You are on page 1of 63

‫جامعة غرداية‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬

‫التحرير اإلداري‬
‫محاضرات لطلبة السنة األولى ماستر أكاديمي تخصص قانون إداري‬

‫إعداد الدكتور‪:‬‬

‫عبد الكريم بوحميدة‬

‫السنة الجامعية‪9191-9102:‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫من بني أهم وسائل حتسني العمل اإلداري األعمال اإلدارية اليت يقوم املوظفون و االداريون ‪،‬و‬
‫اليت تكمن يف املراسالت ‪،‬و الوثائق االدارية بشىت أنواعها‪.‬و بذلك يستوجب عل كل من هؤالء‬
‫اعطاء العناية الالزمة ملا يقوم به كل واحد منهم ‪ ،‬و هذا بكوهنا تعترب أداة لتقييمهم من حيث‬
‫التحكم يف أساليب التحرير االداري و االلتزام مبميزاته و خصائصه‪.‬هذا من جهة و من جهة أخرى‪،‬‬
‫تعترب وسيلة إليصال املعلومات‪،‬اخلطاب‪،‬التنظيم و السري االداري احلسن لشىت املرافق و القطاعات‪...‬‬

‫و هلذا جيب التحكم اجليد يف فنيات التحرير اإلداري ‪،‬لذلك استوجب دراسة هذا العلم و التحكم‬
‫يف فنياته ليتم حتسني العمل اإلداري و عدم الوقوع يف األخطاء التقليدية و الروتينية اليت يقع فيها‬
‫الكثري من املوظفني نظرا ألخذهم أسلوب التحرير اإلداري واحد عن اآلخر بدون التمعن يف جزئياته‬
‫و ما يرتتب عليه من مسؤوليات جراء األخطاء يف التحرير‪.‬‬

‫كل هذا سيتم التفصيل فيه من خالل الدروس املفصلة يف اجلدول أدناه‪:‬‬

‫برنامج دروس في مقياس التحرير اإلداري‬

‫عنوان الدرس‬ ‫رقم الدرس‬ ‫أسابيع السداسي‬ ‫المحور‬


‫أوال‪ :‬تعريف التحرير االداري و أمهيته‪:‬‬ ‫الدرس األول‬ ‫األسبوع األول‬ ‫احملور‬
‫األول‪:‬مفهوم‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص و مميزات التحرير االداري‪:‬‬ ‫الدرس الثاين‬ ‫األسبوع الثاين‬ ‫التحرير االداري‪:‬‬
‫احملور الثاين‪:‬صيغ‬
‫الصيغ املستعملة يف التحرير االداري‪:‬‬ ‫الدرس الثالث‬ ‫األسبوع الثالث‬ ‫التحرير االداري و‬
‫العبارات الواجب استعماهلا يف التحرير‬ ‫الدرس الرابع‬ ‫األسبوع الرابع‬ ‫عباراته‪.‬‬
‫االداري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الرسالة و املراسلة و الوثائق‬ ‫الدرس اخلامس‬ ‫األسبوع اخلامس‬ ‫احملور الثالث‪:‬أنواع‬
‫االدارية ‪،‬االرسالية‬ ‫احملررات االدارية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫الدرس السادس ثانيا‪:‬التمييز بني الرسائل االدارية ‪،‬الرسائل‬ ‫األسبوع السادس‬
‫املرفقية ‪ ،‬الوثائق االدارية ‪،‬وسائل احلفظ و‬
‫التسجيل‪،‬الوثائق املتعلقة باالجتماعات‪.‬‬

‫أوال‪:‬الرسائل االدارية و املرفقية‪:‬‬ ‫الدرس السابع‬ ‫األسبوع السابع‬


‫احملور الرابع‪:‬مناذج‬
‫جدول االرسال‬ ‫الدرس الثامن‬ ‫األسبوع الثامن‬ ‫تطبيقية عن‬
‫الوثائق املتعلقة باالجتماعات‪ :‬االستدعاء‪،‬‬ ‫الدرس التاسع‬ ‫األسبوع التاسع‬ ‫احملررات االدارية‪:‬‬
‫الدعوة‪،‬جدول األعمال‪،‬عرض حال اجتماع‪.‬‬

‫الوثائق املتعلقة باإلعالم‪:‬‬ ‫الدرس العاشر‬ ‫األسبوع العاشر‬


‫االعالن‪،‬املذكرة‪،‬املنشور‪،‬التعليمة‪،‬‬

‫الوثائق املتعلقة بسرد‬ ‫الدرس احلادي‬ ‫األسبوع احلادي عشر‬


‫الوقائع‪:‬عرض حال و التقرير‪،‬‬ ‫عشر‬

‫احملضر‪،‬القرار و املقرر‪.‬‬ ‫األسبوع الثاين عشر الدرس الثاين عشر‬

‫وسائل االتصال‬ ‫األسبوع الثالث عشر الدرس الثالث‬


‫عشر‬
‫معوقات حتسني العمل االداري‪.‬‬ ‫األسبوع الرابع عشر الدرس الرابع عشر‬
‫احللول و االسرتاجتيات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المحور األول‪:‬مفهوم التحرير االداري‪:‬‬

‫يعترب التحرير اإلداري علم و فن يف آن واحد فهو علم من حيث القواعد و اخلصائص‬
‫األساسية اليت جيب اتباعها عند الكتابة ‪،‬هذا من جهة ‪،‬و من جهة أخرى يدرس هذا العلم يف شىت‬
‫اجلامعات ‪،‬املعاهد و الكليات ‪،‬كما تكتب فيه عدة مؤلفات ‪.‬‬

‫و يعترب فن بكونه حيتاج إلتباع فنيات الكتابة من ضوابط شكلية و أخرى موضوعية تضبط هذه‬
‫األخرية‪.‬و لذلك يسمى بعلم و فنيات التحرير االداري‪.‬‬

‫و من أجل تدارس هذا العلم وجب وضع مفهوم واسع و ضيق له من أجل ضبط مصطلحاته ‪ ،‬كما‬
‫جيب على القائم بدراسته تبيان أمهيته حىت يعطى له حقه و يلتزم بأساسياته لكل احملررين و املدرسني‬
‫و هذا ما سيتم االشارة اليه يف هذا احملور‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التحرير االداري و أهميته‪:‬‬

‫‪ -0‬تعريف التحرير االداري ‪ :‬للتحرير االداري عدة مفاهيم منها ما مت ضبط مصطلحاته‬
‫لغة و اصطالحا ليصل اىل املعىن العام له‪،‬و منه ما مت وضع مفهوم جامع له من طرف‬
‫الباحثني و األساتذة يف شىت املعاهد التكوينية و اجلامعات و من خالل هذا مت الوصول‬
‫اىل مفاهيم تتقارب للتحرير االداري و هو ما سيتم التطرق اليه يف هذا العنصر حسب‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ 0-0‬تعريف التحرير االداري لغة‪:‬ال يوجد يف املعاجم شرح أو تعريف دقيق للتحرير االداري‬
‫لغة و هنا يتحرى أن أقسم مصطلحاته كل على حدى ملعرفة مدلوهلا اللغوي و بالتايل يتم‬
‫التطرق اىل تعريف مصطلح التحرير لوحده مث االداري‪،‬لنصل اىل وضع تعريف جامع لكال‬
‫املصطلحني يف اجلانب االصطالحي يف العنصر املوايل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 0-0-0‬تعريف مصطلح التحرير لغة‪:‬‬

‫جاء مصطلح حترير يف معجم املعاين اجلامع حسب التايل‪:1‬‬

‫‪ " -‬حْحترير ‪(:‬اسم)‪.‬‬


‫‪ -‬حْحترير ‪ :‬مصدر ححَّرحر‪.‬‬
‫‪ -‬اجلمع ‪ :‬حتارير‪.‬‬
‫حرحر‪.‬‬
‫مصدر َّ‬ ‫‪-‬‬
‫و يقال حه ِذهِ ِّ‬
‫الر حسالحة ِم ْن حْحت ِري ِرِه ‪ :‬أي ِم ْن إِنْ حشائِِه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يكتب‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عني"‪.‬‬
‫صدر يف تاريخ م َّ‬ ‫حتر ًيرا يف ‪ :‬أي مبعىن "كتِب أو ح‬
‫لنص مبا يف ذلك دمج عناصر موثوقيّة من مصادر خمتلفة"‪.‬‬ ‫نص ‪ :‬مراجعةٌ نقديَّة ٍّ‬ ‫حترير ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬و جاء يف معجم اللغة العربية املعاصرة مايلي‪:‬‬
‫يري‪ -‬إعالن‬
‫شفهي "امتحان حتر ّ‬
‫ّ‬ ‫كتايب‪ ،‬عكسه‬‫يري [مفرد]‪ -1 :‬اسم منسوب إىل حترير‪ّ -2 .‬‬ ‫" حْحتر ّ‬
‫يري‪ :‬ينشر مبثابة مقالة عاديّة يف اجلريدة أو اجمللة" ‪2‬أو أي وثيقة‪.‬‬
‫حتر ّ‬
‫و جاء يف قاموس لسان العرب ما يلي‪ :‬حرر حيرر أي كتب‪،‬و حترير الكتاب و غريه تقوميه‪.‬‬
‫و حترير الكتابة ‪ :‬إقامة حروفها و إصالح السقط و السقط هو اخلطأ يف القول و احلساب و الكتابة‬
‫هو لغة مشتقة من حرر أي أطلق صراح الفكرة أو إعطاء احلرية للتعبري‪.3‬‬

‫معجم عربي عربي‪ ،‬أنظر على الرابط التالي ‪:‬‬


‫‪-1‬‬
‫‪https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1‬‬
‫تصفح الموقع يوم األحد‪42‬فيفري‪ 4102‬على الساعة‪.01.11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬معجم اللغة العربية المعاصرة‬
‫‪https://www.maajim.com/dictionary/%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/6/%‬‬
‫‪D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9‬‬
‫‪%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D‬‬
‫‪9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9‬‬
‫تصفح الموقع يوم األحد‪42‬فيفري‪ 4102‬على الساعة‪.01.11‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬قاموس لسان العرب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 2-1-1‬تعريف مصطلح اداري لغة ‪":‬االداري‪:‬من خيتص بتوجيه وتنسيق ورقابة‬
‫أعمال اآلخرين" ‪.1‬‬

‫و االداري ينسب اىل كل ما يرتبط باإلدارة سواء كان جانب مادي أو بشري فيقال موظف اداري‪،‬قانون‬
‫اداري‪،‬حترير اداري(أي كتابة كل ما خيص األعمال االدارية املختلفة سواء كانت مراسالت أو وثائق ادارية‪.‬‬

‫‪ 3-1-1‬التحرير االداري لغة ‪":‬هو لغة مشتقة من حرر أي أطلق صراح الفكرة أو‬
‫اعطاء احلرية للتعبري‪،‬و حرر حيرر حتريرا أي كتب‪.‬و حترير الكتابة هو اقامة‬
‫حروفها و اصطالح السقط و هو اخلطأ يف القول و احلساب و الكتابة "‪.2‬‬
‫تعريف التحرير اإلداري اصطالحا‪:‬‬ ‫‪9-0‬‬
‫ُعرف ِ‬
‫باللغة اإلجنليزية ِمبصطلح » ‪، « Administrative editor‬يعين االنشاء و الكتابة‪.‬‬

‫تعريف التحرير اإلداري لدى الباحثين‪:‬‬ ‫‪3-0‬‬

‫"التحرير اإلداري يقتصر على طريقة الكتابة‪،‬و الرباعة يف عرض املوضوع من خالل ترتيب أجزائه و‬
‫‪3‬‬
‫ابراز النتيجة"‬

‫يقول األستاذ الدكتور عطاء اهلل بومحيدة يف تعريف املراسالت االدارية بأهنا‪":‬جمموعة الوثائق اليت‬
‫حتررها االدارة بواسطة موظفيها‪ ،‬و تستعملها كوسيلة اتصال بغريها من األشخاص‪ ،‬و ذلك للقيام‬
‫‪4‬‬
‫بعملياهتا االدارية املختلفة‪،‬بغية الوصول اىل اهلدف املسطر"‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر في معنى مصطلح االداري معجم المعاني على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A/‬‬
‫تصفح الموقع يوم األربعاء‪ 40‬أوت‪ 4102‬على الساعة‪.01.11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬دليل التحرير االداري‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬بن عكنون‪،‬الجزائر‪،4102،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -‬رضا زاوش‪،‬محاضرات في مقياس االتصال و التحرير االداري‪،‬مقدمة لطلبة السنة األولى ماستر علوم التسيير‪،‬تخصص ادارة االنتاج و‬
‫التموين‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬جامعة محمد بوضياف‪،‬المسيلة(الجزائر)‪،4102-4102،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي ‪،‬اإلتصال و التحرير اإلداري‪،‬محاضرات مخصصة لطلبة السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪،‬جيجل (الجزائر)‪ 4102-4102،‬ص‪.42‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬مبادئ عامة في المراسالت االدارية‪،‬مع نماذج تطبيقية‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬بن عكنون‪،‬الجزائر‪،4102،‬ص‪.10‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .-‬نفس المرجع ‪،‬و يقول في شرح عناصر التعريف ما يلي‪:‬‬
‫"مجموعة الوثائق‪:‬محتلف وثائق العالقات و منها‪:‬الرسالة‪،‬االعالن‪،‬المذكرة‪،‬التقرير‪،‬المحضر‪،‬وثائق االجتماعات‪،‬جدول االرسال‪،‬اجراءات التنظيم‬
‫الداخلي (التعليمة‪،‬المنشور‪.)...‬‬
‫التي تحررها االدارة‪ :‬ويقصد بها االدارة العامة تكريسا للمعيار العضوي‪،‬و التي هي مجموعة وسائل قانونية ‪،‬بشرية و مادية‪...‬‬
‫بواسطة موظفيها‪:‬أهم عنصر و المحرك األساسي للوسائل األخرى‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫و يعرفه األستاذ رشيد حباين على أنه‪ ":‬عملية انشاء أو كتابة خمتلف املراسالت و الوثائق و النصوص االدارية وفق‬
‫صيغ و مواصفات خصوصية تستجيب ملقتضيات نابعة من طبيعة النشاط اإلداري ‪ ،‬و من نوعية الروابط بني‬
‫‪1‬‬
‫خمتلف الوحدات و املستويات اإلدارية و عالقاهتا باملتعاملني اخلارجيني"‬

‫و يقول األستاذ فلوس نور الدين يف تعريف التحرير اإلداري ‪ ":‬يعترب التحرير اإلداري عملية الكتابة‬
‫للوثائق واملراسالت و النصوص و التعليمات وفق صيغة إدارية و رمسية باستخدام أسلوب فين متميز"‬

‫و يعرفها األستاذ ثابت حلبيب ‪ ":‬يقصد بالتحرير اإلداري عملية إنشاء أو كتابة خمتلف‬
‫املراسالت و الوثائق و النصوص اإلدارية وفق صيغ و مواصفات خصوصية تستجيب ملقتضيات نابعة‬
‫من طبيعة النشاط اإلداري و من نوعية الروابط بني خمتلف الوحدات و املستويات اإلدارية و كذا‬
‫عالقات هذه األخرية باملتعاملني اخلارجيني"‪.2‬‬

‫كما تقول األستاذة وهيبة غرارمي‪":‬بأن التحرير االداري يعترب عملية الكتابة للوثائق و‬
‫املراسالت و النصوص و التعليمات وفق صيغة إدارية و رمسية باستخدام أسلوب فين متميز‪"3‬‬

‫و يقول األستاذ رشيد مشيمش يف تعريف التحرير اإلداري‪ ":‬هو جمموعة من املراسالت و العقود و‬
‫الوثائق اإلدارية‪ ،‬حترر و ترسل إىل املصاحل العمومية أو إىل األشخاص الطبيعيني‪ ،‬يف شكل رسائل أو‬
‫جداول إرسال أو برقيات أو مذكرات أو مناشري أو تقارير أو حماضر ‪ ...‬اخل‪ ،‬و عليه فإن كل حترير‬
‫إداري يقتضي قبل كل شيء معرفة كافية للغة اليت يتم هبا التحرير‪ ،‬ومن جهة أخرى فانه يتطلب‬
‫بصفة عامة‪:‬‬
‫أ ‪-‬الوضوح يف التعبري عن األفكار‪.‬‬
‫ب ‪-‬التنسيق املنطقي للمعاين و االستدالالت‪.‬‬
‫ج ‪-‬األسلوب الصحيح و الدقيق يف التحرير "‪.1‬‬

‫و تستعملها كوسيلة اتصال بغيرها‪:‬احدى عناصر أهمية المراسالت االدارية‪.‬‬


‫بين األشخاص‪:‬ادارية عامة و أشخاص طبيعية متى كان موضوع المراسلة سير المرفق العام‪.‬‬
‫و ذلك للقيام بعملياتها االدارية المختلفة‪ :‬من تخطيط‪،‬تنظيم‪،‬تسييير الموارد البشرية‪،‬توجيه‪،‬تنسيق‪،‬متابعة‪،‬رقابة‪(...‬جمعها الفقيه لوثر قوليك ‪Luther‬‬
‫‪Gulick‬في كلمة واحدة ‪ )Posdcorb‬و للتفصيل في هذه المصطلحات أكثر أنظر التهميش في نفس المرجع‪،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬رشيد حباني‪،‬دليل تقنيات التحرير االدراي و المراسلة‪،‬ط‪،0‬دار النجاح‪،‬الجزائر‪،4104،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ثابتي الحبيب‪،‬التحرير االداري (مبادئ و قواعد التحرير االداري)‪،‬أستاذ محاضر‪،‬جامعة معسكر‪،‬الجزائر‪،‬ص‪.12-12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬دليل التحرير االداري‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬

‫‪7‬‬
‫من خالل هذه التعريفات أصل اىل وضع تعريف جامع للتحرير االداري على أن‪ " :‬التحرير اإلداري‬
‫هو عملية كتابة شىت احملررات اإلدارية يقوم به شخص داخل االدارة و هو علم و فن ‪،‬يستوجب‬
‫معرفة خصائصه و مميزاته و التحكم يف ضوابطه الشكلية و املوضوعية و االملام جبوانبه اإلدارية‪ ،‬و‬
‫معرفة أنواع احملررات االدارية‪،‬مع حتمل املسؤولية القانونية يف تبعاته"‪.‬‬

‫و سيتم شرح هذه املصطلحات كل على حدى ليتبني املفهوم العام للتحرير االداري حسب مايلي‪:2‬‬
‫‪ -‬عملية كتابة‪:‬يقصد هبا أنه فعل الكتابة على خمتلف الوثائق و األجهزة و مبختلف وسائل االتصال‬
‫(األنرتنت) و باستعمال شىت الوسائل املادية (األوراق‪،‬الكمبيوتر‪.)...،‬‬

‫‪ -‬المحررات اإلدارية‪:‬و هي نوعني املراسالت اإلدارية و الوثائق اإلدارية‪.3‬‬

‫‪ -‬املراسالت اإلدارية و منها(الرسالة املرفقية‪،‬الرسالة اإلدارية‪،‬الرسالة املرفقية ذات الطابع‬


‫الشخصي‪.)...‬‬

‫‪ -‬الوثائق اإلدارية و منها (جدول اإلرسال ‪،‬احملاضر‪،‬االستدعاء‪،‬عرض حال‪،‬تقرير‪.)...‬‬

‫‪ -‬شخص داخل اإلدارة‪:‬قد يكون املسئول هو الذي حيرر مباشرة و يف أغلب األحيان قد حيرر‬
‫النقاط العامة للموضوع يف مسودة و يسندها للكاتب أو أحد املوظفني ‪ ،‬و يف بعض اإلدارات جند‬
‫بأن من حيرر هو أحد األعوان التابع للمصلحة (عون كتابة)‪،‬إال أنه ما يؤكد عليه أن املسئول عن ما‬
‫كتب هو من ميضيها بدرجة أوىل مث يعود األمر إىل احملرر أو الكاتب على اآللة الراقنة أو جهاز‬
‫الكومبيوتر فيما خيص املسؤولية عن اخلطأ يف التحرير و ما يرتتب عليه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي(إشراف األستاذ رشيد جيجيق)‪،‬التحرير االداري‪،‬سند تكويني موجه لفئات(االدارة التسيير و التفتيش)‪،‬دائرة البرامج‬
‫و الدعائم التكوينية‪،‬المعهد الوطني لتكو ين مستخدمي التربية و تحسين مستواهم‪،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الجزائر‪،4101،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أنظر كذلك‪:‬‬
‫عطاء هللا بوحميدة‪،‬مبادئ في المراسالت االدارية مع نماذج تطبيقية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬للتفصيل أكثر حول تعريف الوثائق اإلدارية أنظر‪:‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪،‬المرجع في تحرير النصوص القانونية و الوثائق االدارية‪،‬ط‪،2‬دار جسور ‪،‬الجزائر‪ ،4102،‬ص‪.22‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬علم و فن‪:‬يعترب التحرير االداري علم و فن يف آن واحد فهو‪:‬‬

‫علم‪:‬اذ يعترب علم قائم بذاته يدرس يف اجلامعات و شىت املعاهد التكوينية يقدم للطلبة و املوظفني ‪،‬‬
‫و يؤلف فيه لعامة الناس لالستعانة به حيث يدرس مفهومه‪،‬أمهيته‪،‬خصائصه‪،‬مميزاته‪،‬عناصره‪،‬ضوابطه‬
‫الشكلية و املوضوعية و املسؤولية املرتتبة عليه‪.‬‬

‫فن‪:‬يعترب التحرير اإلداري فن بكون وجود ضوابط فنية حتكم جانبه الشكلي من مسافات ‪،‬ما يكتب‬
‫يف األعلى و األسفل ‪،‬على اليمني و الشمال و عالمات الوقت‪...‬و هذا ما يدخل يف اجلانب الفين‬
‫للكتابة‪.‬‬

‫‪ -‬خصائصه و مميزاته‪ :‬جيب على احملرر االداري معرفة هذه اخلصائص و املميزات للتحكم‬
‫اجليد يف التحرير االداري من حيث األسلوب و معرفة قواعده و ما يرتتب عليه و من بني‬
‫هذه الخصائص أذكر‪(:‬احرتام التسلل االداري‪،‬املسؤولية و احلذر‪،‬واجب احملافظة على سر‬
‫املهنة)‪،‬أما مميزاته فأذكر منها(املوضوعية‪،‬الوضوح و البساطة‪،‬االجياز و الدقة‪.)...‬‬
‫‪ -‬التحكم في ضوابطه الشكلية و الموضوعية‪:‬جيب على احملرر هنا معرفة كل العناصر‬
‫الشكلية و املوضوعية لكل مراسلة أو وثيقة إدارية‪.‬و هو ما يتم ذكره الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬اإللمام بجوانبه االدارية‪:‬يقصد باجلوانب اإلدارية هنا هو معرفة شىت اهليئات اإلدارية‬
‫(وزارة‪،‬مديرية‪)...‬و املصاحل التابعة هلا (مصلحة املستخدمني‪،‬املالية‪)...‬إضافة إىل معرفة‬
‫املناصب(مدير‪،‬رئيس مصلحة‪،‬رئيس مكتب‪،)...‬التسلسل االداري‪...‬إذ يعترب التحكم فيها‬
‫أساسي لكتابة أي حمرر إداري‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أنواع المحررات االدارية‪:‬على احملرر معرفة أي نوع من احملررات اليت يريد كتابتها و‬
‫يرجع هذا على حسب املوضوع و املضمون فقد توجد رسالة إدارية و وثائق إدارية كما سبق‬
‫اإلشارة إليه‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬تحمل المسؤولية القانونية في تبعاته‪:‬ترتب مسؤولية قانونية على كل حمرر من حيث‬
‫األخطاء اليت يقوم هبا و قد تصل بعض اجلزاءات إىل الفصل و احلبس و الغرامة مثل‬
‫التزوير‪.‬و بعض األخطاء األخرى يف التحرير قد ترجع لتقييم املوظف من حيث الكفاءة‬
‫فيساهم يف ترقيته أو يف املردودية أو يف ادماجه‪...‬أو العكس‪.‬‬

‫هذا بالنسبة ملفهوم التحرير اإلداري و الذي قد ال جند اختالفا كبريا يف حتديد مصطلحاته و مفهومه‬
‫العام‪،‬و هنا يستوجب معرفة جزئياته للوصول اىل معطياته‪.‬‬

‫بعد التطرق اىل مفهوم التحرير االداري جيب على الطالب أو املكون أو احملرر أن يعرف أمهيته و هو‬
‫ما يتم التطرق اليه يف العنصر التايل‪:‬‬

‫‪ -9‬أهمية التحرير اإلداري ‪:‬للتحرير اإلداري أمهية بالغة يف األعمال اإلدارية بواسطة‬
‫املراسالت و الوثائق اإلدارية اليت حترر من جهة ألخرى و منها ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬وسيلة لتنظيم اإلدارة‪:‬اذ تعترب احملررات اإلدارية وسيلة للتنظيم احلسن لإلدارة من حيث‬
‫التسجيل‪،‬احلفظ‪،‬االرسال‪،‬معرفة املعلومات‪،‬اإلتصال‪،‬التواصل‪...‬‬
‫‪" -‬وسيلة اتصال ما بين اإلدارات و مصالحها ‪:‬اذ أن للمراسالت اإلدارية مكانة خاصة يف النشاط‬
‫اإلداري فهي من بني الوسائل الغالبة و اجلارية العمل و التعامل هبا يف العالقات اإلدارية و هي من بني‬
‫أهم العوامل اليت تساهم يف جناح أي تنظيم إداري‪.‬‬

‫حيث تعترب احملررات االدارية وسيلة خطاب و نقل املعلومات ما بني املصاحل و اهليئات اإلدارية يف شىت املواضيع و‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬أنها مادة عمل وميدان للتطبيق‪ :‬فأمهيتها العملية تشمل كل من العاملني باإلدارة واملتعاملني معها ‪،‬فإذا‬
‫كان كالما بينهم متبادال بالكلمة يسمى اتصاال ‪،‬أما إذا كان بالكتابة فتسمى مراسلة أو مكاتبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر في هذا‪:‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.12-10‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.20‬‬
‫‪-‬عمار بوضياف‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪20-22‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40-42‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬تعتبر كوسيلة اثبات‪ :‬الكتابة هي أقوى األدلة يف اإلثبات وتكون لصورهتا الرمسية ‪،‬و احملررات االدارية هي‬
‫سندات إثبات إدارية أمام شىت اجلهات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬يسهل التعامالت اإلدارية و حركتها داخل اإلدارة‪ :‬و هذا بكونه بسيط اإلستعمال‪ ،‬قليل التكاليف‬
‫سهل احلفظ و يسهل الرجوع إليه عند احلاجة "‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة لحفظ المعلومات‪:‬تعرب الوثائق اإلدارية كسندات إدارية كما مت اإلشارة إليه أعاله‪،‬و بالتايل تعرب‬
‫هذه احملررات كوسيلة حلفظ شىت املعلومات اخلاصة باألعمال اإلدارية ميكن الرجوع إليها يف حالة‬
‫االستفسار‪،‬اإلثبات‪،‬الرقابة‪...‬‬
‫‪ -‬أداة لتقييم الموظف‪:‬من خالل احملررات اإلدارية اليت يقوم هبا أي موظف يتم تقييمه و مراقبة مدى‬
‫كفاءته يف التحرير من حيث األسلوب املستعمل ‪،‬قوة املصطلحات و ضبطها‪،‬اللغة‪،‬التحكم يف اجلانب‬
‫الفين و اإلملام باجلانبني الشكلي و املوضوعي و بالتايل إذا وفق احملرر يف ذلك فهذا يزيده مكانة و كفاءة‬
‫من بني املوظفني و بناء عليه يتم تقييمه خاصة ما يتعلق باألداء و يكافئ على ذلك سواء باملردودية أو‬
‫حيتسب له يف الرتقية حسب املعيار احملدد هلذا‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة تقييم للسير الحسن لإلدارة‪:‬و هذا من خالل احملررات االدارية من حيث جانبها الشكلي و‬
‫املوضوعي اذ االملام جبوانب التحرير االداري‪-‬الشكلية و املوضوعية‪ -‬لدى موظفي اإلدارات يعكس‬
‫املستوى العام هلا و من ناحية أخرى حيسن جمال اخلدمة العمومية يف الربط بني املواطن و اإلدارة و سهولة‬
‫الوصول اىل املعلومة و ايصاهلا‪...‬‬

‫و من خالل هذا جند بأن للتحرير اإلداري أمهية يف املعامالت اإلدارية و بالتايل جيب معرفة خصائصه و مميزاته و‬
‫االلتزام هبا هذا ما يتم التطرق إليه فيما يلي‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص و مميزات التحرير اإلداري‪:‬للتحرير اإلداري خصائص و مميزات عدة جيب على‬
‫كل حمرر معرفتها و االلتزام هبا للوصول إىل حمررات إدارية سليمة و تكوين راق للمحررين كل هذا ما‬
‫سيتم التفصيل فيه يف هذا العنصر‪.‬‬

‫‪ ‬هناك سندات إدارية و هي ا لوثائق اإلدارية بما فيها الرسائل ‪،‬كما أن هناك سندات قضائية و هي األحكام و القرارات القضائية‪،‬إضافة إلى‬
‫األسانيد القانونية و هي مجمل النصوص التشريعية و التنظيمية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -0‬خصائص التحرير اإلداري‪:‬‬

‫يتميز التحرير اإلداري جبملة من اخلصائص يتصل بعضها بالتنظيم اإلداري وما يرتتب عنها من احرتام‬
‫التسلسل اإلداري (التدرج الرئاسي) وما يتعلق به كالتحلي بروح املسؤولية واحليطة واحلذر مث احملافظة على سر‬
‫املهنة وهذه اخلصائص جيب أن تتوفر يف املوظف اإلداري أو أي شخص معين هبذا النوع من التحريرات أو‬
‫املراسالت و هذه اخلصائص عبارة عن قواعد تنظيمية جيب احرتامها ‪ ،‬كما أهنا جزء من جمموعة الضوابط‬
‫اإلدارية اليت حتكم التنظيم اإلداري و حتدد العالقة بني الرئيس و املرؤوس سواء من أعلى أو من أسفل على النحو‬
‫اآليت‪:1‬‬
‫‪ 0-0‬واجب احترام التسلسل اإلداري(إتباع السلم الهرمي)‪:‬‬

‫يعترب إتباع السلم اإلداري يف اإلدارة واجب من واجبات املوظف يف كل التعامالت اإلدارية سواء كانت‬
‫مراسالت أو مالحظات أو شيء آخر‪،‬و هبذا الصدد و يف التحرير اإلداري على احملرر هنا و بعد كتابته للمسودة‬
‫أن ميررها على املسؤول املباشر له ليطلع عليها و يصححها يف بعض األحيان أو يضيف مالحظات يف املوضوع و‬
‫قد ال يقوم بذلك يف حال وجود حمرر متمكن يف كل اجلوانب‪.‬‬

‫و يف حال مترير مراسلة على املسؤول املباشر مباشرة إىل املسؤول األول يعترب جتاوزا هلذا األول (املسؤول املباشر)‪،‬و‬
‫هنا قد يرتتب عليه جزاء جراء اإلخالل بواجبات املوظف‪.‬‬

‫"و هو ما يتطابق ما قاعدة األعلى يسود األدىن‪،‬اذ تعترب العالقة اليت تربط الرئيس باملرؤووس هي عالقة رئاسية و‬
‫هنا ما يستوجب استعمال مصطلحات مثل‪ :‬قررت ‪،‬الحظت ‪،‬آمركم ‪،‬أوجه ‪،‬أتابع ‪،‬أقيم‪ ...‬من طرف الرئيس أما‬
‫املرؤوس فإنه ‪:‬يقرتح‪،‬ينفذ‪،‬يلتزم‪،‬يعرض‪،‬يلتمس‪،‬يقدم حسابات‪"2...‬‬

‫و بالتايل على كل حمرر و عند االنتهاء من حتريره للمراسلة االدارية أن ميررها على املسؤول املباشر(مثال رئيس‬
‫مكتب) فاملسؤول األعلى درجة منه(مثال رئيس مصلحة) و أخريا املسؤول األول(املدير أو الرئيس حسب احلالة)‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02-00‬‬
‫‪ -‬أنظركذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22-22‬‬
‫‪ -‬ميلود برارمة‪،‬مميزات و خصائص المراسالت و الوثائق اإلدارية‪،‬دار المعرفة‪،‬الجزائر‪،4111،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -‬أحمد بلودنين‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42-40‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.04‬‬

‫‪12‬‬
‫و قد متر هذه املراسالت على املسؤولني حسب كل حالة فقد تكون لإلطالع ‪،‬إلبداء الرأي‪،‬لإلعالم‪.)...‬كما أن‬
‫االخالل هبذا الواجب يعاقب عليه جبزاء حسب احلالة‪.‬‬

‫و يف هذه احلالة تستعمل عبارات تبني مدى احرتام أو تتبع السلم االداري يف املراسالت االدارية املختلفة‬
‫ومنها‪:‬بواسطة‪،‬حتت اشراف‪...‬‬

‫كمثال على ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬يف حال وجود مراسلة حمررة من طرف مصلحة ما يف البلدية فإنه يكتب‪ (:‬إىل السيد وايل‬
‫والية‪،......‬بواسطة رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪،......‬حتت إشراف رئيس دائرة‪ ).....‬هذا يف حال‬
‫وجود ثالثة سلطات إذ أن الوايل هو اجلهة املرسل إليها أما املراسلة فإهنا تبدأ من البلدية فضرورة أن يقوم‬
‫بتوقيعها رئيس البلدية مث متر عرب الدائرة بكوهنا السلطة الوسيطة بني الوالية و البلدية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬توخي الحذر و تحمل المسؤولية ‪:‬‬

‫على احملرر توخي احلذر و حتمل املسؤولية عند قيامه جبل األعمال اإلدارية و باخلصوص عند قيامه بكتابة‬
‫احملررات اإلدارية‪،‬إذ جيب أن يكون حذرا عند كتابته هلا من حيث التحكم يف األسلوب الالئق لكل موضوع و‬
‫حسب اجلهة املرسل إليها‪ .‬فال يغرت بنفسه بل عليه أن يرتك الكلمة األخرية ملن بيده اختاذ القرار و عليه أن خيتار‬
‫العبارات اخلفيفة واللطيفة مع شيء من التحفظ بدال من إثباتات صرحية وميكنه أن يستعمل العبارات التالية ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يبدو يل‪....‬يف رأيي‪....‬يظهر مما سبق ‪...‬يتضح من ذلك‪...‬‬

‫أما املسؤولية يقصد هبا هنا سلطة اختاذ القرار مع حتمل نتائجه ‪2‬إذ يعترب كل حمرر مسؤوال عن كل ما كتبه ‪،‬أما من‬
‫حيث التوقيع جيب معرفة صالحياته يف التوقيع أو االمضاء بصفة عامة إن كان لديه صالحية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر‪:‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22-22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.44‬‬
‫‪ - -‬أحمد بلودنين‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.04‬‬
‫‪ -‬أنظر كذلك‪:‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22-22‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلمضاء(بالنيابة‪،‬التفويض‪،‬االختصاص‪)...‬إذ هنا ترتتب عليه مسؤولية كبرية ‪.‬وفقا لقاعدة " حيث تكون السلطة‬
‫تكون املسؤولية"‪.‬‬

‫و هنا جيب اإلشارة إىل أن املسؤول الذي ميضي هو املدير أو الرئيس األول‪،‬و يف بعض األحيان قد ميضيها رئيس‬
‫مصلحة أو أي كان عنده سلطة اإلمضاء‪،‬و ما حيذر منه أنه ال جيب على أي عون أن ميضي على وثيقة بدون‬
‫اعطائه الصالحية لذلك فكثريا ما جند بعض األعوان(خاصة منهم املتعاقدون) يوقعون بعض الوثائق بدون‬
‫صالحية و هو ما يرتب عليهم جزاء جلهلهم لذلك‪.‬و هو ما يندرج ضمن نطاق املسؤولية االدارية و ما يرتتب‬
‫عليها من أخطاء‪.‬‬

‫قد حيدث و أن يتعدى أحد املوظفني الصالحيات املفوض فيها تفويض توقيع مكتوب أو غري مكتوب‪ ،‬فهنا‬
‫جيب التمييز بني ما إذا كان اخلطأ شخصيا و به تنعقد مسؤولية املفوض إليه على أساس اخلطأ أو كان مصلحيا‬

‫فتتحمله االدارة‪.‬‬

‫و قد ينتفي اخلطأ الشخصي و املرفقي معا حني تطغى املصلحة العامة بضروراهتا و مقتضياهتا فهنا تكون املسؤولية‬

‫على أساس نظرية املخاطر مما يدخل يف موضوع القانون االداري‪.‬و عليه فيجب مراعاة مبدأ املسؤولية عند‬
‫التحرير‪.1‬‬

‫‪ 3-0‬واجب المحافظة على سر المهنة(االلتزام بالسر المهني)‪:‬‬

‫يعترب واجب احلفاظ على السر املهين من أهم واجبات املوظف‪ 2‬الذي قد ترتتب عليه مسؤولية و جزاء كبري‬
‫إذا أخل به‪،‬اذ جيب على كل موظف و حمرر باألخص أن حيفظ كل املعلومات اليت حررها خاصة السرية منها و‬
‫أن ال يعلم هبا غريه حىت بعض املوظفني الزمالء عندما يتعلق األمر هبم‪،‬كما جيب عليه أن ال يوزع الوثائق االدارية‬
‫أو يطلع هبا غريه إال ما تقتضيه املصلحة أو ما يوجب اعالنه أو االعالم به لدى االخرين‪.‬هذا داخل اهليئة‬
‫املستخدمة أما خارجها فقد حيدث و أن يتعاطف املوظف مع بعض املعنيني فيعلمهم مبا هو مقرر ضدهم أو حىت‬
‫هلم قبل أوانه هنا قد حيدث و أن تتغري املعطيات فتتسبب يف تدخل األشخاص و تظلمهم و قد يصل األمر إىل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 22‬من األمر رقم‪ 12-10‬المؤرخ في ‪ 02‬جمادى الثانية عام‪ 0242‬الموافق ل‪ 02‬يوليوسنة‪،4110‬المتضمن القانون األساسي العام‬
‫للوظيفة العمومية‪،‬ج‪،‬ر‪،‬العدد‪.4110،20‬‬

‫‪14‬‬
‫أكثر من ذلك بناء على ما مسعوه أو إطلعو عليه من معطيات فيما خيص أي موضوع ‪.‬هنا يفتح االستفسار عن‬
‫مصدر املعلومة إىل حني الوصول إىل صاحبها و بالتايل ترتيب جزاء إفشاء سر املهنة‪.‬‬

‫كما مينع من إفشاء وثائق املصلحة أو إتالفها دون ترخيص مكتوب من رئيسه اإلداري‪.1‬‬

‫‪ -9‬مميزات التحرير االداري‪:‬‬

‫إن استعمال الرسالة يف احلياة املهنية اليومية أصبح األمر شائعا ‪،‬ألهنا وسيلة تليب حاجات التبليغ األساسية‬
‫فالرسالة يف واقع األمر ما هي إال جمموعة من املعلومات تأيت يف شكل موضوعي وفق نظام حمكم من التمحيص و‬
‫الدقة و أن حترير الوثائق اإلدارية بتعدد أنواعها واختالف طبيعتها حتتاج إىل اإلملام بقواعد الكتابة وتعابريها أو‬
‫مبعىن أخر سالمة األسلوب وصحته ’ولألسلوب معىن آخر أعم وأمشل ’ إذ يقصد به الطريقة اليت يستعملها احملرر‬
‫يف اختياره للمفردات تركيبها وترتيبها بالصيغ اليت من خالهلا ينقل لغريه الفكرة أو األفكار اليت يريد التعبري عنها أو‬
‫إبالغها‪.2‬‬
‫ونستخلص من هذا أن األسلوب اإلداري متميز عن األساليب األخرى كاألسلوب األديب‬
‫وسندرج هذه املميزات فيما يلي‪:3‬‬

‫‪ 0-9‬التحلي بالموضوعية‪:‬‬
‫جيب على احملرر اإلداري أن يلتزم باملوضوعية يف كتابته لشىت احملررات اإلدارية و يقصد هبا أن يكون الشخص‬
‫حيادي و يتجرد من العواطف يف أي موضوع كان ألنه ميثل اهليئة املستخدمة‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة‪ 22‬ق‪.‬و‪.‬ع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -‬أنظر كذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22-22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع الساق‪،‬ص‪.42-44‬‬
‫‪ -‬أحمد بلودنين‪ ،‬دليلك في التحرير االداري‪،‬دار بلقيس‪،‬الجزائر‪،‬ب‪.‬س‪.‬ن ‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬انظر في هذا ‪:‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬أحمد بلودنين‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ 9-9‬الوضوح و البساطة في العبارات المستخدمة‪:‬‬

‫يعتمد أسلوب التحرير االداري على البساطة يف الكتابة ألنه موجه لعامة الناس و بالتايل على احملررين أن‬
‫يستعملوا عبارات بسيطة غري غامضة مع ضرورة وضوح املصطلحات و املوضوع احملرر بشأنه هذه الوثيقة‪.‬اذ قد‬
‫توجه املراسالت إ ىل عوام الناس و بالتايل اذا استعملت عبارات و مصطلحات صعبة الفهم فلن يتسىن لقارئها‬
‫فهم موضوعها و ال الرد عليها‪.‬و هو ما قد يتساوى مع خصوصية القاعدة القانونية يف العمومية من حيث‬
‫أسلوب كتابتها‪.1‬‬

‫حني يقوم احملرر بكتابة مراسلة إدارية ما جيب أن يضعه أمام عينيه األشخاص املخاطبني هبا و الذين‬ ‫"‬
‫خيتلفون يف مستوى إدراك مضمون ما كتب ‪،‬و عليه أن يرتجم أفكاره و يعرب عنها ببساطة و دون غموض و‬
‫جتنب الكتابة على ضوء الكالم ‪،‬فال نكتب كما نتكلم و ذلك حىت يفهم املخاطبون هبا حمتواها فهما جيدا و‬
‫حىت إن أجربنا على استعمال مصطلحات قانونية أو فنية جيب االختيار األكثر بساطة واجلاري العمل هبا وفقا‬
‫للقاعدة " خاطبو الناس على قدر عقوهلم" وعليه دائما جيب طرح السؤال التايل‪:‬من أراسل؟ملن أكتب؟ماذا‬
‫أكتب؟‪"2‬‬

‫كما جيب أن تكون مقنعة و ذات استمالة و هذه األدوات ينبغي أن تكيف على حسب الوضع الذي تتصل‬
‫به ‪،‬و على حسب املكانة االقتصادية و االجتماعية للشخص املتلقي ‪،‬والبد من مراعاة حسن استعمال القواعد‬
‫املضبوطة اخلاصة بتقدمي البالغ فهي تسهم إىل حد بعيد يف جعله مقنعا و لتسهيل فهم الرسالة ينبغي االهتمام‬
‫جبانب الشكل و العرض ‪،‬مثل نوعية الكتابة من حيث وضوحها و مراعاهتا لقواعد الصرف و النحو و البالغة و‬

‫االمالء و قواعد الرتقيم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر ‪:‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬أحمد بلودنين‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.00‬‬

‫‪16‬‬
‫المحور الثاني‪:‬صيغ التحرير االداري و عباراته‪.‬‬

‫أوال‪:‬الصيغ المستعملة في التحرير االداري‪:‬‬

‫جتدر اإلشارة إىل أن األسلوب اإلداري املستعمل يف املراسالت اإلدارية يتنوع بتنوع موضوع مستوى احملرر ‪،‬‬
‫غزارة أفكاره و كذلك الشخص املرسل إليه كما يتأثر باحمليط السياسي ‪،‬االقتصادي ‪،‬االجتماعي والثقايف السائد‪.‬‬
‫و خيتلف أسلوب الكتابة حسب وجهة اإلدارة فإذا كانت تسلطية وجدنا هذه الصيغ و التعابري يف شكل أوامر و‬
‫باملقابل قد تكون اإلدارة حيادية تعمل مبوضوعية و تراعي اجلانب اإلنساين يف عالقاهتا و حىت من خالل‬
‫مراسالهتا‪.‬‬
‫و ميكننا ترتيب هذه الصيغ اليت تتنوع بتنوع املوضوع و بنيته ‪ ،‬ثقافة املرسل و شخصية املرسل اليه على النحو‬
‫األيت‪:1‬‬

‫‪-0‬صيغ التقديم‪ :‬ويقصد هبا تلك العبارات اليت تستهل هبا الرسالة اإلدارية و املستعملة من احملرر عند الشروع يف‬
‫الكتابة هذه الصيغ متهد القارئ إىل املضمون‪.‬‬
‫و هذه العبارات تتجسد يف كلمة ‪ :‬يشرفني‪ ،‬لي الشرف‪ ،‬يطيب لي‪ ،‬يسرني‪ ،‬يسعدني ‪،‬من دواعي سروري‪...‬‬
‫اليت جيب استعماهلا مرة على األكثر إما يف بداية أو وسط الرسالة ‪،‬و تنقسم هذه الصيغ بدورها إىل‪: 2‬‬
‫أ ‪-‬صيغ التقديم بدون مرجع ‪ :‬وتستعمل يف مقدمة املراسلة وتتنوع حبسب ما إذا كانت املراسلة صاعدة أو نازلة‬
‫و من العبارات املستعملة فيها جند‪:‬‬

‫يشرفني‪،‬يطيب لي‪،‬يسعدني‪،‬لي الشرف‪،‬يسرني‪،‬من دواعي سروري ‪:‬‬

‫‪ -‬أن أعلمكم ‪ ،‬أن أطلب رأيكم ‪ ،‬أن أرسل إليكم ‪ ،‬أن أتعهد اليكم ‪، ،‬أن أدعوكم ‪،‬‬
‫‪ -‬آمركم ‪ ،‬أرجو‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬انظر‪:‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22-20‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.012-22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.24-42‬‬
‫‪ -‬ميلود برارمة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42-44‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪17‬‬
‫*بعض العبارات المستعملة من الموظف المرؤوس‪:‬‬
‫‪ -‬يشرفني‪،‬يطيب لي‪،‬يسعدني ‪:‬‬

‫أن أطلب منكم ‪،‬أن ألتمس منكم ‪،‬أن أحيطكم علما ‪،‬أن أعرض عليكم ‪،‬أن أقرتح عليكم ‪،‬أن أقدم لكم ‪،‬أن‬
‫أحيل عليكم ‪،‬أن أبعث إليكم‪...‬‬

‫‪ -‬ألتمس ‪ ،‬أعرتف‪،‬أقر‪،‬أصرح‪،‬أطلب‪...‬‬

‫ب‪ -‬صيغ التقديم بمرجع‪:‬‬


‫تستعمل هذه الصيغ يف مقدمة املراسلة و تذكر باملرجع املستند إليه (سواء كان سندات تشريعية‪ ،‬تنظيمية‪،‬‬
‫إدارية‪ ،‬قضائية‪ )...‬وتأيت العبارات املستعملة (الصيغ)على النحو األيت‪:‬‬
‫‪ -‬بناء على مراسلتكم رقم‪...........‬املؤرخة يف‪..............‬و املتضمنة‪،.......‬يشرفين‪،‬يطيب يل‪/‬يسعدين‬
‫أن‪.........‬‬

‫‪ -‬ردا على رسالتكم رقم‪. .....‬املؤرخة يف ‪ ........‬و املتعلقة بـ ‪ ، ..............‬يشرفين ‪/‬يطيب يل‪/‬يسعدين أن‬
‫‪......‬‬
‫‪ -‬بناء أو ردا على طلبكم املؤرخ يف ‪ .......‬واملتعلق ب ـ ‪ ، .........‬يشرفين أن‪.................‬‬
‫‪-‬بناء على ‪ ......‬رقم ‪ .....‬املؤرخ يف ‪ ....‬واملتضمن ‪ , ......‬يشرفين أن‪.....‬‬

‫‪ -‬بناء على زيارتكم امليدانية بتاريخ‪.................‬املكان‪،................‬يشرفين أن أوافيكم بتقرير أو عرض‬


‫حال عن‪.............‬‬

‫‪ -‬بناء على االعالن الصادر عن جريدة ‪.............‬بتاريخ ‪...........‬الصفحة ‪..........‬يشرفين أن أطلب‬


‫منكم املشاركة يف مسابقة التوظيف اخلاصة ب‪.............‬‬

‫الساعة‬ ‫يوم‪.................‬على‬ ‫اهلاتفية‬ ‫مكاملتكم‬ ‫‪-‬بعد‬


‫‪.................‬خبصوص‪...................‬يشرفين‪،‬يسعدين‪،‬يطيب يل‪.............‬أن أعلمكم أنه مت أخذ‬
‫االحتياطات الالزمة فيما خيص‪....................‬‬

‫‪18‬‬
‫‪2 -‬صيغ العرض والمناقشة‪:‬‬
‫و هي تلك املرتبطة باملوضوع و هذه األخرية تتنوع بتنوع املوضوع املعاجل و مستوى احملرر وغزارة أفكاره وميكن‬
‫ترتيبها على النحو األيت‪:1‬‬
‫أ ‪-‬الصيغ المستعملة من الرئيس اإلداري ‪:‬صيغ حتمل األمر و النهي و االلزام و منها‪:‬‬

‫‪ -‬قررت أو سأختذ قرارا من‪..................................................‬‬

‫‪ -‬الحظت أو أالحظ ‪......................................................‬‬

‫‪ -‬كان جيب عليك أو من الواجب عليك ‪....................................‬‬

‫‪ -‬سأختذ موقفا ما‪..........................................................‬‬

‫‪ -‬سأفصل‪..................................................................‬‬

‫ب‪ -‬الصيغ المستعملة من موظف مرؤوس‪ :‬حتمل الليونة و الرقة يف املصطلحات و الرجاء و منها‪:‬‬

‫‪-‬أعتقد ‪.....................................‬‬

‫‪ -‬أمسح لنفسي ‪..............................‬‬

‫‪ -‬ال أستطيع إال‪...............................‬‬

‫‪ -‬رمبا ‪........................................‬‬

‫‪-‬أرجو ‪........................................‬‬

‫‪ -‬أن اتفضل‪ /‬يل الفضل‪.........................‬‬

‫‪ -‬أستسمحكم‪..................................‬‬

‫‪ -‬يرجع يل أو أرى من صالحيايت‪.................‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي‪،‬ص‪.42‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-‬أرجو‪....................................‬‬
‫جـ‪ -‬بعض صيغ الترتيب ‪:‬‬
‫‪ -‬أوال ‪،................. :‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪،................ :‬‬

‫‪-‬ثالثا ‪،................‬‬

‫‪ -‬بداية ‪...........‬و يف النهاية‪.....................‬‬


‫‪ -‬من جهة ‪ ........‬من جهة أخرى ‪................‬‬

‫‪ -‬من ناحية ‪ ......‬و من ناحية أخرى ‪..............‬‬

‫‪ -‬على الوجه األول ‪.............‬و من وجه أخر‪......‬‬

‫‪ -‬على عكس ذلك‪.................................‬‬

‫‪ -‬و مبقابل ذلك‪.....................................‬‬

‫‪ -‬بصفة رئيسية ‪،....‬بصفة ثانوية‪.....................‬‬

‫‪ -‬باخلصوص‪ .........‬و على اخلصوص‪...............‬‬

‫‪ -‬نظرا ‪ ...‬و منه ‪.....‬و لذلك ‪ ....‬كذلك ‪ /‬و باملقابل ‪ / .....‬باإلضافة إىل ‪.....‬باإلضافة اىل ذلك‬
‫‪.........‬بالرغم من‪ / ............‬فضال عن ‪....‬فإن‪،‬يأخذ‪ ،....‬يطلب ‪..................................‬‬

‫‪ -‬و يف النهاية ‪.......‬و يف األخري ‪...........‬بالتايل ‪.................................................‬‬

‫‪20‬‬
‫د‪ -‬صيغ تقديم الحجج والمبررات‪:‬‬
‫والبد للتأكيد على مضمون الرسالة يدعم النص مبجموعة من احلجج و هذه األخرية جيب أن تصاغ كاأليت‪:1‬‬
‫‪-‬تطبيقا للنصوص (التشريعية‪،‬التنظيمية‪ )...‬املتعلقة بـ‪.........‬‬

‫املتضمن‬ ‫يف‪.............‬و‬ ‫‪...........‬املؤرخ‬ ‫القانون‬ ‫‪...........‬من‬ ‫املادة‬ ‫على‬ ‫‪-‬بناء‬


‫‪،............‬يشرفين‪،‬يطيب يل‪............‬‬

‫‪-‬بناء على القرار رقم‪............‬املؤرخ يف‪...............‬و املتعلق بـ ـ‪،..........‬يشرفين‪.....................‬‬

‫يف‬ ‫عنه‬ ‫ب ـ‪،........................‬املعلن‬ ‫اخلاصة‬ ‫املسابقة‬ ‫اعالن‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫‪-‬‬


‫‪،.................‬بتاريخ‪ ،...........‬و املتضمن‪،.....................‬يسرين‪.............................‬‬

‫‪-‬حسب ‪/‬بناء على ما تضمنته املذكرة املؤرخة يف …………‪ .‬واملتعلقة بـ‪..............................‬‬

‫‪ -‬مبوجب ‪............‬‬

‫‪ -‬مبقتضى‪............‬‬

‫‪3-‬صيغ الخاتمة ‪:‬‬

‫ختتلف عبارات االحرتام حبسب اختالف مركز املرسل إليه و العبارة املثلى اليت ختتم هبا الرسالة اإلدارية هي العبارة‬
‫اليت يتبوأها املرسل إليه و جيب على احملرر عدم التملق فيها أي احرتام السلم اإلداري بني املرسل و املرسل إليه‪.‬‬
‫و ختتلف حبسب احلاالت التالية ‪:2‬‬

‫‪ -‬نده إلى نده (أي في نفس المستوى)‪ :‬و حنن الند بالند يف خدمة املصلحة العامة‪.‬‬
‫‪-‬من أعلى إلى أسفل ‪:‬أطلب منكم تنفيذ التوصيات‪،‬أخذ عناية كبرية ملا مت ذكره و تنفيذه يف آجاله‪.....‬‬
‫‪-‬من أسفل إلى أعلى‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر‪:‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي ص‪.42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬وهيبة غرارمي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي‪،‬ص‪.42-40‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬يف األخري و يف انتظار ردكم الذي أمتىن أن يكون باالجيايب ‪...........‬‬

‫‪-‬و أخريا أمتىن أن حيظى طليب هذا بالقبول و االجياب ‪...................‬‬

‫‪ -‬يف األخري أرجو أن يأخذ طليب هذا بعني االعتبار‪......................‬‬

‫‪ -‬أمتىن أن يأخذ طليب هذا بعني االعتبار‪.............................‬‬

‫‪-‬و يف األخري أرجو أن تأخذ رساليت هذه بعني االعتبار‪................‬‬

‫ثانيا‪:‬العبارات الواجب استعمالها في التحرير االداري‪.‬‬

‫و من التوجيهات املقدمة يف هذا اإلطار عدم إستعمال ضمري اجلمع "حنن" بل نستعمل ضمري املفرد دون ذكر‬
‫الضمري فأقول مثال ‪ :‬يشرفين ‪،...‬أعلمكم ‪،...‬قررت ‪ ،.....‬الحظت ‪....‬بدال من ‪ :‬يشرفنا‪ ،...‬نعلمكم ‪،...‬‬
‫قررنا ‪ ،...‬الحظنا ‪ ...‬و هي عبارات يستعملها الرئيس‪.‬‬

‫‪-0‬عبارات االحترام للحاالت المختلفة‪:‬‬


‫‪-‬تقبلوا مين أمسى عبارات التقدير و االحرتام و شكرا‪،‬‬

‫‪ -‬أرجو أن تتفضلوا سيدي‪ ،‬بقبول حتياتنا اخلالصة ‪،‬‬


‫‪ -‬تقبلوا سيدي ‪ ،‬عبارة مشاعر التقدير‪،‬‬
‫‪-‬تفضلوا سيدي ‪ ،‬بقبول التحيات السامية‪.‬‬

‫من نده إلى نده (نفس املستوى)‬


‫‪ -‬تقبلوا سيدي ‪ ،‬ضمانات خالص االعتبار‬
‫‪ -‬تقبلوا سيدي ‪ ،‬عبارة مشاعرنا الطيبة‪.‬‬
‫‪ -‬تقبلوا حتياتنا اخلالصة‬
‫من أعلى إلى أسفل (إداريا)‬

‫‪22‬‬
‫وتفضلوا سيدي بقبول اخلص التحيات‪.‬‬
‫من أسفل إلى أعلى‬
‫وتفضلوا سيدي ‪ ،‬بقبول مشاعر االحرتام والوفاء‪.‬‬
‫وتفضلوا سيدي ‪ ،‬بقبول حتيات االحرتام‬

‫أما بالنسبة إذا كانت المراسلة مع امرأة فيجب مراعاة مايلي‪:1‬‬


‫تضمن عبارة االحرتام يف رسالتها شيئا عن مشاعرها ‪ ،‬فهذا ليس الئقا و‬
‫إذا راسلت إمرأة رجل ‪ :‬فال ينبغي هلا أن ّ‬
‫أفضل‪.‬‬
‫عبارة ميكن أن ختتم هبا رسالتها مثال ‪ :‬تفضلوا سيدي بقبول حتيات التقدير‪....‬‬
‫إذا راسل رجل إمرأة ‪ :‬ال جيب أن تتضمن املشاعر بل يكتفي بالتحيات اخلالصة أو عبارة التقدير‪.‬‬
‫أما إذا كانت بني امرأتني‪ :‬و يكون التعبري كاآليت‪ :‬مشاعر التقدير ‪ ،‬مشاعر الوفاء‪.‬‬
‫ّأما بخصوص إلغاء التحيات الختامية‪:‬‬
‫فلقد جرت العادة يف الكثري من اإلدارات إلغاء التحيات اخلتامية إلغاء كامال ‪ ،‬عندما يتعلق األمر مبراسلة داخلية‬
‫بني الرؤساء واملرؤوسني ‪ ،‬فإذا كتب احد املرؤوسني إىل رئيسه يف السلم اإلداري ‪ ،‬فإنه ال خيتم رسالته بالتحيات‬
‫اخلتامية املعهودة وكذ لك احلال بالنسبة للرئيس‪.‬‬
‫ختل بعالقات االحرتام اليت تربط بني املستخدمني يف املؤسسة الواحدة ‪ ،‬وال حتمل يف طياهتا أدىن‬
‫وهذه العادة ال ّ‬
‫قدر من التحقري ‪ ،‬وإمنّا تقطع الطريق على الذين يرغبون يف الرتقي عن طريق التملق واإلفراط يف اجملاملة) (‪.‬‬
‫‪ -9‬عبارة النداء‪:‬‬

‫و هي العبارات اليت تبني مدى احرتام املرسل اىل املرسل اليه و اليت تغلف يف الرسائل االدارية ذات‬
‫الطابع الشخصي اضافة للطلبات اخلطية اليت حيررها العامة‪.‬و هي عبارات تبتدئ هبا الرسالة قبل‬
‫الدخل يف صلبها و من بينها أذكر‪:2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬رضا زاوش‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.21‬‬

‫‪23‬‬
‫سيدي‪،‬سيدي احملرتم‪،‬سيادة‪....‬‬

‫و قد ختتلف على حسب صفة املرسل اليه فقد جند عبارات خاصة بـ ـ الوظائف و املناصب العليا و‬
‫غريها و منها‪:‬‬

‫على مستوى االدارة جند ‪:‬سيدي‪،‬سيدي املدير‪ ،‬السيد املدير‬

‫على مستوى الوزارة جند‪:‬سيادة الوزير‪،‬معايل الوزير‪،‬‬

‫على مستوى الرئاسة جند‪:‬سيادة الرئيس‪،‬فخامة الرئيس‪،‬سيدي الرئيس‬

‫كما جيب على احملرر أن يعرف اسم السيد األول على البلد حىت ال خيطأ يف مراسلته فقد جند عدة‬
‫مسميات منها‪:‬‬

‫الرئيس(اجلزائر)‪...،‬امللك(اسبانيا)‪،‬ويل العهد(النرويج)‪،‬مسو األمري(قطر)‪،‬الدوق‬ ‫‪-‬‬


‫األكرب(لوكسومبورغ)‪،‬رئيس الوزراء(روسيا)‪،‬الوصي على العرش(ليختنشتاين)‪،‬احلاكم‬
‫العام(توفالو)‪،‬رئيس احملافظة(الفاتيكان)‪،‬املرشد األعلى(كوريا الشمالية)‪،‬تاوسيتش(مجهورية‬
‫ايرلندا)‪ ،‬سلطان بروناي(بروناي)‪،‬‬
‫أو يل آو أو يل مالو(سامو)‪ ،‬يانغ دي‪-‬برتوان أغونغ (ماليزيا)‪،‬امرباطور (اليابان)‪ ،‬الكابنت‬
‫‪1‬‬
‫رجينت(سان مارينو)‬
‫‪ -‬على مستوى اهلئيات القضائية‪:‬السيد رئيس‪:‬اجمللس الدستوري‪،‬جملس الدولة‪،‬احملكمة‬
‫العليا‪،‬القضاء‪،‬احملكمة‪.‬السيد النائب العام‪،‬وكيل اجلمهورية‪.....‬‬
‫‪ -‬مساعدي اجلهات القضائية‪:‬األستاذ احملامي‪،‬األستاذ احملضر‪....‬‬

‫‪ ‬ان مص طلح الفخامة قد حذف من الجزائر بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعدما كان متداوال في جل المراسالت االدارية و‬
‫كمصطلح غالب حتى في النداءات المباشرة أو غير مباشرة و عبر شتى الوسائل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬موقع‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9_%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D9%85%‬‬
‫‪D8%A7%D8%A1_%D8%AD%D8%B3%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE‬‬
‫تاريخ التصفح‪42‬مارس‪،4141‬على الساعة‪.40.21‬‬

‫‪24‬‬
‫األستاذ املوثق‪،‬األستاذ الكاتب‪....‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للسلك الديين ‪ :‬مساحة الشيخ‪،‬فضيلة االمام‪،‬‬


‫‪ -‬السلك العسكري‪:‬حضرات‪:‬القائد‪،‬اللواء‪،‬العميد‪....‬‬
‫‪ -‬السيداحملاسب‪،‬السيد اخلبري‪.............‬‬
‫‪ -‬سعادة السفري‪،‬السيد القنصل العام ‪،‬‬

‫‪-3‬عبارة المجاملة‪ :‬و تسمى العبارة األخالقية‪،‬أو باألحرى عبارة االحرتام اذ ختتلف هذه العبارة‬
‫كلذك باختالف شخصية املرسل اليه‪،‬كما تكون طبيعة العالقة القائمة بني الطرفني معيارا آخر هلذه‬
‫العبارة و كذا طبيعة املوضوع و منها أذكر‪:1‬‬

‫‪ -‬اىل املدير ‪:‬تقبلوا مين أمسى عبارات التقدير و االحرتام‪.‬‬


‫‪ -‬اىل الوزير‪،‬الوايل‪:‬تقبلوا مين فائق االحرتامات و التقديرات‪.‬‬
‫‪ -‬اىل رئيس الدولة‪:‬تقبلوا أعمق االحرتام و التقدير‪.‬‬
‫‪ -‬اىل مستوى واحد ‪:‬احرتامي املتبادل‬
‫‪ -‬لك مين حتية تقدير و احرتام‬
‫‪ -‬لك خالص حتيايت‬
‫‪ -‬تقبل حتيايت اخلالصة أخي احملرتم‬
‫‪ -‬تقبل أمسى عبارات التقدير و املودة و االحرتام‪.‬‬
‫‪ -‬تقبل حتيايت زميلي احملرتم‪.‬‬
‫‪ -‬تقبل احرتامايت أخي الفاضل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر عطاء هللا بوحميدة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬رابح بوزيدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.20‬‬
‫‪-‬رضا زاوش‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -‬مميش علي‪،‬رزاق العربي ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.21‬‬

‫‪25‬‬
‫المحور الثالث‪:‬أنواع المحررات اإلدارية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الرسالة‪:‬‬

‫‪0-0‬تعريف الرسالة‪:‬‬
‫‪ 0-0-0‬مفهوم الرسالة عبر العصور‪ :‬عرفها بعض على أهنا‪ " :‬إحدى الفنون األدبيّة اليت عرفها‬
‫عني‪ ،‬عرب وسيلة معينة تتّطور مع تطور‬
‫العرب يف قدمي الزمان‪ ،‬و تعين نقل معلومة معيّنة بأسلوب م ّ‬
‫الزمن‪ ،‬فقد كانت الرسالة تنقل من خالل الت ّجار‪ ،‬و عن طريق احلمام الزاجل‪ ،‬و أحياناً كانت تشعل‬
‫قمة اجلبال للداللة على إرسال رسالة قصرية"‪.1‬‬
‫النريان على ّ‬
‫كما تعرف الرسالة بأهنا ‪'':‬فن من الفنون األدبيـة املعروفـة منـذ العصـور القدميـة‪ ،‬و الـيت يـتم مـن خالهلـا‬
‫تبادل و نقل املعلومات بني جهتني حمددتني كاألصدقاء‪ ،‬وامللوك‪ ،‬و اجلهات الرمسيـة‪ ،‬و غـري ذلـك‪ ،‬و‬
‫قد تعددت أنـواع نقـل الرسـائل فيمـا مضـى فـالبعض كـان يرسـل الرسـالة مـع وفـد رمسـي‪ ،‬بينمـا اسـتخدم‬
‫الـبعض اآلخــر احلمـام الزاجــل يف نقــل الرسـائل‪ ،‬و يف العهــد اإلسـالمي مت إنشــاء الربيــد مـن قبــل معاويــة‬
‫بن أيب سفيان‪ ،‬أما يف العصر احلديث فقد تطورت الرسـائل‪ ،‬و مت إنشـاء مكاتـب الربيـد‪ ،‬كمـا تعـددت‬
‫الوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائل التكنولوجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف نق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائل كاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام الربي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اإللك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرتوين"‪...2‬‬
‫كما تطرق سامر إسالمبويل اىل مفهـوم الرسـول و الرسـالة يف القـرءان علـى أن‪":‬كلمـة رسـول ورسـالة‬
‫من رسل‪ :‬اليت تدل على تكرار حركة حرة تنته حبركة الزمـة‪ ،‬وظهـر هـذا املفهـوم بفعـل أرسـل الـذي هـو‬
‫امتداد يف احلركة وانتقاهلا من إىل‪.‬‬
‫واسم الفاعل هو (م ْرِسل) من الفعـل الربـاعي أرسـل‪ ،‬والشـيء الـذي ينتقـل مـن امل ْرِسـل إىل امل ْر حسـل إليـه‬
‫يسمى رسالة أو رسـوالً علـى املصـدر‪ ،‬ألن القيمـة احلقيقيـة للرسـالة فهـي الـيت تنتقـل‪ ،‬وميكـن أن تنتقـل‬
‫بعدة وسائل‪ ،‬منها على سبيل املثال‪ ،‬احلمام الزاجل‪ ،‬فيكون احلمام رسـوالً مـن هـذا البـاب‪ ،‬وميكـن أن‬
‫تنتقل الرسالة خالل جهاز الكرتوين (النت) فتكون الرسالة ذاهتا هي رسول توصل اخلرب بذاهتا‪ ،‬وميكن‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر للموقع في الرابط التالي‪،https://lakhasly.com/ar/view-summary/envXg7wmnX :‬تاريخ التصفح االثنين‪42‬‬
‫أفريل‪،4141‬الساعة‪.44.21‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أنظر موقع ‪https://www.bts-،BTS ACADEMY‬‬
‫‪academy.com/blog_det.php?page=257&title=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%‬‬
‫‪D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%87%D8%A7_%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8‬‬
‫‪،%B9%D9%87%D8%A7‬تاريخ التحرير ‪،4102/01/21‬تاريخ زيارة الموقع يوم االثنين‪42‬أفريل‪ 4141‬على الساعة‪.44.21‬‬

‫‪26‬‬
‫أن تنتقــل عــن طريــق إنســان فيكــون بــذلك رســوالً أي هــو والرســالة انــدجما مع ـاً‪ ،‬إذاً تكــون األدوات أو‬
‫الوسائل رسل طاملا أهنم حيملون رسالة‪ ،‬فإن انتفى عنهم محل الرسالة‪ ،‬أو أوصلوا مضـموهنا إىل امل ْر حسـل‬
‫إليــه ينتقــل اســم الرســول إىل الرســالة ذاهتــا ألهنــا هــي املعنيــة يف اإلرســال وتصــري رســوالً بالنســبة للم ْر حســل‬
‫إليه‪ ،‬وينبغي االنتباه إىل أن الرسول النـيب كـان لـه دوراً يف حياتـه متعلقـاً بقيـادة األمـة وتعليمهـا‪ ،‬وتوقـف‬
‫ذلك بوفاته‪.‬‬
‫فكلمة (رسول) هلا متعلقان يف الواقع‪:‬‬
‫‪-‬أحدمها‪ :‬األصل و هي الرسالة ذاهتا‪.‬‬
‫‪-‬اآلخر‪ :‬الفرع و هي الوسيلة أو األداة اليت محلت الرسالة"‪.1‬‬
‫‪ 9-0-0‬مفهوم الرسالة لدى الباحثين‪:‬‬
‫و يقـول األسـتاذ رضـا زاوش بـأن الرسـالة هـي ‪":‬جممـوع الكلمـات و القواعـد اللغويـة و األفكـار‪ ،‬و‬
‫الشكل الظاهر للمتصل‪،‬و حركات اجلسم و الصوت‪ ،‬و جوانب الشخصية اليت تربز للطـرف اآلخـر‪،‬‬
‫كما أهنا تشمل االنطباع و الذي يعطيه اإلنسان عن نفسه) واثق‪ ،‬خائف‪ ،‬مرتدد‪ ... ،‬اخل (و أسلوبه‬
‫يرسـل للطـرف اآلخـر ليسـتثري عنـده اسـتجابة معينـة بنـاءً‬
‫يف التعبري ‪،‬و تشكل الرسالة يف جمملهـا دافعـاً ح‬
‫على طبيعة الرسالة و كيفية استقباهلا"‪.2‬‬

‫‪ 9-0‬أهميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة‪:‬‬


‫ظهــرت حاجــة نقــل الكــالم و األفكــار بــني النــاس منــذ بــدء البش ـريّة بأســاليب خمتلفــة‪ ،‬اختلفــت‬
‫باختالف الزمان و املكان‪ ،‬مـثالً آثـار احلضـارات القدميـة الـيت نراهـا اآلن هـي عبـارة عـن رسـائل تارخييـة‬
‫حتوي يف طيّاهتا العديد مـن الرسـائل و األفكـار و الـدروس‪ ،‬كمـا أ ّن الرسـل الربانيـة الـيت أنزلـت مـن رب‬
‫الســماء حتمــل نفــس فكــرة الرســالة‪ ،‬و هــي احلاجــة إىل توصــيل فكــرة معينــة لنــاس معينــني بوقــت معـ ّـني‪.‬‬

‫‪ -1‬سامر إسالمبولي ‪،‬مفهوم الرسول والرسالة في القرءان‪،‬موقع أهل القرءان‪http://www.ahl-،‬‬


‫‪،alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=7026‬تاريخ التحديث يوم الخميس ‪ 12‬سبتمبر ‪،4101‬تاريخ التصفح يوم‬
‫االثنين‪ 42‬أفريل‪، 4141‬الساعة‪.42.02‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬رضا زاوش‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬

‫‪27‬‬
‫تكمن أمهية الرسالة يف احلاجة لنقل معلومة بشكل دقيق يتوقف عليها صنع قرار‪ ،‬أو التعبري عن شـيء‬
‫معني‪.1‬‬

‫‪ 3-0‬أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواع الرســ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫•الرسالة األدبية‪• ،‬الرسالة الشخصية‪• ،‬الرسالة اإلدارية‪،‬الرمسية‪،‬الوصية‪،‬التجارية‬

‫‪ 4-0‬عناصر الرسالة‪:‬‬

‫‪ -‬المرسل‪:‬‬
‫"هو منشئ الرسالة‪ ،‬قد يكون شخصاً واحداً أو أكثر ممن يقوم هبذا األمر يف الوقت نفسه‪،‬‬
‫كما أن املرسل قد يتحول إىل مستقبل والعكس كما حيصل يف حالة التقاء الطالب مع‬
‫األستاذ ‪.‬قد يبدأ األستاذ بإرسال رسالة كإلقاء السالم على الطالب ولكن سرعان ما يتحول‬
‫الطالب إىل مرسل فريد على الرسالة لفظياً أو بإشارة منه"‪. 3‬‬
‫‪ -‬المكان و الزمان‪:‬هو ما يكتب يف االعلى على اليسار أو يف االسفل على اليسار و يفضل‬
‫أن يكتب يف األعلى ليتسىن للقارئ االطالع عليه و معرفة تارخيها ملا يكون أعلى الورقة و‬
‫يكتب اليوم و السنة باالرقام كما جيب كتابة الشهر باألحرف‪.‬‬
‫‪ -‬المرسل اليه‪:‬هو الشخص املوجه اليه هذه الرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوع‪:‬موضوع الرسالة و جيب أن يكون ملما و خمتصرا يدل على املعىن العام للرسالة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬أنظر ‪ ،https://lakhasly.com/ar/view-summary/envXg7wmnX‬المصدر السابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪https://www.bts- -‬‬
‫‪academy.com/blog_det.php?page=257&title=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%‬‬
‫‪D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%87%D8%A7_%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8‬‬
‫‪.%B9%D9%87%D8%A7‬‬
‫‪ -3‬رضا زاوش‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪، 42‬و تكملة لهذا يقول بأن‪ ":‬و بهذا يقوم المرسل بتقمص أربعة أدوار في عملية االتصال و هي‪:‬‬
‫* يقرر المعنى الذي يريد إيصاله إلى الطرف اآلخر؛‬
‫* يرمَّز المعنى في رسالة‪ ،‬ويتمثل الترميز في وضع المعنى المراد في شكل رموز فيترجم المعنى بكلمات وأفكار وآ راء و أصوات و‬
‫تعبيرات جسدية تؤلف جميعها الرسالة التي يرسلها إلى الطرف اآلخر؛‬
‫* يرسل الرسالة؛‬
‫* يتصور ويتفاعل مع استجابة المستقبل لهذه الرسالة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬البسملة و الصالة على الرسول محمد عليه الصالة و السالم‪:‬بسم اهلل الرمحن الرحيم و‬
‫الصالة و السالم على أشرف املرسلني سيدنا حممد و على آله و صحبه أمجعني‪:‬‬
‫‪ -‬التحية‪ :‬السالم عليكم و رحمة اهلل و بركاته‪،‬تحية طيبة و بعد‪....‬‬
‫‪ -‬عبارات النداء ‪،‬األخوة‪،‬الصداقة ‪:‬سيادة‪،‬سيدي‪،‬معايل‪،‬مسو‪،‬مساحة‪،‬أستاذ‪،‬أخي‬
‫‪،‬صديقي‪،‬زميلي احملرتم‪.....‬‬
‫‪ -‬صلب الرسالة‪:‬موضوع الرسالة و هو ما يشرح فيه او يعرب فيه عن ما يبتغيه املرسل حنو‬
‫املرسل اليه‪.‬‬
‫‪ -‬عبارة المجاملة‪:‬تقبل احرتامايت‪،‬تقبلوا مين أمسى عبارات التقدير و االحرتام‬
‫‪ -‬التوقيع‪:‬قد يكون شخصي أو بصفة حسب نوع الرسالة‪....‬‬
‫‪ -0‬المراسلة‪:‬املراسلة هي اليت تصدر من هيئة ألخرى و هي فعل الفاعل يف طبيعة الوثيقة أو‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫اإلرسالية ‪:‬هي عبارة عن فعل يقوم به أحد املوظفني حسب السلم اهلرمي مشكل يف‬ ‫‪-2‬‬
‫رسالة ‪.‬‬
‫الوثائق االدارية أنواعها‪:‬أما الوثائق اإلدارية فهي تتمثل يف باقي األعمال االدارية اليت‬ ‫‪-3‬‬
‫يقوم هبا املوظف من حمررات و منها‪:‬جدول اإلرسال‪،‬اإلستدعاء‪،‬التقرير‪،‬عرض حال‪....‬‬

‫ثانيا‪:‬التمييز بين الرسائل االدارية ‪،‬الرسائل المرفقية‪ ،‬الوثائق االدارية ‪،‬وسائل الحفظ و‬
‫التسجيل‪،‬الوثائق المتعلقة باالجتماعات‪.‬‬

‫‪ -0‬تعريف المراسالت اإلدارية و المرفقية و مجاالتهم‪:‬‬

‫الرسالة االدارية والمرفقية‪ :‬هي اليت تصدر عن إدارة ما ‪ ،‬يف اجتاه شخص أو إدارة أخرى‪1.‬و منه‬
‫ميكن تعريفها بأهنا وسيلة إدارية لالتصال بني خمتلف اجلهات االدارية و بني هذه اجلهات و األفراد يف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بدر الدين بن تريدي‪ ،‬المراسلة العامة و التحرير االداري‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬الجزائر ‪ ،0222 ،‬ص‪.2‬‬

‫‪29‬‬
‫اجملتمع ‪ ،‬كما ميكن القول بأهنا وسيلة ختاطب بني األشخاص االعتبارية فيما بينها عامة وخاصة على‬
‫حد سواء و بينها وبني كل شخص طبيعي ‪ .‬و الرسالة االدارية غالبا ما تتشكل من عدة عناصر ‪.‬‬

‫أما الرسالة املرفقية فهي تشبه الرسالة االدارية الفارق يكون يف جهة االصدار و البيانات اليت جيب ان‬
‫تكون فيها مسيت هبذا االسم الهنا صادرة من مرفق عام عكس االدارية قد تكون صادرة من ادارة‬
‫شركة ما مثال ‪...‬‬

‫عناصر الرسالة المرفقية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تشتمل الرسالة املرفقية على العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪1.‬الرأسية (اسم الدولة)‬

‫تكتب عبارة ” اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ” يف أعلى و وسط الصفحة‪ ،‬ويف سطر واحد‬
‫بأحرف بارزة‪ ،‬إلضفاء الطابع الرمسي على الرسائل و الوثائق اإلدارية و متييزها عن غريها من الوثائق‬
‫واملراسالت املتبادلة بني األشخاص الطبيعية واملعنوية اخلاصة‪.‬‬

‫و قد يضاف الشعار يف حالة وجود مراسلة ما بني دولتني‪.‬‬

‫‪2.‬الطابع (اسم اإلدارة المرسلة)‬

‫يكتب اسم اإلدارة املرسلة يف أعلى وعلى ميني الصفحة ويشمل بيانات تؤدي إىل حتديد املصلحة‬
‫املرسلة بدقة‪ ،‬الشيء الذي يساعد املرسل إليه على معرفة مصدر الرسالة وعنوانه‪ ،‬و يراعى يف الطابع‬
‫ذكر اجلهة الوصية إن كانت عليه وصاية قانونية‪ ،‬مثال ذلك ‪ :‬الرسالة الصادرة عن إدارة البلدية يظهر‬
‫طابعها اجلهة الوصية اليت هي الوالية و الدائرة‪:‬‬

‫والي ـ ـ ــة …………‪..‬‬

‫‪ -1‬مدونة عبد الكريم خيطاس دليل االداري و المسير المالي في الجزائر‪https://khitasabdelkarim.wordpress.com:‬‬

‫‪30‬‬
‫دائ ـ ـ ــرة……………‬
‫بلدي ـ ـ ــة……………‪.‬‬

‫كما يراعى التسلسل اإلداري الداخلي وفقا للهيكل التنظيمي احملدد لتنظيم اإلدارة أو املؤسسة املعنية‪:‬‬

‫مديرية …………………………………‬
‫املديرية الفرعية املكلفة بـ ………………‬
‫مصلحة (أو مكتب) ……………………‪..‬‬

‫‪3.‬الرقم التسلسلي‬

‫ترقم الرسالة اإلدارية وفقا لتسلسل الربيد الصادر‪ ،‬حبيث يسجل عليها رقم بعد إمضائها وتسجيلها يف‬
‫سجل الربيد الصادر‪ ،‬يكتب هذا الرقم مباشرة أسفل الطابع مع إضافة احلروف األوىل لإلدارة املرسلة‬
‫‪ ،‬و ميكن إضافة األحرف األوىل من لقب و اسم كل من حمرر الرسالة أو الناقل هلا على احلاسوب‪،‬‬
‫مفصوال بني كل جمموعة أحرف‪ ،‬وذلك حىت يتسىن معرفة املرسل وحتديد املسؤولية عند االقتضاء‪،‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك يسهل رقم الرسالة الرجوع إليها عند احلاجة‪ ،‬كما أن الرقم التسلسلي يعترب مرجعا‬
‫للرسالة اإلدارية و يضمن حسن سري العمل باملصلحة‪ .‬مثال‪/121 :‬م‪.‬ت‪.‬خ‪.‬ع‪2112/‬‬

‫‪4.‬المكان والتاريخ‬

‫يكتسي تاريخ و مكان حترير الرسالة أمهية كبرية من الناحية القانونية‪ ،‬على اعتبار أن الرسالة اإلدارية‬
‫وثيقة رمسية‪ ،‬و عليه يتوجب تسجيل املكان و التاريخ يف أعلى و على يسار الصفحة‪ ،‬أو يف األسفل‬
‫مباشرة بعد عبارة اجملاملة‪ ،‬على النحو التايل‪:‬‬
‫اسم املدينة يف اليوم ‪ /‬الشهر ‪ /‬السنة ؛ مثال ذلك ‪ :‬سطيف يف ‪ 13‬ديسمرب ‪.2112‬‬
‫و يستحسن كتابة الشهر باحلروف‪ ،‬و يعتمد مبدئيا كتاريخ للرسالة يوم إمضائها من قبل املرسل‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪5.‬بيان صفة المرسل‬

‫يقصد بصفة املرسل املنصب اخلصوصي أو الوظيفة اليت ختول للموقع على الرسالة أو من ينوب عنه‬
‫صالحية إصدار هذه الوثيقة باسم املصلحة العمومية اليت يديرها أو ميثلها‪ ،‬وتكتب هذه الصفة يف‬
‫الوسط من اجلزء العلوي للرسالة‪ ،‬ميال إىل يسار‪.‬‬
‫السيد وايل والية …………‪.‬‬ ‫مثال ذلك‪:‬‬

‫‪6.‬صفة المرسل إليه‬

‫صفة املرسل إليه هي تعيني الشخص (الطبيعي أو املعنوي) املوجهة إليه الرسالة اإلدارية‪ ،‬يكتب االسم‬
‫الشخصي للمرسل إليه إ ذا كان شخصا طبيعيا متبوعا بعنوانه‪ ،‬و االسم الوظيفي للرئيس اإلداري‬
‫للجهة املرسل إليها إذا تعلق األمر بشخص اعتباري‪ ،‬و مقره االجتماعي‪ ،‬مسبوقني بصيغة‪ :‬إىل السيد‬
‫(ة) أو اآلنسة…‪..‬؛ تكتب صيغة املناداة هذه أسفل صفة املرسل مباشرة‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫السيد وايل والية ………………………‪..‬‬
‫إىل‬
‫السيد وزير ……………………………‪.‬‬

‫‪7.‬الموضوع‬

‫يعترب املوضوع مبثابة العنوان الرئيسي للرسالة لكونه يلخص مضموهنا يف كلمات وجيزة‪ ،‬حبيث يفهم‬
‫القارئ مضموهنا قبل أن يقرأ التفاصيل يف جسم الرسالة‪ ،‬رحبا للوقت و تسهيال لعملية التسجيل و‬
‫لتوثيق‪.‬‬
‫يكتب املوضوع قبل الشروع يف كتابة جسم الرسالة‪ ،‬و يتوخى احملرر يف كتابته الدقة و اإلجياز حبيث‬
‫ال يتجاوز سطرا أو سطرين‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪8.‬المرجع‬

‫يعترب املرجع السند الذي ترجع إليه اإلدارة عند اإلجابة على رسالة ما‪ ،‬فقد يكون املرجع رسالة واردة‬
‫إليها من جهة معينة‪ ،‬عندئذ يتضمن املرجع رقم و تاريخ الرسالة الواردة؛ مثال ذلك‪:‬‬

‫رسالتكم رقم………‪.‬املؤرخة يف…………‪..‬‬ ‫املرجع ‪:‬‬

‫و يف صلب الرسالة يعيد اإلشارة إىل املرجع كأن يكتب يف مستهل رسالته‪:‬‬

‫ردا على رسالتكم املشار إليها يف املرجع أعاله واملتعلقة ب……‪،‬يشرفين أن ……اخل ‪.‬‬

‫أما حني يتعلق األمر برسالة تذكري يكون املرجع هو الرسالة أو الرسائل السابقة‪ ،‬فيكتب املرجع‬
‫كالتايل‪:‬‬

‫رساليت رقم ………املؤرخة يف…………‬ ‫املرجع‪:‬‬

‫ويكتب يف مستهلها‪:‬‬

‫تبعا لرساليت (أو تذكريا برساليت) املشار إليها يف املرجع أعاله واملتعلقة ب‪،..… :‬يشرفين‬
‫أن……اخل ‪.‬‬
‫و قد يكون املرجع نصوصا تشريعية و‪/‬أو تنظيمية إذا اقتضى موضوع الرسالة ذلك‪ ،‬أو من أجل‬
‫إضفاء الصبغة القانونية على مضمون الرسالة‪ ،‬و قد يكون املرجع عبارة عن إشارة إىل مكاملة هاتفية‬
‫أو حدث استدعى حترير الرسالة‪.‬‬

‫‪9.‬المرفقات (أو الوثائق المرفقة)‬

‫قد يتضمن اإلرسال عددا من املرفقات يتوجب اإلشارة إليها يف الرسالة ببيان طبيعتها وعددها‪ ،‬و‬
‫تسجل هذه املرفقات عقب املرجع مباشرة إن وجد و إال فتسجل عقب املوضوع‪ ،‬و يف حالة‬

‫‪33‬‬
‫استحالة تسجيل كل الوثائق املرفقة يف الرسالة ميكن إرفاق قائمة يسجل عليها كل الوثائق إذا اقتضى‬
‫األمر ذلك (كأن يتعلق األمر مبلف حيتوي عددا كبريا من الوثائق مثال)‪.‬‬

‫‪10.‬صلب الرسالة أو مضمونها‬

‫هو النص املعرب عن املعلومات أو األفكار املراد تبليغها إىل املرسل إليه‪ ،‬و يتشكل صلب الرسالة من‬
‫عدد من الفقرات يتحدد طوهلا أو قصرها حبسب طبيعة الرسالة و أغراضها‪ ،‬و يضم نص الرسالة‬
‫ثالثة حماورة متناسقة هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التقديم‬

‫تستهل الرسائل اإلدارية بعبارات وصيغ تتميّز بالتهذيب و اللباقة‪ ،‬متهد لعرض املوضوع وتسرتعي‬
‫انتباه القارئ من خالل إبداء مشاعر التقدير و االحرتام‪ ،‬و ختتلف صيغ التقدمي حبسب نوع الرسالة‬
‫أو هدفها‪ ،‬فالرسائل اليت حترر بأول مبادرة تستخدم صيغ استهالل بدون مرجع مثل‪:‬‬
‫يشرفين… أو يسعدين … أو يسرين … أو يؤسفين …‪.‬‬
‫أما الرسائل اليت حترر ردا على رسالة أخرى أو تذكريا برسالة سابقة … فهذه تستخدم صيغ‬
‫استهالل مبرجع‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ردا على رسالتكم رقم …… بتاريخ‪…….‬‬

‫إجابة على طلبكم املؤرخ يف‪………….‬‬

‫تذكريا برسالتنا رقم …‪ .‬بتاريخ‪……….‬‬

‫إشارة إىل مكاملتكم اهلاتفية يوم‪………..‬‬

‫‪34‬‬
‫ثانيا‪ :‬العرض‬

‫يضم صيغا هتدف إىل إبالغ املرسل إليه باملعلومات و القضايا موضوع الرسالة‪ ،‬و ختتلف باختالف‬
‫املوضوع و طبيعة العالقة بني املرسل و املرسل إليه‪ ،‬و عليه يتوجب على احملرر انتقاء العبارات املناسبة‬
‫و اليت تفي بالغرض املقصود‪.‬‬
‫خياطب املرؤوس رئيسه بعبارات و صيغ تفيد االمتثال و التحفظ‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪……….‬أعتقد أنه من واجيب………‬

‫…………ال يسعين إال أن‪………..‬‬

‫‪……….‬ال أملك إال أن……………‬

‫‪………..‬ال أستطيع إال أن‪………..‬‬

‫‪………..‬أمسح لنفسي‪…………..‬‬

‫بينما يستعمل الرئيس صيغا تفيد ممارسة السلطة‪:‬‬

‫…………كان جيب عليكم‪………..‬‬

‫‪……….‬عليكم باإلطالع على‪……….‬‬

‫‪………..‬عليكم بإفاديت……………‬

‫…………قررت…………………‬

‫‪………….‬الحظت (أو أالحظ)‪…….‬‬

‫…………أؤكد…………………‬

‫‪…………..‬أذكر………………‬

‫‪35‬‬
‫ثالثا‪ :‬الخاتمة‬

‫ختتتم الرسائل اإلدارية غالبا بعبارات ترتك يف حس القارئ انطباعات إجيابية أو تشحذ مهته و ترغبه‬
‫يف املبادرة بالسلوك أو املوقف املطلوب أو االستجابة للطلب امللتمس‪ ،‬و تقرن هذه العبارات بصيغ‬
‫اجملاملة و التقدير‪ ،‬على النحو التايل‪:‬‬

‫ويف اخلتام‪………………………………..‬‬

‫وخالصة القول……………………………‬

‫و نتيجة لذلك………………………………‬

‫سأكون معرتفا جبميلكم لو تفضلتم……………‬

‫سأكون شاكرا لكم (أو ممتنا لكم)‪…………….‬‬

‫أويل اهتماما كبريا…………………………‬

‫أويل أمهية كربى‪………………………….‬‬

‫أن تتفضلوا باختاذ كافة اإلجراءات‪…………..‬‬

‫أن تتفضلوا باختاذ كامل االحتياطات‪………….‬‬

‫أن تسهروا على…‪.‬وحتقيق‪………………….‬‬

‫‪…………….‬و تقبلوا فائق االحرتام و التقدير‪.‬‬

‫‪……………..‬و تقبلوا جزيل الشكر و التقدير‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ 11.‬التوقيع‬

‫تذيل كل رسالة بتوقيع املرسل و بيان صفته الوظيفية و امسه الشخصي‪ ،‬و قد يتوىل التوقيع شخصا‬
‫يتعني على املوقع‬
‫مفوضا نيابة عن الرئيس اإلداري أو صاحب السلطة القانوين‪ ،‬و يف هذه احلالة ّ‬
‫للمفوض‪.‬‬
‫بالنيابة إضافة عبارة التفويض و ذكر الصفة الوظيفية َّ‬
‫تسجل هذه املعلومات‪ ،‬و التوقيع و ختم املصلحة أسفل الرسالة إىل اليسار‪ ،‬و يكون التوقيع باليد‪،‬‬
‫ّ‬
‫والغاية من ذلك حتميل املوقع تبعات الرسالة و ما يرتتب عنها من التزامات قانونية‪.‬‬

‫‪12.‬وجهة نسخ الرسالة‬

‫قد توجه نسخ من الرسالة إىل جهات أخرى لإلعالم‪ ،‬و يف هذه احلالة تسجل هذه اجلهات أسفل‬
‫الرسالة إىل اليمني‪ ،‬مع مراعاة التسلسل اهلرمي يف ذكر هذه اجلهات‪ ،‬حبيث يذكر الرئيس اإلداري‬
‫األعلى يف املقام األول مث الذي يليه‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬التمييز بني الرسائل االدارية ‪،‬املراسالت االدارية ‪ ،‬الوثائق االدارية ‪،‬وسائل احلفظ و‬
‫التسجيل‪،‬الوثائق املتعلقة باالجتماعات‪.‬‬

‫تعريف املراسالت االدارية و املرفقية و جماالهتم‪.‬‬

‫المحور الرابع‪:‬نماذج تطبيقية عن المحررات االدارية‪:‬‬

‫أوال‪:‬الرسائل االدارية‪:‬‬

‫‪.0.0‬الرسالة االدارية(و هي التي تكون في شتى االدارات من غير المرافق العامة)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪.9.0‬الرسالة المرفقية‪.‬و الرسالة المرفقية ذات الطابع الشخصي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ثانيا‪:‬الوثائق االدارية ‪:‬‬

‫‪.1.2‬جدول االرسال‪.‬‬

‫يتضمن جدول اإلرسال العناصر األساسية املتعلقة ببيان املرسل و املرسل إليه كما هو الشأن بالنسبة‬
‫‪1‬‬
‫للرسالة اإلدارية‪:‬‬
‫الرأسية؛‬
‫الطابع؛‬
‫الرقم التسلسلي؛‬
‫املكان و التاريخ؛‬

‫‪ -1‬مدونة عبد الكريم خيطاس دليل االداري و المسير المالي في الجزائر‪https://khitasabdelkarim.wordpress.com:‬‬

‫‪39‬‬
‫صفة املرسل؛‬
‫صفة املرسل إليه‪.‬‬
‫يكتب عقب ذلك باخلط العريض عبارة “جدول إرسال” لبيان طبيعة الوثيقة‪ ،‬مث يرسم جدول‬
‫يتضمن ‪ 1‬أعمدة‪:‬‬
‫ترتيب الوثيقة‪/‬الوثائق املرفقة‪.‬‬
‫العمود األول ‪ :‬بيان الوثائق املرسلة و التعريف هبا بإجياز‪ ،‬مصدرة بصيغة جماملة‪:‬‬
‫يشرفين أن أوافيكم بالوثائق التالية‪:……………..‬‬
‫يشرفين أن أبعث لكم طيه الوثائق املبينة أدناه‪: ….‬‬
‫العمود الثاين‪ :‬بيان عدد الوثائق املرسلة؛‬
‫العمود الثالث‪ :‬املالحظات أو التوجيهات‪ ،‬و قد جرت العادة على كتابتها بصيغ عامة و موجزة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬لإلعالم … قصد االطالع … من أجل التنفيذ … لكل غاية مفيدة … من أجل اختاذ‬
‫القرار … من أجل التأشرية …‬
‫و يسجل العدد الكلي للوثائق املرفقة أسفل اجلدول مبحاذاة عبارة‪ :‬اجملموع‪ ،‬و يستحسن ـ من باب‬
‫االحتياط ـ عدم ترك أي فراغ أو بياض داخل اجلدول يسمح بإضافة بيانات أخرى‪ ،‬و كذلك ينبغي‬
‫جتنب أي شطب أو كتابة مثقلة‪ ،‬و كل ما من شأنه أن خيل خباصية اإلثبات القانوين هلذه الوثيقة‪.‬‬
‫يتبع هذا اجلدول بتسجيل املعلومات املتعلقة مبصدر اإلرسال‪:‬‬
‫الصفة الوظيفية للموقع؛‬
‫االسم الشخصي و التوقيع؛‬
‫ختم املصلحة‪.‬‬
‫و يف حالة تعدد املرسل إليهم يسجل هؤالء يف هناية الورقة على اليمني حتت عنوان‪ :‬نسخة (أو‬
‫نسخ) موجهة إىل… كما هو الشأن يف الرسالة اإلدارية‪.‬‬
‫يفرتض أن يسلم جدول اإلرسال و الوثائق املرفقة يدا بيد إىل املرسل إليه إال إذا تعذر ذلك لبعد‬
‫املسافة بني املرتاسلني أو حدوث طارئ يتطلب اإلرسال عرب الربيد‪ ،‬يف هذه احلالة يتوجب على‬
‫املرسل احلرص على اسرتجاع النسخة اإلضافية جلدول اإلرسال مؤشرا عليها باالستالم‪.‬‬
‫املدون يف‬
‫حتفظ النسخ اإلضافية جلداول اإلرسال يف حافظات خاصة و فق الرتتيب التسلسلي ّ‬
‫سجالت الربيد الصادر‪ ،‬و ذلك بغية استعماهلا كوسائل إثبات عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫نموذج جدول االرسال‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫‪.2.2‬الوثائق املتعلقة باالجتماعات ‪ :‬االستدعاء و الدعوة جدول األعمال‪،‬عرض حال اجتماع‪.‬‬

‫‪ -0.9.9‬نموذج استدعاء المجلس الشعبي البلدي‬

‫‪42‬‬
‫‪ -9.9.9‬نموذج جدول أعمال جلسة‬

‫‪43‬‬
‫‪ -3.9.9‬نموذج وصل استالم استدعاء‬

‫‪44‬‬
‫‪ -4.9.9‬نموذج دعوة‬

‫‪45‬‬
‫‪.3.2‬الوثائق املتعلقة باإلعالم ‪:‬االعالن‪،‬املذكرة‪،‬املنشور ‪،‬التعليمة‪،‬‬

‫‪.1.3.2‬منوذج االعالن‬

‫‪ -2.3.2‬منوذج املذكرة‬

‫‪46‬‬
‫‪ -3.3.2‬منوذج املنشور‬

‫‪47‬‬
‫‪ -1.3.2‬منوذج التعليمة‬

‫‪48‬‬
‫‪ .1.2‬الوثائق املتعلقة بسرد الوقائع ‪:‬عرض حال و التقرير‪،‬‬

‫‪.1.1.2‬منوذج عرض حال‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫هو عبارة عن شهادة مكتوبة ‪ ،‬تسجل حدثا أثناء أو بعد وقوعه‪ ،‬و يعد إلعالم املسؤول‬
‫االداري‪ ،‬أو للمحافظة عليه كوثيقة مرجعية تدل على حصول حادث ما بتفاصيله ‪ ،‬للرجوع إليها‬
‫‪1‬‬
‫عند احلاجة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بدر الدين بن تريدي‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.04‬‬

‫‪50‬‬
‫‪.2.1.2‬منوذج التق ـ ـ ـ ـ ـ ـرير‪:‬‬

‫هو عبارة عن وثيقة مكتوبة ‪ ،‬حيررها مفتش أو خبري أو مندوب عن مؤسسة أو مصلحة ما يف‬
‫‪1‬‬
‫قضية حمددة استجابة لطلب جهة مسؤولة ‪ ،‬من أجل حتديد املوقف و اختاذ التدابري املناسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بدر الدين بن تريدي‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪51‬‬
‫‪.3.1.2‬احملضر‪،‬‬

‫‪.2.2‬القرار و املقرر‪.‬‬

‫خيتلف القرار عن املقرر حبيث أن هذا األخري غالبا ما يهتم بتنظيم الشؤون اليت هتم االدارة‬
‫على املستوى الداخلي مثل مقررات تنظيم شؤون املستخدمني و مثاله أيضا املقررات الصادرة‬
‫عن املديريات احمللية يف األقاليم و اليت ختضع للسلطات الوزارية املركزية يف العاصمة ‪ ،‬أما‬

‫‪52‬‬
‫القرار فهو يعرب عن إرادة السلطة املختصة صاحبة االختصاص األصيل يف االدارة تنفيذا‬
‫للخطط املسطرة ووسيلة لتحقيق األهداف املنشودة ‪ .‬و يتنوع القرار حبسب اجلهة املصدرة له‬
‫و من أبرزها القرار القضائي و القرار االداري و هذا األخري له أمهية بالنسبة لدراستنا هاته و‬
‫ذلك ملا له من عالقة وطيدة مع موضوع التحرير االداري و هذا ما سوف نستعرضه من‬
‫خالل النماذج التالية ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ - 1.2.2‬منوذج القرار‬

‫‪ -1‬أنظر مالحق المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02-02‬ممضي في ‪ 42‬يناير ‪ ،4102‬يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 2‬مؤرخة في ‪ 04‬فبراير ‪ ،4102‬الصفحة ‪.2‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -2.2.2‬منوذج املقرر‬

‫‪54‬‬
55
‫‪1‬‬
‫‪.2.2‬الربقية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬برارمة ميلود ‪ ،‬مميزات و خصائص المراسالت و الوثائق االدارية ‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪،4111‬ص‪.‬ص‪.02.02.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪.2.2‬الفاكس‪،‬‬

‫‪.2.2‬بطاقات املكاملات اهلاتفية‪،‬‬

‫يف يوم‪...............‬و على الساعة ‪.................‬مت اتصال من طرف‬


‫السيد‪....................‬بصفته‪...............‬يطلب فيه السيد‪...........‬بشان‬

‫‪57‬‬
‫موضوع‪................‬و قال أنه يعيد االتصال يف‪/...................‬او أنه عليكم‬
‫االتصال به يف‪.......................‬و لقد تلقى االتصال السيد(ة)‪...............‬‬

‫‪.2.2‬االمييل‪:‬‬

‫االمييل أو الربيد اإللكرتوين أو الربيد الشابكي هو وسيلة لتبادل رسائل رقمية عرب الشابكة أو‬
‫غريها من شبكات حاسوبية متواصلة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬موقع وكيبيديا زيارة الرابط التالي ‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/ /‬تاريخ الزيارة ‪ 4141/12/44 :‬على الساعة ‪.00:11‬‬

‫‪58‬‬
‫‪.01.9‬األنترانت‪.‬‬

‫و هي الشبكة الداخلية اليت تستعمل ما بني املصاحل داخل اهليئة الواحدة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معوقات تحسين العمل االداري‪.‬‬

‫يعرتض العمل االداري العديد من العقبات و املعوقات اليت تعرقل عملية حتسني أداء النشاط‬
‫االداري حيث ميكن تقسيم هذه املعوقات إىل معوقات إدارية و بشرية و أخرى اجتماعية و اليت‬
‫نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -0.3‬معوقات إدارية‬

‫تتمثل يف تعقد االجراءات و تفشي الروتني‪ ،‬و البطء الشديد يف إصدار القرارات‪ ،‬و انتشار‬
‫الالمباالة و السلبية‪ ،‬وسيطرة العوامل الشخصية على عالقات العمل الرمسية‪ ،‬وعدم وضع الرجل‬
‫املناسب يف املكان املناسب ‪ ،‬و نقص الكفاءات االدارية املؤهلة و املدربة و القادرة على حتمل‬
‫املسؤولية ‪ ،‬ويعود ذلك باألساس لعدم االهتمام بإدارة املوارد البشرية اليت هلا الدور الفعال يف عملية‬
‫التطوير االداري‪ ،‬واالعتماد على األساليب اإلدارية التقليدية ‪،‬و عدم التوجه إىل استخدام األساليب‬
‫احلديثة‪.‬‬
‫عدم انسجام اهليكل التنظيمي لكثري من االدارات مع املوارد املتاحة البشرية و املادية ‪.‬‬
‫غياب الرقابة الفعالة يف العديد من االدارات أدى إىل تفشي الظواهر السلبية للبريوقراطية كالفساد‬
‫االداري ‪ ،‬و الرشوة ‪ ،‬واحملسوبية ‪ ،‬و الوصولية ‪ ،‬والتحايل على القوانني ‪ ،‬و الغيابات غري الشرعية ‪،‬‬
‫و احتقار العمل كقيمة حضارية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫االفتقار للجدية يف ارادة االصالح و ذلك بظهور بعض االجتاهات و التحالفات داخل االدارة تقاوم‬
‫عملية االصالح والتغيري و هذا نتيجة تغليب املصلحة الشخصية على املصلحة العامة و ضعف‬
‫‪1‬‬
‫الرقابة االدارية ‪.‬‬

‫‪ -9.3‬معوقات بشرية‬

‫ضعف العنصر البشري من حيث الكفاءة و التأهيل اللذان يعتربان العنصر األساسي لسري االدارة‪،‬‬
‫حىت أن بعض املوظفني و املنتخبني ال ميلكون مستوى علمي أو تأهيلي (مستوى ابتدائي) و شيء‬
‫طبيعي أن يتبادر إىل األذهان عن مدى مقدرة هؤالء يف التسيري االداري و النهوض بالتنمية ‪.‬‬
‫التضخم الكمي و النقص النوعي للعمالة يف االدارات ‪ ،‬حيث أصبحت تعج باملوظفني الصغار و‬
‫نقص الكفاءات و االطارات املؤهلة فيها‪.‬‬
‫إىل جانب ذلك نقص الدورات التكوينية بالنسبة للمعينني و املنتخبني للوقوف على أهم التطورات‬
‫اليت طرأت على مستوى التسيري االداري املرتبطة يف أغلب األحيان بقواعد القانون االداري و الذي‬
‫من خصائصه املرونة وسرعة التطور ‪.‬‬
‫تسييس بعض موظفي اجلهاز االداري لإلدارة ‪ ،‬األمر الذي أدى إىل ضعف اهتماماهتم بتنمية قدراهتم‬
‫‪2‬‬
‫و معارفهم االدارية و التفرغ للعمل السياسي على حساب العمل االداري‪.‬‬
‫‪ -3.3‬معوقات اجتماعية‪:‬‬

‫جتاهل عنصر اللغة و دورها يف احلفاظ على اهلوية الوطنية و يف كثري من األحيان نالحظ‬
‫سيطرة اللغة األجنبية على عملية التواصل بني خمتلف االدارات بكل درجاهتا املركزية و الالمركزية‬
‫وذلك يعود لعوامل تارخيية مما يؤكد نظرية آثار االستعمار أخطر من وجوده ‪.‬‬

‫‪ -1‬بومدين ‪،‬طامشة ‪(( ،‬احلكم الراشد و مشكلة بناء قدرات االدارة احمللية يف اجلزائر))‪،‬جملة التواصل جامعة تلمسان ‪،‬العدد‪،40‬جوان ‪4101‬‬
‫‪،‬ص‪22‬‬
‫‪ -2‬بومدين ‪،‬طامشة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪60‬‬
‫ظهور لغة جديدة على منصات شبكات التواصل االجتماعي تعتمد يف كتابتها للرسائل على الرموز‬
‫و األرقام و الصور مما يدل على تراجع الثقافة اللغوية لدى الكثريين خاصة لدى فئة الشباب‪.‬‬
‫تدين املستوى التعليمي بسبب أن بعض الربامج التعليمية اليت ال تتالءم مع البيئة احمللية اليت يعيش‬
‫فيها املتعلمون ‪.‬‬

‫‪ -4.3‬معوقات مالية ‪:‬‬


‫عدم ختصيص جزء من امليزانية لتطوير أقسام التدريب والتمكني والتنمية‪ ،‬والبحث والتطوير‪،‬‬
‫مادي ال‬
‫اف ٌ‬ ‫وخاصةً يف الدول النامية اليت تنظر إىل جانب تدريب الكوادر البشرية على أنّه استنز ٌ‬
‫استثمار عائ ٌد لصاحلها‪ ،‬وذلك من منطلق أ ّن زيادة قدرت القوى العاملة‬
‫ٌ‬ ‫جدوى منه‪ ،‬مع العلم أنّه‬
‫خيفض التكاليف‪ ،‬ويزيد اإلنتاجية‪ ،‬ويزيد رضاهم ووالئهم‪ ،‬ومن رضى الزبائن‪ ،‬وبالتايل يزيد األرباح‪،‬‬
‫و ضعف التمويل يف بعض املنظمات‪ ،‬وعدم وجود رأس مال كاف للتطوير‪ ،‬وملنح املوظفني حقوقهم‬
‫الكاملة‪.1‬‬
‫‪ -3.3‬معوقات فنية ‪:‬‬
‫و تتمثل هذه املعوقات أساسا يف الغموض الذي قد يشوب الرسالة االدارية ‪ ،‬حبيث أنه مهما‬
‫كانت القناة اليت مير فيها االتصال عالية اجلودة ‪ ،‬فإن النتائج املرجوة تكون ضعيفة إذا ما مت التعبري‬
‫عن الرسالة يف شكل غامض يصعب فهمه‪ ،‬و من أمثلة الرسالة السيئة ‪ :‬العبارات و األلفاظ اجلوفاء‬
‫اليت ال متت إىل املوضوع بكبري الصلة ‪ ،‬االختصار املعيب عن طريق احلذف‪ ،‬عدم الرتابط بني‬
‫األفكار و املعاين الواردة يف الرسالة‪ ،‬باالضافة إىل سوء ترتيب األفكار ‪ ،‬و الرتتيب اللغوي املعيب‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رزان صالح‪ ،‬مقال بعنوان ‪ :‬معوقات العمل االداري‪ ،‬المنشور بتاريخ ‪ ،1142/41/41 :‬بموقع ‪ :‬موضوع زيارة الرابط التالي‪:‬‬
‫‪ https://mawdoo3.com/‬بتاريخ ‪ 4141/12/41 :‬على الساعة ‪.44:11 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الكتابة الرديئة‪...‬اخل‪ ،‬إن مثل هذه األخطاء ينتج عنها الكثري من اجلهد و التكاليف اللذين كان ميكن‬
‫اإلستغناء عنهما لو أن الرسالة وضعت أساسا يف صيغة فنية مقبولة ‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬الحلول و االستراتجيات‪.‬‬


‫للتخلص من املعوقات املذكورة أعاله نقرتح ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم دورات تكوينية لفائدة موظفي اإلدارة لتطوير قدراهتم و مهاراهتم يف اجملال اإلداري‬
‫و الوقوف على أهم املستجدات اليت طرأت على العمل اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬استمالة العناصر املقاومة للتغيري‪ ،‬و ذلك يعترب من مهام القيادة مؤهلة للقيام هبا مما ال يتاح‬
‫لغريها من األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬لتدريب النشأ جيب إدراج مادة التحرير اإلداري يف املناهج التعليمية خاصة يف الطور الثانوي‬
‫الذي حيتوي على العديد من الطلبة الذين مل يفلحوا يف الوصول إىل املستوى اجلامعي‪ ،‬مما قد‬
‫يدفعهم إىل التوجه للحياة املهنية مبكرا‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير فن التحرير االداري بواسطة تقنيات االعالم اآليل دون التخلي عن األسس التقليدية هلذا‬
‫الفن العريق و محاية الرتاث الثقايف املتعلق باملخطوطات‪.‬‬
‫‪ -‬جيب التحرر من التبعية اإلدارية لإلستعمار و إعتماد اللغة العربية باعتبارها اللغة الرمسية للدولة‪ 2‬و‬
‫استعماهلا يف جمال التحرير اإلداري و تعميمها عرب خمتلف درجات التنظيم اإلداري يف البالد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جمال الدين لعويسات مبادئ االدارة ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر ‪،‬ط‪ ،4112‬ص‪.022‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 2‬من الدستور‪ ،‬المعدل بموجب القانون رقم ‪ 10-00‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ 4100‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪2‬‬
‫مارس ‪4100‬‬

‫‪62‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما مت تقدميه يف موضوع التحرير اإلداري يالحظ أنه جيب اإلملام بقواعده و أسسه‬
‫إذ يعترب علم و فن يف آن واحد ‪،‬كما جيب على الطالب و احملرر الاللتزام خبصائصه و مميزاته‬
‫و معرفة مفاهيمه و ضوابطها الشكلية و املوضوعية‪.‬‬
‫اذ يعترب هذا العلم أساسي يف جل املعامالت االدارية بكل درجاهتا و هو ما يبني التنظيم‬
‫اجليد لالدارة و مدى كفاءة موظفيها‪.‬و عليه جيب احلد من معوقاته و اخلذ مبقرتحاته املدونة‬
‫اعاله حىت يتسىن تطبيقه بأسسع العلمية و التفنن يف حتريره و ضبط شكلياته‪.‬‬

‫‪63‬‬

You might also like