You are on page 1of 11

‫حكومة إقليم كردستان العراق‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫معهد دهوك الفني الخاص‬
‫قسم االدراة االعمال‬
‫المرحلة االول‬

‫تقرير عن‬

‫المدرسة الكالسيكية‬
‫المادة ‪ :‬مبادئ االدارة‬
‫اسم الطالب‬
‫ثة يظني عبدي‬
‫اسم المشرف‬
‫م‪ /‬ئاواز‬

‫‪2021 - 2020‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫مقدمة‪1 ........................................................................................................................‬‬
‫مفهوم اإلدارة ‪2 ..............................................................................................................‬‬
‫اهم تعاريف الموجودة لالدارة ‪2 ..........................................................................................‬‬
‫المدرسة الكالسيكية ‪3 ......................................................................................................‬‬
‫تعريف المدرسة الكالسكية ‪3 ..............................................................................................‬‬
‫نشأة المدرسة الكالسيكية‪3 .............................................................................................. :‬‬
‫نظريات واهم رواد المدرسة الكالسيكية‪4 ..............................................................................‬‬
‫مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير ‪7 ..........................................................................‬‬
‫الخاتمة ‪8 ......................................................................................................................‬‬
‫الــــــمراجـــــع ‪9 ............................................................................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫لقد تطور الفكر اإلداري خالل سنوات طويلة من الممارسات اإلدارية في المؤسسات اإلدارية المختلفة‪ ،‬وكذلك أسهمت‬
‫دراسات وبحوث عدد كبير من المفكرين والعلماء في إثراء المعرفة اإلدارية‪ ،‬ووضع نماذج ونظريات وبمبادئ تفسير‬
‫اإلدارة كظاهرةاجتماعية‬

‫كان ظهور ما يعرف في تاريخ الفكر االقتصادي بالمدرسة الكالسيكية مرتبطا تمام االرتباط بالتطور الذي شهدته الدول‬
‫األوروبية في القرن الثامن عشر وما تاله من أزمنة‪ .‬فقد كان هذا التطور كبيرا من حيث التغيرات التي حدثت فيه‪ ،‬وشامال‬
‫من حيث النواحي التي أثر عليها‪ ،‬ألنه أثر في كل الجوانب التي تتكون منها مختلف أوجه الحياة الحضارية أي االقتصادية‬
‫وا الجتماعية والسياسية‪ .‬فإذا كان التطور االقتصادي الذي شهدته المجتمعات األوروبية قد نقلها من مرحلة االقتصاد‬
‫اإلقطاعي إلى مرحلة الرأسمالية التجارية على نحو ما وقفنا عليه لدى التجاريين ‪ ،‬فإن الرأسمالية لم تتوقف عند هذا الوضع‬
‫‪ ،‬بل تطورت حتى وصلت في حوالي منتصف القرن الثامن عشر إلى أن تأخذ طابعا صناعيا وذلك بفضل الثورة‬
‫الصناعيةالتى شهدها العالم ما بين نهاية قرن ‪ 18‬وبداية القرن ‪.19‬‬

‫‪1‬‬
‫مفهوم اإلدارة‬
‫عرفها فريدريك تايلور ‪ Fredrick Taylor‬من مواليد الواليات المتحدة األمريكية مارس ‪ 1856‬عمل في أحد مصانع‬
‫الحديد في والية فيالدلفيا مهندسا‪ ،‬وأثناء عمله الحظ انخفاض اإلنتاجية وضياع الوقت والجهد والمواد دون تحقيق فائدة‬
‫إنتاجية‪ ،‬وسرعان ما قام بإجراء التجارب الميدانية من أجل زيادة الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬ونشر تجاربه بعد ذلك في كتابه‬
‫المعروف بمبادئ اإلدارة العلمية عام ‪ 1911‬هو أبو اإلدارة العلمية‬

‫اإلدارة هي المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة وأرخصها [‪[3‬‬

‫أما هنري فايول )‪ ، )1925-1841( (Henry Fayol‬فرنسي األصل‪ ،‬عمل مديرا ً تنفيذيا ً لشركة صناعية صغيرة في‬
‫فرنسا‪ ،‬ومن خاللها نال خبرته العملية التي قادته إلى النجاح في مجال اإلدارة الصناعية‪ ،‬وعمل على تطوير منهجية‬
‫النظرية اإلدارية‪ ،‬ووثق ذلك في كتابه المشهور اإلدارة العامة والصناعية عام ‪1916‬م‪.‬‬

‫الذي يعتبر بحق األب الحقيقي لإلدارة الحديثة فيعرفها قائالً أن تقوم اإلدارة معناه أن تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر‬
‫األوامر وأن تنسق وأن تراقب‬

‫أما ماكسيميليان كارل إميل ويبر (باأللمانية‪ 21( )Maximilian Carl Emil Weber :‬أبريل ‪ 14 – 1864‬جوان‬
‫‪ )1920‬كان عال ًما ألمانيًا في االقتصاد والسياسة‪ ،‬وأحد مؤسسي علم االجتماع الحديث ودراسة اإلدارة العامة في مؤسسات‬
‫الدولة‪ ،‬وهو من أتى بتعريف البيروقراطية‪ ،‬وعمله األكثر شهرة هو كتاب “األخالق البروتستانتية وروح الرأسمالية” حيث‬
‫أن هذا أه م أعماله المؤسسة في علم االجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في‬
‫المجتمعات الغربية والشرقية‪ ،‬وفي عمله الشهير أيضا “السياسة كمهنة” عرف الدولة‪ :‬بأنها الكيان الذي يحتكر االستعمال‬
‫الشرعي للقوة الطبيعية‪ ,‬وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة‪.‬‬

‫اهم تعاريف الموجودة لالدارة‬


‫التعريف األول‪ ” :‬عملية ذهنية وسلوكية تسعى إلى اإلستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية لبلوغ أهداف المنظمة‬
‫والعاملين بها بأقل تكلفة وأعلى جودة“‬

‫التعريف الثاني‪ ” :‬هي االستخدام الفعال والكفء للموارد البشرية والمادية والمالية والمعلومات واألفكار والوقت من خالل‬
‫العمليات اإلدارية المتمثلة في التخطيط‪ ،‬والتنظيم والتوجيه والرقابة بغرض تحقيق األهداف “‬

‫‪2‬‬
‫المدرسة الكالسيكية‬
‫تضم هذه المدرسة عدة تفرعات ونظريات تختلف في تفاصيل منهجيتها المتبعة للوصول إلى النظريات والمبادئ اإلدارية‬
‫ولكنها تتفق في افتراضاتها حول ماهية الفرد‪.‬‬

‫حركة اإلدارة العلمية ركز هذا االتجاه على الكفاءة االقتصادية واالمتصاص فالمستويات الدنيا في المؤسسة‪ ،‬وتحديد أفضل‬
‫الطرق ألداء العمل‪ ،‬و حركة اإلدارة العملية ركز هذا االتجاه على مبادئ اإلدارة التي تطبق في كل المستويات‪ ،‬أي االهتمام‬
‫بالهيكل التنظيمي بصفة عامة‪.‬‬

‫تعريف المدرسة الكالسكية‬


‫بدايةً البد لنا أن نعرف معنى كلمة كالسيكية (‪ )CLASSIQUE‬إذ يخطئ الكثيرون باعتقادهم أن معنى الكلمة هو‬

‫( الشيء التقليدي أو القديم ) ‪.‬لكن في الواقع أن معنى كالسيكي هو الطراز األول أوالمثالي أو النموذجي أو الممتاز وهي‬
‫كلمة يونانيةاألصل و المدرسة الكالسيكية ظهرت في القرن الثامنعشر‪،‬إذ أثمرت مجهوداتهم وآلت إلى قيام مدرسة اقتصادية‬
‫عريقة تعرف تحت اسم المدرسة الكالسيكية في بريطانيا وعاشت حوالي مئة عام‪،‬حيث أعترف لها بالسبق في معالجة‬
‫القضايا االقتصادية ترقي إلى درجة الكمال واليقين‪.‬وتميزت المدرسة الكالسيكية بالبعد عن الدوافع الشخصية واألخالقية‬
‫وباالعتماد على أدوات التحليل المنطقي وباتجاهاتها الموضوعية في التحليل‪.‬وبهذا أعطت االقتصاد صفته العلمية الحديثة‬
‫التي عرف بها منذ ذلك الحين‬

‫نشأة المدرسة الكالسيكية‪:‬‬


‫ظهرت المدرسة الكالسيكية والتي تمثل الرافد األول من الفكر اإلداري في أواخر القرن الثامن عشر وتعتبر نتاج التفاعل‬
‫بين عدة تيارات كانت سائدة خالل هذه الفترة وفيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة‬

‫مرحلة ظهور الثورة الصناعية‪ :‬أبرز ما تميزت به هذه الفترة تبرزه من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫التوسع في استخدام اآلالت وإحاللها محل العمال‪.‬‬ ‫•‬


‫ظهور مبدأ التخصص والتقسيم العملي للعمل‪.‬‬ ‫•‬
‫تجمع عدد كبير من العمال في مكان العمل وهو المصنع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشاء المصانع الكبرى التي تستوعب اآلالت الجديدة والطاقة العاملة‪.‬‬ ‫•‬

‫مرحلة الثانية ظهور حركة اإلدارة ‪ :‬كان من أبرز مهندسي هذه المرحلة المهندس األمريكي فريدرك تايلور بعرضه لفكرة‬
‫التقسيم المنهجي للعمل والمبادئ األربعة لإلدارة إلى جانبه ''فرنك جلبرت'' و''وهنري جانت'' و 'هنري فايول'' و''ماكس‬
‫ويبر'' من خالل بعض اإلضافات إلى أفكار تايلور حيث كانت البوادر االولي لميالد المدرسة الكالسيكية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القومي ‪ :‬كان ظهور ونمو النقابات والمنظمات العالمية نتيجة حتمية للرد على‬
‫ممارسات اإلدارة وبدا االنسان يتخلي عن افكار العشوائية في تسيير االدارى وكان تأثره لمبادئ تايلور وبذور االولي في‬
‫ظهور الكالسي كيةهناك العديد من األسباب تفسر االهتمام المتزايد نشاة الكالسيكية كوظيفة إدارية متخصصة وكفرع من‬
‫فروع علم اإلدارة وتحملها فيها فيما يلي‪:‬‬

‫* التوسع الصناعي الذي تم في العصر الحديث حيث ساهم في ظهور اشياء جديدة لم يعرفها االنسان من قبل‪.‬‬

‫* زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بين العمال ورجال األعمال عن طريق إصدار القوانين‪.‬‬

‫نظريات واهم رواد المدرسة الكالسيكية‬


‫إن االهتمام بإدارة في جميع االقتصاديات بصفة عامة؛ برزت أفكار المدرسة الكالسيكية فقد أصبحت اإلدارة األساسية‬
‫بالنسبة ألي تنظيم وعرفت نمو أفكار المدرسة بالتسلسل وفق ظهورها‪.‬‬

‫‪ .1‬نظرية اإلدارة العلمية فردريك تايلور‪:‬‬

‫يعتبر فردريك تايلور المؤسس األول لحركة اإلدارة العلمية ‪ ،‬و يهمنا في حياة العالم فرديك تايلور العملية أن كان في البداية‬
‫عامال في مصنع ‪ ،‬ثم تدرج في السلم الوظيفي حتى أصبح مهندسا ‪ ،‬ثم أصبح على قمة الهرم الوظيفي لالستشاريين من‬
‫المهندسين في احد المصانع األمريكية ن وكان حجر األساس في مبادئ تايلور العلمية هو تحقيق أقصى كفاية إنتاجية‬
‫لألفراد واآلالت المستخدمة في اإلنتاج من خالل ما يعرف بدراسة الزمن والحركة‪.‬‬

‫ويحدد تايلور مبادئه في اإلدارة العلمية على النحو التالي‪:‬‬

‫إحالل األ سلوب العلمي في تحديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب الحدس و التقدير‪ ،‬وذلك من خالل تعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫طبيعة العمل تعريفا دقيقا ‪ ،‬واختبار أفضل طرق األداء ‪ ،‬وأهم الشروط للعمل من حيث المستوى ‪ ،‬والمدة الزمنية‬
‫المطلوبة لتحقيقه‪.‬‬
‫إحالل األسلوب العلمي في اختيار وتدريب األفراد لتحسين الكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحقيق التعاون بين اإلدارة والعاملين من اجل تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ -‬تحديد المسئولية بين المديرين والعمال ‪ ،‬بحيث تتولى اإلدارة التخطيط والتنظيم ‪ ،‬ويتولى العمال التنفيذ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ربط تأدية أو نجاح الفرد في عمله باألجر أو المكافآت لرفع الكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إحكام اإلشراف والرقابة على العاملين في المستوى األدنى ألنهم يفتقدون المقدرة والمسئولية في القدرة على‬ ‫‪.6‬‬
‫التوجيه الذاتي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .2‬نظرية شمولية اإلدارة أو اإلدارة الوظيفية هنري فايول‪:‬‬

‫إن أهم ما يميز كتابات هذه النظرية هو سعيها للوصول إلى مبادئ إدارية نظرية لتكون أساسا ً لعمليات التنظيم والتصميم‬
‫اإلداري وقد جاء دعاة هذه النظرية من بلدان مختلفة‪ ,‬حيث إن هنري فايول فرنسي‪ ,‬وليندال أرويك بريطاني‪ ,‬أما لوثر‬
‫جيوليك و موني ورايلي فهم أمريكيون والذي جمعهم في مدرسة واحدة أنهم كانوا معنيين بالوصول إلى المبادئ اإلدارية‬
‫التي تحكم التنظيم في البيئات المختلفة‪ ,‬وذلك فإن أفكار هذه النظرية كانت أكثر عمقا ً وتجريدا ً من نظرية اإلدارة العلمية‬
‫واسترشد كتابها بالتنظيمات الصناعية العسكرية وغيرها للوصول إلى هذه المبادئ التي اعتبروها أساسا ً إليجاد علم إداري‪.‬‬

‫لقد تميز هنري فايول عن فريدريك تايلور رغم أنه كان هو اآلخر مهندسا ً ‪ ,‬بأنه كان من بين الكتاب األوائل الذين حاولوا‬
‫تطوير نظرية عامة لإلدارة ألنه كان يشغل منصبا ً إداريا‪ ,‬بينما كان تايلور يعمل في خط اإلنتاج‪ ,‬ومن ثم اهتم فايول‬
‫بوظائف اإلدارة على المستويات المختلفة‪ ,‬وحاول يطور نظاما ً فكريا ً إداريا ً يمكن تعليمه ودراسته‪.‬‬

‫وقد كتب فايول كأحد العاملين باإلدارة‪ ,‬ومن هنا قدم خبراته الطويلة ومالحظاته المهمة التي أسهمت في تحديد أسس‬
‫اإلدارة‪ ,‬ولعل أهمية كتاباته في الفكر اإلداري الحديث تكمن في تحليالته العميقة للنشاط اإلداري‪ ,‬وفي إيمانه القوي بوجود‬
‫مبادئ لإلدارة تتميز بعموميتها‪ ,‬ووجوب تدريسها‪ .‬فلقد اهتم فايول باإلدارة في قطاع األعمال‪ ,‬ولما كانت األصول العامة‬
‫لإلدارة يمكن أن تسرى في ميداني اإلدارة العامة وإدارة األعمال‪ ,‬ونظرا ً للحقائق المهمة التي أبرزها فإننا نقدم ملخصا ً‬
‫آلرائه التي اثرث الفكر اإلداري‪.‬‬

‫لقد وجد فايول أن النشاط في إدارة األعمال يمكن أن يقسم إلى سنة مجموعات رئيسة‪ , ,‬وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬النشاطات الفنية ( اإلنتاج والتصنيع)‪.‬‬


‫‪ .2‬النشاطات التجارية ( المشتريات‪ ,‬المبيعات والتبادل)‪.‬‬
‫‪ .3‬النشاطات التمويلية ( الموارد المالية ‪ ,‬االستثمارات والمصروفات)‪.‬‬
‫‪ .4‬النشاطات األمنية ( الممتلكات واألشخاص)‪.‬‬
‫‪ .5‬النشاطات المحاسبية تقدير التكاليف واإلحصاءات‪.‬‬
‫‪ .6‬النشاطات اإلدارية ( التخطيط‪ ,‬التنظيم والتوجيه‪ ,‬التنسيق والرقابة)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .3‬النظرية البيروقراطية ماكس ويبر‪:‬‬

‫عتبر نظرية البيروقر اطية كما وصفها ماكس ويبر هي البداية لنظرية التنظيم العلمية‪ ,‬وقد هدف فيبر من نظريته عن‬
‫البيروقراطية إلى وصف الجهاز اإلداري للتنظيمات وكيف يؤثر على األداء والسلوك التنظيمي‪.‬‬

‫ويعتبر مفهوم البيروقراطية من المفاهيم الغامضة نسبيا ً لما تتضمنه من معان متعددة‪ ,‬وفق الهدف من استعماله‪ ,‬وذلك أن‬
‫مصطلح البيروقراطية )‪ (Bureaucracy‬يتكون من كلمتين ‪ Bureau‬بمعنى مكتب و ‪ Cracy‬بمعنى حكم‪ ,‬والكلمة في‬
‫مجموعها تعني سلطة المكتب أو حكم المكتب‪ ,‬وبعبارة أخرى فإن البيروقراطية تعني أسلوب ممارسة العمل اإلداري من‬
‫خالل التنظيم المكتبي الذي يكتسب سلطته من خالل هذا التنظيم‪ ,‬ومن جهة أخرى‪ ,‬فإن كلمة ‪ Bureaucrats‬تعني الموظفين‬
‫المكتبيين‪ ,‬أي الذين يعملون في الوظائف المكتبية واإلدارية في المكاتب الحكومية‪.‬‬

‫وتتعدد معاني المفهوم في االستعماالت التي شاع فيها‪ ,‬فعلى سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ .1‬قد تعني البيروقراطية تنظيما إداريا ضخما ً يتسم بخصائص ومميزات معينة‪.‬‬
‫‪ .2‬وقد تعني مجموعه اإلجراءات التي يجب إتباعها في مباشرة العمل الحكومي بصورة عامة داخل المكاتب أو‬
‫التنظيمات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬وقد تستعمل البيروقراطية السلطة التي يمارسها الموظف العام‪ ,‬أو التنظيم اإلداري الحكومي‪.‬‬
‫‪ .4‬وقد تعني البيروقراطية الدور )‪ ( Role‬الذي يمارسه الموظفون العموميون في إطار النظام السياسي وذلك لتنفيذ‬
‫السياسة العامة في الدولة‪.‬‬
‫‪ .5‬يمكن النظر إلى البيروقراطية من خالل خصائص بناء التنظيم على أساس أنها مرادفة لمفهوم بناء السلطة الهرمية‬
‫)‪( Hierarchical‬في التنظيم اإلداري والذي يتحقق فيه تقسيم واضح للعمل‪.‬‬
‫‪ .6‬هناك اتجاه يقول بأن البيروقراطية نمط معين من السلوك الذي يعتمد على القواعد )‪ (Rules‬واإلجراءات المحددة‬
‫سلفا ً‪.‬‬
‫‪ .7‬قد تتحدد فكرة البيروقراطية على أساس أنها تعني ذلك التنظيم الذي يحقق أكبر قدر من الكفاية في اإلدارة وفي‬
‫تحديد الوسائل التي تحكم التنظيم االجتماعي بدقة‪.‬‬
‫‪ .8‬قد يعني مفهوم البيروقراطجية معنى آخر يتسم بالسلبية حيث تعتبر البيروقراطية مصدرا ً للروتين وتعقيد‬
‫اإلجراءات وصعوبة التعامل مع الجماهير‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير‬
‫يمكن حصر أهم المساهمات من خالل تسلسل النظريات‪:‬‬

‫مساهمات فردريك تايلور‪:‬أرسى قواعد حركة اإلدارة العلمية‪ ،‬فهو الذي حدد المبادئ التي يقوم عليها‪ ،‬وهو الذي أعلن‬
‫األهداف الحقيقية التي تسعى إليها وهي زيادة اإلنتاج وإحالل السالم والتفاهم محل الخصام والتطاحن بين اإلدارة والعمال‪،‬‬
‫وإقناع الطرفين بأن الذي يحكم العالقة بينهما مصالح مشتركة وليست مصالح متضاربة ال يمكن التوفيق بينها‪.‬ـ وكانت‬
‫المساهمة األساسية لتايلور في إرساء المبادئ األساسية لإلدارة العلمية هي‪:‬‬

‫إحالل الطرق العلمية محل الطرق البدائية في العمل‬ ‫‪.1‬‬


‫االختبار العلمي للعمال وتدريبهم على أساس علمي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تعاون كل من اإلدارة والعمال طبقا للطريقة العلمية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تقسيم عادل للمسؤولين بين المديرين والعمال مع قيام المديرين بتخطيط وتنظيم العمل‪ ،‬وقيام العمل بالتنفيذ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مساهمات هنري فايول ‪ :‬في تكوين نظرية اإلدارة؛ تتركز هذه المساهمات في اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تقسيم أوجه النشاط التي تقوم بها المشروعات الصناعية إلى‪:‬‬


‫ا‪ -‬فنية كاإلنتاج‪.‬ـ تجارية كالشراء ـ البيع ـ المبادلة مالية كالحصول على رأس المال‪ ،‬االستخدام األمثل له تأمينية‬
‫كحماية األفراد والممتلكات محاسبية كالتكاليف واإلحصاءات إدارية كالتخطيط ـ التنظيم ـ التوجيه ـ التنسيق ـ‬
‫الرقابة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديم مبادئ عامة لإلدارة تتصف بالمرونة ولكنها ليست مطلقه‪ ،‬ويجب أن تستخدم في ضوء الظروف المتغيرة‬
‫والخاصة بكل مشروع‪ ،‬ومن أهم هذه المبادئ التخصص‪ ،‬وحدة األمر‪ ،‬السلطة والمسؤولية‪ ،‬االلتزام بالقواعد‪،‬‬
‫المركزية‪ ،‬تسلسل القيادة‪ ،‬العدالة‪ ،‬العمل بروح الفريق‪ ،‬خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة‪.‬‬

‫مساهمات ماكس ويبر ‪:‬ومن أهم المبادئ التي قدمها ويبر ما يلي‪:‬‬

‫تدرج السلطة‪ :‬ويقصد به ضرورة االلتزام بالخط الرسمي للسلطة حيث يجب أن تنساب السلطة من أعلى إلى‬ ‫‪.1‬‬
‫أسفل‪ ،‬ويكون محل فرد مسؤوالً أمام رئيسه عن تصرفات وقرارات مرؤوسيه‪.‬‬
‫وجود معايير رشيدة للتوظف‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ارتفاع درجة الرسمية‪ :‬ويشير هذا المبدأ إلى وجود قواعد محددة وثابتة مكتوبة توجه العمل وتحكم عملية اتخاذ‬ ‫‪.3‬‬
‫القرارات في المنظمة‪.‬‬
‫وجود سجالت رسمية ونظام معلومات مركزي في زيادة درجة توثيق البيانات والمستندات مما يعطي صورة‬ ‫‪.4‬‬
‫محددة ودقيقة عن المنظمة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن تطور الفكر االقتصادي مر بعدة مراحل وفي كل مرحلة نجد ظهور مدرسة اقتصادية أثرى روادها الفكر االقتصادي‬
‫وقاموا بنقد المدرسة التي قبلهم والن كل مدرسة ظهرت في زمن وبيئة معينة واهتمامات مختلفة أي كل مدرسة استمدت‬
‫أفكارها ونظرياتها في وضع االقتصاد التي ظهرت في فترته ومن بين هذه المدارس نجد المدرسة الكالسيكية والتي عرفنا‬
‫أفكارها ونشأتها ومساهماتها التي أدت إلى بروز مدارس أخرى‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الــــــمراجـــــع‬

‫‪ .1‬ناصر صالح الدين بن دادة ‪ ,‬بحث حول المدرسة الكالسيكية‪ :‬بحث تطبيقي في مقياس” المدارس و المناهج ‪,‬‬
‫موسوعة الجزائرية السياسية ‪.2020,‬‬
‫‪ .2‬مبادئ إدارة األعمال”‪ ،‬الدكتور المهدي الطاهر دار النشر ليبيا طبعة ‪.2002‬‬
‫‪ .3‬إلدارة والمهارات”‪ ،‬دكتور احمد ماهر‪ ،‬مكتبة األكاديمية طبعة ‪.1998‬‬
‫‪ .4‬دياب ‪ ,‬إسماعيل محمد‪ .‬اإلدارة المدرسية‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪2001( .‬م)‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like