You are on page 1of 86

‫مقياس االدارة المقاوالتية‬

‫السنة اولى ماستر تسيير عمومي‬

‫‪2021‬‬

‫الفهرس‬

‫‪30‬‬ ‫هقدهة‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬هدخؿ إلِ الهقاوالتية‬
‫‪30‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬هاٌية الهقاوالتية‬

‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫ا‪15‬لهبحث الثاىي‪ :‬هاٌية الهقاولة‬
‫‪25‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دور المقاوالتية‬
‫‪25‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬الدور اإلتقتاادي لمهقاوالتية‬
‫‪28‬‬ ‫الهبحث الثاىي‪ :‬الدور اإلجتهاعي لمهقاوالتية‬
‫‪05‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬تصنيفات المقاولة‬
‫‪05‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬التاىيؼ القديـ لمهقاولة‬
‫‪03‬‬ ‫الهبحث الثاىي‪ :‬التاىيؼ الحديث لمهقاولة‬
‫‪02‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬طرق البحث وتأكيد فكرة‬
‫‪02‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬الفكرة كخطوة أولِ‬
‫‪01‬‬ ‫الهبحث الثاىي‪ :‬تأكيد الفكرة اإلستثهارية‬
‫‪15‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬إعداد خطة عمل‬
‫‪15‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬خطة العهؿ‬
‫‪12‬‬ ‫الهبحث الثاىي‪ :‬هكوىات خطة العهؿ‬
‫‪62‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر‬
‫‪62‬‬ ‫الهبحث األوؿ‪ :‬عهوهيات حوؿ الهرافقة الهقاوالتية‬
‫الهبحث الثاىي‪ :‬عهوهيات حوؿ أٌـ ٌيئات الهرافقة الهقاوالتية في الجزائر ‪33‬‬
‫‪40‬‬ ‫خاتهة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أابح هوضوع الهقاوالتية واىشاء الهؤسسات يحتؿ حي از كبي ار هف إٌتهاـ الحكوهات والعديد هف‬

‫الدوؿ‪ ،‬خااة هع تزايد الهكاىة التي تحتمٍا الهقاوالت في اتقتااديات هختمؼ ٌذي الدوؿ هٍها كاف‬

‫هستوى تطورٌا‪ ،‬والدور الذي باتت تمعبً في هختمؼ براهج التىهية الهستقبمية اإلستراتجية‪.‬‬

‫الدخوؿ إلِ عالـ األعهاؿ يعد خطوة هٍهة جدا في حياة الفرد خااة إذا تعمؽ األهر بطرح‬

‫هىتوج جديد هبتكر‪ ،‬فحتِ لو كاىت الفكرة جيدة وكاف الفرد يهتمؾ هٍارات وتقدرات هقاوالتية إال أف‬

‫ٌىاؾ بعض العراتقيؿ التي يهكف أف توتقؼ أو تأجؿ هساري ىحو الهقاوالتية‪ ،‬ويكفي أف العديد هف‬

‫اإلحاائيات تشير إلِ أف ىسبة كبيرة جدا هف الهقاوالت تزوؿ أو تخرج هف السوؽ خبلؿ السىوات‬

‫األولِ هف بداية ىشاطٍا وتسجؿ الهقاوالت غير الهستفيدة هف الدعـ والهرافقة الىسبة األكبر‪،‬‬

‫وبالتالي فإف عهمية هرافقتٍا ودعهٍا خااة في السىوات األولِ هف إىشائٍا وبداية ىهوٌا يعد أه ار‬

‫ضروريا‪.‬‬

‫تشكؿ الهقاوالت عىا ار أساسيا في الىسيج اإلتقتاادي لمدوؿ‪ ،‬إذ تعتبر في كثير هف الدوؿ‬

‫الهكاف الهفضؿ لمتشغيؿ عمِ اعيد اإلتقتااد ككؿ‪ ،‬كها تىتج في دوؿ أخرى الحاة الكبرى هف‬

‫القيهة الهضافة‪ ،‬التي تحدد في ىٍاية الهطاؼ هعدؿ الىهو اإلتقتاادي‪ .‬وىظ ار لٍذي األٌهية‪ ،‬ها‬

‫فتئت هختمؼ الدوؿ تبذؿ جٍودا كبيرة لتشجيع إىشاء ٌذي الهقاوالت وجعمٍا رافدا لتىويع اإلتقتااد‬

‫هف جٍة وتعزيز الىهو اإلتقتاادي والتشغيؿ هف جٍة ثاىية‪ ،‬فٍىاؾ هف الدوؿ هف ىجحت في ذلؾ‬

‫ألىٍا فٍهت العواهؿ الحقيقية الهساعدة عمِ إىشاء ٌذي الهقاوالت وىجاح إستهرارٌا وتطورٌا‪ ،‬وٌىاؾ‬

‫دوؿ أخرى كاىت أتقؿ ىجاحا أو فشمت تهاها بسبب إٌهالٍا لٍذي العواهؿ أو تقارت في اإلعتىاء‬

‫بٍا‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى المقاوالتية‬

‫‪3‬‬
‫أدى التقدـ التكىولوجي وها أفرزتً العولهة هف هظاٌر هختمفة إلِ خمؽ هىاخ إتقتاادي‬

‫تىافسي أابح هف خبللً تقرار إىشاء هقاولة تقرار استراتيجي اعب لمغاية‪ ،‬ال يهكف إتخاذي إال‬

‫بتوفر ضهاىات كافية لىجاح الهقاولة الجديدة‪ ،‬وذلؾ بسبب تعقد هسيرة إىشاء وتىهية الهقاوالت‬

‫ىتيجة الهشاكؿ الفىية واإلدارية وهشاكؿ الهحيط الخارجي‪ ،‬والعديد هف الدراسات بيىت إعتهاد تحقيؽ‬

‫هعدالت الىهو اإلتقتاادي عمِ إتقتااد هكوف هف هؤسسات بأشكاؿ هختمفة‪ ،‬فالحياة اإلتقتاادية‬

‫عبارة عف سمسة هتتابعة هف األىشطة يكهؿ بعضٍا بعضا‪ ،‬وهف ثـ فالهؤسسات الكبيرة في حاجة‬

‫لهؤسسات اغيرة وهتوسطة الحجـ بإعتبار ٌذي األخيرة هدخبل تكهيميا لعدد كبير هف الهؤسسات‬

‫الكبيرة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المقاوالتية‬

‫الهطمب األوؿ‪ :‬هفٍوـ الهقاوالتية‬

‫تقبؿ التطرؽ إلِ التعريؼ بالهقاوالتية البد هف توضيح هفٍوـ الهقاوؿ‪ ،‬إذ تطور ٌذا الهفٍوـ هع‬

‫هرور الزهف‪ ،‬ففي فرىسا وخبلؿ العاور الوسطِ كاىت كمهة الهقاوؿ تعىي الشخص الذي يشرؼ‬

‫عمِ هسؤولية ويتحهؿ أعباء هجهوعة هف األفراد‪ ،‬ثـ أابح يعىي الفرد الجريء الذي يسعِ هف‬

‫أجؿ تحهؿ هخاطر اتقتاادية‪ ،‬أها خبلؿ القرىيف السادس عشر والسابع عشر فقد كاف يعد الفرد‬

‫الذي يتجً إلِ أىشطة الهضاربة‪ .‬ويعتبر ‪ )3081( SayJ.B‬هف أوائؿ الهىظريف لٍذا الهفٍوـ إذ‬

‫‪1‬‬
‫اعتبري الهبدع الذي يقوـ بجهع وتىظيـ وسائؿ اإلىتاج‪ ،‬بٍدؼ خمؽ هىفعة جديدة‪.‬‬

‫كها عرؼ شوهبتر الهقاوؿ (‪ )3598‬بأىً ذلؾ الشخص الذي لديً اإلرادة والقدرة لتحويؿ فكرة جديدة‬

‫أو اختراع جديد إلِ ابتكار وبالتالي فوجود تقوى الريادة" "التدهير الخبلؽ" في األسواؽ والاىاعات‬

‫‪1‬‬
‫‪Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE‬‬

‫‪4‬‬
‫الهختمفة تىشأ هىتجات وىهاذج عهؿ جديدة‪ ،‬وبالتالي فإف الريادييف يساعدوف ويقودوف التطور‬

‫الاىاعي والىهو االتقتاادي عمِ الهدى الطويؿ وحسب كؿ هف "‪،Marchesney" "Julien‬‬

‫فٍو الذي يتكفؿ بحهؿ هجهوعة هف الخاائص األساسية‪ :‬يتخيؿ الجديد ولديً ثقة كبيرة في ىفسً‪،‬‬

‫الهتحهس والامب الذي يحب حؿ الهشاكؿ ويحب التسيير‪ ،‬الذي ياارع الروتيف ويرفض‬

‫الهااعب والعقبات وٌو الذي يخمؽ هعموهة ٌاهة‪.‬‬

‫غير أف الهقاوؿ ليس بالشخص الخيالي‪ ،‬واىها ٌو عبارة عف شخاية تتارؼ بهفردٌا وبشكؿ‬

‫هستقؿ "هقاوـ‪ ،‬هتهرد وهبدع"‬

‫وعميً فالهقاوؿ ٌو الشخص الذي لديً اإلرادة والقدرة ‪،‬وبشكؿ هستقؿ‪ -‬إذا كاف لديً الهوارد الكافية‬

‫– عمِ تحويؿ فكرة جديدة أو اختراع إلِ ابتكار يجسد عمِ ارض الواتقع ‪،‬باالعتهاد عمِ هعموهة‬

‫ٌاهة ‪،‬هف اجؿ تحقيؽ عوائد هالية‪ ،‬عف طريؽ الهخاطرة‪ ،‬ويتاؼ باإلضافة إلِ ها سبؽ بالجرأة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫الثقة بالىفس‪ ،‬الهعارؼ التسييرية والقدرة عمِ اإلبداع‪ .‬وبٍذا يقود التطور اإلتقتاادي لمبمد‪.‬‬

‫لقد تعددت الهقاربات التي تىاولت الهقاوؿ هف عدة جواىب‪ ،‬وٌي‪:‬‬

‫الهقاربة التي يهثمٍا "‪ Shumpeter‬وٌو األب الحقيقي لمحقؿ‬ ‫*المقاربة الوظيفية‪ٌ :‬ذي‬

‫الهقاوالتي هف خبلؿ ىظريتً" التطور االتقتاادي"‪ٌ ،‬ذا األخير اعتبر الهقاوؿ شخاية هحورية في‬

‫التىهية االتقتاادية‪ ،‬يتحهؿ هخاطر هف أجؿ اإلبداع‪ ،‬وخااة خمؽ طرؽ إىتاج جديدة‪.‬‬

‫*المقاربة التي ترتكز عمى الفرد الهادف إلى إنتاج المعرفة‪ :‬والتي ترتكز عمِ الخاائص‬

‫البسيكولوجية لمهقاوؿ هثؿ الافات الشخاية والدوافع والسموؾ باإلضافة إلِ أاولٍـ وهساراتٍـ‬

‫‪1‬‬
‫‪Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلجتهاعية وتقد سمط ‪ weber‬الضوء عمِ أٌهية ىظاـ القيـ ودورٌا في إضفاء الشرعية وتشجيع‬

‫أىشطة الهقاوالتية كشرط ال غىِ عىً لمتطور الرأسهالي‪.‬‬

‫* المقاربة العممياتية أو التشغيمية‪ :‬والتي أظٍرت القيود الهفروضة عمِ الهقاربة السابقة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫واتقترحت عمِ الباحثيف اإلٌتهاـ بهاذا يفعؿ الهقاوؿ‪ ،‬وليس شخاً‪.‬‬

‫وكها تعددت تعاريؼ الهقاوؿ تعددت أيضا التعاريؼ التي تىاولت الهقاوالتية ‪،‬إذ تعرؼ عمِ‬

‫أىٍا" الفعؿ الذي يقوـ بً الهقاوؿ والذي يىفذ في سياتقات هختمفة وبأشكاؿ هتىوعة‪ ،‬فيهكف أف يكوف‬

‫عبارة عف إىشاء هؤسسة جديدة بشكؿ تقاىوىي‪ ،‬كها يهكف أف يكوف عبارة عف تطوير هؤسسة تقائهة‬

‫بذاتٍا‪ .‬إذ أىً عهؿ اجتهاعي بحت عمِ حد تقوؿ "‪ )3591-3591( Marcel Mauss‬ويعرؼ‬

‫""‪ Beranger‬الهقاوالتية يهكف أف تعرؼ بطرتقتيف‪:‬‬

‫‪-‬عمى أساس أنها نشاط‪ :‬أو هجهوعة هف األىشطة والسيرورات تدهج إىشاء وتىهية هؤسسة أو‬

‫بشكؿ أشهؿ إىشاء ىشاط‪.‬‬

‫‪-‬عمى أساس أنها تخصص جامعي‪ :‬أي عمـ يوضح الهحيط وسيرورة خمؽ ثروة وتكويف اجتهاعي‬

‫هف خبلؿ هجابٍة خطر بشكؿ فردي‪.‬‬

‫إذف فالهقاوالتية ٌي األفعاؿ والعهميات اإلجتهاعية التي يقوـ بٍا الهقاوؿ‪ ،‬إلىشاء هؤسسة‬

‫جديدة‪ ،‬أو تطوير هؤسسة تقائهة في إطار القاىوف السائد‪ ،‬هف اجؿ إىشاء ثروة ‪،‬هف خبلؿ األخذ‬

‫بالهبادرة‪ ،‬وتحهؿ الهخاطر‪ ،‬والتعرؼ عمِ فرص األعهاؿ‪ ،‬وهتابعتٍا وتجسيدٌا عمِ أرض الواتقع‪.‬‬

‫ويتضح الفرؽ بيف إىشاء الهؤسسات والهقاوالتية هف خبلؿ ىقاط التوافؽ واإلختبلؼ التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ALAN. FUSTIK, la responsabilité sociale d'entreprise est une source de richesse et de performance pour‬‬
‫‪les PME. Ou comment créer de la richesse en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre‬‬
‫‪Blanc, Edité par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.‬‬

‫‪6‬‬
‫نقاط ال تفاق ‪:‬‬

‫‪ -‬كبلٌها عبارة عف إىشاء هؤسسة بافة تقاىوىية‪.‬‬

‫‪ -‬كبلٌها لً ىسبة هخاطرة‪.‬‬

‫‪ -‬هىشئوٌها يتوتقعوف ربح هف وراء إىشائٍها ‪.‬‬

‫‪ -‬تقد تابح الهؤسسة الهقاوالتية هؤسسة ىهطية إذا تقمدت هىتجاتٍا بشكؿ واسع ‪ ،‬في ظؿ عدـ‬

‫تطويرٌا‪.‬‬

‫نقاط الختالف ‪:‬‬

‫‪ -‬تتسـ الهقاوالتية بأىٍا إىشاء هؤسسة غير ىهطية‪ ،‬فٍي تتهيز باإلبداع ‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع ىسبة الهخاطرة في الهقاوالتية ألىٍا تأتي بالجديد‪ ،‬وبهعدالت عوائد هرتفعة في حالة تقبوؿ‬

‫الهىتج في السوؽ‬

‫‪ -‬أرباح احتكارية ىاتجة عف حقوؽ االبتكار تقبؿ تقميدٌا – هقارىة بالهؤسسة الىهطية التي تطرح‬

‫‪1‬‬
‫هىتجات عادية‪.‬‬

‫‪ -‬تتهيز الهقاوالتية بالفردية‪ ،‬هقارىة بإىشاء الهؤسسات ٌذي األخيرة التي يهكف إىشاؤٌا هع هجهوعة‬

‫الشركاء ‪ٌ .‬ذا ها يهكف الهقاوؿ هف ههارسة التسيير بشكؿ هباشر وهستقؿ بدؿ االعتهاد عمِ‬

‫هجمس لئلدارة‪ ،‬وٌو ها يسهح لً بتجسيد أفكاري عمِ أرض الواتقع‪.‬‬

‫مقومات الفكر المقاوالتي‬


‫المطمب الثاني‪ّ :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Michel Coster, Entrepreneur et entrepreneuriat, Actes de la Journée du 06 Juin 2002. Organisées par E‬‬
‫‪M Lyon, Eclly Cadres et Entrepreneuriat, Mythes et Réalités, Les Cahier de Cadres 2003.3‬‬

‫‪7‬‬
‫يحتاج الهقاوؿ إلِ هجهوعة هواافات تجعؿ هىً الهقاوؿ الىاجح والهسير الجيد‪ ،‬وٌذا عف طريؽ‬

‫الدهج بيف هجهوعة هف الافات الشخاية والعواهؿ البيئية‪ ،‬ويهكف تقسيـ ٌذي الهقوهات إلِ‬

‫تقسهيف‪:‬‬

‫‪ -1‬مقومات شخصية‪:‬‬

‫*الحاجة إلى النجاز‪ :‬أي تقديـ أفضؿ أداء والسعي إلِ إىجاز األٌداؼ وتحهؿ الهسؤولية والعهؿ‬

‫عمِ االبتكار والتطوير الهستهر والتهييز‪ ،‬ولذلؾ فالهقاوؿ دائها يقيـ أداءي واىجازي في ضوء هعايير‬

‫تقياسية وغير اعتيادية‪.‬‬

‫الثقة بالنفس‪ :‬حيث يهتمؾ الهقوهات الذاتية والقدرات الفكرية عمِ إىشاء هشروعات األعهاؿ‬

‫وذلؾ هف خبلؿ االعتهاد عمِ الذات واإلهكاىيات الفردية وتقدرتً عمِ التفكير واإلدارة واتخاذ‬

‫الق اررات لحؿ الهشكبلت وهواجٍة التحديات الهستقبمية‪ ،‬وذلؾ بسبب وجود حالة هف الثقة بالىفس‬

‫‪1‬‬
‫واالطهئىاف لقدراتٍـ وثقتٍـ بٍا‪.‬‬

‫أي التطمع إلِ الهستقبؿ بىظرة تفاؤلية واهكاىية تحقيؽ هركز هتهيز‬ ‫*الرؤيا المستقبمية‪:‬‬

‫وهستويات ربحية هتزايدة‪.‬‬

‫*التضحية والمثابرة‪ :‬يعتقد الهقاولوف بأف تحقيؽ الىجاحات وضهاف استه ارريتٍا‪ ،‬إىها يتحقؽ هف‬

‫خبلؿ الهثابرة والابر والتضحية برغبات آىية هف أجؿ تحقيؽ آهاؿ وغايات هستقبمية‪ ،‬ولذلؾ‬

‫فالضهاىة األكيدة لٍذي الهشروعات إىها تىبع هف خبلؿ الجد واالجتٍاد والعطاء‪.‬‬

‫‪ 1‬يذًذ انهادٌ يثاركٍ‪ ،‬انًؤسسح انًظغزج و دورها فٍ انتًُُح‪ ،‬يذاخهح يمذيح إنً انًهتمً انىطٍُ األول دىل ‪:‬انًؤسساخ انظغُزج‬
‫وانًتىسطح ودورها فٍ انتًُُح‪ ،‬يخثز انؼهىو االلتظادَح‪ ،‬جايؼح ػًار ثهُجٍ‪ ،‬األغىاط‪ 9-8،‬أفزَم ‪ ،2002‬ص‪.85‬‬

‫‪8‬‬
‫*الرغبة في االستقاللية‪ :‬ويقاد بٍا االعتهاد عمِ الذات في تحقيؽ الغايات واألٌداؼ‪ ،‬والسعي‬

‫باستهرار إلىشاء هشروعات هستقمة ال تتاؼ بالشراكة خااة عىدها تتوافر لديٍـ الهوارد الهالية‬

‫الكافية‪ ،‬كها يستبعد الهقاولوف العهؿ لدى اآلخريف تجىبا لحاالت التحجيـ بحيث يتهكىوف هف‬

‫التعبير والتجسيد الحقيقي ألفكارٌـ وآرائٍـ وطهوحاتٍـ‪.‬كها " يوفر لٍـ إىشاء الهؤسسات الخااة‬

‫الدخؿ الكافي لمهعيشة وتحقيؽ الثراء ‪،‬إلِ جاىب التحكـ في شؤوف العاهميف لديٍـ هها يعطيٍـ‬

‫استقبللية في العهؿ ‪،‬وٌذا ها سهاي " "‪Shumpeter‬بالههمكة الاغيرة"‬

‫باإلضافة إلِ العديد هف الهٍارات الواجب توفرٌا في الهقاوؿ الىاجح هىٍا‪:‬‬

‫*المهارات التقنية‪ :‬وهي تتمثل في الخبرة‪ ،‬المعرفة‪،‬‬


‫والقدرة التقنية العالية المتعلقة باألنشطة الفنية للمشروع‬
‫في مختلف المجاالت من إنتاج‪ ،‬بيع‪ ،‬تخزين وتمويل‬
‫وهذه المهارات تساعد في إدارة أعمال المشروع‬
‫بجدارة‪.‬‬
‫*المهارات التفاعمية‪ :‬وٌي تقدرات االتااؿ‪ ،‬ىقؿ الهعموهات استبلـ‪ ،‬ردود فعؿ‪ ،‬هىاتقشة الق اررات‬

‫تقبؿ إادارٌا‪ ،‬اإلتقىاع ‪...‬إلخ التي يحتاجٍا الهقاوؿ في حالة تحويؿ الابلحيات البلزهة إلدارة‬

‫‪1‬‬
‫الىشاط لآلخريف‪.‬‬

‫*المهارات النسانية‪ :‬وتتهثؿ في القدرات التي تهكف الهقاوؿ هف تطوير عبلتقاتً هع هرؤوسيً‬

‫وزهبلئً لخدهة الهشروع والهؤسسة بشكؿ عاـ‪ ،‬حيث أف ٌذي العبلتقات تبىي عمِ االحتراـ والثقة‬

‫والدعـ الهستهر لمعىار البشري داخؿ الهؤسسة واالٌتهاـ بهشكبلتً خارج الهؤسسة‪ ،‬وٌي تقدرات‬

‫‪1‬‬
‫ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن‪ ،‬انؼًم انذز ‪:‬ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟‪ ،‬ورلح يمذيح إنً ‪:‬انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج‬
‫وانًتىسطح‪ ،‬يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزج‪َ 29-28 ،‬ىفًثز ‪ ،2014‬انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫تتعمؽ باالستجبلب والتحفيز واالستهالة لآلخريف والهعاهمة الحسىة والتارؼ المبؽ هع أعضاء‬

‫الهؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المقومات البيئية‪:‬‬

‫*المحيط االجتماعي‪ :‬يعتبر الهحيط االجتهاعي عىا ار هٍها في الدفع ىحو إىشاء الهؤسسة ىظ ار‬

‫لتركيبتً الهعقدة‪.‬‬

‫‪ -‬األسرة‪ :‬تعهؿ األسرة عمِ تىهية القدرات الهقاوالتية ألبىائٍا ودفعٍـ لتبىي إىشاء الهؤسسات‬

‫كهستقبؿ هٍىي خااة إذا كاف ٌؤالء اآلباء يهتمكوف هشاريع خااة عف طريؽ تشجيع األطفاؿ هىذ‬

‫الاغر عمِ بعض الىشاطات وتحهؿ بعض الهسؤوليات البسيطة‪.‬‬

‫‪ -‬الديف ‪ :‬يدعو الديف اإلسبلهي الحىيؼ إلِ العهؿ واتقاىً وكذا االعتهاد عمِ الىفس في‬

‫الحاوؿ عمِ القوت‬

‫‪ -‬العادات والتقاليد‪ :‬تعتبر العادات والتقاليد هف العواهؿ الهؤثرة عمِ التوجً إىشاء الهؤسسات‪،‬‬

‫فالهجتهعات البدوية تهارس الزراعة والرعي هع أبىائٍا أها الاىاعات التقميدية واألىشطة التجارية‬

‫‪1‬‬
‫فتتوارثٍا األجياؿ‪،‬‬

‫الجهات الداعمة‪ :‬ىظ ار ألف ثقافة الهقاوالتية تىشأ هف الهجتهع الذي تىشأ فيً ههثبل في الهؤسسات‬

‫العاهة والخااة‪ ،‬وٌيئات الدعـ الهرافقة التي تمعب دو ار أساسي في دفع هف كثافة الهقاولية‬

‫الجامعة والتعميم‪ :‬يعتبر التعميـ بافة عاهة والجاهعي بافة خااة هحو ار أساسيا لتطوير هٍارات‬

‫الهقاوالتية‪ ،‬إذ يجب أف تركز الهىاٌج الدراسية عمِ تشجيع االستقبللية والهثابرة ‪ ،‬الثقة بالىفس‬

‫ىبيؿ هحهد شمبي‪ ،‬السهات الشخاية لمهستثهر الاغير‪ ،‬ورتقة هقدهة إلِ الهمتقِ الثاىي لمهىشآت الاغيرة والهتوسطة‪ ،‬هركز تىهية‬
‫‪1‬‬

‫الهىشآت الاغيرة والهتوسطة‪،‬الههمكة العربية السعودية‪2004،‬‬

‫‪10‬‬
‫وغيرٌا هف الهٍارات الهقاولية األخرى ‪ ،‬كها أف لمجاهعة دور ٌاـ في بىاء الهعرفة الخااة‬

‫بالهقاوالتية وتدريس الهفاٌيـ العمهية التي تبىِ عميٍا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية المقاولة‬

‫أابح هفٍوـ الهقاولة شائع اإلستعهاؿ وهتداوؿ بشكؿ واسع خااة هع اىتشار هسألة الهبادرة‬

‫الفردية واإلبداع الفكري‪ ،‬ويعد "بيتر دراكر"‪ 1‬هف األوائؿ الذيف أشاروا إلِ ذلؾ في سىة ‪ 1985‬هف‬

‫خبلؿ إشارتً إلِ تحوؿ اإلتقتااديات الحديثة هف إتقتااديات التسيير إلِ إتقتااديات هقاوالتية‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬التعريف بالمقاولة‬

‫أابحت الهقاولة هف الهاطمحات الكثيرة التداوؿ‪ ،‬حيث باتت تعرؼ حاليا كهجاؿ لمبحث‪،‬‬

‫وىظر ألٌهيتٍا الهتزايدة أابحت كؿ هف الحكوهات والباحثيف اإلتقتاادييف بتطوير اإلبداع الفكري‬
‫ا‬

‫وتشجيع الهقاوليف وتقدرتٍـ عمِ اإلستهرار في السوؽ وىهوٌـ‪،‬‬

‫‪-1‬مفهوم المقاولة‪ :‬استخدـ هفٍوـ الهقاولة عمِ ىطاؽ واسع في عالـ األعهاؿ الياباىية أيف تىتشر‬

‫هؤسسات األعهاؿ الهقاوالتية ىتيجة التقدـ التكىولوجي والسمعي والخدهي إذ كاىت الهقاولة تعىي‬

‫دائها اإلستحداث‪ ،‬أها في حقؿ إدارة األعهاؿ فيقاد بٍا إىشاء هشروع جديد أو تقديـ فعالية هضافة‬

‫‪2‬‬
‫إلِ اإلتقتااد‪.‬‬

‫‪-‬بيتر دراكر ٌو بيتر فردىاىد دراكر ‪ Peter Ferdinand Drucker‬كاتب إتقتاادي أهيركي هف أاؿ ىهساوي يٍودي‪ ،‬ولد في فييىا‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫توفي في عاـ ‪2005‬ـ‪.‬لً‬


‫ّ‬ ‫الىهسا في ‪1909‬ـ وعاش في الواليات الهتحدة األهريكية في الفترة بيف ‪ 19‬ىوفهبر ‪ 1909‬و ‪ 11‬ىوفهبر‪2005‬‬
‫الفعاؿ في األداء‬
‫أعهاؿ عديدة آخرٌا الهدير التىفيذي ّ‬
‫‪ -2‬بوشىافة أحهد وآخروف‪ ،‬هتطمبات تأٌيؿ وتفعيؿ إدارة الهؤسسات الاغيرة في الجزائر‪ ،‬هداخمة ضهف الهمتقِ الدولي حوؿ‪ :‬هتطمبات‬
‫تأٌيؿ الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة في الدوؿ العربية يوهي‪ 18-17:‬أفريؿ ‪ ،2006‬جاهعة حسيبة بف بوعمي الشمؼ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ويهكف تعريؼ الهقاولة بأىٍا حركية إىشاء واستغبلؿ فرص األعهاؿ هف طرؼ فرد أو عدة أفراد‬

‫‪1‬‬
‫وذلؾ عف طريؽ إىشاء هىظهات جديدة هف أجؿ خمؽ القيهة‪.‬‬

‫وهف جٍة أخرى أابح هوضوع الروح الهقاوالتية يشكؿ حيز اٌتهاـ كبير هف تقبؿ الشباب ألىً‬

‫يهس هشكمة البطالة‪ ،‬فٍذا الهفٍوـ يرتبط أكثر بالهبادرة والىشاط فاألفراد الذيف يهمكوف روح الهقاولة‬

‫لٍـ إرادة تجريب أشياء جديدة‪ ،‬أو القياـ باألشياء بشكؿ هختمؼ ليتهاشِ ذلؾ هع تقدرتٍـ عمِ‬

‫‪2‬‬
‫التكيؼ هع التغيير‪ ،‬وٌذا عف طريؽ عرض أفكارٌـ والتارؼ بكثير هف اإلىفتاح والهروىة‪.‬‬

‫ٌىاؾ هجهوعة هف الهقاربات التي تعرؼ الهقاولة هىٍا‪:‬‬

‫‪-‬الهقاربة الوافية التي سعت لفٍـ دور الهقاوؿ في اإلتقتااد والهجتهع هستعهمة العموـ اإلتقتاادية‬

‫في تحميبلتٍا؛‬

‫‪-‬الهقاربة السموكية التي سعت لتفسير ىشاطات وسموكيات الهقاوليف وفؽ ظروفٍـ الخااة ؛‬

‫‪ -‬وأخي ار الهقاربة الهرحمية التي حممت ضهف هىظور زهىي وهوتقفي الهتغيرات الشخاية والهحيطية‬

‫التي تشجع أو تهىع وتعيؽ الروح الهقاوالتية‪ ،‬وتعرؼ الهقاربة الهرحمية الهقاولة عمِ أىٍا هجهوعة‬

‫هف الهراحؿ الهتعاتقبة تبدأ هف اهتبلؾ الشخص لهيوؿ هقاوالتية إلِ غاية تبىي السموؾ الهقاوالتي‪،‬‬

‫ويتوسط ٌذي الهراحؿ هرحمة إتخاذ تقرار الدخوؿ لهجاؿ الهقاولة وٌذا األخير تسبقً هرحمة تسهِ‬

‫بهرحمة التوجً الهقاوالتي الذي يعرؼ بأىً إرادة فردية أو استعداد فكري يتحوؿ إلِ إىشاء هؤسسة وذلؾ‬

‫في ظؿ ظروؼ هعيىة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Eric Michael Laviolette et Christophe Loue, les compétences entrepreneuriales, le 8 èmecongrés‬‬
‫‪international Francophone(Cife PME) : l'internationalisation des PME et ses conséquences sur les‬‬
‫‪stratégies entrepreneuriales, Suisse :Haute école de gestion Frigourg,25-27 Octobre2006, p4.‬‬

‫‪ -‬العربي تيقاوي‪ ،‬دور حاضىات األعهاؿ في بىاء القدرة التىافسية في الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة كىهوذج لمهقاوالتية‪ ،‬هداخمة ضهف‬
‫‪2‬‬

‫الهمتقِ الدولي حوؿ‪ :‬الهقاوالتية‪ :‬التكويف وفرص العهؿ ‪ 0-6‬أفريؿ ‪ ،9838‬جاهعة هحهد خيضر ببسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫‪12‬‬
‫تحدث "جوزيف شمبتر"‪ 1‬عف خمؽ القيهة‪ ،‬فٍي تدرج ٌذا الهفٍوـ كهبدأ أساسي لمهقاولة‪،‬‬

‫والذي يتحدث عف درجة اإلبداع‪ ،‬أو القيهة الهضافة عف طريؽ الهىظهة وبدفع هف الفرد‪ ،‬الذي يدخؿ‬

‫في حركية التغيير عمِ الهستوى الشخاي‪ ،‬وىقوؿ عف الوضع بأىً هقاوالتي هاداـ ٌىاؾ حركية في‬

‫التغيير الهتبلزهة بيف الفرد ووسائؿ خمؽ القيهة‪.2‬‬

‫ويهكف استخبلص تعريؼ هشترؾ وٌو الهقاولة ٌي عهمية إىشاء واستغبلؿ فرص أعهاؿ هف‬

‫‪3‬‬
‫طرؼ فرد أو عدة أفراد يتهتعوف بروح الهقاوالتية وذلؾ بهىظهات جديدة هف أجؿ خمؽ القيهة‪.‬‬

‫‪-2‬مفهوم الثقافة (روح) المقاوالتية‪ :‬حتِ يكوف ٌىاؾ ىشاط هقاوالتي يجب توفر ثقافة هقاوالتية‬

‫وٌو هفٍوـ ال يختمؼ عف هاٌية الروح الهقاوالتية إضافة لتأثير الهحيط وبعض العواهؿ الخارجية‪ ،‬حيث‬

‫عرفٍا البعض عمِ أىٍا هجهؿ الهٍارات والهعموهات الهكتسبة هف فرد أو هجهوعة هف األفراد وهحاولة‬

‫استغبللٍا‪ ،‬وذلؾ بتطبيقٍا عمِ شكؿ استثهار في رؤوس األهواؿ وذلؾ بإيجاد أفكار هبتكرة‪ ،‬جديدة‪،‬‬

‫إبداع في هجهؿ القطاعات الهوجودة إضافة إلِ وجود ٌيكؿ تسييري تىظيهي‪ ،‬وٌي تتضهف‬

‫التارفات‪ ،‬التحفيز‪ ،‬ردود أفعاؿ الهقاوليف‪ ،‬باإلضافة لمتخطيط واتخاذ تق اررات التىظيـ والهراتقبة‪ ،‬كها أف‬

‫ٌىاؾ أربع أهاكف يهكف أف ترسخ فيٍا ٌذي الثقافة ٌي‪ :‬العائمة‪ ،‬الهدرسة‪ ،‬الهؤسسة والهحيط‪.‬‬

‫يمخص ىهوذج ‪ J. P SABOURIN et Y.GASSE1‬هفٍوـ الثقافة الهقاوالتية‪ ،‬حيث يبرز الهراحؿ‬

‫التي تقود لبروز وظٍور الهقاوليف باألخص الذيف تابعوا تكويف في هجاؿ الهقاولة‪ ،‬حيث وهف خبلؿ‬

‫‪-1‬جوزيؼ شهبتر اتقتاادي ىهساوي أهريكي كاف وزير هالية الىهسا لسىة ‪1919‬ـ ثـ اابح يدرس في ٌارفرد و استقر في أهريكا‪.‬‬
‫‪-2‬حسيف رحيـ‪ ،‬ىظـ حاضىات األعهاؿ كآلية لدعـ التجديد التكىولوجي‪ ،‬هجمة العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير‪ ،‬جاهعة سطيؼ‪ ،‬العدد ‪،02‬‬
‫‪ ،2003‬ص ‪.168‬‬
‫‪-3‬روح الهقاولة هفٍوـ هرتبط بالهبادرة والىشاط‪ ،‬فاألفراد الذيف يهمكوف روح الهقاولة لٍـ إرادة تجريب أشياء جديدة‪ ،‬أو القياـ باألشياء بشكؿ‬
‫هختمؼ وٌذا ىظ ار لوجود إهكاىية لمتغيير ‪.‬وٌؤالء األفراد ليس بالضرورة أف يكوف لٍـ اتجاي أو رغبة إلىشاء هؤسسة‪ ،‬أو حتِ تكويف هسار هٍىي‬
‫هقاوالتي‪ ،‬ألف ٌدفٍـ يسعِ لتطوير تقدرات خااة لمتهاشي والتكيؼ هع التغيير‪ ،‬وٌذا عف طريؽ عرض أفكارٌـ والتارؼ بكثير هف االىفتاح‬
‫والهروىة ‪.‬والبعض اآلخر يتعهقوف ويعتبروف أف روح الهقاولة تتطمب تحديد الفرص وجهع الهوارد البلزهة والهختمفة هف أجؿ تحويمٍا لهؤسسة‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫تحميؿ ثهاىية براهج تكويىية الحظ الباحثاف أىً توجد عبلتقة إيجابية بيف التوجٍات الهقاوالتية لمفرد‬

‫واإلهكاىيات الهقاوالتية‪ ،‬أها عف العواهؿ التي تؤثر عمِ ٌذا الىهوذج فتىقسـ إلِ ثبلثة هجهوعات‪:‬‬

‫‪ ‬الهسبقات‪ :‬وتهثؿ هجهوع العواهؿ الشخاية والهحيطية التي تشجع عمِ ظٍور اإلستعدادات‬

‫عىد الفرد‪ ،‬حيث وجد الباحثاف أف الطمبة الذيف لديٍـ آباء يعهموف لحسابٍـ الخاص لديٍـ‬

‫تقابمية إلىشاء هقاولة أكثر هف غيرٌـ‪.‬‬

‫‪ ‬اإلستعدادات‪ :‬وٌي هجهوع الخاائص الىفسية التي تظٍر عىد الهقاوؿ ‪.‬وٌي الهحفزات‪،‬‬

‫الهواتقؼ‪ ،‬األٌمية والفائدة الهرجوة‪ ،‬والتي تتفاعؿ في ظؿ ظروؼ هبلئهة لتتحوؿ إلِ سموؾ‪.‬‬

‫‪ ‬تجسيد اإلهكاىيات والقدرات الهقاوالتية في هشروع ‪ :‬وٌذا يكوف تحت تأثير الدوافع الهحركة‬

‫والتي تشهؿ العواهؿ اإليجابية وعواهؿ عدـ االسته اررية اىقطاع‪.‬‬

‫فكمها زادت كثافة الدوافع الهحركة فٍي تشجع األفراد أكثر عمِ خمؽ هؤسسة‪ ،‬واألفراد الذيف‬

‫يهمكوف إهكاىيات وتقدرات هقاوالتية أكبر فٍـ يحتاجوف لدوافع هحركة أخؼ‪.2‬‬

‫تقاـ الباحثاف ‪A.SHAPERO et L.SOKOL‬بتأسيس ىهوذج تكويف الحدث الهقاوالتي‪،‬‬

‫والفكرة األساسية لمىهوذج تقوؿ أىً لكي يبادر الفرد بتغيير كبير لتوجًٍ في الحياة هثؿ اتخاذ تقرار‬

‫إىشاء هؤسستً الخااة‪ ،‬فيجب أف يسبؽ ٌذا القرار حدث ها يقوـ بإيقاؼ الروتيف الهعتاد‪ ،‬كحدث‬

‫‪1‬‬
‫‪- BOISSIN J.-P., CASTAGNOS J-C., DESCHAMPS B, Motivations and Drawbacks Concerning‬‬
‫‪Entrepreneurial Action - A Study of French PhD Students, International Entrepreneurship Education:‬‬
‫)‪Issues and Newness, Cheltenham (UK), Edward Elgar Publishing Alain Fayolle and Heinz Klandt (Eds‬‬
‫‪, p. 263-276.‬‬
‫‪-2‬هاضي بمقاسـ‪ ،‬بوضياؼ عبير‪ ،‬ثقافة الهؤسسة والهقاوالتية‪ ،‬هداخمة ضهف األياـ العمهية الدولية األولِ حوؿ الهقاوالتية ‪ :‬التكويف وفرص‬
‫األعهاؿ‪ ،‬بسكرة أياـ ‪ 17‬و ‪ 18‬أفريؿ ‪ ، 2010‬ص‪7‬‬

‫‪14‬‬
‫سمبي هثؿ التسريح هف العهؿ أو التٍجير‪ ،‬أو حدث إيجابي هثؿ تأثير العائمة أو وجود سوؽ‬

‫‪1‬‬
‫وهستثهريف‪ ،‬أو حدث وسيطي هثؿ إىٍاء الدراسة‪ ،‬أو الجيش أو الخروج هف السجف‪..‬إلخ‪.‬‬

‫‪-3‬خصائص المقاولة‬

‫تهمؾ الهقاوالتية أٌهية في األداء اإلتقتاادي وهف الهفيد تحديد العبلتقة الفارتقة بيىٍها‪ ،‬ألف كؿ‬

‫هف األعهاؿ الاغيرة والهقاوالتية تخدـ هختمؼ الوظائؼ اإلتقتاادية وتؤهف فراا هختمفة‪ ،‬وعهوها‬

‫فإف ٌىاؾ ثبلث خاائص تشكؿ عبلهة فارتقة بيف الهقاولة هف جٍة واألعهاؿ الاغيرة هف جٍة‬

‫أخرى‪ ،‬تتهثؿ في اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬اإلبداع‪ :‬يرتكز ىجاح الهقاوالت عمِ اإلبداع هثؿ هىتج جديد‪ ،‬طريقة جديدة في تقديـ الهىتج‬

‫أو الخدهة‪ ،‬أو التسويؽ أو التوزيع ‪.‬أها الهىظهات الاغيرة فتؤسس وتقدـ الهىتج أو الخدهة‬

‫وتهيؿ إلِ اإلىتاج بالطريقة التي تؤسسٍا‪ ،‬وٌذا ال يعىي أىٍا ال تعهؿ شيئا جديدا ولكىٍا تهيؿ‬

‫إلِ الهحمية‪ ،‬وال تعهؿ إلِ التوجً ىحو العالهية؛‪‬‬

‫‪ ‬إهكاىية الىهو‪ :‬الهقاوالت تهمؾ تقدرة تقوية واهكاىية الىهو‪ ،‬أكثر هف األعهاؿ الاغيرة‪ ،‬وكذلؾ‬

‫ترتكز عمِ اإلبداع‪ ،‬بيىها الهشروعات الاغيرة والهتوسطة تقد تكوف فريدة فقط هف الىاحية‬

‫الهحمية فٍي في الغالب هحدودة في إهكاىية الىهو؛‪‬‬

‫‪ ‬واألٌداؼ اإلستراتيجية‪ :‬إف الهشروع الهقاولي عادة يذٌب إلِ أبعد هف األعهاؿ الاغيرة في‬

‫األٌداؼ‪ ،‬حيث ىراي يهمؾ أٌداؼ إستراتيجية ترتبط بالىهو‪ ،‬تطوير السوؽ‪ ،‬الحاة السوتقية‪،‬‬

‫‪-‬سؼاد َائف تزَىطٍ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍألعهاؿ الاغيرة لمريادة‪ ،‬الطبعة األولِ‪ ،‬دار وائؿ لمىشر والتوزيع‪ ،‬ﺍألﺭﺩو‪ ،2005 ،‬ﺹ ‪.35‬‬
‫‪1‬‬

‫‪15‬‬
‫الهركز السوتقي‪ ،‬رغـ أف الهشروعات الاغيرة والهتوسطة تهمؾ بعض األٌداؼ تكوف عادة‬

‫هرتبطة بالهبيعات وبعض األٌداؼ الهالية؛‪1‬‬

‫باإلضافة إلِ ها سبؽ‪:‬‬

‫‪-‬تتسـ الهقاوالتية بأىٍا إىشاء هؤسسة غير ىهطية فٍي تتهيز باإلبداع؛‪‬‬

‫‪-‬ارتفاع ىسبة الهخاطرة في الهقاوالتية ألىٍا تأتي بالجديد‪ ،‬وبهعدالت عوائد هرتفعة في حالة تقبوؿ‬

‫الهىتج في السوؽ؛ ‪‬‬

‫‪-‬وأرباح احتكارية ىاتجة عف حقوؽ االبتكار تقبؿ تقميدٌا – هقارىة بالهؤسسة الىهطية التي تطرح‬

‫هىتجات عادية‪ .‬‬

‫‪-‬وتتهيز الهقاوالتية بالفردية الىسبية‪ -2‬الهبادرة ‪-‬هقارىة بإىشاء الهؤسسات ٌذي األخيرة التي يهكف‬

‫إىشاؤٌا هع هجهوعة الشركاء‪ٌ .‬ذا ها يهكف الهقاوؿ هف ههارسة التسيير بشكؿ هباشر وهستقؿ بدؿ‬

‫اإلعتهاد عمِ هجمس لئلدارة‪ ،‬وٌو ها يسهح لً بتجسيد أفكاري عمِ أرض الواتقع‪.‬‬

‫الشؾ أف لمهقاولة دور يتعدى شخاً إلِ التأثير عمِ هيكاىيزهات اإلتقتااد الكمي‪ ،‬والتوازىات‬

‫الهرتبطة بً‪ ،‬هرو ار بالبيئة اإلجتهاعية التي لٍا عبلتقة تقوية بالحالة اإلتقتاادية‪ ،‬وهف بعض آثار‬

‫اإلتقتاادية لمهقاولة‪:‬‬

‫‪-‬سعد عتﺩ ﺍلﺭسَؿ يديﺩ‪ ،‬ﺍلطَاعاﺕ ﺍلطغَﺭﺓ كيﺩخؿ لتَيَة ﺍليجتيع ﺍليدمي‪ ،‬ﺍليكتﺏ ﺍلعميي لمَﺷﺭ َﺍلتَﺯَع‪،‬هار‪ ،1998 ،‬ﺹ‬
‫‪1‬‬

‫‪.35-36‬‬
‫‪-‬ﺷﺭكة ﺃفﺭﺍﺩ َعَي ﺍلفﺭﺩ‪/‬ﺍألفﺭﺍﺩ ﺍليالكَو ٌن ﺍليﺅسسة َ لَﺱ لٍا َجَﺩ يَفطؿ عٍَن‪ ،‬تقﺩ تكَو يﺅسسة فﺭﺩَة ﺃَ تﺿايو ﺃَ غَﺭٌا‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬زيادة هتوسط دخؿ الفرد والتغيير في ٌياكؿ األعهاؿ و الهجتهع ‪:‬تعهؿ الهقاولة عمِ زيادة‬

‫هتوسط الدخؿ الفردي‪ ،‬وتسهح بتشكؿ الثروة لؤلفراد عف طريؽ زيادة عدد الهشاركيف في‬

‫هكاسب التىهية‪ ،‬هها يحقؽ العدالة في توزيع هكاسب التىهية؛ ‪‬‬

‫‪ ‬توجيً األىشطة لمهىاطؽ التىهوية الهستٍدفة ‪:‬تستطيع الدولة أف تشجع اإلتجاي الهقاوالتي في‬

‫أعهاؿ هعيىة هثؿ ‪:‬األعهاؿ التكىولوجية‪ ،‬أو تشجيع التوجً ىحو هىاطؽ هعيىة وذلؾ عف‬

‫طريؽ بعض الحوافز التشجيعية لمريادييف إلتقاهة هشاريعٍـ في تمؾ التخااات أو تمؾ‬

‫الهىاطؽ؛‪‬‬

‫‪ ‬تىهية الاادرات والهحافظة عمِ استه اررية الهىافسة ‪:‬هف خبلؿ تغذيتٍا لمهىظهات الكبيرة‬

‫الهختمفة بالهواد الوسيطة التي تحتاج إليٍا‪ ،‬حيث يهكف أف تعتهد عميٍا الهىظهات الكبيرة في‬

‫إىتاج بعض الهواد الوسيطية بدؿ استيرادٌا‪ ،‬هها يؤدي إلِ خفض التكاليؼ اإلىتاج في‬

‫الهىظهات الكبيرة واعطائٍا القدرة عمِ استه اررية الهىافسة في األسواؽ العالهي؛‪ 1‬‬

‫‪ ‬والهساٌهة في الىهو السميـ لبلتقتااد‪ٌ :‬ي ضرورية لىهوي بشكؿ سميـ فٍي هادر هٍها‬

‫الستهرار الهىافسة وتهكيف الشركات الكبيرة هف التركيز عمِ الىشاطات التي تستدعي رأسهاؿ‬

‫كبير‪ ،‬أيضا الهقاوالت تساعد عمِ إيااؿ الخدهات األساسية لمسكاف في الهىاطؽ الىائية‪،‬‬

‫كها أىٍا هٍهة لئلبداع ولتطوير سمع أو خدهات‪ ،‬باإلضافة لدورٌا الكبير في تطوير القدرات‬

‫اإلدارية الفردية ولتوفير الفرص لؤلفراد الذيف يتهتعوف بىزعة لبلستقبللية والعهؿ الخاص الحر‬

‫لتمبية حاجاتٍـ ٌذي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Aziz bouslikhane, Enseignement De L’Entrepreneuriat: Pour Un Regard Paradigmatique Autour De‬‬
‫‪Processus Entrepreneuriat, Thèse de Doctorat non publié en Sciences de Gestion, Université de Nancy 2,‬‬
‫‪p59.‬‬

‫‪17‬‬
‫كها تتهثؿ اآلثار اإلجتهاعية في ها يمي‪:1‬‬

‫‪ ‬عدالة التىهية اإلجتهاعية وتوزيع الثروة ‪:‬تعهؿ الهقاولة عمِ تحقيؽ التوازف اإلتقميهي في ربوع‬

‫الهجتهع لعهمية التىهية اإلتقتاادية اىاعة‪ ،‬تجارة‪ ،‬خدهات‪،‬هقاوالت وفي اإلىتشار الجغرافي‪،‬‬

‫وزيادة فرص العهؿ وازالة الفوارؽ اإلتقميهية الىاتجة عف تركيز األىشطة االتقتاادية في إتقميـ‬

‫هعيف؛‪‬‬

‫‪ ‬الهساٌهة في تشغيؿ الهرأة ‪:‬تمعب الهقاولة واألعهاؿ الاغيرة دو ار كبي ار في االٌتهاـ بالهرأة‬

‫العاهمة هف خبلؿ دورٌا الفاعؿ في إدخاؿ العديد هف األشغاؿ التي تتىاسب هع عهؿ الهرأة‬

‫كالعهؿ عمِ الحاسب‪ ،‬الخياطة‪....‬الخ كها تساعد عمِ تشجيع الهرأة عمِ البدء بأعهاؿ‬

‫ريادية تقودٌا بىفسٍا لتسٍـ بذلؾ هساٌهة فاعمة في بىاء اإلتقتااد الوطىي؛‪‬‬

‫‪ ‬والحد هف ٌجرة السكاف هف الريؼ إلِ الهدف ‪:‬يعد وجود الهقاوليف والهىظهات الاغيرة في‬

‫االتقتااد الوطىي إحدى الدعائـ األساسية في تثبيت السكاف‪ ،‬وعدـ الٍجرة هف األرياؼ إلِ‬

‫الهدف والتي تتركز فيٍا عادة الهىظهات الكبيرة‪ ،‬لذا البد هف وجود براهج تىهوية تساعد‬

‫التخفيؼ هف الفقر والبطالة‪ ،‬وتعهؿ عمِ بىاء طبقة هتوسطة في األرياؼ بدال هف الٍجرة إلِ‬

‫الهدف حيث التموث والضغط عمِ خدهات البىية التحتية؛‪‬‬

‫هوضوع إىشاء الهؤسسات هفٍوـ هتعدد األوجً واعب التحديد‪ ،‬لكوىٍا ظاٌرة غير هتجاىسة‬

‫وتحكهٍا هحددات هتىاتقضة وهتداخمة‪ ،‬تشكؿ في تفاعمٍا هع بعضٍا توليفة تىتج الدافع إلىشائٍا‬

‫والٍدؼ هف وراء ذلؾ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المقاولة في القانون التجاري الجزائري‬

‫‪-‬وﺍئؿ ﺃتَ ﺩلتَﺡ‪ ،‬ﻁتَعة َ ﺃٌيَة ﺍليَﺷآﺕ ﺍلطغﺭُ َﺍلطغَﺭﺓ َﺍليتَسﻁة َﺩَﺭٌا في تدقَﻕ ﺍلتَيَة ﺍليتَﺍﺯَة َﺇستﺭﺍتَجَة ﺍلدكَية‬
‫‪1‬‬

‫لﺭعاَتٍا‪ ،‬ﺍليمتقِ ﺍألَؿ لميَﺷآﺕ ﺍلطغَﺭﺓ َ ﺍليتَسﻁة‪ ،‬ﺩيﺷﻕ‪ /‬سَﺭَا‪( ،‬غَﺭ يتَفﺭﺓ تقَة ﺍليعمَياﺕ)‪ ،‬ﺹ ‪.07‬‬

‫‪18‬‬
‫حدد القاىوف التجاري األعهاؿ التجارية في الهواد ‪ ،1 ،9‬و‪ 1‬وتقسهٍا إلِ أعهاؿ تجارية حسب‬

‫الهوضوع‪ ،‬حسب الشكؿ‪ ،‬وبالتبعية‪ ،‬وتىدرج الهقاولة تحت أعهاؿ تجارية حسب الهوضوع‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف القانون التجاري الجزائري لممقاولة‬

‫ذكرت الهادة الثاىية هف القاىوف التجاري عدة أىواع هف الهقاوالت إذ تىص إلِ جوار طائفة‬

‫األعهاؿ التجارية الهىفردة‪ٌ ،‬ىاؾ طائفة أخرى هف األعهاؿ ولـ يعتبرٌا تجارية إال إذا تهت عمِ‬

‫وجً الهقاولة‪ ،‬أي أف العبرة ٌىا بشكؿ التىظيـ الذي يتـ بً العهؿ فٍي ٌيئة غرضٍا تحقيؽ ٌذي‬

‫األعهاؿ‪ ،‬ويهتد ٌذا التكرار بوسائؿ هادية‪ ،‬هعىوية ‪ ،‬بشرية‪ ،‬فىات الهادة ‪ 915‬القاىوف الهدىي‬

‫الجزائري والتي تقابمٍا الهادة ‪ 616‬هف التقىيف الهاري عمِ أىٍا "عقد يتعٍد بهقتضاي أحد‬

‫الهتعاتقديف بأف يضع شيئا أو أف يؤدي عهبل هقابؿ أجر يتعٍد بً الهتعاتقد اآلخر" وىات الهادة‬

‫‪1‬‬
‫الثاىية هف القاىوف التجاري عمِ ‪ 33‬هقاولة تجارية‪.‬‬

‫* في اعتقادىا أف الهشرع الجزائري لـ يحار الافة التجارية في الهقاوالت التي عددٌا فحسب‪ ،‬بؿ هدٌا إلِ كؿ ىشاط يتخذ شكؿ هقاولة‬
‫وأراد أف يخمع عميً الافة التجارية ‪.‬‬
‫‪-1‬عهار عهورة‪ ،‬الوجيز في شرح القاىوف التجاري الجزائري‪ ،‬دار الهعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص ‪.66‬‬

‫‪19‬‬
‫ىبلحظ هها سبؽ أف الهادة ‪ 915‬هف القاىوف الهدىي ركزت عمِ عىاريف‪:‬‬

‫‪ ‬عنصر التكرار‪ :‬يشترط القاىوف لكي تكسب الهقاولة الافة التجارية أف تقوـ بالعهؿ‬

‫التجاري عمِ سبيؿ التكرار واإلحتراؼ‪ ،‬والهعىِ هىً ٌو تكرار العهؿ التجاري باور‬

‫هتامة وهعتادة فهقاولة الىقؿ هثبل تقوـ بىقؿ األشخاص هتكررة هتخذة هف ذلؾ العهؿ‬

‫التجاري حرفة هعتادة لٍا؛‬

‫‪ ‬وعنصر التنظيم‪ :‬البد هف أف تتوافر عمِ وسائؿ هادية هثؿ اآلالت وطاتقة بشرية هف‬

‫العهاؿ‪ ،‬وأف تعهؿ الهقاولة في إطار هىظـ وتقاىوىي سعيا وراء الربح‪ ،‬فهقاوؿ الىقؿ يمجا‬

‫إلِ إستغبلؿ وسائؿ الىقؿ وعمِ استخداـ العهاؿ بشكؿ هىظـ هضاربا عمِ عهؿ اإلىساف‬

‫‪1‬‬
‫وعهؿ اآلالت بغية تحقيؽ الربح هخاط ار برؤوس أهوالً‪.‬‬

‫تختمؼ الهقاوالت هف حيث حجهٍا اإلتقتاادي هثؿ هقاولة كبرى التي تشهؿ عدة أشخاص‪ ،‬كها‬

‫ٌىاؾ هقاولة هتوسطة التي ال يكوف فيٍا أشخاص كثر وحجـ الهشروع هتوسط‪ ،‬وٌىاؾ الهقاولة‬

‫الاغرى التي تشهؿ شخص واحد و الهشروع يكوف ذو حجـ بسيط ‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيف المقاوالت في القانون التجاري الجزائري‬

‫ىص القاىوف التجاري الجزائري عمِ ‪ 11‬ىوع هف الهقاوالت سىحاوؿ ذكرٌا فيها يمي‪:‬‬

‫‪ ‬هقاوالت اىاعية‪ :‬تعتبر هقاولة اإلىتاج‪ ،‬التحويؿ أو اإلابلح هف الهقاوالت التجارية بىص‬

‫‪2‬‬
‫الفقرة ‪ 4‬هف الهادة ‪ 2‬هف القاىوف التجاري الجزائري‪ ،‬والهقاود هىٍا تحويؿ‬

‫‪-‬عهار عهورة‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.66‬‬


‫‪1‬‬

‫‪-2‬عمِ بف غاىـ‪ ،‬الوجيز في القاىوف التجاري وتقاىوف األعهاؿ‪ ،‬هرتقـ لمىشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪، 2002 ،‬ص ‪69‬‬

‫‪20‬‬
‫الهواد األولية أو الهىتجات إلِ سمع االحة لسد حاجات اإلىساف‪ ،‬أيضا ٌي تهتد إلِ‬ ‫‪‬‬

‫عهمية إابلح السمع الهاىوعة‪ ،‬فبل فرؽ في ذلؾ إف كاف ااحب الهاىع تقد اشترى‬

‫السمعة لاىعٍا أو أىٍا سمهت إليً ليتولِ اىعٍا أو تحويمٍا أو إابلحٍا ويردٌا لمعهيؿ‪،‬‬

‫فٍي إذف تتطمب اهتٍاف األعهاؿ الاىاعية عف طريؽ التكرار في إطار هٍىي هىتظـ‪.‬‬

‫‪ ‬هقاوالت استخراجية ‪ :‬إف جهيع الهعادف الطبيعية هف ذٌب أو فضة أو بتروؿ أو حديد أو‬

‫همح أو هاء أو استغبلؿ الهىاجـ و أي هىتوجات أخرى كاىت عمِ سطح األرض أو في‬

‫باطىٍا كقمع األحجار وتٍيئتٍا لمبىاء أو ايد السهؾ واتقاهة هاىع تابير أو ها يشبً ذلؾ‬

‫تعد عهميات اىاعية استخراجية‪ ،‬فإذا تهت في شكؿ هىتظـ أو هستهر أي في شكؿ هقاولة‬

‫اعتبر العهؿ في ىظر الهشرع الجزائري تجاريا‪.‬‬

‫‪ ‬هقاوالت التأهيف‪ :‬ىات الفقرة ‪ 01‬هف الهادة ‪ 2‬عمِ أىً يعد عهبل تجاريا فحسب‬

‫الهوضوع كؿ هقاولة لمتأهيف‪ ،‬ويفٍـ هف ىص الهادة أف الهشرع لـ يفرؽ بيف التاهيف‬

‫التبادلي والتأهيف ذا األتقساط الثابتة إذ أف كبلٌا يكتب الافة التجارية فالتأهيف بأتقساط‬

‫ثابتة ٌو الذي تقوـ بً عادة شركة أهواؿ تجارية تتعٍد فيً لهؤهف لً في الحدود الهتفؽ‬

‫عميٍا بيىٍها بتعويض الضرر الىاتج هف حوادث هعيىة كالحريؽ آو السرتقة أها التاهيف‬

‫التبادلي ٌو الذي يتفؽ فيً هجهوعة هف األشخاص هعرضيف ألخطار هشابٍة عمِ‬

‫تعويض الضرر الذي يحؿ بأحدٌـ عىد وتقوع الخطر هف هجهوع االشتراكات التي يدفعوىٍا‬

‫سىويا والتي تشكؿ فيها بيىٍـ اىدوؽ ضهاف كهوظفي و ازرة التعميـ التي تجهعٍـ هٍىة‬

‫‪1‬‬
‫التعميـ ‪.‬‬

‫‪-1‬عمِ بف غاىـ‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪69‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬مقاولة تأجير المنقوالت والعقارات‪ :‬إف تأجير الهىقوالت والعقارات إذا تـ عمِ سبيؿ التكرار‬

‫إلِ‬ ‫وأخذ شكؿ هقاولة تخمع عميً الافة التجارية ألىً يرهي هف خبلؿ ٌذي العهميات‬

‫الهضاربة وتحقيؽ الربح وأعتبر الهشرع كؿ هف يقوـ بهثؿ ٌذي األىشطة تجا ار وهف ثـ ألقي‬

‫عمِ عاتقٍـ التزاهات التاجر حهاية لكؿ هف يتعاهؿ هعٍـ ‪.‬‬

‫‪ ‬مقاولة البناء و الحفر وتمهيد األرض‪ :‬ىات الفقرة ‪ 9‬هف الهادة ‪ 9‬هف القاىوف التجاري‬

‫الجزائري أف كؿ هقاولة تقوـ بأعهاؿ البىاء الحفر أو تهٍيد األرض تعد أعهاال تجارية‪،‬‬

‫فٍي تشهؿ ترهيـ الهباىي‪ ،‬راؼ الطرؽ‪ ،‬إتقاهة الجسور‪ ،‬إىشاء األىفاؽ وغيرٌا‪ ،‬وعمِ ٌذا‬

‫‪1‬‬
‫األساس يشترط إلعتبارٌا عهبل تجاريا أف يكوف تقد تعٍد بتوريد األشياء البلزهة لمبىاء‪.‬‬

‫كذلؾ البد أف يتـ عمِ وجً اإلحتراؼ فإذا تقاـ الهتعٍد بعهمية عارضة خااة بإىشاء‬

‫الهباىي فإف عهمً ال يعتبر تجاريا‪.‬‬

‫‪ ‬مقاوالت تداول المنتجات والخدمات ‪ :‬ىجد في ٌذي الهقاوالت عدة أىواع هىٍا‪:‬‬

‫‪ ‬هقاوالت استغبلؿ الهخازف العهوهية‪ٌ :‬ي الهقاوالت التي تستمـ البضائع لئليداع بهقابؿ سىد‬

‫ألهر يطمؽ عميً اسـ سىد الخزف الهمحؽ بواؿ إيداع ٌذي البضائع ‪ ،‬ويجوز لٍذي‬

‫الهخازف تقبوؿ أية بضاعة شريطة أف تكوف هشروعة طبقا لمفقرة ‪ 33‬هف الهادة ‪9‬‬

‫‪ ‬هقاوالت استغبلؿ الىقؿ واإلىتقاؿ‪ٌ :‬ي الهقاوالت التي يقاد بٍا ىقؿ البضائع والحيواىات‬

‫ويقاد باإلىتقاؿ‪ ،‬اىتقاؿ اإلىساف بوسائؿ الىقؿ الهختمفة‪ ،‬فيوجد الىقؿ البري‪ ،‬الىٍري‪،‬‬

‫الجوي‪ ،‬البحري ويكوف داخميا أو خارجيا (وطىيا) إذف يعد الىقؿ عهبل تجاريا هتِ تـ عمِ‬

‫سبيؿ الهقاولة بارؼ الىظر عف الشخص القائـ بً سواء كاف فردا أو شركة تابعة لمقطاع‬

‫العاـ أو الخاص‪.‬‬

‫‪-‬عهار عهورة‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ص ‪31-31‬‬


‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ ‬هقاوالت لتداوؿ اإلىتاج الفكري‪ :‬ىجد فيٍا‪:‬‬

‫‪ ‬هقاوالت الهبلٌي العهوهية ‪ :‬واعتبرتٍا الفقرة ‪ 5‬هف ىفس الهادة السابقة عمِ أىٍا هف‬

‫الهقاوالت التجارية ٌذا ويقاد بٍا الهقاوالت الخااة بتسمية الجهٍور هقابؿ اجر كالسيىها‬

‫‪ ،‬الغىاء ‪ ،‬الهسرح ‪ ،‬وال تكتسب افة التجارة إال إذا تهسكت بهباشرة عهمٍا عمِ شكؿ‬

‫هقاولة هع تحقيؽ الربح و أف تضارب عمِ عهؿ الغير‪.‬‬

‫‪ ‬هقاوالت اإلىتاج الفكري ( الىشر)‪ :‬تتهيز في كوىٍا تختص بٍا دار الىشر ويتهثؿ عهمٍا في‬

‫شراء حؽ التأليؼ هف الهؤلؼ تقاد بيعً وتحقيؽ الربح وها الهقاوؿ إال وسيط بيف الهؤلؼ‬

‫‪1‬‬
‫و بيف الجهٍور فٍي تكوف عمِ أساس الهضاربة سعيا لتحقيؽ الربح‪.‬‬

‫‪ ‬هقاوالت بيع السمع الجديدة بالهزاد العمىي بالجهمة أو األشياء الهستعهمة بالتجزئة‪ :‬ىات‬

‫الهادة ‪ 2‬فقرة ‪ 02‬عمِ أىً يعتبر عهبل تجاريا بحسب هوضوعً كؿ هقاولة لبيع السمع‬

‫الجديدة بالهزاد العمىي‪ ،‬ويقاد بهقاولة البيع لؤلهكىة أو الهحبلت الهعدة لبيع الهىقوالت أو‬

‫البضائع الههموكة لمغير بطريؽ الهىاداة العمىية والتي تعهؿ عمِ بيع األهواؿ الهىقولة بجهمة‬

‫إذا كاىت جديدة أو بالتجزئة إذا كاىت هستعهمة لهف يقدـ أعمِ ثهف‪ ،‬ويتمقِ الوسيط أجر‬

‫يكوف في العادة ىسبة هئوية هف ثهف البيع عمِ أف يكوف البيع إراديا فبل يعتبر البيع بالهزاد‬

‫العمىي لؤلهواؿ الهحجوزة عميٍا بىاء عمِ طمب أحد الدائىيف أف بيع دائرة الجهارؾ لؤلهواؿ‬

‫الهتروكة أو الهاادرة إال ها ادر عمِ وجً الهقاولة فضبل عف توافر الهضاربة في‬

‫‪2‬‬
‫عهمً‪.‬‬

‫‪-‬عهار عهورة‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪31‬‬


‫‪1‬‬

‫‪-‬ىادية فضػػيؿ‪ ،‬القاىوف التجاري الجزائري‪ ،‬ديواف الهطبوعات الجاهعية‪ ،‬الطبعة الخاهسة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سىة ‪ ،2013‬ص ‪.55‬‬
‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫يتضح هف استقراء أحكاـ الهادة ‪ 9‬هف القاىوف التجاري الجزائري أف األعهاؿ التجارية بحسب‬

‫هوضوعٍا تحوي طائفتيف هف األعهاؿ‪ ،‬و تقد جاءت عمِ سبيؿ الهثاؿ‪ :‬أعهاؿ تجارية هىفردة و‬

‫التي يعتبرٌا الهشرع تجارية بغض الىظر عف افة القائـ بٍا بحيث تعد تجارية حتِ ولو باشرٌا‬

‫الشخص هرة واحدة‪ ،‬وأعهاؿ تجارية عمِ شكؿ الهقاولة أو هىشآت تجارية فٍاتً تعرض خدهاتٍا‬

‫بافة هستهرة لمجهٍور‪ ،‬ولذلؾ تستمزـ تىظيها هعيىا بٍدؼ ههارسة هٍىة هعيىة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور المقاوالتية‬

‫‪24‬‬
‫عرفت السىوات األخيرة اٌتهاـ هتزايد بالهقاولة‪ ،‬حيث بيىت دراسات عديدة هساٌهة ٌذي األخيرة‬

‫في ارتفاع هعدالت الىهو االتقتااد الوطىي وتحسيف الهستوى الهعيشي ألفراد الهجتهع وذلؾ بتأثيري‬

‫اإلجهالي وتوفير فرص شغؿ جديدة ودائهة‪.‬‬


‫‪‎‬‬ ‫الهباشر وااليجابي عمِ الىاتج الهحمي‬

‫فيعتبر العديد هف الباحثيف أف هساٌهة الهقاولة أو الىشاط الريادي في التىهية االتقتاادية يتبيف‬

‫هف خبلؿ ظٍور وحدات اتقتاادية (هؤسسات) تتهيز باالستداهة والىهو واالبتكار‪ ،‬فاىتشار ٌذي‬

‫الهؤسسات يساٌـ بشكؿ كبير حسب ‪ ‎(1982)‎ Dunkelberg & Cooper‬في تحقيؽ التىهية‬

‫والرفاي العاـ لمهجتهع وذلؾ هف خبلؿ إىتاج وتوزيع هىتجات جديدة وهىافسة في السوؽ هها يزيد هف‬

‫أف تقدرة الهؤسسات عمِ االستداهة والىهو يساٌـ بشكؿ‬


‫ديىاهيكيتً وتحريؾ العجمة االتقتاادية‪ .‬كها ّ‬

‫كبير في خمؽ هىااب شغؿ جديدة هها يكوف لديً اىعكاسات هباشرة وايجابية عمِ الجاىب‬

‫فإف هعرفة تطمعات الىهو لدى رواد األعهاؿ‬


‫االجتهاعي واالتقتاادي لؤلفراد في الهجتهع‪ .‬وعميً‪ّ ،‬‬

‫وهعرفة توجٍاتٍـ ىحو تىهية هؤسساتٍـ في الهستقبؿ يعتبر عىار جوٌري عمِ االتقتااد الوطىي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الدور االقتصادي لممقاوالتية‬

‫يهكف اعتبار الهؤسسات الاغيرة عمِ أىٍا العهود الفقري ألي اتقتااد وطىي‪،‬بحيث أىً عمِ‬

‫الهستوى العالهي ىجد أف ٌذا الىوع هف الهؤسسات عرؼ دعها وهساىدة كبيرة حيث أىٍا تهثؿ ‪%09‬‬

‫تقريبا هف الهؤسسات في العالـ وتشتغؿ هابيف ‪ 50 %‬إلِ ‪ 60 %‬هف القوى العاهمة في العالـ‪.‬‬

‫يهكف لمهقاولة أف تساٌـ بدور فعاؿ في عهمية اإلسراع بالتىهية ألىٍا ال تتطمب استثهارات ضخهة‬

‫في وتقت واحد وٌي تقادرة عمِ تعبئة الهدخرات الفردية الاغيرة‪ ،‬ويهكف إلىتاج ٌذي الاىاعات أف‬

‫يوسع في السوؽ الهحمي‪ ،‬ويضهف إىتاج بعض السمع التي ياعب الحاوؿ عميٍا‪ ،‬كها تساعد في‬

‫إعداد الكوادر الفىية‪ ،‬كها يهكىٍا هف تىهية الاادرات وهىً الحاوؿ عمِ العهمة األجىبية وبالتالي‬

‫‪25‬‬
‫تحسيف هوازيف هدفوعات الدوؿ الىاهية ‪.‬باإلضافة إلِ هساٌهتٍا في تكويف تقطاع اىاعي هتوازف‬

‫يخدـ االتقتااد الوطىي ويساٌـ في تحقيؽ الدفع الذاتي لتقدـ الهجتهعات والسيها الىاهية هىٍا‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬عمى المستوى المحمي‬

‫‪-‬رفع الكفاءة النتاجية وتعظيم الفائض االقتصادي‪ :‬تبدو الهؤسسات الاىاعية الكبيرة ٌي األتقدر‬

‫عمِ رفع الكفاءة اإلىتاجية وتعظيـ الفائض االتقتاادي‪ ،‬ىظ ار إلِ ارتفاع إىتاجية العاهؿ فيٍا بالهقارىة‬

‫بالهقاوالت الاغيرة والهتوسطة‪ ،‬وىتيجة لها تتهتع بً هف وفورات الحجـ‪ ،‬فضبل عف تطبيؽ األساليب‬

‫اإلدارية الحديثة وتىظيـ العهؿ‪ ،‬وجهيع الهزايا التي يحققٍا كبر الحجـ‪ ،‬وٌي تساٌـ في رفع الكفاءة‬

‫اإلىتاجية‪ ،‬وهف ثـ تحقيؽ فوائض اتقتاادية كبيرة‪ ،‬إال أف هثؿ ٌذا االعتقاد غير احيح‪ ،‬وذلؾ ألىً‬

‫يتجاٌؿ أه ار هٍها وٌو العبلتقة بيف رأس الهاؿ الهستثهر لمعاهؿ والفائض االتقتاادي الذي يحققً‪،‬‬

‫وهف ثـ الفائض االتقتاادي الذي يتحقؽ لمهجتهع ككؿ باستثهار هبمغ هعيف هف رأس الهاؿ‪ ،‬وهع‬

‫التسميـ باف الفائض االتقتاادي الذي يحققً العاهؿ يتزايد هع كبر حجـ الهؤسسة‪ ،‬إال أىً إذا تـ الربط‬

‫بيف رأس الهاؿ الهستثهر والفائض االتقتاادي الذي يحققً بحسب أحجاـ الهؤسسات الهختمفة‪ ،‬وهف ثـ‬

‫ها يتحقؽ لمهجتهع هف فائض اتقتاادي عمِ أساس استثهار هبمغ هعيف هف أس الهاؿ‪ ،‬يتضح لىا أف‬

‫‪1‬‬
‫هؤسسات الاىاعات الاغيرة والهتوسطة ٌي األتقدر عمِ تعظيـ الفائض االتقتاادي لمهجتهع‪.‬‬

‫وهف ىاحية أخرى‪ ،‬فاف الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة تقادرة عمِ تحقيؽ الكفاءة اإلىتاجية‪ ،‬بهعىِ‬

‫اىً هف خبلؿ ها تحققً هف وفرة عىار رأس الهاؿ‪ ،‬فٍي بذلؾ تقادرة عمِ استخداـ الهوارد الىادرة‬

‫بكفاءة أكبر‪ ،‬أو ٌي القادرة عمِ استخداـ الفف اإلىتاجي الهىاسب الذي يحقؽ االستخداـ األهثؿ‬

‫لعىاار اإلىتاج‪.‬‬

‫‪-‬إلياس بف ساسي‪ ،‬يوسؼ تقريشي‪ ،‬التسيير الهالي‪ -‬اإلدارة الهالية ‪-‬دروس وتطبيقات‪ ،‬دار وائؿ لمىشر‪،‬عهاف األردف‪2006،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪26‬‬
‫‪-‬تنويع الهيكل الصناعي‪ :‬تؤدي أعهاؿ الهقاولة دو ار ٌاها في تىويع اإلىتاج وتوزعً عمِ هختمؼ‬

‫الفروع الاىاعية‪ ،‬وذلؾ ىظ ار لاغر حجـ ىشاطٍا وكذلؾ اغر حجـ رأس هالٍا‪ ،‬هها يعهؿ عمِ‬

‫إىشاء العديد هف الهقاوالت التي تقوـ بإىتاج تشكيمة هتىوعة هف السمع والخدهات‪ ،‬وتعهؿ عمِ تمبية‬

‫الحاجات الجارية لمسكاف خااة بالىسبة لمسمع االستٍبلكية‪ ،‬فضبل عف تمبية احتياجات الاىاعات‬

‫الكبيرة بحيث تقوـ بدور الاىاعات الهغذية لٍا‪.‬‬

‫‪-‬تدعيم التنمية القميمية‪ :‬تتهيز الهقاوالت بقدرتٍا عمِ االىتشار الجغرافي في الهىاطؽ الاىاعية‬

‫والريفية والهدف الجديدة‪ ،‬وذلؾ ىظ ار إلهكاىية إتقاهتٍا وسٍولة تكيفٍا هع هحيط ٌذي الهىاطؽ‪ ،‬كها اىٍا‬

‫أعهاؿ ال تتطمب استثهارات كبيرة وال تشترط تكويىا عاليا في العهؿ اإلىتاجي‪ ،‬أو تكاليؼ هرتفعة في‬

‫التسيير‪ ،‬أو تكىولوجيا عالية‪ ،‬لذلؾ فٍي تعهؿ عمِ تحقيؽ تىهية إتقميهية هتوازىة‪ ،‬والتخفيؼ هف هشاكؿ‬

‫‪1‬‬
‫اإلسكاف والتموث البيئي‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬عمى المستوى العام‬

‫‪-‬معالجة بعض الختالالت االقتصادية‪ :‬تعاىي الدوؿ الىاهية هف اىخفاض هعدالت االدخار‬

‫واالستثهار‪ ،‬وتعهؿ الهقاولة عمِ عبلج ذلؾ االختبلؿ ىظ ار الىخفاض تكمفة إىشائٍا هقارىة هع‬

‫الهؤسسات الكبيرة‪ .‬باإلضافة إلِ ذلؾ تساٌـ في عبلج اختبلؿ هيزاف الهدفوعات هف خبلؿ تاىيع‬

‫السمع هحميا بدال هف استيرادٌا‪ ،‬وتادير السمع الاىاعية‪ ،‬وىظ ار العتهادٌا عمِ كثافة العهؿ لذلؾ‬

‫تستغىي عف استيراد التكىولوجيات العالية ذات التكاليؼ الباٌظة‪.‬‬

‫‪-‬تنمية الصادرات‪ :‬إف تىهية الاادرات تعتبر بهثابة تقضية لهعظـ الدوؿ الىاهية التي تعاىي عجز‬

‫كبي ار وهتزايدا في هوازيف هدفوعا وبافة خااة في الهيزاف التجاري‪ ،‬فقد ظؿ التادير حك ار لوتقت‬

‫طويؿ عمِ الهؤسسات الكبيرة‪ ،‬فاالستثهارات التي كاىت تستمزـ شبكات تجارية هعقدة وكبيرة جدا هف‬

‫‪-‬هراح حياة ‪ ،‬الهقاوؿ الجزائري الجديد بيف الهعاىاة و اإلبداع‪ ،‬رسالة هاجستير غير هىشورة في العموـ االجتهاعية‪ ،‬تخاص تىظيـ و عهؿ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫جاهعة الجزائر‪ ، 2003 ،‬ص‪36‬‬

‫‪27‬‬
‫األسواؽ العالهية‪ ،‬لـ تكف تسهح حيىٍا عهميا إال بوجود هؤسسات كبيرة الحجـ‪ ،‬إال اىً في الواتقع الحجـ‬

‫الاغير والهتوسط لمهؤسسات يهتمؾ هزايا ىوعية تساعد عمِ التادير‪.‬‬

‫‪-‬جذب المدخرات‪ :‬إف الهقاولة تقادرة عمِ تعبئة الهدخرات الهحدودة لدى اغار الهدخريف الذيف ال‬

‫يستخدهوف الىظاـ الهارفي‪ ،‬وبكوىٍـ عمِ استعداد الستثهارٌا في هؤسساتٍـ الخااة‪ ،‬حيث إف‬

‫الهعروؼ أف حاجة الهقاولة لرأس الهاؿ ٌو طمب هحدود‪ ،‬وهف ثـ فإف الهدخرات القميمة لدى أفراد‬

‫األسرة تقد تكوف كافية إلتقاهة هقاولة‪ ،‬بدال هف ترؾ ٌذي األهواؿ عاطمة وعرضة لئلىفاؽ الترفي أو حتِ‬

‫إيداعٍا في البىوؾ‪ ،‬وٌكذا فإف اىخفاض حجـ رأس الهاؿ البلزـ إلىشاء وتشغيؿ ٌذي الاىاعات يجعمٍا‬

‫أكثر جاذبية لاغار الهدخريف‪ ،‬الذيف ال يهيموف ألىهاط التوظيؼ التي تحرهٍـ هف اإلشراؼ الهباشر‬

‫‪1‬‬
‫عمِ استثهاراتٍـ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدور االجتماعي لممقاوالتية‬

‫رغـ أف الهقاولة ٌي هشروع إتقتاادي ٌدفً تحقيؽ ربح وتحسيف الدخؿ الشخاي لمهقاوؿ‬

‫ولٍا دور اتقتاادي هٍـ في أي دولة‪ ،‬إال أف لٍا دور اجتهاعي كبير أيضا‪ ،‬إذ الهقاولة هؤسسة‬

‫اتقتاادية‪ ،‬اجتهاعية وهالية هستقمة بذاتٍا‪ ،‬تعتهد أساسا عمِ الهبادرة الحرة‪ ،‬البحت عمِ الربح‬

‫السريع‪ ،‬الهىافسة الشريفة وخاواا عمِ رأس الهاؿ الذي يعتبر هحركٍا األساسي‪ .‬لقد ظٍرت‬

‫الهقاولة هىذ عٍود هضت’ ولـ تثبت وجودٌا وتسطع في سهاء العبل إال هع التطور الحثيث‬

‫والهتوااؿ لمىظاـ الرأسهالي الذي أباف عف أٌهية ٌذي الهؤسسة عمِ الاعيد االتقتاادي‬

‫والجاىب االجتهاعي وال ىىسِ التطور التكىولوجي‪ .‬فأابحت بذلؾ الهقاوالت تقطب الرحِ‬

‫والعهود الفقري لكؿ هجتهع يريد أف يسهو إلِ هراتب الشرؼ‪ ،‬ويقتفي أثر الدوؿ التي تادرت‬

‫الركب الحضاري‪.‬‬

‫هحهود أهيف زويؿ‪ ،‬دراسة الجدوى وادارة الهشروعات الاغيرة‪ ،‬اإلسكىدرية‪ ،2001 ،‬ص‪3‬‬
‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫المطمب األول‪ :‬من الناحية المعيشية‬

‫‪-‬التقدم التكنولوجي‪ :‬لقد أسٍهت دوؿ كثيرة في االىفجار التكىولوجي الذي يعرفً العالـ‬

‫الهعاار‪ ،‬وكاىت المبىة األساسية في ذلؾ التطور الهقاولة التي بفضؿ هسيرٌا‪ ،‬والتكويف‬

‫الهستهر لعهالٍا‪ ،‬واىفجار روح الهبادرة هع الطهوح الهتوااؿ لمكفاءات أعطِ أكمً في دوؿ‬

‫الزعاهة التكىولوجية‪ ،‬وبالتالي فبالهقاولة تولدت االختراعات واالبتكارات‪ ،‬وال ىىسِ الدافع‬

‫األساسي لكؿ ذلؾ أال وٌو الربح الذي يساٌـ بدوري في توسيع دائرة الهعرفة التكىولوجية والحث‬

‫عمِ االستثهار وبالتالي توسيع رتقعة الخمؽ واإلبداع‪ٌ ،‬ذا وال ىىسِ دور فعاليات الهجتهع‬

‫الهدىي والدولة في التشجيع والهساىدة الهستهرة‪.‬فأابحىا اآلف ىبلحظ التزايد الهستهر عمِ‬

‫هراكز التأٌيؿ الهٍىي والتكويف التقىي بفضؿ تحرؾ عجمة تشجيع الهقاوالت الاغرى‬

‫‪1‬‬
‫والهتوسطة وٌذا يفجر ال هحالة الطاتقات الخبلتقة وبالتالي يساٌـ في التطور التكىولوجي‪.‬‬

‫‪-‬زيادة التشغيل‪ :‬إف االٌتهاـ الدولي الهتزايد بالهقاوالت راجع إلِ الدور الذي تؤديً عمِ هستوى‬

‫التشغيؿ‪ ،‬وبالتالي الهساٌهة في استخدـ األساليب اإلىتاجية كثيفة العهؿ‪ ،‬هها يجعمٍا أداة ٌاهة‬

‫الستيعاب العرض الهتزايد لمقوة العاهمة حؿ‪ ،‬خااة في الدوؿ الىاهية التي تتهيز بالتوفر الىسبي‬

‫لميد العاهمة عمِ حساب رأس الهاؿ ‪.‬لذلؾ فٍي تساٌـ في تحريؾ سوؽ العهؿ وضهاف توازىً‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬من الناحية المادية‬

‫‪-‬عدالة توزيع الدخول‪ :‬إف وجود هقاوالت بالعدد الكبير‪ ،‬وهتقاربة في الحجـ‪ ،‬والتي تعهؿ في ظروؼ‬

‫تىافسية بسيطة‪ ،‬هها يساٌـ في تحقيؽ العدالة في توزيع الدخوؿ‪ ،‬بحيث أىٍا تتطمب إهكاىيات‬

‫استثهارية هتواضعة و الذي يسهح لعدد كبير هف األفراد بإىشاء تمؾ الهقاوالت‪ ،‬وبالتالي سيساعد‬

‫‪1‬‬
‫جًال انذٍَ يذًذ انًزسٍ‪ ،‬يظطفً يذًىد أتى تكز‪ ،‬طارق رﺷذٌ ‪ ،‬انتفكُز اإلستزاتُجٍ واإلدارج اإلستزاتُجُح ‪:‬يُهج تطثُمٍ‪ ،‬انذار‬
‫انجايؼُح‪ ،‬اإلسكُذرَح‪،‬يظز‪ ، 2002،‬ص ‪.42‬‬

‫‪29‬‬
‫عمِ توسيع حجـ الطبقة الهتوسطة وتقميص حجـ الطبقة الفقيرة بيىها تحتاج عهمية االستثهار في‬

‫الاىاعات الكبيرة إلِ إهكاىيات استثهارية ضخهة تدفع ىحو زيادة حجـ التفاوت الطبقي االجتهاعي‪.‬‬

‫‪-‬مكافحة الفقر والترقية الجتماعية‪ :‬هىذ هىتاؼ الثهاىيىات‪ ،‬ظٍرت أٌهية الهقاولة الهاغرة‬

‫كوسيمة لهكافحة الفقر وادهاج الفئات الهقااة اجتهاعيا واتقتااديا‪ ،‬بداية في الدوؿ الىاهية‬

‫بالتزاهف هع هخططات التعديؿ الٍيكمي( تطور الهفٍوـ االتقتاادي لمقطاع الهوازي)‪ ،‬ثـ في الدوؿ‬

‫الهتقدهة ىتيجة ارتفاع هعدالت البطالة هدفوعة بالىجاح الىسبي لمتجارب في الدوؿ الىاهية وخااة‬

‫تجربة" بىؾ الفقراء "في بىغبلديش‪.‬فٍي تهثؿ الطريقة الوحيدة الدائهة لمخروج هف الفقر‪ ،‬وعوضا‬

‫عف ذلؾ تحسيف الرفاٌية وهستوى الهعيشة في األجؿ الطويؿ في بىاء األاوؿ‪ ،‬سواء الهادية‬

‫(سكف‪ ،‬أرض‪ ،‬تجٍيزات)‪ ،‬الهالية(الحسابات البىكية هثبل )االجتهاعية( الشبكات والعبلتقات‬

‫‪1‬‬
‫االجتهاعية والبشرية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تصنيفات المقاولة‬

‫تختمؼ شخايات وهيوؿ أفراد الهجتهع وحتِ الهستوى الهعرفي والثقافي‪ ،‬هها يؤدي إلِ تىوع‬

‫توجٍٍـ الهقاوالتي عىد اتخاذٌـ لقرار إىشاء هشروع‪ ،‬وبالتالي سىجد ىسيج هتىوع هف الهقاوالت وتـ‬

‫اعتهاد عدة هعايير لمتاىيؼ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التصنيف القديم لممقاولة‬

‫‪1‬‬
‫جًال انذٍَ يذًذ انًزسٍ‪ ،‬يزجغ ساتك‪،‬ص ‪.42‬‬

‫‪30‬‬
‫تقبؿ ظٍور التاىيفات الحديثة‪ ،‬كاىت الهقاوالت تاىؼ بشكؿ بسيط فكاىت تشهؿ‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬المقاوالت المنتجة‬

‫وٌي هقاوالت تقدـ هىتجات في ىٍاية دورتٍا االىتاجية‪ ،‬وٌي‪:‬‬

‫‪-‬المقاولة الصناعية‪ :‬وٌي التي تقتىي هواد أولية أو ىاؼ هاىعة وتاىعٍا فتىتج هف خبللٍا‬

‫هىتجات تاهة الاىع‪ ،‬جاٌزة لبلستٍبلؾ أو االستعهاؿ في تاىيع هىتجات أخرى ويتـ بيعٍا في‬

‫السوؽ‪.‬‬

‫‪-‬مقاولة الصيد البحري‪ :‬وٌي التي تعهؿ عمِ ايد األسهاؾ تقبؿ بيعٍا في السوؽ لمهستٍمؾ‪.‬‬

‫‪-‬المقاولة الفالحية‪ :‬وٌي التي تزاوؿ ىشاطٍا االتقتاادي بالهيداف الفبلحي‪ ،‬حيث تىتج هىتجات‬

‫‪1‬‬
‫فبلحيً هف خضر وفواكً وحبوب‪...‬الخ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المقاوالت الغير منتجة‬

‫وٌي هقاوالت ال تقدـ شيء همهوس بؿ غير همهوس وتشهؿ‪:‬‬

‫‪-‬المقاولة التجارية‪ٌ :‬ي هقاولة هتخااة في شراء واعادة بيع سمع بشكؿ هباشر‪ ،‬أي دوف‬

‫المجوء إلِ أي طريقة لتحويمٍا إلِ سمع أخرى جاٌزة‪.‬‬

‫‪-‬المقاولة الخدماتية ‪ :‬وٌي هقاولة تقوـ بإىتاج وبيع سمع غير هحسوسة (خدهات)‬

‫‪-‬مقاولة المهن الحرة‪ :‬وٌي التي تقوـ بىشاط هدىي هطابؽ لهٍىة حرة هقىىة ذات ىفع عاـ كهكاتب‬

‫الدراسات الحرة وهكاتب الهوثقيف وعيادات األطباء‪...‬الخ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التصنيف الحديث لممقاولة‬

‫التاىيؼ الحديث لمهقاولة يعتهد عمِ هعايير هتعددة أٌهٍا‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬معايير اقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫خهُم ػثذ هللا سؼذ انذٍَ‪ ،‬إدارج يزاكش انتذرَة‪ ،‬يجًىػح انُُم انؼزتُح‪ ،‬انماهزج‪ ، 200،‬ص ‪.34‬‬

‫‪31‬‬
‫سوؼ ىعتهد عمِ عواهؿ اتقتاادية في ٌذا التاىيؼ‪:‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب القطاعات االقتصادية‪:‬‬

‫يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ هعيار القطاع اإلتقتاادي‪ ،‬وعمِ ٌذا األساس يهكف التهييز بيف‬

‫هجهوعة هف الهقاوالت حسب ىوع القطاع االتقتاادي الذي تزاوؿ فيً أىشطتٍا‪ ،‬وٌذي القطاعات‬

‫اإلتقتاادية إجهاال ٌي كها يمي‪:‬‬

‫* القطاع األولي‪ :‬ويشهؿ الفبلحة والايد البحري واستخراج الهعادف‪.‬‬

‫* القطاع الثانوي‪ :‬ويضـ الاىاعة والبىاء واألشغاؿ العهوهية‪.‬‬

‫*القطاع الثالث‪ :‬أي تقطاع الخدهات (كالىقؿ والتجارة)‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب فرع النشاط االقتصادي‪:‬‬

‫زيادة عمِ التاىيؼ حسب القطاع االتقتاادي‪ ،‬هف الهفيد االعتهاد عمِ هعيار فرع الىشاط‬

‫االتقتاادي الهرتبط بالتاىيؼ القطاعي‪.‬‬

‫فالقطاع االتقتاادي يتكوف هف هجهوعة هف الهقاوالت التي تزاوؿ ىفس الىشاط االتقتاادي‬

‫الرئيسي‪ ،‬أها فرع الىشاط االتقتاادي فٍو يتكوف هف هجهوعة الهقاوالت التي توفر ىفس السمعة أو‬

‫‪1‬‬
‫ىفس الخدهة‪.‬‬

‫وعمِ ٌذا األساس يهكف التهييز بيف أىواع هتعددة داخؿ تقطاع اتقتاادي هعيف‪ ،‬ففي القطاع‬

‫األولي هثبل‪ ،‬يهكف تاىيؼ الهقاوالت إلِ هقاوالت الحبوب‪ ،‬هقاوالت هشتقات الحميب‪ ،‬هقاوالت‬

‫الحواهض‪ ،‬هقاوالت ايد األسهاؾ‪ ،‬هقاوالت استخراج الهعادف‪ .‬وكذلؾ الحاؿ بالىسبة لمقطاع‬

‫الثانوي‪ :‬هقاوالت اىاعة األدوية هقاوالت الىسيج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫والقطاع الثالث‪ :‬هقاوالت الىقؿ‪ ،‬هقاوالت الفىادؽ‪ ،‬البىوؾ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خهُم ػثذ هللا سؼذ انذٍَ‪ ،‬يزجغ ساتك‪ ،‬ص ‪.34‬‬

‫‪32‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬معايير أخرى‬

‫يهكف اإلعتهاد عمِ عواهؿ أخرى لمتاىيؼ تكوف غير اتقتاادية هثؿ‪:‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب الحجم‪ :‬يأخذ ٌذا التاىيؼ بعيف االعتبار حجـ الهقاولة والذي يهكف تقياسً‬

‫باالعتهاد عمِ هعايير جزئية كهبمغ الرأس الهاؿ الهالي‪ ،‬وهستوى رتقـ الهعاهبلت‪ ،‬وحجـ اليد‬

‫العاهمة هع اختبلؼ في الحد األدىِ والحد األتقاِ لقيـ ٌذي الهؤشرات هف بمد إلِ آخر‪.‬‬

‫* المقاوالت الصغيرة جدا‪ :‬وٌي هقاولة يشتغؿ فيٍا عهاؿ يعدوف عمِ رؤوس األاابع (‪ 4‬عمِ‬

‫األكثر) وتحقؽ رتقـ هعاهبلت اغير جدا‪.‬‬

‫* المقاوالت الصغيرة‪ :‬وٌي هقاولة تشغؿ عددا اغي ار هف العهاؿ (بيف ‪ 4‬و‪ )09‬وتحقؽ أرتقاـ‬

‫هعاهبلت اغيرة‪.‬‬

‫* المقاوالت المتوسطة‪ :‬وٌي هقاولة تشغؿ عددا هتوسطا هف العهاؿ (بيف ‪ 09‬و‪ )099‬وتحقؽ رتقـ‬

‫هعاهبلت هتوسط‪.‬‬

‫* المقاوالت الكبرى‪ :‬وٌي هقاولة تشغؿ أعداد غفيرة هف العهاؿ (أكثر هف ‪ ،)099‬تحقؽ رتقـ‬

‫‪2‬‬
‫هعاهبلت هرتفع‪.‬‬

‫* المجموعة‪ :‬وٌي هجهوعة شركات تشهؿ الشركة األـ وشركات تابعة لٍا‪ ،‬وٌىا يكوف دور‬

‫الشركة األـ ٌو تسيير الشركات وهراتقبتٍا‪.‬‬

‫‪-4‬التصنيف حسب الممكية‪:‬‬

‫يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ ىوعية الجٍات التي تهتمؾ أاوؿ الهقاولة‪ ،‬وعمِ ٌذا األساس تاىؼ‬

‫الهقاوالت إلِ‪:‬‬

‫‪ 1‬خليل عبد هللا سعد الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬


‫‪ 2‬يذًذ هُكم‪ ،‬يهاراخ إدارج انًشزوػاخ انظغُزج‪ ،‬يجًىػح انُُم انؼزتُح‪ ،‬يظز‪ ،2003 ،‬ص‪.47‬‬

‫‪33‬‬
‫* مقاوالت خاصة‪ :‬وٌي هقاوالت يهمكٍا القطاع الخاص سواء كاىت هقاولة فردية أو عائمية أو‬

‫شركة هساٌهة‪.‬‬

‫* مقاوالت عمومية‪ :‬وٌي هقاوالت يهمكٍا القطاع العاـ سواء كاف إدارة هركزية أو جهاعات‬

‫هحمية‪.‬‬

‫* مقاوالت شبه عمومية‪ :‬وٌي هقاوالت يهتمؾ أسٍهٍا القطاع العاـ والقطاع الخاص بىسب‬

‫هتفاوتة‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب الجنسية‪:‬‬

‫يعتهد ٌذا التاىيؼ عمِ هعيار جىسية هالكي أاوؿ الهقاولة‪ ،‬وعميً فإف الهقاوالت تاىؼ‬

‫إلِ ها يمي‪:‬‬

‫* المقاوالت الوطنية‪ :‬ويهمؾ أاولٍا هواطىوف هف البمد الذي تتواجد فيً الهقاولة إذا كاىت‬

‫الهقاولة خااة أو يهمؾ أاولٍا القطاع العاـ إذا كاىت الهقاولة عهوهية‪.‬‬

‫* المقاوالت األجنبية‪ :‬ويهمؾ أاولٍا أشخاص أجاىب أو تقطاع عاـ أجىبي‪ ،‬خااة فيها يسهِ‬

‫باالستثهارات األجىبية الهباشرة أو الشركات الهتعددة الجىسيات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫* المقاولة المختمطة‪ :‬ويهمؾ أاولٍا أشخاص أجاىب وهواطىوف هحميوف بىسب هختمفة‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب الهدف‪:‬‬

‫* مقاولة التشغيل الذاتي‪ٌ :‬دؼ ٌذي الهقاولة ٌو أف يشغؿ الهقاوؿ ىفسً‪.‬‬

‫* المقاولة االجتماعية‪ٌ :‬دفٍا خدهت الهجتهع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫* مقاولة عمومية‪ٌ :‬ي تقدـ خدهة عاهة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سهطاٍَ يذًذ رﺷذٌ‪ :‬انتسُُز االستزاتُجٍ فٍ انًؤسساخ انظغُزج وانًتىسطح‪ ،‬رسانح نُُم ﺷهادج انًاجستُز‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح‬
‫وػهىو انتسُُز و انؼهىو انتجارَح‪ ،‬تخظض إدارج أػًال‪ ،‬جايؼح يذًذ تىﺿُاف‪ ،‬انًسُهح ‪ ،‬انجشائز‪.2006 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫سلطانً محمد رشدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬طرق البحث وتأكيد فكرة‬

‫إف عهمية إىشاء هقاولة ليست باألهر السٍؿ والٍيف كها يراٌا البعض‪ ،‬فٍي تتطمب الكثير هف‬

‫التفكير والوتقت والجٍد إضافة إلِ الهوارد البلزهة‪ ،‬لكف وتقبؿ ذلؾ فىجاح أي هشروع استثهاري يرتبط‬

‫أوال باختيار الفكرة الهىاسبة التي تتىاسب هع كفاءات وتقدرات الهقاوؿ واهكاىياتً الهادية والهعرفية‪ ،‬ثـ‬

‫‪35‬‬
‫عهمية تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية بعد القياـ بالدراسة اإلستراتيجية‪ ،‬وأخي ار تخطيط إىجاز‬

‫الهشروع هف خبلؿ خطة األعهاؿ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الفكرة كأول خطوة‬

‫تعتبر الفكرة اإلستثهارية أساس ىجاح الهشروع‪ ،‬فىجاح أي هشروع استثهاري يقوـ عمِ اختيار‬

‫الفكرة الجيدة‪ ،‬وتعتبر فكرة هشروع الهؤسسة المبىة األولِ لبىائٍا‪ ،‬إذ تعبر عف هوضوع الىشاط أو‬

‫السبب الذي ستىشأ الهؤسسة ألجمً‪ ،‬وهتِ كاىت الفكرة ىاجحة وتقابمة لمتطبيؽ هيداىيا‪ ،‬كمها زاد ذلؾ‬

‫هف احتهاؿ ىجاح الهشروع والعكس احيح‪ ،‬فهٍها اهتمؾ الهىشئ هف إهكاىيات هالية وتجارية وهادية‬

‫فإف ذلؾ لف يكوف لً تأثير إذا ها كاىت الفكرة غير تقابمة لمتطبيؽ أو هستٍمكة‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مصادر األفكار الستثمارية‬

‫في الغالب تكوف الفكرة هف أحد الهاادر التالية‪:‬‬

‫‪-‬الخبرة الذاتية‪ :‬إف الخبرة الهستهدة هف العهؿ السابؽ تقد تكوف أحد أٌـ هاادر األفكار لمفرد‬

‫الهقاوؿ‪ ،‬حيث أف التعاهؿ هع األسواؽ‪ ،‬الزبائف‪ ،‬الهورديف‪ ،‬الهىافسيف‪ ،...‬يؤدي إلِ ابتكار أفكار‬

‫استثهارية جديدة‪ ،‬تأتي هف خبلؿ تغيير ىوع الهىتج إلِ األحسف‪ ،‬أو إستغبلؿ هىتوج جديد‪ ،‬أو تطوير‬

‫خدهة هكهمة لمىشاط األامي لمهؤسسة‪ٌ ،‬ذي األخيرة يجب عميٍا أف تستغؿ أفكار عهالٍا‬

‫‪1‬‬
‫لمهحافظة عميٍـ واإلستفادة هف خبراتٍـ‪.‬‬

‫‪-‬الزبائن كمصدر لألفكار الجديدة‪ٌ :‬ذا الىوع هف األفكار يكوف غالبا في القطاع الاىاعي‪ ،‬حيث أف‬

‫الهىطؽ اإلتقتاادي يفرض وجود تغذية عكسية تتهثؿ في ردة الفعؿ واالتقتراحات التي يقدهٍا الزبائف‬

‫حياؿ هىتوج هعيف‪ ،‬فالزبوف ٌو الهستعهؿ لمهىتج وٌو الذي يعرؼ ىقائص وايجابيات ٌذا الهىتج‪،‬‬

‫‪-1‬ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن‪ ،‬انؼًم انذز ‪:‬ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟‪ ،‬ورلح يمذيح إنً ‪:‬انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج‬
‫وانًتىسطح‪ ،‬يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزج‪َ 29-28 ،‬ىفًثز ‪ ،2004‬انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫ويهكف أف يكوف لديً تاور أحسف في تقديـ أو تعديؿ ٌذا الهىتج‪ ،‬فاستعاىة الهقاوؿ بزبائف هىتوج‬

‫هعيف أو تحوؿ الزبوف إلِ هقاوؿ يهكف أف يكوف هادر لؤلفكار الجديدة‪.‬‬

‫‪-‬الميول والرغبات‪ :‬الكثير هف الهقاوليف يقوهوف باختيار الىشاطات واىشاء الهؤسسات في تقطاعات‬

‫تشكؿ هيولٍـ السابؽ‪ ،‬هثبل الهيؿ لئلعبلـ اآللي يهكف أف يؤدي بااحبة إلِ فتح هحؿ لتجهيع أجٍزة‬

‫الحاسوب‪ ،‬الهيؿ لتربية الحيواىات يهكف أف يؤدي بااحبً إلِ إىشاء هزرعة لتربية األبقار‬

‫الحموب‪...،‬إلخ‪ ،‬وفي الغالب يكوف الهيؿ والحاجة لئلىجاز دافع تقوي هقاولة‪.‬‬

‫‪-‬األفكار الطارئة‪ :‬الحياة تضعىا كؿ يوـ في حاالت وهواتقع هعيىة‪ ،‬يهكف هف خبللٍا رؤية األشياء‬

‫بشكؿ هختمؼ‪ ،‬فالساعي إلِ إىشاء هؤسسة يجب أف يتأٌب ىفسيا وعقميا التقتىاص الفرص هف خبلؿ‬

‫اإلىتقاد والتاور والهبلحظة‪ ،‬والحكـ عمِ الوضعيات التجارية وهراتقبة الىقائص واألخطاء الهوجود‬

‫في بعض الهشاريع‪ٌ ،‬ذي الىظرة اإلىتقادية لؤلشياء تعتبر هادر جيد لؤلفكار اإلستثهارية‪.‬‬

‫‪-‬األفكار المأخوذة من السفريات الخارجية‪ :‬األشخاص الذيف يسافروف لمخارج يىدٌشوف أحياىا حياؿ‬

‫سمعة أو خدهة هعيىة غير هتاحة في بمدٌـ أو هىطقتٍـ األامية‪ ،‬وٌذا يعتبر هادر جاٌز لؤلفكار‬

‫اإلستثهارية‪ ،‬بشرط أف تكوف ٌذي األفكار هتوافقة هع طبيعة الهىطقة التي يىتهي إليٍا الهقاوؿ‪.1‬‬

‫‪-‬البداعات البحثية‪ :‬أي إىشاء هشروع جديد بفكرة جديدة‪ ،‬لكف ٌذا الىوع هف األفكار يجب تجربتً‬

‫بشكؿ هكثؼ والتفكير جيدا في تقبؿ التطبيؽ بحيث يتطمب ٌذا الىوع هف األفكار إهكاىيات كبيرة‪،‬‬

‫إضافة إلِ أىً ال يقبؿ األخطاء‪.‬‬

‫‪-‬البحث عن األفكار‪ :‬الهقبميف عمِ إىشاء هقاولة‪ ،‬ال يهتمكوف دوها أفكار جاٌزة‪ ،‬وبالتالي ال يهكف‬

‫العودة إلِ الهكاتب اإلستشارية الهتخااة في ٌذا الهجاؿ أو اإلعتهاد عمِ بعض الهاادر‬

‫األخرى هىٍا‪:‬‬

‫‪-1‬ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن‪ ،‬انؼًم انذز ‪:‬ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟‪ ،‬ورلح يمذيح إنً ‪:‬انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج‬
‫وانًتىسطح‪ ،‬يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزج‪َ 29-28 ،‬ىفًثز ‪ ،2004‬انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫* ترميم مؤسسة جديدة‪ :‬إعادة شراء هؤسسة هوجودة‪ٌ ،‬و توجً هٍـ يعطي لمهقاوؿ أفكار ىاتجة هف‬

‫الىشاطات السابقة لٍذي الهؤسسة؛‬

‫* التراخيص‪ :‬يهكف لمهقاوؿ أيضا إىشاء هؤسسة اغيرة بالحاوؿ عمِ رخاة إىتاج هىتج هعيف‪،‬‬

‫وذلؾ بالرجوع إلِ االىترىيت والهجبلت الهتخااة؛‬

‫* البراءات والجازات‪ :‬بعض الهبدعيف والهخترعيف ال يقوهوف باإلستثهار التجاري إلبداعاتٍـ هثؿ‬

‫هخابر البحث الجاهعية‪ ،‬وبالتالي يهكف اإلستفادة هف ٌذي األبحاث في الحاوؿ عمِ أفكار جديدة‬

‫لمهشاريع اإلستثهارية‪.‬‬

‫كها ىشير في الىٍاية أف الحاوؿ عمِ األفكار هف ٌذا الىوع ال يكوف إال باإلطبلع الواسع‬

‫والهتوااؿ لمدوريات والهجبلت الهتخااة واالىترىيت‪ ،‬كها يجب لمباحث عف الفكرة اإلستثهارية‬

‫تخايص جزء هف هيزاىيتً لٍذا الغرض‪ ،‬وزيارة الهعارض اإلتقتاادية وغرؼ التجارة والسفر إلِ‬

‫‪1‬‬
‫أهاكف وجود ٌذي األفكار لئلستفادة هف الخبرات السابقة‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الفكرة االستثمارية والفرصة االستثمارية‬

‫‪-‬شروط الفكرة االستثمارية‪ :‬إف الحاوؿ عمِ فكرة إىشاء الهؤسسة ها ٌي إال البداية‪ ،‬وىجاح ٌذي‬

‫الفكرة يعتهد عمِ عواهؿ عدة‪ ،‬فالفكرة اإلستثهارية تقد تكوف في جوٌرٌا جيدة وهبتكرة ولكىٍا غير تقابمة‬

‫لمتىفيذ‪ ،‬وحتِ تكوف الفكرة اإلستثهارية تقابمة لمتىفيذ البد أف تتطابؽ ٌذي الفكرة هع الواتقع والحقيقة‬

‫السوسيواتقتاادية‪ ،‬وٌو ها يطمؽ في عميً بالفراة اإلستثهارية‪ ،‬فالفراة اإلستثهارية ٌي الفكرة‬

‫اإليجابية التي يهكف تىفيذٌا وتحقيؽ عائد هىاسب لمهستثهر بشكؿ آخر‪ ،‬يهكف القوؿ أف الفكرة‬

‫‪-1‬ػثذ انمادر يذًذ ػثذ انمادر يثارن‪ ،‬انؼًم انذز ‪:‬ثمافح يجتًغ أو يتطهثاخ يزدهح ؟‪ ،‬ورلح يمذيح إنً ‪:‬انًهتمً انثاٍَ نهًُشؤج انظغُزج‬
‫وانًتىسطح‪ ،‬يزكش تًُُح انًُشآخ انظغُزج‪َ 29-28 ،‬ىفًثز ‪ ،2004‬انًًهكح انؼزتُح انسؼىدَح‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلستثهارية البد لٍا هف هوارد هادية وبشرية الستغبللٍا‪ ،‬كها أىٍا يجب أف تكوف هىاسبة لمحالة‬

‫الهوتقفية لمهىطقة أو البمد التي يتـ فيٍا تىفيذ الفكرة بجهيع أبعادٌا (اإلتقتاادية‪ ،‬اإلجتهاعية‪،‬‬

‫السياسية‪...،‬إلخ)‪ ،‬فعمِ الهقاوؿ أو الفريؽ الهقاوالتي تقبؿ تىفيذ الفكرة أف يستفيد هف عهميات التحميؿ‬

‫اإلستراتيجي الهتعمقة بتحميؿ البيئة الداخمية بها فيٍا هف ىقاط تقوة وىقاط ضعؼ‪ ،‬وتحميؿ البيئة‬

‫الخارجية بها فيٍا هف فرص وتٍديدات لهعرفة هدى إهكاىية الفكرة لمتطبيؽ‪ ،‬فالفكرة اإلستثهارية البد أف‬

‫تواجً أوال بهجهوعة هف العواهؿ الهوتقفية والخيارات السوسيواتقتاادية والزهىية‪ ،‬وكذلؾ الهوسهية‪ ،‬وفي‬

‫حاؿ توفر كؿ ٌذي الهوارد والكفاءات )‪ (la mode‬والهتهثمة أساسا في العادات والتقاليد‪ ،‬التكىولوجيا‪،‬‬

‫العارىة البلزهة لٍذي الفكرة وبالتالي يهكف القوؿ بأىٍا تشكؿ فراة استثهارية‪.1‬‬

‫‪-‬الدراسة الستراتيجية لمفكرة الستثمارية‪ :‬يمعب التفكير والتحميؿ اإلستراتيجي دو ار هٍها في إىشاء‬

‫الهؤسسات وٌو عىار أساسي في شخاية الهقاوؿ‪ ،‬إىطبلتقا هف الرؤية اإلستراتيجية التي تعبر عف‬

‫اورة الهؤسسة في الهستقبؿ‪ ،‬هرو ار بتحميؿ عىاار البيئة الخارجية بها فيٍا هف فرص وتٍديدات‪،‬‬

‫وتحميؿ عىاار البيئة الداخمية بها فيً هف ىقاط تقوة وىقاط الضعؼ‪ ،‬واىتٍاء بالتحميؿ اإلستراتيجي‬

‫لىشاط الهؤسسة‪.‬‬

‫* تحميل البيئة الداخمية‪ :‬الهقاود بتحميؿ البيئة الداخمية أو التحميؿ الداخمي ٌو إجراء تقييـ دتقيؽ‬

‫لمخاائص والههيزات الهتعمقة بالهشروع اإلستثهاري والتي تكوف ضهف سمطة ااحب الهشروع أو‬

‫هف الههكف لً الحاوؿ عميٍا‪ ،‬عىد التأسيس تشهؿ ٌذي الخاائص عمِ شخاية ااحب الهشروع‪،‬‬

‫أها إذا كاف الهشروع تقائـ فٍي تشهؿ خاائص الهشروع‪ ،‬واهكاىياتً الهختمفة‪ٌ ،‬دؼ التحميؿ الداخمي‬

‫ٌو تقياـ ااحب هشروع الجديد بتحديد ىقاط تقوتً‪ ،‬وىقاط ضعفً‪ ،‬ليستخدهٍا في ىوع الهشروع الهبلئـ‬

‫إلهكاىياتً الهادية والشخاية‪ ،‬ولتحديد خاائاً الهٍهة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬يذًىد أيٍُ سوَم‪ ،‬دراسح انجذوي وإدارج انًشزوػاخ انظغُزج‪ ،‬اإلسكُذرَح‪، 2001 ،‬ص ‪33‬‬

‫‪39‬‬
‫في حالة الهشروع الجديد‪ ،‬عمِ ااحب الهشروع أف يراجع ىفسً وذلؾ بإجراء جرد دتقيؽ لكؿ‬

‫إهكاىياتً بها فيٍا هٍارات وتقدرات هالية وفىية وادارية وشخاية‪ ،‬باإلضافة إلِ هيوال تً الذاتية‪...،‬إلخ‪،‬‬

‫وٌذا ها يقوـ بً عادة أاحاب الهشاريع الجديدة‪ ،‬لكف ذلؾ يتـ بطريقة غير ىظاهية‪ ،‬فعمِ سبيؿ‬

‫الهثاؿ‪ ،‬عىدها يقرر أحد األفراد لً دراية وهعرفة بهجاؿ الهعموهاتية إتقاهة هكتب أو هقٍِ اغير‬

‫لئلىترىيت في هىطقة هعيىة‪ ،‬فٍو يقوـ بذلؾ العتقادي بأىً يهمؾ هعرفة فىية في ٌذا الهجاؿ (وٌذي تعتبر‬

‫ىقطة تقوة)‪ ،‬واذا كاىت اإلهكاىيات الهالية لٍذا الفرد ال تسهح لً بالقياـ بٍذا الهشروع (فٍذي تعتبر ىقطة‬

‫ضعؼ)‪.‬‬

‫إف تحميؿ البيئة الداخمية ٌو إجراء ٌذا التحميؿ بطريقة ىظاهية‪ ،‬حيث أف ٌذا التحميؿ يرتكز عمِ تقياـ‬

‫ااحب الهشروع بهراجعة كؿ تقدراتً وكفاءاتً وهٍاراتً اإلدارية والشخاية لمقياـ بإىشاء وتسيير‬

‫‪1‬‬
‫هقاولة‪ ،‬وبالتالي عميً أف يحدد ىقاط تقوتً وىقاط ضعفً‪ ،‬وها يحب وها يكري‪ ،‬حتِ يستطيع‬

‫أف يحدد بدتقة الهشروع الذي يهكف أف يىجح فيً وكذلؾ الهساعدة التي يحتاجٍا في تىفيذ فكرتً ٌذا‬

‫بالىسبة لمهشاريع الجديدة‪ ،‬أها الىسبة لمهشاريع القائهة فبلبد أف يشهؿ التحميؿ الداخمي جرد وتحميؿ‬

‫لكؿ إهكاىيات الهؤسسة إي إلقاء ىظرة تفايمية داخؿ التىظيـ لتحديد هستويات األداء‪ ،‬هجاالت القوة‪،‬‬

‫هجاالت الضعؼ باإلضافة إلِ القيود‪ ،‬ويبىِ ٌذا التحميؿ عمِ هعموهات هفامة حوؿ كؿ الوظائؼ‬

‫في الهىظهة‪ ،‬بها فيٍا عهميات التسويؽ والوضع الهالي والعاهميف والتكاليؼ‪ ،‬والىهط اإلداري‬

‫عهوها‪...‬إلخ‪.‬‬

‫عىد إجراء التحميؿ الداخمي يجب إجراء تمخيص ىتائج ٌذا التحميؿ بشكؿ هىظـ‪ ،‬والشائع ٌو القياـ‬

‫بتحديد وتعريؼ ىقاط تقوة وتقوتٍا بعبلهة ‪ +‬حيث أىً كمها كاىت ىقطة القوة كبيرة تعطِ عدد اكبر هف‬

‫عبلهات ‪ +‬أي أف ىقطة القوة الكبيرة جدا تعطِ لٍا عبلهة ‪ ، +++‬في حيف القوة الهحدودة تعطِ لٍا‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬يذًىد أيٍُ سوَم‪ ،‬يزجغ ساتك ‪، 2001‬ص ‪34‬‬

‫‪40‬‬
‫عبلهة ‪ ، +‬أها بالىسبة لىقاط الضعؼ كذلؾ تعطِ لٍا عبلهة – ويتـ تأشير تقوتٍا بعدد العبلهات كها‬

‫أشرىا سابقا‪.‬‬

‫في الىٍاية يجب أف يىتٍي التحميؿ والتقييـ الداخمي بجدوؿ يتضهف ىقاط القوة وىقاط الضعؼ ولكؿ‬

‫ىقطة حجهٍا‪ ،‬ىقدـ في الجدوؿ الهوالي همخص لعهمية التحميؿ الداخمي يرتكز عمِ جواىب هٍهة‬

‫إلتقاهة هشروع جيد‪.1‬‬

‫الجدول (رقم ‪ :)10‬مجاالت تحميل الداخمي لفكرة مشروع‬

‫ىقاط القوة ىقاط الضعؼ‬ ‫خاائص‬

‫إىتاج (هعارؼ فىية لتحديد الهجاؿ الهىاسب)‪ :‬دة نهكًثُىتز لىج‪+++‬‬


‫ٌوايات‪ ،‬هعارؼ‪ ،‬خبرة‪.‬‬
‫ﺿؼف‪-‬‬ ‫تظًُى أَظًح‬ ‫إىتاج (هعارؼ فىية لتحديد هستمزهات فىية)‬

‫لىج‪+++‬‬ ‫وﺿغ يزَخ‬ ‫هالية (هوارد هالية هتاحة)‬

‫ﺿؼف‪-‬‬ ‫يذذودج‬ ‫هالية (هعارؼ هحاسبية)‬

‫ﺿؼف‪---‬‬ ‫يذذودج جذا‬ ‫تسويؽ (هعرفة بالسوؽ)‬

‫ﺿؼف‪-‬‬ ‫ﺿؼُفح‬ ‫تسويؽ (عبلتقات اجتهاعية وهٍارات)‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬يذًىد أيٍُ سوَم‪ ،‬يزجغ ساتك ‪، 2001‬ص ‪34‬‬

‫‪41‬‬
‫لىج‪+++‬‬ ‫كثُزج‬ ‫إدارة (خبرة إدارية)‬

‫ﺿؼف‪--‬‬ ‫ﺿؼف كثُز‬ ‫إدارة (خاائص شخاية‪ ،‬الىزعة لمهخاطرة)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد األستاذة إعتمادا على معلومات المرجع‪ :‬محمود أمٌن زوٌل‪ ،‬دراسة الجدوى وإدارة‬

‫المشروعات الصغٌرة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ، 2001،‬ص ص ‪.34-33‬‬

‫وعمِ أساس ىتائج ٌذا الجدوؿ يستطيع أف يحدد ااحب فكرة الهشروع هدى تقدرتً عمِ تطبيؽ‬

‫ٌذي الفكرة‪ ،‬وكيفية هعالجة ىقائص فكرتً‪.‬‬

‫*تحميل البيئة الخارجية‪ :‬يتوتقؼ ىجاح الهىظهة الجديدة أيضا عمِ هدى دراستٍا وتحميمٍا لمعواهؿ‬

‫البيئية الهؤثرة وهحاولة االستفادة هف اتجاٌات ٌذي العواهؿ ودرجة تأثير كؿ هىٍا عمِ الهىظهة‪ ،‬فإذا‬

‫تقرر الشخص في الهثاؿ السابؽ بأف الهشروع الهىاسب لً ٌو إتقاهة هكتب لبيع الحواسب أو لتاهيـ‬

‫األىظهة الحاسوبية‪ ،‬عميً تقبؿ الهباشرة بتىفيذ الفكرة تحديد فرص ىجاح الهشروع‪ ،‬وبافة عاهة تساعد‬

‫دراسة وتقييـ عىاار البيئة الخارجية في تهكيف الهىظهة هف التعرؼ عمِ أبعاد بيئتٍا وداللتٍا‬

‫اإلستراتيجية الهىظهة الهتهثمة في‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد سهات الهجتهع والجهاٌير التي تتعاهؿ هعٍا الهشروع وذلؾ هف خبلؿ الوتقوؼ عمِ أىهاط‬

‫القيـ والعادات والتقاليد السائدة واألوليات التي تعطِ لٍا؛‬

‫‪-2‬بياف عبلتقات التأثر والتأثير بالهؤسسات الهختمفة وهختمؼ الهتعاهميف االتقتاادييف هع هىتجات‬

‫وعهميات وأىشطة الهؤسسة؛‬

‫‪-3‬تحديد األٌداؼ التي يجب السعي إلِ تحقيقٍا‪ ،‬وىطاؽ ٌذي األٌداؼ سواء عمِ هستوى األٌداؼ‬

‫اإلستراتيجية أو األٌداؼ العهمية؛‬

‫‪-4‬بياف الهوارد الهتاحة وكيفية االستفادة هىٍا‪ ،‬وكيؼ يهكف لمهىظهة أف تتحقؽ تمؾ االستفادة؛‬

‫‪42‬‬
‫‪-5‬تحديد ىطاؽ السوؽ الهرتقب وهجاالت الهعاهبلت الهتاحة أهاهٍا‪ ،‬سواء ها يتعمؽ بالسمع‬

‫والخدهات‪ ،‬وطرؽ هىافذ التوزيع وأساليب وشروط الدفع وخاائص الهىتجات الهسهوح بٍا‪ ،‬والقيود‬

‫الهفروضة عمِ الهشروع سواء تقاىوىية أو أخبلتقية‪...‬الخ؛‬

‫‪-6‬تشخيص أىهاط السموؾ اإلىتاجي واالستٍبلكي لؤلفراد والهىظهات الذيف يهثموف تقطاع عهبلء‬

‫الهشروع األهر الذي يفيد في تحديد خاايات الهىتجات واألسعار وخاائص اإلىتاج وكذلؾ التسويؽ‪.‬‬

‫فالتحميؿ البيئي الخارجي ٌو حار الفرص والتٍديدات التي يهكف أف يتعرض لٍا الهشروع الجديد‬

‫في حالة تىفيذي‪ ،‬ىتيجة لؤلوضاع اإلتقتاادية واإلجتهاعية والقاىوىية والسياسية‪...،‬الخارجية وٌذا يعىي‬

‫أىً عمِ الهستثهر الجديد أف يحدد ها إذا كاف الوضع اإلتقتاادي والتغيرات الهختمفة هىاسبة لىجاح‬

‫الهشروع‪ ،‬وٌؿ أف العواهؿ السياسية القاىوىية سوؼ تشكؿ هادر ىجاح أو هادر فشؿ لمهشروع‪،‬‬

‫وٌكذا بالىسبة لمعواهؿ األخرى حيث يتـ تحديد ذلؾ بالتىبؤ باألوضاع الهستقبمية‪ .‬يىتٍي التحميؿ‬

‫الخارجي بجدوؿ يتـ فيً تحديد الفرص والتٍديدات الهحتهمة والتي يهكف أف تؤثر عمِ الهشروع لتحديد‬

‫فيها إذا كاىت الفكرة تتوفر عمِ فرص لمىجاح‪.‬‬

‫فهثبل تقد يىتٍي التحميؿ الخارجي بقائهة تتضهف ها يمي‪ :‬هف الهتوتقع أف تحدث زيادة كبيرة في الطمب‬

‫عمِ الحواسيب بسبب زيادة عدد السكاف وارتفاع هستوى التعميـ وتحسف الوضع اإلتقتاادي‪ ،‬ولكف‬

‫ٌىاؾ تٍديد هف احتهاؿ دخوؿ هىافسيف جدد وظٍور اختراعات وتكىولوجيات جديدة تقمؿ هف الطمب‪.‬‬

‫وغالبا يتـ اإلشارة إلِ أٌهية احتهاؿ كؿ فراة بعبلهة ‪ ،+‬بحيث تعطِ لمفراة التي لٍا احتهاؿ‬

‫تقوي لموتقوع ‪ ، +++‬في حيف تعطِ لمفراة هحدودة احتهاؿ الوتقوع عبلهة ‪ +‬واحدة ‪ ،‬أها بالىسبة‬

‫لمتٍديدات فتعطِ عبلهة ‪ ، -‬بحيث يتـ تأشير التٍديد الكبير بثبلث عبلهات‪ ، ---‬إلبراز خطورتً‪،‬‬

‫بيىها التٍديد الاغير يتـ تأشيري بعبلهة ‪ -‬واحدة‪ ،‬وتقد يتـ إعطاء عىار ها عبلهة ‪ 0‬افر‪ ،‬ليتبيف اىً‬

‫هحايد(لف يكوف لً تأثير هٍـ)‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)10‬التحميل الخارجي لمفرص والتهديدات‬

‫تغيرات هتوتقعة حجـ الفراة درجة‬ ‫بعد هٍـ‬ ‫العواهؿ‬


‫التٍديد‬
‫فراة‪+++‬‬ ‫والدات‬ ‫هعدؿ الىهو‬ ‫السكاف‬
‫فراة‪+++‬‬ ‫تحسف‬ ‫الوعي‪،‬التعميـ‬ ‫الوضع اإلجتهاعي‬
‫فراة‪++‬‬ ‫ىهو هستهر‬ ‫الىاتج الوطىي‬ ‫اإلتقتااد‬
‫تهديد‪---‬‬ ‫يُافسٍُ جذد‬ ‫انًُافسىٌ‬ ‫اإللتظاد‬

‫فزطح‪+‬‬ ‫دػى‬ ‫تشزَؼاخ‬ ‫انىﺿغ انماَىٍَ‬

‫تهديد‪--‬‬ ‫اإلستمزار انسُاسٍ يخاطز دزب‬ ‫انىﺿغ انسُاسٍ‬

‫تٍديد‪-‬‬ ‫اختزاع جذَذ‬ ‫انىﺿغ انتكُىنىجٍ تكُىنىجُا جذَذج‬

‫فزطح‪++‬‬ ‫تذسٍ‬ ‫انظزوف انطثُؼُح‬ ‫انىﺿغ انجغزافٍ‬

‫المصدر‪ :‬هف إعداد األستاذة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأكيد الفكرة الستثمارية‬

‫تشير الدراسات إلِ أف فشؿ الهقاوالت يعود باألساس إلِ التىفيذ الهباشر لمهشروع دوف القياـ‬

‫بتحميؿ واختبار لمفكرة اإلستثهارية‪ ،‬أو القياـ باختبار سطحي لمفكرة غير هبىي عمِ أسس عمهية‪.‬‬

‫أف تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية يعىي تقياس هدي تقدرة ٌذي الفكرة عمِ إرضاء وجدب اٌتهاـ‬

‫الهتعاهميف اإلتقتاادييف (الزبائف بالدرجة األولِ)‪ ،‬كها أىٍا تعتبر دراسة جدوى ىظرية وعهمية تبحث‬

‫في هدى الفوائد التي يهكف يحققٍا الهشروع تقبؿ بدايتً‪.‬‬

‫يرتكز تحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية عمِ البحث عف إجابات لمسؤاليف التالييف‪:‬‬

‫األول ‪ٌ:‬ؿ تستجيب الفكرة اإلستثهارية لحاجة هعيىة؟ وٌؿ هف الهحتهؿ أف تثير عدد هحتهؿ هف‬

‫الزبائف؟‬

‫‪44‬‬
‫الثاني ‪ٌ:‬ؿ يهمؾ الهقاوؿ القدرات الضرورية هف أجؿ جذب ٌؤالء الزبائف الهحتهميف؟ واذا كاف الجواب‬

‫ب"ال"‪ٌ ،‬ؿ هف الههكف الحاوؿ عمِ تمؾ القدرات بسٍولة؟‬

‫ويهكف تقسيـ ٌذي الهرحمة إلِ تقسهيف‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬جمع المعمومات‬

‫يهكف الحاوؿ عمِ الهعموهات هف هشروعات تقائهة ههاثمة أو هؤسسات هتخااة وغيرٌا هف‬

‫هكاتب دراسات الجدوى‪. 1‬‬

‫"فالهشتري يرغب في شراء )‪ (1‬سمعة هعيىة )‪ (2‬بهواافات هحددة )‪ (3‬بكهية هعيىة )‪ (4‬بسعر‬

‫هىاسب )‪ (5‬بجودة هىاسبة )‪ (6‬هف هادر توريد هىاسب )‪ (7‬بهواعيد تسميـ هىاسبة )‪( 8‬بشروط دفع‬

‫هىاسبة )‪ (9‬وبشروط خدهة هىاسبة ‪ (10) ...‬فٍذي ٌي شروط وهتطمبات الهشتريف وعمِ البائع هعرفة‬

‫ٌذي الشروط وتوفيرٌا في الهىتج الهقدـ عف طريؽ االتقتراب هف العهيؿ "‬

‫وهف األٌهية بها كاف اإلستعاىة برأي الهتخاايف وتجهيع أكبر تقدر ههكف هف الهعموهات هف جٍات‬

‫هتعددة وذلؾ لئلجهاع عمِ رأي هوحد تقبؿ القياـ بالهشروع‪ ،‬في الغالب يعتهد تحميؿ الفكرة اإلستثهارية‬

‫عمِ البحث عمِ الهعموهات التالية‪:‬‬

‫*الخصائص المثالية لممنتوج‪ :‬وذلؾ باالٌتهاـ بالتقىيات والتفاايؿ البسيطة التي تؤدي إلِ الحاوؿ‬

‫عمِ أحسف ٌيئة لمهىتوج‪ ،‬لكف يجب أوال التأكيد عمِ أف الفكرة تقادرة عمِ اإلستجابة لحاجة هعيىة‪،‬‬

‫وتقبوؿ فكرة التعديؿ فيٍا هف أجؿ توافؽ الهىتوج هع رغبات وأذواؽ الهستٍمكيف الهحتهميف‪.‬‬

‫*العوامل األساسية لمنجاح ‪:‬وتعىي البحث عف الخاائص األساسية التي لٍا تأثير كبير عمِ ىجاح‬

‫الهشروع‪ ،‬هثؿ الهٍارات التسييرية‪ ،‬الهحاسبية‪ ،‬والتسويقية لمهسيريف‪ ،‬إهكاىية الحاوؿ عمِ الهوارد‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جهاؿ كهاؿ الديف‪ ،‬الهشروعات الاغيرة‪ :‬الفرص والتحديات‪ ،‬هركز تطوير الدراسات العميا والبحوث‪ ،‬كمية الٍىدسة‪ ،‬جاهعة‬
‫‪1‬‬

‫القاٌرة‪ ،9883 ،‬ص ‪.91‬‬

‫‪45‬‬
‫الهالية بسٍولة‪ ،‬هوتقع الهؤسسة بالىسبة لمزبائف‪ .‬ويتـ تحديد العواهؿ األساسية لمىجاح بالقياـ بتحميؿ‬

‫إستراتيجي كها يمي‪:‬‬

‫*تقييم السوق‪ :‬تعتبر عهمية جهع الهعموهات عف السوؽ هف أٌـ عىاار ٌذي الهرحمة‪ ،‬حيث يهكف‬

‫هف خبللٍا تقدير حجـ الزبائف الهحتهميف وتقدير الطمب واألسعار وهعرفة الهىافسيف و تـ عهمية تقييـ‬

‫السوؽ بها يمي‪:‬‬

‫‪-‬هىحىِ دورة حياة الهىتوج‪ :‬يهكف أف يكوف الهىتوج الهقترح‪ ،‬لً سوؽ واسعة لكىً هٍدد دائها بخطر‬

‫التقدـ التكىولوجي وتغيير األذواؽ بالىسبة لمزبائف‪ ،‬أو ظٍور هىتجات بديمة أو هتشابٍة أتقؿ سعرا‪،‬‬

‫وبالتالي هف الخطر تركيز هستقبؿ األعهاؿ عمِ سمعة واحدة وحيدة‪. 1‬‬

‫‪-‬تطور الطمب‪ ،‬التهويف واألسعار‪ :‬هف الاعب تقدير ٌذي الهتغيرات أحياىا ألف ٌذا التطور يهكف أف‬

‫يخضع أو يىتج هف عدة عواهؿ هف بيىٍا حالة األزهة الداخمية أو الخارجية‪ ،‬الىهو الديهوغرافي‪،‬‬

‫السياسة الهالية والىقدية لمدولة‪ ،‬الحالة السياسية والهىاخ اإلجتهاعي‪.‬‬

‫‪-‬الوسطاء‪ :‬في بعض الىشاطات يرتبط سموؾ الهوزعيف إلزاها بأسواتقٍـ الهستقبمية‪ ،‬التي ترتكز عمِ‬

‫أذواؽ الهستٍمكيف هف جٍة وكذلؾ طريقة التىظيـ الهعهوؿ ا فيها يخص اإلحتكار وتسيير السوؽ‪،‬‬

‫وبالتالي عمِ الهقاوؿ أخد هعموهات عف الهوزعيف واإلتااؿ بالخبراء في ٌذا الهىتوج‪.‬‬

‫‪-‬المنافسين ‪:‬تقتضي هعرفة السوؽ جهع هعموهات خااة بالهىافسيف الرئيسييف لمهىتوج هف حيث‬

‫الحاة السوتقية‪ ،‬هواردٌـ‪ ،‬أسعارٌـ‪ ،‬العبلهة التجارية‪ ،‬سياسة التاىيع‪ ،‬التوزيع‪ ،‬البيع‪ ،‬اإلعبلف‪،‬‬

‫سيد كاسب‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.91‬‬


‫‪1‬‬

‫‪46‬‬
‫والسياسة اإلستثهارية الهالية والبشرية إف أهكف‪ ،‬ألف استراتيجية الهىافسيف تهثؿ أوؿ عائؽ يجب أخدي‬

‫في الحسباف‪.‬‬

‫*تحميل الصعوبات المحتممة‪ :‬يجب تجىب الىشاطات التي تتطمب استثهارات كبيرة (آالت وهعدات‪،‬‬

‫هخزوىات‪ ،‬ديوف)‪ ،‬ألف أي هىشئ أو هقاوؿ جديد أو هؤسسة جديدة تشكوا هف ىقص الهوارد الهادية‬

‫والبشرية‪ ،‬وغالبا ىقص الهعموهات حوؿ تقطاع السوؽ ‪ ،‬ىقص الخبرة في الىشاط‪ٌ ،‬ذي الاعوبات التي‬

‫يجب أخذٌا في الحساب بالحذر هف كثرة اإلستثهارات‪.‬‬

‫‪-‬تحميل الحجم الممكن لمزبائن‪ :‬الهعموهات التي يتـ جهعٍا في الهرحمة السابقة‪ ،‬تؤدي إلِ تقدير‬

‫‪1‬‬
‫الحجـ الههكف لمزبائف‪ ،‬وبىاء عميً يجد ااحب الهشروع ىفسً إهاـ حالتيف‪:‬‬

‫‪:‬‬
‫األولى ‪:‬يهكف لااحب الهشروع االىسحاب بسٍولة ودوف هخاطر هالية كبيرة إذا سارت االهور عكس‬

‫التوتقعات‪ ،‬وبالتالي في ٌذي الحالة يتـ إجراء اختبارات بسيطة لمهىتوج تـ الهرور هباشرة إلِ تىفيذ‬

‫الهشروع‪ ،‬هع إهكاىية إجراء بعض التعديبلت‪.‬‬

‫الثانية ‪:‬إذا وجد ااحب الهشروع ىفسً أهاـ هخاطر كبيرة هف الىاحية الهالية‪ٌ ،‬ىا يحاوؿ الهقاوؿ‬

‫القياـ بدراسة سوؽ‪ ،‬وذلؾ عف طريؽ استبياف عمِ عيىة هف الزبائف الهستٍدفيف أو الهقابمة الهباشرة‬

‫هع الزبائف‪ ،‬أو اإلستعاىة بهكاتب هتخااة في دراسات السوؽ لموتقوؼ عمِ أٌهية وحجـ الزبائف‬

‫الهحتهميف‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬اختبار الفكرة الستثمارية‬

‫عهمية اختبار الفكرة اإلستثهارية تعتبر أساس عهمية إىشاء هؤسسة اغيرة والتي تعتبر أيضا شرط‬

‫ضروري لىجاح الهشروع في الكثير هف الحاالت‪ ،‬لكف في الواتقع ولسوء الحظ ٌىاؾ الكثير هف‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جهاؿ كهاؿ الديف‪ ،‬هرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.99‬‬


‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫األشخاص يباشروف األعهاؿ والهشروعات بىاء عمِ حهاس زائد أو تاور زائؼ بإهكاىية ىجاح‬

‫الهشروع دوف القياـ باختبار لمفكرة اإلستثهارية‪.‬‬

‫إف اختبار الفكرة عهمية هعقدة فٍي تستمزـ اإلجابة عمِ بعض التساؤالت الهرتبطة بجهع‬

‫الهعموهات حوؿ الزبائف واألسواؽ الهحتهمة وٌذا حتِ لو تعمؽ األهر بهشروع حرفي أو تجاري بسيط‪،‬‬

‫ٌذي األسئمة يهكف اعتبارٌا جوٌرية بالىسبة لحاهمي هشاريع اإلبداع التكىولوجي الف الخطأ فيٍا يهكف‬

‫أف يؤدي إلِ خسائر كبيرة‪ ،‬فبعد جهع الهعموهات وتحديد الزبائف الهستٍدفيف‪ ،‬تأتي عهمية اختبار‬

‫الفكرة اإلستثهارية التي تتضهف اإلٌتهاـ بالعىاار التالية‪:1‬‬

‫‪-‬البحث عف العواهؿ األساسية لمىجاح؛ ‪‬‬

‫‪-‬دراسة التطور الهتوتقع لٍذي العواهؿ؛ ‪‬‬

‫‪-‬تقدير ىقاط تقوة وىقاط ضعؼ الهشروع؛‪‬‬

‫‪-‬تاور الهشروع ؛ في حالة تخفيض ىقاط الضعؼ وزيادة ىقاط الضعؼ‪.‬‬

‫وتكوف عهمية االختبار بهتابعة الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪-‬أحسف وسيمة لتحديد العواهؿ األساسية لمىجاح ٌي الحاوؿ عمِ الهعموهات هف الهورديف‪،‬‬

‫الهىافسيف‪ ،‬الهوزعيف‪..،‬وبشكؿ عاـ كؿ هف لً عبلتقة بالزبوف الهستقبمي؛‪‬‬

‫‪-‬وبعد هعرفة العواهؿ األساسية لمىجاح( وتطورٌا الهتوتقع)‪ ،‬يأتي بعدٌا هرحمة هقابمة كؿ هىٍا هع ىقاط‬

‫القوة والضعؼ‪ ،‬ويتـ األخذ في الحساب أف ىقطة القوة ال يهكف اعتبارٌا ىقطة تقوة إال إذا ارتبطت بأحد‬

‫عواهؿ الىجاح‪ ،‬واذا كاف حاهؿ الهشروع يتفوؽ في ٌذي الىقطة عمِ الهتىافسيف؛‪‬‬

‫‪-‬في ىٍاية الهقابمة بيف العواهؿ األساسية لمىجاح وىقاط القوة في الهشروع أو التي يهكف الحاوؿ‬

‫عميٍا بسٍولة‪ ،‬يهكف الواوؿ إلِ تقرار بتىفيذ الهشروع أو التخمي عف ٌذي الفكرة؛‪‬‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جهاؿ كهاؿ الديف‪ ،‬هرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.99‬‬


‫‪1‬‬

‫‪48‬‬
‫بعد ذلؾ يابح في يد الهقاوؿ كؿ العواهؿ التي تسهح لً ببىاء اإلستراتيجية تقبؿ الهرور إلِ تىفيذ‬

‫الهشروع ويبقِ لً هٍهتيف يجب إكهالٍها ‪:‬اإلتقتراب هف ىقاط القوة وهراجعة األٌداؼ والهبررات‪.‬‬

‫*دراسة السوق‪:‬‬

‫تعتبر عهمية تحميؿ السوؽ الحجر األساس في اختبار الفكرة اإلستثهارية حيث يؤدي إلِ جهع‬

‫الهعموهات التي يبىِ عميٍا الحكـ عمِ فعالية الفكرة والواوؿ إلِ فرص حقيقية لمىجاح وذلؾ هف‬

‫خبلؿ البحث عف إجابات لؤلسئمة التالية‪:‬‬

‫ٌؿ يوجد أشخاص تقابميف لشراء الهىتوج؟ وبأي ثهف؟ ‪‬‬

‫هف ٌـ ٌؤالء الزبائف؟ هف حيث الجىس‪ ،‬العهر‪ ،‬العدد‪...‬إلخ‪.1‬‬

‫حتِ يتهكف حاهؿ الهشروع عف إيجاد إجابات عف ٌذي التساؤالت‪ ،‬ال بد أف يبحث أوال عف‬

‫األدوات التي تهكىً هف جهع ٌذي الهعموهات والتي توفرٌا الدراسة السوتقية‪ ،‬لكف في الواتقع العهمي‬

‫يبلحظ وجود اختبلؼ كبير ‪:‬فهثبل في الواليات الهتحدة األهريكية‪ ،‬البمد الذي ال يشكوا هف ىقص في‬

‫االحترافية في الهجاؿ اإلداري‪ ،‬فإف هؤسسات رأس هاؿ الهخاطرة تشكوا هف أف طبقة كبيرة هف حاهمي‬

‫الهشاريع يتجاٌموف إراديا الهعموهات التجارية ذات التأثير البعيد عمِ هشاريعٍـ‪ ،‬وبشكؿ عاـ يتحفظ‬

‫حاهمي الهشاريع هف جهع هعموهات هعهقة عف األسواؽ الهستٍدفة‪ ،‬ىظ ار لتكمفة ٌذي العهمية هها‬

‫يعرضٍـ إلِ هشاكؿ هتتالية أثىاء تىفيذ الهشروع تتهثؿ أٌهية الىشاطات التسويقية إليجاد الفرص‬

‫اإلستثهارية في اإلعتهاد عمِ الوظائؼ الهتعمقة بتحديد اتجاٌات السوؽ والزبائف الهحتهميف‪ ،‬دورة‬

‫حياة الهىتوج‪ ،‬تجزئة السوؽ ‪،‬والهوتقع الهىاسب لمهؤسسة‪ ،‬التخطيط التسويقي اإلستراتيجي‬

‫والعهمي‪...،‬إلخ‪ ،‬إضافة إلِ ذلؾ فالتسويؽ يبدأ تقبؿ اىطبلؽ الهشروع وٌو الهحدد لذلؾ هف خبلؿ القياـ‬

‫‪1‬‬
‫‪-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9eme édition, paris,2001,p 64.‬‬

‫‪49‬‬
‫بدراسات السوؽ عف طرؽ هجهوعة هف األدوات التسويقية (تقىيات جهع وتحميؿ الهعطيات الىوعية‬

‫والكهية الهتعمقة باألسواؽ والاىاعات)‪.‬‬

‫هف خبلؿ ٌذي الهعطيات يتضح أف ٌىاؾ ارتباط وثيؽ بيف الهقاوالتية والتسويؽ‪ ،‬حيث تهثؿ‬

‫الهعموهات حوؿ األسواؽ دليؿ الهقاوؿ في سموكياتً وتق ارراتً الهقاوالتية واستغبلؿ الفراة‬

‫‪1‬‬
‫اإلستثهارية‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬إعداد خطة عمل‬

‫بعد تحميؿ البيئة الداخمية والخارجية وتحميؿ واختبار الفكرة اإلستثهارية لمىشاط الهرغوب‪ ،‬تبدأ‬

‫هرحمة إعداد اإلستراتيجية البلزهة لىجاح الهشروع والتي تكوف عادة هوافقة لمرؤية اإلستراتيجية‬

‫لمهقاوؿ‪ ،‬حيث يقوـ ٌذا األخير بالبحث عف الهوارد الهادية والبشرية البلزهة لبداية الىشاط‪ ،‬وذلؾ‬

‫بإتقىاع هختمؼ الهتعاهميف االتقتاادييف بالعهؿ هع الهؤسسة الجديدة عف طريؽ إعطائٍـ الهعموهات‬

‫الدتقيقة والهفامة حوؿ فكرة الهشروع وهتطمباتً وعوائدي الهتوتقعة في همؼ خاص يسهِ خطة‬

‫األعهاؿ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬خطة العمل‬

‫يشكؿ هخطط العهؿ عىا ار أساسيا في إستراتيجية الهؤسسات‪ ،‬وتتزايد أٌهيتً في هجاؿ إىشاء‬

‫الهؤسسات بشكؿ عاـ والهقاوالت بشكؿ خاص‪ ،‬ويستهد ٌذي األٌهية عمِ اعتبار أىً يهثؿ وثيقة‬

‫‪1‬‬
‫‪-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9eme édition, paris,2001,p 64.‬‬

‫‪50‬‬
‫ٌوية تعرؼ بالهؤسسة (وهؤسسيٍا( لدى هختمؼ األطراؼ كها يعتبر وسيمة اتااؿ تجاي ٌذي‬

‫األطراؼ حيث يسهح لٍـ بتقييـ الهخاطر التي ٌـ هقدهوف عمِ تحهمٍا عىد اإلىخراط في الهشروع‬

‫‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفهوم خطة العمل‬

‫‪-‬تعريف خطة العمل‪:‬‬

‫خطة العهؿ ٌي الشكؿ الهكتوب الذي يوضح الرؤية اإلستراتيجية لحاهؿ (أو حاهمي) الهشروع‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫ويبيف أف الىهوذج الهقترح يهكف أف يجىي تقيهة كافية تقابمة لمتقسيـ (التوزيع)‪ ،‬هف أجؿ‬

‫الحاوؿ عمِ دعـ الهتعاهميف الذيف يرسؿ إليٍـ الهمؼ‪ ،‬والذيف لٍـ هوارد يريد الهستثهر الحاوؿ‬

‫عميٍا‪ ،‬يسجؿ الهشروع في فترة هحددة عف طريؽ تحديد الهوارد البلزهة وتشغيمٍا هف أجؿ بموغ‬

‫األٌداؼ وكذلؾ تحقيؽ الرؤية‪.‬‬

‫اىطبلتقا هف ٌذا التعريؼ يهكف أف ىقوؿ أف خطة األعهاؿ عبارة عف‪:‬‬

‫‪-‬عبارة عف اعتقاد (تاور) هكتوب‪ :‬فاالتااؿ الشفٍي غير كاؼ إلتقىاع الهتعاهميف بالعهؿ هع‬

‫الهشروع‪ ،‬فإف كاف األبويف أو العائمة واألادتقاء الهقربيف يقبموف هىح تقروض هالية لمهؤسسة دوف أخذ‬

‫ضهاىات حقيقية‪ ،‬فإف هالكي الهوارد اآلخريف هثؿ البىوؾ يطمبوف هعموهات أكيدة تضهف ىجاح‬

‫الهشروع‪ ،‬وٌذا ها تقد يتوفر في عدة افحات هف ٌذي الخطة‪.‬‬

‫‪-‬تسجؿ في فترة هحددة‪ :‬إف خطة األعهاؿ ال تعتبر خطة إستراتيجية طويمة األجؿ‪ ،‬فالفترة الهحددة لٍا‬

‫هف ‪ 3‬إلِ ‪ 5‬سىوات‪ ،‬هع التركيز عمِ السىة األولِ‪ ،‬حيث يهكف التغيير في طبيعة الهشروع‬

‫وطهوحات الهقاوؿ وفقا لظروؼ البيئة الداخمية واإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪51‬‬
‫‪-‬هتعمقة بالرؤية اإلستراتيجية لمهقاوؿ‪ :‬جهيع هراحؿ عهمية إىشاء الهؤسسة هوجودة في خطة األعهاؿ‬

‫بداية بالفكرة‪ ،‬الفراة اإلستثهارية‪ ،‬والرؤية اإلستراتيجية التي تعتبر أساسا تقياـ الهشروع‪ٌ ،‬ذي‬

‫العىاار يتـ التطرؽ إليٍا في همخص هف افحة إلِ افحتيف‪.‬‬

‫‪-‬تعبر عف القيهة الىاتجة عف الهشروع‪ :‬في ٌذا الادد يٍتـ الهتعاهموف االتقتااديوف بالعائد الذي‬

‫يهكف تحقيقً هف التعاهؿ هع الهؤسسة الجديدة‪ ،‬وكذلؾ ضهاف استرجاع األهواؿ الهستثهرة وبالتالي‬

‫فخطة األعهاؿ دليؿ إلتقىاع كؿ هف‪:‬‬

‫* حاهؿ الهشروع ىفسً وشركاؤي‪ :‬بحيث تعتبر خطة األعهاؿ وسيمة لمتعرؼ عمِ العوائؽ واألخطار‬

‫الهرتبطة بإىجاز الهشروع إضافة إلِ وضع تقديرات لؤلرباح الههكىة لمهؤسسة‪ ،1‬واهكاىيات الىهو‬

‫والوتقت البلزـ لتحقيؽ األرباح‪ ،‬وفي ٌذا الادد يجب عمِ الهقاوؿ إلتزاـ الهوضوعية في وضع الىتائج‬

‫والتكاليؼ التقديرية‪.‬‬

‫*كها تعتبر خطة األعهاؿ وسيمة لدعـ التفاوض واتقىاع الهستثهريف والهتعاهميف االتقتاادييف‬

‫بإهكاىيات الىجاح‪ ،‬والعائد الههكف تحقيقً بحيث يحتاج الهشروع إلِ كؿ هف الشركاء‪ ،‬العهاؿ‪ ،‬البىوؾ‬

‫والهؤسسات الهالية‪ ،‬هؤسسات الدعـ‪...،‬الخ‪.‬‬

‫باإلضافة إلِ ذلؾ يهكف القوؿ أف خطة األعهاؿ ٌي دليؿ لمطريؽ الواجب تقطعة في إىجاز الهشروع‪،‬‬

‫حيث أىٍا هوجٍة لتحقيؽ أٌداؼ هحددة لمهقاوؿ‪ ،‬ففي هرحمة طرح الهشروع تعتبر خطة العهؿ هثؿ‬

‫"لوحة قيادة "تسهح بهتابعة وهرافقة العهميات الهىجزة‪ ،‬وتقييـ الىتائج عف طرؽ تقياس الفوارؽ بيف‬

‫الىتائج التقديرية والىتائج الحقيقية‪.‬‬

‫إف خطة العهؿ يهكف إعدادٌا بعدة أشكاؿ هختمفة‪ ،‬لكف يجب هراعاة بعض الشروط العاهة لمتواؿ‬

‫إلِ إعداد خطة جيدة‪ ،‬حيث يجب أف يراعِ في إعداد ٌذي الخطة اإلجابة عف بعض التساؤالت‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪52‬‬
‫الهتهثمة أساسا في ‪:‬ها ٌي طبيعة الهشروع الهقترح؟ (الفكرة وهادر الهشروع)‪ ،‬هاذا يريد حاهؿ‬

‫الهشروع أف يفعؿ بهشروعً؟ (إلِ أيف يريد الواوؿ)‪ ،‬كيؼ يتـ تىظيـ الهشروع هف أجؿ بموغ‬

‫األٌداؼ الهوضوعة؟ (كيؼ يهكف الواوؿ إلِ تمؾ الحالة أو الىتيجة)‪ ،‬كيؼ سيابح الهشروع بعد‬

‫‪3‬إلِ ‪ 5‬سىوات هف إىشاءي؟ ٌذي األسئمة تتطمب تعريؼ واضح ودتقيؽ لؤلٌداؼ الهرغوبة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلستراتيجية الهتبعة هف أجؿ بموغ األٌداؼ‪ ،‬والخطط العهمية (التسويقية‪،‬اإلىتاجية‪ ،‬الهالية‪...،‬إلخ)‪.‬‬

‫في الواتقع العهمي‪ ،‬خطة األعهاؿ يجب أف تكوف همؼ هختار هف ‪ 20‬إلِ ‪ 40‬افحة (دوف‬

‫احتساب الهبلحؽ)‪ ،‬حتِ لو كاف الهشروع اىاعي يتطمب تكىولوجيا عالية واجراءات أكبر هقارىة‬

‫بالهؤسسات الخدهية‪ ،‬ولمتسٍيؿ عمِ القارئ‪ ،‬يتـ وضع همخص في بداية الهمؼ توضح فيً جهيع‬

‫العىاار األساسية في الخطة‪.‬‬

‫هف الضروري أف يكوف همؼ الخطة واضح وخالي هف التعقيدات‪ ،‬ويجب أف تكوف الخطة هكتوبة‬

‫بشكؿ بسيط وسٍمة القراءة والفٍـ ألي شخص‪ ،‬وهف األفضؿ تجىب الهاطمحات الاعبة والهعقدة‬

‫التي لٍا خاواية ال يفٍهٍا غير الهتخاايف‪ ،‬كها يجب أف تكوف الخطة هتضهىة هعموهات دتقيقة‬

‫خااة بالهشروع‪ ،‬وعمِ حاهؿ الهشروع تجىب الخطأ الشائع الهتهثؿ في جهع تقدر كبير هف‬

‫الهعموهات غير الهفيدة والتي ال تؤدي إلِ الفٍـ الجيد لمهشروع‪.‬‬

‫يجب أيضا أف تكوف الخطة هختارة‪ ،‬بحيث يهكف أف تسهح لمقارئ باالتقتىاع الداخمي بالهعموهات‬

‫الهقدهة‪ ،‬لذا فعمِ الهقاوؿ تدعيـ ٌذي الهعموهات بالهراجع الهستعهمة واالستعاىة بالهبلحؽ التي تؤكد‬

‫وتدعـ ٌذي الهعموهات‪ ،‬وفي ىفس السياؽ يجب أف تكوف خطة األعهاؿ همؼ اادؽ‪ ،‬أي أىٍا ال يجب‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪53‬‬
‫أف يتخطِ حدود عدـ التأكد‪ ،‬وأف تسهح بتقدير الهخاطر األساسية لمهشروع( الهقاوؿ الذي يخدع‬

‫الهتعاهميف هعً‪ ،‬فٍو يؽ وـ في الىٍاية بخداع ىفسً)‪ ،‬إضافة إلِ ذلؾ يجب أف تكوف الهعموهات‬

‫الهوجودة في الخطة هترابطة فيها بيىٍا‪ ،‬هف العىواف الشكمي الذي يجب أف يتىاسب هع حقيقة‬

‫اإلجراءات والعهميات والوسائؿ الهتىاسقة والهخااة إلىجاز الهشروع‪ ،‬اضؼ إلِ ذلؾ يجب أف‬

‫تكوف الخطة هىظهة بطريقة هىطقية‪ ،‬وهٍيكمة عمِ شكؿ أجزاء وأجزاء فرعية تبيف بالتفايؿ هختمؼ‬

‫عىاار الهشروع‪.1‬‬

‫آخر ىقطة في شكؿ خطة األعهاؿ‪ ،‬أىٍا يجب أف تكوف هوجٍة ىحو كؿ هتعاهؿ اتقتاادي عمِ حدا‪،‬‬

‫أي أف الخطة لٍا خاوايات بسيطة بالىسبة لكؿ هتعاهؿ ترسؿ إليً (بىوؾ‪ ،‬هورديف‪ ،‬شركاء‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫اىاعة‪....،‬الخ)‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهمية خطة العمل‬

‫لخطة العهؿ عدة فوائد ىذكر أٌهٍا فيها يمي‪:‬‬

‫‪-‬ترتيب األفكار‬

‫‪-‬تقييـ الجدوى‬

‫‪-‬فراة لمتعرؼ أكثر عمِ السوؽ وعف تقرب‬

‫‪-‬بحث االحتهاالت الههكىة لتهويؿ وتىفيذ وتسويؽ الهشروع‬

‫‪-‬التخطيط ووضوح الطريؽ‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪54‬‬
‫‪-‬التحقؽ هف الجاٌزية‬

‫‪-‬استطبلع الاعوبات الهتوتقعة واالستعداد لٍا واالحتياط لمطوارئ‬

‫‪-‬تحديد الهتطمبات بشكؿ أكثر دتقة وواتقعية‬

‫‪-‬إظٍار الجدية في العهؿ‬

‫‪-‬تسٍيؿ تقييـ الهشروع لمحاوؿ عمِ دعـ أو تهويؿ أو هشاركة‬

‫‪-‬التقميؿ هف احتهالية اإلخفاؽ أو الفشؿ أو الخسائر‬

‫‪-‬التحكـ وضبط التكاليؼ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات خطة األعمال‬

‫ال توجد تقاعدة هطمقة في تحديد هكوىات خطة العهؿ‪ ،‬ولكف هٍها كاف الشكؿ الهأخوذ البد هف‬

‫احتراـ بعض الهعايير التي تؤدي إلِ تحقيؽ األٌداؼ هف ٌذا الهمؼ‪ ،‬خطة العهؿ يجب أف تسهح‬

‫لمقارئ باإلجابة عف التساؤالت الهتعددة وخااة تمؾ الهتعمقة بقدرة الهؤسسة عمِ أخذ هوتقع في‬

‫السوؽ‪ ،‬طريقة اإلىتاج‪ ،‬إهكاىيات ربحية الهؤسسة‪...،‬الخ‪.‬‬

‫عدد هف الكتابات واألدلة الهىٍجية تقترح ىهاذج هتعددة لخطة العهؿ‪ ،‬لكف هٍها كاىت تسهية وترتيب‬

‫الهكوىات الجزئية‪ ،‬فإف هكوىات خطة األعهاؿ ترتكز أساسا عمِ العىاار التالية‪:‬‬

‫‪-‬الهمخص؛‪‬‬

‫‪-‬التقديـ العاـ لمهشروع؛‪‬‬

‫‪-‬الفريؽ؛ ‪‬‬

‫‪55‬‬
‫‪-‬السوؽ؛ ‪‬‬

‫‪-‬اإلستراتيجية العاهة؛ ‪‬‬

‫‪-‬اإلستراتيجية التسويقية والتجارية؛ ‪‬‬

‫‪-‬الوسائؿ والتىظيـ؛ ‪‬‬

‫‪-‬التركيب القاىوىي؛ ‪‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬الهمؼ الهالي‪.‬‬

‫وفيها يمي ىتعرض لٍذي العىاار بشيء هف التفايؿ‪:‬‬

‫‪-‬الممخص‪ :‬يجب أف تبدأ خطة األعهاؿ عف طريؽ تقديـ همخص جد هركز لمهشروع‪(،‬هف افحة إلِ‬

‫افحتيف عمِ األكثر)‪ ،‬تمخص فيً العىاار األساسية في الخطة‪ ،‬وٌو جزء هٍـ إذ أىً يعبر عف‬

‫واجٍة الهمؼ‪ ،‬وبالتالي يكوف الهمخص تقاد ار عمِ جمب االىتباي والتأثير عمِ رأي القارئ‪.‬‬

‫هجهوعة هف الدراسات تبيف أف الهستثهريف يقدهوف عمِ بعض الهشاريع بهجرد تقراءة الهمخص‪ ،‬فضبل‬

‫عف ذلؾ يقوـ بعض حاهمي الهشاريع في البداية بإرساؿ ىسخة هطورة عف الهمخص( هف ‪ 89‬إلِ ‪10‬‬

‫افحات )لمهستثهريف والهتعاهميف‪ ،‬حيث أف الىسخة الكاهمة لخطة األعهاؿ ال يتـ إرسالٍا إال عىد‬

‫اتقتراب االتفاؽ هع الهتعاهؿ تحت شروط واتفاتقات هحددة الهمخص يجب أف يسهح لمهرسؿ إليً‬

‫بالتعرؼ عمِ الخاائص األساسية لمهشروع والهتهثمة في رؤية الهقاوؿ في القطاع وأٌداؼ الهشروع‪،‬‬

‫الحقائؽ واإلجراءات‪ ،‬توتقعات التهويؿ‪ ،‬والشراكة‪ ،‬إطار الهشروع‪ ،‬وهرجعية الهسيريف‪ .‬ويتكوف‬

‫الهمخص الجيد عادة هف الىقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬لهحة هختارة عف الهؤسسة الهستحدثة (إىشاء أو إعادة تشغيؿ)؛ ‪‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪56‬‬
‫‪-‬واؼ سريع لمفريؽ الهقاوالتي ‪:‬واؼ الكفاءات الهوجودة بالىسبة لمفراة االستثهارية‪ ،‬وكذلؾ‬

‫الطهوحات الفردية والجهاعية؛‪‬‬

‫‪-‬تقديـ الفراة االستثهارية الخااة بالهشروع‪ ،‬واإلستراتيجية الهتبعة الستغبللٍا؛ ‪‬‬

‫‪-‬هقاربة إجهالية لمسوؽ الهستٍدؼ واهكاىياتً؛ ‪‬‬

‫‪-‬تفايؿ الهزايا التىافسية لعرض الهىتوج؛ ‪‬‬

‫‪-‬تقدير الهردودية الهتوتقعة هع تحديد الفائدة بالىسبة لمهستثهر والشريؾ الهىتظر؛‪1‬‬

‫‪-‬إشارة إلِ هبمغ التهويؿ(الذي تبحث عىً الهؤسسة)‪ ،‬والِ االستعهاؿ الهقترح لؤلهواؿ الهطموبة‪.‬‬

‫‪-‬التقديم العام لممشروع‪ٌ :‬ذا الجزء هف خطة األعهاؿ يحتوي عمِ أساسيات الهشروع‪ ،‬بحيث يقدـ‬

‫ٌذا الجزء بعض الهعطيات الخااة التي سوؼ تتـ اإلشارة إليٍا في األجزاء القادهة في الهمؼ‪،‬‬

‫والٍدؼ ٌىا ٌو إظٍار أف ٌىاؾ اتفاؽ بالىسبة لمهشروع‪ ،‬الفراة جيدة‪ ،‬اإلبداع ههكف التحكـ فيً‪،‬‬

‫والهشروع هدعـ عف طريؽ عدد هف اإلثباتات الههكىة‪ ،‬وبالتالي فإف تقديـ الهشروع يتكوف هف الىقاط‬

‫التالية‪ :‬ىشأة الهشروع‪ ،‬التكىولوجيا الهستعهمة‪ ،‬البراءات أو حقوؽ الهمكية‪ ،‬األسواؽ‬

‫الهستٍدفة‪،‬األٌداؼ عمِ الهدى القاير‪ ،‬الهتوسط والطويؿ‪.‬‬

‫‪-‬الفريق‪ :‬يجب عمِ حاهؿ الهشروع أف يكوف هقتىع بكفاءات هختمؼ أعضاء الفريؽ الهقاوالتي‪،‬‬

‫لضهاف التىفيذ الجيد لمهشروع‪ ،‬وبالتالي يجب التعرؼ واالطهئىاف إلِ شخاية وكفاءة وتقيـ وخبرات‬

‫واستعدادات كؿ عضو بالىسبة لؤلٌداؼ الهسطرة لمهؤسسة‪ ،‬وفي حالة عدـ كفاءة أو هشكؿ آخر ألحد‬

‫األعضاء‪ ،‬هف الضروري توضيح اإلجراءات الههكف اتخاذٌا بٍذا الشأف‪ ،‬كها يجب توضيح طبيعة‬

‫العبلتقات الههكف أف تكوف هع الشركاء األساسييف لمهؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬لثح فاطًح‪ ،‬انذاﺿُاخ كآنُح نضًاٌ َجاح يخطظ األػًال‪ ،‬األَاو انؼهًُح انثانثح انذونُح دىل انًماوالتُح‪ ،‬فزص و دذود يخطظ األػًال‬
‫انفكزج اإلػذاد وانتُفُذ‪ ،‬كهُح انؼهىو االلتظادَح وانتجارَح ػهىو انتسُُز‪ ،‬جايؼح تسكزج ‪ 17-18-19 ،‬افزَم ‪.2012‬‬

‫‪57‬‬
‫ويهكف تمخيص ٌذا الجزء هف خطة األعهاؿ في الىقاط التالية‪ :‬همخص حوؿ هسيرة كؿ عضو في‬

‫الفريؽ )‪ ،(cv‬الٍيكؿ التىظيهي وتوزيع السمطة‪ ،‬توزيع الهٍاـ األدوار والهسؤوليات‪ ،‬تقديـ الهجمس‬

‫‪1‬‬
‫اإلداري( هستشار تقاىوىي‪ ،‬خبير هحاسبي‪ ،‬هستشاريف‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬السوق‪ :‬هف الضروري في خطة األعهاؿ‪ ،‬إظٍار وجود سوؽ تقادر عمِ تاريؼ الهىتوج الهقترح‪،‬‬

‫وبالتالي يتـ التركيز ٌىا عمِ الىقاط التالية‪ :‬تقطاع الىشاط وخاائاً األساسية‪ ،‬الجزء الهستٍدؼ هف‬

‫السوؽ‪ ،‬طرؽ اختراؽ السوؽ الهستٍدؼ‪ ،‬الهزايا التىافسية في السوؽ هقارىة بالهؤسسات األخرى‪ ،‬حيث‬

‫يجهع ٌذا الجزء هجهوعة هف الهعموهات حوؿ الهىافسيف األساسييف‪ ،‬تعريفٍـ‪ ،‬هوتقعٍـ‪ ،‬حركتٍـ في‬

‫السوؽ‪ ،‬الحاة السوتقية‪ ،‬هشاكؿ الدخوؿ إلِ السوؽ‪ ،‬إضافة إلِ جهع هعموهات حوؿ الزبائف‬

‫الهستٍدفيف وكيفية الشراء لديٍـ وتطور السوؽ‪.‬‬

‫‪-‬المنتوج (السمعة أو الخدمة المقترحة)‪ :‬في ٌذا الباب عمِ حاهؿ الهشروع ذكر خاائص الهىتوج‬

‫وها سوؼ يقدهً لمزبوف‪ ،‬وهف الهفيد االستعاىة بعرض رسوهات تخطيطية لمتوضيح‪ ،‬والٍدؼ ٌىا ٌو‬

‫إظٍار رؤية الزبائف لمهىتوج وكيفية عرضً‪ ،‬وهف الضروري أيضا عرض طريقة اإلىتاج واألخطار‬

‫التقىية واإلىتاجية الههكىة‪ ،‬وعميً فإف ٌذا الجزء يركز أساس عمِ الىقاط التالية ‪:‬الهىتوج (سمعة أو‬

‫خدهة)‪ ،‬دورة حياة الهىتوج‪ ،‬عىاار الهمكية الفكرية والاىاعية‪ ،‬ىشاطات البحث والتطوير عمِ‬

‫الهىتوج‪.‬‬

‫‪-‬الستراتيجية العامة‪ٌ :‬ذا الجزء يعتبر هتابعة هىطقية لؤلجزاء السابقة‪،‬حيث يتـ فيً تحديد ‪:‬أٌداؼ‬

‫الهؤسسة‪ ،‬الهوتقع الهتوتقع في السوؽ‪ ،‬الهوارد الهختمفة تقابمة لبلستغبلؿ‪ ،‬العواهؿ األساسية لمىجاح‪ ،‬كها‬

‫‪1‬‬
‫‪Marjorie Béthencourt, Entreprendre en franchise, Dunod, Paris, 2001, P 31-32.‬‬

‫‪58‬‬
‫يتـ في ٌذا الجزء إبراز حقيقة الفراة االستثهارية‪ ،‬حيث يتـ إظٍار العبلتقة بيف دراسة السوؽ‬

‫واإلستراتيجية الهتبعة الختراؽ ٌذا السوؽ والقدرة عمِ البقاء‪.‬‬

‫‪-‬الستراتيجية التسويقية والتجارية‪ٌ :‬ذا الجزء يجيب عف األسئمة التالية ‪:‬كيؼ يتـ توزيع الهىتوج؟‬

‫وكيؼ تحدد األسعار؟ وكيؼ يتـ اإلعبلف عف الهىتوج؟‬

‫أي أف ٌذا الجزء يركز عمِ العىاار التي تؤثر عمِ تقرار الشراء بالىسبة لمزبوف الهستٍدؼ‪ ،‬وبالتالي‬

‫فاإلستراتيجية هبىية عمِ إبراز ‪:‬كيفية ودرجة الواوؿ إلِ الهىتوج‪ ،‬السعر‪ ،‬اإلعبلف‪ ،‬وخدهات ها بعد‬

‫البيع‪ ،‬كها يهكف اإلشارة في ٌذا الجزء إلِ الىقاط التالية‪ :‬الزوج‪ :‬هىتوج‪/‬سوؽ‪ 1،‬في الهىظهة التجارية‬

‫(القوة البيعية‪ ،‬تقىوات التوزيع)‪ ،‬األسعار والٍواهش التجارية‪ ،‬توتقعات الهبيعات‪ ،‬هحاور االتااؿ‬

‫الهستعهمة‪.‬‬

‫‪-‬الوسائل والتنظيم ‪ٌ:‬ذا الجزء يبيف هجهوعة هف الوسائؿ التي يهكف استخداهٍا هف أجؿ ضهاف عهؿ‬

‫الهؤسسة حديثة الىشأة‪ ،‬وكذا التىظيـ الذي سوؼ يتـ العهؿ بً في الخطط التىفيذية واإلجراءات العهمية‬

‫والقاىوىية في الهؤسسة‪.‬‬

‫يجب عمِ حاهؿ الهشروع ٌىا‪ ،‬أف يبيف أىً يسيطر عمِ العوائؽ الهتوتقعة هف خبلؿ تحميؿ هفاؿ‬

‫لٍذي العوائؽ في هختمؼ العهميات التي تقوـ بها الهؤسسة‪ ،‬وبالتالي يركز عمِ‪ :‬هع هف؟ وتحت أي‬

‫شروط؟ ولهاذا؟ يتـ الحاوؿ عمِ الهباىي‪ ،‬التوايبلت واألدوات الضرورية‪ ،‬الهواد األولية الهستعهمة‬

‫وهادرٌا‪ ،‬وكيفية التطور والىهو التىظيهي‪.‬‬

‫‪-‬التركيب القانوني‪ :‬يٍتـ ٌذا الجزء أساسا باختيار الشكؿ القاىوىي لمهؤسسة‪ ،‬وجهيع اإلجراءات‬

‫القاىوىية الهتعمقة بإىشاء وتىفيذ الهشروع‪ ،‬وهف بيف ٌذي اإلجراءات‪ :‬حهاية العبلهة التجارية وبراءة‬

‫االختراع‪ ،‬اتفاتقات الشراكة (هقاولة هف الباطف‪ ،‬رخص‪ ،‬إعفاءات‪ ،)...،‬تاريحات ضريبية‬

‫‪1‬‬
‫‪Marjorie Béthencourt, op-cit, P 33.‬‬

‫‪59‬‬
‫واجتهاعية‪ ،‬عقود هختمفة(واوالت تجارية‪ ،‬عقود عهؿ‪ ،‬االتفاتقات الجهاعية‪ ،)...‬التغطية االجتهاعية‬

‫لمهقاوؿ وشركاؤي‪ ،‬تأهيف السمع والهعدات‪...‬‬

‫‪-‬الممف المالي‪ :‬يسهح بتقديـ طبيعة وحاجة الهؤسسة إلِ األهواؿ ويفسر طمبات التهويؿ‪ ،‬بعد تقديـ‬

‫الفرضيات أو التقديرات األساسية الهتوتقعة خبلؿ ‪ 3‬إلِ ‪ 5‬سىوات األولِ‪ ،‬والتي تتهثؿ بالتفايؿ في ‪:‬‬

‫الىتائج األساسية الهىتظرة (جدوؿ حسابات الىتائج التقديري) وكذلؾ هخطط الخزيىة‪ ،‬الٍيكؿ الهالي‬

‫واالحتياجات الهالية (خطة التهويؿ)‪ ،‬االحتياج في رأس الهاؿ العاهؿ‪ .‬يجب عمِ حاهؿ الهشروع‬

‫إظٍار الهىطؽ الهالي لمهشروع‪ ،‬إظٍار توافؽ التقديرات الهقدهة هع هحتوى خطة العهؿ‪ ،‬االتقتىاع‬

‫بإهكاىية تحقيؽ الفرضيات الهقدهة ‪ ،‬تقياس درجة هروىة التركيبة الهالية لئلخطار التي يهكف أف تعرتقؿ‬

‫تطور الهشروع‪ ،‬كها يجب عمِ حاهؿ الهشروع أيضا هواجٍة الشروط الهالية لمهستثهريف‪ ،‬واظٍار‬

‫الفائدة والعائد الذي يهكف أف يحاموا عميً هف هرافقة الهشروع‪.1‬‬

‫بعد إعداد وتاهيـ خطة األعهاؿ الضرورية الىطبلؽ الهشروع واتقىاع هجهوعة هف الشركاء‬

‫بهرافقة الهشروع يهكف لمهقاوؿ الهباشرة في تىفيذ الهشروع اىطبلتقا هف العىاار الهقدهة في الخطة‪،‬‬

‫التي تعتبر أطار جيد لضهاف ىجاح الهشروع الاغير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬خالد محمد بني حمدان‪ .‬اإلستراتيجية و التخطيط اإلستراتيجي دار اليازوري العلمية‪ ،‬األردن‪ 9883 ،‬ص ‪988‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر‬

‫في سياؽ تحديات الىظاـ اإلتقتاادي العالهي الجديد وها تبعتً هف تحوالت عمِ أكثر هف‬

‫اعيد‪ ،‬أضحت الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة عىا ار هساٌها لمتىهية بأبعادٌا الثبلثة‬

‫اإلتقتاادية‪ ،‬اإلجتهاعية والبيئية‪ ،‬باعتبارٌا تهثؿ تقطاعا هىتجا لمثروة وفضاء حيويا لخمؽ فرص‬

‫العهؿ‪ ،‬وبالتالي فٍي وسيمة إتقتاادبة وغاية إجتهاعية يتحهؿ هسؤوليتٍا كؿ أطراؼ الهجتهع هف‬

‫حكوهة وشعب‪ ،‬لٍذا تقاهت العديد هف الدوؿ بوضع سياسات وٌيئات هرافقة لهساعدة الهؤسسات‬

‫الاغيرة والهتوسطة الجديدة عمِ التطور‪.‬‬

‫إىطبلتقا هف ٌذا السياؽ‪ ،‬كاف هف الضروري أف تقوـ الجزائر بوضع خطة عهؿ توجيٍية‬

‫لمهؤسسات الاغيرة والهتوسطة عمِ الهدى الهتوسط والبعيد‪ ،‬تكوف كفيمة بإحداث الدفعة الهطموبة‬

‫لتحريؾ عجمة اإلستثهار‪ ،‬ولف تكوف لٍذي الخطة األثر الكبير إال إذا كاىت هقروىة وهدعهة بآليات‬

‫وٌيئات فعالة تقابمة لمتىفيذ وهكيفة هع التحوالت اإلتقتاادية الجديدة الغاية هىٍا تجاوز هختمؼ‬

‫العراتقيؿ والهشاكؿ التي تحوؿ دوف تىهية ٌذا القطاع الحيوي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول المرافقة المقاوالتية‬

‫‪61‬‬
‫تعتبر ٌيئات دعـ الهقاوالتية وهرافقة الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة أحد أٌـ الهفاٌيـ الجديدة في‬

‫عموـ التسيير‪ ،‬فمقد أوضحت التجارب العالهية هدى تقدرة ٌيئات دعـ الهقاوالتية عمِ تشجيع التىهية‬

‫اإلتقتاادية هف خبلؿ هساٌهتٍا دعـ حركة إىشاء الهؤسسات اإلتقتاادية في هختمؼ القطاعات‬

‫حسب هتطمبات التىهية الهحمية لكؿ هىطقة‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬الخدمات التي تقدمها هيئات المرافقة المقاوالتية‬

‫ارتكزت عهميات دعـ وهرافقة الهقاوالت عمِ ثبلثة هحاور أساسية‪:‬‬

‫‪-‬الدعـ الهالي‪ :‬لهعالجة هشكؿ عدـ كفاية األهواؿ البلزهة عىد اىطبلؽ الهشاريع‪.‬‬

‫‪-‬تطوير شبكات الىاح والتكويف‪ :‬في هجاؿ إىشاء وتسيير الهؤسسات الاغيرة‪...‬وغيرٌا‪.‬‬

‫‪-‬الدعـ الموجيستيكي‪ :‬توفير هقر لىشاط الهقاولة في هحبلت هتاحة وخبلؿ فترات زهىية هحدودة‬

‫وخدهات إدارية هختمفة وذلؾ بشروط تحفيزية أتقؿ تكمفة‪ ،‬باإلضافة إلِ تقديـ بعض الىاائح‬

‫البسيطة وتقوـ بٍذي العهميات هف خبلؿ اإلىفتاح عمِ جهيع شبكات األعهاؿ والٍيئات الحكوهية‬

‫الهختمفة لتدعيـ ٌذي الٍيئات‪.‬‬

‫وعهوها أظٍرت الدراسات العمهية هجهوعة هف الخدهات التي يهكف أف تقدهٍا ٌيئات الهرافقة‬

‫لمهؤسسات الاغيرة‪ ،‬تقبؿ وخبلؿ وبعد إىشاء الهؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬الستقبال‪ :‬عىد تقدوـ أي هقاوؿ إلِ ٌيئة الهرافقة ألوؿ هرة تقاـ هعً جمسات أولِ تسهِ‬

‫باإلستقباؿ ويختمؼ شكؿ اإلستقباؿ هف ٌيئة ألخرى‪ ،‬حيث أف بعضٍا يكتفي بأوؿ لقاء لتقديـ‬

‫‪62‬‬
‫بعض الهعموهات وتوجيً الهقاوؿ(حاهؿ الهشروع)‪ ،‬أها األخرى فٍي تقوـ هىذ المقاء األوؿ تحميؿ‬

‫‪1‬‬
‫وتقييـ إهكاىيات الهشروع (شكؿ الهشروع‪ ،‬الهىتج‪ ،‬السوؽ‪.)...‬‬

‫وبالتالي خدهة اإلستقباؿ تقوـ في األساس عمِ التعارؼ بيف كؿ هف حاهؿ الهشروع والٍيئة‬

‫الهرافقة‪ ،‬كها تسعِ إلِ هعرفة حالة تقدـ الهشروع‪ ،‬احتياجات الهشروع‪ ،‬التوفيؽ بيف حاجيات ٌيئة‬

‫الدعـ وهتطمبات حاهؿ الهشروع‪.‬‬

‫وتختمؼ هدة وشكؿ اإلستقباؿ هف ٌيئة ألخرى‪ ،‬حيث يهكف أف تكوف عبارة عف هقاببلت و‪/‬أو‬

‫هكالهات ٌاتفية دورية‪ ،‬أو عبارة عف هواعيد هستهرة‪ ،‬كها يهكف أف يكوف استقباؿ حاهمي الهشاريع‬

‫بشكؿ فردي أو جهاعي‪ ،‬باإلضافة إلِ ذلؾ فهدة اإلستقباؿ هتغيرة أيضا هف هوعد واحد إلِ عدة‬

‫‪2‬‬
‫هواعيد وهف بضع دتقائؽ إلِ عدة ساعات حسب أٌهية وىوع الهشروع‪.‬‬

‫فعهمية اإلستقباؿ ٌي أوؿ اتااؿ بيف حاهؿ الهشروع وٌيئة الهرافقة‪ ،‬والتي يطغِ عميٍا‬

‫الطابع اإلعبلهي‪ ،‬حيث يتـ فيً أخد فكرة حوؿ ٌدؼ الهشروع وأٌهيتً وكذلؾ وضعية ااحب‬

‫الهشروع وها ٌي طهوحاتً وها يىتظري‪ ،‬في الهقابؿ تسعِ ٌيئة الهرافقة في ٌذي الهرحمة إلِ تسميط‬

‫الضوء عمِ الخدهات التي يهكف أف تقدهٍا لحاهؿ الهشروع‪ ،‬واظٍار أٌهية الهرافقة في ىجاح‬

‫واستهرار الهشروع‪ ،‬ولذلؾ تحتاج ٌذي الٍيئات إلِ كفاءات هٍىية وخبرات عالية في الهيداف‬

‫الستقباؿ وتوجيً حاهمي الهشاريع‪ ،‬واإلجابة عمِ األسئمة الهختمفة لمهقاوليف الذيف يختمفوف في‬

‫أٌدافٍـ وطهوحاتٍـ وفي أشكاؿ الهشاريع الهقترحة‪.‬‬

‫‪-‬جواد ىبيؿ‪ ،‬إدارة وتىهية الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة‪ ،‬هجد الهؤسسة الجاهعية لمدراسات والىشر والتوزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،4‬سىة ‪ ،2006‬ص‬
‫‪1‬‬

‫‪.185‬‬
‫‪-‬جواد ىبيؿ‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.185‬‬
‫‪2‬‬

‫‪63‬‬
‫‪-‬تنفيذ المشروع‪ :‬عىدها يقرر الهقاوؿ إىشاء هؤسسة يعتهد عمِ رايدي هف الهعارؼ والهٍارات‬

‫التي تمقاٌا خبلؿ التكويف‪ ،‬تجربة أو هٍارة‪ ،‬وبالتالي يستخمص فكرة‪ ،‬وعىدها يجدٌا يىبغي عميً‬

‫التأكد هف ترابط هشروعً بهؤٌبلتً‪ ،‬وهعرفة الاعوبات التي تواجًٍ والهحفزات التي تدفعً ىحو‬

‫الهقاولة‪.‬‬

‫وعىدها يابح الهقاوؿ هتأكد هف اختياري وستعهؿ الجٍة الهرافقة عمِ هساعدتً هف التأكد هف‬

‫إهكاىية تىفيذ ٌذا الهشروع هف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد اإلختيارات الرئيسية لمهشروع هف خبلؿ دراسة السوؽ (العرض والطمب‪ ،‬إهكاىية إىجازي‬

‫تجاريا)؛‬

‫‪-‬اإلختيارات التقىية التي تتهثؿ في الهوارد البشرية‪ ،‬الدراسة الهالية (اإلحتياجات‪ ،‬الهوارد البلزهة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫الهردودية‪ ... ،‬إلخ)؛‬

‫‪-‬إختيار الايغة القاىوىية تكوف إها شركة أهواؿ أو أشخاص‪ ،‬أو فتحٍا باسهً كشخص طبيعي؛‬

‫‪-‬القياـ بدراسة تقىية‪-‬إتقتاادية التي يهكف إعدادٌا هف طرؼ الجٍة الهرافقة أو عمِ األتقؿ تساعد‬

‫الهقاوؿ عمِ إعدادٌا؛‬

‫‪-‬وتقديـ همؼ الهشروع هف أجؿ التهويؿ‪ ،‬الذي يجب أف يكوف كاهبل وهختا ار ودتقيقا وواضحا‬

‫وهقىع عىد هوافقة الجٍة الهرافقة عمِ الهشروع تبدأ هرحمة إىجاز الهشروع‪ ،‬حيث يقوـ الهقاوؿ‬

‫بجهع األهواؿ الضرورية لمتهويؿ ‪.‬تٍيئة الهحبلت‪ ،‬إتقتىاء التجٍيزات و وضعٍا توظيؼ‬

‫الهستخدهيف‪.‬‬

‫‪-‬جواد ىبيؿ‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.186‬‬


‫‪1‬‬

‫‪64‬‬
‫عىدها يقوـ الهقاوؿ بالشروع في ههارسة ىشاطً سيقوـ بػ‪:‬‬

‫‪-‬التسجيؿ في السجؿ التجاري واإلعبلف عف الوجود لدى الضرائب؛‬

‫‪-‬اكتشاؼ والتعود عمِ عالـ الهقاولة وهحيطٍا؛‬

‫‪-‬والعهؿ بالوسائؿ واإلجراءات التي ستسهح لمهقاوؿ بهراتقبة الفعالية التجارية واإلدارية لهشروعً‪.‬‬

‫كها يىبغي عمِ الهقاوؿ ها يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬إعداد تقوائـ هالية تبيف وضعية ىشاطاتً التجارية وهشروعً؛‬

‫‪-‬هراتقبة تطور ىشاط الهقاولة هف خبلؿ هعايىة بعض هبادئ التسيير؛‬

‫‪-‬وتعمـ كيفية التارؼ بسرعة في حالة وجود اعوبات‪.‬‬

‫وفي هختمؼ خطوات تىفيذ الهشروع تقوـ الٍيئة اله ارفقة بىاح و إرشاد الهقاوؿ و أحياىا تىظـ‬

‫دورات تكويىية وىدوات وورشات في هجاالت هختمفة لمهقاوليف حتِ يتهكىوا هف تىفيذ وتسيير‬

‫هشروعٍـ بأحسف الطرؽ الههكىة‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مراحل المرافقة المقاوالتية‬

‫في ٌذا الهطمب سىتىاوؿ هختمؼ هراحؿ الهقاولة و ها تىطوي عميٍا هف خطوات و تسٍيبلت‬

‫التي تقدهٍا الٍيئة الهرافقة‪ ،‬وٌذا هف خبلؿ الفروع التالية‪:‬‬

‫‪-‬قبل البداية في تنفيذ المشروع‪ :‬إف ٌيئة الهرافقة هكمفة بهجهوعة هف الابلحيات والتي تقع عمِ‬

‫عاتقٍا هف أجؿ اإلضطبلع بهٍهتٍا عمِ أحسف وجً‪ ،‬وٌذي الابلحيات يهكف تمخياٍا فيها يمي‪:‬‬

‫‪-‬جواد ىبيؿ‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.187‬‬


‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫‪-‬التوجيً والتشجيع هف خبلؿ اإلستقباؿ الجيد لمهقاوؿ و هىاتقشة الفكرة هعً وهحاولة إثرائٍا هعً‬

‫وتحسيىٍا‪ ،‬وتشجيع الهقاوؿ بتوجيٍي ىحو أحسف طريقة لتىفيذ هشروعً؛‬

‫‪-‬دراسة الهشروع هف خبلؿ جهع هعموهات حوؿ السوؽ و الهىافسة وأذواؽ الهستٍمكيف و ها هدى‬

‫توفر الهواد األولية التي تدخؿ في عهمية اإلىتاج‪ ،‬و إذا ها كاف عمِ الهقاوؿ أف يستردٌا أو إذا‬

‫كاف بإهكاىً شراؤٌا هحميا‪ ،‬أيضا عميً تحديد تكمفة الهشروع و كـ يحتاج هف تهويؿ؛‬

‫‪-‬واإلعبلـ والتكويف الهجاىي إذ عمِ الٍيئة الهرافقة أف توفر دورات تكويىية وورشات هف أجؿ‬

‫تحسيف الرايد الهعموهاتي لدى الهقاوؿ وتجديدي خااة في هجاؿ إستعهاؿ التكىولوجيا هف أجؿ‬

‫‪1‬‬
‫تحسيف اإلىتاج‪ ،‬وأيضا إعطائً بعض هبادئ التسيير اإلتقتاادي هف الىاحية الهالية والبشرية‪.‬‬

‫‪-‬بعد انطالق في تنفيذ المشروع‪ :‬ال تتوتقؼ هٍهة الٍيئة الهرافقة عىد هساعدة الهقاوؿ الهبتدئ في‬

‫بمورة فكرتً فقط بؿ تتعدى ذلؾ‪ ،‬إذ لٍذي الٍيئات هٍاـ أخرى عىد اإلىطبلؽ الفعمي في تىفيذ‬

‫الهشروع‪ ،‬إذ عهمية هرافقة الهشروع تكوف عمِ هراحؿ عدة حتِ يستطيع ٌذا الهشروع الجديد البدء‬

‫في العهؿ واإلستهرار‪ ،‬ىذكر هف بيف ٌذي الهٍاـ أٌهٍا وٌي‪:‬‬

‫‪-‬التشجيع والرتقابة حيث تشجع الهقاوؿ عمِ البدء في تىفيذ الهشروع هف خبلؿ دراسة همفً و‬

‫ىاحً حوؿ التحسيىات الههكف القياـ بٍا عمِ هشروعً‪ ،‬وهراتقبة هدى التزاهً بشروط ٌيئة الهرافقة‬

‫حتِ يحاؿ عمِ التهويؿ‪2‬؛‬

‫‪-‬الهتابعة والتقييـ لكؿ هرحمة هف هراحؿ إىشاء الهؤسسة لهعرفة الهشاكؿ التي تواجً الهقاولة‬

‫وهحاولة هعالجتٍا‪ ،‬كها يهكف حتِ التىبؤ بهشكمة و تساعد الٍيئة الهرافقة الهقاوؿ عمِ تجاوزٌا؛‬

‫‪-‬جواد ىبيؿ‪ ،‬هرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.188‬‬


‫‪1‬‬

‫‪-‬هثبل عميً التسجيؿ في اىدوؽ خاص بضهاف القروض الهاغرة لدى ٌيئة هخااة لذلؾ‪ ،‬والتسجيؿ في السجؿ التجاري وغير ذلؾ‬
‫‪2‬‬

‫هف اإلجراءات القاىوىية الواجب اإللتزاـ بٍا‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪-‬وضهاف الهخاطر إذ لكؿ ٌيئة اىدوؽ خاص بالتأهيف حتِ يتـ التحيط هف هختمؼ الهخاطر‬

‫‪1‬‬
‫التي يهكف أف تواجً الهقاولة‪.‬‬

‫تتهيز ٌذي الهرحمة بهجهوعة هف الخدهات التي تقدهٍا ٌيئات الهرافقة تتهثؿ فيها يمي‪:‬‬

‫*إعداد وتشكيؿ همؼ إىشاء الهشروع‪ :‬يتهثؿ في خطة عهؿ تتضهف‪ :‬تقديـ ااحب الهشروع؛‬

‫واؼ الهشروع‪ ،‬واؼ السمعة أو الخدهة‪ ،‬السوؽ‪ ،‬رتقـ األعهاؿ‪ ،‬الوسائؿ التجارية‪ ،‬وسائؿ‬

‫اإلىتاج؛‬

‫* الهمؼ الهالي‪ :‬جدوؿ حسابات ىتائج تقديري‪ ،‬اإلحتياج في رأس الهاؿ العاهؿ‪ ،‬خطة التهويؿ‬

‫هخطط الخزيىة‪ ،‬الرسـ عمِ القيهة الهضافة‪ ، TVA‬عتبة الهردودية؛‬

‫*البحث عف الوسائؿ الهالية‪( :‬تقروض‪ ،‬إعاىات‪ ،‬هساعدات‪)...،‬؛‬

‫*القياـ بالخيارات الجبائية‪ ،‬االجتهاعية‪ ،‬والقاىوىية؛‬

‫*والهرافقة يهكف أف تاؿ إلِ غاية الهساعدة في تخطيط واىجاز خطوات إىشاء الهشروع‪.‬‬

‫إف ٌذ ي الخدهات الهذكورة هوجودة في أغمب ٌياكؿ الدعـ والهرافقة‪ ،‬إال أف تىظيـ ٌذي‬

‫العهميات يختمؼ هف ٌيئة ألخرى‪ ،‬فٍىاؾ بعض الخدهات التي يهكف أف تقدـ لحاهمي الهشاريع‬

‫بشكؿ فردي أو جهاعي في حالة التدفؽ الٍائؿ لحاهمي الهشاريع‪ ،‬وفي ٌذي األخيرة يتـ تحقيؽ الحد‬

‫األدىِ هف األبعاد الفردية(الخاواية)‪ ،‬وذلؾ في شكؿ هواعيد فردية هع حاهمي الهشاريع‪.‬‬

‫وٌىاؾ اختبلؼ أيضا في الوتقت الهخاص لحاهؿ الهشروع وهدة تركيب الهشروع فٍىاؾ‬

‫بعض الٍيئات التي تخاص هف عدة ساعات إلِ هدة هحدودة بالىسبة لمهشاريع البسيطة حيث‬

‫‪-‬جهاؿ بوكروشة‪،‬أ ثر آليات الدعم عمى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر دراسة حالة صندوق ضمان القروض‬
‫‪1‬‬

‫لممؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ -‬بالقبة ‪ ،-‬هذكرة هاستر‪ ،‬جاهعة سعػد دحمب البميدة‪ ،‬كمية العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير تخاص‪:‬‬
‫اتقتااد وتسيير الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة الجزائر ‪ ،.2013/2012‬ص ‪33‬‬

‫‪67‬‬
‫تتراوح هدتٍا الهتوسطة في حدود ‪ 10‬ساعات‪ ،‬أها بالىسبة لمهشاريع األكثر تعقيدا يهكف أف تاؿ‬

‫هف ‪ 30‬إلِ‪ 40‬ساعة وهدة تركيب الهشروع تكوف خبلؿ ‪ 15‬يوـ كحد أدىي ويهكف أف تاؿ إلِ‬

‫غاية سىة كاهمة‪.‬‬

‫‪-‬بعد النتهاء من تنفيذ المشروع‪ :‬تٍتـ الٍيئات الهتخااة في الدعـ الهالي كثي ار بٍذي العهمية‪،‬‬

‫والسبب في ذلؾ بدوف شؾ ٌو هحاولة التحقؽ هف إهكاىية إسترجاع األهواؿ الهقروضة‪ ،‬وعهوها‬

‫تتضهف الهتابعة بعد اإلىشاء هواعيد شٍرية هع ااحب الهشروع طواؿ السىتيف األوليتيف‪ ،‬يتـ فيٍا‬

‫بحث العىاار التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التسيير‪ :‬الخزيىة‪ ،‬الوضعية الهالية‪ ،‬تشكيؿ لوحة تقيادة هالية؛‬

‫‪ ‬الجاىب التجاري‪ :‬البحث عف الزبائف‪ ،‬اإلتااؿ؛‬

‫‪ ‬الرؤية اإلستراتيجية؛‬

‫‪ ‬وأسئمة هختمقة‪ :‬العقود‪ ،‬الهىاتقاات‪...‬إلخ‪.‬‬

‫وفي حالة وجود بعض الهشاكؿ الهحتهمة في بعض الهشاريع‪ ،‬يتـ تىظيـ هواعيد دورية هع‬

‫ااحب الهؤسسة لحؿ ٌذي الهشاكؿ‪.‬‬

‫وٌىاؾ بعض الٍيئات تقوـ بتىظيـ اجتهاعات إعبلهية كؿ شٍريف أو ثبلثة أشٍر يقوـ‬

‫بتىشيطٍا هختاوف‪ ،‬تتهحور حوؿ تسيير الهؤسسات الاغيرة‪ ،‬طرؽ التوظيؼ‪ ،‬تأهيف الههتمكات‬

‫‪1‬‬
‫واألشخاص‪ ،‬اإلعفاءات‪...،‬إلخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جًال تىكزوﺷح‪ ،‬يزجغ ساتك‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪68‬‬
‫لكف في الواتقع هف الاعب توفير كؿ ٌذي الكفاءات في بعض ٌيئات الهرافقة‪ ،‬باإلضافة إلِ‬

‫ذلؾ هف الاعب إيجاد أشخاص يهتمكوف هعارؼ عهيقة في كؿ ٌذي الهجاالت‪ ،‬وبالتالي فالهطموب‬

‫توفر الهرافقيف عمِ الهعارؼ األساسية وبعض الخبرة الهيداىية إف أهكف‪ ،‬لمواوؿ في الىٍاية إلِ‬

‫اإلجابة عمِ اىشغاالت أااب الهشاريع‪..‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول أهم هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫تركزت في الجزائر هجٍودات عهمية الهرافقة الهقاوالتية في هجهوعة هف الٍيئات التي تسعِ‬

‫باألساس إلِ توفير التهويؿ البلزـ والتشجيع هف خبلؿ الحوافز الضريبية وشبً الضريبية لخمؽ‬

‫الهشروعات الجديدة‪ ،‬لذا تقاهت باتخاذ عدة تدابير واجراءات هف خبلؿ إىشاء العديد هف الٍيئات‬

‫والٍياكؿ التي تٍدؼ إلِ ترتقية الهقاوالت وهتابعتٍا وهعالجة الهشاكؿ والهعوتقات التي تواجٍٍا‬

‫وتحسيف وضعيتٍا‪ ،‬ىذكر أٌهٍا فيها يمي‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬هيئات التمويل الكبير‬

‫‪-‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫أىشأت الوكالة بهوجب الهرسوـ التىفيذي رتقـ ‪ 956-56‬الهؤرخ في ‪ 0‬سبتهبر ‪ 3556‬هقرٌا‬

‫بهديىة الجزائر ولٍا ‪ 91‬فرعا عمِ الهستوى الوطىي‪ ،‬و تستٍدؼ الشباب العاطميف عف العهؿ‬

‫بيف ‪ 35‬و ‪ 19‬سىة الذيف يرغبوف في إىشاء هشاريعٍـ الاغيرة الخااة‪ ،‬وٌو جٍاز هٍـ خااة‬

‫أف ‪ ٪38‬هف العاطميف عف العهؿ ٌـ دوف سف ‪ 18‬سىة‪ ،‬بالىسبة لشرط السف لحاهمي الهشاريع‬

‫يهكف تهديدٌا إلِ ‪ 18‬سىة إذا كاف الهشروع الهقترح يولد ها ال يقؿ عف ثبلثة وظائؼ دائهة‪،‬‬

‫وتتهثؿ ايغ التهويؿ الهقدهة في التهويؿ الثىائي أو الثبلثي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪-‬التهويؿ الثىائي‪ :‬يتعمؽ التهويؿ الثىائي بهستوييف‪ ،‬الهستوى األوؿ يكوف هبمغ اإلستثهار ال يتجاوز‬

‫‪ 9‬هميوف ديىار جزائري‪ ،‬وتكوف الهساٌهة الشخاية ‪ %39‬أها هساٌهة الوكالة ‪ ،%99‬كها يهىح‬

‫لمهقاوؿ تقرض بدوف فائدة‪ ،‬أها الهستوى الثاىي حيث هبمغ اإلستثهار يكوف هف ‪ 9‬هميوف ديىار‬

‫جزائري إلِ ‪ 38‬هميوف ديىار جزائري‪ ،‬وتكوف الهساٌهة الشخاية بىسبة ‪ %08‬أها الوكالة فتساٌـ‬

‫بىسبة ‪.%98‬‬

‫‪-‬التهويؿ الثبلثي‪ :‬يشهؿ ٌذا الىوع هف التهويؿ الهساٌهة الهالية لمهقاوؿ باإلضافة إلِ الوكالة‬

‫الوطىية لدعـ تشغيؿ الشباب عف طريؽ تقرض بدوف فائدة طويؿ الهدى‪ ،‬وأيضا تقرض بىكي يقوـ‬

‫البىؾ بهىحً عف طريؽ هعدؿ فائدة هعيف يخفض جزء هىً وتأخذي الوكالة عمِ عاتقٍا ويتـ ضهاىً‬

‫هف تقبؿ اىدوؽ الكفالة الهشتركة لضهاف أخطار القروض‪ ،‬يىدرج ضهف التهويؿ الثبلثي هستوياف‬

‫ٌها‪:‬‬

‫‪-‬الهستوى األوؿ يكوف هبمغ اإلستثهار ال يتجاوز ‪ 9‬هميوف ديىار جزائري‪ ،‬وتكوف الهساٌهة‬

‫الشخاية ‪ ،%9‬هساٌهة الوكالة ‪ %99‬أها الباتقي ‪ %38‬فٍي هساٌهة القرض البىكي‪.‬‬

‫‪-‬الهستوى الثاىي ويكوف هبمغ اإلستثهار أكبر هف ‪ 9‬هميوف ديىار جزائري إلِ ‪ 38‬هميوف ديىار‬

‫جزائري‪ ،‬وتكوف الهساٌهة الشخاية هف ‪ 0‬إلِ ‪ ،%38‬هساٌهة الوكالة ‪ ،%98‬والباتقي عبارة عف‬

‫‪1‬‬
‫هساٌهة القرض البىكي‪.‬‬

‫‪ 1‬يىلغ انىكانح انىطُُح نذػى تشغُم انشثاب ‪ http://www.ansej.org.dz/?q=fr/content/nos-statistique‬تارَخ اإلطالع‬


‫‪2016/01/06‬‬

‫‪70‬‬
‫‪-‬الصندوق الوطني لمتأمين عمى البطالة ‪CNAC‬‬

‫ٌو ٌيئة حكوهية أىشئت في سىة ‪ 3551‬لمتخفيؼ هف العواتقب اإلجتهاعية الىاجهة عف‬

‫التسريحات الجهاعية لؤلجراء العاهميف بالقطاع اإلتقتاادي والهقررة ىتيجة لتطبيؽ هخطط التعديؿ‬

‫الٍيكميف تأسس بالهرسوـ التىفيذي رتقـ ‪ 300 -51‬الهؤرخ في ‪ 6‬جويمية ‪3551‬ـ‪ ،‬يعهؿ الاىدوؽ‬

‫عمِ أداء هجهوعة هف الهٍاـ وٌي عبارة عف هساعدات هالية وأخرى هجاىية هف أجؿ تقميص‬

‫خطر البطالة اإلتقتاادية‪ ،‬حيث يوفر أيضا الهساعدة في إىشاء الهؤسسات لكبار السف العاطميف‬

‫عف العهؿ بيف ‪ 18‬و ‪ 98‬عاها‪ ،‬بالشراكة هع و ازرات وهؤسسات الدولة‪ ،‬تعهؿ ‪ CNAC‬عمِ‬

‫ضهاف وتوفير جهيع الظروؼ لمتهكف هف إىجاز الهزيد هف الهشاريع‪ ،‬كها توفر أيضا خدهات أو‬

‫بيف‬ ‫ثبلثي‬ ‫تقدهً ‪( ANSEJ‬تقرض‬ ‫ها‬ ‫بعيد‬ ‫حد‬ ‫إلِ‬ ‫تشبً‬ ‫هالية‬ ‫هساعدات‬

‫الهقاوؿ‪ CNAC ،‬والبىؾ)‪ ،‬وكذلؾ الهرافقة في جهيع هراحؿ الهشروع‪ ،‬وتقد تطرؽ الهرسوـ التىفيذي‬

‫رتقـ ‪ 04-02‬إلِ كؿ الشروط التفايمية لذلؾ‪ ،‬حيث يهوؿ الاىدوؽ ىشاطات إىتاج السمع‬

‫والخدهات ويوجً بافة أكثر عىد اتقتىاء التجٍيزات ويستخدـ ايغة التهويؿ الثبلثي عمِ هستوييف‪،‬‬

‫الهستوى األوؿ عىدها تكوف تقيهة اإلستثهار أتقؿ أو تساوي ‪ 9‬هبلييف ديىار جزائري‪ ،‬والهستوى‬

‫الثاىي عىدها تكوف تقيهة اإلستثهار أكثر هف ‪ 9‬هبلييف ديىار جزائري ‪،‬تقؿ أو تساوي ‪ 38‬هبلييف‬

‫ديىار جزائري‪ ،‬ويقدـ الاىدوؽ تقروض بدوف فائدة واعاىات لكراء هحؿ إليواء الهؤسسة الاغيرة‪،‬‬

‫يقدـ الاىدوؽ إعاىة بهبمغ يقدر ‪ 988.888‬ديىار جزائري بدوف فائدة لكراء هحؿ إليواء الىشاطات‬

‫الهستقرة‪ ،‬أو التقتىاء هقاوالت هتىقمة بالىسبة لؤلىشطة غير القارة‪ ،‬ويساعد الاىدوؽ حاهموا شٍادة‬

‫التعميـ العالي عمِ إىشاء هكاتب جهاعية وفقا لمايغ السابقة كها يستفيدوف هف جهع حاص الحد‬

‫األتقاِ لئلستثهار وفقا لعدد الشباب أاحاب الهشاريع‪ ،‬وارجاء لهدة ثبلث سىوات لتسديد القرض‬

‫‪71‬‬
‫البىكي ولهدة سىة لدفع الفوائد البىكية‪ ،‬إعاىة بهبمغ ياؿ إلِ هميوف ديىار جزائري لكراء هحؿ إليواء‬

‫الهكتب الجهاعي‪.‬‬

‫كها ىشير إلِ أف الٍيئات السابقة تقدـ تحفيزات جبائية عدة هثؿ إعفاء كمي لمرسـ عمِ‬

‫الىشاط الهٍىي‪ ،‬الضريبة عمِ الدخؿ اإلجهالي‪ ،‬الضريبة عمِ أرباح الشركات‪ ،‬والرسـ عمِ القيهة‬

‫الهضافة عىد شراء الهواد األولية لهدة ‪ 1‬إلِ ‪ 6‬سىوات حسب هىطقة الىشاط‪ ،‬ويتـ تهديدٌا عىد‬

‫توفير ‪ 1‬هىااب عهؿ دائهة لهدة سىتيف‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬هيئات التمويل المصغر‬

‫‪-‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫تأسست ٌذي الوكالة بهوجب الهرسوـ التىفيذي رتقـ ‪ 31-81‬الهؤرخ في ‪ 95‬ذي القعدة ‪3191‬‬

‫الهوافؽ ؿ ‪ 99‬جاىفي ‪ ،9881‬تتهثؿ هٍهتٍا في تعزيز إىشاء الهشاريع في الهىاطؽ الحضرية‬

‫والريفية وهحاربة البطالة والفقر‪ ،‬وتشجيع بروز األىشطة اإلتقتاادية والثقافية التي تولد الدخؿ في‬

‫الهىاطؽ الهرغوب تىهيتٍا وتشجيع روح الهقاولة‪ ،‬والقروض الهقدهة هف خبلؿ ٌذي الوكالة هوجٍة‬

‫لؤلشخاص الذيف يهتمكوف تأٌيبل‪ 9‬وهعارؼ في هجاؿ وىشاط هعيف‪ .‬تشرؼ الوكالة الوطىية لتسيير‬

‫القرض الهاغر في إطار القرض الهاغر عمِ تسيير ايغتيف لمتهويؿ‪ ،‬إىطبلتقا هف تقرض‬

‫هاغر لتأهيف لقهة العيش بدوف فوائد تهىحٍا الوكالة والتي ال تتجاوز‪ 100.000‬دج‪ ،‬وتقد تاؿ‬

‫ال‬ ‫هعتبرة‬ ‫تقروض‬ ‫إلِ‬ ‫لتاؿ‬ ‫الجىوب‪،‬‬ ‫واليات‬ ‫هستوى‬ ‫إلِ ‪ 250.000‬دج عمِ‬

‫تتجاوز‪1.000.000‬دج و التي تستدعي تهويبل ثبلثيا هع إحدى البىوؾ‪.‬‬

‫‪-‬النتائج التي حققتها هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫‪72‬‬
‫سخرت الدولة عدة إهكاىيات هف أجؿ دعـ الهقاوالت‪ ،‬وحتِ ىتهكف هف تقييـ أثر الهرافقة‬

‫الهقاوالتية في الجزائر سىعتهد عمِ الىتائج التي حققتٍا هف ىاحية خمؽ الهقاوالت ألف دراستىا ٌذي‬

‫تىدرج تحت هحور تقييـ دور ٌيئات الهرافقة والدعـ في تىهية الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة‬

‫الجزائرية‪.‬‬

‫نتائج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫ساعدت ٌذي الوكالة العديد هف الشباب عمِ إىشاء هؤسستٍـ وتجسيد فكرة هشروعٍـ‪ ،‬والجدوؿ‬

‫التالي يبيف تطور عدد الـ‪.‬ص‪ .‬وـ الهىشأ ة في الفترة الههتدة بيف ‪ 8002‬و‪:8002‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬حجم الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة من ‪ 8002‬إلى ‪ 8025‬لوكالة ‪ANSEJ‬‬

‫المجموع‬ ‫‪8025‬‬ ‫‪8022‬‬ ‫‪8023‬‬ ‫‪8028‬‬ ‫‪8022‬‬ ‫‪8020‬‬ ‫‪8002‬‬ ‫‪8002‬‬ ‫السنة‬
‫حجم الم‪274.606 23.800 45.000 43.039 65.812 42.832 22.641 20.848 10.634 .‬‬
‫ص‪ .‬وم‬
‫‪%47-‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%35-‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪%89‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪%96‬‬ ‫نسبة‬
‫الزيادة‬

‫المصدر‪ :‬هوتقع الوكالة الوطىية لدعـ تشغيؿ الشباب ‪http://www.ansej.org.dz/?q=fr/content/nos-‬‬


‫‪ statistique‬تاريخ اإلطبلع ‪9836/83/86‬‬

‫ىبلحظ هف الجدوؿ أف عدد الهقاوالت تقد تزايد هف سىة ألخرى‪ ،‬إذ ىجد أف عدد الهقاوالت هف‬

‫سىة ‪ 9880‬إلِ سىة ‪ 9885‬زاد بىسبة ‪ ،%56‬أها في السىة الهوالية فكاىت ‪ %5‬لتاؿ في سىة‬

‫‪ 9833‬ىسبة ‪ ،%05‬ثـ ىرى في سىة ‪ 9839‬أف ىسبة الزيادة كاىت ‪ ،%91‬ثـ في سىة ‪9831‬‬

‫ىبلحظ اىخفاض بىسبة ‪ %19‬ليميٍا اىخفاضات أخرى سىة ‪ 9831‬و‪ .9839‬والهىحىِ الهوالي‬

‫يوضح أكثر تزايد واىخفاض الهقاوالت في الفترة ‪:9839-9880‬‬

‫‪73‬‬
‫شكل رقم (‪ :)02‬تطور الم‪.‬ص ‪.‬وم المنشأة بين ‪ 8025-8002‬لوكالة ‪ANSEJ‬‬

‫المصدر‪ :‬هف إىجاز األستاذة حسب هعموهات الجدوؿ رتقـ (‪)03‬‬

‫يهكف إرجاع سبب ارتفاع عدد الهقاوالت هف ‪ 9885‬إلِ ‪ 9838‬إلِ تسٍيؿ عهمية التهويؿ‬

‫والدعـ الحكوهي بسبب اإلىتخابات الرئاسية لسىة ‪ 9838‬وٌذا لكسب طبقة الشباب الذي كاىت تبمغ‬

‫ىسبة بطالتً ‪ %38.9‬وتعتبر أكبر زيادة هسجمة ويهكف أف ىرجع ذلؾ إلِ تهكف الوكالة هف تقىيات‬

‫الهرافقة وتوفر لديٍا الوسائؿ الكافية هف أجؿ تقديـ خدهاتٍا عمِ أحسف وجً وتشجيع الشباب عمِ‬

‫التوجً الهقاوالتي‪ ،‬أها سىة ‪ 9833‬فالسبب ٌو الحالة األهىية التي كاىت تهر بٍا الجزائر إثر‬

‫االحتجاجات الشعبية بعد ارتفاع كبير في أسعار الهواد اإلستٍبلكية واىتشار البطالة‪ ،‬حيث بمغت‬

‫ىسبة التضخـ ‪ %1‬والبطالة ‪ ،%5.0‬ولتجىب تفاتقـ الوضع اإلجتهاعي في الجزائر استهرت‬

‫الحكوهة في تسٍيؿ ودعـ إىشاء الهقاوالت خبلؿ سىة ‪ 9839‬أيف بمغت ىسبة الزيادة ذروتٍا كها‬

‫يظٍر ذلؾ في الهىحىِ‪ ،‬أها عف سىة ‪ 9831‬فىبلحظ أف الىسبة تقد اىخفضت بىسبة ‪ %19‬وٌذا‬

‫لتوجً الدولة إلِ هحاربة هشكمة السكف وفتحٍا لهشاريع "عدؿ ‪ "9831‬واتهاهٍا لهشاريع "عدؿ‬

‫‪ 9883‬و‪ "9889‬هها تقمؿ هف دعهٍا إلىشاء الـ‪ .‬ص‪ .‬وـ‪ ،‬وتىخفض ىسبة الزيادة هرة أخرى في‬

‫سىة ‪ 9831‬لتاؿ إلِ ‪ ،%9‬وسىة ‪ 9839‬لتاؿ إلِ ‪ %19-‬ويرجع السبب إلِ اىخفاض سعر‬

‫برهيؿ البتروؿ هف ‪ 398‬دوالر أهريكي إلِ ‪ 13‬دوالر أهريكي في ديسهبر ‪ ،9839‬وأيضا السياسة‬

‫الجديدة الهتهثمة في توجيً الشباب ىحو هشاريع "هىتجة لمثروة هثؿ الفبلحة‪ ،‬الاىاعة‪ ،‬الاىاعة‬

‫‪74‬‬
‫التقميدية‪ ،‬وكذا التكىولوجيات الحديثة‪ ،‬وتسعِ الوكالة إلِ تهويؿ إىشاء ‪ 60.000‬هقاولة سىة‬

‫‪ 2016‬وتخفيض فترة دراسة الهمفات والرد إلِ ‪ 15‬يوـ‪.‬‬

‫نتائج الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫في حقيقة األهر ىشاط الوكالة لـ يىطمؽ فعميا عمِ أرض الواتقع إال في سىة ‪ ،9889‬وهىذ ذلؾ‬

‫الوتقت تقدهت الوكالة تقروض هاغرة بأىواعٍا الهختمفة عبر كاهؿ واليات الوطف وساعدت في إىشاء‬

‫العديد هف الهقاوالت والهشاريع‪ ،‬وفيها يمي جدوؿ يوضح حايمة ىشاط الوكالة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬عدد الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة بين ‪ 8025-8002‬لوكالة ‪ANGEM‬‬

‫توزيع المؤسسات حسب قطاع النشاط‬ ‫المؤسسات‬

‫المنشأة‬
‫المجموع‬ ‫الصيد‬ ‫تجارة‬ ‫الصناعة‬ ‫الخدمات‬ ‫البناء‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬
‫البحري‬ ‫الصغيرة‬ ‫واألشغال‬ ‫الصغيرة‬
‫التقميدية‬ ‫العمومية‬

‫‪726.359‬‬ ‫‪633‬‬ ‫‪2.012‬‬ ‫‪127.215‬‬ ‫‪152.062‬‬ ‫‪61.226‬‬ ‫‪277.145 106.066‬‬ ‫عدد المقاوالت‬
‫المنشأة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%0,09‬‬ ‫‪%0,28‬‬ ‫‪%17,55‬‬ ‫‪%20,94‬‬ ‫‪%8,43‬‬ ‫‪%38,11‬‬ ‫‪%14,60‬‬ ‫)‪(%‬النسبة‬

‫المصدر‪ :‬هوتقع الوكالة الوطىية لتسيير القرض الهاغر‪:‬‬


‫‪file:///C:/Documents%20and%20Settings/bureau/Bureau/these%2014/%D8%A7%D9%‬‬
‫‪84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%‬‬
‫‪85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%AD%D8%A9.html‬تاريخ اإلطبلع ‪9836/83/86‬‬

‫هف خبلؿ هعطيات الجدوؿ السابؽ بمغ العدد اإلجهالي لمهقاوالت الهىشأة ‪ 396.195‬ها بيف‬

‫‪ 9880‬إلِ غاية ‪ ،9839‬هوزعة عمِ هختمؼ القطاعات حيث كاىت األفضمية لقطاع الاىاعة‬

‫الاغيرة باستحواذي عمِ ىسبة ‪ %10,33‬يميً تقطاع الخدهات ‪ %98,51‬ثـ تقطاع الاىاعة التقميدية‬

‫بىسبة ‪ %33,99‬والزراعة بىسبة ‪ ،%31060‬أها تقطاع التجارة والايد البحري احتبل الهرتبة األخيرة‬

‫‪75‬‬
‫بىسبة ‪ %8,90‬و ‪ %8.85‬عمِ التوالي‪ ،‬أها حايمة القروض الههىوحة هف طرؼ البىوؾ في إطار‬

‫التهويؿ الثبلثي فقدرت ب ‪ 95.888‬تقرض ىٍاية ‪ ،9839‬وتعتبر ٌذي الحايمة ضعيفة هقارىة بالتهويؿ‬

‫الثىائي وٌذا ها يدؿ عمِ أف البىوؾ الجزائرية غير هتحهسة في تهويؿ هثؿ ٌذي الهؤسسات بسبب‬

‫الهخاطرة التي يتحهمٍا البىؾ عىد تهويمً ٌذا الىوع هف الهقاوالت‪ ،‬ولمتوضيح أكثر فهىا بتهثيؿ‬

‫الجدوؿ السابؽ في الشكؿ التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)08‬تطور الم‪ .‬ص‪ .‬وم حسب كل قطاع بين ‪ 8025-8002‬لوكالة ‪ANGEM‬‬

‫المصدر‪ :‬هف إىجاز األستاذة حسب هعموهات الجدوؿ رتقـ (‪)04‬‬

‫بهكف إرجاع سبب استحواذ تقطاع الاىاعات الاغيرة عمِ أكبر عدد هف الهؤسسات ٌو‬

‫تشجيع الوكالة لٍذا القطاع‪ ،‬أي اىتٍاجٍا لسياسة تشجع الاىاعات وأيضا ألف ‪ %49‬هف الهقاوليف‬

‫الههوليف هستوى تعميهٍـ هتوسط لكىٍـ تعمهوا هٍىة إها هف آبائٍـ أو هف خبلؿ التكويف الهٍىي‬

‫‪1‬‬
‫وأرادوا فتح هؤسستٍـ الخااة‪.‬‬

‫‪1‬يىلغ انىكانح انىطُُح نتسُُز انمزع انًظغز‪:‬‬


‫‪file:///C:/Documents%20and%20Settings/bureau/Bureau/these%2014/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8‬‬
‫‪%B1%D9%88%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%‬‬
‫‪85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%AD%D8%A9.html‬تارَخ اإلطالع ‪2016/01/06‬‬

‫‪76‬‬
‫ىتائج الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ‪CNAC‬‬

‫كها ذكرىا سابقا يهوؿ ٌذا الاىدوؽ العاطميف عف العهؿ الذيف يبمغوف هف العهر بيف ‪30‬‬

‫و‪ 50‬سىة‪ ،‬وىقدـ الجدوؿ التالي الذي يبيف تطور عدد الهشاريع الههولة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬عدد الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة بين ‪ 8025-8002‬لوكالة ‪CNAC‬‬

‫المجموع‬ ‫النقل‬ ‫المهن الخدمات‬ ‫الصناعة الصيانة الصيد‬ ‫الري‬ ‫الصناعة البناء‬ ‫الزراعة‬ ‫قطاع‬
‫البحري الحرة‬ ‫واألشغال‬ ‫التقميدية‬ ‫النشاط‬
‫العمومية‬
‫‪109.164 49.951 26.260‬‬ ‫‪986‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪6.210‬‬ ‫‪200 10.120‬‬ ‫‪3.350 10.806‬‬ ‫عدد‬
‫المقاوالت‬
‫الممولة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45076‬‬ ‫‪2401 0090‬‬ ‫‪0023‬‬ ‫‪0093‬‬ ‫‪5068 0018‬‬ ‫‪9027‬‬ ‫‪3006‬‬ ‫‪9089‬‬ ‫النسبة‬

‫المصدر‪ :‬هف إىجاز الباحثة حسب‪ :‬الىشرة اإلحاائية رتقـ ‪ 23‬الاادرة في ديسهبر ‪ 2013‬الهىشورة عمِ هوتقع‬
‫‪http://www.industrie.gov.dz/?Bulletin-de-veille-statistique‬تاريخ اإلطبلع‪،2015/12/11 :‬‬
‫إحاائيات ‪ 2014‬و‪ 2015‬وثيقة داخمية لماىدوؽ الوطىي لمتأهيف عمِ البطالة‪.‬‬

‫ها يبيىً ٌذا الجدوؿ أف تقطاع الىقؿ (سواء السمع أو الهسافريف) حاز عمِ أعمِ ىسبة هف‬

‫التهويؿ حيث تقدرت ‪ %45076‬لتميٍا ىسبة تقطاع الخدهات التي تقدرت ‪ ،%2401‬لتحتؿ كؿ‬

‫الزراعة‪ ،‬البىاء واألشغاؿ العهوهية الهراتب التي تميٍا بىسب ‪ %9089‬و‪ %9027‬عمِ التوالي‪،‬‬

‫والاىاعة أخذت ىسبة ‪ %5.68‬ولـ تأخذ تقطاعات الري‪ ،‬الاياىة‪ ،‬الايد البحري والاىاعة‬

‫التقميدية إال ىسب اغيرة‪ ،‬ولتوضيح الجدوؿ بشكؿ أحسف ىقدـ الشكؿ الهوالي‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬تطور المقاوالت حسب كل قطاع بين ‪ 8025-8002‬لوكالة ‪CNAC‬‬

‫المصدر‪ :‬هف إىجاز األستاذة حسب هعموهات الجدوؿ رتقـ (‪)05‬‬

‫وهها سبؽ ىستطيع تفسير إرتفاع ىسبة الهشاريع الههولة في تقطاع الىقؿ بسبب طبيعة‬

‫الهقاوليف الهتقدهيف لموكالة هف أجؿ الحاوؿ عمِ الهرافقة‪ ،‬إذ هعظهٍـ ال يهتمؾ هستوى تعميهي‬

‫عالي وال هؤٌبلت‪ ،‬فيتجٍوف إلِ ىشاط ال يتطمب هٍارات فكرية وتقىية عالية‪ ،‬وتقاهت الوكالة‬

‫بتوجيً هف الدولة بتجهيد تهويؿ تقطاع الىقؿ هىذ سىة ‪ ،2011‬وتقطاعات أخرى كالهخابز‬

‫واىاعة الحمويات وهحاؿ تىظيؼ الهبلبس وكذا هؤسسات التىظيؼ ىتيجة لمظروؼ اإلتقتاادية‬

‫وحتِ ال تكوف لٍذي الهؤسسات تراكهات هالية هع البىوؾ وذلؾ هىذ ‪.9831‬‬

‫‪-‬تشخيص هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫تكمهىا هف خبلؿ ٌذي الدراسة عمِ ٌيئات الهرافقة الهوجودة في الجزائر وهساٌهتٍا في إىشاء‬

‫وتطوير الـ‪ .‬ص‪ .‬وـ‪ ،‬في ٌذا الجزء هف الدراسة سىتكمـ عف أٌـ ىقاط تقوة وضعؼ ٌيئات الهرافقة‬

‫في الجزائر واآلليات التي تستخدهٍا‪.‬‬

‫‪-‬نقاط قوة هيئات المرافقة‬

‫‪78‬‬
‫هف خبلؿ دراستىا استىتجىا أف ٌيئات وآليات الهرافقة في الجزائر تتسـ بالعديد هف ىقاط القوة‪،‬‬

‫ىذكر أٌهٍا فيها يمي‪:‬‬

‫‪-‬توفر هوارد هالية وتحفيزات جبائية ٌاهة؛‬

‫‪-‬هواتقع اى ترىيت خااة بٍذي الٍيئات هتوفرة‪ ،‬تتهيز بالسٍولة وتزخر بالهعموهات التي تٍـ كؿ‬

‫هقاوؿ أو حاهؿ لفكرة هشروع لتىفيذ فكرتً؛‬

‫‪-‬بدءا هف سىة ‪ ،8002‬أابحت كؿ هف الوكالة الوطىية لدعـ تشغيؿ الشباب والوكالة الوطىية‬

‫لتسيير القرض الهاغر تقدـ تكويىا في هجاؿ الهقاولة وتسيير الهؤسسات الاغيرة‪ ،‬لمهقوليف الذيف‬

‫تقبمت هشاريعٍـ؛‬

‫‪-‬استطاعت ٌذي الوكاالت هف هساعدة عدة شباب حاهمي لهشاريع عمِ تجسيد أفكارٌـ في الواتقع‪،‬‬

‫وذلؾ بتقديـ الدعـ الهالي والجبائي إلىشاء هؤسستٍـ؛‬

‫‪-‬توزع ٌذي الوكاالت عمِ الهستوى الوطىي‪ ،‬هها جعمٍا أتقرب لمشباب؛‬

‫‪-‬وتىظيهٍا لعدة أياـ هفتوحة عمِ ٌذي الٍيئات لمتعريؼ بٍا؛‬

‫‪-‬والتقرب هف الجاهعة هف خبلؿ إىشاء دار لمهقاوالتية في كؿ جاهعة عمِ هستوى التراب الوطىي‪.‬‬

‫‪-‬نقاط ضعف هيئات المرافقة‬

‫هف خبلؿ ٌذي الدراسة التي اٌتهت بتقييـ ٌيئات دعـ وهرافقة الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة‬

‫في الجزائر‪ ،‬توامت إلِ أف ٌىاؾ ىقص في فعالية ٌيئات دعـ الهقاوالتية وهرافقة الهؤسسات‬

‫الاغيرة والهتوسطة في الجزائر وٌذا يعود أساسا إلِ عدـ وضوح أٌداؼ ٌذي الٍيئات‪ ،‬ففي الوتقت‬

‫‪79‬‬
‫الذي ترتكز عهمية الهرافقة الهقاوالتية عمِ ضرورة إىجاح الهشاريع الهىبعثة في إطار ٌذي الٍيئات‪،‬‬

‫فالدولة تٍدؼ بالدرجة األولِ إلِ هحاربة البطالة وذلؾ بالسهاح ألكبر عدد هف الشباب هف إىشاء‬

‫هؤسسات اغيرة‪ ،‬وٌذا ها أثر عمِ فعالية ٌيئات الهرافقة فٍي ال تركز كثي ار عمِ تفعيؿ عهميات‬

‫الهرافقة هف أجؿ إىجاح ٌذي الهشاريع الاغير‪ ،‬وهىً ىذكر أٌـ ىقاط الضعؼ التالية ‪:‬‬

‫‪-‬التركيز عمِ تقديـ الخدهات الهالية (التهويؿ‪ ،‬ضهاف القروض‪،‬االهتيازات الجبائية‪...،‬وغيرٌا)‪،‬‬

‫وبالرغـ هف ذلؾ فٍي ال تؤثر بقوة عمِ البىوؾ في هىح القروض لمشباب‪ ،‬حيث ال تزاؿ عهميات‬

‫التهويؿ تخضع لىفس اآلليات البيروتقراطية هف ضهاىات وهحسوبية وغيرٌا؛‬

‫‪-‬التركز عمِ الجواىب اإلدارية حيث شبٍت ٌذي باإلدارات العاهة البيروتقراطية عبلتقاتٍا هع الزبائف‬

‫حاهمي الهشاريع ال تتعدى إعداد وتسميـ الهمفات‪ ،‬بالرغـ هف أف هف أٌدافٍا تسٍيؿ اإلجراءات‬

‫اإلدارية لحاهمي الهشاريع هع هختمؼ الهؤسسات الفاعمة في ذلؾ؛‬

‫العديد هف‬ ‫‪-‬هركزية اىع القرار في ٌذي الٍيئات وٌذا يهكف أف يؤدي إلِ عدـ استغبلؿ‬

‫الخاائص التىهوية الهحمية‪ ،‬ألف ٌذي اإلستراتيجية ال تأخذ بعيف االعتبار الخاائص التىهوية‬

‫لبعض الهىاطؽ رغـ ىص القواىيف عمِ البلهركزية؛‬

‫‪-‬عدـ ال قدرة عمِ توجيً استثهارات الشباب ىحو الهشاريع الهىتجة لمثروة وضعؼ عهميات‬

‫التحسيس‪ ،‬حيث ىبلحظ تزايد عدد الهؤسسات الهاغرة في تقطاع الىقؿ وبعض الىشاطات غير‬

‫الهىتجة لمثروة عمِ حساب القطاع الاىاعي والزراعي غالبا؛‬

‫‪-‬عدـ استجابة التهويؿ الهقدـ لهتطمبات غالبية الشباب الجزائري الهسمـ الذيف يطالبوف بقروض‬

‫بدوف فائدة لتهويؿ الهشاريع هها يحد هف عدد الهشاريع؛‬

‫‪-‬ضعؼ خدهات الهرافقة خبلؿ وبعد اإلىشاء التي تقدهٍا ٌذي الٍيئات ألاحاب الهؤسسات‪ ،‬هها‬

‫يؤدي إلِ توفؽ العديد هف الهشاريع عف الىشاط؛‬

‫‪80‬‬
‫الهرفقة هها يحد هف فعالية الهجٍودات التي تقوـ‬
‫‪-‬افتقاد ٌذي الٍيئات ألفراد هتخاايف في هجاؿ ا‬

‫بٍا ٌذي الهؤسسات في ٌذا الهجاؿ؛‬

‫‪-‬واف اكبر عائؽ يواجً ٌذي الٍيئات ٌو افتقاد غالبية حاهمي الهشاريع لمروح والفكر الهقاوالتي‬

‫بهفٍوهً الحقيؽ الذي يرتكز عمِ هزيج هف اإلبداع والهخاطرة الخاائص القيادية‪ ،‬وىقص تكويىٍـ‬

‫في الهجاؿ الهقاوالتي‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪81‬‬
‫وتطور الىسيج اإلتقتاادي‪ ،‬وٌي هؤسسات تستجيب‬
‫ّ‬ ‫تعبر الهقاولة عف الهسار الحركي إلىشاء‬
‫ّ‬

‫لهجهوعة هف الحقائؽ اإلتقتاادية تختمؼ حسب هوتقع كؿ بمد عمِ خارطة التىهية اإلتقتاادية‪.‬‬

‫بالىظر إلِ أدائٍا لعدة أدوار‬


‫بأٌهية كبيرة في سياؽ هرحمة االتقتااد الهقاوالتي ّ‬
‫تحظِ الهقاولة ّ‬

‫إتقتاادية واجتهاعية‪ ،‬تتراوح بيف هكافحة الفقر وضهاف اإلدهاج االجتهاعي واالتقتاادي ‪ ،‬واوال‬

‫إلِ اإلبداع والىهو والتشغيؿ في حالة الهقاولة الهاغرة اإلبداعية أو الحركية والهدفوعة باستغبلؿ‬

‫الفرص التي يهىحٍا تحرير العديد هف اإلتقتااديات‪.‬‬

‫عبأت كبلّ هف‬


‫لقد ترجهت ٌذي األٌهية لمهقاولة بتاهيـ عدة سياسات وبراهج لترتقيتٍا‪ّ ،‬‬

‫السمطات العهوهية الهحمية والوطىية لتحقيقٍا‪ ،‬شركاء التىهية الدولية والقطاع غير الربحي إضافة‬

‫إلِ القطاعيف الهالييف الكبلسيكي والبديؿ‪ ،‬بٍدؼ تهكيف الهؤسسات الهاغرة هف تجاوز القيود التي‬

‫تواجٍٍا في هجالي العرض والطمب‪.‬‬

‫لذا تقاهت هختمؼ الحكوهات بتوفير ٌيئات الهرافقة هف أجؿ هساعدة كؿ هف يريد البدء بعهمً‬

‫الخاص و توجيًٍ في الطريؽ الاحيح‪ ،‬وٌذا هف حبلؿ هجهوعة هف الخدهات تقدهٍا ٌذي الٍيئات‬

‫هف إستقباؿ و هساعدة الهقاوؿ في إىشاء هؤسستً ثـ هتابعتً حتِ يطورٌا‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫الكتب بالمغة العربية‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫‪-‬سعاد َائﻑ ترَوطً ‪ :‬إدارة األعيال الطغَرة للرَادة‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬دار وائل للَﺷر والتوزَع‪،‬‬
‫األردن‪.2005 ،‬‬

‫‪-‬سعد عتد الرسول يديد‪ ،‬الطَاعات الطغَرة كيدخل لتَيَة اليجتيع اليدلً‪ ،‬اليكتﺏ العليً‬
‫للَﺷر والتوزَع‪،‬مصر‪1998 ،‬‬

‫‪-‬عمار عمورة‪ ،‬الوجٌز فً شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪2000 ،‬‬

‫‪-‬على بن غانم‪ ،‬الوجٌز فً القانون التجاري وقانون األعمال‪ ،‬مرقم للنشر والتوزٌع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪2002‬‬

‫‪-‬نادٌة فضٌل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫سنة ‪.2013‬‬

‫‪-‬محمود أمٌن زوٌل‪ ،‬دراسة الجدوى وإدارة المشروعات الصغٌرة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪2001،‬‬

‫‪-‬جواد نبٌل‪ ،‬إدارة وتنمٌة المؤسسات الصغٌرة والمتوسطة‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعٌة للدراسات‬
‫والنشر والتوزٌع‪ ،‬طبعة ‪ ،4‬سنة ‪.2006‬‬

‫‪-‬إلٌاس بن ساسً‪ٌ ،‬وسﻑ قرٌشً‪ ،‬التسٌٌر المالً‪ -‬اإلدارة المالٌة ‪-‬دروس وتطبٌقات‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪،‬عمان األردن‪2006،‬‬

‫‪-‬محمود أمٌن زوٌل‪ ،‬دراسة الجدوى وإدارة المشروعات الصغٌرة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪2001 ،‬‬

‫‪-‬خلٌل عبد هللا سعد الدٌن‪ ،‬إدارة مراكز التدرٌﺏ‪ ،‬مجموعة النٌل العربٌة‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬

‫‪-‬هٌكل‪ ،‬مهارات إدارة المشروعات الصغٌرة‪ ،‬مجموعة النٌل العربٌة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬

‫‪-‬سٌد كاسﺏ‪ ،‬جمال كمال الدٌن‪ ،‬المشروعات الصغٌرة‪ :‬الفرص والتحدٌات‪ ،‬مركز تطوٌر‬
‫الدراسات العلٌا والبحوث‪ ،‬كلٌة الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.9883 ،‬‬

‫الكتب بالمغة األجنبية‪:‬‬

‫‪-ALAN. FUSTIK, la responsabilité sociale d'entreprise est une source de‬‬


‫‪richesse et de performance pour les PME. Ou comment créer de la richesse‬‬

‫‪83‬‬
en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre Blanc, Edité
par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.

- Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche


N17, ISKAE.

-Eric Michael Laviolette et Christophe Loue, les compétences


entrepreneuriales, le 8èmecongrés international Francophone(Cife PME) :
l'internationalisation des PME et ses conséquences sur les stratégies
entrepreneuriales, Suisse :Haute école de gestion Frigourg,25-27
Octobre2006,

-BOISSIN J.-P., CASTAGNOS J-C., DESCHAMPS B, Motivations and


Drawbacks Concerning Entrepreneurial Action - A Study of French PhD
Students, International Entrepreneurship Education: Issues and Newness,
Cheltenham (UK), Edward Elgar Publishing.

-Robert parin, stratégie pour le création d'entreprise,9eme édition,

paris,2001

-Marjorie Béthencourt, Entreprendre en franchise, Dunod, Paris, 2001

:‫رسائل ومذكرات‬

‫ رسالة هاجستير غير هىشورة في العموـ‬،‫ الهقاوؿ الجزائري الجديد بيف الهعاىاة و اإلبداع‬،‫هراح حياة‬-

.2003 ،‫ جاهعة الجزائر‬،‫ تخاص تىظيـ و عهؿ‬،‫االجتهاعية‬

‫أثر آليات الدعم عمى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر دراسة‬،‫جهاؿ بوكروشة‬-

‫ جاهعة‬،‫ هذكرة هاستر‬،-‫ بالقبة‬-‫حالة صندوق ضمان القروض لممؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

84
‫سعػد دحمب البميدة‪ ،‬كمية العموـ االتقتاادية وعموـ التسيير تخاص‪ :‬اتقتااد وتسيير الهؤسسات‬

‫الاغيرة والهتوسطة الجزائر ‪.2013/2012‬‬

‫‪-‬سلطانً محمد رشدي‪ :‬التسٌٌر االستراتٌجً فً المؤسسات الصغٌرة والمتوسطة‪ ،‬رسالة لنٌل‬
‫شهادة الماجستٌر‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادٌة وعلوم التسٌٌر والعلوم التجارٌة‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪،‬‬
‫جامعة محمد بوضٌاﻑ‪ ،‬المسٌلة ‪ ،‬الجزائر‪.9886 ،‬‬

‫‪-Aziz bouslikhane, Enseignement De L’Entrepreneuriat: Pour Un Regard‬‬


‫‪Paradigmatique Autour De Processus Entrepreneuriat, Thèse de Doctorat‬‬
‫‪non piblier en Sciences de Gestion, Université de Nancy 2.‬‬

‫مقاالت‪:‬‬

‫‪-‬بوشىافة أحهد وآخروف‪ ،‬هتطمبات تأٌيؿ وتفعيؿ إدارة الهؤسسات الاغيرة في الجزائر‪ ،‬هداخمة‬

‫ضهف الهمتقِ الدولي حوؿ‪ :‬هتطمبات تأٌيؿ الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة في الدوؿ العربية‬

‫يوهي‪ 18-17:‬أفريؿ ‪ ،2006‬جاهعة حسيبة بف بوعمي الشمؼ‪.‬‬

‫‪-‬العربي تيقاوي‪ ،‬دور حاضىات األعهاؿ في بىاء القدرة التىافسية في الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة‬

‫كىهوذج لمهقاوالتية‪ ،‬هداخمة ضهف الهمتقِ الدولي حوؿ‪ :‬الهقاوالتية‪ :‬التكويف وفرص العهؿ ‪0-6‬‬

‫أفريؿ ‪ ،9838‬جاهعة هحهد خيضر ببسكرة‪ ،‬الجزائر‬

‫‪-‬حسيف رحيـ‪ ،‬ىظـ حاضىات األعهاؿ كآلية لدعـ التجديد التكىولوجي‪ ،‬هجمة العموـ االتقتاادية وعموـ‬

‫التسيير‪ ،‬جاهعة سطيؼ‪ ،‬العدد ‪.2003 ،02‬‬

‫‪-‬هاضي بمقاسـ & بوضياؼ عبير‪ ،‬ثقافة الهؤسسة والهقاوالتية‪ ،‬هداخمة ضهف األياـ العمهية الدولية‬

‫األولِ حوؿ الهقاوالتية ‪ :‬التكويف وفرص األعهاؿ‪ ،‬بسكرة أياـ ‪ 17‬و ‪ 18‬أفريؿ‪2010‬‬

‫‪85‬‬
‫‪-‬وﺍئؿ ﺃتَ ﺩلتَﺡ‪ ،‬ﻁتَعة َ ﺃٌيَة ﺍليَﺷآﺕ ﺍلطغﺭُ َﺍلطغَﺭﺓ َﺍليتَسﻁة َﺩَﺭٌا في تدقَﻕ‬

‫ﺍلتَيَة ﺍليتَﺍﺯَة َﺇستﺭﺍتَجَة ﺍلدكَية لﺭعاَتٍا‪ ،‬ﺍليمتقِ ﺍألَؿ لميَﺷآﺕ ﺍلطغَﺭﺓ َ ﺍليتَسﻁة‪،‬‬

‫ﺩيﺷﻕ‪ /‬سَﺭَا‪( ،‬غَﺭ يتَفﺭﺓ تقَة ﺍليعمَياﺕ)‪.‬‬

‫‪-‬عبد القادر هحهد عبد القادر هبارؾ‪ ،‬العهؿ الحر ‪:‬ثقافة هجتهع أو هتطمبات هرحمة ؟‪ ،‬ورتقة هقدهة‬

‫إلِ ‪:‬الهمتقِ الثاىي لمهىشأة الاغيرة والهتوسطة‪ ،‬هركز تىهية الهىشآت الاغيرة‪ 29-28 ،‬ىوفهبر‬

‫‪ ،2004‬الههمكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪-‬تقبة فاطهة‪ ،‬الحاضىات كآلية لضهاف ىجاح هخطط األعهاؿ‪ ،‬األياـ العمهية الثالثة الدولية حوؿ‬

‫الهقاوالتية‪ ،‬فرص وحدود هخطط األعهاؿ الفكرة اإلعداد والتىفيذ‪ ،‬كمية العموـ االتقتاادية والتجارية‬

‫عموـ التسيير‪ ،‬جاهعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريؿ ‪.2012‬‬

‫‪-‬هحهد الٍادي هباركي‪ ،‬الهؤسسة الهاغرة و دورٌا في التىهية‪ ،‬هداخمة هقدهة إلِ الهمتقِ الوطىي‬

‫األوؿ حوؿ ‪:‬الهؤسسات الاغيرة والهتوسطة ودورٌا في التىهية‪ ،‬هخبر العموـ االتقتاادية‪ ،‬جاهعة‬

‫عهار ثميجي‪ ،‬األغواط‪ 9-8،‬أفريؿ ‪ ،2002‬ص‪.85‬‬

‫‪-‬ىبيؿ هحهد شمبي‪ ،‬السهات الشخاية لمهستثهر الاغير‪ ،‬ورتقة هقدهة إلِ الهمتقِ الثاىي لمهىشآت‬

‫الاغيرة والهتوسطة‪ ،‬هركز تىهية الهىشآت الاغيرة والهتوسطة‪،‬الههمكة العربية السعودية‪2004،‬‬

‫‪86‬‬

You might also like