You are on page 1of 233

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد خيضر – بسكرة –‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬
‫الرقم التسلسلي‪....................................:‬‬
‫رقم التسجيل‪06/PG/D/PSY/13 :‬‬

‫عنوان األطروحة‬
‫دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى‬
‫المراهق‬
‫دراسة ميدانية بعيادة متخصصة في عالج داء السكري بوالية سطيف‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه العلوم في‪ :‬علم النفس‬


‫تخصص‪ :‬علم النفس االجتماعي‬
‫مشرف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫أ‪ .‬د عبد الوافي زهير بوسنة‬ ‫نوال حمريط‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ‬ ‫نصر الدين جابر‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫عبد الوافي زهير بوسنة‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫محفوظ بوشلوخ‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ‬ ‫عائشة نحوي‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫عبد الحميد كربوش‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫نبيل مناني‬
‫السنة الجامعية‪9191/9102 :‬‬
‫إلى‪:‬‬
‫روح أبي الطاهرة وأمي العزيزة (حدة) رحمهما الله‬
‫أمي منبـع حناني وعطفي وقوتي في الحياة أطال الله‬
‫في عمرها‬
‫أخوتـي وأخواتي سنـد حياتـي‬
‫إلى كل أهلـي وأقاربـي وأصدقائي كبي ار وصغي ار‬
‫إلى كل شخص علمـني درس في الحيـــاة‬

‫الطالـبة‪ :‬حمريط نوال‬


‫يسر لنا األمور إلتمام أطروحتي لنيل‬
‫باسم الله والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى الذي ّ‬
‫عز وجل لما تحّقق ذلك‪.‬‬‫شهادة الدكتوراه ولو ال فضل من الله ّ‬
‫أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير إلى أستاذي ومشرفي على هذه األطروحة‬
‫"بوسنة عبد الوافي زهير"‬
‫وقدم لي كل‬
‫علي بالنصائح واالرشادات ّ‬ ‫والذي كان لي خير موجه وخير معين ولم يبخل‬
‫ّ‬
‫التشجيع ومهما تكّلمت فلن أفيك حقك يا أستاذي الغالي‪.‬‬
‫دمت في خدمت العلم والمعرفة وجزاك الله كل الخير‬
‫كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور محمد الصالح أخصائي في الغدد والداء السكري‬
‫الذي فتح لي عيادته وقدم لي التسهيالت إلنجاز هذا البحث‬
‫وأتقدم بكل الشكر الجزيل إلى معلمي الدكتور بركات الحسين على المراجعة اللغوية‬
‫لألطروحة‪.‬‬
‫وأتقدر بالشكر لألستاذة زنات نسرين على تقديم المساعدة إلنجاز هذا البحث‬
‫وأتقدم أيضا بالشكر والعرفان إلى رئيس مجلة الباحث األستاذ أبي ميلود واألستاذ إلياس‬
‫جامعة ورقلة جزاهم الله كل الخير‬
‫وفي األخير الشكر موصول إلى كل أساتذة جامعة بسكرة الذين ساهموا في تكوين العلم‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -0‬إشكالية الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -2‬أهمية الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫‪-3‬أهداف الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -4‬المفاهيم االجرائية للدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -5‬الدراسات السابقة‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -6‬فرضيات الدراسة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المراهقة‬
‫‪20‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫‪-0‬مفهوم المراهقة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -2‬االتجاهات المفسرة لمرحلة المراهقة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -3‬أنواع المراهقة‬
‫‪21‬‬ ‫‪-4‬أهداف المراهقة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -5‬أهمية مرحلة المراهقة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -6‬مراحل المراهقة‬
‫‪34‬‬ ‫‪-7‬خصائص ومميزات المراهقة‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -2‬المراهقة من منظور التنشئة االجتماعية واألسرة الجزائرية‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -1‬العوامل المؤثرة في نضج شخصية المراهق‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -01‬متطلبات النمو في مرحلة المراهقة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -00‬الحاجات األساسية للمراهق‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -02‬أزمة المراهقة‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪42‬‬ ‫‪ -03‬المراهق وداء السكري‬


‫‪42‬‬ ‫‪ -04‬المشكالت التي يواجهها المراهق‬
‫‪44‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬المساندة االجتماعية‬
‫‪46‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -0‬مفهوم المساندة االجتماعية‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -2‬المساندة االجتماعية وعالقتها ببعض المصطلحات النفسية‬
‫‪52‬‬ ‫‪-3‬النماذح واالتجاهات النظرية للمساندة االجتماعية‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -4‬أهمية المساندة االجتماعية‬
‫‪61‬‬ ‫‪-5‬أنواع المساندة االجتماعية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -6‬أشكال المساندة االجتماعية في حالة المرض المزمن (مرض السكري)‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -7‬وظائف المساندة االجتماعية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -2‬مصادر المساندة االجتماعية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -1‬شروط تقديم المساندة االجتماعية‬
‫‪70‬‬ ‫‪ –01‬اآلثار اإليجابية والسلبية للمساندة االجتماعية‬
‫‪73‬‬ ‫‪ -00‬المساندة االجتماعية واستراتيجيات التعامل‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -02‬فعالية المساندة االجتماعية‬
‫‪75‬‬ ‫‪ -03‬المساندة االجتماعية في اإلسالم‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تقبل الداء السكري‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪23‬‬ ‫أوال الداء السكري‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -0‬مفهوم مرض السكري‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -2‬أنواع مرض السكري‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -3‬أسباب لإلصابة لداء السكري‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪22‬‬ ‫‪-4‬أعراض مرض السكري‬


‫‪11‬‬ ‫‪ -6‬عالج داء السكري‬
‫‪15‬‬ ‫‪-7‬الخصائص النفسية للمريض داء السكري‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬الداء السكري وعالقته ببعض اإلمراض األخرى‬
‫‪012‬‬ ‫ثانيا تقبل الداء السكري‬
‫‪012‬‬ ‫‪ -0‬مفهوم تقبل داء السكري‬
‫‪012‬‬ ‫‪ -2‬مراحل التقبل مرض السكري‬
‫‪015‬‬ ‫‪ -3‬االستجابة النفسية لمرض السكري‬
‫‪015‬‬ ‫‪ -4‬العوامل المؤثرة في تقبل مرض السكري‬
‫‪004‬‬ ‫‪ -5‬دور التعليم والتدريب في تقبل وعالج مرض السكري‬
‫‪005‬‬ ‫‪ -6‬التعايش مع مرض السكري‬
‫‪006‬‬ ‫‪ -7‬المعاش النفسي لمريض السكري‬
‫‪002‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬
‫‪021‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪020‬‬ ‫أوال الدراسة االستطالعية‬
‫‪020‬‬ ‫ثانيا الدراسة األساسية‬
‫‪020‬‬ ‫‪ -0‬المنهج المستخدم‬
‫‪022‬‬ ‫‪ -2‬حدود الدراسة األساسية‬
‫‪022‬‬ ‫‪ -3‬أدوات الدراسة األساسية‬
‫‪032‬‬ ‫‪ -4‬مجتمع وعينة الدراسة األساسية‬
‫الفصل السادس‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪032‬‬ ‫أوال عرض نتائج الدراسة‬
‫‪032‬‬ ‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية األولى‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪031‬‬ ‫‪ -2‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثانية‬


‫‪041‬‬ ‫‪ -3‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‬
‫‪041‬‬ ‫‪ -4‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‬
‫‪040‬‬ ‫‪ -5‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‬
‫‪042‬‬ ‫‪ -6‬عرض نتائج الفرضية الجزئية السادسة‬
‫‪042‬‬ ‫‪ -7‬عرض نتائج الفرضية الجزئية السابعة‬
‫‪043‬‬ ‫‪ -8‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثامنة‬
‫‪144‬‬ ‫‪ -9‬عرض نتائج الفرضية العامة‬
‫‪045‬‬ ‫ثانيا تفسير ومناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة‬
‫‪045‬‬ ‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية األولى‬
‫‪047‬‬ ‫‪ -2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‬
‫‪042‬‬ ‫‪ -3‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‬
‫‪041‬‬ ‫‪ -4‬مناقشة الفرضية الجزئية الرابعة‬
‫‪051‬‬ ‫‪ -5‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‬
‫‪051‬‬ ‫‪ -6‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة‬
‫‪050‬‬ ‫‪ -7‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السابعة‬
‫‪052‬‬ ‫‪ -8‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثامنة‬
‫‪053‬‬ ‫‪ -2‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‬
‫‪055‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪051‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫فهرس األشكال‬
‫والجداول‬
‫فهرس األشكال والجداول‬

‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪55‬‬ ‫يوضح نموذج اآلثار الرئيسية للدعم االجتماعي‬ ‫‪10‬‬

‫‪26‬‬ ‫يمثل أشكال المساندة االجتماعية المقدمة للمراهق مريض السكر‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪26‬‬ ‫يمثل نموذج كوهين وويلز لتأثير المسـ ــاندة االجتماعية على الصـ ــحة النفسـ ــية‬ ‫‪10‬‬
‫والبدنية للفرد‬
‫‪17‬‬ ‫يمثل دور العالقة بين كم المساندة ونوع تقبل المرض‬ ‫‪10‬‬
‫‪706‬‬ ‫يمثل نتائج تطورين إزاء المرض كيبلر رووس ‪Kubler-Ross‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪701‬‬ ‫يمثل تطور اإلعالن عن المرض‬ ‫‪10‬‬
‫‪711‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪716‬‬ ‫أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪10‬‬
‫‪715‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب مدة اإلصابة بالمرض‬ ‫‪12‬‬
‫فهرس األشكال والجداول‬

‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪99‬‬ ‫‪ 10‬يوضح تأثير مرض السكر على العين‪.‬‬


‫‪765‬‬ ‫‪ 19‬معامل ارتباط كل فقرة من فقرات مقياس المساندة االجتماعية مع الدرجة الكلية‬
‫لمحاور المقياس‬
‫‪761‬‬ ‫‪ 10‬معــامــل ارتبــاط الــدرجــة الكليــة لكــل بعــد من مقيــاس المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة مع‬
‫الدرجة الكلية للمقياس‪:‬‬
‫‪761‬‬ ‫‪ 10‬يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس المساندة االجتماعية‬
‫‪761‬‬ ‫‪ 05‬يبين قيمة‪ Cronbach's Alpha‬معامل للمقياس‬
‫‪769‬‬ ‫‪ 10‬يبين قيمة معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬
‫‪710‬‬ ‫معامل ارتباط كل فقرة من فقرات مقياس تقبل داء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري مع الدرجة الكلية‬ ‫‪07‬‬

‫للمقياس‬
‫‪717‬‬ ‫‪ 10‬يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس تقبل داء السكري‬
‫‪711‬‬ ‫‪ 12‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬
‫‪716‬‬ ‫‪ 01‬يوضح أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬
‫‪715‬‬ ‫‪ 00‬يوضح أف ارد العينة حسب مدة اإلصابة بالمرض‬
‫‪711‬‬ ‫‪ 09‬يمثل طول الفئة ومستوياتها‬
‫‪711‬‬ ‫‪ 00‬يمثــل المتوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط الحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابي واالنحراف المعيــاري ألبعــاد مقيــاس المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة‬
‫االجتماعية لدى المراهق‬
‫‪719‬‬ ‫‪ 00‬يمثل قيمة اختبار "ت" لمعرفة الفروق في مسـ ـ ـ ـ ــتوى المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية بين‬
‫الجنسين‪.‬‬
‫‪760‬‬ ‫‪ 00‬يمثل قيمة اختبار "'ف"' لمعرفة الفروق في المساندة االجتماعية بين المستويات‬
‫التعليمية‬
‫‪767‬‬ ‫‪ 00‬يمثل قيمة اختبار "ف" لمعرفة الفروق في مسـ ـ ــتوى المسـ ـ ــاندة االجتماعية تعزى‬
‫لمدة اإلصابة بالمرض‬
‫فهرس األشكال والجداول‬

‫‪767‬‬ ‫يمثل المتوسـ ــط الحسـ ــابي واالنحراف المعياري ألبعاد مقياس تقبل داء السـ ــكري‬ ‫‪17‬‬

‫لدى المراهقين المصابين بداء السكري‬


‫‪766‬‬ ‫‪ 00‬يمثل قيمة اختبار "'ت"' لمعرفة الفروق في تقبل داء السكري بين الجنسين‪.‬‬
‫‪761‬‬ ‫‪ 02‬يمثل قيمة اختبار "ف" لمعرفة الفروق في تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري بين المس ـ ـ ـ ــتويات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪761‬‬ ‫‪ 91‬يمثــل قيمــة اختبــار "'ف"' لمعرفــة الفروق في تقبــل داء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري تعزى لمــدة‬
‫اإلصابة‪.‬‬
‫‪766‬‬ ‫‪ 21‬يوض ـ ــح العدد وقيمة معامل االنحدار الخطي البس ـ ــيط ومس ـ ــتوى الداللة بين كل‬
‫من المساندة االجتماعية وتقبل داء السكري لدى المراهق‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة الحالية الموسومة بـ‪ :‬دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري‬
‫لدى المراهق‪ ،‬إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على دور للمساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق المصاب بداء السكري‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على الفروق في متغيري الدراسة التي تعزى للمتغيرات التالية‪( :‬الجنس والمستوى‬
‫التعليمي ومدة اإلصابة)‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اجريت الدراسة على عينة قوامها (‪ )051‬مراهق ومراهقة مصابين بداء السكري‪ ،‬تم‬
‫اختيارهم بطريقة قصدية‪ ،‬والختبار فرضيات الدراسة تم تطبيق األدوات التالية‪" :‬مقياس‬
‫المساندة االجتماعية" "مقياس تقبل داء السكري" من إعداد الباحثة‪ ،‬التي تم التحقق‬
‫من خصائصهما السيكومترية‪ ،‬وقد استعانة الباحثة بالمنهج الوصفي‪ ،‬كما استعانت‬
‫الباحثة في المعالجة اإلحصائية بالبرنامج اإلحصائي(‪ ،)spss20‬حيث تم االستعانة‬
‫بأساليب اإلحصائية منها‪:‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار (‪)t.test‬‬
‫و(اختبار ‪ )anova‬باإلضافة إلى االنحدار البسيط‪.‬‬
‫وقد أسفرت الدراسة على النتائج ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق متوسط‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق متوسط‬
‫‪ ‬ال توجد فروق في المساندة االجتماعية تعزى لمتغيري الجنس والمستوى التعليمي لدى‬
‫المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير مدة اإلصابة لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد فروق في تقبل داء السكري تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق في تقبل داء السكري تعزى لمتغيري المستوى التعليمي ومدة اإلصابة لدى‬
‫المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد دور للمساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المراهقة‪-‬المساندة االجتماعية – تقبل داء السكري‪.‬‬
Abstract:
The current study entitled: The role of social support in accepting diabetes
in adolescents, aimed to achieve the following goals:
• Identifying the role of social support in accepting diabetes in adolescents.
• Identifying the level of social support for adolescents with diabetes.
• Identifying the level of acceptance of diabetes in adolescents
• Identifying the differences in the two variables of the study that are attributed
to the following variables: (gender, educational level and duration of injury).
• The study was conducted on a sample of (150) male and female adolescents
with diabetes, who were chosen intentionally. To test the study hypotheses, the
following tools were applied: "Social Support Scale" "Diabetes Acceptance
Scale" prepared by the researcher, whose psychometric properties were verified
The researcher used the descriptive approach, and the researcher used the
statistical treatment using the statistical program (spss20), where he used
statistical methods, including: arithmetic averages, standard deviations, (t.test)
and (anova test) in addition to simple regression.
The study resulted in the following results:
• The level of social support for adolescents is average.
• The level of acceptance of diabetes in adolescents is average
• There are no differences in social support due to the variables of gender and
educational level of the adolescent.
• There are differences in social support due to the variable duration of injury in
the adolescent.
• There are no differences in the acceptance of diabetes mellitus due to the gender
variable among adolescents.
• There are differences in the acceptance of diabetes mellitus due to the variables
of educational level and duration of infection in the adolescent.
• There is a role for social support in accepting diabetes in adolescents.
Keywords: adolescence - social support - acceptance of diabetes mellitus.
Résumé :
La présente étude intitulée : Le rôle du soutien social dans l'acceptation du
diabète chez les adolescents, visait à atteindre les objectifs suivants :
• Identifier le rôle du soutien social dans l'acceptation du diabète chez les
adolescents.
• Identifier le niveau de soutien social pour les adolescents diabétiques.
• Identifier le niveau d'acceptation du diabète chez les adolescents
• Identifier les différences entre les deux variables de l'étude qui sont attribuées
aux variables suivantes : (sexe, niveau d'éducation et durée de la blessure).
• L'étude a été menée sur un échantillon de (150) adolescents et adolescentes
diabétiques, choisis intentionnellement. Pour tester les hypothèses de l'étude,
les outils suivants ont été appliqués : « Échelle de soutien social » « Échelle
d'acceptation du diabète » préparée par le chercheur, dont les propriétés
psychométriques ont été vérifiées Le chercheur a utilisé l'approche
descriptive, et le chercheur a utilisé le traitement statistique à l'aide du
programme statistique (spss20), où il a utilisé des méthodes statistiques,
notamment : les moyennes arithmétiques, les écarts types, (t.test) et (anova
test) en plus de la simple régression.
L'étude a abouti aux résultats suivants:
• Le niveau d'accompagnement social des adolescents est moyen.
• Le niveau d'acceptation du diabète chez les adolescents est moyen
• Il n'y a pas de différences dans le soutien social en raison des variables de
genre et de niveau d'éducation de l'adolescent.
• Il existe des différences dans le soutien social en raison de la durée variable de
la blessure chez l'adolescent.
• Il n'y a pas de différences dans l'acceptation du diabète sucré en raison de la
variable sexe chez les adolescents.
• Il existe des différences dans l'acceptation du diabète sucré en raison des
variables du niveau d'éducation et de la durée de l'infection chez l'adolescent.
• Le soutien social a un rôle à jouer dans l'acceptation du diabète chez les
adolescents.
Mots clés : adolescence - accompagnement social - acceptation du diabète sucré.
‫مقدمة‬
‫‪ ...................................................................... ...........‬مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد مرض السكري في الوقت الحاضر من أكثر األمراض انتشا ار في العالم اجمع‪،‬‬
‫المتقدم منه والنامي ويصيب األغنياء والفقراء‪ ،‬الصغار والكبار‪ ،‬الرجال والنساء‪ .‬وقد اظهرت‬
‫الدراسات العلمية ان ما يقارب من ‪ %2-5‬من األفراد مصابون بمرض السكري‪ ،‬وكثير من‬
‫المرضى ال يظهر عليهم أعراض المرض‪ ،‬وال يعرفون بأنهم مصابون بمرض السكري‪ ،‬وربما‬
‫يكون وراء االنتشار الكبير لهذا المرض تغير نوع الطعام والسمنة والرفاهية والقلق والتوترات‬
‫النفسية واإلصابة ببعض الفيروسات وغيرها من األسباب‪.‬‬
‫وفي تقرير منظمة الصحة العالمية (‪2105‬م) فان عدد المصابين بهذا المرض يقارب‬
‫(‪ )347‬مليون شخص على مستوى العالم‪ ،‬كما ان هذا العدد في ازدياد‪ ،‬وتتوقع ان يتضاعف‬
‫بحلول العام (‪2131‬م) بسبب زيادة السمنة التي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون األنسولين‬
‫وكذلك ارتفاع المعدل العمري لألشخاص في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫عرفت منظمة الصحة العالمية (‪ )2103‬مرض السكري بأنه مرض مزمن‬ ‫في حين ّ‬
‫يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج األنسولين بكمية كافية‪ ،‬أو عندما يعجز الجسم عن‬
‫االستخدام الفعال لألنسولين الذي ينتجه‪( .‬رامي طشطوش‪ ،‬محمد القشار‪ ،9100 ،‬ص‪.)000‬‬
‫والسكري ينقسم إلى نوعين داء السكري نوع ‪ ،0‬وهو الخاضع في عالجه لألنسولين‬
‫وعادة ما يظهر في سن مبكر حيث يصيب األطفال والشباب على حد سواء‪ ،‬وقد يظهر في‬
‫أعمار مختلفة خاصة عند المسنين‪ ،‬ظهوره يكون بصورة مفاجئة وتطوره سريع‪ ،‬ينتج عندما‬
‫يعجز البنكرياس على إفراز األنسولين وهو ال يستجيب للعالج بالحبوب‪( .‬عبد الرحمان عبيد‪،‬‬
‫‪ ،9110‬ص‪.)00‬‬
‫والنوع الثاني وهو الغير معتمد على األنسولين ويشكل نسبة ‪ % 11‬من مرضى داء‬
‫السكري وهو ينتج عن عدم مقدرة الجسم على إفراز كمية كافية من األنسولين أو وجود كمية‬
‫غير فعالة مما ينتج عنه ارتفاع سكر في الدم وعالجه يكون عن طريق األقراص التي تؤخذ‬
‫عن طريق الفم وبإتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة واإلقالع عن التدخين‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ونظ ار لما يتسبب به مرض السكري من مضاعفات تؤثر على عدد كبير من أجزاء‬
‫الجسم كاالعتالل العصبي‪ ،‬اعتالل الشبكية‪ ،‬اضطراب الجهاز الهضمي وكذا الدوراني اعتالل‬
‫الكلية‪ .‬تصلب الشرايين والسكتات الدماغية‪ ،‬اضطراب المسالك البولية وأيضا الضعف‬
‫الجنسي‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ...................................................................... ...........‬مقدمة‬

‫فالداء السكري يحتاج لنظم عالجي صارم وتحمل العديد من المسؤوليات تجاه هذا‬
‫المرض كالمراقبة الدورية لنسبة السكر إتباع‪ ،‬نظام غذائي خاص المتابعة الطبية المستمرة‪،‬‬
‫ممارسة الرياضة‪ ،‬ففعالية االلتزام تعتمد على إدراك المريض ووعيه بأهمية تلك التعليمات وكذا‬
‫التزامه بها تفاديا لمضاعفات المرض‪.‬‬
‫إال ان هناك من العوامل والمشاكل المتعلقة بالعالج أث ار في عرقلة فاعلية العالج‪ .‬لذلك‬
‫فقد ساهم مجموعة من العلماء في ميدان علم النفس الصحي للبحث والتدخل على مستوى‬
‫تقبل العالج والعوامل المساهمة فيه بهدف تحسين االستراتيجيات العالجية في التكفل بالمرضى‬
‫وباألخص المصابين باألمراض المزمنة والمقاومة ضد فشل العالج )خنفار سامرة‪ ،‬بوصبع عائشة‪،‬‬
‫‪ ،9100‬ص‪ ،92‬ص‪.)01‬‬
‫وتعد المراهقة من المراحل العمرية الهامة في حياة الفرد‪ ،‬نتيجة ما يحدث فيها من‬
‫تغييرات على المستوى الجسدي والنفسي لذا فالمراهق يحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام من‬
‫جوانب مختلفة منها الجسمية والنفسية واالنفعالية والعقلية واالجتماعية لكي يتجاوزها بأمان‪،‬‬
‫فظهور أي مشكلة جسدية أو نفسية قد توثر على حياة المراهق وخاصة أن مرحلة المراهقة هي‬
‫مرحلة تتسم بتفاعل اجتماعي واسع وتكوين عالقات اجتماعية‪ ،‬حيث يبدأ المراهق بالبحث عن‬
‫االستقالل واالهتمام بصورة الذات والبحث عن االحترام والتقدير‪.‬‬
‫تنطلق المراهقة مع مرحلة البلوغ التي تحدث بعد مرحلة الكمون‪ ،‬أي ما بين ‪00-01‬‬
‫عند البنات و‪ 02-00‬سنة عند الذكور‪ ،‬المراهقة كمرحلة تكوينية ووظيفية فتمتد إلى حدود‬
‫متفاوتة من السن حسب المجتمعات‪ ،‬الثقافات ومعايير التربية‬
‫ويظهر تأثير مرض السكر بشدة في مرحلة المراهقة فكما أكد احمد شعبان (‪0114‬‬
‫‪ ) 022:‬ان مرحلة المراهقة تمثل مرحلة متميزة من حيث خصائصها عن غيرها من المراحل‬
‫فهي فترة استيقاظ االنفعاالت والحاجات المختلفة‪ ،‬وفترة ظهور ووضوح القدرات واإلمكانيات‬
‫الجسمية والعقلية وغيرها‪ ،‬فالحاجات النفسية لإلفراد في هذه المرحلة من المتوقع ان تختلف‬
‫عن غيرها من المراحل سواء من حيث النوعية أو من حيث األهمية النسبية من تلك الحاجات‪،‬‬
‫كما يختلف أيضا سعي الفرد إلشباع تلك الحاجات‪ ،‬وإذا لم يجد الفرد الوسيلة المناسبة إلشباع‬
‫تلك الحاجات فانه قد يلجا إلى طرق ملتوية أو منحرفة إلشباعها قد تؤثر على الفرد‪ ،‬كما تؤثر‬
‫غلى المجتمع السيما في مرحلة المراهقة لما يتمتع به المراهق من حماس وحيوية واندفاع‬
‫بجانب نقص الخبرة في الحياة‪(.‬حنان مجدي صالح سليمان‪ ،9112 ،‬ص‪.)0‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ...................................................................... ...........‬مقدمة‬

‫فإصابة المراهق بداء السكري قد يؤثر على مساره النفسي واالجتماعي والجسدي وقد‬
‫تعيقه على التكيف‪ ،‬وخاصة ان السكري من النوع األول يصيب في سن مبكر مما قد تجعل‬
‫المراهق يعيش في صدمة عنيفة‪ ،‬وذلك نتيجة القيود المفروضة عليه من التزام في العالج‬
‫واآلكل والرعاية الصحية والسلوك الصحي والحقن المستمر لألنسولين قد تجعل المصاب في‬
‫حيرة وقلق وتفكير مستمر وعدم تقبل للحالة الصحية الجديدة من الناحية النفسية فالمراهق‬
‫يكون في حالة ثوران وقلق وحزن‪ ،‬مما يستدعي ويتطلب مساندة اجتماعية من أطراف متعددة‬
‫منها األسرة‪ ،‬جماعة الرفاق‪ ،‬الطبيب المعالج‪ ،‬حيث تتضافر هذه المجموعة من الشبكات‬
‫االجتماعية للتقديم العون والمساعدة لتخطي هذه الصدمة وتقبل اإلصابة ومحاولة التكيف‬
‫معها بطريقة ايجابية‪.‬‬
‫حيث يعرف التقبل بأنه ان يتقبل الفرد نواحي القصور أو العجز الذي يحدث في نفسه‬
‫ويؤمن بمبدأ الفروق الفردية بين الناس‪ ،‬كما يتقبل نواحي القصور عند اآلخرين لكي يتقبلونه‬
‫(عال عبد الباقي‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪.)91‬‬
‫وهنا يأتي الدور المهم والفعال للمساندة االجتماعية إلى مساعدة هذه الفئة للتحسين‬
‫نوعية حياتهم‪ ،‬مما تساعدهم على زيادة القدرة على التحكم بمرضهم‪ ،‬وتحسين الحالة النفسية‬
‫للمراهق مريض السكري يعد أم ار في غاية األهمية ألنه يزيد من تقبل المريض لمرضه وحالته‬
‫الصحية الجديدة‪.‬‬
‫ويجب ان ال ننسى ان الدعم االجتماعي في حد ذاته ليس هو المهم‪ ،‬بل مدى إدراك‬
‫الفرد لهذا الدعم هو الذي بإمكانه ان يخلق لديه أث ار ايجابيا سواء على الجانب النفسي أو‬
‫البيولوجي‪( .‬قنون خميسة‪ ،9110 ،‬ص‪.)0‬‬
‫حيث تعتبر التربية العالجية ج از ال يتج أز من العالج والتكفل بالمرضى والمصابين في‬
‫الجوانب المختلفة‪ ،‬فيما يتعلق بالحياة اليومية للمرضى والبيئة النفسية واالجتماعية‪ ،‬وتهدف‬
‫إلى مساعدة المرضى للحفاظ على المكاسب أو المهارات التي يحتاج إليها إلدارة حياته بشكل‬
‫جيد خالل إصابته وتشمل التربية العالجية أنشطة منظمة بما في ذلك المساندة االجتماعية‪،‬‬
‫حيث تعتبر المساندة االجتماعية من مستويات التربية العالجية بما أنها تقوي لدى المرضى‬
‫تقديرهم لذواتهم وتولد لديهم مشاعر األمل بدل األلم‪.‬‬
‫لذا كانت مبرراتنا إلجراء الدراسة الحالية هو التعرف على دور المساندة االجتماعية في‬
‫تقبل داء السكري لدى المراهق‪ ،‬حيث اعتمدنا في الجانب النظري على خمسة فصول نظرية‬
‫تمثلت في‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ...................................................................... ...........‬مقدمة‬

‫الفصل األول وتمثل في اإلطار العام للدراسة‬


‫الفصل الثاني‪ :‬المراهقة تضمن مفهومها اتجاهاتها‪ ،‬أنواعهاـ ـ ـ أهدافها‪ ،‬أهميتها باالضافة‬
‫إلى مراحلها وخصـ ـ ـ ـ ــائها‪ ،‬كما تطرقنا إلى المراهقة من منظور التنشـ ـ ـ ـ ــئة االجتماعية واألس ـ ـ ـ ـ ـرة‬
‫الجزائرية‪ ،‬العوامل المؤثرة في نض ـ ــج ش ـ ــخص ـ ــية المراهق‪ ،‬متطلبات النمو في مرحلة المراهقة‪،‬‬
‫الحاجات األس ــاس ــية للمراهق‪ ،‬أزمة المراهقة‪ ،‬المراهق وداء الس ــكري‪ ،‬المش ــكالت التي يواجهها‬
‫المراهق‬
‫الفص ـ ـ ـ ــل الثالث‪ :‬المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية تطرقنا فيه إلى مفهوم المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية‬
‫وعالقتها ببعض المص ـ ـ ـ ـ ــطلحات النفس ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬نماذح واالتجاهات النظرية للمس ـ ـ ـ ـ ــانة االجتماعية‬
‫أهميتها أنواعها أشـ ـ ـ ــكالها وظائفها مصـ ـ ـ ــادرها شـ ـ ـ ــروطها اآلثار اإليجابية والسـ ـ ـ ــلبية للمسـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية‪ ،‬المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية واس ـ ـ ـ ـ ـ ــتراتيجيات التعامل‪ ،‬فعالية المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية‪،‬‬
‫المساندة االجتماعية في اإلسالم وفي األخير تقبل داء السكري‪.‬‬
‫الفصـ ـ ــل الرابع‪ :‬تقبل الداء السـ ـ ــكري تناولنا فيه الداء السـ ـ ــكري مفهومه أنواعه أسـ ـ ــباب‬
‫االصـ ــابة به أع ارض ـ ــه وعالجع باالضـ ــافة إلى الخص ـ ــائص النفس ـ ــية للمريض وعالقته ببعض‬
‫األمراض األخرى‪ ،‬ثم عرجنا إلى تقبل داء السـ ـ ــكري مفهومه مراحل تقبله االسـ ـ ــتجابة النفسـ ـ ــية‬
‫العوامل المؤثرة فيه دور التعليم والتدريب في تقبل وعالج مرض السـ ـ ـ ــكري التعايش مع مرض‬
‫السكري وفي األخير المعاش النفسي لمريض السكري‪.‬‬
‫الفصـ ـ ـ ـ ــل الخامس‪ :‬إجراءات ومنهجية الد ارس ـ ـ ـ ـ ــة تناولنا فيها الد ارسـ ـ ـ ـ ــة االس ـ ـ ـ ـ ــتطالعية‬
‫واالس ــاس ــية من خالل الولوج إلى منهج الد ارس ــة وحدوها واألدوات المس ــتخدمه فيها باالض ــافة‬
‫إلى مجتمع وعينة الدراسة ‪.‬‬
‫الفصـل السادس‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج الدراسة عالجنا فيه فرضيات الدراسة من خالل‬
‫عرضها ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة‬
‫وفي األخير خاتمة باالضافة إلى توصيات‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام للدراسة‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -0‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫هناك عالقة وطيدة وواض ـ ـ ـ ـ ـ ــحة بين الجس ـ ـ ـ ـ ـ ــم والنفس‪ ،‬وال يمكن الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل بينهما فكل‬
‫اضطراب يظهر على إحدى الجانبين يؤثر أليا على الجانب األخر‪.‬‬
‫وأن فكرة العالقة بين الجس ـ ـ ـ ـ ـ ــد والنفس قديمة قدم الفكر اإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ــاني‪ ،‬فالتاريخ يذكر أن‬
‫"هوبوقراط" أبو الطب‪ .‬كان يتحرى حياة المريض وص ـ ـ ـ ـ ـ ـراعاته‪ ،‬وطريقه نومه وأحالمه‪ ،‬ويذكر‬
‫انه اس ــتطاع ش ــفاء " بريديكاس ملك مقدونيا " من مرض ــه الجس ــمي‪ ،‬وذلك عندما قام بتحليل‬
‫(محمود ســـــيد أبو‬ ‫أحالمه‪ ،‬ويعكس ذلك دون ش ـ ـ ــك إدراك "هيبوقراط" للعالقة بين النفس والجس ـ ـ ــد‬
‫النيل‪ ،0200 ،‬ص ‪.)00‬‬
‫ويرى أيضا أن االنفعاالت مثل الغضب والخوف والفرح ال يمكن أن تصدر عن النفس‬
‫وحدها‪ ،‬ولكنها تصـ ــدر عن المركب من النفس والجسـ ــم‪ ،‬ويصـ ــف قائال‪ " :‬أنه في نفس الوقت‬
‫الذي يحدث فيه انفعاال نفسيا يحدث فيه تغيي ار جسميا "(محمد شحاته ربيع‪ ،9110 ،‬ص ‪.)20‬‬
‫حيث عرف "حســن عبد العاطي‪ "0229 ،‬االضــطرابات النفســجســمية بأنها‪ " :‬مجموعة‬
‫من االضـ ـ ـ ـ ـ ــطرابات أو األعراض الجسـ ـ ـ ـ ـ ــمية التي تحدثها العوامل االنفعالية‪ ،‬وتتضـ ـ ـ ـ ـ ــمن أحد‬
‫(أمل ســليمان تركي العنزي‪ ،9110 ،‬ص‬ ‫األجهزة العضــوية التي يتحكم فيها الجهاز العصــبي المســتقل"‬
‫‪.)90‬‬
‫وعلى الرغم من أنه ال يكاد يخلو مرض جس ـ ـ ـ ـ ـ ــمي من تأثيرات نفس ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬ومن انه قد ال يخلوا‬
‫االضـطراب النفسـي تماما من تأثيرات تكوينية وعضوية‪ ،‬إال أن وحدة النفس والجسم‪ ،‬والعالقة‬
‫بينهما تتبدى في أوضــح وأجلى صــورها فيما يطلق عليه االضــطرابات البســيكوســوماتية‪ ،‬ومن‬
‫بين أشـ ــكال االضـ ــطرابات البس ـ ــيكوسـ ــوماتيةة قرحة المعدة‪ ،‬االثنى عشـ ــر‪ ،‬اإلمس ـ ــاك المزمن‪،‬‬
‫الصداع النصفي‪ ،‬وروماتيزم المفاصل‪ ،‬ومرض السكر‪(.‬سعد رياض‪ ،9110 ،‬ص ‪.)900‬‬
‫االضــطرابات النفســجســمية هي اضــطرابات موضــوعية ذات أســاس وأصــل نفســي‪ ،‬ذلك‬
‫بسـ ــبب االضـ ــطرابات الوجدانية الشـ ــديدة التي تؤثر على المناطق واألعضـ ــاء التي يتحكم فيها‬
‫طب النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي هو‬
‫الجهاز العصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبي الذاتي‪ ،‬ومن المعروف حاليا ّانه يوجد فرع من فروع ال ّ‬
‫الطب النفس ـ ـ ــي الجس ـ ـ ــمي‪ ،‬ويهتم بهذه االض ـ ـ ــطرابات التي هي حص ـ ـ ــيلة التفاعل من النواحي‬
‫طب النفســي‪ ،‬وذلك بعد أن تبين للباحثين‬
‫النفســية والنواحي الجســمية‪ ،‬ويزايد االهتمام حاليا بال ّ‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫أ ّن لمعظم األمراض الجسمية مكونا انفعاليا ال تقل أهميته عن أي مكون آخر لهذه األمراض‪،‬‬
‫فيقول الطبيب النفسـ ــي االنجليزي " بارناردماليت " ّإننا ال نسـ ــتطيع أن نزن اإلحس ـ ــاس بالذنب‬
‫كما أننا ال نس ـ ـ ــتطيع أن نحس ـ ـ ــب الجرعة المعدية من االنفعاالت والخوف‪ ،‬بالرغم من أن هذه‬
‫تسبب األمراض مثلها في ذلك مثل الجراثيم والفيروسات" (فيصل محمد خير الزراد‪ ،0200 ،‬ص ‪.)091‬‬
‫وهناك مجموعة من األمراض الجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدية ذات المنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأ النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي والتي يطلق عليها‬
‫األمراض البســيكوســوماتية‪ ،‬حيث يكون لالنفعاالت والضــغوط دو ار بار از في ظهورها من بينها‬
‫الصداع النصفي‪ ،‬ضغط الدم‪ ،‬الروماتيزم المفصلي‪ ،‬الربو الشعبي‪...‬الخ‪.‬‬
‫ونجد من بين األمراض البسـ ـ ــيكوسـ ـ ــوماتية أو النفسـ ـ ــجسـ ـ ــمية مرض السـ ـ ــكر الذي كثر‬
‫انتشـ ـ ــاره وخاصـ ـ ــة في السـ ـ ــنوات األخيرة‪ ،‬بسـ ـ ــبب ازدياد مشـ ـ ــاكل الحياة المختلفة‪ ،‬وهو مرض‬
‫يصـ ــيب جميع األفراد في مختلف األعمار قد ترجع أسـ ــبابه إلى عوامل وراثية تنتقل من اآلباء‬
‫إلى األبناء أو عوامل مكتس ـ ــبة من البيئة نتيجة الس ـ ــمنة أو اإلفراط في األكل‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫ازدياد نسبة السكر في الدم بنسبة تفوق المعدل العادي للشخص الطبيعي‪ ،‬وهناك أنواع عديدة‬
‫من هذا المرض‪ ،‬من بينها السـ ـ ــكري النوع الثاني أو الغير معتمد على األنسـ ـ ــولين أو السـ ـ ــكر‬
‫النض ــجي يص ــيب فئة كبار الس ــن‪ ،‬وس ــكر الحمل تص ــاب به المرأة الحامل‪ ،‬وهو مؤقت يزول‬
‫بزوال وضع المولود‪ ،‬أما النوع المعني بالدراسة الحالية هو السكر المعتمد على األنسولين في‬
‫العالج أو ما يسـمى بالسـكر الغير نضجي يصيب فئة الصغار في سن مبكر من العمر‪ ،‬كما‬
‫يصـ ــيب فئة المراهقين مما قد يسـ ــبب لهم بعض الضـ ــغوطات الحياتية والنفس ـ ــية واالجتماعية‪،‬‬
‫فالمراهق في هذه الفترة الحرجة يحتاج إلى رعاية واهتمام من نواحي مختلفة بما فيها الجس ــمي‬
‫والنفســي والعقلي‪...‬الخ‪ ،‬والمراهق يســعى دائما إلى تحقيق اشــباعاته المختلفة‪ ،‬فمرحلة المراهقة‬
‫من أهم المراحل العمرية في حياة اإلنس ـ ـ ـ ــان والتي يمر فيها بمجموعة من التغيرات الجس ـ ـ ـ ــمية‬
‫والنفس ـ ـ ـ ــية التي تس ـ ـ ـ ــمح له باالنتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرش ـ ـ ـ ــد فقد يعاني الم ارهق‬
‫المص ـ ـ ـ ــاب بداء الس ـ ـ ـ ــكري من ض ـ ـ ـ ــغوطات المرض كاحترام مواعيد العالج والحقن المس ـ ـ ـ ــتمر‬
‫واليومي لألنس ــولين وإتباع نظام حمية‪ ،‬مما قد يس ــبب له ض ــغط مادي ونفس ــي‪ ،‬فالمراهق بهذا‬
‫الوض ـ ــع يحتاج إلى تقديم المس ـ ــاندة االجتماعية بمختلف مص ـ ــادرها وأنواعها لكي يتجاوز هذه‬
‫المرحلة بأمان ويتعايش مع المرض بطريقة س ـ ـ ــليمة‪ ،‬فقد يص ـ ـ ــاب مريض الس ـ ـ ــكر بالعديد من‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫االض ــطرابات النفس ــية كالخوف من تفاقم المرض‪ ،‬والس ــويداء‪ ،‬وس ــرعة اإلثارة‪ ،‬واليأس الش ــديد‬
‫من الحيـاة‪ ،‬ومن واجـب الطبيـب وذوي المريض االنتبـاه جيـدا والعمـل على مكـافحتهـا بـاإليحــاء‬
‫تقوية معنويات المريض‪ ،‬وعدم تعريض ـ ــه قدر اإلمكان لاليثارات النفس ـ ــية‪ ،‬ومس ـ ــاعدته لتطبيق‬
‫الحمية الالزمة (أمين رويحة‪ ،0200 ،‬ص‪.)00‬‬
‫والرعاية التي تقدم للمراهق مريض الســكر ليســت من جانب عالجي أو مادي فقط‪ ،‬بل‬
‫تس ـ ــتدعي تقديم اهتمام من جميع الجوانب عن طريق المس ـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬والتي يقص ـ ــد بها‬
‫بأنه فرد لديه مكانة‪،‬‬
‫مجموع العالقات االجتماعية التي تؤثر في الفرد التي من خاللها يش ـ ــعر ّ‬
‫وأهمية داخل هذه العالقات‪ ،‬وجدير باالهتمام والرعاية‪.‬‬
‫وهناك العديد من الد ارسـ ـ ــات التي أشـ ـ ــارت إلى أهمية المسـ ـ ــاندة االجتماعية للمرضـ ـ ــى‬
‫المصـ ــابين باألمراض المزمنة بصـ ــفة عامة ومرضـ ــى السـ ــكري بصـ ــفة خاصـ ــة‪ ،‬حيث توصـ ــل‬
‫د ارس ـ ـ ــة فوزي شـــــحاتة (‪ )2115‬بأن المس ـ ـ ــاندة االجتماعية المقدمة في حالة أزمة اإلص ـ ـ ــابة‬
‫بالمرض المزمن ومن بينه مرض الس ـ ــكري‪ ،‬تخفف من مس ـ ــتوى أزمة اإلص ـ ــابة بالمرض لدى‬
‫المرض ـ ــى‪ ،‬وتوص ـ ــلت د ارس ـ ــة خليل (‪ )0116‬إلى وجود عالقة دالة بين طمأنة المريض على‬
‫حالته الصحية كبعد من أبعاد المساندة النفسية واالجتماعية‪ ،‬وإرادة البقاء كبعد من أبعاد إرادة‬
‫(محمد الشناوي‪ ،‬محمد‬ ‫الحياة‪ ،‬كما أن المسـاندة االجتماعية تخفف من مسـتوى األلم لدى المرضى‬
‫عبدا لرحمان‪ ،0220 ،‬ص‪.)09‬‬
‫وبالمقابل أيضـ ــا أشـــار كابالن وتوشـــلما )‪ (Cablan et Tochelma 1990‬إلى أنه ال‬
‫يمكن وص ـ ـ ــف فعالية المس ـ ـ ــاعدة الممنوحة للفرد إال إذا دعمت باس ـ ـ ــتراتيجيات التعامل الفعالة‬
‫المرتبطة بالس ــلوكيات الص ــحية التي ترفع من احتمال الش ــفاء بالنس ــبة للمرض ــى‪ ،‬أما إذا وجد‬
‫الفرد أمام مس ـ ــاندة اجتماعية غير ص ـ ــحية فإن ذلك من ش ـ ــأنه أن يعود بأضـ ـ ـرار ص ـ ــحية جد‬
‫سلبية على المريض (شهرزاد نوار‪ ،9100 ،‬ص‪.)000‬‬
‫وهناك مجموعة من مؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــات التنش ـ ـ ــئة االجتماعية المس ـ ـ ــؤولة عن تقديم المس ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية س ـ ـ ـ ـواء بطريقة مقصـ ـ ـ ــودة أو غير مقصـ ـ ـ ــودة ومنها األس ـ ـ ـ ـرة‪ ،‬جماعة الرفاق‪ ،‬دور‬
‫العبادة‪ ،‬وسائل اإلعالم‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫ويقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد بــالتنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئــة االجتمــاعيــة هي عمليــة تعلم وتعليم وتربيــة تقوم على التفــاعــل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتهدف إلى اكتسـ ـ ــاب الفرد سـ ـ ــلوك ومعايير واتجاهات مناسـ ـ ــبة ألدوار اجتماعية‬
‫معينة (فاروق عبده فليه‪ ،‬أحمد عبد الفتاح الركي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000‬‬
‫وهي أيض ـ ــا كل ما يدعم اإلنس ـ ــان ويقف بجانبه ماديا أو معنويا سـ ـ ـواء كان الدعم من‬
‫األفراد‪ ،‬أهــل أو زمالء أو أص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدقــاء أو جيران أو منظمــاتة حكومــات وقوانين أو منظمــات‬
‫حقوق اإلنسان‪( .‬فوزية إبراهيم رباح الكردي‪ ،9109 ،‬ص ‪.)02‬‬
‫والمسـ ـ ــاندة االجتماعية تعد مصـ ـ ــد ار هاما من مصـ ـ ــادر الدعم االجتماعي الفاعل الذي‬
‫يحتاجه اإلنسـ ـ ـ ــان‪ ،‬ويؤثر حجم المسـ ـ ـ ــاندة ومسـ ـ ـ ــتوى الرضـ ـ ـ ــا عنها في كيفية إدراك الفرد لحل‬
‫مشـاكل الحياة المختلفة‪ ،‬وأسـاليب مواجهته وتعامله مع هذه المشكالت‪ ،‬والعالقات االجتماعية‬
‫المتبادلة بين األش ـ ـ ـ ــخاص قد تمثل جوهر المس ـ ـ ـ ــاندة‪ ،‬مش ـ ـ ـ ــاركة وجدانية أو اإلمداد بالمعارف‬
‫والمعلومات أو السـ ـ ــلوكيات‪ ،‬واألفعال التي يقوم بها الفرد بهدف مسـ ـ ــاعدة اآلخرين في مواقف‬
‫األزمات أو المســاهمة المادية‪ ،‬حيث أن المســاندة ترتبط بالصــحة والســعادة النفســية‪ ،‬وتزيد من‬
‫قوة المواجهة للمواجهة من مشكالت الحياة(علياء حسين‪ ،‬ماجدة عباس‪ ،9100 ،‬ص ‪.)000‬‬
‫تعد المســاندة االجتماعية مطلبا أســاســيا يســعى الكل للحصــول عليه‪ ،‬لكي يتخلص من‬
‫(نجاح‬ ‫مشـاعر التوتر وعدم االستقرار وعدم الشعور باألمن التي تعرضه االضطرابات النفسية‪.‬‬
‫السميري‪ ،9101 ،‬ص ‪.)0‬‬
‫ونجد من بين هذه المؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــات األسـ ـ ـ ـرة التي تعتبر الجماعة األولى التي ينتمي إليها‬
‫الطفل‪ ،‬ويعيش مع أفرادها ويقع تحت تأثيرها ويسـ ـ ـ ـ ـ ــتمع إلى توجيهات أفرادها‪ ،‬واألس ـ ـ ـ ـ ـ ـرة هي‬
‫أولى المنشئين اجتماعيا‪( .‬سهير كامل أحمد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)90‬‬
‫فاألسـ ـ ـرة هي المس ـ ــؤول األول عن تقديم المس ـ ــاندة االجتماعية للمراهق المص ـ ــاب التي‬
‫يشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعر من خاللهــا بــاألمــان‪ ،‬ويتعــايش أكثر مع المرض‪ ،‬ففي مرحلــة المراهقــة تتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع دائرة‬
‫العالقات االجتماعية ويبدأ المراهق في البحث عن االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل‪ ،‬والبحث عن جماعة الرفاق‪،‬‬
‫والتي لها جزء كبير في تكوين شـ ــخصـ ــية المراهق من خالل االحتكاك الكثير معها فيؤثر فيها‬
‫ويتأثر بها‪ ،‬فقد يكون لجماعة الرفاق دو ار في تقديم المسـ ـ ــاندة االجتماعية للمراهق المصـ ـ ــاب‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫ومريض الس ـ ـ ـ ـ ـ ــكر كذلك له عالقة وطيدة مع الطبيب المعالج‪ ،‬وهو مجبر باحترام النص ـ ـ ـ ـ ـ ــائح‬
‫والتعليمات المقدمة من الطبيب‪.‬‬
‫صـ ـ ـادر مختلفة والتي‬‫فالمراهق مريض الس ـ ــكري قد يحتاج إلى مس ـ ــاندة اجتماعية من م ّ‬
‫صـ ـ ـة أن هذا النوع‬
‫صـ ـ ـاب‪ ،‬وخا ّ‬
‫قد تلعب دو ار هاما في مس ـ ــاعدته وتقبل المرض من طرف الم ّ‬
‫من المرض يص ــيب الفرد في س ــن مبكر وبص ــورة مفاجئة دون اس ــتعداد نفس ــي أو جس ــمي أو‬
‫معرفي أو معنوي‪ ،‬مما قد يشـ ـ ــعر الفرد بعدم تقبل المرض‪ ،‬وهذا األخير قد يؤثر على مسـ ـ ــاره‬
‫طات وتوترات مختلفة قد تؤثر بصورة‬
‫النفسـي والصـحي واالجتماعي‪ ،‬ويصبح يعاني من ضغو ّ‬
‫سلبية على شخصيته وحالته الجسدية والنفسية‪.‬‬
‫وعليه كانت مبرراتنا إلجراء الد ارس ـ ــة الحالية هو الكش ـ ــف عن دور المس ـ ــاندة االجتماعية في‬
‫تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق جاءت تساؤالت دراستنا على النحو اآلتي‪:‬‬
‫التساؤل العام‪:‬‬
‫هل للمساندة االجتماعية دور في تقبل داء السكري لدى المراهق؟‬
‫وانبثق عن التساؤل العام التساؤالت الجزئية التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬ما هو مستوى المساندة االجتماعية للمراهق؟‬
‫‪ -2‬هـل توجـد فروق دالـة إحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائيــا في المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمـاعيــة تعزى لمتغير الجنس لــدى‬
‫المراهق؟‬
‫‪ -3‬هل توجد فروق دالة إحصـ ــائيا في المسـ ــاندة االجتماعية تعزى لمتغير المسـ ــتوى التعليمي‬
‫لدى المراهق؟‬
‫‪ -4‬هل توجد فروق دالة إحصـ ـ ـ ــائيا في المسـ ـ ـ ــاندة االجتماعية تعزى لمتغير مدة المرض لدى‬
‫المراهق؟‬
‫‪ -5‬ما هو مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق؟‬
‫‪ -6‬هل توجد فروق دالة إحصائيا في تقبل داء السكري تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق؟‬
‫‪ -0‬هل توجد فروق دالة إحصــائيا في تقبل داء الســكري تعزى لمتغير المســتوى التعليمي لدى‬
‫المراهق؟‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪4 -2‬هل توجد فروق دالة إحص ـ ـ ـ ـ ــائيا في تقبل داء الس ـ ـ ـ ـ ــكري تعزى لمتغير مدة المرض لدى‬
‫المراهق؟‬
‫‪ -9‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ص ـ ـورة مفاجئة مما‬
‫إن مرض السـ ــكر من األمراض المزمنة التي قد تؤثر في سـ ــن مبكر‪ ،‬وب ّ‬
‫أ‪ّ -‬‬
‫ومصادرها للمريض لتقبل اإلصابة‪.‬‬
‫طلب تقديم مساندة اجتماعية بأنواعها‪ّ ،‬‬ ‫يت ّ‬
‫أن مرض السـ ــكر قد يترتب عليه مجموعة من اآلثار النفسـ ــية والجسـ ــمية واالجتماعية مما‬
‫ب‪ّ -‬‬
‫يجعل المريض بحاجة إلى المساندة االجتماعية‪.‬‬
‫ظام الحمية‬
‫ج‪ -‬الض ـ ـ ـغوطات التي يتلقاها مريض السـ ـ ــكر نتيجة اإلص ـ ـ ــابة كالحقن اليومي ون ّ‬
‫الغذائية‪ ،‬واحترام مواعيد العالج مما يستدعي تقديم المساندة االجتماعية للمريض‪.‬‬
‫طبيب لتقديم‬
‫ص ـ ـة األس ـ ـرة وال ّ‬
‫د‪-‬لفت انتباه المختصـ ــين ومؤس ـ ـسـ ــات التنشـ ــئة االجتماعية‪ ،‬وخا ّ‬
‫المصاب‪.‬‬‫المساندة االجتماعية للمراهق ّ‬
‫‪-0‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تمثلت أهداف الدراسة الحالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن مستوى المساندة االجتماعية للمراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الفروق في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الفروق في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير المستوى التعليمي لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الفروق في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير مدة المرض لدى المراهق‪.‬‬
‫‪-‬الكشف عن مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪-‬الكشف عن الفروق في تقبل داء السكري تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الفروق في تقبل داء السكري تعزى لمتغير المستوى التعليمي لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الفروق في تقبل داء السكري تعزى لمتغير مدة المرض لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -0‬المفاهيم االجرائية للدراسة‪:‬‬


‫‪ -0-0‬المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫تعرف المس ـ ــاندة االجتماعية إجرائيا هي مجموع الدرجات التي يحص ـ ــل عليها مريض‬
‫السكري من خالل اإلجابة على بنود مقياس المساندة االجتماعية من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫‪ -9-0‬تقبل داء السكري‪:‬‬
‫ويعرف تقبل داء الس ـ ـ ـ ـ ـ ــكري إجرائيا بأنه "الدرجة التي يحص ـ ـ ـ ـ ـ ــل عليها المراهق مريض‬
‫السكر على مقياس تقبل داء السكري من إعداد الباحثة"‪.‬‬
‫‪ -0-0‬المراهق مريض السكر‪:‬‬
‫هم األفراد الذين يبلغ عمرهم بين ‪ 02‬و‪ 20‬سنة والمصابين بمرض السكري النوع األول‪.‬‬
‫‪ -0‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة الكور‪ -‬نيمة‪ -‬احمد (‪Al-Acour- Nemeh-Ahmed (2003‬‬
‫عنوان الدراســــة‪« :‬العالقة بين معرفة مرض الســــكر واالتجاه نحو مرض الســــكر ومســــاندة‬
‫األســــرة واألصــــدقاء وفوائد وعوائق العالج واإلظعان للنئم الغذائية الصــــحية بين المراهقين‬
‫األردنيين المصابين بمرض السكر الذي يعتمد في عالجه على األنسولين»‪.‬‬
‫تكونــت عينــة الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من (‪ )13‬مراهق ذوى‪ )51( ،IDDM‬من الــذكور‪ )43( ،‬من‬
‫اإلناث من (‪ )01-03‬عام بمتوسط عمري ‪ 0551‬عام من أربد باألردن‪.‬‬
‫ولقد اس ـ ـ ـ ــتخدمت الد ارس ـ ـ ـ ــة مجموعة من األدوات وهي‪ :‬اختبار معرفة مرض الس ـ ـ ـ ــكر‪،‬‬
‫اســتبيان التمســك وااللتزام بالنظم الغذائية‪ ،‬أربعة مقاييس للصــورة البيانية لرعاية مرض الســكر‬
‫وهي "االتجاه نحو المرض‪ ،‬ومساندة األسرة واألصدقاء‪ ،‬وفوائد الرعاية طويلة المدى‪ ،‬وااللتزام‬
‫بالرعاية الذاتية"‪ ،‬وتم تحليل البيانات باستخدام تحليل االنحدار المتعد‪.‬‬
‫ومن أهم التي توصلت إليها الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬مسـ ـ ــاندة األس ـ ـ ـرة واألصـ ـ ــدقاء هي عامل التنبؤ الوحيد ذو الداللة عن االلتزام المقرر ذاتيا‬
‫للنظم الغذائية الصحية الموصى بها‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتباط عوائق العالج بعدد السـ ـ ـ ـ ــنوات التي تم فيها تشـ ـ ـ ـ ــخيص المرض وعدد األفراد الذي‬
‫يعيش المراهقين مرضى السكري معهم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬دراسة جريكو داون –م )‪Greco-Dawn-M(2004‬‬


‫عنوان الدراســـة‪« :‬فحص العوامل األســـرية التي ت فر في المســـاندة االجتماعية المدركة في‬
‫األطفال المصابين بأمراض مزمنة»‪.‬‬
‫تهدف هذه الد ارس ـ ــة إلى بحث عوامل البيئة األسـ ـ ـرية والمرتبطة بالمس ـ ــاندة االجتماعية‬
‫المدركة من أسـ ــر األطفال المصـ ــابين بأمراض مزمنة وتبحث أيضـ ــا ما إذا كانت هناك فروق‬
‫بين الجنسين ونوع المرض بين هذه العوامل‪.‬‬
‫ويتكون أفراد العينة المش ـ ـ ــاركين في هذه الد ارس ـ ـ ــة من ‪ 45‬طفل مص ـ ـ ــابين بالربو وداء‬
‫الخاليا المنجلية أو السـ ــكر تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 03-2‬سـ ــنة‪ ،‬وتم جمع كل المشـ ــاركين في‬
‫هذه الد ارسـ ـ ــة من مسـ ـ ــتشـ ـ ــفى رابيدا لألطفال التابعة لجامعة شـ ـ ــيكاغو تسـ ـ ــتخدم هذه الد ارسـ ـ ــة‬
‫المقاييس التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬المقياس األسري للمساندة االجتماعية المدركة (بروسيدآنو‪ -‬هيلر ‪)0123‬‬
‫‪ -2‬الصيغة ‪( R‬موس ووموس‪ )0126‬في بحث العالقة بين المساندة االجتماعية المدركة‬
‫وعوامل البيئة األسرية‪.‬‬
‫‪ -3‬استبيان سكاني‪.‬‬
‫ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬المساندة االجتماعية المدركة ترتبط ارتباطا إيجابيا وداال مع التماسك األسري‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتباط الصراع ارتباطا سلبيا وداال مع المساندة االجتماعية المدركة والتماسك‬
‫األسري‪.‬‬
‫‪ -3‬المساندة االجتماعية يمكن التنبؤ بها بداللة من التماسك‪.‬‬
‫‪ -4‬التماسك والصراع يبرران حوالي ‪ % 21‬من التباين في المساندة االجتماعية‪ ،‬وعلى‬
‫وجه العموم وجدت الدراسة ارتباطا قويا بين التماسك أو الصراع األمر الذي يوحي أن‬
‫الصراع يمكن أن يلعب دو ار أقوى في التنبؤ بالمساندة االجتماعية حتى بالرغم من أن‬
‫إسهامه في معادلة التنبؤ لم يكن ذو داللة‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم وجود أي فروق ذات داللة بين األطفال الذكور واإلناث المصابين بمرض مزمن‬
‫*عند فحص بيئتهم األسرية والمساندة االجتماعية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -0‬ال توجد فروق ذات اللة بين األطفال المش ــخص ــين باإلص ــابة بداء الخاليا المنجلية أو‬
‫(حنان مجدري ســـليمان‪،‬‬ ‫السـ ــكر أو الربوعن فحص بيئاتهم األس ـ ـرية والمسـ ــاندة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ،9112‬ص ‪.)022-020‬‬

‫‪ ‬دراسة دغي وآخرون ‪ 9110‬المغرب‬


‫عنوان الدراسة‪ :‬العوامل المحددة لتقبل العالج باألدوية لدى مرضى السكري‬
‫الدرسـ ــة إلى معرفة العوامل المحددة لتقبل العالج باألدوية لدى أفراد العينة‬
‫هدفت هذه ا‬
‫ود ارســة الفروق في نتائج تقبل العالج حســب المتغيرات التالية الســن الجنس المســتوى الثقافي‬
‫واالجتماعي عدد الجرعات خالل اليوم مدة تشـ ــخيص اإلصـ ــابة بالسـ ــكري لدى عينة الد ارسـ ــة‬
‫تكونت من ‪ 016‬مريض بداء الس ـ ـكري النمط الثاني من بينهم ‪ 62‬أنثى و‪ 44‬ذكر والتي تمت‬
‫بالمغرب األقص ـ ـ ــى بالمس ـ ـ ــتش ـ ـ ــفى الجامعي ابن س ـ ـ ــينا بالرباط اعتمدت الد ارس ـ ـ ــة على المنهج‬
‫الوصــفي أالرتباطي والفارقي واســتخدمت الد ارســة اســتبيان تقبل العالج وتوصــلت الد ارســة إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫بلغت نس ـ ـ ـ ــبة المرض ـ ـ ـ ــى المتقبلين للعالج ‪ % 55‬في حين بلغت نس ـ ـ ـ ــبة الغير متقبلين للعالج‬
‫‪ %45‬بلغت نس ـ ـ ـ ـ ـ ــبة الرجال المتقبلين للعالج الس ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‪ % 51.56‬مقارنة ب‪ %52.20‬لدى‬
‫النساء(سليمان جريو‪ ،‬اسماعيلي اليامنة‪ ،9100 ،‬ص‪.)91-02‬‬

‫‪ ‬دراسة حربوش سمية (‪ )9112‬الجزائر‪:‬‬


‫عنوان الدراسة‪ :‬المهارات االجتماعية وعالقتها بتقبل داء السكري‪.‬‬
‫هدفت الد ارسـ ـ ـ ــة إلى التعرف على المهارات االجتماعية وعالقتها بتقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري‪،‬‬
‫اعتمدت الد ارسـة على المنهج الوصـفي أالرتباطي‪ ،‬وبلغت عينة الدراسة ‪ 011‬شخص مصاب‬
‫بداء السكري تم اختيارها بطريقة قصديه‪ ،‬وكانت أدوات الدراسة مقياس المهارات االجتماعية‪،‬‬
‫مقياس تقبل داء السكري‪ " ،‬وأسفرت نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة بين المهارات االجتماعية وتقبل داء السكري‪.‬‬
‫‪ -‬وجود اختالف في العالقة القائمة بين المهارات االجتماعية وتقبل داء السـ ــكري بين الرجال‬
‫والنساء‪ ،‬وبين مرتفعي التعليم ومنخفضي التعليم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬دراسة حنان مجدي صالح سليمان (‪ )9112‬مصر‪:‬‬


‫عنوان الدراسة‪ :‬المساندة االجتماعية وعالقتها بجودة الحياة لدى المراهق مريض السكر‪.‬‬
‫هدفت الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة إلى التعرف على المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية وعالقتها بجودة الحياة لدى‬
‫المراهق مريض السـ ــكر‪ ،‬بلغت عينة الد ارسـ ــة (‪ )010‬من مرضـ ــى السـ ــكري المراهقين تراوحت‬
‫أعمارهما بين (‪ 20-03‬سـ ـ ـ ـ ــنة)‪ ،‬اعتمدت الباحثة المنهج السـ ـ ـ ـ ــيكومتري والكلينيكي في تناولها‬
‫لمتغيرات الد ارس ـ ـ ـ ــة‪ ،‬واس ـ ـ ـ ــتخدمت الباحثة مقياس المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية ومقياس جودة الحياة‬
‫لمريض الس ــكري من إعداد الباحثة واس ــتخدمت اس ــتمارة د ارس ــة الحالة وأس ــفرت الد ارس ــة على‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحص ـ ـ ــائية بين الذكور واإلناث في إدراك المس ـ ـ ــاندة االجتماعية من‬
‫لصالح اإلناث‪.‬‬
‫قبل األصدقاء ّ‬
‫‪ ‬دراسة قارة سعيد(‪ )9112‬الجزائر‪:‬‬
‫عنوان الدراســـــة‪ :‬المســـــاندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج عند المرضـــــى المصـــــابين‬
‫بارتفاع ضغط الدم األساسي‪.‬‬
‫تهدف الد ارسـ ـ ــة إلى التعرف على العالقة بين المسـ ـ ــاندة االجتماعية وتقبل العالج عند‬
‫المرضــى المصــابين بارتفاع ضــغط الدم األســاس‪ ،‬تم اســتخدام المنهج الوصــفي‪ ،‬وبلغت عينة‬
‫البحث (‪ )07‬فرد ذكور وإناث تتراوح أعمارهم بين ‪ 72-35‬س ـ ـ ــنة‪ ،‬وقد تم اس ـ ـ ــتخدام اس ـ ـ ــتبيان‬
‫المساندة االجتماعية واستبيان تقبل العالج‪ ،‬وأسفرت الدراسة على النتائج التالية‪:‬‬
‫توجد عالقة دالة إحصائيا بين درجة المساندة االجتماعية التي يتلقاها المريض بارتفاع ضغط‬
‫الدم االساسي وبين درجة تقبله للعالج‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة شحاتة ‪:9100‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬المساندة االجتماعية في حالة أزمة اإلصابة بالمرض المزمن‪.‬‬
‫هدفت الد ارسـة إلى تحديد درجة ومستوى أزمة اإلصابة بالمرض المزمن لدى المرضى‬
‫تحديد مسـ ــتوى المسـ ــاندة االجتماعية التي تقدم لمرضـ ــى اإلمراض المزمنة في حالة اإلصـ ــابة‬
‫بالمرض وتحديد طبيعة العالقة بين المســاندة االجتماعية المقدمة وبين مســتوى أزمة اإلصــابة‬
‫الدرسـ ـ ـ ـ ــة على ‪ 222‬مفردة من المرضـ ـ ـ ـ ــى المصـ ـ ـ ـ ــابين‬
‫بالمرض لدى المريض شـ ـ ـ ـ ــملت عينة ا‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫بأمراض مزمنة يتحدد إطارها وفق نوعية المرض في ‪ 52‬من مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان ‪ 21‬من‬
‫مرضــى القلب ‪ 42‬من مرضــى الفشــل الكلوي ‪ 42‬من مرضــى الســكري اتبعت الد ارســة المنهج‬
‫الوص ـ ـ ــفي المعتمد على المس ـ ـ ــح االجتماعي بطريقة العينة الطبقية العمدية الش ـ ـ ــاملة اسـ ـ ـ ـتخدم‬
‫الباحث مقياس المس ـ ــاندة االجتماعية لدى مرض ـ ــى اإلمراض المزمنة ومقياس أزمة اإلص ـ ــابة‬
‫بالمرض وأســفرت نتائج الد ارســة على مســتوى منخفض من المســاندة االجتماعية لدى مرضــى‬
‫اإلمراض المزمنة في حالة اإلصـ ــابة بالمرض وثمة عالقة ارتباطيه عكسـ ــية دالة بين مسـ ــتوى‬
‫المساندة االجتماعية المقدمة وبين مستوى أزمة اإلصابة بالمرض لدى المريض‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة شه ار زاد نوار (‪ ،)9100‬الجزائر‪:‬‬
‫عنوان الدراسـة‪« :‬عالقة سـمات الشـخصية والمساندة االجتماعية بالسلوا الصحي ودورها‬
‫في التخفيف من األلم العضوي لدى مرضى السكري»‬
‫هدفت الد ارس ـ ـ ــة إلى التعرف على س ـ ـ ــمات الش ـ ـ ــخص ـ ـ ــية والمس ـ ـ ــاندة االجتماعية وعالقتها‬
‫بالس ـ ــلوك الص ـ ــحي ودورها في التخفيف من األلم العض ـ ــوي لدى مرض ـ ــى الس ـ ــكري‪ ،‬اعتمدت‬
‫الد ارسـة على المنهج الوصـفي االرتباطي‪ ،‬وبلغت عينة ال د ارسـة‪251‬فرد من مرضـى السكري‬
‫‪ 71‬ذكور و‪ 035‬إناث تم اختيارها بطريقة قص ــدية‪ ،‬واعتمدت الد ارس ــة على س ــلم تقدير الذات‬
‫لروزن بيرغ (‪ ،)0115‬مقياس لص ـ ـ ـ ــالبة النفسـ ـ ـ ــية لعماد مخيمر (‪ ،)2112‬مقياس المس ـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية لسار سون (‪ ،)0123‬مقياس السلوك الصحي من إعداد الباحثة‪ ،‬وأسفرت الدراسة‬
‫على النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد فروق في سـ ــمات الشـ ــخصـ ــية المتمثلة في تقدير الذات والصـ ــالبة النفسـ ــية والمسـ ــاندة‬
‫االجتماعية والسلوك الصحي واأللم العضوي باختالف مدة المرض‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق في س ــمات الش ــخص ــية المتمثلة في تقدير الذات‪ ،‬والص ــالبة النفس ــية والمس ــاندة‬
‫االجتماعية والسلوك الصحي واأللم العضوي باختالف الجنس‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة رياش سعيد وبعوني نجاة ‪ 9100‬الجزائر‪:‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬المساندة االجتماعية لدى مرضى السكري‪.‬‬
‫هدفت الد ارسـة للتعرف على دور المسـاندة االجتماعية لدى مرضـى السكري التي تمت‬
‫في مركز الســكري بســيدي أمحمد بالحراس ‪2106‬بلغت العينة ‪ 062‬مصــابا بالســكري اعتمدت‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫الد ارسـ ـ ــة على المنهج الوصـ ـ ــفي حيث تم اسـ ـ ــتخدام مقياس المسـ ـ ــاندة االجتماعية لسـ ـ ــارسـ ـ ــون‬
‫واخرون‪ 0123‬وأسفرت الدراسة على النتائج التالية‪:‬‬
‫عدم وجود فروق ذات داللة إحصــائية في المســاندة االجتماعية لدى مرضــى الســكري حســب‬
‫متغيري الجنس والسن‪.‬‬
‫دراسة اسماعيلي اليامنة وجريو سليمان‪ 9100‬الجزائر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬المساندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج لدى مرضى السكري‪.‬‬
‫هدفت الد ارسـة إلى التعرف على العالقة بين المسـاندة االجتماعية وتقبل العالج لدى مرضى‬
‫الســكري بلغت عينة الد ارســة ‪76‬مفردة ذكر وأنثى من مرض ــى الس ــكري بمدينة المس ــيلة تتراوح‬
‫أعمارهم ما ب ين‪22‬و‪ 76‬س ــنة تم اختيارها بطريقة قص ــديه واتبعت الد ارس ــة المنهج الوص ــفي‬
‫أالرتباطي واســتخدمت الد ارســة اســتبيانين اســتبيان المســاندة االجتماعية واســتبيان تقبل العالج‬
‫وأسفرت نتائج الدراسة‪:‬‬
‫درجة المساندة االجتماعية لدى مرضى السكري مرتفعة‬
‫درجة تقبل العالج لدى مرضى السكري مرتفعة‬
‫ال توجد فروق دالة إحصـ ـ ـ ــائيا في درجة تقبل العالج لدى مرضـ ـ ـ ــى السـ ـ ـ ــكري تعزى لمتغيرات‬
‫الجنس ومدة العالج‪.‬‬
‫‪ -0-0‬أوجه االتفاق بين الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬اتفقت الد ارس ـ ـ ــات في أغلب األس ـ ـ ــاليب اإلحص ـ ـ ــائية المس ـ ـ ــتخدمة وهي‪ :‬المتوس ـ ـ ــطات‬
‫الحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابيــة‪ ،‬االنح ارفــات المعيــاريــة‪ ،‬معــامالت االرتبــاط‪ ،‬اختبــار (‪ ،)T-test‬تحليــل التبــاين‬
‫األحادي (‪.)ANOVA‬‬
‫‪ ‬اتفقت معظم الد ارس ــات في اختيار عينة الد ارس ــة‪ ،‬فقد كانت العينة المختارة المص ــابين‬
‫بداء السـ ــكري (النوع االول من السـ ــكري المعتد على النسـ ــولين في العالج‪ ،‬النوع الثاني الغير‬
‫معتمد على االنس ــولين)‪ ،‬باس ــتثناء د ارس ــة كل من " دراســـة شـــحاتة"‪ ،)9100‬ودراســـة جريكو‬
‫داون(‪ )9110‬والتي طبقت على عينة من االمراض المزمنة‪ ،‬ود ارسـ ـ ـ ــة قارة ســــــعيد(‪")9112‬‬
‫التي طبقت على عينة من مرضى ضغط الدم االساسي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬اتفقت معظم الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــات في الهدف من الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬فقد تراوح هدف هذه الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫بين التعرف على الفروق‪ ،‬وبين التعرف على طبيعــة العالقــة بين متغيرات هــذه الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫(المســـاندة االجتماعية وتقبل العالج) ومتغيرات أخرى كجودة الحياة‪ ،‬س ـ ــمات الش ـ ــخص ـ ــية‪،‬‬
‫السلوك الصحي‪ ،‬المهارات االجتماعية وغيرها من المتغيرات‬
‫‪ -9-0‬أوجه االختالف بين الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬اختلفت الد ارســات في األدوات المســتخدمة في الد ارســات تبعا الختالف العينات فتراوحت‬
‫بين اختبارات ومقاييس وقوائم‪ .‬فمنها ما كانت من إعداد الباحثين أنفسـ ـ ـ ـ ـ ــهم كد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة " حنان‬
‫مجدي صـــــالح ســـــليمان(‪ ،)9112‬ومنها من قام باس ـ ـ ــتخدام مقاييس من إعداد باحثين آخرين‬
‫لمالئمتها لطبيعة د ارسـ ـ ــتهم وأنها مكيفة مع بيئة الد ارسـ ـ ــة كد ارسـ ـ ــة حربوش ســـــمية" (‪)9112‬‬
‫اختلفت الدراسات في بيئة التطبيق‪ ،‬حيث تنوعت البيئات‬
‫‪ ‬اختلفـت معظم الـد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابقــة في المنهج المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخـدم في الـد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات فتراوح‬
‫بين المنهج الوصـ ـ ــفي التحليلي والمنهج الوصـ ـ ــفي االرتباطي والمنهج التجريبي ومنهج د ارسـ ـ ــة‬
‫حالة والمنهج الس ــيكومتري الكلينيكي‪ .‬اختلفت الد ارس ــات في عينة الد ارس ــة‪ ،‬حيث تراوحت بين‬
‫عينة مرض ــى الس ــكري (المراهقين‪ ،‬وكبار السـ ــن المص ــابين بالس ــكري) وعينة من ضـ ــغط الدم‬
‫والمصابين باألمراض المزمنة‪.‬‬
‫‪ ‬اختلفت الد ارس ـ ـ ـ ــات في النتائج التي توص ـ ـ ـ ــلت إليها نتيجة الختالف أهدافها وإجراءاتها‬
‫وعيناتها‪ ،‬وأدواتها المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -0-0‬مكانة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تتميز الد ارسـ ـ ـ ــة الحالية عن الد ارسـ ـ ـ ــات السـ ـ ـ ــابقة في تناولها لموضـ ـ ـ ــوع دور المسـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية في تقبل داء السـ ـ ـ ــكري‪ ،‬وتسـ ـ ـ ــليط الضـ ـ ـ ــوء على فئات المراهقين المص ـ ـ ـ ــابين بداء‬
‫السـ ـ ــكري النوع االول المعتمد في العالج على االنسـ ـ ــولين‪ .‬وتتميز أهمية الد ارسـ ـ ــة الحالية في‬
‫محاولة جادة لمعرفة مسـ ـ ــتوى المسـ ـ ــاندة االجتماعية عند المراهقين المصـ ـ ــابين بداء السـ ـ ــكري‪،‬‬
‫ودورها في تقبل داء الســكري حيث جمعت الد ارســة الحالية بين متغيرين لم يســبق تناولهما معا‬
‫في البيئة الجزائرية– في حدود علم الباحثة – كما يمكن االس ـ ـ ـ ــتفادة منها في إجراء المزيد من‬
‫البحوث والدراسات المستقبلية وبناء بعض البرامج العالجية والتدريبية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -0‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬
‫للمساندة االجتماعية دور في تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضيات الجزئية‪:‬‬
‫‪ .0‬مستوى المساندة االجتماعية للمراهق مرتفع‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد فروق دالة إحصائيا في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ .3‬توجد فروق دالة إحصائيا في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‬
‫لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد فروق دالة إحصائيا في المساندة االجتماعية تعزى لمدة المرض لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ .5‬مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق منخفض‪.‬‬
‫‪ .6‬توجد فروق دالة إحصائيا في تقبل داء السكري تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ .7‬هل توجد فروق دالة إحصائيا في تقبل داء السكري تعزى لمتغير المستوى التعليمي‬
‫لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق دالة إحصائيا في تقبل داء السكري تعزى لمتغير مدة المرض لدى‬
‫المراهق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المراهقة‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تط أر على اإلنسان عدة تغيـ ـ ـ ـ ـرات عبر م ارح ـ ـ ـ ــل نموه العمري ـ ـ ـ ــة المختلفة وليدا فرضيعا‪،‬‬
‫فطفال‪ ،‬فمراهقــا‪ ،‬ف ارش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدا فكهال‪ ،‬فشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخــا‪ ،‬وتعــد مرحلــة المراهقــة أهم هــذه الم ارحــل وأكثرهــا‬
‫حسـ ــاسـ ــية‪ ،‬نظ ار للتغيرات الجذرية التي تط أر على المراهق وتترك آثار خطيرة يصـ ــعب التحكم‬
‫فيها لوال المعرفة الجيدة لطبيعة المراهق من طرف اآلباء والمربين خصوصا والمجتمع عامة‪.‬‬
‫وتعتبر المراهقة مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشـ ــد‪ ،‬ونمائية يمر بها الفرد في النض ـ ــج‬
‫الجس ـ ـ ــمي‪ ،‬والعقلي‪ ،‬االجتماعي واالنفعالي‪ ،‬فهي تعد من أدق وأهم مراحل النمو التي يمر بها‬
‫اإلنس ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وهي أكثر المراحل تعقيدا وأعمقها أث ار في مسـ ـ ـ ـ ـتقبله حيث تتخذ أش ـ ـ ـ ــكاال وص ـ ـ ـ ــو ار‬
‫مختلفة‪ ،‬وتغيرات بالغة األثر في شخصية الفرد وتوازنه النفسي الفكري االنفعالي واالجتماعي‪،‬‬
‫حيث اتفق كل من العلماء النفس ـ ــانيين والبيولوجيين على أنها فكرة مليئة بالصـ ـ ـراعات النفس ـ ــية‬
‫والمشكالت السلوكية‪ ،‬تختلف درجتها باختالف الظروف‪.‬‬
‫ونظ ار ألهميـ ــة مرحلـ ــة المراهقـ ــة سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف نتعرض إلى تعريف المراهقـ ــة وتحـ ــديـ ــد أهم‬
‫اتجــاهــاتهــا‪ ،‬أهــدافهــا‪ ،‬وأهميتهــا‪ ،‬ومراحلهــا وحــاجــاتهــا األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة ومظــاهر النمو فيهــا وأهم‬
‫المشكالت الناجمة عنها‪.‬‬
‫فالمراهقة مرحلة حاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة ينسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلخ فيها الطفل من محيط العائلة الداف ليدخل العالم‬
‫الواسع‪ ،‬ويجابه مشاكله بنفسه ويقدم مساهمة شخصية في بنائه وتطويره‪.‬‬
‫والمراهق في والدتــه الجــديــدة يعــاني من أزمــة تص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارع بين نزعتينة نزعــة تــدفعــه إلى‬
‫المســير بملء جوارحه في خط النمو إلى بلوغ الرشــد‪ ،‬ومجاراة ال ارشــدين في كل شــيء‪ ،‬ونزعة‬
‫أخرى تجعلـه يتخوف من مجـاراة النمو وميله إلى الطفولة الدافئة المحببة‪ ،‬والقوى الجديدة التي‬
‫تسـتيق فيه تخيفه فيتطلع بفضـول وفخر إلى التغيرات التي تحدث في جسده وعقله ومشاعره‪،‬‬
‫ويخاف منها ألنها غير مألوفة غريبة ومبهمة‪ ،‬وأسير المتناقضات يريد وال يريد‪ ،‬يقدم ويحجم‪،‬‬
‫ال يدري بالضـ ــبط ما ذا يريد‪ ،‬وسـ ــلوكه خليط ومبهم من مواقف الطفل ومواقف ال ارشـ ــد‪ ،‬أحيانا‬
‫يتصرف بجمعه بين حقوق البالغين وعدم مسؤولية الطفل(كلير فهيم‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪.)00 -00‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪-1‬مفهوم المراهقة‪:‬‬

‫المراهقة )‪ (Adolescence‬كلمة التينية األصـ ــل مشـ ــتقة من الفعل )‪ (Adolescer‬ويعني‬


‫(رغدة شريم‪ ،9112 ،‬ص‪.)99-90‬‬ ‫النمو نحو الرشد‬
‫والمراهقة تعني االقتراب أو المقاربة‪ ،‬فرهقته أي أدركته‪ ،‬وأرهقته تعني دانيتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬فراهق‬
‫الش ـ ـ ـ ــيء معناه قاربه‪ ،‬وراهق البلوغ معناه قارب س ـ ـ ـ ــن البلوغ‪ ،‬وراهق الغالم معناه قارب الحلم‪،‬‬
‫وصبى المراهق معناه مدان للحلم والحلم هو القدرة على إنجاب النسل‪.‬‬
‫وفي مختــار الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحــاح يقول‪ " :‬راهق الغالم فهو مراهق أي قــارب االحتالم "‪ ،‬وفي "‬
‫القاموس المحيط " يقول " راهق الغالم "ة قارب الحلم‪.‬‬
‫إن كلمة مراهقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة )‪ (adolescence‬مشـ ــتقة من الفعل الالتيني)‪ ،(adolescere‬ومعناها‬
‫التدرج نحو النضـ ـ ــج الجنسـ ـ ــي واالنفعالي والعقلي والنفسـ ـ ــي‪ ،‬فالبلوغ يقتصـ ـ ــر معناه على النمو‬
‫الفيزيولوجي والجنسي‪ ،‬وهي مرحلة تسبق المراهقة مباشرة وفيها تتضح الغدد التناسلية‪.‬‬
‫وكلمة مراهقة تبدأ بالبلوغ وتســتمر حتى مرحلة النضــج‪ ،‬أي بين حوالي ســن "‪ "02‬وســن "‪"21‬‬
‫سنة (معوض خليل ميخائيل معوض‪ ،9110 ،‬ص ‪.)001-092‬‬
‫ومنه فالمراهقة تمتد من العقد الثاني من حياة الفردة من الثالثة عشـ ـ ـ ـ ــر إلى التاسـ ـ ـ ـ ــعة عشـ ـ ـ ـ ــر‬
‫(عبد‬ ‫تقريبا‪ ،‬أو قبل ذلك بعاميين أو بعدها بعام أو عاميين (بين الحادية عش ــر والثانية عش ــر)‬
‫المنعم الميالدي‪ ،9110 ،‬ص‪.)00‬‬

‫تعريف قـاموس علم النفس للمراهقـة‪ " :‬هي مرحلة من مراحل الحياة العمرية تبدأ من‬
‫(‪02‬عاما) وتنتهي ما بين (‪ 02‬و‪ 20‬عاما) تحدث فيها تغيرات جسمية ونفسية‪".‬‬
‫كما تعرف المراهقة أيض ـ ـ ــا بأنها‪" :‬المرحلة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالرش ـ ـ ــد‪ ،‬فهي بهذا‬
‫عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها وظاهرها‪ ،‬اجتماعية في نهايتها‪".‬‬
‫تعريف بيـاجيـه للمراهقـة‪ :‬بـأنهـا‪" :‬العمر الـذي ينـدمج فيـه الفرد مع عالم الكبار والعمر‬
‫الذي لم يعد فيه الطفل يشـ ــعر أنه أقل ممن هم أكبر منه سـ ــنا‪ ،‬بل هو مسـ ــاو لهم في الحقوق‬
‫(سامي ملحم‪ ،9110 ،‬ص ‪.)009-000‬‬ ‫على األقل"‬
‫التعريف الجســمي للمراهقة‪ :‬هي اكتســاب المظهر الجســماني الذي يتميز به الشــخص‬
‫الناضج مع تطور األجهزة التناسلية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫التعريف الذهني للمراهقة‪ :‬يص ـل ذكاء اإلنســان الناضــج إلى أقصــى نموه‪ ،‬ويصــاحب‬
‫(كلير فهيم‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫النضوج الذهني نضوج من النواحي االنفعالية واالجتماعية‬
‫التعريف البيولوجي للمراهقــة‪ :‬المراهق ــة هي فترة تبــدأ من البلوغ وتنتهي ب ــالنضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج‪،‬‬
‫وتش ـ ـ ـ ــير كلمة البلوغ إلى التغيرات الفس ـ ـ ـ ــيولوجية التي تبدأ من هذه الفترة خاص ـ ـ ـ ــة في الجهاز‬
‫(محمد عماد الدين إسماعيل‪ ،0202 ،‬ص ‪.)000‬‬ ‫التناسلي‬
‫التعريف الســــيكولوجي للمراهقة‪ :‬بتش ـ ــكيل هوية مس ـ ــتقرة للمراهقين لتحقيق اإلحس ـ ــاس‬
‫بــالــذات على نحو يفوق حــدود التغيرات العــديــدة في الخبرات واألدوار‪ ،‬ويظهر التوتر طبيعيــا‬
‫للض ـ ـ ــغوط المص ـ ـ ــاحبة المراهقة المبكرةة البلوغ والنمو والتغير في التوقعات االجتماعية‪ ،‬حيث‬
‫يتوقع الوالدان واآلخرون نضـ ـ ـ ـ ــجا أكثر من المراهقين‪ ،‬ويتوقعون منهم البدء بالتخطيط لحياتهم‬
‫والتفكير ألنفسهم واإلحساس بالمسؤولية‪ ،‬والتغيرات الواضحة في الوزن والطول‪.‬‬
‫التعريف االجتمـــاعي للمراهقـــة‪ :‬يعرف علمـ ــاء االجتمـ ــاع أن المراهقين ال يتمتعون‬
‫باالكتفاء الذاتي وغير راشدين‪ ،‬وليسوا بأطفال‪.‬‬
‫ومرحلة المراهقة فترة انتقالية تتحدد نهايتها بتشـ ـ ـ ـريعات تض ـ ـ ــع الحدود العمرية المتعلقة‬
‫بالحماية الشرعية للذين لم يصبحوا بعد راشدين‪.‬‬
‫ومما س ـ ـ ــبق فالمراهقة فترة من حياة الفرد تبدأ بالنض ـ ـ ــج البيولوجي‪ ،‬فينجز فيها مهمات‬
‫نمائية‪ ،‬وتنتهي باعتماده على الذات في مرحلة الرشــد كما يحددها المجتمع الذي يعيشــون فيه‬
‫(رغدة شريم‪ ،9112 ،‬ص ‪.)90-90‬‬

‫‪ -9‬االتجاهات المفسرة لمرحلة المراهقة‪:‬‬

‫ظهرت اتجاهات عديدة لتفس ـ ـ ـ ـ ـ ــير مش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت المراهقة‪ ،‬بعض ـ ـ ـ ـ ـ ــها يردها إلى الجوانب‬
‫البيولوجيــة‪ ،‬والبعض اآلخر يرجعهــا إلى الجوانــب الثقــافيــة واالجتمــاعيــة‪ ،‬ومنهم إلى الجوانــب‬
‫البيولوجية الثقافية‪ ،‬ويمكن ذكر أبرز االتجاهات التي فسرت مرحلة المراهقة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -0-9‬االتجاه البيولوجي النفسي‪:‬‬
‫ومن رواده "سـ ـ ـ ــتانلي هول" )‪ (Stanley Hall‬و"فرويد" )‪ ،(Freud‬ويعتمد على التغيرات‬
‫البيولوجية وعالقتها بالنضــج‪ ،‬تنعكس على ســلوك المراهق وعلى نظرة اآلخرين إليه‪ ،‬فالمراهقة‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫مرحلة نمائية‪ ،‬وميالد جديد يتسـ ـ ـ ـ ـ ــم بالحيرة والضـ ـ ـ ـ ـ ــغوط والتغيرات الس ـ ـ ـ ـ ـ ـريعة‪ ،‬وبداية للوظيفة‬
‫الجسمية التناسلية حسب " أنا فرويد"‪.‬‬
‫حسـ ــب "هيول" المراهقة مرحلة مهمة جدا‪ ،‬لها تغيير مسـ ــار الحياة المسـ ــتقبلية‪ ،‬وتتحدد‬
‫األدوار االجتماعية‪ ،‬وتنمو فيه القيم والقدرة على التفكير‪ ،‬ويصـبح التفاعل مع األفراد اآلخرين‬
‫أكثر وعيا ونضجا‪.‬‬
‫وركز على المحددات الداخلية للسـ ــلوك‪ ،‬وان مخطط التطور للنوع البشـ ــري ينعكس في‬
‫التركيبة الوراثية لكل فرد والتطور من مرحلة التصـور إلى مرحلة النضــج‪ ،‬والمراحل التي مرت‬
‫بها البش ـرية وتركت أثر جيني‪ ،‬وتعرف بنظرية الشــدة والمحن أســاســها الفرد يلخص في حياته‬
‫تجربة البش ـ ـ ـ ـ ـ ـرية كلهاة من البدائية إلى فترات المعاناة واآلالم والجهد‪ ،‬مرحلة إلى التي تحققت‬
‫بالمدينة األوربية الغربية‪.‬‬
‫وتعتمد النظرية على أس ـ ـ ـ ـاس بيولوجي بوراثة الخصـ ـ ـ ــائص البيولوجية للجنس البشـ ـ ـ ــري‬
‫بتركيـب الموروثـات‪ ،‬فـالطفـل حتى الرابعة يمثل المرحلة البدائية " شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبه الحيوانية " في تاريخ‬
‫اإلنسان‪ ،‬أما المراهقة فهي مرحلة التحول الصعب من البدائية إلى التمدن فتكون المعاناة‪.‬‬
‫المراهقة تمثل مرحلة تغير شـ ــديد وتوترات وصـ ــعوبات في التكيف وهذا نتيجة للتغيرات‬
‫الفيزيولوجية‪ ،‬وأن الحياة االنفعالية للمراهق فيها حاالت متناقضـ ـ ـ ــة فمن الحيوية والنشـ ـ ـ ــاط إلى‬
‫الخمول والكسل‪ ،‬ومن المرح إلى الحزن‪ ،‬ومن الرقة إلى الفضاضة‪.‬‬
‫وكــل خطوة ارتقــائيــة تتم بنوع من االنهيــار للجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم والعقــل واألخالق‪ ،‬ويتحكم الجنس‬
‫ويتسلط ويؤثر بفعاليته المدمرة بصور من الرذيلة السرية والمرض‪.‬‬
‫أم ــا "فروي ــد" يعتبر أن مرحل ــة المراهق ــة هي مرحل ــة أخيرة في عملي ــة النمو النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫والجنســي‪ ،‬وتتميز بشــدة األعراض العصــبية التي ترجع إلى طبيعة النمو الجنســي من الطفولة‬
‫إلى المراهقــة‪ ،‬فــالرغبــات الجنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة التي هــدأت في المراهقــة تظهر بقوة‪ ،‬وتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتيق الــدوافع‬
‫العدوانية السابقة‪ ،‬وتكبت نسبة من الدوافع الجنسية الجديدة وتظهر كميول عدوانية هدامة‪.‬‬
‫ومما س ـ ـ ــبق نظرية "هول" لم تهتم بالمجتمع عند محاولتها لتفس ـ ـ ــير مرحلة المراهقة‪ ،‬وال‬
‫يقلق األهـل والمربين من التصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفـات غير المرغوب فيهـا اجتمـاعيا ألنها انعكاس لحقبة من‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫التاريخ الوراثي الفلسـ ـ ــفي‪ ،‬وهي تص ـ ـ ــرفات س ـ ـ ــتختفي مثلما ظهرت بالتطور الجيني دون تدخل‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ 9-3‬االتجاه الثقافي االجتماعي‪:‬‬
‫ويمثله "بندكت" و"ميد" ورك از على النمطية االجتماعية‪ ،‬واثر األشــكال الثقافية الســائدة‪،‬‬
‫فمراهق المجتمعات المتحض ـ ـ ـرة يحتاج لفترة زمنية للتوافق مع عالم ال ارشـ ـ ــدين كذات اجتماعية‬
‫فـاعلـة ومنـدمجة‪ ،‬وتتقلص المدة الزمنية كلما كان المجتمع اقل تحض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرا‪ ،‬والتكيف واالندماج‬
‫من المراهق ال يتطل ــب مجهود كبير لتشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب ــه‪ ،‬وتق ــارب توقع ــات المجتمع ألدوار المراهقين‬
‫وال ارشـ ــدين في التحديد والوضـ ــوح‪ ،‬أما أدوار المراهقين في المجتمعات المتحض ـ ـرة أكثر تحديدا‬
‫وتعقيدا‪ ،‬فتطول أكثر مرحلة المراهقة حتى يتسـنى للمراهق الحصول على دور مناسب‪ ،‬فيكون‬
‫لألشـ ــكال الثقافية أهمية قصـ ــوى‪ ،‬وتأثر أكثر عن التأثير الفطري والنضـ ــج الجنسـ ــي في تحديد‬
‫(فيروز مامي زرارقة‪ ،‬فضيلة زرارقة‪ ،9100 ،‬ص ‪.)000 ،000‬‬ ‫شخصية المراهق‬
‫‪3-3‬االتجاه المجالي‪ :‬ويتزعمه " كيرت ليفين)‪ ، " (Kurt Lewin‬واهتمت نظرية المجال بد ارســة‬
‫سلوك الفرد على أساس انه محصلة عدد كبير من العوامل والقوى‪.‬‬
‫والفروض التي أقام " ليفين " عليها نظريته هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن جميع الحوادث والمعارف في الكون تحدث في مجال معين‪.‬‬
‫ب‪ -‬كل مجال له خصائص وتركيب خاص تفسر الحوادث المحلية في نطاقه‪.‬‬
‫ج‪ -‬خصائص أي عنصر من عناصر مجال معين ترجع إلى قوى المجال المؤثرة عليها‪.‬‬
‫د‪ -‬الحاض ـ ـ ــر أهم في الواقع من الماض ـ ـ ــي والمس ـ ـ ــتقبل‪ ،‬وتجارب الماض ـ ـ ــي وخبراته تؤثر في‬
‫الموقف الحاضـ ـ ـ ـ ــر على صـ ـ ـ ـ ــورة تذكر والتذكر‪ ،‬واالسـ ـ ـ ـ ــترجاع يتأثر بحالة الفرد الحالية وقت‬
‫التذكر‪.‬‬
‫ه‪-‬المجـال الحيوي للفرد نتيجـة تفـاعـل قوى نـاتجة من طبيعة تركيب الموقف‪ ،‬وتنظيم عالقاته‬
‫ثم القوى الدافعة عند الفرد كالحاجات‪ ،‬الميول واالتجاهات والقيم‪.‬‬
‫ركز هـذا االتجـاه على التفـاعـل بين المحـددات الـداخليــة والخـارجيــة للس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلوك‪ ،‬وعـامــل‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ـراع أثناء االنتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشـ ـ ـ ـ ــد ومن مجال معروف إلى مجال‬
‫مجهول ويرى المراهقة بأنها‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫أ‪ -‬فترة تغير في االنتمــاء إلى الجمــاعــة ويرتبط بقيم وعــادات جــديــدة تمثلهــا الجمــاعــة المنتمي‬
‫إليها مجددا غير جماعة األطفال المنتمي إليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬االنتقال من جماعة األطفال إلى جماعة ال ارشـ ـ ـ ـ ـ ــدين في االنتماء هو انتقال من وضـ ـ ـ ـ ـ ــع‬
‫معروف إلى وضع مجهول للمراهق‪ ،‬فيصعب عليه التحرك نحو هدفه بوضوح‪.‬‬
‫ج‪ -‬إن التغيرات الفيزيولوجية والجس ـ ـ ـ ــمية العقلية واالنفعالية‪ ،‬واالجتماعية التي تحدث للمراهق‬
‫تجعله يراقب نفس ـ ــه س ـ ــاحبا انتباهه من العالم الخارجي له‪ ،‬وتظهر اهتمامات ورغبات وأهداف‬
‫جديدة له قد ال يحقها كلها‪ ،‬فتحدث له تعقيدات ينتج عنها قلق وتوتر ومشــكالت فيختلط عنده‬
‫الواقع بالخيال(فيروز مامي زرارقة‪ ،‬فضيلة زرارقة‪ ،9100 ،‬ص ‪.)000 -000‬‬
‫كما ركز هذا االتجاه على التفاعل بين المحددات الداخلية والخارجية للس ـ ـ ـ ـ ــلوك وعامل‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراع أثنـاء االنتقال من مرحلة الطفولة لمرحلة الرشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬ومن مرحلة معروفة إلى مرحلة‬
‫مجهولــة‪ ،‬والمراهقــة فترة تغير في االنتمــاء إلى الجمــاعــة‪ ،‬فترتبط بقيم وعــادات جــديــدة تمثله ـا‬
‫الجم ــاع ــة التي ينتمي إليه ــا‪ ،‬وهي االنتق ــال في االنتم ــاء من جم ــاع ــة األطف ــال إلى جمـ ـاع ــة‬
‫ال ارش ـ ــدين‪ ،‬أي االنتقال من وض ـ ــع معروف إلى وض ـ ــع غير معروف بالنس ـ ــبة للمراهق‪ ،‬وكأنه‬
‫ينتقل إلى عالم مجهول لم يتم تكوينه من الناحية المعرفية‪ ،‬فيصـ ـ ـ ــعب عليه التحرك نحو هدفه‬
‫( سامي محمد ملحم‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000-000‬‬ ‫بوضوح‬
‫‪ -4-3‬االتجاه الســــيكودينامي‪ :‬يؤكد أنصـ ـ ــار مدرسـ ـ ــة التحليل النفسـ ـ ــي بصـ ـ ــفة عامة ان بنية‬
‫الش ـ ــخص ـ ــية معرض ـ ــة لتعديل في ظهور المراهقة‪ ،‬فقد كانت األنا قبل حلول هذه الفترة تش ـ ــغل‬
‫مرك از متوسـ ـ ـ ـ ــطا بين ألهو واالنا األعلى وتتوالى إلى مهمة التوفيق بينهما على نحو يكفل لكل‬
‫منهما إش ــباعه المنش ــود‪ ،‬وطبقا للتص ــور الفرو يدي لس ــيكولوجية المراهقة فان وظيفة األنا في‬
‫هدا الصـ ــدد يط أر عليها نوع من التشـ ــويش واالضـ ــطراب نتيجة النخراط الفرد في طور البلوغ‪،‬‬
‫ويبــدو الهو في هــذا الوقــت محكومــا أو موجهــا بتــأثير المحفزات الجنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة متخطيــة مجرد‬
‫الحصول على لذة إلى الرغبة في التناسل والتكاثر أيضا‪.‬‬
‫وكانت واالنا األعلى حتى حلول هذه الفترة الحرجة مباش ـ ـ ـ ـرة قد شـ ـ ـ ــرعت في ممارسـ ـ ـ ــة‬
‫وظيفتهـا واتض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحـت مالمحها خالل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنوات الكمون‪ ،‬وذلك عن طريق التوحد مع الوالدين‬
‫والمثـل العليـا الموقرة في المجتمع‪ ،‬ولكن مع حلول هذه الفترة الحرجة تهتز دعائم األنا األعلى‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫نتيجة التغيرات التي رأت على عالقة المراهق بوالديه خاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الوالد الذي يتفق معه المراهق‬
‫في الجنس‪ ،‬وبعنبر فرويد مرحلة المراهقة المرحلة األخيرة في تص ـ ـ ــوره في مراحل النمو‪ ،‬وهذه‬
‫المرحلة تتميز بمالمح ارتقائية هامة منها التحول إلى عشق الذات‪ ،‬احترام الواقع ونمو الميول‬
‫الجنس ـ ــية‪(.‬أبو بكر مرســــي محمد‬ ‫الجنس ـ ــية الغيرية‪ ،‬كما انها فترة قلق وخاص ـ ــة فيما يتعلق بالدوافع‬
‫مرسي‪ ،9119 ،‬ص‪.)00‬‬

‫‪ -0-0‬االتجـاه االنتروبولوجي‪ :‬يركز هـذا االتجـاه على المحـددات االجتمـاعيـة‪ ،‬والثقافية في‬
‫تفسـ ـ ــير المراهقة فسـ ـ ــلوك المراهق يختلف من مجتمع إلى آخر‪ ،‬وذلك وفقا للثقافة السـ ـ ــائدة في‬
‫تلك المجتمعات‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد حاولت " مرغريت ميد" سنة " ‪ 0154‬م " عندما قارنت سلوك المراهقة‬
‫في " جزر س ـ ــيمو )‪ " (Samua‬الواقعة جنوب المحيط الهادي مع سـ ـ ــلوك المراهقة في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وجدت بأن المراهقة في "س ـ ـ ـ ــيمو" ال تمثل أزمة لكن عند الفتاة في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية فهي تمثل أزمة‪ ،‬وذلك يرجع إلى المجتمع في جزر"س ـ ـ ـ ـ ــيمو" الذي تس ـ ـ ـ ـ ــوده‬
‫(احمد محمد الزغبي‪ ،9110 ،‬ص‪،090‬‬ ‫البس ـ ـ ـ ــاطة‪ ،‬والتعقيد الذي يس ـ ـ ـ ــود الحياة االجتماعية في أمريكا‬
‫‪.)092‬‬
‫‪ -6-3‬اتجاه التعلم‪:‬‬
‫يركز أصـ ـ ـ ــحاب اتجاه التعلم على أن المراهقة تتصـ ـ ـ ــف باالنسـ ـ ـ ــحاب من معايير ثقافة‬
‫ال ارشـ ــدين‪ ،‬هذا االنسـ ــحاب غالبا يحدث عن طريق سـ ــلوك ال اجتماعي‪ ،‬غير مرغوب فيه‪ ،‬قد‬
‫يظهر من خالل تقبـل ثقـافـة جماعة الرفاق التي تعتمد على خبرات تعلم الفرد‪ ،‬وعلى سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبيل‬
‫المثال السـلوك االغترابي‪ ،‬والجناح أثناء المراهقة عادة ما يرتبط باتجاهات والديه قاسية‪ ،‬وعدم‬
‫اتساقه من قبل والديه (سامي محمد ملحم‪ ،9110 ،‬ص‪.)000‬‬
‫نســتخلص مما ســبق أن هناك اتجاهات كثيرة حاولت تفســير المراهقة كل بحســب وجهة‬
‫نظره‪ ،‬فأص ـ ـ ـ ــحاب االتجاه البيولوجي فس ـ ـ ـ ــروها على أس ـ ـ ـ ــاس التغيرات الجس ـ ـ ـ ــمية التي تحدث‬
‫للمراهق‪ ،‬أما " بياجي " فقد ركز على النمو المعرفي فقد قام بوضــع شــبكة له كما قام بتقســيمه‬
‫إلى مراحل‪ ،‬أما " فرويد " فقد ركز على مراحل النمو وخاصــة مراحل النمو الجنســي ومراحله‪،‬‬
‫أما أصــحاب االتجاه االجتماعي فيرون أن ســلوك الفرد هو وليد التنشــئة االجتماعية وال يمكن‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫تغييره في أي مرحلة إال إذا تعرض للتغير االجتماعي‪ ،‬أما أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحاب االتجاه األنتروبولوجي‬
‫فيرون أن اختالفها راجع إلى ثقافة المجتمع‪.‬‬
‫أما االتجاه المجالي فقد فس ـ ـ ــر المراهقة على أس ـ ـ ــاس المحددات الداخلية والخارجية أي‬
‫على أســاس الصـراع الداخلي والخارجي الذي يتعرض إليه الفرد‪ ،‬وأخي ار نجد اتجاه التعلم الذي‬
‫اعتبر المراهقة بأنها سلوك يتعلمه الفرد‪.‬‬
‫‪ -0‬أنواع المراهقة‪:‬‬

‫المراهق ـ ـ ــة تختلف من فرد إلى آخر‪ ،‬الختالف األفراد حسب الخبرات التي مروا بها في‬
‫مرحلة طفولتهم‪ ،‬وباختالف البيئات التي يعيشـ ــون فيها‪ ،‬وحدد العلماء والباحثون أنواع للمراهقة‬
‫نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -0-0‬المراهقة المتوافقة‪:‬‬
‫تتميز بالهدوء النس ـ ـ ـ ــبي واالس ـ ـ ـ ــتقرار واالتزان العاطفي‪ ،‬والتوافق مع األسـ ـ ـ ـ ـرة والمجتمع‬
‫والرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا عن النفس‪ ،‬واالعتــدال في الخيــاالت وأحالم اليقظــة‪ ،‬ومن العوامــل المؤثرة في ذلــك‬
‫المعاملة الو الدية المتسـ ـ ــمة بالحرية‪ ،‬والفهم واالحترام وتوفير الجو المناسـ ـ ــب قصـ ـ ــد االختالط‬
‫(حامد عبد السالم زهران‪ ،0220 ،‬ص‪.)002 ،‬‬ ‫بالجنس اآلخر‪ ،‬ويكون ذلك في حدود الدين واألخالق‬
‫‪ -9-0‬المراهقة االنطوائية‪:‬‬
‫تتســم باالنطواء واالكتئاب والســلبية والتردد والخجل واالنســحاب عن اآلخرين‪ ،‬والشــعور‬
‫بالنقص واالتجاه إلى نقد النظم االجتماعية‪ ،‬والثورة على الوالدين واالســتقرار في أحالم اليقظة‬
‫التي تدور حولها موضــوعات الحرمان للحاجات غير المشــبعة‪ ،‬ومن أســباب ظهور هذا النوع‬
‫من المراهقة هو االض ـ ــطراب النفسـ ـ ــي في األس ـ ـ ـرة التي تتميز بقسـ ـ ــوة وسـ ـ ــيطرة الوالدين وحتى‬
‫(السيد عبد الرحمن العسوي‪ ،9110 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫الحماية الزائدة‬
‫‪ -0-0‬المراهقة العدوانية المتمردة‪:‬‬
‫وهي نوع يتميز بالتمرد والثورة ضد األسرة والمدرسـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والسلط ـ ـ ـ ـ ـ ـة عموما واالنحرافات‬
‫الجنس ـ ـ ـ ـ ــية والعدوان‪ ،‬وكذلك االنتقاد خاص ـ ـ ـ ـ ــة من الوالدين‪ ،‬وتحطيم كل ما يجده أمامه‪ ،‬وذلك‬
‫بسـ ــبب شـ ــعوره بالظلم نقص تقدير الذات‪ ،‬ومن أسـ ــبابها التربية الضـ ــاغطة والسـ ــلطة والتسـ ــلط‬
‫والقسوة والصرامة والصحبة السيئة‪ ،‬وتركيز األسرة على النواحي الدراسية فحسب‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -0-0‬المراهقة المنحرفة‪:‬‬
‫يتميز هذا النوع من المراهقة باالنحراف عن المعاييـ ـ ـ ـ ـ ــر االجتماعية من انحالل خلقي‪،‬‬
‫وانحراف جنسي وفوضى باإلضافــة إلى االنهيار النفسي الشامل‪ ،‬وترجع أسبابها إلى الصـدمة‬
‫النفسيـ ـ ــة العائلية العنيفـ ـ ــة‪ ،‬وسوء الحالة االقتصادية وقسوة الظروف العائليـ ـ ــة كسوء المعاملـ ـ ــة‬
‫وعدم االهتمـ ـ ـ ـ ـ ــام بالمراهق‪ ،‬باإلضافة أسباب جسمية كاختالل التكوين الغدي والضعف البدني‬
‫والشعور بالنقص أو الفشل الدراسي (حامد عبد السالم زهران‪ ،0220 ،‬ص‪.)000-009‬‬
‫نستخلص مما سبق أن للمراهق ــة أنواع عدي ــدة‪ ،‬منها المراهق ــة المتوافق ــة وهي التي تتسم‬
‫باالتزان‪ ،‬واالنضـ ـ ـ ـ ــباط والخلو من االضـ ـ ـ ـ ــطرابات النفسـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬وهذا ناتج عن المعاملة الو الدية‬
‫الجيدة‪ ،‬والمراهقة االنطوائية المتميزة بظهور عالمات االنطواء والخجل والعزلة‪...‬نتيجة القســوة‬
‫أو الحماية الو الدية الزائدة‪ ،‬والمراهقة المنحرفة المتصـ ـ ــفة باالنحراف عن العادات والتقاليد أي‬
‫انحالل السلوك االجتماعي‪.‬‬
‫‪-0‬أهداف المراهقة‪:‬‬
‫(فيروز مامي زرارقة‪ ،‬فضيلة زرارقة‪ ،9100 ،‬ص ‪.)000‬‬ ‫وتتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫نمو إلى‬ ‫نمو من‬
‫‪ -‬االهتمام بأعضاء الجنس اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بأعضاء نفس الجنس‪.‬‬ ‫النضج‬
‫‪ -‬اختيار رفيق واحد‪.‬‬ ‫‪ -‬خبرات مع رفاق كثيرين‪.‬‬ ‫الجنسي‬
‫‪ -‬قبول النضج الجنسي‪.‬‬ ‫‪ -‬الوعي الكامل بالنمو الجنسي‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور باألمن وقبول اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -‬الشعور بعدم التأكد من قبول اآلخرين له‪.‬‬ ‫النضج‬
‫‪ -‬التسامح اجتماعيا‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلرباك االجتماعي‪.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪ -‬التحرر من التقليد المباشر لألقران‪.‬‬ ‫‪ -‬التقيد المباشر لألفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط الذات‪.‬‬ ‫‪ -‬ضبط الوالدين التام‪.‬‬ ‫التخوف من‬
‫‪ -‬االعتماد على النفس من اجل األمن‪.‬‬ ‫‪ -‬االعتماد على الوالدين من اجل األمن‪.‬‬ ‫سلطة‬
‫‪-‬االتجاه نحو الوالدين كأصدقاء‪.‬‬ ‫‪ -‬التوحد مع الوالدين كمثال ونموذج‪.‬‬ ‫الوالدين‬
‫‪ -‬طلب الدليل قبل القبول‪.‬‬ ‫‪ -‬قبول الحقيقة على أساس أنها صادرة من سلطة أو مصدر‬ ‫النضج‬
‫‪ -‬الرغبة في تفسير الحقائق‪.‬‬ ‫ثقة‪.‬‬ ‫العقلي‬
‫‪ -‬ميول ثابتة وقليلة‪.‬‬ ‫‪ -‬الرغبة في الحقائق‪.‬‬
‫‪ -‬اهتمامات وميول جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬التعبير االنفعالي البناء‪.‬‬ ‫‪ -‬التعبير االنفعالي غير الناضج‪.‬‬ ‫النضج‬
‫‪-‬التفسير الموضوعي للمواقف‪.‬‬ ‫‪ -‬التفسير الذاتي للمواقف‪.‬‬ ‫االنفعالي‬
‫المثيرات الناضجة لالنفعاالت‪.‬‬ ‫‪ -‬المخاوف والدوافع الطفلية‪.‬‬
‫‪-‬عادات مواجهة وحل الصراعات‪.‬‬ ‫‪ -‬عادات الهروب من الصراعات‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -‬االهتمام بالمهن العملية‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بالمهن البراقة‪.‬‬ ‫اختيار‬


‫‪ -‬االهتمام بمهنة واحدة‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بمهن كثيرة‪.‬‬ ‫المهنة‬
‫‪ -‬التقدير الدقيق لقدرات الفرد‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة أو قلة تقدير قدرات الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬مناسبة الميول للقدرات‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم مناسبة الميول للقدرات‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام باأللعاب الجماعية المنظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام باأللعاب النشطة غير المنظمة‪.‬‬ ‫استخدام‬
‫‪ -‬االهتمام بنجاح الفريق‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بالنجاح الفردي‪.‬‬ ‫وقت الفراغ‬
‫‪-‬االهتمام بمشاهدة األلعاب‪.‬‬ ‫‪ -‬االشتراك في األلعاب‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بهواية أو اثنين‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بهوايات كثيرة‪.‬‬
‫‪ -‬االشتراك في أندية قليلة‪.‬‬ ‫‪ -‬االشتراك في العديد من األندية‬
‫‪-‬االهتمام بالمبادئ العامة وفهمها‪.‬‬ ‫‪ -‬الالمباالة للمبادئ العامة‪.‬‬ ‫فلسفة الحياة‬
‫‪-‬قيام السلوك على المبادئ األخالقية العامة‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتماد السلوك على العادات الخاصة المتعلمة‪.‬‬
‫‪ -‬قيام السلوك على أساس الضمير والواجب‪.‬‬ ‫‪ -‬قيام السلوك على تحقيق السرور وتخفيف األلم‪.‬‬
‫‪-‬إدراك دقيق نسبيا للذات‪.‬‬ ‫‪-‬إدراك قليل لأللم‪.‬‬
‫‪-‬فكرة جيدة عن إدراك اآلخرين للذات‪.‬‬ ‫‪-‬فكرة بسيطة عن إدراك اآلخرين للذات‪.‬‬
‫‪-‬توحد الذات مع أهداف ممكنة‪.‬‬ ‫‪-‬توحد الذات مع أهداف شبه مستحيلة‬

‫‪ -0‬أهمية مرحلة المراهقة‪:‬‬


‫إن مرحلة المراهقة مليئة بالمشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت واالضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطرابات‪ ،‬إال أنها مهمة في حياة الفرد‬
‫ويظهر ذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن مرحلة المراهقة مرحلة انتقال خطيرة في عمر اإلنسان‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة الطفولة الوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطى والمتأخرة من حياة الطفل هادئة ومتزنة‪ ،‬وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهولة العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬والطفل يندمج مع أص ـ ــدقائه ويش ـ ــترك معهم في لعبهم وتس ـ ــليتهم وينش ـ ــغل بالعالم‬
‫الخارجي أكثر من ذاته‪.‬‬
‫ج‪ -‬وفي الطفول ــة المت ــأخرة تح ــدث تغيرات في حي ــاة الطف ــل (جسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمي ــة‪ ،‬عقلي ــة‪ ،‬انفع ــالي ــة‪،‬‬
‫واجتم ــاعي ــة)‪ ،‬فتتحول اتج ــاه ــات الطف ــل وميول ــه وأفك ــاره ومعتق ــدات ــه إلى اتج ــاه ــات مختلفـ ـة‬
‫ومتضاربة‪ ،‬وينتقل من أشياء ملموسة إلى أشياء فكرية‪.‬‬
‫د‪-‬الوالء لألصدقاء وتكوين العالقات العاطفي ـ ـ ـ ـ ـ ــة معهم فيزداد االهتمام باآلخرين‪ ،‬والقدرة على‬
‫النقد والتحليل‪ ،‬وتفهم األمور والقيم التي قد ال تتوافر مع نموه المفاج وخبراته المحدودة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬زيادة حساسية المراهق‪ ،‬وميوله تتفق مع الجماعة بمشاركة وتعاونه‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫و‪ -‬إن مس ــؤولية تربية المراهق تنش ــئته مهمة اآلباء والمربين‪ ،‬بغرس ــهم المثل والمبادئ القويمة‬
‫في نفوس الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب‪ ،‬والخطــأ في التربيــة يؤدي إلى عــدوانهم‪ ،‬وثورتهم على أنفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم وعلى‬
‫(معوض خليل ميخائيل‪ ،9110 ،‬ص ‪.)090-090‬‬ ‫مجتمعهم‬
‫‪ -0‬مراحل المراهقة‪:‬‬
‫هناك من يقسمها إلى مرحلتين‪:‬‬
‫أ‪-‬المراهقة المبكرة‪ :‬وتمتد من ‪ 05 – 00‬سنة تقريبا‪.‬‬
‫ب‪-‬المراهقة المتأخرة‪ :‬وتمتد من ‪ 01 – 06‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬وتنقسم مرحلة المراهقة حسب "الكايند وواينر" (‪ )0116‬إلى ثالث مراحل هي‪:‬‬
‫‪ -0‬المراهقة المبكرة (‪ 04 – 00‬سنة)‪.‬‬
‫‪ -9‬المراهقة المتوسطة (‪ 02- 04‬سنة)‪.‬‬
‫(رغدة شريم‪ ،9112 ،‬ص ‪.)90‬‬ ‫‪ -3‬المراهقة المتأخرة (‪ 20 – 02‬سنة)‬
‫‪ -‬وهناك تقسيم يرجعها إلى ثالث مراحل هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -0-0‬المراهقة األولى (المبكرة)‪:‬‬
‫وتبدأ من سن ‪ 02‬إلى سن ‪ 04‬سنة من العمر‪:‬‬
‫يتض ـ ـ ــاءل الس ـ ـ ــلوك الطفيلي لخروجه من مرحلة الطفولة ودخوله مرحلة المراهقة‪ ،‬وتبدأ‬
‫بـالبروز للمظــاهر الفيزيولوجيــة والعقليــة واالنفعــاليـة‪ ،‬واالجتمـاعيــة والــدينيـة واألخالقيـة للمراهق‪،‬‬
‫وإبراز مظاهر النمو هو البلوغ الجنسي‪.‬‬
‫وتتمثل مظاهر النمو في هذه المرحلة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬مئاهر النمو الجســمي‪ :‬اســتمرار النمو الجســمي في الزيادة خاصــة في الطول والوزن حتى‬
‫يص ـ ــل ألقص ـ ــاه عند س ـ ــن ‪ 04‬أو ‪ 05‬عند الذكور‪ ،‬تغير ش ـ ــكل الوجه وتزول مالمح الطفولة‪،‬‬
‫زيادة نمو العضالت وصالبة العظام‪.‬‬
‫ب‪-‬مئاهر النمو الفيزيولوجي‪ :‬التغير الفيزيولوجي المتمثـل في البلوغ الجنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية تنمو الغدد‬
‫الجنسية‪ ،‬نمو حجم القلب بنسبة كبيرة مع الزيادة في ضغط الدم‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫ج‪-‬مئاهر النمو العقلي‪ :‬تنضـ ـ ـ ــج القدرات العقلية واسـ ـ ـ ــتمرار نمو الذكاء الخاص والعامة نمو‬
‫القــدرة الفــائقــة على التعلم والتحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــل واكتس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب المهــارات‪ ،‬نمو اإلدراك واالنتبــاه والتفكير‬
‫والتذكر‪ ،‬يزداد اكتساب المفاهيم المجردة وفهم الرموز واألشياء المعقدة‪.‬‬
‫د‪-‬مئاهر النمو االنفعالي‪ :‬ظهور االنفعاالت العنيفةة غالبـ ـ ـ ــا المراهق ال يستطيع التحكم فيها‬
‫أو الســيطرة عليها‪ ،‬ســعي المراهق إلى تحقيق اســتقالله االنفعالي لرســم شــخصــيته المســتقبلية‪،‬‬
‫الخجل أو الشعور بالذنب لنقص ثقته بنفسه‪.‬‬
‫ه‪-‬مئاهر النمو االجتماعي‪ :‬اسـ ــتمرار تنشـ ــئته االجتماعية في البيت والمدرسـ ــة‪ ،‬يزداد تعلمه‬
‫واكتس ــابه قيم ومعايير وأخالق المجتمع‪ ،‬اتس ــاع دائرة االتص ــال أو العالقات االجتماعية‪ ،‬نمو‬
‫الوعي االجتماعي والمسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫و‪-‬مئاهر النمو الجنسي‪ :‬ظهور الدافع للجنس‪ ،‬يميل للجنس اآلخر مع التقدم في السن‪.‬‬
‫ز‪-‬مئاهر النمو الديني‪ :‬استم ـ ـ ـ ـرار المراهق في نموه الديني‪ ،‬ويعزز قيمه الدينـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية بالتربيـ ـ ـ ــة‬
‫الدينية المكتسبـة في المدرسة‪ ،‬عبادة الله واالبتعاد عن ارتكاب المعاصي وتجنب الحرام وفعل‬
‫الشر‪.‬‬
‫ا‪-‬مئـاهر النمو األخالقي‪ :‬المحـافظـة على المعتقدات األخالقية والجمالية المكتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة قبال‪،‬‬
‫التكيف والتوافق مع أخالقيــات وقيم ومعــايير المجتمع‪ ،‬قــد يتــأثر بقرنــاء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوء وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكهم‬
‫فينحرف عن التعاليم األخالقية التي اكتسبها‪.‬‬
‫‪ -9-0‬المراهقة الثانية (الوسطى)‪ :‬وتبدأ من سن ‪ 04‬إلى ‪ 07‬سنة من العمر‪:‬‬
‫يشــعر المراهق بالنضــج الجســمي وباالســتقالل الذاتي نســبيا‪ ،‬ويهتم أكثر بنموه الجســمي‬
‫وتتمثل مظاهر النمو في هذه المرحلة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬مئـاهر النمو الجســـــــــمي‪ :‬تباطأ النمو الجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمي‪ ،‬زيادة المراهق في الطول والوزن فيهتم‬
‫بمظهره الجسمي‪ ،‬وبقوة عضالته وبصحته الجسدية‪.‬‬
‫بــــــ‪-‬مئاهر النمو الفيزيولوجي‪ :‬النضـ ـ ـ ــج التام فيرتفع معدل ضغط الدم بالتدري ـ ـ ـ ـج‪ ،‬وتنخفض‬
‫نبضـات القلب‪ ،‬تضاؤل ساعات النوم لتصل إلى معدل ‪ 12‬ساعات‪.‬‬
‫ج‪ -‬مئاهر النمو العقلي‪ :‬يكتمل نمو الذكـ ـ ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬نمو القدرات العقليـ ـ ـ ـ ـ ــة بخاصـ ـ ـ ـ ـ ــة الميكانيكية‬
‫واللفظية واإلدراك‪ ،‬والعمليات العقلية العليا كاالبتكار والتذكر والتفكير المجرد‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫د‪-‬مئاهر النمو االنفعالي‪ :‬يؤثر في شــخصــية المراهق‪ ،‬وغالبا ال يتحكم في حالته االنفعالية‪،‬‬
‫نمو العواطف ومشاعر الحب والغضب والعصبية والتناقض الوجداني وتقلب المزاج‪.‬‬
‫هـــــــــــ‪-‬مئاهر النمو االجتماعي‪ :‬يختار المراهق األصــدقاء ورغبته في االنضــمام إلى جماعة‬
‫أقرانه خاصـ ــة المشـ ــبعين بحاجاته النفسـ ــية واالجتماعية‪ ،‬ظهور المسـ ــؤولية االجتماعية‪ ،‬ويفهم‬
‫ويدرك المش ــاكل االجتماعية واالقتص ــادية والس ــياس ــية ومناقش ــتها مع األص ــدقاء‪ ،‬التحدث عن‬
‫المدرسة والدراسة والرياضة والموسيقى واألفالم والحياة العاطفية‪.‬‬
‫و‪ -‬مئاهر النمو الجنسي‪ :‬تزداد شدة االنفعاالت الجنسية‪ ،‬يميل ويهتم كل جنس باآلخر‪.‬‬
‫ز‪ -‬مئاهر النمو الديني‪ :‬الدين أحد أبعاد ش ــخص ــية المراهق‪ ،‬النش ــاط الديني العملي المتمثل‬
‫خاصة في العبادة‪.‬‬
‫ا‪-‬مئاهر النمو األخالقي‪ :‬اكتساب المعايير والقيم األخالقية‪.‬‬
‫‪ -‬مثال ‪ :0‬التسامح‪ ،‬الصدق‪ ،‬التعاون‪ ،‬الحب‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -0-0‬المراهقة الثالثة (المتأخرة)‪ :‬وتبدأ من سن ‪ 07‬إلى سن ‪ 22-20‬سنة من العمر‪:‬‬
‫وتتمثل مظاهر النمو في هذه المرحلة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬مئاهر النمو الجســـمي‪ :‬يزداد طول المراهق زيادة خفيفة وتكتمل األسـ ــنان الدائمة‪ ،‬وبنهاية‬
‫هذه المرحلة يتم النضج الجسمي نهائيا‪.‬‬
‫بـ‪-‬مظاهر النمو الفيزيولوجي‪ :‬يكتمل نضج وتكامل الوظائف الفيزيولوجية‪.‬‬
‫ج‪-‬مئاهر النمو العقلي‪ :‬وصـ ـ ــول الذكاء لقيمة النضـ ـ ــج‪ ،‬يكتسـ ـ ــب المراهق المهارات العقلية‪،‬‬
‫ي ــدرك المف ــاهيم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخ ــدم ــة في المن ــاقشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مع اآلخرين‪ ،‬نمو التفكير المجرد والمنطقي‬
‫واالبتكاري‪ ،‬فهم وحل المسائل المعقدة‪.‬‬
‫د‪-‬مئاهر النمو االنفعالي‪ :‬النضـ ـ ـ ـ ــج االنفعالي وثباتهة القدرة على المش ـ ـ ـ ـ ـاركة االنفعالية‪ ،‬فهم‬
‫مشاكل اآلخرين وتقديم مشاعر الحب‪.‬‬
‫هـــــــــــ ‪-‬مئاهر النمو االجتماعي‪ :‬نمو قدرة المراهق على التصــرفات في المواقف االجتماعية‬
‫وعقد صـ ـ ـ ـ ــالت اجتماعية‪ ،‬التوجه نحو االسـ ـ ـ ـ ــتقالل التام عن األس ـ ـ ـ ـ ـرة والتحرر من سـ ـ ـ ـ ــلطتها‬
‫واالعتماد على نفسه في أموره الخاصة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫و‪ -‬مئاهر النمو الجنســي‪ :‬شــعور المراهق بهذا النضــج‪ ،‬ويرغب في الزواج إلشــباع حاجاته‬
‫الجنسية والعاطفية وبناء األسرة‪.‬‬
‫ز‪ -‬مئاهر النمو األخالقي‪ :‬اكتسـ ـ ـ ــاب المعايير والقيم األخالقية‪ ،‬اتسـ ـ ـ ــاع محيطه االجتماعي‬
‫(زيان سعيد‪ ،9110 ،‬ص‪.)09-00‬‬ ‫ودائرة تفاعله االجتماعي‪ ،‬تتعدد معايير وقيم السلوك األخالقي‬
‫‪-7‬خصائص ومميزات المراهقة‪:‬‬
‫تتميز فترة المراهقة بعدة خصائص هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬النمو نحو النضج في كافة مظاهره‪ ،‬وفي جوانب شخصية المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬النمو الجسمية تغيرات في الشكل والحجم والمظهر العام للمراهق‪.‬‬
‫‪ -‬النمو الجنسي‪.‬‬
‫‪ -‬التقدم نحو النضج العقلي واالنفعالي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على تحمل مسؤولية توجيه الذات‪ ،‬والتمكن من التفكير واتخاذ الق اررات بنفسه ولنفسه‬
‫(عبد الرحمن محمد العيسوي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000‬‬

‫‪ -‬أنها مرحلة من التحديات المثيرة‪.‬‬


‫‪ -‬تتطلب التكيف مع التغيرات في الذات‪ ،‬واألسرة وجماعة الرفاق‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لآلباء والمراهقين فترة من اإلثارة والقلق‪ ،‬والسعادة والمشاكل واالكتشاف واالرتباك‪.‬‬
‫‪ -‬حدوث قد ار كبي ار من الخبرات النمائية قبل وصــول الفرد إلى مرحلة المراهقة‪ ،‬واتحاد الوراثة‬
‫مع خبرات الطفولة وخبرات المراهق ترسم مسار النمو في مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫(رغدة شريم‪ ،9112 ،‬ص ‪.)99‬‬ ‫‪ -‬ازدياد حوادث االنتحار وإدمان المخدرات‪.‬‬
‫‪ -0‬المراهقة من منئور التنشئة االجتماعية واألسرة الجزائرية‪:‬‬
‫‪ -0-0‬المراهقة والتنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫تعرف التنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئــة االجتمــاعيــة على أنهــا عمليــة تعلم وتعليم وتربيــة‪ ،‬تقوم على التفــاعــل‬
‫االجتماعي‪ ،‬إلكس ـ ــاب الفرد س ـ ــلوك‪ ،‬ومعايير واتجاهات مناس ـ ــبة ألدوار اجتماعية معينة حتى‬
‫يسـاير جماعته‪ ،‬والتوافق االجتماعي معها وتكسـبه الطابع االجتماعي‪ ،‬وتيسر له االندماج في‬
‫(فاروق عبده فليه‪ ،‬أحمد عبد الفتاح الزكي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000‬‬ ‫الحياة االجتماعية‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫ومفهوم التنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئة االجتماعية يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف العالقات الموجودة بين الفرد‪ ،‬والمجتمع الذي‬
‫يعيش فيه‪ ،‬فالمص ـ ـ ــطلح يقص ـ ـ ــد به عملية نفس ـ ـ ــية اجتماعية‪ ،‬ومنها يتعلم الفرد قيم وضـ ـ ـ ـوابط‬
‫(‪.)jayat.m, 2000, p60‬‬ ‫مجتمعه ويضع طرق العمل الضرورية لتفاعله االجتماعي اليومي‪.‬‬
‫ومنــه تنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئــة الفرد عمليــة منهــا يتعلم الفرد ويحتف بــالقيم‪ ،‬والض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوابط االجتمــاعيــة‬
‫لمجموعته االجتماعية‪ ،‬والمجتمع الذي يكون عضوا فيه‪)affile.b et al, 2004, p28( .‬‬
‫وعملية التنشــئة االجتماعية هي التي من خاللها يحدد الشــخص هويته‪ ،‬وشــخصــيته باالندماج‬
‫في وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطهم االجتم ـ ـ ــاعي‪ ،‬تح ـ ـ ــت أش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ــال مختلف ـ ـ ــة تتجس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد في التعليم والتوافق‪.‬‬
‫(‪.)barbusse.b.glaymann.d, 2004, p87‬‬

‫‪-9-0‬المراهقة واألسرة الجزائرية‪:‬‬


‫األسـ ـ ـ ـ ـ ـرة هي أول نظام اجتماعي من خالله يكتس ـ ـ ـ ـ ــب الطفل‪ ،‬وينمي كفاءاته المعرفية‬
‫واالجتماعية(‪.)feyfant.a, 2011, p1‬‬

‫ومن خالل الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــات التي قام بها مص ـ ـ ـ ـ ـ ــطفى بوتغنوش ـ ـ ـ ـ ـ ــت حول العائلة الجزائرية‪،‬‬
‫وتطورهــا بينــت مكــانــة العــائلــة التقليــديــة في المجتمع الجزائري‪ ،‬حيــث يعرفهــا (‪ )0122‬بقولــه‪:‬‬
‫"أنها المجتمع المنزلي المس ـ ـ ــماة عائلة مكونة من أقرب األقرباء المش ـ ـ ــكلين للكيان االجتماعي‬ ‫ّ‬
‫واالقتص ـ ـ ــادي المؤس ـ ـ ــس على عالقات متبادلة‪ ،‬التزام‪ ،‬تبعية ومس ـ ـ ــاعدة " (عبيدي ســـــناء‪،9101 ،‬‬
‫ص‪.)20‬‬

‫فاألس ـ ـ ـ ـ ـرة الجزائرية تعد المسـ ـ ـ ـ ــئول األول الذي يمد الطفل بأهم مكونات الشـ ـ ـ ـ ــخصـ ـ ـ ـ ــية‬
‫الجزائرية‪ ،‬وهية اللغة‪ ،‬الدين اإلســالمي‪ ،‬الثقافة العربية اإلســالمية‪ ،‬التاريخ العربي اإلســالمي‬
‫ومسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئولـة عن الحياة االجتماعية للفرد‪ ،‬حيث تعلمه العادات والتقاليد وطرق العمل والزواج‪،‬‬
‫الخاصـ ـ ـ ـ ـ ــة بالمجتمع الجزائري‪ ،‬وبالتالي ال يخرج الفرد عنما هو مقرر وال عن إطار األس ـ ـ ـ ـ ـ ـرة‬
‫(بوسنة عبد الوافي زهير‪ ،9110 ،‬ص ‪.)20‬‬

‫واألسـ ـرة بالنسـ ــبة للمؤسـ ـسـ ــات األخرى تعتبر عامال خاص ــا بالتنشـ ــئة االجتماعية‪ ،‬فهي‬
‫تنقل للطفل اللغة‪ ،‬والقيم والمعايير التي تســاعده فيما بعد على تنمية الروابط االجتماعية ونقل‬
‫التراث االقتصـ ـ ــادي‪ ،‬والثقافي والروابط العاطفية التي تسـ ـ ــاهم في عملية تنشـ ـ ــئة األفراد‪ ،‬ودور‬
‫األسرة جد مهم لثالث أسباب هي‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -‬تربية اآلباء تس ـ ـ ـ ــتمر في االنعكاس على المراهق‪ ،‬حتى وإن كان العالم الخارجي اس ـ ـ ـ ــتخدم‬
‫كمرجع كلما كبر الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬األس ـرة تبقى الجماعة التي يشــعر فيها الفرد أكثر ارتباطا حتى في انتقاله إلى مرحلة الرشــد‬
‫(‪.)Julie Thollembbeck, 2010, p 3‬‬

‫‪ -‬س ــيادة مش ــاعر التعاس ــة وهي فترة تتحدد فيها قدرة الفرد أو عدم قدرته على التوافق الس ــوي‬
‫(عباس محمود عوض‪ ،0222 ،‬ص ‪.)000‬‬ ‫والجنسي‬
‫وإن الحديث عن المراهقة ال يمكن أن يكتمل ما لم نتحدث عن الفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء الذي يعيش‬
‫فيه المراهق‪ ،‬والخصــوصــيات التي يتميز بها هذا الفضــاء‪ ،‬فوحدة المجتمع بثقافته ومؤس ـســاته‬
‫قادر على جعل هذه المرحلة كغيرها من مراحل النمو‪ ،‬وربما ابعد من ذلك فيحاول اسـ ـ ـ ـ ـ ــتثمار‬
‫تلــك الطــاقــة والحيويــة في قنوات مفيــدة إلى المراهق والمجتمع‪ .‬لكن الواقع يظــل ابعــد ممــا هـذا‬
‫ومتفاوت جدا من مجتمع آلخر‪ ،‬وهذا ما يدفع للتسـ ـ ـ ــاؤل كيف يرى المجتمع الجزائري المراهقة‬
‫ومن الذي يميزها في هذا المجتمع‪ ،‬وماهي أهم المشــاكل الد ارســية للمراهق كل هذا يدفعنا إلى‬
‫إلقاء نظرة على التركيبة االجتماعية والتي تمثلها األسـ ـ ـ ـ ـرة في ابس ـ ـ ـ ــط ص ـ ـ ـ ــورة أين نالح أن‬
‫األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة الجزائريـة التقليـديـة تمتـاز بكونهـا مكتظـة العـدد المجموعـة من األفراد يعيشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون مع‬
‫بعض ــهم البعض في بيت واحد مش ــكلين أسـ ـرة واحدة يش ــرف عليها فرد واحد هو األكبر‪ ،‬وهذا‬
‫التنظيم يرتكز كليا علة السـ ـ ـ ـ ــلطة األبوية التي تنظر لالبن بوصـ ـ ـ ـ ــفه امتدادا ألبيه‪ ،‬وانه عندما‬
‫يكبر سيباشر أعمال أبيه بنفس السلطة ألنه ذكر‪.‬‬
‫فاألب ينتظر من ابنه أن يكون تابعا له كليا وان يظهر انه يعتز بالدم الذي أعطاه له‪،‬‬
‫(جدو عبد الحفيظ‪ ،9100 ،‬ص‬ ‫ويحترم سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلطتـه في كـل المواقف ويخدم عائلته تبعا لقيمه التقليدية‬
‫‪.)00‬‬

‫‪ -2‬العوامل الم فرة في نضج شخصية المراهق‪:‬‬


‫هناك عدة عوامل تؤثر في ذلك منها‪:‬‬
‫‪ -0-2‬العوامل األسرية‪:‬‬
‫‪ -‬اعتماد نضج شخصية المراهق على عالقته بالوالدين‪ ،‬ودرجة العناية والرعاية التي ينالها‪.‬‬
‫‪ -‬مدى شعوره باألمان ومقدار السيطرة المفروضة عليه‪ ،‬وما يناله من تقدير لذاته‪.‬‬
‫‪ -‬الجو األسري الهادئ يعطي مراهق أكثر اتزان واستقرار‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -‬اتجاهات الوالدين وأثرها في شخصية المراهق‪:‬‬


‫‪ -‬اتجاه يزيد شخصية المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬اتجاه يقلل من حريته‪.‬‬
‫‪ -‬اتجاه ينمي الشعور باألمن والعكس‪.‬‬
‫‪ -‬اتجاه يسـ ــاعد على التفكير المسـ ــتقل في حل المشـ ــكالت ورسـ ــم األهداف‪ ،‬وآخر يحرمه من‬
‫ذلك فيتأخر نضج المراهق‪.‬‬
‫فقد يمنح الحرية في ســن مبكرة قبل اســتعداد الفرد لتحمل المســؤولية‪ ،‬أو يض ـغط طوال‬
‫فترة الطفولة ثم في المراهقة تمنح الحرية فجأة‪.‬‬
‫واألص ــح أن يمنح الحرية الموجهة واالس ــتقالل في كل مراحل النمو‪ ،‬أما الحرية فجأة س ــتؤدي‬
‫إلى إساءة فهمها‪.‬‬
‫‪ -9-2‬العوامل الثقافية‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة (المســــتوى الثقافي)‪ :‬تأثر في نمو ش ـ ــخص ـ ــية المراهق‪ ،‬ومنه تحديد نوع المش ـ ــكالت‬
‫التي يواجههـا‪ ،‬وفترة االنتقـال من الطفولـة إلى الرجولة فترة قصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيرة في" المجتمعات البيدائية‬
‫"وأطول" في المجتمعات الحديثة "‪ ،‬فينتشر التعليم ويكثر التخصص‪.‬‬
‫والثقافة التي يعيش فيها المراهق تكون له مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتويات الطموح‪ ،‬وثقافة الجماعة تأثيرها‬
‫معوق أو منشط لنمو شخصية المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬المدرســـة‪ :‬عليها أن تمأل وقت التالميذ بالحياة االجتماعية‪ ،‬والتفاعل مع األقران والمعلمين‬
‫لمـا تقـدمـه لهم من األنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطـة الريـاض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـة‪ ،‬واالجتمـاعية والثقافية والفنية وتكوين االتجاهات‬
‫االجتماعية وأن تمنح التالميذ التعبير بشـ ـ ـ ــتى الوسـ ـ ـ ــائل المشـ ـ ـ ــروعة ليسـ ـ ـ ــاعدهم على نضـ ـ ـ ــج‬
‫شخصيتهم‪.‬‬
‫‪ -‬جمــاعــة الرفــاق‪ :‬وتتكون من مجموع ــة من األفراد المراهقين المتق ــارب ــة أعم ــارهم الزمني ــة‬
‫والعقلية وميولهم واتجاهاتهم‪ ،‬وتؤثر على عملية التنش ــئة االجتماعية ونض ــج الش ــخص ــية أكثر‬
‫من تأثير البيت والمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬مثال‪ :0‬انتماء المراهق لتكوين العالقات االجتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعية مع جماعة الرفاق يش ـ ـ ـ ــعره بالوالء‬
‫واإلخالص الش ــديد لها‪ ،‬فإذا الفرد عضـ ــو في جماعة نش ــاط أو فريق رياضـ ــي فإنه يتفانى في‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫خدمة الفريق والتعاون معهم‪ ،‬ويجتمعون ويناقش ـ ـ ـ ــون ش ـ ـ ـ ــؤونهم ونش ـ ـ ـ ــاطهم في حماس وتفاعل‬
‫مستمر‪.‬‬
‫‪ -‬وسـائل اإلعالم‪ :‬كالكتب‪ ،‬والمجاالت‪ ،‬القصـص‪ ،‬الوسـائل السـمعية والمرئية تؤثر في نضج‬
‫شخصية المراهق‪.‬‬
‫ومن صور شخصية المراهق الناضج نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬ش ـ ـ ــخص ـ ـ ــية تتحمل نواحي اإلحباط دون زعزعة مس ـ ـ ــتويات الطموح للفرد أو تقديره لذاته أو‬
‫اعتماده على نفسه أو كفاءته العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬الشخصية ذات القدرة على اكتساب مركز اجتماعي يناسب طموحها وقدرتها وقوم بأعماله‪.‬‬
‫‪ -‬شخصية تستطيع رسم األهداف وتطمح في القيام بدور ايجابي في الحياة‪.‬‬
‫(معوض خليل ميخائيل‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000 ،000‬‬ ‫‪ -‬شخصية ذات مطالب مقبولة ومعقولة‬
‫(معوض خليل ميخائيل‪ ،9110 ،‬ص ‪.)001‬‬ ‫‪ -01‬متطلبات النمو في مرحلة المراهقة‪:‬‬
‫‪ -‬االستقالل الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين عالقات سوية بجماعة الرفاق‪.‬‬
‫‪ -‬االستقالل االقتصادي واختيار المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الدور الجنسي‪.‬‬
‫‪ -‬تبني إطار خلقي‪.‬‬
‫وهناك مطالب خاصة بمرحلة المراهقة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة الوصول إلى عالقات جديدة تتسم بالنضج مع أقرانه من الجنسين‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتمكن من دوره االجتماعي المقبول بما يتفق وجنسه‪.‬‬
‫‪ ‬تقبل المراهق لنموه الجسمي‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة الوصول إلى االستقالل االنفعالي عن الوالدين‪ ،‬وكذا االستقالل االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار إحدى المهن والتأهب إليها‪.‬‬
‫‪ ‬االستعداد للزواج والحياة العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب المهارات العقلية والمفاهيم الالزمة للمؤثرات في الحياة العملية‪.‬‬
‫‪ ‬تفضيل الفرد للسلوك االجتماعي المتسم بتقدير المسئولين‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫(عباس محمود عوض‪،0222 ،‬‬ ‫‪ ‬اكتس ـ ـ ـ ـ ـ ــاب مجموعة من القيم ونظام أخالقي يوجهان س ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكه‪.‬‬
‫ص‪)009‬‬

‫‪ -00‬الحاجات األساسية للمراهق‪:‬‬


‫وتتمثل في الحاجات التالية‪:‬‬
‫‪ -0-00‬الحاجات النفســـية‪ :‬ونعني بها حاجات النفس البش ـ ـرية‪ ،‬ويجب أن تقدمها األس ـ ـرة ثم‬
‫المجتمع ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬الحـاجـة إلى الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعور بـاألمن العـاطفي واإلحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاس باالنتماء والقبول والحب ويحس بها‬
‫المراهق إذا غرست فيه منذ الطفولة‪ ،‬الشعور بالكفاية والتفوق‪.‬‬
‫ويرى " حامد عبد السالم زهران " أن أهم الحاجات النفسية للمراهق هي‪:‬‬
‫‪ -‬الحــاجــة إلى الحــب والقبول االجتمــاعي‪ ،‬وتكوين األص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدقــاء‪ ،‬واالنتمــاء إلى الجمــاعــات‪،‬‬
‫الحــاجــة إلى النمو العقلي واالبتكــار‪ ،‬الحــاجــة إلى تحقيق الــذات وتوكيــدهــا‪ ،‬الحــاجــة إلى األمن‬
‫بتحقيق الصحة الجسمية وإشباع الدوافع‪.‬‬
‫‪ -9-00‬الحاجات االجتماعية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫االس ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل االنفعالي واالجتماعي عن أبويه ومن حوله خاص ـ ـ ـ ـ ـ ــة في مرحلة المراهقة‬
‫الوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطى‪ ،‬تكوين عالقات مع أقرانه‪ ،‬الحاجة إلى بناء قيم مرغوبة في المجتمع‪ ،‬بحاجة إلى‬
‫قبول شــخصــيته ونمو ميوله واختيار د ارس ـتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه ومهنته‪ ،‬الحاجة لضــبط الذات وحب االنتماء‪،‬‬
‫(مصطفى غالب‪ ،0200 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫والتكيف االجتماعي‬
‫‪ -0-00‬الحاجات الجسمية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫احتياجات الجس ـ ـ ـ ــم من تغذية‪ ،‬راحة‪ ،‬الرعاية الص ـ ـ ـ ــحية‪ ،‬تربية بدنية‪ ،‬وعلى المدرس ـ ـ ـ ــة‬
‫اكتشـ ـ ــاف االسـ ـ ــتعدادات والقدرات الجسـ ـ ــمية للتالميذ‪ ،‬ثم تنمية مهاراتهم لتناسـ ـ ــب مهن معينة‪،‬‬
‫والحاجة إلى االبتكار والتفكير وتوس ـ ـ ـ ــيع الفكر‪ ،‬والحاجة إلى الخبرات الجديدة وإش ـ ـ ـ ــباع الذات‬
‫(عبد الرحمن العيســــــوي‪،9110 ،‬‬ ‫بالعمل‪ ،‬والحاجة إلى النجاح والتقدم الد ارس ـ ـ ـ ــي والتعبير عن النفس‬
‫ص‪.)000‬‬

‫‪ -0-00‬الحاجات البيولوجية للمراهق‪ :‬وهي فطرية لدى اإلنسان عموما والمراهق خصوصا‪،‬‬
‫فيحتاج إلى إشــباع حاجة الجوع والعطش والراحة والجنس‪ ،‬ودرجة ح اررة الجســم والتخلص من‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫الفض ـ ـ ــالت‪ ،‬ورغم اش ـ ـ ــتراكها بين األفراد إال أنها تختلف طريقة إش ـ ـ ــباعها من فرد ألخر‪ ،‬ومن‬
‫مجتمع آلخر‪ ،‬ومن طبقة اجتماعية ألخرى‪.‬‬
‫‪ -‬فمثال ‪ :0‬المراهق الجزائري إذا شـ ـ ــعر بالعطش يشـ ـ ــرب الماء أو المياه الغازية‪ ،‬أما المراهق‬
‫األمريكي أو األوروبي يشرب النبيذ‪.‬‬
‫‪ -0-00‬الحـاجــات النفســـــــــيـة األســـــــــاســـــــــيـة‪ :‬وتتمثـل في الحــاجـة إلى المركز االجتمــاعي‬
‫واالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل‪ ،‬وكــذا تحقيق اإلنجــاز أو التحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــل‪ ،‬ويعبر المراهق عن حــاجتــه إلى المركز‬
‫االجتماعي أو المكانة في المجتمع بان يسـ ـ ـ ـ ـ ــلك س ـ ـ ـ ـ ـ ــلوك الكبار‪ ،‬فيدخن تعبي ار عن رغبته في‬
‫التش ـ ــبه بالكبار‪ ،‬ويحقق بين أقرانه مكانة ال يحققها لدى والديه‪ ،‬وتتجه الفتاة إلى لبس األحذية‬
‫ذات الكعب العالي وتضع المساحيق إلى وجهها‪.‬‬
‫كما يرغب المراهق في تحقيق المكانة االجتماعية بإظهار غض ـ ــبه أو تمرده‪ ،‬وال يوافق‬
‫الشخص الذي يناديه طفل‪.‬‬
‫وتتض ــح الحاجة إلى االس ــتقالل عند المراهقين‪ ،‬عندما يرفض ــون أن يس ــأل عنهم آبائهم‬
‫في المدرسة‪.‬‬
‫ويتمثل أفر إحباط الحاجات النفسية والبيولوجية في‪:‬‬
‫إن إحباط هاته الحاجات عند المراهق‪ ،‬تجعله في حالة ض ــيق وقلق وتوتر حتى يش ــبع‬
‫هـذه الحـاجـات‪ ،‬فـإذا كـانـت الحـاجـة بيولوجيـة ظـل في حالة عدم توازن‪ ،‬أما الحاجة النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية‬
‫فيشبعها الفرد ليستعيد توازنه النفسي‪.‬‬
‫فــالمراهق يشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعر انــه نكرة‪ ،‬ويحــاول جــذب انتبــاه اآلخرين لــه‪ ،‬فيعرض على كــل رأي‬
‫يقال‪ ،‬ويكثر من األسـ ـ ــئلة‪ .‬واإلشـ ـ ــباع التام للحاجات يسـ ـ ــتعيد التوازن مؤقتا‪ ،‬ألن الحاجات في‬
‫(عباس محمود عوض‪ ،0222 ،‬ص ‪.)000 ،009‬‬ ‫حاجة إلى اإلشباع‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -09‬أزمة المراهقة‪:‬‬
‫‪ -0-09‬االتجاه األول‪ :‬المراهقة أزمة لعوامل منها‪:‬‬
‫الص ـراع بين مغريات الطفولة والرجولة‪ ،‬وشــعوره الشــديد بذاته وباالنتماء إلى الجماعة‪،‬‬
‫وكذا الصراع بين ميله إلى االستقالل ورغبت ـ ـ ـ ـ ــه في االعتماد على والدي ـ ـ ـ ـ ــه أو بين ميل ـ ـ ـ ـ ــه إلى‬
‫التحرر من قيود األسـرة وبين سلطتها‪ ،‬الصراع بين الواقع ومثالية المراهق وبين دافعه الجنسي‬
‫وتقاليد المجتمع ثم الصراع الثقافي بين جيله والجيل الماضي‪.‬‬
‫فيرى " هول " أن المراهقة فترة من العمر والتصـ ـ ـ ــرفات السـ ـ ـ ــلوكية للفرد ذات انفعاالت‬
‫حادة وتوترات عنيفة وشديدة‪.‬‬
‫وترى"ميد" أن ما يصـ ــادف المراهق من توترات وص ـ ـراع نفسـ ــي قد يرجع لعوامل إحباط‬
‫تعرض لها المراهق في حياته اليومية في األسرة والمدرسة‪.‬‬
‫وتنش ـ ـ ـ ــأ األزمة عند المراهق خاص ـ ـ ـ ــة في المجتمعات المتناقض ـ ـ ـ ــة المؤدية به إلى التمرد على‬
‫تقاليدها واألس ـ ـ ـرة وعلى المدرسـ ـ ــة‪ ،‬ويعيش فترة حرجة في حياته تؤدي به إلى القلق والتردد ثم‬
‫(زيان سعيد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫اإلخفاق‬
‫وعلى المسـ ــتوى النفسـ ــي االجتماعي يرى "إريكســـون" ظهور الهوية في مقابل غموض‬
‫الــدور وعلى المراهق تحــديــد هويتــه‪ ،‬ودور اجتمــاعي وجنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ووظيفي في المجتمع المنتمي‬
‫إليه‪ ،‬وعليه مواجهة عدة تحديات منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن يتحكم في طاقاته الجنسية‪ ،‬وعدوانه طبقا لتوقعات بيئته الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يرتبط بواحد من أفراد الجنس اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحرر نفسه من أفراد الجنس اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحرر نفسه من االعتماد المفرد اجتماعيا وعاطفيا واقتصاديا على والديه‪.‬‬
‫‪ -‬أن يختار عمال‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينمو شعوريا ال ناضجا بالهوية‪.‬‬
‫(محمود حمودة‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫وهذه التحديات يعيشها المراهق فيما يعرف بأزمة الهوية‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -9-09‬االتجاه الثاني‪ :‬المراهقة ليست أزمة‪:‬‬


‫إنما مرحلة نمو نحو االكتمال والنضـ ــج‪ :‬يمر بها اإلنسـ ــان فيها تذبذب واضـ ــطراب‪ ،‬قد‬
‫يعيش المراهق ص ـ ــعوبات التكيف والتوافق فيعمل على إش ـ ــباع حاجاته األس ـ ــاس ـ ــية التي تكمل‬
‫(زيان سعيد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫نموه العام‬
‫‪ -00‬المراهق وداء السكري‪:‬‬
‫تحدث اإلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابة باإلمراض المزمنة في مرحلة الطفولة في تعطيل عملية البلوغ إثناء‬
‫مرحلة المراهقة‪ ،‬وقد تش ـ ـ ـ ــكل اإلصـ ـ ـ ـ ــابة بهذه اإلمراض لدى المراهق تس ـ ـ ـ ــاؤل حول مرضـ ـ ـ ـ ــه‪،‬‬
‫ومراهقته ومعاش حياته المرضـ ـ ـ ــية‪ ،‬حيث يعيش المصـ ـ ـ ــاب وأس ـ ـ ـ ـرته حدادا عند اإلعالن عن‬
‫المرض المزمن‪ ،‬فيكون أقرب إلى ذاته لتغيير صــورته نرجســية ويبدأ في إعادة بناء شــخصــيته‬
‫وكـأنهـا والدة جـديـدة‪ ،‬ردة فعله اتجاه هذا الواقع الجديد سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف تعايش من خالل نظرته لذاته‬
‫ونظرة األخر المتمثلة في إفراد أسرته وأصدقائه‪.‬‬
‫فقد يتطلب منه وقت لوضــع اســتراتيجيات تكيفه مع وضــعه الجديد‪ ،‬وتغيير نمط حياته‬
‫تمس نش ــاطاته داخل األسـ ـرة ومدرس ــته وعالقته‪ ،‬فالمراهق المص ــاب بداء الس ــكري يحتاج إلى‬
‫تنظيم حياته من الغذاء والدواء والمراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم وحقن األنسولين بصل‬
‫إلى ‪ 4-2‬مرات في اليوم‪ ،‬تحــاليــل دوريــة وزيــارات إلى العيــادات‪ ،‬وقــد تصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحبــه هــذه طوال‬
‫الوقت وطول حياته‪ ،‬وتوثر على النضـ ـ ـ ـ ـ ــج النفسـ ـ ـ ـ ـ ــي واالجتماعي له‪ ،‬وقد تزيد في اعتماد يته‬
‫على أسرته وتحد من استقالليته وتزيد من صراعاته‪.‬‬
‫في هذا الس ــن يتميز مرض الس ــكر في عدم االتزان مس ــتوى الس ــكر في الدم‪ ،‬والمرتبط‬
‫بتغيرات الفيزيولوجية المتعلقة بالبلوغ وبعوامل نفس ـ ــية فيرفض المراهق المرض واخذ العالج أو‬
‫(بن عروم فاطمة‪ ،9100 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫انتظام فيه‪.‬‬
‫‪ -00‬المشكالت التي يواجهها المراهق‪:‬‬
‫‪ -‬مشـــكالت نفســـية‪ :‬وتتمثل في الحس ــاس ــية والصـ ـراعات النفس ــية‪ ،‬وض ــعف التوافق النفس ــي‪،‬‬
‫وحـدة االنفعـاالت‪ ،‬والعواطف الجيـاشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والقلق والخوف والخجـل واالنطواء‪ ،‬وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرعة التأثر‬
‫واألفالم المزعجة والنسيان والغيرة والكآبة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫‪ -‬مشــــكالت صــــحية‪ :‬تتمثل في قلة النوم والصـ ـ ــداع‪ ،‬وفقدان الشـ ـ ــهية‪ ،‬واضـ ـ ــطرابات المعدة‪،‬‬
‫وظهور حب الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬مشـــكالت مدرســـية‪ :‬وتتمثل في صـ ــعوبة بعض المواد الد ارسـ ــية‪ ،‬ويؤثر على العالقات مع‬
‫بعض المدرس ــين‪ ،‬وض ــعف تركيز االنتباه في الد ارس ــة‪ ،‬وض ــعف الميل إلى القراءة‪ ،‬وصـ ـعوبة‬
‫الحصول على درجات عالية والخوف من الرسوب‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬مشــكالت أســرية‪ :‬وتتمثل في تفض ــيل الوالدين أحد األخوة‪ ،‬ووفاة أحد الوالدين والتدخل في‬
‫أمور المراهق ومحاسبته‪.‬‬
‫صـ ـول على المالبس الجديدة‪ ،‬وض ــعف المس ــتوى‬
‫‪ -‬مشـــكالت اقتصـــادية‪ :‬وتتمثل في قلة الح ّ‬
‫االقتصادي لألسرة‪ ،‬وقلة المصروف اليومي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬مشــــــكالت اجتماعية‪ :‬تتمثل في كثرة أوقات الفراغ‪ ،‬والثورة على اآلخرين ألتفه األس ـ ـ ـ ــباب‪،‬‬
‫واختيـار األصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدقاء‪ ،‬واالرتباك عند مقابلة اآلخرين‪ ،‬والعالقات مع الجنس اآلخر‪ ،‬والتعرض‬
‫(صالح أحمد الداهري‪ ،‬وهيب الكبيسي‪ ،0222 ،‬ص ‪.) 900 -900‬‬ ‫للضغوط االجتماعية‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ..................................................................‬المراهقة‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تتميز مرحلة المراهقة في جانب كبير منها باالهتمام بالجســد‪ ،‬والقلق للتغيرات المفاجئة‬
‫في النمو الجس ــمي والحس ــاس ــية الش ــديدة للنقد فيما يتص ــل بهذه التغيرات‪ ،‬وبمحاوالت المراهق‬
‫للتكيف معها‪ ،‬لذا تتميز بالحس ـ ـ ــاس ـ ـ ــية ومهمة في حياة الفرد‪ ،‬ألنها مرحلة انتقالية من الطفولة‬
‫إلى الرش ـ ــد‪ ،‬تتراوح عموما بين "‪ 00‬و‪ 20‬س ـ ــنة" تتحدد بدايتها بالبلوغ الجنس ـ ــي الذي يص ـ ــحبه‬
‫نمو س ـ ـ ـ ـ ـ ـريع في المظاهر الفيزيولوجية الجسـ ـ ـ ـ ـ ــمية‪ ،‬العقلية‪ ،‬االنفعالية‪ ،‬النفسـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬الجنسـ ـ ـ ـ ـ ــية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫فــالمراهقــة تعتبر الممر الــذي يمر منــه الطفــل من مرحلــة التبعيــة‪ ،‬والحمــايــة إلى مرحلــة‬
‫االس ـ ـ ــتقالليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وتأكيد الذات‪ ،‬فالمراهق لما يس ـ ـ ــعى إلى إثبات ذاته يص ـ ـ ــطدم بعدة مش ـ ـ ــاكل‬
‫وصـ ـ ـ ــعوبات تتخلله أزمات نفسـ ـ ـ ــية نتيجة شـ ـ ـ ــعوره بالمعاناة واإلحباط والقلق‪ ،‬فيجد نفسـ ـ ـ ــه في‬
‫صـ ارع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات وضغوطات نفسية حادة سواء بين نفسه أو بين مجتمعه تؤدي به إلى الوقوع في‬
‫مش ــاكل عديدة‪ ،‬وقد تعرض ــه إلى أمراض مزمنة كمرض الس ــكري‪ ،‬لذا يجب معرفة خص ــائص‬
‫هذه المرحلة وفهم سـ ـ ـ ــلوكه ودوافعه لمعرفة كيفية التعامل معه‪ ،‬ومسـ ـ ـ ــاعدته على حل وتخطي‬
‫مشاكله‪.‬‬
‫ولذلك يلزم أن نقيم في المدارس واألندية والندوات الهادفة للتثقيف الصــحي‪ ،‬والجنســي‬
‫للمراهقين وتعريفهم بتغيرات البلوغ‪ ،‬وتوجيههم فيما يتعلق بالتغذية والراحة والنواحي الص ـ ـ ـ ـ ـ ــحية‬
‫المختلفة‪ ،‬وأن تتض ــافر كل الجهود سـ ـواء في المدرس ــة أو األسـ ـرة من اجل العمل على س ــعادة‬
‫المراهق سواء مع نفسه أو مجتمعه‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المساندة االجتماعية‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫تمهيد‬
‫يعتبر مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطلح المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة في علم النفس‪ ،‬وبــالتح ـديــد في علم النفس‬
‫االجتماعي حديث العهد مقارنة إلى حقيقته كظاهرة إنس ـ ــانية فهي قديمة قدم اإلنسـ ـ ــان نفسـ ـ ــه‪،‬‬
‫تصور كائن بشري بدون مساندة ذويه عند الحاجة‪.‬‬
‫فال يمكننا ّ‬
‫واإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان كــائن اجتمــاعي بطبعــه كمــا يقول العالمــة " ابن خلــدون "‪ ،‬ال يقوى على‬
‫العيش منعزالً عن أفراد المجتمع فهو عضـ ـ ــو‪ ،‬وفاعل متفاعل يعطي ويأخذ في إطار تكاملي‪،‬‬
‫وبهذا يكون منتجاً في ض ـ ـ ـ ـ ـ ــوء قدراته وإمكانياته التي تعينه على تحقيق ذلك‪ ،‬ويتبادل األفكار‬
‫والقيم والمشاعر مع اآلخرين‪ ،‬ويتلقى منهم التقدير‪ ،‬ويستقبل منهم مشاركتهم إياه مشاعره‪.‬‬
‫فمن خالل المس ـ ــاندة االجتماعية يمكنه التفاعل مع مجتمعه‪ ،‬فهو ال يقوى على تحقيق‬
‫أهـدافـه في ظـل غيـاب اآلخرين ودعمهم لـه‪ ،‬كمـا أنه يتبادل الدور مع أفراد مجتمعه‪ ،‬وإن كان‬
‫أكثر احتياجا لها في حال تعرضه لألزمات النفسية‪ ،‬واألمراض المزمنة كداء السكري‪.‬‬
‫والمسـ ـ ــاندة االجتماعية حظيت باهتمام كبير من طرف الباحثين وذلك من خالل دورها‬
‫النفس ـ ـ ــي واالجتماعي في خفض اآلثار الس ـ ـ ــلبية لألحداث الض ـ ـ ــاغطة والمواقف التي يتعرض‬
‫اليها الفرد‪ ،‬ودلك عن طريق المساندة التي يتلقاها الفرد من خالل الجماعات التي ينتمي إليها‬
‫كاألس ـرة واألصــدقاء وزمالء العمل والمدرســة‪ ،‬وترتبط المســاندة االجتماعية بالصــحة والس ـعادة‬
‫النفسية‪ ،‬كما إن غيابها يرتبط بزيادة اإلعراض المرضية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -0‬مفهوم المساندة االجتماعية‪:‬‬


‫وكل تناوله من زاويته‬
‫لقي مصـ ـ ــطلح المسـ ـ ــاندة االجتماعية اهتمام العديد من الباحثين‪ّ ،‬‬
‫جد مركب‪ ،‬و ّأول من اسـ ــتعمل هذا المصـ ــطلح هم علماء االجتماع في‬
‫الخاصـ ــة فهو مصـ ــطلح ّ‬
‫إطار تناولهم للعالقات االجتماعية‪ ،‬حيث ص ــاغوا اص ــطالح ش ــبكة العالقات االجتماعية الذي‬
‫االجتماعية‪( .‬محمد محروس الشـــناوي‪ ،‬محمد الســـيد‬ ‫يعتبر البداية الحقيقية لظهور مص ــطلح المس ــاندة‬
‫عبد الرحمان‪ ،0220 ،‬ص ‪.)00‬‬

‫‪ -0-0‬التعريف اللغوي للمسـاندة‪ :‬يشير األصل اللغوي للمساندة إلى سند إليه سنوداً أي‪ :‬ركن‬
‫(مجمع اللغة العربية‪ ،0220 ،‬ص‪)000‬‬ ‫إليه واعتمد عليه واتكأ‪ ،‬وساند مساندة وسناداً ‪ :‬عاونه وكانفة‪.‬‬
‫(شــيماء أحمد محمد الديداموني‪،‬‬ ‫فســاند بمعنى عاضــد وكانف وكافأ على العمل‪ ،‬والســند معتمد اإلنســان‬
‫‪ ،9112‬ص ‪.)01‬‬

‫ـاند الش ـ ــيء ‪:‬دعمه ووثقه س ـ ــاند‪.‬‬


‫ونقول سـ ــند س ـ ــاند ‪-‬سـ ــنوداً واس ـ ــتند وتس ـ ــاند إليه ‪:‬اعتمد عليه سـ ـ ّ‬
‫ومساندة‪.‬‬
‫وسناداً الرجل عاضده وكاتفه‪.‬‬
‫السند‪.‬ج إسناد ما يستند إليه أو ج‪ .‬سندات‪.‬‬
‫اإلس ـ ــناد في علم العربية‪ :‬هو إيقاع نس ـ ــبة تامة بين الكلمتين كنس ـ ــبة الخبر إلى المبتدأ في نحو‬
‫"زيد قائم"‪.‬‬
‫ج أسـ ــانيد عند أهل المناظرة ‪:‬السـ ــند ‪.‬السـ ــندان‪ .‬ج سـ ــنادين‪ :‬من آالت الحدادين‪ ،‬وهو ما يطرق‬
‫عليه الحديد‪ .‬السندان‪ :‬العظيم الشديد من الرجال‪.‬‬
‫ج مســاند‪ :‬المســاندة في الحرب هي أن تســند قوة كالمدفعية مثال قوة أخرى كالمشــاة المســتند ‪:‬ما‬
‫يســتند إليه‪ .‬المتســاندين‪ :‬يقال "خرج القوم متســاندين "أي تحت رايات شــتى ال تجمعهم راية أمير‬
‫واحد‪.‬‬
‫السند ج أسناد‪ :‬ما قابلك من الجبل وعال عن السفح‪.‬‬
‫وسـند إلى الشـيء من باب دخل واسـتند إليه بمعنى اإلسناد‪ ،‬وأسند غيره في الحديث رفعه‬
‫(عائدة عبد الهادي حسنين‪ ،9110 ،‬ص ‪.)2‬‬ ‫إلى قائله‬
‫ويشـ ـ ــير مصـ ـ ــطلح المسـ ـ ــاندة في قاموس المنجد في اّللغة العربية المعاصـ ـ ـ ـرة إلى الدعم‬
‫(صبحي حمودي‪ ،2000 ،‬ص‪.)010‬‬ ‫والتأييد‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪-9-0‬التعريف االصطالحي‪:‬‬
‫قــدم المنظرون والبــاحثون تعريفــات متبــاينــة لمفهوم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة من حيــث‬
‫العمومية والنوعية‪ ،‬فقد ركز البعض على العالقات االجتماعية المتبادلة بين األشــخاص‪ ،‬وركز‬
‫اآلخر على جوانب محددة فيها باعتبارها تمثل جوهر المسـاندة‪ ،‬كالمشاركة الوجدانية أو اإلمداد‬
‫بالمعارف والمعلومات أو السـ ــلوكيات‪ ،‬واألفعال التي يقوم بها الفرد بهدف مسـ ــاعدة اآلخرين في‬
‫مواقف األزمات‪ ،‬والمساهمات المادية‪.‬‬
‫وترجع جـذور مفهوم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتمـاعيـة إلى علمـاء االجتمـاع‪ ،‬حيـث تناولوا هذا‬
‫المفهوم في إطـار اهتمـامـاتهم بـالعالقـات االجتمـاعيـة‪ ،‬عنـدمـا قـدموا مفهوم شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبكة العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬والذي يعتبر البداية الحقيقية لظهور مصطلح المساندة االجتماعية‪.‬‬
‫بينما يرى" ســـــــاراســـــــون وآخرون " (‪ (Sarason & al 1986‬المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية بأنها‪:‬‬
‫"االعتقاد بوجود بعض األشـ ـ ــخاص الذين يمكن للفرد أن يثق فيهم‪ ،‬والذين يتركون لديه انطباعا‬
‫(معتز ســيد عبد الله‪،‬‬ ‫يقدرونه‪ ،‬ويمكنه اّللجوء إليهم واالعتماد عليهم عندما يحتاجهم"‬
‫بأنهم يحبونه و ّ‬
‫‪ ،9111‬ص‪.)90‬‬

‫وقد عرف ليفي )‪ (Leavy,1983‬الدعم االجتماعي بأنه وجود أشــخاص مقربين ممثلين‬
‫بأفراد األسـ ـ ـ ـ ـرة‪ ،‬أو األص ـ ـ ـ ــدقاء‪ ،‬أو الجيران‪ ،‬أو زمالء العمل الذين يتس ـ ـ ـ ــمون بالدعم المعنوي‬
‫والمشاركة الوجدانية‪( .‬رامي طشطوش‪ ،9100 ،‬ص‪)009‬‬
‫عرفها أيض ـ ـ ـ ـ ـ ــا بأنها‪" :‬تزويد الفرد بالمعلومة التي تمكنه من االعتقاد بأنه محبوب‬ ‫ولقد ّ‬
‫ومقبول‪ ،‬وموض ـ ـ ــع تقدير واحترام وأنه ينتمي إلى ش ـ ـ ــبكة اجتماعية ّتوفر ألعض ـ ـ ــائها التزامات‬
‫(ياسمين رافع الكركي‪ ،9100 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫متبادلة "‬
‫وقد عرفها محمد محمد عبد الهادي وعبد الفتاح علي رجب بأنها ش ـ ـ ـ ـ ـ ــعور الفرد بأنه‬
‫يتمتع بعالق ــات وروابط اجتم ــاعي ــة طيب ــة مع المحيطين تمكن ــه من االعتم ــاد عليهم والتم ــاس‬
‫بينهم‪(.‬محمد محمد عبد الهادي‪ ،‬عبد‬ ‫المسـ ــاعدة منهم والرجوع اليهم عند الحاجة والثقة بهم والسـ ــعادة‬
‫الفتاح علي رجب مطر ‪ ،9110‬ص‪)09‬‬

‫ويعرف جونتري وكوبســا (‪ )Gentry ET Kobasa ,1984‬المســاندة االجتماعية تعتبر‬


‫‪(.‬علي خرف الله‪،9100 ،‬‬ ‫موردا س ــيكولوجيا يحدد إدراكات فرد ما اتجاه نوعية عالقاته االجتماعية‬
‫ص‪.)002‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ويرى (جـاب اللـه‪ )0220 ،‬أن المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية التي يتلقاها الفرد من اآلخرين‬
‫سواء األسرة أو خارجها‪ ،‬تعد عامال هاما في صحته النفسية‪ ،‬من ثم يمكن التنبؤ بأنه في ظل‬
‫غياب المســاندة أو انخفاضــها‪ ،‬يمكن أن تنشــط اآلثار الســلبية لألحداث والمواقف الســيئة التي‬
‫(مروان عبد الله دياب‪ ،9110 ،‬ص‪90‬‬ ‫يتعرض لها الفرد‪ ،‬مما يؤدي إلى اختالل الصـ ـ ـ ـ ــحة النفسـ ـ ـ ـ ــية‪.‬‬
‫ص‪.)90‬‬

‫‪ -2‬المساندة االجتماعية وعالقتها ببعض المصطلحات النفسية ‪:‬‬


‫إن مصـ ـ ــطلح المسـ ـ ــاندة االجتماعية عالقة مع عدد كبير من المصـ ـ ــطلحات النفسـ ـ ــية‪،‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0-9‬المساندة االجتماعية والصحة النفسية‪:‬‬
‫يعتقــد (‪ )Cutrona, 1996‬بوجود عالقــة ارتبــاطيــه بين نقص المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة‬
‫(الحجم‪ ،‬الرض ـ ـ ــا) ونش ـ ـ ــأة واس ـ ـ ــتمرار األعراض االكتئابية والش ـ ـ ــعور باليأس لدى فئات عمرية‬
‫مختلفة‪ ،‬فاألشـ ــخاص منخفضـ ــي المسـ ــاندة االجتماعية من المكتئبين يتسـ ــمون بالتقييم السـ ــلبي‬
‫للذات‪ ،‬والنظرة السـ ــلبية للعالم والمسـ ــتقبل‪ ،‬وتوقع الفشـ ــل في كل محاولة‪ ،‬وتعميم هذا الفشـ ــل‪،‬‬
‫والتشويه المعرفي‪ ،‬وفقدان األمل‪ ،‬القابلية لالستثارة‪.‬‬
‫ويوض ـ ــح (‪ )Holahan et Moos, 1990‬انه فض ـ ــال عن هذين األس ـ ــلوبين للتعامل مع‬
‫اإلحداث الض ـ ـ ـ ـ ــاغطة ومواجهتها‪ ،‬فان هناك أس ـ ـ ـ ـ ــاليب أخرى يمكن أن تخدم كال من وظيفتي‬
‫التركيز على المش ــكلة‪ ،‬والتركيز على االنفعال‪ ،‬ومن أوض ــح هذه األس ــاليب البحث عن الدعم‬
‫االجتماعي والذي يوضــح مدى إمكانية الفرد في الحصــول على الدعم االنفعالي بجانب الدعم‬
‫المادي أو الدعم بالمعلومات‪ ،‬وهذا النوع األخير يسمى بالدعم االجتماعي اإلجرائي‪.‬‬
‫وأشـ ــار (‪ )Rutter, 1990‬إلى أن العالقة التي يسـ ــودها الحب والدفء‪ ،‬باإلضـ ــافة إلى‬
‫أنها تمثل مصـ ـ ــد ار للوقاية من اآلثار السـ ـ ــلبية الناتجة عن تعرض الفرد لألحداث الضـ ـ ــاغطة‪،‬‬
‫فإنها ترفع من تقدير الفرد لذاته وفاعليته‪ ،‬وهما عامالن واقبلن يسـ ـ ـ ـ ـ ــاعدان الفرد على مواجهة‬
‫اإلحـداث الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغطـة‪ ،‬ويخففـان من اآلثـار المترتبـة على التعرض لهـا‪ .‬إمـا إدراك الفرد لعـدم‬
‫وجود مس ـ ـ ــاندة اجتماعية‪ ،‬فانه يش ـ ـ ــعره بعدم القيمة وعدم القدرة على الواجهة وتكون هنا بداية‬
‫انخفاض مستوى الصحة النفسية‪ ،‬حيث يفتقد الفرد الشعور بالقيمة ويفتقد السند عند المحنة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ويرى (جـاب اللـه‪ )0220 ،‬إن المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـانـدة االجتمـاعية التي يتلقاها الفرد من اآلخرين‬
‫سواء األسرة أو خارجها‪ ،‬تعد عامال هاما في صحته النفسية‪ ،‬من ثم يمكن التنبؤ بأنه في ظل‬
‫غياب المســاندة أو انخفاضــها‪ ،‬يمكن أن تنشــط اآلثار الســلبية لألحداث والمواقف الســيئة التي‬
‫(مروان عبد الله دياب‪ ،9110 ،‬ص‪90‬‬ ‫يتعرض لها الفرد‪ ،‬مما يؤدي إلى اختالل الصـ ـ ـ ـ ــحة النفسـ ـ ـ ـ ــية‪.‬‬
‫ص‪.)90‬‬

‫‪ -9-9‬المساندة االجتماعية والصدمات النفسية‪:‬‬


‫يمكن تعريف الصـدمة بأنها أحداث يمر بها الفرد في حياته تتميز شدتها بحيث يصبح‬
‫الرد عاجز عن االسـ ـ ــتجابة لها بالطريقة المناسـ ـ ــبة تعطي اضـ ـ ــطرابات وأثار جانبية مرض ـ ـ ـية‬
‫(شدمي رشيدة‪ ،9100 ،‬ص‪.)090‬‬ ‫دائمة تمس الجانب النفسي‪.‬‬
‫‪ -0-9‬المساندة االجتماعية والضغوط االجتماعية‪:‬‬
‫إن التراث السيكولوجي المستمد من البحوث النفسية يشير إلى أن المساندة االجتماعية‬
‫في عالقتها بالضغوط وظيفتين‪ :‬وظيفة وقائية وأخرى عالجية‪.‬‬
‫فمن الناحية الوقائية تعتبر المس ـ ــاندة االجتماعية مص ـ ــدر من مص ـ ــادر الدعم النفس ـ ــي‬
‫االجتماعي الذي يحتاجه الفرد في مواجهة الضـ ـ ـ ــغوط‪ ،‬حيث يؤثر نمط ما تلقاه الفرد من دعم‬
‫س ـ ـ ـواء كان عاطفيا‪ ،‬أو معلوماتيا‪ ،‬أو أدائيا في شـ ـ ــد عضـ ـ ــده إثراء خبراته‪ ،‬وجعله أكثر إدراكا‬
‫وتقدي ار وواقعية في تقييمه للحدث مما يس ـ ـ ـ ـ ــهم في زيادة قدراته ومهاراته في مواجهة ضـ ـ ـ ـ ـ ـغوط‬
‫والتعامل معها‪ ،‬وهكذا نجد انه بمقدار تلقي الفرد للمساندة والدعم االجتماعي يكون التباين في‬
‫حدوث الضغوط وخطورة تأثيرها‪.‬‬
‫أمـا من الناحية العالجية فان المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية بما تتيحه من عالقات اجتماعية‬
‫تتسـ ــم بالحميمية والدفء والثقة تعمل كحواجز أو مضـ ــادات ضـ ــد التأثيرات السـ ــلبية للضـ ــغوط‬
‫الحياتية‪ ،‬ومثل هذه العالقة باإلض ـ ـ ـ ــافة إلى أنها تمثل مصـ ـ ـ ـ ــد ار للتخفيف من اآلثار السـ ـ ـ ـ ــليبة‬
‫الناتجة عن تأثر الفرد باألحداث الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغطة‪ ،‬لما تتيحه من إشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــباعات لحاجاته من األمن‬
‫النفس ـ ـ ــي‪ ،‬فإنها تزيد من ش ـ ـ ــعوره بهويته وتقديره لذاته وتعمل على ش ـ ـ ــحن معنوياته‪ ،‬وترفع من‬
‫مس ـ ـ ــتوى ص ـ ـ ــالبته النفس ـ ـ ــية‪ ،‬واعتقاده في فاعليته وكفاءته‪ ،‬وتعزز ثقته في نفس ـ ـ ــه‪ ،‬وهي كلها‬
‫عوامل ال تساعد فقط كما قلنا على الوقاية من الضغوط‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫وفي هذا الصـ ــدد تشـ ــير الد ارسـ ــات المقارنة التي أجريت على صـ ــحة المسـ ــنين إلى أن‬
‫األش ـ ـ ـ ــخاص اللذين يعانون من أمراض نفس ـ ـ ـ ــية أو جس ـ ـ ـ ــمية مزمنة‪ ،‬ويتلقون دعما نفس ـ ـ ـ ــيا أو‬
‫(جدو عبد الحفيظ‪ ،9100 ،‬ص ‪)02 -00‬‬ ‫اجتماعية يتماثلون بشكل أكبر من المرض‬
‫وتعتبر أيض ــا المس ــاندة االجتماعية مص ــد ار هاما من مص ــادر الدعم االجتماعي الفعال‬
‫حد‬
‫الذي يحتاجه اإلنسـ ــان‪ ،‬كما تسـ ــمح لنا بالحفاظ على توازننا النفس ـ ـي والعقلي‪ ،‬كما تؤثر إلى ّ‬
‫بعيد على مختلف أبعاد ش ــخص ــيتنا نذكر منها مركز التحكم وتقدير الذات‪ ،‬ومنه فهي تؤثر على‬
‫كيفية إدراكنا‪ ،‬وتعاملنا مع الض ــغوط‪ ،‬وهذا من خالل ما أس ــفرت عنه العديد من الد ارس ــات نذكر‬
‫منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬د ارسـ ــة "ســـاندلير وآخرون" (‪ )Sandler & al 0209‬تّتفق مع د ارسـ ــة "ليفكورت وآخرون"‬
‫(‪ )Lefcourt & al 0200‬في أنه توجد عالقة بين مركز التحكم‪ ،‬وفعالية المســاندة االجتماعية‪،‬‬
‫وأن المسـ ـ ـ ـ ــاندة تكون فعالة أكثر مع األفراد ذوي التحكم الداخلي‪ ،‬ألنهم أكثر جدية واسـ ـ ـ ـ ــتفادة‬
‫المقدمة لهم مقارنة مع ذوي التحكم الخارجي‪.‬‬
‫للمساعدة ّ‬
‫و يشير "قريقوري" و"بوروغس" (‪ )Gregory & Burroughs 0202‬إلى أن المساندة‬
‫وتمده بشـ ـ ـ ــعور مرتفع في التحكم‬
‫االجتماعية تؤثر في كيفية إدراك الفرد للمواقف الضـ ـ ـ ــاغطة‪ّ ،‬‬
‫التنبؤ بالبيئة وكيفية مواجهتها فتقلل من الضـ ـ ــرر المحتمل للضـ ـ ــغوط‬
‫والضـ ـ ــبط فيسـ ـ ــتطيع الفرد ّ‬
‫(بشرى إسماعيل أحمد‪ ،2004 ،‬ص ‪.)21‬‬

‫ومنه يعتبر المس ـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬ومركز التحكم الداخلي عامالن أس ـ ــاسـ ـ ــيان لتسـ ـ ــيير‬
‫والتعامل مع الضغوطات‪.‬‬
‫يتعلق بتقدير الذات فقد أوضـ ـ ـ ــحت العديد من الد ارسـ ـ ـ ــات عن تأثره بالمسـ ـ ـ ــاندة‬
‫أما فيما ّ‬
‫االجتمـاعيـة حيـث يرى "رونير" (‪ )Rohner, 0200‬أن إدراك الفرد لقيمتـه الـذاتية ي ّ‬
‫تحدد من‬
‫التكيف الفعال مع أحداث الحياة الضاغطة‪ ،‬وهذا‬‫خالل قدرته على مواجهة المشـكالت و ّحلها‪ ،‬و ّ‬
‫يتكون من المســاندة االجتماعية داخل األس ـرة أو في بيئة العمل‪ ،‬والتي تتمثل في إحســاس الفرد‬
‫ّ‬
‫تعد من الخصــائص الشــخصــية التي تدفعه إلى النجاح في العمل‬
‫بالقبول والقيمة والكفاية‪ ،‬وهذه ّ‬
‫(علي عبد السالم علي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)002‬‬ ‫إلرضاء طموحاته‪ ،‬واكتساب الرضا عن الذات في عمله‬
‫كما يش ـ ـ ــير "روتير" (‪ )Rotter, 0221‬بأن العالقة التي يس ـ ـ ــودها الحب‪ ،‬والدفء هي‬
‫تعرض الفرد لألحداث الضاغطة‪ ،‬وترفع من تقدير‬
‫مصد ار للوقاية من اآلثار السلبية الناتجة عن ّ‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫الفرد لذاته‪ ،‬وفعاليته وهما عامالن واقيان يس ـ ـ ـ ــاعدان الفرد على مواجهة األحداث الض ـ ـ ـ ــاغطة‪،‬‬
‫التعرض لها‪ ،‬أما إدراك الفرد لعدم وجود مســاندة اجتماعية فإنه‬
‫ويخففان من اآلثار المترتبة على ّ‬ ‫ّ‬
‫يش ـ ـ ـ ــعر بعدم القيمة‪ ،‬وعدم القدرة على المواجهة‪ ،‬فيبدأ ظهور األعراض االكتئابية‪ ،‬ويفقد الفرد‬
‫الشعور بالقيمة‪ ،‬والسند عند المحنة‪.‬‬
‫ويضــيف "هوالهان" و"موس" (‪ )Holahan & Moos 0220‬أن األفراد ذوي الضــغوط‬
‫المرتفعة قد ال يعانون من األعراض االكتئابية خاص ــة في حالة وجود س ــمات ش ــخص ــية إيجابية‬
‫(حسين علي فايد‪ ،2000 ،‬ص ‪.)000 ،000‬‬ ‫كالثقة في النفس‪ ،‬ومساندة أسرية حقيقية‬
‫‪-0‬النماظح واالتجاهات النئرية للمساندة االجتماعية‪:‬‬
‫حددها كل من "بيرس" و"ســـاراســـون"‬
‫توجهات للمسـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬وقد ّ‬
‫هناك عدة ّ‬
‫و"ساراسون (‪ )Pierce, Sarason & Sarason 1990‬في ثالث اتجاهات نظرية بارزة وهي‪:‬‬
‫ومنه فاالتجاه البنائي يهتم عند د ارس ـ ــته للمس ـ ــاندة االجتماعية على الخص ـ ــائص البنائية‬
‫لشـ ـ ـ ـ ـ ــبكة المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة‪ ،‬أما االتجاه الوظيفي يركز على وظيفة المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندةة عاطفية‪ ،‬معرفية أو‬
‫مادية‪...‬الخ‪ ،‬ألنه يعتبر المساندة االجتماعية عناصر فعالة ووظيفية‪.‬‬
‫و كمثال على فعالية االتجاه البنائي في د ارســة المســاندة أعد قائمة "ســتوكيس" (‪)Stokes 1983‬‬
‫لش ــبكة المس ــاندة االجتماعية مثل‪ :‬الحجم‪ ،‬الكثافة‪ ،‬عدد ونس ــبة الزمالء‪ ،‬واألقارب واألص ــدقاء‬
‫)بشرى إسماعيل أحمد‪ ،2004 ،‬ص ‪.)33‬‬ ‫الحميمين‬
‫‪ -0-0‬االتجاه البنائي‪:‬‬
‫يش ـ ــير "دوا" و"ســــليفير" (‪ )Duck & Sliver, 0220‬إلى أن النظرية البنائية تدرس‬
‫تعدد مصـ ــادرها‪ ،‬وتأثيرها الفعال في التوافق‬
‫الخصـ ــائص البنائية لشـ ــبكة العالقات االجتماعية و ّ‬
‫النفسـ ــي واالجتماعي في البيئة المحيطة بالفرد‪ ،‬وأن الخصـ ــائص الكمية لشـ ــبكة المسـ ــاندة تؤثر‬
‫على التفاعالت المتبادلة بين األفراد‪ ،‬وعلى عمليات التوافق مع أحداث الحياة الض ـ ــاغطة ولها‬

‫دو ار هاما في تعزيز المواجهة اإليجابية لهذه األحداث دون إحداث ّ‬


‫أي آثار س ــلبية على الص ــحة‬
‫النفسية للفرد‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -9-0‬االتجاه الوظيفي‪:‬‬
‫يرى "كابالن وآخرون" (‪ )Kaplan & al, 0220‬أن وظائف العالقات المتداخلة في‬
‫شـ ـ ــبكة العالقات االجتماعية المحيطة بالفرد‪ ،‬تسـ ـ ــانده في الظروف الصـ ـ ــعبة التي يواجهها في‬
‫بيئته‪ ،‬كما أن تعزيز أنماط الس ــلوك المتداخل في ش ــبكة هذه العالقات لزيادة مص ــادر المس ــاندة‬
‫االجتماعية لدى الفرد (على عبد السالم علي‪ ،2005 ،‬ص‪ ،00‬ص‪.)00‬‬
‫‪ -0-0‬االتجاه الشــــــامل‪ :‬وضـ ـ ـ ــع هدا النموذج ليبرمان وبيرلن (‪ )Liberman et Pearlin‬وتم‬
‫إعادة تطويره في عام (‪ ،) 0120‬وهو يرى أن المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية يمكن أن تتحقق تأثيرها‬
‫حتى قبل وقوع الحدث الضاغط على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫يمكن ان تحد المساندة االجتماعية من احتمالية وقوع الجدث الضاغط‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وقع الحدث الض ـ ـ ــاغط فان المس ـ ـ ــاندة من خالل تفاعلها مع العوامل ذات األهمية قد‬
‫تعدل أو تغير من إدراك الفرد للحدث‪ ،‬ومن ثم تلطف أو تخفف من التوتر المحتمل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وصــل التوتر إلى درجة تجعل الحدث المتوقع يغير من وظائف الدور يمكن للمســاندة‬
‫ان تؤثر على العالقة بين الحدث الضاغط واإلجهاد المصاحب‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن ان تؤثر المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية في اسـ ـ ـ ـ ــتراتيجيات المواجهة أو التعامل مع الحدث‬
‫الضاغط‪ ،‬وبدلك تعدل من العالقة بين الحدث وما يسببه من إجهاد‪.‬‬
‫‪ -‬بمقدار الدرجة التي ينحدر عندها الحدث الضـ ـ ـ ــاغط فان عوامل الشـ ـ ـ ــخصـ ـ ـ ــية مثل تقدير‬
‫الذات تجعل في إمكانية المساندة أن تجعل من هذه اآلثار‪.‬‬
‫‪ -‬قد يكون هناك تأثير مباشر من المساندة على مستوى التوافق‪.‬‬
‫وبـذلك يرى أنصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار هدا االتجاه أن دور المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة كعامل مخفف للتوتر اكتر تعقيدا مما‬
‫(قدور بن عباد هوارية‪ ،9100 ،‬ص ‪.)20-20‬‬ ‫يتخيله البعض اآلخر‪.‬‬
‫‪ -0-0‬نئرية المقارنة االجتماعية‪:‬‬
‫توكد هذه النظرية أن اإلفراد عند تعرضهم ألحداث الحياة الضاغطة وشعورهم بالحاجة‬
‫للمســاعدة فأنهم يســعون لالندماج وطلب المســاعدة من االخرين اللذين يفضــلونهم أو يتســاوون‬
‫معهم أو الذين مرو بنفس الخبرات الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغطة حيث يقدم لهم هذا النمط من االندماج توازنا‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ومعلومات ضــرورية تعمل على تحســن مواقفهم في التعامل مع ذلك األحداث الضــاغطة‪ ،‬أي‬
‫أن الحاجة هنا أو المساعدة تطلب من أفراد بعينهم دون غيرهم‪.‬‬
‫‪ - 0-0‬نئرية التبادل االجتماعي‪:‬‬
‫تفترض هـذه النظريـة أن كـل عالقـة بـاألخر تنطوي على بعض الفـائدة وبعض التكلفة‪،‬‬
‫ويحـاول كـل طرف في عالقة ما أن يعظم ما سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتفيده من العالقة ويقلل من التكلفة المبذولة‬
‫فيها بمعنى أن التجاذب يحدث بين األشـ ـ ـ ـ ــخاص حيث تكون العالقة المتحصـ ـ ـ ـ ــلة من العالقة‬
‫(مــاديــة – معنويــة) اكبر من تكلفــة العالقــة أي مــا يبــذلــه أطراف العالقــة في الحفــاظ عليهــا‬
‫واستمرارها‪ ،‬فما اذا كنا سنقترب من شخص ما وان نتجنبه‪ ،‬وما إذا كنا نميل إليه أو ننفر منه‬
‫(امل فالح‬ ‫هو أمر يتوقف على مجموع مـا نفيـده من عالقتنـا به مقابل ما تكلفه لنا هذه العالقة‪.‬‬
‫فهد الهمالن‪ ،9110 ،‬ص‪.)00‬‬

‫‪ -0-0‬نموظج اآلفار الرئيسية للمساندة‪:‬‬


‫يفترض أن الش ـ ـ ـ ـ ـ ــبكات االجتماعية الكبيرة يمكن ان تزود هدا النموذج ان الدعم يرتبط‬
‫أساسا باألشخاص الدين يقعون تحت ضغط‪ ،‬ويعرف هدا بنموذج التخفيف أو الحماية ـ حيث‬
‫ينظر إلى الدعم على انه يعمل على حماية األشخاص الدين يتعرضون لضغوط‪ ،‬من احتمال‬
‫التأثير الض ــار لهده الض ــغوط‪ ،‬حيث أن هناك اثر عام ومفيد للدعم االجتماعي على الص ــحة‬
‫البدنية والنفسـية يمكن أن تزود األشخاص بخبرات إيجابية منتظمة ومجموعة من األدوار التي‬
‫تتلقى مكـافئـة من المجتمع‪ ،‬وهـدا النوع من الـدعم يمكن أن يرتبط بـالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعـادة‪ ،‬حيث أن يوفر‬
‫حالة إيجابية من الوجدان وإحسـ ـ ــاسـ ـ ــا باالسـ ـ ــتقرار في مواقف الحياة‪ ،‬واالعتراف بأهمية الذات‬
‫كذاك فان التكامل في الش ــبكة االجتماعية يمكن أن يس ــاعد أيض ــا في تجنب الخبرات الس ــالبة‬
‫(المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت المــاليــة والقــانونيــة) والتي من الممكن بــدون وجود دعم اجتمــاعي أن تزيــد من‬
‫احتمال حدوث االضـ ـ ـ ــطراب النفسـ ـ ـ ــي أو البدني ويصـ ـ ـ ــور هدا النموذج للدعم من وجهة نظر‬
‫س ـ ـ ــوس ـ ـ ــيولوجية على انه تفاعل اجتماعي منظم أو االنغماس في األدوار االجتماعية‪ ،‬أما من‬
‫ناحية الوجهة الســيكولوجية فانه ينظر إلى الدعم على انه تفاعل اجتماعي واندماج اجتماعي‪،‬‬
‫ومكافئة العالقات ومس ـ ـ ــاندة الحالة‪ ،‬وهدا النوع من الدعم الخاص بالش ـ ـ ــبكة االجتماعية يمكن‬
‫أن يرتبط بالصـ ـ ـ ـ ـ ــحة البدنية عن طريق أثار االنفعال على الهرمونات العصـ ـ ـ ـ ـ ــبية‪ ،‬أو وظائف‬
‫جهاز المناعة‪ ،‬أو عن طريق التأثير على أنماط الس ـ ـ ـ ـ ــلوك المتص ـ ـ ـ ـ ــل بالص ـ ـ ـ ـ ــحة مثل تدخين‬
‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫(الشـــــناوي محروس محمد‪ ،‬عبد الرحمان‬ ‫السـ ـ ـ ــجائر وتعاطي الخمور أو البحث عن المسـ ـ ـ ــاعدة الطبية‬
‫السيد محمد‪ ،0220 ،‬ص‪ .00‬ص‪.)00‬‬

‫ويرى العـديـد من البـاحثين أنه كلما نقص حجم‪ ،‬وكمية المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة في هذا النموذج‪ ،‬كلما زاد‬
‫احتمال التعرض لالضـ ــطرابات النفسـ ــية كالقلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬فتختل الصـ ــحة النفسـ ــية للفرد‪ ،‬وله‬
‫تأثيراته على الص ـ ـ ــحة الجس ـ ـ ــمية بزيادة الهرمونات العص ـ ـ ــبية‪ ،‬والتي تؤدي إلى انخفاض كفاءة‬
‫جهـاز المنـاعة لدى الفرد‪ ،‬وله تأثير على أنماط السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوك فيزيد من تدخين الفرد‪ ،‬أو تعاطيه‬
‫المخدرات(نسرين بنت صالح‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫الخمور‪ ،‬أو إدمانه‬
‫فعلى العموم فـانـه يمكن القول أن الـدعم االجتمـاعي دو تـأثير إيجابي على الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحة‬
‫النفسية والجسمية للفرد ويوضح الشكل التالي التصور األساسي لهدا النموذج‪.‬‬

‫االقتداء‬

‫دعم السلوكيات السطحية‬


‫الصحة‬ ‫البيئة‬
‫والسعادة‬ ‫االجتماعية‬

‫التشجيع‬

‫تأثير األقران‬

‫(رضوان جاب الله شعبان‪ ،‬هريدي‬ ‫الشكل رقم ‪ :1‬يوضح نموذج اآلثار الرئيسية للدعم االجتماعي‬
‫محمد عادل‪ ،9110 ،‬ص‪)00‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -0-0‬نموظج األفر الواقي المخفف من الضغط النفسي ( المشقة)‬


‫تتفق آراء كل من الزاروس ولونير ( ‪ ),1978lazarus et launer‬في أن أحداث الحياة‬
‫الض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغطــة تنش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ عنــدمــا يتعرض الفرد لموقف مــا يحس انــه مهــدد لــه في حيــاتــه‪ ،‬ويفتقــد‬
‫االسـ ــتجابة اإليجابية لمواجهته أو التعامل معه‪ .‬وبدكر سـ ــيلز (‪ )sills‬انه من الضـ ــروري للفرد‬
‫أن يدرك أحداث الحياة الضـ ـ ــاغطة ويحاول مواجهتها ولكنه يفتقد أسـ ـ ــاليب المواجهة اإليجابية‬
‫(على عبد الســـــالم على‪،‬‬ ‫لتلك اإلحداث‪ ،‬ويتعرض بالتالي إلى اآلثار الس ـ ـ ــلبية الجس ـ ـ ــمية والنفس ـ ـ ــية‬
‫‪ ،9110‬ص‪)90‬‬

‫يفترض نموذج األثر الواقي أن المسـ ــاندة االجتماعية تس ـ ــتطيع أن تخفف من الض ـ ــغط‬
‫النفس ــي حتى يس ــتعيد الفرد نواجي النقص التي نش ــأت لديه بسـ ــبب الحزن‪ ،‬وتقدم هده النظرية‬
‫مفهومـا نظريا جديدا هو نموذج الحماية أو التخفيف (‪ )buffrring model‬ويقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد به أن‬
‫المسـاندة االجتماعية المرتفعة سـواء كانت مساعدة عاطفية أو مساعدة عملية تحمي الشخص‬
‫من سـ ـ ــيطرة الضـ ـ ــغط النفسـ ـ ــي وتأثيره السـ ـ ــلبي على حالته الصـ ـ ــحية )‪،(stroebe et al,1996‬‬
‫ويرتبط هذا النموذج بالصــحة فقط بشــكل أســاســي لألفراد الدين يقعون تحت الضــغوط‪ ،‬وينظر‬
‫فيه إلى أن المسـاندة االجتماعية تحمي األفراد من احتمال التأثير الضار للضغوط ‪(cohn et‬‬
‫)‪ ،wills,1999,445‬ومن ثم فان المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية تقوم بدورها في نقطتين مختلفتين بين‬
‫الضغط والمرض‪.‬‬
‫تتدخل المسـ ــاندة االجتماعية بين الحدث الضـ ــاغط (أو توقعه) وبين رد فعل الضـ ــغط‪،‬‬
‫حيـث تقوم بتخفيف أو منع االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتجـابـة تقدير الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغط بمعنى ان إدراك الفرد ان اآلخرين‬
‫يمكنهم ان يقــدموا لــه اإلمكــانــات الالزمــة قــد يجعلــه يعيــد تقــدير إمكــانيــة وجود ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرر نتيجــة‬
‫للموقف أو تقوي لديه القدرة على التعامل مع المطالب التي يفرضـ ـ ـ ـ ـ ــها عليه الموقف‪ ،‬ومن ثم‬
‫فان الفرد اليقدر الموقف على انه شديد‪.‬‬
‫تتدخل المسـاندة االجتماعية بين خبرة الضغط وظهور حالة مرضية باتولجية عن طريق تقليل‬
‫أو اسـ ــتبعاد رد فعل الضـ ــغط بالتأثير المباشـ ــر على العمليات الفزيولوجية‪ ،‬وقد تزيل المسـ ــاندة‬
‫األثر المترتب على تقدير الضغط عن طريق تقديم حل للمشكلة‪ ،‬ودلك بالتخفيف من األهمية‬
‫التي يـدركهـا الفرد لهـده المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكلـة‪ ،‬فمن خالل المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتماعية التي يتلقاها الفرد من‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫أعضــاء أس ـرته وأصــدقاءه‪ ،‬والمتمثلة في العالقات الدافئة الحميمة تقل نســبة األشــخاص الدين‬
‫المرض‪(.‬شهرزاد نوار‪ ،9100 ،‬ص‪.000‬ص ‪.)000‬‬ ‫يتعرضون لمضاعفات‬
‫وهذا النموذج يبين أن المســاندة االجتماعية ترتبط بصــحة األشــخاص الذين يقعون تحت‬
‫الضـ ــغط‪ ،‬والمسـ ــاندة تخفف منه‪ ،‬وهذا خوفا من احتمال التأثير الضـ ــار له‪ ،‬ولذا يعرف بنموذج‬
‫األثر الواقي أو المخفف للضغوط النفسية‪.‬‬
‫بعد عرض النماذج المفسـ ـ ـ ـرة للمس ـ ـ ــاندة االجتماعية كانت في مجملها تدور حول تقديم‬
‫المس ـ ـ ـ ــاندة للفرد داخل المجتمع مهما كانت الظروف والمواقف والض ـ ـ ـ ــغوطات التي تس ـ ـ ـ ــتدعي‬
‫ذلك‪ " ،‬والباحثة " في هذه النظرية تبنت نموذج األثر الواقي المخفف من الض ـ ـ ـ ــغط النفس ـ ـ ـ ــي‬
‫(المش ــقة)‪ ،‬نتيجة تناس ــبها وتوافقها مع مش ــكلة الد ارس ــة‪ ،‬حيث أن المراهق المص ــاب بالس ــكري‬
‫تتكون لديه آثار قد تكون ســلبية نتيجة اإلصــابة التي قد تأثر على نفس ــيته وشــخص ــيته وتعيق‬
‫توافقه النفس ـ ـ ـ ــي واالجتماعي‪ ،‬لذا فالهدف من تقديم المس ـ ـ ـ ــاندة للمص ـ ـ ـ ــاب هو التقليل من آثار‬
‫اإلصابة ومحاولة التخفيف من الضغوط النفسية التي تترتب إزاء الصدمة النفسية التي تترتب‬
‫عن مرضه‪.‬‬
‫‪ -0‬أهمية المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫خلصـ ـ ـ ــت غالبية الد ارسـ ـ ـ ــات إلى اعتبار السـ ـ ـ ــند االجتماعي مصـ ـ ـ ــد ار هاما في تلطيف‬
‫وتخفيف االض ـ ـ ـ ــطرابات النفس ـ ـ ـ ــية الناتجة عن الض ـ ـ ـ ــغوط الحياتية من خالل تأثيره في التقييم‬
‫الذاتي للضــغوط أو على اختيار اســتراتيجيات التكيف مع مشــاعر تقدير الذات وأصــبحت هذه‬
‫النتيجة إحدى الحقائق المشـ ــتركة في أبحاث الضـ ــغوط وما يسـ ــمى بسـ ــيكولوجية العالقات بين‬
‫األشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخاص‪ ،‬وتمخض عنها ما يعرف اآلن بالنموذج الملطف (‪ ،)buffering model‬الذي‬
‫يوضـ ـ ــح تأثير الس ـ ـ ــند االجتماعي في الض ـ ـ ــغوط الحياتية واآلثار النفس ـ ـ ــية والجس ـ ـ ــمية الناجمة‬
‫عنها‪(.‬قماز فريدة‪ ،9112 ،‬ص‪.)009‬‬

‫يش ـ ــير ســــارســــون وآخرون (‪ )Sarsson et all‬إلى أن الفرد الذي ينش ـ ــا وس ـ ــط اس ـ ــر‬
‫مترابطة تس ـ ـ ـ ــود المودة واأللفة بين أفرادها‪ ،‬يص ـ ـ ـ ــبحون أفرادا قادرين على تحمل المس ـ ـ ـ ــؤولية‪،‬‬
‫ولديهم ص ــفات قيادية‪ ،‬لدا نجد المس ــاندة تزيد من قدرة الفرد على مقاومة اإلحباط‪ ،‬وتقليل من‬
‫المعاناة النفس ـ ـ ــية في حياته االجتماعية‪ ،‬وأنها تلعب دو ار مهما في الش ـ ـ ــفاء من االض ـ ـ ــطرابات‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫النفســية كما تســاهم في التوافق اإليجابي‪ ،‬والنمو الشــخصــي للفرد‪ ،‬وكذلك تقي الفرد من اآلثار‬
‫الناتجة عن األحداث الض ــاغطة‪ ،‬وإنها تخفف من حدة هده اآلثار وعليه فان هناك عنصـ ـرين‬
‫مهمين ينبغي احدهما في االعتبار وهما‪ .‬إدراك الفرد أن هناك عددا كافيا من األشـ ــخاص في‬
‫حيـاتـه‪ ،‬يمكن أن يعتمـد عليهم عند الحاجة‪ ،‬وإدراك الفرد درجة الرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا عن هده المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫المتاحة له‪ ،‬واعتقاده في كفاية وكفاءة وقوة المسـ ـ ــاندة‪ ،‬وهذان العنص ـ ـ ـران مرتبطان ببعض ـ ـ ــهما‬
‫ويعتمدان في المقام األول على الخصائص الشخصية التي يتسم بها الفرد‪.‬‬
‫ويذكر برهام (‪ )Parham‬أن المسـ ـ ــاندة االجتماعية تقوم بمهمة حماية الشـ ـ ــخص لذاته‬
‫وزيادة اإلحس ــاس بفاعليته‪ ،‬بل أن احتماالت إص ــابة الفرد باالض ــطرابات النفس ــية والعقلية تقل‬
‫عندما يدرك انه يتلقى المس ـ ــاندة االجتماعية من ش ـ ــبكة العالقات االجتماعية المحيطة به‪ ،‬وال‬
‫ش ـ ـ ــك أن هذه المس ـ ـ ــاندة تؤدي دو ار هاما في تجاوز أي أزمة قد تواجه الش ـ ـ ــخص‪ ،‬وهنا تؤدي‬
‫المساندة دو ار وقائيا‪.‬‬
‫ويشـ ــير س ـ ـارسـ ــون وآخرون )‪ (Sarsson et al‬أن المسـ ــاندة تلعب دو ار مهما لذلك في‬
‫الشفاء من االضطرابات النفسية والعقلية‪ ،‬كما تسهم في التوافق االيجابي للفرد‪ ،‬أي أنها تلعب‬
‫دو ار عالجيـا‪ ،‬وليس هـدا فحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب بـل يمكن أن تلعب دو ار تأهيليا للمحافظة على وجود الفرد‬
‫في حالة رضا عن عالقته باآلخرين‪.‬‬
‫ويرى بولبي (‪ )Polpy‬أن المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة تزيـد من قدرة الفرد على المقاومة والتغلب على‬
‫(محمــد محمــد محمــد عودة‪،9101 ،‬‬ ‫اإلحبــاطــات وتجعلــه قــاد ار على حــل مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالتــه بطريقــة جيــدة‪.‬‬
‫ص‪)09-00‬‬

‫ومما سـ ــبق نسـ ــتنتج أن للمسـ ــاندة االجتماعية أهمية بالغة في حياة الفرد بصـ ــفة عامة‪،‬‬
‫والمراهق المص ـ ـ ـ ــاب بالس ـ ـ ـ ــكري بص ـ ـ ـ ــفة خاص ـ ـ ـ ــة‪ ،‬حيث أن مرحلة المراهقة تحتاج إلى عناية‬
‫ومعاملة خاص ـ ـ ـ ـ ــة من طرف المجتمع‪ ،‬ألنها المرحلة الحرجة التي يمر بها الفرد خالل مراحل‬
‫حياته المختلفة‪ ،‬نتيجة التغيرات الفيزيولوجية والنفسـ ـ ـ ــية والجسـ ـ ـ ــدية واالنفعالية التي تط أر عليه‪،‬‬
‫فما بالك المراهق المصـ ـ ــاب بمرض السـ ـ ــكري‪ ،‬إذ ينتقل من حالة الصـ ـ ــحة إلى حالة المرض‪،‬‬
‫ونتيجة هذا االنتقال المفاج قد تتأثر نفسـ ـ ــية المراهق وتنهار لذا يجب على كل من له صـ ـ ــله‬
‫بالمراهق المريض بالسكري أن يقدم له يد العون والمساندة‪ ،‬حيث تتمثل أهميتها فيما يلي‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -‬فهم المريض لحالته فهما دقيقا وبطريقة واعية‪ ،‬سواء من طرف الطبيب أو األقارب‪.‬‬
‫‪ -‬تقــديم كــل مــا يحتــاجــه المريض المراهق من معلومــات حول مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وكيفيــة التعــامــل مع‬
‫مشكلته المرضية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير كل ما يحتاجه المراهق المريض بالس ــكري من وس ــائل وأدوية وعالج‪ ،‬والقيام بكل ما‬
‫يراه الطبيب المعالج مناسبا لمرضه‪.‬‬
‫‪ -‬مس ـ ــاعدة المراهق المريض بالس ـ ــكري أن ينظر إلى نفس ـ ــه نظرة ايجابية‪ ،‬وش ـ ــعوره بأنه فردا‬
‫مهما لدى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور باألمان والطمأنينة أكثر وفك العزلة لديه‪.‬‬
‫‪ -‬زرع القدرة لديه في مواجهة المرض‪.‬‬
‫‪ -‬إرشاده بثقافة صحية عالية دون إحساسه بأنه شخص عاجز‪.‬‬
‫‪ -‬شـ ـ ــرح معنى المرض وتبسـ ـ ــيطه إلى المريض‪ ،‬وكيفية التماشـ ـ ــي معه بزرع األمل والثقة في‬
‫نفسية المصاب‪.‬‬
‫‪ -‬دمج المراهق مريض السكري في الحياة االجتماعية بطريقة مرنة‪.‬‬
‫‪-‬غرس عدم الشعور بأنه عالة على األسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول بالمريض إلى تقبل المرض واالستفادة من العالج والتكيف مع المرض‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة إزالة العقبات والعراقيل أمام المراهق مريض السكر‪.‬‬
‫‪ -‬رفع األداء االجتماعي للمراهق مريض السـ ـ ـ ــكر‪ ،‬ومشـ ـ ـ ــاركته في الحياة االجتماعية بشـ ـ ـ ــكل‬
‫فعال‪.‬‬
‫‪ -‬تحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين الظروف البيئيــة واالجتمــاعيـة بـالمريض‪ ،‬ومحـاولــة دمجــه في الحيــاة االجتمــاعيــة‬
‫بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ -‬مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـدة المريض على تـدعيم عالقـاته مع اآلخرين وخاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة جماعة الرفاق‪ ،‬والطبيب‬
‫المعالج‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة المريض على تحقيق أهدافه‪ ،‬ورفع معنوياته ودافعيته للعمل والطموح‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة تقديم اإلرشاد للتكيف مع الوضع الصحي الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬رفع القدرة على مواجهة المرض‪ ،‬وزرع التحدي للمريض من اجل عيشه كأي فرد أخر‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -‬محاولة الوصول بالمريض إلى االتزان االنفعالي النفسي‪.‬‬


‫‪-0‬أنواع المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫يشير هوس)‪ (House‬إلى أن المساندة يمكن أن تأخذ عدة أشكال هي‪:‬‬
‫‪-0-0‬المســـــــــانـدة االنفعـاليـة‪ :‬هو تقـديم االهتمـام والمحبـة والثقة والقبول‪ ،‬العالقات الحميمة‬
‫(ماهر يوسف المجدالوي‪ ،9100 ،‬ص‪.)900‬‬ ‫والتشجيع والرعاية‪.‬‬
‫‪-9-0‬المســـاندة المعلوماتية‪ :‬التي تنطوي على إعطاء نصـ ــائح أو معلومات‪ ،‬أو تعليم مهارة‬
‫تسهل حل مشكلة أو موقف ضاغط‪.‬‬
‫‪-0-0‬المســـــاندة التقويمية‪ :‬التي تنطوي على التغذية الرجعية المتعلقة بآراء الفرد وس ـ ـ ــلوكه‪.‬‬
‫(شويطر خيرة‪ ،9100 ،‬ص‪)02‬‬

‫‪ -0-0‬المســــاندة المادية‪ :‬ويتمثل في س ـ ــلوكيات (المس ـ ــاعدة المالية‪ ،‬والمادية) التي يحتاجها‬
‫الفرد عند تعرضه لالزمات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -0-0‬المساندة الرفقوية‪ :‬ويعبر عنه من خالل سلوكيات ' الرحالت‪ ،‬التسالي)‪ ،‬ويؤدي هدا‬
‫(بشرى عناد مبارا‪ ،‬د‬ ‫النوع من اإلسناد وظيفة التقليل من ضغط المشكالت النفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫س‪ ،‬ص ‪.)000‬‬

‫‪ -0‬أشكال المساندة االجتماعية في حالة المرض المزمن (مرض السكري)‪:‬‬


‫يذكر الباحثون أن المسـ ــاندة االجتماعية في حالة المرض المزمن –كمرض السـ ــكري‪-‬‬
‫تأخذ عدة أشكال تتمثل في‪( :‬شهرزاد نوار‪ ،9100 ،‬ص‪(000‬‬
‫‪ 0-0‬المســاندة االنفعالية‪ :‬تتحقق المســاندة االنفعالية للمريض شــعو ار بالحماية واالطمئنان أو‬
‫الحب من خالل إبداء عواطف مواســاة في المواقف الصــعبة كوفاة شــخص والفشــل في اجتياز‬
‫بعض االمتحانات المصيرية‪ ،‬تطورات المرض‪ ،‬النوبات الحادة المفاجئة‪ ،‬تعقيدات المرض‪.‬‬
‫‪ 9-0‬المســـــاعدة الموجهة بغرض التقدير‪ :‬وترتبط بطمأنة الفرد المريض حول قدراته وقيمته‬
‫الشـ ــخصـ ــية فمثل هذه التشـ ــجيعات من شـ ــأنها أن تزيد من ثقة الفرد بنفسـ ــه أمام المواقف التي‬
‫ينتابه الش ـ ـ ــك أمامها كتلك المرتبطة باإلنجاز أو أداء أدوار اجتماعية يتحمل فيها مس ـ ـ ــؤوليات‬
‫مثــل الم ارحــل االنتقــاليــة كــالزواج واإلنجــاب‪ ،‬االنتقــال من مرحلــة نيمــائيــة إلى مرحلــة أخرى‪،‬‬
‫المســابقات‪ ،‬األنشــطة المهنية‪ ،‬مما يترتب عنه شــعور بأن متطلباتها كمواقف ضــاغطة تتعدى‬
‫إمكانيته وقدراته التي يؤثر عليها المرض‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -0-0‬المساندة المادية‪ :‬تتجسد في تقديم مساعدة أو سلفه مالية أو خدمة أمام بعض مواقف‬
‫الحـاجـة التي قـد تتعرض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمريض في حيـاتـه اليوميـة كـالبطالة فقدان منصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب عمل تغطية‬
‫تكاليف العالج من أدوية وفحوصـ ـ ــات طبية تغطية متطلبات وحاجيات األس ـ ـ ـرة ويشـ ـ ــير فليب‬
‫وايم ــايز إلى أن ال ــدعم االجتم ــاعي يج ــب آن يتم تفعيل ــه في الب ــدء من خالل إدراك ح ــاج ــة‬
‫المريض للمساعدة‪.‬‬
‫‪- 0-0‬المســـاندة اإلعالمية‪ :‬وتتضـ ــمن النصـ ــائح والتوجيهات واالقتراحات الموجهة من طرف‬
‫المحيط أمام بعض الظروف اليومية الغامضــة أو التجارب الجديدة وكدا المعارف والمعلومات‬
‫جول متابعة النظام الغذائي تناول جرعات الدواء بانتظام ومضاعفات المرض‪.‬‬
‫وقد أثبتت الد ارســات أن المريض يعطي أولوية للمســاعدة االنفعالية اكتر من المســاعدة‬
‫اإلعالمية التي تتضـ ــمن معلومات حول المرض لما يتعلق األمر بأفراد من المجتمع العام وقد‬
‫اعتبرت المساندة االنفعالية فعالة مهما كان مصدرها سواء األهل أو األصدقاء أو حتى الفريق‬
‫الطبي في حين أن المس ـ ـ ـ ــاندة اإلعالنية لم تدرك كمس ـ ـ ـ ــاندة فعالة إال عندما تكون موجهة من‬
‫الفريق الطبي المشرف على العالج وليس العائلة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫مساندة انفعالية يشمل كل‬


‫مساندة مادية توفير كل ما‬
‫سلوك يتضمن الثقة والقبول‬
‫يحتاجه المريض من دواء‬
‫والتعاطي مع المريض‬
‫ووسائل العالج‬

‫أشكال المساندة‬

‫مساندة تقويمية تشمل مالحظة‬ ‫مساندة بالمعلومات تزويد‬


‫مدى قدرة الفرد على توظيف‬ ‫المريض بالمعلومات والنصائح‬
‫المساندة في حالته الصحية‬ ‫وخطة العالج‬
‫الجديدة‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬يمثل أشكال المساندة االجتماعية المقدمة للمراهق مريض السكر‪.‬‬
‫(من إعداد الباحثة)‬

‫‪ -0‬وظائف المساندة االجتماعية‪:‬‬


‫ويقسمها " شوماكر وبرويل" (‪ )Shumaker and Brownell 0200‬إلى‪:‬‬
‫‪ -0-0‬وظائف مســـاندة الصـــحة‪ :‬هي تقوى الصـ ــحة الشـ ــاملة للجسـ ــم والعقل‪ ،‬وتعزز سـ ــعادته‬
‫وتقويها بالنسـ ــبة للمتلقي‪ ،‬وتنقسـ ــم إلى إش ـ ــباع حاجات االنتماء‪ ،‬والمحافظة على الهوية الذاتية‬
‫وتقويتها مع تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -9-0‬وظائف التخفيف أو الوقاية من اآلفار النفســــية الســــلبية ألحداث الحياة الضــــاغطة‪:‬‬
‫(بشــرى إســماعيل‪،‬‬ ‫وتشــمل التقييم المعرفي‪ ،‬النموذج النوعي للمســاندة‪ ،‬التكيف المعرفي‪ ،‬والمواجهة‬
‫‪ ،9110‬ص ‪.)901‬‬

‫ان الفرد الذي يتمتع بمســاندة اجتماعية مع اآلخرين يصــبح شــخصــا واثقا من نفســه وقاد ار‬
‫على تقديم المســاندة االجتماعية لآلخرين‪ ،‬وأقل عرضــة لالضــطرابات النفســية وأكثر قدرة على‬
‫المقاومة والتغلب على االحباطات‪ ،‬ويكون قاد ار على حل مشـ ـ ـ ــكالته بطريقة ايجابية سـ ـ ـ ــليمة‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫كـذلـك نجـد أن المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة تزيـد من قـدرة الفرد على مقـاومة اإلحباط وتقلل الكثير من المعاناة‬
‫(عبير بنت محمد حسب الصبان‪ ،9110 ،‬ص‪)0-0‬‬ ‫النفسية‪.‬‬
‫ومنه تسـتنتج "الباحثة" أن الوظيفة األسـاســية لمسـاندة المراهق مريض الســكري هي من‬
‫اجل الحفاظ على ص ـ ــحته الجس ـ ــمية والنفس ـ ــية‪ ،‬وعدم تدهورها وتقبل حالته الص ـ ــحية الجديدة‪،‬‬
‫ففي هـذه الحـالـة يجـب على المعنيين بـاألمر ابتداء من الطبيب المعالج واألس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة التي تعتبر‬
‫اللبنـة األولى التي ينشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا فيهـا المراهق‪ ،‬ويترعرع وص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوال إلى جمـاعـة الرفاق باعتبارهم من‬
‫مؤسـ ـ ـس ـ ــات التنش ـ ــئة االجتماعية التي لها دور كبير وفعال في الص ـ ــبغة االجتماعية للمراهق‪،‬‬
‫ومحاولة تقديم المسـاندة بشـتى أنواعها‪ ،‬ألنه انتقل من حالة الصحة إلى المرض‪ ،‬وهذا األخير‬
‫يجعل المراهق المريض بالســكري يشــعر بالتقيد أكثر نتيجة إتباع نظام جديد في حياته واحترام‬
‫المواعيــد ألخــذ الــدواء والقيود المفروض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عليــه فيمــا يتعلق بــاآلكــل والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ونوع الــدواء‬
‫المسـ ـ ـ ـ ــتعمل‪ ،‬كل هذه الظروف تجعل من المراهق المريض بالسـ ـ ـ ـ ــكري بعيد عن االسـ ـ ـ ـ ــتقاللية‬
‫والحريـة في تصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفـاتـه لـذا فوظيفة المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية في هذه الحالة هي محاولة جعل‬
‫المراهق يتقبل الحالة الصـحية الجديدة ويتماشـى معها بطريقة طبية وتقبل خطة عالجية معينة‬
‫ومناســبة‪ ،‬ويعيش حياته بطريقة عادية خالية من االضــطرابات والمشــاكل النفســية والوقاية من‬
‫آثار المرض‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫االقتداء‬

‫تدعيم السلوكيات‬
‫البيئة االجتماعية‬ ‫الصحة والسعادة‬
‫تشجيع‬

‫تأثير األقران‬

‫الشكل رقم ‪ :3‬يمثل نموذج كوهين وويلز لتأثير المساندة االجتماعية على الصحة النفسية‬
‫(فوزية إبراهيم الكردي‪ ،9109 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫والبدنية للفرد‪.‬‬
‫‪ -0‬مصادر المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫المصـ ـ ـ ــادر الرسـ ـ ـ ــمية المتمثلة فية أفراد األس ـ ـ ـ ـرة واألصـ ـ ـ ــدقاء واألقارب والجيران تعتبر‬
‫كمصـادر أولية للمسـاندة‪ ،‬أما المصـادر الغير الرسـمية للمسـاندة االجتماعية نجدها مرتبطة ببيئة‬
‫ويمثلها رؤساء العمل وزمالء العمل‪.‬‬
‫العمل‪ّ ،‬‬
‫ولقد أشـار كل من "برونيل" و"شوماكير" (‪ )Brownell & Schumaker 0200‬إلى‬
‫أن مصـ ــادر المسـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬تكون بمثابة شـ ــبكة العالقات االجتماعية التي ّ‬
‫تخفف اآلثار‬
‫النفس ــية الس ــلبية ألحداث الحياة الض ــاغطة التي يواجهها الفرد في حياته اليومية وتس ــاعده على‬
‫(علي عبد السالم‪ ،9110 ،‬ص ‪.)91‬‬ ‫مقومات الصحة النفسية والعقلية‬
‫وتوفر له ّ‬
‫التوافق المهني‪ّ ،‬‬
‫في هذا الصـ ـ ـ ـ ــدد يلخص "نوربيك " (‪ )Norbeck 1984‬ثمانية مصـ ـ ـ ـ ــادر للمسـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية هي‪ :‬الزوج أو الزوجة‪ ،‬األس ـ ـ ـ ـ ـرة واألقارب‪ ،‬األصـ ـ ـ ـ ــدقاء‪ ،‬الجيران‪ ،‬زمالء العمل أو‬
‫(بشــرى إســماعيل أحمد‪،2004 ،‬‬ ‫الد ارس ــة‪ ،‬موفرو الرعاية الص ــحية المرش ــد أو المعالج‪ ،‬ورجال الدين‬
‫ص‪.)00‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫وقد لخص " نوربك " (‪ )Norbeck‬مص ـ ـ ــادر المس ـ ـ ــاندة االجتماعية في ثمانية مص ـ ـ ــادر هي‪:‬‬
‫الزوج والزوجة واألقارب واألصـ ـ ـ ــدقاء والجيران‪ ،‬زمالء العمل‪ ،‬وأصـ ـ ـ ــحاب الخدمات الوقائية أو‬
‫المعالجون‪ ،‬األطباء والمرشدون النفسيون واالجتماعيون‪ ،‬رجال الدين‪.‬‬
‫أما فيشــر (‪ )Fisher 0200‬فقد حدد مص ــادر المس ــاندة االجتماعية في‪ :‬األسـ ـرة‪ ،‬واألص ــدقاء‪،‬‬
‫ُدور العبادة والنوادي‪( .‬بشرى إسماعيل أحمد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫زمالء العمل المؤسسات مثل‬
‫وتختلف المســاندة االجتماعية باختالف المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد‪ ،‬فنجد أنه في‬
‫مرحلة الطفولة تكون المســاندة ممثلة في األس ـرة األم– األب– األشــقاء وفى مرحلة المراهقة تتمثل‬
‫المس ــاندة في األسـ ـرة وجماعات الرفاق‪ ،‬وفى مرحلة الرش ــد تتمثل المس ــاندة في الزوج أو الزوجة‪،‬‬
‫وكذلك عالقات العمل واألبناء‪.‬‬
‫ويتض ـ ــح مما س ـ ــبق أن اإلنس ـ ــان يحص ـ ــل على المس ـ ــاندة االجتماعية إما بش ـ ــكل رس ـ ــمي‬
‫أو غير رسمي كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المســـاندة االجتماعية الرســـمية‪ :‬يكون ذلك عن طريق المؤسـ ـس ــات الحكومية المتخصـ ـص ــة‬
‫أو الجمعيات األهلية المتطوعة‪ ،‬حيث يقوم بتقديمها األخص ـ ـ ــائيون النفس ـ ـ ــيون‪ ،‬واالجتماعيون‬
‫المؤهلون في مس ـ ـ ــاعدة الناس في األزمات والنكبات والمش ـ ـ ــكالت‪ ،‬ويقوم األخص ـ ـ ــائيون بتقديم‬
‫المساندة االجتماعية للمتضررين لتخفيف آالمهم ومعاناتهم‪ ،‬ومشاكلهم في مواقف األزمات‪.‬‬
‫وتحرص جميع المجتمعات على توفير المسـ ــاندة االجتماعية الرسـ ــمية عن طريق مراكز‬
‫التدخل المبكر أو الس ـ ـريع‪ ،‬ومؤس ـ ـسـ ــات المسـ ــاعدات المالية والعينية‪ ،‬ومراكز اإلرشـ ــاد النفسـ ــي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬ومراكز اإلسعافات األولية‪ ،‬والخطوط التليفونية‪ ،‬ومجالس إدارة األزمات‪...‬الخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المسـاندة االجتماعية غير الرسمية‪ :‬يحصل عليها اإلنسان من األهل واألصدقاء والزمالء‬
‫والجيران بدافع المحبة‪ ،‬والمصـ ـ ـ ـ ــالح المشـ ـ ـ ـ ــتركة واألزمات األس ـ ـ ـ ـ ـرية‪ ،‬واالجتماعية واألخالقية‬
‫(شيماء أحمد محمد الديداموني‪ ،9112 ،‬ص ‪.)90‬‬ ‫واإلنسانية والدينية‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -0-0‬دور الطبيب المعالج في المساندة االجتماعية‪:‬‬


‫‪ -0-0-0‬اصـــطالحا‪ :‬يعرف الطبيب بأنه كل ش ـ ــخص تلقى تكوينا في تخص ـ ــص الطب بعد‬
‫تخرجه‪ ،‬وتحصله على شهادة وطنية تأهله لممارسة المهنة وتحصله المسؤولية المترتبة عنها‪،‬‬
‫للمريض(المنجد في اإلعالم‪ ،0200 ،‬ص ‪.)002‬‬ ‫والمتعلقة بكل خدمات الرعاية الصحية‬
‫(عميش خليصة‪ ،9110 ،‬ص ‪ ،00‬ص‪.)00‬‬ ‫‪-9-0-0‬العالقة بين الطبيب والمريض‪:‬‬
‫الطبيب هو الش ــخص الذي يلجأ إليه المريض لكي يس ــاعده في عالج حالته المرض ــية‬
‫مس ــتعينا في ذلك بالوسـ ــائل العلمية الطبية‪ ،‬لذلك فإن العالقة القائمة بينهما هي عالقة تبادلية‬
‫فعلى المريض أن يثق في الطبيب‪ ،‬ويتبع كل تعليماته وعلى الطبيب في المقابل تسـ ـ ـ ــخير كل‬
‫معرفته التخصـ ـ ـ ـص ـ ـ ــية ومهاراته المتاحة لعالج المريض‪ ،‬والعمل على التقليل من المش ـ ـ ــكالت‬
‫الص ــحية المحتملة والموروثة‪ ،‬والتأكيد على األخالقيات المهنية والمس ــتويات الس ــلوكية الس ــوية‬
‫واعتبر "بارســــــونز" و"كوكس" أن العالقة بين المريض والطبيب هي عالقة انس ـ ـ ـ ــجام وتوافق‪،‬‬
‫حيث أشـار "بارسونز" إلى ضـرورة الثقة المتبادلة كعنصر حاسم في العالقة العالجية الفعالة‪،‬‬
‫كما تتسـ ــم عالقة المريض بالطبيب بالتأثر والتأثير تحكمها الحالة النفسـ ــية لكليهما‪ ،‬والتوقعات‬
‫المتبادلة بينهما‪ ،‬حيث أن المريض في مرحلة مرض ـ ـ ـ ـ ــه ينتابه ش ـ ـ ـ ـ ــعور بالقلق والخوف واأللم‪،‬‬
‫ويدور فكره حول المرض وس ـ ـ ــائل العالج‪ ،‬وتتميز ش ـ ـ ــخص ـ ـ ــيته في هذه المرحلة بقلة الص ـ ـ ــبر‬
‫ونقص الحكمة‪ ،‬لشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعوره بالنقص والعجز وهو بذلك يحتاج لمن يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعده على تجاوز هذه‬
‫المرحلة والقضاء على هذه المخاوف واآلالم‪ ،‬وفي المقابل رأي " بارسونز " و" كوكس " حول‬
‫ايجابية العالقات التي تربط األطباء والمرضـ ـ ـ ـ ـ ــى فانه يوجد رأي مناقض لهذا الرأي لكل من "‬
‫كالرا " و" كوساندرز " و" فيدريسون " اللذين ذهبوا إلى أن العالقات بين األطباء والمرضى‬
‫ليسـ ــت دائما عالقات تكامل وتعاون متبادلين‪ ،‬وإنما هي عالقات توتر وأكد " فيدرســـون " أن‬
‫التوتر ينش ـ ــأ من المص ـ ــالح المتباينة بين الطبيب والمريض‪ ،‬ويمكن إرجاع األس ـ ــباب في خلق‬
‫التوتر إلى تناقضات التوقعات واختالف الرأي‪ ،‬وعدم انجاز الطبيب لدوره‪.‬‬
‫ويحتــاج الطبيــب إلى نوع من القوة والنفوذ في عالقــاتــه بــالمريض حتى يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيع أن‬
‫يحــدث تغيي ار ايجــابيــا في حــالــة المريض الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحيــة‪ ،‬ويمــارس الطبيــب قوتــه ونفوذه من خالل‬
‫ثالث متغيرات أو طرق هي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫أ‪ -‬النفوظ المهني (المعرفي أو العلمي)‪ :‬باعتبار الطبيب مؤهال ومدربا‪ ،‬خص ـ ــيص ـ ــا إلى أداء‬
‫األدوار العالجية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفوظ أو قوة المنصـــــــب (الموقع والوظيفة)‪ :‬يتمثل في كون المجتمع قد رخص له القيام‬
‫بهذه المهام‪ ،‬وحدد له مس ــؤولياته وأعطاه المكانة المناس ــبة من خالل توظيفه في مس ــتش ــفيات‪،‬‬
‫أو السماح له بفتح عيادات صحية خاصة‪ ،‬يمارس فيها نشاطه‪.‬‬
‫ج‪ -‬حالة االعتماد (الضــــــعف)‪ :‬التي عليها المريض باعتباره فردا يفتقد إلى الخبرة والمعرفة‪،‬‬
‫فهو في حـاجـة إلى الطبيـب ومما يزيد في قوة الطبيب وتعزيزه هو األيمان بقدرته على العالج‬
‫وتحقيق الشفاء‪ ،‬واعتماد المريض عليه في ق اررات ذات عالقة بالحياة والموت‪.‬‬
‫ويقسـ ـ ـ ـ ــم بعض الباحثين أنماط التفاعل االجتماعي بين األطباء والمرضـ ـ ـ ـ ــى إلى ثالث‬
‫أش ـ ــكال رئيس ـ ــية‪ :‬ايجابيد س ـ ــلبي‪ ،‬إرش ـ ــاديد تعاوني‪ ،‬مش ـ ــاركة متبادلةة ويتم ش ـ ــرح ذلك وفق‬
‫األتي‪:‬‬
‫أ– النموظج االيجابي‪ /‬السـلبي‪ :‬في هذا النوع يكون دور الطبيب ايجابيا بينما المريض سلبيا‪،‬‬
‫يخضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع هـذه النمط من التفـاعـل في الحاالت الطارئة مثلة الجروح الخطيرة‪ ،‬النزيف الحاد‪،‬‬
‫حاالت اإلغماء‪ ،‬فقدان الوعي‪ ،‬فالمريض في هذه الحاالت في وضــع عجز تام ســلبي (ســلبي‬
‫عند قيام الطبيب ومساعديه باإلجراءات الطبية والعناية به)‪.‬‬
‫ب‪ -‬النموظج اإلرشــــــــــادي‪ /‬التعــاوني‪ :‬في ه ــذا النوع تكون ح ــال ــة المريض اق ــل خطورة من‬
‫س ـ ـ ـ ــابقتها‪ ،‬ينطبق على الكثير من الحاالت المرض ـ ـ ـ ــية كاألمراض المعدية‪ ،‬فالمريض في هذه‬
‫الحالة يتعامل مع الطبيب ألخذ التوجيهات والنصــائح بعين االعتبار‪ ،‬ويكون قاد ار على معرفة‬
‫وض ــعه الص ــحي‪ ،‬ويس ــتطيع إص ــدار أحكام معينة على حالته المرض ــية وهو النموذج الش ــائع‬
‫عند تحليل الباحثين‪ ،‬ومناقشتهم للتفاعل بين الطبيب والمريض‪.‬‬
‫ج‪ -‬نموظج المشـــــــــاركـة المتبـادلـة‪ :‬يظهر هـذا الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل من أنماط التفاعل عند التعامل مع‬
‫األمراض المزمنة التي يتم فيها تنفيذ البرنامج العالجي من قبل المريض‪ ،‬مع إش ـ ـراف الطبيب‬
‫واخذ تعليماته مثل مرض ضغط الدم ومرض السكري‪ ،‬وكذلك الطب النفسي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ففي هذا النوع من العالقات يحتاج الطبيب والمريض إلى بعضـ ـ ـ ـ ــهما‪ ،‬فحاجة المريض‬
‫إلى الطبيب تتمثل في مس ـ ـ ـ ـ ــاعدته على تطبيق خطة العالج‪ ،‬وإمداده بالنصـ ـ ـ ـ ـ ــائح الالزمة أما‬
‫حاجة الطبيب إلى المريض تتمثل في حاجته إلى أداء دوره المهني‪.‬‬
‫ترى"البـاحثـة" في الــد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الحــاليـة أن النموذج المنــاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الــذي يكون بين الطبيــب‬
‫والمريض هو نموذج المشـ ـ ـ ـ ـ ــاركة التبادلية أي يجب أن تكون هناك عالقة تبادلية بين الطبيب‬
‫والمريض‪ ،‬يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودها الثقة واالحترام المتبادل‪ ،‬حيث أن الطبيب يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعى أو يهدف وراء هذه‬
‫العالقــة إلى فهم حــالــة المريض‪ ،‬وفي المقــابــل المريض يود فهم مــا المطلوب منــه ومــا يريــده‬
‫الطبيـب‪ ،‬فـالمراهق المريض بـالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري يحتـاج إلى الطبيـب لتزويـده بـالخبرة والخطة العالجية‬
‫المالئمة والمناســبة مع نوع الســكري المصــاب به‪ ،‬وفيما يخص إتباع الحمية الغذائية المناســبة‬
‫لـه‪ ،‬وتـدريبـه على كيفيـة حقن األنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين وتحـديـد األمـاكن المنـاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة للحقن‪ ،‬وتقديم بعض‬
‫النصـ ـ ـ ــائح المهمة للتعايش مع السـ ـ ـ ــكري ومحاولة مراقبته بص ـ ـ ـ ــورة دورية كل ما يخص حالته‬
‫الصــحية‪ ،‬فالطبيب في هذه الحالة دوره ليس عالج فقط بل يســتدعي أكثر من ذلك حيث يقوم‬
‫بتقديم المس ـ ــاندة بأنواعها للمريض‪ ،‬المتمثلة في المس ـ ــاندة المعلوماتية‪ ،‬االنفعالية‪ ،‬لكي يش ـ ــعر‬
‫المريض بــالــدفء والطمــأنينــة اتجــاه حــالتــه‪ ،‬ومعرفــة مــا معنى انــه مريض بــالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري بــأخــذ‬
‫االحتيــاطــات الالزمــة للعالج‪ ،‬ألن دور الطبيــب هنــا هو أول األفراد المعنيين بــاإلعالن عن‬
‫المرض للمراهق المريض بـالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‪ ،‬وال يخفى علينـا انـه مـا قد ينتج عن هذا اإلعالن حول‬
‫المرض صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـة بـالنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـة للمريض‪ ،‬لـذا فـدور الطبيـب المعالج في هذه الحالة هو محاولة‬
‫مســاعدة أو مســاندة المراهق المصــاب لتخطي هذه الصــدمة وإعطائه المعلومات الالزمة حول‬
‫المرض‪ .‬كما يجب على المراهق كذلك تطبيق األوامر وإتباع النصـ ـ ـ ــائح بحذافرها المقدمة من‬
‫طرف الطبيب المعالج وص ـوال من هذه العالقة التبادلية للحفاظ على صــحة المراهق المصــاب‬
‫وعدم تدهور حالته الصحية إلى األسوأ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -2‬شروط تقديم المساندة االجتماعية‬


‫يري" تــايلور" (‪ )Taylor0220‬أن نمط المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة الــذي يحتــاجــه الفرد‬
‫يمر بها‪ ،‬فالفرد الذي يحتاج الطمأنينة من‬
‫يختلف باختالف مرحلة الضـ ـ ـ ــغط أو المشـ ـ ـ ــقة التي ّ‬
‫األهل واألقارب‪ ،‬إذا تلقى منهم النصــح واإلرشــاد في تلك المرحلة فقد تصــيبه خيبة األمل بالرغم‬
‫من تلقيه نمط المس ـ ــاندة‪ ،‬لذا يؤكد الباحثون مراعاة التوقيت‪ ،‬ونمط المس ـ ــاندة الالزمان في وقت‬
‫(هناء أحمد شويخ‪ ،2007 ،‬ص ‪.)21‬‬
‫المشقة حتى يكون للمساندة أثارها اإليجابي ّ‬
‫المتوقع‬
‫وهناك بعض الش ـ ــروط التي يجب أن تتوافر في عملية المس ـ ــاندة االجتماعية لكي تكون‬
‫فاعلة‪ ،‬وذات تأثير إيجابي على المتلقي‪ ،‬ومن أهم تلك الشروط ما يلي‬
‫‪ -0-2‬كمية المســاندة‪ :‬فعند تقديم المســاندة االجتماعية البد وأن تكون باعتدال‪ ،‬ألن الزيادة في‬
‫كميتها قد يؤدي إلى اعتمادية المتلقي وسلبيته‪ ،‬ومنه ينخفض تقديره لذاته‪.‬‬
‫‪-9-2‬إختيار التوقيت المناســــب لتقديم المســــاندة ‪:‬إن من المهارة االجتماعية تقديم المسـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية في وقتها المناسـ ـ ـ ـ ـ ــب‪ ،‬فيكون تأثيرها إيجابياً على المتلقي وتؤدي إلى نتائج جيدة‪،‬‬
‫أما إذا قدمت في وقت ال يحتاج إليها المتلقي أو بعد فوات األوان فإنها قد ال تعني له شـ ــيئاً وقد‬
‫تسبب له المشكالت‪.‬‬
‫‪ -0-2‬مصــــدر المســــاندة‪ :‬إن مص ـ ــادر المس ـ ــاندة االجتماعية والمتمثلة فية الزوج أو الزوجة‪،‬‬
‫واألس ـ ـ ـرة‪ ،‬واألقارب‪ ،‬والجيران‪ ،‬وزمالء العمل‪ ،‬وزمالء الد ارسـ ـ ــة‪ ،‬واألفراد الذين يوفرون الرعاية‬
‫الصــحية والنفســية والمرشــد النفســي‪ ،‬وعلماء الدين‪ ،‬البد أن تتوفر فيهم بعض الخصــائص والتي‬
‫تتمثل في‪ :‬المرونة‪ ،‬النض ــج‪ ،‬الفهم الكامل لطبيعة المش ــكلة التي يمر بها المتلقي حتى يس ــاهموا‬
‫بفعالية في تقديم المساندة له‪.‬‬
‫‪ -0-2‬كثافة المســـاندة‪ :‬ويقص ــد بها تعدد مصـ ــادر المس ــاندة االجتماعية لدى المتلقي‪ ،‬مما قد‬
‫يساهم سريعاً في حل مشكلته التي يمر بها‪ ،‬ويساعده على تخطي األزمات المختلفة في حياته‪.‬‬
‫‪ -0-2‬نوع المســــاندة‪ :‬وتتمثل في القدرة والمهارة والفهم لدى مانحي المس ـ ـ ـاندة في تقديمها بما‬
‫قدم إليه وتتناس ـ ــب مع تص ـ ــرفاته‬
‫يتناس ـ ــب مع ما يدركه ويرغبه المتلقي لطبيعة المس ـ ــاندة التي تُ ّ‬
‫وسلوكياته(نسرين بنت صالح‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00 -00‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -0-2‬التشـــابه والفهم المتعاطف‪ :‬فالمسـ ــاندة االجتماعية يمكن تقبلها بشـ ــكل أفضـ ــل في حالة‬
‫التشـ ـ ـ ــابه النفسـ ـ ـ ــي واالجتماعي للمانح والمتلقي‪ ،‬وبخاصـ ـ ـ ــة إذا كانت الظروف التي يمران بها‬
‫(علي عبد السالم علي‪ ،2005 ،‬ص ‪.)09‬‬ ‫متشابهة‬
‫وترى " البــاحثــة " إن مفهوم مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطلح المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة موجود منــذ أن وجــد‬
‫اإلنســان‪ ،‬لالله عز وجل حثنا في كتابه وســنته على التعاون وضــرورة تقديم المســاندة والعون‪،‬‬
‫لكنه بالمعنى الصحيح ُحظي باالهتمام‪ ،‬وتطور بتطور الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫فالفرد في بيئته االجتماعية يص ـ ـ ـ ـ ــدر عنه س ـ ـ ـ ـ ــلوك نتيجة مثير اجتماعي‪ ،‬وهذا األخير‬
‫يجـب أن يتالءم مع طبيعـة الموقف‪ ،‬وهـذا التالؤم يـدل على الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء‪ ،‬الـذي يكون عند عامة‬
‫النـاس‪ ،‬فـالفرد يتـأثر بمواقف مختلفـة تؤدي إلى سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكيـات مختلفـة‪ ،‬لكن هناك بعض األمور‬
‫الصـ ـ ــعبة التي تسـ ـ ــتدعي ضـ ـ ــرورة المسـ ـ ــاعدة‪ ،‬والمسـ ـ ــاندة االجتماعية لالسـ ـ ــتجابة الصـ ـ ــحيحة‬
‫للموقف‪ ،‬وخاصة عند األفراد الذين لديهم خبرة قليلة في الحياة وقدراتهم ضعيفة مثل األطفال‪،‬‬
‫مراهقين‪ ،‬المسنين‪ ،‬المرضى‪.‬‬
‫فالمراهق مريض الس ـ ــكر عند إص ـ ــابته بالمرض هذا األخير يس ـ ــتدعي تقديم المس ـ ــاندة‪،‬‬
‫والمساعدة لمواجهة المرض‪ ،‬ومواجهة مرحلة المراهقة وتخطيها بأمان‪.‬‬
‫وإذا تكلمنا على المســاندة يجب أن تتوفر فيها شــروط‪ ،‬ويجب أن تكوم مســاندة إيجابية‬
‫يس ـ ـ ـ ـ ـ ــتفاد منها المراهق في حياته‪ ،‬بحيث تقدم له المعلومات حول المرض من طرف الطبيب‪،‬‬
‫وكيفية إتباع العالج والحمية الغذائية وكل ما يخص مرضـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وهذا الشـ ـ ـ ـ ــيء يقع على عاتق‬
‫المريض واألسرة‪ ،‬لتقديم الدعم االجتماعي والنفسي للمريض لكي يندمج في الحياة االجتماعية‬
‫بشـكل طبيعي وفي المقابل‪ ،‬فان للمسـاندة أثار سلبية على المريض إذا استعملها المدعمين له‬
‫بصــورة مفرطة‪ ،‬والمتمثلة في التدليل الزائد للمريض مما يتركه يحس بالعجز والنقص‪ ،‬وأس ـرته‬
‫تباشـر له كل أعماله أو تقوم بها‪ ،‬وان ال تحمل المساندة في طياتها نظرة الشفقة والرحمة‪ ،‬كل‬
‫هذه الســلوكيات قد تؤثر على شــخصــية المراهق مريض الســكر‪ ،‬ويصــبح فعال شــخص عاجز‬
‫مرعــاة كم المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة بحيــث تتوافق مع متطلبــات المرض‬
‫واتكــالي‪ ،‬فال بــد من ا‬
‫واحترام أوقاتها‪ ،‬فالمسـ ـ ـ ـ ــاندة يمكن أن تبدأ في التقليل منها بعد مرور صـ ـ ـ ـ ــدمة المرض‪ ،‬وتُقدم‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫إلى المريض على شـكل نصـائح وإرشـادات يجب القيام بها لسـالمة الصـحة النفسـية والجسـدية‬
‫للمريض‪ .‬وهكذا حتى تكون للمساندة ا‬
‫آثار إيجابية على شخصية المراهق مريض السكر‪.‬‬
‫ومنه تقترح الباحثة نموذجا الذي يظهر العالقة بين كم المساعدة وتقبل المرض‬

‫مساندة اجتماعية‬
‫مرتفعة‬
‫تقبل إيجابي‬
‫اإلعالن عن‬
‫المرض‬
‫تقبل سلبي للمرض‬

‫مساندة اجتماعية‬
‫منخفضة‬

‫(من إعداد الباحثة)‬ ‫الشكل رقم ‪ :4‬يمثل دور العالقة بين كم المساندة ونوع تقبل المرض‬
‫‪ –01‬اآلفار اإليجابية والسلبية للمساندة االجتماعية‪:‬‬

‫تلعب المسـاندة دو ار أسـاسـيا في إمكانية تعزيز وتحسـين التوافق الشـخصـي واالجتماعي‬


‫لألفراد على الرغم من مواجهة الضـ ــغوط فالدعم االجتماعي يعتبر عامل وسـ ــيط بين ضـ ــغوط‬
‫الحياة والتوافق االجتماعي للفرد‪ ،‬حيث تعمل هده المس ـ ـ ـ ـ ــاندة على التخفيف من وطأة المعاناة‬
‫من المواقف الضاغطة‪.‬‬
‫ويشـير (‪ )Stobe, 1996‬أن السـند االجتماعي من المصـادر الهامة لمواجهة الضغوط‪،‬‬
‫فوجود أش ــخاص يمكن الرجوع إليهم والثقة بهم وتقديم االهتمام والدغم والمس ــاعدة‪ ،‬ذات أهمية‬
‫بالغة في للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية‪.‬‬
‫كمــا اظهر هوس وآخرون (‪ )House, 1988‬بــان عــدد العالقــات االجتمــاعيــة ودرجــة‬
‫الجوار واالندماج التي يشعر بها الفرد اتجاه اآلخرين تمثل مؤشرات قوية للصحة‪.‬‬
‫ومن األمور األسـ ــاسـ ــية في علم النفس الصـ ــحة أن المسـ ــاندة االجتماعية من اآلخرين‬
‫الموثوق فيهم لهــا أهميــة رئيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة في مواجهــة أحــداث الحيــاة الهــامــة‪ ،‬وان بـإمكــانهــا أن تحف‬
‫ضاو تستبعد عواقب هذه األحداث على الصحة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ويــذهــب (‪ )Cutrona‬إلى أن المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة التي يتلقــاهــا الفرد من خالل‬


‫الجماعات التي ينتمي إليها كاألسـ ـ ـ ـرة واألص ـ ـ ــدقاء والزمالء في العمل أو المدرس ـ ـ ــة أو النادي‬
‫تقوم بدور كبير في خفض اآلثار الســلبية لألحداث والمواقف الســيئة التي يتعرض لها‪ ،‬فإتاحة‬
‫عالقات اجتماعية مرضــية تتميز بالحب والود والثقة‪ ،‬تعمل كحواجز أو مصــدات ضــد التأثير‬
‫السلبي لضغوط الحياة على الصحة النفسية والجسمية‪.‬‬
‫فالبحث عن الســند االجتماعي يلعب دو ار في التخفيف من الضــغط النفســي عن طريق‬
‫التواصل االجتماعي الجيد والعالقات االجتماعية المرنة والحميمية‪.‬‬
‫فقد أظهرت د ارسـ ـ ـ ـ ـ ــات ‪ Baron‬وآخرون (‪ Cohen ،)1990‬و‪ Wiliamson 1991‬بأن‬
‫فقر أو غياب الس ــند االجتماعي المناس ــب‪ ،‬يمثل عامل تفاقم واش ــتداد الض ــغط على الص ــحة‪،‬‬
‫بإمكان الضغط األضرار بصحة األفراد إذا لم يطن لديهم دعم اجتماعي مناسب‪ .‬كما أظهرت‬
‫دراسة ‪ Vani‬وآخرون (‪ )0121‬دور المساندة االجتماعية كمتغير وسيط دال إحصائيا للعالقة‬
‫بين الضغط واألعراض النفسية‪.‬‬
‫ويشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير ‪ Moos‬و‪ Molahan‬ب ـأن األفراد الــدين يعــانون من فقر في الــدعم العــائلي‬
‫واالجتماعي اكتر استعماال ألساليب المواجهة الالتوافقية عند التعرض للضغوط‪.‬‬
‫فالمس ــاندة تتدخل بين خبرة الض ــغط وظهور الحالة المرض ــية أو الس ــلوك المض ــطرب‪،‬‬
‫فقد توص ـ ـ ــل ‪ Dverholsen‬وآخرون إلى وجود عالقة س ـ ـ ــالبة بين حجم المس ـ ـ ــاندة االجتماعية‬
‫وض ــغوط الحياة‪ ،‬وان انخفاض حجم الدعم االجتماعي وزيادة ضـ ــغوط الحياة يؤثران في شـ ــدة‬
‫الشعور باإلعراض االكتئابية‪.‬‬
‫كمــا توص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ‪ De-Wilde‬وآخرون إلى أن المراهقين مرتفعي االكتئــاب من محــاولي‬
‫االنتحار قد قرروا انخفاضـ ـ ـ ـ ــا في حجم المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية من األس ـ ـ ـ ـ ـرة وشـ ـ ـ ـ ــدة ضـ ـ ـ ـ ــغوط‬
‫الحياة‪(.‬حكيمة ايت حمودة‪ ،9110 ،‬ص ‪.)010 - 010‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -00‬المساندة االجتماعية واستراتيجيات التعامل‪:‬‬


‫هناك عدة د ارسـ ـ ــات أثبتت أثر المسـ ـ ــاندة االجتماعية على اسـ ـ ــتراتيجيات التعامل نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬د ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة "مونتقومري وآخرون" (‪ )Montgomery & al 0229‬على عدد من األطفال‬
‫المهجرين الذين يعانون من اضـ ـ ــطراب ما بعد الصـ ـ ــدمة‪ ،‬و ّبينت أن اسـ ـ ــتراتيجيات تعامل هؤالء‬
‫ّ‬
‫ـجعة وداعمة‪ ،‬ومن االســتراتيجيات المســتخدمة‪:‬‬ ‫األطفال كانت ســلبية ولم تكن مواقف األهل مشـ ّ‬
‫االنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحــاب واالنطواء والعــدوانيــة والغضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‪ ،‬عــدم القــدرة على احتمــال اإلحبــاط‪ ،‬التزام‬
‫الصمت‪...‬الخ‪.‬‬

‫وقد تم اسـ ـ ــتبدالها بوس ـ ـ ــائل أخرى إيجابية بعد أن ّ‬


‫تم تدريب األهل واألطفال عليها مثل‪:‬‬
‫التعبير عن الذات والحوار مع الطفل‪ ،‬والحديث عن الص ـ ـ ـ ـ ـدمة‪ ،‬االنفتاح واّللعب مع اآلخرين‪،‬‬
‫التخيل اإليجابي‬
‫الدعم والمسـاندة االجتماعية‪ ،‬والتشـجيع والشعور بالحماية واألمان‪ ،‬القدرة على ّ‬
‫(غسان يعقوب‪ ،1999 ،‬ص ‪.)020‬‬

‫توصــلت د ارســة "ســاراســون ‪ " 1991‬إلى أن األفراد ذوي المســاندة المرتفعة كانوا أكثر‬
‫قدرة على مواجهة تحديات الموقف الذي يفوق مصادرهم الذاتية‪.‬‬
‫متغي ار فعاال‬
‫تعد ّ‬‫كما يشــير "كينقاس وآخرون" (‪ )Kyngas & al 9110‬أن المســاندة ّ‬
‫في تحس ــين المواجهة أو اس ــتراتيجيات التعامل مع المواقف الض ــاغطة (هناء أحمد الشـــويخ‪،2007 ،‬‬
‫ص ‪.)900‬‬

‫وقد أشــار "كابالن" و"توشــيما" (‪ )Kaplan & Tochima 0221‬إلى أن المســاعدة‬


‫دعمت اســتراتيجيات التعامل الفعالة المرتبطة بالســلوكات‬
‫الممنوحة للفرد توصــف باإليجابية إذا ّ‬
‫أما في حالة وجودنا أمام مس ـ ــاندة‬
‫الص ـ ــحية التي ترفع من احتمال الش ـ ــفاء بالنس ـ ــبة للمرض ـ ــى‪ّ ،‬‬
‫التحدي‪ ،‬والمخاطرة لدى مرض ـ ـ ـ ــى القلب وغيرها من‬
‫ّ‬ ‫اجتماعية غير ص ـ ـ ـ ــحية كتدعيم س ـ ـ ـ ــلوك‬
‫األساليب التي تؤدي إلى نواتج صحية سلبية‪ ،‬قد يعود على المريض بأضرار صحية‪.‬‬
‫ومنه يمكن القول أن المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية في تأثيرها على دعم الس ـ ـ ـ ــلوكات الس ـ ـ ـ ــوية‬
‫لألفراد بجعلهم يتبنون اس ــتراتيجيات التعامل األكثر مالئمة مع الموافق الض ــاغطة‪ ،‬وفعالية هذه‬
‫تقدم فيه المســاندة‪ ،‬ونوع الموقف الضــاغط الذي‬
‫عددة مثل الوقت الذي ّ‬
‫األخيرة تحكمها عوامل مت ّ‬
‫يواجهه الفرد‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫‪ -09‬فعالية المساندة االجتماعية‪:‬‬

‫يرى "كابالن " (‪ )Caplan 0200‬أن الشـ ــبكة االجتماعية للفرد تخدم أغ ارض ـ ــا ّ‬
‫متعددة‬
‫طلبات البيئة‪ ،‬وتوفير تغذية راجعة حول س ـ ـ ـ ـ ــلوكاته‪،‬‬
‫التكيف مع مت ّ‬
‫منها‪ :‬مسـ ـ ـ ـ ــاعدة الفرد على ّ‬
‫(عفاف شكري حداد‪ ،1995 ،‬ص ‪.)201‬‬ ‫ومكافأة السلوك المناسب‪ ،‬وإعطاء معلومات يحتاجها الفرد‬
‫ويرى كل من "برونيل" و"شـــــــوماكير " (‪ )Brownell & Schumaker 0200‬أن‬
‫المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية وظيفتها األسـ ـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ــية تعزيز الثقة بالنفس‪ ،‬وتعميق روابط المشـ ـ ـ ـ ــاركة‬
‫االجتماعية مع اآلخرين‪ ،‬وتنمية اإلحســاس بالتوافق النفســي االجتماعي‪ ،‬والشــعور بالتطابق مع‬
‫معايير الجماعة‪ ،‬وتنمية قدرة الفرد على مواجهة المطالب الحياتية‪ ،‬وتعزيز اإلحس ـ ـ ـ ــاس بتقدير‬
‫واحترام الذات‪ ،‬وزيادة ش ــعوره باالنتماء للجماعة المحيطة به‪ ،‬وتعميق إحس ــاس ــه باألمن النفس ــي‬
‫(علي عبد السالم علي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)92‬‬ ‫واالجتماعي‬
‫و يضـ ـ ـ ــيف "نوريس" و"موريل " (‪ )Norris & Murell 0200‬أن المسـ ـ ـ ــاندة االجتماعية‬
‫تخفض األعراض االكتئابية‪ ،‬وتّقلل درجة الشــعور بالمشــقة إثر قيامهما بد ارســة تتبعية على عينة‬
‫قوامها (‪ )0412‬فردا من عمر (‪ 55‬سنة) (شعبان جاب الله‪ ،1999 ،‬ص ‪.)900‬‬
‫و في ذلك يرى "فيشــير" (‪ )Fisher 0200‬أن عالقات المس ــاندة مع اآلخرين في العمل تجعل‬
‫بيئة العمل أكثر إرض ـ ـ ــاء وتدعيما‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع الرض ـ ـ ــا عن العمل وانخفاض دورانه‬
‫(بشرى إسماعيل أحمد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000‬‬

‫أما د ارسـ ــة "جاكســـون وآخرون" (‪ )Jackson & al 0200‬فبينت أن نقص عالقات المسـ ــاندة‬
‫في العمل قد تسـ ــاهم في زيادة التوتر النفسـ ــي‪ ،‬واإلحسـ ــاس بإنهاك العمل‪ ،‬ومسـ ــاندة المشـ ــرفين‬
‫(حســـــن مصـــــطفى عبد المعطى‪ ،9110 ،‬ص‬ ‫تخفف من اإلنهاك االنفعالي‬
‫بإعطاء تغذية راجعة ايجابية ّ‬
‫‪.)00‬‬

‫تدل الد ارســات التجريبية وفق "شـوارجير" و"ليبين" (‪ )0202 Schwarger & Leppin‬أن‬
‫كما ّ‬
‫المسـ ـ ـ ــاندة االجتماعية مفيدة في الحمل‪ ،‬وفقدان العمل‪ ،‬والحزن على فقيد‪ ،‬أما الذين ال ينالون‬
‫يتعرضون للمرض بكثرة ‪.‬‬
‫المساندة ّ‬
‫أما د ارس ــات "هوس وآخرون (‪ )House & al 0200‬فبينت أن األفراد الذين يعيش ــون‬
‫ممن يتمتعون بمسـ ـ ــاندة اجتماعية جيدة‪ ،‬أما الذين يعيشـ ـ ــون في‬
‫مدة‪ ،‬وبأفضـ ـ ــل حال هم ّ‬
‫أطول ّ‬
‫عزلة بدون شريك أو عائلة يجدون أنفسهم عرضة للقلق‪ ،‬واالكتئاب واالضطرابات الجسمية‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫وتوصــل " ســتيبتو " (‪ )Steptoe0220‬إلى أن المســاندة االجتماعية التي يتلقاها الفرد‬
‫من اآلخرين‪ ،‬دورها وقائي حيث تخفض اآلثار السلبية الناجمة من الضغوط التي يتعرض لها‪.‬‬
‫ومنه فالمس ـ ــاندة االجتماعية التي يتلقاها الفرد من األسـ ـ ـرة واألص ـ ــدقاء أو زمالء العمل‪.‬‬
‫من أهم المص ـ ــادر النفس ـ ــية واالجتماعية التي يحتاجها اإلنس ـ ــان‪ ،‬ألنها تش ـ ــعره باألمن والحماية‬
‫تعزز لديه القدرة‪ ،‬وحسـن التعامل مع أحداث الحياة الضـاغطة‪ ،‬كما تحاف على صحته النفسية‬
‫و ّ‬
‫والعقلية‪.‬‬
‫أما الحاالت التي تفتقد فيها المساندة االجتماعية للفعالية رغم مزاياها وأهميتها في خفض‬
‫الضغوط وفي بعض المواقف لها تأثير عكسي‪ ،‬خاصة بالمساندة من نوع المعلومات أو التقييم‪،‬‬
‫(علي‬ ‫تبقى المسـاندة االنفعالية هي الوحيدة بالنسـبة للباحثين األكثر فعالية في المواقف الضاغطة‬
‫عبد السالم علي‪ ،2005 ،‬ص ‪.)00‬‬

‫تعرض‬
‫و ّبين كل من " بونك" و"أورينس " (‪ )Bunnk & Hoorens 0229‬إلى أن ّ‬
‫حادة قد تؤثر بشـ ــكل سـ ــلبي في حجم المسـ ــاندة االجتماعية المدركة لديه‪،‬‬
‫الفرد لضـ ــغوط حياتية ّ‬
‫ومن ثم يحدث انخفاض في حجمها لما يكون الفرد في أشـ ـ ـ ـ ّـد االحتياج إليها‪ ،‬وقد يرجع التأثير‬
‫السلبي للضغوط على إدراك المساندة االجتماعية إلى اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن الضغوط تشكل مزاجا سلبيا قد يجعل اآلخرين يبدون ّ‬


‫أقل جاذبية وإيجابية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن الظروف الضـ ــاغطة بالعمل قد تنقص االنتماء الواقعي مع اآلخرين بسـ ــبب الخوف من‬
‫(حسين علي فايد‪ ،9111 ،‬ص ‪.)001‬‬ ‫الظهور بطريقة غير مرغوب فيها‬
‫‪ -00‬المساندة االجتماعية في اإلسالم‪:‬‬

‫ـلم لدية إحسـ ــاس بأن الله معه في الس ـ ـراء‪ ،‬والض ـ ـراء ويؤمن بقدر الله‬
‫إن اإلنسـ ــان المسـ ـ ُ‬
‫الضر‪ ،‬فيلجأ إلى الله ألنه‬
‫تعالى‪ ،‬فيشـعر باألمان ويسعد بهذا السند‪ ،‬وال يخاف وال بفزع إذا مسه ُ‬
‫لن ُيضــيعه‪ ،‬فيهدأ ويطمئن طالباً العون والمســاندة وكشــف ال ُ‬
‫ضـر عنه‪ ،‬فإلحســاس بالســند اإللهي‬
‫يجعل المس ـ ـ ـ ــلم يش ـ ـ ـ ــعر باالطمئنان بحماية الخالق له في كافة مراحل نموه‪ ،‬وفى جميع مواقف‬
‫حياته وفى كافة أوقاته‪ ،‬فيحس بثقة في الصدر‪ ،‬ونور القلب ويقين في الروح بأن الله معه‪.‬‬
‫ويرى "محمد محروس الشناوى‪ ،‬ومحمد السيد عبد الرحمن‪ "0220 ،‬أن القرآن الكريم‬
‫يزخر باآليات التي تدعو الناس إلى التعاون‪ ،‬وتبادل المنافع وإقامة عالقات حس ــنة مع اآلخرين‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫(محمد محروس الشناوي‪ ،‬ومحمد‬ ‫مما يندرج تحت الدعوة إلى مسـاندة الناس ليعضهم البعض اجتماعياً‬
‫السيد عبد الرحمن‪ ،0220 ،‬ص ‪.)09‬‬

‫التق َوى " سورة المائدة اآلية ‪.9‬‬


‫فيقول الله تعالي‪َ " :‬وَت َع َاوُنوا َعَلى البر َو َّ‬
‫والبر والتقوى كلمتان شــاملتان لكل صــالح من الســلوك ابتغاء وجه الله‪ ،‬كما يأمر اإلســالم‬
‫أبناءه بعقد عالقات طيبة مع اآلخرين فيقول‪ " :‬يَا أَيُّهَا النَاسُ إِنَا خَلَقْنَاكُّم مِن ذَكَرٍ وَأُّنثَى وَجَعَلْنَاكُّمْ شُعُوباً‬

‫وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُّوا " سورة الحجرات اآلية ‪.00‬‬


‫ويمتد األمر بالعالقات الحسـ ــنة والبر واإلحسـ ــان ليشـ ــمل القريب والغريب ومصـ ــداقاً لقوله‬
‫َس ْاكِئنِ وَالْجَارِ ذِي‬
‫ْسْ اناً وَبِذِي الْقُّرْبَى وَالْئَتَامَى وَالْم َ‬ ‫ش ْئْ اً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِح َْ‬
‫ُّشْ رِكُّواْ بِهِ َ‬ ‫تعالى‪ " :‬وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ ت ْْ‬

‫الْقُّرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَبِئلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُّكُّمْ إِنَ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُّو رًا"‬
‫سورة النساء اآلية ‪.00‬‬
‫كما ورد معنى المعاض ـ ــدة من معاني المس ـ ــاندة اس ـ ــتجابة من الله عز وجل لطلب س ـ ــيدنا‬
‫موسـ ــى – علية السـ ــالم – من ربة أن يرسـ ــل معه أخاه هارون كي يكون عوناُ ولسـ ــانه‪ ،‬ويسـ ــاعده‬
‫ويقويه على مواجهة المواقف الص ـ ــعبة أثناء دعوته فرعون‪ ،‬وبني إسـ ـ ـرائيل لأليمان بالله‪ ،‬فيقول‬
‫ْصْ ُ مِنِي‬ ‫الله تعالى – على لســان ســيدنا موســي علية الســالم في قوله تعالى‪ " :‬وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَف َْ‬

‫لِسَْ اناً فَأَرْسِْ لْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِقُّنِي إِنِي أَخَافُ أَن يُكَذِبُونِ *قَالَ سَنَشُدُّ عَضُّدَكَ بِأَخِئكَ ونَجْعَلُّ لَكُّمَا سُلْطاناً فَلا‬

‫(شـيماء أحمد محمد الديداموني‪،‬‬ ‫يَصِلُّونَ إِلَئْكُّمَا بِآيَاتِنَا أَنتُّمَا وَمَنِ اتَبَعَكُّمَا الْغَالِبُونَ " سورة القصص اآلية ‪.00‬‬
‫‪ ،9112‬ص ‪.)09-00‬‬

‫وتزخر ســنة الرســول صــلى الله عليه وســلم بالكثير مما يعلم المســلمين أصــول المســاندة‬
‫والتكافل مع بعضــهم‪ ،‬فيشــعر كل فرد في المجتمع باألمن ألنه يشــعر بأنه ســيجد من يقف بجواره‬
‫ويس ــانده فعن أبى هريرة – رضـ ــي الله عنه‪-‬عن النبي قال‪" :‬من نفس عن م من كربة من كرب‬
‫الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة‪ ،‬ومن يســـر على معســـر يســـر الله علية في‬
‫الدنيا واآلخرة‪ ،‬ومن ســــتر مســــلما ســــتره الله في الدنيا واآلخرة‪ ،‬والله في عون العبد ما دام‬
‫العبد في عون أخيه" (رواة مسلم)‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫وإللقاء السـالم على اآلخرين والبشاشة في وجوههم أثر كبير في تكوين عالقات اجتماعية‬
‫عميقة معهم‪ ،‬وهذا ما ُيحثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وعن أبى هريرة رضـي الله عنه قال‪ :‬قال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم‪ ":‬والذي نفسي بيده‬
‫ال تدخلوا الجنة حتى ت منوا‪ ،‬وال ت منوا حتى تحابوا‪ ،‬إال أدلكم على شـــيء إظا فعلتموه تحاببتم‬
‫أفشو السالم بينكم ")رواه مسلم)‪.‬‬
‫كما يدعو اإلس ــالم أبناءه إلى عقد عالقات متينة ارس ــخة بينهم‪ ،‬فعن أبى موس ــى رض ــي‬
‫الله عنه قال‪ :‬قال رس ــول الله ص ــلى الله عليه وس ــلم‪ " :‬الم من للم من كالبنيان ُيشــد بعضــه‬
‫بعضا)‪.‬‬
‫(شــيماء‬ ‫ومنه نجد أن اإلســالم قد وضــع القاعدة‪ ،‬واألســاس التي توضــح أصــول المســاندة‬
‫أحمد محمد الديداموني‪ ،9112 ،‬ص ‪.)00-09‬‬
‫عد مفهوم المس ـ ــاندة االجتماعية من مفاهيم ديننا اإلس ـ ــالمي الحنيف‪ ،‬وجاء تحت مص ـ ــطلح‬ ‫وي ّ‬
‫التكـافـل االجتمـاعي والتعـاون‪ ،‬فنجـد أن القرآن الكريم والس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنـة النبويـة قـد حثّـا عليـه‪ ،‬وعاش‬
‫َسْ ولُّ اللَهِ وَالَذِينَ‬ ‫المســلمون على هدي القرآن متكافلين متراحمين‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى‪ " :‬مُّحَمَد ر ُْ‬

‫مَعَه ُّ أَشِدَاء عَلى الْكُّفارِ رُحَمَاء بَئنهم " سورة الفتح آية ‪.92‬‬

‫وقوله تعالى‪ " :‬إِنَمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " سورة الحجرات اآلية ‪.01‬‬
‫فهذه اآليات تتض ــمن معاني الود واإلخاء والرحمة‪ ،‬والتس ــاند والتعاطف حيث يواس ــي كل‬
‫مسلم أخاه المسلم فال مكان للقسوة في قلوبهم‪.‬‬
‫وحث اإلسـ ـ ــالم المسـ ـ ــلمين على تبادل المسـ ـ ــاندة العاطفية فيما بين المسـ ـ ــلمين‪ ،‬ومن ذلك قوله‬
‫تعالى‪ " :‬وَإِذَا حُئئتُّم بِتَحِئةٍ فَحَئوا بِأَحسْنَ مِنها أو رُدُّوها " سورة النساء اآلية ‪.00‬‬
‫وإلقاء السالم يزرع األمن والطمأنينة في نفس المتلقي‪.‬‬
‫َصْْْمُواْ بِحَبْلِ الله جَمِئعاً وَلاَ تَفَرَقُّواْ وَاذْكُّرُواْ نِعْمَتَ الله عَلَئكْم إِذ كُّنتُّمْ أَعْدَاء فَألَفَ بَئنَ‬
‫وقوله تعالى‪ " :‬وَاعْت ِ‬

‫قُّلُّوبِكُّمْ فَأَصْبَحْتُّم بِنِعْمَتِه إِخْوَاناً " سورة آل عمران آية ‪.010‬‬


‫فـأخوة الــدين من أقوى الروابط التي تولـد في النفس المحبـة واالحترام والتــآلف‪ ،‬فــإذا مــا‬
‫أحس المســلم بهم أو وقع في ضــائقة فيلجأ إلخوانه المســلمين فيســاندوه فعن عبد الله بن عمر ‪-‬‬
‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫رض ي الله عنھما –قال‪ :‬أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ " :‬المسلم أخو المسلم ال‬
‫فرج عن مسـلم كربة فرج‬ ‫سـلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن َّ‬ ‫يئلمه وال ي ُ‬
‫الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ســتر مســلما ســتره الله يوم القيامة " (أخرجه البخاري)‬
‫(نسرين بنت صالح‪ ،9110 ،‬ص ‪.)02-00‬‬

‫فبين الرســول صــلى الله عليه وســلم حال أفراد المجتمع في تماســكهم‪ ،‬وتكافلهم كالجســد‬
‫الواحد‪ ،‬يعمل كل عضـ ـ ـ ــو فيه لصـ ـ ـ ــالح باقي األعضـ ـ ـ ــاء‪ ،‬وإن ألم بعضـ ـ ـ ــو أذى سـ ـ ـ ــاندته جميع‬
‫األعضـ ــاء بالسـ ــهر‪ ...‬فعن النعمان بن بش ـ ـير قال‪ :‬قال رسـ ــول الله‪" :‬مثل الم منين في توادهم‬
‫وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إظا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر‬
‫(أخرجه مسلم)‪.‬‬ ‫والحمى"‬
‫وتتمثل أهمية المس ـ ــاندة بالنص ـ ــح واإلرش ـ ــاد فعن تميم الدار ّي أن النبي ص ـ ــلى الله عليه‬
‫وسـ ــلم قال‪ " :‬الدين النصـــيحة" قلنا‪ :‬لمن يا رســـول الله؟ قال‪ :‬لله ولكتابه ولرســـوله وألئمة‬
‫(أخرجه مسلم)‪.‬‬ ‫المسلمين وعامتهم "‬
‫عد أسـ ــاس ـ ـاً من أسـ ــس التكافل االجتماعي بين‬
‫فهذه المسـ ــاندة واجبة وليسـ ــت اختيارية‪ ،‬وتُ ّ‬
‫أفراد‪ ،‬وجماعات المجتمع اإلسـ ـ ــالمي‪ ،‬ومنها الدعوة إلى الخير‪ ،‬واألمر بالمعروف والنهي عن‬
‫المنكر (الحسبة)‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪ ":‬وَلْتَكُّن مِنكُّم أُّمَةٌ يدعْونَ إلى الْخَئرِ وَيأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَينهون عَنِ الْمُنكَرِ وَأُّوْلَ ِكَ هم الْمُفْلِحُون "‬
‫(سورة آل عمران اآلية ‪.)010‬‬

‫كما دعا اإلسالم إلى التعاون على البر والتقوى‪ ،‬وعدم التعاون على اإلثم والعدوان‪.‬‬
‫(ســـــورة المائدة‪،‬‬ ‫ونجد قوله تعالى‪ " :‬وَتَعَاوَنُّواْ عَلَى الْبرِ وَالتَقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُّواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَقُّواْ الله "‬
‫اآلية‪.)9 :‬‬

‫وتبدأ الصـلة برعاية الوالدين وبرهما‪ ،‬ويؤكد اإلسالم على مساندهما‪ ،‬واإلحسان إليهما في‬
‫حال كبرهما‪.‬‬
‫ْسْاناً إِمَا يبْلُّغَنَ عِندَكَ الكْبَرَ أَحَدُھمَا أو كِلاَھمَا فَلاَ‬ ‫َضْى رَبُّكَ أَلاَ تَعْبُدُوا إِلاَ إِياه وَبِالْوَالِدَينِ إِح َْ‬ ‫قال تعالى ‪ " :‬وَق َْ‬

‫(نسرين بنت صالح‪ ،9110 ،‬ص‪.)02‬‬ ‫تَقُّل لهمَا أُّفٍ وَلاَ تَنْهَرْهما وَقُّل لهمَا قَوْلاً كَرِيماً "‪ .‬سورة اإلسراء آية ‪.90‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫ويكون اإلحسـ ـ ـ ـ ــان إلى اآلباء واألرحام والجيران والمسـ ـ ـ ـ ــاكين‪ ،‬وعدد من أفراد المجتمع‬
‫ْسْْْْاناً وَبِذِي الْقُّرْبَى وَالْئتَامَى‬
‫ُّشْْْْرِكُّواْ بِه شْْْْئ اً وَبِالْوَالدَينِ إِح َ‬
‫اإلســــالمي يقول تعالى‪ " :‬وَاعْبُدُواْ الله وَلاَ ت ْ‬

‫وَالْمَسَاكِئن وَالْجَارِ ذِي الْقُّرْبَى وَالْجَارِ الجْنُبِ وَالصَاحِبِ بِالجَنبِ وَابن السَبِئلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيمَانُّكُّم إِن الله لاَ يحِبُّ‬

‫منكَ كل مُخْتَالاً فَخُّوراً " سورة النساء اآلية ‪.00‬‬


‫وقد تضمنت هذه اآلية عدداً من أبعاد المساندة االجتماعية ومنهاة المساندة االنفعالية‬
‫حيث تخفف من المعاناة التي تحيط بأي من األفراد‪ ،‬كما يتم مساندتهم مادياً‪.‬‬
‫وهناك المس ــاندةة العاطفية‪ ،‬والعملية‪ ،‬والمالية‪ ،‬والمودة والنص ــح اإلرش ــاد فعن أبي هريرة‬
‫قال ‪ :‬أن رســول الله قال"‪ :‬حق المســلم على المســلم ســت" قيل‪ :‬ما ھ َّن يا رســول الله؟ قال ‪:‬‬
‫فحمد الله‬
‫"إظا لقي َت ُه َفســلم عليه‪ ،‬واظا دعاا فأجبه‪ ،‬واظا اسـ َتنصــحك فانصــح له‪ ،‬واظا َعطس َ‬
‫فشمته‪ ،‬واظا مرض فعده‪ ،‬واظا مات َّ‬
‫فاتبعه "(أخرجه مسلم)‪.‬‬

‫ومنه اإلس ـ ـ ــالم وجه دعوة لكل مس ـ ـ ــلم إلى إلقاء الس ـ ـ ــالم المتض ـ ـ ــمن الطمأنينة واألمان‬
‫النفسـي‪ ،‬وإجابة دعوة أخيه المسـلم ومشـاركته في أفراحه‪ ،‬وتقديم النصـح واإلرشاد ومساعدته في‬
‫حل مشـ ـ ــكالته‪ ،‬وزيارة المريض لتخفف عنه معاناة مرضـ ـ ــه بوجود إخوانه معه يشـ ـ ــاركونه آالم‬
‫مرضه ويدعون له‪.‬‬
‫إن ديننا اإلس ـ ـ ــالمي اش ـ ـ ــتمل على جوانب الكون والحياة‪ ،‬فقد ن ّ‬
‫ظم العالقات االجتماعية‬
‫وأمرنا بالتكافل والتراحم والتآزر‪ ،‬وذلك في إطار الشــريعة اإلس ــالمية الس ــمحاء‪ ،‬التي بينت مبدأ‬
‫المسـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬ودعت إليها بكل أبعادها حتى يعيش الفرد المسـ ــلم سـ ــعيداً آمناً مطمئناً‪،‬‬
‫كل ما قدمه الباحثين في العصـ ــر‬ ‫وبذلك يكون اإلسـ ــالم قد سـ ــبق منذ بزوغ نوره على اإلنسـ ــانية ّ‬
‫الحديث من د ارس ــات عن المس ــاندة االجتماعية‪ ،‬األخيرة عرفها المسـ ـلمون وطبقوها س ــلوكاً يومياً‬
‫في حياتهم (نسرين بنت صالح‪ ،9110 ،‬ص ‪.)01‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث ‪ .....................................................‬المساندة االجتماعية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫المساندة االجتماعية ليست خاصية ثابتة للفرد أو البيئة المحيطة به‪ ،‬لكنها بناء مركب‬
‫توجهات نظرية لد ارسـ ـ ـ ـ ــتها وتحديد مفهوما لها‪ ،‬فهناك من‬
‫عدة ّ‬
‫ومتعدد األبعاد‪ ،‬لذا ظهرت ّ‬
‫ّ‬
‫تناولها من حيث وظائفها وفق أبعادهاة انفعالية‪ ،‬تقديرية أو أدائية‪ ،‬ومنهم من ركز على‬
‫اهتم بالخصـ ـ ــائص‬
‫الشـ ـ ــبكة االجتماعية للفرد من حيث حجمها ومصـ ـ ــادرها‪ ،‬والبعض اآلخر ّ‬
‫الشـخصـية للفرد من حيث اإلحسـاس النفسـي بالمســاندة االجتماعية‪ ،‬ومدى رضـاه عنها‪ ،‬ورغم‬
‫تعد بالنسبة للفرد‬
‫تباين الباحثين في وجهات النظر بشـأنها إال أن الكل أجمع على أهميتها‪ ،‬إذ ّ‬
‫من أهم المصــادر األســاســية التي يحتاج إليها‪ ،‬وال يمكن االســتغناء‪ ،‬فهي ضــرورية الســتمرار‬
‫تدعم حياته‬
‫وتزوده بالرعاية والحب وإحسـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ــه بالقبول من البيئة المحيطة به‪ ،‬كما ّ‬
‫حياته ّ‬
‫عزز لديه الش ـ ـ ـ ـ ــعور بالتقدير واالحترام‪ ،‬كما أن‬
‫باالنتماء إلى مجتمعه الذي يعيش فيه‪ ،‬وت ّ‬
‫التمتع‬
‫تؤدي إلى اإلحسـاس بالسـعادة والتوافق النفسـي واالجتماعي‪ ،‬ومنه ّ‬
‫المسـاندة االجتماعية ّ‬
‫بالص ــحة النفس ــية والعقلية للفرد‪ ،‬وعدم توفرها يؤدي إلى االض ــطرابات النفس ــية‪ ،‬والمش ــكالت‬
‫الســلوكية لدى المراهق المصــاب بمرض الســكري‪ ،‬ومنه يمكن القول أن للمســاندة االجتماعية‬
‫دو اًر فاعالً في التخفيف من حدة الضــغوط النفســية التي يتعرض لها الفرد في مختلف مراحل‬
‫حياته‪ ،‬فهي أحد مصادر الدعم النفسي واالجتماعي الذي يحتاجه في حياته اليومية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫تقبل داء السكري‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫مرض الس ـ ـ ـ ـ ــكر ليس من األمراض التي يص ـ ـ ـ ـ ــعب التعايش معها فحس ـ ـ ـ ـ ــب‪ ،‬ولكنه من‬
‫اإلمراض الخطيرة أيضــا‪ ،‬فعلى ســبيل المثال‪ ،‬أصــبح مرض الســكر اآلن أحد األســباب العشـرة‬
‫التي تتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر قــائمــة أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب الوفــاة في كــل من الواليــات المتحــدة األمريكيــة وبريطــانيــا‪،‬‬
‫فاألش ــخاص الذين يعانون من مرض الس ــكر لديهم مش ــكلة في إفراز األنس ــولين وكما نعلم إن‬
‫األنس ـ ــولين إذا لم يؤدي وظيفته في الجس ـ ــم‪ ،‬فان الس ـ ــكر يتجمع في الدم وال يص ـ ــل إلى خاليا‬
‫الجسم‪ ،‬ولهذا ترتفع نسبة السكر في الدم أكثر فأكثر‪.‬‬
‫وكــذا فمرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر من الــدرجــة األولى يحــدث عــادة في مرحلــة الطفولــة ويعتقــد انــه‬
‫وراثيا ونتيجة اإلص ـ ـ ــابة بمرض معد أدى إلى تلف البنكرياس‪ ،‬وهذا النوع من الس ـ ـ ــكر ال ينتج‬
‫الكمية الكافية من األنسولين ويحتاج إلى الحقن باألنسولين لخفض نسبة السكر في الدم‪.‬‬
‫بـاإلضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافة إلى أن مرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر من الدرجة الثانية والذي يحدث عادة بعد مرحلة‬
‫الطفولة وهو أكثر أنواع أمراض الســكر انتشــارا‪ ،‬واألشــخاص المصــابون بهذا النوع من مرض‬
‫السـكر ينتجون كمية كبيرة من األنسـولين‪ ،‬إال أنهم يعانون من مقاومة الجسـم لألنسولين‪ ،‬وهدا‬
‫يعني إن األنس ـ ــولين ال يعمل بش ـ ــكل جيد واألش ـ ــخاص المص ـ ــابون بهذا المرض يمكنهم تقليل‬
‫مقاومتهم لألنس ـ ـ ـ ــولين وخفض نس ـ ـ ـ ــبة الس ـ ـ ـ ــكر في الدم بتغيير أس ـ ـ ـ ــلوب الحياة والنظم الغذائية‬
‫(فيرسا شيونخ‪ ،‬ترجمة بدار فاروق‪ ،9110 ،‬ص‪.)01‬‬ ‫وبتناول األدوية‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق سنتطرق في هذا الفصل إلىة الكشـ ـ ـ ــف عن طبيع ــة هذا المصطلح‪،‬‬
‫بلمحة تاريخية ثم تحديد مفهومه‪ ،‬وعالقته ببعض المفاهيم‪ ،‬مرو ار بتحديد أســبابه‪ ،‬وأهم معايير‬
‫تش ـ ــخيص ـ ــه‪ ،‬أع ارض ـ ــه ومض ـ ــاعفاته‪ ،‬وعالجه ثم التطرق إلى التغذية والس ـ ــكري‪ ،‬وصـ ـ ـوال إلى‬
‫الرعاية بالمريض السكري وأخي ار خالصة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫أوال‪ :‬الداء السكري‬

‫‪ -0‬مفهوم مرض السكري‪:‬‬


‫التعريف الطبي للســـــكري‪ :‬مرض الس ـ ـ ــكري هو اضـ ـ ــطراب في عملية التمثيل الغذائي‪ ،‬يتس ـ ـ ــم‬
‫بارتفاع نسـبة تركيز الجلوكوز في الدم‪ ،‬والمسؤول األول عن ذلك االرتفاع هو النقص المطلق‬
‫أو النس ــبي لالنس ــولين حيث يعجز الجس ــم عن ص ــنع أو اس ــتخدام األنس ــولين بش ــكل مناس ــب‪،‬‬
‫وعلى اعتبار إن األنســولين هو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس والذي يتحكم في تحويل الســكر‬
‫والكربوهيدرات إلى طاقة‪ ،‬فانه عندما يحدث اضـ ـ ـ ـ ــطراب وظيفي لألنسـ ـ ـ ـ ــولين فيزداد الجلوكوز‬
‫بالدم ويظهر بالبول‪.‬‬
‫التعريف الســــــيكولوجي للســــــكر‪ :‬وفقا لما ورد بالدليل التش ـ ـ ـ ــخيص ـ ـ ـ ــي واإلحص ـ ـ ـ ــائي للجمعية‬
‫األمريكية للطب النفسي‪ ،‬يعتبر مرض السكر أحد االضطرابات الجسمية الحقيقية والتي تسهم‬
‫العوامل السـ ـ ــكولوجية الدور الهام في بداية اإلص ـ ـ ــابة بها أو في تفاقم الحالة المرض ـ ـ ــية للفرد‪.‬‬
‫(هالة رمضان‪ ،0220 ،‬ص‪.)09‬‬

‫التعريف العلمي لمرض الســـكر ‪ :‬هو اختالل في عملية ايض السـ ــكر الذي يؤدي إلى ارتفاع‬
‫مســتوى الســكر( الجلوكوز ) في الدم بصــورة غير طبيعية ألســباب مختلفة قد تكون نفســية‪ ،‬أو‬
‫عض ــوية‪ ،‬وبس ــبب اإلفراط في تناول الس ــكريات‪ ،‬أو بس ــبب عوامل وراثية‪ ،‬ويحدث نتيجة خلل‬
‫إفراز األنسـ ـ ــولين في البنكرياس فقد تكون كمية األنسـ ـ ــولين التي يتم إفرازها اقل من المطلوب‪،‬‬
‫أو هنـاك توقف تـام عن إنتـاجـه‪ ،‬ويطلق على هـذه الحـالة قصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور األنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين‪ ،‬وان الكمية‬
‫المفروزة كبيرة في بعض الحــاالت كــاألفراد المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابين بــالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمنــة‪ ،‬ولكن هنــاك مقــاومــة من‬
‫األنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـجــة والخاليــا بــالجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم تعوق وظيفــة األنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين‪ ،‬ويطلق على هــذه الحــالــة مقــاومــة‬
‫األنسولين‪(.‬رامي طشطوش‪ ،‬محمد القشار‪ ،9100 ،‬ص‪.)000‬‬

‫الداء السـ ــكري أو النوال السـ ــكري وغيرها (بالالتنية ‪ )diabetes mellitus‬هو متالزمة‬
‫تتصــف بارتفاع شــاذ في تركيز ســكر الدم الناجم عن عوز األنســولين‪ ،‬أو انخفاض حس ـاســية‬
‫األنس ـ ــجة لألنس ـ ــولين‪ ،‬أو كال األمرين يؤدي الس ـ ــكري إلى مض ـ ــاعفات خطيرة أو حتى الوفاة‪.‬‬
‫(حسن مصطفى عبد المعطي وآخرون‪ ،9110 ،‬ص‪.)921‬‬

‫وفي هذه الحالة فإن بس ـ ـ ــبب مرض الس ـ ـ ــكري ال يس ـ ـ ــتطيع الجس ـ ـ ــم إنتاج األنسـ ـ ـ ــولين‪،‬‬
‫(القال فجر الدين‪ ،9100 ،‬ص ‪.)0‬‬ ‫واستعماله بشكل صحيح‪ ،‬ويعرف من قياس السكر بالدم‬
‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫ويعرفه الباحثان" محمود إســـــــماعيل وهاني محمد حجر " بأنه ‪ :‬فش ـ ـ ـ ـ ــل الجس ـ ـ ـ ـ ــم في‬
‫إســتهالك الســكر كمصــدر للطاقة‪ ،‬فترتفع نســبته بالدم عن المعدل الطبيعي وهو من ( ‪– 21‬‬
‫‪ 001‬ملجم د ديس ـ ـ ــيليتر) في حالة الص ـ ـ ــيام من ‪ 2- 6‬س ـ ـ ــاعات فقط‪ ،‬ومن ( ‪041 – 001‬‬
‫ملجم د ديسيليتر) بعد انتهاء األكل بساعتين‪.‬‬
‫ومرضـى السـكري فيه العضـالت والنسـيج الشـحمي غير قادرة على استعمال األنسولين‬
‫أن البنكرياس ال ينتج أنس ــولين بش ــكل كاف لحاجات الجس ــم‪ ،‬فتزداد كمية‬ ‫بش ــكل مناس ــب‪ ،‬أو ّ‬
‫السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر بالدم‪ ،‬بينما الخاليا تحتاج إلى الطاقة بمرور الوقت‪ ،‬والسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر المرتفع بالدم يؤذي‬
‫صـ ـابة‬
‫األعص ــاب واألوعية الدموية‪ ،‬ويؤدي إلى أمراض القلب والجلطات الدماغية‪ ،‬والعمى وإ ّ‬
‫(محمود إسماعيل‪ ،‬هاني محمد حجر‪ ،9100 ،‬ص ‪.)090‬‬ ‫الكلية والتهابات األعصاب‬
‫ويعرف مرض الســكر بأنه‪ :‬حالة من التركيز المرتفع للجلوكوز في الدم التي تنتج عن‬
‫مجموعة من العوامل الوراثية أو المرتبطة بالمحيط‪ ،‬وهي المســئولة عن تعقيدات خاصــة تمس‬
‫األوردة الدقيقة أو الكلى واألعص ـ ــاب وتس ـ ــاهم في الخلل الشـ ـ ـرياني ( ‪Guillausseau.p. j et‬‬
‫‪.) all, 1995, 24‬‬
‫وعرفه إسـماعيل عويس السـكر بأنه‪ " :‬مرض مزمن فيه يرتفع مستوى الغلوكوز بالدم‬
‫على المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى الطبيعي لعدم قدرة البنكرياس على إفراز هرمون األنس ـ ـ ـ ـ ـ ــولين أو لخلل ما ال‬
‫يس ــتطيع الجس ــم االس ــتفادة من هرمون األنس ــولين‪ ،‬أي وجود عوامل مض ــادة لعمل األنس ــولين‬
‫(إسماعيل عويس‪ ،9119 ،‬ص ‪.)01‬‬

‫أمـا ابن ســـــــــينـا في كتـابـه " القـانون " في الطـب فقـد عرفـه بـأنـه أن يخرج الماء كما‬
‫يشـ ــرب في زمن قصـ ــير ونسـ ــبة هذا المرض إلى المشـ ــروب والى أعضـ ــائه نسـ ــبة زلق المعدة‬
‫(عبد السالم حجار‪ ،‬وعبد الحفيظ زرقاط‪ ،0202 ،‬ص ‪.)0‬‬ ‫واألمعاء إلى المطعومات‬
‫ويعرفه الباحثان " فاطمة عيد العدوان‪ ،‬موســـى عبد الخالق جبريل " هو مرض مزمن‬
‫يتميز بارتفاع معدل الســكر في الدم نتيجة نقص أو عدم إفراز هرمون األنســولين‪ ،‬وقد حددت‬
‫الجمعية األمريكية(‪ ،)ADA‬معيار اإلص ـ ـ ـ ـ ـ ــابة بالس ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‪ ،‬في حال كانت قيمة س ـ ـ ـ ـ ـ ــكر الدم‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ــباحي ‪ 026‬ملغ د ‪ 011‬مل ‪ 3‬فما فوق أي بعد ص ـ ـ ـ ـ ــيام ليلة كاملة أي بين (‪01 – 2‬‬
‫(فاطمة عيد‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـ ــاعات) والقيم الطبيعية لسـ ـ ـ ـ ـ ــكر الدم تتراوح بين (‪ 251 -71‬ملغ د ‪ 01‬مل ‪)3‬‬
‫العدوان‪ ،‬موسى عبد الخالق جبريل‪ ،9100 ،‬ص ‪.)901‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -9‬أنواع مرض السكري‪:‬‬


‫‪ -0-9‬داء الســــــــكري النمط األول المعتمد على األنســــــــولين ( ‪Insulin – dependent‬‬
‫;‪ ) diabetes mellitusIDDM‬ويطلق عليه سكري األطفال والشباب ‪:‬‬
‫هو من أكثر األمراض المزمنة شيوعا في مرحلة الطفولة‪ ،‬هذا الداء يؤثر على أسلوب‬
‫حياة الطفل وعائالتهم‪ ،‬وذلك لكونه يتض ـ ــمن تعويض األنس ـ ــولين المفقود في الجس ـ ــم وض ـ ــبط‬
‫بالدم‪(.‬نرمين غريب‪ ،9100 ،‬ص‪.)012‬‬ ‫مستويات السكر‬
‫ومن آثـار هــذا النوع تـآزر العوامـل الجينيــة والبيئيـة والوراثيـة‪ ،‬وينتج عنـه تـدمير الخاليــا‬
‫( ‪Coulomb. A.et all,‬‬ ‫المناعية الخاليا المؤمنة لألنس ــولين‪ ،‬الخاليا بيتا (‪ )β‬وجزر النجرهانس‬
‫) ‪1993, p 18‬‬
‫‪ -9-9‬السكري غير المعتمد على األنسولين ‪(NIDDM ; Insulin dependent diabetes‬‬
‫) ‪ mrllitus‬ويدعى بسكري الكبار ( النمط الثاني )‪:‬‬
‫ال يحتاج اغلب المص ـ ـ ـ ــابين به إلى حقن يومية من األنس ـ ـ ـ ــولين في البداية‪ ،‬ويص ـ ـ ـ ــيب‬
‫األفراد بعد س ــن الثالثين‪ ،‬ومؤخ ار انتش ــر بين األطفال والبالغين ويش ــكل نس ــبة ( ‪)% 11 - 2‬‬
‫من مجموع مرضــى الســكري‪ ،‬ويتميز بارتباط مقاومة عمل األنســولين ونقص تأمين األنســولين‬
‫( ‪.) Jérome Foucaud, 2010, p 54‬‬

‫و يكون الجســم في هذا النمط غير مســتجيب لألنســولين أي مقاوم له‪ ،‬وعدد خاليا بيتا‬
‫ويعالج المريض بتنظيم األكل‪،‬‬ ‫المنتجة له في تناقص مس ـ ـ ــتمر‪ ،‬وإنتاجها من األنس ـ ـ ــولين قليل ُ‬
‫وتخفيف الوزن الذي يقلل مقاومة األنس ـ ـ ـ ـ ـ ــولين‪ ،‬والعالج الدوائي الذي يزيد إنتاج األنس ـ ـ ـ ـ ـ ــولين‬
‫(‪.) Kaufman, 2008, p 7‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫وينقسـم هذا النوع إلى قسـمين هما‪ :‬مرض السكري من النوع الثاني غير المصحوب بالسمنة‪:‬‬
‫ويش ــكل المصـ ــابون به أقل من )‪ )% 01‬من مرض ــى السـ ــكري غير المعتمد على األنسـ ــولين‪.‬‬
‫مرض الســــكري من النوع الثاني المصــــحوب بالســــمنة‪ :‬ويشـ ـ ــكل المصـ ـ ــابون بهذا النوع من‬
‫الس ـ ـ ـ ـ ــكري أكثر من (‪ )%11‬من مرض ـ ـ ـ ـ ــى الس ـ ـ ـ ـ ــكري النوع الثاني‪ ،‬كما تؤكده د ارس ـ ـ ـ ـ ــة هونج‬
‫(‪.)2115‬‬
‫‪ -0-9‬الســــكري المقترن بحاالت مرضــــية ويســــمى مرض الســــكري الثانوي ( ‪Secondary‬‬
‫‪:)Diabetes‬‬
‫ومن الحـاالت المرض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـةة كـأمراض البنكريـاس واالضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط اربـات الهرمونية والحاالت‬
‫الناجمة عن استعمال العقاقير‪ ،‬والمواد الكيميائية وشذوذ المستقبالت والعوامل الوراثي‬
‫‪ -0-9‬سكري الحمل ( ‪:) Gestational Diabetes‬‬
‫وهو من أنواع مرض الســكر اقل انشــا ار ويظهر إثناء الحمل فقط في النســاء اللواتي لم‬
‫يصبن بمرض السكر في السابق‪ ،‬وغالبا يعود السكر الجلوكوز في الدم إلى معدالته الطبيعية‬
‫بعد الوالدة ليعاود الظهور في الحمل التالي وهكذا‪ ،‬وتشـ ــير الد ارسـ ــات إلى أن حوالي ثلث إلى‬
‫نص ـ ــف النس ـ ــاء للمص ـ ــابات بس ـ ــكر الحمل قد يص ـ ــبن بالنوع الثاني من الس ـ ــكر خالل عش ـ ــر‬
‫سـ ـ ـ ـ ــنوات‪ ،‬وتظهر عادة إعراض سـ ـ ـ ـ ــكر الحمل كالعطش وكثرة التبول والتعب المبكر واإلجهاد‬
‫الس ـريع خالل األســبوع الرابع والعش ـرين من الحمل‪ ،‬وفي بعض األحيان يكون المرضــى بدون‬
‫أعراض‪ ،‬حيث يكتشف ارتفاع السكر للمرة األولى عند الفحص الشهري لدم الحامل‪.‬‬
‫كما إن لبعض النسـ ــاء قابلية جينية لإلصـ ــابة بسـ ــكر الحمل ويتم تشـ ــخيصـ ــه عادة عن‬
‫(محمد بن سعد الحميد‪ ،9110 ،‬ص‪)00‬‬ ‫طريق الفحص للحامل أو بوالدة طفل كبير الوزن‪.‬‬
‫‪ -0‬أسباب لإلصابة لداء السكري‪:‬‬
‫إن الس ـ ــبب الرئيس ـ ــي لإلص ـ ــابة بمرض الس ـ ــكري غير معروف ولكن هناك عدة عوامل‬
‫تساعد على ذلك منها‪:‬‬
‫‪ -0-0‬عوامل ورافية وعائلية‪ :‬فإذا كان أحد الوالدين أو كال الوالدين مصــابا بمرض الســكري‬
‫الغير معتمد على األنسولين‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫فإن هناك زيادة في احتمالية اإلص ـ ـ ـ ــابة عند أبناءهما وأجيالهم القادمة‪ ،‬فعندما يص ـ ـ ـ ــل‬
‫االبن إلى منتص ـ ـ ـ ـ ــف عمره يكون احتمال إص ـ ـ ـ ـ ــابته بالمرض تقارب ‪ ،%01‬بينما إذا كان كال‬
‫الوالدين مصـ ـ ــابين فإن احتمالية إصـ ـ ــابة االبن ترتفع إلى ‪ %21‬وقد تصـ ـ ــل الى ‪ %31‬عندما‬
‫يتقدم به العمر‪.‬‬
‫‪ -9-0‬الســـــمنة وقلة النشـــــاط البدني‪ :‬ينجم النوع الثاني من مرض السـ ـ ـ ــكر من تفاعل بين‬
‫عوامل وراثية وعوامل بيئية‪ ،‬إال ان معدالت اإلصـ ـ ــابة به التي تتغير بسـ ـ ــرعة تشـ ـ ــير إلى ان‬
‫دور العوامل البيئية دور هام على وجه الخص ـ ـ ــوص‪ ،‬وتش ـ ـ ــير كذلك إلى إمكانية اس ـ ـ ــتئص ـ ـ ــال‬
‫الوباء العالمي للمرض‪ ،‬واكبر زيادات تحدث في اإلصـابة بمرض السكر من النوع الثاني هي‬
‫تلك التي تحدث في المجتمعات التي ش ـ ـ ـ ـ ــهدت تغييرات رئيس ـ ـ ـ ـ ــية في نوع الغذاء المس ـ ـ ـ ـ ــتهلك‪،‬‬
‫(سلسلة التقارير الفنية لمنئمة الصحة العالمية‪ ،9110 ،‬ص‪.)20‬‬ ‫وانخفاض في مستوى النشاط البدني‪.‬‬
‫‪ -0-0‬إصــــــابة الجســــــم ببعض أمراض الغدد الصــــــماء‪ :‬كزيادة هرمون الكورتيزون وكذلك‬
‫اعتالل الكبد والبنكرياس المزمنين‪.‬‬
‫‪ -0-0‬تنــاول بعض األدويــة‪ :‬مثــل مركبــات الكورتيزون (حبوب‪ ،‬دهون‪ ،‬بخــاخ) والحــامض‬
‫وغيرها‪(.‬عادل عبد العال‪ ،9100 ،‬ص‪.)90‬‬ ‫النيكوتايني وبعض مدرات البول وحبوب منع الحمل‬
‫‪ -0-0‬التقدم في العمر‪ :‬حيث تزداد فرص اإلصــابة بالســكري من النوع الثاني مع التقدم في‬
‫(زياد كامل الالال وآخرون‪ ،‬دس‪ ،‬ص‪.)000‬‬ ‫العم‪.‬‬
‫‪ -0-0‬الجنس‪ :‬هناك نفس احتمال اإلص ــابة بداء الس ــكري عند الجنس ــين كالهما تقريبا حتى‬
‫سـن البلوغ‪ ،‬إما في سـن‪ 31‬تزداد نسبة اإلصابة لدى النساء أكثر مما عليه عند الرجال‪ ،‬وبين‬
‫ســن ‪ 61-41‬ســنة تصــبح نســبة اإلصــابة‪ ،‬لدى النســاء أكثر بمرتين من نســبة اإلصــابة لدى‬
‫(مروان مسلوب‪ ،9119 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫الرجال‪.‬‬
‫‪ -0-0‬مولدات الضـــــد‪ :‬د ارس ـ ـ ــة مولدات الض ـ ـ ــد المعدة وراثيا الموجودة في مس ـ ـ ــاحة الكريات‬
‫البيضــاء والمســماة بمولدات ضــد الكريات البيضــاء‪ ،‬وبينت أن هناك عالقة بين هذه المولدات‬
‫واألمراض األخرى‪ ،‬وظهر بكثرة عند المصـ ـ ـ ــابين بمرض السـ ـ ـ ــكر من النوع األول‪ ،‬وهذا يثبت‬
‫وجود طراز عرقي خاص بمرض الســكر‪ ،‬وال يعني أن كل المصــابين بمرض الســكر من النوع‬
‫األول لهم هذه العرقية الخاصة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0-0‬المناعة‪ :‬األجسـ ــام المضـ ــادة المتكونة أثناء االضـ ــطرابات األولية المناعية ال تسـ ــتمر‬
‫وتختفي تدريجيا‪ ،‬أما األجس ـ ـ ــام المض ـ ـ ــادة تتحرر تدريجيا أثناء االس ـ ـ ــتجابة مولد ض ـ ـ ــد جس ـ ـ ــم‬
‫مضاد‪ ،‬مع تحطيم فعال لخاليا " جزر ال نجرهانس " في بداية مرض السكر‪.‬‬
‫أن االلتهـام الفيروسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي يعتبر العـامل المتكرر لظهور مرض‬
‫‪ -2-0‬البيئـة‪ :‬بينـت التجـارب ّ‬
‫السكر‪ ،‬فاألم المصابة بالحصبة األلمانية أثناء فترة الحمل تنجب أطفال لهم استعداد لإلصابة‬
‫بمرض السـ ــكر‪ ،‬واألطفال المصـ ــابين بمرض السـ ــكري لهم أجسـ ــام مضـ ــادة مرتفعة مقارنة مع‬
‫(ناصر الدين زبدي‪ ،9110 ،‬ص ‪) 090 – 090‬‬ ‫األطفال غير المصابين‬
‫‪ -01-0‬الصـــدمة النفســـية‪ :‬يعرف(‪ )diatkine‬الصـ ــدمة النفسـ ــية على أنها ذلك األثر الناتج‬
‫عن اثارة عنيفة تظهر في ظروف غير مناس ـ ـ ـ ـ ـ ــبة‪ ،‬فال تكون نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية الرفد قادرة على خفض‬
‫(عبد الرحمان موســـــــى‪،‬‬ ‫التوتر الذي تنتجه‪ ،‬وهذا لعد قدرة الفرد على القيام بارص ـ ـ ـ ـ ــان عقلي كاف‬
‫‪ ،9119‬ص‪.)00‬‬

‫‪ -00-0‬الفيروســــــات‪ :‬يعتقد الباحثين أن اإلصـ ـ ـ ــابة ببعض الفيروسـ ـ ـ ــات مثل تلك المسـ ـ ـ ــببة‬
‫للحصـ ـ ـ ـ ــبة األلمانية والنكاف وفيروسـ ـ ـ ـ ــات أخرى من فصـ ـ ـ ـ ــيلة كوكس سـ ـ ـ ـ ــاكي‪ ،‬وخاصـ ـ ـ ـ ــة في‬
‫األشـخاص الذين لديهم اسـتعداد وراثي قد يكون سـبب في حدود النوع األول من السكر‪ ،‬إذ أن‬
‫وتدميرها‪(.‬محمد بن‬ ‫هذه الفيروسـ ـ ـ ــات تهاجم وتعيق خاليا بيتا في البنكرياس المفرزة لألنسـ ـ ـ ــولين‬
‫سعد الحميد‪ ،9110 ،‬ص ‪.)90‬‬

‫‪-0‬أعراض مرض السكري‪:‬‬


‫يمكن تصنيف أعراض الداء السكري إلى إعراض جسمية وأعراض نفسية‪:‬‬
‫‪ -0-0‬األعراض الجسمية‪:‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة في حجم البول من ‪3‬الى ‪ 4‬لترات في اليوم وهذا مرتبط بفقدان السكر‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة العطش واستهالك الماء والمشروبات وهذا مرتبط بفقدان الماء‪.‬‬
‫‪ -‬النحافة من ‪ 4‬إلى ‪ 01‬كلغ من شهر إلى شهرين متناقضة أحيانا مع زيادة امتصاص‬
‫(‪.)brudhomme.c 2008 , p23‬‬ ‫الغذاء‪.‬‬
‫‪ -‬نقص مطلق في األنسولين‪.‬‬
‫الصيام‪)yves.w et al 1960, p341(.‬‬ ‫‪ -‬نسبة السكر مرتفعة خالل‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -‬اإلحساس بالبرد‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة افراز العرق وشحوب الوجه‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع كمية السكر في البول‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر في الدم إذئيلة في الجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم أو غير كافية إلحراق السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر‬
‫الموجود‪(.‬احمد عكاشة‪ ،0209 ،‬ص‪.)000‬‬

‫‪ -‬زيادة الشهية للطعام وخاصة الحلويات‪.‬‬


‫‪ -‬التعب واإلرهاق ويظهر ذلك في قلة النشاط والقدرة على التركيز‪.‬‬
‫العصبي‪(.‬عصام جمال أبو النجا‪ ،‬أسامة رياض‪ ،9100 ،‬ص‪.)920-920‬‬ ‫‪ -‬سرعة االستثارة والتهيج‬
‫‪ -9-0‬اإلعراض النفسية‪:‬‬
‫يص ـ ــاب مريض الداء الس ـ ــكري بالعديد من االض ـ ــطرابات كالخوف المس ـ ــتمر من تفاقم‬
‫المرض وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرعــة اإلثــارة واليــأس من الحيــاة‪ ،‬من واجــب الطبيــب وأهــل المريض االنتبـاه جيــدا‬
‫ومكافحتها باإليحاء بتقوية معنوياته‪ ،‬وعدم تعرض ـ ـ ــه قدر اإلمكان لإلثارة النفس ـ ـ ــية ومس ـ ـ ــاعدته‬
‫(أمين رويحة‪ ،0200 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫على تطبيق الحمية الالزمة‬
‫كذلك من بين األعراض النفسية‪ .‬لمرض السكر‪:‬‬
‫‪ -‬مشاعر االكتئاب الحادة‪.‬‬
‫‪ -‬الخجل‪.‬‬
‫‪ -‬القلق الزائد‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الكفاءة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الكفاءة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التركيز واضطراب الذاكرة وصعوبة حل المشكالت‪.‬‬
‫(حنان مجدي سليمان صالح سليمان‪ ،9112 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫‪ -‬انخفاض مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0‬تشخيص داء السكري‪:‬‬


‫يتم تش ـ ـ ــخيص داء الس ـ ـ ــكري غن طريق مجموعة من األعراض المرتبطة بزيادة نس ـ ـ ــبة‬
‫الس ـ ـ ــكر في الدم‪ ،‬حيث نذكر منها األكثر ش ـ ـ ــيوعا البول واإلحس ـ ـ ــاس بالعطش واألقل ش ـ ـ ــيوعا‬
‫فقدان الش ــهية وزيادة الوزن‪ ،‬ولكن مهما كانت هذه األعراض يجب على المريض قياس نس ــبة‬
‫)‪.(khalfa.S , 2009,P07‬‬ ‫السكر في الدم في حالة الصيام من اجل التأكد من اإلصابة بالمرض‬
‫‪ -0‬عالج داء السكري‬

‫‪ -0-0‬العالج الغير رسمي‪:‬‬


‫في كثير من المجتمعات‪ ،‬تعد ش ـ ـ ـ ـ ــبكة العالقات المرجعية هي النموذج المفض ـ ـ ـ ـ ــل في‬
‫العالج‪ ،‬إذ يمكن أن يقوم بها أحد األش ـ ــخاص المس ـ ــتنفذين‪ ،‬فقد تتص ـ ــرف المرأة األكبر س ـ ــنا‪،‬‬
‫والتي يكون لها كثير من األوالد كطبيب شــعبي‪ ،‬إذ يفترضــون بســبب ما لديها من خبرة طويلة‬
‫(شيلي تايلور‪ ،9112 ،‬ص ‪.)000-000‬‬ ‫أنها تملك خبرة خاصة في المسائل الطبية‬
‫وهي تض ــم اس ــتعمال األعش ــاب والطب البديل‪ ،‬اإلبر الص ــينية‪ ،‬وقد يس ــتعمل المريض‬
‫انطالقا من معتقداته الدينية طب الحجامة باإلض ــافة إلى الرقية الش ــرعية‪ ،‬وهنا تجدر اإلش ــارة‬
‫إلى انه يجب على األطباء فهم التفســيرات غير العلمية الشــارحة للمرض والصــحة‪ ،‬فقد كشــف‬
‫جرينهلغ وزمالئه أهمية توافر الخبرة واألسـ ــباب الشـ ــائعة لإلصـ ــابة بمرض السـ ــكري لدي عينة‬
‫من البريطانيين البنجالدشــيين حيث اكدوا من خالل د ارســتهم في نجاح عالج الســكري يتطلب‬
‫فهم اعتقاداتهم واتجاهاتهم وعالقاتهم األس ـ ـ ـرية واالجتماعية وأفادوا أن احد األسـ ـ ــباب الش ـ ـ ـائعة‬
‫لإلصابة بمرض السكري لدى عينة قوامها (ن=‪ )02‬من المرضى هو عدم إفراز العرق بسبب‬
‫برودة المناخ في بريطانيا إلى جانب االعتقاد أن الش ـ ــفاء س ـ ــيتم من خالل الس ـ ــفر إلى البلدان‬
‫الـدافئـة فـالخطـة العالجيـة والتعليم الطبي يجـب أن يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمم أخذا في االعتبار هذه المعتقدات‬
‫معتقداتهم‪(.‬هناء‬ ‫ال ارسـخة‪ ،‬وذلك بسبب تجاهل المرضى للنصائح الطبية في حال تعارضها مع‬
‫احمد الشويخ‪ ،9112 ،‬ص‪.)99‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -9-0‬التجهيزات العالجية الطبية الرسمية في عالج السكري‪:‬‬


‫العالجات الطبية هي مجموع الطرق العلمية المؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ــة على التجربة والبراهين في‬
‫تشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخيص المرض وعالجـه وفقـا لترتيـب ووصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف علمي لألمراض وهي مجموع الخدمات‬
‫الصحية التي تقدم داخل المؤسسات االستشفائية العمومية أو الخاصة أو مراكز العالج‪.‬‬
‫العالج الرسمي لداء السكري يتضمن نوعين وهما‪:‬‬
‫‪ -0-9-0‬العالج باألنسـولين‪ :‬مرضـى النوع األول من داء السـكري يحتاجون إلى األنسولين‬
‫منذ البداية وهناك حاالت ال مفر من استخدام األنسولين في عالجها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرض السكري نط األول المعتمد على األنسولين‪.‬‬
‫‪ -‬إثناء العملية الجراحية السيدات الحوامل المصابات بمرض السكري‪.‬‬
‫‪ -‬مرض السكري الثانوي‬
‫‪ -‬حاالت القدم السكرية حاالت السكري المصحوبة بمضاعفات‬
‫اإلمراض الشــديدة مثل االلتهابات الشــديدة وينقســم األنســولين حســب ســرعته ومدة فاعليته إلى‬
‫ثالثة أنواع (حسن فكري‪ ،9111 ،‬ص‪.)00‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم األنســـــــولين‪ :‬هي دامة هرمونية مفرزة من غدة البنكرياس والتي تسـ ـ ـ ـ ــمح للسـ ـ ـ ـ ــكر‬
‫خاصـ ـ ــة ومواد أخرى بالمرور إلى خاليا الجسـ ـ ــم حسـ ـ ــب احتياجاتهم ويعتبر األنسـ ـ ــولين مفتاح‬
‫(بوديبة عين‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪.)90‬‬ ‫لدخول السكر‪.‬‬
‫واألنسـ ـ ـ ــولين يخفض مسـ ـ ـ ــتويات سـ ـ ـ ــكر الدم من خالل اسـ ـ ـ ــتخدامه في الخاليا الدهنية‬
‫والعض ـ ــلية والكبدية‪ ،‬وانعدام كميات كافية من األنس ـ ــولين في الدم يجعل ض ـ ــرورة تناول أدوية‬
‫تخفض مستوى السكر في الدم‪.‬‬
‫ومصــدر األنســولين البشــري المنشــأ يصــنع بتكنولوجيا الدنا المؤشــب ( ‪Recombinant‬‬
‫(نهيد علي‪ ،‬ترجمة قاسـم سارة‪ ،9100 ،‬ص‪-009‬‬ ‫‪ ،)DNA‬وهو األنسـولين األكثر شـيوعا في االسـتخدام‬
‫‪.)000‬‬
‫ب‪ -‬أنواع األنســـــــــولين‪ :‬توجــد عــدة أنواع من األنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين لعالج النوع األول عنــد األطفــال‬
‫والمراهقين األكثر استعماال من أهمها‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -‬األنســـــــولين ســـــــريع المفعول‪ :‬هناك ‪ Abidra.Novorabid.Actrabid‬يوجد هدا النوع من‬


‫األنس ـ ــولين على ش ـ ــكل زجاجات أو أقالم مملؤة باألنسـ ـ ــولين ص ـ ــافية اللون ويعتبر من أسـ ـ ــرع‬
‫األنس ــولين تخفيض مسـ ــتوى س ــكر الجلوكوز في الدم لكن مدة مفعوله في الجسـ ــم قصـ ــيرة بعد‬
‫حقنـه تحـت الجلـد فـانـه يبـدأ عملـه خالل ‪ 05-5‬دقيقة وبالتالي فانه يجب على المريض تناول‬
‫الوجبة الغذائية في خالل ‪ 05‬دقيقة من حقنه‪ ،‬وينتهي مفعوله في حدود ‪ 5-2‬ساعات‪.‬‬
‫‪ -‬األنســـــولين متوســـــط المفعول‪ :‬يوجد هذا النوع ‪ Novomix. Mixtard. Insulatard‬يوجد‬
‫هذا النوع على شـ ــكل زجاجات وأقالم هي عبارة عن معلق غير ذائب‪ ،‬وهذه تأخذ وقت طويل‬
‫لكي تمتص ويبــدأ عملهــا حيــث يتم خلط ‪ Insulatard‬مع ‪ Actrabid‬أمــا ‪ Novomix‬فهو‬
‫خليط جاهز من ‪ 31‬بالمئة من األنسـولين سـريع المفعول يهد إلى سـرعة امتصاص األنسولين‬
‫من مكان الحقن وبالتالي سـ ــرعة المفعول والنوع األخر يشـ ــكل ‪ 71‬بالمئة من األنسـ ــولين بط‬
‫المفعول يؤدي إلى بطء امتص ـ ـ ـ ــاص األنس ـ ـ ـ ــولين من مكان الحقن ولكنها تعطي مفعول طويل‬
‫األمد يص ــل أقص ــى تركيزها في الدم حدود ‪ 02-4‬س ــاعة بعد الحقن ويس ــتمر في عمله داخل‬
‫الجس ـ ـ ــم لفترة طول اليوم عند إعطائه ص ـ ـ ــباحا معند حقنه مس ـ ـ ــاءا‪ ،‬فانه يحاف على مس ـ ـ ــتوى‬
‫السكر طوال الليل‪.‬‬
‫‪ -‬األنســولين طويل المفعول‪ Levrmir. Lantus :‬يوجد على شــكل أقالم وهدا النوع يمتص‬
‫ببطء من مكان الحقن ويبدا عمله في تخفيض مســتوى الســكر في الدم في حدود ســاعة واحدة‬
‫من حقنه ويس ـ ـ ـ ـ ــتمر عمله في الجس ـ ـ ـ ـ ــم إلى حد كبير‪ ،‬ويمكن اس ـ ـ ـ ـ ــتخدامه مع أنواع أخرى من‬
‫(بن عروم فاطمة‪ ،9100 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫األنسولين‪.‬‬
‫‪ -9-9-0‬العالج باألقراص‪ :‬الخافضة للسكر وتضم ‪ 0‬مجموعات‪:‬‬
‫‪ -‬المجموعة األولى‪ :‬بيجوانايدز‬
‫‪ -‬المجموعــة الثــانيــة‪ :‬السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلفونــايليوريــاز‪ ،‬جالبنكــامــايــد (ديــاتــاب‪ ،‬اودوانيــل‪ ،‬اويوجلوكون)‪،‬‬
‫جلباليزايد‪ ،‬ميني دياب‪ ،‬حللجالزايد( ديا مايكرون)‪ ،‬جليمبرايد( اماريل)‬
‫‪ -‬المجموعة الثالثة ‪ :‬مثبطات الفا جلوكوسايديز‪ ،‬اكارابوز ( جلوكوباي)‬
‫‪ -‬المجموعـة الرابعة‪( :‬الثيـازوليد بندايون)‪ ،‬روزجليتازون اونوفونورم‪ ،‬نيتجلينايد‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتارلكس‬
‫(المرجع الوطني لتثقيف مرضى السكري‪ ،9100 ،‬ص ‪.)02 ،00‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫رسـ ــة عالجية من جوتش ‪Goetsch‬‬


‫‪ -0-0‬أهمية العالج لنفســـي واإلرشـــاد العالجي‪ :‬ففي د ا‬
‫على مرض البول الس ـ ـ ـ ــكري من ذوي النمط األول‪ ،‬بينت أن أس ـ ـ ـ ــلوب االس ـ ـ ـ ــترخاء المس ـ ـ ـ ــتمر‬
‫يخفض التوترات عند المرضى المنخفض لهم جلوكوز الدم وهذا النخفاض مستوى الورتيزول‪.‬‬
‫‪ -‬فعالية التدخل العالجي المبني على النظرية السـ ـ ــلوكية المعرفية وقواعد ضـ ـ ــبط الذات مثل‪:‬‬
‫(حسن مصطفى عبد المعطي‪ ،9110 ،‬ص ‪.)000 ،000‬‬ ‫توجيه الذات‪ ،‬النمذجة‪ ،‬التدعيم‬
‫‪ -0-0‬التمرينــات البــدنيــة‪ :‬أثبتــت نتــائج بعض الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات في مجــال التــأهيــل البــدني أن‬
‫التمرينات البدنية جزء هام في عالج مرضى السكري بجانب العالج الدوائي والغذاء المنظم‪.‬‬
‫وأش ـ ـ ــار" شـــــلبي محمد ‪ " 0202‬أن عالج مرض الس ـ ـ ــكر بالمثلث العالجي (الدواء –‬
‫الغذاء المنظم – الرياضة) أفضل من العالج بالدواء والغذاء فقط مما يحسن انخفاض مستوى‬
‫الس ــكر بالدم وتحس ــن لياقة الجهاز الدوري والتنفس ــي والتغيرات الفيزيولوجية المرتبطة بالمرض‬
‫فيساعد المريض على االقتراب من الحالة الطبيعية بحالة أفضل وأسرع‪.‬‬
‫أما "نادية الطويل ‪ "0200‬أجريت عدة مقارنات بين المرض ـ ـ ــى الممارس ـ ـ ــون التمرينات‬
‫البدنية مع العالج واللذين ال يمارس ـ ـ ـ ـ ــونها وتبين أن ممارس ـ ـ ـ ـ ــة التمرينات تؤثر بوض ـ ـ ـ ـ ــوح على‬
‫مس ــتوى الس ــكر بالدم‪ ،‬وتقلل من نس ــبة الدهنيات بالدم‪ ،‬وتحاف على س ــالمة الجهاز التنفس ــي‬
‫والجهاز الدوري وتحصـن مريض السـكر من المضاعفات الجانبية التي تحدث مع مرور وقت‬
‫طويل من المرض‪.‬‬
‫‪ -‬وفي أثر التمرينات البدنية والتدريب على نس ـ ـ ـ ــبة الجلوكوز فاألش ـ ـ ـ ــخاص متوس ـ ـ ـ ــطي العمر‬
‫والمرضى البالغين فقد ثبت زيادة الحساسية لألنسولين سواء لألسوياء أو المرضى‪.‬‬
‫وتبين أن المجموعتين تحس ـ ــنت لديهم نس ـ ــبة الجلوكوز وبعد عدة أس ـ ــابيع من التدريب وجد أن‬
‫(مصطفى محمد نور‪ ،9110 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫شدة أو حدة المرض قلت عند المرضى إلى النسبة الطبيعية‬
‫فقــد أثبتــت الــد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات أن التمــارين تزيــد من فعــاليــة إفراز األنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين فيزداد احتراق‬
‫الجلوكوز‪ ،‬وتس ــاعد التمارين الرياض ــية في المحافظة على الوزن الطبيعي من الزيادة‪ ،‬وتظهر‬
‫فوائد ممارس ـ ـ ــة الرياض ـ ـ ــة في إنقاص س ـ ـ ــكر الدم وض ـ ـ ــغط الدم‪ ،‬الكولس ـ ـ ــترول الض ـ ـ ــار ويرفع‬
‫الكوليسـترول المفيد قدرة الجسـم على اسـتعمال األنسولين‪ ،‬خطر أمراض القلب‪ ،‬خطر أمراض‬
‫(محمود‬ ‫القلب‪ ،‬خطر تعرض ـ ــك لس ـ ــقوط الس ـ ــكر‪ ،‬دهون الجس ـ ــم‪ ،‬الش ـ ــدة والتوتر لدى المريض‪.‬‬
‫إسماعيل‪ ،‬هاني محمد حجر‪ ،9100 ،‬ص ‪.)092‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫ورياضــة المشــي هي الرياضــة التي تفيد اإلنســان من أرســه حتى أقصــى قدميه ش ـريطة‬
‫أن يحرك ذراعيه بقوة (أي ش ـ ــبه عس ـ ــكرية)‪ ،‬وإذا اس ـ ــتطاع الهرولة تزداد الفائدة فتنش ـ ــط الدورة‬
‫الدموية‪ ،‬فتحرق الدهون الثالثية وتخفض الكوليس ـ ـ ـ ــترول‪ ،‬فإذا واض ـ ـ ـ ــب مريض الس ـ ـ ـ ــكر على‬
‫(شوكت‬ ‫الرياضـة‪ ،‬في أوقات محددة قد يخفض جرعات الدواء وفي بعض الحاالت قد يخفضـها‬
‫احمد أبو ضية‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪.)09‬‬

‫وتحاف الرياض ـ ــة على القلب‪ ،‬مرونة المفاص ـ ــل‪ ،‬وتس ـ ــاعد على إنقاص الوزن وتعطي‬
‫مزيدا من الطاقة‪ ،‬والنشـ ــاط البدني يقي من السـ ــكري النوع الثاني حسـ ــب ما أظهرته الد ارسـ ــات‬
‫أن إنقاص (‪ )%7–5‬من الوزن ُيؤخر حدوث‪ -‬إتباع نظام غذائي صـ ـ ـ ــحي‪ :‬يشـ ـ ـ ــترط في‬ ‫وهو ّ‬
‫الوجبـة التي يتنـاولهـا مريض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكر أن تكون متوازنـة مع تناول طبق كبير من السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالطة‬
‫الخض ـ ـ ـ ـراء والتقليل من تناول الدهون والسـ ـ ـ ــكريات واسـ ـ ـ ــتخدام زيت الزيتون والذرة والتقليل من‬
‫تناول فاكهة العين‪ ،‬التين‪ ،‬البلح مع منع التدخين‪.‬‬
‫‪ -‬عدم زيادة الوزن‪ :‬باستعمال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام‪.‬‬
‫‪ -‬عدم زيادة التعرض للض ــغوط العص ــبية‪ :‬باالس ــترخاء والتأمل والبعد عن الض ــغوط النفس ــية‬
‫والعصبية الممكن التعرض لها من الفرد في حياته اليومية‪.‬‬
‫وفي حالة نقص سكر الدم يقوم المريض يقوم بـ ــ‪:‬‬
‫‪-‬إذا كان سكر الدم (‪ 21‬مليجرامد‪ 011‬مليليتر دم) أو اقل يقوم بتناول‪:‬‬
‫‪ 2 -‬أو ‪ 3‬أقراص سكر‪ - .‬كأس من أي عصير فواكه‪.‬‬
‫‪ -‬كأس حليب‪.‬‬
‫‪ 5 -‬أو ‪ 6‬قطع من الحالوة الصلبة‪.‬‬
‫‪ 0 -‬أو ‪ 3‬مالعق شاي من السكر أو العسل‪.‬‬
‫بعد ‪ 05‬دقيقة افحص س ــكر الدم مرة ثانية‪ ،‬إذا بقي منخفضـ ـاً تناول وجبة خفيفة أخرى‬
‫وأعد ذلك حتى يص ـ ـ ـ ـ ــبح رقم الس ـ ـ ـ ـ ــكر (‪ 71‬مليجرامد‪ 011‬مليليتر دم) أو أكثر‪ ،‬إذا كان هناك‬
‫(محمود إســـــــــماعيل‪ ،‬هاني محمد حجر‪9100 ،‬‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـة أو أكثر قبـل الوجبـة التـاليـة تناول وجبة أخرى‬
‫ص‪.)000 ،092‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪-0‬الخصائص النفسية للمريض داء السكري‪:‬‬


‫يتميز مريض الس ـ ـ ــكري ببعض من الخص ـ ـ ــائص النفس ـ ـ ــية والتي نذكر منها‪ :‬اس ـ ـ ــتجابة‬
‫شـائعة تظهر مباشرة بعد التشخيص المرض‪ ،‬وقد يرتفع القلق عندما يتوقع الفرد تغيي ار جوهريا‬
‫في نمط حياته نتيجة المرض أو عالجه‪ ،‬الشـ ـ ـ ــعور بالخوف والقلق من مضـ ـ ـ ــاعفات المرض‪:‬‬
‫(نهيد علي‪ ،‬ترجمة قاسم سارة‪ ،9100 ،‬ص‪ –009‬ص ‪)000‬‬

‫‪ -0-0‬زوال االعتزاز بالنفس‪:‬‬


‫المريض بالسـ ــكري يعاني من التدهور الملحوظ في العواطف‪ ،‬وينخفض اعت اززه بنفسـ ــه‬
‫وتصبح عقليته مثقلة بالقلق وبالمشكالت الشخصية‪ ،‬مما يفقد ثقته بنفسه‬
‫وقد يس ـ ـ ـ ــاهم تركيز االهتمام على النظام الغذائي‪ ،‬وأنماط الحياة الص ـ ـ ـ ــحية وممارس ـ ـ ـ ــة‬
‫الرياضة بتكريس مشاعر الخوف‪ ،‬ووجوب ترك بعض العادات السيئة‪.‬‬
‫واالعتزاز بــالنفس يؤثر على كثير من جوانــب الحيــاة لمريض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري مثال‪ :‬عملــه‬
‫وزواجه وأدائه لوظائف األبوة‪.‬‬
‫‪ - 9-0‬هواجس الخوف‪:‬‬
‫الخوف يؤثر على الصحة النفسية وعواطف مريض السكري‪ ،‬ويؤدي إلى أفكار سلبية‪،‬‬
‫ويمنعه من طرح بعض األسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئلة على طبيبه‪ ،‬ويحرمه من التحكم في السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‪ ،‬ومكافحته‬
‫بجدية‪ ،‬وأن يتواص ـ ـ ــل مع طبيبه ومس ـ ـ ــئوليه‪ ،‬وتقديم الرعاية‪ ،‬والتواص ـ ـ ــل الجيد مع األص ـ ـ ــدقاء‬
‫واألسرة سيكون عونا له على مواجهته‪.‬‬
‫‪ -0-0‬الشعور بالوحدة‪:‬‬
‫نتيجة التراكم المتواص ــل للمض ــاعفات وللمظاهر الرئيس ــية للس ــكري‪ ،‬فتؤدي بالس ــكريين‬
‫إلى مشــاعر اإلحباط واالســتســالم‪ ،‬وترجع لمواقف المريض من الحاالت النفســية المعاني منها‬
‫ألنه ســكري‪ ،‬ويقدم الدعم للســكريين بإجراء مكالمة هاتفية أو زيارة المكان المناســب للحص ـول‬
‫على المس ـ ـ ـ ــاعدة التي يطلبها للتغلب على المش ـ ـ ـ ــكالت النفس ـ ـ ـ ــية التي يعاني منها‪ ،‬ومن بينها‬
‫الشعور بالوحدة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0-0‬الحزن العميق‪ :‬وله عدة مراحل‪:‬‬


‫المص ـ ـ ــاب بالس ـ ـ ــكري " ينكر " مرض ـ ـ ــه وال يقبل حقيقة ما يجري له ثم يمر إلى مرحلة‬
‫الغض ـ ـ ــب فيتمرد على الوض ـ ـ ــع الذي يمر به‪ ،‬ويعبر عن مش ـ ـ ــاعر الحزن العميق ثم يتفاوض‬
‫المريض ليص ــل إلى أثر إيجابي مثل " إن زال عني الس ــكري س ــأؤدي وظائفي كأب على نحو‬
‫أفضل وسأتعلم بشكل أفضل وسأكون إنسانا أفضل "‪.‬‬
‫ثم مرحلـة االكتئـاب‪ ،‬يميـل لهـا السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكريون ويعجزون‪ ،‬وقد يميلون إلى االنتحار‪ ،‬وفي‬
‫النهاية مرحلة الحزن يتقبل المريض قدره‪ ،‬ويس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعد لمواجهة أي ش ـ ـ ـ ـ ـ ــيء قد يحدث بعد ذلك‬
‫فيدخل في مشاعر الوحدة واليأس‪.‬‬
‫‪ -0-0‬االكتئاب‪:‬‬
‫إن الكثير من النــاس يعتقــدون أنهم يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيعون تــدبر أنفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم من االكتئــاب الــذي‬
‫يصـ ـ ــيبهم‪ ،‬فال يلتمسـ ـ ــون المسـ ـ ــاعدة من األطباء النفسـ ـ ــيين‪ .‬واإلجراء األكثر شـ ـ ــيوعا لمواجهة‬
‫االكتئاب المتعلق بالس ـ ــكري االعتماد على النفس بقراءة الكتب واالنش ـ ــغال المس ـ ــتمر بأنش ـ ــطة‬
‫تســتحوذ على االهتمام والتصــدي ألفكار ســلبية تحظر على البال‪ ،‬وممارســة التفكير اإليجابي‬
‫ومساعدة اآلخرين المعانون من المشكلة ذاتها‪.‬‬
‫وعند ظهور الدرجات الخطيرة من االكتئاب يجب التماس المسـ ــاعدة من طبيب نفسـ ــي‬
‫متخصص‪ ،‬لظهور ثالث أو أكثر من العالمات التالية واستمرارها لمدة ال تقل عن أسبوعيين‪:‬‬
‫‪ -‬التغير في نمط النوم‪ ،‬كالنوم لساعات طويلة أو معاناة األرق أو قلة النوم‪.‬‬
‫‪ -‬التغير في الوزن كزيادته أو نقصه‪.‬‬
‫‪ -‬الحزن المتواصل‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التركيز‪.‬‬
‫‪ -‬مشاعر العصبية خالل فترات الراحة واالسترخاء‪.‬‬
‫‪ -‬مشاعر الذنب أو أنك عب على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالعجز والتفاهة (بأنه ال قيمة له)‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير باالنتحار‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫وعلى المريض أن يصـ ـ ـ ـ ـ ــمد لمواجهة االكتئاب‪ ،‬وانه جزء من الحياة‪ ،‬وسـ ـ ـ ـ ـ ــيزول وعلى‬
‫الفرد أال تضــعف قدراته بتعاطي المشــروبات الكحولية وبتناول المخدرات أو المزيد من الطعام‬
‫وستكون فائدة بإشراف الطبيب المتخصص‪.‬‬
‫‪ -0-0‬اضطرابات األكل‪:‬‬
‫ولتجنبها يجب معرفة ما يس ـ ـ ـ ـ ـ ــبب لنا النظام الغذائي المتبع من فوائد ومض ـ ـ ـ ـ ـ ــار‪ ،‬ومن‬
‫اضطرابات األكل نذكر‪:‬‬
‫‪ -0-0‬نقص الشهية‪ :‬فقدان الشهية ينتج عن الحرص على المحافظة على الوزن في حدوده‬
‫الدنيا‪ ،‬واالس ـ ــتمرار في الحرص على فقدان الوزن حتى بعد النقص الش ـ ــديد يص ـ ــبح فيه الوزن‬
‫اقل من السوي‬
‫ويرجع هذا االضــطراب إلى التشــوه في اإلدراك لصــورة الجســم فتنقطع الدورة الشــهرية‪،‬‬
‫ويفقد االهتمام بالممارسة الجنسية‪ ،‬ومن ينقصون الوزن يمتنعون عن تناول الطعام (اإلضراب‬
‫عن الطعام )‪ ،‬وإتباع نظام غذائي ص ـ ــارم‪ ،‬وممارس ـ ــة التمارين الرياض ـ ــية دون الخض ـ ــوع إلى‬
‫تأثير خارجي كتأثير الزمالء‪ ،‬والتغير المتنوع في المزاج لمعاناتهم الدائمة من الجوع الشديد‪.‬‬
‫‪ -0-0‬فرط األكــل‪ :‬يميــل السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري إلى تنــاول كميــات كبيرة من الطعــام تفوق الكميــة التي‬
‫يحتمل جســمه هضــمها ثم يطرحها باالقياء‪ ،‬ويميل الســكريون المصــابون بهذا االضــطراب إلى‬
‫إتباع ثالثة أنماط من السـ ــلوك هي األكل بس ـ ــرعة واألكل على انفراد‪ ،‬والشـ ــعور بالض ـ ــيق بعد‬
‫األكل‪ ،‬وهذا يمهد لإلصـابة باالكتئاب والشعور بالذنب دون أن يكتسب المصاب أية زيادة في‬
‫الوزن‪ ،‬وتتكرر هذه النوبات مرتين أسبوعيا‪ ،‬وقد يستمر ذلك ستة أشهر أحيانا‪.‬‬
‫وأشـار الباحثون إلى وجود عالقة قوية بين نوبات األكل وعدم الرضا عن وزن الجسم‪،‬‬
‫وعدم االمتثال لتدابير التحكم بالســكري ومســتويات االكتئاب‪ ،‬والمعرضــون أكثر لإلصــابة بهذه‬
‫النوبة االكتئابية هم كبار السـ ـ ـ ـ ــن من الذكور من األمريكيين المنحدرين من أصـ ـ ـ ـ ــل إفريقي أو‬
‫قوقازي‪.‬‬
‫ومرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري ومضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعفـاتـه يؤديـان إلى خلـل في المواد الكيميائية الموجودة في‬
‫الجسـ ـ ـ ـ ـم‪ ،‬كما أن أعراض ارتفاع الس ـ ـ ـ ــكر في الدم وانخفاض ـ ـ ـ ــه تش ـ ـ ـ ــكل خط ار كبي ار على حياة‬
‫(عادل‬ ‫المريض‪ ،‬لذا البد من االهتمام بمعالجته‪ ،‬وعدم إهمال ذلك لتفادي مض ـ ـ ـ ــاعفاته الخطيرة‬
‫عبد العال‪ ،9101 ،‬ص ‪.)90‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫لما يعرف مريض السـ ـ ـ ـ ـ ــكري بأنه مصـ ـ ـ ـ ـ ــاب بهذا المرض‪ ،‬يتبادر إلى ذهنه العديد من‬
‫األفكار والمعتقدات الخاطئة التي قد تؤثر على ص ـ ـ ـ ـ ـ ــحته الجس ـ ـ ـ ـ ـ ــمية والنفس ـ ـ ـ ـ ـ ــية ويفكر فيها‪،‬‬
‫فبعضــها قد يدهور حالته وبعضــها اآلخر قد يســاعد المصــاب بداء الســكري على التكيف مع‬
‫نمط حياته الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مثال ‪ :0‬االعتقــاد أن حيــاتــه قــد انتهــت ويجــب أن يترك كــل األطعمــة التي كــان يحبهــا‪ ،‬أو‬
‫اعتقاده بفقدان رجولته وعدم القدرة على المعاش ـ ـرة الزوجية‪ ...‬هي أفكار ال عقالنية تؤثر على‬
‫صحته الجسمية والنفسية بالسلب‪.‬‬
‫وقد يحس المصاب بالسكري بأفكار إيجابية‪ ،‬قد تساعده على التكيف مع نمط حياته الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مثال ‪ :9‬انه رغم إصـ ـ ـ ـ ـ ــابته بالمرض‪ ،‬يسـ ـ ـ ـ ـ ــتطيع التخفيف من آثاره بااللتزام باإلرش ـ ـ ـ ـ ـ ـادات‬
‫الصـ ـ ـ ــحية وتوص ـ ـ ـ ــيات الطبيب‪ ،‬ويحاف على مسـ ـ ـ ــتوى الس ـ ـ ـ ــكر لديه بالمداومة على التمارين‬
‫الريــاض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة والحميــة الغــذائيــة‪ ،‬وهــذا مــا يحقق االتزان الــداخلي لــديــه‪ .‬ويعتبر " ألبرت ليس‬
‫"(‪ )Albert Ellis‬صاحب نظرية العالج العقالني العاطفي السلوكي‪ ،‬وتناول األفكار العقالنية‬
‫وأثرها على الحالة النفسية لألفراد‪.‬‬
‫‪ -0‬الداء السكري وعالقته ببعض اإلمراض األخرى‪:‬‬
‫‪ -0-0‬السكري ومرض القلب‪:‬‬

‫إن المص ـ ـ ــابين بالداء الس ـ ـ ــكري يرتفع لديهم نس ـ ـ ــبة اإلص ـ ـ ــابة بأمراض القلب كق ّ‬
‫صـ ـ ـ ـور‬ ‫ّ‬
‫الشرايين التاجية وضعف عضالت القلب إلى أربع مرات‪ ،‬وخطر اإلصابة بالسكتات الدماغية‬
‫يصـ ــل إلى خمس مرات مقارنة بغير المصـ ــابين بالداء السـ ــكري لتصـ ــلب الش ـ ـرايين‪ ،‬وضـ ــعف‬
‫وصـ ــول الدم محمال باألكسـ ــجين إلى الخاليا الحيوية‪ ،‬النسـ ــداد األوعية الدقيقة بسـ ــبب ارتفاع‬
‫شحوم الدم كالكولسترول والدهون الثالثية‪.‬‬
‫ويؤثر الداء السكري على الصفائح الدموية فيتجلط الدم‪ ،‬وتزيد فرص جلطات القلب‬
‫والمخ‪ ،‬وتصلب الشرايين من المضاعفات الرئيسية لمرض السكري‪ ،‬خاصة شرايين القلب ومنه‬
‫(حربوش سمية‪ ،9112 ،‬ص ‪.)00‬‬ ‫األزمات القلبية كالذبحة الصدرية‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -9-0‬السكري وأمراض الكبد‪:‬‬


‫للكبد دور أساسي في المحافظة على مستوى ثابت لنسبة الجلوكوز بالدم‪ ،‬والعالقة وثيقة‬
‫بين مرض السكر وأمراض الكبد‪ ،‬ونسبة كبيرة من مرضى السكر خاصة النوع الثاني يعانون‬
‫من الكبد الدهني‪ ،‬وعند تصويره بالموجات فوق الصوتية تظهر الترسبات الدهنية بوضوح‪.‬‬
‫السكري وأمراض العين‪:‬‬
‫يتفق كل من الباحثين " سمير شيل " (‪ " )0114‬فوقيه رضوان " (‪ )2116‬حازم‬
‫وآخرون (‪ )2117‬على ّانه مرض يصيب كل أجزاء العين مثلما يفعل مرض السكر‪ ،‬والجدول‬
‫(‪ )10‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫(حنان مجدي صالح سليمان‪ ،9112 ،‬ص‪.)00‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :0‬يوضح تأفير مرض السكر على العين‪.‬‬
‫تأفيرات مرض السكر‬ ‫أجزاء العين‬
‫‪ -‬ترسبات دهنية‪ - .‬أكياس دهنية ودمامل‪.‬‬ ‫الجفون‬
‫‪ -‬احتقان دائم نتيجة ظهور أوعية دموية مستحدثة‪.‬‬ ‫الملتحمة‬
‫‪ -‬االلتهابات المتكررة‪.‬‬
‫‪ -‬تورم بالقرنية‪ -.‬يكثر قرح القرنية‪.‬‬ ‫القرنية‬
‫‪ -‬نمو الكثير من األوعية الدموية‪ -.‬ظهور المياه الزرقاء‪.‬‬ ‫القزحية‬
‫‪ -‬تصاب بالمياه البيضاء ( الكتاركتا ) بصورة مبكرة‪.‬‬ ‫العدسة‬
‫‪ -‬تغيرات وذبذبة بقوة اإلبصار‪ ،‬وسرعة تغير النظارة الطبية‪.‬‬ ‫البلورية‬
‫‪ -‬التهابات متكررة تؤدي إلى انخفاض في حدة اإلبصار‪.‬‬ ‫العصب‬
‫البصري‬
‫المرحلة األولى (البسيطة)‪:‬‬
‫‪ -‬تمدد شرياني في األوعية الدموية وحدوث جلطات‪.‬‬
‫‪ -‬االنتفاخ في الشبكية‪.‬‬
‫المرحلة الثانية (ما بعد البسيطة)‪:‬‬ ‫الشبكية‬
‫‪ -‬تغير في األوردة في مسارها أو تركيب الجدران نفسها‪.‬‬
‫‪-‬احتقان األوردة وموت بعض خاليا الشبكية‪.‬‬
‫‪-‬المرحلة الثالثة (التغيرات المتقدمة أو التكافر بالشبكية)‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫تقل كمية الدم الواردة بالشبكية فيعاني المريض من نقص األكسجين الوارد إليها فتبدأ الشبكية في‬
‫تكوين أوعية دموية تكاثرية لحل مشكلة نقص الغذاء‪ ،‬وهذه األوعية جدرانها ضعيفة وقابلة للنزف‬
‫تلقائيا دون مقدمات‪ ،‬وال تجلب الغذاء للشبكية‪ ،‬وإذا زادت األمور سوءا فاألوعية الدموية التكاثرية قد‬
‫تنزف‪ ،‬ويصب النزيف في الجسم الزجاجي ويتجلط‬
‫النزيف ويكون أنسجة ليفية عنيفة لها القدرة والقابلية لإلنكماش فتشد على الشبكية ومنه االنفصال‬
‫الشبكي‪ ،‬وتكوين أوعية دموية تكاثرية على سطح القزحية‪ ،‬ويرتفع ضغط العين فيدمر العصب‬
‫البصري‬
‫‪-‬انسداد وريد الشبكية (عدم تصريف الدم القادم إليها‪ ،‬ويحدث أثناء النوم يستيق المريض على‬
‫انخفاض حاد في اإلبصار)‪.‬‬
‫‪ -‬انسداد شريان الشبكية‪ ،‬فتحدث جلطة مفاجئة فتسد الشريان فينعدم اإلبصار‪ ،‬وال يستقبل الضوء‬
‫فتموت الخاليا الشبكية خالل ست ساعات‪.‬‬
‫‪ -0-0‬السكري وأمراض الكلى‪:‬‬
‫إن قص ـ ــور الكليتين قد يحدث لعدة أس ـ ــباب منها‪ ،‬لبعض ـ ــها عالقة بداء الس ـ ــكري‪ ،‬فاذا‬
‫ادي تصـ ـ ـ ــلب الش ـ ـ ـ ـرايين أو تضـ ـ ـ ــييق أو سـ ـ ـ ــد األوعية الدموية الكبيرة التي تغذي الكليتين فال‬
‫تحص ـ ــل الكلية على المقدار الكافي من الدم للقيام بعملها‪ ،‬وإذا أص ـ ــاب داء الس ـ ــكري األوعية‬
‫الدموية‬
‫التي تشكل تشابكها مصفاة تفقد الكليتين القدرة على التصفية بشكل فعال وقد تصاب بالقصور‬
‫الكلوي‪( .‬موسى العنزي‪ ،9101 ،‬ص‪)091‬‬

‫‪ -0-0‬السكري وأمراض األسنان‪:‬‬


‫إن اللثة تتدهور بسرعة عند مرضى السكري إذا لم يتلقوا العالج المناسب ويلتزموا‬ ‫ّ‬
‫طبيب المعالج‪ ،‬وكما يؤثر على سالمة اللثة والتهابها‪ ،‬فمرض اللثة يؤثر بدوره‬
‫بتوجيهات ال ّ‬
‫على صحة مريض السكر واإلصابة بالسكر تقلل من مقاومة اللثة لهجوم الجراثيم‪ ،‬لتدخل‬
‫المرض في مقدرة أنسجة الجسم على االلتئام واألسنان المريضة يشكالن معا بؤ ار صديدية‬
‫تنفث سمومها في تيار الدم‪ ،‬وتقلل من مقدرة الجسم على تمثيل المواد السكرية‪ ،‬فترتفع نسبة‬
‫(حنان مجدي‪ ،‬صالح سليمان‪،‬‬ ‫السكر في الدم وتزيد من كمية األنسولين التي يحتاجها المريض يوميا‪.‬‬
‫‪ ،9112‬ص ‪.)00‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪-0-0‬مرض السكر والجهاز العصبي‪ :‬يعتبر السكر من أهم األمراض التي تؤثر على الجهاز‬
‫العصبي في جسم اإلنسان‪ ،‬وذلك ألن مرضى السكر يعيشون اآلن والحمد لله كثي ار مع تقدم‬
‫وسائل العالج فتظهر مع مرور الزمن آثار كان من الصعب مالحظتها قديما‪.‬‬
‫ومما يحدر ذكره هنا أنه قد تكون أعراض اضطراب الجهاز العصبي وعلى األخص‬
‫أعصاب األطراف وما يصاحب ذلك من تنميل وحرقان هي أول ما يشكو منه المريض وتشير‬
‫أصال وقد تكون من المضاعفات التي تحدث متأخرة بعد سنين من المرض‪ ،‬وال شك أن العالج‬
‫المنتظم للمرض وإتباع نصائح الطبيب من أهم األسباب التي تمنع حدوث مثل هذه المضاعفات‬
‫ولذا يجب على المرضى كي ال يحدث لهم مثل هذه األعراض إتباع النظام الطبي السليم‬
‫الموصوف لهم‪.‬‬
‫وقد ال يكون السكر هو المسئول الحقيقي عن اضطرابات في األعصاب‪ ،‬ولكن ما يصاحبه‬
‫(محمد رفعت‪،‬‬ ‫من اضطراب في الدورة الدموية وخصوصا األوعية التي تغذي األعصاب نفسها‪.‬‬
‫‪0200‬م‪ ،‬ص‪.)000‬‬

‫‪ -0-0‬مضاعفات جلدية‪ :‬تأخذ المضاعفات الجلدية إشكاال مختلفة‪ ،‬كالطفح على شكل يضوي‬
‫الظاهر على مستوى الساق والمصاحب أحيانا بالتقرحات على القدم والكاحل‪ ،‬كما يظهر على‬
‫القدم السكرية بقع ملونة وبثور مقيحة‪ ،‬إضافة إلى اإلصابات التعفنية التي تثيرها فطريات‬
‫مجهرية على مستوى الجلد أو شعر الرأس وأحيانا الفم واألظافر مما يؤدي إلى الحكة‬
‫الجلدية‪(.‬نور الهدى محمد الجاموس‪ ،9110 ،‬ص‪.)09‬‬
‫‪ -0-0‬مرض السكر والقدم‪ :‬يؤثر مرض السكري على أج ازء كثيرة من أجهزة الجسم‪ ،‬ومنها‬
‫القدمين‪ ،‬حيث يتلف أعصابها ويضعف دورة الدم فيها‪ ،‬ولذا فالقدمان عرضة لإلصابات‬
‫والجروح التي يصعب التئامها ويستغرق االلتئام وقتا طويال‪ ،‬مما قد يسبب االلتهابات الجرثومية‬
‫وقد تتفاقم فتتحول إلى تقرحات والتهابات مزمنة‪ ،‬وربما يصل األمر إلى حد البتر الجزئي أو‬
‫المريض‪(.‬فريق عمل البرنامج الوطني للقدم السكري‪ ،9110 ،‬ص‪)2‬‬ ‫الكلي للقدم‪ ،‬أو تهديد حياة‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫فانيا‪ :‬تقبل الداء السكري‬

‫‪ -0‬مفهوم تقبل داء السكري‪:‬‬


‫أ‪ -‬التقبل‪:‬‬
‫( ‪Vallier Véronique,‬‬ ‫هو تقبـل حـالـة صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحية جديدة‪ ،‬والتعايش مع المرض وعالجه‬
‫‪.) 2010, p 48‬‬

‫ويعتبر أيضــا مفهوم لوصــف المؤشــر الذي يجعل اإلنســان تدريجيا يتعايش مع مرضــه‬
‫(‪.)Pierre Drolet, 2000, p 81‬‬

‫ويكون فيــه المريض هــادئــا‪ ،‬حيــث أن المرض يجــد مكــان في حيــاة المريض‪ ،‬والمريض يجــد‬
‫لمرضه(‪)Anne Lacroix, 1997, p 81‬‬ ‫مكان‬
‫ب‪ -‬تقبل داء السكري‪:‬‬
‫تعتبر األمراض المزمنــة الن ـاتجــة عنهــا تفــاعالت نفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة متعــددة تحول دون تكيف‬
‫المريض مع مرض السـ ــكري‪ ،‬مما يؤدي به إلى أن يهرب‪ ،‬ويرفض حقيقة مرضـ ــه بالسـ ــكري‪،‬‬
‫ويمثالن استجابة أولية مباشرة وفطرية غريزية‪.‬‬
‫وعدم الوعي والمعرفة الحقيقية بالمرض تفقد المريض وســائل مكافحة مرضــه‪ ،‬أو تقبله‬
‫والتكيف معه‪.‬‬
‫وعليه أن يأخذ المريض بعين االعتبار المعايير األســاســية لمرضــه من خالل تقديره لمدى‬
‫تـأثير مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه على نشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاطـاته‪ ،‬ومحيطه وعالقاته االجتماعية والمهنية‪ ،‬كما يتقبل المراهق‬
‫المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب بـداء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه من خالل تقبلـه لمعـايير متعلقـة بنمط حيـاته‪ ،‬التمارين‬
‫(حربوش سمية‪ ،9112 ،‬ص ‪.)010‬‬ ‫الرياضية‪ ،‬التغذية الصحية‪ ،‬تناول األدوية‪.‬‬
‫‪ -9‬مراحل التقبل مرض السكري‪:‬‬
‫عياديا نمطين أسـ ـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ــيين من الس ـ ـ ـ ـ ــكري وال يربطهما في آثارهما على الحياة اليومية‬
‫والنفسـية للمريض سـوى االسـم‪ ،‬السـكري نمط (‪ )0‬الذي يصـيب الشريحة األصغر سنا ويسبب‬
‫إخالل كامال للحياة والســلوكات‪ ،‬والســكري نمط (‪ ،)2‬الذي يســبب عموما الشـريحة األكبر ســنا‬
‫ومش ــكالته ترتبط خص ــوص ــا بالمص ــابين بالس ــمنة أو البدانة غير أن اإلص ــابة بالمرض تدخل‬
‫المص ـ ــاب في هوية جديدة‪ ،‬تحت تس ـ ــمية س ـ ــكريي ‪ ،diabétique‬فظهور نمطه األول غالبا ما‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫يش ـ ـ ــمل تغيي ار في ص ـ ـ ــورة ذات المريض‪ ،‬نمط حياته وكذا نش ـ ـ ــاطاته وربما مش ـ ـ ــاريعه الحياتية‬
‫الدكتور‪ J.ASSAL‬أخص ـ ـ ــائي في الس ـ ـ ــكري ومص ـ ـ ــاب به‪ ،‬واعتمادا على نموذج ‪KUBLER-‬‬
‫‪ ،ROSS‬حدد خمس مراحل يمر بها الفرد‪ ،‬عند اكتشاف السكري نمط (‪ )0‬لديه‪:‬‬
‫‪ -0-9‬مرحلة إنكار‪ :‬الواقع والتي تمثل دفاعا هش ـ ــا ض ـ ــد القلق‪ ،‬قلق التدمير‪ ،‬وتترجم برفض‬
‫آلي للتشـ ـ ـ ـ ــخيص والعالج‪" ،‬هذا ليس صـ ـ ـ ـ ــحيحا‪ ،‬مسـ ـ ـ ـ ــتحيل" قد يخرج المريض من العيادة أو‬
‫المستشفى ويحاول العيش كأن شيئا لم يكن‪.‬‬
‫‪ -9-9‬مرحلة الغضب‪ :‬أين يحاول المريض إظهار أنه أقوى من المرض‪ ،‬أو أن يبدي نوبات‬
‫غضـ ـ ـ ـ ـ ــب "لماذا أنا؟ ماذا فعلت؟ أو يبدي سـ ـ ـ ـ ـ ــلوكات عدوانية تجاه المعالجين واألطباء‪ ،‬تليها‬
‫محاولة تقبل جزئي للعالج‪.‬‬
‫‪ -0-9‬مرحلة االكتئاب‪ :‬تتسـ ـ ـ ــم بانطواء على الذات‪ ،‬واتجاه لالرتباط واالعتماد على اآلخرين‬
‫األهل واألطباء في هذه المرحلة يبدأ المريض بتقبل فقدانه لجسـ ــم سـ ــليم‪ ،‬لوضـ ــع صـ ــحي جيد‬
‫لوضعية أو حالة سابقة‪.‬‬
‫‪ -0-9‬مرحلة التقبل‪ :‬قد تبدأ جزئيا أو كليا أو أوتوماتيكيا‪ ،‬ومرض ـ ــى الس ـ ــكري ال يس ـ ــتجيبون‬
‫بنفس الكيفية والدرجة‪ ،‬إنما يتحكم فيها جملة من العناصـ ـ ـ ــر عمر المصـ ـ ـ ــاب‪ ،‬طفل مراهق أو‬
‫ارشـ ــد‪ ،‬دور المحيط‪ ،‬وشـ ــخصـ ــية المريض‪ ،‬فالشـ ــخص الوس ـ ـواسـ ــي قد يكون دقيق االنضـ ــباط‬
‫للتحكم الجيد‪ ،‬والهسـ ـ ـ ـ ــتريائي قد يسـ ـ ـ ـ ــتخدم التوقف عن العالج كأسـ ـ ـ ـ ــلوب لمحاولة جلب انتباه‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫من جهــة أخرى إن صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيرورة هــذا العمــل‪ ،‬قــد ال تتم في توقيــت زمني محــدد ونهــائي‪ ،‬فقــد‬
‫)لخضـــــــــر عمران‪،9112 ،‬‬ ‫تحـدث ظروف أو مواقف تعيد المريض إلى مرحلة ما كان قد تجاوزها‪.‬‬
‫ص‪)00-00‬‬

‫أشار "كيبلر روس ‪ "K ubler Ross‬في مخططه حول مراحل تقبل داء السكري إلى نموذجين‬
‫مختلفين هما‪:‬‬
‫‪ -0-9‬اإلعالن عن المرض‪:‬‬
‫وتنتج عنه صــدمة وهذه الصــدمة تشــكل نقطة انطالق حلقة للمريض ويشــعر المريض‬
‫بإحسـاس بالظلم‪ ،‬ويبحث عن إيجاد مذنب وهذا ال يعيق المريض عن تتبع العالج الموصوف‬
‫(‪.)Bourdon Bruno, 2012, p 14‬‬ ‫من طرف الطبيب‬
‫‪103‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫وعند اإلعالن عن المرض من طرف الطبيب المعالج يص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح للمريض مرض ـ ـ ـ ـ ـ ــيينة‬
‫(‪.)André Grimaldi, 2013, 92‬‬ ‫المرض المزمن والمرض لكونه مريض‬
‫أوال‪ :‬في النموظج األول‪ :‬المريض ال يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق إصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابته بالمرض في حياته‪ ،‬ويعيش حياته‬
‫بطريقة عادية مثلما اعتاد قبل مرضـ ـ ــه‪ ،‬لكن سـ ـ ــرعان ما يتأكد بأنه مسـ ـ ــتحيل أن يعيش حياته‬
‫الطبيعيـة فيبــدأ بــاالنفعــال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد العــادات القــديمــة وبرنـامج العنــايــة‪ ،‬ومن ثم يــدخــل في مرحلــة‬
‫حزن‪ ،‬ويجب عليه أن يس ـ ــتقبل حالته الجديدة ليكون في توازن نفس ـ ــي‪ ،‬وهذا التوازن يس ـ ــمح له‬
‫بــإدارة العالج في حيــاتــه اليوميــة العــائليــة‪ ،‬االجتمــاعيــة والمهنيــة‪ ،‬وعنــد تقبــل المريض للمرض‬
‫المزمن ينتابه إحساس بالتقيد واالستسالم‪.‬‬
‫فانيا‪ :‬النموظج الثاني‪ :‬يعتبر أن االس ـ ـ ــتجابات النفس ـ ـ ــية مختلفة بالنس ـ ـ ــبة للمريض المص ـ ـ ــاب‬
‫بمرض مزمن خطير‪ ،‬تــدخلــه في قلق دائم ويسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعملــه كميكــانيزم دفــاعي‪ ،‬ويتجنــب المرض‬
‫بـالرفض‪ ،‬وهذا يتطلب معرفة المرض وهذا يؤدي إلى والدة شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعور إقبال وإحجام‪ ،‬والمريض‬
‫(‪.)Bourdon Bruno, 2012, p 14‬‬ ‫يصيبه الخجل بمرضه‬

‫إعالن المرض‬

‫تطور االدماج‬ ‫الصدمة‬ ‫تطور االنفصال‬

‫مرحلة انتقالية‬ ‫قلق‬

‫رد فع سلبي‬ ‫رفض‬

‫حزن‬ ‫رفض تام‬

‫تقبل‬

‫الشكل رقم ‪ :5‬يمثل نتائج تطورين إزاء المرض كيبلر رووس ‪Kubler-Ross‬‬
‫(‪)Bourdon, Bruno, 2012, p 13‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0‬االستجابة النفسية لمرض السكري‪:‬‬


‫ترى الباحثة أن االسـ ـ ـ ــتجابة النفسـ ـ ـ ــية لتقبل داء السـ ـ ـ ــكري تكمن في أن الفرد في حياته‬
‫اليومية التي يعيش ــها يتعرض إلى مواقف مختلفة‪ ،‬والتي بدورها تس ــاهم بش ــكل فعال في عملية‬
‫التعلم‪ ،‬والتعليم األخير هو عملية مستمرة طوال حياة الفرد‪ ،‬فهناك مواقف تسعد اإلنسان وتزيد‬
‫من تفـاؤلـه وطمـأنينته مما يحقق له السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعادة والتوافق النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي واالجتماعي ومن ثم تحقيق‬
‫الصـ ــحة النفسـ ــية‪ ،‬ومواقف قد تجعل اإلنسـ ــان يشـ ــعر باإلحباط وأمراض مختلفة نفسـ ــية وعقلية‬
‫اجتماعية نفس ـ ــية‪ ،‬لكن الطبيعة البشـ ـ ـرية والحياة االجتماعية تحتم علينا ما يس ـ ــمى بمص ـ ــطلح‬
‫التكيف والتوافق مع هذه المواقف‪ ،‬واللذان يعتبران من مؤش ـ ـ ـرات الصـ ـ ــحة النفسـ ـ ــية‪ ،‬فإصـ ـ ــابة‬
‫المراهق بمرض الس ـ ــكري ليس باألمر الهين حيث تس ـ ــتدعي الغض ـ ــب والتوتر نتيجة الص ـ ــدمة‬
‫وهذا يعتبر رد فعل عادي وطبيعي نتيجة اإلصابة‪.‬‬
‫لكن ُيقــال " إذا ُعرف الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــب بطــل العجــب " فكــل شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء مجهول يؤدي إلى القلق‬
‫المص ـ ـ ـ ـ ــاب بمرض الس ـ ـ ـ ـ ــكري في هذه الحالة يس ـ ـ ـ ـ ــعى إلى الحرص على فهم ما هو‬ ‫فالمراهق ُ‬
‫المرض وما هو عالجه وما هي االحتياطات الالزمة للتماش ـ ـ ـ ــي مع الحالة الص ـ ـ ـ ــحية الجديدة‬
‫ألن مرض السـ ــكري هو صـ ــديق اإلنسـ ــان‪ ،‬إذا صـ ــدقته صـ ــادقك‪ ،‬وعلى المريض أن يسـ ــتقبل‬
‫مرضـ ـ ـ ــه ويتماشـ ـ ـ ــى مع معطياته وظروفه حتى يواصـ ـ ـ ــل حياته بطريقة عادية مع اخذ الحيطة‬
‫والحذر فقط للحفاظ على صـ ـ ــحته‪ ،‬فإذا كان تقبل المريض إلى مرضـ ـ ــه المتمثل في الس ـ ـ ــكري‬
‫سلبي فإن ال محال سيؤثر على جوانب شخصيته‪ ،‬وسرعان ما تنهار من جوانب مختلفة‪ ،‬وإذا‬
‫كان التقبل إيجابي فاالستجابة النفسية تكون إيجابية والفرد يواصل حياته بطريقة عادية‪.‬‬
‫‪ -0‬العوامل الم فرة في تقبل مرض السكري‪:‬‬
‫‪ -0-0‬دور الطبيب المعالج‪ :‬يس ــتطيع مض ــاعفة التكوين الش ــخص ــي ومس ــاعدة المريض في‬
‫تلبية الحاجات الخاصـ ـ ــة وتناسـ ـ ــب التكوين مع نمط حياتهم ومشـ ـ ــاريعهم ( سـ ـ ــفر‪ ،‬مواهب‪)...‬‬
‫يجــب أن نعلم أن التقبــل غير ثــابــت حيــث انــه عنــد كــل انعطــاف من المرض أو العالج فــان‬
‫آخر(‪.)Anne Lacroix, 1997 ,p 81‬‬ ‫تطور تقبل المرض يأخذ مجرى‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0-0-0‬الركائز األساسية التي يعتمدها الطبيب في اإلعالن عن مرض السكري‪:‬‬


‫أ‪ -‬التحضــــــير‪ :‬ويتم بطرح عدة أسـ ـ ـ ـ ــئلة من طرف الطبيب على المريض المصـ ـ ـ ـ ــاب بمرض‬
‫السكري‪ ،‬وتتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي األمراض الموجودة في العائلة؟‬
‫‪ -‬ما هو مستواك المعيشي والمادي؟‬
‫‪ -‬ما هي مشاريعك في الحياة؟‬
‫‪ -‬منذ متى وأنت تحس أنك مريض؟‬
‫‪ -‬في نظرك ما هو مرضك؟‬
‫‪ -‬هل لديك خوف من مرض معين؟‬
‫‪ -‬هل لديك معلومات عن هذا المرض؟‬
‫ب ‪ -‬المعلومات‪ :‬هي حق للمريض المص ـ ـ ــاب بداء الس ـ ـ ــكري وواجب للطبيب المعالج‪ ،‬تكون‬
‫بناء على تقنية طبية متنوعة وموثوق بها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اإلعالن‪ :‬هو أول مرحلـة في اإلعالن عن المرض بـالكتـابـة أو القول أو الفعـل بـإعطـائــه‬
‫معلومــات حول حــالتــه الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحيــة الجــديــدة‪ ،‬وتعتبر أو عالقــة بين الطبيــب المعــالج والمريض‬
‫المصاب بداء السكري (‪.)J. S. Giraudet, 2006, p 8‬‬
‫وأثناء إعالن المراهق المريض بالس ـ ـ ــكري بمرض ـ ـ ــه غالبا يتعرض إلى الغض ـ ـ ــب كنوبة‬
‫بأنه ش ـ ـ ــعور قوي بعدم الرض ـ ـ ــا‪ ،‬ويكون موجهاً نحو‬
‫انفعالية‪ ،‬حيث عرفه "كورمير ‪ّ "Cormier‬‬
‫ش ـ ــخص أو ش ـ ــيء ما‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث حالة انفعالية تس ـ ــبب األذى‪ ،‬واالنزعاج للش ـ ــخص‬
‫المعني‪ ،‬ويكون الهدف من هذا االنفعال‪ ،‬حماية الذات من التعرض لمثل هذا األذى مستقبالً‪.‬‬
‫وهو أيضــا حســب "فريزر ‪ "Frazier‬عبارة عن طاقة‪ ،‬يمكن اســتغاللها واســتثمارها وتوجيهها في‬
‫االتجاه الص ـ ــحيح‪ ،‬أو يمكن تركها تض ـ ــيع دون االس ـ ــتفادة منها‪ ،‬من خالل ترك األبناء يعبرون‬
‫عنها بأسـ ـ ــاليب مختلفة غير موجهة ‪.‬وتوجيه هذه الطاقة يقع على عاتق اآلباء‪ ،‬من خالل تعليم‬
‫أبنائهم طرق إيجابية للتعامل مع الغضب‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫ويميز "نامكا ‪ "Namka‬بين شكلين من الغضب هما‪:‬‬


‫‪ -0‬الغضــب الصــحي‪ :‬وهو عبارة عن رد فعل انفعالي منطقي‪ ،‬ومقبول لألذى الجســدي‪ ،‬وســوء‬
‫المعاملة التي يتعرض لها الفرد‪ ،‬ويحاول من خالله حماية ذاته‪.‬‬
‫‪ -9‬الغضب غير الصحي‪ :‬وهو الغضـب الناتج عن األفكار والمشاعر السلبية‪ ،‬والذي يستند إلى‬
‫أســباب غير مقبولة لتبرير الغضــب‪ ،‬يتطلب وعيا ذاتيا عاليا‪ ،‬للســيطرة عليه وضــبطه‪ ،‬وفي حال‬
‫عدم السيطرة عليه فإنه ُيع ّد غضب هدام‪.‬‬
‫أن الغض ـ ــب هو انفعال واالنفعال خبرة إنس ـ ــانية عامة‪ ،‬تحدث لنا يومياً‪،‬‬
‫ويش ـ ــير"وريكات"‪ ،‬إلى ّ‬
‫(بســمة عيد الشــريف‪ ،9100 ،‬ص‬ ‫وتظهر من خالل مظاهر ســلوكية تعم آثارها اإلنســان جســماً ونفس ـاً‬
‫‪.)02‬‬
‫د ‪ -‬اإلعالم‪ :‬هو حق للمريض وواجب على الطبيب إعالمه إما مكتوبة أو مســموعة‪ ،‬ومراقبة‬
‫كل ما يخص المريض‪ ،‬تعليمه في اكتساب القدرات‪ ،‬تعليم المفحوص معرفة مؤشرات مرضه‪،‬‬
‫وذلـك بأحداث تغيرات في طريقة العيش (الطبيب ماذا يتعلم من المريض والمريض ماذا يتعلم‬
‫من الطبيب) تبادل عالجي ومعالج تربوي‪.‬‬
‫ه ‪ -‬المرافقة‪ :‬هو االنض ـ ــمام للش ـ ــخص ـ ــية المريض ـ ــة بداء الس ـ ــكري وتتبعه وتوجيهه‪ ،‬وتوجيه‬
‫الطبيب لقدراته(السـ ـ ـ ـ ــمع الجيد للمريض‪ ،‬التحاور مع المريض‪ ،‬التواصـ ـ ـ ـ ــل وتكوين العالقة مع‬
‫المريض‪ ،‬معرفة تقديم المرض من الطبيب إلى المريض‪ ،‬معرفة احتياجات المريض‪ ،‬اختيار‬
‫(‪.)J. S. Giraudet, 2006,p 11‬‬ ‫األدوات المناسبة للمريض‪ ،‬النصح)‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫?‬
‫تشبع‬ ‫اإلعالن‬ ‫التحضير‬

‫اإلعالم‬ ‫تسمية المرض‬

‫المرافقة‬ ‫السمع‬

‫العناية‬ ‫الحوار‬

‫التأكد‬

‫المرض)‪(J-S-GIRUDET. 2006. P11‬‬ ‫الشكل رقم ‪ :6‬يمثل تطور اإلعالن عن‬


‫‪-9-0-0‬التربية العالجية للمريض السكري‪:‬‬
‫يقص ــد بالتربية العالجية بلوغ المرض ــى درجة عالية من المعرفة بمرض ــهم وبالعالجات‬
‫الموص ـ ـ ـ ـ ـ ــفة‪ ،‬ويكون العمل في فريق العمل المتمثل فية الطبيب‪ ،‬أخص ـ ـ ـ ـ ـ ــائي التغذية‪ ،‬طبيب‬
‫األس ـ ـ ـ ــنان‪ ،‬المختص النفس ـ ـ ـ ــي‪ ،‬وتعتبر التربية العالجية ركيزة أس ـ ـ ـ ــاس ـ ـ ـ ــية في عالج اإلمراض‬
‫المزمنـة خـاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‪ ،‬وتهـدف إلى تزويـد المريض بمهارات وأدوات تمكنه من‬
‫الس ـ ـ ــيطرة على مرضـ ـ ـ ــه‪ ،‬وهذا بالمراقبة والوقاية والعالج لتخفيف مضـ ـ ـ ــاعفات المرض الطبية‬
‫والنفس ـ ــية‪ ،‬وذلك باس ـ ــتخدام أس ـ ــلوب التعلم المعرفي من خالل الوس ـ ــائل التوض ـ ــيحية وأش ـ ــرطة‬
‫الفيديو التعليمية الكتس ـ ـ ــاب الس ـ ـ ــلوك المش ـ ـ ــاهد مع الش ـ ـ ــرح والتوض ـ ـ ــيح والمناقش ـ ـ ــة‪ ،‬وتش ـ ـ ــكيل‬
‫االستجابة(بن زاهي‪ ،‬بن سكيريفة مريم‪ ،9100 ،‬ص ‪.)909‬‬

‫وتهدف أيض ـ ـ ــا إلى مس ـ ـ ــاعدة المريض وأقاربه على فهم المرض والعالج‪ ،‬والتعاون مع‬
‫المعتنين بالص ــحة للعيش بأكبر س ــالمة ممكنة‪ ،‬والحفاظ أو تحس ــين نوعية الحياة‪ ،‬وهي تعمل‬
‫‪108‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫على إرجاع المريض قاد ار على الحفاظ‪ ،‬واكتس ـ ـ ــاب الموارد األس ـ ـ ــاس ـ ـ ــية لتس ـ ـ ــير حياته بطريقة‬
‫مثالية ومسـ ـ ـ ـ ـ ــاعدته هو وعائلته ومحيطه لفهم المرض والعالجات‪ ،‬وتعاونه في العناية والتكفل‬
‫(‪.) G.N.Fischer, C. Tarquinio, 2006, p212‬‬ ‫بحالته الصحية وحماية أو تحسين نوعية حياته‬
‫‪ -0-0-0‬مســـــــاعدة المريض على تقبل مرض‪ :‬وتعتبر أهم خطوة على األخصـ ـ ـ ـ ــائي القيام‬
‫بهـا‪ ،‬بــالتعــاون مع الطبيــب ألن معظم المرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى يجهلون الكثير على المرض‪ ،‬كمـا أن تقبــل‬
‫المريض لمرض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه يعتبر أول خطوة نحو التعـ ــايش والتكيف مع المرض‪ ،‬والتقبـ ــل أو دور‬
‫لألخص ــائي النفس ــي تجاه المراهق المريض بالس ــكري‪ ،‬األخير تقبله لمرض ــه يس ــتند على تقبله‬
‫لذاته حتى قبل المرض‪ ،‬وإال تصـبح مشكلة عدم تقبل المرض مشكلة مضاعفة‪ ،‬ويشير مفهوم‬
‫تقبل الذات إلى مدى التقييم االيجابي للص ـ ــورة التي يحملها الفرد عن نفس ـ ــه‪ ،‬أي مدى رض ـ ــاه‬
‫واحترامه لصـ ــفاته وخصـ ــائصـ ــه‪ ،‬وما مدى تطابقه بين الذات المثالية والواقعية‪ ،‬ألن فكرة الفرد‬
‫عن نفس ــه هي النواة التي تقوم عليها الش ــخص ــية‪ ،‬وتعد عامل أس ــاس ــي في توافقه الش ــخص ــي‬
‫(فهمي مصطفى‪ ،0200 ،‬ص ‪.)001‬‬ ‫واالجتماعي والنفسي‬
‫‪ -9-0‬تأفير المرض على األسرة‪:‬‬
‫تعتمد درجة اعتمادية المريض على اآلخرين على وقت المعالجة واألعراض المصاحبة‬
‫للمرض ورجــة اإلعيــاء التي يعــاني منهــا والــدرجــة التي يوثر بهــا على النش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاطــات اليوميــة‬
‫فالمرض المزمن يختلف تأثيره على األفراد بالقدر الذي يؤثر به على أسلوب حياة الفرد‪.‬‬
‫يشــكل المرض المزمن وضــعية أزمة تصــيب كل العائلة وليس فقط الشــخص المريض‬
‫حيث يحث المرض تغيي ار كبي ار يصـيب نمط حياة أفراد العائلة واألوالد واألزواج نتيجة المرض‬
‫المزمن‪ ،‬ويقوم المرضـ ـ ــى بتبني سـ ـ ــلوكات جديدة لألعراض الجسـ ـ ــدية التي يعانون منها فتتأثر‬
‫عالقاتهم الش ــخصـ ــية والنش ــاطات اليومية والحركية مما يؤدي إلى ظهور الصـ ــعوبات النفسـ ــية‬
‫واالنفعالية‪.‬‬
‫ويؤثر المرض المزمن على عالقـة األزواج من واقع تأثيره على طبيعة حياتهم وقدرتهم‬
‫على التكيف مع الوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع الجــديــد من حيــث خطورة المرض وبتقييم االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتجــابــات التكيفيــة‬
‫فيالح أن الدور الذي اعتاد أن يقوم به الشـريك قد تغير إلى دور يتســاب مع الوضــع الحالي‬
‫للمرض‪ ،‬إذ يتعامل األشــخاص الذين يتميزون بالمرونة بتكييف أفضــل نحو الوضــع المرضــي‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغط بينمـا يتعرض األزواج الـذين تعوزهم المرونـة إلى قيود في عالقـاتهم نتيجـة جهلهم‬
‫بتأثير الدعم االجتماعي المنقوص الذي يقدمونه لش ـ ــركائهم‪ ،‬مما ينجم عنهم مش ـ ــكالت زوجية‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعبــة نتيجــة الختالف النظرة نحو المرض التي ي ارهــا المريض من جهــة والقرين من جهـة‬
‫(شهرزاد نوار‪ ،9100 ،‬ص‪)00‬‬ ‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -0-9-0‬دور األسرة‪:‬‬
‫مهم ج ــدا في المرض المزمن ال ــذي يمس الحي ــاة اليومي ــة للمريض‪ ،‬حي ــث يمكن أن‬
‫يحتاج للمساعدة للسلوك في الحياة اليومية خاصة في الحياة المتقدمة من فقدان الحرية نتيجة‬
‫مرضـه بداء السـكري‪ ،‬ال يشترط أن يربط مساعد المريض عالقة أبوية بالمريض‪ ،‬وهنا لألسرة‬
‫دور في جانبين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجانب المادي‪ :‬تشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارك األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة في مراقبة األعراض من اجل التجنب في التأخر في‬
‫العالج‪ ،‬ومسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـدة المريض في اخـذ الـدواء‪ ،‬والحمـايـة‪ ،‬ومنه تحفيزه على التوازن النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫والمحافظة على صورة الذات‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجانب الذاتي‪ :‬سـ ـ ـ ـ ـ ــتسـ ـ ـ ـ ـ ــاعد العائلة المريض في تجنب اإلحسـ ـ ـ ـ ـ ــاس باإلهمال‪ ،‬ومراقبة‬
‫المريض في لحظات الغضب (‪.)Sherlaw Wiliam, Blaise Jean Lie, 2004, p20‬‬
‫‪ -9-9-0‬موقف اآلباء‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون لوالدي المراهق المريض بالسكري المعرفة الطبية والتقنية الجيدة للمرض والعالج‪.‬‬
‫‪ -‬تقبل فكرة أن ليس كل شيء مريح في المرض‪ ،‬وفكرة عدم التوازن عند المريض‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم المساعدات المادية وتتمثل في التذكير والنصائح‪.‬‬
‫‪ -‬حضور هادئ وحذر عند شعور المريض بالتعصب تجاه مرضه‪.‬‬
‫‪ -‬تواصل جيد في وسط العائلة‪.‬‬
‫(‪.)D.Doumont, T.Barrea, I.Aujo ulat, 2003, p 12‬‬ ‫‪ -‬الثقة واالحترام‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -0-9-0‬اإلرشاد األسري وتقبل مرض السكري‪:‬‬


‫اإلرشـاد األسـري منهج حديثا في اإلرشـاد النفسـي‪ ،‬وفيه يتعامل المرشد مع األسرة ككل‬
‫المسترشد‪.‬‬
‫بما فيها ُ‬
‫ويعتبر عملية يتم من خاللها تمكن األسـ ـ ـ ـ ـ ـرة من تغيير أنماط تفاعلها ش ـ ـ ـ ـ ــكل يقلل من‬
‫مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعر األلم لـدى كـل أفرادهـا ليصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحوا أكثر قـدرة على النمو في االتجاه األكثر مالئمة‬
‫وإرضاء لهم‪ ،‬وتحتاج األسرة للمساعدة‪ ،‬والتدخل لما تواجه عدة مواقف منها‪:‬‬
‫‪ -‬حدوث تغير في بعض أدوار أحد أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪-‬حدوث مواقف غير متوافقة في حياة األسرة مثل حاالت المرضة كمرض السكري‪.‬‬
‫ومنه فاإلرشاد األسري لدى مريض السكري يهدف إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحقيق التوازن األســـري‪ :‬وذلك بمس ــاعدة األسـ ـرة على بلوغ أقص ــى ما تمكنها ظروفها من‬
‫إشـ ـ ـ ـ ـ ــباع لحاجاتها‪ ،‬وحاجات أفرادها وتقوية بنائها اجتماعيا‪ ،‬ونفسـ ـ ـ ـ ـ ــيا بتقبل المريض‪ ،‬والعمل‬
‫كوحدة واحدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقوية القيم اإليجابية لألســـــرة‪ :‬وتدعيم قواعدها ومس ـ ـ ــاعدتها على ترك‪ ،‬وإهمال الجوانب‬
‫والقيم السلبية التي تؤثر على األسرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مساعدة أفراد األسرة للمريض السكري للتعايش معه‪.‬‬
‫د‪ -‬مس ــاعدة األسـ ـرة على تقوية روابطها األسـ ـرية واس ــتعادة تماس ــكها‪ ،‬ومعاونتها على مواجهة‬
‫وحل مشكالتها‪.‬‬
‫ويؤكد المرشـ ــد في جلسـ ــاته على العمل التعاوني بين أفراد األس ـ ـرة‪ ،‬كما يتزود ببعض البيانات‬
‫والمعلومات عها حتى تكون لديه القدرة على تش ــخيص المش ــكلة األسـ ـرية‪ ،‬ويص ــبح قاد ار على‬
‫(فريدة بولسنان‪ ،9100 ،‬ص ‪.)002-000‬‬ ‫العمل بسهولة‬
‫‪-0-9-0‬المتابعة الوالدية لمريض السكري‪:‬‬
‫حس ــب " محمود علي حســـن " هي‪ " :‬مجموعة من األس ــاليب الس ــلوكية التي تمثل العمليات‬
‫النفسـ ــية التي تنش ـ ــا بين الوالدين‪ ،‬والطفل حيث أن على هذين الوالدين أن يقوما بمجموعة من‬
‫العمليات والمسـؤوليات التربوية والنفسـية‪ ،‬تجاه هذا الطفل من اجل أن يتحقق له النمو النفسي‬
‫(يوسف عبد الفتاح محمد‪ ،0221 ،‬ص ‪.)000‬‬ ‫والسليم"‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫ويشـ ـ ـ ـ ـ ــير علماء االجتماع إلى أن من بين العوامل المسـ ـ ـ ـ ـ ــاهمة في المرض هي أنماط‬
‫التفاعل األس ــري والتنش ــئة االجتماعية‪ ،‬فمثال جودة العالقة بين الطفل وأبويه مهمة جدا لص ــحته‬
‫النفســية خاصــة مع أمه‪ ،‬فقد أشــار الدكتور " لور" إلى أن األطفال الذين نشــئوا في أســر منحرفة‬
‫يس ـ ــودها الصـ ـ ـراع بين األولياء هم عرض ـ ــة للض ـ ــغط والقلق‪ ،‬ومن ثم إص ـ ــابتهم بأمراض نفس ـ ــية‬
‫وبــدنيــة‪ ...‬والقيــام بسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكيــات كعــدم االلتزام بتنــاول الــدواء‪ ،‬وعــدم الرغبــة في الحــديــث عن‬
‫المرض‪ ،‬أو محاولة فهم طبيعة المرض‪.‬‬
‫ومنه فمن أهم خطوات التكفل النفس ـ ــي للمراهق المريض بالس ـ ــكري هو مس ـ ــاعدته على‬
‫تقبل المرض‪ ،‬والوصـ ـ ـ ــول إلى الرضـ ـ ـ ــا عن ذاته‪ ،‬وهو مريض والذي سـ ـ ـ ــينعكس على التعامل‬
‫اإليجابي مع المرض‪ ،‬والقدرة على التعايش معه‪.‬‬
‫‪ -0-9-0‬مساعدة المريض على تخطي مشكالته النفسية الحالية والمستقبلية‪:‬‬
‫تعتبر الطبيعة الطويلة األمد لمرض السـ ـ ـ ـ ــكري‪ ،‬وفترات التأرجح المتكررة في مسـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫السـكر تجعل مرضـى السـكري في خطر متزايد الضـطرابات الوجدانية‪ ،‬فمرض السكري يجعل‬
‫المراهق المريض به يعاني من االكتئاب‪ ،‬وأعراض نفس ــية أخرى باإلض ــافة للض ــغوط النفس ــية‬
‫وص ـ ـ ــعوبة التوافق النفس ـ ـ ــي‪ ،‬وعلى المختص النفس ـ ـ ــي أن يقوم بالعالج النفس ـ ـ ــي حتى يزيل أو‬
‫يخفف األعراض النفسـ ــية‪ ،‬وتعتمد على العالج السـ ــلوكي المعرفي من خالل تدريب المرضـ ــى‬
‫على تمارين استرخاء العضالت التدريجي‪ ،‬وتمارين التنفس البطني‪.‬‬
‫‪ -0-9-0‬مساعدة المريض على بناء قيمة ظاتية ايجابية‪:‬‬
‫إن التكفل النفســي لمريض الســكري ال يقتصــر على تقبل مرضــه‪ ،‬أو التربية الســلوكية‬
‫للمريض من اجل اإلدارة الذاتية للمرض‪ ،‬أو إزالة المشــكالت النفســية فقط‪ ،‬إن التكفل النفســي‬
‫يتعدى ذلك إلى تنمية قيمة ذاتية إيجابية للمريض بمعنى مســاعدته على الوص ــول إلى التحكم‬
‫(بن زاهي‪،9100 ،‬‬ ‫وإدارة الذات بحيث يصـ ـ ـ ــبح له رؤى‪ ،‬وأهداف مسـ ـ ـ ــتقبلية يسـ ـ ـ ــعى إلى تحقيقها‬
‫ص‪.)900‬‬
‫‪ -0-0‬المستوى التعليمي‪:‬‬
‫لقد أظهرت األبحاث أن حالة التعليم تتناسـ ــب طرديا مع الحالة الصـ ــحية في أي مجتمع‬
‫فكلما ارتفع مسـ ــتوى التعليم ارتفع المسـ ــتوى الصـ ــحي‪ ،‬وبالعكس ففي المجتمعات المتخلفة علميا‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫يوجد بها مســتوى صــحي منخفض‪ ،‬وتنتشــر فيها األمراض‪ ،‬فهي قاص ـرة على تبيين أســبابها‪ ،‬إذ‬
‫تنس ــاق مع خرافات تؤدي إلى االعتقاد بوجود األرواح الشـ ـريرة والحس ــد كأس ــباب للمرض‪ ،‬وتنفر‬
‫من مكافحة األمراض باسـ ــتعمال الوسـ ــائل الحديثة‪ ،‬فبعض المجتمعات مثال قاومت تطهير مياه‬
‫الش ـ ــرب باس ـ ــتعمال الكلور‪ ،‬واعتقادا منها أن المياه تكون أكثر صـ ـ ــفاء‪ ،‬وأفض ـ ــل للص ـ ــحة دون‬
‫معالجة‪ ،‬وفي بعض المجتمعات اإلفريقية ال تتناول الفتيات الصــغريات الحليب‪ ،‬ألنهن في نظرة‬
‫المجتمع يدس ـســن نتاج البقرة التي يقدســونها‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن الجهل واألمية يؤدي إلى عدم‬
‫إتباع إرشـ ـ ـ ــادات الطبيب وتعليماته بشـ ـ ـ ــأن اسـ ـ ـ ــتعمال الدواء‪ ،‬كميته وموعده واالنتظام في أخذ‬
‫(الوحيشي أحمد بيري وعبد السالم الدويبي‪ ،0220 ،‬ص ‪.)00- 84‬‬ ‫الجرعات‬
‫‪-0-0‬الوعي الصحي‪:‬‬
‫كما يقصـ ـ ـ ــد به‪" :‬عملية إدراك الفرد لذاته‪ ،‬وإدراك الظروف الصـ ـ ـ ــحية المحيطة وتكوين‬
‫اتجاه عقلي نحو الصحة العامة للمجتمع" (محمد الجوهري وآخرون‪0229 ،‬ص‪.)290 ،‬‬
‫كما أنه يعني‪" :‬جانب من الصــحة العامة الذي يتعامل مع المشــاركة المتضــمنة‪ ،‬والفعالة‬
‫لألفراد في حل مشكالتهم الصحية" (إقبال إبراهيم مخلوف‪ ،0220 ،‬ص‪.)192‬‬
‫وترى الباحثة في الد ارس ـ ـ ـ ــة الحالية أن لمص ـ ـ ـ ــطلح التدين أهمية بالغة في الرض ـ ـ ـ ــا عن‬
‫الحياة‪ ،‬وإتباع الســلوك الصــحي المناســب‪ ،‬وتقبل اإلصــابة بمرض الســكري مهما كانت حدتها‬
‫وأضـ ـ ـرارها‪ ،‬حيث عرف "الصــــنيع ‪ "0220‬التدين بأنه التزام المس ـ ــلم بعقيدة اإليمان الص ـ ــحيح‬
‫(رمضان‬ ‫وظهور ذلك على سلوكه بممارسة ما أمر الله به‪ ،‬واإلنهاء عن إتيان ما نهى الله عنه‬
‫زعطوط‪ ،9100 ،‬ص‪.)000‬‬
‫وباعتبار أن الشـريعة اإلسـالمية مسـتمدة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬فالله‬
‫عز وجل أمر بني البشــر بالحفاظ على صــحة اإلنســان‪ ،‬ألن الدين اإلســالمي دين يســر وليس‬
‫دين ُعسـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬فاإلنسـ ـ ـ ـ ــان المؤمن بالله عز وجل هو الذي يرضـ ـ ـ ـ ــى عن الحياة‪ ،‬ويتقبل كل ما‬
‫اختاره الله له ويرضــى بالقضــاء والقدر خيره وشـره‪ ،‬وان كل ابتالء أو مرض يصــيب الفرد هو‬
‫من الله عز وجل ال اعتراض عليه‪ ،‬ويتطلب منا الصــبر‪ ،‬لكن مقابل ذلك يجب على الفرد أن‬
‫يهتم بنفس ــه وص ــحته ويحاف عليها‪ ،‬وذلك بإتباع نص ــائح الطبيب والخطة العالجية المناس ــبة‬
‫لمرض ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬ويتخذ كل اإلجراءات المالئمة والحيطة حتى ال يتفاقم المرض‪ ،‬ألن الله عز وجل‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫أمرنا بأن ال نؤدي بأنفس ـ ـ ــنا إلى التهلكة‪ ،‬وفي المقابل نجد أن القلق والتوتر‪ ،‬وعدم الرضـ ـ ـ ـا أو‬
‫تقبل ما قدره الله سبحانه وتعالى لألفراد يؤدي بهم إلى االكتئاب الذي ال منفعة منه مما ينجر‬
‫عنه تهديم شخصية الفرد‪.‬‬
‫‪ -0‬دور التعليم والتدريب في تقبل وعالج مرض السكري‪:‬‬
‫يحتاج األشـ ـ ــخاص المصـ ـ ــابون بمرض السـ ـ ــكري إلى قدر عالي من التكيف في جميع‬
‫أوجه الحياة‪ ،‬فالس ـ ــكر مرض مزمن س ـ ــيعيش به المريض طوال حياته مما يؤثر على الجوانب‬
‫الصحية والنفسية واالجتماعية واالقتصادية للفرد واألسرة‪.‬‬
‫ويتطلب مرض الس ـ ــكر دو ار قياديا ومش ـ ــاركة فعالة من جانب المريض واألسـ ـ ـرة‪ ،‬حتى‬
‫تتحقق عملية التعايش بدون خوف أو قلقل من المشاكل والمضاعفات‪.‬‬
‫وفي تقرير "المنئمة العالمية للصــــــحة ‪ "0200‬ص ـ ـ ـ ــدر ظهر أن التعليم والتدريب من‬
‫خالل برامج خاصة لمرضى السكر قد حقق اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬خفض نسبة حدوث المضاعفات القصيرة والطويلة األجل‪.‬‬
‫‪ -‬خفض نسبة حدوث بتر األطراف السفلية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة اإلدراك الذاتي بالمسؤولية وتسهيل قبول المرضى‪.‬‬
‫‪ -‬خفض التكاليف الطبية واالجتماعية للمرضى‪.‬‬
‫‪ -‬خفض نسبة التغيب من العمل والمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيف الشعور بالعزلة‪.‬‬
‫وقد ذكر" بارتليت ‪ " 0200‬أن التعليم الصحي لمرضى السكر يحقق اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬يقلل من الحزن والقلق الناش عن المرض ومضاعفاته‪.‬‬
‫‪ -‬يزيد مستوى الرضا والقبول بالخدمات المقدمة لمرضى السكر‪.‬‬
‫‪ -‬يقلل من عدد مرات الدخول للمستشفى‪ ،‬ويقصر إلقامة بها‪.‬‬
‫ويعتمد نجاح البرامج التعليمية على عدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تغطية احتياجات المرضى‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية المشاركة الفعالة من قبل المرضى‪.‬‬
‫‪ -‬مرونة البرامج وقابليتها للتعديل والتغيير‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫‪ -‬استعمال وسائل والتقنيات التعليمية المناسبة (وزارة الصحة‪ ،9100 ،‬ص ‪.)00‬‬
‫‪ -0‬التعايش مع مرض السكري‪:‬‬
‫مــأزق وتحــديــات كثيرة‪ ،‬وعنــدمــا تبــدأ أي رحلــة البــد من خــارطــة‪ ،‬ويمكن اعتبــار إعطــاء‬
‫التشــخيص وشــرح المرض والعالج هو الخارطة التي تهي المرضــى للســير عليها في رحلتهم‬
‫ومما ال شك أن المعلومات الصحيحة منذ البداية تشكل أساسا لنجاح هذه المرحلة‪.‬‬
‫ففي البداية البد من إعطاء التشـخيص بطريقة يمكن للناس أن تتقبلها‪ ،‬حيث أن بعض‬
‫األشـ ــخاص يكونون في حالة صـ ــدمة وتشـ ــوش وبعضـ ــهم تتراوح ردودهم من الغضـ ــب‪ ،‬والقلق‬
‫والخوف‪ ،‬إلى االكتئاب‪.‬‬
‫والحقيقة أن األشــخاص يبدؤون رحلتهم مع المرض بمعلومات مختلفة وأســاليب متنوعة‬
‫للتعامل معه‪ ،‬باختالف مس ـ ـ ـ ــتويات ذكائهم وثقافتهم ووض ـ ـ ـ ــعهم االجتماعي‪ ،‬وكل ذلك ينعكس‬
‫على إنذار المرض واختالطاته‪ ،‬حيث بينت الد ارس ـ ـ ـ ـ ــات أنه على الرغم من التطور الكبير في‬
‫عالج داء الس ـ ــكري فإن إنذار المرض ال يزال أس ـ ــوء في األقليات العرقية‪ ،‬وكبار الس ـ ــن ذوي‬
‫الصحية المتدنية‪ ،‬والطبقات الفقيرة‪.‬‬
‫ويوحي ذلك بأن مشــكالت التفاهم والتواص ــل في القضــايا الص ــحية ربما يكون لها دو ار‬
‫في ذلك‪ ،‬ويؤكد أهمية التواصـ ــل الطبي انفعال خالل عالج ورعاية المرضـ ــى‪ ،‬ألن المعلومات‬
‫والتوصـ ـ ـ ــيات التي تقدم للمريض تؤثر على تعاونه وعلى التزامه بالعالج‪ ،‬وتؤثر على رضـ ـ ـ ــاه‬
‫عن عالجه وأيضــا على حالته الصــحية العامة ومن المفيد أيضــا التعرف على أفكار المريض‬
‫الذاتية عن مرضه ألنها تؤثر على تعامله مع المرض وعلى عالقته بالخطة العالجية‪.‬‬
‫ونظ ار للتداخل بين داء السـ ــكري والحالة النفسـ ــية للمصـ ــاب فإن العناصـ ــر التالية يمكن‬
‫أن تشكل نموذجا للتدابير الذاتية الفعالة‪:‬‬
‫‪ -‬العنصر المعرفي الذي يتضمن أفكار المريض واتجاهات حول المرض‪.‬‬
‫‪ -‬العنصر االنفعالي والمزاجي المرتبط بالقلق والخوف واالكتئاب‪.‬‬
‫‪ -‬العنصر االجتماعي المرتبط بأهل المريض وعمله وعالقاته االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬العنصر السلوكي المرتبط بالمهارات والثقة التي تهيؤه للتعامل مع المرض‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫وقـد بينـت الـد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات نجاح الخطة العالجية السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكية التي تهدف إلى تعديل نمط‬
‫المعيشــة اليومي من خالل التدابير الذاتية‪ ،‬وقد تضــمنت هذه الخطة تســجيل النشــاط الجســمي‬
‫اليومي والسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوك الطعــامي للمريض‪ ،‬ومعلومــات المريض وأفكــاره الــذاتيــة حول السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري‬
‫ومعلوماته عن عالجه‪ ،‬ودرجة اس ــتعداده ودافعيته للتغيير‪ ،‬وأيض ــا تض ــمنت مش ــاركة المريض‬
‫في اتفاق على األهداف القريبة المحددة التي يجب الوص ـ ـ ـ ـ ــول إليها‪ ،‬واختيار أس ـ ـ ـ ـ ــاليب فردية‬
‫معينـة لمواجهـة العقبـات‪ ،‬والمتابعة والدعم للوقاية من االنتكاس‪ ،‬وظهرت النتائج اإليجابية في‬
‫الحفاظ على وزن مقبول‪ ،‬وتقليل تناول الطعام الدسم‪ ،‬وزيادة مستوى النشاط البدني‪.‬‬
‫ويمكن لهذه الخطة العالجية الناجحة أ‪ ،‬تطبق ضـ ــمن مجموعات عالجية‪ ،‬وأن تشـ ــمل‬
‫(سمية حربوش‪ ،9112 ،‬ص‪)20‬‬ ‫جلسات تثقيفية جماعية‪.‬‬
‫‪ -0‬المعاش النفسي لمريض السكري‬

‫على الرغم من حقيقة أن غالبية المرضــى المزمنين يعانون على األقل من بعض ردود‬
‫الفعل الس ـ ـ ـ ـ ــيكولوجية الس ـ ـ ـ ـ ــلبية نتيجة المرض‪ ،‬إال أن معظم هؤالء المرض ـ ـ ـ ـ ــى ال يبحثون عن‬
‫العالج النفس ـ ـ ـ ـ ـ ــي ألع ارض ـ ـ ـ ـ ـ ــهم بأي حال من األحوال‪ ،‬وعوض ـ ـ ـ ـ ـ ــا من ذلك فإنهم يعودون إلى‬
‫مصـادرهم وإمكاناتهم الذاتية واالجتماعية لحل مشكالتهم والتخفيف من ضيقهم النفسي‪ ،‬فتقييم‬
‫المرض المزمن على انه مص ــدر تهديد وتحد من شـ ـأنه أن يقود المريض إلى القيام بمحاوالت‬
‫تهدف إلى التكيف‪.‬‬
‫ويكون رد الفعل النفسـي عند اكتشـاف المرض سيئا لمل تواتر واستقر في األذهان عن‬
‫مض ـ ــاعفات المرض الض ـ ــارة‪ ،‬خاص ـ ــة إذا عاش مريض الس ـ ــكري خبرة المرض مع احد إفراد‬
‫أس ـرته س ــابقا‪ ،‬وتختلف ردود الفعل النفس ــية من مريض إلى أخر اختالفا كبيرا‪ ،‬وتتمثل في إما‬
‫أن يكون الرفض واإلنكــار أو التمرد على العالج الــذي يعتبر جــانبــا مهمــا من جوانــب الرفض‬
‫خاصـ ــة إذا كان المحيطون بالمريض من أفراد األس ـ ـرة ينتحلون صـ ــفة الوصـ ــاية الكاملة على‬
‫نمط حياة المريض مما يجعله يرفض التحكم الكامل لمدة طويلة في تفاصــيل معيشــته وتذكيره‬
‫باســتمرار بمرضــه‪ ،‬وقد ينشــا خوف شــديد من المرض وأثاره كرد فعل عند بعض المرضــى إذا‬
‫تواصـ ــل لمدة طويلة فانه يسـ ــبب للمريض حالة من االكتئاب ويحول حياته إلى حياة منكمشـ ــة‬
‫على نفسـ ـ ــها‪ ،‬وأخي ار يالح الشـ ـ ــعور بالذنب الذي يحدث عند وجود المرض في أسـ ـ ـ ـرة واحدة‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫حيث ينتاب المريض شـعور بان المرض عقاب له بسبب معاصي ارتكبت في الماضي األمر‬
‫الذي يؤدي به إلى حالة من اإلحباط‪.‬‬
‫ومن القيود المفروض ـ ــة على مريض الس ـ ــكري والتي تمثل مواقف ض ـ ــاغطة هي القيود‬
‫الخاص ــة بنظام التغذية والتي ينتج عنها نمو مش ــاعر الخوف والقلق تجاه األطعمة والميل إلى‬
‫(شــــهرزاد نوار‪،9100 ،‬‬ ‫المقاومة بس ـ ــبب تناول مريض الس ـ ــكري نمطا نوعيا ومتكر ار من األطعمة‪.‬‬
‫ص‪.)00 ،00‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ..........................................................‬تقبل داء السكري‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل عرضــنا لفصــل تقبل المرض نســتخلص أن تقبل المرض هو شــيء ضــروري‬
‫بالنســبة للمريض المصــاب حتى يتعايش مع مرضــه ويتقبل تغير حالته من حالة الصــحة إلى‬
‫حالة المرض ألنه شـيء ال مفر منه‪ ،‬والتقبل هو اسـتجابة نفسـية ناتجة عن اإلصابة بالمرض‬
‫وخاصـ ـ ـ ــة األمراض المزمنة ألنها تسـ ـ ـ ــاير الفرد طوال حياته فالفرد إذا تقبل مرضـ ـ ـ ــه يعني أنه‬
‫تحكم في العالج وااللتزام بـه والوقـايـة بنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـة كبيرة لـذا فلي التقبـل أهميـة بـالغـة وكبيرة تجعل‬
‫المريض يتماشـى مع مرضـه بطريقة وإتباعه خطة عالجية ونصائح الطبيب المعالج وتخلصه‬
‫من الضـ ــغوط النفسـ ــية المصـ ــاحبة للمرض ويصـ ــبح المصـ ــاب لديه كفاءة ذاتية لمتابعة حالته‬
‫الصــحية ومراقبتها ومحاولة الســيطرة عليها خوفا من تفاقم المرض فالمريض اذا تقبل إصــابته‬
‫بش ـ ــكل إيجابي س ـ ــيواجه حياته باإليجاب والقبول والبحث عن الطريقة التي يحمي بها ص ـ ــحته‬
‫كااللتزام بمواعيد وإتباع الحمية الغذائية المناسـ ـ ـ ـ ــبة والنشـ ـ ـ ـ ــاط البدني الرياضـ ـ ـ ـ ــي ويتتبع كل ما‬
‫يخص حالته نتيجة إص ـ ــابته بداء الس ـ ــكري واس ـ ــتعماله األس ـ ــاليب والتدريبات التي يتجاهل بها‬
‫مرضــه ويكون أكثر تفاؤال وســعادة‪ ،‬مما يؤدي به إلى مصــاحبة المرض والتعايش معه بطريقة‬
‫عـاديـة‪ ،‬وهنا يتجلى لنا دور مفهوم تقبل مرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري وأهميته‪ ،‬فإذا حدث التقبل للمريض‬
‫تمكن من مس ـ ـ ــايرة حياته كأنه ش ـ ـ ــخص غير مص ـ ـ ــاب‪ ،‬والتقبل ال يأتي مباشـ ـ ـ ـرة بل تتض ـ ـ ــافر‬
‫مجموعة من الجهود للوصــول بالمريض إلى هذه المرحلة من طبيب وأسـرة وأصــدقاء وكل من‬
‫له عالقة بالمريض‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫إجراءات ومنهجية الدراسة‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫لكل د ارس ـ ـ ــة علمية جانب نظري والذي هو األس ـ ـ ــاس التعرف على المتغيرات الد ارس ـ ـ ــة‬
‫وأس ـســها النظرية ال تكتمل إال بوجود الجانب الميداني الذي يعتبر بدوره أهم مرحلة من مراحل‬
‫البحــث العلمي‪ ،‬وبنتــائجــه المتوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إليهــا فــانــه ينفي أو يثبــت اإلطــار النظري المنطلق منــه‬
‫وكلك يقوم الجانب التطبيقي بعملية تحويل البيانات كمية إلى بيانات كيفية وتسـ ـ ـتنطق نتائجها‬
‫وتفسر داللتها‪.‬‬
‫ولقد تناولت الباحثة في هذا الفص ـ ــل وص ـ ــفا ش ـ ــامال إلجراءات الد ارس ـ ــة الميدانية التي‬
‫قامت بها الباحثة لتحقيق أهداف الد ارســة وذلك بتحديد المنهج المســتخدم في الد ارســة ومجتمع‬
‫وعينة الد ارسـة والشروط التي تما على ضوئها اختيار العينة كما يتناول الفصل شرحا تفصيليا‬
‫للمقاييس التي اسـ ــتخدمت في الد ارسـ ــة من حيث البناء والتصـ ــميم وطريقة التصـ ــحيح والتحقق‬
‫من الخص ـ ــائص الس ـ ــيكومترية من الص ـ ــدق والثبات إض ـ ــافة إلى العمل المنهجي الميداني في‬
‫احتيار أساليب المعالجة اإلحصائية المستخدمة في تحليل نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬


‫تهدف الد ارســة االســتطالعية إلى التعرف على الظروف التي ســوف تتم فيها إج ارءات‬
‫البحث والصعوبات التي تواجه الباحث‪ ،‬في تطبيق أداة الدراسة كما أنها تساعد على‪:‬‬
‫‪ ‬جمع المعلومات حول مكان ومجتمع الدراسة‪.‬‬
‫التعرف على مدى مالئمة أدوات الدراسة والتعرف على خصائصها السيكومترية لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث في تنفيذ بحثه‪.‬‬
‫وشــملت عينة الد ارســة االســتطالعية على (‪ (01‬من المراهقين المصــابين بداء الســكري‬
‫وكان الهدف منها التعرف على مجتمع الد ارسـ ــة والتأكد من وضـ ــوح الصـ ــياغة اللغوية لفقرات‬
‫المقاييس‪ ،‬وتقنين أدوات الد ارســة التي ســوف يتم تطبيقها في الد ارســة األســاســية‪ ،‬وذلك بالتوجه‬
‫إلى العيادات مرضى األمراض الداخلية وداء السكري‪.‬‬
‫من خالل الد ارس ـ ــة االس ـ ــتطالعية أو االس ـ ــتطالع األولي تم جمع معلومات أولية حول‬
‫عــدد المراهقين والمراهقــات المص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابين بــداء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري الــذي يتــابعون العالج داخــل العيــادة‬
‫متخصصة في عالج الغدد وداء السكري والعقم‪ ،‬حيث تعرفنا على نسبة الذكور واإلناث ومدة‬
‫المرض والعمر وكذلك جمع المعلومات الكافية ومهمة حول مشكلة تقبل داء السكري والتعرف‬
‫أكثر على أهم المشـ ــاكل النفسـ ــية والصـ ــحية التي تعيق المراهق حول االلتزام بالحمية والغذائية‬
‫وااللتزام بالدواء وطرح بعض األس ـ ـ ــئلة على المراهقين المص ـ ـ ــابين بداء الس ـ ـ ــكري لمعرفة مدى‬
‫وضـوح بنود المقاييس وأهم الصـعوبات التي قد تتلقاها الباحثة خالل الدراسة األساسية للضبط‬
‫أكثر في صيرورة البحث وحساب صدق وثبات المقاييس المطبقة في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫فانيا‪ :‬الدراسة األساسية‪:‬‬
‫الجدير بالذكر أن الد ارســة االســتطالعية كانت د ارســة تمهيدية لد ارسـتنا األســاســية وكما‬
‫أن نتائجها المتوصل إليها ساعدتنا بشكل أساسي في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ -0‬المنهج المستخدم‪:‬‬
‫يعرف المنهج بــأنــه عبــارة عن مجموعــة العمليــات والخطوات التي يتبعهــا البــاحــث ب يــة‬
‫تحقيق وبالتالي فالمنهج ضـروري للبحث‪ ،‬إذ هو ينير الطريق ويساعد الباحث في ضبط أبعاد‬
‫(رشيد زرواتي‪ ،9119 ،‬ص‪)002‬‬ ‫ومساعي وأسئلة وفروض البحث‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫إن لكل د ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــة منهج معين ويتحدد حس ـ ـ ـ ـ ـ ــب طبيعة الموض ـ ـ ـ ـ ـ ــوع المتناول من طرف‬
‫الباحث‪ ،‬ولكل منهج وظيفة وخصائصه التي يستند إليها‪.‬‬
‫ولإلجابة على تسـ ـ ــاؤالت الد ارسـ ـ ــة والتعرف على طبيعة دور المسـ ـ ــاندة االجتماعية في‬
‫تقبل داء الس ـ ـ ــكري لدى المراهق‪ ،‬فان المنهج المناس ـ ـ ــب لهذه الد ارس ـ ـ ــة هو المنهج الوص ـ ـ ــفي‪،‬‬
‫باعتبار طبيعة الموضـ ـ ـ ـ ـ ــوع هي التي تحدد منهج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة حيث يعرف بأنه طريقة من طرق‬
‫التحليل والتفسـير بشكل علمي منظم من اجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية‬
‫(عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،9110 ،‬ص‪)002‬‬ ‫أو مشكلة اجتماعية‪.‬‬
‫‪ -9‬حدود الدراسة األساسية‪:‬‬
‫شملت حدود الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪-0-9‬الحدود الموضــوعية‪ :‬حيث تناولت الباحثة في د ارس ــتنا الحالية موض ــوع دور المس ــاندة‬
‫االجتماعية فيتقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -9-9‬الحدود الرمانية‪ :‬تم البدء في جمع المعلومات انطالقا من الد ارسـة األساسية من اجل‬
‫بناء أدوات الد ارســة المتمثلة في مقياس المســاندة االجتماعية ومقياس تقبل داء الســكري ابتداء‬
‫من سبتمبر ‪ 2102‬إلى غاية سبتمبر ‪2101‬‬
‫‪ -0-9‬الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء الد ارس ـ ـ ــة الحالية في العيادة المختص ـ ـ ــة في عالج أمراض‬
‫الغدد والسكريوالعقم للدكتور عمرون محمد صالح بوالية سطيف‬
‫‪ -0-9‬الحدود البشــرية‪ :‬يشــير المجال البشــري إلى تحديد وحدات المجتمع األصــلي للد ارســة‬
‫والمتمثل في عدد المراهقين المصــابين بداء الســكري النوع األول حيث قدر عدد عينة الد ارســة‬
‫‪ 051‬مراهق مصاب بداء السكري‪.‬‬
‫‪ -0‬أدوات الدراسة األساسية‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة المقاييس اآلتية في الدراسة األساسية‪:‬‬
‫‪ ‬مقياس المساندة االجتماعية من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫‪ ‬مقياس تقبل داء السكري لدى المراهق من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫بعد االطالع على الخصـ ـ ـ ـ ـ ــائص النفسـ ـ ـ ـ ـ ــية واالجتماعية ألفراد العينة واالسـ ـ ـ ـ ـ ــتفادة من‬
‫البحوث واألطر النظرية والد ارسـات السـابقة التي حاولت تفسير مشكلة الدراسة واستطالع رأي‬
‫‪122‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫افرد العينة عن طريق المقابالت الش ـ ـ ــخص ـ ـ ــية ذات الطابع غير الرسـ ـ ـ ــمي قامت الباحثة ببناء‬
‫مقاييس الدراسة وفق الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -0-0‬مقياس المساندة االجتماعية لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬وصف المقياس وخطوات بنائه‪:‬‬
‫بعد إطالع الباحثة على العديد من الد ارس ــات والبحوث الس ــابقة‪ ،‬التي تناولت موض ــوع‬
‫المسـاندة االجتماعية وبعض مقاييس المساندة االجتماعية مثل مقياس عبير بنت محمد حسن‬
‫الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبان (‪ ،)2113‬مقياس عائدة عبد الهادي حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنين (‪ ،)2114‬مقياس قنون خميسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫(‪ ،)2117‬مقياس قارة سـعيد (‪ ،)2111‬مقياس مجدي حنان سليمان صالح (‪ ،)2111‬مقياس‬
‫شـ ــهرزاد نوار (‪ ،)2104‬مقياس رامي طشـ ــطوش (‪ )2107‬وبعد االطالع على إلطار النظري‬
‫الـذي تنـاولـت فيه الباحثة موضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬وإجراء عدة مقابالت مع بعض‬
‫مرضـ ــى داء السـ ــكري قامت الباحثة بصـ ــياغة فقرات المقياس في صـ ــورته األولية‪ ،‬ويتضـ ــمن‬
‫المقياس(‪ (62‬فقرة للتعرف على مس ـ ـ ـ ــتوى المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية لدى مرض ـ ـ ـ ــى داء الس ـ ـ ـ ــكري‬
‫المراهقين موزعة على ثالثة أبعاد وهى‪:‬‬
‫‪ ‬بعد األسرة وعدد بنوده ‪ 24‬بند‪.‬‬
‫‪ ‬بعد األصدقاء وعدد بنوده ‪ 01‬بند‪.‬‬
‫‪ ‬بعد الطبيب المعالج وعدد بنود ‪ 25‬بند‪.‬‬
‫‪ -‬مفتاح تصحيح المقياس‪:‬‬
‫يتم تص ـ ــحيح المقياس وفقاً لس ـ ــلم ليكارت الرباعي (يحدث دائما‪ ،‬يحدث أحيانا‪ ،‬يحدث‬
‫نادرا‪ ،‬ال يحدث أبدا)‪ ،‬وتتراوح الدرجة على كل عبارة ما بين أربع درجات كالتالي‪:‬‬
‫ال يحدث أبدا‬ ‫يحدث ناد ار‬ ‫يحدث أحيانا‬ ‫يحدث دائما‬
‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -9-0‬مقياس تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬وصف المقياس وخطوا ت بنائه‪:‬‬
‫قامت الباحثة بإعداد مقياس تقبل داء الس ــكري بعد د ارس ــة واس ــعة للموض ــوع واالطالع‬
‫على األطر النظرية والد ارس ـ ـ ـ ــات الس ـ ـ ـ ــابقة التي تناولت موض ـ ـ ـ ــوع تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري بالبحث‬
‫والد ارس ـ ــة واالطالع على مجموعة مقاييس من بينها د ارس ـ ــة حربوش س ـ ــمية (‪ )2111‬ود ارس ـ ــة‬
‫‪123‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫قارة س ـ ــعيد (‪ )2111‬التي تناولت تقبل داء الس ـ ــكري‪ ،‬وبعض الد ارس ـ ــات األجنبية التي تناولت‬
‫تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري ومنها د ا‬
‫رس ـ ـ ـ ــة ( ‪Anne Lacroix, 1997 Bourdon Bruno, 2012, J. S.‬‬
‫‪ ،Giraudet, p 8, 2006‬قامت الباحثة بص ــياغة وبناء فقرات المقياس‪.‬ويتض ــمن المقياس (‪30‬‬
‫بندا) للتعرف على مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪ -‬مفتاح تصحيح المقياس‪:‬‬
‫يتم تصــحيح المقياس وفقاً لســلم ليكارت الرباعي (يحدث دائما‪ ،‬يحدث أحيانا‪ ،‬يحدث نادرا‪ ،‬ال‬
‫يحدث أبدا)‪ ،‬وتتراوح الدرجة على كل عبارة ما بين ربع درجات كالتالي‪:‬‬
‫ال يحدث أبدا‬ ‫يحدث ناد ار‬ ‫يحدث أحيانا‬ ‫يحدث دائما‬
‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -0-0‬الخصائص السيكومترية‪:‬‬
‫‪ -0-0-0‬مقياس المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫الصدق‪:‬‬
‫‪ ‬صدق المحكمين‪:‬‬
‫تم عرض المقياس في صــورته األولية على مجموعة من األســاتذة المختصــين في علم‬
‫النفس وبلغ عــددهم (‪ )1‬من جــامعــات مختلفــة‪ ،‬حيــث قــاموا بــإبــداء آرائهم ومالحظــاتهم حول‬
‫مناس ــبة فقرات المقياس ومدى انتماء فقرات كل مقياس وكذلك وض ــوح صـ ـياغاته اللغوية وفي‬
‫ضـ ــوء تلك اآلراء تم اسـ ــتبعاد بعض الفقرات وإضـ ــافة فقرات أخري وتعديل بعضـ ــها األخر في‬
‫كل من المقياس ليصبح عدد فقرات مقياس المساندة االجتماعية (‪ )62‬فقرة‪.‬‬
‫‪ ‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬
‫وقــد تم التحقق من ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق اتس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق الــداخلي للمقيــاس وذلــك بتطبيقهــا علي عينــه‬
‫استطالعيه بلغت ‪ 51‬فرد وتم حساب معامل االرتباط بيرسون بين درجات كل فقره من فقرات‬
‫مقيـاس المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتمـاعيـة بـالـدرجـة الكليـة للمحور الـذي تنتمي إليـه‪ ،‬وبين الـدرجة الكلية‬
‫للمحور بالدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :9‬معامل ارتباط كل فقرة من فقرات مقياس المساندة االجتماعية مع الدرجة‬
‫الكلية لمحاور المقياس‬
‫بعد الطبيب المعالج‬ ‫بعد األصدقاء‬ ‫بعد األسرة‬
‫م ـ ـع ـ ـ ــام ـ ـ ــل مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت ــوى‬ ‫مع ــامـ ــل مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬ ‫مع ــامـ ــل مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫فقرة‬ ‫فقرة‬ ‫فقرة‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط الداللة‬ ‫االرتباط الداللة‬
‫‪,020‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,679‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,706‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪44‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫*‪,361‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,534‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,706‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1515‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,386‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,594‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,480‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالـ ـ ـة عن ـ ــد‬ ‫*‪,317‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,713‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,706‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1515‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫دال ــة عن ــد‬
‫دال ــة عن ــد ‪21‬‬
‫**‪,419‬‬ ‫**‪,763‬‬ ‫*‪,283‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,562‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,703‬‬ ‫‪ ,454‬دال ــة عن ــد‬
‫**‬

‫‪41‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,439‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,650‬‬ ‫‪,272‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪30‬‬ ‫غيردالة‬ ‫‪7‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫‪,205‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,551‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,706‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,433‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,467‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,480‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫*‪,323‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,444‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,399‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪1515‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,407‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,590‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫*‪,319‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1515‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,714‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,683‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,570‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,517‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,602‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,395‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,501‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,686‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,706‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,525‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,829‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,480‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,528‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,499‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,559‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,770‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,474‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,500‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,581‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,439‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,559‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,611‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫*‪,354‬‬ ‫دالـ ـة عن ــد‬ ‫**‪,427‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1515‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,613‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,399‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,791‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,392‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,762‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫*‪,310‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1515‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,729‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,559‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,796‬‬ ‫دال ــة عن ــد‬ ‫**‪,559‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دال ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫**‪,821‬‬
‫‪62‬‬
‫‪1510‬‬

‫*دال عند مستوى الداللة ‪**1515‬دال عند مستوى الداللة ‪1510‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫يتضــح من الجدول (‪ )02‬أن اغلب فقرات المقياس المســاندة االجتماعية دالة إحصــائياً‬
‫عند مســتوى داللة (‪ ) 1515 ,1510‬في حين أن هناك فقرات غير دالة إحصــائيا عند مســتوى‬
‫داللة ‪ 1515‬والفقرات هي(‪ )17 ،44 ،50‬وتم حذفهم واسـ ـ ـ ـ ـ ــتبعادهم من التحليل اإلحصـ ـ ـ ـ ـ ــائي‬
‫وهذا ما يؤكد أن فقرات مقياس المسـ ــاندة االجتماعية تتمتع بدرجة جيدة من االتسـ ــاق الداخلي‬
‫وبالتالي فان المقياس صـ ــادق لما وضـ ــع لقياسـ ــه من أجله ويمكن االعتماد عليه في الد ارس ـ ـة‬
‫التطبيقية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :0‬معامل ارتباط الدرجة الكلية لكل بعد من مقياس المساندة االجتماعية مع‬
‫الدرجة الكلية للمقياس‪:‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫دال عند ‪1510‬‬ ‫**‪,673‬‬ ‫بعد األسرة‬
‫دال عند ‪1510‬‬ ‫**‪,698‬‬ ‫بعد األصدقاء‬
‫دال عند ‪1510‬‬ ‫**‪,596‬‬ ‫بعد الطبيب المعالج‬
‫من خالل الجــدول (‪ )03‬نالح أن معــامــل االرتبــاط بين الــدرجــة الكليــة لكــل بعــد مع الــدرجــة‬
‫الكلية لمقياس المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية ككل‪ ،‬جاءت كلها دالة إحص ـ ـ ـ ــائيا عند مس ـ ـ ـ ــتوى الداللة‬
‫(‪ ،)1510‬وبالتالي يمكن القول أن المقياس صـ ـ ــادق ما وضـ ـ ــع ألجله يمكن االعتماد عليه في‬
‫الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ ‬صدق المقارنة الطرفية (الصدق التمييزي)‪:‬‬
‫تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخــدم هــذه الطريقــة في حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق االختبــار من خالل قــد ارتــه على التمييز بين‬
‫المجموعتين المتناقضتين‪ ،‬وهذه الطريقة تستخدم في حساب الصدق التكويني وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق‬
‫المحتوى‪ ،‬حيــث قمنــا بترتيــب درجــات العينــة تنــازليــا وأخــذت نس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة ‪ %27‬من طرفي التوزيع‬
‫وحس ـ ـ ـ ـ ــاب الفرق باختبار " ت " بين متوس ـ ـ ـ ـ ــطي المجموعتين كما هي موض ـ ـ ـ ـ ــحة في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :0‬يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس المساندة االجتماعية‬


‫ق ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــة‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتـ ــوى‬ ‫المتوس ـ ـ ـ ـ ــط االن ـ ـح ـ ـراف‬
‫اخ ـ ـت ـ ـب ـ ـ ــار‬ ‫العينة‬ ‫المؤشر‬
‫الداللة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫"ت"‬
‫دالـ ـ ــة عنـ ـ ــد‬
‫‪11,80426 152,4286‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة علوي‬
‫‪1510‬‬ ‫‪15,673‬‬ ‫‪6,41941‬‬ ‫‪96,1429‬‬ ‫‪04‬‬ ‫االجتماعية سفلي‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )04‬وجدنا أن قيمة (ت) المحســوبة (‪ )055673‬وهي دالة عند‬
‫مسـ ــتوى داللة ‪ 1510‬مما يشـ ــير على أن المقياس قادر على التمييز بين مجموعتين مما يؤكد‬
‫على صدق المقياس‪.‬‬
‫فبات المقياس‪:‬‬
‫وللتحقق من ثبات مقيـاس المساندة االجتماعية تم استخدام الباحثة الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬معامل ألفا كرونباخ‪:‬‬
‫للتحقق من ثبات مقياس الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬تم االعتماد على طريقة معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬ويعتمد‬
‫أغلــب البــاحثين على برامج جــاهزة لحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب هــذا المعــامــل مثــل (‪ ،)SPSS‬كمــا هو مبين في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :0‬يبين قيمة‪ Cronbach's Alpha‬معامل للمقياس‬

‫قيمة معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد العبارات‬ ‫اإلبعاد‬

‫‪15251‬‬ ‫‪24‬‬ ‫البعد األول‪ :‬األسرة‬

‫‪15212‬‬ ‫‪01‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬األصدقاء‬

‫‪15226‬‬ ‫‪25‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الطبيب المعالج‬

‫‪15277‬‬ ‫‪62‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫يتبين من الجـدول أن معـامـل ثبـات المقيـاس بـاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخـدام طريقـة معـامـل ألفا لجميع فقرات‬
‫المقياس بلغت قيمة معامل الثبات ‪ 15277‬وهذا مما يدل على أن المقياس يتســم بدرجة عالية‬
‫ومقبولة من الثبات مما يبين مدى صالحيته للتطبيق الميداني‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬
‫تم اسـ ـ ـ ــتخدام درجات العينة االسـ ـ ـ ــتطالعية وعددها (‪ )51‬فرد لحسـ ـ ـ ــاب ثبات المقياس‬
‫بطريقة التجزئة النص ــفية حيث احتس ــبت درجة النص ــف األول للمقياس وكذلك درجة النص ــف‬
‫الثـاني من الـدرجـات وذلـك بحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب معـامل االرتباط بين النصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفين ثم جرى تعديل الطول‬
‫باستخدام معادلة سبيرمان براون فكانت النتائج كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :0‬يبين قيمة معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬
‫معامل سبيرمان‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العدد‬ ‫نصفي المقياس‬
‫‪34‬‬ ‫النصف األول‬
‫‪1521‬‬ ‫‪1567‬‬
‫‪34‬‬ ‫النصف الثاني‬
‫من خالل الجدول نالح أن قيمة معامل االرتباط لدرجات المس ـ ــاندة االجتماعية على‬
‫نصـ ـ ــفي اختبار بلغت بين الجزأين ‪ ،1567‬وبعد تصـ ـ ــحيح الطول بمعادلة سـ ـ ــبيرمان براون بلغ‬
‫معامل الثبات ‪ 1521‬وهو معامل مرتفع ومقبول من الثبات‪.‬‬
‫‪ -9-0-0‬مقياس تقبل داء السكري لدى المراهق‪:‬‬
‫الصدق‪:‬‬
‫‪ ‬صدق المحكمين‪:‬‬
‫تم عرض المقياس في صــورته األولية على مجموعة من األســاتذة المختصــين في علم‬
‫النفس بلغ ع ــددهم ‪ 1‬من ج ــامع ــات مختلف ــة‪ ،‬حي ــث ق ــاموا ب ــإب ــداء آراءهم ومالحظ ــاتهم حول‬
‫مناسـبة فقرات المقياس ومدى انتماء فقرات مقياس وكذلك مدى وضوح صياغاته اللغوية وفي‬
‫ضـ ــوء تلك اآلراء تم اسـ ــتبعاد بعض الفقرات وإضـ ــافة فقرات أخري وتعديل بعضـ ــها األخر في‬
‫المقياس ليصبح عدد فقرات مقياس تقبل داء السكري (‪ )30‬فقرة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫‪ ‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬


‫وقــد تم التحقق من ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق االتس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق الــداخلي للمقيــاس وذلــك بتطبيقهــا علي عينــه‬
‫اس ــتطالعيه بلغت ‪ 51‬فرد وتم حس ــاب معامل ارتباط بيرس ــون بين درجات كل فقره من فقرات‬
‫مقياس تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري مع الدرجة الكلية للمقياس وذلك باس ـ ـ ـ ــتخدام البرنامج اإلحص ـ ـ ـ ــائي‬
‫‪ SPSS‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7‬معامل ارتباط كل فقرة من فقرات مقياس تقبل داء السكري مع‬
‫الدرجة الكلية للمقياس‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫مستوى‬ ‫معامل‬


‫م‬ ‫م‬ ‫فقرة‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫الداللة‬ ‫االرتباط‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,949‬‬ ‫‪23‬‬ ‫**‪,672‬‬ ‫‪02‬‬ ‫**‪,584‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,973‬‬ ‫‪24‬‬ ‫**‪,816‬‬ ‫‪03‬‬ ‫**‪,480‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,964‬‬ ‫‪25‬‬ ‫**‪,954‬‬ ‫‪04‬‬ ‫**‪,947‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,920‬‬ ‫‪26‬‬ ‫**‪,947‬‬ ‫**‪ ,967‬دالةعند‪05 1510‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,964‬‬ ‫‪27‬‬ ‫**‪,908‬‬ ‫‪06‬‬ ‫**‪,584‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,967‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪,895‬‬ ‫‪07‬‬ ‫**‪,711‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,974‬‬ ‫‪21‬‬ ‫**‪,855‬‬ ‫‪02‬‬ ‫**‪,695‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,973‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪,922‬‬ ‫‪01‬‬ ‫**‪,480‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬
‫**‪,949‬‬ ‫‪30‬‬ ‫**‪,893‬‬ ‫‪21‬‬ ‫**‪,743‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫‪130‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫دالة عند‬ ‫دالة عند‬


‫‪,898** 20‬‬ ‫‪,841** 01‬‬
‫‪1515‬‬ ‫مستوى‬ ‫*دال عند‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫دالة عند **دال عند مستوى ‪1510‬‬ ‫دالة عند‬
‫‪,909** 22‬‬ ‫‪,755** 00‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪1510‬‬
‫يتض ــح من جدول(‪ )07‬أن كل فقرات مقياس تقبل داء الس ــكري للمراهق دالة إحص ــائياً‬
‫عنـد مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى داللـة (‪ ،)1510‬حيـث جـاء معـامـل االرتبـاط بين الفقرة والـدرجـة الكلية للمقياس‬
‫محص ـ ــور ما بين (‪ 15421‬و‪ )15174‬وهذا يؤكد أن فقرات مقياس تقبل داء السـ ـ ــكري للمراهق‬
‫تتمتع بدرجة جيدة من االتســاق الداخلي وان المقياس صــادق يمكن االعتماد عليه في الجانب‬
‫التطبيقي‪.‬‬
‫‪ ‬صدق المقارنة الطرفية (الصدق التمييزي)‪:‬‬
‫تسـ ـ ــتخدم هذه الطريقة في حسـ ـ ــاب صـ ـ ــدق االختبار من خالل قدراته على التمييز بين‬
‫المجموعتين المتناقضتين‪ ،‬وهذه الطريقة تستخدم في حساب الصدق التكويني وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق‬
‫المحتوى‪ ،‬حيــث قمنــا بترتيــب درجــات العينــة تنــازليــا وأخــذت نس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة ‪ %27‬من طرفي التوزيع‬
‫وحس ـ ـ ـ ـ ــاب الفرق باختبار " ت " بين متوس ـ ـ ـ ـ ــطي المجموعتين كما هي موض ـ ـ ـ ـ ــحة في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :0‬يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس تقبل داء السكري‬
‫مستوى‬ ‫قيمة اختبار‬ ‫المتوسط االنحراف‬
‫العدد‬ ‫المؤشر‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫دالة عند‬ ‫‪3,30916 45,2143‬‬ ‫‪04‬‬ ‫علوي‬ ‫تقبل داء‬
‫‪-03521‬‬
‫‪1510‬‬ ‫‪6,59504 72,4286‬‬ ‫‪04‬‬ ‫سفلي‬ ‫السكري‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )08‬وجدنا أن قيمة (ت) المحســوبة (‪ )-03521‬وهي دالة عند‬
‫مسـ ــتوى داللة ‪ 1510‬مما يشـ ــير على أن المقياس قادر على التمييز بين مجموعتين مما يؤكد‬
‫على صدق المقياس‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫فبات المقياس‪ :‬وقد تم التحقق من ثبات المقياس بالطرق التالية‪:‬‬


‫‪ ‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬
‫تم اسـ ـ ـ ــتخدام درجات العينة االسـ ـ ـ ــتطالعية وعددها (‪ )51‬فرد لحسـ ـ ـ ــاب ثبات المقياس‬
‫بطريقة التجزئة النص ــفية حيث احتس ــبت درجة النص ــف األول للمقياس وكذلك درجة النص ــف‬
‫الثـاني من الـدرجـات وذلـك بحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب معـامل االرتباط بين النصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفين ثم جرى تعديل الطول‬
‫باسـتخدام معادلة سبيرمان براون فكانت معامالت الثبات بطريقة التجزئة النصفية قبل التعديل‬
‫(‪ )15170‬وأن معامل الثبات بعد التعديل (‪ )15125‬وهذا يؤكد أنا المقياس يتمتع بدرجة عالية‬
‫من الثبات تطمئن الباحثة إلى تطبيقها على عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة ألفا كرونباخ‪:‬‬
‫اسـ ــتخدمت الباحثة طريقة أخرى من طرق حسـ ــاب الثبات‪ ،‬وذلك إليجاد معامل ثبات للمقياس‬
‫وهي طريقة الفا كرومباخ كما هي ممثلة في الجدول التالي‪:‬‬
‫معامل الثبات الفا كرومباخ‬ ‫عدد عبارات المقياس‬
‫‪15121‬‬ ‫‪30‬‬
‫من خالل الجدول يتضـ ــح أن معامل الثبات لمقياس تقبل داء السـ ــكري بلغت قيمة ألفا‬
‫كرونبـاخ (‪ )15121‬وهـذا يـدل على أن المقيـاس يتمتع بـدرجـة جيدة من الثبات تطمئن الباحثة‬
‫إلى تطبيقها على عينة الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ -0‬مجتمع وعينة الدراسة األساسية‪:‬‬
‫تمثل مجتمع الد ارس ـ ــة في المراهقين المص ـ ــابين بمرض الس ـ ــكري والذين يتراوح أعمارهم‬
‫بين ‪ 22 -02‬س ـ ــنة والذين يتابعون عالجهم على مس ـ ــتوى العيادة المتخصـ ـ ـص ـ ــة في أمراض‬
‫الغدد والسكري والعقم للدكتور عمرون محمد الصالح بوالية سطيف‪.‬‬
‫وبلغ الحجم الكلي للعينة النهائية في الد ارس ـ ـ ــة األس ـ ـ ــاس ـ ـ ــية ‪ 051‬مراهق مص ـ ـ ــاب بداء‬
‫السكري‪ ،‬وقد تم اختيار العينة بطريقة القصدية وفق الخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المراهقين المصابين بداء السكري ‪ 22-02‬سنة‬
‫‪ -‬تم تشخيصهم من طرف الطبيب مختص‪.‬‬
‫‪ -‬يزورون الطبيب بشكل دوري مستمر‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫‪ -‬مصابون بالسكري النوع األول المعتمد على األنسولين‬


‫وقد تم تقسيم خصائص العينة وفق الخصائص الديمغرافية التالية‪:‬‬
‫‪ -0-0‬توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‪:‬‬
‫لقد تض ـ ــمنت الد ارس ـ ــة كال من الجنس ـ ــين وذلك لتمثيل العينة بطريقة س ـ ــليمة‪ ،‬والجدول‬
‫التالي يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :2‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬
‫‪%53531‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ظكر‬
‫‪%46571‬‬ ‫‪71‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%011‬‬ ‫‪051‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجــدول أعاله وبــالنظر إلى تك اررات أفراد عينــة الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والبــالغ حجمهم‬
‫إجماال ‪ 051‬مريض‪ ،‬نالح أن ‪ 21‬مريض يمثلون حجم الذكور بنسبة بلغت ‪ ،%53531‬أما‬
‫حجم اإلناث فقد بلغ ‪ 71‬مريضة بنسبة قدرت بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،%46571‬وهذا ما يتبين أن عينة الدراسة‬
‫من جنس الذكور وهذا كما هو موضح من خالل الشكل رقم (‪.)12‬‬

‫الجنس‬

‫أنثى‬
‫‪47%‬‬ ‫ذكر‬
‫‪53%‬‬

‫الشكل رقم ‪ :7‬توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫‪ -9-0‬توزيع أفراد العينة حسب متغير المستوى التعليمي‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :01‬يوضح أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪%02571‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪%21531‬‬ ‫‪44‬‬ ‫متوسط‬
‫‪%30531‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%26571‬‬ ‫‪41‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%011‬‬ ‫‪051‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجــدول أعاله وبــالنظر إلى تك اررات أفراد عينــة الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والبــالغ حجمهم‬
‫إجماال ‪051‬مصــابا بداء الســكري‪ ،‬نالح أن ‪ 47‬ذوو المســتوى ثانوي بنســبة بلغت ‪%30531‬‬
‫أما ذو المستوى المتوسط فقد بلغ عددهم‪ 44‬مريضا بنسبة قدرت بـ ـ ـ ـ ‪ ،% 21531‬في حين ذو‬
‫المستوى الجامعي فقد بلغ عددهم ‪ 41‬مريضا وبنسبة قدرت ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،% 26571‬وفي األخير فئة‬
‫ذوي المستوى االبتدائي والبالغ عددهم ‪ 01‬مريضا بنسبة قدرت ‪ ،%02571‬مما يعني أن أفراد‬
‫عينة الدراسة من المستوى الثانوي‪ ،‬وهذا ما هو موضح من خالل الشكل رقم (‪.)11‬‬

‫جامعي‬ ‫ابتدائي‬
‫‪27%‬‬ ‫‪13%‬‬

‫متوسط‬
‫‪29%‬‬

‫ثانوي‬
‫‪31%‬‬

‫الشكل رقم ‪ :8‬أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫‪ -9-0‬توزيع أفراد العينة حسب متغير مدة اإلصابة بالمرض‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :00‬يوضح أفراد العينة حسب مدة اإلصابة بالمرض‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مدة اإلصابة بالمرض‬
‫‪%54,71‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%34,11‬‬ ‫‪50‬‬ ‫من‪ 15‬إلى ‪ 01‬سنوات‬
‫‪%00531‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أكثر من ‪ 01‬سنوات‬
‫‪%011‬‬ ‫‪051‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجــدول أعاله وبــالنظر إلى تك اررات أفراد عينــة الــد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والبــالغ حجمهم‬
‫إجماال ‪ 051‬مصـابا بداء السـكري‪ ،‬نالح أن ‪ 22‬مصابا ذو المدة اقل من ‪ 15‬سنوات بنسبة‬
‫بلغت ‪ ،%54,71‬أما الذين مدة إص ـ ـ ــابتهم بالمرض من ‪ 15‬إلى ‪ 01‬س ـ ـ ــنوات فقد بلغ عددهم‬
‫‪ 50‬مص ـ ــابا بنس ـ ــبة قدرت‪ ،%34,11‬وفي األخير الذين مدة إص ـ ــابتهم بالمرض أكثر من ‪01‬‬
‫سنوات فقد بلغ عددهم ‪07‬مصابا بنسبة قدرت ب ـ ـ ـ ‪ ،%00531‬مما يعني أن أفراد عينة الدراسة‬
‫من ذوي مدة اإلصــابة بالمرض اقل من ‪ 5‬ســنوات‪ ،‬وهذا ما هو موضــح من خالل الشــكل رقم‬
‫(‪.)01‬‬
‫من ‪5‬الى‪10‬‬ ‫اكثرمن ‪10‬‬
‫سنوات‬ ‫سنوات‬
‫‪%34‬‬ ‫‪%11‬‬

‫اقل من ‪5‬سنوات‬
‫‪%55‬‬

‫الشكل رقم ‪ :9‬توزيع أفراد العينة حسب مدة اإلصابة بالمرض‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ..............................................‬إجراءات ومنهجية الدراسة‬

‫‪ -0‬المعالجات واألساليب اإلحصائية‪:‬‬


‫اسـ ـ ــتخدمت الباحثة المعالجات واألسـ ـ ــاليب اإلحصـ ـ ــائية عند التحليل باسـ ـ ــتخدام برنامج‬
‫(‪:SPSS )21‬‬
‫‪ -‬التك اررات والنسب المئوية‪.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي‪.‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط لمعرفة العالقة بين متغيرين رقمين‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار "‪ Independent t test‬لمعرفة الفروق بين متغيرين أحدهما متغير كمي (رقمي)‬
‫واألخر نوعي ذو اتجاهين‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار "ف" التحليل التباين األحادي ‪ One Way ANOVA‬لمعرفة الفروق بين متغيرين‬
‫أحدهما متغير رقمي واألخر نوعي أكثر من اتجاهين‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل السادس‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج‬
‫الدراسة‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫أوال‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬


‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬
‫والتي تنص‪ :‬مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق المصاب بداء السكري مرتفع "‬
‫وللتحقق من الفرض ـ ــية الجزئية األولى قامت الباحثة بحس ـ ــاب المتوس ـ ــط الحس ـ ــابي واالنحراف‬
‫المعياري لدرجات مقياس المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية وأبعاده الثالثة لدى المراهق المصـ ـ ـ ـ ــاب بداء‬
‫الس ـ ــكري‪ ،‬حيث تم الحص ـ ــول على درجة المس ـ ــاندة االجتماعية من خالل حس ـ ــاب طول الفئة‬
‫كالتاليّ ‪ :‬أعلى درجة – أدنى درجة دعدد المستويات (‪)13‬‬
‫‪3= 0-4‬د‪0=3‬‬
‫وبالتالي فان طول الفئة يسـ ـ ــاوى (‪ )0‬وتحدد المس ـ ـ ــتويات بإض ـ ـ ــافة طول الفئة إلى أدنى درجة‬
‫وهي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :09‬يمثل طول الفئة ومستوياتها‬
‫المستوى‬ ‫طول الفئة‬ ‫الرقم‬
‫منخفضة‬ ‫[‪]9-0‬‬ ‫‪10‬‬
‫متوسطة‬ ‫[‪]0-9‬‬ ‫‪19‬‬
‫مرتفعة‬ ‫[‪]0 -0‬‬ ‫‪10‬‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد مقياس المساندة‬
‫االجتماعية لدى المراهق‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد‬
‫المستوى الترتيب‬ ‫األبعاد‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرات‬
‫‪10‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18021‬‬ ‫‪08201‬‬ ‫‪90‬‬ ‫بعد األسرة‬
‫‪10‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18900‬‬ ‫‪98900‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بعد األصدقاء‬
‫‪19‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18900‬‬ ‫‪98100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫بعد الطبيب المعالج‬
‫متوسطة‬ ‫‪18901‬‬ ‫‪98101‬‬ ‫‪00‬‬ ‫درجة الكلية لمقياس المساندة االجتماعية‬
‫من خالل جدول (‪ )03‬يتضـ ـ ــح أن‪ :‬المتوسـ ـ ــط الحسـ ـ ــابي ألبعاد المسـ ـ ــاندة االجتماعية‬
‫قدرت وجاءت محص ـ ـ ـ ـ ـ ــورة بين (‪ 2,242‬و‪ )0,121‬وكلها بدرجة متوس ـ ـ ـ ـ ـ ــطة‪ ،‬أما المتوس ـ ـ ـ ـ ـ ــط‬

‫‪138‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الحسـابي الكلي لمستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق المصاب بداء السكري بلغ ‪2,121‬‬
‫واالنحراف المعيــاري قــدر ب ‪ 1,271‬وبــدرجــة متوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطــة وهــذا مــا يــدل ويعني أن مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫المساندة االجتماعية لدى المراهقين المصابين بداء السكري متوسطة‪.‬‬
‫‪ -9‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬
‫والتي تنص توجد فروق ذات داللة إحصـ ـ ـ ــائية في المسـ ـ ـ ــاندة االجتماعية تعزى لمتغير‬
‫الجنس لدى المراهق‪.‬‬
‫وللتحقق من ص ـ ـ ـ ــحة الفرض ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باس ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ت" ‪Independent‬‬
‫‪ semples test‬لمعرفة الفروق في المس ـ ــاندة االجتماعية بين الجنس ـ ــين كما هي موض ـ ــحة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل قيمة اختبار "ت" لمعرفة الفروق في مستوى المساندة االجتماعية‬
‫بين الجنسين‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة ت‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪38,76343 131,4375‬‬ ‫‪80‬‬ ‫الذكور‬
‫غير دال‬ ‫‪16900‬‬ ‫‪-06000‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪44,94778 139,0429‬‬ ‫‪70‬‬ ‫اإلناث‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )04‬أعاله يتبين أن متوسـطات الحسابية بالنسبة لعينة الد ارسة‬
‫في درجــات المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة‪ ،‬والتي بلغــت عنــد الــذكور (‪ )131,4375‬وعنــد اإلنــاث‬
‫(‪ )139,0429‬يمكن القول بان هناك فروقا بينهم الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالح اإلناث‪ ،‬في حين أن قيمة اختبار‬
‫الفروق "ت" والتي بلغـ ــت (‪ )-06000‬عنـ ــد مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى الـ ــداللـ ــة (‪ )16900‬وهي قيمـ ــة أكبر‬
‫من مســتوى الداللة (‪ )1515‬وبالتالي نرفض فرضــية البحث التي تنص على انه‪ ":‬توجد فروق‬
‫في مس ـ ـ ـ ــتوى المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية تعزى إلى متغير الجنس‪ ،‬ونسـ ـ ـ ـ ــبة التأكد من هذه النتيجة‬
‫المتوصـ ــل إليها هو ‪ %15‬مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسـ ــبة ‪ ،%5‬وهذا يعني أن الفرضـ ــية‬
‫الجزئية الثانية للدراسة لم تحقق‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬


‫والتي تنص‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصـائية في المساندة االجتماعية تعزى لمتغير المستوى‬
‫التعليمي لدى المراهق "‬
‫وللتحقق من صـ ـ ـ ـ ـ ــحة الفرضـ ـ ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ف" تحليل التباين‬
‫األحادي ‪ One Way ANOVA‬لمعرفة الفروق في المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية بين المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتويات‬
‫التعليمية كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل قيمة اختبار "'ف"' لمعرفة الفروق في المساندة االجتماعية بين‬
‫المستويات التعليمية‬
‫مستوى‬ ‫قيمة اختبار‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬
‫القرار‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬

‫‪2724,296‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8172,888‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫غير‬ ‫داخل‬ ‫المساندة‬
‫‪16020‬‬ ‫‪1,578‬‬ ‫‪1726,665‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪252093,085‬‬
‫دالة‬ ‫المجموعات‬ ‫االجتماعية‬
‫‪149‬‬ ‫‪260265,973‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل جدول (‪ )05‬يتبين لنا أن قيمة اختبار "'ف"' بلغت ‪ 1,578‬عند مسـ ـ ـ ــتوى الداللة‬
‫‪ 16020‬وهي قيمة غير دالة وأكبر من مس ـ ـ ـ ــتوى الداللة ‪ 1515‬وعليه نرفض فرض ـ ـ ـ ــية البحث‬
‫التي تنص على أنه‪" :‬يوجد فروق ذات داللة إحصــائية في المســاندة االجتماعية لدى المراهق‬
‫تعزى لمتغير المستوى التعليمي" ومنه فالفرضية الجزئية الثالثة لم تتحقق‪.‬‬
‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‪:‬‬
‫والتي تنص‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصــائية في مســتوى المســاندة االجتماعية تعزى لمتغير‬
‫مدة اإلصابة بالمرض لدى المراهق"‪.‬‬
‫وللتحقق من صـ ـ ـ ـ ـ ــحة الفرضـ ـ ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ف" تحليل التباين‬
‫األحادي ‪ One Way ANOVA‬لمعرفة الفروق في المسـ ــاندة االجتماعية تعزى لمدة اإلصـ ــابة‬
‫بالمرض كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل قيمة اختبار "ف" لمعرفة الفروق في مستوى المساندة االجتماعية‬
‫تعزى لمدة اإلصابة بالمرض‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬
‫القرار‬ ‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫اختبار "ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬
‫‪46062,618 3‬‬ ‫بين المجموعات ‪92125,236‬‬
‫دالة عند‬ ‫المساندة‬
‫‪16111‬‬ ‫داخل المجموعات ‪40,271 1143,815 146 168140,737‬‬
‫‪1610‬‬ ‫االجتماعية‬
‫المجموع الكلي ‪149 260265,973‬‬
‫من خالل جدول (‪ )06‬يتبين لنا أن قيمة اختبار "'ف"' بلغت(‪ )40,271‬عند مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫الداللة ‪ 16111‬وهي قيمة دالة وأص ــغر من مس ــتوى الداللة ‪ 1515‬وعليه نقبل فرض ــية البحث‬
‫التي تنص على أنه‪" :‬يوجد فروق ذات داللة إحصــائية في مســتوى المســاندة االجتماعية لدى‬
‫المراهق تعزى لمتغير مدة اإلصابة بالمرض"' ومنه فالفرضية الجزئية الرابعة قد تحققت‬
‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪:‬‬
‫والتي تنص‪ :‬مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق المصاب منخفض"‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد مقياس تقبل داء‬
‫السكري لدى المراهقين المصابين بداء السكري‬
‫المستوى‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫األبعاد‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫عدد الفقرات‬

‫متوسط‬ ‫‪0,011‬‬ ‫‪2,221‬‬ ‫‪30‬‬ ‫درجة الكلية لمقياس تقبل داء السكري‬

‫من خالل جدول (‪ )07‬يتض ـ ـ ــح أن‪ :‬المتوس ـ ـ ــط الحس ـ ـ ــابي الكلي لتقبل داء الســـــكري لدى‬
‫المراهق المص ـ ـ ـ ـ ــاب بداء الس ـ ـ ـ ـ ــكري بلغ ‪ 2,221‬واالنحراف المعياري قدر ب ‪ 0,011‬وبدرجة‬
‫متوسطة وهذا ما يدل ويعني أن مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق المصاب بداء السكري‬
‫متوسط‬

‫‪141‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪:‬‬


‫والتي تنص‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في تقبل داء السكري تعزى لمتغير الجنس‬
‫لدى المراهق"‪.‬‬
‫وللتحقق من ص ـ ـ ـ ــحة الفرض ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باس ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ت" ‪Independent‬‬
‫‪ semples test‬لمعرفة الفروق لمعرفة الفروق في تقبل داء الســـكري بين الجنســـين كما هي‬
‫موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يمثل قيمة اختبار "'ت"' لمعرفة الفروق في تقبل داء السكري بين‬
‫الجنسين‪.‬‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫غير دالة‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪-16000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪91600919‬‬ ‫‪0169111‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الذكور‬
‫‪00600900‬‬ ‫‪0060000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫اإلناث‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )02‬أعاله يتبين أن المتوسطات الحسابية بالنسبة لعينة الدراسة‬
‫في درجــات تقبــل داء الســـــــــكري‪ ،‬والتي بلغــت عنــد الــذكور (‪ )01691‬وعنــد اإلنــاث(‪)00600‬‬
‫يمكن القول ب ــان هن ــاك فروق ــا بينهم ــا‪ ،‬في حين أن قيم ــة اختب ــار الفروق "ت" والتي بلغ ــت‬
‫(‪)-16000‬عند مس ـ ــتوى الداللة (‪ )16000‬وهي قيمة غير دالة إحص ـ ــائيا‪ ،‬واكبر من مس ـ ــتوى‬
‫الداللة (‪ )1515‬وبالتالي نرفض فرضـ ـية البحث التي تنص على انه‪ ":‬توجد فروق في مس ــتوى‬
‫تقبل داء الس ــكري تعزى إلى متغير الجنس‪ ،‬ونس ــبة التأكد من هذه النتيجة المتوص ــل إليها هو‬
‫‪ %15‬مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسـ ـ ــبة ‪ ،%5‬وهذا يعني أن الفرضـ ـ ــية الجزئية السـ ـ ــادسـ ـ ــة‬
‫للدراسة لم تحقق‪.‬‬
‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية السابعة‪:‬‬
‫والتي تنص‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحص ـ ـ ــائية في مس ـ ـ ــتوى تقبل داء الس ـ ـ ــكري تعزى لمتغير‬
‫المستوى التعليمي لدى المراهق "‬
‫وللتحقق من صـ ـ ـ ـ ـ ــحة الفرضـ ـ ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ف" تحليل التباين‬
‫األحادي ‪ One Way ANOVA‬لمعرفة الفروق في تقبل داء الســـــــــكري بين المســـــــــتويات‬
‫التعليمية كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪142‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬يمثل قيمة اختبار "ف" لمعرفة الفروق في تقبل داء السكري بين‬
‫المستويات التعليمية‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة اختبار‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬
‫القرار‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬

‫‪01096000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪01206109‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫دالة عند‬ ‫المساندة‬
‫‪16100‬‬ ‫‪96009‬‬ ‫‪0006000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪000096020‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪1610‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪002‬‬ ‫‪000016901‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل جــدول (‪ )01‬يتبين لنــا أن قيمـة اختبـار "'ف"' بلغلــت ‪96009‬عنـد مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫الداللة ‪ 16100‬وهي قيمة دالة وأصـ ـغر من مسـ ــتوى الداللة ‪ 1515‬وعليه نقبل فرضـ ــية البحث‬
‫التي تنص على أنه‪" :‬يوجد فروق ذات داللة إحصــائية عند مســتوى داللة ‪ 1515‬في تقبل داء‬
‫السكري لدى المراهق تعزى لمتغير المستوى التعليمي"' ومنه فالفرضية الجزئية السابعة‬
‫قد تحققت‪.‬‬
‫‪ -0‬عرض نتائج الفرضية الجزئية الثامنة‪:‬‬
‫والتي تنص‪ " :‬توجد فروق ظات داللة إحصــائية في مســتوى تقبل داء الســكري تعزى‬
‫لمتغير مدة اإلصابة بالمرض لدى المراهق"‪.‬‬
‫وللتحقق من صـ ـ ـ ـ ـ ــحة الفرضـ ـ ـ ـ ـ ــية قامت الباحثة باسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام اختبار "ف" تحليل التباين‬
‫األحادي ‪ One Way ANOVA‬لمعرفة الفروق في تقبل داء الســــكري تعزى لمدة اإلصــــابة‬
‫كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :91‬يمثل قيمة اختبار "'ف"' لمعرفة الفروق في تقبل داء السكري تعزى لمدة‬
‫اإلصابة‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة اختبار‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫القرار‬ ‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪16321,495 9‬‬ ‫‪32642,990‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫دالة عند‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪95,828‬‬ ‫المساندة‬
‫‪170,321 000‬‬ ‫‪25037,250‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪1610‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪002‬‬ ‫‪57680,240‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪143‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫من خالل جدول (‪ )21‬يتبين لنا أن قيمة اختبار "'ف"' بلغت ‪ 206090‬عند مس ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫الداللة ‪ 16111‬وهي قيمة دالة وأص ــغر من مسـ ــتوى الداللة ‪ 1515‬وعليه نقبل فرضـ ــية البحث‬
‫التي تنص على أنه‪" :‬يوجد فروق ذات داللة إحص ـ ـ ـ ــائية في تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري لدى المراهق‬
‫تعزى لمتغير مدة اإلصابة بالمرض" ومنه فالفرضية الجزئية الثامنة قد تحققت‪.‬‬
‫‪-9‬عرض نتائج الفرضية العامة‪:‬‬
‫والتي تنص على‪ " :‬للمساندة االجتماعية دور في تقبل داء السكري لدى المراهق"‬
‫والختبار والتحقق من صـ ـ ــحة هذه الفرضـ ـ ــية قامت الباحثة باسـ ـ ــتخدام معامل االنحدار‬
‫الخطي البسيط لمعرفة العالقة بين متغيري الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :90‬يوضــح العدد وقيمة معامل االنحدار الخطي البســيط ومســتوى الداللة بين‬
‫كل من المساندة االجتماعية وتقبل داء السكري لدى المراهق‬
‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫فابت‬ ‫متغير‬
‫‪F‬قيمة‬ ‫‪T‬قيمة‬ ‫متغير التابع‬
‫المعنوية‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫االنحدار‬ ‫االنحدار‬ ‫المستقل‬
‫المساندة‬
‫‪16111‬‬ ‫‪0006101‬‬ ‫‪096000‬‬ ‫‪16020‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪016000‬‬ ‫‪16010‬‬ ‫تقبل داء السري‬

‫نالح من خالل الجدول أعاله نجد أن معامل االنحدار الخطي البسيط بين المساندة‬
‫االجتماعية في المتغير التابع تقبل داء السكري بلغ ‪ 15443= R‬وهو معامل ارتباط موجب‬
‫مما يفسر وجود عالقة بين المتغيرين موجبة‪ ،‬وهذا راجع إلى أن المساندة االجتماعية اإليجابي‬
‫تعود باإليجاب على تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫أما عن القابلية التفسيرية لنموذج االنحدار المتمثلة في معامل التحديد فقد بلغت ‪15016‬‬
‫مما يعني أن نسبة ‪ ،%01561‬وهذا معناه أن المساندة االجتماعية يفسر بنسبة ‪ %01561‬من‬
‫التغيرات التي تحدث في تقبل داء السكري للمراهق‪ ،‬تعزى إلى المساندة االجتماعية‪ ،‬والباقي‬
‫‪ %21541‬ترجع إلى عوامل أخرى منها الخطأ العشوائي‪.‬‬
‫وعن معنوية الكلية للنموذج فقد بينت نتائج االختبار ‪ F‬التي بلغ قيمته ‪ 0635101‬عند‬
‫مستوى المعنوية ‪ ،15111‬وهي اصغر من مستوى الداللة المعنوية ‪ ،1515‬وأما الختبار معنوية‬

‫‪144‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫النموذج االنحدار الجزئية فقد بلغت قيمة ‪ 025762 T‬عند مستوى المعنوية ‪ 15111‬وهي اقل‬
‫من مستوى الداللة ‪ 1.15‬ومعامل االنحدار للمتغير المساندة االجتماعية لنموذج االنحدار‬
‫معنوي وهو موجب أي تأثير إيجابي وهذا يعني بزيادة وحدة واحدة في متغير المساندة‬
‫االجتماعية تؤدي إلى تقبل داء السكري للم ارهق‪ ،‬وبهذه النتائج نقبل الفرضية العامة التي تنص‬
‫على انه‪ :‬للمساندة االجتماعية دور فيتقبل داء السكري للمراهق‪.‬‬
‫ومنه معادلة االنحدار المفسرة للعالقة بين المساندة االجتماعية وتقبل داء السكري للمراهق‬
‫هي‪ :‬تقبل داء السكري = ‪ *15613 +015622‬المساندة االجتماعية‪.‬‬
‫فانيا‪ :‬تفسير ومناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬
‫والتي تنص على انه‪ :‬مس ـ ـ ـ ـ ــتوى المس ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية لدى المراهق المص ـ ـ ـ ـ ــاب بداء‬
‫الس ـ ـ ــكري مرتفع" وبعد التحليل النتائج تبين أن "' مس ـ ـ ــتوى المس ـ ـ ــاندة االجتماعية لدى المراهق‬
‫المصاب بداء السكري متوسطـ ـ ـ ــ‪ ،‬وهو ما يوحي إلى مؤشر أن المراهق المصاب بداء السكري‬
‫بحاجة ماسـ ــة إلى المسـ ــاندة االجتماعية‪ ،‬وأن طبيعة المسـ ــاندة التي يتلقاها المراهق المصـ ــاب‬
‫بداء الســكري من طرف األصــدقاء واألس ـرة والطبيب المعالج تقريبا أنها متســاويةوهذا ما ذهب‬
‫إليـه (‪ )Cutrona‬إلى أن المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتمـاعيـة التي يتلقـاها الفرد من خالل الجماعات التي‬
‫ينتمي إليها كاألسـرة واألصــدقاء والزمالء في العمل أو المدرســة أو النادي تقوم بدور كبير في‬
‫خفض اآلثار السـ ــلبية لألحداث والمواقف السـ ــيئة التي يتعرض لها‪ ،‬فإتاحة عالقات اجتماعية‬
‫مرضــية تتميز بالحب والود والثقة‪ ،‬تعمل كحواجز أو مضـ ـادات ضــد التأثير الس ــلبي لض ــغوط‬
‫الحياة على الصحة النفسية والجسمية‪.‬‬
‫وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى طبيعة مرحلة المراهقة وخصــائصــها هي االرتباط القوي‬
‫باألص ــدقاء‪ ،‬وهذا راجع إلى أن المراهق يعتبر األصـ ــدقاء األس ـ ـرة الثانية مما يجعله في بعض‬
‫األحيان يفضـ ــل األصـ ــدقاء على حسـ ــاب األس ـ ـرة‪ ،‬ويحاول دائما محاكاتهم ومحاولة إرضـ ــائهم‬
‫بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتى الطرق وهــذا حتى لو كــان على حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة وهــذا كمــا أظهره هوس وآخرون‬

‫‪145‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫(‪ )House,1988‬بان عدد العالقات االجتماعية ودرجة الجوار واالندماج التي يش ــعر بها الفرد‬
‫اتجاه اآلخرين تمثل مؤشرات قوية للصحة‪.‬‬
‫كما تعزو الباحثة نتيجة الد ارسـ ـ ــة إلى طبيعة المجتمع انه مجتمع محاف ومترابط لذلك‬
‫احتل بعد األص ـ ـ ــدقاء الترتيب األول لتقارب المس ـ ـ ــتوى الفكري بين المرهق وأص ـ ـ ــدقاءه‪ ،‬األمر‬
‫الذي يجعل المراهق دائما في اتص ـ ـ ــال مع أص ـ ـ ــدقائه والتواص ـ ـ ــل معهم وخص ـ ـ ــوص ـ ـ ــا في نقل‬
‫أحاس ــيس ــه ومش ــاعره‪ ،‬مما يشـ ــكل لدى المراهق نوع من التنفيس االنفعالي والعاطفي‪ ،‬وكما ان‬
‫لألصـ ـ ــدقاءدور فعال في اكتسـ ـ ــاب األفراد سـ ـ ــلوكيات معينة‪ ،‬وإتاحة فرصـ ـ ــة تحمل المسـ ـ ــؤولية‬
‫االجتماعية وإشـ ــباع حاجات الفرد لالنتماء والمكانة وإكمال الفجوات ومأل الثغرات التي تتركها‬
‫األس ـرة‪ ،،‬خاصــة في النواحي الجســمية والنفســية و المســاعدة في النمو الجســمي والنفســي عن‬
‫طريق إتاحة فرصــة لممارســة النشــاط وتنمية االتجاهات النفســية نحو الكثير من الموضــوعات‬
‫والمسـ ـ ــاعدة على تحقيق أهم مطالب النمو االجتماعي‪ ،‬وهو االسـ ـ ــتقالل واالعتماد على النفس‬
‫بإتاحة فرصة التدريب‪ ،‬والتجريب على التجديد والمستحدث لمعايير السلوك‪.‬‬
‫وتعزو الباحثة درجة احتالل المســاندة االجتماعية من طرف األسـرة الترتيب الثاني إلى‬
‫طبيع ــة المجتمع وثق ــافت ــه وتق ــالي ــده التي يعيش في ــه المريض المراهق‪ .‬أي بمعنى أن المراهق‬
‫الذي يعيش في أسـرة ال تبالي وال تهتم به بإعطائه لإلرشـادات والنصائح وكافة طرق المساندة‬
‫تنخفض لديه مس ــتوى المس ــاندة االجتماعية‪ ،‬والعكس ص ــحيح بالنس ــبة للمراهق المص ــاب بداء‬
‫الســكري الذي يعيش في أس ـرة مثقفة وذات وعي فكري ومســتوى ثقافي‪ ،‬يجد نفســه دائما تحت‬
‫اإلرش ـ ـ ـ ـ ــادات والنص ـ ـ ـ ـ ــائح اتجاه المرض المص ـ ـ ـ ـ ــاب به‪ ،‬وأما إذا كانت عالمات الحيرة والقلق‬
‫والخوف تبدو على أفراد األس ـ ـ ـ ـرة فإن ذلك سـ ـ ـ ــيؤثر على نفسـ ـ ـ ــية المراهق المصـ ـ ـ ــاب ال محال‬
‫وتظهر لديه كذلك عالمات الخوف والقلق‪ ،‬حول حالته الصـ ــحية الجديدة‪ ،‬فوظيفة األس ـ ـرة هنا‬
‫تتجلى في الوقوف‪ ،‬ومسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـدة المراهق المريض بـالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكري في تخطي هـذه المرحلة بأمان‬
‫فيجـب على الوالـدين مهمـا كـانـت ظروفهمـا أن يتقبلوا اإلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابـة‪ ،‬ومحـاولة تقديم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية للمراهق المصـ ـ ـ ـ ــاب‪ .‬وتوفير كل ما يحتاجه المريض من دعم مادي‪ ،‬والمتمثل في‬
‫توفير العالج والغذاء الصحي المناسب‪ ،‬والعالج والوسائل الالزمة للتكفل بالمرض‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫ومن خالل النتائج المتوصـ ـ ـ ـ ــل عليها هو انه حصـ ـ ـ ـ ــول بعد المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية من‬
‫طرف الطبيب المعالج على الترتيب الثالث يرجع إلى إن المراهق المصـاب بداء السكري حين‬
‫يرجع إلى زيارة الطبيب يتلقى نفس النص ـ ـ ــائح التي متعود على تلقيها من طرف طبيبه‪ ،‬وعلى‬
‫نفس طريقة العالج المتعود عليها‪ ،‬وعلى نفس وصـف األدوية التي قد وصــفها له في أول مرة‬
‫من العالج‪.‬‬
‫‪ -9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬
‫والتي تنص على انه‪ '":‬توجد فروق ذات داللة إحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائية في مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق"‪ ،‬وبعد عرض نتائج الد ارسـ ـ ــة توصـ ـ ــلت الباحثة‬
‫إلى انه"' ال توجد فروق ذات داللة إحص ـ ــائية في مس ـ ــتوى المس ـ ــاندة االجتماعية تعزى لمتغير‬
‫الجنس لدى المراهق"'‬
‫وتعزو البــاحثــة هــذه النتيجــة إلى طبيعــة مجتمعنــا الــذي أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبح فيــه الرجــل والمرأة‬
‫متسـاويان في نفس الحقوق والواجبات وخصـوصا إذا تعلق األمر بالمرض‪ ،‬والى احتمال تنفيذ‬
‫المرهقين من نفس الجنس إلى الس ـ ـ ـ ــلوكات الوقائية التي تعتبر من المسـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية مما‬
‫يجعلهم يقـدرون ذاتهم وال يختلفون في طبيعـة المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتماعية التي يتلقونها وهذا راجع‬
‫إلى طبيعة الشعور بخطورة المرض‪.‬‬
‫كما ترجع الباحثة النتيجة إلى طبيعة المسـ ــاندة االجتماعية التي يتلقاها المريض س ـ ـواء‬
‫من جنس الذكر أو األنثى هي نفس ــها‪ ،‬فالمس ــاندة التي تعتبر من األص ــدقاء واألسـ ـرة والطبيب‬
‫هي نفس النصائح واإلرشادات التي يتلقاها الذكر واألنثى‪ ،‬وهذا مما جعل عدم وجود اختالف‬
‫أو فرق بين الذكر واألنثى في تلقي المساندة النفسية‪.‬‬
‫كما ترجع الباحثة نتيجة الد ارس ـ ـ ـ ــة إلى إن المس ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية التي يتلقاها الذكر أو‬
‫األنثى المصــاب بداء الســكري تتمحور أســاســا حول طبيعة التعامل مع المرض‪ ،‬وكيفية تجنب‬
‫مضـاعفاته‪ ،‬والوقاية والعالج منه‪ ،‬وكما أن المشاعر واألحاسيس التي يعبر بها الذكر واألنثى‬
‫هي نفسها سواء لألسرة أو األصدقاء‪.‬‬
‫وكما أن ترجع نتيجة إلى كون أنهم يتعرضـ ـ ـ ـ ــون إلى نفس الخبرات من العالم الخارجي‬
‫والداخلي فطريقة التعامل موحدة وطبيعة التعايش موحدة أيضــا‪ ،‬األمر الذي يجعل ال يوجد ما‬

‫‪147‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫يبرر الفروق بينهم فيما يتعلق بمســتوى المســاندة النفســية‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الد ارســة مع د ارس ـة‬
‫رياش س ــعيد وبعوني نجاة (‪ ،)2016‬التي بعنوان "المس ــاندة االجتماعية لدى مرض ــى الس ــكري"‬
‫والتي توصلت إلى انه ال توجد فروق في مستوى المساندة االجتماعية تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫رس ـ ـ ـ ــة جريكو داون –م)‪Greco-Dawn-M(2004‬‬
‫وتتفق نتائج الد ارس ـ ـ ـ ــة الحالية مع د ا‬
‫بعنوان "فحص العوامل األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرية التي تؤثر في المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية المدركة في األطفال‬
‫المصـ ـ ـ ـ ــابين بأمراض مزمنة" والتي توصـ ـ ـ ـ ــلت إلى انه ال توجد فروق في مسـ ـ ـ ـ ــتوى المسـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫االجتماعية تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫وتختلف نتائج الد ارســة الحالية مع د ارســة حنان مجدي صــالح ســليمان (‪ )9112‬التي‬
‫بعنوان‪ ":‬المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية وعالقتها بجودة الحياة لدى المراهق مريض السـ ـ ـ ـ ـ ــكر"‪ ،‬والتي‬
‫توص ـ ـ ـ ـ ـ ــلت إلى توجد فروق ذات داللة إحص ـ ـ ـ ـ ـ ــائية بين الذكور واإلناث في إدراك المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة‬
‫لصالح اإلناث‪.‬‬‫االجتماعية من قبل األصدقاء ّ‬
‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬
‫والتي تنص على انه"' توجد فروق في مس ـ ــتوى المس ـ ــاندة االجتماعية تعزى إلى متغير‬
‫المس ـ ـ ـ ـ ــتوى التعليمي لدى المراهق"'‪ ،‬وبعد التحليل وعرض نتائج الد ارس ـ ـ ـ ـ ــة تبين أنه‪" :‬ال توجد‬
‫فروق في مستوى المساندة االجتماعية تعزى لمتغير المستوى التعليمي لدى المراهق"‪.‬‬
‫وترجع البـاحثـة نتيجـة هـذه الـد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة إلى طبيعـة المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانـدة االجتمـاعيـة التي يتلقـاها‬
‫المراهقين بمختلف مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتواهم العلمي ال تختلف وهــذا راجع إلى أنهم يتلقون نفس المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـانــدة‬
‫االجتماعية سـواء من األسـرة أو األصدقاء أو الطبيب المعالج‪ ،‬األمر الذي جعلهم ال يختلفون‬
‫في طبيعة المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية"‪ ،‬وكما أن المسـ ـ ـ ـ ـ ــاندة النفسـ ـ ـ ـ ـ ــية عي عبارة عن تزويد الفرد‬
‫بالمعلومة التي تمكنه من االعتقاد بأنهم حبوب ومقبول‪ ،‬وموضـ ـ ـ ــع تقدير واحترام وأنه ينتمي‬
‫إلى ش ـ ـ ــبكة اجتماعية ّتوفر ألعضـ ـ ـ ــائها التزامات متبادلة‪ ،‬وهو األمر الذي يوحي انه ال يوجد‬
‫اختالف في مستوى المساندة االجتماعية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫البــاحثــة أن طبيعــة المرحلــة وهي مرحلــة المراهقــة األمر الــذي جعلهم يتمتعون بنفس‬
‫الخص ــائص والتي من بينها مثال البحث عن األصـ ــدقاء ومحاكاتهم والتعبير لهم عن شـ ــعورهم‬
‫مما يجعلهم يستعملون عملية التنفيس االنفعالي للتغلب على المرض بشتى الطرق والوسائل‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫وكما ترجع الباحثة نتيجة الد ارسـ ـ ـ ـ ــة إلى مسـ ـ ـ ـ ــتوى الوعي الصـ ـ ـ ـ ــحي التي يمتاز به كل‬
‫مراهق‪ ،‬أي أنهم كلهم على د اريـة بطبيعـة المرض وخطورته ومضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعفاته‪ ،‬مما يجعل ويتبين‬
‫لهم نفس المساندة االجتماعية التي سوف يتلقونها حول الوعي الصحي بالمرض‪ ،‬وال يختلفون‬
‫في طبيعة المساندة االجتماعية من ناحية المستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ -0‬مناقشة الفرضية الجزئية الرابعة‪:‬‬
‫والتي تنص على أنه‪ :‬توجد فروق في مس ــتوى المس ــاندة االجتماعية تعزى لمتغير مدة‬
‫اإلصـابة بالمرضـلدى المراهق " وبعد التحليل وعرض نتائج الدراسة تبين لنا انه‪ '":‬توجد فروق‬
‫في مستوى المساندة االجتماعية تعزى لمتغير مدة اإلصابة بالمرض لدى المراهق"'‪.‬‬
‫ترجع الباحثة نتيجة الد ارســة إلى مدى التكيف مع المرض‪ ،‬حيث أن المراهق المصــاب‬
‫بداء الس ـ ــكري في البداية نجده غير متكيف مع المرض ويش ـ ــعر بالص ـ ــدمة حين س ـ ــماعه بأنه‬
‫مصــاب األمر الذي يســتدعي ضــرورة تقديم المســاندة االجتماعية لمراهق المصــاب س ـواء من‬
‫طرف األصدقاء أو األسرة أو الطبيب المعالج‪.‬‬
‫في حين أن المراهقين المص ـ ــابين بداء س ـ ــكري لمدة طويلة نجدهم متكيفين مع المرض‬
‫بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل جيد األمر الذي يجعل المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاندة االجتماعية لديهم قليلة وتختلف تماما عن حديثي‬
‫اإلصابة بداء السكري‪.‬‬
‫يري"تايلور" (‪ )Taylor0220‬أن نمط المسـ ـ ــاندة االجتماعية الذي يحتاجه الفرد يختلف‬
‫يمر بها‪ ،‬فالفرد الذي يحتاج الطمأنينة من األهل‬
‫باختالف مرحلة الض ـ ــغط أو المش ـ ــقة التي ّ‬
‫واألقارب‪ ،‬إذا تلقى منهم النصــح واإلرشــاد في تلك المرحلة فقد تصــيبه خيبة األمل بالرغم من‬
‫تلقيه نمط المس ـ ـ ــاندة‪ ،‬لذا يؤكد الباحثون مراعاة التوقيت‪ ،‬ونمط المسـ ـ ــاندة الالزمان في وقت‬
‫(هناء أحمد شويخ‪ ،2007 ،‬ص ‪.)21‬‬
‫المشقة حتى يكون للمساندة أثارها اإليجابي ّ‬
‫المتوقع‬

‫‪149‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪:‬‬


‫والتي تنص على انه‪ '":‬مســـــــتوى تقبل داء الســـــــكري لدى المراهق منخفض"'‪ ،‬وبعد‬
‫التحليل وعرض النتائج تبين انه"' مس ـ ـ ــتوى تقبل داء الس ـ ـ ــكري لدى المراهق متوس ـ ـ ــط‪ ،‬وهو ما‬
‫يوحي إلى مؤشر أن المراهق المصاب بداء السكري بحاجة ماسة إلى تقبل المرض‪.‬‬
‫وترجع الباحثة نتيجة الد ارسـ ــة إلى مراحل التي يمر بها المريض عند اكتشـ ــافه للمرض‬
‫من الوهلـة األولى والتي تتمثـل في مرحلـة اإلنكـار والقلق واالكتئـاب ومرحلة التقبل اآلمر الذي‬
‫يجعل المراهق المصاب بداء السكري يتقبل مرضه بمستوى متوسط‪.‬‬
‫ومرحلة التقبل‪ :‬قد تبدأ جزئيا أو كليا أو أوتوماتيكيا‪ ،‬ومرض ـ ــى الس ـ ــكري ال يس ـ ــتجيبون‬
‫بنفس الكيفية والدرجة‪ ،‬إنما يتحكم فيها جملة من العناصـ ـ ـ ــر عمر المصـ ـ ـ ــاب‪ ،‬طفل مراهق أو‬
‫ارشـ ــد‪ ،‬دور المحيط‪ ،‬وشـ ــخصـ ــية المريض‪ ،‬فالشـ ــخص الوس ـ ـواسـ ــي قد يكون دقيق االنضـ ــباط‬
‫للتحكم الجيد‪ ،‬والهسـ ـ ـ ـ ــتريائي قد يسـ ـ ـ ـ ــتخدم التوقف عن العالج كأسـ ـ ـ ـ ــلوب لمحاولة جلب انتباه‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫من جهة أخرى إن ص ـ ـ ــيرورة هذا العمل‪ ،‬قد ال تتم في توقيت زمني محدد ونهائي‪ ،‬فقد‬
‫)لخضـــــــــر عمران‪9112 ،‬‬ ‫تحـدث ظروف أو مواقف تعيـد المريض إلى مرحلـة مـا كـان قد تجاوزها‪.‬‬
‫ص‪)00-00‬‬

‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪:‬‬


‫والتي تنص على أنه‪ ":‬توجد فروق في مس ـ ـ ــتوى تقبل داء الس ـ ـ ــكري لدى المراهق تعزى‬
‫لمتغير الجنسـ ـ ـلدى المراهق "‪ ،‬وبعد التحليل اإلحص ـ ــائي تبين انه‪" :‬ال توجد فروق في مس ـ ــتوى‬
‫تقبل داء السكري لدى المراهق تعزى لمتغير الجنس لدى المراهق"‪.‬‬
‫وترجع الباحثة نتيجة الد ارس ــة إلى كون أن طبيعة الش ــعور المراهق بالمرض من الوهلة‬
‫األولى من كال الجنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين‪ ،‬انهم يتلقون نفس الخبرات والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعور بــاإلنكــار والقلق واالكتئــاب‬
‫والضـ ــغوط النفسـ ــية‪ ،‬وبالتالي ال يتشـ ــكل لديهم أي ما يبرر الفروق بينهم فيما يتعلق بتقبل داء‬
‫السكري‪.‬‬
‫وكما أن طبيعة المواقف التي يتعرض لها المراهقين من كال الجنسـ ـ ـ ـ ــين في اإلصـ ـ ـ ـ ــابة‬
‫بمرض داء السـ ـ ـ ـ ـ ــكري هي نفس المواقف التي سـ ـ ـ ـ ـ ــوف تتلقاها األنثى أو يتلقاها الذكر‪ ،‬األمر‬

‫‪150‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الـذي يجعلهم في هـذه الحـالـة يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعون الى نفس االحتياطات مثل الحرص على فهم ما هو‬
‫المرض وما هو عالجه وماهي االحتياطات الالزمة للتماش ـ ـ ـ ـ ــي مع الحالة الص ـ ـ ـ ـ ــحية الجديدة‬
‫وكما أنهم يشـ ـ ــتركون في نفس طريقة اسـ ـ ــتقبال المرض والتماشـ ـ ــي مع معطياته وظروفه حتى‬
‫يواصلوا حياتهم بطريقة عادية مع اخذ الحيطة والحذر فقط للحفاظ على صحتهم‪.‬‬
‫‪ -0‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السابعة‪:‬‬
‫والتي تنص على انه‪ ":‬توجد فروق في مس ـ ـ ــتوى تقبل داء الس ـ ـ ــكري لدى المراهق تعزى‬
‫لمتغير المســتوى التعليمي لدى المراهق "‪ ،‬وبعد التحليل اإلحصــائي تبين انه‪ ":‬توجد فروق في‬
‫مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق تعزى لمتغير المستوى التعليمي لدى المراهق "‪.‬‬
‫وكما أن المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى التعليمي يلعب دو ار مهما في اكتس ـ ـ ـ ـ ـ ــاب المعلومات عن المرض ومعرفة‬
‫الطرق والسـ ــبل التعامل مع المرض والتخلص من مضـ ــاعفاته وهذا يختلف بحسـ ــب المس ـ ــتوى‬
‫التعليمي لكل مراهق‪ ،‬األمر الذي يجعل المراهقين من المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى التعليمي يلجؤون إلى طرق‬
‫كفيلة في العالج‪.‬‬
‫لقد أظهرت األبحاث أن حالة التعليم تتناس ـ ـ ـ ــب طرديا معا لحالة الص ـ ـ ـ ــحية في أي‬
‫مجتمع‪ ،‬فكلما ارتفع مسـ ـ ـ ــتوى التعليم ارتفع المسـ ـ ـ ــتوى الصـ ـ ـ ــحي‪ ،‬وبالعكس ففي المجتمعات‬
‫المتخلفة علميا يوجد بها مســتوى صــحي منخفض‪ ،‬وتنتشــر فيها األمراض‪ ،‬فهي قاص ـرة على‬
‫تبيين أسـ ـ ــبابها‪ ،‬إذ تنسـ ـ ــاق مع خرافات تؤدي إلى االعتقاد بوجود األرواح الش ـ ـ ـريرة والحسـ ـ ــد‬
‫كأسـباب للمرض‪ ،‬وتنفر من مكافحة األمراض باستعمال الوسائل الحديثة‪ ،‬فبعض المجتمعات‬
‫مثال قاومت تطهير مياه الشــرب باســتعمال الكلور‪ ،‬واعتقادا منها أن المياه تكون أكثر صــفاء‬
‫وأفضــل للصــحة دون معالجة‪ ،‬وفي بعض المجتمعات اإلفريقية ال تتناول الفتيات الصــغريات‬
‫الحليب‪ ،‬ألنهن في نظرة المجتمعي دسـ ـس ــن نتاج البقرة التي يقدس ــونها‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن‬
‫الجهل واألمية يؤدي إلى عدم إتباع إرشــادات الطبيب وتعليماته بشــأن اســتعمال الدواء‪ ،‬كميته‬
‫(الوحيشي أحمد بيريو عبد السالم الدويبي‪ ،0220 ،‬ص ‪.)00- 84‬‬ ‫وموعد هو االنتظام في أخذ الجرعات‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪-8‬مناقشة الفرضية الجزئية الثامنة‪:‬‬


‫والتي تنص على أنه‪'' :‬توجد فروق في مسـ ـ ــتوى تقبل داء السـ ـ ــكري لدى المراهق تعزي‬
‫لمتغير مـدة المرض لـدى المراهق ''‪ ،‬وبعـد التحليـل اإلحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائي تبين أنـه‪'' :‬يوجد فروق ذات‬
‫داللة احصــائية في تقبل داء الســكري لدى المراهق تعزي لمتغير مدة اإلصــابة بالمرض'' ومنه‬
‫فالفرضية تحققت‪.‬‬
‫ترى الب ــاحث ــة أن ــه عن ــد اإلعالن عن المرض يكون المريض في حيرة وقلق واكتئ ــاب‬
‫نتيجة اإلصابة‪.‬‬
‫وقد أشـ ـ ـ ــار''كيبلرروس'' (‪ )Kubler Ross‬في مخططه حول مراحل تقبل داء السـ ـ ـ ــكري‬
‫إلى نموذجين مختلفين هما‪:‬‬
‫أوال‪ :‬في النموظج االول‪:‬‬
‫المريض ال يصـ ـ ـ ـ ــدق إصـ ـ ـ ـ ــابته بالمرض في حياته‪ ،‬ويعيش حياته بطريقة عادية مثلما‬
‫اعتاد قبل مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬لكن سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرعان ما يتأكد بأنه مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتحيل أن يعيش حياته الطبيعية فيبدأ‬
‫باالنفعال ض ـ ـ ـ ــد العادات القديمة وبرنامج العناية‪ ،‬ومن ثم يدخل في مرحلة حزن‪ ،‬ويجب عليه‬
‫أن يس ـ ـ ــتقبل حالته الجديدة ليكون في توازن نفس ـ ـ ــي‪ ،‬وهذا التوازن يس ـ ـ ــمح له بإدارة العالج في‬
‫حيــاتــه اليوميــة العــائليــة‪ ،‬االجتمــاعيــة والمهنيــة‪ ،‬وعنــد تقبــل المريض للمرض المزمن ينتــابــه‬
‫إحساس بالتقيد واالستسالم‪.‬‬
‫فانيا‪ :‬النموظج الثاني‪:‬‬
‫يعتبر أن االســتجابات النفســية مختلفة بالنســبة للمريض المصــاب بمرض مزمن خطير‬
‫تــدخلــه في قلق دائم ويسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعملــه كميكــانيزم دفــاعي‪ ،‬ويتجنــب المرض بــالرفض‪ ،‬وهــذا يتطــل‬
‫بمعرفة المرض وهذا يؤدي إلى والدة ش ــعور إقبال واحجام‪ ،‬والمريض يص ــيبه الحجل بمرض ــه‬
‫(‪.)Bourdon Bruno, 2012, P14‬‬
‫حيث أن تقبل داء الس ـ ـ ـ ــكري لدى المريض يكون وفق مراحل وهذا ما أكدته الفرض ـ ـ ـ ــية‬
‫التي تنص على أنه '' توجد فروق في مسـ ـ ـ ــتوى تقبل داء السـ ـ ـ ــكري لدى المراهق تعزي لمتغير‬
‫مدة المرض''‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل السادس ‪ ..................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -2‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‪:‬‬


‫تنص الفرض ـ ــية العامة على انه للمس ـ ــاندة االجتماعية دور في تقبل داء الس ـ ــكري لدى‬
‫المراهق وبعد عرض النتائج تبين أن هناك دور المسـ ـ ـ ــاندة االجتماعية في تقبل داء السـ ـ ـ ــكري‬
‫لدى المراهق‪ ،‬أي انه كلما زادت المسـ ــاندة االجتماعية من قبل اآلخرين زاد تقبل داء السـ ــكري‬
‫لدى المراهق‪.‬‬
‫وفي نفس الســياق يؤكد دريفر )‪ (Driver‬أن المســاندة االجتماعية للمريض ضــرورة عالجية ألنها‬
‫تنظر إلى المريض على أنه كيان إنســاني يعاني من حالة مرضــية وأن مســاندته نفســيا واجتماعيا تســاعده‬
‫على تقبـل مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه والرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا عن ذاتـه وتـدعيم أملـه في الحيـاة وذلـك بـإقـامـة زيارات عالجية منتظمة أو‬
‫إتصاالت دائمة‪ ،‬وقد كشفت نتائج دراسات باركمان وسيمس ‪(Barkman et Symes‬‬
‫وعليه فالمس ــاندة االجتماعية تلعب دو ار كبي ار في تقبل المراهق لداء الس ــكري‪ ،‬لذي أنها‬
‫تقوم بدور خفض اآلثار السـ ـ ــلبية لألحداث والمواقف السـ ـ ــيئة التي يتعرض لها الفرد وخاص ـ ـ ــة‬
‫المراهق المص ــاب بداء الس ــكري‪ ،‬أي كلما كانت المس ــاندة االجتماعية بش ــكل كبير مثل إتاحة‬
‫العالقات اجتماعية مرضــية من طرف األس ـرة واألصــدقاء والطبيب تتميز بالحب والود والثقة‪،‬‬
‫أص ــبحت كحاجز ألي تأثير س ــلبي لض ــغوط الحياة وعلى الص ــحة النفس ــية والجس ــمية للمراهق‬
‫المصاب بداء السكري‪.‬‬
‫وهذا ما بينته د ارس ـ ـ ـ ــات ‪ Baron‬وآخرون (‪ Cohen ،)1990‬و‪ 0110 Wiliamson‬بأن‬
‫فقر أو غياب الس ــند االجتماعي المناس ــب‪ ،‬يمثل عامل تفاقم واش ــتداد الض ــغط على الص ــحة‪،‬‬
‫بإمكان الضغط األضرار بصحة األفراد إذا لم يطن لديهم دعم اجتماعي مناسب‪ .‬كما أظهرت‬
‫د ارسـة ‪ Vani‬وآخرون (‪ )0121‬دور المساندة االجتماعية كمتغير وسيط دال احصائيا للعالقة‬
‫بين الضغط واألعراض النفسية‪.‬‬
‫وكما أشـ ـ ـ ــار "كابالن" و "توشـ ـ ـ ــيما"(‪ )Kaplan &Tochima 0111‬إلى أن المسـ ـ ـ ــاعدة‬
‫دعمت استراتيجيات التعامل الفعالة المرتبطة بالسلوكات‬ ‫الممنوحة للفرد توصف باإليجابية إذا ّ‬
‫أما في حالة وجودنا أمام مسـ ــاندة‬
‫الصـ ــحية التي ترفع من احتمال الشـ ــفاء بالنسـ ــبة للمرضـ ــى‪ّ ،‬‬
‫التحدي‪ ،‬والمخاطرة لدى مرض ـ ـ ـ ــى القلب وغيرها من‬
‫ّ‬ ‫اجتماعية غير ص ـ ـ ـ ــحية كتدعيم س ـ ـ ـ ــلوك‬
‫األساليب التي تؤدي إلى نواتج صحية سلبية‪ ،‬قد يعود على المريض بأضرار صحية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫خاتمة‬
‫‪ ..................................................................................‬خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن طبيعـة الحياة االجتماعية مليئة بالمواقف والضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغوطات الحياتية التي تواجه الفرد‬
‫في حياته اليومية فس ـ ـ ـ ــيرورة الحياة تس ـ ـ ـ ــتدعى ذلك‪ ،‬ألن الفرد يعيش داخل مجتمعة وابن بيئته‬
‫يوثر ويتأثر بها وطبيعته البش ـ ـ ـرية هيا طبيعة اجتماعية‪ ،‬فاإلنسـ ـ ــان كائن اجتماعي بطبعه فال‬
‫يس ـ ـ ــتطيع العيش بمفرده ويتم ذلك عن طريق التفاعل االجتماعي داخل الش ـ ـ ــبكات االجتماعية‬
‫فـالخـالق عز وجـل امرنـا بـالتعـاون والتراحم وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيرتنـا النبوية التي امرنا بها رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولنا وحبيبنا‬
‫المصـ ـ ـ ــطفى عليه افضـ ـ ـ ــل الصـ ـ ـ ــالة والسـ ـ ـ ــالم حثنا على أمور عديدة تنظم حياتنا االجتماعية‬
‫وتس ــهلها وتقديم يد العون والمس ــاعدة لكل محتاج وخاص ــة المريض الن أص ــابته قد تس ــبب له‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعوبــات في التكيف مع مواقف الحيــاة فتقــديم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانــدة االجتمــاعيــة هي بمثــابــة الواقي‬
‫للتخفيف من الضغوط التي يتعرض إليها المريض‪.‬‬
‫ومصطلح المساندة االجتماعية محور مهم في الصحة البدنية والنفسية للفرد‪ ،‬وللروابط‬
‫االجتماعية أهمية بالغة فهي بمثابة مضادات حيوية‪ ،‬التي تمنح للفرد القدرة على التوازن‬
‫والتكيف ومسايرة ظروف الحياة بشكل طبيعي‪ ،‬والتي بدورها تأييد دعم األفراد في مواجهة‬
‫ضغوطات الحياة بشكل واقعي‪ ،‬وهناك عالقة وطيدة بين المساندة االجتماعية وتقبل داء‬
‫السكري‪ ،‬والصحة الجسمية والنفسية هي األسلوب أو القناع الواقي من تعرض الفرد للصدمات‬
‫النفسية‪ ،‬لذا فإن للمساندة االجتماعية دور مهم في تقبل داء السكري لدى المراهق المصاب‬
‫والتي تقدم من مصادر مختلفة األسرة وجماعة الرفاق والطبيب المعالج‪ ،‬للتقديم الدعم المادي‬
‫والمعنوي واالجتماعي للمراهق المصاب‪ ،‬ألن إصابة المراهق بصورة مفاجئة بمرض السكر‬
‫قد تؤثر على كفائتة وقدرته‪ ،‬مما يستدي تقديم المساندة االجتماعية والدعم المراهق المصاب‬
‫من طرف المعنيين باألمر‪ ،‬وكل من له عالقة وطيدة بمريض السكري‪ ،‬فالمراهق عند مرحلة‬
‫اإلعالن قد تنجم عنه صدمة انفعالية نتيجة اإلصابة مما قد يؤثر على نفسيته‪ ،‬وحالته الصحية‬
‫ففي هذه الحالة يكون الدور الواضح والبليغ للمساندة في تحقيق تقبل داء السكري لدى المراهق‬
‫والتعايش معه وفهمه فهما دقيقا وواضحا خوفا من تفاقم الحالة‪ ،‬ومحاولة تحقيق التوازن والتكيف‬
‫والتوافق النفسي واالجتماعي للمراهق المصاب‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ ..................................................................................‬خاتمة‬

‫ومنه نستنتج أن عامل المساندة االجتماعية حامل حاسم في نجاح وفاعلية تقبل داء‬
‫السكري لدى المراهق‪ ،‬وتحسين نوعية التعايش مع المرض بطريقة صحيحة للمرضى‪ ،‬والتي‬
‫تقتضي تظافر جهود الفاعلين في التدخل على مستوى تقبل داء السكري‪ ،‬حيث يكون لهذه‬
‫التدخالت أثر على مستوى المريض‪ ،‬فهي تسمح للمريض بتحديد العقبات في تقبل إصابتهم‬
‫ومنحهم كفاءات في حل مشاكلهم‪ ،‬وتسهيل إدماج العالجات في حياتهم اليومية‪ ،‬وتحسين‬
‫معارفهم وتقوية دافعيتهم في تقبل اإلصابة بداء السكري‬
‫والمراهق المص ــاب يحتاج للمسـ ــاندة االجتماعية بقوة وشـ ــدة لتجاوز والتكيف مع الحالة‬
‫الصـ ـ ـ ـ ــحية الجديدة للتقبل الوضـ ـ ـ ـ ــع الصـ ـ ـ ـ ــحي الجديد والتغيرات التي تط أر على حالته محاولة‬
‫الوصول به إلى الصحة النفسية والجسدية الجيدة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ ..................................................................................‬خاتمة‬

‫االقتراحات‪:‬‬
‫بعد الدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة ظهرت آفاق مستقبلية للدراسة تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسات القتراح برامج عالجية للتكفل بمرض السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء الدراسات حول موضوع تقدير الذات لدى المراهق المصاب بداء السكري وعالقتها‬
‫بالمساندة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسة حول موضوع المناعة النفسية وعالقتها بالمساندة االجتماعية لدى مرضى‬
‫السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسات حول معرفة اتجاه الرجال من الزواج بالفتاة المصابة بالداء السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسات حول معرفة اتجاه المرأة نحو الزواج بالرجل المصاب بالداء السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسة مقارنة في تقبل داء السكري بين النمط األول والنمط الثاني‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة موضوع قلق الموت لدى المراهق المصاب بداء السكري وعالقته بالمساندة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة معنى الحياة وعالقتها بالمساندة االجتماعية لدى المراهق مريض السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسات بين المساندة االجتماعية والضغوط النفسية لدى المراهق المصاب بداء‬
‫السكري‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تقديم االهتمام النفسي واإلرشاد النفسي للمراهق المصاب بداء السكري‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دورات وندوات لنشر الثقافة الصحية لدى مرضى السكري‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ ‬القران الكريم‪.‬‬
‫‪ ‬األحاديث النوبية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .0‬ابو بكر مرسـ ـ ـ ـ ــي محمد مرسـ ـ ـ ـ ــي (‪ :)2112‬أزمة الهوية في المراهقة والحاجة لإلرشــــــاد‬
‫النفسي مكتبة ظافر للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .2‬أحمد عكاشة(‪ :)0122‬علم النفس الفيسيولوجي‪ ،‬د ط‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .3‬أحمد محمد الزغبي(‪ :)2110‬علم النفس النمو والطفولة والمراهقة‪.‬‬
‫‪ .4‬إسماعيل عويس(‪ :)2112‬مرض السكر (أسبابه‪ ،‬عالجه)‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الصفاء‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .5‬إقبــال إبراهيم مخلوف(‪ :)0110‬العمــل االجتمــاعي في مجــال الرعــايــة الطبيــة‪ ،‬اتجــاهــات‬
‫نئرية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .6‬امـل فالح فهد الهمالن (‪ ،)2112‬االحتراق النفســـــــــي والمســـــــــاندة الجتماعية وعالقتها‬
‫باتجاه العاملين الكويتيين نحو التقاعد‪ ،‬رسالة ماجستير جامعة الزقازيق مصر‪.‬‬
‫‪ .7‬أمين رويحة(‪ :)0173‬داء الســـكري(أســـبابه‪ ،‬أعراضـــه‪ ،‬طرق مكافحته)‪ ،‬ط‪ ،0‬دار العلم‪،‬‬
‫بيروت لبنان‪.‬‬
‫‪ .2‬بسـمة عبد الشريف(‪ :)2104‬سلوا الغضب وعالقته بأساليب التنشئة األسرية لدى طلبة‬
‫المرحلة الثانوية في عمان‪ ،‬المجلد ‪ ،07‬العدد ‪ ،2‬البلقاء للبحوث والد ارسـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬جامعة عمان‬
‫األهلية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .1‬بش ـ ـ ـ ــرى إس ـ ـ ـ ــماعيل أحمد(‪ :)2114‬المســــــاندة االجتماعية والتوافق المهني‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .01‬بشـ ـ ـ ــرى عناد مبارك (د س)‪ :‬جودة الحياة وعالقتها الســـــلوا االجتماعي لدى النســـــاء‬
‫المتأخرات عن الزواج‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة ديالي‪.‬‬
‫‪ .00‬بطرس حاف بطرس (‪ :)2112‬المشكالت النفسية وعالجها‪ ،‬ط‪ ،0‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .02‬بن زاهي‪ ،‬بن سـكيريفة مريم (‪ :)2105‬اسـاليب مقاومة الضـغط النفسي المستخدمة من‬
‫طرف المصــــــابين بداء الســــــكري النوع الثاني‪ ،‬مجلة العلوم االنس ـ ـ ـ ــانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ .03‬بن عروم فاطمة (‪ :)2105‬دور االرشـــاد االبوي في تأكيد ظات المراهقة المصـــابة بداء‬
‫السكري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .04‬بندر بن محمد حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن الزيادي العتيبي(‪ :)0421‬اتخاظ القرار وعالقته بكل من فاعلية‬
‫الذات والمســـاندة االجتماعية لدى عينة من المرشـــدين الطالبيين بمحافئة الطائف‪ ،‬رس ــالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫‪ .05‬بوديبة عين (د س)‪ :‬مريض داء الســــكري علم وصــــحة‪( ،‬د ط)‪ ،‬مس ـ ــتش ـ ــفى مص ـ ــطفى‬
‫باشا‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .06‬بولسـ ـ ــنان فريدة (‪ :)2107‬جودة الحياة من خالل االرشــــاد األســــري لمريض الســــكري‪،‬‬
‫دراسات في جودة الحياة لدى مرضى السكري‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .07‬ثيريس ــتش ــيونج‪ ،‬ترجمة بدار الفاروق(‪ :)2112‬كيف تحافظ على نســـبة الســـكر في الدم؟‬
‫ط ‪ ،0‬دار الفاروق لالستثمارات الثقافية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .02‬جاس ـ ــم محمد عبد الله المرزوقي(‪ :)2112‬األمراض النفســــية وعالقتها بمرض العصــــر‬
‫السكر‪ ،‬ط‪ ،0‬العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .01‬جدو عبد الحفي (‪ :)2104‬اسـتراتيجيات مواجهة الضـغوط النفسية لدى المراهقين ظوو‬
‫صعوبات التعلم‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ .21‬جريو سـليمان‪ ،‬اســماعيلي اليامنة(‪ :)2107‬المســاندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج‬
‫لدى مرضى السكري‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية واالنسانية‪ ،‬العدد‪ ،03‬جامعة المسيلة‬
‫‪ .20‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحامد عبد السالم زهران (‪ :)0115‬علم النفس النمو والمراهقة‪ ،‬ط ‪ ،4‬عالم الكتب‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .22‬حربوش سـ ـ ـ ــمية(‪ :)2111‬المهارات االجتماعية وعالقتها بتقبل داء الســـــكري‪ ،‬دارســـــة‬
‫اســـتطالعية على عينة من المرضـــى المصـــابين بالســـكري(من ‪ 01‬إلى ‪ 01‬ســـنة)‪ ,‬رسـ ــالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .23‬حسن فكري منصور(د س)‪ :‬كل شيء عن مرض السكر‪ ،‬د ط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .24‬حسـن مصـطفى عبد المعطي(‪ :)2113‬األمراض السيكوسوامتية (التشخيص‪ ،‬األسباب‪،‬‬
‫العالج)‪ ،‬د ط‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .25‬حسين علي فايد(‪ :)2111‬الدور الدينامي للمساندة االجتماعية في العالقة بين ضغوط‬
‫الحياة المرتفعة واألعراض االكتئابية (دراســــات في الصــــحة النفســــية اإلســــكندرية)‪ ،‬ط ‪،0‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .26‬حسـين مصـطفى عبد المعطي (‪ :)2116‬ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتبة‬
‫زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .27‬حكيمـة ايـت حمودة (‪ :)2115‬الدور الدينامي للمســـــــــاندة االجتماعية في العالقة بين‬
‫ضــــــغوط احداث الحياة‪ ،‬الملتقى الدولي حول س ـ ـ ـ ــيكولوجية االتص ـ ـ ـ ــال والعالقات االنس ـ ـ ـ ــانية‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ .22‬حنان الش ــقران‪ ،‬ياس ــمين رافع الكركي(‪ :)2106‬الدعم االجتماعي المدرا لدى مريضـــات‬
‫ســـــــرطان الثدي في ضـــــــوء بعض المتغيرات‪ ،‬مجلد ‪ ،02‬عدد ‪ ،0‬المجلة األردنية في العلوم‬
‫التربوية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .21‬حنان مجدي ص ـ ـ ــالح س ـ ـ ــليمان(‪ :)2111‬المســـــاندة االجتماعية وعالقتها بجودة الحياة‬
‫لدى مريض السكر المراهق‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫‪ .31‬خليصـة عميش (‪ :)2004‬الخدمة االجتماعية الصحية المقدمة لألطفال المصابين بداء‬
‫السكري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .30‬خميسـ ـ ـ ــة قنون (‪ :)2117‬الدعم االجتماعي المدرا وعالقته باالكتئاب لدى المصــــــابين‬
‫باالمراض االنتانية‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ,‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .32‬خنفار ســامرة‪ ،‬بوصــبع عائشــة (‪ :)2107‬إشــكالية تقبل العالج ونوعية الحياة لمرضــى‬
‫الســـكري‪ ،‬دراســـات في جودة الحياة لدى مرضـــى الســـكري‪ ،‬سـ ــلسـ ــلة الكتب األكاديمية للعلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .33‬رامي طشـ ـ ـ ـ ــطوش‪ ،‬محمد القشـ ـ ـ ـ ــار(‪ :)2107‬نوعية الحياة وتقدير الذات لدى مرضـــــــى‬
‫السكري في االردن‪ ،‬المجلة االؤدنية في العلوم التربوية‪ ،‬مجلد‪ ،03‬العدد‪ ،2‬االدن‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .34‬رامي عبد الله طشطوش(‪ :)2105‬الرضا عن الحياة والدعم االجتماعي المدرا والعالقة‬
‫بينهما لدى عينة من مريضــــــات الســــــرطان‪ ،‬مجلد ‪ ،00‬العدد ‪ ،4‬المجلة األردنية في العلوم‬
‫التربوية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .35‬رشــيد زرواتي(‪ :)2112‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬ط‬
‫‪ ،0‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .36‬رض ـ ـ ـوان جاب الله شـ ـ ــعبانة محمد هويدي (‪ :)2110‬العالقة بين المسـ ـ ــاندة االجتماعية‬
‫وكل من مئاهر االكتئاب وتقدير الذات والرضـــــــا عن الحياة‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد ‪،52‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .37‬رغدة شريم(‪ :)2111‬سيكولوجية المراهقة‪ ،‬ط‪ ،0‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .32‬رمضـان زعطوط (‪ :)2107‬السلوا الصحي وعالقته بالتدين‪ ،‬دراسة مقارنة بين مرض‬
‫الســـكري ومرض ضـــغط الدم المرتفع بورقلة‪ ،‬د ارس ــة في جودة الحياة لدى مرض ــى الس ــكري‪،‬‬
‫جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .31‬زياد كامل الالال واخرون (دس) ‪ :‬أســــاســــيات في التربية الخاصــــة‪ ،‬دط‪ ،‬دار المسـ ـ ــيرة‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫‪ .41‬زيان سعيد(‪ :)2114‬الطفولة والمراهقة(المشكالت النفسية والعالج)‪ ،‬د ط‪ ،،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .40‬سـ ـ ـ ــامي محمد ملحم(‪ :)2114‬علم النفس‪ ،‬ط ‪ ،0‬دار الفكر للنشـ ـ ـ ــر والتوزيع‪ ،‬الجامعة‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ .42‬ســعد رياض(‪ :)2115‬الشــخصــية أنواعها وأمراضــها وقت التعامل معها‪ ،‬ط‪ ،0‬مؤس ـســة‬
‫اق أر للنشر والتوزيع والترجمة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .43‬س ـ ـ ـ ـ ـ ــعيد قارة(‪ :)2111‬المســـــــــاندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج عند المرضـــــــــى‬
‫المصـــابين بارتفاع ضـــغط الدم األســـاســـي‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنس ــانية‪ ،‬مذكرة ماجس ــتير‪،‬‬
‫جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .44‬سلسلة التقارير الفنية لمنظمة الصحة العالمية(‪ :)2113‬النئام الغذائي والتغذية والوقاية‬
‫من االمراض المزمنة‪ ،‬جنيف‪ ،‬سويسرا‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .45‬سـ ــناء عبيدي(‪ :)2101‬العوامل الســـرية التي تجعل الطفل في خطر تطورات النفس في‬
‫والية قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.‬‬
‫‪ .46‬سـ ـ ـ ـ ـ ــهير كامل احمد (‪ :)2110‬علم النفس االجتماعي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دط‪ ،‬مركز‬
‫االسكندرية للكتاب‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬مصر‬
‫‪ .47‬السـ ـ ـ ـ ــيد عبد الرحمن العيسـ ـ ـ ـ ــوي(‪ :)2110‬ســــــيكولوجية النمو (دراســــــة في نمو الطفل‬
‫والمراهق )‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .42‬ش ــدمي رش ــيدة (‪ ،)2105‬واقع الصـــحة النفســـية لدى المرأة المصـــابة بســـرطان الثدي‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه جامعة تلمسان الجزائر‪.‬‬
‫‪ .41‬ش ــعبان جاب الله(‪ :)0111‬علم النفس االجتماعي والصـــحة النفســـية‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .51‬ش ـ ــهرزاد نوار(‪ :)2104‬عالقة ســــيمات الشــــخصــــية والمســــاندة االجتماعية بالســــلوا‬
‫الصحي ودورها في التخفيف من األلم العضوي لدى مرضى السكري‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .50‬شــوكت أحمد أبوضــية(د س)‪ :‬أســلوب التعايش مع مرض الســرا وتفادي المضــاعفات‪،‬‬
‫د ط‪ ،‬د ن‪ ،‬دون بلد‪.‬‬
‫‪ .52‬ش ـ ـ ـ ــويطر خيرة(‪ :)2107‬قدرة االفر التفاعلي لكل من الصــــــالبة النفســــــية والمســــــاندة‬
‫االجتماعية في التنبا باســـــــتراتيجيات مع الضـــــــغو لدى االمهات‪ ،‬مجلة العلوم االنس ـ ـ ـ ـ ــانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،31‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .53‬شــيلي تايلور (‪ :)2112‬علم النفس الصــحي‪ ،‬ترجمة وســام درويش بريك‪ ،‬فوزي شــاكر‬
‫يعتقد الباحثين أن اإلصابة ببعض الفيروسات طعمية داود‪ ،‬ط‪ ،0‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .54‬شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيمـاء أحمـد محمد الديداموني(‪ :)2111‬المســـــــــاندة االجتماعية وعالقتها بالموهبة‬
‫االبتكارية للمراهقين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .55‬صـالح احمد حسـين الداهري‪ ،‬وهيب مجيد الكبيسي(‪ :)0111‬مبادئ الصحة النفسية‪ ،‬ط‬
‫‪ ،2‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .56‬صـ ـ ـ ـ ـ ــبحي حمودي(‪ :)2111‬المنجد في اللغة العربية المعاصــــــــرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫المشرق‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .57‬عادل عبد العال(‪ :)2101‬مرض السكر‪ ،‬ط ‪ ،0‬شركة اإلسالم‪ ،،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .52‬عادل عبد العال(‪ :)2105‬مرض السكر‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬شركة فجر االسالم‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .51‬عائدة عبد الهادي حس ـ ــنين(‪ :)2114‬الخبرات الصــــادمة والمســــاندة األســــرية وعالقتها‬
‫بالصحة النفسية للطفل‪ ،‬كلية التربية في الجامعة اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .61‬عبـ ــاس محمود عوض (‪ :)0111‬علم النفس العـــام‪ ،‬د ط‪ ،‬دار المعرفـ ــة الجـ ــامعيـ ــة‪،‬‬
‫األ ازريطة‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .60‬عبد الرحمان عبيد مسيقر(‪ .)2110‬التغذية في الصحة والمرض‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دبي‪ ،‬ط‪0‬‬
‫‪ .62‬عبد الرحمان موســى (‪ :)2112‬الصــدمة النفســية والحداد عند الطفل والمراهق‪ ،‬جمعية‬
‫علم النفس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .63‬عبد السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم حجار عبد الحفي زقاط (‪ :)0121‬الداء الســـــــــكري عند األطفال‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫مطبعة اليازجي‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .64‬عبد المنعم الميالدي(‪ :)2114‬ســـــيكولوجية المراهقة‪ ،‬دط‪ ،‬مؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــة شـ ـ ـ ــباب الجامعة‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .65‬عبد الوافي زهير بوسـ ـ ـ ـ ــنة(‪ :)2112‬التصـــــــور االجتماعي لئاهرة االنتحار لدى الطالب‬
‫الجامعي‪ ،‬دراسة ميدانية بجامعة بسكرة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬
‫‪ .66‬عبير بنت محمد حس ـ ــن الص ـ ــبان (‪ :)2113‬المســـاندة االجتماعية وعالقتها بالضــــغوط‬
‫النفســــية واالضــــطرابات الســــيكوســــوماتية لدى النســــاء المتزوجات‪ ،‬رس ـ ــالة ماجس ـ ــتير‪ ,‬مكة‬
‫المكرمة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .67‬عدنان إبراهيم أحمد‪ ،‬محمد المهدي الش ــافعي(‪ ،)2110‬علم االجتماع التربوي واألنســاق‬
‫االجتماعية‪ ،‬ط‪ ،0‬منشورات جامعة سبها‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ .62‬عصام ابو النجا‪ ،‬أسامة رياض(‪ :)2106‬التربية الصحية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مركز الكتاب‬
‫الحديث‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .61‬عال عبد الباقي(دس)‪ :‬الصحة النفسية وتنمية اإلنسان‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .71‬علي خرف الله(‪ :)2105‬المســــــاندة االجتماعية في العالقة الخاصــــــة كعامل وســــــيط‬


‫للتخفيف من افار الضــغوط‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مجلة الد ارســات والبحوث االجتماعية ‪,‬جامعة الوادي‬
‫‪,‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .70‬علي عبد الســالم علي(‪ :)2115‬المســاندة االجتماعية وتطبيقاتها العملية‪ ،‬ط ‪ ،0‬مكتبة‬
‫النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .72‬علياء حسين‪ ،‬ماجد عباس(‪ :)2104‬المساندة االجتماعية وعالقتها بالتحصيل الدراسي‬
‫لــدى طــالبــات المرحلــة الرابعــة‪ ،‬مجلــد ‪ ،4‬العــدد ‪ ،6‬مجلــة علوم التربيــة‪ ،‬جــامعــة الريــاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬
‫الكوفة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ .73‬عمــار بوحوش‪ ،‬محمــد محمود الــذنيبــات(‪ :)2110‬منــاهج البحــث العلمي وطرق إعــداد‬
‫البحوث‪ ،‬ط‪ ،3‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .74‬غسـان يعقوب(‪ ،)0111‬سـيكولوجيا الحروب والكوارث ودور العالج النفسي‪ ،‬ط ‪ ،0‬دار‬
‫الفرابي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .75‬فـاروق عبـده فليـه‪ ،‬أحمـد عبـد الفتـاح الزكي(‪ :)2114‬معجم المصـــــــــطلحات التربية لفظ‬
‫واصطالحات‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .76‬فـاطمـة عبد العدوان‪ ،‬موسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى عبد الخالف جبريل(‪ :)2104‬فاعلية برنامج إرشـــــــــادي‬
‫لمعالجة الضغوط النفسية واالكتئاب لدى عينة من المصابين بالسكري‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .77‬فهمي مص ــطفى (‪ :)0175‬اإلنســـان والصـــحة النفســـية‪ ،‬دط‪ ،‬مكتبة األنجلو المصـ ـرية‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ .72‬فوزية إبراهيم رباح الكردي(‪ ،)2102‬اإلســناد الجماعي وعالقته بالضــغوط النفســية لدى‬
‫أفراد الجالية الفلسطينية المقيمة في المملكة العربية‪ ،‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫‪ .71‬فيروز مامي زرارقة‪ ،‬فضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيلة زرارقة (‪ :)2103‬الســـــــــلوا العدواني لدى المراهق بين‬
‫التنشـــــئة االجتماعية وأســــــاليب المعالجة الوالدية‪ ،‬دط‪ ،‬دار األيام للنشـ ـ ـ ــر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .21‬فيص ــل محمد خير الزراد(‪ :)0124‬األمراض الذهانية ظات المنشـــأ العضـــوي‪ ،‬ط‪ ،0‬دار‬
‫القلم‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .20‬قــدور بن عبــاد هواريــة (‪ :)2104‬المســـــــــانــدة االجتمــاعيــة في مواجهــة احــداث الحيــاة‬


‫الضاغطة يدركها العامالت المتزوجات‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .22‬القال فخر الدين(‪ :)2100‬السكري بالوفائق وتجاربي الشخصية‪ ،‬دار الوثائق‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ .23‬قماز فريدة (‪ :)2111‬عوامل الخطر والوقاية من تعاطي الشــــــــباب للمخدرات‪ ،‬رسـ ـ ـ ـ ـ ــالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ .24‬كلير فهيم(دس)‪ :‬المشــــاكل النفســــية للمراهق‪ ،‬د ط‪ ،‬الهيئة العامة لمكتبة اإلسـ ـ ــكندرية‪،‬‬
‫دار الثقافة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .25‬لخض ـ ـ ــر عمران(‪ :)2111‬اإلصـــــابة بداء الســـــكري وعالقتها بتدهور جودة الحياة لدى‬
‫المصابين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .26‬ماهر يوس ـ ـ ــف المجدالوي (‪ :)2115‬مصـــــادر االحتراق النفســـــي وعالقتها بالمســـــاندة‬
‫االجتماعية لدى عينة من الســائقين‪ ،‬مجلة جامعة االقصــى ســلســلة العلوم االنســانية المجلد‬
‫الثامن عشر العدد الثاني غزة فلسطين‬
‫‪ .27‬محمد الجوهري وآخرون(‪ :)0112‬علم االجتماع ودراســـة اإلعالم واالتصـــال‪ ،‬د ط‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .22‬محمد بن س ـ ــعد الحميد(‪ :)2117‬الســــكري (أســــبابه ومضــــاعفاته)‪ ،‬ط‪ ،0‬جامعة الملك‬
‫سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬
‫‪ .21‬محمد بن ســعد الحميد(‪ :)2117‬مرض الســكر اســبابه مضــاعفاته وعالجه‪ ،‬ط‪ ،0‬موقع‬
‫القدم السكرية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .11‬محمد شـ ـ ــحاتة ربيع(‪ :)2114‬التراث النفســــي عند العلماء المســــلمين‪ ،‬ط‪ ،4‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .10‬محمد عماد الدين إس ـ ــماعيل (‪ :)0121‬الطفل من الحمل إلى الرشــــد‪ ،‬ج ‪ ،2‬ط ‪ ،0‬دار‬
‫القلم للنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .12‬محمد محروس الش ـ ـ ـ ــناوي‪ ،‬محمد الس ـ ـ ـ ــيد عبد الرحمن(‪ :)0114‬المســــــاندة االجتماعية‬
‫والصحة النفسية (مراجعة نئرية ودراسة تطبيقية)‪ ،‬ط ‪ ،0‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .13‬محم ــد محم ــد عب ــد اله ــادي‪ ،‬عب ــد الفت ــاح علي رج ــب مطر(‪ :)2115‬ادمـــان االنترنـــت‬
‫وعالقتـه بكـل من االكتئـاب والمســـــــــاندة االجتماعية لدى طالب الجامعة‪ ،‬مجلـد كلية التربية‬
‫ببني سويف‪ ،‬العدد ‪ ،4‬جامعة االزهر‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .14‬محمد محمد محمد عودة (‪ :)2101‬الخبرة الصـــــــادمة وعالقتها بأســـــــاليب التكيف مع‬
‫الضــغوط والمســاندة االجتماعية والصــالبة النفســية لدى اصــحاب المناطق الحدودية لقطاع‬
‫غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة االسالمية غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .15‬محمود إس ــماعيل‪ ،‬هاني محمد حجر(‪ :)2104‬الرياضــة وصــحة المجتمع‪ ،‬ط ‪ ،0‬مركز‬
‫الكتاب الحديث للنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .16‬محمود حمودة (د س)‪ :‬الطفولة والمراهقة(المشكالت النفسية والعالج)‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .17‬محمود سـيد أبو النيل (‪ :)0124‬األمراض البسـيكوسـوماتية‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .12‬مروان عبد الله دياب(‪ :)2116‬دور المســـاندة االجتماعية كمتغير وســـيط بين األحداث‬
‫الضـاغطة والصـحة النفسـية للمراهقين الفلسـطينيين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫‪ .11‬مروان منير مسـ ـ ــلوب(‪ :)2112‬تعلم العيش مع داء الســــكري‪ ،‬دط‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بيروت لبنان‪.‬‬
‫‪ .011‬مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطفى غـالـب(‪ :)0123‬ســـــــــيكولوجيـة الطفولـة والمراهقة‪ ،‬د ط‪ ،‬مكتبـة الهالل‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ .010‬مص ـ ــطفى محمد نور(‪ :)2115‬مرض الســــكر والتمرينات البدنية‪ ،‬العدد ‪ ،07‬س ـ ــلس ـ ــلة‬
‫الوعي الرياضي‪ ،‬المكتبة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .012‬معتز سـ ــيد عبد الله(‪ :)2111‬بحوث في علم النفس االجتماعي والشـــخصـــية‪ ،‬المجلد‬
‫الثالث‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .013‬معوض خلي ـ ــل ميخ ـ ــائي ـ ــل معوض(‪ :)2113‬ســـــــــيكولوجيـــة النمو والطفولـــة‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ .‬القاهرة‬
‫‪ .014‬المنجد في اإلعالم ‪ ،1987‬ط‪ ،2‬المطبعة الكاثوليكية‬

‫‪167‬‬
‫‪ ................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .015‬ناصـ ـ ــر الدين زبدي(‪ :)2117‬ســــيكولوجية المدرس(دراســــة وصــــفية تحليلية)‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .016‬نجاح السـ ــميري(‪ :)2101‬المســـاندة االجتماعية وعالقتها باألمة النفســـية لدى أهالي‬
‫البيوت المدمرة خالل العدوان اإلســـــرائيلي على محافئات غزة‪ ،‬المجلد ‪ ،24‬العدد ‪ ،2‬جامعة‬
‫النجاح لألبحاث‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .017‬نرمين غريب (‪ :)2104‬اســتراجيات مواجهة الضــغوط النفســية لدى مرض ـى الســكري‪،‬‬
‫مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬المجلد ‪ 36‬العدد‪ ،3‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .012‬نرمين غريب(‪ :)2104‬اســتراتيجيات مواجهة الضــغوط النفســية لدى مرض الكســري‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة تشرين‪.‬‬
‫‪ .011‬نس ـ ـ ـرين بنت صـ ـ ــالح بن عبد الرحمن‪ ،‬جمبي نادية(‪ :)2112‬تقدير الذات والمســــاندة‬
‫االجتمـاعيــة لــدى عينـة من مجهولي الهويــة ومعروفي الهويــة من الــذكور واإلنـاث بمنطقــة‬
‫مكة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،،‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫‪ .001‬نهيد علي‪ ،‬ترجمة قاســم ســارة(‪ :)2103‬أنت والســكري(أســلوب شــمولي شــامل)‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫المنظمة العربية للترجمة والتوزيع‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .000‬هالة رمض ــان علي (‪ :)0117‬اإلصـــابة بمرض البول الســـكري لدي عينة من األطفال‬
‫وعالقته ببعض المتغيرات الشــخصــية لكل من الطفل واالم‪ ،‬رس ــالة ماجس ــتير‪ ،‬جامعة طنطا‪،‬‬
‫القاهرة‬
‫‪ .002‬هناء أحمد ش ـ ــويخ(‪ :)2117‬أســــاليب تخفيف الضــــغوط النفســــية الناتجة عن األورام‬
‫السرطانية‪ ،‬ط‪ ،0‬إيتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .003‬الوحيش ــي أحمد بيري‪ ،‬عبد الس ــالم الدويبي(‪ :)0115‬مقدمة في علم االجتماع الطبي‪،‬‬
‫د ط‪ ،‬الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع واإلعالم‪ ،‬بنغازي‪.‬‬
‫‪ .004‬و ازرة الصـحة(‪ :)2100‬المرجع الوطني لتثقيف مرضـى داء السكري‪ ،‬اإلصـدار حسن‪،‬‬
‫األول‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ .005‬يوسـ ـ ـ ـ ـ ــف عبد الفتاح محمد(د‪ :)0111‬العالقة بين الدعاية الوالدية كما يدركها األبناء‬
‫ومفهوم الذات لديهم‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مجلة علم النفس‪ ،‬الهيئة المصرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫ قائمة المصادر والمراجع‬................................................................

:‫ المراجع باللغة األجنبية‬:‫فانيا‬-


1. Affilé.B et al (2004): Les grandes questions sociales contemporaines,
Editions l’Etudiant.
2. André Grimaldi (2013): l’acceptation de la maladie, la lettre du
pharmacologue, N 04.
3. Anne Lacroix (1997): Approche psychologique de l’éducation du
patient : obstacles liés aux patients etaux soignants, (séminaire) paris.
4. Barbusse.B, Glaymann.D (2004): introduction à la sociologie , Editions
Foucher.
5. Bourdiou.P (1980), la sociologie de l’Algérie, Alger
6. Bourdon.B )2012) : Un patient , son diabète, ses représentations :
comment amener ce patient vers l’observance optimale du traitement
? Mémoire de fin d’études d’infirmier, saint venant.
7. Coulomb. A(1993) : Le livre blanc du diabète, éd société francophone du
diabète.
8. Debesse.M(1993): L’adolescence, 19 éd, Presses universitaires de France,
France.
9. Doumont.D, Barrea.T, Aujoulat.I (2003): Quels sont les principaux
facteurs d’Adaptation psychosociale à la maladie et au traitement chez
les enfants et les adolescents atteints de maladies chronique ?
10. Feyfant.A (2011) : Les effets de l’éducation familiale sur la réussite
scolaire, Dossier d’actualité veille et analyses, n° 63, France.
11. Foucaud.J (2010) : Education thérapeutique du patient, Inpeséditions,
France.
12. Guillausseau.P.J Et all (1995) : Le diabète non insolino-dépendant,
Espace 24, France.
13. J.S Giraudet 2006 : Annonce du diagnostic de maladie chronique à un
patient, Savoir diagnostiquer, Synoviale.
14. Jayat.M(2000) : Introduction à la sociologie, Hachette livre, France.
15. Khalfa.S(2009): Le diabète sucré, Editions Office des Publications
Universitaires, INESSM d’Alger.
16. Khiati.M (2010) : Le diabète sucré chez l’enfant, Editions Office des
Publications Universitaires, Alger.
17. Pierre Drolet (2000) : Le processus de l’acceptation chezles blessés
médullaires, Mémoire licence, Québec.
18. Prudhomme.C (2008) : Diabétologie endocrinologie, Editions Maloine,
France.
19. Sherlaw William, Blaise jean-Luc (2004) :Prise en charge de la maladie
chronique quels rôles pour les secteurs professionnels familiaux
alternatifs, ENSP.

169
‫ قائمة المصادر والمراجع‬................................................................

20. Thollembeck.J (2010) : la famille un instance de socialisation pour


l’enfant, analyse UFAPEC, n 2610.
21. Vallier Véronique (2010) : l’intégration de la maladie chronique en
diabétologie, mémoire de fin d’études d’infirmier, Nancy.
22. Yves.W(1980) : Manuel thérapeutique médicale , Office des
Publications Universitaires, Algérie.

170
‫المالحق‬
‫المقياس في صورته‬
‫األولية‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة بسكرة‬

‫الس ـ ــالم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته‪ ،‬في إطار إعداد مذكرة لنيل ش ـ ــهادة دكتوراه علوم‬
‫تخصـ ـ ــص علم النفس االجتماعي بجامعة محمد خيضـ ـ ــر‪-‬بسـ ـ ــكرة‪ -‬والموسـ ـ ــومة بعنوان "دور‬
‫المســاندة االجتماعية في تقبل داء الســكري لدى المراهق"‪ .‬أرجو من ســيادتكم المحترمة تحكيم‬
‫اسـ ـ ــتبيان المسـ ـ ــاندة االجتماعية لجمع المعلومات خدمة للبحث العلمي ومدى مالئمته مشـ ـ ــكلة‬
‫البحث بالرجوع إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مدى مالئمة بنود المقياس مع مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬سالمة اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬وضوح ودقة العبارات‪.‬‬
‫‪ -‬تالئم البدائل مع المقياس‪.‬‬
‫ولكم مني فائق التقدير واالحترام وشك ار لتعاونكم معنا‬
‫الطالبة‪ :‬حمريط نوال‬

‫‪172‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :10‬مقياس المساندة االجتماعية في صورته األولية‬


‫اسم األستاذ‪:‬‬
‫التخصص‪:‬‬
‫الدرجة العلمية‪:‬‬
‫الجامعة‪:‬‬
‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫الجنس‪ :‬ذكر ( )‪ ،‬أنثى( )‬
‫المستوى التعليمي‪ :‬ابتدائي ( ) متوسط ( )‪ ،‬ثانوي ( )‪ ،‬جامعي ( )‪.‬‬
‫مدة المرض‪:‬‬

‫ال تقيس تعديل‬ ‫تقيس‬ ‫الرقم العبارات‬


‫المحور األول‪ :‬األسرة‬
‫انت اول فرد في العائلة يعاني من مرض السكري‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يوجد في العائلة من يعاني من مرض السكري‬ ‫‪2‬‬
‫تشعر عائلتي بالحزن على اصابتي بمرض السكري‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫ظروف اسرتي تساهم في االهتمام بصحتي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تساندني عائلتي في تخطي حاالت القلق‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫تتابع اسرتي أوقات دوائي‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫تساعدني اسرتي باتباعي لنظام الحمية الغذائية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫تعتز اسرتي بي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تتحدث أسرتي دون اي حساسية عن مرضي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ال تشعر اسرتي بحرج من مرضي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫اشعر بأنني محور اهتمام اسرتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تهتم اسرتي بتطور مرضي‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫تحاول اسرتي مساعدتي على تخطي عجزي بسبب مرضي‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫اشعر باالطمئنان عندما احصل على الدعم من اسرتي‪.‬‬ ‫‪04‬‬


‫اشعر بالراحة عند وقوف اسرتي بجواري في وقت الحاجة‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫تشعر اسرتي بالخوف على حالتي الصحية‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫تقوم أسرتي بجمع المعلومات الكافية حول مرض السكري‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫اشعر باالطمئنان عندما أحصل على الدعم المادي من أسرتي‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫تحاول أسرتي معرفة كل ماهو جديد حول مرض السكري‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫تتحدث أسرتي عن مرضي أمامي بشكل عادي‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫تتخوف أسرتي كثي ار من تعقيدات مرضي ‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫تحرص أسرتي على سعادتي‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫توفر لي أسرتي كل ما أحتاجه لإلهتمام بصحتي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫أجد من يطمئنني في أسرتي اذا كانت حالتي متدهورة‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬األصدقاء‬
‫اصارح اصدقائي بمرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫اشعر بانزعاج عندما يسألني اصدقائي على حالتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يشجعني اصدقائي على التحدث دون خجل عن مرضي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫اشعر باهتمام ودعم اصدقائي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫يساعدني اصدقائي في حالة عجزي عن ادائي واجباتي‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ينصحني اصدقائي عند محاولة أكلي ألطعمة تضر صحتي‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫يحاول اصدقائي معرفة تفاصيل مرضي حتى يفهموا حالتي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫أحس بان اصدقائي يحبون مجالستي والحديث معي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يفخر اصدقائي بصداقتهم لي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫يساعدني اصدقائي في حل واجباتي اليومية حتى ال أحس بالتعب‬ ‫‪01‬‬
‫واالرهاق‪.‬‬
‫يساعدني اصدقائي في اخذ جرعات دوائية في حالة عدم قدرتي‬ ‫‪00‬‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫‪174‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫اشعر ان اصدقائي يقلقون ل يابي‪.‬‬ ‫‪02‬‬


‫يحاول اصدقائي تشجيعي على التحلي بالقوة‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫عند شعوري بالخوف اذهب للحديث مع اصدقائي‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫اصارح اصدقائي بكل ما يشغل تفكيري‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫يحاول اصدقائي زيادة الثقة بنفسي‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫يرافقني صديقي في زيارات للطبيب المعالج‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫اصدقائي يحاولون التخفيف عني أثناء وقوعي في مشكلة‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫أشعر بالعطف الشديد من طرف أصدقائي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫محور‪ :‬الطبيب المعالج‬
‫صارحني الطبيب من البداية بمرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يقوم الطبيب معرفة تفاصيل تطور سكري‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يهتم الطبيب بنظام غذائي ومدى مطابقته لصحتي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫يحرص طبيبك على اخذ الجرعات الصحيحة وفي وقتها‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫يحرص الطبيب المعالج على ضرورة متابعة الجدول العالجي‬ ‫‪5‬‬
‫الخاص بي‪.‬‬
‫ال اشعر إمام الطبيب بالخجل في التحدث عن أخطائي في طريقة‬ ‫‪6‬‬
‫تناول األكل‬
‫يقدم لي طبيبي نصائح وإرشادات في كل مرة أزوره فيها‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫يتصل بي طبيبي في حالة عدم ذهابي في مواعيدي المحددة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يسهر طبيبي على قيامي بتحاليل بشكل دوري ومستمر‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫التزم بأخذ جرعات دوائية في وقتها المحدد‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫اسعي إلى احترام النظام الغذائي المنصوح به من طرف طبيبي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر بان طبيبي هو دعم لي وانأ راض على ذلك‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫يقدم طبيبي المساعدة عند الحاجة‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫اتلقى التشجيع من طرف طبيبي‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫يقدم لي طبيبي فحوصا مجانية‪.‬‬ ‫‪05‬‬


‫يصغي لي طبيبي باهتمام‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫يرشدني الطبيب بكيفية حقن األنسولين في األماكن المناسبة‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫يقدم لي الطبيب المعالج بعض المجالت الطبية لفهم حالتي أكثر‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫يزودني الطبيب بنشرات طبية حول األغذية المناسبة للمرض‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يحرص طبيبي على حضوري ملتقيات التي تنظم حول مرض‬ ‫‪21‬‬
‫السكري‪.‬‬
‫يحاول الطبيب شرح حالتي جيدا‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫يحذرني الطبيب في كل مرة بأخذ االحتياطات الالزمة لكي ال‬ ‫‪22‬‬
‫تظهر مضاعفات المرض‪.‬‬
‫يطلب مني الطبيب إجراء التحاليل دوريا خوفا على صحتي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫أحس باالرتياح مع الطبيب المعالج لي‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫يطلب مني الطبيب المراقبة اليومية لنسبة السكر في الدم قبل إجراء‬ ‫‪25‬‬
‫األنسولين‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة بسكرة‬

‫الس ـ ــالم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته‪ ،‬في إطار إعداد مذكرة لنيل ش ـ ــهادة دكتوراه علوم‬
‫تخصـ ـ ــص علم النفس االجتماعي بجامعة محمد خيضـ ـ ــر‪-‬بسـ ـ ــكرة‪ -‬والموسـ ـ ــومة بعنوان "دور‬
‫المســــــاندة االجتماعية في تقبل داء الســــــكري لدى المراهق"‪ .‬أرجو من س ـ ـ ـ ــيادتكم المحترمة‬
‫تحكيم مقياس تقبل داء السـكري لجمع المعلومات خدمة للبحث العلمي ومدى مالئمته لمشكلة‬
‫البحث بالرجوع إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مدى مالئمة بنود المقياس مع مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬سالمة اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬وضوح ودقة العبارات‪.‬‬
‫‪ -‬تالئم البدائل مع المقياس‪.‬‬
‫ولكم مني في األخير فائق التقدير واالحترام وشك ار لتعاونكم معنا‬
‫الطالبة‪ :‬حمريط نوال‬

‫‪177‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫ملحق رقم (‪ :)19‬مقياس تقبل داء السكري في صورته األولية‪:‬‬

‫اسم األستاذ‪:‬‬
‫التخصص‪:‬‬
‫الدرجة العلمية‪:‬‬
‫الجامعة‪:‬‬
‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫الجنس‪ :‬ذكر ( )‪ ،‬أنثى( )‬
‫المستوى التعليمي‪ :‬ابتدائي ( ) متوسط ( )‪ ،‬ثانوي ( )‪ ،‬جامعي ( )‪.‬‬
‫مدة المرض‪:‬‬
‫تقيس ال تقيس تعديل‬ ‫الرقم العبارات‬
‫أنت أول فرد في العائلة أصيب بداء السكري‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫شعرت بصدمة عند إخباري بمرضي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫أنا راضي على مرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫أرى أنني فرد غير صالح‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫أنا راضي على العالج الذي أتلقاه‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ألتزم بالنصائح التي يقدمها الطبيب لي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يقلقني استخدام األنسولين بشكل مستمر‬ ‫‪0‬‬
‫وقت اإلصابة ال أعرف أن السكري مرض مزمن‬ ‫‪0‬‬
‫أقوم بجمع المعلومات الكافية حول مرضي‬ ‫‪2‬‬
‫أتبع نظام الحمية الغذائية حفاظا على صحتي‬ ‫‪01‬‬
‫أشعر بالقلق كلما حان وقت استعمال الداء‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أستطيع التحدث عن مرضي أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫ألتزم بممارسة الرياضة خوفا على تدهور صحتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫ألتزم باالعتناء بصحتي خوفا من مضاعفات السكري‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪178‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫أهتم كثي ار بمشكالتي الصحية‪.‬‬ ‫‪00‬‬


‫أشعر بالخوف من تعقيدات مرضي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أهتم بالحفاظ على وزني‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أحرص على حضور الملتقيات حول مرض السكري‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تمنيت لو أنني لم أصاب بمرض السكري‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫أحب العزلة عن اآلخرين بسبب مرضي‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫إصابتي بالسكري تشعرني باالكتئاب‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫ال أحب حقن األنسولين أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪99‬‬
‫ال أحب التفكير في مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أشعر بالحزن كل ما تدهورت صحتي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحس بالنقص كلما رأيت رفاقي في صحة جيدة‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أشعر بالتوتر عندما يتكلم اآلخرين أمامي عن مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحب القيام بمسؤولياتي دون مساعدة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أتبع كل ما هو جديد حول المرض‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحترم مواعيد حقن األنسولين بطريقة منتظمة‪.‬‬ ‫‪92‬‬
‫أتجنب كل ما يضر بصحتي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫أقوم بفحوصات مختلفة لسالمة أعضاء جسمي‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :10‬يمثل قائمة األســـــــاتذة المحكمين لمقياس المســـــــاندة االجتماعية ومقياس‬
‫تقبل داء السكري‬

‫الجامعة‬ ‫االختصاص‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫اسم ولقب االستاظ‬


‫جامعة محمد‬ ‫علم النفس‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪ .‬د جابر نصر‬
‫خيضر بسكرة‬ ‫االجتماعي‬ ‫الدين‬
‫جامعة محمد‬ ‫علوم التربية ‪+‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪ .‬د عمر عمور‬
‫بوضياف المسيلة‬ ‫منهجية التربية‬
‫المدنية‬
‫عبد الحميد مهري‬ ‫علم النفس العيادي‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪ .‬د معاليم صالح‬
‫قسنطينة ‪2‬‬
‫محمد بوضياف‬ ‫إحصاء‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫د‪ .‬طه حمود‬
‫المسيلة‬
‫محمد بوضياف‬ ‫علم النفس العيادي‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫قنون خميسة‬
‫المسيلة‬
‫المركز الجامعي‬ ‫علم النفس العيادي‬ ‫د‪ .‬خلفي عبد الحليم أستاذ محاضر (أ)‬
‫بريكة‬
‫جامعة محمد‬ ‫علم النفس‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫د‪ .‬حمودة سليمة‬
‫خيضر بسكرة‬ ‫االجتماعي‬
‫جامعة محمد‬ ‫علوم اجتماعية‬ ‫أستاذ مساعد (ب)‬ ‫فاتن باشا‬
‫خيضر بسكرة‬
‫عبد الحميد مهري‬ ‫علم النفس العيادي‬ ‫أستاذ مساعد (ب)‬ ‫شكاي بدر الدين‬
‫قسنطينة ‪2‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :10‬مقياس المســـــاندة االجتماعية للمراهقين مرضـــــى الســـــكري في صـــــورته‬


‫النهائية‬

‫إعداد الباحثة‬
‫أخي الكريم‪ ،‬أختي الكريمة‪:‬‬
‫فيما يلي مجموعة من العبارات أرجو منك إن تق ار كالعبارة وتفهمها جيدا‪،‬‬
‫واإلجابة على كل العبارات بمصـداقية خدمة للبحث العلمي‪ ،‬علما انه ال توجد إجابة صــحيحة‬
‫وأخرى خاطئة‪ ،‬وإنما اإلجابة الصحيحة هي التي تنطبق عليك‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت العبارة تحدث باستمرار ضع عالمة (‪ )+‬أمام دائما‪.‬‬
‫‪ --‬إذا كانت العبارة تحدث في بعض األوقات ضع عالمة (‪ )+‬أمام أحيانا‪.‬‬
‫‪-‬إذا كانت العبارة تحدث في أوقات قليلة ضع عالمة (‪ )+‬أمام نادرا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت العبارة ال تحدث أبدا ضع عالمة (‪ )+‬أمام ال يحدث أبدا‪.‬‬
‫وفي األخير تـأكـد أن هذه المعلومات محاطة بالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرية التامة والهدف منها هو خدمة البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫الجنس‪....................................................................... :‬‬
‫المستوى التعليمي ‪........................................................... :‬‬
‫مدة المرض‪.................................................................. :‬‬
‫ال يحدث ابدا‬ ‫يحدث‬ ‫يحدث‬ ‫يحدث‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫ناد ار‬ ‫احيانا‬ ‫دائما‬
‫المحور األول‪ :‬األسرة‬
‫توفر لي أسرتي أجهزة تحاليل منزلية‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تقدم لي أسرتي النصائح للحفاظ على صحتي‬ ‫‪9‬‬
‫تشعر عائلتي بالحزن على اصابتي بمرض السكري‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ظروف أسرتي تساهم في االهتمام بصحتي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تساندني أسرتي في تخطي حاالت القلق بسبب مرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تتابع اسرتي أوقات دوائي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تساعدني أسرتي بإتباعي لنظام الحمية الغذائية‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تفخر أسرتي بي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫تناقشني أسرتي في أمور مرضي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ال تشعر أسرتي بحرج من مرضي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫اشعر بأنني محل اهتمام أسرتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تهتم أسرتي بتطور مرضي‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫تحاول اسرتي مساعدتي على تخطي عجزي بسبب مرضي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر بالقبول في اسرتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر بالراحة عند وقوف أسرتي بجانبي في وقت الحاجة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تشعر أسرتي بالخوف على حالتي الصحية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تقوم أسرتي بجمع المعلومات الكافية حول مرضي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر باالطمئنان عندما أحصل على الدعم المادي من أسرتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تحاول أسرتي معرفة كل ما هو جديد حول مرضي‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫تتحدث أسرتي عن مرضي أمامي بشكل عادي‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫تتخوف أسرتي كثي ار من تعقيدات مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫تحرص أسرتي على سعادتي‪.‬‬ ‫‪99‬‬
‫توفر لي أسرتي كل ما أحتاجه لالهتمام بصحتي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أجد من يطمئنني في أسرتي إذا كانت حالتي متدهورة‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬األصدقاء‬
‫اصارح أصدقائي بمرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫اشعر بانزعاج عندما يسألني اصدقائي على حالتي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يشجعني أصدقائي على التحدث دون خجل عن مرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫اشعر باهتمام أصدقائي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يساعدني أصدقائي في حالة عجزي عن ادائي واجباتي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ينصحني أصدقائي عند محاولة تناولي أطعمة تضر صحتي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يحاول أصدقائي معرفة تفاصيل مرضي حتى يفهموا حالتي‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫أحس بان أصدقائي يحبون مجالستي والحديث معي‪.‬‬ ‫‪0‬‬


‫يفخر أصدقائي بصداقتهم لي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫اشعر بالسعادة مع أصدقائي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يساعدني أصدقائي في اخذ جرعات دوائية في حالة عدم قدرتي على ذلك‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر أن أصدقائي يقلقون ل يابي‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫يحاول أصدقائي تشجيعي على التحلي بالقوة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫عند شعوري بالخوف من مرضي أتحدث مع أصدقائي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اصارح أصدقائي بكل ما يشغل تفكيري‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يحاول اصدقائي زيادة ثقتي بنفسي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يرافقني صديقي لزيارة طبيبي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اصدقائي يحاولون التخفيف عني أثناء وقوعي في مشكلة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أشعر بالراحة مع أصدقائي‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الطبيب المعالج‬
‫صارحني الطبيب من البداية بمرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يهتم طبيبي بمعرفة تفاصيل مرضي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يقدم لي طبيبي نظام عداءي مطابق لصحتي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ينصحني طبيبي بأخذ الجرعات المناسبة لسكري‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يحرص الطبيب المعالج على ضرورة متابعة الجدول العالجي الخاص بي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ال اشعر بالخجل عند التحدث عن أخطائي في طريقة تناول األكل‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يقدم لي طبيبي نصائح في كل مرة أزوره فيها‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يتصل بي طبيبي في حالة عدم ذهابي في مواعيدي المحددة‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يطلب مني طبيبي القيام بتحاليل بشكل دوري ومستمر‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يحذرني طبيبي من اصابتي بجروح‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يقدم لي طبيبي ادوية مجانية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اشعر بان طبيبي هو دعم لي وانأ راض على ذلك‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫يقدم طبيبي المساعدة عند الحاجة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫اتلقى التشجيع من طرف طبيبي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يقدم لي طبيبي فحوصا مجانية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يسمعني لي طبيبي باهتمام‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يرشدني الطبيب بكيفية حقن األنسولين في األماكن المناسبة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يقدم لي طبيبي بعض المجالت الطبية لفهم حالتي أكثر‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫يزودني الطبيب بنشرات طبية حول األغذية المناسبة للمرض‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫يحرص طبيبي على حضوري ملتقيات التي تنظم حول مرض السكري‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫يحاول الطبيب شرح حالتي جيدا‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫يحذرني الطبيب في كل مرة بأخذ االحتياطات الالزمة لكي ال تظهر مضاعفات‬ ‫‪22‬‬
‫المرض‪.‬‬
‫يطلب مني طبيبي فحوصات من طبيب العيون كل سنة‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫أحس باالرتياح مع طبيبي‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫يطلب مني الطبيب المراقبة اليومية لنسبة السكر في‬ ‫‪25‬‬
‫الدم قبل إجراء األنسولين‬
‫‪183‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫ملحق رقم (‪ :)10‬مقياس تقبل داء السكري للمراهق في صورته النهائية‬

‫اعداد الباحثة‬
‫أخي الكريم‪ ،‬أختي الكريمة‪:‬‬
‫فيما يلي مجموعة من العبارات أرجو منك أن تق ار العبارة وتفهمها جيدا‪،‬‬
‫واإلجابة على كل العبارات بمصـداقية خدمة للبحث العلمي‪ ،‬علما انه ال توجد إجابة صــحيحة‬
‫وأخرى خاطئة‪ ،‬وإنما اإلجابة الصحيحة هي التي تنطبق عليك‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت العبارة تحدث باستمرار ضع عالمة (‪ )+‬أمام دائما‪.‬‬
‫‪ --‬إذا كانت العبارة تحدث في بعض األوقات ضع عالمة (‪ )+‬أمام أحيانا‪.‬‬
‫‪-‬إذا كانت العبارة تحدث في أوقات قليلة ضع عالمة (‪ )+‬أمام نادرا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت العبارة ال تحدث أبدا ضع عالمة (‪ )+‬أمام ال يحدث أبدا‪.‬‬
‫وفي األخير تـأكـد أن هذه المعلومات محاطة بالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرية التامة والهدف منها هو خدمة البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ ...............................................................................‬المالحق‬

‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫الجنس‪....................................................................... :‬‬
‫المستوى التعليمي‪........................................................... :‬‬
‫مدة المرض‪.................................................................. :‬‬
‫ال يحدث‬ ‫يحدث‬ ‫يحدث‬ ‫يحدث‬
‫ابدا‬ ‫ناد ار‬ ‫لحيانا‬ ‫دائما‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫احاول تناسي مرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫شعرت بصدمة عند إخباري بمرضي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫أنا راضي على مرضي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫أرى أنني فرد غير نافع‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫أنا متقبل العالج الذي أتلقاه‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫ألتزم بالنصائح التي يقدمها الطبيب لي‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫يقلقني استخدام األنسولين بشكل مستمر‬ ‫‪0‬‬
‫وقت اإلصابة ال أعرف أن السكري مرض مزمن‬ ‫‪0‬‬
‫أقوم بجمع المعلومات الكافية حول مرضي‬ ‫‪2‬‬
‫أتبع نظام الحمية الغذائية حفاظا على صحتي‬ ‫‪01‬‬
‫أشعر بالقلق كلما حان وقت استعمال الداء‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أستطيع التحدث عن مرضي أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫ألتزم بممارسة الرياضة خوفا على تدهور صحتي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫ألتزم باإلعتناء بصحتي خوفا من مضاعفات السكري‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أهتم كثي ار بمشكالتي الصحية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أشعر بالخوف من تعقيدات مرضي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أهتم بالحفاظ على وزني‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫أحرص على حضور الملتقيات حول مرض السكري‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تمنيت لو أنني لم أصاب بمرض السكري‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫أحب العزلة عن اآلخرين بسبب مرضي‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫إصابتي بالسكري تشعرني باالكتئاب‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫ال أحب حقن األنسولين امام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪99‬‬
‫ال أحب التفكير في مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أشعر بالحزن كل ما تدهورت صحتي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحس بالنقص كلما رأيت رفاقي في صحة جيدة‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أشعر بالتوتر عندما يتكلم اآلخرين أمامي عن مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحب القيام بمسؤولياتي دون مساعدة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أتبع كل ما هو جديد حول مرضي‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫أحترم مواعيد حقن األنسولين بطريقة منتظمة‪.‬‬ ‫‪92‬‬
‫أتجنب كل ما يضر بصحتي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫أقوم بفحوصات مختلفة لسالمة أعضاء جسمي‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪185‬‬
6
p
5
p
4
p
3
p
2
p
1
p
Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso
n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n
,231
Correla 50 -,049
,734 Correla 50 1,000**
,000 Correla 50 ,014
,924 Correla 50 1,000**
,000 Correla 50 1
Correla p1
tion
,231 50 ,734 tion
-,049 50 tion
,000 1,000** 50 ,924 tion
,014 50 tion
1 50 tion
,000 1,000** p2
,094 50 ,563 ,084 50 ,924 ,014 50 1 50 ,924 ,014 50 ,924 ,014 p3
,231 50 ,734 -,049 50 1 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,000 1,000** p4
,042 50 1 50 ,734 -,049 50 ,563 ,084 50 ,734 -,049 50 ,734 -,049 p5
1 50 ,773 ,042 50 ,107 ,231 50 ,518 ,094 50 ,107 ,231 50 ,107 ,231 p6
,353* 50 ,773 ,042 50 ,721 ,052 50 ,843 ,029 50 ,721 ,052 50 ,721 ,052 p7
,231 50 ,734 -,049 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,000 1,000** p8
,094 50 ,563 ,084 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,924 ,014 p9
,181 50 ,116 ,225 50 ,630 -,070 50 ,017 ,335* 50 ,630 -,070 50 ,630 -,070 p10
-,175 50 ,284 ,155 50 ,443 ,111 50 ,104 ,232 50 ,443 ,111 50 ,443 ,111 p11
,217 50 ,000 ,586** 50 ,376 ,128 50 ,411 ,119 50 ,376 ,128 50 ,376 ,128 p12

186
,144 50 ,002 ,429** 50 ,308 ,147 50 ,856 ,026 50 ,308 ,147 50 ,308 ,147 p13
,231 50 ,734 -,049 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,000 1,000** p14
,094 50 ,563 ,084 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,924 ,014 p15
‫االرتباط بين كل عبارة واخرى‬

,293* 50 ,007 ,379** 50 ,229 ,173 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 p16
SPSS :02 ‫الملحق رقم‬

,333* 50 ,371 ,129 50 ,005 ,387** 50 ,785 ,040 50 ,005 ,387** 50 ,005 ,387** p17
,293* 50 ,007 ,379** 50 ,229 ,173 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 p18
,359* 50 ,267 ,160 50 ,229 ,173 50 ,990 ,002 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 p19
,069 50 ,050 ,278 50 ,110 ,229 50 ,557 ,085 50 ,110 ,229 50 ,110 ,229 p20
,032 50 ,094 ,240 50 ,441 ,111 50 ,115 ,226 50 ,441 ,111 50 ,441 ,111 p21
,271 50 ,086 ,245 50 ,834 -,030 50 ,200 ,184 50 ,834 -,030 50 ,834 -,030 p22
‫ المالحق‬...............................................................................

,293* 50 ,007 ,379** 50 ,229 ,173 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 p23
,293* 50 ,007 ,379** 50 ,229 ,173 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 p24
,454** 50 ,046 ,283* 50 ,000 ,706** 50 ,000 ,480** 50 ,000 ,706** 50 ,000 ,706** t.osra
1
1
p
0
1
p
9
p
8
p
7
p
p12
Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2-
tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed)
,128
,376 Correla 50 ,111
,443 Correla 50 -,070
,630 Correla 50 ,014
,924 Correla 50 1,000**
,000 Correla 50 ,052
,721 Correla 50 ,107
,376 tion
,128 50 ,443 tion
,111 50 ,630 tion
-,070 50 ,924 tion
,014 50 tion
,000 1,000** 50 ,721 tion
,052 50 ,107
,411 ,119 50 ,104 ,232 50 ,017 ,335* 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,843 ,029 50 ,518
,376 ,128 50 ,443 ,111 50 ,630 -,070 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,721 ,052 50 ,107
,000 ,586** 50 ,284 ,155 50 ,116 ,225 50 ,563 ,084 50 ,734 -,049 50 ,773 ,042 50 ,773
,130 ,217 50 ,224 -,175 50 ,209 ,181 50 ,518 ,094 50 ,107 ,231 50 ,012 ,353* 50
,171 ,197 50 ,538 -,089 50 ,835 ,030 50 ,843 ,029 50 ,721 ,052 50 1 50 ,012
,376 ,128 50 ,443 ,111 50 ,630 -,070 50 ,924 ,014 50 1 50 ,721 ,052 50 ,107
,411 ,119 50 ,104 ,232 50 ,017 ,335* 50 1 50 ,924 ,014 50 ,843 ,029 50 ,518
,001 ,457** 50 ,000 ,549** 50 1 50 ,017 ,335* 50 ,630 -,070 50 ,835 ,030 50 ,209
,012 ,353* 50 1 50 ,000 ,549** 50 ,104 ,232 50 ,443 ,111 50 ,538 -,089 50 ,224
1 50 ,012 ,353* 50 ,001 ,457** 50 ,411 ,119 50 ,376 ,128 50 ,171 ,197 50 ,130

187
,000 ,732** 50 ,144 ,209 50 ,508 ,096 50 ,856 ,026 50 ,308 ,147 50 ,953 -,009 50 ,318
,376 ,128 50 ,443 ,111 50 ,630 -,070 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,721 ,052 50 ,107
,411 ,119 50 ,104 ,232 50 ,017 ,335* 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,843 ,029 50 ,518
,000 ,589** 50 ,749 ,046 50 ,011 ,358* 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,142 ,210 50 ,039
,103 ,233 50 ,409 -,119 50 ,673 -,061 50 ,785 ,040 50 ,005 ,387** 50 ,003 ,407** 50 ,018
,000 ,589** 50 ,749 ,046 50 ,011 ,358* 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,142 ,210 50 ,039
,018 ,333* 50 ,587 -,079 50 ,147 ,208 50 ,990 ,002 50 ,229 ,173 50 ,052 ,276 50 ,010
,000 ,481** 50 ,003 ,417** 50 ,025 ,317* 50 ,557 ,085 50 ,110 ,229 50 ,613 ,073 50 ,635
,016 ,340* 50 ,028 ,310* 50 ,012 ,353* 50 ,115 ,226 50 ,441 ,111 50 ,638 ,068 50 ,825
,000 ,492** 50 ,390 ,124 50 ,261 ,162 50 ,200 ,184 50 ,834 -,030 50 ,500 ,098 50 ,057
‫ المالحق‬...............................................................................

,000 ,589** 50 ,749 ,046 50 ,011 ,358* 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,142 ,210 50 ,039
,000 ,589** 50 ,749 ,046 50 ,011 ,358* 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,142 ,210 50 ,039
,000 ,570** 50 ,024 ,319* 50 ,004 ,399** 50 ,000 ,480** 50 ,000 ,706** 50 ,056 ,272 50 ,001
p18 p17 p16 p15 p14 p13
N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N
tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n
50 ,173
,229 Correla 50 ,387**
,005 Correla 50 ,173
,229 Correla 50 ,014
,924 Correla 50 1,000**
,000 Correla 50 ,147
,308 Correla 50
50 ,229 tion
,173 50 ,005 tion
,387** 50 ,229 tion
,173 50 ,924 tion
,014 50 tion
,000 1,000** 50 ,308 tion
,147 50
50 ,403 ,121 50 ,785 ,040 50 ,403 ,121 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,856 ,026 50
50 ,229 ,173 50 ,005 ,387** 50 ,229 ,173 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,308 ,147 50
50 ,007 ,379** 50 ,371 ,129 50 ,007 ,379** 50 ,563 ,084 50 ,734 -,049 50 ,002 ,429** 50
50 ,039 ,293* 50 ,018 ,333* 50 ,039 ,293* 50 ,518 ,094 50 ,107 ,231 50 ,318 ,144 50
50 ,142 ,210 50 ,003 ,407** 50 ,142 ,210 50 ,843 ,029 50 ,721 ,052 50 ,953 -,009 50
50 ,229 ,173 50 ,005 ,387** 50 ,229 ,173 50 ,924 ,014 50 ,000 1,000** 50 ,308 ,147 50
50 ,403 ,121 50 ,785 ,040 50 ,403 ,121 50 ,000 1,000** 50 ,924 ,014 50 ,856 ,026 50
50 ,011 ,358* 50 ,673 -,061 50 ,011 ,358* 50 ,017 ,335* 50 ,630 -,070 50 ,508 ,096 50
50 ,749 ,046 50 ,409 -,119 50 ,749 ,046 50 ,104 ,232 50 ,443 ,111 50 ,144 ,209 50
50 ,000 ,589** 50 ,103 ,233 50 ,000 ,589** 50 ,411 ,119 50 ,376 ,128 50 ,000 ,732** 50

188
50 ,026 ,314* 50 ,185 ,191 50 ,026 ,314* 50 ,856 ,026 50 ,308 ,147 50 1 50
50 ,229 ,173 50 ,005 ,387** 50 ,229 ,173 50 ,924 ,014 50 1 50 ,308 ,147 50
50 ,403 ,121 50 ,785 ,040 50 ,403 ,121 50 1 50 ,924 ,014 50 ,856 ,026 50
50 ,000 1,000** 50 ,029 ,310* 50 1 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,026 ,314* 50
50 ,029 ,310* 50 1 50 ,029 ,310* 50 ,785 ,040 50 ,005 ,387** 50 ,185 ,191 50
50 1 50 ,029 ,310* 50 ,000 1,000** 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,026 ,314* 50
50 ,003 ,415** 50 ,000 ,513** 50 ,003 ,415** 50 ,990 ,002 50 ,229 ,173 50 ,209 ,181 50
50 ,151 ,206 50 ,976 ,004 50 ,151 ,206 50 ,557 ,085 50 ,110 ,229 50 ,057 ,271 50
50 ,275 ,157 50 ,492 ,099 50 ,275 ,157 50 ,115 ,226 50 ,441 ,111 50 ,025 ,318* 50
50 ,017 ,338* 50 ,779 ,041 50 ,017 ,338* 50 ,200 ,184 50 ,834 -,030 50 ,000 ,522** 50
‫ المالحق‬...............................................................................

50 ,000 1,000** 50 ,029 ,310* 50 ,000 1,000** 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,026 ,314* 50
50 ,000 1,000** 50 ,029 ,310* 50 ,000 1,000** 50 ,403 ,121 50 ,229 ,173 50 ,026 ,314* 50
50 ,000 ,559** 50 ,000 ,500** 50 ,000 ,559** 50 ,000 ,480** 50 ,000 ,706** 50 ,005 ,395** 50
t.osra p24 p23 p22 p21 p20 p19
Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso N Sig. (2- Pearso
n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n tailed) n
,706**
Correla 50 ,173
,229 Correla 50 ,173
,229 Correla 50 -,030
,834 Correla 50 ,111
,441 Correla 50 ,229
,110 Correla 50 ,173
,229 Correla
tion
,706** 50 ,229 tion
,173 50 ,229 tion
,173 50 ,834 tion
-,030 50 ,441 tion
,111 50 ,110 tion
,229 50 ,229 tion
,173
,480** 50 ,403 ,121 50 ,403 ,121 50 ,200 ,184 50 ,115 ,226 50 ,557 ,085 50 ,990 ,002
,706** 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 50 ,834 -,030 50 ,441 ,111 50 ,110 ,229 50 ,229 ,173
,283* 50 ,007 ,379** 50 ,007 ,379** 50 ,086 ,245 50 ,094 ,240 50 ,050 ,278 50 ,267 ,160
,454** 50 ,039 ,293* 50 ,039 ,293* 50 ,057 ,271 50 ,825 ,032 50 ,635 ,069 50 ,010 ,359*
,272 50 ,142 ,210 50 ,142 ,210 50 ,500 ,098 50 ,638 ,068 50 ,613 ,073 50 ,052 ,276
,706** 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 50 ,834 -,030 50 ,441 ,111 50 ,110 ,229 50 ,229 ,173
,480** 50 ,403 ,121 50 ,403 ,121 50 ,200 ,184 50 ,115 ,226 50 ,557 ,085 50 ,990 ,002
,399** 50 ,011 ,358* 50 ,011 ,358* 50 ,261 ,162 50 ,012 ,353* 50 ,025 ,317* 50 ,147 ,208
,319* 50 ,749 ,046 50 ,749 ,046 50 ,390 ,124 50 ,028 ,310* 50 ,003 ,417** 50 ,587 -,079
,570** 50 ,000 ,589** 50 ,000 ,589** 50 ,000 ,492** 50 ,016 ,340* 50 ,000 ,481** 50 ,018 ,333*

189
,395** 50 ,026 ,314* 50 ,026 ,314* 50 ,000 ,522** 50 ,025 ,318* 50 ,057 ,271 50 ,209 ,181
,706** 50 ,229 ,173 50 ,229 ,173 50 ,834 -,030 50 ,441 ,111 50 ,110 ,229 50 ,229 ,173
,480** 50 ,403 ,121 50 ,403 ,121 50 ,200 ,184 50 ,115 ,226 50 ,557 ,085 50 ,990 ,002
,559** 50 ,000 1,000** 50 ,000 1,000** 50 ,017 ,338* 50 ,275 ,157 50 ,151 ,206 50 ,003 ,415**
,500** 50 ,029 ,310* 50 ,029 ,310* 50 ,779 ,041 50 ,492 ,099 50 ,976 ,004 50 ,000 ,513**
,559** 50 ,000 1,000** 50 ,000 1,000** 50 ,017 ,338* 50 ,275 ,157 50 ,151 ,206 50 ,003 ,415**
,427** 50 ,003 ,415** 50 ,003 ,415** 50 ,591 ,078 50 ,091 ,241 50 ,597 ,077 50 1
,399** 50 ,151 ,206 50 ,151 ,206 50 ,903 ,018 50 ,748 ,047 50 1 50 ,597 ,077
,392** 50 ,275 ,157 50 ,275 ,157 50 ,305 ,148 50 1 50 ,748 ,047 50 ,091 ,241
,310* 50 ,017 ,338* 50 ,017 ,338* 50 1 50 ,305 ,148 50 ,903 ,018 50 ,591 ,078
‫ المالحق‬...............................................................................

,559** 50 ,000 1,000** 50 1 50 ,017 ,338* 50 ,275 ,157 50 ,151 ,206 50 ,003 ,415**
,559** 50 1 50 ,000 1,000** 50 ,017 ,338* 50 ,275 ,157 50 ,151 ,206 50 ,003 ,415**
1 50 ,000 ,559** 50 ,000 ,559** 50 ,029 ,310* 50 ,005 ,392** 50 ,004 ,399** 50 ,002 ,427**
N Sig. (2-
tailed)
a5 a4 a3 a2 a1 50 ,000

Pearso N Sig. Pearson N Sig. Pearson N Sig. Pearson N Sig. Pearso 50 ,000
n (2- Correlati (2- Correlati (2- Correlatio (2- n
* ** * 50 ,000
,505**
Correl 50 ,016
tailed) ,338
on 50 ,000
tailed) ,595
on 50 ,047
tailed) ,282
n 50 1
tailed) Correla a1
ation tion* 50 ,000
,545** 50 ,003 ,417** 50 ,011 ,358* 50 1 50 ,047 ,282 a2

,520** 50 ,017 ,336* 50 1 50 ,011 ,358* 50 ,000 ,595** a3 50 ,046


50 ,001
,556** 50 1 50 ,017 ,336* 50 ,003 ,417** 50 ,016 ,338* a4
50 ,056
1 50 ,000 ,556** 50 ,000 ,520** 50 ,000 ,545** 50 ,000 ,505** a5
50 ,000
,695** 50 ,011 ,359* 50 ,000 ,500** 50 ,008 ,369** 50 ,000 ,579** a6
50 ,000
,568** 50 ,023 ,320* 50 ,000 ,515** 50 ,017 ,336* 50 ,001 ,461** a7
50 ,004
,325* 50 ,000 ,598** 50 ,076 ,253 50 ,120 ,223 50 ,296 ,151 a8
50 ,024
,266 50 ,002 ,430** 50 ,256 ,164 50 ,391 ,124 50 ,156 ,204 a9
50 ,000

190
,349* 50 ,047 ,282* 50 ,597 ,077 50 ,785 ,040 50 ,218 ,177 a10
50 ,005
Correlations

,372** 50 ,063 ,265 50 ,004 ,399** 50 ,002 ,431** 50 ,021 ,325* a11
50 ,000
,446** 50 ,000 ,611** 50 ,045 ,285* 50 ,090 ,242 50 ,027 ,313* a12
50 ,000
** ** **
,444 50 ,002 ,437 50 ,552 ,086 50 ,431 ,114 50 ,002 ,426 a13
50 ,000
** ** ** ** **
,445 50 ,001 ,442 50 ,000 ,535 50 ,004 ,403 50 ,000 ,494 a14
50 ,000
** ** ** ** **
,635 50 ,000 ,522 50 ,000 ,590 50 ,000 ,491 50 ,000 ,529 a15
50 ,000
** * *
,365 50 ,041 ,290 50 ,596 -,077 50 ,800 -,037 50 ,011 ,355 a16
50 ,002
* * *
,199 50 ,018 ,333 50 ,050 ,279 50 ,029 ,310 50 ,062 ,266 a17 50 ,004
*
-,005 50 ,014 ,345 50 ,798 ,037 50 ,101 ,235 50 ,085 ,246 a18 50 ,005
,265 50 ,059 ,269 50 ,908 -,017 50 ,439 -,112 50 ,038 ,294* a19 50 ,029
,763** 50 ,000 ,713** 50 ,000 ,594** 50 ,000 ,534** 50 ,000 ,679** t.amis
‫ المالحق‬...............................................................................

50 ,000
50 ,000
50
a10 a9 a8 a7 a6

Sig. (2- Pearson N Sig. Pears N Sig. Pearson N Sig. Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig.
tailed) Correlat (2- on (2- Correlati (2- Correlatio tailed) Correlat (2-
** **
,218 ,177
ion 50 tailed) ,204
,156 Corr 50 ,296
tailed) ,151
on 50 ,001
tailed) ,461
n 50 ,000 ,579
ion 50 ,000
tailed)
elati
,785 ,040 50 ,391 ,124 50 ,120 ,223 50 ,017 ,336* 50 ,008 ,369** 50 ,000
on
,597 ,077 50 ,256 ,164 50 ,076 ,253 50 ,000 ,515** 50 ,000 ,500** 50 ,000

,047 ,282* 50 ,002 ,430* 50 ,000 ,598** 50 ,023 ,320* 50 ,011 ,359* 50 ,000
*
,013 ,349* 50 ,062 ,266 50 ,021 ,325* 50 ,000 ,568** 50 ,000 ,695** 50

,040 ,291* 50 ,203 ,183 50 ,071 ,257 50 ,000 ,760** 50 1 50 ,000

,273 ,158 50 ,376 ,128 50 ,021 ,325* 50 1 50 ,000 ,760** 50 ,000

,426 ,115 50 ,000 ,583* 50 1 50 ,021 ,325* 50 ,071 ,257 50 ,021


*
,082 ,248 50 1 50 ,000 ,583** 50 ,376 ,128 50 ,203 ,183 50 ,062

191
1 50 ,082 ,248 50 ,426 ,115 50 ,273 ,158 50 ,040 ,291* 50 ,013

,928 -,013 50 ,146 ,209 50 ,004 ,404** 50 ,001 ,447** 50 ,019 ,331* 50 ,008

,001 ,470** 50 ,001 ,449* 50 ,000 ,511** 50 ,156 ,204 50 ,023 ,322* 50 ,001
*
,000 ,656** 50 ,048 ,282* 50 ,601 ,076 50 ,095 ,239 50 ,004 ,399** 50 ,001

,162 ,201 50 ,839 ,029 50 ,160 ,202 50 ,001 ,458** 50 ,000 ,515** 50 ,001

,246 ,167 50 ,087 ,245 50 ,002 ,433** 50 ,000 ,560** 50 ,000 ,492** 50 ,000

,000 ,556** 50 ,012 ,353* 50 ,114 ,226 50 ,163 ,200 50 ,005 ,389** 50 ,009

,706 -,055 50 ,354 ,134 50 ,029 ,309* 50 ,063 ,265 50 ,230 ,173 50 ,167

,533 ,090 50 ,097 ,238 50 ,167 ,199 50 ,533 ,090 50 ,638 -,068 50 ,971

,000 ,492** 50 ,013 ,348* 50 ,310 ,147 50 ,759 ,044 50 ,166 ,199 50 ,062

,001 ,444** 50 ,001 ,467* 50 ,000 ,551** 50 ,000 ,650** 50 ,000 ,703** 50 ,000
‫ المالحق‬...............................................................................

*
a15 a14 a13 a12 a11

N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. Pearson N Sig. Pearson N Sig. Pearson N
tailed) Correlatio tailed) Correlati (2- Correlatio (2- Correlati (2- Correlat
** ** ** * *
50 ,000 ,529
n 50 ,000 ,494
on 50 ,002
tailed) ,426
n 50 ,027
tailed) ,313
on 50 ,021
tailed) ,325
ion 50

50 ,000 ,491** 50 ,004 ,403** 50 ,431 ,114 50 ,090 ,242 50 ,002 ,431** 50

50 ,000 ,590** 50 ,000 ,535** 50 ,552 ,086 50 ,045 ,285* 50 ,004 ,399** 50

50 ,000 ,522** 50 ,001 ,442** 50 ,002 ,437** 50 ,000 ,611** 50 ,063 ,265 50

50 ,000 ,635** 50 ,001 ,445** 50 ,001 ,444** 50 ,001 ,446** 50 ,008 ,372** 50

50 ,000 ,492** 50 ,000 ,515** 50 ,004 ,399** 50 ,023 ,322* 50 ,019 ,331* 50

50 ,000 ,560** 50 ,001 ,458** 50 ,095 ,239 50 ,156 ,204 50 ,001 ,447** 50

50 ,002 ,433** 50 ,160 ,202 50 ,601 ,076 50 ,000 ,511** 50 ,004 ,404** 50

50 ,087 ,245 50 ,839 ,029 50 ,048 ,282* 50 ,001 ,449** 50 ,146 ,209 50

192
50 ,246 ,167 50 ,162 ,201 50 ,000 ,656** 50 ,001 ,470** 50 ,928 -,013 50

50 ,000 ,582** 50 ,000 ,481** 50 ,747 ,047 50 ,027 ,313* 50 1 50

50 ,000 ,546** 50 ,044 ,287* 50 ,000 ,568** 50 1 50 ,027 ,313* 50

50 ,005 ,391** 50 ,063 ,265 50 1 50 ,000 ,568** 50 ,747 ,047 50

50 ,000 ,662** 50 1 50 ,063 ,265 50 ,044 ,287* 50 ,000 ,481** 50

50 1 50 ,000 ,662** 50 ,005 ,391** 50 ,000 ,546** 50 ,000 ,582** 50

50 ,020 ,329* 50 ,362 ,132 50 ,000 ,726** 50 ,002 ,437** 50 ,615 -,073 50

50 ,000 ,533** 50 ,001 ,452** 50 ,547 ,087 50 ,014 ,346* 50 ,000 ,527** 50

50 ,002 ,431** 50 ,001 ,454** 50 ,050 ,279* 50 ,077 ,253 50 ,004 ,405** 50

50 ,735 ,049 50 ,810 ,035 50 ,000 ,519** 50 ,021 ,325* 50 ,626 -,071 50

50 ,000 ,829** 50 ,000 ,686** 50 ,000 ,602** 50 ,000 ,683** 50 ,000 ,590** 50
‫ المالحق‬...............................................................................
t.amis a19 a18 a17 a16

N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. Pearso N Sig. Pearson N Sig. (2- Pearson
tailed) Correlation tailed) Correlati (2- n (2- Correlati tailed) Correlatio
* *
50 ,000 ,679** 50 ,038 ,294
on 50 tailed) ,246
,085 Correl 50 ,062
tailed) ,266
on 50 ,011 ,355
n
ation
50 ,000 ,534** 50 ,439 -,112 50 ,101 ,235 50 ,029 ,310* 50 ,800 -,037

50 ,000 ,594** 50 ,908 -,017 50 ,798 ,037 50 ,050 ,279* 50 ,596 -,077

50 ,000 ,713** 50 ,059 ,269 50 ,014 ,345* 50 ,018 ,333* 50 ,041 ,290*

50 ,000 ,763** 50 ,062 ,265 50 ,971 -,005 50 ,167 ,199 50 ,009 ,365**

50 ,000 ,703** 50 ,166 ,199 50 ,638 -,068 50 ,230 ,173 50 ,005 ,389**

50 ,000 ,650** 50 ,759 ,044 50 ,533 ,090 50 ,063 ,265 50 ,163 ,200

50 ,000 ,551** 50 ,310 ,147 50 ,167 ,199 50 ,029 ,309* 50 ,114 ,226

50 ,001 ,467** 50 ,013 ,348* 50 ,097 ,238 50 ,354 ,134 50 ,012 ,353*

193
50 ,001 ,444** 50 ,000 ,492** 50 ,533 ,090 50 ,706 -,055 50 ,000 ,556**

50 ,000 ,590** 50 ,626 -,071 50 ,004 ,405** 50 ,000 ,527** 50 ,615 -,073

50 ,000 ,683** 50 ,021 ,325* 50 ,077 ,253 50 ,014 ,346* 50 ,002 ,437**

50 ,000 ,602** 50 ,000 ,519** 50 ,050 ,279* 50 ,547 ,087 50 ,000 ,726**

50 ,000 ,686** 50 ,810 ,035 50 ,001 ,454** 50 ,001 ,452** 50 ,362 ,132

*. Correlationissignificantat the 0.05 level (2-tailed).


50 ,000 ,829** 50 ,735 ,049 50 ,002 ,431** 50 ,000 ,533** 50 ,020 ,329*

50 ,000 ,499** 50 ,000 ,584** 50 ,051 ,278 50 ,555 -,085 50 1

50 ,001 ,474** 50 ,130 -,217 50 ,041 ,291* 50 1 50 ,555 -,085

50 ,001 ,439** 50 ,085 ,246 50 1 50 ,041 ,291* 50 ,051 ,278

50 ,012 ,354* 50 1 50 ,085 ,246 50 ,130 -,217 50 ,000 ,584**

50 1 50 ,012 ,354* 50 ,001 ,439** 50 ,001 ,474** 50 ,000 ,499**


‫ المالحق‬...............................................................................
m5 m4 m3 m2 m1
Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson
Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati
-,152 50 ,353 -,134 50 ,397 -,122 50 ,198 ,185 50 1 m1
on on on on on
,393** 50 ,761 ,044 50 ,002 ,433** 50 1 50 ,198 ,185 m2
,381** 50 ,000 ,606** 50 1 50 ,002 ,433** 50 ,397 -,122 m3
,362** 50 1 50 ,000 ,606** 50 ,761 ,044 50 ,353 -,134 m4
1 50 ,010 ,362** 50 ,006 ,381** 50 ,005 ,393** 50 ,291 -,152 m5
,211 50 ,520 -,093 50 ,482 ,102 50 ,019 ,330* 50 ,518 ,094 m6
,199 50 ,774 ,042 50 ,258 -,163 50 ,483 -,102 50 ,909 ,017 m7
-,105 50 ,240 -,169 50 ,851 -,027 50 ,940 ,011 50 ,938 ,011 m8
,244 50 ,394 ,123 50 ,254 ,164 50 ,344 ,137 50 ,866 -,024 m9
,198 50 ,255 ,164 50 ,674 ,061 50 ,717 -,052 50 ,430 -,114 m10
-,052 50 ,939 ,011 50 ,659 -,064 50 ,707 -,055 50 ,800 ,037 m11
,329* 50 ,184 ,191 50 ,083 ,248 50 ,003 ,406** 50 ,874 -,023 m12

194
-,046 50 ,681 -,060 50 ,116 ,225 50 ,552 ,086 50 ,623 -,071 m13
,023 50 ,311 -,146 50 ,828 ,032 50 ,662 ,063 50 ,420 ,117 m14
,100 50 ,374 ,129 50 ,702 ,055 50 ,369 ,130 50 ,672 -,061 m15
*
,092 50 ,362 ,132 50 ,041 ,290 50 ,954 -,008 50 ,649 -,066 m16
,396** 50 ,336 ,139 50 ,080 ,250 50 ,086 ,245 50 ,734 -,049 m17
,194 50 ,486 ,101 50 ,411 ,119 50 ,071 ,258 50 ,717 -,053 m18
**. Correlationissignificantat the 0.01 level (2-tailed).

** ** **
,384 50 ,001 ,438 50 ,001 ,471 50 ,109 ,230 50 ,939 ,011 m19
,152 50 ,023 ,320* 50 ,477 ,103 50 ,896 ,019 50 ,085 -,246 m20
,040 50 ,800 ,037 50 ,876 ,023 50 ,588 ,078 50 ,948 ,009 m21
,248 50 ,001 ,444** 50 ,000 ,582** 50 ,176 ,195 50 ,561 ,084 m22
,448** 50 ,228 ,174 50 ,171 ,196 50 ,495 ,099 50 ,619 -,072 m23
,236 50 ,279 ,156 50 ,926 ,013 50 ,168 ,198 50 ,691 ,058 m24
‫ المالحق‬...............................................................................

-,141 50 ,420 ,117 50 ,955 ,008 50 ,831 ,031 50 ,552 -,086 m25
,419** 50 ,025 ,317* 50 ,006 ,386** 50 ,010 ,361* 50 ,890* ,020 t.medcin
m9 m8 m7 m6
N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-
tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed)
50 ,866 -,024 50 ,938 ,011 50 ,909 ,017 50 ,518 ,094 50 ,291
on on on on
50 ,344 ,137 50 ,940 ,011 50 ,483 -,102 50 ,019 ,330* 50 ,005
50 ,254 ,164 50 ,851 -,027 50 ,258 -,163 50 ,482 ,102 50 ,006
50 ,394 ,123 50 ,240 -,169 50 ,774 ,042 50 ,520 -,093 50 ,010
50 ,088 ,244 50 ,469 -,105 50 ,167 ,199 50 ,142 ,211 50
50 ,567 ,083 50 ,000 ,503** 50 ,163 ,200 50 1 50 ,142
50 ,569 ,082 50 ,057 -,271 50 1 50 ,163 ,200 50 ,167
**
50 ,450 -,109 50 1 50 ,057 -,271 50 ,000 ,503 50 ,469
50 1 50 ,450 -,109 50 ,569 ,082 50 ,567 ,083 50 ,088
50 ,148 ,208 50 ,000 -,523** 50 ,000 ,706** 50 ,195 -,186 50 ,167
** **
50 ,599 -,076 50 ,000 ,537 50 ,713 ,053 50 ,008 ,371 50 ,721
50 ,109 ,229 50 ,251 ,165 50 ,041 ,290* 50 ,000 ,484** 50 ,020

195
50 ,438 ,112 50 ,070 ,258 50 ,416 ,118 50 ,021 ,325* 50 ,749
50 ,761 -,044 50 ,283 ,155 50 ,004 ,396** 50 ,006 ,385** 50 ,875
50 ,348 ,135 50 ,000 ,482** 50 ,764 -,043 50 ,000 ,515** 50 ,490
*
50 ,114 ,226 50 ,997 ,001 50 ,015 ,341 50 ,540 ,089 50 ,523
50 ,001 ,453** 50 ,720 -,052 50 ,019 ,331* 50 ,017 ,336* 50 ,004
50 ,116 ,225 50 ,967 -,006 50 ,520 ,093 50 ,170 ,197 50 ,177
** *
50 ,002 ,430 50 ,101 -,235 50 ,031 ,305 50 ,615 ,073 50 ,006
50 ,192 ,188 50 ,108 ,230 50 ,773 ,042 50 ,113 ,227 50 ,292
50 ,036 ,297* 50 ,903 -,018 50 ,021 ,325* 50 ,400 ,122 50 ,784
50 ,000 ,508** 50 ,137 -,213 50 ,821 ,033 50 ,527 -,092 50 ,083
50 ,000 ,611** 50 ,786 -,039 50 ,025 ,317* 50 ,120 ,223 50 ,001
*
50 ,677 ,060 50 ,605 -,075 50 ,027 ,312 50 ,258 ,163 50 ,098
‫ المالحق‬...............................................................................

50 ,467 -,105 50 ,306 ,148 50 ,627 ,070 50 ,218 ,177 50 ,328


50 ,002 ,433** 50 ,153 ,205 50 ,001 ,439** 50 ,000 ,562** 50 ,002
m14 m13 m12 m11 m10
Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson
tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati
,420 ,117 50 ,623 -,071 50 ,874 -,023 50 ,800 ,037 50 ,430 -,114
on on on on on
,662 ,063 50 ,552 ,086 50 ,003 ,406** 50 ,707 -,055 50 ,717 -,052
,828 ,032 50 ,116 ,225 50 ,083 ,248 50 ,659 -,064 50 ,674 ,061
,311 -,146 50 ,681 -,060 50 ,184 ,191 50 ,939 ,011 50 ,255 ,164
,875 ,023 50 ,749 -,046 50 ,020 ,329* 50 ,721 -,052 50 ,167 ,198
,006 ,385** 50 ,021 ,325* 50 ,000 ,484** 50 ,008 ,371** 50 ,195 -,186
,004 ,396** 50 ,416 ,118 50 ,041 ,290* 50 ,713 ,053 50 ,000 ,706**
,283 ,155 50 ,070 ,258 50 ,251 ,165 50 ,000 ,537** 50 ,000 -,523**
,761 -,044 50 ,438 ,112 50 ,109 ,229 50 ,599 -,076 50 ,148 ,208
,254 ,164 50 1,000 ,000 50 ,203 ,183 50 ,250 -,166 50 1
*
,104 ,232 50 ,011 ,355 50 ,178 ,193 50 1 50 ,250 -,166
,001 ,457** 50 ,014 ,345* 50 1 50 ,178 ,193 50 ,203 ,183

196
,004 ,396** 50 1 50 ,014 ,345* 50 ,011 ,355* 50 1,000 ,000
1 50 ,004 ,396** 50 ,001 ,457** 50 ,104 ,232 50 ,254 ,164
,174 ,195 50 ,009 ,365** 50 ,008 ,372** 50 ,001 ,452** 50 ,117 -,225
* *
,024 ,319 50 ,072 ,257 50 ,022 ,324 50 ,807 ,036 50 ,016 ,338*
,005 ,391** 50 ,001 ,458** 50 ,001 ,438** 50 ,161 ,201 50 ,014 ,347*
,049 ,280* 50 ,004 ,399** 50 ,004 ,405** 50 ,192 ,188 50 ,257 ,163
,324 ,142 50 ,144 ,210 50 ,077 ,252 50 ,536 ,090 50 ,003 ,410**
,317 ,144 50 ,004 ,405** 50 ,044 ,286* 50 ,261 ,162 50 ,616 ,073
,058 ,269 50 ,010 ,359* 50 ,026 ,315* 50 ,250 ,166 50 ,034 ,300*
,778 -,041 50 1,000 ,000 50 ,543 ,088 50 ,720 -,052 50 ,026 ,315*
,178 ,193 50 ,037 ,296* 50 ,005 ,388** 50 ,151 ,206 50 ,052 ,277
**
,080 ,250 50 ,900 ,018 50 ,003 ,416 50 ,633 ,069 50 ,078 ,252
‫ المالحق‬...............................................................................

,626 -,071 50 ,193 -,187 50 ,572 ,082 50 ,380 ,127 50 ,569 -,082
,000 ,501** 50 ,000 ,517** 50 ,000 ,714** 50 ,003 ,407** 50 ,022 ,323*
m19 m18 m17 m16 m15
Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N
Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati
,011 50 ,717 -,053 50 ,734 -,049 50 ,649 -,066 50 ,672 -,061 50
on on on on on
,230 50 ,071 ,258 50 ,086 ,245 50 ,954 -,008 50 ,369 ,130 50
,471** 50 ,411 ,119 50 ,080 ,250 50 ,041 ,290* 50 ,702 ,055 50
,438** 50 ,486 ,101 50 ,336 ,139 50 ,362 ,132 50 ,374 ,129 50
,384** 50 ,177 ,194 50 ,004 ,396** 50 ,523 ,092 50 ,490 ,100 50
,073 50 ,170 ,197 50 ,017 ,336* 50 ,540 ,089 50 ,000 ,515** 50
,305* 50 ,520 ,093 50 ,019 ,331* 50 ,015 ,341* 50 ,764 -,043 50
**
-,235 50 ,967 -,006 50 ,720 -,052 50 ,997 ,001 50 ,000 ,482 50
,430** 50 ,116 ,225 50 ,001 ,453** 50 ,114 ,226 50 ,348 ,135 50
,410** 50 ,257 ,163 50 ,014 ,347* 50 ,016 ,338* 50 ,117 -,225 50
**
,090 50 ,192 ,188 50 ,161 ,201 50 ,807 ,036 50 ,001 ,452 50
,252 50 ,004 ,405** 50 ,001 ,438** 50 ,022 ,324* 50 ,008 ,372** 50

197
,210 50 ,004 ,399** 50 ,001 ,458** 50 ,072 ,257 50 ,009 ,365** 50
,142 50 ,049 ,280* 50 ,005 ,391** 50 ,024 ,319* 50 ,174 ,195 50
,139 50 ,020 ,328* 50 ,093 ,240 50 ,541 ,088 50 1 50
* **
,332 50 ,068 ,260 50 ,001 ,443 50 1 50 ,541 ,088 50
,451** 50 ,000 ,502** 50 1 50 ,001 ,443** 50 ,093 ,240 50
,452** 50 1 50 ,000 ,502** 50 ,068 ,260 50 ,020 ,328* 50
** ** *
1 50 ,001 ,452 50 ,001 ,451 50 ,018 ,332 50 ,336 ,139 50
,202 50 ,001 ,473** 50 ,002 ,429** 50 ,379 ,127 50 ,000 ,476** 50
,186 50 ,149 ,207 50 ,000 ,590** 50 ,000 ,525** 50 ,020 ,328* 50
,697** 50 ,308 ,147 50 ,033 ,301* 50 ,068 ,260 50 ,457 -,108 50
,368** 50 ,009 ,368** 50 ,000 ,612** 50 ,162 ,201 50 ,639 ,068 50
* *
,075 50 ,121 ,222 50 ,011 ,358 50 ,021 ,327 50 ,447 ,110 50
‫ المالحق‬...............................................................................

,038 50 ,625 -,071 50 ,571 -,082 50 ,775 -,041 50 ,228 ,174 50


,611** 50 ,000 ,581** 50 ,000 ,770** 50 ,000 ,528** 50 ,000 ,525** 50
m23 m22 m21 m20
N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-
tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati tailed)
50 ,619 -,072 50 ,561 ,084 50 ,948 ,009 50 ,085 -,246 50 ,939
on on on on
50 ,495 ,099 50 ,176 ,195 50 ,588 ,078 50 ,896 ,019 50 ,109
50 ,171 ,196 50 ,000 ,582** 50 ,876 ,023 50 ,477 ,103 50 ,001
50 ,228 ,174 50 ,001 ,444** 50 ,800 ,037 50 ,023 ,320* 50 ,001
50 ,001 ,448** 50 ,083 ,248 50 ,784 ,040 50 ,292 ,152 50 ,006
50 ,120 ,223 50 ,527 -,092 50 ,400 ,122 50 ,113 ,227 50 ,615
50 ,025 ,317* 50 ,821 ,033 50 ,021 ,325* 50 ,773 ,042 50 ,031
50 ,786 -,039 50 ,137 -,213 50 ,903 -,018 50 ,108 ,230 50 ,101
50 ,000 ,611** 50 ,000 ,508** 50 ,036 ,297* 50 ,192 ,188 50 ,002
50 ,052 ,277 50 ,026 ,315* 50 ,034 ,300* 50 ,616 ,073 50 ,003
50 ,151 ,206 50 ,720 -,052 50 ,250 ,166 50 ,261 ,162 50 ,536
50 ,005 ,388** 50 ,543 ,088 50 ,026 ,315* 50 ,044 ,286* 50 ,077

198
50 ,037 ,296* 50 1,000 ,000 50 ,010 ,359* 50 ,004 ,405** 50 ,144
50 ,178 ,193 50 ,778 -,041 50 ,058 ,269 50 ,317 ,144 50 ,324
50 ,639 ,068 50 ,457 -,108 50 ,020 ,328* 50 ,000 ,476** 50 ,336
**
50 ,162 ,201 50 ,068 ,260 50 ,000 ,525 50 ,379 ,127 50 ,018
50 ,000 ,612** 50 ,033 ,301* 50 ,000 ,590** 50 ,002 ,429** 50 ,001
50 ,009 ,368** 50 ,308 ,147 50 ,149 ,207 50 ,001 ,473** 50 ,001
** **
50 ,009 ,368 50 ,000 ,697 50 ,195 ,186 50 ,159 ,202 50
50 ,045 ,284* 50 ,843 -,029 50 ,072 ,257 50 1 50 ,159
50 ,191 ,188 50 ,363 ,132 50 1 50 ,072 ,257 50 ,195
50 ,082 ,248 50 1 50 ,363 ,132 50 ,843 -,029 50 ,000
50 1 50 ,082 ,248 50 ,191 ,188 50 ,045 ,284* 50 ,009
*
50 ,284 ,155 50 ,896 ,019 50 ,019 ,331 50 ,893 ,020 50 ,604
‫ المالحق‬...............................................................................

50 ,311 -,146 50 ,877 -,022 50 ,143 -,210 50 ,836 -,030 50 ,795


50 ,000 ,578** 50 ,008 ,370** 50 ,000 ,523** 50 ,000 ,484** 50 ,000
t.medcin m25 m24
N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson
tailed) Correlati tailed) Correlati tailed) Correlati
50 ,890 ,020 50 ,552 -,086 50 ,691 ,058
on on on
50 ,010 ,361* 50 ,831 ,031 50 ,168 ,198
50 ,006 ,386** 50 ,955 ,008 50 ,926 ,013
50 ,025 ,317* 50 ,420 ,117 50 ,279 ,156
50 ,002 ,419** 50 ,328 -,141 50 ,098 ,236
50 ,000 ,562** 50 ,218 ,177 50 ,258 ,163
50 ,001 ,439** 50 ,627 ,070 50 ,027 ,312*
50 ,153 ,205 50 ,306 ,148 50 ,605 -,075
50 ,002 ,433** 50 ,467 -,105 50 ,677 ,060
50 ,022 ,323* 50 ,569 -,082 50 ,078 ,252
**
50 ,003 ,407 50 ,380 ,127 50 ,633 ,069
50 ,000 ,714** 50 ,572 ,082 50 ,003 ,416**

199
50 ,000 ,517** 50 ,193 -,187 50 ,900 ,018
50 ,000 ,501** 50 ,626 -,071 50 ,080 ,250
50 ,000 ,525** 50 ,228 ,174 50 ,447 ,110
**
50 ,000 ,528 50 ,775 -,041 50 ,021 ,327*
50 ,000 ,770** 50 ,571 -,082 50 ,011 ,358*
50 ,000 ,581** 50 ,625 -,071 50 ,121 ,222
**
50 ,000 ,611 50 ,795 ,038 50 ,604 ,075
50 ,000 ,484** 50 ,836 -,030 50 ,893 ,020
50 ,000 ,523** 50 ,143 -,210 50 ,019 ,331*
50 ,008 ,370** 50 ,877 -,022 50 ,896 ,019
50 ,000 ,578** 50 ,311 -,146 50 ,284 ,155
**
50 ,002 ,426 50 ,991 ,002 50 1
‫ المالحق‬...............................................................................

50 ,461 ,107 50 1 50 ,991 ,002


50 1 50 ,461 ,107 50 ,002 ,426**
‫ المالحق‬...............................................................................

)‫الخ‬.....‫االرتباط بين االبعاد ( االسرة‬

Correlations
t.osra t.amis t.medcin t.abaad
t.osra Pearson Correlation 1 ,212 ,126 ,673**
Sig. (2-tailed) ,140 ,385 ,000
N 50 50 50 50
t.amis Pearson Correlation ,212 1 ,100 ,698**
Sig. (2-tailed) ,140 ,490 ,000
N 50 50 50 50
t.medci Pearson Correlation ,126 ,100 1 ,596**
Sig. (2-tailed) ,385 ,490 ,000
n N 50 50 50 50
** **
t.abaad Pearson Correlation ,673 ,698 ,596** 1
Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000
N 50 50 50 50
**. Correlationissignificantat the 0.01 level (2-tailed).

‫يوضح المتوسط واالنحراف المعياري‬


Group Statistics
ol.do N Mean Std. Deviation Std. ErrorMean
total 1,00 14 152,4286 11,80426 3,15482
2,00 14 96,1429 6,41941 1,71566

200
‫ المالحق‬...............................................................................

T.test‫اختبار ت للفروق بين مجموعتين‬

Independent Samples Test


Levene's t-test for Equality of Means
Test for
Equality of
Variances
F Sig. t df Sig. MeanDifference Std. 95% Confidence
(2- ErrorDifference Interval of the
tailed) Difference
Lower Upper
Equal
variances 19,498 ,000 15,673 26 ,000 56,28571 3,59115 48,90399 63,66744
assumed
total Equal
variances
15,673 20,071 ,000 56,28571 3,59115 48,79639 63,77504
not
assumed

‫جدوال الفا كرومباخ لحساب الثبات للمقاييس‬


ReliabilityStatistics
Cronbach's N of Items
Alpha
,859 24

ReliabilityStatistics
Cronbach's N of Items
Alpha
,898 19

ReliabilityStatistics
Cronbach's N of Items
Alpha
,826 25

ReliabilityStatistics
Cronbach's N of Items
Alpha
,877 68

201
‫ المالحق‬...............................................................................

‫بالتجزئة النصفية الثبات‬


ReliabilityStatistics
Value ,793
Part 1
N of Items 34a
Cronbach's Alpha Value ,896
Part 2
N of Items 34b
Total N of Items 68
CorrelationBetweenForms 0.67
Spearman-Brown EqualLength 0.80
Coefficient UnequalLength 0.80
Guttman Split-Half Coefficient 0.79

202
VAR00 VAR00 VAR00 Correlations
003 002 001

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson VAR00001


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat
ion ion ion
-0,069 50 0,155 -0,204 50 1 0 VAR00002

0,073 50 0,977 0,004 50 0,604 -0,075 VAR00003

,307* 50 1 0 50 0,004 ,396** VAR00004

0,109 50 0,395 0,123 50 0,947 0,01 VAR00005

,559** 50 0,29 0,153 50 1 VAR00006

,727** 50 0,085 0,246 50 0,041 ,290* VAR00007

,676** 50 0 ,547** 50 0,037 ,295* VAR00008

,500** 50 1 50 0,29 0,153 VAR00009

,687** 50 0,032 ,304* 50 0,001 ,438** VAR00010

,779** 50 0,008 ,373** 50 0,003 ,411** VAR00011

,711** 50 0,035 ,298* 50 0,134 0,215 VAR00012

,728** 50 0,004 ,401** 50 0 ,492** VAR00013

,796** 50 0,001 ,450** 50 0 ,581** VAR00014

,926** 50 0,001 ,446** 50 0 ,537** VAR00015

203
1 50 0 ,500** 50 0 ,559** VAR00016

,835** 50 0,002 ,421** 50 0 ,521** VAR00017

,866** 50 0,004 ,396** 50 0 ,562** VAR00018

,870** 50 0,002 ,433** 50 0,001 ,455** VAR00019

,885** 50 0 ,512** 50 0 ,554** VAR00020

,834** 50 0,001 ,453** 50 0,001 ,462** VAR00021

,832** 50 0,001 ,469** 50 0 ,494** VAR00022

,838** 50 0,011 ,358* 50 0 ,493** VAR00023

,898** 50 0,002 ,430** 50 0 ,523** VAR00024

,951** 50 0 ,491** 50 0 ,581** VAR00025


‫ المالحق‬...............................................................................

,913** 50 0,001 ,470** 50 0 ,528** VAR00026

,899** 50 0,001 ,458** 50 0 ,478** VAR00027

,940** 50 0,001 ,450** 50 0 ,515** VAR00028

,952** 50 0,001 ,447** 50 0 ,616** VAR00029

,947** 50 0,001 ,462** 50 0 ,566** VAR00030

,948** 50 0,001 ,467** 50 0 ,603** VAR00031


‫االرتباط بين المتغيرات‬

,947** 50 0 ,480** 50 ,584**


VAR00 VAR00 Pearson N Sig. (2-
006 005 Correlat tailed)
ion
Pearson N Sig. (2- Pearson 50 0,795 -0,038 N Sig. (2-
Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion
-0,083 50 1 0 50 0,165 0,2 50 0,633

0,165 50 0,604 -0,075 50 0,102 0,234 50 0,616

,377** 50 0,004 ,396** 50 0,039 ,293* 50 0,03

-0,102 50 0,947 0,01 50 0 ,528** 50 0,451

,290* 50 1 50 0 ,685** 50 0

1 50 0,041 ,290* 50 0 ,747** 50 0

,498** 50 0,037 ,295* 50 0,001 ,470** 50 0

0,246 50 0,29 0,153 50 0 ,750** 50 0

,557** 50 0,001 ,438** 50 0 ,818** 50 0

,747** 50 0,003 ,411** 50 0 ,803** 50 0

,602** 50 0,134 0,215 50 0 ,588** 50 0

,564** 50 0 ,492** 50 0 ,798** 50 0

,542** 50 0 ,581** 50 0 ,925** 50 0

,735** 50 0 ,537** 50 0 ,913** 50 0

204
,727** 50 0 ,559** 50 0 ,927** 50

,601** 50 0 ,521** 50 0 ,865** 50 0

,634** 50 0 ,562** 50 0 ,869** 50 0

,621** 50 0,001 ,455** 50 0 ,916** 50 0

,611** 50 0 ,554** 50 0 ,916** 50 0

,583** 50 0,001 ,462** 50 0 ,922** 50 0

,520** 50 0 ,494** 50 0 ,923** 50 0

,612** 50 0 ,493** 50 0 ,937** 50 0

,715** 50 0 ,523** 50 0 ,968** 50 0

,682** 50 0 ,581** 50 1 50 0
‫ المالحق‬...............................................................................

,685** 50 0 ,528** 50 0 ,937** 50 0

,670** 50 0 ,478** 50 0 ,944** 50 0

,749** 50 0 ,515** 50 0 ,938** 50 0

,739** 50 0 ,616** 50 0 ,953** 50 0

,746** 50 0 ,566** 50 0 ,941** 50 0

,704** 50 0 ,603** 50 0 ,964** 50 0

,711** 50 0 ,584** 50 0,795 -0,038 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
009 008 007

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
0,062 50 0,155 -0,204 50 0,843 -0,029 50 0,564

0,111 50 0,977 0,004 50 0,076 0,253 50 0,252

0,202 50 1 0 50 0,123 0,221 50 0,007

0,054 50 0,395 0,123 50 0,002 ,419** 50 0,481

,438** 50 0,29 0,153 50 0,037 ,295* 50 0,041

,557** 50 0,085 0,246 50 0 ,498** 50

,493** 50 0 ,547** 50 1 50 0

,304* 50 1 50 0 ,547** 50 0,085

1 50 0,032 ,304* 50 0 ,493** 50 0

,691** 50 0,008 ,373** 50 0 ,603** 50 0

,616** 50 0,035 ,298* 50 0 ,663** 50 0

,520** 50 0,004 ,401** 50 0,007 ,379** 50 0

,698** 50 0,001 ,450** 50 0 ,608** 50 0

,772** 50 0,001 ,446** 50 0 ,722** 50 0

205
,687** 50 0 ,500** 50 0 ,676** 50 0

,790** 50 0,002 ,421** 50 0 ,690** 50 0

,700** 50 0,004 ,396** 50 0 ,649** 50 0

,681** 50 0,002 ,433** 50 0 ,607** 50 0

,707** 50 0 ,512** 50 0 ,770** 50 0

,664** 50 0,001 ,453** 50 0 ,665** 50 0

,637** 50 0,001 ,469** 50 0 ,735** 50 0

,725** 50 0,011 ,358* 50 0 ,712** 50 0

,773** 50 0,002 ,430** 50 0 ,702** 50 0

,747** 50 0 ,491** 50 0 ,709** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,750** 50 0,001 ,470** 50 0 ,747** 50 0

,681** 50 0,001 ,458** 50 0 ,766** 50 0

,727** 50 0,001 ,450** 50 0 ,706** 50 0

,761** 50 0,001 ,447** 50 0 ,653** 50 0

,738** 50 0,001 ,462** 50 0 ,667** 50 0

,728** 50 0,001 ,467** 50 0 ,680** 50 0

,743** 50 0 ,480** 50 0 ,695** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
012 011 010

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,016 50 0,96 0,007 50 0,413 -0,118 50 0,67

-0,015 50 0,097 0,238 50 0,871 0,024 50 0,442

,432** 50 0,23 0,173 50 0,221 0,176 50 0,16

-0,279 50 0,013 ,349* 50 0,491 0,1 50 0,709

,492** 50 0,134 0,215 50 0,003 ,411** 50 0,001

,564** 50 0 ,602** 50 0 ,747** 50 0

,379** 50 0 ,663** 50 0 ,603** 50 0

,401** 50 0,035 ,298* 50 0,008 ,373** 50 0,032

,520** 50 0 ,616** 50 0 ,691** 50

,513** 50 0 ,562** 50 1 50 0

,343* 50 1 50 0 ,562** 50 0

1 50 0,015 ,343* 50 0 ,513** 50 0

,581** 50 0 ,561** 50 0 ,747** 50 0

,664** 50 0 ,766** 50 0 ,824** 50 0

206
,728** 50 0 ,711** 50 0 ,779** 50 0

,511** 50 0 ,818** 50 0 ,728** 50 0

,700** 50 0 ,689** 50 0 ,778** 50 0

,588** 50 0 ,678** 50 0 ,788** 50 0

,573** 50 0 ,801** 50 0 ,722** 50 0

,503** 50 0 ,739** 50 0 ,752** 50 0

,440** 50 0 ,782** 50 0 ,721** 50 0

,508** 50 0 ,791** 50 0 ,780** 50 0

,590** 50 0 ,804** 50 0 ,820** 50 0

,658** 50 0 ,760** 50 0 ,807** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,588** 50 0 ,803** 50 0 ,818** 50 0

,567** 50 0 ,735** 50 0 ,826** 50 0

,647** 50 0 ,784** 50 0 ,845** 50 0

,735** 50 0 ,696** 50 0 ,859** 50 0

,694** 50 0 ,737** 50 0 ,865** 50 0

,737** 50 0 ,728** 50 0 ,828** 50 0

,672** 50 0 ,755** 50 0 ,841** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
015 014 013

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,069 50 0,415 -0,118 50 0,583 -0,079 50 0,91

0,073 50 0,846 0,028 50 0,596 0,077 50 0,918

,307* 50 0,014 ,345* 50 0,078 0,251 50 0,002

0,109 50 0,417 0,117 50 0,357 0,133 50 0,05

,559** 50 0 ,537** 50 0 ,581** 50 0

,727** 50 0 ,735** 50 0 ,542** 50 0

,676** 50 0 ,722** 50 0 ,608** 50 0,007

,500** 50 0,001 ,446** 50 0,001 ,450** 50 0,004

,687** 50 0 ,772** 50 0 ,698** 50 0

,779** 50 0 ,824** 50 0 ,747** 50 0

,711** 50 0 ,766** 50 0 ,561** 50 0,015

,728** 50 0 ,664** 50 0 ,581** 50

,796** 50 0 ,788** 50 1 50 0

,926** 50 1 50 0 ,788** 50 0

207
1 50 0 ,926** 50 0 ,796** 50 0

,835** 50 0 ,871** 50 0 ,747** 50 0

,866** 50 0 ,892** 50 0 ,733** 50 0

,870** 50 0 ,807** 50 0 ,765** 50 0

,885** 50 0 ,896** 50 0 ,780** 50 0

,834** 50 0 ,844** 50 0 ,742** 50 0

,832** 50 0 ,835** 50 0 ,767** 50 0,001

,838** 50 0 ,870** 50 0 ,736** 50 0

,898** 50 0 ,927** 50 0 ,803** 50 0

,951** 50 0 ,930** 50 0 ,807** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,913** 50 0 ,925** 50 0 ,798** 50 0

,899** 50 0 ,874** 50 0 ,777** 50 0

,940** 50 0 ,939** 50 0 ,811** 50 0

,952** 50 0 ,937** 50 0 ,848** 50 0

,947** 50 0 ,933** 50 0 ,821** 50 0

,948** 50 0 ,938** 50 0 ,819** 50 0

,947** 50 0 ,954** 50 0 ,816** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
018 017 016

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
0,015 50 0,937 -0,012 50 0,843 0,029 50 0,633

0,161 50 0,959 0,007 50 0,166 0,199 50 0,616

0,203 50 0,114 0,226 50 0,208 0,181 50 0,03

,312* 50 0,325 0,142 50 0,013 ,350* 50 0,451

,455** 50 0 ,562** 50 0 ,521** 50 0

,621** 50 0 ,634** 50 0 ,601** 50 0

,607** 50 0 ,649** 50 0 ,690** 50 0

,433** 50 0,004 ,396** 50 0,002 ,421** 50 0

,681** 50 0 ,700** 50 0 ,790** 50 0

,788** 50 0 ,778** 50 0 ,728** 50 0

,678** 50 0 ,689** 50 0 ,818** 50 0

,588** 50 0 ,700** 50 0 ,511** 50 0

,765** 50 0 ,733** 50 0 ,747** 50 0

,807** 50 0 ,892** 50 0 ,871** 50 0

208
,870** 50 0 ,866** 50 0 ,835** 50

,801** 50 0 ,844** 50 1 50 0

,775** 50 1 50 0 ,844** 50 0

1 50 0 ,775** 50 0 ,801** 50 0

,767** 50 0 ,838** 50 0 ,872** 50 0

,838** 50 0 ,812** 50 0 ,876** 50 0

,829** 50 0 ,764** 50 0 ,856** 50 0

,824** 50 0 ,836** 50 0 ,885** 50 0

,843** 50 0 ,877** 50 0 ,895** 50 0

,863** 50 0 ,898** 50 0 ,929** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,869** 50 0 ,865** 50 0 ,927** 50 0

,912** 50 0 ,833** 50 0 ,871** 50 0

,857** 50 0 ,861** 50 0 ,881** 50 0

,885** 50 0 ,887** 50 0 ,868** 50 0

,887** 50 0 ,883** 50 0 ,867** 50 0

,878** 50 0 ,910** 50 0 ,866** 50 0

,855** 50 0 ,895** 50 0 ,908** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
021 020 019

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,057 50 0,738 -0,049 50 0,818 -0,033 50 0,919

0,154 50 0,212 0,18 50 0,208 0,181 50 0,265

0,179 50 0,232 0,172 50 0,049 ,280* 50 0,157

,425** 50 0,002 ,422** 50 0,066 0,262 50 0,028

,494** 50 0,001 ,462** 50 0 ,554** 50 0,001

,520** 50 0 ,583** 50 0 ,611** 50 0

,735** 50 0 ,665** 50 0 ,770** 50 0

,469** 50 0,001 ,453** 50 0 ,512** 50 0,002

,637** 50 0 ,664** 50 0 ,707** 50 0

,721** 50 0 ,752** 50 0 ,722** 50 0

,782** 50 0 ,739** 50 0 ,801** 50 0

,440** 50 0 ,503** 50 0 ,573** 50 0

,767** 50 0 ,742** 50 0 ,780** 50 0

,835** 50 0 ,844** 50 0 ,896** 50 0

209
,832** 50 0 ,834** 50 0 ,885** 50 0

,856** 50 0 ,876** 50 0 ,872** 50 0

,764** 50 0 ,812** 50 0 ,838** 50 0

,829** 50 0 ,838** 50 0 ,767** 50

,906** 50 0 ,820** 50 1 50 0

,879** 50 1 50 0 ,820** 50 0

1 50 0 ,879** 50 0 ,906** 50 0

,906** 50 0 ,925** 50 0 ,875** 50 0

,880** 50 0 ,870** 50 0 ,916** 50 0

,909** 50 0 ,898** 50 0 ,932** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,922** 50 0 ,916** 50 0 ,916** 50 0

,916** 50 0 ,872** 50 0 ,877** 50 0

,871** 50 0 ,847** 50 0 ,886** 50 0

,846** 50 0 ,860** 50 0 ,879** 50 0

,876** 50 0 ,879** 50 0 ,893** 50 0

,885** 50 0 ,872** 50 0 ,914** 50 0

,898** 50 0 ,893** 50 0 ,922** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
024 023 022

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,027 50 0,578 -0,081 50 0,623 -0,071 50 0,693

0,144 50 0,387 0,125 50 0,33 0,14 50 0,285

0,265 50 0,032 ,303* 50 0,168 0,198 50 0,213

0,245 50 0,069 0,259 50 0,004 ,400** 50 0,002

,581** 50 0 ,523** 50 0 ,493** 50 0

,682** 50 0 ,715** 50 0 ,612** 50 0

,709** 50 0 ,702** 50 0 ,712** 50 0

,491** 50 0,002 ,430** 50 0,011 ,358* 50 0,001

,747** 50 0 ,773** 50 0 ,725** 50 0

,807** 50 0 ,820** 50 0 ,780** 50 0

,760** 50 0 ,804** 50 0 ,791** 50 0

,658** 50 0 ,590** 50 0 ,508** 50 0,001

,807** 50 0 ,803** 50 0 ,736** 50 0

,930** 50 0 ,927** 50 0 ,870** 50 0

210
,951** 50 0 ,898** 50 0 ,838** 50 0

,929** 50 0 ,895** 50 0 ,885** 50 0

,898** 50 0 ,877** 50 0 ,836** 50 0

,863** 50 0 ,843** 50 0 ,824** 50 0

,932** 50 0 ,916** 50 0 ,875** 50 0

,898** 50 0 ,870** 50 0 ,925** 50 0

,909** 50 0 ,880** 50 0 ,906** 50

,910** 50 0 ,914** 50 1 50 0

,941** 50 1 50 0 ,914** 50 0

1 50 0 ,941** 50 0 ,910** 50 0
‫ المالحق‬...............................................................................

,968** 50 0 ,937** 50 0 ,923** 50 0

,944** 50 0 ,906** 50 0 ,903** 50 0

,946** 50 0 ,943** 50 0 ,888** 50 0

,955** 50 0 ,927** 50 0 ,865** 50 0

,959** 50 0 ,940** 50 0 ,904** 50 0

,967** 50 0 ,939** 50 0 ,897** 50 0

,973** 50 0 ,949** 50 0 ,909** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
027 026 025

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,118 50 0,751 -0,046 50 0,795 -0,038 50 0,852

0,069 50 0,209 0,181 50 0,165 0,2 50 0,32

0,278 50 0,094 0,24 50 0,102 0,234 50 0,063

0,188 50 0,018 ,335* 50 0,039 ,293* 50 0,087

,515** 50 0 ,478** 50 0 ,528** 50 0

,749** 50 0 ,670** 50 0 ,685** 50 0

,706** 50 0 ,766** 50 0 ,747** 50 0

,450** 50 0,001 ,458** 50 0,001 ,470** 50 0

,727** 50 0 ,681** 50 0 ,750** 50 0

,845** 50 0 ,826** 50 0 ,818** 50 0

,784** 50 0 ,735** 50 0 ,803** 50 0

,647** 50 0 ,567** 50 0 ,588** 50 0

,811** 50 0 ,777** 50 0 ,798** 50 0

,939** 50 0 ,874** 50 0 ,925** 50 0

211
,940** 50 0 ,899** 50 0 ,913** 50 0

,881** 50 0 ,871** 50 0 ,927** 50 0

,861** 50 0 ,833** 50 0 ,865** 50 0

,857** 50 0 ,912** 50 0 ,869** 50 0

,886** 50 0 ,877** 50 0 ,916** 50 0

,847** 50 0 ,872** 50 0 ,916** 50 0

,871** 50 0 ,916** 50 0 ,922** 50 0

,888** 50 0 ,903** 50 0 ,923** 50 0

,943** 50 0 ,906** 50 0 ,937** 50 0

,946** 50 0 ,944** 50 0 ,968** 50


‫ المالحق‬...............................................................................

,944** 50 0 ,937** 50 1 50 0

,913** 50 1 50 0 ,937** 50 0

1 50 0 ,913** 50 0 ,944** 50 0

,942** 50 0 ,912** 50 0 ,938** 50 0

,964** 50 0 ,931** 50 0 ,953** 50 0

,947** 50 0 ,931** 50 0 ,941** 50 0

,964** 50 0 ,920** 50 0 ,964** 50 0


VAR00 VAR00 VAR00
030 029 028

Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


Correlat tailed) Correlat tailed) Correlat tailed)
ion ion ion
-0,096 50 0,648 -0,066 50 0,603 -0,075 50 0,413

0,065 50 0,474 0,104 50 0,45 0,109 50 0,634

,361** 50 0,023 ,321* 50 0,017 ,337* 50 0,05

0,164 50 0,289 0,153 50 0,564 0,084 50 0,191

,603** 50 0 ,566** 50 0 ,616** 50 0

,704** 50 0 ,746** 50 0 ,739** 50 0

,680** 50 0 ,667** 50 0 ,653** 50 0

,467** 50 0,001 ,462** 50 0,001 ,447** 50 0,001

,728** 50 0 ,738** 50 0 ,761** 50 0

,828** 50 0 ,865** 50 0 ,859** 50 0

,728** 50 0 ,737** 50 0 ,696** 50 0

,737** 50 0 ,694** 50 0 ,735** 50 0

,819** 50 0 ,821** 50 0 ,848** 50 0

,938** 50 0 ,933** 50 0 ,937** 50 0

212
,948** 50 0 ,947** 50 0 ,952** 50 0

,866** 50 0 ,867** 50 0 ,868** 50 0

,910** 50 0 ,883** 50 0 ,887** 50 0

,878** 50 0 ,887** 50 0 ,885** 50 0

,914** 50 0 ,893** 50 0 ,879** 50 0

,872** 50 0 ,879** 50 0 ,860** 50 0

,885** 50 0 ,876** 50 0 ,846** 50 0

,897** 50 0 ,904** 50 0 ,865** 50 0

,939** 50 0 ,940** 50 0 ,927** 50 0

,967** 50 0 ,959** 50 0 ,955** 50 0


‫ المالحق‬...............................................................................

,941** 50 0 ,953** 50 0 ,938** 50 0

,931** 50 0 ,931** 50 0 ,912** 50 0

,947** 50 0 ,964** 50 0 ,942** 50

,973** 50 0 ,976** 50 1 50 0

,980** 50 1 50 0 ,976** 50 0

1 50 0 ,980** 50 0 ,973** 50 0

,973** 50 0 ,974** 50 0 ,967** 50 0


VAR00
031

N Sig. (2- Pearson N Sig. (2-


tailed) Correlat tailed)
ion
50 0,496 -0,099 50 0,508

50 0,557 0,085 50 0,653

50 0,05 0,278 50 0,01

50 0,2 0,184 50 0,254

50 0 ,584** 50 0

50 0 ,711** 50 0

50 0 ,695** 50 0

50 0 ,480** 50 0,001

50 0 ,743** 50 0

50 0 ,841** 50 0

50 0 ,755** 50 0

50 0 ,672** 50 0

50 0 ,816** 50 0

50 0 ,954** 50 0

213
50 0 ,947** 50 0

50 0 ,908** 50 0

50 0 ,895** 50 0

50 0 ,855** 50 0

50 0 ,922** 50 0

50 0 ,893** 50 0
*. Correlationissignificantat the 0.05 level (2-tailed).
**. Correlationissignificantat the 0.01 level (2-tailed).

50 0 ,898** 50 0

50 0 ,909** 50 0

50 0 ,949** 50 0

50 0 ,973** 50 0
‫ المالحق‬...............................................................................

50 0 ,964** 50 0

50 0 ,920** 50 0

50 0 ,964** 50 0

50 0 ,967** 50 0

50 0 ,974** 50 0

50 0 ,973** 50

50 1 50 0
‫ المالحق‬...............................................................................

‫المتوسط واالنحراف المعياري‬


Group Statistics
VAR000 N Mean Std. Std.
34 Deviation ErrorMean
VAR000 1,00 14 45,2143 3,30916 ,88441
33 2,00 14 72,4286 6,59504 1,76260

‫اختبار ت‬T.test ‫للفروق بين مجموعتين‬


Independent Samples Test
Levene's Test t-test for Equality of Means
for Equality of
Variances
F Sig. t df Sig. MeanDi Std. 95% Confidence
(2- fference ErrorDi Interval of the
tailed) fference Difference
Lower Uppe
r
VA Equal 6,626 ,016 - 26 ,000 - 1,97204 - -
R00 variances 13,800 27,2142 31,267 23,16
033 assumed 9 87 070
Equal - 19,15 ,000 - 1,97204 - -
variances 13,800 6 27,2142 31,339 23,08
not 9 54 903
assumed

‫الثبات باستخدام التجزئة النصفية‬


ReliabilityStatistics
Value ,913
Part 1
N of Items 16a
Cronbach's Alpha Value ,991
Part 2
N of Items 15b
Total N of Items 31
CorrelationBetweenForms ,971
Spearman-Brown EqualLength ,985
Coefficient UnequalLength ,985
Guttman Split-Half Coefficient ,735
a. The items are: VAR00001, VAR00002, VAR00003,
VAR00004, VAR00005, VAR00006, VAR00007, VAR00008,
VAR00009, VAR00010, VAR00011, VAR00012, VAR00013,
VAR00014, VAR00015, VAR00016.
b. The items are: VAR00016, VAR00017, VAR00018,
VAR00019, VAR00020, VAR00021, VAR00022, VAR00023,
VAR00024, VAR00025, VAR00026, VAR00027, VAR00028,
VAR00029, VAR00030, VAR00031.

‫الثبات باستخدام الفا كرومباخ‬

ReliabilityStatistics
Cronbach's N of
Alpha Items
,980 31

214
‫ المالحق‬...............................................................................

‫التك اررات والنسب المئوية‬


sex
Frequency Percent Valid Percent Cumulative Percent
Valid homme 80 53,3 53,3 53,3
femme 70 46,7 46,7 100,0
Total 150 100,0 100,0

‫التك اررات والنسب المئوية‬


niveau
Frequenc Percent Valid Cumulative
y Percent Percent
Vali premere 19 12,7 12,7 12,7
d moyene 44 29,3 29,3 42,0
lycee 47 31,3 31,3 73,3
universit 40 26,7 26,7 100,0
e
Total 150 100,0 100,0

‫التك اررات والنسب المئوية‬


sex
Frequency Percent Valid Percent Cumulative Percent
peti5 82 54,3 54,7 54,7
5-10 51 33,8 34,0 88,7
Valid
grand10 17 11,3 11,3 100,0
Total 150 99,3 100,0
Missing System 1 ,7
Total 151 100,0

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري‬


Group Statistics
sex N Mean Std. Deviation Std. ErrorMean
1,00 80 131,4375 38,76343 4,33388
mosanada
2,00 70 139,0429 44,94778 5,37229

T.test ‫اختبار ت الختبار الفروق بين مجموعتين مستقلتين‬


Independent Samples Test
Levene's Test t-test for Equality of Means
for Equality of
Variances
F Sig. t df Sig. MeanD Std. 95% Confidence
(2- ifferenc ErrorDi Interval of the
tailed e fferenc Difference
) e Lower Upper
mosanada Equal 1,724 ,191 -1,113 148 ,268 - 6,8347 - 5,90087
variances 7,6053 1 21,11159
assumed 6
Equal -1,102 137,25 ,272 - 6,9024 - 6,04356
variances 8 7,6053 6 21,25428
not 6
assumed

215
‫ المالحق‬...............................................................................

‫اختبارات أنوفا الختبار الفروق بين أكثر من مجموعتين‬

ANOVA
Mosanada
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups 92125,236 2 46062,618 40,271 ,000
Within Groups 168140,737 147 1143,815
Total 260265,973 149

ANOVA
Mosanada
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups 8172,888 3 2724,296 1,578 ,197
Within Groups 252093,085 146 1726,665
Total 260265,973 149

ANOVA
Takabool
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups 32642,990 2 16321,495 95,828 ,000
Within Groups 25037,250 147 170,321
Total 57680,240 149

.ANOVA
Takabool
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups 3098,042 3 1032,681 2,762 ,044
Within Groups 54582,198 146 373,851
Total 57680,240 149

‫المتوسط واالنحراف المعياري‬


Group Statistics
sex N Mean Std. Deviation Std. ErrorMean
1,00 80 70,2000 20,84202 2,33021
takabool
2,00 70 71,3143 18,38284 2,19717

216
‫ المالحق‬...............................................................................

‫اختبار ت الختبار الفروق بين مجموعتين مستقلتين‬T.test


Independent Samples Test
Levene's Test t-test for Equality of Means
for Equality
of Variances
F Sig. t df Sig. (2- MeanDiffere Std. 95% Confidence
tailed) nce ErrorDiffer Interval of the
ence Difference
Lower Upper
Equal
1,66 -
variances ,199 -,345 148 ,731 -1,11429 3,22968 5,26796
7 7,49653
assumed
takabool
Equal
-
variances not -,348 147,988 ,728 -1,11429 3,20272 5,21469
7,44326
assumed

‫االرتباط‬
Correlations
mosanada takabool
Pearson Correlation 1 ,443**
mosanada Sig. (2-tailed) ,000
N 150 150
Pearson Correlation ,443** 1
takabool Sig. (2-tailed) ,000
N 150 154
**. Correlationissignificantat the 0.01 level (2-tailed).

217

You might also like