You are on page 1of 151

‫الدول‬

‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬


‫ي‬ ‫تقرير‬

‫تقرير عن التنمية ف ي� العالم‬

‫الطبيعة‬
‫المتغ�ة للعمل‬
‫ي‬
‫‪2019‬‬
‫تقرير عن التنمية في العالم‬

‫الطبيعة‬
‫المتغ�ة للعمل‬
‫ي‬
‫‪2019‬‬
‫تقرير رئيسي لمجموعة البنك الدولي‬

‫تقرير عن التنمية في العالم‬

‫الطبيعة‬
‫المتغ�ة للعمل‬
‫ي‬
‫الدول‪،‬‬
‫ي‬ ‫والتعم�‪/‬البنك‬
‫ي‬ ‫الدول للإنشاء‬
‫ي‬ ‫‪ © 2019‬حقوق الطبع محفوظة للبنك‬
‫‪،1818 H Street NW, Washington, DC 20433‬‬
‫ال تن�نت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع إ‬
‫بعض الحقوق محفوظة‬
‫‪1 2 3 4 21 20 19 18‬‬
‫ف‬
‫والتفس�ات واالستنتاجات الواردة ي� هذا‬ ‫الدول مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تشكِّل النتائج‬ ‫خ�اء مجموعة البنك‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل ب‬
‫الدول دقة البيانات‬ ‫البنك‬ ‫يضمن‬ ‫وال‬ ‫يمثلونها‪.‬‬ ‫التنفيذي�‪ ،‬أو الحكومات ت‬
‫ال�‬ ‫ين‬ ‫مديريه‬ ‫مجلس‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫البنك‬ ‫بال�ورة وجهات نظر‬ ‫العمل ض‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫الدول عىل‬
‫ي‬ ‫الم ّبينة ي� أي خريطة ي� هذا العمل أي ُح ٍكم من جانب البنك‬ ‫سميات والمعلومات الخرى ُ‬ ‫والم ّ‬‫تع� الحدود واللوان ُ‬ ‫الواردة فيه‪ .‬نوال ي‬
‫القانو� ألي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الوضع‬
‫الدول أو تخلياً عنها‪ ،‬فجميعها محفوظ عىل‬ ‫البنك‬ ‫بها‬ ‫يتمتع‬ ‫ال�‬ ‫يعت� قيداً عىل االمتيازات أو الحصانات ت‬ ‫ب‬ ‫أو‬ ‫يشكل‬ ‫ما‬ ‫الوثيقة‬ ‫بهذه‬ ‫وليس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫نحو محدد ورصيح‪.‬‬
‫ش‬
‫والذن بالطبع والن�‬ ‫الحقوق إ‬

‫البداعي ‪ IGO 3.0‬ترخيص (‪http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/ )CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب نسب المشاع إ‬
‫للغراض التجارية‪ ،‬مع ت ز‬
‫االل�ام ش‬
‫بال�وط‬ ‫هذا العمل أو توزيعه أو نقله أو اقتباسه‪ ،‬بما ف� ذلك أ‬ ‫ال�خيص يحق لك نسخ‬ ‫‪ .igo‬وبموجب هذا ت‬
‫ي‬
‫التالية‪:‬‬
‫الدول‪ .2019 .‬تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪:2019‬‬‫ي‬ ‫البنك‬ ‫العمل‪:‬‬ ‫بهذا‬ ‫االستشهاد‬ ‫عند‬ ‫التالية‬ ‫بالصيغة‬ ‫ام‬ ‫عزو العمل إىل المؤلف—يرجى ت ز‬
‫االل�‬
‫البداعي‬ ‫ال�خيص‪ :‬نسب المشاع إ‬ ‫‪ .Washington,‬ت‬ ‫المتغ�ة للعمل‪DC: World Bank. doi:10.1596/978-1-4648-1328-3 .‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬
‫‪CC BY 3.0 IGO‬‬
‫ال�جمات—إذا قمت تب�جمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع عزو العمل إىل المؤلف‪.‬‬ ‫ت‬
‫االقتباسات—إذا قمت باالقتباس من هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع عزو العمل لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس‬
‫ع� عنها ف ي� التعديل تقع مسؤوليتها عىل عاتق كاتب التعديل وحده‪ ،‬وهي يغ� معتمدة‬ ‫آ‬
‫الم ب َّ‬
‫الدول‪ .‬ووجهات النظر والراء ُ‬ ‫ي‬ ‫أصل للبنك‬ ‫من عمل ي‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫من البنك‬
‫ف‬ ‫ض‬ ‫للغ�—البنك‬
‫الدول ال يضمن‬
‫ي‬ ‫الدول ال يمتلك بال�ورة جميع مكونات المحتوى الوارد ي� هذا التقرير‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن البنك‬ ‫ي‬ ‫المحتوى المملوك ي‬
‫الغ�‪ .‬وتقع مخاطر أي دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا‬ ‫ي‬ ‫للغ� أو جزء منه ووارد ف ي� هذا العمل بحقوق‬ ‫ي‬ ‫كون منفرد مملوك‬ ‫ِّ‬ ‫أال يمس استخدام أي ُم‬
‫يقت�‬ ‫المر ض‬‫المساس عىل عاتقك وحدك‪ .‬وإذا أردت أن تعيد استخدام مكون من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل المسؤولية عن تحديد ما إذا كان أ‬
‫ي‬ ‫إذن ِّمن صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن أ‬ ‫ُ‬
‫المثلة عىل المكونات‪ ،‬عىل سبيل المثال ال الحرص‪،‬‬ ‫الحصول عىل ترخيص إلعادة االستخدام والحصول عىل‬
‫الشكال أو الصور‪.‬‬ ‫الجداول أو أ‬
‫التال‪World Bank :‬‬ ‫وال�اخيص أ‬ ‫ويجب توجيه جميع االستفسارات عن الحقوق ت‬
‫الدول عىل العنوان ي‬‫ي‬ ‫والذون إىل إدارة مطبوعات البنك‬
‫‪.Publications, The World Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA; e-mail: pubrights@worldbank.org‬‬
‫‪ ,ISSN, ISBN, e-ISBN‬و ‪:DOI‬‬
‫ق‬
‫الور�‬ ‫الغالف‬
‫ي‬
‫‪0163-5085 :ISSN‬‬
‫‪978-1-4648-1328-3 :ISBN‬‬
‫‪978-1-4648-1356-6 :e-ISBN‬‬
‫‪10.1596/978-1-4648-1328-3 :DOI‬‬

‫الغالف المقوى‬
‫‪0163-5085 :ISSN‬‬
‫‪978-1-4648-1342-9 :ISBN‬‬
‫‪10.1596/978-1-4648-1342-9 :DOI‬‬

‫المب� ف ي� مدينة ما‪ ،1931 ،‬فريسكو‪ 271 ،‬بوصة ف ي� ‪ 357‬بوصة‪ ،‬هدية من وليام‬
‫ريف�ا‪ ،‬إنتاج لوحة فريسكو (جص) يُظهر ن‬
‫صورة الغالف‪ .‬دييجو ي‬
‫جريسله‪ .‬حقوق اللوحة © معهد سان فرانسيسكو للفنون‪ .‬مستخدمة بإذن؛ وتتطلب إعادة استخدامها الحصول عىل إذن آخر‪.‬‬

‫تصميم الغالف‪ :‬ويت كرييتيف‪ ،‬فانكوفر‪ ،‬كولومبيا ب‬


‫ال�يطانية‪ ،‬كندا‪.‬‬

‫دي�ا نيلور‪ ،‬ش�كة نيلور للتصميم‪ ،‬واشنطن العاصمة‪.‬‬


‫الداخل‪ :‬ب‬
‫ي‬ ‫التصميم‬
‫المحتويات‬

‫مقدمة ‪vii. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫عرض عام‪1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تغ�ات ف ي� طبيعة العمل ‪5 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ي‬
‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟ ‪9 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تنظيم هذه الدراسة ‪11. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫المتغ�ة للعمل‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ي‬ ‫ الطبيعة‬
‫‪.1‬‬
‫التكنولوجيا تخلق الوظائف ‪20. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫يتغ� العمل ‪23. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫كيف ي‬
‫المتغ� ‪28. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ي‬ ‫للعمل‬ ‫بسيط‬ ‫نموذج‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات ‪35 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ي‬ ‫ الطبيعة‬
‫‪.2‬‬
‫ال�كات العمالقة ‪37. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬‫ش‬
‫أسواق تنافسية ‪41. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ال�ائب ‪42. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تجنب دفع ض‬
‫ بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي‪49 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يتع� عىل الحكومات المشاركة‪52. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لماذا ي ن‬
‫لماذا يساعد القياس ‪53. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الب�ي‪55. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫ش‬
‫ التعلم مدى الحياة ‪69 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.4‬‬
‫التعلم ف ي� الطفولة المبكرة‪73. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التعليم الجامعي ‪77. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تعلم الكبار خارج مكان العمل ‪81. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ العوائد من العمل ‪91 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.5‬‬
‫القطاع يغ� الرسمي ‪94. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫النساء العامالت ‪96. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫العمل ف ي� الزراعة ‪99. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ ‪ .6‬تعزيز الحماية االجتماعية ‪105. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫المساعدات االجتماعية ‪107. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التأمينات االجتماعية ‪113. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تنظيم سوق العمل‪115. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ أفكار لالحتواء االجتماعي‪123. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.7‬‬
‫"اتفاق جديد" عالمي ‪125. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫إنشاء عقد اجتماعي جديد‪127. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تمويل االحتواء االجتماعي ‪130. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪v‬‬
‫مقدمة‬

‫أد� مستوياته ف ي� التاريخ المسجل‪،‬‬ ‫حينما يأخذ االقتصاد العالمي ف� النمو ويصبح معدل الفقر ف� ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أك� هذه التحديات أهمية هو‬ ‫الفق‪ .‬وأحد ث‬ ‫ال� تلوح ف� أ‬ ‫يسهل الشعور بالرضا وإغفال التحديات ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫مستقبل العمل‪ ،‬وهو موضوع تقرير عن التنمية ي� العالم ‪.2019‬‬
‫أ‬
‫السن� — عىل القل منذ‬ ‫ن‬ ‫"الالت قادمة ألخذ وظائفنا" تمثل مبعث القلق لمئات‬ ‫كانت عبارة آ‬
‫ي‬
‫وأيضا المخاوف من أن يتم طرد‬ ‫النتاجية ً‬ ‫ع�‪ ،‬والذي رفع إ‬ ‫تصنيع النسيج ف ي� أوائل القرن الثامن ش‬
‫آالف العمال ف ي� الشوارع‪ .‬لقد تسبب االبتكار والتقدم التكنولوجي ف ي� حدوث اضطراب‪ ،‬لكنهما حققا‬
‫تدم�‪ .‬لكننا اليوم نشهد موجة جديدة من عدم ي ن‬
‫اليق�‪،‬‬ ‫أك� مما تسببا فيه من ي‬ ‫مستويات من الرخاء ث‬
‫وت�ة االبتكارات ي� التسارع وتؤثر التكنولوجيا عىل كل جزء من حياتنا‪.‬‬ ‫ف‬
‫حيث تستمر ي‬
‫وسيق� عىل العديد من‬ ‫ض‬ ‫النسان ال يل (الروبوت) يتوىل آالف المهام الروتينية‬ ‫آ‬
‫ي‬ ‫إننا نعلم أن إ‬
‫ف‬
‫الوظائف ذات المهارات المتدنية ي� البلدان المتقدمة والنامية‪ .‬لكن ي� الوقت نفسه‪ ،‬فإن التكنولوجيا‬ ‫ف‬
‫ين‬
‫وتحس�‬ ‫النتاجية‪،‬‬‫تخلق فرصا‪ ،‬وتمهد الطريق بذلك لظهور وظائف جديدة أو معدلة‪ ،‬وزيادة إ‬
‫للتحض� لمستقبل العمل‪ ،‬فمن المهم أن نفهم‬ ‫ي‬ ‫وح� ندرس نطاق التحدي‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬ي ن‬
‫يك�ون ف ي� وظائف يغ�‬ ‫الطفال الذين يدرسون ف� المرحلة االبتدائية سيعملون ي ن‬ ‫أن العديد من أ‬
‫ح� ب‬ ‫ي‬
‫موجودة حاليا‪.‬‬
‫تحد يقاوم‪ ،‬بحكم‬ ‫ف‬ ‫ولهذا السبب يؤكد هذا التقرير عىل صدارة رأس المال ش‬
‫الب�ي ي� مواجهة ٍ‬
‫والكث� يغ�ها ي� المستقبل القريب‪،‬‬‫ف‬ ‫تعريفه‪ ،‬الحلول البسيطة الوصفية‪ .‬فالعديد من وظائف اليوم‪،‬‬
‫ي‬
‫والتفك� النقدي‪،‬‬
‫ي‬ ‫سيتطلب مهارات معينة — هي مزيج من المعرفة التقنية‪ ،‬وحل المشكالت‪،‬‬
‫بالضافة إىل المهارات الشخصية‪ ،‬مثل المثابرة والتعاون والتعاطف‪ .‬إن الزمن الذي يبقى المرء فيه‬ ‫إ‬
‫و� اقتصاد الوظائف يغ�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫السن�‪ ،‬ي� سبيله لالندثار‪ .‬ي‬ ‫ي� وظيفة واحدة‪ ،‬أو مع �كة واحدة‪ ،‬لع�ات ي‬
‫الدائمة‪ ،‬من المرجح أن يشغل العاملون العديد من الوظائف المؤقتة عىل مدار حياتهم المهنية‪ ،‬مما‬
‫متعلم� مدى الحياة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫يع� أنهم يجب أن يبقوا‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫وت�ة االبتكار ف ي� التسارع‪ ،‬لكن البلدان النامية ستحتاج إىل اتخاذ إجراءات رسيعة لضمان‬ ‫ستستمر ي‬
‫ف‬
‫قدرتها عىل أن تنافس ي� اقتصاد المستقبل‪ .‬سيكون عليها أن تستثمر ي� شعوبها بشعور بالغ من‬ ‫ف‬
‫أساسيت� ف ي� بناء رأس‬
‫ين‬ ‫اللحاح والعجلة‪ ،‬ال سيما ف� مجال الصحة والتعليم‪ ،‬اللذين يشكالن ي ن‬
‫لبنت�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫الحال ال‬ ‫ف‬
‫تسخ� فوائد التكنولوجيا والحد من أسوأ عيوبها‪ .‬بيد أنه ي� الوقت‬ ‫ش‬
‫المال الب�ي من أجل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الكث� من البلدان بضخ هذه االستثمارات الحيوية‪.‬‬ ‫يقوم ي‬
‫الب�ي" الخاص بنا إىل إصالح ذلك الوضع‪ .‬وتكشف هذه الدراسة‬ ‫"م�وع رأس المال ش‬ ‫ويهدف ش‬
‫ف‬
‫الب�ي الجديد الذي يقيس تبعات إهمال االستثمار ي� رأس المال‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫النقاب عن ش‬
‫يش� تحليلنا إىل أنه ف ي� البلدان‬ ‫العامل�‪ .‬إذ ي‬‫ين‬ ‫النتاجية المفقودة للجيل القادم من‬ ‫الب�ي من حيث إ‬ ‫ش‬
‫الب�ي ف ي� الوقت الراهن‪ ،‬لن تحقق قوة العمل‬ ‫ال� تضخ أقل قدر من االستثمارات ف ي� رأس المال ش‬
‫ي‬
‫ت‬
‫ال� كان يمكن تحقيقها لو كانت تتمتع بصحة كاملة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫النتاجية ي‬ ‫ي� المستقبل سوى من ثُلث إىل نصف إ‬
‫عال الجودة‪.‬‬ ‫تعليما ي‬‫ً‬ ‫وتلقت‬

‫‪vii‬‬
‫‪ | viii‬عرض عام‬

‫التفك� ف ي� العقد االجتماعي‪ .‬فنحن بحاجة إىل‬‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل إعادة‬


‫ي‬ ‫يتطلب التكيف مع الطبيعة‬
‫الب� وحمايتهم‪ ،‬بغض النظر عن وضعهم الوظيفي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أربعة‬ ‫طرق جديدة لالستثمار ف ي� ش‬
‫أشخاص من كل خمسة ف ي� البلدان النامية لم يعرفوا قط ما يعنيه العيش ف ي� ظل حماية اجتماعية‪ .‬ومع‬
‫وجود ملياري شخص يعملون بالفعل ف ي� القطاع يغ� الرسمي — بدون حماية توفرها وظيفة مستقرة ذات‬
‫ال�‬ ‫ت‬
‫أجر أو شبكات أمان اجتماعي أو فوائد التعليم ‪ -‬فإن أنماط العمل الجديدة تضيف إىل المعضلة ي‬
‫سبقت أحدث االبتكارات‪.‬‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫توف� الحد الد� من‬ ‫تول مواطنيها اهتماما أفضل ويدعو إىل ي‬ ‫ويستحث هذا التقرير الحكومات يك ي‬
‫الصالحات الصحيحة‪ ،‬كإنهاء‬ ‫الحماية االجتماعية الشاملة المضمونة‪ .‬ويمكن لذلك أن يتحقق بتطبيق إ‬
‫وتحس� اللوائح المنظمة لسوق العمل‪ ،‬وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬إصالح‬ ‫ين‬ ‫إعانات الدعم يغ� المفيدة‪،‬‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ال�يبية‪ .‬إن االستثمار ي� رأس المال الب�ي ليس من شواغل وزراء الصحة والتعليم‬ ‫السياسات ض‬
‫م�وع رأس‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يجب أن يمثل أيضا أولوية قصوى لزعماء البلدان ووزراء المالية‪ .‬وسيضع ش‬
‫مبا� أمام صانعي القرار‪ ،‬وسيتعذر تجاهلها مع وجود ش‬
‫المؤ�‪.‬‬ ‫الدلة بشكل واضح ش‬ ‫الب�ي أ‬ ‫المال ش‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ويعد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ 2019‬تقريرا فريدا من نوعه ي� شفافيته‪ .‬فللمرة الوىل منذ أن بدأ‬
‫ال تن�نت كل‬ ‫ف‬
‫الدول ي� إصدار هذا التقرير عام ‪ ،1978‬قمنا بإتاحة مسودة ُمحدثة للجمهور بع� إ‬ ‫ي‬ ‫البنك‬
‫والفكار ال�ت‬ ‫ول ثك� من سبعة أشهر‪ ،‬استفاد التقرير من آالف المالحظات أ‬ ‫أسبوع طوال عملية إعداده‪ .‬أ‬
‫ي‬
‫ين‬
‫الحكومي� والعلماء والقراء من جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ين‬
‫والمسؤول�‬ ‫ممارس التنمية‬ ‫كب� من‬ ‫قدمها عدد ي‬
‫ي‬
‫(والعد‬
‫ّ‬ ‫ث‬ ‫نز‬
‫آمل أن يكون العديد منكم قد قرأ التقرير بالفعل‪ .‬فقد تم ت�يله أك� من ‪ 400‬ألف مرة‬
‫ئ‬
‫النها� ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ويرس� أن أقدمه لكم ف ي� شكله‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫مستمر)‪،‬‬

‫جيم يونغ كيم‬


‫رئيس‬
‫الدول‬
‫ي‬ ‫مجموعة البنك‬
‫عرض عام‬
‫ال� ستقودها‬ ‫ت‬
‫ع�‪ ،‬كان كارل ماركس يشعر بالقلق‬
‫ش‬
‫يمر زمن قط دون أن تشعر فيه الب�ية بالخوف من الوجهة ي‬
‫إليها موهبة االبتكار‪ .‬ففي القرن التاسع ش‬
‫"الالت ال تعمل فقط كمنافس متفوق عىل العامل‪ ،‬بل توشك دائماً عىل‬
‫كي� ف ي�‬
‫ال�ض ابات"‪ 1.‬وحذر جون مينارد نز‬
‫من أن آ‬
‫جعله يغ� �ض وري‪ .‬إنها أقوى سالح لقمع إ‬
‫عام ‪ 1930‬من انتشار البطالة عىل نطاق واسع بسبب التكنولوجيا‪ 2 .‬رغم ذلك‪ ،‬فإن االبتكار قد أدى‬
‫لم‬
‫وانت�ت الرعاية الصحية‬ ‫تغي� مستويات المعيشة‪ ،‬إذ ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميالد ش‬ ‫إىل ي‬
‫الساسية والتعليم عىل نطاق واسع وزاد دخل معظم الناس‪.‬‬ ‫أ‬
‫ورو�‪ ،‬القوة العظمى من حيث نمط الحياة ف ي� العالم‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫مواط� االتحاد ال ب ي‬
‫ي‬ ‫ويعتقد ثالثة أرباع‬
‫ت‬
‫أن العمل يستفيد من التكنولوجيا‪ ،‬وذلك وفقًا لمسح أجرته مؤخراً مؤسسة يوروبارومي� ‪.Eurobarometer‬‬
‫وقال الثلثان إن التكنولوجيا ستفيد المجتمع وتحسن نوعية حياتهم ث‬
‫أك� من ذلك (الشكل ع‪.)1-‬‬ ‫ّ‬
‫عىل الرغم من هذا التفاؤل‪ ،‬ال تزال المخاوف بشأن المستقبل قائمة‪ .‬فالناس الذين يعيشون ف ي�‬
‫التأث� الكاسح للتكنولوجيا عىل التوظيف‪ ،‬ويرون أن تنامي‬ ‫البلدان المتقدمة يشعرون بالقلق من ي‬
‫مستقل�ن‬
‫ي‬ ‫بالضافة إىل ظهور اقتصاد الوظائف المؤقتة (حيث تتعاقد المؤسسات مع أفراد‬ ‫التفاوتات‪ ،‬إ‬
‫تد� أوضاع العمل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫قص�ة الجل)‪ ،‬يشجع عىل التسابق نحو ي‬ ‫للقيام بأعمال ي‬
‫ف‬
‫المث� للقلق‪ ،‬رغم ذلك‪ ،‬ال يقوم عىل أساس بشكل عام‪ .‬صحيح أنه ي� بعض‬ ‫هذا السيناريو ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫البلدان المتقدمة والبلدان المتوسطة الدخل تختفي وظائف ي� قطاع التصنيع بسبب التمتة‪ .‬والعمال‬
‫ال ثك� ُعرضة لالستبدال‪ .‬لكن التكنولوجيا تتيح فرصاً‬‫الذين يقومون بمهام "التدوين" الروتينية هم أ‬
‫النتاجية وتقديم خدمات عامة تتسم بالفاعلية‪ .‬فمن خالل االبتكار‪،‬‬ ‫لخلق وظائف جديدة وزيادة إ‬
‫تو ّلد التكنولوجيا قطاعات جديدة ومهام جديدة‪.‬‬

‫ين‬
‫تحس� االقتصاد والمجتمع ونوعية الحياة‬ ‫الشكل ع‪ 1-‬يعتقد المشاركون ف ي� االستقصاء أن التكنولوجيا تعمل عىل‬
‫ف ي� أوروبا‬
‫فما تأث  أحدث التكنولوجيات الرقمية حالياً ع‪:‬‬

‫اقتصاد‬ ‫‪23‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬

‫المجتمع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬

‫نوعية الحياة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬


‫‬
‫المشارك‬ ‫‪ %‬من‬
‫سل‘ إ‹ حد ما‬
‫تأث  Ž ‬ ‫إيجا“ إ‹ حد ما‬
‫Ž‬ ‫تأث ‬ ‫إيجا“ جد ًا‬
‫Ž‬ ‫تأث ‬
‫حسب الظروف‪ /‬أعلم‬ ‫سل‘ جد ًا‬
‫ Ž‬ ‫تأث‬
‫ت أ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم‬
‫‪ ،2019‬استناداً إىل الباروم� ال ب ي‬
‫ورو� الخاص ‪" ،460‬مواقف تجاه أثر الرقمنة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والتمتة عىل الحياة اليومية"‪ ،‬السؤال ‪ ،1‬المفوضية الوروبية‪.2017 ،‬‬

‫‪2‬‬
‫عرض عام | ‪3‬‬

‫الشكل ع‪ 2-‬التطورات التكنولوجية الحديثة ترسع نمو ش‬


‫ال�كات‬ ‫ِّ‬
‫اال نرىنت‬ ‫‪€‚ 9‬‬
‫ماليںى تاجر عىل ‬
‫‪800‬‬ ‫€ ‚ىڡ ‪ 220‬بلداً‬ ‫‪€‚ 9‬‬
‫ماليںى‬

‫‪700‬‬
‫‪600‬‬
‫النمو )بمليارات الدوالرات(‬
‫‪ 4263‬متجراً‬
‫‪500‬‬ ‫€ ‚ىڡ ‪ 15‬بلداً‬ ‫‪11,718‬‬
‫وول مارت يتحول إىل العالمية‬ ‫‪ 11718‬متجراً‬
‫‪400‬‬ ‫€ ‚ىڡ ‪ 28‬بلداً‬
‫‪4,263‬‬

‫‪300‬‬ ‫أول متجر ¡اليكيا خارج‬


‫إصدار عالمي من‬
‫البلدان االسكندنافية‬
‫‪200‬‬ ‫‪Taobao.com‬‬ ‫‪ 415‬متجراً‬
‫‪100‬‬ ‫€ ‚ىڡ ‪ 49‬بلداً‬
‫‪415‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1943 …. 1962 …. 1973 …. 1991‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2017‬‬
‫مبيعات أيكيا السنوية‬ ‫عىل بابا )‪(Taobao.com‬‬
‫جماىل السنوي لحجم بضائع ‚‬
‫اال ‚‬‫‬ ‫مبيعات وول مارت السنوية‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل تقارير وول مارت السنوية؛ ‪.Statista.com; IKEA.com; NetEase.com‬‬

‫إن بعض مالمح الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي جديرة بالمالحظة‪ .‬فالتقنيات الرقمية‬
‫وتحف� أنماط‬ ‫يز‬ ‫ال�كات‬ ‫رسيعا‪ ،‬مما يؤدي إىل طمس حدود ش‬ ‫ً‬ ‫لل�كات تسمح بالتوسع أو االنكماش‬ ‫ش‬
‫ك�كات المنصات الرقمية ‪ -‬من ش�كات ناشئة‬ ‫النتاج التقليدية‪ .‬وتتطور نماذج أعمال جديدة ‪ -‬ش‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫الموظف� أو الصول المادية‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫كث� من الحيان بعدد قليل من‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫و� ي‬ ‫محلية إىل �كات عمالقة عالمية‪ ،‬ي‬
‫ف‬
‫(الشكل ع‪ .)2-‬ويطرح هذا التنظيم الصناعي الجديد تساؤالت حول السياسات ي� مجاالت الخصوصية‬
‫للصول‬ ‫االف�اضية أ‬ ‫اليرادات تتقلص بالطبيعة ت‬ ‫والمنافسة ض‬
‫وال�ائب‪ .‬فقدرة الحكومات عىل زيادة إ‬
‫النتاجية‪.‬‬ ‫إ‬
‫أك� من‬ ‫أك� من الناس برسعة ب‬ ‫تأث�ات التكنولوجيا إىل عدد ب‬ ‫ويتيح صعود أسواق المنصات وصول ي‬
‫ت‬
‫الن�نت‬ ‫ت‬ ‫الفراد ش‬ ‫م�‪ .‬فلم يعد أ‬ ‫أي وقت ض‬
‫اللك�ونية بع� إ‬ ‫وال�كات بحاجة إال إىل االتصال بالمنصات إ‬
‫ين‬
‫لمالي�‬ ‫عريض النطاق لالتجار ف ي� السلع والخدمات‪ .‬هذا "الحجم بدون كتلة" يخلق فرصا اقتصادية‬
‫المتغ� عىل‬ ‫ي‬ ‫ح� المناطق الصناعية‪ 3.‬ويصل الطلب‬ ‫الناس الذين ال يعيشون ف� البلدان الصناعية أو ت‬
‫ي‬
‫ال�تيب‬ ‫الثابة عىل المهارات المعرفية العالية ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المهارات إىل هؤالء الشخاص أنفسهم‪ .‬فالتمتة ترفع إ‬
‫والسواق الناشئة‪.‬‬ ‫ف� البلدان المتقدمة أ‬
‫ي‬
‫أ‬
‫إن االستثمار ي� رأس المال الب�ي هو الولوية لتحقيق االستفادة القصوى من هذه الفرصة‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫وت�ايد أهمية ثالثة أنواع من المهارات ف ي� أسواق العمل‪ ،‬وهي‪ :‬المهارات‬ ‫االقتصادية المتطورة‪ .‬ت ز‬
‫المعرفية المتقدمة‪ ،‬مثل حل المشكالت المعقدة‪ ،‬والمهارات االجتماعية السلوكية‪ ،‬مثل العمل‬
‫تن� بالقدرة عىل التكيف‪ ،‬مثل االستدالل والكفاءة الذاتية‪.‬‬ ‫ال� ب ئ‬ ‫ت‬
‫الجماعي‪ ،‬ومجموعات المهارات ي‬
‫الب�ي والتعلم مدى الحياة‪.‬‬ ‫ويتطلب بناء هذه المهارات أسساً قوية لرأس المال ش‬
‫أك� أهمية‪ .‬ومع‬ ‫ف‬
‫ال� نشأت � مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫وهكذا أصبحت أسس رأس المال الب�ي‪ ،‬ي‬
‫الولوية لتنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬كما أن نتائج رأس‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن الحكومات ف� البلدان النامية ال تعطي أ‬
‫ي‬
‫الب�ي الجديد‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫المثل‪ .‬ويُ ب�ز ش‬ ‫الساس هي دون المستوى أ‬ ‫الب�ي للتعليم أ‬ ‫المال ش‬
‫ي‬
‫‪ | 4‬تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪2019‬‬

‫ب� االستثمار ف ي� الصحة‬ ‫الصادر عن البنك الدول‪ ،‬والذي تم عرضه ف� هذه الدراسة ألول مرة‪ ،‬الصلة ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المئ� ‪ 25‬إىل ي ن‬
‫المئ�‬ ‫العامل� ف� المستقبل‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬فإن االرتفاع من ي ن‬ ‫ين‬ ‫وب� إنتاجية‬ ‫والتعليم ي ن‬
‫ي‬
‫عاما‪.‬‬
‫إضافيا بنسبة ‪ %1.4‬عىل مدار ‪ً 50‬‬ ‫ً‬ ‫المؤ� يحقق نمواً سنوياً‬ ‫‪ 75‬عىل ش‬
‫وتتما� مع أجندة العمل الالئق لمنظمة‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫إن إيجاد فرص عمل رسمية هو السياسة الفضل‬
‫و� العديد من البلدان النامية‪ ،‬يبقى‬ ‫ف‬
‫التغ� التكنولوجي‪ .‬ي‬ ‫العمل الدولية‪ ،‬وذلك لالستفادة من فوائد ي‬
‫ف‬
‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي� القطاع يغ� الرسمي الذي ال‬ ‫ف‬
‫معظم العمال ي� وظائف منخفضة إ‬
‫يُتاح له سوى القليل من التكنولوجيا‪ .‬إن االفتقار إىل الوظائف الجيدة ف ي� القطاع الخاص تي�ك الشباب‬
‫الموهوب� وهم ال يملكون سوى القليل من المسارات نحو العمل بأجر‪ .‬ويشكل خريجو الجامعات‬ ‫ين‬
‫الوسط‬ ‫ال�ق أ‬ ‫العاطل� عن العمل ف ي� منطقة ش‬ ‫ين‬ ‫ذوو المهارات العالية حالياً نحو ‪ %30‬من مجموع‬
‫للبالغ� الذين تركوا الدراسة أن يعيدوا تشكيل‬ ‫ين‬ ‫توف� فرص تعلم أفضل‬ ‫وشمال أفريقيا‪ .‬ويتيح ي‬
‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مهاراتهم وفقاً لمتطلبات سوق العمل‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وهناك حاجة أيضا لالستثمار ف ي� البنية التحتية‪ .‬وال ثك� وضوحا ي� ذلك االستثمارات ي� الوصول‬
‫بال تن�نت‪ .‬وعىل‬ ‫ين‬
‫متصل� إ‬ ‫لمواط� البلدان النامية الذين ال يزالون يغ�‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ال تن�نت‬ ‫الميس التكلفة إىل إ‬ ‫ّ‬
‫ال� يعتمد‬ ‫ت‬ ‫البلدية‬ ‫التحتية‬ ‫والبنية‬ ‫نئ‬
‫والموا�‬ ‫الطرق‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ات‬ ‫ر‬‫االستثما‬ ‫زيادة‬ ‫همية‪،‬‬ ‫القدر نفسه من أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫والفراد الستغالل التقنيات ي� تحقيق أقىص إمكاناتهم‪.‬‬ ‫ال�كات والحكومات أ‬ ‫عليها كل من ش‬
‫ويتطلب التكيف مع الموجة التالية من الوظائف حماية اجتماعية‪ .‬فثمانية من كل ‪ 10‬أشخاص ف ي�‬
‫البلدان النامية ال يتلقون أي مساعدة اجتماعية‪ ،‬و‪ 6‬أشخاص من كل ‪ 10‬أشخاص يعملون ف ي� القطاع‬
‫يغ� الرسمي بدون ي ن‬
‫تأم�‪.‬‬
‫االش�اك من المرتبات يواجه تحديات‬ ‫التأم� المرتكز عىل ت‬ ‫وح� ف� البلدان المتقدمة‪ ،‬فإن نموذج ي ن‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫متنامية بسبب ترتيبات العمل خارج عقود العمل العادية‪ .‬فما هي الطرق الجديدة لحماية الناس؟‬
‫د� المجتمعي الذي يوفر المساندة المستقلة عن الوظيفة هو أحد الخيارات‪ .‬ويمكن‬ ‫ال ن‬‫يعد الحد أ‬
‫أك� من الناس‪.‬‬ ‫اللزامي والطوعي‪ ،‬أن يصل إىل عدد ب‬ ‫التأم� االجتماعي إ‬ ‫لهذا النموذج‪ ،‬الذي يشمل ي ن‬
‫للفراد‬ ‫الولوية أ‬ ‫ال� تعطي أ‬ ‫ت‬
‫ويمكن تعزيز الحماية االجتماعية من خالل توسيع التغطية الشاملة ي‬
‫المجتمعي� عىل كشوف مرتبات الحكومة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الصحي�‬ ‫ين‬
‫العامل�‬ ‫ويعت� وضع‬ ‫احتياجا ف ي� المجتمع‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال ثك�‬
‫ب‬ ‫ً‬
‫قيد ف ي�‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وم َّ‬‫مخت� ُ‬ ‫ساس‪ ،‬لكنه يغ� ب َ‬ ‫خطوة ي� االتجاه الصحيح‪ .‬ومن االحتماالت الخرى تعميم الدخل ال ي‬
‫يحد من عبء‬ ‫التأم� أن ّ‬ ‫الموازنة بالبلدان النامية‪ .‬ومن شأن تعزيز برامج المساعدة االجتماعية وأنظمة ي ن‬
‫ال�امج‪،‬‬ ‫فح� يتلقى الناس حمايةً أفضل من خالل هذه ب‬ ‫الملقى عىل كاهل تنظيم العمل‪ .‬ي ن‬ ‫إدارة المخاطر ُ‬
‫ن‬
‫يمكن جعل تنظيم العمل‪ ،‬عند ال�ورة‪ ،‬أك� توازنا لتسهيل التنقل يب� الوظائف‪.‬‬‫ث‬ ‫ض‬
‫ال� توفرها التكنولوجيا‪ ،‬فإنها بحاجة إىل عقد اجتماعي‬ ‫ت‬
‫وك تستفيد المجتمعات من إالمكانات ي‬ ‫ي‬
‫ويعمم الحماية االجتماعية تدريجيا‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫جديد يركز عىل ضخ مزيد من االستثمارات ي� رأس المال الب�ي ّ‬
‫(الشكل ع‪ .)3-‬رغم ذلك‪ ،‬يتطلب االحتواء االجتماعي مساحة ف ي� الموازنة‪ ،‬ويفتقر العديد من البلدان النامية‬
‫والدارة يغ� الفعالة‪.‬‬ ‫ال�يبية‪ ،‬والقطاع يغ� الرسمي الضخم‪ ،‬إ‬ ‫إىل التمويل بسبب عدم كفاية القاعدة ض‬
‫ال�ائب‬ ‫تحس� تحصيل ض‬ ‫ين‬ ‫للتحس�‪ ،‬من خالل‪ ،‬عىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك مجال واسع‬
‫ش‬
‫خ�ة سيكون لها فوائد صحية مبا�ة‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫ف‬
‫العقارية ي� بلديات المدن أو فرض ائب عىل السكر أو التبغ‪ .‬وال ي‬
‫عرض عام | ‪5‬‬

‫المتغ�ة‬
‫ي‬ ‫الشكل ع‪ 3-‬االستجابة لطبيعة العمل‬

‫نماذج ا عمال الجديدة‬ ‫المتغة‬ ‫المهارات‬ ‫تأثات‬


‫‬
‫‬
‫التكنولوجيا‬

‫السياسات العامة‪:‬‬
‫التغي وآثاره‬
‫‬ ‫إدارة اتجاه‬
‫السياسات‬

‫تعزيز‬ ‫ا ستثمار ­‬


‫تعبئة الموارد‬ ‫الحماية ا جتماعية‬ ‫رأس المال ƒ‬
‫الب„ي‬

‫تقديم الخدمات الفعالة‪ ،‬تنظيم ال—ائب العادلة‪ ،‬المشاركة بالرأي‬


‫ا حتواء‬
‫ا جتماعي‬

‫أشخاص مهيؤون‪ ،‬أسواق تنافسية‪ ،‬عقد اجتماعي جديد‬ ‫الهدف‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬

‫ال�ائب من‬ ‫المبا�ة‪ ،‬وإصالح إعانات الدعم‪ ،‬والحد من تجنب دفع ض‬ ‫ش‬ ‫ال�ائب يغ�‬ ‫كذلك‪ .‬إن فرض ض‬
‫ال�كات العالمية‪ ،‬وخاصة ش�كات المنصات الجديدة‪ ،‬هي مصادر أخرى ممكنة للتمويل‪ .‬ف ي�‬ ‫جانب ش‬
‫لل�كات متعددة الجنسيات لالنخراط ف ي�‬ ‫فرصا ش‬
‫ي� العالمي ً‬
‫ض‬
‫الواقع‪ ،‬يوفر الهيكل التقليدي للنظام ال� ب ي‬
‫لل�كات التابعة لها القائمة ف ي�‬‫أك� ش‬ ‫الرباح ‪ -‬أي أن بعض ش‬ ‫تآكل القاعدة وتحويل أ‬
‫أرباحا ب‬
‫ال�كات تخصص ً‬
‫ال� ال تفرض أي �ض ائب وذلك بغض النظر عن ضعف النشاط التجاري‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫البلدان منخفضة ال�ائب أو ي‬
‫جن� ش‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لل�كات متعددة‬ ‫إجمال الدخل ال ب ي‬
‫ي‬ ‫وتش� بعض التقديرات إىل أن ‪ %50‬من‬ ‫خ�ة‪ .‬ي‬ ‫الذي قامت به ال ي‬
‫ال�ائب فعليا فيها عن ‪.%5‬‬‫ال� يقل معدل ض‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الجنسيات يُسجل ي� الواليات القضائية ي‬
‫‪4‬‬

‫يغ� من طبيعة العمل‪ .‬ومهما كان ما يحمله‬ ‫البلدان النامية ض‬


‫تم� وسط تحول تكنولوجي ي ّ‬ ‫ي‬
‫الب�ي هو سياسة ال ندم فيها من شأنها إعداد الناس‬ ‫المستقبل‪ ،‬فإن االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫لمواجهة التحديات المقبلة‪.‬‬

‫تغ�ات ف ي� طبيعة العمل‬


‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬
‫ي‬ ‫سيطر العديد من الحقائق النمطية عىل النقاش الدائر حول الطبيعة‬
‫البعض منها فقط يتسم بالدقة ف ي� سياق البلدان النامية‪.‬‬
‫ال�كة‪ ،‬كما هو واضح ف ي� صعود أسواق المنصات‪.‬‬ ‫أوالً‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل طمس حدود ش‬
‫العمال بإنشاء ش�كات عالمية قائمة عىل أساس المنصات‬ ‫وباستخدام التقنيات الرقمية‪ ،‬يقوم رواد أ‬
‫ال� يجري فيها تقديم المدخالت ف ي� طرف وتسليم المخرجات‬ ‫ت‬
‫النتاج التقليدية ي‬‫تختلف عن عملية إ‬
‫‪ | 6‬تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪2019‬‬

‫ب� العمالء‬ ‫وغالبا ما تو ِّلد ش�كات المنصات قيمة من خالل خلق أثر ما للشبكة يربط ي ن‬ ‫آ‬
‫عىل الطرف الخر‪ً .‬‬
‫والمنتج� ومقدمي الخدمات‪ ،‬مع تسهيل التفاعالت ف ي� نموذج متعدد الجوانب‪.‬‬ ‫ين‬
‫بال�كات التقليدية‪ ،‬فإن المنصات الرقمية تتوسع رسيعا وبتكلفة أقل‪ .‬فقد انتظرت أيكيا‪،‬‬ ‫ومقارنةً ش‬
‫عاما قبل أن تبدأ ف ي� التوسع داخل أوروبا‪.‬‬ ‫ال� تأسست عام ‪ ،1943‬ما يقرب من ‪ً 30‬‬ ‫ت‬
‫ال�كة السويدية ي‬
‫ش‬
‫أك� من سبعة عقود‪ ،‬بلغت إيرادات المبيعات السنوية العالمية ‪ 42‬مليار دوالر‪ .‬لكن باستخدام‬ ‫وبعد ث‬
‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬تمكنت ش�كة عل بابا الصينية من الوصول إىل مليون مستخدم خالل ي ن‬
‫عام�‬ ‫ي‬
‫ال تن�نت وتحقيق مبيعات سنوية تبلغ ‪ 700‬مليار دوالر خالل‬ ‫مالي� تاجر بع� إ‬‫أك� من ‪ 9‬ي ن‬ ‫وتراكم ث‬
‫ال�كات القائمة عىل المنصات زياد ًة ف ي� كل بلد‪ ،‬مثل فليبكارت‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬تشهد ش‬ ‫ف‬
‫عاما‪ .‬ي‬ ‫‪ً 15‬‬
‫ت‬
‫تث� السواق االف�اضية المتكاملة تحديات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نيج�يا‪ .‬لكن عىل الصعيد العالمي‪ ،‬ي‬ ‫ي� الهند وجوميا ي� ي‬
‫وال�ائب‪.‬‬‫جديدة للسياسات ف� مجاالت الخصوصية والمنافسة ض‬
‫ي‬
‫تقدما‬ ‫قل‬ ‫ثانياً‪ ،‬تعيد التكنولوجيا تشكيل المهارات الالزمة للعمل‪ .‬فالطلب عىل المهارات أ‬
‫ال‬
‫ً‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يرتفع الطلب عىل المهارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يمكن استبدالها بالتكنولوجيا آخذ ي� االنخفاض‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية ومجموعات المهارات المرتبطة بزيادة القدرة عىل‬
‫التكيف‪ .‬وهذا واضح بالفعل ف ي� البلدان المتقدمة‪ ،‬وبدأ هذا النمط يظهر ف ي� بعض البلدان النامية‬
‫ب�‬‫كذلك‪ .‬ففي بوليفيا‪ ،‬ازدادت نسبة التوظيف ف� المهن ذات المهارات العالية بنسبة ‪ 8‬نقاط مئوية ي ن‬
‫ي‬
‫التغي�ات ليس فقط‬ ‫و� إثيوبيا‪ ،‬كانت هذه الزيادة ‪ 13‬نقطة مئوية‪ .‬وتظهر هذه‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ .2014‬ي‬
‫المتغ�ة‬ ‫أيضا من خالل المالمح‬ ‫ال� تحل محل الوظائف القديمة‪ ،‬ولكن ً‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫من خالل الوظائف الجديدة ي‬
‫لمهارات الوظائف القائمة‪.‬‬
‫والحباط‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫آ‬
‫تث� االستياء إ‬‫النسان ال يل (الروبوتات) تستبدل العمال ي‬ ‫ثال ًثا‪ ،‬فكرة أن أجهزة إ‬
‫فإن تهديد التكنولوجيا للوظائف هو أمر مبالغ فيه ‪ -‬وقد علمنا التاريخ هذا الدرس مر ًارا وتكر ًارا‪.‬‬
‫والبيانات المتعلقة بالوظائف ف ي� قطاع الصناعة عىل الصعيد العالمي ال تدعم هذه المخاوف‪.‬‬
‫ف‬
‫قدم‬ ‫لقد تخلت البلدان المتقدمة عن الوظائف الصناعية‪ ،‬لكن صعود القطاع الصناعي ي� ش�ق آسيا ّ‬
‫ما يفوق تعويض هذه الخسارة (الشكل ع‪.)4-‬‬
‫إن االنخفاض ف ي� العمالة الصناعية ف ي� العديد من البلدان المرتفعة الدخل عىل مدى العقدين‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫ال�تغال وسنغافورة وإسبانيا من البلدان ي‬ ‫للكث� من الدراسات‪ .‬وتعد ب‬ ‫الماضي� هو اتجاه خضع ي‬
‫التغي�‬‫ي‬ ‫أك� منذ عام ‪ .1991‬ويعكس هذا‬ ‫انخفضت فيها نسبة العمالة الصناعية بنسبة ‪ %10‬أو ث‬
‫تحول ف ي� التوظيف من التصنيع إىل الخدمات‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬ظلت نسبة العمالة الصناعية‪،‬‬ ‫ً‬
‫ف‬
‫وخاصة الصناعات التحويلية‪ ،‬مستقرة ي� بقية أنحاء العالم‪ .‬ففي البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬كانت‬
‫ب� عامي ‪ 1991‬و‪ 2017‬ثابتة عند نحو ‪ .%10‬وكان الوضع‬ ‫الجمالية ف� الصناعة ي ن‬ ‫نسبة القوى العاملة إ‬
‫ي‬
‫ش‬
‫حوال ‪ .%23‬وشهدت ال�يحة الدنيا‬ ‫ف ش‬
‫مستقرا ي� ال�يحة العليا للبلدان المتوسطة الدخل أيضا عند ي‬
‫الف�ة نفسها‪،‬‬ ‫من البلدان المتوسطة الدخل زيادة ف� نسبة القوى العاملة ف� القطاع الصناعي خالل ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫من ‪ %16‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %19‬عام ‪ .2017‬وقد تنشأ هذه الزيادة عن تفاعل التجارة المفتوحة وارتفاع‬
‫الدخول‪ ،‬مما يزيد الطلب عىل السلع والخدمات والتكنولوجيا‪.‬‬
‫ف ي� بعض البلدان النامية‪ ،‬فإن نسبة العمالة الصناعية آخذة ي� االرتفاع بشكل عام‪ .‬فعىل سبيل‬
‫ف‬
‫و� جمهورية الو الديمقراطية‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫المثال‪ ،‬ارتفعت ي� فييتنام من ‪ %9‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %25‬عام ‪ .2017‬ي‬
‫عرض عام | ‪7‬‬

‫إجمال القوة‬ ‫الشكل ع‪ 4-‬الوظائف الصناعية آخذة ف� االنخفاض ف� الغرب واالزدياد ف� ش‬


‫ال�ق‪ ،‬لكن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫العاملة ف ي� ازدياد ف ي� كل أنحاء العالم‬
‫إجماىل القوة العاملة‬ ‫ب(‬ ‫‬ ‫أ( العاملون ىڡ القطاع الصناعي‬
‫‬
‫‪4,000‬‬

‫العاملون  ىڡ القطاع الصناعي )‪ %‬من‬


‫‪30‬‬
‫‪3,000‬‬
‫إجماىل القوة العاملة‬
‫‬

‫‪2,000‬‬ ‫‪20‬‬
‫)بالماليںى(‬

‫إجماىل‬
‫‪1,000‬‬
‫‬

‫‪10‬‬

‫العاملںى(‬ ‫‬
‫‬
‫‪0‬‬
‫‪09‬‬
‫‪05‬‬

‫‪09‬‬
‫‪05‬‬
‫‪01‬‬

‫‪13‬‬
‫‪93‬‬

‫‪17‬‬
‫‪97‬‬

‫‪01‬‬

‫‪13‬‬
‫‪93‬‬

‫‪17‬‬
‫‪97‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬
‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫عىل الصعيد العالمي‬
‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫‹رسق آسيا الصاعد‬
‫الدول (قاعدة البيانات)‪.‬‬
‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية ف ي� العالم للبنك‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل ش‬
‫ين‬
‫والفلب� وتايلند وفييتنام‪.‬‬ ‫مالحظة‪“ :‬يشمل ش"�ق آسيا الصاعد" كمبوديا وإندونيسيا وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية ومنغوليا وميانمار‬

‫الف�ة نفسها‪ .‬وقامت هذه البلدان‬ ‫الشعبية‪ ،‬ارتفعت نسبة العمالة الصناعية من ‪ %3‬إىل ‪ %10‬خالل ت‬
‫الب�ي‪ ،‬حيث جلبت العمال الشباب ذوي المهارات العالية إىل سوق العمل‪،‬‬ ‫بتحديث رأس مالها ش‬
‫الذين يقومون‪ ،‬إىل جانب التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬بتحديث إنتاج الصناعات التحويلية‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫الخرى‪.‬‬ ‫ح� أنها مستقرة ف� البلدان النامية أ‬ ‫ال تزال العمالة الصناعية ف� ش�ق آسيا آخذة ف� االرتفاع‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫هناك قوتان تعمالن عىل زيادة الطلب عىل المنتجات الصناعية وبالتال الطلب عىل العمالة �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بال تن�نت إىل زيادة الصادرات كثيفة‬ ‫القطاع الصناعي‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬يؤدي انخفاض تكاليف االتصال إ‬
‫أ‬
‫رأس المال من البلدان المتقدمة وزيادة الصادرات كثيفة العمالة من بلدان السواق الناشئة‪ .‬ومن‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬فإن ارتفاع الدخل يزيد من استهالك المنتجات الحالية والطلب عىل المنتجات الجديدة‪.‬‬
‫كب� من العمال ف ي� العديد من البلدان النامية يشغلون وظائف منخفضة‬ ‫رابعاً‪ ،‬مازال عدد ي‬
‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫ال� يكون وصولها إىل التكنولوجيا‬ ‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي� �كات القطاع يغ� الرسمي ي‬ ‫إ‬
‫الماضي� عىل الرغم مما طرأ من تحسينات‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ضعيفاً‪ .‬وظل القطاع يغ� الرسمي ضخما خالل العقدين‬
‫ف‬
‫العمال (الشكل ع‪ .)5-‬وبالفعل‪ ،‬فإن نسبة العمال ي� القطاع يغ� الرسمي تصل إىل‬ ‫عىل بيئة تنظيم أ‬
‫ثل� القوة العاملة ف ي� هذه البلدان ف ي�‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫حوال ي‬ ‫‪ %90‬ي� بعض بلدان السواق الناشئة‪ .‬وعموما‪ ،‬فإن ي‬
‫القطاع يغ� الرسمي‪ .‬وبقي القطاع يغ� الرسمي مستقرا بشكل ملحوظ عىل الرغم من النمو االقتصادي‬
‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ففي يب�و‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وعىل الرغم من كل االهتمام الذي ركز‬ ‫ي‬ ‫أو الطبيعة‬
‫ن‬
‫الثالث� سنة الماضية‪.‬‬ ‫حوال ‪ %75‬عىل مدار‬
‫ي‬ ‫عىل هذه المسألة‪ ،‬ظل القطاع يغ� الرسمي ثاب ًتا عند ي‬
‫و� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ظلت نسبة التوظيف ف ي� النشاط االقتصادي يغ� الرسمي‪ ،‬ي� المتوسط‪،‬‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ف‬
‫‪ | 8‬تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪2019‬‬

‫الشكل ع‪ 5-‬يستمر االقتصاد يغ� الرسمي ف ي� معظم البلدان النامية عىل الرغم من التحسينات ف ي� البيئة‬
‫التنظيمية‬
‫أ( التوظيف Œ Žىڡ القطاع Žغرى الرسمي‪ ،‬حسب فئة الدخل‬
‫نيبال‪98 :‬‬
‫‪100‬‬
‫كوت ديفوار‪91 :‬‬
‫السنغال‪89 :‬‬
‫الوسيط‬
‫التوظيف Œ Žىڡ القطاع Žغرى الرسمي )‪(%‬‬

‫‪80‬‬ ‫)تشاد(‪81 :‬‬ ‫فييتنام‪75 :‬‬ ‫باراغواي‪71 :‬‬


‫الوسيط‬
‫توغو‪63 :‬‬ ‫)باكستان( ‪68‬‬
‫‪60‬‬ ‫القرى Ž Œ‬
‫غرىية‪57 :‬‬ ‫الجمهورية Ž‬ ‫المكسيك‪57 :‬‬
‫الوسيط‬
‫)تركيا( ‪46‬‬
‫‪40‬‬
‫كوسوفو‪40 :‬‬
‫إثيوبيا‪36 :‬‬ ‫الرىازيل‪36 :‬‬
‫›‬

‫‪20‬‬
‫بلغاريا‪19 :‬‬
‫الرسيحة العليا من البلدان الرسيحة الدنيا من البلدان البلدان المنخفضة الدخل‬
‫المتوسطة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬
‫‬
‫ب( بدء مرسوع‪ ،‬االيام والتكلفة‬
‫‪60‬‬ ‫‪140‬‬

‫‪120‬‬
‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬

‫‪50‬‬
‫‪100‬‬
‫الوقت ‬

‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬
‫)بااليام(‬

‫‪60‬‬
‫‪30‬‬
‫‪40‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬
‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬ ‫الوقت ‬
‫)بااليام(‬

‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫الرس المعيشية أ‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬
‫مؤ�ات ممارسة أ‬ ‫ي‬
‫الدول (الجزء ب)‪.‬‬ ‫للبنك‬ ‫التجارية‬ ‫عمال‬ ‫ال‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك الدول (الجزء أ)؛ )‪Djankov et al. (2002‬؛ ش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مالحظة‪ :‬يمثل الجزء أ أحدث التقديرات المتوفرة لنسب التوظيف ف ي� القطاع يغ� الرسمي ف ي� البلدان النامية‪ .‬ف ي� العينة‪ ،‬يتم تحديد الشخص‬
‫وتأم� صحي ولم يكن عضواً ف ي�‬ ‫باعتباره عامال ً ف� القطاع يغ� الرسمي إذا لم يكن هذا الشخص يعمل بموجب عقد عمل ويتمتع بضمان اجتماعي ي ن‬
‫ي‬
‫التقديري�ن‬
‫ي‬ ‫نقابة عمالية‪ .‬تتألف العينة ف� الجزء أ من ‪ 68‬بلدا ناميا‪ ،‬كلها مصنفة كبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‪ .‬ي ّ ن‬
‫ويب� الجزء ب الزمن والتكلفة‬ ‫ي‬
‫إلنشاء ش�كة ف ي� ‪ 103‬بلدان نامية‪.‬‬

‫و� جنوب آسيا‪ ،‬ارتفعت النسبة من ‪ %50‬ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ن‬


‫إجمال العمالة يب� عامي ‪ 2000‬و‪ .2016‬ي‬
‫ي‬ ‫حوال ‪ %75‬من‬
‫ي‬
‫ت‬
‫المتوسط عام ‪ 2000‬إىل ‪ %60‬خالل الف�ة ‪ .2016 - 2010‬وال يزال التصدي للنشاط االقتصادي يغ�‬
‫ال ثك� إلحاحاً للبلدان النامية‪.‬‬ ‫الرسمي وغياب الحماية االجتماعية للعمال هو الشاغل أ‬
‫عرض عام | ‪9‬‬

‫خامساً‪ ،‬تؤثر التكنولوجيا‪ ،‬وال سيما وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬عىل مفهوم زيادة التفاوتات ف ي�‬
‫العديد من البلدان‪ .‬فلطالما تط ّلع الناس نحو نوعية حياة أعىل ومشاركة ف ي� النمو االقتصادي الذي‬
‫وغ�ها من االتصاالت الرقمية‬ ‫يرونه حولهم‪ .‬إن زيادة االطالع من خالل وسائل التواصل االجتماعي ي‬
‫عىل أنماط حياة وفرص غالبا ما تكون متباينة ال تعمل إال عىل تنامي هذا الشعور‪ .‬وحيثما ترتبط‬
‫الوضاع تكون مواتية للنمو االقتصادي الشامل المستدام‪ .‬ولكن إذا كان‬ ‫التطلعات بالفرص‪ ،‬فإن أ‬
‫الحباط إىل‬‫ب� الوظائف والمهارات المتاحة‪ ،‬فقد يؤدي إ‬ ‫هناك عدم تكافؤ ف� الفرص أو عدم توافق ي ن‬
‫ي‬
‫الالجئ� ف ي� أوروبا والمهاجرين الذين دفعتهم الحرب من‬ ‫ين‬ ‫الت�ذم االجتماعي‪ .‬إن أزمات‬ ‫الهجرة أو ش‬
‫العر� إنما هي مظاهر ملحوظة لهذا المفهوم‪.‬‬ ‫سوريا وأحداث الربيع ب ي‬
‫ف‬
‫يغ� أن هذا المفهوم يغ� مدعوم بالبيانات بشأن التفاوتات ي� الدخل بالبلدان النامية‪ .‬وتراجعت‬
‫الما� ‪ .‬فمن عام‬ ‫تغي� عىل مدار العقد ض‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫في‬ ‫التفاوتات ي� معظم بلدان السواق الناشئة أو ظلت دون ي‬
‫تغي� ي� التفاوتات‪،‬‬ ‫ب� ‪ 41‬من هذه البلدان انخفاضا أو عدم ي‬ ‫‪ 2007‬إىل عام ‪ ،2015‬شهد ‪ 37‬بلدا من ي ن‬
‫ال� ارتفعت فيها التفاوتات هي‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫وبلدان السواق الناشئة الربعة ي‬ ‫ف‬
‫جي� ‪.‬‬
‫وذلك حسب قياس معامل ي‬
‫جي� لعدم المساواة‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫الروس‪ ،‬فقد انخفض معامل ي‬ ‫ي‬ ‫والكام�ون وتركيا‪ .‬أما ي� االتحاد‬ ‫ي‬ ‫أرمينيا وبلغاريا‬
‫وب� عامي ‪ 2008‬و‪ ،2015‬هبطت نسبة الدخل لعىل ‪%10‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫من ‪ 42‬إىل ‪ 38‬يب� عامي ‪ 2007‬و‪ .2015‬ي‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ال�يبة) من ‪ %52‬إىل ‪ .%46‬وارتفعت نسبة التوظيف ي� ال�كات‬ ‫من السكان (عىل أساس الدخل قبل ض‬
‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تحس� الجور مقارنة بالجور ي� ش‬ ‫ين‬ ‫الصغ�ة خالل تلك ت‬
‫ال�كات ي‬ ‫الف�ة‪ ،‬مما أدى إىل‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫كاف ينبغي االحتفال به لمجرد أن التفاوتات ي� الدخل ال ترتفع‪ ،‬عىل‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال يوجد قدر ٍ‬
‫الرغم من التصورات – بل يقل هذا القدر عند النظر إىل أن ملياري شخص عىل مستوى العالم‬
‫الكث�ون إىل أي حماية‪ .‬إن التأمينات االجتماعية يغ�‬ ‫ف‬
‫يعملون ي� االقتصاد يغ� الرسمي‪ ،‬حيث يفتقر ي‬
‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫وح� ف ي� ش‬‫موجودة تقريباً ف� البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫ال تصل إال إىل ‪ %28‬من أشد الناس فقراً‪.‬‬

‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟‬


‫ت‬
‫ال� يمكن للحكومات أن تتحرك فيها‪:‬‬ ‫ت‬
‫يق�ح التحليل الوارد هنا المجاالت ي‬
‫الدراكية‬
‫الب�ي‪ ،‬ال سيما تعليم الطفولة المبكرة‪ ،‬لتنمية المهارات إ‬ ‫االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫واالجتماعية السلوكية عالية المستوى بالضافة إىل المهارات أ‬
‫•‬
‫الساسية‪.‬‬ ‫إ‬
‫أد� اجتماعي مضمون وقوي وتعزيز التأمينات‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية‪ ،‬من شأن تحقيق حد ن‬
‫االجتماعية‪ ،‬واستكمال ذلك بإصالحات ف� قواعد سوق العمل ف� بعض بلدان أ‬
‫•‬
‫السواق الناشئة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أن يحقق هذا الهدف‪.‬‬
‫ال�ائب‬‫وتعت� ض‬‫الب�ي والحماية االجتماعية‪ .‬ب‬ ‫خلق ي ز‬
‫ح� بالموازنة للتمويل العام لتنمية رأس المال ش‬ ‫•‬
‫النتاج عىل السكر أو التبغ‪ ،‬و�ض ائب الكربون من ي ن‬ ‫ف‬
‫ب� وسائل‬ ‫الك�ى‪ ،‬و�ض ائب إ‬
‫العقارية ي� المدن ب‬
‫ت‬
‫ال�‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫زيادة العائدات الحكومية‪ .‬ومن الوسائل الخرى القضاء عىل أساليب تجنب دفع ال�ائب ي‬
‫ال�يبية‬ ‫تحس� سياستها ض‬
‫ين‬ ‫ال�كات لزيادة أرباحها‪ .‬ويمكن للحكومات‬ ‫يستخدمها العديد من ش‬
‫ال�ائب‪.‬‬‫اليرادات دون اللجوء إىل زيادة معدل ض‬ ‫الدارة ض‬
‫ال�يبية لزيادة إ‬ ‫ين‬
‫وتحس� إ‬
‫‪ | 10‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫تغ� طبيعة‬ ‫ف‬ ‫الفراد ش‬ ‫ال� يمكن أن يقوم بها أ‬ ‫ت‬


‫وال�كات والحكومات ي� مجال ي‬ ‫إن أهم االستثمارات ي‬
‫الب�ي‪ ،‬مثل‬ ‫الب�ي‪ .‬فهناك حاجة إىل مستوى أساس من رأس المال ش‬ ‫العمل هي تعزيز رأس المال ش‬
‫ويع� ي الدور المتنامي للتكنولوجيا �ف‬ ‫معرفة القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬من أجل البقاء االقتصادي‪ .‬ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫ال� تتطلب مهارات منخفضة) أصبحت‬ ‫ت‬
‫الحياة وأنشطة العمال أن جميع أنواع الوظائف (بما فيها ي‬
‫الب�ي أيضا بسبب تزايد الطلب عىل‬ ‫تقدما‪ .‬ويتعزز دور رأس المال ش‬ ‫أك� ً‬ ‫تستلزم مهارات معرفية ث‬
‫ب� الشخاص لن يتم استبدالها‬ ‫أ‬ ‫ال� تعتمد عىل التفاعل ي ن‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫المهارات السلوكية آ االجتماعية‪ .‬إن الوظائف ي‬
‫بسهولة بواسطة الالت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن النجاح ي� هذه الوظائف يتطلب أن تكون المهارات السلوكية‬
‫وال� تم تشكيلها خالل حياة الفرد ‪ -‬قوية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫االجتماعية ‪ -‬المكتسبة ف ي�‬
‫السنوات الوىل آمن العمر ي‬ ‫أ‬
‫أك� عىل القدرة عىل التكيف‪.‬‬ ‫الب�ي مهما لنه توجد الن عالوة ب‬ ‫ويعد رأس المال ش‬
‫المتغ�ة يجب عىل البلدان زيادة‬ ‫ي‬ ‫للتحض� لطبيعة العمل‬ ‫ي‬ ‫إن الحلول متوفرة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أ‬ ‫ث‬
‫استثماراتها ي� تنمية الطفولة المبكرة‪ .‬هذه واحدة من أك� الطرق فاعلية لبناء مهارات ّقيمة لسواق‬ ‫ف‬
‫الب�ي من خالل ضمان أن التعليم يؤدي إىل‬ ‫العمل مستقبال‪ .‬ويمكن للبلدان أيضا تعزيز رأس المال ش‬
‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫التع ّلم‪ .‬ومن الممكن أيضا إجراء تعديالت هامة ف ي� المهارات لتلبية متطلبات الطبيعة‬
‫اللزامي والوظائف الرسمية‪ .‬ويمكن للبلدان‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬االستفادة من التعليم‬ ‫خارج التعليم إ‬
‫ث‬
‫العال وتعليم الكبار عىل نحو أك� فاعلية‪.‬‬ ‫ي‬
‫ش‬
‫وأحد أسباب عدم استثمار الحكومات ي� رأس المال الب�ي االفتقار إىل الحوافز السياسية‪.‬‬ ‫ف‬
‫عما إذا كانت أنظمة الصحة والتعليم تعمل عىل توليد رأس‬ ‫فالقليل فقط من البيانات ُمتاح للجمهور ّ‬
‫التحس�‪ ،‬وقدرة المواطن عىل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الب�ي‪ .‬هذه الفجوة تعوق تصميم حلول فعالة‪ ،‬والسعي إىل‬ ‫المال ش‬
‫الدول‪ ،‬الوارد ي� هذه الدراسة‪ ،‬معالجة‬ ‫ف‬ ‫الب�ي للبنك‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫مساءلة حكومته‪ .‬ويستهدف ش‬
‫ي‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫ف‬
‫وتوف� قوة دافعة لالستثمار ي� رأس المال ش‬ ‫ف‬
‫أوجه القصور ي� الحوافز السياسية ي‬
‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ويمكن‬ ‫ي‬ ‫كما ينبغي تكييف أنظمة المساعدة االجتماعية والتأمينات مع الطبيعة‬
‫المواطن�‪ ،‬ال سيما �ف‬ ‫ين‬ ‫أك� من‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫توجيهيا ي� تغطية عدد ب‬ ‫ً‬ ‫أن يكون مفهوم التعميم التصاعدي مبدأ‬
‫وح� تت�سخ الحماية االجتماعية‪ ،‬يعمل التنظيم المرن للعمل عىل تسهيل‬ ‫االقتصاد يغ� الرسمي‪ .‬ي ن‬
‫عمليات االنتقال ف ي� العمل‪.‬‬
‫السواق الناشئة‪ ،‬كما أصبح متقادماً بشكل‬ ‫لقد تم خرق العقد االجتماعي الحال ف� معظم بلدان أ‬
‫ي ي‬
‫م�ايد ف ي� بعض البلدان المتقدمة‪ .‬ويجب أن يتضمن العقد االجتماعي الجديد االستثمار ف ي� رأس المال‬ ‫تز‬
‫تحس� فرص‬ ‫ين‬ ‫للعامل� بغية إيجاد وظائف أفضل‪ ،‬وهذا من شأنه‬ ‫ين‬ ‫الب�ي لتوليد المزيد من الفرص‬ ‫ش‬
‫العمل للمواليد الجدد أو تالميذ المدارس‪.‬‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫كيف ستقوم الحكومات بجمع ما يلزم من موارد إضافية لالستثمار ي� رأس المال الب�ي وتعزيز‬
‫ال�يبية ف ي� البلدان المنخفضة الدخل تعادل نصفها ف ي�‬ ‫اليرادات ض‬ ‫االحتواء االجتماعي؟ إن نسبة إ‬
‫ن‬
‫تتحمل الموازنة العامة ما يب� ‪ %6‬و ‪ %8‬من‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل (الشكل ع‪ .)6-‬ومن المرجح أن ّ‬
‫أ‬
‫المحل هي تكاليف االستثمارات ف ي� رأس المال الب�ي والحماية االجتماعية الساسية‬
‫ش‬ ‫إجمال الناتج‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫النتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫(بما ي� ذلك العاملون الصحيون المجتمعيون ي� بعض البلدان النامية) والفرص إ‬
‫ين‬
‫تحس�‬ ‫تس� جنباً إىل جنب مع‬ ‫ال�يبية ينبغي أن ي‬ ‫اليرادات ض‬ ‫وهذا هدف طموح‪ .‬يغ� أن زيادة إ‬
‫المر كذلك‪ ،‬فإن زيادة معدالت ال�ائب لن تؤدي إال إىل مزيد من‬‫ض‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬وإذا لم يكن أ‬
‫السخط العام‪.‬‬
‫الدارة‬‫تحس� قدرات إ‬ ‫ن‬ ‫تأ� معظم موارد المالية العامة المطلوبة من خالل‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ومن المحتمل أن ي‬
‫تغي�ات ي� السياسات‪ ،‬خاصة عىل ائب القيمة المضافة وعن طريق توسيع‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫ال�يبية وإجراء ي‬
‫عرض عام | ‪11‬‬

‫ال�يبية أقل ف ي� البلدان النامية‬


‫اليرادات ض‬ ‫القاعدة ض‬
‫ال�يبية‪ .‬ويمكن لبلدان أفريقيا الشكل ع‪ 6-‬إ‬
‫جنوب الصحراء أن تجمع إيرادات إضافية‬
‫‪25‬‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ب� ‪ %3‬و‪ %5‬من‬ ‫تمثل ما ي ن‬
‫ي‬
‫إجماىل االيرادات الرصيبية غرى المرتبطة بالموارد‬
‫المحل ف ي� المتوسط وذلك من خالل‬ ‫ي‬
‫‬ ‫ض‬
‫‪20‬‬ ‫)من‬ ‫تحسن كفاءة النظم ال�يبية‬
‫إجماىل الناتج‬
‫إصالحات ّ‬
‫العفاءات‬ ‫الحالية‪ 5.‬ويمكن أن يؤدي إلغاء إ‬
‫‬

‫‪15‬‬
‫ال�يبية والتقارب باتجاه معدل موحد‬ ‫ض‬
‫لل�يبة ف ي� �ض يبة القيمة المضافة إىل زيادة‬
‫المحىل ‪(%‬‬

‫ض‬
‫ف‬
‫‬

‫‪10‬‬
‫و� كوستاريكا وأوروجواي‪ ،‬يمكن‬ ‫اليرادات‪ .‬ي‬ ‫إ‬
‫‪5‬‬
‫إجمال‬
‫ي‬ ‫اليرادات ‪ %3‬من‬ ‫أن تتجاوز هذه إ‬
‫المحل ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الناتج‬

‫‪18‬‬
‫‪80‬‬

‫‪85‬‬

‫‪90‬‬

‫‪95‬‬

‫‪00‬‬

‫‪05‬‬

‫‪10‬‬

‫‪15‬‬
‫أ‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫ض‬
‫‪19‬‬

‫‪19‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬

‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫ويمكن لل�ائب والوفورات الخرى أن‬


‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫الب�ي‪ ،‬إذ‬ ‫تسهم أيضا ف ي� تمويل رأس المال ش‬
‫البلدان المنخفضة الدخل‬
‫اعتمدت المملكة العربية السعودية �ض ائب‬
‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬
‫اليرادات الحكومية للمعهد العالمي للبحوث االقتصادية‬
‫ش‬
‫إنتاج عام ‪ %50 :2017‬عىل الم�وبات مجموعة بيانات إ‬
‫أ‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫النمائية التابع لجامعة المم المتحدة‪2017 ،‬؛ بيانات البنك‬
‫م�وبات الطاقة إ‬ ‫الغازية و‪ %100‬عىل ش‬
‫وتش� التقديرات إىل‬ ‫والتبغ ومنتجات التبغ‪ .‬ي‬
‫المحل‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ث‬
‫تسع� الكربون ذات الكفاءة الوطنية ستجمع أك� من ‪ %6‬من‬ ‫ي‬ ‫أن سياسات‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ض‬
‫الص� وإيران وروسيا والسعودية‪ .‬وقد تؤدي ال�ائب عىل الممتلكات يغ� المنقولة إىل زيادة‬ ‫‪6‬‬ ‫ف� ي ن‬
‫ي‬
‫‪7‬‬
‫الفق�ة‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫�‬ ‫بنسبة ‪ %3‬من إجمال الناتج المحل ف� البلدان المتوسطة الدخل و‪ %1‬ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ض‬ ‫أ‬
‫يجب التعامل أيضا مع خطط ال�كات والفراد القديمة لتجنب دفع ال�ائب والتهرب منها‪ .‬وتدير‬ ‫ش‬
‫ب� خمس ش�كات عىل قائمة فورتشن أل بك� ‪ 500‬ش�كة ‪ Fortune 500‬ش�كة تابعة‬ ‫أربع ش�كات من ي ن‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫�ض‬ ‫واحدة أو ث ف‬
‫عد عىل نطاق واسع أنها تشغّ ل أنظمة ائب ال�كات التفضيلية ‪ -‬ي‬ ‫أك� ي� بلدان يُ ّ‬
‫تش� التقديرات إىل أن الحكومات ف ي� جميع‬ ‫ال�يبية"‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ي‬ ‫يشار إليها غالباً باسم "المالذات ض‬
‫اليرادات السنوية‪ ،‬وهو ما يعادل ‪%10-4‬‬ ‫ب� ‪ 100‬و‪ 240‬مليار دوالر من إ‬ ‫أنحاء العالم ربما تفقد ما ي ن‬
‫أ‬
‫الم�ايدة لنشطة العمال‬ ‫أ‬ ‫ال�كات‪ .‬إن الطبيعة الرقمية ت ز‬ ‫من إيرادات العالم من �ض يبة الدخل عىل ش‬
‫الصول‪ ،‬مثل‬ ‫ال�ائب‪ .‬كما أن توليد اليرادات من أنواع جديدة من أ‬ ‫تخلق المزيد من الفرص لتجنب ض‬
‫إ‬
‫ال�يبية‪.‬‬ ‫أ‬
‫بيانات المستخدم‪ ،‬يزيد من الغموض حول كيفية أو مكان إنشاء القيمة للغراض ض‬

‫تنظيم هذه الدراسة‬


‫تأث� التكنولوجيا عىل الوظائف‪ .‬ففي بعض القطاعات‪ ،‬تحل‬ ‫يتناول الفصل ‪ 1‬من هذه الدراسة ي‬
‫تحس� إنتاجية العمال‪ .‬و�ف‬
‫ين‬ ‫و� قطاعات أخرى‪ ،‬تعمل الروبوتات عىل‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫الروبوتات محل العمال‪ .‬ي‬
‫قطاعات ثالثة‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل خلق فرص عمل حيث تشكل الطلب عىل السلع والخدمات‬
‫التأث�ات المتباينة للتكنولوجيا تجعل التنبؤات االقتصادية لخسائر الوظائف نتيجة‬
‫الجديدة‪ .‬هذه ي‬
‫وتث� المخاوف‪ ،‬ال سيما‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫تأث� التكنولوجيا ي‬
‫للتكنولوجيا عديمة الجدوى ي� الساس‪ .‬إذ تبالغ التنبؤات ي� ي‬
‫العامل� ذوي المهارات المتوسطة ف ي� الوظائف الروتينية‪.‬‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫ب�‬
‫‪ | 12‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫تغ� الطلب عىل المهارات‪ .‬فمنذ عام ‪ ،2001‬ازدادت نسبة العمالة ف ي�‬ ‫يغ� أن التكنولوجيا ي ّ‬
‫ال� تحتاج إىل قدر كب� من المهارات الدراكية والمعرفية السلوكية من ‪ %19‬إىل ‪� %23‬ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫الوظائف ي‬
‫ت�ايد ف ي� هذه البلدان المكاسب‬ ‫السواق الناشئة ومن ‪ %33‬إىل ‪ %41‬ف� البلدان المتقدمة‪ .‬كما ت ز‬ ‫بلدان أ‬
‫ي‬
‫وت�ة االبتكار‬ ‫بالضافة إىل مجموعات من أنواع المهارات المختلفة‪ .‬إال أن ي‬ ‫ال� تتحقق لهذه المهارات‪ ،‬إ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ستحدد ما إذا كانت القطاعات أو المهام الجديدة ستظهر لمواجهة توازن االنخفاض ي� القطاعات‬
‫ال�كات ما إذا‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬ستحدد ش‬ ‫ف‬
‫القديمة والوظائف الروتينية مع انخفاض تكلفة التكنولوجيا‪ .‬ي‬
‫النتاج أو االنتقال إىل مجال آخر وفقا لما إذا كانت تكلفة العمالة ستبقى منخفضة‬ ‫كانت ستختار أتمتة إ‬
‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫نموذجا لطبيعة العمل‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالنسبة لرأس المال ف ي� بلدان السواق الناشئة‪ .‬ويضع الفصل الول‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫أك� قابلية‬ ‫ال�كات ث‬ ‫إحدى سمات الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي هي أنها جعلت حدود ش‬
‫تأث� مفيد عىل الطلب عىل‬ ‫ال�كات لها ي‬ ‫ال�كة العمالقة‪ .‬ومثل هذه ش‬ ‫لالخ�اق‪ ،‬ورس ّعت من ظهور ش‬ ‫ت‬
‫لل�كات الناشئة المبتكرة‪،‬‬ ‫النتاج والتوظيف‪ ،‬وهي أيضاً ش�كات تكامل ضخمة ش‬ ‫العمالة من خالل زيادة إ‬
‫ال�كات‬ ‫الكب�ة‪ ،‬ال سيما ش‬ ‫ال�كات ي‬ ‫أك�‪ .‬لكن ش‬ ‫الصغ�ة من خالل ربطها بأسواق ب‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬‫وغالباً ما تفيد ش‬
‫العاملة ف ي� االقتصاد الرقمي‪ ،‬تشكل مخاطر أيضا‪ .‬فغالباً ما تفشل اللوائح ي� مواجهة التحديات الناشئة‬
‫ف‬
‫تأث�‬ ‫ف‬ ‫عن أنواع جديدة من ش‬
‫ال�كات ي� االقتصاد الرقمي‪ .‬كما يجب أن تتكيف أطر مكافحة االحتكار مع ي‬
‫كث�ة تناسب أهدافها كذلك‪ .‬ويبحث‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫نواح ي‬ ‫الشبكات عىل المنافسة‪ .‬والنظمة ال�يبية لم تعد من ٍ‬
‫ال�كة‪.‬‬ ‫التغ� التكنولوجي عىل طبيعة ش‬ ‫ف‬
‫تأث� ي‬ ‫الفصل ‪ 2‬ي� كيفية ي‬
‫لتب�‬ ‫ن‬ ‫عىل مستوى االقتصاد كله‪ ،‬يرتبط رأس المال ش‬
‫إيجا� مع المستوى العام ي‬ ‫الب�ي بشكل ب ي‬
‫المتعلم� يصبح أداؤها أفضل‬ ‫ين‬ ‫ال� لديها نسبة أعىل من العمال‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫التكنولوجيات المتقدمة‪ .‬فال�كات ي‬
‫والفراد الذين يتمتعون برأس مال شب�ي أقوى يجنون من التكنولوجيات الجديدة عوائد‬ ‫مع االبتكار‪ .‬أ‬
‫الهدامة رأس مال شب�يا يغ�‬ ‫ح� تواجه التكنولوجيا ّ‬ ‫اقتصادية أعىل‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬فإنه ي ن‬
‫ب� تراكم رأس المال‬ ‫مالئم‪ ،‬فقد يتم تقويض النظام االجتماعي القائم‪ .‬ويتناول الفصل ‪ 3‬الصلة ي ن‬
‫الب�ي ومستقبل العمل‪ ،‬ويبحث بتعمق ف ي� أسباب احتياج الحكومات إىل االستثمار ف ي� رأس المال‬ ‫ش‬
‫الحيان ف ي� القيام بذلك‪.‬‬ ‫الب�ي‪ ،‬وأسباب فشلها ف� كث� من أ‬ ‫ش‬
‫ي ي‬
‫الدول‪ .‬ولضمان تصميم وتنفيذ‬ ‫الب�ي الجديد للبنك‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫كما يعرض الفصل ‪ 3‬ش‬
‫ي‬
‫ح�‬ ‫أ‬
‫الب�ي الساس‪ ،‬ت‬ ‫سياسة فعالة‪ ،‬فهناك حاجة إىل مزيد من المعلومات وقياس أفضل لرأس المال ش‬
‫ي‬
‫الم�وع ثالثة مكونات‪:‬‬ ‫الب�ي‪ .‬ويتضمن ش‬ ‫عندما تكون هناك رغبة كاملة ف ي� االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫تداب� السياسات‪،‬‬ ‫الب�ي‪ ،‬وبرنامج للقياس والبحث إلثراء ي‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫مستوى مرجعي عالمي ‪ -‬ش‬
‫وت�ة االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫اس�اتيجيات كل بلد بغرض ترسيع ي‬ ‫وبرنامج لدعم ت‬
‫الب�ي الذي يمكن أن يتوقع طفل ُولد عام ‪2018‬‬ ‫المؤ� من حيث مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫يقاس‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الحصول عليه بحلول نهاية المرحلة الثانوية‪ ،‬مع الخذ ي� االعتبار مخاطر ضعف الصحة وسوء‬
‫التعليم السائدة ف ي� البلد الذي ُولد فيه الطفل ف ي� العام نفسه‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فإنه يقيس إنتاجية‬
‫الجيل القادم من العمال نسبة إىل المستوى المعياري للتعليم الكامل والصحة الكاملة‪ .‬عىل سبيل‬
‫النظمة التعليمية‪ ،‬ال تنتج سنة من التعليم سوى جزء ضئيل من التع ّلم‬ ‫المثال‪ ،‬ف� العديد من أ‬
‫ي‬
‫ب� ‪ 157‬بلدا حول العالم‪.‬‬ ‫الممكن (الشكل ع‪ .)7-‬ويعرض الفصل ‪ 3‬مقارنات ي ن‬
‫عرض عام | ‪13‬‬

‫ويحدث جزء من العملية الجارية إلعادة الشكل ع‪ 7-‬يتفاوت التعلم بع� البلدان النامية‬
‫اللزامي‬
‫ضبط المهارات خارج التعليم إ‬
‫كوستاريكا‬ ‫والوظائف الرسمية‪ .‬لكن أين؟ يجيب الفصل‬
‫‬
‫الفلبںى‬
‫إندونيسيا‬ ‫‪ 4‬عن هذا السؤال من خالل استكشاف ثالثة‬
‫جنوب أفريقيا‬
‫الجزائر‬ ‫العال‬
‫ي‬ ‫مجاالت ‪ -‬الطفولة المبكرة والتعليم‬
‫تونس‬ ‫وتعلم الكبار خارج الوظائف ‪ -‬حيث يكتسب‬
‫بنما‬
‫القرى  ‬
‫غرىية‬ ‫الجمهورية ‬ ‫الناس مهارات محددة تتطلبها الطبيعة‬
‫باراغواي‬
‫السلفادور‬
‫المتغ�ة للعمل‪.‬‬
‫ي‬
‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫ف‬
‫ترس االستثمارات ي� مرحلة الطفولة‬ ‫ي‬
‫المبكرة‪ ،‬بما ف ي� ذلك ف ي� التغذية والصحة‬
‫غانا‬
‫الكامرىون‬
‫‬
‫مالوي‬ ‫أسسا قوية الكتساب‬
‫ليسوتو‬ ‫والحماية والتعليم‪ً ،‬‬
‫بوروندي‬ ‫والسلوك االجتماعي‬ ‫ف‬
‫المعر�‬ ‫مهارات إالدراك‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اليمن‬
‫‬
‫الف�ة السابقة للوالدة ح�ت‬ ‫مستقبال‪ .‬فمن ت‬
‫بںى‬
‫توغو‬ ‫سن الخامسة‪ ،‬تكون قدرة الدماغ عىل التعلم‬
‫كوت ديفوار‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬
‫من التجربة ف ي� أعىل مستوياتها‪ .‬فالفرد الذي‬
‫السنوات‬ ‫يكتسب هذه المهارات ف ي� مرحلة الطفولة‬
‫سنوات التعلم‬ ‫أك� قدرة عىل تحمل عدم‬ ‫المبكرة يصبح ث‬
‫اليق� ف ي� وقت الحق من الحياة‪ .‬ويمثل‬
‫‪ +‬سنوات الدراسة‬ ‫ين‬
‫ف‬
‫التعليم العال فرصة أخرى للفرد للحصول المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬
‫)‪.Kim (2018); Filmer et al. (2018‬‬ ‫ي‬
‫عىل المهارات إالدراكية العامة العليا ‪ -‬مثل‬
‫تعت� مهمة للغاية للطبيعة‬ ‫وال� ب‬ ‫ت‬
‫والتفك� النقدي‪ ،‬والتواصل المتقدم ‪ -‬ي‬ ‫ي‬ ‫حل المشكالت المعقدة‪،‬‬
‫المدرس وحده‪.‬‬‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل ولكن ال يمكن اكتسابها من خالل التعليم‬ ‫ي‬
‫الحال من العمال‪ ،‬ال سيما من ال يستطيعون العودة إىل المدرسة أو الجامعة‪،‬‬ ‫أما بالنسبة للرصيد ي‬
‫فإن إعادة اكتساب يغ� المقيدين بالمدارس وال يشغلون وظائف رسمية المهارات أو االرتقاء بها‪ ،‬يجب‬
‫الهدامة بسوق العمل‪ .‬ولكن نادراً ما تحقق برامج تعليم الكبار ذلك عىل‬ ‫أن يكون جزءاً من التكنولوجيا ّ‬
‫النحو الصحيح‪ ،‬فيواجه البالغون قيو ًدا ملزمة مختلفة تحد من فاعلية الطرق التقليدية للتعلم‪ .‬ومن‬
‫ال�امج‬ ‫تحس� تصميم تلك ب‬ ‫ين‬ ‫المطلوب إجراء تشخيص وتقييم أفضل بل�امج تعليم الكبار‪ ،‬إىل جانب‬
‫وتنفيذها‪ .‬ويستكشف الفصل ‪ 4‬هذه المشكالت بمزيد من التفصيل‪.‬‬
‫ويقيم الفصل ‪ 5‬مدى نجاح‬ ‫الب�ي بعد المدرسة‪ّ .‬‬ ‫العمل هو المكان التال تل�اكم رأس المال ش‬
‫ي‬
‫الب�ي ف ي� العمل‪ .‬فالبلدان المتقدمة لديها عوائد عىل العمل أعىل منها‬ ‫البلدان ف ي� توليد رأس المال ش‬
‫السواق الناشئة نفسه ف ي� مهنة‬ ‫السواق الناشئة‪ .‬فاحتمال أن يجد العامل ف� بلد ما من بلدان أ‬ ‫ف� بلدان أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لنظ�ه ي� بلد متقدم‪ .‬ويزيد‬ ‫ف‬
‫أساس من مهام بدنية هو أعىل من احتماله بالنسبة ي‬ ‫ي‬ ‫يدوية تتكون بشكل‬
‫ح� أنه ي� المهن اليدوية تزيد النسبة‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫إضا� من العمل ي� المهن المعرفية الجر بنسبة ‪ ،%3‬ي� ي‬ ‫عام ي‬
‫لف�ة طويلة بعد المدرسة ‪ -‬ولكن مثل هذه الفرص نادرة‬ ‫‪ .%2‬ويتيح العمل مكانًا الكتساب المهارات ت‬
‫السواق الناشئة‪.‬‬ ‫نسبيا ف� بلدان أ‬
‫ً ي‬
‫‪ | 14‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫يمكن للحكومات أن ترفع العوائد عىل العمل من خالل خلق وظائف رسمية للفقراء‪ .‬ويمكنها‬
‫البالغ� عىل ريادة‬ ‫ين‬ ‫العمال‪ ،‬واالستثمار ف ي� تدريب‬ ‫القيام بذلك عن طريق رعاية بيئة مواتية ألنشطة أ‬
‫بكث�‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫العمال‪ ،‬وزيادة الوصول إىل التكنولوجيا‪ .‬والمكسب من مشاركة المرأة ي� القوى العاملة أقل ي‬
‫بكث� مما‬ ‫من مكسب مشاركة الرجل ‪ -‬أي بعبارة أخرى‪ ،‬تحصل المرأة عىل رأس مال شب�ي أقل ي‬
‫يحصل عليه الرجل من العمل‪ .‬ولسد هذه الفجوة‪ ،‬تستطيع الحكومات أن تسعى إىل إزالة القيود‬
‫ال� من شأنها الحد من حقوق الملكية للمرأة‪.‬‬ ‫ت‬
‫عىل نوع أو طبيعة العمل المتاح للمرأة وإلغاء القواعد ي‬
‫الب�ي بعد‬ ‫المر تب�اكم رأس المال ش‬ ‫ويواجه العمال ف� المناطق الريفية تحديات مماثلة عندما يتعلق أ‬
‫ي‬
‫لتحس� العوائد عىل العمل من خالل إعادة توزيع العمالة من القرى‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫المدرسة‪ .‬وهناك بعض المجال‬
‫تسخ� التكنولوجيا لزيادة المكسب المتحقق من‬ ‫ي‬ ‫إىل المدن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ففي المناطق الريفية يمكن‬
‫النتاجية الزراعية‪.‬‬ ‫العمل عن طريق زيادة إ‬
‫اليق� تعزيز الحماية االجتماعية‪ .‬ويدرس الفصل ‪6‬‬ ‫ن‬ ‫ال� يشوبها عدم ي‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫وتقت� أسواق العمل ي‬ ‫ي‬
‫ال�وط التقليدية للحماية االجتماعية القائمة عىل العمل بأجر ثابت‪ ،‬وتعريفات‬ ‫هذا الموضوع‪ .‬إن ش‬
‫و� البلدان‬ ‫ف‬ ‫تز‬
‫واضحة لصاحب العمل والموظف‪ ،‬ونقطة تقاعد ثابتة أصبحت بالية بشكل م�ايد‪ .‬ي‬
‫كب�‪.‬‬
‫طموحا إىل حد ي‬ ‫ً‬ ‫النامية‪ ،‬حيث القطاع يغ� الرسمي هو القاعدة‪ ،‬كان هذا النموذج‬
‫بتأم� ال يعتمد بالكامل عىل العمل بأجر‬ ‫النفاق عىل المساعدات االجتماعية ي ن‬ ‫وينبغي استكمال إ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫رسمي‪ .‬والهدف من هذا النهج هو توسيع التغطية مع إعطاء الولوية لشد الناس فقرا‪ .‬ومع حماية‬
‫والتأم�‪ ،‬يمكن إعادة التوازن للوائح‬ ‫ين‬ ‫الناس بشكل أفضل من خالل تعزيز المساعدات االجتماعية‬
‫تنظيم العمل‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬لتسهيل تحوالت العمل‪.‬‬
‫ض‬
‫بالضافة إىل تنامي التطلعات‪ ،‬تجعل من ال�وري زيادة االحتواء‬ ‫ف‬
‫التغ�ات ي� طبيعة العمل‪ ،‬إ‬ ‫إن ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫االجتماعي‪ .‬ويتطلب ذلك أن تكون المساواة ي� الفرص ي� صدارة العقد االجتماعي‪ .‬ويتناول الفصل ‪7‬‬
‫وال� تشمل االستثمار المبكر ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي‪،‬‬ ‫ت‬
‫بالبحث العنارص المحتملة للعقد االجتماعي‪ ،‬ي‬
‫ال�كات‪ ،‬وتوسيع الحماية االجتماعية‪ ،‬وزيادة الفرص إالنتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫وفرض ض‬
‫السواق الناشئة أن تستنبط طرقًا لزيادة‬ ‫يتع� عىل بعض حكومات بلدان أ‬ ‫لتحقيق االحتواء االجتماعي‪ ،‬ي ن‬
‫ح�ا ف ي� المالية العامة من خالل مزيج من‬ ‫إاليرادات‪ .‬ويوضح الفصل ‪ 7‬كيف يمكن للحكومات أن تخلق ي ز‬
‫لليرادات تشمل فرض‬ ‫العائدات إالضافية من مصادر التمويل الحالية والجديدة‪ .‬والمصادر المحتملة إ‬
‫�ض يبة القيمة المضافة ورسوم إالنتاج و�ض ائب الكربون؛ وفرض �ض ائب عىل ش�كات المنصات تعادل ما‬
‫الخرى؛ وإعادة النظر ف ي� إعانات دعم الطاقة‪.‬‬ ‫ال�كات أ‬ ‫تدفعه ش‬
‫***‬
‫ساس‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫قاد سيميون دانكوف وفيديريكا ساليوال فريق تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ .2019‬يتألف الفريق ال ي‬
‫جنتيلي�‪ ،‬عاصف‬ ‫ن‬ ‫غا�‪ ،‬أوغو‬‫ت‬ ‫س�و أفيتابيل‪ ،‬رونغ ي ن‬
‫ي‬ ‫تش�‪ ،‬دافيدا كونون‪ ،‬آنا باوال كوسوليتو‪ ،‬روبرتا ي‬ ‫من ي‬
‫ش‬
‫محمد إسالم‪ ،‬آرت كراي‪ ،‬شويتلينا ساباروال‪ ،‬إنديرا فانيسا سانتوس‪ ،‬ديفيد �وك‪ ،‬كونسويلو خورادو‬
‫االقتصادي� السابق؛ ميشال‬ ‫ين‬ ‫الخ�اء‬
‫كب� ب‬ ‫تان‪ ،‬يوشينغ تشنغ‪ .‬وقدم التوجيهات كل من بول رومر‪ ،‬ي‬
‫الول بقطاع الممارسات العالمية للحماية االجتماعية والوظائف؛ وشانتايانان‬ ‫روتكوفسك‪ ،‬المدير أ‬
‫ي‬
‫االقتصادي�‪.‬ن‬
‫ي‬ ‫الخ�اء‬‫كب� ب‬‫ديفاراجان‪ ،‬القائم بأعمال ي‬
15 | ‫عرض عام‬

‫مالحظات‬
.)1867( ‫ماركس‬ .1
‫نز‬
.)1963 ]1930[( �‫كي‬ .2
.)2008( .‫برينيولفسون وآخرون‬ .3
.)2016( ‫كلوزينغ‬ .4
.)2017( ‫الدول‬
‫ي‬ ‫صندوق النقد‬ .5
‫ن‬
.)2014( �‫ وهاي‬،‫ وفيونغ‬،‫باري‬ .6
.)2013( ‫نورجارد‬ .7

‫المراجع‬
Brynjolfsson, Erik, Andrew McAfee, Michael Sorell, and Feng Zhu. 2008. “Scale without
Mass: Business Process Replication and Industry Dynamics.” Harvard Business School
Technology and Operations Management Unit Research Paper No. 07-016, Cambridge,
MA.
Clausing, Kimberly A. 2016. “The Effect of Profit Shifting on the Corporate Tax Base in the
United States and Beyond.” National Tax Journal 69 (4): 905–34.
Djankov, Simeon, Rafael la Porta, Florencio Lopez-de-Silanes, and Andrei Shleifer. 2002.
“The Regulation of Entry.” Quarterly Journal of Economics 118 (1): 1–37.
Filmer, Deon, Halsey Rogers, Noam Angrist, and Shwetlena Sabarwal. 2018.
“Learning-Adjusted Years of Schooling (LAYS): Defining a New Macro Measure of
Education.” Policy Research Working Paper 8591, World Bank, Washington, DC.
IMF (International Monetary Fund). 2017. “Tackling Inequality.” Fiscal Monitor, World
Economic and Financial Surveys, IMF, Washington, DC, October.
Keynes, John Maynard. [1930] 1963. “Economic Possibilities for Our Grandchildren.”
In Essays in Persuasion, 358–73. New York: W. W. Norton. http://www.econ
.yale.edu/smith/econ116a/keynes1.pdf.
Kim, Jim Yong. 2018. “The Human Capital Gap: Getting Governments to Invest
in People.” Foreign Affairs (July/August). https://www.foreignaffairs.com/articles
/2018-06-14/human-capital-gap.
Marx, Karl. 1867. Das Kapital: Kritik der politischen Ökonomie. Hamburg: Verlag von Otto
Meissner.
Norregaard, John. 2013. “Taxing Immovable Property: Revenue Potential and
Implementation Challenges.” IMF Working Paper WP/13/129, International Monetary
Fund, Washington, DC, May 29.
Parry, Ian W. H., Chandara Veung, and Dirk Heine. 2014. “How Much Carbon Pricing Is in
Countries’ Own Interests? The Critical Role of Co-benefits.” IMF Working Paper WP/14/174,
International Monetary Fund, Washington, DC, September 17.
‫المتغ�ة‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الفصل أ‬
‫الول‬
‫للعمل‬
‫ال يل) كان الهدف منها هو أن تحل محل‬
‫التشيك كارل شابيك‪ ،‬الذي‬
‫تع�‬ ‫ال� ي‬
‫الما�‪،‬‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫الالت‪ .‬وخالل القرن ض‬
‫ي‬
‫اخ�ع كلمة روبوت عام ‪ ،1920‬استخدم الكلمة السالفية ‘روبوتا‘ ت ن‬
‫بدأ صنع أجهزة الروبوت (النسان آ‬
‫إ‬
‫الب� ف ي� أماكن العمل‪ .‬ف ي� الواقع‪ ،‬فإن الكاتب‬

‫العمل‪ ،‬ليوضح ما الذي ستستخدم فيه هذه آ‬


‫الكث� من المهام‪ .‬لكن عىل العموم‪ ،‬خلقت التكنولوجيا وظائف أك�ث‬
‫ُ‬
‫ش‬
‫ت‬

‫ف‬
‫منذ‬ ‫آ‬
‫حلت الالت محل العمال ي� ي‬
‫كث� من القطاعات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� تسببت ي� فقدانها‪ .‬وساهمت التكنولوجيا ي� زيادة إنتاجية العمال ي� ي‬ ‫من تلك ي‬
‫البواب‬ ‫من خالل خفض الطلب عىل العمال للقيام بمهام روتينية‪ .‬وخالل ذلك‪ ،‬فتحت التكنولوجيا أ‬
‫أمام قطاعات جديدة لم تكن متصورة من قبل إال ف ي� عالم الخيال العلمي‪.‬‬
‫السواق‪ ،‬وتتطور‬ ‫ال�كات أساليب جديدة للنتاج‪ ،‬وتتوسع أ‬ ‫تتب� ش‬ ‫ومع تقدم التكنولوجيا‪ ،‬ن‬
‫إ‬
‫لتحس� استخدام رأس المال‪ ،‬والتغلب عىل‬ ‫ين‬ ‫ال�كات عىل تقنيات جديدة‬ ‫المجتمعات‪ .‬وتعتمد ش‬
‫والسناد (التعهيد)‪ ،‬واالبتكار‪ .‬وتتيح التكنولوجيات‬ ‫المعوقات أمام الحصول عىل المعلومات‪ ،‬إ‬
‫ف‬
‫ال�كات عماال ي� موقع ما إلنتاج‬ ‫ال�كات‪ :‬توظف ش‬ ‫أك� كفاءة لعمليات ش‬ ‫الجديدة الفرصة أمام إدارة ث‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يتمتع المستهلكون‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� موقع ثالث للبيع‪ .‬ي‬ ‫و� موقع آخر للتجميع‪ ،‬ي‬ ‫الجزاء‪ ،‬ي‬
‫بمجموعة أوسع من المنتجات بأسعار أقل‪.‬‬
‫ش‬
‫المشارك�‪ .‬فتقوم بعض �كات‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ت�ايد الفرص المتاحة ي� السواق أمام جميع‬ ‫ف‬ ‫و� اقتصاد اليوم‪ ،‬ت ز‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الصغ�ة أصبح‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫المنصات الرقمية‪ 1‬بخلق أسواق جديدة لتداول السلع أو الخدمات‪ .‬بل إن ش‬
‫و� ‪eBay‬‬ ‫ال� تبيع عىل موقع التسوق إ ت ن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫اللك� ي‬ ‫لها طابع عالمي‪ .‬وهي آخذة ي� النمو الرسيع‪ .‬وال�كات ي‬
‫و�‬ ‫‪ 2‬ف‬ ‫ف أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال� تتعامل ي� السواق التقليدية‪ .‬ي‬ ‫وب�و وجنوب أفريقيا أحدث من ال�كات ي‬ ‫شيل والردن ي‬ ‫ي� ي‬
‫عل بابا‪ 3.‬وتستفيد المجتمعات مع زيادة التكنولوجيا من‬ ‫ش‬ ‫ين‬
‫الص� تهيمن ال�كات الناشئة عىل منصة ي‬
‫وتمك� المواطن من مساءلة حكومته‪.‬‬ ‫خيارات تقديم الخدمات ي ن‬
‫تغ� الوضاع‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ويحقق العمال ش‬
‫وال�كات والحكومات مزايا نسبية جديدة مع ي‬
‫أ‬
‫ال�كات الدانماركية‪ ،‬لنها كانت أول من يعتمد التقنيات ثالثية البعاد‪ ،‬قبضتها عىل السوق‬ ‫أ‬ ‫عززت ش‬
‫والع�ين‪ 4.‬واستثمرت الحكومة‬ ‫ش‬ ‫الول من القرن الحادي‬ ‫العالمية ألجهزة المعينات السمعية ف� العقد أ‬
‫ي‬
‫الهندية ف� الجامعات التقنية ف� جميع أنحاء البالد‪ ،‬ومن ثم أصبحت من البلدان الرائدة عالميا �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الفييتنامي� ي� سالسل القيمة العالمية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫قطاعات التكنولوجيا المتقدمة‪ .‬ومن خالل دمج العمال‬
‫ي‬
‫إضا� يتيح لهم‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫الجنبية‪ ،‬مما أسهم ي� بناء رأس مال ب�ي‬ ‫ف‬ ‫استطاعوا تنمية قدراتهم ف� اللغات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التوسع ف ي� أسواق أخرى‪.‬‬
‫الالت يعرض للخطر‬ ‫فال�اجع ف� تكلفة آ‬ ‫وعىل الرغم من الفرص السانحة فال تزال هناك اختالالت‪ .‬ت‬
‫ي‬
‫بشكل خاص العمال الذين يؤدون وظائف تتطلب مهارات بسيطة ال تتجاوز المهام الروتينية‪ .‬وهذه‬
‫ال ثك� عرضة للميكنة‪ .‬ومن المرجح أن يتنافس العمال الذين فقدوا وظائفهم مع العمال‬ ‫هي المهن أ‬
‫وح� عندما تتوفّر وظائف جديدة‪ ،‬فإن إعادة‬ ‫الجور‪ .‬ت‬ ‫(الخرين) قليل المهارات عىل وظائف منخفضة أ‬ ‫آ‬
‫ي‬
‫التأهيل أمر مك ّلف‪ ،‬وغالبا ما يكون مستحيال‪.‬‬
‫الما� ‪ .‬ففي عام‬ ‫ف‬
‫ويؤدي فقد العمال وظائفهم نتيجة لذلك إىل حالة من القلق‪ ،‬كما حدث � ض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إنجل�ا عندما طلب رجل الدين ’وليام يل’ الحصول عىل‬ ‫الوىل ملكة ت‬ ‫إل�ابيث أ‬ ‫‪ ،1589‬انزعجت الملكة ي ز‬
‫برعي� من الفقراء‪ .‬من المؤكد‬ ‫االخ�اع ت‬ ‫اخ�اع ملكية آللة حياكة‪ :‬وقالت "فكر فيما سيفعله ت‬ ‫براءة ت‬
‫ي‬

‫‪18‬‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪19‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫ع�‪ ،‬عارضت أرسة‬ ‫و� ثمانينيات القرن التاسع ش‬ ‫‪ 5‬ف‬


‫أنه سيجلب لهم الخراب بحرمانهم من العمل"‪ .‬ي‬
‫المتعة إىل‬ ‫الص�‪ ،‬خشية أن تؤدي خسارة مهنة حمل أ‬ ‫تشينغ الحاكمة بشدة بناء السكك الحديدية ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ع�‪ ،‬خرب عمال النسيج الماكينات دفاعا‬ ‫و� وقت سابق من القرن التاسع ش‬ ‫‪ 6‬ف‬
‫اضطرابات اجتماعية‪ .‬ي‬
‫إنجل�ا‪ ،‬وذلك عىل الرغم من النمو االقتصادي الشامل الذي أذكته طاقة البخار‪.‬‬ ‫عن وظائفهم ف� ت‬
‫ي‬
‫آ‬
‫تهيمن عىل النقاش حول مستقبل العمل مخاوف بشأن البطالة الناجمة عن استخدام إالنسان ال يل‪.‬‬
‫أك� من أي قطاع آخر‪ .‬كان االنخفاض ف ي� العمالة الصناعية ف ي�‬ ‫وتتجىل هذه المخاوف ف� القطاع الصناعي ث‬
‫ي‬
‫الماضي�‪ .‬وكانت جمهورية كوريا وسنغافورة‬ ‫ين‬ ‫بعض البلدان مرتفعة الدخل اتجاها سائدا خالل العقدين‬
‫أك� من ‪ 10‬نقاط‬ ‫ال� انخفضت فيها نسبة العمالة الصناعية ث‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫وإسبانيا والمملكة المتحدة من يب� البلدان ي‬
‫ف‬
‫مئوية‪ .‬بيد أن هذا االتجاه يعكس ي� الساس تحوال ي� التوظيف من التصنيع إىل الخدمات مع نمو تلك‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مالي� الوظائف بالقطاعات الصناعية ف ي� البلدان النامية منذ‬ ‫البلدان‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬توفرت ي ن‬
‫و� الواقع‪ ،‬زادت نسبة العمالة الصناعية بشكل ملحوظ ف ي� عدد قليل‬ ‫ف‬
‫الما�‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫أواخر ثمانينيات القرن ض‬
‫و� المتوسط‪ ،‬ظلت نسبة العمالة الصناعية مستقرة‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫من بلدان السواق الناشئة مثل كمبوديا وفييتنام‪ .‬ي‬
‫كث�ة بوقوع خسائر ف ي� الوظائف نتيجة التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ي� البلدان النامية‪ ،‬عىل الرغم من توقعات ي‬
‫ف‬
‫ومع هذا‪ ،‬تعرقل التكنولوجيا الطلب عىل المهارات‪ .‬وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬ال تزال العائدات‬
‫الكب� ف ي� المعروض من العمالة‬ ‫الخاصة عىل التعليم‪ ،‬نحو ‪ %9‬سنويا‪ ،‬مرتفعة عىل الرغم من التوسع ي‬
‫أ‬
‫الماهرة‪ .‬وتبلغ العائدات عىل التعليم الجامعي نحو ‪ %15‬سنويا‪ .‬ويستفيد أصحاب المهارات ال ثك�‬
‫المتغ�ة للعمل‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أك� من التقنيات الجديدة ف ي� التأقلم مع الطبيعة‬ ‫تقدما استفادة ب‬
‫ف‬ ‫ض‬
‫االبتدا� ي� الهند خالل الثورة الخ�اء ي� ستينيات وسبعينيات القرن‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ارتفعت العائدات عىل التعليم‬
‫ي‬
‫المتعلم� تقنيات جديدة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ارع�‬
‫تب� مزيد من المز ي‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫الع�ين‪ ،‬مع ي‬
‫تحس� مستويات المعيشة‪ ،‬ولكن آثارها ال تتجىل بالقدر نفسه ف ي�‬ ‫ين‬ ‫وللتكنولوجيا القدرة عىل‬
‫تؤ� ثمارها عىل مستوى المجتمع‪ -‬وليس للقلة فحسب‪-‬‬ ‫ت‬
‫جميع أنحاء العالم‪ .‬وعملية خلق الوظائف ي‬
‫ف‬
‫ح� تكون قواعد اللعبة عادلة‪ .‬ويستفيد العمال ي� بعض القطاعات بشكل رائع من التقدم‬ ‫فقط ي ن‬
‫ويتع� عليهم إعادة تأهيل أنفسهم‬ ‫ين‬ ‫ح� يفقد عمال ف ي� قطاعات أخرى وظائفهم‬ ‫التكنولوجي‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ف‬
‫من أجل النجاة‪ .‬وتدر تكنولوجيا المنصات الرقمية ثروة ضخمة ولكنها تضعها ي� أيدي قلة من الناس‪.‬‬
‫وبغض النظر عن التقدم التكنولوجي‪ ،‬فإن النشاط االقتصادي يغ� الرسمي ال يزال يشكل التحدي‬
‫أك� من ‪ %70‬ف ي� أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫ال بك� أمام البلدان النامية‪ .‬وتظل العمالة يغ� الرسمية تمثل ث‬ ‫أ‬
‫و� الهند‪ ،‬ظل القطاع يغ� الرسمي ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و‪ %60‬ي� جنوب آسيا وما يربو عىل ‪ %50‬ي� أمريكا الالتينية‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫والنتاجية‬ ‫أ‬
‫حدود ‪ ،%90‬عىل الرغم من النمو االقتصادي الرسيع واعتماد التكنولوجيا‪ .‬وتقل الجور إ‬
‫تأم� صحي أو حماية‬ ‫كث�ا ف� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬وال يحظى العاملون ف� القطاع يغ� الرسمي بأي ي ن‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ال� تنقل العمال‬ ‫ت‬
‫تحول أفريقيا وجنوب آسيا إىل التصنيع بالطريقة ي‬ ‫اجتماعية‪ .‬وقد تمنع التكنولوجيا ّ‬
‫إىل القطاع الرسمي‪.‬‬
‫وغ� الرسمي بسبب‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫ويجب إعادة تقييم التقدم � سياق الفجوة ي ن‬ ‫ف‬
‫القطاع� الرسمي ي‬ ‫ب� العمال ي�‬ ‫ي‬
‫الب�ي والبنية التحتية ال�ت‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ويعتمد النمو االقتصادي عىل تراكم رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬
‫ي‬
‫أ‬
‫تستجيب الحتياجات التعليم والصحة وأنشطة العمال‪ .‬كما أن الوقت قد حان لبحث تعزيز الحماية‬
‫طبق بغض النظر عن شكل عقد العمل‪.‬‬ ‫ت‬
‫ال� تُ ّ‬ ‫االجتماعية ي‬
‫‪ | 20‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫التكنولوجيا تخلق الوظائف‬


‫“قال أندرو بوزدر‪ ،‬الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي شل�كة هارديز فود سيستمز إنك‪ ،‬وهي‬
‫تينيس "إنهم مهذبون دائما‪ ،‬وبارعون ف ي� إقناع الزبائن‪ ،‬وال يأخذون عطالت مطلقا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫سلسلة مطاعم مقرها‬
‫تمي� بسبب السن أو الجنس أو العرق"‪.‬‬ ‫وال يتأخرون أبدا‪ ،‬لم تحدث إطالقا زالت أو ثع�ات‪ ،‬أو حالة ي ز‬
‫بالموظف�‪ 7.‬مثل هذه الترصيحات تعطي العمال سببا للقلق‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الالت‬ ‫كان بوزدر يتحدث عن استبدال آ‬
‫الب� ف ي�‬‫ال� يؤديها ش‬ ‫ت‬
‫يث� ظهور االقتصاد الذي ال يتضمن فرص عمل مشاعر القلق؛ إذ إن المهام ي‬ ‫ي‬
‫ال� تتسم منها بالذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تستول عليها ‪ -‬الروبوتات خاصة ي‬ ‫ي‬ ‫تستول عليها ‪ -‬أو معرضة لن‬ ‫ي‬ ‫العادة‬
‫وي�ايد برسعة عدد الروبوتات العاملة ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬فبحلول عام ‪ ،2019‬سيتم تشغيل‬ ‫ف‬ ‫تز‬
‫جمال إىل ‪ 2.6‬مليون ف ي� جميع أنحاء العالم‪ 8.‬وكان‬ ‫‪ 1.4‬مليون روبوت صناعي جديد‪ ،‬مما يرفع العدد إال ي‬
‫ف‬
‫معدل أجهزة الروبوت بالنسبة للعمال عام ‪ 2018‬عند أعىل مستوياته ي� ألمانيا وكوريا وسنغافورة‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬ال يزال معدل التوظيف مرتفعا ف ي� جميع هذه البلدان‪ ،‬رغم ارتفاع معدل انتشار الروبوتات‪.‬‬
‫ال بك� سنا‪ .‬فعىل الرغم من أن اعتماد‬ ‫أك� تأثرا بالميكنة من العمال أ‬ ‫وربما يكون العمال الشباب ث‬
‫‪9‬‬
‫كب� عىل التوظيف ف ي� ألمانيا‪ ،‬فقد خفض من توظيف الشباب‪.‬‬ ‫صاف ي‬ ‫تأث� ٍ‬ ‫أجهزة الروبوت لم يكن له ي‬
‫ال� يزداد فيها عدد كبار السن مقارنة بتلك‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫تأث�ات الميكنة قد تختلف ي� البلدان ي‬ ‫ولهذا السبب‪ ،‬فإن ي‬
‫كب�ة من الوافدين الجدد عىل سوق العمل‪.‬‬ ‫ال� يغلب الشباب عىل سكانها وتتوقع موجات ي‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫صحيح أن أجهزة الروبوت تحل محل العمال‪ ،‬لكن من يغ� الواضح تماما إىل أي مدى يحدث ذلك‪.‬‬
‫أك� من‬ ‫الروتي� خلقت ث‬ ‫ن‬ ‫ال� تحل محل العمل‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫التغ�ات التكنولوجية ي‬ ‫تش� التقديرات إىل أن ي‬ ‫إجماال‪ ،‬ي‬
‫‪ 23‬مليون وظيفة ي� مختلف أنحاء أوروبا يب� عامي ‪ 1999‬و‪ ،2016‬وهو ما يقرب من نصف الزيادة‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ح� أن‬ ‫الوروبية إىل أنه ف� ي ن‬ ‫الف�ة ذاتها‪ .‬وتش� شواهد حديثة ف� البلدان أ‬ ‫الجمالية ف� حجم العمالة ف� ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫‪10‬‬
‫التكنولوجيا قد تكون بديال عن العمال ي� بعض الوظائف فإنها بشكل عام تزيد الطلب عىل العمالة‪.‬‬ ‫ف‬
‫التقليدي�‪ ،‬قامت ‪ JD Finance‬وهي منصة‬ ‫ين‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ ،‬بدال من االستعانة بموظفي القروض‬
‫أك� من ‪ 3000‬وظيفة إلدارة المخاطر أو تحليل‬ ‫الص�‪ ،‬بإنشاء ث‬ ‫رائدة ف� التكنولوجيا المالية الرقمية ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القراض الرقمي‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫(الخوارزميات)‬ ‫الحسابية‬ ‫الحلول‬ ‫نظم‬ ‫ن‬
‫لتحس�‬
‫ي‬ ‫البيانات‬
‫ف‬ ‫ش‬
‫ويؤدي التقدم التكنولوجي بطبيعة الحال إىل خلق وظائف بشكل مبا� ي� قطاع التكنولوجيا‪.‬‬
‫لك�ونية المحمولة‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬
‫وغ�ها من الجهزة إ‬ ‫ويزداد استخدام الناس للهواتف الذكية والحواسب اللوحية ي‬
‫وين�ئ‬‫وتأم� منازلهم وتدفئتها‪ ،‬والترسية عن أنفسهم‪ .‬ش‬ ‫و� تنظيم مواردهم المالية‪ ،‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� العمل‪ ،‬ي‬
‫ين‬
‫المستهلك� برسعة‪،‬‬ ‫تغ� اهتمامات‬ ‫ال� توقد ش�ارة هذا النمو‪ .‬ومع ي‬ ‫ت‬ ‫العمال الواجهات إ ت‬
‫اللك�ونية ي‬
‫مس�تهم المهنية ف ي� تطوير تطبيقات الهواتف‬ ‫أ‬
‫هناك المزيد من الفرص السانحة للشخاص لمتابعة ي‬
‫ا� ‪.‬‬ ‫ت ض‬
‫المحمولة وتصميمات الواقع االف� ي‬
‫ال تن�نت أو االلتحاق بما يسمى‬ ‫توف� الوظائف من خالل العمل بع� إ‬ ‫كما سهلت التكنولوجيا ي‬
‫ف‬ ‫ش‬
‫اقتصاد التوظيف يغ� الدائم‪ .‬أسست �كة أنديال‪ ،‬وهي �كة أمريكية متخصصة ي� تدريب مطوري‬ ‫ش‬
‫ال�امج‪ ،‬نموذج أعمالها عىل الرقمنة ف ي� أفريقيا‪ .‬وقد دربت ‪ 20‬ألف بم�مج ف ي� أفريقيا باستخدام أدوات‬ ‫ب‬
‫مبا�ة أو ينضمون إىل‬ ‫الم�مجون مع أنديال ش‬ ‫ب‬ ‫يعمل‬ ‫تأهيلهم‪،‬‬ ‫وبمجرد‬ ‫نت‪.‬‬‫ن�‬ ‫ت‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫عىل‬ ‫مجانية‬ ‫تعلم‬
‫ش‬
‫الخرين ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬وتهدف ال�كة إىل تدريب ‪ 100‬ألف بم�مج أفريقي‬ ‫ف‬ ‫ال�كة آ‬ ‫عمالء ش‬
‫بحلول عام ‪ .2024‬ويعيش ‪ %90‬من موظفيها ف� العاصمة النيج�ية الجوس‪ ،‬ومواقع أخرى �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الوغندية كمباال‪.‬‬ ‫العاصمة الكينية ن�و�‪ ،‬وكذلك ف� العاصمة أ‬
‫ي‬ ‫ي بي‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪21‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫السواق‪ ،‬مما يسهل إنشاء سالسل قيمة جديدة وفعالة‪ .‬ففي‬ ‫تزيد التكنولوجيا من القرب من أ‬
‫الصلية‬ ‫أك� من ‪ 200‬ألف مزارع بلغاتهم أ‬ ‫لك�ونية فارمر الين بشبكة تضم ث‬ ‫ال ت‬ ‫غانا‪ ،‬تتواصل المنصة إ‬
‫ت‬
‫بع� الهاتف المحمول‪ ،‬وتقدم معلومات عن الطقس وأسعار السوق‪ ،‬بينما تجمع بيانات للمش�ين‬
‫ال�كة لتشمل خدمات االئتمان‪.‬‬ ‫و�كاء التنمية‪ .‬وتتوسع ش‬ ‫والحكومات ش‬
‫العامل�‪.‬‬‫ين‬ ‫ال� تعتمد عىل التكنولوجيا سيتم استبدال التكنولوجيا ببعض‬ ‫ت‬
‫وخالل هذه العملية ي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والعاملون الذين يقومون بمهام "التدوين" الروتينية هم ال ثك� عرضة للخطر‪ .‬والمثلة عديدة‪.‬‬
‫لك�ونيات والمعادن‬ ‫وال ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ث‬
‫ثل� أجهزة الروبوت ي� صناعات السيارات والجهزة الكهربية إ‬ ‫ويعمل أك� من ي‬
‫لك�ونيات ف ي� العالم‪،‬‬ ‫ال ت‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫أك� ش�كة لتجميع إ‬ ‫الص�‪ ،‬قامت مجموعة فوكسكون تكنولوجي‪ ،‬ب‬ ‫والالت‪ .‬ي‬
‫النتاج‪ .‬وحينما تكون أجهزة‬ ‫ف‬
‫بخفض قوتها العاملة بنسبة ‪ %30‬عندما أدخلت الروبوتات ي� عملية إ‬
‫النتاج إىل موقع‬ ‫أك� استعدادا لنقل إ‬ ‫ال�كات ث‬ ‫الروبوت أرخص من عمليات التصنيع الحالية‪ ،‬تصبح ش‬
‫اللمانية‬ ‫البعاد ش�كة أديداس أ‬ ‫المستهلك�‪ .‬ف� عام ‪ ،2017‬مكنت تقنيات الطباعة ثالثية أ‬ ‫ن‬ ‫أقرب ألسواق‬
‫ي ي‬
‫والثا� ف ي� أتالنتا بالواليات‬ ‫ن‬ ‫الحذية‪ :‬أحدهما ف ي� أنسباخ بألمانيا‬ ‫من إنشاء "مصنعي الرسعة" لنتاج أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫ش‬
‫و� عام ‪ ،2012‬أعادت �كة فيليبس‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫المتحدة‪ ،‬مما أدى إىل إلغاء أك� من ‪ 1000‬وظيفة ي� فييتنام‪ .‬ي‬
‫الص� إىل هولندا‪.‬‬ ‫النتاج من ي ن‬ ‫لك�ونيات‪ ،‬الهولندية متعددة الجنسيات‪ ،‬عمليات إ‬ ‫لل ت‬ ‫إ‬
‫الرسائيلية بتطوير‬ ‫ش‬ ‫آ‬
‫وبعض الوظائف الخدمية عرضة أيضا للتشغيل ال يل ‪ .‬تقوم �كة موبيل آي إ‬
‫وحدات توجيه للسيارات بدون سائق‪ .‬وتعمل بايدو عمالق التكنولوجيا الصينية‪ ،‬مع مجموعة كينج‬
‫لونج موتور الصينية إلدخال حافالت ذاتية القيادة ف ي� المجمعات الصناعية‪ .‬كما يواجه المحللون‬
‫البحاث القائمة عىل المعادالت‪ ،‬أيضا تراجعا ف ي�‬ ‫الماليون‪ ،‬الذين يقضون جل وقتهم ف� إجراء أ‬
‫ي‬
‫أك� بنك ف ي� روسيا االتحادية‪ ،‬عىل الذكاء‬ ‫ب‬ ‫وهو‬ ‫بنك‪،‬‬‫سب�‬
‫الوظائف المتاحة أمامهم‪ :‬يعتمد بنك ي‬
‫االصطناعي ف� اتخاذ ‪ %35‬من قراراته المتعلقة بالقروض‪ ،‬ويتوقع رفع هذا المعدل إىل ‪� %70‬ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الدارة‬ ‫ف‬
‫أقل من خمس سنوات‪ .‬وقد حلت أجهزة "الروبوت المحامي" بالفعل محل ‪ 3000‬موظف ي� إ‬ ‫‪11‬‬

‫لسب�بنك‪ .‬وسوف يتقلص عدد موظفي مكتب العمليات المساندة إىل ‪ 1000‬موظف بحلول‬ ‫القانونية ي‬
‫ش‬ ‫ش‬
‫عام ‪ ،2021‬بعد أن كان ‪ 59‬ألفا عام ‪ .2011‬وتستخدم �كة آنت فايننشال‪ ،‬وهي �كة للتكنولوجيا‬
‫الالف من‬ ‫الص�‪ ،‬البيانات الكب�ة لتقييم اتفاقات القروض بدال من توظيف آ‬ ‫المالية الرقمية ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المحام�‪.‬ن‬
‫ي‬ ‫موظفي القروض أو‬
‫ومع ذلك‪ ،‬من المستحيل تحديد رقم لمستوى االستغناء عن الوظائف الذي سيحدث بشكل عام‪.‬‬
‫االقتصادي� شهرة لم يحققوا نجاحا يذكر ف ي� ذلك‪ .‬ففي عام ‪ ،1930‬توقع جون مينارد‬ ‫ين‬ ‫وح� ث‬
‫أك�‬ ‫ت‬
‫ال�فيه والوفرة ف ي� غضون ‪ 100‬عام‪ .‬وكان يرى أن الجميع ينبغي‬ ‫كي� أن تؤذن التكنولوجيا لعرص من ت‬ ‫نز‬
‫ف‬
‫لهم أن يؤدوا بعض العمل يك يستشعروا الرضا‪ ،‬لكن ثالث ساعات ي� اليوم ستكون كافية تماما‪ 12.‬لكن‬
‫العالم ف ي� عام ‪ 2018‬يقف بعيدا كل البعد عن هذا المشهد‪.‬‬
‫تأث� التقدم التكنولوجي عىل فقدان الوظائف ال يزال يمثل تحديا‬ ‫ورغم أن قياس مدى ي‬
‫الكث� من التقديرات‪ .‬وتتفاوت هذه التقديرات بشدة (الشكل ‪ .)1-1‬ففي بوليفيا‪،‬‬ ‫لالقتصادي�‪ ،‬فهناك ي‬ ‫ين‬
‫ومليو�‬‫ن‬ ‫ب� ‪ 100‬ألف‬ ‫تت�اوح تقديرات ميكنة الوظائف من ‪ %2‬إىل ‪ .%41‬وبعبارة أخرى‪ ،‬قد يتحول ما ي ن‬
‫ي‬
‫وأك� بالنسبة للبلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫أك� ث‬ ‫الل ف� عام ‪ .2018‬ويتسع النطاق ث‬ ‫آ‬ ‫ف‬
‫وظيفة ي� بوليفيا إىل التشغيل ي ي‬
‫ب� ‪ %5‬و‪ %56‬من الوظائف معرضة لخطر الميكنة‪ .‬أما ف� اليابان‪ ،‬فيعتقد أن ما ي ن‬
‫ب�‬ ‫و� ليتوانيا‪ ،‬ما ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ %6‬و‪ %55‬من الوظائف معرضة للخطر‪.‬‬
‫‪ | 22‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الشكل ‪ 1-1‬تتفاوت تقديرات النسبة المئوية للوظائف المعرضة للخطر نتيجة أ‬


‫التمتة تفاوتاً واسعاً‬

‫‪70‬‬
‫‪61‬‬
‫لخطر ‰‬

‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ %‬للوظائف المعرضة‬

‫‪47‬‬
‫االتمتة )نطاق التوقعات(‬

‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪30‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬


‫الواليات المتحدة‬ ‫اليابان‬ ‫ليتوانيا‬ ‫قرىص‬ ‫أوكرانيا‬ ‫بوليفيا‬
‫الدول )‪(2016‬؛‪Arntz, Gregory, and Zierahn (2016); David‬‬
‫ي‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل البنك‬
‫)‪.(2017); Hallward- Driemeier and Nayyar (2018‬‬
‫ث‬ ‫ت‬
‫ال� صدر بشأنها أك� من تقدير واحد‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الرقام أعىل ن‬‫مالحظة‪ :‬تمثل أ‬
‫لخطر التمتة ي� البلدان ي‬
‫أ‬
‫وأد� تقديرات النسبة المئوية للوظائف المعرضة‬
‫من خالل دراسات مختلفة‪ .‬وتكون الوظيفة عرضة للخطر إذا كان احتمال تعرضها للتمتة يزيد عىل ‪.0.7‬‬

‫تأث� التكنولوجيا عىل الوظائف‪.‬‬ ‫وتوضح هذه المجموعة الواسعة من التنبؤات صعوبة تقدير ي‬
‫ف‬ ‫آ‬
‫خ�اء التعلم ال يل ي� جامعة‬ ‫آ ت‬
‫ال� طورها ب‬‫وتعتمد معظم التقديرات عىل احتماالت التشغيل ال يل ي‬
‫الخ�اء تصنيف عينة من ‪ 70‬مهنة مأخوذة من قاعدة بيانات الوظائف‬ ‫أكسفورد‪ .‬فقد ُطلب من ب‬
‫أ‬
‫ال� تستخدمها وزارة العمل المريكية‪ ،‬إما باعتبارها قابلة للميكنة أو ال (‪.)1-0‬‬ ‫ت‬ ‫إ ت‬
‫اللك�ونية ‪ O*NET‬ي‬
‫‪13‬‬

‫المريكية مهددة‬ ‫الولية إىل أن ‪ %47‬من المهن أ‬


‫وباالعتماد عىل هذه االحتماالت‪ ،‬أشارت التقديرات أ‬
‫الخ�اء أمر مفيد ولكنه ليس حاسما‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫بالميكنة‪ .‬وبناء االحتماالت عىل آراء ب‬
‫الل �ف‬‫استخدام الفئات المهنية لبلد واحد لتقدير الخسائر المحتملة ف� الوظائف بسبب التشغيل آ‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫أماكن أخرى يمثل إشكالية‪.‬‬
‫وال� غالبا ما تكون‬ ‫ت‬
‫وال تتضمن توقعات فقدان الوظائف معدالت استيعاب التكنولوجيا بدقة‪ ،‬ي‬
‫ب� البلدان ولكن أيضا من ش�كة ألخرى داخل البلد الواحد‪.‬‬ ‫بطيئة للغاية وال تتباين فقط فيما ي ن‬
‫وبالتال يؤثر معدل االستيعاب عىل احتمال قضاء التكنولوجيا عىل الوظائف‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ي‬
‫الن�نت كان‬ ‫ت‬ ‫ينت� استخدام الهواتف المحمولة بشكل أرسع من التقنيات السابقة‪ ،‬ولكن انتشار إ‬ ‫ش‬
‫المر نفسه‬ ‫ال�كات ف� القطاع غ� الرسمي‪ .‬وينطبق أ‬ ‫كث� من الحاالت‪ ،‬خاصة ي ن‬
‫ب� ش‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫بطيئا نسبيا ي� ي‬
‫القبال عىل استخدام الميكنة ف ي� الزراعة‪ .‬إن استمرار الحواجز التجارية‪ ،‬والتكلفة المنخفضة‬ ‫عىل إ‬
‫ف‬ ‫آ‬
‫نسبيا للعمالة مقارنة بالالت والمعدات الزراعية‪ ،‬ونقص المعلومات تسهم جميعها ي� انخفاض‬
‫وح� بالنسبة‬ ‫معدالت الميكنة ف� البلدان المنخفضة الدخل وبعض البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬ت‬
‫ي‬
‫تأخ� إدخالها ف ي� فرنسا‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫لالت الغزل ي� صناعة النسيج‪ ،‬أدت التكلفة المنخفضة نسبيا للعمالة إىل ي‬
‫بع�ين ألفا ف ي� بريطانيا‬ ‫والهند‪ .‬ففي عام ‪ 1790‬كان لدى فرنسا ‪ 900‬ماكينة غزل فقط مقارنة ش‬
‫ب� البلدان وداخل البلد الواحد‪،‬‬ ‫الل مقابل العمالة يتفاوت ي ن‬‫آ‬
‫العظمى‪ .‬وال يزال انتشار التشغيل ي‬
‫‪14‬‬

‫وفقا للظروف‪.‬‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪23‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫يتغ� العمل‬
‫كيف ي‬
‫أك� سهولة من تقييم‬ ‫وتغ� عمليات إالنتاج ث‬ ‫إن تقييم كيف تشكل التكنولوجيا الطلب عىل المهارات ي‬
‫ف‬
‫ال� تحصل عىل إالثابة ي� سوق العمل‪ .‬وترتفع‬ ‫ت‬
‫تغ� المهارات ي‬ ‫تأث�ها عىل خسارة الوظائف‪ .‬فالتكنولوجيا ي‬ ‫ي‬
‫التفك�‬
‫ي‬ ‫مثل‬ ‫العامة‬ ‫المعرفية‬ ‫ات‬
‫ر‬ ‫المها‬ ‫‪-‬‬ ‫محلها‬ ‫الروبوت‬ ‫أجهزة‬ ‫تحل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ات‬
‫ر‬ ‫للمها‬ ‫ثابة‬‫ال‬
‫إ‬ ‫هذه‬
‫ي‬
‫ال� تعزز العمل الجماعي‪.‬‬ ‫النقدي‪ ،‬والمهارات السلوكية االجتماعية كالتحكم ف� المشاعر ي ز‬
‫وتمي�ها‪ ،‬ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أك� قدرة عىل التأقلم ف ي� أسواق العمل‪ .‬كما تهدم التكنولوجيا‬ ‫والعمال المسلحون بهذه المهارات ث‬
‫وتغي�‬‫لل�كات‪ ،‬وتوسيع سالسل القيمة العالمية‪ ،‬ي‬ ‫اخ�اق الحدود التقليدية ش‬ ‫عمليات إالنتاج من خالل ت‬
‫تغي� كيفية أداء العامل عمله‪ ،‬مما أسفر عن نشوء‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل ي‬ ‫جغرافية الوظائف‪ .‬ي‬
‫قص�ة‪.‬‬ ‫ت‬
‫مستقل� عىل مهام لف�ات ي‬ ‫ين‬ ‫اقتصاد التوظيف يغ� الدائم الذي تتعاقد فيه المنظمات مع عمال‬
‫وتعطل التكنولوجيا الطلب عىل ثالثة أنواع من المهارات ف ي� أماكن العمل‪ .‬أوال‪ ،‬يبدو أن الطلب‬
‫عىل المهارات إالدراكية والسلوكية يغ� االعتيادية يرتفع ف ي� البلدان المتقدمة والنامية عىل حد السواء‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬تي�اجع الطلب عىل المهارات االعتيادية المرتبطة بوظائف معينة‪ .‬ثالثا‪ ،‬يبدو أن المكاسب الناتجة‬
‫التغ�ات ليس فقط من خالل‬ ‫ف‬ ‫عن الجمع ي ن‬
‫ب� أنواع مختلفة من المهارات آخذة ي� الزيادة‪ .‬وتظهر هذه ي‬
‫تغ� مواصفات المهارات‬ ‫ال� تحل محل الوظائف القديمة‪ ،‬ولكن أيضا من خالل ي‬ ‫ت‬
‫الوظائف فالجديدة ي‬
‫المطلوبة ي� الوظائف الحالية (الشكل ‪.)2-1‬‬
‫الدراكية‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫كب�ا من المهارات إ‬ ‫ال� تتطلب قدرا ي‬ ‫ومنذ عام ‪ ،2001‬زادت نسبة العمالة ي� الوظائف ي‬
‫والسلوكية يغ� االعتيادية من ‪ %19‬إىل ‪ %23‬ف ي� البلدان النامية‪ ،‬ومن ‪ %33‬إىل ‪ %41‬ي� البلدان‬
‫ف‬

‫الشكل ‪ 2-1‬بدأت المهارات السلوكية االجتماعية تكتسب مزيداً من أ‬


‫الهمية‬
‫المتطلبات الوظيفية لمتدرب إداري ف ي� فندق هيلتون ف ي� شنغهاي  ي ن‬
‫بالص�فندق هيلتون ىڡ شنغهاي  ‬
‫بالصںى‬ ‫‬ ‫المتطلبات الوظيفية لمتدرب إداري ىڡ‬
‫‪2018‬‬ ‫‪1986‬‬
‫متدرب إداري‬ ‫أفراد المكتب ‪°‬‬ ‫‪上海静安希尔顿酒店招聘启事‬‬

‫االمامي الذين يخدمون عالمات هيلتون التجارية‬ ‫‪本五星级酒店是国际希尔顿公司在中国管理的第一个企业,属全独资外资合作‬‬

‫يعملون دائماً بالنيابة عن نزالئنا ويعملون مع أعضاء الفرق‬ ‫‪经营。楼高 43 层,客房 800 间,中外餐厅酒吧 8 个,设备极其豪华,位于上‬‬

‫يىل‬ ‫‪°‬‬ ‫‪海静安区。将在明年年中以后开始营业,届时将成为国际希尔顿公司在世界 50‬‬

‫االخرى‪ .‬ولشغل هذا الدور بنجاح‪ ،‬يجب أن تتسم بما ‬


‫‪多个国家,超过 100 个酒店的大家庭中的一员。现在招聘受训管理人员,条件‬‬
‫‪如下:‬‬
‫من موقف وسلوكيات ومهارات وقيم‪:‬‬
‫ينصب  ‬ ‫خرىة سابقة  ىڡ مجال عمل‬
‫、‪一‬‬ ‫。‪素质:品质优秀,态度良好,勤奋好学‬‬
‫تركرىه عىل العمالء‬ ‫ّ‬ ‫• ‪Ã‬‬ ‫、‪二‬‬
‫、‪三‬‬
‫。)‪年龄:20 岁至 26 岁(1959 年-1966 年出生‬‬
‫。‪文化程度:大学或大专毕业‬‬
‫إيجاىى ومهارات اتصال جيدة‬
‫موقف ‪ Ã‬‬ ‫•‬ ‫、‪四‬‬ ‫。‪外语程度:英语“新概念”第二册以上,会话流利;同时能操其他外语者,优先考虑‬‬

‫الرىام بتقديم مستوى رفيع من خدمة العمالء‬ ‫‬ ‫• ‪Æ‬‬ ‫、‪五‬‬ ‫。‪健康状况:优良‬‬
‫、‪六‬‬ ‫。‪其他:住处最好在静安区附近‬‬
‫معايرى هندام ممتازة‬
‫• ‬ ‫‪如具备上述条件,并有意尝试在我酒店取得发展者,请在八月二十、二十一、二十二日三天上午‬‬
‫• القدرة عىل العمل بشكل  مستقل أو ضمن فريق‬ ‫‪9:00-11:00,下午 2:00-5:00,带学历证明, 本人近期照片一张和五元报名费, 到茂名北路‬‬

‫كاف من الكفاءة ىڡ تكنولوجيا المعلومات‬ ‫• مستوى ٍ‬


‫。‪40 号新群中学报名, 如为在职者,应持所属单位许可证明‬‬

‫إيجاىى ومهارات اتصال جيدة‬‫• موقف ‪ Ã‬‬ ‫• شخصية ممتازة‪ ،‬رغبة  ىڡ التعلّم‬
‫• القدرة عىل العمل بشكل مستقل أو ضمن فريق‬ ‫• أعمار ‪ 26–20‬سنة‬
‫كاف من الكفاءة  ىڡ تكنولوجيا المعلومات‬‫• مستوى ٍ‬ ‫• درجة البكالوريوس )الليسانس( أو شهادة‬
‫خرىة‬ ‫فوق متوسطة‬
‫• شهادة جامعية )‪ 4‬سنوات دراسة( مع ‪Ã‬‬ ‫اال  ‬ ‫‬
‫سنتںى عىل ‪°‬‬
‫االقل‬ ‫‬ ‫نجلرىية‬ ‫• كفاءة ىڡ اللغة ‘‬
‫• حالة صحية جيدة‬
‫• العيش قريباً من موقع الفندق‬

‫المصادر‪ :1986 :‬وينهوي نيوز‪ 17 ،‬أغسطس‪/‬آب ‪http://www.sohu.com/a/194532378_99909679; 2018: https://www.hosco ،1986‬‬


‫‪.com/en/job/waldorf-astoria-shanghai-on-the-bund/management-trainee-front-office‬‬
‫‪ | 24‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫المتقدمة‪ .‬ففي فييتنام‪ ،‬وداخل صناعة معينة‪ ،‬يكسب العمال الذين يقومون بمهام تحليلية يغ�‬
‫وغ� يدوية‪ ،‬أما من يضطلعون‬ ‫وغ� تفاعلية ي‬ ‫أك� بنسبة ‪ %23‬ممن يؤدون مهام يغ� تحليلية ي‬ ‫اعتيادية ث‬
‫تق�ب الزيادة ف ي�‬ ‫و� أرمينيا وجورجيا‪ ،‬ت‬ ‫‪ 15‬ف‬ ‫ث‬
‫بمهام تفاعلية شخصية‪ ،‬فإنهم يكسبون أك� بنسبة ‪ .%13‬ي‬
‫‪16‬‬
‫الدخل لحل المشكالت وتعلم مهارات جديدة ف ي� العمل من ‪.%20‬‬
‫قد تكون أجهزة الروبوت مكملة ًللعمال الذين يضطلعون بمهام يغ� اعتيادية تتطلب مهارات‬
‫تحليلية أو تفاعلية شخصية أو يدوية متقدمة ‪ -‬عىل سبيل المثال‪ ،‬العمل الجماعي وإدارة العالقات‬
‫الشخاص التفاعل بعضهم مع بعض‬ ‫النشطة‪ ،‬يجب عىل أ‬ ‫الفراد وتوف� الرعاية‪ .‬وخالل هذه أ‬ ‫وإدارة أ‬
‫ي‬
‫عىل أساس المعرفة الضمنية‪ .‬ولقد ثبت أن التصميم وإنتاج الفنون وإجراء البحوث وإدارة الفرق‬
‫الحيان حاولت أجهزة الروبوت‬ ‫و� أغلب أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يصعب ميكنتها‪ .‬ي‬ ‫والتمريض والتنظيف من المهام ي‬
‫جاهدة محاكاة هذه المهارات لتتمكن من منافسة العمال‪.‬‬
‫ال� تعتمد عىل‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫كب�ة عندما يتعلق المر بالمهام الروتينية ي‬ ‫وتحل الالت محل العمال بسهولة ي‬
‫الخر‬ ‫التدوين‪ .‬وبعض هذه المهام معرفية‪ ،‬مثل إعداد كشوف المرتبات أو مسك الدفاتر‪ .‬والبعض آ‬
‫بد�‪ ،‬مثل تشغيل آالت اللحام‪ ،‬أو تجميع المنتجات‪ ،‬أو قيادة الرافعات‪ .‬ويمكن بسهولة‬ ‫ن‬
‫يدوي أو ي‬
‫ال�كات تكنولوجيا المعلومات واالتصال ذا فائدة‬ ‫ال�ويج‪ ،‬كان اعتماد ش‬ ‫و� ن‬ ‫ف‬
‫ميكنة هذه المهام‪ .‬ي‬
‫‪17‬‬
‫لعمالها المهرة ف ي� تنفيذ المهام الذهنية يغ� االعتيادية‪ ،‬لكنه أدى إىل استبدال العمال يغ� المهرة‪.‬‬
‫ب� أنواع مختلفة من المهارات‪ .‬وتتطلب الطبيعة‬ ‫وتزداد أيضا المكاسب الناتجة عن الجمع ي ن‬
‫تحس� قدرة العمال عىل التأقلم‪ ،‬مما يسمح‬ ‫ين‬ ‫المتغ�ة للعمل مجموعات من المهارات تعمل عىل‬ ‫ي‬
‫الدراكية (الفنية)‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� مختلف البلدان‪ ،‬تُصنف المهارات إ‬ ‫لهم باالنتقال بسهولة من وظيفة لخرى‪ .‬ي‬
‫ويعت�‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية باستمرار ضمن المهارات الهم لرباب العمل‪.‬‬
‫ب‬
‫وليب�يا ومالوي وزامبيا مهارات العمل الجماعي والتواصل وحل المشكالت أهم‬ ‫ب� ي‬ ‫أرباب العمل ف� نن‬
‫ي‬
‫‪18‬‬
‫مجموعة من المهارات بعد المهارات التقنية‪.‬‬
‫يتغ�‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫تأث� التكنولوجيا عىل المهارات المطلوبة لداء وظيفة ما ي‬ ‫وح� داخل مهنة معينة‪ ،‬فإن ي‬
‫شيل‪ ،‬أدى اعتماد برامج كمبيوتر متطورة‬ ‫ف‬
‫ولكن ليس دائما ي� االتجاه الذي قد يتوقعه المرء‪ .‬ففي ي‬
‫ب� عامي ‪ 2007‬و‪ 2013‬إىل انخفاض الطلب عىل العمال الذين‬ ‫إلدارة العمالء وعمليات التشغيل ي ن‬
‫أ‬
‫يؤدون المهام الذهنية وزيادة الطلب عىل العمال لداء المهام اليدوية الروتينية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬كان‬
‫‪19‬‬
‫النتاج يغ� المهرة‪.‬‬ ‫داري� وعمال إ‬ ‫ال ي ن‬ ‫هناك إعادة توزيع للعمالة من العمال المهرة إىل العمال إ‬
‫ال� تتطلب مهارات معرفية عالية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� البلدان المتقدمة‪ ،‬ينمو التوظيف بأرسع ما يمكن ي� المهن ي‬ ‫ي‬
‫الجادة‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬انخفض التوظيف ف ي�‬ ‫ال� تتطلب إ‬ ‫ت‬
‫والوظائف منخفضة المهارات ي‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫ت‬
‫ال� تحتاج مهارات متوسطة مثل تشغيل الالت والمعدات‪ .‬وهذا هو أحد العوامل ي‬ ‫المهن ي‬
‫يعا� العمال أصحاب المهارات المتوسطة‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫قد تساعد ي� تزايد التفاوتات ي� البلدان المتقدمة‪ .‬وقد ي‬
‫الم�ايدة ف ي�‬ ‫الوىل والمنافسة ت ز‬ ‫الل ف� المجموعة أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫والمنخفضة من تراجع الجور‪ ،‬بسبب التشغيل ي ي‬
‫المجموعة الثانية‪.‬‬
‫تغي�ات مماثلة‬ ‫أ‬
‫جرت دراسات قليلة عن السواق الناشئة‪ ،‬ولكن بعض هذه الدراسات كشفت عن ي‬
‫ي�ايد باستمرار الطلب عىل‬ ‫الوروبية متوسطة الدخل مثل بلغاريا ورومانيا‪ ،‬ت ز‬ ‫ف� العمالة‪ .‬ففي البلدان أ‬
‫ي‬
‫ح� ظل الطلب‬ ‫ال� تحتاج مهارات معرفية وتفاعلية شخصية يغ� اعتيادية‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫العامل� ف� المهن ت‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪25‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫الكث� من المهارة ثابتا‪ 20.‬كما زاد استخدام‬ ‫ت‬ ‫ف‬


‫ال� ال تتطلب ي‬ ‫عىل العمال ي� المهن اليدوية يغ� االعتيادية ي‬
‫وتش� الدراسات‬ ‫والفلب� وفييتنام‪ 21.‬ي‬ ‫ين‬ ‫المهارات المعرفية االعتيادية ف ي� بوتسوانا وإثيوبيا ومنغوليا‬
‫الدراكية والتفاعلية يغ� االعتيادية يزيد بمعدل أرسع مقارنة بالمهارات‬ ‫إىل أن الطلب عىل المهارات إ‬
‫التغ� التكنولوجي‪ ،‬يبدو أن العمال‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ح� يستفيد العمال أصحاب المهارات العالية من ي‬ ‫الخرى‪ .‬ي‬
‫محدودي المهارات‪ -‬وخاصة من يعملون ف ي� الوظائف اليدوية– يشهدون الخسارة والفشل‪.‬‬
‫ال ي ن‬
‫رجنت�‪ ،‬أدى‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� حدثت ي� التوظيف كانت إيجابية‪ .‬ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫وتظهر دراسات أخرى أن ي‬
‫اعتماد تكنولوجيا المعلومات واالتصال ي� قطاع التصنيع إىل زيادة معدل دوران العمالة‪ :‬تم استبدال‬ ‫ف‬
‫العمال‪ ،‬وألغيت بعض المهن‪ ،‬وخلق وظائف جديدة‪ ،‬وانخفضت نسبة العمال يغ� المهرة‪ .‬ورغم‬
‫‪22‬‬
‫ذلك زادت مستويات التوظيف بع� مختلف فئات المهارات‪.‬‬
‫ش‬
‫اخ�اق الحدود التقليدية لل�كات‪ ،‬وتوسيع‬ ‫النتاج من خالل ت‬ ‫كما تهدم التكنولوجيا عمليات إ‬
‫تغ� التكنولوجيا جغرافية الوظائف‪ .‬وقد فعلت موجات أخرى‬ ‫سالسل القيمة العالمية‪ .‬وبذلك ي‬
‫ال� أدخلت الماكينات والمعدات‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ال�ء نفسه‪ .‬فقد أدت الثورة الصناعية ي‬ ‫التغ� التكنولوجي ي‬ ‫من ي‬
‫النتاج الزراعي والصناعة‪ ،‬وزادت من حجم الصادرات‪ ،‬إىل هجرة جماعية للعمالة من المزارع‬ ‫ف‬
‫ي� إ‬
‫إىل المدن‪ .‬كما أدى ظهور طائرات الركاب التجارية إىل زيادة حركة السياحة من المقاصد السياحية‬
‫الجنبية الجديدة عىل البحر المتوسط‪ .‬وساهم ذلك ف ي� خلق‬ ‫المحلية ف� شمال أوروبا إىل المنتجعات أ‬
‫ي‬
‫ف‬
‫آالف الوظائف ي� مواقع جديدة‪.‬‬
‫كذلك أدت التحسينات ف ي� تكنولوجيا االتصاالت بع� القارات‪ ،‬إىل جانب انخفاض تكلفة النقل‪ ،‬إىل‬
‫كث�ة أخرى بخالف التكنولوجيا لها أهمية‬ ‫توسيع سالسل القيمة العالمية نحو ش�ق آسيا‪ .‬لكن عوامل ي‬
‫الفلب� عىل الهند ف ي� عام ‪ 2017‬من حيث الحصة السوقية‬ ‫السناد‪ .‬إذ تفوقت ي ن‬ ‫أيضا بالنسبة لعمليات إ‬
‫ف ي� أنشطة مراكز االتصاالت‪ ،‬عىل القل جزئيا بسبب انخفاض ال�ائب‪.‬‬
‫ض‬ ‫أ‬
‫العمال ف ي� المناطق الريفية‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬ساعدت التكنولوجيا عىل إقامة تجمعات ألنشطة أ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الصغ�ة ف ي� المناطق الريفية بالظهور عام‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية‬ ‫ال ت‬ ‫الص�‪ ،‬بدأت المتاجر إ‬ ‫يغ� المتطورة‪ .‬ففي ي ن‬
‫عل بابا هو واحد من‬ ‫ش‬
‫‪ 2009‬عىل موقع تاوباو دوت كوم ‪ .Taobao.com‬والموقع المملوك ل�كة ي‬
‫انت�ت برسعة‪،‬‬ ‫الص� ‪ .‬هذه التجمعات‪"-‬قرى تاوباو"‪ -‬ش‬ ‫ال تن�نت ف� ي ن‬ ‫أك� منصات البيع بالتجزئة بع� إ‬ ‫ب‬
‫ي‬
‫و� ذلك العام كان هناك ‪ 490‬ألف متجر‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫من ثالثة عام ‪ 2009‬إىل ‪ 2118‬ي� ‪ 28‬إقليما عام ‪ .2017‬ي‬
‫أ‬
‫ال تن�نت‪ .‬ورغم أن المبيعات كانت عند أعىل مستوى ف ي� السلع التقليدية‪ ،‬مثل المالبس والثاث‬ ‫عىل إ‬
‫والحذية والحقائب والمنتجات الجلدية وكماليات السيارات‪ ،‬يقوم البائعون بتنويع عروضهم لتشمل‬ ‫أ‬
‫السلع عالية التكنولوجيا‪ ،‬مثل الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫ال� كانت ترتبط سابقا بمهام‬ ‫ت‬ ‫ال ت‬
‫الكث� من الحواجز الجغرافية ي‬ ‫لك�ونية ي‬ ‫وتزيل منصات العمل إ‬
‫الن�نت عىل مستوى العالم من‬ ‫ت‬ ‫إجمال القوة العاملة بع� إ‬ ‫معينة‪ .‬وتسهم بنغالديش بنسبة ‪ %15‬من‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ال� تأسست ي� الهند‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫خالل ‪ 650‬ألف شخص يعملون لحسابهم الخاص‪ .‬وتتب� منصة ‪ ،Indiez‬ي‬
‫‪23‬‬

‫ال تن�نت‪ .‬وتضم المنصة مجتمعا من‬ ‫لتوف� العمل الحر بع� إ‬ ‫عام ‪ ،2016‬نهجا يعتمد عىل روح الفريق ي‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ئيس من الهند وجنوب ش�ق آسيا و�ق أوروبا‪ -‬يعمل معا ي� م�وعات تكنولوجية‬ ‫ش‬
‫المواهب ‪ -‬بشكل ر ي‬
‫للعمالء ف ي� أي مكان ف ي� العالم‪ .‬ومن يب� العمالء سلسلة مطاعم البي�ا دومينوز إنديا‪ ،‬وكذلك مجموعة‬
‫ز‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫أديتيا يب�ال الهندية متعددة الجنسيات‪ .‬وتنتهج ‪ Wonderlabs‬ف ي� إندونيسيا نموذجا مشابها‪.‬‬
‫‪ | 26‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ال� يعمل وفقا لها‪ .‬فبدال من العقود‬ ‫ت‬ ‫ش‬


‫تغ� التكنولوجيا طريقة عمل الفرد وال�وط ي‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫قص�ة الجل‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الموحدة طويلة الجل‪ ،‬توفر التكنولوجيا الرقمية المزيد من فرص العمل ي‬
‫ال تن�نت‪ .‬وتسهل هذه الوظائف يغ� الدائمة ممارسة أنواع‬ ‫يحدث ذلك من خالل منصات العمل بع� إ‬
‫أك� مرونة‪ .‬كما توفر إمكانية الوصول إىل البنية التحتية الرقمية عىل‬ ‫معينة من الوظائف وبشكل ث‬
‫نطاق أوسع‪ -‬بع� أجهزة الكمبيوتر المحمولة والحواسب اللوحية والهواتف الذكية ‪ -‬بيئة مواتية يمكن‬
‫المثلة من توصيل البقالة وخدمات قيادة السيارات‬ ‫أن تزدهر فيها الخدمات حسب الطلب‪ .‬وتتنوع أ‬
‫ين‬
‫المبدع�‬ ‫نيج�يا‬ ‫ف‬
‫والنتاج الموسيقي‪ .‬تربط ‪ Asuqu‬ي� ي‬ ‫إىل مهام متطورة مثل المحاسبة والتحرير إ‬
‫أ‬
‫بالعمال التجارية ف ي� جميع أنحاء أفريقيا‪ .‬وتعمل ‪ Crew Pencil‬ي� صناعة الفالم‬
‫ف‬ ‫الخرين أ‬ ‫والخ�اء آ‬
‫ب‬
‫المحلي� الذين يقدمون‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫بالمعلم�‬
‫ي‬ ‫ف ي� جنوب أفريقيا‪ .‬وتقوم توتوراما‪ ،‬ومقرها مرص‪ ،‬بربط الطالب‬
‫كسائق� ف ي� ياندكس تم� كان ذلك مناسبا لمواعيد‬ ‫ين‬ ‫و� روسيا‪ ،‬يعمل طالب الجامعات‬ ‫ف‬
‫دروسا خاصة‪ .‬ي‬
‫جدول محا�ض اتهم‪ .‬ويقومون بتحديد ساعات الذروة ف ي� مواقع مختلفة لتحقيق أعىل مستوى من‬
‫طلبات الركاب‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن الصعب تقدير حجم اقتصاد التوظيف يغ� الدائم‪ .‬وحيثما تتوفر البيانات‪ ،‬ال تزال العداد‬
‫وتش� بيانات من ألمانيا وهولندا إىل أن ‪ %0.4‬فقط من القوة العاملة تعمل ف ي� الوظائف‬ ‫صغ�ة‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫إجمال عدد السكان الذين يعملون لحسابهم الخاص‬ ‫ي‬ ‫المستقلة المؤقتة‪ .‬وعىل مستوى العالم‪ ،‬يقدر‬
‫ف‬
‫بنحو ‪ 84‬مليونا‪ ،‬أو أقل من ‪ %3‬من حجم قوة العمل ي� العالم البالغة ‪ 3.5‬مليار شخص‪ .‬وربما‬
‫‪24‬‬

‫الشخص وظيفة تقليدية أيضا‪ .‬ففي الواليات‬ ‫ي‬ ‫يكون للشخص الذي يُعد ضمن من يعملون لحسابهم‬
‫ثل� الذين يمارسون العمل الحر وعددهم ‪ 57.3‬مليون يعملون‬ ‫ث‬ ‫ث‬
‫المتحدة‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬أك� من ي‬
‫ويش� أفضل تقدير إىل أن أقل‬ ‫ف‬
‫أيضا ي� وظائف تقليدية‪ ،‬ويزاولون العمل الحر لزيادة دخلهم‪ 25.‬ي‬
‫من ‪ %0.5‬من القوة العاملة النشطة تشارك ف ي� اقتصاد التوظيف يغ� الدائم عىل مستوى العالم‪،‬‬
‫وأقل من ‪ %0.3‬ف ي� البلدان النامية‪.‬‬
‫أك� وضوحا ف ي� البلدان المتقدمة حيث‬ ‫التغ�ات ف� طبيعة العمل تبدو ث‬
‫ي‬ ‫ومن بعض النواحي‪ ،‬فإن ي‬
‫تنت� التكنولوجيا عىل نطاق واسع وتبدأ أسواق العمل من مستويات عالية من االقتصاد الرسمي‪ .‬ومع‬ ‫ش‬
‫التغي�ات منذ عقود‪ .‬وكما ذُكر ف ي� موضع سابق‪ ،‬ال يزال‬ ‫ي‬ ‫الكث� من هذه‬ ‫ذلك‪ ،‬تجابه البلدان النامية ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫منت�ا عىل نطاق واسع ي� بلدان السواق الناشئة ‪ -‬يصل إىل ‪ %90‬ي� بعض‬ ‫ف‬ ‫االقتصاد يغ� الرسمي ش‬
‫البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط‪ -‬عىل الرغم من التقدم التكنولوجي‪ .‬ومع بعض االستثناءات‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫و� بلدان مثل السلفادور‬ ‫الملحوظة ي� ش�ق أوروبا‪ ،‬كان من الصعب معالجة الطابع يغ� الرسمي‪ .‬ي‬
‫و� المتوسط‪ ،‬عامالن اثنان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نز‬
‫والمغرب وت�انيا‪ ،‬هناك عامل واحد فقط من كل خمسة ي� القطاع الرسمي‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫من كل ثالثة عمال ي� بلدان السواق الناشئة يشتغلون ي� القطاع يغ� الرسمي (الشكل ‪.)3-1‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫أ‬
‫ال� رافقت اللفية‬ ‫ت‬
‫التغ�ات التكنولوجية ي‬ ‫كب� موجة ي‬ ‫ويسبق انتشار االقتصاد يغ� الرسمي عىل نطاق ي‬
‫ه�ناندو دي‬ ‫ال�امج المختلفة للحد من االقتصاد يغ� الرسمي‪ ،‬المستوحاة من كتاب ي‬ ‫وح� ب‬ ‫الجديدة‪ .‬ت‬
‫آ‬
‫كب�ا‪ .‬والسبب هو اللوائح‬ ‫الرهاب’ (‪ )2002‬لم تحقق تقدما ي‬ ‫سوتو ’المسار الخر‪ :‬الرد االقتصادي عىل إ‬
‫ال�كات أي حافز للنمو‪.‬‬ ‫ال� ال تمنح ش‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫التنظيمية وال�ائب وبرامج الحماية االجتماعية المرهقة ي‬
‫وغ� الرسمي‪ ،‬فهناك‬ ‫ب� العمل الرسمي ي‬ ‫ونظرا ألن التطورات التكنولوجية الحديثة تطمس الفجوة ي ن‬
‫ب� البلدان المتقدمة والنامية‪ .‬وتكتسب أسواق العمل مزيدا من‬ ‫ش�ء من التقارب ف� طبيعة العمل ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪27‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫الشكل ‪ 3-1‬عامالن اثنان من كل ثالثة عمال ف ي� البلدان النامية يعملون ف ي� القطاع يغ� الرسمي‬
‫(بلدان مختارة)‬
‫‪100‬‬

‫‪ %‬للعمال الذين يعملون ƒىڡ القطاع غرى الرسمي‬


‫‪64.7‬‬
‫‪60‬‬

‫المتوسط‪ ،‬بلدان نامية‬


‫‪20‬‬
‫ني‬

‫ني‬
‫ها‬

‫ال س‬
‫هند‬

‫م‬
‫الني‬

‫ك‬

‫ب‬
‫تو‬
‫أرم‬

‫تون‬

‫ب‬
‫ولي‬

‫رىو‬
‫وت‬

‫ولد‬
‫مغ‬
‫بال‬

‫كارا‬

‫غو‬
‫يىى‬

‫س‬
‫جر‬

‫ينيا‬
‫فيا‬
‫ورا‬
‫رب‬

‫وفا‬
‫غوا‬
‫ديف‬
‫وار‬

‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫الرس المعيشية أ‬


‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬
‫ي‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬
‫ف‬ ‫مالحظة‪ :‬ي ن‬
‫يب� الشكل بلداناً مختارة تشهد أعىل مستويات من العمل يغ� الرسمي‪ .‬يتم تحديد الشخص باعتباره عامال ً ي� القطاع يغ� الرسمي إذا‬
‫ف‬
‫وتأم� صحي ولم يكن عضواً ي� نقابة عمالية‪ .‬تخص هذه التقديرات‬ ‫ن‬ ‫لم يكن هذا الشخص يعمل بموجب عقد عمل ويتمتع بضمان اجتماعي ي‬
‫أحدث سنة متاحة فيما يخص كل بلد‪ ،‬ت‬
‫وت�اوح ي ن‬
‫ب� ‪ 2010‬و ‪.2016‬‬

‫ح� يستمر الطابع يغ� الرسمي ف ي� البلدان النامية‪ .‬ومعظم التحديات‬ ‫المرونة ف� البلدان المتقدمة‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ح� ف ي� البلدان المتقدمة‪ ،‬هي نفسها‬ ‫قص�ة‪ ،‬ت‬ ‫ال� يواجهها العمال المؤقتون أو الذين يعملون بعقود ي‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫ال� يواجهها العاملون ف ي� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬إن العمل الحر‪ ،‬والعمل يغ� الرسمي بأجر بدون عقود‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫النتاجية بوجه عام هي السمة السائدة ف ي� معظم‬ ‫مكتوبة أو برامج حماية‪ ،‬والوظائف منخفضة إ‬
‫ن‬
‫قوان� العمل‬ ‫ف‬
‫العالم النامي‪ .‬ويعمل هؤالء العاملون ي� منطقة تنظيمية رمادية‪ ،‬إذ ال توضح معظم ي‬
‫ين‬
‫العامل� الحصول‬ ‫أدوار ومسؤوليات صاحب العمل إزاء الموظف‪ .‬وليس بوسع هذه المجموعة من‬
‫للتأم� الصحي أو ي ن‬
‫التأم� ضد البطالة‪ ،‬وال يتوفّر أي‬ ‫عىل مزايا‪ .‬فال توجد معاشات تقاعدية أو برامج ي ن‬
‫ال� يتمتع بها العمال ف ي� القطاع الرسمي‪.‬‬
‫ت‬
‫شكل من أشكال الحماية ي‬
‫ف‬
‫والع�ين‪ .‬ي� العادة كانت التنمية‬‫ش‬ ‫ف‬
‫ولم يكن هذا النوع من التقارب هو المتوقع ي� القرن الحادي‬
‫ف‬
‫االقتصادية مرادفا إلضفاء الطابع الرسمي عىل االقتصاد‪ .‬وينعكس ذلك ي� تصميم أنظمة الحماية‬
‫الساس أ‬
‫ال ثك� شيوعا‬ ‫الجر تشكل أ‬ ‫وقوان� العمل‪ .‬وال تزال العقود الرسمية للعمل مدفوع أ‬
‫ين‬ ‫االجتماعية‬
‫ال� تحدد الحد أ‬
‫الد�ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� توفرها برامج التأمينات االجتماعية واللوائح التنظيمية مثل تلك ي‬ ‫للحماية ي‬
‫ف‬
‫ال� تحدثها التكنولوجيا ي� طبيعة العمل نمط‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫التغ�ات ي‬ ‫للجور أو مكافأة نهاية الخدمة‪ .‬وتحول ي‬
‫المطالبة بالمزايا العمالية من أرباب العمل إىل المطالبة بمزايا الرفاهة االجتماعية ش‬
‫مبا�ة من الدولة‪.‬‬
‫التغ�ات تساؤالت حول مالءمة ي ن‬
‫قوان� العمل الحالية‪.‬‬ ‫وتث� هذه ي‬ ‫ي‬
‫‪ | 28‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫المتغ�‬
‫ي‬ ‫نموذج بسيط للعمل‬
‫ستحول أجهزة الروبوت مخاوف عمال النسيج القديمة من أن تحل الماكينات محل العمال إىل‬ ‫ّ‬ ‫هل‬
‫سيع� اعتماد التشغيل ال يل عىل نطاق واسع أن الطريق القديم صوب الرخاء‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫حقيقة واقعة؟ هل‬
‫ي‬
‫الص� واليابان والمملكة المتحدة ذات يوم‪ -‬قد انتهى؟ كيف يمكن‬ ‫‪ -‬من خالل التصنيع الذي سلكته ي ن‬
‫‪26‬‬
‫أك� رخا ًء وعدال عىل حد سواء؟‬ ‫للسياسات العامة أن تضمن أن تطور العمل يقود إىل عالم ث‬
‫ال�كات إىل ميكنة‬ ‫إن ارتفاع تكاليف العمالة بالنسبة لرأس المال ‪ -‬متجاوزا مستوى معينا ‪ -‬يدفع ش‬
‫القل تكلفة (الشكل ‪ .)4-1‬ويتحقق هذا االنخفاض ف ي� التكاليف‬ ‫النتاج أو نقل الوظائف إىل البلدان أ‬
‫إ‬
‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫بشكل رصيح داخل ال�كة أو ضمنيا من خالل المنافسة ي� السوق‪ .‬ويتم ال� يك� عىل التكلفة النسبية‬ ‫ش‬
‫للعمالة‪ ،‬وليس الدخل‪ ،‬ألنه قد تكون لدى البلدان تكاليف عمالة ال تتوافق مع مستوى دخلها‪ .‬وهذا‬
‫ال� تجعل فيها المستويات المنخفضة من رأس المال‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫هو الحال‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬ي� البلدان ي‬
‫ال� ترفع فيها اللوائح‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ش‬
‫منتج�‪ ،‬مما يخفض من إمكانات التصدير‪ ،‬أو ي� البلدان ي‬ ‫الب�ي العمال يغ�‬
‫كب� من تكاليف العمالة عىل أصحاب العمل ف ي� القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫والجراءات بشكل ي‬ ‫إ‬
‫وبالتال خفض التكاليف‬ ‫أك� ي� الوظائف إىل مدن البلدان النامية‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫إن االستجابة للعولمة هي تحول ب‬
‫آ‬
‫المنح� ي� الشكل ‪ 4-1‬يسارا)‪ .‬ويؤدي التشغيل ال يل إىل انخفاض‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الجمالية النسبية للعمالة (وتحويل‬ ‫إ‬
‫آ‬
‫يغ� التشغيل ال يل العالقة‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الطلب عىل عمال التصنيع ي� كل مكان (تحويل المنح� إىل السفل)‪ .‬كما ي‬
‫ال� ترتفع فيها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫بشكل عام ي ن‬
‫أك� ي� الماكن ي‬ ‫ب� العمالة الصناعية وتكاليف العمالة لنه يحدث برسعة ب‬
‫الخرى فيما ي ن‬
‫ب�‬ ‫باف�اض أن الحافز لتخفيض تكاليف العمالة يتجاوز االختالفات أ‬ ‫تكاليف العمالة‪ ،‬ت‬
‫(تغي� شكل المنحنيات ف� الشكل ‪ 4-1‬من الميل نحو اليسار إىل الميل نحو ي ن‬
‫اليم�)‪.‬‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫الماكن ي‬
‫كي� أن العمالة ف ي� القطاعات التقليدية‪ ،‬وخاصة الزراعة‪ ،‬ستنخفض بشكل هائل ف ي� القرن‬ ‫أدرك نز‬
‫ال� سينتجها ويستهلكها‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫الع�ين‪ ،‬لكنه لم يتمكن من توقع الكم الهائل من المنتجات الجديدة ي‬
‫الهم من ذلك كله هو أنه فشل ف ي� التنبؤ باقتصاد الخدمات‬ ‫والع�ين‪ .‬أ‬ ‫ش‬ ‫عمال القرن الحادي‬
‫ف‬
‫الواسعة الذي سيوظف العمال ي� معظم‬
‫التمتة والعولمة تطاالن التوظيف الصناعي‬ ‫الشكل ‪ 4-1‬أ‬
‫البلدان الغنية‪ .‬وتمكن التكنولوجيا الرقمية‬
‫ال يل‪ ،‬واستبدال‬ ‫ال�كات من التشغيل آ‬ ‫ش‬
‫النتاج‪ ،‬فضال عن‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫الالت بالعمالة ي� عملية إ‬
‫مستوى التوظيف الصناعي‬

‫االبتكار وتوسيع عدد المهام والمنتجات‪.‬‬


‫)القطاعات القديمة(‬

‫ال يل‬‫ب� التشغيل آ‬ ‫وستحدد نتيجة المعركة ي ن‬ ‫العولمة‬


‫االتمتة‬

‫‪z‬‬
‫‬

‫واالبتكار مستقبل العمل (الشكل ‪.)5-1‬‬


‫ال يل انخفضت العمالة ف ي�‬ ‫فنتيجة للتشغيل آ‬
‫القطاعات القديمة‪ ،‬ونتيجة لالبتكار ظهرت‬
‫قطاعات أو مهام جديدة‪ .‬فمستقبل العمل‬
‫التكلفة النســبية للعمالة  ىڡ البلد‬
‫يعتمد بشكل عام عىل كليهما‪ .‬كما يعتمد‬
‫عبارة عن أشكال حرف ‪ U‬مقلوبة لك تعكس النظامية عىل كثافة العمالة والمهارات ف ي� القطاعات‬ ‫المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬
‫مالحظة‪ :‬المنحنيات‬
‫ي‬
‫العمالة ف ي� البلدان أو المهام الجديدة‪ .‬وتؤثر هذه القوى‬ ‫أك� من‬ ‫ف‬
‫التجريبية أن العمل ي� الصناعات التحويلية يشكل نسبة ب‬
‫المتوسطة الدخل؛ والبلدان المرتفعة الدخل تميل إىل التخصص ف‬
‫الجور‪.‬‬ ‫بدورها عىل أ‬ ‫الخدمات؛‬ ‫�‬
‫ي‬
‫أك� نسبياً من العمالة ف ي� الزراعة‪.‬‬ ‫والبلدان المنخفضة الدخل تتمتع بنسبة ب‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪29‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫الشكل ‪ 5-1‬ستشكل قوى أ‬


‫التمتة واالبتكار العمل‬ ‫ربع� الماضية‪،‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫خالل معظم السنوات أ‬
‫ف ي� المستقبل‬ ‫الب�ي بمثابة درع ف ي� مواجهة‬ ‫كان رأس المال ش‬
‫الالت‬ ‫الل‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا إىل أن آ‬ ‫آ‬
‫التشغيل ي‬
‫ال ثك� تعقيدا‪.‬‬ ‫أقل مهارة ف� محاكاة المهام أ‬
‫ي‬
‫واستفاد العمال أصحاب المهارات المنخفضة‬
‫فرص العمل الضائعة‬ ‫االبتكار‬ ‫التغ� التكنولوجي‬ ‫والمتوسطة بصورة أقل من ي‬
‫العمل ىڡ كل قطاع‬

‫االتمتة‬
‫ىڡ القطاعات القديمة‬ ‫آ‬

‫‬
‫إما بسبب القابلية العالية للتشغيل ال يل أو‬
‫‪27‬‬
‫بسبب انخفاض أوجه التكامل مع التكنولوجيا‪.‬‬
‫ال يل بشكل‬ ‫ما هي النتيجة؟ خفَّض التشغيل آ‬
‫فرص العمل الجديدة فرص العمل المتبقية‬
‫القل مهارة‪،‬‬ ‫غ� متناسب الطلب عىل العمال أ‬
‫ىڡ القطاعات القديمة‬ ‫ىڡ القطاعات الجديدة‬ ‫ي‬
‫ال ثك�‬‫وفضلت عملية االبتكار بشكل عام العمال أ‬
‫القطاعات )مرتبة حسب تعرضها لخطر ‬
‫االتمتة(‬ ‫ئيس هو ما إذا كان‬ ‫تعليما‪ .‬وهناك سؤال ر ي‬
‫سيتوفر لدى العمال الذين فقدوا وظائفهم المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬
‫مالحظة‪ :‬ينبغي أن يُفهم ترتيب القطاعات ف ي� الشكل عىل أنه يمتد من‬ ‫آ‬
‫للتمتة‪ ،‬أو من الوظائف قليلة المهارات‬‫القل قابلية أ‬ ‫للتمتة إىل أ‬‫ال ثك� قابلية أ‬ ‫بسبب التشغيل ال يل المهارات المطلوبة أ‬
‫ال� يوفرها االبتكار‪ .‬تركز ومتوسطة المهارات إىل الوظائف عالية المهارات حيث يوجد تراجع ف ي� الطلب‬ ‫ت‬
‫النس� عىل بعض العمال أ‬ ‫للوظائف الجديدة ي‬
‫القل تعليماً‪.‬‬ ‫بي‬ ‫الب�ي‬ ‫هذه الدراسة عىل أهمية رأس المال ش‬
‫الكث� من االبتكارات‪ ،‬مثل خطوط تجميع‬ ‫ف‬
‫الشارة إىل أن ي‬ ‫لقوة العمل ي� المستقبل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تجدر إ‬
‫ح� أن ابتكارات أخرى‪ ،‬مثل ساعات الكوارتز‪،‬‬ ‫القل مهارة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ه�ي فورد‪ ،‬رفعت الطلب عىل العمال أ‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫قضت بصورة يغ� متناسبة عىل وظائف العمال المهرة‪.‬‬
‫المتوقع� الكتشاف واحد‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الثانوي� يغ�‬ ‫ن‬
‫المنتج�‬ ‫كب�‬ ‫آ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويعد التشغيل ال يل واالبتكار إىل حد ي‬
‫ال تن�نت‪ ،‬أو ثمرة استثمارات موجهة من قبل ش�كات تسعى إما إىل خفض تكاليف العمالة‬ ‫مثل ظهور إ‬
‫الرباح ي� أسواق جديدة‪ .‬وإذا كانت اللوائح العامة تكبح االبتكار‪ ،‬فمن المرجح أن ينخفض‬ ‫ف‬ ‫أو زيادة أ‬
‫معدل التوظيف‪.‬‬
‫آ‬
‫و� منتصف القرن الع�ين‪ ،‬أحدث التشغيل ال يل الذي أخذ شكل غساالت الصحون والمالبس‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الم�ل‪ .‬وغالبا ما‬ ‫المالي� من النساء من العمل خارج نز‬ ‫ين‬ ‫الم�لية‪ ،‬مما مكن‬ ‫بالعمال نز‬ ‫ثورة ف� القيام أ‬
‫ي‬
‫تجد النساء وظائف ي� اقتصاد الخدمات‪ ،‬الذي شهد نموا من خالل تقديم المزيد من المنتجات‬ ‫ف‬
‫أك� دقة للعمالة مثل‬ ‫والخدمات‪ ،‬من القهوة بالحليب إىل التخطيط المال‪ ،‬وساعد ف� تقسيمات ث‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ئيس مطروح ف ي� هذا القرن وهو‬ ‫ر‬ ‫سؤال‬ ‫وثمة‬ ‫المالية‪.‬‬ ‫السواق‬ ‫والمتعامل� ف� أ‬
‫ن‬ ‫ين‬
‫الشخصي�‬ ‫ين‬
‫المدرب�‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ما إذا كان المزيد من هذه الخدمات سيصبح قابال للتداول وما إذا كان العاملون ف ي� قطاع الخدمات‬
‫الح�ية مثلهم مثل عمالئهم‪.‬‬ ‫سيجدون مكانا لهم ف� نفس المنطقة ض‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫وال تستعر المعركة يب� االبتكار والتشغيل ال يل فقط ي� أحزمة الصدأ المريكية والوروبية‪ .‬وعىل‬ ‫ن‬
‫الجور قد ال تستثمر ف ي� تطوير االبتكارات الموفرة للعمالة‪،‬‬ ‫ال� تنخفض فيها أ‬ ‫ت‬
‫الرغم من أن البلدان ي‬
‫الفكار الموفرة للعمالة من البلدان المتقدمة‪ .‬ف ي� الواقع‪ ،‬تمثل ميكنة الزراعة ف ي� البلدان‬ ‫فإنها تستورد أ‬
‫الكث� من فرص العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫أك� تحول عالمي ي� العمل‪ .‬ويجب أن توفر المدن ي� البلدان النامية ي‬ ‫النامية ب‬
‫ارع� الذين �دهم التصنيع الزراعي‪ .‬ويسمح انخفاض تكاليف النقل واالتصال‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫الجديدة لتشغيل المز ي‬
‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ش‬
‫بالن�نت ينت�‬ ‫بال تن�نت (ما يسمى بالعولمة) لسواق العمل ي� المدن بالتوسع‪ ،‬مادام االتصال إ‬ ‫إ‬
‫‪ | 30‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫أك� من ميكنة إنتاج السلع القابلة للتداول‪ .‬لذا‪ ،‬عىل الرغم من أن نمو التوظيف ف ي� البلدان‬ ‫برسعة ب‬
‫أ‬
‫يع� التشغيل ال يل أن البلدان الفريقية لن تشهد‬‫آ‬ ‫ن‬
‫النامية مدعوم من سالسل القيمة العالمية‪ ،‬فقد ي‬
‫أبدا التصنيع الشامل‪.‬‬
‫الص� واليابان وكوريا وفييتنام مع ثمار العولمة‪:‬‬ ‫الكب� الذي شهدته ي ن‬ ‫بدأ النمو االقتصادي ي‬
‫ال� تنافست بفاعلية بسبب انخفاض تكاليف العمالة‪ .‬اختارت هذه البلدان‬ ‫ت‬
‫الصادرات الصناعية ي‬
‫الب�ي‪،‬‬ ‫االستثمار ف ي� البنية التحتية‪ ،‬والمناطق االقتصادية الخاصة‪ ،‬وقبل كل ش�ء ف ي� رأس المال ش‬
‫ي‬
‫مما أسفر عن قوة عمل عالية الجودة مرتبطة بالعالم الخارجي‪.‬‬
‫عال‬ ‫شينج� ف� ي ن‬ ‫ن‬
‫النتاج ي‬ ‫الص� من الصناعات كثيفة العمالة منخفضة التكلفة إىل إ‬ ‫ي ي‬ ‫يوضح تحول‬
‫ف‬
‫المهارة والتكنولوجيا‪ ،‬التحدي الذي يواجهه المتأخرون ي� التصنيع‪ .‬فيجب عليهم التنافس ليس‬
‫الغ�‪ ،‬ولكن أيضا مع‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫والمنتج� كثيفي رأس المال ي� الغرب ي‬ ‫فقط مع تكلفة العمالة المرتفعة‪،‬‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫والمنتج� الذين يستخدمون التكنولوجيا بكثافة ي� آسيا و�ق أوروبا‪ .‬وإذا‬ ‫ين‬ ‫تكلفة العمالة المعتدلة‪،‬‬
‫وصلت االتصاالت العالمية القوية ببطء شديد إىل أفريقيا‪ ،‬فقد ال يكون التصنيع مسارا محتمال‬
‫ال� تمهد‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الم�رات الداعية إىل االستثمار برسعة ي� المجاالت ي‬ ‫لخلق فرص العمل‪ .‬ويعزز هذا التهديد ب‬
‫‪28‬‬
‫الطريق للعولمة‪ :‬التعليم‪ ،‬والبنية التحتية للنقل‪.‬‬
‫ف‬
‫الحال‪ ،‬فستظل العمالة ُمركزة ي� قطاع الخدمات يغ�‬ ‫أ‬
‫وإذا استمرت المدن الفريقية عىل النموذج ي‬
‫الب�ي‬ ‫كب� عىل االستثمارات ف ي� رأس المال ش‬ ‫أ‬
‫تغي� النموذج بشكل ي‬ ‫الرسمي منخفض الجور‪ .‬ويعتمد ي‬
‫و� هذه الحالة‪ ،‬قد تتحول أفريقيا إىل اقتصاد منتج للخدمات‪ ،‬وتبتعد عن عائدات‬ ‫ف‬
‫(الشكل ‪ .)6-1‬ي‬
‫التصدير القائم عىل الموارد الطبيعية والزراعة‪.‬‬
‫الب�ي من خالل رفع إنتاجية العمالة‪ ،‬ومشاركة بعض‬ ‫وتزيد العولمة العائد عىل رأس المال ش‬
‫ال� تزيد الطلب عىل جميع أنواع‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫العمال ي� الصناعات التصديرية‪ ،‬وانتقال العمال إىل الصناعات ي‬
‫فق�ة‬ ‫اليجابية لدولة ي‬ ‫يجا� إىل استيعاب التجربة إ‬ ‫ال ب ي‬ ‫العمالة (الشكل ‪ .)6-1‬ويهدف هذا التحول إ‬
‫تمكنت فجأة من الوصول إىل استثمارات‬
‫مبا�ة ضخمة‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬قد‬ ‫أجنبية ش‬ ‫الب�ي يشكّل النتاجية أ‬ ‫الشكل ‪ 6-1‬رأس المال ش‬
‫والجور‬ ‫إ‬
‫ال تؤدي العولمة دائما إىل زيادة النتاجية �ف‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ف ي� البلدان النامية‬
‫جميع القطاعات‪.‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬فإن فوائد العولمة لن تتحقق‬
‫بالتساوي‪ .‬بل تؤدي العولمة إىل زيادة‬ ‫اللوائح التنظيمية‬
‫عدد العمال المحتملںى‬

‫التباين ف ي� إنتاجية العمال‪ .‬ورغم أن إنتاجية‬ ‫العولمة‬


‫‬
‫واالتمتة‬
‫مزارعي الكفاف منخفضة ومتجانسة نسبيا‪،‬‬
‫يتباين بشدة العائد عىل المشاركة ف ي�‬
‫اقتصاد قائم عىل العولمة‪ .‬وعن طريق‬
‫الب�ي‪،‬‬ ‫االستثمار بقوة ف ي� زيادة رأس المال ش‬ ‫إنتاجية العمالة ىڡ القطاع الرسمي‬
‫تزيد الحكومات من فرص نجاح مواطنيها ف ي�‬ ‫المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬
‫أ‬
‫الخطوط الرأسية إىل الحد الد� لمستوى إالنتاجية الذي تجد أ‬
‫ن‬ ‫مالحظة‪ :‬ي‬
‫تش�‬
‫السواق العالمية‪.‬‬ ‫المثل توظيف عمال عنده قبل االنتقال نحو العولمة‪.‬‬ ‫ال�كات أنه من أ‬
‫ش‬
‫المتغ�ة للعمل | ‪31‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫ال�كات أنه من‬ ‫للنتاجية حيث تجد ش‬ ‫أد� مستوى إ‬ ‫تش� الخطوط الرأسية ف� الشكل ‪ 6-1‬إىل ن‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الفضل توظيف العمال بشكل رسمي قبل التحرك نحو العولمة‪ .‬ويجعل الحد الد� للجور‪ ،‬والمزايا‬ ‫أ‬
‫ال ثك�‬ ‫ال�ائب واللوائح القطاع غ� الرسمي جذابا للجميع‪ ،‬باستثناء العمال أ‬ ‫وغ� ذلك من ض‬
‫ي‬ ‫المطلوبة‪ ،‬ي‬
‫إنتاجية قبل نمو االقتصاد‪ .‬وإذا ظلت اللوائح التنظيمية بدون تغي�‪ ،‬ستجتذب العولمة والميكنة �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كث� من الحاالت مزيدا من العمال إىل القطاع الرسمي عن طريق زيادة إنتاجيتهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد‬ ‫ي‬
‫تأث� التوظيف الرسمي؛ هذا إذا دفعت التنمية البلدان إىل فرض المزيد من المتطلبات عىل‬ ‫تي�اجع ي‬
‫الكث� لتقليص الطابع يغ� الرسمي إذا زادت‬ ‫ال�كات‪ .‬ورغم أن العولمة تزيد الدخول‪ ،‬فقد ال تفعل ي‬ ‫ش‬
‫المر‪ ،‬يمكن أن يزيد الطابع يغ� الرسمي‬ ‫و� واقع أ‬ ‫ف‬
‫الطموحات التنظيمية إىل جانب الروابط العالمية‪ .‬ي‬
‫الجراءات التنظيمية‪.‬‬ ‫إذا أدت العولمة إىل زيادة إ‬
‫التفك� ي� إدارة المخاطر نظرا لهيمنة الطابع يغ� الرسمي‬ ‫ف‬ ‫يتع� عىل واضعي السياسات‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل‪ .‬كما أن استمرار‬ ‫اليق� المرتبطة بالطبيعة‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� البلدان النامية وارتفاع درجة عدم ي‬
‫ال� تعمل من خالل أرباب‬ ‫ت‬
‫قطاع يغ� رسمي للخدمات عىل نطاق واسع يتحدى أنظمة إدارة المخاطر ي‬
‫ال�ائب المفروضة عىل‬ ‫التأم� من خالل ض‬
‫وغ�ها من أشكال ي ن‬ ‫العمل‪ .‬كما أن تمويل معاشات التقاعد ي‬
‫صغ�ة فقط من مجمل‬ ‫ن ف‬
‫العامل� ي� القطاع الرسمي ال يجدي نفعا إذا شكل هؤالء العمال نسبة ي‬ ‫ي‬ ‫مرتبات‬
‫ش‬
‫القوة العاملة‪ .‬كما تحول المتطلبات وال�وط الصارمة دون إضفاء الطابع الرسمي‪.‬‬
‫وتؤكد هذه الدراسة عىل أهمية الشمول االجتماعي لكافة العمال بغض النظر عن كيف يعملون‬
‫أو أين‪ .‬ويمكن للحكومات أن تحاول تعزيز الحماية االجتماعية والحد من أشكال عدم المساواة من‬
‫توف�‬ ‫ال ن أ‬ ‫ال� يوفرها أصحاب العمل‪ ،‬مثل الحد أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫د� للجور أو ي‬ ‫خالل �وط الدعم المقدم للمساندة ي‬
‫أ‬
‫و� المقابل‪ ،‬يمكن للحكومات أن تسعى إىل تحقيق الهداف‬ ‫ف‬
‫الرعاية الصحية أو الحماية من الفصل‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫ال� تقدمها الدولة ي� شكل برامج المساعدة االجتماعية والتأمينات‬ ‫ش ت‬
‫ذاتها من خالل المساندة المبا�ة ي‬
‫المحلي� عىل سبيل المثال‪.‬‬ ‫ين‬ ‫توف� الوظائف العامة لموظفي الصحة‬ ‫االجتماعية الشاملة المدعومة أو ي‬
‫النوع� من السياسات االجتماعية المساواة‪ .‬ولكل منهما كلفته‪ .‬ومن وجهة نظر الدولة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ويعزز كال‬
‫الجراءات التنظيمية والمساعدات العامة المستوى نفسه من المساواة‪.‬‬ ‫تحقق توليفات مختلفة من إ‬
‫ال�ائب‪ .‬إن‬ ‫المبا�ة تكاليف التنفيذ من خالل الهدر وارتفاع معدالت ض‬ ‫ش‬ ‫فتدر المساعدات العامة‬
‫متطلبات أرباب العمل تكبح التوظيف ويمكنها‪ ،‬إذا كانت صارمة للغاية‪ ،‬أن تزيد من عدم المساواة‬
‫العاطل� أو الذين يعملون ف ي� القطاع يغ� الرسمي‪.‬‬ ‫ين‬ ‫بزيادة نسبة العمال‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫كث� من البلدان النامية إعادة التوزيع ي� المقام الول من خالل لوائح سوق العمل‬ ‫ف‬
‫ي� البداية اختار ي‬
‫لل�امج االجتماعية محدودة‪ .‬وإذا‬ ‫أ‬
‫لن تكاليف تشوه أسواق العمل كانت منخفضة وكانت القدرة العامة ب‬
‫ال يل إىل زيادة تكلفة تشويه أسواق العمل‪ ،‬وحسنت التنمية كفاءة القطاع العام‪ ،‬ينبغي‬ ‫أدى التشغيل آ‬
‫المبا�ة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الجراءات التنظيمية إىل الرعاية االجتماعية‬ ‫للحكومة أن تنتقل من إعادة التوزيع القائم عىل إ‬
‫تم�‬ ‫ض‬ ‫آ‬
‫ومستقبل عالم العمل يغ� واضح‪ .‬وقد تتفوق االبتكارات عىل التشغيل ال يل ‪ .‬وقد‬
‫ي‬
‫العولمة برسعة كافية بحيث يتيح التصنيع ألفريقيا تحقيق النمو والرخاء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ونظرا للقدر‬
‫اليق� الذي يحيط بمستقبل العمالة‪ ،‬ينبغي للحكومات إعادة النظر ف ي� السياسات‬ ‫الكب� من عدم ي ن‬ ‫ي‬
‫ال� تحمي الضعفاء وتشجع عىل التوظيف‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� تحول دون خلق الوظائف‪ ،‬وال� يك� عىل السياسات ي‬ ‫ي‬
‫ف ي� الوقت ذاته‪.‬‬
‫‪ | 32‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫مالحظات‬
‫ين‬
‫اتجاه�"‪.‬‬ ‫ال تن�نت تستخدم منصة أو نموذج "سوق ذات‬ ‫أ‬
‫ الكث� من مؤسسات العمال أو الخدمات بع� إ‬ ‫ي‬ ‫‪.1‬‬
‫الدول (‪.)2016‬‬ ‫البنك‬ ‫انظر‬ ‫مها‪.‬‬ ‫قد‬ ‫م‬
‫ُ ِّ‬ ‫مع‬ ‫الخدمة‬ ‫مستخدم‬ ‫أو‬ ‫ن‬
‫بالبائع�‬
‫ي‬ ‫ين‬ ‫المش�‬‫ت‬ ‫المنصات‬ ‫هذه‬ ‫وتجمع‬
‫ي‬
‫‪ .2‬ش �كة إيباي )‪.eBay (2013‬‬
‫تش� وشو (‪.)2015‬‬ ‫‪ .3‬ي ن‬
‫‪ .4‬فرويند‪ ،‬وموالبديتش‪ ،‬وروتا (‪.)2018‬‬
‫ماكينل (‪.)1958‬‬ ‫ي‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬زينغ (‪.)1973‬‬
‫‪ .7‬تيلور (‪.)2016‬‬
‫الدول للروبوتات‪ ،‬فرانكفورت‪.https://ifr.org/ ،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .8‬االتحاد‬
‫‪ .9‬داوث وآخرون (‪.)2017‬‬
‫‪ .10‬جريجوري‪ ،‬وسالومونز‪ ،‬وزيران (‪.)2016‬‬
‫‪ .11‬تاس (‪.)2017‬‬
‫كي� ([‪.)1963 ]1930‬‬ ‫‪ .12‬نز‬
‫‪  .13‬ثم تم استخدام خوارزمية (حلول حسابية) لتوسيع هذه العينة لتصنيف ما تبقى من الفئات المهنية‬
‫المريكية وعددها ‪ 632‬عىل أساس تركيبة المهام الخاصة بهم‪ .‬وحيثما زاد احتمال التشغيل آ‬
‫ال يل‬ ‫أ‬
‫تعت� هذه المهنة ي� خطر (فراي وأوزبورن ‪.)2017‬‬ ‫ف‬
‫عن ‪ ،0.7‬ب‬
‫آس� (‪.)1964‬‬ ‫‪ .14‬ب ن‬
‫الدول (‪.)2014‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .15‬البنك‬
‫الدول (‪2015‬أ‪2015 ،‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .16‬البنك‬
‫أك�مان‪ ،‬وجاردر‪ ،‬وموجستاد (‪.)2015‬‬ ‫‪ .17‬ي‬
‫‪ .18‬أرياس‪ ،‬وسانتوس‪ ،‬وإيفانز (‪.)2018‬‬
‫وف�ناندز‪ ،‬وفيوالز (‪.)2017‬‬ ‫‪ .19‬ألميدا‪ ،‬ي‬
‫وليواندوسك (‪.)2018‬‬ ‫ت‬
‫‪ .20‬هاردي‪ ،‬وكيس�‪،‬‬
‫انظر ميسون‪ ،‬كيهايوفا‪ ،‬يانغ (‪ .)2018‬وبالنسبة للبلدان أ‬ ‫ي‬
‫الخرى‪ ،‬انظر البنك‬ ‫‪  .21‬بالنسبة لبلدان ش�ق آسيا‪،‬‬
‫الدول (‪.)2016‬‬ ‫ي‬
‫ام�يال‪ ،‬وتورتارولو (‪.)2018‬‬ ‫‪ .22‬بر ب‬
‫‪ .23‬أوساف (‪.)2018‬‬
‫الحصاءات المختلفة المتاحة‪ 57.3 :‬مليون‪ ،‬الواليات المتحدة؛ مليونان‪ ،‬المملكة‬ ‫إ‬ ‫مجمل‬ ‫‪  .24‬وهذا هو‬
‫ال� يزدهر‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ورو�؛ ‪ 15‬مليونا‪ ،‬الهند‪ .‬هذه البلدان أو المناطق هي تلك ي‬ ‫مالي�‪ ،‬االتحاد ال ب ي‬ ‫المتحدة؛ ‪ 10‬ي‬
‫ال� تمارس العمل‬ ‫كب�ا من القوة العاملة ت‬ ‫جزءا‬ ‫جمال‬ ‫ال‬ ‫العدد‬ ‫يشكل‬ ‫أن‬ ‫المرجح‬ ‫من‬ ‫فيها العمل الحر‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ ي‬
‫الحر عىل مستوى العالم‪.‬‬
‫‪ .25‬أب وورك (‪.)2017‬‬
‫جليس� (‪.)2018‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .26‬يستند هذا القسم إىل‬
‫‪  .27‬أسيموغلو وأتور (‪ .)2011‬ف� البلدان المتقدمة‪ ،‬يبدو أن استبدال العمالة بالتشغيل آ‬
‫ال يل تي�كز ف ي�‬ ‫ي‬
‫ال� تحتاج مهارات متوسطة‪ ،‬مما يؤدي إىل استقطاب ف ي� أسواق العمل‪ .‬يكشف هذا التقرير‪،‬‬ ‫ت‬
‫الوظائف ي‬
‫ف‬
‫النس� للتوظيف ي� مختلف المهن‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ح� الن‪ ،‬أن هناك تباينا ي ن‬ ‫آ‬ ‫القل ت‬ ‫عىل أ‬
‫كب�ا يب� البلدان النامية ي� النمو ب ي‬ ‫ف‬
‫كث� من البلدان‪ ،‬تزداد أهمية الوظائف متوسطة المهارات‪.‬‬ ‫ي� ي‬
‫‪  .28‬يحسن التعليم قدرة البلدان عىل االستفادة من العولمة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يميل المصدرون الناجحون‬
‫ام�يال‪ ،‬وليدرمان‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي� البلدان النامية إىل تصدير منتجات عالية الجودة‪ ،‬وهو ما يحتاج إىل مهارات (بر ب‬
‫هوج� ‪.)2008‬‬ ‫وبورتو ‪ ،2012‬يف� ي ن‬
33 | ‫المتغ�ة للعمل‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫المراجع‬
Acemoglu, Daron, and David H. Autor. 2011. “Skills, Tasks, and Technologies: Implications for
Employment and Earnings.” In Handbook of Labor Economics, Vol. 4, Part B, edited by Orley
C. Ashenfelter and David Card, 1043–1171. San Diego, CA: North-Holland.
Akerman, Anders, Ingvil Gaarder, and Magne Mogstad. 2015. “The Skill Complementarity of
Broadband Internet.” Quarterly Journal of Economics 130 (4): 1781–1824.
Almeida, Rita K., Ana M. Fernandes, and Mariana Viollaz. 2017. “Does the Adoption of Complex
Software Impact Employment Composition and the Skill Content of Occupations? Evidence
from Chilean Firms.” Policy Research Working Paper 8110, World Bank, Washington, DC.
Aowsaf, SM Abrar. 2018. “The Cost of Getting Paid.” Dhaka Tribune, March 1. http://www.
dhakatribune.com/business/2018/03/01/cost-getting-paid/.
Arias, Omar S., Indhira Santos, and David K. Evans. 2018. The Skills Balancing Act in Sub-Saha-
ran Africa: Investing in Skills for Productivity, Inclusion, and Adaptability. Washington, DC:
World Bank.
Arntz, Melanie, Terry Gregory, and Ulrich Zierahn. 2016. “The Risk of Automation for Jobs in
OECD Countries: A Comparative Analysis.”  OECD Social, Employment and Migration Working
Papers, No. 189, OECD Publishing, Paris.
Aspin, Christopher. 1964. “James Hargreaves and the Spinning Jenny.” With Stanley D. Chap-
man. Helmshore Local History Society, Helmshore, Lancashire, U.K.
Brambrilla, Irene, Daniel Lederman, and Guido Porto. 2012. “Exports, Export Destinations, and
Skills.” American Economic Review 102 (7): 3406–38.
Brambrilla, Irene, and Darío Tortarolo. 2018. “Investment in ICT, Productivity, and Labor
Demand: The Case of Argentina.” Policy Research Working Paper 8325, World Bank, Wash-
ington, DC.
Chen, Maggie, and Min Xu. 2015. “Online International Trade in China.” Background paper,
World Bank, Washington, DC.
Dauth, Wolfgang, Sebastian Findeisen, Jens Südekum, and Nicole Wößner. 2017. “German
Robots: The Impact of Industrial Robots on Workers.” IAB Discussion Paper 30/2017, Insti-
tute for Employment Research, Nuremberg, Germany.
David, Benjamin. 2017. “Computer Technology and Probable Job Destructions in Japan: An
Evaluation.” Journal of the Japanese and International Economies 43 (March): 77–87.
de Soto, Hernando. 2002. The Other Path: The Economic Answer to Terrorism. New York: Basic
Books.
eBay Inc. 2013. “Commerce 3.0 for Development: The Promise of the Global Empowerment Net-
work.” eBay Report Series, eBay Inc., Washington, DC.
Freund, Caroline L., Alen Mulabdic, and Michele Ruta. 2018. “Is 3D Printing a Threat to Global
Trade?” Working paper, World Bank, Washington, DC.
Frey, Carl Benedikt, and Michael A. Osborne. 2017. “The Future of Employment: How Susceptible
Are Jobs to Computerisation?” Technological Forecasting and Social Change 114(c): 254–80.
Glaeser, Edward L. 2018. “Framework for the Changing Nature of Work.” Working paper, Har-
vard University, Cambridge, MA.
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬34

Gregory, Terry, Anna Salomons, and Ulrich Zierahn. 2016. “Racing with or against the Machine?
Evidence from Europe.” ZEW Discussion Paper 16–053, Center for European Economic
Research, Mannheim, Germany.
Hallward-Driemeier, Mary, and Gaurav Nayyar. 2018. Trouble in the Making? The Future of Man-
ufacturing-Led Development. Washington, DC: World Bank.
Hardy, Wojciech, Roma Keister, and Piotr Lewandowski. 2018. “Educational Upgrading, Struc-
tural Change, and the Task Composition of Jobs in Europe.” Economics of Transition 26 (2):
201–31.
Keynes, John Maynard. [1930] 1963. “Economic Possibilities for Our Grandchil-
dren.” In Essays in Persuasion, 358–73. New York: W. W. Norton. http://www.econ
.yale.edu/smith/econ116a/keynes1.pdf.
Mason, Andrew, Vera Kehayova, and Judy Yang. 2018. “Trade, Technology, Skills, and Jobs:
Exploring the Road Ahead for Developing East Asia.” Background paper, World Bank, Wash-
ington, DC.
McKinley, Richard Alexander, ed. 1958. The City of Leicester. Vol. 4 of A History of the County
of Leicester. Victoria County History Series. Martlesham, Suffolk, U.K.: Boydell and Brewer.
TASS. 2017. “Sberbank Receives More than $2 Billion in Profits Each Year from
the Introduction of Artificial Intelligence.” September 25. http://special.tass.ru
/ekonomika/4590924. In Russian.
Taylor, Kate. 2016. “Fast-Food CEO Says He’s Investing in Machines because the Government Is
Making It Difficult to Afford Employees.” Business Insider, March 16.
Upwork. 2017. Freelancing in America 2017 (database). Mountain View, CA. https://www.
upwork.com/i/freelancing-in-america/2017.
Verhoogen, Eric A. 2008. “Trade, Quality Upgrading, and Wage Inequality in the Mexican Man-
ufacturing Sector.” Quarterly Journal of Economics 123 (2): 489–530.
World Bank. 2014. “Vietnam Development Report 2014. Skilling Up Vietnam: Pre-
paring the Workforce for a Modern Market Economy.” World Bank, Washing-
ton, DC. http://documents.worldbank.org/curated/en/610301468176937722
/pdf/829400AR0P13040Box0379879B00PUBLIC0.pdf.
———. 2015a. “Armenia: Skills toward Employment and Productivity (STEP),
Survey Findings (Urban Areas).” World Bank, Washington, DC, January 31.
———. 2015b. “Georgia: Skills toward Employment and Productivity (STEP),
Survey Findings (Urban Areas).” World Bank, Washington, DC, January 31.
———. 2016. World Development Report 2016: Digital Dividends. Washington, DC: World Bank.
Zeng Kunhua. 1973. Zhongguo tie lu shi [The history of Chinese railway development]. Vol. 1.
Taipei, Taiwan, China: Wenhai Press.
‫المتغ�ة‬
‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الفصل ‪2‬‬
‫ش‬
‫لل�كات‬
‫ال�كات تعمل داخل الحدود‪ .‬وقد ش�ح‬
‫يطا� رونالد كواس هذه الظاهرة‬
‫‪1‬‬
‫ال�كة" الذي شن�ه عام ‪.1937‬‬
‫دي�ويت لم تشهد نموا إال‬ ‫ال�كات ف� ت‬
‫النتاج ف ي� الداخل أرخص من اللجوء إىل السوق المفتوحة‪.‬‬
‫ي‬
‫االقتصادي ب ن‬
‫ال� ي‬
‫كانت ش‬

‫ف ي� مقال "طبيعة ش‬ ‫تاريخيا‪،‬‬


‫وأشار إىل أن ش‬
‫عندما كان استكمال أجزاء إضافية من عملية إ‬
‫ال�كات تعمل ضمن حدود أوسع‪ .‬وقلصت اتفاقيات التجارة الحرة والبنية‬ ‫و� عام ‪ 2018‬فإن ش‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫‪2‬‬
‫التحتية المحسنة تكلفة التجارة بع� الحدود‪ ،‬مما يتيح إجراء المعامالت أينما تكون التكاليف أقل‪.‬‬
‫ال�كات أقل تكامال‬ ‫وخفضت التكنولوجيات الجديدة تكاليف االتصاالت‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أصبحت ش‬
‫ال�كات تخلق أسواقا‬ ‫من الناحية الرأسية ويسند المديرون المزيد من المهام للسوق‪ .‬بل إن بعض ش‬
‫أك� من‬ ‫الص�‪ ،‬ث‬‫لك�ونية ف� ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫أك� ش�كة للتجارة إ‬ ‫ثا� ب‬‫ن‬
‫ي‬ ‫جديدة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬لدى ‪ ،JD.com‬ي‬
‫كث�ون منهم ف ي� مناطق ريفية‪.‬‬ ‫‪ 170‬ألف تاجر عىل منصتها‪ ،‬ي‬
‫ب� ش�كة فورد للسيارات �ف‬ ‫لل�كات تدريجيا‪ .‬ويمكن فقط المقارنة ي ن‬ ‫الوسع ش‬ ‫لقد تطورت الحدود أ‬
‫ي‬
‫كت� مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ال� ي ن‬ ‫إن� أيكيا عام ‪ 2018‬لمالحظة كيف توسعت حدود ش‬ ‫الثالثينيات ومجموعة ت‬
‫ال� تنتجها ش�كته‪ .‬كما‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ال� توفر الصوف لغطية مقاعد السيارات ي‬ ‫كان ه�ي فورد يملك مزارع الغنام ي‬
‫الطراف الواقع‬ ‫الم�امي أ‬ ‫ال� تزود مجمع التصنيع ريفر روج ت‬ ‫ت‬
‫كان يمتلك شاحنات نقل الحديد والفحم ي‬
‫ال�كة عىل معظم العمليات المتعلقة بتصنيع السيارات‬ ‫دي�ويت باحتياجاته‪ .‬أبقت ش‬ ‫قرب مدينة ت‬
‫توف� قطع الغيار الالزمة كانت أعىل‪.‬‬ ‫أ‬
‫داخلها لن تكاليف العثور عىل مورد خارجي قادر عىل ي‬
‫أس داخل السويد مهد الطريق للعولمة ف ي� الثمانينيات‬ ‫بالنسبة إىل أيكيا‪ ،‬فإن التكامل الر ي‬
‫أ‬
‫والتسعينيات‪ .‬تأسست أيكيا ف ي� السويد عام ‪ ،1943‬وبدأت تتوسع ي� السواق الدولية بإنشاء متاجر‬
‫ف‬
‫وغ�‬ ‫ف‬ ‫صغ�ة ف� ن‬
‫ال�ويج عام ‪ 1963‬ثم ي� الدانمرك عام ‪ .1969‬وقد سمح خفض الحواجز الجمركية ي‬ ‫ي ي‬
‫الن�نت إىل تحويل هذه‬ ‫ت‬ ‫الجمركية لل�كة بإقامة سالسل القيمة العالمية‪ .‬وأدى ظهور تكنولوجيا إ‬ ‫ش‬
‫الن�نت‪.‬‬‫ت‬ ‫الكث� من منتجاتها من خالل عطاءات بع� إ‬ ‫وتش�ي أيكيا ي‬ ‫السالسل إىل شبكات عالمية‪ :‬ت‬
‫وأصبحت ش�كات من جميع أنحاء العالم جزءا من شبكة موردي أيكيا‪.‬‬
‫شومبي� يشعر بالفخر‪ .‬إذ‬ ‫ت‬ ‫ومن شأن ش�كات مثل أيكيا أن تجعل عالم االقتصاد النمساوي جوزيف‬
‫التدم� الخالق"‪ 3،‬ولم يساوره‬ ‫ي‬ ‫شومبي� ف ي� عام ‪ 1942‬أن الرأسمالية تستلزم "عاصفة دائمة من‬ ‫ت‬ ‫كتب‬
‫السياسي�‪.‬ن‬ ‫ف‬
‫قلق بشأن إمكانية فقدان الوظائف ي� هذه العملية‪ .‬لكن القلق أصاب‬
‫ي‬
‫ال�كات ف ي� ‪ %75‬من البلدان المتقدمة و‪ %59‬من‬ ‫ال�كات‪ ،‬انخفضت عمالة ش‬ ‫ومع توسع حدود ش‬
‫إجمال نسب العمالة من‬ ‫الدول‪ ،‬مستخدما‬ ‫ب� عامي ‪ 1975‬و‪ 4 .2012‬ووجد البنك‬ ‫البلدان النامية ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و� القطاعات الحكومية‪ ،‬انخفاضا‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫جداول بن العالمية‪ ،‬بما ي� ذلك من يعملون لحسابهم الخاص ي‬
‫ثل� ‪ 76‬بلدا ناميا‪.‬‬ ‫ف ث‬
‫ي� ي‬
‫الكب�ة ف ي�‬
‫ال�كات ي‬ ‫ال�اجع وغالبا ما تلقي باللوم عىل صعود ش‬ ‫وتكافح الحكومات لمواجهة هذا ت‬
‫الصغ�ة‬
‫ي‬ ‫تفس� ذلك‪ .‬ويحاول السياسيون خلق فرص عمل من خالل تمويل برامج لتنمية المؤسسات‬ ‫ي‬
‫ال�امج فاعلة من حيث التكاليف‪ .‬وهي تستند إىل االعتقاد‬ ‫والمتوسطة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬نادرا ما تكون هذه ب‬
‫ش‬ ‫أ‬
‫الصغ�ة والمتوسطة تخلق وظائف مستقرة‪ ،‬ومع ذلك تظهر الدلة أن ال�كات‬ ‫العمال‬ ‫بأن مؤسسات أ‬
‫ي‬
‫‪5‬‬
‫بأك� نسبة من الوظائف المستقرة ف ي� العديد من البلدان‪.‬‬ ‫الكب�ة تستأثر ب‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات | ‪37‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫السواق التنافسية‪ .‬تحتاج‬ ‫ال�كات الناشئة لتشجيع أ‬ ‫الفضل هو الحد من الحواجز أمام ش‬ ‫الحل أ‬
‫الكب�ة الموجودة‬ ‫تحا� ش‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫ال�كات الخاصة ي‬ ‫ال�كات الناشئة بيئة مواتية لممارسة أنشطة العمال ال ب ي‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫بالفعل ي� السوق منذ بعض الوقت (ال�كات القائمة) والمؤسسات أو ال�كات المملوكة للدولة ي‬
‫ال�كات الناشئة‬ ‫يديرها مسؤولون حكوميون أو ش�كاؤهم أو أقاربهم‪ .‬وسوف يتحول عدد قليل من ش‬
‫إىل ش�كات عمالقة ف ي� المستقبل‪.‬‬
‫ال�كات إنتاجية ف ي� كل صناعة‪ ،‬مما يحفز إعادة‬ ‫أك� ش‬ ‫التغي� التكنولوجي ف� مصلحة ث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويصب‬
‫تخصيص الموارد لصالحها‪ .‬وتسمح التكنولوجيات الرقمية بالتوسع الرسيع‪ .‬فمتجر جملون لبيع‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫عمان تمكّن بأقل من ‪ 100‬موظف‪،‬‬ ‫ال تن�نت منذ عام ‪ 2010‬ي� العاصمة الردنية ّ‬ ‫الكتب بالتجزئة بع� إ‬
‫نجل�ية‪ ،‬مما‬‫ز‬ ‫ال ي‬ ‫من إقامة عالقات ش�اكة مع أك� من ‪ 3000‬نا� باللغة العربية و ‪ 27‬ألف نا� باللغة إ‬
‫ش‬ ‫ش‬ ‫ث‬
‫لك�ونية‬‫ال ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫تز‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫يوفر ‪ 10‬ي ن‬
‫ال� تعمل بع� المنصات إ‬ ‫مالي� كتاب لمنطقة ال�ق الوسط‪ .‬وت�ايد ال�كات ي‬
‫ف ي� جميع أنحاء العالم‪ ،‬مما يوفر فرصا جديدة لتجارة السلع والخدمات‪.‬‬
‫الك�ى‪ .‬لقد مكن‬ ‫المر بصعود ش‬ ‫وهناك الكث� الذي يستحق االحتفال به عندما يتعلق أ‬
‫ال�كات ب‬ ‫ي‬
‫الكث� مما‬
‫بوت�ة أرسع مما كانت عليه قبل ‪ 20‬عاما‪ .‬ولكن هناك ي‬ ‫ش‬
‫االقتصاد الرقمي ال�كات من النمو ي‬
‫ش‬
‫السواق الرقمية فرصا جديدة لل�كات لتخنق المنافسة‪ .‬وتوقع‬ ‫يجب التفك� فيه بروية‪ .‬أوال‪ ،‬توفر أ‬
‫ي‬
‫ش‬
‫ش�وين روزن‪ ،‬الذي أدخل مفهوم ال�كات العمالقة عام ‪ ،1981‬أن تتيح‬ ‫أ‬
‫مريك ي‬
‫الخب� االقتصادي ال ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫الكث� من السواق‪ ،‬ثبتت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫و� ي‬ ‫أك�‪ .‬ي‬ ‫التكنولوجيا لل�كات توسيع السواق أو استبعاد المنافسة بسهولة ب‬
‫ح�ن‬ ‫ال�كات بالصعود برسعة إىل القمة‪� ،‬ف‬ ‫صحة هذه التوقعات‪ .‬وقد سمحت التكنولوجيا لبعض ش‬
‫ي ي‬
‫الطالق‪.‬‬ ‫منعت أخرى من الصعود عىل إ‬
‫ال� تملك "حجما بدون كتلة" ‪ ،‬تحديات جديدة أمام فرض‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ثانيا‪ ،‬تخلق ال�كات المتكاملة عالميا‪ ،‬ي‬
‫‪6‬‬

‫ال�كات قيمة من خالل الجمع ي ن‬


‫ب�‬ ‫ال�ائب‪ .‬وتزيد صعوبة تحديد مكان إيجاد القيمة عندما تخلق ش‬ ‫ض‬
‫والنتاج بع� الحدود‪ .‬ومن خالل االستفادة من خلق القيمة العالمية‪،‬‬ ‫ن أ‬
‫المستخدم� والفكار إ‬ ‫ي‬ ‫شبكات‬
‫ض‬ ‫أ‬
‫فإن ال�كات بدورها قادرة بشكل أفضل عىل تحويل الرباح إىل الواليات القضائية ذات ال�ائب‬ ‫ش‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يمكن للبلدان اتخاذ‬ ‫ف‬
‫المنخفضة‪ .‬وتحتاج الحلول إىل تنسيق عىل المستوى العالمي‪ .‬ي‬
‫خطوات أحادية الجانب من خالل توسيع نظم �ض يبة القيمة المضافة أو فرض �ض ائب جديدة‬
‫الصول يغ� الملموسة مثل بيانات المستخدم‪.‬‬ ‫ال�ائب عىل أ‬ ‫لالقتصاد الرقمي‪ .‬ولكن من الصعب جمع ض‬
‫التحويل‪ ،‬أسهل أيضا ف ي� االقتصاد الرقمي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫التسع�‬
‫ي‬ ‫ال�ائب‪ ،‬من خالل‬ ‫كما أن تجنب دفع ض‬

‫ش‬
‫ال�كات العمالقة‬
‫الك�ى عىل االقتصاد العالمي‪ :‬ويقدر أن ‪ %10‬من ش�كات العالم تدر ‪ %80‬من‬ ‫ال�كات ب‬ ‫تهيمن ش‬
‫ال� شملت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫جميع الرباح‪ .‬وتشكل ال�كات العمالقة صادرات أي بلد‪ .‬ووجدت إحدى الدراسات ي‬
‫أك� خمسة مصدرين ف ي� بلد ما يشكلون ف ي� المتوسط ثلث صادراتها‪ ،‬ونحو نصف نمو‬ ‫‪ 32‬بلدا ناميا أن ب‬
‫‪7‬‬
‫الصادرات‪ ،‬وثلث النمو بسبب تنوع الصادرات‪.‬‬
‫ال� تشهد تطورات تكنولوجية متسارعة‪ .‬كما أن تقليص‬ ‫ت‬ ‫ف أ‬
‫والنمو قوي بشكل خاص ي� السواق ي‬
‫‪8‬‬
‫ال�كات عىل النمو من خالل زيادة الوصول إىل مدخالت مستوردة جديدة‪.‬‬ ‫الحواجز التجارية يشجع ش‬
‫أك� من الصادرات‪ %55 -‬ف ي�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫تشكل فئة الواحد ي� المائة العىل من المصدرين ي� البلدان الغنية نسبة ب‬
‫المتوسط من البلدان أ‬
‫الفقر (الشكل ‪.)1-2‬‬
‫‪ | 38‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫أك� ‪ %1‬من المصدرين يشكلون نسبة من الصادرات ف ي� البلدان الغنية أعىل منها‬
‫الشكل ‪ 1-2‬ب‬
‫الفق�ة‬ ‫ف‬
‫ي� البلدان ي‬
‫‪100‬‬

‫زامبيا‬
‫‪80‬‬ ‫جمهورية الو‬ ‫شيىل‬
‫الديمقراطية الشعبية‬ ‫‬ ‫السويد‬
‫الرىويج‬
‫‪• %‬ال ”كرى ‪ %1‬من‬

‫ترىانيا‬ ‫تايلند‬ ‫المكسيك‬


‫‪60‬‬
‫تركيا‬ ‫الدانمرك‬
‫رومانيا‬
‫المصدرين‬
‫ّ‬

‫‪40‬‬
‫إثيوبيا‬

‫‪20‬‬ ‫بنغالديش‬
‫كمبوديا‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬
‫˜‬
‫المحىل )تعادل القوة الرسائية(‬ ‫إجماىل الناتج‬ ‫لوغاريتم نصيب الفرد من‬
‫‬ ‫‬
‫الصدار ‪ ،2.0‬الواردة ف ي�‬ ‫ف‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات ديناميكيات المصدرين‪ ،‬إ‬
‫)‪.Fernandes, Freund, and Pierola (2016‬‬
‫ت‬
‫مالحظة‪ :‬صادرات النفط (الهيدروكربونات كالنفط والب�ول والغاز الطبيعي والفحم) مستثناة من هذه العملية الحسابية‪.‬‬

‫وت�ة النمو ف ي� البلدان النامية عن‬ ‫الكب�ة أثر مفيد عىل النمو االقتصادي‪ .‬فهي ترسع من ي‬ ‫ولل�كات ي‬ ‫ش‬
‫الك�ى جهود اعتماد التقنيات الجديدة‪.‬‬ ‫ال�كات ب‬ ‫طريق سحب الموارد من زراعة الكفاف‪ .‬وتتصدر ش‬
‫ال�كات‬ ‫أك� كفاءة وتزيح ش‬ ‫النتاجية من خالل تحديث قدراتها الداخلية لتصبح ث‬ ‫إجمال إ‬ ‫فهي تزيد من‬
‫ي‬
‫ين‬
‫للمستهلك�‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال� تخفض السعار‬ ‫ت‬
‫يغ� المنتجة‪ .‬كما تحقق وفورات الحجم ي‬
‫خ�ة‪ ،‬شكلت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وتوفر ش‬
‫و� السنوات ال ي‬ ‫الك�ى معظم الوظائف الرسمية ي� االقتصاد‪ .‬ي‬ ‫ال�كات ب‬
‫مال�يا وميانمار وفييتنام‪ .‬وكانت‬ ‫أك� من ‪ 100‬موظف ‪ %60‬من إجمال العمالة ف� ي ز‬ ‫ال� تضم ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كات ي‬
‫الك�ى‬ ‫المر عىل مناطق أخرى أيضا‪ :‬فلقد شكلت ش‬ ‫النسبة ‪ %70‬ف� كمبوديا‪ .‬وينطبق هذا أ‬
‫ال�كات ب‬ ‫ي‬
‫رجنت�‪ ،‬و‪ %46‬ف� بوليفيا‪ ،‬و‪ %62‬ف� الجمهورية الدومينيكية‪ ،‬و‪� %54‬ف‬ ‫‪ %53‬من إجمال العمالة ف� أ‬
‫ال ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� رصبيا‪ ،‬شكل العمال ي� فئة الواحد ي� المائة العىل من �كات التصنيع‪ ،‬ي� المتوسط‪،‬‬ ‫‪ 9‬ف‬
‫الكوادور‪ .‬ي‬ ‫إ‬
‫‪10‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫إجمال العمالة وشكلت فئة الخمسة ي� المائة العىل ما يقرب من نصف مجموع القوة العاملة‪.‬‬ ‫ربع‬
‫ي‬
‫أ‬
‫العامل� نظرا لنها تقدم‬‫ين‬ ‫ال�كات العمالقة إىل توظيف معظم‬ ‫ف‬
‫والحالة مماثلة ي� رومانيا‪ .‬وتميل ش‬
‫‪11‬‬
‫ال�كات العادية‪.‬‬ ‫ف‬
‫ح� لو كانت أقل ي� كثافة العمالة من ش‬ ‫معظم المخرجات‪ ،‬ت‬
‫الك�ى ف ي� دفع عجلة النمو االقتصادي ليست جديدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد يغ�‬ ‫ال�كات ب‬ ‫إن أهمية ش‬
‫تكشف هذه الظاهرة‪ .‬وتحل المنصات الرقمية محل مراكز التسوق‬ ‫ظهور المنصات الرقمية كيفية ّ‬
‫المتسوق� بمتاجر العالمات التجارية المختلفة‪ ،‬وتحقق أوجه كفاءة للعالمات‬ ‫ين‬ ‫التقليدية‪ ،‬وتربط‬
‫ال� يتم جمعها من خالل المنصات‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫التجارية‪ ،‬وتدر إيرادات لصحاب المنصات‪ .‬وتستخدم البيانات ي‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات | ‪39‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫ال� تم جمع البيانات فيها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ين‬
‫لتحس� كفاءة ال�كات‪ ،‬ي� بعض الحيان ي� أسواق يغ� تلك ي‬ ‫أيضا‬
‫ف ي� الساس‪ .‬تدمج �كة ‪ ،JD Finance‬وهي �كة مالية تابعة لمجموعة ‪ JD.com‬الصينية‪ ،‬بيانات‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫ال� تكسبها من خالل أسواقها ف ي� نموذج تقييم القروض الخاص بها‪.‬‬ ‫ت‬
‫المعامالت ي‬
‫ف�كة ‪ VIPKID‬وهي ش�كة تعليم صينية‬ ‫ال� تعمل بع� المنصات تزدهر ف ي� كل البلدان‪ .‬ش‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫وال�كات ي‬
‫الص� و‪ 60‬ألف معلم‬ ‫ف‬
‫ال تن�نت تأسست � عام ‪ 2013‬تستوعب ‪ 500‬ألف طالب � ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫رائدة عىل إ‬
‫ال� تأسست عام‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نجل�ية‪ .‬وجوميا ‪ ،Jumia‬ي‬ ‫ال ي‬ ‫ي� أمريكا الشمالية ي� فصول اف�اضية فردية باللغة إ‬
‫لك�ونية حققت بالفعل نجاحات ف ي� ‪ 23‬بلدا أفريقيا‪ ،‬وباعت‬ ‫ال ت‬‫نيج�ية للتجارة إ‬ ‫‪ ،2012‬وهي ش�كة ي‬
‫ال� تسهل مبيعات‬ ‫ت‬ ‫إ ت‬
‫اللك�ونيات والبقالة ومنتجات الموضة للعمالء‪ .‬وفليبكارت ‪ Flipkart‬الهندية ي‬
‫ال�كات كما وصفها‬ ‫تخ�ق حدود ش‬ ‫ب� الموردين والعمالء‪ .‬وهي تعمل كسوق ت‬ ‫لك�ونيات االستهالكية ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫رونالد كواس ي� البداية‪.‬‬
‫ال�كات الناشئة ال�ت‬ ‫كث�ة عىل ش‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫وكما ذكرنا‪ ،‬تسمح المنصات الرقمية بالتوسع رسيعا‪ .‬والمثلة ي‬
‫ال ت‬
‫لك�ونية العمالقة‬ ‫الص�‪ ،‬بدأت ش�كة التجارة إ‬ ‫تعمل بمليارات الدوالرات من خالل المنصات‪ .‬ففي ي ن‬
‫بك�‪� .‬ف‬
‫ن‬ ‫ف‬ ‫صغ� ف� منطقة تشونغ قوانكون لبيع إ ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫اللك�ونيات ي� ي ي‬ ‫‪ JD.com‬ي� تجارة التجزئة ي� كشك ي ي‬
‫تعت� ‪،Ant Financial‬‬ ‫يوليو‪/‬تموز ‪ ،2018‬بلغ عدد مستخدمي المنصة ‪ 320‬مليون مستخدم نشط‪ .‬ب‬
‫ال ثك� أهمية ف ي� مجال التكنولوجيا المالية ي� العالم‪ .‬حققت‬
‫ف‬ ‫ال�كة أ‬ ‫وهي تابعة لمجموعة عل بابا‪ ،‬ش‬
‫ي‬
‫كب�ا ف ي� غضون بضع سنوات فقط بسبب التقدم ي� مجال الذكاء االصطناعي‪ .‬وتستخدم‬
‫ف‬
‫ال�كة نجاحا ي‬ ‫ش‬
‫الكب�ة لرصف القروض ي� أقل من ثانية واحدة من لحظة تقديم طلب الحصول عىل‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ال�كة البيانات ي‬
‫ال تن�نت "‪ "0-1-3‬عملية لتقديم الطلبات تستغرق ثالث‬ ‫للقراض بع� إ‬ ‫القرض‪ .‬ويتضمن نموذجها إ‬
‫دقائق‪ ،‬ووقتا لمعالجة الطلب يستغرق ثانية واحدة‪ ،‬وصفرا من التدخل اليدوي‪ .‬ومنذ عام ‪،2014‬‬
‫صغ�ة عىل قروض‪.‬‬ ‫مالي� ش�كة صينية ي‬ ‫أك� من ‪ 4‬ي ن‬ ‫حصل ث‬
‫وبالتال تخلق فرصا للعمل‪ .‬ومنذ‬ ‫العمال‪،‬‬ ‫وتوفر المنصات الرقمية فرصا تجارية فورية لرواد أ‬
‫ي‬
‫الصغ�ة ف ي� المناطق الريفية متجرا عىل‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية‬ ‫ال ت‬
‫عام ‪ ،2009‬فتحت مجموعات عديدة من المتاجر إ‬
‫بالص� ‪ .‬ينتج تجار قرى تاوباو السلع االستهالكية‬ ‫ن‬ ‫المر الذي عزز "قرى تاوباو"‬ ‫موقع تاوباو دوت كوم أ‬
‫ي‬
‫والشغال اليدوية وفقا لما يتمتع به كل منهم من كفاءات‪ .‬وخلقت قرى تاوباو‬ ‫والمنتجات الزراعية‪ ،‬أ‬
‫أك� من ‪ 1.3‬مليون وظيفة‪ ،‬مما جذب الشبان الذين هاجروا إىل المدن للعودة إىل بلداتهم لبدء‬ ‫ث‬
‫الكب� للهواتف الذكية‬ ‫ال تن�نت واالنتشار ي‬ ‫توف� االتصال المنتظم بشبكة إ‬ ‫م�وعاتهم الخاصة‪ .‬ويجب ي‬ ‫ش‬
‫لك�ونية‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫لنمو هذا النوع من التجارة إ‬
‫وتعزز المنصات الرقمية فرص العمل‪ .‬ففي عام ‪ ،2018‬استأثر قطاع الخدمات بمعظم الوظائف‬
‫رجنت� والمملكة العربية‬ ‫ال ي ن‬ ‫أك� من ‪ %70‬ف� أ‬ ‫ف� العديد من البلدان‪ :‬وكانت حصتها من إجمال العمالة ث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الدارية الصينية الخاصة وإرسائيل‬ ‫ف‬
‫السعودية وأوروغواي‪ ،‬وما يربو عىل ‪ %80‬ي� منطقة هونغ كونغ إ‬
‫والردن‪ .‬ويتيح انتشار المنصات لمن يعملون لحسابهم الخاص الوصول إىل منصات متعددة ف ي� وقت‬ ‫أ‬
‫ال تن�نت‬‫أك� استعدادا الستخدام الخدمات بع� إ‬ ‫المستهلك� ث‬
‫ين‬ ‫واحد بتكاليف دخول منخفضة‪ .‬كما أن‬
‫لثقتهم بها‪ ،‬ويعتمدون عىل شهادة العالمة التجارية‪ ،‬ورأس المال االجتماعي الرقمي‪ ،‬وعمليات‬
‫التحقق من أطراف ثالثة‪ .‬وتمكن ثقة المستهلك المنصات من التوسع برسعة ف ي� مجاالت أخرى‪ .‬ف ي�‬
‫إلك�ونية لخدمات النقل ف ي� سنغافورة‪ ،‬عىل ‪ %95‬من‬ ‫نهاية المطاف‪ ،‬استحوذت ‪ ،Grab‬وهي منصة ت‬
‫‪ | 40‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ب� طلب الطعام وأنظمة‬ ‫سوق جنوب ش�ق آسيا قبل أن تتوسع لتقديم خدمات إضافية تتنوع ي ن‬
‫بثل� سكان المنطقة الذين ليس‬ ‫ث‬ ‫الدفع‪ .‬وتقدم ‪ GrabPay‬خدمات الدفع إ ت ن‬
‫و� إىل ما يقدر ي‬ ‫اللك� ي‬
‫لديهم حسابات مرصفية‪.‬‬
‫تزيد بعض المنصات المعروض من العمالة عن طريق زيادة الفرص أمام أنواع جديدة ومرنة من‬
‫الشكال التقليدية للتوظيف ف ي� اقتصاد ال يعتمد عىل التوظيف الدائم‪ .‬يحدد العمال ساعات‬ ‫العمل تكمل أ‬
‫ضا� من تقلبات الدخل ألصحاب‬ ‫ف‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬قد يقلل الدخل إال ي‬
‫ف‬
‫عملهم ي� معظم المنصات‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫ال� ينطوي عليها عمل المنصات المزيد من النساء من المشاركة ف ي�‬ ‫ت‬
‫الدخول الثانوية‪ .‬كما تمكن المرونة ي‬
‫ب� العمالة الرسمية والمؤقتة‪ .‬وعىل الرغم من أن‬ ‫الم�ات تطمس الخط الفاصل ي ن‬ ‫القوة العاملة‪ .‬لكن هذه ي ز‬
‫تث� أيضا المخاوف بشأن عدم استقرار الدخل وأساليب الحماية‬ ‫المرونة تعد ز ف‬
‫م�ة ي� بعض الحاالت‪ ،‬فهي ي‬ ‫ي‬
‫والتأم� الصحي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫المرتبطة بالعالقات المعيارية يب� رب العمل والموظف‪ ،‬بما ي� ذلك خطط التقاعد‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫والجازة مدفوعة أ‬
‫الجر‪.‬‬ ‫إ‬
‫ش‬
‫وأخ�ا‪ ،‬تمكن المنصات الرقمية ال�كات من االستفادة من القدرات المادية والب�ية يغ� المستغلة‬ ‫ش‬ ‫ي‬
‫جيدا‪ ،‬وتحويل رأس المال يغ� المنتج إىل رأس مال نشط‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬توفر منصات خدمات نقل‬
‫ال� ال يستخدمون‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للعالن عن وقت فراغهم والوقات ي‬ ‫الركاب بع� تكنولوجيا المعلومات وسيلة للفراد إ‬
‫صغ�ة‪ ،‬أو توك توك– من أجل تحقيق دخل‪ .‬تمكن‬ ‫فيها مركباتهم‪ -‬سواء كانت سيارة فخمة‪ ،‬أو دراجة نارية ي‬
‫ف‬
‫العاطل� عن العمل الذين يعيشون ي� أجزاء‬ ‫ين‬ ‫ال� توفر فرص العمل الحر بم�مجي الكمبيوتر‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫مواقع إالن�نت ي‬
‫ف‬
‫ح� يتمكنوا من العثور عىل عمل مع ش�كات ي� الخارج‪.‬‬ ‫خ�اتهم ت‬ ‫نائية من العالم من توثيق ب‬
‫ال� تمارس أنشطتها عىل مستوى العالم‪ ،‬عن طريق ال تن�نت �ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إن صعود �كات المنصات الرقمية‪ -‬ي‬
‫ال�كات عموما‪ .‬ومعظم‬ ‫يش� إىل تحول ف ي� طبيعة ش‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫وال� غالبا ما تحقق دخال من رأسمال الخرين‪ -‬ي‬ ‫الساس‪ ،‬ي‬
‫الحيان تعمل ش�كات المنصات ف ي� مجاالت ال‬ ‫و� معظم أ‬ ‫ف‬
‫التغي�ات‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫اللوائح التنظيمية ال تناسب هذه‬
‫معاي�‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫تتسم فيها اللوائح التنظيمية بالوضوح‪ ،‬لكن يجب أن تحافظ ال�كات الرقمية عىل الحد الد� من ي‬
‫الجودة والحذر والسالمة‪ ،‬ضمن أهداف أخرى تتعلق بالسياسات‪ .‬وتُعد خصوصية البيانات وحمايتها‬
‫ال� جمعتها ش�كات المنصات ووظفتها وحولتها‬ ‫ت‬
‫محور المناقشات التنظيمية نظرا للكم الهائل من البيانات ي‬
‫ال� تؤثر ف ي� النشاط التجاري دورا أيضا‪ .‬عىل‬ ‫ت‬ ‫ن أ‬
‫القوان� الخرى ي‬ ‫ي‬ ‫إىل أموال‪ .‬وقد يلعب تقسيم المناطق أو‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫كث� من الحيان النشاط السياحي بعيدا عن مراكز‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬عىل الرغم من أن ش�كة ‪ Airbnb‬تنقل ي� ي‬
‫ال�كة ال تخضع غالبا لنفس ش�وط تقسيم‬ ‫ال�كات المحلية‪ ،‬فإن مواقع ش‬ ‫إيجا� عىل ش‬‫تأث� ب ي‬ ‫المدن ولها ي‬
‫أ‬
‫المناطق أو ش�وط تال�خيص كما هو الحال مع أماكن إالقامة التجارية الخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تؤثر ‪Airbnb‬‬
‫الج�ان الذين ال يتقاسمون دخل إاليجار‪.‬‬ ‫عىل ي‬
‫ف‬
‫تصبح اللوائح التنظيمية أمرا هاما إذا فجرت المنصات سباقا نحو القاع ي� ظروف العمل‪ .‬ففي إندونيسيا‪،‬‬
‫كب�ة ف ي� أوائل عام ‪ 2018‬للمطالبة بزيادة التعريفة‪ .‬واستجابة‬ ‫نظم سائقو ‪ Go- Jek‬و ‪ Grab‬احتجاجات ي‬
‫ك�كات نقل‪ ،‬وباالمتثال‬ ‫ال�كات بالتسجيل ش‬ ‫لذلك‪ ،‬تعدل الحكومة إالندونيسية قوانينها بحيث تلزم هذه ش‬
‫ك�‬ ‫ش ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫لمعاي� السالمة‪ ،‬وفرض حد أد� للسعر‪ .‬ي� أوائل عام ‪ ،2018‬أوقفت المحاكم المرصية تراخيص � ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫أوبر وكريم لنقل الركاب بع� تكنولوجيا المعلومات بعد احتجاج سائقي سيارات الجرة‪ .‬بعد ذلك بوقت‬
‫قص�‪ ،‬ف ي� مايو‪/‬أيار ‪ ،2018‬سنت الحكومة المرصية قانونا لتنظيم عمل ش�كات نقل الركاب بع� تكنولوجيا‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫المعلومات‪ ،‬مما سمح لوبر وكريم بالعودة للعمل والتنافس مع سيارات الجرة التقليدية‪.‬‬ ‫أ‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات | ‪41‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫أسواق تنافسية‬
‫العمال ف ي� سوق معينة‪ ،‬ال سيما ف ي� االقتصاد الرقمي‬ ‫لم يعد الوجود المادي ش�طا أساسيا لممارسة أ‬
‫الطالق‪ .‬تتيح الحدود‬ ‫حيث يمكن محاكاة المنتجات يغ� المادية بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة عىل إ‬
‫الحيان يزداد خطر تركز السوق‪ .‬ومن الصعب‬ ‫ال�كات‪ ،‬ولكن ف� كث� من أ‬ ‫الموسعة الفرص لنمو ش‬
‫ي ي‬
‫ال� تحدثها الشبكات‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫ف‬
‫تحديد السلوكيات المناوئة للمنافسة ي� االقتصاد الرقمي‪ .‬وغالبا ما تعود الثار ي‬
‫بالفائدة عىل أول المبادرين باستخدام التكنولوجيا‪ ،‬مما يسهل ظهور االحتكارات‪.‬‬
‫ال�كات الناشئة المزيد من المنافسة‪ .‬وإذا كانت ظروف العمل مناسبة‪،‬‬ ‫ويع� وجود المزيد من ش‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫و� مواجهة المنافسة‬ ‫ف‬ ‫الرجح أن تنمو بعض ش‬ ‫من أ‬
‫ال�كات الناشئة بقوة‪ ،‬مما يؤدي إىل خلق وظائف‪ .‬ي‬
‫‪12‬‬
‫القل إنتاجية‪ -‬ما لم تكن مملوكة للدولة أو نافذة سياسيا‪ -‬من السوق‪.‬‬ ‫ال�كات أ‬ ‫الجديدة‪ ،‬تخرج ش‬
‫ال�كات ال ثك� نجاحا بشكل طبيعي‪ .‬ويحدد‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫توف� بيئة أفضل لممارسة العمال بزوغ ش‬ ‫ويتيح ي‬
‫أ‬
‫الدول المتطلبات التنظيمية الساسية لنمو‬ ‫أ‬
‫م�وع تقرير ممارسة أنشطة العمال الصادر عن البنك‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫الثار الضارة للوائح التنظيمية المرهقة‪.‬‬ ‫المبادرات الخاصة‪ .‬واستخدم الباحثون هذه البيانات لدراسة آ‬
‫العمال‪.‬‬ ‫تتب� لوائح تنظيمية مواتية لممارسة أنشطة أ‬ ‫ال� ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫وتقل معدالت الفقر ي� البلدان ي‬
‫‪13‬‬

‫ال�كات الناشئة وخلق‬ ‫العمال يزدهر به أيضا نشاط ش‬ ‫والبلد الذي يتمتع ببيئة مواتية لممارسة أ‬
‫ال�كات الجديدة ‪،%5‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬زاد عدد ش‬ ‫بسطت المكسيك إجراءات تسجيل ش‬ ‫الوظائف‪ .‬وعندما ّ‬
‫النتاجية‬ ‫العامل� بأجر ‪ .%2.2‬كما قد يؤدي ارتفاع تكاليف بدء النشاط إىل انخفاض إ‬ ‫‪14‬‬ ‫ين‬ ‫وارتفع عدد‬
‫ف‬
‫ال�كات الموجودة بالفعل ي� السوق العمل بغض النظر‬ ‫و� غياب المنافسة‪ ،‬ستواصل ش‬ ‫ف‬
‫بشكل عام‪ :‬ي‬
‫النتاجية‪.‬‬ ‫عن مستويات إ‬
‫نئ‬
‫وموا�‬ ‫السواق التنافسية والتجارة المتسمة بالكفاءة إىل بنية تحتية من طرق وجسور‬ ‫وتحتاج أ‬
‫ومطارات‪ .‬وتزيد الصادرات عندما تقل تكلفة النقل فضال عن تبسيط وخفض تكاليف إجراءات االمتثال‬
‫لك�ونية ف ي� المنتجات يغ� الرقمية‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫لقوان� الجمارك‪ .‬وتس ّهل البنية التحتية اللوجستية التجارة إ‬ ‫ين‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� النهاية‪،‬‬ ‫ويعد الوصول إىل النطاق العريض ش�طا أساسيا للعمال التجارية ي� العرص الرقمي‪ -‬ي‬
‫ال تن�نت‪ .‬والوصول للهواتف المحمولة وحدها‬ ‫جز� أو حرصي عىل إ‬ ‫ئ‬ ‫كث� من ش‬
‫ال�كات بشكل ي‬ ‫يعتمد ي‬
‫أك� ي� السواق النائية‬‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ال يكفي‪ .‬وتسهم تقنيات النطاق العريض ي� خفض تكاليف التعامالت بقدر ب‬
‫أك� من‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا هم من ث‬ ‫ال�ق أ‬ ‫ال� تفتقر إىل البنية التحتية للنقل‪ .‬وسكان منطقة ش‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫اش�اكا ي� خدمة‬ ‫بأك� من ‪ 120‬ت‬ ‫يعانون من نقص الخدمة‪ .‬ورغم أن هذه المنطقة يمكن أن تتباهى ث‬
‫الهاتف المحمول لكل ‪ 100‬من السكان (واحد من أعىل المستويات ف ي� العالم)‪ ،‬فإن لديها أقل من‬
‫مش�ك‬‫اش�اكات ف� النطاق العريض لكل ‪ 100‬شخص‪ ،‬كما أن خدمات النطاق العريض لكل ت‬ ‫‪ 10‬ت‬
‫ي‬
‫مواط� هذه البلدان ينشطون عىل وسائل التواصل‬ ‫ن‬ ‫يع� هذا أنه رغم أن‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫محدودة‪ .‬ي� النهاية‪ ،‬ي‬
‫االجتماعي‪ ،‬فإن التمويل الرقمي ليس له وجود يذكر‪.‬‬
‫لل�كات بتعزيز قدراتها التنافسية من خالل زيادة كفاءة عملياتها وتمكينها‬ ‫وتسمح التكنولوجيا ش‬
‫العمال‪ .‬تستخدم ‪ ،Teleroute‬وهي منصة بلجيكية‪ ،‬حلوال حسابية‬ ‫من ابتكار طرق جديدة لممارسة أ‬
‫و�كات الشحن ف ي� أوروبا‪ ،‬مما يقلل المساحات الخالية ف ي� عمليات الشحن‬ ‫(خوارزمية) لتناسب وكالء ش‬
‫الخ�ة الفنية‬ ‫لل�كات الناشئة إمكانية الحصول عىل ب‬ ‫تحس� الربط ش‬ ‫ين‬ ‫بنسبة تصل إىل ‪ .%25‬كما يتيح‬
‫‪ | 42‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الساسية من خالل منصات العمل الحر بع� إال تن�نت‪ .‬منذ عام ‪ 2015‬ربطت ‪ ،Upwork‬وهي منصة‬ ‫أ‬
‫أك�‬ ‫أك� من ‪ 12‬مليون شخص يعملون لحسابهم الخاص‪ .‬وهي رابع ب‬ ‫مالي� ش�كة مع ث‬‫أمريكية‪ ،‬خمسة ي ن‬
‫ال�كات الناشئة إىل مراكز بيانات‪ ،‬وأنظمة‬ ‫تجمع لموردي المهام ف ي� أوكرانيا‪ .‬ف ي� وقت واحد‪ ،‬تحتاج ش‬
‫الكب�ة‪.‬‬
‫المستخدم� للتعامل مع المهام ي‬‫ين‬ ‫لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وبرمجيات خاصة‪ ،‬وبنية تحتية لدعم‬
‫العمال ف ي� جميع أنحاء العالم الوصول إىل هذه الخدمات بع� إالن�نت‪.‬‬
‫ت‬ ‫و� العرص الرقمي‪ ،‬يستطيع رواد أ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫قوان� المنافسة‬ ‫الساسية لالقتصاد الرقمي أنه يطرح تحديات جديدة أمام ي ن‬ ‫وأحد الجوانب أ‬
‫ويث� صعود ش�كات المنصات قضايا تتعلق بقوة‬ ‫وعمليات الدمج واالستحواذ ورفاهة المستهلك‪ .‬ي‬
‫ال� تحدثها الشبكات والمرتبطة ببعض المنتجات عىل‬ ‫ت‬ ‫آ‬
‫السوق (الشكل ‪ .)2-2‬وغالبا ما تؤدي الثار ي‬
‫كب�ة ألول المبادرين‪ ،‬مما يسفر عن تركز السوق وتسهيل ظهور االحتكارات‪ .‬ف ي�‬ ‫ال تن�نت إىل فوائد ي‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫أك� مشغل للهاتف المحمول ي� كينيا إذ تسيطر عىل ‪ %80‬من‬ ‫ش‬
‫عام ‪ ،2017‬أطلقت �كة ‪ ،Safaricom‬ب‬
‫ف‬
‫السوق‪ ،‬منصة ‪ ،M-Pesa‬وهي أول نظام للمعامالت المالية بع� الهاتف المحمول ي� البالد‪ .‬وبعد مرور‬
‫عام‪ ،‬سيطرت ‪ M-Pesa‬عىل نفس الحصة السوقية ف ي� قطاع المعامالت المالية بع� الهاتف المحمول‪.‬‬
‫المنافس� من خالل فرض رسوم أعىل عىل ربط الشبكات‬ ‫ين‬ ‫الحيان‬‫وتقص ش�كات المنصات ف� بعض أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ب� مقدمي خدمات‬ ‫البي� وتقاسم البنية التحتية ي ن‬ ‫الخرى‪ .‬عندما سمحت زيمبابوي بقابلية التشغيل ن‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫أك�‬ ‫ف‬ ‫ت ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫أج�ت هيئة تنظيم االتصاالت ب‬ ‫و� يب�و‪ ،‬ب‬ ‫الموال إاللك�ونية‪ ،‬ارتفع عدد المش� يك� بنسبة ‪ .%15‬ي‬
‫لك�ونية‪.‬‬ ‫ال� كانت تتوسع ف� خدمات أ‬
‫الموال إال ت‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫شبكات االتصاالت عىل تقديم خدمات الرسائل إىل البنوك ي‬
‫يث� االقتصاد الرقمي تحديات أمام واضعي السياسات‪ .‬ويعمل العديد من ش�كات‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬ي‬
‫ف‬
‫المنصات الرقمية ي� أسواق متجاورة متعددة‬
‫القل يربط‬ ‫الطراف‪ ،‬وهو ما يجمع أو عىل أ‬ ‫أ‬ ‫الشكل ‪ 2-2‬ش�كات المنصات تهيمن عىل منافساتها‬
‫أنواعا مختلفة من الخدمات‪ .‬وتظهر أنواع‬ ‫التقليدية ف ي� ‪2018‬‬
‫جديدة من القوة السوقية عندما تقدم‬ ‫‪M-Pesa‬‬ ‫‪Airbnb Didi Chuxing‬‬
‫‪100‬‬
‫ال�كات خدمات مجانية عىل أحد جوانب‬ ‫ش‬
‫السوق مقابل بيانات المستخدم ثم تقوم‬
‫المنصات والحجم  ‬

‫‪80‬‬
‫التقليدية )حجم المنصة = ‪(100‬‬

‫أ‬
‫بتحويل تلك البيانات لموال عىل جانب آخر‬
‫يتع� عىل تحقيقات مكافحة‬ ‫من السوق‪ .‬ي ن‬ ‫‪60‬‬
‫ماريوت‬
‫االحتكار التكيف مع هذه المواقف الجديدة‬ ‫وهيلتون‬
‫النسىى لمنافساتها‬

‫‪40‬‬
‫واستخدام قواعد تحليل جديدة‪.‬‬
‫التاكسيات‬
‫‪20‬‬
‫تجنب دفع ض‬
‫ال�ائب‬ ‫‪KCB‬‬
‫المرخصة‬
‫‪Group‬‬
‫ال�كات أصبحت تتجاوز الحدود‬ ‫نظرا ألن ش‬ ‫‪0‬‬
‫«‬
‫السهل تحويل أ‬ ‫والصول المادية‪ ،‬من أ‬
‫أ‬ ‫عدد الفروع‪/‬‬ ‫الغرف‬ ‫السائقںى‬ ‫عدد‬
‫الرباح‬ ‫الوكالء )كينيا(‬ ‫)بالماليںى«‬
‫‬ ‫«‬
‫)بالماليںى‬
‫ال�ائب‬‫إىل الواليات القضائية منخفضة ض‬ ‫الصںى( حول العالم(‬ ‫«ىڡ  «‬
‫‬
‫ال�ي� وتجنب دفع ض‬
‫ال�ائب)‪.‬‬ ‫(التخطيط ض‬ ‫‪³‬‬
‫بي‬ ‫المنافس التقليدي‬ ‫رسكة المنصة‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ال تخضع مليارات الدوالرات‬
‫لل�ائب كل عام‪.‬‬ ‫ال�كات ض‬‫من أرباح ش‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بيانات‬
‫ي�‬ ‫ض‬ ‫تم الحصول عليها من ‪Marriott ،KCB Bank Group، Airbnb ،Safaricom‬‬
‫الدول من أي‬
‫ي‬ ‫وسيستفيد النظام ال� ب ي‬ ‫‪.Financial Times ،International Inc.‬‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات | ‪43‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫ال�كات ف ي� االقتصاد الرقمي‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫تحديث‪ ،‬فهناك أمور مطروحة للنقاش مثل كيفية فرض ض‬
‫الذي يتسم بالعولمة‪ ،‬وكيفية توزيع القيمة‪.‬‬
‫اليرادات‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫تقدر منظمة التعاون والتنمية ي� الميدان االقتصادي أن ما يب� ‪ 100‬و‪ 240‬مليار دوالر من إ‬
‫ال�كات متعددة الجنسيات‪ 15.‬وهذا المبلغ‬ ‫الرباح من قبل ش‬ ‫تضيع سنويا بسبب تآكل القاعدة وتحويل أ‬
‫وتش� تقديرات أخرى‬ ‫ال�كات عىل مستوى العالم‪ .‬ي‬ ‫ال�يبة عىل أرباح ش‬ ‫يعادل ‪ %10-%4‬من إيرادات ض‬
‫ال�كات متعددة الجنسيات تحول ما يقرب من ‪ %40‬من أرباحها إىل مالذات �ض يبية‪ ،‬مما يؤدى‬ ‫إىل أن ش‬
‫ال�كات ي� العالم‪ 16.‬لكن هذه الخسائر تتفاوت من‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب عىل أرباح ش‬ ‫إىل خسارة ‪ %12‬من عائدات ض‬
‫الكث�‬ ‫وال�ازيل وفرنسا والهند واليابان والمكسيك والواليات المتحدة‪ ،‬فضال عن ي‬ ‫وأس�اليا ب‬ ‫بلد آلخر‪ .‬ت‬
‫ال ثك� ضت�را من تحويل أ‬ ‫ال� يقدر أنها أ‬
‫‪17‬‬
‫الرباح‪.‬‬ ‫ب� البلدان ت ي ُ‬ ‫من بلدان أفريقيا‪ ،‬من ي ن‬
‫ال�ائب‪ ،‬والعديد منها جاء بسبب ما تمارسه‬ ‫قوان� ض‬ ‫ف‬
‫كث� من الثغرات � ي ن‬
‫ي‬ ‫ويمكن العثور عىل ي‬
‫ش‬
‫ال�كات من ضغوط سياسية‪ ،‬مما يمكنها من تقليص عبء ال�ائب‪ .‬ويمكن لل�كات أن تستغل هذه‬ ‫ض‬ ‫ش‬
‫و� بعض الحيان إىل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫ال� تتمتع بها ونقل الرباح لمكان آخر‪ ،‬ي‬ ‫العفاءات ال�يبية ي‬ ‫الثغرات لزيادة إ‬
‫ض‬
‫واليات قضائية تقل فيها ال�ائب عىل أرباح ال�كات أو تنعدم‪ -‬وهو ما يسمى بالمالذات ال�يبية‬ ‫ش‬ ‫ض‬
‫أو مراكز االستثمار‪ .‬وهذه الظاهرة ليست جديدة أو يغ� قانونية لكنها أسهل ف ي� االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫ال�كات المدرجة عىل قائمة فورتشن ‪ 500‬تمتلك وحدة واحدة‬ ‫و� عام ‪ ،2016‬كان نحو ‪ %60‬من ش‬ ‫ف‬
‫عىل أ‬ ‫ي‬
‫ال�كات‪ .‬وتكشف وثائق‬ ‫القل ف ي� برمودا أو جزر كايمان وكليهما ال يفرض أي �ض ائب عىل أرباح ش‬
‫ي� ف ي�‬ ‫ض‬
‫كث�ة عىل تجنب دفع ال�ائب والتهرب ال� ب ي‬
‫ض‬ ‫ال� ترسبت أواخر عام ‪ ،2017‬أمثلة ي‬ ‫ت‬
‫بارادايس ي‬
‫‪18‬‬
‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫القامة‪ .‬ويتعلق المصدر‬ ‫ف‬
‫وتكمن المشكلة ي� أن القواعد الحالية تستند إىل كل من المصدر ومكان إ‬
‫للنشطة المدرة للدخل (ترتبط فكرة "أين تنشأ القيمة" بالوجود‬ ‫بت�ير يستند إىل الموقع الجغر فا� أ‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫ال� تحقق الدخل‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫تعت�ه ال�كة ي‬ ‫القامة إىل المكان الذي ب‬ ‫ويش� مكان إ‬ ‫المادي للعمل أو رأس المال)‪ .‬ي‬
‫أ‬
‫الفعل‬ ‫ش‬
‫ساس‪ ،‬والذي يعتمد عادة عىل المكان الذي تأسست فيه ال�كة أو مكان إدارتها‬
‫ي‬ ‫موقعها ال ي‬
‫(القامة أو محل السكن أو الجنسية ‪ -‬الوجود المادي)‪ .‬وتمتلك بلدان‬ ‫وفقا لصلة المالك بالدولة إ‬
‫�ض‬
‫القامة فتفرض ائب‬ ‫أ‬ ‫المصدر حقوق فرض ض‬
‫ال�ائب الساسية عىل الدخل من المبيعات‪ .‬أما بلدان إ‬
‫ال�كات متعددة الجنسيات من االستثمارات النقدية‪.‬‬ ‫عىل دخل ش‬
‫ال�ائب �ف‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات ض‬ ‫ومن الناحية العملية‪ ،‬وبموجب القواعد السائدة‪ ،‬تدفع ش‬
‫ي‬
‫الداخل الخاصة‬ ‫النتاج‬ ‫ال�كات هياكل إ‬ ‫ال�كات التابعة لها وأنشطتها‪ .‬وتنظم ش‬ ‫ال� توجد بها ش‬ ‫ت‬
‫ف‬
‫ي‬ ‫البلدان ي‬
‫و� بعض‬ ‫ن‬
‫بها بع� الحدود يب� الوحدات التابعة لها‪ ،‬وتعلن عن أرباح مختلفة للوحدات المختلفة‪ ،‬ي‬
‫ال� تدرها كل وحدة‪ .‬وغالبا ما يصعب‬ ‫ش ت‬
‫ف‬ ‫المبا�ة ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الحاالت يكون ذلك فيما يبدو بغض النظر عن القيمة‬
‫وم� تشكلت ي� الساس لتجنب دفع ال�ائب ي� الواليات‬‫ض‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫تحديد م� تكون هذه الهياكل م�وعة ي‬
‫ال�ائب المرتفعة‪.‬‬ ‫القضائية ذات ض‬
‫ال�كات بذلك‪.‬‬ ‫ال�ائب‪ ،‬فليس من المستغرب أن تقوم ش‬ ‫الكث� من الفرص لتجنب دفع ض‬ ‫أ‬
‫ولن لديها ي‬
‫ال�يبية الدولية مع مرور الوقت‪ ،‬وهو‬ ‫أك� حساسية للفروق ض‬ ‫الرباح ث‬ ‫المر‪ ،‬أصبحت أ‬ ‫و� حقيقة أ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫تسع�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب‪ .‬وتشارك بعض ش‬ ‫ال�كات تتحسن ف� تجنب ض‬ ‫يع� أن فرص ش‬ ‫ن‬
‫ال�كات ي� التالعب ي� ي‬ ‫ي‬ ‫ما ي‬
‫ال� تفرض �ض ائب مرتفعة إىل‬ ‫ت‬
‫التحويالت‪ ،‬فتتقا� أسعارا أقل عن الصادرات المبيعة من البلدان ي‬
‫ض‬
‫ويعت�‬ ‫ب‬ ‫ال�ائب‪.‬‬ ‫ال�ائب‪ ،‬أو أسعارا أعىل للمدخالت القادمة من البلدان منخفضة ض‬ ‫البلدان منخفضة ض‬
‫ال�كات‪،‬‬ ‫ب� ش‬ ‫االس�اتيجي لحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬وتحويل الديون الدولية من خالل القروض ي ن‬ ‫الموقع ت‬
‫ال�ائب‪.‬‬ ‫ف‬
‫ال�ائب آليات أخرى تستخدم � تجنب ض‬ ‫ال�يبية‪ ،‬وتأجيل دفع ض‬ ‫واالستفادة من المعاهدات ض‬
‫ي‬
‫‪ | 44‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ال�كات التابعة لها‪.‬‬ ‫كب� عىل اختيارها لمكان ش‬ ‫تأث� ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫ال�ائب الفعالة عىل أرباح ش‬ ‫ولمعدالت ض‬
‫ال�كات‬ ‫قضائيت� يقلل أرباح إحدى ش‬ ‫ين‬ ‫ب� ي ن‬
‫واليت�‬ ‫ال�ائب بمقدار نقطة مئوية واحدة ي ن‬ ‫إن تباين معدل ض‬
‫ال�يبية خفضت عائدات‬ ‫وتش� التقديرات إىل أن المعاهدات ض‬ ‫ال�ائب بنسبة ‪ 19.%1‬ي‬ ‫التابعة قبل ض‬
‫ال� وقعت معاهدة مع مركز استثماري‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫ال�ائب ي� أفريقيا بنحو ‪ %8.5‬يب� البلدان ي‬
‫‪20‬‬

‫لل�كات الرقمية إقامة‬ ‫االف�اضية ش‬ ‫يفرض االقتصاد الرقمي تحديات جديدة‪ :‬تسهل الطبيعة ت‬
‫توف� السلع والخدمات من الخارج دون وجود‬ ‫النشطة ف� الواليات القضائية منخفضة ض‬ ‫أ‬
‫ال�ائب‪ .‬إن ي‬ ‫ي‬
‫ال�كات‪.‬‬ ‫ال�ائب التقليدية عىل أرباح ش‬ ‫ال� يعيش فيها المستهلكون يفلت من ض‬ ‫فعل ف� البلدان ت‬
‫المستخدم� أ‬ ‫ال�كات الرقمية تحقيق أرباح من أ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫(الجانب)‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الصول يغ� الملموسة‪ ،‬مثل بيانات‬ ‫وبوسع ش‬
‫ونتيجة لذلك يصعب تحديد أين تنشأ القيمة‪.‬‬
‫ف ي� عام ‪ ،2016‬وضعت منظمة التعاون والتنمية ي� الميدان االقتصادي نموذجا لجمع يبة‬
‫�ض‬ ‫ف‬
‫أك� من‬ ‫الح�‪ ،‬اعتمد ث‬ ‫الجانب للسلع والخدمات الرقمية‪ .‬ومنذ ذلك ي ن‬ ‫القيمة المضافة من الموردين أ‬
‫المبا�ة من الخدمات‬ ‫ش‬ ‫ال�يبة عىل المبيعات االستهالكية‬ ‫الرشادات الموىص بها لفرض ض‬ ‫‪ 50‬بلدا إ‬
‫ال� يقدمها الموردون الجانب‪ .‬ومؤخرا‪ ،‬ي� أوائل عام ‪ ،2018‬أصدر فريق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫والمنتجات يغ� الملموسة ي‬
‫والمع� باالقتصاد الرقمي (الذي يضم أك� من ‪ 110‬بلدان وسلطات قضائية)‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫العمل التابع للمنظمة‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫تقريرا مؤقتا عن التحديات ال�يبية الناشئة عن الرقمنة وال�م بتقديم حل طويل الجل قائم عىل‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫الراء بحلول ‪.2020‬‬ ‫توافق آ‬
‫المقيم� لخدمات االتصاالت والبث‬ ‫ين‬ ‫ورو� �ض يبة القيمة المضافة عىل الموردين يغ�‬ ‫أ‬
‫وفرض االتحاد ال ب ي‬
‫ال�كات يغ� المقيمة‬ ‫وتل�م ش‬ ‫الثا� ‪ .2015‬ت ز‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫والخدمات إاللك�ونية‪ ،‬بغض النظر عن حجمها‪ ،‬منذ يناير‪/‬كانون أ ي‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ال�يبة بالسعر المعمول به ف� بلد العميل‪ ،‬المر الذي أنهى عىل ي ز‬ ‫بتحميل العميل ض‬
‫الم�ة التنافسية ي‬ ‫ي‬
‫ال� تنخفض فيها �ض يبة القيمة المضافة‪ .‬وقد جمعت‬ ‫ال�كات الرقمية الموجودة ف� البلدان ت‬ ‫تتمتع بها ش‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أس�اليا نهجا‬ ‫ورو�‪ .‬وتبنت ت‬ ‫ث‬ ‫ض‬
‫ال�يبة الجديدة عىل القيمة المضافة أك� من ثالثة مليارات يورو لالتحاد ال ب ي‬
‫مماثال ف ي� يوليو‪/‬تموز ‪ .2017‬وأعلنت سنغافورة ف ي� موازنتها المقدمة ف ي� بف�اير‪/‬شباط ‪ 2018‬أن �ض يبة للسلع‬
‫والفالم‪،‬‬ ‫والخدمات ستفرض عىل الخدمات المستوردة‪ ،‬بما ف� ذلك الخدمات الرقمية مثل بث الموسيقى أ‬
‫ُ‬
‫مبا�ة عىل‬ ‫ال� تفرض �ض ائب يغ� ش‬ ‫الخرى ت‬ ‫ب� البلداني المتقدمة أ‬ ‫الثا� ‪ .2020‬ومن ي ن‬ ‫اعتبارا من يناير‪/‬كانون ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وال�ويج وروسيا االتحادية وجنوب أفريقيا‪.‬‬ ‫االقتصاد الرقمي اليابان وجمهورية كوريا ونيوزيلندا ن‬
‫السواق الناشئة جهودا أقل رغم أنها تحتاج بشدة إىل إيرادات �ض يبية إضافية‪ .‬ففي‬ ‫وبذلت بلدان أ‬
‫الص�‪ ،‬باعتماد نماذج لتوسيع نظم �ض ائب القيمة المضافة‬ ‫عام ‪ ،2017‬قامت كل من رصبيا وتايوان‪ ،‬ي ن‬
‫ومال�يا‬ ‫والص� ي ز‬ ‫ين‬ ‫رجنت� وتركيا عىل نفس الدرب‪.‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫و� ‪ ،2018‬سارت أ‬ ‫الرقمي�‪ .‬ف‬ ‫ين‬ ‫لتشمل الموردين‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫ال� تراجع قوانينها ال�يبية لتشمل الرباح الرقمية‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ب� البلدان‬ ‫وتايلند من ي ن‬
‫وبديال لذلك‪ ،‬يمكن للحكومات أن تفرض �ض يبة جديدة قائمة بذاتها عىل الموردين أ‬ ‫ي‬
‫الجانب‬
‫مبا� بدال‬ ‫الجانب بشكل ش‬ ‫ال�يبة ستحسن من استهداف الموردين أ‬ ‫للخدمات الرقمية‪ .‬ومثل هذه ض‬
‫ي� القائمة ألنها ستكون‬ ‫ض‬
‫المحلي�‪ .‬وستتحا� التضارب مع اتفاقيات االزدواج ال� ب ي‬
‫ش‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المستهلك�‬ ‫من‬
‫�ض‬
‫منفصلة عن النظام السائد ل�يبة الدخل‪ .‬ومن الناحية الجدلية‪ ،‬من شأن فرض يبة قائمة بذاتها‬ ‫ض‬
‫والجانب‪ .‬وبالنسبة ضل�يبة القيمة‬ ‫المحلي� أ‬ ‫ين‬ ‫ب� موردي الخدمات الرقمية‬ ‫يه� بيئة عمل متكافئة ي ن‬ ‫أن ي ئ‬
‫المقيم�ن‬
‫ي‬ ‫المضافة‪ ،‬يتم تعزيز تحصيل هذا النوع من ال�ائب من خالل تسجيل الموردين يغ�‬ ‫ض‬
‫للخدمات الرقمية‪.‬‬
‫لك�ونية ال�ت‬ ‫ال ت‬ ‫�ض‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫العالنات إ‬ ‫ي� عام ‪ ،2016‬فرضت حكومة الهند يبة نسبتها ‪ %6‬عىل إيرادات إ‬
‫و� مارس‪/‬آذار ‪ ،2018‬ت‬ ‫ف‬ ‫ال ت‬
‫اق�حت‬ ‫المقيمة‪ .‬ي‬ ‫لك�ونية يغ�‬ ‫ال�كات الهندية شل�كات التجارة إ‬ ‫تدفعها ش‬
‫ال� يلعب فيها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الوروبية فرض �ض يبة عىل‬ ‫المفوضية أ‬
‫اليرادات من النشطة الرقمية ي‬ ‫إجمال إ‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة ش‬
‫لل�كات | ‪45‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫اليرادات من بيع مساحات إعالنية‬ ‫ال�يبة عىل إ‬ ‫المستخدمون دورا رئيسيا ف� خلق القيمة‪ .‬وستطبق ض‬
‫ي‬
‫للمستخدم� بالتفاعل وبيع السلع والخدمات والبيانات‪ .‬وقد‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ال تن�نت وأنشطة وسيطة تسمح‬ ‫بع� إ‬
‫قدرت المفوضية أن يبة نسبتها ‪ %3‬يمكن أن تجمع ‪ 5‬مليارات يورو سنويا‪ .‬ولم يتوصل أعضاء‬ ‫�ض‬
‫ال�يبة‪.‬‬ ‫الراء حول تطبيق ض‬ ‫الورو� بعد إىل توافق ف� آ‬ ‫االتحاد أ‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫الدول‬ ‫النشطة الرقمية‪ ،‬يتخذ المجتمع‬ ‫إىل جانب اعتماد تداب� جديدة لفرض �ض ائب عىل أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ض‬
‫بالضافة إىل أشكال أخرى لتفادي ال�ائب أو التهرب‬ ‫أ‬
‫خطوات لمعالجة تآكل القاعدة وتحويل الرباح‪ ،‬إ‬
‫العمال الرقمية أو التقليدية‪ .‬ويضم المنتدى العالمي المع�ن‬ ‫من سدادها‪ ،‬سواء من جانب مؤسسات أ‬
‫ي‬
‫المعاي�‬ ‫ال�يبية ما يقرب من ‪ 150‬والية قضائية لتطبيق‬ ‫للغراض ض‬ ‫بشفافية وتبادل المعلومات أ‬
‫ي‬
‫وبالضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫الغراض ض‬ ‫المتفق عليها دوليا بشأن الشفافية وتبادل المعلومات لخدمة أ‬
‫ال�يبية‪ .‬إ‬
‫ال� أطلقتها منظمة التعاون والتنمية ف ي� الميدان االقتصادي‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫فإن مبادرة تآكل القاعدة وتحويل الرباح ي‬
‫ال�ائب‪.‬‬ ‫أك� من ‪ 115‬بلدا للحد من تجنب دفع ض‬ ‫الع�ين ف� عام ‪ 2013‬تجمع ث‬ ‫وبلدان مجموعة ش‬
‫ي‬
‫ك� بشكل‬ ‫ال� ي ز‬ ‫أ‬
‫الجراءات للحد من تحويل الرباح‪ ،‬مع ت‬ ‫وتفاوضت المجموعة عىل حزمة شاملة من إ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫ك� عىل مبدأ المصدر بصورة أفضل يب� موقع الرباح الخاضعة‬ ‫ال� ي ز‬ ‫أك� عىل مبدأ المصدر‪ .‬ويوائم ت‬ ‫ب‬
‫ض‬
‫لل�ائب ومكان خلق القيمة ويحسن المعلومات المتاحة للسلطات ال�يبية‪.‬‬ ‫ض‬
‫الدارة ال�يبية توسيع تعريف‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫وفضال عن هذه المبادرات‪ ،‬تشمل الخطوات الخرى لتعزيز إ‬
‫كب�‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ف‬ ‫للقرار بأن ش‬
‫كب�ة ي� بلد ما دون وجود مادي ي‬ ‫ال�كات قد تقوم بأعمال ي‬ ‫"المنشأة الدائمة" إ‬
‫ض‬
‫تسع� التحويالت والمراجعة وتطبيق قواعد مكافحة تفادي ال�ائب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫قدرة البلدان النامية عىل‬
‫ض‬
‫تداب� موجهة لتجنب دفع ال�ائب مثل‬ ‫واعتماد بعض جوانب التقسيم الوصفي‪ ،‬واالعتماد عىل ي‬
‫الجنبية الخاضعة للرقابة‪.‬‬ ‫ال�كات أ‬ ‫تعزيز قواعد ش‬
‫وتتخذ الحكومات بعض الخطوات بصورة منفردة‪ .‬دخلت القواعد الجديدة لمكافحة تحويل‬
‫ال�ائب مقدما‪.‬‬ ‫لل�كات بدفع ض‬ ‫ح� التنفيذ ف ي� المملكة المتحدة ف ي� عام ‪ ،2015‬مما سمح ش‬ ‫الرباح ي ز‬ ‫أ‬
‫أس�اليا قواعد‬ ‫ال�كات‪ .‬اعتمدت ت‬ ‫وتهدف القواعد للتشجيع عىل مزيد من االمتثال لنظام �ض يبة أرباح ش‬
‫تسع� التحويالت‬ ‫و� الوقت ذاته‪ ،‬تتمتع هذه البلدان بالفعل بقدرة عىل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫مماثلة ي� عام ‪ .2016‬ي‬
‫ي�‪ .‬يغ� أن أوضاع البلدان النامية مختلفة إىل‬ ‫ض‬
‫ومجموعة متطورة من إجراءات مكافحة التهرب ال� ب ي‬
‫الت�يعات الخاصة‬ ‫تسع� التحويالت منخفضة‪ ،‬لذا قد ال تكون ش‬ ‫حد ما‪ .‬فقدرتها عىل مواجهة مخاطر ي‬
‫ف‬ ‫ث‬
‫ي� فعالة‪ .‬ومن خالل دمج قواعد موجهة وأك� آلية لمكافحة التحويل ي� أنظمة‬ ‫ض‬
‫بمكافحة التهرب ال� ب ي‬
‫ال�ائب بشكل أفضل‪ .‬ويمكن‬ ‫ال�كات‪ ،‬يمكن لهذه البلدان أن تواجه التهرب من سداد ض‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫ض‬
‫المعاي� المحددة ف ي� القانون إىل تطبيق مثل هذه القاعدة‪ .‬وتفرض بعض‬ ‫ي‬ ‫أد� من‬ ‫أن يؤدي وجود حد ن‬
‫العمال‪.‬‬ ‫ال�ائب بناء عىل حجم أ‬ ‫أد� من ض‬ ‫البلدان أيضا حدا ن‬
‫ال�كات متعددة الجنسيات‬ ‫ال� بي� من قبل ش‬ ‫وأدى تزايد االستياء العام من ممارسات التهرب ض‬
‫ي‬
‫ي�‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬
‫الدول ‪ .‬والتقسيم الوصفي‬ ‫ي‬ ‫الصالحات الك� أهمية ي� النظام ال� ب ي‬ ‫إىل إحياء المناقشات بشأن إ‬
‫كب� لدى بعض واضعي السياسات‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫ال� حظيت باهتمام ي‬ ‫ت‬
‫العالمي هو أحد الخيارات ي‬
‫ال� ينطوي عليها التوصل إىل اتفاق عالمي وتنفيذه تجعل اعتماده أمرا مستبعدا‪.‬‬ ‫ت‬
‫من أن التحديات ي‬
‫ب� الواليات القضائية وفقا للموقع الذي‬ ‫ال�يبية ي ن‬ ‫ومن شأن مثل هذا النظام أن يقسم القاعدة ض‬
‫الرباح‪ ،‬تستند‬ ‫سيتع� عىل الحكومات االتفاق عىل صيغة لتوزيع أ‬ ‫ين‬ ‫تجري فيها أنشطة المصدر‪.‬‬
‫عادة إىل أصول ملموسة مثل حجم المبيعات إىل أطراف ثالثة‪ ،‬أو أصول‪ ،‬أو كشوف مرتبات‪،‬‬
‫الموظف� ف ي� كل والية قضائية‪ .‬ويطبق هذا النظام محليا ف ي� بلدان مثل كندا وسويرسا‬ ‫ين‬ ‫أو عدد‬
‫‪ | 46‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫القاليم والمقاطعات‪ .‬وعىل الرغم من أن التقسيم الوصفي العالمي ض‬


‫سيق�‬ ‫ب� أ‬‫لتقسيم الدخل ي ن‬
‫ي‬
‫ال�ائب‪ ،‬فإنه سيخلق حوافز‬ ‫أ‬
‫عىل الحوافز الحالية لتحويل الرباح إىل الواليات القضائية منخفضة ض‬
‫لوسائل أخرى لتحويل أ‬
‫الرباح‪.‬‬
‫ال�يبة المعدلة حسب الحدود)‪،‬‬ ‫وهناك خيار آخر هو �ض يبة التدفقات النقدية وفقا للوجهة (أو ض‬
‫وال� تشبه التقسيم الوصفي القائم حرصيا عىل حجم المبيعات‪ ،‬ولكن ال يتم توحيد القاعدة‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الصا� من المبيعات ف ي� مكان إقامة‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ال�يبية‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬تفرض الحكومات �ض يبة عىل الدخل‬ ‫ض‬
‫ت‬
‫المش�ي‪.‬‬
‫ال�كات‬‫ويعكف المجتمع الدول عىل اتخاذ خطوات للتخفيف من نقاط الضعف ف ي� �ض يبة ش‬
‫ي‬
‫ض‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫العالمية‪ .‬ويجري تحقيق تقدم مهم ي� تعديل النظمة ال�يبية بما يناسب الطبيعة الجديدة‬
‫لل�كات‪ ،‬ال سيما ش�كات المنصات‪ ،‬ولكن هناك ي‬
‫الكث� مما ينبغي القيام به‪.‬‬ ‫ش‬

‫مالحظات‬
‫‪ .1‬كواس (‪.)1937‬‬
‫‪ .2‬ديانكوف‪ ،‬وفرويند‪ ،‬وفام (‪.)2010‬‬
‫شومبي� ([‪.)84 ,2003 ]1942‬‬ ‫ت‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬كاراباربونيس ونيمان (‪.)2013‬‬
‫‪ .5‬فرويند (‪.)2016‬‬
‫‪ .6‬برينيولفسن وآخرون (‪.)2008‬‬
‫وب�وال (‪.)2015‬‬ ‫‪ .7‬فرويند ي‬
‫‪ .8‬جولدبرج وآخرون (‪.)2010‬‬
‫العمال‪.‬‬‫الرقام إىل بيانات ‪ 2017 - 2014‬من استقصاءات البنك الدول المعنية بمؤسسات أ‬ ‫‪  .9‬تستند جميع أ‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫الصدار ‪ ،2.0‬مع تحديثات إضافية للبيانات‪.‬‬
‫‪ .10‬تستند الرقام إىل قاعدة بيانات ديناميكيات المصدرين‪ ،‬إ‬
‫‪ .11‬فرويند (‪.)2016‬‬
‫‪ .12‬ريكرز‪ ،‬وفرويند‪ ،‬ونوسيفورا (‪.)2017‬‬
‫‪ .13‬ديانكوف‪ ،‬وجورجيفا‪ ،‬ورامالهو (‪.)2018‬‬
‫‪ .14‬بروهن (‪.)2011‬‬
‫ف‬
‫‪ .15‬منظمة التعاون والتنمية ي� الميدان االقتصادي (‪.)2017‬‬
‫وف�‪ ،‬وزوكمان (‪.)2018‬‬ ‫‪ .16‬تورسلوف‪ ،‬ي‬
‫‪ .17‬يب�‪ ،‬ودي موي‪ ،‬وليو (‪.)2018‬‬
‫إلك�ونية رسية تتعلق باستثمارات خارجية‬ ‫ تش� وثائق بارادايس إىل مجموعة من ‪ 13.4‬مليون وثيقة ت‬ ‫‪ .18‬ي‬
‫الدول‬ ‫و� لالتحاد‬‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫اللك� ي‬
‫العالم اللمانية ي� أواخر عام ‪ .2017‬انظر الموقع إ‬ ‫تم ترسيبها إىل وسائل إ‬
‫ين‬
‫االستقصائي� للحصول عىل قاعدة بيانات للوثائق(‪http://www.icij.org/investigations/‬‬ ‫ين‬
‫للصحفي�‬
‫‪.)paradise-papers‬‬
‫‪ .19‬يب�‪ ،‬ودي موي‪ ،‬وليو (‪.)2018‬‬
‫‪ .20‬يب� ولوبريك (‪.)2018‬‬
‫المتغ�ة ش‬
47 | ‫لل�كات‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬

‫المراجع‬
Beer, Sebastian, Ruud de Mooij, and Li Liu. 2018. “International Corporate Tax Avoidance: A
Review of the Channels, Magnitudes, and Blind Spots.” IMF Working Paper WP/18/168,
International Monetary Fund, Washington, DC, July 23.
Beer, Sebastian, and Jan Loeprick. 2018. “The Costs and Benefits of Tax Treaties with Invest-
ment Hubs: Findings from Sub-Saharan Africa.” Working paper, International Monetary
Fund, Washington, DC.
Bruhn, Miriam. 2011. “License to Sell: The Effect of Business Registration Reform on Entrepre-
neurial Activity in Mexico.” Review of Economics and Statistics 93 (1): 382–86.
Brynjolfsson, Erik, Andrew McAfee, Michael Sorell, and Feng Zhu. 2008. “Scale without Mass:
Business Process Replication and Industry Dynamics.” Harvard Business School Technology
and Operations Management Unit Research Paper No. 07-016, Cambridge, MA.
Coase, Ronald. 1937. “The Nature of the Firm.” Economica 4 (16): 386–405.
Djankov, Simeon, Caroline L. Freund, and Cong S. Pham. 2010. “Trading on Time.” Review of
Economics and Statistics 92 (1): 166–73.
Djankov, Simeon, Dorina Georgieva, and Rita Ramalho. 2018. “Business Regulations and Pov-
erty.” Economics Letters 165 (April): 82–87.
Fernandes, Ana M., Caroline L. Freund, and Martha Denisse Pierola. 2016. “Exporter Behavior,
Country Size and Stage of Development: Evidence from the Exporter Dynamics Database.”
Journal of Development Economics 119(C): 121–37.
Freund, Caroline L. 2016. Rich People, Poor Countries: The Rise of Emerging-Market Tycoons
and Their Mega Firms. Assisted by Sarah Oliver. Washington, DC: Peterson Institute for
International Economics.
Freund, Caroline L., and Martha Denisse Pierola. 2015. “Export Superstars.” Review of Economics
and Statistics 97 (5): 1023–32.
Goldberg, Pinelopi Koujianou, Amit Kumar Khandelwal, Nina Pavcnik, and Petia Topalova.
2010. “Imported Intermediate Inputs and Domestic Product Growth: Evidence from India.”
Quarterly Journal of Economics 125 (4): 1727–67.
Karabarbounis, Loukas, and Brent Neiman. 2013. “The Global Decline of the Labor Share.”
Quarterly Journal of Economics 129 (1): 61–103.
OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2017. “Back-
ground Brief: Inclusive Framework on BEPS.” Paris, January. http://www.oecd
.org/tax/beps/background-brief-inclusive-framework-for-beps-implementation.pdf.
Rijkers, Bob, Caroline L. Freund, and Antonio Nucifora. 2017. “All in the Family: State Capture
in Tunisia.” Journal of Development Economics 124 (January): 41–59.
Schumpeter, Joseph Alois. [1942] 2003. Capitalism, Socialism, and Democracy. London:
Routledge.
Tørsløv, Thomas, Ludvig Wier, and Gabriel Zucman. 2018. “The Missing Profits of
Nations.” Working paper, University of California, Berkeley. http://gabriel-zucman
.eu/missingprofits/.
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي‬ ‫الفصل ‪3‬‬
‫م�‪ .‬ففي عام‬ ‫وأك� تعليما من أي وقت ض‬
‫ف‬
‫‪ ،1980‬لم يلتحق سوى ‪ 5‬من كل ‪ 10‬أطفال ي� سن المرحلة‬
‫االبتدائية بالمدارس ف ي� البلدان المنخفضة الدخل‪ .‬وبحلول‬
‫و� عام ‪ ،1980‬بلغ ‪ 84‬طفال‬ ‫ف‬
‫العالم أفضل صحة ث‬

‫عام ‪ ،2015‬ارتفع هذا العدد إىل ‪ .8‬ي‬


‫فقط من كل ‪ 100‬طفل سن الخامسة مقابل ‪ 94‬طفال عام ‪ .2018‬وكان من المتوقع أن يعيش طفل‬
‫أصبح‬
‫و� عام ‪ ،2018‬ارتفع السن إىل ‪ 65‬عاما‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ولد ي� العالم النامي عام ‪ 1980‬ح� ‪ 52‬عاما‪ .‬ي‬
‫كب� يغ� مكتمل‪ .‬وال يزال متوسط العمر المتوقع ف ي� العالم النامي‬ ‫لكن ال يزال هناك جدول أعمال ي‬
‫كث�ا عن مثيله ف ي� البلدان الغنية مثل جمهورية كوريا‪ ،‬حيث من المتوقع أن تعيش فتاة ُولدت‬ ‫أقل ي‬
‫كث� من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫ويعا� نحو ربع الطفال دون الخامسة من سوء التغذية‪ .‬ي� ي‬ ‫ي‬ ‫عام ‪ 2018‬أك� من ‪ 85‬عاما‪.‬‬
‫الطفال الفقراء بالتأخر �ف‬ ‫والمهام التنفيذية (مثل االنتباه الدائم) لدى أ‬ ‫الماكن‪ ،‬تبدأ الذاكرة العاملة‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫أك� من ‪ 260‬مليون طفل ومراهق ال‬ ‫سن مبكرة ربما من عمر ستة شهور‪ 1.‬وعىل مستوى العالم‪ ،‬هناك ث‬
‫ف‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬فإن ما يقرب من ‪ %60‬من أطفال المدارس االبتدائية ي� البلدان‬ ‫يذهبون للمدارس‪ .‬ف‬
‫ي‬
‫النامية ال يستطيعون تحقيق الحد أ‬
‫د� من المهارات التعليمية‪.‬‬ ‫ال ن‬
‫ال� يراكمها الناس خالل سنوات‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ف‬ ‫يتكون رأس المال الب�ي من المعرفة والمهارات والصحة ي‬
‫منتج� ي� المجتمع‪ .‬ويعود رأس المال‬ ‫ين‬ ‫حياتهم‪ ،‬وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم كأعضاء‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫الفراد والمجتمعات والبلدان‪ .‬كان هذا صحيحا ي� القرن الثامن ع� عندما‬ ‫الب�ي بمنافع كب�ة عىل أ‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫كتب االقتصادي االسكتلندي آدم سميث "إن اكتساب المهارات أثناء التعليم أو الدراسة أو التدريب‬
‫وال� هي رأس المال ف ي� شخص ما‪ .‬تلك المواهب جزء من ثروته وكذلك‬ ‫ت‬
‫المه�‪ ،‬يتكلف نفقة حقيقية‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ف‬
‫من ثروة المجتمع"‪ 2.‬وال يزال هذا صحيحا ي� عام ‪.2018‬‬
‫ف‬
‫المدرس عائدات أعىل ي� المتوسط‪ .‬وهذه‬ ‫للفراد‪ ،‬تدر كل سنة إضافية ف ي� التعليم‬ ‫وبالنسبة أ‬
‫ي‬
‫كب�ة ف ي� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ ،‬وخاصة للنساء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ما يتعلمه‬ ‫العائدات ي‬
‫الطفال أهم من طول ف�ة بقائهم ي� المدرسة‪ .‬ي� الواليات المتحدة‪ ،‬يؤدي استبدال معلم متوسط‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫إجمال الدخل الذي سيجنيه طالب‬ ‫ي‬ ‫الكفاءة ف ي� فصل بمدرسة ابتدائية بآخر منخفض الكفاءة إىل زيادة‬
‫‪3‬‬
‫هذا الفصل طوال حياتهم بمقدار ‪ 250‬ألف دوالر‪.‬‬
‫ف‬
‫المتعلم�‪ ،‬فقد زادت عائدات االستثمار ي� التعليم منذ‬ ‫ن‬ ‫وعىل الرغم من زيادة المعروض من العمال‬
‫ي‬
‫ش‬
‫عام ‪ 4 .2000‬وتزداد عائدات التعليم بشكل خاص عندما تساعد التكنولوجيا أصحاب رأس المال الب�ي‬
‫و� الواقع‪ ،‬يعتمد نجاح العامل ف ي� المستقبل‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫التغ�ات التكنولوجية‪ .‬ي‬ ‫بوت�ة أرسع مع ي‬ ‫العىل عىل التأقلم ي‬
‫عىل العمل مع آ‬
‫الالت وليس الخوف منها‪ .‬ففي المكسيك‪ ،‬تركزت فوائد زيادة إنتاجية العمالة الناتجة عن‬
‫ال ثك� مهارة‪.‬‬ ‫ب� العمال أ‬ ‫اتفاقية التجارة الحرة ألمريكا الشمالية الموقعة عام ‪ 1994‬ي ن‬
‫ومن شأن تطوير المهارات االجتماعية السلوكية مثل القدرة عىل العمل ضمن فريق والتعاطف‬
‫ال� يتسم‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫أس المال الب�ي للشخاص‪ .‬وتعلق البلدان ي‬ ‫آ‬
‫وحل المنازعات وإدارة العالقات أن يعزز ر‬
‫ال� ال يمكن أن‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫كب�ة عىل القدرات الب�ية ي‬ ‫اقتصادها بالعولمة ويعتمد عىل التشغيل ال يل أهمية ي‬
‫آ‬
‫كب�ة مثل تلك‬ ‫والرصار عوائد اقتصادية ي‬ ‫تحاكيها الالت بالكامل‪ .‬وغالبا ما تحقق قدرات مثل المثابرة إ‬
‫المرتبطة بالمهارات المعرفية‪.‬‬
‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫كما أن الصحة من المكونات المهمة لرأس المال الب�ي‪ .‬فالشخاص الصحاء أك� إنتاجية‪ .‬ففي‬
‫‪5‬‬
‫نيج�يا‪ ،‬زاد برنامج للكشف عن مرض المالريا وعالجه دخل العمال بنسبة ‪ %10‬خالل أسابيع قليلة‪.‬‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫وأظهرت دراسة ي� كينيا أن القضاء عىل الديدان ي� مرحلة الطفولة قلل حاالت الغياب ي� المدارس ورفع‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫‪6‬‬
‫الجور ف ي� سن البلوغ بنسبة تصل إىل ‪ ،%20‬وكل ذلك بفضل حبة يتكلف إنتاجها وتوزيعها ‪ 25‬سنتا‪.‬‬ ‫أ‬

‫‪50‬‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪51‬‬

‫الب�ي المختلفة بعضها بعضا‪ .‬فالتغذية‬ ‫ومنذ سنوات العمر المبكرة‪ ،‬تكمل أبعاد رأس المال ش‬
‫تحس� الرفاهة الجسدية والعقلية‪ .‬وكشفت‬ ‫السليمة خالل شهور الحمل والطفولة المبكرة تعمل عىل ي ن‬
‫كب�‬ ‫غذا� صحي زاد بشكل ي‬ ‫ئ‬
‫أدلة من المملكة المتحدة أن تالميذ المدارس الذين تمتعوا بنظام ي‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬وجدت دراسة جرت ف ي� عدة بلدان ف ي�‬ ‫‪ 7‬ف‬
‫نجل�ية والعلوم‪ .‬ي‬
‫ال ي ز‬ ‫ف‬
‫تحصيلهم ي� اللغة إ‬
‫الطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو السمنة لديهم معدل ذكاء أقل من‬ ‫جنوب ش�ق آسيا أن أ‬
‫الطفال عىل ألعاب‬ ‫و� الهند‪ ،‬ساهم تدريب الصغار ف� رياض أ‬ ‫‪ 8‬ف‬
‫ي‬ ‫أقرانهم الذين يتمتعون بوزن صحي‪ .‬ي‬
‫‪9‬‬
‫تعتمد عىل الرياضيات ف ي� تحسينات دائمة ف ي� قدراتهم عىل االستنباط‪.‬‬
‫الجيال‪ 10.‬فعالج‬ ‫الخرين وع� أ‬ ‫الب�ي المكاسب الخاصة‪ ،‬وتمتد إىل آ‬ ‫وتتجاوز فوائد رأس المال ش‬
‫ب‬
‫يحد من احتماالت انتقال العدوى لطفال آخرين‪ ،‬وهو ما يؤدي بدوره إىل‬ ‫أ‬
‫طفل واحد من الديدان ّ‬
‫أ‬
‫الطفال ي� تعلم أفضل وتحصيل أجور أعىل‪ .‬كما تسهم توعية المهات‪ ،‬من‬
‫‪11‬‬ ‫ف‬ ‫زيادة فرص هؤالء أ‬
‫الطفال الذين‬ ‫يق� أ‬ ‫و� باكستان‪ ،‬ض‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫تحس� الرعاية قبل الوالدة‪ ،‬ف ي�‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫تحس� صحة الرضع‪ .‬ي‬ ‫خالل‬
‫نز ‪12‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ح� ولو بسنة واحدة من التعليم ساعة إضافية يوميا ي� المذاكرة ي� الم�ل‪.‬‬ ‫حظيت أمهاتهم ت‬
‫كب�ة لالقتصاد ‪ -‬تزداد‬ ‫الب�ي تضيف فوائد ي‬ ‫ال� يحققها رأس المال ش‬ ‫ت‬
‫وهذه المكاسب الفردية ي‬
‫الب�ي رأس المال المادي‬ ‫الب�ي‪ .‬ويُكمل رأس المال ش‬ ‫البلدان ثراء مع تراكم المزيد من رأس المال ش‬
‫الجل‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يعزى‬ ‫ف� عملية النتاج‪ ،‬ويعد عنرصا مهما ف� االبتكار التكنولوجي والنمو طويل أ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫ب� ‪ %10‬و‪ %30‬من الفروق ف� نصيب الفرد من إجمال الناتج المحل إىل االختالفات يب�ن‬ ‫ما تي�اوح ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الب�ي‪ 13.‬ويمكن أن ترتفع هذه النسبة عندما يؤخذ ي� االعتبار جودة التعليم‬ ‫البلدان ف ي� رأس المال ش‬
‫ب� العمال من أصحاب المهارات المختلفة‪ .‬وال يمكن إغفال أنه من خالل تحقيق دخل‬ ‫أو التفاعل ي ن‬
‫السكا� ويخفض من حدة الفقر‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وت�ة التحول‬ ‫الب�ي من ي‬ ‫أعىل‪ ،‬يزيد رأس المال ش‬
‫ي‬
‫الب�ي أهمية ف ي� المجتمعات‪ .‬ففي منتصف السبعينيات‪،‬‬ ‫الطول‪ ،‬يكتسب رأس المال ش‬ ‫المد أ‬ ‫وعىل أ‬
‫الطفال إىل المدارس االبتدائية‬ ‫االبتدا�‪ ،‬مما أرسل مجموعة كب�ة من أ‬ ‫ئ‬ ‫نيج�يا بتعميم التعليم‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫قامت ي‬
‫ث‬
‫ما كانت لتلتحق بالمدارس لوال ذلك‪ .‬وبعد سنوات‪ ،‬اتضح أن أعضاء تلك المجموعة أك� انخراطا‬
‫وح�وا‬ ‫بالخبار‪ ،‬وتحدثوا إىل أقرانهم حول أمور السياسة‪ ،‬ض‬ ‫ف� الحياة السياسية‪ ،‬وأولوا اهتماما أك� أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫المحل‪ ،‬وصوتوا ي� االنتخابات أك� ممن لم يذهبوا إىل المدرسة االبتدائية‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫اجتماعات المجتمع‬
‫ي‬
‫الوط� للتطوع ي� لبنان‪ ،‬وهو برنامج تدريب لتنمية المهارات‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ال�نامج‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ويظهر المشاركون الشباب ي� ب‬
‫ف‬
‫الحياتية‪ ،‬مستويات أعىل من التسامح‪ .‬وكما قالت العالمة ماري كوري "ال يمكنك أن تأمل ي� بناء عالم‬
‫الب�ي كذلك رأس المال االجتماعي‪ .‬وعادة ما تجد‬ ‫بالفراد"‪.‬ويعزز رأس المال ش‬ ‫أفضل دون النهوض أ‬
‫الكب�ة من‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ال ثك� تعليما ث‬ ‫الشخاص أ‬ ‫االستقصاءات أن أ‬
‫وتش� البحاث إىل أن الموجة ي‬ ‫أك� ثقة بالخرين‪ .‬ي‬
‫الع�ين جعلت‬ ‫ال� حدثت ف ي� جميع أنحاء أوروبا ف ي� منتصف القرن ش‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫اللزامي ي‬ ‫الصالحات ي� التعليم إ‬ ‫إ‬
‫الناس أك� ترحيبا بالمهاجرين مما كانوا عليه من قبل‪ .‬ويرتبط رأس المال االجتماعي بدوره بزيادة‬
‫‪14‬‬ ‫ث‬
‫الب�ي يقوض التماسك االجتماعي‪.‬‬ ‫و� المقابل‪ ،‬فإن عدم حماية رأس المال ش‬ ‫‪ 15‬ف‬
‫النمو االقتصادي‪ .‬ي‬
‫الحيان‬ ‫المور‪ .‬ففي كث� من أ‬ ‫تعا� عندما تتداعي أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ال� ي‬ ‫ورأس المال الب�ي واحد من أول الشياء ي‬
‫ب� عامي ‪2011‬‬ ‫تمنع الحروب أجياال بأكملها من تحقيق إمكاناتها وتطلعاتها‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬ي ن‬
‫الهلية‪ .‬ومن المرجح أال‬ ‫مالي� طفل سوري مدارسهم بسبب الحرب أ‬ ‫و‪ 2017‬ترك ما يقرب من ‪ 4‬ي ن‬
‫كث�ون منهم ما فاتهم من سنوات الدراسة (الشكل ‪.)1-3‬‬ ‫يعوض ي‬
‫‪ | 52‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫لماذا ي ن‬ ‫ين‬ ‫الشكل ‪ 1-3‬ف� سوريا‪ ،‬ارتفع عدد أ‬


‫يتع� عىل الحكومات‬ ‫المترسب�‬ ‫الطفال‬ ‫ي‬
‫من الدراسة بسبب الحرب ي ن‬
‫ب� عامي ‪ 2011‬و ‪2017‬‬
‫المشاركة‬
‫الغلب‬ ‫والرس ف� أ‬ ‫أ‬ ‫الفراد‬ ‫ال يستطيع أ‬
‫ي‬ ‫‪4,500‬‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫تحمل تكاليف تنمية رأس المال ش‬
‫وح� عندما تكون االستثمارات ف ي� رأس‬ ‫ت‬
‫‪3,500‬‬
‫الب�ي ي� المتناول‪ ،‬يمكن أن تتأثر‬ ‫ف‬ ‫المال ش‬

‫عدد الطب ‬
‫القرارات الفردية بنقص المعلومات‪ ،‬أو‬ ‫‪2,500‬‬
‫الفراد‬ ‫العراف االجتماعية السائدة‪ .‬وال يفكر أ‬ ‫أ‬
‫بال�ورة أيضا ف� الفوائد االجتماعية أ‬ ‫ض‬ ‫)باف(‬
‫الوسع‬ ‫ي‬ ‫‪1,500‬‬
‫السباب‪،‬‬ ‫الخرين‪ .‬ولهذه أ‬ ‫ال� ستعود عىل آ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫تلعب الحكومات دورا حيويا ف ي� تعزيز جهود‬ ‫‪500‬‬
‫تنمية رأس المال ش‬
‫الب�ي‪.‬‬
‫ويريد الكث� من أ‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬
‫الرس المحرومة‬ ‫ي‬ ‫المتوقع‬ ‫الفع‬
‫‬
‫تحس� الرعاية الصحية وفرص‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫االستثمار ف ي�‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬
‫التعليم ألطفالها ولكنها ال تستطيع تحمل‬ ‫ب� عامي ‪ 2011‬و ‪2017‬‬ ‫المترسب� من الدراسة ي ن‬
‫ين‬ ‫مالحظة‪ :‬يستند عدد أ‬
‫الطفال‬
‫الرسة‬ ‫التكلفة‪ .‬والدليل هو كيف تنفق أ‬ ‫ف‬
‫لل�اجعات الفعلية ي� االلتحاق بالمدارس قياساً عىل اتجاهات ما‬ ‫إىل تقديرات ت‬
‫قبل الحرب وإىل أ‬
‫المف�ض للحرب عىل التحاق الطالب‪ .‬يبحث السيناريو‬ ‫الثر ت‬
‫أموالها بمجرد أن تخف قيود ي ز‬
‫الم�انية قليال‪.‬‬ ‫باف�اض أن‬ ‫المد لهذه االتجاهات ت‬ ‫من ‪ 2018‬فصاعداً العواقب طويلة أ‬
‫ف‬ ‫معدالت االلتحاق بالمدارس تعود تدريجياً إىل اتجاهات ما قبل الحرب لمراعاة‬
‫س�اليون‪ ،‬بعد ثالثة إىل أربعة شهور فقط‬ ‫ي� ي‬ ‫لالجئ� ف ي� معدالت التدفق الداخل والخارج (إذا كانت‬
‫ين‬ ‫الديناميات السكانية‬
‫للشغال العامة ساعد ف ي�‬ ‫من تطبيق برنامج أ‬ ‫اف�اضات‬ ‫تف�ض أيضاً ت‬
‫لل� سادت بعد الرصاعات الدولية السابقة)‪ .‬كما ت‬ ‫ت‬
‫مماثلة ي‬
‫الم�دين داخلياً لكن مع معدالت عودة أعىل أثناء السنوات‬ ‫مماثلة فيما يخص ش‬
‫الرس المشاركة من‬ ‫تحس� الدخل‪ ،‬زادت أ‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫الوىل بعد نهاية الحرب‪.‬‬
‫إنفاقها عىل الخدمات الصحية‪ ،‬وال سيما عىل أ‬
‫الطفال‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫والرباح المفقودة‬ ‫وح� عندما يكون التعليم مجانيا‪ ،‬فإن تكلفة المواصالت واللوازم المدرسية‪ ،‬أ‬ ‫ت‬
‫أثناء وجود الطفل ف ي� المدرسة بدال من العمل‪ ،‬تجعل التعليم باهظ الكلفة‪ .‬وال يستطيع العديد من‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫و� النيجر‪،‬‬ ‫ط�‪ .‬ي‬
‫الفق�ة تحمل الوقت الذي يستغرقه السفر إىل أقرب مدرسة أو مرفق ب ي‬ ‫الرس الريفية ي‬
‫ط� خالل موسم‬ ‫ف‬
‫س�ا من أقرب مرفق ب ي‬ ‫يعيش ‪ %24‬فقط من السكان ي� مناطق تبعد ساعة واحدة ي‬
‫‪17‬‬
‫المطار‪.‬‬ ‫أ‬
‫كب�ا‪ .‬فقد حسنت برامج التحويالت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الجراءات التدخلية الحكومية أثرا ي‬
‫و� مثل هذه الحوال تحدث إ‬ ‫ي‬
‫ح� عندما‬ ‫الطفال ف� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ ،‬ت‬ ‫لمالي� أ‬
‫ين‬ ‫النقدية الصحة والتعليم‬
‫ي‬
‫قدمت دعما جزئيا فقط للمرصوفات المدرسية‪ .‬أما برنامج شومبهوب‪ ،‬وهو برنامج للتحويالت النقدية‬
‫الطفال الذين تت�اوح‬ ‫ب� أ‬
‫الصابة بالهزال ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫الم�وطة تم تجريبه ي� بنغالديش‪ ،‬فقد أدى إىل تراجع إ‬
‫المهات بفوائد الرضاعة الطبيعية‪ 18.‬وتجلت‬ ‫ب� ‪ 10‬أشهر و‪ 22‬شهرا وساهم ف� توعية أ‬ ‫أعمارهم ي ن‬
‫ي‬
‫الم�وطة مدته‬ ‫و� مالوي‪ ،‬حقق برنامج للتحويالت النقدية ش‬ ‫ف‬
‫ال�امج بمرور الوقت‪ .‬ي‬ ‫تأث�ات هذه ب‬ ‫ي‬
‫إجمال‬ ‫ف‬
‫اس‪ ،‬وانخفاضا مستمرا ي�‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫كب�ة ي� التحصيل الدر ي‬ ‫عامان يستهدف المراهقات والشابات زيادة ي‬
‫ال�نامج‪ .‬واستمرت هذه المكاسب بعد‬ ‫ف‬ ‫حاالت الوالدة ي ن‬
‫ب� الفتيات يغ� الملتحقات بالمدرسة ي� بداية ب‬
‫‪19‬‬
‫ال�نامج‪.‬‬‫انتهاء ب‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪53‬‬

‫الب�ي عندما‬ ‫ال� تشجع الناس عىل االستثمار ف ي� رأس المال ش‬ ‫ت‬
‫لل�امج أن أتحسن الحوافز ي‬ ‫ويمكن ب‬
‫تكون فوائده طويلة الجل بارزة وملحوظة أو توفر آليات لجعل االختيارات السليمة ُملزمة‪ .‬فقد ال‬
‫يرغب الشباب ف ي� مواصلة الدراسة أو االعتناء بصحتهم ألنهم ال يتحكمون ف ي� قرارتهم أو ال يقدرون‬
‫كما ينبغي فوائد التعليم والصحة الجيدة‪ 20.‬ومع ذلك‪ ،‬فعندما يتلقون معلومات عن رأس المال‬
‫ال�ام طوعي‬ ‫الفلب�‪ُ ،‬عرض عىل الشباب برنامج ت ز‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫كب� عىل سلوكهم‪ .‬ي‬ ‫تأث� ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬يكون لذلك ي‬
‫التدخ�‪ .‬وتسبب‬‫ين‬ ‫القالع عن‬ ‫ف‬
‫توف� إذا اجتازوا اختبار إ‬ ‫يستعيدون فيه المال الذي وضعوه ي� حساب ي‬
‫ن ‪21‬‬
‫التدخ�‪.‬‬
‫ي‬ ‫كب� ف ي�‬‫ال�نامج ي� انخفاض ي‬
‫ف‬
‫ب‬
‫كث�ا ما يصعب عىل‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫كب�ة أيضا‪ ،‬ولكن ي‬ ‫يحقق االستثمار ي� رأس المال الب�ي عائدات اجتماعية ي‬
‫آ‬
‫الباء تقدير حجمها‪ ،‬ناهيك عن وضعها ف ي� االعتبار عند اتخاذ قرارتهم‪ .‬فعندما يقرر الباء عالج‬ ‫آ‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫أطفالهم من الديدان‪ ،‬قد ال يأخذون ف ي� االعتبار أن الطفال الخرين سيكونون أقل عرضة إ‬
‫للصابة‪.‬‬
‫المدرس ف ي� الفوائد االجتماعية‬ ‫الباء الذين يقررون إرسال أطفالهم إىل التعليم قبل‬ ‫وقد ال يفكر آ‬
‫ي‬ ‫المستقبلية أ‬
‫الوسع‪ ،‬مثل انخفاض معدالت الجريمة والسجن الذي ارتبط بب�امج تنمية الطفولة‬
‫عال‬
‫المدرس أ‪ ،‬وهو برنامج ي‬ ‫ي‬ ‫المبكرة‪ .‬وقدرت دراسة جرت عام ‪ 2010‬عن برنامج يب�ي للتعليم قبل‬
‫ب� ‪ 3‬سنوات و‪ 5‬سنوات‪ ،‬أُعد ف ي� الستينيات ف ي� والية ميشيجان المريكية‪ ،‬أن العائد‬ ‫للطفال ي ن‬ ‫الجودة أ‬
‫ب� ‪ 7‬دوالرات إىل ‪ 12‬دوالرا لكل دوالر تم إنفاقه‬ ‫عىل المجتمع‪ ،‬عالوة عىل المكاسب الخاصة‪ ،‬تي�اوح ي ن‬
‫أ‬
‫الجراءات التدخلية الحكومية قد ال تختار الرس استثمار ما يكفي‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ال�نامج‪ 22.‬وبدون إ‬ ‫ي� االستثمار ي� ب‬
‫ال�امج‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� هذه النواع من ب‬
‫الوىل ف ي� المهارات المعرفية والسلوكية‬ ‫ومن شأن الحصول عىل تعليم جيد أن يسد الفجوات أ‬
‫الرس المنخفضة الدخل ‪ 30‬مليون كلمة أقل من أقرانهم‬ ‫االجتماعية‪ .‬ففي سن الثالثة‪ ،‬يسمع أطفال أ‬
‫الجراءات التدخلية لسد هذه الفجوات ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أك� كلفة‪.‬‬ ‫ال ثك� ثراء‪ .‬ومع بلوغ الطفال سن المراهقة‪ ،‬تصبح إ‬
‫ال� تسعى إىل االستثمار بحكمة ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي‪ ،‬ال‬ ‫ت‬ ‫وتش� أ‬
‫للحكومات أ ي‬ ‫أ‬
‫الدلة إىل أنه بالنسبة‬
‫ف‬
‫ي‬
‫الجراءات التدخلية‬ ‫يوجد أفضل من االستثمار ي� اللف يوم الوىل من حياة الطفل‪ .‬وبدون مثل هذه إ‬
‫الم�ايدة إىل‪ :‬أن تكون‬ ‫الوىل من العمر‪ ،‬من المرجح أن تؤدي دوامة من التفاوتات ت ز‬ ‫ف� السنوات أ‬
‫للشخاص الذين يبدأون من‬ ‫الرجح ذات فائدة أ‬ ‫ياالستثمارات العامة الالحقة ف� التعليم والصحة عىل أ‬
‫ي‬
‫وضع أفضل‪.‬‬
‫النفاق عىل الصحة والتعليم‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫بكث� إ‬
‫تداب� الحكومة لدعم االستثمار ي� رأس المال الب�ي ي‬ ‫وتتجاوز ي‬
‫ف‬
‫كب� ي� الوقاية‬ ‫ف‬
‫وبرامج الحماية االجتماعية‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬تسهم االستثمارات ي� الرصف الصحي بشكل ي‬
‫ال ثك� حرمانا من خالل‬ ‫للشخاص أ‬ ‫النيميا‪ 23.‬وتحسن برامج السكان نتائج التعليم وسوق العمل أ‬ ‫من أ‬
‫إ‬
‫لج�ان ميسوري‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تغي� نوعية القران الذين يتعاملون معهم‪ .‬فكلما تعرض الطفال ي� سن أصغر ي‬ ‫ي‬
‫التأث�ات أقوى‪.‬‬ ‫الحال‪ ،‬كانت ي‬

‫لماذا يساعد القياس‬


‫الب�ي‪ :‬بوصفها مقدما لخدمات الصحة والتعليم‬ ‫تلعب الحكومات دورا حيويا ف ي� بناء رأس المال ش‬
‫وجهات تنظيمية لالعتماد ومراقبة جودة مقدمي الخدمات من القطاع‬
‫ٍ‬ ‫والتمويل لضمان تكافؤ الفرص‪،‬‬
‫ز‬
‫كب�ا من يم�انياتها‬ ‫ف‬
‫كث�ا ما تفشل ي� تحقيق ذلك‪ .‬وتخصص معظم الحكومات جزءا ي‬ ‫الخاص‪ .‬لكنها ي‬
‫للتعليم والصحة‪ ،‬لكن الخدمات العامة غالبا ما تكون منخفضة الجودة بصورة ال تسمح بخلق رأس‬
‫‪ | 54‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الب�ي‪ .‬وأحيانا‪ ،‬تخذل هذه الخدمات الفقراء فقط‪ .‬وأحيانا تخذل الجميع ويختار أ‬
‫الغنياء‬ ‫المال ش‬
‫ببساطة االنسحاب من المنظومة العامة‪.‬‬
‫لسبب�‪ .‬أوال‪ ،‬اتباع سياسات رشيدة ال يؤدي دائما إىل تحقيق‬ ‫ين‬ ‫وتستمر أوجه القصور ف ي� الجودة‬
‫الدارية الحكومية إىل القدرة أو الحوافز لتحويل السياسات‬ ‫أ‬
‫مكاسب سياسية‪ .‬ثانيا‪ ،‬قد تفتقر الجهزة إ‬
‫ح� تحدث أزمة‬ ‫الرشيدة إىل برامج فعالة‪ .‬إذا لم يكن للصحة العامة أهمية من الناحية السياسية ت‬
‫وح� عندما يتفق‬ ‫الوبئة ف� المستقبل‪ .‬ت‬ ‫السياسي� لالستعداد لمواجهة أ‬ ‫ين‬ ‫صحية‪ ،‬فليس هناك ما يدفع‬
‫ي‬
‫الساسة والناخبون عىل أهمية قضية ما‪ ،‬فإنهم قد يختلفون حول أسلوب الحل‪ .‬وقلما يتم تمويل‬
‫أك� وضوحا‪ ،‬مثل البنية‬ ‫ال�ائب أو تحويل أموال من نفقات ث‬ ‫برامج الصحة العامة عن طريق زيادة ض‬
‫التحتية أو الدعم العام‪.‬‬
‫النيج�ية مقاومة عام ‪ 2012‬حينما حاولت إلغاء دعم الوقود إلنفاق المزيد عىل‬ ‫ي‬ ‫واجهت الحكومة‬
‫الشع� إللغاء الدعم‪ ،‬وأولت‬ ‫العالمية عىل الرفض‬ ‫أ‬
‫بي‬ ‫خدمات صحة الم والطفل‪ .‬وركزت التغطية إ‬
‫ال� تشتد إليها الحاجة‪ .‬وهكذا أعيد الدعم بسبب‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫اهتماما هزيال بالتوسع ي� الرعاية الصحية الولية ي‬
‫المق�حة ف ي� بعض البلدان ألن جماعات‬ ‫للتغي�ات ت‬‫ي‬ ‫االحتجاجات العامة‪ .‬تحدث مثل هذه االستجابة‬
‫و� بلدان أخرى‪ ،‬يحدث‬ ‫ف‬
‫الصالحات جماعات نافذة‪ .‬ي‬ ‫المصالح المنظمة المتوقع أن تخرس بسبب إ‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ذلك بسبب وجود عقد اجتماعي ضعيف‪ :‬فالمواطنون ال يثقون ي� حكومتهم‪ ،‬لذا ي�ددون ي� دفع‬
‫النفاق ث‬
‫أك�‬ ‫سيساء استخدامها‪ .‬والنتيجة هي أن الحكومات تحبذ إ‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫ال� يخشون من أنه ُ‬ ‫أموال ال�ائب ي‬
‫الب�ي من الناحية السياسية مثل بناء المدارس والمستشفيات‬ ‫عىل الجوانب الواضحة لرأس المال ش‬
‫وكث�ا ما‬ ‫ن ف‬ ‫ين‬
‫والعامل� ي� القطاع الصحي‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫المعلم�‬ ‫وبقدر أقل عىل الجوانب يغ� الملموسة‪ -‬مثل كفاءة‬
‫يتعهد السياسيون ف ي� الحمالت االنتخابية ببناء مدارس أو مستشفيات جديدة‪ ،‬ولكن نادرا ما يناقشون‬
‫مستويات التعلم الفعلية أو معدالت التقزم‪.‬‬
‫تؤ� ثمارها االقتصادية لسنوات‪ ،‬يميل السياسيون‬ ‫ت‬ ‫ولن االستثمارات ف ي� رأس المال ش‬ ‫أ‬
‫الب�ي قد ال ي‬
‫الشخاص الذين أتموا تعليمهم‬ ‫الجل لتلميع صورتهم‪ .‬وعىل الرغم من أن أ‬ ‫إىل التفك� ف� طرق قص�ة أ‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ف‬
‫ساس يكسبون أك� من الشخاص الذين لم يتلقوا أي تعليم‪ ،‬فالمكاسب ي� سوق العمل المتأتية‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫ساس ال تتحقق إال بعد مرور ‪ 15-10‬عاما عىل هذه االستثمارات‪ .‬ويصدق هذا بدرجة‬ ‫أ‬
‫من التعليم ال ي‬
‫للطفال‬ ‫التحف� النفس أ‬ ‫يز‬ ‫أك� عىل االستثمارات ف ي� التعليم ف ي� مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬ف ي� جامايكا‪ ،‬أدى‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫‪24‬‬
‫الصغار إىل زيادة المكاسب بنسبة ‪ %25‬لكن هذه العائدات لم تتحقق إال بعد ‪ 20‬عاما‪.‬‬
‫اع�اض التعقيدات التقنية‬ ‫المثلة الواضحة عىل كيفية ت‬ ‫ويعت� مجال تنمية الطفولة المبكرة من أ‬
‫ب‬
‫ش‬
‫الجراءات التدخلية لبناء رأس المال الب�ي‪ .‬ويتفق العلماء عموما عىل أن‬ ‫والفنية طريق تنفيذ إ‬
‫الطفال يحقق معدالت عائد مرتفعة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التحديات تجعل تنفيذ هذه‬ ‫االستثمار ف� أ‬
‫ي‬
‫االستثمارات عىل نطاق واسع أمرا صعبا‪ .‬أوال‪ ،‬كما ذكرنا للتو‪ ،‬يستغرق المجتمع وقتا طويال لالستفادة‬
‫قص�ة من دورة‬ ‫من هذه االستثمارات‪ .‬ثانيا‪ ،‬يجب تقديم الخدمات بطريقة مبتكرة ومثمرة خالل تف�ة ي‬
‫حياة المرء‪ .‬ثالثا‪ ،‬تشارك إدارات حكومية متعددة ف ي� تنفيذ االستثمارات ف ي� مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬ومع‬
‫وشيل وكولومبيا تكشف عن جدوى السياسات واسعة النطاق‬ ‫ي‬ ‫ال�ازيل‬
‫ذلك‪ ،‬فإن تجارب بلدان مثل ب‬
‫(شيل تنمو معك) ي� عام ‪ ،2006‬وهو بمثابة نقطة مرجعية‬ ‫ف‬ ‫لتنمية الطفولة المبكرة‪ .‬انطلق برنامج‬
‫ي‬
‫أ‬
‫ال� ترغب ف ي� االستثمار ي� الطفال عىل نطاق واسع‪ .‬ويدمج برنامج تنمية‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫للبلدان متوسطة الدخل ي‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪55‬‬

‫ال�امج الشاملة‬ ‫ب� ب‬‫الطفولة المبكرة ف� شيل خدمات الصحة والتعليم والحماية االجتماعية‪ ،‬ويجمع ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫سياس‪.‬‬ ‫ام‬ ‫والموجهة‪ .‬وتعزز التقييمات الدقيقة الطلب عىل وجود ت ز‬
‫ال�‬
‫ي‬
‫الب�ي إىل القدرة أو الحوافز‬ ‫الجهزة إالدارية المكلفة بتنفيذ سياسات بناء رأس المال ش‬ ‫غالبا ما تفتقر أ‬
‫الدول‬ ‫لمؤ�ات تقديم الخدمات التابعة للبنك‬ ‫للقيام بذلك بفاعلية‪ .‬ووجدت الدراسات االستقصائية ش‬
‫ي‬
‫وال� جرت ف� سبعة بلدان ف� أفريقيا جنوب الصحراء (تمثل معا نحو ‪ %40‬من سكان القارة) أن ‪� 3‬ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫معلم� ف ي� الصف الرابع لم يتقنوا منهج اللغة الذي كانوا يدرسونه‪ .‬وعىل الجانب‬ ‫ين‬ ‫المتوسط من كل ‪10‬‬
‫ال� درسوها‪ .‬وترسم هذه االستقصاءات أيضا صورة‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الكيني� المناهج ي‬ ‫ي‬ ‫المعلم�‬
‫ي‬ ‫يجا�‪ ،‬أتقن ‪ %94‬من‬ ‫إال ب ي‬
‫الكيني� يستطيعون تشخيص حالة أساسية‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫فحوال ‪ %80‬من الطباء‬ ‫متباينة لمرافق الرعاية الصحية‪:‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫النيج� يي� تمكنوا من‬ ‫أ‬
‫ح� أن أقل من ‪ %50‬من الطباء‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫مثل اختناق ث‬
‫ي‬ ‫حدي� الوالدة بشكل صحيح‪ ،‬ي� ي‬ ‫ي‬
‫القيام بذلك‪.‬‬
‫ال� تؤدي‬ ‫ت‬
‫والب�وقراطية ي‬ ‫الخفاقات السياسية ي‬ ‫إن قياس النتائج بشكل أفضل يلقي الضوء عىل إ‬
‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫تد� جودة الخدمات االجتماعية‪ .‬وتعد المعلومات خطوة أوىل أساسية نحو تشجيع‬ ‫ن‬
‫إىل ي‬
‫عىل المطالبة بالمزيد من زعمائهم ومن مقدمي الخدمات‪ .‬ف ي� أوغندا‪ ،‬دفع إصدار بطاقات استطالع‬
‫المواطن� عن أداء المرافق الصحية المحلية المجتمعات المحلية إىل الضغط من أجل النهوض‬ ‫ين‬ ‫رأي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫بإصالحات ي� القطاع‪ .‬أسفرت هذه الضغوط عن تحسينات مستدامة ي� النتائج الصحية‪ ،‬بما ي� ذلك‬ ‫ف‬
‫الطفال دون سن الخامسة‪.‬‬ ‫انخفاض معدل وفيات أ‬
‫الب�ي‪،‬‬ ‫الفضل يزيد من وعي صانعي السياسات بأهمية االستثمار ف ي� رأس المال ش‬ ‫كما أن القياس أ‬
‫ت�انية‪ ،‬دراسة استقصائية‬ ‫وبالتال يخلق زخما من أجل التحرك‪ .‬أطلقت ‪ ،Twaweza‬وهي منظمة نز‬
‫ي‬
‫ال�‬ ‫الساسية للقراءة والكتابة والحساب‪ .‬أظهرت النتائج المؤسفة‪ -‬ت‬ ‫الطفال بالمبادئ أ‬ ‫لتقييم معرفة أ‬
‫ي‬
‫ب� كل ‪ 10‬طالب ف ي� الصف الثالث يجيدون قواعد الحساب‬ ‫صدرت عام ‪ -2011‬أن ثالثة فقط من ي ن‬
‫مؤ�ات‬ ‫الثا�‪ .‬وسلطت ش‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الثا�‪ ،‬وأن عددا أقل من ذلك يمكنه قراءة قصة الصف ي‬ ‫الخاصة بالصف ي‬
‫ال� صدرت ف ي� الوقت نفسه تقريبا‪ ،‬الضوء عىل المستويات‬ ‫ت‬
‫الدول‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫تقديم الخدمات التابعة للبنك‬
‫نز‬ ‫ف‬
‫المعلم� ومستويات الغياب المرتفعة ي� ت�انيا‪ .‬وقد أثارت هذه النتائج مجتمعة‬ ‫ين‬ ‫المنخفضة من كفاءة‬
‫ت�انيا‪ ،‬وهي جهد حكومي لرصد‬ ‫ف‬
‫الكب�ة الن" � نز‬ ‫آ‬
‫ي‬ ‫غضب الرأي العام مما أدى لتطبيق مبادرة "النتائج ي‬
‫وتؤ� المبادرة ثمارها بالفعل‪.‬‬ ‫ت‬
‫ومعالجة المستويات المنخفضة للتعلم‪ .‬ي‬
‫ح� حينما‬ ‫وهناك حاجة لمزيد من المعلومات لتصميم وتنفيذ سياسات فاعلة من حيث التكلفة‪ ،‬ت‬
‫الب�ي‪ .‬ونفذت كل من يب�و وفييتنام سياسات‬ ‫تكون الحكومة مستعدة تماما لالستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫المر‬ ‫ال� تسهم ف� التعلم الفردي هو أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫لتحس� رأس المال الب�ي‪ .‬لكن قياسا شامال للعوامل ي‬ ‫طموحة‬
‫ن‬
‫الوحيد الذي سيلقي الضوء عىل السباب الكامنة وراء الفوارق يب� هذين البلدين‪ .‬وبمجرد تحديد‬ ‫أ‬
‫الثغرات‪ ،‬يجب تصميم سياسات فاعلة من حيث التكلفة وتوسيع نطاقها‪.‬‬

‫م�وع رأس المال ش‬


‫الب�ي‬ ‫ش‬
‫المحل‬ ‫الب�ي عىل المستوى‬‫يزيد القياس الموثوق لنتائج التعليم والصحة أهمية رأس المال ش‬
‫ي‬
‫الجراءات التدخلية المتعلقة بالسياسات لبناء رأس‬ ‫ن‬
‫والوط� والعالمي‪ .‬ويحفز القياس الطلب عىل إ‬
‫ي‬
‫‪ | 56‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ال� ال تفعل فيها الحكومات ما يكفي‪ .‬والقياس الجيد أمر �ض وري إلعداد‬ ‫ت‬ ‫ش ف‬
‫المال الب�ي ي� البلدان ي‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫تحس� رأس المال ش‬ ‫ين‬ ‫ال� تعمل عىل‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫البحوث والتحليالت المفيدة ي� تصميم السياسات ي‬
‫الب�ي ‪ -‬وهو برنامج‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫مع وضع هذا الهدف ف ي� االعتبار‪ ،‬أطلق البنك الدول ش‬
‫ي‬
‫الجراءات التدخلية لبناء رأس‬ ‫التحليل لتعزيز الوعي وزيادة الطلب عىل إ‬ ‫ي‬ ‫للدعوة والقياس والعمل‬
‫ش‬ ‫ش‬ ‫ن‬
‫الم�وع ثالثة مكونات‪ ،‬هي‪ )1( :‬مقياس يب� البلدان ‪ -‬مؤ� رأس المال الب�ي‪،‬‬ ‫الب�ي‪ .‬ولهذا ش‬ ‫المال ش‬
‫االس�اتيجيات القطرية‬ ‫و(‪ )2‬برنامج للقياس والبحث إلثراء إجراءات السياسات‪ ،‬و(‪ )3‬برنامج لمساندة ت‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫لترسيع االستثمار ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي بع�‬ ‫الم�وع هي مقياس دول لقياس مكونات معينة من رأس المال ش‬ ‫الوىل ف ي� ش‬ ‫والخطوة أ‬
‫ي‬
‫الب�ي الذي يمكن لطفل مولود عام ‪2018‬‬ ‫المؤ� الجديد مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫البلدان‪ 25.‬ويقيس‬
‫أن يتوقع تحقيقه بحلول سن ‪ 18‬ف ي� ضوء مخاطر ضعف جودة التعليم وسوء الخدمات الصحية‬
‫المؤ� بحيث بي�ز كيف تشكل التحسينات ف ي� نتائج التعليم‬ ‫ش‬ ‫وصمم‬ ‫ي� البلد الذي ولد فيه‪ُ .‬‬
‫ف‬
‫الطفال المولودين ف ي�‬ ‫المؤ� أن أ‬ ‫ش‬ ‫يف�ض‬ ‫والصحة الحالية إنتاجية الجيل القادم من العمال‪ :‬ت‬
‫ع�ة‬ ‫الثما� ش‬ ‫ن‬ ‫يخت�ون الفرص التعليمية والمخاطر الصحية القائمة خالل السنوات‬ ‫مع� ب‬ ‫عام ي ن‬
‫ي‬
‫الجراءات التنظيمية ‪ -‬يوجه االهتمام‬ ‫النفاق أو إ‬ ‫ك� عىل النواتج‪ -‬وليس عوامل مثل إ‬ ‫وال� ي ز‬ ‫التالية‪ .‬ت‬
‫الب�ي وثيق الصلة بصانعي‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫إىل النتائج‪ ،‬وهي ما يهم حقا‪ .‬كما أنه يجعل ش‬
‫الجل‬ ‫لتحس� هذه النواتج ف� أ‬ ‫ين‬ ‫الجراءات التدخلية‬
‫ي‬ ‫السياسات الذين يقومون بتصميم وتنفيذ إ‬
‫المتوسط‪.‬‬
‫أ‬
‫و� البلدان الشد‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫المؤ� مسار طفل مولود ي� سنة معينة من الميالد وح� مرحلة البلوغ‪ .‬ي‬ ‫يتبع‬
‫وح� لو عاش لسن‬ ‫ح� سن الخامسة‪ .‬ت‬ ‫كب� بأال يبقى الطفل عىل قيد الحياة ت‬ ‫فقرا‪ ،‬هناك احتمال ي‬
‫الدراسة‪ ،‬هناك احتمال بأال يتمكن من االلتحاق بالمدرسة‪ ،‬ناهيك عن إكمال المراحل الدراسية ح�ت‬
‫المر الطبيعي ف ي� البلدان الغنية‪ .‬وقد تي�جم الوقت الذي يقضيه ف ي� الدراسة‬ ‫ع� وهو أ‬ ‫الثا� ش‬ ‫ن‬
‫الصف ي‬
‫المعلم� والمدارس والدعم الذي يتلقاه من أرسته‪ .‬وبعد بلوغه‬ ‫ين‬ ‫إىل تعلم لكن ذلك يعتمد عىل جودة‬
‫ال� تحد من‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫عامه الثامن ع�‪ ،‬يحمل معه آثار الطفولة الدائمة من ضعف الصحة وسوء التغذية ي‬
‫قدراته البدنية والمعرفية كشخص بالغ‪.‬‬
‫الب�ي المعالم ي� هذا المسار من حيث عواقبها عىل إنتاجية الجيل‬ ‫ف‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫يحدد ش‬
‫الطفال يبقون عىل قيد الحياة‬ ‫القادم من العمال‪ .‬وهو يتألف من ثالثة مكونات‪ )1( :‬قياس ما إذا كان أ‬
‫من الوالدة إىل سن المدرسة (سن الخامسة)‪ )2( ،‬مقياس للسنوات المتوقعة ف ي� الدراسة بعد تعديلها‬
‫وفقا لمستوى الجودة‪ ،‬وهو يجمع معلومات عن مقدار وجودة التعليم (الشكل ‪ ،2-3‬اللوحة أ)‪،‬‬
‫ين‬
‫البالغ�‬ ‫(‪ )3‬مقياسان اثنان واسعان للصحة ‪ -‬معدالت التقزم (الشكل ‪ ،2-3‬اللوحة ب) ومعدالت بقاء‬
‫عىل قيد الحياة‪.‬‬
‫أ‬
‫ح� سن الخامسة باستخدام معدالت وفيات الطفال دون الخامسة‬ ‫يقاس البقاء عىل قيد الحياة ت‬
‫أ‬
‫المع� بتقدير وفيات الطفال‪ .‬يعيش جميع‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ب� وكاالت المم المتحدة‬ ‫المش�ك ي ن‬ ‫ت‬ ‫ال� جمعها الفريق‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وح� سن المدرسة ف ي� البلدان الغنية‪ .‬لكن ف ي�‬ ‫الطفال تقريبا الذين يبقون عىل قيد الحياة منذ الوالدة ت‬ ‫أ‬
‫الطفال‬ ‫ح� عيد ميالده الخامس‪ .‬إن وفاة هؤالء أ‬ ‫ع�ة أطفال ت‬ ‫أفقر البلدان‪ ،‬ال يعيش واحد من كل ش‬
‫الب�ي‪ ،‬الذي ال يتحقق أبدا‪.‬‬ ‫ليست مجرد مأساة‪ ،‬ولكنها أيضا خسارة لرأس مالهم ش‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪57‬‬

‫مؤ� رأس المال ش‬


‫الب�ي‬ ‫الشكل ‪ 2-3‬التعلم والتقزم من مكونات ش‬

‫أ( التعلم‬
‫‪600‬‬
‫سنغافورة‬
‫الروىس‬
‫‬ ‫االتحاد‬
‫فييتنام‬
‫درجات االختبار الموحد‬

‫‪500‬‬
‫‬
‫الصںى‬
‫كينيا‬ ‫تركيا‬
‫‬ ‫المكسيك تايلند‬ ‫‬
‫اال  ‬
‫الفليبںى‬ ‫كولومبيا‬ ‫رجنتںى‬
‫‪400‬‬ ‫‬ ‫إندونيسيا‬
‫موزامبيق‬ ‫بںى‬
‫مالوي‬ ‫المغربالهند كوت ديفوار‬
‫جنوب أفريقيا‬

‫‪300‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬
‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجماىل الناتج المحىل الحقيقي )تعادل القوة ‬
‫الرسائية(‬
‫ب( التقزم‬
‫‪100‬‬
‫‬
‫الصںى‬ ‫تركيا‬
‫كولومبيا‬ ‫تايلند‬
‫‪‹ %‬‬

‫المكسيك المغرب‬
‫لالطفال غرى‬

‫‪80‬‬ ‫كوت ديفوار‬


‫كينيا‬ ‫فييتنام‬
‫جنوب أفريقيا‬
‫‬
‫الفلبںى‬
‫‬
‫بںى‬ ‫إندونيسيا‬
‫المتقزمںى‬

‫مالوي‬ ‫الهند‬
‫‪60‬‬
‫موزامبيق‬
‫‬

‫‪40‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬
‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجماىل الناتج المحىل الحقيقي )تعادل القوة ‬
‫الرسائية(‬
‫المصدر‪ :‬درجات االختبار الموحدة مستمدة من‪Patrinos and Angrist (2018) :‬؛ وبيانات التقزم مستمدة من قاعدة بيانات التقديرات‬
‫الدول‪ ،‬مع تكملتها بالبيانات المقدمة من فرق البنك‬ ‫ب� أ‬
‫الطفال لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والبنك‬ ‫المش�كة لسوء التغذية ي ن‬‫ت‬
‫ي‬
‫الدول القُطرية‪.‬‬
‫ي‬

‫ال� يمكن أن يتوقع الطفل تحصيلها ف ي� عيد ميالده‬


‫ت‬
‫يقاس مقدار التعليم بعدد سنوات الدراسة ي‬
‫اف�اض‬ ‫و� ضوء النمط السائد لمعدالت االلتحاق ف� مختلف الصفوف الدراسية‪ ،‬وعىل ت‬‫ف‬ ‫الثامن ش‬
‫ي‬ ‫ع�‪ ،‬ي‬
‫يم�‬ ‫أنه بدأ مرحلة التعليم ما قبل المدرسة ف� سن الرابعة‪ .‬وتحدث أفضل النتائج الممكنة عندما ض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ح� سن ‪ .18‬وقربت معدالت االلتحاق المرتفعة ف ي� جميع جوانب‬ ‫الطفال ف� المدرسة ‪ 14‬عاما ت‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫ع� عاما‪ .‬ولكن ف� البلدان أ‬
‫ال ثك�‬ ‫النظام التعليمي العديد من البلدان الغنية من مقياس أ‬
‫الربعة ش‬
‫ي‬
‫الف�ة فقط‪.‬‬‫للطفال أن يتوقعوا استكمال نصف هذه ت‬ ‫فقرا‪ ،‬يمكن أ‬
‫و�كاؤها بإعداد قاعدة بيانات شاملة جديدة لدرجات اختبارات‬ ‫تقوم مجموعة البنك الدول ش‬
‫ي‬
‫الطفال‪.‬‬ ‫التحصيل الدراس الدولية للطالب تغطي حوال ‪ 160‬بلدا من أجل قياس ما يتعلمه أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ | 58‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ولول‬ ‫توائم قاعدة البيانات نتائج برامج االختبارات الدولية والقليمية بحيث تكون قابلة للمقارنة‪ .‬أ‬
‫إ‬
‫مرة‪ ،‬يكون التعلم قابال للقياس ف ي� جميع البلدان تقريبا باستخدام نفس المقياس‪.‬‬
‫واالختالفات ف ي� التعلم جذرية‪ .‬إذ تي�اوح متوسط درجات االختبارات عىل المستوى القطري من‬
‫الفضل إىل حوال ‪ 300‬ف� أسوأ البلدان أداء‪ .‬ولوضع هذه أ‬
‫الرقام ف ي�‬ ‫الداء أ‬ ‫نحو ‪ 600‬ف� البلدان ذات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫د� من المهارات حدده برنامج التقييم‬ ‫إطارها الصحيح‪ ،‬فإن درجة ‪ 400‬تقريبا تناظر معيارا للحد أ‬
‫ال ن‬
‫دول لالختبارات‪ .‬وأقل من نصف الطالب ف ي� البلدان النامية يبلغون‬ ‫أك� برنامج ي‬ ‫الدول للطالب‪ ،‬وهو ب‬ ‫ي‬
‫و� سنغافورة‪ ،‬يصل ‪ %98‬من الطالب إىل المعيار‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫هذا المستوى مقابل ‪ %86‬ي� البلدان المتقدمة‪ .‬ي‬
‫و� جنوب أفريقيا‪ ،‬يبلغ ‪ %26‬فقط من الطالب هذا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الدول للمهارات الساسية ي� المدارس الثانوية‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫المستوى‪ .‬وبصورة أساسية‪ ،‬فإن جميع طالب المدارس الثانوية ي� سنغافورة مستعدون للتعليم ما‬
‫بعد الثانوي ولعالم العمل‪ ،‬وهو ما ال ينطبق عىل نحو ثالثة أرباع شبان جنوب أفريقيا‪.‬‬
‫مبا�ة ومتاح عىل نطاق واسع يمكن مقارنته‬ ‫مؤ� واحد يتم قياسه ش‬ ‫وبالنسبة للصحة‪ ،‬ال يوجد ش‬
‫و� غياب مثل هذا المقياس‪ ،‬يمثل مقياسان يغ�‬ ‫ف‬
‫بسنوات الدراسة كمقياس التحصيل التعليمي‪ .‬ي‬
‫البالغ� عىل قيد الحياة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫مبا�ين للمناخ الصحي العام هذا المكون من المؤ�‪ :‬معدالت بقاء‬ ‫ش‬
‫البالغ� عىل قيد الحياة‬ ‫ين‬ ‫الطفال دون سن الخامسة‪ .‬وتُستخدم معدالت بقاء‬ ‫ومعدالت تقزم أ‬
‫ال� من المرجح أن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫كمقياس يغ� مبا� لمجموعة من النواتج الصحية المتعلقة بالمراض يغ� المميتة ي‬
‫يعانيها طفل مولود ف ي� سنة معينة كشخص بالغ إذا سادت الظروف الحالية مستقبال‪ .‬ويقيس التقزم‬
‫الطفال الذين يقل حجمهم بشكل يغ� معتاد عن أعمارهم‪ .‬وهو مقبول عىل نطاق واسع‬ ‫نسبة أ‬
‫و� مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ويلخص المخاطر‬ ‫ف‬ ‫كمقياس يغ� ش‬
‫مبا� للبيئة الصحية قبل الوالدة وبعدها ي‬
‫الوىل – إىل جانب العواقب المهمة‬ ‫الطفال ف� سنواتهم أ‬ ‫ال� يرجح أن يعانيها أ‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫عىل الصحة الجيدة ي‬
‫عىل الصحة والرفاهة ف ي� مرحلة البلوغ‪.‬‬
‫ال� تم وصفها للتو لها قيمة حقيقية ال يمكن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫إن مكونات التعليم والصحة ي� رأس المال الب�ي ي‬
‫مؤ�‬ ‫إنكار أهميتها ‪ -‬ولكن يصعب بدون شك قياسها كميا‪ .‬لذلك‪ ،‬من الصعب دمج المكونات ف ي� ش‬
‫المؤ�ات الحالية لرأس‬ ‫الكث� من ش‬ ‫الب�ي‪ .‬ويلجأ ي‬ ‫واحد يعكس بشكل فعال مساهماتها ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ية إىل التجميع الجز ف يا� لمكوناتها‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬يتم تجميع‬ ‫الب�ي وللتنمية ش‬ ‫المال ش‬
‫الب�ي عن طريق تحويلها أوال إىل مقاييس لمساهمة كل منها ف ي� إنتاجية‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫مكونات ش‬
‫‪26‬‬
‫العامل قياسا إىل معيار للتعليم الكامل والصحة التامة‪ .‬ويتبع هذا النهج دراسات حسابات التنمية‪.‬‬
‫ويستند حجم مساهمات التعليم والصحة ف ي� إنتاجية العامل إىل الدراسات المستفيضة لالقتصاد‬
‫الكل حول تقدير عوائد التعليم والصحة‪.‬‬ ‫ي‬
‫الب�ي يقاس من حيث إنتاجية الجيل القادم من العمال بالنسبة إىل‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫ولن ش‬ ‫أ‬
‫تفس� طبيعي‪ :‬إن قيمة س لبلد‬ ‫المؤ� لها ي‬ ‫ش‬ ‫معيار التعليم الكامل والصحة التامة‪ ،‬فإن وحدات‬
‫تع� أن إنتاجية طفل مولود ف ي� سنة معينة ف ي� ذلك البلد‪ ،‬عندما يبدأ العمل‪ ،‬ليست سوى‬ ‫ن‬
‫ما ي‬
‫ال� يمكن أن تتحقق تحت المستوى المعياري (الجدول ‪ .)1-3‬وترجع‬ ‫ت‬
‫جزء ضئيل من قيمة س ي‬
‫التعب� عن كل منها‬ ‫ت‬
‫وال� يتم‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫النتاجية المستقبلية لمساهمات المكونات الثالثة للمؤ�‪ ،‬ي‬ ‫هذه إ‬
‫القياس ‪ .‬ثم يتم مضاعفة المكونات الثالثة للوصول إىل‬ ‫ي‬ ‫النتاجية إىل المعيار‬ ‫أيضا من حيث إ‬
‫المؤ� العام‪.‬‬ ‫ش‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪59‬‬

‫الجدول ‪ 1-3‬قياس إنتاجية طفل مولود ف ي� ‪ 2018‬وهو عامل ف ي� المستقبل‬

‫إالنتاجية القصوى = ‪1‬‬


‫بلد ف ي�‬
‫ين‬
‫المئ� ‪75‬‬ ‫ين‬
‫المئ� ‪50‬‬ ‫ين‬
‫المئ� ‪25‬‬
‫بالنسبة للمكون س قيمة مقدارها ‪. . .‬‬ ‫المكون‬
‫المكون ‪ :1‬البقاء‬
‫ّ‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫ح� سن الخامسة‬ ‫احتمال البقاء ت‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫المساهمة ف ي� إالنتاجية‬ ‫أ‬
‫المكون ‪ :2‬الدراسة‬
‫‪13.1‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫سنوات الدراسة المتوقعة‬
‫‪503‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪375‬‬ ‫حوال ‪)600‬‬
‫درجات االختبار (من أصل ي‬
‫‪10.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫المعدلة حسب الجودة‬ ‫َّ‬ ‫سنوات التعليم‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫المساهمة ف ي� إالنتاجية‬ ‫ب‬
‫المكون ‪ :3‬الصحة‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫ين‬
‫المتقزم�‬ ‫الطفال يغ�‬ ‫نسبة أ‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫ين‬
‫البالغ�‬ ‫معدل بقاء‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫أ‬
‫المساهمة ف ي� إالنتاجية‬ ‫ج‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫الكل‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫مؤ� رأس المال الب�ي ي‬
‫ب‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬


‫ف‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫النتاجية المستقبلية‬
‫الكل‪ ،‬ي� إ‬
‫النتاجية" مقدار ما يسهم به كل مكون من مكونات المؤ�‪ ،‬فضال ً عن المؤ� ي‬ ‫مالحظة‪“ :‬تقيس "المساهمة ي� إ‬
‫تع�‬
‫ي‬
‫الكامل�‪ .‬قيمة مقدارها س ن‬
‫ين‬ ‫الصحية‬ ‫والرعاية‬ ‫للتعليم‬ ‫المرجعي‬ ‫المقياس‬ ‫إىل‬ ‫بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫‪2018‬‬ ‫المتوقعة من طفل يولد ف ي�‬
‫ن‬
‫الكامل� ‪ .‬ترتكز تقديرات مساهمات‬ ‫ف‬
‫النتاجية ليست إال جزءاً من س مما ستكون عليه ي� ظل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬
‫ي‬ ‫أن إ‬
‫المعدلة حسب الجودة" درجة‬
‫َّ‬ ‫الكل عىل عائدات التعليم والرعاية الصحية‪ .‬تساوي "سنوات التعليم‬ ‫ي‬ ‫النتاجية عىل شواهد قياس االقتصاد‬ ‫إ‬
‫م�وبة ف ي� سنوات الدراسة المتوقعة ف ي� البلد‪.‬‬ ‫اختبار البلد بالنسبة إىل أفضل نتيجة اختبار عالمية ض‬
‫النتاجية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‪ .‬يتم حساب ج باعتبارها المتوسط‬
‫الهندس لمساهمات العددين ‪ 3‬و ‪ 4‬ي� إ‬ ‫ي‬
‫ب‪ .‬أ × ب × ج‪.‬‬

‫كب�ة عىل إنتاجية الجيل القادم من العمال‪ .‬ف ي� بلد يقع ف ي�‬ ‫تأث�ات ي‬ ‫وللتفاوت ف ي� رأس المال ش‬
‫الب�ي ي‬
‫والع�ين من توزيع كل مكون فإن الطفل المولود عام ‪ 2018‬ستبلغ إنتاجيته‬ ‫ش‬ ‫ال�تيب ن‬
‫المئي� الخامس‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ال� كان يمكن أن يحققها لو أدرج تحت مقياس التعليم الكامل والصحة التامة‪.‬‬ ‫ت‬
‫‪ %43‬فقط من إالنتاجية ي‬
‫مبا�ة بسيناريوهات نصيب الفرد من الدخل والنمو‬ ‫المؤ�‪ ،‬بسبب وحداته‪ ،‬بطريقة ش‬
‫ويمكن ربط ش‬
‫ف ي� المستقبل‪ .‬تخيل سيناريو الوضع الراهن الذي تستمر فيه السنوات المتوقعة ف ي� الدراسة ومستوى‬
‫تغي� ف ي� المستقبل‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬يحل‬ ‫مع�‪ ،‬بدون ي‬ ‫الصحة‪ ،‬كما تم قياسها ف ي� ش‬
‫مؤ� عام ي ن‬
‫ين‬
‫الحالي�‪،‬‬ ‫العضاء‬ ‫الوافدون الجدد إىل سوق العمل‪ -‬بنفس المستوى التعليمي والصحي القائم‪ -‬محل أ‬
‫و� نهاية المطاف ستكون القوة العاملة بأكملها ف ي� المستقبل قد حصلت عىل السنوات المتوقعة‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الحال ‪ .‬ويمكن حينها مقارنة هذا‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬
‫الب�ي‬ ‫من الدراسة ومستوى الصحة المسجل ف ي� ش‬
‫ي‬
‫السيناريو بآخر تستفيد فيها قوة العمل بأكملها ف ي� المستقبل من تعليم كامل وتتمتع بصحة تامة‪.‬‬
‫المحل ف ي� هذا السيناريو أعىل مما هو‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫المد الطويل‪ ،‬يكون نصيب الفرد من‬ ‫وعىل أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والتأث�ات‬
‫ي‬ ‫ش‬
‫المبا�ة لزيادة إنتاجية العامل‪،‬‬ ‫التأث�ات‬ ‫عليه ف� سيناريو الوضع الراهن من خالل ي ن‬
‫قنات�‪ :‬ي‬ ‫ي‬
‫ال� تعكس زيادة االستثمارات ف ي� رأس المال المادي نتيجة وجود مزيد من العمال‬ ‫ي‬
‫المبا�ة ت‬
‫ش‬ ‫يغ�‬
‫‪ | 60‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫المؤ� سيكون نصيب الفرد فيه ف ي�‬ ‫ش‬ ‫التأث�ات‪ ،‬فإن بلدا درجته س عىل‬ ‫ب� هذه ي‬ ‫المنتج�‪ .‬وبالجمع ي ن‬ ‫ين‬
‫المحل هو نفسه ف ي� سيناريو الوضع الراهن والذي ال يمثل سوى‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫الجل الطويل من‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بمؤ�‬ ‫يس� مما يمكن أن يكون عليه مع تعليم كامل وصحة تامة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬فإن بلدا ش‬ ‫جزء ي‬
‫س=‪ 0.5‬سيكون نصيب الفرد فيه من الدخل ي� الجل الطويل أعىل بما يصل إىل ضعفي نصيب الفرد‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫من الدخل ف ي� الوضع الراهن إذا كان المواطنون يتمتعون بتعليم كامل وصحة تامة‪ .‬ويعتمد ما يعنيه‬
‫الف�ة الزمنية‪ .‬إذا كانت ‪ 50‬عاما ‪ -‬أو حوال ي ن‬
‫جيل�‬ ‫هذا من حيث متوسط معدالت النمو السنوي عىل ت‬
‫ي‬
‫‪ -‬مطلوبة لتحقيق هذه السيناريوهات‪ ،‬فإن مضاعفة نصيب الفرد من الدخل ف ي� المستقبل مقارنة‬
‫ضا� سنويا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ال ي‬ ‫تع� نحو ‪ 1.4‬نقطة مئوية من النمو إ‬ ‫بالوضع الراهن ي‬
‫ف‬
‫الب�ي الذي يتوقع أن يحققه الطفل المولود ي� عام ‪2018‬‬ ‫المؤ� مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫يقيس‬
‫كب�ا من التفاوت‪ .‬ويمكن تصنيف معظم مكونات‬ ‫(الشكل ‪ .)3-3‬ومع ذلك‪ ،‬تخفي المتوسطات قدرا ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ح� يمكن مالحظة االختالفات ي� فرص الوالد مقارنة‬ ‫المؤ� حسب الجنس بالنسبة لمعظم البلدان ت‬ ‫ش‬
‫كب�ة من البلدان‪،‬‬ ‫بالبنات‪ .‬ورغم أنه من يغ� الممكن القيام بذلك بطريقة منهجية مع مجموعة ي‬
‫المؤ� يب�ن‬ ‫يمكن ف ي� كل بلد عىل حدة‪ ،‬وحيث تكون البيانات متوفرة‪ ،‬توضيح االختالفات ف ي� مكونات ش‬
‫المناطق والمجموعات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫أ‬
‫الب�ي الوارد ف ي� الجدول ‪ 2-3‬هو الطبعة الوىل‪ .‬ومثل جميع الممارسات‬ ‫ومؤ� رأس المال ش‬ ‫ش‬
‫الصدارات‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫المعيارية ي ن‬
‫للتحس� والتوسع ي� إ‬ ‫ب� البلدان‪ ،‬هناك أوجه قصور وهناك أيضا فرصة‬
‫ف‬
‫المؤ� مثل التقزم ودرجات االختبارات إال نادرا ي� بعض‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫الالحقة‪ .‬وال يجري قياس مكونات ي�‬
‫البلدان‪ ،‬وال تخضع للقياس مطلقا ف ي� بلدان أخرى‪ .‬يتم استقاء البيانات الخاصة بدرجات االختبارات‬
‫ال� تغطيها‪ .‬قد ال‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ت‬
‫المتقدم� لالختبار والمواد ي‬ ‫ال� يختلف فيها سن‬ ‫من برامج االختبارات الدولية ي‬
‫تعكس درجات االختبارات بدقة جودة النظام التعليمي بأكمله ف ي� بلد ما ف ي� حال لم يمثل المتقدمون‬
‫لالختبارات كل الطالب‪ .‬وال توجد بعد مقاييس موثوقة لجودة التعليم الجامعي‪ ،‬عىل الرغم من‬
‫كث�ة ف ي�‬ ‫التغ�‪ .‬وغالبا ما تكون هناك ثغرات ي‬ ‫الب�ي ي� عالم رسيع ي‬
‫أهمية التعليم العال لرأس المال ش ف‬
‫ي‬
‫تأخ�‬ ‫ي‬ ‫ويحدث‬ ‫المتوقعة‪،‬‬ ‫اسية‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫السنوات‬ ‫لتقدير‬ ‫الالزمة‬ ‫االلتحاق‪،‬‬ ‫بمعدالت‬ ‫البيانات المتعلقة‬
‫البالغ عنها‪ .‬وال تقاس المهارات االجتماعية والسلوكية بشكل رصيح‪ .‬ويخلو تقدير معدالت‬ ‫ف‬
‫كب� ي� إ‬ ‫ي‬
‫ال� تكون فيها سجالت الحوال المدنية يغ� مكتملة أو يغ�‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫البالغ� من الدقة ي� البلدان ي‬ ‫ي‬ ‫بقاء‬
‫موجودة‪.‬‬
‫وتحف�ز‬ ‫ف‬
‫وأحد أهداف مؤ� رأس المال الب�ي توجيه االهتمام إىل أوجه القصور ي� البيانات‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫الح�‪ ،‬ومع‬ ‫وح� ذلك ي ن‬ ‫الكث� من الوقت‪ .‬ت‬ ‫تحس� جودة البيانات ي‬ ‫الجراءات الالزمة لعالجها‪ .‬ويستغرق ي ن‬ ‫إ‬
‫و� الوقت الذي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫تفس� الدرجات القطرية عىل المؤ� بحذر‪ .‬ي‬ ‫االع�اف بأوجه القصور هذه‪ ،‬يجب ي‬
‫المؤ� تقديرات حول كيف يؤثر الوضع الحال للتعليم والصحة عىل إنتاجية العمال �ف‬ ‫ش‬ ‫يقدم فيه‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ش‬ ‫أ‬
‫الصغ�ة يب� البلدان‪ .‬ونظرا لن المؤ� يقيس‬ ‫ن‬ ‫المستقبل‪ ،‬فإنه ال يعد مقياسا تدريجيا دقيقا للفروق‬
‫ي‬
‫الجراءات‬ ‫للجراءات المتعلقة بالسياسات‪ .‬ويختلف نوع ونطاق إ‬ ‫النواتج‪ ،‬فهو ليس قائمة مراجعة إ‬
‫آ‬ ‫ش‬
‫التدخلية المطلوبة لبناء رأس المال الب�ي من بلد لخر‪.‬‬
‫الكب� ف ي� البيانات المتوفرة عن نواتج التعليم والصحة‪ ،‬ما زال الطريق طويال‪ .‬فعىل‬ ‫ورغم التحسن ي‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫سبيل المثال‪ ،‬تعد المهارات المعرفية والسلوكية واالجتماعية المتطورة‪ ،‬يغ� المدرجة ي� المؤ�‪ ،‬من‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪61‬‬

‫مؤ� رأس المال ش‬


‫الب�ي‪2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ 3-3‬ش‬

‫‪1.0‬‬

‫سنغافورة‬
‫جمهورية كوريا‬

‫اليابان‬ ‫االدارية الخاصة‬


‫منطقة هونغ كونغ الصينية ‘‬
‫‪0.8‬‬ ‫أيرلندا‬
‫ألمانيا‬

‫رصبيا‬ ‫إرسائيل‬ ‫الواليات المتحدة‬

‫الروىس‬
‫‬ ‫االتحاد‬
‫بلغاريا‬ ‫مالطة‬
‫لكسمرىغ‬
‫‬
‫االنتاجية بالنسبة إىل حدود ‰‬

‫الصںى‬ ‫شيىل‬ ‫البحرين‬


‫‰‬

‫فييتنام‬ ‫االمارات‬
‫Ž‬
‫أوكرانيا‬
‫تركيا المكسيك‬
‫جورجيا‬ ‫اال  ‬ ‫ُعمان‬ ‫قطر‬
‫رجنتںى‬ ‫السعودية‬
‫‪0.6‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫تايلند‬
‫‬
‫القرى غرىية‬
‫الجمهورية ‬ ‫مولدوفا‬ ‫برىو‬ ‫االسالمية‬
‫جمهورية إيران ‬ ‫الكويت‬
‫‬ ‫ازيل‬ ‫الرى‬
‫‬
‫الفلبںى‬
‫االنتاجية‬

‫طاجيكستان‬ ‫نيكاراجوا‬ ‫لبنان‬


‫كينيا‬ ‫الجزائر‬
‫كمبوديا‬ ‫إندونيسيا المغرب‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬
‫نيبال‬
‫بنغالديش‬ ‫مرص‬
‫غواتيماال‬ ‫غابون‬
‫Š‬
‫هايىى‬ ‫غانا‬ ‫الهند‬
‫إثيوبيا‬ ‫بوتسوانا‬
‫مالوي‬ ‫السنغال  ‬
‫بںى‬ ‫أفريقيا‬ ‫جنوب‬
‫‪0.4‬‬ ‫مدغشقر‬ ‫أفغانستان‬ ‫العراق‬
‫أوغندا‬ ‫باكستان‬
‫بوروندي‬ ‫السودان‬
‫جمهورية الكونغو الديمقراطية‬ ‫أنغوال‬
‫رواندا‬ ‫كوت ديفوار‬
‫موزامبيق‬ ‫بوركينا فاصو‬ ‫نيجرىيا‬
‫‬
‫ليبرىيا‬
‫‬ ‫النيجر‬ ‫ماىل‬
‫‬
‫تشاد‬

‫‪0.2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬


‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجماىل الناتج المحىل الحقيقي )تعادل القوة ‬
‫الرسائية(‬ ‫‬ ‫‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬


‫ين‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫الكامل�‪ .‬اقتصاد‬ ‫مالحظة‪ :‬ي�اوح مؤ� رأس المال الب�ي يب� ‪ 0‬و ‪ .1‬يقاس المؤ� من حيث إنتاجية الجيل ي‬
‫التال من العمال بالنسبة إىل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬
‫ش‬ ‫ن‬
‫الكامل� ستكون قيمته ‪ 1‬عىل المؤ�‪.‬‬
‫ي‬ ‫يحقق فيه العامل المتوسط إمكانيات كل من التعليم والرعاية الصحية‬
‫‪ | 62‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الب�ي‪2018 ،‬‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬‫الجدول ‪ 2-3‬ش‬


‫تال�تيب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي ال�تيب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي ال�تيب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي‬
‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫‪0.63‬‬ ‫منغوليا‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫مرص‬ ‫‪104‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪ 157‬تشاد‬
‫‪0.65‬‬ ‫أوكرانيا‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫هندوراس‬ ‫‪103‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪ 156‬جنوب السودان‬
‫‪0.66‬‬ ‫المارات‬ ‫إ‬ ‫‪49‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫نيبال‬ ‫‪102‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪ 155‬النيجر‬
‫‪0.67‬‬ ‫فييتنام‬ ‫‪48‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫مال‬ ‫ي‬ ‫‪154‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪47‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫ليب�يا‬ ‫ي‬ ‫‪153‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫ين‬
‫الص�‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫غيانا‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫نيج�يا‬ ‫ي‬ ‫‪152‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫شيل‬
‫ي‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪98‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫س�اليون‬ ‫‪ 151‬ي‬
‫‪0.68‬‬ ‫بلغاريا‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫السلفادور‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪ 150‬موريتانيا‬
‫‪0.68‬‬ ‫سيشل‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫تونس‬ ‫‪96‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪ 149‬كوت ديفوار‬
‫‪0.68‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫تونغا‬ ‫‪95‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪ 148‬موزامبيق‬
‫‪0.69‬‬ ‫لكسم�غ‬‫ب‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪94‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪ 147‬أنغوال‬
‫‪0.69‬‬ ‫الجمهورية السلوفاكية‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪93‬‬ ‫‪0.37‬‬
‫‪ 146‬جمهورية الكونغو الديمقراطية‬
‫‪0.70‬‬ ‫مالطة‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫‪92‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 145‬اليمن‬
‫‪0.70‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫بنما‬ ‫‪91‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 144‬بوركينا فاصو‬
‫‪0.71‬‬ ‫ليتوانيا‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫باراغواي‬ ‫‪90‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 143‬ليسوتو‬
‫‪0.72‬‬ ‫كرواتيا‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫طاجيكستان‬ ‫‪89‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 142‬رواندا‬
‫‪0.72‬‬ ‫التفيا‬ ‫‪35‬‬ ‫جمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة ‪0.53‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 141‬غينيا‬
‫‪0.73‬‬ ‫الروس‬
‫ي‬ ‫االتحاد‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪87‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 140‬مدغشقر‬
‫‪0.74‬‬ ‫أيسلندا‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪86‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 139‬السودان‬
‫‪0.74‬‬ ‫إسبانيا‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫جامايكا‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 138‬بوروندي‬
‫‪0.75‬‬ ‫كازاخستان‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫ين‬
‫الفلب�‬ ‫‪84‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 137‬أوغندا‬
‫‪0.75‬‬ ‫بولندا‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫توفالو‬ ‫‪83‬‬ ‫‪0.38‬‬‫‪ 136‬بابوا غينيا الجديدة‬
‫‪0.75‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫‪82‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 135‬إثيوبيا‬
‫‪0.75‬‬ ‫بق�ص‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫ال�ازيل‬ ‫ب‬ ‫‪81‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪ 134‬باكستان‬
‫‪0.76‬‬ ‫رصبيا‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫كوسوفا‬ ‫‪80‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪ 133‬أفغانستان‬
‫‪0.76‬‬ ‫بلجيكا‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫الردن‬ ‫أ‬ ‫‪79‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫الكام�ون‬ ‫‪132‬‬
‫ي‬
‫الدارية الخاصة‪ ،‬ي ن‬
‫الص� ‪0.76‬‬ ‫منطقة ماكاو إ‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫أرمينيا‬ ‫‪78‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 131‬زامبيا‬
‫‪0.76‬‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪77‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 130‬غامبيا‬
‫‪0.76‬‬ ‫إرسائيل‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫الق� ي ز‬
‫غ�ية‬ ‫الجمهورية ي‬ ‫‪76‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 129‬العراق‬
‫‪0.76‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫مولدوفا‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫ت�انيا‬ ‫‪ 128‬نز‬
‫‪0.77‬‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫رسي النكا‬ ‫‪74‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫ب�‬ ‫‪ 127‬نن‬
‫‪0.77‬‬ ‫سويرسا‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪73‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 126‬جنوب أفريقيا‬
‫‪0.77‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫يب�و‬ ‫‪72‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 125‬مالوي‬
‫‪0.77‬‬ ‫ال�ويج‬ ‫ن‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫إيران‬ ‫‪71‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫ن‬
‫إسواتي�‬ ‫‪124‬‬
‫ي‬
‫‪0.77‬‬ ‫الدانمرك‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪70‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 123‬جزر القمر‬
‫‪0.78‬‬ ‫ال�تغال‬ ‫ب‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫أذربيجان‬ ‫‪69‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 122‬توغو‬
‫‪0.78‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫أوروغواي‬ ‫‪68‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪ 121‬السنغال‬
‫‪0.78‬‬ ‫الجمهورية التشيكية‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫رومانيا‬ ‫‪67‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪ 120‬جمهورية الكونغو‬
‫‪0.79‬‬ ‫سلوفينيا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫إكوادور‬ ‫‪66‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪ 119‬بوتسوانا‬
‫‪0.79‬‬ ‫النمسا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪65‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫ال�قية‬‫‪ 118‬تيمور ش‬
‫‪0.79‬‬ ‫ألمانيا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪64‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪ 117‬ناميبيا‬
‫‪0.80‬‬ ‫كندا‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫ال ي ن‬
‫رجنت�‬ ‫أ‬ ‫‪63‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 116‬غانا‬
‫‪0.80‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫ترينيداد وتوباغو‬ ‫‪62‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 115‬الهند‬
‫‪0.80‬‬ ‫السويد‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫جورجيا‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 114‬زمبابوي‬
‫‪0.80‬‬ ‫أس�اليا‬ ‫ت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫قطر‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 113‬جزر سليمان‬
‫‪0.81‬‬ ‫أيرلندا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫أ‬
‫الجبل السود‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫هاي�‬ ‫ت‬ ‫‪112‬‬
‫ي‬
‫‪0.81‬‬ ‫فنلندا‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫البوسنة والهرسك‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0.45‬‬
‫‪ 111‬جمهورية الو الديمقراطية الشعبية‬
‫منطقة هونغ كونغ الصينية إالدارية الخاصة ‪0.82‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫كوستاريكا‬ ‫‪57‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪ 110‬غابون‬
‫‪0.84‬‬ ‫اليابان‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫ألبانيا‬ ‫‪56‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪ 109‬غواتيماال‬
‫‪0.84‬‬ ‫كوريا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫يز‬
‫مال�يا‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪ 108‬فانواتو‬
‫‪0.88‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫ُعمان‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪ 107‬ميانمار‬
‫‪0.63‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪53‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪ 106‬بنغالديش‬
‫‪0.63‬‬ ‫موريشيوس‬ ‫‪52‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫يبا�‬‫ت‬
‫‪ 105‬يك� ي‬
‫ف‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪.2019‬‬
‫ن‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫الكامل�‪ .‬اقتصاد‬
‫ي‬ ‫مالحظة‪ :‬ي�اوح مؤ� رأس المال الب�ي يب� ‪ 0‬و ‪ .1‬يقاس المؤ� من حيث إنتاجية الجيل ي‬
‫التال من العمال بالنسبة إىل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬
‫المؤ�‪.‬‬ ‫ين‬
‫الكامل� ستكون قيمته ‪ 1‬عىل ش‬ ‫يحقق فيه العامل المتوسط إمكانيات كل من التعليم والرعاية الصحية‬
‫بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي | ‪63‬‬

‫النتاجية الفردية‪ .‬وهناك نقص ف ي� البيانات القابلة للمقارنة بشأن تنمية‬ ‫ف‬
‫ال� تسهم ي� إ‬ ‫ت‬
‫العوامل المهمة ي‬
‫وال� تعد أساسا مهما لجودة قوة العمل ف ي� المستقبل‪.‬‬ ‫ت‬
‫الطفولة المبكرة‪ ،‬ي‬
‫ال� تؤثر عىل هذه النواتج‪ .‬وعىل الرغم‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫هناك مهمة أخرى تتمثل ي� قياس العوامل الوسيطة ي‬
‫مواط� البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يواجهون معوقات مماثلة ف ي� تراكم رأس المال‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫من أن‬
‫ث‬ ‫أ‬
‫الب�ي‪ ،‬فإن هذه المعوقات غالبا ما تكون محددة السياق‪ .‬إن فهم المعوقات الك� أهمية أمر‬ ‫ش‬
‫�ض وري لتحديد الولويات ف ي� مختلف مجاالت السياسات‪.‬‬ ‫أ‬
‫الساسية ف ي� قطاعي التعليم والصحة‪.‬‬ ‫تحس� جودة البيانات الدارية أ‬ ‫ين‬ ‫وتتمثل الخطوة أ‬
‫الوىل ف ي�‬
‫إ‬
‫تن� تقارير متابعة سنوية لقطاع التعليم‪ .‬و‪ 100‬بلد‬ ‫فحكومة واحدة فقط من كل ست حكومات ش‬
‫ومحدثة بشكل معقول عن معدالت االلتحاق بمختلف المراحل‬ ‫فقط أو نحو ذلك تقدم بيانات كاملة ُ‬
‫للحصاء – وهو الهيئة المكلفة بجمع هذه البيانات عىل المستوى‬ ‫التعليمية إىل معهد اليونسكو إ‬
‫كاف ي� البلدان‬‫ف‬ ‫الدول‪ .‬كما أن رصد ت‬
‫ح� أبسط المعلومات الصحية ‪ -‬المواليد والوفيات ‪ -‬يغ� ٍ‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ووت�ة التحسن ي� هذه النظمة بطيئة‪ .‬فعىل مستوى‬ ‫ف‬
‫منخفضة ومتوسطة الدخل (الشكل ‪ .)4-3‬ي‬
‫تغ�ت نسبة الوفيات المسجلة فقط من ‪ %36‬إىل ‪ .%38‬وزادت‬ ‫ب� عامي ‪ 2000‬و‪ ،2012‬ي‬ ‫العالم‪ ،‬ي ن‬
‫الطفال دون سن الخامسة الذين صدرت لهم شهادات ميالد من ‪ %58‬إىل ‪ 27.%65‬والبيانات‬ ‫نسبة أ‬
‫الساسية عالية الجودة �ض ورية للحكومات يك تفهم احتياجاتها ولتخطيط توزيع الخدمات‬ ‫الدارية أ‬
‫إ‬
‫العامة‪.‬‬
‫ال� يتم‬ ‫ت‬
‫الشكل ‪ 4-3‬سجالت المواليد الوفيات ما زالت يغ� وافية‬ ‫ومن شأن زيادة عدد البلدان ي‬
‫اس‬ ‫الطفال الدر‬ ‫فيها قياس تحصيل أ‬
‫التسجيالت المدنية للمواليد والوفيات حسب فئة دخل‬ ‫ي‬
‫‪ -‬سواء داخل المدارس أو خارجها ‪ -‬أن البلد‪2018 ،‬‬
‫بكث� ألداء البلدان‬ ‫تسمح بمتابعة أفضل ي‬
‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫فيما يتعلق بالقدرة عىل القيد بالمدارس‬
‫والتع ّلم‪ .‬وينبغي أن يشمل ذلك جعل‬
‫اليحة الدنيا من‬ ‫‬ ‫البيانات المتعلقة بالتعلم ممثلة تمثيال‬
‫البلدان المتوسطة الدخل‬
‫الطفال بدال من اختيار من‬ ‫كامال لجميع أ‬
‫اليحة العليا من‬ ‫‬
‫الرس ذات الدخل‬ ‫يستمرون ف� الدراسة من أ‬
‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫ي‬
‫المرتفع‪ .‬ويُعد تقرير الوضع السنوي‬
‫البلدان المرتفعة الدخل‬
‫للتعليم نموذجا نادرا عىل االستقصاء الذي‬
‫‪20‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الطفال ‪100‬‬ ‫يقدم تقييما سنويا لمستويات أ‬
‫متوسط النسبة المئوية المسجلة‬
‫الرس الريفية‬ ‫التعليمية ‪ -‬ف� هذه الحالة من أ‬
‫المواليد الوفيات‬ ‫ي‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬
‫غ�‬ ‫ي‬ ‫أيضا‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫ف ي� الهند –‬
‫يب� الشكل تقديرات تغطية تسجيل المواليد والوفيات عىل أساس‬ ‫مالحظة‪ :‬ي ن‬ ‫مقيدين بالدراسة‪.‬‬
‫ت‬
‫ال� تقدم مقاييس للتعلم البايانات المتاحة لعدد ‪ 180‬و‪ 120‬بلدا عىل ال�تيب‪ .‬وبيانات المواليد تعتمد‬ ‫ت‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫والمبادرات ي‬
‫عىل الكتاب الديمغر يا� السنوي للمم المتحدة‪ .‬وبالنسبة للبلدان ي‬
‫ال� تملك‬ ‫ن‬
‫ت‬
‫الذا�‬
‫البالغ ي‬ ‫المد�‪ ،‬يقدر تسجيل المواليد من إ‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫قابلة للمقارنة يب� البلدان ستكون بمثابة أنظمة يغ� مكتملة للتسجيل‬
‫أ‬
‫ب� الطراف من جانب المهات عن حالة تسجيل ميالد أطفالهن‪ ،‬حسبما تم جمعه‬ ‫أ‬ ‫عالج‪ .‬وستسعى إىل الجمع ي ن‬
‫ف� مسوح أ‬
‫الرس المعيشية‪ .‬وبيانات تسجيل الوفيات تعتمد عىل تقديرات‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫المعنية لالتفاق عىل مجموعة من السئلة منظمة الصحة العالمية‪.‬‬
‫‪ | 64‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫القص�‪،‬‬ ‫الجل‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬


‫ي‬ ‫الشائعة إلدراجها ي� تقييمات التعلم‪ ،‬مما يسمح بمواءمة نتائج االختبارات‪ .‬ي‬
‫للرس المعيشية‪ ،‬والمسوح‬ ‫يمكن استخدام منصات البيانات الحالية ‪ -‬المسوح االستقصائية الوطنية أ‬
‫ومؤ�ات تقديم الخدمات ‪ -‬لزيادة إتاحة‬ ‫السكانية والصحية‪ ،‬ودراسة قياس مستويات المعيشة‪ ،‬ش‬
‫الب�ي بطريقة فعالة من حيث التكلفة‪.‬‬ ‫البيانات حول نتائج رأس المال ش‬
‫ف‬
‫تحس� التنسيق ي� جمع البيانات الصحية‪ ،‬قامت‬ ‫وتجرى جهود مماثلة ف� قطاع الصحة‪ .‬ومن أجل ي ن‬
‫ي‬
‫الطراف والمؤسسات والحكومات‬ ‫مجموعة من الوكاالت الدولية والجهات المانحة الثنائية ومتعددة أ‬
‫بتدش� ش�اكة البيانات الصحية ف ي� عام ‪ .2015‬وتقلل التكنولوجيات الجديدة‪ ،‬مثل نظام تحديد‬ ‫ين‬
‫المواقع العالمي والهواتف المحمولة تكاليف جمع البيانات‪ .‬وتقدم مبادرة أداء الرعاية الصحية‬
‫الدول‪ ،‬ومنظمة الصحة العالمية‬ ‫ال� أطلقتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس‪ ،‬ومجموعة البنك‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫الولية‪ ،‬ي‬
‫ف� عام ‪ ،2015‬معيارا مرجعيا دوليا لجودة الرعاية أ‬
‫الولية‪.‬‬ ‫ي‬
‫تحس� الفهم للجوانب المتعددة للمهارات االجتماعية والسلوكية‪،‬‬ ‫ين‬ ‫أما الخطوة الثانية فتتمثل ف ي�‬
‫االثن� ‪ .‬والمهارات االجتماعية والسلوكية هي متعددة‬ ‫ب� ي ن‬ ‫وغ�ها من المهارات‪ ،‬والصحة‪ ،‬والعالقة ي ن‬ ‫ي‬
‫ال� يجريها‬ ‫ت‬
‫والنتاجية ي‬ ‫الجوانب‪ .‬وقد سعت مبادرات مثل استقصاءات المهارات من أجل التوظيف إ‬
‫الدول لمسوح‬ ‫ي‬ ‫الدول‪ ،‬وبرنامج منظمة التعاون والتنمية ف ي� الميدان االقتصادي للتقييم‬ ‫ي‬ ‫البنك‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫البالغ�‪ ،‬إىل قياس هذه المهارات عىل نطاق واسع يب� الفراد ي� سن العمل‪ .‬ولم تكن هناك‬ ‫ن‬ ‫كفاءة‬
‫ي‬
‫ب� الطفال ي� سن المدرسة‪ ،‬عىل الرغم من وجود أدلة عىل أن قدرات مثل المثابرة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫محاولة مماثلة ي ن‬
‫أ‬
‫ال� قللت النيميا الناتجة عن‬ ‫ت‬ ‫الذا� أمر مهم للتعلم‪ .‬ي ن‬ ‫والتنظيم ت‬
‫الجراءات التدخلية ي‬ ‫وتب� أن إ‬ ‫ي‬
‫ب� الحالة الصحية ودرجات اختبارات‬ ‫نقص الحديد حسنت نواتج تعلم الطالب‪ ،‬ولكن العالقة ي ن‬
‫الطالب لم يتم قياسها بعد‪ .‬وسيكون إدخال وحدات القياس الصحية ف ي� المسوح االستقصائية‬
‫المدرسية خطوة أوىل مهمة‪ .‬ويمكن للتقييمات منخفضة التكلفة نسبيا‪ ،‬مثل تقييم حدة الرؤية‬
‫ب� التعلم‬ ‫ومقاييس الجسم لدى الطالب‪ ،‬أن تقطع شوطا طويال نحو فهم أفضل للعالقة ي ن‬
‫والصحة‪.‬‬
‫وتكشف تجربة فييتنام الفوائد المحتملة لرسم مسارات التغي�‪ .‬جاءت درجات أطفال المدارس �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ال� شاركت ي� اختبارات‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� سجلتها البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل ي‬ ‫فييتنام ضمن أعىل الدرجات ي‬
‫الداء رائع بالنظر إىل مستوى دخل الفرد �ف‬ ‫التقييم الدول للطالب ف� عامي ‪ 2012‬و‪ .2015‬وهذا أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فييتنام‪ .‬ومن شأن فهم أسباب هذا النجاح أن يقدم دروسا مهمة عن كيف يمكن أن يضمن االلتحاق‬
‫بالمدارس تحقيق التعلم‪.‬‬
‫كب�ة‬ ‫الب�ي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال هناك فجوات ي‬ ‫تغ� طبيعة العمل‪ ،‬تزداد أهمية رأس المال ش‬ ‫ومع ي‬
‫ف‬
‫ال� تتجىل ي� انخفاض نواتج التعليم‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫ي� رأس المال الب�ي ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬وهذه الفجوات ي‬
‫والصحية تقوض إنتاجية العمال ف ي� المستقبل وقدرة البلدان عىل التنافس مستقبال‪ .‬ولمعالجة هذا‬
‫المر‪ ،‬يجب عىل الحكومات أن تسعى للحصول عىل حلول‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وبسبب الوقت الطويل الالزم‬ ‫أ‬
‫الب�ي عوائد اقتصادية‪ ،‬غالبا ال تتوفر الحوافز السياسية للقيام‬ ‫لك تحقق االستثمارات ف ي� رأس المال ش‬ ‫ي‬
‫ش‬
‫بهذه االستثمارات‪ .‬وال يهدف م�وع رأس المال الب�ي إىل خلق هذه الحوافز فقط‪ ،‬ولكن أيضا توجيه‬ ‫ش‬
‫الب�ي‪.‬‬‫أك� وأفضل ف ي� رأس المال ش‬ ‫السياسات نحو استثمارات ث‬
‫بناء رأس المال ش‬
65 | ‫الب�ي‬

‫مالحظات‬
.)2011( ‫يف�نالد وهيدروبو‬ .1
.)2016( ‫ كما ورد ف ي� جولدين‬,)1 ‫ الفصل‬،�‫الثا‬
‫ي‬
‫ الكتاب ن‬،1937 ]1776[( ‫سميث‬ .2
.)2014( ‫ وروكوف‬،‫ وفريدمان‬،�‫تشي‬ ‫ت‬ .3
‫ي‬
.)2018( ‫ساشاروبولوس وباترينوس‬ .4
.)2014( ‫ ورسنيلز‬،‫ وفريدمان‬،‫ديلون‬ .5
.)2015( ‫أهوجا وآخرون‬ .6
.)2011( ‫بيلوت وجيمس‬ .7
.)2013( ‫سانديايا وآخرون‬ .8
.)2017( ‫ديلون وآخرون‬ .9
‫ت‬
.)2018( �‫وجا‬
‫فال� ي‬ ‫بي‬ .10
.)2015( ‫أهوجا وآخرون‬ .11
.)2012( ‫ وخواجة‬،‫ وداس‬،�‫آندر ب يا‬ .12
.)2010( ‫ وكلينو‬،‫هسيه‬ .13
.)2017( ‫كافايل ومارشال‬ ‫ي‬ .14
.)1997( ‫كناك وكيفر‬ .15
.)2016( ‫روساس وساباروال‬ .16
.)2012( ‫بالنفورد وآخرون‬ .17
.)2014( ‫و�يف‬ ‫يف�يه ش‬ .18
.)2016( ‫ وأوزلر‬،‫ وماكنتوش‬،‫يب�د‬ .19
.)2010( ‫ينسن‬ .20
.)2010( ‫ وزينمان‬،‫ وكارالن‬،‫جينيه‬ .21
.)2010( ‫هيكمان وآخرون‬ .22
.)2018( ‫وسب�ز‬ ‫ف‬
‫ ي‬،‫وج�وسو‬ ‫ ي‬،�‫كو‬ ‫ي‬ .23
.)2014( ‫جرتلر وآخرون‬ .24
.)2018( ‫كراي‬ .25
.)2007( ‫ وويل‬،)2005( ‫كازيل‬ ‫ي‬ .26
.)2015( ‫ميكلسن وآخرون‬ .27

‫المراجع‬
Ahuja, Amrita, Sarah Baird, Joan Hamory Hicks, Michael R. Kremer, Edward Miguel, and Shawn
Powers. 2015. “When Should Governments Subsidize Health? The Case of Mass Deworm-
ing.” World Bank Economic Review 29 (supplement 1): S9–S24.
Andrabi, Tahir, Jishnu Das, and Asim Ijaz Khwaja. 2012. “What Did You Do All Day? Maternal
Education and Child Outcomes.” Journal of Human Resources 47 (4): 873–912.
Baird, Sarah Jane, Craig T. McIntosh, and Berk Özler. 2016. “When the Money Runs Out: Do
Cash Transfers Have Sustained Effects on Human Capital Accumulation?” Policy Research
Working Paper 7901, World Bank, Washington, DC.
Belot, Michèle, and Jonathan James. 2011. “Healthy School Meals and Educational Outcomes.”
Journal of Health Economics 30 (3): 489–504.
Blanford, Justine I., Supriya Kumar, Wei Luo, and Alan M. MacEachren. 2012. “It’s a Long, Long
Walk: Accessibility to Hospitals, Maternity, and Integrated Health Centers in Niger.” Interna-
tional Journal of Health Geographics 11 (24): 1–15.
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬66

Caselli, Francesco. 2005. “Accounting for Cross-Country Income Differences.” In Handbook


of Economic Growth, vol. 1A, edited by Philippe Aghion and Steven N. Darlauf, 679–741.
Amsterdam: Elsevier.
Cavaillé, Charlotte, and John Marshall. 2017. “Education and Anti-immigration
Attitudes: Evidence from Compulsory Schooling Reforms across Western
Europe.” Working paper, Georgetown University, Washington, DC, December.
Chetty, Raj, John N. Friedman, and Jonah E. Rockoff. 2014. “Measuring the Impacts of Teachers
II: Teacher Value-Added and Student Outcomes in Adulthood.” American Economic Review
104 (9): 2633–79.
Coffey, Diane, Michael Geruso, and Dean Spears. 2018. “Sanitation, Disease Externalities, and
Anaemia: Evidence from Nepal.” Economic Journal 128 (611): 1395–1432.
Dillon, Andrew, Jed Friedman, and Pieter Serneels. 2014. “Health Information, Treatment, and
Worker Productivity: Experimental Evidence from Malaria Testing and Treatment among
Nigerian Sugarcane Cutters.” Policy Research Working Paper 7120, World Bank, Washing-
ton, DC.
Dillon, Moira R., Harini Kannan, Joshua T. Dean, Elizabeth S. Spelke, and Esther Duflo. 2017.
“Cognitive Science in the Field: A Preschool Intervention Durably Enhances Intuitive but
Not Formal Mathematics.” Science 357 (6346): 47–55.
Fernald, Lia C. H., and Melissa Hidrobo. 2011. “Effect of Ecuador’s Cash Transfer Program (Bono
de Desarrollo Humano) on Child Development in Infants and Toddlers: A Randomized
Effectiveness Trial.” Social Science and Medicine 72 (9): 1437–46.
Ferré, Céline, and Iffath Sharif. 2014. “Can Conditional Cash Transfers Improve Education and
Nutrition Outcomes for Poor Children in Bangladesh? Evidence from a Pilot Project.” Policy
Research Working Paper 7077, World Bank, Washington, DC.
Flabbi, Luca, and Roberta Gatti. 2018. "A Primer on Human Capital." Policy Research Working
Paper 8309, World Bank, Washington, DC.
Gertler, Paul J., James J. Heckman, Rodrigo Pinto, Arianna Zanolini, Christel Vermeersch, Susan
P. Walker, Susan M. Chang, and Sally M. Grantham-McGregor. 2014. “Labor Market Returns
to an Early Childhood Stimulation Intervention in Jamaica.” Science 344 (6187): 998–1001.
Giné, Xavier, Dean Karlan, and Jonathan Zinman. 2010. “Put Your Money Where Your Butt
Is: A Commitment Contract for Smoking Cessation.” American Economic Journal: Applied
Economics 2 (4): 213–35.
Goldin, Claudia. 2016. “Human Capital.” In Handbook of Cliometrics, edited by Claude Diebolt
and Michael John Haupert, 55–86. Berlin: Springer.
Heckman, James J., Seong Hyeok Moon, Rodrigo Pinto, Peter A. Savelyev, and Adam Yavitz.
2010. “The Rate of Return to the HighScope Perry Preschool Program.” Journal of Public
Economics 94 (1–2): 114–28.
Hsieh, Chang-Tai, and Peter J. Klenow. 2010. “Development Accounting.” American Economic
Journal: Macroeconomics 2 (1): 207–23.
Jensen, Robert 2010. "The (Perceived) Returns to Education and the Demand for
Schooling." Quarterly Journal of Economics 125 (2): 515–48. https://econpapers
.repec.org/article/oupqjecon/.
Knack, Stephen, and Philip Keefer. 1997. “Does Social Capital Have an Economic Payoff? A
Cross-Country Investigation.” Quarterly Journal of Economics 112 (4): 1251–88.
‫بناء رأس المال ش‬
67 | ‫الب�ي‬

Kraay, Aart. 2018. “Methodology for a World Bank Human Capital Index.” Policy Research
Working Paper 8593, World Bank, Washington, DC.
Mikkelsen, Lene, David E. Phillips, Carla AbouZahr, Philip W. Setel, Don de Savigny, Rafael
Lozano, and Alan D. Lopez. 2015. “A Global Assessment of Civil Registration and Vital Sta-
tistics Systems: Monitoring Data Quality and Progress.” Lancet 386 (10001): 1395–1406.
Patrinos, Harry Anthony, and Noam Angrist. 2018. “A Global Dataset on Education Quality:
A Review and an Update (1965–2018).” Policy Research Working Paper 8592, World Bank,
Washington, DC.
Psacharopoulos, George, and Harry Anthony Patrinos. 2018. “Returns to Investment in Edu-
cation: A Decennial Review of the Global Literature.” Policy Research Working Paper 8402,
World Bank, Washington, DC.
Rosas, Nina, and Shwetlena Sabarwal. 2016. “Can You Work It? Evidence on the Productive
Potential of Public Works from a Youth Employment Program in Sierra Leone.” Policy
Research Working Paper 7580, World Bank, Washington, DC.
Sandjaja, Bee Koon Poh, Nipa Rojroonwasinkul, Bao Khanh Le Nyugen, Basuki Budiman, Lai
Oon Ng, Kusol Soonthorndhada, Hoang Thi Xuyen, Paul Deurenberg, et al. 2013. “Relation-
ship between Anthropometric Indicators and Cognitive Performance in Southeast Asian
School-Aged Children.” British Journal of Nutrition 110 (supplement 3): S57–S64.
Smith, Adam. [1776] 1937. An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations, book
2. Modern Library Series Reprint. New York: Random House.
Weil, David N. 2007. “Accounting for the Effect of Health on Economic Growth.” Quarterly
Journal of Economics 122 (3): 1265–1306.
‫التعلم مدى الحياة‬ ‫الفصل الرابع‬
‫نيلسون مانديال‪ ،‬أول رئيس لجنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنرصي‪" ،‬التعليم‬
‫الك�ى للتنمية الشخصية‪ .‬فمن خالل التعليم يمكن البنة فالح‬
‫أن تصبح طبيبة‪ ،‬والبن عامل منجم أن يكون مديرا للمنجم‪ ،‬ولطفل ابن عامل‬
‫هو القاطرة ب‬ ‫قال‬
‫مزرعة أن يصبح رئيسا ألمة عظيمة‪ .‬إنه ما نصنعه مما لدينا‪ ،‬وليس ما يمنح لنا‪ ،‬هو ما ي ز‬
‫يم� ي ن‬
‫ب�‬
‫شخص وآخر"‪.‬‬
‫والتشغيل ال يل هو إعادة تشكيل للعمل والمهارات المطلوبة له‪ .‬إن الطلب عىل المهارات‬ ‫آ‬
‫ح� ينحرس الطلب عىل‬ ‫المعرفية المتقدمة‪ 1‬والمهارات االجتماعية السلوكية‪ 2‬آخذ ف� االزدياد‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و� الوقت ذاته‪ ،‬يرتفع الطلب عىل المهارات المرتبطة "بالقدرة عىل‬ ‫‪ 3‬ف‬
‫المهارات الخاصة بوظيفة معينة‪ .‬ي‬
‫(التفك� النقدي وحل المشكالت) والمهارات‬ ‫ي‬ ‫التأقلم"‪ .‬هذا المزيج من المهارات المعرفية المحددة‬
‫(البداع وحب االستطالع) قابل لالنتقال بع� الوظائف‪.‬‬ ‫االجتماعية والسلوكية إ‬
‫تغي� المهارات الوظيفية عىل رسعة التحول‬ ‫ف‬
‫ويعتمد مدى نجاح البلدان ي� التعامل مع الطلب عىل ي‬
‫التغي�‪ .‬ويحدث جزء مهم من إعادة‬ ‫ي‬ ‫ف ي� عرض المهارات‪ .‬يغ� أن أنظمة التعليم تنحو إىل مقاومة‬
‫وت�ايد أهمية التعليم ف ي� الطفولة المبكرة‬ ‫اللزامي والوظائف الرسمية‪ .‬ت ز‬ ‫شحذ المهارات خارج التعليم إ‬
‫ال� تتطلبها أسواق العمل �ف‬ ‫والتعليم الجامعي وتعليم الكبار خارج الوظائف ف� تلبية المهارات ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المستقبل‪ .‬ويوضح هذا الفصل كيفية حدوث ذلك‪.‬‬
‫ال يل ‪-‬واعتماد التكنولوجيا عموما‪ -‬عفا الزمن عىل بعض الوظائف ‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫وبسبب التشغيل آ‬
‫الم�لية رسيعا ألن التكنولوجيا تؤدي‬ ‫الجهزة نز‬ ‫المثال‪ ،‬يتقلص الطلب عىل المهارات المرتبطة بإصالح أ‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يخلق االبتكار أنواعا جديدة‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫إىل انخفاض أسعار تلك أ‬
‫وتحس� كفاءتها‪ .‬ي‬ ‫الجهزة‬
‫الطفال الذين يلتحقون بالمدارس االبتدائية عام‬ ‫من الوظائف‪ .‬ف� الواقع‪ ،‬ستعمل نسبة كب�ة من أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كث� من‬ ‫يعمل‬ ‫الدخل‪،‬‬ ‫ومتوسطة‬ ‫منخفضة‬ ‫البلدان‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫وح�‬ ‫ن‪.‬‬ ‫‪ 2018‬ف� مهن ليس لها وجود أصال آ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مالي� من مطوري‬‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الناس ي� وظائف لم تكن موجودة قبل ثالثة عقود مضت‪ .‬إذ يوجد ي� الهند نحو ‪ 4‬ي‬
‫الص� هناك ‪ 100‬ألف‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫التطبيقات‪ ،‬ولدى أوغندا أك� من ‪ 400‬ألف مزارع عضوي ُمعتمدين دوليا‪ ،‬ي‬
‫من معالجي البيانات‪.‬‬
‫ف ي� الوقت نفسه‪ ،‬يأخذ العديد من الوظائف الحالية أشكاال جديدة مما يؤدي إىل خلق مجموعات‬
‫و� عام ‪ ،2018‬قد يُطلب من متخصص‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وغ� المتوقعة ي� بعض الحيان‪ .‬ي‬ ‫من المهارات الجديدة ي‬
‫ف‬
‫الف�ياء عىل وظيفة ي� التحليل‬ ‫ف� التسويق كتابة الخوارزميات (الحلول الحسابية)‪ ،‬وقد يحصل خريج ي ز‬
‫ي‬
‫الكمي ي� قطاع التمويل‪ .‬ومن المرجح أن يزيد الطلب عىل العمال الذين يجلبون مهارات ناشئة‬ ‫ف‬
‫والخب�‬
‫ي‬ ‫ال تن�نت‬‫الخ�ة الفنية ذات الصلة ‪ -‬مثل المدرس الذي يجيد تصميم صفحات إ‬ ‫إىل‪ ‬مجاالت ب‬
‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ف‬
‫االكتواري الذي يتمتع بكفاءة ي� تحليل البيانات ي‬
‫تش� الشواهد من البلدان المتقدمة‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يقل الطلب عليها ي� عام ‪2018‬؟ ي‬ ‫ما هي المهارات ي‬
‫المق�ن تب�اجع‬‫إىل‪ ‬حالة استقطاب ف� الوظائف ‪-‬التوسع ف� الوظائف عالية ومنخفضة المهارات‪ ،‬ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تحتاج مهارات متوسطة‪ .‬ويزداد الطلب عىل العمال القادرين عىل االضطالع بمهام‬ ‫ت‬
‫الوظائف ي‬
‫النس� عىل العمال‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫كب�ة‪ .‬كما يرتفع الطلب ب ي‬ ‫ال� تتطلب مهارات ي‬ ‫معرفية يغ� روتينية‪ ،‬مثل البحاث ي‬
‫القادرين عىل القيام بمهام يغ� روتينية ال يمكن ميكنتها بسهولة‪ ،‬مثل إعداد الطعام‪ .‬وعىل العكس‬
‫وال� غالبا ما تتم ف ي� وظائف‬ ‫ت‬
‫من ذلك‪ ،‬فإن الطلب عىل العمال الذين يؤدون مهام روتينية إجرائية‪ ،‬ي‬
‫تحتاج مهارات متوسطة مثل إدخال البيانات‪ ،‬آخذ ف� االنخفاض بسبب التشغيل آ‬
‫ال يل‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪70‬‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪71‬‬

‫الكث� من البلدان النامية‪ ،‬ازدادت نسبة العمالة ف ي� الوظائف عالية المهارات‬ ‫ف‬
‫الشكل ‪ 1-4‬ي� ي‬
‫التغ� السنوي ف ي� نسبة الوظائف‪ ،‬حسب مستوى المهارات الالزم للوظيفة‪ ،‬تقريباً ‪-2000‬تقريباً ‪2015‬‬
‫متوسط ي ُّ‬

‫‪1.5‬‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‬


‫ومحدودة المهارات‪ ،‬لكن الوظائف‬ ‫ومتوسطة المهارات‪،‬لكن الوظائف‬
‫‪1.0‬‬ ‫متوسطة المهارات تراجعت‬ ‫محدودة المهارات تراجعت‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫نقاط مئوية‬

‫‪–0.5‬‬

‫‪–1.0‬‬

‫‪–1.5‬‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‪،‬‬


‫لكن الوظائف متوسطة المهارات‬
‫ومحدودة المهارات تراجعت‬
‫‪–2.0‬‬
‫بنغ‬
‫ب‬

‫‰ي‬
‫ولي‬

‫زا‬

‫إ‬
‫أوغ‬

‫إثي‬
‫أرم‬

‫كوا‬

‫ا‡‬
‫„دي‬

‫” ردن‬
‫مبيا‬

‫ش‬
‫فيا‬

‫وبيا‬

‫ي Ž‘‬
‫ينيا‬
‫ندا‬

‫دور‬
‫‡نكا‬
‫ش‬

‫الوظائف محدودة المهارات‬ ‫الوظائف متوسطة المهارات‬ ‫الوظائف عالية المهارات‬


‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدول للبنك‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل مجموعة بيانات توزيع الدخل‬
‫المكت�؛‬
‫بي‬ ‫مالحظة‪ :‬الوظائف عالية المهارات‪ :‬المديرون والمهنيون والفنيون والمهنيون المساعدون‪ .‬الوظائف متوسطة المهارات‪ :‬عمال الدعم‬
‫السماك المهرة؛ عمال المصانع ومشغلو آ‬
‫الالت وعمال‬ ‫الحرفيون وعمال الحرف الصناعية ذات الصلة؛ عمال الزراعة والغابات ومصايد أ‬
‫أ‬ ‫ين‬
‫والمعاون�؛ عمال الزراعة والغابات ومصايد السماك؛ عمال المناجم‬ ‫التجميع‪ .‬الوظائف محدودة المهارات‪ :‬الوظائف البسيطة كعمال النظافة‬
‫والبناء والتصنيع والنقل؛ معاونو إعداد الطعام؛ عمال مبيعات وخدمات الشوارع وما يتصل بها‪.‬‬

‫الكث�‬ ‫ف‬ ‫ف‬


‫هل بدأ النمط نفسه ي� الظهور ي� البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل؟ ليس تماما‪ .‬ففي ي‬
‫من البلدان النامية‪ ،‬يزداد الطلب عىل العمال الذين يتمتعون بمهارات عالية (الشكل ‪ .)1-4‬وزادت‬
‫أك� ف ي� بوليفيا وإثيوبيا‬ ‫ن‬
‫ثما� نقاط مئوية أو ث‬
‫ال� تتطلب مهارات عالية بمقدار ي‬
‫ت‬
‫العامل� ي� المهن ي‬
‫ن ف‬
‫ي‬ ‫نسبة‬
‫التغ� ي� الطلب عىل الوظائف منخفضة ومتوسطة‬ ‫ف‬
‫وجنوب أفريقيا من عام ‪ 2000‬إىل عام ‪ .2014‬لكن ي‬
‫ف‬
‫الردن‪ ،‬ارتفعت نسبة العمالة ي� وظائف المهارات المتوسطة‬ ‫ب� البلدان‪ .‬ففي أ‬ ‫أك� تباينا ي ن‬‫المهارات ث‬
‫و� بنغالديش‪ ،‬انخفضت هذه النسبة بنحو ‪ 20‬نقطة‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫بنسبة ‪ 7.5‬نقطة مئوية يب� عامي ‪ 2000‬و‪ .2016‬ي‬
‫‪4‬‬ ‫مئوية خالل ت‬
‫الف�ة ذاتها‪.‬‬
‫ال� تتطلب مهارات منخفضة ومتوسطة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫التغ� ي� الطلب عىل العمال من أجل الوظائف ي‬ ‫وهذا ي‬
‫ف ي� البلدان النامية ليس مفاجئا‪ .‬وما يحدث عىل هذا الجانب من طائفة المهارات المتنوعة سيكون‬
‫كب� ف ي� معدل‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫مدفوعا عىل الرجح من قبل القوى المتنافسة للتشغيل ال يل والعولمة‪ .‬وهناك تفاوت ي‬
‫اعتماد التكنولوجيا بع� البلدان النامية‪ .‬ففي أوروبا وآسيا الوسطى‪ ،‬كان ‪ %26‬من السكان ت‬
‫مش� ي ن‬
‫ك�‬
‫ال تن�نت الثابت عريض النطاق ف ي� عام ‪ ،2016‬مقابل ‪ %2‬فقط ف ي� جنوب آسيا‪ .‬وتجلب العولمة‬ ‫ي� إ‬
‫ف‬
‫تنت� ف ي� البلدان المتقدمة إىل بعض البلدان النامية ‪-‬‬ ‫ال� ش‬‫ت‬
‫الوظائف منخفضة ومتوسطة المهارات ي‬
‫وليس كلها‪ .‬واعتمادا عىل الرسعة النسبية لهذه القوى‪ ،‬تشهد بعض البلدان النامية زيادة ف ي� الوظائف‬
‫متوسطة المهارات‪ ،‬ويشهد البعض آ‬
‫الخر تراجعا‪.‬‬
‫‪ | 72‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الم�ايد عىل المهارات‬ ‫إن إنشاء قوة عاملة ماهرة من أجل مستقبل العمل يعتمد عىل الطلب ت ز‬
‫وتش� الشواهد من مختلف‬ ‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية والسلوكية والقدرة عىل التكيف‪ .‬ي‬
‫خ�ة أصبحت الوظائف تتسم بمزيد‬ ‫أ‬
‫البلدان منخفضة ومرتفعة الدخل إىل أنه خالل العقود ال ي‬
‫العامل� الذين يستخدمون‬ ‫ين‬ ‫أك� من ‪ %40‬من‬ ‫من المهام التحليلية والمعرفية‪ .‬ففي بوليفيا وكينيا‪ ،‬يقوم ث‬
‫ي�ايد الطلب عىل المهارات‬ ‫و� واقع الحال‪ ،‬ت ز‬ ‫ف‬
‫الكمبيوتر بأداء مهام معقدة تتطلب برمجة متقدمة‪ .‬ي‬
‫التفك� المنطقي والنقدي وحل المشكالت المعقدة‬ ‫ي‬ ‫المعرفية العالية المستوى القابلة للنقل‪ ،‬مثل‬
‫ث‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫و� جميع مناطق العالم‪ ،‬يتم تصنيف هذه المهارات دوما يب� المهارات الك� طلبا‬ ‫ف‬
‫واالستدالل‪ .‬ي‬
‫من جانب أصحاب العمل‪ .‬ويكشف تحليل أسواق العمل ف ي� الدانمارك وفرنسا وألمانيا والجمهورية‬
‫السلوفاكية وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسويرسا عن أن زيادة ف ي� انحراف معياري واحد ف ي� مهارات حل‬
‫‪ 5‬ف‬ ‫أ‬
‫و� أرمينيا وجورجيا‪ ،‬تحقق القدرة‬ ‫المشكالت المعقدة يرتبط بارتفاع الجور بنسبة ‪ %10‬إىل ‪ . %20‬ي‬
‫‪6‬‬
‫الجور بنسبة ‪ %20‬تقريبا‪.‬‬ ‫عىل حل المشاكل وتعلم مهارات جديدة زيادة ف� أ‬
‫ي‬
‫و� أمريكا الالتينية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تز‬
‫وي�ايد أيضا الطلب عىل المهارات السلوكية واالجتماعية ي� البلدان النامية‪ .‬ي‬
‫أك� للمهارات المعرفية العامة وزاد الطلب‬ ‫الكاري�‪ ،‬أعطى اعتماد التكنولوجيا الرقمية أهمية ب‬ ‫بي‬ ‫والبحر‬
‫و� كمبوديا والسلفادور وهندوراس‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫عىل العمال الذين يتحلون بمهارات التعامل مع الخرين‪ .‬ي‬
‫ال�كات بوجود‬ ‫ث‬
‫والفلب� وفييتنام‪ ،‬أفاد أك� من نصف ش‬ ‫ين‬ ‫وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية ي ز‬
‫ومال�يا‬
‫‪7‬‬
‫االل�ام بالعمل‪.‬‬ ‫العامل� الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية وسلوكية معينة‪ ،‬مثل ت ز‬ ‫ين‬ ‫نقص ف ي�‬
‫ال� سوف تزدهر وتلك‬ ‫ت‬
‫التغ� التكنولوجي توقع ما هي المهارات الوظيفية ي‬ ‫ي‬ ‫ويتعذر مع‬
‫ف‬
‫الما�‪ ،‬استغرق ظهور التحوالت ي� متطلبات‬ ‫ض‬ ‫و�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ال� سيتجاوزها الزمن ي� المستقبل القريب‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫و� العرص الرقمي‪ ،‬تتطلب التطورات‬ ‫ف‬
‫المهارات المدفوعة بالتقدم التكنولوجي قرونا (الشكل ‪ .)2-4‬ي‬
‫ب� عشية وضحاها عىل ما يبدو‪.‬‬ ‫التكنولوجية مهارات جديدة ي ن‬
‫التغ�ات‪ .‬والسمة المنشودة‬ ‫م�ايد القدرة عىل التأقلم برسعة مع ي‬ ‫ويثمن سوق العمل عىل نحو ت ز‬
‫هي القدرة عىل التأقلم ‪ -‬القدرة عىل االستجابة للظروف يغ� المتوقعة ونبذ المعلومات القديمة‬
‫(التفك� النقدي‪ ،‬وحل‬ ‫ي‬ ‫وإعادة التعلم برسعة‪ .‬وتتطلب هذه السمة مزيجا من المهارات المعرفية‬
‫والبداع)‪ .‬وأظهرت دراسة عىل طالب‬ ‫المشكالت) والمهارات السلوكية واالجتماعية (الفضول‪ ،‬إ‬
‫نيج�يا أن ثقة الطالب ف ي� قدراته وهي مهارة اجتماعية وسلوكية كانت ب ئ‬
‫تن�‬ ‫ف‬
‫المدارس الفنية والمهنية ي� ي‬
‫‪8‬‬
‫وكب� بالقدرة عىل التأقلم الوظيفي‪.‬‬ ‫إيجا� ي‬ ‫بشكل ب ي‬
‫ووجود أسس قوية للمهارات مهم لتنمية المهارات المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية‬
‫الطفال‪ ،‬تتشكل أسس‬ ‫تن� بالقدرة عىل التأقلم‪ .‬وبالنسبة لمعظم أ‬ ‫ال� ب ئ‬ ‫ت‬
‫والسلوكية والمهارات ي‬
‫االبتدا� والثانوي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ووفقا لتقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪،2018‬‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫المهارات تلك خالل التعليم‬
‫ف‬
‫الساسية المتوقع أن يحدث ي� المدارس ال يتحقق ي� العديد من البلدان‬ ‫ف‬ ‫فإن اكتساب المهارات أ‬
‫‪9‬‬
‫منخفضة ومتوسطة الدخل‪.‬‬
‫اللزامي والوظائف الرسمية‪.‬‬ ‫ف‬
‫وتحدث تعديالت مهمة � المهارات بشكل ت ز‬
‫م�ايد خارج التعليم إ‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل أمرا يتعلق بالتعلم مدى الحياة‪ .‬وهذا النوع‬ ‫ي‬ ‫وتعت� تنمية المهارات لمواجهة الطبيعة‬ ‫ب‬
‫التغ�ات السكانية‪ ،‬سواء السكان‬ ‫من التعلم وثيق الصلة عىل نحو خاص بإعادة شحذ المهارات وسط ي‬
‫ف‬
‫الكب�ة من الشباب ي� أفريقيا‬ ‫أ‬ ‫الذين يغلب عليهم المسنون ف ي� ش�ق آسيا ش‬
‫و�ق أوروبا أو العداد ي‬
‫جنوب الصحراء وجنوب آسيا‪.‬‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪73‬‬

‫الشكل ‪ 2-4‬معدل انتشار التكنولوجيا ف ي� ازدياد‬


‫انتشار التكنولوجيا‬
‫كة ناشئة‬ ‫أول ¦‬
‫ا‡عمال  ‬ ‫لتعهيد§ ©‬
‫الهند ظهرت عام‬
‫حواŸ‬
‫‪2002‬؛ ‬
‫شخص‬ ‫‪ 2.8‬مليون‬
‫كانوا يعملون©  ‬
‫ا‡نتاج‬
‫ظهر خط †‬ ‫مجال تعهيد ا‡عمال‬
‫عام ‪ 1870‬وصار‬ ‫بحلول عام ‪.2012‬‬
‫اخ اع النول‬ ‫جزءا من عملية‬
‫الميكاني› عام‬ ‫هšي فورد ل–†نتاج‬
‫‬ ‫الشامل للسيارات‬
‫‪ ،1784‬حيث حل‬
‫محل الغالبية‬ ‫  الو‡يات‬ ‫استحداث تطبيق‬
‫اخ اع الطباعة‬ ‫حواŸ‬
‫المتحدة ‬ ‫‪WeChat Pay‬‬
‫اخ اع الورق سنة‬ ‫بالحروف المتحركة‬ ‫العظمى من  ‬
‫اليدوي‬ ‫‬
‫النساج‬ ‫عام ‪.1914‬‬ ‫الهاتف‬
‫الص‬ ‫للمدفوعات  ‪À‬عš‬
‫‪ ،105‬واستخدم‬ ‫عام ‪،1040‬‬
‫—‬ ‫  المملكة المتحدة‬ ‫المحمول  ‬
‫باعتباره وسيط‬ ‫الص”‬
‫وانت˜ت † ‬ ‫عام ‪2013‬؛ وبلغ عدد‬
‫ئي‬ ‫† القرن ‪.17‬‬ ‫بحلول ‪1860‬‬ ‫مستخدميه‬
‫القرنالر ‬
‫الثالث‬
‫الكتابة‬
‫†‬ ‫‪ 600‬مليون وفاق‬
‫الميŠدي‪.‬‬ ‫إجماŸ المعام–ت‬
‫‬
‫باستخدامه ‪ 8‬ترليونات‬
‫دو‡ر عام ‪.2017‬‬
‫الوقت‬
‫‪105‬‬ ‫‪1040‬‬ ‫‪1784‬‬ ‫‪1870‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪2004‬‬
‫)صناعة الورق(‬ ‫)الطباعة بالحروف‬ ‫الميكاني‪(Ë‬‬
‫‬ ‫)النول‬ ‫ا‡نتاج(‬
‫)خط †‬ ‫)شبكة الويب‬ ‫)المحفظة الرقمية(‬
‫المتحركة(‬ ‫العالمية(‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬

‫التعلم ف ي� الطفولة المبكرة‬


‫اللزامي من ‪ 6‬إىل ‪ 3‬سنوات‪ .‬ويقول الرئيس‬ ‫ف‬
‫ي� فرنسا‪ ،‬سيتم قريبا خفض سن االلتحاق بالتعليم إ‬
‫الطفال من البيئات‬‫تحس� قدرة أ‬
‫الصالح يهدف إىل تعزيز المساواة‪ ،‬وبالتال ي ن‬
‫ي‬ ‫إيمانويل ماكرون إن هذا إ‬
‫المحرومة عىل االستمرار ف ي� النظام التعليمي‪.‬‬
‫المتغ�ة للعمل هي البدء ف ي� وقت‬ ‫ال� تتطلبها الطبيعة‬ ‫ت‬ ‫أ ث‬
‫ي‬ ‫والطريقة الك� فاعلية الكتساب المهارات ي‬
‫وترس االستثمارات المبكرة ف ي� التغذية والصحة والحماية االجتماعية والتعليم أسسا قوية‬ ‫ي‬ ‫مبكر‪.‬‬
‫ف‬
‫الكتساب المهارات المعرفية والسلوكية واالجتماعية ي� المستقبل‪ .‬كما أنها تجعل اكتساب المهارات‬
‫اليق�‪ .‬كما أن االستثمارات ف ي� الطفولة المبكرة وسيلة‬
‫أك� مرونة ف� مواجهة أوضاع عدم ي ن‬
‫ي‬
‫ف� المستقبل ث‬
‫ي‬
‫للطفال الفقراء‬‫و� الوقت الحال‪ ،‬ال تتوفر هذه االستثمارات‪ ،‬خاصة أ‬ ‫مهمة لتعزيز تكافؤ الفرص‪ .‬ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الولوية لهذه االستثمارات يمكن‬ ‫أك� من غ�هم‪ .‬إن إعطاء أ‬ ‫ث‬ ‫منها‬ ‫سيستفيدون‬ ‫ين‬
‫والمحروم� الذين‬
‫ي‬
‫كب�ة للبلدان‪ ،‬مادام تم تسليط الضوء عىل إمكانية الحصول عليها وجودتها‪.‬‬ ‫أن يحقق مكاسب ي‬
‫ت‬
‫وتتكون بنية المخ من الف�ة السابقة للوالدة ح� سن الخامسة‪ ،‬ولذلك تعد هذه مرحلة مهمة‬ ‫ت‬
‫الف�ة‪ ،‬تكون قدرة المخ عىل التعلم‬ ‫الدراكية واالجتماعية والسلوكية‪ .‬وخالل تلك ت‬ ‫لتنمية المهارات إ‬
‫ت‬
‫الخ�ات والتجارب والتعلم خالل هذه الف�ة‬ ‫من التجربة عند أعىل مستوياتها (الشكل ‪ .)3-4‬وتؤثر ب‬
‫مبا� عىل التحصيل ف ي� مرحلة البلوغ‪ .‬وإذا ضاعت هذه الفرصة‪ ،‬يصبح بناء المهارات‬ ‫بشكل ش‬
‫أك� صعوبة‪.‬‬ ‫ث‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫وتمكن برامج تنمية الطفولة المبكرة الجيدة الطفال من التعلم‪ .‬فاالستثمار ي� التغذية والصحة‬
‫الباء ومقدمي الرعاية‬ ‫تب� عقوال أقوى‪ .‬كما أن مشاركة آ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يز‬
‫والتحف� خالل اللف يوم الوىل من الحياة ي‬
‫ت‬
‫الذا�‪ ،‬وكذلك‬ ‫أ‬
‫خالل هذه المرحلة مهمة لتنمية مهارات الطفال اللغوية‪ ،‬والحركية ومهارات التنظيم ي‬
‫‪ | 74‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الشكل ‪ 3-4‬قدرة المخ عىل التعلم من التجربة تت�اجع مع التقدم ف ي� السن‬

‫قدرة المخ‬ ‫المجهود الزم‬


‫ع التعلم‬ ‫„ نتاج التعلم‬

‫الطفولة سن الرضاع ‪0‬‬ ‫المراهقة‬ ‫‪29‬‬ ‫البلوغ‬ ‫‪100‬‬


‫المبكرة‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬

‫الم�لية مع عروض‬ ‫للتحف� النفس من خالل الزيارات نز‬


‫ي‬
‫يز‬ ‫السلوك االجتماعي‪ .‬ف ي� كولومبيا‪ ،‬أدى التعرض‬
‫ب� ‪ 12‬و ‪24‬‬ ‫للطفال الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫اللعاب إىل تحسن كب� ف� تنمية المهارات المعرفية أ‬ ‫أ‬
‫ي ي‬
‫و� باكستان‪ ،‬أدت جهود برنامج العامالت الصحيات‪ ،‬الذي يقدم الخدمات الصحية ف ي�‬ ‫‪ 10‬ف‬
‫شهرا‪ .‬ي‬
‫المراض‬ ‫التحص� الكامل من أ‬
‫ين‬ ‫الطفال دون الثالثة عىل‬ ‫المناطق الريفية‪ ،‬إىل زيادة فرص حصول أ‬
‫تأث�ات إيجابية مستدامة‬ ‫ف‬
‫لل�نامج ي‬ ‫ي� عام ‪ 2008‬مقارنة بعام ‪ 2000‬بمقدار ‪ 15‬نقطة مئوية‪ 11.‬وكان ب‬
‫توف� التغذية التكميلية وتشجيع‬ ‫أ‬
‫الدراك لدى الطفال وسلوكياتهم االجتماعية من خالل ي‬ ‫عىل قدرات إ‬
‫ت‬ ‫أ‬
‫التفاعل مع الطفال ح� سن الثانية‪.‬‬ ‫ف‬
‫المهات عىل المشاركة ي� اللعب‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫الطفال‬ ‫ومنذ سن الثالثة‪ ،‬يصبح لالندماج ف� المجتمع وللتعلم المبكر الرسمي أهمية ف� إعداد أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للنجاح ف ي� المدرسة االبتدائية‪ .‬وتضمن الجودة ف ي� مرحلة ما قبل المدرسة تعزيز المهام التنفيذية‬
‫والتفك� المرن‪ ،‬والتحكم ف ي� النفس)‪ ،‬وإطالقها ف ي� مسارات التعلم‬ ‫للطفال (مثل الذاكرة العاملة‪،‬‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫و� بنغالديش‪ ،‬كان أداء أطفال المناطق الريفية الذين التحقوا بمرحلة ما قبل المدرسة‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫العىل‪ .‬ي‬
‫‪12‬‬
‫أفضل ف ي� التحدث والكتابة والحساب ف ي� الصفوف المبكرة‪ ،‬مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك‪.‬‬
‫وكان إلصالح مرحلة ما قبل المدرسة ف ي� ريف موزامبيق آثار إيجابية عىل التنمية االجتماعية والسلوكية‬
‫الخرين واتباع التوجيهات والتحكم ف ي� مشاعرهم‬ ‫الطفال المشاركون أفضل ف� التفاعل مع آ‬ ‫‪ -‬كان أ‬
‫ي‬
‫الطفال أن تفي بالحدود الدنيا‬ ‫تحت الضغط‪ 13.‬ومع ذلك‪ ،‬ولتحقيق هذه النتائج‪ ،‬يجب عىل رياض أ‬
‫الطفال أسوأ لتنمية الطفل من عدم ذهابه‬ ‫و� بعض الحاالت‪ ،‬يكون ضعف مستوى رياض أ‬ ‫ف‬
‫للجودة‪ .‬ي‬
‫‪14‬‬
‫الطالق‪.‬‬
‫إليها عىل إ‬
‫ف‬ ‫آ‬
‫وترتبط برامج تنمية الطفولة المبكرة رديئة الجودة بنتائج مخيبة للمال ي� تنمية المهارات اللغوية‬
‫الطفال وقدراتهم عىل االختالط والتواصل‪ .‬وكشفت دراسة عن دور الحضانة ورياض‬ ‫والمعرفية لدى أ‬
‫و� عاصمة كينيا أنه عىل الرغم من ارتفاع معدالت المشاركة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الفق�ة ي� ين� ب ي‬
‫الطفال ي� أحد الحياء ي‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪75‬‬

‫ال�نامج‪ ،‬كان عىل أطفال‬ ‫مناسب� للفئة العمرية‪ .‬وخالل ب‬ ‫ين‬ ‫ال�بوي‬ ‫لم يكن المنهج الدراس والنهج ت‬
‫ي‬
‫و� يب�و‪،‬‬ ‫ب� ‪ 3‬و‪ 6‬سنوات اتباع توجيهات أكاديمية‪ ،‬بل الخضوع الختبارات‪ 15.‬ف‬ ‫تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫ي‬
‫الوط� وفر رعاية نهارية مجتمعية آمنة ونظاما غذائيا مغذيا‬ ‫ن‬ ‫واس)‬
‫ي‬ ‫عىل الرغم من أن برنامج (واوا ي‬
‫ال�نامج المهارات اللغوية أو الحركية‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الفق�ة‪ ،‬لم يحسن ب‬ ‫للطفال من سن ‪ 4‬إىل ‪ 6‬سنوات ي� المناطق ي‬
‫مدرب� بشكل كاف‪.‬‬ ‫ين‬ ‫للطفال بسبب عدم وجود مقدمي رعاية‬ ‫أ‬
‫تؤدي االستثمارات ف ي� مرحلة الطفولة المبكرة إىل خلق مهارات ترتبط بمستقبل الطفل عىل نحو‬
‫فعال‪ .‬والتعلم عملية تراكمية ‪ -‬مهارات تكتسب ف ي� مرحلة مبكرة تسهل تشكيل المهارات ف ي� المراحل‬
‫وتعت� عائدات االستثمار المبكر هي ذروة عائدات االستثمار عىل مدار العمر‪ ،‬والمزايا‬ ‫ب‬ ‫الالحقة‪.‬‬
‫ف‬
‫إضا� ينفق عىل االستثمار ي� برامج الطفولة‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يحققها هذا االستثمار تنمو بمرور الوقت‪ .‬فكل دوالر ي‬ ‫ي‬
‫‪16‬‬
‫ب� ‪ 6‬و‪ 17‬دوالرا‪.‬‬ ‫المبكرة الجيدة يحقق عائدا تي�اوح ي ن‬
‫كث� من النساء بسبب‬ ‫آ ف‬
‫وتحسن برامج تنمية الطفولة المبكرة مشاركة الباء ي� قوة العمل‪ .‬وال يعمل ي‬
‫المهات‬ ‫ال� تستغرق معظم وقتهن‪ .‬ف� المملكة المتحدة‪ ،‬تفضل نصف أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫مسؤوليات رعاية الطفال ي‬
‫العودة إىل العمل إذا كان بإمكانهن الحصول عىل خدمات رعاية طفل عالية الجودة وبأسعار ميسورة‪.‬‬
‫رجنت�‪ ،‬أثر برنامج بناء‬ ‫ال ي ن‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ومن شأن االستثمار المبكر ي� مثل هذه الخدمات أن يذلل تلك العقبة‪ .‬ي‬
‫و� إسبانيا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫إيجا� عىل عمالة المهات‪ .‬ي‬ ‫واسع النطاق لمرافق رياض الطفال ي� التسعينيات بشكل ب ي‬
‫للطفال‬ ‫المهات بنسبة ‪ %10‬بسبب توافر رعاية حكومية بدوام كامل أ‬ ‫الف�ة نفسها‪ ،‬زاد توظيف أ‬ ‫خالل ت‬
‫‪17‬‬
‫ف ي� سن الثالثة‪.‬‬
‫المعرض� للفقر‬‫ين‬ ‫للطفال‬ ‫وعزز االستثمار ف� مرحلة الطفولة المبكرة أيضا من النصاف‪ .‬وبالنسبة أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫البالغ� وقدراتهم‪ ،‬وتقلل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫وغ�ه من الظروف القاسية‪ ،‬تعزز برامج الطفولة المبكرة الجيدة كفاءة‬ ‫ي‬
‫التال‪ .‬ي� جواتيماال‪ ،‬أدى برنامج‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫من السلوك العنيف والمعوقات االجتماعية‪ ،‬وتعزز النمو ي� الجيل ي‬
‫أ‬
‫كب�ة ف ي� أجور هؤالء الطفال ي� مرحلة‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الفق�ة إىل زيادة ي‬ ‫تغذية لتنمية الطفولة المبكرة يستهدف الرس ي‬
‫والطفال الصغار إىل زيادة دخلهم ف ي� المستقبل‬ ‫التحف� المبكر للرضع أ‬ ‫يز‬ ‫‪ 18‬ف‬
‫و� جامايكا‪ ،‬أدى‬ ‫البلوغ‪ .‬ي‬
‫‪19‬‬
‫أك� ثراء‪.‬‬ ‫البالغ� الذين نشأوا ف� أرس ث‬ ‫ين‬ ‫بنسبة ‪ -%25‬أي ما يعادل أجر‬
‫ي‬
‫ف‬
‫كث�ا عىل الرغم من كفاءتها ي� خلق المهارات‬ ‫ف‬
‫وال تتوفر االستثمارات ي� مرحلة الطفولة المبكرة ي‬
‫المهمة‪ .‬ويواجه نحو ‪ 250‬مليون طفل دون الخامسة خطر عدم تحقيق إمكاناتهم وقدراتهم‬
‫أك� من ‪ 87‬مليون‬ ‫وأم� ث‬ ‫ف� البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بسبب التقزم أو الفقر المدقع‪ .‬ض‬
‫ي‬
‫ف‬
‫طفل دون سن السابعة ي� جميع أنحاء العالم حياتهم كلها ي� مناطق متأثرة بالرصاعات‪ .‬وهم‬ ‫ف‬
‫يعانون من صدمات شديدة وضغوط مدمرة تعوق تطور المخ وشحذ المهارات‪ .‬وعىل مستوى العالم‬
‫ئ‬
‫االبتدا� ‪-‬‬ ‫ب� ‪ 3‬و‪ 6‬سنوات عىل التعليم قبل‬ ‫الطفال الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫ال‪ ‬يحصل سوى نصف أ‬
‫ي‬
‫و� عام ‪ ،2012‬أنفقت أمريكا الشمالية‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� البلدان منخفضة الدخل تصل هذه النسبة إىل الخمس‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫االبتدا�‪ ،‬وبلغت النسبة ف ي� أفريقيا‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫م�انياتها التعليمية عىل التعليم قبل‬ ‫وغرب أوروبا ‪ %8.8‬من ي ز‬
‫جنوب الصحراء ‪ %0.3‬فقط‪.‬‬
‫الفق�ة ي� برامج تنمية الطفولة المبكرة (الشكل ‪.)4-4‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كث�ا احتماالت مشاركة أطفال الرس ي‬ ‫وتقل ي‬
‫و� البلدان منخفضة ومتوسطة‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫ال�امج‪ .‬ي‬ ‫ومن المرجح أيضا أن يستفيدوا أك� من يغ�هم من تلك ب‬
‫ال ثك� ثراء من الحصول عىل برامج التعليم المبكر‪ ،‬لكن بالنسبة‬ ‫الرس أ‬ ‫الدخل‪ ،‬يتمكن ‪ %47‬تقريبا من أ‬
‫ف‬ ‫أ ث‬ ‫‪ 20‬أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و� عينة من ‪ 14‬من البلدان‬ ‫للرس الشد فقرا تبلغ النسبة ‪ .%20‬والرس الريفية هي الك� حرمانا‪ .‬ي‬
‫‪ | 76‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الشكل ‪ 4-4‬ف� بلدان كث�ة‪ ،‬أ‬


‫الطفال الذين ينحدرون من بيئات محرومة قلما يلتحقون بب�امج تعليم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫الطفال المبكّر‬
‫ب� أفقر ‪ %20‬من أ‬ ‫الملتحق� ب�امج تعليم أ‬
‫الطفال المبكّر ي ن‬ ‫نسبة أ‬
‫الطفال ف ي� الفئة العمرية ‪4-3‬‬
‫الرس المعيشية‪ ،‬بلدان مختارة‪،‬‬ ‫ين ب‬
‫حوال ‪2014‬‬
‫ي‬
‫‪60‬‬

‫‪40‬‬
‫‪%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫ال وري‬
‫ا بيا ق غ  كية‬

‫الج وي‬
‫لس‬

‫جمه ة ال‬
‫ال دان‬

‫الم‬
‫ما ‬

‫في يك‬
‫ني‬
‫ال ا‬

‫ا‬

‫كازا‬
‫م­‬
‫ب ون‬

‫ج‬

‫منغ‬
‫لس‬
‫زمب دور‬

‫غ تان‬
‫إ وليا‬
‫ب‬
‫كام   سود‬

‫و‬

‫بال‬
‫‬

‫يتن‬
‫س‬

‫كس‬
‫مه‬

‫نما‬
‫بل‬

‫يانا‬
‫وي‬

‫خس‬
‫وري دو‬

‫لفا‬

‫وات ي€‬
‫اب‬

‫ام‬
‫‬

‫ة ال ميني‬
‫ية‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بيانات تم الحصول عليها من المسح العنقودي متعدد ش‬
‫المؤ�ات‬
‫لليونيسف‪.‬‬

‫القل وصوال إىل برامج تنمية الطفولة المبكرة‬ ‫منخفضة ومتوسطة الدخل‪ ،‬كان سكان الريف عادة هم أ‬
‫‪21‬‬
‫مقارنة بمن يعيشون ف ي� المدن‪.‬‬
‫الماكن‪ ،‬أسفرت مجموعات اللعب‬ ‫وهناك مسارات فعالة لتنمية الطفولة المبكرة‪ .‬ففي بعض أ‬
‫المجتمعية عن نتائج إيجابية منخفضة التكلفة باستمرار‪ .‬ف ي� إندونيسيا‪ ،‬أثر برنامج مجموعات اللعب‬
‫الطفال اللغوية والسلوكية واالجتماعية والدراكية‪ .‬واستفاد أ‬
‫الطفال‬ ‫بشكل إيجا� عىل مهارات أ‬
‫إ‬ ‫بي‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫و� تونجا‪ ،‬أدى تنظيم مجموعات‬ ‫القص� أو الطويل‪ .‬ي‬ ‫من البيئات المحرومة أك� سواء ي� الجل‬
‫‪22‬‬
‫ي‬
‫ف‬
‫كب� ي� الصفوف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫للطفال ت‬ ‫اللعب أ‬
‫تحس� مهاراتهم ي� القراءة بشكل ي‬ ‫ي‬ ‫ح� سن خمس سنوات إىل‬
‫يتم� بالفصول الدراسية متعددة الفئات العمرية‪،‬‬ ‫وتب� أن نموذج مونتيسوري‪ ،‬الذي ي ز‬ ‫المبكرة‪ .‬ي ن‬
‫أك� فاعلية من التعليم‬ ‫د� من التوجيهات‪ ،‬ث‬ ‫ال ن‬‫ال� يختارها التالميذ‪ ،‬وبالحد أ‬ ‫ت‬
‫وأنشطة التعلم ي‬
‫الطفال‪ .‬ومع تعديالت محلية ناجحة‪ ،‬يمكن تطبيق نموذج‬ ‫ال� يقوم بها أ‬ ‫ت‬ ‫التقليدي ف� ي ن‬
‫تحس� المهام ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫ال� تركز عىل الطفل ‪ -‬بما ي� ذلك شتاي� وريجيو إميليا وأدوات‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫مونتيسوري والمنهجيات الخرى ي‬
‫ت‬
‫هاي� إىل كينيا‪.‬‬ ‫ف‬
‫العقل ‪ -‬ي� بيئات شديدة التنوع من ي‬
‫البحاث عن العديد من الطرق الملموسة لزيادة االستثمارات ف ي� تنمية الطفولة‬ ‫وقد توصلت أ‬
‫وال� تساند تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬ف ي� سياقات‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المبكرة‪ .‬ونجحت التحويالت النقدية لفقر الطفال‪ ،‬ي‬
‫الفلب� والسنغال‪ ،‬وعززت تنمية المهارات اللغوية‬ ‫ال�امج معدالت التقزم ف� ي ن‬ ‫مختلفة‪ .‬وقلصت هذه ب‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الكوادور والمكسيك‪ ،‬وحسنت المهارات السلوكية واالجتماعية لدى لطفال ي� النيجر‪ .‬كما كانت‬ ‫ف‬
‫ي� إ‬
‫والتحف� فعالة للغاية‪ .‬ويدمج برنامج‬‫يز‬ ‫ب� استثمارات الصحة والتغذية‬ ‫ال� تجمع ي ن‬ ‫ت‬
‫ال ُنهج المتكاملة ي‬
‫ب� خدمات الرعاية الصحية والتعليم والرفاهة والحماية بحيث يحدث أول‬ ‫‪ Crece Contigo‬ف� شيل ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للم قبل الوالدة‪.‬‬ ‫الوىل أ‬ ‫جن� أثناء الزيارة أ‬ ‫اتصال للطفل مع النظام وهو ي ن‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪77‬‬

‫التعليم الجامعي‬
‫تبليس الحرة عام ‪ 2007‬عىل يد منظمة يغ� ربحية‪ .‬وقد أصبحت بالفعل أفضل‬ ‫ي‬ ‫تأسست جامعة‬
‫ال� تتسم بالشفافية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫الجامعات أداء وأك�ها ارتيادا ي� جورجيا‪ .‬وينبع هذا النجاح من عملية القبول ي‬
‫تنافس لكل طالب‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل برنامج تمويل حكومي‬ ‫(اختبارات القبول التنافسية الوطنية)‪ ،‬إ‬
‫الكاديمي‪ .‬ويزيد نصيب الفرد من التمويل من كفاءة وشفافية تمويل الجامعات‪،‬‬ ‫الداء أ‬ ‫عىل أساس أ‬
‫المبا�ة للجامعات‪ .‬ويعمل بالجامعة‬ ‫ش‬ ‫الجمالية‬‫مما يسمح للحكومة بالخفض التدريجي للمدفوعات إ‬
‫نخبة من أفضل أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وتتسم دوراتها الدراسية بالمرونة‪ ،‬وتعتمد عىل مناهج تربوية‬
‫وأك�‬ ‫قائمة عىل المناقشة‪ .‬وكل عام تجتذب الجامعة مئات من خريجي المدارس الثانوية الممتازين‪ ،‬ث‬
‫من ‪ ٪96‬من خريجيها يجدون وظائف أو يلتحقون بالتعليم ما بعد الجامعي‪.‬‬
‫م�ايدا ف ي� االقتصاد المتكامل القائم عىل التكنولوجيا (وهو أي تعليم‬ ‫ويجد التعليم العال تقديرا ت ز‬
‫ي‬
‫ف‬
‫يتجاوز المرحلة الثانوية‪ ،‬بما ي� ذلك المدارس التجارية والكليات)‪.‬ويبلغ المتوسط العالمي للعوائد‬
‫الخاصة من التعليم الجامعي ‪ 23.%16‬لكن هذه العوائد ليست مرتفعة بالنسبة للجميع‪ .‬ويعتمد ذلك‬
‫عىل مجموعة من العوامل من بينها جودة مقدم الخدمة‪ ،‬وتركيبة مجتمع الطالب‪ ،‬وتوفر الوظائف‪.‬‬
‫الخرى‪ ،‬يكسب الطالب الذين التحقوا بإحدى أفضل الجامعات ف ي� كولومبيا‬ ‫وعند تثبيت العوامل أ‬
‫ف‬ ‫‪ %20‬ث‬
‫كب�‬ ‫أك� ممن فشلوا ي� تحقيق الدرجة المطلوبة للقبول بالجامعة‪ 24.‬كما تتفاوت العوائد بشكل ي‬
‫ف‬
‫النسانية إىل‬ ‫شيل‪ ،‬تت�اوح نسبة العوائد من التعليم الجامعي من ‪ %4‬للعلوم إ‬ ‫و� ي‬ ‫وفقا للتخصص‪ .‬ي‬
‫والنفاق بدرجة‬ ‫‪ %126‬للهندسة والتكنولوجيا‪ 25.‬كما تختلف معدالت االلتحاق بالتعليم الجامعي إ‬
‫كب�ة حسب المنطقة (الشكل ‪.)5-4‬‬ ‫ي‬
‫المتغ�ة للعمل من جاذبية التعليم الجامعي بثالث طرق‪ .‬أوال‪ ،‬زادت التكنولوجيا‬ ‫ي‬ ‫وتزيد الطبيعة‬
‫والتكامل من حجم الطلب عىل المهارات المعرفية العامة رفيعة المستوى‪ -‬مثل حل المشاكل‬
‫وال� يمكن نقلها بع� الوظائف ولكن ال‪ ‬يمكن‬ ‫ت‬
‫والتفك� النقدي ومهارات التواصل المتقدمة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫المعقدة‪،‬‬
‫الم�ايد عىل هذه المهارات أجور‬ ‫اكتسابها من خالل التعليم المدرس وحده‪ .‬وقد عزز الطلب ت ز‬
‫ي‬
‫القل تعليما‪ .‬ثانيا‪ ،‬يحفز التعليم الجامعي‬ ‫ح� خفض الطلب عىل العمال أ‬ ‫خريجي الجامعات‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫الطلب عىل التعلم مدى الحياة‪ .‬ويُتوقع من العمال أن يكون لديهم مهن متعددة‪ ،‬وليس فقط‬
‫وظائف متعددة خالل سنوات حياتهم‪ .‬والتعليم الجامعي‪ -‬مع ما يقدمه من مجموعة واسعة من‬
‫يل� هذا الطلب‬ ‫الدورات ونماذج التدريب المرنة مثل التعلم بع� إ ت‬
‫الن�نت والجامعات المفتوحة‪ -‬ب ي‬
‫المتغ�‬
‫ي‬ ‫أك� جاذبية ف ي� عالم العمل‬ ‫الم�ايد‪ .‬ثالثا‪ ،‬أصبح التعليم العال‪ -‬وخاصة الجامعات‪ -‬ث‬
‫ي‬
‫تز‬
‫من خالل دوره كمنصة لالبتكار‪.‬‬
‫ف‬
‫وتعتمد مالءمة أنظمة التعليم الجامعي لمستقبل العمل عىل مدى نجاحها ي� هذه الجبهات‬
‫للتغي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫وغ� قابلة‬ ‫م�ايد عملية متواصلة ال نهاية لها ي‬ ‫الثالث‪ .‬وأصبح اكتساب المهارات بشكل ت ز‬
‫وتزيد المرونة من خالل التأكد من أنه عندما يفتح الطالب الباب لمسار واحد‪ ،‬ال تغلق أ‬
‫البواب إىل‬
‫مسارات أخرى بشكل ال رجعة فيه‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يجب عىل معظم الطالب عند االلتحاق‬
‫الف�‪ .‬يزود التعليم العام‪ ،‬مثل برامج‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫العال االختيار يب� التعليم العام أو التدريب ي‬ ‫ي‬ ‫بالتعليم‬
‫الهندسة أو االقتصاد‪ ،‬الطالب بالمهارات عالية المستوى القابلة لالنتقال و تحدد مدى استعدادهم‬
‫‪ | 78‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫العال‬
‫ي‬ ‫العال والنسبة المئوية للإنفاق عىل التعليم‬
‫ي‬ ‫إجمال االلتحاق بالتعليم‬
‫ي‬ ‫الشكل ‪ 5-4‬تفاوتت نسبة‬
‫حسب المنطقة ف ي� ‪2016‬‬
‫النسبة المئوية لالŸ نفاق‬ ‫إجماىل‬
‫‬ ‫نسبة‬
‫العاىل‬
‫عىل التعليم ‬ ‫العاىل‬
‫االلتحاق بالتعليم ‬

‫أمريكا الشمالية‬ ‫أمريكا الشمالية‬


‫‪%27‬‬ ‫‪%84‬‬

‫الرسق ’‬
‫االوسط وشمال أفريقيا‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬
‫‪%24‬‬ ‫‪%67‬‬

‫أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫الكاريىى‬


‫‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر‬
‫‪%23‬‬ ‫‪%48‬‬

‫عالمياً‬ ‫رسق آسيا والمحيط الهادئ‬


‫‪%22‬‬ ‫‪%44‬‬

‫الرسق ’‬
‫االوسط وشمال أفريقيا‬
‫جنوب آسيا‬
‫‪%21‬‬ ‫‪%41‬‬

‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫عالمياً‬


‫‪%20‬‬ ‫‪%37‬‬

‫الكاريىى‬
‫‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر‬ ‫جنوب آسيا‬
‫‪%19‬‬ ‫‪%23‬‬

‫رسق آسيا والمحيط الهادئ‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬


‫‪%17‬‬ ‫‪%9‬‬

‫الوسط وشمال‬ ‫ال�ق أ‬ ‫النفاق عىل التعليم العال لمنطقة ش‬ ‫المصادر‪ :‬قاعدة بيانات ش‬
‫ي‬ ‫الدول‪ .‬البيانات حول إ‬
‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية العالمية للبنك‬
‫الدول (‪2018‬أ)‪.‬‬
‫ي‬ ‫أفريقيا مستمدة من البنك‬
‫ال� تقابل رسمياً‬ ‫الجمال‪ ،‬برصف النظر عن السن‪ ،‬إىل عدد أفراد الفئة ت‬ ‫االلتحاق‬ ‫نسبة‬ ‫هي‬ ‫"‬‫العال‬ ‫بالتعليم‬ ‫االلتحاق‬ ‫إجمال‬ ‫مالحظة‪" :‬نسبة‬
‫ي‬ ‫إ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الكل للإنفاق‬
‫ي‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫مئوية‬ ‫كنسبة‬ ‫العال‬
‫ي‬ ‫التعليم‬ ‫عىل‬ ‫نفاق‬‫ال‬
‫إ‬ ‫هي‬ ‫"‬‫العال‬
‫ي‬ ‫التعليم‬ ‫عىل‬ ‫للإنفاق‬ ‫المئوية‬ ‫"النسبة‬ ‫‪.‬‬ ‫العال‬
‫مرحلة التعليم ي‬
‫الحكومي العام عىل التعليم‪.‬‬
‫للتعلم أو قابليتهم للتدريب بشكل عام‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬يرتبط التدريب ن‬
‫المه�‪ ،‬مثل برامج‬
‫ي‬
‫مبا�ة بمهن محددة‪ .‬وبمجرد أن يُحسم هذا االختيار ‪ -‬خاصة إذا وقع‬ ‫التمريض أو إدارة المطارات‪ ،‬ش‬
‫ال�اجع أمرا صعبا ومكلفا‪.‬‬ ‫المه� ‪ -‬يكون ت‬
‫عىل التدريب ن‬
‫ي‬
‫تتغ� بطرق ال يمكن التنبؤ بها‪ ،‬وال تزال معظم‬
‫والمه� ي‬‫ن‬ ‫إن العوائد النسبية من التعليم العام‬
‫ي‬
‫البلدان تطلب كليهما‪ .‬وعادة ما يعمل التقدم التكنولوجي عىل خفض الطلب عىل مهارات محددة‬
‫مرتبطة بمهن بعينها‪ ،‬مما يجعل بعض الشهادات المهنية عتيقة وال قيمة لها‪ .‬كما يؤدي إىل تراجع‬
‫كث�‬ ‫ف‬
‫أك� ي� قيمة المهارات المرتبطة بوظائف معينة مقارنة بالمهارات العامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يواصل ي‬ ‫ب‬
‫ف‬
‫العال ي� هولندا‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫المه�‪ .‬ي� عام ‪ ،2012‬اختار ‪ %63‬من طالب التعليم ي‬ ‫ي‬ ‫من الطالب متابعة التدريب‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫التدريب ن‬
‫مال�يا و‪ %31‬ي� كينيا ي� عام ‪ .2013‬ب ي‬
‫ويل�‬ ‫المه�‪ 26.‬وكانت هذه النسبة أك� من ‪ %50‬ي� ي‬
‫‪27‬‬
‫ي‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪79‬‬

‫المه� الطلب الملح عىل المهارات التقنية‪ ،‬ويتيح انتقاال أرسع من التعليم للعمل بالنسبة‬ ‫التدريب ن‬
‫ي‬
‫للبعض‪ ،‬ويخفف الضغوط عىل النظام الجامعي‪.‬‬
‫ب� المسارات العامة والتقنية حتمية بالنسبة لطبيعة العمل‬ ‫وهناك ثالثة عوامل تجعل المرونة ي ن‬
‫كب�ة‪ .‬ثانيا‪ ،‬يبدو أن الوظائف‬ ‫ب� المهارات العامة والتقنية يحظى بقيمة ي‬ ‫المتغ�ة‪ .‬أوال‪ ،‬أصبح الجمع ي ن‬ ‫ي‬
‫يع� أن هذا النوع‬ ‫ن‬
‫التقنية تتطلب المزيد من المهارات العامة المكثفة عالية المستوى‪ ،‬مما ي‬
‫من اكتساب المهارات يجب أن يكون متاحا قبل وأثناء الحياة العملية‪ .‬ثالثا‪ ،‬سيستفيد من حصلوا‬
‫عىل تدريب عىل مهارات مهنية محدودة من فرص اكتساب مهارات جديدة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬تقدم‬
‫وت�انيا ترتيبات "انتقالية" تمكن خريجي المعاهد الفنية من مواصلة‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية نز‬
‫الدراسة الجامعية‪.‬‬
‫الص�‪ ،‬تعمل لينوفو مع معاهد‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ب� الصناعة والتعليم المه� دورا‪ .‬و� ي ن‬ ‫كما يلعب التعاون الوثيق ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العال لتدريب طالب المعاهد المهنية عىل مجاالت التكنولوجيا المتقدمة‪ ،‬مثل الحوسبة‬ ‫التعليم ي‬
‫تتم� بالمناهج القائمة عىل الممارسة‪ ،‬والتعليم الذي يقوده الممارس‪ ،‬والشهادات‬ ‫ز‬ ‫ال� ي‬ ‫ت‬
‫السحابية‪ ،‬ي‬
‫ب� المسارات المختلفة‬ ‫المهنية‪ .‬ومن شأن سد النقص ف� المعلومات أن يمكّن الطالب من االختيار ي ن‬
‫ي‬
‫إلك�ونية حيث يمكن للطالب الحصول عىل معلومات‬ ‫وداخلها‪ .‬وتعكف شيل عىل إنشاء منصات ت‬
‫ي‬
‫ال� تتطلبها‬ ‫الجور‪ ،‬والدورات الدراسية ت‬ ‫للحاصل� عىل شهادات مختلفة‪ ،‬وعن أ‬ ‫ين‬ ‫عن الوظائف المتوفرة‬
‫ي‬
‫مهن معينة‪.‬‬
‫المتغ�ة ‪ -‬وغالبا ما تتقاطع‬ ‫العال منيعة ي� مواجهة هذه المتطلبات‬ ‫ف‬ ‫ولم تعد أنظمة التعليم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تقدمها الجامعات ببعد أو توجه‬ ‫ت‬
‫ال�امج ي‬ ‫المسارات العامة والمهنية‪ .‬وتتسم مجموعة واسعة من ب‬
‫ال� تتيحها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫الكث� من برامج العلوم والهندسة والتكنولوجيا‪ .‬وتعمل المنصات ي‬ ‫مه�‪ ،‬بما ي� ذلك ي‬ ‫ي‬
‫أك�‪ ،‬خصوصا لمن عانوا تاريخيا من عدم القدرة‬ ‫العال بشكل ب‬ ‫ي‬ ‫التكنولوجيا عىل إتاحة التعليم‬
‫ف‬
‫أك� خمسة برامج للتعلم عن بعد ي� البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫عىل الحصول عليه‪ .‬ت‬
‫وت�كز ب‬
‫ال تن�نت‪ .‬كانت ‪،XuetangX‬‬ ‫أك� مستهلك للدورات المفتوحة الضخمة بع� شبكة إ‬ ‫ثا� ب‬ ‫ن‬
‫والهند هي ي‬
‫مالي� طالب �ف‬ ‫الص�‪ ،‬تخدم ‪ 10‬ي ن‬ ‫ال تن�نت � ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أك� بوابة للتعلم المختلط والدورات بع� إ‬ ‫وهي ب‬
‫ف‬
‫الماجست� ي� إدارة‬ ‫ال�ازيل‪ ،‬أطلقت منصة ‪ Veduca‬أول برنامج للحصول عىل درجة‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫و� ب‬ ‫عام ‪ .2018‬ي‬
‫ف‬ ‫ث‬
‫الن�نت ي� العالم ي� عام ‪ ،2013‬وكانت تقدم أك� من ‪ 5000‬دورة ي� عام ‪.2018‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫العمال بع� إ‬
‫شخص‬‫ي‬ ‫ال تن�نت طريقة واعدة لتقديم تعليم يتسم بالمرونة وله طابع‬ ‫وتعد الدورات الدراسية بع� إ‬
‫خط�ا‪ .‬ووفقا لدراسة حديثة‪ ،‬كان أداء الطالب‬ ‫كب� من السكان‪ .‬لكن ضمان الجودة يمثل تحديا ي‬ ‫لعدد ي‬
‫الن�نت أسوأ ممن تابعوا الدروس شخصيا‪ .‬وإىل جانب المحتوى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫الذين حصلوا عىل دورة دراسية بع� إ‬
‫الن�نت ي� إ�اك الطالب أو جودة المعلم‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫كث� من الدورات الدراسية بع� إ‬ ‫يخفق ي‬
‫العال الحد الد� من المهارات المعرفية القابلة للنقل‪،‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ويجب أن تضمن أنظمة التعليم‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫اليق� الوظيفي‪ .‬ولكن ال تتسم كل النظمة بالكفاءة ي� خلق‬ ‫تحص� ضد عدم ي ن‬ ‫ين‬ ‫ال� هي أفضل‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الساسية رفيعة المستوى‪،‬‬ ‫المهارات‪ .‬وتتفاوت قدرة جامعات كولومبيا بشكل كب� ف� نقل المهارات أ‬
‫ي ي‬
‫وتش� دراسة عىل طالب الهندسة وعلوم الكمبيوتر‬ ‫التفك� النقدي وحل المشكالت والتواصل‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫مثل‬
‫عام� بالكلية‪.‬‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫كث�ا خالل أول ي‬ ‫الص� إىل أن مهاراتهم المعرفية لم تتحسن ي‬ ‫ي� ي‬
‫العال إحدى وسائل تعزيز‬ ‫ي‬ ‫ويعد إدراج المزيد من دورات التعليم العام ف ي� برامج التعليم‬
‫اكتساب المهارات المعرفية الرفيعة القابلة للنقل‪ .‬وأضيفت سنة أخرى من التعليم العام ف ي� عام‬
‫‪ | 80‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫والتفك�‬
‫ي‬ ‫ك� عىل حل المشكالت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫(الص�)‪ ،‬مع ت‬ ‫ين‬ ‫‪ 2012‬إىل‪ ‬برامج البكالوريوس ف ي� هونغ كونغ‬
‫كب�ة من الطالب‪ ،‬يبدو‬ ‫أ‬
‫النقدي والتواصل والقيادة ومهارات التعلم مدى الحياة‪ .‬وبالنسبة لغلبية ي‬
‫ال�بوية المبتكرة طريقة‬ ‫الخريج�‪ .‬وتشكل المناهج ت‬ ‫ين‬ ‫التغي� يعزز المواصفات المرغوبة ف ي�‬ ‫ي‬ ‫أن هذا‬
‫البي� ي� كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة رواندا‬ ‫ف‬ ‫ئ‬
‫أخرى‪ .‬وعزز قسم الهندسة المعمارية والتصميم ي‬
‫ال� تشمل التقييم المفتوح‪ ،‬وفرص الحصول عىل المالحظات التقييمية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫إس�اتيجيات التعلم ي‬
‫التفك�‬ ‫ومناهج تدريجية توازن التحدي الكاديمي بمساندة الطالب‪ .‬وحسنت هذه ال ُنهج مهارات‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫النقدي لدى الطالب‪.‬‬
‫العال المهارات السلوكية واالجتماعية القابلة للنقل مثل العمل الجماعي‪،‬‬ ‫يب� التعليم‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫كما ي‬
‫و� دراسة استقصائية شل�كات توظف‬ ‫ف‬
‫والتعب� عن الذات‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫والمرونة‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬والتفاوض‪،‬‬
‫مهندس� ف ي� الهند‪ ،‬تم تصنيف المهارات السلوكية واالجتماعية ي� المؤهالت الفنية أو من أعالها‬
‫ف‬ ‫ين‬
‫وتش� الدراسات االستقصائية عىل أصحاب العمل‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫الخريج� الجدد‪ .‬ي‬ ‫من حيث أهميتها ي� توظيف‬
‫ف ي� بلغاريا‪ ،‬وجورجيا‪ ،‬وكازاخستان‪ ،‬وجمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة‪ ،‬وبولندا‪ ،‬واالتحاد‬
‫يعت�ون النقص ف ي� المهارات السلوكية واالجتماعية مشكلة‬ ‫الروس‪ ،‬وأوكرانيا إىل أن أرباب العمل ب‬ ‫ي‬
‫ال‪ ‬تقل أهمية عن نقص المهارات الفنية‪.‬‬
‫البالغ� من اكتساب المهارات‬ ‫ين‬ ‫ال� تتطلع للمستقبل عن وسائل تمكن الطالب‬ ‫ت‬
‫وتبحث الجامعات ي‬
‫العمال تهدف‬ ‫السلوكية واالجتماعية‪ .‬فتقدم الكليات المهنية الهولندية دورات تدريبية ف� ريادة أ‬
‫ي‬
‫و� تونس‪ ،‬أدى إدخال‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫تحس� المهارات يغ� المعرفية‪ ،‬مثل العمل الجماعي والثقة بالنفس‪ .‬ي‬ ‫إىل‬
‫الشخص‬ ‫أ‬
‫مسار ريادة العمال الذي يجمع يب� التدريب عىل ممارسة العمال التجارية والتوجيه‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫ب� التعلم التعاو�ن‬ ‫الص�‪ ،‬عزز الجمع ي ن‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫إىل‪ ‬إعادة تشكيل المهارات السلوكية لطالب الجامعات‪ .‬ي‬
‫ب� طالب كليات الصيدلة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫الذا� ومهارات التواصل ي ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ولعب الدوار من قدرات التعليم ي‬
‫تحس� تدريس المهارات السلوكية واالجتماعية يتطلب مناهج مناسبة وقياسا دقيقا‪ ،‬خاصة‬ ‫ين‬ ‫فإن‬
‫ف ي� البلدان منخفضة الدخل والمناطق الريفية‪.‬‬
‫كب�‪ .‬وهناك أمثلة معروفة‬ ‫العال كمراكز لالبتكار يحظى بتقدير ي‬ ‫ي‬ ‫كما أن دور أنظمة التعليم‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫للمجموعات االبتكارية الجامعية الناجحة ي� العالم المتقدم ‪ -‬ي� الواليات المتحدة ي� جامعة‬
‫كل (وادي السيليكون)‪ ،‬ومعهد هارفارد‪ -‬ماساتشوستس للتكنولوجيا‬ ‫ستانفورد‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا‪ ،‬يب� ي‬
‫كم�دج ‪ -‬جامعة أكسفورد ‪ -‬كلية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� المملكة المتحدة ي� جامعة ب‬ ‫(طريق رقم ‪ 128‬ي� بوسطن)‪ ،‬ي‬
‫الذه�")‪ .‬كما تظهر المجموعات االبتكارية ف ي� البلدان متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫بي‬ ‫لندن الجامعية ("المثلث‬
‫ثما� مجموعات بحثية متعددة التخصصات خالل العقد‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ف‬
‫مال�يا ي‬ ‫فقد أنشأت جامعة مااليا ي� ي‬
‫بك� ببناء مركز ‪Plus X‬‬ ‫ن‬ ‫الما� تغطي علم االستدامة والتكنولوجيا الحيوية‪ .‬وتقوم جامعة ي‬ ‫ض‬
‫ي‬
‫الكب�ة‪ ،‬واستخدام الذكاء‬ ‫للطب الرسيري‪ ،‬وهو مجموعة بحثية للطب الدقيق‪ ،‬والبيانات الصحية ي‬
‫ال�كات الناشئة ف ي� الهند‪ ،‬تم إنشاء سبعة مراكز بحثية جديدة‬ ‫و� إطار مبادرة ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫االصطناعي ي� الطب‪ .‬ي‬
‫ف ي� حرم معهد التكنولوجيا الهندي لتعزيز االبتكار من خالل خدمات الرعاية واالحتضان والتعاون‬
‫و� المكسيك‪ ،‬يضم مجمع البحوث واالبتكارات التكنولوجية‬ ‫ف‬ ‫يب�ن‪ ‬الجامعات ش‬
‫و�كات القطاع الخاص‪ .‬ي‬
‫أك� من ‪ 30‬مركزا بحثيا تغطي البحاث والتطوير ف ي� مجاالت التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬وتكنولوجيا‬ ‫أ‬ ‫حاليا ث‬
‫ال يل‪ .‬وتدير الجامعات سبعة من هذه المراكز‪.‬‬ ‫النانو‪ ،‬وأجهزة النسان آ‬
‫إ‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪81‬‬

‫وهناك عامالن رئيسيان مهمان لتوف� بيئة صحية لالبتكار‪ .‬أوال‪ ،‬إعطاء أ‬
‫الولوية للجامعة المناسبة‬ ‫ي‬
‫توف� بيئة‬ ‫ن‬
‫تأث�ات الجمع يب� الجامعات حسب القطاع‪ .‬ثانيا‪ ،‬إدراك أن ي‬ ‫للقطاع الصحيح‪ .‬وتختلف ي‬
‫يع� وجود المجموعات االبتكارية الناجحة أن هناك صيغة‬ ‫ن‬
‫صحية لالبتكار يتطلب مناخا مواتيا‪ .‬فال ي‬
‫البداع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬غالبا ما تكون الحكومات مسؤولة عن خلق بيئة مواتية تزدهر‬ ‫تضمن قدرتها عىل إ‬
‫النفاق عىل البحث‬ ‫توف� البنية التحتية المحلية‪ ،‬وزيادة إ‬ ‫فيها المجموعات االبتكارية من خالل ي‬
‫ف‬
‫المم�ين‪ ،‬واالبتكار ي� القطاع الخاص‪ ،‬وتخفيف القواعد‬ ‫ز‬ ‫ين‬
‫بالباحث�‬ ‫والتطوير‪ ،‬وربط الجامعات‬
‫ي‬
‫التنظيمية الجامدة لسوق العمل‪.‬‬

‫تعلم الكبار خارج مكان العمل‬


‫تغ� طبيعة العمل‪ ،‬فإن بعض العمال يقعون ف ي� دائرة الهدم المستمر ف ي� دائرة المهارات‬ ‫ومع ي‬
‫ف‬
‫لتوف� رأس المال الب�ي ي� الجيل القادم‪ ،‬يساور السكان‬ ‫ش‬ ‫المطلوبة‪ .‬مع إعادة تنظيم االقتصاد ي‬
‫ف ي� سن العمل القلق بشأن آفاق التوظيف‪.‬‬
‫وتتمثل إحدى الخطوات لتهدئة هذا القلق ف ي� تعلم الكبار بهدف تزويد العمال الذين ال يذهبون‬
‫إىل مدارس أو يشتغلون ف ي� وظائف بمهارات جديدة أو ُمحدثة‪ .‬لكن هذا النهج أظهر نتائج واعدة‬
‫الحيان‪.‬‬‫الس� دون ذلك ف� كث� من أ‬ ‫أك� منه ف ي� الممارسة العملية‪ .‬إذ يحول التصميم ي ئ‬ ‫نظريا ث‬
‫ي ي‬
‫ال� يواجهها‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫تحس� تعلم الكبار من خالل ثالث طرق‪ :‬التشخيص الك� انتظاما للمعوقات ي‬ ‫ويمكن‬
‫وتوف� النماذج المرنة لتوصيل‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫البالغ�؛‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫البالغون‪ ،‬والمناهج ال�بوية المصممة لتناسب عقلية‬
‫يعت� تعليم الكبار قناة مهمة إلعادة شحذ المهارات‬ ‫البالغ�‪ .‬ب‬‫ين‬ ‫الخدمة بما يتالءم مع أنماط حياة‬
‫تفك� جاد ي� التصميم‪.‬‬ ‫ف‬
‫لتناسب مستقبل العمل‪ ،‬لكنه سيستفيد من إعادة ي‬
‫ئيس عىل ثالثة أنواع ترتبط‬ ‫وتأخذ برامج تعلم الكبار أشكاال مختلفة‪ .‬يركز هذا القسم بشكل ر ي‬
‫المتغ�ة‪ :‬برامج لمحو أمية الكبار؛ والتدريب‬ ‫ي‬ ‫البالغ� ألسواق العمل‬ ‫ين‬ ‫عىل نحو خاص بإعداد‬
‫أ‬
‫عىل المهارات المطلوبة للعمل بأجر؛ وبرامج ريادة العمال‪.‬‬
‫ت‬
‫البالغ� ي� سن العمل (ت�اوح أعمارهم‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أك� من ‪ 2.1‬مليار من‬ ‫عىل مستوى العالم‪ ،‬هناك ث‬
‫ي‬
‫و� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ما يقرب من ‪ %61‬من العمال‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يب� ‪ 15‬و‪ 64‬عاما) ال يجيدون القراءة‪ .‬ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫و� الهند‪،‬‬‫الكاري� تصل هذه النسبة إىل ‪ .%44‬ي‬ ‫بي‬ ‫و� أمريكا الالتينية والبحر‬ ‫ال يتقنون القراءة؛ ي‬
‫ت‬
‫‪ %24‬فقط من الذين ترسبوا من المدراس قبل إكمال المرحلة االبتدائية وت�اوح أعمارهم‬
‫ب� ‪ 18‬و‪ 37‬عاما يمكنهم القراءة‪ 28.‬وقد يؤدي تدهور جودة التعليم أيضا إىل ضعف مهارات القراءة‬ ‫ين‬
‫أك� من ‪ %40‬من الشباب الذين تت�اوح‬ ‫و� بوليفيا وغانا وكينيا‪ ،‬كان مستوى ث‬ ‫ف‬
‫والكتابة (الشكل ‪ .)6-4‬ي‬
‫اللمام بالقراءة والكتابة‪،‬‬ ‫ب� ‪ 19‬و‪ 20‬عاما من خريجي المدارس الثانوية دون مستوى إ‬ ‫أعمارهم ي ن‬
‫الوضاع المستقبلية للعمل‪ ،‬فإن محو‬ ‫و� ضوء أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫مقارنة بنسبة ‪ %3‬فقط ي� فييتنام‪ .‬وهذه مشكلة‪ .‬ي‬
‫المية الوظيفية مهارة �ض ورية للبقاء‪ .‬وتقدر التكلفة االقتصادية واالجتماعية ألمية الكبار ف ي� البلدان‬ ‫أ‬
‫‪29‬‬
‫بأك� من خمسة مليارات دوالر سنويا‪.‬‬ ‫النامية ث‬
‫أ‬
‫كث�ون المدرسة مبكرا جدا ليشقوا‬ ‫وح� مع توفر مهارات القراءة والكتابة الساسية‪ ،‬تي�ك ي‬ ‫ت‬
‫السباب للضغوط االقتصادية أو الثقافية‪ ،‬أو انخفاض جودة‬ ‫دروب العمل أو الحياة‪ .‬وقد ترجع أ‬
‫العدادي العام ‪%27.5‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ساس‪ ،‬أو كليهما‪ .‬ي� عام ‪ ،2014‬كان معدل الترسب من التعليم إ‬ ‫التعليم ال ي‬
‫ف ي� المتوسط ف ي� البلدان منخفضة الدخل و‪ %13.3‬و‪ %4.8‬ف ي� البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل‪،‬‬
‫‪ | 82‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫كب�ة ممن تت�اوح أعمارهم ي ن‬


‫ب� ‪ 19‬و‪ 20‬سنة يتمتعون بمستوى‬ ‫ف‬
‫الشكل ‪ 6-4‬ي� بعض البلدان‪ ،‬نسبة ي‬
‫محدود من مهارات القراءة والكتابة عىل الرغم من إتمامهم التعليم الثانوي‬
‫‪ %‬من السكان  ىڡ الفئة العمرية ‪ 20-19‬الذين يقل مستوى مهاراتهم‬

‫‪60‬‬
‫‪ %‬من السكان  ىڡ الفئة‬
‫العمرية ‪20 -19‬الذين‬
‫أتموا المرحلة العليا‬
‫ ىڡ القراءة والكتابة عن المستوى ‪2‬‬

‫‪40‬‬ ‫من التعليم الثانوي‬


‫‪50–20‬‬
‫‪80–50‬‬
‫‪100–80‬‬
‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫ا ص‬
‫ق Œرى‬

‫ش‬

‫غ فيا‬
‫ف ندا‬
‫أ سا‬
‫ف جيا‬
‫ج انيا‬
‫أ‬
‫أر الر‬

‫رصبيا‬

‫ك نان‬
‫الي يل‬

‫ب‬
‫إي مبيا‬

‫إ وفو‬
‫ك‬

‫ك‬
‫ت‬
‫الت‬
‫يرل‬

‫وكر‬

‫رسائ‬

‫ولي‬
‫ركيا‬
‫ولو‬

‫وس‬

‫ينيا‬
‫ييتن‬

‫رن‬

‫انا‬
‫ط‬
‫ور‬

‫ي ىل‬
‫مينيا وىس‬

‫و‬
‫حاد‬

‫اليا‬
‫ام‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬


‫مالحظة‪ :‬البيانات عن أرمينيا وبوليفيا وكولومبيا وجورجيا وغانا وكينيا وكوسوفو ورصبيا وأوكرانيا وفييتنام‪ :‬مسوح قياس المهارات الالزمة من‬
‫العال‬ ‫ين‬
‫البالغ�‪ .‬التعليم‬ ‫الدول لمهارات‬ ‫الدول؛ البيانات حول بقية البلدان‪ :‬مجموعة بيانات برنامج التقييم‬ ‫والنتاجية للبنك‬
‫أجل العمل إ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫والنتاجية ُممثلة للمناطق ض‬
‫الح�ية‪ .‬عينة برنامج‬ ‫مدمج ي� المرحلة العليا من التعليم الثانوي‪ .‬مسوح قياس المهارات الالزمة من أجل العمل إ‬
‫الروس ال تشمل سكان منطقة بلدية موسكو‪.‬‬ ‫ن‬
‫البالغ� فيما يخص االتحاد‬
‫ي‬ ‫الدول لكفاءة‬ ‫التقييم‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫التوال‪ 30.‬ومن الصعب عىل من غادروا المدارس مبكرا العثور عىل وظائف أو مواصلة التعليم‬ ‫ي‬ ‫عىل‬
‫ف ي� وقت الحق دون الحصول عىل شهادة رسمية والتدريب عىل المهارات‪ .‬وهناك قيود مماثلة تواجه‬
‫البالغ� الذين استمروا ف ي� المدارس ولكنهم تلقوا تعليما أساسيا ضعيف المستوى‪.‬‬
‫ين‬ ‫العديد من‬
‫ب� ‪ 15‬و‪ 24‬عاما‬ ‫وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬هناك نحو ‪ 260‬مليون شخص تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫العاطل� عن العمل مخاطر‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫البالغ�‬ ‫يغ� مقيدين بالمدراس وبدون عمل‪ .‬وتمثل أي مجموعة من‬
‫الحيان‪ ،‬يؤدي ذلك إىل موجة من الهجرة أو التوترات‬ ‫و� بعض أ‬ ‫ف‬
‫سياسية ومبعثا لقلق اقتصادي‪ .‬ي‬
‫االجتماعية أو االضطرابات السياسية‪ .‬وكان تقلص الفرص االقتصادية أمام أعداد ت ز‬
‫م�ايدة‬
‫تغي� العوامل السكانية‬ ‫العر� ‪ .2011-2010‬كما أن ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المتعلم� محركا رئيسيا للربيع ب ي‬ ‫المواطن�‬ ‫من‬
‫الكث� من البلدان الغنية عىل ي ز‬
‫تجه� قوة عاملة‬ ‫يضع ضغوطا إضافية عىل سوق العمل‪ .‬ويعمل ي‬
‫المتغ�ة‪ ،‬من أجل مواصلة‬ ‫ال بك� سنا بمهارات جديدة تناسب طبيعة العمل‬ ‫صغ�ة من المجموعات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫كب�ة من الشباب ي� مواجهة قوة عمل منخفضة‬ ‫النمو االقتصادي‪ .‬وتكافح بلدان أخرى تضم أعدادا ي‬
‫النتاجية‪.‬‬ ‫ف‬
‫المهارة عالقة ي� وظائف منخفضة إ‬
‫ين‬
‫وتحس�‬ ‫ال بك� سنا وإعادة تدريبهم‬ ‫العامل� أ‬
‫ين‬ ‫وتعمل برامج تعلم الكبار عىل تحديث مهارات‬
‫ال� بدأت عام ‪ ،2009‬إىل محو‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫قدرتهم عىل التأقلم‪ .‬وتسعى مبادرة ‪ Saakshar Bharat‬ي� الهند‪ ،‬ي‬
‫بأك� من ‪.%66‬‬ ‫و� غانا‪ ،‬حققت برامج محو أمية الكبار عوائد لسوق العمل ث‬ ‫ف‬
‫أمية ‪ 70‬مليون بالغ‪ .‬ي‬
‫‪31‬‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪83‬‬

‫ئ‬
‫االبتدا�‬ ‫المكسيك لتعليم الكبار نماذج مرنة بل�امج تعليمية تعادل التعليم‬ ‫الوط�‬ ‫ن‬ ‫وطور المعهد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫و� إطار مبادرة البنك‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الملتحق� بالمدارس فرصة ثانية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫أو الثانوي‪ ،‬وتهدف إىل منح الفراد يغ�‬
‫المه� للنساء إىل زيادة العمالة خارج قطاع‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫الدول ف ي� نيبال لتوظيف المراهقات‪ ،‬أدى التدريب‬ ‫ي‬
‫رجنت� التدريب عىل المهارات والمنح الدراسية‬ ‫ال ي ن‬ ‫إن�ا ‪ 21‬ف� أ‬ ‫الزراعة بنسبة ‪ 32.%174‬ويقدم برنامج ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫المشارك� بنسبة ‪ .%40‬ويقدم برنامج نيناويزا ي� كينيا التدريب‬ ‫‪33‬‬ ‫ين‬ ‫للبالغ�‪ ،‬مما أدى إىل زيادة دخل‬ ‫ين‬
‫ال�نامج إىل زيادة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫عىل المهارات للشابات ت‬
‫و�‪ .‬وقد أدى هذا ب‬ ‫اللوا� يعشن ي� عشوائيات سكنية ي� ين� ب ي‬ ‫ي‬
‫‪34‬‬
‫أك� بأنفسهم‪.‬‬ ‫أك�‪ ،‬وثقة ب‬ ‫المشارك� عىل وظيفة‪ ،‬ودخل ب‬ ‫ين‬ ‫بنسبة ‪ %14‬ف ي� احتمال حصول‬
‫تأث� ملموس‪ .‬وغالبا ما تعمل برامج محو‬ ‫ف‬
‫الكث� من برامج تعليم الكبار يخفق ي� إحداث ي‬ ‫لكن ي‬
‫تحس� فهم القراءة‪ .‬ففي النيجر‪،‬‬
‫‪35‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫تحس� التعرف عىل الكلمات ولكنها تفشل ي�‬ ‫ن‬ ‫أمية الكبار عىل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫زاد برنامج لتعليم الكبار من رسعة القراءة ولكن ليس إىل المستوى المطلوب لفهم القراءة‬
‫الحيان تحسن‬ ‫و� كث� من أ‬ ‫ف‬ ‫ال ن‬ ‫(الحد أ‬
‫د� لرسعة القراءة لفهم القراءة كلمة واحدة كل ‪ 1.5‬ثانية)‪ .‬ي ي‬
‫حسن تدريب‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� يب�و‪ّ ،‬‬ ‫برامج العمل الحر المعرفة بالعمال التجارية‪ ،‬ولكنها ال تخلق وظائف‪ .‬ي‬
‫كب�ة ف ي� التوظيف‪ .‬وغالبا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫رائدات العمال من ممارسة العمال التجارية‪ ،‬لكنه لم يحقق زيادة ي‬
‫القص� لكن لم يكن له دائما‬ ‫الجل‬ ‫للعاطل� عن العمل المكاسب ف� أ‬ ‫ين‬ ‫المه�‬ ‫ن‬ ‫ما يحسن التدريب‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫التأث� عىل التوظيف طويل الجل‪ .‬أدى برنامج الشباب والعمالة ي� الجمهورية الدومينيكية‬ ‫أ‬
‫نفس ي‬
‫ف‬
‫تحس� المهارات يغ� المعرفية وإجراءات التوظيف‪ ،‬لكنه لم يسفر عن زيادة ي� فرص العمل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫إىل‬
‫اليجابية‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫كب�ة عىل التوظيف بشكل عام‪ ،‬وتالشت الثار إ‬ ‫تأث�ات ي‬ ‫المه� ي� تركيا ي‬ ‫ي‬ ‫ولم يكن للتدريب‬
‫أ‬
‫عىل جودة التوظيف ي� المد الطويل‪.‬‬ ‫ف‬
‫ليب�يا‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫ح� بالنسبة بل�امج تعليم الكبار الناجحة‪ .‬ففي ي‬ ‫والتكاليف مرتفعة ت‬
‫أك�‬ ‫اللوا� يحصلن عىل تدريب عىل مهارات العمل يحققن دخال شهريا أعىل – ث‬ ‫ت‬ ‫من أن الشابات‬
‫ي‬
‫وبالتال‬
‫ي‬
‫‪36‬‬
‫ال�نامج تبلغ ‪ 1650‬دوالرا للفرد الواحد‪.‬‬ ‫من ‪ 11‬دوالرا عن مجموعة المقارنة ‪ -‬فإن تكلفة ب‬
‫و� أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ح� يعوض تكلفته‪ .‬ي‬ ‫التأث�ات المستقرة بل�نامج التدريب ‪ 12‬عاما ي‬ ‫يجب أن تستمر ي‬
‫اليجابية إذا تم الحفاظ عىل فوائدها‬ ‫ف‬
‫صا� القيم الحالية إ‬ ‫ال�امج وقتا طويال يك تحقق ي‬ ‫تحتاج بعض ب‬
‫ن ‪37‬‬
‫رجنت�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫‪ -‬عىل سبيل المثال‪ ،‬سبع سنوات بل�نامج الشباب ي� يب�و و‪ 12‬عاما لم�وع الشباب ي� ال ي‬
‫وكث�ا ما يكون تعلم الكبار عامال مكلفا واحدا فقط ف ي� حزمة شاملة‪ ،‬مما يتعذر معه فهم فاعلية‬ ‫ي‬
‫شيل العمل الحر بنسبة ‪ 15‬نقطة مئوية‬ ‫�‬ ‫الم�وعات الصغرى ف‬ ‫ش‬ ‫مساندة‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫عزز‬ ‫نامج‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫تكلفة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫القص�‪ ،‬ولكن ليس من الواضح كم من هذه النسبة يمكن أن يُعزى إىل تدريب عىل إدارة‬ ‫الجل‬ ‫ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪38‬‬
‫العمال لمدة ‪ 60‬ساعة أو ‪ 600‬دوالر من رأس المال‪.‬‬ ‫أ‬
‫والسببان الرئيسيان وراء انخفاض الفاعلية هما التصميم يغ� المناسب والتشخيص الخاطئ‪.‬‬
‫ال�امج‪ .‬ونظرا‬ ‫ف‬
‫فعقول الكبار تتعلم بشكل مختلف – وال يؤخذ ذلك عاد ًة ي� االعتبار عند تصميم ب‬
‫ألن قدرة المخ عىل التعلم تت�اجع مع التقدم ف ي� السن‪ ،‬تواجه برامج تعلم الكبار تحديا ذاتيا‪:‬‬
‫العصاب سبال‬ ‫ويق�ح التقدم ف� علم أ‬ ‫يتمثل ف� اكتساب المعرفة عندما تقل كفاءة المخ ف� التعلم‪ .‬ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كب� عىل مقدار استخدامه‪ .‬وهناك‬ ‫لمعالجة هذا العامل‪ .‬وتعتمد قدرة مخ البالغ عىل التعلم بشكل ي‬
‫فرصة أفضل لنجاح برامج تعلم الكبار إذا تم دمج الدروس ف ي� الحياة اليومية‪.‬ففي النيجر‪ ،‬كانت‬
‫‪ | 84‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫درجات الطالب الذين حصلوا عىل توجيهات بع� هواتفهم المحمولة ف ي‪ �-‬إطار برنامج لتعلم الكبار‪-‬‬
‫بكث� ممن لم يتلقوا هذه التوجيهات‪.‬‬ ‫ف‬
‫ي� القراءة والرياضيات أعىل ي‬
‫كب�ة‪ ،‬مما يعرض قدراتهم الذهنية للخطر ‪ -‬وال يؤخذ هذا أيضا‬ ‫ويواجه البالغون ضغوطا ي‬
‫للبالغ�‪ ،‬تتأثر العواطف باستمرار باحتياجات‬ ‫ن‬ ‫ال�امج‪ .‬وبالنسبة‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� الحسبان عند تصميم ب‬
‫الطفال والعمل‪ .‬وتتنافس هذه المطالب مع القدرة المعرفية المطلوبة للتعلم‪.‬‬ ‫الرسة ورعاية أ‬ ‫أ‬
‫تب� أن القدرات المعرفية لمزارعي قصب السكر تراجعت بشكل ملحوظ عندما كانوا أفقر‬ ‫و� الهند‪ ،‬ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫أغ� (بعد الحصاد)‪ .‬ويمكن أن يصبح إيجاد‬ ‫(قبل الحصاد) مقارنة بما كانوا عليه عندما أصبحوا ن‬
‫اس�اتيجية فعالة لتعزيز‬ ‫الهداف ‪ -‬ت‬ ‫المحفزات العاطفية المرتبطة بالمحتوى التعليمي ‪ -‬مثل تحديد أ‬
‫الدوات السلوكية ف ي� برامج تعلم الكبار‪.‬‬ ‫تعلم الكبار‪ .‬لكن نادرا ما يتم إدراج أ‬
‫ويواجه البالغون ضغوطا اجتماعية واقتصادية معينة ‪ -‬ومرة أخرى‪ ،‬ال يتم أخذها دائما ي ن‬
‫بع�‬
‫االعتبار ف ي� تصميم برامج تعلم الكبار‪ .‬ويتحمل المتعلمون الكبار تكلفة عالية للفرصة البديلة‬
‫ال�امج غالبا ما تحتوي عىل جداول‬ ‫من ناحية الدخل المفقود والوقت الضائع مع أطفالهم‪ ،‬لكن ب‬
‫يغ� مرنة ومكثفة‪ .‬ففي مالوي‪ ،‬أسفرت المشاركة ف ي� التدريب عن انخفاض ي� المدخرات الشخصية‬
‫ف‬
‫يق�ب من ضعف معدل الرجال‪ .‬وكانت المسافة إىل أماكن التدريب ونقص رعاية‬ ‫للنساء بمعدل ت‬
‫المه� ف ي� الهند‪ .‬وبالنسبة‬
‫اللوا� يحاولن إكمال برامج التدريب ن‬ ‫ت‬ ‫كب�ة أمام النساء‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الطفال حواجز ي‬
‫بل�امج محو أمية الكبار‪ ،‬غالبا ما تكون معدالت الترسب مرتفعة‪ ،‬تت�اوح من ‪ %17‬ف ي� النيجر إىل ‪%58‬‬
‫‪39‬‬
‫ف ي� الهند‪.‬‬
‫و� برنامج‬ ‫ف‬ ‫ويعت� انخفاض المشاركة ف ي� برامج تعلم الكبار ش‬
‫مؤ�ا عىل أنها ليست دائما الحل‪ .‬ي‬ ‫ب‬
‫ال� أبدت اهتماما بالمهارات المهنية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الفق�ة ي‬
‫مهارات من أجل التوظيف ي� باكستان‪ ،‬ح� الرس ي‬
‫ت‬
‫أك� من ‪ %95‬أسماءهم عند منحهم القسائم‪ .‬وح� عندما رفعت الحكومة المدفوعات‬ ‫لم يسجل ث‬
‫‪ 40‬ف‬
‫و� غانا‪ ،‬ينخفض الطلب‬ ‫اليومية ونقلت مراكز التدريب إىل القرى‪ ،‬لم يتجاوز التسجيل ‪ .%25‬ي‬
‫يعت�ون نقص المهارات مشكلة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عىل التدريب من قبل ش‬
‫ال�كات يغ� الرسمية لن معظم المديرين ال ب‬
‫تحس� التشخيص والتقييم‪،‬‬ ‫ين‬ ‫أك� فاعلية للكبار هي‬ ‫وهناك ثالثة مسارات واعدة بل�امج تعلم ث‬
‫ال�امج‪.‬‬ ‫ين‬ ‫والتصميم أ‬
‫وتحس� تقديم هذه ب‬ ‫الفضل‪،‬‬
‫ال�نامج‬
‫ولتحس� التشخيص والتقييم‪ ،‬من شأن جمع البيانات بطريقة منهجية قبل تصميم ب‬ ‫ين‬
‫المستهدف�‪ .‬وهذه المعلومات مفيدة أيضا ف ي� إعداد‬ ‫ين‬ ‫أن يحدد أهم العوائق بالنسبة للسكان‬
‫الدارية من برنامج القانون‬ ‫التدريب عىل المهارات بصورة تتالءم مع الغرض منه‪ .‬قدمت البيانات إ‬
‫الوط� لضمان العمل ف ي� المناطق الريفية ف ي� الهند أفكارا قوية ألسواق العمل المحلية‪.‬‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫العصاب‬ ‫لتحس� تصميم برامج تعلم الكبار باستخدام أفكار من علم أ‬ ‫ين‬ ‫وهناك مجال هائل‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫اليضاح البرصية فعالة ي� تعلم الكبار لنها تساعد‬ ‫السلوك‪ .‬والتدريبات العملية ووسائل إ‬ ‫ي‬ ‫واالقتصاد‬
‫الخ�ة العملية‪ ،‬أو المالحظات‬ ‫التحف�‪ ،‬مثل المكافآت المالية‪ ،‬أو ب‬ ‫يز‬ ‫ب� ذلك أدوات‬ ‫الذاكرة‪ .‬ومن ي ن‬
‫التعلم مدى الحياة | ‪85‬‬

‫ب� الشباب أن تقديم المكافآت يزيد‬ ‫المتكررة‪ ،‬فقد ثبت أنها جميعا تعزز تعلم الكبار‪ .‬وتظهر تجربة ي ن‬
‫الجل الطويل بعد التدريب‪.‬‬ ‫الداء ف� أ‬ ‫من مكاسب أ‬
‫ي‬
‫للبالغ� بالتعلم ف ي� الوقت الذي‬ ‫ين‬ ‫أما بالنسبة للتنفيذ‪ ،‬فإن برامج تعلم الكبار المرنة تسمح‬
‫المه� يعتمد عىل القسائم ف ي� كينيا‪ ،‬أشار نحو ‪ %50‬من النساء‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫يناسبهم‪ .‬ف ي� برنامج للتدريب‬
‫ال� تتنافس‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫إىل أن قرب مركز التدريب كان عامال حاسما ي� اختيار الدورة‪ .‬وبالنظر إىل االحتياجات ي‬
‫‪41‬‬

‫قص�ة تقدم من خالل تطبيقات الهاتف‬ ‫البالغ�‪ ،‬فإن برامج التدريب القائمة عىل مناهج ي‬ ‫ين‬ ‫عىل وقت‬
‫المحمول واعدة بشكل خاص‪ .‬كما أن تقديم برامج التدريب بع� الهواتف المحمولة يعزز حماية‬
‫المتعلم� الكبار من الوصمة المحتملة‪.‬‬ ‫ين‬
‫ب� الطرق‬ ‫ويزيد نصيب برامج تعلم الكبار من النجاح حينما ترتبط بوضوح بفرص العمل‪ .‬ومن ي ن‬
‫بالخ�ة اليومية وتوفر‬ ‫ال� تربط التدريب ب‬ ‫ت‬ ‫الشائعة للقيام بذلك التدريب ن‬
‫ال�امج التدريبية ي‬ ‫المه� أو ب‬
‫ي‬
‫الحافز من خالل وعد بمكاسب اقتصادية مستقبلية‪ .‬ويزيد احتمال نجاح برامج التدريب عىل المهارات‬
‫توف� التدريب أثناء العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫عندما يشارك القطاع الخاص ي� إعداد المناهج أو أساليب التدريب أو ي� ي‬
‫ب� التدريس‬ ‫المه�‪ .‬يجمع برنامج الشباب العامل ف� كولومبيا ي ن‬ ‫ال�امج التدريبية أو التدريب ن‬ ‫من خالل ب‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف ي� الفصل والتدريب أثناء العمل ي� ال�كات الخاصة‪ .‬وزادت فرص التوظيف الرسمي والمكاسب‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫لل�نامج آثار تعليمية قوية‪ ،‬حيث زادت احتماالت‬ ‫ف أ‬ ‫ف� أ‬
‫القص� واستمرت ي� الجل الطويل‪ .‬وكان ب‬ ‫ي‬ ‫المد‬ ‫ي‬
‫ثما� سنوات من التدريب‪.‬‬ ‫ن‬
‫العال بعد ي‬ ‫أن يكمل المشاركون دراستهم الثانوية وأن يلتحقوا بالتعليم ي‬
‫العال‪.‬‬
‫كما زادت احتماالت التحاق أفراد أرسهم أيضا بالتعليم ي‬
‫ويعت�‬ ‫ف‬
‫وقد يعتمد نجاح برامج تعلم الكبار أيضا عىل التصدي لعدة معوقات ي� نفس الوقت‪.‬‬
‫ب‬
‫مبا�ة لتعزيز الفاعلية‪ .‬ففي‬ ‫ب� التدريب والنقود أو رأس المال ف ي� بعض الحاالت طريقة ش‬ ‫الجمع ي ن‬
‫‪42‬‬
‫ب� التدريب والمساعدة المالية عىل وظائف‪.‬‬ ‫الكام�ون‪ ،‬ثع� ‪ 54‬ألف شخص شاركوا ف� برنامج جمع ي ن‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫ومن شأن الجمع يب� التدريب عىل المهارات ومنح شهادات المهارات وخطابات التوصية ومعلومات‬ ‫ن‬
‫و� أوغندا‪ ،‬يتمتع العمال أصحاب المهارات‬ ‫ف‬
‫أفضل عن فرص العمل أن يعزز الفاعلية‪ ،‬خاصة للنساء‪ .‬ي‬
‫أك� عىل الحركة‬ ‫أك�‪ ،‬وبقدرة ب‬ ‫وال� يمكن نقلها بمعدالت توظيف أعىل‪ ،‬وبدخل ب‬ ‫ت‬
‫الموثقة (بشهادات) ي‬
‫تحس� البحث عن الوظائف من خالل‬ ‫ف� سوق العمل‪ .‬ويحاول برنامج للبنك الدول ف� جنوب أفريقيا ي ن‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫التذك�ية‪ ،‬والتخطيط‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مساندة الزمالء‪ ،‬والرسائل النصية‬
‫ف‬
‫وقد أظهر دمج المهارات الحياتية أو المهارات االجتماعية والسلوكية ي� تصميم التدريب نتائج‬
‫واعدة‪ .‬ففي توغو‪ ،‬أدى تعليم أصحاب المشاريع بالقطاع يغ� الرسمي "المبادرة الشخصية"‪ -‬أسلوب‬
‫ال�كات‬ ‫الهداف‪ -‬إىل زيادة أرباح ش‬ ‫تفك� يستند إىل السلوك بالمبادرة الذاتية واالبتكار‪ ،‬وتحديد أ‬
‫ي‬
‫بكث� من التدريب التقليدي‬ ‫ث‬
‫ال�نامج‪ .‬وكان هذا النهج أك� فاعلية ي‬ ‫عام� من ب‬‫ن‬ ‫بنسبة ‪ %30‬بعد ي‬
‫ف‬
‫العمال التجارية‪ .‬وبالنسبة لعمال المصانع ي� الهند‪ ،‬فإن اكتساب مهارات مثل إدارة الوقت‬ ‫عىل أ‬
‫والدارة المالية أدى لزيادة إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫والتواصل الفعال إ‬
‫‪ | 86‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫مالحظات‬
‫‪ .1‬كروجر‪ ،‬وكومار (‪.)2004‬‬
‫‪ .2‬كانينجهام‪ ،‬وفيالسينور (‪ ،)2016‬دمينج (‪.)2017‬‬
‫‪ .3‬هانوشيك وآخرون (‪.)2017‬‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫الدخل‬ ‫لتوزيع‬ ‫‪  .4‬مجموعة البيانات الدولية‬
‫‪ .5‬إدرر وآخرون‪.)2015( .‬‬
‫الدول (‪2015‬أ‪2015 ،‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .6‬البنك‬
‫الدول المعنية بمؤسسات‬ ‫ف‬
‫‪  .7‬فريق تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ ،2019‬استنادا إىل استقصاءات البنك‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫العمال‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ .8‬إبنهي‪ ،‬وراشد‪ ،‬وبكر (‪.)2016‬‬
‫الدول (‪2018‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .9‬البنك‬
‫‪ .10‬أتاناسيو وآخرون‪.)2014( .‬‬
‫‪  .11‬أكسفورد إلدارة السياسات (‪.)2009‬‬
‫وحس� (‪.)2011‬‬ ‫ين‬ ‫‪ .12‬عبود‬
‫وب�يرا (‪.)2012‬‬ ‫تي�‪ ،‬وناودو‪ ،‬ي‬ ‫‪ .13‬مار نز‬
‫‪ .14‬جارسيا‪ ،‬وهيكمان‪ ،‬وزيف (‪.)2017‬‬
‫وواتي� (‪.)2014‬‬ ‫ن‬ ‫‪ .15‬بيدويل‬
‫ي‬
‫‪ .16‬إنجل وآخرون (‪.)2011‬‬
‫نولنب�جر ورودريجز‪-‬بالناس (‪.)2015‬‬ ‫ي‬ ‫‪.17‬‬
‫‪ .18‬هودينوت وآخرون‪.)2008( .‬‬
‫‪ .19‬جرتلر وآخرون‪.)2014( .‬‬
‫‪  .20‬بالك وآخرون‪.)2017( .‬‬
‫‪ .21‬اليونسكو (‪)59 ,2015‬‬
‫‪ .22‬برينكمان وآخرون (‪.)2017‬‬
‫‪  .23‬ساشاروبولوس وباترينوس (‪.)2018‬‬
‫‪ .24‬سافيدرا (‪.)2009‬‬
‫‪ .25‬يف�يرا وآخرون‪.)2017( .‬‬
‫‪ .26‬حسنيفينديتش‪ ،‬وهيتور‪ ،‬وهورتا (‪.)2016‬‬
‫‪ .27‬بلوم وآخرون‪ ،)2016( .‬دراسة عىل ي ز‬
‫مال�يا (‪.)2016‬‬
‫كافين�جر وبريتشيت (‪.)2017‬‬ ‫ب‬ ‫‪.28‬‬
‫‪ .29‬كري‪ ،‬وكاي‪ ،‬وستيوارد (‪.)2012‬‬
‫العدادي العام" الذي شن�ه‬ ‫أ‬ ‫مؤ� "معدل الترسب ت‬ ‫‪  .30‬استنادا إىل ش‬
‫خ� من التعليم إ‬
‫الم�اكم إىل الصف ال ي‬
‫للحصاء‪ .‬البيانات متوفرة عن ‪ 112‬بلدا‪.‬‬ ‫معهد اليونسكو إ‬
‫‪ .31‬بالنش‪ ،‬ودارفاس‪ ،‬وفافارا (‪.)2018‬‬
‫افار� وآخرون (‪.)2017‬‬ ‫ت‬
‫‪ .32‬شاكر ي‬
‫‪ .33‬جيه‪-‬بال (‪.)2017‬‬
‫‪ .34‬ألفاريس دي أزيفيدو‪ ،‬وديفيس‪ ،‬وتشارلز (‪.)2013‬‬
‫أك� وسوير (‪.)2016‬‬ ‫‪ .35‬ي‬
‫‪ .36‬أدوهو وآخرون (‪.)2014‬‬
87 | ‫التعلم مدى الحياة‬

.)2016( ‫كلوف‬ .37


.)2018( ‫تاجل‬ ‫ورويس‬ ،‫وبوينتيس‬ ‫مار نز‬
،�‫تي‬ .38
‫ي‬
.)2016( ‫أك� وسوير‬‫ي‬ .39
.)2015( ‫تشيما وآخرون‬ .40
.)2011( ‫هيكس وآخرون‬ .41
.)2002( ‫وس�يرا‬
‫هان ي‬ .42

‫المراجع‬
Aboud, Frances E., and Kamal Hossain. 2011. “The Impact of Preprimary School on Primary School
Achievement in Bangladesh.” Early Childhood Research Quarterly 26: 237–46.
Adoho, Franck, Shubha Chakravarty, Dala T. Korkoyah, Jr., Mattias Lundberg, and Afia Tasneem.
2014. “The Impact of an Adolescent Girls Employment Program: The EPAG Project in Liberia.”
Policy Research Working Paper 6832, World Bank, Washington, DC.
Aker, Jenny, and Melita Sawyer. 2016. “Adult Learning in Sub-Saharan Africa: What Do and Don’t We
Know?” Background paper for Arias et al., forthcoming, “The Skills Balancing Act in Sub-Saharan
Africa: Investing in Skills for Productivity, Inclusion, and Adaptability.”
Alvares de Azevedo, Thomaz, Jeff Davis, and Munene Charles. 2013. “Testing What Works in Youth
Employment: Evaluating Kenya’s Ninaweza Program.” Global Partnership for Youth Employment,
Washington, DC.
Attanasio, Orazio P., Camila Fernández, Emla O. A. Fitzsimons, Sally M. Grantham-McGregor, Costas
Meghir, and Marta Rubio-Codina. 2014. “Using the Infrastructure of a Conditional Cash Transfer
Program to Deliver a Scalable Integrated Early Child Development Program in Colombia: Cluster
Randomized Controlled Trial.” BMJ 349 (September 29): g5785.
Bidwell, Kelly, and Loïc Watine. 2014. Exploring Early Education Programs in Peri-
urban Settings in Africa. New Haven, CT: Innovations for Poverty Action.
Black, Maureen M., Susan P. Walker, Lia C. H. Fernald, Christopher T. Andersen, Ann M. DiGirolamo,
Chunling Lu, Dana C. McCoy, et al. 2017. “Early Childhood Development Coming of Age: Science
through the Life Course.” Lancet 389 (10064): 77–90.
Blom, Andreas, Reehana Rana, Crispus Kiamb, Him Bayusuf, and Mariam Adil. 2016. “Expanding
Tertiary Education for Well-Paid Jobs: Competitiveness and Shared Prosperity in Kenya.” World
Bank, Washington, DC.
Blunch, Niels-Hugo, Peter Darvas, and Marta Favara. 2018. “Unpacking the Returns to Education and
Skills in Urban Ghana: The Remediation Role of Second Chance Learning Programs.” Working
paper, World Bank, Washington, DC.
Brinkman, Sally Anne, Amer Hasan, Haeil Jung, Angela Kinnell, and Menno
Pradhan. 2017. “The Impact of Expanding Access to Early Childhood Education Services in Rural
Indonesia.” Journal of Labor Economics 35 (S1): 305–35.
Chakravarty, Shubha, Mattias Lundberg, Plamen Nikolov, and Juliane Zenker. 2017. “Vocational
Training Programs and Youth Labor Market Outcomes: Evidence from Nepal.” HCEO Working
Paper 2017–056, Human Capital and Economic Opportunity Global Working Group, University
of Chicago, July.
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬88

Cheema, Ali, Asim I. Khwaja, Muhammad Farooq Naseer, and Jacob N. Shapiro. 2015. “Skills
Intervention Report: Results of First Round of Voucher Dis­burse-ment and Strategies for
Improving Uptake.” Technical Report, Punjab Economic Opportunities Program, Punjab Social
Protection Authority, Lahore, Pakistan.
Cree, Anthony, Andrew Kay, and June Steward. 2012. “The Economic and Social Cost of Illiteracy: A
Snapshot of Illiteracy in a Global Context.” World Literacy Foundation, Melbourne, April.
Cunningham, Wendy, and Paula Villaseñor. 2016. “Employer Voices, Employer Demands, and
Implications for Public Skills Development Policy Connecting the Labor and Education Sectors.”
World Bank Research Observer 31 (1): 102–34.
Deming, David J. 2017. “The Growing Importance of Social Skills in the Labor
Market.” Quarterly Journal of Economics 132 (4): 1593–1640.
Ebenehi, Amos Shaibu, Abdullah Mat Rashid, and Ab Rahim Bakar. 2016. “Predictors of Career
Adaptability Skill among Higher Education Students in Nigeria.” International Journal for
Research in Vocational Education and Training 3 (3): 212–29.
Ederer, Peer, Ljubica Nedelkoska, Alexander Patt, and Silvia Castellazzi. 2015. “What Do Employers
Pay for Employees’ Complex Problem Solving Skills?” International Journal of Lifelong Education
34 (4): 430–47.
Engle, Patrice L., Lia C. H. Fernald, Harold Alderman, Jere R. Behrman, Chloe O’Gara, Aisha Yousafzai,
Meena Cabral de Mello, et al. 2011. “Strategies for Reducing Inequalities and Improving
Developmental Outcomes for Young Children in Low-Income and Middle-Income Countries.”
Lancet 378 (9799): 1339–53.
Ferreyra, María Marta, Ciro Avitabile, Javier Botero Álvarez, Francisco Haimovich Paz, and Sergio
Urzúa. 2017. At a Crossroads: Higher Education in Latin America and the Caribbean. Directions in
Development: Human Development Series. Washington, DC: World Bank.
Garcia, Jorge Luis, James J. Heckman, and Anna L. Ziff. 2017. “Gender Differences in the Benefits
of an Influential Early Childhood Program.” NBER Working Paper 23412, National Bureau of
Economic Research, Cambridge, MA.
Gertler, Paul J., James J. Heckman, Rodrigo Pinto, Arianna Zanolini, Christel Vermeersch, Susan P.
Walker, Susan M. Chang, et al. 2014. “Labor Market Returns to an Early Childhood Stimulation
Intervention in Jamaica.” Science 344 (6187): 998–1001.
Haan, Hans Christian, and Nicolas Serrière. 2002. Training for Work in the Informal Sector: Fresh
Evidence from West and Central Africa. Occasional paper, International Training Centre,
International Labour Organization, Turin, Italy, August.
Hanushek, Eric A., Guido Schwerdt, Simon Wiederhold, and Ludger Woessmann. 2017. “Coping with
Change: International Differences in the Returns to Skills.” Economics Letters 153 (April): 15–19.
Hasanefendic, Sandra, Manuel Heitor, and Hugo Horta. 2016. “Training Students for New Jobs:
The Role of Technical and Vocational Higher Education and Implications for Science Policy in
Portugal.” Technological Forecasting and Social Change 113 (Part B): 328–40.
Hicks, Joan Hamory, Michael Kremer, Isaac Mbiti, and Edward Miguel. 2011. “Vocational Education
Voucher Delivery and Labor Market Returns: A Randomized Evaluation among Kenyan Youth.”
Report for Spanish Impact Evaluation Fund, Phase II, World Bank, Washington, DC.
89 | ‫التعلم مدى الحياة‬

Hoddinott, John, John A. Maluccio, Jere R. Behrman, Rafael Flores, and Reynaldo Martorell.
2008. “Effect of a Nutrition Intervention during Early Childhood on Economic Productivity in
Guatemalan Adults.” Lancet 371 (9610): 411–16.
J-PAL (Abdul Latif Jameel Poverty Action Lab). 2017. “Skills Training Programmes.” Cambridge, MA,
August.
Kaffenberger, Michelle, and Lant Pritchett. 2017. “More School or More Learning? Evidence from
Learning Profiles from the Financial Inclusion Insights Data.” Background paper prepared for
WDR 2018, World Bank, Washington, DC.
Kluve, Jochen. 2016. “A Review of the Effectiveness of Active Labour Market Programmes with a
Focus on Latin America and the Caribbean.” Research Department Working Paper 9, International
Labour Office, Geneva, March.
Krueger, Dirk, and Krishna B. Kumar. 2004. “Skill-Specific Rather than General Education: A Reason
for US-Europe Growth Differences?” Journal of Economic Growth 9 (2): 167–207.
Martínez, Claudia, Esteban Puentes, and Jaime Ruiz-Tagle. 2018. “The Effects of Micro-
Entrepreneurship Programs on Labor Market Performance: Experimental Evidence from Chile.”
American Economic Journal: Applied Economics 10 (2): 101–24.
Martinez, Sebastian, Sophie Naudeau, and Vitor Pereira. 2012. “The Promise of Preschool in Africa:
A Randomized Impact Evaluation of Early Childhood Development in Rural Mozambique.” World
Bank, Washington, DC.
Nollenberger, Natalia, and Núria Rodríguez-Planas. 2015. “Full-Time Universal Childcare in a Context
of Low Maternal Employment: Quasi-Experimental Evidence from Spain.” Labour Economics 36
(October): 12436−.
Oxford Policy Management. 2009. “Lady Health Worker Programme: External Evaluation of the
National Programme for Family Planning and Primary Health Care: Summary of Results.”
Islamabad, Pakistan.
Psacharopoulos, George, and Harry Anthony Patrinos. 2018. “Returns to Investment in Education:
A Decennial Review of the Global Literature.” Policy Research Working Paper 8402, World Bank,
Washington, DC.
Saavedra, Juan Esteban. 2009. “The Learning and Early Labor Market Effects of College Quality:
A Regression Discontinuity Analysis.” Working paper, University of Southern California, Los
Angeles.
StudyMalaysia. 2016. “Technical and Vocational Education and Training (TVET) in
Malaysia.” October 12. https://www.studymalaysia.com/education/top-stories
/technical-and-vocational-education-and-training-in-malaysia.
UNESCO (United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization). 2015. Education for All
Global Monitoring Report. Paris: UNESCO.
World Bank. 2015a. “Armenia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey Findings
(Urban Areas).” Washington, DC, January 31.
———. 2015b. “Georgia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey
Findings (Urban Areas).” Washington, DC, January 31.
———. 2018a. Unleashing the Potential of Education in the Middle East and North Africa. Washington,
DC: World Bank.
———. 2018b. World Development Report 2018: Learning to Realize Education’s Promise. Washington,
DC: World Bank.
‫العوائد من العمل‬ ‫الفصل ‪5‬‬
‫ال ينتهي ف ي� المدرسة‪ .‬إذ تلوح أمام الطلبة الذين ينتقلون إىل سوق‬
‫الب�ي لكن العقبات‬ ‫العمل فرصة لالستمرار ف ي� مراكمة رأس المال ش‬
‫تع�ض طريقهم‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬هناك قطاع ضخم يغ� رسمي ف ي�‬ ‫ت‬
‫ف‬
‫التعلم‬
‫النتاجية وال تتوفر لهم فرص‬ ‫البلدان النامية‪ .‬والعاملون ي� هذا القطاع عادة ما يتسمون بانخفاض إ‬
‫التعلم أو مصادر ثابتة للدخل‪ .‬ومن خالل تهيئة الظروف إليجاد وظائف بالقطاع الرسمي‪ ،‬يمكن‬
‫للحكومات أن تمنح الفقراء فرصا أفضل للتعلم والدخل‪ .‬وغالبا ما تُستبعد النساء من سوق العمل‬
‫وتلك عقبة أخرى‪ .‬وهناك عقبة ثالثة تتمثل ف ي� أن الفقراء ف ي� البلدان النامية تي�كزون ف ي� المناطق الريفية‬
‫عد زيادة إنتاجيتهم أمرا حاسما تل�اكم رأس المال ش‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫ف‬
‫ي� قطاع الزراعة‪ .‬وتُ ّ‬
‫المؤسس� لعلم اقتصاديات العمل منافع العمل والدراسة‪ .‬فقبل أن يضطلع‬ ‫ين‬ ‫الباء‬ ‫حدد أحد آ‬
‫ب� معارصيه هو أن الحظ يحدد‬ ‫جاكوب مينرس بهذا الموضوع ف� السبعينيات‪ ،‬كان االعتقاد السائد ي ن‬
‫ي‬
‫وال� تحدد بدورها مكاسبه‪ .‬أثبت مينرس أن الفروق ف ي� الدخل تتأثر باالستثمارات ف ي�‬ ‫ت‬
‫قدرة الشخص‪ ،‬ي‬
‫ال� تنمو خالل دورة الحياة‪ ،‬ف ي� البداية ف ي� المدرسة ّثم ف ي� العمل الحقا‪ .‬ويمكن‬ ‫ت‬
‫رأس المال الب�ي ي‬
‫ش‬
‫قياس مردود هذه االستثمارات من حيث زيادة الدخل أو "العوائد" الناجمة عن سنة إضافية �ف‬
‫ي‬
‫العامل� ف ي� الوظائف‬
‫ين‬ ‫المدرسة أو العمل‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وجد مينرس أنه بالنسبة للذكور البيض‬
‫‪1‬‬
‫يغ� الزراعية بأجر‪ ،‬أدت سنة إضافية من التعليم إىل زيادة الدخل بنسبة ‪.%10.7‬‬
‫ف‬
‫خ�اتهم العملية مقارنة بنظرائهم ي� البلدان‬ ‫ف‬
‫ويحصد العاملون ي� البلدان النامية مكاسب أقل من ب‬
‫الجور‬ ‫المتقدمة (الشكل ‪ .)1-5‬ففي هولندا والسويد‪ ،‬تسفر كل سنة إضافية من العمل عن زيادة ف� أ‬
‫ي‬
‫الرجح أن‬ ‫و� أفغانستان‪ ،‬تبلغ هذه النسبة ‪ .%0.3‬وعىل خالف البلدان المتقدمة‪ ،‬من أ‬ ‫ف‬
‫بنسبة ‪ .%5.5‬ي‬
‫يشتغل العمال ف ي� البلدان النامية بمهنة يدوية حيث تقل فرص التعلم وتزيد احتماالت التشغيل‬
‫بالضافة لذلك‪ ،‬تتسم قوة العمل ف ي� البلدان النامية بضعف التعليم مقارنة بالبلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫آ‬
‫ال يل ‪ .‬إ‬
‫الحيان تكون البلدان المتقدمة ف ي� طليعة مستخدمي التكنولوجيا‪ ،‬وعادة ما يكون‬ ‫و� كث� من أ‬ ‫ف‬
‫ي ي‬
‫العاملون فيها من حملة المؤهالت العليا‪ ،‬ويعملون ف ي� القطاع الرسمي‪ ،‬ولديهم فرصة للحصول عىل‬
‫الكث� من المهام المعرفية يغ� الروتينية‪ .‬وربما يفرس ذلك‬ ‫ال� تتطلب ي‬ ‫ت‬
‫مجموعة واسعة من الوظائف ي‬
‫العوائد المرتفعة من العمل ف ي� البلدان المتقدمة مقارنة بالبلدان النامية‪.‬‬
‫العمال اليدوية والمهن المعرفية أن كل سنة إضافية من العمل‬ ‫ب� العوائد من أ‬ ‫وتوضح المقارنة ي ن‬
‫‪2‬‬
‫ح� تصل النسبة ف ي� المهن اليدوية إىل ‪.%1.9‬‬ ‫أ‬
‫ف� المهن المعرفية تزيد الجور بنسبة ‪ ،%2.9‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يج�‬ ‫اعي� المهرة أقل العوائد‪ ،‬بينما ن‬ ‫الولية مثل عمال النظافة وكذلك العمال الزر ي ن‬ ‫وتحقق المهن أ‬
‫ي‬
‫المتخصصون والمديرون والفنيون أعىل العوائد‪.‬‬
‫ومكان العمل هو ساحة يمكن اكتساب المهارات فيها بعد المدرسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يعد العمل مكمال‬
‫الكث� من التباين‬‫المدرس ي‬
‫ي‬ ‫المدرس‪ ،‬وليس بديال عنه‪ .‬وتفرس الفروق العالمية ف ي� التعليم‬ ‫ي‬ ‫للتعليم‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الملحوظ ي� العوائد‪ .‬فكل سنة إضافية يمضيها المرء ي� المدرسة تؤدي ي� المتوسط إىل زيادة الجور‬ ‫ف‬
‫بالقدر نفسه الذي ينتج عن أربع سنوات إضافية من العمل‪ .‬وسيحتاج العامل إىل قضاء ثالث سنوات‬
‫تأث� سنة إضافية‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫وثما� سنوات ي� غواتيماال لمضاهاة ي‬ ‫ي� العمل ي� ألمانيا‪ ،‬وخمس سنوات ي� مالوي‪ ،‬ي‬
‫ال� ترفع العوائد من العمل بالفائدة عىل‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫من الدراسة عىل الجور‪ .‬ومن المرجح أن تعود السياسات ي‬
‫كث�ا من هؤالء العمال خارج نظام التعليم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مزيد من الناس ي� البلدان النامية لن ي‬

‫‪92‬‬
‫العوائد من العمل | ‪93‬‬

‫الخ�ة العملية من البلدان المتوسطة‬


‫الشكل ‪ 1-5‬البلدان المرتفعة الدخل لديها عائدات أعىل عىل ب‬
‫والمنخفضة الدخل‬
‫‪6.0‬‬ ‫السويد‪5.5 :‬‬

‫‪ %‬من الزيادة Žىڡ االجور مقابل سنة إضافية من ‬


‫ألمانيا‪4.3 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫††‬
‫ترىانيا‪3.6 :‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫)فرنسا(‪:‬‬
‫‪4.0‬‬
‫† œ‬

‫الرىازيل‪2.8 :‬‬
‫‬ ‫كينيا‪3.0 :‬‬
‫أوروغواي‪3.0 :‬‬ ‫إثيوبيا‪2.9 :‬‬ ‫الوسيط‬
‫جنوب أفريقيا‪2.4 :‬‬ ‫الكامرىون‪ 2.5 :‬الوسيط‬
‫Ž‬ ‫)ليبرىيا(‪:‬‬
‫‬
‫‪2.0‬‬ ‫بلغاريا‪1.8 :‬‬ ‫)غابون(‬ ‫الوسيط‬ ‫‪2.5‬‬
‫ليتوانيا‪2.1 :‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫)مولدوفا(‪:‬‬ ‫مالوي‪1.6 :‬‬
‫‪1.8‬‬
‫كازاخستان‪1.3 :‬‬ ‫أرمينيا‪0.8 :‬‬

‫‪0‬‬ ‫أفغانستان‪0.3 :‬‬


‫الخرىة العملية‬

‫القرى Ž †‬
‫غرىية‪1.4- :‬‬ ‫الجمهورية Ž‬
‫‪–2.0‬‬
‫الرسيحة الدنيا من البلدان §‬
‫الرسيحة العليا من البلدان البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل §‬
‫المتوسطة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬
‫الرس المعيشية والقوى العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫ي‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬
‫الخ�ة العملية بع� ‪ 135‬بلداً حسب مستويات الدخل‪.‬‬ ‫من‬ ‫إضافية‬ ‫سنة‬ ‫نتيجة‬ ‫جور‬ ‫مالحظة‪ :‬يقدم هذا الرقم تقديرات للزيادة المئوية ف� أ‬
‫ال‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫‪ .%4.0‬إذن ففي المتوسط‪ ،‬سنة إضافية واحدة من الخ�ة العملية تزيد أ‬
‫الجور الشهرية بنسبة‬ ‫بالنسبة للبلدان المرتفعة الدخل‪ ،‬يبلغ المتوسط‬
‫ب‬
‫‪ %4.0‬ف� البلدان المرتفعة الدخل‪ .‬وتظهر البلدان العليا والدنيا ف� كل فئة دخل‪ .‬وهكذا فإن سنة إضافية واحدة من الخ�ة تزيد أ‬
‫الجور الشهرية‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخ�ة إىل سبع فئات‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫بنسبة ‪ %5.5‬ي� السويد‪ ،‬لكن تزيدها بنسبة ‪ %2.1‬فقط ي� ليتوانيا‪ .‬تتبع هذه المنهجية العمل السابق بتصنيف سنوات ب‬
‫أ‬
‫الخ�ة كمتوسط‬ ‫(‪ .)Lagakos et al. 2018‬ويتم تقدير نمو الجور فيما يخص كل فئة قياساً عىل فئة عدم ب‬
‫الخ�ة‪ .‬وعندئذ تُحسب العوائد عىل ب‬
‫د� المدرج فيما يخص كل فئة دخل بعد أن تراعي التقديرات دخل‬ ‫العىل أ‬
‫وال ن‬ ‫للفئات السبع باستخدام متوسط هندس‪ .‬ويتم تصنيف البلد أ‬
‫ي‬
‫البلد ي ن‬
‫المع� ومتوسط العمر المتوقع فيه‪.‬‬

‫ين‬
‫المتعلم�‪ .‬وعن‬ ‫أك� للتعلم ف ي� وظائفهم مقارنة بأقرانهم يغ�‬ ‫ويحظى العمال المتعلمون بفرصة ب‬
‫كاف من‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الحاصل� عىل قدر ٍ‬‫ي‬ ‫الخ�ة العملية يبلغ النمو السنوي لجور العمال يغ�‬ ‫كل سنة إضافية من ب‬
‫ين‬
‫الحاصل� عىل مستويات عليا من التعليم‬ ‫ين‬
‫للعامل�‬ ‫التعليم ‪ .%2‬وعىل العكس‪ ،‬تبلغ العوائد السنوية‬
‫ال� تتسم فيها المدارس بضعف المستوى خطرا مزدوجا‪ .‬أوال‪،‬‬ ‫ت‬
‫‪ .%2.4‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تواجه البلدان ي‬
‫ح� لو ثع�وا عىل‬ ‫خريجو المدارس الثانوية يغ� مجهزين بالمهارات الالزمة للعثور عىل عمل‪ .‬ثانيا‪ ،‬ت‬
‫الشخاص أ‬
‫ال ثك� تعليما‪.‬‬ ‫عمل فإن قدر ما يكسبونه ويتعلمونه أقل من أ‬
‫والخ�ة (‪،)%1.2‬‬ ‫الردن مثال‪ ،‬فهو بلد ذو عوائد منخفضة لكل من التعليم (‪)%5.9‬‬ ‫ولننظر إىل أ‬
‫ب‬
‫الدول للطالب ف ي� الرياضيات والعلوم‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل درجات أقل من المتوسط ف ي� برنامج التقييم‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫ويق� عاما واحدا ي� العمل سيكسب أقل‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫والقراءة‪ .‬فالعامل الذي يكمل التعليم الثانوي ي� الردن‬
‫ي‬
‫الخ�ة‪ ،‬يكون أجر‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نظ�ه ي� ألمانيا‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬ي� الوقت الذي يراكم فيه ‪ 30‬سنة من ب‬ ‫من نصف ي‬
‫أ‬
‫لما� أعىل خمس مرات عىل القل من راتبه‪.‬‬ ‫أ ن‬
‫العامل ال ي‬
‫‪ | 94‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫القطاع يغ� الرسمي‬


‫أك�‬ ‫ينت� االقتصاد يغ� الرسمي ف� معظم البلدان النامية‪ .‬وتظل العمالة بالقطاع يغ� الرسمي تمثل ث‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫من ‪ %70‬ف ي� أفريقيا جنوب الصحراء و‪ %60‬ف ي� جنوب آسيا وما يربو عىل ‪ %50‬ف ي� أمريكا الالتينية‪ .‬أما ف ي�‬
‫إجمال العمالة‪ ،‬وهو واحد من أعىل‬ ‫ي‬ ‫كينيا‪ ،‬فتمثل العمالة يغ� الرسمية نسبة مذهلة تبلغ ‪ %77.9‬من‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫المعدالت ف� أفريقيا‪ .‬كما أن نحو ‪ 6‬ي ن‬
‫والنتاجية‬ ‫مالي� ش�كة ي� القطاع يغ� الرسمي ي� كينيا يغ� مرخصة‪ .‬إ‬ ‫ي‬
‫منخفضة ف ي� هذا القطاع‪ :‬ي� البلدان النامية‪ ،‬تبلغ إنتاجية العمال بالقطاع يغ� الرسمي‪ ،‬ي� المتوسط‪،‬‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫‪3‬‬
‫العامل� بالقطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ين‬ ‫‪ %15‬فقط من إنتاجية‬
‫ف‬
‫التغ�‪ .‬فمنذ عام ‪ ،1999‬تشهد الهند ازدهارا ي� قطاعها‬ ‫ويتسم القطاع يغ� الرسمي بأنه بطيء ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫القياس العالمي ي� عدد القمار‬ ‫لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وأصبحت قوة نووية‪ ،‬وحطمت الرقم‬
‫ي‬
‫ال� أطلقت للفضاء باستخدام صاروخ واحد‪ ،‬وحققت معدل نمو سنويا يبلغ ‪ .%5.6‬ورغم‬ ‫ت‬
‫الصناعية ي‬
‫ذلك‪ ،‬ظل حجم قطاعها يغ� الرسمي عند نحو ‪ 4.%90‬وال تنفرد الهند وحدها بهذا النمط‪ .‬فالقطاع‬
‫اعي� ف ي�‬
‫و� مدغشقر‪ ،‬زادت نسبة العمال يغ� الزر ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫يغ� الرسمي يشكل سمة أساسية ي� البلدان النامية‪ .‬ي‬
‫و� نيكاراغوا‪ ،‬ارتفعت مستويات النشاط‬ ‫ف‬
‫القطاع يغ� الرسمي من ‪ %74‬عام ‪ 2005‬إىل ‪ %89‬عام ‪ .2012‬ي‬
‫‪5‬‬
‫يغ� الرسمي من ‪ %72.4‬عام ‪ 2005‬إىل ‪ %75‬عام ‪.2010‬‬
‫ال� تستند إىل مجموعة البيانات الدولية لتوزيع الدخل الصادرة عن البنك‬ ‫ت‬
‫وتش� التحليالت ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الخ�ة العملية أعىل ي� القطاع الرسمي‪ .‬فالعام الذي يقضيه العامل ي� القطاع‬ ‫ف‬
‫الدول إىل أن عوائد ب‬ ‫ي‬
‫يغ� الرسمي ف ي� كينيا‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يزيد الدخل بنسبة ‪ %2.7‬فقط سنويا‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪،‬‬
‫فإن العامل ف ي� القطاع الرسمي ف ي� كينيا يرفع دخله بنسبة ‪ %4.1‬كل عام‪ ،‬وهو ما يزيد بنحو ‪ 1.5‬مرة‬
‫كب�‪.‬‬ ‫ف‬
‫عن الدخل ي� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬والفرق ي‬
‫ويشكل التباين ف ي� المكاسب الناتجة عن العمل ف ي� القطاع الرسمي والقطاع يغ� الرسمي ظاهرة‬
‫الخ�ة بالنسبة للعمال ف ي� القطاع الرسمي بأجر ‪ 1.4‬مرة مقارنة‬ ‫عالمية‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬تزيد عوائد ب‬
‫الخ�ة ي� القطاع الرسمي ‪ 1.6‬مرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� جنوب أفريقيا‪ ،‬ترتفع عوائد ب‬ ‫بنظرائهم ي� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬ي‬
‫و� البلدان النامية‪ ،‬تبلغ الزيادة ف ي� عوائد‬ ‫ن ف‬
‫المثل�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫و� الهند تزيد عىل‬ ‫ف‬
‫عنها بالقطاع يغ� الرسمي‪ ،‬ي‬
‫ح� تبلغ ‪%1.8‬‬ ‫للعامل� بأجر ف� القطاع يغ� الرسمي ‪ %1.4‬ف� المتوسط‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ين‬ ‫سنة إضافية من العمل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫النشطة الرسمية‪.‬‬ ‫للعامل� بأجر ف� أ‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫ال�كات يغ� الرسمية أصحابها الفقراء إىل أغنياء‪ .‬وعادة ال ي ن‬
‫تع�‬ ‫تحول ي ن‬
‫مالي� ش‬ ‫ومن يغ� المحتمل أن ّ‬
‫ال�كات‬ ‫و� داكار بالسنغال‪ ،‬فإن ‪ %87‬من ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫هذه ش‬
‫موظف� بأجر ونادرا ما تحقق أرباحا‪ .‬ي‬ ‫الم�وعات‬
‫ف‬
‫العامل� فيها عن ‪ 10‬آالف دوالر لكل عامل تعمل ي� القطاع يغ� الرسمي‪ 6.‬ويدير رواد‬ ‫ين‬ ‫ال� تقل إنتاجية‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫مستهلك� من أصحاب الدخل المنخفض‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ال� تخدم‬ ‫ت‬ ‫ين ش‬
‫متعلم� ال�كات يغ� الرسمية‪ ،‬ي‬ ‫أعمال يغ�‬
‫ال�كات غ� الرسمية سوى ‪ %15‬من قيمة الموظف �ف‬ ‫وتستخدم القليل من رأس المال ‪ -‬وال تضيف ش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال�كات الرسمية‪ 7.‬ونادرا ما تنتقل إىل القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ش‬
‫صغ�ة لدرجة ال يمكنهم‬ ‫ال� يديرونها ي‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫�ء‪ ،‬لكن ال�كات ي‬ ‫الكث� من ال ي‬ ‫ويتمكن الفقراء من تحقيق ي‬
‫ال�كات دخال ثابتا‪ ،‬مما يجعل الفقراء عرضة‬ ‫تحس� وسائل كسب رزقهم‪ .‬وال توفر هذه ش‬ ‫ين‬ ‫معها‬
‫م�وعات الفقراء طريقة للعمل عندما‬ ‫للحداث يغ� المتوقعة‪ .‬لكن ليس أمامهم خيار آخر‪ .‬وتقدم ش‬ ‫أ‬
‫ال تكون الوظائف الرسمية متاحة‪.‬‬
‫العوائد من العمل | ‪95‬‬

‫ويشكل خلق وظائف مستقرة للفقراء ف ي� القطاع الخاص الرسمي هدفا مهما للسياسات العامة‪.‬‬
‫باالل�ام بإنفاق مرصوفات معينة‪ .‬وتساعد الوظائف‬ ‫إذ تسمح الوظائف المستقرة للعمال الفقراء ت ز‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫تحس� حياة الفقراء‪ 8.‬ويمكن للتحسينات ي� البنية التحتية ي� البلدات‬ ‫ين‬ ‫كب� عىل‬ ‫بالمصانع بشكل ي‬
‫والقرى أن تشجع ال�كات الرسمية عىل أن تنتقل بالقرب من العمال الفقراء‪ .‬ورغم أنه من المستبعد‬ ‫ش‬
‫ال�كات يغ�‬ ‫الصغ�ة وتنضم إىل القطاع الرسمي‪ ،‬فإن أصحاب ش‬ ‫ي‬ ‫الم�وعات يغ� الرسمية‬ ‫أن تنمو ش‬
‫الرسمية قد يحصلون عىل وظائف رسمية‪.‬‬
‫ال� تطبق إجراءات معقدة لتنظيم‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫أ وعادة ما تنت� أنشطة القطاع يغ� الرسمي ي� البلدان ي‬
‫النشطة التجارية‪ 9.‬والمكسيك مثال جيد عىل ما يحدث عندما يقوم بلد ما بتبسيط اللوائح المنظمة‬
‫العمال‪ .‬ففي مايو‪/‬أيار ‪ 2002‬بدأت المكسيك تطبيق النظام الرسيع لبدء أنشطة أ‬
‫العمال‪.‬‬ ‫ألنشطة أ‬
‫عمل ال�نامج عىل تبسيط إجراءات تسجيل النشاط التجاري المحل وخفض متوسط عدد أ‬
‫اليام‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫اثن�‪ ،‬وكذلك عدد إالجراءات المطلوبة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫يوم� ي‬
‫الالزمة لتسجيل النشطة التجارية من ‪ 30‬يوما إىل ي‬
‫ش‬
‫من ‪ 8‬إجراءات إىل ‪ 3‬فقط‪ ،‬وعدد الزيارات المطلوبة للمصالح الحكومية لتسجيل م�وع ما من‬
‫لتحس� إالجراءات التنظيمية عملية إالصالح هذه‪،‬‬ ‫ين‬ ‫‪ 4‬زيارات إىل زيارة واحدة‪ .‬ونظمت اللجنة االتحادية‬
‫وذلك بالتنسيق مع الحكومات البلدية ألن العديد من إجراءات تسجيل النشاط التجاري يتم وضعها‬
‫العمال يغ� الرسمية ‪ -‬الذين‬ ‫محليا ف� المكسيك‪ .‬وبسبب تلك الصالحات‪ ،‬زاد احتمال انتقال أصحاب أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫‪10‬‬
‫الرسمي� بأجر ‪ -‬إىل التوظيف بالقطاع يغ� الرسمي بنسبة ‪.%25‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫يتشابهون ف ي� أوضاعهم مع العمال‬
‫ال�كات يغ� الرسمية إىل‬ ‫الدلة إىل أن تخفيف إالجراءات التنظيمية يشجع عىل االنتقال من ملكية ش‬ ‫وتش� أ‬
‫ي‬
‫العمل ي� وظائف رسمية بأجر‪.‬‬ ‫ف‬
‫أ‬
‫الجراءات المنظمة لتأسيس العمال التجارية بسياسات‬ ‫ت‬ ‫الحيان‪ ،‬ي ن‬ ‫و� بعض أ‬ ‫ف‬
‫يتع� أن يق�ن تبسيط إ‬ ‫ي‬
‫الم�وعات الصغرى الفردية‪ ،‬الذي بدأ عام ‪،2009‬‬ ‫ال�ازيل‪ ،‬استهدف برنامج أصحاب ش‬ ‫أخرى‪ .‬ففي ب‬
‫ال�نامج الحد من تكاليف إضفاء‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫رواد العمال الذين يوظفون شخصا واحدا عىل الك�‪ .‬واستهدف ب‬
‫الطابع الرسمي ‪ -‬تكاليف التسجيل (دخول السوق) وتكاليف البقاء ف ي� القطاع الرسمي ‪ -‬عن طريق‬
‫العمال وتخفيض‬ ‫ال�ائب الشهرية والجراءات الب�وقراطية‪ .‬وأدى خفض تكاليف تسجيل أ‬ ‫خفض ض‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫ال�كات يغ� الرسمية القائمة‪ .‬وشهدت الصناعات المؤهلة‬ ‫ال�ائب إىل إضفاء الطابع الرسمي عىل ش‬ ‫ض‬
‫ال�ائب الشهرية‬ ‫ال�كات الرسمية‪ .‬وأدى خفض ض‬ ‫ف‬
‫للحصول عىل تخفيضات �ض يبية زيادة ‪ %5‬ي� عدد ش‬
‫‪11‬‬
‫أساس يبلغ ‪.%20‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬عن معدل‬ ‫للنصف إىل زيادة بنسبة ‪ %2‬ف ي� معدل تسجيل ش‬
‫ي‬
‫ويمكن للحكومات أيضا أن تستخدم التكنولوجيا ف ي� الحد من الطابع يغ� الرسمي‪ .‬وكان إدخال‬
‫لك�ونية عامال مهما ف ي� خفض العمالة يغ� الزراعية بالقطاع يغ� الرسمي ف ي� يب�و من‬ ‫ال ت‬ ‫كشوف المرتبات إ‬
‫ف‬
‫اللك�ونية ي� إرسال‬ ‫ت‬ ‫‪ %75‬عام ‪ 2004‬إىل ‪ %68‬عام ‪ .2012‬واستخدم أرباب العمل كشوف المرتبات إ‬
‫ال�ائب الوطنية عن العمال وأصحاب المعاشات التقاعدية‪ ،‬ومقدمي‬ ‫التقارير الشهرية لمصلحة ض‬
‫والعامل� ي� التعهيد وأصحاب المطالبات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫يح�ون دورات تدريبية‪،‬‬ ‫والموظف� الذين ض‬ ‫ين‬ ‫الخدمات‪،‬‬
‫حوال ‪ 300‬ألف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� أصبحت متاحة عام ‪ ،2008‬إىل تسجيل ي‬ ‫اللك�ونية‪ ،‬ي‬ ‫وأدت كشوف المرتبات إ‬
‫‪12‬‬
‫وظيفة رسمية جديدة ف ي� ذلك العام‪ ،‬بعد احتساب النمو االقتصادي‪.‬‬
‫الب�ي العمالة يغ� الرسمية‪ .‬وعندما يتم تزويد الشباب‬ ‫كما تخفض االستثمارات ف ي� رأس المال ش‬
‫بالمهارات المناسبة‪ ،‬فمن المرجح أن يحصلوا عىل وظيفة رسمية‪ .‬فقد استهدف برنامج لتدريب‬
‫الشباب ف ي� سانتو دومينغو‪ ،‬عاصمة الجمهورية الدومينيكية‪ ،‬الشباب ف ي� الفئة العمرية ‪ 29-16‬الذين‬
‫ال�نامج دورات تدريبية عىل المهارات‬ ‫ف أ‬
‫الفق�ة‪ 13.‬وقدم ب‬ ‫لم يلتحقوا بالمدارس ويعيشون ي� الحياء ي‬
‫استمرت ‪ 225‬ساعة‪ :‬وتم تخصيص ‪ 150‬ساعة لتدريس مجموعة واسعة من المهارات المنخفضة‬
‫‪ | 96‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ين‬
‫لتحس� المهارات الحياتية‬ ‫وميكانيك‪ ،‬و‪ 75‬ساعة‬ ‫لوظائف من بينها مساعد إداري ومصفف الشعر‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫ض‬ ‫ين‬
‫للمشارك� (خاصة عادات العمل وتقدير الذات)‪ .‬وبعد الدورات ق� المشاركون ف�ة تدريبية لمدة‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ثالثة أشهر ي� ش�كة خاصة‪ .‬وكشف تقييم ب‬
‫ال�نامج عن أن االستثمار ي� مهارات تدريب الشباب له‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫كب� عىل فرص الحصول عىل وظيفة رسمية وعىل الدخل ي� سوق العمل ي� المدن‪ .‬وتدوم هذه‬ ‫تأث� ي‬
‫ي‬
‫المكاسب مع مرور الوقت‪.‬‬

‫النساء العامالت‬
‫وقع االختيار عىل جدارية ‪ The Making of a Fresco Showing the Building of a City‬للرسام‬
‫ريف�ا الشيوعي عامال عمالقا‬ ‫ريف�ا (‪ )1957-1886‬لتكون غالفا لهذا التقرير‪ .‬ويصور ي‬ ‫المكسيك دييجو ي‬ ‫ي‬
‫ب� ‪ 19‬شخصا �ف‬ ‫وفنان� ‪ .‬لكن امرأة واحدة فقط تظهر ي ن‬ ‫ين‬ ‫معماري�ن‬ ‫ن‬
‫ومهندس�‬ ‫ن‬
‫مرصفي�‬ ‫عىل‬ ‫يطل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ريف�ا‪ ،‬ال تزال‬ ‫ف‬
‫الجدارية‪ .‬فعىل الرغم من تحسن وضع المرأة ي� االقتصاد منذ الوقت الذي عاش فيه ي‬
‫كب�ة ف ي� الفرص االقتصادية المتاحة للنساء والرجال‪.‬‬ ‫هناك فجوة ي‬
‫و� مختلف أنحاء العالم‪ ،‬تعمل ‪ %49‬من النساء‬ ‫ف‬
‫وتستبعد بعض المجتمعات النساء من العمل‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫الجنس� قائمة ي� مواقع السلطة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫فوق سن ‪ 15‬عاما‪ ،‬مقابل ‪ %75‬من الرجال‪ .‬وال تزال االختالالت يب�‬
‫ي‬
‫أ‬
‫ال�كات‪ 14.‬يغ� أن هذه الرقام تحجب تباينات واسعة‬ ‫وتشغل المرأة منصب المدير ف ي� أقل من ُخمس ش‬
‫و� إيطاليا‪ ،‬تبلغ هذه النسبة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يب� البلدان‪ .‬ففي السويد‪ %61 ،‬من النساء يعملن ي� القطاع الرسمي‪ .‬ي‬
‫و� الهند وباكستان‪ %27-25 ،‬فقط من النساء ضمن القوة العاملة‪ .‬وعموما‪ ،‬تعمل المرأة ف ي�‬ ‫ف‬
‫‪ .%40‬ي‬
‫ال� يحتمل أن تقل فيها فرص التعلم ف ي�‬ ‫ت‬
‫و� المهن ي‬
‫ف‬
‫قطاعات أقل إنتاجية من الناحية االقتصادية ي‬
‫العمل‪.‬‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ويعتمد احتواء النساء ي� النشاط االقتصادي الرسمي عىل المساواة ي� حقوق الملكية‪ .‬ي� اليونان‬ ‫ف‬
‫و�‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� روما القديمة لم تكن لهن أي حقوق سياسية‪ .‬ي‬ ‫الم�اث‪ ،‬ي‬ ‫القديمة‪ُ ،‬حرمت النساء من حق ي‬
‫قوان� نابليون الزوجات تحت والية آبائهن أو أزواجهن‪ .‬قبل عام ‪،1870‬‬ ‫عام ‪ ،1804‬وضعت ي ن‬
‫للم�وجات ف ي� المملكة المتحدة الحق ف ي� المطالبة بحقوق الملكية‪ ،‬وكانت حقوق الملكية‬ ‫لم يكن ت ز‬
‫الجنس� ي� جميع أنحاء العالم‪ ،‬لكن ال تزال هناك‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الكاملة حرصا عىل الزوج‪ .‬وتحسنت المساواة ي ن‬
‫ب�‬
‫كب�ة‪.‬‬ ‫تباينات ي‬
‫الكث� من‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫وتواجه النساء قيودا قانونية تمنعها من الحصول عىل وظائف ي� قطاعات معينة ي� ي‬
‫البلدان‪ .‬ويفرض ‪ 65‬بلدا قيودا عىل عمل النساء ف� قطاع التعدين‪ ،‬ويحد ‪ 47‬بلدا من عملهن �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التصنيع‪ ،‬كما يقيد ‪ 37‬بلدا عمل المرأة ف ي� وظائف البناء‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬ال تستطيع المرأة ي� ‪ 29‬من‬
‫ف‬
‫ال� يعملها الرجال‪.‬‬ ‫ت‬
‫‪ 189‬بلدا العمل عدد ساعات نفسه ي‬
‫ويفوق عدد الرجال النساء ف ي� كل مهنة (الشكل ‪ .)2-5‬ونحو ربع المديرين فقط من النساء‪ ،‬وتشكل‬
‫العمال المكتبية والخدمات‬ ‫المهني�‪ .‬وتتمتع المرأة بحضور أعىل نسبيا ف� كل من أ‬ ‫ين‬ ‫حوال ‪ %39‬من‬
‫ي‬ ‫المرأة ي‬
‫ومشغل الالت وأجهزة التجميع‪ ،‬حيث‬ ‫آ‬ ‫فب� عمال المصانع‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫والمبيعات (‪ .)%44‬أما أقل تواجد لها ي‬
‫ال�كات الرسمية ف� البلدان النامية �ف‬ ‫ش‬ ‫تشغل النساء ‪ %16‬فقط من هذه الوظائف‪ .‬ومعظم مديرات‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫قطاع التجزئة‪.‬‬
‫وتحصل النساء عموما عىل عوائد أقل من الخ�ة ف� العمل (‪ )%1.9‬مقارنة بالرجال (‪� .)%3.1‬ف‬
‫ي‬ ‫ب ي‬
‫ف�ويال البوليفارية‪ ،‬مقابل كل سنة إضافية ف ي� العمل‪ ،‬ترتفع أجور الرجال بنسبة ‪،%2.2‬‬ ‫جمهورية نز‬
‫العوائد من العمل | ‪97‬‬

‫الشكل ‪ 2-5‬الرجال يفوقون النساء عدداً بع� كافة المهن حسب تعريفها الواسع‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬
‫النسبة المئوية‬
‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪44‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪16‬‬
‫‪0‬‬
‫حرفيون عمال مصانع‬ ‫وظائف بسيطة مديرون‬ ‫فنيون‬ ‫مهنيون عمالة ماهرة‬ ‫عمال‬ ‫عمال‬
‫وعمال ومشغلو آالت‬ ‫ومهنيون‬ ‫†ىڡ مجاالت‬ ‫مكتىى‬
‫دعم Ž‬ ‫خدمات‬
‫حرف صناعية وعمال تجميع‬ ‫الزراعة والغابات مساعدون‬ ‫ومبيعات‬
‫ذات صلة‬ ‫وصيد Œ‬
‫االسماك‬
‫الوظيفة‬
‫الرجال‬ ‫النساء‬
‫الرس المعيشية أ‬
‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬
‫ي‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬

‫مال‪ ،‬حيث تبلغ نسبة العوائد للرجال‬ ‫ف‬


‫أك� ي� بلدان مثل ي‬ ‫مقارنة بنسبة ‪ %1.5‬فقط للنساء‪ .‬والفرق ب‬
‫الخ�ة مقابل عام‬ ‫ف‬
‫وسيتع� عىل المرأة � مال أن تراكم نحو ي ن‬ ‫ين‬
‫عام� من ب‬ ‫ي ي‬ ‫‪ ،%3.1‬و‪ %1.6‬فقط للنساء‪.‬‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ح� تحصل عىل الزيادة ذاتها ي� الجر‪ .‬وعىل النقيض من ذلك تبلغ هذه النسبة‬ ‫واحد لزميلها الرجل ت‬
‫ف ي� الدانمارك ‪ %5‬لكل من الرجال والنساء‪.‬‬
‫زوج� يعمالن ف ي�‬
‫ب� الرجال والنساء‪ .‬لننظر إىل ي ن‬ ‫وهنالك أسباب عدة لهذا االختالف ف� العوائد ي ن‬
‫ي‬
‫أ‬
‫قوان� بنغالديش عىل منح الم إجازة وضع‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫بنغالديش يفكران ي� إنجاب طفلهما الول‪ .‬ال تنص ي‬
‫وبالتال قد ال تتمكن من الحصول عىل وظيفة معادلة بعد الوالدة‪ .‬وال‬ ‫الجر أو يغ� مدفوعة‪،‬‬ ‫مدفوعة أ‬
‫ي‬
‫للمهات المرضعات الحصول عىل تف�ات راحة من العمل إلرضاع أبنائهن‪ ،‬وال يسمح القانون‬ ‫يحق أ‬
‫خ�ات العمل ف ي� بنغالديش ‪،%0.8‬‬ ‫جز� ‪ .‬وتبلغ نسبة عوائد النساء من ب‬ ‫ئ‬
‫بمواعيد عمل مرنة أو بدوام ي‬
‫ال�تغال وإسبانيا والسويد ‪-‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يجنيها الرجال‪ .‬وعىل النقيض‪ ،‬ي� ب‬ ‫أي ما يقرب من نصف العوائد ي‬
‫الخ�ة ي� العمل متماثلة‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وجميعها يمنح إجازة مدفوعة الجر لكل من الرجال والنساء – فإن عوائد ب‬
‫ين‬
‫الجنس�‪.‬‬ ‫ين‬
‫ب�‬
‫م�وع تقارير المرأة‬ ‫التغي�‪ .‬واستجابة لذلك‪ ،‬بدأ البنك الدول ش‬ ‫ي‬ ‫تحس� المعلومات عىل‬ ‫ين‬ ‫ويشجع‬
‫ي‬
‫ف‬
‫الجنس� ي� ‪ 189‬بلدا‪.‬‬ ‫ين‬ ‫وأنشطة العمال والقانون عام ‪ 2008‬وذلك لتوثيق التفاوتات القانونية ي ن‬
‫ب�‬ ‫أ‬
‫التمي� عىل أساس‬ ‫يز‬ ‫اش�اط عدم‬ ‫ويعد تذليل العقبات القانونية أمام النساء مسألة حاسمة‪ .‬فمجرد ت‬
‫ال�كات الرسمية بنسبة ‪ 15.%8.6‬ت‬
‫واش�اط إجازة‬ ‫التعي� يؤدي لزيادة توظيف النساء ف ي� ش‬ ‫ين‬ ‫النوع عند‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫البوة لتشجيع التوزيع الك� عدالة لنشطة تربية الطفل يب� الرجال والنساء يرفع‪ ،‬ي� المتوسط‪،‬‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪16‬‬
‫ال�كات الرسمية بنسبة ‪.%6.8‬‬ ‫نسبة العامالت ف ي� ش‬
‫‪ | 98‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الشكل ‪ 3-5‬المزيد من القيود القانونية عىل النساء ف ي� العمل يقابله أجور أقل‬

‫‪6‬‬

‫السويد‬ ‫الدانمرك‬
‫هولندا‬
‫مقابل سنة إضافية من ‬

‫‪4‬‬
‫فرنسا‬
‫‪ %‬من الزيادة  ىڡ أجور النساء‬

‫‪2‬‬
‫‬
‫االردن‬ ‫المكسيك‬
‫الخرىة العملية‬

‫أفغانستان‬ ‫زامبيا‬
‫‪0‬‬

‫اليمن‬
‫كمبوديا‬
‫‪–2‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬
‫الجنسںى ىڡ تنظيم €‬
‫االعمال‬ ‫‬ ‫درجة المساواة  ‬
‫بںى‬
‫ ‬
‫الرس المعيشية والقوى العاملة‬‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل البنك الدول (‪ )2018‬وبيانات استقصاءات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫من مجموعة البيانات الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬
‫الدول درجات للبلدان بناء‬ ‫الجنس� أمام القانون لتقارير المرأة وأنشطة أ‬
‫العمال والقانون التابع للبنك‬ ‫ين‬ ‫مالحظة‪ :‬يعطي مقياس المساواة ي ن‬
‫ب�‬
‫ي‬
‫أك�‪.‬‬ ‫ن‬
‫الجنس� أمام القانون ب‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫أك�‪ ،‬كانت المساواة يب�‬
‫عىل ما إذا كانت تعامل الرجال والنساء بطريقة مختلفة أم ال‪ .‬كلما كانت الدرجة ب‬

‫خ�ة العمل (الشكل ‪.)3-5‬‬ ‫ال� تواجهها النساء‪ ،‬انخفضت العوائد من ب‬ ‫ت‬
‫وكلما زاد عدد القيود القانونية ي‬
‫وتج� النساء‬‫فمن ناحية‪ ،‬ففي الدانمارك وفرنسا وهولندا والسويد قيود قانونية أقل عىل أساس النوع ن‬
‫ي‬
‫والردن واليمن‪ ،‬حيث يُعامل النساء والرجال بشكل مختلف‬ ‫و� أفغانستان أ‬ ‫ف‬
‫عوائد أعىل من العمل‪ .‬ي‬
‫د� ف ي� العالم‪ .‬إن زيادة القيود‬ ‫ال ن‬ ‫ب� أ‬ ‫الخ�ة العملية للنساء من ي ن‬
‫بموجب القانون‪ ،‬فإن العوائد من ب‬
‫ش‬
‫تث� النساء عن امتالك ال�كات وإدارتها‪ .‬ومن الممكن بالتأكيد أال يؤدي‬ ‫ن‬
‫القانونية عىل أساس النوع ي‬
‫‪17‬‬

‫�ء آخر‪ .‬ومع‬ ‫ش‬ ‫ين‬


‫خ�ة العمل وربما ينتج ذلك عن ي‬ ‫القوان� إىل تحقيق عوائد أعىل للنساء من ب‬ ‫تعديل‬
‫القوان� ومن الطبيعي أنه يجب أن يكون ذلك خطوة أوىل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تغي�‬‫ذلك‪ ،‬فمن السهل نسبيا ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫تغي�ات عىل قانون الرسة ي� جمهورية‬ ‫ويقوم مختلف البلدان بتطبيق إصالحات‪ .‬ومنذ إدخال ي‬
‫ف‬
‫مرص�‪،‬‬ ‫الكونغو الديمقراطية عام ‪ ،2016‬يمكن للمرأة تسجيل نشاطها التجاري‪ ،‬وفتح حساب‬
‫ي‬
‫ا� دون إذن زوجها‪ .‬ويحظر قانون‬ ‫أ ض‬
‫وتقديم طلب للحصول عىل قرض‪ ،‬وتوقيع العقود‪ ،‬وتسجيل الر ي‬
‫الجنس� ف ي� التوظيف‪.‬‬
‫ين‬ ‫التمي� ي ن‬
‫ب�‬ ‫يز‬ ‫الجنس� ف ي� زامبيا الذي صدر عام ‪2015‬‬
‫ين‬ ‫والنصاف ي ن‬
‫ب�‬ ‫المساواة إ‬
‫ن‬
‫الص� مدة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويضمن العراق للعامالت العائدات بعد إجازة المومة وظيفة مماثلة وبالجر ذاته‪ .‬وزادت ي‬
‫الجنس ف ي� العمل والتعليم‪ .‬ونفذ ‪ 65‬بلدا‬ ‫الجر‪ .‬وتجرم أفغانستان التحرش‬ ‫البوة مدفوعة أ‬ ‫إجازة أ‬
‫ي‬
‫ب� عامي ‪ 2015‬و‪.2017‬‬ ‫الجنس� ي ن‬
‫ين‬ ‫إصالحات تتعلق بالمساواة ي ن‬
‫ب�‬
‫لتمك� النساء من خالل منحهن إمكانية الحصول عىل‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي�ية‬ ‫وال�امج‬ ‫ين‬
‫القوان� ب‬ ‫إن إصالح‬
‫الفق�ة عادة كخادمة‬ ‫أ‬
‫التدريب وامتالك الصول يحسن من رفاهتهن‪ .‬ففي بنغالديش‪ ،‬تعمل المرأة ي‬
‫وغ� برنامج طبق عىل المستوى‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫أو عاملة ي� قطاع الزراعة‪ ،‬أما المورسة فتعمل ي� تربية الماشية‪ .‬ي ّ‬
‫العوائد من العمل | ‪99‬‬

‫الفق�ات من خالل تزويدهن بالماشية وكذلك التدريب عىل المهارات وتقديم‬ ‫الوط� حياة النساء ي‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫الكث� من النساء خالل‬‫المشورة بشأن حقوقهن القانونية واالجتماعية والسياسية‪ .‬وارتفعت أرباح ي‬
‫ا� ‪ .‬واستمرت‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫ال�نامج‪ ،‬فزادت قيمة مواشيهن‪ ،‬وراكمن أصوال تجارية‪ ،‬وزادت فرص امتالكهن للر ي‬ ‫ب‬
‫ف‬
‫ال�نامج‪ .‬وقدم برنامج مماثل ي� أوغندا تدريبا مهنيا‬
‫‪18‬‬
‫مظاهر التحسن هذه لمدة سبع سنوات بعد ب‬
‫والنجاب بغية الحد من الحمل المبكر‪ .‬وبعد‬ ‫للمراهقات‪ ،‬إىل جانب معلومات عن الصحة الجنسية إ‬
‫‪19‬‬
‫ال�نامج‪ ،‬زاد احتمال مشاركة النساء ف ي� أنشطة مدرة للدخل‪.‬‬
‫أربع سنوات من ب‬
‫ال�نامج‬
‫التمك� االقتصادي للمراهقات والشابات عام ‪ .2009‬ويسعى ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫ليب�يا م�وع‬ ‫وأطلقت ي‬
‫ز‬ ‫ت‬
‫إىل تزويد الشابات بالتدريب داخل الفصول الدراسية – مع ال� يك� عىل المهارات الحياتية والفنية‬
‫المطلوبة ف ي� السوق – والمساعدة ف ي� تشغيلهن (إما الحصول عىل وظيفة بأجر أو بدء عمل تجاري)‪.‬‬
‫ال�نامج بشكل ملحوظ من حياة المشاركات‪ :‬زاد التوظيف والدخل بنسبة ‪ %47‬و‪ %80‬عىل‬ ‫وحسن ب‬
‫أك� من المجموعة الضابطة خالل تف�ة ‪ 14‬شهرا‪ ،‬وتحسنت‬ ‫التوال‪ ،‬وادخرت المشاركات ‪ 35‬دوالرا ث‬
‫ي‬
‫تحس�ن‬
‫ي‬ ‫ثقتهن بأنفسهن‪ ،‬ورضاهن عن الحياة‪ ،‬وقدراتهن االجتماعية‪ .‬وتمكنت أرس المشاركات من‬
‫ال�وتينات عالية القيمة‪ ،‬وتقلصت احتماالت حدوث نقص‬ ‫الغذا� عن طريق زيادة استهالك ب‬ ‫ئ‬ ‫أمنها‬
‫ي‬
‫‪20‬‬
‫ف ي� المواد الغذائية‪.‬‬

‫العمل ف ي� الزراعة‬
‫ئيس ف ي� البلدان منخفضة الدخل‪ ،‬وال سيما ف ي� المناطق‬ ‫ال تزال الزراعة هي القطاع االقتصادي الر ي‬
‫ال� توفرها مع تطور االقتصاد‪ .‬ففي عام ‪ 2017‬شكلت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الريفية‪ ،‬ح� مع انخفاض عدد الوظائف ي‬
‫ين‬
‫تحس� الدخول الزراعية وسيلة‬ ‫الزراعة ‪ %68‬من الوظائف ف ي� البلدان منخفضة الدخل‪ .‬لذلك يعد‬
‫التمتة والتجارة المفتوحة تتضافر ضد العمالة الزراعية‬ ‫فعالة للحد من الفقر‪ 21.‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قوى أ‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬قد تخفض الزراعة كثيفة رأس المال ف ي� البلدان المتقدمة الطلب‬ ‫ف‬
‫ي� البلدان النامية‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫عىل الواردات من البلدان النامية‪.‬‬
‫ش‬
‫بوت�ة أرسع ي� أفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬حيث تنت� تحديات االنتقال إىل‬‫ف‬
‫والنتيجة هي توسع المدن ي‬
‫الخ�ة العملية‬ ‫المدن‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬قد تزيد العوائد‪ :‬ففي البلدان النامية‪ ،‬تساوي كل سنة إضافية من ب‬
‫الجر‪ .‬وتزيد عوائد العمل ف ي� المدن ‪ 1.7‬مرة عن الريف حيث الزراعة هي‬ ‫ف� المدينة ‪ %2.2‬زيادة ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و� إندونيسيا والمكسيك‪ ،‬ترتفع عوائد‬ ‫القطاع المهيمن‪ ،‬أي بزيادة ‪ .%70‬ويعكس هذا نمطا عالميا‪ .‬ف‬
‫ي‬
‫الص� والهند وفييتنام تتضاعف المكاسب‪.‬‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫العمل بنسبة ‪ %50‬ي� المدن عنها ي� الريف‪ ،‬ي‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يمكن أن تكون الفرص ف ي� المدينة محدودة‪ .‬فهناك يحتاج العمال عادة إىل‬
‫تث� القواعد‬ ‫ن‬ ‫مستوى تعليمي ي ن‬
‫مع� للحصول عىل وظائف أفضل‪ .‬ففي العديد من البلدان النامية‪ ،‬ي‬
‫القل إنتاجية‪ ،‬مما يدفعهم إىل‬ ‫ال�كات عن توظيف العمال أ‬ ‫التنظيمية الصارمة ألماكن العمل ش‬
‫‪22‬‬
‫االقتصاد يغ� الرسمي‪.‬‬
‫ف‬
‫ال� يواجهها الفقراء ي� االنتقال إىل المدن توثيقا جيدا‪ .‬ففي الهند‪ ،‬ساق‬ ‫ت‬
‫لقد تم توثيق القيود ي‬
‫يح� الفقراء‬ ‫ف‬
‫القامة ي� المدينة‪ 23.‬أوال‪ ،‬ال يوجد مسكن – ش‬ ‫أ‬ ‫العمال ف� أوديشا ي ن‬
‫سبب� عىل القل لعدم إ‬ ‫ي‬
‫أنفسهم ف ي� المستنقعات أو العشوائيات بجوار مكبات النفايات‪ .‬وعىل العكس من ذلك توفر القرى‬
‫‪ | 100‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫كب�ة‪ .‬فإذا‬ ‫وأك� هدو ًءا‪ .‬ثانيا‪ ،‬يواجه من ينقلون أرسهم إىل المدينة مخاطر ي‬ ‫وخ�اء ث‬ ‫أماكن مفتوحة ض‬
‫مرض أطفالهم‪ ،‬فإن الرعاية الصحية أفضل ف ي� المدينة‪ ،‬لكن هل سيقرضهم أي شخص إذا كانوا ف ي�‬
‫ال� تشكلت ف ي� القرى بمثابة شبكات أمان لحياة الفقراء المحاطة بالمشكالت‪.‬‬ ‫ت‬
‫حاجة إىل ذلك؟ فالروابط ي‬
‫ئيس‬ ‫ت‬
‫ال� تعتمد بشكل ر ي‬ ‫وللحد من الفقر‪ ،‬قد تميل الحكومات إىل نقل العمال الفقراء من القرى ي‬
‫لخ�ة العمل ف ي� االقتصاد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من يغ� المرجح‬ ‫عىل الزراعة إىل المدن لزيادة العوائد العامة ب‬
‫ب� البلدان النامية والمتقدمة‪ .‬وقد وجدت‬ ‫كث�ا ف� تضييق فجوة العوائد ي ن‬
‫أن يساعد هذا االنتقال ي ي‬
‫ال� جرت ف ي� إندونيسيا وكينيا أن التحسينات ي� المناطق الريفية ورية لتضييق هذه‬
‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫الدراسات ي‬
‫‪24‬‬
‫الفجوة‪.‬‬
‫صغ�ة‪ .‬وتلعب تلك‬ ‫ال� تعتمد عىل زراعة الكفاف تقع بلدات ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫وب� المدن الصاخبة والقرى ي‬
‫الريفي� إىل العمل خارج المزارع‪ ،‬ومعظمه يتصل‬ ‫ين‬ ‫البلدات دورا خاصا ف ي� تسهيل انتقال العمال‬
‫ب� القرى والمدن‪ ،‬مما يتيح الحركة صعودا‬ ‫كب�ة ي ن‬ ‫الصغ�ة مساحة ي‬
‫ي‬ ‫بالزراعة‪ .‬وتحتل هذه البلدات‬
‫اني� ذلك‪ ،‬مما يسلط الضوء عىل الدور الذي‬ ‫ن‬ ‫نز‬ ‫ف‬
‫وهبوطا ي� سلسلة القيمة‪ .‬وتؤكد تجارب المهاجرين الت� ي‬
‫و� المراحل المبكرة من التنمية‪ ،‬قد تفعل‬ ‫‪ 25‬ف‬ ‫ف‬
‫الصغ�ة ي� تسهيل االنتقال من الزراعة‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫تلعبه البلدات‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫أك� مما تفعله المدن ي� تخفيف حدة الفقر ي� الريف‪ .‬لكن ي� المراحل‬ ‫ف‬ ‫الصغ�ة رسيعة النمو ث‬ ‫البلدات‬
‫ي‬
‫أ‬
‫الالحقة من التنمية تتوىل المدن زمام المر‪.‬‬
‫النتاجية ي� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬لكن‬ ‫ف‬
‫النتاجية الزراعية‪ ،‬عىل عكس إ‬ ‫ومع نمو االقتصاد‪ ،‬تزيد إ‬
‫كث�ة‪ ،‬وتلعب الحكومات دورا‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يواجهها المزارعون ي� البلدان النامية هي تحديات ي‬ ‫التحديات ي‬
‫الصغ�ة مشكالت ف ي� الحصول عىل اللوازم‬ ‫ي‬ ‫النتاجية‪ .‬ويواجه أصحاب الحيازات‬ ‫مهما ي� زيادة إ‬
‫ف‬
‫مدرج� ف ي�‬
‫ين‬ ‫ال� تزيد من إنتاجيتهم‪ ،‬ألنهم يغ�‬ ‫ت‬
‫الزراعية‪ ،‬مثل السمدة والالت‪ ،‬وكذلك الخدمات ي‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫ارع� االستفادة من الطلب ف ي� المدن عىل المنتجات‬ ‫سالسل القيمة‪ .‬ويتيح تطوير سلسلة القيمة للمز ي ن‬
‫والخ�اوات‪ .‬وتنخفض أعداد الفقراء‬ ‫ض‬ ‫اللبان واللحوم والفواكه‬ ‫الزراعية عالية القيمة‪ ،‬مثل منتجات أ‬
‫بشكل أرسع عندما تنتقل الزراعة من المحاصيل الرئيسية إىل المحاصيل يغ� الرئيسية‪ .‬وتتطلب‬
‫هذه الخطوة زيادة إنتاجية المحاصيل الرئيسية بشكل يفوق المستويات الحالية ف ي� أفريقيا جنوب‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال�امج ي‬ ‫الصحراء‪ .‬ويحقق صانعو السياسات تقدما ي� بعض المجاالت‪ .‬ومن المثلة عىل ذلك ب‬
‫ال� تستغل التكنولوجيا الرقمية لزيادة الوصول إىل المدخالت والمخرجات‬ ‫ت‬
‫تنقل المعرفة‪ ،‬والمبادرات ي‬
‫وأسواق رأس المال‪.‬‬
‫النتاجية‪ .‬وتوسع بعض‬ ‫ف‬ ‫وقد ثبت أن تدريب المز ي ن‬
‫ارع� عىل أفضل تقنيات الزراعة يسهم ي� زيادة إ‬
‫اق�ن هذا مع‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫لتحس� تبادل المعلومات‪ .‬و� بعض الحيان‪ ،‬ت‬ ‫ين‬ ‫الم�وعات برامج التدريب أو التعاون‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫النتاجية‬ ‫لتحس� إ‬ ‫ين‬ ‫ال�ورية للزراعة لتشكيل قوة دافعة‬ ‫زيادة فرص الحصول عىل التمويل أو اللوازم ض‬
‫ب� الصناعات الزراعية عىل طول‬ ‫الزراعية‪ .‬ومن شأن تزويد التعاونيات بالموارد أن يحسن الروابط ي ن‬
‫سلسلة القيمة‪ .‬وتزود ش�كة ‪ ،JD Finance‬وهي ش�كة تكنولوجيا مالية رقمية تابعة شل�كة ‪،JD.com‬‬
‫ارع� بالقروض الصغرى‪ .‬وعىل سبيل المثال‪ ،‬بسبب‬ ‫لك�ونية الصينية الرائدة‪ ،‬المز ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫منصة التجارة إ‬
‫تحس� ممارسات‬ ‫ين‬ ‫ارع� التدريب عىل‬ ‫م�وع أقطاب النمو المتكامل � مدغشقر‪ ،‬الذي وفر للمز ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫صا� الدخل بنسبة ‪ %47‬ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫معالجة الكاكاو ومهارات إدارة العمال‪ ،‬شهد المستفيدون زيادة ي� ي‬
‫الوط� للزراعة‬ ‫ن‬ ‫و� أفغانستان‪ ،‬ضاعفت مدارس التدريب الزراعي‪ ،‬وهي جزء من ش‬
‫الم�وع‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫المتوسط‪ .‬ي‬
‫العوائد من العمل | ‪101‬‬

‫المشارك� ثالثة أمثال‪ .‬كما نجحت ف ي� ش�ق أفريقيا‪ 26.‬وكان‬ ‫ين‬ ‫وال�وة الحيوانية‪ ،‬دخل بعض‬ ‫البستانية ث‬
‫المنتج�‪ ،‬وعمالء الصناعات الزراعية‪ ،‬والمؤسسات‬ ‫ين‬ ‫ارع� بمنظمات‬ ‫للمبادرات الحكومية لربط المز ي ن‬
‫تأث�ات مشابهة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الكام�ون ي‬ ‫المالية ي� قطاع الذرة الرفيعة ي� شمال ي‬
‫تحس� التدريب الزراعي‪ .‬وأحد السبل هو تفعيل الروابط االجتماعية ف ي� القرى لتشجيع‬ ‫ين‬ ‫ويمكن‬
‫ف‬
‫التعلم من القران‪ .‬وخلصت دراسة حديثة عىل المزارعات ي� المناطق الريفية بأوغندا إىل أن‬ ‫أ‬
‫ين‬
‫تحس�‬ ‫تشجيعهن عىل المنافسة أدى إىل زيادة قدرتهن عىل التعلم ف ي� الدورات التدريبية‪ 27.‬ويمكن‬
‫ال� تعزز معرفة المجتمعات‬ ‫ت‬
‫الرشاد الزراعي من خالل تسجيالت الفيديو منخفضة التكلفة ي‬ ‫خدمات إ‬
‫المحلية ومشاركتها‪.‬‬
‫ف‬
‫الما� فشلت الميكنة ي� أن تن�ع موطئ قدم لها ي� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬مما فتح الباب‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫و� ض‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أمام التشكيك ف ي� التوقعات الطموحة بأن التكنولوجيا ستحدث نقلة ف ي� قطاع الزراعة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫مؤ�ات عىل أن الميكنة أصبحت واقعا‬ ‫وبفضل تكنولوجيات المعلومات واالتصال الجديدة‪ ،‬هناك ش‬
‫ارع� باتخاذ قرارات أفضل‪ .‬وتعمل الطائرات بدون طيار‬ ‫مشهودا‪ .‬وتسمح القياسات الفورية للمز ي ن‬
‫تحس� القياسات ومراقبة المحاصيل‪ .‬وتمكن‬ ‫ين‬ ‫ال�بة عىل‬ ‫القمار الصناعية وأجهزة استشعار ت‬ ‫وصور أ‬
‫السمدة ومياه الري‪.‬‬ ‫ارع� من تحديد الكميات المناسبة من أ‬ ‫المعلومات التفصيلية المز ي ن‬
‫وتقلل تكنولوجيا الهواتف المحمولة ف ي� كينيا من التكاليف إالدارية وتكاليف االقتطاعات الالزمة بل�امج‬
‫المنة‪ ،‬والذي أصبح يحمل اسم‬ ‫المثلة الجيدة عىل ذلك تطبيق الزراعة آ‬ ‫التأم� عىل المحاصيل‪ .‬ومن أ‬ ‫ين‬
‫ال�يطي (البار‬ ‫التأم� عن طريق مسح الرمز ش‬ ‫‪ ACRE Africa‬ف� عام ‪ .2014‬يقوم البائع بتنشيط بوليصة ي ن‬
‫ي‬
‫الرصاد‬ ‫كود) الخاص بالمنتج بكام�ا الهاتف‪ ،‬وإدخال رقم هاتف المزارع المحمول‪ ،‬وربط المزارع بمحطة أ‬
‫ي‬
‫ال� تعمل بالطاقة الشمسية بمراقبة حالة الطقس‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الجوية المحلية‪ .‬وتقوم ‪ 30‬من محطات الرصاد الجوية ي‬
‫التأم�‪ .‬وتتم مدفوعات التعويض من خالل منصة‬ ‫ن‬ ‫آليا‪ .‬ويتلقى المزارع رسالة نصية تؤكد تفعيل بوليصة ي‬
‫ف‬ ‫نز‬ ‫ف‬
‫أك� من مليون مزارع ي� كينيا ورواندا وت�انيا ي� إطار هذا‬ ‫التأم� عىل ث‬ ‫‪ .M-Pesa‬وبحلول عام ‪ 2017‬تم ي ن‬
‫الم�وع‪.‬‬ ‫ش‬
‫الفات والصقيع‪ .‬وقد أنشأت‬ ‫البسات� ف� والية كاستامونو ف� تركيا التعامل مع آ‬ ‫ن‬ ‫ويجب عىل مزارعي‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ف‬
‫صغ�ة للرصاد الجوية ي� المناطق‬ ‫أ‬
‫الحكومة بالتعاون مع الجهات المانحة الدولية خمس محطات ي‬
‫أ‬
‫الريفية ف ي� جميع أنحاء الوالية‪ ،‬إىل جانب ‪ 14‬مزرعة مرجعية لقياس المطار ودرجات الحرارة ودورات‬
‫المنتج� بالمستجدات بانتظام عن طريق الرسائل النصية‪ ،‬مما يتيح لهم‬ ‫ين‬ ‫الفات‪ .‬ويتم إبالغ‬ ‫آ‬
‫للمنتج� ف� أول ي ن‬
‫عام� من‬ ‫ن‬ ‫االستجابة للظروف المحلية السائدة‪ .‬وانخفضت التكاليف بشدة بالنسبة‬
‫ي ي‬
‫الفات بنسبة ‪.%50‬‬ ‫ال�نامج‪ .‬وانخفض استخدام مبيدات آ‬
‫ب‬
‫أ‬
‫النتاجية الزراعية‪ ،‬يحتاجون إىل الوصول إىل السواق‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ارع� االستفادة من زيادة إ‬ ‫وك يتس� للمز ي‬ ‫ي‬
‫سواء ف ي� الداخل أو الخارج‪ .‬وتوفر الزراعة الموجهة نحو التصدير ي� شمال ووسط المكسيك فرص‬
‫ف‬
‫الخرين الذين يعملون ف� أنشطة ي ز‬
‫تجه�‬ ‫الشخاص آ‬ ‫ارع� ولعدد كب� من أ‬ ‫لمالي� المز ي ن‬ ‫ين‬ ‫عمل ف ي� المزارع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اللبان ف ي� كولومبيا‪ ،‬بزيادة الصادرات ‪-‬‬ ‫الغذية الزراعية‪ .‬تقوم ألك�يا‪ ،‬ثالث أك� ش�كة لمنتجات أ‬ ‫وتعبئة أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫ال�كة الحليب الخام من‬ ‫تش�ي منهم ش‬ ‫اللبان الذين ت‬ ‫حيث سيستفيد ‪ 13‬ألفًا من صغار منتجي أ‬
‫وتحس� البنية التحتية للخدمات‬ ‫ين‬ ‫وبالضافة إىل تبسيط إجراءات التصدير‪،‬‬ ‫ف‬
‫زيادة الطلب ي� الخارج‪ .‬إ‬
‫الغذية‪ ،‬يمكن للحكومات تسهيل‬ ‫اللوجستية التجارية‪ ،‬وزيادة القدرة عىل االمتثال لمعاي� سالمة أ‬
‫ي‬
‫الصادرات من خالل تدريب المصدرين والمساعدة ف ي� التسويق‪.‬‬
‫‪ | 102‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫عىل سبيل المثال‪ ،‬تعمل الحكومة الفييتنامية مع المؤسسات الصناعية للقيام بحمالت دعائية منسقة‬
‫للشاي والقهوة والكاجو‪.‬‬
‫ف‬
‫كث�ون منهم ي� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ارع� ي� نهاية المطاف إىل السوق‪ ،‬ال يعرف ي‬ ‫عندما تصل محاصيل المز ي‬
‫تعت� ‪ TruTrade‬مثاال عىل التكنولوجيا‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� أوغندا‪ ،‬ب‬ ‫النامية ما إذا كانوا يحصلون عىل أفضل السعار‪ .‬ي‬
‫ت‬
‫الصغ�ة بالمش�ين‬‫ي‬ ‫ال� تسد تلك الفجوة ف ي� المعلومات‪ .‬تربط ‪ TruTrade‬أصحاب الحيازات‬ ‫ت‬
‫الرقمية ي‬
‫أ‬
‫ال تن�نت لتحديد السعار‬ ‫مع زيادة الجودة والشفافية وخلق مناخ من الثقة‪ .‬وتستخدم التطبيقات بع� إ‬
‫وتتبع تحركات المنتجات والمدفوعات‪ .‬ويحصل المزارعون عىل أسعار جيدة ويمكنهم الوصول إىل‬
‫وبالتال ينمون أعمالهم‪.‬‬ ‫ويب� التجار عالقات كموردين موثوق بهم‪،‬‬ ‫السواق بدون معوقات‪ .‬ن‬ ‫أ‬
‫ويتع� عىل البلدان أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الفقر‬ ‫ين‬ ‫الب�ي بعد المدرسة‪.‬‬ ‫والعمل هو الساحة التالية تل�اكم رأس المال ش‬
‫أن تبذل مزيدا من الجهد ألنها تتخلف عن البلدان المتقدمة ي� عوائد العمل‪ .‬ويمكن للحكومات أن‬
‫ف‬
‫ترفع هذه العوائد عن طريق زيادة الوظائف الرسمية للفقراء‪ ،‬مما يتيح مشاركة المرأة ف ي� االقتصاد‪،‬‬
‫النتاجية الزراعية ف ي� المناطق الريفية‪ .‬وتخلق الوظائف الرسمية المزيد من فرص التعلم‪ .‬ومن‬ ‫ويعزز إ‬
‫الب�ي ف� االقتصاد‪ .‬وستوفر زيادة النتاجية الزراعية �ف‬ ‫ش‬ ‫ن‬
‫تمك� النساء زيادة مخزون رأس المال‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫شأن ي‬
‫ستح� العمال للمستقبل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ال� تحفز المهارات وتبنيها‬ ‫ت‬
‫ّ‬ ‫الريف فرص عمل أفضل للفقراء‪ .‬والوظائف ي‬

‫مالحظات‬
‫‪  .1‬مينرس (‪.)1974‬‬
‫ ليف� وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫‪ .2‬ي ن‬
‫‪  .3‬ال بورتا وشليفر (‪.)2014‬‬
‫‪  .4‬كانبور (‪.)2017‬‬
‫‪  .5‬قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية‪.‬‬
‫ين‬
‫ بنجام� ومباي (‪.)2012‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪  .7‬ال بورتا‪ ،‬وشليفر (‪.)2014‬‬
‫وروزي�ويج (‪.)2008‬‬ ‫نز‬ ‫ت‬
‫ فوس�‬ ‫‪.8‬‬
‫‪  .9‬ديانكوف وآخرون‪.)2002( .‬‬
‫‪  .10‬بروهن (‪.)2013‬‬
‫ت‬
‫وأوليس‪ ،‬وراش� (‪.)2018‬‬ ‫‪  .11‬روشا‪،‬‬
‫ي‬
‫‪  .12‬فورالك (‪.)2014‬‬
‫‪  .13‬إيباراران وآخرون‪.)2018( .‬‬
‫‪  .14‬إسالم وآخرون‪.)2018( .‬‬
‫ أم� وإسالم (‪.)2015‬‬ ‫‪ .15‬ي ن‬
‫ أم�‪ ،‬وإسالم‪ ،‬وساخونتشيك (‪.)2016‬‬ ‫‪ .16‬ي ن‬
‫وأم� (‪.)2018‬‬ ‫ن‬ ‫‪  .17‬إسالم‪ ،‬وموزي‪ ،‬ي‬
‫ باندي�ا‪ ،‬وبورجيس‪ ،‬وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.18‬‬
‫ باندي�ا‪ ،‬وبوهرين‪ ،‬وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.19‬‬
‫‪  .20‬أدوهو وآخرون‪.)2014( .‬‬
‫وديم�ي‪ ،‬وكول (‪.)2011‬‬ ‫ي‬ ‫ين‬
‫ كريستيانس�‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫‪  .22‬ديفانبيجي وساليوال (‪.)2017‬‬
‫ بان�جي ودافلو (‪.)2011‬‬ ‫‪ .23‬ي‬
‫‪  .24‬هيكس وآخرون‪.)2017( .‬‬
‫‪  .25‬إينجاليري وآخرون‪.)2018( .‬‬
‫‪  .26‬دافيس وآخرون‪ ،)2012( .‬الرسن وليلور (‪.)2014‬‬
‫ فاسيالك وإسالم (‪.)2018‬‬‫ي‬ ‫‪.27‬‬
103 | ‫العوائد من العمل‬

‫المراجع‬
Adoho, Franck, Shubha Chakravarty, Dala T. Korkoyah, Jr., Mattias Lundberg, and Afia Tas-
neem. 2014. “The Impact of an Adolescent Girls Employment Program: The EPAG Project in
Liberia.” Policy Research Working Paper 6832, World Bank, Washington, DC.
Amin, Mohammad, and Asif Islam. 2015. “Does Mandating Nondiscrimination in Hiring Prac-
tices Influence Women’s Employment? Evidence Using Firm-Level Data.” Feminist Econom-
ics 21 (4): 28–60.
Amin, Mohammad, Asif Islam, and Alena Sakhonchik. 2016. “Does Paternity Leave Matter for
Female Employment in Developing Economies? Evidence from Firm-Level Data.” Applied
Economics Letters 23 (16): 1145–48.
Bandiera, Oriana, Niklas Buehren, Robin Burgess, Markus P. Goldstein, Selim Gulesci, Imran
Rasul, and Munshi Sulaiman. 2017. “Women’s Empowerment in Action: Evidence from a
Randomized Control Trial in Africa.” Working paper, World Bank, Washington, DC.
Bandiera, Oriana, Robin Burgess, Narayan Das, Selim Gulesci, Imran Rasul, and Munshi
Sulaiman. 2017. “Labor Markets and Poverty in Village Economies.” Quarterly Journal of
Economics 132 (2): 811–70.
Banerjee, Abhijit Vinayak, and Esther Duflo. 2011. Poor Economics: A Radical Rethinking of the
Way to Fight Global Poverty. Philadelphia: PublicAffairs.
Benjamin, Nancy, and Ahmadou Aly Mbaye. 2012. The Informal Sector in Francophone Africa:
Firm Size, Productivity, and Institutions. With Ibrahima Thione Diop, Stephen S. Golub, Dom-
inique Haughton, and Birahim Bouna Niang. Africa Development Forum Series. Washing-
ton, DC: Agence Française de Développement and World Bank.
Bruhn, Miriam. 2013. “A Tale of Two Species: Revisiting the Effect of Registration Reform on
Informal Business Owners in Mexico.” Journal of Development Economics 103 (July): 275–83.
Christiaensen, Luc, Lionel Demery, and Jesper Kuhl. 2011. “The (Evolving) Role of Agriculture
in Poverty Reduction: An Empirical Perspective.” Journal of Development Economics 96 (2):
239–54.
Davis, Kristin E., Ephraim Nkonya, Edward Kato, Daniel Ayalew Mekonnen, Martins Odendo,
Richard Miiro, and Jackson Nkuba. 2012. “Impact of Farmer Field Schools on Agricultural
Productivity and Poverty in East Africa.” World Development 40 (2): 402–13.
Divanbeigi, Raian, and Federica Saliola. 2017. “Regulatory Constraints to Agricultural Produc-
tivity.” Policy Research Working Paper 8199, World Bank, Washington, DC.
Djankov, Simeon, Rafael La Porta, Florencio Lopez-de-Silanes, and Andrei Shleifer. 2002. “The
Regulation of Entry.” Quarterly Journal of Economics 117 (1): 1–37.
FORLAC (Programme for the Promotion of Formalization in Latin America and the Caribbean).
2014. “Trends in Informal Employment in Peru: 2004–2012.” Notes on Formalization, FOR-
LAC, Regional Office for Latin America and the Caribbean, International Labour Organiza-
tion, Lima.
Foster, Andrew D., and Mark R. Rosenzweig. 2008. “Economic Development and the Decline
of Agricultural Employment.” In Handbook of Development Economics, vol. 4, edited by T.
Paul Schultz and John A. Strauss, 3051–83. Handbooks in Economics Series 9. Amsterdam:
North-Holland.
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬104

Hicks, Joan Hamory, Marieke Kleemans, Nicholas Y. Li, and Edward Miguel. 2017. “Reevaluating
Agricultural Productivity Gaps with Longitudinal Microdata.” NBER Working Paper 23253,
National Bureau of Economic Research, Cam-bridge, MA.
Ibarrarán, Pablo, Jochen Kluve, Laura Ripani, and David Rosas Shady. 2018. “Experimental Evi-
dence on the Long-Term Impacts of a Youth Training Program.” ILR Review (April 89). http://
journals.sagepub.com/doi/10.1177/0019793918768260.
Ingelaere, Bert, Luc Christiaensen, Joachm De Weerdt, and Ravi Kanbur. 2018. “Why Secondary
Towns Can Be Important for Poverty Reduction: A Migrant Perspective.” World Develop-
ment 105 (May): 273–82.
Islam, Asif, Isis Gaddis, Amparo Palacios-Lopez, and Mohammad Amin. 2018. “The
Labor Productivity Gap between Female- and Male-Managed Firms in the For-
mal Private Sector.” Policy Research Working Paper 8445, World Bank, Washing-
ton, DC.
Islam, Asif, Silvia Muzi, and Mohammad Amin. 2018. “Unequal Laws and the Dis-
empowerment of Women in the Labor Market: Evidence from Firm-Level Data.”
Journal of Development Studies (July 2). https://www.tandfonline.com/doi
/abs/10.1080/00220388.2018.1487055?journalCode=fjds20.
Kanbur, Ravi. 2017. “Informality: Causes, Consequences and Policy Responses.” Review of
Development Economics 21: 939–61.
Lagakos, David, Benjamin Moll, Tommaso Porzio, Nancy Qian, and Todd Schoellman. 2018.
“Life-Cycle Wage Growth across Countries.” Journal of Political Economy 126 (2): 797–849.
La Porta, Rafael, and Andrei Shleifer. 2014. “Informality and Development.” Journal of Economic
Perspectives 28 (3): 109–26.
Larsen, Anna Folke, and Helene Bie Lilleør. 2014. “Beyond the Field: The Impact of Farmer Field
Schools on Food Security and Poverty Alleviation.” World Development 64 (December):
843–59.
Levin, Victoria, Carla Solis Uehara, Marcela Gutierrez Bernal, Alexandria Valerio, and Magdalena
Bendini. 2018. “The Adult Literacy Crisis: Lessons from Adult Skills Surveys.” Background
paper prepared for WDR 2019, World Bank, Washington, DC.
Mincer, Jacob. 1974. Schooling, Experience, and Earnings. Vol. 2 of Human Behavior and Social
Institutions. Cambridge, MA: National Bureau of Economic Research; New York: Columbia
University Press.
Rocha, Rudi, Gabriel Ulyssea, and Laísa Rachter. 2018. “Do Lower Taxes Reduce Informality?
Evidence from Brazil.” Journal of Development Economics 134 (Septem­ber): 28–49.
Vasilaky, Kathryn N., and Asif Islam. 2018. “Competition or Cooperation? Using Team and
Tournament Incentives for Learning among Female Farmers in Rural Uganda.” World Devel-
opment 103: 216–25.
World Bank. 2018. Women, Business and the Law 2018. Washington, DC: World Bank.
‫تعزيز الحماية‬
‫الفصل ‪6‬‬
‫االجتماعية‬
‫كث�ون إىل أوتو فون بسمارك‪ ،‬مستشار ألمانيا ف ي� أواخر القرن‬
‫التأم� االجتماعي عىل هيئة تقديم‬
‫�ض‬
‫كث�ون أن هذا النموذج كان خطة بسمارك‬
‫ن‬ ‫ت‬
‫التاسع ع�‪ ،‬الفضل ي� اخ�اع ي‬
‫منافع للعمال ف ي� القطاع الرسمي بتمويل من ائب مخصصة عىل‬

‫الصلية إنشاء نظام معاشات تقاعدية بتمويل من �ض ائب عىل التبغ‪،‬‬


‫ف‬ ‫ش‬

‫الجور‪ .‬لكن ما ال يعرفه ي‬


‫ي‬

‫أ‬
‫ينسب‬
‫البديلة‪ ،‬إذ كانت نية المستشار أ‬
‫باالش�اكات المستندة إىل أ‬
‫الجور‪.‬‬ ‫ت‬ ‫وعندما أخفقت هذه الخطة‪ ،‬لجأ بسمارك إىل التمويل‬
‫ف‬
‫كث�ة بشكل جيد‪ ،‬لكن ي� طائفة من البلدان النامية‪ ،‬ظل هذا النموذج‬ ‫البسمارك بلداناً ي‬
‫ي‬ ‫خدم النموذج‬
‫ف‬
‫كث�ون إىل‬ ‫لك� حجم اقتصادها يغ� الرسمي‪ .‬نتيجة لذلك يفتقر عمال ي‬ ‫مجرد طموح ي� الغالب؛ نظراً ب‬
‫الخميسية‬ ‫ال�يحة ُ‬ ‫ب� من ينتمون إىل ش‬ ‫الحماية االجتماعية‪ .‬ففي البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬ال نجد ي ن‬
‫مشمول� بالتأمينات االجتماعية‪ .‬وأما‬ ‫ين‬ ‫مشمول� بالمساعدات االجتماعية و ‪%2‬‬ ‫ين‬ ‫الشد فقراً إال ‪%18‬‬ ‫أ‬
‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‪.‬‬ ‫المعدالت المناظرة لذلك تف�تفع إىل ‪ %77‬و ‪ %28‬ف ي� ش‬
‫يب� هذا الفصل كيف يمكن لثالثة مكونات رئيسية من مكونات أنظمة الحماية االجتماعية (الحد أ‬
‫ال ند�‬ ‫يّ ن‬
‫و� جوهره تكمن المساعدات االجتماعية؛ والتأمينات االجتماعية؛ ولوائح تنظيم سوق‬ ‫ف‬
‫االجتماعي المضمون‪ ،‬ي‬
‫ال ند� االجتماعي مجموعة من برامج‬ ‫العمل) أن تتعامل مع تحديات سوق العمل (الشكل ‪ 1.)1-6‬ويشمل الحد أ‬
‫وت�ز أهمية‬ ‫ح� للسكان كافة‪ .‬ب‬ ‫كب�ة من السكان‪ ،‬أو ت‬ ‫ال� توفر المساندة المالية شل�يحة ي‬ ‫ت‬
‫المساعدات االجتماعية ي‬
‫توسيع المساعدات االجتماعية ‪ -‬وهو إجراء تدفع‬
‫الشكل ‪ 1-6‬بإمكان الحماية االجتماعية وتنظيم سوق إليه بالفعل شواغل إالنصاف ‪ -‬من خالل المخاطر‬
‫توف� المساندة‬ ‫ف‬
‫المتنامية ي� أسواق العمل وأهمية ي‬ ‫العمل التعامل مع تحديات سوق العمل‬
‫الكافية‪ ،‬برصف النظر عن طبيعة مشاركة الشخص‬
‫ويعت� الشمول التدريجي مبدأ‬ ‫السواق‪.‬‬ ‫ف� تلك أ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫اللوائح التنظيمية لسوق العمل‬
‫توجيهياً لتعزيز المساعدات االجتماعية‪ ،‬ويتمثل‬
‫الهدف من هذا النهج ف ي� توسيع التغطية مع‬
‫للشد فقراً‪ .‬ويحدث هذا التوسع‬ ‫الولوية أ‬ ‫إعطاء أ‬ ‫التأمںى "المدفوع"‬
‫والمحفّز والطوعي‬ ‫ُ‬
‫بال�امن مع التعامل مع المفاضالت‬ ‫التصاعدي ت ز‬
‫ال� تنطوي عليها‬ ‫ت‬ ‫التأمںى االجتماعي‬
‫المالية والعملية والسياسية ي‬ ‫االجباري‬ ‫ƒ‬
‫زيادة مستويات التغطية‪.‬‬
‫وينبغي تتميم المساعدات االجتماعية‬
‫بالتأم� الذي ال يعتمد اعتماداً كلياً عىل العمل‬ ‫ين‬ ‫الحدود الدنيا‬
‫االجتماعية المضمونة‬
‫بأجر رسمي‪ .‬فمن شأن ترتيب من هذا القبيل‬
‫أن يوفر تغطية شاملة أساسية‪ ،‬حيث يقدم‬
‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� يدفعها الفقراء ويزيد‬ ‫دعماً مالياً للقساط ي‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬
‫ت‬
‫المساعدات االجتماعية‪ .‬وستكون االش�اكات‬
‫الجور �ض ورية أيضاً‪.‬‬ ‫اللزامية المستندة إىل أ‬
‫إ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫وسينطبق هذا التكليف‪ ،‬ي� البداية عىل القل‪،‬‬
‫أك� من ت ز‬
‫االل�ام‪.‬‬ ‫التمخض عن قدر ب‬ ‫ّ‬ ‫الرسمي� فقط؛ ألن تطبيق تكليف أخف من شأنه‬ ‫ين‬ ‫عىل العمال‬
‫ال� "تدفع إليها" الدولة‪ .‬ومن شأن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ضا� من خالل أنظمة االدخار الطوعي ي‬ ‫ال ي‬ ‫التأم� إ‬‫ويمكن بلوغ ي‬

‫‪106‬‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪107‬‬

‫ب� إعادة التوزيع والمدخرات أن يحد من تكاليف العمالة‪ .‬ومن الجائز أيضاً أن يحد هذا‬ ‫التفريق ي ن‬
‫التغي� من حوافز استبدال روبوتات بالعمال‪.‬‬ ‫ي‬
‫يتمخض توسيع تغطية المساعدات االجتماعية وتوف� التأمينات االجتماعية المدعومة �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫النفاق المنشود للحد‬ ‫مجموعهما عن دور أقوى للحكومات‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬قد يكون مستوى إ‬
‫بكث� من متوسط النفقات عىل المساعدات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ال ن‬
‫كث�ة أعىل ي‬ ‫د� المجتمعي ي� البلدان النامية ي� أحوال ي‬
‫المحل ‪ .‬ويستدعي التعميم التدريجي توسيعاً‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫وال� تبلغ حالياً ‪ %1.5‬من‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ي‬
‫المال السائد‪.‬‬ ‫يتما� مع ي ز‬ ‫تدريجياً بما ش‬
‫الح� ي‬
‫تحس� المساعدات االجتماعية والتأمينات االجتماعية من العبء الواقع عىل عملية تنظيم‬ ‫ين‬ ‫يحد‬
‫أسواق العمل وهو ورة التعامل مع إدارة المخاطر‪ .‬فمع تمتع الناس بالمزيد من الحماية من خالل‬ ‫�ض‬
‫تحس� أنظمة المساعدات االجتماعية والتأمينات االجتماعية‪ ،‬يمكن إضفاء مزيد من المرونة‪ ،‬عند‬ ‫ين‬
‫ب� الوظائف‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يمكن تقديم‬ ‫لتيس� التنقل ي ن‬ ‫ي‬ ‫االقتضاء‪ ،‬عىل تنظيم أسواق العمل‬
‫للعاطل� من خالل إعانات البطالة ال من خالل تعويضات إنهاء الخدمة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫مساندة دخل‬
‫المتغ�ة‪ ،‬مع‬
‫ي‬ ‫ش‬
‫ويحسن انخفاض تكاليف العمال من قدرة ال�كات عىل التكيف مع طبيعة العمل‬ ‫ّ‬
‫ن‬
‫الداخل� الجدد‬ ‫توظيف‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫الرسمي‪،‬‬ ‫القطاع‬ ‫�‬ ‫تشجيعه ف� الوقت نفسه عىل زيادة التوظيف ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الرسمي� بمزيد‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫إىل سوق العمل والعمال محدودي المهارة‪ .‬ومن الجائز أيضا أن يتمتع العمال يغ�‬
‫ب� تنظيم سوق العمل وخلق فرص العمل‪ .‬بل‬ ‫من الحماية‪ .‬لكن ينبغي الحفاظ عىل توازن سليم ي ن‬
‫ال�تيبات الجديدة لتعزيز مشاركة العمال‬ ‫إن المساندة التكميلية لتعلم مهارات جديدة‪ ،‬فضال ً عن ت‬
‫الهمية‪ .‬ويضمن التمثيل الفعال لعمال كل من القطاع الرسمي والقطاع‬ ‫برأيهم‪ ،‬تكتسب مزيداً من أ‬
‫المن الوظيفي المرن"‪.‬‬ ‫"المن" ف� "نموذج أ‬ ‫غ� الرسمي الحفاظ عىل عنرص أ‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫المساعدات االجتماعية‬
‫"يجب أن يتوفر للفقراء كافة بديل ‪ . . .‬عن الموت جوعاً بعملية تدريجية ف ي� البيت أو بعملية رسيعة‬
‫للديب تشارلز نز‬
‫ديك� تصويراً نابضاً بالحياة‬ ‫خارجه"‪ .‬بهذه الكلمات تقدم رواية أوليفر تويست أ‬
‫لممارسات المساعدات االجتماعية ف ي� المملكة المتحدة إبان القرن ‪ .19‬فقد وضعت الحكومة‪ ،‬عىل‬
‫معاي� قاسية للحصول عىل المساعدات‬ ‫ي‬ ‫قانو� الفقراء لسنة ‪ 1601‬وسنة ‪،1834‬‬‫ي‬
‫ن‬ ‫المق� ف ي�‬
‫النحو نن‬
‫ف‬
‫االجتماعية‪ .‬كما أثر هذان القانونان أيضاً عىل رأي الناس ي� المساعدات االجتماعية قروناً من الزمن‪.‬‬
‫ديك� إال منذ ‪ 75‬سنة عند صدور "تقرير بيفريدج" بتوصياته‬ ‫ولم يؤذن بنهاية العرص الذي صوره نز‬
‫المتضمنة ف ي� قانون المساعدات الوطنية لسنة ‪.1948‬‬
‫ال� تلت ذلك‪ .‬وتشهد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ثم بدأت المساعدات االجتماعية تنت� إىل البلدان النامية ي� العقود ي‬
‫كب�‪ ،‬حيث يُظهر التحليل المستند إىل‬ ‫ف‬
‫االتجاهات ي� المساعدات االجتماعية عىل إحراز تقدم عالمي ي‬
‫الدول المعنية بالحماية االجتماعية‬ ‫ي‬ ‫‪ 142‬بلداً‪ ،‬بما ف ي� ذلك البلدان المدرجة ف ي� قاعدة بيانات البنك‬
‫والنصاف)‪ ،‬أن ‪ %70‬منها تطبق التحويالت النقدية يغ�‬ ‫ومؤ�ات المرونة إ‬‫(أطلس الحماية االجتماعية ش‬
‫و� غضون ذلك‪ ،‬هناك ‪ 101‬بلد‬ ‫ف‬ ‫الم�وطة فيما تعتمد ‪ %43‬منها عىل التحويالت النقدية ش‬ ‫ش‬
‫الم�وطة‪ .‬ي‬
‫‪2‬‬ ‫ف‬
‫تطبق المعاشات االجتماعية ي� سن الشيخوخة‪.‬‬
‫تعكف البلدان النامية باستمرار عىل توسيع برامجها الخاصة بالمساعدات االجتماعية‪ .‬فعىل سبيل‬
‫ت�انيا من ‪ %0.4‬من السكان‬ ‫الوط� ف� نز‬
‫ن‬ ‫الم�وطة‬ ‫المثال‪ ،‬اتسعت تغطية برنامج التحويالت النقدية ش‬
‫ي ي‬
‫‪ | 108‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫النتاجية مستوى مساوياً من‬ ‫أ‬


‫عام ‪ 2013‬إىل ‪ %10‬منهم عام ‪ .2016‬وحقق برنامج شبكات المان إ‬
‫حوال ‪ %20‬من السكان‪ ،‬ومثلهم تخدمه منح‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الفلب�‪ ،‬يخدم برنامج بانتاويد ي‬ ‫التغطية ي� إثيوبيا‪ .‬ي‬
‫ال�اكمية للمساعدات االجتماعية إجماال ً ‪ %40.1‬من‬ ‫الطفال ف� جنوب أفريقيا‪ .‬وتبلغ التغطية ت‬ ‫إعالة أ‬
‫ي‬
‫أصل ‪ 5.1‬مليار شخص تمثلهم المسوحات المتضمنة ف ي� أطلس الحماية االجتماعية‪.‬‬
‫كث�ة‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات التجريبية أن التحويالت‬ ‫تعمل المساعدات االجتماعية عىل مستويات ي‬
‫وغ�ها من السلع المنشودة‪ .‬وترتبط هذه‬ ‫النقدية تنفق عىل الطعام والرعاية الصحية والتعليم ي‬
‫للجيال الحالية والمستقبلية‪ .‬وقد وجد استعراض ممنهج‬ ‫الب�ي أ‬ ‫التحويالت بتحسينات ف ي� رأس المال ش‬
‫كب�اً ف ي� معدالت االلتحاق بالمدارس ونتائج االختبارات‬ ‫لعدد ‪ 56‬برنامجاً للتحويالت النقدية تقدماً ي‬
‫الغذا� واستخدام المرافق الصحية‪ 3.‬ففي المكسيك‪ ،‬أدى برنامج التحويالت‬ ‫ئ‬ ‫والمن‬ ‫المعر� أ‬ ‫ف‬ ‫والنمو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المعر� واللغة المتفتحة لدى‬ ‫ف‬ ‫تحس� المهارات الحركية والنمو‬ ‫ن‬ ‫"بروسب�ا" إىل‬ ‫ش‬
‫النقدية الم�وطة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫و� كينيا‪ ،‬ازداد معدل االلتحاق بالمدارس الثانوية بنسبة‬ ‫الطفال من سن ‪ 24‬شهراً إىل سن ‪ 68‬شهراً‪ .‬ي‬
‫ين‬ ‫الطفال أ‬ ‫للطفال المقيدين ف� برنامج أ‬ ‫‪ %7‬أ‬
‫أك�‬‫والمستضعف�‪ .‬وغالباً ما تكون هذه المكاسب ب‬ ‫اليتام‬ ‫ي‬
‫والقليات العرقية‪ .‬وتحد التحويالت النقدية من‬ ‫الرياف والفتيات أ‬ ‫للشد فقراً وسكان أ‬ ‫ما يكون بالنسبة أ‬
‫‪4‬‬ ‫الفق العقل وتعزز المزيد من المشاركة أ‬
‫البوية‪.‬‬ ‫الضغط النفس واالكتئاب‪ ،‬وتوسع أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الرس المعيشية وسبل العيش‪ .‬فقد وجدت‬ ‫تؤثر برامج المساعدات االجتماعية أيضاً عىل أصول أ‬
‫التقييمات ف ي� أفريقيا أن ملكية الماشية ازدادت بنسبة ‪ %34‬ف ي� المتوسط وملكية السلع المعمرة‬
‫الم�تبة عىل سبل العيش بإضافة عنارص زيادة الوعي‬ ‫الثار ت‬ ‫م�ايد آ‬ ‫ال�امج بشكل ت ز‬ ‫بنسبة ‪ 5.%10‬وتعزز ب‬
‫بمع� آخر‪،‬‬‫الصول‪ .‬ن‬ ‫العمال وتحويالت أ‬ ‫بالمخاطر التغذوية والشمول المال والتدريب عىل ريادة أ‬
‫ي‬
‫ف‬
‫الجراءات التدخلية‪ ،‬ي� الغالب‬ ‫بالضافة إىل إ‬ ‫أدت المساعدات االجتماعية‪ ،‬وال سيما مساندة الدخل إ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫الزمات يب� العمال ي� القطاع يغ� الرسمي‪.‬‬ ‫إىل زيادة النتاجية والقدرة عىل الصمود ف� وجه أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫و� البلدان المتقدمة‪ ،‬تواجه المساعدات االجتماعية تحدي انخفاض مستوى المشاركة يب�ن‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫بحوال ‪ %60‬من المنافع االجتماعية‪ 6.‬وينبع‬ ‫ورو�‪ ،‬ال يُطالب إال‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫المؤهل� ‪ .‬ففي االتحاد ال ب ي‬ ‫المستفيدين‬
‫أ‬
‫هذا التحدي من غياب الوعي بالمنافع‪ ،‬وسوء فهم قواعد الهلية‪ ،‬والوصمة المرتبطة بالمساعدة‪،‬‬
‫الم�تبة عىل الحصول عىل المنافع‪.‬‬ ‫الب�وقراطية‪ ،‬وتكلفة الفرصة البديلة ت‬ ‫والعقبات ي‬
‫و� بعض البلدان المتوسطة الدخل ذات المستويات العالية من التغطية‪ ،‬درس واضعو‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الثرياء بدال ً من اختيار المستفيدين من القاع‪ .‬وغالباً ما يُنظر‬ ‫السياسات إمكانية االستهداف باستبعاد أ‬
‫الصالحات واسعة النطاق لدعم الطاقة والسلع الغذائية‪ .‬وعندئذ قد تعتمد‬ ‫ف‬
‫إىل هذا النهج ي� سياق إ‬
‫ال� ستستفيد بها الطبقة المتوسطة ومختلف‬ ‫ت‬
‫الجدوى السياسية لمثل هذا الطرح عىل الطريقة ي‬
‫ال�نامج (وإىل حد ما‪ ،‬يدفعون تكاليفه) ضمن عقد اجتماعي أوسع‪.‬‬ ‫جماعات المصالح من ب‬
‫أ‬
‫يتف� فيها الحرمان‪ ،‬تواجه الرسة مستويات مماثلة من الحاجة بع� توزيع‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬ ‫ف أ‬
‫و� الحوال ي‬ ‫ي‬
‫الدخل‪ .‬وقد تتناقض االستمرارية ي� توزيع الرفاهة مع مقاييس الفقر الحادة‪ ،‬والتعسفية أحياناً‪ ،‬أو‬ ‫ف‬
‫الهلية‪ .‬ففي بعض البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يواجه من يعيشون عىل‬ ‫معاي� أ‬
‫ي‬
‫‪7‬‬
‫‪ 6‬دوالرات ي� اليوم‪ ،‬أو فوق خط الفقر بالكاد‪ ،‬احتماال ً بنسبة ‪ %40‬لالنزالق إىل هوة الفقر مرة أخرى‪.‬‬ ‫ف‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪109‬‬

‫فغالباً ما يكون الفقر ديناميكياً؛ حيث نجد ف ي� أفريقيا أن ثلث السكان فقراء عىل الدوام‪ ،‬فيما هناك‬
‫‪8‬‬
‫ثلث آخر دائم التنقل صعوداً من هوة الفقر وهبوطاً إليها‪.‬‬
‫وأك� استدامة مما توفره برامج المساعدات‬ ‫وتش� هذه الحقائق إىل الحاجة إىل تغطية أوسع ث‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫المع� لهذا الحد الد�ن‬
‫ين‬ ‫ث‬ ‫ف‬
‫االجتماعية حالياً‪ .‬وعىل الرغم من الرغبة ي� نُهج أك� شموالً‪ ،‬فإن الشكل‬
‫االجتماعي يواجه تحديات فنية وسياسية وعىل صعيد الموازنة‪ .‬وتحد النهج الشاملة عاد ًة من العقبات‬
‫الهلية والتوترات االجتماعية أو تزيل هذه العقبات‪ ،‬لكنها تتطلب‬ ‫المحيطة بتفتت ال�امج وتقرير أ‬
‫ب‬
‫يم� بها‬ ‫ض‬ ‫ت‬
‫ال�‬ ‫ض‬
‫ي‬ ‫الوت�ة ي‬
‫يم� توسيع المساعدات االجتماعية بنفس ي‬ ‫ي‬ ‫كب�ة‪ .‬وينبغي أن‬ ‫موارد إضافية ي‬
‫أك� أو أصغر آثار توزيعية وأسس متنوعة‬ ‫�ض‬
‫حشد الموارد المطلوبة‪ .‬والختيار سياسات تحويالت يبية ب‬
‫السياس ‪.‬‬
‫ي‬ ‫للدعم‬
‫أساس شامل‪ .‬وتكرس هذه‬ ‫توف� دخل‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫التوسع‪ ،‬هناك جدل ساخن يدور حول ي‬ ‫و� إطار خيارات ّ‬ ‫ي‬
‫أد� اجتماعي مضمون من خالل برنامج موحد يشتمل عىل ثالث خصائص‬ ‫الداة مفهوم إيجاد حد ن‬ ‫أ‬
‫الفراد‪ ،‬برصف النظر عن دخلهم أو حالتهم الوظيفية‪ .‬ثانياً‪:‬‬ ‫تصميمية‪ .‬أوال‪ :‬يستهدف ال�نامج جميع أ‬
‫ب‬ ‫ً‬
‫ت‬ ‫ش‬
‫يستو� المشاركون أي �وط أو مسؤوليات مش�كة تبادلية‪ .‬ثالثاً‪ :‬يتم تقديم المساعدة‬ ‫ف‬ ‫ال يلزم أن‬
‫ي‬
‫عىل هيئة نقد بدال ً من التحويالت العينية والخدمات (الشكل ‪.)2-6‬‬

‫ساس الشامل باالستهداف المحدود وعدم التقيد شب�وط ويدفع إىل‬ ‫أ‬
‫الشكل ‪ 2-6‬يتسم الدخل ال ي‬
‫المستفيدين نقداً‬
‫االســتهداف‬
‫اختبار قياس‬ ‫اختبار قياس مستوى‬ ‫استهداف‬
‫مستوى الدخل‬ ‫الفعىل‬ ‫الدخل‬ ‫فئوي‬ ‫محدود‬
‫‬

‫ الدخل‬
‫ساىس الشامل‬
‫اال ‬

‫مجموعــة الـ Œـرس وط‬


‫صعب‬ ‫متوسط‬ ‫ميرس‬ ‫ال Œرسوط‬
‫Œ)رسوط يتم إنفاذها تماماً(‬ ‫)يتم إنفاذها لكن دون خروج(‬ ‫)تدابرى مصاحبة(‬
‫‬ ‫)غرى Œ‬
‫مرسوط(‬ ‫‬

‫ الدخل‬
‫ساىس الشامل‬
‫اال ‬

‫الطريقــة‬
‫الخدمات‬ ‫التحويالت العينية‬ ‫شبه النقد‬ ‫النقد‬
‫)أو القسائم(‬

‫ الدخل‬
‫ساىس الشامل‬
‫اال ‬

‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪.2019‬‬


‫مالحظة‪ :‬كل قسم من أقسام الشكل الثالثة يتضمن سمات تصميمية بديلة توضيحية‪.‬‬
‫‪ | 110‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ساس الشامل بديال ً للخدمات الصحية أو التعليمية أو الخدمات االجتماعية‬ ‫ال يعت� الدخل أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫ال�امج‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�نامج برامج المساعدات االجتماعية الحالية والرجح أن يحل محل بعض ب‬ ‫الخرى‪ .‬فقد يتمم ب‬
‫ال� تؤدي وظائف مساندة الدخل‪ .‬وقد يكون مصمماً بغرض تحقيق أهداف مختلفة‪ ،‬بداية من الحد‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ترك� المناقشة هنا عىل الحد من الفقر‪ .‬وعىل‬ ‫من الفقر إىل ضمان دخل يكفي للمعيشة‪ .‬وينصب ي ز‬
‫اس�داد‬‫الساس الشامل يوفر مستوى واحداً من المنافع للسكان كافة‪ ،‬يمكن ت‬ ‫الرغم من أن الدخل أ‬
‫ي‬ ‫الموال من أ‬ ‫أ‬
‫الغنياء من خالل �ض يبة الدخل التصاعدية مثالً‪.‬‬
‫االقتصادي� للحكومة الهندية آنذاك‪،‬‬ ‫ين‬ ‫كب� المستشارين‬ ‫ف‬
‫ي� أوائل ‪ ،2018‬تنبأ أرفيند سوبرامانيان‪ ،‬ي‬
‫ساس الشامل‬ ‫أ‬ ‫واليت� عىل أ‬ ‫قائال ً بكل حماس‪" :‬أراهن ‪ . . .‬أن والية [هندية] أو ي ن‬
‫الدخل ال ي‬ ‫أ‬
‫القل ستطبقان‬
‫ساس الشامل عىل‬ ‫المقبلت�"‪ .‬لكننا ال نعرف إال القليل عن كيفية عمل الدخل ال ي‬
‫ن ‪9‬‬
‫ي‬ ‫ين‬
‫السنت�‬ ‫ف ي� غضون‬
‫ال�نامج‬ ‫أرض الواقع‪ .‬وهناك بلد واحد فقط‪ ،‬وهو منغوليا‪ ،‬نفذ مبادرة تغطي السكان بأكملهم‪ .‬لكن ب‬
‫سنت� (‪ )2012–2010‬قبل أن يُلغى بسبب قيود الموازنة (عندما انهارت أسعار المعادن‪،‬‬ ‫لم يدم إال ي ن‬
‫ف‬
‫ال�نامج)‪ .‬وطبقت إيران برنامجاً مماثال ً لمدة سنة واحدة‪ ،‬حيث اس ُتبدل بدعم الطاقة ي� ‪2011‬‬ ‫انهار ب‬
‫تحويالت نقدية إىل ‪ %96‬من السكان‪.‬‬
‫ساس الشامل مطبقة ي� طائفة مختلفة من برامج توزيعات‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫توجد نسخ محلية متنوعة من الدخل ال ي‬
‫عائدات الموارد‪ .‬ففي الواليات المتحدة‪ُ ،‬صمم صندوق أالسكا الدائم إلعادة توزيع عائدات النفط‬
‫أالسك‪ .‬ويوجد‬ ‫حوال ‪ 2000‬دوالر عىل ‪ 660‬ألف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫و� ‪ ،2016‬وزع الصندوق ي‬ ‫عىل جميع سكان الوالية‪ .‬ي‬
‫الص� وكينيا وهولندا‬ ‫صغ�ة النطاق قيد التنفيذ أو قيد البحث ف� ي ن‬ ‫ال�امج والتجارب ي‬ ‫العديد من ب‬
‫أ ي‬
‫ف‬
‫ساس الشامل‪ ،‬فإنها ي� بعض‬ ‫واسكتلندا والواليات المتحدة‪ .‬وعىل الرغم من تسميتها برامج الدخل ال ي‬ ‫أ‬
‫ال�امج المستهدفة‪.‬‬ ‫الحوال تكون نسخاً متنوعة من ب‬
‫أساس شامل عىل الموازنة تبعات ضخمة‪ ،‬وهناك تحليل‬ ‫ي‬ ‫توف� دخل‬ ‫ويمكن أن تكون تبعات ي‬
‫ف‬
‫ال�نامج ي� أربعة بلدان أوروبية‪ ،‬حيث ُحددت تحويالت‬ ‫توف� مثل هذا ب‬ ‫جديد أجرى تقديراً لتكاليف ي‬
‫ساس الشامل بما يساوي تحويالت برامج التحويالت النقدية القائمة‪ .‬ووفقاً للنتائج‪،‬‬
‫‪10‬‬ ‫الدخل أ‬
‫ال‬
‫تتفاوت التكلفة الضافية للدخل أ‬ ‫ي‬
‫إجمال الناتج‬‫ي‬ ‫كب�اً‪ ،‬حيث بلغت ‪ %13.8‬من‬ ‫ساس الشامل تفاوتاً ي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫المحل ف ي� فنلندا‪ ،‬و ‪ %10.1‬ي� فرنسا‪ ،‬و ‪ %8.9‬ي� المملكة المتحدة‪ ،‬و ‪ %3.3‬ي� إيطاليا‪ .‬ولتغطية هذه‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫ساس‬ ‫التكاليف الضافية‪ ،‬تم تحديد مصدرين للتمويل‪ ،‬وهما فرض �ض يبة عىل تحويالت الدخل أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫أك�‬‫التداب� ث‬ ‫ال�يبية الحالية‪ .‬وكانت هذه‬ ‫العفاءات ض‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫الشامل بجانب أشكال الدخل الخرى وإلغاء إ‬
‫الضافية ف ي� فنلندا وإيطاليا‪ .‬وأما ف ي� فرنسا فقد‬ ‫مما يكفي لتغطية تكاليف الدخل أ‬
‫ساس الشامل إ‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫ال�نامج‪ .‬وأما ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬فلم يكن فرض �ض يبة عىل‬ ‫اليرادات تقريباً تكلفة هذا ب‬ ‫عادلت تلك إ‬
‫ساس الشامل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ض‬
‫ف‬ ‫كافي� لتغطية الدخل ال ي‬ ‫العفاءات ال�يبية ي‬
‫ف‬
‫المنافع النقدية وإلغاء إ‬
‫كب� فيما يخص الدخل‬ ‫إضا� ي‬ ‫ال� جرت ي� البلدان النامية أيضاً إىل‬ ‫ت‬
‫إنفاق ي‬ ‫أ‬ ‫وتش� عمليات فالمحاكاة ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫يحدد بنسبة‬ ‫ساس الشامل الذي َّ‬ ‫و� عدد من البلدان النامية‪ ،‬نجد أن الدخل ال ي‬ ‫ساس الشامل‪ .‬ي‬ ‫ال ي‬
‫المحل‪ 11.‬وعىل سبيل المقارنة‪ ،‬تنفق‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ %3.8‬من‬ ‫‪ %25‬من متوسط الدخل سيتكلف ي‬
‫المحل عىل المساعدات‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ف‬
‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ي� المتوسط ‪ %1.5‬من‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ساس الشامل مع‬ ‫ف‬
‫توف� ما يشبه الدخل ال ي‬ ‫تش� التقديرات الحكومية إىل أن ي‬ ‫و� الهند‪ ،‬ي‬ ‫االجتماعية‪ .‬ي‬
‫كب� باستبدال بال�امج القائمة‪ 12.‬وعىل الرغم‬ ‫استثناء ش�يحة الـ ‪ %25‬العليا يمكن دفع تكاليفه إىل حد ي‬
‫‪13‬‬
‫المحل‪ ،‬لم تسلم نتائج المحاكاة من الطعن‪.‬‬ ‫إجمال الناتج أ ي‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ %5‬من‬ ‫من أن هذه بال�امج تشكل ي‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫أساس شامل‬ ‫ي‬ ‫توف� دخل‬ ‫و� مناطق أخرى‪ ،‬تقدم عمليات المحاكاة مزيداً من الدلة‪ .‬وت�اوح تكلفة ي‬ ‫ي‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪111‬‬

‫ساس الشامل ترتفع كلما‬ ‫أ‬ ‫ين‬


‫للبالغ� عند متوسط مستوى فجوة الفقر الشكل ‪ 3-6‬تكلفة الدخل ال ي‬
‫ف‬
‫المحل ي� انخفض مستوى دخل البلدان‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ين‬
‫ب� ‪ %9.6‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إجمال‬
‫ي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل و‪ %3.5‬من‬
‫المتوسط‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان‬ ‫الناتج المحل ف ي� ش‬
‫)‪ 121‬بلداً(‬
‫‪5.5‬‬
‫‪9.9‬‬ ‫ي‬
‫‬ ‫المتوسطة الدخل‪ .‬ولو كانت مبالغ التحويل‬
‫الرسيحة العليا من البلدان‬ ‫‪3.5‬‬
‫المتوسطة الدخل )‪ 45‬بلداً(‬ ‫‪5.2‬‬ ‫(حددت مثال ً بمتوسط مستوى المنافع‬ ‫أقل ُ‬
‫‬
‫الرسيحة الدنيا من البلدان‬ ‫‪5.1‬‬ ‫كب�اً‬ ‫الحالية)‪ ،‬فستنخفض التكاليف انخفاضاً ي‬
‫المتوسطة الدخل )‪ 49‬بلداً(‬ ‫‪9.0‬‬
‫تأث� أقل)‪ .‬وسواء كان الدخل‬ ‫(لكن سيكون لها ي‬
‫منخفضة الدخل‬ ‫‪9.6‬‬
‫ساس الشامل يوفر أمواال ً كافية لسد فجوة‬ ‫أ‬
‫)‪ 27‬بلداً(‬ ‫‪19.3‬‬
‫ال ي‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الفقر أو يتساوى مع مستويات التحويالت‬
‫المحىل‬
‫‬ ‫إجماىل الناتج‬
‫‬ ‫‪ %‬من‬ ‫الحالية‪ ،‬فإن تكلفة بال�نامج ستتضاعف تقريباً‬
‫Š‬
‫البالغںى‬ ‫تكلفة تغطية السكان‬
‫تكلفة تغطية السكان بالكامل‬
‫إذا استهدف السكان كافة بدال ً من استهداف‬
‫البالغ� فقط (الشكل ‪.)3-6‬‬ ‫ين‬
‫ف‬
‫توف� دخل أساس شامل عن المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬
‫ي‬ ‫سيتمخض ي‬
‫الدول (قاعدة البيانات) وأداة ‪PovcalNet‬‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية ف ي� العالم للبنك‬ ‫ش‬
‫ن‬ ‫ر ين‬
‫للمم المتحدة‪.‬‬ ‫ابح� وخارسين يب� السكان‪ .‬وستتوقف والتوقعات السكانية العالمية أ‬
‫ال� يتم بها تمويل‬ ‫ت‬
‫آثاره عىل الكيفية ي‬
‫ال�امج المستهدفة القائمة أم ال وأيها سيتم استبداله؛ وأداء‬ ‫ال�نامج؛ وما إذا كان سيتم استبدال ب‬ ‫ب‬
‫ساس الشامل؛ ومواصفات‬ ‫أ‬ ‫ض‬
‫ال�امج القائمة؛ والهياكل ال�يبية الحالية؛ وحجم تحويالت الدخل ال ي‬ ‫أ‬
‫ب‬
‫الشخاص الذين يحصلون عليه‪.‬‬
‫أساس‬ ‫تحاك استبدال دخل‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ال� ي‬ ‫وجدت التقديرات الخاصة بمجموعة مختارة من البلدان النامية ي‬
‫كب�ة‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬سيحقق معظم الناس مكاسب من وراء‬ ‫ال�امج القائمة آثاراً توزيعية ي‬ ‫شامل ببعض ب‬
‫أساس شامل يوفر نفس متوسط قيمة‬ ‫ال�نامج‪ .‬وأما ي� إندونيسيا فإن تطبيق دخل‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫تطبيق مثل هذا ب‬
‫حوال ‪%40‬‬ ‫ت‬
‫ال�امج الحالية سيجعل معظم السكان أحسن حاالً‪ ،‬لكن مع حصول ي‬ ‫ال� توفرها ب‬ ‫المنافع ي‬
‫أساس‬ ‫تش� عمليات المحاكاة إىل أن تطبيق دخل‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫و� إطار السيناريو ذاته‪ ،‬ي‬ ‫من الفقراء عىل مبالغ أقل‪ .‬ي‬
‫سل� مماثل سيطال‬ ‫المسن� والفقراء أسوأ حاالً‪ .‬وهناك أثر ب ي‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫شامل ف ي� جنوب أفريقيا سيجعل معظم‬
‫شيل ‪.‬‬‫ي‬ ‫المسن� ف ي�‬
‫ين‬ ‫حوال ‪ %40‬من‬ ‫ي‬
‫ساس الشامل وهو مخاطر تثبيط الناس عن العمل‪ .‬من الناحية‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫بالدخل‬ ‫يحيط‬ ‫متكرر‬ ‫شاغل‬ ‫ثمة‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫ال�نامج منفصلة عن‬ ‫ساس الشامل إال عىل الدخل؛ فحقيقة كون منافع ب‬ ‫تأث� للدخل آال ي‬ ‫النظرية‪ ،‬ال ي‬
‫استبدال‪ .‬لكن الشواهد المتاحة تؤكد أن‬ ‫ي‬ ‫تأث�‬
‫تش� إىل عدم وجود ي‬ ‫كسب العمل أو الدخل الخر قد ي‬
‫تأث� محدود عىل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّكل من الدخل أ‬
‫ساس الشامل والشكال الخرى من المساعدات االجتماعية لهما ي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ً‬
‫تأث� عىل العمل‪.‬‬ ‫ف‬
‫حوافز العمل‪ ،‬حيث تظهر دراسة بل�نامج توزيعات العوائد ي� أالسكا عدم وجود ي‬
‫جز� ازداد بمقدار ‪ 1.8‬نقطة مئوية (ما يعادل زيادة‬ ‫ئ‬
‫أ‬ ‫وبدال ً من ذلك تجد الدراسة أن العمل بدوام ي‬
‫الير ن يا� أنه لم يؤثر عىل‬ ‫ساس الشامل إ‬ ‫التشغيل)‪ .‬ووجدت دراسة لشبه الدخل ال ي‬
‫‪14‬‬
‫بنسبة ‪ %17‬ف ي�‬
‫‪15‬‬
‫اليدي العاملة‪.‬‬ ‫المعروض الكل من أ‬
‫ساس‬ ‫ثمة جدل يمهم وهو ما إذا كان تنفيذ برنامج يضمن الوظائف سيكون بديال أفضل للدخل أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫الوط� الهندي لضمان العمل ف ي� المناطق الريفية ‪ 100‬يوم عمل كل‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫الشامل أم ال‪ .‬ويوفر القانون‬
‫أ‬
‫المع� بالشغال‬ ‫ن‬ ‫النهج‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫عىل‬ ‫الشامل‬ ‫ساس‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫الدخل‬ ‫أنصار‬ ‫ويحتج‬ ‫للجور‪.‬‬ ‫د� أ‬ ‫ال ن‬ ‫سنة بالحد أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ | 112‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫العامة بتأكيدهم أن الحق ف ي� الدخل ينبغي أن يسبق الحق ف ي� العمل‪ .‬والعكس صحيح‪ ،‬إذ هناك‬
‫توف� وظيفة له‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ينب� عىل فرضية أن أي شخص يريد العمل يمكن ي‬ ‫من يحتج بأن الحق ي� العمل ي‬
‫يش� من يؤيدون برامج الوظائف أيضاً إىل طائفة‬ ‫بالتال قيمة مجتمعية عىل العمل‪ .‬كما ي‬ ‫مما يضفي ي‬
‫اليدي العاملة‪،‬‬ ‫ال� يمكن تنفيذها بالضافة إىل المهام كثيفة أ‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫اجتماعي‬ ‫مة‬ ‫والقي‬ ‫المنتجة‬ ‫النشطة‬ ‫أ‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫الشغال العامة عندما‬ ‫الساس الشامل بديال عن أ‬ ‫كخدمات الرعاية االجتماعية‪ .‬ويمكن أن يكون الدخل أ‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫أك�‪،‬‬ ‫تكون وظيفتها الغالبة مجرد مساندة الدخل‪ .‬لكن عندما يكون هناك تصور لنشاط ذي مغزى ب‬
‫ويعت� مفهوم "دخل‬ ‫الالئق� والقادرين عىل العمل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫للشخاص‬ ‫الشغال العامة كأداة تكميلية أ‬ ‫ت�ز أ‬
‫ب‬ ‫ب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫توف�‬‫ساس الشامل والشغال العامة‪ ،‬حيث يتصور ي‬ ‫المشاركة" مفهوماً هجيناً يدمج يب� الدخل ال ي‬
‫تحويالت نقدية شاملة مرتبطة بشكل ما من أشكال المشاركة االجتماعية‪.‬‬
‫ال�امج‪ .‬وتطبق‬ ‫أ‬
‫ساس الشامل تحقيق مزيد من الكفاءة عن طريق الحد من تفتت ب‬ ‫بإمكان الدخل ال ي‬
‫أك� من‬ ‫معظم البلدان تشكيلة معقدة من برامج المساعدات االجتماعية‪ ،‬حيث تطبق بنغالديش ث‬
‫أ‬
‫ال�امج الخرى‬ ‫الكث� من ب‬ ‫حوال ‪ 950‬برنامجاً ترعاها الحكومة المركزية‪ ،‬مع وجود ي‬ ‫‪ 100‬برنامج‪ ،‬والهند ي‬
‫ال�امج جذور تاريخية أو مؤسسية‬ ‫الوف� من ب‬ ‫المنفذة عىل مستوى الواليات‪ .‬وعادة ما يكون لهذا الكم ي‬
‫قوي‪ .‬وقد يكون من المالئم التوصل إىل درجة ما من الدمج‪ ،‬لكن عدد‬ ‫ف� ّ‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫أك� مما أيكون له مسوغ ي‬
‫ال�امج المثل ليس بواحد يقيناً‪.‬‬ ‫ب‬
‫لتحس� تنفيذ برامج الحماية االجتماعية أياً ما كان الشكل الذي يقع‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫تسخ� التكنولوجيا‬ ‫ي‬ ‫يمكن‬
‫عليه االختيار من أشكال المساعدات االجتماعية‪ .‬ففي المكسيك‪ ،‬تُستخدم أدوات التخطيط الجغرا�ف‬
‫ي‬ ‫المكا� لتحديد المناطق أ‬
‫السك� ‪ .‬وتم استخدام‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫الشد ضعفاً ف ي� المدن‪ ،‬وصوال ً إىل مستوى المربع‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ب�‪ ،‬حددت عملية جمع البيانات‬ ‫و� نن‬ ‫بيانات الهاتف المحمول لنشاء خرائط فقر ف� كوت ديفوار‪ .‬ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫ال� تفتقر إىل عناوين ف ي� المناطق‬ ‫الرس المعيشية ت‬ ‫المواقع أ‬ ‫لتحديد‬ ‫العالمي‬ ‫المستندة إىل النظام‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫الفق�ة ف ي� المدينة‪ .‬وبإمكان التكنولوجيات الرقمية أيضاً تقديم المساعدة ي� الماكن الهشة‪ .‬ففي‬
‫ف‬
‫ي‬
‫لك�ونية ‪ 125‬ألف أرسة سورية الجئة بقسائم الطعام‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫لبنان‪ ،‬تزود البطاقات الذكية إ‬
‫تعت� الخطوة‬ ‫ال� ب‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫تحس� موثوقية أنظمة تحديد الهوية الشخصية‪ ،‬ي‬ ‫تعمل التكنولوجيا عىل‬
‫أ ف‬
‫ت‬
‫توف� الحماية االجتماعية‪ .‬ففي منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ت�اوح نسبة السكان الذين‬ ‫الوىل ي� ي‬
‫نيج�يا‪ .‬كما تعمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫حوال ‪ %90‬ي� رواندا إىل أقل من ‪ %10‬ي� ي‬ ‫يحملون بطاقات إثبات هوية وطنية من ي‬
‫يحسن بدوره التنسيق يب�ن‬ ‫تحس� سبل الوصول إىل السجالت فاالجتماعية‪ ،‬مما ّ‬ ‫ين‬ ‫التكنولوجيا أيضاً عىل‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫تحس� التنسيق عن وفورات ي� التكلفة بالحد من الخطاء ي� االشتمال‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ال�امج‪ .‬ويتمخض‬
‫ي‬ ‫مختلف ب‬
‫ففي باكستان‪ ،‬ساهم السجل االجتماعي‪ ،‬الذي يضم ‪ %85‬من السكان ويخدم ‪ 70‬برنامجاً مختلفاً‪،‬‬
‫ف ي� وفورات مقدارها ‪ 248‬مليون دوالر‪ .‬كما حققت عملية مماثلة وفورات مقدارها ‪ 157‬مليون دوالر ف ي�‬
‫رجنت�‪ ،‬كشف ربط ‪ 34‬قاعدة بيانات برامج اجتماعية‬ ‫ال ي ن‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫جنوب أفريقيا و ‪ 13‬مليون دوالر ي� غينيا‪ .‬في‬
‫ال�امج االجتماعية‪،‬‬ ‫برقم هوية المستفيدين عن أخطاء اشتمال ي� استحقاق االستفادة من العديد من ب‬
‫و� ‪ 2016‬شطبت تايلند‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ثما� سنوات‪ .‬ي‬ ‫مما أسفر عن وفورات مقدارها ‪ 143‬مليون دوالر عىل مدى ي‬
‫‪ 660‬ألف متقدم من أصل ‪ 8.4‬مليون بمضاهاة قواعد البيانات باستخدام أرقام الهوية الوطنية‪.‬‬
‫اليدي العاملة ف ي� غانا‪ ،‬أدت‬ ‫الشغال العامة كثيفة أ‬ ‫تشكل تكنولوجيات الدفع أثراً كب�اً‪ .‬ففي برنامج أ‬
‫ي‬
‫الكل الالزم لدفع‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫رقمنة المعامالت الورقية والتوسع ي� فاستخدام الجهزة البيوم�ية إىل تقليص الزمن ي‬ ‫أ‬
‫و� والية تشاتيسغار الهندية‪ ،‬ساهم استخدام نظام التوزيعات‬ ‫ي‬ ‫الجور من أربعة أشهر إىل أسبوع‪.‬‬
‫لك�ونية ف ي� توزيع المساعدات الغذائية ف ي� تقليل "الترسبات" من ‪ %52‬عام ‪2005‬‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬
‫الحكومية للجهزة إ‬
‫‪16‬‬
‫إىل ‪ %9‬ف ي� ‪.2012‬‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪113‬‬

‫التأمينات االجتماعية‬
‫ف ي� يونيو‪/‬حزيران ‪ ،2011‬وبعد ست سنوات من النمو بنسبة تزيد عىل ‪ ،%10‬س ّنت إثيوبيا قانوناً‬
‫أ‬
‫توف� المعاشات وإعانات العجز ليشمل‬ ‫توسع ولول مرة تكليف ي‬ ‫تاريخياً للتأمينات االجتماعية‪ ،‬حيث ّ‬
‫النفاذ تستطيع التهرب من القانون‬ ‫ال� تعمل خارج نطاق إ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫�كات القطاع الخاص‪( .‬لكن ال�كات ي‬
‫وحرمان عمالها من التغطية)‪ .‬وقد سعت السياسة إىل توسيع الحماية االجتماعية والحد من الفقر‪ .‬لكن‬
‫ن‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫االرتفاع الذي ترتب عىل ذلك ي� تكلفة العمالة‪ ،‬مقروناً بعوامل أخرى‪ ،‬دفع ال�كات إىل ي‬
‫تب� المزيد‬
‫من التكنولوجيا‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬انخفض معدل تشغيل العمال محدودي المهارة‪ ،‬مما فاقم الهوة ي ن‬
‫ب�‬
‫وغ� الرسمي ف ي� سوق العمل‪.‬‬ ‫ين‬
‫القطاع� الرسمي ي‬
‫الجور عىل فرضية‬ ‫االش�اكات المستندة إىل أ‬ ‫ينب� نموذج التأمينات االجتماعية البسمارك المتمثل ف� ت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫والعامل� وثبات نقطة التقاعد‪ .‬وهو يعتمد عىل‬ ‫ين‬ ‫استقرار العمل بأجر ووضوح تعاريف أرباب العمل‬
‫ث‬ ‫ف‬
‫الجور‪ .‬وكان هذا النظام فعاال ً ي� زيادة التغطية بالبلدان ال�ية‪ ،‬حيث‬ ‫جباية �ض يبة مخصصة عىل أ‬
‫تم استيعاب العمال بشكل مطرد ف ي� المصانع‪ ،‬ثم ف ي� وظائف شب�كات الخدمات ف ي� القطاع الرسمي‪.‬‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� يندر فيها العمل‬ ‫لكن هذا النهج القائم عىل االش�اكات ليس مالئماً بشكل جيد للبلدان النامية‪ ،‬ي‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫قص‬ ‫ي� وظيفة مستقرة بالقطاع الرسمي‪ .‬والواقع أنه نظراً الستناد الهلية إىل دفع اش�اكات إلزامية‪ ،‬يُ ي‬
‫ثل�‬ ‫ث‬ ‫ث‬
‫هذا الشكل من أشكال التأمينات االجتماعية العمال بالقطاع يغ� الرسمي الذين يشكلون أك� من ي‬
‫كث�ة ف ي� منطقة أفريقيا جنوب‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫القوة العاملة ي� البلدان النامية و ُع ش� القوة العاملة ي� الهند وبلدان ي‬
‫م�ايد مع طبيعة العمل‬ ‫الصحراء (الشكل ‪ .)4-6‬زد عىل ذلك أيضاً أن هذا النظام ال يتناسب بشكل ت ز‬
‫ب� رب العمل والعامل هي القاعدة‪ .‬وغالباً ما يتسبب‬ ‫ال� لم تعد فيها العالقات التقليدية ي ن‬ ‫ي ت‬
‫المتغ�ة ي‬
‫ين‬
‫العامل�‪ ،‬كما يتضح من‬ ‫ف‬
‫نموذج التمويل التقليدي للتأمينات االجتماعية ي� ارتفاع تكاليف توظيف‬
‫تجربة إثيوبيا المشار إليها‪ .‬وتعت� إعادة النظر ف� هذا النموذج من أ‬
‫الولويات‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫الشكل ‪ 4-6‬تغطية التأمينات االجتماعية ما زالت متدنية ف ي� معظم البلدان النامية‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬
‫النسبة المئوية‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫المغ مبيا‬
‫كولو يك‬
‫المكدور‬
‫إكو ںى‬
‫ارسي دور‬
‫السل غوا‬

‫برىو ماال‬
‫غ ورا‬
‫هن وديا وار‬
‫كمب ديف‬
‫ني‬

‫كو فيا‬
‫ب وني‬
‫إن مبيا‬
‫ز هند‬
‫ال‬
‫غانا‬
‫ماىل شقر‬
‫مد ندا‬
‫ر يا‬
‫ترىان تان‬
‫باكس دي‬

‫بشاد ش‬
‫ت الدي‬
‫بنغ رىيا‬
‫ن‬
‫لفلب النكا‬

‫ولي سيا‬

‫و‬

‫يج‬
‫ا‬

‫وا‬
‫واتي س‬

‫د‬
‫كارا‬

‫رون‬
‫ت‬
‫د‬

‫غ‬
‫ا‬
‫س‬

‫فا‬
‫رب‬

‫الدول (قاعدة‬
‫ي‬ ‫ومؤ�ات التنمية ف ي� العالم للبنك‬
‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات المعاشات ش‬
‫البيانات)‪.‬‬
‫‪ | 114‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الدوات الفعالة‬ ‫ال بد ألي نظام معدل أن يضمن إمكانية حصول العمال محدودي الدخل عىل أ‬
‫للشد فقراً‪ ،‬لتغطية الخسائر‬ ‫الدوات‪ ،‬المدعومة أ‬ ‫لدارة المخاطر‪ .‬وال بد من إيجاد المزيج الصحيح من أ‬
‫إ‬
‫ال� تساند أنماط‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تعت� الدوات ي‬ ‫والعاقة والموت المبكر‪ .‬كما ب‬ ‫الناتجة عن انقطاع سبل المعيشة والمرض إ‬
‫االستهالك المستقرة‪ ،‬أو الميرسة لالستهالك‪ ،‬مهمة أيضاً‪ .‬ويجب أن تشتمل حزمة الحماية الشاملة سعياً‬
‫للتأم� مع تغطية مدعومة ضد الخسائر المسببة‬ ‫أد� مضمون ي ن‬ ‫الهداف أوال ً عىل حد ن‬ ‫إىل تحقيق هذه أ‬
‫ال� تتعذر تغطيتها‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫بتوف� تغطية ضد الخسائر ي‬ ‫للفقر‪ .‬وستكمل هذه الداة المساعدات االجتماعية ي‬
‫وأخ�اً فإن‬
‫بتيس� االستهالك‪ .‬ي‬ ‫التأم� إاللزاميتان ي‬ ‫من خالل التحويالت‪ .‬ثانياً‪ :‬ستسمح المدخرات وخطة ي ن‬
‫المدخرات "المدفوعة" أو الطوعية الخالصة ستسمح للناس بأن يساهموا بالمزيد‪ ،‬إذا رغبوا ف ي� ذلك‪.‬‬
‫كث�ة‪.‬‬ ‫ف‬
‫وتوجد بالفعل عنارص من هذا النظام مطبقة ي� بلدان ي‬
‫د� من الدخل‪ ،‬أن يحد من حجم المساهمات‬ ‫بإمكان هذا النهج‪ ،‬بالضافة إىل ضمان الحد أ‬
‫ال ن‬ ‫إ‬
‫ي� محض‪ .‬وتخلط نماذج التأمينات االجتماعية الحالية‪،‬‬ ‫�ض‬ ‫اللزامية وما تنطوي عليه من عنرص‬ ‫إ‬
‫بي‬
‫بدرجات متفاوتة‪ ،‬وظائف إعادة التوزيع بوظائف تقاسم المخاطر‪ ،‬وتتطلب مستويات أعىل ينظر‬
‫ويعت� مدى إعادة التوزيع المتضمن ف ي� أنظمة التأمينات‬ ‫ب‬ ‫الكث�ون باعتبارها �ض ائب عىل العمل‪.‬‬ ‫إليها ي‬
‫والفلب�‪.‬ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫كالص�‬ ‫ي‬ ‫كب� ي� بلدان‬ ‫االجتماعية الحالية منخفضاً ي� بلدان كإندونيسيا وفييتنام‪ ،‬لكنه ي‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ض‬
‫كالمق�ح هنا يمكنه أن يقلص معدل ال�يبة عىل الجور ي� بلد‬ ‫ت‬ ‫تش� عمليات المحاكاة إىل أن تحوال ً‬ ‫ي‬
‫كالفلب� من ‪ %18‬إىل ‪.%14‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫الكب� لنظام‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الس� ي� هذا االتجاه‪ .‬ومن المثلة عىل ذلك التوسيع ي‬ ‫بدأت بعض البلدان بالفعل ي� ي‬
‫الص� ‪ .‬ففي الوقت الراهن هناك حوال ‪ 360‬مليون عامل بالقطاع غ� الرسمي �ف‬ ‫المعاشات الريفية ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪17‬‬
‫حوال ‪ 150‬مليون مسن يتلقون مدفوعات‪.‬‬ ‫وهناك‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫�‬ ‫باش�اكاتهم ف‬ ‫الريف والمدن يساهمون ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للعامل� لحسابهم‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ً‬
‫وعىل صعيد مماثل‪ ،‬تغطي حكومة كوستاريكا جزءا من االش�اك ي� المعاش‬
‫ي‬
‫ال�ء نفسه فيما يخص عمال القطاع يغ� الرسمي الذين يختارون االنضمام‬ ‫ش‬
‫الخاص‪ .‬وتفعل تايلند ي‬
‫المال للجميع‬‫إىل نظام معاشات خاص يستهدف العمال محدودي الدخل‪ .‬ويمكن تقديم الدعم ي‬
‫أو االقتصار عىل الفقراء‪ ،‬أو يمكن تخفيض الدعم تدريجياً كلما ازداد الدخل‪ ،‬وهذا ما يفعله نظام‬
‫توف� معاش شيخوخة شبه شامل‪ ،‬تدفع تايلند جزءاً من أقساط‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫وبالضافة إىل ي‬ ‫التأم� الصحي ي� تركيا‪ .‬إ‬
‫ف‬
‫العامل� ي� القطاع يغ� الرسمي ممن هم ي� سن العمل‪ .‬وتتوقف تكلفة‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫التأمينات االجتماعية نيابة عن‬
‫ش‬
‫الدعم عىل مستوى الدعم فضال ً عن حجم ال�يحة السكانية المراد دعمها‪.‬‬
‫ال�امات التأمينات االجتماعية محدودة بسبب محدودية‬ ‫تعت� ت ز‬ ‫ف‬
‫كث� من البلدان النامية‪ ،‬ب‬ ‫ي� ي‬
‫و� بلدان مثل بنغالديش وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية وناميبيا والصومال وجنوب‬ ‫ف‬
‫التغطية‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫و� هذه الحاالت‪ ،‬قد‬ ‫اليرادات العامة‪ .‬ي‬ ‫أفريقيا‪ ،‬ال يتم تمويل المعاشات من �ض ائب العمل بل من إ‬
‫كب�ة يمكن أن تحل محلها �ض ائب أخرى‬ ‫أ‬ ‫يكون االنفصال عن ض‬
‫ال�يبة عىل الجور مجدياً‪ .‬وهناك نسبة ي‬
‫المسجل� ف ي� عالقات عمل قياسية منظمة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الشخاص‬ ‫مع توسيع التغطية بما يتجاوز أ‬
‫الرجح إىل مساندة إضافية عىل صعيد‬ ‫الساس‪ ،‬هناك حاجة عىل أ‬ ‫التأم� أ‬‫ين‬ ‫بعيداً عن مستوى‬
‫ي‬
‫بتيس� االستهالك‪ ،‬لكن‬ ‫ي‬ ‫الضافية ستسمح‬ ‫اللزامية إ‬ ‫فاالش�اكات إ‬ ‫ت‬ ‫السياسات لتحقيق الحماية الكافية‪.‬‬
‫والتأم� المتأخرة‪ .‬وستغطي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الدوات الالزمة غالباً ما تكون مفقودة ي� البلدان ذات أسواق رأس المال‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫التأم� ليس هيناً؛ ألن زيادة التكليف‬ ‫ين‬ ‫هذه الطبقة العمال بالقطاع الرسمي‪ .‬لكن تحديد مستوى‬
‫و� بعض البلدان‪ ،‬نجد هذه ال�ائب مرتفعة بالفعل‪ ،‬مما يؤثر عىل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫�ض‬
‫تؤدي إىل زيادة ائب العمل‪ .‬ي‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪115‬‬

‫الجور المستخدم لتمويل ت‬


‫االش�اكات يبلغ‬ ‫ال�يبة عىل أ‬
‫التوظيف بالقطاع الرسمي‪ .‬فمتوسط معدل ض‬
‫وب�و‪ .‬ويمكن‬‫كالص� ومرص ي‬ ‫ين‬ ‫نحو ‪ %23‬ف ي� البلدان المتقدمة‪ 18.‬كما أنه يزيد أيضاً عىل ‪ %20‬ف ي� بلدان‬
‫الجور الخاضع لالدخارات‬ ‫ال�يبة أو خفض السقف عىل أ‬ ‫تخفيف هذا التكليف بتقليص معدل ض‬
‫اللزامية‪.‬‬‫إ‬
‫ف‬
‫اللزامية‪ ،‬يمكن أن تكون المشاركة ي� أنظمة المدخرات أو التأمينات الخيار‬ ‫ت‬
‫لتتميم االش�اكات إ‬
‫أ‬
‫التداب� إضافة خيار "انضمام" عىل تسجيل مؤسسات العمال وعائدات‬ ‫التلقا�‪ .‬وتشمل بعض‬ ‫ئ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الخرى‬ ‫�ض ائب الدخل‪ .‬ومن المحتمل أن تخفض هذه التداب� تكاليف التعامالت‪ .‬وتعت� النهج أ‬
‫ب ُّ‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫المعتمدة عىل الرؤى السلوكية أيضاً مفيدة ف ي� بعض الحاالت‪ .‬ففي كينيا‪ ،‬أدى إعطاء الفراد قطعة‬
‫السبوعية إىل مضاعفة معدالت‬ ‫عملة ذهبية اللون تحمل أرقاماً لكل أسبوع بغرض تتبع إيداعاتهم أ‬
‫ال�ام" يوافق الناس من خاللها مثال ً‬ ‫التحف� قد يتضمن "آليات ت ز‬
‫يز‬ ‫ادخارهم‪ 19.‬وثمة شكل آخر من أشكال‬
‫عىل تكبد خسارة إذا لم يبلغوا هدفاً ادخارياً معيناً‪ .‬وتزيد التكنولوجيا الحوافز الممكنة زيادة عظيمة‪.‬‬
‫فهي تس ّهل‪ ،‬ضمن أشياء أخرى‪ ،‬عملية التقريب التلقائية من المعامالت المالية بع� الهاتف المحمول‬
‫أو بطاقات االئتمان إىل مدخرات‪.‬‬
‫ال� يعمل بها الناس ‪ -‬قيد التنفيذ‬‫ت‬ ‫هناك أيضاً جهود ي ز‬
‫أك� ‪ -‬برصف النظر عن الطريقة ي‬ ‫تحف� وطنية ب‬
‫ئ‬
‫التلقا�‪،‬‬
‫ي‬ ‫التأم� ‪ .‬ويعتمد برنامج ‪ KiwiSaver‬ف ي� نيوزيلندا عىل االنضمام‬
‫لتعزيز المدخرات وجهود ي ن‬
‫الوط� لمدخرات العمالة‬ ‫ن‬ ‫ويقدم مجموعة محدودة من الخيارات االستثمارية‪ .‬ويعمل الصندوق‬
‫ي‬
‫ف‬
‫للشخاص بسحب مدخراتهم ي� كال‬ ‫ف� المملكة المتحدة بطريقة مماثلة‪ .‬وعىل الرغم من السماح أ‬
‫ي‬
‫نامج�‪ ،‬فإن الحوافز تثنيهم عن ذلك‪.‬‬ ‫ال� ي ن‬ ‫ب‬

‫تنظيم سوق العمل‬


‫الكث� من البلدان النامية ف ي� زمن االستعمار‪ .‬ومن خالل‬ ‫ف‬
‫تم اعتماد اللوائح التنظيمية لسوق العمل ي� ي‬
‫قوان� العمل ف ي� عموم أوروبا الغربية والمستعمرات ف ي� شمال وغرب‬ ‫الفتوحات االستعمارية‪ُ ،‬زرعت ي ن‬
‫أفريقيا وأمريكا الالتينية وأجزاء من آسيا‪ .‬وما زالت تداعيات هذا النقل تُلمس ف ي� القرن ‪ ،21‬حيث‬
‫ال� تأخذ بالقانون‬ ‫ت‬ ‫ال� تأخذ بالقانون ن‬ ‫ت‬
‫المد� لوائح عمل أشد رصامة مما تفعل البلدان ي‬ ‫ي‬ ‫تطبق البلدان ي‬
‫‪20‬‬
‫ب� أرباب العمل والعمال‪.‬‬‫العام‪ ،‬واضعة مزيداً من القيود عىل كيفية التفاعل ي ن‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كث�ة؛ لنه‬ ‫ال يتناسب النهج ال ثك� تقييداً ي� تنظيم سوق العمل مع أسواق العمل ي� بلدان نامية ي‬
‫أك� مما تملك معظم الحكومات‪ .‬وتخفق اللوائح التنظيمية لسوق العمل ‪-‬‬ ‫يف�ض وجود قدرات إدارية ب‬ ‫ت‬
‫و� زمن أنظمة الحماية االجتماعية الضعيفة ‪ -‬غالباً‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� ُصممت مع مراعاة اقتصاد الحقبة الصناعية ي‬ ‫ي‬
‫ف ي� حماية معظم العمال عندما يكون الطابع يغ� الرسمي هو السائد ويكون العمل ي� الغالب بعيدا‬
‫ف‬
‫باف�اض أن معظم الناس يعملون‬ ‫عن متناول السلطات‪ .‬وتُوضع اللوائح التنظيمية ف� معظم البلدان ت‬
‫ي‬
‫النواع من الوظائف االستثناء ال القاعدة ف ي� بلدان‬ ‫بأجر ف� وظائف مستقرة وبدوام كامل‪ .‬وتعت� هذه أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ف‬ ‫ً‬
‫كث�ة‪ ،‬وغالبا ما توجد ي� القطاع العام أو يب� العمال رفيعي المهارة‪.‬‬
‫نامية ي‬
‫الصالحات التحديات الرئيسية الثالثة المرتبطة باللوائح التنظيمية لسوق العمل‪.‬‬ ‫يجب أن تتناول إ‬
‫أوالً‪ :‬ال تغطي هذه اللوائح التنظيمية إال العمال بالقطاع الرسمي الذين ترصد الدولة عملهم‪ ،‬لكن‬
‫أك� من نصف القوة العاملة العالمية تعمل ف ي� القطاع يغ� الرسمي‪ .‬ثانياً‪ :‬تحاول الحكومات استخدام‬ ‫ث‬
‫‪ | 116‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫اللوائح التنظيمية عىل نحو مبالغ فيه‪ ،‬متوقعة منها أن تعمل كبديل للحماية االجتماعية‪ ،‬بما ف ي� ذلك‬
‫د� من الدخل أو الحلول محل إعانات البطالة‪ .‬ثالثاً‪ ،‬وكما جاء ف ي� "تقرير عن التنمية ف ي�‬ ‫ال ن‬‫ضمان الحد أ‬
‫العالم ‪ :2013‬الوظائف"‪ ،‬فإنه عىل الرغم من أن اللوائح التنظيمية تتصدى ألوجه القصور ف ي� سوق‬
‫بالتأث� عىل تدفقات سوق العمل وزيادة طول الوقت‬ ‫ي‬ ‫العمل‪ ،‬فإنها تقلص غالباً دينامية االقتصاد‬
‫قص‬ ‫ث‬ ‫ف‬
‫المستغرق ي� كل من الوظيفة والبطالة‪ .‬فعندما تكون اللوائح التنظيمية صارمة أك� مما يجب وتُ ي‬
‫ال�كات صعوبة ف ي� تكييف مكونات قواها‬ ‫كث�ين‪ ،‬وال سيما الشباب ومحدودي المهارة‪ ،‬تجد ش‬ ‫عماال ً ي‬
‫ن‬ ‫ش‬
‫النتاجية‪.‬‬ ‫لتب� التكنولوجيات الجديدة وزيادة إ‬ ‫وتعت� القدرة عىل التكيف �طاً مهماً ي‬ ‫العاملة‪ .‬ب‬
‫‪21‬‬

‫الثمان� ي� المان الوظيفي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الع�ين إىل ي ن‬


‫المئ�‬ ‫ضمت ‪ 60‬بلداً‪ ،‬يقلص االنتقال من ي ن‬
‫المئ� ش‬ ‫ف‬
‫ي� عينة ّ‬
‫ال� تشهد مستوى عالياً من سيادة القانون) رسعة التكيف مع الصدمات ف ي� العمل بمقدار‬ ‫ت‬
‫ي(� البلدان ي‬
‫ف‬
‫تب� التكنولوجيا‬ ‫ن‬
‫النتاجية السنوية بمقدار نقطة مئوية واحدة‪ .‬ويرتبط ّ ي‬ ‫الثلث‪ ،‬ويحد من نمو إ‬
‫‪22‬‬

‫للنتاجية ارتباطاً سلبياً برصامة بعض اللوائح الخاصة بسوق العمل‪ ،‬وال سيما تلك ال�ت‬ ‫المحسنة إ‬
‫ي‬
‫تنطوي عىل إجراءات مرهقة للفصل من العمل‪ 23.‬وهكذا فإن القطاعات كثيفة التكنولوجيا أصغر �ف‬
‫ي‬
‫الشد‬ ‫ال� تطبق لوائح تنظيمية أشد رصامة لحماية العمال‪ 24.‬كما ترتبط اللوائح التنظيمية أ‬ ‫ت‬
‫البلدان ي‬
‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال�كات وخروجها‪ ،‬وال سيما ش‬ ‫بتد� مستوى دخول ش‬ ‫ن‬
‫ال�‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬ي� الصناعات ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫رصامة أيضاً ي‬
‫ب� الوظائف‪ 25.‬وهناك شواهد مماثلة بدأت تظهر داخل‬ ‫أك� ي ن‬ ‫أ‬
‫تتنقل فيها اليدي العاملة بمعدل ب‬
‫‪26‬‬
‫البلدان‪.‬‬
‫أ‬
‫سيتع� عىل واضعي السياسات إعادة النظر ي� اللوائح التنظيمية لسواق‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫للتصدي لهذا التحدي‪،‬‬
‫ي‬
‫ال� تساند ال�كات والعمال‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫العمل‪ ،‬حيث عمدت بعض البلدان إىل إصالح لوائحها من النواحي ي‬
‫خ�ة‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف ي� التكيف مع طبيعة العمل‬
‫ال� نفذتها إيطاليا ي� الونة ال ي‬ ‫الصالحات ي‬ ‫المتغ�ة‪ .‬فقد ارتبطت إ‬ ‫ي‬
‫المن والمرونة عنرصاً حيوياً‪ .‬وهناك‬ ‫ب� أ‬ ‫ويعت� استهداف إيجاد توازن ي ن‬ ‫‪27‬‬
‫أك� ديمومة‪.‬‬‫بتوف� وظائف ث‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫كث�ة أضفت عىل أسواق العمل فيها مزيداً من المرونة‪ .‬لكن ال توجد إال بضعة بلدان تضخ‬ ‫حكومات ي‬
‫وتم�‬ ‫ض‬ ‫استثمارات مقابلة ي� مساندة الدخل ومساعدات إعادة التوظيف إلعادة العمال إىل العمل‪.‬‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫لل�كات جنباً إىل جنب مع زيادة قوة الحماية االجتماعية‪ ،‬وبرامج الوساطة‬ ‫زيادة المرونة بالنسبة ش‬
‫الساسية‪،‬‬ ‫والمساعدة ف� البحث عن عمل‪ ،‬وترتيبات تعزيز صوت العمال‪ .‬وبجانب اللوائح التنظيمية أ‬
‫ي‬
‫العامل�‪ ،‬برصف النظر عن طبيعة انخراطهم ف� سوق العمل‪� ،‬ف‬ ‫ين‬ ‫توف� سبل الحماية لكافة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫سيتم ي‬
‫إطار نهج شامل ي� الحماية االجتماعية ومؤسسات العمل‪ .‬وسيوفر هذا النهج حماية إضافية للعمال‬ ‫ف‬
‫أ‬
‫للقصاء فعلياً‪ .‬وسيكون هذا تحوال ً عن حماية‬ ‫الكث�ين‪ ،‬الشد ضعفا ف ي� الغالب‪ ،‬الذين يتعرضون إ‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫بعض الوظائف إىل حماية الشخاص كافة‪.‬‬
‫التمي�ي من العمل مهمة للتصدي‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫الشعار المعقولة وسبل الحماية من الفصل‬ ‫تعت� تف�ات إ‬ ‫ب‬
‫التعي� والفصل ال�ت‬ ‫ين‬ ‫لنفوذ سوق أرباب العمل‪ .‬لكن عندما تكون القواعد المطبقة عىل قرارات‬
‫ي‬
‫هيكل تنطوي عىل تكاليف اجتماعية‬ ‫ال�كات شاقة للغاية‪ ،‬فإنها تتمخض عن أوجه تصلب‬ ‫تتخذها ش‬
‫ي‬
‫ف�ويال البوليفارية بإنهاء العقود ألسباب‬ ‫أعىل ف� وجه الخلل‪ .‬وال تسمح بوليفيا وعمان وجمهورية نز‬
‫ي‬
‫و� ‪ 32‬بلداً‪،‬‬ ‫ف‬
‫اقتصادية‪ ،‬وتقرص مسوغات الفصل من العمل عىل المسائل االنضباطية والشخصية‪ .‬ي‬
‫و� إندونيسيا‪ ،‬ال‬ ‫ف‬ ‫ت ف‬
‫يحتاج رب العمل إىل موافقة طرف ثالث ح� ي� حاالت الفصل الفردية من العمل‪ .‬ي‬
‫بد من الحصول عىل موافقة مجلس تسوية منازعات العالقات الصناعية لفصل موظف من العمل‪.‬‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪117‬‬

‫و� رسي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬


‫و� المكسيك‪ ،‬يجب أن يحصل رب العمل عىل موافقة مجلس التوفيق والتحكيم ي� العمل‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫النكا‪ ،‬يجب أن يحصل رب العمل عىل موافقة الموظف أو موافقة مفوض العمل‪.‬‬
‫الب�ية وذلك رهناً بالقانون الذي يفرض‬ ‫ال�كات مزيداً من المرونة ف ي� إدارة مواردها ش‬ ‫يمكن إعطاء ش‬
‫يز‬
‫التمي�‪.‬‬ ‫الشعار المالئمة ووجود نظام مالئم لحماية الدخل وآليات ذات كفاءة للمعاقبة عىل‬ ‫تف�ة إ‬
‫ال ثك� مرونة ينبغي أن يوازنها المزيد من سبل الحماية خارج عقد العمل‬ ‫لكن إجراءات الفصل أ‬
‫الشخاص الذين يفقدون وظائفهم‪ ،‬وإال فإن‬ ‫وتداب� المساندة النشطة لعادة التوظيف بغية حماية أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫والقالة سينقل عبئا ال يطاق من المخاطر ليتحمله‬ ‫التعي� إ‬‫ين‬ ‫الحد من القيود المفروضة عىل قرارات‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫أك� مما يجب من هذا العبء عىل عاتق ال�كات‬ ‫كث�ة يضع جزءاً ب‬ ‫الحال ي� بلدان ي‬ ‫العمال‪ .‬لكن النهج ي‬
‫مبا�ة بالدرجة الكافية عىل عاتق الدولة‪ .‬وللحد من مخاطر سوء االستعمال من جانب‬ ‫وال يضعه ش‬
‫ال�كات استناداً إىل المخاطر ذات الصلة والمتمثلة ف ي� احتمال‬ ‫ال�كات‪ ،‬تستطيع الحكومات تدقيق ش‬ ‫ش‬
‫ال� ي ن‬
‫تتب� مخالفتها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫انتهاك القانون‪ ،‬ثم فرض جزاءات عىل ال�كات ي‬
‫ف‬
‫توف� الحماية المالية للعمال الذين انقطعت سبل‬ ‫كما حان الوقت أيضاً إلعادة النظر ي� ي‬
‫ال ثك� شيوعاً من أشكال هذه الحماية ف ي� معظم‬ ‫عيشهم‪ .‬وتعت� تعويضات إنهاء الخدمة الشكل أ‬
‫ب‬
‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ .‬لكن هذه ممارسة متبقية من الوقت الذي كانت الحكومة‬
‫العاطل� ‪ .‬وتطبق بعض البلدان‪ ،‬عىل الورق‪ ،‬سياسات بالغة السخاء‬ ‫ين‬ ‫عاجزة فيه عن دعم دخل‬
‫فيما يخص تعويضات إنهاء الخدمة‪ .‬فتعويضات إنهاء الخدمة القانونية بعد ‪ 10‬سنوات من‬
‫س�اليون‪ ،‬وراتب ‪ 130‬أسبوعاً ف ي� موريشيوس‪ ،‬وراتب‬ ‫ف‬
‫الخدمة المستمرة تساوي راتب ‪ 132‬أسبوعاً ي� ي‬
‫‪ 120‬أسبوعاً ف ي� البحرين‪.‬‬
‫تجمع المخاطر عىل‬ ‫أ‬
‫لكن تعويضات إنهاء الخدمة أداة عديمة الفاعلية لحماية الدخل؛ لنها ّ‬
‫ال�كة أو الصناعة‪ ،‬حيث ترتبط الصدمات والخسائر بعضهما ببعض‪ .‬ويواجه العمال أيضاً‬ ‫مستوى ش‬
‫مخاطر عالية تتمثل ف ي� عدم حصولهم عىل مستحقاتهم ف ي� حالة مواجهة رب العمل قيوداً عىل‬
‫السيولة أو خروجه من النشاط‪ .‬ومن شأن توجيه مزيد من االعتماد عىل إعانة البطالة المنظمة عىل‬
‫ال�تيبات الوطنية بدال ً‬ ‫أك�‪ .‬كما ستفتح ت‬
‫الوط� أن يعطي العمال خيارات يعول عليها بدرجة ب‬ ‫ن‬ ‫المستوى‬
‫ي‬
‫ش‬
‫ال�تيبات عىل مستوى ال�كات أيضاً هذا الشكل من أشكال الحماية أمام الجميع برصف النظر عن‬ ‫من ت‬
‫المكان الذي يعملون فيه وطبيعة عملهم‪.‬‬
‫لضمان حماية كافية مع الحفاظ عىل حوافز العمل‪ ،‬يمكن أن تعتمد أنظمة إعانات البطالة عىل‬
‫كل من المدخرات الفردية وإعادة التوزيع‪ .‬فيمكن االعتماد عىل المدخرات فيما يخص البطالة أو‬
‫الشخاص كافة مدخراتهم‪ ،‬ستكون البقية متاحة لهم لدى‬ ‫ألغراض إعادة التدريب‪ .‬فإذا لم يسحب أ‬
‫تقاعدهم‪ .‬وأما العمال الذين ليست لديهم مدخرات كافية فسيكون بمقدورهم االعتماد عىل ضمان‬
‫والردن حسابات مدخرات فردية‬ ‫د� للدخل الممول من خالل اليرادات العامة‪ .‬وتطبق شيل أ‬ ‫الحد أ‬
‫ال ن‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫َّ‬
‫للسكان أو التعليم‪.‬‬ ‫للبطالة‪ .‬وأما سنغافورة فتطبق حسابات فردية إ‬
‫للقوان�ن‬
‫ي‬ ‫ينبغي أن تكون إعادة النظر ف ي� سبل حماية التوظيف ي� الحقبة الصناعية مصحوبة بتقييم‬
‫ف‬
‫ب� كون‬‫الجامدة‪ ،‬وربما البالية‪ ،‬المعنية تب�تيبات العمل‪ .‬تطمس بعض أشكال العمل الجديدة الفرق ي ن‬
‫‪ | 118‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫الشخص عامال ً وكونه عامال ً "تابعاً" لحسابه الخاص‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ :‬هل ب‬
‫يعت� السائق الذي يعمل‬
‫الساسية من سبل الحماية‬ ‫مع ‪ Yandex.Taxi‬ف� موسكو موظفاً لدى ‪Yandex.Taxi‬؟ ولضمان المجموعة أ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫قوان� العمل بشكل أوضح مع� مصطلح "عامل" ي� أسواق العمل‬ ‫ال� ناقشناها ّتواً‪ ،‬ينبغي أن ّ‬
‫تعرف ي‬ ‫ي‬
‫الحالية‪ .‬وسيستند هذا التعريف مثال ً إىل المدى الذي يقرر فيه العمال ش�وط العمل الخاصة بهم (ومن‬
‫ت‬
‫ال� يتلقاها‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ذلك مثال ً م� يعملون)‪ .‬ومن المهم أن نضمن التقارب ي� أنواع المنافع وسبل الحماية ي‬
‫ال� يقضونها لدى رب عمل بعينه‪.‬‬ ‫ت‬
‫العمال‪ ،‬برصف النظر عن طول المدة ي‬
‫قوان� العمل وآلياته للتوسع ف ي� مشاركة العمال برأيهم هدفاً جديراً بالتحقق‬ ‫يعت� تعزيز ي ن‬ ‫وأخ�اً ب‬
‫ي‬
‫أيضاً‪ .‬وسيتطلب االنتقال إىل عقد جوهري أبسط هياكل أقوى للتفاوض الجماعي نظراً لقلة سبل‬
‫ال�اجع؛ إذ انخفضت نسبة‬ ‫الحماية المحددة سلفاً ف� القانون‪ .‬لكن أهمية مثل هذه الهياكل آخذة ف� ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المشمول� باتفاقية جماعية ف ي� مختلف البلدان المرتفعة الدخل ف ي� المتوسط من ‪ %37‬عام‬ ‫ين‬ ‫العمال‬
‫العامل� أعضاء ف ي� نقابات عمالية عام‬
‫ين‬ ‫‪ 2000‬إىل ‪ %32‬عام ‪ .2015‬كما لم يكن هناك إال ‪ %24‬من‬
‫ال� ش‬‫ت‬ ‫ف‬
‫يتف� فيها االقتصاد يغ� الرسمي‪ ،‬ال‬ ‫و� البلدان النامية‪ ،‬ي‬ ‫‪ ،2015‬انخفاضاً من ‪ %30‬عام ‪ .1985‬ي‬
‫تلعب النقابات والتفاوض الجماعي عادة إال دوراً محدوداً (الشكل ‪ .)5-6‬وتتفاوت معدالت ت‬
‫االش�اك‬
‫ال�ازيل ومولدوفا والسنغال وتونس إىل أقل من ‪ %10‬من‬ ‫ف‬ ‫ف� النقابات ي ن‬
‫ب� ‪ %15‬و ‪ %20‬من العمال ي� ب‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫العمال ي� بلدان كإثيوبيا وغواتيماال وإندونيسيا وتركيا‪.‬‬

‫كث�ة‬ ‫ف‬ ‫االش�اك ف� النقابات منخفضة وآخذة ف� ت‬


‫الشكل ‪ 5-6‬معدالت ت‬
‫ال�اجع ي� بلدان نامية ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪40‬‬ ‫‪1.0‬‬
‫‪ %‬من‬

‫متوسط  ُّ‬
‫العاملںى بأجر‬

‫‪30‬‬
‫التغرى السنوي منذ ‪) 1993‬نقاط مئوية(‬

‫‪0‬‬
‫المشرى كںى ىڡ نقابة ىڡ ‪2018‬‬ ‫‬

‫‪20‬‬
‫”‬

‫‪–1.0‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪–2.0‬‬
‫غ‬

‫ب رىو سيا‬

‫ت انيا‬
‫ك بيا دو‬
‫تاي‬

‫إن ب ںى‬
‫الف مبيا‬

‫إ وري‬
‫الجم يك‬
‫الم‬
‫ال زيل‬

‫ا ريشي قيا‬

‫ا ينيا‬
‫ال‬
‫غانا‬

‫روم ت ںى‬

‫مو فري‬

‫أرم‬
‫ج الر‬
‫€ الرجن س‬
‫رى‬
‫ثيو ة ال‬

‫الت‬
‫واتي‬

‫ول‬
‫د‬

‫هند‬

‫نوب أ وىس‬
‫لند‬

‫رىا‬

‫انيا‬
‫ل‬

‫كس‬
‫وني‬

‫حاد‬
‫و‬
‫ماال‬

‫ه‬

‫و‬
‫ميني‬
‫كية‬

‫تغرى ىڡ ”‬
‫االشرىاك ىڡ النقابات‬ ‫معدل ”‬
‫ال  ُّ ‬ ‫التغرى بمرور الوقت‬
‫‬ ‫االشرىاك ىڡ النقابات‬
‫ف‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بلدان مختارة من قاعدة البيانات إ‬
‫الحصائية لمنظمة العمل الدولية‪.‬‬
‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪119‬‬

‫تعت� التكنولوجيات الرقمية أيضاً مفيدة ف� إنفاذ ي ن‬


‫قوان� العمل وآلياته لتعزيز مشاركة العمال برأيهم‪،‬‬ ‫ب‬
‫ي‬
‫ن‬
‫بالقوان� بتكلفة قليلة‪ .‬ففي بال�ازيل‪ ،‬يُستخدم تقرير‬
‫ي‬ ‫التقيد‬
‫حيث تخفض تكاليف إالنفاذ من خالل رصد ّ‬
‫الجور �ف‬ ‫المعلومات االجتماعية السنوي لرصد التقيد بقانون التلمذة الصناعية‪ .‬ويسمح نظام حماية أ‬
‫ي‬ ‫عمان برصد مدفوعات أ‬
‫الجور‪ .‬وتلعب وسائل التواصل االجتماعي دوراً ف ي� إالعراب عن الشكاوى تجاه‬ ‫ُ‬
‫أرباب العمل وأوضاع العمل‪ ،‬مما ال يضع ضغطاً عىل السلطات فحسب‪ ،‬بل أيضاً عىل أرباب العمل‬
‫بسبب المخاطر المتعلقة بالسمعة‪.‬‬
‫للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل الحالية والمستقبلية‪ ،‬يجب أن تعيد الحكومات‬
‫التفك� ف ي� أنظمة الحماية االجتماعية‪ .‬وينبغي تعزيز المساعدات االجتماعية‪ ،‬بما ف ي� ذلك من خالل‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫الحد الد� االجتماعي المضمون‪ .‬ومن الممكن أن يكون هذا الحد الد� شامال ً للجميع‪ ،‬وذلك استناداً‬ ‫أ‬
‫يس�شد بفكرة التعميم التدريجي أي توسع من أسفل إىل‬ ‫إىل أوضاع البلدان وتفضيالتها‪ .‬ويمكن أن ت‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫البسمارك التقليدي آخذ ي� الفول أو‬ ‫أعىل‪ .‬وستلعب التأمينات االجتماعية دوراً حيوياً‪ .‬لكن النموذج‬
‫ي‬
‫تف� االقتصاد يغ� الرسمي‪ .‬ومع ضخ المزيد من‬ ‫ش‬
‫كث�ة‪ ،‬وال سيما بسبب ي‬ ‫يظل محض طموح لبلدان ي‬
‫ف‬
‫يل�‬‫االستثمارات ي� الحماية االجتماعية‪ ،‬يمكن لنهج متوازن تجاه اللوائح التنظيمية لسوق العمل أن ب ي‬
‫والنصاف بمزيد من الفعالية‪.‬‬‫النتاجية إ‬ ‫أهداف إ‬

‫مالحظات‬
‫أك� تفصيالً‪ ،‬انظر‪ :‬باكارد وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫‪ .1‬لالطالع عىل مناقشة ث‬
‫الدول (‪)2018‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .2‬البنك‬
‫باستاغل وآخرون‪.)2016( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬يأك وآخرون‪.)2018( .‬‬
‫‪ .5‬رالستون‪ ،‬وأندروز‪ ،‬وهسياو (‪.)2017‬‬
‫‪ .6‬يوروفاوند (‪.)2015‬‬
‫ت�‪-‬خواريز (‪.)2011‬‬ ‫لوب�‪-‬كالفا وأور ي ز‬ ‫‪ .7‬ي ز‬
‫‪ .8‬دانغ ودابا ِلن (‪.)2018‬‬
‫‪ .9‬إيكونوميك تايمز (‪.)2018‬‬
‫‪ .10‬براون وإمرفول (‪.)2017‬‬
‫الدول (‪ .)2017‬انظر‪ :‬هاريس وآخرون‪ )2018( .‬لالطالع عىل مناقشة حول تمويل الدخل‬ ‫ي‬ ‫‪  .11‬صندوق النقد‬
‫ساس الشامل عن طريق �ض يبة القيمة المضافة‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫‪ .12‬وزارة المالية‪ ،‬الهند (‪.)2017‬‬
‫‪ .13‬خوسال (‪.)2018‬‬
‫‪ .14‬مارينسكو (‪.)2018‬‬
‫ومصطفا� ديهزوي (‪.)2018‬‬‫ف‬ ‫ن‬
‫أصفها�‬ ‫‪ .15‬صالحي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وجنتيلي� وييمتسوف (‪.)2017‬‬ ‫ن‬ ‫‪ .16‬ألدرمان‬
‫ي‬
‫‪ .17‬دورفمان وآخرون‪.)2013( .‬‬
‫‪ .18‬منظمة التعاون والتنمية ف ي� الميدان االقتصادي (‪.)2017‬‬
‫‪ .19‬أكبا وآخرون‪.)2016( .‬‬
‫بوت�و وآخرون‪.)2004( .‬‬ ‫‪ .20‬ي‬
‫الدول (‪.)2012‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .21‬البنك‬
‫كابال�و وآخرون‪.)2013( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.22‬‬
‫‪ .23‬باكارد ومونتينيغرو (‪.)2017‬‬
‫‪ .24‬بارتلسمان‪ ،‬وغوتيه‪ ،‬ودي ويند (‪.)2016‬‬
‫وكون�‪ ،‬وسوليس (‪.)2017‬‬ ‫‪ .25‬بوتاسو‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫‪ .26‬برامبيال وتورتارولو (‪.)2018‬‬
‫‪ .27‬سيستيتو وفيفيانو (‪.)2016‬‬
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬120

‫المراجع‬
Akbas, Merve, Dan Ariely, David A. Robalino, and Michael Weber. 2016. “How to Help Poor
Informal Workers to Save a Bit: Evidence from a Field Experiment in Kenya.” IZA Discussion
Paper 10024, Institute of Labor Economics, Bonn, Germany.
Akee, Randall, William Copeland, E. Jane Costello, and Emilia Simeonova. 2018. “How Does
Household Income Affect Child Personality Traits and Behaviors?” American Economic
Review 108 (3): 775–827.
Alderman, Harold, Ugo Gentilini, and Ruslan Yemtsov, eds. 2017. The 1.5 Billion People Ques-
tion: Food, Vouchers, or Cash Transfers? Washington, DC: World Bank.
Bartelsman, Eric, Pieter A. Gautier, and Joris De Wind. 2016. “Employment Protection, Technol-
ogy Choice, and Worker Allocation.” International Economic Review 57 (3): 787–826.
Bastagli, Francesca, Jessica Hagen-Zanker, Luke Harman, Valentina Barca, Georgina Sturge,
and Tanja Schmidt, with Luca Pellerano. 2016. Cash Transfers: What Does the Evidence Say?
A Rigorous Review of Programme Impact and of the Role of Design and Implementation
Features. London: Overseas Development Institute.
Botero, Juan Carlos, Simeon Djankov, Rafael La Porta, Florencio C. López de
Silanes, and Andrei Shleifer. 2004. “The Regulation of Labor.” Quarterly Journal of Economics
119 (4): 1339–82.
Bottasso, Anna, Maurizio Conti, and Giovanni Sulis. 2017. “Firm Dynamics and Employment
Protection: Evidence from Sectoral Data.” Labour Economics 48 (October): 35–53.
Brambilla, Irene, and Darío Tortarolo. 2018. “Investment in ICT, Productivity, and Labor Demand:
The Case of Argentina.” Policy Research Working Paper 8325, World Bank, Washington, DC.
Browne, James, and Herwig Immervoll. 2017. “Mechanics of Replacing Benefit Systems with a
Basic Income: Comparative Results from a Microsimulation Approach.” Journal of Economic
Inequality 15 (4): 325–44.
Caballero, Ricardo J., Kevin N. Cowan, Eduardo M. R. A. Engel, and Alejandro Micco. 2013.
“Effective Labor Regulation and Microeconomic Flexibility.” Journal of Development Eco-
nomics 101 (March): 92–104.
Dang, Hai-Anh H., and Andrew L. Dabalen. 2018. “Is Poverty in Africa Mostly Chronic or Transient?
Evidence from Synthetic Panel Data.” Journal of Development Studies (January 8). https://www.
tandfonline.com/eprint/82ZSMS2VyytviAfKRkVW/full.
Dorfman, Mark C., Dewen Wang, Philip O’Keefe, and Jie Cheng. 2013. “China’s Pension
Schemes for Rural and Urban Residents.” In Matching Contributions for Pensions: A Review
of International Experience, edited by Richard Hinz, Robert Holzmann, David Tuesta, and
Noriyuki Takayama, 217–42. Washington, DC: World Bank.
Economic Times. 2018. “1 or 2 States May Roll Out Universal Income in Two Yrs:
CEA Arvind Subramanian.” January 29. https://economictimes.indiatimes.com
/news/economy/policy/1-or-2-states-may-roll-out-universal-income-in-two-yrs
-cea-arvind-subramanian/articleshow/62696689.cms.
Eurofound (European Foundation for the Improvement of Living and Working Conditions).
2015. “Access to Social Benefits: Reducing Non–Take-Up.” Publications Office of the Euro-
pean Union, Luxembourg.
121 | ‫تعزيز الحماية االجتماعية‬

Harris, Tom, David Phillips, Ross Warwick, Maya Goldman, Jon Jellema, Karolina Goraus, and
Gabriela Inchauste. 2018. “Redistribution via VAT and Cash Transfers: An Assessment in
Four Low and Middle Income Countries.” IFS Working Paper 18/11, Institute for Fiscal Stud-
ies, London.
IMF (International Monetary Fund). 2017. “Tackling Inequality.” Fiscal Monitor, World Economic
and Financial Surveys, IMF, Washington, DC, October.
Khosla, Saksham. 2018. “India’s Universal Basic Income: Bedeviled by the Details.” Brief, Carn-
egie India, New Delhi, February.
López-Calva, Luis F., and Eduardo Ortiz-Juárez. 2011. “A Vulnerability Approach to the Defini-
tion of the Middle Class.” Policy Research Working Paper 5902, World Bank, Washington, DC.
Marinescu, Ioana. 2018. “No Strings Attached: The Behavioral Effects of U.S. Unconditional
Cash Transfer Programs.” Roosevelt Institute, New York, May.
Ministry of Finance, India. 2017. Economic Survey 2016–17. New Delhi: Oxford University Press.
OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2017. Taxing Wages 2017.
Paris: OECD.
Packard, Truman, Ugo Gentilini, Margaret Grosh, Philip O'Keefe, Robert Palacios, David
Robalino, and Indhira Santos. 2018. “On Risk-Sharing Policy for a Diverse and Diversifying
World of Work.” White Paper of the Social Protection and Jobs Global Practice, World Bank,
Washington, DC.
Packard, Truman, and Claudio E. Montenegro. 2017. “Labor Policy and Digital Technology Use:
Indicative Evidence from Cross-Country Correlations.” Policy Research Working Paper 8221,
World Bank, Washington, DC.
Ralston, Laura, Colin Andrews, and Allan Hsiao. 2017. “The Impacts of Safety Nets in Africa:
What Are We Learning?” Policy Research Working Paper 8255, World Bank, Washington, DC.
Salehi-Isfahani, Djavad, and Mohammad H. Mostafavi-Dehzooei. 2018. “Cash Transfers and
Labor Supply: Evidence from a Large-Scale Program in Iran.” Journal of Development Eco-
nomics. In press.
Sestito, Paolo, and Eliana Viviano. 2016. “Hiring Incentives and/or Firing Cost Reduction?
Evaluating the Impact of the 2015 Policies on the Italian Labour Market.” Questioni di
Economia e Finanza (Occasional Paper) 325, Banca d’Italia, Rome, March.
World Bank. 2012. World Development Report 2013: Jobs. Washington, DC: World Bank.
———. 2018. The State of Social Safety Nets 2018. Washington, DC: World Bank.
‫أفكار لالحتواء االجتماعي‬ ‫الفصل ‪7‬‬
‫ال�امات الدولة تجاه مواطنيها وما‬
‫ساس تطور‬ ‫أ‬
‫العقد االجتماعي ت ز‬
‫تتوقعه الدولة ي� المقابل‪ ،‬وهذا المفهوم ال ي‬
‫عىل مر الزمان‪ .‬فخالل معظم تف�ات التاريخ‪ ،‬فُرضت‬
‫عقود اجتماعية بالقوة أو تحت التهديد باستعمالها‪.‬‬
‫ف‬
‫يتصور‬
‫وأما ف ي� يومنا هذا‪ ،‬فتتوقف استدامة العقود االجتماعية عىل مدى عدالتها كما يتصورها الناس‪،‬‬
‫نس جان جاك روسو‪ ،‬ف ي� كتابه المنشور ف ي� عام ‪ 1762‬بعنوان‬ ‫حيث يف�ض الفيلسوف الفر ي‬
‫ت‬
‫أ‬
‫"العقد االجتماعي؛ أو مبادئ الحقوق السياسية"‪ ،‬أن كل شخص سيكون حراً لن الجميع يتنازلون‬
‫ال� يتبناها‬ ‫ت‬
‫عن العدد نفسه من الحقوق ويخضعون للواجبات نفسها‪ .‬وهذه هي وجهة النظر ف ي‬
‫هذا الفصل إزاء العقد االجتماعي‪ ،‬وذلك باعتباره حزمة سياسات تهدف إىل المساهمة ي� مجتمع‬
‫أك� عدالة‪.‬‬ ‫ث‬
‫ترفع الضغوط القديمة والجديدة عىل العقود االجتماعية النداءات المطالبة بأفكار جديدة‪ .‬وتتجىل‬
‫ال� تشوب العقود االجتماعية الحالية ف ي� افتقار معظم الفقراء إىل الخدمات العامة ذات‬ ‫ت‬
‫ال�وخ ي‬
‫ش‬
‫المتغ�ة فتولد مخاوف بشأن البطالة الجماعية‪ .‬وترهق هذه االتجاهات‬ ‫ي‬ ‫الكفاءة‪ .‬وأما طبيعة العمل‬
‫المواطن� وال�كات والحكومات ي� كل أنحاء العالم‪ .‬ومع أن بعض هذه المخاوف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫العالقات ي ن‬
‫ب�‬
‫ف‬
‫يبدو مبالغاً فيه‪ ،‬فإن هناك ي� الواقع أسباباً تدعو للقلق‪.‬‬
‫تستحق التطورات التكنولوجية ف ي� العرص الرقمي ضخ أفكار جديدة ي� النقاشات العامة حول‬
‫ف‬
‫ال ثك� حرماناً ف ي� المجتمع وزيادة الفرص المتاحة‬ ‫تحس� قدرات أ‬ ‫ين‬ ‫االحتواء االجتماعي‪ ،‬الذي يعرف بأنه‬
‫لهم وحفظ كرامتهم‪ .‬وهناك عنرصان يستحقان اهتماماً خاصاً‪ .‬أوالً‪ :‬تملك الحكومات‪ ،‬باستخدام‬
‫وغ�هم ممن يفتقرون إىل إمكانية الحصول عىل‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬سبال ً جديدة للوصول إىل الفقراء ي‬
‫ف‬
‫كث�ون يعملون بشكل يغ� رسمي ي� وظائف‬ ‫الخدمات جيدة النوعية أو أدوات إدارة المخاطر‪ .‬وهناك ي‬
‫يصعب إفالتهم من براثن الفقر أو‬ ‫النتاجية دون إمكانية الوصول إىل سبل الحماية‪ ،‬مما ّ‬ ‫متدنية إ‬
‫البقاء بعيداً عنه‪ ،‬حيث يحد العمل يغ� الرسمي من إمكانية الوصول إىل أنظمة التأمينات االجتماعية‬
‫الجور الرسمية المعلنة للدولة‪.‬‬ ‫اش�اكات أ‬ ‫المستندة إىل ت‬
‫يتحمل العمال عىل عاتقهم تكاليف التكيف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المتغ�ة أن‬
‫ي‬ ‫ثانياً‪ :‬تي�تب عىل طبيعة العمل‬
‫ف‬
‫تأث�ات متفاوتة عىل المهارات والطلب عليها ي� سوق العمل‪ .‬وتبعاً للتكنولوجيا‪ ،‬بدأت‬ ‫وللتكنولوجيا ي‬
‫أك� من يغ�ها ي� دنيا العمل‪ ،‬وبدأت‬‫ف‬
‫بعض المهارات (والعمال الذين يملكونها) تكتسب أهمية ب‬
‫أك� ي� أسواق العمل‪،‬‬ ‫ف‬
‫والتفك� النقدي) تحظى بقيمة ب‬ ‫ي‬ ‫المهارات المتطورة (كحل المشاكل المعقدة‬
‫حيث يستطيع أصحاب هذه المهارات العمل بمزيد من الكفاءة باستخدام التكنولوجيات الجديدة‪.‬‬
‫ال�اعات‪ ،‬أيضاً تكتسب‬ ‫كما بدأت المهارات السلوكية االجتماعية‪ ،‬كالتعاطف والعمل الجماعي وتسوية نز‬
‫مزيداً من القيمة ف� أسواق العمل لتعذر استنساخها بسهولة بواسطة آ‬
‫الالت‪.‬‬ ‫ي‬
‫تحس� االحتواء االجتماعي‪ .‬فالجوانب السياسية المتعلقة ببعض‬ ‫ين‬ ‫التفك� ف ي� كيفية‬
‫ي‬ ‫لقد حان وقت‬
‫الحال من‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫الصالحات تتسم بالتعقيد نظراً للمفاضالت المحتملة مثال ً يب� االستثمارات ي� الجيل‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫�ض‬
‫النفاق العام‪ ،‬مع ورة تحديد مصادر‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫العامل� مقابل الجيال المستقبلية‪ .‬ويجب أن تزداد كفاءة إ‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫إيراد إضافية لتعزيز االحتواء االجتماعي‪ .‬فالطموحات ي� تصاعد وال سيما يب� الشباب‪ ،‬وذلك لسباب‬
‫الح�ي‪ .‬وعندما تتحقق الطموحات‪ ،‬فإنها تعزز‬ ‫من بينها وسائل التواصل االجتماعي والتوسع ض‬
‫ح� القالقل‪� ،‬ف‬ ‫الحباط‪ ،‬أو ت‬
‫ي‬ ‫الفرص واالزدهار‪ .‬لكن عندما ال تتحقق الطموحات‪ ،‬فقد تؤدي إىل إ‬
‫بعض البلدان‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪125‬‬

‫يتناول هذا الفصل ثالثة أسئلة‪ .‬أوالً‪ :‬كيف يمكن للمجتمع صياغة عقد اجتماعي جديد ف ي� سياق‬
‫المتغ�ة؟ ثانياً‪ :‬إذا كُلفت الحكومة بإعداد عقد اجتماعي‬
‫ي‬ ‫ش‬
‫تف� االقتصاد يغ� الرسمي وطبيعة العمل‬
‫ي‬
‫الساسية؟ وثالثاً‪ :‬كيف تستطيع الدولة‬‫تحس� العدالة ف� المجتمع‪ ،‬فماذا ستكون مقوماته أ‬
‫ين‬ ‫يهدف إىل‬
‫ي‬
‫مق�حة؟ وتعرض هذه الممارسة بالتفصيل سيناريو يأخذه الساسة ف� االعتبار �ف‬ ‫تمويل أي إصالحات ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إطار العمليات ش‬
‫الت�يعية والمشاورات الوطنية‪.‬‬

‫"اتفاق جديد" عالمي‬


‫"تسود ثقافة قوامها عدم المشاركة‪ ،‬عدم االهتمام‪ ،‬الصمت‪ .‬لقد فُسخ العقد االجتماعي"‪ ،‬كما جاء‬
‫المن ف ي� المكسيك‪.‬‬ ‫تعا� من انعدام أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ال� ي‬ ‫ي� عام ‪ 2017‬عىل لسان أحد سكان منطقة من المناطق ي‬
‫‪1‬‬

‫العر� ف ي�‬ ‫ف أ‬ ‫ف‬ ‫كانت ش‬


‫ال�وخ ي� العقود االجتماعية الحالية واضحة بالفعل ي� الحداث المحيطة بالربيع ب ي‬
‫ال�عة الحمائية المتصاعدة‪.‬‬ ‫ال� تنعكس ف� نز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫و� ردود الفعل المناهضة للعولمة ي‬ ‫الف�ة ‪ 2012–2010‬ي‬
‫كث�ة‪ ،‬إىل أن يخفض المواطنون‬ ‫ف‬
‫وقد يؤدي عدم قيام العقد االجتماعي بوظائفه ي� بلدان نامية ي‬
‫اقب� أشار إىل أن الطبقة‬ ‫بتحس� الخدمات العامة‪ .‬والحقيقة أن بعض المر ي ن‬ ‫ين‬ ‫مطالباتهم للدولة‬
‫المتوسطة ف ي� البلدان النامية "تلحق أطفالها بالمدارس الخاصة وتستخدم الرعاية الصحية الخاصة‬
‫‪2‬‬
‫وتش�ي مولدات كهرباء خاصة بها‪".‬‬ ‫وتحفر آبار مياه خاصة بها ت‬
‫بالتال تضمن االحتواء االجتماعي‪ .‬وتهمل البلدان‬ ‫ت‬
‫ال� ي‬ ‫غالبا ما تفشل آليات ضمان تكافؤ الفرص‪ ،‬ي‬
‫ف‬
‫الطفال‪ ،‬وال سيما الطفال ي� الفئات المحرومة‪ .‬ففي أمريكا‬ ‫أ‬ ‫الوىل من حياة أ‬ ‫االستثمارات ف� السنوات أ‬
‫ي‬
‫النفاق‬ ‫أ‬
‫النفاق الحكومي عىل الطفال دون الخامسة ثلث إ‬ ‫إجمال نصيب الفرد من إ‬ ‫ي‬ ‫يساوي‬ ‫الالتينية‪،‬‬
‫و� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ال يخصص‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الحكومي عىل الطفال يب� ‪ 6‬سنوات و‪ 11‬سنة‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫م�انيات التعليم ي� هذه البلدان ي� المتوسط ‪ .‬وتعيد أنظمة‬
‫‪3‬‬ ‫ف‬ ‫االبتدا� إال ‪ %2‬من ي ز‬ ‫ئ‬ ‫للتعليم قبل‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ال�ائب والحماية االجتماعية ي� البلدان النامية توزيع الدخل إىل مدى محدود‪ .‬ويحدث هذا ي� بعض‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫ف‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫كث�ة نجد السبب ببساطة أن‬ ‫و� بلدان أخرى ي‬ ‫ي� يفتقر إىل التصاعدية‪ ،‬ي‬ ‫البلدان لن النظام ال� ب ي‬
‫ال� تُجمع منخفضة جداً‪.‬‬ ‫ت‬
‫اليرادات ي‬ ‫إ‬
‫عرضا من أعراض تآكل العقود االجتماعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يعت� ارتفاع مستويات االقتصاد يغ� الرسمي عىل الدوام َ‬ ‫ب‬
‫ف‬
‫فالعمل يغ� الرسمي يزيد عىل ‪ %70‬ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وعىل ‪ %60‬ي� جنوب آسيا‪ .‬أما‬ ‫ف‬
‫الرسمي� بعيداً عن متناول الدولة‬ ‫ين‬ ‫ف ي� أمريكا الالتينية فهذه النسبة أعىل من ‪ .%50‬ويوجد العمال يغ�‬
‫وتداب� إعادة التوزيع‪ .‬ويتهرب‬ ‫ي‬ ‫توف� الخدمات االجتماعية والحماية االجتماعية القوية‬ ‫فيما يخص ي‬
‫�ض‬
‫ال�اماتهم تجاه الدولة بعدم دفع ائب‪ .‬ويعكس االقتصاد‬ ‫العاملون ف� االقتصاد يغ� الرسمي من ت ز‬
‫ي‬
‫‪4‬‬ ‫ف‬
‫يغ� الرسمي‪ ،‬من بعض النواحي‪ ،‬انعدام الثقة ي� الدولة‪.‬‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫تب� الدانمرك لـ "نموذج‬ ‫من المثلة الحديثة عىل العقود االجتماعية الجديدة تماماً وعنارصها ّ ي‬
‫المن الوظيفي المرن"‪ ،‬الذي تعود جذوره إىل القرن ‪ .19‬وتجمع هذه العقود االجتماعية الجديدة ي ن‬
‫ب�‬ ‫أ‬
‫الخرى‬ ‫المثلة أ‬‫وب� الضمان االجتماعي القوي وبرامج أسواق العمل النشطة‪ .‬ومن أ‬ ‫مرونة سوق العمل ي ن‬
‫الص�‪ ،‬وخطة‬ ‫ف‬
‫وال� بدأت � ‪ � 1978‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� استحدثت مبادئ السوق ي‬ ‫الصالحات االقتصادية ي‬ ‫عىل ذلك إ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫بالس�وفيتش ي� بولندا ي� ‪ ،1989‬وإصالحات هارتس ي� ألمانيا ي� ‪ .2003‬لكن يقال إنه عندما يفكر‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫‪ | 126‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫يعت� االتفاق‬ ‫ت‬ ‫ف‬


‫كب�ة مرتبطة بطبيعة العمل‪ ،‬ب‬ ‫ال� تشتمل عىل إصالحات ي‬ ‫الناس ي� العقود االجتماعية ي‬
‫الشارة‬ ‫ض‬ ‫مش�كاً للطموح‪.‬‬ ‫انكل� روزفلت مقياساً ت‬ ‫المريك فر ي ن‬ ‫الجديد ف� عهد الرئيس أ‬
‫وتستح� هذه إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إمكانية دعم التشغيل (أو فرض �ض ائب عىل الروبوتات) استجابة للتقدم التكنولوجي‪ .‬لكن التلميح‬
‫يغ� واضح‪.‬‬
‫ف‬
‫الكب� ي� الف�ة ‪ ،1933–1929‬شهد معدل البطالة ي� الواليات المتحدة ارتفاعاً قياسياً‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫أثناء الكساد ي‬
‫من ‪ %3‬إىل ‪ ،%25‬وانخفض الناتج الصناعي إىل النصف‪ .‬واستجابة لحالة االقتصاد المزرية‪ ،‬تع ّهد‬
‫مريك" لدى قبوله ترشيح حزبه للرئاسة‪ .‬شمل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫فر ي ن‬
‫انكل� روزفلت ي� ‪ 1932‬بـ "اتفاق جديد للشعب ال ي‬
‫ال� وضعتها إدارته موضع التنفيذ ف� ت‬
‫الف�ة من‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫والصالحات ي‬ ‫ال�امج إ‬ ‫اتفاقه الجديد ي� النهاية مختلف ب‬
‫‪ 1933‬إىل ‪ 1938‬النتشال الواليات المتحدة من الكساد‪.‬‬
‫ال� نواجهها‬ ‫ت‬
‫كان االتفاق الجديد‪ ،‬عىل الرغم من جرأته وشموله‪ ،‬استجابة لمشكلة تختلف عن ي‬
‫المتغ�ة عالمياً‪ .‬وتجدر‬ ‫ي‬ ‫ف ي� ‪ 2018‬ف ي� سياق االقتصاد يغ� الرسمي ف ي� البلدان النامية أو طبيعة العمل‬
‫مريك‪ ،‬فإن‬ ‫أ‬
‫كب� صدمة عابرة أصابت االقتصاد ال ي‬ ‫الشارة إىل أنه عىل الرغم من أن الكساد كان إىل حد ي‬ ‫إ‬
‫الطالق‪ .‬ولم تعالج‬ ‫ف‬
‫التغ�ات ي� طبيعة العمل والطابع يغ� الرسمي الدائم أمران ليسا عابرين عىل إ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫لتأم� الودائع ي� الواليات المتحدة‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫التداب� المتضمنة ي� االتفاق الجديد (المؤسسة الفيدرالية ي‬ ‫ي‬ ‫بعض‬
‫وبرنامج مساعدات التغذية التكميلية) صدمة الكساد المؤقتة فحسب‪ ،‬بل تعاملت أيضاً مع الحاجة‬
‫الجور‪ ،‬كانت‬ ‫ال� تدعم التوظيف أو أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الك�ى‪ ،‬وال سيما ي‬ ‫ال�امج ب‬ ‫إىل سبل حماية فيما بعد الزمة‪ .‬لكن ب‬
‫�ء كان مالئماً للظروف آنذاك‪.‬‬ ‫ش‬
‫مؤقتة‪ ،‬وهذا ي‬
‫توف� بعض‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫قد تتجاوز أنشطة الشغال العامة نطاق البنية التحتية‪ .‬ويجري ي� الوقت الراهن ي‬
‫وتعت� الرعاية يغ� الرسمية‪ ،‬أو تقديم الرعاية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النشطة االجتماعية الساسية طواعية من ِقبل الفراد‪ .‬ب‬
‫المصاب� بإعاقات شديدة أو مرض مزمن‪ ،‬أمراً واسع االنتشار‪ .‬فوفقاً‬ ‫ين‬ ‫الرسة المعيشية‬ ‫ألحد أفراد أ‬
‫مليو� شخص ف ي� المملكة المتحدة يتلقون رعاية يغ� رسمية‪.‬‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫أك� من‬ ‫لتقديرات حديثة‪ ،‬هناك ث‬
‫أك� من الرجال لتحمل عبء تقديم هذه الرعاية بشكل مفاجئ‪ .‬ونتيجة لذلك‬ ‫وتتعرض النساء بدرجة ب‬
‫وب� انخراطهن ي� سوق العمل‪ .‬ويمكن أن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫يواجهن صعوبة ي� الموازنة يب� دورهن ي� تقديم الرعاية ي‬
‫بالضافة إىل الدخل المفقود‪ ،‬آثار سلوكية اجتماعية عىل رفاهة مقدمي‬ ‫ال�تيبات‪ ،‬إ‬ ‫يكون لمثل هذه ت‬
‫ين‬
‫الرسمي�‪.‬‬ ‫الخدمات يغ�‬
‫ف‬
‫تستلزم الرعاية االجتماعية الفعالة إعادة تصور دور للدولة ي� الحد من البطالة يغ� الطوعية‬
‫ين‬
‫والمسن� والدعم‬ ‫ين‬
‫المعوق�‬ ‫الطفال ورعاية‬ ‫بتقديم الخدمات ف� مجاالت عدة‪ .‬وهذه تشمل رعاية أ‬
‫ي‬
‫للعاطل� بشكل طويل الجل‪ ،‬ومساندة المطابخ االجتماعية‪ ،‬وإعادة التأهيل من المخدرات‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫النفس‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الجراءات التدخلية من قبيل برنامج الشغال العامة ي� اليونان وبرنامج الشغال‬ ‫والعنف‪ .‬وتم ّثل إ‬
‫العامة الموسع ف ي� جنوب أفريقيا أنشطة من هذا القبيل‪.‬‬
‫الولية المجتمعية مجاال ً من مجاالت تقديم الخدمات العامة المحسنة‪،‬‬ ‫تعت� الرعاية الصحية أ‬
‫ب‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ً‬
‫وال� تقدم الخدمات الصحية الوقائية والعالجية بعيدا عن المرافق الصحية ي� المجتمعات والرس‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ين‬
‫والتحص�‪،‬‬ ‫تحس� التغذية‬ ‫المعيشية‪ .‬ويكشف استعراض للدراسات التجريبية أن هذا النهج فعال ف� ي ن‬
‫ي‬
‫المراض كالمالريا‪ ،‬فضال ً عن الوقاية من يف�وس نقص المناعة‬ ‫ومكافحة االلتهاب الرئوي وغ�ه من أ‬
‫ي‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪127‬‬

‫ش‬
‫الب�ية وعالجه‪ .‬ويوفر العاملون الصحيون المجتمعيون‪ ،‬الذين يتلقون تدريباً أقل شموال ً مما يتلقاه‬
‫الحالة‪ ،‬ويكسبون‬ ‫ف‬
‫العاملون الصحيون المهنيون‪ ،‬رعاية طبية أساسية‪ ،‬ويملكون قدرات قوية ي� مجال إ‬
‫ت‬
‫ال� يخدمونها‪.‬‬
‫ثقة المجتمعات المحلية ي‬

‫إنشاء عقد اجتماعي جديد‬


‫المتغ�ة‪ .‬واالستثمار ف ي� تنمية الطفولة المبكرة يمكنه‬‫ي‬ ‫كب�اً ف ي� طبيعة العمل‬ ‫يلعب تكافؤ الفرص دوراً ي‬
‫ف‬
‫ويش� أحد التقديرات إىل أن توسيع سياسات تنمية الطفولة المبكرة ي� الواليات‬ ‫تعزيز الفرص‪.‬‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫المتحدة يمكنه الحد من أوجه انعدام المساواة بنسبة ‪ %7‬وزيادة ارتقاء الدخل فيما يب� الجيال‬
‫يع� تكافؤ الفرص أيضاً زيادة سبل الحماية االجتماعية‪ ،‬بما ف ي� ذلك المساعدات‬ ‫ن‬
‫بنسبة ‪ .%30‬كما ي‬
‫‪5‬‬

‫االجتماعية والتأمينات االجتماعية‪ ،‬بطرق تتوافق مع العمل‪ .‬وتعكس هذه العنارص من عنارص العقد‬
‫س� الفائز بجائزة نوبل ف ي� كتابه "التنمية‬‫ال� صورها االقتصادي أمارتيا ي ن‬ ‫ت‬
‫االجتماعي الحريات الثالث ي‬
‫ب� الناس‪ ،‬وحرية الفرصة‪ ،‬والحماية‬ ‫ف‬
‫كحرية"‪ ،‬وهي الحريات السياسية والشفافية � العالقات ي ن‬
‫ي‬
‫‪6‬‬
‫االجتماعية من الفقر المدقع‪.‬‬
‫بجانب بعض العنارص الجوهرية‪ ،‬يلزم تصميم أي عقد اجتماعي جديد لمالءمة سياق البلد‬
‫المع� ‪ .‬ويتعلق أحد المجاالت الواضحة للتصميم الذي يراعي االتجاهات الديمغرافية‪ .‬وبحلول عام‬ ‫ين‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫أك� من نصف الزيادة السكانية ي� العالم قد تركّز ي� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬حيث‬ ‫‪ ،2050‬سيكون ث‬
‫يُتوقع أن تفوق معدالت الزيادة السنوية للسكان ف ي� سن العمل ‪ 7.%2.7‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬نجد‬
‫أك� من‬ ‫السكان ف� ش�ق آسيا والمحيط الهادئ آخذين ف� الشيخوخة‪ ،‬حيث يعيش ف� هذه المنطقة ث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫‪ 211‬مليون نسمة فوق ‪ 65‬سنة‪ ،‬ما يشكل ‪ %36‬من سكان العالم ي� هذه الفئة العمرية‪ .‬وبحلول‬
‫الص� وجمهورية‬ ‫عام ‪ ،2040‬سيكون السكان ممن هم ف� سن العمل قد تقلصوا بنسبة ‪ %15–10‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وبالتال يجب أن تكون البلدان ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا متجاوبة‬ ‫ي‬
‫‪8‬‬
‫كوريا وتايلند‪.‬‬
‫الكب�ة الداخلة إىل سن العمل لضمان استدامة العقد‬ ‫ش‬
‫بشكل خاص مع احتياجات ال�ائح الشبابية ي‬
‫و�ق آسيا أيضاً إىل خلق آليات لتمويل‬ ‫ال�قية ش‬ ‫االجتماعي‪ .‬كما تحتاج العقود االجتماعية ف ي� أوروبا ش‬
‫المسن� ورعايتهم عىل نحو مستدام‪.‬‬ ‫ين‬ ‫حماية‬
‫يعرف المجتمع الذي يتسم بتكافؤ الفرص بأنه مجتمع يتمكن من إعطاء كافة أفراده فرصاً‬ ‫غالباً ما ّ‬
‫متساوية لتحقيق الرفاهة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬لكن هذا ال يحدث إال إذا تمتع كافة أفراد المجتمع‬
‫أد� اجتماعي مضمون‪ ،‬بما ف ي� ذلك الرعاية الصحية والتعليم والحماية‬ ‫بإمكانية الوصول إىل حد ن‬
‫ساس للجميع‪ ،‬واضعاً إياهم عىل قدم‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫أ ن‬
‫االجتماعية‪ .‬سيوفر مثل هذا الحد الد� رأس المال الب�ي ال ي‬
‫المساواة للسعي لتحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫تكمل‬
‫ال� ّ‬ ‫ت‬ ‫تز‬
‫تثمن سوق العمل بشكل م�ايد المهارات المعرفية والسلوكية االجتماعية المتقدمة ي‬ ‫ّ‬
‫س�داد ما لم يتمتع‬ ‫ز‬ ‫يع� أن انعدام المساواة ي‬ ‫ن‬
‫التكيف‪ .‬وهذا ي‬ ‫التكنولوجيا وتجعل العمال أقدر عىل ّ‬
‫المتغ�ة‪،‬‬
‫ي‬ ‫الجميع بفرصة عادلة الكتساب هذه المهارات‪ .‬والحقيقة أنه بالنظر إىل طبيعة العمل‬
‫الرجح من أقوى آليات نقل أوجه التفاوت من جيل إىل الذي يليه‪ .‬وينبغي‬ ‫يعت� غياب التعليم عىل أ‬
‫ب‬
‫أن يسعى العقد االجتماعي الجديد إىل تحقيق تكافؤ الفرص أمام اكتساب المهارات‪ .‬ويعد الطريق‬
‫‪ | 128‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫أك� من كل ما سواه نحو تحقيق العدالة هو دعم تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬حيث يكفل ضمان‬ ‫المبا� ث‬ ‫ش‬
‫الكا� من التغذية والصحة والتعليم والحماية‪ ،‬وال سيما ف ي� سنوات حياته‬ ‫ف‬
‫تمتع كل طفل بالقدر ي‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫تعت�‬ ‫الوىل‪ ،‬أساساً متيناً لتنمية المهارات ي� المستقبل‪ .‬ونظراً لن اكتساب المهارات عملية تراكمية‪ ،‬ب‬
‫العوائد عىل االستثمارات المبكرة أعىل ما يكون‪.‬‬
‫أ‬
‫المتغ�ة ف ي� تحويل مهارات القراء والكتابة والحساب الساسية إىل‬ ‫لقد بدأت طبيعة العمل‬
‫ي‬
‫ش‬
‫مهارات بقاء؛ إذ ال بد منها فقط لخوض غمار الحياة‪ ،‬ك�اء الدواء والتقدم لشغل الوظائف‬
‫الرقام أيضاً ش�طاً مسبقاً‬ ‫وتفس� وعود الحمالت االنتخابية‪ .‬وتعت� القدرة عىل القراءة والتعامل مع أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫لكث�ين جدا من الطفال‪ .‬فهناك‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫الكتساب المهارات المتقدمة‪ .‬لكن الدراسة ال ت�جم إىل تعلم ي‬
‫الطفال ف ي� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يرتادون المدرسة أربع أو خمس سنوات‬ ‫مالي� أ‬ ‫ين‬
‫وبالتال فضمان إمكانية الحصول عىل‬ ‫دون اكتساب المعرفة الساسية بالقراءة والكتابة والحساب‪.‬‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫ساس ليس كافياً‪.‬‬ ‫التعليم ال ي‬
‫سيشتمل أي عقد اجتماعي لتنمية الطفولة المبكرة من الناحية المثىل عىل ثالثة مكونات‪ .‬فالمكون‬
‫الساسية بحيث يتمتعون بالصحة والتغذية الجيدة‬ ‫الطفال للمستلزمات أ‬ ‫الول يضمن امتالك كافة أ‬ ‫أ‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يز‬
‫والتحف� أثناء اللف يوم الوىل من حياتهم (من الحمل إىل بلوغهم ‪ 24‬شهراً من العمر)‪ .‬وهذا ي‬
‫يع�‬
‫المهات عىل الرعاية الصحية السابقة للوالدة‪ ،‬والتحصينات‪ ،‬والمغذيات الدقيقة‪،‬‬ ‫إمكانية حصول أ‬
‫الثا�‬‫ن‬ ‫يز‬ ‫وتوف� المعلومات أ‬
‫والتحف� المبكر‪ .‬ويضمن المكون ي‬ ‫للبوين بشأن أهمية الرضاعة الطبيعية‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫إمكانية الحصول عىل التعلم ي� مرحلة الطفولة المبكرة أثناء اللف يوم الثانية من عمر الطفل‬ ‫ف‬
‫يع� سنة واحدة عىل أ‬ ‫ن‬
‫القل من التعليم الجيد قبل مرحلة‬ ‫(من ‪ 25‬إىل ‪ 60‬شهراً من العمر)‪ .‬وهذا ي‬
‫المدرسة بحيث يكون الطفل جاهزاً للمدرسة االبتدائية‪ .‬وينبغي أن تشتمل برامج التعليم قبل‬
‫مؤهل�‪ .‬وأما المكون الثالث فهو تسجيل المواليد والذي‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫ومعلم�‬ ‫المدرس عىل مناهج مالئمة للسن‪،‬‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫تع�ف بموجبه الدولة بالطفال‪ ،‬ويعطي الطفال القدرة عىل الحصول عىل الخدمات الساسية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫طيلة حياتهم‪ .‬وتشكل هذه المكونات كلها ف ي� مجموعها (الرعاية الصحية السابقة للوالدة والمساعدة‬
‫المدرس‬ ‫للبوين والتعليم الجيد قبل‬ ‫ف� الوالدة والتحصينات والمغذيات الدقيقة والمعلومات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الك�ث‬ ‫الطفال للتنمية المبكرة والتعلم‪ .‬أما الحزمة أ‬ ‫وتسجيل المواليد) حزمة أساسية تل� احتياجات أ‬
‫بي‬
‫توف� مياه مأمونة ومرافق رصف صحي مالئمة‪ .‬وتكتسب االستثمارات‬ ‫ف‬
‫شموال ً فتتضمن استثمارات ي� ي‬
‫ال�امج فاعلة التكلفة‪.‬‬ ‫م�ايدة‪ ،‬وهناك بحوث قيد التنفيذ عىل ب‬ ‫لتحس� جودة الهواء أيضاً أهمية ت ز‬ ‫ين‬
‫توف� هذا النوع من العقد االجتماعي‪ .‬ففي برنامج تنمية الطفولة‬ ‫يحاول بعض البلدان بالفعل ي‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� بداية كل سنة دراسة‪ ،‬يحدد‬ ‫المبكرة ي� كوبا‪ ،‬يتم رصد نمو الطفال وتنميتهم رصداً منتظماً‪ .‬ي‬
‫"شيل تنمو بكم" برنامجاً لمساندة‬ ‫مع�‪ .‬ويشمل برنامج‬ ‫ال� تحتاج إىل اهتمام ي ن‬ ‫أ ت‬
‫ي‬ ‫قطاع التعليم الرس ي‬
‫المعرض� لمخاطر اجتماعية‬ ‫ين‬ ‫ئ‬
‫االبتدا�‬ ‫والطفال دون الصف الرابع‬ ‫الرس والحوامل أ‬ ‫الرس يعمل مع أ‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫وبسطت يب�و عملية تسجيل المواليد لتسهيل إمكانية الحصول عىل خدمات تنمية الطفولة‬ ‫وصحية‪ّ .‬‬
‫التحف� المبكر‪ .‬وسنت‬ ‫يز‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫المبكرة‪ ،‬وتساند البوين ي� رصد نمو الطفال وصحتهم واالنخراط ي� أنشطة‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫المدرس‪ ،‬بداية‬ ‫الطفال كافة عىل التعليم قبل‬ ‫فرنسا قانوناً ف� عام ‪ 2018‬لضمان إمكانية حصول أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫من سن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫ع� بمعرفة القراءة والكتابة والحساب يضمن إتقان الطالب لهذه‬ ‫إن العقد االجتماعي الذي يُ ن‬
‫العا�ة من العمر)‪ ،‬إذ ينبغي أن‬ ‫االبتدا� (ببلوغهم حوال ش‬ ‫ئ‬ ‫المهارات بوصولهم إىل الصف الثالث‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪129‬‬

‫فالطفال‬ ‫يكون الطالب‪ ،‬بوصولهم إىل هذا الصف‪ ،‬قادرين عىل القراءة الستيعاب المنهج الدراس ‪ .‬أ‬
‫ي‬
‫االبتدا� يجدون صعوبة ف ي� اللحاق‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫الذين ال يستطيعون القراءة بوصولهم إىل الصف الثالث‬
‫و� النهاية يتخلفون عن الركب لدرجة أنهم ال يكتسبون أي تعلم‪ .‬ستتضمن المقومات‬ ‫ف‬
‫بأقرانهم‪ ،‬ي‬
‫المعرض� للخطر‪،‬‬ ‫ين‬ ‫الطفال‬ ‫الجوهرية لهذا العنرص تقييمات للتعلم ف� نهاية الصف الثالث لتحديد أ‬
‫ي‬
‫أ‬
‫وتقديم المساعدة ف ي� القراءة والرياضيات لطالب الصفوف من الول إىل الثالث ممن يحتاجون إىل‬
‫ين‬
‫المعلم�‬ ‫ال ثك� شموال ً فستحتوي عىل ضمان أال تزيد نسبة الطالب إىل‬ ‫مساندة إضافية‪ .‬أما الحزمة أ‬
‫مدرس لكل‬ ‫ي‬ ‫توف� كتاب‬ ‫وتوف� مواد التعلم المالئمة بهدف ي‬ ‫ي‬ ‫عىل ‪ 1 : 40‬ف ي� الصفوف االبتدائية‪،‬‬
‫طالب ف ي� هذه الصفوف‪.‬‬
‫تتوفر نماذج جيدة لمساندة تعلم القراءة والكتابة والحساب بوصول التالميذ إىل الصف الثالث‬
‫ح� ف ي� حالة محدودية الموارد‪ .‬ففي‬ ‫تتم� بفاعية التكلفة والقابلية للتوسيع عىل السواء‪ ،‬ت‬ ‫االبتدا�‪ ،‬وهي ي ز‬
‫ي‬
‫ئ‬
‫بتوف� مواد إضافية‪،‬‬ ‫المعلم� عىل تقييم طالبهم بشكل أفضل‪ ،‬مقروناً ي‬ ‫ين‬ ‫ليب�يا ومالوي‪ ،‬أدى تدريب‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫و� سنغافورة‪ ،‬يتم فحص الطالب كافة ي� بداية‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫كب�ا‪ .‬ي‬ ‫تحس� التعلم ي� الصفوف الوىل تحسينا ي‬ ‫ي‬ ‫إىل‬
‫الصف الول‪ ،‬والذين ال يبلغون منهم مهارات القراءة والكتابة المبكرة المالئمة يتلقون المساندة من‬ ‫أ‬
‫المعلم� عىل تقييم طالبهم من‬ ‫ين‬ ‫تدرب‬
‫مبا�ة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫وتعت� هذه نُهجاً ش‬ ‫خالل برنامج مساندة التعلم‪ .‬ب‬
‫خالل القياسات البسيطة المستمرة لقدراتهم عىل القراءة والكتابة والفهم وإجراء العمليات الحسابية‬
‫والطفال الذين يحتاجون إىل مساندة إضافية يتلقون مواد موجهة ويضطلعون بأنشطة‬ ‫الساسية‪ .‬أ‬ ‫أ‬
‫والردن وكينيا‪ .‬وهي تخدم كأساس للتصميم‬ ‫موجهة‪ .‬وقد تم اختبار هذه النماذج بنجاح ف� غانا والهند أ‬
‫ي‬
‫الدقيق وتقديرات ي ز‬
‫الم�انية‪.‬‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫كما سيتضمن العقد االجتماعي الجديد أيضاً عنارص للحماية االجتماعية‪ .‬فالزيادة ي� المخاطر ي‬
‫ال�‬
‫العامل�‪ .‬وبإمكان العقد االجتماعي‬ ‫ين‬ ‫المتغ�ة تستدعي تعديالت ف ي� حماية‬ ‫ي‬ ‫تواجه الناس ف ي� طبيعة العمل‬
‫د� من الدخل مقروناً بتأمينات اجتماعية شاملة أساسية يغ� مرتبطة بالكيفية‬ ‫الجديد أن يوفر الحد أ‬
‫ال ن‬
‫ال ن‬ ‫ال� يعمل بها الناس وال بمكان عملهم‪ .‬ويمكن أن يتخذ الحد أ‬ ‫ت‬
‫كث�ة‪،‬‬ ‫د� االجتماعي المضمون صوراً ي‬ ‫ي‬
‫ويتحقق هذا من خالل سلسلة من بال�امج أو بتوسيع إالجراءات التدخلية الفردية‪ .‬وتنطوي كل واحدة‬
‫مضام� مالية وسياسية وإدارية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫من هذه الطرائق عىل مزايا مقارنة‪ ،‬ولها‬
‫نز‬ ‫ف‬
‫حققت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تقدماً ي� المساعدات االجتماعية‪ .‬ففي ت�انيا‪ ،‬ازداد‬
‫ب� عامي ‪ 2013‬و ‪ .2016‬ويصل بال�نامج حالياً‬ ‫ع�ة أضعاف ي ن‬ ‫الم�وطة ش‬ ‫إالنفاق عىل التحويالت النقدية ش‬
‫المحل‪ .‬ونما إالنفاق عىل التحويالت النقدية‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬
‫ي‬ ‫إىل ‪ %16‬من السكان ويحصل عىل ‪ %0.3‬من‬
‫الفلب� خمسة أضعاف خالل الف�ة ‪ ،2015–2009‬حيث يغطي برنامج بانتاويد ‪ %20‬من‬ ‫ت‬ ‫الم�وطة ف� ي ن‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫ف‬
‫المحل‪ .‬وتعكس هذه االتجاهات النمو ي� بال�امج الفئوية أو‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫السكان بتكلفة ‪ %0.5‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العمار‪ ،‬كمنحة إعالة الطفال ي� جنوب أفريقيا‪ .‬فقد ازدادت تغطية بال�نامج من مليون‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫المستندة إىل أ‬
‫ال�تيب‪.‬‬ ‫مستفيد ف� ‪ 2001‬إىل ‪ 11‬مليونا ف� ‪ ،2014‬بتكلفة ‪ %0.2‬و ‪ %1.2‬من إجمال الناتج المحل عىل ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫ال� يمكن توسيعها‪ .‬وينبغي أن تش�ك‬ ‫ت‬
‫خت�ة ي‬ ‫الم ب‬‫وتعطينا التجارب الراهنة نطاقا واسعا من بال�امج ُ‬
‫متأن إىل‬ ‫ف‬
‫بال�امج‪ ،‬القديم منها والجديد‪ ،‬ي� مفهوم الشمول التدريجي‪ .‬ويهدف هذا بال�نامج بشكل ٍّ‬
‫الخرين وقبل يغ�هم‪.‬‬ ‫تحقيق مستويات أعىل من التغطية‪ ،‬مع ضمان استفادة الفقراء بدرجة أك� من آ‬
‫ب‬
‫ف‬
‫يص� المرء مستفيداً صافياً بدال ً من أن يكون دافعاً صافياً ي� توزيع الدخل فهي‬ ‫أما مسألة أين بالضبط ي‬
‫اختيار ينبغي أن تقرره البلدان والحكومات بنفسها‪.‬‬
‫‪ | 130‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ب�‬‫والمعوق� إىل عالقة قياسية ي ن‬


‫ين‬ ‫ين‬
‫المسن�‬ ‫ال� تغطي معاشات‬ ‫ت‬
‫تستند أنظمة التأمينات االجتماعية ي‬
‫وتعت� أشكال العمل الجديدة‬ ‫رب العمل والموظف وال تتالءم مع البلدان النامية إال بشكل محدود‪ .‬ب‬
‫م�ايداً أمام هذا النموذج ف ي� البلدان المتقدمة أيضاً‪ ،‬ونتيجة لذلك غالباً ما يفتقر العمال يغ�‬ ‫تحدياً ت ز‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫الرسمي� إىل إمكانية الوصول إىل هذا النوع من المساندة‪ .‬ويتم تمويل النظام من �ض‬ ‫ين‬
‫ائب العمل‪ ،‬ي‬ ‫ف‬
‫المال‬
‫تزيد تكاليف تعيينهم عىل رب العمل‪ .‬ومع إعادة تصور العقود االجتماعية‪ ،‬يمكن النظر ي� الدعم ي‬
‫أساس من التأمينات االجتماعية‪ ،‬وال سيما للفقراء‪ .‬ومن شأن هذا إالصالح أيضاً أن يعادل‬ ‫ي‬ ‫لمستوى‬
‫ال� تتحملها مختلف عوامل إالنتاج‪ ،‬كرأس المال والعمالة‪ ،‬حيث يتحول تمويل النظام جزئياً‬ ‫ت‬
‫التكاليف ي‬‫عىل أ‬
‫ض‬ ‫�ض‬
‫القل بعيداً عن ائب العمل نحو ال�ائب العامة‪.‬‬
‫وت�ة خلق‬ ‫توف� الفرص االقتصادية للشباب جزءاً من العقود االجتماعية‪ ،‬لكن ي‬ ‫يجب أن يكون ي‬
‫ف‬ ‫ين‬
‫للداخل� الجدد إىل سوق العمل غالباً ما كانت بطيئة‪ .‬ب‬
‫وتعت� الفجوات المستمرة ي� إمكانية‬ ‫الوظائف‬
‫كث�ين عىل المهارات الكافية عقبات أمام التوظيف‪ .‬وتكشف التجارب الدولية مع‬ ‫حصول شباب ي‬
‫ال�امج لربطهم بالعمل‬ ‫ن‬
‫والمستضعف� عن توفر تشكيلة واسعة من ب‬
‫ي‬ ‫"الدماج المنتج" للشباب الفقراء‬ ‫إ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الجراءات التدخلية دعم الجور وبرامج الشغال العامة‬ ‫بأجر والعمل لحسابهم الخاص‪ .‬وقد تشمل إ‬
‫الصول (غالباً ما تكون جزءاً من نماذج "التخرج") والتدريب والتلمذة‬ ‫العمال وتحويالت أ‬ ‫ومنح ريادة أ‬
‫ال�امج‬ ‫أ‬
‫وتش� الشواهد التجريبية إىل أن هذه ب‬
‫الداخل ومختلف أشكال التدريب الخرى‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫والتدريب‬
‫لها آثار مختلطة‪ ،‬حيث تستند فاعليتها من حيث التكاليف إىل التوصيف والتصميم وسياقاتها المعينة‪.‬‬
‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ال� تضم‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ ،‬قد يكون دعم الجور مالئماً ي� سياقات المناطق المحيطة بالمدن في‬
‫كب� لسكان المناطق الريفية (بما ي� ذلك‬ ‫كب�ة‪ ،‬وأما برامج التخرج ف ُتصمم إىل حد ي‬ ‫مناطق صناعية ي‬
‫الصول كالماشية)‪.‬‬ ‫تحويل أ‬

‫تمويل االحتواء االجتماعي‬


‫وتش� عمليات المحاكاة إىل أن مكونات بناء رأس المال ش‬
‫الب�ي‪،‬‬ ‫يعد االحتواء االجتماعي باهظ التكلفة‪ .‬ي‬
‫بما ف ي� ذلك تنمية الطفولة المبكرة ومساندة تعلم القراءة والكتابة والحساب ببلوغ الصف الثالث‪،‬‬
‫إجمال الناتج‬
‫ي‬ ‫المحل ف ي� البلدان المنخفضة الدخل و ‪ %1.2‬من‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬
‫ي‬ ‫حوال ‪ %2.7‬من‬
‫ستتكلف ي‬
‫توف� حزمة رأس مال شب�ي أك�ث‬ ‫وتقدر تكلفة ي‬
‫ال�يحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل‪َّ .‬‬ ‫المحل ف ي� ش‬
‫ي‬
‫إجمال الناتج‬ ‫المحل ي� البلدان المنخفضة الدخل و ‪ %2.3‬من‬ ‫ف‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫شموال ً بنسبة ‪ %11.5‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال�يحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وتستند هذه التقديرات إىل نموذج محسوب‬ ‫المحل ف ي� ش‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫ً‬
‫التكاليف بالكامل ي� البلدان النامية‪ ،‬مقرونا باف�اضات قائمة عىل البيانات‪ .‬وهي تكاليف تقديم حزمة‬ ‫ف‬
‫ال�امج القائمة‪.‬‬
‫الب�ي‪ ،‬برصف النظر عن مستوى الدخل أو تغطية ب‬ ‫رأس المال ش‬
‫ويب� الشكل‬ ‫ال�امج القائمة‪ .‬ي ّ ن‬‫ال� تختار البناء عىل ب‬ ‫ت‬
‫ويمكن أن تكون التكاليف الفعلية أقل للبلدان ي‬
‫ال�يحة الدنيا من البلدان‬ ‫‪ 1-7‬تقديرات لثالثة سيناريوهات‪ :‬بلد منخفض الدخل (مال)‪ ،‬وبلد من ش‬
‫ي‬
‫ال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل (كولومبيا)‪.‬‬ ‫متوسطة الدخل (إندونيسيا)‪ ،‬وبلد من ش‬
‫أد� اجتماعي مضمون وفقاً للسياق واختيارات التصميم‪ .‬وستتكلف أي‬ ‫توف� حد ن‬‫ستتفاوت تكلفة ي‬
‫المحل ي� البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬و‬ ‫ف‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫حزمة مساعدات اجتماعية أساسية ‪ %9.6‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ال�يحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل‪ ،‬و ‪ %3.5‬ي� بلدان ال�يحة العليا من‬ ‫‪ %5.1‬ف ي� بلدان ش‬
‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وتستخدم هذه التقديرات دخال ً أساسياً شامال ً ُحدد بما يساوي متوسط‬
‫أساس شامل‬ ‫ال ثك� طموحاً‪ ،‬وتتسم بدخل‬ ‫البالغ�‪ .‬وأما الحزمة أ‬ ‫ين‬ ‫مستوى فجوة الفقر ويستهدف‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ش‬
‫المحل ي� بلدان ال�يحة‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫يصل إىل الجميع‪ ،‬بما فيهم الطفال‪ ،‬فستتكلف ‪ %9‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪131‬‬

‫ال�يحة الدنيا ش‬
‫وال�يحة العليا من البلدان‬ ‫أك� من ش‬‫الشكل ‪ 1-7‬ستدفع البلدان المنخفضة الدخل ث‬
‫متوسطة الدخل فيما يخص عنارص مختارة من عنارص العقد االجتماعي الجديد‬

‫‪20‬‬
‫‪ %‬من‬
‫‪15‬‬
‫إجماىل الناتج‬

‫‪10‬‬
‫المحىل‬ ‫‬

‫‪5‬‬
‫‬

‫‪0‬‬
‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫الرسيحة الدنيا‬ ‫الرسيحة العليا‬
‫من البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫من البلدان المرتفعة الدخل‬
‫تغطية ‬ ‫التغطية ‬
‫أكرى شموال ً‬ ‫االساسية‬
‫حزمة رأس المال البرسي‬ ‫حزمة رأس المال البرسي‬
‫االجتماعية‬
‫–‬ ‫المساعدات‬ ‫حزمة‬ ‫االجتماعية‬
‫–‬ ‫حزمة المساعدات‬
‫ساىس الشامل(‬
‫)كما يجسدها الدخل اال ‬ ‫ساىس الشامل(‬
‫)كما يجسدها الدخل اال ‬
‫االنتاجي(‬
‫حزمة الشباب )االحتواء ‰‬ ‫االنتاجي(‬
‫حزمة الشباب )االحتواء ‰‬

‫الب�ي‪ ،‬انظر‪.(2018) Zheng and Sabarwal :‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ .2019‬فيما يخص حزمة رأس المال ش‬
‫الساسية (‪ )1‬دعم تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬بما ف� ذلك الرعاية الصحية السابقة للوالدة‪ ،‬والمساعدة �ف‬ ‫الب�ي أ‬
‫مالحظة‪ :‬تشمل حزمة رأس المال ش‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫المدرس الجيد لكل‬‫ي‬ ‫قبل‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ‫قل‬ ‫ال‬ ‫عىل‬ ‫واحدة‬ ‫وسنة‬ ‫المواليد‪،‬‬ ‫وتسجيل‬ ‫الوالدين‪،‬‬ ‫وتوعية‬ ‫الدقيقة‪،‬‬ ‫الوالدة‪ ،‬والتحصينات‪ ،‬والمغذيات‬
‫المعرض� للخطر؛ (‪ )3‬تقديم المساعدة ف ي� القراءة والحساب‬ ‫ين‬ ‫الطفال‬‫طفل؛ (‪ )2‬إجراء تقييمات التعلم ف� نهاية الصف الثالث لتسليط الضوء عىل أ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫لطالب الصف أ‬
‫بالضافة‬ ‫الب�ي ال ثك� شموال ً فتتضمن العنارص التالية إ‬ ‫الول إىل الثالث الذين يحتاجون إىل مساندة إضافية‪ .‬وأما حزمة رأس المال ش‬
‫الساسية‪ )1 :‬إمكانية الحصول عىل المياه المأمونة وخدمات الرصف الصحي المالئمة؛ (‪ )2‬نسبة تالميذ إىل المعلم ال تزيد عن ‪� 1 : 40‬ف‬ ‫إىل الحزمة أ‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫مع� مستمدة من دراسات دقيقة‬ ‫ن‬ ‫مدرس ي� الصفوف االبتدائية‪ .‬تكاليف الوحدة الخاصة بكل عنرص ي‬ ‫الصفوف االبتدائية؛ (‪ )3‬تلميذ واحد لكل كتاب‬
‫ي‬
‫لل�امج ذات الصلة داخل البلد حيثما توفرت‪ .‬وبدال ً من ذلك تؤخذ ف ي� االعتبار أحدث تقديرات التكاليف المناسبة لمستوى دخل البلد‪ .‬تستند حسابات‬ ‫ب‬
‫كإجمال‬ ‫الخرى عىل المستوى القطري‪،‬‬ ‫للمم المتحدة‪ .‬وأما البيانات أ‬ ‫المستفيدين إىل البيانات السكانية المستمدة من التوقعات السكانية العالمية أ‬
‫ي‬
‫مؤ�ات التنمية العالمية‬ ‫الناتج المحل وإمكانية الحصول عىل المياه المأمونة وخدمات الرصف الصحي ومعدالت الكفاءة السائدة‪ ،‬فهي مستمدة من ش‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫ويحدد‬ ‫ين‬
‫للبالغ� َّ‬ ‫ساس الشامل‬
‫المساعدات االجتماعية أالساسية الدخل ال ي‬‫أ‬
‫وغ�ها من الدراسات‪ .‬تشمل حزمة‬ ‫الدول ي‬
‫ي‬ ‫(قاعدة البيانات) التابعة للبنك‬
‫ويحدد بما يساوي‬ ‫ساس الشامل لجميع السكان َّ‬ ‫بما يساوي متوسط مستوى فجوة الفقر‪ .‬تتضمن حزمة المساعدات االجتماعية الشمل الدخل ال ي‬
‫ساس الشامل‪ .‬تستند التقديرات إىل بلدان‬ ‫أ‬
‫مستوى متوسط فجوة الفقر‪ .‬انظر الفصل ‪ 6‬لالطالع عىل المزيد من التفاصيل حول تقدير تكلفة الدخل ال ي‬
‫ال�يحة العليا من الدخل المتوسط‪ :‬كولومبيا)‪.‬‬ ‫ال�يحة الدنيا من الدخل المتوسط‪ :‬إندونيسيا؛ ش‬ ‫محددة لكل فئة بلدان (الدخل المنخفض‪ :‬مال؛ ش‬
‫ي‬
‫ين‬
‫البالغ� الشباب‪.‬‬ ‫اس�شادية‪ .‬انظر الحاشية رقم ‪ 11‬ف ي� هذا الفصل للتعرف عىل طريقة تقديرات‬ ‫وهكذا فالمقصود بالنتائج أن تكون ت‬

‫ال�يحة العليا من‬‫الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل و ‪ %5.2‬من إجمال الناتج المحل ف ي� بلدان ش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� البلدان أ‬
‫الشد فقراً‪ ،‬ستصل تكلفة هذه الحزمة إىل رقم أعىل من ‪.%9‬‬ ‫ف‬
‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬ي‬
‫‪9‬‬

‫سي�اوح متوسط تكاليف‬ ‫فيما يخص المليار شاب (‪ 29–20‬سنة) الموجودين حول العالم‪ ،‬ت‬
‫الب�ي‪ ،‬من ‪ 831‬دوالرا إىل‬ ‫الجراءات التدخلية‪ ،‬عىل حسب محتويات حزمة رأس المال ش‬ ‫إ‬
‫إجمال تكاليف الوصول إىل الشباب المستضعف‪ ،‬أو ‪%12.8‬‬ ‫ي‬ ‫وسيصل‬ ‫‪10‬‬
‫مشارك‪.‬‬ ‫لكل‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫دوال‬ ‫‪1079‬‬
‫المحل ف ي� البلدان المنخفضة‬
‫ي‬ ‫الناتج‬ ‫إجمال‬
‫ي‬ ‫متوسط‬ ‫من‬ ‫‪%3.8‬‬ ‫من الفئة العمرية‪ 11،‬إىل ما ي ن‬
‫ب� ‪ 2.9‬و‬
‫ال�يحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬ومن ‪ 0.2‬إىل ‪%0.3‬‬ ‫الدخل‪ ،‬ومن ‪ 0.9‬إىل ‪ %1.1‬ف ي� بلدان ش‬
‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‪.‬‬ ‫ف ي� بلدان ش‬
‫كب�ة للموارد‪.‬‬
‫وبالتال سيتطلب العقد االجتماعي الجديد من معظم الحكومات حول العالم تعبئة ي‬ ‫ي‬
‫ب� البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة‬ ‫كب�ة‪ ،‬وال سيما ي ن‬
‫ي‬ ‫فروق‬ ‫عن‬ ‫الحالية‬ ‫ائب‬ ‫ض‬
‫ال�‬ ‫أنماط‬ ‫وتكشف‬
‫‪ | 132‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫أك� الدخل والمرتفعة الدخل‪ .‬فالبلدان المرتفعة‬ ‫تحصل البلدان المرتفعة الدخل نسبة ب‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪2-7‬‬
‫بكث� من إنتاجها‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫وخصوص‬ ‫ائب‪،‬‬ ‫�ض‬ ‫هيئة‬ ‫عىل‬ ‫القومي‬ ‫إنتاجها‬ ‫بكث� من‬
‫أك� ي‬ ‫تحصل نسبة ب‬ ‫الدخل ّ‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫�ض‬ ‫�ض‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫دخ‬ ‫قل‬ ‫ال‬ ‫بالبلدان‬ ‫مقارنة‬ ‫ة‪،‬‬‫المبا�‬‫ش‬ ‫ائب‬ ‫ال�‬‫ض‬
‫القومي عىل هيئة ائب (وخصوصاً ائب‬
‫القل دخالً‪ .‬وعىل‬ ‫مبا�ة) مقارنة بالبلدان أ‬ ‫ش‬
‫النقيض من ذلك‪ ،‬تعتمد البلدان المنخفضة‬ ‫‪25‬‬

‫أك� عىل‬ ‫الدخل والمتوسطة الدخل بدرجة ب‬


‫ك�ائب االستهالك‬ ‫المبا�ة ض‬ ‫ش‬ ‫ال�ائب يغ�‬ ‫ض‬ ‫‪20‬‬

‫‪ %‬من إجماىل الناتج المحىل‬


‫‪11‬‬
‫والتجارة (الشكل ‪.)2-7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬
‫بالمكان تعبئة إيرادات إضافية ف ي� معظم‬ ‫إ‬ ‫‪5‬‬
‫وتش� التقديرات إىل أن بلدان منطقة‬ ‫ي‬ ‫البلدان‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء يمكنها تحصيل ما‬ ‫‪5‬‬
‫المحل عىل‬ ‫الناتج‬ ‫إجمال‬ ‫من‬ ‫‪%5‬‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫ين‬
‫ب�‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪5‬‬
‫هيئة موارد إضافية من خالل مزيج من‬ ‫‪0‬‬
‫البلدان‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫البلدان‬
‫وتسخر‬
‫ّ‬ ‫الكفاءة‬ ‫ن‬ ‫تحس‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫صالحات‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫المنخفضة الدخل‬ ‫المرتفعة الدخل‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫رصيبة المبيعات ورصيبة القيمة المضافة‬
‫المبارسة „‬
‫لتحس� االمتثال‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫التكنولوجيات الجديدة‬ ‫االخرى‬ ‫الرصائب غرى ‡‬
‫الرصائب ‡‬
‫المبارسة‬
‫‪12‬‬
‫وإيجاد مصادر ائب جديدة‪.‬‬ ‫�ض‬
‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬
‫وبإمكان الحكومات تقليص السياسات‬ ‫لل�ائب والتنمية‪.‬‬ ‫اليرادات الحكومية للمركز الدول ض‬
‫ي‬ ‫مجموعة بيانات إ‬
‫حوال ال�يبية وفجوات االمتثال بع� عدد من‬ ‫ض‬
‫مالحظة‪ :‬متوسط القيم حسب فئة الدخل‪ .‬البيانات تخص ‪ 113‬بلداً ي‬
‫ف‬
‫الدوات المالية (الشكل ‪ ،)3-7‬بما ي� ذلك‬ ‫أ‬ ‫عام ‪.2015‬‬

‫�ض يبة القيمة المضافة ورسوم إالنتاج و�ض ائب‬


‫النظمة المالية فيما يخص الصناعات االستخراجية ف ي�‬ ‫ال�كات‪ ،‬وكذلك من خالل أ‬ ‫الفراد و ش‬ ‫دخل وأمالك أ‬
‫البلدان الغنية بالموارد‪.‬‬
‫للصالح بالنسبة للبلدان‬ ‫تعت� ي� الغالب خطاً أول إ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫�ض‬
‫ال� ب‬ ‫يمكن أن تكون يبة القيمة المضافة‪ ،‬ي‬
‫كب�اً للدخل‪ .‬لكن بعض البلدان‪ ،‬كملديف وميانمار‪ ،‬ال تطبق �ض يبة القيمة‬ ‫النامية‪ ،‬مصدراً ي‬
‫كث�ة‪ ،‬وخصوصاً ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬تواصل أيضاً‬ ‫ف‬
‫المضافة‪ .‬وهناك بلدان أخرى ي‬
‫وليب�يا وسان تومي‬ ‫اعتمادها عىل �ض ائب المبيعات‪ ،‬من بينها أنغوال وجزر القمر وغينيا بيساو ي‬
‫وبرينسي� ‪ .‬ويساعد تطبيق �ض يبة القيمة المضافة بدال ً من �ض يبة المبيعات العامة عىل تفادي‬ ‫بي‬
‫ف‬ ‫�ض‬
‫ي� (دفع يبة عىل ال�يبة) باالقتصار ي� جباية يبة عىل القيمة المضافة ي� كل‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫�ض‬ ‫ض‬
‫التعاقب ال� ب ي‬
‫مرحلة من مراحل سلسلة القيمة‪.‬‬
‫ف‬
‫وعىل الرغم من ذلك فلو فُرضت يبة قيمة مضافة ي� البلدان النامية‪ ،‬فقد ال يكون لها يغ�‬ ‫�ض‬
‫تد� القدرات المالية عن مشكالت ف ي� االمتثال تتعلق‬ ‫ن‬
‫اليرادات‪ .‬وغالباً ما يسفر ي‬ ‫أثر محدود عىل توليد إ‬
‫ال� تطبقها بالفعل‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫بسوء التنفيذ‪ .‬وبإمكان زيادة الحدود الدنيا ل�يبة القيمة المضافة ي� البلدان ي‬
‫كب�ة‪ ،‬جزئياً بتبسيط‬ ‫ي� موحد‪ ،‬جمع إيرادات ي‬ ‫�ض‬ ‫ض‬
‫العفاءات ال�يبية‪ ،‬والتحول نحو معدل ب ي‬ ‫وإلغاء إ‬
‫النظام‪ .‬وال تطبق جنوب أفريقيا وبلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ :‬ليسوتو وموريشيوس‬
‫الكام�ون ومالوي وزامبيا قوائم‬ ‫ي‬ ‫العفاءات‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬تطبق‬ ‫الكث� من إ‬ ‫والسنغال ي‬
‫و� أمريكا الالتينية‪ ،‬وتحديداً ي� كوستاريكا والجمهورية الدومينيكية وهندوراس‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫إعفاءات واسعة‪ .‬ي‬
‫إجمال‬ ‫ث‬
‫وأورغواي‪ ،‬تقدر المرصوفات ال�يبية المتعلقة ب�يبة القيمة المضافة بأك� من ‪ %3‬من‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫ي‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪133‬‬

‫تعت� �ض يبة القيمة المضافة مورداً محتمال ً‬


‫المحل عىل هيئة إيرادات ضائعة‪ 13.‬الشكل ‪ 3-7‬ب‬
‫ي‬ ‫الناتج‬
‫و� فييتنام‪ ،‬من شأن االنتقال إىل معدل لتمويل االحتواء االجتماعي‪ ،‬وال سيما فيما يخص‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫موحد ضل�يبة القيمة المضافة بنسبة ‪ %10‬البلدان المنخفضة الدخل‬
‫‪6‬‬ ‫كب�‬ ‫العفاءات بشكل ي‬ ‫وتضييق نطاق قائمة إ‬
‫‪14‬‬
‫ال�يبية بنسبة ‪.%11‬‬ ‫اليرادات ض‬ ‫أن يزيد إ‬
‫‪5‬‬
‫ويزداد احتمال دفع ال�كات يغ� الرسمية‬ ‫ش‬
‫‪ %‬من‬

‫‪4‬‬
‫ضل�يبة القيمة المضافة عندما تكون مقرونة‬
‫إجماىل الناتج‬

‫‪3‬‬ ‫بتداب� لتشجيع الدفع كخدمات التحري‬ ‫ي‬


‫‬

‫ال� ف‬
‫تكا�ئ‬ ‫والتواصل الموجه والحوافز ت‬
‫‪2‬‬ ‫ي‬
‫المحىل‬

‫االمتثال‪ .‬وبإمكان توسيع تغطية �ض يبة‬


‫‬

‫‪1‬‬
‫القيمة المضافة أيضاً أن يحد من التشوهات‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫‪0‬‬
‫رصيبة‬ ‫رسوم‬ ‫الرصائب‬ ‫‬ ‫إلغاء‬ ‫ال� تنشأ يب� القطاعات االقتصادية ي‬ ‫ي‬
‫و� دعم الطاقة العقارية‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫االنتاج القيمة المضافة‬ ‫وال� ال تدفعها‪ .‬ي‬ ‫تدفع هذه ال�يبة ي‬
‫البلدان المنخفضة الدخل البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫النهاية فمن شأن هذه الخطوة زيادة‬
‫أك�‪.‬‬ ‫اليرادات ث‬ ‫النتاجية االقتصادية وزيادة إ‬ ‫إ‬
‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬
‫لل�ائب والتنمية؛‬ ‫اليرادات الحكومية للمركز الدول ض‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫بيانات‬ ‫مجموعة‬ ‫تعت� يبة القيمة المضافة‬ ‫�ض‬ ‫غالبا ما ب‬ ‫ً‬
‫الدول (‪.)2015‬‬ ‫ي‬ ‫‪)2013( Norre- gaard‬؛ صندوق النقد‬ ‫أ‬
‫تنازلية بالنسبة إىل الدخل؛ لن الفقراء ينفقون‬
‫النتاج‪ ،‬تستند التقديرات‬ ‫مالحظة‪ :‬بالنسبة ضل�يبة القيمة المضافة و�ض ائب إ‬
‫إجمال‬ ‫المحصلة كنسبة مئوية من‬ ‫ّ‬ ‫ال�يبية‬ ‫اليرادات ض‬ ‫ب� متوسط إ‬ ‫أك� من دخلهم عىل االستهالك مقارنة إىل الفرق ي ن‬ ‫نسبة ب‬
‫ي‬
‫الناتج المحل ألعىل ثالثة بلدان ف� فئة الدخل ومتوسط جميع البلدان �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�ض‬
‫بما ينفقه الغنياء‪ .‬وعىل الرغم من أن ائب‬ ‫أ‬
‫يب� القيمة المضافة‬ ‫هذه الفئة‪ .‬تشمل فئة �ض يبة القيمة المضافة �ض ت‬
‫ي‬
‫ال�ائب‬ ‫ك� عىل ض‬ ‫ال� ي ز‬‫ينصب ت‬ ‫ال�ائب العقارية‪،‬‬ ‫االستهالك تنازلية عندما تقاس كنسبة مئوية والمبيعات‪ .‬فيما يخص ض‬
‫ّ‬
‫الصول الثابتة‪ .‬التقديرات الخاصة بالبلدان المتوسطة الدخل مستمدة‬ ‫عىل أ‬
‫الرسة المعيشية‪ ،‬فإنها إما تكون‬ ‫من دخل أ‬
‫من ‪ ،)2013( Norregaard‬الذي يستخدم منهجية مماثلة للمتبعة هنا فيما‬
‫ال�ء يخص �ض ت‬ ‫ش‬
‫والنتاج‪ .‬فيما يخص البلدان المنخفضة‬ ‫يب� القيمة المضافة إ‬ ‫ي‬ ‫بالنسبة والتناسب وإما تصاعدية بعض ي‬
‫ال� ال تتوفر بشأنها بيانات منهجية‪ ،‬يتم استخدام تقدير متحفظ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫عندما تقاس كنسبة مئوية من إنفاق الرسة الدخل‪ ،‬ي‬
‫المحل عىل نحو يعكس انخفاض قدرة‬ ‫أي‬ ‫الناتج‬ ‫إجمال‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫بنسبة‬
‫المالك نظراً لندرة السجالت الكاملة‪.‬‬ ‫كث�ة تعفي المنتجات تلك البلدان عىل جباية �ض ائب عىل‬ ‫المعيشية‪ .‬وهناك بلدان ي‬
‫بالداء مستمدة‬ ‫االل�ام أ‬‫تحس� ت ز‬ ‫ال�يبية المحتمل تحقيقها نتيجة ي ن‬ ‫اليرادات ض‬ ‫الخ� وبعض إ‬ ‫اللبان و ب ز‬‫الساسية‪ ،‬مثل أ‬ ‫الغذائية أ‬
‫ف‬
‫الدول (‪ ،)2015‬الذي يورد ي� تقاريره مكاسب محتملة تبلغ‬ ‫من صندوق النقد‬
‫ي‬
‫االل�ام‬‫تحس� ت ز‬ ‫ين‬ ‫المحل‪ ،‬نتيجة‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫المنتجات الطبية‪ ،‬لتضمن حصول الفقراء عليها نحو ‪ ،%15‬أو نحو ‪ %1‬من‬
‫بأسعار أقل‪ .‬وتُظهر عمليات المحاكاة فيما يخص بأداء �ض يبة القيمة المضافة ف ي� أمريكا الالتينية‪ .‬يُستخدم هذا الرقم باعتباره‬
‫بالداء ف ي� النظام‬ ‫االل�ام أ‬ ‫تحس� ت ز‬ ‫ين‬ ‫د� للمكاسب المحتملة نتيجة‬ ‫الحد أ‬
‫ال ن‬
‫أربعة بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل (إثيوبيا ال� ب ي‬
‫ي� بأكمله‪ .‬بالنسبة لدعم الطاقة‪ ،‬تستند التقديرات إىل مجموعة‬ ‫ض‬
‫الدول لعام ‪ 2015‬الخاصة بالتقديرات عىل المستوى‬ ‫بيانات صندوق النقد‬
‫وغانا والسنغال وزامبيا) أنه عىل الرغم من أن القطري (صندوق النقد الدول ‪ .)2015‬وعىل خالف ض‬
‫ي‬
‫ال�ائب‪ ،‬فإن الموارد‬ ‫ي‬ ‫معدالت �ض‬
‫يبة القيمة المضافة التفضيلية المستمدة من إلغاء دعم الطاقة لن تكون متاحة إال للبلدان ي‬
‫ال� تطبق‬ ‫ت‬
‫الرس هذا الدعم‪.‬‬ ‫تحد من الفقر‪ ،‬فإنها ال تستهدف بفاعلية أ‬
‫ساس‬ ‫أ‬
‫الفق�ة‪ .‬نتيجة لذلك فإن الدخل ال ي‬ ‫ي‬
‫�ض‬
‫الشامل الممول بنسبة ‪ %75‬من مكاسب إاليرادات المحققة من توسيع وعاء يبة القيمة المضافة (عىل‬
‫الفق�ة‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪15‬‬
‫كب�ة للرس ي‬ ‫الرغم من كونها يغ� مستهدفة) يمكنه التمخض عن مكاسب صافية ي‬
‫تعت� رسوم النتاج مصدرا آخر ميسوراً نسبياً من مصادر اليرادات المحتملة؛ فهي بسيطة �ف‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ب‬
‫و� ‪َ ،2015‬ح ّصلت بلدان منطقة أفريقيا جنوب‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫تنفيذها ومتوافقة مع معظم النظمة ال�يبية‪ .‬ي‬
‫‪ | 134‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫ال� ُح ّصلت ف ي� أوروبا‪.‬‬ ‫ت‬


‫المحل) ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫النتاج (بنسبة ‪ %1.4‬من‬ ‫الصحراء أقل من نصف رسوم إ‬
‫النتاج بع� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬حيث توجد عدة‬ ‫ف‬
‫كب�ة ي� تحصيل رسوم إ‬ ‫وتوجد فروق ي‬
‫تحصل إيرادات رسوم‬ ‫وس�اليون‪ّ ،‬‬ ‫ونيج�يا ي‬ ‫بلدان‪ ،‬من ضمنها ب� وكوت ديفوار ومدغشقر وموزامبيق ي‬ ‫نن‬
‫المحل ‪.‬‬
‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫إنتاج تقل ف ي� مجموعها عن ‪ %1‬من‬
‫النتاج لتحقيق أهداف الرفاهة االجتماعية أو االستدامة‬ ‫وغالباً ما تستخدم الحكومات �ض ائب إ‬
‫البيئية بإضافة التكلفة االجتماعية للعوامل الخارجية السلبية من استهالك منتجات كالكحول والتبغ‬
‫أ أ‬ ‫ويعت� بعض هذه ض‬ ‫أ‬
‫الفق�ة‬‫ال�ائب تنازلياً؛ لن الرس ي‬ ‫ب‬ ‫والغذية يغ� الصحية ومن انبعاثات التلوث‪.‬‬
‫م�انياتها‪ .‬وينبغي موازنة هذا الدراك مقابل المنافع أ‬ ‫أك� من ي ز‬
‫الطول‬ ‫إ‬ ‫عادة ما تخصص لها حصصاً ب‬
‫سن� العمل‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال�ائب‪ ،‬كانخفاض النفقات الطبية والحياة الوفر صحة خالل ي ن‬ ‫أجال ً لهذه ض‬
‫تسع� الكربون ذات الكفاءة‬ ‫ي‬ ‫م�ايد‪ .‬وبإمكان سياسات‬ ‫تحقق �ض ائب الكربون انتشاراً عىل نحو ت ز‬
‫المحل‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫بأك� من ‪ %6‬من‬ ‫اليرادات‪ ،‬تقدر ث‬ ‫كب�ة من إ‬ ‫الوط� تحصيل مبالغ ي‬ ‫ن‬ ‫عىل الصعيد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الروس والمملكة العربية السعودية‪ .‬وقد وجدت‬
‫‪16‬‬
‫السالمية واالتحاد‬ ‫الص� وجمهورية إيران إ‬ ‫ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ال� يتم تحصيلها من سياسات‬ ‫اليرادات المحتملة ي‬ ‫لثا� أكسيد الكربون أن إ‬ ‫دراسة ل بك� ‪ 20‬بلداً باعثاً ي‬
‫ف‬
‫المحل ‪ .‬ولو‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫حوال ‪ %2‬من‬ ‫تسع� الكربون ذات الكفاءة وطنياً ستبلغ‪ ،‬ي� المتوسط‪ ،‬ي‬
‫‪17‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ت‬
‫ي� الوسع‪ ،‬س�داد‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫اليرادات المحققة من مثل هذه السعار لتقليص عبء النظام ال� ب ي‬ ‫اس ُتخدمت إ‬
‫كب�ة‪ .‬و ائب الكربون مطبقة حالياً ي� غالبية البلدان الضخمة اقتصاديا‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫تسع� الكربون زيادة ي‬ ‫منافع ي‬
‫ف‬
‫ال�ازيل والواليات المتحدة‪ ،‬عىل الرغم من التفاوت الواسع ي� المعدالت‪ .‬وبإمكان زيادة أسعار‬
‫‪18‬‬
‫عدا ب‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫النتاجية للبلدان النامية‪.‬‬ ‫قص�ة المد عىل التنافسية إ‬ ‫الكربون تدريجياً تخفيف الثار ي‬
‫النفاق‬ ‫تق�ن �ض ائب الكربون بإلغاء دعم الطاقة فيما يخص االستهالك‪ .‬ويصل إ‬ ‫يمكن أن ت‬
‫الحكومي عىل هذا الدعم عالمياً إىل ‪ 333‬مليار دوالر‪ .‬ويمكن أن تكون المكاسب المالية العامة من‬
‫النفاق العام عىل‬ ‫الكل أعىل من إ‬ ‫يعت� مستواها ي‬ ‫كث�ة ب‬ ‫كب�ة؛ ففي بلدان ي‬ ‫وراء إلغاء دعم الطاقة ي‬
‫ويعت�‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫المساعدات االجتماعية (البلدان الواقعة عىل الجانب اليمن من الخط ‪ 45‬ي‪ �°‬الشكل ‪.)4-7‬‬
‫ب‬
‫الوسط وشمال أفريقيا أعىل ثالث مرات من‬ ‫ال�ق أ‬ ‫النفاق عىل دعم الطاقة ف ي� منطقة ش‬ ‫متوسط إ‬
‫أ‬
‫المساعدات االجتماعية‪ .‬ومع ذلك يجب أن يخضع إلغاء دعم الطاقة لتحليل لثر الفقر‪ ،‬وال سيما‬
‫وس�‪.‬‬ ‫كالك� ي ن‬ ‫الفق�ة ث‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫أك� ما يكون‪ ،‬ي‬ ‫ال� تستخدمها الرس ي‬ ‫فيما يخص مصادر الوقود ي‬
‫الشخص ودخل‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب عىل السلع والخدمات‪ ،‬يمكن أن تلعب �ض ائب الدخل‬ ‫بالضافة إىل ض‬ ‫إ‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫تحسن التكنولوجيا أنظمة تنفيذ برامج‬ ‫اليرادات ي� البلدان النامية‪ .‬ومثلما ّ‬ ‫ال�كات دوراً مهماً ي� زيادة إ‬
‫ال�ائب‬ ‫المسجل� من دافعي ض‬ ‫ين‬ ‫تيس� تحصيل �ض ائب الدخل بزيادة عدد‬ ‫الحماية االجتماعية‪ ،‬يمكنها ي‬
‫�ض‬ ‫والمش� ن ف‬
‫كث�ة‪ .‬وينبع هذا‬ ‫ش‬
‫ك� ي� الضمان االجتماعي‪ .‬ويؤثر تآكل وعاء يبة ال�كات عىل بلدان ي‬ ‫ت ي‬
‫ال�كات الدولية‪.‬‬ ‫ال�يبية) وثغرات التفادي ف ي� نظام �ض يبة ش‬ ‫العفاءات (الحوافز ض‬ ‫غالباً من مزيج من إ‬
‫ي� وتحويل الرباح وتتصدى للقوة‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ش‬ ‫�ض‬
‫ويمكن أن تحد يبة دخل ال�كات الفعلية من تآكل الوعاء ال� ب ي‬
‫ال�يبية‬ ‫ال�ائب الفعلية بتبسيط النفقات ض‬ ‫لل�كات‪ .‬ويمكن زيادة معدالت ض‬ ‫السوقية المتصاعدة ش‬
‫ال�كات الجنبية الخاضعة للسيطرة‬ ‫أ‬ ‫ال� بي� كأنظمة ش‬ ‫واستحداث قواعد قوية لمكافحة التجنب ض‬
‫ي‬
‫ال�ائب من المنبع عىل مدفوعات الخدمات‪ .‬وقد بدأ‬ ‫والحدود عىل قابلية خصم الفوائد واقتطاع ض‬
‫وغ�ها من‬ ‫ال�ائب من المنبع يزداد انتشاراً مع ازدياد الحضور العالمي شل�كات المنصات ي‬ ‫اقتطاع ض‬
‫والصول المادية القليلة نسبياً‪.‬‬ ‫ال�كات ذات الحضور الرقمي الكب� أ‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪135‬‬

‫الشكل ‪ 4-7‬بعض البلدان ينفق عىل دعم الطاقة ث‬


‫أك� مما ينفق عىل المساعدات االجتماعية‬

‫أوﻛﺮاﻧﻴﺎ‬

‫‪4‬‬
‫المساعدات االجتماعية )‪ %‬من‬

‫جنوب أفريقيا‬
‫ناميبيا‬
‫القرى  ‬
‫غرىية‬ ‫الجمهورية ‬
‫بيالروس‬

‫العراق‬

‫أنغوال‬
‫إجماىل الناتج‬

‫بوليفيا‬
‫‬

‫‪2‬‬ ‫بوركينا فاصو‬


‫كابو فرىدي‬
‫المحىل(‬

‫كازاخستان‬
‫مالوي‬
‫‬

‫موزامبيق‬

‫المغرب‬
‫‬
‫االردن‬ ‫السعودية‬
‫تونس‬ ‫طاجيكستان‬
‫‬
‫ترىانيا‬ ‫لبنان‬
‫­‬
‫جيبوىى‬ ‫زامبيا‬
‫‬
‫ميانمار‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫جمهورية الكونغو‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫المحىل(‬
‫‬ ‫إجماىل الناتج‬
‫‬ ‫دعم الطاقة )‪ %‬من‬
‫الدول (‪)2015‬‬
‫ي‬ ‫الدول (‪2018‬أ) وصندوق النقد‬
‫ي‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف ي� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات البنك‬
‫المعنية بالتقديرات عىل المستوى القطري‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يستند الرقم إىل أحدث التقديرات المتاحة‪.‬‬

‫لتوف� موارد أخرى ف ي� معظم‬


‫ال� يمكن استغاللها ي‬‫ت‬ ‫ض‬
‫وهناك شكل آخر من أشكال ال�ائب المتكررة ي‬
‫ال�ائب أسواق العمل أو تراكُم رأس المال‬‫ال�ائب العقارية‪ .‬وال تشوه هذه ض‬ ‫البلدان النامية‪ ،‬وهو ض‬
‫أ‬
‫الب�ي أو قرارات االبتكار‪ .‬كما توفر �ض ائب المالك أيضاً مصدر إيرادات مستقراً أقل عرضة للتقلبات‬‫ش‬
‫المالك لن تتدفق عىل‬ ‫المد‪ ،‬ويصعب التهرب منها‪ .‬وعىل الرغم من أن �ض ائب أ‬ ‫االقتصادية قص�ة أ‬
‫ي‬
‫ً‬
‫الرجح إىل أنظمة الحماية االجتماعية الفيدرالية (تتم جبايتها نمطيا بمعرفة الحكومات المحلية)‪ ،‬فإنه‬‫أ‬
‫القليمية أو البلدية أو الحد من مستوى التحويالت الفيدرالية‬ ‫يمكنها تمويل الخدمات االجتماعية إ‬
‫أ‬ ‫�ض‬
‫وتحصل البلدان المرتفعة الدخل من ائب المالك الثابتة (العقارية)‬ ‫إىل الحكومات المحلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ض‬
‫و� البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬تدر هذه ال�ائب‬ ‫ف‬ ‫ف ي� المتوسط ‪ %1.1‬من‬
‫المحل‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬
‫ي‬
‫حوال ‪ %0.4‬من إجمال الناتج المحل ‪ 19.‬ومع ذلك تشكّل �ض ائب أ‬
‫المالك مصدر إيراد محتمال ً يغ�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ | 136‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬

‫المحل ف ي�‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫اليراد بنسبة ‪ %0.9‬من‬ ‫ف‬
‫وتقدر هذه الفجوة ي� إ‬ ‫مستغل لجميع البلدان‪ّ .‬‬
‫البلدان المتوسطة الدخل وما يصل إىل ‪ %2.9‬ي� البلدان المرتفعة الدخل‪ .‬وتذهب التقديرات إىل‬
‫‪20‬‬ ‫ف‬
‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫أن الحكومات ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تفوتها إيرادات بنسبة ‪ %0.5‬إىل ‪ %1‬من‬
‫المالك أو تطبيقها ف ي� حدود ضيقة‪.‬‬ ‫المحل بسبب عدم تطبيق �ض ائب مطلقاً عىل أ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫وعىل الرغم من أن بعض البلدان تطبق ائب عىل المالك بشكل عام ي� القانون‪ ،‬ربما ال تدر‬ ‫�ض‬
‫االل�ام‬ ‫ال�ائب إال إيرادات محدودة بسبب سوء إالنفاذ والطابع يغ� الرسمي‪ .‬ويكاد يكون ضمان ت ز‬ ‫هذه ض‬
‫المالك والسجالت‬ ‫قوان� أ‬ ‫ال� تفتقر إىل الوضوح ف� ي ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ض‬
‫ي‬ ‫الواسع ب�ائب المالك مستحيال ً ي� البلدان ي‬
‫ا�‬ ‫أ ض‬ ‫ا� المسجلة رسمياً إال أقل من ‪ %1‬من‬ ‫أ ض‬ ‫أ ض‬
‫إجمال مساحة الر ي‬ ‫ي‬ ‫ا�‪ .‬فال تشكل الر ي‬ ‫المساحية للر ي‬
‫ا� لم يحل دون استخدام �ض ائب أمالك معينة ف ي�‬ ‫أ ض‬ ‫ف‬
‫الكام�ون ورواندا‪ .‬لكن محدودية تسجيل الر ي‬ ‫ي� ي‬
‫معظم منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬تجوز جباية �ض ائب أمالك عىل الحقوق ف ي�‬
‫الكام�ون‬ ‫ف‬
‫ا� المستأجرة‪ ،‬كما ي� زامبيا‪ ،‬أو أنواع أخرى من حقوق الملكية المحدودة‪ ،‬كاالمتيازات ي� ي‬
‫ف‬ ‫أ ض‬
‫الر ي‬
‫لل�يبة‬ ‫المالك خاضعة ض‬ ‫ال� تكون فيها غالبية أ‬ ‫ت‬ ‫ت ف أ‬
‫وجمهورية الكونغو الديمقراطية‪ .‬لكن ح� ي� الحوال ي‬
‫المالك‬ ‫ال�يبية منخفضة للغاية أو ال يتم تحديث تقييم أ‬ ‫ويتم قيدها ف� السجل‪ ،‬ربما تظل المعدالت ض‬
‫ي‬
‫المالك‬ ‫إال بشكل متباعد للغاية عىل نحو يكاد يفقدها أي أثر عىل اليرادات‪ .‬وعىل الرغم من أن �ض ائب أ‬
‫إ‬
‫ن‬
‫وإسواتي�‬
‫ي‬ ‫بدأت تزداد شيوعاً ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬فإن بعض البلدان‪ ،‬ومن ضمنها بوتسوانا‬
‫(سوازيلند سابقاً) وليسوتو ومالوي وزمبابوي‪ ،‬ما زالت تعتمد عىل مدفوعات المرة الواحدة‪ .‬وراحت بعض‬
‫أ ض‬ ‫�ض‬ ‫ض‬
‫ا� يغ� الزراعية‬ ‫ي�‪ ،‬حيث تبنت فييتنام يبة عىل الر ي‬ ‫البلدان تتخذ خطوات لتوسيع الوعاء ال� ب ي‬
‫الص� فرض �ض يبة عقارية‪.‬‬ ‫ف� ‪ ،2010‬وتدرس ي ن‬
‫ي‬
‫ال�ائب العقارية برقمنة أنظمة تسجيل العقارات‪ .‬ولو تزامن‬ ‫تحس� تحصيل ض‬ ‫ين‬ ‫بإمكان التكنولوجيا‬
‫اليرادات‪ .‬ففي‬ ‫ف‬
‫كب�ة ي� إ‬ ‫هذا مع إنفاذ صارم‪ ،‬فإن اعتماد التكنولوجيات الجديدة يؤدي إىل زيادة ي‬
‫الح�ية بمدينة الهور الباكستانية واحداً من أد�ن‬ ‫ال�ائب عىل العقارات ض‬ ‫‪ ،2010‬كان معدل تحصيل ض‬
‫الكب�ة‬ ‫المحل للدولة‪ .‬وأما متوسط المدن ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫المعدالت ف ي� العالم‪ ،‬وذلك عند ‪ %0.03‬من‬
‫ف ي� البلدان النامية فيصل إىل ‪ .%0.6‬وأدت رقمنة سجالت العقارات ف ي� الهور ف ي� ‪ 2013-2012‬إىل إضافة‬
‫ال�ائب العقارية البلدية‬ ‫‪ 1.7‬مليون عقار لم يكن مسجال ً فيما سبق‪ .‬ونتيجة لذلك ازدادت حصيلة ض‬
‫بنسبة ‪.%102‬‬
‫تحس�ن‬ ‫وأخ�اً ربما يكون بإمكان بعض البلدان النامية الغنية بالموارد زيادة إيراداتها باستحداث أو ي‬ ‫ي‬
‫�ض‬
‫النظمة المطبقة عىل الصناعات االستخراجية‪ .‬ويمكن أن تشكل ائب الموارد الطبيعية والعائدات‬ ‫أ‬
‫الكث� من البلدان‬ ‫ف‬
‫اليرادات لدى ي‬ ‫كب�ة ي� احتياجات إ‬ ‫الحكومية عىل النفط والغاز والتعدين مساهمة ي‬
‫النامية‪ .‬فقد قُدر أثر زيادة النتاج عىل اليرادات الحكومية بنحو ‪ %1‬من إجمال الناتج المحل �ف‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬
‫ف‬
‫‪ 2011‬بالنسبة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء (باف�اض حصة حكومية بنسبة ‪ %50‬ي� الريع)‪ .‬بل تعد‬ ‫ت‬
‫المحل ف ي� موزامبيق من استخراج‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬‫ي‬ ‫أك� ف ي� بلدان أخرى‪ %27 :‬من‬ ‫اليرادات ب‬ ‫إمكانية تحقيق إ‬
‫والب�ول‪.‬‬ ‫ليب�يا من استخراج خام الحديد ت‬ ‫ف‬
‫‪21‬‬
‫الغاز و ‪ %147‬ي� ي‬
‫المتغ�ة والتكيف معها عقداً اجتماعياً قوياً‪ .‬وعىل الرغم من‬ ‫ي‬ ‫العداد لطبيعة العمل‬ ‫يتطلب إ‬
‫ف‬
‫احتمال تباين مكونات مثل هذه العقود‪ ،‬فمن المهم أن تضمن االستثمارات المالئمة ي� التعليم‬
‫كب�ة‪.‬‬ ‫ف‬
‫الجراءات الجديدة ي� هذه القطاعات تستدعي موارد مالية ي‬ ‫والحماية االجتماعية‪ .‬لكن استدامة إ‬
‫وال� سيتطلب استغاللها تقييمات فنية‬ ‫ت‬
‫وتتوفر طائفة من خيارات التمويل لواضعي السياسات‪ ،‬ي‬
‫الوط� والعالمي‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ين‬
‫المستوي�‬ ‫دقيقة مقرونة بقيادة سياسية عىل كال‬
‫ي‬
137 | ‫أفكار لالحتواء االجتماعي‬

‫مالحظات‬
.)2017( ‫في� وتوب‬ ‫ش‬ .1
.)2017( ‫ديساي وخاراس‬ .2
.)‫ب‬2018( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ .3
.)2007( ‫وتوماس‬ ‫ي‬ ‫سافيدرا‬ .4
.)2018( ‫دارويش‬ .5
.)1999( �‫س‬ ‫ين‬ .6
.)2015( ‫ ويزبك‬،‫ وراجا‬،‫كاننغ‬ .7
.)2015( ‫تروتسن�ج‬ ‫ب‬ .8
‫ف‬
.‫الدول المستخدم ي� عمليات المحاكاة حسب فئة دخل البلد‬ ‫الفقر‬ ‫خط‬ ‫مستوى‬ ‫يتفاوت‬ .9
‫ي‬
)ً‫ دوالرا‬1079( ‫وال� تُحسب تكلفتها‬ ‫ ت‬،‫ال�امج‬‫ب‬ ‫متعددة‬ ‫نمطية‬ ‫ج‬‫تخر‬ ‫حزمة‬ ‫ ستتضمن التكلفة القصوى‬ .10
‫ تستند الحزمة أ‬.)2015 .‫وآخرون‬‫ي‬ ّ ‫كمتوسط تكلفة الجراءات التدخلية ف‬
‫القل‬ ‫(بان�جي‬
‫ي‬ ‫نامية‬ ‫بلدان‬ ‫ستة‬ � ‫ي‬ ‫إ‬
‫ دوالراً) إىل تجارب ثمانية بلدان نامية‬831( ‫ال� يستند متوسط تكلفتها‬ ‫ ت‬،�‫المه‬‫تكلفة إىل برامج التدريب ن‬
‫ي ي‬
.)2017 ‫(مكي�ي‬‫ال�امج نز‬ ‫تطبق هذه ب‬
‫يش� الرقم إىل معدل البطالة العالمي التقديري‬ ‫ ي‬،‫ نظراً لالفتقار إىل البيانات المتعلقة بفقر الشباب‬ .11
‫ مليون شاب ف ي� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‬135 ‫ أو‬،%12.8 ‫ والبالغ‬2016 �‫ب� الشباب ف ي‬ ‫ين‬
.)2016 �‫(أوهيج‬ ‫نز‬
.)2018( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫صندوق النقد‬ .12
.)‫أ‬2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ .13
.)‫ب‬2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ .14
.)2018( .‫هاريس وآخرون‬ .15
.)2014( ‫ وهاين‬،‫ وفيونغ‬،‫باري‬ .16
..)2014( ‫ وهاين‬،‫ وفيونغ‬،‫باري‬ .17
.)2017( ‫ديانكوف‬ .18
.)2013( ‫نورغارد‬ .19
.)2013( ‫نورغارد‬ .20
.)2012( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫صندوق النقد‬ .21

‫المراجع‬
Banerjee, Abhijit, Esther Duflo, Nathanael Goldberg, Dean Karlan, Robert Osei, William Parienté,
Jeremy Shapiro, et al. 2015. “A Multifaceted Program Causes Lasting Progress for the Very
Poor: Evidence from Six Countries.” Science, May 15. http://www.econ.yale.edu/~cru2/pdf/
Science-2015-TUP.pdf.
Canning, David, Sangeeta Raja, and Abdo S. Yazbeck. 2015. Africa’s Demographic Transition: Div-
idend or Disaster? Africa Development Forum. Washington, DC: World Bank; Paris: Agence
Française de Développement.
Daruich, Diego. 2018. “The Macroeconomic Consequences of Early Childhood Development
Policies.” HCEO Working Paper 2018-010, Human Capital and Economic Opportunity Global
Working Group, Economics Research Center, University of Chicago, February.
Desai, Raj M., and Homi Kharas. 2017. “Is a Growing Middle-Class Good for the Poor? Social Policy
in a Time of Globalization.” Global Economy and Development Working Paper 105, Brookings
Institution, Washington, DC, July.
2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬138

Djankov, Simeon. 2017. “United States Is Outlier in Tax Trends in Advanced and Large Emerging
Economies.” PIIE Policy Brief 17-29, Peterson Institute for International Economics, Washing-
ton, DC, November.
Fisher, Max, and Amanda Taub. 2017. “The Social Contract Is Broken: Inequal-
ity Becomes Deadly in Mexico.” New York Times, September 30. https://www
.nytimes.com/2017/09/30/world/americas/mexico-inequality-violence-security
.html?_r=0.
Harris, Tom, David Phillips, Ross Warwick, Maya Goldman, Jon Jellema, Karolina Goraus, and
Gabriela Inchauste. 2018. “Redistribution via VAT and Cash Transfers: An Assessment in Four
Low and Middle Income Countries.” IFS Working Paper 18/11, Institute for Fiscal Studies,
London.
IMF (International Monetary Fund). 2012. “Fiscal Regimes for Extractive Industries: Design and
Implementation.” IMF Policy Paper, Fiscal Affairs Department, IMF, Washington, DC, August 16.
———. 2015. “How Large Are Global Energy Subsidies?” IMF Working Paper, IMF, Washington, DC.
http://www.imf.org/external/np/fad/subsidies/index.htm.
———. 2018. “Regional Economic Outlook: Sub-Saharan Africa, Domestic Revenue Mobilization
and Private Investment.” World Economic and Financial Surveys 18, IMF, Washington, DC,
April.
McKenzie, David J. 2017. “How Effective Are Active Labor Market Policies in Developing Coun-
tries? A Critical Review of Recent Evidence.” Policy Research Working Paper 8011, World Bank,
Washington, DC.
Norregaard, John. 2013. “Taxing Immovable Property: Revenue Potential and Implementation
Challenges.” IMF Working Paper WP/13/129, International Monetary Fund, Washington, DC,
May 29.
O’Higgins, Niall. 2016. Rising to the Youth Employment Challenge: The Evidence on Key Policy Issues.
Geneva: International Labour Office.
Parry, Ian W. H., Chandara Veung, and Dirk Heine. 2014. “How Much Carbon Pricing Is in Countries’
Own Interests? The Critical Role of Co-benefits.” IMF Working Paper WP/14/174, International
Monetary Fund, Washington, DC, September 17.
Saavedra, Jaime, and Mariano Tommasi. 2007. “Informality, the State and the Social Contract in
Latin America: A Preliminary Exploration.” International Labour Review 146 (3–4): 279–309.
Sen, Amartya. 1999. Development as Freedom. Oxford, U.K.: Oxford University Press.
Trotsenburg, Axel Van. 2015. “How Can Rapidly Aging East Asia Sustain Its Eco-
nomic Dynamism?” Blog, East Asia and Pacific on the Rise, World Bank,
Wash­ ington, DC. http://blogs.worldbank.org/eastasiapacific/how-can-rapidly
-aging-east-asia-sustain-its-economic-dynamism.
World Bank. 2017a. “Ecuador Development Discussion Notes.” World Bank, Washington, DC.
———. 2017b. Vietnam Public Expenditure Review: Fiscal Policies towards Sustainability, Efficiency,
and Equity. Washington, DC: World Bank.
———. 2018a. The State of Social Safety Nets 2018. Washington, DC: World Bank.
———. 2018b. World Development Report 2018: Learning to Realize Education’s Promise. Washing-
ton, DC: World Bank.
Zheng, Yucheng, and Shwetlena Sabarwal. 2018. “How Much Would Expanding Early Childhood
Investments Cost?” Unpublished paper, World Bank, Washington, DC.
‫المراجعة البيئية‬
‫بيان المنافع البيئية‬
‫االل�ام‪ ،‬نستغل خيارات ش‬
‫الن�‬ ‫تل�م مجموعة البنك الدول بالحد من آثارها عىل البيئة‪ .‬ودعما لهذا ت ز‬ ‫تز‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫و� وتكنولوجيا الطبع عند الطلب‪ ،‬والموجودة ي� مراكز إقليمية حول العالم‪ .‬وتتيح هاتان‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫اللك� ي‬ ‫إ‬
‫المبادرتان معا الحد من تكرار الطبع وخفض مسافات الشحن ما يؤدي إىل خفض الوراق واالستهالك‬
‫واستخدام الكيماويات وانبعاثات غازات الدفيئة والنفايات‪.‬‬
‫ض‬
‫ال� وضعتها مبادرة الصحافة الخ�اء‪ .‬وأغلبية‬ ‫ت‬
‫المعاي� الموىص بها الستخدام الورق ي‬‫ي‬ ‫إننا نتبع‬
‫كتبنا مطبوعة عىل ورق معتمد من مجلس رعاية الغابات وجميعها تقريبا يحتوي عىل محتوى معاد‬
‫تدويره بنسبة ‪.%100-50‬‬
‫ف‬
‫واللياف المستخدمة ي� مطبوعاتنا إما أنها يغ� مبيضة أو مبيضة باستخدام عمليات خالية تماما من‬ ‫أ‬
‫ول المعزز‪.‬‬ ‫أ‬
‫الكلور أو من الكلور المعالج أو من الكلور ال ي‬
‫الدول يرجى زيارة هذا الموقع‬
‫ي‬ ‫لمزيد من المعلومات عن الفلسفة البيئية للبنك‬
‫‪.http://www.worldbank.org/corporateresponsibility‬‬
‫الدول‬
‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬
‫ي‬ ‫تقرير‬

‫تقرير عن التنمية ف ي� العالم‬

‫الطبيعة‬
‫المتغ�ة للعمل‬
‫ي‬

You might also like