You are on page 1of 29

‫النظام التأديبي‬

‫سلم العقوبات‬
‫المسؤوليات (المسؤولية المدنية التقصيرية)‬
‫المخالفات اإلدارية‬

‫من انجاز‪:‬‬
‫تحت اشراف األستاذ‬ ‫فاطمة الزهراء مفلح‬ ‫ابتسام طلب‬
‫مروى بوعصبية عامد بوجطاط‬
‫مباريك بنيونس‬ ‫عادل بنطالب‬
‫‪:‬محاور العرض‬

‫المسؤوليات (المسؤولية‬ ‫النظام التأديبي‬


‫المدنية التقصيرية)‬
‫سلم العقوبات‬
‫المخالفات اإلدارية‬
‫المحور األول‪ :‬النظام التأديبي‬

‫هو مجموعة من القواعد النظامية التي تحدد اإلطار‬


‫العام للواجبات التي ينبغي للموظف االلتزام بها‪،‬‬
‫والمحظورات التي يجب عليه االمتناع عن القيام‬
‫بها؛ كذلك تشمل الضوابط التي يتقيد بها الموظف‬
‫أثناء مزاولته لواجباته الوظيفية واإلجراءات التي‬
‫تتبع عند محاسبة من يخل بها‪ ،‬مع وضع الضمانات‬
‫الكفيلة بجعله يتمتع بجميع الحقوق التي يضمنها له‬
‫‪.‬القانون‬
‫والتأديب ليس غاية في حد ذاته‪ ،‬بل هو وسيلة‬
‫ترمي إلى تحقيق ثالثة أهداف رئيسية تتمثل في‪:‬‬
‫•المحافظة على حسن سير المرفق العام؛‬
‫• تحقيق اإلصالح؛‬
‫• تحقيق الردع والزجر؛‬
‫و يرتكز النظام التأديبي فـي المغرب علــى مبدأ‬
‫مسؤولية الموظف‬

‫حيث ينص الفصل ‪ 17‬من النظام األساسي العام‬


‫للوظيفة العمومية على أن‬
‫كل موظف كيفما كانت رتبته في السلك اإلداري ”‬
‫مسؤول عن القيام بالمهام التي عهد بها إليه‪ ،‬كما‬
‫أن الموظف المكلف بتسيير مصلحة من المصالح‬
‫مسؤول امام رؤسائه عن السلطة المخولة له لهذا‬
‫الغرض و عن تنفيذ األوامر الصادرة عنه و ال يبرأ‬
‫في شيء من المسؤوليات الملقاة على عاتقه بسبب‬
‫المسؤولية الــمنوطة بمرؤوسيه‪ ،‬و كل هفوة‬
‫يرتكبها الموظف في تأدية وظيفته أو عند‬
‫مباشرتها تعرضه لعقوبة تأديبية زيادة إن اقتضى‬
‫الحال‪ ،‬عن العقوبات التي ينص عليها القانون‬
‫“‪ ....‬الجنائي‬
‫تمثل المخالفات التأديبية نقطة االرتكاز التي تدور حولها كل دراسة متعلقة‬
‫‪،‬بالتأديب ‪،‬وهي ذات طبيعة خاصة وأركان التقوم إال بها ‪ ،‬مما يميزها عن غيرها‬
‫‪ ”،‬ـ المخالفات التأديبية ال تخصع لقاعدة ” الجريمة وال عقوبة إال بنص‬
‫‪ ،‬ـ وهي القاعدة المطبقة في الجرائم الجنائية ‪ ،‬والتي يطلق عليها ” مبدأ المشروعية‬
‫ـ إال أن هذا المبدأ يمكن أن يأخذ لونا أخر في مجال المخالفة التأديبية يتفق وطبيعته‬
‫المحور الثاني‪ :‬سلم العقوبات‬

‫ُسلم العقوبات هو نظام يحدد مجموعة من العقوبات‬


‫المتصاعدة التي يمكن فرضها على األفراد أو الجهات‬
‫في حالة ارتكابهم مخالفات أو جرائم معينة‪ .‬يشمل ذلك‬
‫عادًة مجموعة متنوعة من العقوبات بدًء ا من العقوبات‬
‫‪.‬اإلدارية والمالية وحتى العقوبات الجنائية‬
‫أنواع العقوبات التأديبية‬

‫• اإلنذار‬
‫• التوبيخ‬

‫العقوبات من الدرجة االولى‬


‫الحذف من الئحة الترقي‬
‫اإلنذار‬ ‫التوبيخ‬ ‫تؤدي هذه العقوبة الى التشطيب على‬
‫ُيتخد هذا االجراء لتحدير الموظف من المخالفات البسيطة‬ ‫يأتي في درجة ثانية في سلم العقوبات و قد‬ ‫اسم الموظف من الئحة الترقي في‬
‫التي يرتكبها‪.‬‬ ‫تكون له انعكاسات سلبية على وضعية‬
‫الموظف اذا اخذ بعين االعتبار من طرف‬ ‫الرتبة برسم السنة التي اتخذ فيها‬
‫ُيصدر عقوبة اإلنذار مدير االكاديمية بمقرر معلل دون‬
‫استشارة لجنة األطر‪.‬‬ ‫اإلدارة في منح النقطة الخاصة بالترقبة ‪.‬‬ ‫القرار و يختص باقتراح هذه العقوبة‬
‫المجلس التأديبي‪.‬‬

‫التقاعد‬ ‫من حق‬


‫الرتبة‬ ‫توقيف‬ ‫العزل من غير‬
‫القهقرة‬
‫استفادته من‬
‫األدنى مباشرة‬ ‫إمكانية الرتبة‬ ‫الموظف مع‬
‫الموظف الى‬ ‫حذف‬
‫تخفيض رتبة‬
‫االنحدار من الرتبة‬ ‫المعاش اذا كان مستوفيا للشروط المنصوص‬
‫انزال الموظف من الرتبة الثانية الى‬ ‫التأديبياو ‪,‬ال تقترح‬
‫المجلس المدنية‬
‫طرفالمعاشات‬
‫منقانون‬‫تقترح في‬
‫و عليها‬
‫الرتبة األولى و تقترح من لدن المجلس‬ ‫يترتب عن‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫في‬ ‫العقوبة‬
‫استرجاع المبالغ المقتطعة من راتبه ألجل‬ ‫هذه‬
‫التأديبي‪.‬‬ ‫للشروط التي‬
‫رسمي الى‬ ‫مستوفيا‬
‫الموظف من‬ ‫تغييرلم يكن‬
‫وضعية‬ ‫المعاش اذا‬
‫القهقرة‬
‫متدرب‪.‬الحق في المعاش و تقترح من طرف‬ ‫تخوله‬
‫المجلس التأديبي‬

‫العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد‬ ‫الحرمان من األجرة لمدة معينة‬ ‫اإلحالة الحتمية على التقاعد‬
‫يترتب على هذه العقوبة حرمان الموظف من حق‬ ‫االقصاء المؤقت لمدة ال تتجاوز‬ ‫يترتب على هذه العقوبة إحالة الموظف على‬
‫االستفادة من المعاش او من استرجاع المبالغ‬ ‫ستة اشهر مع الحرمان من كل‬ ‫التقاعد بصفة حتمية و يشترط في اصدار هذه‬
‫العقوبة ان يكون الموظف مستوفيا للشروط‬
‫المالية المقتطعة من راتبه برسم المعاش و ال‬ ‫اجرة باستثناء التعويضات‬ ‫النظامية التي تخول الحق في التقاعد و تقترح‬
‫تقترح اال من طرف المجلس التأديبي‬ ‫العائلية‪.‬‬ ‫من طرف المجلس التأديبي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حق الرد و‬
‫الفرع األول‪ :‬ضمانات سابقة‬
‫االستعانة بالدفاع‬

‫الضمانات‬
‫الممنوحة‬
‫للموظف‬

‫إذا كانت سلطة التأديب ضرورية لسيادة النظام داخل المرافق العمومية فإنها في غاية الخطورة‬
‫إذا أساء الرؤساء استخدامها‪،‬لذلك نص المشرع على ضمانات تأديبية حماية للموظفين من تعسف‬
‫رؤسائهم أو تجاوزهم في استعمال سلطتهم التأديبية أو استغالل تلك السلطات في تحقيق أغراض‬
‫شخصية‪ ،‬وذلك من خالل ضمانات تسبق مثول الموظف أمام المجلس التأديبي(الفرع األول)‬
‫‪.‬وأخرى تخول له حق الرد والدفاع (الفرع الثاني)‬
‫الفرع األول‪ :‬ضمانات سابقة‬
‫لإلحالة على المجلس التأديبي‬
‫يتمتع الموظف بضمانات تسبق مثوله أمام المجلس التأديبي ومن بين هذه الضمانات نجد‬

‫‪:‬استفسار الموظف‬ ‫‪:‬االطالع على الملف الشخصي‬


‫قد يتحقق االطالع على الملف بصورة مكتوبة‪ ،‬كما‬
‫يستوجب الفصل‪ 76‬ضرورة إشعار‬ ‫قد يتم بصورة شفهية ويجب على اإلدارة في هذه‬
‫الموظف بالخطأ المنسوب إليه والتخويل‬ ‫الحالة تمكين المعني من االطالع على الملف كامال‬
‫له بإطالع اإلدارة على وجهة نظره‬ ‫فهذا الحق يخول للموظف التعرف على التهم‬
‫استدعاء الموظف للحضور أمام‬ ‫المنسوبة إليه وبالتالي يدخل في حوار مع اإلدارة‬
‫‪:‬المجلس التأديبي واإلدالء بمعلومات وبيانات قد تؤثر على‬ ‫دفاعا عن حقوقه‪ .‬وإذا خرقت اإلدارة هذه الضمانة‬
‫القرار النهائي‪،‬ومن الضروري أن‬ ‫اإلدارة ملزمة قبل انعقاد المجلس‬ ‫تكون العقوبة غير مشروعة ويمكن إلغاؤها من‬
‫يتضمن االستفسار الظروف والوقائع‬ ‫بتوجيه رسالة استدعاء إلى المعني‬
‫‪.‬طرف القضاء‬
‫ولقاعدة االطالع على الملف شروط وضوابط تتمثل‬
‫والمالبسات التي تشكل الخطأ التأديبي‬ ‫باألمر تتضمن تاريخ ومكان انعقاد‬ ‫‪:‬في‬
‫وذلك بتحديد الزمان والمكان الذي وقع‬ ‫المجلس‪،‬إضافة إلى أسباب المثول أمام‬ ‫‪ -1‬تقديم الموظف المتهم بطلب إلى اإلدارة يعلن فيه‬
‫فيه السلوك المخل بالواجبات الوظيفية‬ ‫المجلس التأديبي وذلك بشكل صريح مع‬ ‫رغبته في االطالع على الملف‬
‫ومتطلباتها‪ .‬فإذا تبين لإلدارة أن الخطأ‬ ‫‪ - 2‬يتم االطالع على الملف بشكل سري وشخصي‬
‫إعطاء الموظف مهلة كافية لتقديم‬ ‫مع إمكانية تخويل هذا الحق للمحامي الذي ينوب‬
‫بسيط جاز لسلطة التسمية إصدار قرارا‬ ‫مالحظاته‪.‬‬ ‫عنه‪.‬‬
‫معلال تعليال تاما بمعاقبته بالتوبيخ أو‬ ‫‪ -3‬االطالع الكامل على الملف‪.‬‬
‫االنذار مباشرة دون حاجة إلى إحالة‬ ‫‪ -4‬االطالع على الملف يكون داخل مقر اإلدارة‬
‫التابع لها‪.‬‬
‫‪.‬الموظف للمجلس التأديبي‬
‫حق الرد على المخالفات‬
‫تمنح المادة‪ 67‬من قانون الوظيفة العمومية للموظف‬
‫المتابع من طرف اإلدارة الحق في تقديم الوثائق‬
‫والحجج التي تنفي عنه األفعال المنسوبة إليه‪ ،‬وكذلك‬
‫الحق في إحضار الشهود لإلدالء بشهاداتهم أمام‬
‫أعضاء المجلس التأديبي‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المسؤوليات‬
‫(المسؤولية المدنية التقصيرية)‬
‫تعريف المسؤولية‪:‬‬
‫هي وضعية تكليف يكون فيها الشخص مسؤوال عن‬
‫تصرفاته الفعلية و القولية واألدائية بالفعل او الترك‪ ،‬بل قد‬
‫يكون مسؤوال عن االضرار التي يتسبب فيها الذي يكون تحت‬
‫حراسته او عهدته‪ ،‬انسانا كان ام حيوان ام شيئا‪ ،‬و تشتد‬
‫المسؤولية او تضعف حسب مستوى الشخص العلمي و الفكري‬
‫و المهني و الموقع االجتماعي‪.‬‬
‫وتتنوع المسؤولية الى مسؤولية أخالقية و جنائية و مدنية‬
‫وإدارية‪ ،‬سنقتصر في عرضنا هذا فقط على المسؤولية المدنية‬
‫وتحديدا المسؤولية التقصيرية‪.‬‬
‫المسؤولية المدنية‬
‫المسؤولية المدنية هي جزاء االخالل بالتزام‬
‫سابق يترتب عنها تعويض عن الضرر الناجم‬
‫عن اخالل المسؤول بهذا االلتزام‪ .‬فاذا كان‬
‫مصدر هذا االلتزام اإلرادة‪ ،‬فالمسؤولية المتولدة‬
‫عنه عقدية‪ ،‬واذا كان مصدره القانون‬
‫فالمسؤولية المتولدة عنه تقصيرية‪.‬‬
‫تشكل المسؤولیة المدنیة بشقیها التقصیریة والعقدیة أحد أركان النظام‬
‫القانوني واالجتماعي‪ ،‬فكل شخص مسؤول عن أعماله‪ ،‬وهو ملتزم بالتزامات‬
‫معینة تجاه الغیر‪ ،‬ومن أهمها عدم اإلضرار به‪ ،‬ومن ثم إذا خرق الشخص‬
‫هذه االلتزامات التزم بجبر الضرر والتعویض عنه‪ ،‬ومع تطورالحیاة‬
‫المعاصرة‪ ،‬أصبح هناك مجاالت عدیدة تتسع لنطاق هذه المسؤولیة والتعویض‬
‫عنها‪ ،‬وفي مجال هذه الدراسة نتناول المسؤولیة المدنیة للموظف العام‬

‫‪:‬التعریف بالمسؤولیة المدنیة للموظف العام‬


‫إن التعریف بهذه المسؤولیة یقتضي بیان معنى المسؤولیة المدنیة ومن ثم‬
‫تمییز هذه المسؤولیة عن غیرها من أنواع المسؤولیات األخرى‬

‫‪:‬معنى المسؤولیة المدنیة في االصطالح القانوني‬


‫المسؤولیة المدنیة هي حالة الشخص الذي ارتكب فعًال ضارًا یعد إخالًال بالتزام‬
‫مدني سابق فأصبح بسبب ذلك ملتزمًا بتعویض الغیر عما أصابهم من ضرر‬
‫هكذا تتداخل ثالثة قوانين في غالب األحيان إزاء الموظف‪ ,‬فقد يتابع جنائيا‬
‫ومدنيا أمام نفس المحكمة‪ ,‬أو أمام محكمة جنائية أو مدنية في إطار قاعدة‬
‫‘’الجنائي يعقل المدني’’‪ ,‬ثم يحاكم أمام محكمة اإلدارة‪,‬أي المجلس التأديبي‬
‫‪.‬االنضباطي‬
‫وتعتبر األحكام التي تصدر عن كل من هذه األجهزة مستقلة وال أثر لها أو‬
‫عليها إزاء األخرى‪ ,‬إذ يمكن أن تبرئه المحكمة الجنائية‪ ,‬وتدينه المحكمة‬
‫المدنية‪ ,‬والعكس ممكن أيضا‪ .‬كما يمكن أن تبرئه المحكمتان معا‪ ,‬لكن تدينه‬
‫‪.‬إدارته بواسطة المجلس التأديبي وقد يقع العكس‬

‫تترتب المسؤولية المدنية التي تكون عقدية أو تقصيرية‬


‫إما عن فعل الشخص نفسه وإما عن فعل الغير‪ ,‬ويعرفها‬
‫‪:‬قانون االلتزامات والعقد كما يلي‬
‫الفصل ‪ :77‬كل فعل ارتكبه اإلنسان عن بينة واختيار ومن‬
‫غير أن يسمح له به القانون فأحدث ضررا ماديا أو معنويا‬
‫للغير‪ ,‬التزم مرتكبه بتعويض هذا الضرر إذا ثبت أن ذلك‬
‫الفعل هو السبب المباشر في حصول الضرر‪ .‬وكل شرط‬
‫‪.‬مخالف لذلك يكون عديم األثر‬
‫الفصل‬
‫الفصل‬ ‫‪80‬‬
‫‪78‬‬

‫الفصل‬ ‫•مستخدموا الدولة‬


‫كل شخص مسؤول عن الضرر‬ ‫‪79‬‬ ‫والبلديات مسؤولون‬
‫المعنوي أو المادي الذي أحدثه‪,‬‬ ‫شخصيا عن األضرار‬
‫ال بفعله فقط ولكن بخطأه أيضا‪,‬‬ ‫الناتجة عن تدليسهم أو‬
‫•الدولة والبلديات‬ ‫عن األخطاء الجسمية‬
‫وذلك عندما يثبت أن هذا الخطأ‬ ‫مسؤولة عن األضرار‬ ‫الواقعة منهم في أداء‬
‫هو السبب المباشر في ذلك‬ ‫الناتجة مباشرة عن‬ ‫وظائفهم‪ .‬وال يجوز‬
‫الضرر‪ .‬وكل شرط مخالف لذلك‬ ‫تسيير إدارتها وعن‬ ‫مطالبة الدولة والبلديات‬
‫‪.‬يكون عديم األثر‬ ‫األخطاء المصلحية‬ ‫بسبب هذه األضرار إال‬
‫والخطأ هو ترك ما كان يجب‬ ‫لمستخدميها‪.‬‬ ‫عند إعسار الموظفين‬
‫فعله‪ ,‬أو فعل ما كان يجب‬ ‫المسؤولين عنها‪.‬‬
‫اإلمساك عنه‪ ,‬وذلك من غير‬
‫‪.‬قصد إلحداث الضرر‬
‫وهكذا فموظف التعليم يسأل مدنيا عن فعله الشخصي وعن فعل التالميذ الذين‬
‫يكونون تحت حراسته ومسؤوليته‪ .‬فمسؤولية رجل التعليم المدنية الشخصية‬
‫تخضع للنظرية العامة للمسؤولية التقصيرية عن الفعل الشخصي‪ ،‬المرتبطة‬
‫بالشروط المعروفة والتي هي الخطأ والضرر ووجود العالقة السببية بينهما أن‬
‫رجل التعليم ال يتابع على أساس الخطأ المفترض‪ ،‬بل إن مسؤوليته ال تقوم إال‬
‫بإقامة الدليل من طرف المدعي لإلثبات خطأ رجل التعليم الذي قد يتجلى في إهماله‬
‫أو تقصيره‪ .‬أو عدم تبصره أو عدم انتباهه أو عدم مراعاته القانون‪ ،‬أو عدم قيامه‬
‫‪.‬باالحتياطات الالزمة‪ ،‬أو غير ذلك من الحاالت التي يتصور فيها الخطأ‬
‫أما مسؤولية رجل التعليم عن فعل تالميذه فالبرغم من خضوعها لقواعد المسؤولية‬
‫التقصيرية فإنها محاطة بقيد أساسي يضيق نطاق مسؤوليته وهكذا فإنه ال يسأل عن‬
‫الضرر الحاصل من تالميذه إال خالل وجودهم تحت رقابته فبمجرد مغادرة التلميذ‬
‫المؤسسة تزول مسؤولية مدرسه‪ ،‬ويعود التلميذ الى رقابة ومسؤولية وليه‪ .‬كما أن‬
‫حصول ضرر من تلميذ أثناء توجهه الى المؤسسة‪ ،‬أو قبل دخوله إليها‪ ،‬ال يجعل‬
‫المدرس مسؤوال عنه‪ ،‬تأسيسا على المسؤولية‬
‫‪.‬المهنية‬
‫المسؤولية التقصيرية‬

‫يعرفها قانون االلتزامات و العقود كما يلي ‪:‬‬


‫الفصل ‪ :77‬كل فعل ارتكبه االنسان عن بينة و اختيار و من غير ان يسمح‬
‫له به القانون‪ ،‬فأحدت ضررا ماديا او معنويا للغير‪ ،‬التزم مرتكبه‬
‫بتعويض هذا الضرر‪ ،‬اذا تبث ان ذلك الفعل هو السبب المباشر لحصول‬
‫الضرر‪ ،‬و كل شرط مخالف لذلك يكون عديم االثر‪.‬‬
‫كما يضيف الفصل ‪ 78‬من نفس القانون ان هذه المسؤولية تحدث أيضا‬
‫بمجرد الخطأ اذا كان هو السبب المباشر في الضرر‪.‬‬
‫احملور الرابع ‪ :‬اخملالفات اإل دارية للموظف‬
‫العمويم‬
‫تقديم‬
‫قد يخل الموظف اثناء قيامه بعمله بواجباته المهنية وقد يرتكب اخطاء‬

‫توجب مساءلته من اجلها حفاظا على حسن سير المرفق العام وقانون‬

‫الوظيفة العمومية ينص على مجموعة من الحقوق الخاصة بالموظف‬

‫وبالمقابل نجده يتضمن أحكاما وقواعد تأديبية في حاله االخالل‬

‫بااللتزامات والواجبات اثناء ممارسته لوظيفته او تجاوز الضوابط‬

‫واألنظمة الجاري بها العمل في إدارته فاألخطاء التأديبية اخطاء‬

‫تقديرية يتم قياسها على ضوء القوانين المؤطرة للواجبات ألوظيفية‬


‫المخالفات اإلدارية‬
‫المخالفة اإلدارية هي أي فعل او امتناع عن فعل يخالف القوانين او اللوائح‬
‫اإلدارية المعمول بها في جهة العمل‬

‫اذ تؤدي المخالفات اإلدارية الى فرض عقوبات على مرتكبيها مثل اإلنذار او‬
‫الخصم من الراتب او الفصل من الخدمة‬
‫تسجل المخالفات اإلدارية عندما ال يقوم الموظف بعمل منوط به او يقدم على ارتكاب‬
‫أفعال منافية للقوانين الجاري بها العمل‬

‫يمكن لإلدارة تحريك المسطرة التأديبية في حق كل موظف ثبت لها عند‬


‫مزاولته لعمله ارتكابه مخالفة إدارية‬
‫بعض اخملالفات الادارية‬
‫رام‬
‫اإلس‬
‫أو‬
‫الرئ‬
‫اءة‬
‫اإلدار‬
‫‪.‬االمتناع عن حضور الندوات التربوية والدورات التكوينية‬
‫إلى‬
‫يس‬
‫ة‬
‫السي‬
‫المب‬
‫العمو‬
‫ر‬
‫اشر‬
‫مية‬
‫الح‬
‫التي‬
‫سن‬
‫من‬
‫للم‬
‫شأنها‬
‫صلح‬
‫اإلخال‬ ‫افشاء اسرار المهنة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ل‬
‫بالسي‬
‫ر‬
‫الحس‬
‫ن‬
‫للمص‬
‫لحة‪.‬‬
‫العم‬
‫أو‬
‫تزوير الشهادات أو الوثائق التي سمحت له بالتوظيف أو ني‬
‫ل‬
‫عدم‬
‫بالترقية‪ ،‬التي‬
‫االلت‬
‫بعد‬
‫من‬
‫حاق‬
‫انتھ‬
‫واجب‬
‫بمقر‬
‫اء‬
‫ه‬
‫التعی‬
‫تقدي‬
‫رخ‬
‫ین‬
‫مها‬
‫صة‪.‬‬
‫خالل‬
‫ترك الوظيفة أو مغادرة المنصب قبل تأدية‬
‫التوصل بالموافقة ‪ ..‬مهام‬
‫ه‪.‬‬
‫ك‬
‫تاإلداو‬
‫االمتناع عن القیام بالعمل باإلكثار من اإلدالء بالشھادات الطبیة بعد المبا‬
‫رة‬
‫إثبات ذلك بواسطة المراقبة الطبیة أو المراقبة اإلداریة‬
‫ریا‬
‫ألغر‬
‫تو‬
‫اض‬
‫شخ‬
‫التس‬
‫صية‬
‫تر‬
‫أو‬
‫علی‬
‫ألغر‬
‫ھا‪.‬‬
‫اض‬
‫خار‬
‫جة‬
‫عن‬
‫المص‬
‫لحة‪.‬‬

You might also like