You are on page 1of 62

‫معنى الفقه المقارن‬

‫الفقه لغة هو الفهم مطلقا أو الفهم الدقيق‬


‫وشرعا العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها‬
‫التفصيلية‪.‬‬
‫والمقارن وصف من المقارنة (المصاحبة ‪ /‬الموازنة)‬
‫والفقه المقارن هو العلم الموازَ ن فيه بين آراء علماء الفقه‬
‫اإلسالمي وأدلتها في المسألة الواحدة لمعرفة األقوى دليال‬
‫منها‬
‫وموضوعه‪ :‬المسائل الفقهية التي هي محل خالف بين الفقهاء‬
‫بغرض الوصول إلى حكم فقهيّ راجح ُمدَ َّعم بالدليل تطمئن‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪2‬‬
‫شكلّالمعنىّاالصطالحيّ‬

‫العلمّالموازَ ن‬ ‫العلمّ‬
‫بينّآراءّ‬
‫العلماءّوأدلتهاّ‬
‫الموا‬ ‫باألحكامّ‬
‫فيّالمسألةّ‬
‫الواحدة‬ ‫زنة‬ ‫الشرعيةّ‬
‫العملية‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪3‬‬
‫منهج الفقه المقارن‬
‫تحرير محل النزاع‬
‫ذكر محل االختالف‬ ‫ذكر محل االتفاق‬

‫عرض أدلة المذاهب بالترتيب‬ ‫ذكر سبب الخالف‬

‫الترجيح‬ ‫عرض المناقشة من المذاهب‬


‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪4‬‬
‫فوائد الفقه المقارن‬
‫• طريق لتأصيل الملكة الفقهية‬
‫توسيع‬
‫• وتأهيل للنبوغ الفقهي‬
‫األفق‬
‫• إخراج من ربقة الجمود والتعصب المذموم‬
‫اتباع‬
‫• نشر الود والسماحة بين المسلمين‬
‫الحق‬
‫• سبر غور الخالف بين المذاهب‬
‫روح‬
‫• تعريف بأقوال العلماء واألئمة المجتهدين من قبلنا‬
‫الشريعة‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪5‬‬
‫كتب الفقه المقارن‬
‫اإلشراف على مذاهب‬
‫اختالف الفقهاء‬ ‫كتاب اختالف العلماء‬
‫العلماء البن المنذر‬
‫للطبري (‪310‬هـ)‬ ‫للمروزي (‪294‬هـ)‬
‫(‪318‬هـ)‬
‫الحاوي الكبير‬ ‫تأسيس النظر‬
‫المحلَّى البن‬
‫للماوردي‬ ‫للدبوسي‬
‫حزم (‪456‬هـ)‬
‫(‪450‬هـ)‬ ‫(‪430‬هـ)‬

‫بداية المجتهد‬
‫المجموع للنووي‬ ‫المغني البن‬
‫البن رشد‬
‫(‪676‬هـ)‬ ‫قدامة (‪620‬هـ)‬
‫(‪595‬هـ)‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪6‬‬
‫معنىّاالختالفّوأنواعهّ‬

‫‪ ‬االختالف‪ :‬عدم االتفاق على الشئ‪ ،‬وهو أعمّ من الضدّ ألن كل‬
‫ضدين مختلفان‪ ،‬وليس كل مختلفين ضدين‪.‬‬
‫‪ ‬واصطالحا‪ :‬أن يذهب كل عالم إلى خالف ما ذهب إليه اآلخر‪،‬وهو‬
‫ضدّ االتفاق‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع االختالف‪ :‬أ) الخالف المقبول في األمور التي شرعت متنوعة‬
‫(االستحباب والتقديم) كأنواع الحج (التمتع‪،‬اإلفراد‪،‬القران)‪ ،‬واألذان‬
‫الصحيح (الترجيع والتربيع في التكبير)‪ -‬ال يجوز التفرق بذلك بين‬
‫األمة‪.‬‬
‫ب) الخالف المذموم بسبب الجهل والظلم والبغي واتباع الهوى‬
‫والظنّ ومخالفة المنهج النبوي في تلقي التشريع والعمل‪.‬‬
‫من‬ ‫ج) الخالف السائغ في المسائل االجتهادية بشروط (االختالف‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪7‬‬

‫أهل الفقه‪ ،‬في المسائل الفرعيَّة‪ ،‬بقصد الوصول إلى الحق‪ ،‬وبذل‬
‫أسبابّاالختالفّالسائغ‬
‫اختالف القراءات‬ ‫‪‬‬
‫االطالع على الحديث‬ ‫عدم ِّ‬ ‫‪‬‬
‫الشكّ في ثبوت الحديث‬ ‫‪‬‬
‫االختالف في فهم النص وتفسيره‬ ‫‪‬‬
‫االشتراك في اللفظ‬ ‫‪‬‬
‫تعارض األدلَّة‬
‫ُ‬ ‫‪‬‬
‫االختالف في القواعد األصوليَّة‬ ‫‪‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪8‬‬
‫مصادرّأبرزّالمذاهبّالفقهيَّة‬
‫أصول مذهب الحنفيَّة‪:‬‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪(1‬‬
‫السنة النبويَّة‬ ‫‪(2‬‬
‫اإلجماع‬ ‫‪(3‬‬
‫قول الصحابي‬ ‫‪(4‬‬
‫القياس‬ ‫‪(5‬‬
‫االستحسان‬ ‫‪(6‬‬
‫العرف‬ ‫‪(7‬‬
‫المصالح المرسلة‬ ‫‪(8‬‬
‫االستصحاب‬ ‫‪(9‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪9‬‬
‫مصادرّأبرزّالمذاهبّالفقهيَّة‬
‫أصول مذهب المالكيَّة‪:‬‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪(1‬‬
‫السنة النبويَّة‬ ‫‪(2‬‬
‫اإلجماع‬ ‫‪(3‬‬
‫قول الصحابيّ‬ ‫‪(4‬‬
‫القياس‬ ‫‪(5‬‬
‫سلة)‬
‫االستصالح (المصلحة المر َ‬ ‫‪(6‬‬
‫سدّ الذرائع‬ ‫‪(7‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪10‬‬
‫مصادرّأبرزّالمذاهبّالفقهيَّة‬
‫أصول مذهب الشافعيَّة‪:‬‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪(1‬‬
‫السنة النبويَّة‬ ‫‪(2‬‬
‫اإلجماع‬ ‫‪(3‬‬
‫القياس‬ ‫‪(4‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪11‬‬
‫مصادرّأبرزّالمذاهبّالفقهيَّة‬
‫أصول مذهب الحنابلة‪:‬‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪(1‬‬
‫السنة النبويَّة‬ ‫‪(2‬‬
‫قول الصحابيّ‬ ‫‪(3‬‬
‫اإلجماع‬ ‫‪(4‬‬
‫سلَة والضعيفة‬
‫األخذ باألحاديث المـر َ‬ ‫‪(5‬‬
‫القياس‬ ‫‪(6‬‬
‫االستصحاب‬ ‫‪(7‬‬
‫سلة‬
‫المصالح المر َ‬ ‫‪(8‬‬
‫سدّ الذرائع‬ ‫‪(9‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪12‬‬
‫أسئلةّمر َّكزةّعلىّمقدمةّالفقهّالمقارنّّ‬
‫وضح معنى الفقه المقارن بالتفصيل‪.‬‬ ‫درست‪ِّ ،‬‬‫َ‬ ‫‪ .1‬على ضوء ما‬
‫‪ .2‬تكلَّمّ عن موضوع الفقه المقارن ومنهجه‪.‬‬
‫‪ .3‬اذ ُكرّ ثالثة فوائد من دراسة الفقه المقارن‪.‬‬
‫متعلقةّ بالفقه المقارن‪.‬‬ ‫تعرفُها ِّّ‬
‫‪ .4‬اذ ُكرّ خمسة ُكتُب قديمة وثالثة ُكتُب حديثة ِّ‬
‫‪ .5‬ما معنى االختالف وما أنواعه؟‬
‫‪ .6‬تحدَّثّ عن أسباب اختالف العلماء في الفروع الفقهيَّة باإليجاز‪.‬‬
‫ت ِّمثَاالّ لالشتراك في اللفظ بين معنيين من اآليات القرآنيَّة‪.‬‬
‫‪َ .7‬ها ِّّ‬
‫ـم؟‬
‫‪ .8‬ما القواعد األصولية؟ وهل هناك اختالفّ في القواعد األصوليَّة؟ وِّّل َ‬
‫‪ .9‬ما أصول مذهب الشافعيَّة؟ ولماذا لم يقبل اإلمام الشافعي االستحسان كأصلّ‬
‫لالجتهاد‪.‬‬
‫س َّع اإلمام أبو حنيفة في العمل بالقياس؟‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪ .10‬ما أصول مذهب الحنفيَّة؟ ولماذا تو َّ‬ ‫‪13‬‬
‫الموضوعاتّالمختارةّللبحث‬
‫‪ (1‬حكم الماء المستعمل‬
‫‪ (2‬حكم انتقاض الوضوء بالقئ‬
‫‪ (3‬نجاسة الكلب‬
‫‪ (4‬كون الحائض في المسجد‬
‫‪ (5‬حكم المرأة المسافِّرة ب ُمف َردِّها‬
‫‪ (6‬حكم صالة التسبيح‬
‫‪ (7‬حكم دعاء القنوت في صالة الصبح‬
‫‪ (8‬حكم ال َبس َملَة َجهرا في الفاتحة‬
‫‪ (9‬حكم قضاء الصالة المتروكة عمدا‬
‫‪ (10‬حكم النِّيَابة في العبادات‬
‫صالة‬
‫ص ُّر فيها ال َّ‬ ‫سافة التي تُق َ‬‫‪ (11‬المـَ َ‬
‫‪ (12‬حكم صالة الجماعة‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪14‬‬
PANDUAN PENULISAN KERTAS KERJA FIQH MUQARAN

1- Kertas kerja ini hendaklah ditulis dalam Bahasa Melayu.

2- Setiap kertas kerja yang ditulis hendaklah dalam 5-10 halaman.

3- Menggunakan font Times New Roman bersaiz 12 dan berlangkau 2 baris (double spacing).

4- Setiap kertas kerja ditulis dalam kumpulan yang mengandungi 3-4 pelajar.

5- Setiap kumpulan dikehendaki memilih salah satu tajuk terpilih berdasarkan undian.

6- Format penulisan adalah mengikut format penulisan yang telah ditetapkan oleh pihak FKI UniSZA.

7- Penulisan kertas kerja ini hendaklah menggunakan sistem nota kaki.

8- Setiap kerja kerja hendaklah mengandungi:


i- Pendahuluan
ii- Pendapat ahli fiqh
iii- Dalil bagi setiap pendapat serta perbincangan hujjah masing-masing.
iv- Kesimpulan
v- Rujukan

9- Tarikh penyerahan adalah sebelum peperiksaan akhir semester.

10- Hendaklah menggunakan rujukan dalam bentuk buku. Rujukan internet juga dibolehkan.

11. Markah akan diberikan berdasarkan disiplin ilmu sebenar dan kerjasama setiap ahli kumpulan.

5/10/2019 15
‫المسألة األولى‪:‬‬
‫تحريرّمحلّالنـزاع‬
‫‪ ‬محل االتفاق‪:‬‬
‫‪ -‬انتقاض الوضوء بالمباشرة الفاحشة‬
‫‪ -‬عدم انتقاضه بلمس ذوات المحارم والصغيرات بشرط انعدام الشهوة‪.‬‬
‫‪ ‬محل االختالف‪:‬‬
‫‪ -‬انتقاض الوضوء بلمس المرأة بالشهوة مطلقا‬
‫‪ -‬انتقاضه بلمس المرأة مطلقا‪.‬‬
‫‪ ‬سبب الخالف‪:‬‬
‫‪ -‬االختالف في المراد بكلمة اللمس الموجب للطهارة (أَوّ الَ َمست ُ ُّم النِّ َ‬
‫سا َّء) بين‬
‫حقيقة اللمس باليد والمجاز بالجماع‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪16‬‬
‫آراءّالفقهاءّفيّأثرّاللمسّعلىّالوضوء‬
‫مذهب الحنفيَّة‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫محرم‪ ،‬باليد أو بغيرها)‬
‫َ‬ ‫ال ينتقض الوضوء مطلقا (بشهوة أو بغيرها‪ ،‬أجنبيَّة أو‬ ‫‪‬‬
‫وينتقض الوضوء بالمباشرة الفاحشة (بين الرجلين أو المرأتين بشرط االنتشار‬ ‫‪‬‬
‫ومن غير حائل‪ ،‬من القبل أو الدبر)‬
‫مذهب المالكية والمشهور من الحنابلة‪:‬‬ ‫‪(2‬‬
‫ينتقض الوضوء بشروط‪ )1:‬كون الالمس بالغا ‪ )2‬كون الملموس ممن يلتذّ‬ ‫‪‬‬
‫بمثله عادةّ (ذكر أو أنثى‪ ،‬بظفر أو شعر أو من فوق حائل)‬
‫مذهب الشافعيَّة‪:‬‬ ‫‪(3‬‬
‫ينتقض الوضوء بشروط‪ )1 :‬كون الملموس أجنبيَّة ولو ميتة ‪ )2‬كون اللمس‬ ‫‪‬‬
‫من غير حائل ‪ )3‬كون موضع اللمس البشرة ‪ )4‬كون الالمس والملموس‬
‫كبيرين‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪17‬‬
‫أدلَّةّالمذاهب‬
‫استد َّّ‬
‫ل الحنفيَّة بالقرآن والسنة والقياس والمعقول‪:‬‬
‫‪ (1‬قوله تعالى‪( :‬أو ال مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) النساء ‪43‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬يجب حمل اللفظ على المجاز وهو الجماع ألسباب منها؛‬

‫‪ ‬وجود قرائن تصرف اللفظ عن الحقيقة – األحاديث النبويَّة – قرينة ذكر النساء‬
‫تصرف اللمس عن حقيقته – لفظ اللمس والمباشرة في أيات عديدة يراد بهما‬
‫ى يكون لي ولدّ ولم يمسسني بشرّ) آل عمران ‪( ،47‬فاآلن‬ ‫الجماع (قالت رب أن َّّ‬
‫باشروهن وابتغُوا ما كتب هللا لكم) البقرة ‪.187‬‬
‫َّّ‬
‫‪ ‬لفظ اللمس في اآلية مذكور بصيغة المفاعلة‪ ،‬والمعنى يصدق في الجماع دون‬
‫الجسّ باليد‪.‬‬
‫‪ ‬تصريح ابن عباس رضي هللا عنه بأن اللمس المذكور في اآلية هو الجماع‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪18‬‬
‫أدلَّةّالمذاهب‬
‫يقبل بعض أزواجه ثم‬ ‫‪ )2‬ما روي عن عائشة أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان ِّ‬
‫ضأ‪ .‬وعن عائشة قالت‪ :‬فقدتُّ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ليلة‬ ‫يصلي وال يتو َّ‬
‫من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما‬
‫َطك‪ ،‬وبمعافاتك من‬ ‫سخ ِّ‬ ‫منصوبتان وهو يقول‪( :‬الل ُه َّّم أعوذ برضاك من َ‬
‫أثنيت على نفسك)‪ .‬وروي‬ ‫َّ‬ ‫عقوبتك‪ ،‬وأعوذ بك منك ال أحصي ثناءّ عليك كما‬
‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يحمل أمامة بنت أبي العاص في‬
‫صالته‪.‬‬
‫وجه الداللة‪ :‬األحاديث بمجموعها تدلّ على أن المراد باللمس معناه المجازي‬
‫يصلي بعد تقبيل نسائه‪ ،‬وبعد لمس عائشة لقدمه‬ ‫ِّ‬ ‫وهو الجماع‪ ،‬وإال لما جاز أن‬
‫ولمس أمامة في الصالة‪.‬‬
‫‪ )3‬القياس والمعقول‪:‬‬
‫‪ ‬الوجوب ال يعرف إال عن طريق الشرع‪ ،‬ولم يرد الشرع بالطهارة من اللمس‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ ‬ال ينتقض الوضوء بالمالمسة كما لو حدثت بين رجلين أو امرأتين‪.‬‬


‫أدلةّالمذاهب‬
‫ل المالكيَّة والمشهور من ال َحنَا ِّبلَة بالكتاب والسنة والمعقول‬ ‫استد َّّ‬
‫‪ (1‬قوله تعالى‪( :‬أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) النساء‪43 :‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬اآلية من باب العام الذي أريد به الخاص‪ ،‬فالعموم في لفظ‬
‫ُّ‬
‫األحاديث السابقة‬ ‫َّ‬
‫الخصوص‬ ‫يؤيد‬
‫المالمسة والخصوص في اللذة‪ ،‬والذي ِّ‬
‫ذكرها حيث تدل على وجود المباشرة والمالمسة‪ ،‬ومع ذلك لم ينتقض الوضوء‬ ‫ُ‬
‫الستمراره صلى هللا عليه وسلم في الصالة النتفاء اللذَّة وقصد الشهوة‪.‬‬
‫‪ (2‬المعقول‪:‬‬
‫‪ ‬إنها مباشرةّ انتفى منها قصد الشهوة كلمس شعر المرأة أو كلمس الرجل فلم‬
‫ض الوضوء‬ ‫تَنقُ ِّ ّ‬
‫‪ ‬وإنها مالمسة‪ ،‬والشرط في ترتب الحكم عليها هو الشهوة كمباشرة المحرم‬
‫بالحج‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪20‬‬
‫أدلةّالمذاهب‬
‫بأن اللمس ينقض الوضوء مطلقا بالكتاب والسنة والمعقول‬ ‫ل الشافعيَّة َّّ‬
‫استد َّّ‬
‫‪ )1‬قوله تعالى‪( :‬أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) النساء‪43 :‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬اللمس في اآلية من جملة األحداث الموجبة للوضوء‪ ،‬وهو التقاء‬
‫نزلنَا عليك‬ ‫أطلب الغنى) والشرع (ولو َّ‬
‫ُّ‬ ‫كفي كفَّه‬ ‫ستّ ِّ‬ ‫ال َبش ََرتَين في اللغة (وأَلـمـَ َ‬
‫سوه بأيديهم)‪.‬‬ ‫قرطاس فلَ َم ُ‬
‫ّ‬ ‫كتابا في‬
‫‪ ‬قراءة عبد هللا بن مسعود (أَوّ لَ َمست ُ ُّم النساء) واألَولى أن يحمل اللفظ على‬
‫الحقيقة دون المجاز‪.‬‬
‫تخص امرأة دون‬ ‫َّّ‬ ‫‪ ‬الرجال والنساء مخاطبون بهذه اآلية بال خالف‪ ،‬واآلية لم‬
‫امرأة وال لذة وغير لذة‬
‫صةّ أم‬‫ص ِّل‪ ،‬قال معاذ؛يا رسول هللا أله خآ َّ‬ ‫ضأّ و َ‬ ‫‪ )2‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪ :‬تو َّ‬
‫للمؤمنين عآ َّمة‪ ،‬قال‪ :‬بل للمؤمنين عامة‪ .‬وقوله صلى هللا عليه وسلم‪ :‬كل ابن‬
‫فس‬ ‫‪ 21‬آدم أصاب من الزنا ال محالة‪ ،‬فالعين زناها النظر‪ ،‬واليد زناها اللمس‪ ،‬والن‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫تهوى وتحدِّث‪ ،‬ويصدِّق ذلك ويكذِّبه الفَر ُّ‬
‫ج‪.‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة الحنفيَّة‪:‬‬
‫‪ )1‬حديث عائشة في تقبيل الرسول صلى هللا عليه وسلم إلحدى زوجاته ثم خروجه‬
‫ض صحة‬ ‫إلى الصالةمن غير وضوء فيه ضعفّ ومعلَّلّ باإلرسال‪ ،‬وعلى ّفَر ِّ ّ‬
‫الحديث‪ ،‬فيجاب عنه أن يحمل على القُبلَة من وراء ثوب‪.‬‬
‫‪ )2‬حديث لمس عائشة قدم الرسول صلى هللا عليه وسلم وهو في الصالة‪ ،‬فيجاب‬
‫عنه‪:‬‬
‫‪ ‬احتمال أن يكون اللمس من فوق حائل‬
‫‪ ‬هذا الحكم خآصّ بالرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم ملموسّ وال ينتقض وضوؤه في أحد القولين‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫‪ )3‬حديث حمله صلى هللا عليه وسلم ألمامة في الصالة‪ ،‬فيجاب عنه‪:‬‬
‫‪ ‬ربما حملها من فوق حائل كثيابها‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ ‬إنها من ذوات األرحام فهي بنت بنته زينب‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫القرينة التي تصرف اللمس عن الحقيقة إلى المجاز وعن ذكر النساء‪ ،‬فيجاب‬ ‫‪)4‬‬
‫عنها‪:‬‬
‫هذا القول باطل ألنهم قاسوه على الوطء‪ ،‬ووجه بطالنه أن العادة لم تجر بدوس‬ ‫‪‬‬
‫المرأة الرجل‪ ،‬بخالف اللمس فإن استعماله في الجسّ باليد للمرأة وغيرها‬
‫مشهورّ‪.‬‬
‫المس الذي ورد في مواضع عديدة من القرآن بمعنى الجماع كنايةّ عما يستقبح‬ ‫‪)5‬‬
‫ذكره‪ ،‬فيجاب عنه‪:‬‬
‫ع بمجردها وإنما أريد ذلك بقرينة السياق‪،‬‬‫أن المس في اآلية لم يُ َردّ منها الجما ُّ‬ ‫‪‬‬
‫ليس كذلك آية (أو المستم النساء) فبقيت المالمسة فيها على معناها الحقيقي‪.‬‬
‫االحتجاج بتفسير ابن عباس‪ ،‬فيجاب عنه‪ :‬بأن الفاروق وابنه رضي هللا عنهما‬ ‫‪)6‬‬
‫قد خالف ابن عباس فيما ذهب إليه‪ ،‬فيتعارض القوالن‪ ،‬فتبقى المالمسة في‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫اآلية على حقيقتها‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫الوجوب ال يعرف إال بالشرع‪ ،‬فيجاب عنه‪ :‬بأن وجوب الوضوء باللمس‬ ‫‪)7‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة المالكيَّة والمشهور من الحنابلة‪:‬‬
‫‪ )1‬التفريق بين اللمس بشهوة وبغير شهوة باآلية الكريمة‪ ،‬فيجاب عنه‪ :‬بأن اآلية‬
‫مطلقة‪ ،‬فقولهم بالتفريق ال دليل عليه من الكتاب أو السنة‪.‬‬
‫‪ )2‬االحتجاج بحديث تقبيل الرسول صلى هللا عليه وسلم لنسائه قبل الصالة ألن‬
‫التقبيل كان ِّب ًّرا بهن وإكراما لهن ال بقصد الشهوة‪ ،‬ومثله لمس عائشة لقدمه‬
‫وحمله أمامة بنت زينب‪ ،‬فإن قصد اللذة منتفّ لكونه في الصالة وألن الملموسة‬
‫صغيرة محرم‪ ،‬فيجاب عنه‪:‬‬
‫بأن عدم انتقاض الوضوء في هذه األحاديث يعود إلى احتماالتّ سابقة‪ ،‬وما‬ ‫َّّ‬ ‫‪‬‬
‫تطرقَّ إليه االحتمال لم يصلُح لالستدالل‪.‬‬‫َّ‬
‫‪ )3‬القياس على مس الشعر والمحرم والرجل‪ ،‬فيجاب عنه‪ :‬أن لمس هذه األشياء ال‬
‫ينقض الوضوء ألنها ليست مظنة شهوة‪ ،‬أما الجسم فمع استحسان نظره يلتذّ‬
‫المحرم ال يصح ألن المحرم إنما حرمت عليه المباشرة‬‫َ‬ ‫بلمسه‪ .‬والقياس على‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪24‬‬
‫َّ‬
‫منعا له من الت َرفه (التنعم)‪.‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة الشافعيَّة‪:‬‬

‫‪ )1‬استداللهم باآلية الكريمة وقولهم أن اللمس حقيقة في الجسّ باليد مجاز في‬
‫تؤكد بأن الحمل على المجاز أَوّلَى‪.‬‬
‫الجماع‪ ،‬فيجاب عنه‪ :‬بوجود قرائن ِّ‬

‫ل الشافعيَّة باآلتي‪:‬‬ ‫وأجاب الحنفيَّة عما ُو ِّج ّهَ إلى تلك القرائن من ُ‬
‫طعُون من ِّقّبَ ِّّ‬
‫‪ ‬بأن الضعف في حديث عائشة في التقبيل ينجبر بكثرة الروايات م َّما يصلُح‬
‫معها حجة‪ ،‬كما أن ضعف الحديث يجبر بالحديث الصحيح الذي رواه الشيخان‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم في صالته‪.‬‬ ‫قدم َّ‬
‫وفيه أن عائشة لمستّ َّ‬
‫‪ ‬وبأن االحتماالت التي ُو ِّج َهتّ إلى األحاديث الصحيحة أو الضعيفة تكلفّ‬
‫الظاهر‪.‬‬‫ومخالف ّةُ َّ‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪25‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫‪ )2‬أجاب الحنفيَّة عن األحاديث التي استد َّّ‬
‫ل بها الشافعيَّة باآلتي‪:‬‬
‫حديث معاذ بن جبل وأمره صلى هللا عليه وسلم للرجل بالوضوء تَتَ َّ‬
‫ط َّر ُّ‬
‫ق إليه‬
‫احتماالتّ منها؛‬
‫‪ ‬أن األمر ليس على سبيل الوجوب بناءّ على انتقاض الوضوء باللمس بل ألجل‬
‫المعصية التي أتاها‪ ،‬وقد ورد أن الوضوء مكفراتّ للذنوب‪.‬‬
‫‪ ‬أن الحالة التي ذكرها السائل هي مظنة خروج المـَذي‪ ،‬فألجل ذلك لزمه‬
‫الوضوء‪.‬‬
‫‪ ‬أن الحديث ال داللة فيه على انتقاض الوضوء ألنه لم يثبت أن الرجل كان‬
‫متوضئا‪ ،‬فيبطل االستدالل بالحديث‪ ،‬والحديث فيه انقطاعّ ألن عبد الرحمن لم‬
‫يسمع عن معاذ كما رواه شعبة‪.‬‬

‫موضع‬ ‫‪ )263‬القياس على النوم ال يصح ألن إقامة السبب مقام المسبب إنما تتأتى في‬
‫‪5/10/2019‬‬

‫ال يمكن الوقوف على المسبب من غير حرج‪ .‬والوقوف على المسبب في حالة‬
‫التَّرجيح‬
‫الرأي المختار‪:‬‬
‫انتقاض الوضوء باللَّمس بشرط وجود ال َّّ‬
‫شهوة ألسبابّ‬
‫منها؛‬
‫‪ ‬لقوة أدلَّة المذهب الثاني ورجحانها‬
‫‪ ‬ولما فيه من رفع الحرج ومنع الضرر و ُخصوصّا‬
‫الزوجين‬ ‫بين َّ‬
‫المس ليس ب َحدَث‪ ،‬وإنما مظنَّته فاعتبرت فيه‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬وألن‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫المظنَّ ّةُ وهي ال َّ‬
‫شهوة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ما تتحقَّ ُّ‬
‫ق به‬ ‫‪27‬‬
‫المسألة الثانية‪ :‬زكاة ُح ِّليّ الذَّهب وال ِّف َّ‬
‫ضة‬
‫تحريرّمحلّالنِّزَ اع‬
‫محل االتفاق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تحلي المرأة بجميع أنواع وأشكال الذهب والفضة والجواهر‬ ‫جواز ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وجوب الزكاة فيما تتزيَّن به المرأة من جواهر اللؤلؤ والمرجان (األصل‬ ‫‪-‬‬
‫فيها االنتفاع)‬
‫محل االختالف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َّن به المرأة من ُح ِّليّ ال ّذَّهب وال ِّف َّ‬
‫ضة‬ ‫االختالف في وجوب الزكاة فيما تتزي ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫سبب الخالف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫االختالف في مفهوم حليّ الذهب والفضة‪ ،‬هل يعتبر كالعُ ُروض التي تُقتَنَى‬ ‫‪(1‬‬
‫لالدخَار والتَّوفير؟‬
‫ك ِّ‬‫سبَائِّك الَّتي تُمتَلَ ُّ‬
‫لالنتفاع أم كال َّ‬
‫تعارض األدلَّة بين عدم وجوب الزكاة ووجوبها‬ ‫ُ‬ ‫‪(2‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪28‬‬
‫آراءّالفقهاء‬

‫المذهب األول‪ :‬جمهور الفقهاء (المالكيَّة والشافعّيَّة‬


‫وال َحنَا ِّبلة)‬
‫ضة الذي‬ ‫‪ ‬عدم وجوب الزكاة في حلي الذهب والف َّ‬
‫تستخدمه المرأة‬

‫المذهب الثاني‪ :‬الحنفيَّة‬


‫‪ ‬وجوب الزكاة في حلي الذهب والف َّ‬
‫ضة الذي‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪29‬‬
‫األدلَّة‬
‫أدلة المذهب األول‪:‬‬
‫ل الجمهور بالسنَّة والمعقول؛‬ ‫استد َّّ‬
‫‪ )1‬عن زينب امرأة عبد هللا بن مسعود قالت‪ :‬خطبنا رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫ن أكثر أهل جهنَّم‬
‫حليكن‪ ،‬فإنك َّّ‬
‫َّ‬ ‫وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬يا معشر النساء! تصدَّقنَّ ولو من‬
‫يوم القيامة‪ .‬رواه الترمذي‬

‫وجه الداللة‪ :‬داللة السنة على عدم وجوب الزكاة في الحليّ ألنه ال يضرب‬
‫المثَل في الصدقة التطوعيَّة بالواجب‪ ،‬وإنما يضرب المثل بصدقة التطوع مثل‪:‬‬
‫صدَّقّ ولَوّ بقميصك)‪.‬‬ ‫(ت َ َ‬

‫‪ (2‬األصل في الزكاة أنها ال تجب إال في األموال النامية‪ ،‬وحلي المرأة ليس من‬
‫األموال النامية ألن المرأة تمتلكها بقصد التزين والتجمل ال بقصد النَّماء‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪ 30‬واالستثمار‪.‬‬
‫األدلَّة‬
‫أدلَّة المذهب الثاني‪:‬‬
‫ل الحنفيَّة بالكتاب والسنة والمعقول؛‬ ‫استد َّّ‬
‫هللاِّ فبَشِّر ُهم‬
‫ل ّ‬ ‫س ِّبي ِّّ‬ ‫في ِّ َ‬ ‫ض ّةَ َو ّ‬
‫الَ يُن ِّفقُونَها ّ‬ ‫‪ (1‬قوله تعالى‪(:‬والَّذِّينَّ يَكنِّ ُزونَّ الذَّ َه َّ‬
‫ب َوال ِّف َّ‬
‫ِّبعَذَابّ أ َ ِّليمّ)التوبة ‪34‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬الذهب والفضة في اآلية تشمل الحليّ كما تشمل النقود والسبائك‪،‬‬
‫فما لم ت ُ َؤ ّدَّ الزكاة منها فهي كنزّ يُك َوى به صاحبُه يوم القيامة‪.‬‬
‫‪ (2‬عن عبد هللا بن شدَّاد بن الهاد أنه قال‪ :‬دخلنَا على عائشة زوج النبي صلى هللا‬
‫ي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فرأى في يد َّّ‬
‫ي‬ ‫عليه وسلم فقالت‪ :‬دخل عل َّّ‬
‫هن أتزيَّن لك يا رسول‬ ‫فَتَخَاتّ من َو ِّرقّ فقال‪“:‬ما هذا يا عائشة! فقلتُّ صنعت ُ َّّ‬
‫ك من النَّار”‪.‬‬ ‫زكاتهن‪ ،‬قلت‪ :‬ال أَوّ ما شاء هللا‪ ،‬قال‪ :‬هو حسبُ ِّّ‬ ‫َّ‬ ‫هللا‪ ،‬قال‪ :‬أتؤدِّينَّ‬
‫ن وعيدا‬ ‫ل الحديث على وجوب الزكاة في الحليّ ألنه يتض َّّم ُّ‬ ‫وجه الداللة‪ :‬د َّّ‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ 31‬شديدا لمن لم تؤ ّدَّ زكاته‬
‫‪ )3‬الحليّ من الذهب والفضة مال نام‪ ،‬ودليل النَّماء هو اإلعداد للتجارة فتجب‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلَّة الجمهور‪:‬‬
‫• أجاب الحنفيَّة عن حديث “يا معشر النساء” بأنه يدلّ على وجوب الزكاة ألن‬
‫معناه تصدَّقنَّ من جميع األموال التي تجب فيها الزكاة ولو كانت من ُح ِّليِّ َّّ‬
‫كن‪.‬‬
‫‪ ‬ر ّدَّ الجمهور بأن المراد الصدقة التطوعيَّة ال الواجبة لما روي عن ابن جريج‬
‫عن عطاء‪.‬‬
‫• قياسّ على العُ ُروض ال يصحّ ألن الذهب والفضة ُخ ِّلقَا أثمانّا للمبيعات‪ ،‬فاألصل‬
‫فيها الزكاة‪ .‬وصفة الثمنيَّة ال تزول عنها بمجرد نية االستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬ر ّدَّ الجمهور بأن صفة الثمنية تزول بالصناعة والصياغة واإلعداد للبس المباح‬
‫لسد حاجة المرأة‪.‬‬
‫ِّّ‬
‫• قياسّ على حليّ الجواهر قياسّ مع الفارق ألن األصل في الذهب والفضة‬
‫الثمنيَّة ووجوب الزكاة‪.‬‬
‫س‬ ‫‪ ‬ر ّدَّ الجمهور بأنه ال فرق بين الجواهر وحليّ الذهب والفضة‪ ،‬فهما معدَّان للب ِّ‬
‫‪ّ5/10/2019‬‬ ‫‪32‬‬

‫المباح‪ ،‬وليس من المعقول أن تبيح الشريعة للمرأة استخدام الحليّ وتوجب‬


‫المناقشةّوالردود‬

‫مناقشة أدلة الحنفيَّة‪:‬‬


‫سلَّمّ لوجود‬
‫‪ ‬االستدالل بعموم األدلة على وجوب الزكاة في الحليّ غير ُم َ‬
‫التخصيص فيها‪ ،‬وألن الكنز ال يطلق إال على النقود بدليل قوله تعالى‪( :‬وال‬
‫الدنانير والدراهم ال الحليّ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ينفقونها) فالتي تُنفَ ُّ‬
‫ق‬

‫‪ ‬االستدالل بحديث الرقةعلى وجوب الزكاة في الحلي غير صحيح ألن الرقة‬
‫تطلق على الدراهم الفضيَّة المضروبة على شكل نقود وال تطلق على الحليّ‪.‬‬
‫وكذلك األواقي ليس معناه إال الدراهم‪.‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪33‬‬
‫التَّرجيح‬
‫الراجح‪:‬‬
‫الرأي َّ‬
‫رأي الجمهور من الفقهاء (المذهب األول) لسبب؛‬
‫ضات ولكن بثالثة شروطّ‪:‬‬ ‫‪ ‬سالمة أدلَّتهم من االعتِّ َرا َ‬
‫‪َ (1‬كون الحليّ ُمبَاحا‬
‫‪َ (2‬كون الحليّ في حدود القصد واالعتدال بدون إسرافّ‬
‫(حسب العرف)‬
‫االدخَار‬
‫‪ (3‬استخدام الحليّ بنيَّة التزين والتجمّل ال بنيَّة ِّ‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫والتَّوفِّير‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫اختالف المطا ِّلع‬
‫ُّ‬ ‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫تحريرّمحلّالنـِّزَ اع‬
‫محل االتفاق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الشهر العربي يكون تسعا وعشرين (‪ )29‬يوما ويكون ثالثين (‪ )30‬يوما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محل االختالف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رؤية الهالل من أهل بلدة دون بلدة أخرى‪ ،‬هل يلزم الصو ُّم بقيَّ ّةَ البالد‬ ‫•‬
‫األخرى؟‬
‫ض األثر والنَّظر‬‫تعار ُّ‬
‫سبب الخالف‪ُ :‬‬ ‫‪‬‬
‫األثر‪ :‬تعارض حديث كريب وابن عباس رضي هللا عنهما مع عموم حديث‬ ‫‪‬‬
‫صو ُموا لرؤيته“ واعتباره عآ ًّما لألمة كلها‪.‬‬
‫” ُ‬
‫النَّظر‪ :‬البالد – إذا لم تختلف مطالعها – يجب حمل بعضها على بعض (قياس‬ ‫‪‬‬
‫األُفُق الواحد)‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫ولكنّ‪ -‬إذا اختلفت مطالعها – ال يجب حمل بعضها على بعض‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫آراءّالفقهاء‬
‫المذهب األول (بعض الحنفيَّة وبعض المالكّيَّة والشافعيَّة‬
‫)‬
‫حق أهل بلدةّ‬‫ِّّ‬ ‫‪ ‬رؤية الهالل في بلدةّ ال تعتبر في‬
‫أخرى بعيدة‪ ،‬فال يجب عليهم الصوم بتلك الرؤية‪.‬‬

‫المذهب الثاني (بعض الحنفيَّة وبعض المالكّيَّة والحنابلة)‬


‫‪ ‬رؤية الهالل في بلدةّ تعتبر في حق أهل البلدة‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫وغيرهم‪ ،‬فيجب عليهم الصوم بتلك الرؤية‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫األدلَّة‬
‫‪ ‬أدلة المذهب األول (بعض الحنفية وبعض المالكية والشافعية)‬
‫استدلوا بالسنة والقياس‪:‬‬
‫‪ )1‬حديث كريب رضي هللا عنه أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية‬
‫ي هالل رمضان وأنا‬ ‫بالشام‪ ،‬قال‪ :‬فقدمتُّ الشام فقضيتُّ حاجتها واست ُ ِّه َّّ‬
‫ل عل َّّ‬
‫بالشام فرأينا الهالل ليلة الجمعة‪ ،‬ثم قَدِّمتُّ المدينة في آخر الشهر‪ ،‬فسألني ابن‬
‫عباس ثم ذكر الهالل‪ ،‬فقال متى رأيتم الهالل؟ فقلتُّ‪ :‬رأيناه ليلة الجمعة‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫أأنت رأيته ليلة الجمعة؟ فقلتُّ‪ :‬رآه الناس وصاموا وصام معاوية‪ ،‬قال‪ :‬لكن‬
‫رأيناه ليلة السبت فال نزال نصوم حتى نكمل ثالثين يوما أو نراه‪ ،‬فقلتُّ‪ :‬أال‬
‫تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬هكذا أمرنا رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫وجه الداللة‪ :‬داللة الحديث على أنه ال يجب على أهل المدينة الصوم برؤية‬
‫أهل الشام‪ ،‬ولذلك لم يعتمد ابن عباس رؤيتهم في الفطر مستندا إلى أمر‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ 37‬الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬أدلة المذهب الثاني (بعض الحنفيَّة وبعض المالكيَّة والحنابلة)‬
‫استدلوا بالسنة والقياس‪:‬‬
‫صو ُموا ِّل ُرؤيَتِّه وأَفّ ِّط ُروا ِّل ُرؤيَتِّه‪ ،‬فإن ُّ‬
‫غ َّّم‬ ‫‪ )1‬قول الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ُ ” :‬‬
‫عليكم فأَك ِّملُوا ِّعدَّّة َ شعبانَّ ثالثين“‪.‬‬
‫معلَّقّ على‬
‫وجه الداللة‪ :‬الخطاب في الحديث عامّ لكل المسلمين‪ ،‬واألمر فيه ّ‬
‫أي ِّ جماعة أو فرد تُقبَل شهادتُه‪.‬‬
‫مطلق الرؤية من ّ‬

‫‪ )2‬قياس البلدان البعيدة على المدن القريبة من بلد الرؤية لعدم الدليل على‬
‫اختصاص ُكلّ منهما بحكم‪.‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪38‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة المذهب األول بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حديث كريب رضي هللا عنه خبر الواحد وهو غير كافّ في الشهادة على رؤية‬
‫أهل الشام‪.‬‬
‫‪ ‬أجاب الشافعية عن هذا بأن كالم كريب البن عباس ليس شهادة منه‪ ،‬وإنما هو‬
‫خبر عن حكم ثبت بشهادة واستفاض في الناس‪ ،‬وخبر الواحد في ذلك مقبول‬
‫اتفاقا‪.‬‬

‫‪ ‬القياس على مواقيت الصالة قياسّ مع الفارق ألنه لم يدُ َّلّ شئّ من السنة أو‬
‫اإلجماع على مثل ذلك في الصوم‪.‬‬
‫‪ ‬أجاب الشافعية عن هذا بأن عدم نص صريح من السنة أو اإلجماع ال يعتبر‬
‫شئ منهما من قوادح القياس إذا توفرت شروطه وأركانه‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪39‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫يلي‪:‬‬ ‫مناقشة أدلة المذهب الثاني بما‬
‫الحديث ”صوموا لرؤيته“ تفسِّره الرواية األخرى وهي ”ال تصوموا حتى تَ َروا‬ ‫‪‬‬
‫غ َّّم عليكم فاقد ُُروا له“ والحكم هنا لم يعلَّق‬
‫الهالل وال تُف ِّطروا حتى تروه‪ ،‬فإن ُ‬
‫على مطلق الرؤية بل على رؤية كل من المخاطبين‪ .‬ولوال أن السنة اعتبرت‬
‫الشهادة الصحيحة ُمنـَ َّزلةّ َمنـِّزلَ ّةَ رؤي ِّّة الكلّ لعلَّقّنَا وجوب الصيام على كل فرد‬
‫صتّ من عمومه حال ّةُ شهادة‬ ‫برؤيته الهالل عمالّ بظاهر الحديث‪ ،‬ولكن ُخ َّ‬
‫البعض وبقي عموم الحديث على حاله بالنسبة للبلدان البعيدة األخرى‪.‬‬

‫أن البعد الشديد بين بلد الرؤية وغيرها يقتضي انفرا ّدَ كلّ بحكم‪ ،‬ويُمنع من‬ ‫‪‬‬
‫القياس لعدم علة جامعة بينهما‪.‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪40‬‬
‫الترجيح‬
‫الرأي الراجح هو قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربّيَّة‪:‬‬

‫عقالّ‬
‫سا و َ‬ ‫علمت بالضرورة ِّح ًّّ‬‫‪ (1‬اختالف المطالع من األمور التي ُ‬
‫ولم يختلف فيها أحدّ‪.‬‬
‫سائغة‬‫‪ (2‬اعتبار اختالف المطالع وعدمه من المسائل النظريَّة ال َّّ‬
‫التي يؤجر فيها المصيب أجرين‪ ،‬ويؤجر فيها المخطئ أجرا‬
‫واحدا‪.‬‬
‫‪ (3‬بقاء األمر على ما كان عليه وعدم إثارة هذا الموضوع ألن‬
‫لكل دولة إسالمية َّّ‬
‫حق اختيار ما تراه بواسطة علمائها‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫وهللاّأعلم‬ ‫‪41‬‬
‫المسألة الرابعة‪ :‬ال َحجّ عن الغير‬
‫تحريرّمحلّالنـزاع‬
‫محل االتفاق‪:‬‬
‫‪ ‬عدم صحة النيابة في حج الفرض عن المنوب المستطيع بدناّ وماالّ‬
‫ضة‪.‬‬
‫كسائر العبادات البدنيَّة المح َ‬
‫محل االختالف‪:‬‬
‫‪ ‬جواز النيابة في الحج عن المنوب العاجز (المعضوب أو‬
‫المعصوب)‬
‫سبب الخالف‪:‬‬
‫تعارض األثر (أفأ ُحجّ عنه؟ قال‪ :‬نعم) بالقياس (فَرّ ِّديَّة ال ِّعبَادة ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫‪‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪ 42‬العبادات ال ينوب عنها أحدّ عن أحد)‬
‫آراءّالفقهاء‬
‫‪ )1‬المذهب األول (الحنفيَّة)‬
‫المعضوب الحجّ بالنيابة إذا كان مستطيعاّ قبل العجز‪ ،‬وال يلزمه إذا‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬يلزم‬
‫لم يكن مستطيعاّ قبله‪.‬‬

‫‪ )2‬المذهب الثاني (المالكيَّة)‬


‫المعضوب الحجّ مطلقاّ ويسقط عنه أصال‪ ،‬وال يجوز أن يح َّّ‬
‫ج‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬ال يلزم‬
‫غيره عنه في حياته‪ ،‬ويجوز أن يوصي بأدائه عنه بعد موته‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪ )3‬المذهب الثالث (الشافعيَة والحنابلة ورواية عن الحنفيَّة)‬


‫استقر الحجّ في ِّذ َّمتِّه‪.‬‬
‫َّّ‬ ‫المعضوب الحجّ بالنيابة‪ ،‬فإن لم يَفعَلّ‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬يلزم‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪43‬‬
‫أدلَّةّالمذاهب‬
‫حجّ الفَرض بالسنة واآلثار‬ ‫ِّ‬ ‫ل القائلون بجواز النيابة عن المعضوب في‬ ‫استد َّّ‬
‫والمعقول؛‬
‫السنة؛‬
‫• عن ابن عمر قال‪ :‬قام رجل إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول هللا!‬
‫والراحلة‪.‬‬
‫الزاد َّ‬‫ما يوجب الحج؟ فقال‪َّ :‬‬
‫ب الحج بالزاد والراحلة‪ ،‬والمعضوب يستطيع بماله‬ ‫ُّ‬
‫تعليق وجو ِّّ‬ ‫وجه الداللة‪:‬‬
‫فيلزمه الحج بالنيابة‬
‫• عن ابن عباس أن امرأة من خثعم قالت‪ :‬يا رسول هللا! إن فريضة هللا على‬
‫أدركتُّ أبي شيخا كبيرا ال يستطيع أن يثبت على الراحلة‪ ،‬أفأ ُحجّ عنه؟‬ ‫عباده‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫وجه الداللة‪ :‬داللة الحديث على وجوب الحج على المعضوب وعلى جواز‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ 44‬النيابة عنه‪.‬‬
‫• عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬إن أبي شيخ‬
‫أدلةّالمذاهب‬
‫اآلثار؛‬
‫ج َّه ُّز عنه‪.‬‬
‫• عن عليّ كرم هللا وجهه أنه سئل عن شيخ ال يجد االستطاعة فقال‪ :‬يُ َّ‬
‫وروي أن رجال سأل ابن عباس‪ ،‬إن أمي ح َّجتّ ولم تعتمر‪ ،‬أفَأَعّتَ ِّم ُّر عنها؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫• وجه الداللة‪ :‬توكيدّ للسنة من جواز الحجّ عن الغير في حالة عجزه‪.‬‬
‫المعقول؛‬
‫‪ ‬تعليق وجوب الحج على االستطاعة‪ ،‬والمعضوب مستطيع باستئجار غيره‪،‬‬
‫واالستطاعة كما تكون بالنفس تكون ببذل المال للمستجير‪.‬‬
‫‪ ‬الحج يؤدَّى بالمال والبدن ويجب مراعاتهما واعتبارهما في حالين‪ ،‬فال تجوز‬
‫النيابة عند القدرة على الحج بالبدن كالعبادة البدنيَّة وتجوز عند العجز كالعبادة‬
‫المالية جمعا بين الحالين‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪45‬‬
‫أدلةّالمذاهب‬
‫استدل القائلون بعدم جواز النيابة في الحج عن المعضوب بالقرآن والسنة واإلجماع‬
‫والمعقول؛‬
‫القرآن؛‬
‫ع ِّإلَي ِّّه َ‬
‫س ِّبيالّ) آل عمران‪97:‬‬ ‫ن اسّتَ َ‬
‫طا َّ‬ ‫ت َم ِّّ‬ ‫اس ِّحجّ البَي ِّّ‬ ‫علَى النَّ ِّ ّ‬ ‫للِّ َ‬
‫‪ )1‬قوله تعالى‪( :‬و ّ‬
‫وجه الداللة‪ :‬تعليق وجوب الحج على االستطاعة‪ ،‬والمعضوب غير مستطيع‬
‫فال يلزمه الحج بنفسه أو بغيره‪.‬‬
‫سعَى) النجم‪39:‬‬ ‫الَّ َما َ‬‫ان ِّإ ّ‬
‫س ِّّ‬‫إلن َ‬ ‫‪ )2‬وقوله تعالى‪َ ( :‬وأَنّ لَي َّ‬
‫س ِّل ِّ‬
‫وجه الداللة‪ :‬الحج بالنيابة عن الغير ليس من سعي اإلنسان‪ ،‬فال يجوز وال يقع‬
‫منه‪.‬‬
‫رى) فاطر‪18:‬‬ ‫الَ تَ ِّز ُّر َو ِّاز َرةّ ِّوز َّر أُخ َ‬
‫‪ )3‬وقوله تعالى‪َ ( :‬و ّ‬
‫وجه الداللة‪ :‬توكيدّ على اختصاص الحسنات أو السيئات بفاعلها‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪46‬‬
‫أدلةّالمذاهب‬
‫السنة؛‬
‫• عن ابن عباس رضي هللا عنه أن رجالّ سأل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫شرا‪.‬‬
‫أأ ُحجّ عن أبي؟ قال‪ :‬نعم إن لم تزده خيراّ لم تزده ًّ‬
‫وجه الداللة‪ :‬داللة الحديث على أن الحج عن المعضوب مندوبّ ال فرض‪.‬‬
‫األثر؛‬
‫ن أحدّ عن‬ ‫ج َّّ‬ ‫• عن ابن عمر رضي هللا عنه “ال يصو َم َّّ‬
‫ن أحدّ عن أحدّ وال يَ ُح َّّ‬
‫أحدّ”‬
‫وجه الداللة‪ :‬النهي عن الصوم والحج بالنيابة عن الغير صريحّ‪.‬‬
‫المعقول؛‬
‫‪ ‬الحج عبادةّ ال تصح النيابة مع القدرة فكذا مع العجز كالصالة والصيام‪.‬‬
‫‪ُّ5/10/2019‬‬
‫ق‬ ‫والنيابة ال يُ َح ِّق‬‫‪ ‬المقصود بالعبادة الخضوع والتوجه إلى هللا واالمتثال لحكمه‪ِّّ ،‬‬ ‫‪47‬‬
‫هذه المعاني‪.‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة الجمهور‪:‬‬
‫‪ )1‬حديث ابن عباس رضي هللا عنه يختصّ بصاحب هذه القصة‪.‬‬
‫وقد روي بزيادة “ ُح ِّجي عنه وليس ألحد بعدك” فالحديث خاص بها‬
‫لقوله تعالى‪( :‬من استطاع إليه سبيالّ)‪.‬‬

‫‪ )2‬ظاهر حديث الخثعميَّة مخالفّ للقرآن‪ ،‬فير َّجح ظاهر القرآن‪.‬‬

‫‪ )3‬وفي رواية أنها قالت‪ :‬وهو شيخ كبير‪ ،‬فمرادها أن تسقط عنه‬
‫فريضة الحج في حال كونه شيخا‪ ،‬ال أنه وجب عليه وهو شيخّ‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪48‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة المالكيَّة‪:‬‬
‫‪ (1‬أجيب عن استداللهم بالقرآن؛ بأن المعضوب وإن لم يكن مستطيعا بنفسه فهو‬
‫مستطيع بماله وبإحجاج غيره عنه‪.‬‬
‫‪ (2‬وأجيب عن قولهم إن حج غيره ليس من سعي اإلنسان؛ بأن اآلية عامة‬
‫ارض‬ ‫مخصوصة باألحاديث الصحيحة في جواز النيابة عن المعضوب‪ ،‬وال تع ُ‬
‫بين خاص وعام‪ .‬وقد وجد من المعضوب السعي باالستئجار وبذل المال‪.‬‬
‫واآلية أيضا مكيَّة‪ ،‬واألحاديث التي تجيز النيابة مدنيَّة‪.‬‬
‫‪ (3‬وأجيب عن احتجاجهم بالحديث؛ بأنه ضعيف وال يصلح لالحتجاج‪.‬‬
‫‪ (4‬وأجيب عن األثر؛ بأنه صحيح ولكن المالكيَّة خالفوه ألنهم أجازوا الحج عن‬
‫الميت إذا أوصى بذلك‪.‬‬
‫‪ (5‬قياس الحج على الصالة ال يصح مطلقا ألن الصالة ال تدخلها النيابة مطلقا‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ 49‬بخالف الحج‪.‬‬
‫‪ (6‬وأجيب عن مقصود العبادة الخضوع والتوجه؛ بأن إجازة النيابة أمرّ تعبدِّيّ‬
‫الترجيح‬
‫الراجح هو رأي الجمهور القائلين‬ ‫الرأي َّ‬
‫بجواز النيابة في الحج‬
‫‪‬سبب الرج َحان‪:‬‬
‫‪‬األحاديث التي اعتمدها الجمهور‬
‫صحيحةّ صريحةّ في الدَّاللة على‬
‫يتطرق إليها احتمالّ‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫َّ‬ ‫المطلوب ولم‬ ‫‪50‬‬
‫المسألة الخامسة‪ :‬اشتراط الوليّ في النكاح‬
‫تحريرّمحلّالنزاع‬
‫محل االتفاق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للرجل البالغ العاقل عقد النكاح بنفسه‬ ‫‪‬‬
‫وجواز عقده لغيره إذا كان وليًّا أو وكيالّ عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محل االختالف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للمرأة البالغة العاقلة عقد النكاح بنفسها من غير إذن وليها‪.‬‬ ‫•‬
‫سبب الخالف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫طر ق‬‫التمسك بظاهر اآليات القرآنية واألحاديث النبوية مع ّت َ َ‬ ‫‪‬‬
‫االحتمال إلى معانيها‪.‬‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫الشك في ثبوت األحاديث‬ ‫‪‬‬
‫‪51‬‬
‫آراءّالفقهاء‬
‫‪ ‬المذهب األول (الحنفيَّة)‬
‫زوجت نفسها من َر ُجلّ‬ ‫سها ويصحّ النكاح شرعا إذا َّّ‬ ‫يحق للمرأة أن تُزَ ِّوج نف َ‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫ُكفءّ‬
‫ضوليّ‬ ‫زوجها فُ ُ‬
‫فزوجها أو َّّ‬ ‫زواجها آلخر َّ‬
‫ِّ‬ ‫فوضت َّ‬
‫أمر‬ ‫ويصح النكاح أيضا إذا َّ‬ ‫‪‬‬
‫فأجازت عنده‪.‬‬
‫سها من ُكفءّ أو من غيره بمهر‬ ‫زوجتّ نف َ‬
‫ليس لوليها حقّ االعتراض إذا َّ‬ ‫‪‬‬
‫المثل‪.‬‬
‫ل من مهر المثل‪.‬‬ ‫سها من غير ُكفءّ أو بأق َّّ‬‫زو َجتّ نف َ‬
‫وله حقّ االعتراض إذا َّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬المذهب الثاني (المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة)‬


‫‪ ‬ال يصح عقد النكاح بعبارة المرأة (أصيلة‪/‬وكيلة) بمفردها دون رضا وليها‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪52‬‬
‫سها وإن أَذِّنَّ لها وليها مطلقا‬ ‫تزوج نف َ‬
‫ِّ‬ ‫‪ ‬ال يحقّ للمرأة أن‬
‫األدلَّة‬
‫أدلة المذهب األول (الحنفيَّة) لقد استدلوا بالقرآن والسنة والمعقول؛‬
‫ن أَنّ‬
‫ضلُو ُه َّّ‬
‫الَ تَعّ ُ‬ ‫ن فَ ّ‬ ‫سا َّء فَّبَلَغنَّ أ َ َجلَ ُه َّّ‬ ‫طلَّقت ُ ُّم ِّ‬
‫الن َ‬ ‫‪ )1‬قوله تعالى‪( :‬وإذَا َ‬
‫وف) البقرة‪232:‬‬ ‫ضوا ّبَينَ ُهمّ ِّبالمـَع ُر ِّّ‬ ‫يَن ِّكحنَّ أَز َوا َج ُه َّّ‬
‫ن ِّإذَا ت َ َرا َ‬
‫وجه الداللة‪ :‬إضافة النكاح إلى النساء‪ ،‬فاآلية دلت على جواز‬
‫النكاح بعبارتهنّ من غير اشتراط الوليّ‪.‬‬
‫‪ )2‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪“:‬األ َ ِّي ُّم أ َ َحقّ بنف ِّسها من َو ِّل ِّـيها ”‬
‫وجه الداللة‪ :‬ظاهر الحديث يدلّ على أن المرأة البالغة أحقّ من‬
‫وليها في عقد النكاح بنفسها‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫‪ )3‬للرجل المكلَّف حقّ التصرف في ماله وكذلك المرأة‪ ،‬فالزواج‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫كالبيع في صحته‪.‬‬ ‫‪53‬‬
‫األدلة‬
‫أدلة المذهب الثاني (الشافعية والحنابلة)؛ استدلوا بالقرآن والسنة‪:‬‬
‫الَ تُن ِّك ُحوا ال ُمش ِّر ِّكينَّ َحّت َّى يُؤ ِّمنُوا) البقرة‪ ،221 :‬وقوله‬ ‫‪ )1‬قوله تعالى‪َ ( :‬و ّ‬
‫تعالى‪َ ( :‬وأَن ِّك ُحوا األَيَا َمى ِّمن ُكمّ) النور‪ ،32:‬وقوله تعالى‪( :‬فَان ِّك ُحو ُّه َّّ‬
‫ن ِّبإِّذ ِّّ‬
‫ن‬
‫ن) النساء‪25 :‬‬ ‫أَه ِّل ِّه َّّ‬
‫وجه الداللة من اآليات المذكورة‪ :‬لو كان أمر تزويج النساء عائد إليهن‬
‫الخطاب إلى الرجال ولما اشترط لصحة النكاح إذن الولي‪ .‬وهذا‬ ‫ُّ‬ ‫لما ُو ِّج ّهَ‬
‫يدل على أنه ال يكفي عقدها النكاح لنفسها‪.‬‬
‫الَّ بوليّ”‬ ‫ح إّ‬ ‫‪ )2‬حديث أبي موسى عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪“:‬ال ِّن َكا َّ‬
‫وحديث عائشة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪“:‬أيما امرأة نكحت بغير‬
‫إذن وليها فنكاحها باطل (ثالث مرات)”‬
‫وجه الداللة‪ :‬الحديث يدل على انتفاء النكاح بانتفاء الولي‪ .‬وصرح حديث‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪54‬‬
‫عائشة ببطالن النكاح الذي ال ولي فيه‪.‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة الحنفية‬
‫‪ ‬استداللهم بقوله تعالى‪( :‬فال تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن)‪،‬‬
‫فيجاب عنه؛‬
‫‪ ‬أنه لو ال أن الولي يملك منعها من الزواج لما توجه إليه خطاب‬
‫النهي كما ال يتوجه إلى األجنبي‬
‫‪ ‬أنه تعالى نهي الولي عن العضل إذا تراضوا بينهم بالمعروف‪ ،‬فد َّّ‬
‫ل‬
‫على أنه إذا عقده غير الولي ال يكون معروفا‪.‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪55‬‬
‫المناقشةّوالردود‬
‫مناقشة أدلة الجمهور‬
‫استداللهم بقوله تعالى‪( :‬وأنكحوا األيامى منكم) فيجاب عنه؛‬ ‫‪‬‬
‫بأن الخطاب يحتمل أن يكون موجها إلى أولي األمر أو إلى جميع‬ ‫‪‬‬
‫المسلمين‪ ،‬وإن جعل مشتركا بين الولي الخاص والعام‪ ،‬فال دليل‬
‫على كونه في جانب الولي الخاص أظهر‪.‬‬
‫استداللهم بقوله تعالى‪( :‬وال تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا) فيجاب‬ ‫‪‬‬
‫عنه؛‬
‫بأن المراد به مراعاة اشتراط إيمان الزوج إذا كانت الزوجة مؤمنة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وليس خطابا خاصا باألولياء وال نهيا لهم على وجه الخصوص‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫بعدم مباشرة عقد تزويج المشركين‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫التَّرجيح‬
‫ال بُ ّدَّ من أخذ هذه الحقائق في مسألة زواج المرأة البالغة العاقلة‪:‬‬
‫‪ ‬تكريم المرأة وتسويتها بالرجل في كل ما هو جوهريّ ويتصل بإنسانيتها‬
‫وحقوقها‪.‬‬
‫‪ ‬للزواج مقاصد وأهداف ما يتجاوز شخص الزوجين إلى أسرتيهما‬
‫لحق األهل وتال ُحماّ‬
‫ِّّ‬ ‫كتشريع اإلسالم للكفاءة ومراعاة مهر المثل رعايةّ‬
‫بين أبناء المجتمع‪.‬‬
‫َض من مكانة المرأة أو َّ‬
‫الطعنَّ في أهليَّتها في‬ ‫‪ ‬الجمهور ال يقصدون الغ َّّ‬
‫اتخاذ القرار حينما يمنعونها من مباشرة العقد لنفسها‪ ،‬بل صيانةّ لنفسها‬
‫وحفَاظا على غيرها‪.‬‬‫ِّ‬
‫‪ ‬وكذلك الحنفية‪ ،‬فإنهم لم يستهدفوا بمنح حق التزويج لنفسها االستخفاف‬
‫برضا الولي وتجا ُهل االعتبارات االجتماعيَّة للزواج‪ ،‬بل قد يحرم‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪57‬‬
‫استبداد المرأة بأمر العقد دون مراعاة رضا وليها واعتبار قلة خبرتها‬
‫المسألة السادسة‪ :‬حكم َّ‬
‫الطالق الثَّالث بلفظّ واحدّ‬
‫تحريرّمحلّالنزاع‬
‫محل االتفاق‬ ‫‪‬‬
‫سها فيه َ‬
‫طلقَةّ واحدةّ‬ ‫طهرّ لم يَ َم َّ‬ ‫األصل تطليق الرجل المرأة في ُ‬ ‫‪‬‬
‫ن) الطالق‪ 1:‬وبقوله (ص) لعمر‬ ‫ن ِّل ِّعدَّ ِّت ِّّه َّّ‬ ‫عمالّ بقوله تعالى‪( :‬فَ َ‬
‫ط ِّلقُو ُه َّّ‬
‫اجع َها”‪.‬‬ ‫بن الخطاب‪ُ “:‬مر ّهُ فَليُ َر ِّ‬
‫محل االختالف‬ ‫‪‬‬
‫الطلقة األُولَى بلفظ؛‬
‫تطليقها أكثر من طلقَةّ واحدةّ مع عدم نيَّة تأكيد َّّ‬ ‫•‬
‫ت طالق‪ ،‬طالق‪ ،‬طالقّ‪.‬‬ ‫ت طالقّ ثالثا أو أن ِّّ‬ ‫أن ِّّ‬
‫سبب الخالف‬ ‫‪‬‬
‫‪5/10/2019‬‬
‫الشكّ في ثبوت األحاديث‬ ‫‪‬‬
‫‪58‬‬
‫آراءّالفقهاء‬
‫المذهب األول (الجمهور من أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن‬ ‫‪)1‬‬
‫حنبل)‬
‫حلّ له زوجتُه حتى‬ ‫المطلق بما تلفَّ َّ‬
‫ظ به‪ ،‬فال ت َ ِّّ‬ ‫ِّ‬ ‫وقوع الطالق ثالثا وإلزام‬ ‫‪‬‬
‫غيره‪.‬‬
‫ح زوجا َ‬‫تَن ِّك َّ‬
‫المذهب الثاني (سعيد بن جبير وطاوس وعطاء وعمرو بن دينار‬ ‫‪)2‬‬
‫وإسحق بن راهويه)‬
‫وقوع الطالق ثالثا إذا كانت الزوجة مدخوال بها‪ ،‬ويقع واحدة إذا كانت‬ ‫‪‬‬
‫غير مدخول بها‪.‬‬

‫‪ )3‬المذهب الثالث (بعض الظاهرية وبعض الشيعة اإلمامية وهشام بن الحكم‬


‫‪5/10/2019‬‬
‫‪ 59‬ومقاتل)‬
‫‪ ‬ال يقع بهذه الصيغة شئّ‪.‬‬
‫أدلةّالمذاهب‬
‫ل الجمهور بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة‬ ‫أدلة المذهب األول‪ :‬استد َّّ‬
‫‪ )1‬قوله تعالى‪( :‬الطالق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)‬
‫البقرة‪229:‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬ظاهر اآلية يدل على جواز جمع الثنتين دفعةّ واحدةّ‬
‫وقوله تعالى‪( :‬فإن طلقها فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) (ال‬
‫جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن)‬
‫وجه الداللة‪ :‬داللة اآلية على وقوع الطالق دون تفريق بين من طلق‬
‫واحدة أو اثنتين أو ثالث‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪( :‬ومن يتق هللا يجعل له مخرجا) (ومن يتعد حدود هللا فقد‬
‫ظلم نفسه)‬
‫‪5/10/2019‬ل‬
‫‪ 60‬وجه الداللة‪ :‬الصيغة عامة ال تخصص بحالة الطالق ومعناها يشمل ك‬
‫من اتقى أو تعدى حدود هللا‪.‬‬
‫أدلةّالمذهبّاألول‬
‫‪ )2‬عن ركانة بن عبد هللا أنه طلق امرأته سهيمة البتة‪ ،‬فأخبر النبي‬
‫ُّ‬
‫أردت إال واحدةّ”‪ ،‬فقال‬ ‫صلى هللا عليه وسلم بذلك‪ ،‬فقال‪“:‬وهللا ما‬
‫أردت إال واحدة؟” فقال ركانة‪“:‬وهللا ما أر ُّ‬
‫دت‬ ‫َّ‬ ‫رسول هللا‪“:‬وهللا ما‬
‫إال واحدةّ”‪ ،‬فردها إليه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫وجه الداللة‪ :‬تحليف الرسول لركانة على أنه أراد بلفظ البتة واحدة‬
‫دليلّ على أنه لو أراد بها أكثر من الواحدة لوقع‪.‬‬
‫‪ )3‬إجماع الصحابة على لزوم الطالق الثالث دفعةّ واحدةّ ألنه لما كان‬
‫فعل أصحاب الرسول جميعا فعالّ يجب به الحجة كان كذلك أيضا‬
‫إجماعهم على القول إجماعا يجب به الحجة‪.‬‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪61‬‬
‫الترجيح‬
‫‪ ‬إن الفتوى في موضوع الطالق موضع تزل فيه األقدام إن لم‬
‫تهتد بنور الكتاب والسنة لما يترتب على تلك الفتوى من آثار‬
‫تتعلق بالحياة الزوجية وما يتبعها من معاشرة ونسب ومصاهرة‬
‫وغير ذلك‪.‬‬
‫شئت‪ ،‬فارت َ َجعَها‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬حديث ابن عباس“إنما تلك واحدة فارت َ ِّجعها إن‬
‫ركانة” هو الحديث الفاصل في النزاع ألنه يدل على حكم‬
‫المسألة بوضوح‪ ،‬فيقرر ما كانت عليه المسألة في زمن النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم وأبي بكر وأوائل عهد عمر ثم اختيار‬
‫عمر لحكم في المسألة ألزم به الناس لحكمة معينة‪.‬‬
‫‪ ‬القول بوقوع طالق الثالث بلفظ واحد طلقة واحدة هو األولى‬
‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪62‬‬
‫ُ‬
‫شكراّعلىّ ُحسنّ ُمتَابَعَ ِّتكم‬

‫ّالعرضّوالحمدّلل‬
‫ُ‬ ‫ت َّم‬

‫‪5/10/2019‬‬ ‫‪63‬‬

You might also like