You are on page 1of 4

‫الصفحة‬

‫‪1‬‬
‫الدورة العادية ‪3102‬‬
‫‪2‬‬

‫املوضوع‬ ‫‪NS01‬‬

‫‪3‬‬ ‫اللغة العربية وآداهبا‬

‫شعبة اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ :‬مسلك اآلداب‬


‫‪4‬‬
‫أوال‪ :‬درس النصوص (‪ 44‬نقطة)‬

‫يقول الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي‪:‬‬

‫آن األوان‪ ،‬كي أغني لك يا مدينتي‬


‫يا أجمل األوطان‬
‫في منزل فيك تعلمت الهوى‬
‫وفي مقاهيك أنا أحاول السلوان‬
‫وفي لياليك إذا الصيف انتهى‪،‬‬
‫ْ‬
‫واشتعلت رائحة األغصان‬
‫أ ْنسل ُّ تحت الظل مسروق الخطى‪،‬‬
‫معذب الوجدان‬
‫أبحث‪ ،‬بعدما انتهت معركة النهار‪ ،‬عن‬
‫وجهكِ ‪ ..‬خلف ضجة اإلعالن‬
‫أراكِ في النهر خياال صامتا‪،‬‬
‫مرتعش البنيان‬
‫غانية ‪ ..‬راح ضحاياها وصارت وحدها‬ ‫ً‬
‫تنظر في مرآتها ‪ ..‬ما كان‬
‫تغسل بالماء خطوط وجهها‪.‬‬
‫وتمسح الظل عن األجفان‬
‫وبسم ًة ضائعة فيها األسى‪،‬‬
‫واألسف العميق‪ ،‬واإلذعان!‬
‫ً‬
‫طفلة‪،‬‬ ‫أراكِ في الليل األخير‬
‫ً‬
‫بريئة‪ ،‬ض ّلت عن األقران‬
‫انتصف الليل عليها وهي بعد لم تزل‬
‫تهيم في حديقة الميدان‬
‫ٌ‬
‫عاشقة‪ ،‬جديدةٌ‪ ،‬تحتار بين البوح ‪ ..‬والكتمان!‬ ‫كأنها‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫الصفحة‬
‫‪NS01‬‬ ‫االمتحان الوطني الموحد للبكالوريا ‪-‬الدورة العادية ‪– 2013‬املوضوع‪ -‬مادة‪ :‬اللغة العربية وآداهبا‪ -‬شعبة اآلداب‬
‫‪2‬‬ ‫والعلوم اإلنسانية‪ :‬مسلك اآلداب‬
‫‪2‬‬

‫أحلم يا مدينتي فيك بحب هادئ‬


‫يمنحني الراحة واإليمان‬
‫أحلم يا مدينتي فيك بأن نبكي معا ً‬
‫إذا بكت عينان‬
‫بأن أسير ذات يوم قادم‪،‬‬
‫تحت نهار يسعد اإلنسان!‬

‫ديوان أحمد عبد المعطي حجازي ـ دار العودة‪ ،‬بيروت ـ الطبعة الثالثة ‪ 2891‬ـ الصفحة ‪ 271‬وما بعدها‪.‬‬

‫اكتب موضوعا إنشائيا متكامال‪ ،‬تحلل فيه هذا النص‪ ،‬مستثمرا مكتسباتك المعرفية واللغوية‬
‫والمنهجية‪ ،‬ومسترشدا بما يأتي‪:‬‬

‫ـ تأطير النص ضمن سياقه الثقافي واألدبي؛‬


‫ـ تكثيف المعاني الواردة في النص؛‬
‫ـ تحديد الحقول الداللية المهيمنة في النص‪ ،‬والمعجم المرتبط بها‪ ،‬وإبرازعالقتها بتجربة الشاعر؛‬
‫ـ رصد الخصائص الفنية للنص‪ ،‬بالتركيز على البنية اإليقاعية والصورة الشعرية‪ ،‬مع تحديد وظائفهما؛‬
‫ـ صياغة خالصة تركيبية لنتائج التحليل‪ ،‬لبيان أثر تكسير بنية القصيدة العربية في تطور الشعر الحديث‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬درس المؤلفات ( ‪ 6‬نقط )‬

‫ورد في رواية " اللص والكالب " ما يأتي‪:‬‬

‫"‪ ...‬لعلك تظن يا رؤوف أنك تخلصت مني إلى األبد؟ بهذا المسدس أستطيع أن أصنع أشياء جميلة‪،‬‬
‫على شرط أال يعاكسني القدر‪ .‬وبه أيضا أستطيع أن أوقظ النيام‪ ،‬فهم أصل الباليا‪ .‬هم خلقوا نبوية‬
‫وعليش ورؤوف علوان‪"..‬‬
‫نجيب محفوظ‪ ،‬اللص والكالب‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1002‬ـ ص ‪.22‬‬

‫انطلق من هذا المقطع‪ ،‬ومن قراءتك الرواية؛ ثم اكتب موضوعا متكامال تنجز فيه ما يأتي‪:‬‬
‫ـ ربط المقطع بالسياق العام ألحداث الرواية؛‬
‫ـ إبراز دور االنتقام باعتباره قوة فاعلة في نمو أحداث الرواية وتطورها‪.‬‬
‫الصفحة‬
‫‪1‬‬
‫الدورة العادية ‪3102‬‬
‫‪2‬‬

‫عناصر اإلجابة‬ ‫‪NR01‬‬

‫‪3‬‬ ‫اللغة العربية وآداهبا‬

‫شعبة اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ :‬مسلك اآلداب‬


‫‪4‬‬

‫ليس من الضروري أن تتطابق إنجازات المترشح مع المعطيات المقترحة في هذا الدليل‪ ،‬ألن وظيفته‬
‫تنحصر في تقديم اإلطار العام لألجوبة الممكنة في معالجة النص؛ من أجل ذلك‪ ،‬تبقى لألستاذ المصحح‬
‫صالحية رصد مدى قدرة المترشح على استثمار مكتسباته المعرفية والمنهجية واللغوية لفهم النص‬
‫وتحليله‪...‬‬
‫سلم‬ ‫أوال‪ :‬درس النصوص (‪ 44‬نقط )‬
‫التنقيط‬

‫‪2‬ن‬ ‫ــ تأطير النص ضمن سياقه الثقافي واألدبي‪......................................................................................................‬‬


‫ـ اإلشارة بإيجاز إلى ما يأتي‪:‬‬
‫ـ ا لتحوالت الثقافية والفكرية التي شهدها العالم العربي في النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬وانعكاسها على مسار الشعر‬
‫العربي الحديث (التشبع باألفكار التحررية ـ االحتكاك باآلداب الغربية‪)...‬؛‬
‫ـ ظهور اتجاهات أدبية جديدة في الشعر العربي‪ ،‬عمدت إلى تكسير بنية القصيدة التقليدية باعتماد بنية جديدة في اإلبداع‬
‫الشعري‪...‬‬

‫‪2‬ن‬ ‫ــ تكثيف المعاني الواردة في النص‪.................................................................................................................‬‬


‫يراعى في تقويم هذا المطلب مدى قدرة المترشح على تكثيف المعاني الواردة في النص‪ ،‬والتي تتناول ما يأتي‪:‬‬
‫ـ إعالن الشاعر رغبته في االحتفاء بمدينته الجميلة التي علمته الهوى ومحاولة النسيان‪ ،‬والتي يبحث في لياليها الملتهبة عن‬
‫وجهها الضائع‪ ،‬فتتراءى له طيفا صامتا‪ ،‬وغانية وحيدة مذعنة لواقع الحال‪ ،‬وبسمة محملة باألسى وطعم االنقياد‪ ،‬وطفلة بريئة‬
‫تائهة‪...‬‬
‫ـ حلم الشاعر بأن تمنحه مدينته حبا هادئا يبعث فيه السكينة واإليمان‪ ،‬وأن تشاطره األحزان‪ ،‬وأن تتحقق مستقبال سعادة‬
‫اإلنسان‪...‬‬

‫‪3‬ن‬ ‫ــ تحديد الحقول الداللية المهيمنة في النص والمعجم المرتبط بها وإبراز عالقتها بتجربة الشاعر‪....................................‬‬
‫يمكن التمييز في النص بين حقلين دالليين هما‪:‬‬
‫ـ الحقل الدال على الذات ‪ /‬الشاعر‪:‬‬
‫( أغني ـ تعلمت الهوى ـ أحاول السلوان ـ أنسل ـ مسروق الخطى ـ معذب الوجدان ـ أبحث ـ أراك ـ أحلم ـ نبكي ـ أسير ‪)...‬‬
‫ـ الحقل الدال على المدينة‪:‬‬
‫ك ـ مدينتي ـ أجمل األوطان ـ منزل فيك ـ مقاهيك ـ لياليك ـ وجهك ـ أراك ـ خياال صامتا ـ غانية ـ بسمة ضائعة ـ طفلة بريئة‬ ‫(ل ِ‬
‫ـ نبكي‪)...‬‬

‫ـ العالقة ‪ :‬تتجلى في التعبير عن تفاعل الشاعر وانسجامه مع المدينة وعمق ارتباطه بها‪ ،‬في الواقع و الحلم‪...‬‬

‫ــ رصد الخصائص الفنية للنص‪:...‬‬


‫‪ 4.1‬ن‬ ‫ـ البنية اإليقاعية‪.................................................................................................................................. :‬‬
‫‪ ‬اإليقاع الخارجي‪:‬‬
‫ـ خرق نظام الشطرين واعتماد نظام األسطر الشعرية المتفاوتة من حيث الطول والقصر؛‬
‫ـ اعتماد وحدة التفعيلة (مستفعلن) مع بعض التغييرات التي لحقتها‪...‬‬
‫االمتحان الوطني الموحد للبكالوريا ‪-‬الدورة العادية ‪– 2013‬عناصر اإلجابة‪ -‬مادة‪ :‬اللغة العربية وآداهبا‪ -‬شعبة اآلداب ‪NR01‬‬
‫الصفحة‬
‫‪2‬‬ ‫والعلوم اإلنسانية‪ :‬مسلك اآلداب‬
‫‪2‬‬

‫‪ ‬اإليقاع الداخـــلي‪:‬‬
‫ـ تكرار بعض األصوات والمدود (األلف والنون ـ العين والغين ـ الكاف ـ الحاء والهاء‪ )...‬ـ تكرار بعض الكلمات ( يا مدينتي‬
‫ك ـ أحلم‪ )...‬ـ التوازي الذي يغني التناسب الصوتي والتناغم اإليقاعي في النص‪...‬‬ ‫ك ـ أرا ِ‬
‫ـ في ِ‬
‫ـ وقد أدى اإليقاعان الداخلي والخارجي وظيفة ولدت بنية إيقاعية تناغمت مع أحاسيس الشاعر ودفقاته الشعورية‪ ،‬وأسهمت‬
‫في التعبير عنها‪...‬‬
‫‪4.1‬ن‬ ‫ـ الصورة الشعرية‪................................................................................................................................ :‬‬
‫ـ توظيف صور مركبة تضم مجموعة من الصورالجزئية المتفاعلة فيما بينها‪ ،‬تمتد عبر مساحة النص‪ ،‬وتتنامى من خالل‬
‫األسطرالشعرية (وفي لياليك إذا الصيف انتهى واشتعلت رائحة األغصان‪ ..‬أنسل‪ ...‬أبحث‪ ،‬بعدما انتهت معركة النهار‪ ،‬عن‬
‫وجهك‪ ..‬خلف ضجة اإلعالن‪...)...‬‬
‫ـ تجاوز التصوير التقليدي (القائم على عالقة المشابهة والمجاورة) إلى تصوير غني باإليحاء‪ ،‬يقوم على خاصية التشخيص‪،‬‬
‫مما يمنحه بعدا استعاريا ينزاح فيه عن وظائفه المعجمية‪ (..‬أراك‪ ..‬خياال صامتا‪ ..‬غانية‪ ..‬وبسمة ضائعة‪ ..‬وطفلة بريئة‪)...‬‬
‫ـ وظيفة الصورة إيحائية وتعبيرية‪...‬‬

‫‪4‬ن‬ ‫ــ صياغة خالصة تركيبية لنتائج التحليل لبيان أثر تكسير بنية القصيدة العربية في تطور الشعر الحديث‪............................‬‬

‫تقويم قدرة المترشح على صياغة خالصة تركيبية لنتائج التحليل‪ ،‬يستثمر فيها مكتسباته من دراسة تحوالت الشعر العربي‬
‫الحديث‪ ،‬لبيان أثر تجربة تكسير البنية في تطور الشعرالحديث‪ ،‬وذلك باإلشارة إلى‪:‬‬
‫ـ اعتماد نظام المقاطع وخرق نظام األشطر‪ ،‬واعتماد السطر الشعري المتفاوت من حيث الطول والقصر‪ ،‬والتنويع‬
‫في القافية والروي؛‬
‫ـ توظيف لغة متميزة باإليحاء الداللي؛‬
‫ـ تكثيف الصورة الشعرية ذات الوظيفة اإليحائية؛‬
‫ـ تجاوز التجربة الذاتية واالنفتاح على التجربة اإلنسانية التي تستوعب تعقيدات الحياة المعاصرة وتعبر عنها ‪...‬‬

‫سلم‬ ‫ثانيا‪ :‬درس المؤلفات ( ‪ 6‬نقط )‬


‫التنقيط‬
‫‪ 5،1‬ن‬ ‫ـ مقدمة يشير فيها المترشح‪ ،‬باقتضاب شديد إلى موقع رواية اللص والكالب ضمن التجربة الروائية لنجيب محفوظ ‪..............‬‬

‫‪4‬ن‬ ‫ـ ربط المقطع بالسياق العام ألحداث الرواية‪.....................................................................................................‬‬


‫ـ اإلشارة إلى ورود المقطع في بداية الفصل التاسع‪ ،‬حين توجه سعيد مهران إلى بيت نور قادما إليه من مقام الشيخ الجنيدي؛‬
‫بعد فشل محاولة قتل عليش واالنتقام منه‪...‬‬

‫‪4‬ن‬ ‫ـ إبراز دور االنتقام باعتباره قوة فاعلة في نمو أحداث الرواية وتطورها‪.................................................................‬‬
‫اإلشارة إلى دور االنتقام باعتباره قوة فاعلة وعامال محركا أسهم في توجيه أحداث الرواية ونموها‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬رغبة سعيد مهران في االنتقام من خصومه بعد اكتشافه للخيانات المتعددة ( االنتقام من نبوية وعليش بسبب‬
‫غدرهما وخيانتهما‪ ،‬واالنتقام من رؤوف علوان بعد تعرف طبيعته الحقيقية‪)...‬‬
‫‪ ‬تبلور فكرة الرغبة في االنتقام وتطورها عند سعيد مهران من التصور إلى الفعل‪ ،‬و الشروع في البحث عن وسائل‬
‫تنفيذ هذه الرغبة (المسدس والرصاص)؛‬
‫‪ ‬توالي المحاوالت الفاشلة (إخفاق سعيد مهران في القضاء على غرمائه‪ ،‬وإزهاقه أرواح أناس أبرياء)‪ ،‬مما جعل‬
‫أحداث الرواية تنمو وتتطور باستمرار‪...‬‬

‫‪ 5،1‬ن‬ ‫ـ خاتمة مناسبة للموضوع ‪..........................................................................................................................‬‬

You might also like