Professional Documents
Culture Documents
Drws NSHT Lthyy 3
Drws NSHT Lthyy 3
:مقدمة
تعد دراسة األنشطة من أهم الوسائل التي تعطينا نظرة على تنظيم المجال وتعتبر القلب النابض الي
إقليم او مدينة وتعلمنا بما يجري في المجال والتي من شانها توفير الخدمات التي يحتاجها السكان وهي
تختلف من منطقة إلى اخرى و توزيع الخدمات يكون حسب مجال النفوذ النه توجد خدمات ذات بعد
محلي وأخرى ذات بعد جهوي وثالثة ذات بعد وطني ،ومن هذا سوف نعطي نبذة عن هذه األخيرة
.والتي من شانها تعبر عن أهمية المجال
:تعاريف
المؤسسة :هي منظمة عامة او خاصة ،تسمح بفضل مجموعة من الوسائل البشرية والمادية ،تحقيق
األهداف المتمثلة في إنتاج منتجات وخدمات موجهة الى السوق وتخضع لقانون العرض والطلب
والمنافسة ،وهذه المؤسسات تختلف من حيث الطبيعة منه اإلدارية ،التجارية والصناعية
والفالحية .......الخ
مفهوم الخدمات:هي كل الخدمات الموجهة للسكان داخل المجال من اجل تحسين ظروف العيش وإعطاء
ديناميكية وحركية ضمن المنظومة وتعطي أيضا الطابع المدني الذي يتصف به المجال ويعتمد تقديم
الخدمات على المؤسسة في المجال وهي نوعان :خدمات القطع العام والخاص
خدمات القطاع العام :هذا النوع من الخدمات تشرف عليه هيئات عمومية تختص بكل نوع منها وذلك
.من حيث النشاة والتنظيم و الحجم وحتى درجة التردد عليها
خدمات القطاع الخاص :هذه األخيرة تكمل خدمات القطاع العام تعتمد على هيئات خاصة للتسيير
والتمويل تقوم على أساس تجاري تقدم خدمات خاصة غير مجانية مسيرة حسب القانون الخاص بها مثل
مكاتب الدراسات والعيادات والمدارس الخاصة وغيرها
هي تنظيم إنتاجي خدماتي يعمل به عدد من العمال تحت سقف واحد او تحت عدة سقوف ذات طبيعة
إنتاجية خدماتية ،وهي عبارة عن مجموعة من األفراد يشتركون في هدف واحد حيث تهدف المؤسسة
.الخدماتية إلى تحقيق مشروع لضمان االشتراك في الربح بتقديم مختلف الخدمات
:أنواع المؤسسات الخدماتية
.تختلف المؤسسات الخدماتية األنشطة حسب طبيعة النشاط القائم او السلطة التي تعمل على إدارتها
ـ المؤسسات التعليمية :هذا النوع من المؤسسات يجب معالجته بواسطة اختيارات إستراتيجية وذلك1
من خالل العودة للبيانات اإلحصائية من خالل التركيب العمري والكثافة السكانية ،وعدد التالميذ في
القسم الواحد والمؤسسة ،ومجال نفوذ هذه المؤسسات التعليمية وتنصيبها قد اليعكس احتياجات األحياء
.لذا يجب ان تكون هناك إستراتيجية للمعالجة
ـ المؤسسات الصحية :وهذا النوع من المؤسسات له دور مهم داخل المجال العمراني وحتى الريفي2
ألنها العنصر األساسي في المحافظة على صحة اإلنسان لذلك من الضروري توفير عيادات ومستشفيات
.داخل المناطق الحضرية والريفية لتقريب هذه الخدمة من السكان
ـ المؤسسات الدينية :وهذه المؤسسة تتعلق باختيار السكان وتكون من خالل جمع السكان لألموال3
من اجل البناء ،واختيار مهندس والمقاولة وفي األخير تسيير عملية البناء والتجهيز عن طريق لجنة
المسجد
توزيع التجهيزات ذات بعد ثقافي على أحياء المدينة ،قد يكون مؤشر على تفاوت وجود هده التجهيزات
في األحياء والمراكز العمرانية ومن خالل تواجد هذه المراكز في المجال يمكن قياس مجال نفوذها
.وتأثيرها في المجال
ـ المؤسسات اإلدارية :هذه المؤسسات موزعة في المجال من خالل تقريب اإلدارة للمواطن والتي من5
شانها تعزيز الروابط بين السكان واإلدارة وحتى السكان والسكان المنطقة او المدينة لكن من حيث
.التموقع المكاني فيجب اخذ ه بعين االعتبار
ـ المؤسسات التجارية :هذا النوع من المؤسسات يقرب السكان من الخدمات التجارية وعالقته بالسكان6
وطيدة جدا وتتوزع على شكل محالت تجارية صغيرة في المناطق الريفية ومركز تجارية صغيرة
وكبيرة لبع السلع وهي تعمل على تعزيز الروابط بين السكان وتقديم الخدمات لهم وتتعلق بالتجارة التي
.تقدم نوع من الخدمة مثل العيادات الخاصة والمحامين والمحاسبين .....الخ
ـ المؤسسات الرياضية :المجتمع دائما في حاجة ماسة الى المؤسسات الرياضية للمحافظة على عنصر 7
النشاط والحيوية من خالل العنصر البدني ولهذا يجب اعتماد مرافق رياضية وخلق منافسات فردية
.وجماعية على مستوى اإلقليم وتنسيقها مع مختلف الجهات وذلك ألهمية إقرار مشاريع التنمية
ـ المؤسسات السياحية :السياحة نشاط أساسي في تطوير االقتصاد و الحفاظ على حركية المجتمع8
السيما األجانب ،لذلك يجب أن يكون معتمدة ،مع خلق فرص وفنادق وتحضيرات على أعلى وادني
مستوى لتوفير الراحة للسياح ،والتنسيق مع مختلف الجهات ،وذلك على اعتبار أنها ذات أهمية في
.التنمية المحلية والوطنية
:خصائص المؤسسات الخدماتية
:ان الخدمات التي تقدمها المؤسسات السياحية للمتعاملين توضح صورة خاصة بها وتتمثل في
مؤسسات ذات طابع إداري -تقدم خدمات للمتعاملين معها -هدفها إرضاء المتعاملين معها بتقديم -
خدمات آنية لهم -تركز على إبراز الصورة االيجابية للمنشاة لتحقيق االستمرارية في األداء – اغلبها
تنتمي الى القطاع العام – ال ترتكز على الجانب المادي كالمؤسسات الخاصة –ال تختلف بشكل كبير مع
المؤسسات االقتصادية –تستخدم وسائل اتصالية لتسهيل خدماتها و مراعاة العالقات مع السكان – تعتبر
.المؤسسات الخدماتية ذات منعة عامة
ـ الالملموسة :بمعنى ليس لها وجود مادي ،وللتغلب على صعوبة الخدمة وتحويل عدم الملموسية إلى
.الملموسية وذلك من خالل إضفاء أشياء ورموز ملموسة للتعبير عن جودة الخدمة
ـ التالزمية :ويقصد بها درجة االرتباط بين الخدمة و الشخص الذي يتولى تقديمها ،فنقول ان درجة
الترابط اعلى بكثير في الخدمات قياسا الى السلع ،ويترتب على ذلك في كثير من الخدمات حضور طالب
.الخدمة إلى أماكن تقديمها مثل الخدمات التعليمية والطبية .......الخ
ـ عدم التماثل او التجانس :ونعني بهذه الخاصية البالغة الصعوبة أو عدم القدرة على تنميط
.الخدمات ،وهذا يعني ببساطة انه يصعب على مورد الخدمة ان يتعهد بان تكون خدماته متماثلة دائما
:تصنيف الخدمات
ـ حسب نوع السوق او الزبون :وهنا تكون الخدمات إما استهالكية تقدم خدمات شخصية صرفة مثل
الخدمات الصحية ،السياحية وخدمات المنشات وهي تخص الخدمات التي تقدم إلشباع حاجات منشات
.األعمال كما هو الحال في الخدمات المحاسبية أو اإلدارية
ـ حسب درجة كثافة قوة العمل :منها خدمات تعتمد على قوة العمل مثل الخدمات التعليمية والخدمات
.الصحية واألخرى تعتمد على مستلزمات مادية مثل خدمات النقل وخدمات االتصاالت ....الخ
ـ حسب درجة االتصال بالمستفيد :وتنقسم إلى خدمات ذات اتصال شخصي عل مثل خدمات الطبيب و
المحامي ،وثانيا ذات اتصال شخصي منخفض مثل خدمات الصرف اآللي والخدمات البريدية وثالثا
خدمات ذات اتصال شخصي متوسط مثل خدمات المسرح ....الخ
ـ حسب الخبرة :ونذكر منها أو ال الخدمات المهنية مثل خدمات المستشارين اإلداريين وخدمة الخبراء ،
.وثانيا الخدمات غير المهنية مثل خدمات حراسة العمارات ،وفالحة الحدائق
ـ الخدمات المقدمة للمستفيد النهائي مقابل تلك المقدمة للمشتري الصناعي :تقدم خدمات للمستفيد النهائي
إلى األشخاص الذين يستخدمون الخدمة لفائدتهم الخاصة ،حيث ال يترتب نتيجة استهالك الخدمة
للمستفيد النهائي اي منافع اقتصادية أخرى مثل خدمات الحالق ،وأما بالنسبة لخدمات المشتري
.الصناعي فهي خدمات تقدم إلى منشات أعمال وتقوم المنشاة باستخدامها إلنتاج شيء أخر
.ـ خدمات مستندة على قوة العمل مقابل خدمات مستندة على معدات
تقع أهمية األنشطة الخدماتية بقدرتها على تلبية احتياجات السكان باقل جهد وتكلفة ،وهذا يتطلب أن
يكون موقع المؤسسة الخدماتية قريبا من مراكز الثقل السكاني ( تمركز السكان ) ،وذلك عادة ما تكون
أحياء المركز ذات كثافة سكانية عالية ،ولكن األطراف والضواحي تتميز بكثافة اقل ،اي كلما ابتعدنا
.عن المركز قلت الكثافة السكانية مما يجعل الخدمات اقل
تتأثر مواقع الخدمات بعوامل طبيعية عديدة مثل الموضع والمساحة وطبيعة التضاريس ودرجة
االنحدار والموقع وتشمل عالقة الموقع بالمناطق المحيطة ،مثل المساحات الخضراء بالقرب من
.المدارس او المستشفيات فهذا شيء مستحب ويشكل عنصر جذب للسكان لتوفر الخدمات
ان اختيار األرض الالزمة إلقامة أي مشروع أمر في غاية األهمية فهي تعتبر المرحلة األولية التي
تهدف إلى إلقاء الضوء على مالمح المشروع وتصوره ،واختيار األرض هو نقطة انطالق إلي
مشروع ،وكامت لجنة التهيئة والتعميرهي المسؤولة عن ذلك وتتواجد على مستوى كل دائرة ،بصدور
القرار رقم 242/05المؤرخ في 27فيفري 2005الذي يتضمن إنشاء لجنة اختيار األرض أصبحت
.هي المسؤول األول عن ذلك ومقرها مديرية البناء والتعمير وهي لها عالقة بكل ما يخص العمران
تحديد مالئمة المشروع حيث يساعد في دراسة المشاريع وترقية العمران في المنطقة ،وان كان تأثيره
عليها تأثيرا ،ايجابيا او سلبيا فمثال القيام بإنشاء منطقة صناعية في وسط المدينة بخلق إضرارا أكثر من
.المنفعة ،لذا تحاول اللجنة اختيار مناسب للمشروع
التحقق من مدى مطابقة االختيار (المشروع) للقواعد العامة للتهيئة والتعمير وكذا مطابقته ألدوات
.التهيئة التعمير
ويبقى عمل اللجنة واختيار األرض المناسبة لقيام المشروع وكل هذا لفائدة المواطن بالدرجة األولى
حيث تطرح اللجنة تساؤالت عن المشروع هل يخدم سكان هذه المنطقة ؟ هل يساهم في تنمية المنطقة ؟
.فالموقع الجيد البد من توفر الشروط األزمة له
ـ خالل اجتماع اللجنة تقوم بطرح تساؤالت وتجيب عليها مختلف المديريات
ـ هل هي ارتفاق
وبعد هذا تقوم اللجنة بالموافقة او الرفض على اختيار األرض المخصصة للمشروع وذلك بعد االطالع
المرحلة الثانية :دراسة أولية حيث يقوم المكتب بإحضار الطلبات والقيام بدراسة مدى توافقها مع قواعد
التعمير
المرحلة الثالثة :يقوم مكتب التهيئة والدراسات العقارية بإرسال رسائل لألشخاص المعنيين وذلك من
اجل القيام باجتماع اختيار األرض
المرحلة الرابعة :بعد االجتماع تقوم اللجنة بخرجة ميدانية لها نية القطع بعد الموافقة األولية التي خاللها
.يمكن الرفض او القبول وبعد المعاينة الميدانية تمنح الموافقة او ترفض
حجم السكان ـ
ـ مدينة ذات 12000نسمة :تطبق على مدينة عدد سكانيا بين 5000و 25000نسمة
مدينة ذات 35000نسمة :تطبق على مدينة عدد سكانيا بين 5000و 25000نسمة ـ
.ـ مدينة ذات 100000نسمة :تطبق على مدينة عدد سكانيا بين 50000و 150000نسمة
مدينة ذات 200000نسمة :تطبق على مدينة عدد سكانيا بين 150000و 250000نسمة ـ
تبعا لطبيعة ومستوى الخدمة في مختلف الهياكل والمؤسسات الحضرية تم ترتيبها في تدرج هرمي بحيث
يؤخذ بعين االعتبار عدة معايير أهمها
تتجسد مثال في ميدان المؤسسات الخدماتية الرياضية من اقل مستوى كساحة اللعب إلى أعلى مستوى
.كالمالعب االولمبية أو المركبات الرياضية
يعتمد هذا المبدأ أساسا على مجال نفوذ خدمة كل مؤسسة خدماتية فمثال نجد ,خدمات أكثر تمركزا مثل
المدارس االبتدائية الن مجال نفوذها محدود بكل قاعدية ،وخدمات منتشرة مثل الثانويات
والجامعات الن مجال نفوذها أوسع
ج – من البسيط إلى المعقد
يتجسد هذا المبدأ في التجهيزات التي تقدم خدمات ذات مستوى بسيط كقاعة عالج والتي تقدم
خدمات الوقاية والمعاينة الصحية ،والخدمات المعقدة مثل المستشفيات ذات التخصصات
المتعددة والعمليات الجراحية المعقدة
االستاذة :ضريفي نعيمة
:تمهيد
لقد تحولت كثير من الطرق والشرايين الرئيسية في كثير من مدننا سيما الكبيرة منها إلى
حالة أشبه ما تكون بالمواقف للسيارات وسط حالة االختناق المروري المتزايدة والتي
تشيدها طرقنا والتي يحتاج معها كل قائد سيارة إلى السير والتوقف لساعات طويلة في
المسافات القصيرة حتى يصل إلى وجهته ،وأصبحت "أوقات الذروة مفتوحة من ساعات
الفجر األولى حتى الساعات المتأخرة من الليل بعد أن كانت تنحصر في فترتي خروج
مفتوحة من ساعات الفجر األولى حتى الساعات المتأخرة من الميل بعد أن كانت تنحصر
في فترتي خروج مفتوحة من ساعات الفجر األولى حتى الساعات المتأخرة من الميل بعد
أن كانت تنحصر في فترتي خروج وعودة الموظفين والطالب من أعمالهم ومدارسهم
بالتالي نتجت ''ظاهرة االزدحام'' حيث أصبحت هذه الظاهرة من أخطر المشاكل التي
تعصف بالمجتمعات ومن أهم الظواهر التي ترهق المسؤولين والمسيرين ،وهي تشمل
حركة الميكانيكية بشكل عام وقد تعدت في بعض البلدان إلى حركة المشاة .تعتبر الجزائر
من بين الدول التي تعاني هذه الظاهرة ،حيث أن المدينة الجزائرية تعتبر المركز اإلداري
والتجاري الرئيسي في المنطقة الحضرية ،و خاصة على مستوى مركزها الحضري ،و
كذا تعتبر منطقة العمل المركزية ،و المالحظ عليها ان عدد مرتاديها يكون خارج ساعات
العمل ضعف عدد السكان و يستمر العدد بالزيادة مع اقتراب ساعات العمل ،و النتيجة هي
أن محاور المدينة تشهد تدفقا مروريا ،مما يضعف من الطاقة االستيعابية للطرق الداخلية
وهذا ما سنتطرق له في هذا الدرس حيث سنعرف النشاط وكل ما يتعلق به من مفاهيم حتى
نتمكن من حصر عملنا في مجال خدمة النقل ولنتمكن كذلك من اإلجابة على عدة اسئلة
مفاهيم عامة عن النقل و االزدحام
ـ مفهوم التنقل والحركة: 1
التنقل هو الحركة عبر وسائل النقل من نقطة االنطالق نحو نقطة الوصول وفق مسافة
معينة ووقت محدد
.وهذا االخير يتغير حسب المسافة
بين االزدحام و نقص الخصوصية ،و اعتبر االزدحام على أنه الموقف الذي ال يتحقق فيه(
إن قضاء ساعات في الطرق بسبب اكتظاظ المرور ينال الكثير من جهد الفرد ،فزيادة
على التأخر في الوصول إلى مكان العمل ،فإنها تتسبب في تعطيل مصالح الناس نتيجة
ضياع الوقت و التأخر عن المواعيد و غيرها
:ـ تلـوث البيـئـة
إن االزدحام في المرور يحتم سير المركبات ببطء أحيانا و التوقف عن السير أحيانا ،وهذا
يجعلها تقضي وقتا أطول و محركاتها مشغلة فتستهلك كمية أكبر من الوقود تزيد من نفث
غازات سامة تلوث الجو ،حيث تعاني المدن الجزائرية من التلوث الصوتي خاصة في
.المدن الكبرى
:ـ الخسـائـر المـاديـة
يتسبب االزدحام المروري في إلحاق خسائر مادية معتبرة باألفراد و المجتمعات؛ إن ضياع
ساعات في االكتظاظ يوميا يقلل من فترات العمل و اإلنتاج ،وهو ما يؤثر سلبا على دخـل
الفرد و المـؤسسات و الشركات ،و بالتالي يمس باقتصاديات البلدان لما يشكله من خطر
:ـ انعدام مخططات الحركة
يشير محتوى التقرير إلى التطور السريع لحظيرة السيارات الذي يعد أهم أسباب االزدحام
،وغياب انسيابية حركة المرور .فقد تضاعف عدد المركبات خالل السنوات العشر االخيرة
فال يمكن الحديث عن ”انسيابية“ في حركة المرور إذا لم توفر السلطات العمومية حظائر
تساهم في امتصاص ازدحام المرور .فمثال انعدام المواقف يجبر السيارات على الحركة
بحثا عن أماكن مخصصة للركن ،فينتج عن هذا الوضع احتقان مروري رهيب مع نقص
أماكن الوقوف والتوقف ،في ظل غياب تخطيط عمراني مدروس وفق شبكة الطرقات
والكثافة السكاني على حالها لطبيعة التهيئة والبنية العمرانية ،إلى جانب حالتها غير المهيأة
ونقص إشارات المرور ،خاصة ،بالمدن الكبرى ،بالمجمعات السكنية الكبيرة بالجزائر
إضافة إلى بقاء شبكة الطرقات داخل المدن على حالها لطبيعة التهيئة والبنية العمرانية ،إلى
جانب حالتها غير المهيأة ونقص إشارات المرور ،خاصة اإلشارات الضوئية والجسور
.واألنفاق التي من شأنها ،الحد من االختناق المروري
أمثلة عن ظاهرة االزدحام في مدن العالم 9ـ
معلوم أن االزدحام المروري يصل فترة الذروة خالل أيام العمل في معظم المدن الكبيرة ،
وفي أوقات متوقعة من اليوم ،بسبب العدد الكبير من المركبات التي تستخدم الطريق في
الوقت نفسه ،وتسمى هذه الظاهرة ساعة ذروة االزدحام“ أو ”ساعة الذروة“ ،على الرغم
من أن فترة الكثافة العالية للمرور غالبا ما تستمر أكثر من ساعة واحدة ،لكن المالحظ في
طرقاتنا أن ظاهرة االزدحام تستمر طوال اليوم من ساعة واحدة ،لكن المالحظ في طرقاتنا
أن ظاهرة االزدحام تستمر طوال اليوم ومن الضروري رفع تحدي تخليص المدن الكبرى
.من االزدحام المروري ،للحفاظ على صفاء المناخ وتجنب تلويثه
فالعديد من الدول تتخذ إجراءات لتخفيف االزدحام والتلوث في ساعة الذروة ،وتشجع
:استخدام وسائل النقل العمومي .على سبيل المثال
نجد في مدن'' ساوباولو '' و''مانيال'' و'' مكسيكو'' في المكسيك يمنع يوما في األسبوع من
استخدام الطرقات خالل فترة الذروة ،ويحدد اليوم الخاص بكل مركبة من خالل رقمها ،
وتقوم شرطة المرور بالحرص على تطبيق هذه القاعدة ،إضافة إلى مئات الكاميرات
المرورية الموضوعة في أماكن استراتيجية ،مدعمة بأنظمة حاسوبية لتمييز الصور ،وتقوم
بإصدار مخالفات للسائقين المخالفين
أما في الواليات المتحدة و كند بالمركبات ذات العدد الكبير ،فيوجد في العديد من الطرق
السريعة مسار خاص بالمركبات ذات العدد الكبير للركاب ،يسمح به للسيارات التي تحمل
راكبين على االقل او ثالثة ،كما تفرض كثير من المدن الكبيرة قوانين صارمة لمنع
وقوف السيارات خالل فترة الذروة على الطرقات الرئيسية التي تصل بين المناطق
الرئيسية المركزية ،فخالل ساعات محددة أثناء األسبوع تتعرض المركبات المتوقفة على
هذه الطرق الرئيسية إلى مخالفة فورية ،وتسحب المركبة على نفقة السائق ،والهدف من
.هذه القيود توفير مسار إضافي من اجل زيادة استيعاب حركة المرور إلى الحد األقصى