You are on page 1of 17

ISSN: 1112-9336 ‫مجلة آفاق علمية‬

02 ‫رقم العدد التسلسلي‬ 0202 ‫ السنة‬20:‫ العدد‬11 :‫المجلد‬

1132/10/12:‫تاريخ القبول‬ 1132/31/31:‫تاريخ اإلرسال‬


‫دور الخدمات اإلدارية االلكترونية في ترقية الخدمة العمومية في‬
‫التشريع الجزائري‬
The role of electronic administrative services in
promoting the public service In Algerian legislation
‫برادي أحمد‬ ‫سدي عمر‬
bermad11000@gmail.com seddiomar@gmail.com
‫المركز الجامعي تمنراست‬

‫تعتبر الخدمات االلكترونية للجماعات من أهم االستراتيجيات المتبعة من قبل الدولة‬


‫ وأن‬،‫الجزائرية من أجل تحسين الخدمة العمومية وتقريب المواطن أكثر من اإلدارة‬
‫الخدمات اإلدارية االلكترونية تحسن من نوعية الخدمة العمومية المقدمة من قبل‬
‫ لذلك ركزنا في هذه الدراسة على مفهوم الخدمة العمومية المقدمة‬،‫الجماعات المحلية‬
.‫من الجماعات المحلية والخدمات اإلدارية االلكترونية المقدمة على المستوى المحلي‬
‫ الجماعات‬،‫ الخدمة العمومية‬،‫ اإللكترونية‬،‫ الخدمات اإلدارية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
‫المحلية‬
Abstract:
The electronic services of the communities are among the most
important strategies adopted by the Algerian state to improve the
public service and bring the citizen closer to the administration.
In addition, the electronic administrative services improve the
quality of public service provided by the local communities.
Therefore, we focused on the concept of public service provided
by the local communities and electronic administrative services
provided at the local level.
Keywords: Administrative Services, Electronic, Public Service,
Local Communities

170
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫مقدمة‬
‫تواجه اإلدارة اليوم أكثر من أي وقت مضى كثير من التحديات في ظل التطور‬
‫السريع الذي شهده العالم في مختلف المجاالت االقتصادية واالجتماعية واإلدارية‬
‫خاصة في مجال تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للجمهور إذا ما أرادت هذه‬
‫اإلدارة أن تعيش حالة من الديناميكية والتطور السريع‪.1‬‬
‫وتعتبر اإلدارة االلكترونية أحد أهم االستراتيجيات المتبعة لتحسين نوعية الخدمة‬
‫العمومية ‪ ،‬وتقريب اإلدارة من المواطن‪ ،‬خاصة أن اإلدارة اإللكترونية توفر الكثير‬
‫من فرص النجاح والوضوح و الدقة في تقديم الخدمات ‪ ،‬وانجاز المعامالت ‪،‬‬
‫وبالتالي تمثل ثورة تحول مفاهيمي ‪ ،‬ونقل نوعية في نموذج الخدمة العمومية‪.2‬‬
‫أن الجزائر معنية كغيرها من الدول بمواكبة المتغيرات المتسارعة التي أفرزتها العولمة‬
‫‪ ،‬وفي مقدمتها اإلدارة االلكترونية خاصة على مستوى الجماعات المحلية من أجل‬
‫تحسين مستوى الخدمات المقدمة منها إلى المواطنين‪ .‬لذلك نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى مساهمة الخدمات اإلدارية االلكترونية للجماعات المحلية في تحسين الخدمة‬
‫العمومية؟‬
‫من أجل اإلجابة على هذه اإلشكالية قسمنا هذه الدراسة إلى مبحثين‪ :‬مفهوم الخدمة‬
‫العمومية (المبحث األول)‪ ،‬الخدمات اإلدارية االلكترونية (المبحث الثاني)‬
‫أوالا‪ :‬مفهوم الخدمة العمومية‬
‫ويتسم مصطلح الخدمة العمومية بالمرونة التي تجعله يحتمل أكثر من معنى‪ ،‬إذ أن‬
‫مجال الخدمات وان اتحد في الصفة العمومية والتي تعني انفراد السلطات العمومية‬
‫في الدولة كأصل عام بتقديم هذه الخدمات لطالبيها‪ ،‬إال أنها تختلف من حيث‬
‫طبيعتها‪ ،‬وشكلها‪.3‬‬
‫لذلك سوف نتطرق إلى تعريف الخدمة العمومية و أنواعها‬

‫‪171‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ : 3‬تعريف الخدمة العمومية‬


‫سوف نركز في هذا المطلب على المفهوم الخدمة أوالا ثم تحديد المفهوم الواسع و‬
‫الضيق للخدمة العمومية ثانيا ثم نعرج على تعريف الخدمة العمومية في القانون‬
‫اإلداري ثالث ا‬
‫أ‪:‬تعريف الخدمة‬
‫يعرف فيليب كوتلر الخدمة على أنها‪ " :‬أي عمل أو أداء ملموس يقدمه طرف إلى‬
‫آخر دون أن ينجر عن ذلك ملكية أي شيء‪ ،‬وانتاجية الخدمة يمكن أن تكون‬
‫مرتبطة أو غير مرتبطة بالسلع المادية"‪.4‬‬
‫عرفت جمعية التسويق األمريكية الخدمة بأنها‪ ":‬األنشطة أو المنافع التي تعرض‬
‫للبيع أو تقدم مع السلع المباعة"‪.5‬‬
‫استنادا للتعريفين السابقين يتضح بأن الخدمة هي‪:‬‬
‫عبارة عن أنشطة غير ملموسة ‪ ،‬تهدف إلى إشباع حاجات وطلبات العمالء‬
‫وارضائهم‪ ،‬وعند استهالك الخدمة أو االنتفاع بها ال يتنج عن ذلك بالضرورة نقل‬
‫الملكية إال أنه يتطلب في غالب األحيان استخدام السلع الملموسة‪.‬‬
‫تتميز الخدمة بمايلي‪:‬‬
‫‪ -3‬الالملموسة‪ :‬تتصف الخدمة بكونها غير ملموسة ‪ ،‬حيث أن المستهلك ال يمكن‬
‫أن يلمسها أو يتذوقها أو يراها‪ ،‬و تعتبر الالملموسية من أهم الخصائص التي تميز‬
‫الخدمات عن السلع‪. 6‬‬
‫‪ -1‬التالزمية وهو ذلك الترابط بين الخدمة وبين مقدمها‪ ،‬حيث يصعب في بعض‬
‫األحيان الفصل بينهما ‪ ،‬إذ هناك تزامن لحظي لعملية تقديم الخدمة واستهالكها‪.7‬‬
‫‪ -1‬التباين في تقديم الخدمة إن خاصية التباين موجودة مادامت الخدمات تعتمد‬
‫على مهارة وأسلوب وكفاءة مقدميها و مكان وزمان تقديمها ‪ ،‬و هذا ما يعطيها ميزة‬
‫عدم الثبات‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم الملكية ال يمكن امتالك الخدمة وبالتالي ال يمكن نقل ملكيتها من المقدم‬
‫إلى المستهلك‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ -5‬عدم قابلية الخدمة للتخزين(سرعة االستهالك)‪.8‬‬


‫ب‪ :‬المفهوم الواسع والضيق للخدمة العمومية‬
‫تعرف الخدمة العمومية كأصل عام بأنها ‪ ":‬الحاجات الضرورية لحفظ اإلنسان و‬
‫تأمين رفاهيته و التي يجب توفيرها لغالبية الشعب و االلتزام في منهج توفيرها على‬
‫أن تكون مصلحة الغالبية من المجتمع هي المحرك األساسي لكل سياسة في شؤون‬
‫الخدمات بهدف رفع مستوى المعيشة للمواطنين "‪.9‬‬
‫من خالل هذا التعريف نستنتج أن من أهم خصائص الخدمة العمومية بهذا المفهوم‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الخدمة العمومية يقابلها حاجة ضرورية عامة ‪ ،‬فلوال هذه األخيرة لما‬
‫استلزم ذلك إنشاء مرافق متعددة تعنى بتحقيق حاجات الجمهور المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تحقيق المصلحة العامة هو الباعث األول لتقديم الخدمة العمومية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الهدف األسمى لتقديم الخدمة العمومية هو حفظ اإلنسان و صيانته ‪ ،‬و كذا‬
‫رفع مستوى معيشته‪.10‬‬
‫الخدمة العمومية بمعناها الضيق هي الخدمة المدنية ‪ ،‬و الذي يشكل "الرابط بين‬
‫اإلدارة العامة الحكومية والمواطنين على مستوى تلبية الرغبات واشباع الحاجات‬
‫المختلفة لألفراد من طرف الجهات اإلدارية والمنظمات العامة"‪.11‬‬
‫حسب هذا المفهوم فإن اإلفراد من أجل إشباع حاجياتهم المختلفة من طرف اإلدارة‬
‫ما عليهم إال التقدم إلى الهيئات العمومية المخولة قانونا بتقديم هذه الخدامات‪.‬‬
‫جـــ‪ :‬تعريف الخدمة العمومية في القانون اإلداري‬
‫في القانون اإلداري الفرنسي ارتبط مفهوم الخدمة العمومية بالدولة ومختلف‬
‫مؤسساتها كهيئة تشرف على تنفيذ هذا النشاط من أجل تحقيق المنفعة العامة‪.‬‬
‫الخدمة العمومية هي مهمة (غرض) عامة أو أداء خاص يقدم من قبل الدولة لجميع‬
‫المواطنين إلستخدامها (االستفادة منها)‪.12‬‬
‫الخدمة العمومية هي نشاط ينفذ مباشرة من قبل الدولة ‪ ،‬تحت رقابتها‪ ،‬تهدف لخدمة‬
‫المصلحة العامة ‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫تعرف الخدمة العمومية وفقاً للقانون اإلداري الفرنسي بأنها " تلك التي تعد تقليديا‬
‫خدمة تزود بصورة دائمة بواسطة منظمة عامة كاستجابة لحاجة عامة ويتطلب‬
‫توفيرها أن يحترم القائمون على إدارتها مبادئ المساواة واالستم اررية والتكيف لتحقيق‬
‫الصالح العامة"‪.13‬‬
‫يتضح من خالل التعاريف السابقة من أجل أن تحقق الخدمة العمومية األهداف التي‬
‫تسعى إليها الدولة كان من الضروري أن تخضع لمجموعة من القواعد تضمن تحقيق‬
‫هذه األهداف ‪ ،‬وتتمثل هذه المبادئ في‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ المساواة ‪ :‬و يعني أن يحصل األفراد في المجتمع على الخدمة العامة على‬
‫قدم المساواة‬
‫‪ -2‬مبدأ االستم اررية‪ :‬إذ تهدف الخدمات العمومية إلى تلبية حاجات ذات منفعة‬
‫عامة ‪ ،‬ومن أجل تحقيق هذا الهدف يشترط عدم االنقطاعها‪ ،‬ولهذا فإن مبدأ‬
‫االستم اررية يعتبر مبدأ أساسي لقيام الخدمة العمومية‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ التكيف أو المرونة ‪ :‬هي قابلة للتكييف مع كل الظروف واالحتياجات‪.14‬‬
‫‪ :1‬أنواع الخدمة العمومية‬
‫تنقسم نظم الخدمة العمومية إلى نظام الخدمة المفتوح و نظام الخدمة المغلق‬
‫أ‪ :‬نظام الخدمة العمومية المفتوح‬
‫حيث يتم النظر في النظام المفتوح إلى الوظيفة على أنها مثل أي مهمة مجتمعية يتم‬
‫إعداد الفرد لها ويتفرع لممارستها طول حياته العملية وتقوم المؤسسات العمومية وفق‬
‫هذا النظام باستقطاب عدد من العاملين وفقاً لنوع الخدمة ‪ ،‬حيث يتم تعيين العاملين‬
‫تبعا لمتطلبات العمل الحقيقية بغية تقديم خدمة محددة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫العمومية‪ ،15‬و يمتاز نظام الخدمة المفتوح بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬البساطة حيث ال تبذل المؤسسات العمومية أي جهدا في إعداد الموظفين الذين‬
‫يتوجب عليهم إعداد أنفسهم وتحمل نفقات هذا اإلعداد‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ -‬مرونة النظام تترجم حرية اإلدارة في التخلي و إلغاء أي وظيفة معينة لم تعد‬
‫الحاجة إليها قائمة‪ ،‬كما يمنح النظام هامش حرية للموظف كي يبحث عن وظيفة‬
‫أخرى‬
‫‪ -‬اقتصادية النظام‪ :‬يتم التعيين في الوظيفة وفق احتياجات العمل‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫االنفتاح على المجتمع وعدم تمييز العاملين الحكوميين عن غيرهم من العمال في‬
‫القطاعات األخرى‪.16‬‬
‫ب‪ :‬نظام الخدمة العمومية المغلق‬
‫هذا النظام غالبا ما تقوم اإلدارة بعمليات إعداد الموظفين قبل التحاقهم بالعمل و‬
‫استمرار التدريب أثناءه بغية رفع المستويات المهنية و تنمية القدرات‬
‫يرتكز نظام الخدمة العامة على محورين هما ‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬قانون الموظفين و الذي هو عبارة عن مجموعة قواعد قانونية محددة‬
‫لمختلف العاملين في المنظمات الحكومية تجعلهم يتميزون عن غيرهم من الموظفين‬
‫في القطاعات األخرى‪ ،‬حيث ينطوي قانون الموظفين على قواعد خاصة تتعلق‬
‫بالتعيين والمعاملة المالية و اإلجازات والمنافع المادية كما يحدد كل المسؤوليات‬
‫والواجبات العامة لكل موظف‪.17‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬حياة مهنية متميزة على خالف النظام المفتوح للخدمة العمومية حيث‬
‫يتم التحاق الفرد فيه من أجل شغل وظيفة محددة ‪ ،‬فإن النظام المغلق يتم فيه‬
‫التوظيف من خالل موافقة اإلدارة على استخدام عامل ‪ ،‬و ذلك استنادا إلى العديد‬
‫من االعتبارات تتعلق بما ينتظر منه أثناء تواجده في خدمة المؤسسة ‪ ،‬و ما يمكن‬
‫أن يقدمه خالل أدائه لوظائف كثيرة‪.18‬‬
‫ثانيا‪ :‬الخدمات اإلدارية االلكترونية‪.‬‬
‫شهدت السنوات األخيرة وتيرة سريعة فيما يخص اإلصالحات اإلدارية في عدة‬
‫قطاعات حساسة‪ ،‬خاصة تلك التي لها عالقة مباشرة مع المواطن‪ ،‬تجسدت في‬
‫استصدار ترسانة من القوانين الجديدة‪ ،‬من أجل مواكبة التطور التكنولوجي في العالم‬
‫وبهدف االستغالل األمثل لآلليات االلكترونية الحديثة‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫وسنتطرق ضمن هذه الورقة البحثية إلى أهم القطاعات التي شهدت نقلة نوعية في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫‪ :3‬قطاع الجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫عكف قطاع الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪ ،‬خالل سنة ‪،2112‬‬
‫على تطوير أداء الجهاز اإلداري‪ ،‬في إطار مخطط وطني لتبسيط اإلجراءات تم‬
‫االنطالق في تجسيده منذ ثالث سنوات بعنوان "تقريب اإلداراة من المواطن"‪ ،‬هدفه‬
‫تسهيل وتسريع عمليات استخراج الوثائق اإلدارية على مستوى مصالح البلديات‬
‫والدوائر والواليات‪ .‬وأهم المساعي التي قامت بها الدولة في هذا المجال‪ ،‬تتمثل فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ :‬إلغاء إجبارية التصديق على وثائق الحالة المدنية وتقديمها لدى اإلدارات‬
‫العمومية ‪ :‬كان لق اررات عصرنة وأداءات اإلدارة إلغاء العديد من الوثائق في تكوين‬
‫الملفات اإلدارية‪ ،‬وذلك بمقتضى المرسوم التنفيذي ‪ 214/15‬الصادر بتاريخ‪22 :‬‬
‫جويلية ‪ ،2115‬حيث ورد ضمن المادة ‪ 2‬منه على وجوب إعفاء المواطن من تقديم‬
‫وثائق الحالة المدنية‪ ،‬التي يمكنها االطالع عليها مباشرة على مستوى السجل الوطني‬
‫االلكتروني المنصوص عليه وفقاً لألمر ‪ 21/21‬المؤرخ في ‪،1121/12/11‬‬
‫المتعلق بالحالة المدنية المعدل والمتمم‪ ،‬وذلك من قبل جميع اإلدارات العمومية‬
‫والسلطات اإلدارية بما فيها الجماعات المحلية‪.19‬‬
‫وكذا إلغاء التصديق على النسخ طبق األصل وذلك طبقاً للمرسوم التنفيذي‬
‫‪ 363/14‬المؤرخ في ‪15‬ديسمبر‪ ،2114‬حيث أنه ال يمكن للمؤسسات واإلدارات‬
‫العمومية حسبه أن تشترط التصديق طبق األصل على نسخ الوثائق الصادرة عنها أو‬
‫عن أي منها في إطار اإلجراءات اإلدارية التي تعدها‪ ،‬ويمكنها مقابل ذلك أن تتأكد‬
‫من صحة الوثائق بجميع الوسائل‪ ،‬ال سيما عن طريق استغالل قواعد البيانات‬
‫االلكترونية في إطار التعاون بين اإلدارات العمومية‪.20‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫ب‪ :‬إصدار نسخ وثائق الحالة المدنية بطريقة إلكترونية‪:‬‬


‫أصدرت و ازرة الداخلية المرسوم رقم ‪ ،315/15‬بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪،2115‬‬
‫يقضى بضرورة إصدار نسخ وثائق الحالة المدنية من السجل اآللي للحالة المدنية‬
‫بطريقة إلكترونية‪ ،‬وتمهر هذه الوثائق حسب نص المادة ‪ 1‬منه بطريقة إلكترونية‬
‫بتوقيع موصوف‪ ،‬وأشار ضمن نص المادة ‪ 5‬إلى أن الوثيقة الصادرة وفق هذا‬
‫الشكل تحظى بنفس الصحة التي تتمتع بها الوثيقة األصلية‪ .‬مرسوم تنفيذي‬
‫‪ 315/15‬الصادر بتاريخ ‪ 2115/12/11‬يتعلق بإصدار نسخ وثائق الحالة المدنية‬
‫بطريقة إلكترونية‪ .‬الجريدة الرسمية ‪ ،2115‬عدد‪ ،66‬بتاريخ ‪ ،2115/12/22‬ص‪.6‬‬
‫جـ‪ :‬الخدمات المقدمة عبر االنترنيت (الشبكة العنكبوتية)‪:‬‬
‫قامت و ازرة الداخلية بتجسيد عدة مشاريع هامة في مجال عصرنة الخدمة‬
‫العمومية باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة‪ ،‬وربط كل البلديات وملحقاتها‬
‫اإلدارية وكذا البعثات الدبلوماسية والدوائر القنصلية به‪ .‬وأصبح في اإلمكان طلب‬
‫وثائق هامة دون تكبد عناء التنقل من خالل بوابات إلكترونية وفرتها الو ازرة‪.‬‬
‫ومكن هذا اإلنجاز المواطن من استخراج كل وثائق الحالة المدنية بصفة آنية‬
‫من أي بلدية أو ملحقة إدارية عبر الوطن دون تكبد عناء التنقل‪ ،‬كبطاقة التعريف‬
‫الوطنية البيومترية وجواز السفر البيومتري‪ ،‬وتقديم طلب الحصول على عقد الميالد‬
‫الخاص رقم ‪ 12‬مباشرة عبر االنترنيت‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية متابعة مراحل معالجة‬
‫الملفات‪ ،‬مما يقلل من ظاهرة البيروقراطية التي كانت سائدة من قبل‪ ،‬وهذا األمر‬
‫ينطبق أيضاً على الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج‪ ،‬وأصبح استخراج هذه الوثائق ال‬
‫يستغرق أكثر من أسبوع بعدما كانت العملية في الماضي تتطلب عدة شهور قد‬
‫تصل في بعض األحيان إلى سنة كاملة‪ .‬كما تم إنشاء السجل الوطني اآللي لترقيم‬
‫المركبات الذي مكن المواطنين من الحصول على بطاقات الترقيم لمركباتهم‪ ،‬دون‬
‫التنقل إلى والية التسجيل‪.21‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫د‪ :‬تنصيب المرصد الوطني للمرفق العام‪:‬‬


‫في إطار مواصلة اإلصالحات من قبل الدولة‪ ،‬واستجابة لمقتضيات التطور‬
‫التكنولوجي‪ ،‬قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتنصيب هذا‬
‫المرصد‪ ،‬الذي سيعمل على وضع القواعد والتدابير الرامية إلى تحسين تنظيم المرفق‬
‫العام وسيره‪ ،‬بهدف تكييفه مع التطورات التكنولوجية في جميع المجاالت‪ ،‬واقتراح ما‬
‫من شأنه المساهمة في ذلك‪.22‬‬
‫ويرفع تقريره السنوي الذي يتضمن حصيلة نشاطاته للسنة الجارية إلى رئيس‬
‫الجمهورية بداية من السنة القادمة‪ ،‬كما يقوم بالتشاور والتنسيق مع لجنة اإلشراف‬
‫على تنفيذ المخطط الوطني لتبسيط اإلجراءات اإلدارية التي يرأسها المدير العام‬
‫للوظيفة العمومية‪ ،‬بعمليات تقييم ومتابعة سمحت بإحصاء أكثر من ‪ 1311‬عملية‬
‫لمحاربة البيروقراطية خالل السنة الماضية‪ .‬في المقابل تشرف ذات الهيئتين على‬
‫تنفيذ خطة العمل المعتمدة في مجال العصرنة وكسب رهان اإلدارة االلكترونية في‬
‫مطلع سنة ‪ ،2111‬حيث يرتقب إجراء تغييرات جذرية في أساليب التسيير وتقديم‬
‫الخدمات‪.23‬‬
‫وفي هذا الصدد تشير حصيلة نشاط لجنة اإلشراف على المخطط الوطني‬
‫لتبسيط اإلجراءات اإلدارية لسنة ‪ ،2116‬إلى تسجيل ‪ 1345‬عملية تبسيط‪ ،‬تم إنجاز‬
‫‪ 1216‬منها بصفة كاملة‪ ،‬في حين تم إرجاء ‪ 132‬عملية ألسباب موضوعية‪،‬‬
‫وقامت مصالح و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتسليم‬
‫‪ 11216162‬جواز سفر بيومتري‪ ،‬و ‪ 4262464‬بطاقة تعريف بيومترية إلى غاية‬
‫ماي المنصرم‪.24‬‬
‫هـــ‪ :‬مشروع رخصة السياقة البيومترية‪:‬‬
‫سيتم اإلفراج قريباً عن رخصة السياقة البيومترية‪ ،‬التي هي في طور التجسيد‪ ،‬من‬
‫خالل اإلفراج عن التمويل وتجهيز المواصفات‪ ،‬ويشمل المشروع‪ ،‬تقديم وثيقة مؤمنة‬
‫تحتوي على شريحة بها كل المعلومات الشخصية لحاملها‪ ،‬وأيضاً سجل به كل‬
‫المخالفات المرورية المرتكبة‪ ،‬ومن بين مزاياها أنها وثيقة مؤمنة يصعب تزويرها‪ ،‬إذ‬

‫‪178‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫تحتوي على بيانات بيومترية رقمية خاصة بحاملها‪ ،‬يمكن التحقق منها على جميع‬
‫المستويات‪ ،‬باإلضافة إلى هذا فإن الوثيقة تمكن من الوصول إلى جميع المعلومات‬
‫الخاصة بالسائق في حالة وقوع حادث مروري‪.25‬‬
‫‪ :1‬الخدمات االلكترونية في قطاع العدالة‪:‬‬
‫عرف هذا القطاع حركية مشهود لها في إطار تعزيز الحريات الفردية وعصرنة‬
‫أداء الجهات القضائية‪ ،‬ومن أبرز ما قامت به الحكومة في هذا الشأن‪:‬‬
‫أ‪ -‬إصدار قانون ‪ 11/30‬بتاريخ ‪ 3‬فبراير ‪ ،130‬يتعلق بعصرنة العدالة‪:‬‬
‫حيث تضمن المجاالت المتعلقة بعصرنة هذا القطاع‪ ،‬وأهم ما تضمنه هذا القانون‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استحداث منظومة معلوماتية مركزية للمعالجة اآللية للمعطيات‪ ،‬تتعلق بنشاط و ازرة‬
‫العدل والمؤسسات التابعة لها‪ ،‬بما فيها التنظيم القضائي‪( .‬المادة ‪ 2‬من ق‬
‫‪.)13/15‬‬
‫‪ -‬التصديق أو التوقيع اإللكتروني‪ ،‬وهذا بالنسبة للوثائق والمحررات القضائية التي‬
‫تسلمها مصالح و ازرة العدل والمحاكم القضائية التابعة لها‪( .‬المادة ‪ 4‬وما يليها من ق‬
‫‪.)13/15‬‬
‫وفي هذا اإلطار صدر قانون ‪ 14/15‬بتاريخ ‪ 1‬فبراير ‪ ،2115‬يتعلق بتحديد‬
‫القواعد العامة الخاصة بالتوقيع والتصديق اإللكترونيين‪ ،‬ولقد أقر هذا القانون إنشاء‬
‫ثالث سلطات للتصديق اإللكتروني‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪،‬‬
‫بهدف تنظيم هذا النوع من التصديق‪ ،‬وحدد لكل واحدة منها المهام المنوطة بها‪،‬‬
‫والمتمثلة في السلطة الوطنية للتصديق اإللكتروني (المادة ‪ 16‬وما يليها من ق‬
‫‪ ،)14/15‬السلطة الحكومية للتصديق اإللكتروني (المادة ‪ 26‬وما يليها من ق‬
‫‪ )14/15‬والسلطة االقتصادية للتصديق االلكتروني (المادة ‪ 21‬وما يليها من ق‬
‫‪.)14/15‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ -‬إرسال الوثائق والمحررات القضائية والمستندات بالطريق االلكتروني‪ ،‬ولقد أشار‬


‫المشرع إلى أن الوسائل التقنية المستعملة في إرسال العقود والوثائق عبر الطرق‬
‫االلكترونية‪ ،‬يجب أن تتضمن اآلتي‪ 11( :‬من ق ‪.)13/15‬‬
‫أ‪ -‬التعرف الموثوق على أطراف التراسل االلكتروني‪.‬‬
‫ب‪ -‬سالمة الوثائق المرسلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حفظ المعطيات بما يسمح بتحديد تاريخ اإلرسال واالستالم من طرف المرسل‬
‫إليه‪.‬‬
‫وفي حالة احترام هذه الشروط‪ ،‬فإن هذا النوع من الوثائق يأخذ طابع الوثيقة‬
‫األصلية‪ ،‬وتكون له نفس المصداقية معها‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن استجواب وسماع األطراف عن طريق المحادثة المرئية عن بعد‪ ،‬مع‬
‫مراعاة احترام الحقوق والقواعد المنصوص عليها في القانون المتعلق باإلجراءات‬
‫الجزائية‪( .‬المادة ‪ 14‬من ق ‪)13/15‬‬
‫ب‪ :‬موافقة الحكومة على مشروع القانون المتضمن تنظيم السجون واعادة اإلدماج‬
‫االجتماعي للمحبوسين‪:‬‬
‫يقترح هذا القانون نظام الوضع تحت المراقبة االلكترونية‪ ،‬كبديل للحبس المؤقت‪،‬‬
‫عن طريق حمل الشخص المحكوم عليه لسوار إلكتروني‪ .‬ويهدف هذا اإلجراء إلى‬
‫إعادة اإلدماج االجتماعي للمستفيد منه‪ ،‬بقضاء عقوبته أو ما تبقى منها خارج‬
‫المؤسسة العقابية‪ ،‬وبالتالي التقليص من حاالت العود إلى اإلجرام‪ ،‬كما يعمل على‬
‫تقليل مصاريف التكفل بالمحبوسين داخل المؤسسات العقابية وتجنب االكتظاظ بها‪.‬‬
‫وهو ما يعد تجسيدا لمبادئ حقوق اإلنسان‪.26‬‬
‫وفي هذا اإلطار ستناقش الحكومة على مدى قريب‪ ،‬مشروع قانون متعلق‬
‫بحماية المعطيات الشخصية‪ ،‬بغرض ضمان عدم استعمال البيانات الشخصية‬
‫ألغراض أخرى وتحديد المبادئ الواجب احترامها أثناء معالجة وحفظ المعلومات‪.27‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫جـــ‪ :‬إمكانية الحصول على الوثائق المتصلة بالعدالة عبر االنترنيت‪:‬‬


‫كيفت و ازرة العدل موقعها االلكتروني حسب ما تم إق ارره‪ ،‬حيث أصبح بإمكان‬
‫المواطن طلب واستخراج شهادة الجنسية أو شهادة السوابق العدلية عبر الموقع‬
‫الرسمي لو ازرة العدل‪ ،‬كما يحق له استخراج المرسوم الخاص بالتجنس‪ ،‬واالطالع‬
‫على منطوق الحكم والقرار الصادر في حقه‪ ،‬وأيضا التصحيح االلكتروني لألخطاء‬
‫الواردة في سجالت الحالة المدنية‪....‬وغير ذلك‪.28‬‬
‫‪ :1‬خدمات مؤسسة بريد الجزائر االلكترونية‪.‬‬
‫تقوم مؤسسة بريد الجزائر باعتبارها مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري‬
‫(‪ ،) EPIC‬بتقديم عدة خدمات مالية لزبائنها‪ ،‬عبر مكاتبها الموزعة عبر أقاليم‬
‫الوطن‪ ،‬والتي فاقت ‪ 3111‬مكتب موصول بشبكة اإلعالم اآللي‪ ،‬ولعل أهمها ما‬
‫يتعلق بخدمات الحساب الجاري‪ ،‬كاإلطالع غلى الحساب‪ ،‬السحب‪ ،‬الدفع‪،‬‬
‫التحويل‪....‬وغير ذلك‪.‬‬
‫ومع التطور التكنولوجي‪ ،‬سعت المؤسسة لتوفيرها الكترونيا‪ ،‬ولعل أبرز هذه‬
‫الخدمات‪:‬‬
‫أ‪ :‬بطاقة االئتمان المغناطيسية االلكترونية‪:‬‬
‫عرفت هذه البطاقة تطور كبير في السنوات األخيرة‪ ،‬بداية من البطاقة الصفراء‪،‬‬
‫ثم الزرقاء وصوالً إلى بطاقة االئتمان الذهبية‪ ،‬التي أتاحت العديد من الخدمات التي‬
‫لم تكن في السابق‪ ،‬أهمها الزيادة في قيمة المبلغ الذي يحق للزبون سحبه‪ ،‬حيث حدد‬
‫بــ‪51.111.11 :‬دج‪ ،‬بعدما كان يصل إلى ‪21.111.11‬دج فقط‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫الخدمات األخرى كاالطالع على الرصيد وغير ذلك‪ ،‬ويتطلع المواطن إلى عمليات‬
‫أخرى تتيحها البطاقة الذكية‪ ،‬كالدفع وتسديد الفواتير الخاصة بالكهرباء والغاز‬
‫والماء‪....‬إلخ‪ ،‬وفي هذا اإلطار نشير إلى إمكانية طلب هذه البطاقة عن طريق‬
‫االنترنيت‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫وتم بهذا اإلنجاز خلق العديد من التسهيالت للمواطن منها‪ :‬ربح الوقت بعدما‬
‫كان يضيع وقته في طوابير االنتظار‪ ،‬وتسريع العمليات‪ ،‬التي كانت في السابق حك اًر‬
‫على الموظف الذي يعمل داخل الشبابيك الكالسيكية‪.‬‬
‫ب‪ :‬الخدمات المقدمة عبر شبكة االنترنيت‪:‬‬
‫القت هذه الخدمات استحساناً كبي اًر من قبل المواطنين‪ ،‬لالمتيازات التي وفرتها‪،‬‬
‫أهمها الحلول دون عناء التنقل‪ ،‬وصرف المال واضاعة الوقت‪ ،‬فما كان ال يتم إال‬
‫عبر مكاتب البريد أصبح باستطاعة المواطن القيام به فوق سرير نومه‪ ،‬داخل بيته‪.‬‬
‫وذلك بعدما يحصل على رقم سري لدى مصالح البريد‪ ،‬يؤمن جميع العمليات التي‬
‫يقوم بها‪.‬‬
‫وأهم هذه الخدمات‪ ،‬نجد ‪:‬‬
‫‪29‬‬

‫‪ -1‬خدمة االطالع على الرصيد‬


‫‪ -2‬خدمة طلب نماذج من الصكوك البريدية‬
‫‪ -3‬خدمة الحصول على كشف العمليات الحسابية‬
‫‪ -4‬خدمة طلب بطاقة االئتمان الذهبية‪.‬‬
‫‪ -5‬وأهم خدمة جديدة لم تفعل بعد هي‪ :‬تسديد فواتير الغاز والماء والكهرباء‪ ،‬وحتى‬
‫فاتورة المكالمات الهاتفية لمن يملك شريحة موبيليس‪.‬‬
‫‪ -6‬خدمة تفعيل الرسائل القصيرة لإلعالم‪ ،‬تصل إلى الهاتف مباشرة في حالة القيام‬
‫بعملية إدخال أو إخراج من الحساب البريدي‪.‬‬
‫كل هذا مقابل مبالغ زهيدة‪ ،‬حيث أن االطالع عن الرصيد واإلعالم عن طريق‬
‫الرسائل القصيرة‪ ،‬ب‪11‬دنانير‪ ،‬أما كشف العمليات الحسابية التي أجريت فمقابل‬
‫‪ 41‬دينار للشهر الواحد‪ ،‬وبقية العمليات بـ‪ 5‬دنانير‪ ،‬تخصم من الحساب البريدي‬
‫بشكل آلي‪.‬‬
‫‪ :4‬الخدمات االلكترونية في القطاع التجاري‪:‬‬
‫صادق مجلس الوزراء مؤخ اًر على مشروع قانون يخص التجارة االلكترونية‪ ،‬ثم‬
‫عرض على البرلمان‪ ،‬وجاء هذا القانون إلضفاء دينامكية أكبر لهذا النوع من التجارة‬

‫‪182‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫الغير ممارسة بالشكل الكافي‪ ،‬حيث ال يوجد سوى حوالي ‪ 15‬موقع الكتروني ناشط‬
‫في هذا القطاع‪ ،‬كما جاء بهدف تأطير حقوق وواجبات التاجر وحقوق المستهلك‬
‫المتصلة بهذا الجانب‪ ،‬باإلضافة إلى كيفيات تطبيق الدفع اإللكتروني‪ ،‬من أجل‬
‫حماية سرية الصفقات االلكترونية والمعطيات الخاصة بالمستخدم‪.30‬‬
‫وفي هذا اإلطار نص القانون على ضرورة تأمين األرضيات الخاصة بالدفع‬
‫االلكتروني‪ ،‬وتستجيب لمعيار السرية التي سيحددها بنك الجزائر‪ ،‬ويتضمن قانون‬
‫المالية لسنة ‪ ،2116‬إلزام كل تاجر بالتزود بجهاز الدفع االلكتروني‪ ،‬قبل نهاية سنة‬
‫‪ .2111‬وذلك طبقاً للمادة ‪ 111‬من قانون ‪ ،11/12‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬ديسمبر‬
‫‪ 2112‬المتضمن قانون المالية‪ .‬تحت طائلة العقوبة التي تصل إلى ‪51111‬دج‪.31‬‬
‫الخاتمة‬
‫تعتبر الخدمات اإلدارية االلكترونية من أهم وسائل تحسين الخدمة العمومية و تقريب‬
‫اإلدارة من المواطن في الجزائر وتخفيف العبء على اإلدارة وربح الوقت وتجنب‬
‫الطوابير الطويلة في اإلدارات العمومية‪.‬‬
‫لذلك أطلقت الجزائر العديد من الخدمات االلكترونية في العديد من القطاعات‬
‫الخدمات والتي من أهمها قطاع الجماعات اإلقليمية و قطاع العدالة و قطاع بريد‬
‫الجزائر والتجارة ‪.‬‬
‫ومن أجل تحسين الخدمات االلكترونية البد من ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلسراع في توسيع نطاق الخدمات االلكترونية لتشمل جميع المجالت الحياتية‬
‫للمواطن الجزائري( في مجال الشراء و البيع والتجارة االلكترونية‪ ،‬تسديد فواتير ‪.)...‬‬
‫‪ -‬توفير الحماية القانونية الفعالة للخدمات االلكترونية خاصة المالية منها‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب الكوادر البشرية في مجال تقديم الخدمات اإلدارية االلكترونية من أجل‬
‫تحسين نوعية الخدمة االلكترونية‬

‫‪183‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫الهوامش‬

‫‪ -1‬حرشاو مفتاح "تأثير البيروقراطية على تحسين الخدمة العمومية في الجزائر‬


‫(دراسة اإلدارة المحلية لوالية ورقلة)‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ص‪1‬‬
‫‪ -2‬العربي بوعمامة و رقاد حليمة ‪ "،‬االتصال العمومي واإلدارة االلكترونية (رهانات‬
‫ترشيد الخدمة العمومية)‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ‪ ،‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،1‬ديسمبر ‪ ، 2114‬ص‪33‬‬
‫‪ -3‬عبد الرزاق حمداني‪ "،‬تحسين الخدمة العمومية في اإلدارة البلدية في التشريع‬
‫الجزائري (بلدية تبسة نموذجا)"‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة العربي‬
‫التبسي‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ، 2116/2115 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ -4‬حكمي حمزة ‪ "،‬إصالح الخدمة العمومية في الجزائر (دراسة حالة بلدية سعيدة)"‬
‫‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر ‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،2116/2115 ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ -5‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ -6‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪4‬‬
‫‪ -7‬حكمي حمزة ‪ "،‬المرجع السابق"‪ ،‬ص‪5‬‬
‫‪ -8‬حكمي حمزة ‪ "،‬المرجع السابق"‪،‬ص‪6‬‬
‫‪ -9‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ -10‬عبد الرزاق حمداني‪ "،‬المرجع السابق" ‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -11‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -12‬انظر محاضرات في " ماهية التسيير العمومي " على الموقع ‪:‬‬
‫‪http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facsegc/wp-‬‬
‫‪content/uploads/2016/12/CT%C3%A9lch_Et_Lanalyse_Con‬‬
‫‪ ،‬ص ‪temporaine_de_ladministration_Publique.pdf1‬‬
‫‪ -13‬نفس المرجع‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ -14‬انظر محاضرات في " ماهية التسيير العمومي " على الموقع ‪:‬‬
‫‪http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facsegc/wp-‬‬
‫‪content/uploads/2016/12/CT%C3%A9lch_Et_Lanalyse_Con‬‬
‫‪ ، temporaine_de_ladministration_Publique.pdf‬ص ‪2‬‬
‫‪ -15‬حرشاو مفتاح ‪"،‬المرجع السابق" ‪ ،‬ص‪41‬‬
‫‪ -16‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪42-41‬‬
‫‪ -17‬حرشاو مفتاح ‪"،‬المرجع السابق" ‪ ،‬ص ‪42‬‬
‫‪ -18‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ -19‬مرسوم تنفيذي ‪ 214/15‬المؤرخ في ‪ ،2115/12/22‬المتضمن إعفاء‬
‫المواطن من تقديم وثائق الحالة المدنية المتوفرة ضمن السجل الوطني اآللي‬
‫للحالة المدنية‪ ،‬الجريد الرسمية لسنة ‪ ،2115‬عدد ‪ ،41‬الصادرة بتاريخ ‪21‬‬
‫جويلية ‪ ،2115‬ص‪.16‬‬
‫‪ -20‬المرسوم التنفيذي ‪ 363/14‬المؤرخ في ‪15‬ديسمبر‪ ،2114‬المتعلق بإلغاء‬
‫األحكام التنظيمية المتعلقة بالتصديق طبق األصل على نسخ الوثائق المسلمة‬
‫من طرف اإلدارات العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،2114‬عدد‪ ،22‬صادرة بتاريخ‪:‬‬
‫‪.2114/12/16‬‬
‫االطالع‪:‬‬ ‫تاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪onlignewww.interieur.gov.dz/sevices‬‬ ‫‪-21‬‬
‫‪.2116/12/16‬‬
‫‪ www.elhayatonline.com -22‬جريدة الحياة‪ ،‬مقال بعنوان‪" :‬التحول نحو‬
‫اإلدارة االلكترونية مخرج لمواجهة التحديات االقتصادية"‪، ،2116/13/21 ،‬‬
‫تاريخ االطالع‪.2116/12/12 :‬‬
‫‪ ،www.el-massa.com -23‬بتاريخ ‪ ،2112/11/21‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪.2116/12/12‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ISSN: 1112-9336‬‬ ‫مجلة آفاق علمية‬
‫رقم العدد التسلسلي ‪02‬‬ ‫المجلد‪ 11 :‬العدد‪ 20:‬السنة ‪0202‬‬

‫‪ ،www.alseyassi-dz.com.com -24‬مقال منشور بتاريخ‪،2112/11/11 :‬‬


‫تاريخ االطالع‪.2116/12/16 :‬‬
‫‪ ،www.ech-chaab.com -25‬بتاريخ ‪ ،2116/11/12‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪.2116/12/15‬‬

‫‪ ،www.radioalgerie.dz -26‬بتاريخ ‪ ،2116/11/11‬تاريخ االطالع‪:‬‬


‫‪.2116/12/12‬‬
‫‪ ،www.elkhabar.com -27‬بتاريخ‪ ،2112/11/15 :‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪.2116/12/16‬‬
‫‪ -28‬انظر‪ ،www.mjustice.dz :‬تاريخ االطالع‪.2116/12/12 :‬‬

‫‪ ،eccp.poste.dz -29‬تاريخ االطالع‪.2116/12/12 :‬‬


‫‪ ،www.el-massa.com‬بتاريخ ‪ ،2112/11/21‬تاريخ االطالع‪:‬‬ ‫‪-30‬‬
‫‪.2116/12/12‬‬
‫‪ -31‬قانون رقم ‪ 11/12‬بتاريخ ‪ 2112/12/22‬المتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2116‬الجريدة الرسمية ‪ ،2112‬عدد ‪ ،26‬صادرة بتاريخ‪.2112/12/26 :‬‬

‫‪186‬‬

You might also like