You are on page 1of 31

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫املنظمة الكالسيكية‬

‫املجموعة ‪02 :‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫الفوج‪08 :‬‬ ‫‪ ‬فؤاد طرفة‬
‫تحت إشراف ألاستاذة‪:‬‬ ‫‪ ‬أحمد قندوز‬
‫‪ ‬مزوار منوبة‬ ‫‪ ‬أسامة توينار‬

‫السنة الجامعية‪2024-2023:‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫أ‬ ‫مقدمة‪..................................................... .… :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المنظمة الكالسيكية‬


‫‪2‬‬
‫‪‬المطلب األول‪:‬مفهوم المنظمة الكالسيكية‪...............................‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪‬المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف المنظمة الكالسيكية‪.....................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪‬المطلب الثالث‪ :‬خصائص المنظمة الكالسيكية‪.........................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬
‫‪9‬‬ ‫‪‬المطلب األول‪ :‬نظريات المنظمة الكالسيكية‪............................‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪‬المطلب الثاني‪ :‬مهام ووظائف المنظمة الكالسيكية ‪....................‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪‬المطلب الثالث‪ :‬الجوانب اإليجابية للمنظمة الكالسيكية المنظمة‬
‫الكالسيكية وتحدياتها‬
‫‪28‬‬ ‫خاتمة‪......................................................... :‬‬
‫‪29‬‬ ‫قائمة المراجع‪................................................:‬‬

‫‪II‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫المنظمة الكالسيكية هي نموذج تنظيمي تاريخي نشأ في القرن العشرين وال يزال له تأثير‬

‫أساسيا من تاريخ إدارة‬


‫ً‬ ‫كبير في مجال إدارة األعمال‪ .‬كما أنها نموذج تنظيمي يشكل جزًءا‬

‫األعمال‪ .‬يمكن العثور على هذا النموذج في مؤسسات ومنظمات متنوعة‪ ،‬وقد سهم بشكل‬

‫كبير في تطوير مفهوم اإلدارة والهياكل التنظيمية يعكس هذا النموذج النهج التقليدي لتنظيم‬

‫وادارة المؤسسات‪.‬‬

‫كما أن المنظمة الكالسيكية هو موضوع مهم يستقصي تنظيم وأساليب إدارة المؤسسات‬

‫والمنظمات وف ًقا للنموذج الكالسيكي‪ .‬تستند هذه المنظومة إلى نهج تنظيمي تقليدي يتضمن‬

‫قليديا‬
‫تنظيميا ت ً‬
‫ً‬ ‫نهجا‬
‫هرميا وسلطات واضحة ووظائف محددة‪ .‬تمثل المنظمة الكالسيكية ً‬
‫هيكالً ً‬

‫يتميز بعدة خصائص أساسية‪ .‬فما هي المنظمة الكالسيكية؟‬

‫أ‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المنظمة الكالسيكية‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬مفهوم المنظمة الكالسيكية‬


‫المنظمة الكالسيكية تشير إلى نموذج تنظيمي تقليدي يستند إلى هيكل تنظيمي هرمي‬
‫وسمات تقليدية في إدارتها‪ .‬يمكن تقديم تعريفات مختلفة للمنظمة الكالسيكية‪ ،‬وفيما يلي بعض‬
‫التعريفات الشائعة لهذا المفهوم‪:‬‬

‫‪ .1‬المنظمة الكالسيكية هي " نموذج تنظيمي تقليدي يتميز بتسلسل هرمي للسلطة‬
‫والمسؤوليات داخل المنظمة‪ ،‬حيث يتم اتخاذ الق اررات الرئيسية من قبل إدارة عليا‬
‫وتنزيلها إلى المستويات األدنى" ‪.1‬‬

‫عرف بأنها هيكل تنظيمي تقليدي يتميز بالتخصص والتقسيم الوظيفي حيث يتم توجيه‬
‫‪ " .2‬تُ َّ‬
‫‪2‬‬
‫األنشطة والمهام إلى قطاعات مختلفة داخل المنظمة وف ًقا لوظائفهم المحددة‪".‬‬

‫‪" .3‬هي نموذج تنظيمي ُيظهر السيطرة المركزية حيث يتم اتخاذ الق اررات الرئيسية في‬
‫‪3‬‬
‫المستوى األعلى من اإلدارة‪ ،‬والسلطة تنزل بشكل تسلسلي للمستويات األدنى‪".‬‬

‫‪ " .4‬تُعرف بأنها منظمة تتبع قواعد واجراءات صارمة وتحتفظ بتقاليدها وأساليبها التقليدية‬
‫‪4‬‬
‫في اإلدارة والتنظيم‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mintzberg, H. (1980). Structure in 5's: A Synthesis of the Research on Organization‬‬
‫‪Design. Management Science, 26(3), 322-341.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Fayol, H. (1949). General and Industrial Management. Pitman.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Weber, M. (1947). The Theory of Social and Economic Organization. Free Press.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Chandler, A. D. (1962). Strategy and Structure: Chapters in the History of the American‬‬
‫‪Industrial Enterprise. MIT Press.‬‬

‫‪2‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫تعتمد التعريفات على السمات األساسية للمنظمة الكالسيكية‪ ،‬والتي تشمل الهيكل‬
‫التنظيمي الهرمي والسيطرة المركزية والتخصص والقواعد الصارمة‪ .‬تعد هذه المنظمات أحد‬
‫النماذج التنظيمية التي شهدت تطورات كبيرة في العقود األخيرة بسبب تغيرات في بيئة األعمال‬
‫والتكنولوجيا واحتياجات المؤسسات للتكيف مع التحديات الحديث‬

‫وعليه كتعريف شامل فإن المنظمة الكالسيكية هي نموذج تنظيمي تاريخي يعتمد على‬
‫هيكل تنظيمي هرمي وسمات تقليدية في إدارتها‪ ،‬تتسم المنظمة الكالسيكية بالتسلسل الهرمي‬
‫الصريح للسلطات والمسؤوليات داخل المنظمة‪ ،‬حيث تكون هناك تسلسل واضح من مستويات‬
‫أحيانا بأنها ذات سيطرة مركزية‪ ،‬حيث يتخذ‬
‫ً‬ ‫اإلدارة من القمة إلى القاعدة‪ .‬وتُعرف هذه الهياكل‬
‫الق اررات الرئيسية من قبل إدارة أعلى‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف المنظمة الكالسيكية‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬أهمية المنظمة االجتماعية‬

‫المنظمة الكالسيكية كانت وما زالت لها أهمية خاصة في مجال إدارة األعمال‪ ،‬وهنا‬
‫بعض األهميات التي تتعلق بها‪:‬‬

‫هرميا‬
‫ً‬ ‫وتسلسال‬
‫ً‬ ‫اضحا‬
‫تنظيميا و ً‬
‫ً‬ ‫هيكال‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬االستقرار والتنظيم ‪:‬المنظمة الكالسيكية توفر‬
‫للسلطة والمسؤوليات‪ .‬هذا يساعد في تحقيق االستقرار وتنظيم العمليات داخل‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ .2‬كفاءة اإلنتاج ‪ :‬بفضل التخصص والتقسيم الوظيفي‪ ،‬يمكن للمنظمة الكالسيكية‬


‫تحقيق كفاءة أعلى في اإلنتاج وتقليل التكاليف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬مبادئ التنظيم و اإلدارة‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع األردن‪ ،2002 ،‬ص‪.62‬‬

‫‪3‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ .3‬اتخاذ الق اررات ‪ :‬السيطرة المركزية تمكن من اتخاذ الق اررات الهامة واالستراتيجية من‬
‫قبل إدارة عليا‪ ،‬مما يسهم في توجيه المنظمة بشكل متناسق‪.‬‬

‫‪ .4‬تحقيق األهداف المؤسسية ‪:‬الهيكل التنظيمي الكالسيكي يمكن أن يساعد على‬


‫تحقيق أهداف المنظمة بفعالية‪ ،‬سواء كانت تلك األهداف مرتبطة بزيادة الربحية أو‬
‫تحسين الجودة أو التوسع في السوق‪.‬‬

‫‪ .6‬المرونة في بعض الحاالت ‪:‬على الرغم من تقليدها للهيكل الهرمي التقليدي‪ ،‬يمكن‬
‫للمنظمات الكالسيكية أن تكون مرونة إذا تم تصميمها وادارتها بذكاء‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير وتوظيف الموظفين ‪ :‬يمكن للهيكل الوظيفي في المنظمة الكالسيكية أن يوفر‬


‫منصة لتطوير وتوظيف الموظفين وتعزيز مهاراتهم‪.‬‬

‫‪ .7‬السيطرة على الجودة ‪ :‬بفضل التخصص والتقسيم الوظيفي‪ ،‬يمكن للمنظمة‬


‫الكالسيكية أن تمارس مراقبة دقيقة للجودة‪.‬‬

‫‪ .8‬االمتثال والتنظيم ‪ :‬يمكن للمنظمة الكالسيكية أن تلبي بسهولة متطلبات االمتثال‬


‫القانوني والتنظيمي‪.‬‬

‫تحمل المنظمة الكالسيكية أهمية في العديد من الصناعات التقليدية والقطاعات‬


‫الحكومية حيث تكون االستقرار والتنظيم من األمور الحاسمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب أن يتم التوازن‬
‫‪1‬‬
‫بين هذا النموذج والنماذج التنظيمية الحديثة لضمان التكيف مع التحديات المعاصرة‬

‫‪1‬عمر وصفي عقيلي‪ ،‬قيس علي عبد المؤمن‪ ،‬المنظمة ونظرية التنظيم‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،1994،‬ص‪.46‬‬

‫‪4‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪-2‬أهداف المنظمة الكالسيكية‪:‬‬

‫من بين األهداف الشائعة للمنظمة الكالسيكية بشكل عام‪:1‬‬

‫‪ .1‬زيادة الربحية ‪:‬تحقيق األرباح هو هدف أساسي للكثير من المنظمات الكالسيكية‪.‬‬


‫يتم ذلك من خالل تحقيق كفاءة في اإلنتاج والتحكم في التكاليف وزيادة مبيعات‬
‫المنتجات أو الخدمات‪.‬‬

‫‪ .2‬االستدامة والنمو ‪ :‬المنظمة الكالسيكية تهدف إلى االستدامة والنمو عبر تطوير‬
‫وتوسيع نطاق أعمالها‪ .‬ذلك يمكن أن يتضمن دخول أسواق جديدة أو توسيع مجموعة‬
‫المنتجات والخدمات‪.‬‬

‫‪ .3‬تحسين الجودة ‪ :‬تحسين جودة المنتجات أو الخدمات تعد أحد األهداف الرئيسية‪ .‬هذا‬
‫يساعد في تلبية توقعات العمالء والتنافس في السوق‪.‬‬

‫‪ .4‬تحقيق الكفاءة ‪:‬تسعى المنظمة الكالسيكية إلى تحسين الكفاءة في اإلنتاج وادارة‬
‫الموارد لضمان تحقيق أقصى قدر من الفعالية‪.‬‬

‫‪ .6‬االمتثال والتنظيم ‪ :‬يهدف البعض من المنظمات الكالسيكية إلى االمتثال للمعايير‬


‫القانونية والتنظيمية وااللتزام باللوائح الحكومية‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير وتوظيف الموظفين ‪ :‬تطوير الموظفين وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم يمكن أن‬
‫مهما‪ .‬هذا يساهم في تطوير الموارد البشرية داخل المنظمة‪.‬‬
‫يكون هد ًفا ً‬

‫أساسيا لضمان‬
‫ً‬ ‫‪ .7‬السيطرة على الجودة ‪:‬تحسين مراقبة الجودة يمكن أن يكون هد ًفا‬
‫تقديم منتجات أو خدمات عالية الجودة‪.‬‬

‫‪1‬محمد قاسم القريوتي ‪ ،‬نظرية المنظمة والتنظيم – دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،3‬األردن‪ ،2008، ،‬ص‪.62‬‬

‫‪5‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ .8‬توسيع السوق وزيادة الحصة السوقية ‪:‬تستهدف بعض المنظمات الكالسيكية‬


‫توسيع حصتها في السوق والتنافس بشكل أفضل مع المنافسين‪.‬‬

‫‪ .9‬تحسين التنظيم والهيكلية‪ :‬الهدف هو تطوير وتحسين الهيكل التنظيمي والعمليات‬


‫الداخلية لتحقيق الكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫‪ .10‬تلبية احتياجات العمالء‪ :‬المنظمة تسعى لتلبية احتياجات وتوقعات العمالء من‬
‫خالل تقديم منتجات أو خدمات تلبي تلك االحتياجات‪.‬‬

‫هذه األهداف قد تختلف باختالف نوع المنظمة وصناعتها‪ ،‬وتعكس األهميات المختلفة‬
‫التي يسعى إليها القادة واإلدارة في تحقيقها‪.‬‬

‫وكل هذه األهداف واألهميات المذكورة تشمل الجوانب األساسية وتختلف باختالف نوع‬
‫المنظمة وصناعتها‪.‬‬

‫يخيا ورغم التحوالت الحديثة في مجال إدارة‬


‫تنظيميا تار ً‬
‫ً‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫تمثل المنظمة الكالسيكية‬
‫األعمال‪ ،‬فإنها ما زالت تحمل أهميتها وتحقق أهدافًا معينة للمؤسسات التي تعتمد عليها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المنظمة الكالسيكية‬ ‫‪‬‬

‫هناك مجموعة من الخصائص الشائعة التي تمتاز بها المنظمة الكالسيكية والتي تم‬
‫‪1‬‬
‫بناء على المفاهيم السائدة في مجال إدارة األعمال وهي‪:‬‬
‫تحديدها ً‬

‫الهيكل التنظيمي الهرمي ‪ :‬تتسم المنظمة الكالسيكية بالهيكل التنظيمي الهرمي‪ ،‬حيث‬
‫تكون هناك طبقات متعددة من اإلدارة بشكل تسلسلي من األعلى إلى األسفل‪ .‬هذا النهج يشجع‬
‫على التنظيم والتسلسل الواضح للسلطة والمسؤوليات‪.‬‬

‫‪ .1‬التخصص الوظيفي ‪ :‬يتميز العمل في المنظمة الكالسيكية بالتخصص والتقسيم‬


‫الوظيفي‪ ،‬حيث يقسم الموظفون إلى وحدات أو أقسام تعمل على تنفيذ وظائف محددة‪.‬‬

‫‪ .2‬السيطرة المركزية ‪:‬تتميز المنظمة الكالسيكية بالسيطرة المركزية حيث تتم عمليات‬
‫اتخاذ القرار الرئيسية في اإلدارة العليا وتنزل السلطة بشكل تسلسلي إلى المستويات‬
‫األدنى‪.‬‬

‫‪ .3‬القواعد واإلجراءات الصارمة ‪:‬تتبع المنظمة الكالسيكية قواعد واجراءات صارمة ومحددة‬
‫تحكم سلوك الموظفين والعمليات الداخلية‪.‬‬

‫‪ .4‬التكنولوجيا التقليدية ‪:‬قد تعتمد المنظمة الكالسيكية على تكنولوجيا تقليدية في العمليات‬
‫واالتصاالت بدالً من استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫‪ .6‬التركيز على الكفاءة واإلنتاجية ‪ :‬تهدف المنظمة الكالسيكية إلى تحقيق الكفاءة في‬
‫العمليات وزيادة اإلنتاجية من خالل التخصص والمراقبة‪.‬‬

‫‪ .2‬التوجيه القائم على اإلدارة ‪ :‬اإلدارة العليا تقوم بتوجيه العمليات واتخاذ الق اررات الهامة‬
‫بدالً من االعتماد على التفويض الشامل للموظفين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ماهية المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ .7‬التركيز على السوق ‪ :‬يمكن أن تكون المنظمة الكالسيكية أقل مرونة في التكيف مع‬
‫تغيرات السوق وتوجيهات العمالء‪.‬‬

‫شائعا في القرن العشرين‪.‬‬


‫هذه الخصائص تعكس النموذج التنظيمي الكالسيكي الذي كان ً‬
‫وبناء على الصناعة والسياق‬
‫ً‬ ‫يمكن أن تختلف تلك الخصائص قليالً من منظمة إلى أخرى‬
‫الثقافي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬الحامد للنشر والتوزيع ط ‪ ،2000، 2‬ص‪.27‬‬

‫‪8‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬

‫المطلب األول‪ :‬نظريات المنظمة الكالسيكية‬ ‫‪‬‬

‫تتضمن نظريات المنظمة الكالسيكية عدة نهج ومفاهيم ومدارس فكرية مهمة تم تطويرها‬
‫خالل القرن العشرين‪ .‬إليك بعض من أبرز هذه النظريات‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نظرية اإلدارة العلمية‬

‫لقد ارتبطت نظرية اإلدارة العلمية باسم المهندس األمريكي فريدريك تايلور الذي قام ببناء‬
‫إطار نظري جديد حينها‪ ،‬يختلف من حيث األساليب المستخدمة في التنظيم والرقابة‪ ،‬حيث‬
‫يعتمد هذا التنظيم على األساليب العلمية في دراسة الوقت والحركة وقد بنى تصوراته الفكرية‬
‫وافتراضاته على خبرته كمهندس وعلى مالحظاته لتسلسل حلقات العمل وخطواته‪ ،‬وأوجه الهدر‬
‫والضياع الذي تعانيها المنظمة جراء عدم استخدام األساليب العلمية في العمليات اإلنتاجية‬
‫ويعتبر تايلور من األوائل الذين أسهموا في تطوير اإلدارة وهذا باالبتعاد عن طرق اإلدارة‬
‫التقليدية النابعة من التجربة والخطأ والحدس والتخمين والتقدير إلى اإلدارة العلمية التي تعتمد‬
‫على الدراسة للعمل ومن هنا نطرح اإلشكال اآلتي ما هي أهم أفكار ومبادئ نظرية اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫العلمية وأهم االنتقادات التي تعرضت لها؟‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫إن نظرية اإلدارة العلمية هي النظرية التي تمتاز باألهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها‬
‫والمتمثلة في التوفيق بين مسألتين ارتفاع األجور للعمال والحد من االرتفاع المتزايد لتكاليف‬
‫اإلنتاج واإلدارة العلمية هي التي ينبغي أن تضمن أكبر قدر من االزدهار لصاحب العمل‬

‫‪ 1‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.87‬‬

‫‪9‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫وللعامل‪ ،‬واإلدارة العلمية هي اإلدارة التي تعتمد على إدخال األساليب العلمية في اإلدارة وهذا‬
‫بهدف القضاء على التبذير للموارد وكذلك تضييع الوقت من طرف العمال‪.‬‬

‫‪ -‬واإلدارة العلمية كما يقول تايلور تتضمن ثورة عقلية كاملة لدى األفراد الذين يعملون‬
‫في أي منشأة وثورة عقلية أيضا لرجال اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -2‬أسس وأركان اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام األسلوب العلمي في الوصول إلى حلول المشاكل اإلدارية واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار اآلالت والمواد والعمال بطريقة علمية وسليمة‪.‬‬

‫‪ -‬تهيئة إمكانيات العمل المادية واإلدارية للعمال باإلضافة إلى وضوح التعليمات‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون بين اإلدارة والعمال‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر اإلدارة العلمية أن وحدة العمل اإلداري الرئيسية هي الوظيفة ونوع العمل وطبيعته‬
‫ومواصفاته هو موضع االهتمام الكبير‪.‬‬

‫‪ -‬هناك خطوط رسمية محددة لالتصال بين أجزاء أو أقسام المنظمة اإلدارية يجري من‬
‫أعلى إلى أسفل في شكل تعليمات وأوامر تصدر من اإلدارة للعاملين‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد نطاق اإلشراف والرقابة حيث يمارس خالله كل رئيس مهام إدارته‪.‬‬

‫‪-3‬أهم المبادئ والمفاهيم التي تتشكل منها اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫‪ -1‬إحالل األسلوب العلمي في تحديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب الحدس والتقدير‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام طرق دراسة الوقت والحركة لتحديد أحسن طريقة ألداء العمل‪.‬‬

‫‪ -3‬استخدام الحوافز المادية إلغراء العاملين على تأدية العمل بالسرعة المطلوبة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -4‬الدراسة العلمية للعمل التي ينبغي أن يقوم بها فرقة مختصة ألنها معقدة وطويلة‪.‬‬

‫‪ -6‬الرشد الوظيفي‪ ،‬ويقصد بالرشد الوظيفي أو اإلداري أن الفرد عندما تسند إليه وظيفة‬
‫ما يكون قد أعد لها وتدرب عليها‪.‬‬

‫‪-4‬أهم مفكري نظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫فريدريك تايلور‪ :‬يعتبر فريدريك تايلور هو المؤسس األول لنظرية اإلدارة العلمية حيث‬
‫كان تايلور عامال ثم مهندسا في أحد مصانع الحديد والصلب بالواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫وكان حجر األساس في مبادئ تايلور العلمية هو تحقيق أقصى كفاية إنتاجية لألفراد واآلالت‬
‫المستخدمة في اإلنتاج‪ ،‬وقد بدأ فريدريك تايلور دراساته في إحدى شركات الحديد والصلب‬
‫األمريكية حيث الحظ أن العمال ينتجون أقل من طاقتهم اإلنتاجية وأنه ليس هناك معيار واحد‬
‫وطريقة موحدة للعمل‪ ،‬أو معايير لإلنتاجية والناتج اليومي المتوقع من العمال‪ ،‬أو عالقة‬
‫واضحة وثابتة بين اإلنتاج واألجور‪ ،‬وبطبيعته التي تكره الهدر وعدم الكفاية وتحب التحليل‬
‫المنطقي‪ ،‬بدأ تايلور يبحث عن الوسيلة األفضل للقيام بالعمل‪ ،‬وبدأ تطبيقاته بدراسة عملية‬
‫تقطيع الصلب في المصنع حيث قسم إلى مجموعة عناصر وقام بقياس الوقت الالزم لكل‬
‫عنصر‪ ،‬حيث توصل إلى معايير علمية واضحة لطريقة وكمية اإلنتاج المتوقع من كل عامل‬
‫ونتيجة لدراساته للزمن والحركة تمكن تايلور من زيادة إنتاجية العمال إلى ثالث أمثال ما كانت‬
‫عليه قبل الدراسة وارتفع أجر العامل بحاوالي‪ %20‬من األجر قبل الدراسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وقد قدم تايلور أربع مبادئ أساسية لإلدارة العلمية‪:‬‬

‫‪ -1‬تطوير علم لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي محل الطريقة‬
‫التخمينية‪.‬‬

‫‪ 1‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪11‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬الطريقة العلمية في تدريب واختيار العمال‪.‬‬

‫‪ -3‬التعاون بين اإلدارة والعمال‪.‬‬

‫‪ -4‬تقسيم العمل والمسؤولية بين اإلدارة والعمال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نظرية التقسيم اإلداري‬

‫إن أهم ما يميز كتابات هذه النظرية هو سعيها للوصول إلى مبادئ إدارية نظرية لتكون‬
‫أساسًا لعمليات التنظيم والتصميم اإلداري وقد جاء دعاة هذه النظرية من بلدان مختلفة حيث‬
‫إن هنري فايول فرنسي‪ ،‬وليندال أرويك بريطاني‪ ،‬أما لوثر جيوليك وموني ورايلي فهم أمريكيون‬
‫والذي جمعهم في مدرسة واحدة أنهم كانوا معنيين بالوصول إلى المبادئ اإلدارية التي تحكم‬
‫التنظيم في البيئات المختلفة‪ ،‬وذلك فإن أفكار هذه النظرية كانت أكثر عمقاً وتجريداً من نظرية‬
‫اإلدارة العلمية واسترشد كتابها بالتنظيمات الصناعية العسكرية وغيرها للوصول إلى هذه المبادئ‬
‫‪1‬‬
‫التي اعتبروها أساسًا إليجاد علم إداري‪.‬‬

‫اسهمات هنري فايول ‪1441‬م – ‪1221‬‬

‫لقد تميز هنري فايول عن فريدريك تايلور رغم أنه كان هو اآلخر مهندسًا ‪ ،‬بأنه كان من‬
‫بين الكتاب األوائل الذين حاولوا تطوير نظرية عامة لإلدارة ألنه كان يشغل منصباً إداريا‪،‬‬
‫بينما كان تايلور يعمل في خط اإلنتاج‪ ،‬ومن ثم اهتم فايول بوظائف اإلدارة على‬
‫المستويات المختلفة‪ ،‬وحاول يطور نظاماً فكرياً إدارياً يمكن تعليمه ودراسته‪.‬‬

‫فعلي حين شغلت الواليات المتحدة األمريكية وانجلت ار بالنتائج التي توصل إليها فريدريك‬
‫تايلور لرفع الكفاءة اإلنتاجية للعامل في المصنع‪ ،‬كانت هناك محاوالت مهمة تجري على‬
‫أرض فرنسا بمعرفة هنري فايول رجل الصناعة الفرنسي لوضع نظرية عامة لإلدارة ‪،‬‬

‫‪ 1‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪12‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫اتضحت معالمها في كتابه الذي ظهر في فرنسا عام ‪1912‬م تحت عنوان " اإلدارة‬
‫الصناعية والعامة "‪.‬‬

‫ولم يترجم هذا المؤلف الذي نشر بالفرنسية إلى اإلنجليزية حتى عام ‪1929‬م في بريطانيا‪،‬‬
‫وعام ‪1949‬م في الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬وان كان جانب من إنتاج فايول قد تضمنته‬
‫مجموعة الوثائق التي أصدرها لوثر جوليك وليندال أرويك عام ‪1937‬م‪.‬‬

‫وقد كتب فايول كأحد العاملين باإلدارة ‪ ،‬ومن هنا قدم خبراته الطويلة ومالحظاته المهمة‬
‫التي أسهمت في تحديد أسس اإلدارة‪ ،‬ولعل أهمية كتاباته في الفكر اإلداري الحديث تكمن في‬
‫تحليالته العميقة للنشاط اإلداري‪ ،‬وفي إيمانه القوي بوجود مبادئ لإلدارة تتميز بعموميتها ‪،‬‬
‫ووجوب تدريسها‪ .‬فلقد اهتم فايول باإلدارة في قطاع األعمال‪ ،‬ولما كانت األصول العامة‬
‫لإلدارة يمكن أن تسرى في ميداني اإلدارة العامة وادارة األعمال‪ ،‬ونظ ًار للحقائق المهمة التي‬
‫أبرزها فإننا نقدم ملخصاً آلرائه التي اثرث الفكر اإلداري‪.‬‬

‫لقد وجد فايول أن النشاط في إدارة األعمال يمكن أن يقسم إلى ستة مجموعات رئيسة‬
‫‪1‬‬
‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬النشاطات الفنية ( اإلنتاج والتصنيع)‪.‬‬

‫‪ -‬النشاطات التجارية ( المشتريات‪ ،‬المبيعات والتبادل)‪.‬‬

‫‪ -‬النشاطات التمويلية ( الموارد المالية ‪ ،‬االستثمارات والمصروفات)‪.‬‬

‫‪ -‬النشاطات األمنية ( الممتلكات واألشخاص)‪.‬‬

‫‪ -‬النشاطات المحاسبية تقدير التكاليف واإلحصاءات‪.‬‬

‫‪ 1‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫‪13‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬النشاطات اإلدارية ( التخطيط ‪ ،‬التنظيم والتوجيه‪ ،‬التنسيق والرقابة)‪.‬‬

‫وقد بين فايول أن هذه المهام تتواجد في كل منظمة مهما كان حجمها‪ .‬كما أكد على‬
‫أهمية النشاطات اإلدارية بالنسبة للوظائف العليا‪ ،‬فإذا استطاع اإلداري القيام بهذه المهام‬
‫اإلدارية فإن قيادته ستكون ناجحة وفعالة‪.‬‬

‫ولقد تضمن مؤلف فايول موضوعات تعالج النواحي التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬صفات اإلداريين وتدريبهم‪.‬‬

‫‪ .2‬األسس العامة لإلدارة‪.‬‬

‫‪ .3‬وظائف اإلدارة‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬صفات اإلداريين وتدريبهم‬

‫يرى فايول أن اإلداريين يحتاجون إلى مجموعة من السمات والصفات الفذة يجب توافره‪،‬‬
‫وهي صفات جسمية وصفات ذهنية وصفات أخالقية‪ ،‬يضاف إليها سعة إطالع‬
‫المديرين وثقافتهم العامة‪ .‬وأشار فايول إلى أن أهمية هذه الصفات نسبية ‪ ،‬وأن‬
‫القدرات والمهارات اإلدارية تتزايد أهميتها كلما ارتفع المدير في السلم اإلداري‪ ،‬في حين تكون‬
‫القدرات والمهارات الفنية مهمة في المستويات اإلدارية الوسطى والدنيا‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬األسس العامة لإلدارة‬

‫مع تسليم فايول بأن أسس اإلدارة مرنة وال تعبر عن قواعد ثابتة ومحددة‪ ،‬فقد وضع‬

‫أربعة عشر ( ‪ )14‬مبدأ من مبادئ اإلدارة التي توصل إليها نتيجة مشاهداته وخبراته مؤكداً‬
‫أنها تتضمن حسن أداء المدير لدوره إذا ما التزم بها وسار عليها‪ ،‬وهذه المبادئ هي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬تقسيم العمل ‪ :‬ينتج تقسم العمل عن تطبيق مبدأ التخصص الذي نادي به‬
‫االقتصاديون كضرورة لالستخدام األمثل للقوى العاملة‪ ،‬ويرى فايول انطباق هذا المبدأ على‬
‫جميع أنواع النشاطات اإلدارية والفنية‪.‬‬
‫‪ -2‬السلطة والمسؤولية ‪ :‬أوضح فايول االرتباط الوثيق بين السلطة والمسؤولية‪ ،‬وأن‬
‫األخيرة موازية للسابقة منبثقة عنها‪ ،‬ويرى فايول السلطة مزيجا من السلطة الرسمية المستمدة‬
‫من المنصب الرسمي واختصاصاته‪ ،‬والسلطة الشخصية التي قوامها الذكاء والخبرات والخلق‬
‫القويم والقدرة على القيادة‪.‬‬
‫‪-3‬االلتزام بالقواعد ‪ :‬وهي في نظر فايول احترام االلتزامات الهادفة إلى تحقيق الطاعة‬
‫والتنفيذ ومظاهر االحترام‪ ،‬ويقرر فايول أن تحقيق النظام يرتبط بوجود مديرين على درجة‬
‫علية من الكفاءة في جميع المستويات‪.‬‬
‫‪ -4‬وحدة األمر ‪ :‬وهذا يعني أن يكون لكل موظف رئيس واحد يتلقى منه األوامر‬
‫والتوجيهات ويرفع إليه التقارير‪.‬‬

‫‪ -1‬وحدة اإلتجاه ‪ :‬ذلك أن كل مجموعة من النشاط متحدة الهدف يجب أن يكون لها‬
‫رئاسة واحدة وخطة واحدة‪ ،‬وتختلف عن سابقتها في أنها تهتم بالنشاط ال باألفراد‪.‬‬

‫‪ - 6‬خضوع األفراد للمصلحة العامة ‪ :‬وهذا المبدأ يتطلب من اإلدارة التدخل حينما‬
‫تتعارض مصالح العاملين مع المصالحة العامة أو األهداف العامة للمنظمة‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫المحافظة على استقرار التنظيم واستم ارريته‪.‬‬
‫‪ - 7‬المكافآت ‪ :‬يقضى هذا المبدأ بأن تكون الرواتب والمكافآت عادلة ومجزية لجميع‬
‫العاملين في جميع المستويات‪.‬‬
‫‪ - 4‬المركزية ‪ :‬ويقصد بها مدى تركيز السلطة أو توزيعها‪ ،‬وهذا المدى يختلف من منظمة‬
‫ألخرى‪ ،‬وتحكمة ظروف وعوامل متداخلة في الموقف اإلداري‪ ،‬ويجب أن يكون هناك نقطة‬
‫توازن بين المركزية المطلقة والمركزية الكاملة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬تسلسل القيادة ‪ :‬يرى فايول تدرج مستويات القيادة في التنظيم بشكل هرمي‪.‬‬
‫‪ - 11‬النظام ‪ :‬ويقصد به فايول وضع كل شيء وكل شخص في مكانه ويقسمه فايول إلى‬
‫قسمين‪ ،‬نظام مادي يعني بوضع اآلالت واألدوات والمعدات في مكانها المناسب لمصلحة‬
‫العمل‪ ،‬ونظام اجتماعي يتهم بوضع كل شخص في المكان المناسب‪ ،‬كما يتهم بتنسيق الجهود‪،‬‬
‫وتحقيق االنسجام بين نشاطات الوحدات المختلفة في التنظيم‪.‬‬

‫‪ -11‬العدالة ‪ :‬يجب أن يعامل جميع العاملين معاملة واحدة بهدف الحصول على‬
‫والئهم وانتمائهم‪ ،‬وأن يلتزم كل منهم بأداء واجباته وأن يحصل كل منهم على حقوقه كافه‪.‬‬

‫‪ -12‬االستقرار الوظيفي ‪ :‬ينص هذا المبدأ على أهمية استقرار الموظف في عملة‪ ،‬كما‬
‫يؤكد على أن المنظمات الناجحة هي المنظمات المستقرة‪.‬‬

‫‪ -13‬المبادأة ‪ :‬المبادأة عند فايول تعني المبادرة إلعداد الخطط وكيفية تنفيذها‪،‬‬
‫ويطالب فايول الرؤساء بإعطاء الفرصة للمرؤوسين لممارسة المبادأة في العمل وأبدا‬
‫المقترحات وتنمية روح االبتكار‪.‬‬
‫‪ -14‬العمل بروح الفريق ‪ :‬يوضح هذا المبدأ أهمية العمل الجماعي وأهمية االتصاالت‬
‫الفعالة‪ ،‬والتعاون بين الرئيس والمرؤوسين بما يكفل أداء األعمال بكفاءة وفاعلية‪ .‬وهو ما‬
‫يرتبط بقدرة القائد اإلداري على التأثير في سلوك العاملين‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬وظائف اإلدارة ‪ :‬حيث يرى فايول أن وظائف اإلدارة تشمل على ‪:‬‬

‫‪ -‬التخطيط‬

‫‪ -‬التنظيم‬

‫‪ -‬التوجيه‬

‫‪ -‬التنسيق‬

‫‪16‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪-‬الرقابة‬

‫وقد كرس هنري فايول جانباً من اهتماماته كممارس لإلدارة لمناقشة هذه الوظائف‪ .‬وقد‬
‫كان ألفكاره وما تركته من أثر مميز في الفكر اإلداري – سواء في فرنسا أو غيرها – أهمية‬
‫ال تقل عن أهمية األثر الذي تركته أفكار فريدريك تايلور في الفكر اإلداري األمريكي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬النظرية البيروقراطية‬

‫تعتبر نظرية البيروقراطية كما وصفها ماكس فيبر هي البداية لنظرية التنظيم العلمية‪،‬‬
‫وقد هدف فيبر من نظريته عن البيروقراطية إلى وصف الجهاز اإلداري للتنظيمات وكيف يؤثر‬
‫على األدء والسلوك التنظيمي‪.‬‬

‫وكان فيبر يقصد بتعبير البيروقراطية أن يصف النموذج المثالي ‪ Ideal Type‬للتنظيم‬
‫والذي يقوم على اساس من التقسيم االداري والعمل المكتبي‪.‬‬

‫ويعتبر مفهوم البيروقراطية من المفاهيم الغامضة نسبيًا لما تتضمنه من معان متعددة‪،‬‬
‫وفق الهدف من استعماله‪ ،‬وذلك أن مصطلح البيروقراطية ‪ Bureaucracy‬يتكون من‬
‫كلمتين ‪ Bureau‬بمعنى مكتب و ‪ Cracy‬بمعنى حكم‪ ،‬والكلمة في مجموعها تعني سلطة‬
‫المكتب أو حكم المكتب‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن البيروقراطية تعني أسلوب ممارسة العمل اإلداري‬
‫من خالل التنظيم المكتبي الذي يكتسب سلطته من خالل هذا التنظيم‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن‬
‫كلمة ‪ Bureaucrats‬تعني الموظفين المكتبيين‪ ،‬أي الذين يعملون في الوظائف المكتبية‬
‫واإلدارية في المكاتب الحكومية‪ .‬وتتعدد معاني المفهوم في االستعماالت التي شاع فيها‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال‬

‫‪ -‬قد تعني البيروقراطية تنظيما إداريا ضخماً يتسم بخصائص ومميزات معينة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬وقد تعني مجموعه اإلجراءات التي يجب إتباعها في مباشرة العمل الحكومي بصورة‬
‫عامة داخل المكاتب أو التنظيمات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬وقد تستعمل البيروقراطية السلطة التي يمارسها الموظف العام‪ ،‬أو التنظيم اإلداري‬
‫الحكومي‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تعني البيروقراطية الدور ‪ Role‬الذي يمارسه الموظفون العموميون في إطار النظام‬
‫السياسي وذلك لتنفيذ السياسة العامة في الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن النظر إلى البيروقراطية من خالل خصائص بناء التنظيم على أساس أنها مرادفة‬
‫لمفهوم بناء السلطة الهرمية ‪ Hierarchical‬في التنظيم اإلداري والذي يتحقق فيه تقسيم واضح‬
‫للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬هناك اتجاه يقول بأن البيروقراطية نمط معين من السلوك الذي يعتمد على‬
‫القواعد ‪ Rules‬واإلجراءات المحددة سلفاً‪.‬‬

‫‪ -‬قد تتحدد فكرة البيروقراطية على أساس أنها تعني ذلك التنظيم الذي يحقق أكبر قدر‬
‫من الكفاية في اإلدارة وفي تحديد الوسائل التي تحكم التنظيم االجتماعي بدقة‪.‬‬

‫‪ -‬قد يعني مفهوم البيروقراطية معنى آخر يتسم بالسلبية حيث تعتبر البيروقراطية مصد اًر‬
‫للروتين وتعقيد اإلجراءات وصعوبة التعامل مع الجماهير‪.‬‬

‫‪ -‬ونحن نرى أن البيروقراطية تعني ذلك التنظيم اإلداري الضخم الذي يتسم بتقسيم‬
‫األعمال وتوزيعها في شكل واجبات رسمية محددة على الوظائف‪ ،‬حيث يتم تنظيم العالقات‬
‫والسلطان بينها بأسلوب هرمي لتحقيق أكبر قدر من الكفاية اإلدارية إلنجاز أهداف التنظيم‪.‬‬

‫والبيروقراطية كتنظيم إداري ضحم ترجع في نشأتها التاريخية إلى تواجد أقدم حكومة‬
‫عرفها التاريخ في الحضارات القديمة‪ ،‬منذ الحضارة المصرية القديمة‪ ،‬حيث شهدة اإلدارة‬

‫‪18‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المصرية القديمة خاصة في الفترة ما بين ( ‪ 2476 – 2900‬ق‪.‬م) تنظيما وتنسيقاً للجهاز‬
‫الحكومي على درجة عالية من الكفاءة يدل على مدى تقدم اإلدارة آنذاك‪.‬‬

‫وفي عهد اإلمبراطور شن الكبير الذي يرجع تاريخه إلى عام ‪2200‬ق‪.‬م‪ .‬كانت اإلدارة‬
‫في الصين القديمة على مستوى عالي من التنظيم الحكومي‪ .‬وفي فترة ما بعد القرن السابع‬
‫قبل الميالد‪ ،‬شهدت اإلدارة الصينية‪ ،‬في عهد كونفوشيوس وغيره من فالسفة الصين‪ ،‬أستق ار ًار‬
‫سياسيًا واجتماعيًا واداريًا نتيجة لتطبيق القوانين‪ ،‬ونتيجة لتطبيق نظم االمتحانات في شغل‬
‫الوظائف اإلدارية‪.‬‬

‫ولقد عرفت اإلدارة اليونانية القديمة بعض المبادئ اإلدارية مثل مبدأ دوران الوظيفة كما‬
‫عرفت مبدأ الخدمة العامة والذي يتمثل في التأكيد على أن المصلحة العامة تسمو على‬
‫المصالح الشخصية‪ ،‬وهو ما يعتبر من الخصائص المميزة للسلوك اإلداري الجيد في ا‬
‫لبيروقراطيات الحديثة‪.‬‬
‫وقد عرفت اإلدارة الرومانية القديمة‪ ،‬خاصة‪ ،‬في الفترة ما بين عام ‪ 600‬ق‪.‬م‪ .‬وحتى‬
‫عام ‪ 14‬ميالدية الكثير من التطورات التي كان لها األثر الكبير في تنظيم الجهاز الحكومي‬
‫تأثرت بها اإلدارات األوربية فيما بعد‪.‬‬

‫ولقد شهدت الحضارة اإلسالمية الكثير من الممارسات اإلدارية المتقدمة مثل اختيار‬
‫األفراد للوظائف العامة على أساس مبدأ الجدارة‪ ،‬كما فرقت بين‬
‫عمالة (التفويض) وعمالة (التنفيذ) وهذه التفرقة هي التي عرفتها اإلدارة الحديثة بصورة‬
‫التفرقة بين الوظائف االستشارية والوظائف التنفيذية‪.‬‬
‫كذلك عرفت اإلدارة اإلسالمية مبدأ تفويض السلطة وتقسيم العمل‪ ،‬كما طبقت مبدأ الشورى‬
‫في نظم الحكم واإلدارة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫مما سبق‪ ،‬يتضح لنا أن ظاهرة البيروقراطية قد تعلقت أساساً ‪ ،‬وفق نشأتها التاريخية‬
‫وظاهرة هذه النشأة ونموها وأسبابها بالوظيفة العامة واإلدارة الحكومية‪.‬‬

‫بيد أن البيروقراطية كموضوع يستثير عمة العلماء ارتبط بعالم االجتماعي‬


‫األلماني (ماكس فيبر ‪1824‬م ‪1920 -‬م) والتي أثارت كتاباته عن البيروقراطية العديد من‬
‫التعليات والمزيد من األبحاث والدراسات‪.‬‬

‫يكاد جميع الباحثون في العلوم اإلدارية على أن أهم الدراسات التي أسهم بها ماكس‬
‫فيبر‪ ،‬فيما يتعلق بالدراسات التنظيمية واإلدارية‪ ،‬هي كتاباته الخاصة بنظرية السلطة هذه‬
‫الدراسات قادته إلى تحليل كثير من التنظيمات وأساليب وانسباب خطوط السلطة داخل هذه‬
‫التنظيمات‪ ،‬وهذه الدراسات كانت تدور في نطاق اهتماماته األساسية التي توضح لماذا يطيع‬
‫األفراد األوامر التي تصدر اليهم ؟ ‪ ...‬ولماذا يقوم األشخاص بأداء األعمال وفقًا للتعليمات‬
‫التي تنساب إليهم في حدود األوامر المشددة والتي تتلخص في مفهوم "إصدع بما تؤمر" وقد‬
‫قام في هذه الدراسة بتوضيح أسلوب إكساب الشرعية لممارسة السلطة داخل هذه التنظيمات‬
‫وقسمها إلى ثالثة أنواع‪.‬‬

‫النوع األول ‪ :‬السلطة البطولية‬

‫النوع الثاني ‪ :‬السلطة التقليدية‬

‫النوع الثالث ‪ :‬السلطة القانونية الرشيدة‪.‬‬

‫من ثم‪ ،‬فإن ماكس فيبر يقصد بالبيروقراطية وصف التنظيم اإلداري الضخم وما يتضمنه‬
‫من قواعد وتأثيره في اإلدارة والسلوك التنظيمي‪ ،‬كل ذلك في إطار ما يجب أن يكون‪ ،‬كما‬
‫يعدد مزايا كثيرة للتنظيم البيروقراطي‪ ،‬أهمها ‪:‬السرعة‪ ،‬االنضباط‪ ،‬االستقرار‪ ،‬االستم اررية‪ ،‬الدقة‬
‫في تطبيق مبدأ التخصص‪ ،‬تقسم العمل‪ ،‬المعرفة في مسائل المستندات‪ ،‬الوضوح التام في‬

‫‪20‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫خطوط السلطة وتسلسلها الهرمي‪ ،‬الخضوع الكامل للرؤساء‪ ،‬تخفيض االحتكاك بين األفراد‬
‫وتخفيض التكلفة اإلنسانية واالقتصادية للعمل‪.‬‬

‫تلك هي بعض من أبرز نظريات المنظمة الكالسيكية التي ساهمت في فهم كيفية تنظيم‬
‫وادارة المنظمات‪ .‬يجب مراعاة أن هذه النظريات تم تطويرها في فترة زمنية محددة وأنها ليست‬
‫بالضرورة مناسبة لجميع المنظمات والبيئات العملية الحالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وكتلخيص لهذه النظريات‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية اإلدارة العلمية‪(Scientific Management):‬‬

‫المؤسس‪ :‬فريدريك تايلور‪(Frederick Taylor).‬‬ ‫‪‬‬

‫هذه النظرية تركز على تحليل وتحسين عمليات اإلنتاج من خالل تحليل‬ ‫‪‬‬

‫بناء على مبادئ علمية‪.‬‬


‫األنشطة العاملية وتوجيه العمليات ً‬

‫تشمل تقسيم العمل وتخصيص المهام وتطوير األساليب األمثل لزيادة اإلنتاجية‬ ‫‪‬‬

‫وتحقيق التوازن بين الموظفين واإلدارة‪.‬‬

‫‪ .2‬نظرية التقسيم اإلداري‪(Administrative Theory):‬‬

‫المؤسس‪ :‬هنري فايول‪(Henri Fayol).‬‬ ‫‪‬‬

‫هذه النظرية تركز على تحليل العمليات اإلدارية وتوجيه اإلدارة من خالل تحديد‬ ‫‪‬‬

‫مبادئ ووظائف إدارية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Aîm, R., “L’essentiel de la théorie des organisations : 2014-2015 », 7ème édition, Gualino, Lextenso‬‬
‫‪éditions,2014.‬‬

‫‪21‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫تشمل مفاهيم مثل التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬والرقابة كوسائل لتحقيق األهداف‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسية‪.‬‬

‫‪ .3‬نظرية البيروقراطية‪(Bureaucratic Theory):‬‬

‫المؤسس‪ :‬ماكس ويبر‪(Max Weber).‬‬ ‫‪‬‬

‫تركز هذه النظرية على إنشاء هياكل بيروقراطية تنظيمية معينة ومبدأ السلطة‬ ‫‪‬‬

‫الرسمية‪.‬‬

‫تركز على القواعد واإلجراءات والتفصيل في التنظيم واقامة نظام من القواعد‬ ‫‪‬‬

‫والمعايير لضمان الكفاءة والنزاهة‪.‬‬

‫‪ .4‬نظرية اإلدارة اإلنسانية‪(Human Relations Theory):‬‬

‫المؤسس‪ :‬إلتون مايو‪(Elton Mayo).‬‬ ‫‪‬‬

‫تسليط الضوء على أهمية العوامل االجتماعية والعالقات اإلنسانية في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إيجابيا على أداء‬


‫ً‬ ‫تؤكد على أن رضا الموظفين وتفاعلهم االجتماعي يؤثران‬ ‫‪‬‬

‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ .6‬نظرية الهيكل العضوي‪(Organic Structure Theory):‬‬

‫المؤسس‪ :‬هنري مينزبرغ‪(Henry Mintzberg).‬‬ ‫‪‬‬

‫تركز على أن الهياكل التنظيمية يجب أن تتكيف مع تغيرات البيئة المحيطة‬ ‫‪‬‬

‫بالمنظمة‪.‬‬

‫تشجع على المرونة والتكيف وتؤكد على أهمية التفاعل والتعاون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪22‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫الطلب الثاني‪ :‬مهام ووظائف المنظمة الكالسيكية‬ ‫‪‬‬

‫المنظمة الكالسيكية تتبع هيكل تنظيمي هرمي تسلسلي‪ ،‬وهناك العديد من المهام‬
‫والوظائف المختلفة داخل هذا النوع من التنظيم‪ .‬إليك بعض المهام والوظائف الرئيسية في‬
‫المنظمة الكالسيكية‪:1‬‬

‫‪ .1‬اإلدارة العليا‪(Top Management):‬‬

‫تحديد الرؤية واألهداف العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتخاذ الق اررات االستراتيجية الكبيرة ووضع السياسات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد الهيكل التنظيمي وتوزيع السلطات والمسؤوليات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬اإلدارة الوسطى‪(Middle Management):‬‬

‫تطبيق السياسات واإلجراءات االستراتيجية المحددة من قبل اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إدارة األقسام والوحدات الفرعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة أداء الفرق وتوجيهها نحو تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬اإلدارة العملية‪(Operational Management):‬‬

‫تنفيذ الخطط والسياسات واإلجراءات على مستوى اإلنتاج والتشغيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إدارة الموارد البشرية والمالية لضمان أنشطة المنظمة تجري بفعالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .4‬اإلدارة الوظيفية‪(Functional Management):‬‬

‫‪ 1‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪23‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫إدارة األقسام والوحدات الفنية أو الوظيفية داخل المنظمة مثل المبيعات‪ ،‬الموارد‬ ‫‪‬‬

‫البشرية‪ ،‬التسويق‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬الصناعة‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ .6‬الموظفين‪(Staff):‬‬

‫أداء األنشطة والمهام المحددة في إطار وظيفتهم أو قسمهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعاون مع زمالئهم لضمان تحقيق األهداف المحددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬اإلدارة اإلشرافية‪(Supervision):‬‬

‫مراقبة واشراف على أداء الموظفين وضمان أن يتم تنفيذ األنشطة والمهام بشكل‬ ‫‪‬‬

‫صحيح‪.‬‬

‫تقديم التوجيه والتعليم للموظفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .7‬التخطيط والتنظيم‪(Planning and Organization):‬‬

‫تطوير الخطط التشغيلية وتنظيم األنشطة والمهام اليومية لتحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توزيع الموارد والمهام بفعالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .8‬اإلدارة المالية‪(Financial Management):‬‬

‫إدارة األمور المالية بما في ذلك الميزانيات والتقارير المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتخاذ الق اررات المالية واالستثمارية االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪24‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫هذه مجرد عينة من المهام والوظائف التي يمكن العثور عليها في المنظمة الكالسيكية‪،‬‬
‫بناء على نوع المنظمة وحجمها وقطاعها‪ .‬تهدف هذه المهام والوظائف إلى‬
‫ويمكن أن تختلف ً‬
‫تحقيق األهداف والمهام األساسية للمنظمة‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجوانب اإليجابية للمنظمة الكالسيكية المنظمة‬ ‫‪‬‬

‫الكالسيكية وتحدياتها‬
‫‪ -1‬الجوانب اإليجابية للمنظمة الكالسيكية‬

‫كما سبق أن ذكرنا أن المنظمة الكالسيكية هي نموذج تنظيمي تم تطويره في القرن‬


‫العشرين ويعتمد على هيكل تنظيمي تسلسلي وهرمي حيث يكون هناك سلطات ومسؤوليات‬
‫محددة ومستويات هرمية متعددة‪ .‬على الرغم من وجود نماذج تنظيمية حديثة أكثر مرونة‬
‫وفعالية‪ ،‬إال أن المنظمة الكالسيكية ال تزال تحمل بعض الجوانب اإليجابية‪ .‬إليك بعضها‪:2‬‬

‫اضحا يساعد‬
‫تنظيميا و ً‬
‫ً‬ ‫هيكال‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬وضوح الهيكل التنظيمي‪ :‬المنظمة الكالسيكية توفر‬
‫على تحديد السلطات والمسؤوليات والتنظيم بشكل فعال‪ .‬هذا يمكن أن يساهم في‬
‫تجنب التشويش وااللتباس داخل المنظمة‪.‬‬

‫‪ .2‬سهولة التحكم واإلدارة‪ :‬النموذج الكالسيكي يسهل عمليات اإلدارة والتحكم بشكل فعال‬
‫نظر لوجود تسلسل واضح من السلطات والتقارير‪.‬‬
‫ًا‬

‫مهما في‬
‫وتنظيما‪ ،‬وهذا يمكن أن يكون ً‬
‫ً‬ ‫ار‬
‫‪ .3‬استقرار‪ :‬الهيكل الكالسيكي يوفر استقرًا‬
‫الصناعات والمجاالت التي تتطلب تشغيل مستقر وتوجيه دقيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪PLAN,J. M., « Management des organisation : théories, concepts, cas », éd DUNOD, Paris, 2003.p76‬‬
‫‪ 2‬حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.71‬‬

‫‪25‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ .4‬ق اررات محسوبة‪ :‬بما أن المنظمة الكالسيكية تتبع إجراءات وقوانين تنظيمية محددة‪،‬‬
‫فإنها قد تتيح للقادة اتخاذ ق اررات محسوبة ومدروسة‪.‬‬

‫‪ .6‬تخصص األدوار‪ :‬يمكن للهيكل الكالسيكي تعيين موظفين متخصصين في مجاالت‬


‫محددة‪ ،‬مما يؤدي إلى تحسين كفاءة العمل وجودة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .2‬توجيه وتنسيق‪ :‬بفضل الهيكل الهرمي‪ ،‬يمكن للمنظمة الكالسيكية توجيه وتنسيق‬
‫جهود الموظفين بشكل فعال نحو تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫أيضا عيوبه‪ ،‬بما في ذلك صعوبة التكيف‬


‫ومع ذلك‪ ،‬يجب مالحظة أن هذا النموذج له ً‬
‫مع التغييرات السريعة في البيئة األعمال ونقص المرونة‪ .‬لذلك‪ ،‬يجب على المنظمات النظر‬
‫في الجوانب اإليجابية والسلبية للمنظمة الكالسيكية واختيار الهيكل التنظيمي الذي يناسب‬
‫أهدافها واحتياجاتها بشكل أفضل‪.‬‬

‫‪-2‬تحديات وقيود المنظمة الكالسيكية‬

‫ال منظمة الكالسيكية‪ ،‬التي تعتمد على هيكل تنظيمي هرمي وسلطات واضحة‪ ،‬تواجه‬
‫عدة تحديات وقيود‪ .‬إليك بعضها‪:1‬‬

‫‪ .1‬قلة المرونة‪ :‬المنظمات الكالسيكية عادة مصممة بشكل صلب وصعب التعديل‪ .‬هذا‬
‫يجعلها غير قادرة على التكيف بسرعة مع التغييرات في البيئة الخارجية أو التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ .2‬تباطؤ اتخاذ القرار‪ :‬الهيكل الهرمي يمكن أن يؤدي إلى تأخير في اتخاذ الق اررات‪،‬‬
‫حيث يجب على الق اررات أن تمر بمستويات عديدة من اإلدارة قبل الوصول إلى التنفيذ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين محمود‪ ،‬تصميم المنظمة‪ ،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫‪26‬‬
‫أساسيات حول المنظمة الكالسيكية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ .3‬انعدام التحفيز‪ :‬الهيكل الكالسيكي قد يؤدي إلى تقليل حافز الموظفين ألداء أقصى‬
‫إمكاناتهم‪ ،‬حيث يمكن أن يشعروا بأنهم محصورون في دورات روتينية‪.‬‬

‫‪ .4‬صعوبة التفاعل والتواصل‪ :‬المستويات المتعددة في الهيكل الهرمي يمكن أن تؤدي‬


‫إلى تعقيدات في عمليات التواصل والتفاعل بين الموظفين‪.‬‬

‫غالبا ما تعامل الموظفين‬


‫‪ .6‬نقص االستجابة لالحتياجات الفردية‪ :‬المنظمة الكالسيكية ً‬
‫على أنهم أجزاء من النظام دون مراعاة احتياجاتهم الفردية ومهاراتهم الفريدة‪.‬‬

‫‪ .2‬تكلفة مرتفعة لإلدارة‪ :‬الهيكل الهرمي يتطلب وجود عدد كبير من المستويات‬
‫اإلدارية‪ ،‬وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكلفة اإلدارة وتقليل الكفاءة‪.‬‬

‫‪ .7‬تكرار العمل وانعدام التكامل‪ :‬في بعض األحيان‪ ،‬يمكن أن يؤدي الهيكل الكالسيكي‬
‫إلى تكرار العمل وفقدان التكامل بين األقسام المختلفة داخل المنظمة‪.‬‬

‫‪ .8‬عقبات لالبتكار‪ :‬تصميم الهيكل الكالسيكي يمكن أن يكون عائ ًقا لعمليات االبتكار‬
‫وتبني التغيير في المنظمة‪.‬‬

‫‪ .9‬زيادة البيروقراطية‪ :‬الهيكل الكالسيكي قد يؤدي إلى زيادة البيروقراطية‪ ،‬حيث يتطلب‬
‫اتخاذ الق اررات واتباع اإلجراءات العديدة‪.‬‬

‫للتغلب على هذه التحديات‪ ،‬تعمل العديد من المنظمات على تطوير أنماط تنظيمية‬
‫أكثر مرونة وتكيفًا تتيح لها التفاعل بشكل أفضل مع التغييرات وتعزز من مشاركة الموظفين‬
‫‪1‬‬
‫وتعزز من االبتكار ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Henry Mintzberg, structure et dynamique de l’organisation, paris Edition d’organisation,‬‬
‫‪18ème édition 2005p86.‬‬

‫‪27‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يخيا أثر بشكل كبير على مجال‬


‫تنظيميا تار ً‬
‫ً‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫في الختام‪ ،‬المنظمة الكالسيكية تمثل‬

‫اضحا مع سلطات ومسؤوليات محددة وقواعد‬


‫هرميا و ً‬
‫تركيبا ً‬
‫ً‬ ‫إدارة األعمال‪ُ .‬يظهر هذا النموذج‬

‫واجراءات قياسية‪ .‬على الرغم من تطوير نماذج تنظيمية حديثة أكثر مرونة‪ ،‬إال أن المنظمة‬

‫الكالسيكية ال تزال لها مكانتها وأهميتها‪.‬‬

‫من خالل دراستنا للمنظمة الكالسيكية‪ ،‬ندرك أهمية الهيكل والتنظيم في تحقيق األهداف‬

‫أيضا مراعاة التحديات التي تواجهها هذه‬


‫التنظيمية والرضا عند الموظفين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب ً‬

‫المنظمات‪ ،‬بما في ذلك صعوبة التكيف مع التغيرات السريعة في البيئة العملية‪.‬‬

‫بصفتها جزًءا من تاريخ إدارة األعمال‪ ،‬يمكننا االستفادة من الدروس المستفادة من‬

‫المنظمة الكالسيكية لتطوير نماذج تنظيمية حديثة تجمع بين الفعالية والمرونة‪ .‬يجب علينا أن‬

‫نكون قادرين على تكييف النماذج التقليدية مع احتياجات وتحديات العصر الحديث لتحقيق‬

‫النجاح واالستدامة في عالم األعمال المعاصر‪.‬‬

‫‪28‬‬
:‫قائمة المراجع‬

:‫قائمة المراجع‬
:‫المراجع باللغة العربية‬
:‫ الكتب‬

‫ الحامد للنشر‬،‫ الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‬،‫ تصميم المنظمة‬،‫ حسين محمود‬
.2000، 2 ‫والتوزيع ط‬
‫ دار زهران‬، 1‫ ط‬،‫ المنظمة ونظرية التنظيم‬،‫ قيس علي عبد المؤمن‬،‫ عمر وصفي عقيلي‬
.1994،‫ األردن‬،‫ عمان‬،‫للنشر والتوزيع‬
‫ دار المناهج للنشر و التوزيع‬،‫ مبادئ التنظيم و اإلدارة‬،‫ محمد عبد الفتاح الصيرفي‬
.2002 ،‫األردن‬
،‫ األردن‬،3‫ ط‬،‫ نظرية المنظمة والتنظيم – دار وائل للنشر والتوزيع‬، ‫ محمد قاسم القريوتي‬
.2008،

:‫ المراجع باللغة األجنبية‬


 Aîm, R., “L’essentiel de la théorie des organisations : 2014-2015 », 7ème
édition, Gualino, Lextenso éditions,2014
 Chandler, A. D. (1962). Strategy and Structure: Chapters in the History
of the American Industrial Enterprise. MIT Press

 Fayol, H. (1949). General and Industrial Management. Pitman.


 Henry Mintzberg, structure et dynamique de l’organisation, paris Edition
d’organisation, 18ème édition 2005p86.

 Mintzberg, H. (1980). Structure in 5's: A Synthesis of the Research on


Organization Design. Management Science, 26(3), 322-341.
 PLAN,J. M., « Management des organisation : théories, concepts, cas », éd
DUNOD, Paris, 2003.p76

 Weber, M. (1947). The Theory of Social and Economic Organization.


Free Press.

29

You might also like