Professional Documents
Culture Documents
المستند
المستند
اسم الطالبة:
شكرين سهام
دزيري فتحية
لعلم إدارة المشاريع أدواته و تقنياته و آلياته التي لها أهمية كبيرة جدا ً
في أي عمل نريد إنجازه بطريقة صحيحة تضمن لنا النجاح الى
أقصى الحدود.
أنه في اعتقاد الكثير من الشركات و المؤسسات و المنشآت العالمية
الصغيرة منها و الكبيرة طريقة ذات أهمية كبيرة جدا ً إلنجاز المهام
تضمن الى حد كبير الوصول الى نتائج أفضل من إتباع أساليب عمل
غير منظمة ،مهما كانت خبرة و عدد القائمون بها .ألنه يحوي ضمنيا ً
آليات الرصد و المراقبة و السيطرة على سير العمل و توجيهه قبل
وقوع أخطاء بالوجهة التي تضمن النجاح.
ال بل صار العدد الكبير من هذه الشركات يعتمد هذا العلم اعتماد كلي
في اإلدارة و اإلنتاج و التطوير.
فيمكن القول أن المرء يمكن أن يعامل أي مهمة ينطبق عليها تعريف
مفهوم المشروع كمشروع بغض النضر عن حجمه.
أ
ما المقصود بإدارة المشاريع ؟ما هي اهداف ادارة المشاريع ؟
كيف يتم تطبيق خطوات ادارة المشاريع؟
ب
المبحث االول :ماهية ادارة المشاريع واهدافها
المطلب االول :مفهوم إدارة المشاريع
ظمات ،وال ُمجتمعات بما تتطور بها ال ُمن َّ
َّ تُعتبَر المشاريع واحدة ً من الوسائل التي
بغض النظر عن كونها مشاريع خدميِّة ،أو ربحيِّة؛ بهدف تحقيق ِّ يُحقِّق التوازن،
ظمات ،واألفراد ،علما ً بأنِّه ينبغي على التنمية الشاملة ،واالرتقاء بقدرات ال ُمن َّ
العاملين في المشاريع أن يكونوا ُمتمتِّعين بالمهارات األساسيِّة؛ الختيار
المشروع ،وإدارته ،باإلضافة إلى امتالكهم للمعلومات التي ترتبط بهدف
المشروع ،وكيفيِّة تخطيطه ،ومراحله ،وتنظيم عناصره ،وتقييم األنشطة ال ُمتعلِّقة
أن إلدارة المشاريع أه ِّمية كبيرة؛ حيث تساهم في تحويل به .ومن الجدير بالذكر ِّ
ي من شأنه تعزيز وسائل اإلدارة ،وتفعيل االستخدام األمثل األفكار إلى واقع عمل ِّ
1
للموارد ،وتجزئة األنشطة الربحيِّة ،والخدميِّة.
ومن هنا كان ال بُ ِّد من تسليط الضوء على مفهوم إدارة المشاريع ،حيث وردت
ع
ع) ،يُقال :ش ََر َ كلمة (مشروع) في المعجم على أنِّها اسم المفعول من الفعل (ش ََر َ
في ال َع َمل؛ أي أَ َخذَ فيه ،و َب َدأَ ،وخ َ
َاض ،ويُقالَ :حض ََّر َم ْش ُروعا ً َجديداً؛ أي ما
سَ ،ويُقَ َّر َر يُ َحض َُّر في َم َجا ٍل منَ المجاالتَ ،ويُقَ َّد ُم في صورةٍ ما ،أو ُخ َّ
ط ٍة ليُد َْر َ
2
في أُفُق تَ ْنفيذه.
تتكون من أ ِّما اصطالحا :فقد ع ُِّرف المشروع على أنِّه" :عمليِّة استثماريِّة ِّ
مجموعة ُمتكاملة من األنشطة التي تُنفَّذ خالل فترة زمنيِّة ُمحدَّدة ،وحسب
تصاميم ،وطاقات إنتاجيِّة ُموجَّهة؛ لخدمة أهداف مرغوبة ،و ُمحدَّدة ،و ُمتَّفَق
3
عليها".
وفي ما يتعلَّق بإدارة المشاريع ،فقد وردت العديد من التعريفات التي ترتبط بها،
ومنها ما يأتي :
3
على انها :
"نشاط ُمؤقَّت يت ِّم البَدء فيه؛ إلنتاج ُمنتَج ،أو خدمة ،أو نتيجة فريدة من نوعها،
وتُشير كلمة ( ُمؤقَّت) إلى ِّ
أن للمشاريع بداية ،ونهاية ،ويت ِّم الوصول إلى النهاية
عند تحقيق الهدف ،أو عند انتهاء المشروع؛ بسبب تعذُّر تحقيق أهدافه ،وكلمة
تستمر لسنوات."4
ِّ أن فترة المشروع قصيرة؛ فكلمة ُمؤقَّت قد ( ُمؤقَّت) ال تعني ِّ
ت ِّم تعريفها على أنِّها" :تطبيق من المعارف ،والمهارات ،واألدوات ،والتقنيات؛
لتحقيق ُمتطلَّبات ،وأهداف أ ِّ
ي مشروع".
5
ظمة ،وال ُموجَّهة نحو توظيف ت ِّم تعريفها على أنِّها" :مجموعة من النشاطات ال ُمن َّ
أمثل ،واسـتغالل أفضل للموارد المناسبة ،والهادفة إلى تحقيق أهداف المشروع
ال ُمحدَّدة بوضوح ،وذلك باالعتماد على شتِّى طُ ُرق ،وأساليب الكفاية ،والفاعليِّة،
6
ضمن مجموعة ُمحدَّدة من الشروط ،أو القيود".
أن إدارة المشاريع تعني :عمليِّات وبناء على ما سبق ،فإنِّه يمكن استنتاج ِّ
تنوعة؛ بهدف الوصولالتخطيط ،والتوجيه ،والتنظيم ،والرقابة على الموارد ال ُم ِّ
7
إلى تحقيق أهداف ُمعيَّنة ،خالل فترة زمنيِّة ُمحدَّدة.
^4أ ب د .عبدالرحيم محمد ( 2014م) ،إدارة المشروعات :الخصائص والمخاطر ،صفحة 49 ،58-60
↑ .5ناصر بن إبراهيم بن سعد المحيميد ( 2017م) ،إدارة المشاريع االحترافيِّة وفق منهجيِّة PMI،الرياض:
مكتبة الملك فهد الوطنية ،صفحة .14
↑6عابد علي ( 2011م) ،دور التخطيط والرقابة في إدارة المشاريع باستخدام التحليل الشبكي ،تلمسان :جامعة
أبو بكر بلقايد ،صفحة .42
7أ ب أ .هوازن أبو سعود ،إدارة مشاريع ،صفحة 2
4
األهداف الخاصة :تفترض النظرية االقتصادية للمشروع أن تحقيق أقصى ربح
يعتبر مـن األهـداف الرئيسية ألي مشروع ،والربح الذي يسعى إليه المشروع
هو الفرق بـين حـصيلة المبيعـات وتكـاليف االنتاج ويتدرج في هذا المفهوم كل
النفقات التي يتحملها المشروع.
ولكن على الرغم من أن تحقيق الربح يعتبر ضروري الستمرار المشروع
ونموه إال أنه ال يعتبر الهدف الوحيد فبجانب تحقيق األرباح نجد أهداف أخرى
كثيرة ومن أهمها :
تحقيق أقصى قدر ممكن من المبيعات كوسيلة لحصول المشروع على شهرة
واسعة وثقة كبيرة فـي األسواق.
قد يكون الهدف من اإلنفاق االستثمار ي لمشروع قائم هو حماية النشاط الرئيسي
من خطـر توقـف اإلنتاج.
األهداف العامة :إن تحقيق المنفعة العامة هو الهدف األساسي للمشروع العام
سواء تحقق ربح من قيام هذا المشروع أو لم يتحقق ،فالمنفعة العامة قد تكون في
بيع سلعة أو تقديم خدمة بسعر تكلفتهـا أو بأقـل تكاليف ولكن يجب أن ال يفهم
من ذلك أن المشروعات العامة ال تهتم إطالقا بالربح بل يجب أال يتم ذلـك على
8
حساب تحقيق األهداف التي أنشئ المشروع العام من أجلها وهذه األهداف هي:
تقديم الخدمة.
الربح.
األهداف االجتماعية.
النمو.
ويجب أن تكون هذه األهداف السابقة كمية ومحددة بزمن معين لتنفيذها ،ويالح ظ
أن األهـداف الـسابقة متكاملة مع بعضها البعض ،فمثال ال بد أن تتحقق أهداف
الخدمة حتى يمكن تحقيق األرباح ،وأيضا ال بد من تحقيق أهداف الربحية حتى
8د ،عبد الكريم يعقوب ،دراسات جدوى المشروع ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان – أألردن ، 2009،
ص 70
5
نستطيع تحقيق األهداف االجتماعية ،وأخيرا يعتمد هدف النمو على مـدى النجاح
في تحقيق أهداف الخدمة والربحية.
هدف الخدمة :إن الهدف األساسي ألي مشروع هو تقديم خدمة مفيدة للمجتمع
وذلك من خالل إنتـاج وتوزيع السلع والخدمات أو تحقيق اإلشباعات المطلوبة
للمجتمع .
هدف الربحية :يقصد بهدف الربحية ،تحقيق ربح لصاحب المشروع حيـث أن
المـشروع الخـاص تحركه الربحية للدخول في مجال معين ،وذلك ألن الربح هو
عبارة عن مكا فأة لصاحب المشروع ألنه خاطر بأمواله وتحمل مخاطرة
االستثمار في هذا المجال .
وهناك نقطة يجب أن نشير إ ليها وهي أن وضع هدف الخدمة قبل هدف الربح
ليست عملية عشوائية بل إنها مقصودة ،فال بد لكل صاحب مشروع جديد أن
يعرف أنه سيستمر في السوق إذا فهم أن وجوده وبقائه مرتبط بحسن أدائه
وخدمته للمجتمع وليس بكفاءته في تحقيق وتحصيل أرباح من هذا المجتمع .
الهدف االجتماعي :للمشروع هدف اجتماعي حيث أن هناك فئات أخـرى
فـي المجتمـع بخـالف المستهلكين كالعاملين ،والموردين ،والحكومة ،والمجتمع
المقام بـه المـشروع نفـسه يتـأثرون بهـذا المشروع وعلى هذا فعلى صاحب
المشروع أن يحمي مصالح كل هؤالء ويهتم بهم كمـا يهـتم بتحقيـق األرباح .
هدف النمو :يج ب أن يهتم المشروع بأهداف النمو بحيث لن يضل المشروع
صغيرا طيلة حياته ،بـل ال بد أن ينمو ويكبر بالتدرج.
األهداف الفرعية :يقصد باألهداف الفرعية األهداف التي سيضعها صاحب
المشروع لألقسام الفرعية لمشروعه ك( اإلنتاج والتسويق ،والتمويل ل
والبحوث و األفراد ) وذلك في ضوء ء األهداف العامـة الـسابقة
للمشروع حيث أن هذا يساعد في توجيه األداء داخل هذه األقسام ،لكن يالحظ أن
هذه األهداف كثيرا مـا
تتعارض مع بعضها البعض داخل كل قسم وفيما بين األقسام الفرعية ،وعلى هذا
البد مـن تقليـل هـذا
6
9
1التعارض بقدر اإلمكان حتى ال يؤثر هذا على المشروع ككل
ولكي تتحقق جميع هذه األهداف السابقة الذكر ( خاصة ،عامة ،فرعي ة ) يجب
أن تفي جميعهـا بمعـايير وهده المعايير هي:
المعيار األول يجب أن تكون األهداف محددة :يجب أن تكون أهداف المشروع
واضحة بشكل كـافي فإذا تحقق هذا المعيار فإن المشروع سوف يكون على
المسار الصحيح.
المعيار الثاني يجب أن تكون األهداف واقعية :يجب أن تكون أهداف المشروع
ممكنة التنفيذ ،أ و على األقل غير مستحيلة.
المعيار الثالث يجب أن تتضمن األهداف العنصر الزمني :يجـب أن يكـون
هنـاك تـاريخ محـدد للمشروعات وإال فلن يتم إنهائها ،فالمشروعات التي ال يوجد
لها تاريخ انتهاء لن تنتهي أبدا ،وهكذا الحال بالنسبة للمشروعات التي يتم وضع
تاريخ لها بعد فترة قصيرة بشكل غير واقعي ،فهي تنفجر نتيجة للعبء الملقى
عليها.
المعيار الرابع يجب أن تتضمن المشروعات إمكان قياسها :يجب أن يكون
صاحب المشروع قـادرا على قياس نجاحه وذلك بالوفاء باألهداف التي سطرها،
سواء كان يستخدم الحاسب اآللي أم وثيقة معلقـة ويطلق على هذه النتائج
المعطيات أو نتائج المشروع وتعد الجودة جزءا حيويا من هذا المعيار.
المعيار الخامس يجب أن يتم االتفاق على األهداف :عند بداية أي مشروع
يجـب أن يتفـق مـع القائمين عليه على األهداف قبل اتخاذ أي خطوات جديدة في
اتجاه تخطيط المشروع ،وإن لم يتم التوصل إلى تحقيق إجماع اآلراء فال جدوى
من البدء في المشروع ألنه محكوم عليه بالفشل من البداية .
المعيار السادس يجب تحديد المسؤولية عن تحقيق األهداف :على الرغم من أن
مدير المـشروع يتحل الجزء األكبر من المسؤولية عن النجاح العام للمشروع ،فقد
يكون اآلخرون ( فريق العمل) مسؤولين عن بعض األهداف ،فمثلما هو الحال
8د ،عبد الحميد مصطفى أبو غانم ،إدارة المشروعات الصغيرة ،الطبعة أألولى ،دار الفجر للنشر والتوزيع،
القاهرة,2008 ،ص136 -133
7
بالنسبة لالتفاق على األهداف ،يجب أن يكـون المـسؤولون عـن االهداف محددين
10
وراغبين في قبول تحمل المسؤولية قبل مضي المشروع قدما
المبحث الثاني :انواع ادارة المشاريع وخطواتها
المطلب االول :انواع ادارة المشاريع
تحتوي معظم المشاريع التي تتصف بدرجة عالية نسبيا من التعقيد الفني
والتسويقي والـصناعي ،علـى درجة عالية من اإلبداع و المخاطرة الفنية ،
وتتطلب مساهمة عدة منظمات منفصلة داخليـة وخارجيـة ووظيفية ولكن تأخذ
إدارة المشروع أشكاال مختلفة تعتمد على طبيعة المشروع والمنظمـة المالكـة لـه
والبيئة المحيطة به .
تم إطالق أسماء مختلفة على إدارة المشروع لتتضمن إدارة النظم ،وإدارة فريق
المهام ،وإدارة الفريـق ،وإدارة أغراض خاصة ،وإدارة ة المصفوفة ،وإدا ةر
البرنامج وبغض النظر عن االسم فإنها تـشترك فـي خاصيتين:
يتم تكوين فر يق المشروع أو تنظيم المشروع بشكل منفرد وبغرض تحقيق هدف
محدد.
يعين فرد واحد كمدير للمشروع ويتحمل مسؤولية تحقيق األهداف ،أمـا ماعـدا
ذلـك فتختلـف الخصائص باختالف التطبيق .
وسنوضح فيما يلي االختالفات األساسية بين األشكال المختلفة إلدارة المشروع:
إدارة المشروع األساسية :تضع أكثر مداخل إدارة المشروع شيوعا مدير
المشروع والمدير الوظيفي على نفس المستوى ويرتبطان بنفس الفرد ،يمنح
مدير المشروع السلطة الرسـمية للتخطـيط والتنظـيم والتوجيه والرقابة على
المشروع من البداية وحتى النهاية ،ويمكن لمدير المشروع أن يعمل مباشرة مع
10يورك برس ،سلسلة المميزون أإلدارية ،إدارة المشروعات ،الطبعة أألولى ،الشركة المصرية العالمية للنشر
والتوزيع لونجمان، 2007 ،ص 77-76
8
أي مستوى في المنظمة في أي جهة وظيفية لتحقيق أهداف المشروع ،حي ث
يرتبط مدير المـشروع مـع المدير العام ويبقيه مطلعا على وضع المشروع ،وقد
يتمتع مدير المشروع بممارسة سلطة طلب المصادر المختلفة مثل الموارد
البشرية والمرافق ،إال انه غالبا ما يتفاوض مع المديرين الوظيفيين لتخصيص
هـذه الموارد.
تطبق إدارة المشروع األساسية في نمطين شائعين في االستعمال هما:
إدارة المشروع الصرفة (( Pureوالمصفوفة ((، Matrixأم ا في إدارة
المشروع الصرفة فيتم تكوين تنظيم مكثف ذاتيا يجمع العناصر الوظيفية داخليا،
وتكون مصادره موجودة فيه وال يستعيرها من الخارج.
أما في إدارة المصفوفة فيتم تكوين التنظيم باستخدام عناصر مستعارة من
وحـدات وظيفيـة دائمـة ،فيتقاسم المشروع المصادر المؤقتة مع المشاريع
ا لمتزامنة معه ومع الجهات الوظيفية التي يستعيرون منها هذه المصادر.
إدارة البرنامج :يستخدم مصطلح إدارة البرنامج في العادة بالتبادل مع إدارة
المشروع بسبب التـشابه بين البرنامج والمشاريع حيث:
كالهما موجه نحو تحقيق المخرجات ،بمعنى أنهما يعرفان من حيث األهداف
التي يجب إنجازها.
كالهما يركز على الفترة الزمنية التي يتم من خاللها تحقيق الهدف.
كالهما يتطلب إعداد خطط وميزانيات لتحقيق أهداف محددة ،وباختصار كالهما
يعمل باتجاه تحقيق هدف معين كإنتاج أو خدمة مرغوب فيها ،وتاريخ إنجاز
محدد ضمن ميزانية مالية محددة.
إدارة المخاطر الجديدة :تمثل إدارة المشروع نوعا من اإلدارة المستخدمة في
الشركات التي تهـتم بالمستهلك من خالل صناعة منتجات جديدة أو إيجاد أسواق
جديدة ،خاصة عندما يكون اإلنتاج غير جيد التعريف ،وأصطلح على مثل هذه
المشاريع اسم إدارة المخاطر الجديدة ،ويكون فريق إدارة المخـاطر الجديدة
إليجاد المنتجات ولألس واق الجديدة التي تتالءم مع المهارات التخصصية ،
9
والقدرات ،ومـصادر المنظمة ،وبمجرد تعريف الفكرة ،يمكن للفريق أن يستمر
11
في تصميم وتطوير اإلنتاج ،ومن ثم تحديـد وسائل إنتاجه وتسويقه وتوزيعه .
إدارة المنتج :عندما يمنح فرد واحد سلطة مراقبة جميع عمليات برنامج ا لمنتج
وخزنـه وتوزيعـه وبيعه ،فإن مصطلح إدارة البرنامج يستخدم ،حيث يقوم مدير
اإلنتاج ج بتنسيق وتسريع جهـود التـصنيع والتوزيع والبيع لضمان تدفق المنتج
من مكان إنتاجه وحتى تسليمه للمستهلك ،يتصل مدير اإلنتاج كمـا هو الحال مع
مدير المشروع بشكل مباشر مع جميع المستو يات ويعمل داخل وخارج المنظمة
،وينـسق األهداف المختلفة للوحدات الوظيفية بحيث يصبح الجهد الكلي موجها
نحو إنجاز أهداف اإلنتاج ،ويعتبر مدير اإلنتاج فعاال في دارة الصراعات وحل
المشكالت التي يمكن أن تدني من مستوى القدرة الصناعية ،وإعاقة التوزيع ،
وتغير األسعار وإعاقة المبيعات ،أو التأثير على التمويل ،و اإلنتاج ،وتـسويق
هـذا المنتج .
لجان األغراض المحددة وفق المهام :يتم في الكثير من المشاريع خاصـة
الـصغيرة أو القـصيرة زمنيا ،إنشاء فريق مؤقت كلما ظهرت الحاجة إلى ذلك ،
عادة ضمن قسم وظيفي أو كذراع مستقل عـن المنظمة ،تسمى هذه الفرق باسم
فرق المهام أو لجان األقسام المتبادلة ،وهي لجان أغراض محددة يوجد فيها فرد
واحد يطلق عليه اسم قائد المشروع ،ويتم اختيار القادة و ا ألعضاء ( يتصل
القائد بهـم بـشكل مباشر ) من قبل مالك المشروع ،أو المدير الوظيفي ،أو مساعد
الرئيس ،حيث حمل القادة مـسؤولية دعـم وتنسيق الجهود كما يمكن أن يمتلكوا
سلطة توجيه مهام بعض األفراد والوحدات ،أو أن يتعاقـدوا مـع
جهات خارجية للقيام بهذه المهام ،وعادة ما يتمتعون بسلطة رسمية أقل على
أعـضاء الفريـق ،وفـي الغالب ال يعفى أعضاء الفريق من مسؤولياتهم األخرى ،
12
ولذلك عليهم أن يقسموا جهودهم بـين اللجنـة وأعمالهم االعتيادية .
المطلب الثاني .:خطوات تطبيق ادارة المشاريع
11د ،نعيم نصير ،إدارة وتقييم المشروعات ،منشورات المنظمة العربية للتنمية أإلدارية ،عمان –أألردن ص
27-24
12نفس المرجع السابق ،ص 28
10
إن نجاح تطبيق إدارة المشاريع يعتمد على تنفيذ المديرين مجموعةً من
الخطوات األساسيِّة وهي13:ا
التخطيط للمشروع :هو أول خطوة ومرحلة من خطوات إدارة المشاريع؛ حيث
تُ ُ
درس حالة ما بهدف صياغة فكرة معينة للمشروع ،ومن ث ِّم تحديد أهدافه،
والنتائج المتوقعة منه؛ عن طريق تنفيذ خطة تفصيليِّة تساعد على برمجة العمل
الخاص بالمشروع ،ويتضمن التخطيط للمشروع تطبيق الخطوات اآلتية:
ي يتكون من مجموعة
-بناء إطار خاص في المشروع؛ وهو إطار منطق ِّ
تصور كام ٍل
ٍ خطوات يجب تنفيذها ،وعند الوصول لنهايتها يت ِّم الحصول على
حول المشروع ،والهدف من تأسيسه.
-إعداد ال ُخطة الخاصة في العمل؛ وهي طريقة تُساعد على الربط بين الموارد
تصور حول
ٍ المتاحة ونتائج المشروع؛ حيث تُساهم هذه ال ُخطة في توضيح
الخطوات المناسبة لسير المشروع؛ حتى تستطيع المنشأة الوصول إلى األهداف،
وتُحقق المهام المطلوبة لتنفيذ أعمالها.
تنظيم المشروع :هي عمليِّة استخدام الموارد بهدف ُمقارنتها مع النِّشاطات
ال ُمحددة في السابق؛ حيت تت ِّم دراسة الحاجة إلى الموارد البشريِّة والمستخدمة
ي؛ من في إدارة المشروع ،ومن ث ِّم تُصمم اإلجراءات الخاصة بتقييمه المرحل ِّ
أجل الوصول إلى تحديد التكاليف التي يحتاجها بدء تطبيق المشروع ،وفيما يأتي
َمعلومات عن الخطوات ال ُمستخدمة في تنظيم المشروع:
-الموارد البشريِّة؛ فالموارد البشريِّة مه ِّمة جدا ً وتساعد على تنفيذ المشروع،
ويجب أن تُحدِّد الموارد البشرية المهام المتوقِّعة من ك ِّل موظف ،وترتبط هذه
طط لها في السابق ،وتسعى ك ٌّل منها إلى تحقيق أهداف المهام مع األنشطة ال ُمخ ِّ
المشروع.
-التوثيق وإعداد التقارير؛ حيث يُع ِّد التوثيق من النشاطات المه ِّمة إلدارة
والتطورات الخاصة بها ،أ ِّما
ِّ المشاريع ،فيعتبر وسيلةً ل ُمتابعة كافِّة األعمال
التقارير فهي الوسائل التي تساعد على تحديد فعالية المشاريع والكفاءة الخاصة
↑ فيصل القرعان ،دورة حياة المشاريع وإدارتها ،صفحة 23 ،20 ،19 ،17 ،16 ،14 ،13 ،12 ،7 13
11
التطور ،وتقديم التوصيات
ِّ بها عن طريق تحليل الحالة القائمة ،وحصر نقاط
التي تساعد على تعزيز سير العمل.
متكررة
ِّ -إنشاء النُظُم الخاصة بالتقييم وال ُمتابعة ،وتُعرف المتابعة بأنِّها عمليِّات
تسعى إلى الحصول على معلومات عن كافة األعمال والنشاطات الخاصة
بالمشروع؛ من أجل التحقِّق من سيرها وفقا ً ل ُخطة العمل ،أ ِّما التقييم فهو قياس
أحكام
ٍ األداء ال ُمرتبط بنشاطٍ ُمعي ٍِّن و ُمحد ٍد ُمسبقاً؛ من أجل المساهمة في إصدار
نهائيِّة حول ذلك النشاط ،ومدى قُدرته على الوصول إلى األهداف ال ُمتوقِّعة منه
خالل م ِّدةٍ زمنيِّ ٍة معيِّنة.
طة ماليِّة تحتوي على معلومات عن -إعداد الموازنة الماليِّة للمشروع؛ وهي ُخ ِّ
التكاليف التشغيليِّة للمشروع ،وتساعد على التأ ِّكد من كافة الموارد ال ُمستخدمة
في تطبيق نشاطات المشروع ،وتساهم بتوفير أدوات رقابيِّة لمتابعة العمل عن
طريق ال ُمقارنة بين المصروفات الفعليِّة والمصروفات ال ُمخ ِّ
طط لها.
تنفيذ المشروع :هي البدء في تطبيق المشروع بشك ٍل فعلي؛ حيث تعتمد هذه
الخطوة على ال ُخطوتين السابقتين ،فيُع ِّد وجود تخطيطٍ مناسب ،وعناصر تنظيم
صلة من األُسس التي تساعد على نقل ال َمشروع ليُصبح واقعيِّا ً وموضوعيِّاً،
مف ِّ
وتشمل هذه الخطوة تطبيق الخطوات الفرعيِّة اآلتية:
ُ -متابعة المشروع؛ حيث إنِّه من المهم عند تنفيذ ال َمشروع االهتمام بمتابعته عن
طريق ُمتابعة كافِّة الموارد المتاحة ،ومقارنتها مع األهداف والنتائج المتوقعة.
َ
12
الخاتمة :
13
قائمة المراجع:
8د ،عبد الكريم يعقوب ،دراسات جدوى المشروع ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان – أألردن ، 2009،
ص 70
9عبد الحميد مصطفى أبو غانم ،إدارة المشروعات الصغيرة ،الطبعة أألولى ،دار الفجر للنشر والتوزيع،
القاهرة,2008 ،ص136 -133
101يورك برس ،سلسلة المميزون أإلدارية ،إدارة المشروعات ،الطبعة أألولى ،الشركة المصرية العالمية
للنشر والتوزيع لونجمان، 2007 ،ص 77-76
111د ،نعيم نصير ،إدارة وتقييم المشروعات ،منشورات المنظمة العربية للتنمية أإلدارية ،عمان –أألردن ص
27-24
↑ 121فيصل القرعان ،دورة حياة المشاريع وإدارتها ،صفحة 23 ،20 ،19 ،17 ،16 ،14 ،13 ،12 ،7
14