You are on page 1of 82

‫جامعة عبد الرحمان ميرة‪-‬بجاية‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫قسم القانون العام‬

‫آليات تحديد نتائج االنتخابات وتطبيقها في النظام‬


‫االنتخابي الجزائري‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في القانون العام‬

‫تخصص ‪ :‬قانون الجماعات المحلية والهيئات اإلقليمية‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫د‪ /‬ناتوري كريم‬ ‫لعقاب سكينة‬

‫كريم يسمينة‬

‫لجنة المناقشة ‪:‬‬

‫د‪ /‬صايش عبد المالك‪ .............................................................‬رئيسا‬

‫د‪ /‬ناتوري كريم‪..............................................................‬مشرفا ومقر ار‬

‫األستاذ‪ :‬موري سفيان‪..............................................................‬ممتحنا‬

‫تاريخ المناقشة ‪2018/06/24 :‬‬


‫شكر خاص ‪:‬‬
‫الحمد هلل حمداﹰ كثي اﹰر‬

‫ردا للجميل نتقدم بخالص شكرنا واحترامنا وك ّل التقدير إلى أستاذنا المحترم الدكتور‬
‫اعترافاﹰ و ّ‬
‫ناتوري كريم لقبوله اإلشراف على هذه المذكرة وعلى ك ّل مجهوداته الجبارة‪ ،‬ونصائحه‪،‬‬
‫وتوجيهاته المتواصلة وحرصه الدائم طيلة مدة اإلشراف على هذا العمل المتواضع‪ ،‬فجزاه اهلل‬
‫ك ّل خير‬

‫كل موظفي كلية الحقوق ببجاية وك ّل من كان لهم الفضل في تعليمنا طيلة مشوارنا‬
‫إلى ّ‬
‫الجامعي ونخص بالذكر الدكتور صايش عبد المالك‪.‬‬

‫كما نشكر أعضاء لجنة المناقشة على قبولهم مناقشة هذا العمل واثراءه ‪ ،‬فجزاهم اهلل عنا ك ّل‬
‫خير‪.‬‬

‫و الى كل من ساعدنا و لو بالقليل في انجاز هذا العمل‪........‬فشك ار جزيالﹰ‪.‬‬


‫إهداء‪:‬‬
‫مدت بالنفس‬
‫أهدي ثمرة جهدي هذه إلى الوالدين الكريمين أبي خاصة الملكة أمي الّتي ّ‬
‫والنفيس في سبيل نجاحي طالبة من اهلل عز وجل الشفاء العاجل لها وطول العمر‪ ،‬والى‬
‫إخوتي كمال‪ ،‬يسمينة‪ ،‬رياض‪ ،‬حنان‪ ،‬حاجي‪ ،‬أسامة‪ ،‬أمين والكتكوتة الصغيرة ماريا حفظهم‬
‫اهلل‪ ،‬والى جميع األقارب خاصة خاالتي لعقاب حادة‪ ،‬حياة‪ ،‬وهيبة‪ ،‬نوال‪ ،‬فهيمة‪ ،‬خوخة‪،‬‬
‫كل من تمنى لي النجاح‪.‬‬
‫نعيمة و أبنائها واألصدقاء الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل والى ّ‬

‫كل من كان له الفضل في تعليمي‪ ،‬إلى زمالء الدراسة دون أن أنسى العزيز‬
‫إلى ّ‬
‫يونس‪.....‬إلى الجميع فائق اإلحترام على دعمهم لي‪.‬‬

‫سكينة‬
‫إهداء‪:‬‬
‫إلى من تعجز الكلمات عن ذكر مآثرها إلى من حلم أن يراني أتخطى درجات العلم والنجاح‪،‬‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى روح أبي الطاهرة‪ ،‬إلى أمي الغالية الّتي لن أوفي حقي لها مهما قلت‬
‫تي ليندة‪،‬‬
‫عليها‪ ،‬إلى ك ّل أفراد عائلتي إخوتي‪ :‬كريم‪ ،‬عبد الحق‪ ،‬إدير وزوجته سعيدة‪ ،‬أخ ّ‬
‫هم إكمال مشواري الدراسي‪.‬‬
‫سهام وزوجها وخاصة الكتكوت ساعو‪ ،‬الّذين حملوا معي ّ‬

‫درسة وك ّل من ساعدني ولو بالقليل‪ ،‬إلى طلبة كلية الحقوق والعلوم‬


‫كل زمالء ال ا‬
‫إلى ّ‬
‫السياسية عامة وتخصص الجماعات المحلية خاصة‪.‬‬

‫يسمينة‬
‫قائمة ألهم المختصرات‬

‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬

‫ص‪ :‬صفحة‬

‫ص ص‪ :‬من الصفحة إلى الصفحة‬

‫د س ن‪ :‬دون سنة النشر‬

‫ج ر‪ :‬جريدة رسمية‬

‫د ط‪ :‬دون طبعة‬

‫ع‪:‬عدد‬

‫ج‪ :‬جزء‬

‫م إ ق‪ :‬مجلة االجتهاد القضائي‬

‫ثانيا‪ :‬باللغة الفرنسية‬

‫‪P :page‬‬

‫…‪Pp : de la page…à la page‬‬


‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫تعتبر االنتخابات في النظم السياسية المعاصرة أهم وسيلة للوصول إلى السلطة‬
‫والمجالس المنتخبة‪ ،‬تقوم على مجموعة من اإلجراءات مرتبطة بالتشريع والتنظيم‬
‫كل دولة هذا لكونها دعامة أساسية لنظام الحكم الديمقراطي‬‫المعمول بهما في ّ‬
‫باعتبارها وسيلة للمشاركة الشعبية يستمده المواطن من الدستور ومختلف القوانين‪،‬‬
‫يجسد االنتخاب مشروعية الديمقراطية من خالل تداول السلطة و كذا الرقابة على‬
‫نظر ألهمية تلك الرقابة‪.‬‬
‫أعمال الحكومات والمجالس المنتخبة ﹰا‬
‫عدة مراحل تنتهي بإعالن النتائج هذه المرحلة األخيرة‬
‫يعرف المسار االنتخابي ّ‬
‫هي موضوع دراستنا‪ ،‬فعملية تحديد نتائج االنتخابات تختلف باختالف نوع‬
‫االنتخابات‪ ،‬فبالعودة إلى األنظمة االنتخابية نميز أنماط تنتقى من طرف ك ّل دولة‬
‫أن المشرع‬‫لتشيد بها مؤسساتها الدستورية‪ ،‬بالعودة إلى النظام االنتخابي الجزائري نجد ّ‬
‫ّ‬
‫الجزائري في كل مرة يأ خذ بنظام انتخابي معين ليعلن النتائج االنتخابية هذا بداية من‬
‫األحادية الحزبية‪ 1‬أين شهدت الجزائر فراغ قانوني وصراعات سياسية خاصة‪ ،‬مما‬
‫مست جميع المجاالت أهمها‬‫أدى بالدولة الجزائرية إلى القيام بجملة من اإلصالحات ّ‬
‫لنظامي األغلبية ونظام التمثيل النسبي‪ ،‬وعليهّ‬
‫ّ‬ ‫إعادة النظر في تطبيقات الجزائر‬
‫فالمؤسس الدستوري الجزائري اعتمد نموذجين في تحديد النتائج االنتخابية‪.‬‬
‫ّ‬
‫إن دراسة موضوع االنتخابات حاليا يستلزم دراسة األنماط المنتهجة لتحديد نتائج‬
‫ّ‬
‫أن االنتخابات وآليات تحديد‬
‫االنتخابات بتحديد الطرق االنتخابية للمشاركة‪ ،‬والمؤكد ّ‬
‫ببعضهما البع ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النتائج االنتخابية متالزمة‬

‫األحادية الحزبية‪ :‬هو نظام انتهجته الجزائر بعد االستقالل أي في سنة ‪ 1963‬فكان حزب جبهة التحرير الوطني هو‬ ‫‪1‬‬

‫المسيطر والمهيمن الوحيد على الحياة السياسية و ذلك بعد صدور مرسوم تحت رقم ‪ 297/63‬الذي ينص بمنع إنشاء‬
‫أن جبهة التحرير الوطني الحزب الطليعي الوحيد في تلك‬
‫األحزاب السياسية والجمعيات ذات الطابع السياسي والمؤكد على ّ‬
‫أن الجزائر في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫الفترة المادتين ‪ 23‬و ‪ 24‬من دستور ‪ ،1963‬فمن خالل هذه النصوص يتضح ّ‬
‫عرفت تذبذبا ومشاكل سياسية مما أدى بها باالنتقال إلى نظام التعددية‪ .‬ولتفاصيل أكثر أنظر‪:‬‬
‫‪ -‬عبيد مزيانة‪ ،‬تطور نظام األحزاب في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2017/2016 ،‬ص‪.33‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬

‫والدافع الختيارنا لهذا الموضوع يعود ألسباب ذاتية تتمثل أساسا في الرغبة في‬
‫توسيع معارفنا ومعلوماتنا حول آليات تحديد النتائج االنتخابية عامة وتطبيقاتها في‬
‫الجزائر خاصة‪ ،‬باعتبار االنتخاب حدث سياسي مهم كذلك الرغبة الشخصية في‬
‫تناول موضوع آليات تحديد نتائج االنتخابات وتطبيقها في النظام االنتخابي الجزائري‬
‫والذي يدخل ضمن اهتماماتنا في إطار التخصص الذي نزاوله أكاديمياﹰ ودراسياﹰ‪،‬‬
‫وأسباب أخرى موضوعية تتمثل في البحث عن خصوصيات األنماط االنتخابية‬
‫والتعرف عن الدافع الذي جعل المؤسس الدستوري ينتهج نمط معين في انتخاب‬
‫رئيس الجمهورية من عدمه في انتخاب البرلمان بغرفتيه وكذا المجالس المحلية‪ ،‬كذلك‬
‫الوقوف على حقيقة نتائج االنتخابات ومدى تطبيق النظام الجزائري لألنظمة‬
‫االنتخابية المعروفة‪ ،‬مع تحديد األنماط االنتخابية المتبعة في الجزائر لتحديد نتائج‬
‫مختلف االنتخابات وأخي ار محاولة دراسة العناصر األساسية التي ترتكز عليها نتائج‬
‫االنتخابات ‪.‬‬
‫انطالقا من هذه المعطيات تتجلى أهمية الموضوع في كونه حدث اهتم ويهتم به‬
‫السياسيين‪ ،‬تكمن أهميته‬
‫الباحثون في النظام االنتخابي الجزائري خاصة القانونيين و ّ‬
‫كل نمط انتخابي النتخاب هيئة دستورية معينة‪.‬‬
‫في نسب ّ‬
‫ولعل أهم الصعوبات الّتي واجهتنا في دراسة واعداد بحثنا هذا قلة الدراسات‬
‫القانونية في مجال تطبيقات النظامين المنتهجين في تحديد نتائج انتخابات المجالس‬
‫المحلية وكذا صعوبة فهم القواعد القانونية الخاصة بتوزيع المقاعد االنتخابية على‬
‫الفائزين في شتى االنتخابات‪...........‬الخ‪ ،‬وكذا التي عالجت تطبيقات النظام‬
‫االنتخابي لألنماط االنتخابية المستعملة في تحديد نتائج االنتخابات‪.‬‬
‫نظ ار لطبيعة الموضوع الذي نحاول فيه الكشف عن اآلليات المتبعة في تحديد‬
‫ألن‬
‫نتائج االنت خابات في النظام االنتخابي الجزائري اعتمدنا على المنهج االستق ارئي ّ‬
‫طبيعة الموضوع تتطلب ذلك‪ ،‬من خالل تبيان واقع العملية االنتخابية في النظام‬
‫االنتخابي الجزائري كذلك بالتحدث عن ميزات األنماط االنتخابية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬

‫فإن تحديد نتائجها‬


‫فإذا كانت االنتخابات حدث مهم في النظام السياسي الجزائري‪ّ ،‬‬
‫يرتبط باألنماط االنتخابية المعتمدة‪ ،‬فما هي هذه األنظمة االنتخابية الّتي بموجبها‬
‫يتم تحديد نتائج االنتخابات في الجزائر؟‬
‫ّ‬
‫خصص‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية اعتمدنا خطة ضمن فصلين(الفصل األول) ّ‬
‫للتحدث عن نظام األغلبية وتطبيقاته في الجزائر‪ ،‬في حين سنتطرق في (الفصل‬
‫الثاني) إلى نظام التمثيل النسبي بالتحدث عن مفهومه‪ ،‬أنواعه وطرق توزيع المقاعد‬
‫والبقايا‪ ،‬وتطبيقاته‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‬

‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬

‫تختلف االنتخابات باختالف المنظومات القانونية للدول‪ ،‬فالجزائر اعتمدت في‬


‫نظامها االنتخابي على األغلبية مند سنة ‪ ،11963‬وهذا ما كرسه دستور‪ ،21976‬ويعد نظام‬
‫األغلبية من أقدم وأبسط النظم االنتخابية‪ ،‬سواء كان فرديا أو بالقائمة‪ ،‬حسب هذا النظام‬
‫يفوز المرشح أو القائمة التي تحصل على أكبر من األصوات‪.3‬‬

‫يقوم هذ ا النظام على أساس التصويت لشخص واحد أو لعدة أشخاص حيث يكون‬
‫التصويت لشخص واحد هو تصويت الناخبون على مرشح واحد أما التصويت لعدة أشخاص‬
‫هو التصويت على عدة مرشحين في وقت واحد أي على القوائم وهذه األخيرة قد تكون‬
‫مغلقة وفي هذ ه الحالة ال يستطيع الناخب إحداث تغيرات في القوائم على عكس القوائم‬
‫المفتوحة أين يستطيع الناخب إدخال تغييرات في مضمونها وتكون حريتهم في التقدير‬
‫أكبر‪.4‬‬

‫ومن مميزات األنظمة ذات األغلبية أنها غالبﹰا ما تتألف من دوائر ذات مقعد واحد‪،‬‬
‫ففي نظام األغلبية‪ ،‬يسمى أحيانا االقتراع األكثري لمقعد واحد‪ ،‬يكون المرشح الفائز الذي‬

‫‪ 1‬حيرش جمال‪ ،‬بن علية أمحمد‪ ،‬النظم االنتخابية وأثره على المشاركة السياسية في الجزائر(‪ ،)2016/1999‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص سياسات عامة للتنمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫الجلفة‪،2017/2016،‬ص‪.41‬‬

‫‪2‬‬
‫دستور ‪ ،1676‬الصادر بموجب األمر رقم ‪ 97/76‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،1976‬ج ر‪ ،‬ع ‪ ،94‬الصادر في ‪24‬‬
‫نوفمبر‪.1976‬‬
‫‪3‬‬
‫بوشنافة شمسة‪« ،‬النظم االنتخابية وعالقتها باألنظمة الحزبية»‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬عدد خاص أفريل‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.464‬‬
‫‪4‬‬
‫عبدو سعد‪ ،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة إسماعيل‪ ،‬النظم االنتخابية‪ ،‬قسم الدراسات االنتخابية والقانونية في مركز بيروت‬
‫لألبحاث والمعلومات‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2005،‬ص‪.193‬‬
‫‪9‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ينال العدد األكبر من األصوات‪ ،‬وليس بالضرورة األغلبية المطلقة وهذا النظام معتمد في‬
‫المملكة المتحدة والهند‪.1‬‬

‫في حالة ما إذ ا تم تطبيقه في دوائر ذات مقاعد عدة نكون أمام االنتخاب عن طريق‬
‫القائمة‪ ،‬فالناخبون يدلون بأصوات تعادل عدد المقاعد المخصصة للدائرة‪ ،‬والمرشحون الذين‬
‫يحصلون على أكثر عدد من األصوات يفوزون بالمقاعد بغض النظر عن النسبة الحقيقية‬
‫لألصوات التي حصلوا عليها وهو النظام المعتمد في فلسطين‪.2‬‬

‫لنظام األغلبية صورتان هما‪ :‬األغلبية البسيطة والمطلقة‪ ،‬طبقا لألغلبية البسيطة يعتبر‬
‫فائ از المرشح الحاصل على أكبر عدد من األصوات بغض النظر عن مجموع األصوات التي‬
‫يح صل عليها باقي المرشحين مجتمعين مكتفيا بالدور األول والوحيد‪.‬‬

‫ف ي حين األغلبية المطلقة يجب على المرشح الحصول على أغلبية مطلقة لألصوات‬
‫الصحيحة المشتركة في عملية االنتخاب‪ ،‬وعادة هنا يتم اللجوء إلى الدور الثاني‪.‬‬

‫من هنا ستكون دراستنا تنصب حول مفهوم األغلبية في المبحث األول أما المبحث‬
‫الثاني خصص للتحدث عن تطبيقات األغلبية في النظام االنتخابي الجزائري‪.‬‬

‫المبحث األول‬

‫مفهوم نظام األغلبية‬

‫تعرف األغلبية بأنها األكثرية وهي مصطلح شائع في الحياة السياسية الديمقراطية‪،‬‬
‫تعني النزعة أو التوجه األعم للناخب في اقتراع ما‪ ،‬ويعبر عنها من الناحية اإلجرائية‬

‫‪1‬‬
‫عبدو سعد‪ ،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة اسماعيل‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.196‬‬
‫‪2‬‬
‫شليغم غنية‪ ،‬ولد عامر نعيمة‪« ،‬أثر النظم االنتخابية على التمثيل السياسي‪ ،‬حالة الجزائر»‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬عدد‬
‫خاص أفريل‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورﭭلة ‪ ،2011،‬ص ‪.181‬‬
‫‪10‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫بحصول حزب أو تحالف سياسي على الكم األكبر من األصوات المعبر عنها مقارنة‬
‫بمنافسيه كل على حدة‪ ،‬في هذه الحالة نتحدث عن األغلبية النسبية أو البسيطة فحين‬
‫حصول حزب أو تحالف سياسي على عدد من األصوات يفوق ما حصل عليه جميع‬
‫منافسيه مجتمعين‪ ،‬فإن األغلبية المتحصلة عليها تسمى باألغلبية المطلقة‬

‫وقانونيا يعني تحديد الفائز باالنتخاب سواء كان‬


‫ﹰ‬ ‫فنظام االنتخاب باألغلبية علمياﹰ‬
‫مرشحا واحدﹰا (االنتخاب الفردي) أو عدة مرشحين (االنتخاب بالقائمة) حيث يحصل على‬
‫ﹰ‬
‫فرديا‪ ،‬وتحصل على أغلبية‬
‫ﹰ‬ ‫المنصب من حصل على أغلبية األصوات إذا كان مرشحاﹰ‬
‫أصوات الناخبين‪ ،1‬ويتخذ نظام األغلبية صورتان هما األغلبية البسيطة واألغلبية المطلقة‪.‬‬

‫يقوم نظام األغلبية على مبدأ بسيط أال وهو فوز المرشحين أو األحزاب الحاصلة على‬
‫أعلى نسبة من أصوات الناخبين بعد عدها وفرزها‪ ،‬ومن أنواعه نجد نظام الفائز األول‬
‫أخذت به مثال كل من بريطانيا‪ ،‬كندا والواليات المتحدة والهند‪ ،‬نظام الكتلة الذي انتهجته‬
‫األردن عام ‪ 1989‬ومنغوليا ‪ 1992‬ليعدال عنه فيما بعد‪ ،‬كذلك نجد نظام الكتلة الحزبية‬
‫أخير نظام الجولتين تبنته كل من فرنسا ومصر‪.2‬‬
‫تأخذ به كل من الكاميرون سنغافورة و ﹰا‬

‫‪1‬زغود عبد المالك‪ ،‬تامر عجرود‪ ،‬النظم االنتخابية والتمثيل الحزبي في الهيئة التشريعية في الجزائلر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ليسانس في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص تنظيمات سياسية وادارية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورﭭلة‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫عادل عبد المالك مصطفى‪ ،‬النظم االنتخابية وادارة العمليات االنتخابية‪ 15 ،‬سبتمبر‪ ،2014 ،‬متواجدة على الرابط‬
‫التالي‪ ، Https://www.sudaress.com/sudanile/72282,:‬تم االضطالع عليه يوم ‪ ،2018/06/11‬على الساعة‬
‫‪.17:03‬‬
‫‪11‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫األغلبية البسيطة (النسبية)‬

‫يفوز بالمقعد أو المقاعد النيابية المخصصة للدائرة المرشح أو القائمة التي تحصل‬
‫على أكثرية أصوات الناخبين الصحيحة من الدور األول بغض النظر عن عدد األصوات‬
‫التي حصل عليها المرشحين اآلخرين مجتمعيين أو القوائم األخرى مجتمعة حتى لو كانت‬
‫األصوات الت ي حصل عليها األخرين تزيد على نصف مجموع األصوات المعطاة في‬
‫الدائرة‪ ،1‬ويستعمل هذا األسلوب في االنتخاب الفردي‪ ،‬كما يستعمل في االنتخاب بالقائمة‪،‬‬
‫وما يعاب على هذا النظام أنه ال يعطي أي أهمية لألصوات األخرى رغم أهميتها وبالتالي‬
‫فإنها ال تتفق مع الديمقراطية التي تقتضي أن تمثل جميع فئات الشعب في المجالس‬
‫المنتخبة ‪ ،2‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫‪ 3‬مرشحين حصلوا على األصوات التالية‪:‬‬

‫األول حصل على ‪ 3000‬صوت‪.‬‬

‫الثاني حصل على ‪ 2500‬صوت‪.‬‬

‫الثالث حصل على ‪ 1000‬صوت‪.‬‬

‫فطبقا لنظام األغلبية البسيطة المرشح األول هو الذي يعلن فائ از لحصوله على أكثرية‬
‫األصوات‪ ،‬رغم أن مجموع عدد األصوات التي حصل عليها اآلخرون أكثر من عدد‬

‫‪ 1‬بوشنافة شمسة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.464‬‬


‫‪ 2‬بوالشعير السعيد‪ ،‬القانون الدستوري والنظم السياسية المقارنة‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬‬
‫الجزائر‪،2005 ،‬ص‪.13‬‬
‫‪12‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫األصوات التي نالها‪ ،‬كذلك تطبق نفس القاعدة عند األخذ بنظام االنتخاب بالقائمة‪ ،‬منه‬
‫نستنتج أن نظام األغلبية البسيطة تتم على دور واحد‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫تطبيق األغلبية البسيطة في اال نتخاب الفردي‬

‫اعتمد المشرع الجزائري على نظام األغلبية النسبية في االنتخاب الفردي في الدوائر‬
‫االنتخابية التي ال تتوفر إال على مقعد واحد‪ ،‬وهذا بالرغم من تفضيله للنظام المختلط في‬
‫ظل اإلصالحات السياسية‪.1‬‬

‫أوال ‪ :‬نظام الدور الواحد‬

‫‪2‬‬
‫تتم المنافسة في إطار نظام انتخاب الفردي بين أشخاص معروفين لدى الهيئة الناخبة‬
‫ويقصد به ذلك النظام الذي يقسم الدولة إلى دوائر انتخابية صغيرة ومتساوية بحيث يكون‬
‫لكل دائرة انتخابية نائب واحد أ و ممثل واحد ينتخبه سكانه فيكون على الناخب التصويت‬
‫على شخص واحد ال غير‪ .3‬فاالنتخاب الفردي ال يتم إال على أساس األغلبية ويقوم على‬
‫أساس دور واحد‪ ،‬أو إما على دورين حيث يكمن الدور الواحد في كونه ابسط نظم التعددية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫لرقم رشيد‪ ،‬النظم االنتخابية وأثرها على األحزاب السياسية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬فرع‬
‫القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪ ، 2006 ،‬ص‪.74‬‬
‫‪2‬‬
‫عبدو سعد ‪ ،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة اسماعيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫دراجي جواد‪ ،‬دور الهيئات القضائية‪ ،‬واإلدارية والسياسية في العملية االنتخابية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في القانون‪ ،‬تخصص القانون الدستوري‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015/2014،‬ص‪.16‬‬

‫‪13‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث يفوز المرشح الحاصل على عدد من األصوات يفوق ما حصل عليه المرشحين‬
‫اآلخرين‪ ،‬حتى وان لم يحصل على األغلبية المطلقة لألصوات‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظام الدورين‬

‫أما نظام الدورين يتم في حالة عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية محددة في‬
‫الدور األول‪ ،‬حيت يشارك في الجولة الثانية المرشحين اللذان تحصال على عدد اكبر من‬
‫األصوات في الجولة األولى ويعتبر الفائز في هذه الجولة هو المرشح الحاصل على أعلى‬
‫األصوات ومثال ذلك‪:‬‬

‫دائرة انتخابية عدد الناخبين اللذين أدلوا بأصواتهم هو (‪ )7000‬ناخب‪ ،‬حصل المرشح‬
‫األول على (‪ )2500‬صوت‪ ،‬المرشح الثاني على (‪ )2000‬صوت والثالث على (‪)1500‬‬
‫صوت والرابع على (‪ )1000‬صوت‪ ،‬فإن الفائز هو المرشح األول لحصوله على أكبر عدد‬
‫من األصوات (‪ )2500‬صوت‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫مدى نجاعة األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‬

‫يطبق نظام األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي في حالة تنافس بين شخصين‪،‬‬
‫تقابله استحالة المنافسة من األطراف األخرى‪ ،‬في هذا الفرع سنتطرق إلى مزايا وعيوب‬
‫األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ :‬مزايا األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‬

‫يتميز االنتخاب الفردي في نظام األغلبية البسيطة في أنه التنافس فيه ينحصر بين‬
‫نادر ما تستطيع‬
‫ﹰا‬ ‫طرفين رئيسيين حيث يتناوب كل منهما على الحكم‪ ،‬واألطراف األخرى‬
‫تجميع قواها من أجل المنافسة على منصب الحكم‪ ،‬مما يجعل المعارضة البرلمانية متماسكة‬
‫في ظ ل نظام الدائرة الفردية وتمارس الدور الرقابي وتقدم نفسها كبديل عن الحكومة كما أنه‬
‫يعطي فرصة للمرشحين المستقلين ألن ينتخبوا وهذا أمر هام لتطوير أنظمة الحزب وجعلها‬
‫دال أن تكون مستندة فقط إلى سلطة الحزب‬
‫تعطي اهتمام أكبر للروابط العائلية والعشائرية‪ ،‬ب ﹰ‬
‫المركزية‪ ،1‬كما أن ه يسمح للمواطنين باإلفالت من هيمنة األحزاب في اختيار من يريدون‬
‫ترشيحه‪ ،‬ألن العالقة التي تربط بين ممثل الدائرة االنتخابية وبين ناخبيه عالقة وطيدة مما‬
‫يجعل المنتخب على دراية بمشاكل الدائرة ومتطلباتها ويستجيب النشغاالت ناخبيه‪.‬‬

‫يمنع هذا النظام األحزاب المتطرفة من التمثيل في المجالس المنتخبة خاصة إذا لم‬
‫يكن هذا الحزب المتطرف قد تركزت قواعده الشعبية في دائرة جغرافية محددة‪ ،‬ففي هذه‬
‫الحالة من الصعب تحقيق الفوز على بقية األحزاب‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬عيوب األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‬

‫رغم توفر هذا النظام على العديد من المزايا‪ ،‬إال أنه يعرف كذلك العديد من العيوب‬
‫والنقائص‪ ،‬وجهها إياه الفقه ورجال السياسة‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫يقوم االنتخاب الفردي على أساس تقسيم الدول إلى دوائر انتحابية صغيرة ومتساوية‬
‫حتى يتحقق التناسب بين عدد السكان الالزم الختيار نائب واحد من كل دائرة وهذا أمر‬
‫صعب تحقيقه‪ ،‬والنائب في هذا النظام يختار على أساس شخصي وليس فكري من قبل‬

‫‪1‬‬
‫عبدو سعد‪،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة اسماعيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.200-199‬‬
‫‪2‬‬
‫لرقم رشيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪15‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ناخبيه وهذا دال على أن االختيار قائم على الصلة التي تربط بين النائب وناخبه بغض‬
‫النظر عن مدى صالحيته وجدارته لتمثيل شعبه‪ ،1‬مما يؤدي بوضع النائب تحت رحمة‬
‫ناخبه باعتباره م مثال لمنطقته االنتخابية وحدها وارتكازه على مصالحهم الخاصة وهذا‬
‫يتعارض مع النظرية الحديثة للنيابة التي تقضي بأن يكون النائب ممثل الشعب وليس‬
‫لناخبيه وحدهم وكذا العمل على تحقيق المصلحة العامة ال الخاصة‪.2‬‬

‫يؤدي األخذ بنظام االنتخاب الفردي إلى إضعاف مستوى الكفاءة في المجالس النيابية‬
‫ألنه كلما صغرت المناطق االنتخابية قلة الكفاءات البارزة فيها‪ ،‬كما أنه يسمح للكثير من‬
‫المرشحين بشراء أصوات الناخبين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أي تفعيل الغش في هذا‬
‫النظام وارد‪ ،‬وما يسفر عن هذا النظام ضياع عدد كبير من األصوات التي تهدر وال تؤدي‬
‫إلى انتخاب أي من المرشحين وهذا قد يشكل خط اﹰر‪ ،‬مما يؤدي إلى يأس المؤيدين ألحزاب‬
‫الصغيرة وأحزاب األقلية من انتخاب ممثلين لهم في مناطقهم‪ ،‬وظهور اختالالت سياسية‬
‫تفتح المجال للحركات المتطرفة للخروج ضد النظام السياسي القائم‪.3‬‬

‫‪ 1‬عبداهلل بيسوني‪ ،‬أنظمة االنتخابات في مصر والعالم‪ ،‬االنتخاب الفردي واالنتخاب بالقائمة‪ ،‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،‬منشأة‬
‫المعارف‪( ،‬د س ن)‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص ص ‪.69-68‬‬
‫‪2‬‬
‫بيطام أحمد‪ ،‬االقتراع النسبي والتمثيلية حالة الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون العام‪ ،‬تخصص القانون‬
‫الدستوري‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،2005/2004 ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪3‬‬
‫بيطام احمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.78-77‬‬
‫‪16‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثالث‬

‫تطبيق نظام األغلبية البسيطة في االنتخاب بالقائمة‬

‫يقوم نظام االنتخاب بالقائمة بتقسيم إقليم الدولة إلى دوائر انتخابية كبيرة ويخصص‬
‫لكل منها عدد من المقاعد النيابية‪ ،1‬ويقدم كل حزب قائمته تضم مرشحين حيث يقوم‬
‫الناخب باختيار قائمة تضم أكثر من فرد من بين القوائم المقدمة لالنتخابات في الدوائر‬
‫االنتخابية‪.2‬‬

‫أين يتم إعطاء مناصب لهذه الدوائر حسب عدد سكانها‪ ،‬فالدائرة التي تضم‬
‫‪ 300,000‬ألف نسمة يكون عدد المناصب الممنوحة لها هو ‪ 6‬مقاعد والتي بها‬
‫‪ 400.000‬ألف يكون لها ‪ 8‬مقاعد ‪...‬إلخ وهذا إذا كان كل ‪ 50.000‬نسمة يقابلها منصب‬
‫واحد‪.‬‬

‫و مثال ذلك‪:‬‬

‫دائرة انتخابية خصص لها ‪ 3‬مقاعد نيابية‪ ،‬تنافست عليها ‪ 3‬قوائم‪ ،‬وكان مجموع عدد‬
‫األصوات الصحيحة قد بلغت ‪ 20000‬صوتا‪ ،‬وبعد إجراء العد والفرز تبين ما يلي‪:‬‬

‫القائمة ‪ 1‬قد حصلت على ‪ 8000‬صوت‪.‬‬

‫القائمة ‪ 2‬قد حصلت على ‪ 7000‬صوت‪.‬‬

‫القائمة ‪ 3‬قد حصلت على ‪ 5000‬صوت‪.‬‬

‫‪ 1‬بن علي زهيرة‪ ،‬دور النظام االنتخابي في إصالح النظم السياسية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في‬
‫القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تلمسان‪، 2015/2014،‬ص‪.71‬‬
‫‪2‬‬
‫بوديار محمد‪ ،‬النظام القانوني لالنتخابات‪ ،‬مذكرة من أجل الحصول على شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬فرع اإلدارة‬
‫المالية العامة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2009/2008 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪17‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن خالل ما تقدم وبتطبيق نظام األغلبية النسبية في االنتخاب بالقائمة‪ ،‬الفائز هو‬
‫القائم‪ 1‬بالمقاعد النيابية الثالثة (‪ )3‬لحصولها على أكثرية األصوات التي أدلى بها الناخبين‬
‫والبالغة ‪ 8000‬صوت‪ ،‬على الرغم من أن مجموع عدد أصوات القائمتين ‪ 2‬و‪ 3‬البالغة‬
‫‪12000‬صوت هي أكثر عدداﹰ مما حصلت عليها القائمة ‪.1‬‬

‫ويأخذ نظام االنتخاب بالقائمة شكلين يتمثل األول في نظام االنتخاب بالقائمة المغلقة‬
‫والثاني في نظام االنتخاب بالقائمة المفتوحة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االنتخاب بالقائمة المغلقة‬

‫يقوم نظام االنتخاب بالقائمة المغلقة على أساس اختيار الناخب لقائمة واحدة من‬
‫القوائم المرشحة دون أن يغير من ترتيب األسماء في القوائم أو األسماء بحد ذاتهم‪ ،‬ألن جهة‬
‫الترشيح هي التي ترتب أسماء المرشحين‪ ،‬أي ما على الناخب سوى تحديد موقفه بشكل كلي‬
‫إما بالقبول كلياﹰ كما هي أو برفضها كلياﹰ‪ ،‬بالتالي يكون التصويت ب نعم أو ال‪ ،‬كما أنه‬
‫نظام ال يتيح للناخب اختيار أفضل المرشحين من بين القوائم المتنافسة‪ ،‬واذا ثبت عكس ذلك‬
‫فمصير القائمة هو اإللغاء وهذا ما يقوم عليه النظام السياسي الجزائري منذ انتهاجه لنظام‬
‫التمثيل النسبي‪ ،‬ويكون توزيع المقاعد على المرشحين الفائزين وفق للترتيب الوارد في‬
‫القائمة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫علي هامدي حميد الشكراوي‪ ،‬أستاذ مادة النظم السياسية‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬المرحلة الثانية‪،2012/2011 ،‬‬
‫متواجد على الرابط التالي‪ ، www.uobabylan.edu.iq/ubcoleges/lecture.aspx?fidK‬تم االطالع عليه يوم‬
‫‪ ،2018/06/09‬على الساعة ‪.12:18‬‬
‫‪18‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ولتطبيق نظام القوائم المغلقة نص القانون أن يكون عدد المرشحين يساوي عدد‬
‫المقاعد المطلوب شغلها‪ ،‬أما في حالة اإلقصاء أو الوفاة أو االستقالة فقد نص على وجود‬
‫مرشحين احتياطيين الستخالف المرشحين في هذه الحاالت‪.1‬‬

‫يؤدي هذا النظام إلى عدم تطبيق إرادة الناخب من خالل دفعه إلى عدم التصويت‬
‫وهذه األخير عندما تكون قائمة تحتوي على مرشحين غير كفوء في نظر الناخب‪.2‬‬

‫فعلى سبيل المثال القائمة(أ) تظم ‪ 10‬مرشحين حصلت ‪ %50‬من أصوات الدائرة‬
‫االنتخابية التي خصص لها ‪ 10‬مقاعد وسيكون الفائزون من هذه القائمة بنصف مقاعد‬
‫الدائرة هم أول خمس مرشحين وردت أسمائهم بالتسلسل التصاعدي في تلك القائمة أي‬
‫يعطى المقعد األ ول للمرشح األول في القائمة الفائزة ويعطى المقعد الثاني للمرشح الثاني‬
‫الذي يرد اسمه في القائمة وهكذا إلى غاية توزيع المقاعد‪.3‬‬

‫ثانيا ‪:‬االنتخاب بالقائمة المفتوحة‬

‫يقوم نظام القوائم المفتوحة على أساس حرية اختيار الناخبين وتكوينهم لقوائم انتخابية‬
‫من المرشحين الذين يرونهم مؤهلين ضمن القوائم االنتخابية المتنافسة وذلك حسب ميولهم‬
‫وتبعا لمدى ثقتهم لكل من المرشحين في القوائم المعروضة‪ ،‬مما يسمح للناخبين في التنويع‬
‫ﹰ‬
‫في قوائمهم ‪ ،‬ومن أهم البلدان المكرسة لنظام االنتخاب بالقائمة المفتوحة نجد كل من‬
‫الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬األردن إال انه مثل كل األنظمة االنتخابية األخرى يمتاز بالعيوب نجد عدم‬
‫التناسب بين حجم الكتلة االنتخابية للحزب الفائز وبين عدد المقاعد التي حصلت عليها‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫بوديار محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫‪2‬‬
‫ثامر كامل محمد الخزرجي‪ ،‬النظم السياسية الحديثة والسياسات العامة‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪(،‬د س ن)‪،‬‬
‫ص‪.242‬‬
‫‪ 3‬علي هامدى حميد الشكراوي ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫كذلك صعوبة اختيار القائمة المثلى خاصة في الدول التي تتميز بنسبة عالية من األمية‪،1‬‬
‫ويكمن الفرق في القوائم المغلقة والقوائم المفتوحة في توزيع المقاعد على المرشحين‪ ،‬إذ توزع‬
‫في نظام القوائم المغلقة بناء على ترتيب األسماء في القائمة‪ ،‬أما نظام القوائم المفتوحة توزع‬
‫حسب ترتيب األصوات التي نالها المرشحون‪.‬‬

‫الفرع الرابع‬

‫تقييم نظام االنتخاب بالقائمة‬

‫يتخذ نظام االنتخاب بالقائمة نوعين هما االنتخاب بالقائمة المغلقة والقائمة المفتوحة‪،‬‬
‫لكال القائمتين م ازيا وعيوب نحاول تبيان ذلك من خالل تقييمه كالتالي ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬مزايا االنتخاب بالقائمة‬

‫من مزايا نظام االنتخاب بالقائمة أنه نظام قائم على التنافس بين البرامج واألهداف‬
‫وليس على األشخاص‪ ،‬والعالقة التي تربط بين النائب وناخبه هي عالقة سطحية مما يعطى‬
‫للنواب نوع من الحرية مما يؤدي إلى تركيزهم على المصلحة العامة للدولة‪.‬‬

‫كذلك من مميزات نظام االنتخاب بالقائمة أنه نظام قائم على أساس أن الناخب يقوم‬
‫بممارسة حقه االنتخابي على القائمة وفق مبادئ وأفكار بعيدة عن المصلحة الشخصية أو ما‬
‫يكون عليه المرشح في القائمة‪ ،‬باإلضافة إلى أنه نظام يرتكز في الحمالت االنتخابية على‬
‫العديد من القضايا الوطنية وأنه يسمح للنواب من الخروج من تبعية اإلدارة وأجهزتها‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫لرقم رشيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫شريط األمين‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة‪ ،‬ط ‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪.229-228‬‬
‫‪20‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫كما أن هذا النظام في حالة االنتخاب بالقائمة المفتوحة يمنح للناخب الحرية في‬
‫تشكيل قائمة المرشحين ذات الكفاءة العالية بنظرهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عيوب نظام االنتخاب بالقائمة‬

‫على غرار سابقه يعاب على نظام االنتخاب بالقائمة بعض السلبيات المتمثلة في‪:‬‬
‫نظام تسيطر فيه األحزاب على عملية إدراج المرشحين في القوائم االنتخابية مما يؤدي إلى‬
‫خداع الناخبين ذلك في وضع شخصيات تتمتع بشعبية كبيرة على رأس القوائم إال أنها ذات‬
‫قدرات متواضعة ال تؤهلها لتمثيل الشعب‪ ،1‬وهذا يشكل حكومة غير مستقرة وتنهار ألتفه‬
‫األمور مما يؤدي إلى عدم استقرار األوضاع السياسية في البالد‪ ،‬مما يضعف عملية مراقبة‬
‫المرشحين وعدم اكتراثهم لالنتقادات الموجهة لهم وهذا لوقوف األحزاب خلفهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أنه يحد من قدرة الناخبين في اختيار المرشحين ‪.‬‬

‫يتم وضع القوائم االنتخابية أو باألحرى تعيين المرشحين في القوائم االنتخابية على‬
‫أساس الثقة وليس لكفاءتهم مما ينتج عنه نواب غير أكفاء وصلوا إلى مناصبهم عن طريق‬
‫العالقات الشخصية وليس لكفاءتهم‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫نظام األغلبية المطلقة‬

‫في هذ ا النظام ال يكفي حصول المرشح في نظام األغلبية على أعلى عدد من‬

‫األصوات كي يصبح فائ اﹰز كما هو الحال في نظام األغلبية النسبية‪ 3،‬بل يجب حصول‬

‫‪1‬‬
‫بيطام احمد‪ ،‬االقتراع النسبي والتمثيلية ‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬دراجي جواد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.18-17‬‬
‫‪3‬‬
‫ديدان مولود‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 169‬‬
‫‪21‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المرشح على األغلبية المطلقة من األصوات المعبر عنها أي أكثر من نصف األصوات‬

‫الصحيحة فلو كانت األصوات هي ‪ 100‬صوت فإن األغلبية المطلقة لها هو النصف زائد‬

‫(‪ )+‬صوت واحد أي ‪1+%50‬صوت‪.‬‬

‫إذا كان عدد األصوات زوجياﹰ يقبل القسمة على اثنين منه األغلبية المطلقة ل ‪100‬‬

‫هو ‪ ،1 + 50‬أما إذا كان العدد فردياﹰ ال يقبل القسمة على اثنين فالنصف يكون اقل‪ ،‬مثال‬

‫جبر إلى ‪.6‬‬


‫العدد ‪ 9‬نصفه باألغلبية المطلقة هو ‪ 1+4.5‬لكن ترفع ﹰا‬

‫يقوم نظام األغلبية المطلقة على دورين بحيث يكمن الدور األول بحصول المرشح‬

‫على األغلبية المطلقة ‪ +%50‬صوت‪ 1‬واذا تعذر هذا النصاب في الدور األول يتم إجراء‬

‫دور ثاني بين المرشحين األولين اللذان تحصال على أكبر عدد من األصوات لكن دون التقيد‬

‫بنظام األغلبية المطلقة مع العلم أن الجزائر تعتمد على نظام األغلبية المطلقة في‬

‫االنتخابات الرئاسية دون التشريعية إال في حالة توقيف المسار االنتخابي سنة ‪ 1991‬أين لم‬

‫يتم إجراء دور ثاني هذا بتدخل من الجيش ‪.1‬‬

‫يصلح نظام األغلبية المطلقة للتطبيق في االنتخاب بالقائمة (الفرع األول) كما يصلح‬

‫في االنتخاب الفردي (الفرع الثاني)‬

‫‪1‬‬
‫شريط األمين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬

‫‪22‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول‬

‫االنتخاب بالقائمة‬

‫لقد ذكرنا أنفا أن نظام األغلبية المطلقة نظام يمكن تطبيقه في القوائم االنتخابية‪ ،‬فلو‬

‫فرضنا أن هناك ‪ 5‬قوائم انتخابية تتنافس على مقاعد الدائرة االنتخابية وكان عدد الناخبين‬

‫هو ‪ 10000‬ناخب وحصلت كل قائمة على األصوات التالية ‪:‬‬

‫عدد األصوات‬ ‫القائمة‬

‫‪5500‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2500‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1500‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪500‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪23‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫في هذه الحالة الفائز في االنتخابات هي القائمة المتحصلة على أكثر من نصف عدد‬

‫األصوات المعبر عنها وهي القائمة األولى ب‪ 5500‬صوت أي أكبر من األصوات‬

‫الصحيحة‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫االنتخاب الفردي‬

‫يشترط نظام األغلبية المطلقة في االنتخاب الفردي حصول المرشح على أغلبية‬

‫مطلقة من األصوات أي حصوله على أكثر من نصف األصوات الصحيحة وفي حالة عدم‬

‫حصول أي م رشح على النصاب القانوني مثل انتخاب رئيس الجمهورية النصاب هو ‪50‬‬

‫‪ +%‬صوت‪ 1‬هنا يتم إجراء دور ثاني بين المرشحين األوليين في الدور األول لكن‬

‫باالستغناء على األغلبية المطلقة‪ ،‬فلو افترضنا أن عدد المصوتين كان ‪20000‬ناخب وعدد‬

‫المرشحين ‪ 5‬وحصل كل مرشح على األصوات التالية‪:‬‬

‫عدد األصوات‬ ‫المرشح‬

‫‪9000‬‬ ‫أ‬

‫‪7000‬‬ ‫ب‬

‫‪1‬‬
‫علي يوسف الشكراوى‪ ،‬الوسيط في األنظمة السياسية المقارنة‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‬
‫‪.300‬‬
‫‪24‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪2000‬‬ ‫ج‬

‫‪1500‬‬ ‫د‬

‫‪500‬‬ ‫ه‬

‫في هذه الحالة يتم إجراء دور ثاني لالنتخابات بين المرشحين األوائل اللذان تحصال‬

‫على أكبر عدد من األصوات وهم المرشح (أ) وكذا المرشح (ب)‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬

‫االنتخاب التفضيلي‬

‫نظام االنتخاب التفضيلي هو نظام يعطي للناخب حرية إنشاء قائمة بأسماء المرشحين‬

‫الذين تم عرضهم في القوائم االنتخابية ذلك حسب ما يراه مناسباﹰ وليس طبقاﹰ لما تم وضعه‬

‫من قبل األحزاب‪ ،‬ويظهر دور هذ ا النظام أو باألحرى تظهر نتائجه عند اعتماده في النظام‬

‫التمثيل النسبي‪ .1‬يعتبر المرشح الفائز في هذه القائمة الذي حصل على أكثر األصوات‬

‫المعبر عنها من القائمة التي ينتمي إليها‪ ،‬في حالة حصول مرشحين على نسبة متساوية من‬

‫األصوات يتم اختيار الفائز حسب السن أو القرعة‪.2‬‬

‫‪ 1‬بوشنافة شمسة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.464،‬‬


‫‪ 2‬بوقفة عبد اهلل‪ ،‬األنظمة االنتخابية‪ ،‬ج ‪ ،1‬دار الهدى للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2013،‬ص ‪.235‬‬
‫‪25‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫أما في حالة عدم حصول المرشح من القائمة االنتخابية على األغلبية المطلقة من‬

‫األصوات المعبرة عنها يتم توزيع األصوات التفضيلية ذلك بأخذ أصوات المرشح الذي حصل‬

‫على أقل نسبة من األصوات وتوزيعها على المرشحين األوائل واذا تحصل أحدهم على‬

‫أغلبية األصوات يكون الفائز‪ ،‬أما إذا لم يحصل ذلك يتم إعادة الكرة أي بأخذ أصوات‬

‫المرشح ذو نسبة ضئيلة من األصوات وتوزع على اآلخرين باألفضلية‪.1‬‬

‫أوال‪:‬مزايا االنتخاب التفضيلي‬

‫من مزايا هذا النظام انه قائم على أساس تعاون المرشحين والعمل على اتفاقهم على‬

‫تحويل أصوات مؤيديهم ذلك بهدف نجاح االنتخابات‪ ،‬ويعتبر من أهم األنظمة االنتخابية‬

‫وأفضلهم كونه يتعامل مع االنتخابات في المجتمعات المنقسمة‪ ،‬ذلك بالبحث عن التفضيالت‬

‫وهذه األخيرة ال يتم الحصول عليها إال بواسطة جهود المرشحين الذين حصلوا على نسبة‬

‫ضئيلة من األصوات والعمل على فوز المرشح الذي يحصل على نسبة كبيرة من‬

‫األصوات‪.2‬‬

‫ثانيا‪:‬عيوب االنتخاب التفضيلي‬

‫يعرف هذا النظام بعض العيوب أيضا ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عبدو سعد‪،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة إسماعيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪2‬‬
‫أندرو رينولدر‪ ،‬بن ريلي‪ ،‬أندرو أليس‪،‬أ شكال النظم االنتخابية‪ ،‬دليل المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات‪ ،‬أيمن‬
‫أيوب‪ ،‬ص ‪71‬ـ‪.72-‬‬
‫‪26‬‬
‫األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫انه يتطلب مستوى عال من الوعي والثقافة من أجل تطبيقه بشكل سليم كما يتطلب معرفة‬

‫القراءة والكتابة والحساب للناخب ذلك من أجل تحديد المرشح األمثل من بين المرشحين‪،‬‬

‫ضف إلى ذلك أنه يحرم الفئة األمية من ممارسة حقها السياسي وأخي اﹰر يعتبر نظام فاشل في‬

‫الدوائر االنتخابية الكبيرة فقط يصلح في الدوائر االنتخابية الصغيرة كون المفاضلة تكون بين‬

‫عدد محدد من المرشحين‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫عبدو سعد‪ ،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة إسماعيل‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.221‬‬
‫‪27‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‬

‫تطبيقات نظام األغلبية في الجزائر‬

‫تتمتع االنتخابات بمكانة بارزة في العصر الحديث حيث يقال ّأنها قانون الحقوق‬
‫السياسية‪ ،‬فلقد أولت معظم التشريعات أهمية كبيرة لها بسنها آليات قانونية تنظم شتّى‬
‫مواضيعها بغية بناء مسار انتخابي صحيح‪ ،‬يتماشى واألسس الدستورية المنصوص عليها‬
‫قانونا في مختلف قوانين أي دولة‪ ،‬ألن عملية االنتخاب تبين اآلليات المختلفة التي يتم من‬
‫ﹰ‬
‫خاللها إسناد السلطة‪ 1‬فالبد من انتقاء نظام انتخابي فعال بغية توزيع السلطات على من‬
‫يمارسها‪ ،‬فالنظم االنتخابية تعمل على ترجمة األصوات المدلى بها في االنتخابات إلى عدد‬
‫المقاعد التي تفوز بها األحزاب والمرشحين‪ ،‬فاختيار نظام انتخابي له تأثير بالعملية‬
‫االنتخابية حيث على كل دولة اختيار أسلوب انتخابي يتالئم و ظروفها من ثمة يكون هذا‬
‫النمط األصلح لها‪.2‬‬

‫من بين تلك األنماط الذائعة الصيت نجد نظام األغلبية الذي يعد أقدم النظم‬
‫أن المشرع تبنى نظام‬
‫االنتخابية وأبسطها‪ ،‬وبالعودة إلى النظام االنتخابي الجزائري نجد ّ‬
‫األغلبية هذا منذ صدور أول قانون متعلق باالنتخابات سنة ‪ 1963‬في شكل مرسوم رئاسي‬
‫تحت رقم ‪ ،3 306/ 63‬و كذا القانون رقم ‪ 413/ 89‬في ظل التعددية الحزبية والذي عدل‬

‫‪1‬مجلس األمة‪ « ،‬مسيرة االنتخابات والتعددية في الجزائر»‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ع ‪ ،2007 ،16‬ص ‪.23‬‬
‫‪2‬شليغم غنية و ولد عامر نعيمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 178‬و ‪.181‬‬
‫‪3‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ،306/63‬مؤرخ في ‪ -20‬أوت ‪ ،1963‬المتضمن قانون االنتخابات‪.‬‬
‫‪4‬قانون رقم ‪ ، 13/89‬مؤرخ في ‪-07‬أوت‪ 1989-‬متضمن قانون االنتخابات‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ومتمم‪ ،‬ضف إليه القانون العضوي ‪ ،101 -12‬الملغى بموجب القانون العضوي رقم ‪-16‬‬
‫‪ 10‬مؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ ،2016‬ج ر ع ‪ ،50‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬أوت ‪.22016‬‬

‫فلقد عرف النظام االنتخابي الجزائري بداية أسلوبين هما نظام األغلبية النسبية‬
‫واألغلبية المطلقة‪ ،‬منه لم يستقر المشرع على نمط انتخابي واحد‪ ،‬ففي البداية اعتمد نظام‬
‫االنتخاب الفردي ثم نظام األغلبية والنسبية بالتالي عدم استق ارره على نمط معين‪.3‬‬

‫كانت أولى تجارب الجزائر لنظام األغلبية وبدورين في بداية التعددية الحزبية وهذا‬
‫استنادا إلى نص المادة ‪ 105‬من دستور ‪ ،41976‬كذلك نص المادة ‪ 27‬من دستور‬
‫ﹰ‬
‫مؤكدا هذا المرسوم ‪ 306/63‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 1963‬المتضمن قانون‬
‫ﱠ‬ ‫‪5‬‬
‫‪1963‬‬
‫االنتخابات‪.6‬‬

‫تختلف األغلبية لفوز المرشح أو القائمة االنتخابية باختالف الدول‪ ،‬لكن المتفق عليه‬
‫أنه في هذا النظام يعد فائ از في االنتخابات الحاصل على أكبر عدد من األصوات‬
‫والمختلف فيه كيف يتم تطبيق هذا النظام‪ ،7‬هذا ما سنحاول التطرق إليه من خالل إعمال‬
‫األغلبية المطلقة في االنتخابات الرئاسية في المطلب األول‪:‬‬

‫‪1‬قانون رقم ‪ ،01/12‬مؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1433‬يتعلق بنظام االنتخابات‪.‬‬


‫‪2‬قانون عضوي رقم ‪ 10-16‬مؤرخ في ‪ -25‬أوت ‪ ،2016‬يتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬ج ر ع ‪ ،50‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬أوت‬
‫‪. 2016‬‬
‫‪3‬عبد اللطيف بوروبي‪« ،‬األنظمة السياسية واألنماط االنتخابية»‪ ،‬مقارنة مفاهمية‪ ،‬مجلة المفكر‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫ع ‪( ،7‬د س ن )‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 105‬من دستور الج الج د ش لسنة ‪ ،1976‬الصادر بموجب األمر رقم ‪ ،97-76‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪،1976‬‬
‫ج ر ع ‪ ،94‬الصادرة في ‪ 24‬نوفمبر ‪.1976‬‬
‫‪5‬المادة ‪ 27‬من دستور الج الج د ش لسنة ‪ ،1963‬ج ر ع ‪ ،64‬صادر سنة‪.1963 ،‬‬
‫‪6‬المرسوم ‪ 306/63‬مؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،1963‬المتضمن قانون االنتخابات‪( ،‬ملغى)‪.‬‬
‫‪7‬مفتاح عبد الجليل‪« ،‬البيئة الدستورية و القانونية للنظام االنتخابي الجزائري »‪ ،‬م إ ق‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫ع ‪ ،4‬مارس ‪ ،2008‬ص ‪.170‬‬
‫‪29‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب األول‬

‫إعمال األغلبية المطلقة في االنتخابات الرئاسية‬

‫تبنت كل النصوص القانونية والدستورية الجزائرية مبدأ االنتخاب بإشراك مختلف‬


‫لقد ّ‬
‫أن‬
‫فئات مجتمعنا في شتّى االنتخابات الوطنية‪ ،‬والتي منها االنتخابات الرئاسية‪ ،‬على أساس ّ‬
‫رئيس الجمهورية ركيزة النظام باعتباره حامي الدستور يمثل األمة ويجسد الدولة فهو منتخب‬
‫مباشرة من الشعب‪1‬هذا ما نصت عليه المادة ‪ 84‬من التعديل الدستوري لسنة ‪،22016‬‬
‫ونظ اﹰر لحيازة االنتخابات الرئاسية مكانة وأهمية خاصة في مسيرة االنتخابات في الجزائر‬
‫للمكانة السياسية والدستورية لمنصب رئيس الجمهورية‪.3‬‬

‫نظر للمكانة‬
‫ﹰا‬ ‫أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية على درجة من األهمية‬
‫باعتبار ّ‬
‫والقيمة التي يحوزها منصب الرئاسة‪ ،‬وباعتبار هذا األخير أرقى المناصب فقد صدرت عدة‬
‫قوانين تنظم االنتخابات‪ ،‬منها القانون العضوي رقم ‪ 10/ 16‬مؤرخ في ‪ 22‬لسنة ‪،2016‬‬
‫الذي نجده تطرق في الفصل األول من الباب الثالث لألحكام الخاصة بانتخاب رئيس‬
‫الجمهورية‪ ،‬فتجرى االنتخابات الرئاسية في ظرف ‪ 30‬يوم السابقة النتهاء عهدة الرئيس هذا‬
‫ما نصت عليه المادة ‪ 135‬من القانون السالف الذكر‪ ،‬وذلك بإيداع تصريح بالترشيح‬
‫ضف إليه البد من استيفاء الشروط المنصوص‬
‫للرئاسة وفقا للمادة ‪ 139‬من نفس القانون‪ّ ،‬‬
‫عليها في المادتين ‪ 140‬و ‪ 142‬من نفس القانون‪.4‬‬

‫‪1‬عمارة فتيحة‪« ،‬مسؤولية رئيس الجمهورية »‪ ،‬مجلة الكوفة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،‬ع ‪،2010 ،5‬‬
‫ص ‪.133‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 84‬من القانون ‪ ،01/16‬مؤرخ في ‪/06‬مارس ‪ ،2016‬يتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬ج ر‪ ،‬ع ‪ ،14‬صادرة بتاريخ‬
‫‪ /07‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪3‬‬
‫طنية‪ ،-‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬الجزائر‪،‬ع‬
‫مجلس األمة‪« ،‬االنتخابات الرئاسية في الجزائر»‪ -‬قيم ديمقراطية ومسؤولية و ّ‬
‫‪ ،22‬مارس ‪ ،2009‬ص ‪.7 -6‬‬
‫‪4‬المواد ‪ 140 139 135‬و ‪ 142‬من القانون رقم ‪ ،10/16‬لسنة ‪ ،2016‬يتعلق بنظام االنتخابات ‪ ،‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫بالعودة لإلعالن رقم ‪/01‬إعالن المجلس الدستوري‪ 09/‬مؤرخ في ‪2009/04/13‬‬


‫المتضمن نتائج انتخاب رئيس الجمهورية ج ر‪ ،‬ع ‪ ،2009 ،22‬ص ‪ 3‬فقد كانت النتائج‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫بلغ عدد الناخبون المسجلون ‪ 20595683‬ناخب‪ ،‬أما الناخبون المصوتون بلغ‬


‫‪ 15356024‬ناخب في حين امتنع عن االنتخاب ‪ 5239659‬ناخب‪ ،‬وسجل ‪925771‬‬
‫صوت ملغى لتبلغ نسبة المشاركة ‪74,56‬بالمئة‪ ،‬أما األصوات المعبر عنها بلغ‬
‫‪ 14430253‬صوت‪ ،‬حيث تحصل المرشحون على النتائج التالية‪:‬‬

‫عبد العزيز بوتفليقة ‪ 13019787‬صوت‪ ،‬الويزة حنون ‪ 649632‬صوت‪ ،‬تواتي موسى‬


‫‪ 294411‬صوت‪ ،‬يونسي محمد جهيد ‪ 208549‬صوت‪ ،‬محند أوسعيد بلعيد ‪133315‬‬
‫أخير تحصل رباعين علي فوزي على ‪ 124559‬صوت‪.‬‬
‫صوت‪ ،‬و ﹰا‬

‫باالستناد إلى األمر رقم ‪ 07/97‬المؤرخ في ‪ 1997/03/06‬المتضمن القانون العضوي‬


‫المتعلق بنظام االنتخابات معدل ومتمم سنقوم بحساب النسبة المئوية لك ّل مرشح بتطبيق‬
‫القاعدة التالية‪ :‬عدد أصوات المرشح × ‪ ÷ 100‬عدد األصوات المعبر عنها‬

‫علي‬ ‫يونسي محمد محند أوسعيد رباعين‬ ‫موسى‬ ‫الويزة حنون‬ ‫عبد‬
‫فوزي‬ ‫بلعيد‬ ‫جهيد‬ ‫تواتي‬ ‫العزيز‬
‫بوتفليقة‬
‫‪×124559‬‬ ‫‪×133315‬‬ ‫‪×294411 294411 6496321‬‬ ‫‪1301978‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫×‪100‬‬ ‫×‪100‬‬ ‫‪100 × 7‬‬
‫‪14430253 14430253‬‬ ‫‪1443025 144302 1443025‬‬ ‫‪1443025‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪%0.86‬‬ ‫‪%0.92‬‬ ‫‪%01.44 %02.04‬‬ ‫‪04.50%‬‬ ‫‪90,22‬‬

‫‪31‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫أن‬
‫أن األمر يتعلق باالنتخابات الرئاسية التي نص القانون العضوي المتعلق باالنتخابات ّ‬
‫بما ّ‬
‫أن الفائز في الدور األول بنسبة ‪50‬‬
‫إعالن نتائجها يتم باألغلبية المطلقة في دورين‪ ،‬بمعنى ّ‬
‫بالمئة ‪ +‬صوت واحد من األصوات فما فوق يعلن رئيسا للجمهورية‪ ،‬من خالل النتائج أعاله‬
‫يعلن عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية دون الحاجة إلى دور ثاني لحصوله على نسبة‬
‫تتعدى خمسين بالمئة ‪ 01 +‬المطلوبة في قانون االنتخابات‪.1‬‬

‫الفرع األول‬

‫تحديد نتائج االنتخابات الرئاسية في الجزائر‬

‫أن‬
‫المطلع على االنتخابات الجزائرية عامة وعمليات االنتخابات الرئاسية خاصة يجد ّ‬
‫انتخابات ‪ 2009/04/09‬شهدت هذه االنتخابات قيم وفضائل سياسية اجتماعية ثقافية‬
‫واقتصادية بالمعنى بينت أهمية منصب رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق االقتراع العام المباشر والسري‪ ،‬على اسم واحد‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 155‬من األمر رقم‬
‫في دورتين باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها ّ‬
‫‪ 1997/07/97‬متضمن قانون عضوي متعلق بنظام االنتخابات الملغى‪ ،2‬والتي تقابلها‬
‫المادة ‪ 137‬من تعديل ‪.32016‬‬

‫‪1‬إعالن رقم ‪ /01‬إ م د ‪ 09/‬مؤخ في ‪ 2009/04/13‬المتضمن نتائج انتخاب رئيس الجمهورية‪ ،‬ج ر‪ ،‬ع ‪،2009 ،22‬‬
‫ص ‪.3‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 155‬من األمر رقم ‪ 1997/07/97‬متعلق بنظام االنتخابات‪( ،‬ملغى)‪.‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 137‬من القانون رقم ‪ ،10/16‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫في حين أغفل المؤسس الدستوري في دستور ‪ 1963‬عن ذكر نوعية األغلبية تاركا‬
‫إياها للقواعد العامة المفترضة في األغلبية البسيطة‪ ،‬ليتبنى نظام األغلبية المطلقة مؤكدا هذا‬
‫‪1‬‬
‫دستور ‪ ،1976‬في نص المادة ‪ 105‬منه‪.‬‬

‫ليأتي القانون العضوي رقم ‪ 10 / 16‬في المادة ‪ 137‬منه ليعتبر فائ از في االنتخابات‬
‫الرئاسية المرشح الذي يتحصل على ‪ 50‬بالمئة زائد صوت واحد‪.‬‬

‫منه يعلن المجلس الدستوري نتائج الدور األول و يعين عند االقتضاء المرشحين‬
‫المدعوين للمشاركة في الدور الثاني حسب نص المادة ‪ 145‬من قانون ‪ 10/16‬السالف‬
‫الذكر‪.‬‬

‫أما في حالة عدم حصول أي مرشح على األغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها‬
‫في الدور األول‪ ،‬فإنه وحسب نص المادة ‪ 138‬من نفس القانون فإنه ينظم دور ثاني خالل‬
‫‪2‬‬
‫‪ 15‬يوم‪ ،‬يشارك فيه سوى المرشحين اللذين أحر از أكبر عدد من األصوات في الدور األول‪.‬‬

‫ومثال ذلك ما يلي ‪:‬‬

‫محند أوسعيد رباعين‬ ‫تواتي موسى يونسي‬ ‫العزيز الويزة حنون‬ ‫عبد‬
‫علي فوزي‬ ‫بلعيد‬ ‫محمد جهيد‬ ‫بوتفليقة‬
‫‪18800‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪400000‬‬ ‫‪6496328‬‬ ‫‪7215125‬‬
‫صوت‬ ‫صوت‬ ‫صوت‬ ‫صوت‬ ‫صوت‬ ‫صوت‬
‫‪×18880‬‬ ‫‪×150000 ×150000 ×400000‬‬ ‫‪64963228 ×7215125‬‬
‫‪100 14430253‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫×‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪144302‬‬ ‫‪100 1443025 1443025‬‬ ‫‪14430253 14430253‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 105‬من دستور ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،1976‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪2‬المواد ‪ 148/138/137‬من القانون ‪ ،10/16‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪53 14430235‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪0.13%‬‬ ‫‪01.03%‬‬ ‫‪01.03%‬‬ ‫‪02.77%‬‬ ‫‪45.01%‬‬ ‫‪%49,99‬‬
‫أن‬
‫وفي حالة وفاة أحد المرشحين لالنتخابات الرئاسية في الدور الثاني أو انسحابه هنا نذكر ّ‬
‫االنسحاب في قانون االنتخابات رقم ‪ 10-16‬غير مسموح بها‪ ،‬إال في حالة حصول مانع‬
‫خطير يثبته المجلس الدستوري وفقا لنص المادة ‪ 144‬منه‪ ،‬الّتي أدرجت لتفادي انسحاب‬
‫المرشحين مثلما حدث في رئاسيات ‪ 1999‬عندا انسحاب ستة مرشحين و بقي عبد العزيز‬
‫مما أثر على مصداقية تلك االنتخابات أو حدوث مانع له‬
‫بوتفليقة وحده‪ّ ،‬‬
‫‪..............‬حسب المادة ‪ 89‬من دستور ‪ ،11996‬هنا حدد القانون شروط إعمال هذه‬
‫تنص على ّأنه ال يقبل وال يعتد‬
‫الحاالت‪ ،‬والّتي تقابلها المادة ‪ 144‬من تعديل ‪ 2016‬الّتي ّ‬
‫بانسحاب المرشح بعد موافقة المجلس الدستوري على الترشحات إال في حالة حصول مانع‬
‫خطير يثبته المجلس الدستوري قانونا‪ ،‬أو في حالة وفاة المرشح المعني‪ ،‬يمنح أجل آخر‬
‫لتقديم ترشح جديد‪ ،‬وال يمكن أن يتجاوز هذا األجل الشهر السابق لتاريخ االقتراع‪.‬‬

‫أخير يعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية لالنتخابات الرئاسية خالل ‪ 15‬يوم‬
‫و ﹰا‬
‫‪2‬‬
‫استنادﹰا إلى نص المادة ‪ 148‬من القانون ‪ 10 / 16‬متعلق باالنتخابات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫تقدير نظام األغلبية المطلقة‬

‫يكون بحساب عدد األصوات الصحيحة المعبرة عنها في االنتخابات‪ ،‬فمثال ترشح‬
‫ثالثة مرشحين أو ثالثة قوائم في دائرة واحدة‪ ،‬وكان عدد األصوات المعبر عنها هو‬
‫‪ 12000‬صوت‪ ،‬حصل األول على ‪ 6500‬صوت‪ ،‬ووزعت باقي األصوات بين المرشحين‬

‫‪1‬المادة ‪ 89‬من دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ،1996‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫المادتين ‪ 144‬و ‪ 148‬من قانون ‪ ،10/16‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫اآلخرين فيفوز بالمقعد المتفوق بنصف عدد األصوات المعبر عنها‪ ،‬هذا ما يعبر عنه‬
‫يحددها القانون بالنصف ‪.1 +‬‬
‫باألغلبية المطلقة التي ّ‬

‫فاألغلبية المطلقة هي العدد الصحيح الذي يلي مباشرة العدد ‪ 50‬وهو ‪ 51‬وهي‬
‫الحا لة الوحيدة التي يتطابق فيها مفهوم األغلبية المطلقة مع نسبة ‪ 51‬بالمئة من األصوات‬
‫هذا اذا كان عدد األصوات المعبر عنها هو ‪.100‬‬

‫وفي حالة ما إذا كان عدد األصوات أكبر من ‪ ،100‬وليكن ‪ 800‬هنا تكون األغلبية‬
‫المطلقة هي العدد الصحيح الذي يلي مباشرة نصفها ‪ ،400‬وهو ‪ 401‬هذا األخير ال يساوي‬
‫‪ %51‬بل يساوي ‪.408‬‬

‫أن نسبة ‪ %51‬من األصوات عندما تتجاوز عدد األصوات ال‪ 100‬هو‬
‫المالحظ هنا ّ‬
‫دائما أكبر من األغلبية المطلق ‪ ،‬بهذا يكون تقدير األغلبية المطلقة من أصوات الناخبين‬
‫صحيحا مهما كان عدد األصوات المعبر عنها ‪.1‬‬

‫لقد جعلت الديمقراطيات الحديثة التصويت باألغلبية األسلوب المفضل لها في صنع‬
‫ألنها تجسد المساواة لكل األصوات وكذا المرشحين للوضوح‬
‫الق اررات خاصة األغلبية المطلقة ّ‬
‫قاعدة األغلبية المطلقة‪ ،‬خاصة ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية بالتالي اعتبارها حقيقة‬
‫سياسية ملموسة‪.‬‬

‫والنقطة التي نشير إليها ما يخص تحديد نتائج االنتخابات الرئاسية تغاضي المشرع‬
‫عن اإلشارة إلى حالة حصول الفائز بالرئاسيات على أكثر من ‪ 50‬صوت ‪ +‬صوت واحد‬

‫‪1‬‬
‫فتحي زراري‪ ،‬نظم تحديد نتائج االنتخابات في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون‪ ،‬فرع علوم قانونية وادارية‪ ،‬جامعة‬
‫قالمة‪ ،2005 ،‬ص ‪ ،34-33‬أنظر كذلك أحمد سرحال‪ ،‬القانون الدستوري واألنظمة السياسية‪ ،‬دار الحداثة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪.111‬‬
‫‪35‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫مايعرف باألغلبية الساكتة أو الصوت الموصوف‪ ،‬فعادة ما تتجاوز النتائج النهائية‬


‫لالنتخابات الرئاسية نسبة ‪% 50‬من األصوات المعبر عنها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫نظام األغلبية البسيطة النتخاب أعضاء مجلس األمة‬

‫إن الديمقراطية ال تكون إالباالنتخاب‪ ،‬لذا نجد معظم دساتير األنظمة الحديثة تشكل‬
‫ّ‬
‫المؤسسات الدستورية عن طريق االنتخاب‪ ،‬فاألنظمة التي تعتمد االزدواجية البرلمانية قد‬
‫تكون الغرفة الثانية منتخبة أو معينة أو بالجمع بين االنتخاب والتعيين معاﱠ‪.1‬‬

‫الفرع األول‬

‫األعضاء المنتخبون‬

‫ينتخب ثلثي ‪ 3/2‬أعضاء المجلس عن طريق االقتراع غير المباشر والسري من بين‬
‫أعضاء المجالس البلدية والوالئية حسب نص المادة ‪ ²/101‬من دستور ‪ 1996‬الّتي تقابلها‬
‫تنص على ّأنه ينتخب ثلثا أعضاء‬
‫المادة ‪ ²/118‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬حيث ّ‬
‫مجلس األمة عن طريق االقتراع غير المباشر والسري‪ ،‬بمقعدين عن ك ّل والية من بين‬
‫أعضاء المجالس الشعبية البلدية والوالئية‪ ،‬ويعين رئيس الجمهورية الثلث االخر من بين‬
‫الشخصيات و الكفاءات الوطنية ‪ ،‬في حين ينتخب رئيس مجلس األمة باالقتراع السري‪.2‬‬

‫‪1‬لوناسي ججيقة‪ ،‬السلطة التشريعية في الجزائر لسنة ‪ ،1996‬أطروحة لنيل دكتوراه دولة في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪( ،‬د س ن ) ص ‪.30‬‬
‫المادة ‪ 2/101‬من دستور ‪ ،1996‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‬

‫األعضاء المعينون‬

‫يعين رئيس الجمهورية ثلثا األعضاء تكملة للثلثين المنتخبين من بين الشخصيات‬
‫الوطنية‪ ،‬حيث قام رئيس الجمهورية بتعيين أعضاء مجلس األمة ألول مرة في دستور‬
‫تنص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،1996‬الّتي تقابلها المادة ‪ ³/118‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬والّتي‬
‫يعين رئيس الجمهورية الثلث االخر من أعضاء مجلس األمة من بين الشخصيات والكفاءات‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬

‫تحديد النتائج‬

‫ينتخب أعضاء مجلس األمة المنتخبون باألغلبية حسب نموذج االقتراع المتعدد‬
‫األسماء في دور واحد حسب نص المادة ‪ 105‬من دستور ‪ ،110-16‬على مستوى كل والية‬
‫من طرف المنتخبين المحليين‪ ،‬وكذا المادة ‪ 118‬من دستور‪.01-16‬‬

‫كل تجديد جزئي لتشكيلة مجلس األمة وفقاﱠ‬


‫يتم انتخابه بعد ّ‬
‫أما رئيس مجلس األمة ّ‬
‫لنص المادة ‪ ²/131‬من التعديل الدستوري ‪ 201-16‬كذلك انتخاب رئيس مجلس األمة‬
‫يتم عن طريق أعضاء مجلس األمة بالنسبة لرئيس مجلس‬‫ورئيس المجلس الشعبي الوطني ّ‬
‫األمة‪ ،‬وأعضاء المجلس الشعبي الوطني بالنسبة لرئيس مجلس األمة‪ ،‬ويكون ذلك في أول‬
‫جلسة بعد التنصيب الرسمي للمجالس المعنية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 105‬من القانون ‪ ،10-16‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪2‬المادة ‪ ²/131- 118‬من الدستور ‪ ،01-16‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫نظام األغلبية لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫في حالة تعدد المرشحين يعلن فوز المرشح المتحصل على األغلبية المطلقة‪ ،‬في‬
‫حالة عدم حصول أي من المرشحين على األغلبية المطلقة وفي أجل ‪ 24‬يوم يتم إلجراء‬
‫دورين بين اللذين تحصال على أغلبية األصوات ليعلن فائ از المتحصل على األغلبية‬
‫البسيطة‪ ،‬هذا حسب نص المادة ‪ 10‬من النظام الداخلي لمجلس األمة‪.‬‬

‫سننا‪ ،‬وفي حالة المرشح الوحيد يكون االنتخاب برفع‬


‫في حالة التعادل يفوز األكبر ّ‬
‫اليد‪ ،‬و يعلن فائ از بحصوله على أغلبية األصوات‪.‬‬

‫أما عن حالة تجديد أعضاء مجلس األمة فيجدد نصف ½ عدد األعضاء أثناء مدة‬
‫‪1‬‬
‫العضوية األولى‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 10‬من النظام الداخلي لمجلس األمة‪.‬‬


‫‪38‬‬
‫نظام التمثيل النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬

‫نظام التمثيل النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬

‫تعرف النظم االنتخابية على أنها األساليب والطرق المستعملة ليعبر عنها الناخبون‬
‫عن حقهم باختيارهم لممثليهم‪ ،‬حيث نجد اختالف األنظمة االنتخابية من دولة إلى دولة‬
‫أخرى وهذا باختالف الظروف السياسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية واالقتصادية هذا من جهة ومن‬
‫جهة أخرى فهي تختلف حسب قابلية مختلف األنظمة االنتخابية للنجاح في دولة ما من‬
‫عدمه في دولة أخرى‪.1‬‬

‫فلقد كان النظام السائد في معظم الدول هو نظام األغلبية الذي تم التحدث عنه‬
‫سابقا‪ ،‬لكن مع بداية النصف الثاني من القرن ‪ 19‬ظهر نظام جديد أثبت فعاليته من خالل‬
‫تبنيه من طرف مختلف دول العالم‪ ،‬أال وهو نظام الدستور الدنماركي لسنة ‪ 1955‬حيث يعد‬
‫أول الدساتير تبنيا لهه وذلك في انتخاب مجلس الشيوخ على يد وزير المالية (اندريا)‪ ،‬ومنها‬
‫انتقل إلى مختلف الدول على غرار بلجيكا عام ‪ ،1899‬في حين أخذت به السويد عام‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1908‬لينتشر في باقي القارة األوربية لتطبقه فرنسا سنة‪.1945‬‬

‫ويعد النظام النسبي نظام انتخابي سياسي شامل ألنه يتماشى مع مبدأ تمثيل األقليات‬
‫حيث يكون إقليم الدولة مقسم إلى دوائر انتخابية ويوزع األعضاء المراد انتخابهم على‬
‫القوائم االنتخابية المتنافسة‪ ،‬كل حسب نسبة األصوات الصحيحة التي تحصل عليها في‬

‫‪1‬علي يوسف الشكري‪ ،‬الوسيط في األنظمة السياسية المقارنة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص ‪.303‬‬

‫‪ 2‬نزيه رعد‪ ،‬األنظمة السياسية‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪ ،2012 ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪39‬‬
‫نظام التمثيل النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االنتخابات‪ ،‬إن نظام التمثيل النسبي وحده الذي يسمح بتوزيع المقاعد بين األغلبية‬
‫واألقلية هذا ما جعله يعرف انتشا اﹰر واسعاﹰ في الديمقراطية الناشئة‪.1‬‬

‫المبحث األول‬

‫مفهوم نظام التمثيل النسبي‬

‫تعتبر االنتخابات أهم وسيلة إلسناد السلطة وتداولها ألنها تعبير عن الممارسة‬
‫الديمقراطية ذلك من خالل شمولية حق االنتخاب فمعيار االنتخابات الحرة والنزيهة يرتكز‬
‫بالدرجة األولى على النظام االنتخابي وهذا األخير يحول األصوات المدلى بها إلى مقاعد‬
‫مخصصة لألحزاب والمرشحين‪.‬‬

‫فالعملية االنتخابية تتطلب صياغة القوانين وفقا لمختلف ظروف الدولة المعنية ألن‬
‫النظم االنتخابية تختلف من دولة إلى أخرى وتتغير كذلك بتغير الزمان والمكان‪.‬‬

‫ويعرف نظام التمثيل النسبي بأنه عملية يتم من خاللها اختيار مرشح أو عدة‬
‫مرشحين أو قائمة حزبية أو حرة ‪ ،‬بإدالء الناخب بصوته بعد ما خصصت مقاعد للقوائم‬
‫المتنافسة هذه األخيرة تكون متناسبة وعدد األصوات المحصل عليها من قبل القوائم مراعاة‬
‫لنظام االنتخاب‪.2‬‬

‫لتطبيق نظام التمثيل النسبي البد من تقسيم عدد األصوات المعبر عنها (دون‬
‫أصوات القوائم المقصاة )على عدد المقاعد لتحديد المعامل االنتخابي وهذا لقيام النظام‬
‫النسبي على تقسيم الدولة إلى دوائر انتخابية واحدة حسب نص المادة ‪ 67‬من قانون رقم‬

‫‪1‬بوعالم حمو‪ ،‬الممارسات السياسية والنظم االنتخابية في المغرب العربي الجزائر والمغرب نموذجاﱠ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬
‫العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة وهران ‪ 2‬محمد بن أحمد‪ ،2014 ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪2‬بيطام أحمد ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪40‬‬
‫نظام التمثيل النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 10-16‬يتعلق بنظام االنتخابات‪ ،1‬فلقد أكد المجلس الدستوري الجزائري أن االقتراع النسبي‬
‫ليس طريقة لتوزيع المقاعد ‪ ،‬العتماد هذا النظام على عمليات حسابية بسيطة غايتها ترجمة‬
‫األصوات المعبر عنها الى مقاعد حسب النسبة المئوية التي تحصلت عليها كل قائمة‪،‬‬
‫يتميز هذا األسلوب بعدة مراحل هدفها تكريس فكرة التمثيل السياسي‪.2‬‬

‫إن نظام التمثيل النسبي يفترض االنتخاب على القائمة‪ ،‬وهذه األخيرة قد تكون مغلقة‬
‫فيختار الناخبون قائمة حزبية وال يمكنهم اختيار أي مرشح بعينه‪ ،‬ومن ثمة ينتخب‬
‫المرشحون وفق الترتيب الذي يحدده الحزب‪ ،‬وقد تكون القائمة مفتوحة أي أن للناخب الحرية‬
‫في أن يكون قائمة تضم مرشحين من قوائم مختلفة وذلك حسب قناعته الشخصية‪.3‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 67‬من قانون ‪ 10-16‬يتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪2‬يوسفي فايزة‪ ،‬تأثير النظام االنتحابي الجزائري في تسيير الجماعات اإلقليمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية والعلوم السياسية‪،‬‬
‫قانون الجماعات المحلية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪ ،2015 ،‬ص ‪.156 -155‬‬
‫‪3‬ثامر كمال محمد الخزرجي‪ ،‬النظم السياسية الحديثة والسياسات العامة‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫(د س ن )‪ ،‬ص ‪.246‬‬
‫‪41‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب األول‬

‫أنواع االنتخاب النسبي‬

‫إن نظام التمثيل النسبي يضمن تمثيل األقليات على أساس العدل واإلنصاف‬
‫الدول إلى يومنا هذا‬
‫ألن بعض ّ‬
‫وضمان حقوقها وحقوق األغلبية‪ ،‬كاألقليات الدينية والعرقية ّ‬
‫منها األردن ال تزال تشجعها وتأخذ بها لرفض نظام األغلبية تمثيلها‪ ،‬لكن مع مرور الوقت‬
‫حدث جدال حول هذه األقليات وتمثيلها هذا ما أكدته معظم التشريعات الحديثة بالتالي‬
‫العدول عن هذا النوع من التمثيل‪ ،‬هنا نميز بين األقليات الدينية والعرقية واألقليات السياسية‬
‫حيث هذه األخيرة تخدم النظام التمثيلي في حين األولى تتعارض معه‪ ،‬ونظ اﱠر لمساوئه‬
‫رفضت معظم تشريعات العالم األخذ به على غرار الجزائر‪ ،1‬هذا ما نجده مكرس في حصر‬
‫تأسيس أحزاب على أساس ديني أو عرقي في ظل دستور ‪ 23‬فبراير ‪ 1989‬في نص المادة‬
‫تنص ‪:‬‬
‫والّتي تقابلها المادة ‪ 3/52‬من الدستور الجزائري المعدل في ‪ 2016‬حيث ّ‬
‫‪2‬‬
‫‪3/42‬‬
‫ظل احترام أحكام هذا الدستور‪ ،‬ال يجوز تأسيس األحزاب السياسية على أساس ديني‪،‬‬
‫وفي ّ‬
‫لغوي‪ ،‬عرقي‪ ،‬جنسي‪ ،‬مهني‪ ،‬أو جهوي‪ ،3‬فترض هذا النظام االقت ارع القائمي الذي يسمح‬
‫وحده بإعطاء مقاعد لألغلبية واألقلية معا‪ ،‬واذا كان هذا النظام التناسبي بسيط‪ ،‬فإن تطبيقه‬
‫شديد التعقيد‪.‬‬

‫للنظام التناسبي نوعين هما كالتالي ‪:‬‬

‫‪1‬بيطام أحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 36-35‬و ‪. 116-115‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 3/52‬من الدستور الجزائري المعدل بموجب قانون ‪ ،01-16‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 3/42‬من دستور ‪.1989‬‬
‫‪42‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‬

‫نظام القائمة النسبية‬

‫مفاد هذه الطريقة منح ك ّل قائمة المقاعد األساسية التي حصلت عليها من األصوات‬
‫كل دائرة يقسم العدد اإلجمالي لألصوات المعبرة‬
‫التي نالتها بغض النظر عن البقايا‪ ،‬ففي ّ‬
‫على عدد المقاعد المفروض شغلهم‪ ،‬هذا ما يعرف بالمعامل االنتخابي‪ ،‬بنسبة إلى الرقم‬
‫الحاصل‪ ،‬حيث يكون عدد المر ّشحين المنتخبين يقدر عدد األصوات المعبرة في ك ّل قائمة‬
‫حددها مسبقاﱠ‪ ،‬فتحصل ك ّل قائمة على عدد النواب مساوياﱠ للعدد الذي حدده‬
‫ألن القانون ّ‬
‫ّ‬
‫القانون‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫نظام الصوت الوحيد القابل للتحويل‬

‫نظام الصوت الوحيد القابل للتحويل على عدة مبادئ أساسية قام بوضعها «توماس هارفي»‬
‫ويقوم‬ ‫يستعمل هدا النظام في دوائر متعددة المقاعد فقد أخدت به ايرلندا عام ‪،1921‬‬
‫في القرن التاسع‪ ،‬حسب هذا النظام يعد فائ از كل مرشح تجاوز عدد األصوات التي حصل‬
‫عليها ‪ ،‬حيث المعامل االنتخابي هنا يساوي عدد األصوات المعبر عنها قسمة على عدد‬
‫المقاعد بإضافة واحد إلى النتيجة المتحصل عليها‪.2‬‬

‫مثال دائرة انتخابية بها ‪ 100‬ناخب يتنافس فيها أربعة مرشحين حول ‪ 3‬مقاعد‪،‬‬
‫فكانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫‪1‬عبد المالك زغود وتامر عجرود‪ ،‬النظم االنتخابية والتمثيل الحزبي في الهيئة التشريعية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ليسانس في العلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص تنظيمات سياسية ة وادارية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2013 ،‬ص ‪ 20- 19‬و ‪.24 - 23‬‬
‫‪2‬عبد المالك زغود و تامر عجرود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.24 -23‬‬

‫‪43‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للمرشح (أ) ‪ 33‬صوت‪ 24 ،‬صوت للمرشح (ب)‪ ،‬في حين تحصل المرشح (ج) على ‪23‬‬
‫صوت وأخي ار تحصل المرشح (د) على ‪ 20‬صوت‪.‬‬

‫في هذه الحالة يعد فائ اﱠز المرشح (أ) الذي حاز على ‪ 33‬صوت‪ ،‬حيث يساوي‬
‫المعامل االنتخابي ‪ 100‬قسمة ‪ 4‬زائد واحد والنتيجة ‪ 26‬صوت‪.‬‬

‫وبإتباع هذ ه القاعدة الخاصة بالمعامل االنتخابي يمكن توزيع المقاعد على باقي‬
‫المرشحين حسب أفضلية األصوات‪ ،‬التي تفوق أو تساوي المعامل االنتخابي حسب هذه‬
‫الطريقة‪.‬‬

‫وفي حالة عدم بلوغ أحد المرشحين المعامل االنتخابي يتم إعادة توزيع األصوات‬
‫المتبقية للمرشح الفائز طبقا لألفضلية‪ ،‬واذا لم تكن كافية يقصى آخر المرشحين الذي لم‬
‫يحصل على األصوات التي تساوي المعامل االنتخابي وتوزع أصواته على المتبقين إلى حين‬
‫استكمال جميع المقاعد‪.1‬‬

‫ما يمكن قوله حول هذا النظام هو ّأنه رغم صعوبة تطبيقه لتطلبه درجة من الذكاء‬
‫والدقة في الحساب وكذا الكتابة‪ ،‬إال ّأنه يعطي ويسمح للناخبين باختيار المرشحين الذين‬
‫يراهم سيمثلونه أحسن تمثيل‪ ،‬المتياز هذا النظام بسيمة المفاضلة الممنوحة للناخب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫طرق توزيع المقاعد في النظام النسبي‬

‫يتم تطبيقه عن طريق توزيع عدد‬


‫يرتبط نظام التمثيل النسبي باالنتخاب بالقائمة‪ّ ،‬‬
‫المقاعد وفقا لعدد األصوات التي تحصلت عليها كل قائمة من القوائم المتنافسة‪ ،‬فعملية‬

‫‪1‬عبد المالك زغود و تامر عجرود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬


‫‪44‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫توزيع المقاعد النيابية إحدى أهم الصعوبات التي تعترض مختلف األنظمة االنتخابية‪،‬‬
‫خاصة نظام التمثيل النسبي بغض النظر عن النظم األخرى‪.‬‬

‫فلو افترضنا أن هناك دائرة لها ‪ 10‬نواب و بها ‪ 4‬أحزاب‪ ،‬وكانت النتائج المتحصل‬
‫عليها كالتالي ‪:‬‬

‫الحزب (أ) تحصل على ‪ 60‬بالمئة‪20 ،‬بالمئة للحزب (ب) أما حزب (ج) تحصل‬
‫على ‪ ،٪ 10‬في حين تحصل الحزب (د) على ‪ ،٪ 10‬بالتالي لو طبقنا نظام التمثيل‬
‫النسبي على هذا المثااللذي يقضي بتوزيع المقاعد طبقا لنسبة عدد األصوات المتحصل‬
‫عليها ‪،‬لوزعت المقاعد كالتالي‪:‬‬

‫حزب (أ) يفوز بستة مقاعد‪.‬‬

‫حزب (ب) يفوز بمقعدين‪.‬‬

‫حزب (ج) يفوز بمقعد‪ ،‬في حين يحصل الحزب (د) كذلك على مقعد واحد‪.1‬‬

‫يتم توزيع المقاعد باعتماد أسلوب النظام النسبي ؟‬


‫منه نتساءل كيف ّ‬

‫لإلجابة على هذا السؤال سنتطرق إلى الطرق المختلفة لتوزيع المقاعد في النظام النسبي‬
‫وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪1‬بوالشعير سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.114‬‬


‫‪45‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرعاألول‬

‫المعامل االنتخابي‬

‫تقتضي هذ ه الطريقة توزيع المقاعد بنسبة عدد األصوات التي تحصلت عليها كل‬
‫قائمة‪ ،‬فالبد أوال من حساب المعامل االنتخابي‪ ،‬وذلك عن طريق تقسيم عدد األصوات‬
‫المعبر عنها على عدد المقاعد المتنافس عليها‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫وجود ‪ 4‬قوائم انتخابية تتنافس على مقاعد في دائرة انتخابية‪ ،‬وكان عدد األصوات‬
‫المعبر عنها يساوي ‪ 200000‬صوت‪ ،‬حيث تحصلت كل قائمة على التالي‪:‬‬

‫قائمة (أ) ‪ 86000‬صوت‪ ،‬قائمة (ب) ‪ 56000‬صوت والقائمة (ج) ‪ 38000‬صوت أما‬
‫القائمة (د) تحصلت على ‪ 20000‬صوت‪ ،‬بالتالي إليجاد عدد المقاعد التي تحصلت عليها‬
‫كل قائمة نقوم بقسمة األصوات المتحصل عليها لكل قائمة على المعامل االنتخابي فتسفر‬
‫النتائج عن التالي‪:‬‬

‫تفوز القائمة (أ) بمقعدين أما القائمة (ب) فتفوز بمقعد واحد‪ ،‬في حين القائمتين (ج)‬
‫‪1‬‬
‫و(د) لم تحصال على أي مقعد‪.‬‬

‫‪1‬األمين شريط‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارن‪ ،‬ط ‪ ، 2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪.232‬‬
‫‪46‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‬

‫طريقة العدد الموحد‬

‫مسبقاما هو عدد األصوات الواجب الحصول‬


‫حدد المشرع في هذه الطريقة قانونا و ﱠ‬
‫ّ‬
‫عليها للفوز‪ ،‬فالبد من الحصول على أصوات تساوي ذلك العدد المحدد مسبقا للفوز بمقعد‬
‫انتخابي‪.‬‬

‫نص ّأنه يعد فائ از كل من يتحصل على ‪ 50000‬صوت بالتالي يع ّد‬


‫لنفترض أن القانون ّ‬
‫فائ از كل قائمة تحصلت على ‪ 50000‬صوت‪ ،‬فإذا حصلت القائمة (أ) مثال على ‪120000‬‬
‫صوت ستحصل على مقعدين بباقي ‪ 20000‬صوت‪.1‬‬

‫الفرع الثالث‬

‫المعامل الوطني‬

‫يحصل على المعامل الوطني بتقسيم جميع األصوات المعبر عنها على المستوى‬
‫الوطني على عدد المقاعد في كل الوطن‪.‬‬

‫يتم القيام وفي كل دائرة انتخابية بتقسيم عدد األصوات‬


‫وبعد معرفة المعامل الوطني ّ‬
‫الّتي يحصل عليها كل حزب على المعامل الوطني‪ ،‬ثم الحصول على عدد المقاعد التي فاز‬
‫بها في تلك الدائرة‪.2‬‬

‫‪1‬علي يوسف الشكر ‪ ،‬الوسيط في األنظمة السياسية المقارنة ‪،‬دار صفاء للنشر و التوزيع عمان ‪، 2012 ،‬ص ‪. 305‬‬

‫‪2‬األمين شريط ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 233 - 232‬‬

‫‪47‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الرابع‬

‫كيفية توزيع البقايا‬

‫األنظمة االنتخابية وبعد توزيع المقاعد على األحزاب أو القوائم المشاركة‪ ،‬سيبقى عدد‬
‫من األصوات في معظم القوائم ال يستخدم‪ ،‬ومهما كان األسلوب االنتخابي المعتمد هناك‬
‫معادلة تتعلق بكيفية توزيع بقايا األصوات‪ ،‬ولمواجهة هذه المشكلة نجد عدة طرق تؤدي إلى‬
‫حلها نوضح ذلك كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬طريقة الباقي األقوى‬

‫تقتضي هذ ه الطريقة توزيع المقاعد التمثيلية الباقية على قوائم الترشيح التي تتضمن‬
‫أقوى باقي لألصوات المعبرة‪ ،‬وهو نظام ال يلجأ إلى أسلوب الجمع الوطني واّنما يكون في‬
‫الدائرة الواحدة‪.‬‬

‫مثال توجد ‪ 5‬مقاعد و‪ 100‬ألف صوت بمعنى أن ‪ 20‬ألف هي العدد الواجب الحصول‬
‫عليه لنيل مقعد واحد منه النتائج تكون كالتالي ‪:‬‬

‫يتحصل الحزب(أ) على ‪ 42‬ألف‪ ،‬حزب (ب) له ‪ 28‬ألف‪ ،‬أما الحزب (ج) تحصل‬
‫على ‪ 19‬ألف في حين تحصل الحزب (د) على ‪ 10‬ألف صوت بالتالي التوزيع يكون‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫الحزب (أ) حاز ‪ 43‬صوت بمعدل مقعدين والباقي ‪ 3‬آالف صوت‪ ،‬الحزب (ب) ‪28‬‬
‫صوت بباقي ‪ 8‬آالف صوت ففاز بمقعد واحد‪ ،‬أما الحزب (ج) حاز ‪ 90‬ألف صوت والباقي‬
‫‪ 19‬ألف صوت بالتالي هو الحزب الحائز على أكثرية البقايا‪ ،‬ثم يليه الحزب (د)الذي حاز‬

‫‪48‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على ‪ 10‬ألف صوت بباقي ‪ 10‬ألف صوت ‪ ،‬بالتالي حصول كال من الحزبين (ج) و (د)‬
‫على مقعد واحد ‪.1‬‬

‫ما يعاب على هذه الطريقة ّأنها ال تحقق العدالة بين األحزاب‪ ،‬إذ تشجع األحزاب‬
‫الصغيرة على حساب األحزاب الكبيرة‪.2‬‬

‫كما تؤدي إلى صعود عدد كبير من األحزاب إلى المجالس المنتحبة مما يؤدي إلى‬
‫صعوبة اتخاذ الق اررات داخل هذه المجالس‪ ،‬كذلك اتسامها بالتفاوت بين قيمة المقاعد وعدد‬
‫األصوات للحصول عليها للفوز بمقعد‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظام المعدل األقوى‬

‫يعتمد هذا النظام أسلوب منح المقاعد طبقا للمعدل األقوى وتؤدي هذه الطريقة إلى‬
‫تحقيق نتائج أكثر نسبية‪ ،‬حيث تقوم هذه الوسيلة على قسمة عدد األصوات التي تحصل‬
‫عليها كل حزب على عدد المقاعد التي نالها زائد مقعد افتراضي منه‪ ،‬فالحاصل على أعلى‬
‫متوسط هو من يفوز بأحد المقاعد‪.‬‬

‫لقد طبق هذا النظام من طرف فرنسا في االنتخابات التشريعية لسنة ‪1986/03/16‬‬
‫وكذا من طرف اسبانيا عام ‪ ،1999‬لإليضاح أكثر نعتمد على المثال التالي ‪:‬‬

‫حزب (أ) ‪ 37000‬صوت وله مقعدين والباقي ألف صوت فيحصل على مقعد‬
‫إضافي من المقاعد االفتراضية الباقية فيكون له ‪ 3‬مقاعد‪ ،‬هنا نقوم بتقسيم عدد أصواته على‬
‫المقاعد ‪ 3‬للحصول على المعامل االنتخابي ‪ 37000‬قسمة ‪ 3‬زائد ‪ 1‬نجد ‪ 12333‬صوت‬
‫لكل مقعد‪ ،‬في حين حصل الحزب (ب) على ‪ 26000‬صوت بمقعدين‪ ،‬أما الحزب (ج)‬

‫‪ 1‬بوالشعير سعيد‪ ،‬القانون الدستوري والنظم السياسية المقارنة‪ ،‬ج ‪ ،2‬النظم السياسية طرق ممارسة السلطة أسس األنظمة‬
‫السياسية وتطبيقات عنها‪ ،‬ط ‪ ،10‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪2‬األمين شريط ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪49‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يحصل على ‪ 15000‬صوت بمقعد واحد والباقي ‪ ،15000‬بإتباع نفس الطريقة نستخلص‬
‫أن الحزب (ج) له أقوى معدل ثم يليه الحزب (ب) المتحصل على ‪ 13000‬صوت ثم‬
‫الحزب (أ) ‪،‬بالتالي تكون النتيجة النهائية لتوزيع المقاعد كالتالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الحزب(أ) بمقعدين‪ ،‬الحزب (ب) كذلك مقعدين في حين الحزب (ج) له مقعد واحد‪.‬‬

‫هذا النظام يليق لألحزاب الكبرى‪ ،‬حيث يحقق نتائج حسابية دقيقة ويعتبر األكثر استعماال‬
‫في توزيع النتائج‪ ،‬لكن يعاب عليه صعوبة تحديد المعامل الوطني المتطلب الحصول على‬
‫نتائج نهائية الستدعائه مدة طويلة‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬طريقة هوندت‬

‫تعود هذه الطريقة إلى العالم الرياضي البلجيكي «هوندت» عام ‪ 1885‬الذي فك‬
‫عقدة توزيع البواقي بطريقة آلية رياضية‪ ،‬والتي مباشرة تمكن من معرفة نتائج االنتخابات‬
‫حيث يعتمد هذا األسلوب على عدد المقاعد التي تحصلت عليها كل قائمة وتقسيمها على‬
‫أعداد متتالية مرتبة وفق عدد المقاعد المتنافس عليها‪ ،‬بعدها القيام باستخراج النسب الكبيرة‬
‫المتحصل عليها بإتباع والتقيد بالمقاعد المتنافس عليها‪.3‬‬

‫ومثال ذلك‪:‬‬

‫وجود ‪ 3‬قوائم انتخابية تتنافس على ‪ 5‬مقاعد‪ ،‬وعدد األصوات المعبر عنها هو ‪125000‬‬
‫صوت وحصلت كل قائمة على التالي ‪:‬‬

‫‪1‬زهيرة بن علي‪ ،‬دور النظام االنتخابي في اصالح النظم السياسية ‪- ،‬دراسة مقارنة ‪ ،-‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في‬
‫القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر تلمسان‪ ،2014 ،‬ص ‪.92 - 91‬‬
‫‪2‬زهيرة بن علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪3‬بوقفة عبد اهلل‪ ،‬األنظمة االنتخابية‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.131‬‬
‫‪50‬‬
‫نظام االنتخاب النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القائمة (أ) ‪ 60000‬صوت‪ ،‬القائمة (ب) ‪ 46000‬صوت والقائمة (ج) تحصلت على‬
‫‪ 19000‬صوت‪.‬‬

‫منه سيكون توزيع المقاعد كالتالي ‪:‬‬

‫أوال القيام بتقسيم عدد األصوات التي تحصلت عليها كل قائمة على أعداد متتالية من ‪ 1‬إلى‬
‫‪ 5‬وفقا للجدول التالي‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلعداد‬

‫القوائم‬

‫‪12000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫ا‬


‫‪2900‬‬ ‫‪11500‬‬ ‫‪15333‬‬ ‫‪23000‬‬ ‫‪46000‬‬ ‫ب‬
‫‪3800‬‬ ‫‪4750‬‬ ‫‪6333‬‬ ‫‪9500‬‬ ‫‪19000‬‬ ‫ج‬
‫وبترتيب األعداد الكبرى حسب المقاعد الخمسة المتحصل عليها نتيجة هذه القسمة نجد‪:‬‬

‫‪ 20000، 30000،23000 ،46000 ،60000‬بالتالي تحصل القائمة (أ) على ثالثة‬


‫مقاعد‪ ،‬والقائمة (ب) على مقعدين في حين القائمة (ج) ال تحصل على أي مقعد‪.1‬‬

‫‪1‬صايش عبد المالك‪ ،‬محاضرات في القانون الدستوري مقدمة للسنة أولى حقوق وعلوم سياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان ميرة‪،‬‬
‫بجاية‪ ،‬ص‪ ،107‬متوفرة على الموقع التالي‪ www.droit-dz.com(forum)theads :‬تم االطالع عليها يوم‬
‫‪.2018/05/31‬‬
‫‪51‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‬

‫تطبيقات نظام التمثيل النسبي في الجزائر‬

‫يعود أصل نظا م التمثيل النسبي إلى بريطانيا والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وهو نظام‬
‫يهدف إلى تحقيق المساواة بين األصوات ذ لك من خالل تمثيل كل وحدة جغرافية بعدد من‬
‫المقاعد يتناسب مع عدد سكانها‪ ،1‬ويسمح للعديد من التيارات المشاركة في االنتخابات‬
‫لتمثيل الشعب‪ ،‬وهذا ما يراه ( ‪ ) A.Lijphart‬في النظام التمثيل النسبي على أنه نظام يحقق‬
‫الديمقراطية ومبادئها ألنه يسمح لألقليات بالتمثيل والتعبير عن حاجات المواطنين‪ 2‬إال أن‬
‫من أجل تجسيد الديمقراطية ليس مرتبط بالنظام االنتخابي فالتجارب والتطبيقات لهذه األنظمة‬
‫أكدت أن لكال النظامين قيم مختلفة عن األخر فنظام األغلبية به يتم إنشاء حكومات قوية‬
‫وبرلمان أحادي لتفادي االنشقاقات‪ ،‬أما نظام التمثيل النسبي فيه يتم التعبير عن خيارات‬
‫المواطنين وأراء الجميع حتى وان كانت أقلية ‪.3‬‬

‫فالجزائر والعديد من دول العالم الثالث بعد االستقالل انتهجت نظام األغلبية المطلقة‬
‫وهذا منصوص عليه في دستور ‪ 1963‬ودستور ‪ ،1976‬حيث نصت المادة ‪ 66‬من قانون‬
‫االنتخابات ‪ 1980‬بأنه ينتخب أعضاء مجلس شعبي من قائمة وحيدة للمرشحين يقدمها‬
‫جبهة التحرير الوطني‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫بوديار محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.27،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Haffman.politicil parties.electoral system and democracy.a cross national analysis.pp232-‬‬
‫‪234.‬‬
‫‪3‬‬
‫زغوني رابح ‪ «،‬النظام االنتخابي‪ ،‬كمؤشر لقياس إدارة اإلصالح السياسي في ديمقراطيات الموجة الثالثة‪ ،‬الجزائر‬
‫نموذجا»‪ ،‬المجلة العربية للعلوم السياسية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ع ‪ ،2016 ،51‬ص‪.52‬‬
‫‪4‬‬
‫حيرش جمال‪ ،‬بن علية امحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪52‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومن أجل تجنب هيمنة الحزب الواحد على البرلمان في ظل نظام األغلبية‪ ،‬أعادت‬
‫الجزائر النظر في النمط االنتخابي وهذا لعدم تحقيق الديمقراطية ونجاحه في الحياة‬
‫السياسية‪ ،1‬وبعد اإلصالحات التي عرفها النظام السياسي الجزائري خالل فترة ‪ 1988‬وما‬
‫جاء به دستور ‪1989‬من مبادئ تكرس التعددية السياسية التي تتطلب وجود العديد من‬
‫القوائم المتنافسة وبالتالي وجود نظام يتالءم مع ذلك التعدد‪ ،2‬فاختارت الجزائر نظام التمثيل‬
‫النسبي كبديل ومنح فرصة لألقليات بالتمثيل فطبقته في االنتخابات التشريعية ‪1997‬أين‬
‫سمح هذا النظام بتمثيل جميع األحزاب الموجودة في المجتمع‪.3‬‬

‫فنظام التمثيل النسبي هو ذلك النظام الذي يسمح لألقليات في المشاركة في‬
‫االنتخابات لتمثيل الشعب‪ ،‬وال يمكن تطبيقه إال في ظل االنتخاب بالقائمة وهذا ما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 10/16‬ألأنه ال يمكن تطبيقه في االنتخاب الفردي الذي‬
‫يدور حول منصب واحد وبالتالي يتعذر تقسيم المقاعد ‪ ،‬فبتطبيق نظام التمثيل النسبي تحصل‬
‫كل قائمة على عدد من المقاعد المخصصة للدائرة االنتخابية حسب نسبة األصوات التي‬
‫حصلت عليها في االنتخابات مع تطبيق قاعدة الباقي األقوى في المجالس المحلية وهذا‬
‫تطبيقا للمادة ‪ 66‬من القانون ‪.410/16‬‬

‫نتطرق في هذا (المبحث الثاني) إلى تطبيقات هذا النظام على المستوى المحلي أي‬
‫كل من الوالية والبلدية وكذا انتخاب أعضاء مجلس شعبي الوطني‪.‬‬
‫أ‬

‫‪1‬‬
‫محمد علي‪ ،‬النظام االنتخابي ودوره في تفعيل مهام المجالس المنتخبة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم ‪،‬‬
‫تخصص قانون عام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬تلمسان‪ ،2016/2015 ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪2‬‬
‫حيرش جمال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.123‬‬
‫‪4‬‬
‫أنظر المواد ‪ 65‬و‪ ،66‬من القانون العضوي رقم ‪،10/16‬مؤرخ في ‪12‬جانفي ‪ ،2016‬يتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،50‬صادرة في ‪ 28‬أوت ‪ ،2016‬المتعلق باالنتخابات‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب األول‬

‫االنتخابات المحلية‬

‫يعتبر نظام التمثيل النسبي نظام للتكريس التعددية السياسية المعترف بها دستوريا من‬
‫خالل السماح بمشاركة األحزاب السياسية والقوائم الحرة في االنتخابات المحلية اإلرادة‬
‫فيحرص على تشجيع المشاركة السياسية للقوائم الحرة‬ ‫الشعبية تكريسا لمبداء المساواة‬
‫واألقليات من خالل طرق حساب نتائج االنتخابات وتوزيع المقاعد التي تمكنها من المشاركة‬
‫في التسيير المحلي‪ ،‬فلهذ ا جعل المشرع الجزائري تركيبة المجالس المحلية متعددة من حيث‬
‫التيارات فلقد منح نسبة مئوية من األصوات التي يجب على القوائم المتنافسة بلوغها وهي‬
‫ميزة من مميزات نظام التمثيل النسبي وتقدر هذه النسبة في المجالس المحلية ب ‪ 1%7‬و‬
‫تترجم إلى مقاعد كما أنها يسمح لألحزاب في المجالس المحلية المنتخبة في تجسيد تطلعات‬
‫سكان المحليين‪.2‬‬

‫تتمثل هذه االنتخابات في انتخاب كل من أعضاء المجلس الشعبي البلدي وأعضاء‬


‫المجلس الشعبي الوالئي ‪ ،‬أي كل العمليات االنتخابية التي تجرى على المستوى المحلي من‬
‫أجل تحديد ممثلي الشعب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،66‬من نفس المرجع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يوسفي فايزة‪ ،‬علو وداد‪ ،‬تأثير نظام التمثيل النسبي في تسيير المجالس المحلية ( النموذج الجزائري)‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماستر في القانون العام‪ ،‬تخصص قانون الجماعات المحلية و الهيئات اإلقليمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫بجاية ‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.15-13‬‬
‫‪54‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‬

‫انتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي‬

‫ينتخب أعضاء المجلس الشعبي البلدي لمدة خمس (‪ )05‬سنوات عن طريق االقتراع‬
‫النسبي على القائمة وتجرى االنتخابات خالل األشهر الثالثة (‪ )03‬قبل انتهاء العهدة‬
‫النيابية‪ ،1‬ويتغير عدد أعضاء المجلس الشعبي البلدي حسب تغير عدد سكان البلدية وهذا ما‬
‫نص علية األمر رقم ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،2‬وتمر العملية االنتخابية ألعضاء‬
‫بتداء من استدعاء الهيئة الناخبة وهذا بعد‬
‫المجلس الشعبي البلدي بالعديد من المراحل ا ﹰ‬
‫التأ كد من توفر شروط الترشح (أوال) ثم الحملة االنتخابية (ثانيا) مرو اﹰر بالتصويت (ثالثا) إلى‬
‫غاية إعالن النتائج (رابعا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استدعاء الهيئة الناخبة‬

‫يتم استدعاء الهيئة الناخبة قبل ثالثة (‪ )03‬أشهر من تاريخ االقتراع وهذا ما نصت‬
‫عليه المادة‪ 25‬من األمر رقم ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات واالستدعاء يكون بموجب مرسوم‬
‫رئاسي‪.3‬‬

‫ثانيا‪:‬الحملة االنتخابية‬

‫هي مرحلة من مراحل العملية االنتخابية مفادها هو الوصول إلى السلطة من خالل‬
‫الرأي العام عن طريق وسائل اإلعالم والندوات والدعايات االنتخابية التي هدفها اختيار‬
‫مرشحين ذات كفاءة لذ لك تعمل مختلف الدول الديمقراطية على مشروعية الحملة االنتخابية‬

‫‪1‬‬
‫انظر المادة ‪ ،65‬من القانون رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المواد ‪ ،80‬من القاون رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫انظر المادة ‪ ،25‬القانون رقم ‪،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وضمان نزاهة االنتخابات ومنع األحزاب والمرشحين في استعمال الوسائل غير مشروعة من‬
‫أجل تأثير على المصوتين‪.‬‬

‫حيث عرفها الدكتور داود الباز بأنها مجموعة من األعمال التي يقوم بها الحزب أو‬
‫المرشح بهدف إعطاء حسنة لهيئة المشاركة من خالل البرامج االنتخابية لكل منها‪.1‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن تفتتح الحملة االنتخابية في ‪ 25‬يوما قبل التاريخ الفعلي إلجراء‬
‫االقتراع وتنتهي قبل ‪ 03‬أيام من تاريخه وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 173‬من القانون‬
‫‪ 10/16‬على أنه‪« :‬باستثناء الحالة المنصوص عليها في المادة ‪( 103‬الفقرة ‪ )3‬من‬
‫يوما قبل تاريخ‬
‫ﹰ‬ ‫الدستور ‪ ،‬تكون الحملة االنتخابية مفتوحة قبل خمسة وعشرون (‪)25‬‬
‫االقتراع‪ ،‬وتنتهي قبل ثالثة (‪ )03‬أيام من تاريخ االقتراع »‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬التصويت‬

‫في هذه المرحلة يقوم الناخب باإلدالء بصوته على قائمة واحدة من القوائم المرشحة‬
‫واختياره لممثليه‪ ،‬بحيث يضع الناخب القائمة التي اختارها داخل ظرف ووضع هذه األخيرة‬
‫في صندوق االقتراع وال يستطيع الغير االضطالع على اختياره الشخصي إال في حالة‬
‫الوكالة‪.2‬‬

‫مدة االقتراع هو ‪ 24‬ساعة (يوم كامل ) ويمكن تمديدها ‪ 72‬ساعة بناء على طلب‬
‫وزير الداخلية‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫ع بد الرزاق عبد الحميد احمد‪ ،‬التنظيم القانوني للحمالت االنتخابية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪،‬‬
‫لبنان‪ ، 2014،‬ص‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر المواد ‪ ²/54‬و ‪ ،²/60‬من القانون ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ ،32‬من القانون رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنص المادة ‪ 23‬من األمر ‪ 10/16‬على أنه يفتتح االقتراع على الساعة الثامنة‬
‫(‪ )08‬صباحا ويختتم في نفس اليوم على الساعة السابعة مساء (‪ )19‬غير انه يمكن تأخير‬
‫اختتام التصويت لساعة ذلك من اجل تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت خاصة‬
‫إذا كانت مكاتب االقتراع بعيدة عن مساكنهم‪.1‬‬

‫رابعا‪:‬إعالن النتائج‬

‫مرحلة إعالن التي ال تكون إال بعد مرحلة فرز األصوات وعدها الذي يكون بشكل‬
‫علني بحيث تفرز األصوات الصحية لوحدها واألصوات الغير الصحيحة لوحدها والتي تعد‬
‫ملغاة‪ ،‬وبعد االنتهاء من عملية الفرز ترسل ثالث (‪ )03‬نسخ بتوقيع من أعضاء مكتب‬
‫التصويت إلى رئيس مكتب التصويت وكذا رئيس اللجنة االنتخابية للبلدية والوالئية وبعد ذلك‬
‫يقوم رئيس مكتب التصويت بتسليم نسخة مصادقة عليها إلى الممثل المؤهل قانونا لكل قائمة‬
‫مرشحة ما قبل وصل وكذا رئيس اللجنة البلدية‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من الفرز يتم إقصاء القوائم التي لم تتحصل على نسبة ‪ % 7‬من‬
‫األصوات الصحيحة المادة ‪ 66‬من القانون ‪ ،10/16‬ثم يتم تطبيق نظام التمثيل النسبي في‬
‫توزيع المقاعد باالعتماد على نظام الباقي األقوى‪ ،‬في حالة عدم تمكن من توزيع المقاعد‪،‬‬
‫واذ ا تساوت األصوات المتبقية فيمنح المقعد األخير إلى للمرشح األصغر سنا‪.2‬‬

‫ومن أ جل توزيع المقاعد في المجلس الشعبي البلدي يجب أوال تحديد القوائم المقصاة‬
‫وهي التي لم تتحصل على نسبة ‪ %7‬من األصوات المعبرة عنها‪ ،‬ثم يتم حساب المعامل‬

‫‪1‬‬
‫بتيوتة ادريس‪ ،‬بوعمامة حسينة‪ ،‬تاثير النظام االنتخابي الجزائري على استقاللية البلدية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في‬
‫الحقوق‪ ،‬تخصص قانون الجماعات المحلية والهيئات اإل قليمية‪ ،‬فرع قانون عام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد‬
‫الرحمن ميرة ‪ ،‬بجاية‪ ،2016 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪2‬‬
‫معيفي لعزيز‪ ،‬محاضرات في القانون الدستوري‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم التعليم القاعدي‪ ،‬جامعة بجاية‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص ‪.8‬‬
‫‪57‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االنتخابي وبعد ذ لك توزيع المقاعد على القوائم المتحصلة على نسبة ‪ % 7‬فما فوق‪ ،‬إال أن‬
‫هذه القاعدة لها استثناء‪ ،‬وهي في حالة عدم حصول أي قائمة على نسبة ‪ %7‬من األصوات‬
‫المعبر عنها تقبل جميع القوائم استنادا لنص المادة ‪70‬من القانون ‪ 10/16‬لتوزيع المقاعد‪.1‬‬

‫‪ /1‬حساب القوائم المقصاة‪:‬‬

‫نقصد بالقوائم المقصاة في المجلس الشعبي البلدي كل قائمة لم تتحصل على‬


‫نسبة‪ %7‬من األصوات الصحيحة يتم إقصاؤها من توزيع المقاعد‪ ،‬ولحساب نسبة هذه القوائم‬
‫(األصوات المعبرة عنها×‪100÷)7‬‬ ‫نعتمد على العملية التالية ‪:‬‬

‫و مثال ذلك‪:‬‬

‫في دائرة انتخابية جرت انتخابات لمجلس الشعبي البلدي أين تنافست ‪7‬قوائم على ‪5‬‬
‫مقاعد ب ‪ 90000‬صوت‪ ،‬وتحصلت كل قائمة على األصوات التالية‪:‬‬

‫القائمة(‪12000 )1‬صوت‪ ،‬القائمة(‪ 6000 )2‬صوت‪ ،‬القائمة (‪ 23000 )3‬صوت‪،‬‬


‫القائمة(‪ 14000 )4‬صوت‪ ،‬القائمة (‪13000 )5‬صوت‪ ،‬القائمة(‪17000 )6‬صوت‪ ،‬القائمة‬
‫(‪5000)7‬صوت‪.‬‬

‫قبل توزيع المقاعد يجب إيجاد القوائم التي لم تتحصل على ‪%7‬من األصوات الصحيحة‬

‫الصوت المعبر عنها×‪ 100÷7‬أي ‪ 6300=100÷7×90000‬صوت‪.‬‬

‫وعليه فكل قائمة لم تتحصل على ‪ %7‬أي ‪ 6300‬صوت يتم إقصاؤها‪ ،‬وهي كل من‬
‫القائمتان (‪ )2‬و (‪ ،)7‬يطبق أحكام المادة ‪ 70‬من القانون ‪.10/16‬‬

‫‪ /2‬حساب المعامل االنتخابي‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ ،70‬من القانون ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪58‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقضي هذا األسلوب بقسمة عدد األصوات المعبر عنها على عدد المقاعد المحددة‬
‫لكل دائرة انتخابية‪ ،‬والنتيجة المحصل ع ليها تسمى المعامل االنتخابي‪ ،‬فحسب المثال‬
‫المفترض‪ 1‬نجد‪:‬‬

‫عدد األصوات المعبر عنها هي ‪90000‬‬

‫عدد المقاعد هو ‪5‬‬

‫المعامل االنتخابي هو ‪18000=5÷90000‬‬

‫لكن يتم حساب المعامل االنتخابي للمجالس المحلية بطرح القوائم المتحصلة على أقل من‬
‫نسبة ‪ %7‬من عدد األصوات المعبر عنها على عدد المقاعد أي‬

‫‪ 15800=5: )5000+6000(-90000‬صوت‬

‫فالمعامل االنتخابي في المثال المفترض هو ‪ 15800‬صوت‪.‬‬

‫‪ /3‬توزيع المقاعد‬

‫نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 68‬من األمر رقم ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات‪،‬‬


‫على األخذ بقاعدة الباقي األقوى‪ ،2‬لترجمة األصوات المتبقية عند حساب المعامل االنتخابي‪،‬‬
‫وعملية توزيع المقاعد هو حصول القوائم الغير المقصاة على عدد المقاعد بقدر عدد مرات‬
‫حصولها على المعامل االنتخابي‪ ،‬لكن طريقة المعامل االنتخابي ينتج عنها بواقي لألصوات‬

‫‪1‬‬
‫ديدان مولود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،68‬من األمر ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يجب ترجمتها‪ 1‬إلى مقعد وهذا ما نصت عليه المادة ‪ ²/68‬من القانون رقم ‪ 10/16‬المتعلق‬
‫باالنتخابات‪.2‬‬

‫مثال ذلك‪:‬‬

‫القائمة(‪ 0=15800÷12000 )1‬مقعد والباقي ‪1200‬‬

‫القائمة(‪ 1 =15800÷23000 )3‬مقعد و الباقي ‪7200‬‬

‫القائمة (‪ 0=15800÷14000 )4‬مقعد و الباقي ‪1400‬‬

‫القائمة (‪ 0=15800÷13000 )5‬مقعد و الباقي ‪1300‬‬

‫القائمة (‪ 1=15800÷17000 )6‬مقعد و الباقي ‪1200‬‬

‫القائمة (‪ )2‬و (‪ )7‬مقصاة ‪.‬‬

‫بهذه الطريقة تم توزيع مقعدين لكل من القائمة (‪ )3‬والقائمة (‪ )6‬وبقي ‪ 3‬مقاعد‪،‬‬


‫وبتطبيق أحكام المادة ‪ ²/68‬من األمر رقم ‪ 10/16‬نوزع المقاعد المتبقية بتطبيق نظام‬
‫الباقي األقوى‪ ،‬ذلك بالنظر إلى باقي القوائم‪ ،‬و الباقي األكبر نعطيه مقعد حتى توزيع جميع‬
‫المقاعد‪.3‬‬

‫في حالة تساوي قائمتين أو أكثر في عدد األصوات المتبقية‪ ،‬اعتمد المشرع الجزائري‬
‫على منح المقعد األخير إلى المرشح األصغر سنا من بين المرشحين الذين تساوت قوائمهم‬
‫في عدد األصوات المتبقية‪ ،‬المادة ‪ 68‬الفقرة ‪ 4‬من القانون ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوسفي فايزة‪ ،‬علو وداد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،²/68‬من القانون رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫شريط األمين‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪.234‬‬
‫‪60‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‬

‫انتخاب أعضاء مجلس الشعبي الوالئي‬

‫ينتخب أعضاء المجلس الشعبي الوالئي عن طريق االقتراع العام المباشر والسري‪،‬‬
‫ويخضع لنفس األحكام التي يخضع لها انتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي من شروط‬
‫الترشح وتحديد نتائج االنتخابات‪ ،‬فقط يكمن الفرق في العضوية أي عدد أعضاء المجلس‬
‫الشعبي الوالئي أكبر من عدد أعضاء لمجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وهذا حسب المادة ‪ 82‬من‬
‫القانون ‪.110/16‬‬

‫أوال‪:‬توزيع المقاعد حسب المعامل االنتخابي‬

‫نص القانون العضوي رقم ‪ 10/16‬المتعلق بنظام االنتخابات في المواد ‪،68 ،67‬‬
‫‪ ،70 ،69‬أأنه يتم توزيع المقاعد في المجالس المنتخبة المحلية حسب المعامل االنتخابي‬
‫على القوائم المتحصلة على نسبة ‪ %7‬من األصوات المعبر عنها‪ ،‬وأ أن المقاعد المطلوب‬
‫شغلها توزع بالتناسب بين القوائم مع تطبيق قاعدة الباقي األقوى‪ ،‬والقوائم التي لم تتحصل‬
‫على نسبة ‪ %7‬تعتبر مقصاة بقوة القانون‪ ،‬وبعد تحديد هذه األخيرة توزع المقاعد على القوائم‬
‫المتحصلة على النسبة المطلوبة وفق عدد مرات حصولها على المعامل االنتخابي‪ ،2‬وفي‬
‫حالة ما إذا لم توزع كل المقاعد نطبق نظام الباقي األقوى وأحكام المادة ‪ 70‬من القانون‬
‫‪.10/16‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،82‬من القانون العضوي رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫رابحي أحسن‪ ،‬بحث نقائص وثغرات البناء المؤسساتي للمجلس الشعبي الوالئي في إيطار قانون ‪ 07/12‬المتعلق بالوالية‪،‬‬
‫إستاد القانون العام المشارك‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة الشارقة اإلمارات العربية المتحدة ‪،‬ص ‪.12‬‬
‫‪61‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪:‬توزيع المقاعد وفق نظام الباقي األقوى‬

‫يتم توزيع المقاعد على أساس هذ ا النظام في حالة ما لم توزع كل المقاعد المراد شغلها‬
‫في نظام المعامل االنتخابي وتوزع بنفس طريقة توزيعها على أعضاء المجلس الشعبي‬
‫البلدي المادة ‪ 68‬من بالقانون ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني‬

‫يتم انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني عن طريق االقتراع النسبي‪ ،‬لمدة ‪5‬‬
‫سنوات‪ ،‬حيث يكون الترشح فيها أي انتخابات المجلس الشعبي الوطني عن طريق القائمة‪،‬‬
‫وهذه األخيرة تتضمن عدد من المرشحين بقدر عدد المقاعد المراد شغلها‪ ،‬ويضاف إليهم ‪3‬‬
‫مرشحين إضافيين‪.1‬‬

‫الفرع األول‬

‫كيفية حساب نتائج االنتخابات‬

‫تمر العملية االنتخابية بالعديد من المراحل أهمها فرز األصوات التي نعني بها تحديد‬
‫األصوات الصحيحة واألصوات الغير الصحيحة (الملغاة)‪ ،2‬وصوال إلى إعالن النتائج أين‬
‫يتم إظهار ممثلي الشعب وارادة الناخبين في اختيارهم لممثليهم وتعتبر مرحلة إعالن النتائج‬
‫هي المرحلة األ خيرة من مراحل العملية االنتخابية من خاللها يتم تقييم العمل االنتخابي‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،84‬من القانون العضوي رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات ‪،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،57‬من األمر رقم ‪ ،07/79‬المؤرخ في ‪ 27‬شوال عام ‪ ،1417‬الموافق ‪ 6‬مارس ‪ ،1997‬يتضمن القانون‬
‫العضوي المتعلق بنظام االنتخابات‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتحديد المرشح الفائز‪ ،1‬كما أن مرحلة إعالن النتائج أساسا هي توزيع األصوات الصحيحة‬
‫المعبر عنها في االنتخابات على القوائم أو المرشحين واظهار نسبة كل مرشح من هذه‬
‫األصوات الصحيحة‪.‬‬

‫نص القانون ‪ 10/16‬المتعلق بنظام االنتخابات في المادتين ‪ 86‬و‪ 88‬منه أأنه يتم‬
‫حساب نتائج انتخابات المجلس الشعبي الوطني وتوزيع المقاعد حسب نسبة عدد األصوات‬
‫التي تحصلت عليها كل قائمة‪ ،‬حي ث القوائم التي ال تحصل على نسبة ‪ %5‬ال تأخذ‬
‫بالحسبان وتوزع المقاعد على أساس المعامل االنتخابي‪ 2‬وبتطبيق نظام الباقي األقوى‪ ،‬أما‬
‫في حالة تساوي األصوات بين قائمتين أو أكثر يمنح المقعد األخير المرشح األصغر سنا‪.3‬‬

‫أوال ‪ :‬حساب القوائم المقصاة‬

‫تعتبر القوائم المقصاة في انتخابات المجلس الشعبي الوطني كل قائمة لم تتحصل‬


‫على نسبة ‪ %5‬من األصوات المعبر عنها وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 86‬من القانون رقم‬
‫‪ ،10/16‬إال أإنه المشرع الجزائري كذلك لم يغفل عن حالة عدم حصول أية قائمة على‬
‫النصاب الذي حدده القانون رقم ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات في مادته ‪ 86‬وهي نسبة‬
‫‪ ،4%5‬ولحساب القوائم التي لم تتحصل على هذه النسبة نعتمد على العملية التالية ‪:‬‬

‫[(عدد األصوات المعبر عنها ×‪]100÷)5‬‬

‫‪1‬‬
‫برحيحي أمال‪ ،‬الرقابة على العملية االنتخابية المحلية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة المستر في الحقوق‪،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015،‬ص‪.72‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 86‬و‪ ،88‬من القانون العضوي رقم ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ ،³/88‬من قانون ‪ ،10/16‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫أنظر المادة ‪ ،86‬من القانون ‪ ،10/16‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬حساب المعامل االنتخابي‬

‫بالنسبة لكل دائرة انتخابية في المجلس الشعبي الوطني فان المعامل االنتخابي الذي‬
‫يؤخذ بالحسبان في توزيع المقاعد المطلوب شغلها‪ ،‬هو حاصل قسمة عدد األصوات المعبر‬
‫عنها منقوص منها األصوات التي حصلت عليها القوائم التي لم تصل نسبة ‪ %5‬من‬
‫أصواتها على عدد المقاعد المراد شغلها‪ ،1‬وهذا ما أشارت إليه المادة ‪ 87‬من القانون رقم‬
‫‪.10/16‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫توزيع البقايا على أساس طريقة الباقي األقوى‬

‫بعد تحديد المعامل االنتخابي يتم توزيع المقاعد على القوائم التي حصلت على نسبة‬
‫‪ %5‬من األصوات بقدر حصولها على عدد مرات المعامل االنتخابي‪ ،‬وترتب األصوات‬
‫الباقية التي حصلت عليها القوائم الفائزة بمقاعد‪ ،‬واألصوات التي حصلت عليها القوائم غير‬
‫الفائزة بمقاعد‪ ،‬حسب أهمية عدد األصوات التي حصلت عليها كل منها‪ ،‬وتوزع باقي‬
‫المقاعد حسب هذا الترتيب‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات بين قائمتين أو أكثر يمنح المقعد‬
‫األخير للمرشح األصغر سنا‪ ،2‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫في دائرة انتخابية تنافست ‪ 5‬قوائم على ‪ 4‬مقاعد‪ ،‬وكان عدد األصوات المعبر عنها‬
‫‪ 106800‬صوت وتحصلت كل قائمة على األصوات التالية‪:‬‬

‫عدد األصوات‬ ‫القائمة‬

‫‪1‬‬
‫ديدان مولود‪ ،‬نصوص القانون الدستوري الجزائري‪ ،‬د ط‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.108‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،88‬من القانون ‪ ،10/16‬المتعلق باالنتخابات‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪45500‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33900‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪17800‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6400‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3200‬‬ ‫‪5‬‬

‫أوال‪ :‬حساب القوائم المقصاة‬

‫عدد األصوات المعبر عنها ×‪5340 =100÷5 ×106800 =100 ÷5‬‬

‫منه القائمة التي لم تتحصل على ‪ 5340‬صوت تعتبر مقصاة وهي القائمة (ه)‬

‫ثانيا‪ :‬حساب المعامل االنتخابي‬

‫(األصوات لصحيحة – القوائم الملغاة) ÷عدد المقاعد =(‪=4 ÷)3200-106800‬‬


‫‪25900‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوزيع األولي للمقاعد‬

‫أين يتم تقسيم عدد أصوات كل قائمة على المعامل االنتخابي‬

‫القائمة أ ‪ 1 =25900÷45500‬مقعد و الباقي ‪19600‬‬

‫القائمة ب ‪ 1 =25900÷33900‬مقعد والباقي ‪8000‬‬

‫القائمة ج ‪ 0 =25900÷17800‬مقعد و الباقي ‪17800‬‬

‫‪65‬‬
‫التمثيل النسبي كنظام لتحديد نتائج االنتاابا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القائمة د ‪ 0 =25900 ÷6400‬مقعد والباقي ‪6400‬‬

‫والمالحظ انه تم توزيع مقعدين فقط‪ ،‬والمقعدين األخرين يتم توزيعهما بطريقة الباقي األقوى‬

‫رابعا‪ :‬توزيع البواقي‬

‫ويكون بترتيب أصوات القوائم الباقية ذلك من األكبر إلى األصغر والباقي األكبر يمنح‬
‫له المقعد وفي حالة تساوي األصوات بين قائمتين أو أكثر يمنح المقعد األخير للمرشح‬
‫األصغر سنا‪.‬‬

‫القائمة أ ‪ ،19600‬القائمة ج ‪ ،17800‬القائمة ب ‪ ،8000‬القائمة د ‪.6400‬‬

‫بما أن القائمتين (أ) و (ج) لهما اكبر باقي األصوات فالمقعدان يمنح لهما على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫القائمة أ= ‪ 2 =1+1‬مقعد‬

‫القائمة ب=‪ 1=0+1‬مقعد‬

‫القائمةج =‪ 1=1 +0‬مقعد‬

‫القائمة د=‪ 1=1+0‬مقعد‬

‫‪66‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‬

‫النظام االنتخابي هو مجموعة من القواعد واإلجراءات‪ ،‬فالقواعد هي التي تحدد شروط‬


‫الترشح وكيفية تقسيم الدوائر االنتخابية‪ ،‬أما اإلجراءات فهي مجموعة المراحل التي تنظم‬
‫سير العملية االنتخابية‪.‬‬

‫انتهجت الجزائر بعد االستقالل نظام الحزب الواحد القائم على سيطرة جبهة التحرير‬
‫الوطني‪ ،‬الّذي عرفت من خالله العديد من األزمات السياسية بسبب أنه نظام يمنع التجمعات‬
‫ذات الهدف السياسي‪ ،‬األمر الذي استدعى إلى القيام بالعديد من التعديالت واإلصالحات‬
‫السياسية تتماشى مع التحوالت الديمقراطية وأهمها اإلقرار بالتعددية الحزبية وهذا ما كرسه‬
‫دستور ‪.1989‬‬

‫حيث يسمح نظام التعددية الحزبية للعديد من األحزاب من المشاركة في االنتخابات‬


‫وتمثيل الشعب‪ ،‬فهناك ثالث أنظمة انتخابية أهمها النظام المختلط‪ ،‬ونظام األغلبية حيث‬
‫اعتمد عليه المشرع الجزائري في االنتخابات إال أنه لم يحقق االستقرار واألهداف المرجوة‬
‫منه وهذا كونه ال يسمح لألقليات في المشاركة في االنتخابات‪ ،‬والنظام الثالث هو نظام‬
‫التمثيل النسبي بالقائمة طبقا لقانون رقم ‪ 10/16‬المتعلق باالنتخابات الذي حقق نوع من‬
‫االستقرار منذ بداية تطبيقه كونه يمنح لألحزاب الصغيرة فرصة المشاركة في االنتخابات‬
‫والحصول على المقاعد في المجالس المحلية والبرلمانية‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا لموضوع آليات تحديد نتائج االنتخابات وتطبيقها في النظام‬
‫أن الجزائر عرفت الجزائر نوعين من األنظمة االنتخابية اعتمدت‬
‫االنتخابي الجزائري تبين لنا ّ‬
‫عليهما في تحديد نتائج االنتخابات‪ ،‬وتوزيع المقاعد‪ ،‬والمتمثالن في نظام األغلبية الذي يقوم‬
‫أن المرشح أو القائمة يعتبران فائزان في حالة حصولهم على أغلبية األصوات‬
‫على أساس ّ‬
‫ولهذا النظام صورتان‪ ،‬األغلبية المطلقة التي يعتبر فيه الفائز المرشح أو القائمة الفائزة في‬

‫‪67‬‬
‫خاتمة‬

‫حالة حصوله أو حصولها على األغلبية المطلقة من األصوات أي ‪ + %50‬صوت واحد‪،‬‬


‫والمطبق في االنتخابات الرئاسية‪ ،‬أما الصورة الثانية تتمثل في األغلبية النسبية الذي يحصل‬
‫على أكثرية األصوات هو الفائز‪ ،‬والمطبق في االنتخابات التشريعية وبالتحديد الغرفة الثانية‬
‫أي انتخاب ‪ 3/2‬من أعضاء مجلس األمة‪.‬‬

‫والنظام الثاني الذي اعتمده المشرع الجزائري في نظامه االنتخابي هو نظام التمثيل‬
‫النسبي نظ ار لفشل نظام األغلبية في تكوين حكومة مستقرة دون مشاكل سياسية‪ ،‬فهو نظام‬
‫قائم بالقائمة ويتم توزيع المقاعد فيه وفق لعدد الناخبين وتختلف طرق توزيع المقاعد بين‬
‫النظامين ‪ ،‬حيث يعتمد نظام األغلبية في الدور األول حصول المرشح على األغلبية المطلقة‬
‫من األصوات (انتخاب رئيس الجمهورية) واذا تعذر ذلك يقام دور ثاني بين المرشحين‬
‫األولين‪ ،‬أما نظام التمثيل النسبي يعتمد على طريقة المعامل االنتخابي‪ ،‬العدد الموحد‪،‬‬
‫والمعامل الوطني‪ ،‬في حين تأتي مشكلة توزيع البقايا التي تعتمد على طريقة الباقي األقوى‪،‬‬
‫المعدل األقوى أو باالعتماد على طريقة هوندت البلجيكي ‪ ،‬حيث طبقت الجزائر هذا النظام‬
‫في االنتخابات المحلية وكذا انتخاب المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬

‫حد أدنى من األصوات الصحيحة يجب أن‬


‫أن المشرع الجزائري وضع ّ‬
‫ويجب التذكير ّ‬
‫تحققها القوائم واالّ تم إقصاؤها من عملية توزيع المقاعد‪ ،‬فتتمثل في نسبة ‪%7‬بالنسبة‬
‫للمجالس المحلية طبقا للنص المادة ‪ 66‬من قانون ‪ ،10/16‬و‪ %5‬بالنسبة للمجلس الشعبي‬
‫الوطني وهذا حسب المادة ‪ 86‬من نفس القانون‪.‬‬

‫غير ّأنه إذا لم تحقق أي قائمة النسبة المطلوبة ‪ %7‬أو ‪ %5‬حسب نوعية االنتخابات‬
‫فإن جميع القوائم تدخل في توزيع المقاعد وفق للحاالت المنصوص عليها في المادتين ‪70‬‬
‫ّ‬
‫بالنسبة للمجالس المحلية‪ ،‬و‪ 90‬بالنسبة لمجلس الشعبي الوطني‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ /‬باللغة العربية ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫أوال ‪:‬الكتب ‪:‬‬

‫‪-1‬أحمد سرحال‪ ،‬القانون الدستوري واألنظمة السياسية‪ ،‬دار الحداثة بيروت‪.2002 ،‬‬

‫‪-2‬بوالشعير سعيد‪ ،‬القانون الدستوري والنظم السياسية المقارنة‪،‬ج‪ ،2‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائ‪.2005 ،‬‬

‫‪-3‬بوالشعير السعيد‪ ،‬القانون الدستوري والنظم السياسية المقارنة‪ ،‬ج‪ ،2‬النظم السياسية –‬
‫طرق ممارسة السلطة ‪-‬أسس األنظمة السياسية وتطبيقات عنها‪ ،‬ط‪ ،10‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائ‪.2009 ،‬‬

‫‪-4‬بوقفة عبد اهلل‪ ،‬األنظمة االنتخابية‪ ،‬ج ‪ ،1‬دار الهدى للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2013 ،‬‬

‫‪-5‬ثامر كامل محمد الخزرجي‪ ،‬النظم السياسية الحديثة والسياسة العامة‪ ،‬دراسة معاصرة في‬
‫إستراتيجية إدارة السلطة‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪( ،‬د س ن)‪.‬‬

‫‪-6‬ديدان مولود‪ ،‬مباحث في القانون الدستوري والنظم السياسية‪ ،‬دار النجاع للكتاب‬
‫الجزائري‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫‪ ،‬نصوص القانون الدستوري الجزائري‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-8‬شريط األمين‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة‪ ،‬ط ‪ ،2‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪-10‬عبد الرزاق عبد الحميد‪ ،‬التنظيم القانوني للحمالت االنتخابية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬المؤسسة‬
‫الحديثة للكتاب‪ ،‬بيروت‪.2014 ،‬‬
‫‪69‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-11‬عبد اهلل بيسوني ‪ ،‬أنظمة االنتخابات في مصر والعالم‪ ،‬االنتخاب الفردي واالنتخاب‬
‫بالقائمة‪ ،‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪( ،‬د س ن)‪.‬‬

‫‪-12‬عبدو سعد‪ ،‬علي مقلد‪ ،‬عصام نعمة إسماعيل‪ ،‬النظم االنتخابية‪ ،‬قسم الدراسات‬
‫االنتخابية والقانونية في مركز بيروت لألبحاث والمعلومات‪ ،‬ط ‪ ،2‬منشورات الحلبي‬
‫الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.2005 ،‬‬

‫‪-13‬علي يوسف الشكري‪ ،‬الوسيط في األنظمة السياسية المقارنة‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪-14‬نزيه رعد ‪ ،‬األنظمة السياسية‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪.2012 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬األطروحات و المذكرات الجامعية ‪:‬‬

‫أ‪ /‬األطروحات ‪:‬‬

‫النظم السياسية‪ -‬دراسة مقارنة‪-‬‬ ‫‪-1‬بن علي زهيرة‪ ،‬دور النظام االنتخابي في إصال‬
‫أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبي‬
‫بكر تلمسان‪.2014 ،‬‬

‫‪-2‬حمو بوعالم‪ ،‬الممارسات السياسية والنظم االنتخابية في المغرب العربي‪-‬الجزائر‬


‫والمغرب نموذجا‪ -‬أطروحة دكتوراه في العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة وهران‪2‬‬
‫محمد بن أحمد‪.2014 ،‬‬

‫‪-3‬لوناسي ججيقة‪ ،‬السلطة التشريعية في الجزائر لسنة ‪ ،1996‬أطروحة لنيل شهادة‬


‫الدكتوراه دولة في القانون‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪،‬‬
‫( د س ن )‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-4‬محمد علي‪ ،‬النظام االنتخابي ودوره في تفعيل مهام المجالس المنتخبة في الجزائر‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم‪ ،‬تخصص القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.2016/2015 ،‬‬

‫ب‪/‬المذكرات ‪:‬‬

‫ب‪ /1‬مذكرات الماجستير ‪:‬‬

‫‪-1‬بوديار محمد ‪ ،‬النظام القانوني لالنتخابات في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬فرع‬
‫اإلدارة والمالية العامة‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2009/2008 ،‬‬

‫‪-2‬بيطام أحمد‪ ،‬اإلقتراع النسبي والتمثيلية حالة الجزائر‪ ،‬قسم علوم قانونية‪ ،‬تخصص قانون‬
‫دستوري‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪-‬باتنة‪.2005/2004 ،-‬‬

‫‪-3‬دراجي جواد ‪ ،‬دور الهيئات القضائية واإلدارية والسياسية في العملية االنتخابية في‬
‫الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون دستوري‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة باتنة‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪-4‬فتحي زراري ‪ ،‬نظم تحديد نتائج االنتخابات في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫العلوم القانونية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ڤالمة‪.2005 ،‬‬

‫‪ -5‬لرقم رشيد‪ ،‬النظم االنتخابية وأثرها على األحزاب السياسية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬فرع القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬جامعة‬
‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2006 ،‬‬

‫‪71‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ب‪/2‬مذكرات الماستر ‪:‬‬

‫‪-1‬بتيوتة ادريس‪ ،‬بوعمامة حسينة‪ ،‬تأثير النظام االنتخابي الجزائري على استقاللية البلدية‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في القانون‪ ،‬تخصص قانون الجماعات المحلية والهيئات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة –بجاية‪.2016 ،-‬‬

‫‪-2‬برحيحي أمال‪ ،‬الرقابة على العملية االنتخابية المحلية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في‬
‫القانون‪،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫‪.2005‬‬

‫‪-3‬حيرش جمال‪ ،‬بن علية أمحمد‪ ،‬النظم االنتخابية وأثره في المشاركة السياسية في الجزائر‬
‫(‪ ، )2016/1999‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص سياسات‬
‫عامة للتنمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الجلفة‪.2017/20016 ،‬‬

‫‪ -4‬عبيد مزيانة ‪ ،‬تطور نظام األحزاب في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مربا ورقلة‪ ،2017/2016 ،‬ص‪.33‬‬

‫‪-5‬يوسفي فايزة‪ ،‬علو وداد ‪ ،‬تأثير نظام التمثيل النسبي في تسيير المجالس المنتخبة‬
‫(النموذج الجزائري)‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق‪ ،‬شعبة قانون عام‪ ،‬تخصص‬
‫قانونو الجماعات المحلية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بجاية‪.2011 ،‬‬

‫ب‪/3‬مذكرات ليسانس ‪:‬‬

‫‪-‬زغود عبد المالك و عجرود تامر‪ ،‬النظم االنتخابية والتمثيل الحزبي في الهيئة التشريعية‬
‫في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص تنظيمات سياسية‬
‫إدارية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مربا ‪ ،‬ورڤلة‪.2013 ،‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثالثا‪ /‬المقاالت ‪:‬‬

‫‪-1‬بوشنافة شمسة‪« ،‬النظم االنتخابية وعالقتها باألنظمة الحزبية»‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‬
‫أفريل‪ ،‬جامعة ورڤلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.470-462‬‬

‫‪-2‬بوروبي عبد اللطيف‪« ،‬األنظمة السياسية واألنماط االنتخابية»‪ -‬مقارنة مفاهمية‪ ،-‬مجلة‬
‫المفكر‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬عدد ‪ (،7‬د س ن) ص ص ‪.119-105‬‬

‫‪ -3‬زغوني رابح‪ « ،‬النظم االنتخابية كمؤشر لقياس إدارة اإلصال السياسي في ديمقراطيات‬
‫الموجة الثالثة»‪-‬الجزائر نموذجاﹰ‪ ،-‬المجلة العربية للعلوم السياسية‪ ،‬عدد ‪ ،51‬جامعة الحاج‬
‫لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.58-44‬‬

‫السياسي» – حالة الجزائر‪،-‬‬ ‫‪ -4‬شليغم غنية‪ ،‬ولد عامر نعيمة‪« ،‬أثر النظم‬
‫ورﭭلة‪ ،2011 ،‬ص‬ ‫دفاتر السياسة و القانون‪ ،‬عدد خاص أفريل‪ ،‬جامعة قاصدي مربا‬
‫ص‪.189-178،‬‬

‫كلية العلوم والحقوق‬ ‫‪-6‬عمارة فتيحة‪« ،‬مسؤولية رئيس الجمهورية»‪ ،‬مجلة الكوفة‪،‬‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،‬عدد ‪ ،5‬د س ن‪ ،‬ص ص‪.157-133‬‬

‫‪ -7‬مفتاح عبد الجليل‪« ،‬البيئة الدستورية والقانونية للنظام االنتخابي الجزائري»‪ ،‬م إ ق ‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪ ،‬عدد‪( ،4‬د س ن) ‪،‬ص ص ‪.176-168‬‬

‫‪-8‬مجلس األمة‪« ،‬مسيرة االنتخابات والتعددية الحزبية في الجزائر»‪ ،‬مجلة‬


‫الفكرالبرلماني‪،‬الجزائر ‪ ،‬ع ‪ ، 2007 ،16‬ص ص ‪.152-04‬‬

‫‪-9‬مجلس األمة ‪« ،‬االنتخابات الرئاسية في الجزائر» ‪ -‬ديمقراطية و مسؤولية وطنية –‬


‫مجلة الفكر البرلماني‪،‬الجزائر‪ ،‬عدد ‪ ، 22‬مارس ‪ ، 2009‬ص ص ‪.204-04‬‬

‫‪73‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫رابعا‪:‬النصوص القانونية ‪:‬‬

‫‪ /1‬الدساتير ‪:‬‬

‫‪-1‬دستور ‪ 10‬سبتمبر ‪ ،1963‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ ،64‬الصادر سنة ‪. 1663‬‬

‫‪ -2‬دستور ‪ ، 1676‬الصادر بموجب األمر رقم ‪ 97/76‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪،1976‬‬


‫جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،94‬الصادر في ‪ 24‬نوفمبر ‪.1976‬‬

‫‪ -3‬دستور ‪ 23‬فبراير ‪ ،1989‬الصادر بموجب مرسوم رئاسي رقم ‪ ،18/89‬الممضي في‬


‫‪ 28‬فبراير ‪ ،1989‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،9‬الصادر في ‪ 1‬مارس ‪.1989‬‬

‫‪ -4‬دستور ‪ 28‬نوفمبر ‪ ،1996‬الصادر بموجب مرسوم رئاسي رقم ‪ ،438/96‬الممضي في‬


‫‪ 7‬ديسمبر ‪ ،1996‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،76‬الصادر في ‪ 8‬ديسمبر ‪ ،1996‬المعدل‬
‫بموجب قانون رقم ‪ ،03/02‬الممضي في ‪ 10‬أفريل ‪ ،2002‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪،25‬‬
‫الصادر في ‪ 14‬أفريل ‪ ،2002‬المعدل بموجب قانون رقم ‪ ،19/08‬المؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر‬
‫‪ ،2008‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪ ،63‬الصادر في ‪ 16‬نو فمبر ‪ ،2008‬المعدل و المتمم‬
‫بموجب قانون رقم ‪ ،01/16‬مؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،2016‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،14‬الصادر‬
‫في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬

‫‪-‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ،306/63‬مؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،1963‬المتضمن قانون االنتخابات‪.‬‬

‫‪ /2‬القوانين العضوية ‪:‬‬

‫‪-1‬األمر رقم ‪ ، 07/97‬مؤرخ في مؤرخ في ‪ 27‬شوال عام ‪ ،1417‬الموافق ل ‪ 16‬مارس‬


‫‪ ، 1997‬يتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬المعدل وال متمم بالقانون رقم‬
‫‪ ،01/04‬المؤرخ في ‪ 7‬فيفري ‪( ،2004‬ملغى)‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-2‬قانون عضوي رقم ‪ ،10/16‬مؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ ،1437‬الموافق ل‪ 25‬أوت‬


‫‪ ، 2016‬يتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪ ،50‬مؤرخ في ‪ 28‬أوت ‪.2016‬‬

‫‪ -3‬قانون عضوي رقم ‪ ،01/12‬مؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ ،1433‬الموافق ل ‪ 12‬يناير‬


‫‪ ،2012‬يتعلق بنظام االنتخابات ‪ ،‬ج ر ع ‪ ، 1‬الصادرة في ‪ 14‬يناير ‪( ،2012‬ملغى)‪.‬‬

‫‪ -4‬قانون رقم ‪ ،13/89‬مؤرخ في ‪ 27‬أوت ‪ ،1989‬المتضمن قانون االنتخابات‪.‬‬

‫خامسا‪:‬اإلعالنات ‪:‬‬

‫‪-‬إعالن المجلس الدستوري رقم ‪، 09/01‬مؤرخ في ‪ ،2009/04/13‬المتضمن نتائج‬


‫انتخابات رئيس الجمهورية‪ ،‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد‪.2009 ،22‬‬

‫‪-‬رابحي أحسن‪ ،‬بحث نقائص وثغرات البناء المؤسساتي للمجلس الشعبي الوالئي في إيطار‬
‫قانون ‪ 07/12‬المتعلق بالوالية‪ ،‬إستاد القانون العام المشارك‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة الشارقة‬
‫اإلمارات العربية المتحدة ‪( ،‬د س ن )‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬وثائق أخرى‬

‫‪-1‬أندرو رينولدر‪ ،‬بن ريلي‪ ،‬أندلرو أليس‪ ،‬أشكال النظم االنتخابية‪ ،‬دليل المؤسسات الدولية‬
‫للديمقراطية و االنتخابات‪ ،‬أيمن أيوب‪.‬‬
‫‪ -2‬صايش عبد المالك ‪ ،‬محاضرات في القانون الدستوري مقدمة لطلبة السنة األولى حقوق ‪،‬‬
‫جامعة عبد الرحمان ميرة ‪ ،‬بجاية ‪ ، 2018‬متوفرة على الموقع التالي‪WWW.DROIT-:‬‬
‫‪.DZ-FORUM-THERADS‬‬
‫‪-3‬معيفي لعزيز‪ ،‬محاضرات في القانون الدستوري مقدمة لطلبة السنة األولى ‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬قسم التعليم القاعدي‪ ،‬جامعة بجاية‪.2016 ،‬‬

‫‪ -3‬سابعا‪ :‬المواقع االلكترونية‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-1‬علي هامد حميدي الشكراوي‪ ،‬أستاذ مادة النظم السياسية‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة بابل‪،‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫متواجدة‬ ‫‪،2012/2011،‬‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬
‫تم‬ ‫‪،legaes/lecteur‬‬ ‫التالي‪.aspx?fidkwww.uobabylan.edu.ia//ubco:‬‬
‫االضطالع عليه يوم ‪ ، 2018/06/11‬على الساعة ‪.12:18‬‬
‫‪-2‬عادل عبد المالك‪ ،‬النظم االنتخابية و إدارة العمليات االنتخابية‪،2014/09/15 ،‬‬
‫متواجدة على الرابط التالي‪، Https://www.sudaress.com/sudanile/72282 :‬أطلع‬
‫عليه يوم ‪ ،2018/06/11‬على الساعة ‪.17:03‬‬

‫باللغة األجنبية‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫‪-1‬باللغة الفرنسية‬
‫‪1/ Article:‬‬
‫‪-CHARLE Girard ‚«la régle de majorité en démocratie :équité‬‬
‫‪au vérité?»‚revue raisons politique ‚vol 53‚février‚2004‚pp 01-37.‬‬

‫‪-2‬باللغة االنجليزية‪:‬‬
‫‪- Haffman.politicilparties.electoral system and democracy.a‬‬
‫‪cross national analysis.‬‬

‫‪76‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫صفحة الواجهة ‪..........................................................................‬‬

‫إهداء‪...................................................................................‬‬

‫شكر خاص‪.............................................................................‬‬

‫قائمة ألـهم المختصرات‪.............................................. ....................‬‬

‫مقدمة‪6.................................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪:‬األغلبية كنظام لتحديد نتائج االنتخابات‪9...................................‬‬

‫المبحث األول ‪:‬مفهوم نظام األغلبية‪10...................................................‬‬

‫المطلب األول ‪:‬األغلبية البسيطة‪12......................................... .............‬‬

‫الفرع األول ‪:‬تطبيق األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‪13............................‬‬


‫أوال‪ :‬نظام الدور الواحد‪13..............................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام الدوري‪14...................................................................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬مدى نجاعة األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‪14........................‬‬

‫أوال ‪:‬مزايا األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‪15.......................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬عيوب األغلبية البسيطة في االنتخاب الفردي‪15....................................‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬تطبيق نظام األغلبية في االنتخاب بالقائمة‪17...............................‬‬

‫‪77‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫أوال ‪:‬االنتخاب بالقائمة المغلقة‪18........................................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬االنتخاب بالقائمة المفتوحة‪19.....................................................‬‬

‫الفرع الرابع ‪:‬تقييم نظام االنتخاب بالقائمة‪20.............................................‬‬

‫أوال ‪:‬مزايا نظام االنتخاب بالقائمة‪20.....................................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬عيوب نظام االنتخاب بالقائمة‪21...................................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬نظام األغلبية المطلقة‪21............................. ....................‬‬

‫الفرع األول ‪:‬االنتخاب بالقائمة‪23........................................................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬االنتخاب الفردي‪24............................. ............................‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬االنتخاب التفضيلي‪25......................................................‬‬

‫أوال ‪:‬مزايا االنتخاب التفضيلي‪26............................. ............................‬‬

‫ثانيا ‪:‬عيوب االنتخاب التفضيلي‪26......................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬تطبيقات نظام األغلبية في الجزائر‪28.....................................‬‬

‫المطلب األول ‪:‬إعمال األغلبية المطلقة في االنتخابات الرئاسية‪30.........................‬‬

‫الفرع األول ‪:‬تحديد نتائج االنتخابات الرئاسية في الجزائر‪32...............................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬تقدير نظام األغلبية المطلقة‪34..............................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬نظام األغلبية البسيطة في انتخاب أعضاء مجلس األمة‪36................‬‬

‫الفرع األول ‪:‬األعضاء المنتخبون‪36............................. .........................‬‬

‫‪78‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫الفرع الثاني ‪:‬األعضاء المعينون‪37.......................................................‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬تحديد النتائج‪37............................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬نظام التمثيل النسبي لتحديد نتائج االنتخابات‪39...........................‬‬

‫المبحث األول ‪:‬مفهوم نظام التمثيل النسبي‪40............................................‬‬

‫المطلب األول ‪:‬أنواع االنتخاب النسبي‪42................................................‬‬

‫الفرع األول ‪:‬نظام القائمة النسبية‪43............................. .........................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬نظام الصوت الواحد القابل للتحويل‪43.......................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬طرق توزيع المقاعد في النظام النسبي‪44.................................‬‬

‫الفرع األول ‪:‬المعامل االنتخابي‪46.......................................................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬طريقة العدد الموحد‪47......................................................‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬المعامل الوطني‪47.........................................................‬‬

‫الفرع الرابع ‪:‬كيفية توزيع البقايا للمقاعد‪48................................................‬‬

‫أوال ‪:‬طريقة الباقي األقوى‪48.............................................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬نظام المعدل األقوى‪49............................. ................................‬‬

‫ثالثا ‪ :‬طريقة هوندت‪50.................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬تطبيقات نظام التمثيل النسبي في الجزائر‪52..............................‬‬

‫المطلب األول ‪:‬االنتخابات المحلّية‪54....................................................‬‬

‫‪79‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫الفرع األول ‪:‬انتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي‪55...................................‬‬

‫أوال ‪:‬استدعاء الهيئة الناخبة‪55............................. ..............................‬‬

‫ثانيا ‪:‬الحملة االنتخابية‪55...............................................................‬‬

‫ثالثا ‪:‬التصويت‪56.......................................................................‬‬

‫رابعا ‪:‬إعالن النتائج‪57..................................................................‬‬

‫‪/1‬حساب القوائم المقصاة‪58.............................................................‬‬


‫‪/ 2‬حساب المعامل االنتخابي‪58........................................ ..................‬‬
‫‪/ 3‬توزيع المقاعد‪59......................................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوالئي‪61..................................‬‬
‫أوال ‪:‬توزيع المقاعد حسب المعامل االنتخابي‪61...........................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬توزيع المقاعد وفق طريقة الباقي األقوى‪62..........................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني‪62...............................‬‬
‫الفرع األول ‪:‬كيفية حساب نتائج االنتخابات‪62............................................‬‬
‫أوال ‪:‬حساب القوائم المقصاة‪63...........................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬حساب المعامل االنتخابي‪64.......................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬توزيع البقايا على أساس طريقة الباقي األقوى‪64.............................‬‬
‫أوال ‪:‬حساب القوائم المقصاة‪65...........................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬حساب المعامل االنتخابي‪65.......................................................‬‬
‫ثالثا ‪:‬التوزيع األولي للمقاعد‪65..........................................................‬‬
‫رابعا ‪:‬توزيع البواقي‪66...................................................................‬‬
‫خاتمة‪67................................................................................‬‬

‫‪80‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫قائمة المراجع‪69........................................................................‬‬
‫الفهرس‪77..............................................................................‬‬

‫‪81‬‬
:‫ملخص‬

‫ األولى تقوم‬:‫يعتمد النظام االنتخابي الجزائري في تحديد نتائج االنتخابات على آليتين‬
،‫ صوت واحد‬+ %50 ‫ أال وهي انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة‬،‫على األغلبية المطلقة‬
‫ أما الثانية تكون على‬،‫وذلك عن طريق االقتراع السري المباشر وكذا في حالة االستفتاء‬
‫ من أعضاء مجلس األمة عن طريق االقتراع‬3/2 ‫أساس األغلبية النسبية حيث يتم انتخاب‬
‫ بمقعدين عن كل والية من بين أعضاء المجالس الشعبية المحلية‬، ‫السري الغير المباشر‬
‫ أما الثلث األخر فيعينه‬،2016 ‫ من الدستور المعدل في‬118 ‫ الوالية) وفق المادة‬،‫(البلدية‬
‫ كما يعتد بنظام التمثيل النسبي على‬،‫رئيس الجمهورية وفق للفقرة الثانية من نفس المادة‬
.‫القائمة في االنتخابات المحلية وانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني‬

Résumé:
Le système électoral algérien dépend dans la détermination des
résultats de l'action sur les deux premiers mécanismes basés sur la
majorité absolue‚ à savoir l'élection du président de la République de
50% + une voix, ainsi que la référendum et par l'élection direct et
secret, tandis que le second est basé sur la majorité relative, où
l'élection des deux tiers des membres de l'Assemblée nationale au
scrutin secret non directs deux sièges pour chaque Etat parmi les
membres des conseils locaux, conformément à l'article 118 de la
Constitution modifiée en 2016, soit un autre tiers nommé par le
Président de la République, conformément au deuxième alinéa du
même article comme un important système de liste a représentation
proportionnelle aux élections locales et que membres désillusionnés
de l'Assemblée populaire national .

You might also like