كذلك باإلشراف والرقابة لتضمن سالمة
هذا التنفيذ .
تطبيق
خالصة
هناك عدة عناصر مشتركة بين ميدان اإلدارة التعليمية وميادين اإلدارة األخرى مثل
اإلدارة العامة
وإ دارة األعمال وإ دارة الصناعة وغيرها ،فقد ثبت أن هناك عناصر ومفاهيم يمكن تطبيقها بصفة
عامة على
كل ميادين اإلدارة ،مع هذا فإن اإلدارة التعليمية لها بعض خصائصها المتميزة بها
أ.الفعالية والكفاءة :وتحّقق ذلك من خالل االستخدام األمثل لكل من اإلمكانيات البشرية والمادية.
ب .عملية :مبادئها النظرية وأصولها تتكّيف مع مقتضيات الموقف بشكل كبير.
ج .اإلجرائية:
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
يقصد هبا ترشيد القدرة على األداء العملي الذي يستند على القوانني العملية ويتفق مع املستحدث يف
النظريات والتصنيف املركب يف العلوم ،وتولد القدرة على تطويع اجلهود يف املواقف العملية يف بيئة
اإلدارة.
د.المرونة :تتسم بالمرونة والسهولة ،بعيدة كل البعد عن القوالب الثابتة والجامدة ،وفي الغالب
تكون متكيفة مع الظروف المتغيرة ،وتتالءم مع مقتضيات الموقف.
ه .التأثيرية:
وتعين تطويع األساليب املناسبة حلسن استثمار القوى البشرية واإلمكانات املادية والعمل على
تطويعها لتحقيق أكرب عائد ممكن لعملية االدخارية مبا يفوق قيم مداخالا وتطويع كل من اخلربة
والسلوك
يف منو العملية اإلدارية وفهم اجملتمع واحلضارة ،هذا التطويع مقرتن بوجود إمكانات الوصول إىل
استنتاجات أو تنبؤات.
و .الموضوعية:
تعىن االستقاللية يف عملية التحقق من سالمة الوصول إىل النتائج عن طريق إعادة إجراءات
التجربة ،أو استعادة النتائج الرئيسية اليت مت التوصل إليها ،إضافة إىل أن املوضوعية يف اإلدارة التعليمية تعين
إمعان النظر يف الواقع الفيزيقي واإليكولوجي للبناء االجتماعي والتوازن احملسوب بني تقدير االحتياجات
ومعرفة اإلمكانات املتاحة.
ه .المستقبلية:
إن املستقبلية تعين املرونة وسرعة االستجابة والتنفيذ واالبتكاري املبدع القادر على صنع املستقبل وغرس
قيم وممارسات العمل واإلنتاج واإلتقان وإعداد اإلنسان للمستقبل معتمدا يف ذلك على التفكري والتحليل
وحل املشكالت املتجددة .
تحمل االدارة التربوية على عاتقها مسئولية كبيرة ،و هي االرتقاء بمستوى العملية التعليمية
وضبط العالقات التي تجمع بين القائمين عليها مما يعود ذلك بالنفع على األجيال القادمة و
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تخريج دفعات قادرة على تحمل صعوبات التي من الممكن أن تتعرض لها في المستقبل ،و من
أبرز أهداف اإلدارة التربوية
– تحاول في المقام األول ارساء القواعد ،و المبادئ التربوية ،و من ثم القواعد الخاصة بالتعليم .
– تضبط العالقات التي تجمع بين جميع العاملين في المؤسسات التعليمية بالشPكل الPذي يعPود بPالنفع
على المنظومة بأكملها .
– تنفيذ القرارات ،و القواعد التي قد قامت اإلدارات التعليمية بوضعها .
– تشرف على تنفيذ الخطط ،و المشروعات التي قامت الوزارة بأعدادها .
– تحاول تطوير العملية التعليمية ،و اعداد جيل قادر على التكييف مع الوضع الحالي .
– تنمية ،و تطوير القدرات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس ،و الطالب .
-يساعد وجود اإلدارة وفاعليتها على تعظيم العوائد وزيادة الفائدة من المؤسسات
التربوية
خالصة
من خالل استعراض العناصر السابقة يتبين أن للإلدارة التربية خصائص تميزها عن
غيرها كما أن لها اهدافا تسعى إلى تحقيقها بكل كفاءة وفاعلية وأنه ال يمكن االستغناء
عنها في تحقيق أي نجاح للعملية التعليمية.
تطلبيق
تمهيد
.1التخطيط
.2التنظيم
.3التوجيه
.4الرقابة
,5التقويم
خالصة
.1التخطيط :هو التطلع نحو المستقبل وتحديد االتجاه الذي تسلكه المؤسسة في إدارة شئونها.
والتخطيط عبارة عن طريقة عقالنية منظمة التخاذ قرارات اليوم التي تؤثر على غذ المؤسسة,
وهو نوع من توقع أو إدراك طبيعة األحداث قبل أو بعد الحدوث ويقتضي التخطيط ضمنا التنبؤ
بالمستقبل وكذلك محاولة السيطرة على االحداث.والتنبؤ بتاثيرات اإلحداث البعيدة مستقبال.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
و"التخطيط هو العملية التي تتضمن وضع مجموعة من االفتراضات حول الوضع في المستقبل
أي التقريرسلفا بما يجب عمله لتحقيق هدف معين ،ثم وضع خطة تبين األهداف المطلوب
الوصول إليها خالل فترة محددة ،واإلمكانيات الواجب توافرها لتحقيق هذه األهداف ،كيفية
استخدام هذه اإلمكانيات بالكفاءة والفعالية المطلوبة ،إضافة إلى رسم السياسات واإلجراءات
وإ عداد الموازنات وكتابة الجدول الزمني"(.المومني ،2008،ص)180,
ويتأثر التخطيط ببعض العوامل مثل نقص الموارد وارتفاع نسبة األمية ونقص الوعي التخطيطي
.2التنظيم :عرفه عطوي عموما بأنه"عملية حصر الواجبات الالزمة لتحقيق األهداف وتقسيمها
إلى اختصاصات لإلدارات واألفراد ،وتحديد وتوزيع السلطة والمسئولية ،وإ نشاء
العالقات بغرض تمكين مجموعة من األفراد من العمل معا في انسجام وتعاون بأكثر
كفاية لتحقيق دف مشترك(".عطوي،2014،ص)25.
ويقصد به كذلك توزيع المهام على العاملين وفق أسس سليمة تكفل تحقيق األهداف
ويتضمن تحديد المسئوليات وتقسيم مراحل التنفيذ وتحديد طرق االتصال والتعاون
بينهم
هناك فرق بين التنظيم والمنظمة فالتنظيم عملية إما المنظمة فهي جهاز يسعى من
خالل تنظيم اإلمكانات واألدوار والعالقات والمهام من اجل تحقيق أهداف المؤسسة
التوجية ليس تنفيذا لألعمال وإ نما يعني توجيه اآلخرين في تنفيذ أعمالهم في ضوء
مستلزمات األداء الناجح .يعتبر التوجيه مرحلة مهمة في العمليات اإلدارية .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
والتوجيه هو العمل المستمر إليجاد التعاون الجماعي بين الفئات المختلفة في المدرسة ومساعدتهم
على حل المشكالت ،التي يواجهونها ورصد مالحظة كل فعاليات العمل المخطط له ،بهدف
معالجة السلبيات وتطوير اإليجابيات وهناك عدة أشكال للمتابعة واإلشراف التي يقوم بها مدير
المدرسة (,صرصيري،2003،ص)59.
تلك العملية التي يتم بها االتصال بالمرؤوسين إلرشادهم وترغبيهم والتنسيق بين جهودهم وقيادتهم
لتحقيق األهداف المرغوبة .كما يعرف البعض اآلخر على انه اإلرشاد والتعلم وخلق الحوافز
واإلشراف على المعاونين وممارسة هذه الوظيفة تعني إصدار أوامر وتعليمات لتمكن الموظفين
من انجاز إعمالهم.
والتوجية يقوم على ثالث نواح أساسية وهي إرشاد المرؤوسين ،واالتصال
بهم ،وإ صدار األوامر إليهم.
ويتمثل الهدف الرئيس من عملية التوجيه في الحقل التعليمي تحقيق أهداف المدرسة
ومساعدة العاملين ليصبحوا ذوي مهارة وكفاية عالية ,والبد من ترجمة هذا المفهوم
الى واقع اجرائي ملموس من خالل مجموعة من الممارسات التي يمارسها مدير
المدرسة مثل:
.4المتابعة والتقويم:
إن املتابعة يف اإلدارة التعليمية هي " العملية اليت يتم من خالهلا اإلشراف على تنفيذ ما مت التخطيط
والتنظيم له ،والتأكد من تنفيذ األهداف حسب اخلطة املرسومة"(املومين ،2008،ص".)191.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
أما التقومي يف جمال اإلدارة التعليمية هو " تلك اإلجراءات اليت تقاس ا كفاءة العاملني يف حتقيق
األهداف املرسومة(.معوض ورزق،2003،ص ، ")132.ويعرف كذلك بأنه " عملية منظمة تتضمن
مجع ومتحيص معلومات الختاذ
القرارات تتمخض عن االستخدام األمثل للموارد املتاحة لتحقيق األهداف املتوخاة".
وترمي عملية املتابعة والتقومي يف اإلدارة التعليمية إىل حتقيق جمموعة من األهداف ميكن أن نذكر منها ما
يلي:
)1تقدير نتائج إنجاز العاملين للعمل ،وهي نتائج تتعلق بالمعلومات التي اكتسبوها والمهارات
واالتجاهات التي نحوها.
)2الوقوف على صالحية برنامج العمل ومدى تحقيقه لألهداف التي وضعت.
)3الوقوف على الجوانب التنظيمية واإلدارية واإلجرائية المنظمة للعمل.
)4معرفة إمكانية األفراد القائمين بالعمل ،ومعرفة نواحي القوة والضعف في أدائهم وقد تستخدم
المعلومات التي يحصل عليها متخذو القرارات في ترقية بعضهم إلى مراكز قيادية( .معوض
ورزق،2003،ص)132.
)5مالحظة تأثير ديناميات الجماعة على أداء األفراد( .
ومن أهم مجاالت التقويم في اإلدارة التعليمية نجد:
• تقويم الخطة التربوية والتنظيم اإلداري والتمويل .
• تقويم التنظيم المدرسي وأثره على تحقيق الرسالة .
• تقويم خطة المباني المدرسية والتجهيزات واألدوات المدرسية .
• تقويم برامج التدريب لكافة المعلمين ومدى إقبالهم على مهنة التدريس ،ومن ثمة تقويم أدائهم.
• تقويم العالقة بين المدرسة والمجتمع ومدى قيام المدرسة بخدمات تعليمية فعالة .
• تقويم المنهاج المدرسي من حيث أهدافه ومحتواه وتنظيمه وتنفيذه( .المومني،2008،،ص.
)192
وعليه عند تقويم أي برنامج تعليمي أو خطة تربوية البد من إتباع خطوات رئيسية في العملية
التقويمية مثل تحديد الهدف من التقويم ،واختيار الوقت المناسب ،تحديد المجال إضافة إلى تحديد
األسلوب والطريقة المستخدمة في التقويم.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
خالصة:
اإلدارة التربوية مجموعة من العمليات والوظائف المتشبكة والمتداخلة وهي كلها ذات
اهمية وال يمكن للإلدارة التربوية أن تكون ناجحه إال إدا قامت بكل هذه الوظائف على
أكمل وجه وبأحسن الطرق وأكبر فاعلية .
تمهيد
.1مفهوم النظرية :هي مجموعة من األفك))ار والمعتق))دات تس))تخدم لتفس))ير الظ))واهر أو
التنبؤ بها ,وهي اختصار وصفي لهذه الظواهر وكيفية التعامل معها.
والنظرية ليست حقائق مطلقة ,وإنما هي فرضيات نشأت عن طري))ق التجرب))ة والخط))أ
والمالحظ)))))ة وهي قابل)))))ة لإلثب)))))ات أو ال)))))رفض بص)))))فة مس)))))تمرة ودائم)))))ة.
فالنظري PPة وس PPيلة ،وهي إط PPار م PPرجعي يح PPاول أن يض PPع نظام PPا لألش PPياء ب PPدال من تناثره PPا ،وهي
توجه التطبيق ،والتطبيق بدوره يوجه النظرية ( .الفريجات ،2000 ،ص) 47 .
والفكرة األساسPية في هPذا النمPوذج تقPوم على أسPاس أن سPلوك الفPرد ضPمن النظPام االجتمPاعي وفي
إطPP Pاره كالمدرسPP Pة مثًال هPP Pو محصPP Pلة ونتيجPP Pة لكPP Pل من التوقعPP Pات المطلوبPP Pة منPP Pه من قبPP Pل اآلخPP Pرين
وحاجاته الشخصية وما تشمله من نزعات وأمزجة( .عطوي )2001 ،
ويرى جيتزلز وجوبا أن السلوك االجتماعي هو حصيلة تركيب معقد لعاملي الدور والشخصية ،
وقد تم تصوير هذه العالقة في الشكل التالي ( :الفريجات ، 2000 ،ص ) 51
حيث تفسر اإلدارة على أنها تسلسل هرمي للعالقة بين الرؤساء والمرؤوسين بن))وع من
النظام االجتماعي .وعملية اإلدارة فيه))ا :عب))ارة عن معالج))ة له))ذا الس))لوك االجتم))اعي
بشكل منظم ,وينقسم هذا النظام االجتماعي لقسمين هما:
ما تقوم به المؤسسات من أدوار وما يتوقعه المجتمع لتحقيق أهداف النظام . أ-
اإلفراد من حيث شخصياتهم المميزة واحتياجاتهم المختلفة وتطلعاتهم الشخصية. ب-
ثانيا :اإلدارة كعملية اتخاذ القرار.
أن عملية اتخاذ القرار ركيزة أساسية للعملية اإلدارية ولها أثرها في العملية التربوي))ة إذ
يتعلق بعضها بالمحتوى واآلخر بالمادة وبعضها بالطريقة حسب األهداف ال))تي تنش))دها
التربية من البرامج والمشروعات .
والقرار عبارة :عن مجموعة من األحكام والتشريعات التي تؤثر في عملية التنفيذ .
والتنظيم ينقسم إلى قسمين رسمي وأفقي ورأسي بن)اء على أس)اس اتخ)اذ الق)رار مح)ور
النظرية.
فالقرارات الالمركزية يكون التنظيم فيها أفقيا ,والقرارات المركزية يكون التنظيم فيه))ا
رأسيا
والعناصر األساسية لعملية اتخاذ القرارات هي :التخطيط – التنظيم – التحفيز -التقييم.
خطوات اتخاذ القرارات هي:
تحديد المشكلة – جمع المعلومات عن المشكلة -تحلي))ل المعلوم))ات -الحل))ول المقترح))ة-
تقييم الحلول والبدائل-عملية اختيار الحل األفضل-التطبيق.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
يعتبر سيرز من أوائل من درسوا اإلدارة التعليمية دراسة واسعة ،ونشر كتابه المعروف
باسم The Nature Of The Administration Processوذلك في عام ، 1950وقد حلل فيه
العملية اإلدارية إلى عدة عناصر رئيسة هي :
التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،التنسيق ،والرقابة ،وتقابل بالترتيب بالمصطلحات التالية :
Planning ,Organizing , Directing ,Coordinating and Controlling
وعند تحليل هذه الوظائف يمكن الكشف عن طبيعة العمل اإلداري في الميادين المختلفة ،حيث أن
الوظائف نفسها هي ما يقوم به اإلداري.
ففي عملية التخطيط ،يحتاج اإلداري إلى تدارس الظروف استعدادًا التخاذ قرارات ناجحة وعملية،
تأخذ بعين االعتبار طبيعة األهداف واإلمكانيات المتوفرة لتحقيقها والعقبات التي تعترض التقدم
نحو األهداف وموقف العاملين منها.
وفي عملية التنظيم يحتاج إلى أن يضع القوانين واألنظمة والتعليمات على صورة ترتيبات في
الموارد البشرية والمادية ،بما يسهل عمليات تنفيذ األهداف المتوخاة على المنظمة أو التنظيم الذي
ينشأ عن الترتيبات.
وفي عملية التوجيه ينّش ط اإلداري إجراءات التنفيذ بالتوفيق بين السلطة التي يكون مؤهًال لها من
خالل صالحيات مركزه والسلطة المستمدة من ذكائه ومعلوماته وخبراته المتمثلة في إدراكه
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
الشامل ألهداف المنظمة ،وطبيعة العمل المناط بها ،وإ مكانياتها المادية والبشرية ،والقوى
والظروف االجتماعية المؤثرة عليها.
وفي عملية التنسيق ،يحتاج اإلداري إلى جعل كل عناصر التنظيم وعملياته تسير بشكل متكامل ال
ازدواجية فيه وال تناقض ،بحيث توجه الجهود بشكل رشيد نحو األهداف المرسومة في نطاق
اإلمكانيات المتوفرة ،وفي حدود ما تسمح به القوى االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية في
بيئة التنظيم.
أما الرقابة :فهي متابعة مباشرة أو غير مباشرة للمؤسسة لتقييم نظام عملها ،ومدى جدواها على
ضوء األهداف المنتظرة منها (عريفج ،2001 ،ص )31 -30
وتتلخص في الفهم العميPق لألدوار ,تم تنسPيقها بمهPارة وإ تقPان ,ومن ثم تحليPل األدوار والمهPارات
المترتبة عليها ,وجاءت هذه النظرية نتيجة زيادة مهPPارات ومسPPؤوليات رجPPل اإلدارة والPPدور الPPذي
يقوم به ,وأنواع هذه األدوار:
دور البنPPPاء واالسPPPتمرار -دور المجموع PPة في اختيPPPار وتحدي PPد ن PPوع المش PPكلة و وض PPع حPPPل لهPPPا –
األدوار الشخصية التي تساعد على تحقيق حاجاتهم الخاصة كأفراد.
وهي تعتم PP Pد على العالق PP Pات اإلنس PP Pانية القائم PP Pة في اإلدارة ,وهي ت PP Pدور ح PP Pول التوفي PP Pق بين رض PP Pا
المطالب البشرية لألفراد وإ شباعها ,وبين تحقيق أهداف التنظيم اإلداري .
وتهتم هPPذه النظريPPة بسPPلوك المرؤوسPPين واتجاهPPاتهم النفسPPية كبشPPر وأهميPPة إشPPباع الحاجPPات النفسPPية
واالجتماعيPPة لPPديهم ممPPا يPPدفعهم ويحفPPزهم على زيPPادة اإلنتPPاج ,وهي من أسPPس نجPPاح اإلدارة حسPPب
تلك النظرية.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
فهي تهتم باإلفراد كأشخاص أكثر من اهتمامها بالجوانب الماديPPة أو االقتصPPادية وعلى هPPذا األسPPاس
وجه لها النقد الحاد.
خالصة :إن النظريات السالفة الذكر وعلى اختالفها وتباين وجهات نظر أصحابها ت))بين
على أن اإلدارة عموم)))ا واإلدارة التربوي)))ة على وج)))ه التحدي)))د تق)))وم على مب)))ادئ
علمية ،وأن كل نظرية من النظريات له)ا إيجابياته)ا ومآخ)ذها وأنه)ا تتكام)ل فيم)ا بينه)ا
معطية تفسيرا متكامال لطبيعة اإلدارة التربوية.
تطبيق:
ماهي أهم العوامل المؤثرة في اإلدارة التربوية؟
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تمهيد
تمهيد
هناك عدة عوامل اجتماعية سكانية وأخرى جغرافية بيئية وثالثة اقتصادية مالية وهناك عوامل
سياسية تؤثر على شكل وطبيعة اإلدارة التعليمية.
أ -العوامل االجتماعية و السكانية :
وتشمل هذه العوامل ما يتعلق بالتمدن أو العمران و الظروف السكانية و القوى والضغوط
االجتماعية.
1-التمدن و العمران :ويقصد به عملية التحول الحضاري للمجتمعات الريفية إلى ما يماثل
حياة المدن ،حيث يتجمع ويتمركز السكان ،هذا اإلتجاه هو ظاهرة عامة في كل المجتمعات
المعاصرة تقريبا ويمكن إرجاعه إلى عدة عوامل أساسية منها النمو السكاني وتزايد فرص العمل
نتيجة لحركة التصنيع و التوسع فيها ،ورغبة أفراد السكان في توفير الخدمات ووسائل الراحة
التي تصاحب حياة المدن عادة .من هنا يمكن أن نفهم سهولة ما تفرضه عملية النمو العمراني
على اإلدارة التعليمية من إلتزامات وتواجهه دوما من مشكالت تعليمية مثل التوسع في الخدمات
التعليمية وما يتطلبه ذلك من تخطيط البرامج التعليمية المناسبة ،والمشروعات الجديدة وتوفير
المال الالزم لمواجهة كل هذه اإلحتياجات .
2-السكان :يفرض تزايد السكان العديد من المشكالت التي ينبغي على اإلدارة مواجهتها و
العمل
على حلها ،فهناك مشكلة التوسع في إنشاء المدارس الالزمة إلستعاب األعداد المتزايدة باستمرار
من السكان
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وما يستند ذلك من توفير المعلمين والمعدات واألثاث و البرامج التعليمية و الكتب الدراسية وغير
ذلك .تزداد هذه المشكالت ضخامة عندما نتصور اهتمام كل الدول بالرعاية الصحية للسكان وما
يترتب على أبنائهم ،سن المستويات وإ نخفاض معدالت الوفاة من ناحية وزيادة معدالت المواليد
من ناحية أخرى ،ويرتبط بذلك التحسن الملحوظ في مستويات المعيشة وما يترتب عنه من زيادة
طموح اآلباء في تعليم أبنائهم .نتيجة زيادة الطلب اإلجتماعي وزيادة مدة بقائهم في المدرسة من
ناحية أخرى ،وكذلك نجد أن التركيب السكاني وضع المرأة في نطاقه ومدى تركز السكان
وإ نتشارهم يفرض العديد من المشكالت التعليمية.
3-القوى و الضغوط االجتماعية :تخضع اإلدارة التعليمية في أي مجتمع إلى العديد من القوى
والضغوط
االجتماعية التي ال يمكن تجاهلها ،بل ينبغي مراعاتها والتغلب عليها ،فزيادة طموح اآلباء وكبر
آمالهم
وتوقعاتهم في تعليم أبنائهم يواجه اإلدارة التعليمية بمشكالت متنوعة مثل :مد وإ طالة فترة اإللتزام
متطلبات الممارسة اإلدارية لدى مدراء اإلكماليات في تسيير مؤسساتهم التربوية – الفصل :2
اإلدارة العامة ونماذجها الحديثة-
وااللتحاق بالتعليم الثانوي والجامعي أو العالي ،يرتبط بذلك أيضا تزايد الطلب اإلجتماعي على
نوع معين
من التعليم بل أن كثيرا من مجال اآلباء في مدارسنا قامت نتيجة لضغوط من اآلباء ببناء مزيد من
الفصول
داخل المدرسة لتتسع لألعداد المتزايدة من األبناء وحتى يفرضوا على السلطات التعليمية رغباتهم،
ومن هنا
تكون القوى اإلجتماعية المؤثرة على اإلدارة التعليمية أيضا وضع المرأة اإلجتماعي ودورها في
المجتمع،ومدى مساهمتها فيه وما يرتبط بذلك من تقاليد اجتماعية ،و المشكالت التي تثار من تعليم
المرأة وما
يتصل باألسئلة التي تثار عادة حول أمور التعليم المختلط وبرنامج الدراسة المناسبة للفتاة ،وكذلك
المدرسة
والنظام فيها ومدى اإلنفصال عنها ومن ناحية أخرى نجد أن دخول المرأة باستمرار إلى ميدان
العمل يفرض
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
على اإلدارة التعليمية مشكلة توفير نظام جيد لمرحلة الحضانة أو رياض األطفال وهو أمر أشد ما
يحتاج إليه
(.نظامنا التعليمي في الفترة الراهنة( .محمد منير مرسي ، 1984 ،ص 37
ب العوامل الطبيعية والجغرافية:
يرى مرسي( ، 1995ص )3أن اإلدارة التعليمية تتأثر بالعوامل الطبيعية والجغرافية
فالتنظيم المدرسي و البنية المدرسية وقيود السن المتعلقة بالنظام اإللزامي و الحضور اإلجباري
وغيرها
،إنما تتحدد في الغالب بالعوامل الطبيعية و الجغرافية للدولة و بالتالي تفرضها على اإلدارة
التعليمية ،و في
الدول اإلسكندنافية على سبيل المثال نجد أنه نظرا لقساوة المناخ وشدة البرد يتأخر سن اإللزام
عاما أو عامين كما أنه ال تشيع أقسام للحضانة ،أو دور الرياض -عن بقية الدول ويبدأ اإللزام
هنا من السن( 7إلى )8و األطفال دون السابقة بعكس دون البحر المتوسط والشرق حيث يسمح
للطفل الذهاب إلى المدرسة في السن الثالثة .وقد سبق أن أشرنا إلى أستراليا وقلنا المعروفة بنظام
المركزية في إدارتها التعليمية يرجع فيما يرجع إلى عوامل طبيعية وجغرافية ومناخية ونضيف
هذا أيضا أن هذه العوامل قد أدت إلى وجود نضامين للتعليم في أستراليا ،نظام عادي يشبه نظام
التعليمية األخرى المعروفة ،وهو خاص بالمناطق العمرانية و المدنية ونظام خاص بالمناطق
النائية والريفية ،ويقتصر في مداه ودراسته على سن الخامسة عشر ،وتقوم الدراسة فيه على
أساس وحدات من المدارس الصغيرة تضم أعدادا صغيرة من التالميذ تصل في المادة إلى ما
يعادل سعة فصل واحد في المدارس العادية ،يتم التعليم في بعض األحيان عن طريق المراسلة
وفي انجلترا نجد أن مناخ البالد بما يتميز به من كثرة األمطار بصورة مستمرة مع شدة البرد قد
أدى إلى ضرورة االهتمام عند
بناء المدرسة بتوفير ساحات ومالعب للرياضة مقفولة داخل بناء المدرسة ذاته و اإلهتمام بألوان
النشاط التي
تتم داخل األبنية المقفولة بصفة عامة ،كذلك تتأثر اإلدارة التعليمية باألوضاع و العوامل
اإلقتصادية السائدة
في المجتمع ،فاختالف المجتمعات في درجة نموها يفوض على اإلدارة التعليمية العديد من
المشكالت وعلى
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
السلطات التعليمية تقع مسؤولية التخطيط لنظم التعليمية في ضوء إحتياجات البالد القومية
واالقتصادية وعلى
هذه السلطات أيضا أن توفر ما يلزم المجتمع من طاقات بشرية ثم أن التطور الصناعي للبالد وما
يرتبط
متطلبات الممارسة اإلدارية لدى مدراء اإلكماليات في تسيير مؤسساتهم التربوية
عليه من نشوء صناعات جديدة وإ ستحداث مهن مختلفة وما يرتبط بذلك من األعداد المهني
المطلوب وبرامج
التدريب المناسبة هي أمور تفرض لنفسها بإلحاح على اإلدارة التعليمية.
ج.العوامل المالية واالقتصادية:
وهناك أيضا المشكالت المالية وهي عامل مشترك بين اإلدارة التعليمية في مختلف بالد العالم
فكيف تواجه
السلطات التعليمية األعباء المالية المتزايدة للتنمية التعليمية ،وما يرتبط من زيادة في اإلنفاق
والتكاليف وكيف
تواجه أيضا الطلب المتزايد على تحسين العملية التربوية وما قد يستلزمه هذا لتحسين البرامج
التعليمية
،تحسين معدالت النسب بين التالميذ والمعلمين ونصاب كل معلم في الجدول المدرسي ،وكذلك
تطوير األبنية
المدرسية وما تستلزمه من توفر شروط معينة ،إلى غير ذلك من المسائل الهامة التي تطرح نفسها
باستمرار
أمام السلطات التعليمية.
د .العوامل السياسية:
تتأثر اإلدارة التعليمية في البلد الواحد بسلطة الدولة والحكومة من حيث إرتباط السياسة التعليمية
بالسياسة العامة للدولة ،وتأثرها باتجاهاتها وتشريعاتها وأجهزة الدولة المختلفة ونظرا لتزايد أهمية
التعليم
وإ عتباره أمر حيوي لألمن القومي ،ال يقل عن حيوية اإلستراتيجية العسكرية ،فقد أخدت
الحكومات في
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
الدول المختلفة تفرض سلطتها على إدارة التعليم ،أو تزيد من تذخلها في شؤونه وتوجيهه حتى في
الدول التي
جرت التقاليد بها على عدم تدخل الحكومة المركزية في شؤون التعليم ،ففي الواليات المتحدة ال
يعطي
دستورها للحكومة الفيدرالية أية مسؤوليات في شؤون التعلم ،ولكن برد إطالق اإلتحاد السوفياتي
ألول قمر
صناعي عام 1957صدر قانون التعليم لألمن القومي الذي يهدف إلى اإلهتمام بتعليم العلوم
والرياضيات
واللغات األجنبية ومنها اللغة الروسية وتقدم مساعدات مالية مشروطة لهذا الغرض للواليات التي
تقبل
الشروط التي يحددها الكونغرس.
إن اختالف التيارات السياسية والحزبية وما يرتبط بها من إختالف إيديولوجي يؤثر بصورة
مباشرة على
اإلدارة التعليمية ال سيما تغير حزب الحاكم ،لعل أوضح مثال على ذلك ما حدث في بريطانيا
تحتكم حزب
العمال من اإلهتمام بشرط تعميم المدارس الشاملة تماشيا مع السياسة التعليمية التي تستند إلى
أسس اشتراكية
،تلغى عملية االنتقاء والتوزيع في التعليم الثانوي وكانت وزارة التربية والتعليم في أنجلترا
تمارس ضغطا
كبيرا على السلطات التعليمية المحلية التي تعارض فكرة المدارس الشاملة.
خالصة:
تقع اإلدارة التربوية والتعليمية تحت تأثير قوى مختلفة تتحكم في أدائها وتحدد فعاليتها وهي بمثابة
تحديات يقرضها الواقع السياسي واالجتماعي واالقتصادي والبيئي للدولة
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تمهيد
خالصة
تمهيد:
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تعتبر اإلدارة المدرسية جزء من اإلدارة التربوية واحد فروعها الذي توكل له مهمة
تجسيد األهداف التربوية إلى واقع عملي ملموس لما تمتاز به من طابع إجرائي
وتنفيذي .
وهي حجر الزاوية في العملية التعليمية التربوية فهي التي تحدد المعالم وترسم الطرق
للوصول إلى هدف مشترك في زمن محدد.وهي التي ترسم الوسائل الكفيلة لمراجعة
األعمالومتابعة النتائج متابعة هادفة مما يساعد على إعادة النظر في التنظيمات
واألنشطة والتشريعات وتعديلها أو إعادة النظر في أساليب التنفيذ التي يمكن عن
طريقها تحديد األهداف المنشودة.
عرفهPP Pا جPP Pوردن ب"جملPP Pة الجهPP Pود المبذولPP Pة في الطPP Pرق المختلفPP Pة Various WaysالPP Pتي يتم من
خاللها توجيه الموارد البشرية والمادية Resourcesإلنجاز أهداف المجتمع التعليمية "
كما عرفها أحمد احمد بأنها " ذلك الكل المنظم الذي يتفاعل بإيجابية داخPPل المدرسPPة وخارجهPPا وفقًPا
لسياسPPة عامPPة وفلسPPفة تربويPPة تضPPعها الدولPPة رغبPPة في إعPPداد الناشPPئين بمPPا يتفPPق وأهPPداف المجتمPPع
والص PPالح الع PPام للدول PPة .وه PPذا يقض PPي القي PPام بمجموعPPة متناس PPقة من األعم PPال واألنش PPطة م PPع توف PPير
المناخ المناسب إلتمام نجاحها "
أما سيف الدين فهمي فقد عرفها على أنها " جميع الجهود والنشاطات المنسقة التي يقPوم بهPا فريPق
العPPاملين بالمدرسPPة الPPذي يتكPPون من المPPدير ومسPPاعديه والمدرسPPين واإلداريين والفنPPيين بغيPPة تحقيPPق
األهداف التربوية داخل المدرسة وخارجها وبما يتمشى مع مPا يهPدف إليPه المجتمPع من تربيPة أبنائPه
تربية صحيحة وعلى أسس سليمة "
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وتم تعريفها كذلك بأنها هي الجهود المنسقة التي يقوم بهPا فريPق من العPاملين في المدرسPة (إداريين
وفنيين)بغية تحقيق األهPداف المدرسPية ,وفPPق مPا تهPدف إليPة الدولPة من تربيPة أبنائهPا بشPكل صPحيح
وعلى أسس سليمة.
.10.3النجاح في تحقيق األهداف المنشودة :وفي الطليعة منها تربية الجيل القادر على مواجهة
متطلبات الحياة.
تبد أهميتها في كونها تمثل نظام له أهداف يتوق إلي تحقيقها في ضوء قدرتها على التخطيط السليم
و التنظيم والتنسيق والمتابعة والتقويم ,وهي أصغر نظام في التشكيل اإلداري التعليمي يتم عن
طريقه تحقيق أهداف اإلدارة التعليمية ,كذلك تبد أهميتها في العالقة مع اإلدارة التعليمية التي
يجب أن تتسم بالود والتفاهم والثقة واالحترام والعمل الجماعي من أجل رفع وتقدم العملية
التعليمية في ضوء إسهامات اإلدارة التعليمية مادية أو شبه مادية مرضية من أجل تذليل الصعاب
التي يتعذر على اإلدارة المدرسية التغلب عليها بمعزل عن اإلدارة التعليمة.
خالصة
المراجع
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
.1أهداف اإلدارة المدرسية::ذكر أحمد إبراهيم أحمد مجموعة من األهداف تمثلت فيما يلي:
أما وهيب سمعان ومحمد مرسي فقد لخصا هذه األهداف في :
-تهيئة الظروف وتوفير اإلمكانيات التي تساعد المتعلم على النمو المتكامل ،وحول المساعدة في
تحسين العملية التعليمية لتحقيق ذلك النمو ،وفي تحقيق األهداف االجتماعية للمجتمع بما يتطلبه
ذلك من تعاون وتنسيق مثمر بين كل اطراف العمل في المدرسة والمجتمع.
المدخالت :تعطي المدخالت لإلدارة مقوماتها األساسية ،وتحدد غاياتها ،عالوة على أن لها .1
دورًا رئيسًا في نجاح أو فشل النظام المدرسي بأكمله هذه المدخالت تتضمن رسالة المدرسة
وفلسفتها وأهدافها ،السياسات والتشريعات التربوية،الموارد البشرية في المدرسة ،الموارد
واإلمكانيات المادية (المبني والمرافق والتجهيزات واألموال ...الخ)،منظومة الخدمات
اإلضافية التي تساعد المدرسة في أداء عملها (من خدمات صحية وإ رشادية ورياضية
وغيرها)،المنظومة المعلوماتية الفرعية (أساليب العمل واألهداف والسياسات العامة وطرف
اتخاذ القرار ...الخ).
العمليات :ويقصد بها التفاعالت واألنشطة التي يتم من خاللها تحويل المدخالت إلى .2
مخرجات ،وهي معقدة ومتفاعلة معًا .لكن يمكن تبسيط فهمها من خالل النظر إليها على أنها
وظائف وأنشطة إدارية محددة وهي تتضمن :التخطيط ،التنظيم ،والقيادة ،والرقابة...
المخرجات :وهي المحصلة النهائية لمجمل العمليات والمؤثرات في البيئتين الداخلية .3
والخارجية وتقسم إلى قسمين :
مخرجات إنتاجية ( :قرارات وسياسات وتشريعات ،وأداء جيد وإ نتاجية .)... -
مخرجات وجدانية ( :رضا وظيفي ،عالقات متينة .)... -
البيئة المنظمة :وهي البيئة التي تتفاعل فيها المنظمة وتؤثر على أدائها وفاعليتها ،وتنقسم إلى .4
قسمين :
بيئة خارجية :تقع خارج حدود المنظمة أي المدرسة. أ-
بيئة داخلية :تقع داخل حدود المنظمة أي المدرسة . ب-
خالصة:يتبين مما سبق أن العملية التعليمية تعتمد بشكل كبير على وجود اإلدارة
المدرسية بما لها من غايات وأهداف وما تنطوي عليه من أهمية بالغة في تهيئة
الظروف المالئمة لقيام العملية التعليمية وتحقيق أهدافها .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تطبيق:
ماهي أهم أنماط اإلدارة المدرسية؟
تمهيد
خالصة
تمهيد:
يتمPPيز هPPذا النمPPط من اإلدارة بص PPفات وخص PPائص تعكس سPPلوك اإلداري إزاء المواق PPف الPPتي يواجههPPا في
أثناء عمله اليومي.فالمدير التسPPلطي يحصPPر جميPPع السPPلطات والصPPالحيات بيPPده دون تخويPPل أي منهPPا ألحPPد
من مرؤوسPPيه .إذ يقPPوم باتخPPاذ القPPرارات المتعلقPPة بعمPPل المؤسسPPة ويصPPدر األوامPPر لتنفيPPذها ،بعPPد أن يحPPدد
الطرق والوسائل واإلجراءات التي ينبغي إتباعهPPا عنPPد التنفيPPذ دون استشPPارة أي من العPPاملين معPPه .ويتPPولى
بنفسه توجيه العاملين وفًقا لرغباته وأهوائPه حسPب قناعاتPه ،ويفPرض عليهم طاعتPه ،وطاعPة مPا يصPدر من
أوامر وال يفسح المجال أمPام العPاملين لمناقشPة أوامPره ويقPوم بمحاسPبة من يعرضPPها ،فمPا على المرؤوسPين
سوى التنفيذ .
التPPدرج في السPPلطة من األعلى إلى األسPPفل ,فالمPPدير يتبPPع مسPPؤوال أعلى منPPه في مديريPPة -
التربية والتعليم ويأتمر بأوامره وتوجيهاته ثم أنه يوجه تعليماته وأوامره للمعلمين وغيرهم
من المرؤوسين لتنفيذها وااللتزام بها.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
غياب الموضPPوعية والدقPPة في التوجيPه والتقPييم إذ يوجPه المPدير تعليماتPه إلى مرؤوسPيه من -
المعلمين وغيرهم الملزمين بإتباعها والخضوع لها ويتم تقييمهم وفقا لمدى ذلك
غياب دور المدرسPPين عن المشPPاركة في اإلدارة إذ يقPوم المPPدير بالتخطيPPط لتنفيPPذ السياسPPات -
الصادرة عن اإلدارة التعليمية ويلزم المدرسون بالرجوع إلى المدير في كل عمPل يقومPون
به .مما يؤدي إلى طمس شخصية المدرسين وقلة انتمائهم للمهنة
غيPPاب احPPترام شخصPPيات التالميPPذ وفPPرديتهم نتيجPPة إلPPزامهم بإتبPPاع طPPرق محPPددة في التعلم -
والسPP Pلوك وتحPP Pريم الخPP Pروج عليهPP Pا وانعPP Pدام الفرصPP Pة أمPP Pامهم لمناقشPP Pة اآلراء والقPP Pرارات
وتقويمها.
الترك PPيز على الج PPانب التحصPPPيلي المع PPرفي للتالمي PPذ وإ هم PPال الج PPوانب األخ PPرى الروحي PPة -
والعاطفية والنفسPية واالجتماعيPة والجسPمية المطلPوب االهتمPام بهPا ,وكPذلك إهمPال االهتمPام
بميول التالميذ واتجاهاتهم .
إصدار القرارات والتعليمات الفردية والتفتيش للتأكد من تنفيذها دون مراعاة لمصالح -
العاملين معه وقدراتهم وفروقهم الفردية .
عدم تقبله للنقد الموضوعي أو التراجع عما يصدره من تعليمات حتى لو أدرك أنها -
تعليمات غير سليمة .
انعدام روح األلفة والوالء بين المدير والعاملين وبين العاملين وبعضهم البعض -
سيطرة الخوف والرهبة على العاملين من المدير مع انعدام الرقابة الذاتية لهم. -
يبحث المدير األوتوقراطي عن أخطاء العاملين من خالل التفتيش المفاجئ ومعاقبة -
المخطئ ليكون عبرة لآلخرين.
ثانيا :اإلدارة الترسلية ( -:) Laissez – Faire
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وتطلق عليه))ا مس))ميات أخ))رى مث))ل :الس))ائبة ،الح))رة ،المطلق))ة والفوض))وية .يتم))يز ه))ذا النم))ط اإلداري
بالمغ))االة في إعط))اء الحري))ة للمعلمين والتالمي))ذ نظ))را لتم))يز الم))دير بالشخص))ية المرح))ة تهيئ))ة الظ))روف
المالئمة وتوفير البيئة السلمية لقيام المعلمين بالتدريس ,وقي))ام التالمي))ذ ب))التعليم ومن األس))لوب ال))ذي يرون))ه
مناسبا وفع))اال ومن أي ت))دخل أو تقيي))د لح))ريتهم .وينظ))ر الم))دير الترس))لي للمعلمين على أنهم مستش))ارين ,
ويعاملهم جميعا على قدم المساواة ,فينتج لكل فرد حرية إبداء الرأي وال))دفاع عن))ه في المس))ائل المطروح))ة
للنقاش ,في حين يحجم عن تقديم وجهة نظره في موضوعات المناقشة ,مما يجعل المدرسين غير مدركين
لموقفهم منه أو موقفه منهم .
إن الم))دير ي))دعو الجتماع))ات م))ع المعلمين وت))دور نقاش))ات مطول))ة ق))د تنفض دون اتخ))اذ -
قرارات بشأن ما يناقش من موضوعات
ال يتم إلزام المعلمين باألخذ برأي ما إذا ما تم اإلنفاق عليه باعتباره رأيا معلما وليس ملزما -
يصرف المدير معظم وقته مع المدرسين في بحث ما يعتقدونه مشكالت هامة يس))تند عليه))ا -
العمل
ال يحرص على قيام وظائف اإلدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم. -
ال يحرص على إكساب العاملين المهارات والق)درات ال))تي ترف))ع من مس))توى أدائهم في -
المدرسة .
ال يهتم بمعالج))ة وتق))ويم األخط))اء الواقع))ة في المدرس))ة وال تح))رص على اتخ))اذ الالزم -
تجاهها.
ويعت)بر أيض)ًا ه)ذا النم)ط من األنم)اط المرفوض))ة من وجه)ة الفك)ر اإلداري المعاص))ر ألن)ه ي)ؤثر على
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
اإلنجاز واإلنتاجية في العمل نتيج))ة تس))اهل الع))املين وع))دم ج))ديتهم في إنج))از م))ا يكلف))ون ب))ه من مه))ام
لتساهل مدير هذه اإلدارة وعدم قدرته على تحقيق أهداف المدرسة .
إن المبPPPدأ األساسPPPي الPPPذي تعتمPPPده اإلدارة الديموقراطيPPPة هPPPو مب PPدأ اح PPترام شخصPP Pيات األفPP Pراد والمشPPPاركة
الجماعية في اتخاذ القرار وتنفيذه ،انطالًق ا من فكPرة أساسPية هي :أن تعPدد العقPول السPوية أقPPدر على تقPديم
األفكPPار الصPPائبة من العقPPل الواحPPد السPPوي .فال تكPPون مهمPPة اإلدارة – في ضPPوء هPPذا المفهPPوم – محصPPورة
على اإلداري األعلى ،ب PPل هي مهم PPة مش PPتركة يس PPهم في أدائه PPا جمي PPع الع PPاملين .ويت PPولى اإلداري األعلى
ال PPدور القي PPادي في تنفي PPذ ه PPذه المهم PPة ال PPذي ينبغي أن تك PPون عالقات PPه م PPع الع PPاملين ايجابي PPة ،تتم عن طري PPق
التعاون الفعال ،وتثير المبادرة والحماس ،وتدعو إلى األلفة واالحترام المتبادل.
يشرك المدير الديمقراطي العاملين معه في التخطيط ووضع األهداف وتنفيذ وتقويم -
العمل المدرسي
يقّد ر المدير حاجات وقدرات وميول العاملين معه ويسعى لتلبيتها ونموها -
الحرص على تنمية العالقات اإلنسانية وبث روح األلفة واألمن بينه وبين العاملين -
وبين العاملين وبعضهم البعض.
يشجع المدير الديمقراطي العاملين معه بالمكافآت التي تحفزهم على العمل. -
يعالج المدير الديمقراطي األخطاء على أنها ظاهرة طبيعية فالكل يخطئ فيتخذ -
اإلجراءات المناسبة لتعديل الخطأ دون إلحاق األذى بالمخطئين أو تجريحهم.
وتقوم اإلدارة الديموقراطية علىالمبادئ التالية-:
اإلقPP Pرار بPP Pالفروق الفرديPP Pة لPP Pدى المعلمين والتالميPP Pذ والمحافظPP Pة عليهPP Pا ,وتشPP Pجيعها بحيث -
يسمح لكل فرد تنمية ما يخصه من قدرات وميول واتجاهات واستعدادات .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
التحديPPد الواضPPح والكامPPل لوظيفPPة كPPل عضPPو في المدرسPPة ومهامPPه وسPPلطاته بشPPكل يضPPمن -
عدم التداخل أو التضارب في االختصاصات والمسؤوليات .
تنسPP Pيق جهPP Pود العPP Pاملين في المدرسPP Pة وتشPP Pجيع التعPP Pاون بينهم بمPP Pا يPP Pدعم تحقيPP Pق األهPP Pداف -
بطريقة متناسقة ومتكاملة بعيدا عن الذاتية واألنانية.
إشPP Pراك المعلمين والعPP Pاملين والتالميPP Pذ في إدارة المدرسPP Pة من خالل المشPP Pاركة في تحديPP Pد -
السياسات والبرامج واتخاذ القرارات وتقويم النتائج إضافة إلى مشاركتهم في التنفيذ
تكافؤ السلطة مPع المسPؤولية إذ يقPوم المPدير بتفPويض بعض الواجبPات والمهPام للمرؤوسPين -
الحرص على إقامة عالقات إنسانية في المدرسة وبين المدرسة والمجتمع المحلي . -
خالصة:
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
تمهيد
يعتبر مدير المدرسة المسئول األول عن كل ما يتعلق بمدرسته حيث تندرج تحت هذه المسئولية
مستويات أربعة -:
المستوي اإلداري :المتمثل في توفير الظروف المادية والبشرية لتسيير العملية التربوية. .1
المستوي الفني :المتمثل في المتابعة وتشجيع المعلمين على االبتكار وتوفير النمو المهني .2
للطلبة والعاملين على حد سواء.
المستوي االجتماعي :المتمثل في توثيق عالقة ذات تأثير متبادل ما بين المدرسة .3
والمجتمع المحلي .
المستوي اإلبداعي :المتمثل في قيادة التجديد والتطوير للعملية التربوية . .4
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
إعداد الخطة المدرسية السنوية وفق األسس العلمية واإلشراف على تنفيذها خالل العام .1
الدراسي محددًا طرق وأدوات تقييمها ومناقشتها مع موظفيه .
توزيع المهمات والمسئوليات اإلدارية والتعليمية على الهيئة التدريسية وإ عداد برنامج .2
الدرس األسبوعي وبرامج االمتحانات والنشاطات المختلفة .
إعداد التشكيالت المدرسية السنوية (طالبًا ومعلمين) المتمثلة في قبول الطلبة وتشعيب .3
الصفوف واإلشراف على سجالت وبطاقات العاملين والطلبة وتحديد احتياجات المدرسة
من التخصصات التعليمية المختلفة .
تشكيل اللجان المدرسية المختلفة واإلشراف اإلداري المتواصل على تنفيذها لمهامها وتقييم .4
أدائها وتوفير السبل الكفيلة إلنجاحها .
مراقبة ومتابعة دوام العاملين والطلبة . .5
عقد االجتماعات الدورية للعاملين في المدرسة لمناقشة كل ما يستجد على صعيد العملية .6
التربوية .
التعرف على حاجات الطلبة ومشكالتهم الدراسية واالجتماعية والصحية،بالتعاون مع .7
المعلمين والمرشدين واتخاذ الترتيبات الوقائية والعالجية والتحفيزية لضمان األجواء
التربوية السليمة لهم .
التعرف إلى مشكالت العاملين اإلدارية (رواتب ،إجازات ،أذونات ،شكاوي )...ومتابعتها .8
لدي الجهات المختصة والعمل الجاد على انجازها وفق األصول .
المسئولية الكاملة عن الشئون المالية للمدرسية والعمل على اإلفادة من اإلمكانات المالية .9
على أكمل وجه وفق التعليمات الصادرة حول التصرف المالي في ميزانية المدرسة.
دراسة التعليمات الصادرة عن الجهات المسئولة ومناقشتها مع العاملين في المدرسة .10
واعتماد تعليمات داخلية لتسيير األمور على أكمل وجه .
كتابة التقارير الفترية والسنوية وتقييم أداء العاملين في المدرسة للجهات المسئولة في .11
النظام التربوي .
المستوي الفني المتمثل في المحاور التالية :
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
التعرف إلى المناهج المدرسية من حيث فلسفتها وأهدافها العامة باتجاه إثرائها وتطويرها. .1
دراسة خطط المواد الدراسية ومذكرات الدروس التي يعدها المعلمون وتزويدهم بالتغذية .2
الراجعة الالزمة والهادفة .
دراسة وتحديد االحتياجات المهنية للعاملين في المدرسة والعمل على تلبيتها من خالل .3
التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير فرص التدريب والتنمية الذاتية .
تنظيم زيارات إشرافية للصفوف لمتابعة أعمال المعلمين وتوجيههم الستخدام اإلمكانات .4
المدرسية المتوفرة بشكل أفضل .
دراسة وتحليل االختبارات المدرسية بأنواعها المختلفة وتقييمها واإلفادة من نتائجها لتحديد .5
مستويات التحصيل المدرسي للطلبة وتنظيم الخطط العالجية الالزمة على ضوء تلك
النتائج .
اإلشراف الفني على أوجه النشاطات غير الصفية كالنشاط الرياضي والحفالت وتنظيم .6
الرحالت واالجتماعات وأعمال اللجان .)...
المستوي االجتماعي المتمثل في المحاور التالية :
التعرف إلى إمكانيات البيئة المحلية وحاجاتها واهتماماتها وتنظيم البرامج الهادفة إلى .1
إحداث تأثير متبادل بينها وبين المدرسة .
توثيق صلة المدرسة بالمجتمع المحلي وزيادة مشاركته المادية والمعنوية في تطوير .2
المدرسة .
التعامل االيجابي مع أولياء األمور وحسن استجابة المدرسة في تقديم المعلومات والنصح .3
واإلرشاد فيما يتعلق بشئون أبنائهم .
العمل على تعزيز العالقة ما بين المعلمين أنفسهم والمعلمين والطلبة . .4
المستوي اإلبداعي المتمثل في المحاور التالية :
تطوير أنشطة ال منهجية إبداعية تساهم في تنمية مهارات التفكير اإلبداعي لدي المعلمين .1
والطلبة .
تقديم األفكار اإلبداعية فيما يتعلق بالعملية التربوية على صعيد المستويات الثالثة السابقة .2
ومناقشتها مع المعلمين في المدرسة لدراسة إمكانية االستفادة منه .
اإلشراف على قبول الطالب وفحص وثائقهم وملفاتهم عند التسجيل أو التحويل . .1
متابعة الطالب من حيث المواظبة اليومية والسلوك . .2
تعبئة البيانات اإلحصائية الخاصة بالمدرسة . .3
اإلشراف اليومي على طابور الصباح ومراقبة الطالب أثناء الفسحة . .4
متابعة الفصول والتأكد من وجود المعلمين بها أثناء الحصص . .5
اإلشراف على نظافة مبني المدرسة . .6
إشعار هيئة التدريس باللوائح والتعليمات الخاصة بالعمل وأخذ توقيعهم بالعلم . .7
إعداد التشكيالت والخطة الجدول المدرسي. .8
المشاركة في األنشطة العامة المدرسية واإلشراف عليها . .9
رئاسة لجنة النظام والمراقبة ألعمال االختبارات المدرسية الفصلية والنهائية . .10
مشاركة الطالب في الرحالت الخارجية والزيارات . .11
متابعة الحاالت المرضية لدي الطالب وتحويلهم للوحدة الصحية. .12
قبول الطالب المستجدين بعد التأكد من توفر شروط القبول والنسب المحددة. .13
متابعة حصول المدرسة على حاجتها من الكتب المدرسية واإلشراف على توزيعها على .14
الطالب
عمل زيارات صفية للمعلمين بغرض توجيه ومتابعة أعمالهم ونشاطاتهم . .15
االحتفاظ بسجل المحولين من وإ لى المدرسة . .16
تنظيم ملفات المعلمين ووضع جميع ما يتعلق بالمعلم فيها ،وفهرستها مثل السيرة الذاتية .17
وصور المؤهالت والخبرات والدورات التدريبية التي حضروها .
مراجعة جميع ملفات الطالب والتأكد من الوثائق الدراسية وكذلك صور شهادات الميالد .18
األصلية .
توزيع األعمال على جميع المستخدمين ومتابعة أعمالهم . .19
القيام بأي أعمال أخري يسندها إليه مدير المدرسة . .20
فنية :اإللمام والمعرفة للقيام بأداء متخصص في العمل المطلوب . .1
إنسانية :القدرة على التعامل مع األفراد ،وتحقيق التعاون ما بين أفراد المجموعة .2
( معرفة بالسلوك اإلنساني ،والقدرة على تسخير ذلك للوصول إلى األهداف ).
العلمية :توفر نظرة شاملة للعمل ككل . .3
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
.1مفهوم التخطيط:
لغة :يقدم ابن منظور في" لسان العرب" مجموعة من التعاريف اللغوية لكلمPة التخطيPط المشPتقة من
فع PPل خ PPط وخط PPط ال PPذي يحي PPل على مجموع PPة من ال PPدوال المعجمي PPة كالخ PPط ال PPذي ه PPو عب PPارة عن
الطريق PPة المس PPتطيلة في الش PPيء ،والجم PPع خط PPوط .والخ PPط :الطري PPق .والخ PPط :الكتاب PPة ونحوه PPا مم PPا
يخط .وخط الشيء يخطه خطا :كتبه بقلم أو غيره .والتخطيط :التسطير… .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
-ويتPPبين لنPPا من خالل هPPذه الPPدالالت االشPPتقاقية أن التخطيPPط عبPPارة عن خطPPة مرسPPومة ومحPPددة بدقPPة
وطريقة مسطرة كتابة وخطا.
-أم PP P P P Pا كلم PP P P P Pة Planificationاألجنبي PP P P P Pة ،فت PP P P P Pدل على التص PP P P P Pميم والتخطي PP P P P Pط ،وهي مش PP P P P Pتقة من
كلمة Planifierالتي تعني بدورها خطط وصمم.
إصطالحا:
للتخطيط تعاريف متعددة أهمها ما قدمه توماس شيلنج سنة 1979بقوله أن ":عملية
تحديد األهداف المنشودة ،وتحديد الطرق للوصول إلى هذه األهداف ،وتحديد المراحل لذلك ،
وتحديد الوسائل المتبعة لتحقيق هذه األهداف ..والتخطيط يتطلب تحليل ما سبق تنفيذه ،واتخاذ
القرار لما يجب تنفيذه في ضوء دراسة وتقدير المستقبل".
وتعرفه دائرة المعارف البرطانية أنه ":التحديد لألهداف المرجوة على ضوء اإلمكانيات المتيسرة
الحالية والمستقبلية ،وأساليب وخيارات تحقيق هذه األهداف".
وعرفه هيمز بأنه" :عملية إدارية متشابكة تتضمن البحث والمناقشة واإلتقان ،ثم العمل من أجل
تحقيق األهداف التي تنظر إليها باعتبارها شيئا مرغوبا فيه" (أحمد محمد الطيب ) .) 1999
والتخطيط عملية منظمة هادفة الختيار وانتقاء افضل الحلول الواردة ممكنة التحقيق للتوصل الى
اهداف محددة ،في ضوء االمكانيات المتاحة سواء كانت مادية او بشريه ) .مصطفى، 2005،
ص( 69
والتخطيط هو وسيلة االدارة الكتشاف انسب الطرق والوسائل الستخدام الموارد المتاحة او
الممكنة استخداما يحقق االهداف المرجوة ,من خالل وضع الخطط والبرامج التي تنسق بين
اجزاء الموقف وبين الجهود التي تبذل لتحقيق تلك االهداف ومن ثم يعد التخطيط من اهم العناصر
االدارية المؤثرة في نجاح االعمال.
(علي 4111 ,م,ص )01
.2صلة التخطيط بالتخطيط التربوي:
انه لما كانت التنمية البشرية في أي مجال بحاجة الى التنمية في مجال اخر بمعنى ان التنمية
االقتصادية في حاجة الى تنمية تعليمية او ثقافية تسبقها او تواكبها ,فإن التنمية في مجال معين
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
يجب ان تكون ضمن اطار التنمية البشرية الشاملة ,وينطبق ذلك على التخطيط ,فان التخطيط
ألي مجال ينبغي ان يكون ضمن
إطار التخطيط الشامل وتؤكد) أدبيات التخطيط( أن العالقة بين التخطيط الشامل والتنمية الشاملة
عالقة تفاعلية وتكاملية فبالتالي فإن الرغبة في احداث التنمية الشاملة تتطلب تبني التخطيط الشامل
في جميع مجاالت التخطيط االقتصادي واالجتماعي والثقافي وغير ذلك و التخطيط التربوي يمثل
جزء ال يتجزأ من التخطيط الشامل للدولة ).مصطفى.عمر ,2006 ,ص )189
.3مفهوم التخطيط التربوي:
التخطيط التربوي هو عملية منظمة ومستمرة لتحقيق أهداف مستقبلية بوسائل مناسبة تستند إلي
مجموعة من القرارات واإلجراءات الرشيدة لبدائل واض حة وفًقا ألولويات مختارة بعناية بهدف
تحقيق أقصى اسثمار ممكن للموارد واإلمكانيات المتاحة ولعنصري الزمن والتكلفة؛ كى يصبح
نظام التربية التعليم بمراحله األساسية أكثر كفاءة وفاعلية لالستجابة الحتياجات المتعلمين
وتنميتهم الدائمة" (.مطاوع)1989 ،
والتخطيط ال تعليمي بأنه (عبارة عن عملية منظمة ومستمرة تتضمن تطبيق طرائق البحث
االجتماعي وتنسيقها ومبادئ وطرائق التربية واإلدارة االقتصادية والمالية مع مشاركة ومساندة
من الجمهور في مجال النشاط الخاصة والحكومية وغايتة أن يمكن كل فرد من الحصول علي
فرصة تنمي بها قدراته وأ ن يسهم إسهاًم ا فعا ال بكل ما يستطيع في تقدم البالد من النواحي ا
الجتماعية والثقافية واالقتصادية (البوهى،2001 :ص )20
يعرفه عبد اهلل عبد الدائم بأنه" :رسم للسياسة التعليمية في كامل صورها ·رسما ينبغي
أن يستند إلى إحاطة شاملة أيضا بأوضاع البلدان السكانية وأوضاع الطاقة العاملة
واألوضاع االقتصادية والتربوية واالجتماعية".
وهو معرف عند شبل بدران بأنه" :التنبؤ بسير المستقبل في التربية · والسيطرة عليه
من أجل الوصول إلى تنمية تربوية متوازنة وإ لى تحقيق االستخدام األمثل للموارد
البشرية والمالية المتاحة ،وإ لى الربط بين التنمية التربوية والتنمية االقتصادية
واالجتماعية الشاملة".
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
" ،وقول PPه ع PPز وج PPل " :يأيه ا اَّل ِذ ين آمن وا ق وا أُنفس كم َو أ هِليكم نارا" .وكم PPا اهتم اإلس PPالم
بتوجيPPه المسPPلمين إلى التحضPPير لليPPوم اآلخPPر ،فإنPPه لم يهمPPل أمPPور الPPدنيا وحث المسPPلمين على حسPPن
التدبير ،من ذلك ما ذكره اهلل عز وجل في سورة يوسف ،بحيث نجد التنبؤ بمPPا يمكن أن يحPPدث في
المسPPتقبل واإلعPPداد لPPذلك في تفسPPير يوسPPف عليPPه السPPالم لرؤيPPا الملPPك ،وذلPPك في قولPPه جPPل شPPأنه" :
يوسف أيها الصديق ْأفِتنا ِفي سبِع َبقراٍت ِس ماٍنيأكلهن سبع عجاف"
ونجPد الكثPير من أعالم التربيPة اإلسPالمية الPذين اهتمPوا بالتخطيPط الPتربوي ،بPل وصPلت م الدقPة إلى
حد تخطيط المناهج الدراسية وتبيين أحسن الطرق للتدريس بمراعاة التدريج وقPدرات المتعلم ،ومن
أبPPرز هPPؤالء األعالم نجPPد ابن خلPPدون الPPذي تكلم عن أحسPPن الطPPرق لتمكين المتعلمين من التحصPPيل
الجيد ،وهي مبنية على قاعدة التدريج أي االنتقال من مرحلة إلى أخرى بطريقة منهجيPة ومدروسPة
ت PPدل على عم PPق التخطي PPط البي PPداغوجي عن PPد ابن خل PPدون ،وه PPو م PPا ي PPدل علي PPه قول PPه"" :اعلم أن تلقين
العل PPوم للمتعلمين إنم PPا يك PPون مفي PPدا إذا ك PPان على الت PPدريج ش PPيئا فش PPيئا وقليال قليال ،يلقى علي PPه أوال
مسPPائل من كPPل بPPاب من الفن هي أصPPول ذلPPك البPPاب ،ويقPPرب لPPه في شPPرحها على سPPبيل اإلجمPPال.
ويPPراعي في ذلPPك قPPوة عقلPPه واسPPتعداده لقبPPول مPPا يPPرد عليPPه حPPتى ينتهي إلى آخPPر الفن ،وعنPPد ذلPPك
يحصPPل لPPه ملكPPة في ذلPPك العلم .ثم يرجPPع بPPه إلى الفن ثانيPPة فيرفعPPه في التلقين عن تلPPك الرتبPPة إلى
أعلى منها ،ويستوفي الشرح والبيان ويخPرج عن اإلجمPال ويPذكر لPه مPا هنالPك من الخالف ووجهPه
إلى أن ينتهي إلى آخ PPر الفن فتج PPود ملكت PPه .ثم يرج PPع ب PPه وق PPد ش PPد فال ي PPترك عويص PPا وال مِه م PPا وال
مغلقا إال وضPPحه وفتح لPه مقفلPه فيخلص من الفن وقPPد اسPتولى على ملكتPه ،هPذا وجPه التعليم المفيPد.
وهPو كمPا رأيت إنمPا يحصPل على ثالث تكPرارات .وقPد يحصPل للبعض في أقPل من ذلPك بحسPب مPا
يخلق له ويتيسر عليه" (مقدمة ابن خلدون) .أما التخطيط التربوي بمفهومه الحPPديث ،فإنPPه لم يعPPرف
إال بع PPد الح PPرب العالمي PPة األولى ،حيث أثبت االتح PPاد الس PPوفيتي م PPدى قدرت PPه على التخطي PPط الن PPاجح
في PPااالت المختلف PPة ،وق PPد ظه PPر ذل PPك في المخط PPط الخماس PPي األول في س PPنة 1923وح PPتى إذا ك PPانت
الطرق المتبعة في هذا المخطط دون مستوى ما هو موجود في عصرنا هذا ،فإن هذا المخطط وما
تاله أثبت مدى نجاعة التخطيط ،بحيث تحولت أمة يفوق عدد األمPيين فيهPا ثلPثي السPكان ،وبعPد أقPل
من خمسين سنة إلى أمةمن أكثر األمم تطورا في التخطيط التربوي ) Coombs ,1970( .
إذا أردنPPا أن نعPPرف خصPPائص التخطيPPط الPPتربوي في هPPذه المرحلPPة من تطPPوره ،فإننPPا نجPPدها متمثلPPة
فيم PPا يلي )Coombs :1970( :قص PPير الم PPدى في تقديرات PPه ،ال يتج PPاوز ميزاني PPة الس PPنة القادم PPة،
باسPتثناء بعض المخططPات الPتي تتضPPمن تجهPيزات وبPرامج هامPة حيث يمكن أن يكPون المPدى أبعPد
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
من ذلPPك .تخطيPPط مجPPزأ ،بحيث يتنPPاول بشPPكل منفص PPل كPPل مكPPون من مكونPPات النظPPام التعليمي· .
تخطيط غير مرتبط بتطور احتياجات المجتمع واالقتصاد بشكل عام ،بل هو تخطيPPط · مسPPتقل يهتم
أساسا بالجانب التعليمي .تخطيط نمطي غير ديناميكي يهتم بصياغة نموذج تربوي تبقى خصائصPPه
الرئيس PPية · ثابت PPة من س PPنة ألخ PPرى .وبع PPد الح PPرب العالمي PPة الثاني PPة ش PPهد التخطي PPط ال PPتربوي تط PPورا
ملحوظPPا وذلPPك بفعPPل عPPدة عوامPPل نجPPد من أهمهPPا التطPPور الكبPPير في المج Pال العلمي والتكنولPPوجي،
والتغPPيرات االقتصPPادية والسPPكانية والسياسPPية والثقافيPPة ،الPPتي أثPPرت على نوعيPPة األهPPداف المسPPطرة،
وأدت بتحديPPد أدوار جديPPدة للتربيPPة نظPPرا لنوعيPPة المشPPاكل الPPتي أصPPبحت تواجههPPا والتعقيPPدات الPPتي
أصبحت تسود الحياة المعاصرة .لم يعد ينظر للتربيPة على أنهPاا قطPاع غPير منتج ،بPل أصPبح ينظPر
إليه PPا على أنه PPا اس PPتثمار حقيقي يس PPاهم في تط PPوير المجتم PPع ،وه PPو م PPا أدى إلى زي PPادة االعتم PPادات
المالي PPة له PPذا القط PPاع المح PPوري في عملي PPة التنمي PPة .وبع PPدما ك PPان التخطي PPط ال PPتربوي مقتص PPرا على
الجPPانب التعليمي فقPط ،أصPPبح أكPPثر تفتحPPا على الواقPPع االقتصPPادي من خالل تحديPPد دور المتخPPرجين
من النظام التربوي حسب حاجات المجتمع في مختلف القطاعات)Coombs :1970 (.
وإ ذا ما أتينا إلى الوطن العPربي ،فإننPا نجPد أن االهتمPام بالتخطيPط الPتربوي أخPذ في االتسPاع بعPد أن
أوصPPت الPPدورة العاشPPرة لليونسPPكو المنعقPPدة عPPام 1958بضPPرورة إجPPراء مسPPح لمختلPPف الحاجPPات
التربويPPة في البالد العربيPPة ،وتشPPكلت إثPPر ذلPPك لجنPPة وقفت على المشPPكالت التربويPPة وقPPدمت تقريPPرا
تناولت فيه التوسع الكمي للتعليم ،وذكرت أوجه الخلPPل الموجPPودة في التعليم من ذلPPك افتقPPاد التPPوازن
بين مراحل التعليم وبين فروعه وبين تعليم البنين وتعليم البنPات وبين التعليم النظPري والتعليم الفPني
وبين التعليم في الريPP Pف والتعليم في المدينPP Pة وبين التوسPP Pع الكمي والتوسPP Pع الكيفي ،وانتهى التقريPP Pر
إلى ض PPرورة إعط PPاء أهمي PPة أك PPبر للتخطي PPط ال PPتربوي من أج PPل الح PPد من ه PPذا االختالل الواض PPح في
التوازن (رمزي أحمد عبد الحي) 2006،وقد أصبح التخطيط التربوي اليوم يحتPل مكانPة كبPيرة في
مختف دول العالم وأصبح مبنيPا على أسPس علميPة ومنهجيPة واضPPحة جعلتPه اختصاصPPا قائمPا بذاتPه،
وال يمكن بحال من األحوال االستغناء عنه في تحقيق التنمية والزيادة في الرقي التي
تنشدها مختلف اتمعات سواء منها النامية أو المتقدمة__.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
- .أ .الواقعية :إن واقعية التخطيط التربوي تتطلب معرفة واقع النظام التربوي وعالقته
بمختلف ااالت ،فال ينبغي حينئذ وضع خطة تربوية غير واقعية أو بعبارة أخرى غير قابلة
للتنفيذ ،وحتى يكون التخطيط التربوي واقعيا ،فإنه ينبغي مراعاة ما يلي:
ظروف المجتمع وطبيعة البناء االجتماعي؛ ·
الموارد المعنوية والمادية والبشرية المتاحة؛ ·
الهياكل التربوية الحالية والمتوقعة ومدى قدرتها على استيعاب متطلبات تنفيذ · الخطة؛
الدراسات االستشرافية الخاصة بمعرفة الوضع الذي سيكون عليها النظام · التربوي بمختلف
مكوناته ،خاصة من حيث عدد التالميذ والمدرسين ومختلف األطراف المؤثرة على تنفيذ الخطة؛
المعرفة الدقيقة إلمكانات التمويل ،حتى ال تكون الخطة التربوية أكبر أو · أصغر من هذه
اإلمكانات؛
التحديد الدقيق لحاجات المجتمع في المجال التربوي· .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
إن واقعية التخطيط التربوي تعني بالدرجة األولى عدم وضع خطة خيالية ،يصطدم المنفذون لها
بواقع ال يتوفر على الشروط الضرورية لهذا التنفيذ ،فمن األفضل أن تكون خطة متواضعة وهي
قابلة للتنفيذ من أن تكون خطة ضخمة ال يمكن تحقيق أي جزء من مكوناتها على أرض الواقع.
-ب المرونة:
يقصد بمرونة التخطيط التربوي قابليته للتحويل والتبديل والتغيير الجزئي أو الكلي ،إذا استدعى
األمر ذلك أثناء تنفيذ الخطة ،وهذا كنتيجة منطقية للمستجدات الطارئة التي لم تؤخذ بالحسبان أثناء
وضع الخطة .كما يمكن اللجوء إلى التعديل إذا الحظ المنفذون أن تطبيق الخطة ال يتم بطريقة
سليمة وال يسير نحو تحقيق األهداف المسطرة .ونشير في هذا المجال إلى أن المرونة ال تعني
بحال من األحوال عدم وجود أهداف ثابتة في الخطة ،فاألهداف اإلستراتيجية المعبرة عن
خصائص اتمع وانتمائه الحضاري ال مجال للتغيير فيها .ومن هنا فإن المرونة ترتبط فقط
بالمجال التقني أي المكونات اإلجرائية للخطة ،التي تتأثر بالمستجدات وبمتطلبات التنفيذ.
ج . -االستمرارية:
إن من مبادئ التخطيط التربوي أن تكون كل خطة مرتبطة بسابقتها ومهيأة لالحقتها ،فهو عملية
مستمرة ال تعرف توقفا ،تستمر مع استمرار الحياة ومع الحاجة الدائمة للوقوف على حاجات
النظام التربوي في مختلف
المجاالت .وتستمر كذلك الرتباطها مع مختلف العوامل االجتماعية والسياسية واالقتصادية
والعالمية التي يتفاعل معها النظام التربوي ويبني مخططاته تبعا لذلك.
د .الشمولية والتكامل
:إن الخطة التربوية ينبغي أن تكون شاملة ،بمعنى ضرورة تضمنها لمختلف العناصر التي تتشكل
منها ،فال معنى لخطة تربوية تذكر األهداف وتغفل عن وسائل تحقيقها ،أو تذكر الوسائل ومل
كيفية توفيرها .فالخطة التربوية الناجحة تعطي لكل عنصر من عناصرها األهمية التي ينبغي أن
ينالها سواء في ذلك المعلمين أو التالميذ أو الهياكل أو المناهج ...كما أن النظرة الشاملة تستلزم
مراعاة مختلف ااالت التي يتفاعل معها النظام التربوي تأثرا وتأثيرا .ومن جهة أخرى فإن
الشمولية تتطلب تحقيق االنسجام بين مطالب الفرد وحاجات الجماعة وتنظيم العالقات بين مختلف
األطراف المشكلة للمجتمع( أحمد محمد الطيب) 1999 :وحتى يكون التخطيط التربوي متكامال،
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
فإنه ينبغي مراعاته للعالقات التفاعلية بين مختلف العناصر المؤثرة في النظام التربوي ،حتى
تتحقق األهداف بصفة كلية ،بحيث تلتقي كل األهداف الجزئية في تحقيق اإلستراتيجية
التربوية المعتمدة.
ه .-التنسيق :
يقصد بالتنسيق في التخطيط التربوي االنسجام بين األهداف بحيث تكون صياغتها بشكل منطقي
فال يكون تعارض بين األهداف اإلستراتيجية واألهداف العملية .كما يقصد به تكاتف الجهود بين
مختلف األطراف
المعنية بوضع وتنفيذ الخطة التربوية ،بداية بمؤسسات الدولة الواضعة للخطة التنموية الشاملة إلى
الخبراء التربويين المكلفين بصياغة الخطة التربوية ،وهذا تجنبا لما قد يعيق تنفيذ الخطة ،إذ أن
اكتفاء الخبراء بالمعايير التقنية دون مراجعة الهيئات الرسمية من شأنه أن يجعل الخطة متصفة
بالفوضوية واالرتجالية ،وهذا يؤدي في النهاية إلى بقاء الخطة حبرا على الورق ،ومن هنا يفرض
التنسيق نفسه كمبدأ أساسي من مبادئ التخطيط.
و .-المستقبلية :
إن التخطي PPط ال PPتربوي الب PPد أن يك PPون مراعي PPا للمس PPتقبل ،بحيث تت PPوزع الخط PPة التربوي PPة على م PPدى
زمني قريب (من سنة إلى سنتين) ومدى زمني متوسط (أربع أو خمس سنوات) ومدى زمPPني بعيPPد
(عشPPرة إلى خمس عشPPرة سPPنة) .وبطبيعPPة الحPPال فPPإن التوقPPع يكPPون دائمPPا أقPPل دقPPة كلمPPا كPPان المPPدى
الزمني بعيدا ،ومع ذلك تبقى النظرة بعيدة المPPدى ضPPرورية خاصPPة فيمPPا يتعلPPق بتحقيPPق االحتياجPPات
المسPPتقبلية في كافPPة القطاعPPات (أطبPPاء ،مهندسPPون ،معلمPPون .إن التخطيPPط للمسPPتقبل يعPPني الصPPياغة
العلمية المنهجية( ) Coombs،1970
لألهداف وتحديد التدابير الالزمة لتحقيقها ولمواجهة مختلف المشكالت المتوقعة أثناء تنفيذ الخطة
بكل جزئياا ودقائقها(أحمد محمد الطيب)1999 ،
أن التعليم عملية ال يمكن أن تتم في الفراغ وال يمكن أن تتم بمعزل عن المجتمع الذي يعد أبناءه
للحياة فيه ،ولما كانت المجتمعات البشرية ذات طبائع متميزة كل له نظمه السياسية واالقتصادية
واالجتماعية التي يتميز بها أو يتشابه فيها مع غيره من المجتمعات ،فإنه من المهم جدا عند
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وضع أي تخطيط للتعليم تحديد األهداف العامة لهذا التخطيط ضمن اإلطار العام ألهداف هذا
المجتمع وضمن إطار خططه القومية للتنمية االقتصادية واالجتماعية ( .فهمي ،ص ) 48
. 1مقابلة احتياجات البالد من القوى العاملة ذات المستويات الوظيفية المختلفة؛
.2زيادة الكفاية االنتاجية للفرد عن طريق إكسابهالمهارة والخبرة؛
.3زيادة قدرة الفردعلى التحرك الوظيفى بتغير وظيفته؛
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وقد ذكر عبد الدائم( )1987أ ن أهداف التخطيط التربوي تتمثل في اآلتي:
أ .العمل علي نهوض بالمجتمع اقتصادًيا وسياسيا واجتماعًي ا وثقافيا.
ب .تحقيق العدالة االجتماعية.
ج .تلبية حاجات الدولة من القوي العاملة.
د .العمل علي استيعاب وتوظيف خريجى التعليم
تمهيد:
.1عوامل سكانية
.2عوامل اقتصادية
.3عوامل إجتماعية
.4عوامل سكانية
خالصة
أدى نمو قطPPاعي الصPPناعة والخPPدمات إلى زيPPادة الطلب على التعليم حيث يتطلب مسPPتويات
تعليميPP Pة عاليPP Pة وتخصص PP Pات على درجPP Pة كبPP Pيرة أدى بالض PP Pرورة إلى االسPP Pتعانة بأسPP Pاليب
التخطيط التعليمي لتوفير االحتياجات .
التغير في التركيب الوظيفي : -3
الصناعة الحديثة تحتاج إلى قPPوى عاملPة على درجPة عاليPة من المهPارة والتعليم في مختلPف
التخصصPPات والمهPPارات أدى إلى زيPPادة الطلب على التعليم خصوص ًPا في مراحلPPه الثانويPPة
أدى ذلك إلى ضرورة تعدد أنواعه وقد حتم هذا إحداث تخطيط .
ارتفاع مستوى المعيشة :هناك عالقة قوية بين ارتفاع مستوى المعيشPPة والطلب على -4
التعليم فكلم PP Pا زاد دخ PP Pل الف PP Pرد كلم PP Pا ازدادت رغبت PP Pه في التعليم وأدى ذل PP Pك إلى زي PP Pادة
األعباء على األجهزة التعليمية األمر الذي أدى إلى وضع تخطيط معين لنمو التعليم .
التقدم العلمي والتكنولوجي : -5
نظرًا لتقدم العلوم والتكنولوجيا أدى إلى ضرورة النظر إلى التخطيط التعليمية كPPأداة ألزمPPة
التعبئة الجماهير نحو العلم .
التطــور النفســي واالجتمــاعي :أدى نمPPو االتجاهPPات االجتماعيPPة والنفسPPية إلى خلPPو جPPو -6
مناسPP Pب لإليمPP Pان بالتخطيPP Pط كرسPP Pم إطPP Pارات العمPP Pل في المسPP Pتقبل وإ ذا كPP Pانت التربيPP Pة
والتعليم هي أداة تربية وتقويم للسلوك اإلنساني فإن التخطيط هو السبيل لتحقيق أهداف
الفرد والجماعة .
النمو التعليمي : -7
ظهور مشكالت انخفاض مستويات التعليم وعدم مالئمة التعليم الحتياجات والمجتمع
وابتعاد عن متطلبات التنمية ومشكالت المنهج المدرسي وأساليب التعليم جعلت من
التخطيط أمرًا الزمًا لمواجهة مشكالت التعليم .
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
.1البحث واالستقصاء:
وفي هذه المرحلة يقوم المخطط التربوي بدراسة" :الوضع االجتماعي واالقتصادي والسكاني داخل
المجتمع .والتعرف على أهم البنى االقتصاديةواالجتماعية والسكانية والتربوية" .كما تتم فيها
دراسة الوضع التعليمي من كافة جوانبه من أجل معرفة مواطن القوة ومواطن الضعف ومعرفة
مدى تحقق أهداف الخطة السابقة ،وكذلك الوقوف على أهم مؤسساته وكافة مكوناته وتقييم كل
منها خاصة ما تعلق منها بالمناهج الدراسية والوسائل التعليمية
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
واإلدارة المدرسية والتوجيه واإلشراف التربوي واألبنية المدرسية(...رمزي أحمد عبد الحي:
.) 2006إن هذه المرحلة تعتبر مرحلة أساسية من مراحل التخطيط التربوي ،تظهر فيها مدى
قدرة المخطط التربوي على القيام بالبحث واالستقصاء وفق الشروط العلمية والمنهجية التي ينبغي
أن تتوفر في كل بحثمن هذا النوع .كما تظهر مهارته في جمع المعلومات وتبويبها وتنظيمها
وتصنيفها حسب أهميتها في بنية النظام التربوي ،وحسب الخلل الموجود في كل مكوناته .فتكون
هذه الدراسات االستقصائية بمثابة الخطوة المفتاحية التية تتوقف عليها صرامة ودقة ما سيقوم به
في المراحل التالية.
.2تحديد االحتياجات المستقبلية
وترتبط هذه االحتياجات بكل متطلبات التنمية الشاملة التي ينتظرها
المج تمع من كافة القطاعات .ويمكننا تحديد هذه االحتياجات كما يلي( :رمزي
(1أحمد عبد الحي2006 :
. 1-2الحاجة إلى القوى العاملة المتعلمة والمتدربة :البد أن تكون بين يدي المخطط التربوي
خريطة توزيع القوى العاملة المتدربة حسب مستوياتها واختصاصاتها ،ليقف على مختلف
احتياجات اتمع من هذه القوى .ومن شأن هذه المعاينة أن تمكنه من الحكم على مدى تحقق
األهداف المدرجة في الخطة السابقة ،ليبني أهدافا جديدة قد تكون مكملة لألولى في حالة
تغييرات جوهرية إذا وقف على خلل كبير في سيرها في االتجاه الصحيح ،أو قد تتضمن
تحقيقها .ويؤثر تحديد االحتياجات للقوى العاملة المتعلمة والمتدربة تأثيرا
كبيرا على المخطط التربوي العام ،ذلك ألن أغلب المتخرجين من النظام التربوي ينتمون لهذه
الفئة ،ومن هنا كان من الضروري تحديد االحتياجات بشكل عددي ،ليتم بعده اقتراح اإلجراءات
العملية لتلبية هذه االحتياجات ،سواء في الشعب العلمية والتخصصات أو المناهج والبرامج
التكوينية أو المعلمين والمكونين الذين يلقى على عاتقهم تطبيق المناهج والبرامج...
. 2-2احتياجات تنمية المجتمع
:يحتل النظام التربوي مكانة محورية بين القطاعات المعنية بتنمية اتمع وتطويره ،لذلك فإن كل
عملية تنموية يتوقف نجاحها بنسبة كبيرة على مدى فعالية النظام التربوي في تحقيق األهداف ذات
الصلة بتنمية اتمع .وإ ن الطابع الشمولي للتنمية يتطلب من النظام
التربوي رفع المستوى التعليمي للمواطنين إلى أقصى حد ممكن ،كما يتطلب منه تكوينا نوعيا من
شأنه أن يلبي حاجات اتمع من الموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ الخطة التنموية على أحسن وجه.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
. 3-2الحاجة إلى النخب العلمية والمبدعين :ال ينبغي أن تركز الخطة التربوية على الجانب
الكمي فقط ،بل البد أن تعطي األهمية الكبرى لتخريج النخب العلمية والمبدعين القادرين على
مواجهة مشكالت المجتمع وتقديم الحلول المناسبة لها .وعلى المخطط التربوي أن يحسن تقدير
حاجة المج تمع لهذه النخب مراعيا في ذلك مدى توفر الوسائل المادية والموارد البشرية الكفيلة
بتخريجها .وما يمكن تسجيله في المخططات التربوية عبر العالم ،أن الدول األكثر تطورا تعطي
أهمية كبرى لهذه الحاجة ،وذلك راجع من جهة
للتطور التكنولوجي والعلمي الكبير الذي تعيشه ،ومن جهة أخرى إلدراك المخططين فيها أنه ال
مجال للمحافظة على هذا التطور والرقي دون إعطاء األهمية الكبرى لهذه النخب ،ألنها وحدها
دون سواها القادرة على مواجهة المشكالت بحلول مبتكرة ،تجعل اتمع محافظا على تطوره
واستقراره السياسي واالقتصادي واالجتماعي.
. 4-2احتياجات تنمية التعليم وتطويره :يعتبر تطوير النظام التعليمي من المقاصد الكبرى
للتخطيط التربوي ،ألننا لما نكون بصدد وضع خطة تربوية ،فإننا نكون بكل تأكيد بصدد تقديم
الصورة التي تكون عليها التربية في المستقبل ،وفي هذه الحالة فإن هذه الخطة تتضمن تجاوزا
لكل السلبيات الموجودة في الوضع التعليمي الراهن .وكنموذج للدراسات المتعلقة بتقديم تصور
مستقبلي لتنمية وتطوير التعليم في العالم العربي نذكر ما أورده الدكتور عبد العزيز بن عبد اهلل
السنبل في دراسته حول التربية في العالم العربي في القرن الحادي والعشرين ،حيث ذكر المحاور
الكبرى لتحديث المنظومة
( التربوية العربية وتغييرها ،وقد جاءت هذه المحاور كما يلي( :السنبل 2002التأكيد على ثوابت
األمة وموروثها وخصوصياتها الثقافية؛ · تطوير جودة النوعية في التربية؛ ·
تجديد غايات التربية ومراميها؛ · التأكيد على مبادئ المرونة والجاذبية عند الوفاء بااللتزام
الجماعي · حيال اإلعالن العالمي حول التربية للجميع؛ التغيير في مضامين التربية ومحتواها؛ ·
األخذ بمبادئ التربية الحديثة المبنية على االنفتاح والديمقراطية · والشراكة؛
تطوير األوضاع المهنية للمعلمين؛ · بناء مدارس مفتوحة للجميع في ضوء مفهوم أن المدرسة
مركز · لإلبداع وأداة من أدوات تطوير المجتمع؛ الشراكة اتمعية لعالج أزمة تمويل التعليم؛
·إعادة النظر الجذرية في نسق التعليم وتعزيز دور العمل العربي ·
المشترك.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
وإذا نجد أن النظام التربوي ينبغي أن يكون هو نفسه محل نظرة مستقبلية ،ألنه بدون تطوير
النظام التربوي وإ صالحه ،ال نتوقع الوصول إلى نتائج أفضل في بقية المجاالت.
. 5-2احتياجات التمويل :
على المخطط التربوي أن يجعل خطته واقعية وقابلة للتنفيذ ،ومن شروط قابلية التنفيذ توفر
الموارد المالية الالزمة.
ومن هنا فإنه على المخطط أن يحدد بدقة القيمة المالية التي يتطلبها تنفيذ الخطة ،ويقترح في
بعض األحيان مصادر أخرى للتمويل غير ميزانية الدولة ،كالتمويل المجتمعي وإ شراك المؤسسات
االقتصادية العامة والخاصة ،وغالبا ما يتم اللجوء إلى هذه االقتراحات في حال عجز ميزانية
الدولة.
. 6-2مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة :يعيش العالم منذ الحرب العالمية
الثانية ثورة تكنولوجية وعلمية كبيرة ،جعلت من مواكبة هذه التطورات أمرا حتميا لكل من أراد
أن يلتحق بركب التطور وبمستوى الرقي الذي يشهده العالم المتقدم .وقد ازدادت هذه التطورات
تأثيرا مع التقدم الهائل الذي يشهده عالم االتصال خاصة ما تعلق منه بشبكة االنترنت والفضائيات
وغيرها من الوسائل التي جعلت العالم حيزا ضيقا من
حيث سرعة انتقال المعلومة من بلد آلخر ومن قارة ألخرى ،حتى أصبحت المستجدات تصل إلى
المستقبلين لحظة وقوعها .كل هذا االنفجار المعرفي جعل األنظمة التربوية تحتل الريادة من حيث
المسؤولية على مواكبة ما يحدث في البلدان المتطورة ،وهذه ليس هدف تخريج أفراد مقلدين
ومنبهرين باآلخر ،وإ نما من أجل اإلبداع والوصول إلى حلول مبتكرة لمشكالتنا الخاصة على كافة
األصعدة .كل هذا يتطلب الدراسة العميقة لمستوى التطور ومدى قابلية النظام التربوي الستيعاب
تجديدات في إدارته ومناهجه واألطراف المختلفة التي يقع على عاتقها تنفيذ الخطة التربوية.
. 7-2مواكبة التغيرات الداخلية والخارجية :إن التغير خاصية من خصائص المجتمعات
البشرية ،فهي ليست مستقرة على حال ،وكما تكون هذه التغيرات داخلية فقد تكون خارجية .ومن
أمثلة التغيرات الداخلية التي وقعت في الجزائر نجد التحوالت السياسية واالقتصادية ،فقد انتقلت
من النظام األحادي إلى النظام التعددي كما انتقلت من االقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق .ومن
أمثلة التغيرات الخارجية نجد األزمات االقتصادية التي يعيشها النظام العالمي وما صاحب ذلك من
تأثير على أسعار المواد األساسية مثل الحبوب والدواء ومختلف المنتجات الغذائية المستوردة .كما
نجد تغيرات كبيرة على مستوى العالقات الدولية خاصة بعد هجمات 11سبتمبر . 2001كل
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
هذه التغيرات ذات التأثير الكبير وما شابهها ينبغي أن يكون المخطط التربوي على اطالع واسع
عليها ،حتى يدخل في خطته التعديالت واإلضافات المناسبة من أجل أن يكون النظام التربوي ابن
عصره يعالج مشكالته ويتعايش معها وهذا بطبيعة الحال في ظل االحترام الصارم للمبادئ
الكبرى التي يقوم عليها
المجتمع ،حتى يكون مجتمعا معتزا بانتمائه وفي نفس الوقت يواكب ما يحدث
من تغيرات داخليا وخارجيا.
التعليم ·خالل مراحل سنوات الخطة؛ تحديد ما يحتاجه التعليم خالل سنوات الخطة من معلمين
ومبان · وفصول مدرسية وكتب وتجهيزات مدرسية؛ تحديد التغيرات الكمية والنوعية والهيكلية
التي يراد إدخالها في فترة ·الخطة على مناهج وبرامج التعليم وطرقه وأساليبه ووسائله وإ دارته
وأجهزته من بيان للمشروعات والبرامج التي يتطلبها تحقيق أهداف ومرامي الخطة؛ تحديد وسائل
تنفيذ الخطة؛ ·بيان للتقديرات المتوقعة لتكلفة الخطة"__.
خالصة:
إن التخطيط التربوي ال يمكن أن يحقق أهدافه ما لم يتم إعطاء كل مرحلة من هذه المراحل
األهمية المطلوبة ومنحها كذلك الوقت الالزم لتنفيذ كل مرحلة دون االستعجال والمرور إلى
مرحلة التنفيذ أو اإلتيان بخطط جاهزة ال تتماشى مع الظروف االجتماعية واالقتصادية للمجتمع و
ال يشارك في وضعها كل العاملين في الساحة التربوية.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
يواجه التخطيط التعليمي بعض المشكالت مثله مثل أي تخطيط آخر وأ ها :
) الطبيب 2002 ,م ,ص )90-78
1-نقص البيانات واإلحصائيات :
إن الPP Pدول الناميPP Pة عPP Pدة تفتقPP Pر إلى البيانPP Pات واإلحصPP Pائيات الدقيقPP Pة الالزمPP Pة للتخطيPP Pط التعليمي فمن
الصعب توفر البيانات والمعلومات السكانية الحديثة الالزمPPة للخطPPة التعليميPPة وخاصPPة في مPPا يتعلPPق
بPPالنمو السPPكاني أو معPPدل الكثافPPة السPPكانية وتPPوزيعهم تبعPPا للسPPن والجنس وغPPير ذلPPك من معلومPPات
سكانية الزمة للمخطط التعليمي .
2-نقص األفراد المدربين على التخطيط التعليمي :
والدول النامية أيضPPا تفتقPر إلى العنصPPر البشPري المPدرب على التخطيPط التعليمي ,كPذلك تفتقPر إلى
وج PPود معاه PPد علمي PPة تق PPوم باألبح PPاث المتعلق PPة بالتخطي PPط التعليمي ,أو على األق PPل إعط PPاء دراس PPات
علمية و مناهج خاصة ,وذلك أن مفهوم التخطيط التعليمي يعد مفهوما حديثا .
3-االفتقار إلى الوعي التخطيطي :
معظم ال PPدول النامي PPة وخاص PPة ال PPدول العربي PPة تفتق PPر إلى وج PPود وعي تخطيطي بين المس PPؤولين في
التعليم وبين المسؤولين عن وضع الخطط التعليمية وتنفيذها ومتابعتها أو المستفيدين منها .
ويع PPد فق PPدان ال PPوعي التخطيطي من أهم المش PPكالت ال PPتي تواج PPه المخط PPط التعليمي في عم PPل الخط PPة
التعليميPPة ,فالتوسPPع في التPPدريب وتأهيPPل المخططين التعليمPPيين يعمPPل على نشPPر الPPوعي التخطيطي
واإليمان به لحل المشكالت التعليمية القائمة .
.4عدم كفاءة أجهزة التخطيط التعليمي :
ويرجPP Pع ذلPP Pك إلى حداثPP Pة نشPP Pأة التخطيPP Pط التعليمي في معظم دول العPP Pالم الثPP Pالث ,فPP Pأجهزة
التخطيPP Pط التعليمي في هPP Pذه البلPP Pدان ضPP Pعيفة وغPP Pير قPP Pادرة على القيPP Pام بوظائفهPP Pا وخاصPP Pة أن هPP Pذه
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
األجهPP Pزة منعزلPP Pة عن بقيPP Pة األجهPP Pزة األخPP Pرى في الدولPP Pة ,فال يوجPP Pد رابPP Pط بين أجهPP Pزة التخطيPP Pط
التعليمي في وزارة التعليم واألجهزة المسؤولة عن التخطيط االقتصادي واالجتمPاعي أو المعلومPات
السكانية أو تخطيط القوى العاملة .
5-االفتقار إلى وجود خطط بديلة :
تتميز الدول المتقدمة بوجود خطط بديلة دائما في كل مجاالت التخطيط ,أما الد ول النامية فدائما
تفتقر إلى وجود خطط بديلة أساسية ,فإذا ما فشلت الخطة التعليمية توقف العمل ااما في هذا
المجال وأصيب بالشلل التام لعدم وجود خطط بديلة لديها .
6-تغير الظروف أثناء تنفيذ أو قبل إعداد الخطة :
فمن المعروف أن النظم التعليمية والتربوية في معظم البالد النامية تتصف بالتغيير وعدم الثبات
واالستقرار وهذا راجع إلى عدم الثبات واالستقرار في اإلدارة ,وهذا ينعكس دائما على التخطيط
التعليمي ووضع الخطة التعليمية ,وخاصة أن إعداد هذه الخطة يحتاج إلى وجود استقرار في
الظروف المحيطة ,فأي تغير في جانب معين يؤثر على سير الخطة على سبيل المثال ارتفاع
سعر النفط وانخفاضه يؤثر على الخطة التعليمية
7-عدم توفر القوى البشرية لتنفيذ الخطة :
والمقصPPود بPPالقوى البشPPرية هي تلPPك األعPPداد الكافيPPة من اإلداريين والمدرسPPين والمهندسPPين
واألطب PPاء وغ PPير ذل PPك من الطاق PPة البش PPرية الالزم PPة لتنفي PPذ الخط PPة ,فحينم PPا توض PPع الخط PPة لمعالج PPة
العجز في أعداد المعلمين بالمدارس فإن لم يتوفر هذا العنصر البشري فسوف تفشل الخطة .
وتختل PPف ال PPدول النامي PPة في ت PPوفر الق PPوة البش PPرية فبعض ال PPدول فيه PPا عج PPز ش PPديد في الق PPوة البش PPرية
وبعض الPP P Pدول لPP P Pديها فPP P Pائض والبعض الثPP P Pالث لديPP P Pه عجPP P Pز في بعض التخصصPP P Pات وفPP P Pائض في
تخصصات أخرى .
8-قلة المخصصات المالية لتنفيذ الخطة :
وتعد قلة المخصصات المالية من أهم المشكالت التي تواجه التخطيط التربوي وخاصة في الدول
العربية وترجع هذه المشكلة إلى انخفاض مستوى الدخل للفرد ,وارتفاع معدالت تكلفة التعليم ,
وازدياد الحاجة إلى التوسع في التعليم.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
قائمة المراجع
-أحمد إبراهيم أحمد ،)1990(،اإلدارة التربوية و اإلشراف الفني ، ،د ط ،القاهرة :دار الفكر
العربي
-الطبيب ,أحمد محمد ، )2002( ) .التخطيط التربوي .ط . 4ليبيا :مطابع الجماهيرية .
-الجندي ،عادل السيد ( " ، ) 1999التخطيط االستراتيجي ودوره في االرتقاء بكفاية وفعالية
دراسة تحليلية " ،مجلة مستقبل التربية العربية ،العدد ( ، ) 17مركز ابن النظم التعليمية –
خلد ون للدراسات
اإلنمائية بالتعاون مع جامعة حلوان ،القاهرة .
-أمجد محمود محمد درادكة ( ،)2009اإلدارة والتخطيط التربوي رؤى جديدة د عالم الكتاب
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
الحديث .
- .إسماعيل محمد ذياب :)2001(،اإلدارة المدرسية ،اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة للنشر .
- .إبراهيم عصمت مطاوع )1998(،اإلدارة التربوية في الوطن العربي ،أوراق عربية –
عالمية ،بدون طبعة :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
-الفريجات ،غالب ( .)2000اإلدارة والتخطيط التربوي :تجارب عربية متنوعة ،عمان.
-بواب ،رمضان (،)2014اإلدارة التربوية والمدرسية –مطبوعة جامعية،جامعة جيجل،الجزائر
-جودت عزت عطوي ، )2001(،اإلدارة التعليمية واإلشراف التربوي أصولها وتطبيقاتها،ط،1
األردن :دار العلمية الدولية ودار الثقافة،
طارق المجدوب (، )2003اإلدارة العامة ،العمليات اإلدارية ،الوظيفة العامة ،د ط ،بيروت
لبنان اإلصالح اإلداري منشورات .الحليبي للحقوق .
-محمد ،منير مرسي ،)1995(،اإلدارة المدرسية الحديثة ،ط ،2القاهرة.
-محمد ،علي شمس الدين ،إسماعيل محمد الفقي ، )2007(،السلوك اإلداري مدخل نفسي
اجتماعي لإلدارة التربوية عمان ،األردن :دار الفكر
-محمد ,احمد علي الحاج ( )1999التخطيط التربوي إطار لمدخل تنموي جديد .ط
. 7األردن :دار ---محمد ,احمد علي الحاج ( )1999التخطيط التربوي إطار لمدخل تنموي
جديد .ط . 7األردن :دار
المناهج.
-محمد سيف الدين فهمي( )2013التخطيط التعليمي أسسه وأساليبه ومشكالته :مكتبة االنجلو
المصرية
-مرزا ،هند ،مرزا ،هنيه ،الجماعي ،ريم ،) 2011 ( ،أبجديات اإلدارة و الشراف التربوي :
تطبيقات
في مجال إدارة التربية الخاصة ،ط. 1
-مص PP Pطفى ،ص PP Pالح ،عم PP Pر ،ف PP Pدوى (( 2006مقدمـــة في اإلدارة والتخطيـــط الـــتربوي .ط .7
الرياض :مكتبة الرشد.
مطبوعة جامعية في اإلدارة والتخطيط التربوي
-سامي ،سلطي عريفج ،)2001(،اإلدارة التربوية المعاصرة ،عمان :دار الفكر للطباعة والنشر.
-سليمان حامد :اإلدارة التربوية المعاصرة ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، 2008 ،
ص 23
-واصل جميل حسين المومني ،)2008(،اإلدارة المدرسية الفعالة ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،ط 1
.