You are on page 1of 11

‫منهج البحث فى التفسير المقارن‬

‫الستيفاء بعض املتطلّبات يف درس‪:‬‬


‫دراسة تفسير المقرين‬
‫‪Deki Ridho Adi Anggara,M.Ag‬‬ ‫احملاضرة‪ :‬األستاذ‪:‬‬

‫ق ّدمته‬

‫(‪)412020238170‬‬ ‫زهرة اللبيبة ظورة احلكمة‬


‫(‪)412020238017‬‬ ‫أليفا راين إسوارا‬
‫(‪)412020238095‬‬ ‫مريرة رصنا‬

‫قسم علوم القرأن" والتفسير‬


‫كلية أصول ال ّدين"‬
‫بجامعة" دارالسالم كونتور‬
‫سمبيريجو منتينجان نجاوي جاوه الشرقية إندونيسيا‬
‫‪1443/2022‬‬
‫باب األول‬
‫المقدمة‬

‫‪.1‬خليفة البحث‬
‫احلم‪:‬د اهلل ال‪:‬ذي جع‪:‬ل الق‪:‬رآن الك‪:‬رمي أج‪:‬ل الكتب‪ :‬ق‪:‬درا‪ ،‬وأغزره‪:‬ا فائ‪:‬دة ونفع‪:‬ا‪،‬‬
‫وأمجله‪:‬ا حكم‪:‬ة وبين‪:‬ا‪ ،‬وأوض‪:‬حها دليال وبرهان‪:‬ا‪ ،‬والص‪:‬الة‪ :‬والس‪:‬الم على الرس‪:‬ول األمني‬
‫املبلغ املبني هلذا الكتاب العظيم وعلى آله وص‪::‬حبه ومن س‪::‬ار على حنج‪::‬ه إىل ي‪::‬وم ال‪::‬دين‪.‬‬
‫فأوحى اهلل تعاىل الق‪::‬رآن وجعل‪::‬ه آي‪::‬ة على ص‪::‬دق الرس‪::‬ول ص‪::‬لى اهلل علي‪::‬ه وس‪::‬لم وحتدى‬
‫ب‪::‬ه البلغ‪::‬اء والفص‪::‬حاء‪ .‬وق‪::‬د نس‪::‬جه نس‪::‬جا يف منتهي اجلم‪::‬ال والدق‪::‬ة حبيث يفي أك‪::‬ثر م‪::‬ا‬
‫حتتمله األلفاظ من املعاين واملقاصد بأوجز عبارة وأقصرها‪.‬‬

‫وقد نتوع تفس‪:‬ري الق‪:‬رآن الك‪:‬رمي يف ك‪:‬ل عص‪:‬ر حس‪:‬ب مقتض‪:‬يات‪ :‬العص‪:‬ر وثقافت‪:‬ه‬
‫ومتطلبات ‪::‬ه وتع ‪::‬ددت من ‪::‬اهج املفس ‪::‬رين وإجتاه ‪::‬اهتم ومس ‪::‬الكهم‪ ،‬فظهرمتن ‪::‬اهجم يف أربع ‪::‬ة‬
‫أنواع‪ :‬التفسري اإلمجال‪ ،‬والتفسري التحليلي‪ ،‬والتفسري املوض‪::‬وع‪ ،‬و التفس‪::‬ري املق‪:‬ارين‪ .‬يف‬
‫هذا التاريح نبحثن التفسري املقارين‪ ،‬ويف هذا فرصة نبحثنا يف التفس‪::‬ري املق‪::‬ارين ميكن أن‬
‫يق‪::‬دم ثقاف‪::‬ه قرآني‪::‬ة‪ .‬واس‪::‬عة جتع‪::‬ل الق‪::‬ارئ أن يع‪::‬رف أن لتفس‪::‬ري اآلي‪::‬ة الواح‪::‬دة توجيه‪::‬ات‬
‫خمتلفة وروايات متعددة‪ ،‬مما يوجب علينا أن نعلم ما قاله العلماء اآلخ‪::‬رون لنق‪::‬ف على ً‬
‫ملا يوجد يف اآلية جامعا ما حتويه اآلية من معانومدلوالت‪ :‬األلفاظ‪.‬‬

‫فالتفس ‪::‬ري الواح ‪::‬د مهم ‪::‬ا ك ‪::‬ان قائل ‪::‬ه ال يع ‪::‬د من أحك ‪::‬ام‪ ،‬ألن الق ‪::‬رآن كالم ااهلل‬
‫تع ‪::‬اىل‪ ،‬وكالم املفس ‪::‬ر مهم ‪::‬ا ك ‪::‬ان مس ‪::‬تواه العلمي فه ‪::‬و من البش ‪::‬ر‪ ،‬وال حيي ‪::‬ط املخل ‪::‬وق‬
‫بكالم اخلالق؛ لذلك يهتم بأمر التواتر واألخذ به ما قال مجهور العلماء‪.‬‬

‫ب‪ .‬مسألة" البحث‬

‫‪2‬‬
‫‪ .1‬ما هو منهجية البحث ؟‬

‫‪ .2‬كم خلطوات ىف منهجية البحث؟‬

‫‪ .3‬كيف مفهوم‪ :‬خلطوات ىف منهجية البحث ؟‬

‫ج‪ .‬أحداف المسألة‬

‫‪ .1‬أن يعرف ما هو منهجية البحث‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يعرف خطواتا من منهجية البحث‪.‬‬

‫‪ .3‬أن كشف مفهوم خلطوات ىف منهجية البحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫باب الثاني‬
‫البحث‬

‫منهجية البحث‬

‫منهجي‪:‬ة البحث يف التفس‪:‬ري املق‪:‬ارن هي مس‪:‬ألة اجتهادي‪:‬ة ختض‪:‬ع ملعطي‪:‬ات كث‪:‬رية‪،‬‬


‫ول‪::‬ذلك ال جند منهجي‪::‬ة ثابت‪::‬ة تص‪::‬لح م‪::‬ع جلمي‪::‬ع املقارن‪::‬ات يف التفس‪::‬ري‪ ،‬فق‪::‬د ختتل‪::‬ف ه‪::‬ذه‬
‫املنهجي ‪: : : :‬ة‪ :‬من موض‪:: : : :‬ع آلخ‪:: : : :‬ر حبس‪:: : : :‬ب طبيع ‪: : : :‬ة‪ :‬املقارن‪:: : : :‬ة‪ ،‬فتختل‪:: : : :‬ف مثال من كوهنا بني‬
‫موض‪:: :‬وعني عن كوهنا بني س‪:: :‬ورتني أو لفظ‪:: :‬تني أو منهجني أو مفس‪:: :‬رين من مدرس‪:: :‬تني‬
‫خمتلف‪::‬تني وهك‪::‬ذا‪ ،‬ول‪::‬ذلك التفس‪::‬ري املق‪::‬ارن هي خط‪::‬وات تقريبي‪::‬ة ترس‪::‬م اخلط‪::‬وات العام‪::‬ة‬
‫اليت تتبع يف املقارنة‪ ،‬و تبقى بعض اخلطوات اليت قد تغيب أو تتغ‪::‬ري من موض‪::‬ع إىل آخ‪::‬ر‬
‫على حسب طبيعة‪ :‬املقارنة‬

‫ولذلك رسم منهجيّة اشتملت على اخلطوات اآلتية‪::‬‬

‫منهج البحث في التفسير" المقارن‬


‫أوال‪ :‬تحديد الموضوع وه‪::‬ذه اخلط‪::‬وة هي أهم خط‪::‬وة يف البحث‪ ،‬حيث حيدد‬
‫فيها الباحث طبيعة املوضوع‪ :‬الذي سيعقد فيه املقارنة‪ :‬التفسريية ويعطي نظرة عامة عم‪::‬ا‬
‫س ‪::‬يتناوله يف حبث ‪::‬ه ‪ ،‬وال ت ‪::‬أيت ه ‪::‬ذه املرحل ‪::‬ة من ف ‪::‬راغ وإمنا ت ‪::‬أيت بع ‪::‬د أن جيري الب ‪::‬احث‬
‫اس‪:‬تقراء يف كتب التفس‪:‬ري ح‪::‬ول املوض‪::‬وع ال‪:‬ذي اخت‪::‬اره ه‪::‬ل تص‪:‬لح املقارن‪::‬ة في‪:‬ه أوال‪ ،‬إذ‬
‫ليس ك‪::‬ل موض‪::‬وع أو موض‪::‬ع يف الق‪::‬رآن يص‪::‬ح أ أن يطب‪::‬ق علي‪::‬ه منهج التفس‪::‬ري املق‪::‬ارن‪.‬‬
‫وميكن أن تك ‪::‬ون‪ :‬ه ‪::‬ذه املقارن ‪::‬ة بني مفس ‪::‬رين أو أك ‪::‬ثر يف آي ‪::‬ة واح ‪::‬دة أو آي ‪::‬ات متع ‪::‬ددة‬

‫‪4‬‬
‫مرتبة يف السور‪ ،‬أو آيات تتعلق مبوضوع واح‪::‬د فقهي أو عق‪::‬دي أو ترب‪::‬وي‪ ،‬كم‪::‬ا ميكن‬
‫أن تكون‪ :‬املقارنة بني مفسرين يف سورة كاملة‪.‬‬

‫وينبغي‪ :‬أن يك‪::‬ون املوض‪::‬وع‪ :‬ال‪::‬ذي خيت‪::‬اره الب‪::‬احث ل‪::‬ه داف‪::‬ع علمي وم‪::‬ربر مع‪::‬ريف‬
‫وليس جمرد اختي ‪::‬ار عش ‪::‬وائي‪ :‬فق ‪::‬ط‪ ،‬ك ‪::‬أن يق ‪::‬ارن الب ‪::‬احث بني أق ‪::‬وال املفس ‪::‬رين يف آي ‪::‬ة‬
‫قرآني‪::‬ة ك‪::‬ثر فيه‪::‬ا اخلالف مث‪::‬ل‪" :‬آي‪::‬ة الس‪::‬يف دراس‪::‬ة مقارن‪::‬ة"‪ ،‬أو يق‪::‬ارن بني مف‪::‬رتين من‬
‫مدرستني عقديتني أو فقهيتني خمتلفتني فيبني كيفية تفسري كل منهما للموضوع الق‪::‬رآين‬
‫حمل املقارن‪:: :‬ة مث‪:: :‬ل‪ :‬موض‪:: :‬وع "آي‪:: :‬ات الص‪:: :‬حابة بني الطربس‪:: :‬ي وابن كث‪:: :‬ري" أو موض‪:: :‬وع‬
‫ّ‬
‫"آي‪::‬ات رؤي‪::‬ة ي‪::‬وم القيام‪::‬ة بني الط‪::‬ربي والزخمش‪::‬ري ‪ ،‬وه‪::‬ؤالء من م‪::‬دارس عقدي‪::‬ة خمتلف‪::‬ة‬
‫(الش‪::‬يعة وأه‪::‬ل الس‪::‬نة املعتزل‪::‬ة )‪ ،‬أو موض‪::‬وع " آي‪::‬ات الطالق بني اجلص‪::‬اص والقرط‪::‬يب"‬
‫ومها من مدرس ‪::‬تني فقهي ‪::‬تني خمتلف ‪::‬تني (األحن ‪::‬اف واملالكي ‪::‬ة)‪ :،‬أو خيت ‪::‬ار الب ‪::‬احث قض ‪::‬ية يف‬
‫اإلعجاز العلمي يقارن فيها بني مفس‪:‬رين أح‪:‬دمها متق‪:‬دم واآلخ‪:‬ر مت‪:‬أخر أو بني مفس‪:‬رين‬
‫معاص‪:: :‬رين‪ ،‬وهك ‪:: :‬ذا خيت‪:: :‬ار الب ‪:: :‬احث موض ‪:: :‬وعا للمقارن‪:: :‬ة وحيس‪:: :‬ن االختي ‪:: :‬ار بع‪:: :‬د النظ‪:: :‬ر‬
‫‪1‬‬
‫والبحث ‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬وضع خط"ة محكمة‪ 2‬تعتم‪:‬د منهجي‪:‬ة واض‪:‬حة مرتب‪:‬ة ومبوب‪:‬ة‪ :،‬ومتسلس‪:‬لة‬
‫يف مطالب أو مباحث ت‪::‬رتجم املطل‪::‬وب بدق‪:ٍ :‬ة وموض‪::‬وعية‪ :،‬وه‪::‬ذا التقس‪::‬يم والتب‪::‬ويب‪ :‬ليس‬
‫أم‪:: : :‬راً جدي ‪:: :‬داً يف منهجي‪:: : :‬ة البحث العلمي‪ ،‬فق‪:: : :‬د طبق‪:: : :‬ه عُلَماُؤ ن‪:: : :‬ا الق‪:: : :‬دامى يف مؤلف‪:: :‬اهتم‬
‫ومص‪::‬نفاهتم وه‪::‬و م‪::‬ا يس‪::‬مى عن‪::‬د األص‪::‬وليني وغ‪::‬ريهم الس‪::‬رب والتقس‪::‬يم‪ ،3‬م‪::‬ع تنصيص‪::‬هم‪:‬‬
‫على الغاية واملقصد ‪ .‬وما قاله ابن عطية يف مقدمة تفسريه خري دليل على ذلك‪ " :‬فلم‪::‬ا‬

‫‪ 1‬شوقى‪ ،‬هشام‪“ ,‬منهجية‪ :‬البحث يف التفسري املقارن – دراسة نظر ية تطبيقية على لفظة ‘عسعس’‪ ”,-‬جملة املعيار‬
‫‪.no. 49 (2020): 111 ,24‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬مصطفى إبراهيم املشين‪ ,‬تفسري املقارن دراسة تأصيلية‪.2006 ,:‬‬
‫‪ 3‬و هو من مسالك العلة‪ ،‬و هو عبارة عن حصر األوصاف ىف حكم واقعة‪ .‬ما ورد ىف علته نص‪ ،‬مث اختبار هذه‬
‫األوصاف ملا يصلح أن يكون علة و ما ال يصلح‪ ،‬ينظر الشوكاىن‪ :‬إرشاد الفحول ‪213‬‬

‫‪5‬‬
‫أردت أن أخت‪:: :‬ار لنفس‪:: :‬ي‪ ،‬وأنظ‪:: :‬ر يف علم أع‪:: :‬د أن‪:: :‬واره‪ :‬لظلم رمـ ــسـي‪ ،‬س‪:: :‬ربهتا ب‪:: :‬التنويع‬
‫‪:‬ل يل يف املن‪:: :‬اظرة من علم التفس‪:: :‬ري‪ :،‬وأم‪:: :‬ا عن ال ‪::‬رتتيب‪:‬‬
‫خ‪ُ :‬‬
‫والتقس‪:: :‬يم فف‪:: :‬زعت إىل م‪:: :‬ا يَُتنَ َ‪:‬‬
‫فيق‪:‬ول ‪ -‬وت‪:‬رتيب املع‪:‬اين وس‪:‬ردت التفس‪:‬ري يف ه‪:‬ذا التعليـــق حبس‪:‬ب رتب‪:‬ة ألف‪:‬اظ اآلي‪:‬ة من‬
‫حكم‪ ،‬أو حنو أو لغ ‪:: :‬ة‪ ،‬أو مع ‪:: :‬ىن‪ ،‬أو ق ‪:: :‬راءة‪ – ،‬وأمـــا احملافظ ‪:: :‬ة على ال ‪:: :‬رتتيب املنهجي‪:‬‬
‫والتسلسل فيه وعدم وقوع اخللل فيه فيقول – وقصدت تتبع األلفاظ ح‪::‬ىت ال يق‪::‬ع طف‪::‬ر‬
‫‪4‬‬
‫– أي خلل وقفز يف عدم التتبعكمـا يف عن كثري من كتب التفسري"‪:‬‬

‫الثالثة‪ :‬تدوين" المادة العلمية وتوثيقها‪ ،‬وذلك باستطالع آراء املفس‪::‬رين ومجع‬
‫أقواهلم‪ ،‬وما كتبوه يف اآلية أو اآليات موضوع املقارنة‪ ،‬بكل دق‪::‬ة وأمان‪:‬ة‪ ،‬مثلم‪:‬ا وردت‬
‫يف املص‪::‬در من غ‪::‬ري زي‪::‬ادة وال نقص‪::‬ان‪ :،‬س‪::‬واء أك‪::‬ان نقالً أم تص‪::‬رفاً يف النق‪::‬ل‪ .‬ومما ينبغي‬
‫مالحظت‪::‬ه هن‪::‬ا أن ه‪::‬ذه املنهجي‪::‬ة العلمي‪::‬ة ق‪::‬د قرره‪::‬ا علماؤن‪::‬ا‪ ،‬وترمجوا ذل‪::‬ك واقع‪:‬اً يلمس‪::‬ه‬
‫ك‪::‬ل من يق‪::‬رأ يف كتبهم ومص‪::‬نفاهتم‪ ،‬ق‪::‬ال القرط‪::‬يب يف مقدم ـــة تفس‪::‬ريه وه‪::‬و يفص‪::‬ح عن‬
‫منهج ‪:: :‬ه‪" :‬و ش ‪:: :‬رطي" يف ه‪:: : :‬ذا الكت ‪:: :‬اب‪ :‬إض ‪:: :‬افة األق‪:: : :‬وال إىل قائليه ‪:: :‬ا‪ ،‬واألح ‪:: :‬اديث إىل‬
‫‪5‬‬
‫مصنفيها‪ ،‬فإنه يقال من بركة العلم أن يضاف القول إىل قائله‬

‫الرابع" " " "ة" ‪ :‬المقارن " " ""ة الدقيق " " ""ة بين أق " " ""وال المفس " " ""رين" وآرائهم وط " " ""رائقهم‬
‫ومناهجهم‪ ،‬ومناقش‪::‬ة أدلتهم وف‪::‬ق منهجي‪::‬ة حمددة ض‪::‬ابطة ملوض‪::‬وع املقارن‪::‬ة‪ ،‬ض‪::‬رورة أال‬
‫خيرج املوضوع عن حدوده فمثالً املقارنة يف املأثور‪ :‬ويندرج حتتها ما يلي‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬االستشهاد باحلديث ويتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -١‬ذكر مصدر احلديث وسنده‪.‬‬

‫‪ -٢‬ذكر درجة احلديث‪ - .‬نقد احلديث سنداً ومتنا‪.‬‬

‫‪ 4‬ابن عطية‪ :,‬احملرر الوجيز‪.,‬‬


‫الجامع األحكام القرأن‪,‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -3‬االستشهاد باحلديث الصحيح حصراً‪.‬‬

‫‪ - 4‬ترك احلديث الضعيف والعمل به‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬طرق االستشهاد باحلديث ‪:‬‬

‫‪ -١‬االستشهاد باحلديث تاماً‪.‬‬

‫‪ -2‬االستشهاد مبا يتعلق باملوضوع من احلديث‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬جوانب االستشهاد باحلديث ‪:‬‬

‫االستشهاد باحلديث على مسألة لغوية أو حنوية أو عقدية‪ ،‬أو حكم فقهي أو معىن‪.‬‬

‫الخامسة‪ :‬تسجيل نت"ائج الدراس"ة" المقارن"ة والتوجي"ه باعتم"اد ال"رأي" ال"راجح‬


‫في ض ""وء أدل ""ة ال ""ترجيح المعت ""برة والمعتم ""دة عن ""د العلم ""اء والتوص ""ية ب ""ترك ال ""رأي‬
‫المرج""وح‪ .‬وحيكم لك ‪::‬ل مفس ‪::‬ر م ‪::‬ا ل ‪::‬ه وم ‪::‬ا علي ‪::‬ه ويفاض ‪::‬ل بني التفاس ‪::‬ري مظه ‪::‬راً األدل ‪::‬ة‬
‫وال ‪:: :‬رباهني لص ‪:: :‬حة م ‪:: :‬ا ي ‪:: :‬ذهب إلي ‪:: :‬ه‪ .‬وال يف ‪:: :‬وت الب ‪:: :‬احث احلص ‪:: :‬يف القض ‪:: :‬ايا الش‪:: :‬كلية‬
‫واملنهجيــة والعلمي ‪::‬ة يف حبث ‪::‬ه من إتق ‪::‬ان اللغ ‪::‬ة واإلج ‪::‬ادة يف الكتاب ‪::‬ة وق ‪::‬وة التعب ‪::‬ري واختي ‪::‬ار‬
‫األلف‪::‬اظ‪ ،‬مث التسلس‪::‬ل الزم‪::‬ين‪ ،‬وع‪::‬دم اعتم‪::‬اد وس‪::‬ائط النق‪::‬ل ‪ -‬خباص‪::‬ة إذا ك‪::‬ان الكت‪::‬اب‬
‫موج‪::‬وداً ‪ -‬والرج‪::‬وع إىل املص‪::‬ادر األص‪::‬لية وحس‪::‬ن اإلف‪::‬ادة منه‪::‬ا‪ ،‬ودق‪::‬ة التوثي‪::‬ق واألمان‪::‬ة‬
‫يف النق‪:: :‬ل‪ ،‬وإج‪:: :‬ادة التص‪:: :‬رف يف العب‪:: :‬ارات واألق‪:: :‬وال‪ ،‬وم‪:: :‬ا إىل ذل‪:: :‬ك مما ه‪:: :‬و معلــوم يف‬
‫البحث العلمي‪ .‬وعلى الباحث أيض‪:‬اً أن يل‪:‬تزم احليادي‪::‬ة التام‪::‬ة أثن‪:‬اء املقارن‪:‬ة‪ :،‬فيتجـ ــرد من‬
‫اهلوى واملؤثرات‪ :‬ال‪:: : :‬يت ق‪:: : :‬د تطغى على احلقيق‪:: : : :‬ة املنش‪:: : :‬ودة‪ :‬طارح‪: : : :‬اً العقائ‪:: : :‬د الفاس‪:: : :‬دة‪،‬‬
‫واالجتاه‪:: :‬ات املنحرف ‪:: :‬ة‪ ،‬ج‪:: :‬اعالً هدف‪:: :‬ه األمسى إب‪:: :‬راز حماس ‪:: :‬ن الق‪:: :‬رآن‪ ،‬وإظه ‪:: :‬ار جه ‪:: :‬ود‬
‫املفسرين يف خدمة كتاب اهلل واملوازنة بني أقواهلم بصدق ودقة وموضوعية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وال ينسى الباحث أن يكون‪ :‬مؤدباً مع العلماء متواضعاً‪ :‬هلم‪ ،‬حمرتماً ألقواهلم وال‬
‫ينس‪::‬ى الب‪::‬احث أن يك‪::‬ون مؤدب ‪:‬اً م‪::‬ع العلم‪::‬اء متواض‪::‬عا هلم‪ ،‬حمرتم‪::‬ا ألق‪::‬واهلم وآرائهم‪ ،‬ال‬
‫يغرت بعلمه وسعة اطالعه عارف‪:‬اً ق‪:‬در نفس‪:‬ه‪ ،‬ف‪:‬إن ت‪::‬بني ل‪::‬ه أن أح‪:‬دهم س‪::‬قط يف هف‪:‬وة‪ ،‬أو‬
‫أخط ‪::‬أ يف مس ‪::‬ألة أو رجح ق ‪::‬والً مرجوح ‪:‬اً‪ ،‬فعلي ‪::‬ه أن يع ‪::‬ذره‪ ،‬وأال يس ‪::‬يء فيعن ‪::‬ف الق ‪::‬ول‬
‫وإمنا عليه تبيني وجه الصواب واحلق من غري أذى‪ ،‬ألن كل بين آدم خطاء وكل كتاب‬
‫معرض للنقص أو النقض أو النقد أو اإلضافة إال كتاب اهلل ‪.‬عز وجل‪.‬‬

‫هذا وما يلحظ يف التفسري املق‪:‬ارن‪ :‬مما جتب مراعات‪:‬ه والتأكي‪:‬د عليـــه حــىت تتحق‪:‬ق املقارن‪:‬ة‬
‫يف أوضح صورها ما يأيت‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬أن تك‪:: : : :‬ون‪ :‬املقارن‪:: : : :‬ة بني مفس‪:: : : :‬رين أو أك‪:: : : :‬ثر كي يتحق‪:: : : :‬ق العلم بأوجـــه‬
‫االختالف واالتف‪:: : :‬اق‪ ،‬ومعرف‪:: : :‬ة الف‪:: : :‬روق بني املفس‪:: : :‬رين يف ع‪:: : :‬رض املس‪:: : :‬ائل‪ ،‬وأس ‪:: :‬اليب‬
‫املناقش‪::‬ة‪ ،‬وق‪::‬وة احلج‪::‬ة‪ ،‬والق‪::‬درة على اإلقن‪::‬اع وعلي‪::‬ه فال ميكن أن يك‪::‬ون‪ :‬التفس‪::‬ري املق‪::‬ارن‬
‫يف مفسر واحد‪ ،‬إذ يقتضي هذا أن تكون‪ :‬كل كتب التفسري من قبيـــل التفس‪::‬ري املق‪::‬ارن‪:،‬‬
‫وهذا غ‪:‬ري مقب‪:‬ول عقالً وواقع‪:‬اً‪.‬ويلح‪:‬ظ هن‪:‬ا أن املقارن‪:‬ة تب‪:‬دو أك‪:‬ثر وض‪:‬وحاً وموض‪:‬وعية‪:،‬‬
‫ونتائجه‪::‬ا أك‪::‬ثر دق‪::‬ة‪ ،‬وأوف‪::‬ر علم ‪:‬اً ومعرف‪::‬ة‪ ،‬خباص‪::‬ة إذا ك‪::‬ان املفس‪::‬رون متم‪::‬اثلني يف الفن‬
‫واالجتاه‪ ،‬أو متقاربني يف الزمان‪ ،‬كأن تكون املقارنة بني ابن عطية ‪ ٥٤٦‬ـ ـ ـ ـ والزخمشري‬
‫‪٥٣٨‬هـ‪ ،‬فهذان فارسا اللغة والنحو والبيان ‪،‬ومتعاصران‪ :‬وبني ابن العريب ‪٥٣٤‬هـ والكيا‬
‫اهلراسي ‪٥٠٤‬هـ فكل من هذين العلمني عال كعبــه يف الفقـ ــه واألحك‪::‬ام‪ ،‬أو بني الط‪::‬ربي‬
‫‪٣١٠‬هـ والبغوي‪ ٥١٦ :‬هـ فكل منهما إم‪::‬ام يف الس‪::‬نة‪،‬حج‪::‬ة يف احلديث‪ ،‬وك‪::‬ذا ابن كث‪::‬ري‬
‫‪ ٧٧٤‬هـ والسيوطي ‪٩٩١‬هـ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫و تتمثل مثرة املعاصرة يف عوامل النشأة‪ ،‬واملؤثرات‪ :‬يف تكوين الشخصية العلمي‪::‬ة‬
‫واإلف ‪::‬ادة من تق ‪::‬دم العل ‪::‬وم ومس ‪::‬ائلها واختالف ال ‪::‬دالالت وتطوره ‪::‬ا‪ ،‬وم ‪::‬ا إىل ذل ‪::‬ك مما‬
‫يلقي بظالله على املقارنة من حيث املوضوعية ودقة النتائج‪.‬‬

‫ثاني" "اً‪ :‬أن يك ‪::‬ون الب ‪::‬احث يف التفس ‪::‬ري املق ‪::‬ارن من أه ‪::‬ل العلم واالختص ‪::‬اص يف‬
‫التفس‪:: : :‬ري‪ :,‬وقض ‪:: : :‬اياه املختلف‪:: : :‬ة ومص‪:: : :‬ادره املتنوع ‪:: : :‬ة ومراحل‪:: : :‬ه وتط ‪:: : :‬وره‪ ،‬ويف املفس ‪:: :‬رين‬
‫ومن‪:: :‬اهجهم واجتاه‪:: :‬اهتم‪ ،‬وأن يك‪:: :‬ون‪ :‬عاملاً مبوض‪:: :‬وع املقارن‪:: :‬ة ومفردات‪:: :‬ه وجوانب ‪::‬ه‪ ,‬وم ـــا‬
‫يقتضي ذلك من اطالع على األدلة‪.‬‬

‫ثالث "اً‪ ":‬أن تك ‪::‬ون ل ‪::‬دى الب ‪::‬احث َملَك ‪::‬ة املقارن ‪::‬ة واملوازن ‪::‬ة القائم ‪::‬ة على ق ‪::‬وة النظ ‪::‬ر‬
‫ودقته وحسن العرض واملناقشة واحلصافة يف اختيار األدلة املناسبة وإعماهلا وتوجيهها ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬وه‪::‬ذا ش‪::‬رط ع‪::‬ام س‪::‬بقت اإلش‪::‬ارة إلي‪::‬ه عن‪::‬د احلديث عن منهجي‪::‬ة التفس‪::‬ري‬
‫املق ‪::‬ارن‪ :،‬وه ‪::‬و األمان ‪::‬ة العلمي ‪::‬ة يف النق ‪::‬ل والتوثي ‪::‬ق‪ ،‬وع ‪::‬دم حتري ‪::‬ف الكلم عن مواض ‪::‬عه‪،‬‬
‫والبعد عن حتميل النصوص ما ال حتتمل مع ت‪:‬وافر العدال‪:‬ة والتزاه‪:‬ة‪ :‬واإلنص‪:‬اف يف احلكم‬
‫والتج ‪::‬رد من اهلوى والتعص‪: :‬ب‪ :‬لرتع ‪::‬ة أو اجتاه وأن يك ‪::‬ون‪ :‬الدي ‪::‬دن ال ‪::‬دوران م ‪::‬ع ال ‪::‬دليل‬
‫حيث دار‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الباب" الثالث‬
‫اإلختتام‬

‫بعد إمتام هذا البحث نس‪:‬تنتج أن م‪:‬ادة "التفس‪::‬ري" مش‪::‬تق من الفس‪:‬ر أو الس‪:‬فر م‪::‬ع‬

‫داللتهم ‪::‬ا على مع ‪::‬ىن "الكش ‪::‬ف"‪ ،‬وم ‪::‬ادة ىف اللغ ‪::‬ة على ثالث ‪::‬ة مع ‪::‬ان‪ ،‬الوص ‪::‬ل‪ ،‬املص ‪::‬احبة‪،‬‬

‫واجلم‪::‬ع‪ .‬أم‪::‬ا تعري‪::‬ف اإلص‪::‬طالحي للتفس‪::‬ري املق‪::‬ارن وه‪::‬و‪ :‬املوازن‪::‬ة بني آراء املفس‪::‬رين ىف‬

‫بي‪:: :‬ان اآلي‪:: :‬ات القرآني‪:: :‬ة‪ ،‬واملقارن‪:: :‬ة بني من‪:: :‬اهجهم ومناقش‪:: :‬ة ذال‪:: :‬ك وف‪:: :‬ق منهجي‪:: :‬ة علمي ‪::‬ة‬

‫موض‪:: : :‬وعية‪.‬وأم ‪: : :‬ا‪ :‬املق‪:: : :‬ارن ىف املفه‪:: : :‬وم‪ :‬الق‪:: : :‬رآىن أهنا مبع‪:: : :‬ىن الق‪:: : :‬رين‪ ،‬أإلق‪:: : :‬رتان‪ ،‬واإلطاق ‪:: :‬ة‬

‫والتحم ‪::‬ل‪ .‬وأم ‪::‬ا املقارن ‪::‬ات ال ‪::‬يت عق ‪::‬دها الق ‪::‬رآن الك ‪::‬رمي‪ :‬العقي ‪::‬دة‪ :،‬األدي ‪::‬ان‪ ،‬اإلقتص ‪::‬اد‪،‬‬

‫األمثال القرآنية‪ ،‬والقصص القرآين‪.‬‬

‫ونتائج اآلخري هي صلة التفسري املقارن بألوان تفسري األخرى (تفسري التحليلي‪،‬‬

‫تفس ‪::‬ري اإلمجاىل‪ ،‬والتفس ‪::‬ري املوض ‪::‬وعى)‪ :‬أن بعض منه ‪::‬اجهم ق ‪::‬د تفيض ىف حتص ‪::‬يل بعض‬

‫املع ‪::‬اىن م ‪::‬ا ال تفيض ‪:‬ه‪ :‬املن ‪::‬اهج األخ ‪::‬رى‪ .‬فاملق ‪::‬ارن يس ‪::‬اعدنا يف الوص ‪::‬ول إىل أفض ‪::‬ل وألي ‪::‬ق‬

‫املع‪::‬اىن بكت‪::‬اب اهلل وق‪::‬د يس‪::‬اعدنا ه‪::‬اذا املنهج يف الوص‪::‬ول إىل مع‪::‬ىن كلي ج‪::‬امع مل ينص‬

‫‪10‬‬
‫عليه السابقون‪ :‬البتة‪ .‬بذالك فهي مجيعا تتعاون‪ :‬وال تتعارض‪ ،‬وت‪::‬أتلف وال ختتل‪::‬ف خلدم‪::‬ة‬

‫القرآن العظيم‪.‬‬

‫المختويات‬

‫اجلامع األحكام القرأن‪ .‬املشين‪ ,‬د‪ .‬مصطفى إبراهيم‪ .‬تفسري املقارن دراسة تأصيلية‪,‬‬

‫‪ .2006‬عطية‪ ,‬ابن‪ .‬احملرر الوجيز‬

‫هشام‪ ,‬شوقى‪“ .،‬منهجية البحث يف التفسري املقارن – دراسة نظر ية تطبيقية على‬

‫لفظة ‘عسعس’‪ ”.-‬جملة املعيار ‪.no. 49 (2020): 111 24‬‬

‫‪11‬‬

You might also like