‫عرض حول‪:‬‬

‫جريمة اهمال األسرة‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد‪:‬‬

‫األستاذ عبد الجليل‬ ‫• عبد الرحمان عبرات‬
‫العينوسي‬ ‫• رضى أجالل‬
‫• فخر الدين أسامة‬
‫• علي عبد الكريم شيبان‬
‫• سكينة بلمغار‬
‫• إكرام ويجا‬

‫المجموعة‪2 :‬‬

‫‪2023-2024‬‬
 ‫مقدمة‬
‫تعتبر األسرة النواة األولى للمجتمع‪ ،‬واألساس المتين الذي يقوم‬
‫عليه‪ ،‬فبصالح األساس يصلح البناء‪ ،‬وكلما كانت األسرة سليمة‬
‫ومتماسكة كان لذلك انعكاساته اإليجابية على بناء مجتمع قوي‬
‫ومتماسك‪ .‬وتكتسب األسرة أهميتها في كونها أحد األنظمة‬
‫االجتماعية المهمة التي يعتمد عليها المجتمع كثيرا في رعاية أفراده‬
‫منذ قدومهم إلى هذا الوجود‪ ،‬وتربيتهم وتلقينهم ثقافة المجتمع‬
‫وتقاليده‪ ،‬وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم االجتماعية على أكمل وجه‪،‬‬
‫فاألسرة هي العنصر األهم والوحيد للحضانة والتربية المقصودة في‬
‫المراحل األولى للطفولة‪.‬‬
‫واعتبارا لهذه األهمية أضحت حماية األسرة وصيانتها من أهم‬
‫المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة التي يتعين عليها توفير كل ما‬
‫من شأنه تثبيت السلم األسري والحفاظ على هذه الخلية االجتماعية‬
‫مما يمكن أن يهدد أمنها واستقرارها وذلك من خالل تجريم ومعاقبة‬
‫كل فعل يشكل إخالال بالواجبات وااللتزامات التي يفرضها القانون‬
‫على كل فرد من إفرادها‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق أولت التشريعات المقارنة حماية قانونية لجميع‬
‫األسرة بأن تضمن لها االستقرار واالستمرار في أداء أدوارها‬
‫االجتماعية‪ .‬ووعيا باألهمية الكبرى لمؤسسة األسرة وضرورة‬
‫االهتمام بها‪ ،‬كانت معظم التشريعات حريصة على جعلها في صلب‬
‫اهتماماتها‪ ،‬ومن بينها التشريع المغربي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فإلى أي حد استطاع المشرع المغربي ضمان الحماية الجنائية‬
‫لألسرة ضحية جريمة اهمال األسرة؟ وكيف تناولها؟ وماهي الصور‬
‫التي تتحقق بها جريمة اهمال األسرة؟ وهل استطاع المشرع أن‬
‫يواكب التطورات التي أصبحت تعرفها هذه الظاهرة؟‬
‫ولإلجابة عن اإلشكالية التي يتمحور حولها هذا الموضوع وكذا‬
‫األسئلة المتفرعة عنها سنتناول في (المبحث األول) ماهية إهمال‬
‫األسرة من خالل القواعد الموضوعة لها‪ ،‬واإلطار اإلجرائي لجريمة‬
‫إهمال األسرة من جهة ثانية (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية إهمال األسرة من خالل القواعد الموضوعة لها‬

‫‪2‬‬