Professional Documents
Culture Documents
التعليق على حكم أو قرار قضائي
التعليق على حكم أو قرار قضائي
مقدمة
المبحث األول :مفهوم وأهمية وصعوبات التعليق على حكم أو قرار قضائي
خاتمة
قائمة المراجع
1
مقدمة:
أهمه ا على
من بين الدراس ات التطبيقي ة في الق انون ،يمث ل التعلي ق على األحك ام أو الق رارات القض ائية ّ
اإلطالق .ذل ك أن إتقان التعلي ق على حكم أو قرار قضائي يف ترض اإللمام الجيد بالمعارف النظري ة و
المتعلق ة بموض وع التعلي ق و اس تيعاب معطي ات المنهجي ة القانوني ة ال تي تس مح بتق ييم الحكم أو الق رار.
لذلك ارتأيت أن أقدمه إليكم لإلستفادة منه و هي الملخص الذي أدرس به لطلبتي بكلية الحقوق محاولة
لتبسيط الطريقة.
2
المبحث األول :مفهوم وأهمية وصعوبات التعليق على حكم أو قرار قضائي
ّك ل ن زاع يع رض على الجه ات القض ائية يتعل ق بمس ألة معين ة،إذن ّك ل حكم أو ق رار يص در من جه ة
يؤدي إلى تحليل مسألة قانونية .إذن التعليق على حكم أو قرار قضائي هو :مناقشة أو تحليل قضائية ّ
تطبيقي لمسألة قانونية نظرية" تلقاها الطالب في المحاضرة" .و التالي فإن منهجية التعليق على قرار أو
حكم قض ائي هي دراس ة نظري ة و تطبيقي ة في آن واح د لمس ألة قانوني ة معين ة ،إذ أن الق رار أو الحكم
القضائي هو عبارة عن بناء منطقي ،فجوهر عمل القاضي يتمثل في إجراء قياس منطقي بين مضمون
القاع دة القانوني ة ال تي تحكم ال نزاع ،وبين العناص ر الواقعي ة له ذا ال نزاع ،و ه و م ا يفض ي إلى نتيج ة
معينة ،هي الحكم الذي يتم ّ صياغته في منطوق الحكم.
من الناحي ة المنهجي ة ال يختل ف إع داد المقال ة عن التعلي ق على ق رار قض ائي بحيث توج د دائم ا فك رة
عامة و خطة تتلخص الفكرة العامة و الخطة من القرار القضائي.
تكمن الخصوصية المنهجية في المرحلة األولى :التحليل .ينقسم إعداد تعليق على قرار قضائي بدوره
إلى مرحلتين ،مرحلة لتحليل القرار و أخرى للتحرير.
-مرحلة تحليل القرار :للتمكن من تحليل قرار يجب إستخراج بصفة دقيقة الوقائع التي أثارت اإلشكال
القانوني الدي قامت الجهة القضائية المصدرة للقرار بالفصل فيه .بعد ذلك يقوم المترشح بإعداد تسلسل
لإلجراءات التي سبقت إصدار القرار.يتساءل بعد ذلك ،و هي المرحلة الحاسمة ،عن المشكل القانوني
الذي يفترض أنه حل بصدور القرار و كذا حول تسبيب هذا الحل
.يجب فهم أن التعليق ال يقتصر فقط على النطوق (اإلجابة التي قدمت للمتقاضي) و لكن أيضا على
األسباب (التفكير القانوني الذي اتبعه القاضي حتى توصل لهذه اإلجابة).
عند هذه المرحلة يصبح ممكنا تقدير االختيار الذي قام به القاضي و األسباب الظاهرة و الكامنة التي
قادت هذا االختيار و أيضا تحديد أثر هذا القرار و تقديمه.
تتطلب ه ذه المعالج ة التحليلي ة وض ع الق رار ض من تي ار اجته اد قض ائي أو تش ريعي يتعل ق بالمس ألة
القانونية التي فصلت فيها الجهة القضائية .من المالئم أيضا أن يحاول المترشح مقارنة القرار باآلراء
الفقهية المرتبطة بذلك.
3
تس مح ه ذه العملي ة بالتأكي د من اس تخالص إش كالية و خط ة .في حال ة إذا تض من القرار عدة إشكاالت
قانوني ة متس اوية من حيث األهمي ة ،يخص ص لك ل إش كال قس م خ اص ب ه إال في حال ة إمكاني ة جم ع
1
بعضها.
يش كل التعلي ق على الق رار القض ائي واح دا من بين التم ارين العملي ة ال تي تعطى للطالب في
كلي ات الحق وق من اج ل تق ويم م دى ج دارتهم ومع ارفهم وق درتهم على اس تيعاب المعلوم ات
النظرية؛
تط بيق القاع دة القانوني ة على العناص ر الواقعي ة لترس يخ المعلوم ات النظري ة عن د الط الب وهي
الوظيفة األولى لرحل القانون في حياته العملية؛
إن القراءة والتحليل المطردين للقرارات القضائية تجعل الطالب يستأنس بهيكلة هده القرارات
وتقنيات تحرير ها كما تجعله يطلع على طريقة عرض البراهين والحجج مما يحسه المشاكل
التي يطرحا تحرير القرار أو تحرير استشارة قانونية؛
أول الص عوبات تتمث ل في ك ون الطلب ف د يص عب علي ه ق راءة وفهم وتحدي د مض مون عم ل
وضعه رجل قانون متمكن ومتمرس بعد مراحل إجرائية متعددة وعملية ذهنية طويلة والقواعد
التقية األصولية التي تظهر كلغز يصعب حله بالنسبة لمن ال يكتسب هده القواعد؛
القرار في حد ذاته يخضع لقواعد تقنية في بنيته وصياغته – كما سنرى الحقا-؛
القراءة الشاقة والمتعبة والغير الموفقة للقرار ومن ثم التحديد الغير الموفق لمحتوى التعليق؛
1
بولعيش فريد ،تـــعــليق على قرار قضائي ،كلية الحقوق -بن عكنون بن يوسفبن خدة جامعة الجزائر – 1ص 216-215
4
دخ ول ع الم غ ير م ألوف للط الب يض م من جه ة المف ردات/اللغ ة ومن جه ة أخ رى اإلج راءات
والمساطر؛
ص عوبة اختي ار الط الب لكيفي ة الكتاب ة ه ل يكتفي بفق رة واح دة دون االبتع اد عن الق رار وم ا
يتضمنه من محتوى أم يتعين عليه اقتراح موضوع نظري مكتمل له ارتباط بالمشاكل القانونية
2
المثارة في القرار؟
مقدمة التعليق على القرار القضائي عادة قصيرة و يقتصر فيها ،بعد جملة عامة للتقديم ،على عرض
الوق ائع و اإلج راءات المتبع ة و الح ل و األس اس الق انوني ال ذي أعطت ه الجه ات القض ائية ال تي فص لت
سابقا و المشكل القانوني المطروح و أخيرا الحل الذي توصلت الجهة القضائية التي أصدرت القرار و
تسبيبها لذلك.
اإلعالن عن الخط ة يجب أن يتب ع مباش رة ه ذا التحلي ل للق رار .من حيث المب دأ يجب أن تنب ع خط ة
التعليق على القرار من تسبيب القرار محل التعليق .في حالة ما إذا تضمن القرار مشكلتين قانونيتين
متباينين ينصح بتخصيص قسم لكل مشكل قانوني ،نفس الشيء في حالة ما إذا كان القاضي في تسبيبه
قد اعتمد على مرحلتين متميزتين ،في حالة ما إذا لم يتضمن القرار ذلك ينصح المترشح بأن يخصص
قسم لشرح الحل الذي توصل إليه القاضي و قسم أخر للتحليل النقدي للقرار و على المترشح في هذا
المجال أن يبذل جهدا في تحديد عنوان كل قسم.
يجب أن يتضمن عرض التعليق على القرار تحليال كامال لتسبيب القرار و أن يعلق على كل حيثية فيه
حتى المقتضبة منه ،هذا التحليل يجب أن يربط بين القرار و القرارات أو األحكام )السابقة أو الالحقة)
التي تتعلق بنفس المشكل القانوني و ذلك قصد إظهار تطور االجتهاد القضائي ،يتضمن العرض أيضا
رأي المترشح في القرار سواء كان سلبيا أو إيجابيا مع تقدير التفكير القانوني الذي اتبعه القاضي ،هذا
التحليل القدي يمكن أن يظهر أيضا ،تجانس القرار من عدمه مع االجتهاد القضائي.
الخطأ الذي يرتكبه عادة المترشح أو الطالب أثناء الدراسة هو إتخاذه من التعليق على القرار ذريعة
إلع ادة كتاب ة ال درس المتعل ق بالمش كل الق انوني المط روح ،ه ذا م ا يمكن اعتب اره مش كال منهجي ا ألن
2محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة 2حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار
قضائي ص 3-2على موقع :يوم 06/01/2022على file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00
5
المترشح بهذه الطريقة ال يعلق على القرار أو الحكم .يجب على المترشح أن يفكر بذكاء في توظيف
معارفه القانونية في سياق تحليل القرار و ليس بهدف إظهار أنه يحفظ جيدا الدرس.
الخطأ الثاني الذي يرتكبه المترشحون عادة هو قيامهم بالتعليق على وقائع القرار في حين أن التعليق
ينصب على التسبيب و كيفية توصل القاضي إلى الحل القانوني.
خالصة لما سبق ،يشكل التعليق على قرار قضائي أحسن وسيلة لتقييم دارس القانون و تقدير ثقافته
القانونية على الرغم من أنه يعتبر أصعب اختبار بالنسبة للمترشحين و الطلبة عموما مهما كان زادهم
المع رفي ،بحيث تتطلب اإلجاب ة الجي دة أن يك ون ل دى المترش ح ق درات متنوع ة تخص معرفت ه الجي دة
3
للقانون و قدرته على التفكير القانوني و قدرته على االستخالص و أيضا أسلوبه و تحكمه في اللغة.
طلب ة معاه د و كلي ات الحق وق ع ادة غ ير متع ودين على إع داد م ذكرة استخالص يه خالل دراس تهم
الجامعية بهدف هذا النوع من التقييم أساسا إلى تقدير إذا ما كان المترشح يمتلك
الق درة على القي ام بتق ديم واض ح و موض وعي و تلخيص ي انطالق ا من وث ائق تس لم ل ه عن د االختب ار،
يتك ون المل ف ال ذي يس لم للمترش ح من وث ائق عام ة مث ل الق وانين و التنظيم ات أو االجته اد القض ائي و
أخ رى ذات ط ابع تحليلي مث ل الدراس ات الفقهي ة و المق االت الص حفية...الخ و علي ه فإن ه ليس من
الضروري أن تكون للمترشح معارف حول المسألة موضوع االختبار.
يتطلب هذا االختبار من المترشح أن يتحكم بكيفية جيدة في التوقيت المخصص لالختبار و أن يوزعه
على مراحل مختلفة(تحليل الوثائق و دراستها ،إعداد خطة مناسبة و تحرير المذكرة(.
و هو ما ال يعني:
3محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة 2حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار
قضائي ص -4على موقع :يوم 06/01/2022على file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00
6
-ش رح النص وص الموج ودة في المل ف .التعب ير عن رأي شخص ي يتعل ق بالنص وص أو االفك ار ال تي
تعرضها أو اتخاذ موقف تجاه المناقشة التي أثارها الموضوع محل االختبار .و إنما يعني:
-مجموعة عناصر منظمة كانت قبل ذلك متفرقة أو غير متناسقة مع بعضها.
- .تش كيل متج انس و م رتب يق ارن من خالل ه المترش ح الوث ائق المقدم ة م ع المس ائل القانوني ة مح ل
االستخالص.
-التمي يز بين المس ائل االساس ية واالخ رى الثانوي ة بحيث يمكن على أساس ها التوص ل إلى مقابل ة
النص وص وتالقي االفك ار وه و م ا يس مح من تق دير مه ارة المترش ح واس تعداده للوظيف ة المس تقبلية
(القض اء) ال تي تعتم د على إع ادة كتاب ة أفك ار االخ رين أو على النق ل الح رفي و إنم ا تعتم د على روح
النقد و االختيار و إظهار هذا االختيار.
-تلخيص حيادي و موضوعي و عليه تفادي استعمال ضمير المتكلم و عدم التحمس لرأي و تقديم و
جه ة النظ ر الشخص ية بحيث يك ون تلخيص ا وفيا ال يح رف أفك ار المؤلفين عن موض عها و ال يحمله ا
أكثر مما تعنيه.
-1الوقائع :هي كل األحداث يسردها المستشير من أفعال أو أقوال أو تصرفات قانونية وحتى
اإلجراءات التي اتبعها أمام القضاء وخسر بعدها دعواه تذكر مع الوقائع فقد يحدث أن يكون المستشير
قد
رفع دعوى أمام المحكمة وخسرها بأن صدر الحكم ضده فأراد قبل أن يستأنفه أمام المجلس القضائي
أن
يستشير محاميا فيسرد عليه وقائع النزاع بما فيها اإلجراءات التي توقف عندها قبل استشارته ففي هذه
الحالة تعتبر هذه اإلجراءات جزء من الوقائع وبهذا فإن منهجية التعليق على اإلستشارة القانونية ال
وعلى المعلق أن يصيغ اإلستشارة بأسلوب قانوني ألن المفترض بالمستشير أنه غير مختص قانوناً كما
يمكن أن تكتب الوقائع بشكل نص فقرة متماسك من غير حاجة إلى كتابتها في شكل نقاط فعلى المعلق
7
أيضا أن يراعي الشروط المشار إليها في استخراج الوقائع من القرار القضائي بأن يستخرجها
متسلسلة ,مرتبة ,ومكيفة تكييفاً صحيحاً كما عليه استبعاد الوقائع التي ال عالقة لها بالنزاع وال تفيد في
-2المش كل الق انوني :يس تخرج المعل ق المش كلة القانوني ة من الس ؤال ال ذي يطرح ه المستش ير ,وه ذا
السؤال قد يطرح بأسلوب عام وعلى المعلق أن يعيد صياغته بأسلوب قانوني كما عليه أن يطرحه دقيق ا
وتطبيقياً.
*مثال :قد يذكر زيد أن عمر قد وعده وعداً قاطعاً بأن يوظفه في شركته الخاصة أين سيتقاضى مرتباً
فوقائع القضية تتمثل في صدور إيجاب بالتوظيف من عمر لزيد وصدور قبول ضمني من زيد لعمر
يتمث ل في اإلس تقالة ورج وع الم وجب عن إيجاب ه بع د ص دور القب ول مم ا يع ني قي ام عق د بينهم ا أخ ل
الموجب
بتنفيذه.
و الط رح الص حيح للمش كل الق انوني ه و ال ذي يس اعد الط الب على دراس ة المس ألة القانوني ة دراس ة
4
صحيحة.
تقتضي هذه المرحلة وضع خطّة لدراسة المسألة القانونية و اإلجابة على اإلشكال القانوني الذي يطرحه
ثم مناقشتها .و يشترط في هذه الخطّة:
القرار ّ
مقدمة ،صلب موضوع يحتوي على مباحث و مطالب و خاتمة.
مصممة في شكل ّ
ّ – أن تكون خطّة
4محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة 2حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار
قضائي ص 6-5على موقع :يوم 06/01/2022على file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00
8
تجنب
الن زاع من خالل العناوين .فعلى المعلّ ق ّ
بالقضية و أطراف ّ
ّ تطبيقي ة ،أي تتعلّ ق
ّ -أن تكون خطة
الخط ة النظري ة ،كم ا علي ه تجنب الخط ة المكون ة من مبحث نظ ري و مبحث تط بيقي ألن ه ذه الخط ة،
ستؤدي حتما إلى تكرار المعلومات.
ّ
-أن تكون خط ة متوازن ة و متسلسلة تسلس ال منطقي ا بحيث تكون العن اوين من حيث مضمونها متتابع ة
طة ،كما تنتهي القضية بنهاية الخطة.
وفقا لتتابع وقائع القضية ،فتظهر بذلك بداية القضية في بداية الخ ّ
بع دما يض ع المعلّ ق الخطّ ة ب ّك ل عناوينه ا ،يب دأ من خالله ا في مناقش ة المس ألة القانوني ة التي يتعلّ ق بها
الحكم أو الق رار القض ائي مح ّل التعلي ق ابت داء بالمقدم ة م رورا بص لب الموض وع ،إلى أن يص ل إلى
الخاتمة.
مثال
قـــــرار
أصدرت المحكمة العليا ،الغرفة العقارية ، القسم الخامس.
في جلستها العالنية المنعقدة بمقرها الكائن بشارع 11ديسمبر 1960األبيار الجزائر.
بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان سنة ألفين وثالثة عشر.
وبعد المداولة القانونية القرار اآلتي نصه:
بين:
:)1 ع.س المدعي في الطعن بالنقض
الساكن بحي زروقي ،البويرة
من جهــــة
وبين:
:)1 ع.م .المدعى عليه في الطعن بالنقض
الساكن بالهاشمية البويرة
من جهة أخرى
9
المحكمـــــــة العلــــــــيا
في جلستها العلنية المنعقدة بمقرها شارع 11ديسمبر ، 1960األبيار ،بن عكنون ،الجزائر
بعد المداولة القانونية أصدرت القرار اآلتي نصه-:
بن اء على الم واد 349إلى 360و 377إلى 378و 557إلى 581من ق انون اإلج راءات المدني ة
واإلدارية.
بع د اإلطالع على مجم وع أوراق مل ف ال دعوى ،وعلى عريض ة الطعن ب النقض المودع ة بت اريخ
08/05/2011وعلى مذكرة الرد التي تقدم بها محامي المطعون ضده والرامية إلى رفض الطعن.
بع د االس تماع إلى الس يد -يعق وب موس ى المستش ار المق رر في تالوة تقري ره المكت وب و إلى الس يدة
زوبيري فضيلة المحامي العام في تقديم طلباتها المكتوبة.
وعليه فإن المحكمة العليا
حيث أن الط اعن طلب نقض الق رار الص ادر عن مجلس قض اء الب ويرة بت اريخ 05/04/2011
المفه رس تحت رقم 00752/11ال ذي قض ى بإلغ اء الحكم المس تأنف والتص دي من جدي د ب رفض
الدعوى األصلية لعدم التأسيس.
في الشكل :حيث أنه ثبت من القرار المطعون فيه ،أن الطاعن وبدعوى انه يملك بموجب عقد قسمة
مؤرخ في 20نوفمبر 1954وحكم مؤرخ في 10جوان ،1954عدة قطع أرضية تقع بيوكروزون
بلدي ة الهاش مية ،وأن ه أج ر للمطع ون ض ده-ابن أخي ه -قطع تين منه ا لالس تغالل مناص فة،ولم ا طالب ه
بالخروج منهما امتنع ،فرافعه طالبا طرده.
وأن المطع ون ض ده نفى ه ذه الم زاعم ودف ع بالتق ادم المكس ب طبق ا للم ادة 827م دني لحيازت ه
للقطعتين منذ 1972ملتمسا الرفض.
وأن ال دعوى بع د التحقي ق والخ برة ص در الحكم الم ؤرخ في 14/12/2010ال ذي قض ى بط رد
الطاعن من القطعتين األرضيتين.
وأنه بعد االستئناف صدر القرار محل الطعن بالنقض.
حيث أن الطعن يستند إلى وجهين ال حاجة لتفحصهما لوجود الوجه المثار تلقائيا والمأخوذ من
تجاوز السلطة.
حيث أن ه ومم ا أثبت ه قض اة الموض وع س ياديا أن الط اعن أس س دع واه من ذ البداي ة على الملكي ة
زاعم ا أن ه يمل ك ع دة قط ع أرض ية منهم ا القطع تين مح ل ال نزاع وذل ك بم وجب قس مة م ؤرخ في
20/11/1954وحكم م ؤرخ في 10/06/1954وبه ذا فالتمل ك ه و س بب ال دعوى ،وموض وعها
الطرد.
لكن حيث أن ه وكم ا ه و ث ابت من الق رار ف إن قض اة الحكم اعت بروا ال دعوى تخص الحي ازة
واستردادها على أساس أن النزاع يتعلق بإيجار القطعتين(حيازة عرضية) من عدمه.
10
لكن حيث ما ذهب إليه القضاة مخالفا تماما إلرادة الطاعن التي توجهت لسلك طريق الملكية في
المطالبة بالطرد وأن اإليجار ال ينزع عن المالك حق سلك هذا الطريق وال يعطي صفة الحيازة.
كما أن المطعون ضده دف ع بالتقادم المكسب ل دفع دعوى الملكي ة مم ا يدل بما يكفي عن طبيعة
الدعوى المرفوعة والمنصبة على الملكية.
حيث أن ه من الث ابت قانون ا طبق ا للم ادة 25من ق.إ.م.إ أن ه يتح دد موض وع ال نزاع باإلدع اءات
ال تي يقدمها الخص وم في عريضة افتت اح الدعوى وم ذكرات الرد ،وأن ليس للقاضي حسب المادة 29
منه سوى الحق في إعطاء ذلك التكييف القانوني المناسب.
حيث أن قض اة الموض وع وبتغي يرهم س بب وموض وع ال دعوى من الملكي ة إلى الحي ازة ومن
الطرد من األرض إلى إثبات اإليجار واسترداد الحيازة كما هو ثابت من القرار يكونون قد تجاوزوا
السلطة التي منحهم إياها القانون وعرضوا بذلك قرارهم لإللغاء.
حيث أن الوجه المؤسس يستوجب نقض القرار.
حيث أنه من المقرر قانونا بموجب المادة 365من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،أنه إذا
كان قرار المحكمة العليا ،فيما فصل فيه من نقاط قانونية ،ال يترك من النزاع ما يتطلب الحكم فيه ،فإن
النقض يكون بدون إحالة.
حيث أن ه وكم ا قض ت المحكم ة العلي ا بنقض الق رار على أس اس أن قض اة الموض وع تج اوزوا
الس لطة ال تي خوله ا لهم الق انون ،بتغي يرهم موض وع ال دعوى ،ال ذي ك ان أص ال اس ترداد األرض من
الحيازة العرضية للمطعون ضده ،فإنه لم يبق من النزاع ما يتطلب الفصل والحكم فيه.
حيث أنه يتعين في هذه الحالة ،القول أن النقض يكون بدون إحالة.
فلهــــذه األســــبــاب
قضــت المحكمــة العليـ ــا:
قبول الطعن شكال،
وفي الموضوع :بنقض وإ بطال القرار الصادر عن مجلس قضاء البويرة بتاريخ 05/04/2011وبدون
إحالة.
وبإبقاء المصاريف القضائية على المطعون ضده.
وأم رت بتبلي غ ه ذا النص بالكام ل برمت ه إلى الجه ة القض ائية ال تي أص در فيه ا الق رار المطع ون في ه
بالسعي من السيد النائب العام ليكتب على هامش األصل بواسطة كتابة الضبط
بذا صدر القرار و وقع التصريح به في الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان
سنة ألفين وثالثة عشر.
من قبل المحكمة العليا الغرفة العقارية القسم الخامس .
و المتركبة من السادة:
11
زودة عمر رئيس القسم رئيسا
يعقوب موسى مستشارا مقررا
بن عميرة عبد الصمد مستشـ ــارا
زرهوني صليحة مستش ـ ــارة
حبار حليمة مستشـ ـ ــارة
رابحي أحمد مستشـ ـ ــارا
وبحـضـور السيدة :زوبيري فضيلة المحـامـي العـ ــام
وبمساعدة السيد :اقرقيقي عبد النور أمـيـن الضـبـط
الرئيــس المستشـار المقـرر أمين الضــبط
12
خاتمة:
يجب أن تك ون دقيق ة و تجيب عن اإلش كالية المطروح ة في المقدم ة و من المفض ل أن ال تتض من
تساؤالت ال يجيب عنها المترشح و إنما إظهار الستدالل واضع النص و الحكم عليه.
قائمة المراجع:
بولعيش فريد ،تـ ـعــليق على قرار قضائي ،كلية الحقوق -بن عكنون بن يوسفبن خدة جامعة .1
الجزائر 1
محاض رات في منهجي ة البحث العلم يى ( الس نة 2حق وق – المجموع ة ج) السداس ي الراب ع .2
المحاض رة السادس ة منهجي ة التعلي ق علي حكم أو ق رار قض ائي على موق ع :ي وم
06/01/2022على file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00
13