You are on page 1of 193

‫معهد طيبة العالي‬

‫التفكير االبتكاري (االبداعي)‬


‫‪Innovative Thinking‬‬
‫)‪(Creative Thinking‬‬
‫استاذ المقرر‬
‫م م‪ /‬محمود عزت‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫محتويات المقرر‬
‫الفصل األول‪ :‬أسس التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬تعريف التفكير اإلبتكاري وصفاته‬
‫‪ -2‬أنواع التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -3‬أهمية التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -4‬كيف يمكن للفرد أن يكون مبدعاً ومبتكراً‬
‫‪ -5‬أسس التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -6‬طرق استخدام التفكير اإلبتكاري في حل المشكالت‬
‫‪ -7‬مكونات العملية اإلبتكارية‬
‫‪ -8‬معوقات التفكير اإلبتكاري‬
‫تابع محتويات المقرر‬
‫الفصل الثاني‪ :‬طرق التدريس وتأثيرها في التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬أهمية التفكير اإلبداعى للطلبة الجامعيين‬
‫‪ -2‬دور الجامعة في خدمة المجتمع اإلبتكاري وتعزيز المهارات اإلبداعية‬
‫‪ -3‬دور األساتذة في تطوير التفكير اإلبداعي لطلبة الجامعات‬
‫‪ -4‬العوامل التي تعوق دور الجامعات في دعم التفكير اإلبتكاري واإلبداع لدى طالبها‬

‫الفصل الثالث‪ :‬العوامل البيئية وعالقتها باإلبداع واإلبتكار‬


‫‪ -1‬البيئات المختلفة التي تؤثر في الفرد‬
‫‪ -2‬الصحة النفسية وعالقتها باإلبداع واإلبتكار‬
‫‪ -3‬العوامل األخرى المختلفة التي تؤثر في اإلبتكار واإلبداع لدى االفراد‬
‫‪ -4‬أمثلة عملية توضح ما يواجهه الفرد من معوقات بيئة وكيفية التغلب عليها‬

‫الفصل الرابع‪ :‬حاالت عملية‬


‫‪ -1‬العصف الذهني‬
‫‪ -2‬لعب األدوار‬
‫‪ -3‬مهارات أخرى في تعليم وتدريب الطالب على اإلبداع‬
‫تابع محتويات المقرر‬
‫الفصل الخامس‪ :‬العلم والتفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬ماهية العلم وأهميته وأهدافه‬
‫‪ -2‬خصائص العلم‬
‫‪ -3‬المعرفة والمعلومات‬

‫الفصل السادس‪ :‬ربط التفكير اإلبتكاري واإلبداع بالبحث العلمي‬


‫‪ -1‬مرحلة وضع اإلطار النظري‬
‫‪ -2‬مرحلة تحديد المنهج المتبع في البحث‬
‫‪ -3‬مرحلة جمع البيانات‬
‫‪ -4‬مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬
‫‪ -5‬الخالصة والنتائج‬
‫‪ -6‬مرحلة إخراج البحث‬
‫تابع محتويات المقرر‬
‫الفصل السابع‪ :‬تحديد عينة البحث‬
‫‪ -1‬بعض المفاهيم والمصطلحات‬
‫‪ -2‬طرق تحديد العينة وأنواع العينات‬
‫‪ -3‬مزايا وعيوب العينات‬

‫الفصل الثامن‪ :‬مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬


‫الفصل األول‬

‫أسس التفكير اإلبتكاري‬


‫محتويات الفصل األول‬
‫الفصل األول‪ :‬أسس التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬تعريف التفكير اإلبتكاري (صفاته ومهاراته)‬
‫‪ -2‬أنواع التفكير‬
‫‪ -3‬أهمية التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -4‬كيف يمكن للفرد أن يكون مبدعاً ومبتكراً‬
‫‪ -5‬طرق استخدام التفكير اإلبتكاري في حل المشكالت‬
‫‪ -6‬معوقات التفكير اإلبتكاري‬
‫تمهيد لتعريف التفكير االبتكاري‬
‫يمثل التفكير اإلبتكاري القدرة على ‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم األفكار الجديدة غير المألوفه‬
‫‪ -‬إيجاد الحلول الجديدة للمشكالت المختلفة بصورة جذرية مبتكرة‬
‫‪ -‬يرتبط التفكير االبتكاري دائماً باإلنتاج وتقديم األفكار من خالل الخروج عن المألوف‬
‫االبداع واالبتكار‬
‫االبتكار‪ :‬يمثل إنتاج أي شيء جديد‪ ،‬سواء بإيجاد حل جديد لمشكلة ما أو تعبير فني‪ ،‬والجدّيد هنا أمر نسبي فقد يكون‬
‫جديداً بالنسبة لفرد ما ولكنه معروفاً لدى آخرين‪ ،‬والطفل في كثير من ألعابه مبتكر أصيل‪ ،‬ومن يخترع جهازاً أو يضع‬
‫نظاماً اجتماعياً أو اقتصادياً جديداً‪.‬‬
‫‪ -‬أما اإلبداع‪ :‬فهو حالة خاصة من اإلبتكار وذلك حين يكون الشيء الجديد جديداً على الفرد وغيره‪.‬‬
‫وكثيرًمنًالباحثينًيجعلًاإلبداعًواالبتكارًمترادفين‬
‫‪ -‬ويعتبر التفكير اإلبداعي من ضمن أنواع التفكير المبني على اسلوب محدد للفهم والتركيب والتحليل‪ ،‬ويصف العلماء‬
‫هذا التفكير بالتفكير العلمي الشامل ألنه يتضمن العديد من المعايير مثل المعايير األخالقية واإلنفعالية والتي تهدف‬
‫إلي دعم المجتمع وتطوره‪.‬‬
‫‪ -‬والشك أن األفراد المبتكرين يستخدموا التفكير اإلبداعي للتوصل إلى حلول ونواتج جديدة لم تكن موجودة في األصل‪،‬‬
‫والننسي أن مثل هذا التفكير يحتاج إلى خبرة إلحداث التغيير والتطوير‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬تعريف التفكير االبتكاري وصفاته ومهاراته‬
‫‪ -1‬تعريف التفكير االبتكاري‬
‫‪ " -‬التفكير اإلبتكاري هو عملية تفكير إبداعية تستخدم لتوليد األفكار والحلول"‪ ،‬وهي مهمة ليست سهله‪،‬‬
‫النها تتضمن إكتشاف طرق جديدة للتعامل مع المشاكل أو اإلجراءات و ينتج عن هذا التفكير نتائج تغير‬
‫الوضع الحالي في أي مجال‪.‬‬
‫‪ " -‬البحث عن طرق التفكير بشكل مختلف عن الشكل السائد وذلك إلنتاج ممارسات عمل أفضل"‪ ،‬ويُقصد‬
‫بالتفكير اإلبداعي أيضا‪ ،‬النظر لألمور بطريقة جديدة‪.‬‬
‫ل أنسب تعريف له هو‪" :‬التفكير خارج الصندوق" ‪.‬‬ ‫‪ -‬ولع ًّ‬
‫‪ -‬ويتض ّمنًالتفكيرًاإلبداعيًفيًهذهًالحالةًماًيس ّمىًبـ ‪ lateral thinking‬أوًالتفكيرًالجانبي‪ً،‬وهوًالقدرةً‬
‫علىًمالحظةًأنماطًوأمورًغيرًواضحةًللعيان‬
‫‪ -‬ومن أمثلة التفكير اإلبتكاري‪ ،‬االبداع والذي يرتبط في الغالب بالمجال الفني‪ ،‬حيث يقوم األفراد باتباع‬
‫خطوات نحو وضع األفكار الجديدة ومثال علي ذلك ما قام به شيرلوك هولمز من استخدام هذا النوع من‬
‫ل جريمة‬ ‫التفكير في إحدى قصصه الشهيرة‪ ،‬حيث تم ّكن من إدراك ًّ‬
‫أن عدم نباح الكلب هو مفتاح مه ًّم لح ًّ‬
‫قتل‪.‬‬
‫من أمثلة التفكير االبتكاري‪( :‬األصاله‪ ،‬حل المشكالت‪ ،‬التفكير النقدي‪)..‬‬
‫• ومن المثال السابق يمكننا ان نستنتج أن األشخاص المبدعون يمتلكون القدرة على إيجاد طرق جديدة إلنجاز‬
‫المهام الموكلة إليهم (مثال الطفل والعوائق)‬
‫ل المشاكل التي تعترضهم والتحديات التي تواجههم‪،‬‬ ‫• (التسويق من خالل استعراض المالبس للفتيات) وح ًّ‬
‫تطور منشآت العمل كالشركات التي تأخذ‬ ‫فيبتكروا شكالً جديدا غير اعتيادي ألعمالهم‪ ،‬األمر الذي يسهم في ّ‬
‫منحى أكثر إنتاجية في ظل وجود مثل هؤالء األفراد‪.‬‬
‫والتفكير اإلبتكاري‪ :‬يعد من أهم أنماط التفكير التي البد أن يتوافر لها تهيئة المناخ المناسب لكي يمكن الوصول‬
‫لحلول مناسبة وناجحة تختصر كل من الجهد‪ ،‬والوقت‪ ،‬والتكاليف‪ ،‬وذلك الحداث تغييرات إيجابية ظاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬كما يستلزم هذا النوع من التفكير انطالق الفرد إلى مجاالت وأفكار جديدة غير ما تعارف عليه المجتمع الذى‬
‫يعيش فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك تعريف نفسي لإلبتكار‪ :‬ويتمثل هذا التعريف في " قدرة الفرد على إنتاج أفكار وأفعال ومعارف جديدة‬
‫وغير معروفة لآلخرين‪ ،‬وقد يكون نشاط خيالي وإنتاجي أو صورة جديدة لخبرات قديمة‪ ،‬أو ربط عالقات سابقة‬
‫بمواقف جديدة وكل ذلك ينبغي أن يكون لهدف معين ويأخذ طابعاً علمياً أو فنياً أو أدبياً أو غيره‪.‬‬
‫تعريفات مختلفه وهامه‬
‫ويعرف جيلفورد ‪ 1957‬اإلبتكار بأنه" تنظيم عدد من القدرات العقلية البسيطة التى تختلف باختالف مجال االبتكار وهذه‬
‫القدرات تسمى عوامل التفكير االبتكاري‬
‫وقد قدم جيلفورد خمسة أنواع للعمليات العقلية هي‬
‫‪-1‬المعرفة‪-2ً،‬التذكر‪-3ً،‬اإلنتاجًالتقاربي‪-4ً،‬واإلنتاجًالتباعدي‪-5ً،‬التقويم‬
‫وهذه العمليات التي يتم من خاللها التفكير اإلبتكاري وربط اإلبتكار بالتحليل العلمي عن طريق مهارات اإلبتكار‬
‫وهناك تعريف آخر حيث عرف التفكير اإلبداعي بأنه‪" :‬مزيج من الخيال العلمي المرن‪ ،‬لتطوير فكرة قديمة‪ ،‬أو إليجاد‬
‫فكرة جديدة‪ ،‬مهما كانت الفكرة صغيرة‪ ،‬ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف‪ ،‬يمكن تطبيقه واستعماله (هاري بوتر)‬
‫‪ -2‬صفات التفكير االبتكار‬
‫‪ -1‬وجود فكرة جديدة‪ :‬ويجب أن تنسجم الفكرة مع القيم السائدة في المجتمع وتتشارك معها وتكون قابلة للتطبيق الواقعي‪.‬‬
‫‪ -2‬قدرة التفكير اإلبتكاري الهائلة علي إدراك المشكالت‪ :‬وتحديدها وتناولها بالتفكير والمعالجة‬
‫‪ -3‬قابلية الفكر االبداعي لإلنتشار‪ :‬ويقصد به مدى قدرة الفكرة اإلبداعية المبتكرة على الذيوع واالنتشار‪ ،‬وكلما ذاعت‬
‫الفكرة االبتكارية وانتشرت كلما دل ذلك علي مدى سهولة الفكرة‪.‬‬
‫‪ -4‬التركيز المستمر في التفاعل مع الواقع‪ :‬ويستلزم ذلك التركيز في إخراج وإنتاج عدد كبير من األفكار في وقت قصير‬
‫بمقدرة عالية لتقويم المواضيع ومعرفة نواحي القصور والنقص فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬المرونة‪ :‬المقدرة على تغيير زاويا التفكير الخاصة بدون جمود أو تزمت‪ ،‬واالضطالع على كل الموضوعات وأنماط‬
‫التفكير المختلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬األصالة‪ :‬القدرة على إنتاج األفكار غير المألوفة ولكن باألخذ في اإلعتبار الخلفية التاريخية‬
‫‪-7‬التفكير و التأمل‪:‬‬
‫‪ -‬يرتكز االبتكار علي التفكير والتأمل وإطالق العنان للخيال واألحالم التي هي أساس االبتكار‪ ،‬وبداية تحريك‬
‫العقل إلنتاج األفكار الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬وفي الدين االسالمي‪ ،‬يعد التفكير والتأمل من العبادة وقد ذكر في القرآن الكريم‪ .‬كما أن الدعوة إلى التفكير‬
‫والتامل ذكرت في ‪ 17‬موضعا‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا؟ ‪ ...‬ويرجع ذلك ألهمية العقل الذي ميز هللا سبحانه وتعالى اإلنسان به عن سائر المخلوقات‪ ،‬فعمارة‬
‫األرض لن تكون بدون إعمال العقل والتفكير‪.‬‬
‫‪-8‬المغامرة والجرأة‬
‫لكي تتحقق المغامرة والجرأة التي تعد من صفات التفكير اإلبتكاري‪ ،‬يجب أن يتوافر لها عدة أسس‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪-‬إدراك ان هناك هامش للخسارة والمخاطره‪ ،‬وفي نفس الوقت البد أن يكون هناك ايمان بالنجاح‪،‬‬
‫‪ -‬والتأكد من أن النتائج سوف تتحقق‪.‬‬
‫‪ -‬واللجوء إلي القياس على التجارب الناجحة في الماضي‪،‬‬
‫‪ -‬والثقة بالنفس‪،‬‬
‫‪ -‬وعدم الخوف من الفشل‪،‬‬
‫‪ -‬وقوة صناعة واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪-9‬التغيير‪ :‬تعد من أبرز األسس المبني عليها اإلبتكار‪ ،‬فبدون التغيير ال يمكن أن يسمي ابتكاراً‪.‬‬
‫• وينقسم التغيير لثالث أقسام وهم‪:‬‬
‫‪ -‬اإلضافة الي الموجود‪،‬‬
‫‪ -‬حذف جزء من األصل الموجود‬
‫‪ -‬إزالة الفكرة كلها وإيجاد فكرة جديدة قد تكون لها عالقة ولو بسيطة باألصل‪ ،‬أو ال تكون لها أيةً صلة‬
‫باألصل الموجود‪ ،‬والشك أنه سوف تكون هناك معارضه أمام الجديد‪ ،‬ولكن البد من تحمل المعارضة‬
‫حتى ينجح االبتكار‪.‬‬
‫‪-10‬االستمرار وترك الجمود والتزمت‪:‬‬
‫البد من االستمرار في تطوير األمور المستقرة‪ ،‬فبدون التطوير لن يوجد جديد‪ ،‬فإذا نظرنا إلي ما تم‬
‫إبتكاره في الماضي‪ ،‬فسنجد تطورات هائلة وفرق شاسع بينهما‪ ،‬فبدون اإلستمرارية في التطوير وترك‬
‫الجمود‪ ،‬لن يتحقق اإلبتكار‪.‬‬
‫‪ -11‬وجود مكسب نتيجة الفكرة‪:‬‬
‫البد أن يحقق صاحب الفكرة اإلبداعية بعض االستفادة من ورائها‪ ،‬سواء مكسب مادي‪ ،‬أو اكتساب‬
‫مجموعة من المهارات والخبرات المستحدثة‪.‬‬
‫مهارات المبدع يحتاج التفكير اإلبداعي مهارات معينة يجب أن يتمتع بها المبدع ومن أمثلة هذه المهارات‪:‬‬
‫‪ -1‬عقلية متفتحة تسمح بإبتكار حلول جديدة مبتكره لم يصل لها أحد من قبل‪ ،‬بحيث تسهل على الشخص تقديم‬
‫أفكار مبدعة وجديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬القدرة على التحليل والتأمل‪ :‬والتساؤل المستمر وربط المتغيرات بعضها ببعض حتي يستطيع المبدع فهم‬
‫بعض البيانات أو النصوص فهماً عميقاً‬
‫‪ -‬يجب أن يتمتع المبتكر بالتفكير المنظم لكي يكون قادراً علي تنظيم األفكار وشرحها وتوصيلها لآلخرين‬
‫بطريقة بسيطة لكي يمكن االستفادة منها‬
‫نموذج‬
‫للتأمل والتحليل‬
‫مهارات التفكير اإلبتكاري‬
‫‪-1‬القدرة علي التحليل‪:‬‬
‫أهم المهارات التي يجب أن يتسم بها التفكير االبداعي‪ ،‬وتتطلّب القدرة علي التحليل‪ ،‬وفهم جميع جوانب‬
‫ل جزئية‪ ،‬أياً كان نوع المشكلة وبعد الفهم الجيد للمشكلة‬‫المشكلة التي يتم دراستها بعناية لفهم ما تعنيه ك ًّ‬
‫وتحليل عناصرها المختلفة‪ ،‬يبدأ في إيجاد الحلول االبداعية‬
‫‪-2‬التنظيم‪:‬‬
‫يعد التنظيم عامالً مهما من عوامل التفكير اإلبداعي‪ ،‬وذلك لترتيب وتنظيم األفكار حتي نتمكن من إعداد‬
‫وهيكلة خطة العمل وجدول التوزيع الزمني لتنفيذ المهام وحل المشاكل‬
‫‪-3‬القدرة علي حل المشكالت باسلوب إبتكاري‪:‬‬
‫تعد القدرة علي حل المشكالت باسلوب مبتكر غير معتاد من أهم صفات التفكير اإلبتكاري وأيضاً من أهم‬
‫ل القضايا والمشكالت‬ ‫أهدافه‪ ،‬لذا يتم اإلهتمام بمدي المساهمة في ح ًّ‬
‫‪-4‬الموضوعية واإلنفتاح‪:‬‬
‫يتطلب اإلبداع التفكير في أمور لم يأخذها أحد بعين االعتبار من قبل‪ ،‬وهنا ال بد من وضع عدداً من‬
‫اإلفتراضات‪ ،‬والنظر إلى األمور بطريقة جديدة تماما‪ ،‬وهكذا فالتطرق لمشكلة ما بعقل منفتح‪ ،‬سيتيح‬
‫الفرصة للتفكير بشكل إبداعي‬
‫‪-5‬التواصل‪:‬‬
‫امتالك مهارات تواصل قويّة سواءً شفويا أو كتابيا مع اآلخرين تعد من األمور الهامه لإلبداع‪ ،‬بل يتعيّن‬
‫أيضا أن يكون المبدع أو المبتكر قادرا على فهم الموقف جيدا لكي يتمكن من التفكير فيه بشكل إبداعي‪،‬‬
‫ويتطلب هذا األمر أن يكون المبدع مستمعا جيدا وقادرا على طرح األسئلة الصحيحة التي تقوده في‬
‫النهاية إلى فهم المشكلة المطروحة أمامه ومن ث ًّم حلّها‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع التفكير اإلبتكاري(هام)‬


‫‪-1‬التفكير العلمي‪:‬‬
‫وهو يعني التفكير المنظم‪ ،‬الذي يستخدمه اإلنسان في نشاطاته اليومية‪ ،‬مستخدماً العلم لفهم وتفسير‬
‫الظواهر المختلفة المحيطة به ومن خالل العالقات والقوانين التي تحكم ظواهر أو مشكلة معينة‪ ،‬وفي‬
‫سبيل ذلك يستخدم اإلنسان أسلوباً أو منهجاً يساعده على الوصول إلى ذلك من خالل البحث العلمي الذي‬
‫يمكن الباحثين من الوصول إلى معرفة وتطوير القواعد التي تحكم موضوع ما حتى تصل إلى النتائج‬
‫الدقيقة‪ ،‬فالمعرفة الحقيقية والنتائج العلمية الصحيحة هي التي تستخدم أسلوب ومنهج البحث العلمي‬
‫للوصول إلى نتائجها حتى يمكن تعميمها‬
‫‪-2‬التفكير الناقد‪:‬‬
‫التحليل الموضوعي العقالني الحيادي للحقائق الموجوده وذلك العادة صياغتها والعمل علي التقييم المستمرة‬
‫للمعطيات واألدلة والحقائق‪ ،‬وهو تفكير يعتمد على تقصي الحقائق‪ ،‬بهدف مالحظة الوقائع التي يرتبط‬
‫بالمواضيع المختلفة (اليوجد امر مسلم به)‬
‫‪-3‬التفكير المنطقي‪:‬‬
‫هو تفكير يتم بهدف توضيح العلل واألسباب‪ ،‬التي توجد وراء األشياء‪ ،‬بهدف معرفة نتائج األفعال‪ ،‬وهذا‬
‫التفكير يمثل الطريقة المنظمة إلكتشاف الحقائق الجديدة والتثبت من حقائق قديمة وتفسير العالقات التي تربط‬
‫بين الظواهر المختلف‬
‫‪-4‬التفكير التوفيقي‪:‬‬
‫يعتمد بشكل رئيسي على القدرة علي استيعاب اآلخرين في مختلف أنماط التفكير‪ ،‬ويعرف أيضًا ُ بالتفكير‬
‫المساير الذي يساير مختلف أنواع التفكير‪ ،‬للوصول إلي أرضية مشتركة بين األفراد اآلخرين تمهيداً إليجاد‬
‫العديد من الحلول للمشكالت‪ ،‬ويتحول تفكير الشخص من منظور واحد‪ ،‬هو منظوره الشخصي في األغلب‪ ،‬إلى‬
‫التفكير في األمور من منظور أكبر‪ ،‬بحيث يسعى إلى رؤية جميع وجهات النظر المطروحة‬
‫‪-5‬التفكير اإلبداعي (اإلبتكاري)‪:‬‬
‫يقصد بالتفكير اإلبداعي "التفكير بطريقة غير مألوفة ومعتاده للوصول لحلول جديدة للمشكالت بأشكالها‬
‫المختلفة بصورة جذرية مبتكرة‬
‫نموذج‬
‫للتفكير التوفيقي‬
‫‪ -6‬التفكير التسلطي‪:‬‬
‫يعد من أنواع التفكير غير الجيد‪ ،‬فهو ميل الشخص إلى فرض سلطته وآراؤه على اآلخرين‪ ،‬حيث يرى أنه‬
‫الوحيد على صواب‪ ،‬فيحق له التصرف وفرض ما يراه من ارآء وأفكار علي اآلخرين وقد يصل إلي أن‬
‫يمتنع تماما عن اإلستماع إلى أراء اآلخرين‪ ،‬وقد ينشأ هذا النوع من التفكير بسبب عوامل التربية التي تؤثر‬
‫في تركيبة الشخص وتفكيره التسلطي في حياته‬
‫‪ -7‬التفكير الخرافي‪ :‬يهدف الستعراض نمط محدد من التفكير‪ ،‬بهدف التحزير منه وتقليل حدوثة مع األخرين‪،‬‬
‫وهو كالم بدون وسيلة للتأكيد‪ ،‬وهو اعتقادات بدون ما يدعمها‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -‬إيجاد القدره علي حل المشكالت بطريقة مبتكرة‬
‫‪ -‬أو إضافة أعمال وأفكار حديثة ومميزة تساعد في تقدم المجتمع‬
‫‪ -‬الن االبداع واالبتكار يقود إلى التجديد‪ ،‬والتجديد يقود إلى التميز والتقدم على الغير‬
‫لذا يمكن أن نبرز أهيمة التفكير اإلبداعي في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حل ومواجهة المشكالت واألزمات‪ :‬من أكثر النقاط أهمية للتفكير االبداعي‪:‬‬
‫أي تحديد المشكالت والتعرف على أبعادها بكل دقة‪ ،‬تمهيداً للوصول إلي حلول وبدائل مبتكرة لتلك‬
‫المشكالت واألزمات‪ ،‬فالفرد المبدع يدرس المشكلة أوالً ثم يبدأ في وضع بدائل لها‪ ،‬كما يسعي إلى منع حدوث‬
‫األزمات قبل حدوثها ومنعها قبل بدايتها‬
‫ومن شأن التفكير اإلبداعي أن يخرج بحلول مبتكرة ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫أن العديد من الشركات الخاصة بصناعة المكانس الكهربائية واجهت مشكلة التلوث الناتج عن عمل‬ ‫• ًّ‬
‫شح التربة المكنسة الكهربائية لحل المشكلة من‬ ‫المكانس‪ ،‬خاصة شركة دايسون‪ ،‬فلجأت إلى إضافة مر ّ‬
‫خالل فصل األوساخ‬
‫‪ -2‬التجويد والتحسين‪:‬‬
‫تسعي الشركات والمؤسات في مجال األعمال إلى رفع جودة اإلنتاج سواء للمؤسسة ككل‪ ،‬أو لقطاع معين‬
‫داخل المؤسسة من خالل تقديم اقتراحات جديدة للوصول إلى التحسن المطلوب‪ ،‬إلي جانب العمل علي تطوير‬
‫أداء العاملين في المنظمات لكي يتحقق التحسين والتجويد من خالل مواكبة كل ما هو جديد‬
‫‪ -3‬المساهمة في وضع الخطط االستراتيجية‪ :‬مساعدة اإلدارة العليا للمؤسسات المختلفة أو الجهات الحكومية‬
‫في وضع الخطط االستراتيجية للوصول إلى أفكار جديدة‪ ،‬فهناك عالقة بين التخطيط اإلسترايجي والتفكير‬
‫اإلبداعي‪ ،‬فاإلبداع هو وضع اإلستراتيجية الشاملة‪ ،‬بينما االبتكار هو تنفيذ هذه االستراتيجية بطريقة فريدة‬
‫ومميزة تعمل على تجنب المشكالت والوصول إلى األهداف بأسهل الطرق (هام)‬
‫‪ -4‬إيجاد المنظمات المعاصرة‪ :‬الشك أن إيجاد المنظمات المعاصرة المتطورة في عصرنا هذا يستلزم وجود‬
‫التفكير اإلبداعي‪ ،‬المنظمات تكون بحاجة إلى أشخاص مفكرين ومبدعين يقوموا بالعمل بطريقة مبتكرة‪،‬‬
‫خاصة التي تسعى نحو العالمية‪ ،‬مع وجود معايير منافسة وكفاءة عالية بين الشركات‬
‫‪-5‬تعزيز المهارات الشخصية‪:‬‬
‫من شأن التفكير اإلبداعي المساهمه في حل المشكالت وتعزيز مهارات الشخص في هذا المجال‪ ،‬وهو األمر‬
‫الذي يُمكن االستفادة منه على نطاق واسع في العمل وخارجه‪.‬‬

‫رابعا ا‪ :‬كيف يمكن للفرد أن يكون مبدعا ا ومبتكرا ا‬


‫عندما يواجه الشخص تحديا ما‪ ،‬البد أن يضع قائمة بالحلول مستخدماً الخيال والتأمل من خالل قراءة‬
‫نصائح المفكرين المبدعين اآلخرين‬
‫‪-1‬كيفية استخدام الفشل‪:‬‬
‫يعتقد العديد من المبتكرين أن الفشل هو أفضل وسيلة تعليمية‪ ،‬الن الفشل يساعد في تقييم األخطاء التي تزيد‬
‫من القدرة على التفكير بشكل إبداعي‬
‫‪-2‬األخذ بكل فكرة‪:‬‬
‫يسمح المفكرون المبتكرون ألفكارهم بالتدفق بال حدود‪ ،‬من خالل استيعاب كل األفكار أثناء عملية التفكير‬
‫األولية لتكون جزءا مهما من تكوين األفكار‪.‬‬
‫‪ -3‬توسيع قاعدة المعرفة‬
‫من األهمية للشخص الذي يسعي إلى أن يكون مبدعاً أن يدرك أن األفكار يمكن أن تأتي من أي مصدر‪،‬‬
‫لذا فإن زيادة المعرفة يتطلب التطوير المهني والشخصي والبحث عن فرص لتعلم وتطوير المهارات‬
‫‪ -4‬التعرف على اإلبتكار‬
‫البد من السعي إلى اإلهتمام بالتفكير اإلبداعي‪ ،‬واستكشاف األساليب الجديدة لحل المشكالت بشكل‬
‫إبداعي واكتشاف كيف تولد األفكار وذلك للمساعدة في إلهام إبداع األفراد‬

‫خامسا ا‪ :‬طرق استخدام التفكير اإلبتكاري في حل المشكالت‬


‫‪ -‬المشكلة هي سؤال يحتاج لحل وإجابة شافية‪ ،‬وتعتمد حلول المشكالت على مدي حجمها وتأثيرها‪ ،‬إذ قد‬
‫تكون مشكلة معقدة تحتاج إلى عصف ذهني والكثير من التفكير واللجوء إلى االستشارة‪ ،‬وأحيانا تكون‬
‫مشكلةً بسيطةً وحلولها واضحة‪ ،‬وعلى الرغم من اختالف أحجام المشكالت وأنواعها‪ ،‬فالبد من‬
‫االعتراف بها وإدراكها والسعي إلى حلّها‬
‫تواجهك‪ ،‬وفي أربعينيات القرن العشرين‬
‫َ‬ ‫اإلبداع في حل المشكالت‪ :‬هي طريقة مبتكرة لحل أي مشكلة‬
‫ظهر مفهوم حل المشكالت اإلبداعي في المرة األولى متالزماً مع مفهوم العصف الذهني‪ ،‬كوسيلة إليجاد‬
‫طريقة فعّالة لحل هذه المشكالت والتغلّب عليها‬
‫تلزم ممارسة عملية لحل المشكالت اإلبداعية في كل خطوة لتوليد األفكار مثل‪:‬‬
‫‪ -‬األسئلة التي تبدأ بمن وماذا وأين ومتى ولماذا وكيف؟‬
‫‪ -‬ضرورة استخدام جميع الحواس في استكشاف كل الخصائص المرتبطة بشيء ما في التمرينات التي‬
‫تهدف إلى شحذ مهارة المالحظة‬
‫‪-‬ويتطلّب اإلبداع في حل المشكالت نوعين من أنواع التفكير(التفكير المتباين ‪ ،‬التفكير المتقارب)‬
‫التفكير المتباين (أو المتشعّب)‪ :‬وهو يُعرف هذا النوع من التفكير بالعصف الذهني‬
‫التفكير المتقارب‪ :‬يقوم على أساس تقييم خيارات الحلول المطروحة واختيار أفضلها‬
‫وغالباًماًيفرضًاالمرًاستخدام مزي اجا منًأنواعًالتفكيرًالمتقارب والمتباعد‪ً،‬لتطويرًأفكارًأوًحلولً‬
‫جديدة‪ً،‬ولكنًمنًالممكنًأنًيؤديًاستخدامهاًفيًوقتًواحدًإلىًقراراتًغيرًمتوازنة‬
‫مبادئ اإلبداع في حل المشكالت‪:‬‬
‫البد من مراعاة المبادئ الرئيسية لحل المشكالت اإلبداعي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الموازنة بين التفكير المتباين والتفكير المتقارب‪ :‬وهو ما يمثل معني اإلبداع الذي يركز علي كيفية الموازنة‬
‫بين نوعي التفكير ومعرفة وقت ممارسة كل منهما‬
‫طرح المشكلة في شكل أسئلة‪ :‬فعندما تعاد صياغة المشكالت والصعوبات على شكل أسئلة مفتوحة‪ ،‬يسهل‬
‫إيجاد الحلً لها‪ ،‬ويؤدي طرح األسئلة إلى الوصول إلى معلومات وأفكار أكثر وضوحاً حول المشكلة‪.‬‬
‫تجربة (اختبار) الحل ال ُمقترح أوالا‪ :‬فالحكم المب ّكر على الحلول يوقف عملية التفكير والعصف الذهني‪ ،‬فالوقت‬
‫المناسب للحكم يتم بعد اختبار الحلول‬
‫التركيز على االسلوب و الكلمات التي تستخدم أثناء توليد األفكار‪ :‬الن اللغة عامل مهم‪ ،‬خاصة عند استخدام‬
‫الكلمات المشجعة والمحفزه التي تساهم في توليد المزيد من األفكار‪ ،‬وهو أمر ضروري في مرحلة العصف‬
‫الذهني‪ ،‬بينما كلمات االحباط ‪ ،‬توقف العقل عن التفكير‬

‫‪( -1‬أسمع صوت عقلك بيقولك اية)‬


‫‪( -2‬كلم نفسك بكلمات تحفيزية وتكون بجمل إيجابية)‬
‫نموذج‬
‫البرمجة اللغوية العصبية‬
‫واألرنب األبيض‬ ‫الطفل و‬
‫أنواع المشكالت وطرق حلّها‬
‫علي الفرد أن يحدد أوالً نوع المشكل ًهَ وحجمها‪ ،‬ثم يتخذ الخطوات الالحقة وسوف نعرض لبعض أنواع‬
‫المشكالت وطريقة حلّها المناسب‬
‫‪ -1‬المشكلة السهلة‪ :‬تعد المشكالت السهلة البسيطة من النوع األول من المشكالت‪ ،‬مثل المشكالت‬
‫فبمجرد معرفة المشكلة يتم اختيار أحد الحلول من ضمن مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫اليومية البسيطة التي يسهل حلّها‪،‬‬
‫الحلول المعروفة لمثل هذا النوع من المشكالت‬
‫‪ -2‬المشكلة الصعبة‪:‬‬
‫ي أ ًّ‬
‫ن عملية إيجاد‬ ‫تتمثل صعوبة هذا النوع من المشاكل في كيفية اختيار الحل األنسب واألكثر مالئمة‪ ،‬أ ًّ‬
‫الحل صعبة بح ًدّ ذاتها‬
‫مثال هذا النوع من المشكالت عندما تصدر السياره صوتا غير طبيعي مثالً‪ ،‬والفرد ال يعرف ما هي‬
‫المشكلة‪ ،‬ولكنه قادر على إيجاد ميكانيكي متخصص‪ ،‬يعرف سبب المشكلة ويحلّها ألجلك‬
‫فهناًيوجدًإدراكًللمشكلةًولكنًاليوجدًإدراكًبالحلًاألفضلًلها‬
‫نموذج‬
‫اإلدارك (المشكلة والحل ‪) ‬‬
‫‪ -3‬المشكلة االكثر صعوبة (المعقدة)‪:‬‬
‫هي تلك التي ال يعرف سببها إال بعد حدوثها‪ ،‬ولكي تستطيع أن تجد الحل المناسب لها‪،‬‬
‫‪-‬البد من إدراك المشكلة أواإللمام بجميع جوانبها المعقدة لكي يمكن التمكن إيجاد الحل األنسب لها‪،‬‬
‫‪-‬من خالل تجربة أحد الحلول المطروحة ومالحظة نتائجها‪ ،‬وبعد ذلك يمكن أخذ النتائج أو إجراء‬
‫تعديالت عليها‪ ،‬ويتم إعادة المحاولة مرارا وتكرارا لكي يتم الوصول إلى النتائج المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -4‬المشكلة العشوائية‪:‬‬
‫التي تحدث فجأة بدون أي توقعات‪ ،‬وتسبب منغصات بشكل واضح‪ ،‬والحل الوحيد لهذا النوع من‬
‫المشكالت‪ ،‬هو العمل على اإلسراع باتخاذ الحل في أقرب وقت ممكن‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العمل علي إيقاف تأثرها عند حد معين‪ ،‬ألن تركها دون حل يؤدي إلى تفاقمها وبعد اإلجراء‬ ‫‪ -‬ا‬
‫ستتحول إلى مشكلة معقدة‬
‫ّ‬ ‫السريع‬
‫تجربة الحلول المقترحة واحدا تلو اآلخر‪ ،‬حتي يتم ايجاد الحل المناسب‪ ،‬والتأكد أنه في النهاية‬‫‪-‬ثانيا‪ :‬يتم ّ‬
‫يتم السيطرة عليها‪.‬‬
‫وهناك خطوات عامة تساعد الشخص في حل المشاكل التي تواجهه بصفة عامة نذكرها‪:‬‬
‫الخطوات العامة التي تساعد في حل المشاكل‪:‬‬
‫‪ -1‬األلمام بكافة جوانب المشكلة والتعرف عليها‪ :‬يتم تحديد طبيعة المشكلة‪ ،‬وذلك يتطلب المزيد من التفكير وتحليلها‬
‫ومعرفة سببها ومعرفة جوانبها لحلها‪.‬‬
‫‪ -2‬هيكلة المشكلة‪:‬‬
‫الحصول على مزيد من المعلومات حولها و جوانبها و أبعادها‪ ،‬لكي يمكن فهمها بعمق‪ ،‬وهذه المرحلة ضرورية خاصة في‬
‫المشكالت الصعبة والمعقدة‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث عن الحلول الممكنة والمتاحه‪:‬‬
‫يتم وضع مجموعة من الحلول يُمكن تنفيذها‪ ،‬وذلك بناءً على المعلومات التي تم جمعها في المرحلة السابقة‪ ،‬وتستخدم‬
‫عملية العصف الذهني في هذه المرحلة‪ ،‬للوصول إلى أكبر قدر من الحلول‪ ،‬ووضعها حيّز التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -4‬اتخاذ قرار بالحل المناسب‪ :‬في هذه المرحلة يتم إجراء تحليل دقيق لمختلف الحلول واختيار أفضلها لتبدأ بالتنفيذ‪ ،‬والبد‬
‫من تحليل ودراسة كافة الحلول بعناية والتنبؤ بنتائجها‪ ،‬وتتطلب هذه المرحلة التفكير اإلبداعي‪ ،‬وتوليد األفكار المبتكرة‪،‬‬
‫وبعد ذلك ستتخذ قرارا لتبدأ بتنفيذه‪.‬‬
‫‪ -5‬تنفيذ الحلول المناسبة‪ :‬المرحلة قبل األخيرة في عملية حل المشكالت‪ ،‬وستبدأ بتنفيذ أول قرار تم اتخاذه في المرحلة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ -6‬المراقبة والمالحظة‪ :‬المرحلة األخيرة من عملية حل المشكالت‪ ،‬وبعد البدء بتنفيذ القرار الذي تم إتخاذه‪ ،‬والبد من‬
‫مالحظة النتائج على فترة زمنية معقولة‪ ،‬وإذا فشل الحل الذي تم اتخاذه‪ ،‬تتم محاولة البدء بتنفيذ واختبار الحلول المتبقية‬
‫التي وضعتها في الخطوات السابقة‪.‬‬
‫سادسا ا‪:‬معوقات التفكير االبتكاري‬
‫هناك مجموعة من المعيقات والعراقيل التي تمنع الفرد من الوصول إلى مفاتيح التفكير اإلبداعي‪ ،‬ومن‬
‫أبرزها التالي‪:‬‬
‫‪-1‬الخوف‬
‫من أكثر العوائق التي تقف أمام اإلبداع واإلبتكار‪ ،‬وتتعدد أشكال الخوف؛ فمنها‪:‬‬
‫‪ -‬الخوف من الفشل‬
‫‪ -‬الخوف من اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من المخاطرة عند اتخاذ قرار ما‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من ارتكاب األخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من سخرية اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من التغيير‪.‬‬
‫‪-‬الخوف من المجهول‪.‬‬
‫ومن مخاطر وسلبيات الخوف بأشكاله المختلفة أنه يمنع الشخص من استكشاف طرق جديدة وتبنّي‬
‫عقلية منفتحة تتقبل الفشل‬
‫‪-2‬إنعدام التوجيه‪ :‬انعدام التوجيه سواء من الشخص نفسه أو من غيره يمثل معوقاً اساسياً والذي يظهر‬
‫بصورة أساسية في عدم وجود أهداف واضحة ومحددة لدى الشخص‪ ،‬لذا يجب على الفرد أن يحدد‬
‫صلة لتحقيقها‬
‫لنفسه أهدافاً محددة‪ ،‬مع وضع خطة مف ّ‬
‫‪-3‬عدم القدرة على التغيّر أو التكيّف‪ :‬الخوف من التقدم أو اإلقدام علي عمل شيء جديد‪ ،‬أو االتجاه إلى‬
‫تغيير في حياته ويؤدي هذا الخوف إلى تحطيم القدره في اإلبداع والتقدم‪ ،‬فانه يبدأ مرحلة جديدة في‬
‫تبرير الفشل وعدم القدره على التغيير ومنع الشخص من استكشاف طرق جديدة وتبًنّي عقلية منفتحة‬
‫تتقبل الفشل‬
‫‪-4‬القيادة غير الفاعلة‪ :‬وجود قيادة غير جيدة وغير فاعلة تقف في وجه التفكير اإلبداعي داخل‬
‫الموظف الوقت أو التشجيع ليكون مبدعاً ومبتكرا‪ ،‬وفي كثير من األحيان‬ ‫ّ‬ ‫المؤسسات؛ فإذا لم يُمنح‬
‫يصبح الجو في هذه المؤسسات مليئاً باإلنتقادات التي تُش ِعر بعدم األمان‪ ،‬والحقد‪.‬‬
‫‪ -5‬معيقات أخرى للتفكير اإلبداعي‪:‬‬
‫‪ -1‬تجارب الماضي السيئة‪:‬‬
‫تؤثر التجارب السابقة التي واجهها اإلنسان سواء إحباط أو إخفاق في أعماله السابقة إلى شعوره باإلحباط‪،‬‬
‫لذلك يجب عليه النظر إلى هذه األخطاء الماضية كأنها دروس قيّمة يكتسب الخبرة منها‪.‬‬
‫‪ -2‬انعدام إيمان الشخص بذاته وقدراته‪:‬‬
‫إنعدام إيمان الشخص بذاته وقدراته التي وهبها هللا له وعدم الثقة بالنفس‪ ،‬يؤدي إلى عدم القدره على تحقيق‬
‫األهداف المرغوبة‬
‫مثال‪ :‬كأن يقول الفرد إن طاقتي محدودة أو ال يمكن أن أغيّر الواقع‪ ،‬كل هذه األمثلة تعوق تقدم الفرد‬
‫وتطوير تفكيره و ابداعاته‪ ،‬الن إيمان الشخص بذاته يساهم بدرجة كبيرة في نمو التفكير اإلبداعي‬
‫الفصل الثاني‬
‫طرق التدريس و تأثيرها في التفكير االبتكاري‬
‫محتويات الفصل الثاني‬
‫الفصل الثاني‪ :‬طرق التدريس وتأثيرها في التفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬أهمية التفكير اإلبداعى للطلبة الجامعيين والجامعات‬
‫‪ -2‬دور الجامعة في خدمة المجتمع اإلبتكاري وتعزيز المهارات اإلبداعية‬
‫‪ -3‬دور األساتذة في تطوير التفكير اإلبداعي لطلبة الجامعات‬
‫‪ -4‬العوامل التي تعوق دور الجامعات في دعم التفكير اإلبتكاري واإلبداع لدى طالبها‬
‫اوالا‪ :‬أهمية التفكير اإلبداعي‬
‫للطلبة الجامعيين والجامعات‬
‫اإلبداع بيبان من أول يوم‬
‫الطالبة‬ ‫الطالب‬
‫أفهم قبل ما تتكلم‬
‫محتاج إيه عشان تبدع‬

‫فرص‬ ‫و‬ ‫تحديات‬


‫ويتألف المجتمع الجامعي من‪:‬‬
‫‪ -‬الطلبة واألساتذة والعاملين‪ ،‬والطالب الذي يمثل أغلبية هذا المجتمع‪ ،‬لذا ال بد أن تقوم الجامعات‬
‫بدورها الحقيقي في تنمية القدرات اإلبداعية لطالبها لما له من أهمية في إعداد العلماء والمفكرين‬
‫المبدعين‪ ،‬وذلك عن طريق العديد من اإلجراءات والخطوات‪.‬‬
‫اوالا‪ :‬أهمية التفكير اإلبداعي للطلبة الجامعيين والجامعات‬
‫‪ -‬من األهمية أن يتميز الطالب الجامعي عن اآلخرين في قدرته علي التفكير االبداعي االبتكاري‬
‫بطريقة ثابتة نسبيا‪ ،‬بحيث يكون قادراً علي أن يميز طريقة تفكيره واستجاباته الوجدانية وأداءه‬
‫السلوكي في المواقف المختلفة التي تتطلب إنتاجاً إبداعياً أو حلوالً للمشكالت أو اتخاذاً للقرارات‬
‫باسلوب مبتكر‬
‫‪ -‬وقد قام أحد العلماء بتحديد ثمانية أبعاد لألسلوب اإلبداعي عند األفراد بصفة عامه‪ ،‬وهذه االبعاد‬
‫تنطوي علي ركيزتين أساسييتن هما‪:‬‬
‫األولي‪ :‬أن يميل الفرد دائما للتجديد في التفكير والوجدان واألفعال‬
‫الثانية‪ :‬الرغبه في العمل علي التكيف مع البيئة والمجتمع‬
‫أبعاد االسلوب االبداعي هي‪:‬‬
‫‪ -1‬رغبه الطالب في االستقاللية ومقاومة ضغوط اآلخرين و"خاصة تلك التى تهدف إلى تغيير األراء أو‬
‫األفعال" وفي سبيل ذلك يتم مقاومة وعدم االنشغال بآراء وأحكام هذه الضغوط‪( .‬سخط األخرين)‬
‫‪ -2‬ميل الطالب إلى التجديد واالختالف عن اآلخرين‪ ،‬واالتجاه إلى كل جديد ومتطور ونادر وغير معتاد‪.‬‬
‫‪ -3‬االصرار علي التوسع في التفكير أثناء معالجة مسألة ما أو حل مشكلة ما‪ ،‬فينتج عن ذلك العديد من األفكار‬
‫المتنوعة‪ ،‬مع المرونة في التناول‪ ،‬مقابل الميل إلنتاج عدد محدد من الحلول‪.‬‬
‫‪ -4‬رغبه الطالب في وضع القوانين والتشريعات وأساليب األداء واألفعال والتفكير الخاصة بهم‪.‬‬
‫‪ -5‬تفضيل التفكير المتحرر وقواعد الحياة بما ال يمس األخالق والقواعد التشريعية الدينية‪.‬‬
‫‪ -6‬االنحياز إلى التفكير الخيالي التأملي‪ ،‬وليس التفكير الواقعي المنطقي‪ ،‬كمصدر لألفكار‪.‬‬
‫‪ -7‬االهتمام بالتفكير ودراسة تلك المواقف والمشكالت التي تنطوي على غموض وعدم الوضوح‪ ،‬وذلك حتي‬
‫يتمكن الطالب من االبداع و واالبتكار واالتجاه إلى ما هو غير تقليدي‪.‬‬
‫‪ -8‬معالجة الموضوعات وتوفير المعلومات الكلية التركيبية‪ ،‬والبعد عن المعالجة التحليلية التجزيئية المفصلة‬
‫لها‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬دور الجامعه‬
‫في خدمة المجتمع االبتكاري‬
‫وتعزيز المهارات االبداعية‬
‫دور الجامعه عشان تنمي الفكر االبتكاري جوه اللجنة وتقلل الفكر التقليدي‬
‫قوم بدور الجامعة‬

‫هتمنح إيه‬ ‫و‬ ‫هتمنع إيه‬


‫ثانيا ا‪ :‬دور الجامعه في خدمة المجتمع االبتكاري وتعزيز المهارات االبداعية‬
‫يمكن تحديد مجاالت الجامعة في خدمة المجتمع وتحفيز االبتكار واإلبداع إلى نوعين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬داخل الجامعة‪ :‬وهو ما تقوم به الجامعة في دعم االنشطة الطالبية غير الدراسية كاالنشطة االجتماعية‬
‫والرياضية أو الفنية وغير ذلك‪ ،‬أو ما قد يقام من معسكرات للخدمة موجهة للبيئة المحلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خارج الجامعة‪ :‬تتمثل هذه المهام في‪:‬‬
‫‪ -1‬القيام بالبحوث التطبيقية التي تعالج مشكالت المجتمع وتسهم في حلها‪.‬‬
‫‪ -2‬المشاركة في الندوات و المؤتمرات وإعداد المحاضرات الهامة‪.‬‬
‫‪ -3‬تقديم الخبرة والمشورة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص ي المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلسهام في الدورات التدريبية لتأهيل العاملين في الدولة‪.‬‬
‫‪ -5‬ترجمة نتائج البحوث والمكتشفات الجديدة في العالم إلى اللغة األم‪.‬‬
‫‪ -6‬تأليف الكتب العلمية الموجهة لغير الطلبة في مجاالت خدمة المجتمع والتي حددها العلماء فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستشارات العلمية التي تقدمها الجامعة لمؤسسات المجتمع وأفراده‬
‫‪ -2‬التدريب والتعليم المستمر الذي تقدمه الجامعة للكوادر الوظيفية‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث التطبيقي الذي يسعى إلى دراسة مشكالت المجتمع ومؤسساته والعمل على حلها‪.‬‬
‫‪ -4‬نشر العلم والمعرفة بين أبناء المجتمع المحلى‬
‫دور الجامعة في تعزيز المهارات االبداعية‬
‫حدد بعض الباحثين ومن أبرزهم "جليفورد" (بعض القدرات األساسية) والتي البد أن يتصف بها الفرد‬
‫لكي تتوافر لديه قدرات التفكير اإلبداعي وهي‪( :‬صفات الشخص المبدع)‬
‫‪ -1‬القدرةًعليًاالحساسًبالمشكالتًًًًًًً‬
‫‪ -2‬إعادةًتنظيمًوتحديدًالمشكالتًوترتيبهاً‬
‫‪ -3‬الطالقةًفيًتناولًالموضوعاتً‬
‫‪ -4‬المرونه في الفهم وتناول الموضوعات‬
‫‪ -5‬األصالة‬
‫‪ -6‬قدرات تحليلية وتأليفية‬
‫وهناك بعض المحاور والمجاالت التي يمكن أن تقوم بها الجامعات في سبيل تعزيز اإلبداع الطالبي لديها‬
‫خالل المحاور التالية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬األهداف والسياسات واالستراتيجيات‪:‬‬
‫للجامعة أهداف وسياسات واستراتيجيات تتعلق بالمستقبل الذي تسعي الجامعه إلى تحقيقه للنهوض‬
‫بالمستوي االبداعي للطالب‬
‫ويتأتي ذلك من خالل وضع السياسات واالستراتيجيات تتناسب مع البيئة اإلبداعية للطالب‬
‫‪ -‬وتتركز خطوات هذه االستراتيجيات من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد األهداف التي تسعي إلكساب الطالب االستقاللية والقدرة اإلبداعية من خالل نشر ثقافة اإلبداع‬
‫بين الطلبة والعاملين من خالل تطوير محتوى البرامج التعليمية والبحثية باستمرار‪.‬‬
‫‪ -2‬المساهمة في حل مشكالت المجتمع (مثل الفقر والبطالة ونقص المياه)‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام ببراءات االختراع وتسجلها‪.‬‬
‫‪ -4‬ربط التعليم الجامعي بمتطلبات التنمية والتقدم من خالل تقديم برامج وتخصصات تفي بمتطلبات التنمية‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجع البحث العلمي وتشجيع البحوث التي تركز على حاجات المجتمع‪ ،‬والتعاون مع الجامعات العالمية‬
‫في حل المشكالت العالمية مثل (األمراض والتلوث والفقر واألمية والجفاف)‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬التشريعات والقوانين واألنظمة‪-:‬‬
‫• استكماالً للمحور االول‪ ،‬البد من قيام الجامعه بإعداد مجموعة القوانين واألنظمة والتشريعات التي تنظم‬
‫العالقات بين الجامعة من جهة وبقية أفراد المجتمع من جهة أخرى ( العاملين‪ ،‬الطلبة‪ ،‬أفراد المجتمع‪،‬‬
‫الجامعات والمؤسسات األخرى)‪.‬‬
‫وفي نفس الوقت تحفظ النظام في الجامعات وتوزع المهام والمسؤوليات بحيث تمثل المرجع الذي يحتكم‬
‫إليه في معرفة الحقوق والواجبات‪ ،‬فهي ذات أهمية فائقة في تنمية اإلبداع لدى الطلبة‪ ،‬ولذلك كلما اتسمت‬
‫هذه التشريعات بالمرونة ومواكبة التغيرات على الساحة العلمية والتكنولوجية كلما كانت ذات فائدة في‬
‫تنمية القدرات اإلبداعية‪ ،‬والبد من تمتع تلك القوانين والتشريعات بدعم االبداع واالبتكار وأن تعكس‬
‫حاجات المجتمع وترسيخ مبادئ النــزاهة والشفافية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬توفير البيئة الصحية لإلبداع واالبتكار‪:‬‬
‫البد أن تهييء الجامعة المناخ والبيئة المناسة التي تشجع علي اإلبداع واالبتكار‪ ،‬سواء علي مستوي اإلدارة‬
‫أو الموارد واإلمكانيات البشرية والمادية لتشجع اإلبداع والتجديد والبحث العلمي ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬النظرة اإليجابية من قبل اإلدارة نحو األفراد‪ ،‬وإشعار األفراد بأهمية الدور الذي يقومون به‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة لهم في النمو والطموح‪ ،‬وبناء عالقات بين اإلدارة واألفراد يكون أساسها االحترام والتقدير‬
‫والبعد عن الروتين‪ ،‬وهي تشمل كل ما من شأنه التأثير على سير العمل سلباً أو إيجابا‪.‬‬
‫‪ -‬توفير نظام متكامل لنظم المعلومات والتكنولوجيا التي تمكن الباحثين من الحصول علي المعلومات‬
‫وتحليلها‬
‫‪ -‬التعاون مع األطراف المستفيدة من الخريجين في تأمين التمويل‪ ،‬وتبنى خطط مشتركة مع قطاعات‬
‫اإلنتاج لتدريب الطلبة أثناء الدراسة بحيث يتحقق مفهوم الجامعة المنتجة بشكل عملي‪.‬‬
‫‪ -‬قيام الجامعة بمتابعة مخرجاتها بشكل مستمر للتجديد‪.‬‬
‫‪. -‬وضع نظام فعال لتقييم األداء وتحفيز المبدعين ومكافأتهم‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬دور األساتذة‬
‫في تطوير التفكير اإلبداعي لطلبة الجامعات‬
‫دور األساتذة مهم جداا في تحرير الطالب فكريا ا طبعاااااا‬
‫قوم بدور األستاذ‬

‫هتمنح إيه‬ ‫و‬ ‫هتتواصل إزاي‬


‫ثالثا ا‪ :‬دور األساتذة في تطوير التفكير اإلبداعي لطلبة الجامعات‬
‫‪ -‬االستاذ الجامعي يقع علي عاتقه مسؤوليات كبيرة في بناء مجتمع المعرفة واستثارة وتنمية التفكير‬
‫اإلبداعي لطالبهم‪ ،‬فهو يشجع ملكة اإلبداع عند الطلبة‬
‫و يمكن تلخيص مظاهر هذا الدور يما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االعتماد على خطط ومناهج دراسية تواكب التطورات والمستجدات الحديثة وتحسين جودة أدائه‬
‫التدريسي و التنوع في طرق التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع التفكير واإلبداع في مختلف التخصصات الميادين وإجراء البحوث النظرية والتطبيقية وتنفيذ‬
‫مشاريع علمية مشتركه مع الجامعة والمؤسسات األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بصفة مستمرة في تحديث في المصادر والمراجع والمحتوي العلمي التي يزود بها الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬تعليم الطلبة أصول البحث العلمي وخطواته وتشجيعهم على حرية اختيار الموضوع والمشكالت‪،‬‬
‫وطرق حلها‪.‬‬
‫وهناك العديد من األساليب المقترحة لتطوير طرق التدريس‬
‫‪ -‬مناقشة وتحليل األفكار المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬الخروج برؤية جديدة للموضوعات المطروحه‪.‬‬
‫‪ -‬طرح مشكالت جديدة لم تذكر من قبل والتفكير في حلول غير تقليدية وغير مطروحة من قبل‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم برامج جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم المنهج للطالب في شكل مسرحي "لعب األدوار"‪ ،‬كأن يلعب الطالب دور األستاذ‪ ،‬وتعتبر من‬
‫الطرق المطروحه للتدريب على اإلبداع‪ ،‬حيث يقوم الطالب من خالل هذه الطريقة بممارسة الدور الذي‬
‫يتفق مع دوافعه وميوله اإلبداعية كوسيلة للتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم أسئلة على شكل مسابقة للطلبة والحث على القراءات الخارجية‬
‫طريقة العصف الذهني" ‪:Brainstorming‬‬
‫‪ -‬ويمكن تطبيقها أيضاً للتدريب الفردي علي الرغم من أنها طريقة للتدريب الجماعي وتتكون جلسة‬
‫العصف الذهني العادية من جماعة عددها يتراوح بين ‪ 12-6‬يجلسون حول مائدة مستديرة وينتجون‬
‫تلقائيا األفكار التي ترتبط بحل مشكلة معينة‬
‫‪ -‬هناك طرقا أخرى تساعد طالب الجامعه في إكتساب الخبرة في الحياة الحقيقية مثل نموذج ‪Team‬‬
‫‪ ،Academy‬حيث يكلف الطالب بأعمالً وواجبات منذ اليوم األول في الدراسة‪ ،‬فيكتسب الطالب مهارة‬
‫التعلم من خالل التعامل مع سيناريوهات الواقع‪.‬‬
‫‪-‬يمكن أن تقوم الجامعات أيضا بتدريس مهارات العمل في جميع دوراتها الدراسية‪ ،‬بحيث يمثل مهارات‬
‫تنظيم المشاريع في جميع التخصصات بدءا من الفنون الجميلة إلى تصميم ألعاب الكمبيوتر‪.‬‬
‫‪ -‬فبدون اإلبداع واالبتكار لن تستطيع مؤسسات التعليم العالي البقاء والتنافس خاصة في ظل ظاهرة‬
‫العولمة وسياسة اإلنفتاح اإلقتصادي وتطور تقنيات المعلوماتية والتقدم في مجال تقنية االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬والشك أن االساليب المختلفة التي يستخدمها االستاذ الجامعي لحفز التفكير االبتكاري واالبداع لدي‬
‫طالبه لن يتم بصورة جيدة اال من خالل العالقة الطيبة بين األستاذ والطالب‪ ،‬تلك العالقة القائمة على‬
‫الحب والتقدير واإلحترام والتسامح وتشجيع األفكار الجديدة ومنح طالبه الحرية لإلبداع وتشجيع‬
‫أفكارهم‬
‫نماذج تطبيقية في طرق التدريس تنمي مهارات االبتكار واالبداع‬
‫‪ -1‬طريقة التعليم النشط‪:‬‬
‫طريقة تدريس تقوم على إشراك الطالب في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه‪ ،‬ففي التعلم‬
‫النشط يجب أن يقوم الطالب بنشاطات عقلية حركية من مثل القراءة‪ -‬الكتابة‪-‬المناقشة‪ -‬حل مشكلة‪ -‬طرح‬
‫أسئلة‪ -‬صياغة فروض‪ -‬تجربة‪( -‬باإلضافة إلى مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم)‪.‬‬
‫مثلًطريقةًالمحاضرةًالمعدلةً‬
‫علي سبيل المثال‪ :‬تكليف الطالب الجامعيين بحل تمرينات مرتبطة بالدرس ثم مناقشتهم فيما توصلوا إليه‬
‫طريقة المناقشة والعصف الذهني‬
‫‪ -2‬طريقة التعلم التعاوني‪:‬‬
‫تقوم هذه الطريقه بتقسيم الطالب إلى مجموعات غير متجانسة‪ ،‬وتشجيع هذه المجموعات على أن‬
‫تستخدم كافة أساليب التواصل بينها ( زيارات شخصية‪ ،‬هواتف‪ ،‬بريد إلكتروني‪ ،‬مجموعات على مواقع‬
‫التواصل االجتماعي)‪ ،‬وتكلف المجموعة في التواصل داخل قاعة الدرس وخارجها في عمل مهمة‬
‫معينة‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ -‬عمل تجربة في المعمل عرض نتائجها‬
‫‪ -‬وضع أسئلة لمناقشتها إدارتها تقديم مفاهيم هامة‬
‫‪ -‬كتابة تقرير حول بحث قامت به أو وصف رحلة ميدانية قام بها الفريق‬
‫نموذج إلعب‬
‫(هما اللي هيشرحولك)‬
‫هو مين قاعد فين‬
‫‪ -3‬طريقة العروض التوضيحية‪:‬‬
‫وفيها يكلف الطالب بعمل عرض فيديو أو بوربوينت على اجزاء من المقرر ويقوم بشرحها الطلبة‬
‫انفسهم‬
‫‪ -4‬الرحالت الميدانية والتدريبات الحقلية‪:‬‬
‫كالتدريب الميداني (الصيفي) وكتابة تقارير عنها وتقيمها‬

‫المحور الخامس‪ :‬استقالل الجامعات‪:‬‬


‫‪ -‬لكي تتمكن الجامعات من القيام بالدور المنوط بها في حفز اإلبداع واإلبتكار‪ ،‬البد من اإلستقالل‬
‫األكاديمي وحرية الجامعة في اختيار برامجها‪ ،‬ومناهجها‪ ،‬وطرق التدريس فيها‪ ،‬وهياكلها التنظيمية‪،‬‬
‫واختيار أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬بناء البروتوكوالت األكاديمية مع الهيئات ومؤسسات البحث المستقلة أو‬
‫الخاصة أو الجامعات األخرى‪،‬‬
‫‪ -‬وأيضاً اإلستقالل األكاديمي ألعضاء هيئة التدريس وكفل حرية عضو هيئة التدريس لكي يمكن أن تنمي‬
‫روح البحث واالبتكار واكتشاف آفاق جديدة للمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك االستقالل اإلداري يعد من مستلزمات اإلستقالل األكاديمي‪ ،‬حيث تستطيع الجامعات أن تشكل‬
‫األجهزة اإلدارية بكافة مستوياتها على أساس الكفاية والمعرفة‪ ،‬واختيار المستويات اإلدارية العليا بطريقة‬
‫ديمقراطية وال يتعارض ذلك مع إشراك الطلبة في إدارة الجامعة وتمثيلهم في مجالس اإلدارة‪ ،‬فضالً عن‬
‫اشتراك ممثلين عن المجتمع المحلي‪.‬‬
‫فالبد من اإلستقالل المالي ‪.‬‬
‫رابعا ا‪:‬العوامل التي تعوق الجامعات دورها في دعم التفكير االبتكاري واإلبداع‬
‫ومن المعروف أن من أهم وظائف الجامعات هي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن معظم الجامعات العربية تركز بالقدر األكبر على التدريس‬
‫‪ -‬البحث العلمي في الجامعات العربية منعزل بدرجة كبيرة عن المؤسسات اإلنتاجية الحكومية واألهلية‬
‫(القطاع الخاص)‪ ،‬مما أدى إلى حرمان الباحث الجامعي من الدعم المادي الذي كان من الممكن أن تقدمه له‬
‫هذه المؤسسات‪ ،‬ويقتصر إعتماد الباحث على ما يخصص للبحث العلمي في موازنات جامعته وهو ضئيل‪،‬‬
‫فضالً عن حجم استفادة المؤسسات المحلية من االبحاث والتجارب الجامعية‪.‬‬
‫• هناك عوامل أساسية تشكل عوائق الجامعات (خاصة العربية) في تنمية االبتكار واإلبداع عندالطالب‬
‫الجامعيين ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬المقررات الدراسية بالدرجة االولى تعد من أهم معوقات اإلبتكار بالنسبة للتعليم العالي وذلك لعدم‬
‫تركيزها على تنمية القدرات اإلبتكارية لدي الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬معوقات تتعلق بالطالب الجامعي‪ :‬افتقاد الطالب الثقة في قدراتهم واستعداداهم الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -‬معوقات تتعلق بالبيئة الجامعية‪ :‬عدم توافر الرعاية االجتماعية والصحية والنفسية لدى الطالب‬
‫‪ -‬معوقات تتعلق باالستاذ الجامعي‪ :‬الذي اليحفز االبتكار لدى الطالب في منظومة التعليم العالي‪ ،‬وتركيز‬
‫معظم أسئلة المقررات الدراسية على الحفظ وإهمال االسئلة التي تثير تفكيرهم في حل المشاكل‪ ،‬فضالً عن‬
‫طرق التدريس التي ال تنمي قدرات الطالب الذهنية واالبتكارية‪.‬‬
‫باالضافة الى عدم اهتمام االدارة باكتشاف الطالب المبدعين واالهتمام بهم والعمل على تنمية إبداعهم‬
‫الفصل الثالث‬
‫العوامل البيئية وعالقتها باإلبداع واإلبتكار‬
‫محتويات الفصل الثالث‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العوامل البيئية وعالقتها باإلبداع واإلبتكار‬
‫‪ -1‬البيئاتًالمختلفةًالتيًتؤثرًفيًالفرد‬
‫‪ -2‬الصحةًالنفسيةًوعالقتهاًباإلبداعًواإلبتكار‬
‫‪ -3‬العواملًاألخرىًالمختلفةًالتيًتؤثرًفيًاإلبتكارًواإلبداعًلدىًاالفراد‬
‫‪ -4‬أمثلةًعمليةًتوضحًماًيواجههًالفردًمنًمعوقاتًبيئةًوكيفيةًالتغلبًعليها‬
‫تمهيدًالعواملًالبيئيةًوعالقتهاًباإلبداعًواالبتكار‬
‫‪ -‬اإلبداع هو خلق فكرة جديدة غير موجودة وهو أمر شخصي لذا يصعب قياسة‪،‬‬
‫‪ -‬أما االبتكار فهو القدرة على تنفيذ األفكار اإلبداعية‪ ،‬أمر قابل للقياس ويمكن تطبيقه بالفعل‬
‫‪ -‬البيئة لها تأثير كبير علي حفز اإلبداع واإلبتكار لدي االفراد‪ ،‬وينمو الفرد ويتطور سواء أكانت بيئة‬
‫أسرية‪ ،‬أو مدرسية‪ ،‬أو بيئة عمل‪ ،‬أو المجتمع بشكل عام‬
‫أوال‪ :‬البيئاتًالمختلفةًالتيًتؤثرًفيًالفرد‬
‫‪ -1‬البيئةًاإلجتماعيةً(بيئةًالنشأة)‬
‫‪ -2‬بيئةًالتعليم‬
‫‪ -3‬بيئةًالعمل‬
‫‪ -‬البيئة إما أن تكون محفزا لإلبداع وداعماً له‪ ،‬أو مقوضا ومعيقا‬
‫‪ -‬تؤثر البيئة على الفرد وتطور الجانب االبداعي لديه‬
‫‪ -‬البد من اإلهتمام بالتربية اإلبداعية لدى األفراد من أجل تقدم وإزدهار األمم فى مختلف المجاالت‪،‬‬
‫ويتوقف إنتاج التفكير اإلبداعى على عدد من العوامل النفسية واإلجتماعية والتربوية‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬البيئة اإلجتماعية (بيئة النشأه)‬


‫هي التفاعل االجتماعي للفرد (رعاية الوالدين)‪ ،‬فالدور االسرى جوهري في بناء طريقة تفكير الطفل‬
‫المبدع‪ ،‬عن طريق تنمية حب اإلطالع لدي ابنائها والبعد عن األساليب القمعية في توجيه الطفل‬
‫األساليب والعادات والتقاليد التي تعوق اإلبداع واالبتكار‪:‬‬
‫مقولة "اللعب عبث" بينما اللعب ينشط الذهن‪ ،‬ويحفز ملكة االبداع خاصة بالنسبة لألطفال‬ ‫‪-‬‬
‫"الفكاهة والنكت" تساهم في تغيير نمط التفكير ونمط إدراك األشياء‬ ‫‪-‬‬
‫"ال يمكن تعلم اإلبداع وال تعليمه" افتراض خاطئ‪ ،‬حيث يمكن تعلم اإلبداع وتعليمه وتطويره في‬ ‫‪-‬‬
‫مختلف األعمار‬
‫"العادات" من عوائق اإلبداع‪ ،‬فهي تضع حدوداً للتفكير خاصة عند القيام بحل المشكالت التي يتدرب‬ ‫‪-‬‬
‫عليها الطلبة في المدارس أو في إطار األسرة والمجتمع‪ ،‬فهي تقدم حلوالً جاهزة وأفكاراً "معلبة" تلقنها‬
‫األسر لألبناء ومؤسسات التعليم للطالب‪ ،‬مثل حل المشكالت الرياضية واألسئلة العلمية‪ ،‬فهي تقدم‬
‫األفكار التقليدية حلوالً جاهزة لها مما يقيد الذهن ويمنعه من البحث عن حلول جديدة وتصورات‬
‫خارجة عن المألوف وعما تعوده المعلمون واألساتذة وغيرهم‬
‫المباديء والسلوكيات األساسية التي يجب أن توفرها االسرة البنائها لتجعلهم مبدعين ومبتكرين وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬االستماع الجيد لما يقوله األطفال‬
‫‪ -2‬التعرف على أفكار االبناء واتجهاتهم‪ ،‬أفكارهم الغريبه عن األبوين‪ ،‬وأنماط التفكير غير المألوفة‪.‬‬
‫‪ -3‬إتاحة فرص كافية لهم في نقاش مشكالت األسرة‬
‫‪ -4‬وقف االسلوب القمعي لألبناء وعدم حجب فرصهم في التعبير عن أفكارهم‬
‫‪ -5‬عدم االستهانة أو السخرية من األفكار التي يطرحها األبناء واالبتعاد عن النقد الشديد لسلوكاتهم غير‬
‫المألوفة والبعد عن العقاب الجسدي أو المعنوي بهدف تعديل سلوكاتهم‬
‫‪ -6‬توفير الجو اآلمن والمريح لهم وتلبية إحتياجاتهم المختلفة التي تتفق مع مراحل نموهم المعرفي والجسدي‬
‫‪ -7‬تهيئة جو من المرح والسرور والفكاهة في محيط األسرة‬
‫‪ -8‬تشجيع التعاون بين أفراد األسرة بدال من التنافر‪ ،‬واالنفتاح على األعمال اإلبداعية وتوجيه االبناء نحو‬
‫زيارة المتاحف والمسارح‪ ،‬وتوفير الكتب والمعارف لحفز القدرات والمواهب الفنية الموجودة لديهم‬
‫‪ -9‬تشجيعهم على االستقاللية وعدم االعتمادية ونقد أعمالهم ذاتيا بدال من نقد األسرة لهم‬
‫‪ -10‬حل مشكالتهم بطرقهم الخاصة وبطرق غير مألوفة‬
‫‪ -11‬احترام األطفال احتراما غير مشروط بغض النظر عن أخطائهم‪ ،‬والبعد عن تقييم أعمالهم (جيدة أو غير‬
‫جيدة)‪ ،‬بل يمكن التعبير عن مشاعر الوالدين بطريقة ذكية بحيث يعبران فيها عن مشاعر الرضي والتقبل‬
‫‪ -2‬بيئة التعليم‪:‬‬
‫‪ -‬هي حلقة مكملة للتربية األسرية (المدرسة)‪ ،‬فتهدف إلى توفير بيئة تربوية تعمل على تنمية شخصية‬
‫التلميذ من جميع جوانبها الجسمانية والعقلية والنفسية واإلنفعالية واإلجتماعية والعلمية واألخالقية على‬
‫نحو متكامل باإلضافة إلى توفير فرص اإلبداع واالبتكار له‬
‫‪ -‬فوظيفة المدرسة تتضمن تزويد التلميذ بالمعلومات والمعارف‪ ،‬وتعليمه كيف يوظفها في حياته العملية‬
‫ويستخدمها في حل مشكالته‪ ،‬وتبني التغيير والتطوير والتجديد‪ ،‬وتجنب طريقة التدريس التقليدية‬
‫خاصة الطريقة التلقينية طريقة اإلمالء واإللقاء والشرح‪ ،‬حيث يكون موقف التلميذ سلبي إتكالي معتمداً‬
‫علي المدرس وتؤدي المدرسة والجامعة والمعلم واالستاذ دوراً مهماً في تطوير اإلبداع لدى األفراد‪،‬‬
‫وتصل بالفرد إلى اإلنتاج المتميز والمبدع ويتم ذلك من خالل دعم المعلم للطالب (سواء في المدرسة أو‬
‫الجامعة) ومساعدته على االعتماد على ذاته‬
‫‪ -‬قيام المؤسسات التعليمية واالساتذة بتدريب الطالب على المثابرة‪ ،‬وتنمية القدرات اإلبداعية لديهم‬
‫وإكساب الطالب العديد من الخبرات الواقعية التي تسهم في إظهار اإلبداعات والتشجيع المستمر‬
‫والنظرة اإليجابية‪ ،‬ويكون ذلك من خالل توفير بدائل التعليم الجيد لكافة الطالب فى كافة مراحل‬
‫التعليم‪ ،‬باختالف قدراتهم وبيئاتهم‪ ،‬لتحقيق المساواة بينهم‪ ،‬وضرورة تضمين البرامج التربوية أنشطة‬
‫إثرائية تهدف إلى تلبية احتياجات الطالب الموهوبين أثناء دراستهم فى مراحل التعليم المختلفة‬
‫‪ -3‬بيئة العمل الداعمة لإلبداع‪:‬‬
‫‪ -‬توفر للفرد مناخ وظروف العمل المناسبة لدعمه بالطاقات اإلبداعية واإلبتكارية‪ ،‬وتعزز ثقافة اإلبداع‬
‫يعزز من خالل عوامل ذات عالقة بالبيئة‬ ‫واإلبتكار داخل المنظمة أو مؤسسة العمل‪ ،‬فاإلبداع َّ‬
‫‪ -‬وتمثل بيئة العمل مجموعة متغيرات قد تتكون داخل المؤسسة او الوظيفة‪ ،‬ويمكن لإلدارة المسؤولة‬
‫التحكم بها بشكل مباشر‪ ،‬وكل بيئة عمل تختلف عن األخرى‬
‫‪ -‬والبد من توفير بيئة عمل محفزة على االنتاج االبتكاري واالبداع الن االبتكار عامل مهم لتطوير أي‬
‫مؤسسة‪ ،‬إلى جانب ترسيخ مفهوم ثقافة وبيئة االبتكار وهناك سلسلة اإلجراءت التي يمكن تطبيقها‬
‫لتشجيع األفكار والتطوير في بيئة العمل‪ ،‬كخلق بيئة عمل ملهمة ومريحة‪ ،‬متنوعة لدعم االبتكار‪،‬‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم سلوكيات جيدة لالدارة تحفز الموظفين على بذل الجهد واإلبداع وااللتزام‬
‫‪ -‬مساعدة الموظفين على تطوير قاعدتهم المعرفية وتوليد أفكار إبداعية‬
‫‪ -‬إيجاد وسائل رسمية وغير رسمية للتعبير عن األفكار الجديدة واالقتناع بأن الفرد سيحظى بالتقدير عند‬
‫تقديم أفكار جديدة‪ ،‬وربما يُكافأ‬
‫يوضح الشكل السابق نقاط أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ثقافة االبتكار في المؤسات االنتاجية والتي توضح نقطة أساسية هي ضرورة شعور األفراد باآلمان‬
‫عند التعبير عن ارائهم او تقديم أفكار جديدة‬
‫‪ -‬السماح بالتفكير والتأمل والتعاون داخل اإلدارة أو خارجها دون الحصول على إذن مسبق‪ ،‬باالضافة‬
‫الي السماح بالمعارضة واالختالف واالبتكار واجراء التجارب‬

‫وفي دراسات تطبيقية حديثة وجد أن األسباب التي تحقق األرباح للشركات تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاءة في إدارة رأس المال البشري‬
‫‪ -‬منح الموظفين مكافآت تتناسب مع مساهماتهم في العمل‬
‫‪ -‬ظروف العمل المرنة‬
‫‪ -‬الكفاءة في تعيين أصحاب المهارات‬
‫‪ -‬واالستخدام المكثف للتكنولوجيا‬
‫ولماس ستيوارت‪ ،‬مقولة مشهورة وهي «أطلق لتفكيرك العنان‪ :‬ال حاجة للتصريح»‬
‫أي عند السماح بالتفكير في أفكار متناقضة (حتي لست بحاجة للتصريح بها)‬
‫ويمكن أن نستخلص خمس طرق تساعدك على إنشاء بيئة عمل قوية تساعد الموظفين على زيادة‬
‫اإلنتاجية واإلبداع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬إتاحة فرص التدريب والتعلم للعاملين‪ :‬من خالل تحفيز العاملين‪ ،‬وتقديم فرص لتعلم أشياء جديدة‬
‫باستمرار‪ ،‬ودعم مهاراتهم الحالية من خالل مجموعة متنوعة ونوعية من برامج التدريب‬
‫‪ -2‬التواصل المستمر مع فريق العمل‪ :‬التواصل يُعتبر أمرا حيويا في أي عالقة عمل بناءة‪ ،‬وممكن أن يتم‬
‫من خالل مشاركة أهداف الشركة كجزء من عملية التواصل‬
‫‪ -3‬تقدير العمل الجاد واألفكار الجديدة من قبل العاملين‪ :‬وهو العمل الذي يقوم به العاملون بشرط أن يقابل‬
‫بالتقدير واالحترام‪ ،‬وهذا بدوره سيلهم اآلخرين على بذل جهد مماثل والمشاركة األفكار الجديدة‬
‫‪ -4‬تحفيز العاملين علي التفكير االبتكاري واالبداع‪ :‬زيادة اإلنتاجية تحتاج الي تقديم الحفز‪ ،‬والذي يمكن أن‬
‫يكون من خالل تزويدهم بحوافز قد تكون هذه الحوافز في أي صورة يختارها أصحاب العمل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬
‫تقديم مكافآت مالية‪ ،‬أو زيادة في المرتبات‪ ،‬أو ترقيات‪ ،‬أو مجرد تقديم خطابات شكر للموظفين‪ ،‬كما يمكنك‬
‫أن تجرب بعض المبادرات المختلفة إلبقاء الموظفين متحفزين‬
‫‪ -5‬إنشاء مكان وبيئة عمل جاذبة‪ :‬تشير بعض الدراسات إلى أن اإلنتاجية تزداد بشكل ملحوظ في مكان‬
‫العمل الترحيبي والجذاب‪ ،‬بدءاً من إختيار األلوان كاألزرق واألخضر واألصفر وهي ألوان تحسن التركيز‬
‫وزيادة اإلبداع‪ ،‬فضالً عن توافر اللوازم والمعدات المكتبية األساسية‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬الصحة النفسية وعالقاتها باالبداع واالبتكار‬
‫يعتبر اإلنسان هو اللبنة األساسيّة للمجتمع‪ ،‬فاإلنسان السوي نفسياً يعد مصدر النهضة والفكر والتقدّم‬ ‫‪-‬‬
‫لكي يقوم الفرد بأداء واجباته ومهامه على الوجه المرضي ال بد أن يكون متمتّعاً بصحة نفسيّة عالية‬ ‫‪-‬‬
‫ي يعكس نتائج سلبية على ذاته‬ ‫تخلو من االضطرابات والمشاكل‪ ،‬فالفرد المصاب باضطراب نفس ًّ‬
‫وعلى اآلخرين من حوله‪ ،‬فيقف عائقاً في وجه تقدّمه وابداعه‪ ،‬فاالبداع يؤثر ايجابي علي الصحة‬
‫النفسية للفرد‪ ،‬وفي ذات الوقت يوجد تأثير ايجابي للحالة النفسية السويه علي االبتكار واإلبداع فالعالقة‬
‫مزدوجه‬
‫اإلبداع يعزز الصحة النفسية ويساعد على تعزيزها وزيادة العمر المتوقع والتقليل من خطر الوفاة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث أن اإلبداع يرتبط بشبكات عصبية داخل الدماغ تساعد في التقليل من المشاعر السلبية وتقليل‬
‫التوتر والقلق‪ ،‬وال تقتصر فائدته على المساعدة في العيش لفترة أطول فقط وإنما يساعد في تحسين‬
‫جودة الحياة والصحة العامة كذلك‬
‫وقد أجريت عدة دراسات تدعم عالقة الصحة النفسية باالبتكار واإلبداع ومن هذه الدراسات‪:‬‬
‫الدراسة االولي‪:‬‬
‫دراسة عملية علي طالب إحدي كليات الجامعة في مصر لتوضيح العالقة بين االبداع لدي الطالب‬
‫والصحة النفسية ككل بابعاد سبعة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعورًبالكفاءةًوالثقةًبالنفس‬
‫‪ -2‬المقدرةًعلىًالتفاعلًاإلجتماعي‬
‫‪ -3‬النضجًاإلنفعاليًوالمقدرةًعلىًضبطًالنفس‬
‫‪ -4‬المقدرةًعلىًتوظيفًالطاقاتًواإلمكاناتًفيًأعمالًمشبعة‬
‫‪ -5‬التحررًمنًاألعراضًالعصبية‬
‫‪ -6‬البعدًاإلنسانيًوالقيمي‬
‫‪ -7‬تقبلًالذاتًوأوجهًالقصورًالعضوية‬
‫خاصة بعد أن لوحظ أن كثير من المبدعين يتسمون بالخجل واإلنطواء وضعف المشاركة في المناقشة واألنشطة الجماعية‬
‫‪ ....‬وقد أجريت الدراسة بأخذ عينة الدارسة ‪ 140‬من طالب الفرقة الثالثة (ذكور وإناث) شعبة التربية الفنية‪ ،‬بمتوسط عمري‬
‫قدره ‪ ،1.12 + 20.7‬وقد اشتملت العينة على عدد (‪ )70‬طالب وطالبة من ذوي األداء اإلبداعي المرتفع ومثلهم من ذوي‬
‫األداء اإلبداعي المنخفض‪ ،‬وطبق على جميع أفراد العينة مقياس الصحة النفسية للشباب‪ ،‬وقد استنتجت الدراسة وجود عالقة‬
‫موجبة بين االبداع والصحة النفسية ككل‪ ،‬وكذلك وجود عالقة موجبة بين االبداع وبعض األبعاد الفرعية للصحة النفسية‪،‬‬
‫(متغير الجنس ليس له أثر في تحديد العالقة بين االبداع والصحة النفسية)‪ ،‬وبالتالي توجد عالقة موجبة بين االبداع واالبتكار‬
‫والصحة النفسية‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬
‫تناولت العالقة بين االبتكار واإلبداع وبين الصحة النفسية من خالل العالقة االحصائية بين "االبتكارية‬
‫االنفعالية والرفاهية النفسية لدى معلمي التربية الخاصة" وكانت عينة الدراسة األساسية مكونه من (‪206‬‬
‫معلما ومعلمة‪ ،‬منهم‪ 112‬معلمة‪ ،‬و‪ 94‬معلما) وتم سحب عينة الدراسة من محافظات الفيوم والجيزة وبني‬
‫سويف‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية موجبـة ذات دالـة إحصائياً بين االبتكارية االنفعالية وكفاءة المواجهة لدى عينة‬
‫الدراسة‬
‫‪ -‬وجود فروق بين الجنسين في االبتكارية االنفعالية لصالح الذكور‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى أن الذكور أكثر‬
‫قدرة إلى حد ما على السيطرة على انفعاالتهم عن اإلناث‬
‫‪ -‬كلما زادت كفاءة المواجهة زادت الرفاهية النفسية وهذا يعني فاالبتكارية االنفعالية تجعل الفـرد يتعامـل‬
‫بكفاءة مع ذاته ومع البيئة المحيطة به‪ ،‬األمر الذي يمكنه من حل الـصراعات ومواجهـة الضغوطات‪،‬‬
‫ويمكنه من بناء عالقات اجتماعية ناجحة مع اآلخرين‬
‫‪ -‬قدرة الفرد على إدارة انفعاالته بطريقـة مبتكرة والسيطرة عليها ينعكس بشكل جوهري على حياته‬
‫وبـشكل عـام‪ ،‬وكفاءتـه فـي مواجهة الضغوط بشكل خاص‪ ،‬ومن هذه الدراسات التطبيقية علي واقع‬
‫الطالب واالساتذه يتضح لنا وجود ارتباط بين االبتكار والصحة النفسية‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬تهدف هذه الدراسة إلى دراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬تأثير الصحة النفسية علي التحصيل االكاديمي للطلبة والذي يعكس درجة استيعابهم‬
‫‪ -‬تأثير الصحة النفسية علي عالقات الطلبة بزمالئهم ومعلّميهم‬
‫‪ -‬تأثير الصحة النفسية علي زيادة اإلنتاج اإلبداعي للطلبة‬
‫وتكون مجتمع الدراسة من طلبة كلية الفنون والتصميم في الجامعة األردنية ويبلغ عددهم ‪ 430‬طالباً‬
‫وطالبة‪ ،‬فقد تم اختيارها عشوائياً من الطلبة وبما نسبته ‪ %25‬من مجتمع الدراسة تم تصميم استبيان‬
‫الستطالع االراء في في االهداف الثالثة‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود تأثير إيجابي للصحة النفسية علي الثالث متغيرات وهي التحصيل االكاديمي وعالقة الطالب‬
‫بزمالئهم وزيادة االنتاج االبداعي وخصوصاً فيما يتعلّق بالعالقات مع الزمالء‬
‫‪ -2‬وجد أن التحصيل األكاديمي له ارتباط وثيق بالصحة النفسية حسب رأي العينة‬

‫وقدًأكدتًالدراساتًالثالثهًالسابقةًأهميةًالصحةًالنفسيةًعليًاالبتكارًوًالعالقاتًاالجتماعيةًوعليً‬
‫التحصيلًوًالقدرةًعليًالعمل‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬العوامل األخري التي تؤثر علي االبتكار واالبداع‪:‬‬
‫‪ -1‬تحقيق الذات‪:‬‬
‫‪ -‬يقصد بتحقيق الذات هو "حاجة الفرد في أن يعبر عن ذاته بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكي يصل‬
‫إلى تحقيق أقصى ما يمكن من إمكانات وقدرات بهدف إشباع حاجاته"‬
‫‪ -‬تحقيق الذات هو "دوافع عميقة متأصلة في اإلنسان نحو تفعيل وتنشيط قدراته المتعددة من خالل‬
‫مختلف مجاالت الخلق واإلبداع "‬
‫‪ -‬دافع اإلبداع هو ميل اإلنسان إلى تحقيق ذاته‬
‫ومن خالل دراسات قام بها "ماسلو" على شخصيات كثيرة من العلماء والمبتكرين ورواد االبداع مثل‬
‫(توماس جيفرسون‪ ،‬وإينشتاين‪ ،‬ووليم جيمس وسبينوزا) استخلص ماسلو مجموعة من الخصائص المميزة‬
‫لألشخاص المحققين لذواتهم منها أساسا‪:‬‬
‫‪ -‬أشخاص يدركون الواقع بشكل جيد؛ وعلى درجة عالية في تقبلهم للذات واآلخرين والطبيعة‪.‬‬
‫‪ -‬يغلب عليهم التلقائية والحاجة إلى الخصوصية واالستقالل ومقاومة التنميط‪.‬‬
‫‪ -‬يتميزون بقوة التركيز حول مشكلة ما‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز أحكامهم باألصالة‪ ،‬ومشاعرهم غنية وخصبة‪.‬‬
‫‪ -‬لديهم عالقات اجتماعية طيبة‪ ،‬ويتقبلون اآلخرين بسهولة؛ ويتسمون باإلبتكارية…إلخ‬
‫تحقيق الذات يتوقف على إمكانية تحقيق مصالحة بين مختلف حقول المعرفة‪ ،‬الفلسفية والسيكولوجية‬ ‫‪-‬‬
‫والبيولوجية العصبية‬
‫تحقيق الذات يعد حاجة نفسية ضرورية لكل انسان‪ ،‬ومرحلة يهدف الوصول اليها‪ ،‬ولكي يصلها الفرد‬ ‫‪-‬‬
‫البد له ان يشبع حاجات كثيرة وأهمها الحاجات الفسيولوجية‪ ،‬باالضافة إلى حاجات نفسية كثيرة تتعلق‬
‫باألسرة والتعليم والمجتمع‬
‫ويشغل تحقيق الذات المستوى األعلى من التقدم النفسي وذلك بعد إتمام «تحقيق» كامل اإلمكانات‬ ‫‪-‬‬
‫الكامنة للفرد‪ ،‬ما ال يحدث إال بعد قضاء احتياجات أساسية وعقلية‪ ،‬ومن المؤكد أن اإلبتكار يحتاج بيئة‬
‫ثقافيه يتفاعل من خالله المبدع مع اآلخرين‪ ،‬كما أن االبتكار قابل للتنمية والتعلم من خالل البيئة الثقافية‬
‫التي ينتمي إليها الفرد‪ ،‬وتعد المدرسة مؤثر قوي للمساعدة في القيام بهذا الدور‬
‫وأثبتت الدراسات أهمية ارتباط المواهب بالتعليم أكثر أهمية من ارتباطها بالنضج وبالوسط المحيط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا ما يجعل طرائق التعليم تضطلع بدور جديد يتصف بالداللة والنموذجية‪ ،‬فالمدرسة والدراسة‬
‫قادرين علي إلى إحداث التغيير المناسب في الطالب مع مراعاة تعدد واختالف قدرات وإمكانات‬
‫الطالب‬
‫وتسعي المجتمعات إلي تنمية االبداع لدي ابناءها في المستقبل فإن السبيل لديها هو تنمية شخصية‬ ‫‪-‬‬
‫المتعلم في مختلف جوانبها من جهة‪ ،‬واستثارة التفكير االبتكاري لديه من جهة ثانية…ومن ثمة توجهت‬
‫جهود العلماء إلى البحث عن السبل الكفيلة بزرع االبتكار وتنميته فهو رهان الحاضر والمستقبل‬
‫‪ -‬ويري علماء التربية أنه يمكن ألي شخص عادي تطوير اإلبداع لديه بقليل أو كثير من الجهد‪ ،‬وهو هدف ال‬
‫يمكن تحقيقه إال من خالل مناهج تعليمية تراعي تعدد القدرات الذهنية للمتعلمين‪ ،‬ومناخ إبداعي يحفز المبادرات‬
‫الذاتية واألنشطة الجماعية‪ ،‬من خالل مراعاة مجموعة من المبادئ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة اإلهتمام بالتعليم اإلبداعي وكيفية مواجهة الصعوبات والمتاعب والفشل والتغلب عليها‪ ،‬ويعد من‬
‫أساسيات التعلم اإلبداعي التركيز على جميع المهارات اإلبداعية حتى لو كانت محدودة‬
‫‪ -‬التدعيم المعنوي المرتبط بتنشيط القدرات اإلبداعية لدى الفرد مثل اإلثابة الوجدانية‪ ،‬التشجيع التلقائي‪،‬‬
‫احترام األسئلة‬
‫‪ -‬إتباع أساليب تعليمية من شأنها تمكين المتعلمين من التعرف على القيمة الحقيقية لمواهبهم وأفكارهم‪،‬‬
‫وإعالمه بأوجه القصور‬
‫‪ -‬من الضروري أن يزود التعلم اإلبداعي المتعلمين ببرامج وطرق تساعدهم على التغلب على مخاوفهم‬
‫وجوانب القلق لديهم‪.‬‬
‫وفي استطالع أجراه فريق من الباحثين الفرنسيين‪ ،‬وجد أن‪-:‬‬
‫‪ %53 -‬من الفرنسيين يجدون فى العمل اإلبداعى وسيلة فعالة وإيجابية لتحسين الحالة المعنوية والنفسية‬
‫للشخص‪ ،‬وأن ذلك متساوى لدى الرجل والمرأة على حد سواء‬
‫‪ %93 -‬من الفرنسيين يرون أن اإلبداع فى أوقات األزمات يجعلهم أكثر نشاطا واعتمادا على النفس‪،‬‬
‫‪ %84 -‬يعتبرون أن العمل اإلبداعى يساعدهم على التخلص من األحاسيس والعواطف السلبية‬
‫‪ -2‬الميول المهنية وتأثيرها علي االبتكار واإلبداع‪:‬‬
‫‪ -‬قابلة للقياس والتقويم‪ ،‬إما من خالل االستجابة اللفظية لألفراد المفحوصين‪ ،‬أو من خالل مالحظة أوجه‬
‫السلوك والنشاطات العملية التي يقوم بها األفراد‬
‫‪ -‬تحقق ذاتية الفرد‪ ،‬وبالتالي فإن نقص الميول لدى الفرد‪ ،‬تؤدى به إلى اضطرابات صحية أو عقلية‬
‫‪ -‬هي نزعة شخصية سلوكية لدى الفرد لالنجذاب نحو نشاط معين من األنشطة العقلية المختلفة‬
‫‪ -‬تقترن بالسلوك‪ ،‬لذا فهي تختلف من شخص آلخر‬

‫رابعا‪ :‬أمثلة عملية توضح معوقات االبداع واالبتكار وكيفية مواجهتها‪:‬‬


‫المثال األول‪ :‬وجود حل واحد فقط‪:‬‬
‫‪ -‬يعتقد كثير من الطالب أنه يوجد حل واحد صحيح فقط للمشكالت الدراسية التي يتعلموها‪ ،‬فلو طرح سؤال‬
‫ما أي علم من العلوم لوجدنا أن أغلب الطالب يقدمون إجابة واحدة اعتقاداً منهم أن هناك حالً واحداً أو‬
‫إجابة واحدة فقط ألي سؤال أو مشكلة‪ ،‬بينما قد يجاب عن السؤال الواحد إجابات متعددة وصحيحة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وقد يرجع لك ذلك السباب معينه مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬اسلوب التعلم الذي تلقوه في المؤسسات التعليمية (أساليب التعلم) وان الطالب البد ان يفهم أبعاد‬
‫الموضوع و تطرح أمامه أكثر من حل ويشارك في التفكير وإيجاد حلول أخري‪ ،‬كالمسائل الرياضية مثال‬
‫‪ -2‬النظر للمشكلة بمنظور ضيق بمعزل عن إطارها (محيطها)‪ ،‬دون تفهم للظروف مما قد يجعل إتباع‬
‫اإلجراءات روتيناً قاتالً لإلبداع والتخاذ المبادرة‪.‬‬
‫المثال الثاني‪ :‬التفكير السلبي‪:‬‬
‫‪ -‬من العوائق المؤثره في اإلبداع واالبتكار لدي الفرد هو التفكير السلبي وما يتضمنه من النقد الهدام‬
‫والسخرية من الطالب والذي يحط من قيمتة ويجعله غير واثق في ذاته وقدراته وتقف أمام االبتكار‬
‫واإلبداع‬
‫‪ -‬وهناك أيضاً ما يمثل التفكير السلبي تكوين اتجاه سلبي نحو موقف أو وضع معين كتبني إتجاه سلبي‬
‫نحو األوضاع السائده أو المشاكل الموجوده مثل أن "الوضع خطير أو سيء للغاية وال يمكن عمل أي‬
‫شيء لتغييره"‪ ،‬وعادة ما يسيطر التفكير السلبي على الشخص في حاالت الغضب والحزن واالكتئاب‬

‫المثال الثالث‪ :‬إختالف أساليب التربية‪:‬‬


‫‪ -‬اختالف أساليب التربية في البيئات المختلفة‪ ،‬ففي بعض الفئات تكون فيها الثقافة محدودة‪ ،‬يعتمد البعض‬
‫على تطبيق العادات والتقاليد وبعض األيديولوجيات التي تقضي على اإلبداع واالبتكار‪ ،‬وكلما كان‬
‫الفرد محاصراً بتلك األفكار‪ ،‬كلما عجز عن اإلبداع والخروج بأفكار جديدة غير مألوفة أو ما يعرف‬
‫بالتفكير "خارج الصندوق"‬
‫‪ -‬واالستسالم والقول بأنني ال أستطيع‪ ،‬يتسببان في قتل القدرة اإلبداعية بداخل اإلنسان‪ ،‬في حين أنه ربما‬
‫تكون الحلول التي وصل إليها‪ ،‬لم يفكر بها أحد على اإلطالق‬
‫ويتطلّب اإلبداع في حل المشكالت نوعين من أنواع التفكير‬
‫‪ -2‬التفكير المتقارب‬ ‫‪ -1‬التفكير المتباين‬
‫وذلك لضمان حل المشكلة بفعالية أعلى‬
‫‪ -1‬التفكير المتباين (أو المتشعّب)‪ :‬يُعرف هذا النوع من التفكير بالعصف الذهني‪.‬‬
‫‪ -2‬التفكير المتقارب‪ :‬يقوم على أساس تقييم خيارات الحلول المطروحة واختيار أفضلها‬
‫وغالبا ما يفرض االمر استخدام مزي اجا من أنواع التفكير المتقارب والمتباعد‪ ،‬لتطوير أفكار أو حلول‬
‫جديدة‪ ،‬ولكن من الممكن أن يؤدي استخدامها في وقت واحد إلى قرارات غير متوازنة أو متحيّزة‪ ،‬بل وقد‬
‫يؤدي إلى إعاقة توليد األفكار‬
‫أفضل الحلول في حل المشكالت من خالل أساليب التفكير‬
‫للوصول إلى أفضل الحلول للمشكالت من خالل استخدام التفكير المتباين والمتقارب‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫نتجنب الحلول غير المتوازنة‪ ،‬فالبد من مراعاة المبادئ الرئيسية لحل المشكالت اإلبداعية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المزج المتوازن بين التفكير المتباين والتفكير المتقارب‪ ،‬وهو ما يمثل معني اإلبداع الذي يركز علي‬
‫كيفية الموازنة بين نوعي التفكير ومعرفة وقت ممارسة كل منهما‬
‫‪ -‬من أسهل الطرق لحل المشكالت أن تطرح المشكلة في شكل أسئلة مفتوحه‪ ،‬يسهل إيجاد حالً لها‪،‬‬
‫ويؤدي طرح األسئلة إلى الوصول إلى معلومات وأفكار أكثر وضوحاً حول المشكلة‬
‫‪ -‬ال بد من تجربة الحل ال ُمقترح أوالً‪ ،‬فالحكم المب ّكر على الحلول يوقف عملية التفكير والعصف الذهني‪،‬‬
‫فالوقت المناسب للحكم يتم بعد اختبار الحلول‬
‫‪ -‬التركيز على المصطلحات اللغوية والكلمات التي تستخدم أثناء عملية التفكير‪ ،‬الن اللغة عامل مهم‪،‬‬
‫ومن المهم استخدام الكلمات المشجعة والمحفزه التي تساهم في توليد المزيد من األفكار‪ ،‬وهو أمر‬
‫ضروري في مرحلة العصف الذهني‪ ،‬والتوقف عن كلمات االحباط التي توقف العقل عن التفكير‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫حاالت عملية‬
‫محتويات الفصل الرابع‬
‫الفصل الرابع‪ :‬حاالت عملية‬
‫‪ -1‬العصف الذهني‬
‫‪ -2‬لعب األدوار‬
‫‪ -3‬مهارات أخرى في تعليم وتدريب الطالب على اإلبداع‬
‫أوالا‪:‬العصف الذهني ‪:‬‬
‫طور مفهوم العصف‬ ‫‪ -‬أليكس أوزبورن مدير اإلعالنات التنفيذي في شركة «ماديسون أفينيو» هو ّأول من ّ‬
‫الذهني‪ ،‬ونشره في كتابه «الخيال التطبيقي» سنة ‪1953‬‬
‫‪ -‬ويش ّجع العصف الذهني على الخروج بأفكار قد تبدو للوهلة األولى أنها غير مألوفه بعض الشيء‬
‫‪ -‬ويعد العصف الذهنى أحد اَساليب تحفيز اإلبداع واالبتكار والتفكير خارج الصندوق حيث توفر فرصة‬
‫التفكير الجماعى أو الفردى فى حل الكثير من المشاكل العلمية والعملية والحياتية المختلفة واتخاذ‬
‫القرارات المناسبه‬
‫‪ -‬إن أكثر ما يميز اسلوب العصف الذهنى انه يطلق العنان امام المشاركين لألفكار الخالقة ويشجعهم على‬
‫التفكير النشط وطرح االفكار المختلفة دون تدخل من قبل القائم على الجلسة‪ ،‬وسواء كانت االفكار‬
‫المطروحة عظيمة أو متواضعة فجميعها مطلوبة‬
‫ل المشكالت‪ ،‬خاصه بعد إعادة صياغة هذه األفكار‪،‬‬ ‫‪ -‬وبعض هذه االفكار قد تقدم حلول فريدة ومبتكرة لح ًّ‬
‫في حين يسهم البعض اآلخر منها في تحفيز أفكار جديدة‬
‫وهكذا يساعد العصف الذهني األشخاص على التفكير بطرق غير اعتيادية‬
‫‪ -‬ويستخدم العصف الذهني كأسلوب يتيح للطالب أو الفرد بصفة عامة أن يفكر بعيداً عن أي ضغوط أو‬
‫مؤثرات سلبيه‪ ،‬لكي يُخرج كل ما عنده بطالقة تامة‪ ،‬فيزاد إيجاد نوع من اإلثارة التي تحًفّز التفكير‬
‫الحر التباعدي‬
‫مجرد جلوس مجموعة من األفراد علي طاولة مستديرة ونشر أفكار عشوائية‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬فالعصف الذهني ليس‬
‫ل مكان‪ ،‬بل أنه في الواقع تقنية ممنهجة ومدروسة لتوليد األفكار‪ ،‬وتطوير مهارات‬ ‫تتطاير في ك ًّ‬
‫استكشاف األخطاء وإصالحها‬
‫‪ -‬والهدف من هذا االسلوب الذي يمكن أن يستخدم في العملية التعليمية أو في مجاالت االعمال العملية هو‬
‫كشف اإلبداع الكامن وإظهار الحل المبدع للمشكلة‬
‫طرق وأساليب العصف الذهني‬
‫‪ -‬للعصف الذهني عدة طرق‪ ،‬فهي عملية بسيطة للغاية‪ ،‬يمكن القيام بها من خالل اتباع الخطوات األساسية‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جمع عددا من األشخاص معا لمناقشة المشكلة أو التحدّي الذي تواجهه‬
‫بغض النظر عن مدى غرابتها أو استحالة‬ ‫ًّ‬ ‫‪ -‬مطلوب من المجموعة تقديم أكبر عدد ممكن من األفكار‪،‬‬
‫تنفيذها‬
‫‪ -‬يُمنع اإلدالء بأ ًّ‬
‫ي انتقادات أو إطالق أيّة أحكام‬
‫‪ -‬يتم مراجعة األفكار واألراء التي تم طرحها ويتم مناقشتها مع أفراد المجموعة‪ ،‬ثم دمجها معا أو‬
‫تحسينها أو وضعها موضع التطبيق‬
‫أنواع العصف الذهني‪ :‬هناك أنواع متعدّدة للعصف الذهني‪ ،‬تتوافق وتتناسب مع مواقف وظروف مختلفة‪،‬‬
‫تشمل أنواع العصف الذهني ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬العصف الذهني التحليلي‪:‬‬
‫ل المشكالت‪ ،‬من األفضل في هذه الحالة تحليل المشكلة المطروحة‬ ‫‪ -‬عندما ير ّكز العصف الذهني على ح ًّ‬
‫باستخدام األدوات المختلفة التي تساهم في إيجاد حلول مبتكرة‪ ،‬وهو ما يُسمى بالعصف الذهني التحليلي‬
‫‪ -‬يعتمد على أساليب ومهارات التفكير اإلبداعي التي ت ًّم تدريسها في المدارس أو أماكن العمل‬
‫طلب منه تحليل موقف أو مشكلة‬ ‫‪ -‬ال يمكن ألحد أن يشعر بالحرج إذا ما ُ‬
‫أهم أدوات التحليل الخاصة بهذا النوع من العصف الذهني‪:‬‬
‫‪ -1‬خرائط العقل‪ :‬وهي طريقة بصرية تستخدم في تعزيز عملية العصف الذهني‪ ،‬وتقوم على رسم صورة‬
‫تُظهر العالقة التي تربط بين األفكار المختلفة‪ ،‬من خالل البدء برسم المشكلة األساسية في المنتصف‪ ،‬ث ًّم يتم‬
‫الطلب من المشاركين في عملية العصف الذهني أن يف ّكروا في القضايا األخرى المرتبطة بهذه المشكلة‪،‬‬
‫ويتم االضافة إلى الخريطة حتى يمكن رؤيتها بصريا‬
‫مثال‪ :‬كيف يمكن أن تؤثر مشكلة ما في تخصص المحاسبة علي تخصص اإلداره‪ ،‬األمر الذي يساعد‬
‫مجرد أعراضها وآثارها‪ ،‬ونظرا لشيوع هذه التقنية‬ ‫ّ‬ ‫للوصول إلى حلول حقيقية تستهدف أصل المشكلة وليس‬
‫أصبح من السهل العثور على العديد من برامج وأدوات خرائط العقل على شبكة اإلنترنت‪ ،‬لكن هناك‬
‫الملونة التي تفي بالغرض‬
‫ّ‬ ‫الطريقة التقليدية التي تستخدم فيها ورقة كبيرة ومجموعة من األقالم‬
‫نموذج‬
‫خرائط العقل‬
‫العشر نقاط غير المرتبطين‬
‫‪ -4‬الجيب احسن وال الجاكوار‬ ‫‪ -1‬جرس صوت عصفورة‬

‫‪ -2‬والديني عاوزيني ابقي ناجح‬

‫‪ -5‬خدت ضربة جامدة في البورصة‬

‫‪ -3‬الكرسي المحمول ضروري للمسنين‬


‫‪ -9‬أجرى في الخير‬ ‫‪ -6‬سامية حسن اول رئيسة جمهورية‬

‫‪ -7‬طالع مصيف بعد اسبوع‬

‫‪ -10‬اعمل ألخرتك تدخل جنتك‬

‫‪ -8‬كلنا تمنياتنا البلد تبقي احسن‬


‫‪ -2‬العصف الذهني المعكوس‪:‬‬
‫‪ -‬في الطبيعي يتم طرح مشكلة أو مسألة ما على المجموعة ليتم مناقشتها وتقديم الحلول من كل فرد من أفرادها‪،‬‬
‫ولكن في هذ الحالة يطلب المشرف أو االستاذ من أفراد المجموعة أن يذكروا أسباب مشكلة ما من وجهة‬
‫وبمجرد توافر قائمة بمختلف مسبّبات المشكلة‪ ،‬يمكن حينها التفكير في طرق حل المشكلة وإيجاد ح ًّ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫نظرهم‪،‬‬
‫المشكلة نهائيا‬
‫تطبيق عملي علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬يطرح االستاذ أو المشرف علي المجموعة تساؤل للطالب مثل‪ :‬أسباب ضعف مستوي اللغة االنجليزية‪ ،‬أو‬
‫اسباب ضعف مستوي اللغة العربية بين الطالب‪ ،‬ثم يبدأ الطالب في جلسة العصف الذهني وكل واحد يطرح‬
‫األسباب من وجهة نظره‪ ،‬وبعد تجميع االجابات يمكن من خاللها الوصول لحل هذه المشكلة‪ ،‬ويمكن لألستاذ أو‬
‫المشرف أن يطرح موضوعات اخري تتعلق بطروف الطالب ومشاكلهم علي هذا المنوال‬
‫‪ -3‬العصف الذهني عبر اإلنترنت‪:‬‬
‫‪ -‬وهي عملية عصف ذهني تت ًّم بشكل افتراضي على شبكة اإلنترنت‪ ،‬حيث يتم تجميع مجموعة الطالب علي‬
‫المنصة الكترونية التي يتم فيها إعداد نظام تبادل األفكار‪ ،‬ويتولي المشرف عرض المشكلة أو المسأله محل‬
‫الدراسة على مجموعة الطالب المشاركين ليقوموا بدورهم بعرض أفكارهم وآرائهم‬
‫‪ -‬وهناك عدة برامج تستخدم في هذا النوع من العصف الذهني‪ ،‬منها جوجل ‪ Google Docs‬أو "‪،"Slack‬‬
‫وتعتبر هذه الطريقة ناجحة خصوصاً مع الفرق الكبيرة‪ ،‬أو في أوقات الكورونا‪ ،‬وعند استخدام التعليم عن‬
‫بعد‬
‫التطبيق علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬في بعض األوقات قد يتعذر حضور الطالب فيقوم االستاذ باالستعانه بهذا االسلوب في جلسات العصف‬
‫الذهني‪ ،‬وبعد تجميع الطالب علي المنصة اإللكترونية يطرح عليهم موضوع ما‪ ،‬مثل "مدي االستفادة من‬
‫المحاضرات اإللكترونية التي حضرها الطالب ومقارنتها بالمحاضرات الفعلية" ويبدأ الطالب في تقديم‬
‫أفكارهم‪ ،‬ثم يقوم المشرف بتفريغ االجابات والوصول الي نتائج عامة تعكس أراء الطالب‬
‫‪ -4‬تقنية العربه‪:‬‬
‫‪ -‬في حالة وجود عدد كبير من الطالب أو األفراد في جلسة العصف الذهني غير قادرين علي اإلتيان‬
‫بأفكار جديدة للموضوعات المطروحه أمامهم فيمكن لالستاذ المشرف أن يتجه إلي طريقة وتقنية مختلفة‬
‫تحفز علي التفكير المناسب من الممكن أن تحقق االبداع‪ ،‬وهذه التقنية هي ما يطلق عليها أسم "العربه"‬
‫للوصول الي نتائج افضل بالنسبة للعصف الذهني‬
‫كيف تتم تقنية العربه‪:‬‬
‫ل مجموعه أحد عناصر المشكلة او الموضوع‬ ‫‪ -‬يتم تقسيم مجموعة الطالب إلى مجموعات أصغر تتناول ك ًّ‬
‫وبمجرد أن تنتهي المجموعة األولي من مناقشة أحد أجزاء‬ ‫ّ‬ ‫المطروه أمامهم وذلك لفترة زمنية محدّدة‪،‬‬
‫وتطورها‪ ،‬ومع انتهاء هذه‬
‫ّ‬ ‫المشكلة يت ًّم نقل افكار المجموعة األولي إلي المجموعة التالية لكي تبني عليها‬
‫ل فكرة قد نوقشت ربما ‪ 5‬أو ‪ 6‬مرات‪ ،‬كما تم‬ ‫السلسلة والتي تشبه عربات القطار في تسلسلها فتكون ك ًّ‬
‫تعديلها وتطويرها حتي أصبحت االفكار قابلة للتطبيق‬
‫‪ -5‬المستويات الخمسة (الخمس طرق) وتطبيقها علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬وهي مفيدة في عملية توليد وابتكار األفكار الجديدة المبتكرة‪ ،‬وتساعد الطالب بدرجة كبيرة في التدريب‬
‫علي االبتكار واالبداع في مناقشة المشاكل المختلفة وكيفية إيجاد حلول ابتكارية غير تقليدية‪ ،‬وهنا يقوم‬
‫االستاذ بطرح المشكلة أو الموقف الذي نبحث له عن حل‪ ،‬ويقوم بسؤال الطالب عن سبب حدوث المشكلة‬
‫بمجرد اإلجابة عن السؤال األول يقوم بطرح نفس السؤال ولكن‬ ‫ّ‬ ‫أو الموقف مستخدما صيغة‪" :‬لماذا؟"‪ ،‬و‬
‫مرات أو أكثر بعدة أشكال حتي‬ ‫بصيغه أخري مثل "لماذا حدث ذلك؟"‪ ،‬وهكذا يقوم بتكرار السؤال لخمس ّ‬
‫يصل إلى أعمق جزء في المشكلة للوصول إلى جذورها‪ ،‬ويعد استخدامها في عملية العصف الذهني عامالً‬
‫هاماً للمساعده في تحليل المشكلة‪ ،‬والعثور على حلول ممكنة أثناء التحليل‬
‫‪ -6‬العصف الذهني الصامت‪:‬‬
‫‪ -‬يستخدم اسلوب العصف الذهني الصامت عندما ال يرغبون الطالب في التحدث أمام باقي المجموعة خوفاً‬
‫من التعليقات او أن تكون أفكارهم غير مقبولة من اآلخرين فيصبح عقد جلسة عصف ذهني أمرًا مستحيالً‪،‬‬
‫فهي تتيح للجميع توليد أفكار جديدة دون الحاجة للتعبير عن اآلراء أمام الزمالء‬
‫التطبيق علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬عن طريق إجتماع الطالب في قاعة معينة ويطلب من كل واحد منهم بمفرده أن يحاول ايجاد حلول‬
‫لمشكلة ما أو ظاهرة تواجههم‪ ،‬مثل مناقشة موضوع أساب تغيب الطالب في المحاضرات‪ ،‬أو أسباب‬
‫تراجع التقديرات في مواد معينة وغيرها من المواضيع التي تهمهم‪ ،‬ثم يطلب من كل طالب ان يوجد الحلول‬
‫لهذه الظاهرة أو المشكلة‪ ،‬ويتم تجميع االجابات والخروج بحلول واراء جديدة‬
‫‪" -7‬ماذا لو"‪:‬‬
‫‪ -‬في هذه النوعية من العصف الذهني تتركز اسئلة المشرف علي المجموعة بطرح أسئلة تبدأ بـ "ماذا لو؟"‬
‫مثال‪ :‬ماذا لو كنت موجودا في المجتمع قبل ‪ 100‬عام؟ وماذا لو كنت مسئوال في قطاع التعليم كيف كنت‬
‫تتصرف حينها؟ وتعد هذه أمثلة بسيطة عن األسئلة التي يمكن أن تطرحها‪ ،‬والتي قد تؤدّي إلى تحفيز‬
‫التفكير اإلبداعي والخروج بحلول مبتكرة ‪.‬‬
‫التطبيق علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم االستاذ أو المشرف بتكوين مجموعة من الطالب ويطرح عليهم اسئلة تبدأ بـ "ماذا لو؟" مثل ان‬
‫يقال للطالب ماذا لو كنت موجودا أيام الديناصورات؟ كيف كنت تتصرف؟ أو ماذا لو كانت مشكلة‬
‫المواصالت متواجدة قبل ‪ 150‬عاماً مثالً؟‪ ،‬وهذا االسلوب سيدفع أفراد المجموعة للضحك وتخفيف‬
‫ل‪ ،‬وكلّما‬
‫وطأة التوتر‪ ،‬م ّما يفسح المجال للتفكير على نحو أفضل والعمل بشكل جماعي للوصول إلى ح ًّ‬
‫أحسنت اختيار أعضاء المجموعة ومدير جلسة العصف الذهني أدّى ذلك لتحقيق نتائج أفضل‬
‫‪-8‬العصف الذهني المرفق بالدعم‪:‬‬
‫‪ -‬قد يفتقر بعض الطالب إلى مهارات التفكير اإلبداعي أو مهارات التواصل وبالتالي قد يجدوا أنفسهم‬
‫بمجرد أن يت ًّم طرح األفكار األكثر شيوعا وبساطة‪ ،‬وهنا الب ًدّ من تقديم العون من خالل اتباع‬ ‫ّ‬ ‫عالقين‬
‫نهج العصف الذهني المرفق بالدعم‬
‫‪ -‬تت ًّم عملية العصف الذهني بإشراك جميع أفراد المجموعة في عملية التفكير‪ ،‬ولكن بطريقة ممنهجة‬
‫ومتدرجة‪ ،‬تتض ّمن أهم تقنيات هذا النوع من العصف الذهني اآلتي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫مدروسة‬
‫‪ -1‬سلم العصف الذهني‪:‬‬
‫ويت ّم تطبيق هذه التقنية باتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قم بطرح المشكلة على جميع أفراد المجموعة المشاركة في عملية العصف الذهني‬
‫‪ -‬اطلب بعدها من الجميع الخروج من الغرفة ما عدا شخصين فقط‬
‫‪ -‬دع هذين الشخصين يقومان بعملية العصف ويأتيان بأفكار مقترحة لفترة قصيرة من الوقت‬
‫‪ -‬اطلب بعدها من شخص ثالث االنضمام إليكم ومشاركة زميليه أفكاره قبل أن يت ًّم التناقش في األفكار‬
‫التي ت ًّم العثور عليها حتى اللحظة‬
‫كرر نفس العملية واطلب إلى شخص رابع االنضمام إليكم وفعل ما فعله زميله‬ ‫‪ -‬بعد دقائق معدودة ّ‬
‫مرات حتى يت ًّم استدعاء جميع أفراد المجموعة مجدّدا إلى داخل الغرفة ويتم ّكن‬ ‫كرر العملية عدّة ّ‬
‫‪ -‬وهكذا ّ‬
‫الجميع من مشاركة أفكاره مع البقية‬
‫ثانيا ا ‪:‬لعب األدوار‪:‬‬
‫‪ -‬لعب األدوار هو نوع من أنواع العصف الذهني‪ ،‬ويت ًّم تق ّمص أدوار مختلفة بهدف الوصول إلى حلول‬
‫مبتكرة متجدّدة‪ ،‬كما أنها تقوي قدرة الطالب على مواجهة اآلخرين باستخدام اللغة في موقف شبه‬
‫طبيعي‬
‫‪ -‬وعند مواجهة مجتمع الطالب أوغيرهم من المجتمعات تحديات فيستخدم العصف الذهني المبني على‬
‫األدوار‪ ،‬حيث يطلب من الطالب أن يقوم كل منهم بلعب دور أحد الشخصيات التي يمكنها أن تساهم في‬
‫حل هذه المشكالت‪ ،‬فهم يتقمصون هذه الشخصيات سواء مسئولين أو معنيين باألمر‪ ،‬وهنا تظهر أهميّة‬
‫"لعب األدوار" في التو ّ‬
‫صل إلى اإلجابات المناسبة‬
‫تطبيق لعب األدوار علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬يُطلب من الطالب المشاركين تق ّمص أدوار ألشخاص ترتبط خبراتهم بالمشكلة المطروحة للعصف‬
‫الذهني‪ ،‬كأن يتخيّلوا أنفسهم مسئولين أو مدراء في شركة ما يت ًّم بعدها تمثيل مشهد معيّن يتفاعل خالله‬
‫المشاركون بناءً على األدوار التي يتق ّمصونها‪ ،‬في حين تُطرح أسئلة تحليلية مثل‪ :‬لماذا ال يشعر هذا‬
‫الشخص بالرضا؟ أو كيف يمكن للمسؤول ان يحل مشكلة ما في منطقة ما؟‪ ،‬وتقود هذه األسئلة وردّات‬
‫الفعل المختلفة للطالب "العبي األدوار" إلى رؤية المشكلة أو الموقف من زاوية أخرى‪ ،‬وبالتالي الخروج‬
‫بحلول مختلفة متنوعة‬
‫مثال‪ :‬طرح موضوع مشكلة نقص المياه أو مشكلة النظافة ويطلب من الطالب ان يتقمصوا شخصيات‬
‫رئيس الحي أو الوزير المسئول ويتم توجيهة األسئلة له من قبل المتقمصين لشخصيات الجمهور من الذين‬
‫يعانون من المشكلة‪ ،‬وهنا تظهر اجابات الطالب والحلول التي يقدموها لعالج المشكلة والتي قد تكون أفكار‬
‫جيدة مبتكره‬
‫ومن مزايا "لعب األدوار"‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة الدارسون محاكاة الموقف األصلي مما يكسبهم مهارات لغوية جديدة‬
‫‪ -‬تنمي مهارات اإللقاء ومواجهة اآلخرين باللغة المتعلمة‬
‫‪ -‬تنمي روح العمل الجماعي‪ ،‬وتضفي نوعا من االستمتاع والبهجة بالدرس بدال من الطرق التقليدية في‬
‫التدريس‬
‫ثالثا ا‪:‬مهارات أخري في تعليم وتدريب الطالب علي االبداع‪:‬‬
‫‪ -1‬تخصيص وقت لإلبداع‪:‬‬
‫‪ -‬البد أن يدعم المعلم أو االستاذ طالبه بضرورة تخصيص وقت يومي أو اسبوعي لتطوير المهارات‬
‫اإلبداعية لدي الطالب وذلك من خالل ممارسة بعض األنشطة اإلبداعية أو العمل على مشاريع‬
‫وموضوعات تحفز التفكير اإلبداعي‪ ،‬ومن هذه األنشطة علي سبيل المثال‪ :‬التصوير الفوتوغرافي‬
‫والخياطة والحياكة وزيارة المعارض الفنية وتعلّم اللغات والرسم والفنون بأنواعها‬
‫‪ -‬ويمكن للطالب أن يختار االنشطة التي تناسبه ويستمر في ممارستها‪ ،‬والشك أن الطالب سيجدون فرق‬
‫هائل في قدراتهم ومهاراتهم اإلبداعية‬
‫‪ -‬ويمكن تقديم نماذج من الحاالت التي اصيب اصحابها بالفشل ولكن كانت لحظات الفشل هي بداية‬
‫للنجاح‬
‫‪ -2‬محاربة الخوف من الفشل‪:‬‬
‫يتعلّموها من‬
‫وأن الدروس التي ً‬‫‪ -‬البد من تدريب الطالب علي أن األخطاء والفشل ما هو إال مرحلة محدوده ًّ‬
‫الفشل تحقق المزيد من النجاحات‪ ،‬بل هو أثمن بكثير من النجاحات‪ ،‬فالفشل هو الطريق للنجاح‬
‫‪-3‬المثابره علي العصف الذهني‪:‬‬
‫‪ -‬العصف الذهني يعد من أكثر التدريبات التي تساهم في تطوير القدرات اإلبداعية لألفراد سواء على‬
‫المستويين األكاديمي والمهني‬
‫‪-4‬القبعات الست للتفكير‪ :‬تعني رؤية مشكلة ما من ‪ 6‬وجهات نظر مختلفة‬
‫‪ -‬تعدد وجهات النظر يم ّكن الطالب من الوصول إلى أفكار إبداعية أكثر بكثير مقارنة في حالة االكتفاء‬
‫بالنظر للمشكلة أو الموقف من زاوية واحدة فقط‬
‫ل قبعه تمثّل طريقة تفكير معيّنة‬‫‪ -‬وفي هذه التقنية سيكون للطالب أو الفرد ‪ 6‬قبّعات بألوان مختلفة‪ ،‬وك ًّ‬
‫مختلفة تختلف عن األخري‪ ،‬فالقبّعة السوداء‪ :‬تظهر فيها وجهة النظر السلبية‪ ،‬والوصول إلى جوانب‬
‫ل التي لن تحقق نفعا‪ ،‬أما القبّعة الزرقاء‪ :‬فهي تعني التف ّكر على نطاق أوسع ومحاولة الوصول إلى‬ ‫الح ًّ‬
‫ل األمثل من وجهة نظر الطالب‪ ،‬والقبّعة الخضراء‪ :‬ترمز إلى اسلوب التف ّكر بطريقة إبداعية‬ ‫الح ًّ‬
‫والوصول إلى األفكار البديلة التي يمكن أن تكون ّ ً‬
‫حال للمشكلة‪ ،‬بينما القبّعة الحمراء‪ :‬تتعلق بالتفكير‬
‫العاطفي المرتبط بالمشاعر‪ ،‬ونصل إلى القبّعة البيضاء‪ :‬وهو ما يعني التفكير في الموقف أو المشكلة‬
‫ل التي‬‫باسلوب حيادي‪ ،‬يليها القبّعة الصفراء‪ :‬التي تعكس التف ّكر بإيجابية مثال التفكير في جوانب الح ًّ‬
‫ستكون في الواقع تفكير مجدي وفعال لحل المشكلة المطروحه‪.‬‬
‫كيفية تطبيقها علي الطالب‬
‫تطرح مشكلة ما علي الطالب أو مجموعه منهم ولتكن مشكلة اإلرشاد االكاديمي مثال‪ ،‬أو مشكلة تنظيم الوقت بين‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة و ممارسة العمل أو الرياضه‬
‫يطلب من الطالب أن يستخدموا الست أساليب المختلفة في التفكير‬ ‫‪-‬‬
‫وفي نهاية حلقات التفكير هذه يتم تسجيل النتائج التي وصل اليها الطالب ومقارنتها بالنتائج التي سبق الوصول إليها قبل‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام منهج آخر غير القبعات السته‪ ،‬والشك أن مقارنة النتائج ستصب في القبعات السته‪.‬‬
‫‪-5‬المناظره‪:‬‬
‫‪ -‬تشبه المناظرة اسلوب الندوه من حيث عدد األعضاء واسلوب التنظي‪ ،‬ولكن تختلف عن الندوة في أن‬
‫اعداد اعضاء الندوه الينقسمون‪ ،‬بينما أعضاء المناظرة ينقسمون غالباً قسمين‪ ،‬حيث كل قسم منهم يتبنى‬
‫وجهة نظر مخالفة و معارضة لوجهة نظر القسم الثاني حول موضوع او مشكلة م‪ ،‬وفي الطبيعي يكون‬
‫لكل مناظرة قائد يدير اآلراء المتعارضه في المجموعتين‪ ،‬من خالل إعطاء الفرص المتساوية الفراد‬
‫لمجموعتين البداء النظر والمناقشة و توجيه األسئله كما يقوم في النهاية بتلخيص األفكار و تقديمها‬
‫أهم ما يتعلمه الطالب من اسلوب المناظره‪ :‬هو اكتساب مهارة احترام أراء ووجهات نظر األخرين‬
‫‪ -‬وهي مهارة هامه تكسبهم شخصية متوازنه في معالجة األمور والمشاكل المختلفة التي مروا بها في‬
‫حياتهم‪ ،‬كما تكسب الطالب حتمية أن يفرقوا بين اتجاه األفراد اآلخرين وبين أصحاب هذا الرأي‬
‫‪ -‬من مجاالت اإلستفادة الكبيرة للطالب تعلمهم كيفية التعبير الدقيق عن الفكرة المطروحة‪ ،‬والقدرة على‬
‫اختيار األلفاظ المعبرة عن الموضوع بدقة‪ ،‬واكتساب مهاره التفكير المنطقي والحجة في اإلقناع‬
‫وبذلك نكون قد قدمنا أهم الحاالت العملية التي يمكن تطبيقها علي الطب في قاعات الدرس كوسيلة للخروج‬
‫من أساليب التعليم التقليدية‪ ،‬فضال عن اكساب الطالب التدريب علي التفكير االبتكاري‬
‫عيوب طريقة المناظره بين الطالب‪ :‬قد اليتناسب هذا االسلوب مع جميع الطالب وال جميع الدروس‪ ،‬وقد‬
‫يصاحبها فوضى وتعصب لآلراء في ظل اختالف األراء واألفكار‪ ،‬فالبد أن يكون االستاذ المشرف قادراً‬
‫علي حسن التنظيم‬
‫كيفية تطبيقها علي الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم االستاذ بتقسيم الطالب الي مجموعتين‬
‫‪ -‬ويطرح عليهم موضوع مثل "هل تتفوق المرأه في الدراسة عن الرجل"‪ ،‬فيقسم الطالب إلى مجموعة‬
‫تؤيد تفوق المرأة‪ ،‬ومجموعة أخرى ترفضه‪ ،‬وباقي الطالب يفندون اآلراء ويكتبون المالحظات‪ ،‬وتدار‬
‫قاعة الدرس بهذا الشكل‬
‫الفصل الخامس‬
‫العلم والتفكير اإلبتكاري‬
‫محتويات الفصل الخامس‬
‫الفصل الخامس‪ :‬العلم والتفكير اإلبتكاري‬
‫‪ -1‬ماهية العلم وأهميته وأهدافه‬
‫‪ -2‬خصائص العلم‬
‫‪ -3‬المعرفة والمعلومات‬
‫العلم والتفكير االبتكاري‪:‬‬
‫‪ -‬جميع االديان تحث على العلم والتعلم‬
‫‪ -‬بالعلم تستطيع أن تفهم كافة الظواهر التي تحيط بنا سواء ظواهر طبيعية أو اجتماعية‬
‫‪ -‬بالعلم تستطيع أن تعرف إيجابيات وسلبيات الظواهر وكيفية االستفادة من ايجابياتها وتجنب سلبياتها‬
‫‪ -‬بالعلم تستطيع ان تكتشف اسرار الكون ومواجهة كافة المشاكل التي تواجه االنسان‬
‫‪ -‬العلم هو المدخل الي المعرفة اإلنسانية‬

‫أوالا‪ :‬ماهية العلم وأهميته‪:‬‬


‫‪ -‬هو المعرفة المنتظمة المنسقة والتي تبدأ بالمالحظة والدراسة والتجربة وتصل الى وضع أطر لما يتم‬
‫دراسته وتجربته‬
‫‪ -‬يعد نوعاً من أنواع المعرفة الذي يهتم بتجديد الحقائق والمناهج وخطوات الدراسة ويتم ذلك من خالل‬
‫الفروض والتجارب‬
‫‪ -‬هو سلسلة مترابطة من الحقائق والمعارف التي تحكمها قوانين محددة وطرق وتفسير الظواهر‬
‫الموجودة في الكون‬
‫‪ -‬هو الدراسة الموضوعية المنظمة للظواهر المختلفة سواء ظواهر طبيعية أو اجتماعية والسعي إلى‬
‫تكوين بناء موضوعي‬
‫‪ -‬هو أسلوباً أو منهجاً يسلكه العلماء لفهم الظواهر المختلفة وتفسيرها‬
‫‪ -‬هو مجموعة من المبادئ والقوانين والنظريات التي يتم التوصل إليها باستخدام المنهج العلمي للبحث‬
‫يهدف اإلنسان من استخدام العلم الي‪:‬‬
‫‪ -‬فهم وتفسير الظواهر المحيطة به من خالل الربط بين القوانين التي تحكم هذه الظواهر وتفسير العالقات‬
‫التي تربط بينهم‬
‫أهمية العلم‪:‬‬
‫‪ -1‬تصنيف الظواهر والمشكالت‪:‬‬
‫‪ -‬عن طريق دراسة وتفسير الظواهر المختلفة في تصنيف هذه الظواهر وتحديد نوعها وطبيعتها حتي‬
‫يسهل دراستها ووصفها وتفسيرها (الظواهر الطبيعية‪ :‬وتحتها العديد من الظواهر)‬
‫‪ -‬هناك ظواهر اجتماعية يتم تصنيفها وتحديدها (دراسة االحياء) فيتم تقسيم الكائنات الحية إلى فقاريات‬
‫وال فقاريات‪ ،‬ويتم تقسيم الفقاريات الي ثديات وبرمائيات‪ ،‬ويتم تقسيم االفاريات الي الزواحف‬
‫‪ -2‬فهم الظواهر وتفسيرها‪:‬‬
‫‪ -‬هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تحتاج الي تفسير السباب حدوثها وكيفية استغاللها بشكل أمثل‬
‫وتفادي اآلثار السلبية لحدوثها (البرق‪ ،‬الرعد‪ ،‬المطر‪ ،‬الزالزل‪ ،‬البراكين)‬
‫‪ -‬يحتاج اإلنسان لفهم تلك الظواهر وأسباب حدوثها وفوائدها والقوانين التي تحكمها والعالقة بينها وبين‬
‫الظواهر األخرى (الزاللزل‪ :‬أسباب حدوثها والعالقة التي تسبق حدوثها والعالمات التي تسبق وقوعها‪،‬‬
‫وذلك لتفادي اآلثار المدمرة للزالزل)‬
‫‪ -3‬تعميم نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬يهدف العلم إلى الوصول إلى نتائج عامة وتعميمات لعدد من الظواهر المتشابهة والمتماثلة حتي يحقق‬
‫استفادة أكبر من دراسة الظواهر‬
‫‪ -‬وال يقتصر العلم على تفسير الظاهرة وشرحها جزئياً بل ما يربط بينها وبين غيرها من الظواهر وذلك‬
‫للوصول إلى نتاج عامة تحكم العديد من الظواهر‪.‬‬
‫‪ -4‬التنبؤ بالظواهر الطبيعية‪:‬‬
‫‪ -‬يهدف العلم الى معرفة نتائج التغير مسبقاً أو توقع األحداث قبل وقوعها (التنبؤ بوقوع المطر‪ ،‬التوقع‬
‫بأوقات وأماكن الزالزل) باالخص األماكن المؤهلة لحدوث هذه الظواهر بأستمرار والتنبؤ‬
‫باالستنتاجات المرتبطة بهذه الظاهرة‬
‫‪ -‬العلم يهدف الى تنمية قدرة االنسان على التنبؤ باألحداث والظواهر ومن ثم التعامل مع الظواهر‬
‫المختلفة واستنتاجها بفاعلية‬
‫‪ -5‬التحكم في الظواهر المختلفة‪:‬‬
‫‪ -‬ينتج عن التنبؤ بالظواهر المختلفة التحكم والضبط في بعض العوامل التي تسبب الظاهرة‪ ،‬فيمكن منع‬
‫الظاهرة‪ ،‬أو تخفيف اآلثار السلبية لحدوثها‪( ،‬مثل الزالزل في اليابان‪ :‬ببناء بيوت منخفظة االرتفاع‬
‫وتجهيزها بأمتعة يسهل حملها ونقلها عند قرب حدوث الزالزل)‬
‫‪ -‬يمكن خضوع معظم الظواهر الطبيعية لعملية الضبط والتحكم‬
‫أهم أهداف العلم‪:‬‬
‫‪ -1‬تصنيف الظواهر والمشكالت‬
‫‪ -2‬وصف وفهم الظواهر المختلفة‬
‫‪ -3‬تفسير وتعميم نتائج الدراسة‬
‫‪ -4‬التنبؤ بحدوث الظاهرة في المستقبل‬
‫‪ -5‬التحكم في الظواهر والمشكالت المختلفة‬

‫ثانيا ا‪ :‬خصائص العلم‪:‬‬


‫يتبع العلم والمعرفة العلمية بصيغة عامة مجموعة خصائص تميزها عن المعارف األخرى‪ ،‬وهذه‬
‫الخصائص هي‪:‬‬
‫‪ -1‬العلم منظم‪:‬‬
‫يتميز العلم بأنه منظم ودقيق الصياغة‪ ،‬فهو يعبر عن المدركات الحسية لإلنسان حول الطبيعة والظواهر‬
‫المختلفة بلغة ذات صياغة محكمة ودقيقة تعتمد على القياس والدقة والوصف‪ ،‬ويمكن التعبير عن الظواهر‬
‫والمدركات المختلفة بأسلوب وصفي منظم ومتقن أو باسلوب كمي خاصة فيما يتعلق بالقوانين العلمية‬
‫والنتائج والدراسات وقد توسع استخدام األسلوب الكمي أو الرياضي في جميع العلوم وأصبح مقياساً لمدى‬
‫تقدم العلوم‪ ،‬فحتى المشاكل اإلدارية التي تواجه المنشأة يتم ترجمتها إلى صيغة كمية حتى يتم التوصل إلى‬
‫عالج علمي مبنى على أسلوب البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -2‬العلم كلي وعام‪:‬‬
‫عند دراسة ظاهرة معينة أو شيء محدد فإنه يتم تعميم نتائج هذه الدراسة على باقي الظواهر ذات الصلة أو‬
‫األشياء المرتبطة بها‪ ،‬فالعلم يدرس الجزئيات لكي يصل إلى نتائج عامة وقوانين عامة تحكم كافة الحاالت‬
‫والظواهر‪ ،‬والقوانين العامة التي يصل إليها العلم هي التي تساعد الباحث واإلنسان بصفة عامة للوصول‬
‫إلى تحقيق األهداف من العلم والبحث العلمي‬
‫‪ -3‬العلم موضوعي‪:‬‬
‫حيث يلزم العالم بالجانب الموضوعي عند دراسة أي ظاهرة بحيث ال يتدخل فيها‪ ،‬وهذه الصفة تجعله يصل‬
‫إلى قانون عام يفسر له ما تم دراسته فالباحث البد أن يتصف بالحياد العلمي والنزاهة وعدم التحيز وعدم‬
‫التأثر بفكر معين مسبق قبل دراسته الظاهرة حتى يستطيع أن يصل إلى نتائج حقيقية وااللتزام الموضوعي‬
‫يعني تحليل ودراسة الظاهرة بعيداً عن األهواء الشخصية أو األحكام المسبقة‬
‫‪ -4‬العلم يعتمد على المنهج العلمي‪:‬‬
‫العلم يعتمد على المنهج العلمي الذي يستلزم القيام بخطوات معينة عند دراسة ظاهرة ما‪ ،‬فهو يبدأ بتحديد‬
‫المشكلة موضوع البحث‪ ،‬ثم دراسة العوامل والعناصر التي تؤثر في المشكلة موضوع البحث‪ ،‬ثم دراسة‬
‫وتحليل العالقة بين الظاهرة والظواهر األخرى حتى يصل إلى نتائج معينة ثم اختبار صحتها قبل إعالنها‬
‫ووصولها إلى التعميم‬
‫‪ -5‬العلم تراكمي‪:‬‬
‫فالمعرفة تراكمية تعتمد على البناء النسقي للنتائج والمعارف العلمية‪ ،‬فالحقائق العلمية ترتبط بعضها ببعض‬
‫ألن العلم ليس مجموعة مفككة من الحقائق والقوانين دون ترابط بينها بل على العكس فكل نظرية أو معرفة‬
‫تفسر ظاهرة أخرى وبذلك تتكون المعرفة التراكمية‪ ،‬وكلما تطور العلم فإن مجموعة القوانين والحقائق التي‬
‫يتم التوصل إليها تكون في مجملها هيكلمتكامل ومنتظم‬
‫‪ -6‬إمكانية اختبار النتائج العلمية قبل تعميمها‪:‬‬
‫يتم اختبار مدى صدق القضايا العلمية وإخضاعها للتحقيق التجريبي حتى نتأكد من صحة الفروض‪ ،‬فكل‬
‫قضية غير قابلة للتحقيق واالختبار بالتجربة ال تعتبر قضية علمية؛ فالعلم يختلف عن باقي المعارف‬
‫األخرى حيث ال يعتمد على العواطف واألهواء بل يعتمد على التجربة والدراسة والتحليل والجهد الكبير من‬
‫أجل الوصول إلى الحقائق العامة الثابتة ولكن ليس معنى الثبات أن العلم مطلق لكل العصور واألزمنة؛‬
‫فالحقائق العلمية تعيش لفترة ثم تتغير بتغير الظروف أو بتغير وسائل البحث والمعرفة وبالتالي تتغير‬
‫الحقائق العلمية‪ ،‬فالحقيقة العلمية ليست ثابتة ثبات مطلقاً أو صادقة صدقاً مطلقاً‬
‫وصفة عامة ترتكز المعرفة العلمية على ثالث ركائز أساسية هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬المالحظة الدقيقة القائمة على الموضوعية والنظام‬
‫‪ -2‬استخدام أساليب وإجراءات دقيقة في الدراسة مثل التجربة والقياس‬
‫‪ -3‬استنتاج نتائج عامة توضح العالقات المترابطة بين الظواهر المختلفة‬
‫وتمتد المعرفة العلمية إلى المعرفة الحسية التي تعتمد على الخبرة الحسية واإلدراكية من جانب والمعرفة‬
‫الفعلية أو المعرفة المجردة من جانب آخر‬
‫ثالثا ا ‪ :‬المعرفة والمعلومات‪:‬‬
‫نحن نعيش اآلن عصر المعلومات ‪ Information age‬في ظل هذه الثروة الهائلة من المعلومات والتي‬
‫تطرح علينا مشكلة أخرى وهي كيفية التعامل الجيد مع هذا الكم الهائل من المعلومات‬
‫فكمية المعلومات تتضاعف كل خمس مرات كما تتضاعف قوة الحاسب اآللي كل سنتين على األقل‬
‫فكيف لإلنسان أن يستفيد من هذه المعلومات الغزيرة وأن يحولها إلى قوة تساعده على حل مشكالته واتخاذ‬
‫القرارات الصائبة في ضوء هذه المعلومات‬
‫كما تتعدد وسائل االتصال في الوقت الحاضر بقدر ما كان يمكن تصوره منذ سنوات ضئيلة‪ ،‬بل أصبحت‬
‫صناعة المعلومات في القرن الذي نحياه أحد وسائل الثروة البشرية ومن هنا ظهرت علوم أخرى ترتبط‬
‫بالمعلومات مثل "نظم المعلومات" و"تكنولوجيا المعلومات" تجمع بين المعلومات ونظم الحاسبات‬
‫اإللكترونية ونظم االتصاالت وأصبحت الفجوة الرئيسية بين الدول النامية والدول المتقدمة هي فجوة‬
‫المعلومات وتكنولوجيا المعلومات‬
‫ولكي نفهم نظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات علينا أن نحدد ونعرض بعض المفاهيم‪:‬‬
‫‪ -1‬الحقائق ‪:Facts‬‬
‫هي الواقع سواء كان هذا الواقع يخص أشخاص أو مؤسسات فإذا كان يمس الشخص يقال الواقع الشخصي‬
‫وإذا كان يمس المؤسسة يقال الواقع أو البيئة المحيطة بالمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬البيانات ‪:Data‬‬
‫هي حقائق أولية يتم تسجيلها بواسطة إما كلمات أو حروف أو أشكال أو أرقام مثل عدد أيام العمل‬
‫األسبوعية وأسماء مراقبي الحسابات ‪ ...‬وغيرها‪ ،‬وتعتبر هذه البيانات مدخالً من خاللها تحصل على‬
‫المعلومات‬
‫‪ -3‬المعلومات ‪:Information‬‬
‫هي حقائق غير مؤكدة تتميز بأنها احتمالية ونسبية وهي عبارة عن مخرجات البيانات بعد أن يتم تنظيمها‬
‫وتنسيقها بأسلوب يخدم العمل ويجعلها قيمة مضافة لنفس البيانات‪ ،‬فالمعلومات هي نتاج للبيانات‬
‫‪ )4‬المعرفة ‪:Knowledge‬‬
‫هي الهدف من وراء جمع البيانات والحقائق والمعلومات‬
‫والشكل التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫المعلومات‬ ‫البيانات‬ ‫الحقائق‬

‫المعرفة‬
‫مصادر المعلومات‪:‬‬
‫‪ -1‬المصادر األولية ‪:Primary sources‬‬
‫يمكن الحصول على المعلومات من السجالت والمخطوطات واإلحصاءات التي يقوم بنشرها الباحثين‬
‫والهيئات والجهات المختلفة‬
‫‪ -2‬المصادر الثانوية ‪:Secondary sources‬‬
‫هي المصادر التي نقلت من المصادر األولية أو الجهات التي نقلت من المصادر األولية مثل إحصاءات‬
‫التجارة الخارجية التي نشرت في أحد الصحف أو المجالت فيمكن أن نستعين بها دون الرجوع للمصدر‬
‫األولي وهو وزارة التجارة الخارجية‬
‫‪ -3‬أجهزة الحاسوب‪:‬‬
‫يمكن الوصول إلي المعلومات من اإلنترنت المتصل بالحاسوب من خالل البحث بعد تحديد الموضوع المراد‬
‫البحث فيه ‪.‬‬
‫وهذه المصادر الثالثة الرئيسية تشتمل على مصادر عديدة منها مصادر خارجية أو داخلية‪ ،‬مصادر رسمية‬
‫أو غير رسمية‪ ،‬مصادر أمنية أو غير أمنية ‪ .‬إلخ‬
‫أهمية المعلومات‪:‬‬
‫تلعب المعلومات دوراً هاماً رئيسياً في حياتنا سواء على المستوى الشخصي أو مستوى المنشأة أو على‬
‫المستوى القومي‪ ،‬فالمعلومات أساسية للرقي والتقدم ‪.‬‬
‫وما تحققه المنشأة اإلنتاجية من تقدم وتطور وأرباح هائلة وتطور في اإلنتاج قائم على حجم المعلومات التي‬
‫تجمعها عن األسواق والمستهلكين والمنافسين وكافة اآلليات التي تساهم في نجاح المنشأة‪ ،‬فهي الزمة لما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اتخاذ القرارات‪:‬‬
‫إن اتخاذ القرار السليم سواء على المستوى الشخصي أو المؤسسي يعتمد على مدى توافر المعلومات الدقيقة‬
‫والسليمة عن موضوع القرار‬
‫‪ -2‬حل المشكالت‪:‬‬
‫أي حل المشكالت المختلفة التي تواجهها المؤسسات والمنشآت واألفراد قائماً على مدى توافر المعلومات‬
‫عن حقيقة المشكلة وجوانبها المختلفة وما يؤثر في هذه المشكلة‬
‫‪ -3‬التنبؤ بالمستقبل‪:‬‬
‫التنبؤ بالمستقبل مبنياً على حجم المعلومات في الماضي والحاضر‪ ،‬فالمستقبل مبني على أساس الحاضر‬
‫والمستقبل وما يمكن أن يحدث ويتطور‪ ،‬ويتم ذلك من خالل كم هائل من المعلومات‬
‫‪ -4‬موضع الخطط والبرامج‪:‬‬
‫ان قيام المنشأة (على سبيل المثال) بوضع الخطة اإلنتاجية لها سواء في الحاضر أو خالل السنوات القادمة‬
‫يتوقف على حجم المعلومات التي حصلت عليها والخاصة بظروف اإلنتاج المختلفة وسلوك المستهلكين‬
‫ومعدالت النمو في الدخل وتطور األسواق المختلفة وظروف المنتجين واإلنتاج‬
‫والشك أن أهمية المعلومات ال تقتصر على ما سبق ولكن هناك عوامل واستخدامات أخرى تشير إلى أهمية‬
‫المعلومات سواء في ترشيد الموارد وفي علم المحاسبة وأعداد الميزانيات والمراجعة وفي القرارات االقتصادية‬
‫السليمة وغيرها من المجاالت التي تقوم وتتطور وفقاً لمدى توافر المعلومات‪.‬‬
‫خصائص المعلومات‪:‬‬
‫لكي يمكن أن نطلق على مجموعة المعلومات بأنها معلومات جيدة ومفيدة البد أن تتوافر فيها بعض الخصائص‬
‫نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون المعلومات مالئمة ومناسبة للموضوع المطلوب منه معلومات‬
‫‪ -2‬أن تكون من السهل الوصول إليها بدون تكاليف مرتفعة أو تكون سهلة الوصول وأيضاً اقتصادية في نفس‬
‫الوقت حتى ال تفوق تكاليفها قيمة استخدامها ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون معلومات دقيقة تتعلق بالموضوع المطلوب وليست عامة غير دقيقة وأن تكون واضحة ال يشوبها‬
‫الغموض أو عدم الوضوح ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون سهلة النسخ واالستخدام وقابلة للنقل‬
‫‪ -5‬أن تكون معلومات قابلة للتحقق من صدقها والتأكد من مدى واقعيتها وأن تكون معلومات حالية أي حديثة‬
‫تخدم الموضوع وليست قديمة غير مفيدة التخاذ لقرارات الحالية‬
‫نظم المعلومات‪:‬‬
‫يقصد بنظم المعلومات مجموعة متسقة ومترابطة مع بعضها البعض تشمل حقائق وبيانات تختزنها وتعالجها‬
‫وتقدم معلومات مفيدة واضحة أي أن نظم المعلومات هي مجموعة القواعد التي يستخدمها األفراد في ظل‬
‫أساليب التقنية الخاصة بتجهيز المعلومات وذلك للوصول إلى معلومات دقيقة ومترابطة تخص موضوع ما‬

‫ونظم المعلومات أساسية ألنها الشبكة التي تعمل من خالل النظم األخرى مثل التسويق واإلدارة والتمويل‪ ،‬ونظم‬
‫المعلومات ذات المعالجة االلكترونية التي ترتبط بالحاسب اآللي تستلزم بعض المكونات لكي نصل إليها‪ ،‬ومن‬
‫هذه المكونات‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود مدخالت جيدة ‪ Inputs‬من البيانات من داخل المنشأة يتم إدخالها للنظام‬
‫‪ -2‬يتم تحويل هذه البيانات بعد ذلك باستخدام المعالجة التكنولوجية إلى معلومات ويستخدم في ذلك الحاسب اآللي‬
‫والبرامج وقاعدة البيانات ثم األفراد الذين يستخدمون كل ذلك بدقة‬
‫‪ -3‬ومخرجات نظم المعلومات اإللكترونية تعطي أشكاالً مختلفة‪ ،‬وهم أربع أشكال رئيسية كاألتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظم دعم القرار ‪DSS‬‬
‫‪ -2‬نظم المعلومات اإلدارية ‪MIS‬‬
‫‪ -3‬نظم المعلومات التشغيلية ‪OIS‬‬
‫‪ -4‬نظم المكاتب اآللية ‪AOS‬‬
‫والشك أن نظم المعلومات اإللكترونية تختلف وتتميز عن نظم المعلومات التقليدية ذات التشغيل اليدوي من حيث‬
‫السرعة والدقة وتوفير الوقت والجهد والكفاءة في نقل البيانات وإعطاء معلومات ذات جودة أعلى أكثر ترابطاً‬
‫واتساقاً وتكلفة أقل‬
‫وبعد هذا العرض الذي ركز على العلم وأهميته وخصائصه ونظم المعلومات ننتقل إلى الفصل التالي والذي‬
‫يتحدث عن البحث العلمي‬
‫الفصل السادس‬
‫ربط التفكير اإلبتكاري واإلبداع بالبحث العلمي‬
‫محتويات الفصل السادس‬
‫الفصل السادس‪ :‬ربط التفكير اإلبتكاري واإلبداع بالبحث العلمي‬
‫‪ -1‬مرحلة وضع اإلطار النظري‬
‫‪ -2‬مرحلة تحديد المنهج المتبع في البحث‬
‫‪ -3‬مرحلة جمع البيانات‬
‫‪ -4‬مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬
‫‪ -5‬الخالصة والنتائج‬
‫‪ -6‬مرحلة إخراج البحث‬
‫التفكير االبتكاري وعالقته بالبحث العلمي‬
‫هناك خطوات ومراحل البد أن يتبعها الباحث بدءاً من اختياره للمشكلة حتى كتابة التقرير النهائي للبحث‪،‬‬
‫فالبحث العلمي عملية تسير في مراحل عديدة متفاعلة ومترابطة ومرتبة ترتيباً منطقيا‪ ،‬وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة وضع اإلطار النظري‬
‫‪ -2‬مرحلة تحديد المنهج المتبع في البحث‬
‫‪ -3‬مرحلة جمع البيانات‬
‫‪ -4‬مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬
‫‪ -5‬الخالصة والنتائج‬
‫‪ -6‬مرحلة إخراج البحث ‪.‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة وضع اإلطار النظري‪:‬‬
‫وهذه المرحلة هي مرحلة وضع اإلطار النظري للبحث‪ ،‬وتشمل الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التحديد مشكلة البحث‬
‫‪ -2‬تحديد أهداف البحث‬
‫‪ -3‬ذكر الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث‬
‫‪ -4‬المفاهيم األساسية للبحث‬
‫‪ -5‬النموذج المناسب والمستخدم في البحث‬
‫أوالا‪ :‬تحديد مشكلة البحث‪:‬‬
‫تعتبر هذه الخطوة أول الخطوات إلعداد بحث علمي مناهج البحث العلمي والتفكير المنطقي وهي المرحلة‬
‫األساسية التي من خاللها سوف ينطاقالباحث إلى باقي المراحل‪.‬‬
‫وتتحدد مشكلة البحث ‪ Research Problem‬وفق أسلوب منطقي ومشكلة البحث هي عبارة عن ظاهرة أو‬
‫مشكلة تحتاج لتفسير وتحليل للوصول إلى نتائج خاصة بالبحث وعادة ما تبدأ عملية اختيار مشكلة البحث من‬
‫خالل تساؤل الباحث عن أحد الظواهر والمواقف التي تواجهه وتثير اهتمامه وعندما يجد الباحث صعوبة في‬
‫تحديد خصائص موضوع محدد يقوم بجمع المعلومات عن هذا الشيء الذي يجده أو الظاهرة الصعبة‪.‬‬
‫ومن خالل البيانات المبدئية يستطيع أن يخمن بعض الحلول الممكنة للظاهرة أو المشكلة وهو ما يسمى بفروض‬
‫البحث‪.‬‬
‫وقد يختار الباحث وال يجد موضوعاً ذا أهمية يستطيع أن يدرسه ويتناوله بأسلوب علمي‪ ،‬لذا فهناك طريقة‬
‫منظمة تعين الباحث على إيجاد موضوع أو مشكلة للبحث والدراسة فيمكنه أن يبحث في مجال تخصصه أو‬
‫العلوم األخرى المرتبطة بتخصصه أو بالبحث في المشاكل التي تواجه المجتمع ويستطيع الباحث من خالل‬
‫خبرته ودراسته أن يساهم في حلها‪.‬‬
‫وقد حدد العالم "برايان اليسون" بعض مصادر تمكن الباحث أن يستفيد منها لتحديد موضوع البحث والدراسة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الشعور بمشكلة ما‪.‬‬
‫‪ -‬بحث أو دراسة يكلف بها من جهة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬الرجوع إلى المشرفين واألساتذة‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة بعض المراجع التي تتعلق بدراسته وتخصصه‬
‫ونضيف هنا أن الباحث ممكن أن يستفيد من المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية والتي تطرح مشكلة‬
‫معينة وموضوعات ومحاور متعددة تدخل ضمن إطار المشكلة العامة وبالتالي يمكن للباحث أن يختار منها ما‬
‫يناسب تخصصه ويثير اهتمامه‪.‬‬
‫وهناك اعتبارات وأسس الختيار مشكلة البحث يجب على الباحث مراعاة األسس واالعتبارات التالية عند‬
‫اختياره لمشكلة ما تستلزم الدراسة والبحث وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تتناسب المشكلة مع تخصص الباحث الدقيق وخبرته حتى يستطيع دراستها بسهولة وبدقة ويصل إلى‬
‫نتائج جيدة‬
‫‪ -2‬البد أن يتفق موضوع البحث مع ميول الباحث وقدراته واهتماماته حتى يستطيع أن يعلم بسرعة بكافة جوانب‬
‫المشكلة أو البحث‬
‫‪ -3‬البد أن تكون مشكلة البحث لها أهمية وفائدة علمية تساهم في اإلضافة للعلم والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬البد للباحث أن يحدد المشكلة المراد دراستها في نقاط واضحة محددة وان يعالج المشكلة من جوانب محددة‬
‫ألنه إذا توسع في جوانب المشكلة فقد ال يستطيع أن يتناولها بدقة التساع أطرافها ومجاالتها وأيضاً ال تكون‬
‫ضيقة بدرجة تجعل البحث ال قيمة له‪.‬‬
‫‪ -5‬البد للباحث أن يدرس أبعاد المشكلة موضوع البحث دراسة جيدة وأن يكون ملم مسبقاً بمدى توافر اإلمكانات‬
‫المادية الالزمة إلجراء هذه الدراسة من مراجع علمية وعناصر بشرية مدربة وأدوات جمع البيانات وتفريغها‬
‫وإمكانيات الطبع‪.‬‬
‫كل هذه االعتبارات البد أن تكون موضع دراسة قبل اختيار مشكلة أو موضوع للبحث‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يعلم الباحث بكافة الصعوبات التي من الممكن أن تواجهه سواء صعوبات سياسية أو اقتصادية أو‬
‫اجتماعية‪ ،‬فقد تتعلق المشكلة موضوع البحث بموضوع سياسي او اقتصادي حرج يخص جهات معينة أو يتعلق‬
‫بالعقيدة أو غيرها من الموضوعات والتي قد ال تمكن الباحث من الحصول على البيانات الالزمة إلخراج البحث‬
‫بالشكل العلمي المطلوب‬
‫‪ -7‬مراعاة الوقت الزمني الذي يتطلبه البحث‪ ،‬فمن الضروري للباحث أن يحدد وقت زمني إلتمام الدراسة وان‬
‫يلتزم بهذا اإلطار الزمني ألنه إذا زادت الفترة الزمنية للدراسة فقد تقل قيمة وأهمية البحث‬
‫‪ -8‬النظر إلى إمكانية الحصول على موافقة الجهات المعنية والمختصة إلجراء البحث‪.‬‬
‫وهناك قواعد أساسية تساعد الباحث عند قيامه بتحديد المشكالت الدقيقة موضوع الدراسة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يحدد الباحث في دراسته العالقة بين المتغيرات التي سوف يقوم بدراستها وأساليب االختيار والقياس‬
‫التي سوف يطبقها على نتائج دراسته‪.‬‬
‫‪ -‬أن يلجأ إلى االستفادة من آراء األساتذة والباحثين اآلخرين ذوي الخبرات الواسعة وقد يكون ذلك باسلوب‬
‫مباشر من خالل االستشارة المباشرة أو يكون من خالل حضور المؤتمرات والندوات التي تتعلق بموضوع‬
‫البحث وتدوين وجهات النظر المختلفة التي من الممكن أن تساعده في بحثه ودراسته‬
‫‪ -‬االستفادة من الخبرات اليومية في حياة الباحث وما يتعرض له من مشكالت ومواقف استطاع حلها أو تبنى‬
‫موقفاً معيناً لمواجهتها‬
‫‪ -‬على الباحث أن يبحث دائماً في أوجه القصور والتناقضات في المعلومات التي حصل عليها وقام بجمعها‬
‫والخاصة بموضوع دراسته وال يأخذها على علتها ألن التساؤل الدائم عن صحة المعلومات والنقد الذي‬
‫يتبناه عند وضع االفتراضات أو عند جمع البيانات يساعده على االرتقاء ببحثه وعمله‪.‬‬
‫‪ -‬على الباحث تدوين كافة األفكار والخواطر والمعلومات التي جمعها لالستفادة منها سواء في دراسته الحالية‬
‫أو في المستقبل عند دراسته لموضوعات أخرى ألن هذه المذكرات والتدوينات تشكل خبراته التي تساعده‬
‫في المستقبل‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬تحديد أهداف البحث‪:‬‬
‫في ظل اإلطار النظري للبحث وبعد أن يختار الباحث مرحلة تحديد المشكلة التي سوف يتناولها بالدراسة‬
‫والفحص‪ ،‬عليه أن يحدد الهدف من هذه الدراسة أو هدف بحثه للمشكلة التي سبق وحددها والشروط التي يجب‬
‫أن يكتب بها هدف البحث فال يمكن تصور أي جهد إنساني منتج بدون أهداف‪.‬‬
‫ومن الممكن أن تكون أهداف البحث نظرية كإضافة نظرية جديدة أو تراث علمي وقد يكون الهدف تطبيقي‬
‫وعملي يساهم في وضع الحلول التي تدعم متخذي القرار‪.‬‬
‫وبصفة عامة تتحدد أهداف البحث وفقاً لطبيعة البحث وأهمية الموضوع الذي يتناوله الباحث ومدى احتياج‬
‫المجتمع له‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬تحديد الدراسات السابقة للبحث‪:‬‬
‫كما ذكرنا فإن المعارف تراكمية؛ فالباحث اليوم يستفيد من الدارسين السابقين ومن األبحاث والدراسات السابقة‬
‫ويبني عليها أفكاراً جديدة وإضافات تتالئم مع الفترة الزمنية التي يعيشها الباحث‪.‬‬
‫ومن المهم للباحث أن يطلع على الدراسات السابقة ويحددها في موضوع بحثه وخاصة التي تتعلق بموضوع‬
‫البحث ومشكلته حتى ال يكرر ما سبق التوصل إليه أو أن يستخدم أساليب ونماذج تم دراستها سابقا‪ ،‬بل عليه أن‬
‫يكمل مسيرة البحث وأن يصل إلى نقاط ونتائج أخرى لم يصل إليها السابقون أو يتناول دراسة نفس المشكلة من‬
‫بعد آخر‬
‫ويمكن للباحث أن يصل إلى الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوعه من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬قراءة العديد من الكتب والمراجع التي تتعلق بموضوعه‬
‫‪ -‬االستعانة بالحاسب اآللي وشبكة اإلنترنت للبحث عن الكتب والدراسات التي تتعلق بموضوعه‬
‫وقد يلجأ إلى سؤال المشرفين على البحث واالستعانةبخيراتهم السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بخبرة أخصائي المكتبات الطالعه على أهم ما كتب عن الموضوع محل الدراسة‪.‬‬
‫وعلى الباحث أن يلخص أفكار كل مرجع أو كتاب أو دراسة تناولت موضوع بحثه بحيث يوضح في هذاالملخص‪:‬‬
‫‪ -‬اسم الباحث‬
‫‪ -‬مشكلة البحث‬
‫‪ -‬المنهج الذي اتَّبع في الدراسة‬
‫‪ -‬نتائج البحث‬
‫‪ -‬سنة النشر وجهة النشر‬
‫رابعا ا‪ :‬المفاهيم األساسية للبحث‪:‬‬
‫للباحث أن يحدد المفاهيم األساسية لبحثه مراعاة دقة تعريف المفاهيم والمصطلحات التي استخدمها في بحثه (قد سبق‬
‫اإلشارة إليها) ومن الممكن أن يستعين بالقواميس المتخصصة حتى يعبر عن المصطلح أو المفهوم جيدا‪ ،‬مثل تعريف‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي أو الدخل القومي المستخدم في الدراسة أو مفهوم البطالة ومعدل البطالة وغيرها من‬
‫المصطلحات والمفاهيم أو القوانين التي استخدمها في بحثه‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تحديد النموذج الذي يستخدمه‪:‬‬
‫على الباحث أن يحدد النموذج الذي سوف يستخدمه في دراسته وذلك ضمن اإلطار النظري للبحث على أن يحدد‬
‫النموذج المناسب لبحثه ودراسته‪ ،‬وهناك أمثلة لبعض النظريات التي يمكن أن تستخدم في الدراسات والبحوث‬
‫االجتماعية مثل (نظرية الحق وااللتزام ‪ ،‬نظرية الجماعة الصغيرة ‪ ،‬نظرية االغتراب ‪ ،‬نظرية نمو السكان) وغيرها‬
‫من النظريات‪.‬‬
‫أما النظريات التي تستخدم في العلوم الطبيعية‪ ،‬فعلى سبيل المثال (النظرية الكهرومغناطيسية‪ ،‬نظرية تمدد‬
‫المعادن‪ ،‬نظرية التطور الطبيعي) وغيرها‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة تحديد المنهج المتبع في البحث‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من المرحلة األولى وهي "اإلطار النظري للبحث " ينتقل الباحث إلى مرحلة تطبيقية فعلية يحدد فيها‬
‫المنهج أو األسلوب العلمي الذي سوف يتبعه في بحثه‪ ،‬وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد فروض البحث‬
‫‪ -2‬نوع البحث والمنهج المتبع‬
‫‪ -3‬وسائل جمع البيانات‬
‫أوالا‪ :‬تحديد فروض البحث أو الدراسة‪:‬‬
‫للباحث أن يلجأ إلى وضع فروض ‪ Hypotheses‬تتيح له تحديد اوجه مشكلة البحث ويراعى عند وضع‬
‫الفروض أن تكون علمية بمعنى أن يتوافر فيها الوضوح والبساطة واإليجاز والدقة والقابلية لالختبار‪ ،‬وأن تتسق‬
‫مع الحقائق المفروضة‪.‬‬
‫وهذه الحقائق تعد استنتاجاً مؤقتاً للباحث فهو يحاول وضع فروض مبدئية للمشكلة محل الدراسة ومن خالل‬
‫اإلجابة عن هذه الفروض (التي يمكن أن تكون في شكل تساؤالت) يصل إلى حقيقة المشكلة وكيفية عالجها‬
‫فالفروض تعتبر تفسير مؤقت لمشكلة الباحث وهي إجابة محتملة ألسئلة البحث‪ ،‬والفروض تتحدد في شكل عدد‬
‫من المتغيرات ‪ Variables‬والمتغير هو أي مقرر يراد دراسته في البحث مثل (إجمالي الصادرات‪ ،‬إجمالي‬
‫الواردات) ويعتبر المتغير عنصر هام في تحليل العالقة السببية ‪ ،Causality‬وتصنف المتغيرات إلى نوعين‬
‫أساسيين‪:‬‬
‫المتغيرات المستقلة ‪:Independent‬‬
‫وهي المتغيرات المؤثرة والمسببة لحدوث أو تغير المتغيرات األخرى‬
‫المتغيرات التابعة ‪:Dependent‬‬
‫وهي المتغيرات التى تحدث أو تتغير بسبب تغير المتغيرات المستقلة‬
‫مثال ذلك أن نمو الصادرات يتوقف على حجم اإلنتاج المحلي‪ ،‬جودة المنتج المحلي‪ ،‬والسياسات الحكومية‬
‫المتبعة لدعم نشاط التصدير وعلى ذلك يعد نمو الصادرات متغير تابع ينمو بسبب نمو تغير المتغيرات الثالثة‬
‫األخرى (الناتج المحلي‪ ،‬جودة المنتج‪ ،‬السياسات الحكومية)‪ ،‬فيمكن تحديد العالقة في هذه الحالة على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫)‪Y = f(x1, x2, x3‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫نمو الصادرات = ‪y‬‬
‫الناتج المحلي = ‪x1‬‬
‫خبرات المنتج المحلي= ‪x2‬‬
‫السياسات الحكومية = ‪x3‬‬
‫وتعتبر الفروض بمثابة فكرة مبدئية تربط بين الظاهرة موضع الدراسة وبعض العوامل المؤثرة والمسببة لها‬
‫ويمكن اعتبارها بأنها تفسيرات تقديرية محتمل حدوثها للمشكلة موضع دراسته‬
‫وتلعب الفروض دوراً هاماً في دفع الباحث نحو المعلومات التي من الممكن أن تعالج موضوع البحث وتوجهه‬
‫إلى تصنيف المعلومات وفرزها بما يخص موضوع بذاته‪ ،‬وهناك سبل وطرق متعددة لصياغة‬
‫الفروض‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع فروض وصيغة تقتصر على افتراض عالقة بين الظاهرة موضوع الدراسة وغيرها من المتغيرات مع‬
‫وصف هذه العالقة‬
‫‪ -2‬وضع الفروض المسببة للظاهرة موضع الدراسة بغيرها من العوامل المسببة لها سواء متغير أو اثنين أو‬
‫أكثر‬
‫‪ -3‬نفي العالقة بين المتغير موضع الدراسة وبعض المتغيرات األخرى أي أن تكون العالقة صفرية ‪Null by‬‬
‫‪ Hypotheses‬ويتم اختبار هذه العالقة الصفرية من خالل الدراسة اإلحصائية‬
‫‪ -4‬يتم وضع فروض إحصائية مباشرة بحيث أن المتغير موضع الدراسة يرتبط بعالقة مباشرة مع أحد أو بعض‬
‫العناصر األخرى‪.‬‬
‫متطلبات تحديد الفروض‪:‬‬
‫عملية تحيد الفروض الخاصة بالمشكلة موضع الدراسة تتطلب أن يتمتع الباحث بمزايا وخصائص تساعده على‬
‫بناء الفروض المناسبة لبحثه وتتبعها وأن تكون فروض علمية منطقية‪ ،‬وأهم هذه المتطلبات‪:‬‬
‫‪ -1‬المعرفة الواسعة‪:‬‬
‫لكي يتمكن الباحث من وضع الفروض المناسبة للمشكلة أو لموضوع البحث البد من بذل المجهود العقلي‬
‫والذهني‪ ،‬فبمجرد وصول الباحث إلى مشكلة البحث عليه أن يطلع على كافة الدراسات السابقة المتعلقة‬
‫بالموضوع والتي قام بها باحثون آخرون؛ والكتساب المعرفة الواسعة بموضوعه وهي التي تمكنه من بناء‬
‫فروض جيدة قوية االرتباط بمشكلة البحث‪ ،‬كما ال ننسى أن الباحث البد أن يتمتع بعقلية متفتحة قادرة على‬
‫التفحص واستيعاب األفكار المختلفة واستخالص الموضوعات واألفكار ذات العالقة ببحثه‬
‫‪ -2‬التحليل‪:‬‬
‫إلى جانب االطالع والمعرفة الواسعة البد أن يتمتع الباحث مقدرة على التحليل والتصور لوضع فروض يمكنها‬
‫أن تساهم في تفسير الظاهرة محل الدراسة كما أن قدرة الباحث على التحليل تساعده أيضاً على الخروج من‬
‫األنماط التقليدية وبناء فروض جديدة مبتكرة تتعلق بالموضوع‬
‫‪ -3‬الجهد واالستعداد للعمل والمثابرة‪:‬‬
‫البد أن يتوافر للباحث القدرة والصبر واالستعداد للعمل وبذل الجهد والمثابرة واالجتهاد‬
‫وهذه الصفات تمكنه من التركيز على جمع البيانات الصحيحة الدقيقة والقدرة على االطالع وزيارة‬
‫المكتبات والمواقع على شبكة اإلنترنت التي لها عالقة بموضوعه والصبر على القراءة وبذل الجهد واال يتعجل‬
‫النتائج أو اإلسراع في وضع القروض غير الدقيقة‪ ،‬كما عليه أن يناقش زمالئه من الباحثين الجيدين حول‬
‫موضوع دراسته واالسترشاد باراء أساتذته والمشرفين على الدراسة‬
‫‪ -4‬اختبار الفروض‪:‬‬
‫كما أوضحنا أن الفروض ما هي إال حلول أو تفسيرات مؤقتة ال يمكن قبولها كأداة تفسيرية إال بعد اختبارها‬
‫ووجود دليل قاطع على صحتها‪ ،‬ويمكن التحقق من صحة الفروض أو خطئها ألنه ليس من الضروري أن يثبت‬
‫الباحث صحة الفروض التي وضعها‪ ،‬فقد يضع الباحث فروض مبدئية وبعد القيام بالدراسة واختبار هذه‬
‫الفروض يستنتج خطأ الفروض وأن حل مشكلة الدراسة ال يأخذ منحى الفروض التي وضعها فال يصح أن‬
‫يتمسك باعتناق فكر مسبق أو فروض يسعى إلى إثبات صحتها فالبد أن يتمتع الباحث بالحيادية والموضوعية‬
‫كيفية اختبار الفروض‪:‬‬
‫هناك طرق مختلفة يستطيع من خاللها الباحث أن يختبر الفروض التي وضعها عند دراسته‪ ،‬وهذه الطرق هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريقة المباشرة‪:‬‬
‫وهذه الطريقة التي تتم من خالل المالحظة والتجربة ‪ ،‬أي مالحظة الظاهرة مالحظة دقيقة في كافة حالتها ثم‬
‫التجربة للتأكد من صحة الفروض المسبقة‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة غير المباشرة‪:‬‬
‫وهي الطريقة التي تتم بالقياس‪ ،‬حيث يستخدم الباحث أية وسيلة يقيس بها ويستنبط نتائج الفروض بطريقة‬
‫منطقية ثم التاكد من صدقها بالمالحظة والتجربة‬
‫وعملية االستنباط القابلة للتجربة عملية صعبة تستلزم من الباحث جهد ذهني كبير ومنظم وأن يكون واسع‬
‫الخيال وقد تستغرق هذه الطريقة فترة زمنية طويلة‪.‬‬
‫ومن الممكن للباحث أن يدعم استنباطه من خالل ما قام به غيره من استنباطات واستنتاجات وتفسيرات وبذلك‬
‫نضيف دليل آخر لصحة أو عدم صحة الفروض‪.‬‬
‫ولكي تتم عملية اختبار الفروض بدقة يستلزم ذلك توافر البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة وأن يستخدم‬
‫الباحث كافة األدوات واألساليب المناسبة لتحليل ما تم جمعه من بيانات‪.‬‬
‫كيف يثبت الباحث صحة الفروض‪:‬‬
‫من الضروري أن يقدم الباحث دليالً واقعياً يتفق مع كافة المعطيات التي تضمنتها الفروض‪ ،‬فلو وجد أن جزءاً‬
‫من هذه الفروض غير مطابق أو ليس له دليل فتبطل الفروض في هذه الحالة وعلى ذلك‪.‬‬
‫وتثبت صحة الفروض إذا تطابقت كل األدلة الواقعية أو أكبر قدر من األدلة لتأييد الفروض‪.‬‬
‫وإذا ثبت عدم صحة الفروض فعلى الباحث أن يعدل هذه الفروض‬
‫ثانيا‪ :‬نوع البحث والمنهج المتبع‪:‬‬
‫يدخل في إطار هذه المرحلة أن يحدد الباحث نوع الدراسة التي يقوم بها فضالً عن المنهج العلمي الذي سيتبعه‬
‫في دراسته وهناك تقسيمات متعددة للبحوث فتقسم البحوث حسب طبيعتها" إلى بحوث أساسية وبحوث تطبيقية‬
‫وبحوث إجرائية كما يتم تقسيم البحوث حسب "أسلوب جمع البيانات" إلى بحوث نظرية وبحوث ميدانية‪ ،‬وهناك‬
‫تقسيم يتم حسب "هدف البحث" إلى بحوث استطالعية وأخرى وصفية‬
‫(أ) تقسيم البحوث حسب أسلوب جمع البيانات‪:‬‬
‫‪ -1‬البحوث النظرية‪:‬‬
‫وهي تلك التي يعتمد فيها الباحث على جمع البيانات من خالل قراءة المراجع المختلفة المتعلقة بالموضوع ويقوم‬
‫بتدقيقها وتحليلها وتفحص آراء الفقهاء حتى يصل إلى إجابات عن تساؤالت البحث‬
‫‪ -2‬البحوث الميدانية‪:‬‬
‫وهي تلك التي تعتمد على جمع البيانات من مجتمع البحث أو من عينة داخل مجتمع البحث ويتم ذلك من خالل‬
‫المقابلة أو المالحظة أو االستبيان‬
‫(ب) تقسيم البحوث حسب أهدافها‪:‬‬
‫‪ -1‬بحوث استطالعية‪:‬‬
‫تهدف على استطالع واكتشاف الظروف المحيطة بالمشكلة موضوع الدراسة من جوانبها المختلفة وذلك إذا‬
‫كانت هناك صعوبة في المعلومات المتاحة عن المشكلة‪ ،‬وتكون هذه الدراسة مبدئية تمكن الباحث من جمع‬
‫بيانات أكثر دقة عن البحث من أهل االختصاص تمهيداً لدراستها دراسة أعمق بعد ذلك‪ ،‬وقد تساعد هذه البحوث‬
‫االستطالعية من تمكين الباحث في وضع الفروض المتعلقة بمشكلة البحث‬
‫‪ -2‬البحوث التحليلية‪:‬‬
‫وهي تلك البحوث التي تعتمد على التحليل والتشخيص بعد جمع البيانات وتفسيرها وتحليلها‪ ،‬وتسمى أيضاً‬
‫البحوث الوصفية حيث أنها تهتم بوصف الواقع والحقائق المتعلقة بكافة جوانب المشكلة موضوع الدراسة‪ ،‬وهذه‬
‫الدراسات الوصفية التحليلية قد تكون دراسات كيفية أو كمية أو تحمل االثنين معاً‪:‬‬
‫والدراسة الكيفية ‪ Qualitivity‬هي تلك التي تهتم بموضوع أو مشكلة الدراسة مستخدمة المصطلحات‬
‫والمفاهيم التي تالئم الموضوع مع الحرص على استخدام األساليب اللفظية الدقيقة من خالل المالحظة‪.‬‬
‫أما الدراسة الكمية ‪ Quantitivites‬فهي تلك التي تهتم بوصف مشكلة البحث من خالل األرقام والنسب الكمية‬
‫والمقاييس اإلحصائية أي أنها تحول المشكلة إلى قيم وأرقام‬
‫‪ -3‬البحوث التجريبية‪:‬‬
‫هي بحوث تستخدم الختبار صحة الفروض العلمية من خالل إجراء التجارب للتحكم في المتغيرات وضبط كافة‬
‫المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة محل الدراسة‪ ،‬وغالباً ما يلجأ الباحث إلى اختيار مجموعة من الفروض‬
‫التجريبية مثل (إجراء تجربة على دواء جديد أو تجربة برنامج تعليمي جديد على عدد من الدارسين)‬
‫وهذا النوع من البحوث يعد أكثر دقة ألنه يستخلص نتائجه من واقع التجربة العملية‪.‬‬
‫أما األبحاث االجتماعية‪:‬‬
‫التي تدخل ضمن إطار البحوث التجريبية فيطلق عليها اسم "البحوث شبه التجريبية" نظراً ألنها تطبيق على‬
‫النواحي االجتماعية واإلنسانية‪.‬‬
‫(ج) تقسيم البحوث حسب طبيعتها‪:‬‬
‫‪ -1‬بحوث أساسية‪:‬‬
‫وهي تلك التي تشتمل على العديد من الحقائق والنظريات التي تشكل االهتمام األول للباحث‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث تطبيقية‪:‬‬
‫يهدف الباحث هنا في هذه المجموعة من البحوث إلى تطبيق نظرية معينة في مجاالت محددة والهدف هنا أن‬
‫الباحث يحاول االستفادة من النظريات العلمية النظرية ويحاول تطبيقها على واقع المجتمع حتى تحقيق أداء‬
‫أفضل في المجتمع‬
‫‪ -3‬البحوث اإلجرائية‪:‬‬
‫تهدف هذه البحوث إلى حل مشكلة معينة في موقف معين مثل حل مشكالت معينة في المجتمع من خالل تحسين‬
‫األداء والممارسات اليومية‬
‫ثالثا‪ :‬تحديد منهج البحث‪:‬‬
‫هناك مناهج متعددة يمكن أن يستخدمها الباحث في دراسته بشرط أن تكون مناسبة لموضوع البحث واألسلوب‬
‫الذي يتناوله في معالجة مشكلة البحث وهي‪:‬‬
‫(أ) المنهج التاريخي‪:‬‬
‫بعد المنهج التاريخي أقدم المناهج العلمية‪ ،‬ومن الرواد الذين استخدموا هذا المنهج العالم العربي "ابن خلدون"‬
‫وعلماء الغرب مثل "فيكو" و"سان سيمون" وغيرهم‬
‫ويقوم هذا المنهج على استخدام السجالت والوثائق التاريخية والتي تمثل بيانات ماضية ويختار الباحث في‬
‫دراسته االعتماد على أحداث الماضي ويحاول من خاللها فهم الظاهرة وأن يتنبأ بالظاهرة في المستقبل‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يكون من األفضل للباحث أن يعتمد على المصادر األصلية وليس المصادر الثانوية حتى تكون‬
‫دراسته دقيقة وتحليلها على مستوى جيد‪.‬‬
‫وقد يعتمد الباحث على مالحظة األفراد وشهاداتهم عن الماضي وهنا قد تجانب هذه اآلراء النزاهة والصواب‪،‬‬
‫لذا على الباحث أن يكون دقيقاً وواعياً بالبيانات والمعلومات التي يجمعها‪.‬‬
‫(ب) منهج دراسة الحالة‪:‬‬
‫يمكن استخدام هذا المنهج في الدراسات الوصفية والسببية حتى تهم الباحث بوحدة واحدة من الوحدات اإلنسانية‪،‬‬
‫فهو يهتم بدراسة أحد الجوانب أو بعض المواقف كوحدة للدراسة المفصلة ويصل من خاللها إلى نتائج عامة مثل‬
‫اتخاذ مجتمع الجامعة كمقياس لتصرفات الشباب في سن ‪ 25-18‬سنة‪.‬‬
‫وهذا المنهج يعطي الباحث معلومات وبيانات دقيقة عن الحالة التي يقوم بدراستها ولكن قد تواجه الباحث مشكلة‬
‫تعميم النتائج على كل حالة‪.‬‬
‫(ج) منهج المسح االجتماعي‪:‬‬
‫يستخدم هذا المنهج في البحوث االستطالعية والوصفية ويخص أيضاً الجانب الميداني من البحوث ويشيع‬
‫استخدام هذا المنهج في األبحاث االجتماعية بصفة خاصة‬
‫رابعا‪ :‬وسائل جمع البيانات‪:‬‬
‫هناك عدة أساليب ووسائل لجمع البيانات يجب أن يتوافر لدى الباحث القدرة والمعرفة الجيدة لكيفية جمع‬
‫البيانات وكيفية استخدامها وتطبيقها وتنحصر جمع البيانات في أسلوبين أساسيين ومنها تتفرع وسائل أخرى‪:‬‬
‫(‪ )1‬أسلوب الحصر الشامل‪:‬‬
‫وهنا يعتمد الباحث على جمع البيانات من جمع مفردات المجتمع وخير مثال على هذا النوع التعداد السكاني‬
‫الذي يتم االعتماد فيه على زيارة كافة األسر في الدولة‪ ،‬وهذا األسلوب لجمع البيانات يحتاج إلى تكاليف مادية‬
‫مرتفعة وجهود كبيرة وعدد كبير من القوى البشرية لكي تقوم بهذا العمل وبالتالي ال يمكن للباحث الفرد أن يقوم‬
‫بهذا األسلوب بمفرده وغالبا ما يقوم بهذا النوع من جمع البيانات الهيئات والمؤسسات والدول التي تتوافر لديها‬
‫الموارد البشرية والمادية التي تمكنها من استخدام هذا األسلوب‪.‬‬
‫أما إذا كان المجتمع الذي سيقوم بدراسته الباحث مجتمع محدود وصغير فيمكنه أن يستخدم هذا األسلوب‬
‫(ب) أسلوب العينة‪:‬‬
‫ويقصد بهذا األسلوب أن يتم أخذ جزء أو مجموعة من مفردات المجتمع إلجراء الدراسة والبحث عليها‪ ،‬ويتم‬
‫جمع المعلومات والبيانات من مفردات هذه العينة وهذا األسلوب يكون أقل تكلفة وأقل وقت وجهد وال يحتاج‬
‫لعدد كبير من الباحثين‪ ،‬لذا من الممكن أن يقوم الباحث بمثل هذا األسلوب من جمع البيانات‪.‬‬
‫كيفية تحديد نوع العينة‪ :‬هناك أنواع من العينة يتم تحديدها‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬
‫وهي تلك العينة التي يتم اختيار مفرداتها على أساس عشوائي من خالل إعطاء فرص متساوية لجمع مفردات‬
‫العينة دون تحيز إلحداها وقد يتم ذلك بإجراء القرعة إذا كان حجم العينة صغير‪.‬‬
‫‪ -2‬العينة المنتظمة‪:‬‬
‫عندما يكون حجم العينة كبير يتم اختيار أول مفردة عشوائياً ثم يتم اختيار باقى المفردات بأبعاد رقمية منتظمة‪،‬‬
‫كأن تكون المسافة بين أي مفردتين متتاليتين ثابتة في جميع الحاالت‪.‬‬
‫مثال‪ :‬حجم المجتمع ‪ 1500‬مفردة‬
‫حجم العينة ‪ 200‬مفردة‬
‫فترة السحب = ‪7.5‬‬
‫أي أن المسافة بين كل مفردتين متتاليتين ‪ ،7‬فإذا تم اختيار الرسم ‪ 3‬عشوائي فإن األرقام التالية ستكون على‬
‫التوالي ‪ ... ،17 ،10‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ -3‬العينة الطبقية‪:‬‬
‫تستخدم هذه الوسيلة عندما يكون مجتمع البحث غير متجانس ويقسم إلى فئات مختلفة في السن مثالً أو في الجسم‬
‫أو اللون أو الدين أو غيرها من االختالفات‪ ،‬وفي هذه الحالة البد من استخدام أسلوب العينة الطبقية وذلك بأن‬
‫توزع العينة على طبقات حسب حجم العينة ودرجة تجانسها‪.‬‬
‫‪ -4‬العينة متعددة المراحل‪:‬‬
‫إذا كان حجم المجتمع كبيراً ومنتشراً في مساحات جغرافية واسعة يصعب إعداد قوائم متصلة عنها‪ ،‬فيتم تركيز‬
‫البحث في مناطق محددة من إحدى المدن مثالً ثم ينتقل إلى مدينة أخرى ومنها يصل إلى األحياء ثم الشوارع ‪...‬‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫كيفية تحديد حجم العينة المناسبة‪:‬‬
‫البد أن تكون العينة مالئمة لحجم مجتمع البحث ال هي صغيرة الحجم بحيث تؤدي إلى عدم الدقة في النتائج وال‬
‫كبيرة بدرجة أنها تستلزم جهداً كبيرا‪ ،‬فعند اختيار حجم العينة البد من مراعاة الوقت والجهد واإلمكانات البشرية‬
‫ودرجة التجانس في مجتمع العينة‪ ،‬وهناك إرشادات عديدة تمكن الباحث من تحديد حجم العينة المناسب وهي‪:‬‬
‫‪ -‬اال تقل عدد مفردات العينة عن ‪ 30‬مفردة حتى يمكن استخدام المعادالت واألساليب اإلحصائية في التعامل‬
‫مع البيانات وحتى تعطي الدراسة اإلحصائية نتائج إحصائية جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬من األفضل أخذ عينة حجمها ‪ 100‬مفردة حتى يسهل تحديد النسب المئوية‪.‬‬
‫‪ -‬ان يأخذ الباحث عينة تمثل ‪ 10/1‬من حجم مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬هناك معادلة تساعد الباحث على اختيار العينة المثلى‬
‫‪ = N‬حيث‪ :‬االنحراف المعياري = ‪G‬‬
‫معامل الثقة = ‪A‬‬
‫درجة الخطأ في النموذج = ‪E‬‬
‫ويمكن للباحث بعد تحديد حجم العينة أن يأخذ عدد إضافي أكتر من الحجم المحدد ألية مشكالت يمكن أن تواجه‬
‫الباحث عند جمعه المعلومات والبيانات الميدانية‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫تحديد عينة البحث‬
‫محتويات الفصل السابع‬
‫الفصل السابع‪ :‬تحديد عينة البحث‬
‫‪ -1‬بعض المفاهيم والمصطلحات‬
‫‪ -2‬طرق تحديد العينة وأنواع العينات‬
‫‪ -3‬مزايا وعيوب العينات‬

‫الفصل الثامن‪ :‬مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬


‫الفصل السابع‬
‫تحديد عينة البحث‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫هذا الفصل يفيد الطالب والباحث الذي يرغب في تطبيق بحثه علي عينة من مفردات مجتمع البحث‬ ‫‪-‬‬
‫وعلى الباحث أن يلم بأساليب تحديد العينة المختارة لمجتمع البحث‪ ،‬حتي تكون عينة صحيحة يمكن‬ ‫‪-‬‬
‫األخذ بنتائج البيانات التي تم الحصول عليها والثقة في نتيجة البحث‬
‫فإذا كان الباحث يجري دراسة عن مشاكل الشباب مثال‪ ،‬فعليه أن يحدد الفئة السنية لهؤالء الشباب‬ ‫‪-‬‬
‫ومستوى التعليم ‪ ،‬فإذا حدد الطالب الجامعيين فعليه أن يقرر هل سيجري البحث عن جميع الطالب‬
‫الجامعيين في مصر أم في جامعات معينة أم في القاهرة فقط‬
‫ثم يقوم بعد ذلك بتجديد إطار العينة (مجتمع البحث) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أوالا ‪ :‬بعض المفاهيم والمصطلحات ‪:‬‬
‫قبل الكالم عن كيفية تحديد عينة البحث البد أن نوضح بعض المصطلحات التي تستخدم في هذا الموضوع ‪:‬‬
‫‪ -1‬مجتمع البحث ‪:Population‬‬
‫‪ -‬يقصد بمجتمع البحث" كافة الظواهر المتعلقة بموضوع البحث" مثل عدد الطالب الجامعيين في‬
‫جمهورية مصر العربية‪ ،‬طالب المرحلة الثانوية في مصر‪ ،‬الشركات اإلستثمارية في مصر‪.‬‬
‫‪ -‬ويستطيع الباحث أن يدرس مجتمع البحث كله‪ ،‬كلما كان مجتمع البحث صغير حتى يستطيع أن يلم بكافة‬
‫ظواهر البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن إذا كان مجتمع البحث الكبير يمكن القيام به على مستوى الهيئات والدول مثل قيام الدولة بمسح‬
‫شامل للتعداد السكاني‪.‬‬
‫‪ -2‬العينة ‪:Sample‬‬
‫‪ -‬هي جزء من مجتمع البحث والتي تتمتع بخصائص مشتركة يمكن أن تغير نتائجها في النهاية عن المجتمع‬
‫ككل‪ ،‬مثال (سحب عينة لطالب جامعات القاهرة يعبر عن الطالب الجامعيين في مصر أو سحب عينة‬
‫للشركات اإلستثمارية في المناطق الحرة ضمن مجتمع شركات االستثمار في مصر)‪.‬‬
‫‪ -3‬المعاينة ‪:Sampling‬‬
‫‪ -‬تتمثل المعاينه في كيفية تحديد العينة في مجتمع البحث وطرق اختبار العينة‪.‬‬
‫‪ -‬والشركات اإلنتاجية تقوم بمثل هذه العمليات الختبار كفاءة إنتاجها وجودته؛ كاختبار عينة من اإلنتاج‬
‫الختبار جودته واألخطاء اإلنتاجية التي يمكن أن تكون في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬التعداد ‪:Concus‬‬
‫‪ -‬يشار إلى كلمة التعداد (كما في التعداد السكاني على مستوى الدولة يتم تجميع اليانات من كل أفراد الدوله)‬
‫وذلك حينما تكون عينة البحث هي نفسها مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلطار ‪:Frame‬‬
‫‪ -‬هو عبارة عن القائمة التي تشمل جميع وحدات المعاينة التي يتكون منها المجتمع والتي تتمتع بخصائص‬
‫متشابهة كأن يحدد إطار المجتمع الذي سيسحب منه العينة مثل محامي النقض في مصر أو في القاهرة ‪،‬‬
‫أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية في مصر أو في القاهرة‪ ،‬وهذا اإلطار يشمل كل البيانات‬
‫الخاصة بمفردات مجتمع البحث‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬كيفية تحديد عينة البحث (المعاينة) ‪:Sampling‬‬
‫‪ -‬يجب على الباحث أن يحدد مجتمع البحث الذي يجري عليه الدراسة وأن يحدد إطار مجتمع البحث‪،‬‬
‫ويراعي الباحث وهو يحدد عينة البحث التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون العينة التي سيختارها ممثلة لمجتمع البحث األصلي بمعنى أن يحمل كل مفردة من مفرداتها‬
‫الخصائص والصفات في مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون هناك فرص متساوية لجمع مفردات المجتمع يتم على أساسها اختيار العينة‪.‬‬
‫الطرق المستخدمة في المعاينة‪:‬‬
‫‪-1‬تحديد العينات العشوائية (االجتماعية) ‪.‬‬
‫‪-2‬تحديد العينات غير العشوائية (غير االجتماعية) ‪.‬‬
‫‪ -1‬العينات العشوائية (االجتماعية) ‪:Probability Sampling‬‬
‫‪ -‬لكي يقوم الباحث بتجديد العينة عشوائياً البد أن يكون لكل مفردة أو عنصر من عناصر المجتمع محل‬
‫البحث فرص متساوية للظهور في عينة البحث‪.‬‬
‫وهناك أنواع مختلفة من العينات العشوائية وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬العينة العشوائية البسيطة ‪:Random Sampling‬‬
‫‪ -‬يتميز اختبار العينة العشوائية البسيطة بأن يكون هناك احتمال متساوي لكل مفردة في الظهور ضمن عينة البحث‬
‫وأن يتم اختبار العينة عشوائياً دون تحديد طبقات أو فئات لمجتمع البحث وأن يتم اختبار مفردة مفردة في صورة‬
‫وحدات فردية‪.‬‬
‫فمثالا‪ :‬إذا كان لدينا مجتمع يبلغ عدد مفرداته ‪ 70‬مفردة وتتكون العينة من عشرة مفردات فيمكن من خالل االختيار‬
‫العشوائي أن تكون المفردات هي‪)69-60-52-49-41-32-24-13-9-3( :‬‬
‫أو من الممكن أن تكون (‪)70-67-62-57-50-43-37-26-9-2‬‬
‫أو من الممكن أن تكون أرقاماً أخرى ‪.‬‬
‫حيث يصبح لكل عينة متساوية واحتمال اختيار أي مفردة‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان مجتمع البحث صغير ممكن بعد اختيار مفردة ما أن نعيدها مرة أخرى وال يتم ذلك إذا كان حجم المجتمع‬
‫كبير فال تعاد الوحدات المسحوبة وفي هذه الحالة يكون احتمال سحب أي وحدة من المجتمع في السحب األول =‬
‫وهكذا ‪..‬‬ ‫وفي السحب الثاني =‬
‫ولكي تكون عملية سحب العينة دقيقة ممكن استخدام جداول بها أرقام مختارة لسحب أي عينة بطريقة تكافؤ‬
‫الفرص فتصبح كل عينة لها احتمال في االختبار‪.‬‬
‫ب‪-‬العينة المنظمة ‪:Systematic Sample‬‬
‫‪ -‬تستخدم هذه العينة في حالة وجود تباين في خصائص مجتمع البحث فيتم زيادة الفئات وتتسع كل فئة باتساع حجم‬
‫العينة وتقل كلما كانت العينة أصغر‪.‬‬
‫‪ -‬وفي هذه الحالة يتم اختيار عينة مكونة من "ن" مفردة وتختار أول مفردة عشوائية وبعد ذلك يتم اختيار باقي‬
‫المفردات بحيث تقع كل مفردة على بعد "هـ" من المفردة األولى‪.‬‬
‫فمثالا‪ :‬إذا كان لدينا مجتمعاً مكوناً من ‪ 100‬مفردة وقرر الباحث أن تكون حجم العينة ‪ 10‬مفردات ففي هذه الحالة يتم‬
‫عمل ‪ 10‬فئات كل فئة مكونة من ‪ 10‬مفردات ويتم اختيار المفردة األولى عشوائياً من الفئة األولى التي مداها (‪-1‬‬
‫‪)10‬‬
‫‪ -‬فإذا كانت هذه المفردة المختارة عشوائياً = ‪ 3‬فإن باقي مفردات العينة ستكون (‪)30-27-24-21-18-15-12-9-6‬‬
‫‪ -‬وإذا كانت مفردة العينة العشوائية = ‪ 8‬فإن إجمالي مفردات العينة العشرة هي ‪-72-64-56-48-40-32-16-8( :‬‬
‫‪)88-80‬‬
‫‪ -‬أما إذا كان حجم العينة المطلوب = ‪ 20‬مفردة فيتم تكوين فئات أخرى حيث يكون مدى كل فئة أصغر فتتكون كل‬
‫فئة من خمس مفردات مدى الفئة األولى (‪)5-1‬‬
‫‪ -‬فإذا تم اختيار المفردة األولى عشوائياً وكانت = ‪ 4‬فإن العينة المطلوبة والمكونة من ‪ 20‬مفردة ستكون (‪-12-8-4‬‬
‫‪)82-78-74-68-64-60-56-52-48-44-40-36-32-28-24-20-16‬‬
‫ج‪-‬العينة العنقودية (متعددة المراحل)‪:‬‬
‫‪ -‬يتم اختيار العينة بهذا األسلوب إذا كان مجتمع الدراسة المراد اختيار العينة منه يشمل خصائص وتقسيمات‬
‫مختلفة بحيث إذا تم االعتماد على عينات أخرى فلن تكون العينة ممثلة لكافة خصائص المجتمع‬
‫فمثالا‪ :‬أن يكون مجتمع البحث هو خريجي كليات الطب في مصر‪ ،‬فإنه إذا تم عمل عينة عشوائية أو منتظمة فقد ال‬
‫تمثل كافة خصائص المجتمع‪ ،‬لذا يتم إعداد قوائم الخريجين ويتم اختيار خريجي الطب عشوائياً ثم بعد ذلك يتم‬
‫اختيار بعض األقسام العلمية عشوائياً من هذه الكليات التي تم اختيارها ثم يتم اختيار بعض التخصصات عشوائياً من‬
‫األقسام العلمية التي تم اختيارها‪ ،‬وبعد ذلك يتم اختيار بعض التقديرات عشوائياً من األقسام من التخصصات أو‬
‫األقسام وفي النهاية يتم اختيار مفردات العينة من إجمالي هذه التقديرات بصورة عشوائية‪.‬‬
‫د‪-‬العينة الطبقية ‪: Stratified Sample‬‬
‫‪ -‬تستخدم هذه الطريقة في اختيار العينة لزيادة الدقة في تحديد مجتمع البحث ولتجنب أخطاء المعاينة وذلك بالعمل أن‬
‫تكون العينات المختارة ممثلة لكل مفردات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬فهذه الطريقة يفضل استخدامها إذا كان مجتمع البحث يتكون من مفردات مختلفة في تجانسها وخصائصها ففي هذه‬
‫الحالة يتم تقسيم مفردات المجتمع إلى مجموعات أو طبقات كل مجموعة متشابهة أو متجانسة ثم يتم اختيار عينة‬
‫مستقلة ذات هم معين بطريقة عشوائية من كل طبقة تتكون عينة البحث في النهاية ممكنة لكل فئات المجتمع‬
‫الُ يمكن أن تستخدم فيه هذه الصفة‬‫وخصائصه‪ ،‬وبالتالي تخصص األسباب التي تؤدي إلى أخطاء المعاينة‪ ،‬ولنعط مثا ً‬
‫‪.‬‬
‫فمثالا‪ :‬إذا كان الهدف من البحث هو التعرف على اتجاهات الخريجين للعمل في المهن المختلفة فيتم تقسيم الخريجين‬
‫إلى طبقات وفئات حسب المستوى التعلمي (أعلى من الجامعي – جامعي – متوسط ‪ ) ...‬وحسب السن والنوع (ذكر‬
‫– أنثى) فإذا تم حصر مجمع الدراسة في ‪ 10000‬خريج منهم ‪ 800‬مؤهالت عليا و‪ 1000‬فوق العليا و‪1000‬‬
‫مؤهالت متوسطة والمؤهالت العليا تشمل خريجين من الزراعة والتجارة والهندسة ‪ ...‬وكذلك المؤهالت المتوسطة‬
‫منها خريجي تجارة وخريجي ثانوي فني ‪ ...‬وهكذا ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬عينة المساحة ‪:Area Sample‬‬
‫‪ -‬يقسم مجتمع الدراسة (المساحة الكلية) إلى مساحات منفصلة‪ ،‬ثم يتم اختيار عدد معين من المساحات بطريقة‬
‫عشوائية أو بطريقة العينة الطبقية ثم بعد ذلك نقوم باختيار مفردات العينة من هذه المساحات المختلفة باستخدام‬
‫الخرائط السكانية والمساحية‪.‬‬
‫‪ -‬وعادة ما تستخدم عينة المساحة في الدراسات المساحية الخاصة بدراسة خصائص سكانية أو اجتماعية معينة تشمل‬
‫مناطق مختلفة مثل دراسة تأثير الدين على أفراد مجتمع الريف في المدن وحل المشاكل االجتماعية فيتم تقسيم‬
‫المدينة إلى أقسام وتعتبرها وحدات معاينة ثم يتم اختبار عينة من بين هذه الوحدات وتقوم بمعاينة كل أو بعض‬
‫الوحدات الواقعة فيها‪ ،‬وتتضمن عينة المساحة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معاينة المجموعات لوحدات ابتدائية‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار مساحة أي ضم مجموعة وحدات ابتدائية في العينة‪.‬‬
‫وهناك نوعان من العينة المسحية‪:‬‬
‫(أ) العينة المسحية غير المقيدة ‪:Unrestricted‬‬
‫وتعني أن المساحات قد تختار بطريقة العينة العشوائية‬
‫(ب) العينة المسحية المقيدة ‪:Restricted‬‬
‫تكون عندما يتم اختيار المساحات في العينة بأسلوب آخر غير العينة العشوائية‬
‫‪ -2‬العينات غير العشوائية (غير االجتماعية) ‪:Nonprobability Sample Procedures‬‬
‫‪ -‬هذا النوع من العينات ال يتم اختيارها بالصدفة أو باألسلوب العشوائي بل يكون هناك دوراً هاماً للتقدير الشخصي‬
‫للباحث في اختيار مفردات مجتمع الدراسة وكذلك مفردات العينة‪ ،‬ومن ثم يتعذر تقدير مدى دقة العينة لعدم إمكانية‬
‫حساب خطأ المعاينة التي يرتبط بها‪.‬‬
‫وهناك أنواع من العينات غير االجتماعية مثل‪:‬‬
‫(أ) العينة الميسرة ‪:Convenience Sampling‬‬
‫‪ -‬تقدم هذه العينة في البحوث اإلستطالعية التي تسعى إلى جميع المعلومات األولية حيث ال يفترض درجة دقة عالية‬
‫في هذه المعلومات األولية وهي تتصف باليسر والسهولة كما يتضح من عنوانها ولكن قد تحدث بها أخطاء وبالتالي‬
‫ال يستطيع الباحث أن يعمم نتائج هذه العينة بل نقتصر على إعطاء صورة مبدئية أو معلومات مبدئية في البحث‪.‬‬
‫ومن أمثلة العينة الميسرة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مقابلة بعض األفراد في السوبر ماركت مثالً الستطالع آرائهم حول منتج جديد‬
‫‪ -‬استخدام بعض األفراد متطوعين الختبار منتج معين‬
‫‪ -‬مقابلة المترددين على محطات البنزين أو لمطاعم معينة لسؤالهم عن مستوى الجودة المقدمة‬
‫‪ -‬مقابلة المواطنين في مكان اإلنتظار أمام السينمات أو حجز تذاكر القطارات لسؤالهم عن موضوع معين‬
‫وهذه العينة الميسرة ال توضح فيها أي مجتمع سحبت فيه العينة وال يمكن الحكم على أن جميع مفردات‬
‫المجتمع ممثلة في هذه العينة ألن غالبية مفردات المجتمع لم تتاح لها فرصة االختبار ضمن مفردات العينة‪ ،‬ولكن‬
‫هذه العينة تستخدم كأساس لتحديد أو صياغة الفروض التي ستقوم عليها الدراسة التفصيلية‪.‬‬
‫(ب) العينة الحصصية ‪:Quota Sampling‬‬
‫‪ -‬في هذه العينة يهدف الباحث إلى الحصول على عينة تتماثل في خصائصها مع خصائص مجتمع البحث التي سبق‬
‫تحديدها‪.‬‬
‫‪ -‬ويالحظ هنا أن دور الباحث فهم و تحديد خصائص العينة المستهدفة وبالتالي ففي األبحاث التي يركز فيها الباحث‬
‫على خصائص معينة في عينة البحث عليه أن يستخدم العينة الحصصية‪.‬‬
‫‪ -‬والشك أن الخصائص التي يركز عليها الباحث تتسق مع خصائص مجتمع البحث الذي سبق تحديده وبالتالي فهو‬
‫يقسم المجتمع المستهدف دراسته إلى مجموعات أو فئات بناءً على تلك الخصائص‪.‬‬
‫فمثالا‪ :‬من الممكن أن يعلم الباحث أن مجتمع الدراسة الذي حدده يشمل األعمار السنية بدءاً من ‪ 20‬سنة فأكثر‪ ،‬فيقوم‬
‫الباحث بتقسيم العينة التي يستطلع الرأي منها إلى فئتين‪ ،‬فئة لألفراد الذين تكون أعمارهم ‪ 20‬سنة‪ ،‬وفئة أكثر من‬
‫األفراد الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 20‬سنة‪ ،‬أو من الممكن أن يقسم عينة البحث إلى فئتين‬
‫الفئة األولى‪ :‬تمثل المقابالت بين أفراد خريجي الجامعات الحكومية وهي تمثل ثلث العينة‬
‫والفئة الثانية‪ :‬تمثل المقابالت بين أفراد خريجي الجامعات الخاصة وهي تمثل ثلث العينة‬
‫‪ -‬ولكن يالحظ أنه كلما تزايد عدد الخصائص التي من المفترض للباحث أن يراقبها كلما ازداد تعقد العينة الحصصية‬
‫ولذا فإن هذه العينة الحصصية تستخدم أيضاً في المراحل األولى من البحوث والدراسات‪ ،‬وهناك بعض المشاكل‬
‫التي تتعلق بعينة الحصص‪:‬‬
‫‪ -‬تعقد عملية المعاينة كلما أضيفت خصائص جديدة إلى الخصائص التي يتم دراستها‬
‫‪ -‬احتمال عدم استجابة بعض مفردات العينة التي يكون قد تم اختبارها وإجراء المقابلة معها‬
‫‪ -‬عدم اختبار خصائص مناسبة للدراسة والمالحظة قد يعطي نتائج غير صادقة‬
‫‪ -‬إذا تحيز الباحث في اختيار العينة فقد ال يتمكن من اكتشاف الخصائص غير المعروفة والتي من أجلها أخذت العينة‬
‫(ج) العينة الحكمية ‪:Judgment Sampling‬‬
‫‪ -‬الباحث الذي يختار العينة الحكمية يكون هو المتحكم في اختبار مفردات العينة وفق المعايير التي يتم على أساسها‬
‫تحديد العينة‪.‬‬
‫‪ -‬ويستلزم ذلك أن يكون الباحث على درجة عالية من الكفاءة في تحديد المعايير التي تتحكم في اختبار العينة وأن‬
‫تكون ممثلة تمثيالً دقيقاً لمجتمع الدراسة وتسمى هذه العينة "العينة الهادفة" ألن الهدف من اختيار الباحث لهذه العينة‬
‫اإلجابة عن تساؤالت معينة‪ ،‬ومن أمثلة هذه العينة‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار األستاذ الجامعي لبعض الطالب لمناقشة موضوع خاص بالدراسة أو الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الباحث لعدد معين من الشركات للتعرف على خصائص المنتج الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الباحث لمناطق معينة في المجتمع الستطالع آرائهم حول برنامج معين تليفزيوني‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار بعض رواد السينما من الشباب لمعرفة آرائهم حول فيلم معين‪.‬‬
‫معايير المفاضلة بين العينات العشوائية والعينات غير العشوائية‪:‬‬
‫‪ -1‬المعلومات المطلوبة للدراسة والبحث‪:‬‬
‫فكلما كانت المعلومات المطلوبة أكثر تفصيالً يتم اختبار العينات غير العشوائية‬
‫‪-2‬درجة الخطأ المسموح به‪:‬‬
‫فكلما كان الخطأ مسموح به محدود ومنخفض البد أن يلجأ الباحث إلى العينات العشوائية وعلى العكس إذا كان الخطأ‬
‫كبير والباحث يحتاج فقط إلى المعلومات لتحديد إطار الهدف من البحث فيلجأ إلى المعاينة غير العشوائية‪.‬‬
‫‪-3‬إطار مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫كلما كان مجتمع الدراسة واضح لدى الباحث ومتكامل فهنا يلجأ الباحث إلى اختبار العينات العشوائية أما إذا كان‬
‫مجتمع البحث غير دقيق وغير متكامل لدى الباحث فيمكن أن يلجأ إلى العينات غير العشوائية‪.‬‬
‫‪-4‬تكاليف البحث‪:‬‬
‫الباحث الذي يهدف إلى تحقيق خطأ أقل وتكاليف أقل فيلجأ إلى العينات العشوائية بدالً من العينات غير العشوائية‪.‬‬
‫‪-5‬مدى تماثل مفردات مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫كلما كان مجتمع الدراسة على درجة عالية من التماثل والتشابه كلما كانت العينات العشوائية أفضل للباحث على‬
‫عكس إذا كانت مفردات المجتمع غير متجانسة وغير مترابطة‪.‬‬
‫شكل يوضح أنواع العينات‬
‫جدول يوضح أنواع العينات‬
‫نـوع العينة‬
‫العينات غير العشوائية‬ ‫العينات العشوائية‬
‫المعـــايير‬
‫معلومات تفصيلية‬ ‫معلومات إجمالية‬ ‫المعلومات‬
‫كبير‬ ‫محدودة‬ ‫حجم الخطأ المسموح به‬
‫عير دقيق وقديم‬ ‫متكامل وسليم وحديث‬ ‫إطار مجتمع الدراسة‬
‫مرتفع‬ ‫منخفض‬ ‫درجة الخطأ الناتج عن العينة‬
‫مرتفع‬ ‫منخفض‬ ‫تكلفة الخطأ‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫تماثل مفردات مجتمع الدراسة‬
‫ثالثا ا‪ :‬مزايا وعيوب العينات‪:‬‬
‫‪ -1‬المزايا‪:‬‬
‫‪ -1‬العينات تعطي نتائج أكثر دقة من تلك التي تعطيها المفردات العامة التي تشمل جميع مفردات مجتمع البحث ألن العينة‬
‫أصغر من المجتمع وتكون األخطاء أقل‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر الوقت والجهد عن المفردات العامة‪ ،‬لذا فهي تالئم الكثير من الباحثين‪ ،‬فالباحث ال يستطيع بمفرده أن يتحمل‬
‫تكاليف ووقت وجهد المفردات العامة‪.‬‬
‫‪ -3‬بعض االختبارات أو الدراسات تحتم على الباحثين استخدام أسلوب العينة بدالً من مقدار مجتمع البحث خاصة عند‬
‫دراسة جودة منتج معين فيتم إجراء تجربة علمية واستخدام المنتج وعدم صالحيته مرة أخرى مثل تجربة جودة ومذاق‬
‫منتجات األلبان والزبادي فيتم إجراء تجربة على بعض عينات اإلنتاج وليس كل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬قد يستحيل استخدام التعدادات في بعض الدراسات مثل دراسة خواص معينة لبعض الحيوانات‪.‬‬
‫‪ -2‬عيوب العينات‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة ال تغطي كل مفردات المجتمع وبالتالي البد من التدقيق في اختيار العينة حتى يستطيع الباحث أن يعمم نتائج‬
‫العينة‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض الدراسات تستلزم معلومات أكبر ال تستطيع العينات أن تحققها مثل معرفة تعداد السكان‪ ،‬تقسيمات السكان من‬
‫حيث النوع‪ ،‬الجنس‪ ،‬الدين‪ ،‬التعليم ‪...‬‬
‫‪ -3‬هناك أخطاء تنشأ عن المعاينات قد تؤثر على تعميم نتائج الدراسة ولكن يمكن التغاضي عن هذه األخطاء إذا كانت‬
‫محدودة وضئيلة ‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬
‫الفصل الثامن‬
‫مرحلة تفريغ وعرض البيانات‬
‫‪ -‬بعد جمع البيانات المطلوبة سواء من عينة البحث المبدئية أو العينة النهائية؛ يستلزم األمر من الباحث أن يقوم‬
‫بتفريغ هذه البيانات بسبل مختلفة‪ ،‬ثم يقوم باستخدام األساليب اإلحصائية في تحليل البيانات حتى يسهل عرضها‬
‫واستخالص نتائج البحث ثم في النهاية يقوم بعرض نتائج بحثه ودراسته ويستفيد الباحث استفادة كبيرة في تفريغ‬
‫البيانات وجدولتها وعرضها وتحليلها‪.‬‬
‫‪ -‬وقد يتم تفريغ البيانات يدوياً في حالة األبحاث الصغيرة‪ ،‬بينما تستخدم األساليب اإلحصائية في تفريغ البحوث‬
‫الكبيرة مثل رسائل الماجستير والدكتوراه حيث توفر األساليب اإلحصائية السرعة والدقة والجودة‪ ،‬فضالً عن خفض‬
‫التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن االستفادة من برنامج اإلحصاء االجتماعي ‪ (SPSS) Statistical Package of Social Sciences‬في‬
‫تفريغ وإدخال البيانات على الحاسب اآللي‪ ،‬أما التفريغ اليدوي فيتم من خالل عمل جدول كبير به خانات لكل سؤال‬
‫ويتم تفريغ إجابة كل استمارة على حدة في هذا الجدول‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن أن يتم تفريغ االستمارات يدوياً بواسطة عمل جدول تفريغ لكل سؤال على حدة ثم يقوم الباحث بفرز كل‬
‫استمارة وتسجيل بيانات في الجدول‪ ،‬مثل الجدول التالي‪.‬‬
‫جدول يبين تفريغ بيانات المبحوثين حسب مراحل التعليم‬
‫التكرار‬ ‫العالمات‬ ‫مرحلة التعليم‬
‫‪5‬‬ ‫‪////‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪7‬‬ ‫‪//‬‬ ‫‪////‬‬ ‫فوق المتوسط‬
‫‪10‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪////‬‬ ‫الجامعي‬
‫‪4‬‬ ‫‪////‬‬ ‫فوق الجامعي‬
‫‪26‬‬ ‫مجموع التكرار‬
‫وغيرها من األمثلة التي يمكن القيام بها حسب نوع البحث ونوع األسئلة والمعلومات التي تم تجميعها‬
‫مثال‪:‬‬
‫اآلتي أعمار عينة من مفردات البحث حجمها ‪ 30‬مفردة ‪ .‬المطلوب ‪ :‬كون جدول تكراري لهذه العينة ‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪50‬‬
‫الحل‬
‫لتكوين جدول تكراري البد من اتخاذ الخطوات التالية‪:‬‬
‫تحديد أصغر مجموعة = ‪ 40‬سنة ‪.‬‬
‫تحديد أكبر مجموعة = ‪ 60‬سنة‬
‫وضع القيم المتقاربة في مجموعات مناسبة ال تكون كبيرة أو صغيرة‬
‫سيتم هنا تقسيم المجموعات إلى فئة أو مجموعة‬
‫من ‪ 40‬ألقل من ‪45‬‬
‫من ‪ 45‬ألقل من ‪50‬‬
‫من ‪ 50‬ألقل من ‪55‬‬
‫من ‪ 55‬ألقل من ‪60‬‬
‫من ‪ 60‬ألقل من ‪65‬‬
‫ويكتب الجدول التكراري على النحو التالي‪:‬‬
‫التكرار‬ ‫العالمات‬ ‫الفئات‬
‫‪9‬‬ ‫‪//// ////‬‬ ‫‪- 40‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪// ////‬‬ ‫‪- 45‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪// ////‬‬ ‫‪- 50‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪- 55‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪//‬‬ ‫‪- 60‬‬
‫‪29‬‬ ‫مجموع التكرار‬
‫مثال‪:‬‬
‫اآلتي المستوى التعليمي لمجموعة من المبحوثين‪ ،‬المطلوب تفريغ البيانات في جدول توزيع تكراري مع تحديد كل من‬
‫التكرار والتكرار النسبي والنسبة المئوية مع األخذ في االعتبار أن‪:‬‬
‫التعليمًالمتوسطً س‬
‫ف‬ ‫فوقًالمتوسط‬
‫ج‬ ‫الجامعيً‬
‫ع‬ ‫فوقًالجامعي‬
‫ج‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ج‬
‫س‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫س‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫س‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ج‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫س‬
‫ع‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ع‬
‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ع‬
‫ج‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ع‬
‫س‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ج‬
‫الحل‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬
‫التكرار‬ ‫العالمات‬ ‫الفئات‬
‫المئوية‬ ‫النسبي‬
‫‪% 29.6‬‬ ‫‪0.296‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪////‬‬ ‫التعليم المتوسط (س) ‪////‬‬
‫‪% 18.5‬‬ ‫‪0.185‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪////‬‬ ‫فوق المتوسط (ف) ‪////‬‬
‫‪% 37‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪////‬‬ ‫‪////‬‬ ‫الجامعي (ج)‬
‫‪% 14.8‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪///‬‬ ‫فوق الجامعي (ع) ‪////‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المجموع‬
‫ثانيا‪ :‬جدولة البيانات‬
‫هناك ثالثة أنواع من الجداول‪:‬‬
‫‪ -1‬الجداول البسيطة‪:‬‬
‫وهي التي تحتوي على متغير واحد وبُعد واحد مثل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول الدخل القومي‬
‫النسبة المئوية‬ ‫أجمالي الكمية المطلوبة من السلعة باأللف‬ ‫السنوات‬
‫‪% 8.4‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪% 10.2‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪% 10.8‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪% 13.6‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪% 15‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪% 24‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪833‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ -2‬الجداول المزدوجة‪:‬‬
‫وهي تلك التي تحتوي على متغيرين أو خاصيتين مثل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول توزيع مجموع أعداد المسجلين في المواد التالية في المرحلة باأللف‬
‫الفصل‬ ‫الفصل‬ ‫الفصل‬ ‫التقديرات‬
‫المجموع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬
‫الثانوي‬ ‫الثانوي‬ ‫الثانوي‬ ‫المواد الدراسية‬
‫‪144‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫رياضيات‬
‫‪107‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫علوم‬
‫‪91‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪38‬‬ ‫لغة عربية‬
‫‪89‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪34‬‬ ‫لغة إنجليزية‬
‫‪103‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪42‬‬ ‫دراسات اجتماعية‬
‫‪534‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪99‬‬ ‫إجمالي التقديرات ‪199‬‬
‫‪ -3‬الجداول المركبة‪:‬‬
‫هي تلك الجداول التي تحتوي على أكثر من خاصيتين أو متغيرين مثال ذلك الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول موقف المبحوثين من المشاركة في االنتخابات والعمل السياسي‬
‫غير متزوج‬ ‫متزوج‬
‫المشاركة في االنتخابات‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪18‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أشارك في االنتخابات‬
‫‪20‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال أشارك في االنتخابات‬
‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مجموع التكرارات‬
‫التحليل اإلحصائي للبيانات‪:‬‬
‫‪ -‬بعد االنتهاء من إعداد البيانات للتشغيل في عرض البيانات في شكل ملخص مختصر خاصة في ظل كثرة البيانات من خالل‬
‫الجداول التكرارية المزدوجة كما تستخدم األساليب اإلحصائية في إبراز نتائج البيانات وتحليلها ومن أهم األساليب اإلحصائية‬
‫التي تستخدم في تحليل البيانات وتسهيل عرضها منها مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت وكذلك اإلحصاء الوصفي‪،‬‬
‫ونعرض هنا ألهم أدوات اإلحصاء والتي تتركز في نوعين‪:‬‬
‫(أ) اإلحصاء الوصفي ‪:Descriptive‬‬
‫ويشمل المتوسط‬
‫– الوسيط‬
‫– المنوال‬
‫– النزعة المركزية‬
‫ومقاييس التشتت والتي تتضمن‪:‬‬
‫االنحراف المعياري‬
‫– المدى‬
‫– االنحراف المتوسط ‪.‬‬
‫(ب) اإلحصاء االستداللي‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬المتوسطات الحسابية‬
‫– االنحرافات المعيارية‬
‫– التباين ‪ ،‬التي تعد أكثر مقاييس اإلحصاء االستداللي‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬اإلحصاء الوصفي ‪ :Descriptive Measures‬ويستخدم هذا المقياس اإلحصائي لوصف كمية من البيانات وتحليلها عن‬
‫طريق عدة بيانات أهمها‪:‬‬
‫‪-1‬مقاييس النزعة المركزية‬
‫‪-2‬مقاييس التشتت‬
‫‪-3‬مقياس العالقات‬
‫(‪ )1‬مقاييس النزعة المركزية ‪ :Measures of Central Tendency‬وأشهر هذه المقاييس هي‪:‬‬
‫المتوسط‬
‫الوسيط‬
‫المنوال‬
‫أ‪-‬المتوسط ‪( The Mean‬الوسط الحالي)‪ :‬من المقاييس المنتشرة وشائعة االستخدام تتكون من حاصل جمع مجموعة من القيم‬
‫=‪M‬‬
‫‪Ex‬‬ ‫مقسوماً على عدد المفردات ويتم حسابها وفقاً للمعادلة التالية‪:‬‬
‫‪N‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪M‬‬ ‫حيث ‪:‬‬
‫عدد األفراد‬ ‫‪N‬‬
‫مجموع المفردات‬ ‫‪Ex‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪4 ،5 ،6 ،7 ،N = 8‬‬ ‫احسب المتوسط وفقاً لألرقام التالية ‪:‬‬
‫الحل‬
‫‪( N‬عدد األفراد) = ‪5‬‬
‫= ‪30‬‬ ‫‪Ex‬‬
‫= ‪30 6‬‬ ‫المتوسط‬
‫=‪M‬‬
‫‪5‬‬ ‫=‬

‫مثال‪ :‬قم بقياس المتوسط من الجدول التكراري التالي‪:‬‬


‫الجدول التالي يبين حساب المتوسط من تكرار أعداد الطالب في المجموعات الدراسية‬
‫‪20 18 16 14 12 10 8 6‬‬ ‫أعداد الطالب (س)‬
‫‪1 2 5 6 4 1 3 2‬‬ ‫التكرار (ك)‬
‫‪20 36 80 84 48 10 24 12‬‬ ‫عدد الطالب × التكرار (س ك)‬
‫‪314‬‬ ‫مجـ س ك‬
‫= ‪13.08‬‬ ‫=‬ ‫م=‬ ‫كيفية حساب المتوسط ‪ :‬عدد مفردات العينة = ‪24‬‬
‫‪24‬‬ ‫ن (عدد المفردات)‬

‫مجـ = مجموع‬ ‫حيث ‪ :‬م = المتوسط‬


‫س = أعداد الطال‬ ‫ك = التكرارات‬
‫أهمية المتوسط‪:‬‬
‫‪ -‬يستخدم عند الرغبة في معرفة درجة انحراف معيار ما زيادة أو نقصان كمقارنة نسب وزن التالميذ المتفوقين إلى أقرانهم‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدم عند مقارنة مجموعة متغيرات بأخرى‪.‬‬
‫الوسيط ‪:Mediam‬‬
‫‪ -‬هو عبارة عن قيمة المتغير الذي عدد المفردات التي أقل منه يساوي عدد المفردات التي أكبر منه‪.‬‬
‫‪ -‬أي هو نقطة المنتصف بحيث ما يقع قبله أقل منه وما يقع بعده أكبر منه‬
‫‪ -‬ويمكن أن يتم ترتيب القيم تصاعدياً أو تنازلياً‪.‬‬
‫‪ -‬ومن السهل جداً تحديد قيمة الوسيط إذا كانت األرقام فردية‪ ،‬أما إذا كان عدد المفردات عدد زوجي فيتم تحديد الوسيط على‬
‫‪2/ + 1/‬‬
‫و=‬
‫أساس جمع الرقمين الذين في الوسط وقسمتهما على ‪.2‬‬
‫‪2‬‬ ‫مثال‪ :‬احسب الوسط الحسابي لألرقام التالية‪:‬‬
‫‪15 ، 13 ، 9 ، 7 ، 5‬‬
‫الوسيط = ‪9‬‬
‫مثال‪ :‬احسب الوسط الحسابي لألرقام التالية ‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪15 + 12‬‬
‫‪21 ، 15 ، 15 ، 12 ، 9 ، 7‬‬
‫= ‪13.5‬‬ ‫=‬ ‫الوسيط =‬ ‫كيفية حساب الوسيط‪ :‬عدد األرقام = ‪ 6‬أرقام‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ب‪-‬المنوال ‪ :The Mode‬هو النقطة التي تشير إلى أكثر درجات التوزيع تكراراً ويتم حسابه كما في المثال التالي‪:‬‬
‫التكرار‬ ‫عدد الطالب في المجموعات الدراسية‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬

‫المنوال هنا هو عند الرقم ‪ 6‬في التكرار مشيراً أن عدد الطالب رقم ‪ 14‬األكثر تكراراً ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقاييس التشتت ‪:Measures of Variability‬‬
‫هي مقاييس توضح درجة تشتت أو تجمع البيانات وتستخدم بكثرة عند حساب االنحراف المعياري أو التباين وهذه المقاييس‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪-‬المدى ‪:Range‬‬
‫هو الفرق بين أصغر وأكبر قيمة في البيانات اإلحصائية موضع الدراسة ‪.‬‬
‫المدى = أكبر قيمة – أصغر قيمة‬
‫ويسهل حسابه ألنه يتضمن قيمتين فقط هما أكبر قيمة وأصغر قيمة مع إهمال باقي األرقام ‪ .‬لذا يعتبر هذا المقياس مضلالً ألنه‬
‫يتجاهل باقي القيم باألرقام وهو يستخدم في الحاالت التي يكون فيها عدد المقررات قليل ‪ .‬أما عندما يكون عدد المفردات كثير‬
‫ومطلوب الدقة يستخدم االنحراف المعياري ‪.‬‬
‫ب‪-‬االنحراف المعياري ‪ :Standard Deviation‬هو أحد المقاييس الهامة للتشتت ويتم‪ 2‬حسابه كما يلي ‪:‬‬
‫مجـ (س ‪/ -‬س)‬
‫ع=‬
‫ن‬

‫ن = عدد مفردات العينة‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫س = قيمة المتغير موضع الدراسة عند المفردة (ن)‬
‫‪/‬س = الوسط الحسابي لقيم المتغير عند الدراسة‬
‫ويالحظ أنه كلما كان االنحراف المعياري صغيراً ؛ كلما تجمعت المشاهدات حول الوسط مما يعكس االختالف الضئيل في‬
‫البيانات ‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫احسب االنحراف المعياري للقيم ‪9 ، 8 ، 7 ، 6 ، 5 :‬‬
‫الحل‬
‫‪35‬‬ ‫‪9+8+7+6+5‬‬
‫=‪7‬‬ ‫=‬ ‫‪/‬س =‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬

‫ويالحظ أنه كلما كان االنحراف المعياري صغيراً ؛ كلما تجمعت المشاهدات حول الوسط مما يعكس االختالف الضئيل في‬
‫البيانات ‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫احسب االنحراف المعياري للقيم ‪9 ، 8 ، 7 ، 6 ، 5 :‬‬
‫الحل‬
‫‪35‬‬ ‫‪9+8+7+6+5‬‬
‫=‪7‬‬ ‫=‬ ‫‪/‬س =‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫االنحراف المعياري‪:‬‬
‫مربع االنحرافات‬ ‫س ‪/ -‬س‬ ‫القيم‬
‫‪4‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪6‬‬
‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪10‬‬ ‫المجموع‬
‫‪10‬‬
‫= ‪1.41‬‬ ‫االنحراف المعياري =‬
‫‪5‬‬

‫ج‪-‬التباين ‪:Variance‬‬
‫االنحراف المعياري‬
‫× ‪10‬‬ ‫ت=‬ ‫هوًعبارةًعنًمتوسطًمربعاتًاالنحرافاتًعنًالمتوسط هو‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي‬

‫‪1.41‬‬
‫× ‪% 20 = 100‬‬ ‫‪= G2C‬‬ ‫معامل التباين وفقاً للبيانات السابقة هو‬
‫‪7‬‬

‫ويستخدم التباين أكثر في حالة اختالف الوحدات التي تقاس بها المتغيرات مثل حساب التشتت واالنحراف بالنسبة لألوزان التي تقاس بالكيلو والقيم النقدية‬
‫د‪-‬نصف المدى الربيعي ‪:Semi Inter - Quartile Range‬‬
‫‪ -‬ويستخدم هذا المقياس لتفادي عيوب المدى الذي يركز على رقمين فقط األكبر واألصغر (أي الرقمين المتطرفين)‪.‬‬
‫‪ -‬فيتم استبدال األرقام المتطرفة بأن يؤخذ في االعتبار الربيع األدنى والربيع األعلى من القيم حتى تقل حالة التطرف وتعطي‬
‫تقدير أدق‪.‬‬
‫ويتم حسابه كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يتم ترتيب البيانات تصاعدياً أو تنازلياً‬
‫‪ -‬نأخذ الربيع األول = ن ‪4 /‬‬
‫‪ -‬نأخذ الربيع األعلى = ‪3‬ن ‪4 /‬‬
‫نصف المدى الربيعي = ½ (سع – سو)‬
‫حيث س ع = الربيع األعلى‬
‫س و = الربيع األول‬
‫‪ -‬وإذا كان مفردات مجتمع الدراسة (ن) رقم زوجي ففي هذه الحالة يعتبر الربيع األول (األدنى) الذي يقع بين التكرارين للعينة‬
‫ويكون ترتيبها بين العددين الصحيحين المحيطين بالقيمة ن‪ ، 4/‬أو ‪3‬ن‪4/‬‬
‫(‪ )3‬مقياس العالقات ‪:Measures of Relation ship‬‬
‫أ‪-‬معامل االرتباط ‪:Correlation Coefficient‬‬
‫‪ -‬يشير إلى أن التغير في ظاهرة ما يرجع إلى التغير في الظاهرة األخرى وهو بذلك يقيس درجة االرتباط بين الظواهر‬
‫المختلفة مثال ذلك العالقة بين الدخل المحلي وقيم الصادرات‪ ،‬فكلما زاد حجم الصادرات كلما زاد الدخل المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تكون درجة االرتباط موجبة في حالة العالقة الطردية كما بين الدخل المحلي وقيم الصادرات‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تكون عالقة االرتباط عالقة عكسية (سالبة) كما بين زيادة المبيعات وانخفاض األسعار‪.‬‬
‫كيفية حساب معامل االرتباط‪:‬‬
‫يمكن استنتاج معامل االرتباط بسهولة من خالل استخدام برامج الحاسب اآللي مثل ‪Mini Tab ،SPSS‬‬
‫ويمكن حسابها يدويا ا من خالل المعادلة التالية‪ :‬كيفية حساب معامل االرتباط‪:‬‬
‫يمكن استنتاج معامل االرتباط بسهولة من خالل استخدام برامج الحاسب اآللي مثل ‪ Mini Tab ، SPSS‬ويمكن حسابها يدوياً‬
‫ن مجـ س ص – مجـ س × مجـ ص‬ ‫من خالل المعادلة التالية‪:‬‬
‫ر=‬
‫[ن مجـ س – (مجـ س) ] [ن مجـ ص – (مجـ ص) ]‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫= عدد األفراد‬ ‫ن‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫مجـ س = مجموع درجات المتغير األول (الدخل المحلي)‬
‫ثانيا ا‪ :‬اإلحصاء االستداللي ‪:Informaion data analysis‬‬
‫اإلحصاء االستداللي يهتم بالطرق التي تستخدم وتعالج بيانات مجتمع الدراسة وذلك للوصول إلى نتائج يمكن تعميمها‪،‬‬
‫ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫ًأ‪-‬اختبار (ت)‪T - Test :‬‬
‫‪ -‬يستخدم بكثرة في الدراسات االجتماعية وهو يشير إلى معرفة مدى ما يحدث لمجموعة معينة من المتغيرات عندما‬
‫يتعرض إلى مؤثر تجربة ما‪.‬‬
‫‪ -‬وهو يقيس فروق المتوسطات غير المرتبطة والمرتبطة للعينات سواء متساوية أو غير متساوية‪ ،‬ولكي يتم استنتاج نتائج‬
‫جيدة البد من توافر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون حجم العينة متوسط ال يقل عن ‪ 30‬مفردة‬
‫‪ -‬البد من قياس مدى تجانس العينة أوالً قبل حساب اختبار (ت) ويتم اختبار مدى تجانس العينة من خالل‬
‫‪2‬‬
‫ع ‪2‬‬ ‫التباين األكبر‬
‫ع‪2‬‬
‫=‬ ‫تجانس العينة =‬
‫‪1‬‬ ‫التباينًاألصغر‬
‫ويتحقق التجانس في العينة عندما يكون التباين الكبير مساوياً للتباين الصغير ؛ أي يكون التجانس مساوياً للواحد الصحيح‪.‬‬
‫كيفية حساب اختبار (ت)‪:‬‬
‫م‪2‬‬ ‫م‪– 1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫ع‪2‬‬
‫ن‪1‬ع ‪ + 1‬ن‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫ت=‬
‫]‬ ‫‪+‬‬ ‫][‬ ‫[‬
‫ن‪2‬‬ ‫ن‪1‬‬
‫ن ‪ +‬ن ‪2-‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ب‪-‬الدرجات المعيارية‪:‬‬
‫وهيًالتيًتشيرًإلىًدرجةًبعدًالمتغيراتًعنًمتوسطهاً(االنحرافًالمعياري) فيًصورةًتعبيريةًوهيًالتي تشيرًإلىً‬
‫درجةًبعدًالمتغيراتًعنًمتوسطهاً(االنحرافًالمعياري) فيًصورةًتعبيريةًمختلفةًمثلً‪ :‬سيجماً(ذ) )‪Sigma (Z‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X–M‬‬
‫=‪Z‬‬ ‫=‪Z‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪S-‬‬

‫‪ = X‬الدرجة الخام‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫‪ = M‬المتوسط‬
‫‪ = S‬االنحراف المعياري‬
‫مثال‪:‬‬
‫احسب ‪ Sigma Z‬لما يلي‪:‬‬
‫تقديرات الطالب في مادة االقتصاد‬
‫تقديرات الطالب في مادة اإلدارة‬ ‫تقديرات الطالب في مادة االقتصاد‬
‫‪67 = X‬‬ ‫‪70 = X‬‬
‫‪70 = M‬‬ ‫‪65 = M‬‬
‫‪4=S‬‬ ‫‪4=S‬‬
‫االقتصاد‬
‫‪X-M‬‬ ‫‪70 - 65‬‬
‫=‪Z‬‬ ‫=‬ ‫‪= 1.25‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪4‬‬
‫اإلدارة‬
‫‪X-M‬‬ ‫‪67 - 60‬‬
‫=‪Z‬‬ ‫=‬ ‫‪= - 0.6‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن مادة االقتصاد سيجما = ‪ 1.25‬فهي تبعد عن المتوسط بقيمة موجبة‬


‫أما مادة اإلدارة سيجما = ‪ 0.6 -‬أي أنها أقل من المتوسط‬
‫ج‪-‬اختبار مان ويتني ‪:The man - whitney – test‬‬
‫يستخدم كبديل الختبار (ت) في حالة إذا كان التوزيع لمجتمع العينة غير اعتدالي أو لصغر العينة ‪.‬‬
‫كيفية حسابه‪ :‬يتم أخذ مجموع الرتب في المجموعة الصغرى ثم في المجموعة العظمى حيث‪:‬‬
‫ى‪ = 1‬ن‪ × 1‬ن‪ – 2‬ى‪2‬‬
‫ى‪ = 2‬ن‪ × 1‬ن‪ – 2‬ى‪1‬‬

‫د‪-‬تحليل التباين ‪:Analysis of Variance‬‬


‫‪ -‬يستخدم لمعرفة مدى تجانس البيانات وانتسابها إلى أصل واحد مثل معرفة الفروق بين مجموعتين من البيانات كاختبار‬
‫الفروق العقلية بين فصلين دراسيين في المدرسة فصل المتفوقين وفصل الطلبة المتوسطين‬
‫‪ -‬ويعتبر تحليل التباين أسلوب إحصائي مالئم ومناسب للمقارنة بين مجموعات أو متغيرات يتم استخدامها في آن واحد‬

You might also like