You are on page 1of 15

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‪2-------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األهمية االقتصادية للنفط الجزائري‪3-----------------------------------‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف النفط‪3 ---------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور النفط في االقتصاد الجزائري ‪4 ------------------------------------‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية النفط في االقتصاد الجزائري‪5 ----------------------------------‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األزمات النفطية ‪6-----------------------------------------------------‬‬


‫المطلب األول‪ :‬األزمات ‪6 -------------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اآلثار االقتصادية النخفاض أسعار النفط‪9 ------------------------------‬‬

‫خاتمة‪11------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المراجع‪12----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مقدمة‬
‫ش هد الع الم خالل العق ود األخ يرة اق وى الص راعات السياس ية والعس كرية والس بب‬
‫الرئيس ي لك ل هات ه الص راعات س واء ك ان الس بب ظ اهرا او خفي ا ه و النف ط‪ .‬اذ يعت بر‬
‫المح رك الرئيس ي للطاق ة العالمي ة واالقتص اد الع المي‪ ،‬حيث ف رض نفس ه بق وة كس لعة‬
‫استراتيجية لها أهمية كبرى في مجالت عدة بالنسبة لمختلف دول العالم سواء كانت منتجة‬
‫او مستهلكة له‪ ،‬ونظ را ألهميته البالغ ة وباعتب اره مص در تم ويلي‪ ،‬نش أت تلك الص راعات‬
‫الدولي ة بغ رض الس يطرة على مص ادر ه ذه الم ادة على المس توى الع المي حيث ق ال الع الم‬
‫البريط اني تشرش ل (من يمل ك النف ط يمل ك الع الم)‪ .‬من هات ه المقول ة نق ول ان له ذا ال ذهب‬
‫األسود األثر الكبير والواضح في تشكيل معالم الخريطة العالمية كونه سلعة نادرة ومح دودة‬
‫والص ناعة اال ولى في الع الم‪ ،‬حيث يعت بر الق وة المحرك ة للتق دم الص ناعي والتكنول وجي‪،‬‬
‫وه ذا من خال ل تع دد خصائص ه ومميزات ه واس تخدامه وأص بح له ذا ال ثروة ص ناعة تق وم‬
‫عليها‪.‬‬

‫ان النف ط يش كل المص در الرئيس ي للطاق ة بالنس بة لل دول الص ناعية الك برى‪ ،‬فبغياب ه‬
‫تتوقف مصانع هاته الدول‪ ،‬بحيث اصبح النفط بالنسبة للغرب والواليات المتحدة االمريكية‬
‫هو ال روح والقلب النابض‪ ،‬من هذا المنطلق اخذت الدول المستهلكة لهاته المادة الحيوية‬
‫على العم ل على تنس يق سياس اتها البترولي ة الطاقوي ة للحص ول على هات ه الس لعة بطريق ة‬
‫منتظمة‪ ،‬وكذا بأسعار مناسبة لها مستعملة كل الوسائل من نفوذ وضغوطات على الدول‬
‫المنتج ة لهات ه الم ادة ‪.‬عن طري ق تط بيق سياس ات مختلف ة كإنش اء الوكال ة الدولي ة للطاق ة‪،‬‬
‫والعمل على إيجاد بديل لهذا المصدر الطاقوي‪ ،‬من خالل األبحاث والدراسات في اطار ما‬
‫يسمى بالطاقة البديلة او المتجددة‪.‬‬

‫بالنس بة للجزائ ر يعت بر النف ط المح رك األساس ي والرئيس ي لالقتص اد الجزائ ري حيث‬
‫يتص ف اقتص ادها بالط ابع ال ريعي نظ را الرتباط ه الكب ير بالقط اع النفطي‪ ،‬اذ تس اهم في ه‬
‫صادرات النفطية بنسبة أكثر من ‪ % 91‬من إيرادات الدولة من العملة الصعبة حيث تعتمد‬

‫‪2‬‬
‫عليه ا الدول ة في الميزاني ة العام ة للدول ة ودعم نش اطات انت اج من زراع ة وص ناعات‬
‫تحويلية ومنتجات البترول المتكررة والبناء واالشغال العمومية والخدمات عمومية‪.‬‬

‫ع رفت السنوات األخيرة تراجع ا في أسعار النفط وهو م ا زاد من مخ اوف الجزائر‬
‫الذي يعتمد اقتصادها على المحروقات وترتبط مداخيلها بعوائد النفط ومن هذا فان وض عية‬
‫االقتصاد الوطني متوقف ومرهون على حركة التغيرات الحاصلة في اسعار النفط‪ .‬لذا فقد‬
‫سعت الجزائر لتغيير سياساتها االقتصادية حيث بدأت التفكير في فصل االقتصاد الوطني‬
‫عن حركة أسواق النفط العالمية عن طريق خلق موارد أخرى خارج المحروقات‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األهمية االقتصادية للنفط الجزائري‬


‫تمهي د‪ :‬يعت بر النف ط من اهم ال ثروات الموج ودة في العص ر الح الي‪ ،‬حيث أص بحت‬
‫مسالة اهتمام قومية وعصب وشريان الحياة‪ ،‬فحظي باهتمام مستمر ومتزايد نظرا لكونه‬
‫أحد اهم مصادر الطاقة الرئيسية‪ ،‬وقدرته على خلق وتهيئة األموال الضرورية التي تساعد‬
‫ال دول على اع داد وتنفي ذ ب رامج االعم ار والتط ور االقتص ادي‪ .‬حيث تتوق ف وت يرة النش اط‬
‫االقتصادي العالمي على مدى توفر هاته المادة التي تعتبر اهم مورد مالي بالنسبة للدول‬
‫التي مداخيلها تعتمد بشكل كبير على قطاع المحروقات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف النفط‬


‫النف ط في األص ل كلم ة التيني ة ‪ PETROLEUM‬تتك ون من مقطعين ‪ PETR‬وتع ني‬
‫ص خر والثاني ة ‪ OLEUM‬وتع ني ال زيت وب ذلك ف ان كلم ة ‪ PETROLEUM‬تع ني زيت‬
‫الص خر‪ ،‬ويس مى النف ط باإلنجليزي ة أيض ا ‪ PETROOIL‬وهي ص حيحة ألن تس مية‬
‫‪ OLEUM‬بالالتينية تعادل ‪ OIL‬باإلنجليزية‬

‫يعرف النفط ايضا كذلك على انه مادة بسيطة مكونة كيميائيا من عنصرين فقط هما‬
‫الهيدروجين والكربون ومركب من حيث اختالف خصائصه ومشتقاته وهو سائل دهني له‬

‫‪3‬‬
‫رائحة خاصة تميزه وتختلف الوانه بين األسود واالخضر‪ ،‬كما تختلف لزوجته تبعا لكثافة‬
‫النوعية‪.‬‬

‫قد تع ددت التع اريف والمف اهيم ح ول هات ه الم ادة االس تراتيجية وال تي باكتش افها تغ ير‬
‫مجرى حياة البشرية جمعاء فالبعض وصل به االمر ان لقبه بالذهب األسود لما للذهب من‬
‫اهمية كبيرة في االقتصاد العالمي‪ ،‬وبالرجوع الى معجم مصطلحات البترول نجد ان كلمة‬
‫النفط تعني البترول او زيت البترول تدل الكلمة بمفهومها الواسع على تلك الترسبات التي‬
‫تتكون في باطن األرض بصورة صلبة بينما يطلق على ترسبات الغازية اسم فحم‪ ،‬خليط‬
‫من الهيدروكربونية التي تكونت مواد حيوانية ونباتية ترسبت خالل العصور الجيولوجية‬
‫القديمة في بحار ومسطحات مائية تعرضت لضغط شديد ولدرجة حرارة عالية مما ساعد‬
‫على نشاط البكتيريا التي ازالت االكسجين واالزوت من هذه المواد كما عملت على ارتفاع‬
‫نسبة الكربوهيدرات مما أدى في النهاية الى تحول هذه المواد الى نفط‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور النفط في االقتصاد الجزائري‬


‫ُيع ّد النف ط عص ب االقتص اد الجزائ ري‪ ،‬حيث ُيش كل أك ثر من ‪ %90‬من إجم الي‬
‫ص ادرات البالد‪ُ .‬تس اهم عائ دات النف ط بش كل كب ير في تموي ل ميزاني ة الدول ة‪ ،‬وُتس تخدم‬
‫لتمويل مشاريع التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وخلق فرص العمل‪ ،‬وخلق فرص جديدة‬
‫لالستثمار‪.‬‬

‫كم ا ي وفر قط اع النف ط ف رص عم ل كب يرة في الجزائ ر‪ ،‬حيث يعم ل العدي د من‬


‫األشخاص في شركات النفط والغاز والمشاريع المرتبطة بهذا القطاع‪ .‬ويعتبر العاملون في‬
‫هذه الصناعة من بين الفئات األعلى أجًر ا في البالد‪.‬‬

‫ُيع ّد النف ط أيًض ا مص دًر ا رئيس ًيا للعمل ة الص عبة‪ ،‬مم ا يس اعد على تموي ل واردات‬
‫الجزائر من السلع والخدمات وتعزيز احتياطياتها من العمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ولكن‪ُ ،‬يش كل االعتم اد الكب ير على النف ط مص در قل ق للعدي د من االقتص اديين‪ ،‬حيث‬
‫يمكن أن تؤدي تقلبات أسعار النفط العالمية إلى زعزعة استقرار االقتصاد الجزائري‪.‬‬

‫ل ذلك‪ ،‬تس عى الجزائ ر إلى تنوي ع اقتص ادها وتقلي ل اعتم اده على النف ط من خالل دعم‬
‫القطاعات غير الهيدروكربونية مثل الزراعة والصناعة والسياحة‪.‬‬

‫ُيمكن القول أن النفط لعب دوًر ا هاًم ا في تنمية االقتصاد الجزائري‪ ،‬ولكن يجب على‬
‫الجزائر أن تسعى إلى تنويع اقتصادها لتقليل مخاطر االعتماد على النفط‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية النفط في االقتصاد الجزائري‬


‫تكمن أهمية النفط في االقتصاد الجزائري من خالل العوائد النفطية التي تنشق منها‪،‬‬
‫وال تي تس اهم بحجم كب ير في إجم الي الص ادرات الكلي ة واالي رادات الكلي ة للميزاني ة العام ة‬
‫للدولة في شكل إيرادات جبائية‪ ،‬وكذا في الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬هذا باالضافة إلى باقي‬
‫المؤش رات االقتص ادية الكلي ة‪ ،‬ه ذا م ا جع ل ه ذه ال ثروة النفطي ة تحظى باهتم ام كب ير من‬
‫طرف السلطات العمومية الجزائرية في إطار محاولة حماية هاته الثروة وتطويرها‪.‬‬

‫اذ يعتبر البترول ذو أهمية بالغة ومصدر مهم للطاقة التي تحرك االقتصاد وقد اخذ‬
‫مكانت ه الهام ة في ك ل االس تراتيجيات التنموي ة ال تي باش رتها الجزائ ر ويمكن تأكي د ذل ك‬
‫ب العودة الى المخطط ات االقتص ادية‪ ،‬ال تي تبنته ا الدول ة حيث يعت بر قط اع النف ط بمثاب ة‬
‫القطاع الرائد التي تعتمد على موارده كل القطاعات االخرى‪.‬‬

‫وعلى ال رغم من ع زم الس لطات من ض رورة خل ق ب ديل ومنتج ات أخ رى لزي ادة‬


‫إيرادات مالية أخرى الى جانب المحروقات‪ ،‬اال ان النفط اليزال المصدر والمورد االول‬
‫والعمود الفقري في االقتصاد الجزائري في تامين ‪ 3‬الموارد المالية من العملة الصعبة‪.‬‬

‫باالضافة الى ذلك فان االقتصاد الجزائري له اعتماد مطلق على المحروقات اذ انه‬
‫ح والي ثل ثي االنت اج المحلي وال دخل الق ومي مص درها انت اج المحروق ات من نف ط وغ از‬

‫‪5‬‬
‫طبيعي ‪،‬والثلث االخير في معظمه هو دخل غير مباشر للمحروقات إضافة لكونه اك ثر من‬
‫‪ % 60‬من االيرادات المحلية للميزانية العامة مصدرها االرباح التي تجنيها الحكومة من‬
‫صادرات البترول والغاز‪ ،‬كما انه يلعب دور غير مباشر من دعم اجور ورواتب العمال‪،‬‬
‫وتموي ل االس تهالك الع ام والخ اص ودعم نش اطات االنت اج من زراع ة وص ناعة تحويلي ة‪،‬‬
‫ودعم الصناعة البترولية ومنتجاتها المكررة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األزمات النفطية‬


‫شهد سوق البترول عدة أزمات مرتبطة بأسعار النفط في ‪ 50‬سنة الماضية البعض‬
‫منه ا س لبي واألخ ر إيج ابي ب دًأ من ازم ة الطاق ة األولى ‪ 1973‬ال تي ك انت لص الح ال دول‬
‫المنتج ة ثم الص دمة العكس ية ال تي اض رت بال دول المنتج ة س نة ‪ ،1986‬وتليه ا االزم ات‬
‫السلبية مثل ازمة األسعار ‪ 1991‬وأزمة ‪ ،1998‬بعدها انتعشت األسعار وشهدت السوق‬
‫الدولي ة ازم ة إيجابي ة ثاني ة ‪ ،2004‬لم ت دم ط ويًال وحلت ازم ة ‪ ،2008‬ثم م ا لبثت ان‬
‫ع اودت االرتف اع الى غاي ة ‪ 2014‬اين ش هد س وق النف ط ازم ة انهي ار في األس عار‪.‬وبع ده‬
‫ازمة ‪ 2020‬اين شهد سوق النفط ازمة انهيار في األسعار من خالل االزمة الوبائية كوفيد‬
‫‪ ،19‬اذ ان االزمات البترولية هي تلك االختالالت التي تحدث على مستوى هياكل األسعار‬
‫باالرتفاع او االنخفاض‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األزمات‬


‫‪ -1‬االزمة البترولية ‪:1973‬‬
‫تمكنت ال دول العربي ة من مض اعفة أس عار النف ط الى مس تويات لم تكن متوقع ة عن‬
‫طري ق تحدي د األس عار دون اللج وء الى الش ركات النفطي ة الك برى‪ ،‬ونتيج ة لح رب أكت وبر‬
‫‪ 1973‬اجتم ع ممثل و س تة دول من أعض اء من أوب ك‪ ،‬في الك ويت وق رروا زي ادة اس عار‬
‫النف ط بج انب واح د بنس بة ‪ %70‬وتم اتخ اذ ه ذا الق رارات ح ق‪ -‬الس يادة الوطني ة على‬
‫ال ثروات والحري ة في تحدي د األس عار‪ ،‬وإ عط اء قيم ة فعلي ة للب ترول ورب ط أس عار الب ترول‬
‫بأس عار مص ادر الطاق ة المنافس ة والبديل ة وتقليص الف ارق بين أس عار النف ط وأس عار‬

‫‪6‬‬
‫المنتج ات‪ ،‬كم ا تتض من م ؤتمر الك ويت قط ع ام داد النف ط الع ربي بص ورة كلي ة عن ال دول‬
‫الحليفة إلسرائيل كالواليات المتحدة االمريكية وكذا (هولندا) بسبب مواقفها المعايدة للقضية‬
‫العربي ة والمس اندة إلس رائيل كم ا اعتم دت منظم ة ‪ OPEC‬على الب ترول كس الح للض غط‬
‫على الواليات المتحدة االمريكية في حرب أكتوبر ‪.1973‬‬

‫‪ -2‬االزمة البترولية ‪:1979‬‬


‫في سنة ‪ 1979‬شهد العالم ازمة بترولية ثانية نتيجة ارتفاع األسعار الى حد اقصى‬
‫بس بب اض راب العم ال اإليران يين في مص افي النف ط في نوفم بر‪ ،‬ثم الث ورة اإليراني ة ض د‬
‫حكم الش اه س نة ‪ 1979‬مم ا أدى الى نقص اإلم دادات النفطي ة اإليراني ة‪ ،‬مم ا نجم عن ه‬
‫ارتفاع في أسعار البترول‪ ،‬وتعود األسباب التي أدت الى االزمة النفطية سنة ‪ 1979‬في‬
‫انخفاض اإلنتاج اإليراني وتواصل انخفاض قيمة الدوالر األمريكي مما جعل دول االوبي ك‬
‫ترف ع أس عار النف ط بنفس نس بة انخف اض ال دوالر لتع ويض انخف اض الق درة الش رائية‬
‫لعوائدها‪.‬‬

‫‪ -3‬االزمة البترولية ‪:1986‬‬


‫تعت بر أزم ة ‪ 1986‬األس وأ في ت اريخ الجزائ ر امت دت اثاره ا على جمي ع ج وانب‬
‫االقتص اد الوط ني وامت دت تبعاته ا الس نوات عدي دة‪ .‬حيث ت دهورت أس عار الب ترول الى م ا‬
‫يقارب ‪ 8‬دوالر للبرميل والواقع انها بدأت رحلة هبوطها من مارس ‪ 1983‬وتواصل الى‬
‫غاي ة س نة ‪ 1988‬اذ لم يتع د س قف الخ ام في الرب ع األول من س نة ‪ 1988‬ح والي ‪14.95‬‬
‫دوالر للبرميل ‪ 3‬وكان هذا االنخفاض نتيجة العديد من األسباب ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬انخفاض الطلب على النفط وقيام دول االوبيك بزيادة اإلنتاج احتجاج ا على ارتف اع‬
‫انتاج الدول خارج المنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬دخ ول منتجين ج دد للنف ط مث ل كن دا والمكس يك وإ عالن بعض ال دول ك النرويج‬


‫بتخفيض أسعار نفطها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -4‬االزمة البترولية ‪:1990‬‬
‫انخفض س عر الب ترول خالل ‪ 1990‬الى ‪ 11‬دوالر للبرمي ل نتيج ة ح رب الخليج تم‬
‫ارتفع الى ‪ 30‬دوالر نتيجة غزو العراق للكويت ثم خفت حدة هذا االرتفاع لقيام العراق‬
‫بح رق اب ار الب ترول في الك ويت ‪ 1991‬الى ان ق امت ال دول المنتج ة للنف ط بعق د اجتم اع‬
‫لإلقرار بوجوب رفع المعروض النفطي فارتفع الى ‪ 50.5‬دوالر للبرميل‪.‬‬

‫‪ -5‬االزمة االسيوية ‪1990‬‬


‫ش هدت ه ذه الف ترة ك ذلك هي األخ رى ع دة انخفاض ات حيث وص ل الى ‪ 18‬دوالر‬
‫للبرميل والسبب‪:‬‬

‫‪ -‬عدم احترام الحصص لبعض دول االوبيك‪.‬‬

‫‪ -‬عودة االتحاد السوفياتي والصين كقوة منتجة للنفط‪.‬‬

‫‪ -‬انخف اض مع دالت النم و لتايالن د وكوري ا مم ا أدى الى انخف اض الطلب على‬
‫البترول‪.‬‬

‫‪ -6‬االزمة البترولية ‪:2004‬‬


‫تم يزت باالرتف اع المتواص ل لألس عار حيث ارتف ع س عر الب ترول الى ‪ 42‬دوالر‬
‫للبرمي ل ثم وص ل الى ‪ 50‬دوالر للبرمي ل وذل ك نتيج ة زي ادة الطلب وك ذا لتلبي ة حاجي ات‬
‫النم و المتحق ق في ال وم ‪ 21‬ك ذلك مم ا أدى الى االرتف اع الح رب في الع راق واالض رابات‬
‫المالية في نيجيريا واعصارافيان في خليج المكسيك‪ ،‬والضغوطات التي تمارسها الواليات‬
‫المتحدة االمريكية على االوبيك وغيرها‪.‬‬

‫‪ -7‬االزمة البترولية ‪:2014‬‬


‫شهدت اسعار النفط في األسواق العالمية منذ يونيو ‪ 2014‬هبوطا مطردا وزاد حدته‬
‫ب إعالن منظم ة االوبي ك اإلبق اء على س قف انتاجه ا عن د مس توى ‪ 30‬ملي ون للبرمي ل يومي ا‬
‫ليصل أسعاره الى ‪ 46‬مليون دوالر للبرميل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫واختلفت اآلراء حول األسباب التي أدت الى حدوث هاته االزمة والراجح يرجع هذا‬
‫الهبوط الى ما يسمى اساسيات السوق المتمثلة في العرض والطلب‪ ،‬إضافة الى قوة العملة‬
‫األميركي ة ال دوالر وع ودة ليبي ا والع راق الى اإلنت اج وزي ادة انت اج النف ط الص خري في‬
‫الواليات المتحدة االمريكية الذي هو أرخص ثمنا مقارنة بالبترول واليمن التي س اهمت في‬
‫السوق السوداء للبترول‪.‬‬

‫‪ -8‬االزمة البترولية ‪:2020‬‬


‫ش هدت اس عار النف ط في األس واق العالمي ة انهي ار ح اد حيث أدت جائح ة كورون ا‬
‫*كوفي د ‪ *19‬االزم ة الوبائي ة ال تي الت زال تض رب الع الم الى ع دد من اآلث ار على جمي ع‬
‫المستويات االقتصادية واالجتماعية والسياسية حيث أدت الى تراجع الطلب العالمي للنفط‬
‫مما أدى الى انخفاض كبير في أسعار النفط وتأثر ذلك بشكل مباشر على الدول النفطية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اآلثار االقتصادية النخفاض أسعار النفط‬


‫تعتبر الجزائر من البلدان األقل تنوعا في صادراتها‪ ،‬اذ تعتبر من الدول التي تعتمد‬
‫بش دة على تص دير س لعة واح دة اساس ية وهي المحروق ات وفي ه ذا الس ياق فق د انه ارت‬
‫أس عار الب ترول بص ورة ح ادة اذ انخفض س عر الب ترول من ‪ 110‬ملي ون دوالر للبرمي ل‬
‫ج وان ‪ 2014‬ليص ل الى ح والي ‪ 30‬دوالر مطل ع ع ام ‪ ،2016‬وبلغت النس بة المؤي ة‬
‫لالنخف اض بمع دل تج اوز ‪ %72‬اذ توج د مجموع ة من العوام ل ال تي أدت الى انخف اض‬
‫أسعار النفط ومن اهمها‪:‬‬

‫‪ -‬ظهور انتاج الغاز الصخري؛‬

‫‪ -‬التغ ير في الس لوك االس تراتيجي للبل دان المص درة للنف ط من خالل تركيزه ا على‬
‫حصتها السوقية على حساب األسعار حيث فاجات الجميع باتخاذ قرار زياد اإلنتاج بالرغم‬
‫من فائض العرض العالمي وهو ما أدى الى انخفاض جديد لألسعار وهذا كان عكس ما‬

‫‪9‬‬
‫قامت به المنظمة خالل فترة االزمة المالية العالمية (‪ )2009-2008‬عقب انهيار أسعار‬
‫النفط‪ ،‬حيث خفضت من اإلنتاج مما ساعدها على انتعاشها مجددا‪.‬‬

‫‪ -‬انخف اض س عر العمالت الوطني ة لل دول المص ّد رة للنفط كم ا ح دث في روس يا ع ام‬


‫‪2014‬؛‬

‫‪ -‬يؤدي انخفاض أسعار النفط لنقص كبير في اإليرادات الحكومية للدول المصدرة‬
‫للنفط؛‬

‫‪ -‬زي ادة مع دالت الرك ود االقتص ادي‪ ،‬باإلض افة إلى زي ادة خط ر ع دم االس تقرار‬
‫االجتماعي الناتج عن أفراد الدولة؛‬

‫‪ -‬انخفاض في إيرادات التصدير اذ تراجعت مداخيل صادرات البترول في الجزائر‬


‫ح والي النص ف تقريب ا حيث لم تس جل س نة ‪ 2010‬س وى ‪ 91‬ملي ار دوالر مقاب ل ‪35.27‬‬
‫مليار دوالر؛‬

‫‪ -‬خسائر كبيرة في األرصدة المالية حيث تضاعف عجز الميزانية تقريبا ليصل الى‬
‫‪ %16‬من اجمالي الناتج المحلي في ‪ 2015‬واتساعه سنة ‪2016‬؛‬

‫‪ -‬عجز في الحسابات الخارجية بسب تراجع الصادرات وارتفاع الواردات؛‬

‫‪ -‬انخف اض في احتياط ات الص رف بمق دار ‪ 35‬ملي ار دوالر في ‪ 2015‬لتص ل ‪143‬‬


‫مليار دوالر؛‬

‫‪ -‬يؤثر التراجع المستمر ألسعار النفط على مقاومة الصدمات والمتطلبات المتزايدة‬
‫على م يزان الم دفوعات في االج ل القص ير اال انه ا تتآك ل بس رعة في ح ال بقيت اس عار‬
‫النفط منخفضة مدة أطول؛‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬االنكم اش في ال واردات س يمتد الى الن اتج ال داخلي الخ ام على س بيل المث ال في‬
‫الجزائر سنة ‪ 2015‬انخفض الى ‪ 208‬مليار دوالر مقارنة مع حوالي ‪ 211‬مليار دوالر‬
‫ك ان متوقع ا ع ام ‪ 2014‬على أس اس نم و س نوي في ح دود ‪ %4‬مم ا يع ني انخف اض نم و‬
‫االقتصاد الجزائري حيث انه لن يتجاوز ‪ %3.9‬عام ‪ 2015‬مقارنة مع ‪ 4.5‬لعام ‪،2014‬‬
‫نظرا الستمرار الهشاشة في النمو وعجز السلطات في التنويع في مجال االقتصاد؛‬

‫‪11‬‬
‫خاتمة‬
‫في ظ ل األزم ة النفطي ة ال تي تواجهه ا الجزائ ر‪ ،‬يش هد االقتص اد الجزائ ري تح ديات‬
‫كب يرة‪ .‬تعت بر النف ط والغ از الط بيعي مص دري العائ د الرئيس يين للدول ة الجزائري ة‪ ،‬حيث‬
‫تعتم د بش كل كب ير على عائ داتهما لتموي ل الميزاني ة العام ة وتنمي ة البني ة التحتي ة وتوف ير‬
‫فرص عمل‪.‬‬

‫تأثر االقتصاد الجزائري سلًب ا بانخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي‪ ،‬الذي بدأ‬
‫في ع ام ‪ 2014‬واس تمر لع دة س نوات‪ .‬ه ذا االنخف اض تس بب في تراج ع ح اد في عائ دات‬
‫النفط وتدهور في الميزانية العامة للدولة‪ .‬وكان لهذا التدهور تأثير كبير على االستثمارات‬
‫العامة والخدمات العامة وقدرة الحكومة على توفير فرص عمل وخلق نمو اقتصادي‪.‬‬

‫لمواجه ة ه ذه األزم ة‪ ،‬اتخ ذت الحكوم ة الجزائري ة ع دة إج راءات‪ .‬من بين ه ذه‬


‫اإلج راءات‪ ،‬زي ادة الض رائب وتقليص اإلنف اق الع ام وتنوي ع مص ادر اإلي رادات‪ .‬ح اولت‬
‫الحكومة أيًض ا تعزيز القطاعات األخرى غير النفطية مثل الزراعة والصناعة والسياحة‬
‫لتعزي ز تن وع االقتص اد وتقلي ل اعتم اده على ص ادرات النف ط‪ .‬باإلض افة إلى ذل ك‪ ،‬تم ب ذل‬
‫الجه ود لج ذب االس تثمار األجن بي المباش ر وتعزي ز مش اركة القط اع الخ اص في مختل ف‬
‫القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن التحول الكامل من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على النفط إلى اقتصاد‬
‫متن وع ومس تدام يس تغرق وقًت ا وجه وًد ا كب يرة‪ .‬تتطلب ه ذه العملي ة تحس ين بيئ ة األعم ال‬
‫وتعزيز الشفافية وتقليل التكاليف اإلدارية وتعزيز التكنولوجيا وتطوير المهارات العاملة‪.‬‬

‫باختص ار‪ ،‬يع د التح ول من االعتم اد الش ديد على النف ط إلى اقتص اد متن وع ومس تدام‬
‫تحدًيا هاًم ا للجزائر‪ .‬يتطلب ذلك إص الحات هيكلية وجهود استثمارية في القطاعات غير‬
‫النفطية وتعزيز الشفافية وتحسين بيئة األعمال‪ .‬على المدى الطويل‪ ،‬يمكن لهذه الجهود أن‬
‫تساهم في تعزيز النمو االقتصادي وتوفير فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة للجزائر‪.‬‬

‫‪12‬‬
13
‫المراجع‬
‫‪ -‬عب د المطلب عب د الحمي د‪ ،‬اقتص اديات الب ترول والسياس ة الس عرية البترولي ة‪ ،‬ط‪1،‬‬
‫الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2015‬ص ‪.15‬‬

‫‪ -‬نبي ل ب وفليح‪ ،‬دور ص ناديق الث ورة الس يادية في تموي ل اقتص اديات ال دول النفطي ة‪،‬‬
‫الواقع واالفاق مع اإلشارة لحالة الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬تخصص‬
‫نق ود ومالي ة‪ ،‬قس م العل وم االقتص ادية كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يير‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،2011/2010،‬ص ‪.61‬‬

‫‪ -‬احمد شفيق الخطيب‪ ،‬معجم مصطلحات البترول والصناعة النفطية‪ ،‬مكتبة لبنان‪،‬‬
‫ساحة رياض الصلع بيروت الطبعة الجديدة ‪ ،1990،‬ص ‪.323‬‬

‫‪ -‬إيهاب عبد الرحمان‪ ،‬مترجم‪ ،‬الطاقة للجميع‪( ،‬عثمان مطابع السياسة ‪ )2005‬ص‬
‫‪.304-303‬‬

‫‪ -‬عص ام بن الش يخ‪ ،‬ق رار ت أميم النف ط الجزائ ري‪ ،‬مجل ة الب احث‪ ،‬جامع ة ورقل ة‪،‬‬
‫العدد‪ 2012 ،06 ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪ -‬اوزان حس ين‪ ،‬كرف اح أس ماء‪ ،‬اف اق أس عار النف ط وانعكاس اته على االقتص اد‬
‫الجزائ ري بع د ص دمة‪ 2014 ،‬دراس ة تنبؤي ه (‪ (1990-2018‬م ذكرة مقدم ة الس تكمال‬
‫متطلب ات ش هادة الماس تر أك اديمي في العل وم االقتص ادية‪ ،‬تخص ص اقتص اد نق دي وبنكي‪،‬‬
‫جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة ‪ ،2016-2017-‬ص ‪19‬‬

‫‪ -‬محم د احم د ال دوري‪ ،‬محاض رات في االقتص اد الب ترولي‪ ،‬دي وان المطبوع ات‬
‫الجزائرية ‪ 1983،‬ص ‪.129‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬م وري س مية‪ ،‬اث ار تقلب ات س عر الص رف على العائ دات النفطي ة‪ ،‬م ذكرة ض من‬
‫متطلب ات ني ل ش هادة الماجيس تير‪ ،‬تخص ص مالي ة دولي ة‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة ابي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان ‪ 2010‬ص ‪.38‬‬

‫‪ -‬مش دن وهيب ة‪ ،‬أث ر تغ يرات اس عار الب ترول على االقتص اد الع ربي خال ل الف ترة ‪،‬‬
‫‪ 1973-2003‬م ذكرة ماجيس تير غ ير منش ورة‪ ،‬معه د العل وم االقتص ادية وعل وم التس يير‬
‫جامعة الجزائر‪-2005-2004‬ص ‪.75‬‬

‫‪ -‬عبد الحي زلوم‪ ،‬ندر العولمة االقتصادية‪ ،‬دار النشر المؤسسة العربية للدراس ات ‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص ‪.247‬‬

‫‪ -‬سمير التنير‪ ،‬التطورات النفطية في الوطن العربي والعالم ماضيا وحاضرا‪ ،‬دار‬
‫المنهل ليبيا ‪ 1992‬ص ‪.25‬‬

‫‪ -‬مم دوح س المة‪ ،‬أس باب الهب وط الح اد في أس عار النف ط الخ ام‪ ،‬ف ائض اإلنت اج ام‬
‫السياسة الدولية‪ ،‬المؤتمر الدولي أللبحاث ودراسة السياس ات‪ ،‬ط ‪ ،01‬ب يروت ‪ ،2015‬ص‬
‫‪.15‬‬

‫‪ -‬مجل ة الدراس ات االقتص ادية‪ ،‬أث ر جائح ة كورون ا على أس عار الب ترول وم دى‬
‫انعكاس ذلك على الدول المصدرة والمستوردة له‪ ،‬دراسة تحليلية للفترة الممتدة بين مارس‬
‫‪ 2020-2021،‬المجلد ‪ 19،‬العدد ‪ )2021( 02‬ص ‪.61‬‬

‫‪ -‬م ريم ش طيبي محم ود مداخل ة تحت عن وان انعكاس ات انخف اض أس عار النف ط على‬
‫االقتص اد الجزائ ري ض من المح ور الث اني‪ ،‬الت داعيات المحتمل ة الزم ة قط اع الطاق ة على‬
‫االقتص اد الجزائ ري مقدم ة في أش غال الن دوة المنظم ة من ط رف قس م االقتص اد واإلدارة‬
‫حول ازمة أسواق السوق وتداعياتها على االقتصاد الجزائري‪ ،‬شكلية الشريعة واالقتصاد‬
‫جامعة األمير عبد القادر ‪ ،14‬ماي ‪ 2015‬ص ‪.05‬‬

‫‪15‬‬

You might also like