You are on page 1of 30

‫والرخاء‬

‫ت‬ ‫الفقر‬
‫المش�ك‬
‫‪2018‬‬

‫حل‬
‫معضلة‬
‫الفقر‬
‫عرض عام‬

‫الدوىل‬
‫‬ ‫مجموعة البنك‬
‫والرخاء‬
‫ت‬ ‫الفقر‬
‫المش�ك‬
‫‪2018‬‬

‫حل‬
‫معضلة‬ ‫‪THE‬‬

‫الفقر‬
‫عرض عام‬

‫الدوىل‬
‫‬ ‫مجموعة البنك‬
‫يحتوي هذا الكتيب على العرض العام من التقرير المعنون "الفقر والرخاء المشترك ‪ :2018‬حل معضلة الفقر‪ .doi: 10.1596/978-1-4648-1330-6 ،‬ستتاح نسخة‬
‫للتقرير النهائي الكامل‪ ،‬بمجرد نشره‪ ،‬بصيغة ‪ PDF‬على هذا الموقع‪ ،https://openknowledge.­worldbank.org/ :‬ويمكن طلب نسخ مطبوعة من هذا الموقع‪:‬‬
‫النتاج والتعديل‪.‬‬
‫‪ .http://Amazon.com‬يرجى استخدام النسخة النهائية من التقرير في االستشهاد وإعادة إ‬
‫الدول‪،‬‬
‫ي‬ ‫والتعم�‪/‬البنك‬
‫ي‬ ‫الدول للإنشاء‬
‫ي‬ ‫‪ © 2018‬حقوق الطبع محفوظة للبنك‬
‫‪،1818 H Street NW, Washington, DC 20433‬‬
‫ال تن�نت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع إ‬
‫بعض الحقوق محفوظة‬

‫بال�ورة وجهات‬‫والتفس�ات واالستنتاجات الواردة ف� هذا العمل ض‬‫ي‬ ‫الدول مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تشكِّل النتائج‬ ‫خ�اء مجموعة البنك‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل ب‬
‫أ‬ ‫ني‬ ‫ي‬
‫الحكومات ت‬ ‫ين‬
‫سميات‬
‫والم ّ‬
‫تع� الحدود واللوان ُ‬ ‫ي‬ ‫وال‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫الواردة‬ ‫البيانات‬ ‫دقة‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫يضمن‬ ‫وال‬ ‫يمثلونها‪.‬‬ ‫ال�‬
‫ي‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫التنفيذي�‬ ‫مديريه‬ ‫الدول‪ ،‬أو مجلس‬
‫نظر البنك أ ي‬
‫القانو� ألي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الدول عىل الوضع‬
‫ي‬ ‫الم ّبينة ف ي� أي خريطة ف ي� هذا العمل أي ُح ٍكم من جانب البنك‬
‫والمعلومات الخرى ُ‬
‫ت‬
‫الدول‪ ،‬فجميعها محفوظة عىل نحو محدد ورصيح‪.‬‬
‫ي‬ ‫يعت� قيداً عىل‪ ،‬أو تخلياً عن‪ ،‬االمتيازات أو الحصانات ي‬
‫ال� يتمتع بها البنك‬ ‫وليس بهذه الوثيقة ما يشكل أو ب‬
‫والذن بالطبع ش‬
‫والن�‬ ‫الحقوق إ‬

‫البداعي‪:)CC BY 3.0 IGO( ،‬‬


‫هذه المطبوعة متاحة بموجب ترخيص المشاع إ‬
‫ال�خيص يحق لك نسخ‪ ،‬أو توزيع‪ ،‬أو نقل‪ ،‬أو اقتباس هذا العمل‪ ،‬بما ف� ذلك أ‬
‫للغراض‬ ‫‪ http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/igo‬وبموجب هذا ت‬
‫ي‬ ‫التجارية‪ ،‬مع ت ز‬
‫االل�ام ش‬
‫بال�وط التالية‪:‬‬
‫ت‬
‫المش�ك ‪ :2018‬حل معضلة الفقر‪ .‬كتيب العرض العام‪.‬‬ ‫نسبة العمل لصاحبه—يرجى ت ز‬
‫االل�ام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬الفقر والرخاء‬
‫البداعي ‪CC BY 3.0 IGO‬‬
‫إ‬ ‫المشاع‬ ‫نسب‬ ‫البنك الدول‪ ،‬واشنطن‪ .‬ت‬
‫ال�خيص‪:‬‬ ‫ي‬
‫ال�جمة ليست من وضع البنك‬ ‫ال�جمات—إذا قمت أنت تب�جمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية إىل جانب نسبة العمل لصاحبه‪ :‬هذه ت‬ ‫ت‬
‫ت‬
‫ال� قمت أنت بها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الدول أي مسؤولية عن أي محتوى أو خطأ ي� هذه ال�جمة ي‬‫ي‬ ‫عت� ترجمة رسمية له‪ ،‬وال يتحمل البنك‬
‫الدول ويجب أال تُ ب‬
‫ي‬
‫االقتباسات—إذا قمت باالقتباس آمن هذا العمل‪ ،‬فيُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع نسبة العمل لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس من عمل ي‬
‫أصل‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫ع� عنها ي� التعديل تقع مسؤوليتها عىل عاتق كاتب التعديل وحده‪ ،‬وهي يغ� معتمدة من البنك‬ ‫الم ب َّ‬
‫الدول‪ .‬ووجهات النظر والراء ُ‬
‫ي‬ ‫للبنك‬
‫الدول ال يضمن‬
‫ي‬ ‫بال�ورة جميع مكونات المحتوى المتضمن ف ي� هذا العمل‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن البنك‬‫المحتوى المملوك من قبل أطراف أخرى—ال يمتلك البنك الدول ض‬
‫ي‬
‫الغ�‪ .‬وتقع مخاطر أي دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا المساس عىل عاتقك‬ ‫ي‬ ‫للغ� أو جزء منه وارد ف ي� هذا العمل بحقوق‬
‫كون منفرد مملوك ي‬ ‫أال يمس استخدام أي ُم ِّ‬
‫يقت� الحصول عىل ترخيص إلعادة االستخدام‬ ‫المر ض‬‫من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل المسؤولية عن تحديد ما إذا كان أ‬ ‫ن‬ ‫كو‬ ‫م‬ ‫استخدام‬ ‫تعيد‬ ‫وحدك‪ .‬وإذا أردت أن‬
‫المثلة عىل المكونات‪ ،‬عىل سبيل المثال ال الحرص‪ ،‬الجداول أو يأ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫والحصول عىل إذن من صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن أ‬
‫الشكال أو الصور‪.‬‬

‫التال‪World Bank Publications, The World :‬‬ ‫وال�اخيص أ‬


‫ويجب توجيه جميع االستفسارات عن الحقوق ت‬
‫الدول عىل العنوان ي‬
‫ي‬ ‫والذون إىل إدارة مطبوعات البنك‬
‫ن‬ ‫ت‬
‫و�‪.pubrights@worldbank.org :‬‬
‫‪ ،Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA‬بريد إلك� ي‬
‫الداخل‪Patricia Hord Graphik Design :‬‬
‫ي‬ ‫الغالف والتصميم‬

‫الدول؛ الصفحة ‪:4‬‬ ‫الدول؛ الصفحة ‪ © :3‬تنوير مراد طوبو‪/‬البنك‬ ‫شاف�‪/‬البنك‬ ‫ت‬
‫ماكور�‪/‬البنك الدول؛ الصفحة ‪ © :1‬دومينيك ي ز‬ ‫مرجع الصور‪ :‬الغالف‪ © :‬سيمون د‪.‬‬
‫ز‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫شاف�‪/‬البنك‬
‫الدول؛ الصفحة ‪ © :8‬دومينيك ي‬‫ي‬ ‫الدول؛ الصفحة ‪ © :7‬ستيفان غالديو‪/‬البنك‬
‫ي‬ ‫الدول؛ الصفحة ‪ © :5‬سارة فرحات‪/‬البنك‬ ‫ي‬ ‫© بينيام تيشوم‪/‬البنك‬
‫الدول؛ الصفحة ‪:19‬‬ ‫الدول؛ الصفحة ‪ © :16‬فؤاد الحرازي‪/‬البنك‬ ‫شاف�‪/‬البنك‬ ‫ت‬
‫ماكور�‪/‬البنك الدول؛ الصفحة ‪ © :14‬دومينيك ي ز‬ ‫الدول؛ الصفحة ‪ © :11‬سيمون د‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫دومينيك ي ز‬
‫الدول‬
‫ي‬ ‫أر� هويل‪ /‬البنك‬
‫الدول؛ الصفحة ‪ © :21‬ي‬
‫ي‬ ‫شاف�‪/‬البنك‬ ‫©‬
‫توطئة‬
‫ئيسي� لها‪ ،‬هما‪ :‬إنهاء الفقر المدقع بحلول عام ‪،2030‬‬ ‫هدف� ر ي ن‬‫ين‬ ‫الدول‬ ‫قبل خمسة أعوام‪ ،‬وضعت مجموعة البنك‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫المش�ك من خالل زيادة مستويات الدخل لفقر ‪ %40‬من السكان ي� كل بلد‪.‬‬ ‫ت‬ ‫وتعزيز الرخاء‬
‫تقدم ي� القضاء عىل الفقر‪ .‬ففي عام‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ووفقا لتقرير "الفقر والرخاء المش�ك" لهذا العام‪ ،‬فإن العالم يواصل إحراز ُّ‬
‫‪ ،2015‬أصبحت نسبة من يعيشون ف ي� فقر مدقع تمثل نحو ُع ش� سكان العالم‪ -‬وهو أد� معدل للفقر ي� التاريخ المدون‪.‬‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫ويُعد ذلك إنجازا رائعا بالنظر إىل أن هذه النسبة كانت تزيد عىل الثلث عىل مستوى العالم ف ي� عام ‪ .1990‬ومنذ آخر تقرير‬
‫عام�‪ ،‬فقد تناقص عدد الفقراء بواقع ‪ 68‬مليونا‪.‬‬ ‫للبنك الدول عن الفقر ف� العالم والذي صدر قبل ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫لكن ال يمكن اعتبار النجاح أمرا مسلما به‪ .‬فمعدل الفقر آخذ ي� االرتفاع ي� العديد من البلدان بمنطقة أفريقيا‬
‫كث�ة‪ ،‬يتعرض أفقر ‪ %40‬من السكان للإهمال؛‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� بلدان ي‬ ‫جنوب الصحراء‪ ،‬وكذلك ي� الدول الهشة والمتأثرة بالرصاعات‪ .‬ي‬
‫ولك ينخفض معدل الفقر المدقع إىل أقل‬ ‫و� بعض البلدان تي�اجع بالفعل مستوى المعيشة لهذه ش‬ ‫ف‬
‫ال�يحة من السكان‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫بكث� ما كانت تحققه ف ي� السابق‪ .‬وليس‬ ‫يتع� أن تنمو أفقر بلدان العالم بمعدل يفوق ي‬ ‫من ‪ %3‬بحلول عام ‪ ،2030‬فإنه ي َّ ن‬
‫ويتع� علينا تكثيف الجهود لتعزيز النمو االقتصادي ف ي� البلدان المتأخرة وضمان‬ ‫ي َّ ن‬ ‫هناك مجال لالستكانة والرضا بما تحقق‪.‬‬
‫بأك� المنافع عىل أفقر ‪ %40‬من السكان‪.‬‬ ‫التقدم االقتصادي ب‬ ‫أن يعود ُّ‬
‫ف‬
‫وال يزال خفض نسبة من يعيشون ي� فقر مدقع إىل أقل من ‪ %3‬بحلول عام ‪ 2030‬يمثل تحدياً جسيماً‪ ،‬وسنظل‬
‫وتش� بحوثنا إىل أن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� الوقت ذاته‪ ،‬يعيش معظم فقراء العالم حاليا ي� البلدان متوسطة الدخل‪ ،‬ي‬ ‫نركِّز عىل تحقيقه‪ .‬ي‬
‫نسجل حاليا‬ ‫أك� دقة بشأن الفقر‪ .‬واستناداً إىل خطوط الفقر الوطنية لهذه البلدان‪ ،‬فإننا ِّ‬ ‫هذه البلدان لديها عاد ًة رؤية ث‬
‫المعاي� ف ي�‬
‫ي‬ ‫المقارنات المتعلقة بالفقر عند حدين أعىل ‪ 3.20 -‬دوالر و‪ 5.50‬دوالر للفرد ف ي� اليوم‪ -‬واللذين يتوافقان مع‬
‫وال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫ال�يحة الدنيا ش‬ ‫ش‬
‫ف‬
‫وتمثل هذه الحدود تسليما بأن مفهوم الفقر يتوقف ي� حد ذاته عىل‬
‫عت� من الكماليات ف ي� مجتمع ما يمكن أن‬ ‫الظروف االجتماعية للمرء‪ .‬فما يُ ب‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫ال�وريات ف ي� مجتمع آخر‪ .‬وح� إذا تمت تلبية الحد الد� من‬
‫ت‬ ‫يكون من ض‬
‫االحتياجات المادية‪ ،‬فال يمكن القول بأن الناس يعيشون حياة مزدهرة مادام‬
‫تدب� أمورهم بكرامة ف ي� المجتمع الذي يعيشون فيه‪ .‬ويقيس معدل‬ ‫ال يمكنهم ي‬
‫ف‬
‫الفقر المجتمعي الوارد ي� هذا التقرير مستوى رفاهة الناس بنا ًء عىل المستوى السائد‬
‫ف ي� البيئة المحيطة‪.‬‬
‫تد� مستوى التحصيل العلمي‪ ،‬وسوء نواتج‬ ‫ن‬
‫وال يشمل الفقر انخفاض مستوى الدخل واالستهالك فقط‪ ،‬بل أيضا ي‬
‫والحوال المعيشية الخطرة‪ .‬وإذا كنا نأمل ف ي� التصدي للفقر‬ ‫الساسية‪ ،‬أ‬ ‫الرعاية الصحية والتغذية‪ ،‬ونقص الخدمات أ‬
‫يتع� علينا فهم وقياس معدل الفقر ف ي� جميع‬ ‫"بجميع أشكاله ف� كل مكان" كما تدعو إليه أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬ي َّ ن‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ف‬
‫الدول ي� قياس معدل الفقر عالميا عىل أبعاد‬ ‫صوره ومظاهره‪ .‬ويعرض هذا التقرير نتائج أول عملية يقوم بها البنك‬
‫ي‬
‫مكونات الفقر المتعددة والمتداخلة‪.‬‬
‫متعددة‪ ،‬وذلك لمراعاة ِّ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫ويتم عاد ًة قياس معدل الفقر عىل مستوى الرس المعيشية‪ ،‬لكن نظرا للتفاوت داخل الرس المعيشية‪ ،‬فهناك بال‬
‫فق�ة‪ .‬وال تسمح البيانات والوسائل المتاحة حالياً لنا بقياس التفاوت‬ ‫ف‬
‫شك أشخاص يعيشون ي� فقر داخل أرس معيشية يغ� ي‬
‫وبالتال يبحث أحد فصول هذا التقرير بعض الدراسات القُطرية المختارة حيثما‬ ‫الرس المعيشية ف ي� معظم البلدان‪،‬‬ ‫داخل أ‬
‫ي‬
‫ويب� كيف يؤثر ذلك ف ي� أوضاع الفقر بما ف ي� ذلك حسب نوع الجنس والسن‪.‬‬ ‫أمكن‪ ،‬ي ِّ ن‬
‫يوجهان عملنا‪ .‬وستؤدي المجموعة الجديدة من خطوط‬ ‫المش�ك ِّ‬‫ت‬ ‫وسيظل هدفا إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء‬
‫تب� رؤية توسعية كهذه إنما يؤكد أنه مازال‬ ‫ن‬
‫يوضح هذا التقرير‪ ،‬فإن ي‬ ‫ومقاييس الفقر إىل توسيع نطاق مفهومنا للفقر‪ .‬وكما ِّ‬
‫يتع� علينا قطعه لتخليص العالم من الفقر بكافة أبعاده‪.‬‬ ‫أمامنا شوط طويل ي َّ ن‬

‫جيم يونغ كيم‬


‫رئيس‬
‫الدول‬
‫ي‬ ‫مجموعة البنك‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪iv‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫إهدا ًء إىل ذكرى جان واليرس‬

‫ساس بينيديكت يل�وي دي ال برير‪ ،‬وجد‬ ‫أ‬


‫وضم الفريق ال ي‬ ‫أعد هذا التقرير فريق بقيادة كل من دين جوليف وماريا آنا لوغو‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫وإس�ن‬
‫فريدمان‪ ،‬وإيزيس غاديس‪ ،‬وروي كاتاياما‪ ،‬ودانيال يغ�سون ماهلر‪ ،‬وماريو نيغر‪ ،‬وديفيد نيوهاوس‪ ،‬ومينه نغوين‪ ،‬ب‬
‫أل�تو أندريس‪ ،‬وباوال‬ ‫ألك�‪ ،‬ولويس ب‬ ‫الموسع سابينا ي‬‫َّ‬ ‫وضم الفريق‬
‫يب� بريدز‪ ،‬ومايكا شميت‪ ،‬وديراج شارما‪ ،‬وجودي يانغ‪َّ .‬‬
‫ن‬
‫الهو�‪ ،‬وكريستوف الك�‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وخافي� غودنوت‪ ،‬وستيفان كالسن‪ ،‬وراهول‬ ‫ي‬ ‫ه�نانديز‪ ،‬وصامويل فريجي رودريغز‪،‬‬ ‫ت‬
‫بوي�اغو ي‬
‫ي‬
‫ليتش�‪ ،‬وليبت لوغنان‪ ،‬وكارولينا ميجيا‪-‬مانتيال‪ ،‬وآنا ماريا مونوز بوديت‪ ،‬وراكيش غوبتا نيشانامتال‬ ‫وفال�ي ي ن‬
‫الم�ت‪ ،‬ي‬ ‫وسيلفي ب‬
‫سانتايوالليا‪-‬لوب�‪ ،‬وكينيث سيملر‪ ،‬وشاراد تاندون‪ ،‬وروبرت وكر‪ ،‬وألكسندر وولف‪ ،‬وروكسوان وو‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫راماسوباياه‪ ،‬وراؤول‬
‫قدم كل من كارم ناتاليا إدواردز دي إزكويردو‪ ،‬وباميال غاي غونيو‪ ،‬وإستيال‬ ‫الذين قدموا جميعاً إسهامات جوهرية‪ .‬كما َّ‬
‫ماليكا دعماً عاماً لفريق إعداد التقرير‪.‬‬
‫يز‬
‫سانش�‪-‬بارامو‪.‬‬ ‫ال ش�اف العام من فرانسيسكو يف�يرا‪ ،‬وهيشان فو‪ ،‬وكارين غرون‪ ،‬وكارولينا‬ ‫وتم تنفيذ هذا العمل تحت إ‬
‫ويعرب فريق العمل عن امتنانه لكوشيك باسو‪ ،‬وشانتايانان ديفاراجان‪ ،‬وأكيهيكو نيشيو‪ ،‬وكارلوس سيلفا‪-‬جوريغوي لما‬
‫قدموه من توجيه ومشورة‪.‬‬
‫إل�ابيث هاوتون‪ ،‬ومارك فيلزنثال‪ ،‬وفينكات غوباالكريشنان عمليات االتصال والمراسلة المتعلقة بالتقرير‪،‬‬ ‫وقادت ي ز‬
‫ريفين�‪ ،‬وفيكتوريا سميث‪،‬‬ ‫ت‬ ‫مع مساهمات ومدخالت من إنديرا تشاند‪ ،‬وبول غاالغر‪ ،‬وماري دونالدسون لويس‪ ،‬وميكائيل‬
‫العالم والويب‬ ‫وديفيان� وادوا‪ .‬وقدمت ِفرق إ‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي بإدارة العالقات‬
‫الخارجية والمؤسسية دعما إضافيا‪ .‬وأسهم‬
‫روبرت زيمرمان وهونورا مارا وستيوارت‬
‫غرودينغز بتقديم خدمات التحرير‪ .‬وقامت‬
‫باتريشيا كاتاياما‪ ،‬من وحدة اقتصاديات التنمية‬
‫الدول‪ ،‬بدور محرر التنسيق‪ .‬وتولت إدارة‬ ‫ي‬ ‫بالبنك‬
‫الدول‪ ،‬بوحدة الحلول‬ ‫ي‬ ‫مطبوعات البنك‬
‫المؤسسية العالمية‪ ،‬توجيه وإدارة‬
‫إنتاج التقرير والعرض العام‪ ،‬مع‬
‫اضطالع سوزان غراهام بدور‬
‫النتاج وديبورا أبيل‪-‬باركر‬ ‫محرر إ‬
‫منسق الطباعة‪ ،‬وبمساعدة من‬ ‫بدور ِّ‬
‫غوكدم�‬
‫ي‬ ‫بونانس (رسم الخرائط) وعزيز‬ ‫ي‬ ‫برونو‬
‫وسوزان ماندل‪ .‬وقامت باتريشيا هورد‬
‫غال� كتيب العرض العام‬ ‫ف‬
‫بتصميم ي‬
‫والتقرير‪.‬‬

‫‪v‬‬
‫المختلف�‪ ،‬من بينها مدخالت البيانات من‬ ‫ين‬ ‫الشخاص‬ ‫ليتس� إعداد هذا التقرير بدون إسهامات العديد من أ‬ ‫ن‬ ‫وما كان‬
‫الهداف‪ ،‬السيما راؤول أندريس كاستانيدا أغيالر‪ ،‬وجواو بيدرو فاغ�ن‬ ‫شبكة إحصاء الفقر وفرق البيانات من أجل تحقيق أ‬
‫ِ‬
‫دي أزيفيدو‪ ،‬وشاوهوا تشن‪ ،‬وخوسيه مونتيس‪ ،‬وبريم سانغروال‪ ،‬ونوبو يوشيدا‪ ،‬وتشينغوا زهاو‪ .‬وهناك أشخاص آخرون‬
‫وصو� تشارلوت‬ ‫ف‬ ‫وس�و أفيتابيل‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ساعدوا ي� مساندة إعداد هذا التقرير‪ ،‬ومن بينهم إدوارد الدحداح‪ ،‬وعزيز أتامانوف‪ ،‬ي‬
‫وميك شوبرا‪ ،‬ورينو ديوينا‪ ،‬وريتيكا دي سوزا‪،‬‬ ‫إيمي آيلينغ‪ ،‬وأبو الكالم أزاد‪ ،‬ولياندرو إزيكويل تشاليال‪ ،‬وأورميال تشاترجي‪ ،‬ي‬
‫غا�‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫جا� فوجس‪ ،‬وروبرتا ي‬ ‫وتو� ه�ي ماتياس ي‬ ‫وباتريك هوانغ‪-‬فو إيوزينو‪ ،‬وماريا غابرييال فرفان يب�تران‪ ،‬وديون فيلمر‪ ،‬ي‬
‫ت�‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫روغ�ي الدر ي‬ ‫حيا�‪ ،‬وروث هيل‪ ،‬وتالب كيليك‪ ،‬وآرت كراي‪ ،‬وكاترينا ي‬ ‫اغنوال�‪ ،‬وفايا ي‬ ‫ي‬ ‫غينو�‪ ،‬وميشيل غر‬ ‫ي‬ ‫وماريا يوغينيا‬
‫أوسي� سيواتو‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫مولي�‪ ،‬ورينكو مورغاي‪ ،‬وهوين خانه نغوين‪ ،‬ونغا ي� فييت نغوين‪ ،‬وغبيميسوال‬ ‫ن‬ ‫وكيهون يل‪ ،‬وفاسكو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وهالس رودغرز‪ ،‬وشويتلينا ساباروال‪ ،‬وساروش ستار‪،‬‬ ‫ف‬
‫وأدوي‪-‬صو� روديال‪،‬‬ ‫با�‪ ،‬وحسنل ريزال‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أوليف�ي‪ ،‬وأوتز ب ي‬ ‫ي‬ ‫وس�غيو‬ ‫ي‬
‫وماالرف�ي يف�ابان‪،‬‬ ‫يز‬ ‫وك يماتسو‪ ،‬وأبيك بيباغيش أولو‪،‬‬ ‫وه�‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫اج‬ ‫رس‬ ‫وعمر‬ ‫‪،‬‬ ‫ز‬
‫سي�‬‫ت‬ ‫نز‬
‫هاتشي�‬ ‫ووليام‬ ‫سانغروال‪،‬‬ ‫وبريم‬
‫ي ي‬
‫ال� أُجريت مع المجموعات التالية داخل‬ ‫وأل�تو زيزا‪ .‬واستفاد الفريق أيضا من المناقشات ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫وباال� فياس‪ ،‬وماثيو واي‪-‬بوي‪ ،‬ب‬ ‫ي‬
‫الدول‪ :‬قطاع الممارسات العالمية للفقر والمساواة – مجموعة عمل اقتصاديات التنمية؛ ومجموعة خدمات إمدادات‬ ‫ي‬ ‫البنك‬
‫ش‬ ‫ش‬
‫مياه ال�ب والرصف الصحي والصحة العامة‪ ،‬وم�وع رأس المال الب�ي‪.‬‬ ‫ش‬
‫ويعرب الفريق عن شكره وامتنانه للزمالء الذين استعرضوا هذا العمل عىل ما قدموه من مشورة‪ ،‬وهم‪ :‬أندريا‬
‫اندولي�‪ ،‬وخوسيه كويستا‪ ،‬وجيسكو هنتشل‪ ،‬وسلمان الزيدي‪ .‬ويعرب الفريق أيضا عن تقديره لكَم التعليقات المفيدة‬ ‫ن‬ ‫بر‬
‫ي‬
‫وكارول� هييدر‪ ،‬وإعجاز سيد‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫وكاثل� بيغل‪ ،‬وتيد هاوكوان تشو‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ال� تلقاها من جنيد كمال أحمد‪ ،‬وعبد الله الدردري‪ ،‬ي‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫مح� الدين‪ ،‬وسامية مصدق‪ ،‬ومارتن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫مالو�‪ ،‬ومحمود ي ي‬ ‫ي‬ ‫اغنوال�‪ ،‬وتالب كيليك‪ ،‬ووليام‬ ‫ي‬ ‫غ�‪ ،‬وأليكس غيبس‪ ،‬وميشيل غر‬ ‫ي‬
‫شي�‪ ،‬وهانز تيمر‪ ،‬وفيليب‬ ‫ت‬ ‫راما‪ ،‬وناغاراجا راو هرشاديب‪ ،‬وجول رويل يب� يغ�ون‪ ،‬ي ز‬
‫وسوده� ي‬
‫ي‬ ‫روب�ت بولمر‪،‬‬ ‫وإل�ابيث ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ال� تلقاها من العديد من الشخاص الذين‬ ‫ت‬ ‫للمساعدة‬ ‫وامتنانه‬ ‫شكره‬ ‫عن‬ ‫يعرب‬ ‫كما‬ ‫فرويمب‪ ،‬ودومينيك فان دي فال‪.‬‬
‫ي‬
‫وأخ�اً‪ ،‬ما كان‬ ‫ف‬
‫قاموا بالتعليق عىل المسودات المختلفة للفصول‪ ،‬وكذلك الذين قدموا المساعدة ي� إعداد هذا التقرير‪ .‬ي‬
‫والمشارك� ف ي� االستقصاء من مختلف بلدان العالم‬ ‫ين‬ ‫مندو� المسح‬ ‫الالف من‬ ‫وتفا� آ‬
‫ن‬
‫بي‬ ‫لهذا التقرير أن يرى النور لوال اجتهاد ي‬
‫بالدالء بتفاصيل عن حياتهم وأوجه الفقر المتعددة‪.‬‬ ‫الذين لم يبخلوا إ‬
‫الدول لشؤون‬ ‫ف‬
‫ويُعد هذا التقرير م�وعا مش�كا يب� مجموعات بيانات وبحوث التنمية ي� مكتب نائب رئيس البنك‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫اقتصاديات التنمية‪ ،‬وقطاع الممارسات العالمية للفقر والمساواة ف ي� مكتب نائب الرئيس لشؤون النمو المنصف والتمويل‬
‫التحليل بشأن قياس معدالت الفقر‬ ‫ي‬ ‫المقدم من حكومة المملكة المتحدة ف ي� مساندة العمل‬ ‫والمؤسسات‪ .‬وساعد التمويل َّ‬
‫المجتمعي والفقر المدقع‪.‬‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪vi‬‬
‫عرض عام‬
‫و� عام ‪،2015‬‬ ‫ف‬ ‫وغ� مسبوق عىل صعيد الحد من الفقر خالل ربع القرن ض‬
‫الما�‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫تقدما ملحوظا ي‬ ‫لقد حقق العالم ُّ‬
‫التقدم بفضل قوة معدل‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ن‬
‫المدقع� بأك� من مليار شخص عن عددهم ي� عام ‪ .1990‬وكان هذا ُّ‬ ‫ي‬ ‫انخفض عدد الفقراء‬
‫الك�ث‬‫منطق� ش�ق آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا أ‬ ‫ت‬ ‫النمو العالمي وتزايد ثروة العديد من البلدان النامية‪ ،‬السيما �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الدول المتمثل ي� خفض نسبة‬ ‫التقدم الرائع يقربنا من تحقيق هدف البنك‬
‫ي‬ ‫اكتظاظا بالسكان عىل مستوى العالم‪ .‬وهذا ُّ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫الفقراء فقرا مدقعا إىل أقل من ‪ %3‬من سكان العالم بحلول عام ‪ .2030‬ويعيش ي� نصف مجموع البلدان الواردة ي� بيانات‬
‫الدول الذي يحدد معدل الفقر المدقع لرصده عالمياً‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الفقر العالمية بالفعل أقل من ‪ %3‬من السكان تحت خط الفقر‬
‫ف‬
‫الخبار السارة‪ ،‬فإن معركة القضاء عىل الفقر المدقع أبعد ما تكون عن نهايتها‪ ،‬بل تزداد صعوبة ي� بعض‬ ‫ورغم هذه أ‬
‫م�ايد عدم توزيع ثمار النمو‬ ‫النواحي‪ .‬فال يزال عدد الفقراء عىل مستوى العالم مرتفعاً بصورة يغ� مقبولة‪ ،‬ويتضح بشكل ت ز‬
‫ب� المناطق والبلدان المختلفة‪ .‬ومع إهمال معظم بلدان العالم لمكافحة الفقر المدقع‪،‬‬ ‫االقتصادي توزيعاً متساوياً ي ن‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫معينة‪ ،‬السيما ي� البلدان المثقلة بالرصاعات العنيفة وضعف‬ ‫أصبح الفقر أك� رسوخاً واستعصا ًء عىل االستئصال ي� مناطق َّ‬
‫وتعا� من نقص التعليم‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كب� من الطفال ي‬ ‫الفق�ة ي� المناطق الريفية ولديها عدد ي‬
‫المؤسسات‪ .‬وتوجد غالبية الرس المعيشية ي‬

‫‪1‬‬
‫الفقر سنوياً منذ عام ‪ ،1990‬مما قلَّص معدل الفقر‬ ‫توف� عنارص الرفاهة‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫تد� ي‬ ‫وتعا� هذه الرس أيضا من ي‬ ‫أ ي‬
‫ب� عامي‬ ‫العالمي بواقع نقطة مئوية سنوياً ف� المتوسط ي ن‬ ‫الساسية مثل خدمات الرعاية الصحية والرصف الصحي‪،‬‬
‫ي‬ ‫وغالباً ما تكون عرضة للمخاطر الطبيعية وانعدام أ‬
‫‪ 1990‬و‪.2015‬‬ ‫المن‬
‫التقدم الذي شهده ربع القرن‬ ‫ُّ‬ ‫معظم‬ ‫تحقق‬ ‫وقد‬ ‫المادي‪.‬‬
‫الما� ي� منطقة �ق آسيا والمحيط الهادئ‪ ،‬حيث‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫وبالعودة إىل عام ‪ ،1990‬كان ‪ %36‬من سكان العالم‬
‫ي‬
‫مالي�ن‬
‫للص� عىل انتشال ي‬ ‫ن‬ ‫ساعد الصعود االقتصادي ي‬ ‫الدول بأن‬
‫ي‬ ‫يعيشون ف ي� فقر وفقا لتعريف خط الفقر‬
‫الشخاص من براثن الفقر‪ .‬وانخفض متوسط معدل الفقر‬ ‫أ‬ ‫دخلهم أقل من ‪ 1.90‬دوالر للفرد ف ي� اليوم عىل أساس‬
‫ف ي� بلدان هذه المنطقة من ‪ %62‬ف ي� عام ‪ 1990‬إىل أقل‬ ‫ال�ائية ف ي� عام ‪ .2011‬وبحلول عام ‪،2015‬‬ ‫تعادل القوة ش‬
‫خ�ة‪ ،‬حققت منطقة‬ ‫أ‬ ‫من ‪ %3‬ف� عام ‪ .2015‬ف آ‬ ‫ف‬
‫و� الونة ال ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫انخفضت هذه النسبة من ‪ %11.2‬ي� عام ‪ 2013‬إىل ‪.%10‬‬
‫جنوب آسيا نجاحات مذهلة ف ي� مكافحة الفقر المدقع مما‬ ‫وبلغ العدد المطلق للفقراء ‪ 736‬مليونا ف ي� عام ‪،2015‬‬
‫أك�‪ .‬وتراجع‬ ‫ساعد عىل تقليص المعدل العالمي بدرجة ب‬ ‫منخفضاً من نحو مليارين ف ي� عام ‪ ( 1990‬الشكل ‪.)1‬‬
‫عدد الفقراء ف ي� هذه المنطقة إىل ‪ 216‬مليون شخص ف ي�‬ ‫ورغم زيادة تباطؤ معدل النمو العالمي ف ي� السنوات‬
‫عام ‪ ،2015‬مقابل نصف مليار شخص ف ي� عام ‪.1990‬‬ ‫بأك� من‬ ‫خ�ة‪ ،‬فإن إجمال عدد الفقراء انخفض ث‬ ‫أ‬
‫في‬ ‫ال ي‬
‫وقد أحرزت هاتان المنطقتان نتائج جيدة نحو تحقيق‬ ‫ب� عامي ‪ 2013‬و‪ ،2015‬وهو‬ ‫‪ 68‬مليون شخص � ت‬
‫الف�ة ي ن‬
‫الهدف الرئيس آ‬ ‫ي‬
‫الدول‪ ،‬وهو تعزيز الرخاء‬ ‫أي‬ ‫الخر للبنك‬ ‫ي‬ ‫ما يعادل تقريباً عدد سكان تايلند أو المملكة المتحدة‪.‬‬
‫المش�ك بزيادة مستويات الدخل لفقر ‪ %40‬من السكان‬ ‫ت‬ ‫الشخاص من براثن‬ ‫المالي� من أ‬
‫ين‬ ‫ع�ات‬ ‫وقد أفلت ش‬

‫الشكل ‪ :1‬معدل الفقر العالمي وعدد الفقراء‪2015-1990 ،‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪1,895‬‬ ‫‪2,000‬‬


‫‪1,878‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪1,703‬‬ ‫‪1,800‬‬
‫‪1,729‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪1,610‬‬ ‫‪1,600‬‬
‫‪35.9‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪1,352‬‬ ‫‪1,400‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪1,223‬‬ ‫‪1,200‬‬
‫بالماليںى‬
‫معدل الفقر )‪(%‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪1,000‬‬


‫‪963‬‬
‫‬

‫‪20.8‬‬ ‫‪804‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪800‬‬
‫‪18.1‬‬ ‫‪736‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪600‬‬
‫‪11.2‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪10.0‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬
‫الرسائية ىڡ عام ‪) (2011‬المحور ˆ‬
‫االيمن(‬ ‫عدد من يعيشون عىل أقل من ‪ 1.90‬دوالر للفرد  ىڡ اليوم )عىل أساس تعادل القوة ‬
‫‬
‫‬ ‫نســبة من يعيشــون عىل أقل من ‪ 1.90‬دوالر للفرد  ىڡ اليوم )عىل أســاس تعادل القوة ‬
‫الرسائية ىڡ عام ‪(2011‬‬

‫الدول‪،‬‬
‫ي‬ ‫ال تن�نت)‪ ،‬البنك‬
‫المصدر‪ :‬أحدث التقديرات بنا ًء عىل بيانات عام ‪ 2015‬باستخدام شبكة إحصاء الفقر (أداة التحليل بع� إ‬
‫واشنطن العاصمة‪http://iresearch.worldbank.org/PovcalNet/ ،‬‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪2‬‬
‫وعدم النجاح ف ي� توجيه النمو وتحويله إىل خفض ف ي� أعداد‬ ‫لضمان مشاركة الفقراء نسبياً بالمجتمعات ف ي� تحقيق‬
‫الفقراء‪ .‬وتضم هذه المنطقة حالياً معظم فقراء العالم‪،‬‬ ‫النجاح االقتصادي وتوزيع ثماره بشكل عادل‪ .‬ويُقاس‬
‫إجمال عدد الفقراء بها خالفاً لمعظم بقية مناطق‬ ‫تز‬ ‫مدى تحقيق هذا الهدف من خالل رصد متوسط معدل‬
‫وي�ايد ي‬ ‫النمو ف� الدخل ألفقر ‪ %40‬من السكان ش(�يحة أ‬
‫العالم‪ .‬وقد زاد عدد الفقراء بهذه المنطقة من نحو‬ ‫ال ي ن‬
‫ربع�‬ ‫ي‬
‫المائة أ‬
‫‪ 278‬مليونا ف ي� عام ‪ 1990‬إىل ‪ 413‬مليونا ف ي� عام ‪.2015‬‬ ‫ال ند� دخال) داخل كل بلد‪ .‬ووفقاً لهذا المقياس‪،‬‬ ‫ف ي�‬
‫الخرى‬ ‫ح� كان متوسط معدل الفقر ف� المناطق أ‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫التقدم المحرز ف ي� منطقة ش�ق آسيا والمحيط‬ ‫فإن‬
‫ُّ‬
‫ح� عام ‪ ،2015‬فإنه ي بلغ نحو ‪� %41‬ف‬ ‫أقل من ‪ %13‬ت‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫الهادئ ومنطقة جنوب آسيا يُعد الروع عىل إالطالق‬
‫ي‬
‫ن‬
‫منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ .‬ومن يب� أفقر ‪ 28‬بلداً‬ ‫ين‬
‫المنطقت�‪.‬‬ ‫ألنه يجري تقاسم منافع النمو االقتصادي ف ي�‬
‫ف ي� العالم‪ ،‬يوجد ‪ 27‬بلداً ف ي� هذه المنطقة حيث تزيد‬ ‫ف‬
‫و� المتوسط‪ ،‬نما دخل أفقر ‪ %40‬من السكان � ي ن‬
‫هات�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫معدالت الفقر فيها جميعاً عىل ‪.%30‬‬ ‫التوال وفقاً‬ ‫ين‬
‫المنطقت� بنسبة ‪ %4.7‬و‪ %2.6‬سنوياً عىل‬
‫ي‬
‫وباختصار‪ ،‬أصبح الفقر المدقع يمثل مشكلة �ف‬ ‫ألحدث التقديرات عن ت‬
‫الف�ة ‪.2015-2010‬‬
‫ني‬
‫وتعا�‬ ‫منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بشكل ت ز‬
‫م�ايد‪.‬‬ ‫ين‬
‫المنطقت�‬ ‫التقدم الهائل ف� مكافحة الفقر ي ن‬
‫بهات�‬ ‫لكن ُّ‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫الكب� عىل‬
‫البلدان الفريقية لسباب منها اعتمادها ي‬ ‫بكث�‬ ‫وت�ة الحد من الفقر الشد بطئاً ي‬ ‫يتعارض بشدة مع ي‬
‫ال� ال تؤثر ف ي� مستويات‬ ‫ت‬
‫الصناعات االستخراجية ي‬ ‫ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ .‬وأصبح الفقر المدقع‬
‫دخل الفقراء سوى بدرجة ضئيلة‪ ،‬وانتشار الرصاعات‪،‬‬ ‫أك� تر ُّكزاً ف ي� هذه المنطقة بسبب تباطؤ معدالت النمو‪،‬‬ ‫ث‬
‫وتعرضها للكوارث الطبيعية‪ ،‬مثل نوبات الجفاف‪ .‬ورغم‬ ‫ُّ‬ ‫والمشكالت الناجمة عن الرصاعات وضعف المؤسسات‪،‬‬

‫‪3‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫من مكاسب إىل مناطق وبلدان أخرى‪ .‬فمع انخفاض نسبة‬ ‫الفريقية‪،‬‬ ‫تحقيق معدل نمو أرسع ف� بعض االقتصادات أ‬
‫ي‬
‫الفقر ف ي� منطقة ش�ق آسيا والمحيط الهادئ إىل ‪ %2.3‬ف ي�‬ ‫مثل بوركينا فاصو ورواندا‪ ،‬فإن المنطقة كافحت أيضا‬
‫كث�اً إسهام المنطقة‬ ‫عام ‪ 2015‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يقل ي‬ ‫المش�ك‪ .‬فقد ارتفع دخل أفقر ‪%40‬‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫لتحس� الرخاء‬
‫يس�‬ ‫ي‬ ‫مشابه‬ ‫اتجاه‬ ‫ف ي� خفض المعدل العالمي‪ .‬وهناك‬ ‫ع� بلداً من بلدان المنطقة ال�ت‬
‫ي‬
‫االث� ش‬
‫ي‬
‫من السكان ف� ن‬
‫ي‬
‫بشكل جيد ف ي� منطقة جنوب آسيا‪.‬‬ ‫المؤ� بنسبة ‪ %1.8‬ف� المتوسط سنوياً ف� ت‬
‫الف�ة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يغطيها ش‬
‫وت�ة الحد من الفقر بشكل‬ ‫وينتج عن ذلك تباطؤ ي‬ ‫‪( 2015-2010‬وهي نسبة تقل بدرجة طفيفة عن المتوسط‬
‫ال� يستهدفها البنك‬ ‫ت‬ ‫المر أ‬
‫ال ثك� إثارة للقلق‬ ‫العالمي البالغ ‪ %1.9‬سنوياً)‪ .‬لكن أ‬
‫عام‪ ،‬مما يحول دون بلوغ فالنسبة ي‬
‫الف�ة من ‪ 2013‬إىل ‪،2015‬‬ ‫الدول بحلول عام ‪ .2030‬و� ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫هو تراجع مستويات دخل أفقر ‪ %40‬من السكان ف ي� ثلث‬
‫تراجع معدل الفقر العالمي بواقع ‪ 0.6‬نقطة مئوية‬ ‫ع�‪.‬‬ ‫ن‬
‫االث� ش‬
‫هذه البلدان ي‬
‫بكث� من المتوسط المتحقق عىل مدى‬ ‫سنوياً‪ ،‬وهو أقل ي‬ ‫ن‬
‫يب� التفاوت الواضح يب� آسيا وأفريقيا أسباب‬ ‫ي ِّ ن‬
‫وتش�‬ ‫وع�ين عاما وهو نقطة مئوية سنوياً‪ .‬ي‬ ‫خمسة ش‬ ‫التقدم‬
‫تزايد صعوبة الحد من الفقر عالمياً‪ .‬ورغم ثبات ُّ‬
‫أك� يب�ن‬‫توقعاتنا إىل تباطؤ معدل الحد من الفقر بدرجة ب‬ ‫المحرز ف ي� مجال مكافحة الفقر بشكل عام‪ ،‬لم تشارك كل‬
‫عامي ‪ 2015‬و‪ 2018‬لينخفض إىل أقل من نصف نقطة‬ ‫المناطق ف ي� النمو العالمي وبعضها متأخر عن الركب‪ .‬ومع‬
‫مئوية سنوياً‪.‬‬ ‫زيادة تقلُّص معدل الفقر‪ ،‬تقل إمكانية انتقال ما تحقق‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪4‬‬
‫الحرمان منصباً ف بشكل ر أي‬
‫ئيس عىل أفريقيا‬ ‫أشكال‬
‫والبلدان أ‬
‫تش� التوقعات إىل أن‬ ‫وبالنظر إىل عام ‪ ،2030‬ي‬
‫ال� ترتفع‬‫الخرى ت‬ ‫المناطق‬ ‫�‬ ‫القليلة‬ ‫خرى‬‫ال‬ ‫بوت�ة قوية عىل يغ� المعتاد‬ ‫العالم سيحتاج إىل النمو ي‬
‫ي‬
‫و� الوقت ذاته‪ ،‬يجب‬ ‫بها معدالت الفقر بدرجة ي كب�ة‪ .‬ف‬ ‫لبلوغ النسبة المستهدفة وهي ‪ .%3‬فعىل سبيل‬
‫يأ ي‬
‫الشخاص الذين يعيشون‬ ‫أال ننىس معاناة مليارات‬ ‫المثال‪ ،‬سيتم تحقيق هذه النسبة إذا نمت جميع‬
‫فوق حد ‪ 1.90‬دوالر والذين ال يزالون شديدي‬ ‫البلدان بمعدل سنوي يبلغ ‪ %6‬ف ي� المتوسط‪ ،‬ونما‬
‫والن‪ ،‬فمع‬‫الفقر بحسب المعاي� ف� مجتمعاتهم‪ .‬آ‬ ‫دخل أفقر ‪ %40‬من السكان بمعدل أرسع من المتوسط‬
‫ي ي‬
‫استمرار ارتفاع معدل الفقر المدقع ف ي� بعض المناطق‬ ‫مئويت�‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬يمكن بلوغ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫نقطت�‬ ‫بواقع‬
‫با� مناطق‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫هذه النسبة إذا حققت جميع البلدان معدل نمو يبلغ‬
‫وانخفاضه إىل أقل من ‪ %10‬ي� معظم ي‬
‫يتع� علينا تكوين صورة أتم لما يعنيه عالم‬ ‫العالم‪ ،‬ي َّ ن‬ ‫ين‬
‫السيناريوه�‪ ،‬سيظل‬ ‫‪ %8‬ف ي� المتوسط‪ .‬لكن ف ي� كال‬
‫خال من الفقر‪ .‬ومن المؤكد أنه ال يمكن القول بأن‬ ‫ٍ‬ ‫معدل الفقر المدقع أعىل من ‪ %10‬ف ي� منطقة أفريقيا‬
‫العالم يخلو من الفقر إذا حققت معظم البلدان‬ ‫جنوب الصحراء بحلول عام ‪.2030‬‬
‫المعدل المستهدف وهو ‪ %3‬فيما ال تزال هناك جيوب‬ ‫و� سيناريو آخر حيث تنمو جميع البلدان وفقاً‬ ‫ف‬
‫َّ‬ ‫ي‬
‫كب�ة من الفقر المدقع‪ .‬وللتوصل إىل فهم أفضل لما‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫للمتوسط المتحقق ي� منطقتها عىل مدى العوام‬
‫ي‬
‫يعنيه إنهاء الفقر‪ ،‬نحتاج إىل وسائل إضافية لقياس‬ ‫تش� توقعاتنا إىل أن معدل الفقر‬ ‫الع�ة الماضية‪ ،‬ي‬ ‫ش‬
‫أبعاد المشكلة ووضع تصور لها‪ .‬ونحتاج أيضا إىل فك‬ ‫ف‬
‫العالمي سيتجاوز ‪ %5‬ي� عام ‪ .2030‬ويؤدي سيناريو‬
‫منقسم‪،‬‬ ‫"بقاء أ‬
‫المزيد من طالسم هذه المعضلة لفهم المقصود من‬ ‫وجود عالم ِّ‬ ‫ف‬
‫المور عىل حالها" هذا إىل‬
‫ذلك بشكل أفضل‪.‬‬ ‫أك� من ربع السكان ي� منطقة أفريقيا‬ ‫حيث يعيش ث‬
‫الدول منصباً عىل انتشال الناس‬ ‫البنك‬ ‫وال يزال ي ز‬
‫ترك�‬ ‫ف‬
‫جنوب الصحراء ي� فقر مدقع‪ ،‬فيما تقل نسبة الفقر‬
‫ي‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫الدول يمثل‬
‫ي‬ ‫من براثن الفقر المدقع‪ ،‬وسيظل خط الفقر‬ ‫با� مناطق العالم‪.‬‬ ‫عن ‪ %2‬ي� معظم في‬
‫التقدم المحرز ف ي� هذا‬ ‫الهمية لرصد‬ ‫وسيلة بالغة أ‬ ‫يش� هذا التباين ي� اتجاهات الفقر عىل مستوى‬
‫ُّ‬ ‫ي‬
‫الشأن‪ .‬لكن يجب علينا أيضا إدراك أن المجتمعات لم‬ ‫يتع� أن يظل ي ز‬
‫ترك�‬ ‫مهم�‪ .‬أوالً‪ ،‬ي َّ ن‬
‫المناطق إىل أمرين ي ن‬
‫ح� وإن أصبحت‬ ‫التفك� أو االهتمام بالفقر ت‬
‫تتوقف عن ي‬ ‫الدول الرامية إىل القضاء عىل أسوأ‬ ‫جهود المجتمع‬
‫ي‬

‫‪5‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫ويمكن أن تساعدنا المقاييس الجديدة أيضا ف ي�‬ ‫بكث�‪ .‬وهناك حاجة‬ ‫صور الفقر المدقع أقل ظهور ًا ي‬
‫التقدم المحرز عىل صعيد الحد من الفقر ف ي�‬ ‫رصد ُّ‬ ‫إىل توسيع نطاق فهمنا للفقر باعتباره مشكلة معقدة‬
‫ال� تكون فيها معدالت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الوجه وتحديد جيوب أ‬ ‫متعددة أ‬
‫متنام ‪ .‬وح� ي� البلدان ي‬ ‫عالم ٍ‬ ‫الشخاص الذين يعانون‬
‫الحرمان المدقع منخفضة للغاية‪ ،‬ال تزال هناك‬ ‫الفقر لكن لم يتم التنبه إليهم‪.‬‬
‫كب�ة بشأن تعريف الفقر عىل نطاق أوسع‪.‬‬ ‫مخاوف ي‬ ‫مكونات جديدة لحل‬ ‫وللقيام بذلك‪ ،‬ندخل ثالثة ِّ‬
‫فامتالك ما يكفي من المال أمر ض�وري لعيش حياة‬ ‫معضلة الفقر‪ .‬وتنبثق إضافة هذه الوسائل الجديدة‬
‫ولنهاء الفقر‬‫�ء‪ .‬إ‬ ‫ش‬ ‫لقياس أبعاد مشكلة الفقر ووضع تصور لها عن توصيات‬
‫خالية من الفقر‪ ،‬لكنه ليس كل ي‬
‫تحس� رصد ما يحرزه الناس من‬ ‫ين‬ ‫حقاً‪ ،‬نحتاج إىل‬ ‫اللجنة المعنية بدراسة أوضاع الفقر ف ي� العالم‪ ،‬بقيادة‬
‫تقدم ف ي� تحقيق جوانب الرفاهة يغ� النقدية‪ ،‬مثل مياه‬ ‫ُّ‬ ‫الس� أ‪ .‬ب‪ .‬أتكينسون‪ ،‬بالنظر ف ي� وضع‬ ‫بال�وفيسور ي‬
‫ال�ب المالئمة والحصول عىل التعليم‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ئيس للفقر المدقع ف ي(� تقرير‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫مؤ�ات تكميلية ش‬
‫للمؤ�‬ ‫ش‬
‫ستخدم‬ ‫الذي شن�ه البنك الدول �ف‬ ‫ف‬
‫رصد أوضاع الفقر ي� العالم‬
‫وفيما يتعلق بقياس الفقر النقدي‪ ،‬يُ َ‬ ‫ي ي‬
‫الوضاع المعيشية للناس‬ ‫المعيار ‪ 1.90‬دوالر لتقييم أ‬ ‫عام ‪ .)2017‬وتراعي المقاييس الجديدة أنه يمكن تعريف‬
‫الساسية ي� أفقر بلدان العالم‪.‬‬‫ف‬ ‫مقارنةً باالحتياجات أ‬ ‫الشخاص عىل أنهم فقراء بالنسبة لمجتمعاتهم‬ ‫بعض أ‬
‫لكن بالنسبة لمن يعيشون ف ي� بلدان تكون مستويات‬ ‫ح� وإن فاقت مستويات استهالكهم حد ‪ 1.90‬دوالر‬ ‫ت‬
‫الدخل بها أعىل بشكل عام‪ ،‬فمن المفيد رصد‬ ‫وتوسع هذه المقاييس أيضا نظرتنا للفقر لتشمل‬ ‫بكث�‪ِّ .‬‬ ‫ي‬
‫التقدم المحرز باستخدام خطوط أعىل للفقر تعكس‬ ‫الساسية‪ ،‬مثل توافر خدمات الرصف‬ ‫الرفاهة أ‬ ‫عنارص‬
‫ُّ‬
‫متنام ‪ .‬وباستخدام هذه‬ ‫أ ف‬
‫االحتياجات ال بك� ي� عالم ٍ‬ ‫وأخ�اً‪ ،‬فإنها تتجاوز ألول‬ ‫أ‬
‫الصحي والصحة الساسية‪ .‬ي‬
‫وتأث�ه‬ ‫أ‬
‫الخطوط والمقاييس الجديدة بالتنسيق مع المقياس‬ ‫مرة مستوى الرس المعيشية لقياس معدل الفقر ي‬
‫ال� ترتفع بها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫عىل أ‬
‫الفراد‪.‬‬
‫الحال للفقر المدقع‪-‬سواء ي� البلدان ي‬ ‫ي‬
‫ال� قضت عليه تقريباً‪،‬‬ ‫ي‬
‫معدالت الفقر المدقع أو ت‬ ‫وستكون هذه المقاييس الجديدة مفيدة ف ي� البلدان‬
‫يمكننا رصد الفقر بشكل أفضل ف ي� جميع البلدان‪،‬‬ ‫ال� تكون معدالت الفقر المدقع فيها منخفضة للغاية‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫ومن الجوانب الحياتية المتعددة‪ ،‬ولجميع أ‬
‫الفراد ف ي�‬ ‫ش‬
‫ال� ينت� فيها الفقر المدقع‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫كل أرسة معيشية‪ .‬وهذا الرصد أ‬ ‫حالياً‪ ،‬وكذلك ي� البلدان ي‬
‫الوسع نطاقا كفيل‬ ‫ك� عىل أفقر بلدان العالم‪ ،‬تمكننا‬ ‫ال� ي ز‬‫وح� مع مواصلة ت‬ ‫ت‬
‫بإعطائنا فهما أدق لطبيعة الفقر بجميع أشكاله‪،‬‬ ‫هذه الرؤية الوسع نطاقاً من فهم مختلف أبعاد الفقر‬ ‫أ‬
‫وبالتال يمكننا تطوير أدوات أفضل للسياسات‬ ‫الفضل‬ ‫عىل مستوى العالم بصورة أفضل‪ .‬وهذا الفهم أ‬
‫ي‬
‫لمعالجة هذه المشكلة‪.‬‬ ‫االس�شاد به ف ي� وضع السياسات كما يساعد ف ي�‬ ‫يمكن ت‬
‫أ‬
‫تحديد المناطق الشد احتياجاً‪.‬‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪6‬‬
‫ال� ي ز‬
‫ك� عىل‬ ‫استمرار ت‬
‫أ‬
‫الفئات الشد فقرا‬
‫تعا� من ضعف المؤسسات‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت ز‬
‫ال� ي‬ ‫سيتطلب إنهاء الفقر المدقع تجديد ال� يك� عىل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والدول ي‬
‫أك� عدد من الفقراء‬
‫فق�‪ ،‬ظلت تضم ب‬ ‫ال� يوجد بها ‪ 176‬مليون ي‬ ‫ت‬
‫وتش� تقديرات عام ‪ 2015‬إىل أن الهند‪ ،‬ي‬ ‫والرصاعات‪ .‬ي‬
‫ف‬ ‫نةً‬
‫بكث� مقار بالمعدل المتوسط ي� أفريقيا‪،‬‬ ‫ف‬
‫الذين شكَّلوا نحو ربع فقراء العالم‪ .‬ويُعد معدل الفقر المدقع ي� الهند أقل ي‬
‫تش� التوقعات لعام ‪2018‬‬ ‫ش‬ ‫كب�اً بسبب ثك�ة تعداد سكانها‪.‬‬ ‫ف‬
‫التغي�‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫وكمؤ� عىل‬ ‫إجمال عدد الفقراء ي� الهند ال يزال ي‬ ‫ي‬ ‫لكن‬
‫نيج�يا بالفعل‪ ،‬أو ستصبح قريباً‪ ،‬البلد الذي يضم‬ ‫أك� عدد من الفقراء‪ -‬وقد أصبحت ي‬ ‫إىل انتهاء وضع الهند كبلد به ب‬
‫ف‬
‫ال بك� من الفقراء‪ .‬وقد تراجع معدل الفقر المدقع وعدد الفقراء باطراد ي� منطقة جنوب آسيا‪ ،‬ومن المتوقع أن‬ ‫النسبة أ‬
‫تحول الفقر من هذه المنطقة إىل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬ ‫ف‬
‫يستمرا ي� هذا االتجاه الذي ينتج عنه ُّ‬
‫وبحلول عام ‪ ،2030‬يمكن أن تصل نسبة الفقراء الذين يعيشون ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إىل ‪ %87‬عىل‬
‫وح� لو وصل معدل الفقر المدقع ف ي� كل بلد آخر بالعالم إىل صفر بحلول عام ‪،2030‬‬ ‫أساس معدالت النمو السابقة‪ .‬ت‬
‫لك يصل‬ ‫ف‬ ‫ي َّ ن‬
‫سيتع� خفض المعدل المتوسط ي� هذه المنطقة من معدل عام ‪ 2015‬البالغ ‪ %41‬إىل نحو ‪ ،%17‬ي‬ ‫فإنه‬
‫ً‬
‫المتوسط العالمي إىل ‪ .%3‬وسيتطلب ذلك أن تحقق هذه المنطقة معدل نمو سنويا يغ� مسبوق‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ب� ‪ 35‬دولة هشة ومتأثرة‬ ‫‪ 4‬بلدان منخفضة الدخل و‪ 4‬من ي ن‬ ‫وغ�ها‪،‬‬ ‫ف‬
‫وت�ة الحد من الفقر ي� أفريقيا ي‬ ‫ولترسيع ي‬
‫ولن نقص البيانات الموثوق بها له‬ ‫مع�فا بها‪ .‬أ‬ ‫بالرصاعات ت‬ ‫سيكون مهماً للغاية تحقيق نمو اقتصادي أقوى وتجديد‬
‫أ‬
‫صلة بتباطؤ نمو الدخل لشد البلدان فقراً‪ ،‬فإن الوضع‬ ‫المور عىل‬ ‫الجهود لتسوية الرصاعات العنيفة‪ .‬غ� أن بقاء أ‬
‫ي‬
‫قد يكون أسوأ مما هو ُمالحظ حالياً‪.‬‬ ‫حالها لن يكون كافياً‪ ،‬بل يلزم بذل المزيد لضمان تحقيق‬
‫ال� تغطيها البيانات‪ ،‬يُعد االتجاه‬ ‫و� الدول الهشة ت‬ ‫ف‬ ‫أك� عىل رفع إنتاجية‬ ‫نمو شامل للجميع مع تال� ي ز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ك� بقوة ب‬
‫شجع‪ .‬فقد ارتفع معدل الفقر ف ي� هذه البلدان‪،‬‬ ‫أ‬
‫ب� عامي ‪ 2005‬و‪ ،2011‬من ‪� %34.3‬ف‬ ‫خ� يغ� ُم ِّ‬ ‫ال ي‬ ‫الفقراء‪.‬‬
‫بعد تراجعه بشدة ي ن‬ ‫ولك تتس� لبلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫البلدان الهشة أ‬ ‫ي‬
‫عام ‪ 2011‬إىل ‪ %35.9‬ي� عام ‪ .2015‬كما ارتفعت النسبة‬ ‫الخرى فرصة الوصول إىل النسبة‬ ‫و‬
‫ب� فقراء العالم باطراد منذ‬ ‫ال� تضمها هذه البلدان من ي ن‬ ‫ت‬ ‫يتع� فقط تحقيق معدالت‬ ‫ن‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫المستهدفة وهي ‪ ،%3‬فإنه لن ي َّ‬
‫عام ‪ 2010‬لتصل إىل ‪ %23‬ي� عام ‪.2015‬‬ ‫سيتع� أيضا رفع مستويات الدخل فيما‬ ‫ي َّ ن‬ ‫نمو مرتفعة‪ ،‬بل‬
‫و� العديد من البلدان منخفضة الدخل‪ ،‬يعيش أفقر‬ ‫ف‬ ‫ب� أفقر ‪ %40‬ي� مجتمعاتها بمعدل أعىل‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫‪ %40‬من السكان عىل أقل من ‪ 1.90‬دوالر للفرد ف ي� اليوم‬ ‫(ال� تزيد‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ثل� البلدان الثالثة ع� شديدة الفقر ي‬
‫ث‬
‫ففي ي‬
‫أك�هم ف ي� المناطق الريفية‪ ،‬مما يجعلهم عرضة‬ ‫ويعيش ث‬ ‫ش‬
‫ال� يغطيها مؤ� البنك‬ ‫ت‬
‫فيها معدالت الفقر عىل ‪ )%10‬ي‬
‫لالضطرابات الناجمة عن المناخ‪ .‬فقد شهدت أوغندا‪،‬‬ ‫المش�ك‪ ،‬ينمو متوسط الدخل أل ند� ي ن‬
‫أربع�‬ ‫الدول للرخاء ت‬
‫ي‬
‫كب�ة ف ي� معدالت الحد من‬ ‫عىل سبيل المثال‪ ،‬انتكاسات ي‬ ‫ف ي� المائة بمعدل سنوي أبطأ من المتوسط العالمي البالغ‬
‫كب�‪ ،‬نوبات‬ ‫المش�ك بسبب‪ ،‬إىل حد ي‬ ‫الفقر وتعزيز الرخاء ت‬ ‫‪ %1.9‬سنويا‪ .‬ويُعد ذلك اتجاها مقلقا بالنسبة لالقتصادات‬
‫ال� ضأ�ت بالمحاصيل ابتدا ًء من عام‬ ‫الفات ت‬‫الجفاف و آ‬ ‫الشد فقرا والدول المتأثرة بالرصاعات‪ ،‬وتحديداً البلدان‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫‪ .2016‬وارتفعت نسبة الفقراء ف ي� أوغندا من ‪ %35.9‬ف ي� عام‬ ‫ال� يقل احتمال أن تحقق النسبة المستهدفة بحلول‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫‪ 2012‬إىل ‪ %41.6‬ف ي� عام ‪ .2016‬وانكمش معدل االستهالك‬ ‫عام ‪.2030‬‬
‫الحقيقي ألفقر ‪ %40‬من السكان بنسبة ‪ %2.2‬سنوياً‪.‬‬ ‫الهمية يتمثل ف ي� أن البيانات‬ ‫وهناك أمر ثان مقلق بالغ أ‬
‫ٍ ُ ِ‬
‫ومع سعينا إىل إنهاء الفقر‪ ،‬يجب أن ندرك أن الفقر‬ ‫المش�ك بزيادة مستويات‬ ‫ت‬ ‫الالزمة لتقييم تحقق الرخاء‬
‫ال تحدده فقط قلة الدخل‪ .‬فهناك جوانب حياتية أخرى‬ ‫الدخل ألفقر ‪ %40‬من السكان تكون أشد ضعفا ف ي� البلدان‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫أ ث‬
‫لها أهمية بالغة لتحقيق الرفاهة من بينها التعليم‪ ،‬وتوفُّر‬
‫الساسية‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬و أ‬ ‫خدمات المرافق أ‬ ‫ذاتها الك� احتياجا إىل فتحسينها‪ .‬فال تتوافر البيانات أ ي‬
‫المن‪.‬‬ ‫التقدم ي� زيادة مستويات الدخل لفقر‬ ‫تسمح لنا برصد ُّ‬
‫ف‬
‫فقد يزيد دخل المرء عىل ‪ 1.90‬دوالر ي� اليوم‪ ،‬لكنه‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫‪ %40‬من السكان بمرور الوقت سوى ي� ‪ 1‬من يب� كل‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪8‬‬
‫الفراد الذين يعانون من الفقر متعدد أ‬
‫البعاد‪ 2013 ،‬تقريباً‬ ‫نسبة أ‬ ‫الشكل ‪:2‬‬
‫ب‪ .‬جنوب آسيا‬ ‫أ‪ .‬أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫البنية التحتية االساسية‬
‫‪2.3‬‬
‫البنية التحتية االساسية‬ ‫التعليم‬
‫النقدي‬ ‫‪0.4‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪12.4‬‬
‫‪10.9‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪7‬‬

‫‪1.3‬‬ ‫‪28.3‬‬

‫‪ 2.9‬النقدي‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪1.4‬‬ ‫التعليم‬

‫المصدر‪ :‬التقديرات بناء عىل المسوح االستقصائية المنسقة أ‬


‫للرس المعيشية ف ي� ‪ 119‬بلداً‪ 2013 ،‬تقريباً‪ ،‬قاعدة بيانات الرصد العالمي‪ ،‬مجموعة‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫الدول‪ ،‬واشنطن العاصمة‪.‬‬
‫الحلول العالمية المعنية بقياس مستويات الرفاهة وبناء القدرات‪ ،‬قاعدة الممارسات العالمية للفقر والمساواة‪ ،‬البنك ي‬
‫ال� يعانون فيها من الحرمان‪ .‬ويقاس حجم أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫الشكال‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫السكان الفقراء عىل أبعاد متعددة‪ ،‬وكذلك البعاد أ ي‬ ‫البيا� نسبة‬
‫يوضح الرسم ي‬ ‫مالحظة‪ِّ :‬‬
‫ف‬
‫المعينة ي� كل منطقة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يبلغ مجموع العداد داخل الشكل البيضاوي الزرق لمنطقة أفريقيا‬ ‫البيضاوية بحيث تمثل النسب‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬
‫وال�‬
‫وال� تمثل نسبة من يعانون من الفقر النقدي‪ .‬وأما محصلة جمع كافة العداد المتعلقة بهذه المنطقة فهي ‪ %64.3‬ي‬ ‫جنوب الصحراء ‪ %44.9‬ي‬
‫تمثل نسبة من يعانون من الحرمان عىل أبعاد متعددة‪.‬‬
‫والبالغ� (الشكل البيضاوي‬ ‫ين‬ ‫للطفال‬ ‫الزرق)‪ ،‬والتعليم أ‬ ‫أ‬ ‫يظل يشعر بالفقر إذا لم يستطع تلبية هذه االحتياجات‬
‫الساسية بما‬ ‫ال�تقال)‪ ،‬وتوفُّر خدمات البنية التحتية أ‬ ‫الساسية‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فقد يشعر شخص دخله أقل من ذلك‬ ‫أ‬
‫فب ي‬
‫ي� ذلك مياه ال�ب والرصف الصحي والكهرباء (الشكل‬ ‫ش‬ ‫بالعوز واالحتياج بدرجة أشد لعدم وجود مياه نظيفة‬
‫ويعا� نحو نصف الفقراء عىل أبعاد‬ ‫الصفر)‪ .‬ن‬ ‫البيضاوي أ‬ ‫لل�ب أو بيئة آمنة ألرسته‪.‬‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫متعددة ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء (‪ %28.2‬من‬ ‫الموسعة "متعددة البعاد"‬ ‫َّ‬ ‫تكشف هذه الرؤية‬
‫إجمال ‪ %64.3‬ممن يعانون الفقر عىل أبعاد متعددة)‬ ‫وأك�‬‫عن عالم يمثل فيه الفقر مشكلة أوسع نطاقاً ث‬
‫ي‬
‫م�امنة ف ي� االستهالك‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتوفُّر‬ ‫من أوجه حرمان ت ز‬ ‫بكث�‪ ،‬مما يؤكد عىل أهمية زيادة االستثمار ف ي�‬ ‫رسوخاً ي‬
‫الساسية‪ .‬وتتعارض هذه‬ ‫بعض خدمات البنية التحتية أ‬ ‫رأس المال الب�ي‪ .‬وعىل مستوى العالم‪ ،‬فإن نسبة‬ ‫ش‬
‫النسبة مع تلك الموجودة ف ي� مناطق أخرى‪ ،‬من بينها‬ ‫البعاد يشمل االستهالك‬ ‫الفقراء وفقاً لتعريف متعدد أ‬
‫يعا� سوى ربع الفقراء عىل أبعاد‬ ‫ن‬ ‫الساسية تكون أعىل‬ ‫والتعليم وتوفُّر البنية التحتية أ‬
‫أ‬ ‫جنوب آسيا‪ ،‬حيث ال ف ي‬
‫متعددة من الحرمان ي� جميع هذه البعاد الثالثة‪.‬‬ ‫بنحو ‪ %50‬من نسبتهم عند مجرد االعتماد عىل الفقر‬
‫الم�اكمة ف ي� أفريقيا يعزز‬ ‫ويع� ذلك أن أوجه الحرمان ت‬ ‫ن‬ ‫و� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وبدرجة‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫النقدي‪ .‬ي‬
‫بعضها بعضاً وتجعل مكافحة الفقر أشد صعوبة ي‬
‫بكث�‪.‬‬ ‫يس� القصور ي� أحد البعاد‬ ‫تفوق أي منطقة أخرى‪ ،‬ي‬
‫يعا� منه أ‬
‫الفراد‪،‬‬ ‫ن‬ ‫الخرى‪ .‬وغالباً ما ت‬ ‫جنباً إىل جنب مع أوجه القصور أ‬
‫للفقر كما ي‬ ‫أ‬
‫ولتكوين صورة حقيقية‬ ‫يق�ن‬
‫انخفاض مستويات االستهالك بتحديات ف� أ‬
‫نحتاج أيضا إىل تجاوز مستوى الرس المعيشية التقليدي‬ ‫البعاد‬ ‫ي‬
‫ب� أفرادها‪ .‬وعاد ًة‬ ‫لدراسة كيفية تقاسم الموارد فيما ي ن‬ ‫يغ� النقدية‪.‬‬
‫والطفال أقل قدرة من يغ�هم عىل الحصول‬ ‫تكون النساء أ‬ ‫منطق� أفريقيا‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫يب� الشكل ‪ 2‬نسبة السكان ي�‬ ‫ي ِّ ن‬
‫عىل الموارد والخدمات أ‬ ‫ي‬
‫الساسية‪ ،‬السيما ف ي� أشد البلدان‬ ‫محروم�ن‬
‫ي‬ ‫عت�ون‬
‫جنوب الصحراء وجنوب آسيا الذين يُ ب َ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫فقراً‪ .‬وغالباً ما تنسحب النساء ي� البلدان الفقر من القوى‬ ‫عىل أبعاد متعددة وفقاً لالستهالك (الشكل البيضاوي‬

‫‪9‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫فق�ة حسب الفئة العمرية‪ 2013 ،‬تقريباً‬ ‫ف‬
‫الشكل ‪ :3‬نسبة النساء والرجال الذين يعيشون ي� أرس معيشية ي‬
‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫معدل الفقر )‪(%‬‬

‫‪15‬‬ ‫النساء‬

‫‪10‬‬

‫الرجال‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0–4‬‬ ‫‪5–9 10–14 15–19 20–24 25–29 30–34 35–39 40–44 45–49 50–54 55–59 60–64 65–69 70–74‬‬
‫الفئات العمرية‬
‫المصدر‪ :‬مونوز بوديت‪ ،‬وآنا ماريا‪ ،‬وباوال ت‬
‫بوي�اغو‪ ،‬وبينيديكت يل�وي دي ال برير‪ ،‬وديفيد نيوهاوس‪ ،‬وإليانا روبيانو ماتوليفيتش‪ ،‬وكينون‬
‫الرس المعيشية خالل دورة الحياة‪ :‬منظور عالمي"‪.‬‬‫الجنس� ف� الفقر وتكوين أ‬
‫ين‬ ‫ب�‬‫سواريز‪-‬بيس�ا‪" .2018 .‬االختالفات ي ن‬ ‫سكوت‪ ،‬وبابلو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الدول‪ ،‬واشنطن العاصمة‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫‪،8360‬‬ ‫رقم‬ ‫السياسات‬ ‫بحوث‬ ‫ورقة عمل‬
‫مالحظة‪ :‬تضم العينة إ‬
‫الجمالية ‪ 89‬بلداً‪.‬‬

‫الرس‬‫وهناك طريقة أخرى لالنتقال من مستوى أ‬ ‫العاملة ويخرسن قدرتهن عىل كسب الدخل عندما يصلن‬
‫الفراد‪ ،‬وهي بحث كيفية تقاسم‬ ‫المعيشية إىل مستوى أ‬ ‫الجنس� ف ي� معدالت‬
‫ين‬ ‫إىل سن إالنجاب‪ .‬وتكون الفجوة ي ن‬
‫ب�‬
‫أ‬ ‫أك� ما يكون خالل سنوات إالنجاب عندما تتداخل‬
‫المواد الغذائية داخل الرس‪ .‬ففي بنغالديش عىل سبيل‬ ‫الفقر ب‬
‫الرس المعيشية أن‬ ‫المثال‪ ،‬تكشف بيانات استقصاءات أ‬ ‫ال� تُكلَّف بها النساء وفقاً‬ ‫الم�لية‪ ،‬ت‬
‫الرعاية والمسؤوليات نز‬
‫أ‬
‫نقص السعرات الحرارية لدى أرباب الرس‪-‬معظمهم‬ ‫النشطة إالنتاجية‪.‬‬ ‫للعراف االجتماعية‪ ،‬وتتعارض يمع أ‬ ‫أ‬
‫الخرين‪ .‬وال‬ ‫الرس آ‬ ‫رجال‪ -‬يكون أقل بكث� مقارنةً بأفراد أ‬ ‫ب� أفقر البلدان‬ ‫وغالباً يكون هذا التوتر أشد بروزاً فيما ي ن‬
‫ي‬
‫تظهر هذه الفروق ف ي� مقاييس الفقر التقليدية‪.‬‬ ‫لل�يحة‬ ‫ال ثك� فقراً ف ي� المجتمع‪ .‬فبالنسبة ش‬ ‫والفئات أ‬
‫وعند تقدير معدالت الفقر الفردية عىل أساس أنماط‬ ‫العمرية ‪ 34-20‬عاما ف ي� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫استهالك أوسع نطاقاً تشمل السلع يغ� الغذائية‪ ،‬تكون‬ ‫الجنس� ف ي�‬
‫ين‬ ‫عىل سبيل المثال‪ ،‬يكون متوسط الفروق ي ن‬
‫ب�‬
‫أوضاع النساء أفضل قليال ً من الرجال ف ي� بنغالديش‪ .‬وعىل‬ ‫معدل الفقر بواقع ‪ 7‬نقاط مئوية‪ ،‬مقابل متوسط عالمي‬
‫ب� النساء‬ ‫العكس ف� مالوي حيث يكون معدل الفقر ي ن‬
‫ي‬ ‫مئويت� ( الشكل ‪ )3‬وصفر تقريباً ف ي� منطقة‬ ‫ين‬ ‫بواقع ي ن‬
‫نقطت�‬
‫ب� الرجال (‪ .)%49‬ن‬
‫ويعا�‬ ‫كب�ة (‪ )%73‬منه ي ن‬ ‫ي‬ ‫بدرجة‬ ‫أعىل‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‪.‬‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫بكث�‪.‬‬
‫الطفال ي� كال البلدين من معدالت فقر أعىل ي‬ ‫ُ‬
‫وهناك شواهد من دراسات أجريت ي� عدة بلدان عىل‬
‫أك� شموال ً لتعميق مستوى‬ ‫إننا نحتاج إىل بيانات ث‬ ‫الرس المعيشية‬ ‫عدم تقاسم الموارد بالتساوي داخل أ‬
‫الفراد ولتقييم كيف‬ ‫فهمنا لكيفية تأث� الفقر عىل أ‬ ‫الفق�ة‪ ،‬السيما فيما يتعلق بالسلع االستهالكية غالية‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يمكن تصميم بال�امج االجتماعية بشكل أفضل لتلبية‬ ‫الثمن‪ .‬وتُظهر الشواهد أيضا وجود ديناميكيات معقدة‬
‫احتياجاتهم‪ .‬وتش� النتائج أ‬ ‫ين‬
‫الجنس�‬ ‫الرس المعيشية تتجاوز الفجوات ي ن‬
‫ب�‬ ‫داخل أ‬
‫الولية لهذا النهج إىل أن برامج‬ ‫ي‬
‫العمار المختلفة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬قد يرتبط‬ ‫وب� أ‬‫ين‬
‫المساعدات الحالية تنطوي عىل خطر إهمال العديد من‬
‫ين‬ ‫أ‬
‫مستوى فقر المرأة بوضعها كأم أو كزوجة لرب الرسة‪.‬‬
‫فق�ة‪.‬‬
‫المعلوم� ضمن أرس معيشية يغ� ي‬ ‫الفقراء يغ�‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪10‬‬
‫التقدم‬
‫رصد ف ُّ‬
‫المحرز ي� عالم‬
‫متنام‬
‫ٍ‬
‫م�وعة حول ما إذا كان حد ‪ 1.90‬دوالر منخفضاً‬ ‫ال�اء عالمياً وتضاؤل نسبة الفقر المدقع‪ ،‬تنشأ تساؤالت ش‬ ‫مع تنامي معدل ث‬
‫ين‬
‫المدقع�‪،‬‬ ‫وح� مع تراجع عدد الفقراء‬ ‫ف‬
‫جداً بحيث ال يمكن استخدامه كمقياس لتعريف الفقراء � جميع بلدان العالم‪ .‬ت‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ث‬
‫بمعاي� مالئمة لعالم أك� ثرا ًء‪ .‬ويسمح النجاح ي� الحد من الفقر المدقع‬ ‫كب�ة إذا ما تم قياسها‬
‫ي‬ ‫فال تزال نسبة الفقراء ي‬
‫أ‬
‫ترك�نا لتقييم ما إذا كان هؤالء الشخاص يستفيدون أيضا من التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫بتوسيع نطاق ي ز‬
‫ف‬
‫قبل عقدين من الزمن‪ ،‬كان ‪ %60‬من سكان العالم يعيشون ي� بلدان منخفضة الدخل‪ .‬وبحلول عام ‪ ،2015‬انخفضت‬
‫يع� أن الغالبية العظمى من الناس ومعظم فقراء العالم يعيشون حالياً ف ي� البلدان متوسطة‬ ‫ن‬
‫هذه النسبة إىل ‪ ،%9‬مما ي‬
‫الدول حالياً تقارير‬
‫ي‬ ‫التحول واالرتفاع فيما قد يشكِّل احتياجات أساسية للعديد من الناس‪ ،‬يُ ِعد البنك‬ ‫ُّ‬ ‫الدخل‪ .‬ولبيان هذا‬
‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫خط� للفقر ذوي قيمة أعىل بواقع ‪ 3.20‬دوالر و‪ 5.50‬دوالر للفرد ي� اليوم عىل أساس تعادل القوة ال�ائية ي� عام‬ ‫عن ي ن‬
‫وال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل‬ ‫ال�يحة الدنيا ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫الخط� من خط الفقر القياس ي� ش‬ ‫‪ .2011‬وتُستقَى قيمة هذين‬
‫ي‬
‫القياس لبعض أفقر بلدان‬ ‫الدول من خط الفقر‬ ‫ال� تم بها استقاء قيمة خط الفقر‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫التوال‪ ،‬وذلك بالطريقة نفسها ي‬ ‫ي‬ ‫عىل‬
‫الساسية �ف‬ ‫د� لالحتياجات أ‬ ‫يع� الحد أ‬
‫ال ن‬ ‫العىل التقييمات االجتماعية لما ي ِّ ن‬ ‫العالم‪ .‬وبالتال‪ ،‬يعكس خطا الفقر ذوا القيمة أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بلدان عند هذه المستويات من الدخل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫و� عام ‪ .%5 ،2015‬وتختلف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وكما هو متوقع‪ ،‬فإن هذين المعيارين لقياس‬
‫المدقع ي� المنطقة ‪ ،%6‬ي‬
‫المشجعة للتقدم الضعيف المحرز‬
‫ِّ‬ ‫هذه الصورة يغ�‬ ‫الفقر يعكسان صورة أقل تشجيعا عن مستوى الرفاهة‬
‫ف ي� خفض معدالت الفقر المدقع عند استخدام خط‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي� العالم مقارنةً بقياس نسبة الفقر المدقع ي‬
‫ال�‬
‫المقدر بواقع ‪ 3.20‬دوالر‪ .‬وخالل نفس ت‬
‫الف�ة‬ ‫َّ‬ ‫الفقر‬ ‫يُتوقع بأنها تقل حالياً عن ‪ .%10‬ويعيش نحو نصف‬
‫الزمنية هذه‪ ،‬قامت بلدان المنطقة بخفض نسبة‬ ‫سكان العالم (‪ )%46‬عىل أقل من ‪ 5.50‬دوالر للفرد‬
‫من يعيشون عىل أقل من ‪ 3.20‬دوالر للفرد من ‪%27‬‬ ‫عرف الفقر ف ي� بلد نموذجي‬
‫ي� اليوم‪ ،‬وهو معيار يُ ِّ‬
‫ف‬
‫تقدم مهم عىل‬ ‫إىل ‪ .%16‬ويختفي ما تم إحرازه من ُّ‬ ‫بال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل(الجدول‬ ‫ش‬
‫صعيد الحد من الفقر ف ي� هذه المنطقة عند النظر‬ ‫‪ .)1‬ويعيش ربع سكان العالم عىل أقل من ‪ 3.20‬دوالر‬
‫إىل معدل الفقر المدقع فقط‪ .‬ويُظهر خط الفقر‬ ‫للفرد ف ي� اليوم‪.‬‬
‫‪ 5.50‬دوالر‪ ،‬الذي يعكس االحتياجات أ‬
‫الساسية ف ي�‬ ‫ومقارنةً بالحد ‪ 1.90‬دوالر‪ ،‬يعرض خطا الفقر‬
‫ين‬
‫نتيجت�‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل‪،‬‬ ‫ش‬ ‫العىل قصة مختلفة للحد من الفقر عىل مستوى‬ ‫أ‬
‫مزعجت�‪ )1( :‬يعيش نحو نصف سكان العالم عىل أقل‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫ال�ق الوسط وشمال أفريقيا‬ ‫المناطق‪ .‬وتُعد منطقة ش‬
‫ال�ق‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫من ‪ 5.50‬دوالر للفرد ي� اليوم؛ و(‪ )2‬ي� مناطق ش‬ ‫مثاال عىل ذلك‪ .‬ففي عام ‪ ،1990‬بلغ معدل الفقر‬

‫ال�ائية ف ي� عام ‪)2011‬‬ ‫الجدول ‪ :1‬الفقر عند خطي الفقر أ‬


‫العىل‪ 3.20 ،‬دوالر و‪ 5.50‬دوالر (عىل أساس تعادل القوة ش‬
‫التغ� بالنقطة المئوية‪،‬‬
‫ي‬ ‫معدل الفقر حسب المناطق‬
‫‪2015 - 1990‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫عند خط الفقر ‪ 3.20‬دوالر‬
‫–‪72.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫‪67.1‬‬ ‫‪85.3‬‬ ‫ش�ق آسيا والمحيط الهادئ‬
‫–‪4.6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪ 9.9‬أ‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬
‫–‪17.5‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر‬
‫الكاري�‬
‫بي‬
‫–‪10.5‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‬‫ال�ق أ‬
‫ش‬
‫–‪33.1‬‬ ‫أ‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪53.9‬‬ ‫‪67.9‬‬ ‫أ‬ ‫‪76.0‬‬ ‫‪81.7‬‬ ‫جنوب آسيا‬
‫–‪8.6‬‬ ‫‪66.3‬‬ ‫‪67.8‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪78.3‬‬ ‫‪74.9‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫با� العالم‬ ‫ق‬
‫ي‬
‫–‪28.9‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪55.1‬‬ ‫العالم‬

‫التغ� بالنقطة المئوية‪،‬‬


‫ي‬ ‫معدل الفقر حسب المناطق‬
‫‪2015 - 1990‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫عند خط الفقر ‪ 5.50‬دوالر‬
‫–‪60.3‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪87.0‬‬ ‫‪95.2‬‬ ‫ش�ق آسيا والمحيط الهادئ‬
‫–‪11.3‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪44.5‬‬ ‫‪25.3‬أ‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬
‫–‪22.2‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪47.0‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر‬
‫الكاري�‬
‫بي‬
‫–‪16.3‬‬ ‫‪42.5‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪46.6‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪58.8‬‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‬‫ال�ق أ‬
‫ش‬
‫–‪14‬‬ ‫‪81.4‬‬ ‫‪84.2‬‬ ‫‪89.8‬‬ ‫أ‬ ‫‪93.1‬‬ ‫‪95.3‬‬ ‫جنوب آسيا‬
‫–‪4.1‬‬ ‫‪84.5‬‬ ‫‪85.4‬أ‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫–‪0.2‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫با� العالم‬ ‫ق‬
‫ي‬
‫–‪21.0‬‬ ‫‪46.0‬‬ ‫‪48.7‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪66.8‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫العالم‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬شبكة إحصاء الفقر (‪ ،)http://iresearch.worldbank.org/PovcalNet/‬البنك‬
‫ف‬
‫أ‪ .‬يستند هذا التقدير إىل تغطية أقل من ‪ %40‬من سكان المنطقة‪ .‬ويتمثل معيار تقدير التغطية السكانية باالستقصاء ي� تحديد ما إذا كان‬
‫القل من االستقصاءات المستخدمة ف� تقدير السنة المرجعية تم إجراؤه خالل ي ن‬
‫عام� منها‪.‬‬ ‫واحد عىل أ‬
‫ي‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪12‬‬
‫متنام‬ ‫ف‬
‫الشكل ‪ :4‬خطوط الفقر الوطنية والفقر المجتمعي ي� عالم ٍ‬
‫‪20‬‬

‫خط الفقر )تعادل القوة الرسائية بالدوالر‪/‬يومياً(‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1.9‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬

‫متوسط الدخل‪/‬االستهالك )تعادل القوة الرسائية بالدوالر‪/‬يومياً(‬


‫خط الفقر المجتمعي‬ ‫‬
‫الوطىى‬ ‫خط الفقر‬
‫‬
‫مالحظة‪ :‬يستخدم كال المحورين مقاييس لوغاريتمية‪.‬‬

‫الدول المطلق‬ ‫ب� خط الفقر‬ ‫خط الفقر المجتمعي ي ن‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وجنوب آسيا‪ ،‬وأفريقيا جنوب‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫وخط للفقر يتناسب مع متوسط مستوى الدخل لكل‬ ‫الصحراء عىل الرغم من التقدم ف ي� خفض معدالت‬
‫بلد‪ .‬وتحديداً‪ ،‬فهو يعادل ف ي� القيمة إما خط الفقر‬ ‫الشخاص الذين يعيشون عىل‬ ‫الفقر بها‪ ،‬كان عدد أ‬
‫بالضافة إىل نصف متوسط‬ ‫الدول أو دوالر واحد إ‬ ‫ي‬ ‫أك� ف ي� ‪ 2015‬منه ف ي� ‪،1990‬‬‫أقل من ‪ 5.50‬دوالر للفرد ب‬
‫أك�‪ .‬ويع�ن‬ ‫كان‬ ‫أيهما‬ ‫البلد‪،‬‬ ‫�‬ ‫االستهالك اليومي ف‬ ‫من جراء الزيادة السكانية بها‪.‬‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ذلك أنه بالنسبة ألشد البلدان فقراً‪ ،‬لن تقل قيمة خط‬ ‫وفيما نسعى إىل التوصل لفهم أوسع للفقر‪ ،‬من‬
‫الدول ‪ .‬لكن‬
‫ي‬ ‫الفقر المجتمعي بأي حال عن خط الفقر‬ ‫المهم أن ندرك أن ما يشكِّل حاجة أساسية يمكن أن‬
‫ز‬ ‫ت‬
‫معينة مع زيادة ثراء البلدان‪ ،‬س�يد قيمته‬ ‫بعد نقطة َّ‬ ‫يختلف تبعاً لمستوى االستهالك أو الدخل ف ي� بلد ما‪ .‬ففي‬
‫ف‬
‫كلما زاد متوسط مستوى استهالك الفرد ي� ذلك البلد‪.‬‬ ‫أك� فقراً عىل سبيل المثال‪ ،‬قد ال تتطلب المشاركة‬ ‫بلد ث‬
‫الم�ايدة لخط الفقر المجتمعي‬ ‫وتتوافق هذه القيمة ت ز‬ ‫ف ي� سوق العمل سوى الملبس والغذاء‪ ،‬فيما قد يحتاج‬
‫مع حقيقة أن خطوط الفقر الوطنية تزيد قيمتها عاد ًة‬ ‫بال تن�نت ومركبة‬ ‫المرء ف� مجتمع ث‬
‫أك� ثرا ًء إىل االتصال إ‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫و� الواقع‪ ،‬تم إنشاء خط الفقر‬ ‫مع ازدياد البلدان ثرا ًء‪ .‬ي‬ ‫وهاتف محمول كذلك‪ .‬وقد تختلف تكلفة أداء الوظيفة‬
‫مبا� مع متوسط‬ ‫المجتمعي بطريقة تتوافق بشكل ش‬ ‫نفسها من بلد آلخر تبعاً لمستوى الدخل العام‪.‬‬
‫قيمة خطوط الفقر الوطنية عند مستويات مختلفة‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫يدخل البنك‬ ‫ولتقييم هذا النوع من الفقر‪ِ ،‬‬
‫ويوضح‬‫ِّ‬ ‫(لمتوسط) االستهالك لكل بلد ف ي� العالم‪.‬‬ ‫كمل لخطوطه الحالية‪ .‬ويجمع‬ ‫كم ِّ‬
‫خط الفقر المجتمعي ُ‬

‫‪13‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫الفقر المجتمعي‪ ،‬التقديرات العالمية‪2015-1990 ،‬‬ ‫الشكل ‪:5‬‬
‫ب‪ .‬عدد الفقراء‬ ‫أ‪ .‬معدل الفقر‬
‫‪2,500‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪2,000‬‬ ‫‪40‬‬

‫معدل الفقر )‪(%‬‬


‫بالماليںى‬

‫‪1,500‬‬ ‫‪30‬‬
‫‬

‫‪1,000‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪500‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005 2010 2015‬‬ ‫‪1990 1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬
‫الدوىل‬
‫‬ ‫خط الفقر‬ ‫خط الفقر المجتمعي‬

‫الدول معدل الفقر ف ي(� الجزء "أ") وعدد الفقراء ف ي(� الجزء "ب") وفقاً للحد ‪ 1.90‬دوالر للفرد ف ي� اليوم‬
‫ي‬ ‫مالحظة‪ :‬يعكس خط الفقر‬
‫ويقدم خط الفقر المجتمعي المعلومات نفسها بالنسبة للفقر المجتمعي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫(عىل أساس تعادل القوة ش‬
‫ال�ائية ي� عام ‪ِّ .)2011‬‬

‫وعند تعريف الفقر بهذه الطريقة‪ ،‬بلغ عدد الفقراء‬ ‫الشكل ‪ 4‬كيف تمر قيمة خط الفقر المجتمعي (باللون‬
‫ح� عام ‪ ،2015‬أي ث‬
‫أك� بنحو ثالثة‬ ‫‪ 2.1‬مليار شخص ت‬ ‫الزرق الداكن) ف ي� منتصف خطوط الفقر الوطنية‬ ‫أ‬
‫أمثال عمن يعيشون تحت مستوى ‪ 1.90‬دوالر (الشكل‬ ‫الزرق الفاتح) مع اختالف مستويات متوسط‬ ‫(باللون أ‬
‫الشخاص الذين تم‬ ‫‪ .)5‬ومن المث� للدهشة أن عدد أ‬ ‫وبالتال‪ ،‬يوفر الفقر المجتمعي‬ ‫االستهالك ف ي� كل بلد‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تحديدهم كفقراء وفقاً لخط الفقر المجتمعي ظل‬ ‫مقياسا عالميا للفقر يتوافق مع متوسط خطوط الفقر‬
‫ش‬
‫والع�ين عاما‬ ‫كب� خالل الخمسة‬ ‫كما هو إىل حد ي‬ ‫ف ي� جميع بلدان العالم‪.‬‬
‫ين‬
‫المدقع�‪.‬‬ ‫ح� مع انخفاض عدد الفقراء‬ ‫الماضية ت‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪14‬‬
‫المش�ك ف ي� ‪ 91‬بلداً‪ 2015-2010 ،‬تقريباً‬
‫ت‬ ‫الخريطة ‪ :1‬تقديرات الرخاء‬
‫ب� أفقر ‪ %40‬من السكان‬‫نمو الدخل أو االستهالك ي ن‬

‫أكتوبر‪/‬ت�ين أ‬
‫الول ‪2018‬‬ ‫ش‬ ‫والتعم� ‪| 43979‬‬ ‫الدول للإ نشاء‬ ‫البنك‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫النمو بالنسبة الفقر ‪ 40%‬من السكان )‪(%‬‬
‫‪–10 –6‬‬ ‫‪–4 –2 –0.5 0 0.5 2 4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غرى متوفر ‪10‬‬
‫أكتوبر‪/‬ت�ين أ‬
‫الول ‪2018‬‬ ‫ش‬ ‫والتعم� ‪| 43979‬‬ ‫الدول للإ نشاء‬ ‫البنك‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫الدول‪ ،‬واشنطن العاصمة‪http://www.worldbank.org/en/topic/poverty/brief/global- ،‬‬ ‫المش�ك‪ ،‬إصدار خريف ‪ ،2018‬البنك‬ ‫ت‬ ‫المصادر‪ :‬قاعدة البيانات العالمية للرخاء‬
‫ي‬ ‫ال ت‬
‫الدول‪ ،‬واشنطن العاصمة‪.http://iresearch.worldbank.org/PovcalNet/ ،‬‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫نت)‪،‬‬
‫ن�‬ ‫ب إ‬‫ع�‬ ‫التحليل‬ ‫(أداة‬ ‫الفقر‬ ‫إحصاء‬ ‫‪database-ofshared-prosperity‬؛ شبكة‬
‫الرسة أو استهالكها‪.‬‬‫مالحظة‪ :‬توضح الخريطة معدالت النمو السنوية ف� متوسط نصيب الفرد من دخل أ‬
‫ي‬ ‫ِّ‬

‫ح� يستند الفقر المجتمعي إىل خط للفقر‬ ‫ف� ي ن‬ ‫وقد انخفضت النسبة المئوية للفقر المجتمعي من‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫يرتبط جزئياً بمتوسط مستويات االستهالك ي� البلدان‪،‬‬ ‫ب� سكان العالم انخفاضاً مطرداً منذ عام ‪،1990‬‬ ‫ين‬
‫الدول‬ ‫المش�ك الذي يرصده البنك‬ ‫ت‬ ‫فإن مقياس الرخاء‬ ‫لكن بمعدل أبطأ بكث� من تراجع الفقر المدقع‪ .‬و�ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫يرتبط بشكل مماثل بأوضاع الفراد ي� كل بلد‪ .‬ومن خالل‬ ‫أك�‬ ‫(‪)%45‬‬ ‫المجتمعي‬ ‫الفقر‬ ‫معدل‬ ‫عام ‪ ،1990‬كان‬
‫ب‬
‫تقييم أوضاع أفقر ‪ %40‬من السكان ف ي� كل بلد‪ ،‬يكون‬ ‫بنحو الربع من معدل الفقر المدقع (‪ .)%36‬وبالنسبة‬
‫ت‬
‫المش�ك مناسباً للبلدان‬ ‫الدول للرخاء‬ ‫مقياس البنك‬ ‫للعديد من البلدان منخفضة الدخل‪ ،‬لم يكن هناك‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫عىل جميع مستويات الدخل‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬تُعد الخبار‬ ‫المعدل�‪ .‬ن‬
‫ويع� النمو االقتصادي خالل‬ ‫ين‬ ‫اختالف ي ن‬
‫ب�‬
‫المش�ك إيجابية‪ ،‬حيث تحقق‬‫ت‬ ‫الواردة عن تعزيز الرخاء‬ ‫الما� أن عدداً يأقل بكث� من البلدان �ف‬
‫ض‬ ‫ربع القرن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تتوفر عنها بيانات نمواً �ف‬ ‫نحو ‪ %80‬من البلدان ت‬ ‫عام ‪ 2015‬تساوى خط الفقر المجتمعي لديها مع خط‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مستويات دخل أفقر ‪ %40‬من السكان ( الخريطة ‪.)1‬‬ ‫الدول‪ ،‬وأن معدل الفقر المجتمعي (‪)%28‬‬ ‫ي‬ ‫الفقر‬
‫التقدم ف ي� هذا الشأن أعاقه ضعف معدل النمو‬ ‫لكن ُّ‬ ‫ً‬
‫يعادل تقريبا ثالثة أمثال معدل الفقر المدقع (‪.)%10‬‬

‫‪15‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫ف ي� كل بلد‪ .‬لكنهما رغم ذلك مرتبطان ببعضهما بعضا‬ ‫التحسن‬
‫ُّ‬ ‫العالمي وحدوث تباطؤ بل انتكاسات‪-‬رغم‬
‫فت� ضمن‬ ‫كما يُظهر مثال كوستاريكا وإكوادور المص َّن ي ن‬ ‫المش�ك ببعض البلدان‪.‬‬ ‫ت‬ ‫العام‪ -‬ف ي� تعزيز الرخاء‬
‫ال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل‪ .‬ففي‬ ‫ش‬ ‫الكاري�‪ ،‬عىل‬ ‫وشهدت منطقة أمريكا الالتينية والبحر‬
‫أ‬ ‫بي‬
‫ب� عامي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬نما اقتصادا البلدين‬ ‫الف�ة ي ن‬ ‫ت‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬نمواً أقل ف ي� زيادة مستويات الدخل لفقر‬
‫ف‬
‫ربع� ي� المائة‬ ‫أ‬
‫بمعدالت متشابهة‪ .‬لكن ش�يحة ال ي ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2010‬و‪ 2015‬مقارنة‬ ‫‪ %40‬من السكان ف� ت‬
‫الف�ة ي ن‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫نظ�تها‬ ‫د� دخال ي� إكوادور حققت نمواً أفضل من ي‬
‫ف‬ ‫ال ن‬ ‫بالعوام السابقة بسبب تباطؤ اقتصادات بلدانها ف ي� ظل‬
‫ف ي� كوستاريكا‪ ،‬حيث ارتفع نمو دخلها عن المتوسط‬ ‫أ‬
‫تراجع السعار العالمية للسلع الولية‪ .‬كما شهد العديد‬ ‫أ‬
‫الوط� بواقع نقطة مئوية‪ .‬وأما ف ي� كوستاريكا‪ ،‬فقد‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫من البلدان ف ي� منطقة أوروبا وآسيا الوسطى انتكاسات‬
‫ن‬
‫الوط� ‪.‬‬ ‫ال�يحة مع المتوسط‬ ‫تساوى نمو دخل هذه ش‬ ‫ح� وإن كان العديد من اقتصاداتها‪،‬‬ ‫عىل هذا المقياس ت‬
‫ي‬
‫ونتيجةً لذلك‪ ،‬انخفض معدل الفقر المجتمعي ي‬
‫بوت�ة‬ ‫كب�ة‬
‫عا� أفقر ‪ %40‬من سكانها من تراجعات ي‬ ‫ال� ن‬ ‫ت‬
‫أ‬
‫مرتبطة بالزمة المالية لعام ‪ ،2008‬ف‬ ‫ي‬
‫أرسع ف ي� إكوادور منها ف ي� كوستاريكا‪.‬‬ ‫تتعا� حاليا‪ .‬وينطبق‬
‫تتسع رؤيتنا للفقر مجدداً عندما ال يقترص تعريفنا له‬ ‫ذلك عىل إستونيا والتفيا وليتوانيا حيث يتم حالياً تعزيز‬
‫عىل أنه مجرد نقص المال‪ ،‬بل يشمل أيضا نقص عنارص‬ ‫المش�ك بمستويات تتجاوز ‪ %6‬سنوياً‪ .‬ويسلط‬ ‫ت‬ ‫الرخاء‬
‫الساسية‪ .‬وقد قطعت العديد من البلدان‬ ‫الرفاهة أ‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫التقدم المتباين ي� هذا الشأن الضوء عىل �ورة تجديد‬ ‫ُّ‬
‫كب�ة عىل صعيد الحد من الفقر النقدي‪ ،‬لكنها‬ ‫خطوات ي‬ ‫ترك�نا عىل تحقيق نمو شامل للجميع‪.‬‬ ‫يز‬
‫ف‬
‫ال تزال متخلفة ي� مجاالت حيوية ‪ -‬مثل البنية التحتية‬ ‫المش�ك والفقر المجتمعي‬ ‫ت‬ ‫يرصد مقياسا الرخاء‬
‫تأث� حقيقي بالغ عىل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫الساسية والتعليم والمن‪-‬لها ي‬ ‫جوانب مختلفة من أوضاع ال�ائح القل دخال نسبيا‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪16‬‬
‫الشكل ‪ :6‬المساهمة ف� الفقر متعدد أ‬
‫البعاد‪ ،‬حسب كل بُعد‪ ،‬ف ي� بلدان مختارة‬ ‫ي‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬
‫المساهمة ىڡ‬

‫‪60‬‬
‫إجماىل الفقر )‪(%‬‬

‫‪40‬‬
‫‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‬
‫االبعاد‬
‫إكوادور‬ ‫إندونيسيا‬ ‫العراق‬ ‫المكسيك‬ ‫ترىانيا‬ ‫أوغندا‬
‫‬
‫االمن‬ ‫الرعاية الصحية‬ ‫الخدمات‬ ‫التعليم‬ ‫النقدي‬

‫الرسية بإندونيسيا‪2014 ،‬؛‬ ‫للحوال المعيشية بإكوادور ‪2014-2013‬؛ ومسح الحياة أ‬‫االستقصا� أ‬
‫ئ‬ ‫المصادر‪ :‬الحسابات عىل أساس المسح‬
‫ي‬
‫بالعراق‪2012 ،‬؛ ومسح الحياة أ‬ ‫والمسح االجتماعي االقتصادي أ‬
‫ن‬
‫الوط�‬ ‫التتبعي‬ ‫والمسح‬ ‫‪2012-2009‬؛‬ ‫‪،‬‬ ‫المكسيك‬ ‫رسية‬‫ال‬ ‫للرس المعيشية‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫الوط� لوغندا ‪ .2014-2013‬انظر الملحق ‪4‬ب للتعرف عىل التفاصيل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫نز‬
‫بت�انيا‪2013-2012 ،‬؛ والمسح التتبعي‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫يب� الشكل مساهمة كل بعد ي� قياس الفقر متعدد البعاد بنا ًء عىل منهج التقسيم التصنيفي ذي البعاد الخاص بسابينا ألكاير‪،‬‬ ‫ن‬
‫فوس�‪ ،‬وماريا إيما سانتوس‪ ،‬وسومان سيث‪ .2015 .‬قياس وتحليل الفقر متعدد أ‬ ‫مالحظة‪ :‬ي‬
‫البعاد‪.‬‬ ‫وخوسيه مانويل روش‪ ،‬وباوال بالون‪ ،‬وجيمس ت‬
‫أكسفورد‪ :‬مطبعة جامعة أكسفورد‪.‬‬

‫خفض معدل الفقر المدقع إىل أقل من ‪ %3‬بحلول عام‬ ‫نوعية حياة الناس‪ .‬ورغم انخفاض نسبة انتشار الفقر‬
‫الشخاص‬ ‫الوضاع المعيشية للعديد من أ‬ ‫‪ ،2030‬فإن أ‬ ‫الوسط وشمال‬ ‫ال�ق أ‬ ‫النقدي (أقل من ‪ )%6‬ف ي� منطقة ش‬
‫تقدما‬
‫هناك ستظل يغ� مرضية إذا لم تحقق المنطقة ُّ‬ ‫الكاري�‪ ،‬فإن‬
‫بي‬ ‫أفريقيا ومنطقة أمريكا الالتينية والبحر‬
‫ف� المكونات أ‬ ‫ن‬
‫يعا� من‬ ‫ن‬
‫الخرى للرفاهة‪.‬‬
‫أ‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫هناك تقريبا واحدا من يب� كل سبعة أشخاص ي‬
‫بي�ز النهج متعدد البعاد كيف تتفاوت طرق تفاعل‬ ‫نقص خدمات رصف صحي مالئمة‪.‬‬
‫ف‬ ‫آ‬ ‫وتمثل منطقة جنوب آسيا مثاال آخر ف ي� هذا الشأن‪.‬‬
‫و� المناطق‬ ‫كب�اً من بلد لخر‪ .‬ي‬ ‫أوجه الحرمان تفاوتاً ي‬
‫أ‬
‫الكاري�‬
‫بي‬ ‫ال ثك� ثراء مثل منطقة أمريكا الالتينية والبحر‬ ‫تقدما ف ي� مجال الحد من الفقر‪ ،‬فال تزال‬ ‫فرغم إحرازها ُّ‬
‫ال�ق الوسط وشمال أفريقيا ومنطقة ش�ق‬ ‫أ‬ ‫ومنطقة ش‬ ‫ف‬
‫تعا� منها المنطقة ي� قطاع التعليم‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ال� ي‬ ‫أوجه القصور ي‬
‫آسيا والمحيط الهادئ‪ ،‬ترتبط أوجه الحرمان يغ� النقدية‬ ‫للبالغ� والطفال عىل حد سواء‪ ،‬وال‬ ‫ين‬ ‫مرتفعة بالنسبة‬
‫بالخرى النقدية بدرجة أقل بكث� مقارنةً بالمناطق أ‬ ‫أ‬ ‫وبالضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫النقدي‪.‬‬ ‫بالفقر‬ ‫ة‬‫كب�‬
‫الخرى‪.‬‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ترتبط بدرجة ي‬
‫ف‬ ‫ال� ال يتوفر لديها‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫و� عينة تضم ستة بلدان‪ ،‬يمكن توسيع هذا النهج متعدد‬ ‫أي‬ ‫فإن عدد أفراد الرس المعيشية ي‬
‫بالضافة إىل التعليم وتوفُّر خدمات البنية‬ ‫البعاد ليشمل‪ ،‬إ‬ ‫ش‬
‫مستوى مقبول من إمدادات مياه لل�ب أو خدمات‬
‫التحتية أ‬ ‫بكث� عدد‬
‫الساسية‪ ،‬بعدين آخرين‪ :‬الصحة والتغذية‪،‬‬ ‫الرصف الصحي المالئمة أو الكهرباء يفوق ي‬
‫المن من الجريمة والكوارث الطبيعية (الشكل‬ ‫وكذلك أ‬ ‫ويع� ذلك أن‬ ‫من يعانون من الفقر النقدي ف� المنطقة‪ .‬ن‬
‫وتعا� البلدان أ‬ ‫في‬ ‫ي‬
‫العىل دخال‪ ،‬وهي إكوادور والعراق‬ ‫ن‬ ‫‪.)6‬‬ ‫تأم� مستويات معيشية أعىل للسكان ي� جنوب‬ ‫تحدي ي ن‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫والمكسيك‪ ،‬من معدالت جريمة أعىل وغياب المن‬ ‫بكث� عند النظر إىل الفقر بجميع‬ ‫آسيا يكون أصعب ي‬
‫ال� يشملها التحليل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أشكاله‪ .‬ورغم أنه يُتوقع أن تحقق هذه المنطقة هدف‬
‫أك� من البلدان القل دخال ي‬ ‫بدرجة ب‬

‫‪17‬‬ ‫حل معضلة الفقر‪ ،‬عرض عام‬


‫ب� الرجال‪ ،‬السيما ف ي� العراق (الشكل ‪.)7‬‬ ‫أك� منه ي ن‬ ‫البعاد مدفوعاً بدرجة‬ ‫و� إندونيسيا‪ ،‬يكون الفقر متعدد أ‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫ث‬
‫ويتب� أيضا أن النساء أك� فقراً من الرجال عىل أبعاد‬ ‫ي َّ ن‬ ‫للطفال‪.‬‬ ‫كب�ة بسوء نواتج الرعاية الصحية والتغذية أ‬
‫ي‬
‫متعددة ف ي� جميع البلدان الخمسة‪ ،‬بل قد تكون‬ ‫لتضم� أبعاد إضافية للحرمان ف ي� مقاييس‬ ‫ين‬ ‫يمكن‬
‫الجنس� أوسع بالنسبة لفئات محددة‬ ‫ين‬ ‫ب�‬‫الفجوة ي ن‬ ‫الفقر أن يوفر أفكاراً ِّقيمة بشأن كيفية توجيه السياسات‬
‫أ‬
‫تب� أن الرامل من‬ ‫أوىل بالرعاية‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬ي َّ ن‬ ‫تتغ�‬
‫النساء هن أ‬ ‫أك� أثر عىل أوضاع الفقر‪ .‬ويمكن أن ي َّ‬ ‫ل ُتحدث ب‬
‫الفقر بكث� من نظرائهن من الرجال �ف‬ ‫صورة الفقراء إذا نظرنا إىل الفقر من منظور متعدد‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫جميع البلدان باستثناء إكوادور‪.‬‬ ‫البعاد‬‫البعاد‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬تظهر صورة خماسية أ‬ ‫أ‬
‫ُ‬
‫ال ثك� دقة جيوباً جديدة‬ ‫وت�ز هذه الصورة أ‬ ‫ك� بدرجة أقوى‬ ‫إلندونيسيا أن البالد قد تحتاج إىل تال� ي ز‬
‫ب‬
‫ف‬
‫للفقر ويمكن أن تساعد ي� صياغة سياسات للتصدي‬ ‫عىل مكافحة أوجه الحرمان ف ي� خدمات الرعاية الصحية‪،‬‬
‫لها‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يجب أن تراعي سياسات‬ ‫موجهة بصورة أفضل‬ ‫ف‬ ‫ف� ي ن‬
‫ح� قد تكون الجهود ي� إكوادور َّ‬
‫توسيع مرافق البنية التحتية والخدمات االجتماعية‬ ‫الح�ية‪.‬‬‫والمن‪ ،‬السيما ف� المناطق ض‬ ‫ينحو التعليم أ‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫متعدد أ‬‫ي‬
‫و�‬ ‫اق�ن‬ ‫البعاد‪ ،‬إذا ما ت‬ ‫ويمكن أن يوفر النهج‬
‫االحتياجات المختلفة للنساء والطفال والرجال‪ .‬ي‬ ‫بالبيانات عىل مستوى أ‬
‫لتحس� إتاحة خدمات التعليم‬ ‫ين‬ ‫بعض المناطق‪ ،‬يمكن‬ ‫الفراد‪ ،‬أيضاً أفكاراً جديدة بشأن‬
‫الال� مازلن يتخلَّفن‬ ‫ئ‬ ‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫أن يساعد النساء‬ ‫تعريف الفقراء‪ .‬ويكشف تطبيق هذا النهج عىل خمسة‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫الجنس� ي� االلتحاق بالتعليم‪.‬‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫بسبب التفاوت يب�‬ ‫ب� النساء‬ ‫ب� البلدان الستة أن معدل الفقر فيما ي ن‬ ‫من ي ن‬

‫البعاد عىل مستوى أ‬


‫الفراد‬ ‫الجنس�‪ ،‬الفقر متعدد أ‬
‫ين‬ ‫الفجوات ي ن‬
‫ب�‬ ‫الشكل ‪:7‬‬
‫‪80‬‬
‫نسبة من يعانون الفقر عىل أبعاد متعددة )‪(%‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫إكوادور‬ ‫الع راق‬ ‫المكسيك‬ ‫ترىانيا‬ ‫إندونيسيا‬

‫النساء‬ ‫الرجال‬
‫البعاد عىل مستوى أ‬
‫الفراد‪ :‬تطبيق عىل ستة بلدان‬ ‫الهو� ‪ .‬عىل وشك الصدور‪" .‬تقييم الفقر متعدد أ‬
‫ت‬ ‫المصدر‪ :‬ستيفان كالسن وراهول‬
‫ي‬
‫الدول‪ ،‬واشنطن العاصمة‪.‬‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫‪،‬‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫البنك‬ ‫عن‬ ‫صادرة‬ ‫السياسات‬ ‫نامية" ورقة عمل بحوث‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪18‬‬
‫حل معضلة‬
‫الفقر‬
‫للتقدم الهائل الذي تحقق عىل صعيد‬ ‫اليجابية ُّ‬ ‫كب�اً من القصة إ‬
‫أك� اكتماال ً للفقر تؤيد جانباً ي‬ ‫يقدم هذا التقرير صورة ث‬
‫ِّ‬
‫ف‬
‫الما� ‪ .‬لكنه يكشف أيضا تفاصيل كانت خفية ي� السابق عن طبيعة الفقر ونطاقه‬ ‫ض‬ ‫الحد من الفقر المدقع خالل ربع القرن‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫عىل مستوى العالم‪ .‬وهناك نتيجتان مزعجتان بشكل خاص‪ ،‬وهما أن الفقر المدقع أصبح م�سخا ي� عدد قليل من البلدان‬
‫كب�‪ .‬ويستلزم تحقيق هدف خفض نسبة الفقر المدقع إىل أقل من ‪%3‬‬ ‫وت�ة الحد من الفقر ستتباطأ قريباً بشكل ي‬ ‫وأن ي‬
‫ال� بها أسوأ معدالت الفقر‪ .‬وسيظل البنك الدول يركِّز �ف‬ ‫ك� عىل البلدان ت‬ ‫بحلول عام ‪ 2030‬مضاعفة الجهود وزيادة ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التفك� بصورة‬ ‫ي‬ ‫الدول؛ لكن إنهاء الفقر ف ي� العالم بشكل حقيقي يتطلب‬
‫ي‬ ‫عمله عىل الفقر النقدي فيما يتعلق بخط الفقر‬
‫أوسع نطاقاً وإدراك حجم التعقيد المتأصل ف ي� وضع مفهوم للفقر حول العالم‪.‬‬
‫هد� إنهاء الفقر‬ ‫ك� عىل إعداد تقارير عن التقدم المحرز نحو تحقيق ف‬ ‫ومستقبالً‪ ،‬سيستمر البنك ف� ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬
‫ال� تكون فيها مستويات‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫المدقع وتعزيز الرخاء المش�ك‪ .‬لكن لضمان تتبع الفقر بطريقة مالئمة ي� البلدان ي‬
‫التقدم المحرز‬ ‫ُّ‬ ‫الفقر المدقع منخفضة للغاية‪ ،‬ستغطي تقاريرنا الدورية عن مستجدات أوضاع الفقر أيضاً‬
‫العىل‪ 3.20 -‬دوالر و‪ 5.50‬دوالر ‪ -‬وكذلك عىل خط الفقر المجتمعي الجديد‪ .‬وبالمثل‪ ،‬سيتناول‬ ‫عند خطي الفقر أ‬
‫التقدم المحرز ف ي� التصدي للفقر متعدد‬ ‫ُّ‬ ‫التال عن مستجدات أوضاع الفقر ف ي� العالم لعام ‪2020‬‬ ‫التقرير ي‬

‫‪19‬‬
‫الوطنية ف ي� رصد مستويات الرفاهة والحوار بشأن‬ ‫ال� تتوفر عنها بيانات‪ .‬ومن ي ن‬
‫ب�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫البعاد بالبلدان ي‬
‫السياسات عىل مستوى البلدان‪ .‬وتتيح المقاييس‬ ‫التحديثات العالمية‪ ،‬ستشكِّل هذه المقاييس الجديدة‬
‫وال� ترتكز عىل أدوات‬ ‫ت‬ ‫جزءاً من تقاريرنا القُطرية نصف السنوية عن الفقر‬
‫المطبقة هنا‪ ،‬ي‬ ‫َّ‬ ‫والخطوط‬
‫التقدم‬
‫ُّ‬ ‫تستخدمها البلدان بالفعل لرصد‬ ‫المش�ك‪-‬التقارير الموجزة عن الفقر والمساواة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫والرخاء‬
‫المحرز‪ ،‬إمكانات جديدة للبلدان لقياس أدائها‬ ‫يش� استخدام هذه المقاييس الجديدة لرصد‬ ‫ي‬
‫الدوات‬ ‫مقارنةً بمثيالتها باستخدام مجموعة من أ‬ ‫معدالت الفقر عالمياً ونتائج هذا التقرير إىل ثالثة‬
‫أك� ثرا ًء‪ .‬ويصدق ذلك بوجه خاص ف ي� البلدان‬ ‫ث‬ ‫الدول وأولوياته‪:‬‬ ‫ي‬ ‫مدلوالت واضحة ومهمة لعمل البنك‬
‫متوسطة الدخل‪ ،‬حيث يكون الفقر المدقع أقل‬
‫انتشاراً وحيث يظهر خطا الفقر أ‬ ‫تحويل ف ي�‬‫ي‬ ‫•هناك حاجة إىل إحداث ي‬
‫تغي�‬
‫العىل والمقياس‬ ‫ُ‬ ‫أفريقيا والمناطق المتأثرة بالرصاعات‪.‬‬
‫البعاد أنه ال يزال هناك‬ ‫الجديد للفقر متعدد أ‬
‫فمعركة القضاء عىل الفقر المدقع سيتم‬
‫الكث� مما ي َّ ن‬
‫يتع� القيام به‪.‬‬ ‫ي‬ ‫كسبها أو خسارتها ف ي� منطقة أفريقيا جنوب‬
‫ف‬
‫•هناك أهمية بالغة لالستثمار ي� البيانات‪.‬‬ ‫الصحراء والمناطق الهشة والمتأثرة بالرصاعات‪.‬‬
‫الدول ف ي�‬
‫ي‬ ‫وقد ساعدت استثمارات البنك‬ ‫وتحول الفقر المدقع عىل مستوى العالم‬ ‫َّ‬
‫ز‬ ‫ت‬
‫تم� هذه المنطقة بشكل م�ايد‪،‬‬ ‫ز‬
‫البيانات عىل تقديم صورة أشمل للفقر‪ ،‬لكن‬ ‫إىل ظاهرة ي ِّ‬
‫هناك حاجة إىل استثمارات متواصلة وأعمق‬ ‫كما تتنامى نسبة الفقراء ف ي� المناطق الهشة‬
‫ف ي� هذا المجال‪ .‬وهناك حاجة أيضاً إىل مزيد‬ ‫ب� جميع المناطق‪،‬‬ ‫والمتأثرة بالرصاعات‪ .‬ومن ي ن‬
‫الفضل عن مستويات الرفاهة‬ ‫من البيانات أ‬ ‫تتسم هذه المنطقة بتحقيقها واحداً من أسوأ‬
‫ب� معدالت الفقر بع� ت‬ ‫للمقارنة فيما ي ن‬ ‫المش�ك‪،‬‬ ‫ت‬ ‫الداء ف ي� تحقيق الرخاء‬ ‫معدالت أ‬
‫الف�ات‬
‫ويعا� الفقراء هناك من أوجه حرمان متعددة‬ ‫ن‬
‫الزمنية المختلفة‪ ،‬وعىل أبعاد متعددة‪ ،‬ولجميع‬ ‫ي‬
‫ب� البلدان منخفضة‬ ‫الفراد‪ ،‬والسيما فيما ي ن‬ ‫أ‬ ‫تفوق تلك الموجودة ف ي� أي منطقة أخرى‪.‬‬
‫الدخل والمتأثرة بالرصاعات‪ .‬فعدد قليل للغاية‬ ‫ولبلوغ النسبة المستهدفة وهي ‪ %3‬بحلول‬
‫من هذه البلدان لديه تقديرات لتقاسم ثمار‬ ‫بوت�ة أقوى من‬ ‫عام ‪ ،2030‬سيلزم العمل ي‬
‫المش�ك‪ ،‬وعدد قليل منها لديه بيانات‬ ‫ت‬ ‫الرخاء‬ ‫المعتاد‪ :‬ستحتاج المنطقة إىل تحقيق نمو‬
‫خاصة بتقدير جميع أبعاد الفقر‪ .‬وضمان عدم‬ ‫كب�ة ف ي�‬ ‫اقتصادي قوي ومستدام‪ ،‬وتحسينات ي‬
‫المستويات المعيشية ألفقر ‪ %40‬من السكان‬
‫إهمال أحد ف ي� معركة القضاء عىل الفقر المدقع‬
‫بمختلف بلدان المنطقة عىل نطاق يغ� مسبوق‬
‫يتطلب منا زيادة االستثمارات ف ي� أنظمة وقدرات‬ ‫كب�ة ف ي� ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الب�‪.‬‬ ‫خ�ة‪ ،‬واستثمارات ي‬ ‫ي� السنوات ال ي‬
‫البلدان لقياس ورصد مستويات الرفاهة بطريقة‬
‫جيدة التوقيت وقابلة للمقارنة باستخدام أنواع‬ ‫•يمكن للمقاييس الجديدة أن تعزز الحوار بشأن‬
‫تقليدية وحديثة من البيانات والوسائل‪.‬‬ ‫السياسات‪ .‬وسيستمر االستناد إىل مقاييس الفقر‬

‫ت‬
‫المش�ك ‪2018‬‬ ‫الفقر والرخاء‬ ‫‪20‬‬
‫هدف� ر ي ن‬
‫ئيسي� لها‪ ،‬هما‪ :‬إنهاء الفقر المدقع بحلول عام ‪،2030‬‬ ‫وضعت مجموعة البنك الدول ي ن‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫المش�ك من خالل زيادة مستويات الدخل لفقر ‪ %40‬من السكان ي� كل بلد‪.‬‬ ‫وتعزيز الرخاء‬
‫ت‬
‫ووفقا لتقرير "الفقر والرخاء المش�ك" لهذا العام‪ ،‬فإن العالم يواصل إحراز تقدم نحو تحقيق‬
‫الهدف� ‪ .‬ففي عام ‪ ،2015‬أصبحت نسبة من يعيشون ف ي� فقر مدقع تمثل نحو ُع ش� سكان‬
‫ين‬ ‫هذين‬
‫ت‬
‫ال� تغطيها الدراسة‪.‬‬ ‫ف‬
‫العالم‪ -‬وارتفعت دخول أفقر ‪ %40‬ي� ‪ %77‬من االقتصادات ي‬
‫لكن النجاح ف ي� هذا المجال ال يمكن اعتباره أمرا مسلما به‪ .‬فمعدل الفقر ال يزال مرتفعا ف ي�‬
‫و� الوقت ذاته‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬وكذلك ي� الدول الهشة والمتأثرة بالرصاعات‪ .‬ي‬
‫ال� لديها ف ي� العادة خطوط فقر‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫يعيش معظم فقراء العالم حاليا ي� البلدان متوسطة الدخل ي‬
‫وطنية أعىل‪ .‬يتتبع تقرير هذا العام المقارنات المتعلقة بالفقر عند حدين أعىل للفقر‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫المعاي� المستخدمة ي� ال�يحة‬ ‫‪ 3.20 -‬دوالر و‪ 5.50‬دوالر للفرد ف ي� اليوم‪ -‬واللذين يتوافقان مع‬
‫ي‬
‫بالضافة إىل ذلك‪ ،‬يستحدث التقرير خط‬ ‫وال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل‪ .‬إ‬ ‫الدنيا ش‬
‫ف‬
‫فقر مجتمعيا يستند إىل متوسط الدخل أو االستهالك ي� كل اقتصاد‪.‬‬

‫المش�ك ‪ :2018‬حل معضلة الفقر" بأن الفقر ال يتعلق بالدخل‬ ‫ت‬ ‫كما يسلم تقرير "الفقر والرخاء‬
‫أ‬
‫واالستهالك فحسب ‪ -‬ويطرح مقياسا للفقر متعدد البعاد يضيف عوامل أخرى‪ ،‬منها مدى توفُّر‬
‫ال�ب والرصف الصحي‪ .‬ويبحث التقرير كذلك كيف يمكن‬ ‫خدمات التعليم والكهرباء ومياه ش‬
‫ألوجه التفاوت وعدم المساواة داخل أ‬
‫الرس المعيشية أن تؤثر ف ي� الصورة العالمية للفقراء‪.‬‬

‫الضافية فهمنا لمعضلة الفقر‪ ،‬مما يقربنا من حلها‪.‬‬ ‫ث‬


‫وت�ي هذه المكونات إ‬

‫للمزيد من المعلومات‪ ،‬يرجى زيارة الموقع‪worldbank.org/PSP :‬‬

‫الدوىل‬
‫‬ ‫مجموعة البنك‬

You might also like