You are on page 1of 16

‫خطة البحث‬

‫المقدمة………………………………………………‪...‬‬
‫الفصل االول ‪:‬االدارة العامة و الصناعية……………………………………‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم اإلدارة‬
‫وأهميتها……………………………………‪..‬‬
‫المطلب األول ‪:‬مفهوم‬
‫اإلدارة……………………………………………‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬أهمية‬
‫اإلدارة……………………………………………‪..‬‬
‫المبحث الثاني اإلدارة العامة و اإلدارة الصناعية………………………………‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلدارة العامة……………………………………………‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلدارة‬
‫الصناعية…………………………………………‪..‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬اإلدارة العامة و الصناعية لهنري‬
‫فايول……………………………‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬هنري فايول و اإلدارة‬
‫العامة…………………………………‪..‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬نبذة عن حياة هنري‬
‫فايول…………………………………‪...‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم اإلدارة عند هنري‬
‫فايول………………………………‪...‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬خصائص اإلدارة‬
‫العامة………………………………………‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية هنري فايول في‬
‫اإلدارة…………………………………‪..‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬األسس العامة‬
‫للنظرية……………………………………‪...‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬األسس العامة لإلدارة (مبادئ‬
‫االدارة……………………………‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬وظائف‬
‫اإلدارة…………………………………………‪..‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬ابرز االنتقادات على نظرية هنري‬
‫فايول…………………………‬
‫المطلب األول‪ :‬نقد نظرية االدارة العامة……………………………………‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أسباب فشل‬
‫اإلدارة………………………………………‪.‬‬
‫الخاتمة……………………………………………………………‬
‫‪..‬‬
‫‪ .‬المراجع والمصادر‬

‫المقدم ـ ـ ــة‪ ‬‬

‫إن اإلنس ان اجتم اعي بطبيعت ه يتكت ل م ع ب ين جنس ه يف جمموع ات بش رية ذات اهتمام ات خمتلف ة‬
‫ومتنوع ة ل ذا "فوج ود اإلدارة حتمي يف ك ل التجمع ات البش رية ال يت متتل ك إمكاني ات مادي ة وفنية‬
‫وطبيعي ة تس اعدها على حتقي ق أه دافها وتنفي ذ واجباهتا" إذاً ف اإلدارة بش كل ع ام هي الرك يزة‬
‫األساسية لكل عمل مبين على أسس علمية بل ال بد من وجود جهاز تنفيذي إداري فعال يعتمد‬
‫على أساليب إدارية حديثة تكفل تقدمي اخلدمات العامة يف أقصر وقت وبأقل تكلفة ممكنة ‪.‬‬

‫إن أي تنظيم أي اً ك ان هدف ه حيت اج إىل اإلدارة مث ل ال وزارات ‪ ,‬اجلامع ات ‪ ,‬املدارس ‪ ,‬املؤسس ات‬
‫والشركات ‪ ,‬وغريها‪ ...‬فمن هنا كان اهتمام املؤلفني والباحثني بأن يقدموا لدارسي اإلدارة العامة‬
‫والع املني يف ميادينه ا األص ول واألس س واملب ادئ اإلداري ة العام ة وحماول ة رب ط ه ذه احلق ائق‬
‫واملعلومات بواقع اإلدارة العلمي ‪ .‬ومن هنا ميكننا طرح االشكال االيت‬

‫‪ -‬ماهية االدارة العامة و الصناعية ؟‬

‫ما مفهومها عند هنري فايول ؟ و ماهي اهم اسس و مبادئ نظرية هنري فايول ؟‬ ‫‪‬‬

‫‪:‬‬ ‫مفهوم اإلدارة‬


‫رغم االمهية الكبرية و املعروفة لدور االدارة يف نشاط االعمال خصوصا فانه ال يوجد اتفاق صريح‬
‫و اكي د بني الب احثني و اخلرباء االداريني على تعري ف ش امل و موح د لالدارة فمن الغ ريب ان ه يف‬
‫بعض االحي ان يت اتى االع رتاف بكي ان االدارة عن طري ق وج ود عكس ها املباش ر اال و ه و س وء‬
‫االدارة فنتائج سوء االدارة ميكن مالحظتها بسرعة ومن مث فان ظهورها يؤدي اىل القاء الضوء و‬
‫الرتكيز على االدارة‬
‫و حىت ميكننا اإلملام مبعىن اإلدارة فإننا سنقوم باستعراض بعض تعاريفها الشائعة‪.‬‬

‫تع رف موس وعة العل وم االجتماعي ة اإلدارة بأهنا العملي ة ال يت ميكن بواس طتها تنفي ذ غ رض معني و‬
‫اإلشراف عليه كذلك هي الناتج املشرتك ألنواع و درجات خمتلفة من اجلهد اإلنساين الذي يبذل‬
‫يف هذه العملية ‪.‬‬

‫ويأيت أبو اإلدارة العلمية فريدريك تايلور فيقول معرفا اإلدارة ( إن اإلدارة هي أن تعرف بالضبط‬
‫ماذا تريد‪ .‬مث تتأكد من أن األفراد بأحسن و ارخص طريقة ممكنة )‬

‫و يع رف ج ون مي اإلدارة بأهنا ( فن احلص ول على أقص ى النت ائج بأق ل جه د ح ىت ميكن حتقي ق‬
‫أقصى رواج و سعادة لكل من صاحب العمل و العاملني مع تقدمي أفضل خدمة ممكنة للمجتمع)‪.‬‬
‫بينما يراها كونتز و ادونال على أهنا‬

‫وظيفة تنفيذ األشياء عن طريق اآلخرين‪.‬‬

‫و إذا ك ان لفنجس تون يع رف اإلدارة على أهنا نش اط لتحقي ق اهلدف بأحس ن الوس ائل و اق ل‬
‫التكاليف و بأفضل استخدام للموارد والتسهيالت املتاحة فان رالف ديفز يكتفي بالقول إن اإلدارة‬
‫هي عمل القيادة التنفيذية‪.‬‬

‫و هك ذا تت واىل التعريف ات املختلف ة لإلدارة ب اختالف ختصص ات الق ائمني على التعري ف و ف رتات‬
‫كتاب اهتم و الظ روف الس ائدة وقت حتدي دهم ملفه وم االدارة ولن تتوق ف التع اريف الن العملي ة‬
‫اإلدارية يف تطور مستمر‪.‬‬

‫ومن التعاريف السابقة لإلدارة ميكن التوصل إىل املالحظات التالية‪:‬‬

‫• إن اإلدارة تطبق على اجلماعة و ليس الفرد‬

‫• إن اهلدف ضروري و الزم بالطبيعة لإلدارة‪.‬‬

‫• إن اإلدارة ليست تنفيذا لألعمال بل األعمال تنفذ بواسطة اآلخرين ( حىت املدير اليستطيع أن‬
‫يعمل بدون دعم اآلخرين)‪.‬‬
‫)‬ ‫• إن اإلدارة مسؤولة اجتماعيا عن حتقيق منفعة للمجتمع بصفة عامة ‪( .‬‬

‫أهمية اإلدارة‬
‫ليس هناك اختالف حول اختالف امهية االدارة يف نشاط االعمال ان نظرة سريعة لتعريفات‬
‫االدارة تؤكد االمهية الكبرية هلذا العلم ‪/‬الفن الذي ينشد حتقيق رفاهية اجملتمع و خدمة اهداف‬
‫املشروع فوظيفة االدارة ال غىن عنها الهنا وظيفة لتحقيق االهداف املرسومة‪.‬مبعىن ان االدارة هي‬
‫معيار النجاح والفشل‪ .‬و يف الواقع ان اعتبار االدارة نشاط ديناميكي_فاعل الستخدام املوارد‬
‫املادية و البشرية بفاعلية و كفاءة يعين ان االدارة تلعب دورا مذهال يف تعظيم و تفجري الطاقات‬
‫واالمكانات البشرية املادية و هذا التفجري او التعظيم امنا خيدم مصاحل املعنيني كافة حيقق احالمهم‬
‫و يليب رغباهتم و حيافظ على مصاحلهم و هكذا‪ .‬فان االدارة تعترب من اكثر االنشطة االنسانية‬
‫مشوال و امهية و حيوية‪.‬‬
‫فعلى صعيد امليدان تسهم االدارة اسهاما واضحا يف احداث تغيريات جوهرية يف اجلهد االنساين‬
‫من حيث زيادة كفاءته‪ .‬وهذا بدوره يقود اىل تعظيم معدالت االنتاجية و تقليص التكاليف‬
‫االمجالية و استالل الطاقات الكاملة‪ .‬وتنمية االفكار و االبداع و مؤازرة التطوير عالوة على دور‬
‫االدارة املعروف يف حل املشكالت او جتاوز حصول االحنرافات و تصحيحها ان وجدت‪) ( .‬‬

‫اإلدارة العامة‬
‫يقصد باإلدارة العامة ‪ Public administration‬مجيع العمليات أو النشاطات احلكومية اليت‬
‫هتدف إىل تنفيذ السياسة العامة للدولة‪ .‬فهي موضوع متخصص من املوضوع األكثر مشوالً وهو‬
‫«اإلدارة»‪ ،‬واإلدارة هي تنفيذ األعمال باستخدام اجلهود البشرية والوسائل املادية استخداماً يعتمد‬
‫التخطيط والتنظيم والتوجيه‪ ،‬وفق منظومة موحدة تستخدم الرقابة والتغذية الراجعة يف تصحيح‬
‫مساراهتا‪ ،‬وترمي إىل حتقيق األهداف بكفاية وفعالية عاليتني‪ .‬وتفيد يف ذلك من العلوم النظرية‬
‫والتطبيقية‪ ،‬وحني تتعلق هذه األعمال بتنفيذ السياسة العامة للدولة تسمى اإلدارة « إدارة عامة ‪» .‬‬
‫فاإلدارة العامة تشمل كل هيئة عامة‪ ،‬مركزية أو حملية أوكلت إليها السلطة السياسية وظيفة تلبية‬
‫احلاجات العامة‪ ،‬على اختالف صورها‪ ،‬وزودهتا بالوسائل الالزمة لذلك‪ ،‬وتشمل أيضاً أسلوب‬
‫عمل هذه اهليئات وطابع عالقاهتا فيما بينها وعالقاهتا باألفراد‬

‫خصائصها‬
‫الشمول ‪:‬اذ اهنا تغطي كافة اجملاالت املسؤولة عنها الدولة و تشمل كافة مراحل العمل‬
‫التكامل‪:‬اذ يتوىل كل جزء من التنظيم االداري مهام حمددة و متخصصة شريطة ان كل هذه‬
‫‪.‬االجزاء تتكامل و تتناسق فيما بينها‬
‫املستقبلية‪ :‬فاالدارة تنظر للماضي اخدة العرب و الدروس و تتطلع للمستقبل حمددة الغايات و‬
‫االهداف‬
‫االنفتاح ‪:‬فتتاثر االدارة بالبيئة احمليطة هبا و تؤثر فيها مشكلة رابطة عضوية‬

‫‪.‬‬

‫أهدافها‬
‫هتدف االدارة العامة اىل الكشف عن القوانني اليت حتكم الظواهر االدارية اليت جيب مراعاهتا يف اية‬
‫ادارة ناجحة‪ .‬و ذلك بالوقوف على القواعد الصحيحة الواجبة االتباع و هي ‪:‬‬
‫قاعدة وحدة الرئاسة و التوجيه ‪ /‬قاعدة تسلسل القيادة ‪ /‬قاعدة توازن السلطة و املسؤولية‬

‫اإلدارة الصناعية‬
‫هي عملية اجتماعية و هي عبارة عن جمموعة من األعمال اليت تؤدي بالنهاية للوصول إىل اهلدف‬
‫املطلوب و يبحث يف سبل رفع مستوى املعيشة جلميع األفراد‬

‫خصائصها‪:‬‬
‫*تطبيق التخصص ‪:‬تتخصص الشركات الصناعية يف انتاج منتوج واحد او سلسلة متقاربة من‬
‫املنتوجات ‪ .‬فاخنفضت تكاليفه وارتفعت درجة جودته فاصبح هناك ختصص يف الوظائف داخل‬
‫الشركة‪.‬‬
‫• مزاياه ‪-:‬توفري الوقت اللزم لتدريب االفراد‬
‫‪ -‬هناك دائما عمل لكل فرد مهما كانت مقدرته الذهنية او اجلسمانية‬
‫• عيوبه ‪- :‬يؤدي التخصص العميق اىل ملل االفراد و شعورهم بضالة امهيتهم يف العملية الصناعية‬
‫‪ -‬يرتبط مقدار انتاجه بكمية و سرعة و دقة انتاج من يسبقه‪.‬‬
‫*استخدام االلية ‪ :‬استخدام االالت بدل اجلهود الفردية مما يؤدي اىل االعتماد عن االالت و بالتايل‬
‫االستغناء عن االفراد‪.‬‬
‫* تطبيق األسلوب العلمي ‪ -:‬توضيح املشكلة ‪-‬التوصل إىل احلل املناسب للمشكلة‬
‫‪-‬جتميع املعلومات والبيانات ‪-‬اختبار و تقييم احلل للتأكد من صالحيته‬
‫*استخدام اهلندسة الصناعية ‪:‬هي تصميم و حتسني وسائل التنسيق بني طبيعة املواد و طاقة اآللة و‬
‫جمهود الرجال‪.‬‬
‫*استخدام حبوث العمليات ‪:‬هي استخدام الطريقة الرياضية حلل املشكلة اإلدارية‪.‬‬

‫أهدافها‬
‫هتدف اإلدارة الصناعية إىل البقاء و االستمرار يف العمل و النمو املستمر و ضمن نسب معقولة و‬
‫علمية من النجاحات‬

‫نبذة عن حياة هنري فايول‬

‫ه نري ف ايول فرنس ي اجلنس ية ول د يف ع ام ‪ 1841‬من عائل ة بورجوازي ة‪ .‬ويف س ن اخلامس ة عش ر‬


‫التح ق مبدرس ة الليس ية يف مدين ة لي ون بفرنس ا حيث أمض ى س نتني مث التح ق بع د ذل ك باملدرس ة‬
‫األهلية للمناجم يف سانت آيتني وكان عمره سبعة عشر عام اً وكان أصغر طالب بني زمالئه يف‬
‫ذلك الوقت‪ .‬ويف التاسعة عشر خترج مهندساً للمناجم مث تعني عام ‪ 1860‬مهندساً بشركة كومن‬
‫تري فور وقد أخذ يرتقي يف سلم الوظائف هبا حىت وصل إىل مركز املدير العام سنة ‪ 1918‬وظل‬
‫مديرا للشركة حىت تقاعد عن العمل مث تويف يف ديسمرب ‪ 1925‬عن أربعة ومثانني عاما ً‬

‫مفهوم اإلدارة عند هنري فايول‬

‫اإلدارة كلمة ليس هلا معىن واحد له صفة القبول العام إذ ميكن تعريفها بعبارات خمتلفة‪ ،‬ولكن‬
‫املفهوم الشامل لإلدارة ميكن صياغته بأنه‪:‬‬
‫( جمموعة من األنشطة املتميزة املوجهة حنو االستخدام الكفء والفعال للموارد‪ ،‬وذلك بغرض‬
‫حتقيق هدف ما أو جمموعة من األهداف‬
‫وتتضمن عدة مفاهيم منها‪:‬‬
‫‪ ‬العمل اإلداري يتضمن جمموعة من األنشطة املتميزة‪ ،‬وهذه األنشطة ميكن تصنيفها إىل‬
‫مخسة تصنيفات هي‪( :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوظيف‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة‬
‫‪ ‬العمل اإلداري يتضمن االستخدام الكفء والفعال للموارد اليت تتعامل معها املنظمة وهي‬
‫موارد بشرية‪ ،‬مادية‪ ،‬مالية‪ ،‬معلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل اإلداري هو عمل هادف يسعى لتحقيق هدف حمدد أو جمموعة من األهداف‪.‬‬
‫يقول هنري فايول "إن جوهر اإلدارة هو قوة التنبؤ قبل حدوث األشياء‪ ،‬فال بد أن يكون لدى‬
‫القائد بعد النظر وقدرة على توقع املستقبل‪ ،‬حبيث يقدر كل االحتماالت ويقدر أن أصعبها قد‬
‫يقع‪ ،‬ومن مث يستعد له‪ ،‬ويعرف اإلدارة بأهنا ما تقوم بالتنبؤ‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬وإصدار‬
‫األوامر‪ ،‬واملراقبة والتنسيق ‪.‬‬
‫و يقول يف كتابه اإلدارة العامة و الصناعية ‪( :‬إن معىن إن تدير هو إن تتنبأ وختطط وتنظم وتصدر‬
‫األوامر وتنسق وتراقب‪ ).‬و هنا يسرد فايول وظائف اإلدارة ( التنبؤ والتخطيط والتنظيم والقيادة‬
‫والتنسيق والرقابة على اهنا تعين تعين االدارة‬

‫فقد أكد هنري فايول يف كتابه ( اإلدارة العامة و الصناعية ) على أن هناك مبادئ إدارية عامة‬
‫ميكن تطبيقها على كافة أشكال النشاط اإلنسان‬
‫خصائص اإلدارة العامة‬
‫من خالل التعريف السابق لإلدارة نستخلص مجلة من اخلصائص هي‬

‫اإلدارة والعمل اجلماعي ‪ :‬توجد اإلدارة بشكل واضح حينما تتفق مجاعة معينة على حتقيق‬ ‫‪‬‬
‫هدف ما ويقع على عاتق هذه اجلماعة حتقيق التعاون فيما بينها للوصول إىل اهلدف‬
‫الرئيسي‬
‫اإلدارة عملية هادفة‪ :‬أي أهنا توجه أساسا لتحقيق هدف أو جمموعة من األهداف و من مث‬ ‫‪‬‬
‫فهي وسيلة و ليست غاية و ختتلف املنظمات يف األهداف اليت تطمح يف الوصول إليها‬
‫فهناك جمموعتان من األهداف‪:‬‬

‫األهداف االجتماعية ‪ :‬العمل على تقدمي اخلدمات بأسعار تعادل التكلفة ‪ ،‬العمل على أن تكون‬
‫‪ .‬املنظمة عضوا نافعا يف اجملتمع الذي تعمل فيه‬

‫األهداف االقتصادية ‪ :‬حتقيق رحبية معينة ‪ ،‬الوصول إىل مركز قيادي يف السوق ‪ ،‬االبتكار و تقدمي‬
‫‪ ...‬املنتجات اجلديدة‬

‫االستخدام الفعال للموارد املتاحة ‪ :‬إن مهمة اإلدارة األساسية هي كيفية التنسيق الفعال‬ ‫‪‬‬
‫للموارد املختلفة و املناحة و هو ما مييز اإلدارة الناجحة عن اإلدارة الفاشلة و يشار اىل‬
‫ذلك بالفعالية أو الرقي يف األداء و تنقسم املوارد إىل ‪:‬‬
‫املوارد البشرية‪ :‬من حيث إعداد األفراد الالزمني للعمل و مهاراهتم و خلفياهتم األكادميية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املوارد املالية ‪ :‬من حيث األموال املتوافرة للمنظمة و كيفية احلصول عليها و الوصول إىل‬ ‫‪‬‬
‫االستخدامات الصحيحة للوصول إىل حتقيق أهداف الرحبية ‪.‬‬
‫املوارد اإلنتاجية‪ :‬وهي املوارد اليت تدخل يف العمليات اإلنتاجية املرتبطة بإنتاج منتجات‬ ‫‪‬‬
‫املنظمة و تشمل املواد اآللية و األجزاء‪.....‬اخل‬
‫املوارد الغري امللموسة ‪ :‬وتتمثل يف الوقت للعمل داخل املنظمة و كيفية استغالله بطريقة‬ ‫‪‬‬
‫تقلل من الفاقد يف كافة العمليات اإلدارية ‪ ،‬و يعترب الوقت من املوارد النادرة حيث ال‬
‫ميكن ختزينه لفرتات أخرى و من مث فان استغالله بطريقة مثلى يعترب من عوامل جناح‬
‫اإلدارة ‪.‬‬
‫عمومية نشاط اإلدارة ‪ :‬إن حتقيق التنسيق الفعال للموارد املتاحة يتم من خالل القيام‬ ‫‪‬‬

‫بوظائف اإلدارة املتعلقة بالتخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة ‪ ،‬و هي الوظائف تشكل‬
‫يف جمموعها العمليات اإلدارية ‪ ،‬و هذه األخرية هلا صفة العمومية الكافية مبعىن أهنا قابلة‬
‫للتطبيق على كافة أنواع العمل اجلماعي‬

‫نظرية هنري فايول في اإلدارة‬


‫األسس العامة للنظرية‬
‫يف الوقت الذي كان ينادي فيه (تايلور) باإلدارة العلمية يف أمريكا كان (هنري فايول) ينادي‬
‫مببادئ اإلدارة العلمية يف فرنسا ‪ ،‬وظهرت أفكاره يف كتابه املشهور (اإلدارة العامة والصناعية)‬
‫الذي صدر عام ‪ 1916‬وترجم إىل اللغة اإلجنليزية عام ‪.1929‬‬
‫وقد صنف فايول –يف جزئه االول من كتابه‪ -‬األنشطة اليت تقوم هبا املنظمة إىل ستة أقسام هي‪:‬‬
‫أنشطة فنية‪ ،‬أنشطة جتارية‪ ،‬أنشطة مالية‪ ،‬أنشطة أمنية‪ ،‬أنشطة حماسبية‪ ،‬أنشطة إدارية وقد ركز‬
‫فايول على النشاط اإلداري وقسمه إىل مخس وظائف إدارية هي التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪،‬‬
‫الرقابة ‪ ،‬التنسيق‬
‫كما تضمن ايضا صفات االداريني و تدريبهم‬
‫صفات اإلداريني وتدريبهم‪.‬‬
‫األسس العامة لإلدارة‪ .‬مبادئ فايول لالدارة‬
‫األسس العامة لإلدارة‬
‫وضع فايول أربعة عشر مبدأ لإلدارة ولكنه دعا إىل وجوب استعماهلا وتطويرها حسب الظروف‬
‫وهذه املبادئ كاآليت‬
‫مبدأ تقسيم العمل‪ :‬وهو نفس مبدأ التخصص الذي يستهدف للحصول على قدر اكرب من اإلنتاج‬
‫بنفس اجلهد الذي يبذله العامل‪.‬‬
‫مبدأ املسؤولية والسلطة ‪ :‬وجيد فايول ان السلطة واملسئولية مرتبطتان‪ ،‬فاملسئولية تبع السلطة وتنبثق‬
‫منه ا‪ ،‬والس لطة ىف نظ ره ه و م زيج من الس لطة الرمسية املس تمدة من مرك زه كم دير والس لطة‬
‫الشخصية اليت تتكون من الذكاء واخلرية والقيمة اخللقية‪.‬‬
‫مبدأ النظام والطاعة‪ :‬يعىن ضرورة احرتام النظم واللوائح وعدم اإلخالل باألداء‪.‬‬
‫مبدأ وحدة األمر ‪ :‬اى ان املوظف جيب ان يتلقى تعليماته من رئيس واحد فقط‪.‬‬
‫مبدأ وحدة التوجيه ‪ :‬ويقضى هذا املبدأ ان كل جمموعة من النشاط تعمل لتحقيق هدف واحد‪،‬‬
‫وجيب ان يكون هلا رئيس واحد وخطة واحدة‪.‬وخيتص مبدأ وحدة التوجيه بنشاط املشروع ككل‬
‫ىف حني ان مبدأ وحدة األمر يتعلق باألفراد فقط ‪.‬‬
‫مبدأ خضوع املصاحل الفردية للمصلحة العامة ‪:‬أي خضوع املصلحة الشخصية للمصلحة العامة‬
‫مبدأ مكافأة األفراد ‪ :‬تعويض ومكافأة األفراد من عملهم بصورة عادلة‪.‬‬
‫مب دأ املركزي ة‪ :‬ويع ىن ترك يز الس لطة ىف ش خص مث تفويض ها ىف ض وء الظ روف اخلاص ة بك ل‬
‫مشروع‪.‬‬
‫مبدأ تدرج السلطة ‪ :‬أو التسلسل اهلرمي ويعىن تسلسل الرؤساء من أعلى إىل أسفل وتوضيح هذا‬
‫التدرج الرئاسي جلميع مستويات اإلدارة‪.‬‬
‫مب دأ ال رتتيب‪ :‬ويقص د ب ه ال رتتيب اإلنس اين‪ ،‬اى وض ع الش خص املناس ب ىف املك ان املناس ب‪،‬‬
‫والرتتيب املادي لألشياء‪.‬‬
‫مبدأ املساواة‪ :‬املساواة بني األفراد وحتقيق العدالة بينهم لكسب ثقتهم وزيادة إخالصهم للعمل‪.‬‬
‫مب دأ اس تقرار املس تخدمني‪ :‬أي ثب ات املوظفني يف العم ل الن تغي ري املوظفني املس تمر يعت رب من‬
‫عوارض اإلدارة السيئة‪..‬‬
‫مبدأ املبادأة‪ :‬أي البدء يف رسم اخلطط وتنفيذها ‪ ،‬وعلى الرؤساء إجياد روح املبادأة بني املرؤوسني‪.‬‬
‫مبدأ روح اجلماعة‪ :‬تنمية روح التعاون بني األفراد وتشجيعهم على العمل اجلماعي‬
‫وظائف االدارة‬
‫من أهم م ا كتب ف ايول يف حبث عناص ر اإلدارة ال يت اعتربه ا وظ ائف اإلدارة ‪ ،‬وي رى ف ايول أن‬
‫وظائف اإلدارة مخسة هي ‪:‬‬

‫التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة ‪ ،‬التنسيق‬

‫‪ -‬التخطيط‪ :‬ويقصد به التنبؤ ‪ ،‬ووضع اخلطة ‪ ،‬وخطة العمل هي يف نفس الوقت حتديد الوقت ‪،‬‬
‫والنتائج املرجوة ‪ ،‬والطريق الذي جيب أن يتبع ‪ ،‬وخطوات العمل‪ .‬ويعىن ذلك أن وظيفة التخطيط‬
‫باملنظمات تتضمن األنشطة التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬حتليل املوقف احلايل للمنظمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬التنبؤ بالظروف املستقبلية اليت ميكن أن تواجهها املنظمة ‪.‬‬

‫‪ .3‬وضع أهداف األداء ‪.setting performance objectives‬‬

‫‪ .4‬حتديد االسرتاتيجيات الواجب إتباعها لتحقيق تلك األهداف‪.‬‬

‫‪ .5‬تقرير األنشطة املختلفة املرتبطة بتلك االسرتاتيجيات‪.‬‬

‫‪ .6‬حتديد املوارد املطلوبة ألنشطة املنظمة الجناز األهداف ‪.‬‬

‫‪ .7‬حتديد مسارات العمل املستقبلي جلميع أفراد املنظمة‬

‫‪ -‬التنظيم‪ :‬إم داد املش روع بك ل م ا يس اعده على تأدي ة وظيفت ه مث ل املواد األولي ة ‪ ،‬رأس املال ‪،‬‬
‫واملستخدمني‪ .‬و بالتايل فان التنظيم يتضمن حتديد مايلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬املهام اليت جيب على العاملني باملنظمة أداؤها‪.‬‬


‫‪ .2‬من الذي سيؤدي كل مهمة ؟‬

‫‪ .3‬أسس جتميع تلك املهام‪.‬‬

‫‪ .4‬ختصيص املوارد لألقسام ‪.‬‬

‫‪ .5‬من له سلطة اختاذ القرارات ‪.‬‬

‫‪ .6‬مسؤولية كل فرد داخل املنظمة ‪.‬‬

‫‪ .7‬كيفية تقسيم العمل على األفراد‪.‬‬

‫‪ .8‬تسلسل األوامر داخل املنظمة ‪.‬‬

‫‪ -‬التوجي ه‪ :‬إش ارة الب دء بالعم ل والتنفي ذ‪ .‬تتمث ل يف الت أثري ال ذي ميارس ه املديرعلى اآلخ رين ال ذين‬
‫ميثلون التابعني أو املرؤوسني ( العاملني) و أن هذا التأثري يستهدف تنشيط أو دافع العمل لديهم ‪،‬‬
‫و حتفيزهم حنو األداء املرتفع و توجيههم اىل اجناز أهداف التنظيم ‪.‬‬

‫و تع رف عملي ة التوجي ه بأهنا عملي ة اس تخدام احملف زات املختلف ة بغ رض إث ارة دافعي ة أف راد املنظم ة‬
‫لتحقيق أداء مرتفع و توجيه سلوكهم حنو اجناز األهداف التنظيمية و بالتايل تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬االتصال اليومي باألفراد العاملني باملنظمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬عالج التعارضات اليت تنشأ بني العاملني‪.‬‬

‫‪ .3‬إعطاء املرؤوسني بعض احلرية لتنفيذ أفكارهم ‪.‬‬

‫‪ .4‬خلق روح اجلماعة بني العاملني باملنظمة‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام احلوافز إلثارة دافعية العاملني حنو العمل ‪.‬‬

‫‪ .6‬حماولة التأثري على األفراد لتقدمي أقصى جهد ممكن ‪.‬‬


‫‪ -‬التنس يق‪ :‬مل ينجح ف ايول يف فص ل عنص ر التنس يق عن وظيف يت التخطي ط والتنظيم ‪ ،‬ف ريى أن‬
‫التنسيق هو ترتيب وتنظيم اجلهود من أجل الوصول إىل اهلدف ‪ ،‬ويف حقيقة األمر أن كل عملية‬
‫من عمليات اإلدارة ـ التخطيط ـ التنظيم والتوجيه ما هي إال تطبيق ملفهوم التنسيق‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة‪ :‬تتمثل وظيفة الرقابة يف متابعة أداء و أنشطة املنظمة للتأكد من اجناز النتائج املستهدفة و‬
‫اختاذ اإلج راءات الوقائي ة لتجنب ظه ور أي احنراف ات بني األداء الفعلي و األداء املرغ وب و القي ام‬
‫بالتصرفات التصحيحية حال ظهور تلك االحنرافات و بالتايل فان وظيفة الرقابة تتضمن ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حتديد األداء املعياري للمنظمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬مراقبة أداء أفراد املنظمة و األنشطة اليت يقومون هبا‪.‬‬

‫‪ .3‬مقارنة األداء الفعلي باألداء املعياري ‪.‬‬

‫‪ .4‬إحاطة العاملني علما بنتيجة تلك املقارنة ( اجيابية و سلبية )‪.‬‬

‫‪ .5‬اختاذ تصرف لعالج االحنرافات اليت أسفرت عنها املقارنة‪) ( .‬‬

‫ابرز االنتقادات على نظرية هنري فايول‬


‫نقد نظرية هنري فايول‬
‫هناك بعض االنتقادات على النظرية كحال غريها من النظريات واليت ال ختلو من أشياء سلبية‬
‫وخاصة حال تطبيقها‪ ،‬ومن تلك االنتقادات‬
‫‪ -‬ركزت على املستوى اإلداري وأغفلت الرتكيز على املستوى الفين أو اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ -‬ركزت على التعامل اإلداري وأغفلت اجلانب اإلنساين يف التعامل مع املوظف أو العامل‪ ( .‬اي‬
‫مل هتتم باحلاجات اإلنسانية واالجتماعية والنفسية للفرد والعامل ‪ ،‬ونظرت إليه نظرة مادية حبته‬
‫كأداة من أدوات اإلنتاج‪).‬‬
‫‪ -‬ركزت على اإلدارة العليا يف أغلب تعامالهتا‪ ،‬ومل تركز على العاملني يف املراتب الدنيا أو طبقة‬
‫العمال‪.‬‬
‫‪ -‬نظر أصحاب هذه املدرسة إىل الفرد على أنه خملوق رشيد ‪ ،‬يلتزم بالقوانني واألنظمة ‪ ،‬وأنه‬
‫إنسان مادي سليب ‪ ،‬وغري حمب للعمل بطبعه ‪ ،‬ولكن ميكن استثارته وحفزه بواسطة املادة‪.‬‬
‫‪ -‬جتاهلت أمهية التنظيم غري الرمسي بني ا جلهاز اإلداري والعاملني ‪ ،‬وبني العاملني وبعضهم البعض‬
‫‪ ،‬وبني العاملني والسلطة‬

‫الخاتم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫وبعد عرضنا هذا نتوصل اىل أن اإلدارة العامة ختتص بتنفيذ السياسة العامة للدولة بوساطة األجهزة‬
‫احلكومي ة املختلف ة حيث تت وىل ه ذه األجه زة التخطي ط و التنظيم و التوجي ه و الرقاب ة لتحقي ق‬
‫األهداف و املصلحة العامة ‪.‬‬
‫و ينبغي التنوي ه ب أن اإلدارة و تط بيق مبادئه ا تعت رب وس يلة و ليس ت غاي ة يف ح د ذاهتا ‪ ،‬فهي‬
‫بالضرورة وسيلة تستخدم أو نظام يطبق بغرض الوصول اىل ه دف ‪ ،‬ومن مث فان دراسة اإلدارة‬
‫تكون ليست جملرد حتسينها يف حد ذاهتا لكي تساعد على حتقيق األهداف املرجوة ‪.‬‬
‫المراج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬
‫الدكتور بشري العالق –مفاهيم اإلدارة ‪ -‬من كتاب‪ -‬مبادئ اإلدارة _دار اليازوري العلمية ‪1-‬‬
‫للنشر و التوزيع عمان ‪ /‬االردن ‪ 2008‬ص ‪17-16‬‬
‫الدكتور بشري العالق –تعريفات أخرى لإلدارة ‪ -‬من كتاب‪ -‬مبادئ اإلدارة _دار اليازوري ‪2-‬‬
‫العلمية للنشر و التوزيع عمان ‪ /‬األردن ‪ 2008‬ص ‪18-17‬‬
‫الدكتور بشري العالق ‪-‬أمهية اإلدارة‪ -‬مبادئ اإلدارة _دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ‪3-‬‬
‫عمان ‪ /‬األردن ‪ 2008‬ص ‪20-19‬‬
‫خصائص اإلدارة العامة ‪ ،‬تأليف سعود النمر وآخرون‪1414 ،‬هـ ط‪ ،3‬مطابع الفرزدق‪4- ،‬‬
‫‪.‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‬
‫اإلدارة الصناعية تعريفها ‪.‬خصائصها و أهدافها ‪5-‬‬
‫نبذة عن هنري فايول ‪6-‬‬
‫‪http://fr.wikipedia.org/wiki/Henri_Fayol‬‬
‫الدكتور بشري العالق –تعريفات أخرى لإلدارة ‪ -‬من كتاب‪ -‬مبادئ اإلدارة ‪7-‬‬
‫_دار( اليازوري العلمية للنشر و التوزيع عمان ‪ /‬األردن ‪ 2008‬ص ‪17‬‬

You might also like