Professional Documents
Culture Documents
مقياس الادارة المقاولاتية
مقياس الادارة المقاولاتية
2021
الفهرس
30 هقدهة
30 الفصل األول :هدخؿ إلِ الهقاوالتية
30 الهبحث األوؿ :هاٌية الهقاوالتية
1
11 ا15لهبحث الثاىي :هاٌية الهقاولة
25 الفصل الثاني :دور المقاوالتية
25 الهبحث األوؿ :الدور اإلتقتاادي لمهقاوالتية
28 الهبحث الثاىي :الدور اإلجتهاعي لمهقاوالتية
05 الفصل الثالث :تصنيفات المقاولة
05 الهبحث األوؿ :التاىيؼ القديـ لمهقاولة
03 الهبحث الثاىي :التاىيؼ الحديث لمهقاولة
02 الفصل الرابع :طرق البحث وتأكيد فكرة
02 الهبحث األوؿ :الفكرة كخطوة أولِ
01 الهبحث الثاىي :تأكيد الفكرة اإلستثهارية
15 الفصل الخامس :إعداد خطة عمل
15 الهبحث األوؿ :خطة العهؿ
12 الهبحث الثاىي :هكوىات خطة العهؿ
62 الفصل السادس :هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر
62 الهبحث األوؿ :عهوهيات حوؿ الهرافقة الهقاوالتية
الهبحث الثاىي :عهوهيات حوؿ أٌـ ٌيئات الهرافقة الهقاوالتية في الجزائر 33
40 خاتهة
مقدمة:
2
أابح هوضوع الهقاوالتية واىشاء الهؤسسات يحتؿ حي از كبي ار هف إٌتهاـ الحكوهات والعديد هف
الدوؿ ،خااة هع تزايد الهكاىة التي تحتمٍا الهقاوالت في اتقتااديات هختمؼ ٌذي الدوؿ هٍها كاف
هستوى تطورٌا ،والدور الذي باتت تمعبً في هختمؼ براهج التىهية الهستقبمية اإلستراتجية.
الدخوؿ إلِ عالـ األعهاؿ يعد خطوة هٍهة جدا في حياة الفرد خااة إذا تعمؽ األهر بطرح
هىتوج جديد هبتكر ،فحتِ لو كاىت الفكرة جيدة وكاف الفرد يهتمؾ هٍارات وتقدرات هقاوالتية إال أف
ٌىاؾ بعض العراتقيؿ التي يهكف أف توتقؼ أو تأجؿ هساري ىحو الهقاوالتية ،ويكفي أف العديد هف
اإلحاائيات تشير إلِ أف ىسبة كبيرة جدا هف الهقاوالت تزوؿ أو تخرج هف السوؽ خبلؿ السىوات
األولِ هف بداية ىشاطٍا وتسجؿ الهقاوالت غير الهستفيدة هف الدعـ والهرافقة الىسبة األكبر،
وبالتالي فإف عهمية هرافقتٍا ودعهٍا خااة في السىوات األولِ هف إىشائٍا وبداية ىهوٌا يعد أه ار
ضروريا.
تشكؿ الهقاوالت عىا ار أساسيا في الىسيج اإلتقتاادي لمدوؿ ،إذ تعتبر في كثير هف الدوؿ
الهكاف الهفضؿ لمتشغيؿ عمِ اعيد اإلتقتااد ككؿ ،كها تىتج في دوؿ أخرى الحاة الكبرى هف
القيهة الهضافة ،التي تحدد في ىٍاية الهطاؼ هعدؿ الىهو اإلتقتاادي .وىظ ار لٍذي األٌهية ،ها
فتئت هختمؼ الدوؿ تبذؿ جٍودا كبيرة لتشجيع إىشاء ٌذي الهقاوالت وجعمٍا رافدا لتىويع اإلتقتااد
هف جٍة وتعزيز الىهو اإلتقتاادي والتشغيؿ هف جٍة ثاىية ،فٍىاؾ هف الدوؿ هف ىجحت في ذلؾ
ألىٍا فٍهت العواهؿ الحقيقية الهساعدة عمِ إىشاء ٌذي الهقاوالت وىجاح إستهرارٌا وتطورٌا ،وٌىاؾ
دوؿ أخرى كاىت أتقؿ ىجاحا أو فشمت تهاها بسبب إٌهالٍا لٍذي العواهؿ أو تقارت في اإلعتىاء
بٍا.
3
أدى التقدـ التكىولوجي وها أفرزتً العولهة هف هظاٌر هختمفة إلِ خمؽ هىاخ إتقتاادي
تىافسي أابح هف خبللً تقرار إىشاء هقاولة تقرار استراتيجي اعب لمغاية ،ال يهكف إتخاذي إال
بتوفر ضهاىات كافية لىجاح الهقاولة الجديدة ،وذلؾ بسبب تعقد هسيرة إىشاء وتىهية الهقاوالت
ىتيجة الهشاكؿ الفىية واإلدارية وهشاكؿ الهحيط الخارجي ،والعديد هف الدراسات بيىت إعتهاد تحقيؽ
هعدالت الىهو اإلتقتاادي عمِ إتقتااد هكوف هف هؤسسات بأشكاؿ هختمفة ،فالحياة اإلتقتاادية
عبارة عف سمسة هتتابعة هف األىشطة يكهؿ بعضٍا بعضا ،وهف ثـ فالهؤسسات الكبيرة في حاجة
لهؤسسات اغيرة وهتوسطة الحجـ بإعتبار ٌذي األخيرة هدخبل تكهيميا لعدد كبير هف الهؤسسات
الكبيرة.
تقبؿ التطرؽ إلِ التعريؼ بالهقاوالتية البد هف توضيح هفٍوـ الهقاوؿ ،إذ تطور ٌذا الهفٍوـ هع
هرور الزهف ،ففي فرىسا وخبلؿ العاور الوسطِ كاىت كمهة الهقاوؿ تعىي الشخص الذي يشرؼ
عمِ هسؤولية ويتحهؿ أعباء هجهوعة هف األفراد ،ثـ أابح يعىي الفرد الجريء الذي يسعِ هف
أجؿ تحهؿ هخاطر اتقتاادية ،أها خبلؿ القرىيف السادس عشر والسابع عشر فقد كاف يعد الفرد
الذي يتجً إلِ أىشطة الهضاربة .ويعتبر )3081( SayJ.Bهف أوائؿ الهىظريف لٍذا الهفٍوـ إذ
1
اعتبري الهبدع الذي يقوـ بجهع وتىظيـ وسائؿ اإلىتاج ،بٍدؼ خمؽ هىفعة جديدة.
كها عرؼ شوهبتر الهقاوؿ ( )3598بأىً ذلؾ الشخص الذي لديً اإلرادة والقدرة لتحويؿ فكرة جديدة
أو اختراع جديد إلِ ابتكار وبالتالي فوجود تقوى الريادة" "التدهير الخبلؽ" في األسواؽ والاىاعات
1
Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE
4
الهختمفة تىشأ هىتجات وىهاذج عهؿ جديدة ،وبالتالي فإف الريادييف يساعدوف ويقودوف التطور
فٍو الذي يتكفؿ بحهؿ هجهوعة هف الخاائص األساسية :يتخيؿ الجديد ولديً ثقة كبيرة في ىفسً،
الهتحهس والامب الذي يحب حؿ الهشاكؿ ويحب التسيير ،الذي ياارع الروتيف ويرفض
غير أف الهقاوؿ ليس بالشخص الخيالي ،واىها ٌو عبارة عف شخاية تتارؼ بهفردٌا وبشكؿ
وعميً فالهقاوؿ ٌو الشخص الذي لديً اإلرادة والقدرة ،وبشكؿ هستقؿ -إذا كاف لديً الهوارد الكافية
– عمِ تحويؿ فكرة جديدة أو اختراع إلِ ابتكار يجسد عمِ ارض الواتقع ،باالعتهاد عمِ هعموهة
ٌاهة ،هف اجؿ تحقيؽ عوائد هالية ،عف طريؽ الهخاطرة ،ويتاؼ باإلضافة إلِ ها سبؽ بالجرأة،
1
الثقة بالىفس ،الهعارؼ التسييرية والقدرة عمِ اإلبداع .وبٍذا يقود التطور اإلتقتاادي لمبمد.
الهقاربة التي يهثمٍا " Shumpeterوٌو األب الحقيقي لمحقؿ *المقاربة الوظيفيةٌ :ذي
الهقاوالتي هف خبلؿ ىظريتً" التطور االتقتاادي"ٌ ،ذا األخير اعتبر الهقاوؿ شخاية هحورية في
التىهية االتقتاادية ،يتحهؿ هخاطر هف أجؿ اإلبداع ،وخااة خمؽ طرؽ إىتاج جديدة.
*المقاربة التي ترتكز عمى الفرد الهادف إلى إنتاج المعرفة :والتي ترتكز عمِ الخاائص
البسيكولوجية لمهقاوؿ هثؿ الافات الشخاية والدوافع والسموؾ باإلضافة إلِ أاولٍـ وهساراتٍـ
1
Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE
5
اإلجتهاعية وتقد سمط weberالضوء عمِ أٌهية ىظاـ القيـ ودورٌا في إضفاء الشرعية وتشجيع
* المقاربة العممياتية أو التشغيمية :والتي أظٍرت القيود الهفروضة عمِ الهقاربة السابقة،
1
واتقترحت عمِ الباحثيف اإلٌتهاـ بهاذا يفعؿ الهقاوؿ ،وليس شخاً.
وكها تعددت تعاريؼ الهقاوؿ تعددت أيضا التعاريؼ التي تىاولت الهقاوالتية ،إذ تعرؼ عمِ
أىٍا" الفعؿ الذي يقوـ بً الهقاوؿ والذي يىفذ في سياتقات هختمفة وبأشكاؿ هتىوعة ،فيهكف أف يكوف
عبارة عف إىشاء هؤسسة جديدة بشكؿ تقاىوىي ،كها يهكف أف يكوف عبارة عف تطوير هؤسسة تقائهة
بذاتٍا .إذ أىً عهؿ اجتهاعي بحت عمِ حد تقوؿ " )3591-3591( Marcel Maussويعرؼ
-عمى أساس أنها نشاط :أو هجهوعة هف األىشطة والسيرورات تدهج إىشاء وتىهية هؤسسة أو
-عمى أساس أنها تخصص جامعي :أي عمـ يوضح الهحيط وسيرورة خمؽ ثروة وتكويف اجتهاعي
إذف فالهقاوالتية ٌي األفعاؿ والعهميات اإلجتهاعية التي يقوـ بٍا الهقاوؿ ،إلىشاء هؤسسة
جديدة ،أو تطوير هؤسسة تقائهة في إطار القاىوف السائد ،هف اجؿ إىشاء ثروة ،هف خبلؿ األخذ
بالهبادرة ،وتحهؿ الهخاطر ،والتعرؼ عمِ فرص األعهاؿ ،وهتابعتٍا وتجسيدٌا عمِ أرض الواتقع.
ويتضح الفرؽ بيف إىشاء الهؤسسات والهقاوالتية هف خبلؿ ىقاط التوافؽ واإلختبلؼ التالية:
1
ALAN. FUSTIK, la responsabilité sociale d'entreprise est une source de richesse et de performance pour
les PME. Ou comment créer de la richesse en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre
Blanc, Edité par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.
6
نقاط ال تفاق :
-تقد تابح الهؤسسة الهقاوالتية هؤسسة ىهطية إذا تقمدت هىتجاتٍا بشكؿ واسع ،في ظؿ عدـ
تطويرٌا.
-تتسـ الهقاوالتية بأىٍا إىشاء هؤسسة غير ىهطية ،فٍي تتهيز باإلبداع .
-ارتفاع ىسبة الهخاطرة في الهقاوالتية ألىٍا تأتي بالجديد ،وبهعدالت عوائد هرتفعة في حالة تقبوؿ
الهىتج في السوؽ
-أرباح احتكارية ىاتجة عف حقوؽ االبتكار تقبؿ تقميدٌا – هقارىة بالهؤسسة الىهطية التي تطرح
1
هىتجات عادية.
-تتهيز الهقاوالتية بالفردية ،هقارىة بإىشاء الهؤسسات ٌذي األخيرة التي يهكف إىشاؤٌا هع هجهوعة
الشركاء ٌ .ذا ها يهكف الهقاوؿ هف ههارسة التسيير بشكؿ هباشر وهستقؿ بدؿ االعتهاد عمِ
1
Michel Coster, Entrepreneur et entrepreneuriat, Actes de la Journée du 06 Juin 2002. Organisées par E
M Lyon, Eclly Cadres et Entrepreneuriat, Mythes et Réalités, Les Cahier de Cadres 2003.3
7
يحتاج الهقاوؿ إلِ هجهوعة هواافات تجعؿ هىً الهقاوؿ الىاجح والهسير الجيد ،وٌذا عف طريؽ
الدهج بيف هجهوعة هف الافات الشخاية والعواهؿ البيئية ،ويهكف تقسيـ ٌذي الهقوهات إلِ
تقسهيف:
-1مقومات شخصية:
*الحاجة إلى النجاز :أي تقديـ أفضؿ أداء والسعي إلِ إىجاز األٌداؼ وتحهؿ الهسؤولية والعهؿ
عمِ االبتكار والتطوير الهستهر والتهييز ،ولذلؾ فالهقاوؿ دائها يقيـ أداءي واىجازي في ضوء هعايير
الثقة بالنفس :حيث يهتمؾ الهقوهات الذاتية والقدرات الفكرية عمِ إىشاء هشروعات األعهاؿ
وذلؾ هف خبلؿ االعتهاد عمِ الذات واإلهكاىيات الفردية وتقدرتً عمِ التفكير واإلدارة واتخاذ
الق اررات لحؿ الهشكبلت وهواجٍة التحديات الهستقبمية ،وذلؾ بسبب وجود حالة هف الثقة بالىفس
1
واالطهئىاف لقدراتٍـ وثقتٍـ بٍا.
أي التطمع إلِ الهستقبؿ بىظرة تفاؤلية واهكاىية تحقيؽ هركز هتهيز *الرؤيا المستقبمية:
*التضحية والمثابرة :يعتقد الهقاولوف بأف تحقيؽ الىجاحات وضهاف استه ارريتٍا ،إىها يتحقؽ هف
خبلؿ الهثابرة والابر والتضحية برغبات آىية هف أجؿ تحقيؽ آهاؿ وغايات هستقبمية ،ولذلؾ
فالضهاىة األكيدة لٍذي الهشروعات إىها تىبع هف خبلؿ الجد واالجتٍاد والعطاء.
1يذًذ انهادٌ يثاركٍ ،انًؤسسح انًظغزج و دورها فٍ انتًُُح ،يذاخهح يمذيح إنً انًهتمً انىطٍُ األول دىل :انًؤسساخ انظغُزج
وانًتىسطح ودورها فٍ انتًُُح ،يخثز انؼهىو االلتظادَح ،جايؼح ػًار ثهُجٍ ،األغىاط 9-8،أفزَم ،2002ص.85
8
*الرغبة في االستقاللية :ويقاد بٍا االعتهاد عمِ الذات في تحقيؽ الغايات واألٌداؼ ،والسعي
باستهرار إلىشاء هشروعات هستقمة ال تتاؼ بالشراكة خااة عىدها تتوافر لديٍـ الهوارد الهالية
الكافية ،كها يستبعد الهقاولوف العهؿ لدى اآلخريف تجىبا لحاالت التحجيـ بحيث يتهكىوف هف
التعبير والتجسيد الحقيقي ألفكارٌـ وآرائٍـ وطهوحاتٍـ.كها " يوفر لٍـ إىشاء الهؤسسات الخااة
الدخؿ الكافي لمهعيشة وتحقيؽ الثراء ،إلِ جاىب التحكـ في شؤوف العاهميف لديٍـ هها يعطيٍـ
تقبؿ إادارٌا ،اإلتقىاع ...إلخ التي يحتاجٍا الهقاوؿ في حالة تحويؿ الابلحيات البلزهة إلدارة
1
الىشاط لآلخريف.
*المهارات النسانية :وتتهثؿ في القدرات التي تهكف الهقاوؿ هف تطوير عبلتقاتً هع هرؤوسيً
وزهبلئً لخدهة الهشروع والهؤسسة بشكؿ عاـ ،حيث أف ٌذي العبلتقات تبىي عمِ االحتراـ والثقة
والدعـ الهستهر لمعىار البشري داخؿ الهؤسسة واالٌتهاـ بهشكبلتً خارج الهؤسسة ،وٌي تقدرات
1
ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن ،انؼًم انذز :ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟ ،ورلح يمذيح إنً :انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج
وانًتىسطح ،يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزجَ 29-28 ،ىفًثز ،2014انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح،
9
تتعمؽ باالستجبلب والتحفيز واالستهالة لآلخريف والهعاهمة الحسىة والتارؼ المبؽ هع أعضاء
الهؤسسة.
-2المقومات البيئية:
*المحيط االجتماعي :يعتبر الهحيط االجتهاعي عىا ار هٍها في الدفع ىحو إىشاء الهؤسسة ىظ ار
لتركيبتً الهعقدة.
-األسرة :تعهؿ األسرة عمِ تىهية القدرات الهقاوالتية ألبىائٍا ودفعٍـ لتبىي إىشاء الهؤسسات
كهستقبؿ هٍىي خااة إذا كاف ٌؤالء اآلباء يهتمكوف هشاريع خااة عف طريؽ تشجيع األطفاؿ هىذ
-الديف :يدعو الديف اإلسبلهي الحىيؼ إلِ العهؿ واتقاىً وكذا االعتهاد عمِ الىفس في
-العادات والتقاليد :تعتبر العادات والتقاليد هف العواهؿ الهؤثرة عمِ التوجً إىشاء الهؤسسات،
فالهجتهعات البدوية تهارس الزراعة والرعي هع أبىائٍا أها الاىاعات التقميدية واألىشطة التجارية
1
فتتوارثٍا األجياؿ،
الجهات الداعمة :ىظ ار ألف ثقافة الهقاوالتية تىشأ هف الهجتهع الذي تىشأ فيً ههثبل في الهؤسسات
العاهة والخااة ،وٌيئات الدعـ الهرافقة التي تمعب دو ار أساسي في دفع هف كثافة الهقاولية
الجامعة والتعميم :يعتبر التعميـ بافة عاهة والجاهعي بافة خااة هحو ار أساسيا لتطوير هٍارات
الهقاوالتية ،إذ يجب أف تركز الهىاٌج الدراسية عمِ تشجيع االستقبللية والهثابرة ،الثقة بالىفس
ىبيؿ هحهد شمبي ،السهات الشخاية لمهستثهر الاغير ،ورتقة هقدهة إلِ الهمتقِ الثاىي لمهىشآت الاغيرة والهتوسطة ،هركز تىهية
1
10
وغيرٌا هف الهٍارات الهقاولية األخرى ،كها أف لمجاهعة دور ٌاـ في بىاء الهعرفة الخااة
أابح هفٍوـ الهقاولة شائع اإلستعهاؿ وهتداوؿ بشكؿ واسع خااة هع اىتشار هسألة الهبادرة
الفردية واإلبداع الفكري ،ويعد "بيتر دراكر" 1هف األوائؿ الذيف أشاروا إلِ ذلؾ في سىة 1985هف
خبلؿ إشارتً إلِ تحوؿ اإلتقتااديات الحديثة هف إتقتااديات التسيير إلِ إتقتااديات هقاوالتية.
أابحت الهقاولة هف الهاطمحات الكثيرة التداوؿ ،حيث باتت تعرؼ حاليا كهجاؿ لمبحث،
وىظر ألٌهيتٍا الهتزايدة أابحت كؿ هف الحكوهات والباحثيف اإلتقتاادييف بتطوير اإلبداع الفكري
ا
-1مفهوم المقاولة :استخدـ هفٍوـ الهقاولة عمِ ىطاؽ واسع في عالـ األعهاؿ الياباىية أيف تىتشر
هؤسسات األعهاؿ الهقاوالتية ىتيجة التقدـ التكىولوجي والسمعي والخدهي إذ كاىت الهقاولة تعىي
دائها اإلستحداث ،أها في حقؿ إدارة األعهاؿ فيقاد بٍا إىشاء هشروع جديد أو تقديـ فعالية هضافة
2
إلِ اإلتقتااد.
-بيتر دراكر ٌو بيتر فردىاىد دراكر Peter Ferdinand Druckerكاتب إتقتاادي أهيركي هف أاؿ ىهساوي يٍودي ،ولد في فييىا،
1
11
ويهكف تعريؼ الهقاولة بأىٍا حركية إىشاء واستغبلؿ فرص األعهاؿ هف طرؼ فرد أو عدة أفراد
1
وذلؾ عف طريؽ إىشاء هىظهات جديدة هف أجؿ خمؽ القيهة.
وهف جٍة أخرى أابح هوضوع الروح الهقاوالتية يشكؿ حيز اٌتهاـ كبير هف تقبؿ الشباب ألىً
يهس هشكمة البطالة ،فٍذا الهفٍوـ يرتبط أكثر بالهبادرة والىشاط فاألفراد الذيف يهمكوف روح الهقاولة
لٍـ إرادة تجريب أشياء جديدة ،أو القياـ باألشياء بشكؿ هختمؼ ليتهاشِ ذلؾ هع تقدرتٍـ عمِ
2
التكيؼ هع التغيير ،وٌذا عف طريؽ عرض أفكارٌـ والتارؼ بكثير هف اإلىفتاح والهروىة.
-الهقاربة الوافية التي سعت لفٍـ دور الهقاوؿ في اإلتقتااد والهجتهع هستعهمة العموـ اإلتقتاادية
في تحميبلتٍا؛
-الهقاربة السموكية التي سعت لتفسير ىشاطات وسموكيات الهقاوليف وفؽ ظروفٍـ الخااة ؛
-وأخي ار الهقاربة الهرحمية التي حممت ضهف هىظور زهىي وهوتقفي الهتغيرات الشخاية والهحيطية
التي تشجع أو تهىع وتعيؽ الروح الهقاوالتية ،وتعرؼ الهقاربة الهرحمية الهقاولة عمِ أىٍا هجهوعة
هف الهراحؿ الهتعاتقبة تبدأ هف اهتبلؾ الشخص لهيوؿ هقاوالتية إلِ غاية تبىي السموؾ الهقاوالتي،
ويتوسط ٌذي الهراحؿ هرحمة إتخاذ تقرار الدخوؿ لهجاؿ الهقاولة وٌذا األخير تسبقً هرحمة تسهِ
بهرحمة التوجً الهقاوالتي الذي يعرؼ بأىً إرادة فردية أو استعداد فكري يتحوؿ إلِ إىشاء هؤسسة وذلؾ
1
-Eric Michael Laviolette et Christophe Loue, les compétences entrepreneuriales, le 8 èmecongrés
international Francophone(Cife PME) : l'internationalisation des PME et ses conséquences sur les
stratégies entrepreneuriales, Suisse :Haute école de gestion Frigourg,25-27 Octobre2006, p4.
-العربي تيقاوي ،دور حاضىات األعهاؿ في بىاء القدرة التىافسية في الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة كىهوذج لمهقاوالتية ،هداخمة ضهف
2
الهمتقِ الدولي حوؿ :الهقاوالتية :التكويف وفرص العهؿ 0-6أفريؿ ،9838جاهعة هحهد خيضر ببسكرة ،الجزائر ،ص.5
12
تحدث "جوزيف شمبتر" 1عف خمؽ القيهة ،فٍي تدرج ٌذا الهفٍوـ كهبدأ أساسي لمهقاولة،
والذي يتحدث عف درجة اإلبداع ،أو القيهة الهضافة عف طريؽ الهىظهة وبدفع هف الفرد ،الذي يدخؿ
في حركية التغيير عمِ الهستوى الشخاي ،وىقوؿ عف الوضع بأىً هقاوالتي هاداـ ٌىاؾ حركية في
ويهكف استخبلص تعريؼ هشترؾ وٌو الهقاولة ٌي عهمية إىشاء واستغبلؿ فرص أعهاؿ هف
3
طرؼ فرد أو عدة أفراد يتهتعوف بروح الهقاوالتية وذلؾ بهىظهات جديدة هف أجؿ خمؽ القيهة.
-2مفهوم الثقافة (روح) المقاوالتية :حتِ يكوف ٌىاؾ ىشاط هقاوالتي يجب توفر ثقافة هقاوالتية
وٌو هفٍوـ ال يختمؼ عف هاٌية الروح الهقاوالتية إضافة لتأثير الهحيط وبعض العواهؿ الخارجية ،حيث
عرفٍا البعض عمِ أىٍا هجهؿ الهٍارات والهعموهات الهكتسبة هف فرد أو هجهوعة هف األفراد وهحاولة
استغبللٍا ،وذلؾ بتطبيقٍا عمِ شكؿ استثهار في رؤوس األهواؿ وذلؾ بإيجاد أفكار هبتكرة ،جديدة،
إبداع في هجهؿ القطاعات الهوجودة إضافة إلِ وجود ٌيكؿ تسييري تىظيهي ،وٌي تتضهف
التارفات ،التحفيز ،ردود أفعاؿ الهقاوليف ،باإلضافة لمتخطيط واتخاذ تق اررات التىظيـ والهراتقبة ،كها أف
ٌىاؾ أربع أهاكف يهكف أف ترسخ فيٍا ٌذي الثقافة ٌي :العائمة ،الهدرسة ،الهؤسسة والهحيط.
التي تقود لبروز وظٍور الهقاوليف باألخص الذيف تابعوا تكويف في هجاؿ الهقاولة ،حيث وهف خبلؿ
-1جوزيؼ شهبتر اتقتاادي ىهساوي أهريكي كاف وزير هالية الىهسا لسىة 1919ـ ثـ اابح يدرس في ٌارفرد و استقر في أهريكا.
-2حسيف رحيـ ،ىظـ حاضىات األعهاؿ كآلية لدعـ التجديد التكىولوجي ،هجمة العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير ،جاهعة سطيؼ ،العدد ،02
،2003ص .168
-3روح الهقاولة هفٍوـ هرتبط بالهبادرة والىشاط ،فاألفراد الذيف يهمكوف روح الهقاولة لٍـ إرادة تجريب أشياء جديدة ،أو القياـ باألشياء بشكؿ
هختمؼ وٌذا ىظ ار لوجود إهكاىية لمتغيير .وٌؤالء األفراد ليس بالضرورة أف يكوف لٍـ اتجاي أو رغبة إلىشاء هؤسسة ،أو حتِ تكويف هسار هٍىي
هقاوالتي ،ألف ٌدفٍـ يسعِ لتطوير تقدرات خااة لمتهاشي والتكيؼ هع التغيير ،وٌذا عف طريؽ عرض أفكارٌـ والتارؼ بكثير هف االىفتاح
والهروىة .والبعض اآلخر يتعهقوف ويعتبروف أف روح الهقاولة تتطمب تحديد الفرص وجهع الهوارد البلزهة والهختمفة هف أجؿ تحويمٍا لهؤسسة.
13
تحميؿ ثهاىية براهج تكويىية الحظ الباحثاف أىً توجد عبلتقة إيجابية بيف التوجٍات الهقاوالتية لمفرد
واإلهكاىيات الهقاوالتية ،أها عف العواهؿ التي تؤثر عمِ ٌذا الىهوذج فتىقسـ إلِ ثبلثة هجهوعات:
الهسبقات :وتهثؿ هجهوع العواهؿ الشخاية والهحيطية التي تشجع عمِ ظٍور اإلستعدادات
عىد الفرد ،حيث وجد الباحثاف أف الطمبة الذيف لديٍـ آباء يعهموف لحسابٍـ الخاص لديٍـ
اإلستعدادات :وٌي هجهوع الخاائص الىفسية التي تظٍر عىد الهقاوؿ .وٌي الهحفزات،
الهواتقؼ ،األٌمية والفائدة الهرجوة ،والتي تتفاعؿ في ظؿ ظروؼ هبلئهة لتتحوؿ إلِ سموؾ.
تجسيد اإلهكاىيات والقدرات الهقاوالتية في هشروع :وٌذا يكوف تحت تأثير الدوافع الهحركة
فكمها زادت كثافة الدوافع الهحركة فٍي تشجع األفراد أكثر عمِ خمؽ هؤسسة ،واألفراد الذيف
يهمكوف إهكاىيات وتقدرات هقاوالتية أكبر فٍـ يحتاجوف لدوافع هحركة أخؼ.2
والفكرة األساسية لمىهوذج تقوؿ أىً لكي يبادر الفرد بتغيير كبير لتوجًٍ في الحياة هثؿ اتخاذ تقرار
إىشاء هؤسستً الخااة ،فيجب أف يسبؽ ٌذا القرار حدث ها يقوـ بإيقاؼ الروتيف الهعتاد ،كحدث
1
- BOISSIN J.-P., CASTAGNOS J-C., DESCHAMPS B, Motivations and Drawbacks Concerning
Entrepreneurial Action - A Study of French PhD Students, International Entrepreneurship Education:
)Issues and Newness, Cheltenham (UK), Edward Elgar Publishing Alain Fayolle and Heinz Klandt (Eds
, p. 263-276.
-2هاضي بمقاسـ ،بوضياؼ عبير ،ثقافة الهؤسسة والهقاوالتية ،هداخمة ضهف األياـ العمهية الدولية األولِ حوؿ الهقاوالتية :التكويف وفرص
األعهاؿ ،بسكرة أياـ 17و 18أفريؿ ، 2010ص7
14
سمبي هثؿ التسريح هف العهؿ أو التٍجير ،أو حدث إيجابي هثؿ تأثير العائمة أو وجود سوؽ
1
وهستثهريف ،أو حدث وسيطي هثؿ إىٍاء الدراسة ،أو الجيش أو الخروج هف السجف..إلخ.
-3خصائص المقاولة
تهمؾ الهقاوالتية أٌهية في األداء اإلتقتاادي وهف الهفيد تحديد العبلتقة الفارتقة بيىٍها ،ألف كؿ
هف األعهاؿ الاغيرة والهقاوالتية تخدـ هختمؼ الوظائؼ اإلتقتاادية وتؤهف فراا هختمفة ،وعهوها
فإف ٌىاؾ ثبلث خاائص تشكؿ عبلهة فارتقة بيف الهقاولة هف جٍة واألعهاؿ الاغيرة هف جٍة
اإلبداع :يرتكز ىجاح الهقاوالت عمِ اإلبداع هثؿ هىتج جديد ،طريقة جديدة في تقديـ الهىتج
أو الخدهة ،أو التسويؽ أو التوزيع .أها الهىظهات الاغيرة فتؤسس وتقدـ الهىتج أو الخدهة
وتهيؿ إلِ اإلىتاج بالطريقة التي تؤسسٍا ،وٌذا ال يعىي أىٍا ال تعهؿ شيئا جديدا ولكىٍا تهيؿ
إهكاىية الىهو :الهقاوالت تهمؾ تقدرة تقوية واهكاىية الىهو ،أكثر هف األعهاؿ الاغيرة ،وكذلؾ
ترتكز عمِ اإلبداع ،بيىها الهشروعات الاغيرة والهتوسطة تقد تكوف فريدة فقط هف الىاحية
واألٌداؼ اإلستراتيجية :إف الهشروع الهقاولي عادة يذٌب إلِ أبعد هف األعهاؿ الاغيرة في
األٌداؼ ،حيث ىراي يهمؾ أٌداؼ إستراتيجية ترتبط بالىهو ،تطوير السوؽ ،الحاة السوتقية،
-سؼاد َائف تزَىطٍ :ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍألعهاؿ الاغيرة لمريادة ،الطبعة األولِ ،دار وائؿ لمىشر والتوزيع ،ﺍألﺭﺩو ،2005 ،ﺹ .35
1
15
الهركز السوتقي ،رغـ أف الهشروعات الاغيرة والهتوسطة تهمؾ بعض األٌداؼ تكوف عادة
-تتسـ الهقاوالتية بأىٍا إىشاء هؤسسة غير ىهطية فٍي تتهيز باإلبداع؛
-ارتفاع ىسبة الهخاطرة في الهقاوالتية ألىٍا تأتي بالجديد ،وبهعدالت عوائد هرتفعة في حالة تقبوؿ
-وأرباح احتكارية ىاتجة عف حقوؽ االبتكار تقبؿ تقميدٌا – هقارىة بالهؤسسة الىهطية التي تطرح
-وتتهيز الهقاوالتية بالفردية الىسبية -2الهبادرة -هقارىة بإىشاء الهؤسسات ٌذي األخيرة التي يهكف
إىشاؤٌا هع هجهوعة الشركاءٌ .ذا ها يهكف الهقاوؿ هف ههارسة التسيير بشكؿ هباشر وهستقؿ بدؿ
اإلعتهاد عمِ هجمس لئلدارة ،وٌو ها يسهح لً بتجسيد أفكاري عمِ أرض الواتقع.
الشؾ أف لمهقاولة دور يتعدى شخاً إلِ التأثير عمِ هيكاىيزهات اإلتقتااد الكمي ،والتوازىات
الهرتبطة بً ،هرو ار بالبيئة اإلجتهاعية التي لٍا عبلتقة تقوية بالحالة اإلتقتاادية ،وهف بعض آثار
اإلتقتاادية لمهقاولة:
-سعد عتﺩ ﺍلﺭسَؿ يديﺩ ،ﺍلطَاعاﺕ ﺍلطغَﺭﺓ كيﺩخؿ لتَيَة ﺍليجتيع ﺍليدمي ،ﺍليكتﺏ ﺍلعميي لمَﺷﺭ َﺍلتَﺯَع،هار ،1998 ،ﺹ
1
.35-36
-ﺷﺭكة ﺃفﺭﺍﺩ َعَي ﺍلفﺭﺩ/ﺍألفﺭﺍﺩ ﺍليالكَو ٌن ﺍليﺅسسة َ لَﺱ لٍا َجَﺩ يَفطؿ عٍَن ،تقﺩ تكَو يﺅسسة فﺭﺩَة ﺃَ تﺿايو ﺃَ غَﺭٌا.
2
16
زيادة هتوسط دخؿ الفرد والتغيير في ٌياكؿ األعهاؿ و الهجتهع :تعهؿ الهقاولة عمِ زيادة
هتوسط الدخؿ الفردي ،وتسهح بتشكؿ الثروة لؤلفراد عف طريؽ زيادة عدد الهشاركيف في
توجيً األىشطة لمهىاطؽ التىهوية الهستٍدفة :تستطيع الدولة أف تشجع اإلتجاي الهقاوالتي في
أعهاؿ هعيىة هثؿ :األعهاؿ التكىولوجية ،أو تشجيع التوجً ىحو هىاطؽ هعيىة وذلؾ عف
طريؽ بعض الحوافز التشجيعية لمريادييف إلتقاهة هشاريعٍـ في تمؾ التخااات أو تمؾ
الهىاطؽ؛
تىهية الاادرات والهحافظة عمِ استه اررية الهىافسة :هف خبلؿ تغذيتٍا لمهىظهات الكبيرة
الهختمفة بالهواد الوسيطة التي تحتاج إليٍا ،حيث يهكف أف تعتهد عميٍا الهىظهات الكبيرة في
إىتاج بعض الهواد الوسيطية بدؿ استيرادٌا ،هها يؤدي إلِ خفض التكاليؼ اإلىتاج في
الهىظهات الكبيرة واعطائٍا القدرة عمِ استه اررية الهىافسة في األسواؽ العالهي؛ 1
والهساٌهة في الىهو السميـ لبلتقتاادٌ :ي ضرورية لىهوي بشكؿ سميـ فٍي هادر هٍها
الستهرار الهىافسة وتهكيف الشركات الكبيرة هف التركيز عمِ الىشاطات التي تستدعي رأسهاؿ
كبير ،أيضا الهقاوالت تساعد عمِ إيااؿ الخدهات األساسية لمسكاف في الهىاطؽ الىائية،
كها أىٍا هٍهة لئلبداع ولتطوير سمع أو خدهات ،باإلضافة لدورٌا الكبير في تطوير القدرات
اإلدارية الفردية ولتوفير الفرص لؤلفراد الذيف يتهتعوف بىزعة لبلستقبللية والعهؿ الخاص الحر
1
Aziz bouslikhane, Enseignement De L’Entrepreneuriat: Pour Un Regard Paradigmatique Autour De
Processus Entrepreneuriat, Thèse de Doctorat non publié en Sciences de Gestion, Université de Nancy 2,
p59.
17
كها تتهثؿ اآلثار اإلجتهاعية في ها يمي:1
عدالة التىهية اإلجتهاعية وتوزيع الثروة :تعهؿ الهقاولة عمِ تحقيؽ التوازف اإلتقميهي في ربوع
الهجتهع لعهمية التىهية اإلتقتاادية اىاعة ،تجارة ،خدهات،هقاوالت وفي اإلىتشار الجغرافي،
وزيادة فرص العهؿ وازالة الفوارؽ اإلتقميهية الىاتجة عف تركيز األىشطة االتقتاادية في إتقميـ
هعيف؛
الهساٌهة في تشغيؿ الهرأة :تمعب الهقاولة واألعهاؿ الاغيرة دو ار كبي ار في االٌتهاـ بالهرأة
العاهمة هف خبلؿ دورٌا الفاعؿ في إدخاؿ العديد هف األشغاؿ التي تتىاسب هع عهؿ الهرأة
كالعهؿ عمِ الحاسب ،الخياطة....الخ كها تساعد عمِ تشجيع الهرأة عمِ البدء بأعهاؿ
ريادية تقودٌا بىفسٍا لتسٍـ بذلؾ هساٌهة فاعمة في بىاء اإلتقتااد الوطىي؛
والحد هف ٌجرة السكاف هف الريؼ إلِ الهدف :يعد وجود الهقاوليف والهىظهات الاغيرة في
االتقتااد الوطىي إحدى الدعائـ األساسية في تثبيت السكاف ،وعدـ الٍجرة هف األرياؼ إلِ
الهدف والتي تتركز فيٍا عادة الهىظهات الكبيرة ،لذا البد هف وجود براهج تىهوية تساعد
التخفيؼ هف الفقر والبطالة ،وتعهؿ عمِ بىاء طبقة هتوسطة في األرياؼ بدال هف الٍجرة إلِ
هوضوع إىشاء الهؤسسات هفٍوـ هتعدد األوجً واعب التحديد ،لكوىٍا ظاٌرة غير هتجاىسة
وتحكهٍا هحددات هتىاتقضة وهتداخمة ،تشكؿ في تفاعمٍا هع بعضٍا توليفة تىتج الدافع إلىشائٍا
-وﺍئؿ ﺃتَ ﺩلتَﺡ ،ﻁتَعة َ ﺃٌيَة ﺍليَﺷآﺕ ﺍلطغﺭُ َﺍلطغَﺭﺓ َﺍليتَسﻁة َﺩَﺭٌا في تدقَﻕ ﺍلتَيَة ﺍليتَﺍﺯَة َﺇستﺭﺍتَجَة ﺍلدكَية
1
لﺭعاَتٍا ،ﺍليمتقِ ﺍألَؿ لميَﺷآﺕ ﺍلطغَﺭﺓ َ ﺍليتَسﻁة ،ﺩيﺷﻕ /سَﺭَا( ،غَﺭ يتَفﺭﺓ تقَة ﺍليعمَياﺕ) ،ﺹ .07
18
حدد القاىوف التجاري األعهاؿ التجارية في الهواد ،1 ،9و 1وتقسهٍا إلِ أعهاؿ تجارية حسب
الهوضوع ،حسب الشكؿ ،وبالتبعية ،وتىدرج الهقاولة تحت أعهاؿ تجارية حسب الهوضوع.
ذكرت الهادة الثاىية هف القاىوف التجاري عدة أىواع هف الهقاوالت إذ تىص إلِ جوار طائفة
األعهاؿ التجارية الهىفردةٌ ،ىاؾ طائفة أخرى هف األعهاؿ ولـ يعتبرٌا تجارية إال إذا تهت عمِ
وجً الهقاولة ،أي أف العبرة ٌىا بشكؿ التىظيـ الذي يتـ بً العهؿ فٍي ٌيئة غرضٍا تحقيؽ ٌذي
األعهاؿ ،ويهتد ٌذا التكرار بوسائؿ هادية ،هعىوية ،بشرية ،فىات الهادة 915القاىوف الهدىي
الجزائري والتي تقابمٍا الهادة 616هف التقىيف الهاري عمِ أىٍا "عقد يتعٍد بهقتضاي أحد
الهتعاتقديف بأف يضع شيئا أو أف يؤدي عهبل هقابؿ أجر يتعٍد بً الهتعاتقد اآلخر" وىات الهادة
1
الثاىية هف القاىوف التجاري عمِ 33هقاولة تجارية.
* في اعتقادىا أف الهشرع الجزائري لـ يحار الافة التجارية في الهقاوالت التي عددٌا فحسب ،بؿ هدٌا إلِ كؿ ىشاط يتخذ شكؿ هقاولة
وأراد أف يخمع عميً الافة التجارية .
-1عهار عهورة ،الوجيز في شرح القاىوف التجاري الجزائري ،دار الهعرفة ،الجزائر ،2000 ،ص .66
19
ىبلحظ هها سبؽ أف الهادة 915هف القاىوف الهدىي ركزت عمِ عىاريف:
عنصر التكرار :يشترط القاىوف لكي تكسب الهقاولة الافة التجارية أف تقوـ بالعهؿ
التجاري عمِ سبيؿ التكرار واإلحتراؼ ،والهعىِ هىً ٌو تكرار العهؿ التجاري باور
هتامة وهعتادة فهقاولة الىقؿ هثبل تقوـ بىقؿ األشخاص هتكررة هتخذة هف ذلؾ العهؿ
وعنصر التنظيم :البد هف أف تتوافر عمِ وسائؿ هادية هثؿ اآلالت وطاتقة بشرية هف
العهاؿ ،وأف تعهؿ الهقاولة في إطار هىظـ وتقاىوىي سعيا وراء الربح ،فهقاوؿ الىقؿ يمجا
إلِ إستغبلؿ وسائؿ الىقؿ وعمِ استخداـ العهاؿ بشكؿ هىظـ هضاربا عمِ عهؿ اإلىساف
1
وعهؿ اآلالت بغية تحقيؽ الربح هخاط ار برؤوس أهوالً.
تختمؼ الهقاوالت هف حيث حجهٍا اإلتقتاادي هثؿ هقاولة كبرى التي تشهؿ عدة أشخاص ،كها
ٌىاؾ هقاولة هتوسطة التي ال يكوف فيٍا أشخاص كثر وحجـ الهشروع هتوسط ،وٌىاؾ الهقاولة
الاغرى التي تشهؿ شخص واحد و الهشروع يكوف ذو حجـ بسيط .
ىص القاىوف التجاري الجزائري عمِ 11ىوع هف الهقاوالت سىحاوؿ ذكرٌا فيها يمي:
هقاوالت اىاعية :تعتبر هقاولة اإلىتاج ،التحويؿ أو اإلابلح هف الهقاوالت التجارية بىص
2
الفقرة 4هف الهادة 2هف القاىوف التجاري الجزائري ،والهقاود هىٍا تحويؿ
-2عمِ بف غاىـ ،الوجيز في القاىوف التجاري وتقاىوف األعهاؿ ،هرتقـ لمىشر والتوزيع ،الجزائر، 2002 ،ص 69
20
الهواد األولية أو الهىتجات إلِ سمع االحة لسد حاجات اإلىساف ،أيضا ٌي تهتد إلِ
عهمية إابلح السمع الهاىوعة ،فبل فرؽ في ذلؾ إف كاف ااحب الهاىع تقد اشترى
السمعة لاىعٍا أو أىٍا سمهت إليً ليتولِ اىعٍا أو تحويمٍا أو إابلحٍا ويردٌا لمعهيؿ،
فٍي إذف تتطمب اهتٍاف األعهاؿ الاىاعية عف طريؽ التكرار في إطار هٍىي هىتظـ.
هقاوالت استخراجية :إف جهيع الهعادف الطبيعية هف ذٌب أو فضة أو بتروؿ أو حديد أو
همح أو هاء أو استغبلؿ الهىاجـ و أي هىتوجات أخرى كاىت عمِ سطح األرض أو في
باطىٍا كقمع األحجار وتٍيئتٍا لمبىاء أو ايد السهؾ واتقاهة هاىع تابير أو ها يشبً ذلؾ
تعد عهميات اىاعية استخراجية ،فإذا تهت في شكؿ هىتظـ أو هستهر أي في شكؿ هقاولة
هقاوالت التأهيف :ىات الفقرة 01هف الهادة 2عمِ أىً يعد عهبل تجاريا فحسب
التبادلي والتأهيف ذا األتقساط الثابتة إذ أف كبلٌا يكتب الافة التجارية فالتأهيف بأتقساط
ثابتة ٌو الذي تقوـ بً عادة شركة أهواؿ تجارية تتعٍد فيً لهؤهف لً في الحدود الهتفؽ
عميٍا بيىٍها بتعويض الضرر الىاتج هف حوادث هعيىة كالحريؽ آو السرتقة أها التاهيف
التبادلي ٌو الذي يتفؽ فيً هجهوعة هف األشخاص هعرضيف ألخطار هشابٍة عمِ
تعويض الضرر الذي يحؿ بأحدٌـ عىد وتقوع الخطر هف هجهوع االشتراكات التي يدفعوىٍا
سىويا والتي تشكؿ فيها بيىٍـ اىدوؽ ضهاف كهوظفي و ازرة التعميـ التي تجهعٍـ هٍىة
1
التعميـ .
21
مقاولة تأجير المنقوالت والعقارات :إف تأجير الهىقوالت والعقارات إذا تـ عمِ سبيؿ التكرار
إلِ وأخذ شكؿ هقاولة تخمع عميً الافة التجارية ألىً يرهي هف خبلؿ ٌذي العهميات
الهضاربة وتحقيؽ الربح وأعتبر الهشرع كؿ هف يقوـ بهثؿ ٌذي األىشطة تجا ار وهف ثـ ألقي
مقاولة البناء و الحفر وتمهيد األرض :ىات الفقرة 9هف الهادة 9هف القاىوف التجاري
الجزائري أف كؿ هقاولة تقوـ بأعهاؿ البىاء الحفر أو تهٍيد األرض تعد أعهاال تجارية،
فٍي تشهؿ ترهيـ الهباىي ،راؼ الطرؽ ،إتقاهة الجسور ،إىشاء األىفاؽ وغيرٌا ،وعمِ ٌذا
1
األساس يشترط إلعتبارٌا عهبل تجاريا أف يكوف تقد تعٍد بتوريد األشياء البلزهة لمبىاء.
كذلؾ البد أف يتـ عمِ وجً اإلحتراؼ فإذا تقاـ الهتعٍد بعهمية عارضة خااة بإىشاء
مقاوالت تداول المنتجات والخدمات :ىجد في ٌذي الهقاوالت عدة أىواع هىٍا:
هقاوالت استغبلؿ الهخازف العهوهيةٌ :ي الهقاوالت التي تستمـ البضائع لئليداع بهقابؿ سىد
ألهر يطمؽ عميً اسـ سىد الخزف الهمحؽ بواؿ إيداع ٌذي البضائع ،ويجوز لٍذي
الهخازف تقبوؿ أية بضاعة شريطة أف تكوف هشروعة طبقا لمفقرة 33هف الهادة 9
هقاوالت استغبلؿ الىقؿ واإلىتقاؿٌ :ي الهقاوالت التي يقاد بٍا ىقؿ البضائع والحيواىات
ويقاد باإلىتقاؿ ،اىتقاؿ اإلىساف بوسائؿ الىقؿ الهختمفة ،فيوجد الىقؿ البري ،الىٍري،
الجوي ،البحري ويكوف داخميا أو خارجيا (وطىيا) إذف يعد الىقؿ عهبل تجاريا هتِ تـ عمِ
سبيؿ الهقاولة بارؼ الىظر عف الشخص القائـ بً سواء كاف فردا أو شركة تابعة لمقطاع
العاـ أو الخاص.
22
هقاوالت لتداوؿ اإلىتاج الفكري :ىجد فيٍا:
هقاوالت الهبلٌي العهوهية :واعتبرتٍا الفقرة 5هف ىفس الهادة السابقة عمِ أىٍا هف
الهقاوالت التجارية ٌذا ويقاد بٍا الهقاوالت الخااة بتسمية الجهٍور هقابؿ اجر كالسيىها
،الغىاء ،الهسرح ،وال تكتسب افة التجارة إال إذا تهسكت بهباشرة عهمٍا عمِ شكؿ
هقاوالت اإلىتاج الفكري ( الىشر) :تتهيز في كوىٍا تختص بٍا دار الىشر ويتهثؿ عهمٍا في
شراء حؽ التأليؼ هف الهؤلؼ تقاد بيعً وتحقيؽ الربح وها الهقاوؿ إال وسيط بيف الهؤلؼ
1
و بيف الجهٍور فٍي تكوف عمِ أساس الهضاربة سعيا لتحقيؽ الربح.
هقاوالت بيع السمع الجديدة بالهزاد العمىي بالجهمة أو األشياء الهستعهمة بالتجزئة :ىات
الهادة 2فقرة 02عمِ أىً يعتبر عهبل تجاريا بحسب هوضوعً كؿ هقاولة لبيع السمع
الجديدة بالهزاد العمىي ،ويقاد بهقاولة البيع لؤلهكىة أو الهحبلت الهعدة لبيع الهىقوالت أو
البضائع الههموكة لمغير بطريؽ الهىاداة العمىية والتي تعهؿ عمِ بيع األهواؿ الهىقولة بجهمة
إذا كاىت جديدة أو بالتجزئة إذا كاىت هستعهمة لهف يقدـ أعمِ ثهف ،ويتمقِ الوسيط أجر
يكوف في العادة ىسبة هئوية هف ثهف البيع عمِ أف يكوف البيع إراديا فبل يعتبر البيع بالهزاد
العمىي لؤلهواؿ الهحجوزة عميٍا بىاء عمِ طمب أحد الدائىيف أف بيع دائرة الجهارؾ لؤلهواؿ
الهتروكة أو الهاادرة إال ها ادر عمِ وجً الهقاولة فضبل عف توافر الهضاربة في
2
عهمً.
-ىادية فضػػيؿ ،القاىوف التجاري الجزائري ،ديواف الهطبوعات الجاهعية ،الطبعة الخاهسة ،الجزائر ،سىة ،2013ص .55
2
23
يتضح هف استقراء أحكاـ الهادة 9هف القاىوف التجاري الجزائري أف األعهاؿ التجارية بحسب
هوضوعٍا تحوي طائفتيف هف األعهاؿ ،و تقد جاءت عمِ سبيؿ الهثاؿ :أعهاؿ تجارية هىفردة و
التي يعتبرٌا الهشرع تجارية بغض الىظر عف افة القائـ بٍا بحيث تعد تجارية حتِ ولو باشرٌا
الشخص هرة واحدة ،وأعهاؿ تجارية عمِ شكؿ الهقاولة أو هىشآت تجارية فٍاتً تعرض خدهاتٍا
بافة هستهرة لمجهٍور ،ولذلؾ تستمزـ تىظيها هعيىا بٍدؼ ههارسة هٍىة هعيىة.
24
عرفت السىوات األخيرة اٌتهاـ هتزايد بالهقاولة ،حيث بيىت دراسات عديدة هساٌهة ٌذي األخيرة
في ارتفاع هعدالت الىهو االتقتااد الوطىي وتحسيف الهستوى الهعيشي ألفراد الهجتهع وذلؾ بتأثيري
فيعتبر العديد هف الباحثيف أف هساٌهة الهقاولة أو الىشاط الريادي في التىهية االتقتاادية يتبيف
هف خبلؿ ظٍور وحدات اتقتاادية (هؤسسات) تتهيز باالستداهة والىهو واالبتكار ،فاىتشار ٌذي
الهؤسسات يساٌـ بشكؿ كبير حسب (1982) Dunkelberg & Cooperفي تحقيؽ التىهية
والرفاي العاـ لمهجتهع وذلؾ هف خبلؿ إىتاج وتوزيع هىتجات جديدة وهىافسة في السوؽ هها يزيد هف
كبير في خمؽ هىااب شغؿ جديدة هها يكوف لديً اىعكاسات هباشرة وايجابية عمِ الجاىب
وهعرفة توجٍاتٍـ ىحو تىهية هؤسساتٍـ في الهستقبؿ يعتبر عىار جوٌري عمِ االتقتااد الوطىي.
يهكف اعتبار الهؤسسات الاغيرة عمِ أىٍا العهود الفقري ألي اتقتااد وطىي،بحيث أىً عمِ
الهستوى العالهي ىجد أف ٌذا الىوع هف الهؤسسات عرؼ دعها وهساىدة كبيرة حيث أىٍا تهثؿ %09
تقريبا هف الهؤسسات في العالـ وتشتغؿ هابيف 50 %إلِ 60 %هف القوى العاهمة في العالـ.
يهكف لمهقاولة أف تساٌـ بدور فعاؿ في عهمية اإلسراع بالتىهية ألىٍا ال تتطمب استثهارات ضخهة
في وتقت واحد وٌي تقادرة عمِ تعبئة الهدخرات الفردية الاغيرة ،ويهكف إلىتاج ٌذي الاىاعات أف
يوسع في السوؽ الهحمي ،ويضهف إىتاج بعض السمع التي ياعب الحاوؿ عميٍا ،كها تساعد في
إعداد الكوادر الفىية ،كها يهكىٍا هف تىهية الاادرات وهىً الحاوؿ عمِ العهمة األجىبية وبالتالي
25
تحسيف هوازيف هدفوعات الدوؿ الىاهية .باإلضافة إلِ هساٌهتٍا في تكويف تقطاع اىاعي هتوازف
يخدـ االتقتااد الوطىي ويساٌـ في تحقيؽ الدفع الذاتي لتقدـ الهجتهعات والسيها الىاهية هىٍا.
-رفع الكفاءة النتاجية وتعظيم الفائض االقتصادي :تبدو الهؤسسات الاىاعية الكبيرة ٌي األتقدر
عمِ رفع الكفاءة اإلىتاجية وتعظيـ الفائض االتقتاادي ،ىظ ار إلِ ارتفاع إىتاجية العاهؿ فيٍا بالهقارىة
بالهقاوالت الاغيرة والهتوسطة ،وىتيجة لها تتهتع بً هف وفورات الحجـ ،فضبل عف تطبيؽ األساليب
اإلدارية الحديثة وتىظيـ العهؿ ،وجهيع الهزايا التي يحققٍا كبر الحجـ ،وٌي تساٌـ في رفع الكفاءة
اإلىتاجية ،وهف ثـ تحقيؽ فوائض اتقتاادية كبيرة ،إال أف هثؿ ٌذا االعتقاد غير احيح ،وذلؾ ألىً
يتجاٌؿ أه ار هٍها وٌو العبلتقة بيف رأس الهاؿ الهستثهر لمعاهؿ والفائض االتقتاادي الذي يحققً،
وهف ثـ الفائض االتقتاادي الذي يتحقؽ لمهجتهع ككؿ باستثهار هبمغ هعيف هف رأس الهاؿ ،وهع
التسميـ باف الفائض االتقتاادي الذي يحققً العاهؿ يتزايد هع كبر حجـ الهؤسسة ،إال أىً إذا تـ الربط
بيف رأس الهاؿ الهستثهر والفائض االتقتاادي الذي يحققً بحسب أحجاـ الهؤسسات الهختمفة ،وهف ثـ
ها يتحقؽ لمهجتهع هف فائض اتقتاادي عمِ أساس استثهار هبمغ هعيف هف أس الهاؿ ،يتضح لىا أف
1
هؤسسات الاىاعات الاغيرة والهتوسطة ٌي األتقدر عمِ تعظيـ الفائض االتقتاادي لمهجتهع.
وهف ىاحية أخرى ،فاف الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة تقادرة عمِ تحقيؽ الكفاءة اإلىتاجية ،بهعىِ
اىً هف خبلؿ ها تحققً هف وفرة عىار رأس الهاؿ ،فٍي بذلؾ تقادرة عمِ استخداـ الهوارد الىادرة
بكفاءة أكبر ،أو ٌي القادرة عمِ استخداـ الفف اإلىتاجي الهىاسب الذي يحقؽ االستخداـ األهثؿ
لعىاار اإلىتاج.
-إلياس بف ساسي ،يوسؼ تقريشي ،التسيير الهالي -اإلدارة الهالية -دروس وتطبيقات ،دار وائؿ لمىشر،عهاف األردف2006،
1
26
-تنويع الهيكل الصناعي :تؤدي أعهاؿ الهقاولة دو ار ٌاها في تىويع اإلىتاج وتوزعً عمِ هختمؼ
الفروع الاىاعية ،وذلؾ ىظ ار لاغر حجـ ىشاطٍا وكذلؾ اغر حجـ رأس هالٍا ،هها يعهؿ عمِ
إىشاء العديد هف الهقاوالت التي تقوـ بإىتاج تشكيمة هتىوعة هف السمع والخدهات ،وتعهؿ عمِ تمبية
الحاجات الجارية لمسكاف خااة بالىسبة لمسمع االستٍبلكية ،فضبل عف تمبية احتياجات الاىاعات
-تدعيم التنمية القميمية :تتهيز الهقاوالت بقدرتٍا عمِ االىتشار الجغرافي في الهىاطؽ الاىاعية
والريفية والهدف الجديدة ،وذلؾ ىظ ار إلهكاىية إتقاهتٍا وسٍولة تكيفٍا هع هحيط ٌذي الهىاطؽ ،كها اىٍا
أعهاؿ ال تتطمب استثهارات كبيرة وال تشترط تكويىا عاليا في العهؿ اإلىتاجي ،أو تكاليؼ هرتفعة في
التسيير ،أو تكىولوجيا عالية ،لذلؾ فٍي تعهؿ عمِ تحقيؽ تىهية إتقميهية هتوازىة ،والتخفيؼ هف هشاكؿ
1
اإلسكاف والتموث البيئي.
-معالجة بعض الختالالت االقتصادية :تعاىي الدوؿ الىاهية هف اىخفاض هعدالت االدخار
واالستثهار ،وتعهؿ الهقاولة عمِ عبلج ذلؾ االختبلؿ ىظ ار الىخفاض تكمفة إىشائٍا هقارىة هع
الهؤسسات الكبيرة .باإلضافة إلِ ذلؾ تساٌـ في عبلج اختبلؿ هيزاف الهدفوعات هف خبلؿ تاىيع
السمع هحميا بدال هف استيرادٌا ،وتادير السمع الاىاعية ،وىظ ار العتهادٌا عمِ كثافة العهؿ لذلؾ
-تنمية الصادرات :إف تىهية الاادرات تعتبر بهثابة تقضية لهعظـ الدوؿ الىاهية التي تعاىي عجز
كبي ار وهتزايدا في هوازيف هدفوعا وبافة خااة في الهيزاف التجاري ،فقد ظؿ التادير حك ار لوتقت
طويؿ عمِ الهؤسسات الكبيرة ،فاالستثهارات التي كاىت تستمزـ شبكات تجارية هعقدة وكبيرة جدا هف
-هراح حياة ،الهقاوؿ الجزائري الجديد بيف الهعاىاة و اإلبداع ،رسالة هاجستير غير هىشورة في العموـ االجتهاعية ،تخاص تىظيـ و عهؿ،
1
27
األسواؽ العالهية ،لـ تكف تسهح حيىٍا عهميا إال بوجود هؤسسات كبيرة الحجـ ،إال اىً في الواتقع الحجـ
-جذب المدخرات :إف الهقاولة تقادرة عمِ تعبئة الهدخرات الهحدودة لدى اغار الهدخريف الذيف ال
يستخدهوف الىظاـ الهارفي ،وبكوىٍـ عمِ استعداد الستثهارٌا في هؤسساتٍـ الخااة ،حيث إف
الهعروؼ أف حاجة الهقاولة لرأس الهاؿ ٌو طمب هحدود ،وهف ثـ فإف الهدخرات القميمة لدى أفراد
األسرة تقد تكوف كافية إلتقاهة هقاولة ،بدال هف ترؾ ٌذي األهواؿ عاطمة وعرضة لئلىفاؽ الترفي أو حتِ
إيداعٍا في البىوؾ ،وٌكذا فإف اىخفاض حجـ رأس الهاؿ البلزـ إلىشاء وتشغيؿ ٌذي الاىاعات يجعمٍا
أكثر جاذبية لاغار الهدخريف ،الذيف ال يهيموف ألىهاط التوظيؼ التي تحرهٍـ هف اإلشراؼ الهباشر
1
عمِ استثهاراتٍـ.
رغـ أف الهقاولة ٌي هشروع إتقتاادي ٌدفً تحقيؽ ربح وتحسيف الدخؿ الشخاي لمهقاوؿ
ولٍا دور اتقتاادي هٍـ في أي دولة ،إال أف لٍا دور اجتهاعي كبير أيضا ،إذ الهقاولة هؤسسة
اتقتاادية ،اجتهاعية وهالية هستقمة بذاتٍا ،تعتهد أساسا عمِ الهبادرة الحرة ،البحت عمِ الربح
السريع ،الهىافسة الشريفة وخاواا عمِ رأس الهاؿ الذي يعتبر هحركٍا األساسي .لقد ظٍرت
الهقاولة هىذ عٍود هضت’ ولـ تثبت وجودٌا وتسطع في سهاء العبل إال هع التطور الحثيث
والهتوااؿ لمىظاـ الرأسهالي الذي أباف عف أٌهية ٌذي الهؤسسة عمِ الاعيد االتقتاادي
والجاىب االجتهاعي وال ىىسِ التطور التكىولوجي .فأابحت بذلؾ الهقاوالت تقطب الرحِ
والعهود الفقري لكؿ هجتهع يريد أف يسهو إلِ هراتب الشرؼ ،ويقتفي أثر الدوؿ التي تادرت
الركب الحضاري.
هحهود أهيف زويؿ ،دراسة الجدوى وادارة الهشروعات الاغيرة ،اإلسكىدرية ،2001 ،ص3
1
28
المطمب األول :من الناحية المعيشية
-التقدم التكنولوجي :لقد أسٍهت دوؿ كثيرة في االىفجار التكىولوجي الذي يعرفً العالـ
الهعاار ،وكاىت المبىة األساسية في ذلؾ التطور الهقاولة التي بفضؿ هسيرٌا ،والتكويف
الهستهر لعهالٍا ،واىفجار روح الهبادرة هع الطهوح الهتوااؿ لمكفاءات أعطِ أكمً في دوؿ
الزعاهة التكىولوجية ،وبالتالي فبالهقاولة تولدت االختراعات واالبتكارات ،وال ىىسِ الدافع
األساسي لكؿ ذلؾ أال وٌو الربح الذي يساٌـ بدوري في توسيع دائرة الهعرفة التكىولوجية والحث
عمِ االستثهار وبالتالي توسيع رتقعة الخمؽ واإلبداعٌ ،ذا وال ىىسِ دور فعاليات الهجتهع
الهدىي والدولة في التشجيع والهساىدة الهستهرة.فأابحىا اآلف ىبلحظ التزايد الهستهر عمِ
هراكز التأٌيؿ الهٍىي والتكويف التقىي بفضؿ تحرؾ عجمة تشجيع الهقاوالت الاغرى
1
والهتوسطة وٌذا يفجر ال هحالة الطاتقات الخبلتقة وبالتالي يساٌـ في التطور التكىولوجي.
-زيادة التشغيل :إف االٌتهاـ الدولي الهتزايد بالهقاوالت راجع إلِ الدور الذي تؤديً عمِ هستوى
التشغيؿ ،وبالتالي الهساٌهة في استخدـ األساليب اإلىتاجية كثيفة العهؿ ،هها يجعمٍا أداة ٌاهة
الستيعاب العرض الهتزايد لمقوة العاهمة حؿ ،خااة في الدوؿ الىاهية التي تتهيز بالتوفر الىسبي
لميد العاهمة عمِ حساب رأس الهاؿ .لذلؾ فٍي تساٌـ في تحريؾ سوؽ العهؿ وضهاف توازىً.
-عدالة توزيع الدخول :إف وجود هقاوالت بالعدد الكبير ،وهتقاربة في الحجـ ،والتي تعهؿ في ظروؼ
تىافسية بسيطة ،هها يساٌـ في تحقيؽ العدالة في توزيع الدخوؿ ،بحيث أىٍا تتطمب إهكاىيات
استثهارية هتواضعة و الذي يسهح لعدد كبير هف األفراد بإىشاء تمؾ الهقاوالت ،وبالتالي سيساعد
1
جًال انذٍَ يذًذ انًزسٍ ،يظطفً يذًىد أتى تكز ،طارق رﺷذٌ ،انتفكُز اإلستزاتُجٍ واإلدارج اإلستزاتُجُح :يُهج تطثُمٍ ،انذار
انجايؼُح ،اإلسكُذرَح،يظز ، 2002،ص .42
29
عمِ توسيع حجـ الطبقة الهتوسطة وتقميص حجـ الطبقة الفقيرة بيىها تحتاج عهمية االستثهار في
الاىاعات الكبيرة إلِ إهكاىيات استثهارية ضخهة تدفع ىحو زيادة حجـ التفاوت الطبقي االجتهاعي.
-مكافحة الفقر والترقية الجتماعية :هىذ هىتاؼ الثهاىيىات ،ظٍرت أٌهية الهقاولة الهاغرة
كوسيمة لهكافحة الفقر وادهاج الفئات الهقااة اجتهاعيا واتقتااديا ،بداية في الدوؿ الىاهية
بالتزاهف هع هخططات التعديؿ الٍيكمي( تطور الهفٍوـ االتقتاادي لمقطاع الهوازي) ،ثـ في الدوؿ
الهتقدهة ىتيجة ارتفاع هعدالت البطالة هدفوعة بالىجاح الىسبي لمتجارب في الدوؿ الىاهية وخااة
تجربة" بىؾ الفقراء "في بىغبلديش.فٍي تهثؿ الطريقة الوحيدة الدائهة لمخروج هف الفقر ،وعوضا
عف ذلؾ تحسيف الرفاٌية وهستوى الهعيشة في األجؿ الطويؿ في بىاء األاوؿ ،سواء الهادية
1
االجتهاعية والبشرية.
تختمؼ شخايات وهيوؿ أفراد الهجتهع وحتِ الهستوى الهعرفي والثقافي ،هها يؤدي إلِ تىوع
توجٍٍـ الهقاوالتي عىد اتخاذٌـ لقرار إىشاء هشروع ،وبالتالي سىجد ىسيج هتىوع هف الهقاوالت وتـ
1
جًال انذٍَ يذًذ انًزسٍ ،يزجغ ساتك،ص .42
30
تقبؿ ظٍور التاىيفات الحديثة ،كاىت الهقاوالت تاىؼ بشكؿ بسيط فكاىت تشهؿ:
-المقاولة الصناعية :وٌي التي تقتىي هواد أولية أو ىاؼ هاىعة وتاىعٍا فتىتج هف خبللٍا
هىتجات تاهة الاىع ،جاٌزة لبلستٍبلؾ أو االستعهاؿ في تاىيع هىتجات أخرى ويتـ بيعٍا في
السوؽ.
-مقاولة الصيد البحري :وٌي التي تعهؿ عمِ ايد األسهاؾ تقبؿ بيعٍا في السوؽ لمهستٍمؾ.
-المقاولة الفالحية :وٌي التي تزاوؿ ىشاطٍا االتقتاادي بالهيداف الفبلحي ،حيث تىتج هىتجات
1
فبلحيً هف خضر وفواكً وحبوب...الخ.
-المقاولة التجاريةٌ :ي هقاولة هتخااة في شراء واعادة بيع سمع بشكؿ هباشر ،أي دوف
-المقاولة الخدماتية :وٌي هقاولة تقوـ بإىتاج وبيع سمع غير هحسوسة (خدهات)
-مقاولة المهن الحرة :وٌي التي تقوـ بىشاط هدىي هطابؽ لهٍىة حرة هقىىة ذات ىفع عاـ كهكاتب
1
خهُم ػثذ هللا سؼذ انذٍَ ،إدارج يزاكش انتذرَة ،يجًىػح انُُم انؼزتُح ،انماهزج ، 200،ص .34
31
سوؼ ىعتهد عمِ عواهؿ اتقتاادية في ٌذا التاىيؼ:
يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ هعيار القطاع اإلتقتاادي ،وعمِ ٌذا األساس يهكف التهييز بيف
هجهوعة هف الهقاوالت حسب ىوع القطاع االتقتاادي الذي تزاوؿ فيً أىشطتٍا ،وٌذي القطاعات
زيادة عمِ التاىيؼ حسب القطاع االتقتاادي ،هف الهفيد االعتهاد عمِ هعيار فرع الىشاط
فالقطاع االتقتاادي يتكوف هف هجهوعة هف الهقاوالت التي تزاوؿ ىفس الىشاط االتقتاادي
الرئيسي ،أها فرع الىشاط االتقتاادي فٍو يتكوف هف هجهوعة الهقاوالت التي توفر ىفس السمعة أو
1
ىفس الخدهة.
وعمِ ٌذا األساس يهكف التهييز بيف أىواع هتعددة داخؿ تقطاع اتقتاادي هعيف ،ففي القطاع
األولي هثبل ،يهكف تاىيؼ الهقاوالت إلِ هقاوالت الحبوب ،هقاوالت هشتقات الحميب ،هقاوالت
الحواهض ،هقاوالت ايد األسهاؾ ،هقاوالت استخراج الهعادف .وكذلؾ الحاؿ بالىسبة لمقطاع
1
والقطاع الثالث :هقاوالت الىقؿ ،هقاوالت الفىادؽ ،البىوؾ.
1
خهُم ػثذ هللا سؼذ انذٍَ ،يزجغ ساتك ،ص .34
32
المطمب الثاني :معايير أخرى
يهكف اإلعتهاد عمِ عواهؿ أخرى لمتاىيؼ تكوف غير اتقتاادية هثؿ:
-التصنيف حسب الحجم :يأخذ ٌذا التاىيؼ بعيف االعتبار حجـ الهقاولة والذي يهكف تقياسً
باالعتهاد عمِ هعايير جزئية كهبمغ الرأس الهاؿ الهالي ،وهستوى رتقـ الهعاهبلت ،وحجـ اليد
العاهمة هع اختبلؼ في الحد األدىِ والحد األتقاِ لقيـ ٌذي الهؤشرات هف بمد إلِ آخر.
* المقاوالت الصغيرة جدا :وٌي هقاولة يشتغؿ فيٍا عهاؿ يعدوف عمِ رؤوس األاابع ( 4عمِ
* المقاوالت الصغيرة :وٌي هقاولة تشغؿ عددا اغي ار هف العهاؿ (بيف 4و )09وتحقؽ أرتقاـ
هعاهبلت اغيرة.
* المقاوالت المتوسطة :وٌي هقاولة تشغؿ عددا هتوسطا هف العهاؿ (بيف 09و )099وتحقؽ رتقـ
هعاهبلت هتوسط.
* المقاوالت الكبرى :وٌي هقاولة تشغؿ أعداد غفيرة هف العهاؿ (أكثر هف ،)099تحقؽ رتقـ
2
هعاهبلت هرتفع.
* المجموعة :وٌي هجهوعة شركات تشهؿ الشركة األـ وشركات تابعة لٍا ،وٌىا يكوف دور
يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ ىوعية الجٍات التي تهتمؾ أاوؿ الهقاولة ،وعمِ ٌذا األساس تاىؼ
الهقاوالت إلِ:
33
* مقاوالت خاصة :وٌي هقاوالت يهمكٍا القطاع الخاص سواء كاىت هقاولة فردية أو عائمية أو
شركة هساٌهة.
* مقاوالت عمومية :وٌي هقاوالت يهمكٍا القطاع العاـ سواء كاف إدارة هركزية أو جهاعات
هحمية.
* مقاوالت شبه عمومية :وٌي هقاوالت يهتمؾ أسٍهٍا القطاع العاـ والقطاع الخاص بىسب
هتفاوتة.
يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ هعيار جىسية هالكي أاوؿ الهقاولة ،وعميً فإف الهقاوالت تاىؼ
إلِ ها يمي:
* المقاوالت الوطنية :ويهمؾ أاولٍا هواطىوف هف البمد الذي تتواجد فيً الهقاولة إذا كاىت
الهقاولة خااة أو يهمؾ أاولٍا القطاع العاـ إذا كاىت الهقاولة عهوهية.
* المقاوالت األجنبية :ويهمؾ أاولٍا أشخاص أجاىب أو تقطاع عاـ أجىبي ،خااة فيها يسهِ
1
* المقاولة المختمطة :ويهمؾ أاولٍا أشخاص أجاىب وهواطىوف هحميوف بىسب هختمفة.
2
* مقاولة عموميةٌ :ي تقدـ خدهة عاهة.
1
سهطاٍَ يذًذ رﺷذٌ :انتسُُز االستزاتُجٍ فٍ انًؤسساخ انظغُزج وانًتىسطح ،رسانح نُُم ﺷهادج انًاجستُز ،كهُح انؼهىو االلتظادَح
وػهىو انتسُُز و انؼهىو انتجارَح ،تخظض إدارج أػًال ،جايؼح يذًذ تىﺿُاف ،انًسُهح ،انجشائز.2006 ،
2
سلطانً محمد رشدي ،مرجع سابق ،ص .26
34
الفصل الرابع :طرق البحث وتأكيد فكرة
إف عهمية إىشاء هقاولة ليست باألهر السٍؿ والٍيف كها يراٌا البعض ،فٍي تتطمب الكثير هف
التفكير والوتقت والجٍد إضافة إلِ الهوارد البلزهة ،لكف وتقبؿ ذلؾ فىجاح أي هشروع استثهاري يرتبط
أوال باختيار الفكرة الهىاسبة التي تتىاسب هع كفاءات وتقدرات الهقاوؿ واهكاىياتً الهادية والهعرفية ،ثـ
35
عهمية تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية بعد القياـ بالدراسة اإلستراتيجية ،وأخي ار تخطيط إىجاز
تعتبر الفكرة اإلستثهارية أساس ىجاح الهشروع ،فىجاح أي هشروع استثهاري يقوـ عمِ اختيار
الفكرة الجيدة ،وتعتبر فكرة هشروع الهؤسسة المبىة األولِ لبىائٍا ،إذ تعبر عف هوضوع الىشاط أو
السبب الذي ستىشأ الهؤسسة ألجمً ،وهتِ كاىت الفكرة ىاجحة وتقابمة لمتطبيؽ هيداىيا ،كمها زاد ذلؾ
هف احتهاؿ ىجاح الهشروع والعكس احيح ،فهٍها اهتمؾ الهىشئ هف إهكاىيات هالية وتجارية وهادية
فإف ذلؾ لف يكوف لً تأثير إذا ها كاىت الفكرة غير تقابمة لمتطبيؽ أو هستٍمكة.
-الخبرة الذاتية :إف الخبرة الهستهدة هف العهؿ السابؽ تقد تكوف أحد أٌـ هاادر األفكار لمفرد
الهقاوؿ ،حيث أف التعاهؿ هع األسواؽ ،الزبائف ،الهورديف ،الهىافسيف ،...يؤدي إلِ ابتكار أفكار
استثهارية جديدة ،تأتي هف خبلؿ تغيير ىوع الهىتج إلِ األحسف ،أو إستغبلؿ هىتوج جديد ،أو تطوير
خدهة هكهمة لمىشاط األامي لمهؤسسةٌ ،ذي األخيرة يجب عميٍا أف تستغؿ أفكار عهالٍا
1
لمهحافظة عميٍـ واإلستفادة هف خبراتٍـ.
-الزبائن كمصدر لألفكار الجديدةٌ :ذا الىوع هف األفكار يكوف غالبا في القطاع الاىاعي ،حيث أف
الهىطؽ اإلتقتاادي يفرض وجود تغذية عكسية تتهثؿ في ردة الفعؿ واالتقتراحات التي يقدهٍا الزبائف
حياؿ هىتوج هعيف ،فالزبوف ٌو الهستعهؿ لمهىتج وٌو الذي يعرؼ ىقائص وايجابيات ٌذا الهىتج،
-1ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن ،انؼًم انذز :ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟ ،ورلح يمذيح إنً :انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج
وانًتىسطح ،يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزجَ 29-28 ،ىفًثز ،2004انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح،
36
ويهكف أف يكوف لديً تاور أحسف في تقديـ أو تعديؿ ٌذا الهىتج ،فاستعاىة الهقاوؿ بزبائف هىتوج
هعيف أو تحوؿ الزبوف إلِ هقاوؿ يهكف أف يكوف هادر لؤلفكار الجديدة.
-الميول والرغبات :الكثير هف الهقاوليف يقوهوف باختيار الىشاطات واىشاء الهؤسسات في تقطاعات
تشكؿ هيولٍـ السابؽ ،هثبل الهيؿ لئلعبلـ اآللي يهكف أف يؤدي بااحبة إلِ فتح هحؿ لتجهيع أجٍزة
الحاسوب ،الهيؿ لتربية الحيواىات يهكف أف يؤدي بااحبً إلِ إىشاء هزرعة لتربية األبقار
الحموب...،إلخ ،وفي الغالب يكوف الهيؿ والحاجة لئلىجاز دافع تقوي هقاولة.
-األفكار الطارئة :الحياة تضعىا كؿ يوـ في حاالت وهواتقع هعيىة ،يهكف هف خبللٍا رؤية األشياء
بشكؿ هختمؼ ،فالساعي إلِ إىشاء هؤسسة يجب أف يتأٌب ىفسيا وعقميا التقتىاص الفرص هف خبلؿ
اإلىتقاد والتاور والهبلحظة ،والحكـ عمِ الوضعيات التجارية وهراتقبة الىقائص واألخطاء الهوجود
في بعض الهشاريعٌ ،ذي الىظرة اإلىتقادية لؤلشياء تعتبر هادر جيد لؤلفكار اإلستثهارية.
-األفكار المأخوذة من السفريات الخارجية :األشخاص الذيف يسافروف لمخارج يىدٌشوف أحياىا حياؿ
سمعة أو خدهة هعيىة غير هتاحة في بمدٌـ أو هىطقتٍـ األامية ،وٌذا يعتبر هادر جاٌز لؤلفكار
اإلستثهارية ،بشرط أف تكوف ٌذي األفكار هتوافقة هع طبيعة الهىطقة التي يىتهي إليٍا الهقاوؿ.1
-البداعات البحثية :أي إىشاء هشروع جديد بفكرة جديدة ،لكف ٌذا الىوع هف األفكار يجب تجربتً
بشكؿ هكثؼ والتفكير جيدا في تقبؿ التطبيؽ بحيث يتطمب ٌذا الىوع هف األفكار إهكاىيات كبيرة،
-البحث عن األفكار :الهقبميف عمِ إىشاء هقاولة ،ال يهتمكوف دوها أفكار جاٌزة ،وبالتالي ال يهكف
العودة إلِ الهكاتب اإلستشارية الهتخااة في ٌذا الهجاؿ أو اإلعتهاد عمِ بعض الهاادر
األخرى هىٍا:
-1ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن ،انؼًم انذز :ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟ ،ورلح يمذيح إنً :انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج
وانًتىسطح ،يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزجَ 29-28 ،ىفًثز ،2004انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح،
37
* ترميم مؤسسة جديدة :إعادة شراء هؤسسة هوجودةٌ ،و توجً هٍـ يعطي لمهقاوؿ أفكار ىاتجة هف
* التراخيص :يهكف لمهقاوؿ أيضا إىشاء هؤسسة اغيرة بالحاوؿ عمِ رخاة إىتاج هىتج هعيف،
* البراءات والجازات :بعض الهبدعيف والهخترعيف ال يقوهوف باإلستثهار التجاري إلبداعاتٍـ هثؿ
هخابر البحث الجاهعية ،وبالتالي يهكف اإلستفادة هف ٌذي األبحاث في الحاوؿ عمِ أفكار جديدة
لمهشاريع اإلستثهارية.
كها ىشير في الىٍاية أف الحاوؿ عمِ األفكار هف ٌذا الىوع ال يكوف إال باإلطبلع الواسع
والهتوااؿ لمدوريات والهجبلت الهتخااة واالىترىيت ،كها يجب لمباحث عف الفكرة اإلستثهارية
تخايص جزء هف هيزاىيتً لٍذا الغرض ،وزيارة الهعارض اإلتقتاادية وغرؼ التجارة والسفر إلِ
1
أهاكف وجود ٌذي األفكار لئلستفادة هف الخبرات السابقة.
-شروط الفكرة االستثمارية :إف الحاوؿ عمِ فكرة إىشاء الهؤسسة ها ٌي إال البداية ،وىجاح ٌذي
الفكرة يعتهد عمِ عواهؿ عدة ،فالفكرة اإلستثهارية تقد تكوف في جوٌرٌا جيدة وهبتكرة ولكىٍا غير تقابمة
لمتىفيذ ،وحتِ تكوف الفكرة اإلستثهارية تقابمة لمتىفيذ البد أف تتطابؽ ٌذي الفكرة هع الواتقع والحقيقة
اإليجابية التي يهكف تىفيذٌا وتحقيؽ عائد هىاسب لمهستثهر بشكؿ آخر ،يهكف القوؿ أف الفكرة
-1ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن ،انؼًم انذز :ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟ ،ورلح يمذيح إنً :انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج
وانًتىسطح ،يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزجَ 29-28 ،ىفًثز ،2004انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح،
38
اإلستثهارية البد لٍا هف هوارد هادية وبشرية الستغبللٍا ،كها أىٍا يجب أف تكوف هىاسبة لمحالة
الهوتقفية لمهىطقة أو البمد التي يتـ فيٍا تىفيذ الفكرة بجهيع أبعادٌا (اإلتقتاادية ،اإلجتهاعية،
السياسية...،إلخ) ،فعمِ الهقاوؿ أو الفريؽ الهقاوالتي تقبؿ تىفيذ الفكرة أف يستفيد هف عهميات التحميؿ
اإلستراتيجي الهتعمقة بتحميؿ البيئة الداخمية بها فيٍا هف ىقاط تقوة وىقاط ضعؼ ،وتحميؿ البيئة
الخارجية بها فيٍا هف فرص وتٍديدات لهعرفة هدى إهكاىية الفكرة لمتطبيؽ ،فالفكرة اإلستثهارية البد أف
تواجً أوال بهجهوعة هف العواهؿ الهوتقفية والخيارات السوسيواتقتاادية والزهىية ،وكذلؾ الهوسهية ،وفي
حاؿ توفر كؿ ٌذي الهوارد والكفاءات ) (la modeوالهتهثمة أساسا في العادات والتقاليد ،التكىولوجيا،
العارىة البلزهة لٍذي الفكرة وبالتالي يهكف القوؿ بأىٍا تشكؿ فراة استثهارية.1
-الدراسة الستراتيجية لمفكرة الستثمارية :يمعب التفكير والتحميؿ اإلستراتيجي دو ار هٍها في إىشاء
الهؤسسات وٌو عىار أساسي في شخاية الهقاوؿ ،إىطبلتقا هف الرؤية اإلستراتيجية التي تعبر عف
اورة الهؤسسة في الهستقبؿ ،هرو ار بتحميؿ عىاار البيئة الخارجية بها فيٍا هف فرص وتٍديدات،
وتحميؿ عىاار البيئة الداخمية بها فيً هف ىقاط تقوة وىقاط الضعؼ ،واىتٍاء بالتحميؿ اإلستراتيجي
لىشاط الهؤسسة.
* تحميل البيئة الداخمية :الهقاود بتحميؿ البيئة الداخمية أو التحميؿ الداخمي ٌو إجراء تقييـ دتقيؽ
لمخاائص والههيزات الهتعمقة بالهشروع اإلستثهاري والتي تكوف ضهف سمطة ااحب الهشروع أو
هف الههكف لً الحاوؿ عميٍا ،عىد التأسيس تشهؿ ٌذي الخاائص عمِ شخاية ااحب الهشروع،
أها إذا كاف الهشروع تقائـ فٍي تشهؿ خاائص الهشروع ،واهكاىياتً الهختمفةٌ ،دؼ التحميؿ الداخمي
ٌو تقياـ ااحب هشروع الجديد بتحديد ىقاط تقوتً ،وىقاط ضعفً ،ليستخدهٍا في ىوع الهشروع الهبلئـ
1
-يذًىد أيٍُ سوَم ،دراسح انجذوي وإدارج انًشزوػاخ انظغُزج ،اإلسكُذرَح، 2001 ،ص 33
39
في حالة الهشروع الجديد ،عمِ ااحب الهشروع أف يراجع ىفسً وذلؾ بإجراء جرد دتقيؽ لكؿ
إهكاىياتً بها فيٍا هٍارات وتقدرات هالية وفىية وادارية وشخاية ،باإلضافة إلِ هيوال تً الذاتية...،إلخ،
وٌذا ها يقوـ بً عادة أاحاب الهشاريع الجديدة ،لكف ذلؾ يتـ بطريقة غير ىظاهية ،فعمِ سبيؿ
الهثاؿ ،عىدها يقرر أحد األفراد لً دراية وهعرفة بهجاؿ الهعموهاتية إتقاهة هكتب أو هقٍِ اغير
لئلىترىيت في هىطقة هعيىة ،فٍو يقوـ بذلؾ العتقادي بأىً يهمؾ هعرفة فىية في ٌذا الهجاؿ (وٌذي تعتبر
ىقطة تقوة) ،واذا كاىت اإلهكاىيات الهالية لٍذا الفرد ال تسهح لً بالقياـ بٍذا الهشروع (فٍذي تعتبر ىقطة
ضعؼ).
إف تحميؿ البيئة الداخمية ٌو إجراء ٌذا التحميؿ بطريقة ىظاهية ،حيث أف ٌذا التحميؿ يرتكز عمِ تقياـ
ااحب الهشروع بهراجعة كؿ تقدراتً وكفاءاتً وهٍاراتً اإلدارية والشخاية لمقياـ بإىشاء وتسيير
1
هقاولة ،وبالتالي عميً أف يحدد ىقاط تقوتً وىقاط ضعفً ،وها يحب وها يكري ،حتِ يستطيع
أف يحدد بدتقة الهشروع الذي يهكف أف يىجح فيً وكذلؾ الهساعدة التي يحتاجٍا في تىفيذ فكرتً ٌذا
بالىسبة لمهشاريع الجديدة ،أها الىسبة لمهشاريع القائهة فبلبد أف يشهؿ التحميؿ الداخمي جرد وتحميؿ
لكؿ إهكاىيات الهؤسسة إي إلقاء ىظرة تفايمية داخؿ التىظيـ لتحديد هستويات األداء ،هجاالت القوة،
هجاالت الضعؼ باإلضافة إلِ القيود ،ويبىِ ٌذا التحميؿ عمِ هعموهات هفامة حوؿ كؿ الوظائؼ
في الهىظهة ،بها فيٍا عهميات التسويؽ والوضع الهالي والعاهميف والتكاليؼ ،والىهط اإلداري
عهوها...إلخ.
عىد إجراء التحميؿ الداخمي يجب إجراء تمخيص ىتائج ٌذا التحميؿ بشكؿ هىظـ ،والشائع ٌو القياـ
بتحديد وتعريؼ ىقاط تقوة وتقوتٍا بعبلهة +حيث أىً كمها كاىت ىقطة القوة كبيرة تعطِ عدد اكبر هف
عبلهات +أي أف ىقطة القوة الكبيرة جدا تعطِ لٍا عبلهة ، +++في حيف القوة الهحدودة تعطِ لٍا
1
-يذًىد أيٍُ سوَم ،يزجغ ساتك ، 2001ص 34
40
عبلهة ، +أها بالىسبة لىقاط الضعؼ كذلؾ تعطِ لٍا عبلهة – ويتـ تأشير تقوتٍا بعدد العبلهات كها
أشرىا سابقا.
في الىٍاية يجب أف يىتٍي التحميؿ والتقييـ الداخمي بجدوؿ يتضهف ىقاط القوة وىقاط الضعؼ ولكؿ
ىقطة حجهٍا ،ىقدـ في الجدوؿ الهوالي همخص لعهمية التحميؿ الداخمي يرتكز عمِ جواىب هٍهة
1
-يذًىد أيٍُ سوَم ،يزجغ ساتك ، 2001ص 34
41
لىج+++ كثُزج إدارة (خبرة إدارية)
المصدر :من إعداد األستاذة إعتمادا على معلومات المرجع :محمود أمٌن زوٌل ،دراسة الجدوى وإدارة
وعمِ أساس ىتائج ٌذا الجدوؿ يستطيع أف يحدد ااحب فكرة الهشروع هدى تقدرتً عمِ تطبيؽ
*تحميل البيئة الخارجية :يتوتقؼ ىجاح الهىظهة الجديدة أيضا عمِ هدى دراستٍا وتحميمٍا لمعواهؿ
البيئية الهؤثرة وهحاولة االستفادة هف اتجاٌات ٌذي العواهؿ ودرجة تأثير كؿ هىٍا عمِ الهىظهة ،فإذا
تقرر الشخص في الهثاؿ السابؽ بأف الهشروع الهىاسب لً ٌو إتقاهة هكتب لبيع الحواسب أو لتاهيـ
األىظهة الحاسوبية ،عميً تقبؿ الهباشرة بتىفيذ الفكرة تحديد فرص ىجاح الهشروع ،وبافة عاهة تساعد
دراسة وتقييـ عىاار البيئة الخارجية في تهكيف الهىظهة هف التعرؼ عمِ أبعاد بيئتٍا وداللتٍا
-1تحديد سهات الهجتهع والجهاٌير التي تتعاهؿ هعٍا الهشروع وذلؾ هف خبلؿ الوتقوؼ عمِ أىهاط
-2بياف عبلتقات التأثر والتأثير بالهؤسسات الهختمفة وهختمؼ الهتعاهميف االتقتاادييف هع هىتجات
-3تحديد األٌداؼ التي يجب السعي إلِ تحقيقٍا ،وىطاؽ ٌذي األٌداؼ سواء عمِ هستوى األٌداؼ
-4بياف الهوارد الهتاحة وكيفية االستفادة هىٍا ،وكيؼ يهكف لمهىظهة أف تتحقؽ تمؾ االستفادة؛
42
-5تحديد ىطاؽ السوؽ الهرتقب وهجاالت الهعاهبلت الهتاحة أهاهٍا ،سواء ها يتعمؽ بالسمع
والخدهات ،وطرؽ هىافذ التوزيع وأساليب وشروط الدفع وخاائص الهىتجات الهسهوح بٍا ،والقيود
-6تشخيص أىهاط السموؾ اإلىتاجي واالستٍبلكي لؤلفراد والهىظهات الذيف يهثموف تقطاع عهبلء
الهشروع األهر الذي يفيد في تحديد خاايات الهىتجات واألسعار وخاائص اإلىتاج وكذلؾ التسويؽ.
فالتحميؿ البيئي الخارجي ٌو حار الفرص والتٍديدات التي يهكف أف يتعرض لٍا الهشروع الجديد
في حالة تىفيذي ،ىتيجة لؤلوضاع اإلتقتاادية واإلجتهاعية والقاىوىية والسياسية...،الخارجية وٌذا يعىي
أىً عمِ الهستثهر الجديد أف يحدد ها إذا كاف الوضع اإلتقتاادي والتغيرات الهختمفة هىاسبة لىجاح
الهشروع ،وٌؿ أف العواهؿ السياسية القاىوىية سوؼ تشكؿ هادر ىجاح أو هادر فشؿ لمهشروع،
وٌكذا بالىسبة لمعواهؿ األخرى حيث يتـ تحديد ذلؾ بالتىبؤ باألوضاع الهستقبمية .يىتٍي التحميؿ
الخارجي بجدوؿ يتـ فيً تحديد الفرص والتٍديدات الهحتهمة والتي يهكف أف تؤثر عمِ الهشروع لتحديد
فهثبل تقد يىتٍي التحميؿ الخارجي بقائهة تتضهف ها يمي :هف الهتوتقع أف تحدث زيادة كبيرة في الطمب
عمِ الحواسيب بسبب زيادة عدد السكاف وارتفاع هستوى التعميـ وتحسف الوضع اإلتقتاادي ،ولكف
ٌىاؾ تٍديد هف احتهاؿ دخوؿ هىافسيف جدد وظٍور اختراعات وتكىولوجيات جديدة تقمؿ هف الطمب.
وغالبا يتـ اإلشارة إلِ أٌهية احتهاؿ كؿ فراة بعبلهة ،+بحيث تعطِ لمفراة التي لٍا احتهاؿ
تقوي لموتقوع ، +++في حيف تعطِ لمفراة هحدودة احتهاؿ الوتقوع عبلهة +واحدة ،أها بالىسبة
لمتٍديدات فتعطِ عبلهة ، -بحيث يتـ تأشير التٍديد الكبير بثبلث عبلهات ، ---إلبراز خطورتً،
بيىها التٍديد الاغير يتـ تأشيري بعبلهة -واحدة ،وتقد يتـ إعطاء عىار ها عبلهة 0افر ،ليتبيف اىً
43
الجدول رقم ( :)10التحميل الخارجي لمفرص والتهديدات
تشير الدراسات إلِ أف فشؿ الهقاوالت يعود باألساس إلِ التىفيذ الهباشر لمهشروع دوف القياـ
بتحميؿ واختبار لمفكرة اإلستثهارية ،أو القياـ باختبار سطحي لمفكرة غير هبىي عمِ أسس عمهية.
أف تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية يعىي تقياس هدي تقدرة ٌذي الفكرة عمِ إرضاء وجدب اٌتهاـ
الهتعاهميف اإلتقتاادييف (الزبائف بالدرجة األولِ) ،كها أىٍا تعتبر دراسة جدوى ىظرية وعهمية تبحث
يرتكز تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية عمِ البحث عف إجابات لمسؤاليف التالييف:
األول ٌ:ؿ تستجيب الفكرة اإلستثهارية لحاجة هعيىة؟ وٌؿ هف الهحتهؿ أف تثير عدد هحتهؿ هف
الزبائف؟
44
الثاني ٌ:ؿ يهمؾ الهقاوؿ القدرات الضرورية هف أجؿ جذب ٌؤالء الزبائف الهحتهميف؟ واذا كاف الجواب
يهكف الحاوؿ عمِ الهعموهات هف هشروعات تقائهة ههاثمة أو هؤسسات هتخااة وغيرٌا هف
"فالهشتري يرغب في شراء ) (1سمعة هعيىة ) (2بهواافات هحددة ) (3بكهية هعيىة ) (4بسعر
هىاسب ) (5بجودة هىاسبة ) (6هف هادر توريد هىاسب ) (7بهواعيد تسميـ هىاسبة )( 8بشروط دفع
هىاسبة ) (9وبشروط خدهة هىاسبة (10) ...فٍذي ٌي شروط وهتطمبات الهشتريف وعمِ البائع هعرفة
وهف األٌهية بها كاف اإلستعاىة برأي الهتخاايف وتجهيع أكبر تقدر ههكف هف الهعموهات هف جٍات
هتعددة وذلؾ لئلجهاع عمِ رأي هوحد تقبؿ القياـ بالهشروع ،في الغالب يعتهد تحميؿ الفكرة اإلستثهارية
*الخصائص المثالية لممنتوج :وذلؾ باالٌتهاـ بالتقىيات والتفاايؿ البسيطة التي تؤدي إلِ الحاوؿ
عمِ أحسف ٌيئة لمهىتوج ،لكف يجب أوال التأكيد عمِ أف الفكرة تقادرة عمِ اإلستجابة لحاجة هعيىة،
وتقبوؿ فكرة التعديؿ فيٍا هف أجؿ توافؽ الهىتوج هع رغبات وأذواؽ الهستٍمكيف الهحتهميف.
*العوامل األساسية لمنجاح :وتعىي البحث عف الخاائص األساسية التي لٍا تأثير كبير عمِ ىجاح
الهشروع ،هثؿ الهٍارات التسييرية ،الهحاسبية ،والتسويقية لمهسيريف ،إهكاىية الحاوؿ عمِ الهوارد
سيد كاسب ،جهاؿ كهاؿ الديف ،الهشروعات الاغيرة :الفرص والتحديات ،هركز تطوير الدراسات العميا والبحوث ،كمية الٍىدسة ،جاهعة
1
45
الهالية بسٍولة ،هوتقع الهؤسسة بالىسبة لمزبائف .ويتـ تحديد العواهؿ األساسية لمىجاح بالقياـ بتحميؿ
*تقييم السوق :تعتبر عهمية جهع الهعموهات عف السوؽ هف أٌـ عىاار ٌذي الهرحمة ،حيث يهكف
هف خبللٍا تقدير حجـ الزبائف الهحتهميف وتقدير الطمب واألسعار وهعرفة الهىافسيف و تـ عهمية تقييـ
-هىحىِ دورة حياة الهىتوج :يهكف أف يكوف الهىتوج الهقترح ،لً سوؽ واسعة لكىً هٍدد دائها بخطر
التقدـ التكىولوجي وتغيير األذواؽ بالىسبة لمزبائف ،أو ظٍور هىتجات بديمة أو هتشابٍة أتقؿ سعرا،
وبالتالي هف الخطر تركيز هستقبؿ األعهاؿ عمِ سمعة واحدة وحيدة. 1
-تطور الطمب ،التهويف واألسعار :هف الاعب تقدير ٌذي الهتغيرات أحياىا ألف ٌذا التطور يهكف أف
يخضع أو يىتج هف عدة عواهؿ هف بيىٍا حالة األزهة الداخمية أو الخارجية ،الىهو الديهوغرافي،
-الوسطاء :في بعض الىشاطات يرتبط سموؾ الهوزعيف إلزاها بأسواتقٍـ الهستقبمية ،التي ترتكز عمِ
أذواؽ الهستٍمكيف هف جٍة وكذلؾ طريقة التىظيـ الهعهوؿ ا فيها يخص اإلحتكار وتسيير السوؽ،
وبالتالي عمِ الهقاوؿ أخد هعموهات عف الهوزعيف واإلتااؿ بالخبراء في ٌذا الهىتوج.
-المنافسين :تقتضي هعرفة السوؽ جهع هعموهات خااة بالهىافسيف الرئيسييف لمهىتوج هف حيث
الحاة السوتقية ،هواردٌـ ،أسعارٌـ ،العبلهة التجارية ،سياسة التاىيع ،التوزيع ،البيع ،اإلعبلف،
46
والسياسة اإلستثهارية الهالية والبشرية إف أهكف ،ألف استراتيجية الهىافسيف تهثؿ أوؿ عائؽ يجب أخدي
في الحسباف.
*تحميل الصعوبات المحتممة :يجب تجىب الىشاطات التي تتطمب استثهارات كبيرة (آالت وهعدات،
هخزوىات ،ديوف) ،ألف أي هىشئ أو هقاوؿ جديد أو هؤسسة جديدة تشكوا هف ىقص الهوارد الهادية
والبشرية ،وغالبا ىقص الهعموهات حوؿ تقطاع السوؽ ،ىقص الخبرة في الىشاطٌ ،ذي الاعوبات التي
-تحميل الحجم الممكن لمزبائن :الهعموهات التي يتـ جهعٍا في الهرحمة السابقة ،تؤدي إلِ تقدير
1
الحجـ الههكف لمزبائف ،وبىاء عميً يجد ااحب الهشروع ىفسً إهاـ حالتيف:
:
األولى :يهكف لااحب الهشروع االىسحاب بسٍولة ودوف هخاطر هالية كبيرة إذا سارت االهور عكس
التوتقعات ،وبالتالي في ٌذي الحالة يتـ إجراء اختبارات بسيطة لمهىتوج تـ الهرور هباشرة إلِ تىفيذ
الثانية :إذا وجد ااحب الهشروع ىفسً أهاـ هخاطر كبيرة هف الىاحية الهاليةٌ ،ىا يحاوؿ الهقاوؿ
القياـ بدراسة سوؽ ،وذلؾ عف طريؽ استبياف عمِ عيىة هف الزبائف الهستٍدفيف أو الهقابمة الهباشرة
هع الزبائف ،أو اإلستعاىة بهكاتب هتخااة في دراسات السوؽ لموتقوؼ عمِ أٌهية وحجـ الزبائف
الهحتهميف.
عهمية اختبار الفكرة اإلستثهارية تعتبر أساس عهمية إىشاء هؤسسة اغيرة والتي تعتبر أيضا شرط
ضروري لىجاح الهشروع في الكثير هف الحاالت ،لكف في الواتقع ولسوء الحظ ٌىاؾ الكثير هف
47
األشخاص يباشروف األعهاؿ والهشروعات بىاء عمِ حهاس زائد أو تاور زائؼ بإهكاىية ىجاح
إف اختبار الفكرة عهمية هعقدة فٍي تستمزـ اإلجابة عمِ بعض التساؤالت الهرتبطة بجهع
الهعموهات حوؿ الزبائف واألسواؽ الهحتهمة وٌذا حتِ لو تعمؽ األهر بهشروع حرفي أو تجاري بسيط،
ٌذي األسئمة يهكف اعتبارٌا جوٌرية بالىسبة لحاهمي هشاريع اإلبداع التكىولوجي الف الخطأ فيٍا يهكف
أف يؤدي إلِ خسائر كبيرة ،فبعد جهع الهعموهات وتحديد الزبائف الهستٍدفيف ،تأتي عهمية اختبار
-أحسف وسيمة لتحديد العواهؿ األساسية لمىجاح ٌي الحاوؿ عمِ الهعموهات هف الهورديف،
-وبعد هعرفة العواهؿ األساسية لمىجاح( وتطورٌا الهتوتقع) ،يأتي بعدٌا هرحمة هقابمة كؿ هىٍا هع ىقاط
القوة والضعؼ ،ويتـ األخذ في الحساب أف ىقطة القوة ال يهكف اعتبارٌا ىقطة تقوة إال إذا ارتبطت بأحد
عواهؿ الىجاح ،واذا كاف حاهؿ الهشروع يتفوؽ في ٌذي الىقطة عمِ الهتىافسيف؛
-في ىٍاية الهقابمة بيف العواهؿ األساسية لمىجاح وىقاط القوة في الهشروع أو التي يهكف الحاوؿ
عميٍا بسٍولة ،يهكف الواوؿ إلِ تقرار بتىفيذ الهشروع أو التخمي عف ٌذي الفكرة؛
48
بعد ذلؾ يابح في يد الهقاوؿ كؿ العواهؿ التي تسهح لً ببىاء اإلستراتيجية تقبؿ الهرور إلِ تىفيذ
الهشروع ويبقِ لً هٍهتيف يجب إكهالٍها :اإلتقتراب هف ىقاط القوة وهراجعة األٌداؼ والهبررات.
*دراسة السوق:
تعتبر عهمية تحميؿ السوؽ الحجر األساس في اختبار الفكرة اإلستثهارية حيث يؤدي إلِ جهع
الهعموهات التي يبىِ عميٍا الحكـ عمِ فعالية الفكرة والواوؿ إلِ فرص حقيقية لمىجاح وذلؾ هف
حتِ يتهكف حاهؿ الهشروع عف إيجاد إجابات عف ٌذي التساؤالت ،ال بد أف يبحث أوال عف
األدوات التي تهكىً هف جهع ٌذي الهعموهات والتي توفرٌا الدراسة السوتقية ،لكف في الواتقع العهمي
يبلحظ وجود اختبلؼ كبير :فهثبل في الواليات الهتحدة األهريكية ،البمد الذي ال يشكوا هف ىقص في
االحترافية في الهجاؿ اإلداري ،فإف هؤسسات رأس هاؿ الهخاطرة تشكوا هف أف طبقة كبيرة هف حاهمي
الهشاريع يتجاٌموف إراديا الهعموهات التجارية ذات التأثير البعيد عمِ هشاريعٍـ ،وبشكؿ عاـ يتحفظ
حاهمي الهشاريع هف جهع هعموهات هعهقة عف األسواؽ الهستٍدفة ،ىظ ار لتكمفة ٌذي العهمية هها
يعرضٍـ إلِ هشاكؿ هتتالية أثىاء تىفيذ الهشروع تتهثؿ أٌهية الىشاطات التسويقية إليجاد الفرص
اإلستثهارية في اإلعتهاد عمِ الوظائؼ الهتعمقة بتحديد اتجاٌات السوؽ والزبائف الهحتهميف ،دورة
حياة الهىتوج ،تجزئة السوؽ ،والهوتقع الهىاسب لمهؤسسة ،التخطيط التسويقي اإلستراتيجي
والعهمي...،إلخ ،إضافة إلِ ذلؾ فالتسويؽ يبدأ تقبؿ اىطبلؽ الهشروع وٌو الهحدد لذلؾ هف خبلؿ القياـ
1
-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9eme édition, paris,2001,p 64.
49
بدراسات السوؽ عف طرؽ هجهوعة هف األدوات التسويقية (تقىيات جهع وتحميؿ الهعطيات الىوعية
هف خبلؿ ٌذي الهعطيات يتضح أف ٌىاؾ ارتباط وثيؽ بيف الهقاوالتية والتسويؽ ،حيث تهثؿ
الهعموهات حوؿ األسواؽ دليؿ الهقاوؿ في سموكياتً وتق ارراتً الهقاوالتية واستغبلؿ الفراة
1
اإلستثهارية.
بعد تحميؿ البيئة الداخمية والخارجية وتحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية لمىشاط الهرغوب ،تبدأ
هرحمة إعداد اإلستراتيجية البلزهة لىجاح الهشروع والتي تكوف عادة هوافقة لمرؤية اإلستراتيجية
لمهقاوؿ ،حيث يقوـ ٌذا األخير بالبحث عف الهوارد الهادية والبشرية البلزهة لبداية الىشاط ،وذلؾ
بإتقىاع هختمؼ الهتعاهميف االتقتاادييف بالعهؿ هع الهؤسسة الجديدة عف طريؽ إعطائٍـ الهعموهات
الدتقيقة والهفامة حوؿ فكرة الهشروع وهتطمباتً وعوائدي الهتوتقعة في همؼ خاص يسهِ خطة
األعهاؿ.
يشكؿ هخطط العهؿ عىا ار أساسيا في إستراتيجية الهؤسسات ،وتتزايد أٌهيتً في هجاؿ إىشاء
الهؤسسات بشكؿ عاـ والهقاوالت بشكؿ خاص ،ويستهد ٌذي األٌهية عمِ اعتبار أىً يهثؿ وثيقة
1
-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9eme édition, paris,2001,p 64.
50
ٌوية تعرؼ بالهؤسسة (وهؤسسيٍا( لدى هختمؼ األطراؼ كها يعتبر وسيمة اتااؿ تجاي ٌذي
األطراؼ حيث يسهح لٍـ بتقييـ الهخاطر التي ٌـ هقدهوف عمِ تحهمٍا عىد اإلىخراط في الهشروع
.
خطة العهؿ ٌي الشكؿ الهكتوب الذي يوضح الرؤية اإلستراتيجية لحاهؿ (أو حاهمي) الهشروع،
1
ويبيف أف الىهوذج الهقترح يهكف أف يجىي تقيهة كافية تقابمة لمتقسيـ (التوزيع) ،هف أجؿ
الحاوؿ عمِ دعـ الهتعاهميف الذيف يرسؿ إليٍـ الهمؼ ،والذيف لٍـ هوارد يريد الهستثهر الحاوؿ
عميٍا ،يسجؿ الهشروع في فترة هحددة عف طريؽ تحديد الهوارد البلزهة وتشغيمٍا هف أجؿ بموغ
-عبارة عف اعتقاد (تاور) هكتوب :فاالتااؿ الشفٍي غير كاؼ إلتقىاع الهتعاهميف بالعهؿ هع
الهشروع ،فإف كاف األبويف أو العائمة واألادتقاء الهقربيف يقبموف هىح تقروض هالية لمهؤسسة دوف أخذ
ضهاىات حقيقية ،فإف هالكي الهوارد اآلخريف هثؿ البىوؾ يطمبوف هعموهات أكيدة تضهف ىجاح
-تسجؿ في فترة هحددة :إف خطة األعهاؿ ال تعتبر خطة إستراتيجية طويمة األجؿ ،فالفترة الهحددة لٍا
هف 3إلِ 5سىوات ،هع التركيز عمِ السىة األولِ ،حيث يهكف التغيير في طبيعة الهشروع
1
لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
51
-هتعمقة بالرؤية اإلستراتيجية لمهقاوؿ :جهيع هراحؿ عهمية إىشاء الهؤسسة هوجودة في خطة األعهاؿ
بداية بالفكرة ،الفراة اإلستثهارية ،والرؤية اإلستراتيجية التي تعتبر أساسا تقياـ الهشروعٌ ،ذي
-تعبر عف القيهة الىاتجة عف الهشروع :في ٌذا الادد يٍتـ الهتعاهموف االتقتااديوف بالعائد الذي
يهكف تحقيقً هف التعاهؿ هع الهؤسسة الجديدة ،وكذلؾ ضهاف استرجاع األهواؿ الهستثهرة وبالتالي
* حاهؿ الهشروع ىفسً وشركاؤي :بحيث تعتبر خطة األعهاؿ وسيمة لمتعرؼ عمِ العوائؽ واألخطار
الهرتبطة بإىجاز الهشروع إضافة إلِ وضع تقديرات لؤلرباح الههكىة لمهؤسسة ،1واهكاىيات الىهو
والوتقت البلزـ لتحقيؽ األرباح ،وفي ٌذا الادد يجب عمِ الهقاوؿ إلتزاـ الهوضوعية في وضع الىتائج
والتكاليؼ التقديرية.
*كها تعتبر خطة األعهاؿ وسيمة لدعـ التفاوض واتقىاع الهستثهريف والهتعاهميف االتقتاادييف
بإهكاىيات الىجاح ،والعائد الههكف تحقيقً بحيث يحتاج الهشروع إلِ كؿ هف الشركاء ،العهاؿ ،البىوؾ
باإلضافة إلِ ذلؾ يهكف القوؿ أف خطة األعهاؿ ٌي دليؿ لمطريؽ الواجب تقطعة في إىجاز الهشروع،
حيث أىٍا هوجٍة لتحقيؽ أٌداؼ هحددة لمهقاوؿ ،ففي هرحمة طرح الهشروع تعتبر خطة العهؿ هثؿ
"لوحة قيادة "تسهح بهتابعة وهرافقة العهميات الهىجزة ،وتقييـ الىتائج عف طرؽ تقياس الفوارؽ بيف
إف خطة العهؿ يهكف إعدادٌا بعدة أشكاؿ هختمفة ،لكف يجب هراعاة بعض الشروط العاهة لمتواؿ
إلِ إعداد خطة جيدة ،حيث يجب أف يراعِ في إعداد ٌذي الخطة اإلجابة عف بعض التساؤالت
1
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
52
الهتهثمة أساسا في :ها ٌي طبيعة الهشروع الهقترح؟ (الفكرة وهادر الهشروع) ،هاذا يريد حاهؿ
الهشروع أف يفعؿ بهشروعً؟ (إلِ أيف يريد الواوؿ) ،كيؼ يتـ تىظيـ الهشروع هف أجؿ بموغ
األٌداؼ الهوضوعة؟ (كيؼ يهكف الواوؿ إلِ تمؾ الحالة أو الىتيجة) ،كيؼ سيابح الهشروع بعد
3إلِ 5سىوات هف إىشاءي؟ ٌذي األسئمة تتطمب تعريؼ واضح ودتقيؽ لؤلٌداؼ الهرغوبة،
1
اإلستراتيجية الهتبعة هف أجؿ بموغ األٌداؼ ،والخطط العهمية (التسويقية،اإلىتاجية ،الهالية...،إلخ).
في الواتقع العهمي ،خطة األعهاؿ يجب أف تكوف همؼ هختار هف 20إلِ 40افحة (دوف
احتساب الهبلحؽ) ،حتِ لو كاف الهشروع اىاعي يتطمب تكىولوجيا عالية واجراءات أكبر هقارىة
بالهؤسسات الخدهية ،ولمتسٍيؿ عمِ القارئ ،يتـ وضع همخص في بداية الهمؼ توضح فيً جهيع
هف الضروري أف يكوف همؼ الخطة واضح وخالي هف التعقيدات ،ويجب أف تكوف الخطة هكتوبة
بشكؿ بسيط وسٍمة القراءة والفٍـ ألي شخص ،وهف األفضؿ تجىب الهاطمحات الاعبة والهعقدة
التي لٍا خاواية ال يفٍهٍا غير الهتخاايف ،كها يجب أف تكوف الخطة هتضهىة هعموهات دتقيقة
خااة بالهشروع ،وعمِ حاهؿ الهشروع تجىب الخطأ الشائع الهتهثؿ في جهع تقدر كبير هف
يجب أيضا أف تكوف الخطة هختارة ،بحيث يهكف أف تسهح لمقارئ باالتقتىاع الداخمي بالهعموهات
الهقدهة ،لذا فعمِ الهقاوؿ تدعيـ ٌذي الهعموهات بالهراجع الهستعهمة واالستعاىة بالهبلحؽ التي تؤكد
وتدعـ ٌذي الهعموهات ،وفي ىفس السياؽ يجب أف تكوف خطة األعهاؿ همؼ اادؽ ،أي أىٍا ال يجب
1
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
53
أف يتخطِ حدود عدـ التأكد ،وأف تسهح بتقدير الهخاطر األساسية لمهشروع( الهقاوؿ الذي يخدع
الهتعاهميف هعً ،فٍو يؽ وـ في الىٍاية بخداع ىفسً) ،إضافة إلِ ذلؾ يجب أف تكوف الهعموهات
الهوجودة في الخطة هترابطة فيها بيىٍا ،هف العىواف الشكمي الذي يجب أف يتىاسب هع حقيقة
اإلجراءات والعهميات والوسائؿ الهتىاسقة والهخااة إلىجاز الهشروع ،اضؼ إلِ ذلؾ يجب أف
تكوف الخطة هىظهة بطريقة هىطقية ،وهٍيكمة عمِ شكؿ أجزاء وأجزاء فرعية تبيف بالتفايؿ هختمؼ
عىاار الهشروع.1
آخر ىقطة في شكؿ خطة األعهاؿ ،أىٍا يجب أف تكوف هوجٍة ىحو كؿ هتعاهؿ اتقتاادي عمِ حدا،
أي أف الخطة لٍا خاوايات بسيطة بالىسبة لكؿ هتعاهؿ ترسؿ إليً (بىوؾ ،هورديف ،شركاء،
2
اىاعة....،الخ).
-ترتيب األفكار
-تقييـ الجدوى
1
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
2
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
54
-التحقؽ هف الجاٌزية
ال توجد تقاعدة هطمقة في تحديد هكوىات خطة العهؿ ،ولكف هٍها كاف الشكؿ الهأخوذ البد هف
احتراـ بعض الهعايير التي تؤدي إلِ تحقيؽ األٌداؼ هف ٌذا الهمؼ ،خطة العهؿ يجب أف تسهح
لمقارئ باإلجابة عف التساؤالت الهتعددة وخااة تمؾ الهتعمقة بقدرة الهؤسسة عمِ أخذ هوتقع في
عدد هف الكتابات واألدلة الهىٍجية تقترح ىهاذج هتعددة لخطة العهؿ ،لكف هٍها كاىت تسهية وترتيب
الهكوىات الجزئية ،فإف هكوىات خطة األعهاؿ ترتكز أساسا عمِ العىاار التالية:
-الهمخص؛
-الفريؽ؛
55
-السوؽ؛
1
-الهمؼ الهالي.
-الممخص :يجب أف تبدأ خطة األعهاؿ عف طريؽ تقديـ همخص جد هركز لمهشروع(،هف افحة إلِ
افحتيف عمِ األكثر) ،تمخص فيً العىاار األساسية في الخطة ،وٌو جزء هٍـ إذ أىً يعبر عف
واجٍة الهمؼ ،وبالتالي يكوف الهمخص تقاد ار عمِ جمب االىتباي والتأثير عمِ رأي القارئ.
هجهوعة هف الدراسات تبيف أف الهستثهريف يقدهوف عمِ بعض الهشاريع بهجرد تقراءة الهمخص ،فضبل
عف ذلؾ يقوـ بعض حاهمي الهشاريع في البداية بإرساؿ ىسخة هطورة عف الهمخص( هف 89إلِ 10
افحات )لمهستثهريف والهتعاهميف ،حيث أف الىسخة الكاهمة لخطة األعهاؿ ال يتـ إرسالٍا إال عىد
اتقتراب االتفاؽ هع الهتعاهؿ تحت شروط واتفاتقات هحددة الهمخص يجب أف يسهح لمهرسؿ إليً
بالتعرؼ عمِ الخاائص األساسية لمهشروع والهتهثمة في رؤية الهقاوؿ في القطاع وأٌداؼ الهشروع،
الحقائؽ واإلجراءات ،توتقعات التهويؿ ،والشراكة ،إطار الهشروع ،وهرجعية الهسيريف .ويتكوف
1
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
56
-واؼ سريع لمفريؽ الهقاوالتي :واؼ الكفاءات الهوجودة بالىسبة لمفراة االستثهارية ،وكذلؾ
-إشارة إلِ هبمغ التهويؿ(الذي تبحث عىً الهؤسسة) ،والِ االستعهاؿ الهقترح لؤلهواؿ الهطموبة.
-التقديم العام لممشروعٌ :ذا الجزء هف خطة األعهاؿ يحتوي عمِ أساسيات الهشروع ،بحيث يقدـ
ٌذا الجزء بعض الهعطيات الخااة التي سوؼ تتـ اإلشارة إليٍا في األجزاء القادهة في الهمؼ،
والٍدؼ ٌىا ٌو إظٍار أف ٌىاؾ اتفاؽ بالىسبة لمهشروع ،الفراة جيدة ،اإلبداع ههكف التحكـ فيً،
والهشروع هدعـ عف طريؽ عدد هف اإلثباتات الههكىة ،وبالتالي فإف تقديـ الهشروع يتكوف هف الىقاط
-الفريق :يجب عمِ حاهؿ الهشروع أف يكوف هقتىع بكفاءات هختمؼ أعضاء الفريؽ الهقاوالتي،
لضهاف التىفيذ الجيد لمهشروع ،وبالتالي يجب التعرؼ واالطهئىاف إلِ شخاية وكفاءة وتقيـ وخبرات
واستعدادات كؿ عضو بالىسبة لؤلٌداؼ الهسطرة لمهؤسسة ،وفي حالة عدـ كفاءة أو هشكؿ آخر ألحد
األعضاء ،هف الضروري توضيح اإلجراءات الههكف اتخاذٌا بٍذا الشأف ،كها يجب توضيح طبيعة
1
-لثح فاطًح ،انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال ،األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح ،فزص و دذود يخطظ األػًال
انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ ،كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز ،جايؼح تسكزج 17-18-19 ،افزَم .2012
57
ويهكف تمخيص ٌذا الجزء هف خطة األعهاؿ في الىقاط التالية :همخص حوؿ هسيرة كؿ عضو في
الفريؽ ) ،(cvالٍيكؿ التىظيهي وتوزيع السمطة ،توزيع الهٍاـ األدوار والهسؤوليات ،تقديـ الهجمس
1
اإلداري( هستشار تقاىوىي ،خبير هحاسبي ،هستشاريف...الخ.
-السوق :هف الضروري في خطة األعهاؿ ،إظٍار وجود سوؽ تقادر عمِ تاريؼ الهىتوج الهقترح،
وبالتالي يتـ التركيز ٌىا عمِ الىقاط التالية :تقطاع الىشاط وخاائاً األساسية ،الجزء الهستٍدؼ هف
السوؽ ،طرؽ اختراؽ السوؽ الهستٍدؼ ،الهزايا التىافسية في السوؽ هقارىة بالهؤسسات األخرى ،حيث
يجهع ٌذا الجزء هجهوعة هف الهعموهات حوؿ الهىافسيف األساسييف ،تعريفٍـ ،هوتقعٍـ ،حركتٍـ في
السوؽ ،الحاة السوتقية ،هشاكؿ الدخوؿ إلِ السوؽ ،إضافة إلِ جهع هعموهات حوؿ الزبائف
-المنتوج (السمعة أو الخدمة المقترحة) :في ٌذا الباب عمِ حاهؿ الهشروع ذكر خاائص الهىتوج
وها سوؼ يقدهً لمزبوف ،وهف الهفيد االستعاىة بعرض رسوهات تخطيطية لمتوضيح ،والٍدؼ ٌىا ٌو
إظٍار رؤية الزبائف لمهىتوج وكيفية عرضً ،وهف الضروري أيضا عرض طريقة اإلىتاج واألخطار
التقىية واإلىتاجية الههكىة ،وعميً فإف ٌذا الجزء يركز أساس عمِ الىقاط التالية :الهىتوج (سمعة أو
خدهة) ،دورة حياة الهىتوج ،عىاار الهمكية الفكرية والاىاعية ،ىشاطات البحث والتطوير عمِ
الهىتوج.
-الستراتيجية العامةٌ :ذا الجزء يعتبر هتابعة هىطقية لؤلجزاء السابقة،حيث يتـ فيً تحديد :أٌداؼ
الهؤسسة ،الهوتقع الهتوتقع في السوؽ ،الهوارد الهختمفة تقابمة لبلستغبلؿ ،العواهؿ األساسية لمىجاح ،كها
1
Marjorie Béthencourt, Entreprendre en franchise, Dunod, Paris, 2001, P 31-32.
58
يتـ في ٌذا الجزء إبراز حقيقة الفراة االستثهارية ،حيث يتـ إظٍار العبلتقة بيف دراسة السوؽ
-الستراتيجية التسويقية والتجاريةٌ :ذا الجزء يجيب عف األسئمة التالية :كيؼ يتـ توزيع الهىتوج؟
أي أف ٌذا الجزء يركز عمِ العىاار التي تؤثر عمِ تقرار الشراء بالىسبة لمزبوف الهستٍدؼ ،وبالتالي
فاإلستراتيجية هبىية عمِ إبراز :كيفية ودرجة الواوؿ إلِ الهىتوج ،السعر ،اإلعبلف ،وخدهات ها بعد
البيع ،كها يهكف اإلشارة في ٌذا الجزء إلِ الىقاط التالية :الزوج :هىتوج/سوؽ 1،في الهىظهة التجارية
(القوة البيعية ،تقىوات التوزيع) ،األسعار والٍواهش التجارية ،توتقعات الهبيعات ،هحاور االتااؿ
الهستعهمة.
-الوسائل والتنظيم ٌ:ذا الجزء يبيف هجهوعة هف الوسائؿ التي يهكف استخداهٍا هف أجؿ ضهاف عهؿ
الهؤسسة حديثة الىشأة ،وكذا التىظيـ الذي سوؼ يتـ العهؿ بً في الخطط التىفيذية واإلجراءات العهمية
والقاىوىية في الهؤسسة.
يجب عمِ حاهؿ الهشروع ٌىا ،أف يبيف أىً يسيطر عمِ العوائؽ الهتوتقعة هف خبلؿ تحميؿ هفاؿ
لٍذي العوائؽ في هختمؼ العهميات التي تقوـ بها الهؤسسة ،وبالتالي يركز عمِ :هع هف؟ وتحت أي
شروط؟ ولهاذا؟ يتـ الحاوؿ عمِ الهباىي ،التوايبلت واألدوات الضرورية ،الهواد األولية الهستعهمة
-التركيب القانوني :يٍتـ ٌذا الجزء أساسا باختيار الشكؿ القاىوىي لمهؤسسة ،وجهيع اإلجراءات
القاىوىية الهتعمقة بإىشاء وتىفيذ الهشروع ،وهف بيف ٌذي اإلجراءات :حهاية العبلهة التجارية وبراءة
1
Marjorie Béthencourt, op-cit, P 33.
59
واجتهاعية ،عقود هختمفة(واوالت تجارية ،عقود عهؿ ،االتفاتقات الجهاعية ،)...التغطية االجتهاعية
-الممف المالي :يسهح بتقديـ طبيعة وحاجة الهؤسسة إلِ األهواؿ ويفسر طمبات التهويؿ ،بعد تقديـ
الفرضيات أو التقديرات األساسية الهتوتقعة خبلؿ 3إلِ 5سىوات األولِ ،والتي تتهثؿ بالتفايؿ في :
الىتائج األساسية الهىتظرة (جدوؿ حسابات الىتائج التقديري) وكذلؾ هخطط الخزيىة ،الٍيكؿ الهالي
واالحتياجات الهالية (خطة التهويؿ) ،االحتياج في رأس الهاؿ العاهؿ .يجب عمِ حاهؿ الهشروع
إظٍار الهىطؽ الهالي لمهشروع ،إظٍار توافؽ التقديرات الهقدهة هع هحتوى خطة العهؿ ،االتقتىاع
بإهكاىية تحقيؽ الفرضيات الهقدهة ،تقياس درجة هروىة التركيبة الهالية لئلخطار التي يهكف أف تعرتقؿ
تطور الهشروع ،كها يجب عمِ حاهؿ الهشروع أيضا هواجٍة الشروط الهالية لمهستثهريف ،واظٍار
بعد إعداد وتاهيـ خطة األعهاؿ الضرورية الىطبلؽ الهشروع واتقىاع هجهوعة هف الشركاء
بهرافقة الهشروع يهكف لمهقاوؿ الهباشرة في تىفيذ الهشروع اىطبلتقا هف العىاار الهقدهة في الخطة،
1
-خالد محمد بني حمدان .اإلستراتيجية و التخطيط اإلستراتيجي دار اليازوري العلمية ،األردن 9883 ،ص 988
60
الفصل السادس :هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر
في سياؽ تحديات الىظاـ اإلتقتاادي العالهي الجديد وها تبعتً هف تحوالت عمِ أكثر هف
اعيد ،أضحت الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة عىا ار هساٌها لمتىهية بأبعادٌا الثبلثة
اإلتقتاادية ،اإلجتهاعية والبيئية ،باعتبارٌا تهثؿ تقطاعا هىتجا لمثروة وفضاء حيويا لخمؽ فرص
العهؿ ،وبالتالي فٍي وسيمة إتقتاادبة وغاية إجتهاعية يتحهؿ هسؤوليتٍا كؿ أطراؼ الهجتهع هف
حكوهة وشعب ،لٍذا تقاهت العديد هف الدوؿ بوضع سياسات وٌيئات هرافقة لهساعدة الهؤسسات
إىطبلتقا هف ٌذا السياؽ ،كاف هف الضروري أف تقوـ الجزائر بوضع خطة عهؿ توجيٍية
لمهؤسسات الاغيرة والهتوسطة عمِ الهدى الهتوسط والبعيد ،تكوف كفيمة بإحداث الدفعة الهطموبة
لتحريؾ عجمة اإلستثهار ،ولف تكوف لٍذي الخطة األثر الكبير إال إذا كاىت هقروىة وهدعهة بآليات
وٌيئات فعالة تقابمة لمتىفيذ وهكيفة هع التحوالت اإلتقتاادية الجديدة الغاية هىٍا تجاوز هختمؼ
61
تعتبر ٌيئات دعـ الهقاوالتية وهرافقة الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة أحد أٌـ الهفاٌيـ الجديدة في
عموـ التسيير ،فمقد أوضحت التجارب العالهية هدى تقدرة ٌيئات دعـ الهقاوالتية عمِ تشجيع التىهية
اإلتقتاادية هف خبلؿ هساٌهتٍا دعـ حركة إىشاء الهؤسسات اإلتقتاادية في هختمؼ القطاعات
-الدعـ الهالي :لهعالجة هشكؿ عدـ كفاية األهواؿ البلزهة عىد اىطبلؽ الهشاريع.
-تطوير شبكات الىاح والتكويف :في هجاؿ إىشاء وتسيير الهؤسسات الاغيرة...وغيرٌا.
-الدعـ الموجيستيكي :توفير هقر لىشاط الهقاولة في هحبلت هتاحة وخبلؿ فترات زهىية هحدودة
وخدهات إدارية هختمفة وذلؾ بشروط تحفيزية أتقؿ تكمفة ،باإلضافة إلِ تقديـ بعض الىاائح
البسيطة وتقوـ بٍذي العهميات هف خبلؿ اإلىفتاح عمِ جهيع شبكات األعهاؿ والٍيئات الحكوهية
وعهوها أظٍرت الدراسات العمهية هجهوعة هف الخدهات التي يهكف أف تقدهٍا ٌيئات الهرافقة
-الستقبال :عىد تقدوـ أي هقاوؿ إلِ ٌيئة الهرافقة ألوؿ هرة تقاـ هعً جمسات أولِ تسهِ
باإلستقباؿ ويختمؼ شكؿ اإلستقباؿ هف ٌيئة ألخرى ،حيث أف بعضٍا يكتفي بأوؿ لقاء لتقديـ
62
بعض الهعموهات وتوجيً الهقاوؿ(حاهؿ الهشروع) ،أها األخرى فٍي تقوـ هىذ المقاء األوؿ تحميؿ
1
وتقييـ إهكاىيات الهشروع (شكؿ الهشروع ،الهىتج ،السوؽ.)...
وبالتالي خدهة اإلستقباؿ تقوـ في األساس عمِ التعارؼ بيف كؿ هف حاهؿ الهشروع والٍيئة
الهرافقة ،كها تسعِ إلِ هعرفة حالة تقدـ الهشروع ،احتياجات الهشروع ،التوفيؽ بيف حاجيات ٌيئة
وتختمؼ هدة وشكؿ اإلستقباؿ هف ٌيئة ألخرى ،حيث يهكف أف تكوف عبارة عف هقاببلت و/أو
هكالهات ٌاتفية دورية ،أو عبارة عف هواعيد هستهرة ،كها يهكف أف يكوف استقباؿ حاهمي الهشاريع
بشكؿ فردي أو جهاعي ،باإلضافة إلِ ذلؾ فهدة اإلستقباؿ هتغيرة أيضا هف هوعد واحد إلِ عدة
2
هواعيد وهف بضع دتقائؽ إلِ عدة ساعات حسب أٌهية وىوع الهشروع.
فعهمية اإلستقباؿ ٌي أوؿ اتااؿ بيف حاهؿ الهشروع وٌيئة الهرافقة ،والتي يطغِ عميٍا
الطابع اإلعبلهي ،حيث يتـ فيً أخد فكرة حوؿ ٌدؼ الهشروع وأٌهيتً وكذلؾ وضعية ااحب
الهشروع وها ٌي طهوحاتً وها يىتظري ،في الهقابؿ تسعِ ٌيئة الهرافقة في ٌذي الهرحمة إلِ تسميط
الضوء عمِ الخدهات التي يهكف أف تقدهٍا لحاهؿ الهشروع ،واظٍار أٌهية الهرافقة في ىجاح
واستهرار الهشروع ،ولذلؾ تحتاج ٌذي الٍيئات إلِ كفاءات هٍىية وخبرات عالية في الهيداف
الستقباؿ وتوجيً حاهمي الهشاريع ،واإلجابة عمِ األسئمة الهختمفة لمهقاوليف الذيف يختمفوف في
-جواد ىبيؿ ،إدارة وتىهية الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة ،هجد الهؤسسة الجاهعية لمدراسات والىشر والتوزيع ،طبعة ،4سىة ،2006ص
1
.185
-جواد ىبيؿ ،هرجع سابؽ ،ص .185
2
63
-تنفيذ المشروع :عىدها يقرر الهقاوؿ إىشاء هؤسسة يعتهد عمِ رايدي هف الهعارؼ والهٍارات
التي تمقاٌا خبلؿ التكويف ،تجربة أو هٍارة ،وبالتالي يستخمص فكرة ،وعىدها يجدٌا يىبغي عميً
التأكد هف ترابط هشروعً بهؤٌبلتً ،وهعرفة الاعوبات التي تواجًٍ والهحفزات التي تدفعً ىحو
الهقاولة.
وعىدها يابح الهقاوؿ هتأكد هف اختياري وستعهؿ الجٍة الهرافقة عمِ هساعدتً هف التأكد هف
-تحديد اإلختيارات الرئيسية لمهشروع هف خبلؿ دراسة السوؽ (العرض والطمب ،إهكاىية إىجازي
تجاريا)؛
-اإلختيارات التقىية التي تتهثؿ في الهوارد البشرية ،الدراسة الهالية (اإلحتياجات ،الهوارد البلزهة،
1
الهردودية ... ،إلخ)؛
-إختيار الايغة القاىوىية تكوف إها شركة أهواؿ أو أشخاص ،أو فتحٍا باسهً كشخص طبيعي؛
-القياـ بدراسة تقىية-إتقتاادية التي يهكف إعدادٌا هف طرؼ الجٍة الهرافقة أو عمِ األتقؿ تساعد
-وتقديـ همؼ الهشروع هف أجؿ التهويؿ ،الذي يجب أف يكوف كاهبل وهختا ار ودتقيقا وواضحا
وهقىع عىد هوافقة الجٍة الهرافقة عمِ الهشروع تبدأ هرحمة إىجاز الهشروع ،حيث يقوـ الهقاوؿ
بجهع األهواؿ الضرورية لمتهويؿ .تٍيئة الهحبلت ،إتقتىاء التجٍيزات و وضعٍا توظيؼ
الهستخدهيف.
64
عىدها يقوـ الهقاوؿ بالشروع في ههارسة ىشاطً سيقوـ بػ:
-والعهؿ بالوسائؿ واإلجراءات التي ستسهح لمهقاوؿ بهراتقبة الفعالية التجارية واإلدارية لهشروعً.
1
-إعداد تقوائـ هالية تبيف وضعية ىشاطاتً التجارية وهشروعً؛
وفي هختمؼ خطوات تىفيذ الهشروع تقوـ الٍيئة اله ارفقة بىاح و إرشاد الهقاوؿ و أحياىا تىظـ
دورات تكويىية وىدوات وورشات في هجاالت هختمفة لمهقاوليف حتِ يتهكىوا هف تىفيذ وتسيير
في ٌذا الهطمب سىتىاوؿ هختمؼ هراحؿ الهقاولة و ها تىطوي عميٍا هف خطوات و تسٍيبلت
-قبل البداية في تنفيذ المشروع :إف ٌيئة الهرافقة هكمفة بهجهوعة هف الابلحيات والتي تقع عمِ
عاتقٍا هف أجؿ اإلضطبلع بهٍهتٍا عمِ أحسف وجً ،وٌذي الابلحيات يهكف تمخياٍا فيها يمي:
65
-التوجيً والتشجيع هف خبلؿ اإلستقباؿ الجيد لمهقاوؿ و هىاتقشة الفكرة هعً وهحاولة إثرائٍا هعً
-دراسة الهشروع هف خبلؿ جهع هعموهات حوؿ السوؽ و الهىافسة وأذواؽ الهستٍمكيف و ها هدى
توفر الهواد األولية التي تدخؿ في عهمية اإلىتاج ،و إذا ها كاف عمِ الهقاوؿ أف يستردٌا أو إذا
كاف بإهكاىً شراؤٌا هحميا ،أيضا عميً تحديد تكمفة الهشروع و كـ يحتاج هف تهويؿ؛
-واإلعبلـ والتكويف الهجاىي إذ عمِ الٍيئة الهرافقة أف توفر دورات تكويىية وورشات هف أجؿ
تحسيف الرايد الهعموهاتي لدى الهقاوؿ وتجديدي خااة في هجاؿ إستعهاؿ التكىولوجيا هف أجؿ
1
تحسيف اإلىتاج ،وأيضا إعطائً بعض هبادئ التسيير اإلتقتاادي هف الىاحية الهالية والبشرية.
-بعد انطالق في تنفيذ المشروع :ال تتوتقؼ هٍهة الٍيئة الهرافقة عىد هساعدة الهقاوؿ الهبتدئ في
بمورة فكرتً فقط بؿ تتعدى ذلؾ ،إذ لٍذي الٍيئات هٍاـ أخرى عىد اإلىطبلؽ الفعمي في تىفيذ
الهشروع ،إذ عهمية هرافقة الهشروع تكوف عمِ هراحؿ عدة حتِ يستطيع ٌذا الهشروع الجديد البدء
-التشجيع والرتقابة حيث تشجع الهقاوؿ عمِ البدء في تىفيذ الهشروع هف خبلؿ دراسة همفً و
ىاحً حوؿ التحسيىات الههكف القياـ بٍا عمِ هشروعً ،وهراتقبة هدى التزاهً بشروط ٌيئة الهرافقة
-الهتابعة والتقييـ لكؿ هرحمة هف هراحؿ إىشاء الهؤسسة لهعرفة الهشاكؿ التي تواجً الهقاولة
وهحاولة هعالجتٍا ،كها يهكف حتِ التىبؤ بهشكمة و تساعد الٍيئة الهرافقة الهقاوؿ عمِ تجاوزٌا؛
-هثبل عميً التسجيؿ في اىدوؽ خاص بضهاف القروض الهاغرة لدى ٌيئة هخااة لذلؾ ،والتسجيؿ في السجؿ التجاري وغير ذلؾ
2
66
-وضهاف الهخاطر إذ لكؿ ٌيئة اىدوؽ خاص بالتأهيف حتِ يتـ التحيط هف هختمؼ الهخاطر
1
التي يهكف أف تواجً الهقاولة.
تتهيز ٌذي الهرحمة بهجهوعة هف الخدهات التي تقدهٍا ٌيئات الهرافقة تتهثؿ فيها يمي:
*إعداد وتشكيؿ همؼ إىشاء الهشروع :يتهثؿ في خطة عهؿ تتضهف :تقديـ ااحب الهشروع؛
واؼ الهشروع ،واؼ السمعة أو الخدهة ،السوؽ ،رتقـ األعهاؿ ،الوسائؿ التجارية ،وسائؿ
اإلىتاج؛
* الهمؼ الهالي :جدوؿ حسابات ىتائج تقديري ،اإلحتياج في رأس الهاؿ العاهؿ ،خطة التهويؿ
*والهرافقة يهكف أف تاؿ إلِ غاية الهساعدة في تخطيط واىجاز خطوات إىشاء الهشروع.
إف ٌذ ي الخدهات الهذكورة هوجودة في أغمب ٌياكؿ الدعـ والهرافقة ،إال أف تىظيـ ٌذي
العهميات يختمؼ هف ٌيئة ألخرى ،فٍىاؾ بعض الخدهات التي يهكف أف تقدـ لحاهمي الهشاريع
بشكؿ فردي أو جهاعي في حالة التدفؽ الٍائؿ لحاهمي الهشاريع ،وفي ٌذي األخيرة يتـ تحقيؽ الحد
وٌىاؾ اختبلؼ أيضا في الوتقت الهخاص لحاهؿ الهشروع وهدة تركيب الهشروع فٍىاؾ
بعض الٍيئات التي تخاص هف عدة ساعات إلِ هدة هحدودة بالىسبة لمهشاريع البسيطة حيث
-جهاؿ بوكروشة،أ ثر آليات الدعم عمى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر دراسة حالة صندوق ضمان القروض
1
لممؤسسات الصغيرة والمتوسطة -بالقبة ،-هذكرة هاستر ،جاهعة سعػد دحمب البميدة ،كمية العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير تخاص:
اتقتااد وتسيير الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة الجزائر ،.2013/2012ص 33
67
تتراوح هدتٍا الهتوسطة في حدود 10ساعات ،أها بالىسبة لمهشاريع األكثر تعقيدا يهكف أف تاؿ
هف 30إلِ 40ساعة وهدة تركيب الهشروع تكوف خبلؿ 15يوـ كحد أدىي ويهكف أف تاؿ إلِ
-بعد النتهاء من تنفيذ المشروع :تٍتـ الٍيئات الهتخااة في الدعـ الهالي كثي ار بٍذي العهمية،
والسبب في ذلؾ بدوف شؾ ٌو هحاولة التحقؽ هف إهكاىية إسترجاع األهواؿ الهقروضة ،وعهوها
تتضهف الهتابعة بعد اإلىشاء هواعيد شٍرية هع ااحب الهشروع طواؿ السىتيف األوليتيف ،يتـ فيٍا
الرؤية اإلستراتيجية؛
وفي حالة وجود بعض الهشاكؿ الهحتهمة في بعض الهشاريع ،يتـ تىظيـ هواعيد دورية هع
وٌىاؾ بعض الٍيئات تقوـ بتىظيـ اجتهاعات إعبلهية كؿ شٍريف أو ثبلثة أشٍر يقوـ
بتىشيطٍا هختاوف ،تتهحور حوؿ تسيير الهؤسسات الاغيرة ،طرؽ التوظيؼ ،تأهيف الههتمكات
1
واألشخاص ،اإلعفاءات...،إلخ.
1
-جًال تىكزوﺷح ،يزجغ ساتك ،ص .35
68
لكف في الواتقع هف الاعب توفير كؿ ٌذي الكفاءات في بعض ٌيئات الهرافقة ،باإلضافة إلِ
ذلؾ هف الاعب إيجاد أشخاص يهتمكوف هعارؼ عهيقة في كؿ ٌذي الهجاالت ،وبالتالي فالهطموب
توفر الهرافقيف عمِ الهعارؼ األساسية وبعض الخبرة الهيداىية إف أهكف ،لمواوؿ في الىٍاية إلِ
تركزت في الجزائر هجٍودات عهمية الهرافقة الهقاوالتية في هجهوعة هف الٍيئات التي تسعِ
باألساس إلِ توفير التهويؿ البلزـ والتشجيع هف خبلؿ الحوافز الضريبية وشبً الضريبية لخمؽ
الهشروعات الجديدة ،لذا تقاهت باتخاذ عدة تدابير واجراءات هف خبلؿ إىشاء العديد هف الٍيئات
والٍياكؿ التي تٍدؼ إلِ ترتقية الهقاوالت وهتابعتٍا وهعالجة الهشاكؿ والهعوتقات التي تواجٍٍا
بهديىة الجزائر ولٍا 91فرعا عمِ الهستوى الوطىي ،و تستٍدؼ الشباب العاطميف عف العهؿ
بيف 35و 19سىة الذيف يرغبوف في إىشاء هشاريعٍـ الاغيرة الخااة ،وٌو جٍاز هٍـ خااة
أف ٪38هف العاطميف عف العهؿ ٌـ دوف سف 18سىة ،بالىسبة لشرط السف لحاهمي الهشاريع
يهكف تهديدٌا إلِ 18سىة إذا كاف الهشروع الهقترح يولد ها ال يقؿ عف ثبلثة وظائؼ دائهة،
69
-التهويؿ الثىائي :يتعمؽ التهويؿ الثىائي بهستوييف ،الهستوى األوؿ يكوف هبمغ اإلستثهار ال يتجاوز
9هميوف ديىار جزائري ،وتكوف الهساٌهة الشخاية %39أها هساٌهة الوكالة ،%99كها يهىح
لمهقاوؿ تقرض بدوف فائدة ،أها الهستوى الثاىي حيث هبمغ اإلستثهار يكوف هف 9هميوف ديىار
جزائري إلِ 38هميوف ديىار جزائري ،وتكوف الهساٌهة الشخاية بىسبة %08أها الوكالة فتساٌـ
بىسبة .%98
-التهويؿ الثبلثي :يشهؿ ٌذا الىوع هف التهويؿ الهساٌهة الهالية لمهقاوؿ باإلضافة إلِ الوكالة
الوطىية لدعـ تشغيؿ الشباب عف طريؽ تقرض بدوف فائدة طويؿ الهدى ،وأيضا تقرض بىكي يقوـ
البىؾ بهىحً عف طريؽ هعدؿ فائدة هعيف يخفض جزء هىً وتأخذي الوكالة عمِ عاتقٍا ويتـ ضهاىً
هف تقبؿ اىدوؽ الكفالة الهشتركة لضهاف أخطار القروض ،يىدرج ضهف التهويؿ الثبلثي هستوياف
ٌها:
-الهستوى األوؿ يكوف هبمغ اإلستثهار ال يتجاوز 9هميوف ديىار جزائري ،وتكوف الهساٌهة
-الهستوى الثاىي ويكوف هبمغ اإلستثهار أكبر هف 9هميوف ديىار جزائري إلِ 38هميوف ديىار
جزائري ،وتكوف الهساٌهة الشخاية هف 0إلِ ،%38هساٌهة الوكالة ،%98والباتقي عبارة عف
1
هساٌهة القرض البىكي.
70
-الصندوق الوطني لمتأمين عمى البطالة CNAC
ٌو ٌيئة حكوهية أىشئت في سىة 3551لمتخفيؼ هف العواتقب اإلجتهاعية الىاجهة عف
التسريحات الجهاعية لؤلجراء العاهميف بالقطاع اإلتقتاادي والهقررة ىتيجة لتطبيؽ هخطط التعديؿ
الٍيكميف تأسس بالهرسوـ التىفيذي رتقـ 300 -51الهؤرخ في 6جويمية 3551ـ ،يعهؿ الاىدوؽ
عمِ أداء هجهوعة هف الهٍاـ وٌي عبارة عف هساعدات هالية وأخرى هجاىية هف أجؿ تقميص
خطر البطالة اإلتقتاادية ،حيث يوفر أيضا الهساعدة في إىشاء الهؤسسات لكبار السف العاطميف
عف العهؿ بيف 18و 98عاها ،بالشراكة هع و ازرات وهؤسسات الدولة ،تعهؿ CNACعمِ
ضهاف وتوفير جهيع الظروؼ لمتهكف هف إىجاز الهزيد هف الهشاريع ،كها توفر أيضا خدهات أو
بيف ثبلثي تقدهً ( ANSEJتقرض ها بعيد حد إلِ تشبً هالية هساعدات
الهقاوؿ CNAC ،والبىؾ) ،وكذلؾ الهرافقة في جهيع هراحؿ الهشروع ،وتقد تطرؽ الهرسوـ التىفيذي
رتقـ 04-02إلِ كؿ الشروط التفايمية لذلؾ ،حيث يهوؿ الاىدوؽ ىشاطات إىتاج السمع
والخدهات ويوجً بافة أكثر عىد اتقتىاء التجٍيزات ويستخدـ ايغة التهويؿ الثبلثي عمِ هستوييف،
الهستوى األوؿ عىدها تكوف تقيهة اإلستثهار أتقؿ أو تساوي 9هبلييف ديىار جزائري ،والهستوى
الثاىي عىدها تكوف تقيهة اإلستثهار أكثر هف 9هبلييف ديىار جزائري ،تقؿ أو تساوي 38هبلييف
ديىار جزائري ،ويقدـ الاىدوؽ تقروض بدوف فائدة واعاىات لكراء هحؿ إليواء الهؤسسة الاغيرة،
يقدـ الاىدوؽ إعاىة بهبمغ يقدر 988.888ديىار جزائري بدوف فائدة لكراء هحؿ إليواء الىشاطات
الهستقرة ،أو التقتىاء هقاوالت هتىقمة بالىسبة لؤلىشطة غير القارة ،ويساعد الاىدوؽ حاهموا شٍادة
التعميـ العالي عمِ إىشاء هكاتب جهاعية وفقا لمايغ السابقة كها يستفيدوف هف جهع حاص الحد
األتقاِ لئلستثهار وفقا لعدد الشباب أاحاب الهشاريع ،وارجاء لهدة ثبلث سىوات لتسديد القرض
71
البىكي ولهدة سىة لدفع الفوائد البىكية ،إعاىة بهبمغ ياؿ إلِ هميوف ديىار جزائري لكراء هحؿ إليواء
الهكتب الجهاعي.
كها ىشير إلِ أف الٍيئات السابقة تقدـ تحفيزات جبائية عدة هثؿ إعفاء كمي لمرسـ عمِ
الىشاط الهٍىي ،الضريبة عمِ الدخؿ اإلجهالي ،الضريبة عمِ أرباح الشركات ،والرسـ عمِ القيهة
الهضافة عىد شراء الهواد األولية لهدة 1إلِ 6سىوات حسب هىطقة الىشاط ،ويتـ تهديدٌا عىد
تأسست ٌذي الوكالة بهوجب الهرسوـ التىفيذي رتقـ 31-81الهؤرخ في 95ذي القعدة 3191
والريفية وهحاربة البطالة والفقر ،وتشجيع بروز األىشطة اإلتقتاادية والثقافية التي تولد الدخؿ في
الهىاطؽ الهرغوب تىهيتٍا وتشجيع روح الهقاولة ،والقروض الهقدهة هف خبلؿ ٌذي الوكالة هوجٍة
لؤلشخاص الذيف يهتمكوف تأٌيبل 9وهعارؼ في هجاؿ وىشاط هعيف .تشرؼ الوكالة الوطىية لتسيير
القرض الهاغر في إطار القرض الهاغر عمِ تسيير ايغتيف لمتهويؿ ،إىطبلتقا هف تقرض
هاغر لتأهيف لقهة العيش بدوف فوائد تهىحٍا الوكالة والتي ال تتجاوز 100.000دج ،وتقد تاؿ
ال هعتبرة تقروض إلِ لتاؿ الجىوب، واليات هستوى إلِ 250.000دج عمِ
72
سخرت الدولة عدة إهكاىيات هف أجؿ دعـ الهقاوالت ،وحتِ ىتهكف هف تقييـ أثر الهرافقة
الهقاوالتية في الجزائر سىعتهد عمِ الىتائج التي حققتٍا هف ىاحية خمؽ الهقاوالت ألف دراستىا ٌذي
تىدرج تحت هحور تقييـ دور ٌيئات الهرافقة والدعـ في تىهية الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة
الجزائرية.
ساعدت ٌذي الوكالة العديد هف الشباب عمِ إىشاء هؤسستٍـ وتجسيد فكرة هشروعٍـ ،والجدوؿ
التالي يبيف تطور عدد الـ.ص .وـ الهىشأ ة في الفترة الههتدة بيف 8002و:8002
الجدول رقم ( :)03حجم الم .ص .وم المنشأة من 8002إلى 8025لوكالة ANSEJ
المجموع 8025 8022 8023 8028 8022 8020 8002 8002 السنة
حجم الم274.606 23.800 45.000 43.039 65.812 42.832 22.641 20.848 10.634 .
ص .وم
%47- %5 %35- %54 %89 %9 %96 نسبة
الزيادة
ىبلحظ هف الجدوؿ أف عدد الهقاوالت تقد تزايد هف سىة ألخرى ،إذ ىجد أف عدد الهقاوالت هف
سىة 9880إلِ سىة 9885زاد بىسبة ،%56أها في السىة الهوالية فكاىت %5لتاؿ في سىة
9833ىسبة ،%05ثـ ىرى في سىة 9839أف ىسبة الزيادة كاىت ،%91ثـ في سىة 9831
ىبلحظ اىخفاض بىسبة %19ليميٍا اىخفاضات أخرى سىة 9831و .9839والهىحىِ الهوالي
73
شكل رقم ( :)02تطور الم.ص .وم المنشأة بين 8025-8002لوكالة ANSEJ
يهكف إرجاع سبب ارتفاع عدد الهقاوالت هف 9885إلِ 9838إلِ تسٍيؿ عهمية التهويؿ
والدعـ الحكوهي بسبب اإلىتخابات الرئاسية لسىة 9838وٌذا لكسب طبقة الشباب الذي كاىت تبمغ
ىسبة بطالتً %38.9وتعتبر أكبر زيادة هسجمة ويهكف أف ىرجع ذلؾ إلِ تهكف الوكالة هف تقىيات
الهرافقة وتوفر لديٍا الوسائؿ الكافية هف أجؿ تقديـ خدهاتٍا عمِ أحسف وجً وتشجيع الشباب عمِ
التوجً الهقاوالتي ،أها سىة 9833فالسبب ٌو الحالة األهىية التي كاىت تهر بٍا الجزائر إثر
االحتجاجات الشعبية بعد ارتفاع كبير في أسعار الهواد اإلستٍبلكية واىتشار البطالة ،حيث بمغت
الحكوهة في تسٍيؿ ودعـ إىشاء الهقاوالت خبلؿ سىة 9839أيف بمغت ىسبة الزيادة ذروتٍا كها
يظٍر ذلؾ في الهىحىِ ،أها عف سىة 9831فىبلحظ أف الىسبة تقد اىخفضت بىسبة %19وٌذا
لتوجً الدولة إلِ هحاربة هشكمة السكف وفتحٍا لهشاريع "عدؿ "9831واتهاهٍا لهشاريع "عدؿ
9883و "9889هها تقمؿ هف دعهٍا إلىشاء الـ .ص .وـ ،وتىخفض ىسبة الزيادة هرة أخرى في
سىة 9831لتاؿ إلِ ،%9وسىة 9839لتاؿ إلِ %19-ويرجع السبب إلِ اىخفاض سعر
برهيؿ البتروؿ هف 398دوالر أهريكي إلِ 13دوالر أهريكي في ديسهبر ،9839وأيضا السياسة
الجديدة الهتهثمة في توجيً الشباب ىحو هشاريع "هىتجة لمثروة هثؿ الفبلحة ،الاىاعة ،الاىاعة
74
التقميدية ،وكذا التكىولوجيات الحديثة ،وتسعِ الوكالة إلِ تهويؿ إىشاء 60.000هقاولة سىة
في حقيقة األهر ىشاط الوكالة لـ يىطمؽ فعميا عمِ أرض الواتقع إال في سىة ،9889وهىذ ذلؾ
الوتقت تقدهت الوكالة تقروض هاغرة بأىواعٍا الهختمفة عبر كاهؿ واليات الوطف وساعدت في إىشاء
العديد هف الهقاوالت والهشاريع ،وفيها يمي جدوؿ يوضح حايمة ىشاط الوكالة:
الجدول رقم ( :)02عدد الم .ص .وم المنشأة بين 8025-8002لوكالة ANGEM
المنشأة
المجموع الصيد تجارة الصناعة الخدمات البناء الصناعة الزراعة
البحري الصغيرة واألشغال الصغيرة
التقميدية العمومية
726.359 633 2.012 127.215 152.062 61.226 277.145 106.066 عدد المقاوالت
المنشأة
هف خبلؿ هعطيات الجدوؿ السابؽ بمغ العدد اإلجهالي لمهقاوالت الهىشأة 396.195ها بيف
9880إلِ غاية ،9839هوزعة عمِ هختمؼ القطاعات حيث كاىت األفضمية لقطاع الاىاعة
الاغيرة باستحواذي عمِ ىسبة %10,33يميً تقطاع الخدهات %98,51ثـ تقطاع الاىاعة التقميدية
بىسبة %33,99والزراعة بىسبة ،%31060أها تقطاع التجارة والايد البحري احتبل الهرتبة األخيرة
75
بىسبة %8,90و %8.85عمِ التوالي ،أها حايمة القروض الههىوحة هف طرؼ البىوؾ في إطار
التهويؿ الثبلثي فقدرت ب 95.888تقرض ىٍاية ،9839وتعتبر ٌذي الحايمة ضعيفة هقارىة بالتهويؿ
الثىائي وٌذا ها يدؿ عمِ أف البىوؾ الجزائرية غير هتحهسة في تهويؿ هثؿ ٌذي الهؤسسات بسبب
الهخاطرة التي يتحهمٍا البىؾ عىد تهويمً ٌذا الىوع هف الهقاوالت ،ولمتوضيح أكثر فهىا بتهثيؿ
الشكل رقم ( :)08تطور الم .ص .وم حسب كل قطاع بين 8025-8002لوكالة ANGEM
بهكف إرجاع سبب استحواذ تقطاع الاىاعات الاغيرة عمِ أكبر عدد هف الهؤسسات ٌو
تشجيع الوكالة لٍذا القطاع ،أي اىتٍاجٍا لسياسة تشجع الاىاعات وأيضا ألف %49هف الهقاوليف
الههوليف هستوى تعميهٍـ هتوسط لكىٍـ تعمهوا هٍىة إها هف آبائٍـ أو هف خبلؿ التكويف الهٍىي
1
وأرادوا فتح هؤسستٍـ الخااة.
76
ىتائج الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة CNAC
كها ذكرىا سابقا يهوؿ ٌذا الاىدوؽ العاطميف عف العهؿ الذيف يبمغوف هف العهر بيف 30
و 50سىة ،وىقدـ الجدوؿ التالي الذي يبيف تطور عدد الهشاريع الههولة:
الجدول رقم ( :)05عدد الم .ص .وم المنشأة بين 8025-8002لوكالة CNAC
المجموع النقل المهن الخدمات الصناعة الصيانة الصيد الري الصناعة البناء الزراعة قطاع
البحري الحرة واألشغال التقميدية النشاط
العمومية
109.164 49.951 26.260 986 256 1025 6.210 200 10.120 3.350 10.806 عدد
المقاوالت
الممولة
100 45076 2401 0090 0023 0093 5068 0018 9027 3006 9089 النسبة
المصدر :هف إىجاز الباحثة حسب :الىشرة اإلحاائية رتقـ 23الاادرة في ديسهبر 2013الهىشورة عمِ هوتقع
http://www.industrie.gov.dz/?Bulletin-de-veille-statistiqueتاريخ اإلطبلع،2015/12/11 :
إحاائيات 2014و 2015وثيقة داخمية لماىدوؽ الوطىي لمتأهيف عمِ البطالة.
ها يبيىً ٌذا الجدوؿ أف تقطاع الىقؿ (سواء السمع أو الهسافريف) حاز عمِ أعمِ ىسبة هف
التهويؿ حيث تقدرت %45076لتميٍا ىسبة تقطاع الخدهات التي تقدرت ،%2401لتحتؿ كؿ
الزراعة ،البىاء واألشغاؿ العهوهية الهراتب التي تميٍا بىسب %9089و %9027عمِ التوالي،
والاىاعة أخذت ىسبة %5.68ولـ تأخذ تقطاعات الري ،الاياىة ،الايد البحري والاىاعة
التقميدية إال ىسب اغيرة ،ولتوضيح الجدوؿ بشكؿ أحسف ىقدـ الشكؿ الهوالي:
77
الشكل رقم ( :)03تطور المقاوالت حسب كل قطاع بين 8025-8002لوكالة CNAC
وهها سبؽ ىستطيع تفسير إرتفاع ىسبة الهشاريع الههولة في تقطاع الىقؿ بسبب طبيعة
الهقاوليف الهتقدهيف لموكالة هف أجؿ الحاوؿ عمِ الهرافقة ،إذ هعظهٍـ ال يهتمؾ هستوى تعميهي
عالي وال هؤٌبلت ،فيتجٍوف إلِ ىشاط ال يتطمب هٍارات فكرية وتقىية عالية ،وتقاهت الوكالة
بتوجيً هف الدولة بتجهيد تهويؿ تقطاع الىقؿ هىذ سىة ،2011وتقطاعات أخرى كالهخابز
واىاعة الحمويات وهحاؿ تىظيؼ الهبلبس وكذا هؤسسات التىظيؼ ىتيجة لمظروؼ اإلتقتاادية
وحتِ ال تكوف لٍذي الهؤسسات تراكهات هالية هع البىوؾ وذلؾ هىذ .9831
تكمهىا هف خبلؿ ٌذي الدراسة عمِ ٌيئات الهرافقة الهوجودة في الجزائر وهساٌهتٍا في إىشاء
وتطوير الـ .ص .وـ ،في ٌذا الجزء هف الدراسة سىتكمـ عف أٌـ ىقاط تقوة وضعؼ ٌيئات الهرافقة
78
هف خبلؿ دراستىا استىتجىا أف ٌيئات وآليات الهرافقة في الجزائر تتسـ بالعديد هف ىقاط القوة،
-هواتقع اى ترىيت خااة بٍذي الٍيئات هتوفرة ،تتهيز بالسٍولة وتزخر بالهعموهات التي تٍـ كؿ
-بدءا هف سىة ،8002أابحت كؿ هف الوكالة الوطىية لدعـ تشغيؿ الشباب والوكالة الوطىية
لتسيير القرض الهاغر تقدـ تكويىا في هجاؿ الهقاولة وتسيير الهؤسسات الاغيرة ،لمهقوليف الذيف
تقبمت هشاريعٍـ؛
-استطاعت ٌذي الوكاالت هف هساعدة عدة شباب حاهمي لهشاريع عمِ تجسيد أفكارٌـ في الواتقع،
-توزع ٌذي الوكاالت عمِ الهستوى الوطىي ،هها جعمٍا أتقرب لمشباب؛
-والتقرب هف الجاهعة هف خبلؿ إىشاء دار لمهقاوالتية في كؿ جاهعة عمِ هستوى التراب الوطىي.
هف خبلؿ ٌذي الدراسة التي اٌتهت بتقييـ ٌيئات دعـ وهرافقة الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة
في الجزائر ،توامت إلِ أف ٌىاؾ ىقص في فعالية ٌيئات دعـ الهقاوالتية وهرافقة الهؤسسات
الاغيرة والهتوسطة في الجزائر وٌذا يعود أساسا إلِ عدـ وضوح أٌداؼ ٌذي الٍيئات ،ففي الوتقت
79
الذي ترتكز عهمية الهرافقة الهقاوالتية عمِ ضرورة إىجاح الهشاريع الهىبعثة في إطار ٌذي الٍيئات،
فالدولة تٍدؼ بالدرجة األولِ إلِ هحاربة البطالة وذلؾ بالسهاح ألكبر عدد هف الشباب هف إىشاء
هؤسسات اغيرة ،وٌذا ها أثر عمِ فعالية ٌيئات الهرافقة فٍي ال تركز كثي ار عمِ تفعيؿ عهميات
الهرافقة هف أجؿ إىجاح ٌذي الهشاريع الاغير ،وهىً ىذكر أٌـ ىقاط الضعؼ التالية :
وبالرغـ هف ذلؾ فٍي ال تؤثر بقوة عمِ البىوؾ في هىح القروض لمشباب ،حيث ال تزاؿ عهميات
-التركز عمِ الجواىب اإلدارية حيث شبٍت ٌذي باإلدارات العاهة البيروتقراطية عبلتقاتٍا هع الزبائف
حاهمي الهشاريع ال تتعدى إعداد وتسميـ الهمفات ،بالرغـ هف أف هف أٌدافٍا تسٍيؿ اإلجراءات
العديد هف -هركزية اىع القرار في ٌذي الٍيئات وٌذا يهكف أف يؤدي إلِ عدـ استغبلؿ
الخاائص التىهوية الهحمية ،ألف ٌذي اإلستراتيجية ال تأخذ بعيف االعتبار الخاائص التىهوية
-عدـ ال قدرة عمِ توجيً استثهارات الشباب ىحو الهشاريع الهىتجة لمثروة وضعؼ عهميات
التحسيس ،حيث ىبلحظ تزايد عدد الهؤسسات الهاغرة في تقطاع الىقؿ وبعض الىشاطات غير
-عدـ استجابة التهويؿ الهقدـ لهتطمبات غالبية الشباب الجزائري الهسمـ الذيف يطالبوف بقروض
-ضعؼ خدهات الهرافقة خبلؿ وبعد اإلىشاء التي تقدهٍا ٌذي الٍيئات ألاحاب الهؤسسات ،هها
80
الهرفقة هها يحد هف فعالية الهجٍودات التي تقوـ
-افتقاد ٌذي الٍيئات ألفراد هتخاايف في هجاؿ ا
-واف اكبر عائؽ يواجً ٌذي الٍيئات ٌو افتقاد غالبية حاهمي الهشاريع لمروح والفكر الهقاوالتي
بهفٍوهً الحقيؽ الذي يرتكز عمِ هزيج هف اإلبداع والهخاطرة الخاائص القيادية ،وىقص تكويىٍـ
خاتمة
81
وتطور الىسيج اإلتقتاادي ،وٌي هؤسسات تستجيب
ّ تعبر الهقاولة عف الهسار الحركي إلىشاء
ّ
لهجهوعة هف الحقائؽ اإلتقتاادية تختمؼ حسب هوتقع كؿ بمد عمِ خارطة التىهية اإلتقتاادية.
إتقتاادية واجتهاعية ،تتراوح بيف هكافحة الفقر وضهاف اإلدهاج االجتهاعي واالتقتاادي ،واوال
إلِ اإلبداع والىهو والتشغيؿ في حالة الهقاولة الهاغرة اإلبداعية أو الحركية والهدفوعة باستغبلؿ
السمطات العهوهية الهحمية والوطىية لتحقيقٍا ،شركاء التىهية الدولية والقطاع غير الربحي إضافة
إلِ القطاعيف الهالييف الكبلسيكي والبديؿ ،بٍدؼ تهكيف الهؤسسات الهاغرة هف تجاوز القيود التي
لذا تقاهت هختمؼ الحكوهات بتوفير ٌيئات الهرافقة هف أجؿ هساعدة كؿ هف يريد البدء بعهمً
الخاص و توجيًٍ في الطريؽ الاحيح ،وٌذا هف حبلؿ هجهوعة هف الخدهات تقدهٍا ٌذي الٍيئات
المراجع:
82
-سعاد َائﻑ ترَوطً :إدارة األعيال الطغَرة للرَادة ،الطتعة األولى ،دار وائل للَﺷر والتوزَع،
األردن.2005 ،
-سعد عتد الرسول يديد ،الطَاعات الطغَرة كيدخل لتَيَة اليجتيع اليدلً ،اليكتﺏ العليً
للَﺷر والتوزَع،مصر1998 ،
-عمار عمورة ،الوجٌز فً شرح القانون التجاري الجزائري ،دار المعرفة ،الجزائر2000 ،
-على بن غانم ،الوجٌز فً القانون التجاري وقانون األعمال ،مرقم للنشر والتوزٌع ،الجزائر،
2002
-نادٌة فضٌل ،القانون التجاري الجزائري ،دٌوان المطبوعات الجامعٌة ،الطبعة الخامسة ،الجزائر،
سنة .2013
-جواد نبٌل ،إدارة وتنمٌة المؤسسات الصغٌرة والمتوسطة ،مجد المؤسسة الجامعٌة للدراسات
والنشر والتوزٌع ،طبعة ،4سنة .2006
-إلٌاس بن ساسًٌ ،وسﻑ قرٌشً ،التسٌٌر المالً -اإلدارة المالٌة -دروس وتطبٌقات ،دار وائل
للنشر،عمان األردن2006،
-محمود أمٌن زوٌل ،دراسة الجدوى وإدارة المشروعات الصغٌرة ،اإلسكندرٌة2001 ،
-خلٌل عبد هللا سعد الدٌن ،إدارة مراكز التدرٌﺏ ،مجموعة النٌل العربٌة ،القاهرة.2000 ،
-هٌكل ،مهارات إدارة المشروعات الصغٌرة ،مجموعة النٌل العربٌة ،مصر.2003 ،
-سٌد كاسﺏ ،جمال كمال الدٌن ،المشروعات الصغٌرة :الفرص والتحدٌات ،مركز تطوٌر
الدراسات العلٌا والبحوث ،كلٌة الهندسة ،جامعة القاهرة.9883 ،
83
en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre Blanc, Edité
par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.
paris,2001
:رسائل ومذكرات
رسالة هاجستير غير هىشورة في العموـ، الهقاوؿ الجزائري الجديد بيف الهعاىاة و اإلبداع،هراح حياة-
أثر آليات الدعم عمى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر دراسة،جهاؿ بوكروشة-
جاهعة، هذكرة هاستر،- بالقبة-حالة صندوق ضمان القروض لممؤسسات الصغيرة والمتوسطة
84
سعػد دحمب البميدة ،كمية العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير تخاص :اتقتااد وتسيير الهؤسسات
-سلطانً محمد رشدي :التسٌٌر االستراتٌجً فً المؤسسات الصغٌرة والمتوسطة ،رسالة لنٌل
شهادة الماجستٌر ،كلٌة العلوم االقتصادٌة وعلوم التسٌٌر والعلوم التجارٌة ،تخصص إدارة أعمال،
جامعة محمد بوضٌاﻑ ،المسٌلة ،الجزائر.9886 ،
مقاالت:
-بوشىافة أحهد وآخروف ،هتطمبات تأٌيؿ وتفعيؿ إدارة الهؤسسات الاغيرة في الجزائر ،هداخمة
ضهف الهمتقِ الدولي حوؿ :هتطمبات تأٌيؿ الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة في الدوؿ العربية
-العربي تيقاوي ،دور حاضىات األعهاؿ في بىاء القدرة التىافسية في الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة
كىهوذج لمهقاوالتية ،هداخمة ضهف الهمتقِ الدولي حوؿ :الهقاوالتية :التكويف وفرص العهؿ 0-6
-حسيف رحيـ ،ىظـ حاضىات األعهاؿ كآلية لدعـ التجديد التكىولوجي ،هجمة العموـ االتقتاادية وعموـ
-هاضي بمقاسـ & بوضياؼ عبير ،ثقافة الهؤسسة والهقاوالتية ،هداخمة ضهف األياـ العمهية الدولية
األولِ حوؿ الهقاوالتية :التكويف وفرص األعهاؿ ،بسكرة أياـ 17و 18أفريؿ2010
85
-وﺍئؿ ﺃتَ ﺩلتَﺡ ،ﻁتَعة َ ﺃٌيَة ﺍليَﺷآﺕ ﺍلطغﺭُ َﺍلطغَﺭﺓ َﺍليتَسﻁة َﺩَﺭٌا في تدقَﻕ
ﺍلتَيَة ﺍليتَﺍﺯَة َﺇستﺭﺍتَجَة ﺍلدكَية لﺭعاَتٍا ،ﺍليمتقِ ﺍألَؿ لميَﺷآﺕ ﺍلطغَﺭﺓ َ ﺍليتَسﻁة،
-عبد القادر هحهد عبد القادر هبارؾ ،العهؿ الحر :ثقافة هجتهع أو هتطمبات هرحمة ؟ ،ورتقة هقدهة
إلِ :الهمتقِ الثاىي لمهىشأة الاغيرة والهتوسطة ،هركز تىهية الهىشآت الاغيرة 29-28 ،ىوفهبر
-تقبة فاطهة ،الحاضىات كآلية لضهاف ىجاح هخطط األعهاؿ ،األياـ العمهية الثالثة الدولية حوؿ
الهقاوالتية ،فرص وحدود هخطط األعهاؿ الفكرة اإلعداد والتىفيذ ،كمية العموـ االتقتاادية والتجارية
-هحهد الٍادي هباركي ،الهؤسسة الهاغرة و دورٌا في التىهية ،هداخمة هقدهة إلِ الهمتقِ الوطىي
األوؿ حوؿ :الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة ودورٌا في التىهية ،هخبر العموـ االتقتاادية ،جاهعة
-ىبيؿ هحهد شمبي ،السهات الشخاية لمهستثهر الاغير ،ورتقة هقدهة إلِ الهمتقِ الثاىي لمهىشآت
86