You are on page 1of 29

‫اللغة والمجتمع‬

‫ألحمد سليم سعيدان‬


‫‪:‬التعريف بالكاتب‬
‫‪.‬أحمد سليم سعيدان ولد عام ‪ 1914‬م باألردن‬
‫حصل على درجة الدكتوراه ‪ ،‬حقق ما يزيد على عشرين‬
‫مخطوطة رياضية ‪ ،‬وألف أكثر من خمسين كتابًا مدرسيًا ‪ ،‬نال‬
‫جائزة الكويت األولى في تحقيق كتب التراث ‪ ،‬وأسهم في حملة‬
‫تعريب العلوم في الجامعة باألردن والسودان‬
‫‪ .‬توفي عام ‪ 1991‬م‬
‫‪:‬التمهيد‬
‫إن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي لم تتغير ولم تحرف‪،‬‬
‫‪.‬وظلت قوية لعصور طويلة؛ وذلك ألنها لغة الذكر الحكيم‬
‫النص‬
‫‪ -1‬اللغة ِظ ُّل أصحابها‬
‫اللغة ِظ ُّل أصحابها ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت ‪ ،‬وإن تأخروا تأخرت ‪.‬‬
‫وليس هناك لغة هي بطبيعتها لغة علم ‪ ،‬وأخرى هي بطبيعتها‬
‫عاجزة عن احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه ‪ ،‬ولكن المجتمع قد‬
‫ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬وتنمو لغته للتعبير عما يستحدثه نمو‬
‫العلم من أفكار ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم ‪،‬‬
‫وتدخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف ‪،‬‬
‫تجف أطرافها وتتساقط األوراق فإن لقينا في العربية عجزًا ‪،‬‬
‫فذلك عجز العرب‪.‬‬
‫‪ -2‬اللغة العربية أعرق اللغات‬
‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم ‪ ،‬بل هي أعرق اللغات‬
‫الحية قاطبة ‪ ،‬فمن قبل أن تصبح لغات اليوم لغات علم وأدب ‪،‬‬
‫حملت العربية لواء العلم والحضارة ‪ ،‬لم تعجز ولم تهن ‪ ،‬حتى‬
‫غدت َم ْض ِر َب مثل اللغات المعاصرة ولكن ضعف العرب ووهنهم‬
‫عاقا نمو اللغة وتطورها‪.‬‬
‫تحليل النص‬
‫‪ -1‬اللغة ِظ ُّل أصحابها‬
‫اللغة ِظ ُّل أصحابها ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت ‪ ،‬وإن تأخروا تأخرت ‪.‬‬
‫وليس هناك لغة هي بطبيعتها لغة علم ‪ ،‬وأخرى هي بطبيعتها‬
‫عاجزة عن احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه ‪ ،‬ولكن المجتمع قد‬
‫ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬وتنمو لغته للتعبير عما يستحدثه نمو العلم‬
‫من أفكار ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم ‪ ،‬وتدخل فيه‬
‫اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف ‪ ،‬تجف أطرافها‬
‫وتتساقط األوراق فإن لقينا في العربية عجزًا ‪ ،‬فذلك عجز العرب‪.‬‬
‫اللغويات‪:‬‬
‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬
‫سجيتها ج(طبائع) طبيعتها‬ ‫لغة علم‬
‫المراد‪ :‬خاصة به‬
‫وبمصطلحاته‬
‫ظل‬ ‫المراد‪ :‬صورة‬ ‫ضعيفة قاصرة × قادرة‬
‫عاجزة‬
‫واضحة ج (ظالل)‬ ‫ج (عواِج ز‪-‬عاجزات)‬
‫أهلها ‪ ،‬المتحدثين بها أصحابها يجد ويجتهد × يخمل ينشط‬
‫سبات‬ ‫سكون (نوم‬ ‫تقدموا‬ ‫تطوروا ‪ ،‬ارتقوا‬
‫خفيف)‬ ‫× تخلفوا‪ ،‬تأخروا‬
‫والمراد‪ :‬جمود‬ ‫تأخروا‬ ‫تخلفوا × تقدموا ‪،‬‬
‫× حركة‪/‬يقظة‬ ‫تطوروا‬

‫النبتة‬ ‫ما تخرجه‬ ‫المراد‪ :‬التعبير عنها أداء معانيه‬


‫األرض من زرع‬ ‫بألفاظ سهلة‬
‫عجزًا و شجر ج النبت‬ ‫ضعًفا‪ ،‬قصورًا × قدرة‪،‬‬
‫والنبات والنبوت‬ ‫استطاعة‬
‫يقف‬ ‫يسكن ويتوقف‬ ‫تتساقط‬ ‫تسقط متتابعة‬
‫يبتكره ويخترعه يستحدثه‬ ‫نمو‬ ‫زيادة ‪ ،‬والمقصود‪ :‬تطّو ر‬
‫× يقلده‬
‫تيبس × تنضر‪ ،‬تجف‬ ‫المجتمع‬ ‫موضع اجتماع الناس‬
‫تينع‬
‫يزيد ويكثر ×‬ ‫أفكار‬ ‫م ِفْك ر وهو جملة النشاط‬
‫ينمو‬
‫يضعف ويموت‬ ‫الذهني أما فكرة فهي‬
‫يجد ويجتهد × ينشط‬ ‫الصورة الذهنية ألمر ما‬
‫يخمل‬ ‫ج ِفَك ر‬
‫المراد‪ :‬وجدنا‪ ،‬لقينا‬ ‫الخريف‬ ‫× الربيع‬
‫رأينا‬
‫الشرح‬
‫إن اللغة جزء ممن يتحدثونها فهي المعبرة عن أهلها أصدق تعبير‬
‫‪ ،‬وهي ال تقتصر على كونها أداة التواصل بين الناس فقط ‪ ،‬وإنما‬
‫يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ‬
‫اإلنسانية ‪ ،‬وهي المورد الذي تنبثق منه الثقافة واللغة التي ال‬
‫تستطيع أن تقول عنها‪ :‬إنها لغة علم ورقي وتقدم ‪ ،‬أو أنها لغة‬
‫عاجزة عن احتواء العلم أو التعبير عنه‪ ،‬وإنما ذلك كله يتعلق‬
‫بالمجتمع الذي يستخدم هذه اللغة فهي ظل ألصحابها ‪ ،‬ومرآة‬
‫لثقافتهم ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت وإن تأخروا تأخرت ‪.‬‬
‫وعندما ينمو المجتمع ويتقدم تكثر نظرياته واختراعاته‪ ،‬فإن‬
‫اللغة تنمو وتنشط معه لتعبر عن أفكاره ونظرياته ‪ ،‬وعلى‬
‫النقيض تمامًا قد يصاب المجتمع بالكسل فيتوقف عن التقدم‬
‫والرقي ‪ ،‬وينتج عن ذلك ضعف اللغة ‪ ،‬ولكنها ال تموت ‪ ،‬وإنما‬
‫تدخل في مرحلة سكون ‪ ،‬وتصبح كالنبتة التي تجف أطرافها ‪،‬‬
‫وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ‪.‬‬
‫مواطن الجمال‪:‬‬
‫(اللغة ظل أصحابها)‪ :‬تشبيه بليغ للغة بالظل للتجسيم ويوحي‬
‫بالتالزم واالرتباط ‪.‬‬
‫( تقدمت – تأخرت )‪ :‬استعارتان مكنيتان شبه اللغة بشخص‬
‫للتشخيص وتوحي بالترابط ‪.‬‬
‫(إن تقدموا تقدمت)‪ :‬أسلوب شرط يعتمد على المقدمات‬
‫والنتائج‪ ،‬ويوضح مدى ارتباط تقدم اللغة بتقدم المجتمع‪.‬‬
‫(تقدمت – تأخرت) ‪ :‬كل منهما نتيجة لما قبلها ‪.‬‬
‫(تقدموا ‪ -‬تأخروا)‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه‪.‬‬
‫(إن تقدموا تقدمت ‪ -‬إن تأخروا تأخرت)‪ :‬مقابلة تبرز المعنى‬
‫وتوضحه‪.‬‬
‫(إن تأخروا تأخرت)‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب‬
‫إن تحقق الشرط ‪ ،‬و(تأخرت) ‪ :‬نتيجة لما قبلها‪.‬‬
‫(وليس هناك لغة ‪ ..‬عاجزة عن احتواء العلم أو أداء معانيه)‪:‬‬
‫استعارة مكنية صور اللغة بإنسان قادر على تحصيل واإللمام‬
‫بفروعه وسر جمالها التشخيص‪.‬‬
‫(احتواء العلم)‪ :‬استعارة مكنية حيث صور العلم بطفل يحتضن‪،‬‬
‫واللغة بأم تحتويه وسر جمالها التشخيص‪.‬‬
‫(احتواء العلم أو أداء معانيه)‪ :‬العطف بـ (أو) أفاد تنوع اللغة‬
‫وقدرتها الكبيرة على االستيعاب وسعة كل المعارف ‪ ،‬و(احتواء)‬
‫توحي باإلحاطة التامة لكل العلوم ‪.‬‬
‫(لكن)‪ :‬لكن تفيد االستدراك ؛ منعًا للفهم الخاطئ ‪.‬‬
‫(لغة)‪ :‬نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول ‪.‬‬
‫(لكن المجتمع ينشط)‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور المجتمع‬
‫بإنسان ينشط للتشخيص ‪.‬‬
‫(المجتمع )‪ :‬مجاز مرسل عن أفراده عالقته المحلية‪.‬‬
‫(ينمو فيه العلم)‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور العلم بنبات ينمو‬
‫للتجسيم‪.‬‬
‫(ينمو فيه العلم)‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه)‬
‫على الفاعل (العلم) يفيد التوكيد واالهتمام بالمتقدم‪.‬‬
‫نتيجة لما قبله‪ ،‬والفاء تفيد الترتيب والتعقيب‪.‬‬
‫(العلم)‪ :‬معرفة للتعظيم‪.‬‬
‫( قد ينشط – قد يخمل )‪ :‬قد تفيد الشك والتقليل لدخولها علي‬
‫المضارع‪.‬‬
‫(وتنمو لغته)‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور اللغة بكائن ينمو ويكبر‬
‫للتجسيم ‪.‬‬
‫(للتعبير عما يستحدثه نمو العلم)‪ :‬استعارة مكنية حيث صور العلم‬
‫بإنسان يخترع أفكاًر ا جديدة وسر جمالها التشخيص وتوحي بأثر‬
‫العلم في استحداث األفكار الجديدة‪.‬‬
‫(للتعبير عما يستحدثه نمو العلم)‪ :‬تعليل لما قبلها‪.‬‬
‫‪ -‬و(ما) في (عما) تفيد ‪ :‬العموم والشمول لكل جديد ومبتكر‪.‬‬
‫(فيقف فيه نمو العلم)‪ :‬استعارة مكنية صور العلم بكائن حي‬
‫يتوقف عن النمو للتجسيم ‪ ،‬وتوحي الصورة بالتخلف والجمود‪.‬‬
‫‪ -‬أو كناية عن الجمود‪.‬‬
‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ( فيه ) علي الفاعل‬
‫(نمو) يفيد التنبيه واالهتمام بالمتقدم‪ ،‬والعبارة نتيجة لما قبلها‪.‬‬
‫(المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع‬
‫فيقف فيه نمو العلم)‪ :‬مقابلة تبرز المعنى وتوضحه‪.‬‬
‫(ينشط ‪ -‬يخمل) (ينمو – يقف)‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه‪.‬‬
‫( تدخل فيه اللغة مرحلة سبات )‪ :‬استعارة مكنية شبه اللغة‬
‫بشخص مريض ينام نوما خفيفًا للتشخيص‬
‫( قد يخمل المجتمع )‪ :‬كناية عن تكاسل أفراده‪.‬‬
‫‪ -‬استعارة مكنية شبه المجتمع بإنسان للتشخيص‪.‬‬
‫(تدخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف )‪:‬‬
‫تشبيه تمثيلي للغة في حالة ضعفها بحالة النبات في فصل الخريف‬
‫حيث تذبل وتتساقط أوراقه ‪،‬وسر جماله توضيح الفكرة وهي‬
‫صورة توحي بأهمية النشاط العلمي في إحياء وإثراء اللغة‪.‬‬
‫( تدخل فيه اللغة مرحلة سبات )‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار‬
‫والمجرور (فيه) علي الفاعل (اللغة) للتنبيه واالهتمام بالمتقدم‬
‫‪( -‬لغة)‪ :‬نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول ‪.‬‬
‫(فإن لقينا في العربية عجزًا)‪ :‬أسلوب شرط يعتمد على‬
‫المقدمات والنتائج ويوضح مدى ارتباط تقدم اللغة بتقدم‬
‫المجتمع‪ ،‬وإن‪ :‬تفيد الشك في عجز لغتنا‪.‬‬
‫وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في العربية) على‬
‫المفعول به (عجزًا) للتنبيه واالهتمام بالمتقدم‪.‬‬
‫‪( -‬العربية)‪ :‬إيجاز بحذف الموصوف‪ ،‬والتقدير (اللغة العربية)‪.‬‬
‫(عجًز ا)‪ :‬نكرة تفيد العموم والشمول‪.‬‬
‫(فذلك عجز العرب)‪ :‬نتيجة للشرط قبلها‪.‬‬
‫(ظل)‪ :‬توحي بتبعية اللغة ألصحابها‪.‬‬
‫‪ -2‬اللغة العربية أعرق اللغات‬
‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم ‪ ،‬بل هي أعرق اللغات‬
‫الحية قاطبة‪ ،‬فمن قبل أن تصبح لغات اليوم لغات علم وأدب ‪،‬‬
‫حملت العربية لواء العلم والحضارة ‪ ،‬لم تعجز ولم تهن ‪ ،‬حتى‬
‫غدت َم ْض ِر َب مثل اللغات المعاصرة ولكن ضعف العرب ووهنهم‬
‫عاقا نمو اللغة وتطورها‪.‬‬
‫اللغويات‬
‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬
‫ماض‬ ‫المراد‪ :‬تاريخ‬ ‫أصيل ‪ ،‬كريم × وضيع‪ ،‬عريق‬
‫ج(مواٍض)‬ ‫جديد‬
‫أي اللغات المستعملة × اللغات عاشت معها في عاصرتها‬
‫عصر واحد‬ ‫الحية‬ ‫اللغات الميتة‬
‫صاحبة ج ذوات ‪ ،‬ذات‬
‫غدت‬
‫مذكرها ‪ :‬ذو‬ ‫المراد‪ :‬صارت مشهورة‬
‫مضرب‬
‫الحضارة‬ ‫مظاهر الرقي‬ ‫ج مضارب‬
‫المثل‬
‫× البداوة‬
‫تعجز‬ ‫تضعف × تقدر ‪،‬‬ ‫عاقا‬ ‫منعا‪ ،‬عرقال ‪ ،‬أخرا‬
‫تستطيع‬ ‫× يسرا‪ ،‬أباحا‬
‫حملت‬ ‫رفعت × وضعت‬ ‫لواء‬ ‫علم ‪ ،‬راية ج ألوية‬
‫ومادتها‪ :‬لوى‬
‫تقدمها × تخلفها تطورها‬ ‫تهن‬ ‫تضعف والماضي وهن‬
‫× تقوى‪ ،‬تشتد‬
‫قاطبة‬ ‫جميعًا‬ ‫المعاصرة‬ ‫الحالية‬
‫ضعفهم × قوتهم وهنهم‬ ‫أصبحت وصارت×راحت غدت‬
‫والمادة‪:‬غدو‬
‫الشـرح‬
‫واللغة العربية إحدى اللغات العريقة ‪ .‬وإذا أصيبت بعجز أو‬
‫ضعف ‪ ،‬فإنما هو عجز العرب ال عجز اللغة ‪ ،‬فماضيها عريق في‬
‫العلم ‪ ،‬فقد سادت العالم أجمع ‪ ،‬وأصبحت لغة العلم والثقافة منذ‬
‫قرون عديدة ‪ ،‬وليس ذلك إال أن العرب كانوا يأخذون بأسباب التقدم‬
‫‪ ،‬وحينما تراجع العرب وضعفوا أدى ذلك إلى تأخر اللغة ‪.‬‬
‫من مواطن الجمال‬
‫(أما العربية فذات ماض عريق)‪ :‬استعارة مكنية صور اللغة بإنسان‬
‫له ماٍض للتشخيص وتوحي بأصالة لغتنا‪.‬‬
‫(بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة)‪ :‬كناية عن طول تاريخها‬
‫في خدمة العلم و قاطبة تؤكد ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب قصر بالعطف بـ (بل) يفيد التخصيص والتوكيد‪.‬‬
‫(ماٍض)‪ :‬نكرة للتعظيم‪ ،‬ووصفها بـ (عريق) للداللة على أصالة‬
‫لغتنا‪.‬‬
‫(اللغات الحية)‪ :‬استعارة مكنية؛ حيث صور اللغات بكائنات حية‪،‬‬
‫وسر جمالها التجسيم‪.‬‬
‫(أعرق)‪ :‬اسم تفضيل يدل على أنها األقدم واألبقى من كل لغات‬
‫العالم‪.‬‬
‫و(قاطبة)‪ :‬للتوكيد على عراقة اللغة العربية‬
‫(فمن قبل أن تصبح لغات اليوم لغات علم وأدب)‪ :‬أسلوب قصر‬
‫بتقديم شبه الجملة (من قبل) على الجملة الفعلية (حملت العربية‬
‫لواء) يفيد التخصيص والتوكيد‪.‬‬
‫(حملت العربية لواء العلم)‪ :‬استعارة مكنية صور العربية بجندي‬
‫منتصر حمل راية النصر‪ ،‬للتشخيص وتوحي بسبق العربية‬
‫غيرها من اللغات األخرى‪.‬‬
‫(لواء العلم)‪ :‬تشبيه للعلم باللواء والراية للتجسيم ‪ ،‬وتوحي‬
‫بسبق وريادة لغتنا‪.‬‬
‫(لم تعجز ولم تهن)‪ :‬استعارة مكنية صور العربية بإنسان‬
‫للتشخيص وتوحي بالعظمة‪.‬‬
‫إطناب بالترادف يفيد التأكيد على قوة اللغة العربية‪.‬‬
‫(حتى غدت مضرب مثل اللغات)‪ :‬كناية عن تفوق اللغة العربية‬
‫وشهرتها‪.‬‬
‫(ضعف العرب ووهنهم عاقا ‪ :)...‬استعارة مكنية صور ضعف‬
‫العرب ووهنهم بشيء مادي يعرقل نمو اللغة للتجسيم‪.‬‬
‫(عاقا نمو اللغة)‪ :‬استعارة مكنية صور اللغة بكائن أو بنبات يتوقف‬
‫عن النمو للتجسيم‪.‬‬
‫(لكن ضعف العرب)‪ :‬استدراك من الكاتب فيه توبيخ للعرب الذين‬
‫تسبب ضعفهم في ضعف لغتهم‪.‬‬
‫(نمو اللغة وتطورها)‪ :‬عطف (تطورها) على (نموها) نتيجة لها‪.‬‬
‫(ضعف ‪ -‬وهنهم) ‪ :‬إطناب بالترادف يفيد التوكيد‪.‬‬
‫عطف قوله ‪( :‬لم تهن) على (لم تعجز )‪ :‬التأكيد على قوة اللغة‬
‫وتجددها وتطورها المستمر ‪ ،‬و" لم تهن" بعد " لم تعجز "‬
‫نتيجة لما قبلها‪.‬‬
‫التعليق‬
‫س‪ -1‬ما العاطفة المسيطرة على الكاتب؟‬
‫عاطفة تمتلئ بالحب والغيرة على لغتنا العربية الجميلة‪ ،‬وظهرت‬
‫في دفاعه العلمي عن أصالتها وفضلها على لغات العالم‪.‬‬
‫س‪ -2‬ما الفن النثري للنص ؟ وماذا تناول فيه كاتبه؟‬
‫جـ ‪ :‬النص من فن المقال ‪ ،‬وهو أحد فنون النثر في العصر الحديث‬
‫‪ ،‬ويمثل النص نموذجًا للمقال األدبي ؛ حيث يتناول موضوعًا أدبيًا‬
‫عن اللغة العربية ‪ ،‬انطالقًا من إيمان الكاتب بأن الحفاظ على اللغة‬
‫حفاظ على الهوية ‪.‬‬
‫س‪ : 3‬ما الخصائص األسلوبية للكاتب ؟‬
‫‪ - 2‬عمق المعاني‪.‬‬ ‫جـ ‪ -1 :‬دقة األلفاظ وسهولتها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قلة المحسنات البديعية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وضوح الفكر وترابطها ‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام الصور البالغية ‪.‬‬
‫س‪ : 4‬ما مالمح شخصية الكاتب ؟‬
‫جـ ‪ – 1:‬رجاحة العقل‪ ،‬والدقة في التفكير‬
‫‪ -2‬القدرة على اإلقناع بالدليل والبرهان‬
‫‪ -3‬حب العربية تقديره لها‪ ،‬والغيرة عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬االعتزاز بالثقافة العربية‪.‬‬
‫‪ -5‬الحرص على الهوية العربية‪.‬‬
‫‪ -6‬إنصاف العربية وتاريخها‪.‬‬
‫س‪ : 5‬متى يخمل المجتمع ؟‬
‫جـ ‪ :‬يخمل المجتمع عندما يتوقف عن التقدم والرقي ويتوارى‬
‫العلم فيه ‪.‬‬
‫س‪ : 6‬ما العالقة بين اللغة وأهلها ؟‬
‫جـ ‪ :‬عالقة ارتباط وثيق فكلما تقدم المجتمع وارتقى علميًا وثقافيًا‬
‫كلما تقدمت وسمت اللغة وجادت قرائح (ملكات ‪ ،‬مواهب) أبنائها‬
‫في كل مناحي (مجاالت) المعرفة ‪.‬‬
‫س‪ : 7‬ما االتهام الموجه للغة العربية ؟‬
‫جـ ‪ :‬أنها تتصف بالجمود والقصور وعدم التطور وال تستطيع‬
‫استيعاب العلوم والمعارف الحديثة‪.‬‬

You might also like