Professional Documents
Culture Documents
Fin 4 603
Fin 4 603
بعنوان:
طباخ صالح
الدين
السنة الجامعية2022/2021 :
ارقيق
الصاق عبد الهادي
11
اإلهداء
إلى من قال فيهما عز وجل "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار"
".اإلسراء" اآلية 42
إلى من جعلت الجنة تحت أقدامها ،صاحبة القلب الكبير تحمل في ثنايا نفسها الطيبة
الطهر والحنان والعطاء...وفاء بالعهد أن ال أنسى فضلك ما حييت
*والدتي الغالية أطال هللا في عمرها*
II
شكر وعرفان
بسم هللا الرحمن الرحيم "ولئن شكرتم ألزيدنكم" "صدق هللا العظيم"
إني أشكر هللا العلي القدير أوال وأخي ار على توفيقه لي بإتمام هذه المذكرة ،فهو عز وجل أحق
بالشكر والثناء وأولى يهما ،ومن قوله صلى هللا عليه وسلم "من ال يشكر الناس ال يشكر هللا"
*فإنني أتوجه بأغلى عبارات الشكر الجزيل إلى األستاذ "زواويد لزهاري" الذي أشرف على هذه
المذكرة ،حيث بفضل هللا تعالى ثم بفضل جهده المتواصل ،وتوجيهاته السديدة تم إنجاز هذا العمل
المتواضع ،له من الوفاء والتقدير
ومن باب اعتراف بالجميل كان لزاما علينا أن نشكر كل من قدم لنا يد المساعدة في إنجاز هذا العمل
سواء من قريب أو من بعيد.
III
ملخص
ملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور التدقيق الداخلي الذي يقوم به في تفعيل اتخاذ القرار في المؤسسة
االقتصادية الجزائرية ،وهذا من خالل إظهار مدى مساهمة التدقيق الداخلي في صنع القرار في المؤسسات محل
الدراسة ،والختبار مدى صحة الفرضيات تم االعتماد على االستبيان مع المسؤولين ذوي االختصاص في مصلحة
المحاسبة ،والتقرير الوصفي والمالحظة ،إضافة إلى االطالع على الوثائق .وقد خلصت الدراسة إلى أن التدقيق
الداخلي يساهم في خلق الثقة بين مصالح المؤسسة واإلدارة العليا باعتبار أن التدقيق الداخلي هو المرجع األساسي
للمعلومات والبيانات الدقيقة التخاذ الق اررات السليمة والمناسبة وذلك من خالل التوجيه واإلرشاد الذي يقدمه المدقق
IV
ملخص
Résumé :
Cette étude visait à connaître le rôle de l'audit interne dans l'activation de la prise de
décision dans l'institution économique algérienne, et ce en montrant l'étendue de l'apport
de l'audit interne à la prise de décision dans les institutions étudiées, Pour tester la
validité des hypothèses, on s'est appuyé sur le questionnaire auprès des responsables
spécialisés du service comptable, le rapport descriptif et l'observation, en plus de la revue
des documents. L'étude a conclu que l'audit interne contribue à créer la confiance entre
les intérêts de l'institution et la direction générale, considérant que l'audit interne est la
principale référence pour des informations et des données exactes permettant de prendre
des décisions judicieuses et appropriées, grâce aux orientations et aux orientations
fournies par l'auditeur interne. au décideur.
V
قائمة المحتويات
Abstract :
This study aimed to know the role of internal audit in activating decision-making in the
Algerian economic institution, and this by showing the extent of the contribution of
internal audit to decision-making in the institutions under study,
To test the validity of the hypotheses, the questionnaire was relied on with the competent
officials in the Accounting Department, the descriptive report and the observation, in
addition to reviewing the documents. The study concluded that internal audit contributes
to creating trust between the interests of the institution and senior management,
considering that internal audit is the main reference for accurate information and data to
make sound and appropriate decisions, through the guidance and guidance provided by
the internal auditor to the decision maker.
VI
قائمة المحتويات
قائمة المحتويات
الصفحة العنوان
II اإلهداء
III شكر وعرفان
IV-V-VI ملخص
VII-VIII قائمة المحتويات
IX قائمة األشكال
IX قائمة الجداول
X قائمة المالحق
17 مقدمة عامة
18 الفصل األول :األدبيات النظرية والتطبيقية للتدقيق الداخلي و اتخاذ القرار
19 تمهيد الفصل األول
20 المبحث األول :األدبيات النظرية للتدقيق الداخلي و اتخاذ القرار
20 المطلب األول :مفاهيم حول التدقيق الداخلي
21 التطور التاريخي للتدقيق الداخلي
24 تعريف التدقيق الداخلي
25 أهمية وأهداف التدقيق الداخلي
28 أنواع ووظائف التدقيق الداخلي
29 أنواع التدقيق الداخلي
30 وظائف التدقيق الداخلي
31 أساليب التدقيق الداخلي
32 دور التدقيق الداخلي في المؤسسة
33 المطلب الثاني :ماهية عملية اتخاذ القرار
34 تعريف اتخاذ القرار وأنواعه
35 مفهوم وأهمية اتخاذ الق اررات
38 المراحل وأساليب المستعملة في اتخاذ القرار
39 أوال :مراحل اتخاذ القرار
42 ثانيا :أساليب اتخاذ القرار
VII
قائمة المحتويات
VIII
قائمة المحتويات
قائمة االشكال
قائمة الجداول
IX
قائمة الجداول واالختصارات والمالحق
قائمة المالحق
X
مقدمـــــــــة
أ .توطئة:
يعتبر موضوع التدقيق من المواضيع التي تحظى باهتمام العديد من الباحثين والمهنيين في شتى المجاالت،
وتعد الشركات العمومية باختالف أنواعها إحدى الشركات التي يتم فيها تطبيق التدقيق القانوني ألنه يساهم بشكل
كبير في ضمان نوعية المعلومة المالية التي تصدرها هذه الشركات ويزيد من فرص االستثمار فيها كما يعزز من ثقة
المساهمين والمستثمرين ،وعلى هذا الصدد أصدرت الجزائر في اآلونة األخيرة جملة من النصوص التنظيمية من أجل
تطوير مهنة التدقيق ،وتحسين نوعية وجودة التقارير التي يصدرها المدقق الخارجي بصفته المخول الشرعي إلجراء
التدقيق القانوني.
وعلى ضوء ما سبق تتبين لنا إشكالية هذه الدراسة والتي يمكن طرحها على النحو التالي:
ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسات االقتصادية؟
-هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين القدرات الشخصية للمدقق
الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات بالمؤسسات عينة الدراسة؟
-هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين إدراك ووعي المسؤولين في
المؤسسات عينة الدراسة ألهمية التدقيق الداخلي؟
-هل توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين مدى مساهمة التدقيق الداخلي
11
مقدمـــــــــة
ت -الفرضيات:
لإلجابة على هذه اإلشكالية ومجموعة األسئلة الفرعية أعاله ،تم وضع الفرضيات التالية:
-توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين القدرات الشخصية للمدقق الداخلي
وتأثيرها على متخذي الق اررات بالمؤسسات عينة الدراسة.
-توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين إدراك ووعي المسؤولين في
المؤسسات عينة الدراسة ألهمية التدقيق الداخلي.
-توجد عالقة ارتباطية ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) = 0.05بين مدى مساهمة التدقيق الداخلي
✓ مبررات موضوعية:
✓ مبررات ذاتية:
الميول الشخصي للمواضيع ذات الصلة بالتدقيق بصفة عامة ،وعلى وجه الخصوص بما يتعلق بالتدقيق الداخلي •
oالتعرف على مدى اعتماد المؤسسات الجزائرية على التدقيق الداخلي في تفعيل ق ارراتها؛
من خالل البحث في الدراسات السابقة السيما الجزائرية منها تبين لنا في حدود ما توصلنا إليه قلة الدراسات
األكاديمية المهتمة بمجال التدقيق الداخلي ،من هنا تتجلى أهمية البحث من خالل التطرق إلى التدقيق الداخلي ومدى
فعاليته في اتخاذ الق اررات في المؤسسات االقتصادية ،وترجع أهمية هذه الدراسة إلى الدور الذي يلعبه التدقيق
الداخلي ،باعتباره أداة لتحسين األداء وزيادة الفعالية بالمؤسسة ،إذ أن وجود وظيفة التدقيق الداخلي في المؤسسات من
شأنه أن يساهم في مساعدة المديرين والمسؤولين في فحص وتقييم النشاطات التشغيلية والنظم الرقابية ،ومنه ضمان
صحة ودقة المعلومات المعتمدة في عملية اتخاذ الق اررات ،وبالتالي فإن حاجة اإلدارة إلى معلومات مؤهلة التخاذ
الق اررات زاد من اللجوء إلى وظائف التدقيق الداخلي نظ ار ألهميته الكبيرة في تحسين وتفعيل هذه الق اررات.
من أجل اإلحاطة بالموضوع واإلجابة على إشكالية البحث واإللمام بمختلف جوانبه ،حددنا مجال دراستنا فيما
يلي:
✓ المجال الزمني :من أجل اإللمام بمختلف الجوانب العلمية والعملية للبحث ،فضلنا اختيار الفترة الزمنية للدراسة
✓ أما فترة التربص في المؤسسة كانت مباشرة بعد إقفال حسابات سنة ،2021حيث امتدت من 2022/02/05
إلى 2022/05/12؛
✓ المجال المكاني :من أجل تسليط الضوء على حيثيات الموضوع خاصة من جانبه التطبيقي ،قمنا بإجراء دراسة
حالة في مؤسسة نفطال و ALFA PIPEو PLAST AFRIQUEالمتواجدتين بغرداية ،حيث قمنا بتقديم استبيان
النظري وتتمثل أساسا في المسح المكتبي من خالل بالنسبة لألدوات التي تم استخدامها في الجانب ّ
أما ّ
االطالع على الم ارجع والد ارسات المتوفرة حول الموضوع ،وفي الجانب التّطبيقي فقد تم االستعانة بمنهج
د ارسة الحالة ،أين تم اعتماد االستبيان كأداة للد ارسة ،وقمنا بتدعيم الموضوع باألشكال البيانية واالستنتاجات
لتسهيل عملية عرض وتحليل نتائج الد ارسة.
لقد مرت فترة البحث وإعداد هذه المذكرة بجملة من الصعوبات تمثلت فيما يلي:
✓ التعديالت واإلضافات التي تشهدها نصوص ومعايير التدقيق الدولية بصفة متكررة ،ما حتم علينا اعتماد مراجع
حديثة واالستغناء عن الكثير من المراجع القديمة نسبيا ،كما خلق صعوبة في تحليل بعض النصوص؛
✓ عدم التجاوب المحسوس من بعض أفراد مجتمع الدراسة خاصة المهنيين منهم؛
✓ صعوبة التنقل وحرية التجول والمناقشة مع أفراد مجتمع الدراسة في ظل إجراءات الوقاية من كوفيد .19
✓ صعوبة الحصول على المعلومات الخاصة بالتدقيق الداخلي من المؤسسة محل الدراسة ،نظ ار لتحفظ العمال حول
هذا األمر؛
لتجسيد موضوع الدراسة واإلجابة على اإلشكالية المطروحة تم اعتماد خطة تتضمن فصلين:
الفصل األول :الجانب النظري لوظيفة التدقيق الداخلي واتخاذ القرار بالمؤسسات االقتصادية.
الفصل الثاني :فيتعلق بالدراسة الميدانية على مستوى المؤسسات االقتصادية الجزائرية والتي تبين دور التدقيق
15
16
مقدمة
الفصل األول:
األدب النظري والدراسات السابقة
مقدمة
تمــــهيد الفصل:
إن التطور الذي شهدته المؤسسة ومختلف المجاالت االقتصادية وتوسع نطاق المبادالت التجارية عبر الزمن،
الذي أدى بدوره إلى كبر حجمها وتشعب أعمالها ووظائفها مما نتج عنه فصل الملكية عن التسيير ،وذلك حتم عليها
تبني وظيفة جديدة داخل هيكلها التنظيمي تسمح لها بتطبيق مراقبة أو فحص دوري للوسائل الموضوعة تحت تصرف
إدارة أو المديرية العامة قصد تسيير المؤسسة ومراقبة الوسائل المادية والبشرية ،والمالية المستعملة وذلك من أجل
تحديد االنحرافات والتالعبات واألخطاء التي نتجت عن كثرة العمليات والمعلومات المتدفقة ،ولذلك البد من خلية أو
قسم أو حتى مصلحة تخصص للتدقيق الداخلي في المؤسسة لتدقيق ومراقبة وتقييم أداء مختلف أقسامها األخرى
والمعلومات والعمليات التي تقوم بها ،وهذا ما يمكن أصحاب رأس المال واإلدارة العليا من السيطرة والتحكم في
مختلف الموارد واألقسام وذلك من أجل تحسين التسيير ومعرفة مدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية ودرجة سيطرة
18
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
يعتبر التدقيق الداخلي بمثابة صمام أمان في يد اإلدارة ،فهو نشاط تقييمي لكافة األنشطة والعمليات في المؤسسة
الذي يهدف إلى تطويرها ورفع كفاءتها اإلنتاجية وسنناقش في هذا المبحث ما يلي:
تطور التدقيق الداخلي عبر الزمن وارتبط مفهومه بالرقابة الداخلية التي يعتبر نوع من أنواعها ،حيث يهدف إلى تقييم
1
- 1التطور التاريخي للتدقيق الداخلي
ولد مفهوم التدقيق ما بين 1920و 1940في الواليات المتحدة األمريكية ،حيث كانت هناك حاجة ملحة لوجوده من
أدت األزمة االقتصادية سنة 1929في الواليات المتحدة األمريكية إلى قيام عدد من الشركات الكبرى بإحالة المديرين
التنفيذيين الماليين إلى مدققين يقومون بأعمال مكاتب التدقيق وحققت من خالل القيام بذلك في هدفين:
-تقليل مبلغ الفواتير التي تدفعها لمكاتب التدقيق ،حيث أن هذه المكاتب تقوم بمهام ثانوية ال تستحق حجم الكبير
نسيبة بولخرص ،دور نظام الرقابة الداخلي في تعزيز التدقيق الداخلي ،مذكرة لنيل شهادة الماستر ،تخصص إدارة مالية ،كلية العلوم 1
االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسير ،جامعة أم البواقي ، 2017 ،ص ص.26 – 24 :
19
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
وبعدما أطلق اسم المدقق على هؤالء الموظفين التابعين للكيان ،الذين يقومون بأعمال التدقيق ،ولتمييزهم عن
العديد من مكاتب التدقيق ،أطلق عليهم اسم المدققين الداخليين ،وهكذا ظهر االسم وليس الوظيفة في حد ذاتها.
وبمرور السنوات وتراجع آثار األزمة العالمية ،توسع نطاق أنشطة المدققين الداخليين ،فلم يعد المدقق يكتفي بتحليل
ومن ثم متابعتها والتنقيب عن األخطاء بأكثر دقة ،وفي األخير تم تعميق عمل المدقق والسهر على جودته،
وأصبح العديد من المدققين الداخليين يتساءلون من نحن؟ ،ماذا نفعل؟ وغيرها من األسئلة التي دفعت بهم إلى
المبادرة في التشاور مع بعضهم البعض لوضع األسس للوظيفة الجديدة من خالل استخالص الصورة الكاملة لخب ارتهم
وتجاربهم السابقة ،وهكذا كان أول عمل لهم هو تشكيل مجموعة من المبادئ التي أعطت الوحدة للوظيفة التي حددوها
حديثا.1
20
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
وفي عام 1941ولدت المعايير المهنية للتدقيق الداخلي ،وأنشئت المنظمة المسؤولة عن ضمان تطبيقها
المسماة بمعهد التدقيق الداخلي ( )IIAوالجدول الموالي يلخص أهم مراحل التدقيق الداخلي.
تم تعديل بيان التدقيق الداخلي ليشمل المزيد من المسؤوليات في المجاالت 1957
التشغيلية.
1965
إنشاء المعهد الفرنسي للتدقيق والرقابة الداخلية) (IFACI
1968
الموافقة على مدونة األخالق لمعهد التدقيق الداخل.
1976
تأسيس أسس التدقيق واألبحاث والتعليم ) (FAREالتأسيسي للتدقيق.
1978
إقرار معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي.
1980
انضم لمعهد التدقيق الداخلي 21549عضو.
1982
إنشاء االتحاد األوروبي لمعاهد التدقيق الداخلي ). (ECIIA
1984
نشر كتاب دليل تدقيق ضمان الجودة.
1986
إطالق برنامج التعليم المستهدف.
1988
إنشاء معهد التدقيق الداخلي في الصين الشعبية.
1989
مركز استشاريا.
ا منح األمم المتحدة لمعهد التدقيق الداخلي
1995
أصبح معهد التدقيق الداخلي رسميا عضوا في المعهد األمريكي الوطني
للمعايير)(ANSI
1996
والممثل األمريكي الوحيد في المنظمة الدولية للمعايير)(ISO
21
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
2002
تم نشر المعايير الجديدة للتدقيق ووصل عدد أعضاء معهد التدقيق الداخلي إلى 2006
68985
2008
أصبحت المعايير إلزامية لجميع أعضاء معهد التدقيق الداخلي والمدققين
2009
المعتمدين.
قام معهد التدقيق الداخلي بنشر اإلطار المرجعي الدولي الجديد للممارسات
المهنية.
2010
.ارتفع عدد أعضاء معهد التدقيق الداخلي إلى 120000
إدخال اختبارات محوسبة لجميع االمتحانات المهنية التي ينظمها معهد التدقيق
الداخلي.
نشر اإلطار المرجعي لممارسات المهنة الذي يتضمن األحكام اإللزامية (تعريف 2011
التدقيق
برز وجود معهد التدقيق الداخلي أكثر من خالل مواقع التواصل االجتماعي،
باإلضافة إلى إنشاء مركز التدقيق التنفيذي خاص بمعهد التدقيق الداخلي ،والذي
يتشكل من مجموعة من المعلومات والموارد والخدمات التي يسهل الوصول إليها،
كما أنها تسهم في نجاح المسؤولين عن التدقيق الداخلي.
22
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
في الوقت الحاضر يقدم الموقع مقاطع فيديو باللغات التالية :اإلنجليزية،
االسبانية ،الفرنسية ،اليابانية والصينية.
تشير التعريفات القديمة للتدقيق الداخلي على أنه نشاط هادف ومستقل بذاته ،يؤدي عمال استشاريا ،صمم
خصيصا لزيادة قيمة الشركة وتطوير عملياتها ،ولمساعدتها لبلوغ أهدافها عن طريق إيجاد سلوكيات وأنماط
تنظيمية لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر وضبط إدارة العمليات والتحقق من فعالية إجراءات الضبط الداخلي.1
يعتبر مفهوم التدقيق الداخلي ليس بالجديد ،فقد عرف منذ فترة زمنية غير قليلة ،حيث تعددت التعريفات التي
تناولت التدقيق الداخلي وتدرجت حسب التطور التاريخي الذي لحق بهذه الوظيفة ،وقد قام الباحثون باستعراض
بعض التعريفات المختلفة لها ومحاولة تتبع التغيرات التي طرأت عليها ،إلى أن استقرت على التعريف الذي
أصدره معهد المدققين الداخليين عام ،1999حيث قام معهد المدققين الداخليين ) (IIAبتقديم أول تعريف
للتدقيق بداية عام 1947في أول نشرة أصدرها التي جاء فيها ما يلي:
-التدقيق الداخلي هو نشاط تقييمي مستقل ،يوجد في منظمة األعمال لمراقبة العمليات المحاسبية والمالية
والعمليات األخرى ،من أجل تقديم خدمات وقائية وعالجية لإلدارة ،وهو نوع من الرقابة هدفه فحص وتقييم فعالية
العايب عبد الرحمان ،األدوار الجديدة لمدقق الداخلي للحد من ظاهرة الغش في منظمات األعمال على ضوء المتطلبات الجديدة 1
لممارسة مهنة التدقيق الداخلي ،جامعة سطيف،الجزائر ،المجلة العربية لإلدارة ،المجلد ، 37العدد ،2017 ،1ص 81ص .82
23
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
وسائل الرقابة األخرى .وهذا النوع من التدقيق يتعامل أساسا مع األمور المحاسبية والمالية ،ولكنه قد يتعامل
1
بشكل ما مع بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية
-ولكن مع تقدم الزمن وتغير الظروف االقتصادية اختلف هذا المفهوم ،كما نالحظ في التعريف الوارد للمدققين
الداخليين بالواليات المتحدة األمريكية ) (IIAوالذي عرف التدقيق الداخلي على أنه :وظيفة يؤديها موظفون من
داخل المشروع ،وتتناول الفحص أالنتقادي لإلجراءات والسياسات ،والتقييم المستمر للخطط والسياسات اإلدارية
وإجراءات الرقابة الداخلية ،وذلك بهدف التأكد من تنفيذ هذه السياسات اإلدارية التحقق من أن مقومات الرقابة
2
الداخلية سليمة ومعلوماتها سليمة ودقيقة وكافية
-يعرف المجمع العربي للمحاسبين التدقيق الداخلي بأنه" :وظيفة داخلية تابعة إلدارة المنشأة ،لتعبر عن نشاط
داخلي مستقل إلقامة الرقابة اإلدارية بما فيها المحاسبية ،لتقييم مدى تماشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة أو
العمل على حسن استخدام الموارد بما يحقق الكفاية اإلنتاجية القصوى.
ازدادت الحاجة إلى التدقيق الداخلي في اآلونة األخيرة ،وأصبح من الضروري وجود مدقق داخلي في كل
مؤسسة ،والغرض من ذلك هو التحقق والتأكد من صحة القوائم المالية وغيرها من األهداف التي يسعى المدقق
الداخلي إلى تحقيقها ،وفي هذا المطلب حاولنا التطرق إلى ما أشرنا إليه من خالل:
للتدقيق الداخلي أهمية كبيرة ،فهو يعتبر نشاطا تقيميها لكافة األنشطة في المؤسسة
حمد صالح العمرات ،المراجعة الداخلية اإلطار النظري والمحتوى السلوكي ،دار البشير للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،1990 ، 1
ص.34 :
كمال الدين مصطفى الدهراوي ،محمد السيد سرايا ،دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة ،المكتب الجامعي الحديث، 2
24
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
1
وذلك لألسباب التالية:
-كبر حجم المؤسسات ،وتعدد منتجاتها ،وتشابك معاملتها ،والحاجة إلى بيانات موثقة تلزم المؤسسة إلى
-إتباع أسلوب الالمركزية اإلدارية ،من أجل التأكد من مدى االلتزام بالخطط والسياسات من أجل تحقيق نتائج
فعالة؛
-التحقق من سالمة نظام مسك الدفاتر ،وضمان توفير معلومات دقيقة يمكن االعتماد عليها في اتخاذ
الق اررات.
2
للتدقيق الداخلي مجموعة من األهداف يمكن ذكرها في ما يلي:
-التأكد من االلتزامات بالسياسات ،واإلجراءات ومسائل الرقابة الداخلية المصرح بها في المستويات اإلدارية
المختلفة؛
-التحقق من جودة المعلومات الصادرة عن مختلف أقسام المؤسسة؛ التحقق من مدى كفاءة ،وفعالية أداء
نادر شعبان السواح ،المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر ،2006 ،ص-17 1
ص :23
عبد الرحمان بابنات ،ناصر دادي عدون ،التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،دار المحمدية 2
25
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-إحصاء وتقييم كل اآلثار الجبائية التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الهيكل ،أو المخصصات المالية
ما يالحظ من خالل هذه األهداف أنه يمكن تصنيفها إلى صنفين :أهداف من أجل الحماية ،وأخرى من أجل
البناء .فأ هداف الحماية ،تعني اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص والمطابقة وتقديم النصح لإلدارة،
وعلى ذلك يعمل المدقق الداخلي باإلضافة إلى مراجعة العمليات المحاسبية والمالية إلى:2
أما أهداف البناء ،فيتم من خاللها القيام بأعمال الفحص ،والمطابقة بين التطبيق الفعلي ،واألطراف
سجالت - نظام الرقابة الداخلية؛ سياسات المؤسسة - والمعايير الموضوعة مسبقا لكل من- :
26
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
1
يشتمل التدقيق الداخلي على أنواع ووظائف يمكن ذكرها في ما يلي:
يتضمن التدقيق الداخلي التشغيلي (الشامل) تدقيق الطرق واإلجراءات التشغيلية للمنشأة ،من أجل تحديد
كفاءتها وفاعليتها ،وذلك من أجل تقديم التوصيات لتحسين اإلجراءات ،والتدقيق التشغيلي غالبا ما يتضمن
تدقيق السياسات في المجاالت التي يجب أن تعمل بكفاءة ،من أجل تلبية عمل الشركة (الفاعلية( وتحقيق
األهداف بأحسن ما يمكن وبالطرق األقل هد ار للموارد (الكفاءة) ،وحيث يمكن للسياسة أو اإلجراء أن يكونا
فاعلين ،ولكن على مدار المدى الطويل يمكن أن تكون غير اقتصادية ،لذا ال بد من األخذ بعين االعتبار ما إذا
-2-1التدقيق المالي:
إن أحد األهداف وراء التدقيق المالي هو مساعدة المدققين الخارجيين عند قيامهم بالتدقيق المالي
التقليدي ،وينتج عن عمليات التدقيق تقارير تظهر ما إذا كانت المعلومة المالية التاريخية قد عرضت لألطراف
الخارجية مثل الدائنين وكذلك اإلدارة بالعدالة .ويمكن أن تشمل خصائص عمليات التدقيق المالية اآلتي:
فاطمة بعوج ،دور التدقيق الداخلي في تفعيل اتخاذ القرار ،مذكرة لنيل شهادة الماستر ،تخصص فحص محاسبي ،كلية العلوم 1
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة 2014 ،ص .36
27
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
في الوقت الذي يكون فيه المدققون غير متأكدين بشكل قطعي ما إذا كانت القوائم المالية صحيحة ،فان التدقيق
المالي يمكن أن يقدم تأكيدا معقوال بأن القوائم المالية خالية من التحريف المادي.
يقصد بتدقيق تكنولوجيا المعلومات أو نظم المعلومات ،عملية تطبيق أي نوع من األنظمة باستخدام تكنولوجيا
المعلومات ،لمساعدة المدقق في التخطيط والرقابة وتوثيق أعمال التدقيق ،لذا فإن التدقيق االلكتروني يتمثل في
استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية التدقيق ،لمساعدة المدقق عبر مراحل التدقيق المختلفة من تخطيط
ورقابة وتوثيق.
إن خدمات تدقيق االلتزام تقيس مدى التزام التدقيق ومطابقته مع بعض المعايير الموضوعة مسبقا ،وبعض
المجاالت التي تحتاج فيها تحديد االلتزام ،والتي يمكن أن تكون بحاجة إلى تدقيق.
وتشمل اآلتي:
-1-2خدمات التأكيد:
خلف عبد هللا الوردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAالوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى، 1
28
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
والتي تهتم بالتقييم الموضوعي لألدلة من أجل تقديم رأي مستقل أو استنتاجات تخص العملية أو النظام أو غيرها
من الموضوعات ،طبيعة ونطاق مهمة التأكيد تتحدد بواسطة المدقق الداخلي ،ويوجد بشكل عام ثالثة أطراف
-2-2الخدمات االستشارية :التي هي بطبيعتها توجيهات ،وتنفذ بناء على الطلب الخاص من الزبون حيث أن
-الشخص أو المجموعة التي تبحث عن الخدمة وتتسلم النصيحة .عميل المهمة (صاحب العمل المطلوب).
وعند أداء الخدمات االستشارية يجب على المدقق الداخلي أن يحافظ على الموضوعية ،وال يفترض أن
إن قيام المدقق الداخلي بأعمال التحقيق والتقييم ،يتوقف على درجة استقالله
-الجانب األول :المركز التنظيمي للمدقق الداخلي ،وهذا يتوقف على نطاق الخدمات التي سوف تجنيها
اإلدارة منه؛
نور اإلسالم سعدودي ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر المصرفية ،مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر 1
29
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
اشترك المدقق الداخلي في األعمال التي تخضع لتدقيقه وانتقاده .لذلك توجد مسؤولية
ا -الجانب الثاني :عدم
مزدوجة للمدقق الداخلي تجاه األفراد الذين يدقق أعمالهم حتى يسود التعاون بينهم ،لذا فهو يساعدهم ،ومن ناحية
أخرى فإن عليه توصيل المعلومات إلى اإلدارة العليا ،لكي تكون على علم بالنتائج التي توصل إليها في التدقيق.
✓ فحص ودراسة وتحليل أنظمة الرقابة والضبط الداخلي وتقييم مدى كفايتها وفعاليتها؛
✓ التحقق من وجود أصول المؤسسة وصحة قيدها في الدفاتر وكفاية وسائل حمايتها من الخسائر بكافة
أنواعها؛
✓ تدقيق الدفاتر والسجالت وفحص المستندات الكتشاف والتالعب ومنع تكرار حدوثها مستقبال؛
✓ تحقيق أكبر كفاية إدارية وإنتاجية ممكنة بتقديم الخدمات ألعضاء اإلدارة.
✓ التحقق من صحة األرقام والمعلومات الظاهرة في القوائم المالية أو التقارير التي تعدها اإلدارات المختلفة
واإلدارة العليا؛
2
-4دور التدقيق الداخلي في المؤسسة
يقوم التدقيق الداخلي بمساعدة اإلدارة في تحمل مسؤوليتها بتقديم الخدمات التالية:
تقوم اإلدارة بالتخطيط والتنظيم واإلشراف بطريقة توفر ضمان معقول بأن األهداف والغايات سوف يتم تحقيقها.
خلف عبد هللا الوردات ،مرجع سبق ذكره :،ص - 39ص .41 2
30
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
يجب أن تكون المعلومات المالية والتشغيلية المقدمة لإلدارة دقيقة ،كاملة ،ومفيدة وأن تكون قد قدمت في الوقت
المناسب ،حتى يمكن لإلدارة االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات المناسبة.
✓ حماية األصول:
يؤكد المدقق الداخلي على ضرورة بحث الخسائر الناتجة عن السرقة والحريق والتصرفات غير القانونية في
ممتلكات المؤسسة.
يتحقق التدقيق الداخلي من أن منتسبي المؤسسة يقومون بما هو مطلوب منهم القيام به من إتباع السياسات
والخطط واإلجراءات واألنظمة والتعليمات وفي حالة عدم التزام الموظفين بذلك فعلى المدقق تحديد أسباب ذلك.
يتم وضع األهداف والغايات وإجراءات الرقابة من قبل اإلدارة ،ويقوم المدقق الداخلي بالتحديد فيما إذا كانت
متوافقة مع أهداف المؤسسة ،وتقع مسؤولية وضع أهداف المؤسسة على عاتق اإلدارة العليا ،وعلى المدقق التأكد
على المدقق الداخلي تحديد المناطق واألنشطة التي تتضمن مخاطر عالية ،وإعالم اإلدارة عنها لتحديد فيما إذا
تطلب األمر إخضاعها للتدقيق ويتم تحديد مواطن الخطر من خبرة المدقق السابقة في المؤسسة ،أو من
معلومات مأخوذة من مصادر أخرى ،أو من مشاكل موجودة في مؤسسات أخرى ذات نشاط مشابه للمؤسسة
31
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
تقع مسؤولية الغش واالحتيال على إدارة المؤسسة وعلى المدقق الداخلي فحص وتقييم كفاءة وفعالية اإلجراءات
المطبقة من قبل اإلدارة للحيلولة دون وقوع الغش ،وليس من مسؤولية المدقق الداخلي اكتشاف الغش ولكن عليه
أن يكون لديه معرفة كافية بطرق واحتماالت الغش ليكون قادر على تحديد أماكن حدوث الغش واالحتيال ،وعلى
المدقق عند اكتشافه ضعف في نظر الرقابة الداخلية عمل اختبارات إضافية للتأكد من عدم حدوث الغش.
✓ الشك المهني:
يجب على المدقق الداخلي أن يخطط وينفذ أعمال التدقيق باعتبار الشك المهني ،إذا ال يجب على المدقق
افتراض عدم األمانة للجهات الخاضعة للتدقيق ،كما ليس له افتراض األمانة المطلقة وبدال من ذلك على المدقق
تقييم قرائن التدقيق بموضوعية ،وعليه االهتمام بالظروف واألحوال التي إن وجدت فال بأس عليه حيث أخذ
يشغل التدقيق الداخلي حي از كبي ار من اهتمام المسيرين والمالك حيث يساعدهم في التحكم بالعمليات داخليا
وتحسينها ،من ثم يمس هذا الدور جميع مستويات نشاط المؤسسة ،ومن هذا يمكن القول أن التدقيق الداخلي
يلعب دو ار هاما في عملية اتخاذ الق اررات بحيث يساعد على تأهيل المعلومات لتكون جيدة وذات مواصفات
. -محمد حافظ حجازي ،دعم القرارات في المنظمات ،دار الوفاء للطباعة والنشر ،االسكندرية 2006ص 105 1
32
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
ال يمكن أداء نشاط ما لم يتخذ قرار بصدده ،فاتخاذ الق اررات هي أساس عمل المدير والذي يمكن من خاللها
انجاز كل أنشطة المنظمة ،وعليه سنقوم فيما يأتي باستعراض ماهية عملية اتخاذ القرار وبتعريفه ثم نبرز أهمية
1
-1-1تعريف القرار
أ /لغة :جاء في اللغة ،قرر بمعنى سكن واطمأن ،وقرر األمر بمعنى رضي عنه وأمضاه ،وتقرر األمر بمعنى
سنحاول في ما يلي عرض بعض التعريفات للقرار والتي تميزت بالتعدد والتنوع بتنوع الهيئات المهتمة بهذه
-يعرف القرار على أنه" :عملية عقالنية تتبلور في االختيار بين البدائل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع
عبد الباقي المقدم ،التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار ،مذكرة لنيل شهادة الماستر ،كلية العلوم 1
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح – ورقلة ،2016 ،ص.8 :
33
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-القرار هو "سلوك أو تصرف واع ومنطقي ذو طابع اجتماعي ،ويمثل الحل أو التصرف أو البديل الذي تم
اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة لحل المشكلة ،وبعد هذا البديل األكثر كفاءة وفعالية
بين تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار ويعتبر الناتج لعملية اتخاذ القرار وخالصتها.
1
-2-1تعريف اتخاذ القرار:
التعريف األول :هو "عملية اختيار بدائل أو البديل المناسب من بين عدة بدائل وهذا يتعين على الباحث أن
يجمع ويجهز المعلومات عن البدائل المختلفة المتعلقة بالمشكلة التي يبحثها ثم يختار من بينها البديل المناسب
التعريف الثاني :هو "اختيار بين بدائل مختلفة ويتفق هذا المعنى مع طبيعة العديد من المواقف اإلدارية ،حيث
نجد أن متخذ القرار دائما يطلب إليه أن يختار بديال معينا من البدائل المطروحة أمامه".
من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن اتخاذ القرار هو عملية منظمة وموضوعية وبعيدة كل البعد
عن العواطف ،ومبنية على أسس علمية ودراسة وتفكير موضوعي للوصول إلى قرار مناسب أو مرضي ،وهذا
34
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
1
الشكل رقم ( :)1-1مفهوم القرار
فرق
الواقع الفعلي اهلدف
حلول بديلة
مشكلة حتتاج اىل حل
ز
اختيار البديل املناسب والذي حيقق أعلى قيمة متوقعة ابلنسبة لطبيعة
القرار
القرار
المصدر :محمد الصيرفي ،القرار اإلداري ونظم دعمه ،ص.11 :
وليد إسماعيل السيفو ،عبد الحفيظ قدور بلعربي ،سعيد خضير عباس الرهيمي ،االقتصاد الكمي مدخل كمي في استرتيجية 1
35
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
1
-2أنواع الق اررات
يختلف القرار باختالف المركز اإلداري الذي يصدر منه ،والصالحيات التي يتمتع بها متخذ القرار والبيئة التي
يعمل بها ،وتنقسم الق اررات حسب معايير معينة ،كما هو مبين من خالل العناصر التالية:
المصدر :بوديار زهية ،لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار ،مداخلة ، 2010 ،ص.3 :
بوديار زهية ،لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار ،مداخلة ، 2010 ،ص.3 : 1
36
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
تمر عملية اتخاذ القرار بعدة مراحل ابتداء من تحديد وتحليل المشكلة إلى تقييم القرار:
-1-1تحديد وتحليل المشكلة :إن أول ما يحتاجه المدير هو تشخيص المشكلة التي تواجهه بشكل واضح.
ففي هذه المرحلة يركز على التفهم الواسع والعميق للمشكلة التي هو بصدد معالجتها ،ألن أي إخفاق في تحديد
وتعريف المشكلة يمكن أن يقود إلى انحراف الخطوات الالحقة من عملية اتخاذ القرار عن مسارها الصحيحة.
فالتشخيص الصحيح للمشكلة يعني قطع أكثر من نصف المسافة نحو الحل المناسب.
إن تحديد المشكلة يساعد على القيام بتحليلها إلى عناصرها الرئيسية ،ليستدل من ذلك الحل المناسب لها،
واالفتراض األساسي عند تحديد المشكلة أن الحل متضمن في المشكلة ،وأن التحليل العقلي االستداللي المنظم
1
يساعد في التوصل إليه واكتشافه.
يمكن إعطاء مفهوم عام للمشكلة حتى يتسنى تحديدها فهي "عبارة عن موقف غامض في حاجة إلى تفسير"
- 2-1جمع المعلومات وتحليلها :إن توفر المعلومات مسألة أساسية لمتخذ القرار تضمن له فرصة أوسع
لنجاح ق ارراته .فمن دون معلومات تتحول عملية اتخاذ القرار إلى حالة هي أقرب للحدس والتخمين ،وبالتالي
تبدأ حاجة متخذ القرار للمعلومات بشكل مبكر ،فهي تبدأ افتراضها من ظهور المالمح األولى للمشكلة
حيث تبدأ اإلدارة بالتحقق من وجود خلل أو مشكلة ما وهذا مسألة ال يحسم فيها الشك واليقين إال بالبيانات
وتحليلها .وهنا يجب التأكد بأن جمع المعلومات هي ليست خطوة تحديد المشكلة بل هي خطوة مالزمة لها تسير
. -سعاد نائف نوطي ،اإلدارة ،دائر وائل ،األردن ،الطبعة الثانية ، 2004 ،ص .384 1
37
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
إلى جنبها .وليس من باب المبالغة أبدا إذا قيل أن مدى مرحلة "جمع المعلومات" يمتد إلى المراحل الالحقة من
عملية اتخاذ القرار .وبذلك تمتد مرحلة جمع وتحليل المعلومات إلى ما بعد مرحلة تحديد وتحليل المشكلة.
إن اإلدارة النيرة تعمل على جمع المعلومات قبل اندالع لهيب المشكلة ،وتعمل على أن تكون المعلومات
جاهزة عند الحاجة لها .فهذا يوفر لها عناء عملية البحث وجمع البيانات عند استعار المشكلة ،واألهم من ذلك
أن يختزل الوقت للوصول إلى الق اررات في الظروف الحرجة التي غالبا ما يكون ثمينا جدا في ظل بعض
المشكالت .
ومن الناحية العلمية يجب التسليم بأن ما من قرار يتخذ بشكل سليم إال بعد توفر المعلومات الكافية .من
هذه الق اررات ما هو كبير ومعقد كما قد يكون الحال في بعض الق اررات االستثمارية مثال ،وما هو صغير وبسيط
جدا ال يجلب االنتباه كما هو الحال في اتخاذ الق اررات بشأن منح أحد الموظفين الصغار إجازة اعتيادية ليوم
واحد مثال .فكال الق اررين يحتاجان إلى معلومات ذات طبيعة كبيرة ومهمة نسبيا للمؤسسة ،في حين كانت الحاجة
للمعلومات البسيطة جدا التخاذ القرار الثاني وقد يكون واثقا أن الموظف المعني له رصيد كاف من اإلجازات
1
أوال .ومتخذ القرار متأكد من أن زمالءه سيعوضون عنه في غيابه ثانيا.
- 3-1تحديد وتقييم البدائل :البدائل هي الحلول أو الوسائل أو األساليب المتاحة أمام الرجل متخذ القرار لحل
مشكلة قائمة وتحقيق األهداف المطلوبة .وعلى متخذ القرار القيام بدراسة كافية لتحديد البدائل معتمدا على خبرته
السابقة في هذا المجال وعلى نتائج تجارب اآلخرين .عمليا يجب تحديد البدائل التي لها عالقة مباشرة بتحقيق
النتائج المطلوبة على أن تكون هذه البدائل المطروحة ضمن حدود الموارد المتاحة أمام متخذ القرار ،لهذا فإن
القدرة على تطوير الحلول البديلة والتصور في حقل إيجاد الحلول وخاصة الجديد منها. ✓
. -علي شريف ،اإلدارة المعاصرة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،ب ط ، 1997 ،ص .215 1
38
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
االعتماد الواسع على التجارب والسجالت السابقة ومعلومات وخبرات اآلخرين في نفس المجال حتى يمكن ✓
اإللمام بجميع المعلومات والنواحي المتعلقة بالمشكلة وبالتالي بكل الحلول الممكنة.
أما التقييم يتطلب دراسة وافية لكل بديل تتضمن تحديد النتائج المترتبة على كل بديل وتكلفة كل بديل (موازنة
بين اإليجابيات والسلبيات) بناء على معايير فنية واقتصادية واجتماعية محددة وبعد ذلك يقوم متخذ القرار
بمقارنة تلك البدائل مع بعضها البعض ،وتعد هذه المرحلة صعبة جدا قياسا بالمراحل السابقة ألنها تتطلب التنبؤ
بحوادث المستقبل والظروف والعوامل التي تؤثر في القرار وهذا يقوم على معلومات يغلب عليها صفة عدم
التأكد .حيث تفيد هذه الخطوة في تقليص عدد البدائل وذلك بعد طرح وإهمال البدائل التي ال تحقق الحد األدنى
من المعايير الموضوعية (مستوى الرضا) ،وهذا يوفر وقت أكثر لإلدارة التخاذ القرار بعيدا عما يعرف بالقرار
1
تحت الضغط أي العاجل والفوري.
-4-1اختيار البديل األمثل :بعد االنتهاء من مرحلة تحديد البدائل وتقييم كل بديل ،يصبه أمام متخذ القرار
مجموعة من الحلول الممكنة يتم بعدها تحديد نقاط القوة والضعف لكل بديل من البدائل المتاحة ،وبناء على ذلك
يستطيع متخذ القرار اختيار أفضل بديل يحقق أفضل عائد ،وقد يكون البديل الذي يحقق أقل خسارة هو
األفضل ،إذا كان األمر يتعلق بمواجهة خسارة محتملة .وعموما نستطيع أن نقول إن متخذ القرار يجب أن يقوم
بمقارنة اإليجابيات والسلبيات للبدائل بحيث تتضمن هذه المرحلة أربعة معايير الختيار أفضل بديل وهذه
المعايير هي:
المخاطرة :قيام متخذ القرار بتقييم مخاطرة كل تصرف مقابل المكاسب المتوقعة. ✓
االقتصاد في الجهد :تحديد أي من البدائل يمكنه إعطاء أفضل النتائج بأقل جهد للمؤسسة. ✓
-عدنان عواد الشوابكة ،دور نظم وتكنولوجيا المعلومات في اتخاذ القرارت اإلدارية ،دار اليازوري ،األردن ، 2011 ،ص 236 1
39
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
التوقيت :إذا كان الوقت يتصف بالعجلة فإن التصرف ينبغي أن يخدم ذلك الموقف ،أو وجود الحاجة إلى ✓
جهد طويل ودائم فإن البداية ستكون بطيئة لتجميع كم المعلومات الذي قد يكون مطلوبا ،وفي بعض المواقف
نجد أن الحل ينبغي أن يكون نهائيا ويعمل على رفع رؤية المؤسسة نحو تحقيق أهداف جديدة.
قيود الموارد :يعتبر العنصر البشري من أهم الموارد التي تنفيذ الق اررات وإن رؤيته وكفاءته ومهارته هي ✓
1
التي تحدد ما يمكن عمله وما يمكن تجنبه.
-5-1مرحلة اتخاذ القرار(التنفيذ) :تعد هذه المرحلة تابعة للمراحل السابقة رغم أن القرار يكون قد صدر
والتنفيذ يأتي لجعل القرار واقعي ملموس خاصة بعد أن يضمن متخذ القرار تعاون وتفاعل الجميع على تنفيذ
القرار ،وهذا ما يتطلب دو ار مهما من متخذ القرار إلنجاح تنفيذ القرار مثل القيام بأعمال التحفيز للعاملين .إن
القرار في حد ذاته عديم القيمة ما لم يتم تنفيذه ،وكثي ار ما ننفق الوقت والجهد والمال من أجل الوصول إلى قرار
سليم ومنطقي ،ثم بعد هذا نبدد كل ذلك بسبب فشلنا في تنفيذه ،ولهذا بعد اختيار البديل األنسب لحل المشكلة
المطروحة فإن القرار أو الحل يجب أن تكون له فاعلية في التنفيذ حتى يتحقق الهدف المنشود .ويعتقد بعض
متخذي القرار أن دورهم ينتهي باختيار أفضل بديل ولكن هذا االعتقاد خاطئ بطبيعة الحال ألن القرار يتطلب
تنفيذه تعاون اآلخرين ومتابعة التنفيذ للتأكد من سالمة وفاعلية القرار وقد يتطلب األمر معرفة وإلمام من لهم
عالقة بالتنفيذ ،كما أن شعور العاملين بمشاركتهم في صنع القرار تساهم بشكل كبير في حسن تحويل البديل
1
فعال ومنتج.
إلى عمل ّ
-6-1المتابعة والمالحظة والمراقبة وتقييم القرار :في هذه الخطوة يجب قياس مدى التقدم في تنفيذ القرار من
حيث الوقت والموارد األخرى واآلثار المترتبة على القرار مدى االلتزام بالجدول الزمني المعد للتنفيذ .وعند القياس
تتم مقارنة النتائج بالجدول الزمني أو الخطة الموضوعة للتنفيذ وإذا كان القرار ال يساهم في حل المشكلة تراجع
خطوات اتخاذ القرار السابقة مباشرة وهي اختيار البديل و وضعه موضع التنفيذ .وهذا كله لمعرفة مدى جدوى
40
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
القرار ،وكلنا نتعلم من أخطائنا السابقة كي نطور قابليتها للمستقبل .ولتحقيق ذلك يحتاج المدير أن يعرف
1
ما يلي:
-انحراف في التنفيذ.
-ضعف في تفهم وإدراك خلفيات وطبيعة القرار من قبل الفريق المنفذ أدت إلى اإلخفاق.
-خطأ في التوقيت.
-هل يمكن تدارك الموقف اآلن بتعديل القرار ،أو باألحرى إصدار قرار جديد؟ فقد يساعد القرار الجديد على
تتخذ الق اررات وفقا ألساليب عديدة ومتنوعة حسب أهمية القرار المتخذ واألطراف المعنية به ،فهناك أساليب
تقليدية تعتمد على التخمين والخبرة وحكم الشخص ،وهناك أساليب كمية ورياضية تقوم على إتباع الطرق العلمية
1
وفي ما يلي عرض ألهم األساليب التقليدية والعلمية المتبعة في عملية اتخاذ القرار.
-1األساليب التقليدية:
باسم الحميري ،مهارات إدارية ،دار الحامد ،األردن 2010 ،ص -72ص .73 1
41
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
يقصد باألساليب التقليدية أو الكيفية تلك التي تفتقر للتمحيص العلمي ،وال تتبع المنهج العلمي في عملية اتخاذ
الق اررات ،وسنعرض في ما يلي أهم األساليب التقليدية المستخدمة في عملية اتخاذ الق اررات.
-الخبرة :يقصد بالخبرة التجارب العديدة التي يمر بها المدير أثناء أدائه لعمله ،والتي يخرج منها بدروس سواء
فشله أو نجاحه فيها ،وال تقتصر الخبرة على المدير وحده بل يمكن االستفادة من تجارب الذين سبقوه وزمالءه
-إجراء التجارب :يقصد بأسلوب إجراء التجارب بأن يتولى متخذ القرار بنفسه إجراء التجارب آخذا بعين
االعتبار جميع العوامل الملموسة وغير الملموسة واالحتماالت المرتبطة بالمشكلة محل القرار حيث يتوصل من
خالل هذه التجارب إلى اختيار البديل األفضل معتمدا في مدى االختيار على خبرته العلمية.
-الحكم الشخصي :يقصد بأسلوب الحكم الشخصي استخدام متخذ القرار لحكمه الشخصي وسرعة بديهته في
إدراك العناصر الرئيسية الهامة للمواقف والمشكالت التي تعرض له ،والتقدير السليم ألبعادها ،والفهم العميق
والسائل لكل العناصر المتعلقة بها ،ويقوم هذا األسلوب على أساس شخصية متخذ القرار وقدراته العقلية
-دراسة اآلراء واالقتراحات وتحليلها :المقصود بأسلوب دراسة اآلراء وتحليلها هو اعتماد متخذ القرار على
البحث ودراسة اآلراء واالقتراحات التي تقدم له من طرف المستشارين المختصين والزمالء حول المشكلة
1
وتحليلها ،ليتمكن على ضوئها من اختيار البديل األفضل.
-2األساليب العلمية:
أمام التطور الهائل الذي شهدته إدارة المؤسسات الحديثة في العمل الحالي وتعقد المشكالت أصبح من
الضروري على متخذي الق اررات أن يتحولوا من استخدام األساليب التقليدية إلى استخدام األساليب العلمية في
اتخاذ الق اررات ،وسنعرض فيما يلي أهم األساليب العلمية المطبقة من أجل ترشيد عملية اتخاذ القرار.
نواف كنعان ،اتخاذ القرارات اإلدارية بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة ،عمان، 2006 ،ص186 1
42
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-بحوث العمليات :نعني بأسلوب بحوث العمليات تطبيق الوسائل والطرق والفنون العلمية لحل المشاكل التي
تواجه المديرين بشكل يضمن تحقيق أفضل النتائج ،ويعتمد هذا األسلوب على صياغة المشكلة محل القرار
بصورة نماذج رياضية ومن إجراء مقارنة حسابية بين البدائل واختيار البديل األفضل.
-نظرية االحتماالت :تقوم نظرية االحتماالت على استخدام فكرة االحتماالت لبناء النماذج الرياضية واختياره في
1
سبيل التخفيف من درجة عدم التأكد وعدم المخاطرة بعد قيام اإلدارة بجمع المعلومات الالزمة في هذا المجال،
ومن أهم المعايير المستخدمة لقياس االحتماالت في مجال اتخاذ القرار هي االحتمال الشخصي ،االحتمال
1
الموضوعي واالحتمال التكراري.
-أسلوب شجرة القرار :إن أسلوب شجرة القرار هو وسيلة تستعمل في تحليل الق اررات ،وهو يعبر عن
االختيارات البديلة لمصطلحات كمية يمكن التوصل إليها أثناء عملية التمحيص لمشكلة ما ،ويتم تمثيل سلسلة
من الق اررات الخيارية في شكل فروع وتمثل النتائج الالحقة الممكنة في شكل مزيد من التفرعات ونقطة االتصال
-نظرية المباريات اإلدارية :يقوم أسلوب المباريات اإلدارية على افتراضات مبنية على أساس التفكير المنطقي
المسبق الذي يقول بأن اإلنسان يسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من األرباح مع أقل قدر من الخسارة وأنه
يتصرف بحكمة ،وأن منافسه سوف يكون على نفس القدر من الفهم والحكمة في التصرف .وقد ساهمت هذه
الطريقة في حل المشكالت التي تتعلق بوجود منافسة حيث أثبتت جدواها في اتخاذ الق اررات في مواقف وظروف
المنافسة ،إذ أنه في مثل هذه المواقف يجد متخذ القرار أن البدائل المتاحة تتم في إطار المنافسة لق اررات تتخذها
مؤسسة أخرى إذ أن المباراة في اتخاذ الق اررات قد تكون بين مؤسستين أو محتكر وآخر.
-التحليل الحدي :يهدف أسلوب التحليل الحدي إلى دراسة وتحليل البدائل المتعددة المطروحة أمام متخذ القرار
والمفاضلة بين هذه البدائل لمعرفة مدى الفائدة أو المنفعة المحققة من هذه البدائل مستخدما في ذلك القواعد التي
43
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
أوجدها التحليل الحدي كأساس للمفاضلة بين تلك البدائل ،ومن أهم هذه القواعد نجد التكلفة الحدية والعائد
الحدي.
-البرمجة الخطية :يقوم أسلوب البرمجة الخطية على افتراض وجود عالقة خطية بين المتغيرات في موضوع
معين بحيث يمكن التعبير عن العالقة القائمة بين المتغيرات المؤثرة بشكل معادالت خطية يتم حلها للوصول
إلى القيمة األفضل ،وهذا يستلزم وجود هدف واضح مطلوب تحقيقه كتخفيض التكلفة ألدنى حد ممكن أو
يتم المساهمة في اتخاذ القرار من خالل أن المعلومة التي تم اكتشافها أو التوصل إليها هي إما اكتشاف مشكل
أو تحديد مجموعة من البدائل أو المساعدة على اختيار أفضلها...الخ .هذا يعني أن التدقيق الداخلي في شكل
-1تحديد المشكلة :إن تحديد المشكلة يسمح بتحليلها إلى عناصرها األساسية ،ليستدل من ذلك الحل المناسب
لها ،واالفتراض األساسي عند تحديد المشكلة أن الحل متضمن في المشكلة ،وأن التحليل العقلي االستداللي
المنظم يساعد إلى التوصل إليه واكتشافه .كما أن عملية اتخاذ القرار أصلها وجود مشكلة وبالتالي هي أهم شيء
يجب حدوثه حتى يكون هناك حاجة لصنع القرار بشأنها ،ولكن في الوقت نفسه يجب التأكيد على أهمية
األهداف ،حيث أن هذه األخيرة هي التي تحدد طبيعة وحجم المشكلة ،وال يمكن تحديد طبيعة القرار ،روتيني أم
ال مبرمج أم غير مبرمج ،من دون تحديد المشكلة ومعرفة حجمها وطبيعتها.
أحمد نقاز ،مقدم عبيرات ،المراجعة الداخلية كأداة فعالة في اتخاذ القرار ،مجلة األكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ،العدد 1
44
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
مما سبق يمكن القول أن وجود مشكلة يعني وجود خطر يواجه المؤسسة ،عليها أن تتصرف تجاه هذا الخطر،
فتعتمد على االقتراحات المقدمة في التقارير الناتجة عن عملية التدقيق حول هذا الخطر.
إن تحديد أي مشكلة ما داخل المؤسسة ال يمكن أن يتم إال بالفحص المستمر للوضع الداخلي والخارجي فعملية
الفحص هذه تمكن المؤسسة من تحديد المشكلة ومنه فإن دور المدقق الداخلي يكون كبي ار من خالل التفصيل
والتركيز .يمكن إعطاء مفهوم عام للمشكلة حيث يتسنى تحديها في "عبارة عن موقف غامض في حاجة إلى
تفسير".
-2إيجاد البدائل :إن من العناصر الجوهرية لوجود القرار أن تكون هناك مشكلة تتطلب حال معينا ،وأن يكون
أكثر من حل ،أي حلول متعددة تطرح للنقاش ويتم دراستها وتقويمها حيت اختيار الحل األفضل األكثر مالئمة،
لذا فإن وجود المشكلة يقتضي تباين اآلراء حولها ،ذلك ألن المشكلة التي ليس لها سوى حل واحد ال تعد مشكلة
1
في حد ذاتها ،بل تصبح حقيقة البد من التسليم بها.
ولكن من النادر أن توجد مشكلة ليس لها سوى حل واحد ،بل أن الغالب والعام هو وجود عدة بدائل لكل مشكلة
ولكل بديل منها مزايا وعيوب تعد الحلول أو البدائل مجموع الوسائل واإلمكانات المتاحة لمتخذ القرار ،والمالئمة
بدرجات متفاوتة فيما بينها لحل المشكلة محل القرار ،وهذه الحلول أو البدائل ال تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة
التمحيص والتحصيل والتحليل للمعلومات سواء جاءت تلك المعلومات عن طريق رسمي أو غري رسمي،
فيضمن بذلك التدقيق الداخلي التوريد السليم لهذه المعلومات وهذا من خالل طبيعة عمل التدقيق الداخلي وأنظمة
المعلومات .فتحديد البدائل الممكنة ال يمكن أن يكون دون دراسة شاملة وتشخيص مستمر للحالة الجديدة
(المشكل ) وما هي الوسائل واإلمكانيات المتاحة لحل مثل هذا المشكل داخل المؤسسة ،ومساهمة التدقيق
الداخلي في إيجاد مجموعة البدائل يكون في شكل االقتراحات المقدمة في التقرير النهائي بعد تحديد المشكلة.
. -أحمد نقاز ،مقدم عبيرات ،مرجع سابق ،ص . 79 1
45
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-3تقييم وتقويم البدائل :إن تقييم وتقويم البدائل تعد من أهم المراحل التي يجب إعطاؤها أهمية كبرى قبل صنع
أي قرار ،ذلك ألن تقييم البدائل ثم تقوميها هو الذي سيحدد ما إذا كان سينجح أم ال في المستقبل ،بمعنى أنه
يتم تحديد أبعاد كل البدائل -سلبياته وإيجابياته في حل ذلك المشكل ،كي يتسنى اختيار البديل المناسب والذي
سيعطي أفضل النتائج بأقل عواقب غير السليمة ،هذا في حد ذاته يشري إلى أهمية وضرورة األهداف التي يجب
مراعاتها عند اختيار بديل من البدائل المتاحة ،فاألهداف األخرى لصانع القرار هو إحداث تغيري ما في جذور
المشكلة المطروحة ،فالحل الذي تم بعد تقويم البدائل يبرز أهمية دور الخبراء والمستشارين والمعاونين في عملية
بحث ودراسة البدائل المطروحة .يبرز دور التدقيق الداخلي في هذه الخطوة في أنها تعمل على تقديم واقتراح
البدائل التي تراها مناسبة في التقرير النهائي وهذا بعد دراسة المشكل.
-4اختيار البديل أو الحل األفضل 1:إن هدف متخذ القرار في نهاية المطاف هو الوصول إلى قرار يمكنه من
بلوغ الهدف وحل المشكلة القائمة ،هنا يقوم متخذ القرار باختيار الحل من بين عدة حلول مقترحة أو متاحة،
مستعينا في ذلك بمجموعة من المعايير ،وتعتبر هذه المرحلة أدق المراحل جميعا ألن االختيار يعني في حقيقة
األمر حسم الموقف والوصول إلى المحصلة النهائية للجهد المبذول في المرحلة السابقة ،و هذا األمر يحتاج
إلى قدر كبير من الكفاءة والخبرة و القدرة الذاتية لمتخذ القرار على االختيار السليم ،هنا أيضا تلعب المراجعة
الداخلية دو ار هاما في عملية اختيار البديل األمثل وهذا من خالل محاوالت اإلقناع المستمرة على اختيار البديل
المقترح والمدون في تقارير المراجعة الداخلية ،حيث أن متخذ القرار عادة ما يستشير القسم حول البديل الذي
يكون أكثر فعالية ومردودية حيت بالنسبة للبدائل التي تم اقتراحها من جهات أخرى غير المراجعة الداخلية
46
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-5تنفيذ القرار:
في هذه الخطوة يزيد دور التدقيق الداخلي في عملية اختيار البديل األفضل ،وذلك من خالل القناعات المستمرة
على اختيار البديل المقترح في التقرير هذا ألنه تم دراسته من جميع النواحي ،وأن متخذ القرار في العادة يستشير
المدقق الداخلي حول البديل الذي يكون أكثر موضوعية وأفضل حال حيت البدائل األخرى التي تم اقتراحها من
الجهات األخرى غير التدقيق الداخلي .فيكون بذلك للتدقيق الداخلي رؤية يمكن اعتمادها في اختيار هذا البديل
بعد ما أن حدد متخذ القرار البديل األفضل من بين البدائل التي تم تقييمها ،يصل إلى مرحلة التنفيذ ،وهو
وصول القرار إلى من سيقوم بتنفيذه على أرض الواقع ،ولنجاح عملية تنفيذ القرار البد من توفر بعض الشروط
-أن يكون القرار قابل للتنفيذ باإلمكانيات الموجودة؛ أن يلقى القرار حماسا ومساندة وتأييدا من قبل الذين
يقومون بتنفيذه؛ أن يكون القرار واضح األهداف التي يسعى إلى تحقيقها؛ أن يرفع القرار من معنويات العاملين
إن خطوة تنفيذ القرار قد تكون أكثر المهمات استهالكا للوقت ،وذلك يعود أساسا إلى آثار ونتائج التنفيذ على
المؤسسة ،وعليه فإن القرار المحكم لن يكون ذا أهمية وجدوى ما لم يحمل في طياته ويتضمن كيفية تنفيذه من
األساس.
إن نوعية القرار وإمكانية تنفيذه دليل مبدئي على جناح ذلك القرار ،ويمكن الحكم على جودة القرار أو عدمها
1
بناءا على المعايير اآلتية
47
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
✓ توقيت القرار؛
تأثري صانع القرار على القرار ذاته ،ونلخص طريقة التنفيذ الناجح للقرار على النحو التالي:
مما سبق يمكن القول بأن القرار إذا لم يتم تنفيذه على الوجه المطلوب ال يتعدى كونه ق ار ار على ورق فقط ،لذا
يجب تنفيذ ذلك القرار حيث يتسنى تحقيق األهداف التي من أجلها تم صنعه والوصول إليه ،قد يكون القرار
المتخذ جيدا هو األفضل ،إال أن الطريقة التي نفذ بها كانت غير مالئمة ،مما يؤدي إلى الحكم األولي حول
القرار المتخذ بأنه غير جيد وأن البديل الذي تم اختياره غير سليم ،بينما يعود عدم مالئمة هذه إلى الطريقة التي
نفذ بها ،لذا يجب مراعاة الطريقة التي ينفذ بها هذا القرار ومن الممكن أن يكون ذلك بمساعدة قسم المراجعة
1
-6المتابعة والتقويم:
إن المؤسسة الفعالة تتضمن قياسات دورية للنتائج التي يتم التوصل إليها ومقارنتها بالنتائج التي كان المرجو
تحقيقها ،فإذا ما وجد انحراف وجب إجراء بعض التغيرات التي تكفل تحقيق التوازن ،ومن هنا تتضح مدى أهمية
تحديد األهداف والتي بموجبها يتم تقييم مستوى األداء ،وفي حالة عدم توافق النتائج المطلوبة ،جيب إحداث
تغيرات ربما في الحل الذي تم اختياره ،أو في مراحل تنفيذه أو حتى إعادة صياغة أو تغيير األهداف لو وجد أنه
أحمد نقاز ،مقدم عبيرات ،مرجع سابق ،ص 81ص 82 1
48
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
من غير الممكن تحقيقها ،ففي هذه الحالة يجب إعادة صياغة نسق صنع القرار بالكامل وتصحيح مساراته حيث
يتسنى تحقيق األهداف المنشودة مسبقا .1في هذه الخطوة بالذات يزداد دور التدقيق الداخلي وهذا لكون طبيعة
عملها الرقابي ،حيث تعمل على تتبع تنفيذ الق اررات المتخذة وتعمل على تقييم تنفيذ الق اررات المتخذة لرفع نتائج
هذا التقييم بشكل نهائي هذا من جهة ،ومن جهة أخرى وبحكم مشاركة التدقيق الداخلي في جميع المراحل أو
الخطوات السابقة من تحديد المشكل ثم البدائل ثم اختيار البديل ألفضل ..الخ ،من شأنه أن يجعل قسم التدقيق
الداخلي أن يسهر على التطبيق الجيد لهذا القرار وتعمل على التوريد المتواني للمعلومات حول هذه الق اررات
1
المتخذة
إن الجهود المبذولة من طرف الباحثين في مختلف العلوم تزيد من ثقافتنا ومستوانا العلمي والعملي ولهذا
سنعرض بعض الدراسات التي تناولت مثل هذا الموضوع سابقا أو مشابه له ،وهو مساهمة التدقيق الداخلي في
-1دراسة عبد الباقي مقدم "التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار :دراسة حالة مطاحن
الواحات – تقرت" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي تخصص :تدقيق ومراقبة
كما تدور اإلشكالية الرئيسية لهذه الدراسة ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في تحسين عملية اتخاذ القرار؟
حيث تم االعتماد على المنهج التاريخي التحليلي لدراسة التطور التاريخي للمراجعة ،ومن تم االعتماد على كل
49
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-يقوم المدقق الداخلي بتقديم تقرير إلدارة المؤسسة يبين فيه النتائج ويستخرج األخطاء الموجودة ،ثم يعطي
نصائح وحلول وتوصيات كي يتم تطبيقها لتفعيل أنظمتها الرقابية ومساعدتها على اتخاذ القرار السليم في الوقت
المناسب؛
-سعي المؤسسة دوما إلى تطوير وتحسين عملية التدقيق وتكوين المدققين للوصول بالمؤسسة إلى أعلى مستوى
-يعتبر التدقيق الداخلي أداة فاعلة في عملية تحسين وترشيد القرار باإلضافة إلى الدور الرقابي الذي تلعبه.
-2دراسة فضيل فاطمة الزهراء "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات في المؤسسة :دراسة حالة
مؤسسة الديوان الوطني للسقي وصرف المياه "ONIDمذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر
أكاديمي تخصص :تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم ،2017/2016 .كما
تدور اإلشكالية الرئيسية لهذه الدراسة كيف يساهم التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات داخل مؤسسة الديوان
الوطني للسقي وصرف المياه؟ ومن خالل البحث في اإلشكالية توصل إلى النتائج التالية:
-تتوقف فعالية نظام الرقابة الداخلية على وجود وظيفة تدقيق داخلي محكمة ،تقوم بفحص وتقييم األنشطة
والعمليات لمنع الغش والتزوير واكتشاف األخطاء واالنحرافات ،مما يؤدي إلى تعزيز الثقة في المعلومات التي
يقوم على أساسها متخذ القرار باالختيار الفعلي بين البدائل الممكنة لحل المشاكل التي تواجهها اإلدارة ،وتحقيق
-يفصح التدقيق الداخلي عن المخاطر التي تعد المؤسسة عرضة لها بكل شفافية في إطار تعزيز الحوكمة
50
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
-3دراسة هاجر مبروك "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات :دراسة ميدانية في مؤسسة نفطال
GPLوحدة أم البواقي" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي تخصص :محاسبة
يهدف الباحث من خالل هذه الدراسة إلى اإلجابة على اإلشكالية التالية:
الجانب النظري:
-يتمتع المدقق الداخلي بمبادئ وأخالقيات وصالحيات التي حددها القانون له؛
-يعتبر التدقيق الداخلي قيمة مضافة للمؤسسة ،يتم من خالله الحصول على معلومات موثوقة وذات جودة ونوعية
عالية؛
-يعتبر التدقيق الداخلي أداة فعالة تستعمل في توجيه عملية اتخاذ الق اررات ،والوسيلة المثلى في اكتشاف
الجانب التطبيقي:
-يساعد التدقيق الداخلي إدارة المؤسسة على تطبيق سياستها ،وإجراءاتها وبلوغ أهدافها بفعالية وكفاءة؛
-يفصح التدقيق الداخلي عن المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها المؤسسة لضمان السير الحسن واستم ارريتها.
51
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
أوال :دراسة فيكتور ودراغوس ،االتجاهات الحالية للتدقيق أطروحة دكتو اره في كلية بنوك المحاسبة المالية –
االستنتاجات:
يشارك المدققين الداخليين بشكل أساسي في أداء مهام التدقيق الداخلي لالمتثال ،والتي يكون لها اآلثار السلبية
من حيث إستراتيجية الجهات ،من حيث احتماالت في تحسين العمليات التشغيلية والمالية واألداء الذي سيمكن
ثانيا :دراسة دانيال و توماس التدقيق الداخلي مقابل الرقابة الداخلية والتدريب :المؤتمر االقتصادي الدولي لسيبيو
االستنتاجات:
-تعظيم الربح وتحقيق األهداف المتوسطة والطويلة األجل ،إلى جانب ذلك ،يتطلب أي كيان الرقابة والتدقيق
الداخلي والتدريب كذلك .عالوة على ذلك ،ال ينبغي النظر إلى هذه األنشطة بشكل صارم على أنها نفقات.
52
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
ثالثا :دراسة عبد العزيز ودافيد ،العوامل المؤثرة على فعالية التدقيق الداخلي :استبيان القطاع العام السعودي
جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية وجامعة اإلكزيتر الواليات المتحدة مجلة المحاسبة الدولية والمراجعة والضرائب
2014
االستنتاجات:
تقيم هذه الدراسة العوامل التي تؤثر على فعالية التدقيق الداخلي في المملكة العربية السعودية .تم الحصول على
ّ
البيانات من 203مدي ار و 239مدققا داخليا من 79مؤسسة من مؤسسات القطاع العام السعودية في آ ار بيان.
يفحص تحليل االنحدار المتعدد االرتباط بين معهد الخبراء وخمسة عوامل رئيسية .تشير النتائج إلى أن الدعم
اإلداري يقود الفعالية المتصورة لوظيفة التدقيق الداخلي من كل من اإلدارة ومن منظور المدققين الداخليين يرتبط
دعم اإلدارة بتوظيف المدربين والموظفين ذوي الخبرة وتوفير الموارد الكافية وتعزيز العالقة مع الخارج المدققون،
ول ديهم إدارة مستقلة للتدقيق الداخلي .المملكة العربية السعودية هي ممثلة للعديد من البيئات المتقدمة والنامية
وتقاليدها الحديثة تنعكس الحوكمة والتدقيق في البلدان في جميع أنحاء العالم عالوة على ذلك ،ثقافتها الخاصة
التقاليد التي تنطوي على الوالءات العشائرية والقبلية والمعتقدات الدينية المنتشرة واألساسية ،تميز دول مجلس
التعاون الخليجي ،والعالم العربي بشكل عام ،بل والعديد من الدول النامية األخرى ،بغض النظر عن الثروة.
وبالتالي ،فإن الروابط بين الدعم اإلداري والداخلي من المحتمل أن تكون فعالية التدقيق قابلة للتعميم خارج سياق
Petrascu Daniela , Tamas attila : Internal Audit versus Internal Control and Coaching
International Economic Conference of Sibiu 2013 Post Crisis Economy: Challenges
and Opportunities, IECS 2013
53
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
تتشابه الدراسات السابقة والدراسة الحالية في بعض أجزائها ،خاصة في الجانب النظري والتعاريف التي تضمنتها
الدراسة في بعض األجزاء ،إال أن هذه الدراسة ركزت على مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة
االقتصادية ،وتوصلت إلى نتائج وتوصيات مثل أن التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة عن باقي الوظائف ،تعمل
لدى أعلى سلطة في المؤسسة .أما الدراسة الحالية ،فجاءت لتعزيز الدراسات السابقة ،حيث أن مضمونها ال
حيث أن أغلب الدراسات السابقة ركزت على أسلوب المقابلة الشخصية وعالجت النتائج عن طريق التحليل في
حين أن الجانب التطبيقي في الدراسة الحالية جاء مخالفا نوعا ما لهذا التقليد ،حيث تمثل في محاولة وضع
استبانة في أكثر من مؤسسة وتحليلها ومعالجة النتائج وفقا لبرنامج الحزمة اإلحصائية ( )SPSSما يمنح
54
األدب النظري والدراسات السابقة الفصل األول:
خالصــــــــة:
من خالل ما سبق في هذا الفصل الذي يتضمن اإلطار النظري للدراسة ،تم التطرق لمجموعة من
المفاهيم المتعلقة بالتدقيق الداخلي من تعريف وأهميته وكذا أنواع التدقيق والعالقة التي تربط التدقيق الداخلي
بالمؤسسة ،باإلضافة إلى عموميات عن اتخاذ القرار هذا بالنسبة للمبحث األول حيث تم الوقوف على جملة
واتخاذه ،حيث يعمل على تحديد المشاكل ،وأيضا يساعد على إيجاد الحول والثغرات الممكنة كما يساعد على
تنفيذ الق اررات المتخذة بما يضمن الفعالية والكفاءة لهذه الق اررات .هذا األمر جعل التدقيق الداخلي أداة مساعدة
على دعم وتفعيل القرار .أما المبحث الثاني فكان بعنوان الدراسات السابقة التي تتناول نفس الموضوع
لموضوع دراستنا أو أقرب منه والذي تم من خالله استعراض ألهم جوانب هذه الدراسات والمتمثلة في إشكالية
البحث ،طريقة المعاجلة وكذا عرض أهم النتائج المتوصل إليها في نهاية كل دراسة الذي سيمنح صورة
أوضع وأشمل للجوانب المهمة في الدراسة والتي سيتم تغطيتها في الجانب التطبيقي.
55
الفصل الثاني:
الدراسة الميدانية
56
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
تـــــمهيد
لقد تناولنا في الجانب النظري التدقيق الداخلي باعتباره أداة إدارية ال يمكن االستغناء عنها نظ ار لما يقدمه
للمؤسسة من معلومات عن مدى تحكمها في العمليات التي تقوم بها واإلجراءات الموضوعة من طرفها ورغبة منا
إلسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي؛ قمنا بدراسة ميدانية في مجموعة من المؤسسات ،فوجود التدقيق
الداخلي في تلك المؤسسات يعتبر ضرورة حتمية نظ ار لكبر حجمها وتعدد العمليات التي تقوم بها وتعقدها وتشعبها.
المخولة للتدقيق الداخلي هو تقديم التوجيه واإلرشاد ومساعدة المسؤولين على القيام باتخاذ
ّ وبما أنه من أهم المهام
القرار السليم في الوقت المناسب ،كان ال بد علينا أن نقوم بدراسة تقييمية للتدقيق الداخلي الخاص بالمؤسسة ومدى
وسنتطرق أيضا في هذا الفصل إلى اإلجراءات المنهجية للدراسة ،حيث سنتناول فيه منهج البحث المستخدم ،وحدود
الدراسة الميدانية ،والتعريف بمجتمع الدراسة المتمثل في مجموعة المؤسسات االقتصادية بوالية غرداية إضافة إلى
ذلك األدوات التي تم استخدامها في جمع البيانات ،كما سيتم تقديم عرض مفصل لكيفية بناء أدوات الد ارسة
(استبيان) ،واإلجراءات التي تم إتباعها للتحقق من صدق وثبات االستبيان ،وتم استخدام برنامج التحليل اإلحصائي
) (SPSSإلجراء التحليل اإلحصائي المناسب الختبار فرضيات الدراسة ،بغية الوصل إلى النتائج التي تم تفسيرها
الدرسة ،وبالتالي تحقق األهداف التي تسعى إليها ،ولهذا تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين:
في ضوء أدبيات ا
57
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
تتمحور الدارسة الميدانية بشكل أساسي حول دارسة مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة
االقتصادية ،حيث يشتمل هذا المبحث على مجتمع وعينة الدراسة وأدوات ومنهج الدراسة.
من خالل هذا المطلب سنتطرق إلى المنهج المستخدم وعينة الدراسة واألداة المستعملة.
انطالقا من طبيعة الدراسة سوف نتبع المنهج العلمي المناسب الذي يجيب عن اإلشكالية ويحقق األهداف ،وألجل
ذلك فقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ،بهدف التعبير عن المتغيرات المدروسة نظريا وتطبيقيا ،فبعد
استعراض األدبيات النظرية ،وجب إسقاط ما تم عرضه على الواقع العلمي وعليه تتطلب الدراسة الوقوف على دراسة
الحالة كون األداة المستخدمة هي االستبانة ،ما يستدعي وصفها وتحليلها واستخالص النتائج ومن ثم مناقشتها.
يتكون مجتمع الدراسة من مجموعة من العاملين في بعض المؤسسات االقتصادية في والية غرداية خاصة موظفي
مصلحة المالية والمحاسبة الذين تتوفر لديهم الخبرة العلمية والعملية ،وتميزت هذه العينة بالخصائص التالية:
-تعتبر من كبار المؤسسات في مدينة غرداية ،ومن أمثلتها :مؤسسة نفطال ،مؤسسة ALFA PIPEإلخ
58
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
اعتمدنا في جمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة على اإلستبانة (استمارة االستبيان) كأداة لالستقصاء وجمع أراء
وإجابات أفراد العينة حتى يتسنى لنا إبراز وجهات نظرهم حول أثر المهارات المهنية للمدقق الداخلي وللتدقيق الداخلي
يتضمن االستبيان 28سؤاال مقسمة إلى قسمين ،حيث يشتمل القسم األول على البيانات الشخصية والذي يحتوي
على 6أسئلة ،أما القسم الثاني فيحتوي على 22سؤاال موزعة على ثالثة محاور كاآلتي:
-المحور األول :أثر القدرات الشخصية للمدقق الداخلي على متخذي القرار.
ومن أجل إنجاز الدراسة ،قمنا بتوزيع 42استبيان وقد اعتمدنا طريقة التسليم واالستالم المباشر لمفردات العينة ،بعد
عملية الفرز والتبويب والتنظيم ألسئلة االستبيان ،تقرر اإلبقاء على 40استبيان من المجموع األول ،وهو ما يمثل
عينة الدراسة ،بعدما قمنا برفض 02استمارات غير كاملة ،والجدول التالي يبين نسبة االستبيانات المسترجعة
والمدروسة .
59
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )03أن عدد االستمارات الموزعة بلغت 42استمارة ،كما تم استبعاد 02ألنها غير
نحاول من خالل هذا المطلب بيان صدق وثبات أداة الدراسة ونموذج الدراسة واألساليب اإلحصائية المستخدمة في
60
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
لإلجابة عن أسئلة الدراسة واختبار صحة الفرضيات تم استخدام أساليب اإلحصاء الوصفي والتحليلي ،حيث تم
ترميز وإدخال المعطيات إلى الحاسوب باستخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ( )SPSSنسخة 22للتوصل
إلى ما يلي:
-1مقاييس اإلحصاء الوصفي وذلك لوصف عينة الدراسة وإظهار خصائصها ،وهذه األساليب هي التك اررات
والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحرافات المعيارية لإلجابة عن أسئلة الدراسة وترتيب عبارات كل
متغير تنازليا؛
لقد تم استخدام التحكيم وإجراء االختبارات للتحقق من صدق وثبات االستبيان كما يلي:
-1صدق المحكمين :لمعرفة مدى وضوح ومالئمة العبارات باالستبيان األولى تم عرضه على أساتذة متخصصين
في مجال المحاسبة والتدقيق من جامعة غرداية ،وبعدما قاموا بتصويب االستبيان ظهر في شكله النهائي
-2ثبات االستبيان :تم فحص عبارات االستبيان من خالل معامل آلفا لكرونباخ الذي يعتبر نسبته مقبولة عند
القيمة ( )0.62لكي نعتمد النتائج المتوصل إليها والجدول التالي يمثل قيمة معامل آلفا لكرونباخ إلجابات أفراد
61
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
من الجدول نالحظ أن معامل آلفا كرونباخ لمحور القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي
الق اررات قدر بر 0.926أي أن 92.6بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو
ما يشير إلى ثبات المحور ،ووصل معامل آلفا كرونباخ لمحور إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي إلى
0.802أي أن 80.2بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو ما يشير إلى
ثبات المحور ،ووصل معامل آلفا كرونباخ لمحور مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات إلى 0.901أي أن
90.1بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في إجابتهم في حالة إعادة القياس وهو ما يشير إلى ثبات المحور.
ووصل معامل آلفا كرونباخ لالستبيان ككل إلى 0.947أي أن 94.7بالمائة من المبحوثين سيكونون ثابتين في
وتعبر النتائج على مستوى ممتاز من الثقة والثبات ،وهذا يعني أن هناك استقرار بدرجة عالية في نتائج االستبيان.
62
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
يقدم هذا المبحث عرض لمختلف نتائج الدراسة الميدانية التي تم التوصل إليها من خالل جمع البيانات من
االستبيان وتحليلها ومناقشتها وللوصول إلى نفي أو إثبات الفرضية من خالل استنتاجات الدراسة.
قصد التعرف على الخصائص الديموغرافية ألفراد عينة الدراسة وتحليلها نتعرض إليها كما يلي:
أوال -توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير المؤهل العلمي :توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي:
يظهر الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة حائزون على شهادة الليسانس بنسبة ( ،)47.5%في حين بلغت
نسبة الحائزون على شهادات أخرى ( )25.0%وهذا ما يدعونا للقول أن مهنة التدقيق الداخلي ال تتطلب مستوى
أكاديمي ِ
عال بقدر ما تتطلب مستوى مهني جيد ،تترجمه شهادات أخرى في التخصص يتم حيازتها من معاهد أو
مدارس تكوينية في هذا المجال ،وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية.
63
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الشكل رقم ( :)1-2الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المؤهل العلمي
25,00%
ليسانس
47,50%
ماستر
أخرى
27,50%
ثالثا -توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير السن :توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي:
نالحظ من الجدول أعاله أن النسبة الغالبة للفئة العمرية من الموظفين تتراوح ما بين 30إلى 40سنة
( ،)%52.5وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية.
64
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الشكل رقم ( :)2-2الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية السن
12,50%
35,00%
أقل من 30سنة
من 30إلى 40سنة
أكثر من 40سنة
52,50%
رابعا -توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير الخبرة المهنية :توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي:
65
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
نالحظ من خالل الجدول أعاله المتعلق بتوزيع أفراد العينة حسب متغير الخبرة أن ما نسبته ( )32.5%من
أفراد العينة ذوي خبرة (أكثر من 15سنة) ويليها أصحاب الخبرة (من 10إلى )15بنسبة ( ،)30.0%ثم يليها
أصحاب الخبرة (من 5إلى )10بنسبة ( ،)25.0%وفي المرتبة األخيرة (أقل من 5سنوات) بنسبة ( ،)%12.5وما
يمكن مالحظته من هذا التوزيع أن غالبة أفراد العينة يحوزون على خبرة واسعة نوعا ما ،وقد يعود األمر للتنظيمات
والتشريعات المسيرة لولوج هذه المهنة من قبل المشرع الجزائري في تلك الفترة ،وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة
الشكل رقم ( :)3-2الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية الخبرة المهنية
32,50%
12,50%
25,00%
أقل من 5سنوات
من 5إلى 10سنوات
من 10إلى 15سنة
أكثر من 15سنة
30,00%
66
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
سادسا -توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير التخصص :توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي:
نالحظ من خالل الجدول المتعلق بتوزيع األفراد حسب خاصية التخصص أن ما نسبته ( )30.0هي النسبة
األعلى تعود للمالية ،في حين يليه تخصص محاسبة بنسبة ( ،)25.0ثم تخصص تدقيق بنسبة ( ،)17.5وفي
وفي المرتبة األخيرة تخصص االقتصاد بنسبة المرتبة ما قبل األخيرة التخصصات األخرى بنسبة (،)15.0
( ،)12.5وهذا يعود ربما ألولويات التوظيف لدى الشركات محل الدراسة حيث يتم التركيز على التخصصات المالية
والمحاسبة على حساب التخصصات األخرى ،وفيما يلي التمثيل البياني ألفراد العينة حسب هذه الخاصية.
67
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الشكل رقم ( :)4-2الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية التخصص
15,00%
25,00%
12,50%
محاسبة
مالية
تدقيق
17,50%
اقتصاد
30,00%
أخرى
سابعا -توزع أفراد العينة بالنسبة لمتغير المهنة :توزع أفراد عينة الدراسة حسب هذه الخاصية كما يلي:
من خالل الجدول أعاله المتعلق بتوزيع أفراد العينة حسب خاصية التخصص ،نجد أن الغالبية الساحقة لفئة
موظف في مصلحة المالية بنسبة ( )90.0%وتليها فئة المدقق الداخلي وفئة مدير مصلحة تدقيق الداخلي بنسب
متساوية بنسبة ( )5.0%لكل منهما ،وذلك من الطبيعي حيث أن طبيعة هذه الوظيفة تحتاج إلى موظفين في
68
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
المصلحة المالية أكثر من المدقق الداخلي ومدير مصلحة التدقيق الداخلي حيث أن هذين المنصبين هما توجيهيان
الشكل رقم ( :)5-2الدائرة النسبية لتوزع أفراد العينة حسب خاصية المهنة
5,00%
5,00% مدير مصلحة التدقيق الداخلي
مدقق داخلي
90,00%
69
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الختبار الفرضيات يجب أوال معرفة طبيعة التوزيع لمحاور الدراسة ،وعليه قمنا بحساب اختبار كولمغروف سميرنوف،
من خالل الجدول أعاله نجد أن الداللة اإلحصائية في كل الحاالت أكبر من 0.05وعليه فإن متغيرات
الدراسة تتبع التوزيع الطبيعي ،فهم يحققون شرط االعتدالية ،وعليه يمكننا حساب الفروق باستخدام االختبارات
70
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
من خالل حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات المبحوثين حول المحور تم تحديد
المستوى المرجح له بناء على قيمة المتوسط الحسابي كما يوضحه الجدول الموالي.
حيث تم تحديد مجال المتوسط الحسابي المرجح من خالل حساب المدى ( )4=1-5ثم تقسيمه على 3للحصول
على طول الخلية ( )1.33=3/4ثم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المحور وهي ( )1وذلك لتحديد الحد األدنى
وعليه قمنا بحساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والترتيب لكل عبارة ،وهذا ما توضحه الجداول
التالية.
71
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الجدول رقم ( :)10-2المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور القدرات الشخصية للمدقق
المتوسط االنحراف
الدرجة الرتبة العبارات
الحسابي المعياري
يب ررذل الم رردقق الر ررداخلي العناي ررة المهني ررة الالزمر ررة عن ررد أداء مهر ررام
مرتفع 0.82 4.13 4
التدقيق الداخلي بالمؤسسة.
يمتلررك المرردقق الررداخلي الخب ررة المهنيررة الالزمررة مررا يجعررل وظيفررة
مرتفع 0.83 4.03 5
التدقيق الداخلي مفيدة ومهمة داخل المؤسسة.
مرتفع 0.78 4.00 6 يتمتع المدقق الداخلي باالستقاللية التامة في أداء عمله.
مرتفع 0.82 3.88 8 يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة.
مرتفع 0.65 4.13 3 يمتلك المدقق الداخلي المهارات التحليلية الالزمة ألداء عمله.
مرتفع 0.65 4.20 1 يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير المستمر في مهنته.
مرتفع 0.62 4.07 القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات
72
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم 08التي تنص "يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير
المستمر في مهنته" احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره 4.20وانحراف معياري قدره 0.65في حين جاءت
العبارة رقم 04والتي تنص على "تتوفر لدى المدقق الداخلي المؤهالت العلمية الالزمة ما يجعل وظيفة التدقيق
الداخلي ضرورية إلدارة المؤسسة" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي 4.20وانحراف معياري ،0.76بينما جاءت
في المرتبة األخيرة العبارة رقم 06التي تنص "يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة" بمتوسط
ونجد أيضا أن قيمة "ت" قدرت ب ر 10.924درجة حرية قدرها 39وكانت الداللة اإلحصائية SIGأقل من
0.05وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على
متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر 4.07وانحراف معياري قدره
0.62وهذا يثبت تأثير القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية
بدرجة مرتفعة لدى عينة الدراسة ،وهو ما يؤكد صحة الفرضية األولى.
73
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
الجدول رقم ( :)11-2المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور إدراك ووعي المسؤولين
المتوسط االنحراف
الدرجة الرتبة العبارات
الحسابي المعياري
يعرري مسررؤولي اإلدارة أهميررة وظيف ررة الترردقيق الررداخلي جيرردا ،وض رررورة
مرتفع 0.66 3.98 3
جعل إدارة التدقيق إدارة عليا بالمؤسسة.
يع رري مس ررؤولي اإلدارة أهمير ررة ودور الم رردقق الر ررداخلي جي رردا ،وضر رررورة
مرتفع 0.63 3.90 6
األخذ برأيه في عملية اتخاذ الق اررات بالمؤسسة.
مرتفع 0.70 3.98 4 هناك عالقة تربط التدقيق الداخلي بمختلف اإلدارات في المؤسسة.
مرتفع 0.64 3.95 5 تستفيد اإلدارة العليا للمؤسسة من وجود التدقيق الداخلي.
يعمر ر ررل المر ر رردقق الر ر ررداخلي علر ر ررى تقر ر ررديم تقر ر رراريره دورير ر ررا لر ر ررإلدارة العلير ر ررا
مرتفع 0.59 4.18 1
بالمؤسسة.
مرتفع 0.79 3.88 7 تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة المؤسسة.
تررولي اإلدارة العليررا للمؤسسررة أهميررة بالغررة للق ر اررات المتخررذة فرري ضرروء
مرتفع 0.55 4.05 2
تقارير المدقق الداخلي.
مرتفع 0.44 3.99 إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية
يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم 05التي تنص على "يعمل المدقق الداخلي على تقديم تقاريره
دوريا لإلدارة العليا بالمؤسسة" احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي 4.18و انحراف معياري 0.59؛
74
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
في حين جاءت العبارة رقم 07التي تنص على "تولي اإلدارة العليا للمؤسسة أهمية بالغة للق اررات المتخذة في ضوء
تقارير المدقق الداخلي" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي 4.05وانحراف معياري 0.55بينما احتلت المرتبة األخيرة
العبارة رقم 06والتي تنص على "تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة المؤسسة" بمتوسط حسابي
ونالحظ أيضا من خالل الجدول نجد أن قيمة "ت" قدرت ب ر 14.062درجة حرية قدرها 39وكانت الداللة
اإلحصائية SIGأقل من 0.05وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى إدراك ووعي المسؤولين
ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر 3.99وانحراف معياري
قدره ،0.44وهذا يثبت إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية بدرجة مرتفعة
الجدول رقم ( :)12-2المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والدرجة والرتبة لمحور مساهمة التدقيق الداخلي
المتوسط االنحراف
الدرجة الرتبة العبارات
الحسابي المعياري
يعم ررل الت رردقيق ال ررداخلي عل ررى ت رروفير المعلوم ررات الس ررليمة والدقيق ررة
مرتفع 0.69 3.88 7 لمتخر ررذي القر ررار فر رري المؤسسر ررة بغير ررة تمكير ررنهم مر ررن إيجر رراد الحلر ررول
والبدائل.
تسر ر ر ررتند إدارة المؤسسر ر ر ررة فر ر ر رري اتخر ر ر رراذ مختلر ر ر ررف ق ارراتهر ر ر ررا المالير ر ر ررة
مرتفع 0.66 3.98 4
واالستثمارية على وظيفة التدقيق الداخلي.
مرتفع 0.63 3.90 6 يس رراهم الت رردقيق ال ررداخلي بش رركل ف ّع رال ف رري اتخ رراذ مختل ررف الق ر اررات
75
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
اإلستراتيجية بالمؤسسة.
الق ر ر اررات المتخ ر ررذة مر ررن قب ر ررل إدارة المؤسسر ررة والمتعم ر ررد فيهر ررا عل ر ررى
مرتفع 0.77 3.98 5
معلومات التدقيق الداخلي غالبا ما تكون ق اررات صائبة وناجحة.
يعم ررل الت رردقيق ال ررداخلي عل ررى اكتش رراف م رواطن االخ ررتالل بمختل ررف
مرتفع 0.57 4.08 1 المص ررالح واألقس ررام ويس ررهم ف رري تحدي ررد نق رراط الض ررعف والق رروة فر رري
المؤسسة.
مرتفع 0.80 4.03 2 يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية.
يس ر رراهم الت ر رردقيق ال ر ررداخلي ف ر رري تحدي ر ررد أه ر ررداف المؤسس ر ررة الحالي ر ررة
مرتفع 0.68 4.00 3
والمستقبلية.
مرتفع 0.55 3.98 مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية
يتضح من خالل الجدول أعاله أن العبارة رقم 05التي تنص على "يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف
مواطن االختالل بمختلف المصالح واألقسام ويسهم في تحديد نقاط الضعف والقوة في المؤسسة" احتلت المرتبة
األولى بمتوسط حسابي قدره 4.08وانحراف معياري قدره ،0.57في حين جاءت العبارة رقم 06التي تنص على
"يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي قدره 4.03
وانحراف معياري ،0.80بينما احتلت المرتبة األخيرة العبارة رقم 01التي تنص على "يعمل التدقيق الداخلي على
توفير المعلومات السليمة والدقيقة لمتخذي القرار في المؤسسة بغية تمكينهم من إيجاد الحلول والبدائل" بمتوسط
76
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
كما نالحظ من خالل الجدول نجد أن قيمة "ت" قدرت ب ر 11.293درجة حرية قدرها 39وكانت الداللة
اإلحصائية SIGأقل من 0.05وعليه نقول بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مساهمة التدقيق
الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية لصالح متوسط عينة الدراسة والذي قدر بر 3.98وانحراف معياري
قدره ،0.55وهذا يثبت مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية بدرجة مرتفعة لدى
77
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
خالصــــــــة
لقد خصص هذا الفصل للجانب التطبيقي من دراستنا ،وكان الهدف منه تطبيق ما تم التوصل له في الجانب
النظري واختبار مدى تطابقه مع الواقع العملي ،واختبار صحة فرضيات الدراسة التي تم وضعها فبدأنا أوال بوضع
الجوانب األساسية للدراسة والمتمثلة في كل من طريقة وأدوات جمع المعلومات ،التي يمكن من خاللها التوصل
للمعطيات وتلخيصها ومعالجتها ،ومتغيرات الدراسة ،وبعد هذه الخطوة قمنا بعرض وتحليل ومناقشة النتائج التي
توصلت لها دراستنا انطالقا من المعطيات التي تم تلخيصها ومعالجتها ،ومن ثم اختبار فرضيات الدراسة ويمكن
-وظيفة التدقيق الداخلي هي وظيفة حتمية في المؤسسات محل الدراسة حيث تساعدها على تحقيق أهدافها
وتحسيين آدائها؛
-وظيفة التدقيق الداخلي في الشركات محل الدراسة تساهم في اتخاذ بعض الق اررات أو تحسينها وذلك من خالل
تحديد المشكل واقتراح الحلول وإعطاء المعلومة المناسبة ذات المصداقية العالية في الوقت المناسب.
78
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
خاتمة عامة
من خالل هذا البحث حاولنا إبراز الجوانب العامية المتعلقة بموضوع التدقيق الداخلي ومدى مساهمته في
تحسين عملية اتخاذ القرار حيث وجدنا أنه جد ضروري في المؤسسات ،كون أنه أداة إدارية تابعة لإلدارة العليا في
المؤسسة .إن إسقاط الجانب النظري على المؤسسات محل الدراسة قد أظهر لنا كيفية سير عملية التدقيق الداخلي
ومدى أهميته في المؤسسة ،وكييف يساهم في تفعيل وتحسين عملية اتخاذ القرار بالمؤسسة ،الذي تبين أن المؤسسات
فعال في المؤسسة.
تعطي أهمية كبيرة للتدقيق الداخلي ،وهذا ما يثبت لنا أن للتدقيق الداخلي دور ّ
وبعد معالجتنا وتحليلنا لمختلف جوانب الموضوع في الفصليين السابقين ،توصلنا للنتائج العامة مع مجموعة
من االقتراحات.
-يعتبر التدقيق الداخلي أداة فاعلة في عملية تحسين وترشيد القرار باإلضافة إلى الدور الرقابي الذي تلعبه؛
-تتوقف درجة مساهمة التدقيق الداخلي في عملية اتخاذ القرار على مدى قناعة المستويات اإلدارية بأهمية التدقيق
الداخلي؛
-تحول االستقاللية النسبية للمدقق الداخلي دون تقديمها ألفضل النتائج وتؤثر بشكل واضح عند اتخاذ القرار؛
-يساعد التدقيق الداخلية في إيجاد الثغ ارت واقتراح الحلول الممكنة ،كما يساعد على تنفيذ الق اررات المتخذة بما
79
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
ب -التوصيات:
✓ زيادة عدد المدققين الداخليين في المؤسسات محل الدراسة باعتبار أنها ذات نشاط واسع وكبيرة الحجم؛
✓ الحرص على تغيير نظرة بعض المسؤولين على مستوى مؤسسات محل الدراسة لدور التدقيق الداخلي وتبيان
✓ العمل على الرفع من كفاءة نظام مراقبة التسيير بما يسمه من تقليص نطاق التدقيق الداخلي وتخفيف العبء
الشك في أن رغم الجهد المبذول في إتمام هذا البحث ،فإن هذا األخير ال يخلو من النقائص بسبب عدم القدرة
لتناول كل شيء بالتفصيل ،إال أنه يمكن أن يكون جسر يربط بين البحوث التي سبقت ،فيضيف إليها بعض
المستجدات ،إلثرائها وبعثها من جديد ،وبحوث مقبلة كتمهيد لمواضيع يمكنها أن تكون إشكالية ألبحاث أخرى نذكر
منها:
80
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
-1الكتب:
- 1حمد صالح العمرات ،المراجعة الداخلية اإلطار النظري والمحتوى السلوكي ،دار البشير للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.1990 ،
- 2خلف عبد هللا الوردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAالطبعة األولى ،الوراق
- 3نادر شعبان السواح ،المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر،
- 1شايب الذقن نور الدين وسالمي صالح " دور التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات المالية للمؤسسة االقتصادية"
مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة محمد بوضياف -المسيلة .2017/2016
- 2عبد الباقي مقدم "التدقيق الداخلي ودوره كأداة فعالة في تحسين اتخاذ القرار" مذكرة تخرج مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة قاصدي مرباح ورقلة .2016/2015
- 3فضيل فاطمة الزهراء "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات في المؤسسة" مذكرة تخرج مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم.2017/2016 ،
- 4فاطمة بعوج "دور التدقيق الداخلي في تفعيل اتخاذ القرار" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة
81
الدراسة الميدانية :الفصل الثاني
هاجر مبروك "مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات" مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة- 5
المقاالت-3
مجلة المالية واألسواق،"بن اززة منصورية " التدقيق الداخلي ودوره في عملية اتخاذ القرار. العيد محمد وأ. د- 1
. جامعة مستغانم
3- Petrascu Daniela , Tamas attila : Internal Audit versus Internal Control and
Coaching International Economic Conference of Sibiu 2013 Post Crisis Economy:
Challenges and Opportunities, IECS 2013
82
قائمة المالحق
قائمة المالحق
الملحق رقم ( :)01أسماء المؤسسات االقتصادية محل الدراسة
83
الدراسة الميدانية الفصل الثاني:
يسرني أن أضع بين أيديكم هذه اإلستبانة لإلجابة عليها ،والتي تعالج موضوع مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ
الق اررات بالمؤسسة االقتصادية ،والمتعلقة بمذكرة نيل شهادة الماستر تخصص تدقيق ومراقبة التسيير ،نرجو منكم
التعاون والمساهمة باإلجابة عليها بكل دقة وموضوعية بوضع ( )Xفي المكان المخصص لذلك مع العلم أن البيانات
المقدمة من قبلكم ستستغل ألغراض علمية فقط ،مع المحافظة على السرية والخصوصية ،مقدرين إسهامكم في هذا
مدير مصلحة المالية ( ) مدقق داخلي ( ) الوظيفة :مدير مصلحة التدقيق الداخلي ( )
من 15فأكثر ( ) من 10إلى ) ( 15 من 5إلى ) ( 10 عدد سنوات الخبرة :أقل من ) ( 5
84
قائمة المالحق
القسم الثاني :مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات بالمؤسسة االقتصادية
يبذل المدقق الداخلي العناية المهنية الالزمة عند أداء مهام 01
التدقيق الداخلي بالمؤسسة.
يمتلك المدقق الداخلي الخبرة المهنية الالزمة ما يجعل وظيفة 02
التدقيق الداخلي مفيدة ومهمة داخل المؤسسة.
يمتلك المدقق الداخلي معرفة كافية بالمعايير المهنية الالزمة في 03
العمل المهني.
تتوفر لدى المدقق الداخلي المؤهالت العلمية الالزمة ما يجعل 04
وظيفة التدقيق الداخلي ضرورية إلدارة المؤسسة.
يتمتع المدقق الداخلي باالستقاللية التامة في أداء عمله. 05
يمتلك المدقق الداخلي المعرفة الكافية لتقنيات وأساليب اإلدارة. 06
يمتلك المدقق الداخلي المهارات التحليلية الالزمة ألداء عمله. 07
يضمن المدقق الداخلي التأهيل والتطوير المستمر في مهنته. 08
إدراك ووعي المسؤولين في المؤسسات ألهمية التدقيق الداخلي
يعي مسؤولي اإلدارة أهمية وظيفة التدقيق الداخلي جيدا ،وضرورة 09
جعل إدارة التدقيق إدارة عليا بالمؤسسة.
يعي مسؤولي اإلدارة أهمية ودور المدقق الداخلي جيدا ،وضرورة 10
األخذ برأيه في عملية اتخاذ الق اررات بالمؤسسة.
هناك عالقة تربط التدقيق الداخلي بمختلف اإلدارات في 11
المؤسسة.
تستفيد اإلدارة العليا للمؤسسة من وجود التدقيق الداخلي. 12
يعمل المدقق الداخلي على تقديم تقاريره دوريا لإلدارة العليا 13
بالمؤسسة.
تحظى تقارير المدقق الداخلي باهتمام كبير من قبل إدارة 14
85
قائمة المالحق
المؤسسة.
تولي اإلدارة العليا للمؤسسة أهمية بالغة للق اررات المتخذة في ضوء 15
تقارير المدقق الداخلي.
مدى مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ الق اررات
يعمل التدقيق الداخلي على توفير المعلومات السليمة والدقيقة 16
لمتخذي القرار في المؤسسة بغية تمكينهم من إيجاد الحلول
والبدائل.
تستند إدارة المؤسسة في اتخاذ مختلف ق ارراتها المالية واالستثمارية 17
على وظيفة التدقيق الداخلي.
فعال في اتخاذ مختلف الق اررات
يساهم التدقيق الداخلي بشكل ّ 18
اإلستراتيجية بالمؤسسة.
الق اررات المتخذة من قبل إدارة المؤسسة والمتعمد فيها على 19
معلومات التدقيق الداخلي غالبا ما تكون ق اررات صائبة وناجحة.
يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف مواطن االختالل بمختلف 20
المصالح واألقسام ويسهم في تحديد نقاط الضعف والقوة في
المؤسسة.
يساهم التدقيق الداخلي في تحسين إدارة وأنظمة الرقابة الداخلية. 21
يساهم التدقيق الداخلي في تحديد أهداف المؤسسة الحالية 22
والمستقبلية.
الملحق رقم ( :)3نتائج ألفا كرونباخ لمحور القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات
86
قائمة المالحق
الملحق رقم ( :)4نتائج ألفا كرونباخ لمحور إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي
الملحق رقم ( :)5نتائج ألفا كرونباخ لمحور مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات
87
قائمة المالحق
الملحق رقم ( :)8نتائج الفروق في القدرات الشخصية للمدقق الداخلي وتأثيرها على متخذي الق اررات في بيئة
األعمال الجزائرية
الملحق رقم ( :)9نتائج الفروق في إدراك ووعي المسؤولين ألهمية التدقيق الداخلي في بيئة األعمال الجزائرية
الملحق رقم ( :)10نتائج الفروق في مساهمة التدقيق الداخلي باتخاذ الق اررات في بيئة األعمال الجزائرية
88
الفهرس
الفهرس
الصفحة العنوان
II اإلهداء
III شكر وعرفان
IV-V-VI ملخص
VII-VIII قائمة المحتويات
IX قائمة األشكال
X قائمة المالحق
17 مقدمة عامة
18 الفصل األول :األدب النظري والدراسات السابقة
20 المبحث األول :عموميات حول التدقيق الداخلي واتخاذ القرار
20 المطلب األول :مفاهيم حول التدقيق الداخلي
33 المطلب الثاني :ماهية عملية اتخاذ القرار
45 المطلب الثالث :مساهمة التدقيق الداخلي في اتخاذ القرار
50 المبحث الثاني :الدراسات السابقة
50 المطلب األول :الدراسات العربية
53 المطلب الثاني :الدراسات األجنبية
55 المطلب الثالث :ما يميز الدراسات الحالية عن الدراسات السابقة
57 الفصل الثاني :دراسة الميدانية
59 المبحث األول :الطريقة واإلجراءات
59 المطلب األول :المنهجية المتبعة في الدراسة
61 المطلب الثاني :إجراءات الدراسة
64 المبحث الثاني :عرض ومناقشة نتائج الدراسة
65 المطلب األول :عرض وتحليل خصائص أفراد عينة الدراسة
73 المطلب الثاني :التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة
81 خاتمة عامة
83 قائمة المصادر والمراجع
85 قائمة المالحق
89
قائمة المالحق