قسم العلوم السياسية والتنظيم اإلداري السنة الثانية ليسانس (األفواج .)3،2،3 مقياس :نظريات العالقات الدولية أعمال موجهة تحت إشراف األستاذ: مهني قاصد. الموضوع السادس :نظريات التكامل واالندماج في العالقات الدولية. عناصر الموضوع: اإلطار المفاهيمي للتكامل واالندماج -أبعاد التكامل واالندماج -مقومات وحاالت التكامل واالندماج -أهم نظريات التكامل واالندماج – تقييم عام لنظريات التكامل واالندماج. أوال :اإلطار المفاهيمي للتكامل واال ندماج:هو عملية ينتج عنها بروز كيان فوق قومي تنتقل إليه صالحيات أداء اختصاصات كانت تتحملها الكيانات الحكومية الوطنية في السابق.ليصبح هذا الكيان الجديد والموسع بمثابة نواة مركزية تستقطب حولها مختلف الو الءات والتوقعات واألنشطة السياسية لألطراف القومية التي أوجدته وشاركت في تشكيله .من أبرز رواد مفهوم اتكامل واالندماج ونظرياته نذكر على سبيل المثال ال الحصر "كارل دويتش"و"ديفيد ميتراني" و"إيرنست هاس" و"أميتاي إيتزيوني" وغيرهم. ثانيا :أبعاد التكامل واالندماج-3:التكامل واالندماج االقتصادي :يتمثل في تكوين األسواق االقتصادية المشتركة عبر وسائل ومظاهرمتعددةكتوحيد النعر يفات الجمركية وإزالة كل القيود والعوائق التي تحول دون التدفق الحر للسلع والخدمات ،وانسياب حركة العمل و رؤوس األموال بين مختلف مناطق السوق. -2التكامل واالندماج االجتماعي :ويقصد به عملية نقل الوالءات القومية من مستوى الدولة إلى مستوى فوق الدولة وتنمية االتجاهات فوق القومية بهدف تشكيل وعي فوق قومي. -3التكامل واالندماج السياسي :ويعني عملية إدماج بعض المؤسسات السياسية والقومية ،ونقل السيادة على السياسة الخارجية إلى أجهزة دولية مشتركة ،وهذا اليعني بالضرورة إلغاء الحكومات الوطنية لكنه يقتصر على نقل سلطاتها في بعض المجاالت فقط. -4التكامل واالندماج األمني:ويظهر جليا في عمليات الترتيبات األمنية الجماعية ويبنى في افتراضه على أن الدول األطراف في هذه الترتيبات تتفق على اتخاذ القرارات المتعلقة بأمنها المشترك بأسلوب التخطيط والتنفيذ والقيادة المشتركة.واالعتقاد السائد هو أن التكامل واالندماج األمني اليحدث عادة إال في ظروف األزمات وتفاقم التهديدات واألخطار المشتركة. ثالثا :مقومات وحاالت التكامل واالندماج -3:المقومات :درجة من الهوية والوالء المشترك.المالئمة والمصلحة المتبادلة بين الوحدات.إمكانية إقامة االتصال والتفاعل االجتماعي واالقتصادي بين أطراف التكامل واالندماج.الناسق في المكاسب أو المنافع والخسائر المشتركة.التشارك في القسم خاصة بين النخب الحاكمة في الدول أطراف التكامل واالندماج.التماثل االجتماعي ويقصد به ضرورة توافر توجهات فوق قومية مشتركة لدى أطراف هذه العملية. -2حاالت التكامل واالندماج :أ-التكامل واالندماج القيمي :ويأخذ أنموذجين هما: أنموذج التماثل القيمي حيث تتماثل القيم أو تتكامل وتندمج نتيجة وجود مصالح مشتركة بين األطراف.وأنموذج السلم القيمي الذي ترتب (بضم التاء األولى)القيم فيه حسب درجات معينة ؛ بحيث ستم تسوي الصراعات طبقا للقيمة العليا في هذا السلم. ب-التكامل واالندماج بين األطراف :ويشمل هواآلخر أنموذجين هما:أنموذج التشابهات العديدة بين األطراف من حيث المركز الدولي والتركيبة السكانية الخ.. وأنموذج زيادة االعتماد المتبادل في القطاعات السياسية واالق وث بين األطراف. ج-التكامل واالندماج التبادلي بين الكل والجزء :وهو عبارة عن أنموذجين أيضا هما:أنموذج الوالء ويستمر ويتطور مادامت أطرافه مستمرة في دعمه .وأنموذج التوزيع:وهو الذي يصبح وجود التكامل واالندماج فيه معتمدا على مدى قدراته في تقديم نتائج إيجابية. رابعا:أهم نظريات التكامل واالندماج -3:النظرية الفيدرالية :هي التي تسعى إلى تطبيق أنموذج الدولة الفيدرالية عل المستوى الدولي من خالل تخلي مجموعة من الدول عن جزء من سيادتها لصالح حكومة فوق قومية فيدرالية ،ويعتبر أصحاب هذه النظرية الواليات المتحدة األمريكية مثاال ناجحا لها. -2النظرية الوظيفية التقليدية :وترتبط أساسا بإسهامات المنظر "ديفيد ميتراني" الذي يرى بأن مشكلة السالم العالمي ال تكمن في الحفاظ عليه ،بقدر مات كمن في السعي إلى تحقيقه ،وذلك عبر دخول الدول في مشاريع تعاون مشترك في المجال االقتصادي. //الجديدة :ويعد "إرنست هاس" منم اهم منظريها كمحاولة منه // -3 إلصالح القصورالذي شاب النظرية الوظيفية والعمل على وضع إطار تصوري جديد قائم على أساس عناصر التكامل واالندماج اإلقليمي. -4النظرية االتصالية :وهي ترتبط عادة بأفكار المنظر "كارل دويتش" صاحب االقتراب االتصالي ،وتؤكد على أهمية االتصال بين الوحدات المختلفة كأساس لقيام االندماج والهدف النهائي عند "دويتش" هو إنشاء ما أطلق عليه "مجتمع آمن" أو مصطلح "الجماعة األمنية" Security communityوالذي يمكنه أخذ ثالثة أشكال:مجتمع الالحرب ،والمجتمع التعددي ،والمجتمع المندمج. خامسا :تقييم عام لنظريات التكامل واالندماج :إن العالقات بين دول العالم تخضع لتباين النظرة من دولة ألخرى نحو العالم الخارجي ،وهو ما يبقي النظم اإلقليمية في وضع خطر .وكلما كان اإلقليم أقل استقاللية في الشؤون الدولية ،كلما تأثر بالواقع الدولي بشكل كبير ،حيث أن العوامل الدولية الخارجية تصبح أكثر أهمية في موضوعات التكامل واالندماج .كما أن دراسات التجارب التكاملية في أوروبا وأمريكا الالتينية وشرق إفريقيا تدل على تفاعل كبير بين عالقات الوحدات في إقليم معين وبين العوامل الدولية الخارجية.