You are on page 1of 5

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬التقويم و أنواعه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التقويم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التقويم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التغذية الراجعة و شروطها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التغذية الراجعة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص التغذية الراجعة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شروط التغذية الراجعة‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن التقومي الرتبوي عملية مهمة و ضرورية يف جمال الرتبية عامة و التعليم خاصة‪ ،‬فهو اليقتصر على‬
‫االمتحانات و مراجعة أعمال التالميذ فحسب‪ ،‬بل يتناول كل جزيئات العملية الرتبوية و التعليمية مبا‬
‫تشمل عليه من مناهج وطرق تدريس و إعداد الكوادر و اإلدارة املدرسية و التعليمية و االمتحانات‬
‫وما إىل ذلك‪ .‬وكما تعد التغذية الراجعة عنصرا أساسيا يف عملية التقومي ومن أهم مثارها‪.‬‬

‫فمن هنا ميكننا طرح اإلشكال األيت‪ :‬مامفهوم‪ L‬لتقومي؟ و ما أنواعه‬

‫وما مفهوم‪ L‬التغذية الراجعة؟ و فيما تكمن خصائصها؟‪.‬‬


‫المبحث األول‪ :‬التقويم و أنواعه‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مفهوم التقويم‪.‬‬

‫لقد إختلف الباحثون حول تعريف التقومي و يف نظرهتم إليه‪ ،‬ومن بني التعاريف اليت وردت حول‬
‫تعريفه اصطالحا‪ :‬إذ عرف على أنه‪ ":‬عملية إصدار حكم بناء على معايري معينة يف ضوء بيانات أو‬
‫معلومات ( كمية أو كيفية ) عن فكرة أو ظاهرة أو موقف أو سلوك "‪ L(.‬راتب قاسم عاشور‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪)408‬‬

‫ويعرف تربويا‪ ":‬عملية منظمة جلمع و حتليل املعلومات بغرض حتديد درجة حتقق األهداف الرتبوية و‬
‫اختاذ القرارات بشأهنا ملعاجلة جوانب الضعف وتوفري النمو السليم املتكامل من خالل إعادة تنظيم‬
‫البيئة الرتبوية و إثرائها‪ (".‬عبد اهلل الصمادي‪ ،2004 ،‬ص‪)34‬‬

‫أما مفهوم التقومي يف جمال املدرسة هو عملية منظمة جلمع وحتليل املعلومات حول الربامج املتعلقة‬
‫بالطالب و املعلم و اإلدارة و املرافق والوسائل و النشاطات اليت تشكل مبجموعها وحدة عملية‬
‫التعليم أو ذلك للتأكد من مدى حتقيق األهداف الختاذ القرارات بشأن الربامج و ذلك هبدف معاجلة‬
‫جوانب الضعف و تعزيز القوة و حتقيق النمو املتكامل و تنظيم البيئة الرتبوية‪ (.‬إبراهيم حممد احملاسنة‪،‬‬
‫‪ 2009‬ص‪).22‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التقويم التربوي‪.‬‬

‫يصنف التقومي إىل عدة أنواع وفق الصفة اليت يتميز هبا حيث يصنف حسب إجراءه إىل األنواع‬
‫التالية‪:‬‬

‫التقويم القبلي أو التمهيدي‪ :‬إن عملية التدريس تسري وفق خطوات حمددة تبدأ بتحديد‬ ‫‪.1‬‬
‫األهداف اليت يريد املعلم حتقيقها عند املعلمني وتأيت هنا عملية التقومي لقياس هذه األهداف و‬
‫يف هذا النوع من التقومي يقوم املعلم بتقومي املتعلم قبل البدأ يف الدرس وذلك للوقوف على‬
‫األهداف اليت يتقنها املتعلمني واليت مل يتقنوها‪ ،‬من تشخيص و معاينة قدرات التالميذ‬
‫التحصيلية و درجة متلكم للمكتسبات السابقة و مدى ارتباطها بالوضعية اجلديدة و قدرهتم‬
‫على توظيفها يف بناء املعارف اجلديدة‪(.‬زيد اهلويدي‪ 2004،‬ص‪)34‬‬
‫التقويم التقويمي أو التشكيلي‪ :‬يعرف على أنه " التقومي الذي يتم أثناء تكون املعلومة لدى‬ ‫‪.2‬‬
‫املعلم هبدف التحقق من فهم املتعلم للمعلومة اليت مر هبا‪ ،‬ومن أدواته املالحظة و األسئلة‬
‫الشفوية‪ L(".‬أمحد مجيل عياش‪ 2008،‬ص‪.)224‬‬
‫و هو ذلك النوع من التقومي الذي حيتاج فيه الباحث أو املعلم إىل استخدام أدوات القياس الدقيقة‬
‫حىت يطمئن إىل النتائج اليت حيصل عليها من تلك األدوات‪ ،‬حيث يقوم مبحاولة فحص مواد‬
‫التعلم للوقوف على فعالية برنامج التدريسي معني و ما إذا كان هذا الربنامج حيقق األهداف اليت‬
‫وضع من أجلها من عدمه فهو يقوم بتقومي داخلي للربنامج ملعرفة نواحي القوة و نواحي الضعف‬
‫يف الربنامج التعليمي ذاته هبدف تعديل مساره‪ ( .‬إبراهيم وجيه وأخرون‪ 2007،‬ص‪)244‬‬

‫التقويم النهائي‪ :‬هو التقومي الذي يقدر ما أدركه املتعلم و ناله من عملييت التعليم والتعلم‬ ‫‪.3‬‬
‫خالل فرتة معينة ويهدف إىل التعرف إىل مستوى تنمية للكفاءات‪.‬‬
‫و ميكن تعريفه أنه ذلك التقومي الذي يتم يف هناية الوحدة الدراسية أو الفصل أو السنة‬
‫الدراسية أي أنه يقيس نواتج التعليم يف هناية الربنامج التعليمي و لذلك فقط يسمى التقومي أو‬
‫اإلمجايل‪ ( .‬زيد اهلويدي‪ 2004،‬ص‪)36‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التغذية الراجعة و شروطها‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مفهوم التغذية الراجعة‪.‬‬
‫عرف البعض أن التغذية الراجعة بأهنا عبارة عن استجابة ضمن نظام يعيد للمعطى‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫( االستجابة اليت يقدمها املتعلم‪).‬‬
‫كما عرف " مهرنز وليمان" ‪ :‬على أهنا تزويد الفرد مبستوى أدائه لدفعه إلجناز أفضل‬ ‫‪-‬‬
‫على االختبارات الالحقة من خالل تصحيح األخطاء اليت يقع فيها‪.‬‬

‫و باختصار ميكن القول أن التغذية الراجعة إعالم الطالب نتيجة تعلمه من خالل تزويده‬
‫مبعلومات عن سري أدائه بشكل مستمر‪ ،‬ملساعدته يف تثبيت ذلك األداء‪ ،‬إذا كان يسري يف‬
‫اإلجتاه الصحيح او تعديله إذا كان حباجة بتعديل‪.‬‬

‫و هذا ما يشري إىل ارتباط مفهوم‪ L‬التغذية الراجعة باملفهوم الشامل لعملية التقومي باعتبارها‬
‫إحدى الوسائل اليت تستخدم من أجل ضمان حتقيق أقصى ما ميكن حتقيقه من الغايات و‬
‫األهداف اليت تسعى العملية التعلمية إىل بلوغها‪ ( .‬رحيي مصطفى عليان و حممد عيد الدس‪،‬‬
‫‪،1999‬ص‪)28‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص التغذية الراجعة‪.‬‬

‫يفرتض الرتبويون وعلماء النفس أن للرتبية الراجعة ثالث خصائص هيا‪:‬‬


‫اخلاصية التعزيزية تشكل هذه اخلاصية مرتكزا رئيسيا يف الدور الوظيفي يف للتغذية الراجعة‬ ‫‪.1‬‬
‫األمر الذي يساعد على التعلم‪ .‬وقد ركز أحد الباحثني على هذه اخلاصية من خالل التغذية‬
‫الراجعة الفورية يف التعليم املربمج‪ ،‬حيث يرى أن إشعار الطالب بصحة استجابته يعززه‪،‬‬
‫ويزيد احتمال تكرار اإلجابة الصحيحة فيما بعد‪.‬‬
‫اخلاصية املوجهة‪ :‬تعمل هذه اخلاصية على توجيه الفرد حنو أدائه فتبني له األداء املتقن فيثبته‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫و االداء الغري املتقن فيحذفه ‪ ،‬وهيا ترفع من مستوى انتباه املتعلم إىل الظواهر املهمة للمهارة‬
‫املراد تعلمها و تزيد من مستوى اهتمامه و دافعيته للتعلم‪ ،‬فيتالىف مواطن الضعف و القصور‬
‫لديه‪ ،‬لذلك فهيا تعمل على تثبيت املعاين و االرتباطات املطلوبة‪ ،‬وتصحح االخطاء و تعدل‬
‫الفهم اخلاطئ و تسهم يف مساعدة املتعلم على تكرار السلوك الذي أدى إىل نتائج مرغوبة‬
‫وهذا يزيد من ثقة املتعلم بنفسه‪ ،‬و بنتائجه التعليمية‪.‬‬
‫اخلاصية الدافعية‪ :‬تشكل هذه اخلاصية حمورا هاما حيث تسهم التغذية الراجعة يف إثارة دافعية‬ ‫‪.3‬‬
‫املتعلم للتعلم و اإلجناز‪ ،‬و االداء املتقن‪ .‬مما يعين جعل املتعلم يستمتع بعملية التعلم‪ ،‬ة يقبل‬
‫عليها بشوق‪ ،‬ويسهم يف النقاش الصفي‪ ،‬مما يؤدي إىل تعديل سلوك املتعلم‪ (.‬رحي مصطفى‬
‫عليان‪ ،‬حممد عبد الدس ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪)72‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شروط التغذية الراجعة‪.‬‬

‫لكي تتاح الفرص للمتعلم من استخدام التغذية الراجعة يف املواقف الصفية‪ ،‬وحتقيق االهداف املرجوة‬
‫يف عمليات حتسني و تطوير إىل مايراد إحداثها يف العملية التعليمية‪ :‬من شروطها ما يلي‪:‬‬

‫جيب ان تتصف التغذية الراجعة بالدوام واالستمرارية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫جيب أن تتم التغذية الراجعة يف ضوء أهداف حمددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتطلب تفسري نتائج التغذية الراجعة فهما عميقا‪ ،‬وحتليال علميا دقيقا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جيب أن تتصف عملية التغذية الراجعة بالشمولية حبيث تشمل مجيع عناصر العملية التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫التعلمية‪ ،‬و مجيع املعلمني على اختالف مستوياهتم التحصيلية و العقلية و العمرية‪.‬‬
‫جيب أن يستخدم يف عملية التغذية الراجعة األدوات الالزمة بصورة دقيقة‪ ( .‬ابتسام صاحب‬ ‫‪‬‬
‫موسى الزويين‪)2018 ،‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫و أخريا نستنتج أن التغذية الراجعة عنصرا أساسيا يف عملية التقومي‪ ،‬حيث أن التقومي يستند إىل حتليل‬
‫التغذية الراجعة كما تالحظ يف أداء الطالب‪ ،‬يف إصدار األحكام اليت تتصل بنوع األداء املنشود و‬
‫مستواه‪ ،‬ومن الناحية األخرى فإن التغذية الراجعة للطالب نتيجة التقومي و اهلادفة لتحسني أدائهم‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫ابتسام صاحب موسى الزويين‪ ،‬شروط التغذيةراجعة‪ ،‬بابل‪.2018 ،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫أمحد مجيل عياش‪ ،‬تطبيقات يف اإلشراف الرتبوي‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع و‬ ‫‪.2‬‬
‫للطباعة‪،‬األردن‪.2008،‬‬
‫ابراهيم وجيه و األخرون‪ ،‬علم النفس التعليمي‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.2007‬‬
‫ابراهيم حممد احملاسنة‪ ،‬عبد الكرمي علي معيدات ‪ ،‬القياس والتقومي الصفي ‪،‬ط‪ ،1‬دار جرير‬ ‫‪.4‬‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن ‪.2009،‬‬
‫رحيي مصطفى عليان‪ ،‬حممد عبد الديس‪ ،‬وسائل اإلعالم واالتصال و التكنولوجيا التعلم‪ ،‬دار‬ ‫‪.5‬‬
‫الصفاء‪،‬ط‪.1999 ،1‬‬
‫رايت قاسم عاشور‪ ،‬حممد فؤاد احلوامدة ‪ ،‬فنون اللغة العربية و أساليب تدريسها بني النظرية‬ ‫‪.6‬‬
‫و التطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬عامل الكتب احلدبث للنشر والتوزيع ‪.2009،‬‬
‫زيد العويدي ‪،‬أساسيات القياس و التقومي و الرتبوي ‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي ‪ ،‬اإلمارات‬ ‫‪.7‬‬
‫العربية املتحدة‪.2004 ،‬‬
‫عبد اهلل الصمادي‪ ،‬ماهر الدرابيع‪ ،‬القياس و التقومي النفسي و الرتبوي بني النظرية و التطبيق‪،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫ط‪ ،1‬مركز يزيد‪.2004 ،‬‬

You might also like