You are on page 1of 1

‫‪:‬خاتمة‬

‫في الختام؛ نخلص إلى أن هناك قواسم مشتركة بين قانون االلتزامات والعقود ( القانون‬
‫المدني) و قانون األعمال ( القانون التجاري) ؛ تتمثل في االركان الواجب توفرها في كال‬
‫العقدين أال وهي الرضا و األهلية و المحل و السبب ‪ .‬لكن بالمقابل نجد هناك اختالفات بين‬
‫القانونين نظرا للخصائص التي يتميز بها القانون التجاري و هي السرعة و االئتمان؛ ومن‬
‫هذه االختالفات؛ ندكر حرية اإلثبات في المعامالت التجارية حيث يجوز اإلثبات بكل‬
‫الوسائل؛ عكس القانون المدني الذي يفرض اإلثبات كتابة كلما بلغت قيمة المعامالت عشرة‬
‫االف درهم؛ أيضا هناك اختالف فيما يخص التضامن بين المدينين ؛ فالقانون التجاري‬
‫يفترض التضامن في االلتزامات التجارية و ذلك من أجل دعم الثقة و االئتمان اللذان‬
‫يطبعان المعامالت التجارية؛ عكس القانون المدني الذي ال يفترض التضامن بين المدينين‬
‫و يشرط أن يكون منصوصا عليه في العقد أو في القانون ‪ .‬و من هذه الفروق أيضا؛ تفاوت‬
‫مدة التقادم بين القانونين؛ فالمعامالت المدية تتقادم بمرور ‪ 15‬سنة؛ في حين أن المعامالت‬
‫‪.‬التجارية تتقادم بمرور ‪ 5‬سنوات فقط‬
‫و كخالصة؛ نشير إلى أن القانون المدني(ق ل ع) هو بمثابة الشريعة العامة لقانون األعمال‬
‫(ق ت)؛ بمعنى أنه في حالة عدم وجود قاعدة ما في القانون التجاري فإنه يتم الرجوع إلى‬
‫‪.‬قواعد قانون االلتزامات و العقود‬

You might also like