You are on page 1of 90

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬

‫الميدان‪ :‬العلوم اقتصادية‪ ،‬العلوم تجارية وعلوم التسيير‬

‫فرع علوم مالية ومحاسبية‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات‬


‫بالمؤسسات االقتصادية‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين‪:‬‬

‫د‪ .‬زواويد لزهاري‬ ‫طباخ صالح الدين‬

‫ارقيق الصاق عبد الهادي‬

‫من إعداد الطالبين‪:‬‬

‫طباخ صالح‬
‫الدين‬
‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬
‫ارقيق‬
‫الصاق عبد الهادي‬
‫‪11‬‬
‫اإلهداء‬

‫إلى من قال فيهما عز وجل "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار"‬
‫"‪.‬اإلسراء" اآلية ‪42‬‬

‫إلى من جعلت الجنة تحت أقدامها‪ ،‬صاحبة القلب الكبير تحمل في ثنايا نفسها الطيبة‬
‫الطهر والحنان والعطاء‪...‬وفاء بالعهد أن ال أنسى فضلك ما حييت‬
‫*والدتي الغالية أطال هللا في عمرها*‬

‫إلى قدوتي الدائمة في الحياة إلى نبراس العطاء ومعلمي األول‬


‫*والدي الفاضل جزاه هللا عني خير جزاء*‬

‫إلى أخواتي تقدي ار واحتراما كل بإسمها‬

‫إلى كافة أهلي وأقاربي وأصدقائي األعزاء‬

‫إلى كل من حملته ذاكرتي ولم تحمله مذكرتي‬


‫أهدي ثمرة جهدي‬

‫‪II‬‬
‫شكر وعرفان‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم "ولئن شكرتم ألزيدنكم" "صدق هللا العظيم"‬

‫إني أشكر هللا العلي القدير أوال وأخي ار على توفيقه لي بإتمام هذه المذكرة‪ ،‬فهو عز وجل أحق‬
‫بالشكر والثناء وأولى يهما‪ ،‬ومن قوله صلى هللا عليه وسلم "من ال يشكر الناس ال يشكر هللا"‬

‫*فإنني أتوجه بأغلى عبارات الشكر الجزيل إلى األستاذ "زواويد لزهاري" الذي أشرف على هذه‬
‫المذكرة‪ ،‬حيث بفضل هللا تعالى ثم بفضل جهده المتواصل‪ ،‬وتوجيهاته السديدة تم إنجاز هذا العمل‬
‫المتواضع‪ ،‬له من الوفاء والتقدير‬

‫ومن باب اعتراف بالجميل كان لزاما علينا أن نشكر كل من قدم لنا يد المساعدة في إنجاز هذا العمل‬
‫سواء من قريب أو من بعيد‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫ملخص‬

‫ملخص‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور التدقيق الداخلي الذي يقوم به في تفعيل اتخاذ القرار في المؤسسة‬

‫االقتصادية الجزائرية‪ ،‬وهذا من خالل إظهار مدى مساهمة التدقيق الداخلي في صنع القرار في المؤسسات محل‬

‫الدراسة‪ ،‬والختبار مدى صحة الفرضيات تم االعتماد على االستبيان مع المسؤولين ذوي االختصاص في مصلحة‬

‫المحاسبة‪ ،‬والتقرير الوصفي والمالحظة‪ ،‬إضافة إلى االطالع على الوثائق‪ .‬وقد خلصت الدراسة إلى أن التدقيق‬

‫الداخلي يساهم في خلق الثقة بين مصالح المؤسسة واإلدارة العليا باعتبار أن التدقيق الداخلي هو المرجع األساسي‬

‫للمعلومات والبيانات الدقيقة التخاذ الق اررات السليمة والمناسبة وذلك من خالل التوجيه واإلرشاد الذي يقدمه المدقق‬

‫الداخلي لمتخذ القرار‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬تدقيق داخلي‪ ،‬اتخاذ القرار‪ ،‬مؤسسة اقتصادية‪.‬‬

‫‪IV‬‬
‫ملخص‬

Résumé :

Cette étude visait à connaître le rôle de l'audit interne dans l'activation de la prise de
décision dans l'institution économique algérienne, et ce en montrant l'étendue de l'apport
de l'audit interne à la prise de décision dans les institutions étudiées, Pour tester la
validité des hypothèses, on s'est appuyé sur le questionnaire auprès des responsables
spécialisés du service comptable, le rapport descriptif et l'observation, en plus de la revue
des documents. L'étude a conclu que l'audit interne contribue à créer la confiance entre
les intérêts de l'institution et la direction générale, considérant que l'audit interne est la
principale référence pour des informations et des données exactes permettant de prendre
des décisions judicieuses et appropriées, grâce aux orientations et aux orientations
fournies par l'auditeur interne. au décideur.

Mots- clés: Audit interne, Prise de décision, Institution économique.

V
‫قائمة المحتويات‬

Abstract :

This study aimed to know the role of internal audit in activating decision-making in the
Algerian economic institution, and this by showing the extent of the contribution of
internal audit to decision-making in the institutions under study,

To test the validity of the hypotheses, the questionnaire was relied on with the competent
officials in the Accounting Department, the descriptive report and the observation, in
addition to reviewing the documents. The study concluded that internal audit contributes
to creating trust between the interests of the institution and senior management,
considering that internal audit is the main reference for accurate information and data to
make sound and appropriate decisions, through the guidance and guidance provided by
the internal auditor to the decision maker.

Keywords: internal audit, decision-making, economic institution.

VI
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪IV-V-VI‬‬ ‫ملخص‬
‫‪VII-VIII‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪17‬‬ ‫مقدمة عامة‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والتطبيقية للتدقيق الداخلي و اتخاذ القرار‬
‫‪19‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية للتدقيق الداخلي و اتخاذ القرار‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم حول التدقيق الداخلي‬
‫‪21‬‬ ‫التطور التاريخي للتدقيق الداخلي‬
‫‪24‬‬ ‫تعريف التدقيق الداخلي‬
‫‪25‬‬ ‫أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‬
‫‪28‬‬ ‫أنواع ووظائف التدقيق الداخلي‬
‫‪29‬‬ ‫أنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪30‬‬ ‫وظائف التدقيق الداخلي‬
‫‪31‬‬ ‫أساليب التدقيق الداخلي‬
‫‪32‬‬ ‫دور التدقيق الداخلي في المؤسسة‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية عملية اتخاذ القرار‬
‫‪34‬‬ ‫تعريف اتخاذ القرار وأنواعه‬
‫‪35‬‬ ‫مفهوم وأهمية اتخاذ الق اررات‬
‫‪38‬‬ ‫المراحل وأساليب المستعملة في اتخاذ القرار‬
‫‪39‬‬ ‫أوال‪ :‬مراحل اتخاذ القرار‬
‫‪42‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أساليب اتخاذ القرار‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار‬


‫‪50‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقية‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسات المحلية‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ما يميز الدراسات الحالية عن الدراسات السابقة‬
‫‪56‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫‪58‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واإلجراءات‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المنهجية المتبعة في الدراسة‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض وتحليل خصائص أفراد عينة الدراسة‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة‬
‫‪80‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪81‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪83‬‬ ‫المصادر والمراجع‬
‫‪85‬‬ ‫المالحق‬
‫‪93‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة االشكال‬

‫صفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪36‬‬ ‫يوضح مفهوم القرار‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪65‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية الجنس‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪66‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المؤهل العلمي‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪67‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية السن‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪69‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية الخبرة المهنية‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪71‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية التخصص‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪72‬‬ ‫الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المهنة‬ ‫‪6-2‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫صفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪22‬‬ ‫تطور التدقيق الداخلي‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪37‬‬ ‫تصنيفات القرار‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪61‬‬ ‫نسبة االستبيانات المدروسة والمسترجعة‬ ‫‪1-2‬‬


‫‪63‬‬ ‫معامل الثبات باستخدام معامل آلفا كرونباخ‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪64‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية الجنس‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪65‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية المؤهل العلمي‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪66‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية السن‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪68‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية الخبرة المهنية‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪70‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية التخصص‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪71‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب خاصية المهنة‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪73‬‬ ‫نتائج اختبار طبيعة التوزيع لمحاور الدراسة‬ ‫‪9-2‬‬
‫‪74‬‬ ‫مجال المتوسط الحسابي المرجح لمحور ليكارت الخماسي‬ ‫‪10-2‬‬

‫‪IX‬‬
‫قائمة الجداول واالختصارات والمالحق‬

‫‪75‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور‬ ‫‪11-2‬‬


‫القدرات الشخصية للمدقق الداخلي‬
‫‪76‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور‬ ‫‪12-2‬‬
‫إدراك ووعي المسؤولين‬
‫‪78‬‬ ‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور‬ ‫‪13-2‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪85‬‬ ‫أسماء المؤسسات االقتصادية محل الدراسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪87-86‬‬ ‫إستبيان الدراسة‬ ‫‪02‬‬
‫‪89-88‬‬
‫‪90‬‬ ‫نتائج ألفا كرونباخ لمحور القدرات الشخصية للمدقق الداخلي‬ ‫‪03‬‬
‫وتأثيرها على متخذي الق اررات‬
‫‪90‬‬ ‫نتائج ألفا كرونباخ لمحور إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق‬ ‫‪04‬‬
‫الداخلي‬
‫‪90‬‬ ‫نتائج ألفا كرونباخ لمحور مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ‬ ‫‪05‬‬
‫الق اررات‬
‫‪90‬‬ ‫نتائج ألفا كرونباخ لالستبيان ككل‬ ‫‪06‬‬
‫‪91‬‬ ‫اختبار كولموغروف سميرنوف للمحاور الثالثة‬ ‫‪07‬‬
‫‪91‬‬ ‫نتائج الفروق في القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على‬ ‫‪08‬‬
‫متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬
‫‪91‬‬ ‫نتائج الفروق في إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي‬ ‫‪09‬‬
‫في بيئة األعمال الجزائرية‬
‫‪92‬‬ ‫نتائج الفروق في مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في‬ ‫‪10‬‬
‫بيئة األعمال الجزائرية‬

‫‪X‬‬
‫مقدمـــــــــة‬

‫أ‪ .‬توطئة‪:‬‬

‫يعتبر موضوع التدقيق من المواضيع التي تحظى باهتمام العديد من الباحثين والمهنيين في شتى المجاالت‪،‬‬

‫وتعد الشركات العمومية باختالف أنواعها إحدى الشركات التي يتم فيها تطبيق التدقيق القانوني ألنه يساهم بشكل‬

‫كبير في ضمان نوعية المعلومة المالية التي تصدرها هذه الشركات ويزيد من فرص االستثمار فيها كما يعزز من ثقة‬

‫المساهمين والمستثمرين‪ ،‬وعلى هذا الصدد أصدرت الجزائر في اآلونة األخيرة جملة من النصوص التنظيمية من أجل‬

‫تطوير مهنة التدقيق‪ ،‬وتحسين نوعية وجودة التقارير التي يصدرها المدقق الخارجي بصفته المخول الشرعي إلجراء‬

‫التدقيق القانوني‪.‬‬

‫ب‪ -‬طرح اإلشكالية‪:‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق تتبين لنا إشكالية هذه الدراسة والتي يمكن طرحها على النحو التالي‪:‬‬

‫ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسات االقتصادية؟‬

‫الرئيس مجموعة من األسئلة‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬


‫ينبثق عن التساؤل ّ‬

‫‪ -‬هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين القدرات الشخصية للمدقق‬
‫الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات بالمؤسسات عينة الدراسة؟‬

‫‪ -‬هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين إدراك ووعي المسؤولين في‬
‫المؤسسات عينة الدراسة ألهمية التدقيق الداخلي؟‬

‫‪ -‬هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين مدى مساهمة التدقيق الداخلي‬

‫باتخاذ الق اررات في المؤسسات عينة الدراسة ؟‬

‫‪11‬‬
‫مقدمـــــــــة‬

‫ت ‪ -‬الفرضيات‪:‬‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية ومجموعة األسئلة الفرعية أعاله‪ ،‬تم وضع الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين القدرات الشخصية للمدقق الداخلي‬
‫وتأثيرها على متخذي الق اررات بالمؤسسات عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين إدراك ووعي المسؤولين في‬
‫المؤسسات عينة الدراسة ألهمية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ) = 0.05‬بين مدى مساهمة التدقيق الداخلي‬

‫باتخاذ الق اررات في المؤسسات عينة الدراسة‪.‬‬

‫ث‪ .‬مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫✓ مبررات موضوعية‪:‬‬

‫الموضوع ذو صلة مباشرة بالتخصص الذي ندرسه؛‬ ‫•‬

‫تدعيم الدراسة األكاديمية بالتجربة الميدانية؛‬ ‫•‬

‫إثراء المكتبة االقتصادية بمواضيع في مجال التدقيق الداخلي؛‬ ‫•‬

‫حاجة المؤسسات الجزائرية لهذا النوع من التدقيق في ظل التحوالت االقتصادية؛‬ ‫•‬

‫✓ مبررات ذاتية‪:‬‬

‫الميول الشخصي للمواضيع ذات الصلة بالتدقيق بصفة عامة‪ ،‬وعلى وجه الخصوص بما يتعلق بالتدقيق الداخلي‬ ‫•‬

‫الموضوع ذو صلة مباشرة بالتخصص الذي ندرسه؛‬ ‫•‬

‫ارتباط موضوع البحث مع مجال التخصص (تدقيق ومراقبة التسيير)؛‬ ‫•‬

‫ج‪ .‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫نسعى من خالل هذه الدراسة إلى تحقيق جملة من األهداف من بينها‪:‬‬


‫‪12‬‬
‫مقدمـــــــــة‬

‫‪ o‬إبراز أثر وظيفة التدقيق الداخلي على نشاط المؤسسة الجزائرية؛‬

‫‪ o‬التعرف على فعالية المدقق الداخلي في المؤسسة االقتصادية؛‬

‫‪ o‬التعرف على مدى اعتماد المؤسسات الجزائرية على التدقيق الداخلي في تفعيل ق ارراتها؛‬

‫‪ o‬نظ ار لمالئمة الموضوع مع مجال التخصص؛‬

‫‪ o‬صلة الموضوع المباشرة بالتخصص العلمي الذي ندرسه؛‬

‫‪ o‬الرغبة في التعمق في مجال عمل المدقق الداخلي؛‬

‫ح‪ .‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫من خالل البحث في الدراسات السابقة السيما الجزائرية منها تبين لنا في حدود ما توصلنا إليه قلة الدراسات‬

‫األكاديمية المهتمة بمجال التدقيق الداخلي‪ ،‬من هنا تتجلى أهمية البحث من خالل التطرق إلى التدقيق الداخلي ومدى‬

‫فعاليته في اتخاذ الق اررات في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وترجع أهمية هذه الدراسة إلى الدور الذي يلعبه التدقيق‬

‫الداخلي‪ ،‬باعتباره أداة لتحسين األداء وزيادة الفعالية بالمؤسسة‪ ،‬إذ أن وجود وظيفة التدقيق الداخلي في المؤسسات من‬

‫شأنه أن يساهم في مساعدة المديرين والمسؤولين في فحص وتقييم النشاطات التشغيلية والنظم الرقابية‪ ،‬ومنه ضمان‬

‫صحة ودقة المعلومات المعتمدة في عملية اتخاذ الق اررات‪ ،‬وبالتالي فإن حاجة اإلدارة إلى معلومات مؤهلة التخاذ‬

‫الق اررات زاد من اللجوء إلى وظائف التدقيق الداخلي نظ ار ألهميته الكبيرة في تحسين وتفعيل هذه الق اررات‪.‬‬

‫خ‪ .‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإلحاطة بالموضوع واإلجابة على إشكالية البحث واإللمام بمختلف جوانبه‪ ،‬حددنا مجال دراستنا فيما‬

‫يلي‪:‬‬

‫✓ المجال الزمني‪ :‬من أجل اإللمام بمختلف الجوانب العلمية والعملية للبحث‪ ،‬فضلنا اختيار الفترة الزمنية للدراسة‬

‫والتي تمتد من ‪ 2021/01/01‬إلى ‪.2021/12/31‬‬


‫‪13‬‬
‫مقدمـــــــــة‬

‫✓ أما فترة التربص في المؤسسة كانت مباشرة بعد إقفال حسابات سنة ‪ ،2021‬حيث امتدت من ‪2022/02/05‬‬

‫إلى ‪2022/05/12‬؛‬

‫✓ المجال المكاني‪ :‬من أجل تسليط الضوء على حيثيات الموضوع خاصة من جانبه التطبيقي‪ ،‬قمنا بإجراء دراسة‬

‫حالة في مؤسسة نفطال و‪ ALFA PIPE‬و‪ PLAST AFRIQUE‬المتواجدتين بغرداية‪ ،‬حيث قمنا بتقديم استبيان‬

‫لمصلحة المالية والمحاسبة لتلك الشركات من أجل الدراسة‪.‬‬

‫د‪ .‬منهج البحث واألدوات المستخدمة‪:‬‬

‫النتائج المرجوة منه‪ ،‬تم استخدام‬


‫نظ ار لطبيعة الد ارسة وتماشيا مع الموضوع‪ ،‬ولتحقيق األهداف والوصول إلى ّ‬
‫النظري‪ ،‬وذلك من خالل وصف وتحليل مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ‬‫المنهج الوصفي التحليلي في الجزء ّ‬
‫الق اررات في المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫النظري وتتمثل أساسا في المسح المكتبي من خالل‬ ‫بالنسبة لألدوات التي تم استخدامها في الجانب ّ‬
‫أما ّ‬
‫االطالع على الم ارجع والد ارسات المتوفرة حول الموضوع‪ ،‬وفي الجانب التّطبيقي فقد تم االستعانة بمنهج‬
‫د ارسة الحالة‪ ،‬أين تم اعتماد االستبيان كأداة للد ارسة‪ ،‬وقمنا بتدعيم الموضوع باألشكال البيانية واالستنتاجات‬
‫لتسهيل عملية عرض وتحليل نتائج الد ارسة‪.‬‬

‫ر‪ .‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫لقد مرت فترة البحث وإعداد هذه المذكرة بجملة من الصعوبات تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫✓ صعوبة وجود مؤسسات لدراسة الحالة في الوالية؛‬

‫✓ التعديالت واإلضافات التي تشهدها نصوص ومعايير التدقيق الدولية بصفة متكررة‪ ،‬ما حتم علينا اعتماد مراجع‬

‫حديثة واالستغناء عن الكثير من المراجع القديمة نسبيا‪ ،‬كما خلق صعوبة في تحليل بعض النصوص؛‬

‫✓ عدم التجاوب المحسوس من بعض أفراد مجتمع الدراسة خاصة المهنيين منهم؛‬

‫✓ صعوبة التنقل وحرية التجول والمناقشة مع أفراد مجتمع الدراسة في ظل إجراءات الوقاية من كوفيد ‪.19‬‬

‫✓ صعوبة استرداد بيانات االستبيان في الوقت المحدد؛‬


‫‪14‬‬
‫مقدمـــــــــة‬

‫✓ صعوبة الحصول على المعلومات الخاصة بالتدقيق الداخلي من المؤسسة محل الدراسة‪ ،‬نظ ار لتحفظ العمال حول‬

‫هذا األمر؛‬

‫ذ‪ .‬هيكل الدراسة‬

‫لتجسيد موضوع الدراسة واإلجابة على اإلشكالية المطروحة تم اعتماد خطة تتضمن فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الجانب النظري لوظيفة التدقيق الداخلي واتخاذ القرار بالمؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فيتعلق بالدراسة الميدانية على مستوى المؤسسات االقتصادية الجزائرية والتي تبين دور التدقيق‬

‫الداخلي في اتخاذ الق اررات في المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪.‬‬

‫‪15‬‬
16
‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬
‫مقدمة‬

‫تمــــهيد الفصل‪:‬‬

‫إن التطور الذي شهدته المؤسسة ومختلف المجاالت االقتصادية وتوسع نطاق المبادالت التجارية عبر الزمن‪،‬‬

‫الذي أدى بدوره إلى كبر حجمها وتشعب أعمالها ووظائفها مما نتج عنه فصل الملكية عن التسيير‪ ،‬وذلك حتم عليها‬

‫تبني وظيفة جديدة داخل هيكلها التنظيمي تسمح لها بتطبيق مراقبة أو فحص دوري للوسائل الموضوعة تحت تصرف‬

‫إدارة أو المديرية العامة قصد تسيير المؤسسة ومراقبة الوسائل المادية والبشرية‪ ،‬والمالية المستعملة وذلك من أجل‬

‫تحديد االنحرافات والتالعبات واألخطاء التي نتجت عن كثرة العمليات والمعلومات المتدفقة‪ ،‬ولذلك البد من خلية أو‬

‫قسم أو حتى مصلحة تخصص للتدقيق الداخلي في المؤسسة لتدقيق ومراقبة وتقييم أداء مختلف أقسامها األخرى‬

‫والمعلومات والعمليات التي تقوم بها‪ ،‬وهذا ما يمكن أصحاب رأس المال واإلدارة العليا من السيطرة والتحكم في‬

‫مختلف الموارد واألقسام وذلك من أجل تحسين التسيير ومعرفة مدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية ودرجة سيطرة‬

‫اإلدارة على أقسامها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التدقيق الداخلي واتخاذ القرار‬

‫يعتبر التدقيق الداخلي بمثابة صمام أمان في يد اإلدارة‪ ،‬فهو نشاط تقييمي لكافة األنشطة والعمليات في المؤسسة‬

‫الذي يهدف إلى تطويرها ورفع كفاءتها اإلنتاجية وسنناقش في هذا المبحث ما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم حول التدقيق الداخلي‬

‫تطور التدقيق الداخلي عبر الزمن وارتبط مفهومه بالرقابة الداخلية التي يعتبر نوع من أنواعها‪ ،‬حيث يهدف إلى تقييم‬

‫وفعالية وسائلها‪ ،‬وفي هذا المطلب حاولنا اإلشارة إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوال – مفهوم التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫‪ - 1‬التطور التاريخي للتدقيق الداخلي‬

‫ولد مفهوم التدقيق ما بين ‪ 1920‬و ‪ 1940‬في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث كانت هناك حاجة ملحة لوجوده من‬

‫أجل كفاءة وفعالية أكبر لنظام الرقابة الداخلي‪.‬‬

‫أدت األزمة االقتصادية سنة ‪ 1929‬في الواليات المتحدة األمريكية إلى قيام عدد من الشركات الكبرى بإحالة المديرين‬

‫التنفيذيين الماليين إلى مدققين يقومون بأعمال مكاتب التدقيق وحققت من خالل القيام بذلك في هدفين‪:‬‬

‫‪ -‬تقليل مبلغ الفواتير التي تدفعها لمكاتب التدقيق‪ ،‬حيث أن هذه المكاتب تقوم بمهام ثانوية ال تستحق حجم الكبير‬

‫لألموال التي تأخذها خاصة في ظل تلك األزمة؛‬

‫نسيبة بولخرص‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلي في تعزيز التدقيق الداخلي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسير‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ، 2017 ،‬ص ص‪.26 – 24 :‬‬
‫‪19‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خبرتهم وتجاربهم السابقة من خالل توظيفهم في‬


‫‪ -‬االحتفاظ بالموظفين الذين لم ترغب في فصلهم‪ ،‬واالستفادة من ا‬

‫منصب جديد أكثر مالئمة وأكبر فائدة؛‬

‫وبعدما أطلق اسم المدقق على هؤالء الموظفين التابعين للكيان‪ ،‬الذين يقومون بأعمال التدقيق‪ ،‬ولتمييزهم عن‬

‫العديد من مكاتب التدقيق‪ ،‬أطلق عليهم اسم المدققين الداخليين‪ ،‬وهكذا ظهر االسم وليس الوظيفة في حد ذاتها‪.‬‬

‫وبمرور السنوات وتراجع آثار األزمة العالمية‪ ،‬توسع نطاق أنشطة المدققين الداخليين‪ ،‬فلم يعد المدقق يكتفي بتحليل‬

‫القوائم المحاسبية بل أصبح يهتم بكيفية إعدادها‪.‬‬

‫ومن ثم متابعتها والتنقيب عن األخطاء بأكثر دقة‪ ،‬وفي األخير تم تعميق عمل المدقق والسهر على جودته‪،‬‬

‫وأصبح العديد من المدققين الداخليين يتساءلون من نحن؟‪ ،‬ماذا نفعل؟ وغيرها من األسئلة التي دفعت بهم إلى‬

‫المبادرة في التشاور مع بعضهم البعض لوضع األسس للوظيفة الجديدة من خالل استخالص الصورة الكاملة لخب ارتهم‬

‫وتجاربهم السابقة‪ ،‬وهكذا كان أول عمل لهم هو تشكيل مجموعة من المبادئ التي أعطت الوحدة للوظيفة التي حددوها‬

‫حديثا‪.1‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪20‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وفي عام ‪ 1941‬ولدت المعايير المهنية للتدقيق الداخلي‪ ،‬وأنشئت المنظمة المسؤولة عن ضمان تطبيقها‬
‫المسماة بمعهد التدقيق الداخلي (‪ )IIA‬والجدول الموالي يلخص أهم مراحل التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)1-1‬تطور التدقيق الداخلي‬

‫تطور التدقيق الداخلي‬ ‫السنوات‬

‫بيان مسؤوليات التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪1947‬‬

‫اعتماد معهد التدقيق الداخلي شعاره الرسمي‬ ‫‪1953‬‬

‫تم تعديل بيان التدقيق الداخلي ليشمل المزيد من المسؤوليات في المجاالت‬ ‫‪1957‬‬
‫التشغيلية‪.‬‬
‫‪1965‬‬
‫إنشاء المعهد الفرنسي للتدقيق والرقابة الداخلية) ‪(IFACI‬‬
‫‪1968‬‬
‫الموافقة على مدونة األخالق لمعهد التدقيق الداخل‪.‬‬
‫‪1976‬‬
‫تأسيس أسس التدقيق واألبحاث والتعليم )‪ (FARE‬التأسيسي للتدقيق‪.‬‬
‫‪1978‬‬
‫إقرار معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪1980‬‬
‫انضم لمعهد التدقيق الداخلي ‪ 21549‬عضو‪.‬‬
‫‪1982‬‬
‫إنشاء االتحاد األوروبي لمعاهد التدقيق الداخلي )‪. (ECIIA‬‬
‫‪1984‬‬
‫نشر كتاب دليل تدقيق ضمان الجودة‪.‬‬
‫‪1986‬‬
‫إطالق برنامج التعليم المستهدف‪.‬‬
‫‪1988‬‬
‫إنشاء معهد التدقيق الداخلي في الصين الشعبية‪.‬‬
‫‪1989‬‬
‫مركز استشاريا‪.‬‬
‫ا‬ ‫منح األمم المتحدة لمعهد التدقيق الداخلي‬
‫‪1995‬‬
‫أصبح معهد التدقيق الداخلي رسميا عضوا في المعهد األمريكي الوطني‬
‫للمعايير)‪(ANSI‬‬
‫‪1996‬‬
‫والممثل األمريكي الوحيد في المنظمة الدولية للمعايير)‪(ISO‬‬

‫‪21‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بدأ معهد التدقيق الداخلي في الترويج الفعال لبرنامج )‪ (CIA‬في‬ ‫‪1999‬‬

‫أوروبا والشرق األوسط‬ ‫‪2000‬‬

‫‪2002‬‬

‫صياغة التعريف الجديد للتدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪2003‬‬

‫تم نشر المعايير الجديدة للتدقيق ووصل عدد أعضاء معهد التدقيق الداخلي إلى‬ ‫‪2006‬‬
‫‪68985‬‬
‫‪2008‬‬
‫أصبحت المعايير إلزامية لجميع أعضاء معهد التدقيق الداخلي والمدققين‬
‫‪2009‬‬
‫المعتمدين‪.‬‬

‫قام معهد التدقيق الداخلي بنشر اإلطار المرجعي الدولي الجديد للممارسات‬
‫المهنية‪.‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪.‬ارتفع عدد أعضاء معهد التدقيق الداخلي إلى ‪120000‬‬

‫إدخال اختبارات محوسبة لجميع االمتحانات المهنية التي ينظمها معهد التدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫نشر اإلطار المرجعي لممارسات المهنة الذي يتضمن األحكام اإللزامية (تعريف‬ ‫‪2011‬‬
‫التدقيق‬

‫الداخلي‪ ،‬مدونة األخالقيات والمعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق الداخلي)‬


‫واألحكام‬

‫الموصى بها (الطرق العملية للتطبيق‪ ،‬البيانات والدليل العملي‪(.‬‬

‫برز وجود معهد التدقيق الداخلي أكثر من خالل مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إنشاء مركز التدقيق التنفيذي خاص بمعهد التدقيق الداخلي‪ ،‬والذي‬
‫يتشكل من مجموعة من المعلومات والموارد والخدمات التي يسهل الوصول إليها‪،‬‬
‫كما أنها تسهم في نجاح المسؤولين عن التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في الوقت الحاضر يقدم الموقع مقاطع فيديو باللغات التالية‪ :‬اإلنجليزية‪،‬‬
‫االسبانية‪ ،‬الفرنسية‪ ،‬اليابانية والصينية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نسيبة بولخرص‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪26 :‬‬


‫‪ -2‬تعريف التدقيق الداخلي‬

‫تشير التعريفات القديمة للتدقيق الداخلي على أنه نشاط هادف ومستقل بذاته‪ ،‬يؤدي عمال استشاريا‪ ،‬صمم‬

‫خصيصا لزيادة قيمة الشركة وتطوير عملياتها‪ ،‬ولمساعدتها لبلوغ أهدافها عن طريق إيجاد سلوكيات وأنماط‬

‫تنظيمية لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر وضبط إدارة العمليات والتحقق من فعالية إجراءات الضبط الداخلي‪.1‬‬

‫يعتبر مفهوم التدقيق الداخلي ليس بالجديد‪ ،‬فقد عرف منذ فترة زمنية غير قليلة‪ ،‬حيث تعددت التعريفات التي‬

‫تناولت التدقيق الداخلي وتدرجت حسب التطور التاريخي الذي لحق بهذه الوظيفة‪ ،‬وقد قام الباحثون باستعراض‬

‫بعض التعريفات المختلفة لها ومحاولة تتبع التغيرات التي طرأت عليها‪ ،‬إلى أن استقرت على التعريف الذي‬

‫أصدره معهد المدققين الداخليين عام ‪ ،1999‬حيث قام معهد المدققين الداخليين )‪ (IIA‬بتقديم أول تعريف‬

‫للتدقيق بداية عام ‪ 1947‬في أول نشرة أصدرها التي جاء فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي هو نشاط تقييمي مستقل‪ ،‬يوجد في منظمة األعمال لمراقبة العمليات المحاسبية والمالية‬

‫والعمليات األخرى‪ ،‬من أجل تقديم خدمات وقائية وعالجية لإلدارة‪ ،‬وهو نوع من الرقابة هدفه فحص وتقييم فعالية‬

‫العايب عبد الرحمان‪ ،‬األدوار الجديدة لمدقق الداخلي للحد من ظاهرة الغش في منظمات األعمال على ضوء المتطلبات الجديدة‬ ‫‪1‬‬

‫لممارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬جامعة سطيف‪،‬الجزائر‪ ،‬المجلة العربية لإلدارة‪ ،‬المجلد ‪ ، 37‬العدد ‪ ،2017 ،1‬ص‪ 81‬ص ‪.82‬‬

‫‪23‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وسائل الرقابة األخرى‪ .‬وهذا النوع من التدقيق يتعامل أساسا مع األمور المحاسبية والمالية‪ ،‬ولكنه قد يتعامل‬

‫‪1‬‬
‫بشكل ما مع بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية‬

‫‪ -‬ولكن مع تقدم الزمن وتغير الظروف االقتصادية اختلف هذا المفهوم‪ ،‬كما نالحظ في التعريف الوارد للمدققين‬

‫الداخليين بالواليات المتحدة األمريكية )‪ (IIA‬والذي عرف التدقيق الداخلي على أنه‪ :‬وظيفة يؤديها موظفون من‬

‫داخل المشروع‪ ،‬وتتناول الفحص أالنتقادي لإلجراءات والسياسات‪ ،‬والتقييم المستمر للخطط والسياسات اإلدارية‬

‫وإجراءات الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من تنفيذ هذه السياسات اإلدارية التحقق من أن مقومات الرقابة‬

‫‪2‬‬
‫الداخلية سليمة ومعلوماتها سليمة ودقيقة وكافية‬

‫‪ -‬يعرف المجمع العربي للمحاسبين التدقيق الداخلي بأنه‪" :‬وظيفة داخلية تابعة إلدارة المنشأة‪ ،‬لتعبر عن نشاط‬

‫داخلي مستقل إلقامة الرقابة اإلدارية بما فيها المحاسبية‪ ،‬لتقييم مدى تماشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة أو‬

‫العمل على حسن استخدام الموارد بما يحقق الكفاية اإلنتاجية القصوى‪.‬‬

‫‪ - 3‬أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‬

‫ازدادت الحاجة إلى التدقيق الداخلي في اآلونة األخيرة‪ ،‬وأصبح من الضروري وجود مدقق داخلي في كل‬

‫مؤسسة‪ ،‬والغرض من ذلك هو التحقق والتأكد من صحة القوائم المالية وغيرها من األهداف التي يسعى المدقق‬

‫الداخلي إلى تحقيقها‪ ،‬وفي هذا المطلب حاولنا التطرق إلى ما أشرنا إليه من خالل‪:‬‬

‫‪ -1-3‬أهمية التدقيق الداخلي‬

‫للتدقيق الداخلي أهمية كبيرة‪ ،‬فهو يعتبر نشاطا تقيميها لكافة األنشطة في المؤسسة‬

‫حمد صالح العمرات‪ ،‬المراجعة الداخلية اإلطار النظري والمحتوى السلوكي‪ ،‬دار البشير للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،1990 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.34 :‬‬

‫كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬محمد السيد سرايا‪ ،‬دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.162 :‬‬

‫‪24‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التغلب على الصعوبات التي تترتب على الظروف االقتصادية؛‬

‫‪ -‬كبر حجم المؤسسات‪ ،‬وتعدد منتجاتها‪ ،‬وتشابك معاملتها‪ ،‬والحاجة إلى بيانات موثقة تلزم المؤسسة إلى‬

‫التدقيق الداخلي للتأكد من صحة البيانات المالية؛‬

‫‪ -‬توفير بيانات ومعلومات يمكن االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات؛‬

‫‪ -‬إتباع أسلوب الالمركزية اإلدارية‪ ،‬من أجل التأكد من مدى االلتزام بالخطط والسياسات من أجل تحقيق نتائج‬

‫فعالة؛‬

‫‪ -‬مساعدة مديري المؤسسة على القيام بوظائفهم في اإلدارة؛‬

‫‪ -‬التحقق من سالمة نظام مسك الدفاتر‪ ،‬وضمان توفير معلومات دقيقة يمكن االعتماد عليها في اتخاذ‬

‫الق اررات‪.‬‬

‫‪ -2 -3‬أهداف التدقيق الداخلي‬

‫‪2‬‬
‫للتدقيق الداخلي مجموعة من األهداف يمكن ذكرها في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من االلتزامات بالسياسات‪ ،‬واإلجراءات ومسائل الرقابة الداخلية المصرح بها في المستويات اإلدارية‬

‫المختلفة؛‬

‫‪ -‬التحقق من جودة المعلومات الصادرة عن مختلف أقسام المؤسسة؛ التحقق من مدى كفاءة‪ ،‬وفعالية أداء‬

‫اإلدارات‪ ،‬واألقسام المختلفة؛‬

‫‪ -‬المساهمة في تطوير القواعد واإلجراءات حسب التطبيق؛‬

‫نادر شعبان السواح‪ ،‬المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪-17‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪:23‬‬
‫عبد الرحمان بابنات‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬دار المحمدية‬ ‫‪2‬‬

‫العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.40 :‬‬

‫‪25‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من أن السياسات‪ ،‬واستراتيجيات المؤسسة معدة‪ ،‬ومتابعة من طرف كل المعنيين؛‬

‫‪ -‬التأكد من أن معايير أداء المؤسسة يتم تحديثها‪ ،‬ويتم تحقيقها؛‬

‫‪ -‬التأكد من االقتصاد والكفاءة في استعمال موارد المؤسسة؛‬

‫‪ -‬التحقق من الوضعية الجبائية للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬إحصاء وتقييم كل اآلثار الجبائية التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الهيكل‪ ،‬أو المخصصات المالية‬

‫للمؤسسة‪ ،‬مع االستفادة من االمتيازات الجبائية المقدمة من طرف التشريع الجبائي‪.‬‬

‫ما يالحظ من خالل هذه األهداف أنه يمكن تصنيفها إلى صنفين‪ :‬أهداف من أجل الحماية‪ ،‬وأخرى من أجل‬

‫البناء‪ .‬فأ هداف الحماية‪ ،‬تعني اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص والمطابقة وتقديم النصح لإلدارة‪،‬‬

‫وعلى ذلك يعمل المدقق الداخلي باإلضافة إلى مراجعة العمليات المحاسبية والمالية إلى‪:2‬‬

‫‪ -‬تحقق االلتزام بالسياسات واإلجراءات والخطط الموضوعة؛‬

‫‪ -‬التحقق من مدى سالمة إجراءات حماية األصول؛‬

‫‪ -‬اقتراح تطوير وتحسين األداء في التطبيق‪.‬‬

‫أما أهداف البناء‪ ،‬فيتم من خاللها القيام بأعمال الفحص‪ ،‬والمطابقة بين التطبيق الفعلي‪ ،‬واألطراف‬

‫سجالت‬ ‫‪-‬‬ ‫نظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫سياسات المؤسسة ‪-‬‬ ‫والمعايير الموضوعة مسبقا لكل من‪- :‬‬

‫اإلجراءات المحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬ ‫المؤسسة ‪ -‬أنشطة التشغيل‬

‫المرجع السابق ص ‪41‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ -‬أنواع ووظائف التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫يشتمل التدقيق الداخلي على أنواع ووظائف يمكن ذكرها في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أنواع التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫يوجد هناك أربع أنواع للتدقيق الداخلي والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -1 -1‬التدقيق الداخلي التشغيلي‪:‬‬

‫يتضمن التدقيق الداخلي التشغيلي (الشامل) تدقيق الطرق واإلجراءات التشغيلية للمنشأة‪ ،‬من أجل تحديد‬

‫كفاءتها وفاعليتها‪ ،‬وذلك من أجل تقديم التوصيات لتحسين اإلجراءات‪ ،‬والتدقيق التشغيلي غالبا ما يتضمن‬

‫تدقيق السياسات في المجاالت التي يجب أن تعمل بكفاءة‪ ،‬من أجل تلبية عمل الشركة (الفاعلية( وتحقيق‬

‫األهداف بأحسن ما يمكن وبالطرق األقل هد ار للموارد (الكفاءة)‪ ،‬وحيث يمكن للسياسة أو اإلجراء أن يكونا‬

‫فاعلين‪ ،‬ولكن على مدار المدى الطويل يمكن أن تكون غير اقتصادية‪ ،‬لذا ال بد من األخذ بعين االعتبار ما إذا‬

‫كانت المنافع المتعلقة بالسياسة أو اإلجراء تزيد تكلفتها أم ال‪.‬‬

‫‪ -2-1‬التدقيق المالي‪:‬‬

‫إن أحد األهداف وراء التدقيق المالي هو مساعدة المدققين الخارجيين عند قيامهم بالتدقيق المالي‬

‫التقليدي‪ ،‬وينتج عن عمليات التدقيق تقارير تظهر ما إذا كانت المعلومة المالية التاريخية قد عرضت لألطراف‬

‫الخارجية مثل الدائنين وكذلك اإلدارة بالعدالة‪ .‬ويمكن أن تشمل خصائص عمليات التدقيق المالية اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون هدف التدقيق المالي إضافة المصداقية ؛‬

‫‪ -‬أن المدقق شخص مستقل عن إدارة المؤسسة؛‬

‫فاطمة بعوج‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل اتخاذ القرار ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 2014 ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪27‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في الوقت الذي يكون فيه المدققون غير متأكدين بشكل قطعي ما إذا كانت القوائم المالية صحيحة‪ ،‬فان التدقيق‬

‫المالي يمكن أن يقدم تأكيدا معقوال بأن القوائم المالية خالية من التحريف المادي‪.‬‬

‫‪ - 3-1‬تدقيق تكنولوجيا المعلومات أو نظم المعلومات‪:‬‬

‫يقصد بتدقيق تكنولوجيا المعلومات أو نظم المعلومات‪ ،‬عملية تطبيق أي نوع من األنظمة باستخدام تكنولوجيا‬

‫المعلومات‪ ،‬لمساعدة المدقق في التخطيط والرقابة وتوثيق أعمال التدقيق‪ ،‬لذا فإن التدقيق االلكتروني يتمثل في‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية التدقيق‪ ،‬لمساعدة المدقق عبر مراحل التدقيق المختلفة من تخطيط‬

‫ورقابة وتوثيق‪.‬‬

‫‪ - 4-1‬تدقيق االلتزام (التطابق(‪:‬‬

‫إن خدمات تدقيق االلتزام تقيس مدى التزام التدقيق ومطابقته مع بعض المعايير الموضوعة مسبقا‪ ،‬وبعض‬

‫المجاالت التي تحتاج فيها تحديد االلتزام‪ ،‬والتي يمكن أن تكون بحاجة إلى تدقيق‪.‬‬

‫وتشمل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد االلتزام بالسياسة أو اإلجراءات الموضوعة مسبقا من قبل اإلدارة؛‬

‫االلتزم بالقوانين والتشريعات‪.‬‬


‫ا‬ ‫‪ -‬تحديد مدى‬

‫‪ -2‬وظائف التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫تشمل وظائف التدقيق الداخلي ما يلي‪:1‬‬

‫‪ -1-2‬خدمات التأكيد‪:‬‬

‫خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،2014 ،‬ص ص‪.37 -36 :‬‬

‫‪28‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والتي تهتم بالتقييم الموضوعي لألدلة من أجل تقديم رأي مستقل أو استنتاجات تخص العملية أو النظام أو غيرها‬

‫من الموضوعات‪ ،‬طبيعة ونطاق مهمة التأكيد تتحدد بواسطة المدقق الداخلي‪ ،‬ويوجد بشكل عام ثالثة أطراف‬

‫مشاركة في خدمات التأكيد هي‪:‬‬

‫‪ -‬الشخص أو المجموعة المشاركة مباشرة في العملية؛‬

‫‪ -‬الشخص أو المجموعة القائمة بالتقييم (المدقق الداخلي)؛‬

‫‪ -‬الشخص أو المجموعة المستخدمة للتقييم (المستخدم(‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الخدمات االستشارية‪ :‬التي هي بطبيعتها توجيهات‪ ،‬وتنفذ بناء على الطلب الخاص من الزبون حيث أن‬

‫طبيعة ونطاق المهمة االستشارية خاضعان لالتفاق مع الزبون‪.1‬‬

‫وتشتمل الخدمات االستشارية عموما على طرفين هما‪:‬‬

‫‪ -‬الشخص أو المجموعة التي تقدم الخدمة (المدقق الداخلي)؛‬

‫‪ -‬الشخص أو المجموعة التي تبحث عن الخدمة وتتسلم النصيحة‪ .‬عميل المهمة (صاحب العمل المطلوب)‪.‬‬

‫وعند أداء الخدمات االستشارية يجب على المدقق الداخلي أن يحافظ على الموضوعية‪ ،‬وال يفترض أن‬

‫المسؤوليات اإلدارية قد تم القيام بها بالكامل‪.‬‬

‫إن قيام المدقق الداخلي بأعمال التحقيق والتقييم‪ ،‬يتوقف على درجة استقالله‬

‫وهذا االستقالل له جانبان‪:‬‬

‫‪ -‬الجانب األول‪ :‬المركز التنظيمي للمدقق الداخلي‪ ،‬وهذا يتوقف على نطاق الخدمات التي سوف تجنيها‬

‫اإلدارة منه؛‬

‫نور اإلسالم سعدودي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر‬ ‫‪1‬‬

‫أكاديمي‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2015 ،‬ص‪.6 :‬‬

‫‪29‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اشترك المدقق الداخلي في األعمال التي تخضع لتدقيقه وانتقاده‪ .‬لذلك توجد مسؤولية‬
‫ا‬ ‫‪ -‬الجانب الثاني‪ :‬عدم‬

‫مزدوجة للمدقق الداخلي تجاه األفراد الذين يدقق أعمالهم حتى يسود التعاون بينهم‪ ،‬لذا فهو يساعدهم‪ ،‬ومن ناحية‬

‫أخرى فإن عليه توصيل المعلومات إلى اإلدارة العليا‪ ،‬لكي تكون على علم بالنتائج التي توصل إليها في التدقيق‪.‬‬

‫‪ - 3‬أساليب التدقيق الداخلي‪1‬‬

‫✓ إبداء التوصيات لتحسين أساليب العمل؛‬

‫✓ التحقق من مدى مراعاة السياسات الموضوعة للخطط المرسومة وااللتزام بها؛‬

‫✓ فحص ودراسة وتحليل أنظمة الرقابة والضبط الداخلي وتقييم مدى كفايتها وفعاليتها؛‬

‫✓ التحقق من وجود أصول المؤسسة وصحة قيدها في الدفاتر وكفاية وسائل حمايتها من الخسائر بكافة‬

‫أنواعها؛‬

‫✓ تدقيق الدفاتر والسجالت وفحص المستندات الكتشاف والتالعب ومنع تكرار حدوثها مستقبال؛‬

‫✓ تحقيق أكبر كفاية إدارية وإنتاجية ممكنة بتقديم الخدمات ألعضاء اإلدارة‪.‬‬

‫✓ تقييم نوعية األداء في تنفيذ السياسات المقررة؛‬

‫✓ التحقق من صحة األرقام والمعلومات الظاهرة في القوائم المالية أو التقارير التي تعدها اإلدارات المختلفة‬

‫واإلدارة العليا؛‬

‫‪2‬‬
‫‪ -4‬دور التدقيق الداخلي في المؤسسة‬

‫يقوم التدقيق الداخلي بمساعدة اإلدارة في تحمل مسؤوليتها بتقديم الخدمات التالية‪:‬‬

‫✓ تحديد كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة‪:‬‬

‫تقوم اإلدارة بالتخطيط والتنظيم واإلشراف بطريقة توفر ضمان معقول بأن األهداف والغايات سوف يتم تحقيقها‪.‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الصفحة ‪.7‬‬ ‫‪1‬‬

‫خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ :،‬ص ‪ - 39‬ص ‪.41‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪30‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫✓ قابلية المعلومات لالعتماد عليها‪:‬‬

‫يجب أن تكون المعلومات المالية والتشغيلية المقدمة لإلدارة دقيقة‪ ،‬كاملة‪ ،‬ومفيدة وأن تكون قد قدمت في الوقت‬

‫المناسب‪ ،‬حتى يمكن لإلدارة االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬

‫✓ حماية األصول‪:‬‬

‫يؤكد المدقق الداخلي على ضرورة بحث الخسائر الناتجة عن السرقة والحريق والتصرفات غير القانونية في‬

‫ممتلكات المؤسسة‪.‬‬

‫✓ االلتزام بالسياسات واإلجراءات الموضوعية‪:‬‬

‫يتحقق التدقيق الداخلي من أن منتسبي المؤسسة يقومون بما هو مطلوب منهم القيام به من إتباع السياسات‬

‫والخطط واإلجراءات واألنظمة والتعليمات وفي حالة عدم التزام الموظفين بذلك فعلى المدقق تحديد أسباب ذلك‪.‬‬

‫✓ الوصول إلى األهداف والغايات‪:‬‬

‫يتم وضع األهداف والغايات وإجراءات الرقابة من قبل اإلدارة‪ ،‬ويقوم المدقق الداخلي بالتحديد فيما إذا كانت‬

‫متوافقة مع أهداف المؤسسة‪ ،‬وتقع مسؤولية وضع أهداف المؤسسة على عاتق اإلدارة العليا‪ ،‬وعلى المدقق التأكد‬

‫من أن البرامج أو العمليات قد نفذت كما خطط لها‪.2‬‬

‫✓ تحديد مواطن الخطر‪:‬‬

‫على المدقق الداخلي تحديد المناطق واألنشطة التي تتضمن مخاطر عالية‪ ،‬وإعالم اإلدارة عنها لتحديد فيما إذا‬

‫تطلب األمر إخضاعها للتدقيق ويتم تحديد مواطن الخطر من خبرة المدقق السابقة في المؤسسة‪ ،‬أو من‬

‫معلومات مأخوذة من مصادر أخرى‪ ،‬أو من مشاكل موجودة في مؤسسات أخرى ذات نشاط مشابه للمؤسسة‬

‫الخاضعة أو من خبرة المدقق ومعرفته العامة‪.‬‬

‫‪ 2‬المرجع السابق ص ‪42‬‬

‫‪31‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫✓ منع واكتشاف الغش واالحتيال‪:‬‬

‫تقع مسؤولية الغش واالحتيال على إدارة المؤسسة وعلى المدقق الداخلي فحص وتقييم كفاءة وفعالية اإلجراءات‬

‫المطبقة من قبل اإلدارة للحيلولة دون وقوع الغش‪ ،‬وليس من مسؤولية المدقق الداخلي اكتشاف الغش ولكن عليه‬

‫أن يكون لديه معرفة كافية بطرق واحتماالت الغش ليكون قادر على تحديد أماكن حدوث الغش واالحتيال‪ ،‬وعلى‬

‫المدقق عند اكتشافه ضعف في نظر الرقابة الداخلية عمل اختبارات إضافية للتأكد من عدم حدوث الغش‪.‬‬

‫✓ الشك المهني‪:‬‬

‫يجب على المدقق الداخلي أن يخطط وينفذ أعمال التدقيق باعتبار الشك المهني‪ ،‬إذا ال يجب على المدقق‬

‫افتراض عدم األمانة للجهات الخاضعة للتدقيق‪ ،‬كما ليس له افتراض األمانة المطلقة وبدال من ذلك على المدقق‬

‫تقييم قرائن التدقيق بموضوعية‪ ،‬وعليه االهتمام بالظروف واألحوال التي إن وجدت فال بأس عليه حيث أخذ‬

‫الحيطة والحذر في تطبيق إجراءات التدقيق‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية عملية اتخاذ القرار‬

‫يشغل التدقيق الداخلي حي از كبي ار من اهتمام المسيرين والمالك حيث يساعدهم في التحكم بالعمليات داخليا‬

‫وتحسينها‪ ،‬من ثم يمس هذا الدور جميع مستويات نشاط المؤسسة‪ ،‬ومن هذا يمكن القول أن التدقيق الداخلي‬

‫يلعب دو ار هاما في عملية اتخاذ الق اررات بحيث يساعد على تأهيل المعلومات لتكون جيدة وذات مواصفات‬

‫كاملة وكافية‪ ،‬ليتم استعمالها في عملية اتخاذ القرار‪.1‬‬

‫‪ . -‬محمد حافظ حجازي‪ ،‬دعم القرارات في المنظمات‪ ،‬دار الوفاء للطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية ‪ 2006‬ص ‪105‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف اتخاذ القرار وأنواعه‪:‬‬

‫ال يمكن أداء نشاط ما لم يتخذ قرار بصدده‪ ،‬فاتخاذ الق اررات هي أساس عمل المدير والذي يمكن من خاللها‬

‫انجاز كل أنشطة المنظمة‪ ،‬وعليه سنقوم فيما يأتي باستعراض ماهية عملية اتخاذ القرار وبتعريفه ثم نبرز أهمية‬

‫اتخاذ الق اررات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم وأهمية اتخاذ الق اررات‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف القرار‬

‫أ‪ /‬لغة‪ :‬جاء في اللغة‪ ،‬قرر بمعنى سكن واطمأن‪ ،‬وقرر األمر بمعنى رضي عنه وأمضاه‪ ،‬وتقرر األمر بمعنى‬

‫ثبت واستقر‪ ،‬والقرار هو ما انتهى إليه األمر‪.‬‬

‫ب‪ /‬تعريف القرار اصطالحا‬

‫سنحاول في ما يلي عرض بعض التعريفات للقرار والتي تميزت بالتعدد والتنوع بتنوع الهيئات المهتمة بهذه‬

‫المهنة ومن أهم هذه التعاريف نذكر‪:‬‬

‫‪ Décider -‬كلمة التينية ويقصد بها‪ :‬الحسم‪.‬‬

‫‪ -‬يعرف القرار على أنه‪" :‬عملية عقالنية تتبلور في االختيار بين البدائل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع‬

‫اإلمكانيات المتاحة واألهداف المطلوبة"‪.‬‬

‫عبد الباقي المقدم‪ ،‬التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح – ورقلة‪ ،2016 ،‬ص‪.8 :‬‬

‫‪33‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬القرار هو "سلوك أو تصرف واع ومنطقي ذو طابع اجتماعي‪ ،‬ويمثل الحل أو التصرف أو البديل الذي تم‬

‫اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة لحل المشكلة‪ ،‬وبعد هذا البديل األكثر كفاءة وفعالية‬

‫بين تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار ويعتبر الناتج لعملية اتخاذ القرار وخالصتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2-1‬تعريف اتخاذ القرار‪:‬‬

‫التعريف األول‪ :‬هو "عملية اختيار بدائل أو البديل المناسب من بين عدة بدائل وهذا يتعين على الباحث أن‬

‫يجمع ويجهز المعلومات عن البدائل المختلفة المتعلقة بالمشكلة التي يبحثها ثم يختار من بينها البديل المناسب‬

‫بناء على نتائج تحليله للمعلومات‪".‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬هو "اختيار بين بدائل مختلفة ويتفق هذا المعنى مع طبيعة العديد من المواقف اإلدارية‪ ،‬حيث‬

‫نجد أن متخذ القرار دائما يطلب إليه أن يختار بديال معينا من البدائل المطروحة أمامه"‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن اتخاذ القرار هو عملية منظمة وموضوعية وبعيدة كل البعد‬

‫عن العواطف‪ ،‬ومبنية على أسس علمية ودراسة وتفكير موضوعي للوصول إلى قرار مناسب أو مرضي‪ ،‬وهذا‬

‫األخير يعرف على أنه حالة تحكيم عقلية تسبق التصرف‪.‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬مفهوم القرار‬

‫فرق‬
‫الواقع الفعلي‬ ‫اهلدف‬

‫الواقع الفعلي‬ ‫مشكلة حتتاج إىل حل‬ ‫اهلدف‬

‫حلول بديلة‬
‫مشكلة حتتاج اىل حل‬
‫ز‬

‫حلول بديلة تتناسب مع اإلمكانيات املتاحة واألهدف املطلوبة‬


‫حلول بديلة‬
‫ز‬
‫حلول بديلة تتناسب مع االمكانيات املتاحة واألهدف املطلوبة‬
‫حساب كفاءة وفعالية كل بديل‬

‫حساب كفاءة وفعالية كل بديل‬


‫اختيار البديل املناسب والذي حيقق أعلى قيمة متوقعة ابلنسبة لطبيعة‬

‫اختيار البديل املناسب والذي حيقق أعلى قيمة متوقعة ابلنسبة لطبيعة‬

‫القرار‬

‫القرار‬
‫المصدر‪ :‬محمد الصيرفي‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمه‪ ،‬ص‪.11 :‬‬

‫وليد إسماعيل السيفو ‪ ،‬عبد الحفيظ قدور بلعربي‪ ،‬سعيد خضير عباس الرهيمي‪ ،‬االقتصاد الكمي مدخل كمي في استرتيجية‬ ‫‪1‬‬

‫اتخاذ القرار‪ ،‬دار ‪.‬األهلية‪ ،‬األردن‪ ، 2007 ،‬ص ‪49‬‬

‫‪35‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬أنواع الق اررات‬

‫يختلف القرار باختالف المركز اإلداري الذي يصدر منه‪ ،‬والصالحيات التي يتمتع بها متخذ القرار والبيئة التي‬

‫يعمل بها‪ ،‬وتنقسم الق اررات حسب معايير معينة‪ ،‬كما هو مبين من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫الجدول رقم)‪ :)2-1‬تصنيفات القرار‪:‬‬

‫المشاركة في‬ ‫البيئة التي يصنع‬


‫إمكانية برمجتها‬ ‫أهمية القرار‬ ‫الوظائف‬
‫اتخاذها‬ ‫فيها القرار‬
‫قر ر اررات ف رري ‪ -1‬قر اررات فرديرة‬ ‫‪-1‬‬ ‫قر ر اررات تتعلر ررق ‪ -1‬ق اررات إستراتيجية ‪ -1‬ق اررات مبرمجة‬ ‫‪-1‬‬
‫(شخصية(‬ ‫حالة التأكد‪.‬‬ ‫‪-2‬ق اررات غير‬ ‫تتخذها اإلدارة العليا‬ ‫بالمورد البشري‬
‫قر ر ر اررات‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -2‬ق اررات تحت‬ ‫مبرمجة‪.‬‬ ‫‪ -2‬قر ر ر ر ر ر اررات تتعل ر ر ر ر ررق ‪ -2‬ق اررات تكتيكية‬
‫جماعية‬ ‫ظروف المخاطرة‪.‬‬ ‫تتخ ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررذها اإلدارة ‪ -3‬ق اررات روتينية‪.‬‬ ‫بالوظائف اإلدارية‬
‫‪ -3‬ق ر ر ر ر ر اررات فر ر ر ر رري )تنظيمية‪(.‬‬ ‫* قر ر ر ر ر ر ر ر اررات تتعل ر ر ر ر ر ر ررق الوسطى‬
‫حالة‬ ‫‪ -3‬قر اررات تنفيذيرة أو‬ ‫باإلنتاج‬
‫عدم التأكد‪.‬‬ ‫* قر ر ر ر ر ر ر ر اررات تتعل ر ر ر ر ر ر ررق تشر ر ر ر ر ر ر ر ررغيلية حسر ر ر ر ر ر ر ر ررب‬
‫المسررتوى الررذي تصرردر‬ ‫بالتسويق‬
‫* قر ر ر ر ر ر ر ر اررات تتعل ر ر ر ر ر ر ررق عنه‪.‬‬
‫بالتمويل‬

‫المصدر‪ :‬بوديار زهية‪ ،‬لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار‪ ،‬مداخلة‪ ، 2010 ،‬ص‪.3 :‬‬

‫بوديار زهية‪ ،‬لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار‪ ،‬مداخلة‪ ، 2010 ،‬ص‪.3 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ -‬المراحل واألساليب المستعملة في اتخاذ القرار‬

‫‪ -1‬مراحل اتخاذ القرار‬

‫تمر عملية اتخاذ القرار بعدة مراحل ابتداء من تحديد وتحليل المشكلة إلى تقييم القرار‪:‬‬

‫‪ -1-1‬تحديد وتحليل المشكلة‪ :‬إن أول ما يحتاجه المدير هو تشخيص المشكلة التي تواجهه بشكل واضح‪.‬‬

‫ففي هذه المرحلة يركز على التفهم الواسع والعميق للمشكلة التي هو بصدد معالجتها‪ ،‬ألن أي إخفاق في تحديد‬

‫وتعريف المشكلة يمكن أن يقود إلى انحراف الخطوات الالحقة من عملية اتخاذ القرار عن مسارها الصحيحة‪.‬‬

‫فالتشخيص الصحيح للمشكلة يعني قطع أكثر من نصف المسافة نحو الحل المناسب‪.‬‬

‫إن تحديد المشكلة يساعد على القيام بتحليلها إلى عناصرها الرئيسية‪ ،‬ليستدل من ذلك الحل المناسب لها‪،‬‬

‫واالفتراض األساسي عند تحديد المشكلة أن الحل متضمن في المشكلة‪ ،‬وأن التحليل العقلي االستداللي المنظم‬

‫‪1‬‬
‫يساعد في التوصل إليه واكتشافه‪.‬‬

‫يمكن إعطاء مفهوم عام للمشكلة حتى يتسنى تحديدها فهي "عبارة عن موقف غامض في حاجة إلى تفسير"‬

‫‪- 2-1‬جمع المعلومات وتحليلها‪ :‬إن توفر المعلومات مسألة أساسية لمتخذ القرار تضمن له فرصة أوسع‬

‫لنجاح ق ارراته‪ .‬فمن دون معلومات تتحول عملية اتخاذ القرار إلى حالة هي أقرب للحدس والتخمين‪ ،‬وبالتالي‬

‫تتضاءل فرص نجاح الق اررات عند التطبيق‪.‬‬

‫تبدأ حاجة متخذ القرار للمعلومات بشكل مبكر‪ ،‬فهي تبدأ افتراضها من ظهور المالمح األولى للمشكلة‬

‫حيث تبدأ اإلدارة بالتحقق من وجود خلل أو مشكلة ما وهذا مسألة ال يحسم فيها الشك واليقين إال بالبيانات‬

‫وتحليلها‪ .‬وهنا يجب التأكد بأن جمع المعلومات هي ليست خطوة تحديد المشكلة بل هي خطوة مالزمة لها تسير‬

‫‪. -‬سعاد نائف نوطي‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬دائر وائل‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ، 2004 ،‬ص ‪.384‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إلى جنبها‪ .‬وليس من باب المبالغة أبدا إذا قيل أن مدى مرحلة "جمع المعلومات" يمتد إلى المراحل الالحقة من‬

‫عملية اتخاذ القرار‪ .‬وبذلك تمتد مرحلة جمع وتحليل المعلومات إلى ما بعد مرحلة تحديد وتحليل المشكلة‪.‬‬

‫إن اإلدارة النيرة تعمل على جمع المعلومات قبل اندالع لهيب المشكلة‪ ،‬وتعمل على أن تكون المعلومات‬

‫جاهزة عند الحاجة لها‪ .‬فهذا يوفر لها عناء عملية البحث وجمع البيانات عند استعار المشكلة‪ ،‬واألهم من ذلك‬

‫أن يختزل الوقت للوصول إلى الق اررات في الظروف الحرجة التي غالبا ما يكون ثمينا جدا في ظل بعض‬

‫المشكالت ‪.‬‬

‫ومن الناحية العلمية يجب التسليم بأن ما من قرار يتخذ بشكل سليم إال بعد توفر المعلومات الكافية‪ .‬من‬

‫هذه الق اررات ما هو كبير ومعقد كما قد يكون الحال في بعض الق اررات االستثمارية مثال‪ ،‬وما هو صغير وبسيط‬

‫جدا ال يجلب االنتباه كما هو الحال في اتخاذ الق اررات بشأن منح أحد الموظفين الصغار إجازة اعتيادية ليوم‬

‫واحد مثال‪ .‬فكال الق اررين يحتاجان إلى معلومات ذات طبيعة كبيرة ومهمة نسبيا للمؤسسة‪ ،‬في حين كانت الحاجة‬

‫للمعلومات البسيطة جدا التخاذ القرار الثاني وقد يكون واثقا أن الموظف المعني له رصيد كاف من اإلجازات‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ .‬ومتخذ القرار متأكد من أن زمالءه سيعوضون عنه في غيابه ثانيا‪.‬‬

‫‪ - 3-1‬تحديد وتقييم البدائل‪ :‬البدائل هي الحلول أو الوسائل أو األساليب المتاحة أمام الرجل متخذ القرار لحل‬

‫مشكلة قائمة وتحقيق األهداف المطلوبة‪ .‬وعلى متخذ القرار القيام بدراسة كافية لتحديد البدائل معتمدا على خبرته‬

‫السابقة في هذا المجال وعلى نتائج تجارب اآلخرين‪ .‬عمليا يجب تحديد البدائل التي لها عالقة مباشرة بتحقيق‬

‫النتائج المطلوبة على أن تكون هذه البدائل المطروحة ضمن حدود الموارد المتاحة أمام متخذ القرار‪ ،‬لهذا فإن‬

‫عملية تحديد البدائل تتطلب من اإلدارة ما يلي‪:‬‬

‫القدرة على تطوير الحلول البديلة والتصور في حقل إيجاد الحلول وخاصة الجديد منها‪.‬‬ ‫✓‬

‫‪. -‬علي شريف‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ب ط‪ ، 1997 ،‬ص ‪.215‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االعتماد الواسع على التجارب والسجالت السابقة ومعلومات وخبرات اآلخرين في نفس المجال حتى يمكن‬ ‫✓‬

‫اإللمام بجميع المعلومات والنواحي المتعلقة بالمشكلة وبالتالي بكل الحلول الممكنة‪.‬‬

‫أما التقييم يتطلب دراسة وافية لكل بديل تتضمن تحديد النتائج المترتبة على كل بديل وتكلفة كل بديل (موازنة‬

‫بين اإليجابيات والسلبيات) بناء على معايير فنية واقتصادية واجتماعية محددة وبعد ذلك يقوم متخذ القرار‬

‫بمقارنة تلك البدائل مع بعضها البعض‪ ،‬وتعد هذه المرحلة صعبة جدا قياسا بالمراحل السابقة ألنها تتطلب التنبؤ‬

‫بحوادث المستقبل والظروف والعوامل التي تؤثر في القرار وهذا يقوم على معلومات يغلب عليها صفة عدم‬

‫التأكد‪ .‬حيث تفيد هذه الخطوة في تقليص عدد البدائل وذلك بعد طرح وإهمال البدائل التي ال تحقق الحد األدنى‬

‫من المعايير الموضوعية (مستوى الرضا)‪ ،‬وهذا يوفر وقت أكثر لإلدارة التخاذ القرار بعيدا عما يعرف بالقرار‬

‫‪1‬‬
‫تحت الضغط أي العاجل والفوري‪.‬‬

‫‪ -4-1‬اختيار البديل األمثل‪ :‬بعد االنتهاء من مرحلة تحديد البدائل وتقييم كل بديل‪ ،‬يصبه أمام متخذ القرار‬

‫مجموعة من الحلول الممكنة يتم بعدها تحديد نقاط القوة والضعف لكل بديل من البدائل المتاحة‪ ،‬وبناء على ذلك‬

‫يستطيع متخذ القرار اختيار أفضل بديل يحقق أفضل عائد‪ ،‬وقد يكون البديل الذي يحقق أقل خسارة هو‬

‫األفضل‪ ،‬إذا كان األمر يتعلق بمواجهة خسارة محتملة‪ .‬وعموما نستطيع أن نقول إن متخذ القرار يجب أن يقوم‬

‫بمقارنة اإليجابيات والسلبيات للبدائل بحيث تتضمن هذه المرحلة أربعة معايير الختيار أفضل بديل وهذه‬

‫المعايير هي‪:‬‬

‫المخاطرة‪ :‬قيام متخذ القرار بتقييم مخاطرة كل تصرف مقابل المكاسب المتوقعة‪.‬‬ ‫✓‬

‫االقتصاد في الجهد‪ :‬تحديد أي من البدائل يمكنه إعطاء أفضل النتائج بأقل جهد للمؤسسة‪.‬‬ ‫✓‬

‫‪ -‬عدنان عواد الشوابكة‪ ،‬دور نظم وتكنولوجيا المعلومات في اتخاذ القرارت اإلدارية‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪ ، 2011 ،‬ص ‪236‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التوقيت‪ :‬إذا كان الوقت يتصف بالعجلة فإن التصرف ينبغي أن يخدم ذلك الموقف‪ ،‬أو وجود الحاجة إلى‬ ‫✓‬

‫جهد طويل ودائم فإن البداية ستكون بطيئة لتجميع كم المعلومات الذي قد يكون مطلوبا‪ ،‬وفي بعض المواقف‬

‫نجد أن الحل ينبغي أن يكون نهائيا ويعمل على رفع رؤية المؤسسة نحو تحقيق أهداف جديدة‪.‬‬

‫قيود الموارد‪ :‬يعتبر العنصر البشري من أهم الموارد التي تنفيذ الق اررات وإن رؤيته وكفاءته ومهارته هي‬ ‫✓‬

‫‪1‬‬
‫التي تحدد ما يمكن عمله وما يمكن تجنبه‪.‬‬

‫‪ -5-1‬مرحلة اتخاذ القرار(التنفيذ)‪ :‬تعد هذه المرحلة تابعة للمراحل السابقة رغم أن القرار يكون قد صدر‬

‫والتنفيذ يأتي لجعل القرار واقعي ملموس خاصة بعد أن يضمن متخذ القرار تعاون وتفاعل الجميع على تنفيذ‬

‫القرار‪ ،‬وهذا ما يتطلب دو ار مهما من متخذ القرار إلنجاح تنفيذ القرار مثل القيام بأعمال التحفيز للعاملين‪ .‬إن‬

‫القرار في حد ذاته عديم القيمة ما لم يتم تنفيذه‪ ،‬وكثي ار ما ننفق الوقت والجهد والمال من أجل الوصول إلى قرار‬

‫سليم ومنطقي‪ ،‬ثم بعد هذا نبدد كل ذلك بسبب فشلنا في تنفيذه‪ ،‬ولهذا بعد اختيار البديل األنسب لحل المشكلة‬

‫المطروحة فإن القرار أو الحل يجب أن تكون له فاعلية في التنفيذ حتى يتحقق الهدف المنشود‪ .‬ويعتقد بعض‬

‫متخذي القرار أن دورهم ينتهي باختيار أفضل بديل ولكن هذا االعتقاد خاطئ بطبيعة الحال ألن القرار يتطلب‬

‫تنفيذه تعاون اآلخرين ومتابعة التنفيذ للتأكد من سالمة وفاعلية القرار وقد يتطلب األمر معرفة وإلمام من لهم‬

‫عالقة بالتنفيذ‪ ،‬كما أن شعور العاملين بمشاركتهم في صنع القرار تساهم بشكل كبير في حسن تحويل البديل‬

‫‪1‬‬
‫فعال ومنتج‪.‬‬
‫إلى عمل ّ‬

‫‪ -6-1‬المتابعة والمالحظة والمراقبة وتقييم القرار‪ :‬في هذه الخطوة يجب قياس مدى التقدم في تنفيذ القرار من‬

‫حيث الوقت والموارد األخرى واآلثار المترتبة على القرار مدى االلتزام بالجدول الزمني المعد للتنفيذ‪ .‬وعند القياس‬

‫تتم مقارنة النتائج بالجدول الزمني أو الخطة الموضوعة للتنفيذ وإذا كان القرار ال يساهم في حل المشكلة تراجع‬

‫خطوات اتخاذ القرار السابقة مباشرة وهي اختيار البديل و وضعه موضع التنفيذ‪ .‬وهذا كله لمعرفة مدى جدوى‬

‫‪1‬عبد الباقي المقدم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.13 :‬‬

‫‪40‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫القرار‪ ،‬وكلنا نتعلم من أخطائنا السابقة كي نطور قابليتها للمستقبل‪ .‬ولتحقيق ذلك يحتاج المدير أن يعرف‬

‫‪1‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬هل حقق القرار األهداف المتوخاة له؟‬

‫‪ -‬إن لم يتحقق ذلك‪ ،‬فما هي األسباب التي حالت دون ذلك؟‬

‫‪ -‬خطأ في تشخيص وتحليل المشكلة‪.‬‬

‫‪ -‬خطأ في اختيار الحل البديل‪.‬‬

‫‪ -‬انحراف في التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف في تفهم وإدراك خلفيات وطبيعة القرار من قبل الفريق المنفذ أدت إلى اإلخفاق‪.‬‬

‫‪ -‬خطأ في التوقيت‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف قدرة الجهاز التنفيذي على تنفيذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -‬خطأ في التنسيق مع الجهات األخرى ذات العالقة بتنفيذ القرار‪.‬‬

‫‪ -‬هل يمكن تدارك الموقف اآلن بتعديل القرار‪ ،‬أو باألحرى إصدار قرار جديد؟ فقد يساعد القرار الجديد على‬

‫تصحيحه كليا‪ ،‬أو على األقل إنقاذ ما يمكن إنقاذه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أساليب اتخاذ القرار‬

‫تتخذ الق اررات وفقا ألساليب عديدة ومتنوعة حسب أهمية القرار المتخذ واألطراف المعنية به‪ ،‬فهناك أساليب‬

‫تقليدية تعتمد على التخمين والخبرة وحكم الشخص‪ ،‬وهناك أساليب كمية ورياضية تقوم على إتباع الطرق العلمية‬

‫‪1‬‬
‫وفي ما يلي عرض ألهم األساليب التقليدية والعلمية المتبعة في عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -1‬األساليب التقليدية‪:‬‬

‫باسم الحميري ‪ ،‬مهارات إدارية‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬األردن ‪ 2010 ،‬ص ‪ -72‬ص ‪.73‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يقصد باألساليب التقليدية أو الكيفية تلك التي تفتقر للتمحيص العلمي‪ ،‬وال تتبع المنهج العلمي في عملية اتخاذ‬

‫الق اررات‪ ،‬وسنعرض في ما يلي أهم األساليب التقليدية المستخدمة في عملية اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -‬الخبرة‪ :‬يقصد بالخبرة التجارب العديدة التي يمر بها المدير أثناء أدائه لعمله‪ ،‬والتي يخرج منها بدروس سواء‬

‫فشله أو نجاحه فيها‪ ،‬وال تقتصر الخبرة على المدير وحده بل يمكن االستفادة من تجارب الذين سبقوه وزمالءه‬

‫وتجاربهم في حل المشكالت اإلدارية واتخاذ الق اررات الصائبة‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء التجارب‪ :‬يقصد بأسلوب إجراء التجارب بأن يتولى متخذ القرار بنفسه إجراء التجارب آخذا بعين‬

‫االعتبار جميع العوامل الملموسة وغير الملموسة واالحتماالت المرتبطة بالمشكلة محل القرار حيث يتوصل من‬

‫خالل هذه التجارب إلى اختيار البديل األفضل معتمدا في مدى االختيار على خبرته العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬الحكم الشخصي‪ :‬يقصد بأسلوب الحكم الشخصي استخدام متخذ القرار لحكمه الشخصي وسرعة بديهته في‬

‫إدراك العناصر الرئيسية الهامة للمواقف والمشكالت التي تعرض له‪ ،‬والتقدير السليم ألبعادها‪ ،‬والفهم العميق‬

‫والسائل لكل العناصر المتعلقة بها‪ ،‬ويقوم هذا األسلوب على أساس شخصية متخذ القرار وقدراته العقلية‬

‫وتوجهاته النفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة اآلراء واالقتراحات وتحليلها‪ :‬المقصود بأسلوب دراسة اآلراء وتحليلها هو اعتماد متخذ القرار على‬

‫البحث ودراسة اآلراء واالقتراحات التي تقدم له من طرف المستشارين المختصين والزمالء حول المشكلة‬

‫‪1‬‬
‫وتحليلها‪ ،‬ليتمكن على ضوئها من اختيار البديل األفضل‪.‬‬

‫‪ -2‬األساليب العلمية‪:‬‬

‫أمام التطور الهائل الذي شهدته إدارة المؤسسات الحديثة في العمل الحالي وتعقد المشكالت أصبح من‬

‫الضروري على متخذي الق اررات أن يتحولوا من استخدام األساليب التقليدية إلى استخدام األساليب العلمية في‬

‫اتخاذ الق اررات‪ ،‬وسنعرض فيما يلي أهم األساليب العلمية المطبقة من أجل ترشيد عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫نواف كنعان ‪،‬اتخاذ القرارات اإلدارية بين النظرية والتطبيق ‪،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪، 2006 ،‬ص‪186‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬بحوث العمليات‪ :‬نعني بأسلوب بحوث العمليات تطبيق الوسائل والطرق والفنون العلمية لحل المشاكل التي‬

‫تواجه المديرين بشكل يضمن تحقيق أفضل النتائج ‪ ،‬ويعتمد هذا األسلوب على صياغة المشكلة محل القرار‬

‫بصورة نماذج رياضية ومن إجراء مقارنة حسابية بين البدائل واختيار البديل األفضل‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية االحتماالت‪ :‬تقوم نظرية االحتماالت على استخدام فكرة االحتماالت لبناء النماذج الرياضية واختياره في‬

‫‪1‬‬
‫سبيل التخفيف من درجة عدم التأكد وعدم المخاطرة بعد قيام اإلدارة بجمع المعلومات الالزمة في هذا المجال‪،‬‬

‫ومن أهم المعايير المستخدمة لقياس االحتماالت في مجال اتخاذ القرار هي االحتمال الشخصي‪ ،‬االحتمال‬

‫‪1‬‬
‫الموضوعي واالحتمال التكراري‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب شجرة القرار‪ :‬إن أسلوب شجرة القرار هو وسيلة تستعمل في تحليل الق اررات‪ ،‬وهو يعبر عن‬

‫االختيارات البديلة لمصطلحات كمية يمكن التوصل إليها أثناء عملية التمحيص لمشكلة ما‪ ،‬ويتم تمثيل سلسلة‬

‫من الق اررات الخيارية في شكل فروع وتمثل النتائج الالحقة الممكنة في شكل مزيد من التفرعات ونقطة االتصال‬

‫التي يجب عندها اتخاذ القرار يشمل عقد القرار‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية المباريات اإلدارية‪ :‬يقوم أسلوب المباريات اإلدارية على افتراضات مبنية على أساس التفكير المنطقي‬

‫المسبق الذي يقول بأن اإلنسان يسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من األرباح مع أقل قدر من الخسارة وأنه‬

‫يتصرف بحكمة‪ ،‬وأن منافسه سوف يكون على نفس القدر من الفهم والحكمة في التصرف‪ .‬وقد ساهمت هذه‬

‫الطريقة في حل المشكالت التي تتعلق بوجود منافسة حيث أثبتت جدواها في اتخاذ الق اررات في مواقف وظروف‬

‫المنافسة ‪ ،‬إذ أنه في مثل هذه المواقف يجد متخذ القرار أن البدائل المتاحة تتم في إطار المنافسة لق اررات تتخذها‬

‫مؤسسة أخرى إذ أن المباراة في اتخاذ الق اررات قد تكون بين مؤسستين أو محتكر وآخر‪.‬‬

‫‪ -‬التحليل الحدي‪ :‬يهدف أسلوب التحليل الحدي إلى دراسة وتحليل البدائل المتعددة المطروحة أمام متخذ القرار‬

‫والمفاضلة بين هذه البدائل لمعرفة مدى الفائدة أو المنفعة المحققة من هذه البدائل مستخدما في ذلك القواعد التي‬

‫عبد الباقي المقدم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوجدها التحليل الحدي كأساس للمفاضلة بين تلك البدائل‪ ،‬ومن أهم هذه القواعد نجد التكلفة الحدية والعائد‬

‫الحدي‪.‬‬

‫‪ -‬البرمجة الخطية‪ :‬يقوم أسلوب البرمجة الخطية على افتراض وجود عالقة خطية بين المتغيرات في موضوع‬

‫معين بحيث يمكن التعبير عن العالقة القائمة بين المتغيرات المؤثرة بشكل معادالت خطية يتم حلها للوصول‬

‫إلى القيمة األفضل‪ ،‬وهذا يستلزم وجود هدف واضح مطلوب تحقيقه كتخفيض التكلفة ألدنى حد ممكن أو‬

‫لتحقيق أقصى ربحية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار‬

‫يتم المساهمة في اتخاذ القرار من خالل أن المعلومة التي تم اكتشافها أو التوصل إليها هي إما اكتشاف مشكل‬

‫أو تحديد مجموعة من البدائل أو المساعدة على اختيار أفضلها‪...‬الخ‪ .‬هذا يعني أن التدقيق الداخلي في شكل‬

‫خطوة من خطوات اتخاذ القرار والتي سوف نتطرق لها بالتفصيل‪:1‬‬

‫‪ -1‬تحديد المشكلة‪ :‬إن تحديد المشكلة يسمح بتحليلها إلى عناصرها األساسية‪ ،‬ليستدل من ذلك الحل المناسب‬

‫لها‪ ،‬واالفتراض األساسي عند تحديد المشكلة أن الحل متضمن في المشكلة‪ ،‬وأن التحليل العقلي االستداللي‬

‫المنظم يساعد إلى التوصل إليه واكتشافه‪ .‬كما أن عملية اتخاذ القرار أصلها وجود مشكلة وبالتالي هي أهم شيء‬

‫يجب حدوثه حتى يكون هناك حاجة لصنع القرار بشأنها‪ ،‬ولكن في الوقت نفسه يجب التأكيد على أهمية‬

‫األهداف‪ ،‬حيث أن هذه األخيرة هي التي تحدد طبيعة وحجم المشكلة‪ ،‬وال يمكن تحديد طبيعة القرار‪ ،‬روتيني أم‬

‫ال مبرمج أم غير مبرمج‪ ،‬من دون تحديد المشكلة ومعرفة حجمها وطبيعتها‪.‬‬

‫أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات ‪ ،‬المراجعة الداخلية كأداة فعالة في اتخاذ القرار‪ ،‬مجلة األكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك‪ ،‬العدد‬ ‫‪1‬‬

‫الثاني‪. 2007 ،‬ص ‪79‬‬

‫‪44‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مما سبق يمكن القول أن وجود مشكلة يعني وجود خطر يواجه المؤسسة‪ ،‬عليها أن تتصرف تجاه هذا الخطر‪،‬‬

‫فتعتمد على االقتراحات المقدمة في التقارير الناتجة عن عملية التدقيق حول هذا الخطر‪.‬‬

‫إن تحديد أي مشكلة ما داخل المؤسسة ال يمكن أن يتم إال بالفحص المستمر للوضع الداخلي والخارجي فعملية‬

‫الفحص هذه تمكن المؤسسة من تحديد المشكلة ومنه فإن دور المدقق الداخلي يكون كبي ار من خالل التفصيل‬

‫والتركيز‪ .‬يمكن إعطاء مفهوم عام للمشكلة حيث يتسنى تحديها في "عبارة عن موقف غامض في حاجة إلى‬

‫تفسير"‪.‬‬

‫‪ -2‬إيجاد البدائل‪ :‬إن من العناصر الجوهرية لوجود القرار أن تكون هناك مشكلة تتطلب حال معينا‪ ،‬وأن يكون‬

‫أكثر من حل‪ ،‬أي حلول متعددة تطرح للنقاش ويتم دراستها وتقويمها حيت اختيار الحل األفضل األكثر مالئمة‪،‬‬

‫لذا فإن وجود المشكلة يقتضي تباين اآلراء حولها‪ ،‬ذلك ألن المشكلة التي ليس لها سوى حل واحد ال تعد مشكلة‬

‫‪1‬‬
‫في حد ذاتها‪ ،‬بل تصبح حقيقة البد من التسليم بها‪.‬‬

‫ولكن من النادر أن توجد مشكلة ليس لها سوى حل واحد‪ ،‬بل أن الغالب والعام هو وجود عدة بدائل لكل مشكلة‬

‫ولكل بديل منها مزايا وعيوب تعد الحلول أو البدائل مجموع الوسائل واإلمكانات المتاحة لمتخذ القرار‪ ،‬والمالئمة‬

‫بدرجات متفاوتة فيما بينها لحل المشكلة محل القرار‪ ،‬وهذه الحلول أو البدائل ال تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة‬

‫التمحيص والتحصيل والتحليل للمعلومات سواء جاءت تلك المعلومات عن طريق رسمي أو غري رسمي‪،‬‬

‫فيضمن بذلك التدقيق الداخلي التوريد السليم لهذه المعلومات وهذا من خالل طبيعة عمل التدقيق الداخلي وأنظمة‬

‫المعلومات‪ .‬فتحديد البدائل الممكنة ال يمكن أن يكون دون دراسة شاملة وتشخيص مستمر للحالة الجديدة‬

‫(المشكل ) وما هي الوسائل واإلمكانيات المتاحة لحل مثل هذا المشكل داخل المؤسسة‪ ،‬ومساهمة التدقيق‬

‫الداخلي في إيجاد مجموعة البدائل يكون في شكل االقتراحات المقدمة في التقرير النهائي بعد تحديد المشكلة‪.‬‬

‫‪. -‬أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 79‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪45‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬تقييم وتقويم البدائل‪ :‬إن تقييم وتقويم البدائل تعد من أهم المراحل التي يجب إعطاؤها أهمية كبرى قبل صنع‬

‫أي قرار‪ ،‬ذلك ألن تقييم البدائل ثم تقوميها هو الذي سيحدد ما إذا كان سينجح أم ال في المستقبل‪ ،‬بمعنى أنه‬

‫يتم تحديد أبعاد كل البدائل ‪ -‬سلبياته وإيجابياته في حل ذلك المشكل‪ ،‬كي يتسنى اختيار البديل المناسب والذي‬

‫سيعطي أفضل النتائج بأقل عواقب غير السليمة‪ ،‬هذا في حد ذاته يشري إلى أهمية وضرورة األهداف التي يجب‬

‫مراعاتها عند اختيار بديل من البدائل المتاحة‪ ،‬فاألهداف األخرى لصانع القرار هو إحداث تغيري ما في جذور‬

‫المشكلة المطروحة‪ ،‬فالحل الذي تم بعد تقويم البدائل يبرز أهمية دور الخبراء والمستشارين والمعاونين في عملية‬

‫بحث ودراسة البدائل المطروحة‪ .‬يبرز دور التدقيق الداخلي في هذه الخطوة في أنها تعمل على تقديم واقتراح‬

‫البدائل التي تراها مناسبة في التقرير النهائي وهذا بعد دراسة المشكل‪.‬‬

‫‪ -4‬اختيار البديل أو الحل األفضل‪ 1:‬إن هدف متخذ القرار في نهاية المطاف هو الوصول إلى قرار يمكنه من‬

‫بلوغ الهدف وحل المشكلة القائمة‪ ،‬هنا يقوم متخذ القرار باختيار الحل من بين عدة حلول مقترحة أو متاحة‪،‬‬

‫مستعينا في ذلك بمجموعة من المعايير‪ ،‬وتعتبر هذه المرحلة أدق المراحل جميعا ألن االختيار يعني في حقيقة‬

‫األمر حسم الموقف والوصول إلى المحصلة النهائية للجهد المبذول في المرحلة السابقة‪ ،‬و هذا األمر يحتاج‬

‫إلى قدر كبير من الكفاءة والخبرة و القدرة الذاتية لمتخذ القرار على االختيار السليم‪ ،‬هنا أيضا تلعب المراجعة‬

‫الداخلية دو ار هاما في عملية اختيار البديل األمثل وهذا من خالل محاوالت اإلقناع المستمرة على اختيار البديل‬

‫المقترح والمدون في تقارير المراجعة الداخلية‪ ،‬حيث أن متخذ القرار عادة ما يستشير القسم حول البديل الذي‬

‫يكون أكثر فعالية ومردودية حيت بالنسبة للبدائل التي تم اقتراحها من جهات أخرى غير المراجعة الداخلية‬

‫‪ 1‬عبد الباقي المقدم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.17 :‬‬

‫‪46‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -5‬تنفيذ القرار‪:‬‬

‫في هذه الخطوة يزيد دور التدقيق الداخلي في عملية اختيار البديل األفضل‪ ،‬وذلك من خالل القناعات المستمرة‬

‫على اختيار البديل المقترح في التقرير هذا ألنه تم دراسته من جميع النواحي‪ ،‬وأن متخذ القرار في العادة يستشير‬

‫المدقق الداخلي حول البديل الذي يكون أكثر موضوعية وأفضل حال حيت البدائل األخرى التي تم اقتراحها من‬

‫الجهات األخرى غير التدقيق الداخلي‪ .‬فيكون بذلك للتدقيق الداخلي رؤية يمكن اعتمادها في اختيار هذا البديل‬

‫أو غيره (البديل األمثل)‬

‫بعد ما أن حدد متخذ القرار البديل األفضل من بين البدائل التي تم تقييمها‪ ،‬يصل إلى مرحلة التنفيذ‪ ،‬وهو‬

‫وصول القرار إلى من سيقوم بتنفيذه على أرض الواقع‪ ،‬ولنجاح عملية تنفيذ القرار البد من توفر بعض الشروط‬

‫في القرار المتخذ وهي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون القرار قابل للتنفيذ باإلمكانيات الموجودة؛ أن يلقى القرار حماسا ومساندة وتأييدا من قبل الذين‬

‫يقومون بتنفيذه؛ أن يكون القرار واضح األهداف التي يسعى إلى تحقيقها؛ أن يرفع القرار من معنويات العاملين‬

‫على تنفيذه ومن لهم عالقة به‪.‬‬

‫إن خطوة تنفيذ القرار قد تكون أكثر المهمات استهالكا للوقت‪ ،‬وذلك يعود أساسا إلى آثار ونتائج التنفيذ على‬

‫المؤسسة‪ ،‬وعليه فإن القرار المحكم لن يكون ذا أهمية وجدوى ما لم يحمل في طياته ويتضمن كيفية تنفيذه من‬

‫األساس‪.‬‬

‫إن نوعية القرار وإمكانية تنفيذه دليل مبدئي على جناح ذلك القرار‪ ،‬ويمكن الحكم على جودة القرار أو عدمها‬

‫‪1‬‬
‫بناءا على المعايير اآلتية‬

‫عبد الباقي المقدم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.17 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫✓ قياس مدى اتفاق وانسجام ذلك القرار مع السياسات وممارسات المؤسسة؛‬

‫✓ توقيت القرار؛‬

‫✓ اعتماده وتجسيده لكمية المعلومات المثلى؛‬

‫تأثري صانع القرار على القرار ذاته‪ ،‬ونلخص طريقة التنفيذ الناجح للقرار على النحو التالي‪:‬‬

‫عدم تعارض المصلحة؛‬ ‫✓‬

‫إيجابية عامل الخطر والمكافأة؛‬ ‫✓‬

‫✓ كيفية ومدى فهم منفذ القرار والمسؤولين عن إيصال القرار لآلخرين‪.‬‬

‫مما سبق يمكن القول بأن القرار إذا لم يتم تنفيذه على الوجه المطلوب ال يتعدى كونه ق ار ار على ورق فقط‪ ،‬لذا‬

‫يجب تنفيذ ذلك القرار حيث يتسنى تحقيق األهداف التي من أجلها تم صنعه والوصول إليه‪ ،‬قد يكون القرار‬

‫المتخذ جيدا هو األفضل‪ ،‬إال أن الطريقة التي نفذ بها كانت غير مالئمة‪ ،‬مما يؤدي إلى الحكم األولي حول‬

‫القرار المتخذ بأنه غير جيد وأن البديل الذي تم اختياره غير سليم‪ ،‬بينما يعود عدم مالئمة هذه إلى الطريقة التي‬

‫نفذ بها‪ ،‬لذا يجب مراعاة الطريقة التي ينفذ بها هذا القرار ومن الممكن أن يكون ذلك بمساعدة قسم المراجعة‬

‫الداخلية وهذا بحكم طبيعة نشاطها وتعاملها مع جميع المستويات في المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -6‬المتابعة والتقويم‪:‬‬

‫إن المؤسسة الفعالة تتضمن قياسات دورية للنتائج التي يتم التوصل إليها ومقارنتها بالنتائج التي كان المرجو‬

‫تحقيقها‪ ،‬فإذا ما وجد انحراف وجب إجراء بعض التغيرات التي تكفل تحقيق التوازن‪ ،‬ومن هنا تتضح مدى أهمية‬

‫تحديد األهداف والتي بموجبها يتم تقييم مستوى األداء‪ ،‬وفي حالة عدم توافق النتائج المطلوبة‪ ،‬جيب إحداث‬

‫تغيرات ربما في الحل الذي تم اختياره‪ ،‬أو في مراحل تنفيذه أو حتى إعادة صياغة أو تغيير األهداف لو وجد أنه‬

‫أحمد نقاز‪ ،‬مقدم عبيرات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 81‬ص ‪82‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪48‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫من غير الممكن تحقيقها‪ ،‬ففي هذه الحالة يجب إعادة صياغة نسق صنع القرار بالكامل وتصحيح مساراته حيث‬

‫يتسنى تحقيق األهداف المنشودة مسبقا‪ .1‬في هذه الخطوة بالذات يزداد دور التدقيق الداخلي وهذا لكون طبيعة‬

‫عملها الرقابي‪ ،‬حيث تعمل على تتبع تنفيذ الق اررات المتخذة وتعمل على تقييم تنفيذ الق اررات المتخذة لرفع نتائج‬

‫هذا التقييم بشكل نهائي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى وبحكم مشاركة التدقيق الداخلي في جميع المراحل أو‬

‫الخطوات السابقة من تحديد المشكل ثم البدائل ثم اختيار البديل ألفضل ‪..‬الخ ‪ ،‬من شأنه أن يجعل قسم التدقيق‬

‫الداخلي أن يسهر على التطبيق الجيد لهذا القرار وتعمل على التوريد المتواني للمعلومات حول هذه الق اررات‬

‫‪1‬‬
‫المتخذة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫إن الجهود المبذولة من طرف الباحثين في مختلف العلوم تزيد من ثقافتنا ومستوانا العلمي والعملي ولهذا‬

‫سنعرض بعض الدراسات التي تناولت مثل هذا الموضوع سابقا أو مشابه له‪ ،‬وهو مساهمة التدقيق الداخلي في‬

‫اتخاذ الق اررات في المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الدراسات المحلية‬

‫‪ -1‬دراسة عبد الباقي مقدم "التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار‪ :‬دراسة حالة مطاحن‬

‫الواحات – تقرت" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي تخصص‪ :‬تدقيق ومراقبة‬

‫التسيير جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪2016/2015.‬‬

‫كما تدور اإلشكالية الرئيسية لهذه الدراسة ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في تحسين عملية اتخاذ القرار؟‬

‫حيث تم االعتماد على المنهج التاريخي التحليلي لدراسة التطور التاريخي للمراجعة‪ ،‬ومن تم االعتماد على كل‬

‫من المنهجيين الوصفي والتحليلي‪ ،‬وكذا األسلوب االستقرائي واالستنتاجي‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪49‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما خلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي بتقديم تقرير إلدارة المؤسسة يبين فيه النتائج ويستخرج األخطاء الموجودة‪ ،‬ثم يعطي‬

‫نصائح وحلول وتوصيات كي يتم تطبيقها لتفعيل أنظمتها الرقابية ومساعدتها على اتخاذ القرار السليم في الوقت‬

‫المناسب؛‬

‫‪ -‬سعي المؤسسة دوما إلى تطوير وتحسين عملية التدقيق وتكوين المدققين للوصول بالمؤسسة إلى أعلى مستوى‬

‫من التسيير الجيد؛‬

‫‪ -‬يعتبر التدقيق الداخلي أداة فاعلة في عملية تحسين وترشيد القرار باإلضافة إلى الدور الرقابي الذي تلعبه‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة فضيل فاطمة الزهراء "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات في المؤسسة‪ :‬دراسة حالة‬

‫مؤسسة الديوان الوطني للسقي وصرف المياه ‪ "ONID‬مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر‬

‫أكاديمي تخصص‪ :‬تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪ ،2017/2016 .‬كما‬

‫تدور اإلشكالية الرئيسية لهذه الدراسة كيف يساهم التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات داخل مؤسسة الديوان‬

‫الوطني للسقي وصرف المياه؟ ومن خالل البحث في اإلشكالية توصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة نسبيا تابعة للمديرية العامة للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬تتوقف فعالية نظام الرقابة الداخلية على وجود وظيفة تدقيق داخلي محكمة‪ ،‬تقوم بفحص وتقييم األنشطة‬

‫والعمليات لمنع الغش والتزوير واكتشاف األخطاء واالنحرافات‪ ،‬مما يؤدي إلى تعزيز الثقة في المعلومات التي‬

‫يقوم على أساسها متخذ القرار باالختيار الفعلي بين البدائل الممكنة لحل المشاكل التي تواجهها اإلدارة‪ ،‬وتحقيق‬

‫األهداف المرسومة بتكاليف وانحرافات أقل؛‬

‫‪ -‬يفصح التدقيق الداخلي عن المخاطر التي تعد المؤسسة عرضة لها بكل شفافية في إطار تعزيز الحوكمة‬

‫‪50‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬دراسة هاجر مبروك "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات‪ :‬دراسة ميدانية في مؤسسة نفطال‬

‫‪ GPL‬وحدة أم البواقي" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي تخصص‪ :‬محاسبة‬

‫وتدقيق‪ .‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي ‪2019/2018‬‬

‫يهدف الباحث من خالل هذه الدراسة إلى اإلجابة على اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬كيف يساهم التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات؟‬

‫‪ -‬من خالل البحث تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫الجانب النظري‪:‬‬

‫‪ -‬يتمتع المدقق الداخلي بمبادئ وأخالقيات وصالحيات التي حددها القانون له؛‬

‫‪ -‬يعتبر التدقيق الداخلي قيمة مضافة للمؤسسة‪ ،‬يتم من خالله الحصول على معلومات موثوقة وذات جودة ونوعية‬

‫عالية؛‬

‫‪ -‬يعتبر التدقيق الداخلي أداة فعالة تستعمل في توجيه عملية اتخاذ الق اررات‪ ،‬والوسيلة المثلى في اكتشاف‬

‫األخطاء واالنحرافات وكل أنواع الغش ومحاولة تصحيحها ومعالجتها؛‬

‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -‬تستعين إدارة المؤسسة بالتدقيق الداخلي لتخفيف ما عليها من مسؤولية؛‬

‫‪ -‬تعتمد إدارة المؤسسة على تقارير التدقيق الداخلي التخاذ ق ارراتها؛‬

‫‪ -‬يساعد التدقيق الداخلي إدارة المؤسسة على تطبيق سياستها‪ ،‬وإجراءاتها وبلوغ أهدافها بفعالية وكفاءة؛‬

‫‪ -‬يفصح التدقيق الداخلي عن المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها المؤسسة لضمان السير الحسن واستم ارريتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬

‫‪Victor Munteanu , Dragos Laurentiu Zaharia , Current Trends in Internal Audit:‬‬


‫‪The Faculty of Finance Accounting Banks Valahia University Targoviste 2013‬‬

‫‪51‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬دراسة فيكتور ودراغوس‪ ،‬االتجاهات الحالية للتدقيق أطروحة دكتو اره في كلية بنوك المحاسبة المالية –‬

‫بنكسا ‪ -‬جامعة فاالهيا عام ‪2013‬‬

‫االستنتاجات‪:‬‬

‫يشارك المدققين الداخليين بشكل أساسي في أداء مهام التدقيق الداخلي لالمتثال‪ ،‬والتي يكون لها اآلثار السلبية‬

‫من حيث إستراتيجية الجهات‪ ،‬من حيث احتماالت في تحسين العمليات التشغيلية والمالية واألداء الذي سيمكن‬

‫المدققين الداخليين من تحديدها بمناسبة تدقيق األداء البعثات‪.‬‬

‫‪Abdulaziz Alzeban , David Gwilliam Factors affecting the internal audit‬‬


‫‪effectiveness: A survey of the Saudi public sector: King Abdulaziz University,‬‬
‫‪Saudi Arabia University of Exeter, United Kingdom . Journal of International‬‬
‫‪Accounting, Auditing and Taxation‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة دانيال و توماس التدقيق الداخلي مقابل الرقابة الداخلية والتدريب‪ :‬المؤتمر االقتصادي الدولي لسيبيو‬

‫‪ 2013‬اقتصاد ما بعد األزمة التحديات والفرص‬

‫االستنتاجات‪:‬‬

‫‪ -‬تبسيط نشاط الشركات نحو إدارة أفضل لألصول؛‬

‫‪ -‬خفض التكلفة (ضمن إطار منظم إطار العمل)؛‬

‫‪ -‬تعظيم الربح وتحقيق األهداف المتوسطة والطويلة األجل‪ ،‬إلى جانب ذلك‪ ،‬يتطلب أي كيان الرقابة والتدقيق‬

‫الداخلي والتدريب كذلك‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال ينبغي النظر إلى هذه األنشطة بشكل صارم على أنها نفقات‪.‬‬

‫‪ -‬توليد األنشطة‪ ،‬ولكن أيضا من حيث فوائد القيمة المضافة المستقبلية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة عبد العزيز ودافيد‪ ،‬العوامل المؤثرة على فعالية التدقيق الداخلي‪ :‬استبيان القطاع العام السعودي‬

‫جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية وجامعة اإلكزيتر الواليات المتحدة مجلة المحاسبة الدولية والمراجعة والضرائب‬

‫‪2014‬‬

‫االستنتاجات‪:‬‬

‫تقيم هذه الدراسة العوامل التي تؤثر على فعالية التدقيق الداخلي في المملكة العربية السعودية‪ .‬تم الحصول على‬
‫ّ‬

‫البيانات من ‪ 203‬مدي ار و ‪ 239‬مدققا داخليا من ‪ 79‬مؤسسة من مؤسسات القطاع العام السعودية في آ ار بيان‪.‬‬

‫يفحص تحليل االنحدار المتعدد االرتباط بين معهد الخبراء وخمسة عوامل رئيسية‪ .‬تشير النتائج إلى أن الدعم‬

‫اإلداري يقود الفعالية المتصورة لوظيفة التدقيق الداخلي من كل من اإلدارة ومن منظور المدققين الداخليين يرتبط‬

‫دعم اإلدارة بتوظيف المدربين والموظفين ذوي الخبرة وتوفير الموارد الكافية وتعزيز العالقة مع الخارج المدققون‪،‬‬

‫ول ديهم إدارة مستقلة للتدقيق الداخلي‪ .‬المملكة العربية السعودية هي ممثلة للعديد من البيئات المتقدمة والنامية‬

‫وتقاليدها الحديثة تنعكس الحوكمة والتدقيق في البلدان في جميع أنحاء العالم عالوة على ذلك‪ ،‬ثقافتها الخاصة‬

‫التقاليد التي تنطوي على الوالءات العشائرية والقبلية والمعتقدات الدينية المنتشرة واألساسية‪ ،‬تميز دول مجلس‬

‫التعاون الخليجي‪ ،‬والعالم العربي بشكل عام‪ ،‬بل والعديد من الدول النامية األخرى‪ ،‬بغض النظر عن الثروة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن الروابط بين الدعم اإلداري والداخلي من المحتمل أن تكون فعالية التدقيق قابلة للتعميم خارج سياق‬

‫القطاع العام السعودي‬

‫‪Petrascu Daniela , Tamas attila : Internal Audit versus Internal Control and Coaching‬‬
‫‪International Economic Conference of Sibiu 2013 Post Crisis Economy: Challenges‬‬
‫‪and Opportunities, IECS 2013‬‬

‫‪53‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة‬

‫تتشابه الدراسات السابقة والدراسة الحالية في بعض أجزائها‪ ،‬خاصة في الجانب النظري والتعاريف التي تضمنتها‬

‫الدراسة في بعض األجزاء‪ ،‬إال أن هذه الدراسة ركزت على مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة‬

‫االقتصادية ‪ ،‬وتوصلت إلى نتائج وتوصيات مثل أن التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة عن باقي الوظائف‪ ،‬تعمل‬

‫لدى أعلى سلطة في المؤسسة‪ .‬أما الدراسة الحالية‪ ،‬فجاءت لتعزيز الدراسات السابقة‪ ،‬حيث أن مضمونها ال‬

‫فعالة في المساهمة في اتخاذ الق اررات‪،‬‬


‫كثير‪ ،‬إال أنها ركزت على موضوع التدقيق الداخلي كونه أداة ّ‬
‫ا‬ ‫يختلف‬

‫حيث أن أغلب الدراسات السابقة ركزت على أسلوب المقابلة الشخصية وعالجت النتائج عن طريق التحليل في‬

‫حين أن الجانب التطبيقي في الدراسة الحالية جاء مخالفا نوعا ما لهذا التقليد‪ ،‬حيث تمثل في محاولة وضع‬

‫استبانة في أكثر من مؤسسة وتحليلها ومعالجة النتائج وفقا لبرنامج الحزمة اإلحصائية (‪ )SPSS‬ما يمنح‬

‫مصداقية أكثر للنتائج على النحو العام‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫األدب النظري والدراسات السابقة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصــــــــة‪:‬‬

‫من خالل ما سبق في هذا الفصل الذي يتضمن اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬تم التطرق لمجموعة من‬

‫المفاهيم المتعلقة بالتدقيق الداخلي من تعريف وأهميته وكذا أنواع التدقيق والعالقة التي تربط التدقيق الداخلي‬

‫بالمؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى عموميات عن اتخاذ القرار هذا بالنسبة للمبحث األول حيث تم الوقوف على جملة‬

‫فعال على تحديد القرار‬


‫من االستنتاجات وهي أن التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة بذاتها وأن للمدقق دور ّ‬

‫واتخاذه‪ ،‬حيث يعمل على تحديد المشاكل‪ ،‬وأيضا يساعد على إيجاد الحول والثغرات الممكنة كما يساعد على‬

‫تنفيذ الق اررات المتخذة بما يضمن الفعالية والكفاءة لهذه الق اررات‪ .‬هذا األمر جعل التدقيق الداخلي أداة مساعدة‬

‫على دعم وتفعيل القرار‪ .‬أما المبحث الثاني فكان بعنوان الدراسات السابقة التي تتناول نفس الموضوع‬

‫لموضوع دراستنا أو أقرب منه والذي تم من خالله استعراض ألهم جوانب هذه الدراسات والمتمثلة في إشكالية‬

‫البحث‪ ،‬طريقة المعاجلة وكذا عرض أهم النتائج المتوصل إليها في نهاية كل دراسة الذي سيمنح صورة‬

‫أوضع وأشمل للجوانب المهمة في الدراسة والتي سيتم تغطيتها في الجانب التطبيقي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫‪56‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تـــــمهيد‬

‫لقد تناولنا في الجانب النظري التدقيق الداخلي باعتباره أداة إدارية ال يمكن االستغناء عنها نظ ار لما يقدمه‬

‫للمؤسسة من معلومات عن مدى تحكمها في العمليات التي تقوم بها واإلجراءات الموضوعة من طرفها ورغبة منا‬

‫إلسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي؛ قمنا بدراسة ميدانية في مجموعة من المؤسسات‪ ،‬فوجود التدقيق‬

‫الداخلي في تلك المؤسسات يعتبر ضرورة حتمية نظ ار لكبر حجمها وتعدد العمليات التي تقوم بها وتعقدها وتشعبها‪.‬‬

‫المخولة للتدقيق الداخلي هو تقديم التوجيه واإلرشاد ومساعدة المسؤولين على القيام باتخاذ‬
‫ّ‬ ‫وبما أنه من أهم المهام‬

‫القرار السليم في الوقت المناسب‪ ،‬كان ال بد علينا أن نقوم بدراسة تقييمية للتدقيق الداخلي الخاص بالمؤسسة ومدى‬

‫مساهمته في تحسين عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫وسنتطرق أيضا في هذا الفصل إلى اإلجراءات المنهجية للدراسة‪ ،‬حيث سنتناول فيه منهج البحث المستخدم‪ ،‬وحدود‬

‫الدراسة الميدانية‪ ،‬والتعريف بمجتمع الدراسة المتمثل في مجموعة المؤسسات االقتصادية بوالية غرداية إضافة إلى‬

‫ذلك األدوات التي تم استخدامها في جمع البيانات‪ ،‬كما سيتم تقديم عرض مفصل لكيفية بناء أدوات الد ارسة‬

‫(استبيان)‪ ،‬واإلجراءات التي تم إتباعها للتحقق من صدق وثبات االستبيان‪ ،‬وتم استخدام برنامج التحليل اإلحصائي‬

‫)‪ (SPSS‬إلجراء التحليل اإلحصائي المناسب الختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬بغية الوصل إلى النتائج التي تم تفسيرها‬

‫الدرسة‪ ،‬وبالتالي تحقق األهداف التي تسعى إليها‪ ،‬ولهذا تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين‪:‬‬
‫في ضوء أدبيات ا‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واإلجراءات المتبعة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واإلجراءات المتبعة‬

‫تتمحور الدارسة الميدانية بشكل أساسي حول دارسة مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة‬

‫االقتصادية‪ ،‬حيث يشتمل هذا المبحث على مجتمع وعينة الدراسة وأدوات ومنهج الدراسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المنهجية المتبعة في الدراسة‬

‫من خالل هذا المطلب سنتطرق إلى المنهج المستخدم وعينة الدراسة واألداة المستعملة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬المنهج المستخدم في الدراسة‬

‫انطالقا من طبيعة الدراسة سوف نتبع المنهج العلمي المناسب الذي يجيب عن اإلشكالية ويحقق األهداف‪ ،‬وألجل‬

‫ذلك فقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬بهدف التعبير عن المتغيرات المدروسة نظريا وتطبيقيا‪ ،‬فبعد‬

‫استعراض األدبيات النظرية‪ ،‬وجب إسقاط ما تم عرضه على الواقع العلمي وعليه تتطلب الدراسة الوقوف على دراسة‬

‫الحالة كون األداة المستخدمة هي االستبانة‪ ،‬ما يستدعي وصفها وتحليلها واستخالص النتائج ومن ثم مناقشتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مجتمع وعينة الدراسة‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من مجموعة من العاملين في بعض المؤسسات االقتصادية في والية غرداية خاصة موظفي‬

‫مصلحة المالية والمحاسبة الذين تتوفر لديهم الخبرة العلمية والعملية‪ ،‬وتميزت هذه العينة بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر من كبار المؤسسات في مدينة غرداية‪ ،‬ومن أمثلتها‪ :‬مؤسسة نفطال‪ ،‬مؤسسة ‪ ALFA PIPE‬إلخ‬

‫‪ -‬تتميز هذه الشركات بإمكانيات تنظيمية بشرية ومادية معتبرة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ -‬أداة الدراسة‬

‫اعتمدنا في جمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة على اإلستبانة (استمارة االستبيان) كأداة لالستقصاء وجمع أراء‬

‫وإجابات أفراد العينة حتى يتسنى لنا إبراز وجهات نظرهم حول أثر المهارات المهنية للمدقق الداخلي وللتدقيق الداخلي‬

‫في مساهمته في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫يتضمن االستبيان ‪ 28‬سؤاال مقسمة إلى قسمين‪ ،‬حيث يشتمل القسم األول على البيانات الشخصية والذي يحتوي‬

‫على ‪ 6‬أسئلة‪ ،‬أما القسم الثاني فيحتوي على ‪ 22‬سؤاال موزعة على ثالثة محاور كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬المحور األول‪ :‬أثر القدرات الشخصية للمدقق الداخلي على متخذي القرار‪.‬‬

‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬إدراك ووعي المسؤولين في المؤسسات ألهمية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫ومن أجل إنجاز الدراسة‪ ،‬قمنا بتوزيع ‪ 42‬استبيان وقد اعتمدنا طريقة التسليم واالستالم المباشر لمفردات العينة‪ ،‬بعد‬

‫عملية الفرز والتبويب والتنظيم ألسئلة االستبيان‪ ،‬تقرر اإلبقاء على ‪ 40‬استبيان من المجموع األول‪ ،‬وهو ما يمثل‬

‫عينة الدراسة‪ ،‬بعدما قمنا برفض ‪ 02‬استمارات غير كاملة‪ ،‬والجدول التالي يبين نسبة االستبيانات المسترجعة‬

‫والمدروسة ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬نسبة االستبيانات المسترجعة والمدروسة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫االستبيانات‬


‫‪100.0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫االستبيانات الموزعة‬
‫‪95.24‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االستبيانات المسترجعة‬
‫‪4.76‬‬ ‫‪02‬‬ ‫االستبيانات الملغاة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االستبيانات القابلة للدراسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )03‬أن عدد االستمارات الموزعة بلغت ‪ 42‬استمارة‪ ،‬كما تم استبعاد ‪ 02‬ألنها غير‬

‫كاملة‪ ،‬تم اإلبقاء على ‪ 40‬استمارة صالحة للتحليل أي ما يعادل ‪%95.24‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة‬

‫نحاول من خالل هذا المطلب بيان صدق وثبات أداة الدراسة ونموذج الدراسة واألساليب اإلحصائية المستخدمة في‬

‫تحليل بيانات الدراسة واختبار فرضياتها‬

‫أوال‪ -‬صدق و ثبات أداة الدراسة‬

‫‪ -‬جمع المعلومات من الدراسات والبحوث العلمية والجامعية السابقة؛‬

‫‪ -‬تعديل االستبيان بالتشاور مع المشرف؛‬

‫‪ -‬إخراج االستبيان في شكله النهائي؛‬

‫‪ -‬الطباعة الورقية لالستبيان بعدد معتبر؛‬

‫‪ -‬توزيع االستبيان على أفراد العينة المدروسة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ -‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬

‫لإلجابة عن أسئلة الدراسة واختبار صحة الفرضيات تم استخدام أساليب اإلحصاء الوصفي والتحليلي‪ ،‬حيث تم‬

‫ترميز وإدخال المعطيات إلى الحاسوب باستخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ )SPSS‬نسخة ‪ 22‬للتوصل‬

‫إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مقاييس اإلحصاء الوصفي وذلك لوصف عينة الدراسة وإظهار خصائصها‪ ،‬وهذه األساليب هي التك اررات‬

‫والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحرافات المعيارية لإلجابة عن أسئلة الدراسة وترتيب عبارات كل‬

‫متغير تنازليا؛‬

‫‪ -2‬اختبار ألفا كرونباخ لقياس الثبات‪.‬‬

‫‪ -3‬اختبار كولموغروف سميرنوف للتحقق من اعتدالية التوزيع‪.‬‬

‫‪ -4‬اختبار ت لعينة واحدة لمعرفة داللة المتوسط الحسابي لكل محور‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬صدق وثبات االستبيان‬

‫لقد تم استخدام التحكيم وإجراء االختبارات للتحقق من صدق وثبات االستبيان كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬صدق المحكمين‪ :‬لمعرفة مدى وضوح ومالئمة العبارات باالستبيان األولى تم عرضه على أساتذة متخصصين‬

‫في مجال المحاسبة والتدقيق من جامعة غرداية‪ ،‬وبعدما قاموا بتصويب االستبيان ظهر في شكله النهائي‬

‫(الملحق رقم ‪.)01‬‬

‫‪ -2‬ثبات االستبيان‪ :‬تم فحص عبارات االستبيان من خالل معامل آلفا لكرونباخ الذي يعتبر نسبته مقبولة عند‬

‫القيمة (‪ )0.62‬لكي نعتمد النتائج المتوصل إليها والجدول التالي يمثل قيمة معامل آلفا لكرونباخ إلجابات أفراد‬

‫العينة كما يلي‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2-2‬معامل الثبات باستخدام طريقة آلفا كرونباخ‬


‫عدد‬
‫معامل آلفا كرونباخ‬ ‫المحور‬
‫العبارات‬

‫القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي‬


‫‪0.926‬‬ ‫‪8‬‬
‫الق اررات‬

‫‪0.802‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي‬

‫‪0.901‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات‬

‫‪0.947‬‬ ‫‪22‬‬ ‫االستبيان ككل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من الجدول نالحظ أن معامل آلفا كرونباخ لمحور القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي‬

‫الق اررات قدر بر ‪ 0.926‬أي أن ‪ 92.6‬بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو‬

‫ما يشير إلى ثبات المحور‪ ،‬ووصل معامل آلفا كرونباخ لمحور إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي إلى‬

‫‪ 0.802‬أي أن ‪ 80.2‬بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو ما يشير إلى‬

‫ثبات المحور‪ ،‬ووصل معامل آلفا كرونباخ لمحور مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات إلى ‪ 0.901‬أي أن‬

‫‪ 90.1‬بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو ما يشير إلى ثبات المحور‪.‬‬

‫ووصل معامل آلفا كرونباخ لالستبيان ككل إلى ‪ 0.947‬أي أن ‪ 94.7‬بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في‬

‫إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو ما يشير إلى ثبات االستبيان‪.‬‬

‫وتعبر النتائج على مستوى ممتاز من الثقة والثبات‪ ،‬وهذا يعني أن هناك استقرار بدرجة عالية في نتائج االستبيان‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫يقدم هذا المبحث عرض لمختلف نتائج الدراسة الميدانية التي تم التوصل إليها من خالل جمع البيانات من‬

‫االستبيان وتحليلها ومناقشتها وللوصول إلى نفي أو إثبات الفرضية من خالل استنتاجات الدراسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض وتحليل خصائص أفراد عينة الدراسة‬

‫قصد التعرف على الخصائص الديموغرافية ألفراد عينة الدراسة وتحليلها نتعرض إليها كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير المؤهل العلمي‪ :‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)3-2‬توزع أفراد العينة حسب خاصية المؤهل العلمي‬

‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬ ‫الرقم‬


‫‪47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ليسانس‬ ‫المؤهل‬
‫‪27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ماستر‬ ‫العلمي‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫يظهر الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة حائزون على شهادة الليسانس بنسبة (‪ ،)47.5%‬في حين بلغت‬

‫نسبة الحائزون على شهادات أخرى (‪ )25.0%‬وهذا ما يدعونا للقول أن مهنة التدقيق الداخلي ال تتطلب مستوى‬

‫أكاديمي ِ‬
‫عال بقدر ما تتطلب مستوى مهني جيد‪ ،‬تترجمه شهادات أخرى في التخصص يتم حيازتها من معاهد أو‬

‫مدارس تكوينية في هذا المجال‪ ،‬وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-2‬الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المؤهل العلمي‬

‫‪25,00%‬‬

‫ليسانس‬
‫‪47,50%‬‬
‫ماستر‬
‫أخرى‬
‫‪27,50%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫ثالثا‪ -‬توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير السن‪ :‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4-2‬توزع أفراد العينة حسب خاصية السن‬

‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬ ‫الرقم‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬

‫‪52.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة‬ ‫السن‬ ‫‪4‬‬

‫‪35.0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬

‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن النسبة الغالبة للفئة العمرية من الموظفين تتراوح ما بين ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة‬

‫(‪ ،)%52.5‬وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية السن‬

‫‪12,50%‬‬

‫‪35,00%‬‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة‬
‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬
‫‪52,50%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫رابعا‪ -‬توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير الخبرة المهنية‪ :‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5-2‬توزع أفراد العينة حسب خاصية الخبرة المهنية‬

‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬ ‫الرقم‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫‪25.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬


‫الخبرة المهنية‬ ‫‪3‬‬
‫‪30.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة‬

‫‪32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬

‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪65‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله المتعلق بتوزيع أفراد العينة حسب متغير الخبرة أن ما نسبته (‪ )32.5%‬من‬

‫أفراد العينة ذوي خبرة (أكثر من ‪ 15‬سنة) ويليها أصحاب الخبرة (من ‪ 10‬إلى ‪ )15‬بنسبة (‪ ،)30.0%‬ثم يليها‬

‫أصحاب الخبرة (من ‪ 5‬إلى ‪ )10‬بنسبة (‪ ،)25.0%‬وفي المرتبة األخيرة (أقل من ‪ 5‬سنوات) بنسبة (‪ ،)%12.5‬وما‬

‫يمكن مالحظته من هذا التوزيع أن غالبة أفراد العينة يحوزون على خبرة واسعة نوعا ما‪ ،‬وقد يعود األمر للتنظيمات‬

‫والتشريعات المسيرة لولوج هذه المهنة من قبل المشرع الجزائري في تلك الفترة‪ ،‬وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة‬

‫حسب هذه الخاصية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-2‬الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية الخبرة المهنية‬

‫‪32,50%‬‬
‫‪12,50%‬‬

‫‪25,00%‬‬
‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة‬
‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬

‫‪30,00%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪66‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سادسا‪ -‬توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير التخصص‪ :‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-2‬توزع أفراد العينة حسب خاصية التخصص‬

‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬ ‫الرقم‬

‫‪25.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محاسبة‬

‫‪30.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مالية‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تدقيق‬ ‫التخصص‬ ‫‪3‬‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اقتصاد‬

‫‪15.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أخرى‬

‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول المتعلق بتوزيع األفراد حسب خاصية التخصص أن ما نسبته (‪ )30.0‬هي النسبة‬

‫األعلى تعود للمالية‪ ،‬في حين يليه تخصص محاسبة بنسبة (‪ ،)25.0‬ثم تخصص تدقيق بنسبة (‪ ،)17.5‬وفي‬

‫وفي المرتبة األخيرة تخصص االقتصاد بنسبة‬ ‫المرتبة ما قبل األخيرة التخصصات األخرى بنسبة (‪،)15.0‬‬

‫(‪ ،)12.5‬وهذا يعود ربما ألولويات التوظيف لدى الشركات محل الدراسة حيث يتم التركيز على التخصصات المالية‬

‫والمحاسبة على حساب التخصصات األخرى‪ ،‬وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)4-2‬الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية التخصص‬

‫‪15,00%‬‬

‫‪25,00%‬‬

‫‪12,50%‬‬
‫محاسبة‬
‫مالية‬
‫تدقيق‬
‫‪17,50%‬‬
‫اقتصاد‬
‫‪30,00%‬‬
‫أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫سابعا‪ -‬توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير المهنة‪ :‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7-2‬توزع أفراد العينة حسب خاصية المهنة‬


‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬ ‫الرقم‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدير مصلحة التدقيق الداخلي‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدقق داخلي‬ ‫المهنة‬ ‫‪3‬‬
‫‪90.0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫موظف مصلحة المالية‬
‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول أعاله المتعلق بتوزيع أفراد العينة حسب خاصية التخصص‪ ،‬نجد أن الغالبية الساحقة لفئة‬

‫موظف في مصلحة المالية بنسبة (‪ )90.0%‬وتليها فئة المدقق الداخلي وفئة مدير مصلحة تدقيق الداخلي بنسب‬

‫متساوية بنسبة (‪ )5.0%‬لكل منهما‪ ،‬وذلك من الطبيعي حيث أن طبيعة هذه الوظيفة تحتاج إلى موظفين في‬

‫‪68‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصلحة المالية أكثر من المدقق الداخلي ومدير مصلحة التدقيق الداخلي حيث أن هذين المنصبين هما توجيهيان‬

‫ومصدر لألوامر وال يحتاجان أن يكونا بنسبة كبيرة‪.‬‬

‫وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-2‬الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المهنة‬

‫‪5,00%‬‬
‫‪5,00%‬‬ ‫مدير مصلحة التدقيق الداخلي‬

‫مدقق داخلي‬

‫موظف مصلحة المالية‬

‫‪90,00%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪69‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة‬

‫أوال‪ -‬التحقق من اعتدالية التوزيع‪:‬‬

‫الختبار الفرضيات يجب أوال معرفة طبيعة التوزيع لمحاور الدراسة‪ ،‬وعليه قمنا بحساب اختبار كولمغروف سميرنوف‪،‬‬

‫والنتائج مبينة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)8-2‬نتائج اختبار طبيعة التوزيع لمحاور الدراسة‬

‫الداللة اإلحصائية‬ ‫درجة الحرية‬ ‫قيمة اختبار‬


‫المحور‬
‫كولموغروف‬

‫القدرات الشخصية للمدقق الداخلي‬


‫‪0.200‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.108‬‬
‫وتأثيرها على متخذي الق اررات‬

‫إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق‬


‫‪0.129‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.123‬‬
‫الداخلي‬

‫مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ‬


‫‪0.167‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.118‬‬
‫الق اررات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول أعاله نجد أن الداللة اإلحصائية في كل الحاالت أكبر من ‪ 0.05‬وعليه فإن متغيرات‬

‫الدراسة تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬فهم يحققون شرط االعتدالية‪ ،‬وعليه يمكننا حساب الفروق باستخدام االختبارات‬

‫المعلمية (اختبار ت ‪.)T TEST‬‬

‫‪70‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ -‬نتائج المحور‬

‫من خالل حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات المبحوثين حول المحور تم تحديد‬

‫المستوى المرجح له بناء على قيمة المتوسط الحسابي كما يوضحه الجدول الموالي‪.‬‬

‫حيث تم تحديد مجال المتوسط الحسابي المرجح من خالل حساب المدى (‪ )4=1-5‬ثم تقسيمه على ‪ 3‬للحصول‬

‫على طول الخلية (‪ )1.33=3/4‬ثم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المحور وهي (‪ )1‬وذلك لتحديد الحد األدنى‬

‫لهذه الخلية وهكذا أصبح طول الخاليا ودرجتها كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)9-2‬مجال المتوسط الحسابي المرجح لمحور ليكارت الخماسي‬

‫المستوى الموافق له‬ ‫مجال المتوسط الحسابي المرجح‬

‫منخفض‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪2.33‬‬

‫متوسط‬ ‫من ‪ 2.34‬إلى ‪3.67‬‬

‫مرتفع‬ ‫من ‪ 3.68‬إلى ‪5‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على الدراسات السابقة‬

‫وعليه قمنا بحساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والترتيب لكل عبارة‪ ،‬وهذا ما توضحه الجداول‬

‫التالية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10-2‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور القدرات الشخصية للمدقق‬

‫الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫العبارات‬
‫الحسابي المعياري‬

‫يب ررذل الم رردقق الر ررداخلي العناي ررة المهني ررة الالزمر ررة عن ررد أداء مهر ررام‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪4‬‬
‫التدقيق الداخلي بالمؤسسة‪.‬‬

‫يمتلررك المرردقق الررداخلي الخب ررة المهنيررة الالزمررة مررا يجعررل وظيفررة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪5‬‬
‫التدقيق الداخلي مفيدة ومهمة داخل المؤسسة‪.‬‬

‫يمتلك المدقق الداخلي معرفة كافية بالمعايير المهنية الالزمة فري‬


‫مرتفع‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪7‬‬
‫العمل المهني‪.‬‬

‫تترروفر لرردى المرردقق الررداخلي المررؤهالت العلميررة الالزمررة مررا يجعررل‬


‫مرتفع‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪2‬‬
‫وظيفة التدقيق الداخلي ضرورية إلدارة المؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يتمتع المدقق الداخلي باالستقاللية التامة في أداء عمله‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪8‬‬ ‫يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يمتلك المدقق الداخلي المهارات التحليلية الالزمة ألداء عمله‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير المستمر في مهنته‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات‬

‫الداللة اإلحصائية = ‪0.000‬‬ ‫درجة الحرية = ‪39‬‬ ‫قيمة ت = ‪10.924‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪72‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم ‪ 08‬التي تنص "يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير‬

‫المستمر في مهنته" احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره ‪ 4.20‬وانحراف معياري قدره ‪ 0.65‬في حين جاءت‬

‫العبارة رقم ‪ 04‬والتي تنص على "تتوفر لدى المدقق الداخلي المؤهالت العلمية الالزمة ما يجعل وظيفة التدقيق‬

‫الداخلي ضرورية إلدارة المؤسسة" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي ‪ 4.20‬وانحراف معياري ‪ ،0.76‬بينما جاءت‬

‫في المرتبة األخيرة العبارة رقم ‪ 06‬التي تنص "يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة" بمتوسط‬

‫حسابي ‪ 3.88‬وانحراف معياري ‪0.82‬‬

‫ونجد أيضا أن قيمة "ت" قدرت ب ر ‪ 10.924‬درجة حرية قدرها ‪ 39‬وكانت الداللة اإلحصائية ‪ SIG‬أقل من‬

‫‪ 0.05‬وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على‬

‫متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر ‪ 4.07‬وانحراف معياري قدره‬

‫‪ 0.62‬وهذا يثبت تأثير القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫بدرجة مرتفعة لدى عينة الدراسة‪ ،‬وهو ما يؤكد صحة الفرضية األولى‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11-2‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور إدراك ووعي المسؤولين‬

‫ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫العبارات‬
‫الحسابي المعياري‬

‫يعرري مسررؤولي اإلدارة أهميررة وظيف ررة الترردقيق الررداخلي جيرردا‪ ،‬وض رررورة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪3‬‬
‫جعل إدارة التدقيق إدارة عليا بالمؤسسة‪.‬‬

‫يع رري مس ررؤولي اإلدارة أهمير ررة ودور الم رردقق الر ررداخلي جي رردا‪ ،‬وضر رررورة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪6‬‬
‫األخذ برأيه في عملية اتخاذ الق اررات بالمؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هناك عالقة تربط التدقيق الداخلي بمختلف اإلدارات في المؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تستفيد اإلدارة العليا للمؤسسة من وجود التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫يعمر ر ررل المر ر رردقق الر ر ررداخلي علر ر ررى تقر ر ررديم تقر ر رراريره دورير ر ررا لر ر ررإلدارة العلير ر ررا‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1‬‬
‫بالمؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة المؤسسة‪.‬‬

‫تررولي اإلدارة العليررا للمؤسسررة أهميررة بالغررة للق ر اررات المتخررذة فرري ضرروء‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪2‬‬
‫تقارير المدقق الداخلي‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫الداللة اإلحصائية = ‪0.000‬‬ ‫درجة الحرية = ‪39‬‬ ‫قيمة ت = ‪14.062‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم ‪ 05‬التي تنص على "يعمل المدقق الداخلي على تقديم تقاريره‬

‫دوريا لإلدارة العليا بالمؤسسة" احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي ‪ 4.18‬و انحراف معياري ‪0.59‬؛‬

‫‪74‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫في حين جاءت العبارة رقم ‪ 07‬التي تنص على "تولي اإلدارة العليا للمؤسسة أهمية بالغة للق اررات المتخذة في ضوء‬

‫تقارير المدقق الداخلي" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي ‪ 4.05‬وانحراف معياري ‪ 0.55‬بينما احتلت المرتبة األخيرة‬

‫العبارة رقم ‪ 06‬والتي تنص على "تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة المؤسسة" بمتوسط حسابي‬

‫‪ 3.88‬و انحراف معياري ‪0.79‬‬

‫ونالحظ أيضا من خالل الجدول نجد أن قيمة "ت" قدرت ب ر ‪ 14.062‬درجة حرية قدرها ‪ 39‬وكانت الداللة‬

‫اإلحصائية ‪ SIG‬أقل من ‪ 0.05‬وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى إدراك ووعي المسؤولين‬

‫ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر ‪ 3.99‬وانحراف معياري‬

‫قدره ‪ ،0.44‬وهذا يثبت إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية بدرجة مرتفعة‬

‫لدى عينة الدراسة‪ ،‬وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثانية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)12-2‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور مساهمة التدقيق الداخلي‬

‫باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫العبارات‬
‫الحسابي المعياري‬

‫يعم ررل الت رردقيق ال ررداخلي عل ررى ت رروفير المعلوم ررات الس ررليمة والدقيق ررة‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لمتخر ررذي القر ررار فر رري المؤسسر ررة بغير ررة تمكير ررنهم مر ررن إيجر رراد الحلر ررول‬

‫والبدائل‪.‬‬

‫تسر ر ر ررتند إدارة المؤسسر ر ر ررة فر ر ر رري اتخر ر ر رراذ مختلر ر ر ررف ق ارراتهر ر ر ررا المالير ر ر ررة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪4‬‬
‫واالستثمارية على وظيفة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يس رراهم الت رردقيق ال ررداخلي بش رركل ف ّع رال ف رري اتخ رراذ مختل ررف الق ر اررات‬

‫‪75‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اإلستراتيجية بالمؤسسة‪.‬‬

‫الق ر ر اررات المتخ ر ررذة مر ررن قب ر ررل إدارة المؤسسر ررة والمتعم ر ررد فيهر ررا عل ر ررى‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪5‬‬
‫معلومات التدقيق الداخلي غالبا ما تكون ق اررات صائبة وناجحة‪.‬‬

‫يعم ررل الت رردقيق ال ررداخلي عل ررى اكتش رراف م رواطن االخ ررتالل بمختل ررف‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المص ررالح واألقس ررام ويس ررهم ف رري تحدي ررد نق رراط الض ررعف والق رروة فر رري‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫يس ر رراهم الت ر رردقيق ال ر ررداخلي ف ر رري تحدي ر ررد أه ر ررداف المؤسس ر ررة الحالي ر ررة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪3‬‬
‫والمستقبلية‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫الداللة اإلحصائية = ‪0.000‬‬ ‫درجة الحرية = ‪39‬‬ ‫قيمة ت = ‪11.293‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم ‪ 05‬التي تنص على "يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف‬

‫مواطن االختالل بمختلف المصالح واألقسام ويسهم في تحديد نقاط الضعف والقوة في المؤسسة" احتلت المرتبة‬

‫األولى بمتوسط حسابي قدره ‪ 4.08‬وانحراف معياري قدره ‪ ،0.57‬في حين جاءت العبارة رقم ‪ 06‬التي تنص على‬

‫"يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي قدره ‪4.03‬‬

‫وانحراف معياري ‪ ،0.80‬بينما احتلت المرتبة األخيرة العبارة رقم ‪ 01‬التي تنص على "يعمل التدقيق الداخلي على‬

‫توفير المعلومات السليمة والدقيقة لمتخذي القرار في المؤسسة بغية تمكينهم من إيجاد الحلول والبدائل" بمتوسط‬

‫حسابي قدره ‪ 3.88‬وانحراف معياري ‪0.69‬‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما نالحظ من خالل الجدول نجد أن قيمة "ت" قدرت ب ر ‪ 11.293‬درجة حرية قدرها ‪ 39‬وكانت الداللة‬

‫اإلحصائية ‪ SIG‬أقل من ‪ 0.05‬وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مساهمة التدقيق‬

‫الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر ‪ 3.98‬وانحراف معياري‬

‫قدره ‪ ،0.55‬وهذا يثبت مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية بدرجة مرتفعة لدى‬

‫عينة الدراسة‪ ،‬وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثالثة‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصــــــــة‬
‫لقد خصص هذا الفصل للجانب التطبيقي من دراستنا‪ ،‬وكان الهدف منه تطبيق ما تم التوصل له في الجانب‬

‫النظري واختبار مدى تطابقه مع الواقع العملي‪ ،‬واختبار صحة فرضيات الدراسة التي تم وضعها فبدأنا أوال بوضع‬

‫الجوانب األساسية للدراسة والمتمثلة في كل من طريقة وأدوات جمع المعلومات‪ ،‬التي يمكن من خاللها التوصل‬

‫للمعطيات وتلخيصها ومعالجتها‪ ،‬ومتغيرات الدراسة‪ ،‬وبعد هذه الخطوة قمنا بعرض وتحليل ومناقشة النتائج التي‬

‫توصلت لها دراستنا انطالقا من المعطيات التي تم تلخيصها ومعالجتها‪ ،‬ومن ثم اختبار فرضيات الدراسة ويمكن‬

‫تلخيص أهم النتائج المتوصل لها في هذا الفصل كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬وظيفة التدقيق الداخلي هي وظيفة حتمية في المؤسسات محل الدراسة حيث تساعدها على تحقيق أهدافها‬

‫وتحسيين آدائها؛‬

‫‪ -‬وظيفة التدقيق الداخلي في الشركات محل الدراسة تساهم في اتخاذ بعض الق اررات أو تحسينها وذلك من خالل‬

‫تحديد المشكل واقتراح الحلول وإعطاء المعلومة المناسبة ذات المصداقية العالية في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خاتمة عامة‬
‫من خالل هذا البحث حاولنا إبراز الجوانب العامية المتعلقة بموضوع التدقيق الداخلي ومدى مساهمته في‬

‫تحسين عملية اتخاذ القرار حيث وجدنا أنه جد ضروري في المؤسسات‪ ،‬كون أنه أداة إدارية تابعة لإلدارة العليا في‬

‫المؤسسة‪ .‬إن إسقاط الجانب النظري على المؤسسات محل الدراسة قد أظهر لنا كيفية سير عملية التدقيق الداخلي‬

‫ومدى أهميته في المؤسسة‪ ،‬وكييف يساهم في تفعيل وتحسين عملية اتخاذ القرار بالمؤسسة‪ ،‬الذي تبين أن المؤسسات‬

‫فعال في المؤسسة‪.‬‬
‫تعطي أهمية كبيرة للتدقيق الداخلي‪ ،‬وهذا ما يثبت لنا أن للتدقيق الداخلي دور ّ‬

‫وبعد معالجتنا وتحليلنا لمختلف جوانب الموضوع في الفصليين السابقين‪ ،‬توصلنا للنتائج العامة مع مجموعة‬

‫من االقتراحات‪.‬‬

‫أ‪ -‬النتائج المتوصل إليها‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة نسبيا تابعة لإلدارة العليا للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬يعتبر التدقيق الداخلي أداة فاعلة في عملية تحسين وترشيد القرار باإلضافة إلى الدور الرقابي الذي تلعبه؛‬

‫‪ -‬تتوقف درجة مساهمة التدقيق الداخلي في عملية اتخاذ القرار على مدى قناعة المستويات اإلدارية بأهمية التدقيق‬

‫الداخلي؛‬

‫‪ -‬تحول االستقاللية النسبية للمدقق الداخلي دون تقديمها ألفضل النتائج وتؤثر بشكل واضح عند اتخاذ القرار؛‬

‫‪ -‬يساعد التدقيق الداخلية في إيجاد الثغ ارت واقتراح الحلول الممكنة‪ ،‬كما يساعد على تنفيذ الق اررات المتخذة بما‬

‫يضمن فعالية وكفاءة هذه الق اررات‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ -‬التوصيات‪:‬‬

‫✓ زيادة عدد المدققين الداخليين في المؤسسات محل الدراسة باعتبار أنها ذات نشاط واسع وكبيرة الحجم؛‬

‫✓ الحرص على تغيير نظرة بعض المسؤولين على مستوى مؤسسات محل الدراسة لدور التدقيق الداخلي وتبيان‬

‫أهميته ومنافعه التخاذ أنجع الق اررات في الوقت المناسب؛‬

‫✓ تحسين نظم المعلومات مما يسهل عمل المدقق؛‬

‫✓ زيادة عدد الدورات التكوينية للمدققين الداخليين والقيام بتأهليهم؛‬

‫✓ العمل على الرفع من كفاءة نظام مراقبة التسيير بما يسمه من تقليص نطاق التدقيق الداخلي وتخفيف العبء‬

‫على المدقق وبالتالي الوصول إلى نتائج أفضل‪.‬‬

‫ج‪ -‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫الشك في أن رغم الجهد المبذول في إتمام هذا البحث‪ ،‬فإن هذا األخير ال يخلو من النقائص بسبب عدم القدرة‬

‫لتناول كل شيء بالتفصيل‪ ،‬إال أنه يمكن أن يكون جسر يربط بين البحوث التي سبقت‪ ،‬فيضيف إليها بعض‬

‫المستجدات‪ ،‬إلثرائها وبعثها من جديد‪ ،‬وبحوث مقبلة كتمهيد لمواضيع يمكنها أن تكون إشكالية ألبحاث أخرى نذكر‬

‫منها‪:‬‬

‫✓ التدقيق الداخلي ودوره في تفعيل إجراءات الرقابة الداخلية؛‬

‫✓ دور التدقيق الداخلي في تقييم نظام المعلومات المحاسبي؛‬

‫✓ التدقيق الداخلي ودوره في تحسين تسيير المؤسسات؛‬

‫✓ دور التدقيق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر؛‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫أوال‪ -‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ - 1‬حمد صالح العمرات‪ ،‬المراجعة الداخلية اإلطار النظري والمحتوى السلوكي‪ ،‬دار البشير للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬

‫األردن‪.1990 ،‬‬

‫‪ - 2‬خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬الطبعة األولى‪ ،‬الوراق‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2014 ،‬‬

‫‪ - 3‬نادر شعبان السواح‪ ،‬المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫دون طبعة‪.2006 ،‬‬

‫‪ -2‬المذكرات واألطروحات الجامعية‬

‫‪ - 1‬شايب الذقن نور الدين وسالمي صالح " دور التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية للمؤسسة االقتصادية"‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة ‪.2017/2016‬‬

‫‪ - 2‬عبد الباقي مقدم "التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار" مذكرة تخرج مقدمة ضمن‬

‫متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪.2016/2015‬‬

‫‪ - 3‬فضيل فاطمة الزهراء "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات في المؤسسة" مذكرة تخرج مقدمة ضمن‬

‫متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪.2017/2016 ،‬‬

‫‪ - 4‬فاطمة بعوج "دور التدقيق الداخلي في تفعيل اتخاذ القرار" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬

‫ماستر أكاديمي جامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ :‫الفصل الثاني‬

‫ هاجر مبروك "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬- 5

.2019/2018 ‫ماستر أكاديمي جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‬

‫ المقاالت‬-3

‫ مجلة المالية واألسواق‬،"‫بن اززة منصورية " التدقيق الداخلي ودوره في عملية اتخاذ القرار‬.‫ العيد محمد وأ‬.‫ د‬- 1

. ‫جامعة مستغانم‬

‫ المراجع باللغة األجنبية‬-‫ثانيا‬

1- Victor Munteanu , Dragos Laurentiu Zaharia , Current Trends in Internal


Audit: The Faculty of Finance Accounting Banks Valahia University Targoviste 2013

2- Abdulaziz Alzeban , David Gwilliam Factors affecting the internal audit


effectiveness: A survey of the Saudi public sector: King Abdulaziz University,
Saudi Arabia University of Exeter, United Kingdom . Journal of International
Accounting, Auditing and Taxation

3- Petrascu Daniela , Tamas attila : Internal Audit versus Internal Control and
Coaching International Economic Conference of Sibiu 2013 Post Crisis Economy:
Challenges and Opportunities, IECS 2013

82
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)01‬أسماء المؤسسات االقتصادية محل الدراسة‬

‫اسم المؤسسة‬ ‫الرقم‬

‫مؤسسة إنتاج األنابيب الحلزونية ‪ALFA PIPE‬‬ ‫‪01‬‬

‫مؤسسة نفطال ‪NAFTAL‬‬ ‫‪02‬‬

‫مؤسسة ‪PLAST AFRIQUE‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪83‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬استبيان الد ارسة‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‬

‫يسرني أن أضع بين أيديكم هذه اإلستبانة لإلجابة عليها‪ ،‬والتي تعالج موضوع مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ‬

‫الق اررات بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬والمتعلقة بمذكرة نيل شهادة الماستر تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬نرجو منكم‬

‫التعاون والمساهمة باإلجابة عليها بكل دقة وموضوعية بوضع (‪ )X‬في المكان المخصص لذلك مع العلم أن البيانات‬

‫المقدمة من قبلكم ستستغل ألغراض علمية فقط‪ ،‬مع المحافظة على السرية والخصوصية‪ ،‬مقدرين إسهامكم في هذا‬

‫االستبيان وشاكرين تعاونكم سلفا‪.‬‬

‫وتقبلوا أسمى عبارات التقدير واالحترام‬

‫القسم األول‪ :‬المعلومات الشخصية‬

‫ضع عالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة المناسبة‪:‬‬

‫الجنس‪ :‬ذكر ( ) األنثى ( )‬

‫العمر‪ :‬أقل من ‪ ) ( 30‬من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة ( ) أكثر من ‪) ( 40‬‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة ( ) مالية ( ) تدقيق ( ) اقتصاد ( ) أخرى ( )‬

‫أخرى ( )‬ ‫دكتوراه ( )‬ ‫ماجستير ( )‬ ‫المؤهل العلمي‪ :‬الليسانس ( ) ماستر ( )‬

‫مدير مصلحة المالية ( )‬ ‫مدقق داخلي ( )‬ ‫الوظيفة‪ :‬مدير مصلحة التدقيق الداخلي ( )‬

‫موظف مصلحة المالية ( )‬

‫من ‪ 15‬فأكثر ( )‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪) ( 15‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪) ( 10‬‬ ‫عدد سنوات الخبرة‪ :‬أقل من ‪) ( 5‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫القسم الثاني‪ :‬مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة االقتصادية‬

‫غير‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫أثر القدرات الشخصية للمدقق الداخلي على متخذي القرار‬

‫يبذل المدقق الداخلي العناية المهنية الالزمة عند أداء مهام‬ ‫‪01‬‬
‫التدقيق الداخلي بالمؤسسة‪.‬‬
‫يمتلك المدقق الداخلي الخبرة المهنية الالزمة ما يجعل وظيفة‬ ‫‪02‬‬
‫التدقيق الداخلي مفيدة ومهمة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫يمتلك المدقق الداخلي معرفة كافية بالمعايير المهنية الالزمة في‬ ‫‪03‬‬
‫العمل المهني‪.‬‬
‫تتوفر لدى المدقق الداخلي المؤهالت العلمية الالزمة ما يجعل‬ ‫‪04‬‬
‫وظيفة التدقيق الداخلي ضرورية إلدارة المؤسسة‪.‬‬
‫يتمتع المدقق الداخلي باالستقاللية التامة في أداء عمله‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫يمتلك المدقق الداخلي المهارات التحليلية الالزمة ألداء عمله‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير المستمر في مهنته‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫إدراك ووعي المسؤولين في المؤسسات ألهمية التدقيق الداخلي‬
‫يعي مسؤولي اإلدارة أهمية وظيفة التدقيق الداخلي جيدا‪ ،‬وضرورة‬ ‫‪09‬‬
‫جعل إدارة التدقيق إدارة عليا بالمؤسسة‪.‬‬
‫يعي مسؤولي اإلدارة أهمية ودور المدقق الداخلي جيدا‪ ،‬وضرورة‬ ‫‪10‬‬
‫األخذ برأيه في عملية اتخاذ الق اررات بالمؤسسة‪.‬‬
‫هناك عالقة تربط التدقيق الداخلي بمختلف اإلدارات في‬ ‫‪11‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫تستفيد اإلدارة العليا للمؤسسة من وجود التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫يعمل المدقق الداخلي على تقديم تقاريره دوريا لإلدارة العليا‬ ‫‪13‬‬
‫بالمؤسسة‪.‬‬
‫تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة‬ ‫‪14‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫المؤسسة‪.‬‬
‫تولي اإلدارة العليا للمؤسسة أهمية بالغة للق اررات المتخذة في ضوء‬ ‫‪15‬‬
‫تقارير المدقق الداخلي‪.‬‬
‫مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات‬
‫يعمل التدقيق الداخلي على توفير المعلومات السليمة والدقيقة‬ ‫‪16‬‬
‫لمتخذي القرار في المؤسسة بغية تمكينهم من إيجاد الحلول‬
‫والبدائل‪.‬‬
‫تستند إدارة المؤسسة في اتخاذ مختلف ق ارراتها المالية واالستثمارية‬ ‫‪17‬‬
‫على وظيفة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫فعال في اتخاذ مختلف الق اررات‬
‫يساهم التدقيق الداخلي بشكل ّ‬ ‫‪18‬‬
‫اإلستراتيجية بالمؤسسة‪.‬‬
‫الق اررات المتخذة من قبل إدارة المؤسسة والمتعمد فيها على‬ ‫‪19‬‬
‫معلومات التدقيق الداخلي غالبا ما تكون ق اررات صائبة وناجحة‪.‬‬
‫يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف مواطن االختالل بمختلف‬ ‫‪20‬‬
‫المصالح واألقسام ويسهم في تحديد نقاط الضعف والقوة في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫يساهم التدقيق الداخلي في تحديد أهداف المؤسسة الحالية‬ ‫‪22‬‬
‫والمستقبلية‪.‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)3‬نتائج ألفا كرونباخ لمحور القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)4‬نتائج ألفا كرونباخ لمحور إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي‬

‫الملحق رقم (‪ :)5‬نتائج ألفا كرونباخ لمحور مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات‬

‫الملحق رقم (‪ :)6‬نتائج ألفا كرونباخ لالستبيان ككل‬

‫الملحق رقم (‪ :)7‬اختبار كولموغروف ‪ -‬سميرنوف للمحاور الثالثة‬

‫‪87‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)8‬نتائج الفروق في القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات في بيئة‬
‫األعمال الجزائرية‬

‫الملحق رقم (‪ :)9‬نتائج الفروق في إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫الملحق رقم (‪ :)10‬نتائج الفروق في مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية‬

‫‪88‬‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪IV-V-VI‬‬ ‫ملخص‬
‫‪VII-VIII‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪17‬‬ ‫مقدمة عامة‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األدب النظري والدراسات السابقة‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التدقيق الداخلي واتخاذ القرار‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم حول التدقيق الداخلي‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية عملية اتخاذ القرار‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار‬
‫‪50‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ما يميز الدراسات الحالية عن الدراسات السابقة‬
‫‪57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة الميدانية‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واإلجراءات‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المنهجية المتبعة في الدراسة‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض وتحليل خصائص أفراد عينة الدراسة‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة‬
‫‪81‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪83‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪85‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫‪89‬‬
‫قائمة المالحق‬

You might also like