You are on page 1of 22

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلم‬


‫جامعة بغداد ‪ -‬كلية اآلداب‬
‫قسم اللغة العربية ‪ -‬المرحلة الرابعة‬

‫(( الفخر في شعر المتنبي ))‬


‫بحث مقدم إلى مجلس كلية اآلداب‪ /‬قسم اللغة العربية‬
‫وهو جزء من متطلبات نيل درجة البكالوريوس في اللغة العربية‬

‫إشراف الدكتور‬ ‫إعداد الطالبة‬


‫حيدر فاضل‬ ‫رحمة سالم عبد الحسين‬

‫‪2021‬م‬
‫﴿ الر ِكتَابٌ َأ ْن َز ْلنَاهُ ِإلَ ْي َ‬
‫ك لِتُ ْخ ِر َج النَّ َ‬
‫اس ِم َن‬

‫اط ْال َع ِز ِ‬
‫يز‬ ‫ور بِِإ ْذ ِ‪I‬ن َربِّ ِه ْم ِإلَى ِ‬
‫ص َر ِ‬ ‫ُّ‬
‫الظلُ َما ِ‬
‫ت ِإلَى النُّ ِ‬
‫ْال َح ِمي ِد ﴾‬

‫العظيم‬
‫ص َد َق اهللُ َ‬
‫َ‬
‫سورة سبأ ‪ ،‬اآلية (‪)6‬‬

‫ب‬
‫اإلهـــداء‬

‫إلى كليتي " كلية اآلداب " فخري وأعتزازي‪...‬‬


‫وإلى كل الذين علموني حروف العربيةـ ومعانيها وكتابتها وأسلوبها أساتذتي وإلى‬
‫الذي أعانني في إتمام هذا العمل الدكتور (حيدر فاضل)‪.‬‬
‫وإلى كل من سعى وشقى ألنعم بالراحة والهناء الذي ال يبخل بشيء من أجل‬
‫نجاحي الذي علمني أن ارتقي سلم الحياة بحكمة وصبر‪.‬‬
‫وإلى والدي ووالدتي حفظكم هللا ورعاكم‪...‬‬
‫وإلى من أشد بهم أزري إخوتي وأخواتي‪....‬‬

‫ت‬
‫محتويات البحث‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪2-6‬‬ ‫المبحث االول‬
‫حياتـــه وشـعـره‬
‫‪3‬‬ ‫المتنبي (‪354-303‬ه‪965-951/‬م)‬
‫‪4‬‬ ‫التعقيد في شعره‬
‫‪5‬‬ ‫الحكم في الشعر‬
‫‪5-6‬‬ ‫ديوان المتنبي‬
‫‪7-12‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫أنــواع الفخـــر‬
‫‪8-9‬‬ ‫الفخر إصطالحاً‬
‫‪9-12‬‬ ‫اصطالحاً‬
‫‪13-15‬‬ ‫الفـخـر‬
‫لــدى العلمــاء‬
‫‪16‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪17‬‬ ‫الخاتمة‬

‫ث‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي جعل لغة الضاد سيدة اللغات وتعهده ‪-‬سبحانه‪ -‬بحفظه‪11‬ا على‬
‫م‪1‬ر االي‪11‬ام‪ ،‬والص‪1‬الة والس‪11‬الم على س‪11‬يد االن‪11‬ام نبين‪1‬ا محم‪1‬د الص‪11‬ادق االمين وعلى آل‪1‬ه‬
‫وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫فق‪11‬د تن‪11‬اول البحث ش‪11‬اعراً من ش‪11‬عراء العص‪11‬ر العباس‪11‬ي وه‪11‬و المتن‪11‬بي وس‪11‬نذكر‬

‫ك‪11‬ل م‪11‬ا يخص‪11‬ه من حيات‪11‬ه وس‪11‬يرته ونس‪11‬به وك‪11‬ذلك الكتب ال‪11‬تي ألفه‪11‬ا‪ ،‬وس‪11‬نذكر أيض ‪1‬اً‬
‫الموض ‪11‬وع ال ‪11‬ذي سيقتص ‪11‬ر علي ‪11‬ه البحث وعن ‪11‬وان البحث (الفخ ‪11‬ر في ش ‪11‬عر المتن ‪11‬بي)‬
‫وسنذكر ما الفخر لغة واصطالحاً وكذلك الكتب التي حدث من مثل هذا العنوان‪.‬‬

‫س ‪11‬يكون المبحث االول يخص حي ‪11‬اة الش ‪11‬اعر وأس ‪11‬مه وس ‪11‬يرته ونس ‪11‬به وش ‪11‬عره‬
‫والكتب التي ألفها ومنزلته‪.‬‬

‫وأم ‪11‬ا المبحث الث ‪11‬اني س ‪11‬يكون م ‪11‬ا الفخ ‪11‬ر لغ ‪11‬ة واص ‪11‬طالحاً وس ‪11‬نتكلم عن ان ‪11‬واع‬
‫الفخر وبعض قصائد الشاعر وابياته المتميزة والمتألفة‪.‬‬

‫وأتم ‪11‬نى ان ين ‪11‬ال اعج ‪11‬ابكم لبح ‪11‬ثي البس ‪11‬يط المتواض ‪11‬ع وان يض ‪11‬يف لمس ‪11‬يرتي‬
‫طالب‪11 1‬ة في قس‪11 1‬م اللغ‪11 1‬ة العربي‪11 1‬ة وآخ‪11 1‬ر دعوان‪11 1‬ا ان الحم‪11 1‬د هلل رب الع‪11 1‬المين والص‪11 1‬الة‬
‫والسالم على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث‪ I‬االول‬
‫حياتـــه وشـعـره‬

‫‪2‬‬
‫المتنبيـ (‪354-303‬ه‪965-951/‬م)‬
‫(الجعفي) ك‪1‬ان‬
‫ه‪1‬و أب‪1‬و الطيب أحم‪1‬د بن الحس‪1‬ين ابن الحس‪1‬ن‪ ،‬أص‪1‬له من اليمن ُ‬
‫ابوه سقاء ماء‪ ،‬لود نحو سنة ‪303‬ه في الكوفة‪ ،‬وانتقلت اسرته إلى بادية الس‪11‬ماوة‪،‬‬
‫واتص ‪11‬ل هن ‪11‬اك بالقرامط ‪11‬ة‪ ،‬ونظم اوائ ‪11‬ل من قص ‪11‬ائده في الم ‪11‬دح ورح ‪11‬ل م ‪11‬ع أبي ‪11‬ه إلى‬
‫بغ‪1‬داد‪ ،‬وتج‪11‬ول في بالد الش‪11‬ام م‪1‬ع أبي‪11‬ه ‪321-318‬ه وظه‪11‬ر أم‪1‬ره بين االع‪1‬راب في‬
‫بادية الشام كق‪11‬رمطي مث‪11‬ير للقالق‪1‬ل‪ ،‬وس‪11‬جن وبع‪1‬د ذل‪11‬ك إتص‪1‬ل بس‪1‬يف الدول‪11‬ة‪ ،‬ومدح‪11‬ه‬
‫ومكث عنده تس‪11‬ع س‪11‬نين ثم غ‪1‬ادره إلى ك‪1‬افور (‪346‬ه) وغ‪1‬ادره إلى الكوف‪1‬ة وبغ‪11‬داد‪،‬‬
‫ثم ابن العمي ‪11‬د في أرج ‪11‬ان (‪354-351‬ه) ثم عض ‪11‬د الدول ‪11‬ة بش ‪11‬يراز‪ ،‬ثم غ ‪11‬ادره بع ‪11‬د‬
‫زي‪11‬ارة قص‪11‬يرة إلى بغ‪11‬داد‪ ،‬وقت‪11‬ل بي‪11‬د قط‪11‬اع الطري‪11‬ق س‪11‬نة ‪354‬ه‪ ،‬ودفن ب‪11‬القرب من‬
‫واسط(‪.)1‬‬

‫كثرة استعماله إلسم االشارة‬


‫وقلت‪ :‬وه‪11‬و اك‪11‬ثر الش‪11‬عراء اس‪11‬تعماالً ل‪11‬ذا ال‪11‬تي هي لإلش‪11‬ارة‪ ،‬وهي ض‪11‬عيفة في‬
‫ص‪11‬نعة الش‪11‬عر‪ ،‬دال‪11‬ة على التكل‪11‬ف وربم‪11‬ا وافقت موض‪11‬عاً يلي‪11‬ق به‪11‬ا‪ ،‬فإكتس‪11‬بت قب‪11‬والً‪،‬‬
‫فأم‪11‬ا في مث‪11‬ل قول‪1ِ 1‬ه في ه‪11‬ذين البي‪11‬تين‪(( :‬ومن ح‪11‬ق ذا الش‪11‬ريف عليك‪11‬ا)) و((في وقت‪11‬ك‬
‫ذا))‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫لو لم تكن من ذا الورى اللذ منك هو‬

‫عمقت بمولد نسلها حواء‬

‫وقوله‪:‬‬
‫عن ذا الذي ُحرم الليوث كماله‬

‫ينسي الفريسة فوقهُ بجماله‬

‫‪ )(1‬معجم الشعراء العباسيين‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬ص‪.397‬‬

‫‪3‬‬
‫وقوله‪:‬‬
‫دنية دون جده وابيه‬ ‫ذا الذي أنت جده وأبوه‬

‫التعقيد في شعره‪:‬‬
‫وقلت‪ :‬احتملنا له ما قدمناه على ما فيه من فنون المع‪1‬ايب‪ ،‬واص‪1‬ناف القب‪1‬ائح‪،‬‬
‫كي‪11‬ف يحتم ‪11‬ل ل‪11‬ه اللف ‪11‬ظ المعق‪11‬د‪ ،‬وال‪11‬ترتيب والمتعس‪11‬ف لغ ‪11‬ير مع‪11‬نى ب ‪11‬ديع يغ‪11‬ير ش‪11‬رفه‬
‫وغرابت‪11 1‬ه ب‪11 1‬التعب في اس‪11 1‬تخراجه‪ ،‬وتق‪11 1‬وم فائ‪11 1‬دة االنتف‪11 1‬اع ب‪11 1‬إراء الت‪11 1‬أذي بأس‪11 1‬تمتاعه‪،‬‬
‫كقوله‪:‬‬

‫بأن تسعدا والدمع أشفاء ساجمه‬ ‫وفاؤكما كالربع اشجاه طاسمه‬

‫ومن ي‪11‬رى ه‪11‬ذه االلف‪11‬اظ الهائل‪11‬ة‪ ،‬والتعقي‪11‬د المف‪11‬رط‪ ،‬فيش‪11‬ك ان وراءه‪11‬ا ك‪11‬نزاً من‬
‫الحكم‪11‬ة‪ ،‬وان في طي‪11‬ا الغنيم‪11‬ة الب‪11‬اردة وح‪11‬تى إذا فتش‪11‬ها‪ ،‬وكش‪11‬ف عن س‪11‬ترها‪ ،‬وس‪11‬هر‬
‫ليالي متوالية فيها حصل على ان (وفاؤكما يا عاذلي بن تس‪11‬عداني إذا درس ش‪11‬جاي)‬
‫وكلما ازداد تدارساً إزددت له شجواً‪ ،‬كما ان الربع اشجاه دراسة))‪.‬‬

‫فم ‪11‬ا ه ‪11‬ذا من المع ‪11‬اني ال ‪11‬تي يض ‪11‬يع له ‪11‬ا حالوة اللف ‪11‬ظ‪ ،‬وبه ‪11‬اء الطب ‪11‬ع‪ ،‬ورون ‪11‬ق‬
‫االستهالل‪ ،‬ويشح عليها حتى بهلهل ألجلها النسيج‪ ،‬ويفسد النظم‪ ،‬ويفص‪11‬ل بين الب‪11‬اء‬
‫ومتعلقها بخبر االبتداء قبل تمامه‪ ،‬ويقدم ويؤخر‪ ،‬ويعمي ويعوص! (‪.)1‬‬

‫ولو احتمل الوزن ترتيب الكالم على ص‪1‬حبته فقي‪1‬ل‪" :‬وفاؤكم‪1‬ا كم‪1‬ا ب‪1‬أن تُس‪1‬عدا‬
‫اش‪11‬جاه طاس‪11‬مه ك‪11‬الربع" أو "وفاؤكم‪11‬ا ب‪11‬أن تس‪11‬عدا ك‪11‬الربع اش‪11‬جاه طاس‪11‬مة‪ ،‬لظه‪11‬ر ه‪11‬ذا‬
‫المع ‪11‬نى المض ‪11‬نون‪ 1‬ب ‪11‬ه‪ ،‬المتن ‪11‬افس في ‪11‬ه؛ فإم ‪11‬ا قول ‪11‬ه‪" :‬وال ‪11‬دمع أش ‪11‬فاهُ س ‪11‬اجمة" فخط ‪11‬اب‬

‫‪ )(1‬معجم الشعراء العباسيين‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬ص‪.397‬‬

‫‪4‬‬
‫مس‪11‬تأنف‪ ،‬وفص‪11‬ل منقط‪11‬ع عن االول‪ ،‬وكأن‪11‬ه ق‪11‬ال‪" :‬وفاؤكم‪11‬ا والرب‪11‬ع اش‪11‬جاه ماطس‪11‬م‪،‬‬
‫والدمع أشفاه ما سجم"‪.‬‬

‫الحكم في الشعر‪:‬‬
‫والش‪11 1 1‬عر ال يحبب إلى النف‪11 1 1‬وس ب‪11 1 1‬النظر والمحاج‪11 1 1‬ة‪ ،‬وال يحلى في الص‪11 1 1‬دور‬
‫بالج‪11 1‬دال والمقايس‪11 1‬ة‪ ،‬وانم‪11 1‬ا يعطفه‪11 1‬ا علي‪11 1‬ه القب‪11 1‬ول والطالوة‪ ،‬ويقرب‪11 1‬ه منه‪11 1‬ا الرون‪11 1‬ق‬

‫والحالوة‪ ،‬وق ‪11‬د يك ‪11‬ون الش ‪11‬يء متقن‪11‬اً محكم‪11‬اً‪ ،‬وال يك ‪11‬ون حل ‪11‬واً مقب ‪11‬والً‪ ،‬ويك ‪11‬ون جي ‪11‬داً‬
‫وثيقاً‪ ،‬وإ ن لم يكن لطيفاً رشيقاً‪.‬‬

‫وق‪11 1‬د يج‪11 1‬د الص‪11 1‬ورة الحس‪11 1‬نة والخلق‪11 1‬ة التام‪11 1‬ة متقلب‪11 1‬ة مهقوت‪11 1‬ة‪ ،‬وأخ‪11 1‬رى دونه‪11 1‬ا‬
‫مس ‪11 1‬تحالة موموق ‪11 1‬ة‪ ،‬ولك ‪11 1‬ل ص ‪11 1‬ناعة اه ‪11 1‬ل يرج ‪11 1‬ع اليهم في خصائص ‪11 1‬ها‪ ،‬ويس ‪11 1‬تظهر‬
‫بمعرفتهم عند اشتباه احوالها (‪.)1‬‬

‫ديوان المتنبي‪:‬‬
‫من أفض ‪11‬ل م ‪11‬ا كتب أفض ‪11‬ل ش ‪11‬عراء الع ‪11‬رب "اب ‪11‬و الطيب المتن ‪11‬بي" المتمكن من‬
‫اللغ‪11‬ة الع‪11‬ارف بأص‪11‬ولها واحكامه‪11‬ا االعجوب‪11‬ة ال‪11‬تي جعلت الخل‪11‬ق يظن‪11‬ون ان‪11‬ه يخ‪11‬اوي‬
‫الجن وهم يكتبون له الشعر‪.‬‬

‫وفي واح ‪11‬دة من اعاجيب ‪11‬ه نتح ‪11‬دث عن "دي ‪11‬وان المتن ‪11‬بي" ال ‪11‬ذي جمع ‪11‬ه "المع ‪11‬ري‬
‫وغيره" يحتوي ديوانه على أرقى المدحيات وأعنف الفخري‪11‬ات ال‪11‬تي قيلت في ت‪11‬اريخ‬
‫الشعر العربي‪.‬‬

‫‪ )(1‬معجم الشعراء العباسيين‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬ص‪397‬‬

‫‪5‬‬
‫إن كت ‪11‬اب "دي ‪11‬وان المتن ‪11‬بي" كت ‪11‬اب كب ‪11‬ير يحت ‪11‬وي على (‪ )583‬ص ‪11‬فحة‪ ،‬كت ‪11‬اب‬
‫جمي ‪11‬ل ح ‪11‬وى الكث ‪11‬ير من القص ‪11‬ائد‪ ،‬نج ‪11‬د ان اول م ‪11‬ا يب ‪11‬دأ ب ‪11‬ه الكت ‪11‬اب ش ‪11‬رح عن حي ‪11‬اة‬
‫المتن ‪11‬بي وس ‪11‬بب تس ‪11‬ميته ب ‪11‬المتنبي وبع ‪11‬دها يب ‪11‬دأ بالقص ‪11‬ائد‪ ،‬ف‪11‬أول قص ‪11‬يدة ل ‪11‬ه في كتاب ‪11‬ه‬
‫ديوان المتنبي هي "كان تسليمه وداعاً" بعدها "كفى بجس‪11‬مي نح‪11‬والً"‪...‬الخ‪ ،‬ونج‪11‬د في‬
‫الفهرست بعد إكمال‪11‬ه م‪11‬ا ب‪11‬دأ من قص‪11‬ائد ينتق‪11‬ل إلى فهرس‪11‬ت الق‪11‬وافي‪ ،‬وه‪11‬ذا الفهرس‪11‬ت‬
‫يحت‪1‬وي على ك‪11‬ل القص‪1‬ائد المص‪1‬حوبة ب‪1‬القوافي حس‪1‬ب ال‪11‬ترتيب االبج‪1‬دي أي من (د‪-‬‬
‫ي)‪.‬‬

‫شرحه بعض من الكتاب‪:‬‬


‫ُ‬ ‫وقد تناول‬

‫‪ -1‬ومن احسن الشروح القديمة (البرقوقي‪ -‬اليازجي)‪.‬‬

‫‪ -2‬المرزوقي فليس له شرح عن كتاب ديوان المتنبي‪.‬‬

‫‪ -3‬والشرح المنسوب للمعري (معجز احمد) منحول وال يصح له وشرحه الصحيح‬
‫اسمه (الالمع العزيزي) وقد طبع جزؤه االول‪.‬‬

‫‪ -4‬وكذلك الشرح المنسوب للعكبدي‪ ،‬فهو منحول وال يصح له‪.‬‬

‫‪ -5‬وكذلك الواحدي ناول شرح كتاب (ديوان المتنبي)‪.‬‬

‫* أما شرحه عن اليازجي (ناصيف ابراهيم) فجله من الواحدي بل ينتق‪11‬ل عن‪11‬ه بنص‬
‫وبغير اليسير من عباراته‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث‪ I‬الثاني‬
‫أنــواع الفخـــر‬

‫‪7‬‬
‫الفخــر لغة‪ :‬الفخ‪1ُ 1‬ر والفخ‪1ُ 1‬ر‪ ،‬مث‪11‬ل َنه‪11‬ر ونه‪1ٍ 1‬ر‪ ،‬والفخ‪11‬ر والفخ‪11‬ار والفخ‪11‬ارةُ والفخ‪11‬يري‬

‫يفخ ُ‪1‬ر فخ‪11‬راً وفَ ْ‪1‬خ َرةً‬


‫والفخ‪11‬يراء‪ ،‬التم‪11‬دح بالخص‪11‬ال واالفتخ‪11‬ار ونج‪11‬د الق‪11‬ديم‪ ،‬وق‪11‬د َف َ‪1‬خ َ‪1‬ر َ‪1‬‬
‫القوم‪ :‬فخر بعض‪11‬هم‬ ‫ِ‬
‫ور‪ ،‬وكذلك افتَ َخ َر‪ .‬وتفاخر ُ‬ ‫حسنة‪ ،‬عن اللحياني‪ ،‬فهو فاخٌر وفَ ُخ ٌ‬
‫فخ‪1ُ 1 1‬ر‪ :‬التعظم والتك ‪11 1‬بر‪ ،‬ويق‪11 1 1‬ال‪ :‬فالن ُمتفَّخ‪1ٌ 1 1 1‬ر‬
‫‪1‬اخر‪ :‬التعظ‪11 1 1‬ام والتَ ّ‬
‫على بعض‪ ،‬والتف ‪ُ 1 1‬‬
‫ُم َّ‬
‫تفج ٌس‪.‬‬

‫فاخرةً وفخاراً‪ :‬عارضه بالفخر َففَ َخره‪ ،‬أنشد ثعلب‪:‬‬


‫وفاخرة ُم َ‬
‫ع الجود والفخر‪ ،‬يوم ِ‬
‫الفخار‬ ‫فأصمت عمراً وأعمبتهُ‬
‫ُ‬

‫كذا أنشده بالكسر‪ ،‬وهو نشد المناقب وذكر الكرام بالكرم‪ :‬وفَ ِخيرك‪ :‬ال‪11‬ذي يف‪ِ 1‬‬
‫‪1‬اخ ُرك‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪1‬يم والف ّخ‪11‬ير‪ :‬الكث ‪11‬ير الفَ ْ‪1‬خ‪ 1‬ر‪ ،‬ومثال ‪11‬ه التس ‪ّ 1‬كين و ِف ّخ‪ٌ 1‬‬
‫‪1‬ير‪ :‬كث ‪11‬ير االفتخ ‪11‬ار‪،‬‬ ‫الخص ‪ُ 1‬‬
‫ومثال ‪11‬ه َ‬
‫الف ّخير(‪.)1‬‬ ‫رح ِ‬ ‫وأنشد‪َ :‬ي ْمشي َك َم ْشي الفَ ِ‬

‫خ اراً‪ ،‬وفَ َ‪1‬خ ارةً‪ :‬تب‪1‬اهى بمال‪11‬ه وم‪11‬ا لقوم‪11‬ه‬


‫الفخر إصطالحاً‪( :‬فَ َخر) الرج ُل ‪ -‬فَخراً‪ ،‬وفَ َ‪1‬‬
‫وفخور والرج ُل َفخراً‪ :‬غلبه في الفخر‪.‬‬ ‫وتكبر فهو ِ‬
‫فاخٌر‪،‬‬ ‫محاسن‪ّ ،‬‬ ‫من‬
‫ُ‬ ‫َ‬

‫فخر‬ ‫(فَ ِخ َر) فَخراً‪ :‬أنِ َ‬


‫ف‪ ،‬فهو ٌ‬

‫ضلهُ عليه‪.‬‬
‫(أفخ َر) فالناً على فالن‪ :‬فَ ّ‬
‫َ‬

‫عارضهُ بالفَ ِ‬
‫خر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فاخ َرةً‪ ،‬و ِفخاراً‪:‬‬
‫(فاخ َرهُ) ُم َ‬
‫َ‬

‫فهو مفَ ِ‬
‫اخٌر‪ ،‬و ِف ّخ ٌير‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ضلهُ‪.‬‬
‫(فَ ّخ ّره) عليه‪َ :‬ف ّ‬

‫‪ )(1‬لس ‪11 1‬ان الع ‪11 1‬رب‪ ،‬االم ‪11 1‬ام ابي الفض ‪11 1‬ل جم ‪11 1‬ال ال ‪11 1‬دين محم ‪11 1‬د بن مك ‪11 1‬رم ابن منظ ‪11 1‬ور‪ 1‬االف ‪11 1‬ريقي‬
‫المصري‪ ،‬طبعة جديدة محققة‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪.139‬‬

‫‪8‬‬
‫(افتَ َخ َر)‪َ :‬ف َخ َر‪.‬‬

‫القوم‪.‬‬
‫فاخ َر)‪ :‬تعاظم وتكبروا ُ‬
‫(تَ َ‬

‫فَ َخ َر بعضهم على بعض‪.‬‬

‫فخاراً والشيء‪َ :‬ع ّدهُ فاخيراً‪.‬‬


‫صار ّ‬
‫الطين‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫(استَ ْف َخ َر)‬

‫جيد‪.‬‬ ‫نبات ِ‬
‫فاخٌر‪ّ :‬‬ ‫ِ‬
‫(الفاخ ُر)‪ :‬النفيس من كل شيء‪ ،‬ويقال‪ٌ :‬‬

‫فاخر‪ :‬رفيعٌ (‪.)1‬‬


‫وثوب ٌ‬
‫ٌ‬

‫فخر‪ :‬دون تباه‪.‬‬


‫فخ َر بـ وال ْ‬
‫اصطالحاً‪ :‬فَ ْخر (مفرد)‪ -1 :‬مصدر فخر‪َ /‬‬

‫‪ -2‬باب من ابواب الشعر ويختص بإمتداح الشاعر نفسه وقومه‪.‬‬

‫فخ‪11‬ر يفتخ ‪11‬ر‪ ،‬فَ َخ‪11‬راً وفَ َ‪1‬خ‪ 1‬اراً وفَ َ‪1‬خ‪ 1‬ارةً ‪،‬فه ‪11‬و ف ‪ِ 1‬‬
‫‪1‬اخر وفَ ُخ‪11‬ور والمفع ‪11‬ول مفخ ‪11‬ور‬ ‫ِ‬
‫ف َخ‪1َ 1‬ر‪َ َ ،‬‬
‫به(‪.)2‬‬

‫‪ -1‬الباث المتفاخر‪:‬‬
‫يغلب ه‪11‬ذا الض‪11‬رب من الب‪11‬اث على الف‪11‬ترة االولى من التجرب‪11‬ة الش‪11‬عرية وفي‬
‫المواقف التي يحتد فيها الص‪1‬راع بين الش‪1‬اعر ومنافس‪1‬يه وحس‪1‬اده‪ ،‬ف‪1‬المتنبي يق‪1‬ول في‬
‫عديد القصائد‪:‬‬

‫فما أحد فوقي وال أحد مثلي‬ ‫أمط عنك تبيهي بن وكأنه‬

‫‪ )(1‬المعجم الوسيط‪ :‬قام بأخراجه ابراهيم مصطفى‪ 1‬احمد الزي‪1‬ات‪ ،‬حام‪1‬د عب‪1‬د الق‪1‬ادر‪ ،‬محم‪1‬د علي‬
‫النج‪111‬ار‪ ،‬ص‪ 676‬الج‪111‬زء االول من اول الهم‪111‬زة إلى آخ‪111‬ر الض ‪11‬اد‪ ،‬المكتب ‪11‬ة اإلس ‪11‬المية للطباع‪111‬ة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬استانبول‪ -‬تركيا‪.‬‬
‫‪ )(2‬معجم اللغ‪1‬ة العربي‪1‬ة المعاص‪1‬رة‪ ،‬االس‪11‬تاذ ال‪11‬دكتور احم‪1‬د مخت‪11‬ار عم‪11‬ر‪ ،‬بمس‪11‬اعدة فري‪11‬ق العم‪1‬ل‪،‬‬
‫الطبعة االولى‪1429 ،‬ه‪2008/‬م‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬ص‪.1680‬‬

‫‪9‬‬
‫وبنفسي فخرت ال بحدودي‬ ‫ال بقو في شرفت بل شرفوا بي‬
‫لم يجد فوق نفسه من مزيد‬ ‫إن أكن معجباً فعجب عجيب‬
‫وسمام العدى وغيظ الحسود‬
‫ُ‬ ‫أنا ترب الندى ورب القوافي‬

‫أنا في أمة تداركها اهلل غريب كصالح في ثمود‬


‫وإ ذا نطقت فإنني الجوزاء‬ ‫أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت‬
‫ان ال تراني مقلةٌ عمياء‬ ‫وإ ذا اخفيت على الغبي فعاذر‬
‫وانصب حر وجهي للهجير‬ ‫أعرض للرماح الصم غري‬
‫كأني منه في قمر منير‬ ‫وأسري في ظالم الليل وحدي‬
‫الربد‬
‫ُ‬ ‫وأصبر عن مثلما تصبر‬ ‫وإ ني لتغنيني من الماء نغية‬
‫العقد‬
‫وأطوى كما تطوى المجلة ُ‬ ‫وأمضي كما يمضي السنان لطبتي‬

‫انا ابن من بعضه يفوق ابا الباحث والبخل بعض من نجله‬


‫من نفروه وانفدوا حبلهُ‬ ‫وإ نما يذكر الجدود لهم‬
‫أخدار والمرء حيقاً جعلهُ‬ ‫أنا الذي بين اإلله به الـ‬
‫وغصةٌ ال تُسيغها السفلة‬ ‫جوهرةٌ تقرح الشراف بها‬

‫فهذه (االنا) تبدو احياناً متسامية متعالية‪ ،‬اليداينها في منزلة الرفعة اح‪11‬د‪ ،‬وهي حين‪1‬اً‬
‫آخر معتزة بنفسها‪ ،‬قاطعة لمجد االب‪11‬اء واالج‪1‬داد ومتف‪11‬اخرة بالش‪11‬اعرية الح‪1‬ق ومعلن‪11‬ة‬
‫التج‪111‬دي للس‪111‬حاد واالع‪111‬داء‪ ،‬متمرس‪111‬ة لآلف‪111‬ات ومكائ ‪11‬د ال ‪11‬دهور ومتحمل ‪11‬ة بص ‪11‬عوبات‬
‫المغ‪11‬امرة وجه‪11‬دها‪ ،‬وإ ذا التمس‪11‬نا تفس‪11‬يراً لمث‪11‬ل تض‪11‬خم (األن‪11‬ا) ف‪11‬إن ذل‪11‬ك يك‪11‬ون خاص‪11‬ة‬
‫ك ‪11‬رد فع ‪11‬ل في زمن االح ‪11‬راج أو االحس ‪11‬اس بال ‪11‬دنو من تحقي ‪11‬ق الطموح ‪11‬ات وه ‪11‬وا م ‪11‬ا‬
‫يسير نفس الكبرياء واالحساس بالرجولة في المجتمع العربي التقليدي‪.‬‬

‫ويصرح متفاخراً‪:‬‬
‫وما الدهر إال من روارة قصائدي‬

‫إذا افلت شعراً اصبح الدهر منشداً‬

‫فسار به من ال يسير مشمراً‬

‫‪10‬‬
‫وغنى به من ال ُيغني مفرداً‬

‫وإ ن تب‪11‬دوا وح‪11‬دات التش‪11‬بب والم‪11‬دح المتص‪11‬لة بمع‪11‬اني ال‪11‬رفض على نش‪11‬از ي‪11‬ترجم عن‬
‫تن‪11‬اقض في المواق‪11‬ف ف‪11‬إن تق‪11‬دم الفخ‪11‬ر على وح‪11‬دات ال‪11‬رفض يعكس تك‪11‬امالً ق‪11‬د يص‪11‬ير‬
‫ضرباً من االتحاد‪ ،‬فالقصيدة التي مطلعها‪:‬‬
‫وال تخشيا ُخلفاً لما انا قائل‬ ‫قفا تريا ودفي فهاتا المخايل‬

‫نقدم نموذجاً طريفاً في هذا المستوى‪.‬‬


‫يمكن استخراج المعاني الفخرية التالية الواردة في مستهل القصيدة مخاطبة م‪11‬رافقي‬
‫ب‪1‬التحلي بالص‪1‬بر للوق‪1‬وف على م‪1‬ا وع‪1‬د بفعل‪1‬ه من العظ‪1‬ائم التندي‪1‬د بمن يرمي‪1‬ه وينقلب‬
‫عليه وتكون الصخور ال‪1‬تي يق‪1‬ذف به‪11‬ا ك‪11‬القطن ال‪1‬ذي ال يص‪11‬يب‪ ،‬ينعت من ال يع‪11‬رف‬
‫قدرات‪1‬ه بالجه‪1‬ل‪ -‬االفتخ‪1‬ار بعل‪1‬و همت‪1‬ه‪ -‬تحق‪1‬ر همت‪1‬ه ك‪1‬ل مطلب ويقص‪1‬د في عين‪1‬ه ك‪1‬ل‬
‫مدى متطاول‪.‬‬

‫ال يزال ثابتاً كالطود وإ ذا اظلم تحرك ليرد الظلم‪ ،‬بسبب مشاعر الهم التي حركت‬
‫نفس ‪11 1‬ه ح‪11 1‬رك إبال قص ‪11 1‬د الس ‪11 1‬فر ‪ -‬خض‪11 1‬اف الب ‪11 1‬ل تق ‪11 1‬دح الحص ‪11 1‬ى لس ‪11 1‬رعتها فتش ‪11 1‬ير‬
‫المشاعل ‪ -‬كثرة سرعة االبل‪ -‬كثرة تنقالته واسفاره‪.‬‬

‫‪ -3‬وستؤدي معاني الفخر هذه بالشاعر في االربعة ابيات االخيرة من القصيدة إلى‬
‫التص‪111‬ريح بع‪111‬دة مف‪111‬اهيم ح‪111‬ول الحي‪111‬اة والم‪111‬وت وإ لى تحدي ‪11‬د الوس ‪11‬يلة ال ‪11‬تي س ‪11‬يتخذها‬
‫لتحقيق غاياته وهذه االبيات هي‪:‬‬
‫تساو المحابين عنده بالمقاتل‬ ‫ومن يبغ ما ابغي من المجد والعلى‬
‫وليس لنا إال السيوف وسائل‬ ‫أال ليست الحاجات اال نفوسكم‬
‫وال صدرت عن ٍ‬
‫باخل وهو باخل‬ ‫فما وردت روح امرئ روحه له‬
‫وليس بغث ان تغث المآكل‬ ‫غثاثة عيشي ان تغث كرامتي‬

‫‪11‬‬
‫وتب ‪11‬دو مع ‪11‬اني ال ‪11‬رفض مس ‪11‬ايرة لس ‪11‬باق الفخ ‪11‬ر‪ ،‬فالش ‪11‬اعر لم ي ‪11‬تراجع بع ‪11‬د عن موق ‪11‬ف‬
‫االص‪11‬دار على المجابه‪11‬ة ال‪11‬ذي ك‪11‬ان ق‪11‬د اعلن‪11‬ه في وح‪11‬دة الفخ‪11‬ر وتمث‪11‬ل القص‪11‬يدة ال‪11‬تي‬
‫مطلعها‪:‬‬
‫فما بطشها جهالً وال كفها حلما‬ ‫أال ال أرى االحداث مدحاً وال ذماً‬

‫نموذجاً آخر في تقدم الفخر لبعض المواقف المتضمنة لل‪11‬رفض‪ ،‬فالقص‪11‬يدة إخواني‪11‬ة‪-‬‬
‫إن ص‪11‬ح التعب‪11‬ير‪ ،‬قاله‪11‬ا المتن‪11‬بي في ج‪1ّ 1‬دت إث‪11‬ر وص‪11‬ول رس‪11‬الة منه‪11‬ا إلي‪11‬ه وق‪11‬د ض‪11‬منها‬
‫مع ‪11‬اني الت ‪11‬ودد والح ‪11‬نين وانتهى إلى اث ‪11‬ارة مواق ‪11‬ف فخ ‪11‬ر وتل ‪11‬ويح بخص ‪11‬ال‪ ،‬وذل ‪11‬ك في‬
‫االبيات التالية(‪:)1‬‬
‫لكان اباك الضخم كونك لي أما‬ ‫ولو لم تكوني بنت اكرم والد‬
‫لقد ولدت مني ال نفهم رغما‬ ‫لئن ل ّذ يوم الشامتين بيومها‬
‫ِ‬
‫لخالقه ُحكماً‬ ‫وال قابالً إال‬ ‫تغرب ال مستعظماً غير نفسه‬
‫وال واجداً اال لمكرمة طعما‬ ‫ٍ‬
‫عجاجة‬ ‫وال سالكاً إال فؤاد‬
‫وما تبتغي ما ابتغي جل ان يسمى‬ ‫يقولون لي‪ :‬ما أنت في كل ٍ‬
‫بلدة‬

‫‪ -1‬يق ‪11‬ول الفراهي ‪11‬دي (‪170‬ه) ت‪( :‬فخ ‪11‬يرك‪ :‬مف ‪11‬اخرك كالخص ‪11‬يم‪ ،‬تق ‪11‬ول‪ :‬فأخرت ‪11‬ه‬
‫ففخرتهُ‪ ،‬وهو نشر المناقب وذكر الكرم بالكرم)‪.‬‬
‫الفخر في شعره مأخوذ من الدراسة التحليلية‬
‫الفخر في شعر عدوة بن أذينة‬
‫دراسة تحليلية‪ /‬رسالة تقدم بها الطالب علي صالح زبون البهادلي‬
‫‪1435‬هـ ‪2014‬م‬
‫والمصدر االصلي‬

‫‪ )(1‬ال‪1‬رفض ومعاني‪1‬ه في ش‪1‬عر المتن‪1‬بي‪ ،‬ت‪1‬أليف يوس‪1‬ف الحناش‪1‬ي‪ ،‬ال‪1‬دار العربي‪1‬ة للكت‪1‬اب‪ ،‬ص‪-15‬‬
‫‪.18-17-16‬‬

‫‪12‬‬
‫الفخر لغة‪ /‬كتاب العين للفراهيدي‬
‫تحقي‪11 1‬ق مه‪11 1‬دي المخ‪11 1‬زومي واب‪11 1‬راهيم الس‪11 1‬امرائي‪ ،‬سلس‪11 1‬لة المع‪11 1‬اجم والفه‪11 1‬ارس‪ /‬دار‬
‫الرشيد للنشر‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫‪13‬‬
‫الفـخـر‬
‫لــدى العلمــاء‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬والفخر عند ابن دريد (‪321‬ه)ت‪(( :‬وهو ان يعد الرجل قديمهُ))(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬الفخ ‪11‬ر عن ‪11‬د الج ‪11‬وهر (‪393‬ه) ت‪(( :‬ه ‪11‬و االفتخ ‪11‬ار وع ‪11‬د الق ‪11‬ديم ك ‪11‬ذلك الفخ ‪11‬ر‪...‬‬
‫وفاخرت الرجل ففخرتهُ وافخرهُ فخراً‪ ،‬إذا كنت أكرم منه اباً وأماً)) (‪.)2‬‬
‫ُ‬

‫((وتفاخرت أنا وص‪1‬احبي إلى فالن‬


‫ُ‬ ‫‪ -4‬الفخر عند الزمخشري (‪538‬ه)ت‪ :‬فيقول‪:‬‬
‫ضل)) (‪.)3‬‬
‫فأفخرني عليه‪ ،‬أفخر اليوم فالن على فالن أي‪ :‬فَ ّ‬

‫‪ -1‬يفتخر بقدرته الشعرية‪:‬‬


‫بشعري أتاك المادمون مرتدا‬ ‫أجزني إذا انشدت شعراً فإنما‬
‫أنا الصائح المحكي واآلخر الصدى‬ ‫صوت غير صوتي فإنين‬ ‫ٍ‬ ‫ودع كل‬
‫عماك مسجدا‬ ‫وأنعلت أفراسي ُبن َ‬
‫ُ‬ ‫تركت السرى خلفني لمن ق ّل ماله‬
‫ومن وجد االحسان قيداً اتقيداً‬ ‫وقيدت نفسي في ذراك محبةً‬

‫‪ -2‬المتنبي ابو الطيب‪ :‬الديوان ج‪ 3‬ص‪.367-366‬‬


‫وال قابالً اال لخالفه حكما‬ ‫تغرب ال مستعظماً غير نفسه‬
‫وال واجداً اال لمكرمة طعما‬ ‫وال مالكا إال فؤاد عجاجة‬
‫وما تنبغي ما ابتغي جل أن يسمى‬ ‫يقولون لي ما أنت في كل بلدة‬
‫جلوب الهيم من معادنه اليتما‬
‫ٌ‬ ‫كأن بينهم عالمون بأنني‬
‫بأصعب من أن اجمع الجد والفهما‬ ‫وما الجمع بين الماء والنار في يدي‬
‫حال به الغشما‬‫ومرتكب في كل ٍ‬ ‫ولكنني مستنصر بذبابه‬
‫وإ ال فلست السيد البطل القرما‬ ‫وجاعله يوم اللقاء تحيتي‬
‫فبعد شيء ممكن لم يجد عزما‬ ‫إذا فل عزمي غامدى خوف‬

‫‪ )(1‬اب‪11 1 1‬و بك‪11 1 1‬ر محم‪11 1 1‬د بن الحس‪11 1 1‬ن بن دري‪11 1 1‬د االزدي‪ ،‬تحقي‪11 1 1‬ق‪ :‬رم‪11 1 1‬زي‪ 1‬من‪11 1 1‬ير بعلبكي‪ ،‬دار العلم‬
‫للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.211 :2/212 :1987 ،1‬‬
‫‪ )(2‬تاج اللغة وصحاح‪ 1‬العربي‪1‬ة إس‪1‬ماعيل بن حم‪1‬اد الج‪1‬وهري‪ ،‬تحقي‪1‬ق‪ :‬احم‪1‬د عب‪1‬د الغف‪1‬ور عط‪1‬اء‪،‬‬
‫دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.1979 ،2‬‬
‫‪ )(3‬أس‪1‬اس اللغ‪1‬ة‪ ،‬اب‪1‬و القاس‪1‬م محم‪1‬ود‪ 1‬بن محم‪1‬د بن عم‪1‬ر الخ‪1‬وارزمي الزمخش‪1‬ري‪ ،‬تحقي‪1‬ق‪ :‬محم‪1‬د‬
‫باسل العيون السود‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪-‬لبنان‪.2/11 :1998 ،‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -3‬الفخر بالكرم‪:‬‬
‫أكرم مال ملكته الكرم‬ ‫كفاني الذم أنني رج ٌل‬
‫ما ليس يجني عليهم العدم‬ ‫يجني الغني للئام لو عقلوا‬
‫والعار يبقى والجرح يلتئم‬ ‫هم ألموالهم ولسن لهم‬
‫ٍي يهب االلف وهم يبتسم‬ ‫من طلب المد فليكن كعليـ‬
‫ألم‬ ‫ويطعن الخيل كل ٍ‬
‫ليس لها من وحائها ُ‬ ‫نافذة‬
‫فماله بعد فعله ندم‬ ‫ِ‬
‫موقعه‬ ‫ويعرف االمر قبل‬
‫والخشم‬
‫ُ‬ ‫بيض له والعبيد‬ ‫واالمر والنهي والسالهب والـ‬
‫تنفصم‬
‫ُ‬ ‫تكاد منها الجبا ُل‬ ‫والسطوات التي سمع بها‬

‫الخاتمة‬

‫في المبحث االول ذكرنا كل ما يخص حياة المتنبي واص‪11‬وله ونس‪11‬به‪ ،‬وايض‪1‬اً‬
‫ِ‬
‫‪1‬تعماله إلس ‪11‬م االش ‪11‬ارة وذل ‪11‬ك ي ‪11‬دل‬‫من خالل دراس ‪11‬تنا لش ‪11‬عر ِه وج ‪11‬دنا ان ‪11‬ه اك ‪11‬ثر من اس ‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫على أهمية االشارة لديه والتشخيص اكثر من غيره‪ ،‬وك‪1‬ذلك ك‪1‬ثرة التعقي‪1‬د في ش‪1‬عره‬
‫والمبالغة في وصف االشياء‪.‬‬

‫وكذلك ذكرنا وصف لديوان المتنبي الذي كان يع‪11‬د أعجوب‪1‬ة زمان‪11‬ه وق‪1‬د جع‪1‬ل‬
‫الكثير من يشرحونه ويدرسونه لكثرة جماله‪.‬‬

‫وفي المبحث الثاني ذكرنا الفخر لغةً واص‪11‬طالحاً‪ ،‬وأيض‪1‬اً ك‪11‬ثرة ذك‪11‬ر المتن‪11‬بي‬
‫الب‪11‬اث المتف‪11‬اخر بس‪11‬بب وج‪11‬ود ص‪11‬راع م‪11‬ا بين الش‪11‬اعر ومنافس‪11‬يه وحس‪11‬اده وي‪11‬دل ذل‪11‬ك‬
‫على قدرة المتنبي من اللغة العربية واصولها وآدابها‪.‬‬

‫ايضا معنى الفخر ل‪1‬دى العلم‪1‬اء وأهميت‪1‬ه في زم‪1‬انهم ومن بع‪1‬دها نختم‬
‫وذكرنا ً‬
‫البحث بفخر الشاعر بنفسه ويتفخر بقدرته الشعرية وفخره بالكرم‪.‬‬

‫ونس‪11‬تنتج أن المتن‪11‬بي ك‪11‬ان لدي‪11‬ه امكاني‪11‬ة في ش‪11‬عره ل‪11‬ذلك َكثُ‪11‬ر منافس‪11‬يه وحس‪11‬اده‬
‫وقد ذكر في اشعاره على عدد االغراض الشعرية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬معجم الشعراء العباسيين‪ ،‬دار صادر بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫‪ .2‬الوس‪11 1‬اطة بين المتن‪11 1‬بي وخص‪11 1‬ومه‪ ،‬للقاض‪11 1‬ي علي عب‪11 1‬د العزي‪11 1‬ز الجرج‪11 1‬اني‪ ،‬الطبع‪11 1‬ة‬
‫االولى‪1427 ،‬ه‪2006/‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬لس‪11‬ان الع‪11‬رب‪ ،‬لإلم‪11‬ام العالم‪11‬ة ابي الفض‪11‬ل جم‪11‬ال ال‪11‬دين محم‪11‬د بن مك‪11‬رم ابن منظ‪11‬ور‬
‫المصري‪ ،‬طبعة جديدة منقحة‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .4‬المعجم الوس‪11‬يط‪ :‬ق‪11‬ام بإخراج‪11‬ه اب‪11‬راهيم مص‪11‬طفى احم‪11‬د الزي‪11‬ات‪ ،‬حام‪11‬د عب‪11‬د الق‪11‬ادر‪،‬‬
‫محم ‪11 1‬د علي النج ‪11 1‬ار‪ ،‬الج ‪11 1‬زء االول من اول الهم ‪11 1‬زة إلى آخ ‪11 1‬ر الض ‪11 1‬اد‪ ،‬المكتب ‪11 1‬ة‬
‫اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬استانبول‪ -‬تركيا‪.‬‬
‫‪ .5‬معجم اللغة العربية المعاص‪11‬رة‪ ،‬االس‪1‬تاذ ال‪1‬دكتور احم‪1‬د مخت‪1‬ار عم‪11‬ر‪ ،‬بمس‪1‬اعدة فري‪11‬ق‬
‫العمل‪ ،‬الطبعة االولى‪1429 ،‬ه‪2008/‬م‪ ،‬المجلد الثالث‪.‬‬
‫‪ .6‬الرفض ومعانيه في شعر المتنبي‪ ،‬تأليف يوسف الحناشي‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪.‬‬
‫‪ .7‬مأخوذ من الدراسة التحليلية‪ /‬الفخر في شعر عدوة بن اذين‪11‬ة دراس‪11‬ة تحليلي‪11‬ة‪ /‬رس‪11‬الة‬
‫تقدم بها الطالب علي صالح زبون البهادلي‪1435 ،‬ه‪2014/‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬الفخ‪11‬ر لغ‪1‬ةً‪ ،‬كت‪11‬اب العين للفراهي‪11‬دي‪ ،‬تحقي‪11‬ق مه‪11‬دي المخ‪11‬زومي واب‪11‬راهيم الس‪11‬امرائي‪،‬‬
‫سلسلة المعاجم والفهارس‪ /‬دار الرشيد للنشر‪.‬‬
‫‪ .9‬تاج اللغة وصحاح العربية إسماعيل بن حماد الج‪11‬وهري‪ ،‬تحقي‪11‬ق‪ :‬احم‪11‬د عب‪1‬د الغف‪11‬ور‬
‫عطاء‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1979 ،2‬‬
‫‪ .10‬أساس اللغة‪ ،‬ابو القاسم محمود بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪ ،‬تحقي‪11‬ق‪:‬‬
‫محمد باسل العيون السود‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪-‬لبنان‪.1998 ،‬‬
‫‪ .11‬المتنبي ابو الطيب‪ /‬ديوان‪.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like