Professional Documents
Culture Documents
الملخص
لم تعرف المسؤولية الجزائية إل للشخص الطبيعي لمدة طويلة من الزمن إلى ان ظهر جدل فقهي بين مؤيد ومعارض إلقرار
واخرى منكرة، فتنوعت التشريعات بذلك إلى معترفة صراحة بإمكانية قيام هذه المسؤولية،المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي
، تشريعنا الوطني اخذ بالتجاه المؤيد للمسؤولية الجزائية للشخص المعنوي.ومستبعدة إلمكانية مساءلة الشخص المعنوي جزائيا
وذلك بالتنصيص على شروط إذا ما توافرت قامت، مرورا باإلقرار الجزئي بها،وقد جاء ذلك بالتدريج انطالقا من الستبعاد الكلي
. ومنه يترتب للدولة الحق في عقابه بعقوبات نص عليها المشرع الجزائري،مسؤولية الشخص المعنوي الجزائية
. العقوبة، الجريمة، الشخصية القانونية، الشخص الطبيعي، الشخص العتباري، المسؤولية الجزائية:الكلمات المفاتيح
Résumé
Pour une longue durée, la responsabilité pénale n’a été connue que pour la personne physique jusqu’au
jour ou est apparu le débat de jurisprudence entre partisan et opposant pour édicter la responsabilité pénale de
la personne moral. A cet égard, les législations ont été diverses, entre celles qui reconnaissent expressément la
possibilité de l’existence de cette responsabilité et d’autres qui nient et écartent la possibilité de poursuivre la
personne morale en matière pénale. Notre législation nationale a adopté le courant partisan pour la
responsabilité pénale de la personne morale, chose qui est venue progressivement procédant de l’écart total
passant par sa déclaration partielle, et ce en citant des conditions. et si ces dernières existent, la responsabilité
pénale de la personne morale y est, sur ce, l’état peut le condamner à des pénalités édictées par le législateur
Algérien
Mots clés : Responsabilité pénale, Personne morale, Personne physique, Personnalité juridique, crime,
peine.
Abstract
For a long period of Time , criminal liability had been known only for the natural person, until debate
arose between partisans and opponents to enact the criminal liability of the moral person. In this respect the
legislations were diverse, between those who expressly recognize the possibility of existence of this liability and
others who deny and dismiss the possibiliy of prosecuting the moral person in criminal matters. Our national
legislation has adopted the partisan current for the criminal liability of the moral person, by stipulating the
required conditions for the criminal responsibility of the of the moral person. If these conditions are met, the
state may condemn it to penalties enacted by the Algerian legislator.
Key words: Criminal liability, Moral person, Natural person, judicial personality, Crime, Punishment.
آ
0262- 20 العدد61 المجلد 58 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 51 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
كل المساهمين في إنشائه على الرغم من بعدهم عن يرى ان قيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ويستند في
(.)8
الجريمة رايه إلى حجج تمثل في مجملها ردودا على حجج التجاه
أ التقليدي ،لذلك سنتناول كال من التجاه المعارض لقيام
ثالثا ـ التعارض ومبدا تخصص الشخص المعنوي:
الشخص المعنوي تتحدد مسؤوليته واهليته القانونية المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي (الفرع الول) والتجاه
بالنشطة التي تستهدف تحقيق اغراضه المشروعة ( )9فإذا المؤيد لقيامها (الفرع الثاني).
أ
ارتكب الشخص المعنوي جريمة فهذا يعد خروجا على مبدا الفرع الول :التجاه المعارض للمسؤولية الجزائية
التخصص؛ اي انه خرج عن الهداف التي انشيء من اجلها للشخص المعنوي
وبهذا ل يتمتع بتلك الشخصية القانونية او المعنوية عند يسمى هذا التجاه بالتجاه التقليدي ،وهو ينكر
ارتكابه لها ،وما يترتب على ذلك من وجود التناقض بين هذا إمكانية قيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ،وقد ساد
المبدا " التخصص " وبين إمكانية ارتكاب الشخص المعنوي هذا التجاه في الفقه الجنائي في القرن التاسع عشر إلى غاية
()11
للجرائم. الثلث الول من القرن العشرين )1(.وقد اقترح البعض منهم
أ
رابعا ـ التعارض واهداف العقوبة الجزائية :تساهم بدائل؛ حيث ركز هذا التجاه على عدم مساءلة الشخص
العقوبة الصادرة ضد الجاني بترسيخ العدالة في المجتمع، المعنوي عن الجرائم المرتكبة لحسابه من قبل شخص طبيعي
لنها تنطوي على إيالم المجرم وإرضاء شعور المواطنين ،فهي ونسبتها لهذا الخير ( )2وهو ما كان سائدا لدى الغالبية من
تحد من ظاهرة اإلجرام كونها تتضمن ردعا خاصا وهو ردع الفقهاء( )3فالفعال اإلجرامية التي تقع من العضو او الممثل
الجاني وردعا عاما هو ردع المجتمع ،مع العلم ان الشخص باسم الشخص المعنوي ولحسابه ل يسال عنها جنائيا ،بينما
المعنوي ل يمكن ردعه وتخويفه مثل الشخص الطبيعي، يعد المسؤول عنها من يرتكبها من الشخاص الطبيعيين
()4
فضال على ان اغلب العقوبات غير قابلة للتطبيق على الشخص فقط.
المعنوي كاإلعدام وسلب الحرية والتنفيذ باإلكراه البدني. آ
يستند انصار هذا التجاه إلى الحجج التية:
إل ان هناك من قدم بدائل مثل اإلقرار بجواز اتخاذ أ
اول ـ الشخص المعنوي ذو طبيعة مجازية :الشخص
التدابير الحترازية في مواجهة الشخص المعنوي ،كالحل المعنوي مجرد افتراض قانوني من صنع المشرع فما هو إل
ومصادرة ماله ،وحظر نشاطاته من خالل تنظيمها في قانون تصور قانوني ليس له وجود في الواقع ( )5كما انه ل يتصور منه
العقوبات ،وهناك من اراد إخضاعها لجزاءات غير جنائية في ارتكاب الركن المادي للجريمة ،كما المعنوي لغياب الوعي
حالة مخالفته للقواعد التي تحكمه ،وهناك من اراد ان يسال (.)6
واإلرادة اللذين ل يتوافران إل للشخص الطبيعي
الشخص المعنوي عن الجرائم القتصادية فقط قصد إنجاح أ
()11 ثانيا ـ التعارض مع مبدا شخصية العقوبة :الشخص ل
السياسة القتصادية.
يسال جنائيا عن فعل يرتكبه غيره ،باي حال من الحوال ،
الفرع الثاني :التجاه المؤيد للمسؤولية الجزائية لن الصل في المسؤولية الجزائية والعقوبة انها شخصية ،ل
للشخص المعنوي تقع إل على عاتق مرتكب الجريمة لذلك فإن مرتكب الجريمة
ادت التحولت السياسية والقتصادية والجتماعية وحده هو الذي يتحمل المسؤولية ( )7وذلك على خالف قواعد
التي عرفها العالم إلى انتشار الشخاص المعنويين بك ثرة ،وإذا المسؤولية المدنية التي تجعل من الشخص مسؤول عن فعل
سلكت طريق اإلجرام سيكون اثرها وخيما يفوق إجرام غيره كمسؤولية الب او الم عن الفعل الذي يرتكبه اولدهما
الشخاص الطبيعيين باشواط ،لذلك يرى الفقه الجنائي القصر ،وكذلك مسؤولية رب العمل عن افعال تابعه ،فيترتب
الحديث ضرورة مساءلة الشخص المعنوي جزائيا ،فذهب على ذلك القول بمسؤولية الشخص المعنوي ان تطال العقوبة
فريق من الفقهاء المحدثين إلى القول بإمكانية قيام المسؤولية
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 58 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
يمكن القول بوجود تعارض بين مبدا التخصص وبين إمكانية الجزائية للشخص المعنوي فرفضوا حجج التجاه المعارض
( ) 15 آ
ارتكاب الشخص المعنوي للجرائم. ودحضوها بحججهم التية:
أ
رابعا ـ امكانية توقيع العقاب على الشخص المعنوي: اول ـ الوجود الفعلي للشخص المعنوي :جماعة
إن عدم إمكان تطبيق نوع معين من العقوبات على الشخص الشخاص ومجموعة الموال التي تهدف إلى تحقيق مصالح
المعنوي ل يعني عدم إمكان مساءلته جزائيا ،إذ لبد من مشتركة ليسوا اشخاصا افتراضيين بل هم حقيقة ملموسة ،
إيجاد العقوبة التي تحقق اإليالم الكافي المتناسب مع الجريمة فإذا اعترف لها المشرع بالشخصية القانونية فهو ل يخلق شيائ
المرتكبة ،والمتناسب مع طبيعة الشخص المعنوي، من عدم ،إنما يقر هذا الوجود فقط ( )12كما انه ل يوجد
فالجزاءات السالبة للحياة " اإلعدام " او السالبة للحرية إنما اختالف بينه وبين الشخص الطبيعي ،فمن حيث التكوين
هي جزاءات تتناسب مع طبيعة الشخص الطبيعي. فهي تشبه الجماعات بالشخاص الطبيعية تشبيها جسديا
فالعقوبات التي تتالءم مع طبيعة الشخص المعنوي فخالياه هم الفراد المكونون له ( )13علما بانه ل يعتد بالوجود
والتي يخشاها هي تلك المتمثلة في العقوبات المالية كالغرامة الفيزيولوجي بل باهلية التمتع بالحقوق والتحمل لاللتزامات،
والمصادرة ،باإلضافة إلى إيقاف نشاطه لمدة معينة ،مما فإذا لم يعد باإلمكان إنكار وجوده بل ومسؤوليته في القانون
يوقعه في خسائر كبيرة ،وكذلك يخشى من حله وهو اشد ما المدني والقانون التجاري فلم يعد كذلك باإلمكان إنكارها في
يكون شبيها بعقوبة اإلعدام فيما يتعلق بالشخص الطبيعي القانون الجزائي.
( ،)16اما عن حجة عدم التالؤم بين فكرة العقوبة والشخص فطبقا للنظريات الحديثة فإن الشخص المعنوي له
المعنوي فإن العقوبة ل تقتصر وظيفتها على الوظيفة وجود حقيقي كما تتوافر له إرادة يترتب عليها عدم إنكار قدرته
اإلصالحية ،بل لها وظائ ف وقائية وردعية ،ومنها يمكن وضع على التعاقد واللتزام ،ومنه عدم إنكار مسؤوليته المدنية،
( ) 17
نظام عقابي خاص بالشخص المعنوي. وهو ما يتناقض مع قواعد القانون التي تعترف له بالشخصية
()14
خامسا ـ حماية مصالح المجتمع :يري اصحاب هذا القانونية.
أ
الراي ان اعترافهم بالمسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ثانيا ـ عدم التعارض ومبدا شخصية العقوبة :ردا على
يحقق مصالح المجتمع ،حيث إن معاقبة الشخص المعنوي حجة التجاه التقليدي بهذا الشان يرى التجاه الحديث بان
تؤدي إلى الردع ،مثلها في ذلك مثل تلك العقوبات التي توقع اإلقرار بالمسؤولية الجنائية للشخص المعنوي ل يتعارض
آ
على الشخاص الطبعيين ،على اعتبار ان توقيع العقوبة على ومبدا شخصية العقوبة ،على اعتبار ان لها اثارا غير مباشرة
الشخص المعنوي تجعل القائمين على المر فيه اك ثر حرصا تمتد إلى من يرتبطون به كما هو الحال مع الشخص الطبيعي
وحذرا ومحافظة على ال لتزام بتنفيذ القوانين ،واحترام حقوق الصادرة ضده عقوبة ،فيتعدى اثرها إلى من يعيلهم ،وبذلك
الغير ،خاصة وان هؤلء العضاء هم اليد المنفذة ،لما يمكن فإن إقرار المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ل يعد إخالل
ان يرتكبه الشخص المعنوي من جرائم ،شانها في ذلك شان بمبدا شخصية العقوبة ،هذا من جهة ،ومن جهة اخرى فإن
( ) 18 آ
اليد او الراس في حالة الشخص الطبيعي . امتداد اثار العقوبة إلى من يرتبطون به يجعلهم اك ثر حرصا
المطلب الثاني :موقف المشرع الجزائري حيال وإشرافا على سيره الحسن.
أ
المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي. ثالثا ـ عدم التعارض ومبدا التخصص :تنحصر اهمية
تكريسا للمواقف الفقهية حيال مدى إمكانية قيام هذا المبدا في تحديد نشاط الشخص المعنوي ،فإذا خرج عن
المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي اختلفت التشريعات حدوده ظل له وجود ،ولكن نشاطه يعد غير مشروع ،كما قد
حيال إقرارها ،فهناك من التشريعات التي انتهجت التجاه يستغل حدود تخصصه لرتكاب الجرائم اثناء مباشرته
المعارض لقيامها ،مثل القانون ال لماني الذي ل يعترف بها لنشاطه ،كان تلجا الشركة لتحقيق الربح إلى ارتكاب جريمة
بحيث إنه عند وقوع الجريمة في نطاق اعمال الشخص التهرب الضريبي ،او المضاربة غير المشروعة ،وبالتالي ل
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 55 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
في مواد الجنح والجنايات ،كذلك ما ورد في المادة 25منه المعنوي يسال ممثلها " الشخص الطبيعي" ،بينما تبقى
بشان "إغالق المؤسسة نهائيا او مؤقتا" في حالت محددة الجريمة التي ارتكبها الشخص المعنوي ذات طابع إداري ترصد
بنص القانون ،كذلك نص المادة 16منه بخصوص منع لها جزاءات إدارية.
الشخص المعنوي من ممارسة نشاطه ،إل ان الستاذ رضا بينما اخذت تشريعات اخرى بالتجاه المؤيد
فرج اعتبر كل هذه العبارات تدل على تدابير امنية تطبق في لمسؤولية الشخص المعنوي على الصعيد الجنائي ( )19مثل
مواجهة الشخاص الطبيعيين ،بحيث إن المشرع الجزائري لم القانون النجليزي الذي يعد اقدم التشريعات التي اخذت
يسلم ك قاعدة عامة بالمسؤولية الجزائية لالشخاص بالتجاه المؤيد لمسؤولية الشخص المعنوي على الصعيد
العتباريين ،وإنما توقع احتمال صدور نصوص خاصة لتجريم الجنائي ،وكذا القانون الفرنسي الصادر سنة 2991الساري
بعض الفعال مع توقيع عقوبات جنائية ،لذلك حرص النص مفعوله إلى يومنا هذا بعد ان كان ل يعترف بها ،بينما لم
على العقوبات التكميلية ،وعلى تدابير المن التي توقع على يعترف بها المشرع السعودي ( )21وكذلك التونسي ك قاعدة
()24
الشخص العتباري الذي تصدر بشانه عقوبة جنائية. عامة إل في احوال استثنائية (.)21
اما ما ورد في المادة 625من قانون اإلجراءات اما عن موقف مشرعنا الوطني فقد انتقل بالتدرج من
آ عدم إقرارها إلى غاية العتراف الصريح بها ،وتعميمها في كل
الجزائية انذاك ( )25بخصوص ضرورة فرض إنشاء صحيفة
للسوابق القضائية لتقييد العقوبات التي تطبق على الشركات المنظومة القانونية ،إذ تعتبر التعديالت الواردة على قانون
التجارية ،فقد اعتبرها الستاذ رضا فرج بعيدة عن اإلقرار العقوبات وقانون اإلجراءات الجزائية سنة 1002معيار التمييز
الضمني بالمسؤولية الجنائية للشخص المعنوي ،وإنما ارجع بين المواقف المتباينة التي مرت بالجزائر حيال المسؤولية
ذلك إلى احكام استثنائية تقرر بموجب نصوص خاصة تعاقب الجزائية للشخص المعنوي.
أ
الشخص المعنوي. الفرع الول :مرحلة ما قبل سنة 2114
قبل صدور التعديالت التي مست المسؤولية الجزائية
ثانيا ـ مرحلة العتراف الجزئي بالمسؤولية الجزائية آ
للشخص المعنوي واثارها ،وكل ما يخص متابعة الشخص
للشخص المعنوي
المعنوي جزائيا كان المشرع الجزائري في البداية ل يعترف بها
سمينا هذه المرحلة بالعتراف الجزئي للدللة على ان لينتقل بعد ذلك لعتراف جزئي بموجب بعض القوانين
قانون العقوبات الجزائري لم يعترف بالمسؤولية الجزائية الخاصة.
للشخص المعنوي من جهة ،ومن جهة اخرى كرس هذه أ
()16 اول ـ مرحلة عدم العتراف بالمسؤولية الجزائية
المسؤولية بموجب قوانين خاصة نذكر منها المر 75/55
للشخص المعنوي
المتعلق بالسعار وقمع المخالفات الخاصة بتنظيم السعار
()22
حيث اقرت المادة 62منه صراحة هذه المسؤولية حيث ورد 256/66 وهي المرحلة التي كان فيها المر
فيها ":عندما تكون المخالفات المتعلقة باحكام هذا المر المتضمن قانون العقوبات ل يتضمن إقرارا بالمسؤولية الجزائية
مرتكبة من القائمين بإدارة الشخص المعنوي او مسيريه او للشخص المعنوي وهو امر مبرر آانذاك ،بحيث إنه قبل صدور
مديريه ،باسم ولحساب الشخص المعنوي يالحق هذا الخير المر )23( 55/55لم يكن هناك اعتراف بالشخصية القانونية
وتصدر بحقه العقوبات المالية المنصوص عليها في هذا المر ، للشخص المعنوي ،هنا نكون امام موقف صريح رافض
فضال عن المالحقات التي تجري بحق هؤلء في حالة ارتكابهم لمساءلة الشخص المعنوي جزائيا.
آ
خطا عمديا " ،كما نصت المادة 707من قانون المالية إل انه تم اعتبار موقف المشرع الجزائري انذاك إقرارا
)27( 2991المتعلق بالرسم على رقم العمال على انه " :عندما ضمنيا بها ،على اساس الك ثير من العبارات المتضمنة في
آ آ
ترتكب المخالفة من شركة او شخص معنوي اخر تابع للقانون قانون العقوبات انذاك مثل ما ورد في المادة 9منه بخصوص
الخاص يصدر الحكم بعقوبات الحبس المستحقة وبالعقوبات اعتبار حل الشخص المعنوي عقوبة تكميلية يجوز الحكم بها
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 52 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
العقوبات المطبقة على الشخاص المعنويين ،وذلك في الباب التكميلية ضد المتصرفين والممثلين الشرعيين او القانونيين
الول مكرر بعنوان " العقوبات وتدابير المن" وهو ما سنبرزه للمجموعة ،ويصدر الحكم بالغرامات الجزائية ضد المتصرفين
في اوانه. او الممثلين الشرعيين وضد الشخص المعنوي ."...
كما ورد في المادة 52مكرر التي تناولت شروط قيام 11/96 ونشير كذلك لما ورد في المادة 5من المر
المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي كما سنبينه لحقا. ( )28المتعلق بقمع مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين
كذلك المادة 57مكرر 5التي تناولت ظروف تخفيف بالصرف وحركة رؤوس الموال من وإلى الخارج؛ حيث نص
العقوبة على الشخص المعنوي ،وظروف تشديدها في المواد على انه " :تطبق على الشخص المعنوي الذي ارتكب
57مكرر 52 ،5مكرر 52 ،5مكرر 9التي وردت في الفصل المخالفات المنصوص عليها في المادتين 2و 1من هذا المر
الثالث "شخصية العقوبة" ،كما ذهب المشرع إلى وضع للعقوبات التالية ،دون المساس بالمسؤولية الجزائية
نصوص جديدة تحدد الجرائم المرتكبة من الشخص المعنوي للممثلين الشرعيين".
في الك تاب الثالث بعنوان " الجنايات والجنح وعقوبتها" وقد تدارك المشرع الجزائري الخطا الذي وقع فيه
التابع للجزء الثاني بعنوان " التجريم " وسنذكر بعضها لحقا. وذلك بموجب المر )29( 02/07المعدل للقانون السالف
اما التعديل )32( 22/02المتعلق بقانون اإلجراءات الذكر؛ حيث حصر نطاق الشخاص المعنويين المعنيين
()31
الجزائية فقد ورد في مواده من 65مكرر إلى 65مكرر 2تحديد بالمسؤولية الجزائية في دائرة الخاضعين للقانون الخاص
الختصاص القضائي المحلي ،إجراءات التحقيق والمحاكمة لتتغير المادة 5منه وتصبح على النحو التالي " :يعتبر
وتمثيله خالل هذه الطوار ،وذلك في الفصل الثالث بعنوان الشخص المعنوي الخاضع للقانون الخاص دون المساس
" في المتابعة الجزائية للشخص المعنوي "التابع للباب الثاني بالمسؤولية الجزائية للممثلين الشرعيين مسؤول عن
بعنوان" في التحقيقات " من الك تاب الول بعنوان " في (مخالفات الصرف) المرتكبة لحسابه من قبل اجهزته او
مباشرة الدعوى العمومية وإجراء التحقيق" ،كل هذه المور ممثليه الشرعيين".
تدل على العناية الفائ قة التي اولها المشرع الجزائري لموضوع الفرع الثاني :مرحلة ما بعد سنة 2114
المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي مواكبة للتطورات مواكبة من المشرع الجزائري للتطورات العالمية
العالمية والمحلية على مستوى كل الصعدة . والمحلية في مختلف جوانب الحياة السياسية ،القتصادية
أ
المبحث الثاني :شروط واثر قيام المسؤولية الجزائية والجتماعية ،اصبح من الضروري اإلقرار بالمسؤولية الجنائية
للشخص المعنوي للشخص المعنوي الذي تزايدت اعداده ،وتعاظمت نشاطاته
حتى يكون الشخص المعنوي مسؤول جزائيا يجب ان ومنه توسعت إمكانية ارتكابه جرائم جسيمة تلحق اضرارا
يكون من اشخاص القانون الخاص ،كما يجب ان يحدد تفوق ما ياتي به إجرام الشخاص الطبيعيين ،لذلك قرر
القانون الجرائم التي تتحدد فيها مسؤوليته ،والتي يجب ان المشرع الجزائري بموجب التعديالت التي مست قانون
ياتي بها باسمه ولحسابه ،ليترتب عن ذلك حق الدولة في العقوبات وقانون اإلجراءات الجزائية وبموجب قوانين خاصة
معاقبته ومنه تحقيق الردع العام. تلت هذه التعديالت استحداث مسؤولية جنائية محددة
لذلك سنتناول كال من شروط قيام المسؤولية الجزائية المعالم من حيث الشخاص المعنويون والشروط المتطلبة
للشخص المعنوي (المطلب الول) ثم الثر المترتب وهو لقيامها ،مع الحفاظ على مساءلة الشخاص الطبيعيين فاعلين
عقاب الشخص المعنوي (المطلب الثاني). كانوا ام شركاء في الجريمة التي يرتكبها الشخص المعنوي.
أ فبالرجوع إلى القانون )31(25/02المتعلق بقانون
المطلب الول :شروط قيام المسؤولية الجزائية
للشخص المعنوي العقوبات نلحظ المواد 25مكرر إلى 25مكرر 7التي تحدد
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 22 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
الجنائية لالشخاص المعنويين العامين على اساس ان ذلك تنص المادة 52مكرر من قانون العقوبات الجزائري
يتناقض مع مبادئ القانون العام الذي يهدف إلشباع على ما يلي " :باستثناء الدولة والجماعات المحلية والشخاص
الحاجيات العامة ( )76كما ان مساءلة الشخص المعنوي العام الخاضعة للقانون العام يكون الشخص المعنوي مسؤول جزائيا
يمس بمبدا العدالة؛ إذ إن هؤلء الشخاص المعنويين عن الجرائم التي ترتكب لحسابه من طرف اجهزته او ممثليه
يعملون لحساب ومصلحة الكافة ،فهي تهدف إلى تحقيق الشرعيين عندما ينص القانون على ذلك.
الصالح العام فمعاقبتها يؤدي الى إهدار المصلحة العامة. إن المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ل تمنع
كما يرى جانب من الفقه ان إقرار مسؤوليتها الجنائية مساءلة الشخص الطبيعي ك فاعل اصلي او كشريك في نفس
يؤدي إلى انكسار مبدا المساواة امام العباء العامة بين الفراد الفعال"
او المواطنين ،لن بعضهم يستحقون العواقب الجنائية دون ومنه نخلص الى القول بان المادة 52مكرر اعاله
آ
البعض الخر رغم انهم لم يرتكبوا اي جرم ،كما هو الحال حددت شروط قيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي منها
بالنسبة للبلدية او الولية عند إدانتها في جريمة ،وإلزامها بدفع شروط تتعلق بالشخص المعنوي محل المساءلة ،والذي
الغرامة فإنها تلجا إلى فرض ضرائب إضافية على المواطنين يجب ان يكون خاضعا للقانون الخاص ،وان تكون مسؤوليته
لسدادها ويقتصر هذا على المواطنين المقيمين فيها ،وهو ما منصوصا عليها صراحة بنص القانون (الفرع الول) ،وهناك
يؤدي إلى تضررهم (.)37 شروط تتعلق بمظهر الجريمة محل المساءلة؛ إذ يجب ان
بينما تسال الشخاص المعنويين الخاضعين للقانون ترتكب الجريمة لحساب الشخص المعنوي ،وان يتم ارتكابها
الخاص مهما كان الشكل الذي تتخذه (مدنية او تجارية) وايا من ممثله الشرعي (الفرع الثاني).
كان شكل إدارتها ،مهما كان هدفها سواء كان ربحيا او دون أ
الفرع الول :شروط تتعلق بالشخص المعنوي محل
مقابل ،وكذا كل الجماعات ذات الطابع الجتماعي او الثقافي المسائلة.
او الرياضي ذات الهداف القتصادية ،مع مالحظة ان العبرة أ أ
اول ـ ان يكون الشخص المعنوي خاضعا للقانون
بالشخصية القانونية ،إذ إن شركة المحاصة والشركة الفعلية ل
الخاص :حدد المشرع الجزائري الشخاص المعنويين
تسال جنائيا لعدم تمتعها بالشخصية القانونية.
المسؤولين جزائيا ،وهو ما انتهجته معظم التشريعات التي
ثانيا ـ نص القانون على مسؤولية الشخص المعنوي تقر بمبدا مسؤولية هؤلء الشخاص( ، )33هذا التحديد يستند
جزائيا ( :)38اخذ المشرع الجزائري بمبدا التخصص بحيث رصد إلى تقسيم الشخاص المعنويين إلى اشخاص معنويين عامة
نصوصا صريحة تحدد الجرائم محل المساءلة ( ،)39نذكر بعضا واشخاص معنويين خاصة ( )72إذ إن المادة 52مكرر من
من النصوص على سبيل المثال للدللة على حالت يكون فيها قانون العقوبات السالفة الذكر استثنت صراحة الشخاص
الشخص المعنوي مسؤول جنائيا ،فقد نصت المادة 157 آ
المعنويين العامين ،وكان ذلك نتيجة اراء فقهية تستبعد
مكرر من قانون العقوبات على ما يلي " :يكون الشخص مسؤوليتها الجزائية ،إذ إنه منذ الحرب العالمية الولى
المعنوي مسؤول جزائيا عن الجرائم المحددة في هذا الفصل، والثانية دارت البحاث حول تقرير مسؤوليتها على الصعيد
وذلك طبقا للشروط المنصوص عليها في المادة 52مكرر من أ
الدولي ،ووضع الستاذ البرت لوفيت مشروع قانون عقوبات
هذا القانون. آ
دولي في عشرة مواد مع اقتراح اخر من الستاذ رو بخصوص
تطبق على الشخص المعنوي العقوبات المنصوص إنشاء محكمة نقض دولية ،كما انه اثناء الحرب العالمية
عليها في المادة 25مكرر ،وعند القتضاء تلك المنصوص الثانية التي انتهت بهزيمة المانيا النازية تجددت المحاولت
عليها في المادة 25مكرر 1من هذا القانون. الهادفة إلى تقرير تلك المسؤولية للتنكيل بالمنهزمين وإشباع
ويتعرض ايضا لواحدة او اك ثر من العقوبات التكميلية رغبة المنتصر ( )35لكن يبقى هذا المر على الصعيد الدولي ،
المنصوص عليها من المادة 25مكرر " ،وذلك بشان جرائم اما على الصعيد الداخلي فقد تم استبعاد قيام المسؤولية
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 26 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
اصلي/شريك) وتبقى مسؤولية الشخص المعنوي الجزائية التزوير المنصوص عليها في الفصل السابع بعنوان "التزوير"
قائمة حتى ولو كان ممثلها الشرعي مجهول ،وهذه الحالة قد التابع للباب الول بعنوان " الجنايات والجنح وعقوبتها"
تكون في حالة اشتراك العديد من الممثلين الشرعيين في كما نذكر ان المادة 751مكرر 2من قانون العقوبات
اتخاذ قرارات الشخص المعنوي. بشان الجرائم المتعلقة بالموال تنص على انه " :يمكن ان
آ
هذا المر يقودنا لشرط اخر وهو ان ترتكب الجريمة يكون الشخص المعنوي مسؤول جزائيا عن الجرائم المحددة
لحساب الشخص المعنوي ،وليس لمجرد تحقيق هدف في القسام 2و 1و 7من هذا الفصل ،وذلك طبقا للشروط
شخصي لممثليه الشرعيين ،حيث نصت المادة 52مكرر من المنصوص عليها في المادة 52مكرر".
قانون العقوبات على ما يلي: الفرع الثاني :شروط تتعلق بمظهر الجريمة محل
" ...يكون الشخص المعنوي مسؤول جزائيا عن المساءلة
الجرائم التي ترتكب لحسابه من طرف اجهزته او ممثليه ل يك في لكي يكون الشخص المعنوي مسؤول جزائيا
الشرعيين عندما ينص القانون على ذلك "... بمجرد ان يكون من اشخاص القانون الخاص ،وان يتم النص
والمقصود من عبارة "لحسابه" هي كل ما يكون من على مسؤولية تجاه جرائم محددة ،بل لبد ان ترتكب الجريمة
الفعال التي تخدم المصالح المادية و المعنوية سواء كانت من شخص طبيعي يعبر عن إرادته ،فهو بمثابة اليد التي تعمل
بتحقيق هدف معين ،او التهرب من خسارة سواء كان ذلك والراس الذي يفكر ،و هنا نجد بعض الفقهاء مثل الفقيه
محققا او ممكنا. ميستر يذهب إلى التفرقة بين العضو والممثل ،حيث اعتبر
أ
المطلب الثاني :اثر قيام المسؤولية الجزائية العضو هو الفرد او مجموعة الفراد المنوط بهم اتخاذ القرارات
للشخص المعنوي: باسم الشخص المعنوي ،اما الممثل فيناط به مجرد وظيفة
إن قيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي يترتب بسيطة يشغلها ،ول تعد قراراته صادرة عن الشخص المعنوي
عليها اثر يعتبر هو الهدف من وراء كل المحاولت الرامية ()41
بطريقة مباشرة
لمحاسبة الشخص المعنوي جزائيا ،والمتمثل في ردعه وذلك ويالحظ ان المشرع الجزائري جنب نفسه مشقة
بعقابه ،مع العلم ان العقوبة يقصد بها الجزاء الذي يقرره البحث عن التفرقة بين الممثل والعضو تفاديا لما قد يترتب
المشرع ويوقعه القاضي على من تثبت مسؤوليته في ارتكاب عن هذه التفرقة؛ بحيث حدد المقصودين من عبارة "الممثل
جريمة. الشرعي" ( ) 22وذلك بموجب المادة 65مكرر 1الفقرة 1من
وقد اصبح توقيع العقاب على الشخص المعنوي قانون اإلجراءات الجزائية التي تنص على ان ..." :الممثل
ضرورة ملحة ل غنى عنها ،إذ إنه ل يتصور تسليط العقوبات القانوني للشخص المعنوي هو الشخص الطبيعي الذي يخوله
على الشخاص الممثلين لهذه الشخصيات المعنوية فقط وبقاء القانون او القانون الساسي للشخص المعنوي تفويضا
هذه الخيرة ممارسة لنشاطها ،لذا فالحل المثل هو توقيع لتمثيله "...وبالتالي تم استبعاد مستخدمي الشخص المعنوي
العقاب على الشخص المعنوي ذاته ،ومن ثم تاييد موقف غير المفوضين لتمثيله ،فما يرتكبونه من جرائم بصدد
الفقه الحديث. وظائ فهم ل تحسب على الشخص المعنوي التابعين له ،إنما
لذلك سنتناول العقوبات الصلية المطبقة على يسالون عنها لوحدهم.
الشخص المعنوي المسؤول جزائيا (الفرع الول) والعقوبات ويجدر التنويه بما قد يثار من صعوبات بصدد الجرائم
التكميلية التي يجوز للقاضي تطبيق واحدة منها او اك ثر (الفرع السلبية (اإلهمال/المتناع) فيما يتعلق بتحديد الشخص
الثاني). الطبيعي المرتكب للجريمة بصفته ممثال شرعيا في حالة
تعددهم ،ودور كل واحد منهم ،كما ان مسؤولية الشخص
المعنوي تتحدد بقدر دور ممثله الشرعي في الجريمة (فاعل
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 20 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
أ أ
الفرع الثاني :العقوبات التكميلية التي تطبق على الفرع الول :العقوبات الصلية التي تطبق على
الشخص المعنوي الشخص المعنوي
كما حددت المادة 25مكرر عقوبات تكميلية "في وهي العقوبات الواردة بنص المادة 25مكرر من
مواد الجنح والجنايات" تطبق واحدة منها او اك ثر ،وقد وردت قانون العقوبات الجزائري بحيث رصدت للشخص المعنوي في
آ
بالترتيب التي: كل من مواد الجنايات والجنح عقوبة اصلية تتمثل في الغرامة
أ التي تساوي من مرة واحدة إلى 05مرات الحد القصى وهي
اول ـ حل الشخص المعنوي :وهي عقوبة بمثابة
اإلعدام تجاه الشخص الطبيعي والمقصود بها كعقوبة هو إنهاء إلزام المحكوم عليه بدفع مبلغ من المال إلى خزينة الدولة،
وجود الشخص المعنوي ،مع العلم ان القانون لم يلزم القاضي وتعتبر الغرامة من اهم العقوبات التي تطبق على الشخص
()42
بالنطق بها؛ إذ تبقى له السلطة التقديرية إزاءها. المعنوي وانسبها
أ كما نصت المادة 25مكرر 2بصورة صريحة على هذه
ثانيا ـ غلق المؤسسة او فرع من فروعها لمدة ل
تتجاوز 15سنوات :إل ان المالحظ قبل تعديل 17/06 العقوبات في مواد ل تثير اي لبس على النحو التالي" :
المتعلق بقانون العقوبات السالف الذكر ان هذه العقوبة كانت العقوبات التي تطبق على الشخص المعنوي في المخالفات
عقوبة اصلية من قبيل التدابير العينية التي تطبق على هي :الغرامة التي تساوي من 02مرة إلى 5مرات الحد القصى
الشخص المعنوي. للغرامة المقررة للشخص الطبيعي في القانون الذي يعاقب على
الجريمة ،كما يمكن الحكم بمصادرة الشيء الذي استعمل في
ثالثا ـ القصاء من الصفقات العمومية لمدة ل
ارتكاب الجريمة او نتج عنها".
تتجاوز 15سنوات :وقد يكون هذا المنع بصفة مباشرة او غير
مباشرة ،ويبقى القاضي متمتعا بالسلطة التقديرية في تحديد مع العلم انه إذا لم يحدد المشرع غرامة معينة
هذه النشاطات ،ويقصد بها ان يستبعد الشخص المعنوي للشخص الطبيعي فإن حساب الغرامة للشخص المعنوي
المدان من كل صفقة تبرمها الدولة وجماعاتها المحلية يكون حسب المادة 25مكرر 1المستحدثة بموجب التعديل
آ
ومؤسساتها العامة ،وبصفة عامة كل المشاريع التي تلجا 27 17/06المتعلق بقانون العقوبات كالتي:
طواعية او على سبيل اإللزام إلى تطبيق إجراءات قانون إذا كانت عقوبة الشخص الطبيعي هي اإلعدام
الصفقات العمومية. والسجن المؤبد ،تكون الغرامة بالنسبة للشخص المعنوي
رابعا ـ المصادرة :وذلك بمصادرة الشيء الذي 1.000.000دج إذا كانت عقوبة الشخص الطبيعي هي
استعمل في ارتكاب الجريمة او نتج عنها ،والمصادرة هي نزع السجن المؤقت فإن عقوبة الشخص المعنوي هي
ملكية مال من صاحبه جبرا ،وإضافته إلى ملكية الدولة دون 2.000.000دج.
مقابل ،كما انه ل يترتب على نزع ملكية هذا المال اي خصم إذا كانت الجريمة جنحة فإن عقوبة الشخص
من مقدار الضرائب المستحقة عليها ،فهي ذات اثر مزدوج المعنوي 500.000دج.
بالنسبة للشركات التجارية (الشخص المعنوي) إذ تتعرض لهذه العقوبات المالية دور في تحقيق العدالة إذ إن
لعقوبة جزائية من جهة ،ومن جهة اخرى إلى خسارة المال فرض غرامات مالية تصل إلى خمسة اضعاف ما يفرض على
المصادر ،اضف إلى ذلك النخفاض في رقم اعمالها ،وذلك الشخص الطبيعي في الجرائم المماثلة يحقق التناسب بين
() 44
يعود لنخفاض في مردود إنتاجها عدم التزام الشخص المعنوي بالتقيد بالقانون ،وجسامة
الضرار الناجمة عن ذلك ،هذا من جهة ومن جهة اخرى ،فإن
خامسا ـ نشر وتعليق حكم الدانة :وهو ما يلحق آ
ضالة الغرامات المالية المفروضة على الشخص المعنوي تدفعه
اضرارا بسمعة الشخص المعنوي ،المر الذي يبعد الغير عن
إلى اإلهمال والستهتار لما يملكه من اموال.
التعامل معه.
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 29 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
فيها مسؤولية الشخص المعنوي الجزائية ،وهنا حبذا لو اخذ سادسا ـ الوضع تحت الحراسة القضائية )45( :وذلك
المشرع الجزائري بمبدا العموم حتى ل يجد حرجا في لمدة ل تتعدى 05سنوات ،وقد حدد القانون نطاقها في
المستقبل امام افعال خطيرة ومضرة بالمصالح الجتماعية النشاط المؤدي إلى ارتكاب الجريمة ،ويقصد بالحراسة
يرتكبها الشخص المعنوي دون نص يعاقبه . القضائية الوضع تحت إشراف القضاء لمدة معينة ،وطبيعة
كما اشترط المشرع الجزائري لقيام مسؤولية الشخص هذه العقوبة تقترب من نظام الرقابة القضائية الذي يؤمر به
المعنوي الجزائية ارتكاب الجريمة باسمه او بواسطة ممثليه اثناء مرحلة التحقيق القضائي ضد الشخص الطبيعي ،ويتمثل
الشرعيين ،وان يكون ذلك لحساب الشخص المعنوي اي الهدف من هذه المراقبة التاكد بان الشخص المعنوي المحكوم
لتحقيق مصالحه. عليه يحترم النظمة التي تحكم المعامالت التجارية ،والتي
بتوافر هذه الشروط تقوم مسؤولية الشخص المعنوي تنظم نشاطاتها(. ) 26
الجزائية ،ويترتب على ذلك حق الدولة في توقيع العقاب عليه خاتمة
بعقوبات تتناسب وطبيعته المختلفة عن طبيعة الشخص
إن فكرة المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي كانت
الطبيعي ،وهو الهدف من وراء كل المساعي لالعتراف
فكرة غير مطروحة قبل مدة وجيزة ،وقد تمخض عنها
بمسؤولية الشخص المعنوي الجزائية بل ومن وراء كل قاعدة
اتجاهان فقهيان :الول يعارض مساءلة الشخص المعنوي
جنائية والمتمثل في تحقيق الردع الخاص " ردع الشخص
آ جزائيا وارجع ذلك لطبيعته المفترضة ،وتخصصه في هدفه
المرتكب للجريمة " والردع العام " ردع الشخاص الخرين
من جهة ،ومن جهة اخرى اعتبر مساءلته جزائيا تتعارض مع
الذين يمكن ان يرتكبوا جرائم في المستقبل" .
شخصية العقوبة واهدافها ،والثاني يؤيد ويعترف بالمسؤولية
الجزائية للشخص العتباري ،استند في رايه إلى الرد على
حجج التجاه المعارض بحيث اعتبروا وجود الشخص المعنوي
وجودا فعليا كما اعتبروا مساءلته جنائيا ل يتعارض مع مبدا
تخصصه ول مع شخصية العقوبة واهدافها ،بل برروا ذلك
بحماية مصالح المجتمع .
آ
بسبب تباين الراء حول إمكانية قيام المسؤولية
الجزائية للشخص العتباري اختلفت التشريعات بين منكر
ومؤيد ،ليكون موقف مشرعنا الوطني في ظل المر 256/66
المتضمن قانون العقوبات رافضا ومستبعدا لفكرة المسؤولية
الجزائية للشخص المعنوي ،ليكرسها لحقا بموجب نصوص
خاصة ،وبذلك انتقل المشرع الجزائري من اإلنكار التام إلى
العتراف الجزئي بهذه الفكرة.
وفي سنة 1002صدر القانون 25/02المتعلق بقانون
العقوبات والقانون 22/02المتعلق بقانون اإلجراءات الجزائية
ليصبح المشرع الجزائري معترفا صراحة بالمسؤولية الجزائية
للشخص المعنوي ،وجعلها مقرونة بشروط وهي ان يكون
الشخص المعنوي المراد مساءلته من اشخاص القانون الخاص
وبالتالي استبعاد اشخاص القانون العام ( الدولة ،الولية ،
البلدية ، )...باإلضافة إلى تحديد القانون للجرائم التي تتحدد
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 29 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
الهوامش
.6مبروك بوخزنة ،المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي في التشريع الجزائري ،الطبعة الولى ،مك تبة الوفاء القانونية ،اإلسكندرية،0262 ،
ص .50
.0محمد حزيط ،المسؤولية الجزائية للشركات التجارية في القانون التجاري والقانون المقارن ،الطبعة الثانية ،دار هومة ،الجزائر ،0229 ،ص
.81
.9احمد محمد قائد مقبل ،المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي ،دراسة مقارنة ،الطبعة ،6دار النهضة العربية ،القاهرة ،0228 ،ص .99
.9حسام عبد المجيد يوسف جادو ،المسؤولية الجنائية لالشخاص المعنوية " دراسة مقارنة « ،دار الفكر الجامعي ،مصر ،0260 ،ص .626
.8فتحي علي الضمور ،المسؤولية الجزائية عن العمال غير المشروعة للوسيط المالي ،ماجستير ،جامعة الشرق الوسط للدراسات العليا،
المملكة الردنية الهاشمية ،0222/0225 ،ص.89
.1خالد الدك ،المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ،دراسة مقارنة ،ص.1
.8محمد احمد المشهداني ،الوسيط في شرح قانون العقوبات ،الوارث للنشر ،عمان ،الطبعة ،0229 ،6ص .062
.5رنا إبراهيم سليمان العطور ،المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ،مجلة العلوم القانونية والقتصادية ،جامعة دمشق ،العدد ،0221 ،0
ص .999
.2حسينة شرون وعبد الحليم بن مشري ،المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي للتشريع الجزائري ،مجلة المنتدى القانونية ،قسم الك فاءة
المهنية للمحاماة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،العدد ،0جوان ،0228ص .69
.62سهيلة حمالوي ،المسؤولية الجزائية لالشخاص المعنوية في ظل القانون الجزائري ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،0269/0269 ،ص .99
.66زادي صفية ،جرائم الشركات التجارية ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة سطيف ،ص .88
.60رمضان ابو السعود ،شرح مقدمة القانون المدني ،النظرية العامة للحق المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،0221 ،ص .088
.69سهيلة حمالوي ،المرجع السابق ،ص 68
14. Planiol,Ripert et Boulanger , traité élémentaire de droit civil, I, p 274.
.68احمد محمد قائد مقبل ،المرجع السابق ،ص .89
.61انور محمد صدقي المساعدة ،المسؤولية الجزائية عن الجرائم القتصادية ،الطبعة ،6دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،0228 ،ص 922
.926
.68عبد المجيد زعالني ،محاضرة القيت بالمحكمة العليا بعنوان " التجاهات الجديدة لتشريع جرائم الصرف " ،منشورة في المجلة القضائية،
العدد الول ،6225 ،الديوان الوطني لالشغال التربوية ،الجزائر ،ص .18
ي
.65محمد نصر محمد القطري ،المسؤولية الجنائية للشخص العتبار " دراسة مقارنة" ،مجلة العلوم اإلنسانية واإلدارية ،جامعة المجمعة،
العدد الخامس ،0269 ،ص 08
.62إن مسؤولية الشخاص العتبارية جنائيا تمثل في الوقت الحاضر ضرورة لسد اي قصور في النظمة القانونية المعاصرة ،كما ان تطور
القانون والفقه الجنائي الحديث يتطلب العدالة والمساواة في البيئة الجتماعية ،واتساقا مع ذلك فقد تم إدراج المسؤولية الجنائية لالشخاص العتباريين
في العديد من النظمة المقارنة ،وتعد وليدة لما يشهده العصر من تغيرات يفرضها التقدم الحضاري الذي اصاب مختلف جوانب الحياة الجتماعية
والقتصادية.
نقال عن :محمد نصر محمد القطري ،المرجع السابق ،ص .61
.02اقر المنظم السعودي المسؤولية الجنائية لالشخاص العتباريين لمعالجة بعض الحوال في عدد من النظمة الخاصة ،حيث نص نظام
الطيران المدني في المملكة العربية السعودية الرقم م 99 /بتاريخ 6908/8/65ه ،م " 69/6الشخص الطبيعي او المعنوي الذي يقوم بتشغيل طائرة او اك ثر
لحسابه وتخضع هيئة قيادتها لوامره ،المادة الثانية والربعون بعد المائة :المسؤول عن الضرر:
6بكون مشغل الطائرة مسؤول عن التعويض المشار إليه في المادة (الحادية والربعون بعد المائة) من هذا النظام سواء اكان يستعمل الطائرة
بنفسه او بواسطة تابعيه ووكالئه اثناء ممارستهم لوظائ فهم ،حتى ولو كان غير داخل في نطاق اختصاصاتهم ،فإذا توفي المستثمر تسري هذه المسؤولية
في مواجهة من يخلفه في التزاماته.
0يعد المالك او المستاجر المسجلة باسمه الطائرة مشغال لها ويكون مسؤول بصفته هذه إل إذا اثبت خالل إجراءات تحديد مسؤوليته ان
شخصا غيره هو المشغل ،وعليه في هذه الحالة ان يبادر بقدر ما تسمح به إجراءات التقاضي باتخاذ اإلجراءات الالزمة إلدخال هذا الخير طرفا في الدعوى
" ...
نقال عن :محمد نصر محمد القطري ،المرجع السابق ،ص .99
.06لم يعترف المشرع التونسي صراحة بالمسؤولية الجزائية للشخص المعنوي ك قاعدة عامة ،وإنما اقرها بصفة استثنائية في ميدان الصرف
الذي له انعكاسات كبيرة على القتصاد الوطني ،حيث نص الفصل 99من مجلة الصرف على انه " :إذا كانت الجرائم في حق تراتيب الصرف مرتكبة من
طرف اعضاء مجلس اإلدارة او متصرفي او مديري ذات معنوية او من طرف احدهم متصرفا باسم ولحساب الذات المعنوية فإنه بقطع النظر عن التبعات
القائمة ضد هؤلء ،فيمكن ان يقع تتبع الذات المعنوية نفسها وان تسلط عليها العقوبات المالية المنصوص عليها بهذا القانون " .
نقال عن :فتحي العيوني ،الجرائم الصرفية في التشريع التونسي والتشريع المقارن ،مطبعة الشان إليزي ،تونس ،6228 ،ص .90
.00المر ، 681/11المؤرخ في 5جوان 6211المتضمن قانون العقوبات ،الجريدة الرسمية الجزائرية الرسمية الجزائرية ،العدد ،92الصادر في
66جوان .6211
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 28 مجلة الداب والعلوم الجتماعية
عبد العزيز فرحاوي املسؤولية اجلزائية للشخص املعنوي يف الترشيع اجلزائري
.09المر 85/88المؤرخ في ،6288/22/01الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،85المؤرخ في 6288/22/92المتضمن القانون المدني المعدل
بموجب القانون رقم 62/28المؤرخ في ،0228/21/02الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،99المؤرخ في .0228/21/01
.09رضا فرج ،شرح قانون العقوبات الجزائري الحكام العامة للجريمة ،الطبعة ،0الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ،الجزائر ،6281 ،ص .922
.08المر رقم ،688/11المؤرخ في 2جوان 6211المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية الجريدة الرسمية ،العدد ،95صادر في .6211/21/62
.01المر ،98/88المؤرخ في 02افريل ،6288المتعلق بالسعار وقمع المخالفات الخاصة بالسعار ،الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،95
صادر في.6288/29/96 :
.08القانون رقم 08/26المتعلق بقانون الرسم على العمال ،المؤرخ في ،6226/60/ 65الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،18الصادر في
6226/60/62المتضمن قانون المالية لسنة ،6220المعدلة بموجب القانون رقم 20/28المؤرخ في ،6228 /60/ 92الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،52
الصادر في ،6228 / 60 / 96المتضمن قانون المالية لسنة .6225
.05المر 00/01المؤرخ في 6221/28/22 :المتعلق بقمع مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالعرف وحركة رؤوس الموال من وإلى الخارج،
الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،99الصادر في.6221/28/69 :
.02المر 26/29المؤرخ في ،0229/20/62 :المتضمن قانون قمع مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالعرف وحركة رؤوس الموال من وإلى
الخارج ،الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،60الصادر في.0229/20/02 :
.92احسن بوسقيعة ،الوجيز في القانون الجنائي العام ،الطبعة ،9دار هومة ،الجزائر ،0228 ،ص .096
.96القانون 68/29المؤرخ في ،0229/66/62المتضمن قانون العقوبات ،الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،86الصادر في .0229/66/62
.90القانون 69/29المؤرخ في ،0229/66/62المؤرخ في ،0229/66/62المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية ،العدد ،86الصادر في .0229/66/62
.99في اول مارس عام 6229اصدر المشرع الفرنسي قانون العقوبات الجديد الذي تضمن صراحة إقرار مسائلة الشخاص العتباريين جنائيا ولقد
نصت المادة 0/606من هذا القانون على " تساؤل الشخاص المعنوية فيما عدا الدولة جنائيا عن الجرائم التي ترتكب لحسابها " وعن طريق اعضائها او
ممثليها وفقا للقواعد الواردة في المادة 8/606وذلك في الحوال المنصوص عليها في القانون او الالئحة ومع ذلك فإن التجمعات المحلية ل تساؤل جنائيا
إل عن الجرائم التي ترتكب في اثناء مزاولة النشطة ،والتي يمكن ان تكون محال للتفويض في إدارة مرفق عام ،عن طريق التفاق .
نقال عن :محمد نصر محمد القطري ،المرجع السابق ،ص .90
.99مبروك بوخزنة ،مرجع سابق ،ص .698
.98محمود هشام محمد رياض ،المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي ،رسالة دك توراه ،جامعة القاهرة ،0226 /0222 ،ص .662
.91عمر سالم ،المسؤولية الجنائية لالشخاص المعنوية وفقا لقانون العقوبات الفرنسي الجديد ،دار النهضة العربية ،مصر ،6228 ،ص .09
.98إدريس قرفي ،المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي " دراسة مقارنة " اطروحة دك توراه ،جامعة بسكرة ،الجزائية ،سنة ،0266 ،0262ص
.682
.95لقد اشار المشرع الفرنسي إلى حالت ارتكاب الجريمة لحساب الخص المعنوي في المادة 0/606من قانون العقوبات الجديد والتي تنص
على " يسال الشخص المعنوي في الحالت التي حددها القانون او الالئحة عن الجرائم التي ترتكب لحسابه " ،نقال عن :محمد نصر محمد القطري،
المرجع السابق ،ص .98
.92اخذت تشريعات اخرى بمبدا العموم مثل القانون النجليزي او الهولندي ،اللبناني ،العراقي ،اإلماراتي ،إذ إن الشخص المعنوي في ظلها
يسال عن كل الجرائم مثل الشخص الطبيعي تماما دون تحديد.
.92محمود سليمان موسى ،المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي في القانون الليبي ،دار الك تب الوطنية ،بنغازي ،الطبعة ،6258 ،6ص
.095
.96يقصد بالممثل القانوني اجهزة الشخص المعنوي كرئيس والمدير العام والمسير وكذا مجلس اإلدارة والجمعية العامة للشركاء او العضاء،
إذ ان الغلبية الفقهية تجعل عمل اإلنسان شرطا مسبقا لقيام لمسؤولية الجنائية للكائنات المعنوية .نقال عن :عبد المجيد زعالني ،المرجع السابق ،ص
.18
.90محمود هشام محمد ،المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي ،رسالة دك توراه ،جامعة القاهرة ،0226/0222 ،ص096
.99القانون 09/21المؤرخ في ،0260/60/02المتضمن قانون العقوبات ،الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد ،59الصادر في .0221/60/09
.99محمد حزيط ،المرجع السابق ،ص .995
.98وفقا للمادة 91 696من قانون العقوبات الفرنسي الجديد ،تنطوي هذه العقوبة على تعيين وكيل قضائي ،يحدد له القاضي المهمة الموكولة
له والتي تنحصر فضال عن ذلك في إطار النشاط الذي تمت في ظله الجريمة ،بعد تقديم الوكيل تقريرا يستطيع هذا الخير ،إما النطق بعقوبة اخرى او
إنهاء هذا اإلجراء.
نقال عن :رنا إبراهيم سليمان العطور ،المرجع السابق ،ص .989
.91مقبل احمد ،المرجع السابق ،ص .902
آ
المجلد 61العدد 0262- 20 21 مجلة الداب والعلوم الجتماعية