Professional Documents
Culture Documents
التبرع بالأعضاء
التبرع بالأعضاء
المقدّمة
خلفية البحث .I
نرى في التقدم زمننا اآلن كانت المس ألة تتج ّدت و تح دث مناس با
بتغيّرات العالم التكنوليجيا ،حتّى احتاج العلماء باخراج الفتاوى لمنس وبة
المسائل الفقهية بأحكامه ا المناس ب .ف ألّفهم لن ا الكتب المس ّمى بالمس ائل
الفقهية مبيّن لنا الشريعة عن المسائل المستج ّدة.
ق د أمكن هللا عب اده و اهت ّم ه بتنظيم ات و أحك ام بالش ريعةّ ،
ألن
الشريعة تميّ زت بخص ائص وس مات عن جمي ع الق وانين البش رية ال تي
تضعها طائفة من البشر أو يض عها ال وعيم أو المف ّك ر 1.ي دلّنا ب أن هللا
الرحيم يأمرون بالمعروف و النهي عن المنكر.
و كانت الصحة ،مه ّم ألفراد الن اس في ه ذه الع المّ ،
ألن ك ان ق ال
رسول هللا صلّى هللا علي ه و س لّم "الص حّة ت اج على رؤوس الص حّة ال
أن في األم ور الطبيبي ة يس تج ّد يراه ا إاّل المرض ى 2".وال ش ّ
ك في ّ
كذالك األمور الحديثة ،الذي لم يحدث في أزمنة الماضوية التي تحت اج
اجتهاد لتشريعاته .فأحد من مسألته ،فهي التبرّع باألعضاء ال ذي لم
يحدث من قبل.
فبنظر تلك المسألة في هذه الفرصة سنبحث عن مسألة الفقهي ة م ا
يتعلق بتبرع باألعضاء.
1
هنضا 3
2
حديث
1
مصادر البحث .II
2
الباب الثاني
البحث
التعريف من التب ّرع باألعضاء .I
التب ّرع باألعضاء من كلمتين التبرع و األعضاء .التبرع معناه
أحكام التبرع باألعضاء عند العلماء .II
3
دالئل مشروعية التبرع باألعضاء .III
بنظر على أحكامه ،فكان لها نظرين ،من جهة مجيزين و منعيات،
فدليل مجيزين منهم:
إنقسم الباحثون المعاصرون بصدد هذه القضية إلي فريقين :
الفريق األول :
يذهب هذا الفريق إلي القول بعدم جواز تبرع اإلنسان الحي بشيء
من أعضائه ,لتنزع في إنسان اخر.
الفريق الثاني :
يذهب هذا الفريق إلي القول بجواز التبرع باألعضاء لغرض العالج
بها ,عن طريق زرعها.
وقد ذهب إلي ذالك أكثر الباحثين ,وتبنته كثير من المجامع والهيئات
الفقهيه.
األدلة :
أوال :أدلة القائلين بعدم جواز التبرع
الدليل األول :
حاصلة :أن نقل العضو يعني اقتطاعه ,واقتطاع العضو من الجسم
بمثال التمثيل به ,فإذا تبرع شخص بشئ .من أعضائه فكأنها قد أذن
بالتمثيل بجسم اإلنسان محرما شرعا ,فإن الطريق المأدية ,وهي هنا
التبرع يحب أن تكون محرمة كذالك ,ألن ما أدي إليالمحرم أيضا.
4
ويجاب عن ذالك :بأن األمور بمقاصدها ,واالقطاع الذي بعد من
باب التمثيل المحرم هو الصادر عن حقد ويكون الغرض منه
التشفي :كالتمثيل في الحروب وما أشبه ذالك ,أما نقل العضو
لغرض زرعه في إنسان انقاذا له من الهالك فهذا ليس من باب
التمثيل ,وإنما من ابا اإلحسان واإليثار و التعاون علي البر ,وبهذا
يتضح أنه ليس كل قطع تمثيال ,و من هنا لم يعد الشرع القصاص
فيما دون التفس من المثلة المحرمة و إنما أمر به .قال تعالي ( :
) (المائدة )45 :
فقلع العين هنا ,كان عين العدل ,ألنه مسني علي العقوبة بالمثل.
كذالك ال يعد المثلة قطع اليد المتأكلة ,ألنه يحقق مصلحة عالجية
فكذالك الحال في زراعة األعضاء ,علما أن العضة الذي يخل بجماله
الجسم أخالال كبيرا ال يجةز نقله.
الدليل الثاني :
إن نقل ملكية الشئ أو منفعته إنم يكون من قبل المالك ,أة ممن أذن له
بذالك ,ومن المعلوم أن اإلنسان ليس مالكا لجسده ,ألن ملك الرقبة هللا و
حده و عليه فإذا تصرف في ملك الغير بغير بغيال إذن مالكه ,ومن ال
.يملك التصرف اليملك اإلذن فيه
.وعليه فليس اإلنسان التبرع بشيء من أعضائه ألن الحق ليس له
5
و الجواب :إن مادلت عليه اإلحكام و قرره الفقهاء هو :أن الحق علي
جسد اإلنسان مشترك بين العبد و ربه .لهذا كان من شرائط جواز نقل
العضو عند القائلين به حصول أذن الشرع وإذن العبد بذالك ,و إذن العبد
يكون برضاه وموافقته وإسقاطه حقه ,بشرط أن اليؤدي ذالك إلي
اإلضرار به ضررا فاحشا .وإذن الشرع يكون برجحان مصالح التبرع
علي مفاسده ,وذالك يكون بإحياء حق هللا تعالي متعلق بجسد المريض
المتبرع له و المشرف علي الهالك ,فإنه يكون قد حق هللا المتعلق بجسد
غيره ,ألن حق هللا فب جسده غيره أعظم من حق هللا المتعلق بجسده
هو ,فيندفع بذالك ضرر عظيم عن المتبرع له المريض بتحمل المتبرع
.السليم ضررا أخف
:الدليل األول
:الدليل الثاني
6
قياس التبرع باألعضاء علي الجهاد الشرعي بالنفس ,و علي ما أوجبه
اإلسالم في شأن إنقاذ الغرقي و الحرقي و الهدمي ,مع ما قد يترتب علي
.ذالك من هالك المجاهد إو المنفذ
و من هنا فإن التبرع بعضو لمشرف علي الهالك بعد إحياء لنفسه ,و
إحياء النفوس مطلب شرعي صرحت به األية الكريمة :قال تعالي :
(المائدة )32 :
الباب الثالث
االختتام
7
مصادر البحث
8