Professional Documents
Culture Documents
المنظمة الكلاسيكية
المنظمة الكلاسيكية
املنظمة الكالسيكية
السنة الجامعية2024-2023:
فهرس المحتويات
II
مقدمة:
مقدمة
المنظمة الكالسيكية هي نموذج تنظيمي تاريخي نشأ في القرن العشرين وال يزال له تأثير
األعمال .يمكن العثور على هذا النموذج في مؤسسات ومنظمات متنوعة ،وقد سهم بشكل
كبير في تطوير مفهوم اإلدارة والهياكل التنظيمية يعكس هذا النموذج النهج التقليدي لتنظيم
وادارة المؤسسات.
كما أن المنظمة الكالسيكية هو موضوع مهم يستقصي تنظيم وأساليب إدارة المؤسسات
والمنظمات وف ًقا للنموذج الكالسيكي .تستند هذه المنظومة إلى نهج تنظيمي تقليدي يتضمن
قليديا
تنظيميا ت ً
ً نهجا
هرميا وسلطات واضحة ووظائف محددة .تمثل المنظمة الكالسيكية ً
هيكالً ً
أ
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
.1المنظمة الكالسيكية هي " نموذج تنظيمي تقليدي يتميز بتسلسل هرمي للسلطة
والمسؤوليات داخل المنظمة ،حيث يتم اتخاذ الق اررات الرئيسية من قبل إدارة عليا
وتنزيلها إلى المستويات األدنى" .1
عرف بأنها هيكل تنظيمي تقليدي يتميز بالتخصص والتقسيم الوظيفي حيث يتم توجيه
" .2تُ َّ
2
األنشطة والمهام إلى قطاعات مختلفة داخل المنظمة وف ًقا لوظائفهم المحددة".
" .3هي نموذج تنظيمي ُيظهر السيطرة المركزية حيث يتم اتخاذ الق اررات الرئيسية في
3
المستوى األعلى من اإلدارة ،والسلطة تنزل بشكل تسلسلي للمستويات األدنى".
" .4تُعرف بأنها منظمة تتبع قواعد واجراءات صارمة وتحتفظ بتقاليدها وأساليبها التقليدية
4
في اإلدارة والتنظيم".
1
Mintzberg, H. (1980). Structure in 5's: A Synthesis of the Research on Organization
Design. Management Science, 26(3), 322-341.
2
Fayol, H. (1949). General and Industrial Management. Pitman.
3
Weber, M. (1947). The Theory of Social and Economic Organization. Free Press.
4
Chandler, A. D. (1962). Strategy and Structure: Chapters in the History of the American
Industrial Enterprise. MIT Press.
2
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
تعتمد التعريفات على السمات األساسية للمنظمة الكالسيكية ،والتي تشمل الهيكل
التنظيمي الهرمي والسيطرة المركزية والتخصص والقواعد الصارمة .تعد هذه المنظمات أحد
النماذج التنظيمية التي شهدت تطورات كبيرة في العقود األخيرة بسبب تغيرات في بيئة األعمال
والتكنولوجيا واحتياجات المؤسسات للتكيف مع التحديات الحديث
وعليه كتعريف شامل فإن المنظمة الكالسيكية هي نموذج تنظيمي تاريخي يعتمد على
هيكل تنظيمي هرمي وسمات تقليدية في إدارتها ،تتسم المنظمة الكالسيكية بالتسلسل الهرمي
الصريح للسلطات والمسؤوليات داخل المنظمة ،حيث تكون هناك تسلسل واضح من مستويات
أحيانا بأنها ذات سيطرة مركزية ،حيث يتخذ
ً اإلدارة من القمة إلى القاعدة .وتُعرف هذه الهياكل
الق اررات الرئيسية من قبل إدارة أعلى.1
المنظمة الكالسيكية كانت وما زالت لها أهمية خاصة في مجال إدارة األعمال ،وهنا
بعض األهميات التي تتعلق بها:
هرميا
ً وتسلسال
ً اضحا
تنظيميا و ً
ً هيكال
ً .1االستقرار والتنظيم :المنظمة الكالسيكية توفر
للسلطة والمسؤوليات .هذا يساعد في تحقيق االستقرار وتنظيم العمليات داخل
المنظمة.
1
محمد عبد الفتاح الصيرفي ،مبادئ التنظيم و اإلدارة ،دار المناهج للنشر و التوزيع األردن ،2002 ،ص.62
3
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
.3اتخاذ الق اررات :السيطرة المركزية تمكن من اتخاذ الق اررات الهامة واالستراتيجية من
قبل إدارة عليا ،مما يسهم في توجيه المنظمة بشكل متناسق.
.6المرونة في بعض الحاالت :على الرغم من تقليدها للهيكل الهرمي التقليدي ،يمكن
للمنظمات الكالسيكية أن تكون مرونة إذا تم تصميمها وادارتها بذكاء.
1عمر وصفي عقيلي ،قيس علي عبد المؤمن ،المنظمة ونظرية التنظيم ،ط ، 1دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،1994،ص.46
4
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
.2االستدامة والنمو :المنظمة الكالسيكية تهدف إلى االستدامة والنمو عبر تطوير
وتوسيع نطاق أعمالها .ذلك يمكن أن يتضمن دخول أسواق جديدة أو توسيع مجموعة
المنتجات والخدمات.
.3تحسين الجودة :تحسين جودة المنتجات أو الخدمات تعد أحد األهداف الرئيسية .هذا
يساعد في تلبية توقعات العمالء والتنافس في السوق.
.4تحقيق الكفاءة :تسعى المنظمة الكالسيكية إلى تحسين الكفاءة في اإلنتاج وادارة
الموارد لضمان تحقيق أقصى قدر من الفعالية.
.2تطوير وتوظيف الموظفين :تطوير الموظفين وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم يمكن أن
مهما .هذا يساهم في تطوير الموارد البشرية داخل المنظمة.
يكون هد ًفا ً
أساسيا لضمان
ً .7السيطرة على الجودة :تحسين مراقبة الجودة يمكن أن يكون هد ًفا
تقديم منتجات أو خدمات عالية الجودة.
1محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة والتنظيم – دار وائل للنشر والتوزيع ،ط ،3األردن ،2008، ،ص.62
5
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
.10تلبية احتياجات العمالء :المنظمة تسعى لتلبية احتياجات وتوقعات العمالء من
خالل تقديم منتجات أو خدمات تلبي تلك االحتياجات.
هذه األهداف قد تختلف باختالف نوع المنظمة وصناعتها ،وتعكس األهميات المختلفة
التي يسعى إليها القادة واإلدارة في تحقيقها.
وكل هذه األهداف واألهميات المذكورة تشمل الجوانب األساسية وتختلف باختالف نوع
المنظمة وصناعتها.
6
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
هناك مجموعة من الخصائص الشائعة التي تمتاز بها المنظمة الكالسيكية والتي تم
1
بناء على المفاهيم السائدة في مجال إدارة األعمال وهي:
تحديدها ً
الهيكل التنظيمي الهرمي :تتسم المنظمة الكالسيكية بالهيكل التنظيمي الهرمي ،حيث
تكون هناك طبقات متعددة من اإلدارة بشكل تسلسلي من األعلى إلى األسفل .هذا النهج يشجع
على التنظيم والتسلسل الواضح للسلطة والمسؤوليات.
.2السيطرة المركزية :تتميز المنظمة الكالسيكية بالسيطرة المركزية حيث تتم عمليات
اتخاذ القرار الرئيسية في اإلدارة العليا وتنزل السلطة بشكل تسلسلي إلى المستويات
األدنى.
.3القواعد واإلجراءات الصارمة :تتبع المنظمة الكالسيكية قواعد واجراءات صارمة ومحددة
تحكم سلوك الموظفين والعمليات الداخلية.
.4التكنولوجيا التقليدية :قد تعتمد المنظمة الكالسيكية على تكنولوجيا تقليدية في العمليات
واالتصاالت بدالً من استخدام التكنولوجيا الحديثة.
.6التركيز على الكفاءة واإلنتاجية :تهدف المنظمة الكالسيكية إلى تحقيق الكفاءة في
العمليات وزيادة اإلنتاجية من خالل التخصص والمراقبة.
.2التوجيه القائم على اإلدارة :اإلدارة العليا تقوم بتوجيه العمليات واتخاذ الق اررات الهامة
بدالً من االعتماد على التفويض الشامل للموظفين.
7
ماهية المنظمة الكالسيكية المبحث األول:
.7التركيز على السوق :يمكن أن تكون المنظمة الكالسيكية أقل مرونة في التكيف مع
تغيرات السوق وتوجيهات العمالء.
1
حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،الحامد للنشر والتوزيع ط ،2000، 2ص.27
8
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
تتضمن نظريات المنظمة الكالسيكية عدة نهج ومفاهيم ومدارس فكرية مهمة تم تطويرها
خالل القرن العشرين .إليك بعض من أبرز هذه النظريات:
لقد ارتبطت نظرية اإلدارة العلمية باسم المهندس األمريكي فريدريك تايلور الذي قام ببناء
إطار نظري جديد حينها ،يختلف من حيث األساليب المستخدمة في التنظيم والرقابة ،حيث
يعتمد هذا التنظيم على األساليب العلمية في دراسة الوقت والحركة وقد بنى تصوراته الفكرية
وافتراضاته على خبرته كمهندس وعلى مالحظاته لتسلسل حلقات العمل وخطواته ،وأوجه الهدر
والضياع الذي تعانيها المنظمة جراء عدم استخدام األساليب العلمية في العمليات اإلنتاجية
ويعتبر تايلور من األوائل الذين أسهموا في تطوير اإلدارة وهذا باالبتعاد عن طرق اإلدارة
التقليدية النابعة من التجربة والخطأ والحدس والتخمين والتقدير إلى اإلدارة العلمية التي تعتمد
على الدراسة للعمل ومن هنا نطرح اإلشكال اآلتي ما هي أهم أفكار ومبادئ نظرية اإلدارة
1
العلمية وأهم االنتقادات التي تعرضت لها؟
إن نظرية اإلدارة العلمية هي النظرية التي تمتاز باألهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها
والمتمثلة في التوفيق بين مسألتين ارتفاع األجور للعمال والحد من االرتفاع المتزايد لتكاليف
اإلنتاج واإلدارة العلمية هي التي ينبغي أن تضمن أكبر قدر من االزدهار لصاحب العمل
1حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سبق ذكره ،ص.87
9
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
وللعامل ،واإلدارة العلمية هي اإلدارة التي تعتمد على إدخال األساليب العلمية في اإلدارة وهذا
بهدف القضاء على التبذير للموارد وكذلك تضييع الوقت من طرف العمال.
-واإلدارة العلمية كما يقول تايلور تتضمن ثورة عقلية كاملة لدى األفراد الذين يعملون
في أي منشأة وثورة عقلية أيضا لرجال اإلدارة.
-استخدام األسلوب العلمي في الوصول إلى حلول المشاكل اإلدارية واتخاذ الق اررات.
-تهيئة إمكانيات العمل المادية واإلدارية للعمال باإلضافة إلى وضوح التعليمات.
-تعتبر اإلدارة العلمية أن وحدة العمل اإلداري الرئيسية هي الوظيفة ونوع العمل وطبيعته
ومواصفاته هو موضع االهتمام الكبير.
-هناك خطوط رسمية محددة لالتصال بين أجزاء أو أقسام المنظمة اإلدارية يجري من
أعلى إلى أسفل في شكل تعليمات وأوامر تصدر من اإلدارة للعاملين.
-تحديد نطاق اإلشراف والرقابة حيث يمارس خالله كل رئيس مهام إدارته.
-1إحالل األسلوب العلمي في تحديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب الحدس والتقدير.
-2استخدام طرق دراسة الوقت والحركة لتحديد أحسن طريقة ألداء العمل.
-3استخدام الحوافز المادية إلغراء العاملين على تأدية العمل بالسرعة المطلوبة.
10
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
-4الدراسة العلمية للعمل التي ينبغي أن يقوم بها فرقة مختصة ألنها معقدة وطويلة.
-6الرشد الوظيفي ،ويقصد بالرشد الوظيفي أو اإلداري أن الفرد عندما تسند إليه وظيفة
ما يكون قد أعد لها وتدرب عليها.
فريدريك تايلور :يعتبر فريدريك تايلور هو المؤسس األول لنظرية اإلدارة العلمية حيث
كان تايلور عامال ثم مهندسا في أحد مصانع الحديد والصلب بالواليات المتحدة األمريكية،
وكان حجر األساس في مبادئ تايلور العلمية هو تحقيق أقصى كفاية إنتاجية لألفراد واآلالت
المستخدمة في اإلنتاج ،وقد بدأ فريدريك تايلور دراساته في إحدى شركات الحديد والصلب
األمريكية حيث الحظ أن العمال ينتجون أقل من طاقتهم اإلنتاجية وأنه ليس هناك معيار واحد
وطريقة موحدة للعمل ،أو معايير لإلنتاجية والناتج اليومي المتوقع من العمال ،أو عالقة
واضحة وثابتة بين اإلنتاج واألجور ،وبطبيعته التي تكره الهدر وعدم الكفاية وتحب التحليل
المنطقي ،بدأ تايلور يبحث عن الوسيلة األفضل للقيام بالعمل ،وبدأ تطبيقاته بدراسة عملية
تقطيع الصلب في المصنع حيث قسم إلى مجموعة عناصر وقام بقياس الوقت الالزم لكل
عنصر ،حيث توصل إلى معايير علمية واضحة لطريقة وكمية اإلنتاج المتوقع من كل عامل
ونتيجة لدراساته للزمن والحركة تمكن تايلور من زيادة إنتاجية العمال إلى ثالث أمثال ما كانت
عليه قبل الدراسة وارتفع أجر العامل بحاوالي %20من األجر قبل الدراسة.
1
وقد قدم تايلور أربع مبادئ أساسية لإلدارة العلمية:
-1تطوير علم لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي محل الطريقة
التخمينية.
1حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سابق ،ص.89
11
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
إن أهم ما يميز كتابات هذه النظرية هو سعيها للوصول إلى مبادئ إدارية نظرية لتكون
أساسًا لعمليات التنظيم والتصميم اإلداري وقد جاء دعاة هذه النظرية من بلدان مختلفة حيث
إن هنري فايول فرنسي ،وليندال أرويك بريطاني ،أما لوثر جيوليك وموني ورايلي فهم أمريكيون
والذي جمعهم في مدرسة واحدة أنهم كانوا معنيين بالوصول إلى المبادئ اإلدارية التي تحكم
التنظيم في البيئات المختلفة ،وذلك فإن أفكار هذه النظرية كانت أكثر عمقاً وتجريداً من نظرية
اإلدارة العلمية واسترشد كتابها بالتنظيمات الصناعية العسكرية وغيرها للوصول إلى هذه المبادئ
1
التي اعتبروها أساسًا إليجاد علم إداري.
لقد تميز هنري فايول عن فريدريك تايلور رغم أنه كان هو اآلخر مهندسًا ،بأنه كان من
بين الكتاب األوائل الذين حاولوا تطوير نظرية عامة لإلدارة ألنه كان يشغل منصباً إداريا،
بينما كان تايلور يعمل في خط اإلنتاج ،ومن ثم اهتم فايول بوظائف اإلدارة على
المستويات المختلفة ،وحاول يطور نظاماً فكرياً إدارياً يمكن تعليمه ودراسته.
فعلي حين شغلت الواليات المتحدة األمريكية وانجلت ار بالنتائج التي توصل إليها فريدريك
تايلور لرفع الكفاءة اإلنتاجية للعامل في المصنع ،كانت هناك محاوالت مهمة تجري على
أرض فرنسا بمعرفة هنري فايول رجل الصناعة الفرنسي لوضع نظرية عامة لإلدارة ،
1حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سابق ،ص.90
12
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
اتضحت معالمها في كتابه الذي ظهر في فرنسا عام 1912م تحت عنوان " اإلدارة
الصناعية والعامة ".
ولم يترجم هذا المؤلف الذي نشر بالفرنسية إلى اإلنجليزية حتى عام 1929م في بريطانيا،
وعام 1949م في الواليات المتحدة األمريكية .وان كان جانب من إنتاج فايول قد تضمنته
مجموعة الوثائق التي أصدرها لوثر جوليك وليندال أرويك عام 1937م.
وقد كتب فايول كأحد العاملين باإلدارة ،ومن هنا قدم خبراته الطويلة ومالحظاته المهمة
التي أسهمت في تحديد أسس اإلدارة ،ولعل أهمية كتاباته في الفكر اإلداري الحديث تكمن في
تحليالته العميقة للنشاط اإلداري ،وفي إيمانه القوي بوجود مبادئ لإلدارة تتميز بعموميتها ،
ووجوب تدريسها .فلقد اهتم فايول باإلدارة في قطاع األعمال ،ولما كانت األصول العامة
لإلدارة يمكن أن تسرى في ميداني اإلدارة العامة وادارة األعمال ،ونظ ًار للحقائق المهمة التي
أبرزها فإننا نقدم ملخصاً آلرائه التي اثرث الفكر اإلداري.
لقد وجد فايول أن النشاط في إدارة األعمال يمكن أن يقسم إلى ستة مجموعات رئيسة
1
وهي على النحو التالي :
1حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سابق ،ص.92
13
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
وقد بين فايول أن هذه المهام تتواجد في كل منظمة مهما كان حجمها .كما أكد على
أهمية النشاطات اإلدارية بالنسبة للوظائف العليا ،فإذا استطاع اإلداري القيام بهذه المهام
اإلدارية فإن قيادته ستكون ناجحة وفعالة.
.3وظائف اإلدارة.
يرى فايول أن اإلداريين يحتاجون إلى مجموعة من السمات والصفات الفذة يجب توافره،
وهي صفات جسمية وصفات ذهنية وصفات أخالقية ،يضاف إليها سعة إطالع
المديرين وثقافتهم العامة .وأشار فايول إلى أن أهمية هذه الصفات نسبية ،وأن
القدرات والمهارات اإلدارية تتزايد أهميتها كلما ارتفع المدير في السلم اإلداري ،في حين تكون
القدرات والمهارات الفنية مهمة في المستويات اإلدارية الوسطى والدنيا.
مع تسليم فايول بأن أسس اإلدارة مرنة وال تعبر عن قواعد ثابتة ومحددة ،فقد وضع
أربعة عشر ( )14مبدأ من مبادئ اإلدارة التي توصل إليها نتيجة مشاهداته وخبراته مؤكداً
أنها تتضمن حسن أداء المدير لدوره إذا ما التزم بها وسار عليها ،وهذه المبادئ هي:
14
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
-1تقسيم العمل :ينتج تقسم العمل عن تطبيق مبدأ التخصص الذي نادي به
االقتصاديون كضرورة لالستخدام األمثل للقوى العاملة ،ويرى فايول انطباق هذا المبدأ على
جميع أنواع النشاطات اإلدارية والفنية.
-2السلطة والمسؤولية :أوضح فايول االرتباط الوثيق بين السلطة والمسؤولية ،وأن
األخيرة موازية للسابقة منبثقة عنها ،ويرى فايول السلطة مزيجا من السلطة الرسمية المستمدة
من المنصب الرسمي واختصاصاته ،والسلطة الشخصية التي قوامها الذكاء والخبرات والخلق
القويم والقدرة على القيادة.
-3االلتزام بالقواعد :وهي في نظر فايول احترام االلتزامات الهادفة إلى تحقيق الطاعة
والتنفيذ ومظاهر االحترام ،ويقرر فايول أن تحقيق النظام يرتبط بوجود مديرين على درجة
علية من الكفاءة في جميع المستويات.
-4وحدة األمر :وهذا يعني أن يكون لكل موظف رئيس واحد يتلقى منه األوامر
والتوجيهات ويرفع إليه التقارير.
-1وحدة اإلتجاه :ذلك أن كل مجموعة من النشاط متحدة الهدف يجب أن يكون لها
رئاسة واحدة وخطة واحدة ،وتختلف عن سابقتها في أنها تهتم بالنشاط ال باألفراد.
- 6خضوع األفراد للمصلحة العامة :وهذا المبدأ يتطلب من اإلدارة التدخل حينما
تتعارض مصالح العاملين مع المصالحة العامة أو األهداف العامة للمنظمة ،وذلك من أجل
المحافظة على استقرار التنظيم واستم ارريته.
- 7المكافآت :يقضى هذا المبدأ بأن تكون الرواتب والمكافآت عادلة ومجزية لجميع
العاملين في جميع المستويات.
- 4المركزية :ويقصد بها مدى تركيز السلطة أو توزيعها ،وهذا المدى يختلف من منظمة
ألخرى ،وتحكمة ظروف وعوامل متداخلة في الموقف اإلداري ،ويجب أن يكون هناك نقطة
توازن بين المركزية المطلقة والمركزية الكاملة.
15
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
-2تسلسل القيادة :يرى فايول تدرج مستويات القيادة في التنظيم بشكل هرمي.
- 11النظام :ويقصد به فايول وضع كل شيء وكل شخص في مكانه ويقسمه فايول إلى
قسمين ،نظام مادي يعني بوضع اآلالت واألدوات والمعدات في مكانها المناسب لمصلحة
العمل ،ونظام اجتماعي يتهم بوضع كل شخص في المكان المناسب ،كما يتهم بتنسيق الجهود،
وتحقيق االنسجام بين نشاطات الوحدات المختلفة في التنظيم.
-11العدالة :يجب أن يعامل جميع العاملين معاملة واحدة بهدف الحصول على
والئهم وانتمائهم ،وأن يلتزم كل منهم بأداء واجباته وأن يحصل كل منهم على حقوقه كافه.
-12االستقرار الوظيفي :ينص هذا المبدأ على أهمية استقرار الموظف في عملة ،كما
يؤكد على أن المنظمات الناجحة هي المنظمات المستقرة.
-13المبادأة :المبادأة عند فايول تعني المبادرة إلعداد الخطط وكيفية تنفيذها،
ويطالب فايول الرؤساء بإعطاء الفرصة للمرؤوسين لممارسة المبادأة في العمل وأبدا
المقترحات وتنمية روح االبتكار.
-14العمل بروح الفريق :يوضح هذا المبدأ أهمية العمل الجماعي وأهمية االتصاالت
الفعالة ،والتعاون بين الرئيس والمرؤوسين بما يكفل أداء األعمال بكفاءة وفاعلية .وهو ما
يرتبط بقدرة القائد اإلداري على التأثير في سلوك العاملين.
ثالثا :وظائف اإلدارة :حيث يرى فايول أن وظائف اإلدارة تشمل على :
-التخطيط
-التنظيم
-التوجيه
-التنسيق
16
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
-الرقابة
وقد كرس هنري فايول جانباً من اهتماماته كممارس لإلدارة لمناقشة هذه الوظائف .وقد
كان ألفكاره وما تركته من أثر مميز في الفكر اإلداري – سواء في فرنسا أو غيرها – أهمية
ال تقل عن أهمية األثر الذي تركته أفكار فريدريك تايلور في الفكر اإلداري األمريكي.
تعتبر نظرية البيروقراطية كما وصفها ماكس فيبر هي البداية لنظرية التنظيم العلمية،
وقد هدف فيبر من نظريته عن البيروقراطية إلى وصف الجهاز اإلداري للتنظيمات وكيف يؤثر
على األدء والسلوك التنظيمي.
وكان فيبر يقصد بتعبير البيروقراطية أن يصف النموذج المثالي Ideal Typeللتنظيم
والذي يقوم على اساس من التقسيم االداري والعمل المكتبي.
ويعتبر مفهوم البيروقراطية من المفاهيم الغامضة نسبيًا لما تتضمنه من معان متعددة،
وفق الهدف من استعماله ،وذلك أن مصطلح البيروقراطية Bureaucracyيتكون من
كلمتين Bureauبمعنى مكتب و Cracyبمعنى حكم ،والكلمة في مجموعها تعني سلطة
المكتب أو حكم المكتب ،وبعبارة أخرى فإن البيروقراطية تعني أسلوب ممارسة العمل اإلداري
من خالل التنظيم المكتبي الذي يكتسب سلطته من خالل هذا التنظيم ،ومن جهة أخرى ،فإن
كلمة Bureaucratsتعني الموظفين المكتبيين ،أي الذين يعملون في الوظائف المكتبية
واإلدارية في المكاتب الحكومية .وتتعدد معاني المفهوم في االستعماالت التي شاع فيها ،فعلى
سبيل المثال
-قد تعني البيروقراطية تنظيما إداريا ضخماً يتسم بخصائص ومميزات معينة.
17
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
-وقد تعني مجموعه اإلجراءات التي يجب إتباعها في مباشرة العمل الحكومي بصورة
عامة داخل المكاتب أو التنظيمات اإلدارية.
-وقد تستعمل البيروقراطية السلطة التي يمارسها الموظف العام ،أو التنظيم اإلداري
الحكومي.
-وقد تعني البيروقراطية الدور Roleالذي يمارسه الموظفون العموميون في إطار النظام
السياسي وذلك لتنفيذ السياسة العامة في الدولة.
-يمكن النظر إلى البيروقراطية من خالل خصائص بناء التنظيم على أساس أنها مرادفة
لمفهوم بناء السلطة الهرمية Hierarchicalفي التنظيم اإلداري والذي يتحقق فيه تقسيم واضح
للعمل.
-هناك اتجاه يقول بأن البيروقراطية نمط معين من السلوك الذي يعتمد على
القواعد Rulesواإلجراءات المحددة سلفاً.
-قد تتحدد فكرة البيروقراطية على أساس أنها تعني ذلك التنظيم الذي يحقق أكبر قدر
من الكفاية في اإلدارة وفي تحديد الوسائل التي تحكم التنظيم االجتماعي بدقة.
-قد يعني مفهوم البيروقراطية معنى آخر يتسم بالسلبية حيث تعتبر البيروقراطية مصد اًر
للروتين وتعقيد اإلجراءات وصعوبة التعامل مع الجماهير.
-ونحن نرى أن البيروقراطية تعني ذلك التنظيم اإلداري الضخم الذي يتسم بتقسيم
األعمال وتوزيعها في شكل واجبات رسمية محددة على الوظائف ،حيث يتم تنظيم العالقات
والسلطان بينها بأسلوب هرمي لتحقيق أكبر قدر من الكفاية اإلدارية إلنجاز أهداف التنظيم.
والبيروقراطية كتنظيم إداري ضحم ترجع في نشأتها التاريخية إلى تواجد أقدم حكومة
عرفها التاريخ في الحضارات القديمة ،منذ الحضارة المصرية القديمة ،حيث شهدة اإلدارة
18
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
المصرية القديمة خاصة في الفترة ما بين ( 2476 – 2900ق.م) تنظيما وتنسيقاً للجهاز
الحكومي على درجة عالية من الكفاءة يدل على مدى تقدم اإلدارة آنذاك.
وفي عهد اإلمبراطور شن الكبير الذي يرجع تاريخه إلى عام 2200ق.م .كانت اإلدارة
في الصين القديمة على مستوى عالي من التنظيم الحكومي .وفي فترة ما بعد القرن السابع
قبل الميالد ،شهدت اإلدارة الصينية ،في عهد كونفوشيوس وغيره من فالسفة الصين ،أستق ار ًار
سياسيًا واجتماعيًا واداريًا نتيجة لتطبيق القوانين ،ونتيجة لتطبيق نظم االمتحانات في شغل
الوظائف اإلدارية.
ولقد عرفت اإلدارة اليونانية القديمة بعض المبادئ اإلدارية مثل مبدأ دوران الوظيفة كما
عرفت مبدأ الخدمة العامة والذي يتمثل في التأكيد على أن المصلحة العامة تسمو على
المصالح الشخصية ،وهو ما يعتبر من الخصائص المميزة للسلوك اإلداري الجيد في ا
لبيروقراطيات الحديثة.
وقد عرفت اإلدارة الرومانية القديمة ،خاصة ،في الفترة ما بين عام 600ق.م .وحتى
عام 14ميالدية الكثير من التطورات التي كان لها األثر الكبير في تنظيم الجهاز الحكومي
تأثرت بها اإلدارات األوربية فيما بعد.
ولقد شهدت الحضارة اإلسالمية الكثير من الممارسات اإلدارية المتقدمة مثل اختيار
األفراد للوظائف العامة على أساس مبدأ الجدارة ،كما فرقت بين
عمالة (التفويض) وعمالة (التنفيذ) وهذه التفرقة هي التي عرفتها اإلدارة الحديثة بصورة
التفرقة بين الوظائف االستشارية والوظائف التنفيذية.
كذلك عرفت اإلدارة اإلسالمية مبدأ تفويض السلطة وتقسيم العمل ،كما طبقت مبدأ الشورى
في نظم الحكم واإلدارة.
19
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
مما سبق ،يتضح لنا أن ظاهرة البيروقراطية قد تعلقت أساساً ،وفق نشأتها التاريخية
وظاهرة هذه النشأة ونموها وأسبابها بالوظيفة العامة واإلدارة الحكومية.
يكاد جميع الباحثون في العلوم اإلدارية على أن أهم الدراسات التي أسهم بها ماكس
فيبر ،فيما يتعلق بالدراسات التنظيمية واإلدارية ،هي كتاباته الخاصة بنظرية السلطة هذه
الدراسات قادته إلى تحليل كثير من التنظيمات وأساليب وانسباب خطوط السلطة داخل هذه
التنظيمات ،وهذه الدراسات كانت تدور في نطاق اهتماماته األساسية التي توضح لماذا يطيع
األفراد األوامر التي تصدر اليهم ؟ ...ولماذا يقوم األشخاص بأداء األعمال وفقًا للتعليمات
التي تنساب إليهم في حدود األوامر المشددة والتي تتلخص في مفهوم "إصدع بما تؤمر" وقد
قام في هذه الدراسة بتوضيح أسلوب إكساب الشرعية لممارسة السلطة داخل هذه التنظيمات
وقسمها إلى ثالثة أنواع.
من ثم ،فإن ماكس فيبر يقصد بالبيروقراطية وصف التنظيم اإلداري الضخم وما يتضمنه
من قواعد وتأثيره في اإلدارة والسلوك التنظيمي ،كل ذلك في إطار ما يجب أن يكون ،كما
يعدد مزايا كثيرة للتنظيم البيروقراطي ،أهمها :السرعة ،االنضباط ،االستقرار ،االستم اررية ،الدقة
في تطبيق مبدأ التخصص ،تقسم العمل ،المعرفة في مسائل المستندات ،الوضوح التام في
20
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
خطوط السلطة وتسلسلها الهرمي ،الخضوع الكامل للرؤساء ،تخفيض االحتكاك بين األفراد
وتخفيض التكلفة اإلنسانية واالقتصادية للعمل.
تلك هي بعض من أبرز نظريات المنظمة الكالسيكية التي ساهمت في فهم كيفية تنظيم
وادارة المنظمات .يجب مراعاة أن هذه النظريات تم تطويرها في فترة زمنية محددة وأنها ليست
بالضرورة مناسبة لجميع المنظمات والبيئات العملية الحالية.
1
وكتلخيص لهذه النظريات:
هذه النظرية تركز على تحليل وتحسين عمليات اإلنتاج من خالل تحليل
تشمل تقسيم العمل وتخصيص المهام وتطوير األساليب األمثل لزيادة اإلنتاجية
هذه النظرية تركز على تحليل العمليات اإلدارية وتوجيه اإلدارة من خالل تحديد
1
Aîm, R., “L’essentiel de la théorie des organisations : 2014-2015 », 7ème édition, Gualino, Lextenso
éditions,2014.
21
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
تشمل مفاهيم مثل التخطيط ،التنظيم ،القيادة ،والرقابة كوسائل لتحقيق األهداف
المؤسسية.
تركز هذه النظرية على إنشاء هياكل بيروقراطية تنظيمية معينة ومبدأ السلطة
الرسمية.
تركز على القواعد واإلجراءات والتفصيل في التنظيم واقامة نظام من القواعد
تسليط الضوء على أهمية العوامل االجتماعية والعالقات اإلنسانية في العمل.
المنظمة.
تركز على أن الهياكل التنظيمية يجب أن تتكيف مع تغيرات البيئة المحيطة
بالمنظمة.
تشجع على المرونة والتكيف وتؤكد على أهمية التفاعل والتعاون.
22
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
المنظمة الكالسيكية تتبع هيكل تنظيمي هرمي تسلسلي ،وهناك العديد من المهام
والوظائف المختلفة داخل هذا النوع من التنظيم .إليك بعض المهام والوظائف الرئيسية في
المنظمة الكالسيكية:1
إدارة الموارد البشرية والمالية لضمان أنشطة المنظمة تجري بفعالية.
1حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سبق ذكره ،ص.22
23
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
إدارة األقسام والوحدات الفنية أو الوظيفية داخل المنظمة مثل المبيعات ،الموارد
.6الموظفين(Staff):
.2اإلدارة اإلشرافية(Supervision):
مراقبة واشراف على أداء الموظفين وضمان أن يتم تنفيذ األنشطة والمهام بشكل
صحيح.
تطوير الخطط التشغيلية وتنظيم األنشطة والمهام اليومية لتحقيق األهداف.
24
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
هذه مجرد عينة من المهام والوظائف التي يمكن العثور عليها في المنظمة الكالسيكية،
بناء على نوع المنظمة وحجمها وقطاعها .تهدف هذه المهام والوظائف إلى
ويمكن أن تختلف ً
تحقيق األهداف والمهام األساسية للمنظمة.1
الكالسيكية وتحدياتها
-1الجوانب اإليجابية للمنظمة الكالسيكية
اضحا يساعد
تنظيميا و ً
ً هيكال
ً .1وضوح الهيكل التنظيمي :المنظمة الكالسيكية توفر
على تحديد السلطات والمسؤوليات والتنظيم بشكل فعال .هذا يمكن أن يساهم في
تجنب التشويش وااللتباس داخل المنظمة.
.2سهولة التحكم واإلدارة :النموذج الكالسيكي يسهل عمليات اإلدارة والتحكم بشكل فعال
نظر لوجود تسلسل واضح من السلطات والتقارير.
ًا
مهما في
وتنظيما ،وهذا يمكن أن يكون ً
ً ار
.3استقرار :الهيكل الكالسيكي يوفر استقرًا
الصناعات والمجاالت التي تتطلب تشغيل مستقر وتوجيه دقيق.
1
PLAN,J. M., « Management des organisation : théories, concepts, cas », éd DUNOD, Paris, 2003.p76
2حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سبق ذكره ،ص.71
25
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
.4ق اررات محسوبة :بما أن المنظمة الكالسيكية تتبع إجراءات وقوانين تنظيمية محددة،
فإنها قد تتيح للقادة اتخاذ ق اررات محسوبة ومدروسة.
.2توجيه وتنسيق :بفضل الهيكل الهرمي ،يمكن للمنظمة الكالسيكية توجيه وتنسيق
جهود الموظفين بشكل فعال نحو تحقيق أهدافها.
ال منظمة الكالسيكية ،التي تعتمد على هيكل تنظيمي هرمي وسلطات واضحة ،تواجه
عدة تحديات وقيود .إليك بعضها:1
.1قلة المرونة :المنظمات الكالسيكية عادة مصممة بشكل صلب وصعب التعديل .هذا
يجعلها غير قادرة على التكيف بسرعة مع التغييرات في البيئة الخارجية أو التكنولوجية.
.2تباطؤ اتخاذ القرار :الهيكل الهرمي يمكن أن يؤدي إلى تأخير في اتخاذ الق اررات،
حيث يجب على الق اررات أن تمر بمستويات عديدة من اإلدارة قبل الوصول إلى التنفيذ.
1
حسين محمود ،تصميم المنظمة ،الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل ،مرجع سبق ذكره ،ص.72
26
أساسيات حول المنظمة الكالسيكية المبحث الثاني:
.3انعدام التحفيز :الهيكل الكالسيكي قد يؤدي إلى تقليل حافز الموظفين ألداء أقصى
إمكاناتهم ،حيث يمكن أن يشعروا بأنهم محصورون في دورات روتينية.
.2تكلفة مرتفعة لإلدارة :الهيكل الهرمي يتطلب وجود عدد كبير من المستويات
اإلدارية ،وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكلفة اإلدارة وتقليل الكفاءة.
.7تكرار العمل وانعدام التكامل :في بعض األحيان ،يمكن أن يؤدي الهيكل الكالسيكي
إلى تكرار العمل وفقدان التكامل بين األقسام المختلفة داخل المنظمة.
.8عقبات لالبتكار :تصميم الهيكل الكالسيكي يمكن أن يكون عائ ًقا لعمليات االبتكار
وتبني التغيير في المنظمة.
.9زيادة البيروقراطية :الهيكل الكالسيكي قد يؤدي إلى زيادة البيروقراطية ،حيث يتطلب
اتخاذ الق اررات واتباع اإلجراءات العديدة.
للتغلب على هذه التحديات ،تعمل العديد من المنظمات على تطوير أنماط تنظيمية
أكثر مرونة وتكيفًا تتيح لها التفاعل بشكل أفضل مع التغييرات وتعزز من مشاركة الموظفين
1
وتعزز من االبتكار .
1
Henry Mintzberg, structure et dynamique de l’organisation, paris Edition d’organisation,
18ème édition 2005p86.
27
خاتمة:
خاتمة:
واجراءات قياسية .على الرغم من تطوير نماذج تنظيمية حديثة أكثر مرونة ،إال أن المنظمة
من خالل دراستنا للمنظمة الكالسيكية ،ندرك أهمية الهيكل والتنظيم في تحقيق األهداف
بصفتها جزًءا من تاريخ إدارة األعمال ،يمكننا االستفادة من الدروس المستفادة من
المنظمة الكالسيكية لتطوير نماذج تنظيمية حديثة تجمع بين الفعالية والمرونة .يجب علينا أن
نكون قادرين على تكييف النماذج التقليدية مع احتياجات وتحديات العصر الحديث لتحقيق
28
:قائمة المراجع
:قائمة المراجع
:المراجع باللغة العربية
: الكتب
الحامد للنشر، الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل، تصميم المنظمة، حسين محمود
.2000، 2 والتوزيع ط
دار زهران، 1 ط، المنظمة ونظرية التنظيم، قيس علي عبد المؤمن، عمر وصفي عقيلي
.1994، األردن، عمان،للنشر والتوزيع
دار المناهج للنشر و التوزيع، مبادئ التنظيم و اإلدارة، محمد عبد الفتاح الصيرفي
.2002 ،األردن
، األردن،3 ط، نظرية المنظمة والتنظيم – دار وائل للنشر والتوزيع، محمد قاسم القريوتي
.2008،
29