Professional Documents
Culture Documents
اتيراتيجيات التحوط في المعاملات المالية
اتيراتيجيات التحوط في المعاملات المالية
المالية
المبحث الثاني :سياسات التحوط في المعامالت المالية
الخاتمة
قائمة المصادر و المراجع
المقدمة :
تعد المعاملة المالية هي اتفاق ،أو تواصل ،أو حركة تتم بين بائع ومشت ٍر
والخدمات ،واألموال .ينطبق مفهوم المعاملة كذلك على تبادل السلع في
وعليه فان هذه المعامالت المالية تعاني من المخاطر التي تطرح تحديا
التي دخلت عالم المالية ،حتى أنه يصعب إيجاد توافق أو إجماع عليه
المخاطر وتقليصها ونقلها وإدارتها ،فإن ما نريده هنا هو التعرف على معناه إذا تعلق
به موقف يتخذ في سوق معين للتعويض عن التعرض لتقلبات األسعار في سوق آخر
1
بهدف تقليل التعرض للمخاطر الغير مرغوب فيها.
هو :مصطلح يستخدم للداللة على تحييد المخاطر وتقليصها ،ومن ثم فقد
عرف التحوط بأنه الوقاية واالحتماء من المخاطر .
وفريق ثالث يعرف التحوط بأنه :اإلجراءات التي تتخذ لحماية المال من
التقلب غير المتوقع وغير المرغوب للعاقد
1عبد الرحيم عبد الحميد الساعاتي ،نحو مشتقات مالية إسالمية إلدارة المخاطر التجارية ،مجلة الدراسات
االقتصادية ،جامعة الملك عبد العزيز ،العدد الحادي عشر، 1999 ،ص 55
وعرفها اتحاد المصارف العربية بأنه :فن إدارة مخاطر األسعار من خالل
مراكز عكسية عند التعامل في أدوات المشتقات .
وعرفه صندوق النقد الدولي بأنه :وسيلة تقليل مخاطر مالية لطلب مركز في
2
إحدى األدوات يعوض منها جزئيا أو كليا مخاطرة تقترن بمركز آخر .
د .سمير عبد الحميد رضوان ،المشتقات المالية "دراسة مقارنة بين النظم الوضعية وأحكام الشريعة اإلسالمية ،دار 2
وهناك تحوط طبيعي ،فالبنوك العالمية مثال تتعامل بعمالت عديدة مختلفة،
فهي بطبيعتها متحوطة من خطر صرف العمالت ،دون استخدام أي أداة من
أدوات التحوط.
والتحوط التعاون يقضي على المضاربة السعرية ،ألنه بال أرباح ،والمضاربة
تهدف إلى الربح .وبهذا يمكن إنشاء صندوق تعاون للتحوط من أخطار
العمالت ،تحول إليه أرباح وخسائر صرف العمالت ،وإذا بقي فيه فائض
3
يتم االحتفاظ به لتغطية أي عجز في المستقل .
خان ،طارق ااهلل ،حبيب ،أحمد ،إدارة المخـاطر :تحليل قضايا في الصنـاعة المـالية اإلسـالمية ورقة مناسبات رقم 5 3
المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،البنك اإلسالمي للتنمية ،جدة ،المملكة العربية السعودية، 2003 ،ص29-28
المبحث الثاني :أنواع و أهمية التحوط في المعامالت المالية
المبحث األول :أسباب التحوط في المعامالت المالية :
يعتمد اختاذ قرار التحوط من خماطر العملة أو من عدم اختاذه على ما يلي:
4الجبوري رغد محمد نجم ،استخدام مستقبليات السلع في التحويط والمضاربة ،اطروحة دكتوراة مقدمة إلى مجلس
كلية اإلدارة واالقتصاد في جامعة بغداد 2012 ،ص .67
المبحث الثاني :أهمية التحوط في المعامالت المالية :
ومعنى ذلك أن التحوط ال يقتصر في معناه على إلغاء المخاطر كلية ،وإنما
يعمل على توزيعها بين أطراف المعاملة إن أمكن ،وربما إلى طرف أو
أطراف آخرين ،ومن األصوب أن تكون أهمية التحوط تكمن في االحتماء
والوقاية من المخاطر ،أو في حده األدنى تحييد المخاطر وتقليلها ،إذ هو
بهذا المعنى يكون أقرب الى القبول .وبالتالي يمكن إيجاز أهمية التحوط
5
في المعامالت المالية فيما يلي:
تقدير المخاطر واالحتماء منها بما ال يؤثر على ربحية البنك .
تحديد العالج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر على جميع مستوياتها
.
تحديد وقياس والسيطرة وتخفيض المخاطر التي تواجه الشركة أو
المؤسسة المالية.
5د إبراهيم الكراسنة ،أطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر ،صندوق النقدي العربي ،معهد
السياسات االقتصادية ،أبو ظبي ،مارس ، 2006ص38-36
المحافظة على األصول الموجودة لحماية مصالح المستثمرين المودعين
والدائنين.
العمل على الحد من الخسائر وتقليلها إلى أدنى حد ممكن وتأمينها من
إعداد دراسات التحوط قبل الخسائر أو بعدها وذلك بغرض أو تقليل
تقوم عملية التحوط من المخاطر المالية على وضع تقارير دورية بشأن
المالية :
.1أوال :األداة األولى :التأمين يقوم التأمين على مجموعة من األسس
6
أبرزها:
األساس االقتصادي للتأمين :يرى أنصار هذا المذهب أن التأمين يقوم على
أساس اقتصادي ،إال أنهم اختلفوا حول معيار هذا األساس فذهب فريق
منهم إلى األخذ بفكرة الحاجة ،بينما ذهب الفريق اآلخر إلى األخذ بفكرة
الضمان ،مما أدى إلى بروز نظريتين:
واألمان وال تقتصر على تغطية خطر معين يهدده في ذمته المالية فحسب
وانما لتغطية خطر يهدد حياته أو سالمة جسمه .
6إبراهيم أبو النجا ،التأمين في القانون الجزائري ،ج ، 01ط ، 02ديوان المطبوعات الجزائرية، 1992 ،ص-56
57
نظرية التأمين والضمان :يرى أنصارها أن الخطر يسبب لإلنسان حالة
األساس القانوني للتأمين :اختلف أنصار هذا المذهب فيما بينهم في بيان
هذا األساس تبعا الختالفهم بشأن الركن أو العنصر الذي يعتد به ،فمنهم من
أخذ بركن (عنصر) الخطر مع اهتمامه بالضرر الذي يسببه الخطر للمؤمن
له ،ومنهم من رأى ركن التعويض ،وبذلك انقسموا إلى فريقين ،فريق نادي
بنظرية التأمين والضرر بينما نادى الفريق اآلخر بنظرية التأمين والتعويض.
نظرية التأمين والضرر :يرى القائلون بها أن التأمين البد أن يهدف إلى
نظرية التأمين والتعويض :يرى القائلون بها أن أساس التأمين هو التعويض
أي المقابل ،األداء ،أو مبلغ التأمين الذي يدفعه المؤمن له عند وقوع
الخطر المؤمن منه ،ويؤخذ على هذه النظرية أنها وإن كانت تتفق مع
الطبيعة القانونية لعقد التأمين إال أنها ال تتفق مع الطبيعة الحقيقية
واألسس الفنية لعملية التأمين :ففي الواقع ال يقوم المؤمن بدفع التعويض
من ذمته المالية بل من حصيلة األقساط التي يدفعها المؤمن لهم .فهو
عملية تعاون بين المؤمن لهم.
نظرية حلول التعاون المنظم على سبيل التبادل محل الصدفة البحتة :يرى
نظرية التأمين كمشروع منظم فنيا :يرى القائلون بها أن عقد التأمين ليس
د .أسعد رياض ،الهندسة المالية ،االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ،عمان ،االردن،2001،ص72 7
الفائدة ،فالصناديق تلتزم عادة بدفع تيار من الرواتب للمشترك عند تقاعده
يكون ذا مقدار ثابت بينما أنه يدفع اشتراكاته على مدى سنوات طويلة.
وتعتمد قدرة الصندوق على الوفاء بالتزاماته على دقة الحسابات ألتي اعتمد
عليها تقدير تلك االشتراكات .فإذا تغيرت أسعار الفائدة تأثر مستوى الدخل
الذي يحصل عليه الصندوق ومن ثم يفشل في الوفاء بالتزاماته ،ويقصد
الموائمة بين األصول والخصوم هو المقارنة بين القيمة السوقية لكل منهما،
في البداية تكون القيمة السوقية لألصول والخصوم في المؤسسة متساوية،
ولكن لما كان لكل واحد منهما يتأثر بسعر الفائدة بطريقة مختلفة ،احتاج
األمر إلى الموائمة المستمرة بينهما ،ويكون هدف معالجة الخطر ضمن هذه
الطريقة هو التأكد بأن الفرق بين القيمة السوقية لألصول والخصوم أقل
تأثرا بتغييرات سعر الفائدة.
8هندي منير إبراهيم ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر ،مؤسسة المعارف ،اإلسكندرية، 2003 ،ص20
المبحث الثاني :سياسات التحوط في المعامالت المالية :
.1التحوط الساكن :تعني التقيد بالعمل على تغطية المخاطر ساعة اتخاذ
القرار فقط ودون متابعة سلوك األسعار.
الهدف من هذه السياسة هو تثبيت الوضع الحالي والبقاء عليه وعدم القيام
بمتابعة األسعار حتى تاريخ االستحقاق.
أفضل استخدام لهذه السياسة عندما يكون هنالك ثابت نسبي باألسعار،
ويكون تأثير الخطر ليس بكبير ،والتحوط يكون على المدى القصير ،وليس
للمتحوط دراية كافية بأسعار الصرف والفائدة وحركة السوق وتقلبات
األسعار.
يشكل استخدام هذه السياسة خطرا في حال كان هنالك عدم استقرار،
وتقلبات متكررة بمستويات كبيرة وبفترات متقاربة ،وفترة االستثمار على
المدى طويل اآلجل .
9الربيعي حاكم ،الفتالوي ميثاق ،جوان حيدر ،فارس أحمد ،المشتقات المالية ،األردن ،دار اليازوري ،الطبعة األولى،
2011ص 59
الخاتمة :
وتختلف من مؤسسة إلى أخرى بحسب نوع ودرجة الخطورة التي تعرضت
لها المؤسسة.
قائمة المصادر و المراجع :
.1عبد الرحيم عبد الحميد الساعاتي ،نحو مشتقات مالية إسالمية إلدارة المخاطر
التجارية ،مجلة الدراسات االقتصادية ،جامعة الملك عبد العزيز ،العدد الحادي
عشر، 1999 ،ص 55
.2د .سمير عبد الحميد رضوان ،المشتقات المالية "دراسة مقارنة بين النظم
الوضعية وأحكام الشريعة اإلسالمية ،دار النشر للجامعات، 2005 ،ص . 56
.3خان ،طارق ااهلل ،حبيب ،أحمد ،إدارة المخـاطر :تحليل قضايا في الصنـاعة
المـالية اإلسـالمية ورقة مناسبات رقم 5المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب،
البنك اإلسالمي للتنمية ،جدة ،المملكة العربية السعودية، 2003 ،ص29-28
.4الجبوري رغد محمد نجم ،استخدام مستقبليات السلع في التحويط
والمضاربة ،اطروحة دكتوراة مقدمة إلى مجلس كلية اإلدارة واالقتصاد في
جامعة بغداد 2012 ،ص .67
.5د إبراهيم الكراسنة ،أطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وإدارة
المخاطر ،صندوق النقدي العربي ،معهد السياسات االقتصادية ،أبو ظبي ،مارس
، 2006ص38-36
.6إبراهيم أبو النجا ،التأمين في القانون الجزائري ،ج ، 01ط ، 02ديوان
المطبوعات الجزائرية، 1992 ،ص57-56
.7د .أسعد رياض ،الهندسة المالية ،االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية،
عمان ،االردن،2001،ص72
.8هندي منير إبراهيم ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر ،مؤسسة المعارف،
اإلسكندرية، 2003 ،ص20
.9الربيعي حاكم ،الفتالوي ميثاق ،جوان حيدر ،فارس أحمد ،المشتقات المالية،
األردن ،دار اليازوري ،الطبعة األولى 2011 ،ص 59