Professional Documents
Culture Documents
إن نشأة المصارف التجارية في ليبيا كانت من خالل تطور نشاط الصيارفة
الذين كانوا يقبلون الودائع مقابل إيصاالت أو شهادات إيداع بمبلغ الوديعة
ويحصلون مقابل ذلك علي عمولة وقد لحظوا بمزاولتهم لهذا النشاط إن
جزء منها ال يستجيب فقاموا بإقراض هذه الودائع وهكذا ورثت المصارف
التجارية هذه الوظائف عن الصيارفة فظهر أول بنك في ايطاليا البندقية
في عام 1157واسبانيا برشلونة في عام 1401ثم بنك أمستردام وجنوا
منذ بداية القرن الثامن عشر اخذ عدد المصارف التجارية يزداد تدريجيا
ومع انتشا الثورة الصناعية في أوروبا ظهرت الشركات ذات الحجم الكبير
و برزت الحاجة غلي مصارف كبيره الحجم لتمويلها وقد كان ظهور
النقود اثر كبير علي زيادة اإلنتاج وتطويره مما أدي غلي ازدهار التجارة
الخارجية بمساعدة راس المال التجاري وزادت الحاجة إلي القروض
ولذلك تغير وجه الراسماليه الربويه القديمة ولم تعد مهمتها إقراض
المحتاجين لالستهالك بل تنوعت عملياتها ومهدت للراسماليه المصرفية
التي تمتلك المصارف في تجارة النقود
1
لقد شهدت المصارف التجارية في ليبيا تطورات ومراحل عدة ،ابتداء من كونها كانت
عبارة عن فروع لمصارف أجنبية تمارس أعمالها لحساب إدارتها المركزية الموجودة في
بلدانها وترسم سياستها االئتمانية عن طريقها .
وسوف نستعرض الفترات الزمنية التي مرت بها المصارف التجارية في ليبيا ابتداء من
العهد العثماني.-:
خالل هذه الفترة لم يكن هناك نظام مصرفي فعال له تأثير على النشاط االقتصادي ،حيث
مرت الدولة بظروف صعبة أبان الحكم العثماني مرورا ً بسنوات من االحتالل االيطالي وقد
اتسمت السنوات األخيرة بهذه الفترة بتحسين في النشاط الزراعي ،وذلك عندما قام الحكم
العثماني بفتح مصرف زراعي في بنغازي سنة 1868ف ،وكذلك إنشاء مصرف زراعي
أخر في والية طرابلس وثم فتح عدة فروع له في جميع أنحاء الوالية .
كما قام مصرف ( البنك العثماني ) بفتح فرعين له في ليبيا كان األولى في طرابلس عام
1906ف والفرع الثاني في بنغازي وزاول أعماله سنة 1911ف.
وكذلك فقد قامت المصارف االيطالية هي األخرى بالدخول إلى البالد قبل الغزو االيطالي نظرا ً
لما تنعم بهي ليبيا من أراضى خصبة صالحة للزراعة وتوفر فرص العمل لعاطلين عن العمل
في ايطاليا فقد كان مصرف ( بنك روما ) أول المصارف االيطالية الذي فتح فرع له فى
الخامس عشر من ابريل سنة 1907ف ،وكما افتتح فرع له ببنغازي في الخامس عشر من
سبتمبر من نفس السنة ،وكما قام بفتح فرع أخر بدرنة في األول من شهر يوليو سنة
1912ف ،واستمرت فروع هذا المصرف تمارس أعمالها في البالد عن طريق مركزها
الرئيسي في ايطاليا وكما تم افتتاح مصرف ( بنك نابولي ) فرعا ً له في طرابلس سنة
1913ف ،وكذلك مصرف ( بنك سيشليا ) فتح فرعا ً له في طرابلس .
1
وكما قامت الحكومة االيطالية بفتح مصرف ( البنك الشعبي الطرابلسى ) هذا المصرف
يختص بتقديم قروض لألصحاب الحرف والصناعات اليدوية وكذلك قامت بإنشاء صندوق
التوفير الليبي لتقديم قروض طويلة األجل ومقتصرة على االيطاليين دون اى استثناء ،
واستمرت المصارف االيطالية في مزاولة أعمالها وتقديم الخدمات المصرفية للمواطنين
األجانب في جميع القطاعات سواء كانت زراعة أو تجارة أو صناعة أو خدمات(. )1
وخالل هذه الفترة وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم تشكيل ثالثة أدارت عسكرية وكل
إدارة تسيطر وتحكم والية ،حيث كانت والية طرابلس تخضع لسيطرة اإلدارة العسكرية
البريطانية ووالية برقة تخضع هي األخرى لسيطرة اإلدارة العسكرية البريطانية ووالية فزان
كانت تخضع لسيطرة اإلدارة العسكرية الفرنسية ،ولكل إدارة لها سياسة وإدارة وأغراض
وتوجهات منفصلة عن اإلدارة األخرى ،وكانت كل والية لها عملة خاصة بها للتداول
المحلى وبهذه الطريقة تم استبدال العملة االيطالية التي كانت هي العملة السائدة في البالد
قبل الحرب العالمية الثانية ،وبعد انتهاء الحكم االيطالي في سنة 1943ف ،تم تعطيل
أعمال المصارف االيطالية التي كانت تعمل في ليبيا ،وثم قام مصرف باركليز االنجليزي
بفتح فروع له في ليبيا ففي 15ابريل سنة 1943ف ،فتح فرع له في طرابلس ،وكما فتح
فرع ثاني في بنغازي في 15يوليو من نفس السنة ،وقام باألعمال المصرفية المختلفة من
بينها مسك حسابات الحكومة والهيئات الحكومية وكان يتمتع باحتكار مصرفي لمدة طويلة
إلى أن تم إنشاء المصرفي الوطني الليبي سنة 1955ف ،الذي تولى حسابات الحكومة
والواليات .
في الخامس عشر من نوفمبر سنة 1950ف ،صدر اإلعالن رقم ( )211بعنوان أعمال
المصارف ( البنوكة ) والذي حاول تنظيم العمليات المصرفية ،حيث اشترط لمزاولة هذه
العمليات ضرورة الحصول على رخصة يصدرها رئيس اإلدارة ،وكذلك نص اإلعالن على
1
تعيين مراقب ألعمال المصارف وتكون له صالحيات التفتيش والمراقبة عليها ،وحظر
اإلعالن كذلك على المصارف إصدار األوراق النقدية ( البنك نوت ) .
وفى الثاني من فبراير سنة 1951ف تم تعديل اإلعالن برقم ( )216وهو بمثابة تشريع
تكميلي اى ال ينطوي على تعديل أو إلغاء لمضمون اى من التشريعات السابقة له .
وفى أواخر سنة 1951ف ،أصبح من الجائز للمصارف أن تزاول نشاطها في ليبيا بما ال
يتنافى مع اإلعالن السابق ذكره ،وقد حصل كل من ( مصرف نابولي ) مصرف سيشليا ) و
(مصرف روما ) على تراخيص جديدة لمزاولة عملياتها المصرفية ،وقد باشرت هذه
المصارف أعمالها في ليبيا باالعتماد على أدارتها في الخارج لتمويل جميع أعمالها
ونشاطاتها المصرفية(.)2
شهدت هذه الفترة حتى أواخر عام 1951وجود مصرفان أجنبيان يقومان بإصدار العملة
نظرا ً لعدم وجود مصرف مركزي يتولى هذه المهمة .
وكما بدأت خالل هذه الفترة مصارف أجنبية أخرى بممارسة أعمالها المصرفية في ليبيا
حسب اإلعالن رقم ( )211السابق ذكره ،وبذلك أصبح عدد المصارف األجنبية العاملة في
ليبيا حتى عام 1956ف ،ثمانية مصارف(.)1
وكما استمر مصرف باركليز خالل هذه الفترة بمزاولة نشاطه في كل من واليتي طرابلس
وبرقة ،ويقوم بتمويل العمليات التجارية وتقديم القروض والتسهيالت االئتمانية لتمويل
بعض المشروعات الزراعية وعمليات البناء وكانت له ثمانية فروع منتشرة فى جميع أنحاء
ليبيا وخاصة التي تتمركز فيها القوات البريطانية وفى عام 1955ف ،باشر المصرف
العقاري التونسي الجزائري أعماله في طرابلس والذي صار يعرف فيما بعد باسم الشركة
1
المصرفية األفريقية ،ونظرا ً لحاجة البالد إلى رؤوس أموال كبيرة ومصادر تمويل مختلفة
للنهوض بالنشاط االقتصادي في مختلفة القطاعات فقد لجأت الحكومة إلى إنشاء المؤسسة
المالية الليبية في عام 1954ف ،وهى تختص بتقديم قروض صناعية وزراعية لخدمة
النشاط االقتصادي ،ولكن نظرا ً لتأكل رأس مالها نتيجة تقديمها عدد كبير من القروض مما
أدى األمر إلى تصفيتها في عام 1958ف ،وبذلك أصبحت المصارف األجنبية هى الجهة
الوحيدة التي تقوم بجميع العمليات المصرفية ،في أنحاء مختلفة من ليبيا وباألخص واليتي
طرابلس وبرقة .
كما شهدت هذه الفترة استقرار األوضاع السياسية واالقتصادية في ليبيا ،وتزامن معها
دخول مصارف عربية حيث بدأ بنك مصر بمزاولة أعماله في والية برقة سنة 1953ف ،
وفى والية طرابلس سنة 1954ف ،وكما باشر البنك العربي أعماله في بنغازي سنة
1952ف ،وفى طرابلس سنة 1958ف ،وتعتبر المصارف العربية حديثة العهد في ليبيا
مقارنة بالمصارف األجنبية األخرى ،وذلك الن هذه المصارف األجنبية تملك السيطرة على
حركة التبادل التجاري الليبي مع الخارج ،وان ما يقارب من %90من تجارة ليبيا
الخارجية تتجه نحو البالد األجنبية غير العربية .
وقد تميز النظام المصرفي خالل هذه الفترة بعدة نقاط من أهمها -:
.1عدم وجود تشريع مصرفي ليبي ينظم ويراقب النشاط المصرفي ويوجهه لخدمة االقتصاد
الليبي ويساهم في إنعاشه .
.2ال توجد أية مؤسسة مصرفية ليبية عامة أو خاصة خالل تلك الفترة .
3المصارف العثمانية العاملة في ليبيا هي عبارة عن فروعا ً لمصارف أجنبية وتدار جميعها
عن طريق مراكزها الرئيسية في الخارج .
1
.4جميع المصارف األجنبية الموجودة في ليبيا رؤوس أموالها وإدارتها أجنبية .
.6تعمل هذه المصارف في المدن الرئيسية فقط مثل بنغازي وطرابلس .
.7تقدم هذه المصارف قروضا ً قصيرة األجل لخدمة العمليات التجارية وتمويل النشاط
الزراعي وعمليات البناء والمضاربة على العقارات (. )1
نالحظ خالل هذه الفترة تطور ملحوظ في النظام المصرفي في ليبيا حيث تزامن معها
تأسيس البنك الوطني الليبي بموجب القانون رقم 30لسنة 1955ف ،الذي يعتبر كمصرف
مركزي للدولة ،حيث تولى مهام لجنة النقد الليبية وبدأ بإصدار العملة وتقدم الخدمات
المصرفية إلى الحكومة ويقوم كذلك بأعمال المصارف التجارية ولكن في حدود ضيقة وليس
له أية صالحيات بالمراقبة على فروع المصارف األجنبية أو إجبارها باالحتفاظ باحتياطي
معين من رأسمالها لصالح المصرف المركزي .
1
باحتياطي من نقود حاضرة وصكوك نقدية مستخدمة الدفع خالل اجل مقيد ال يتجاوز عشرة
أيام وكذلك منح القانون أيضا ً وزير المالية سلطات معينة بتحديد مقدار االحتياطي النقدي
والذي يحتم على كل مصرف تجارى االحتفاظ به .
ورغم كل هذه الصالحيات التي منحها قانون المصارف للمصرف الوطني المركزي إال انه
ظل عاجزا ً أمام فروع المصارف األجنبية وذلك من حيث التأثير على سياستها االئتمانية في
ليبيا نظرا ً لسهولة حصولها على مواردها المالية من مراكزها الرئيسية بالخارج ،ولكن من
غير المقبول ترك القطاع المصرفي كقطاع له دورا ً مهما وفعال في النشاط االقتصادي في
ليبيا ولما زادت المطالبات بضرورة تعديل التشريعات المنظمة للسياسة المصرفية في ليبيا ،
وبذلك يجب إعادة النظر في قانون المصارف لسنة 1958من حيث سياسته المصرفية و
وسائله الفنية و االجراءية بصورة شاملة والعمل على جعله يخدم توجيهات االقتصاد
الوطني ويواكب التطورات االقتصادية الحاصلة في العالم (. )1
تميزت هذه الفترة بصدور قانون المصارف رقم 4لسنة 1963ف ،والذي اكتسب به
المصرف الوطني المركزي صالحيات وسلطات ومسئوليات تعطيه الحق بالمراقبة والتفتيش
على األجهزة المصرفية العاملة في ليبيا ،وكذلك استبدال القانون أسم البنك الوطني إلى
مصرف ليبيا ،كما تحولت جميع فروع المصارف األجنبية إلى مؤسسات تعمل تحت سلطة
المشرع الليبي وتتفق معه في سياساتها وتوجهاتها ،وكما من حق السلطات المصرفية
الليبية العمل على مراقبة عمليات فروع المصارف األجنبية ،وكذلك ألزم القانون الجديد هذه
المصارف باالحتفاظ وبصفة دائمة بأموال تعادل قيمتها على األقل مجموع ما على هذه
المصارف من التزامات بليبيا ،وكما ألزم القانون الجديد هذه المصارف بأن تعود له عند
تحديد سعر فائدة التسهيالت االئتمانية وكذلك عند توزيع االئتمان على القطاعات االقتصادية
المختلفة(. )2
1
وكما نص القانون على أن يكون للمصارف التجارية العاملة في ليبيا رأس مال احتياطي
خاص بها وكما قام مصرف ليبيا في أواخر سنة 1965بفصل قسم العمليات المصرفية
التجارية عن العمليات المصرفية المركزية ،وبهذا الصالحيات التي أعطها القانون الجديد
لمصرف ليبيا أصبح بإمكانه رسم سياسات مصرفية تخدم االقتصاد الوطني ،وكذلك ما
أتباعه مصرف ليبيا من وسائل وإجراءات عملية نحو المصارف التجارية من خالل تشجيع
المصارف األجنبية إلى التحول إلى شركات ليبيا بمساهمة رأس مال اجتبى أو بدونه .
َّ
إن مصرف ليبيا المركزي مؤسسة مالية ُمستقلة ومملوكة بالكامل للدولة الليبية ،
ويُمثَّل السلطة النقدية بها وقد حدد قانون إنشاء المصرف المركزي والقوانين الالحقة
له والتي كان آخرها قانون المصارف رقم ( )1لسنة 2005م أهداف المصرف
المركزي وهي المحافظة على االستقرار النقدي والعمل على تحقيق النمو في
االقتصاد الوطني في إطار السياسة العامة للدولة.
ويتولى مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي تصريف أمور المصرف ووضع اللوائح
الداخلية المتعلقة بعملياته وبالشئون اإلدارية والمالية ،ويتكون مجلس اإلدارة من
1
المحافظ رئيســــا ً ونائب المحافظ نائبا ً للرئيس ،وعدد خمسة أعضاء آخرين ،
ويُعتبر المحافظ هو الرئيس التنفيذي للمصرف وهو الذي يتولى إدارته وتصريف
شؤونه العادية بإشراف مجلس اإلدارة
وتعد مدينة طرابلس مقر اإلدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ،ويقوم المصرف
بتقديم خدماته للمصارف التجارية وفروعها في جميع أنحاء الدولة من خالل فروعه
في كل من بنغازي سرت ،وسبهـــــا ،وأقسام اإلصدار في مدينة غريا ن ،والبيضاء
.
وقد بدأ مصرف ليبيا المركزي نشاطه في األول من شهر ابريل عام 1955م تحت
اسم البنك الوطني الليبي بموجب القانون رقم 30لسنة ، 1955وحل بذلك محل لجنة
ْ
نشئت في عام 1951م ،ثم تغير اسمه إلي بنك ليبيا بموجب قانونالنقد الليبية التي أ ُ
البنوك لسنة 1963ثم تغير اسمه بعد ثورة الفاتح إلي اسمه الحالي مصرف ليبيا
ْ
كانت من بين ووظائفه المحافظة على تغطية العملة ال ُمصدرة بأصول المركزي وقد
إسترلينية ،ولم يكن له في بداية نشاطه أي دور في مراقبة عرض النقود أو االئتمان
ْ
اتسعت صالحيات المصرفي أو في الرقابة على المصارف ،وبمرور الوقت
مصرف ليبيا المركزي لتشمل المهام التالية:
1
تنظيم االئتمان المصرفي من حيث الحجم والنوع والسعر بما يكفل مواجهة الحاجات
محلية.
العمل كمصرف للمصارف التجارية.
مراقبة المصارف التجارية والتأكد من سالمة أوضاعها المالية ومراقبة كفاءة أدائها
تقديم المشورة للدولة فيما يتعلق برسم وتقييم السياسة االقتصادية والمالية.
القيام بالمهام أو العمليات التي عادة ما يقوم بها أي مصرف مركزي آخر ،وما قد
يُسند إليه من َم َهام بموجب قانون المصارف أو أي اتفاقيات دولية تكون الدولة طرفا ً
فيها.
إصدار وإدارة القروض التي تعقدها الدولة.
1
بنشر أسعار صرف الدينار الليبي مقابل العمالت األجنبية وفقا ً لتغير تلك العمالت
مقابل وحدة حقوق السحب الخاصة وهو الجهة ال ُمخولة قانونا ً بإصدار العملة الوطنية
( الورقية والمعدنية ) وعادة ما تُغطي العملة ال ُمصدّرة للتداول بالذهب والعمالت
األجنبية القابلة للتحويل.
1
يحتفظ مصرف ليبيا المركزي باالحتياطي النقدي اإللزامي المطلوب من المصارف
التجارية كنسبة من ودائع زبائنها باإلضافة إلى أنه يقبل ودائع زمنية من هذه
المصارف مقابل فوائد ،ويعتبر المصرف المركزي الملجأ األخير للمصارف
التجارية حيث يستطيع منحها قروض غير اعتيادية في مواجهة أية ظروف استثنائية
تُهدد االستقرار النقدي والمصرفي في ليبيا.
ويقوم موظفو مصرف ليبيا المركزي بالتفتيش على المصارف التجارية وفروعها
وفحص دفاترها وسجالتها للتأكد من سالمة أوضاعها المالية ودقة البيانات ال ُمحاَّلة
إليه ،ومدى مالئمة خدماتها المصرفية ،ومالءة وكفاية رأس المال.
1
الوضع المالي للدولة من خالل إدارة احتياطياتها من الذهب والعمالت األجنبية ،
ويلعب دورا ً غير مباشر في التنمية االقتصادية بما يُجسده من تأثير في نشاط
المصارف التجارية وخاصة من خالل التحكم في الكتلة النقدية ،وإقرار سياسة نقدية
قادرة على تعزيز الثقة المحلية والخارجية في قوة واستقرار العملة الليبية وفى
االقتصاد عموما ً ،وكذلك من خالل تشجيع االدخار المحلى من قِبل األفراد والجهات
االعتبارية وتوجيهه لالستثمار في القطاعات اإلنتاجية والخدمية.
1