You are on page 1of 34

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/343098848

‫ دراﺳﺔ ﺻﺮﻓﻴﺔ دﻻﻟﻴﺔ‬/ ‫ﺻﻴﻐﺔ ﻓﻌﻼن ﻓﻲ اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﻳﻢ‬

Article · January 2019

CITATIONS READS

0 762

1 author:

Hussen Abdul Mahdi


University of Baghdad
8 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Hussen Abdul Mahdi on 21 July 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫صيغة فعالن في القرآن الكريم‬
‫دراسة صرفية داللية‬
‫الكلمات المفتاحٌة (إنسان ‪ ،‬عمران ‪ ،‬لنوان ‪،‬صنوان)‬

‫أ د‪ .‬كاطع جارهللا سطام‬ ‫م‪ .‬حسٌن عبد المهدي‬


‫جامعة المستنصرٌة‬ ‫جامعة بؽداد‬
‫كلٌة اآلداب‬ ‫كلٌة التربٌة ابن الهٌثم‬

‫ملخص البحث‬
‫ٌع ّد موضوع البنى الصرفٌة فً المرآن الكرٌم من الموضوعات التً تتجدد فٌها‬
‫الدراسة والتمصً العمٌمان لإلفصاح عن مكنوناتها الدلٌمة ومنها اإلجابة عن مشكل‬
‫رئٌس هو‪ :‬أٌؤتً تعدد المعانً الصرفٌة للبناء الواحد من باب كثرة المعانً وللة‬
‫إن اشتمال البناء الصرفً الواحد على عدة معان صرفٌة كؤسماء‬ ‫األبنٌة الصرفٌة أم ّ‬
‫الذات والجموع والمصادر والصفات وؼٌرها ٌرجع إلى وجود رابط داللً ٌجمع‬
‫هذه المعانً ‪ ،‬وألجله صٌؽت على البناء نفسه على الرؼم من اختالؾ الداللة فً‬
‫الظاهر‪ .‬ولما كان التطبٌك لهذه الفكرة واسعا لكثرة الصٌػ الصرفٌة فً المرآن‬
‫الكرٌم اخترت صٌؽة صرفٌة واحدة للدراسة هً صٌؽة (فِعالن) بكسر الفاء التً‬
‫تتمٌز بوجود الحمة األلؾ والنون فٌها ‪ .‬ولد مثلت اللواحك الصرفٌة على اختالؾ‬
‫أنواعها مسارا فرٌدا من تنوع الداللة وتعدد المعنى فً العربٌة ‪ ،‬وتعد األلؾ والنون‬
‫الحمة صرفٌه مبرزة بالعربٌة ألنواع كثٌرة من األسماء ؛إذ دخلت على االسم المفرد‬
‫نحو عدنان ولحطان‪ ،‬وعلى الجمع نحو إخوان وفتٌان‪ ،‬وعلى المشتمات كؽضبان‬
‫وحٌران وعلى المصادر نحو خسران وبهتان ارتؤٌت أن أتتبّع أنماط زٌادة هذه‬
‫الالحمة الصرفٌة فً مفردات المرآن الكرٌم فتبٌّن لً كثرة األلفاظ المرآنٌة التً‬
‫ختمت بهذه الالحمة وتنوع أبنٌتها واختالؾ دالالتها‪ ،‬ولذا التصر البحث على صٌؽة‬
‫صرفٌة واحدة وردت مختومة بهذه الالحمة وهً صٌؽة (فِ ْعالن) إذ جاءت على هذه‬
‫الصٌؽة إحدى عشرة مفردة لرآنٌة هً (إخوان‪ ،‬إنسان‪ ،‬حٌتان‪ ،‬رضوان‪ ،‬صنوان‪،‬‬
‫عصٌان ‪،‬ؼلمان‪ِ ،‬فتٌان‪ ،‬لنوان‪ ،‬ولدان)‪ .‬ولد دلت هذه األلفاظ على أربعة معان‬
‫صرفٌة هً أسماء األعالم وأسماء األجناس والمصادر وجموع التكسر ‪.‬‬

‫ٔ‬
‫الممَ ّدِمة‬
‫الرحيم‬
‫الرح َمن َّ‬
‫بسم هللا َّ‬
‫الحمد هلل ربَّ العالمٌن‪ ،‬والصالة والسالم على أشرؾ الخلك أجمعٌن ‪ ،‬وعلى آل ِه‬
‫الطاهرٌن‪ ،‬وصحبه األكرمٌن أ ّما بعد ‪.‬‬
‫فمد كثرت األبنٌة الصرفٌة فً التعبٌر المرآنً ككثرتها فً العربٌة‪ ،‬وكان للتعبٌر‬
‫المرآنً أثر واضح فً إضفاء دالالت خاصة للبنى الصرفٌة تحمل عبمة من‬
‫اإلعجاز المرآنً البٌانً عن طرٌك انتماء كل بنٌة فً موضعها الخاص بها من آي‬
‫الذكر الحكٌم‪ ،‬إذ تتظافر المرائن اللؽوٌة إلظهار المعنى البٌانً المعجز بدأ من الجذر‬
‫المعجمً ومرورا بالبناء الصرفً ولٌس انتهاء بالسٌاق المولً‪ .‬ومن هنا كانت‬
‫دراسة البنى الصرفٌة فً التعبٌر المرآنً مثمرة ونافعة بهدؾ اإلفصاح عن‬
‫مكنوناتها البٌانٌة الدلٌمة‪ ،‬واإلجابة عن سإال مهم هو‪ :‬أٌؤتً تعدد المعانً الصرفٌة‬
‫إن اشتمال البناء‬‫للبناء الواحد من باب كثرة المعانً وللة األبنٌة الصرفٌة أم ّ‬
‫الصرفً الواحد على عدة معان صرفٌة كؤسماء الذات والجموع والمصادر‬
‫والصفات وؼٌرها ٌرجع إلى وجود رابط داللً ٌجمع هذه المعانً‪ ،‬وألجله صٌؽت‬
‫على البناء نفسه على الرؼم من اختالؾ الداللة فً الظاهر‪.‬‬
‫لمد ولع اختٌاري على صٌؽة صرفٌة واحدة لتطبٌك هذه الفكرة هً صٌؽة (فِعالن)‬
‫بكسر الفاء وسكون العٌن إذ جاءت على هذه الصٌؽة إحدى عشرة مفردة لرآنٌة هً‬
‫(إخوان‪ ،‬إنسان‪ ،‬حٌتان‪ ،‬رضوان‪ ،‬صنوان‪ ،‬عصٌان ‪،‬ؼلمان‪ِ ،‬فتٌان‪ ،‬لنوان‪ ،‬ولدان)‪.‬‬
‫وما زاد من لناعتً فً الخوض فً هذا الموضوع أننً لم أعثر على دراسة مفصلة‬
‫تجمع األلفاظ المرآنٌة التً تشتمل علٌها هذه الصٌؽة الصرفٌة المشتركة فً معان‬
‫متعددة‪ .‬أما كتاب (صٌؽة فعالن واستعماالتها فً العربٌة) للدكتور مصطفى أحمد‬
‫النماس فعلى الرؼم من كون عنوانه مماربا لبحثً هذا لكن محتوى الكتاب بعٌد كل‬
‫البعد عن فكرة بحثً هذا ألن الكتاب ٌدرس البنى الصرفٌة المتعددة التً ختمت‬
‫باأللؾ والنون فً كالم العرب عموما من شعر ونثر ولم ٌدرس ألفاظ التعبٌر‬
‫المرآنً إال فً مواضع للٌلة خاصة بصٌؽة (فَعالن) المفتوحة الفاء وتكاد ٌخلو‬
‫الكتاب من أي لفظ لرآنً على صٌؽة (فِعالن) بكسر الفاء وسكون العٌن‪.‬‬
‫ولد عنً البحث بالتؤصٌل المعجمً ابتداء ثم التحلٌل الداللً لكل لفظة بدءا بداللة‬
‫البناء الصرفً فالسٌاق المرآنً سواء السٌاق المولً أم الممامً وبٌان الفروق‬
‫الصرفٌة بٌن اللفظ المرآنً الذي جاء على هذه الصٌؽة وبٌن سائر األلفاظ المرآنٌة‬
‫التً اشتمت من جذره والتربت من داللته‪ .‬وواضح من هذه المفردات المرآنٌة‬
‫المرتبة آنفا ترتٌبا ألفبائٌا أنها جاءت بدالالت مختلفة متباٌنة بٌن أسم العلم واسم‬

‫ٕ‬
‫الجنس اإلفرادي والمصدر وجمع التكسٌر‪ .‬ولذا جاء البحث فً أربعة دالالت‬
‫خصصت كل واحدة منها بداللة صرفٌة معٌنة‪ ،‬وهللا ولً التوفٌك ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬فعالن‪ :‬اسم علم ‪.‬‬
‫اسم العلم هو " االسم الذي ع ِلّكَ على شًء بعٌنه ؼٌر متناول ما أشبَ َهه " وث ّمة‬
‫(ٔ)‪.‬‬

‫عدة تمسٌمات لالسم العلم أه ّمها تمسٌمه باعتبار أصالته فً العلمٌة وعدم أصالته ‪،‬‬
‫سم على لسمٌن‪:‬‬ ‫فمن هذا الجانب ل ِ ّ‬
‫(ٕ)‬
‫األول‪ :‬العلم المنمول‪ :‬وهو ما سبكَ له وض ٌع فً النكرات ‪ ،‬أو ما سبك له استعمال‬
‫لبل العلمٌة(ٖ)‪ .‬وٌؤتً العلم المنمول منموال عن االسم النكرة نحو‪ :‬حجر وأسد ‪ ،‬فكل‬
‫واحد من هذٌن نكرة فً أصله فإذا سمٌت به صار معرفة‪ .‬وٌؤتً منموال عن صفة‬
‫نحو‪ :‬هاشم ولاسم وعباس ؛ ألن هذه أصولها صفات إذ نمول‪ :‬مررت برجل هاشم ‪،‬‬
‫ورجل لاسم ‪ ،‬وبرجل عباس(ٗ)‪ .‬وٌؤتً منموال عن فعل إ ّما ماض كش َِمر ‪ ،‬وإ ّما‬
‫أمر كإصْمتَ (٘)‪ .‬وٌؤتً منموال عن جملة نحو‪ :‬شاب‬ ‫مضارع كتؽلب و ٌَشك َر ‪ ،‬وإ ّما ٌ‬
‫الحك ‪ ،‬وتؤبط شرا(‪. )ٙ‬‬‫ُّ‬ ‫لرناها ‪ ،‬وجاد‬
‫(‪)7‬‬
‫اآلخر‪ :‬العلم المرتجل‪ .‬وهو الذي لم ٌسبك له وض ٌع فً النكرات ‪ ،‬أو هو ما لم‬
‫ٌسبك له استعمال لبل العلمٌة فً ؼٌرها بل استعمل من ّأول األمر علما‪ :‬كسعاد‬
‫ً وشاذّ‪ .‬فالمٌاس ُّ‬
‫(‪)8‬‬
‫ً نحو‪ :‬ؼطفان‬ ‫وعمر ‪ .‬أما ألسامه فهو ممسوم على ضربٌن‪ :‬لٌاس ّ‬
‫وحٌوة(‪.)9‬‬ ‫َ‬ ‫وعمران وحمدان وفمعس‪ ،‬والشاذُّ نحو‪ :‬محبب وموهب ومكوزة‬
‫ٌخص العلم بصورة عامة ‪ ،‬أما المراد بالعلم فً هذا المبحث فهو العلم‬ ‫ّ‬ ‫ك ّل ما تمدم‬
‫الذي على وزن ( ِفعالن) ولم ٌرد منه فً المرآن الكرٌم إال لفظ واحد هو (عمران)‬
‫طفَى آَ َد َم َونوحا َوآ َ َل‬ ‫ص َ‬ ‫الذي ورد فً ثالث آٌات لرآنٌة أولها لوله تعالى‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫َّللاَ ا ْ‬
‫أن ٌكون عمران‬ ‫ٌِم َوآَ َل ِع ْم َرانَ َعلَى ْال َعالَمٌِنَ }[آل عمران‪ .]ٖٖ :‬أكثرهم رأوا َّ‬ ‫ِإب َْراه َ‬
‫نسب عمران هو عمران بن ٌصهر ‪ ،‬وٌصهر من فاهث‪ ،‬وفاهث من الوي‪ ،‬والوي‬
‫من ٌعموب‪ ،‬وٌعموب من إسحاق(ٓٔ)‪ ،‬وهو عمران والد مرٌم وآل عمران هم عٌسى‬
‫وأمه فعٌسى من ذرٌة إبراهٌم علٌه السالم(ٔٔ) واآلٌة تتكلم عن االصطفاء وتذكر‬
‫مراحل زمنٌة متباعدة من آدم ثم نوح ثم إبراهٌم ‪ ،‬وبٌن هإالء األنبٌاء مراحل‬
‫زمنٌة طوٌلة‪ ،‬وٌعضد كون المراد بآل عمران هو عٌسى وذرٌته لراءة من عطؾ‬
‫علٌه (وآل دمحم) (ملسو هلآو هيلع هللا ىلص) لٌد ّل على المرحلة األخٌرة فً االصطفاء(ٕٔ)‪.‬‬
‫واختلؾ المفسرون فً تؤصٌل االسم ( ِع ْمران) ‪ ،‬أعجمً هو أم عربً مشتك ؟‬
‫أن االسم ( ِع ْمران)‬ ‫فؤٌّد فرٌك أعجمٌته‪ ،‬وفرٌك ٌإٌّد عربٌته‪ .‬إذ تذكر بعض التفاسٌر َّ‬
‫إن عمران كان من أحبار الٌهود ‪ ،‬وصالحٌهم ‪ ،‬وأصله بالعبرانٌة‬ ‫هو اسم أعجمً‪ ،‬و َّ‬
‫(ٖٔ)‬
‫أن ( ِع ْمران) اسم أعجمً ممنوع‬ ‫عمرام بمٌم فً آخره كما ذكر بعض المفسرٌن َّ‬
‫(ٗٔ) ‪.‬‬
‫من الصرؾ والعلة المانعة من ذلن هً العلمٌة والجمٌة‬

‫ٖ‬
‫مشتك من (ال َع ْمر)‪ ،‬وهو بهذا‬ ‫ّ‬ ‫أشار بعض المفسرٌن إلى أن ( ِع ْمران) اسم عربً‬
‫ممنوع من الصرؾ للعلمٌة وزٌادة األلؾ والنون(٘ٔ) هذا ما ذكره المفسرون‪ .‬أما‬
‫مشتك من الجذر الثالثً (عمر)‪ ،‬فالعٌن‬ ‫ّ‬ ‫أن االسم ( ِع ْمران)‬ ‫المعجمٌون فمد ذكروا َّ‬
‫والمٌم والراء كما ٌمول ابن فارس أصالن صحٌحان‪ ،‬أحدهما ٌد ُّل على بماء وامتداد‬
‫زمان ‪ ،‬فالع ْمر هو الحٌاة‪ ،‬وهو ال َع ْمر أٌضا‪ .‬ولول العرب‪ :‬ل َع ْمرن ‪ٌ ،‬حلؾ بع ْمره‬
‫أي حٌاته‪ .‬فؤ َّما لولهم‪َ :‬ع ْم َرن هللا ‪ ،‬فمعناه أ َع ّمرن هللا أن تفعل كذا ‪ ،‬أي‪ :‬أذ ّكِرنَ هللاَ‬
‫تحلّفه باهلل وتسؤله طو َل عمره‪ .‬أما األصل اآلخر فهو ٌدل على شًء ٌعلو‪ ،‬من‬ ‫‪ِ ،‬‬
‫(‪)ٔٙ‬‬
‫صوت أو ؼٌره ‪.‬‬
‫أما صاحب الصحاح فإنَّه ٌذكر‪َ " :‬ع ِم َر الرجل بالكسر ٌَ ْع َمر َعمرا أو عمرا على‬
‫ؼٌر لٌاس؛ ألن لٌاس مصدره التحرٌن ‪ ،‬أي‪ :‬عاش زمانا طوٌال‪ ،‬ومنه لولهم‪ :‬أطا َل‬
‫هللا ع ْم َرنَ ‪ ،‬وهما وإن كانا مصدرٌن بمعنى‪ ،‬إال أنه استعمل فً المسم أحدهما وهو‬
‫المفتوح‪ ،‬فإذا أدخلت علٌه الالم رفعته باالبتداء‪ ،‬وللت‪ :‬لَ َع ْمر هللاِ‪ ،‬والالم لتوكٌد‬
‫س ِمً ولَعَ ْمر هللا ما ألسم به‪ ،‬فإن لم تؤت‬ ‫االبتداء والخبر محذوؾ‪ ،‬والتمدٌر لَعَ ْمر هللاِ لَ َ‬
‫هللا ما فعلت‬ ‫بالالم نصبته نصب المصادر وللت‪َ :‬ع ْم َر هللاِ ما فَ َعلت كذا‪ ،‬و َع ْم َرن َ‬
‫هللا ‪،‬‬
‫ودوام ِه ‪ ،‬وإذا للت‪َ :‬ع ْم َرنَ َ‬
‫ِ‬ ‫كذا‪ ،‬ومعنى لَ َع ْمر هللا و َع ْم َر هللا‪ :‬أحلؾ ببماء هللا‬
‫فكؤنَّن للت‪ :‬بتعمٌرن هللاَ‪ ،‬أي‪ :‬بإلرارن له بالبماء "(‪. )ٔ7‬ولال الفٌومً‪َ :‬ع َمر المنزل‬
‫بؤهله َع ْمرا ‪ ،‬فهو عامر‪ .‬وعمره أهله‪ :‬سكنوه وألاموا به ‪ٌ ،‬تعدَّى وال ٌتعدَّى ‪،‬‬
‫(‪)ٔ8‬‬
‫الدار عمرا أٌضا‪ :‬بنٌتها ‪ ،‬وإلى هذا المول ذهب بعض المعجمٌٌن‬ ‫َ‬ ‫وعمرت‬
‫ومن خالل هذا العرض آلراء بعض المعجمٌٌن عن عمران و أصل اشتماله ٌمكن‬
‫الخروج بم حصلة نهائٌة لمعنى جذره (عمر) وهذه المحصلة تدل على أنه جذر ٌدل‬
‫على الحٌاة والبماء ‪ ،‬والعٌش لزمن طوٌل ‪ ،‬وهذا ٌدل على أن (عمران) اسم عربً‬
‫وجد له أصل وجذر عند العرب وفً معجماتهم ‪ ،‬لذلن فهو ٌخضع لمواعد اللؽة‬
‫العربٌة من تصؽٌر وؼٌره ‪ ،‬فلو أردنا تصؽٌر االسم (عمران) فؤننا نمول‪ :‬ع َمٌ َْران ‪،‬‬
‫وسبب فً ذلن وكما ذكرنا فً تصؽٌر االسم (لممان) هو أن عمران اسم مفرد ال‬
‫ٌجمع على وزن فعالٌن ‪ ،‬وكذلن هو اسم مرتجل ؛ ألنه مؤخوذ من العمر ‪ ،‬لذلن‬
‫ص ِؽ َر على هذه الهٌئة‪ :‬ع ِمٌ َْران‪.‬‬
‫ومنع االسم من الصرؾ ألنه مختوم بؤلؾ ونون ولبلهما أكثر من حرفٌن ‪ ،‬دون‬
‫تضعٌؾ الثانً(‪ .)ٔ9‬ومعظم أسماء األعالم المختومة باأللؾ والنون الوارد فً‬
‫التعبٌر المرآنً لٌل فً تؤصٌلها إنها أعجمٌة‪ .‬ومن خالل الدراسات التً لدمها‬
‫الباحثون فً العصور السابمة أ ّكدوا وجود صالت لرابة تربط اللؽات السامٌة‬
‫بعضها مع بعض‪ ،‬وهذا ما بٌّنه الدكتور علً عبد الواحد وافً فً كتابه ‪ ،‬فذكر َّ‬
‫بؤن‬
‫هنان تشابها بٌن اللؽة العبرٌة واللؽة اآلرامٌة ‪ ،‬وكذلن تشابه بٌن اللؽة العبرٌة‬
‫والعربٌة ‪ ،‬وأٌضا تشابه ولرابة بٌن اللؽة الكنسٌة بالحبشة واللؽة العربٌة ‪ ،‬فلذلن لم‬
‫ٗ‬
‫ٌنتصؾ المرن السابع عشر حتى تكونت لدى المستشرلٌن فكرة واضحة عن صالت‬
‫(ٕٓ)‬
‫المرابة بٌن معظم أفراد الفصٌلة السامٌة‬
‫هذا التشابه بٌن اللؽات كانت نتٌجته وجود تشابه فً بعض ألفاظ هذه اللؽات ‪،‬‬
‫على سبٌل المثال ما ذكره اسرائٌل ولفنسون عن وجود تشابه فً بعض ألفاظ اللؽة‬
‫أن السبب الحمٌمً لوجود التشابه بٌن األلفاظ هو َّ‬
‫أن‬ ‫العبرٌة والعربٌة ‪ ،‬وٌذكر َّ‬
‫جموع لبائل ٌهودا كانت ألرب إلى العرب ؛ ألن بالدهم كانت على تخوم الجزٌرة‬
‫العربٌة‪ ،‬وكذلن كان التبادل االجتماعً والتجاري بٌن هإالء الٌهود والعرب‬
‫مستمرا فً كل العصور ‪ ،‬هذا أدى إلى ِح ْفظ كثٌر من الكلمات العبرٌة عند هذه‬
‫(ٕٔ)‬
‫ال مبائل‪ ،‬وال سٌما الكلمات األدبٌة والعلمٌة بالصورة األصلٌة للجزٌرة العربٌة‬
‫ما بٌن اللؽات ٌحدث تشابه‪ ،‬أو ٌحدث التراض لأللفاظ كما ذكر إبراهٌم أنٌس‪،‬‬
‫وهو لٌس التراضا بمعناه الدلٌك ‪ ،‬ذلن ألن اللؽة المستعٌرة ال تحرم اللؽة المستعار‬
‫منها تلن األلفاظ المستعارة‪ ،‬ولٌست اللؽة المستعٌرة مطالبة بر ّد ما الترضته من‬
‫ألفاظ اللؽات األخرى‪ ،‬وهذا االلتراض باأللفاظ لٌس إال نوعا من التملٌد ‪ ،‬كتملٌد‬
‫الطفل للؽة أبوٌه أو الكبار حوله ‪ ،‬وهذا االلتراض فً أؼلب حاالته ٌكون ولٌد‬
‫الحاجة حٌنا ‪ ،‬أو اإلعجاب حٌنا آخر‪ .‬إذ ٌنظر المرء عادة إلى لؽته على أنها شًء‬
‫ملن له‪ ،‬ومن حمه أن ٌزٌد علٌها ما ٌشاء من ألفاظ اللؽات األخرى(ٕٕ) ‪.‬‬
‫وتحدّث الدكتور إبراهٌم أنٌس أٌضا عن التراض العرب المدماء لأللفاظ األعجمٌة‬
‫‪ ،‬إذ العرب الترضوها فً شعرهم وحتى فً كالمهم ‪ ،‬فكانت الكلمة األعجمٌة التً‬
‫ٌشٌع استعمالها لدى العرب المدماء تؤخذ النسٌج العربً فٌختص من أطرافها ‪،‬‬
‫وتبدل بعض حروفها ‪ ،‬وٌؽٌر موضع النبر فٌها حتى تصبح صورة شبٌهة بالكلمات‬
‫العربٌة ‪ ،‬وهذا ما سماه العرب فٌما بعد بالمعرب ‪،‬وهنان كلمات أعجمٌة بمٌت على‬
‫صورتها األصلٌة للٌل عددها وشٌوعها ودورانها ‪ ،‬أطلك علٌها (األعجمً الدخٌل)‬
‫‪ ،‬كؤنما أرٌد بهذا استبعادها عن األلفاظ العربٌة األصلٌة‪.‬‬
‫زادت هذه األلفاظ زٌادة كبٌرة على ٌد العلماء الذٌن لم ٌكونوا من أصل عربً ‪،‬‬
‫فمد ألفوا كتبا ورسائل متنوعة حشدوا فٌها لدرا كبٌرا من تلن األلفاظ ‪ ،‬على نحو ما‬
‫أن أصحاب المعجمات حاولوا‬ ‫ي وابن سٌنا وؼٌرهم‪ .‬ؼٌر َّ‬ ‫ً والراز ّ‬‫فعل الفاراب ّ‬
‫ولكن على خالؾ المتؤخرٌن منهم‬ ‫َّ‬ ‫تحاشً هذه األلفاظ عند تصنٌفهم للمعاجم ‪،‬‬
‫كالفٌروز آبادي الذي شحن لاموسه بعدد كبٌر جدا من تلن األلفاظ ‪ ،‬مما عٌب علٌه‬
‫(ٖٕ)‬
‫ذلن‬
‫هذه األلفاظ سواء كانت لد الت ِرضت من اللؽات األخرى ‪ ،‬أو أنَّها ألفاظ مشتركة أو‬
‫متشابهة بٌن اللؽات ‪ ،‬فهً لد شكلت جدال كبٌرا جدا ‪ ،‬وتحدٌدا ما ورد منها فً‬
‫المرآن الكرٌم ‪ ،‬فمد أنكر الكثٌر من العلماء وجود األعجمً فً المرآن الكرٌم ‪ ،‬منهم‬
‫أن‬ ‫أبو عبٌدة الذي أنكر وجودها فً المرآن ‪ ،‬وهو ٌمول ممولته المشهورة (من زعم َّ‬
‫٘‬
‫المرآن لسانا سوى العربٌة فمد أعظم على هللا المول)‪ .‬أما المائلون بإمكان ولوع‬
‫األلفاظ األعجمٌة فً المرآن فمد اعتمدوا على ما روى ابن عباس ومجاهد وعكرمة‬
‫أن أمثال‪( :‬سجٌل ‪ ،‬ومشكاة ‪ ،‬وأبارٌك ‪ ،‬واستبرق ‪ ،‬وؼٌرها) من ؼٌر لسان‬ ‫من َّ‬
‫أن ابن عباس وصاحبٌه أعلم بالتؤوٌل من أبً‬ ‫العرب‪ .‬وٌرى أصحاب هذا الرأي َّ‬
‫عبٌدة ‪.‬‬
‫أن ال خالؾ بٌنهما ‪،‬‬ ‫أما المتؤخرون فمد حاولوا أن ٌوفموا بٌن الرأٌٌن ‪ ،‬فظهر لهم َّ‬
‫بؤن تلن الكلمات التً جاءت فً المرآن ووصفت باألعجمٌة ‪ ،‬إنَّما هً ألفاظ‬ ‫ونادوا َّ‬
‫التبسها العرب المدماء من لؽات اجنبٌة ‪ ،‬وصملوها وهذبوا صورتها ثم شاعت فً‬
‫كالمهم لبل اإلسالم فل ّما جاء اإلسالم وجدوها تكون عنصرا من عناصر اللؽة‬
‫العربٌة‪ ،‬وو ِجد الناس ال ٌكادون ٌشعرون بعجمة فٌها‪ .‬فمثلها مثل كل الكلمات‬
‫العربٌة التً كانت تجري على ألسنتهم‪ .‬لذا فهً لدمت اللسان العربً‪ .‬ؼٌر أنها على‬
‫حسب أصلها البعٌد أعجمٌة ‪ ،‬ومستمدة من لؽة أجنبٌة‪ .‬فاشتهرت هذه األلفاظ فً‬
‫اللؽة العربٌة ‪ ،‬وعظم لدرها ‪ ،‬فبدأ المإلفون ٌصنفونها ‪ ،‬وٌشرحون معناها فً كتب‬
‫(المعرب من الكالم األعجمً للجوالٌمً) و (شفاء الؽلٌل فً كالم‬ ‫ّ‬ ‫ورسائل أهمها‬
‫(ٕٗ)‬
‫العرب من الدخٌل) للشهاب الخفاجً ‪.‬‬
‫وذهب بعض العلماء إلى وجود كلمات أعجمٌة فً المرآن الكرٌم ‪ ،‬وهذه الكلمات‬
‫للٌلةٌ‪ ،‬بالفارسٌة أو الرومٌة أو الحبشٌة‪ .‬ولد أجابوا عن لوله تعالى‪ِ { :‬إنَّا أَ ْنزَ ْلنَاه ل ْرآنا‬
‫بؤن الكلمات األعجمٌة الٌسٌرة فً المرآن ‪ ،‬ال‬ ‫َع َر ِبًٌّا لَ َعلَّك ْم تَ ْع ِملونَ}[ٌوسؾ ‪َّ ]ٕ :‬‬
‫تخرجه عن كونه عربٌا‪ .‬واستدلوا على وجود الكلمات األعجمٌة فً المرآن ‪ ،‬باتفاق‬
‫النحاة على منع بعض األعالم المرآنٌة من الصرؾ ‪ ،‬مثل (إبراهٌم) فإذا وردت‬
‫(أعالم) أعجمٌةٌ فً المرآن‪ ،‬فمد وردت كلمات أخرى أصولها أعجمٌة(ٕ٘) ولد ر َّد‬
‫بؤن األعالم لٌست محل خالؾ ‪ ،‬فالكالم فً ؼٌرها ‪ ،‬فو ّجه بؤنه إذا‬ ‫هذا االستدالل َّ‬
‫اتفك على ولوع األعالم ‪ ،‬فال مانع من ولوع األجناس(‪.)ٕٙ‬‬
‫أن نفهم مٌل أؼلب اللؽوٌٌن نحو ع ِ ّد األعالم‬ ‫من خالل هذا العرض ٌمكن ْ‬
‫المختومة بؤلؾ ونون فً المرآن الكرٌم أعجمٌة مع وجود اشتمالات لها من جذور‬
‫عربٌّة‪ ،‬فؤؼلب هذه األعالم ترجع إلى الماضً البعٌد حٌث اللؽة السامٌّة األم هً‬
‫السائدة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬فعالن اسم جنس إفرادي‪.‬‬
‫المراد بالجنس‪ :‬هو جملة الشًء ومجموع أفراده‪ ،‬وهو أع ّم من النوع؛ ولد‬
‫استعمل النحاة هذا التعبٌر فً مجال الداللة على الشٌوع والعموم فً النوع الواحد‪.‬‬
‫ولهذا الترن مفهوم الجنس بالتنكٌر فاإلنسان جنس ٌشٌع بٌن األفراد وال ٌتخصص‬
‫ألن ٌمع‬‫بفرد معٌن‪ ،‬وكذلن البمر واألبل واألسد(‪ .)ٕ7‬أما اسم الجنس فهو " ما وضع ْ‬
‫على شًء‪ ،‬وعلى ما أشبهه كالرجل‪ ،‬فإنَّه موضوع لكل فرد خارجً على سبٌل‬
‫‪ٙ‬‬
‫البدل من ؼٌر اعتبار تعٌّنه"(‪ .)ٕ8‬وٌمع اسم الجنس على الملٌل والكثٌر بلفظ المفرد‬
‫فإذا لصد التنصٌص على المفرد جًء فٌه بالتاء(‪.)ٕ9‬‬
‫وٌمسم اسم الجنس على اسم الجنس اإلفرادي ‪ ،‬واسم الجنس الجمعً(ٖٓ)‪ .‬فؤما اسم‬
‫عرفه ابن عصفور لائال‪ " :‬هو ما د َّل على الجنس ‪ ،‬صالحا للملٌل‬ ‫الجنس اإلفرادي ف ّ‬
‫إن اسم الجنس‬ ‫والكثٌر‪ .‬نحو‪ :‬ماء ‪ ،‬لبن ‪ ،‬عسل ‪ ،‬تراب ‪ ،‬هواء ‪ ،‬حجر "(ٖٔ)‪ .‬ولٌل‪َّ :‬‬
‫اإلفرادي هو ما صدق على الملٌل والكثٌر ولم ٌفرق بٌنه وبٌن واحده بالتاء أو بالٌاء‬
‫كعسل ولبن وماء وؼٌرها ‪ ،‬وإنَّما لم ٌفرق فٌه بهما ؛ ألن أفراده ال تتمٌز من‬
‫بعضها حتى ٌإتى بعالمة الوحدة‪ .‬أما اسم الجنس الجمعً فهو الذي بٌنه وبٌن واحده‬
‫التاء أو الٌاء المشددة كعرب وكرد وبمر ونخل(ٕٖ)‪.‬‬
‫ولم ٌرد فً المرآن الكرٌم من أسماء الجنس على صٌؽة (فِعالن) إال لفظ واحد‬
‫اختلؾ علماء المدرستٌن فً اشتماله وهو (إنسان) الذي ورد فً (خمسة وستٌن)‬
‫ؾ َع ْنك ْم َوخ ِلكَ‬ ‫َّللا أَ ْن ٌ َخ ِفّ َ‬
‫موضعا من المرآن الكرٌم‪ .‬أولها لوله تعالى‪ِ ٌ{ :‬رٌد َّ‬
‫ض ِعٌفا} [النساء ‪. ]ٕ8 :‬‬ ‫سان َ‬ ‫ِْ‬
‫اإل ْن َ‬
‫وجاء الخالؾ فً تؤصٌل لفظة إنسان مدرسٌا فً الكتب المخصصة بدرس‬
‫الخالؾ فعزي إلى البصرٌٌن أنّه من اإلنس وإلى الكوفٌٌن أنه من النسٌانٖٖ‪ .‬أما‬
‫إن اإلنسان (فِعالن) من اإلنسٖٗ‪ ،‬وإلى هذا ذهب‬ ‫البصرٌون فذهب سٌبوٌه منهم إلى ّ‬
‫إن اإلنسان مؤخوذ من اإلنس‪،‬‬ ‫جمهور البصرٌٌن المدماء ومعظم المتؤ ّخرٌن‪ ،‬لائلٌن‪ّ :‬‬
‫الجن جنّا الجتنانهم أي استتارهم‪ ،‬وٌجوز أن‬ ‫ّ‬ ‫وس ّمً اإلنس إنسا لظهورهم كما س ّمً‬
‫ٌكون س ّمً اإلنس إنسا ألن هذا الجنس ٌستؤنس به وٌوجد فٌه من األنس وعدم‬
‫االستٌحاش ما ال ٌوجد فً ؼٌره من سائر الحٌوان ومن هنا لٌل‪ :‬آنست الشًء إذا‬
‫سى ِأل َ ْه ِل ِه ِإنًِّ آنَسْت نَارا َ‬
‫سآتٌِك ْم ِم ْن َها‬ ‫أبصرته‪ ،‬كما فً لوله تعالى‪ِ ﴿ :‬إ ْذ لَا َل مو َ‬
‫طلونَ ﴾ [النمل‪ .]7 :‬وعلى كال الوجهٌن األلؾ‬ ‫ص َ‬ ‫ِب َخ َبر أَ ْو آتٌِك ْم ِب ِش َهاب لَ َبس لَ َعلَّك ْم تَ ْ‬
‫والنون فً (إنسان) زائدتان‪ ،‬والهمزة فً اإلنس أصلٌة وهً أصلٌة ‪-‬أٌضا‪ -‬فً‬
‫(إنسان)ٖ٘ ‪.‬‬
‫أما الكوفٌون فاعتمدوا على لول ابن عباس (رضً هللا عنه)‪ " :‬إنما س ّمً إنسانا‬
‫مشتك من النسٌان وأصله " إنسٌان على‬ ‫ّ‬ ‫ألنه عهد إلٌه فنسً"(‪ .)ٖٙ‬فذهبوا إلى أنّه‬
‫إفعالن من النسٌان إال أنّه لما كثر فً كالمهم وجرى على ألسنتهم حذفوا منه الٌاء‬
‫التً هً الالم لكثرته فً استعمالهم ‪ ...‬كمولهم (عم صباحا) فً (أنعم صباحا) و‬
‫(وٌل ِّمه) فً (وٌل أ ِّمه) ‪ ...‬والذي ٌد ّل على أن (إنسان) مؤخوذ من النسٌان أنّهم لالوا‬
‫فً تصؽٌره‪( :‬أنٌسٌان) فردّوا الٌاء فً حال التصؽٌر ‪ ...‬والتصؽٌر ٌر ّد األشٌاء إلى‬
‫أصولها "(‪.)ٖ7‬‬
‫وأنكر البصرٌون مذهب الكوفٌٌن ألن األصل (إنسٌان) ؼٌر مسموع كما سمع (انعم‬
‫صباحا) و (وٌل أمه)‪ ،‬وأما تصؽٌره على (أنٌسٌان) فعلى سبٌل الشذوذ كما شذّ‬
‫‪7‬‬
‫(روٌجل) تصؽٌر (رجل) و (مؽٌربان) تصؽٌر (مؽرب)‪ .‬ووجد بعض المتؤخرٌن‬
‫لوة االستدالل بالتصؽٌر (إنٌسٌان) فذهبوا إلى أن (إنسان) أصله (إنسٌان) وهو‬
‫(فعلٌان) من (اإلنس) ال (إفعالن) من النسٌان (‪ .)ٖ8‬ووافك الكوفٌون البصرٌٌن فً‬
‫ً) ٌجوز فٌه أن ٌكون‬ ‫ً) منسوب إلى اإلنس‪ ،‬وكذا وافموهم فً أن (أناس ّ‬ ‫أن (إنس ّ‬
‫ً فتكون الٌاء عوضا من‬ ‫ً وإن شئت جعلته إنسانا ث ّم جمعته أناس ّ‬ ‫"واحدهم إنس ّ‬
‫النون"(‪.)ٖ9‬‬
‫أن األصل فً هذه المادة هو (أنس) ومعناه المرب والظهور واالستئناس ‪،‬‬ ‫وٌبدو ّ‬
‫فً ممابل النفور والوحشة والبعد‪ .‬وهذا المعنى محفوظ فً جمٌع صٌػ مشتمّاتها‪.‬‬
‫فكالجن‪ .‬أما الرإٌة‬ ‫ّ‬ ‫فؤما ما ٌَنفر فكالوحوش والحٌوان‪ ،‬وما ال ٌَظهر وال ٌَستؤنس‬
‫والسّماع التً ذ ِكرت فلٌس مفهومها الرإٌة والسّماع ‪ ،‬بل بمٌد االستئناس‬
‫واالختالط‪ .‬وكذلن اإلنس واإلنسان فهو بمالحظة أنسه واختالطه ‪ ،‬وهذا هو الفارق‬
‫بٌن لفظ اإلنسان والبشر وآدم‪ .‬فاإلنس باعتبار معنى الظهور فً مفهومها تستعمل‬
‫ط ْعت ْم أَ ْن تَ ْنفذوا ِم ْن‬ ‫الجن وكموله تعالى‪ٌَ{ :‬ا َم ْعش ََر ْال ِج ِّن َو ْ ِ‬
‫اإل ْن ِس إِ ِن ا ْستَ َ‬ ‫(ٓٗ)‬
‫ّ‬ ‫فً ممابل‬
‫طان} [الرحمن ‪.]ٖٖ :‬‬ ‫ض فَا ْنفذوا َال تَ ْنفذونَ ِإ َّال بِس ْل َ‬
‫ت َو ْاأل َ ْر ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬ ‫ار ال َّ‬‫ط ِ‬ ‫أَ ْل َ‬
‫البصر إٌاهم(ٔٗ) ولٌل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫لظهورهم وإدران‬ ‫ِ‬ ‫أما سبب تسمٌة اإلنسان إنسانا ‪ ،‬فمٌل‬
‫بإنس بعضهم ببعض ‪ ،‬ولهذا لٌل‪ :‬اإلنسان‬ ‫س ِّمً بذلن ؛ ألنَّه خ ِلكَ ِخلمة ال لوام له إال ِ‬
‫أن ٌموم بجمٌع أسبابِه ‪،‬‬ ‫لبعضهم إال ببعض وال ٌمكنه َّ‬ ‫ِ‬ ‫وام‬
‫بالطبع من حٌث ال لِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬‫َم َدن ٌّ‬
‫ولٌل‪ :‬س ِّمً بذلن ؛ ألنه ٌؤنس بك ِّل ما ٌؤلَفه ‪ ،‬ولٌل‪ :‬س ِّمً بذلن ألنَّه ع ِه َد إلٌ ِه‬
‫ً(ٕٗ)‪.‬‬ ‫فَنَ ِس َ‬
‫ً لإلنسان إذ ذهب‬ ‫ؾ فً الوزن الصرف ّ‬ ‫وتبعا للخالؾ فً اشتماق اللفظ اخت ِل َ‬
‫أن (إنسان) على وزن (إ ْف َعان) من نسً ‪ ،‬وذهب البصرٌون وبعض‬ ‫الكوفٌون إلى َّ‬
‫(ٖٗ)‬
‫إن األصل فً (إنسان)‬ ‫أن وزنه (فِ ْعالن) من أنس ‪ .‬ولال الكوفٌون‪َّ :‬‬ ‫الكوفٌٌن إلى َّ‬
‫هو (إن ِسٌَان) على وزن (إ ْف ِعالن) ‪ ،‬من النَّ ْسٌَان ‪َّ ،‬إال أن العرب لما كثر فً كالمهم ‪،‬‬
‫وجرى على ألسنتهم ‪ ،‬حذفوا منه الٌاء ‪ -‬التً هً ٌاء الكلمة ‪ -‬والسبب هو كثرة‬
‫االستعمال ‪ ،‬والحذؾ لكثرة االستعمال كثٌر فً كالم العرب ‪ ،‬كمولهم (أٌش) فً أي‬
‫شًء ‪ ،‬و( ِع ْم صباحا) فً أنعم صباحا‪ ،‬و(وٌْل ِّم ِه) فً َوٌ َل أمه(ٗٗ)‪.‬‬
‫سان) مؤخوذ من‬ ‫أن (إن َ‬ ‫وللكوفٌٌن حجة أخرى‪ ،‬إذ لالوا أٌضا بؤن ما ٌدل على َّ‬
‫أن العرب فً تصؽٌر إنسان لالوا (أنَ ٌْ ِسٌان) ‪ ،‬فردوا الٌاء فً حال‬ ‫النسٌان هو َّ‬
‫صؽَّرا ‪ ،‬ولكن ٌَك ِثر استعماله م َكبَّرا‪ ،‬وبما‬ ‫التصؽٌر ؛ ألن االسم ال ٌكثر استعماله م َ‬
‫أن التصؽٌر ٌر ُّد األشٌاء إلى أصولها ر ّد اإلنسان إلى أصله عند التصؽٌر(٘ٗ) وإنَّهم‬ ‫َّ‬
‫استدلُّوا علٌه ٌمول ابن عباس ‪ ،‬إذ لال‪ :‬إنَّما س ِّمً إ ْن َ‬
‫(‪)ٗٙ‬‬
‫سانا ؛ ألنه ع ِه َد إلٌه فَنَ ِسً‬
‫أما حجة البصرٌٌن فمد احتجوا بؤن لالوا‪ :‬للنا بؤن (إنسان) وزنه فِ ْعالن؛ ألنه‬
‫مؤخوذ من األنس ‪ ،‬وس ِّمً اإلنس إنسا لظهورهم ‪ ،‬كما س ِّمً الجن جنا الجتنانهم‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫ار‬ ‫سى ْاأل َ َج َل َو َ‬
‫س َ‬ ‫ضى مو َ‬ ‫وٌمال‪( :‬آنست الشًء) إذا أبصرته ‪ ،‬كموله تعالى‪{ :‬فَلَ َّما لَ َ‬
‫ور نَارا} [المصص ‪ ]ٕ9 :‬أي‪ :‬أبصر‪ ،‬وكما أن الهمزة فً‬ ‫ب ُّ‬
‫الط ِ‬ ‫َس ِم ْن َجانِ ِ‬ ‫بِؤ َ ْه ِل ِه آن َ‬
‫اإلنس أصلٌة‪ ،‬وال ألؾ ونون فٌه موجودتان ؛ فكذلن الهمزة أصلٌة فً إنسان‪،‬‬
‫وٌجوز أن ٌكون اإلنس س ِّمً إنسا؛ ألن هذا الجنس ٌستؤنس به‪ ،‬وٌوجد فٌه من‬
‫األنس وعدم االستٌحاش ما ال ٌوجد فً ؼٌره من سائر الحٌوان(‪.)ٗ7‬‬
‫كان لألنباري رأي فً هذا الخالؾ تابع فٌه البصرٌٌن‪ ،‬وع َّد رأٌهم هو األصح‪،‬‬
‫بؤن حجتهم األولى فهً حجة باطلة ؛ ألنه لو كان األمر‬ ‫فر ّد على الكوفٌٌن لائال‪َّ :‬‬
‫ي شًء ‪ ،‬وانعم‬ ‫كما ٌزعمون لجاز أن ٌإتى به على األصل ‪ ،‬كما جاز أن تمول‪ :‬أ ُّ‬
‫صباحا ‪ ،‬ووٌل أمه على األصل ‪ ،‬فلما لم ٌؤت ذلن فً كالم العرب فً حالة اختٌار‬
‫وال ضرورة دل ذلن على بطالن ما ذهب إلٌه الكوفٌون(‪ )ٗ8‬ور َّد أٌضا على لولهم‬
‫سٌان) جاءت على‬ ‫إن زٌادة هذه الٌاء فً (أ ْنٌ َ‬ ‫سٌان)‪َّ :‬‬ ‫(إنهم لالوا فً تصؽٌره أ ْنٌ َ‬
‫شٌْشٌة) فً‬ ‫خالؾ المٌاس ‪ ،‬كما زٌدت فً لولهم (ل ٌٌَْلٌة) فً تصؽٌر لٌلة ‪ ،‬و(ع َ‬
‫تصؽٌر َع ِشٌَّة ‪ ،‬كمولهم على خالؾ المٌاس (مؽٌَربان) فً تصؽٌر مؽرب ‪،‬‬
‫(روٌجل) فً تصؽٌر رجل ‪ ،‬وؼٌر ذلن مما جاء على خالؾ المٌاس ‪ ،‬فال ٌكون فٌه‬
‫(‪)ٗ9‬‬
‫حجة‬
‫أما الداللة الصرفٌة لإلنسان فمد اختلؾ فً توجٌهها على آراء هً ‪:‬‬
‫إن أصل اإلنسان اسم جنس(ٓ٘) ٌمع على الذكر‬ ‫ٔ‪-‬إنسان اسم جنس إفرادي‪ :‬لٌل َّ‬
‫(ٔ٘)‬
‫ً مف ّكر لادر على الكالم‬ ‫واألنثى ‪ ،‬والواحد والجمع ولٌل‪ :‬هو اسم جنس لكائن ح ّ‬
‫ً(ٕ٘) ولٌل‪ :‬هو اسم جنس زٌ َدت فٌه األلؾ والنون ‪ ،‬فدل‬ ‫المفصل واالستنباط العمل ّ‬
‫على التشخص وخصوصٌة زائدة ‪ )ٖ٘(،‬أي‪ :‬ال ٌإنث فال ٌمال‪ :‬إنسانة‪.‬‬
‫إن " اإلنسان هو الواحد من بنً آدم ‪ ،‬وجمعه أناسٌن ‪ ،‬نحو‪ :‬سرحان ‪،‬‬ ‫لٌل‪َّ :‬‬
‫(ٗ٘)‬
‫وسراحٌن ‪ ،‬وهو المٌاس " ‪ .‬وهذا اللفظ ٌطلك على الذكر واألنثى ‪ ،‬ولد ٌمال فً‬
‫لؽة للٌلة االستعمال للمإنث من هذا الجنس إنسانة ‪ ،‬وهً لؽة عامٌّة ‪ )٘٘(،‬فٌكون‬
‫لفظ اإلنسان ٌطلك على الذكر من هذا الجنس خاصة ‪ ،‬كما لالوا فً تلن اللؽة رجل‬
‫ورجلة ‪ ،‬وأسد وأسدة(‪)٘ٙ‬ز‬
‫ٕ‪-‬إنسان اسم ذات والمراد به ولد آدم (علٌه السالم) ذكرا كان أن أنثى‪ ،‬كما فً لوله‬
‫صٌرا} [اإلنسان ‪:‬‬ ‫س ِمٌعا بَ ِ‬ ‫طفَة أَ ْمشَاج نَ ْبتَ ِلٌ ِه فَ َجعَ ْلنَاه َ‬ ‫سانَ ِم ْن ن ْ‬ ‫تعالى‪{ :‬إِنَّا َخلَ ْمنَا ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫سانَ‬ ‫ٕ]‪ ،‬ومرة جاء والمراد به آدم (علٌه السالم) ‪ ،‬كما فً لوله تعالى‪َ { :‬خلَكَ ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫ار} [الرحمن ‪ ،]ٔٗ :‬ومرة جاء لٌدل على شخص بعٌنه ‪ ،‬لد‬ ‫صال َك ْالفَ َّخ ِ‬ ‫ص ْل َ‬ ‫ِم ْن َ‬
‫طؽَى أَ ْن َرآَه ا ْستَ ْؽنَى} ‪ ،‬أو‬ ‫سانَ لٌََ ْ‬ ‫ٌكون أبا جهل ‪ ،‬كما فً لوله تعالى‪َ { :‬ك َّال إِ َّن ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫سان َما أَ ْكفَ َره}‪ ،‬أو أمٌة بن خلؾ‪،‬‬ ‫عتبة بن أبً لهب ‪ ،‬كما فً لوله تعالى‪{ :‬لتِ َل ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫شٌْئا}‪ .‬وؼٌر ذلن‪.‬‬ ‫سان أَنَّا َخلَ ْمنَاه ِم ْن لَبْل َولَ ْم ٌَن َ‬ ‫كما فً لوله تعالى‪{ :‬أَ َو َال ٌَ ْذكر ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬

‫‪9‬‬
‫عد ًّوا‬
‫ً َ‬‫َج َع ْلنَا ِلك ِّل نَ ِب ّ‬ ‫{و َكذَلِنَ‬ ‫ومن الجذر نفسه اشتك (إ ْنس) فً لوله تعالى‪َ :‬‬
‫ص ْوما‬ ‫لر ْح َم ِن َ‬ ‫نَذَ ْرت ِل َّ‬ ‫ً) فً لوله تعالى‪{ :‬إِ ِنًّ‬ ‫اإل ْن ِس َو ْال ِج ِّن} ‪ ،‬ولفظ (إ ْنس ّ‬ ‫اطٌنَ ْ ِ‬ ‫شٌَ ِ‬ ‫َ‬
‫وزن (فِ ْعل)(‪ )٘7‬وهو‬ ‫فَلَ ْن أ َك ِلّ َم ْالٌَ ْو َم إِ ْن ِسًٌّا} ‪ ،‬فاإلنس هو اسم جنس جمعً على‬
‫إلى (اإلنس) ‪ ،‬كمولن‬ ‫ً) منسوب‬ ‫إن لفظ (اإلنس ّ‬ ‫خالؾ الجن(‪ )٘8‬ولال ابن منظور‪َّ :‬‬
‫(‪)٘9‬‬
‫ً‬‫ً و َكرا ِس ّ‬ ‫ً ‪َ ،‬ككر ِس ّ‬ ‫ي و ِس ْندٌ ‪ ،‬والجمع أناس ُّ‬ ‫وجن و ِس ْند ٌّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬‫جنَّ ّ‬
‫اَّللِ َوبِ ْالٌَ ْو ِم‬
‫اس َم ْن ٌَمول آَ َمنَّا بِ َّ‬ ‫‪{:‬ومِنَ النَّ ِ‬
‫وكذلن اشتك لفظ (الناس) فً لوله تعالى َ‬
‫ْاآلَ ِخ ِر َو َما ه ْم بِمإْ ِمنٌِنَ } فالناس اسم جمع ال واحد له من لفظه‪ ،‬ومرادفه (أناسً)‬
‫جمع (إنسان) أو (أنسً) ‪ ،‬ولد لالت العرب ناس من الجن حكاه ابن خالوٌه‪ ،‬وهو‬
‫(ٓ‪)ٙ‬‬
‫مجاز‬
‫{م َّما َخلَ ْمنَا أَ ْنعَاما‬ ‫ً) فً لال تعالى‪ِ :‬‬ ‫واشتك من الجذر (أنس) أٌضا لفظ (أناس ّ‬ ‫ّ‬
‫ً جمع‪ ،‬وهو ممنوع من الصرؾ ‪ ،‬على صٌؽة منتهى‬ ‫ً َكثٌِرا}‪ .‬أناس ّ‬ ‫َوأَنَا ِس َّ‬
‫الجموع(ٔ‪ )ٙ‬أما مفرده فمد اختلؾ فٌه‪ ،‬إذ لال البعض ومنهم الفراء والمبرد والزجاج‬
‫ً(ٕ‪ )ٙ‬ووزنه‬ ‫ً) مفرده (إنس)‪ ،‬مثل كر ِسً وكراس ّ‬ ‫ً) جمع (إنس ّ‬ ‫إن (أناس ّ‬ ‫‪ ،‬إذ لالوا‪َّ :‬‬
‫ً)‪ ،‬والٌاء فٌه لٌست للنسب‪ ،‬ولو كانت ٌاإه نسب لَجمع على أنا ِسٌَة‪ ،‬كما لالوا‪:‬‬ ‫(فَعا ِل ّ‬
‫(ٖ‪)ٙ‬‬
‫صٌرفً وصٌارفة ‪.‬‬
‫ً جم َع إنسان ‪ ،‬فجعل الٌا َء ِع َوضا من النون التً فً‬ ‫إن األناس َّ‬ ‫ولالوا أٌضا‪َّ :‬‬
‫إنسان على (أنا ِسٌن) ‪ ،‬كما ٌج َمع البستان بساتٌن ‪ ،‬وسرحان‬ ‫ٌ‬ ‫(إنسان)‪ .‬ولد ٌ ْج َمع‬
‫(٘‪)ٙ‬‬
‫سراحٌن ‪ )ٙٗ(.‬وهذا المول لال به سٌبوٌه والفراء والزجاج وبعض المفسرٌن ‪.‬‬
‫ً كثٌرا) فخففوا الٌاء وأسمطوا الٌاء التً تكون فٌما بٌنَ عٌن الفعل‬ ‫وإذا لٌل‪( :‬أناس ّ‬
‫بالتخفٌؾ لول‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ ّحح جمعَهم إٌَّاه‬ ‫لرالٌر ولَرالِ َر‪ .‬وما ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫والمه كما ٌجمع المرلور‬
‫ب‪ :‬أنا ِسٌَةٌ كثٌرة ٌ ‪ ،‬إذ جعلوا الها َء ِع َوضا من إح َدى ٌا َءي أنا ِس ّ‬
‫(‪)ٙٙ‬‬
‫ً ‪.‬‬ ‫العر ِ‬
‫المطلب الثالث‪ :‬فعالن مصدرا‬
‫المصدر فً اللؽة هو " أصل الكلمة الذي تصدر عنه األفعال ‪ ،‬وتفسٌره‪َّ :‬‬
‫إن‬
‫المصادر كانت أول الكالم‪ ،‬كمولن‪ :‬الذهاب والسمع والحفظ‪ ،‬وإنَّما صدرت األفعال‬
‫عنها‪ ،‬فٌمال‪ :‬ذهب ذهابا‪ ،‬وسمع سمعا وسماعا وحفظ حفظا "(‪ ،)ٙ7‬وفً االصطالح‬
‫عرفه ابن السراج لائال‪ " :‬اسم كسائر األسماء‪ ،‬إال أنه معنى ؼٌر شخص‪.‬‬ ‫فمد ّ‬
‫واألفعال مشتمة منه‪ ،‬وإنما انفصلت من المصادر بما تضمنت معانً األزمنة الثالثة‬
‫بتصرفها "(‪.)ٙ8‬‬
‫أن ٌشتمل على أحرؾ فعله الماضً األصلٌة والزائدة‪.‬‬ ‫وٌشترط فً المصدر ْ‬
‫فالمصادر‪ :‬أ ْكل ‪ ،‬وإعالم ‪ ،‬واحترام ‪ ،‬واستؽفار ‪ ،‬واطمئنان ‪ ،‬فً كل منها األحرؾ‬
‫(‪)ٙ9‬‬
‫َّ‬
‫واطمؤن‬ ‫واستؽفر ‪،‬‬
‫َ‬ ‫واحترم ‪،‬‬
‫َ‬ ‫األصلٌة والزائدة التً فً أفعالها‪ :‬أَ َك َل ‪ ،‬وأ ْعلَ َم ‪،‬‬
‫إن المصادر فً اللؽة العربٌة تكون على أنواع مختلفة بحسب نوع الفعل الذي‬ ‫َّ‬
‫تصاغ منه ‪ ،‬فمنها مصادر للفعل الثالثً‪ ،‬ومنها مصادر للفعل ؼٌر الثالثً‬
‫ٓٔ‬
‫(الرباعً والخماسً والسداسً) وهذه فً الؽالب مصادر لٌاسٌة‪ ،‬أي‪ :‬تخضع‬
‫(ٓ‪)7‬‬
‫لضوابط معٌنة‪ ،‬أما الثالثٌة فهً مصادر سماعٌة فً الؽالب‬
‫وردت المصادر المختومة بؤلؾ ونون فً المرآن على ثالث صٌػ هً (ف ْعالن‬
‫وفِ ْعالن وفَ َعالن)‪ ،‬فؤما صٌؽة فِ ْعالن فتع ُّد صٌؽة سماعٌة فً المصادر إذ لم تتحدد‬
‫بماعدة تضبطها‪ ،‬أو داللة تحكمها‪ ،‬وجاء على هذه الصٌؽة مصدران فً التعبٌر‬
‫المرآنً هما‪:‬‬
‫أوال‪ِ :‬رضْوان‪ ،‬ورد ثالث عشرة مرة فً المرآن الكرٌم أولها لوله تعالى‪{ :‬ل ْل‬
‫أَإنَ ِبّئك ْم ِب َخٌْر ِم ْن ذَ ِلك ْم ِللَّذٌِنَ اتَّمَ ْوا ِع ْن َد َر ِبّ ِه ْم َجنَّاتٌ ت َ ْج ِري ِم ْن تَ ْحتِ َها ْاأل َ ْن َهار خَا ِلدٌِنَ‬
‫ٌر بِ ْال ِعبَادِ} [آل عمران ‪.]ٔ٘ :‬‬ ‫ص ٌ‬ ‫َّللا بَ ِ‬ ‫جم َ‬
‫ط َّه َرة ٌ َو ِرض َْوا ٌن ِمنَ َّ‬
‫َّللاِ َو َّ‬ ‫فٌِ َها َوأَ ْز َوا ٌ‬
‫أن ٌمول للناس الذٌن زٌّن لهم حبّ‬ ‫هذه اآلٌة الكرٌمة فٌها توجٌه للرسول (ملسو هلآو هيلع هللا ىلص) ْ‬
‫أن هنان خٌرا منها‪ ،‬هً الجنات التً تجري من تحتها األنهار أعدت للذٌن‬ ‫الشهوات َّ‬
‫ٌتّمون ر ّبهم ‪ ،‬خالدٌن فٌها‪ ،‬ولهم فٌها أزواج مط ّهرة من األردان واألوساخ التً‬
‫ٌتعرض لها نساء الدنٌا‪ .‬وفوق كل هذا لهم رضوان من هللا(ٔ‪.)7‬‬
‫(رضً)‪ ،‬وهو ٌد ُّل على خالؾ الس ُّْخط‪،‬‬ ‫مشتك من الجذر الثالثً َ‬ ‫ّ‬ ‫ولفظ ِرضْوان‬
‫ً عنه‪ .‬وأصل الحرؾ‬ ‫مرض ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ضى ِرضى‪ ،‬فهو راض‪ ،‬ومفعوله‬ ‫رضً ٌر َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌمال‬
‫(ٕ‪)7‬‬
‫وأرضاه‪ ،‬أي‪ :‬أعطاه‬ ‫ضوان ‪ .‬وٌمال َرضَّاه ْ‬ ‫المعتل واو؛ ألنَّا نمول فً مصدره‪ِ :‬ر َ‬
‫ٌرضٌَه(ٖ‪.)7‬‬ ‫ِ‬ ‫ما ٌرضٌه‪ ،‬واسترضاه‪ ،‬أي طلب ِرضاه أو طلب من هللا أن‬
‫(رضْوان) فً المرآن الكرٌم‪ ،‬إذ لرأها بعضهم بضم الراء‬ ‫ؾ فً لراءة لفظ ِ‬ ‫و ْ‬
‫اخت ِل َ‬
‫(ٗ‪)7‬‬
‫(رضْوان)‬ ‫(رضْوان) فً ك ّل المرآن‪ ،‬والمراءة األشهر هً لراءة كسر الراء ِ‬
‫أن لراءة الضم هً لؽة تمٌم‪ ،‬ولراءة الكسر هً لؽة الحجاز(٘‪.)7‬‬ ‫وذكروا ّ‬
‫(رضْوان) ‪ ،‬فمد تعددت األلوال فٌها ‪ ،‬وهً على النحو‬ ‫أما الداللة الصرفٌة للفظ ِ‬
‫اآلتً‪:‬‬
‫إن اللفظ بمراءة الكسر والضم إنّما هو مصدر‬ ‫ٔ‪ِ -‬رضوان مصدر ‪ ،‬وأكثرهم على ّ‬
‫(‪)7ٙ‬‬
‫الراء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َّللاِ) أكثر المرا َءة كسر‬ ‫(و ِرض َْوا ٌن مِنَ َّ‬ ‫ومن ذلن لول الزجاج‪َ " :‬‬ ‫رضً‬
‫الراء فً كل المرآن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َّللاِ) بضم‬
‫ان ِمنَ َّ‬ ‫(ورض َْو ٌ‬ ‫وروى أبو بكر بن عٌاش عن عاصم َ‬
‫ورضوانا ورضوانا "(‪ .)77‬و" ٌمال‪:‬‬ ‫ضٌت الشً َء أرضاه رضا ومرضاة ِ‬ ‫وٌمال َر ِ‬
‫ضوان)‬ ‫ِ‬ ‫(الر‬
‫(رضوانا‪ ،‬ورضوانا‪ ،‬و َم ْرضاة)‪ .‬ومثل ِ ّ‬ ‫(رضٌت رضا)‪ ،‬منموص‪ ،‬و ِ‬
‫(‪)78‬‬
‫(الح ْرمان) " ‪.‬‬ ‫(الرئْمان)‪ ،‬و ِ‬ ‫بالكسر من المصادر‪ّ ِ :‬‬
‫أن لراءة الكسر تعنً ِرضْوان خازن‬ ‫ٕ‪ِ -‬رضْوان اسم علم ألحد المالئكة‪ ،‬فمد ذ ِك َر َّ‬
‫الجنة(‪ .79‬وهذا وجه ضعٌؾ وتؤباه داللة السٌاق التً تتحدث عن مرضاة هللا‪.‬‬
‫الرضوان مصدرا داال على المبالؽة الرضا لوجود الالحمة‬ ‫والصواب أن ٌكون ِ‬
‫ألن ِرضوان هللا أعلى منازل كرامة أهل‬ ‫الصرفٌة (األلؾ والنون) فً آخره ؛ َّ‬
‫(رضْوان) ٌد ُّل على المبالؽة فً الرضا والمبول(ٔ‪.)8‬‬ ‫الجنة وصرح بعضهم بؤ ّن ِ‬
‫(ٓ‪)8‬‬

‫ٔٔ‬
‫فالرضوان هو مصدر من رضً‪ ،‬والمصدر المسموع منه هو الرضى‪ ،‬وإ َّنما‬ ‫لذا ِ‬
‫جاء على هذه الصٌؽة لإلٌحاء بالكثرة والمبالؽة لملحظ األلؾ والنون‪ .‬وكونه‬
‫مستعمال علما لخازن الجنة فهو من باب التسمٌة بالمصدر‪ .‬وهذا المعنى تستدعٌه‬
‫صوا بالتموى وصفات أخرى كما فً لوله تعالى‪:‬‬ ‫ً عنهم الذٌن خ ُّ‬ ‫صفات الرض ّ‬
‫صا ِد ِلٌنَ‬
‫صا ِب ِرٌنَ َوال َّ‬ ‫ار ال َّ‬ ‫اب النَّ ِ‬ ‫{الَّذٌِنَ ٌَمولونَ َربَّنَا ِإنَّنَا آ َمنَّا فَا ْؼ ِف ْر لَنَا ذنو َبنَا َو ِلنَا َعذَ َ‬
‫ار} [آل عمران‪.]ٔ7 - ٔٙ :‬‬ ‫َو ْالمَانِتٌِنَ َو ْالم ْن ِفمٌِنَ َو ْالم ْستَ ْؽ ِف ِرٌنَ بِ ْاأل َ ْس َح ِ‬
‫{وا ْعلَموا أَ َّن فٌِك ْم‬ ‫صٌان‪ ،‬ورد مرة واحدة فً المرآن الكرٌم فً لوله تعالى‪َ :‬‬ ‫ثانٌا‪ِ :‬ع ْ‬
‫اإلٌ َمانَ َوزَ ٌَّنَه‬‫َّب ِإلٌَْكم ْ ِ‬ ‫َّللا َحب َ‬‫َّللا لَ ْو ٌ ِطٌعك ْم فًِ َكثٌِر ِمنَ ْاأل َ ْم ِر لَ َعنِتُّ ْم َولَ ِك َّن َّ َ‬ ‫َرسو َل َّ ِ‬
‫الرا ِشدونَ }[الحجرات‪]7 :‬‬ ‫صٌَانَ أولَئِنَ هم َّ‬ ‫فًِ للوبِك ْم َو َك َّرهَ إِلٌَْكم ْالك ْف َر َو ْالفسوقَ َو ْال ِع ْ‬
‫والمراد من هذه اآلٌة الكرٌمة أنَّه لما كان الرسول (ملسو هلآو هيلع هللا ىلص) بٌن أظهركم ووجب‬
‫علٌكم أن تص ّدلوه المول فإن هللا ٌحبّب إلٌكم اإلٌمان وٌزٌّنه فً للوبكم ما دمتم‬
‫تتّبعون رسوله وال تخالفونه‪ ،‬وهو أٌضا ٌكره إلٌكم الكفر وسائر أنواع الفسك‬
‫ألن من نعم هللا على عبده أن ٌوفمه لطاعته‬ ‫والمعاصً‪ ،‬وهذا رحمة من هللا لكم؛ ّ‬
‫مشتك من الجذر الثالثً (عصى)‪ ،‬وهو جذر ٌد ُّل‬ ‫ّ‬ ‫وٌجنّبه معاصٌه(ٕ‪ .)8‬فلفظ ِعصٌان‬
‫ص ٌَة‪ ،‬أي‪ :‬لم ٌ ِطعه‪ ،‬فهو‬ ‫صٌانا و َم ْع ِ‬ ‫صٌا و ِع ْ‬ ‫صاه َع ْ‬ ‫ع َ‬‫على عدم الطاعة‪ ،‬إذ ٌمال‪َ :‬‬
‫ً‪ .‬لال سٌبوٌه‪ :‬ال ٌجًء هذا الضرب على َم ْف ِعل إال وفٌه الهاء؛ ألنَّه‬ ‫ص ٌّ‬‫ع ِ‬ ‫عاص و َ‬
‫(ٖ‪)8‬‬
‫إن جا َء على َم ْف ِعل‪ ،‬بؽٌر هاء اعتل فعدلوا إلى األخؾ وإضافة إلى ما لٌل فً‬ ‫ْ‬
‫داللة هذا الجذر‪ ،‬ذكر بعض المعجمٌٌن أنَّه ٌد ُّل على الخروج عن الطاعة‪ ،‬مخالفة‬
‫(ٗ‪)8‬‬
‫صى آ َدم َربَّه فَؽ ََوى} [طه ‪]ٕٔٔ :‬‬ ‫{و َع َ‬ ‫األوامر المعاندة كما جاء فً لوله تعالى‪َ :‬‬
‫ت علٌه‪ ،‬كما جاء فً‬ ‫ص ْ‬ ‫وٌمال للجماع ِة إذا خَرجت عن طاع ِة السلطان‪ ،‬أي‪ :‬استْع َ‬
‫ٌمتنع عن إجابتنا إذا دعوناه ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أن نَ ْعصً هللا ما عصانا)٘‪ ، 8‬أي‪ :‬لم‬ ‫الحدٌث‪( :‬لوال ْ‬
‫(‪)8ٙ‬‬
‫صٌانا ‪.‬‬ ‫فجعل الجواب بمنزلة الخطاب فس َّماه ِع ْ‬
‫صٌان)‪ ،‬ومعناه ِخالؾ الطاع ِة(‪.)87‬‬ ‫اشتك لفظ ( ِع ْ‬ ‫ّ‬ ‫ومن هذا الجذر‬
‫والداللة الصرفٌة للفظ العصٌان واحدة ال تعدد فٌها فهو مصدر للفعل عصى ٌعصً‬
‫ووزنه (فِ ْعالن)(‪.)88‬‬
‫صة‪ ،‬ولذا أضٌفت‬ ‫إن ال ِعصٌان أعلى أنواع المعصٌّة ‪ ،‬والمعصٌة خا ّ‬ ‫وٌمكن المول َّ‬
‫الرسو ِل}‬ ‫ت َّ‬ ‫صٌَ ِ‬ ‫ان َو َم ْع ِ‬ ‫اإلثْ ِم َو ْالعد َْو ِ‬
‫{وٌَتَنَا َج ْونَ بِ ْ ِ‬ ‫إلى الرسول (ملسو هلآو هيلع هللا ىلص) فً لوله تعالى ‪َ :‬‬
‫ً عصى ٌعصً‪،‬‬ ‫ً للثالث ّ‬ ‫[المجادلة ‪ ، ]8 :‬ولٌل فً المعصٌة إنَّها مصدر سماع ّ‬
‫وزنه ( َمفعلة)‪ ،‬ولد رسمت التاء فً المصحؾ مفتوحة (معصٌت)‪ ،‬ولد ٌكون اللفظ‬
‫مصدرا مٌمٌّا(‪ )89‬والمعصٌة هً مخالفة ما ٌإمر به(ٓ‪.)9‬‬
‫على حٌن إ َّن ال ِعصٌان عطؾ على الكفر والفسوق فهو عام‪ ،‬وفٌه تعدّد للمعاصً‪،‬‬
‫إذ لٌل‪ :‬ال ِعصٌان هو "جمٌع معاصً هللا "(ٔ‪ .)9‬لذلن فسّره اللؽوٌّون بـ " االمتناع‬

‫ٕٔ‬
‫عن االنمٌاد "(ٕ‪ ، )9‬أو تركه(ٖ‪ .)9‬فمابلوا العصٌان بالعمل باألركان‪ ،‬على حٌن لابلوا‬
‫الفسوق باإللرار باللسان(ٗ‪.)9‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬فعالن جمع تكسير ‪.‬‬
‫سر فٌه لفظ المفرد أو تؽٌّر‬ ‫جمع التكسٌر هو كل اسم د ّل على أكثر من اثنٌن ‪ ،‬وتك ّ‬
‫فً بناء الجمع منه(٘‪ .)9‬أو هو " الجمع الذي ٌكون بتؽٌٌر صورة المفردة وٌصلح‬
‫استعماله للمذكر أو المإنث‪ ،‬العالل أو ؼٌر العالل"(‪ .)9ٙ‬وس ِّمً هذا الجمع جمع‬
‫سر فٌه ‪ ،‬ثم ٌصاغ صٌؽة أخرى ‪ ،‬وٌحدث فٌه تؽٌّر‬ ‫ألن لفظ الواحد منه ٌك ّ‬ ‫تكسٌر ؛ َّ‬
‫وهذا التؽٌّر لد ٌكون بزٌادة فً لفظه ‪ ،‬نحو‪ :‬ثوب وأثواب ‪ ،‬أو بنمصان ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫س ْمؾ وس ْمؾ(‪ .)97‬ولد ٌكون‬ ‫كتاب وكتب ‪ ،‬أو بتؽٌٌر الحركة والسكون ‪ ،‬نحو‪َ :‬‬
‫المفرد وجمعه على لفظ واحد ‪ ،‬نحو‪( :‬ف ْلن ‪ ،‬و ِه َجان) ‪.‬‬
‫(‪)98‬‬

‫أن جمع التكسٌر ٌموم على السماع‪ ،‬أي أنَّه لٌس له‬ ‫وٌرى فرٌك من الصرفٌٌن َّ‬
‫أن أكثر‬ ‫أن الصحٌح َّ‬ ‫لواعد تضبطه‪ .‬وهنان جموع تكسٌر كثٌرة سماعٌة ‪ ،‬ؼٌر َّ‬
‫مطردة وممٌسة ال ٌفلت منها جمع إال ما ندر(‪.)99‬‬ ‫جموع التكسٌر تخضع لمواعد ّ‬
‫سم المدماء جمع التكسٌر إلى نوعٌن هما‪ :‬جمع الملة ‪ ،‬وجمع الكثرة‪ .‬وأبنٌة جمع‬ ‫ول ّ‬
‫الملة أربعة هً‪ :‬أ ْفعل نحو‪ :‬نفس وأ ْنفس ‪ ،‬وأ ْف َعال نحو‪ :‬ثوب وأثواب ‪ ،‬وأف ِعلَة نحو‪:‬‬
‫طعام وأطعمة ‪ ،‬وفِ ْعلة ‪ ،‬نحو‪ :‬فتى وفِتٌْة(ٓٓٔ)‪.‬‬
‫أما النوع اآلخر فهو جمع الكثرة ‪ ،‬ووضعت له أوزان كثٌرة وصلت إلى ثالثة‬
‫وعشرٌن وزنا‪ .‬ومنها ما جاء على صٌؽة (فِعالن) التً شاعت فً العربٌة دالّة على‬
‫جمع التكسٌر لمفردات كثٌرة منها(ٔٓٔ) ‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬اسم على وزن (فعال) بضم العٌن ‪ ،‬نحو‪ :‬ؼراب و ِؼ ْربان ‪ ،‬ؼالم و ِؼ ْلمان‪.‬‬
‫وص ْردان ‪.‬‬‫وج ْرذان ‪ ،‬وص َرد ِ‬ ‫ٕ‪ -‬اسم على وزن (ف َعل) ‪ ،‬نحو‪ :‬ج َرذ ِ‬
‫ٖ‪ -‬اسم على وزن (ف ْعل) معتل العٌن ‪ ،‬نحو‪ :‬حوت وحٌتان‪ .‬وعود و ِعٌدان ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬اسم على وزن (فَعَل) ‪ ،‬واألؼلب فٌه أن تكون عٌنه معتلة فً األصل ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ونور‪ ،‬تحرن حرؾ العلة فً‬ ‫توج َ‬
‫تاج وتٌِجان ‪ ،‬ونار ونٌِران ‪ ،‬واألصل‪َ :‬‬
‫المفرد وانفتح ما لبله فانملب ألفا(ٕٓٔ) ‪.‬‬
‫ومجمل ما ورد من الجموع على صٌؽة (فِعالن) فً المرآن الكرٌم بلػ سبعة جموع‬
‫هً ‪:‬‬
‫ٔ‪ِ -‬إ ْخوان‪ ،‬ورد فً اثنتٌن وعشرٌن آٌة أولها لوله تعالى‪{ :‬فًِ ال ُّد ْن ٌَا َو ْاآل ِخ َرةِ‬
‫ح لَه ْم َخٌ ٌْر َوإِ ْن تخَا ِلطوه ْم فَإ ِ ْخ َوانك ْم}[البمرة ‪:‬‬‫ص َال ٌ‬ ‫َوٌَسْؤَلونَنَ َع ِن ْالٌَتَا َمى ل ْل إِ ْ‬
‫ٕٕٓ]}‪ .‬وفً هذه اآلٌة الكرٌمة إشارة إلى المساواة بٌن المسلمٌن جمٌعا بإلؽاء جمٌع‬
‫الصفات الممٌزة التً هً المصادر لبروز أنواع الفساد بٌن الناس فً اجتماعهم من‬
‫االستبعاد واالستضعاؾ واالستذالل واالستكبار ‪ ،‬وبذلن ٌحصل التوازن بٌن أثمال‬
‫المجتمع ‪ ،‬والمعادلة بٌن الٌتٌم الضعٌؾ والوالً الموي ‪ ،‬وبٌن الؽنً والفمٌر(ٖٓٔ)‪.‬‬
‫ٖٔ‬
‫إخوان) من الجذر (أخو) على فَ َعل محذوؾ الالم ‪ ،‬لال ابن منظور‪" :‬‬ ‫اشتك لفظ ( ْ‬
‫ب‪ ،‬واألَخا ممصور واأل َ ْخو‬ ‫والصاح َ‬
‫ِ‬ ‫سب معروؾ ولد ٌكون الصدٌكَ‬ ‫األَخ من الن َ‬
‫ي‪:‬‬ ‫لؽتان فٌ ِه حكاهما ابن األَعرابً وأَنشد لخلٌج األ َ ْعٌَو ّ‬
‫طٌْر حان منها ورودها‬ ‫وارب َ‬ ‫لَ ِ‬ ‫والركاب كؤَنها‬ ‫لد للت ٌوما ِ ّ‬
‫سرعه فً حاجة لً أرٌدها‬ ‫وأ َ َ‬ ‫خٌر أَ ْخ َوٌْن ِشٌمة‬‫أل َ ْخ َوٌ ِْن كانا َ‬
‫سرعه كموله‪:‬‬ ‫ح َمل أَس َْرعه على معنى َخٌ َْر أ َ ْخ َوٌن وأَ َ‬
‫ش َّر ٌَ ْو َمٌْها وأَ ْؼواه لها‬
‫نادر"(ٗٓٔ) ‪.‬‬ ‫وهذا ٌ‬
‫وٌمال‪ " :‬تؤ َّخٌْت الشً َء مثل تَ َح َّرٌْته‪ .‬لال بعض أهل العلم‪ :‬س ّمً األخوان لتؤ ّخً‬
‫ش ّد بها معروفة ‪ ،‬ولعل األخ َّوة َ‬ ‫وآخٌَّة الدابَّ ِة‪ :‬التً ٌ َ‬‫ك ِّل واحد منهما ما ٌتؤ ّخاه اآلخر‪ِ .‬‬
‫مشتمةٌ من هذا‪ .‬واإلخاء‪ :‬ما ٌكون بٌنَ األخوٌن "(٘ٓٔ) ‪.‬‬
‫اخٌه مإاخاة‪ ،‬وإخاء ‪ ،‬أي‪ :‬اتّخَذه أخا‪ .‬وآخى بٌنهما‪،‬‬ ‫إن (آخى) فالنا ٌإ ِ‬ ‫ولٌل أٌضا‪َّ :‬‬
‫أي‪ :‬جعلهما كاألخوٌن‪ .‬وأ َّخى فالنا ‪ ،‬أي‪ :‬لال له ٌا أخً(‪.)ٔٓٙ‬‬
‫ي ٌجمعهما‬ ‫واألصل فً هذه المادة هو التشارن فً نسب أو فً أمر مادّي أو معنو ّ‬
‫ذلن األمر ‪ ،‬كما أن األب األصل فٌه هو التربٌة المطلمة(‪ .)ٔٓ7‬لال ابن فارس‪" :‬‬
‫الواو والخاء والحرؾ المعتل‪ :‬كلمةٌ تد ُّل على سٌر ولصد‪ٌ .‬مال‪َ :‬وخَت النالة ت َ ِخً‬
‫أدري أٌْنَ وخً ‪ ،‬أي‪ :‬تو َّجهَ "(‪.)ٔٓ8‬‬ ‫س ْم َعته‪ .‬وما ِ‬ ‫َو ْخٌا‪ ..... ،‬وهذا َو ْخً فالن ‪ ،‬أي‪َ :‬‬
‫ولفظ األخ جمع على صٌؽتٌن فً المرآن الكرٌم هما‪ :‬فِ ْعلة و فِ ْعالن‪ .‬وهو جمع‬
‫مسموع فً الملّة ‪ ،‬وممٌس فً الكثرة من االسم الثالثً المعتل(‪. )ٔٓ9‬‬
‫بؤخوة النسب على ما نجد مع إخوة ٌوسؾ فً لوله‬ ‫ّ‬ ‫وٌختص الجمع على فِ ْعلة‬ ‫ّ‬
‫ؾ فَ َدخَلوا َعلَ ٌْ ِه فَ َع َرفَه ْم َوه ْم لَه م ْن ِكرونَ } [ٌوسؾ ‪،]٘8 :‬‬ ‫{و َجا َء ِإ ْخ َوة ٌوس َ‬
‫تعالى‪َ :‬‬
‫على حٌن تؤتً صٌؽة فِ ْعالن لتجمع االستعمالٌن إخوة النسب وإخوة الدٌن‪ .‬خالفا لما‬
‫ذكره صاحب العٌن بموله‪ " :‬وهم اإلخوة إذا كانوا ألب ‪ ،‬وهم اإلخوان إذا لم ٌكونوا‬
‫ألب "(ٓٔٔ) ‪ ،‬فموله هذا ٌنالض االستعمال المرآنً ‪ ،‬إذ اإلخوة ٌؤتً جمعا داال على‬
‫{و َجا َء إِ ْخ َوة ٌوس َ‬
‫ؾ فَ َدخَلوا‬ ‫أخوة النسب من أب واحد على ما نجد فً لوله تعالى‪َ :‬‬ ‫ّ‬
‫َعلَ ٌْ ِه فَعَ َرفَه ْم َوه ْم لَه م ْن ِكرونَ } ‪ ،‬ولد ر َّد االزهري ما ذ ِك َر فً كتاب العٌن مستندا‬
‫إلى لول أبً حاتم‪ " :‬أهل البصرة أجمعون‪ :‬اإلخوة‪ :‬فً النسب ‪ ،‬واإلخوان‪ :‬فً‬
‫الصدالة‪ .‬تمول‪ :‬لال رجل من أخوانً وأصدلائً‪ .‬فإذا كان أخاه فً النسب ‪ ...‬لالوا‬
‫ط‪ٌ .‬مال لألصدلاء وؼٌر األصدلاء‪ :‬إخوة‬ ‫إخوتً‪ .‬لال أبو حاتم‪ :‬وهذا خطؤ ٌ وتخلٌ ٌ‬
‫ص ِلحوا بٌَْنَ أَخ ََوٌْك ْم} [الحجرات ‪ ،]ٔٓ :‬ولم ِ‬
‫ٌعن‬ ‫وعز‪{ :‬فَؤ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫وإخوان‪ .‬لال هللا جل‬
‫‪.‬‬ ‫(ٔٔٔ)‬
‫ت إِ ْخ َوانِك ْم} [النور ‪ ،]ٙٔ :‬وهذا فً النسب "‬ ‫النسب‪ .‬ولال‪{ :‬أ َ ْو بٌو ِ‬
‫أن اإلخوة خاصة بالنسب على نحو ما‬ ‫ً َّ‬ ‫وٌبدو من خالل استمصاء التعبٌر المرآن ّ‬
‫عبر فً آٌات المٌراث كما فً لوله تعالى‪{ :‬فَإِ ْن َكانَ لَه إِ ْخ َوة ٌ فَ ِأل ِّم ِه السُّدس} [النساء‬
‫ٗٔ‬
‫ظ ْاأل ْنثَ ٌٌَ ِْن} [النساء‬ ‫ساء فَ ِللذَّ َك ِر ِمثْل َح ِ ّ‬ ‫{و ِإ ْن َكانوا إِ ْخ َوة ِر َجاال َونِ َ‬ ‫‪]ٔٔ :‬ولوله تعالى‪َ :‬‬
‫‪ ]ٔ7ٙ :‬ومثل هذا الكالم عن إخوة ٌوسؾ ‪.‬‬
‫أما اإلخوان فاستعمل لرآنٌا فً النسب فً لوله تعالى‪{ :‬ل ْل إِ ْن َكانَ آبَاإك ْم َوأَ ْبنَاإك ْم‬
‫سا ِكن‬ ‫سا َدهَا َو َم َ‬ ‫ٌرتك ْم َوأَ ْم َوا ٌل ا ْلتَ َر ْفتموهَا َوتِ َج َ‬
‫ارة ٌ تَ ْخش َْونَ َك َ‬ ‫َو ِإ ْخ َوانك ْم َوأَ ْز َواجك ْم َو َع ِش َ‬
‫َّللا ِبؤ َ ْم ِر ِه‬ ‫ْ‬ ‫ض ْونَ َها أَ َحبَّ ِإلٌَْك ْم ِمنَ َّ ِ‬
‫ً َّ‬‫س ِبٌ ِل ِه فَتَ َربَّصوا َحتَّى ٌَؤ ِت َ‬ ‫َّللا َو َرسو ِل ِه َو ِج َهاد ِفً َ‬ ‫تَ ْر َ‬
‫{وا ْذكروا‬ ‫َّللا َال ٌَ ْهدِي ْالمَ ْو َم ْالفَا ِسمٌِنَ } [التوبة ‪ ]ٕٗ :‬وفً ال ِ ّدٌن نحو لوله تعالى‪َ :‬‬ ‫َو َّ‬
‫صبَ ْحت ْم بِنِ ْع َمتِ ِه ِإ ْخ َوانا} [آل عمران‬ ‫ؾ بٌَْنَ للوبِك ْم فَؤ َ ْ‬ ‫َّللا َعلٌَْك ْم إِ ْذ ك ْنت ْم أَ ْع َداء فَؤَلَّ َ‬
‫نِ ْع َمتَ َّ ِ‬
‫أن اإلخوة ٌكون فً الدٌن أٌضا وما‬ ‫‪ ،]ٖٔٓ :‬ولٌس األمر كما ذكر أبو حاتم من َّ‬
‫بؤن‬‫استد ّل به من آٌة الحجرات مردود بتعبٌر الكثٌر من اللؽوٌٌن الذٌن لالوا َّ‬
‫أخوة الدٌن أثبت‬ ‫استعمال اإلخوة مع المإمنٌن حتى كؤنَّها آصرة نسب حتى لٌل " ّ‬
‫وأخوة الدٌن ال تنمطع‬ ‫ّ‬ ‫فإن أخوة النسب تنمطع بمخالفة الدٌن‬ ‫أخوة النسب‪َّ ،‬‬ ‫من ّ‬
‫بمخالفة النسب "(ٕٔٔ) ‪ ،‬وهذا فً البالؼة ؼاٌة فً الكمال لال ابن عاشور‪ " :‬وجًء‬
‫بصٌؽة المصر المفٌدة لحصر حالهم فً حال اإلخوة مبالؽة فً تمرٌر هذا الحكم بٌن‬
‫المسلمٌن فهو لصر ادعائً أو هو لصر إضافً للرد على أصحاب الحالة‬
‫المفروضة الذٌن ٌبؽون على ؼٌرهم من المإمنٌن‪ ،‬وأخبر عنهم بؤنهم إخوة مجازا‬
‫على وجه التشبٌه البلٌػ زٌادة لتمرٌر معنى األخوة بٌنهم حتى ال ٌحك أن ٌمرن‬
‫بحرؾ التشبٌه المشعر بضعؾ صفتهم عن حمٌمة األخوة "(ٖٔٔ) ‪ ،‬وكذلن ٌإكد داللة‬
‫اإلخوة على الشبه هنا لراءة ابن سٌرٌن (فؤصلحوا بٌن إخوانكم) بالجمع بدال عن‬
‫فؤصلحوا بٌن (أخوٌكم) بالتثنٌة(ٗٔٔ) ‪.‬‬
‫ولفظ إخوة على وزن فِعلة ‪ ،‬وهو من أبنٌة جموع التكسٌر الدالة على الملة ولكنه‬
‫سماعً(٘ٔٔ) أما اإلخوان فهو من أبنٌة الكثرة ‪ ،‬لال الدكتور فاضل السامرائً‪ " :‬إ َّن‬
‫كل ما ورد من (إخوان) بمعنى األخ فً النسب ‪ ،‬فالخطاب فٌه لعموم المإمنٌن ‪،‬‬
‫ولٌس لواحد منهم فالتضى الممام الكثرة فجاء بصٌؽة (إخوان) الدالة على الكثرة‬
‫"(‪. )ٔٔٙ‬‬
‫وٌبدو من خالل ما جاء فً اآلٌات التً وردت اللفظتان (إخوة وإخوان) أن أكثر‬
‫ما تدل علٌه لفظة إخوة هو إلخوة النسب‪ ،‬وتجًء إلخوة الدٌن أٌضا ‪ ،‬وأما لفظة‬
‫إخوان فإنَّها تد ُّل على اإلخوان فً النسب‪ ،‬أو اإلخوان فً دٌن هللا والوالٌة‪،‬‬
‫واإلخوان فً الكفر والوالٌة فً الشرن‪ ،‬أو اإلخوان فً الحب والمودة‪ .‬وعلى ذلن‬
‫فالحمل الداللً للجمع (إخوان) أكثر ات ّساعا من الحمل الداللً للجمع (إخوة)(‪.)ٔٔ7‬‬
‫َت‬ ‫{واسْؤ َ ْله ْم َع ِن ْالمَ ْرٌَ ِة الَّتًِ َكان ْ‬ ‫‪-2‬حيتان‪ ،‬ورد فً موضع واحد هو لوله تعالى‪َ :‬‬
‫س ْبتِ ِه ْم ش َّرعا َوٌَ ْو َم َال‬ ‫ت إِ ْذ تَؤْتٌِ ِه ْم ِحٌتَانه ْم ٌَ ْو َم َ‬ ‫اض َرةَ ْالبَ ْح ِر ِإ ْذ ٌَ ْعدونَ فًِ ال َّ‬
‫س ْب ِ‬ ‫َح ِ‬
‫ٌَ ْس ِبتونَ َال تَؤْتٌِ ِه ْم َكذَلِنَ نَبْلوه ْم ِب َما َكانوا ٌَ ْفسمونَ} [األعراؾ ‪ .]ٖٔٙ :‬ومعنى اآلٌة‬
‫أن هللا تعالى حرم على الٌهود العمل ٌوم السبت ‪ ،‬ومنه صٌد األسمان‪ ،‬وكان‬ ‫هو َّ‬
‫٘ٔ‬
‫أن ٌعاملهم هللا معاملة المختبر لحالهم ‪ ،‬وٌظهرهم للمأل على حمٌمتهم ‪ ،‬إذ‬ ‫ذلن ألجل ْ‬
‫كان ٌرسل الحٌتان إلٌهم بكثرة ظاهرة على وجه الماء ٌوم السبت ‪ ،‬وٌمنعها عنهم‬
‫فً سائر األٌام‪ ،‬فتوصل جماعة منهم إلى حٌلة ٌحللون بها ما حرم هللا‪ ،‬فاحضروا‬
‫أخادٌد‪ ،‬ومسارب تتصل بالماء تنفذ الحٌتان منها إلى األخادٌد‪ ،‬وال تستطٌع الخروج‬
‫‪ ،‬فكانوا ٌؤخذونها ٌوم األحد وٌمولون؛ نحن نصطاد ٌوم األحد‪ ،‬ال ٌوم السبت‪ ،‬فؤنكر‬
‫علٌهم جماعة منهم‪ ،‬وزجروهم عن هذا االحتٌال والتالعب بالدٌن‪ ،‬وحذرهم من‬
‫بؤس هللا وعذابه فلم ٌتعظوا(‪.)ٔٔ8‬‬
‫ومفرد ال ِحٌتان هو (حوت) ‪ ،‬وهو من أصل مكون من الحاء والواو والتاء ‪ ،‬منماس‬
‫سمن ‪ ،‬وهو مضطرب أبدا‬ ‫والر َوؼان ‪ ،‬فالحوت العظٌم من ال َ‬ ‫ٌد ُّل على االضطراب َّ‬
‫فالن ‪ ،‬إذا راوؼَنً‪ .‬كما أنشد ثعلب ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫مستمر(‪ )ٔٔ9‬والعرب تمول‪َ :‬ح َاوتَنً‬ ‫ّ‬ ‫ؼٌر‬
‫(ٕٓٔ)‬
‫وم الثوٌَّ ِة َع ْن أ ْهلً و َع ْن مالً‬ ‫ٌَ َ‬ ‫ت تحـا ِوتنً َرم ْـداء دا ِه ٌَـةٌ‬ ‫ظـلَّ ْ‬
‫َ‬
‫وورد للمفرد (حوت) جمع واحد فً المرآن وهو الحٌتان على ال ِفعالن ‪ ،‬وهو جمع‬
‫(ٕٕٔ)‬
‫ممٌس للثالثً المعتل من األسماء(ٕٔٔ) وفً الملّة ٌجمع على أفعال أي‪ :‬أحوات‬
‫وفً االستعمال المرآنً نجد هذا اللفظ مستعمل للصؽٌر والكبٌر من األسمان نحو‪:‬‬
‫س َربا} [الكهؾ ‪ ،]ٙٔ :‬و‬ ‫س ِبٌلَه فًِ ْال َب ْح ِر َ‬ ‫{فَلَ َّما َبلَؽَا َم ْج َم َع َب ٌْنِ ِه َما نَ ِس ٌَا حوتَه َما فَاتَّ َخذَ َ‬
‫‪{ :‬فَ ْالتَمَ َمه ْالحوت َوه َو م ِلٌ ٌم} [الصافات ‪ ،]ٕٔٗ :‬وذلن لملحظ الحركة المستمرة لهذا‬
‫الحٌوان‪ ،‬على حٌن ال ٌطلك لفظ السمن على الحوت الكبٌر ألن األسمان ٌلحظ فٌها‬
‫االرتفاع من الجذر (سمن) لكونها صؽٌرة الحجم ‪ ،‬وٌمكن رإٌتها فً مٌاه األنهار‬
‫أن تعٌش فٌها الحٌتان‪ ،‬أما الكبٌر منها ال ٌرى‬ ‫وهً مٌاه ال ٌمكن مع كبر الحجم ْ‬
‫لعم ك الماء السابحة فٌه وٌالحظ فً الكبٌر منها طول العمر ممارنة بالصؽار ولذا‬
‫الترنت الداللة على رإٌة الحٌتان صؽٌرة وكبٌرة فً ابتالء الٌهود بها بلفظه شرعا‬
‫ت ِإ ْذ تَؤْتٌِ ِه ْم ِحٌتَانه ْم ٌَ ْو َم َ‬
‫س ْبتِ ِه ْم ش َّرعا}‪ ،‬للداللة‬ ‫س ْب ِ‬‫فً لوله تعالى‪{ :‬إ ْذ ٌَ ْعدونَ فًِ ال َّ‬
‫على رإٌتهم لها فهً تظهر أمام أعٌنهم شارعة أي‪ :‬ظاهرة على وجه الماء‪ ،‬رافعة‬
‫رإوسها(ٖٕٔ)‪ .‬فالحوت هو نوع ضخم من األسمان الضخمة‪ ،‬وهو من الثدٌّات‬
‫المائٌة الكبٌرة الحجم وتشبه السمن فً شكلها العام‪ ،‬وتعٌش فً البحار(ٕٗٔ)‪.‬‬
‫فالحوت هو السمن ‪ ،‬ولٌل‪ :‬هو ما عظ َم منه(ٕ٘ٔ) والذي ٌإٌد كون الحوت مطلك‬
‫على السمكة ‪ ،‬هو لوله تعالى‪{ :‬نَ ِسٌَا حوتَه َما} ‪ ،‬والمنمول فً الحدٌث الصحٌح أنَّها‬
‫ظنُّن بزوادة اثنٌن خصوصا النبً موسى وصاحبه ؟‬ ‫كانت سمكة فً ِمكتَل وما َ‬
‫وأد ُّل من هذا لوله تعالى‪{ :‬إِ ْذ تَؤْ ِتٌ ِه ْم ِحٌتَانه ْم} ‪ ،‬وأما لوله تعالى‪{ :‬فَ ْالتَمَ َمه ْالحوت}‬
‫ت فٌها على العظٌم من السمن كما هو شائع لدى‬ ‫ق الحو ِ‬ ‫فؤنَّه ٌدل على صحة إطال ِ‬
‫(‪)ٕٔٙ‬‬
‫العامة‬

‫‪ٔٙ‬‬
‫ض لِ َ‬
‫ط ٌع‬ ‫{وفًِ ْاأل َ ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫‪ -3‬صنوان‪ ،‬ورد فً موضعٌن أولهما فً لوله تعالى‪:‬‬
‫احد‬ ‫ص ْن َوان ٌ ْسمَى بِ َماء َو ِ‬ ‫متَ َجا ِو َراتٌ َو َجنَّاتٌ ِم ْن أَ ْعنَاب َوزَ ْرعٌ َون َِخٌ ٌل ِ‬
‫ص ْن َو ٌ‬
‫ان َو َؼٌْر ِ‬
‫ض َها َعلَى بَ ْعض فًِ ْاألك ِل إِ َّن فًِ ذَلِنَ َآلٌَات ِلمَ ْوم ٌَ ْع ِملونَ } [الرعد ‪]ٗ :‬‬ ‫ضل بَ ْع َ‬‫َونفَ ِ ّ‬
‫ومعنى اآلٌة أن األرض على أصناؾ منها لطع مختلفات فً الملوحة والعذوبة‪،‬‬
‫والخبث والطٌب‪ ،‬مع تجاورها وتمارب بعضها من بعض‪ ،‬ومنها بساتٌن من أعناب‬
‫وزرع ونخٌل أٌضا‪ ،‬متماربةٌ فً الخلمة مختلفة فً الطعوم واأللوان‪ ،‬مع اجتماع‬
‫جمٌعها على شرب واحد‪ .‬فمن طٌّب طعمه منها حسن منظره طٌبة رائحته‪ ،‬ومن‬
‫حامض طعمه وال رائحة له(‪ )ٕٔ7‬وفٌها بساتٌن من أشجار الكرم ‪ ،‬وزرع من كل‬
‫نوع وصنؾ من الحبوب المختلفة التً تكون ؼذاء لإلنسان والحٌوان‪ .‬وكذلن فٌها‬
‫نخٌل صنوان ٌجمعها أصل واحد وتتشعب فروعها‪ ،‬وؼٌر صنوان أي متفرلات‬
‫مختلفة األصول(‪.)ٕٔ8‬‬
‫صنوان مشتك من الجذر الثالثً (صنو) ‪ ،‬وهو جذر " ٌد ُّل على تمارب بٌن‬ ‫ولفظ ِ‬
‫فالن صنو فالن ‪ ،‬أي‪ :‬أخوه‬ ‫ٌ‬ ‫شٌئٌن ‪ ،‬لرابة أو مسافة "(‪ .)ٕٔ9‬وذكر الخلٌل لولهم‪:‬‬
‫(ٖٓٔ)‬
‫وشمٌمَه أل ِّمه وأبٌه ‪ ،‬وعم الرجل هو صنو أبٌه‬
‫والصنوان هو النخلة التً ٌخرج من أصلها النخالت ‪ ،‬فٌحمل بعضه وال ٌحمل‬
‫بعضه ‪ ،‬فٌكون أصله واحدا ‪ ،‬ورإوسه متفرلة(ٖٔٔ) ولٌل‪ :‬هو األصول المتجمعة‬
‫كالرمان والتٌن وبعض النخٌل‪ ،‬وؼٌر الصنوان هو ما كان على‬ ‫ُّ‬ ‫فً منبت واحد‪،‬‬
‫(ٕٖٔ)‬
‫أصل واحد كسائر األشجار‪ ،‬ومنه س ّمً عم الرجل صنو أبٌه ‪.‬‬
‫إن " الصنوان هو الفسٌل ٌمطع من أمهاته‪ ،‬وهو معروؾ‪ ،‬وؼٌر الصنوان‬ ‫ولٌل‪َّ :‬‬
‫هو ما ٌنبت من النوى‪ ،‬وهو ؼٌر معروؾ حتى ٌعرؾ "(ٖٖٔ) ‪.‬‬
‫صنوان تمرأ بكسر الصاد ‪،‬‬ ‫ولد اختلؾ فً لراءة هذا اللفظ ‪ ،‬فعلى لراءة العامة ِ‬
‫وعلى لؽة لٌس وتمٌم تمرأ صنوان بالضم‪ .‬ولرأ الحسن ولتادة بفتح الصاد‬
‫صنوان)(ٖٗٔ) " ولال أبو علً‪ :‬الكسرة التً فً صنوان لٌست بالكسرة التً فً‬ ‫( َ‬
‫صنو؛ ألن تلن لد حذفت فً التكسٌر‪ ،‬وعالبتها الكسرة التً ٌجلبها التكسٌر‪ ،‬ولد‬ ‫ِ‬
‫ط ْل ِع َها لِ ْن َوا ٌن‬
‫{و ِمنَ النَّ ْخ ِل ِم ْن َ‬
‫ذكرنا هذا فً نظٌره من الكالم‪ ،‬وهو لِنوان فً لوله‪َ :‬‬
‫نوان) بضم الصاد‪،‬‬ ‫َدانٌَِةٌ} [األنعام ‪ ]99 :‬مستمصى‪ ،‬وروى المواس عن حفص (ص ٌ‬
‫ش‬ ‫جعله مثل‪ :‬ذئب وذإبان‪ ،‬وربما تعالب فِ ْعالن وف ْعالن على البناء الواحد‪ ،‬نحو‪ِ :‬ح ّ‬
‫وأظن سٌبوٌه لد حكى فٌه الضم‪ ،‬والكسر أكثر فً‬ ‫ّ‬ ‫شان‪ .‬لال أبو علً‪:‬‬ ‫شان وح ّ‬ ‫وح ّ‬
‫ِ‬
‫(ٖ٘ٔ)‬
‫االستعمال " ‪.‬‬
‫وال ٌفرق فً اللفظٌن (صنوان ولنوان) فً التثنٌة وجمع التكسٌر إال فً اإلعراب‪،‬‬
‫منونة(‪.)ٖٔٙ‬‬ ‫وذلن أن النون فً التثنٌة مكسورة ؼٌر منونة ‪ ،‬وفً الجمع ّ‬
‫صنوان هو " زنة نادرة فً صٌػ الجموع فً العربٌة‬ ‫أن وزن ِ‬ ‫وذكر ابن عاشور َّ‬
‫وصنوان‪ ،‬ولِنو ولِنوان‪ ،‬و ِزٌد بمعنى مثل و‬ ‫صنو ِ‬ ‫لم ٌحفظ منها إال خمسة جموع‪ِ :‬‬
‫‪ٔ7‬‬
‫شان‬ ‫وح ّ‬
‫ش (بمعنى بستان) ِ‬ ‫وح ّ‬‫ِزٌدان‪ ،‬وشمذ (بذال معجمة اسم الحرباء) و ِشمذان‪ِ ،‬‬
‫"(‪ . )ٖٔ7‬أما الداللة الصرفٌة للفظ صنوان فمد اختلؾ فٌها على آراء هً ‪:‬‬
‫ٔ‪-‬صنوان جمع صنو كمنوان ولنو ‪ ،‬والصنو هو الفرع(‪ )ٖٔ8‬وٌجوز جمع صنو جمع‬
‫صنَا ٌء‪ ،‬مثل ِعدْل وأعدال‪ ،‬وٌمكن جمعه جمع كثرة آخر هو فعول‪ ،‬فٌمال‪:‬‬ ‫للة فٌمال‪ :‬أ ْ‬
‫ً ِ(‪.)ٖٔ9‬‬‫صن ّ‬ ‫صنً وال ِ ّ‬ ‫ال ُّ‬
‫صنوان بالفتح وذلن أن فعالن بالفتح لٌس من‬ ‫ٕ‪-‬صنوان اسم جمع‪ :‬وٌعضده لراءة َ‬
‫(ٓٗٔ)‬
‫أبنٌة جموع التكسٌر بل اسم جمع ؛ كالسَّعدان ومفرده سعدانة ‪.‬‬
‫صنوان جمع تكسٌر وصؾ به النخل وزنه‬ ‫أن ٌكون لفظ ِ‬ ‫ورجح الطاهر بن عاشور َّ‬
‫فِعالن وهو جمع صنو(ٔٗٔ) فمال‪ " :‬خص النخل بذكر صفة صنوان ألن العبرة بها‬
‫ألوى‪ .‬ووجه زٌادة وؼٌر صنوان تجدٌد العبرة باختالؾ األحوال "(ٕٗٔ)‪.‬‬
‫‪ -4‬غلمان‪ :‬ورد هذا الجمع فً موضع واحد من المرآن الكرٌم فً سورة الطور‪:‬‬
‫ون} [الطور ‪ ،]ٕٗ :‬وهذا الجمع مفرده‬ ‫ان لَه ْم َكؤَنَّه ْم لإْ ل ٌإ َم ْكن ٌ‬
‫{و ٌَطوؾ َعلَ ٌْ ِه ْم ِؼ ْل َم ٌ‬ ‫َ‬
‫ؼالم وهو جمع ممٌس لالسم الرباعً مزٌد الثالث ‪ ،‬وجمع الملّة منه هو ِؼلمة لٌاس‬
‫أٌضا(ٖٗٔ)‪.‬‬
‫{و ٌَطوؾ‬ ‫ومن الالفت استعمال هذا الجمع فً سٌاق مشابه لما فً سورتً الدهر‪َ :‬‬
‫ان مخَلَّدونَ إِذَا َرأَ ٌْتَه ْم َح ِس ْبتَه ْم لإْ لإا َم ْنثورا} [اإلنسان ‪ ، ]ٔ9 :‬والوالعة‪:‬‬ ‫َعلَ ٌْ ِه ْم ِو ْل َد ٌ‬
‫أن‬ ‫{ٌَطوؾ َعلَ ٌْ ِه ْم ِو ْل َدا ٌن مخَلَّدونَ } [الوالعة ‪ ،]ٔ7 :‬وذهب بعض المفسرٌن إلى َّ‬
‫أن الؽلمة‬ ‫المراد واحد من الؽلمان والولدان‪ ،‬على حٌن تذكر المعجمات اللؽوٌة َّ‬
‫ٌَج شهوة(ٗٗٔ) ٌمال‪ :‬ؼ ِل َم ٌؽلَم ؼلَما وؼل َمة واؼتلم‬ ‫مشتمة من أصل دال على حداثة وه ِ‬
‫والم ْؽلٌم‪ :‬سواء الذَّكر واألنثى(٘ٗٔ) وٌمال‪ :‬اؼتْلَ َم‬ ‫ِ‬ ‫اؼتالما‪ ،‬وهو المؽلوب ش ْهوة‪،‬‬
‫البحر‪ ،‬أي‪ :‬اضطربت أمواجه‪ ،‬واؼتلم الؽالم‪ ،‬أي بلػ َح َّد الؽلومة‪ ،‬أي‪ :‬هاجت به‬
‫الطار الشارب‪ ،‬والكهل ض ٌّد‬ ‫ّ‬ ‫أن " الؽالم‪:‬‬ ‫شهوته للنكاح(‪ )ٔٗٙ‬وذكر صاحب الماموس َّ‬
‫أن ٌشِبَّ والجمع‪ :‬أؼلمةٌ و ِؼلمةٌ و ِؼلمان "(‪ .)ٔٗ7‬ومن هنا‬ ‫‪ ،‬أو من حٌن ٌولد إلى ْ‬
‫الموة والنضج على حٌن ال ٌلحظ‬ ‫إن الؽالم ٌالحظ فٌه ّأول االحتالم وفٌه ّ‬ ‫ٌمكن المول َّ‬
‫فً الولٌد ؼٌر صؽر السن وما ٌصحبه من الحٌوٌة‪ ،‬ول ّما كان سٌاق سورة الطور‬
‫{والَّذٌِنَ آ َمنوا َواتَّبَعَتْه ْم ذ ِ ّرٌَّته ْم بِإٌِ َمان أَ ْل َح ْمنَا بِ ِه ْم‬
‫ٌتكلم عن الذي آمنوا فً لوله تعالى‪َ :‬‬
‫ٌِن} [الطور‪،]ٕٔ :‬‬ ‫ب َره ٌ‬ ‫ًَء ك ُّل ْام ِرئ بِ َما َك َ‬
‫س َ‬ ‫ذ ِ ّرٌَّتَه ْم َو َما أَلَتْنَاه ْم ِم ْن َع َم ِل ِه ْم ِم ْن ش ْ‬
‫استعمل الجمع ؼلمان‪ ،‬وفً سورتً الوالعة الكالم عن السابمٌن‪ ،‬وفً سورة‬
‫واإلنسان الكالم عن األبرار الذٌن ٌوفون بالنذر وهم العترة الطاهرة(‪ )ٔٗ8‬استعمل‬
‫مع الطبمة األعلى فً اإلٌمان الجمع ولدان لإلٌحاء بسرعة اإلجابة لطلباتهم وربما‬
‫ألن الصبً لبل البلوغ ٌالحظ فٌه أنَّه (أخؾ فً‬ ‫بال سإال ٌؤتٌهم ما ٌرؼبون؛ َّ‬
‫الخدمة)(‪ ، )ٔٗ9‬ولذا شبّهوا بالدر المنثور ال المكنون؛ (ألنَّهم سراع فً الخدمة) ‪،‬‬
‫(ٓ٘ٔ)‬

‫على حٌن وصؾ الؽلمان بالمكنون كؤنَّهم ٌمفون على جهة بانتظار من ٌؤمرهم بما‬
‫‪ٔ8‬‬
‫ٌرٌد‪ .‬وكذلن الترنت الصفة مخلّدون بالولدان دون الؽلمان وهً دالة على كونهم (ال‬
‫مخرصون فً آذانهم ال َخلَد وهو المرط (‬ ‫ّ‬ ‫ٌهرمون وال ٌتؽٌرون ‪ ....‬لمخلد) أو أنَّهم‬
‫ألن الصؽٌر هو الذي ٌلٌك له ذلن دون الكبٌر) ‪.‬‬ ‫وإنَّما عبّر عن المعنى بذلن َّ‬
‫أما مع الؽلمان فاستعمل الفعل (ٌتنازعون) وهو دال على جذب التً من ممرة {ٌَا‬
‫الرسو َل َوأو ِلً ْاأل َ ْم ِر ِم ْنك ْم فَإِ ْن تَنَازَ عْت ْم ِفً‬ ‫َّللا َوأَ ِطٌعوا َّ‬ ‫أٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنوا أَ ِطٌعوا َّ َ‬
‫سن‬ ‫اَّلل َو ْالٌَ ْو ِم ْاآل ِخ ِر ذَلِنَ َخٌ ٌْر َوأَ ْح َ‬ ‫الرسو ِل إِ ْن ك ْنت ْم تإْ ِمنونَ بِ َّ ِ‬ ‫ًَء فَردُّوه إِلَى َّ‬
‫َّللاِ َو َّ‬ ‫ش ْ‬
‫(ٔ٘ٔ)‬
‫تَؤْ ِوٌال} [النساء ‪ ،]٘9 :‬وفسّر ذلن بؤنَّهم " ٌتعاطونها بتجاذب ألنَّه كمال اللذة "‬
‫‪ ،‬وال ٌخلو هذا الفعل من ملحظ الفتور فً تحمٌك طلباتهم خالفا للسرعة الملحوظة‬
‫مع ال ِولدان ‪.‬‬
‫والداللة الصرفٌة للفظ ( ِؼ ْلمان) ‪ ،‬متّفك علٌها وهو أنَّه " جمع ؼالم‪ ،‬وحمٌمته من‬
‫كان أكثر ما ٌتخذون خدمهم من الصؽار لعدم الكلفة فً حركاتهم وعدم استثمال‬
‫تكلٌفهم‪ ،‬وأكثر ما ٌكونون من العبٌد ومثله إطالق الولٌدة على األمة الفتٌة كؤنَّها‬
‫لرٌبة عهد بوالدة أمها "(ٕ٘ٔ)‪.‬‬
‫ضا َعتَه ْم‬ ‫اج َعلوا بِ َ‬ ‫‪ – 5‬فتيان‪ ،‬ورد فً موضع واحد هو لوله تعالى‪َ { :‬ولَا َل ِل ِفتٌَْانِ ِه ْ‬
‫فًِ ِر َحا ِل ِه ْم لَ َعلَّه ْم ٌَ ْع ِرفونَ َها ِإذَا ا ْنمَلَبوا ِإلَى أَ ْه ِل ِه ْم لَ َعلَّه ْم ٌَ ْر ِجعونَ } [ٌوسؾ ‪، ]ٕٙ :‬‬
‫والفتٌان جمع فتى‪ ،‬وٌمكن مالحظة المبالؽة الحاصلة من الالحمة (األلؾ والنون)‬
‫عند ممارنة صٌؽة فِعالن بجمع آخر ورد للمفرد (فتى) إذ جمع على صٌؽة فِعلة هو‬
‫ك ِإنَّه ْم فِتْ ٌَةٌ آ َمنوا ِب َر ِبّ ِه ْم َو ِز ْدنَاه ْم‬‫ص َعلٌَْنَ نَ َبؤَه ْم ِب ْال َح ّ ِ‬ ‫(فِتٌة) فً لوله تعالى‪{ :‬ن َْحن نَم ُّ‬
‫هدى} [الكهؾ ‪.]ٖٔ :‬‬
‫أن المراد بالفتى هو الشابّ الحدث بٌن المراهمة‬ ‫نص اللؽوٌّون على َّ‬ ‫ّ‬ ‫إذ‬
‫(ٖ٘ٔ)‬
‫وبهذا المعنى جمع فتى على فِتٌة فً سورة الكهؾ ؛ ألنَّهم كانوا‬ ‫والرجولة‬
‫(ٗ٘ٔ)‬
‫شبابا من أبناء األشراؾ والعظماء مطولٌن مسورٌن بالذهب ذوي ذوائب ‪.‬‬
‫على حٌن ٌفهم إلى جانب الشباب معنى آخر وهو الموة والفت ّوة وبه استعمل الشابّ‬
‫الموي للخدمة فالفتى بهذا المعنى هو الخادم(٘٘ٔ) وعلٌه ٌجمع على فِ ْعالن لٌَد ّل هذا‬
‫الجمع بالالحمة (ان) على لوة الفتى وهم فً سورة ٌوسؾ بمعنى الخدّام الذٌن‬
‫بإمرة ٌوسؾ‪ .‬وكذا لفظ فتاة فهً الشابّة كالفتى وٌراد بها األمة والجارٌة‬ ‫َ‬ ‫ٌعملون‬
‫ت فَ ِم ْن َما‬ ‫ت ْالمإْ ِمنَا ِ‬ ‫صنَا ِ‬ ‫ط ْوال أَ ْن ٌَ ْن ِك َح ْالم ْح َ‬ ‫{و َم ْن لَ ْم ٌَ ْستَ ِط ْع ِم ْنك ْم َ‬
‫وفً لوله تعالى‪َ :‬‬
‫ت} [النساء ‪ ،]ٕ٘ :‬أي‪ " :‬المملوكات ‪ ،‬وهً جمع‬ ‫ت أَ ٌْ َمانك ْم ِم ْن فَتٌََاتِكم ْالمإْ ِمنَا ِ‬
‫َملَ َك ْ‬
‫فتاة ‪ ،‬والعرب تمول للمملون فتى وللمملوكة فتاة وفً الحدٌث الصحٌح‪ :‬ال ٌمولن‬
‫أحدكم عبدي وأمتً ولكن لٌمل‪ :‬فتاي وفتاتً ‪ ،‬ولفظ الفتى والفتاة ٌطلك أٌضا على‬
‫األحرار فً ابتداء الشباب ‪ ،‬فؤ ّما فً الممالٌن فٌطلك فً الشباب وفً ال ِكبَر "(‪. )ٔ٘ٙ‬‬
‫اء َماء‬ ‫س َم ِ‬‫{وه َو الَّذِي أَ ْنزَ َل مِنَ ال َّ‬ ‫‪ -6‬قن َوان‪ ،‬ورد فً موضع واحد هو لوله تعالى‪َ :‬‬
‫َضرا ن ْخ ِرج ِم ْنه َحبًّا متَ َرا ِكبا َو ِمنَ النَّ ْخ ِل‬ ‫ًَء فَؤ َ ْخ َر ْجنَا ِم ْنه خ ِ‬ ‫فَؤ َ ْخ َر ْجنَا بِ ِه نَبَاتَ ك ِّل ش ْ‬
‫‪ٔ9‬‬
‫الر َّمانَ م ْشتَ ِبها َو َؼٌ َْر متَشَا ِبه‬ ‫ط ْل ِع َها لِ ْن َوا ٌن َدانِ ٌَةٌ َو َجنَّات ِم ْن أَ ْعنَاب َو َّ‬
‫الزٌْتونَ َو ُّ‬ ‫ِم ْن َ‬
‫ا ْنظروا إِلَى ثَ َم ِر ِه إِذَا أَثْ َم َر َوٌَ ْن ِع ِه إِ َّن فًِ ذَ ِلك ْم َآلٌَات ِلمَ ْوم ٌإْ ِمنونَ} [األنعام ‪.]99 :‬‬
‫و فً هذه اآلٌة الكرٌمة لفت هللا انتباه الناس إلى النخل وما ٌخرج منها من الثمر إذ‬
‫تكون أول ظهورها كنعلٌن مطبمٌن وال َحمل بٌنهما منضود والطرؾ مح ّد ٌد ثم ٌتفتح‪.‬‬
‫ومعنى اآلٌة‪ :‬ومن النخل ما لنوانها دانٌة ‪ ،‬أي‪ :‬لرٌبة التناول بسبب لصر‬
‫(‪)ٔ٘7‬‬
‫النخلة‬
‫(‪)ٔ٘8‬‬
‫أما لفظ (لِ ْنوان) فمعناه هو العذوق المتدانٌة المرٌبة التً ٌنالها المائم والماعد‬
‫إن المنو هو من التمر بمنزلة العنمود من العنب(‪ )ٔ٘9‬ولٌل‪ :‬هو " العراجٌن‬ ‫ولٌل‪َّ :‬‬
‫الطلع "(ٓ‪.)ٔٙ‬‬ ‫التً لد تدلَّت من َّ‬
‫ؾ فً لراءة لنوان ‪ ،‬إذ لرئ لِنوان بالكسر فً لؽة أهل الحجاز‪ ،‬وهً‬ ‫ولد اخت ِل َ‬
‫لراءة الجمهور‪ ،‬ولرئ ل ْنوان بالضم فً لؽة لٌس‪ ،‬ولرئ أٌضا لَ ْنوان بفتح الماؾ ‪،‬‬
‫ولرئ لنٌان فً لؽة ضبة وتمٌم(ٔ‪.)ٔٙ‬‬
‫ؾ فٌها الختالؾ المراءة التً ل ِرى بها‬ ‫أما الداللة الصرفٌّة للفظ (لِ ْنوان)‪ ،‬فمد اخت ِل َ‬
‫هذا اللفظ وهً على رأٌٌن هما ‪:‬‬
‫(ٕ‪)ٔٙ‬‬
‫وهذا هو جمع كثرة ‪ .‬أما جمع الملة منه فهو‬ ‫ٔ‪-‬لِ ْنوان جمع لنو وهو العذق‬
‫ولنٌان ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نوان على لفظ الجمع‬ ‫إن واحده لنو ولنً ‪ ،‬وٌثنى ِل ِ‬ ‫(ألناء)(ٖ‪ .)ٔٙ‬وٌمال‪َّ :‬‬
‫لنوان ‪ ،‬والجمع‬ ‫ِ‬ ‫إن المثنى ٌكون مكسور النون‬ ‫وإنَّما ٌمٌز بؤعراب النون(ٗ‪ )ٔٙ‬إذ َّ‬
‫على ما ٌمتضٌه اإلعراب ‪ ،‬أي إعراب النون ٌكون للجمع(٘‪ )ٔٙ‬وذهب ابن عاشور‬
‫أن " لنوان بكسر الماؾ جمع لنو بكسر الماؾ أٌضا على المشهور فٌه عند‬ ‫إلى َّ‬
‫العرب ؼٌر لؽة لٌس وأهل الحجاز فإنهم ٌضمون الماؾ‪ .‬فمنوان بالكسر جمع‬
‫تكسٌر‪ .‬وهذه الصٌؽة نادرة‪ ،‬ؼٌر جمع فعل (بضم ففتح) وفعل (بضم فسكون) وفعل‬
‫(بفتح فسكون) إذا كانا واوًٌ العٌن "(‪. )ٔٙٙ‬‬
‫ألن تلن‬ ‫أن " الكسرة التً فً لِنوان لٌست التً فً (لِ ْنو) ؛ َّ‬ ‫وذهب أبو علً إلى َّ‬
‫حذفت فً التكسٌر ‪ ،‬وعالبتها كسرة أخرى كما ل ّد َِر تَؽٌَُّر كسرة ( ِه َجان) جمعا عن‬
‫(ظ َراؾ) "(‪. )ٔٙ7‬‬ ‫َكسرته مفردا ‪ ،‬فكسرة (هِجان) جمعا ككسرة ِ‬
‫ٕ‪-‬لِ ْنوان اسم جمع‪ :‬لرأ بعضهم لَ ْنوان بفتح الماؾ ‪ ،‬وهو على هذه المراءة اسم جمع‬
‫ألن وزن (فَ ْعالَن) لٌس من أوزان جموع‬ ‫(ر ْكب) ‪ ،‬ولٌس جمع تكسٌر ؛ َّ‬ ‫مثل‪َ :‬‬
‫(‪)ٔٙ8‬‬
‫ولٌل‪ :‬هو كالبالر ‪ ،‬وهذا التنظٌر أولى ؛ ألنَّه ال خالؾ فً (البالر) فً‬ ‫التكسٌر‬
‫الر ْكب ففٌه خالؾ مشهور ‪ٌ ،‬د ُّل على ذلن أٌضا شًء آخر وهو‬ ‫أنه اسم جمع ‪ ،‬أما َ‬
‫أنه لد سمع فً المفرد كسر الماؾ‪ ،‬وضمها‪ ،‬فجاء الجمع علٌهما‪ ،‬وأما الفتح فلم ٌرد‬
‫فً المفرد(‪.)ٔٙ9‬‬
‫َّللاِ‬ ‫{و َما لَك ْم َال تمَاتِلونَ فًِ َ‬
‫س ِبٌ ِل َّ‬ ‫‪ِ -7‬و ْلدان‪ ،‬ورد فً ستة مواضع أولها لوله تعالى‪َ :‬‬
‫ان الَّذٌِنَ ٌَمولونَ َربَّنَا أ َ ْخ ِر ْجنَا ِم ْن هَ ِذ ِه‬ ‫اء َو ْال ِو ْل َد ِ‬ ‫الر َجا ِل َوال ِنّ َ‬
‫س ِ‬ ‫ضعَفٌِنَ ِمنَ ِ ّ‬ ‫َو ْالم ْستَ ْ‬
‫ٕٓ‬
‫َصٌرا} [النساء ‪:‬‬ ‫اج َع ْل َلنَا ِم ْن لَد ْننَ ن ِ‬
‫اج َع ْل َلنَا ِم ْن لَد ْننَ َو ِلًٌّا َو ْ‬‫الظا ِل ِم أَ ْهل َها َو ْ‬
‫ْالمَ ْر ٌَ ِة َّ‬
‫٘‪ ،]7‬وفً هذه اآلٌة الكرٌمة تهٌٌج لكافة المإمنٌن وإؼراء لهم‪ :‬أما المإمنون‬
‫أن ٌموموا على الحك وٌلبوا نداء ربهم وٌجٌبوا داعٌه ‪،‬‬ ‫فٌكفٌهم ذكر هللا تعالى فً ْ‬
‫أن لتالهم هذا على أنَّه لتال‬ ‫فإن لم ٌكفهم ذلن فلٌكفهم َّ‬ ‫وأما من دونهم من المإمنٌن ْ‬
‫فً سبٌل هللا لتال فً سبٌل من استضعفه الكفّار من رجالهم ونسائهم وولدانهم‬
‫فلٌؽٌروا لهم ولٌتعجبوا(ٓ‪.)ٔ7‬‬
‫مشتك من الجذر الثالثً (ولد)‪ ،‬لال ابن فارس عنه‪ :‬إنَّه " أص ٌل‬ ‫ّ‬ ‫ولفظ ِولدان‬
‫(ٔ‪)ٔ7‬‬
‫ت المرأة‬ ‫صحٌ ٌح ‪ ،‬وهو دلٌل النَّ ْجل والنسْل ‪ ،‬ث َّم ٌماس علٌه ؼٌره " ‪ٌ .‬مال‪َ :‬ول َد ِ‬
‫ت‪ ،‬أي حان والدها‪ ،‬والوالد هو األب‪ ،‬والوالدة هً األم‪ ،‬وهما‬ ‫والدا ووالدة وأول َد ْ‬
‫الولَد والو ْلد بالضم‪،‬‬ ‫أن َ‬ ‫والولد ٌكون واحدا وجمعا‪ .‬وذهب ابن سٌده إلى َّ‬ ‫الوالدان؛ َ‬
‫هو ما و ِل َد أًٌّا كان‪ ،‬وهو ٌمع على الواحد والجمع والذكر واألنثى‪ ،‬ولد جمعوا فمالوا‪:‬‬
‫وإلدةٌ‪ ،‬ولد ٌجوز أن ٌكون الولد جمع ولد كوثن ووثن وهذا مما ٌكسر‬ ‫أوال ٌد و ِو ْلدة ٌ ْ‬
‫على هذا المثال العتماب المثالٌن على الكلمة(ٕ‪.)ٔ7‬‬
‫ولٌل‪ :‬ولَدت األنثى ‪ ،‬أي‪ :‬وضعت حملها فً نهاٌة مدة الحمل ‪ ،‬وولدت األرض‬
‫النباتَ ‪ ،‬أي أخرجته(ٖ‪.)ٔ7‬‬
‫(ٗ‪)ٔ7‬‬
‫أما الداللة الصرفٌة للفظ ِولدان‪ ،‬فمد اتفك على أنَّه جمع تكسٌر‪ ،‬من أبنٌة الكثرة‬
‫ولكن اختلؾ فً مفرده على رأٌٌن هما ‪:‬‬
‫أن لفظ ِو ْلدان جمع مفرده َ‬
‫(٘‪)ٔ7‬‬
‫نحو‪:‬‬ ‫(ولٌد)‬ ‫(ولٌد)‪ :‬ذهب بعضهم إلى َّ‬ ‫ٔ‪ِ -‬ولدان جمع َ‬
‫بعٌر ‪ِ -‬بعران ‪ ،‬وهو لٌاس شائع‪.‬‬
‫(ولد) ‪ ،‬ونظٌره‬ ‫أن لفظ ِو ْلدان جمع مفرده َ‬ ‫(ولد)‪ :‬وذهب بعضهم إلى َّ‬ ‫ٕ‪ِ -‬ولدان جمع َ‬
‫(‪)ٔ7ٙ‬‬
‫‪.‬‬ ‫وح ْربان‬‫رب ِ‬ ‫مما جاء على فَ َعل وفِعالن‪َ :‬و َرل و ِو ْرالن ‪ ،‬و َح ٌ‬
‫أن ( ِولدان) جمع لـ(فعٌل) اسما وهو منمول من فعٌل‬ ‫وٌبدو من كالم اللؽوٌٌن َّ‬
‫بمعنى مفعول فً الصفات ثم استعمل استعمال األسماء نحو‪ :‬صبً وشٌخ ‪ ،‬وأما‬
‫ي ٌد ّل‬
‫الولد اسم جنس إفراد ّ‬ ‫أن ٌؤتً على فِ ْعالن َّ‬
‫ألن َ‬ ‫جمع َولَد فهو أوالد ‪ ،‬وال ٌمكن ْ‬
‫على الواحد والجمع ‪ ،‬وٌراد به جنس األوالد من الذكور واإلناث‪ .‬وبٌَّن ابن عطٌة‬
‫أن ال ِولدان على كال الوجهٌن تعنً‪ :‬الصبٌان(‪.)ٔ77‬‬ ‫َّ‬
‫أن لفظة (ولٌد) تجمع على والئد أٌضا مع أنَّها اس ٌم لملحظ‬ ‫ولد ذكر اللؽوٌون َّ‬
‫انتمالها من الوصؾ الدال على مفعول الذي ٌستوي فٌه المذكر والمإنث لال صاحب‬
‫ً ‪ ،‬والعبد ‪ ،‬وانثاهما بالهاء والجمع‪:‬‬ ‫الماموس المحٌط‪ " :‬الولٌد‪ :‬المولود ‪ ،‬والصب ُّ‬
‫تحرى لفظة الجمع‬ ‫إن االستعمال المرآنً ّ‬ ‫الوالئد والولدان "(‪ ، )ٔ78‬ولذا ٌمكن المول َّ‬
‫لـ (ولٌد) على صٌؽة فِ ْعالن ألمور عدٌدة بملحظ ختم هذه الصٌؽة بـ (األلؾ والنون‬
‫الدالة على المبالؽة) فالولدان ٌراد بهم الذكور فً سورتً الوالعة فً لوله تعالى‪:‬‬
‫{ٌَطوؾ َعلَ ٌْ ِه ْم ِو ْل َدا ٌن مخَلَّدونَ} [الوالعة ‪ . ]ٔ7 :‬وفً سورة اإلنسان فً لوله‪:‬‬
‫ٕٔ‬
‫ان مخَلَّدونَ ِإذَا َرأَ ٌْتَه ْم َح ِس ْبتَه ْم لإْ لإا َم ْنثورا} [اإلنسان ‪،]ٔ9 :‬‬ ‫{و ٌَطوؾ َعلَ ٌْ ِه ْم ِو ْل َد ٌ‬ ‫و َ‬
‫لمٌامهم بخدمة المإمنٌن‪ ،‬ولذا ٌطلك هذا الجمع على العبٌد واإلماء لملحظ لٌامهم‬
‫باألعمال وخدمة األسٌاد لال الزمخشري‪ :‬والمراد بال ِولدان هو العبٌد واإلماء ؛ َّ‬
‫ألن‬
‫العبد واألمة ٌمال لهما‪ :‬الولٌد والولٌدة‪ ،‬ولٌل‪ :‬للولدان والوالئد فً لوله تعالى‪:‬‬
‫ان} (ولدان)؛ لتؽلٌب الذكور على اإلناث ‪ )ٔ79(،‬واستمالل‬ ‫اء َو ْال ِو ْل َد ِ‬
‫س ِ‬ ‫{الر َجا ِل َوالنِّ َ‬
‫ِّ‬
‫الزوجٌة بالحور العٌن‪ .‬أما فً سورة النساء فالمراد من استعمال الولدان جمعا على‬
‫هذه الصٌؽة لملحظ التؤكٌد على صؽر العمر وعدم المدرة على المتال ‪ ،‬إذ المراد‬
‫بالولدان من لم ٌبلػ الحلم‪ ،‬وهو "المولود حدٌثا أو الصبً بعامة أو العبد "(ٓ‪،)ٔ8‬‬
‫والولٌد بمعنى الصبً لمرب عهده من الوالدة(ٔ‪.)ٔ8‬‬
‫وعلى هذا الملحظ كثٌر من المفسرٌن ‪ ،‬إذ جاء لفظ ال ِو ْلدان ولٌس ؼٌره من األلفاظ‬
‫كاألوالد مثال والسبب فً ذلن للمبالؽة فً شرح ظلم الكفّار ‪ ،‬إذ بلػ أذاهم الولدان‬
‫ؼٌر المكلفٌن إرؼاما آلبائهم وأمهاتهم‪ ،‬ومبؽضة لهم بمكانهم؛ وألن المستضعفٌن‬
‫كانوا ٌشركون صبٌانه م فً دعائهم استنزاال لرحمة هللا بدعاء صؽارهم الذٌن لم‬
‫ٌذنبوا(ٕ‪.)ٔ8‬‬

‫الخاتمة‬
‫أسفر البحث عن عدة من النتائج أه ّمها‪:‬‬
‫ٕٕ‬
‫ٔ‪ -‬من خالل عرض ألوال المفسرٌن والمعجمٌٌن والمحدثٌن فً تؤصٌل لفظة‬
‫أن نفهم مٌل أؼلب اللؽوٌٌن نحو ع ِ ّد األعالم المختومة بؤلؾ‬ ‫(عمران) ٌمكن ْ‬
‫ونون فً المرآن الكرٌم أعجمٌة مع وجود اشتمالات لها من جذور عربٌّة‪،‬‬
‫فؤؼلب هذه األعالم ترجع إلى الماضً البعٌد حٌث اللؽة السامٌّة األم هً‬
‫السائدة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬األصل الذي اشتك من (إنسان) هو الجذر (أنس) ولٌس (نسً) فمشتمات‬
‫(أنس) تدل على المرب والظهور واالستئناس ‪ ،‬فً ممابل النفور والوحشة‬
‫والبعد‪ .‬وهذا المعنى محفوظ فً جمٌع صٌػ مشتمّاتها‪ .‬فؤما ما ٌَنفر فكالوحوش‬
‫فكالجن‪ .‬وكذلن اإلنس واإلنسان فهو‬‫ّ‬ ‫والحٌوان‪ ،‬وما ال ٌَظهر وال ٌَستؤنس‬
‫بمالحظة أنسه واختالطه ‪ ،‬وهذا هو الفارق بٌن لفظ اإلنسان والبشر وآدم‬
‫فاإلنس باعتبار معنى الظهور وعد االستٌحاش ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬لفظ العصٌان مصدر دا ّل أعلى أنواع المعصٌّة ‪ ،‬والمعصٌة خا ّ‬
‫صة‪ ،‬ولذا‬
‫أضٌفت إلى الرسول (ملسو هلآو هيلع هللا ىلص) فً المرآن الكرٌم‪ ،‬وزنها ( َمفعلة)‪ ،‬ولد رسمت التاء‬
‫فً المصحؾ مفتوحة (معصٌت)‪ ،‬ولد ٌكون اللفظ مصدرا مٌمٌّا والمعصٌة‬
‫هً مخالفة ما ٌإمر به‪.‬‬
‫أن جمع التكسٌر إخوة خاص بالنسب‬ ‫ً َّ‬
‫ٗ‪ٌ -‬بدو من خالل استمصاء التعبٌر المرآن ّ‬
‫على نحو ما عبر فً آٌات المٌراث ومثل الكالم عن إخوة ٌوسؾ ‪ .‬أما‬
‫اإلخوان فاستعمل لرآنٌا فً النسب وفً ال ّدٌِن ‪ .‬وكل ما ورد من (إخوان)‬
‫بمعنى األخ فً النسب ‪ ،‬فالخطاب فٌه لعموم المإمنٌن ‪ ،‬ولٌس لواحد منهم‬
‫فالتضى الممام الكثرة فجاء بصٌؽة (إخوان) الدالة على الكثرة‪.‬‬

‫‪The formula of (fealaan) in the Holy Quran‬‬


‫‪a study of grammatical grammar‬‬

‫ٖٕ‬
A Grammarical Study
)Keywords (Person, Imran, Title, Title

Teacher: Hussein Abdul Mahdi


University of Baghdad / Faculty of Education Ibn al-Haytham
Professor . Katea Jarallah Sattam
Mustansiriya University / college of Literature

Research Summary
The subject of the morphological structures in the Holy Quran is one of
the subjects in which the study and the deep investigation are renewed
to reveal their precise mechanisms, including the answer to a major
problem: the multiple meanings of the capital of the single building
comes from the large number of meanings and the lack of buildings or
the morphological structure includes one literal meanings Self, masses,
sources, attributes, etc. is due to the existence of a symbolic link
combining these meanings, and for it was formulated on the same
building despite the difference in significance in appearance. Since the
application of this idea is wide to the abundance of morphological
formulas in the Koran I chose a single morphological version of the study
is the formula (Vaan) broken Alfa which characterized by the existence
of the subsequent millennium. The morphological suffixes of different
types represented a unique path of diversity of meaning and pluralism in
Arabic. The alphabet is a suffix of Arabic plural nouns. It is used in the
singular name for Adnan and Qahtan, and for the grouping towards
brothers and boys, and for derivatives such as sheep, I was about to
follow the patterns of increasing these morphological suffixes in the
vocabulary of the Holy Quran. It is clear to me the great number of
Qur'anic verses that have been concluded with this variance and the
diversity of its structure and the difference of its meanings. Therefore,
the research was limited to one grammatical formula, This is one of the
ten verses is a single

ٕٗ
‫هوامش البحث‬

‫)‪ٔ (1‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬عٍُ اٌعشت‪١‬ح‪ :‬اٌضِخشش‪ُٕ٠ٚ ،33 ٞ‬ظش‪ :‬ششح لطش إٌذ‪: ٜ‬اتٓ ٘شاَ األٔصاس‪ٞ‬‬
‫‪ّ٘ٚ 89‬ع اٌ‪ٛٙ‬اِع‪ :‬اٌغ‪ٛ١‬غ‪،232 /1 ٟ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (2‬ظش‪ :‬اسذشاف اٌعشب‪ :‬أت‪ ٛ‬د‪١‬اْ ‪ّ٘ٚ ،862-861/2‬ع اٌ‪ٛٙ‬اِع ‪، 235/1‬‬
‫)‪ (3‬دٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه‪ :‬عثذ هللا اٌف‪ٛ‬صاْ ‪، 112/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (4‬ظش‪ :‬األص‪ٛ‬ي ف‪ ٟ‬إٌذ‪ :ٛ‬اتٓ اٌغشاض ‪، 148/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (5‬ظش‪ :‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬عٍُ اٌعشت‪١‬ح ‪، 34‬‬
‫)‪ُٕ٠ (6‬ظش‪ :‬جاِع اٌذس‪ٚ‬ط اٌعشت‪١‬ح ‪ٚ ،122/1‬دٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪، 112/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (7‬ظش‪ّ٘ :‬ع اٌ‪ٛٙ‬اِع ‪، 235/1‬‬
‫)‪ (9‬جاِع اٌذس‪ٚ‬ط اٌعشت‪١‬ح ‪،111/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (8‬ظش‪ :‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬عٍُ اٌعشت‪١‬ح ‪، 35‬‬
‫(‪ٕ٠ )10‬ظش ‪ :‬اٌىشاف ‪،549/1‬‬
‫‪ 11‬ذفغ‪١‬ش اتٓ وص‪١‬ش ‪ٚ 33/2‬اٌثذش اٌّذ‪٠‬ذ ‪،346/1‬‬
‫(‪ُٕ٠ )12‬ظش‪ِ :‬جّع اٌث‪١‬اْ ‪، 225/2‬‬
‫(‪ٕ٠ )13‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪٠‬ذ ‪، 346/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (14‬ظش‪ :‬اٌىاشف ‪ٚ ،47 /2‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪ٚ ،221/2‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪ٚ ،450/2‬اٌٍثاب ف‪ ٟ‬عٍ‪َٛ‬‬
‫اٌىراب ‪ٚ ،160/5‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشاْ اٌىش‪ٚ ،191 ُ٠‬اٌذس اٌّص‪، 129/3 ْٛ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (15‬ظش‪ :‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،129/3 ْٛ‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪ٚ ،221/2‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪ٚ، 450/2‬اٌٍثاب ف‪ٟ‬‬
‫عٍ‪ َٛ‬اٌىراب ‪،160/5‬‬
‫)‪ُٕ٠ (16‬ظش‪ِ :‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪، 140/4‬‬
‫)‪ (17‬اٌصذاح‪ُٕ٠ٚ ،908 :‬ظش‪ِ :‬خراس اٌصذاح‪،180 :‬‬
‫)‪ُٕ٠ (19‬ظش‪ :‬اٌّصثاح إٌّ‪١‬ش‪ٚ ،163 :‬اٌماِ‪ٛ‬ط اٌّذ‪١‬ػ ‪ِٚ ،1438/2‬ذ‪١‬ػ اٌّذ‪١‬ػ ‪،631‬‬
‫‪ٚ‬اٌّعجُ اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ػ ‪. 626‬‬
‫)‪ (18‬اٌّعجُ اٌّفصً ف‪ ٟ‬عٍُ إٌذ‪. 304 :ٛ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (20‬ظش‪ :‬فمٗ اٌٍغح‪ :‬عٍ‪ ٟ‬عثذ اٌ‪ٛ‬ادذ ‪ٚ‬اف‪.7 ٟ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (21‬ظش‪ :‬ذاس‪٠‬خ اٌٍغاخ اٌغاِ‪١‬ح‪ :‬اعشائ‪ٌٚ ً١‬فٕغ‪. 82 ْٛ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (22‬ظش‪ ِٓ :‬أعشاس اٌعشت‪١‬ح‪ :‬إتشا٘‪ ُ١‬أٔ‪١‬ظ ‪.119-117 ،‬‬
‫)‪ُٕ٠ (23‬ظش‪ ِٓ :‬أعشاس اٌعشت‪١‬ح ‪.125‬‬
‫)‪ ِٓ (24‬أعشاس اٌعشت‪١‬ح ‪،126- 125 ،‬‬
‫)‪ُٕ٠ (25‬ظش‪ :‬اإلذماْ ف‪ ٟ‬عٍ‪ َٛ‬اٌمشآْ ‪ٚ ،837/3‬األعالَ األعجّ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪.31 ُ٠‬‬
‫)‪ (26‬اإلذماْ ف‪ ٟ‬عٍ‪ َٛ‬اٌمشآْ ‪. 837/3‬‬
‫)‪ِ (27‬عجُ اٌّصطٍذاخ إٌذ‪٠ٛ‬ح ‪ٚ‬اٌصشف‪١‬ح‪ :‬دمحم عّ‪١‬ش ٔج‪١‬ة اٌٍثذ‪. 55 ٞ‬‬
‫)‪ِ (29‬عجُ اٌرعش‪٠‬فاخ ‪. 24‬‬
‫)‪ (28‬ششح اٌشاف‪١‬ح ‪، 183/2‬‬
‫)‪ُٕ٠ (30‬ظش‪ِ :‬عجُ اٌّصطٍذاخ إٌذ‪٠ٛ‬ح ‪ٚ‬اٌصشف‪١‬ح ‪، 56 ،‬‬
‫)‪ (31‬اٌّّرع ف‪ ٟ‬اٌرصش‪٠‬ف ‪ُٕ٠ٚ ،223 /1‬ظش‪ :‬اٌّعجُ اٌّفصً ف‪ ٟ‬عٍُ اٌصشف ‪، 114 ،‬‬
‫)‪ُٕ٠ (32‬ظش‪ :‬لطش إٌذ‪ٚ ٜ‬تً اٌصذ‪ٚ 84 ٜ‬ذصش‪٠‬ف األعّاء‪ :‬دمحم اٌطٕطا‪237 ٞٚ‬‬
‫‪ٕ٠ 33‬ظش‪ :‬االٔصاف ‪ٚ 911/2‬ائرالف إٌصشج ‪.95‬‬
‫‪ٕ٠ 34‬ظش‪ :‬اٌىراب ‪.258/4‬‬
‫‪ 35‬اإلٔصاف ‪.912 – 911/2‬‬
‫‪ ٖٙ‬أدب الكاتب ‪ ٗ99‬وٌنظر‪ :‬تفسٌر ؼرٌب المرآن ٕٕ ولسان العرب ‪.ٖٓ7/7‬‬

‫ٕ٘‬
‫للفراء ٕ‪ ٕٙ9/‬ومجالس ثعلب ٖٖ٘‬ ‫‪ ٖ7‬اإلنصاؾ ٕ‪ 8ٔٔ – 8ٓ9/‬وٌنظر‪ :‬معانً المرآن ّ‬
‫واالشتماق البن درٌد ٕ‪ ٔٙ‬والزاهر فً معانً كلمات الناس ٔ‪ ٕٗٙ/‬ورسالة الؽفران ٔ‪ٖٙ‬‬
‫والمخصص ٔ‪ ٔ7 – ٔٙ/‬والمفردات ٕ٘ واالمالً الشجرٌة ٔ‪ٕٔ٘ – ٕٖٔ/‬ومجمع البٌان‬
‫ً ٔ‪ ٕ7ٗ/‬وائتالؾ النصرة ٘‪.8‬‬ ‫ٔ‪ 98/‬وشرح الشافٌة للرض ّ‬
‫‪ٌ ٖ8‬نظر‪ :‬تهذٌب اللؽة ‪ 88/ٔ7‬واإلنصاؾ ٕ‪ 8ٖٔ/‬ولسان العرب ‪ ٖٓ7/7‬وائتالؾ النصرة‬
‫‪.8ٙ‬‬
‫للفراء ٕ‪ ٕٙ9/‬وٌنظر‪ :‬جامع البٌان ٔ‪.ٕٕ – ٕٔ/ٔ9 ،ٔٔٙ/‬‬ ‫‪ ٖ9‬معانً المرآن ّ‬
‫)‪ُٕ٠ (40‬ظش‪ :‬اٌرذم‪١‬ك ف‪ ٟ‬وٍّاخ اٌمشآْ اٌىش‪.175-174/1 ُ٠‬‬
‫)‪ُٕ٠ (41‬ظش‪ :‬اٌّذ‪١‬ػ ف‪ ٟ‬اٌٍغح‪. 399/9‬‬
‫)‪ُٕ٠ (42‬ظش‪ :‬اٌّفشداخ ‪ٚ ،35/1‬اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬عح اٌمشآٔ‪١‬ح ‪.31/9‬‬
‫‪ُٕ٠ 43‬ظش‪ :‬اإلٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف‪ٚ ،908/2‬ائرالف إٌصشج ‪، 95‬‬
‫‪ُٕ٠ 44‬ظش‪ :‬اإلٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف‪ٚ ،908/2‬ذزوشج إٌذاج ‪ٚ ،668‬ذفغ‪١‬ش اٌصعٍث‪.152/1ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 45‬ظش‪ :‬األٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف‪ٚ ،911/2‬ذ‪ٙ‬ز‪٠‬ة اٌٍغح‪ٚ .98-99/13‬غش‪٠‬ة اٌمشآْ‬
‫التٓ لر‪١‬ثح‪ٚ ،22‬ذزوشج إٌذاج‪. 668‬‬
‫‪ُٕ٠ 46‬ظش‪ :‬اٌصذاح أٔظ ‪ٌٚ ،‬غاْ اٌعشب أٔظ ‪.‬‬
‫‪ُٕ٠ 47‬ظش‪ :‬اإلٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف‪ٚ ،912-911/2‬ائرالف إٌصشج‪95‬‬
‫‪ُٕ٠ 49‬ظش‪ :‬اإلٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف‪. 912/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 48‬ظش‪ :‬اإلٔصاف ف‪ِ ٟ‬غائً اٌخالف ‪ٚ ،912/2‬ذزوشج إٌذاج ‪.668‬‬
‫)‪ُٕ٠ (50‬ظش‪ :‬اٌّصثاح إٌّ‪١‬ش ‪ِٚ 10‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج‪ِٚ ،130/1‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض‬
‫‪ٚ ،85/5‬فرخ اٌمذ‪٠‬ش‪ٚ ،204/3‬اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض‪ٚ ،409/5‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش‪ٚ ،232/27‬ذفغ‪١‬ش‬
‫اٌثغ‪ٚ ،441/7 ٞٛ‬صاد اٌّ‪١‬غش ‪ٚ ،106 /9‬ذفغ‪١‬ش اٌصعاٌث‪ٚ ،527/5ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌغّعأ‪. 322/5ٟ‬‬
‫)‪ُٕ٠ (51‬ظش‪ :‬اٌّصثاح إٌّ‪١‬ش ‪ٚ ،10‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪ٚ‬إعشاتٗ ‪ٚ‬ت‪١‬أٗ‪. 428/2‬‬
‫)‪ِ (52‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج ‪. 130/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (53‬ظش‪ :‬اٌرذم‪١‬ك ف‪ ٟ‬وٍّاخ اٌمشآْ اٌىش‪. 176/1 ُ٠‬‬
‫)‪ (54‬ذزوشج إٌذاج ‪. 667‬‬
‫)‪ُٕ٠ (55‬ظش‪ٌ :‬غاْ اٌعشب (أٔظ) ‪ٚ ،‬اٌماِ‪ٛ‬ط اٌّذ‪١‬ػ أٔظ ‪.‬‬
‫)‪ُٕ٠ (56‬ظش‪ :‬ذزوشج إٌذاج ‪.669‬‬
‫‪ُٕ٠ 57‬ظش‪ :‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪ٚ ،507‬اٌّعجُ اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬ع‪. 77 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 59‬ظش‪ِ :‬جّع اٌثذش‪ِٚ ،99/1ٓ٠‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج ‪. 130/1‬‬
‫)‪ُٕ٠ (58‬ظش‪ٌ :‬غاْ اٌعشب أٔظ‬
‫‪ُٕ٠ 60‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪.463/6‬‬
‫)‪ (61‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪. 1334‬‬
‫)‪ُٕ٠ (62‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬اٌفشاء ‪ِٚ ،268/2‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض‪ٚ ،71/4‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪ٚ ،469/17ٞ‬ذ‪ٙ‬ز‪٠‬ة‬
‫اٌٍغح ‪ٚ ،97/13‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،463/6‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش‪ٚ ،48/18‬ذفغ‪١‬ش اٌّا‪ٚ‬سد‪،148/4 ٞ‬‬
‫‪ٚ‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪. 320/8‬‬
‫)‪ُٕ٠ (63‬ظش‪ :‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪.48/18‬‬
‫)‪ُٕ٠ (64‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬اٌفشاء ‪ِٚ ،270-268/2‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض ‪ٚ ،71/4‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪،467/17 ٞ‬‬
‫‪ٚ‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪ٚ ،463/6‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪ِٚ ،320/8‬جّع اٌثذش‪.97/1 ٓ٠‬‬
‫)‪ُٕ٠ (65‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪ٚ ،463/6‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪. 320/8‬‬
‫)‪ُٕ٠ (66‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬اٌفشاء ‪ٚ ،270 /2‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪ٌٚ ،469/17 ٞ‬غاْ اٌعشب ‪ٚ ،11/6‬ذاض‬
‫اٌعش‪ٚ‬ط ‪. 408/15‬‬
‫‪ 67‬اٌع‪ٌٚ ،86/7 ٓ١‬غاْ اٌعشب ‪. 448/4‬‬

‫‪ٕٙ‬‬
‫‪ 69‬األص‪ٛ‬ي ف‪ ٟ‬إٌذ‪ُٕ٠ٚ ،158/1 ٛ‬ظش‪ :‬ششح اٌرغ‪. 179/2 ً١ٙ‬‬
‫‪ 68‬اٌصشف ‪ُٕ٠ٚ ،125،‬ظش‪ :‬اٌّ‪ٙ‬زب ‪. 209 ،‬‬
‫‪ُٕ٠ 70‬ظش‪ :‬اٌّ‪ٙ‬زب ‪. 208‬‬
‫‪ُٕ٠ 71‬ظش‪ :‬اٌرفغ‪١‬ش اٌّث‪. 27/2 ٓ١‬‬
‫‪ُٕ٠ 72‬ظش‪ِ :‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح‪ٌٚ ،402/2‬غاْ اٌعشب‪ِٚ ،324-323/14‬رٓ اٌٍغح‪. 600/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 73‬ظش‪ِ :‬رٓ اٌٍغح ‪. 600/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 74‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض ‪ٚ ،395-394/1‬اٌغّشلٕذ‪. 252/1ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 75‬ظش‪ :‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،69/3ْٛ‬ذف‪١‬ش اٌٍثاب‪. 96/5‬‬
‫‪ُٕ٠ 76‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،416/2‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،69/3ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب‪. 96/5‬‬
‫‪ِ 77‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض ‪. 395-394/1‬‬
‫‪79‬اٌثغ‪١‬ػ ٌٍ‪ٛ‬ادذ‪، 103/5ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠78‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،416/2‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،69/3ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب‪ِٚ ،96/5‬رٓ‬
‫اٌٍغح‪ِٚ ،601/2‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج‪.804/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 90‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪.262/6 ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 91‬ظش‪ :‬اٌّفصً ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪. 364 ،‬‬
‫‪ُٕ٠ 92‬ظش‪ :‬اٌرفغ‪١‬ش اٌّث‪. 322-321/9 ٓ١‬‬
‫‪ُٕ٠ 93‬ظش‪ :‬اٌّذىُ ‪ٌٚ ،156/2‬غاْ اٌعشب ‪. 67/15‬‬
‫‪ُٕ٠ 94‬ظش‪ِ :‬ذ‪١‬ػ اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،609،‬اٌمطش اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،1378/2‬إٌّجذ‪ِٚ ،510،‬عجُ إٌفائظ‬
‫اٌىث‪١‬ش‪ِٚ ،1274/2‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج‪، 1511/2‬‬
‫‪ٕ٠ 95‬ظش ‪ِ :‬صٕف تٓ أت‪ ٟ‬ش‪١‬ثح سلُ ‪34807‬‬
‫‪ُٕ٠ 96‬ظش‪ٌ :‬غاْ اٌعشب ‪، 67/15‬‬
‫‪ِ 97‬جًّ اٌٍغح‪ٌٚ ،671/3‬غاْ اٌعشب‪ٚ ،67/15‬ذاض اٌعش‪ٚ‬ط‪ِٚ ،59/38‬خراس اٌماِ‪ٛ‬ط‪،426،‬‬
‫‪ُٕ٠ٚ‬ظش‪ِ :‬خراس اٌصذاح‪، 194،‬‬
‫‪ُٕ٠ 99‬ظش‪ :‬اٌجذ‪ٚ‬ي ‪، 291/26‬‬
‫‪ُٕ٠ 98‬ظش‪ :‬اٌجذ‪ٚ‬ي ‪، 175/29‬‬
‫‪ُٕ٠ 80‬ظش‪ :‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪، 30/29‬‬
‫‪ 81‬اٌثغ‪١‬ػ ٌٍ‪ٛ‬ادذ‪ٚ ،350/20 ٞ‬ذفغ‪١‬ش اٌثغ‪ٚ ،338/7 ٞٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب ‪، 534/17‬‬
‫‪ 82‬س‪ٚ‬ح اٌّعأ‪، 301/13 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 83‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش إٌغف‪، 351/3 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 84‬ظش‪ :‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪، 138/13‬‬
‫‪ُٕ٠ 85‬ظش‪ :‬دٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه‪ٚ ،158/3‬اٌثٕاء اٌصشف‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌخطاب اٌّعاصش‪،107‬‬
‫‪ٚ‬اٌص‪١‬غ اٌصشف‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌعشت‪١‬ح ف‪ ٟ‬ظ‪ٛ‬ء عٍُ اٌٍغح اٌّعاصش ‪.113‬‬
‫‪ 86‬عٍُ اٌصشف‪ :‬عّ‪١‬خ أت‪ِ ٛ‬مٍ‪، 58 ، ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 87‬ظش‪ :‬اٌثٕاء اٌصشف‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌخطاب اٌّعاصش ‪. 107‬‬
‫‪ُٕ٠ 89‬ظش‪ :‬اٌص‪١‬غ اٌصشف‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح ف‪ ٟ‬ظ‪ٛ‬ء عٍُ اٌٍغح اٌّعاصش ‪. 113‬‬
‫‪ُٕ٠ 88‬ظش‪ :‬اٌرطث‪١‬ك اٌصشف‪.113 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 100‬ظش‪ :‬دٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪ٚ ،166-162/3‬شزا اٌعشف ‪. 156-155‬‬
‫‪ُٕ٠ 101‬ظش‪ :‬اٌّمرعة ٌٍّثشد ‪ٚ ،208/2‬ششح اٌشاف‪١‬ح ‪، 125/2‬ششح اٌشاف‪١‬ح‪ّ٘ٚ ،128/ 2‬ع‬
‫اٌ‪ٛٙ‬اِع‪ٚ، 321/3‬اٌذٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪ٚ ،193/3‬شزا اٌعشف‪. 161‬‬
‫‪ُٕ٠ 102‬ظش‪ :‬ششح اٌشاف‪١‬ح ‪ٚ ،117/2‬اٌذٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه‪ٚ ،194-193/3‬شزا‬
‫اٌعشف‪.161‬‬
‫‪ُٕ٠ 103‬ظش‪ :‬اٌّ‪١‬ضاْ ‪. 202/2‬‬

‫‪ٕ7‬‬
‫‪ٌ 104‬غاْ اٌعشب (أخ‪. )ٛ‬‬
‫‪ِ 105‬جًّ اٌٍغح ‪. 80-98/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 106‬ظش‪ :‬اٌّعجُ اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض ‪. 8‬‬
‫‪ُٕ٠ 107‬ظش‪ :‬اٌرذم‪١‬ك ف‪ ٟ‬وٍّاخ اٌمشآْ اٌىش‪. 53/1 ُ٠‬‬
‫‪ِ 109‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪. 85/6‬‬
‫‪ُٕ٠ 108‬ظش‪ :‬ششح اٌشاف‪١‬ح ‪. 112/2‬‬
‫‪ 110‬اٌع‪. 320/4 ٓ١‬‬
‫‪ 111‬ذ‪ٙ‬ز‪٠‬ة اٌٍغح ‪. 254/7‬‬
‫‪ 112‬ذفغ‪١‬ش اٌمشغث‪. 323-322/16 ٟ‬‬
‫‪ 113‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪. 243/26‬‬
‫‪ٕ٠ 114‬ظش ‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌمشغث‪. 323-322/16 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 115‬ظش‪ :‬اٌىراب‪ٚ ،480/3‬ششح اتٓ عم‪ٚ ،118/4 ً١‬شزا اٌعشف‪ٚ ،97‬اٌّ‪ٙ‬زب‪، 197-196‬‬
‫‪ِ 116‬عأ‪ ٟ‬األتٕ‪١‬ح ‪، 139 ،‬‬
‫‪ُٕ٠ 117‬ظش‪ :‬اخرالف دالٌح أتٕ‪١‬ح األعّاء راخ اٌجزس اٌ‪ٛ‬ادذ ف‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪ ، ُ٠‬دّضج خع‪١‬ش‬
‫أفٕذ‪ ٞ‬اٌىش‪٠‬ش‪. 224 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 119‬ظش‪ :‬اٌىاشف ‪. 411-410/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 118‬ظش‪ِ :‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪. 114/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 120‬ظش‪ :‬اٌّصذس ٔفغٗ‪ِٚ ،‬جًّ اٌٍغح ‪ٚ ،255/1‬اٌصذاح ‪ٚ ،281،‬أعاط اٌثالغح ‪. 204/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 121‬ظش‪ :‬دٌ‪ ً١‬اٌغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪ٚ ،194-193/3‬شزا اٌعشف ‪. 161‬‬
‫‪ُٕ٠ 122‬ظش‪ :‬جّ‪ٙ‬شج اٌٍغح ‪. 397/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 123‬ظش‪ِ :‬جّع اٌث‪١‬اْ ‪.291/4‬‬
‫‪ُٕ٠ 124‬ظش‪ِ :‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج ‪. 576/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 125‬ظش‪ :‬جّ‪ٙ‬شج اٌٍغح‪ٚ ،397/1‬اٌّذىُ‪ٌٚ ،483/3‬غاْ اٌعشب‪ِٚ ،26/2‬رٓ اٌٍغح‪،196/2‬‬
‫‪ٚ‬اٌّعجُ اٌصاف‪. 135 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 126‬ظش‪ِ :‬خراس اٌصذاح ‪. 67‬‬
‫‪ 127‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪. 333/16 ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 129‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌّشاغ‪. 69/13 ٟ‬‬
‫‪ِ 128‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪. 312/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 130‬ظش‪ :‬اٌع‪ٚ ،159/7ٓ١‬اٌّذ‪١‬ػ ف‪ ٟ‬اٌٍغح‪ِٚ ،182/9‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح‪ِٚ ،312/3‬جًّ اٌٍغح‬
‫‪. 542/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 131‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪.423/13ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 132‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اتٓ وص‪١‬ش ‪. 431/4‬‬
‫‪ 133‬ذفغ‪١‬ش اٌّا‪ٚ‬سد‪. 84/3 ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 134‬ظش‪ :‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،14/7ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب‪. 246/11‬‬
‫‪ 135‬اٌثغ‪١‬ػ ٌٍ‪ٛ‬ادذ‪. 281-280/12 ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 136‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌثغ‪ٚ ،284/4ٞٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشغث‪. 12/12ٟ‬‬
‫‪ 137‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪.97/13‬‬
‫‪ُٕ٠ 139‬ظش‪ :‬اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض‪ٚ ،284/3‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪ٚ ،351/5‬ذفغ‪١‬ش اٌصعاٌث‪ٚ ،360/3ٟ‬اٌذس‬
‫اٌّص‪ٚ ،14/7 ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب‪. 246-245/11‬‬
‫‪ُٕ٠ 138‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬اٌضجاض‪ٚ ،139/3‬إعشاب اٌمشآْ ٌٍٕذاط‪. 218/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 140‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪ٚ ،351/5‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،14/7 ْٛ‬اٌٍثاب‪. 246/11‬‬
‫‪ُٕ٠ 141‬ظش‪ :‬اٌّعجُ اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬ع‪. 291 ، ٟ‬‬

‫‪ٕ8‬‬
‫‪ 142‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪. 97/13‬‬
‫‪ُٕ٠ 143‬ظش‪ :‬ششح اٌشاف‪١‬ح ‪. 128/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 144‬ظش‪ِ :‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪. 397/4‬‬
‫‪ 145‬ذ‪ٙ‬ز‪٠‬ة اٌٍغح ‪ٚ ،140/9‬ذاض اٌعش‪ٚ‬ط ‪. 175/33‬‬
‫‪ُٕ٠ 146‬ظش‪ِ :‬رٓ اٌٍغح ‪.318/4‬‬
‫‪ 147‬اٌماِ‪ٛ‬ط اٌّذ‪١‬ػ ‪.1143 ،‬‬
‫‪ُٕ٠ 149‬ظش‪ :‬اٌذس اٌّص‪.74/10 ْٛ‬‬
‫‪ 148‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪. 97/13‬‬
‫‪ٔ 150‬فغٗ‬
‫‪ 151‬اٌذس اٌّص‪. 74/10 ْٛ‬‬
‫‪ 152‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪. 55/27‬‬
‫‪ُٕ٠ 153‬ظش‪ِ :‬عجُ إٌفائظ اٌىث‪١‬ش ‪. 1435-1434/2‬‬
‫‪ُٕ٠ 154‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪. 143/7‬‬
‫‪ُٕ٠ 155‬ظش‪ :‬اٌّعجُ اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬ع‪. 347 ، ٟ‬‬
‫‪ 156‬ذفغ‪١‬ش اٌمشغث‪. 140-138/5 ٟ‬‬
‫‪ُٕ٠ 157‬ظش‪ :‬ذ‪ٙ‬ز‪٠‬ة اٌرفغ‪١‬ش ‪. 36/5‬‬
‫‪ُٕ٠ 159‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش اٌغّشلٕذ‪. 503/1 ٞ‬‬
‫‪ُٕ٠ 158‬ظش‪ :‬ذفغ‪١‬ش إٌ‪١‬غات‪ٛ‬س‪. 129/3 ٞ‬‬
‫‪ 160‬ذفغ‪١‬ش إٌ‪١‬غات‪ٛ‬س‪ِٚ ،129/3 ٞ‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة‪ٚ ،114/13‬اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌىراب‪. 367/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 161‬ظش‪ :‬صاد اٌّ‪١‬غش‪ٚ ،83/3‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،73-72/5ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب ‪. 322/9‬‬
‫‪ُٕ٠ 162‬ظش‪ِ :‬عأ‪ ٟ‬األخفش‪ٚ ،309/1‬ذفغ‪١‬ش اٌطثش‪ٚ ،445/8ٞ‬فرخ اٌمذ‪٠‬ش‪ِٚ ،203/2‬جّع‬
‫اٌث‪١‬اْ ‪ٚ ،83/4‬ج‪ٛ‬اِع اٌجاِع ‪ٚ ،588/1‬ذفغ‪١‬ش اٌصعٍث‪ٚ ،174/4ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب ‪ٚ ،321/9‬ذفغ‪١‬ش‬
‫اٌّ‪١‬ضاْ‪ِٛٚ ،288/7‬ا٘ة اٌشدّٓ‪. 219/14‬‬
‫‪ُٕ٠ 163‬ظش‪ :‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ‪. 199/4‬‬
‫‪ُٕ٠ 164‬ظش‪:‬ذفغ‪١‬ش اٌرث‪١‬اْ ‪. 217/4‬‬
‫‪ُٕ٠ 165‬ظش‪ِ :‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة‪ٚ ،114/13‬فرخ اٌث‪١‬اْ ‪. 207/4‬‬
‫‪ُٕ٠ 166‬ظش‪ :‬اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ‪. 400/7‬‬
‫‪ 167‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،72/5ْٛ‬ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب ‪. 322/9‬‬
‫‪ُٕ٠ 169‬ظش‪ :‬اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض‪ٚ ،329/2‬اٌىشاف‪ٚ ،378/2‬اٌذس اٌّص‪ِٚ ،73-72/5ْٛ‬فاذ‪١‬خ‬
‫اٌغ‪١‬ة‪ٚ ،114/13‬اٌمشغث‪ٚ ،472/9 ٟ‬اٌٍثاب‪ِٚ ،322/9‬عشض اإلتش‪٠‬ض‪. 637/1‬‬
‫‪ُٕ٠ 168‬ظش‪ :‬اٌذس اٌّص‪ٚ ،73/5 ْٛ‬اٌٍثاب ‪. 322/9‬‬
‫‪ُٕ٠ 170‬ظش‪ :‬اٌّ‪١‬ضاْ ‪. 431/4‬‬
‫‪ِ 171‬ما‪١٠‬ظ اٌٍغح ‪. 143/6‬‬
‫‪ُٕ٠ 172‬ظش‪ٌ :‬غاْ اٌعشب ‪. 467/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 173‬ظش‪ :‬إٌّجذ‪ِٚ ،817،‬عجُ اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح اٌّعاصشج‪.2481/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 174‬ظش‪ :‬اٌرث‪١‬اْ ‪. 258/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 175‬ظش‪ :‬اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض‪ٚ ،78/2‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪. 307/3‬‬
‫‪ُٕ٠ 176‬ظش‪ِ :‬جّع اٌث‪١‬اْ‪ٚ ،108/3‬اٌرث‪١‬اْ ‪ٚ ،258/3‬اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ‪ِٚ ،307/3‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة‪10‬‬
‫‪ٚ ،197/‬اٌٍثاب‪. 486/6‬‬
‫‪ُٕ٠ 177‬ظش‪ :‬اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض‪. 78/2‬‬
‫‪ 179‬اٌماِ‪ٛ‬ط اٌّذ‪١‬ػ ‪.327‬‬

‫‪ٕ9‬‬
‫‪ُٕ٠ 178‬ظش‪ :‬اٌىشاف‪ٚ ،109/2‬ذفغ‪١‬ش إٌ‪١‬غات‪ٛ‬س‪ِٚ ،449/2ٞ‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة‪ٚ ،197/10‬ذفغ‪١‬ش‬
‫اٌٍثاب‪.486/6‬‬
‫‪ 190‬اٌجذ‪ٚ‬ي ‪.85/5‬‬
‫‪ِ 191‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة ‪. 486/24‬‬
‫‪ُٕ٠ 192‬ظش‪ِ :‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة‪ٚ ،197/10‬اٌثذش اٌّذ‪٠‬ذ‪ٚ ،529/1‬وٕض اٌذلائك‪. 486/3‬‬

‫مصادر البحث‬
‫* األص‪ٛ‬ي ف‪ ٟ‬إٌذ‪ : ٛ‬اتٓ اٌغشاض ات‪ ٛ‬تىش تٓ دمحم تٓ ع‪ ًٙ‬اٌثغذاد‪( ٞ‬خ ‪٘ 316‬ـ) ذذـ ‪ :‬د‪ .‬عثذ‬
‫اٌذغ‪ ٓ١‬اٌفرٍ‪ِ ، ٟ‬طثعح إٌعّاْ ‪ ،‬إٌجف االششف ‪. َ1873‬‬
‫* إعشاب اٌمشاْ ‪ :‬ات‪ ٛ‬جعفش ادّذ تٓ دمحم تٓ إٌذاط (خ ‪٘339‬ـ) ‪ٚ‬ظع ‪ٚ‬ذعٍ‪١‬ك ‪ :‬عثذ إٌّعُ‬
‫خٍ‪ ً١‬اتشا٘‪ ، ُ١‬غ‪ِٕ ،1‬ش‪ٛ‬ساخ دمحم عٍ‪ ٟ‬ت‪١‬ع‪، ْٛ‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ2001‬‬
‫* أٔ‪ٛ‬اس اٌرٕض‪ٚ ً٠‬أعشاس اٌرأ‪ : ً٠ٚ‬اٌماظ‪ٔ ٟ‬اصش اٌذ‪ ٓ٠‬ات‪ ٛ‬عع‪١‬ذ عثذ هللا تٓ عّش اٌث‪١‬عا‪ٞٚ‬‬
‫(خ‪٘781‬ـ) ‪ ،‬ذخ‪ :‬عثذ اٌمادس عشفاخ اٌعشا دغ‪ٔٛ‬ح ‪ ،‬داس اٌفىش ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ1886‬‬
‫* أ‪ٚ‬ظخ اٌّغاٌه إٌ‪ ٝ‬أٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪ :‬جّاي اٌذ‪ ٓ٠‬عثذ هللا تٓ ‪ٛ٠‬عف تٓ ادّذ تٓ ٘شاَ‬
‫االٔصاس‪( ٞ‬خ‪٘761‬ـ) ‪ ،‬ذمذ‪ٚٚ ُ٠‬ظع ‪ :‬د‪ .‬اِ‪ ً١‬تذ‪٠‬ع ‪٠‬عم‪ٛ‬ب ‪ ،‬اٌطثعح اٌصأ‪١‬ح ‪ِٕ ،‬ش‪ٛ‬ساخ ‪ :‬دمحم‬
‫عٍ‪ ٟ‬ت‪١‬ع‪. ْٛ‬‬
‫* تذش اٌعٍ‪ ، َٛ‬أت‪ ٛ‬اٌٍ‪١‬س ٔصش تٓ دمحم تٓ أدّذ تٓ إتشا٘‪ ُ١‬اٌغّشلٕذ‪( ٞ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘373 :ٝ‬ـ)‬
‫* اٌثذش اٌّذ‪١‬ػ ف‪ ٟ‬اٌرفغ‪١‬ش ‪ :‬أت‪ ٛ‬د‪١‬اْ دمحم تٓ ‪ٛ٠‬عف االٔذٌغ‪( ٟ‬خ ‪٘745‬ـ) ‪ ،‬عٕا‪٠‬ح ‪ :‬اٌش‪١‬خ‬
‫ص٘‪١‬ش جع‪١‬ذ ‪ ،‬داس اٌفىش ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘ 1425 ،‬ـ ‪. َ 2005 ،‬‬
‫* ذاض اٌعش‪ٚ‬ط ِٓ ج‪ٛ‬ا٘ش اٌماِ‪ٛ‬ط ‪ِ ،‬ذ ّّذ تٓ ِذ ّّذ تٓ عثذ ّ‬
‫اٌشصاق اٌذغ‪ ،ٟٕ١‬أت‪ ٛ‬اٌف‪١‬ط‪،‬‬
‫اٌضت‪١‬ذ‪( ٞ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘1205 :ٝ‬ـ) ‪ِ ،‬جّ‪ٛ‬عح ِٓ اٌّذمم‪ ، ٓ١‬داس اٌ‪ٙ‬ذا‪٠‬ح‬ ‫اٌٍّمّة تّشذع‪َّ ،ٝ‬‬
‫* اٌرث‪١‬اْ ف‪ ٟ‬إعشاب اٌمشاْ ‪ :‬أت‪ ٛ‬اٌثماء اٌعىثش‪( ٞ‬خ‪٘616‬ـ) ذذـ ‪ :‬عٍ‪ ٟ‬دمحم اٌثجا‪ ، ٞٚ‬داس اد‪١‬اء‬
‫اٌىرة اٌعشت‪١‬ح ‪( ،‬د‪.‬خ) ‪.‬‬
‫* اٌرث‪١‬اْ ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشاْ ‪ ،‬أت‪ ٛ‬جعفش دمحم تٓ اٌذغٓ اٌط‪ٛ‬ع‪( ٟ‬خ‪٘460‬ـ) ذذـ ‪ :‬أدّذ ش‪ٛ‬ل‪ٟ‬‬
‫االِ‪ٚ ٓ١‬ادّذ دث‪١‬ة لص‪١‬ش ‪ ،‬اٌّطثعح اٌعٍّ‪١‬ح ‪ِٚ ،‬طثعح إٌعّاْ ‪ ،‬إٌجف االششف ‪. َ1857‬‬
‫* اٌرذش‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌرٕ‪٠ٛ‬ش ( ذذش‪٠‬ش اٌّعٕ‪ ٝ‬اٌغذ‪٠‬ذ ‪ٚ‬ذٕ‪٠ٛ‬ش اٌعمً اٌجذ‪٠‬ذ ِٓ ذفغ‪١‬ش اٌىراب اٌّج‪١‬ذ) ‪،‬دمحم‬
‫اٌطا٘ش تٓ دمحم تٓ دمحم اٌطا٘ش تٓ عاش‪ٛ‬س اٌر‪ٔٛ‬غ‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘1383 : ٝ‬ـ) ‪ ،‬اٌذاس اٌر‪ٔٛ‬غ‪١‬ح ٌٍٕشش ‪،‬‬
‫ذ‪ٔٛ‬ظ ‪. َ1894 ،‬‬
‫* اٌرفغ‪١‬ش اٌىث‪١‬ش أ‪ِ ٚ‬فاذ‪١‬خ اٌغ‪١‬ة ‪ :‬فخش اٌذ‪ ٓ٠‬دمحم تٓ عّش اٌرّ‪ ّٟ١‬اٌثىش‪ ٞ‬اٌشاص‪( ٞ‬خ‪٘604‬ـ)‬
‫اٌطثعح اال‪ ، ٌٝٚ‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ِٕ ،‬ش‪ٛ‬ساخ دمحم عٍ‪ ٟ‬ت‪١‬ع‪ ، ْٛ‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘1421‬ـ ‪. َ 2000/‬‬
‫* ذفغ‪١‬ش اٌٍثاب ف‪ ٟ‬عٍ‪ َٛ‬اٌىراب ‪ ،‬أت‪ ٛ‬دفص عّش تٓ عٍ‪ ٝ‬اتٓ عادي اٌذِشم‪ ٝ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪ ٝ‬تعذ عٕح‬
‫‪٘ 990‬ـ ‪ ،‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪.‬‬
‫* ذفغ‪١‬ش ِماذً تٓ عٍ‪ّ١‬اْ ‪ ،‬أت‪ ٛ‬اٌذغٓ ِماذً تٓ عٍ‪ّ١‬اْ تٓ تش‪١‬ش األصد‪ ٞ‬اٌثٍخ‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪:ٝ‬‬
‫‪٘150‬ـ) ‪ ،‬عثذ هللا ِذّ‪ٛ‬د شذاذٗ ‪ ،‬داس إد‪١‬اء اٌرشاز ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح األ‪٘ 1423 ، ٌٝٚ‬ـ‬
‫* اٌرىٍّح ‪ :‬ات‪ ٛ‬عٍ‪ ٟ‬اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ادّذ اٌفاسع‪( ٟ‬خ‪٘377‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك ‪ٚ‬دساعح ‪ :‬واظُ تذش‬
‫اٌّشجاْ ‪ِ ،‬طاتع ِذ‪٠‬ش‪٠‬ح داس اٌىرة ٌٍطثاعح ‪ٚ‬إٌشش ‪ ،‬جاِعح اٌّ‪ٛ‬صً ‪. َ1891 ،‬‬
‫* جاِع اٌث‪١‬اْ عٓ ذأ‪ ً٠ٚ‬اٌمشاْ ‪ :‬ات‪ ٛ‬جعفش دمحم تٓ جش‪٠‬ش اٌطثش‪( ٞ‬خ‪٘310‬ـ) ‪ ،‬داس اٌفىش ‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ 1899/1409‬‬
‫* اٌجاِع ألدىاَ اٌمشآْ ‪ :‬أت‪ ٛ‬عثذ هللا دمحم تٓ ادّذ االٔصاس‪ ٞ‬اٌمشغث‪( ٟ‬خ‪٘671‬ـ) ‪ ،‬خشض‬
‫أداد‪٠‬صٗ دمحم تٓ ع‪١‬اد‪ ٞ‬تٓ عثذ اٌذٍ‪ِ ، ُ١‬ىرثح اٌصفا ‪ ،‬اٌذاس اٌث‪١‬عاء ‪. َ2005‬‬

‫ٖٓ‬
‫* اٌج‪ٛ‬ا٘ش اٌذغاْ ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪ ،‬أت‪ ٛ‬ص‪٠‬ذ عثذ اٌشدّٓ تٓ دمحم تٓ ِخٍ‪ٛ‬ف اٌصعاٌث‪ ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪:ٝ‬‬
‫ِع‪ٛ‬ض ‪ٚ‬اٌش‪١‬خ عادي أدّذ عثذ اٌّ‪ٛ‬ج‪ٛ‬د ‪ ،‬داس إد‪١‬اء اٌرشاز‬ ‫‪٘975‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك اٌش‪١‬خ دمحم عٍ‪ّ ٟ‬‬
‫اٌعشت‪ ، ٟ‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪.‬اٌطثعح‪ :‬األ‪٘1419 ٌٝٚ‬ـ‬
‫* اٌذجح ف‪ ٟ‬اٌمشاءاخ اٌغثع ‪ :‬ألت‪ ٟ‬عثذ هللا اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ أدّذ تٓ خاٌ‪( ٗ٠ٛ‬خ‪٘370‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك‬
‫ادّذ ِض‪٠‬ذ اٌّض‪٠‬ذ‪ ، ٞ‬لذَ ٌٗ د‪ .‬فرذ‪ ٟ‬دجاص‪ِٕ ، ٞ‬ش‪ٛ‬ساخ عٍ‪ ٟ‬ت‪١‬ع‪ ، ْٛ‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪،‬‬
‫ٌثٕاْ (د‪.‬خ) ‪.‬‬
‫* دجح اٌمشاءاخ ‪ ،‬عثذ اٌشدّٓ تٓ دمحم‪ ،‬أت‪ ٛ‬صسعح اتٓ صٔجٍح (اٌّر‪ٛ‬ف‪ :ٝ‬د‪ٛ‬اٌ‪٘403 ٟ‬ـ) ‪ِ ،‬ذمك‬
‫اٌىراب ‪ِٚ‬عٍك د‪ٛ‬اش‪ :ٗ١‬عع‪١‬ذ األفغأ‪. ٟ‬‬
‫* اٌذس اٌّص‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬عٍ‪ َٛ‬اٌىراب اٌّىٕ‪ ْٛ‬اٌّؤٌف‪ :‬أت‪ ٛ‬اٌعثاط‪ ،‬ش‪ٙ‬اب اٌذ‪ ،ٓ٠‬أدّذ تٓ ‪ٛ٠‬عف تٓ‬
‫عثذ اٌذائُ اٌّعش‪ٚ‬ف تاٌغّ‪ ٓ١‬اٌذٍث‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘756 :ٝ‬ـ) اٌّذمك‪ :‬اٌذور‪ٛ‬س أدّذ دمحم اٌخشاغ‬
‫إٌاشش‪ :‬داس اٌمٍُ‪ ،‬دِشك‬
‫* د‪ٛ٠‬اْ األدب ‪ :‬أت‪ ٛ‬اتشا٘‪ ُ١‬اعذاق تٓ اتشا٘‪ ُ١‬اٌفاسات‪ ٟ‬خ ‪٘350‬ـ ‪ ،‬ذذم‪١‬ك د‪ .‬أدّذ ِخراس عّش‬
‫د‪ .‬اتشا٘‪ ُ١‬أٔ‪١‬ظ ‪ِ،‬صش ‪.َ1876 ،‬‬
‫* د‪ٛ٠‬اْ ص٘‪١‬ش تٓ أت‪ ٟ‬عٍّ‪ ، ٝ‬داس صادس‬
‫* س‪ٚ‬ح اٌّعأ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ اٌعظ‪ٚ ُ١‬اٌغثع اٌّصأ‪ ، ٟ‬ش‪ٙ‬اب اٌذ‪ِ ٓ٠‬ذّ‪ٛ‬د تٓ عثذ هللا‬
‫اٌذغ‪ ٟٕ١‬األٌ‪ٛ‬ع‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘1270 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك‪ :‬عٍ‪ ٟ‬عثذ اٌثاس‪ ٞ‬عط‪١‬ح ‪ ،‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح‪ :‬األ‪٘ 1415 ،ٌٝٚ‬ـ‪.‬‬
‫* وراب اٌغثعح ف‪ ٟ‬اٌمشاءاخ ‪ ،‬اٌّؤٌف‪ :‬أدّذ تٓ ِ‪ٛ‬ع‪ ٝ‬تٓ اٌعثاط اٌرّ‪ ،ّٟ١‬أت‪ ٛ‬تىش تٓ ِجا٘ذ‬
‫اٌثغذاد‪( ٞ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘324 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك‪ :‬ش‪ٛ‬ل‪ ٟ‬ظ‪١‬ف ‪،‬إٌاشش‪ :‬داس اٌّعاسف ‪ِ ،‬صش ‪ ،‬اٌطثعح‪:‬‬
‫اٌصأ‪١‬ح ‪٘1400 ،‬ـ ‪.‬‬
‫* شزا اٌعشف ف‪ ٟ‬فٓ اٌصشف ‪ :‬اٌش‪١‬خ ادّذ اٌذّال‪ ، ٞٚ‬اٌطثعح اٌغادعح عششج ‪ِ ،‬طثعح‬
‫ِصطف‪ ٝ‬اٌثات‪ ٟ‬اٌذٍث‪ِ ، ٟ‬صش ‪. َ 1865‬‬
‫* ششح اتٓ عم‪ ً١‬عٍ‪ ٝ‬اٌف‪١‬ح اتٓ ِاٌه ‪ :‬ت‪ٙ‬اء اٌذ‪ ٓ٠‬عثذ هللا تٓ عم‪ ً١‬اٌعم‪ ٍٟ١‬اٌ‪ّٙ‬ذأ‪( ٟ‬خ‪٘768‬ـ)‬
‫‪ :‬ذخ‪ :‬دمحم ِذ‪ ٟ١‬اٌذ‪ ٓ٠‬عثذ اٌذّ‪١‬ذ ‪ ،‬اٌطثعح اٌصأ‪١‬ح ‪ ،‬داس اٌفىش ‪ ،‬دِشك ‪. َ1895‬‬
‫* ششح شاف‪١‬ح اتٓ اٌذاجة ‪ :‬اٌش‪١‬خ سظ‪ ٟ‬اٌذ‪ ٓ٠‬دمحم تٓ اٌذغٓ االعرشاتاد‪ ٞ‬إٌذ‪( ٞٛ‬خ‪٘699‬ـ)‬
‫‪ ،‬ذذم ‪١‬ك ‪ٚ‬ظثػ ‪ٚ‬ششح‪ :‬دمحم ٔ‪ٛ‬س اٌذغٓ‪ٚ ،‬دمحم اٌضفضاف ‪ٚ ،‬دمحم ِذ‪ ٟ١‬اٌذ‪ ٓ٠‬عثذ اٌذّ‪١‬ذ ‪ ،‬داس‬
‫اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ِٕ ،‬ش‪ٛ‬ساخ ‪ :‬دمحم عٍ‪ ٟ‬ت‪١‬ع‪ ، ْٛ‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ (د‪.‬خ) ‪.‬‬
‫* اٌصذاح ‪ِ ،‬عجُ اٌصذاح لاِ‪ٛ‬ط عشت‪ ٟ‬عشت‪ِ ٟ‬شذة ذشذ‪١‬ثا أٌفثائ‪١‬ا ‪ٚ‬فك أ‪ٚ‬ائً اٌذش‪ٚ‬ف ‪:‬‬
‫اعّاع‪ ً١‬تٓ دّاد اٌج‪٘ٛ‬ش‪( ٞ‬خ‪٘389‬ـ) ‪ ،‬اعرٕ‪ ٝ‬تٗ خٍ‪ِ ً١‬أِ‪ ْٛ‬ش‪١‬ذا ‪ ،‬داس اٌّعشفح ْ ت‪١‬ش‪ٚ‬خ‬
‫‪.َ 2009 ،‬‬
‫* اٌع‪ / ٓ١‬ذشذ‪١‬ة وراب اٌع‪ٌٍ ٓ١‬خٍ‪ ً١‬تٓ أدّذ اٌفشا٘‪١‬ذ‪ ( ٞ‬خ‪٘175‬ـ) ‪ :‬ذذـ ‪ :‬د‪ِٙ .‬ذ‪ ٞ‬اٌّخض‪ِٟٚ‬‬
‫‪ ٚ ،‬د‪ .‬اتشا٘‪ ُ١‬اٌغاِشائ‪ ، ٟ‬غ‪ٙ‬شاْ ‪٘1425 ،‬ـ ‪.‬‬
‫* غش‪٠‬ة اٌمشآْ اٌّغّ‪ ٝ‬تٕض٘ح اٌمٍ‪ٛ‬ب ‪ ،‬دمحم تٓ عُض‪٠‬ش اٌغجغرأ‪ ، ٟ‬أت‪ ٛ‬تىش اٌعُض‪٠‬ش‪( ٞ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪: ٝ‬‬
‫‪٘330‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك ‪ :‬دمحم أد‪٠‬ة عثذ اٌ‪ٛ‬ادذ جّشاْ ‪ ،‬إٌاشش ‪ :‬داس لر‪١‬ثح ‪ ،‬ع‪ٛ‬س‪٠‬ا ‪ ،‬اٌطثعح ‪ :‬األ‪ٌٝٚ‬‬
‫‪٘ 1416 ،‬ـ ‪. 1885 ،‬‬
‫* اٌىراب ‪ :‬ات‪ ٛ‬تشش عّش‪ ٚ‬تٓ عصّاْ تٓ لٕثش (ع‪١‬ث‪( )ٗ٠ٛ‬خ‪٘190‬ـ) ‪ ،‬ذذـ ‪ :‬عثذ اٌغالَ ٘اس‪، ْٚ‬‬
‫اٌطثعح اٌصاٌصح ‪ ،‬إٌاشش ‪ِ :‬ىرثح اٌخأج‪ ، ٟ‬اٌما٘شج ‪٘ 1409‬ـ‪. َ1899/‬‬
‫* اٌىشاف عٓ دمائك اٌرٕض‪ٚ ً٠‬ع‪ ْٛ١‬االلا‪ ً٠ٚ‬ف‪ٚ ٟ‬ج‪ ٖٛ‬اٌرأ‪ِ : ً٠ٚ‬ذّ‪ٛ‬د تٓ عّش اٌضِخشش‪ٞ‬‬
‫(خ ‪٘539‬ـ) ‪ ،‬غ‪ ، 1‬داس اٌفىش ‪َ1877 ،‬‬
‫* اٌىشف ‪ٚ‬اٌث‪١‬اْ عٓ ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ ‪ ،‬أدّذ تٓ دمحم تٓ إتشا٘‪ ُ١‬اٌصعٍث‪ ،ٟ‬أت‪ ٛ‬إعذاق (اٌّر‪ٛ‬ف‪:ٝ‬‬
‫‪٘427‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك‪ :‬اإلِاَ أت‪ ٟ‬دمحم تٓ عاش‪ٛ‬س ‪ِ ،‬شاجعح ‪ٚ‬ذذل‪١‬ك‪ :‬األعرار ٔظ‪١‬ش اٌغاعذ‪ٞ‬‬
‫إٌاشش‪ :‬داس إد‪١‬اء اٌرشاز اٌعشت‪ ،ٟ‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ٌ ،‬ثٕاْ ‪ ،‬اٌطثعح‪ :‬األ‪َ 2002 ، ٌٝٚ‬‬

‫ٖٔ‬
‫* ٌغاْ اٌعشب ‪ :‬اتٓ ِٕظ‪ٛ‬س ات‪ ٛ‬اٌفعً جّاي اٌذ‪ ٓ٠‬دمحم تٓ ِىشَ (‪٘711‬ـ) ‪ ،‬داس صادس ‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ1856‬‬
‫* اٌٍغح اٌّ‪ٛ‬دذج ‪ :‬عاٌُ عث‪١‬ػ إٌ‪، ٍٟ١‬داس اٌّذجح اٌث‪١‬عاء ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪.َ2009 ،‬‬
‫* اٌٍّع ف‪ ٟ‬اٌعشت‪١‬ح ‪ :‬اتٓ جٕ‪ ، ٟ‬ذذـ ‪ :‬د‪ .‬فائض فاسط ‪،‬داس األًِ ‪ ،‬عّاْ ‪. َ1899 ،‬‬
‫* ِجاص اٌمشآْ ‪ :‬ات‪ ٛ‬عث‪١‬ذج ِعّش تٓ اٌّصٕ‪ ٝ‬اٌر‪( ّٟ١‬خ‪٘210‬ـ) ‪ِ ،‬عاسظح ‪ٚ‬ذعٍ‪١‬ك ‪ :‬دمحم فؤاد‬
‫عضو‪ ، ٓ١‬اٌطثعح اٌصأ‪١‬ح ‪ِ ،‬ؤعغح اٌشعاٌح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘1401‬ـ‪. َ1891/‬‬
‫* اٌّذرغة ف‪ ٟ‬ذث‪ٚ ٓ١١‬ج‪ ٖٛ‬ش‪ٛ‬ار اٌمشاءاخ ‪ٚ‬اال‪٠‬عاح عٕ‪ٙ‬ا ‪ :‬اتٓ جٕ‪ ، ٟ‬ذذم‪١‬ك عٍ‪ ٟ‬إٌجذ‪ٞ‬‬
‫ٔاصف ‪ٚ‬د‪ .‬عثذ اٌذٍ‪ ُ١‬إٌجاس ‪ ٚ‬د‪ .‬عثذ اٌفراح شٍث‪ِ ، ٟ‬طاتع اٌرجاس‪٠‬ح ‪ ،‬اٌما٘شج ‪٘1424‬ـ ‪،‬‬
‫‪. َ2004‬‬
‫* اٌّذشس اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌىراب اٌعض‪٠‬ض ‪ ،‬أت‪ ٛ‬دمحم عثذ اٌذك تٓ غاٌة تٓ عط‪١‬ح األٔذٌغ‪، ٟ‬‬
‫ذذم‪١‬ك‪ :‬عثذ اٌغالَ عثذ اٌشاف‪ ٟ‬دمحم ‪ ،‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ٌ ،‬ثٕاْ ـ ‪ ، َ1883‬اٌطثعح األ‪ٌٝٚ‬‬
‫* اٌّذ‪١‬ػ ف‪ ٟ‬اٌٍغح ‪ ،‬إعّاع‪ ً١‬تٓ عثاد تٓ اٌعثاط‪ ،‬أت‪ ٛ‬اٌماعُ اٌطاٌمأ‪ ،ٟ‬اٌّش‪ٛٙ‬س تاٌصادة تٓ‬
‫عثاد (اٌّر‪ٛ‬ف‪٘395 :ٝ‬ـ) ‪.‬‬
‫* ِذاسن اٌرٕض‪ٚ ً٠‬دمائك اٌرأ‪ =ً٠ٚ‬ذفغ‪١‬ش إٌغف‪ ، ٟ‬أت‪ ٛ‬اٌثشواخ عثذ هللا تٓ أدّذ تٓ ِذّ‪ٛ‬د‬
‫دافع اٌذ‪ ٓ٠‬إٌغف‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘710 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬دممٗ ‪ٚ‬خشض أداد‪٠‬صٗ‪ٛ٠ :‬عف عٍ‪ ٟ‬تذ‪ ، ٞٛ٠‬ساجعٗ ‪ٚ‬لذَ‬
‫ٌٗ‪ِ :‬ذ‪ ٟ١‬اٌذ‪ ٓ٠‬د‪٠‬ة ِغر‪ ، ٛ‬داس اٌىٍُ اٌط‪١‬ة‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح األ‪. َ1889 ، ٌٝٚ‬‬
‫* ِشىً إعشاب اٌمشآْ ‪ِ ،‬ى‪ ٟ‬تٓ أت‪ ٟ‬غاٌة اٌم‪١‬غ‪ ٟ‬أت‪ ٛ‬دمحم ‪ِ ،‬ؤعغح اٌشعاٌح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح‬
‫اٌصأ‪١‬ح‪ ، 1405 ،‬ذذم‪١‬ك‪ :‬د‪ .‬داذُ صاٌخ اٌعآِ ‪.‬‬
‫* اٌّصثاح إٌّ‪١‬ش ف‪ ٟ‬غش‪٠‬ة اٌششح اٌىث‪١‬ش ٌٍشافع‪ : ٟ‬ادّذ تٓ دمحم تٓ عٍ‪ ٟ‬اٌّمش‪ ٞ‬اٌف‪ِٟٛ١‬‬
‫(‪٘770‬ـ) ‪ ،‬اٌطثعح اٌصاٌصح ‪ ،‬اٌّطثعح االِ‪١‬ش‪٠‬ح ‪ِ ،‬صش ‪. َ 1802‬‬
‫* ِعاٌُ اٌرٕض‪ ً٠‬ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ = ذفغ‪١‬ش اٌثغ‪ ، ٞٛ‬أت‪ ٛ‬دمحم اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ِغع‪ٛ‬د تٓ دمحم تٓ اٌفشاء‬
‫اٌثغ‪ ٞٛ‬اٌشافع‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘510 : ٝ‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك ‪ :‬عثذ اٌشصاق اٌّ‪ٙ‬ذ‪ ،ٞ‬إٌاشش ‪ :‬داس إد‪١‬اء اٌرشاز‬
‫اٌعشت‪ ، ٟ‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح ‪ :‬األ‪٘ 1420 ، ٌٝٚ‬ـ‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬االتٕ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌعشت‪١‬ح ‪ :‬د‪ .‬فاظً اٌغاِشائ‪ ، ٟ‬اٌطثعح اال‪ ، ٌٝٚ‬جاِعح اٌى‪٠ٛ‬د ‪َ 1891،‬‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬اٌمشاءاخ ٌألص٘ش‪ ، ٞ‬دمحم تٓ أدّذ تٓ األص٘ش‪ ٞ‬اٌ‪ٙ‬ش‪ ،ٞٚ‬أت‪ِٕ ٛ‬ص‪ٛ‬س (اٌّر‪ٛ‬ف‪:ٝ‬‬
‫‪٘370‬ـ) إٌاشش‪ِ :‬شوض اٌثذ‪ٛ‬ز ف‪ ٟ‬وٍ‪١‬ح ا‪٢‬داب ‪ ،‬جاِعح اٌٍّه عع‪ٛ‬د ‪ ،‬اٌٍّّىح اٌعشت‪١‬ح اٌغع‪ٛ‬د‪٠‬ح‬
‫اٌطثعح األ‪٘ 1412 ،ٌٝٚ‬ـ ‪. َ1881 ،‬‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬اٌمشآْ ‪ :‬ات‪ ٛ‬اٌذغٓ عع‪١‬ذ تٓ ِغعذج اٌّعش‪ٚ‬ف تاألخفش اال‪ٚ‬عػ (خ‪٘215‬ـ) ‪ ،‬ذمذ‪ُ٠‬‬
‫‪ٚ‬ذعٍ‪١‬ك ‪ :‬اتشا٘‪ ُ١‬شّظ اٌذ‪ ، ٓ٠‬اٌطثعح اال‪ ، ٌٝٚ‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ 2002 ،‬‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬اٌمشآْ ‪ :‬أت‪ ٛ‬صوش‪٠‬ا ‪٠‬ذ‪ ٝ١‬تٓ ص‪٠‬اد تٓ عثذ هللا اٌفشاء (خ‪٘207‬ـ) ‪ ،‬ذمذ‪ٚ ُ٠‬ذعٍ‪١‬ك ‪:‬‬
‫اتشا٘‪ ُ١‬شّظ اٌذ‪ ، ٓ٠‬اٌطثعح اال‪ ، ٌٝٚ‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪. َ 2002 ،‬‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬اٌمشآْ ‪ ،‬أت‪ ٛ‬جعفش إٌذاط أدّذ تٓ دمحم (اٌّر‪ٛ‬ف‪٘339 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬اٌّذمك‪ :‬دمحم عٍ‪ٟ‬‬
‫اٌصات‪ ، ٟٔٛ‬جاِعح أَ اٌمش‪ِ ، ٜ‬ىح اٌّشِح ‪ ،‬اٌطثعح‪ :‬األ‪1408 ،ٌٝٚ‬‬
‫* ِعأ‪ ٟ‬اٌمشاْ ‪ٚ‬إعشاتٗ ‪ :‬ات‪ ٛ‬اعذاق اتشا٘‪ ُ١‬تٓ اٌغش‪ ٞ‬اٌضجاض (خ‪٘311‬ـ) ‪ ،‬ششح ‪ٚ‬ذذم‪١‬ك ‪:‬‬
‫د‪ .‬عثذ اٌجٍ‪ ً١‬عثذٖ شٍث‪ ، ٟ‬اٌطثعح اال‪ ، ٌٝٚ‬عاٌُ اٌىرة ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘1409‬ـ‪. َ 1899/‬‬
‫* ِعجُ اٌفش‪ٚ‬ق اٌذالٌ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪ / ُ٠‬د دمحم دمحم دا‪ٚٚ‬د ‪ ،‬داس غش‪٠‬ة ‪ ،‬اٌما٘شج ‪. 2009 ،‬‬
‫* اٌّعجُ اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ػ ‪ِ :‬جّع اٌٍغح اٌعشت‪١‬ح ‪ ،‬اخشاض ‪ :‬ا تشا٘‪ِ ُ١‬صطف‪ٚ ، ٝ‬ادّذ دغٓ اٌض‪٠‬اخ ‪،‬‬
‫‪ٚ‬داِذ عثذ اٌمادس ‪ٚ ،‬دمحم عٍ‪ ٟ‬إٌجاس ‪ ،‬داس اٌذع‪ٛ‬ج ٌٍرأٌ‪١‬ف ‪ٚ‬اٌطثاعح ‪ٚ‬إٌشش ‪ٚ‬اٌر‪ٛ‬ص‪٠‬ع ‪ ،‬اعرأث‪ٛ‬ي‬
‫‪. 1898‬‬
‫* اٌّفراح ف‪ ٟ‬اٌصشف ‪ ،‬أت‪ ٛ‬تىش عثذ اٌما٘ش اٌجشجأ‪( ٟ‬خ ‪٘471‬ـ) ‪ ،‬دممٗ ‪ٚ‬لذَ ٌٗ‪ :‬اٌذور‪ٛ‬س‬
‫عٍ‪ ٟ‬ذ‪ٛ‬ف‪١‬ك اٌ َذ َّذ‪ِ ،‬ؤعغح اٌشعاٌح ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪،‬اٌطثعح‪ :‬األ‪٘ 1407( ٌٝٚ‬ـ ‪. )َ1897 ،‬‬

‫ٕٖ‬
‫* اٌّفشداخ ف‪ ٟ‬غش‪٠‬ة اٌمشآْ ‪،‬أت‪ ٛ‬اٌماعُ اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ دمحم اٌّعش‪ٚ‬ف تاٌشاغة األصف‪ٙ‬أ‪ٝ‬‬
‫(اٌّر‪ٛ‬ف‪٘502 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك صف‪ٛ‬اْ عذٔاْ اٌذا‪ٚ‬د‪ ، ٞ‬داس اٌمٍُ ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ ،‬اٌطثعح األ‪، ٌٝٚ‬‬
‫‪٘1412‬ـ ‪.‬‬
‫* اٌّما‪١٠‬ظ ف‪ ٟ‬اٌٍغح ‪ :‬ألت‪ ٟ‬اٌذغ‪ ٓ١‬أدّذ تٓ فاسط (خ ‪٘385‬ـ) ‪ ،‬ذذـ ‪ :‬ش‪ٙ‬اب اٌذ‪ ٓ٠‬أت‪ ٛ‬عّش‪ٚ‬‬
‫‪ ،‬اٌطثعح اٌصأ‪١‬ح ‪ ،‬داس اٌفىش ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘1419‬ـ ‪. َ 1889/‬‬
‫* اٌّمرعة ‪ ،‬دمحم تٓ ‪٠‬ض‪٠‬ذ اٌّعش‪ٚ‬ف تاٌّثشد (اٌّر‪ٛ‬ف‪٘295 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك دمحم عثذ اٌخاٌك عظ‪ّ١‬ح‬
‫‪ ،‬عاٌُ اٌىرة ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪.‬‬
‫* اٌّ ّرع ف‪ ٟ‬اٌرصش‪٠‬ف ‪ :‬اتٓ عصف‪ٛ‬س ‪ ،‬ذذم‪١‬ك د‪ .‬فخش اٌذ‪ ٓ٠‬لثا‪ٚ‬ج ‪ ،‬اٌطثعح اٌصاٌصح ‪ِٕ ،‬ش‪ٛ‬ساخ‬
‫داس االفاق اٌجذ‪٠‬ذج ‪ ،‬ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪٘1389‬ـ ‪. َ1879 /‬‬
‫* إٌ‪ٙ‬ا‪٠‬ح ف‪ ٟ‬غش‪٠‬ة اٌذذ‪٠‬س ‪ٚ‬األشش ‪:‬اتٓ االش‪١‬ش ِجذ اٌذ‪ ٓ٠‬أت‪ ٛ‬اٌغعاداخ اٌّثاسن تٓ دمحم‬
‫(خ‪٘606‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك ظا٘ش ادّذ اٌضا‪ِٚ ٞٚ‬ذّ‪ٛ‬د دمحم اٌطٕاد‪ ، ٟ‬اٌطثعح اال‪. َ1863 ٌٝٚ‬‬
‫* اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ػ ف‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش اٌمشآْ اٌّج‪١‬ذ ‪ ،‬أت‪ ٛ‬اٌذغٓ عٍ‪ ٟ‬تٓ أدّذ تٓ دمحم تٓ عٍ‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ادذ‪،ٞ‬‬
‫إٌ‪١‬غات‪ٛ‬س‪ ،ٞ‬اٌشافع‪( ٟ‬اٌّر‪ٛ‬ف‪٘469 :ٝ‬ـ) ‪ ،‬ذذم‪١‬ك ‪ٚ‬ذعٍ‪١‬ك‪ :‬اٌش‪١‬خ عادي أدّذ عثذ اٌّ‪ٛ‬ج‪ٛ‬د‪،‬‬
‫اٌش‪١‬خ عٍ‪ ٟ‬دمحم ِع‪ٛ‬ض‪ ،‬اٌذور‪ٛ‬س أدّذ دمحم ص‪١‬شج‪ ،‬اٌذور‪ٛ‬س أدّذ عثذ اٌغٕ‪ ٟ‬اٌجًّ‪ ،‬اٌذور‪ٛ‬س عثذ‬
‫اٌشدّٓ ع‪٠ٛ‬ظ ‪ ،‬لذِٗ ‪ٚ‬لشظٗ‪ :‬األعرار اٌذور‪ٛ‬س عثذ اٌذ‪ ٟ‬اٌفشِا‪ ، ٞٚ‬إٌاشش‪ :‬داس اٌىرة اٌعٍّ‪١‬ح‪،‬‬
‫ت‪١‬ش‪ٚ‬خ ‪ٌ ،‬ثٕاْ ‪ ،‬اٌطثعح‪ :‬األ‪٘ 1415 ،ٌٝٚ‬ـ ‪. َ1884 ،‬‬

‫ٖٖ‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like