Professional Documents
Culture Documents
كتاب في دقائق المبدأ الخامس ابداعات وممارسات المنظمات المتعلمة
كتاب في دقائق المبدأ الخامس ابداعات وممارسات المنظمات المتعلمة
َّ
املنظمة املتع ِّلمة ثوان...
ٍ في
ب�صدور الأعداد الثالثة اجلديدة من «كتاب يف
الإن�سان خملوق ي�سعى �إلى التعلُّم بالفطرة ،فهو ال يتو َّقف دقائق» لهذا ال�شهر ،يكون هذا الإ�صدار املعريف
عن التعلُّم طيلة حياته .والتعلُّم هو ركنٌ ٌ
رئي�س يتو َّقف عليه العربي املتميز قد بلغ العدد مائة .ومما يبعث على
جناح �أو ف�شل امل� َّؤ�س�سات .لذا ميكن ُ
القول �إنَّ جناح املنظمات ُ الفخر �أن يتزامن العدد مائة مع العيد الوطني
�أو ف�شلها ،يتوقف على الأ�سلوب واملدى الذي ت�ستفيد به اخلام�س والأربعني لدولة الإمارات العربية املتحدة
امل� َّؤ�س�سات احلكومية واخلا�صة واخلريية ،من رغبات وميل احلبيبة ،وكذلك تنظيمنا لقمة املعرفة يف دورتها الثالثة ،التي �ستجرى
موظفيها ،وقدراتهم ودافعيتهم نحو التعلُّم. َّ فعالياتها يف دبي يف الفرتة من 7 – 5دي�سمرب .2016
امللخ�ص الأول هو« :كتاب ا�سرتاتيج َّيات القراءة :دليل �شامل خللق جيل من
يف عام ،1903قدم الأخوان «رايت» �شرح ًا للكيف َّية التي الق َّراء املبدعني» من ت�أليف «جينيفر �سريافالو» ،الذي يع ُّد م�صدر ًا �شام ًال
ي�ستطيع بها الإن�سان الطريان ،غري �أنَّ تطبيق هذا االكت�شاف مت ا�ستقا�ؤها من اخلرباء واملعلمني والباحثني .يهدف للأفكار اخلالقة التي َّ
ب�شكل عملي لكي ي�صبح ابتكار ًا ،ا�ستغرق 30عام ًا؛ لأن هذا الدليل �إلى تعليمنا كيف نقر�أ ،ونزيد ا�ستيعابنا للن�صو�ص ،فنتمكن من
العنا�صر اخلم�سة التي كانت مطلوبة ل�صنع طائرة قادرة ا�سرتجاعها �أو �شرحها بد َّقة .وتعترب اال�سرتاتيجيات التي يطرحها الدليل
على الطريان كانت تعتمد على بع�ضها ،ولذلك كان من و�سائل و�أدوات م�ؤقتة ،ت�ساعدنا على التميز يف القراءة ،ثم يزول ت�أثريها
امل�ستحيل �أن تطري الطائرة قبل �أن يتم َّكن مهند�سو الطريان تلقائي ًا بعد �أن ت�ؤدي مهمتها الأولى ،ون�صبح ُقراء �شغوفني ومتمكنني .ونظر ًا
كل هذه العنا�صر .وميكننا ترجمة تلك العنا�صر من ا�ستكمال ِّ �إلى مرونة هذه اال�سرتاتيجيات ،ف�إنه ميكن اال�ستعانة بها يف التدريب
التكنولوج َّية اخلم�سة لتمثل �أو ت�ضاهي �أركان �أو مبادئ التعلُّم والتدري�س ،وميكن تطبيقها على �أنواع الكتب كافة.
اخلم�سة يف املنظمات احلديثة.
�أما العدد الثاين فيلخ�ص كتاب« :القيادة لتحقيق ال�سعادة� :أدوات
وممار�سات حتفيز فرق العمل» من ت�أليف «جريجني �آبيلو» ،الذي ُيحاول
تطوير ُي�س َلك
ٍ وميكننا اعتبار ك ُّل ركن من �أركان التعلُّم م�سا َر موظفينا؟ وما ال�سبيل الإجابة عن �أ�سئلة كثرية �أهمها :كيف ُيكننا �إ�سعاد َّ
معي من الإتقان� ،أو اكت�ساب جمموعة بهدف حتقيق م�ستوى َّ �إلى تغيري ثقافة م� َّؤ�س�ساتنا؟ وكيف جنعل ف َِرق العمل تتح َّمل امل�س�ؤول َّية؟
ب�شكل من �أ�شكال
حم َّددة من املهارات ،وهو ال يرتبط بال�ضرورة ٍ �شج ُع العمل اجلماعي وروح التعاون يف بيئة العمل؟ وي�أتي طرح وكيف ُن ِّ
التنظيم الأكادميي وك�أنه منهج مقرر� ،أو بنظام �صارم يتك َّون من هذه الت�سا�ؤالت ونحن نعي�ش ونعمل ،يف القرن الواحد والع�شرين ،موظفني
كل ركن من �أركان التعلُّم ،ي�ستطيع املر ُء قواعد ثابتة ،فمن خالل ِّ َمعرفيني ومتعلمني .لذا علينا حت ُّمل م�س�ؤولياتنا� ،إما بتغيري منظومة العمل
كل يوم ،وبالتايل يكون قد حقَّق متطلب ًا �أن يتع َّلم �شيئ ًا جديد ًا َّ التي ندور يف فلكها� ،أو با�ست�شراف امل�ستقبل وابتكار بيئات عمل جديدة� ،أو
رئي�س ًا من متط َّلبات النجاح ،ومن ال�ضروري اجلمع بني املبادئ بطرح مبادرات معرفية مبتكرة.
تخو�ض عمل َّي َة
ُ اخلم�سة للتعلُّم ،كي تت�أكد املنظمات من �أ َّنها �أما العدد الثالث ،فقد َح َمل ُملخ�ص ًا لأهم كتاب عاملي يف نظريات التعلم
املنظماتامل�ؤ�س�سي؛ وهو كتاب« :املبد�أ اخلام�س� :إبداعات وممار�سات َّ
التعلُّم بنجاح.
املتع ِّلمة؛ للفيل�سوف «بيرت �سينج» ،الذي َيعتَرب امل�ؤ�س�سات ،منظومات حياة؛
قدرات هائل ًة على التعلم والتطور من خالل تفاعل ف َِرقِها، ٍ لأنها ُ
متلك
و�أ�ساليب عملهم ،مع تبنيها �سيا�سات التغيري والتطوير طوال حياتها .املبادئ
حددها الدكتور «�سينج» هي :الإتقان ال�شخ�صي ،والنماذج اخلم�سة التي َّ
الفكرية ،والر�ؤية امل�شرتكة ،والتعلم اجلماعي ،والتفكري املنهجي .فمن
خالل ممار�سة مبد�أ الإتقان ال�شخ�صي ،نكت�سب خربات �إدارة امل�ستقبل.
وت�ساعدنا النماذج الفكرية على فهم االفرتا�ضات؛ ل ُن�صبح �أكرث انفتاح ًا
وا�ست�شراف ًا للم�ستقبل ،ومت ِّكننا الر�ؤية امل�شرتكة من ر�ؤية �أعمالنا التي تُ�سهم
يف تغيري واقعنا �إلى الأف�ضل .وبينما تتكامل املبادئ الثالثة ال�سابقة لت�ضع
أ�س�س تع ّلم الفريق ،ف�إن التفكري املنهجي هو ما ميكننا من ر�ؤية ال�صورة � َ
الكاملة ،و�إعادة هيكلة االفرتا�ضات ،وتف�سري �أدوارنا من خاللها.
جمال بن حويرب
العضو المنتدب لمؤ سسة محمد بن راشد آل مكتوم
الأخوان رايت
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
2
بناء َّ
املنظمة املتع ِّلمة
يجب �أن تتعامل مع منهج َّية العمل يف م� َّؤ�س�ستك بنف�س الأ�سلوب الذي
يتعامل به الف َّنان مع التحف الفن َّية� ،أي بعناية واهتمام �شديد بالتفا�صيل،
ال�صغرى والتفا�صيل الدقيقة هي التي ت�صنع الفارق .و�أنت فاخلطوات ُّ
بحاجة �إلى ت�أ ُّمل �أفكارك والبحث عن ر�ؤية حتقِّقُ لك ما ت َْ�سعى �إلى
حتقيقه .يبد�أ الأمر با�ستغالل� ،أو مبعنى �أدق با�ستثمار القلق الإبداعي
يف ا�ستيعاب الفجوة التي تف�صل بني الأهداف والواقع ،فمن �ش�أن هذه
اخلطوة �أن مت ِّكنك من خلق ر�ؤية ور�سم م�سار وا�ضح لتحقيقها.
ثم عليك �أن تتخ َّل�ص من �إح�سا�سك الزائف بعدم قدرتك على الت�أثري
حل امل�شكالت التي تواجهك يف بع�ض املواقف ،كي تتم َّكن من العمل على ِّ
بفاعل َّية .كما �أن من ال�ضروري �أن متتلك مهارة اال�ستماع؛ فهي �أف�ضل
الطرق التي يتع َّلم بها جميع النا�س ،وال �سيما القادة� .أ َّما امتالكك للعقل
املتفتِّح الذي يدفعك �إلى املقارنة الدائمة بني �أفكار �أفراد الفريقَّ ،ثم
التو�صل �إلى �أف�ضل احللول ،ف�إ َّنه ُ َي ِّكنك من التعلُّم ،و�إدارة �أي فريق من
ُّ
خالل التوا�صل مع عنا�صره ب�شكل ف َّعال.
بال�شغف واحلما�س ،يتحول كل العاملني يف الإتقان عامل �أ�سا�سي ومتط َّلب رئي�س من
املنظمة من تنفيذ وظائف جمردة� ،إلى لعب متط َّلبات التعلُّم امل� َّؤ�س�سي ،لأن جميع �أركان
�أدوار ذات �أهداف عظيمة وغايات نبيلة. التعلُّم الأخرى تتط َّلب منك الإتقان كي
مي ِّكن الإتقانُ املر َء من ا�ستغالل جميع ت�ضمن جناحك يف تطبيقها .ويف املنظمات
مفردات بيئته بهدف حتقيق ر�ؤيته ،وعليه غر�س الإتقانُ لدى َّ
املوظفني حني املتعلمةُ ،ي ُ
ف�إنَّ هذا الو�ضع يح ِّق ُق له التوازنَ ب�شكل يفعلون �شيئ ًا ال ُيفر�ض عليهم ،ك�أن ي�ؤدوا
م�ستمر من خالل اجلمع بني املنطق �أعما ًال وينجزون ُمه َّم ٍات ي�شعرون بال�شغف
والبديهة .يتيح هذا الو�ضع للمرء �أي�ض ًا مما يحفزهم نحوها والتوق �إلى تنفيذهاَّ ،
�أن يكون �أكرث ات�صا ًال بالعامل من خالل ويرفع درجة ا�ستعدادهم لتحقيق الر�ؤية
ا�ستيعابه لل�صالت التي تربطه به ب�شكل املطلوب منهم حتقيقها ،والر�سالة التي
�أف�ضل ،فمن خالل فهمه ملدى االرتباط بني يتبنونها؛ كموظفني ومديرين وقياديني يرون
قراراته و�سلوك َّياته وبني الواقع من حوله عملهم مهمة �إن�سانية نبيلة ،وك�أنهم يلعبون
ي�صبح قادر ًا على العمل كجزء من كيان دور ًا طبيعي ًا من �أدوار حياتهم ،ولي�س جمرد
ك ِّلي متكامل ،ي�سعى �إلى حتقيق �شيء يفوق رزق� ،أو وظيفة ي�ؤدونها جمربين. م�صدر ٍ
املعتاد وامل�ألوف. ويف هذا امل�ستوى من الأداء املمزوج
3 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
اخلا�صة بهم ،ف�إ َّنهم ي�صفون يف املقام الأ َّول الإح�سا�س الرائع الذي ي�سيطر عليهم لكونهم جزء ًا من كيان
حني ُي�س�أل معظم النا�س عن جتربة العمل َّ
�أكرب .فه ُْم ي�ستمتعون بالتع ُّلم امل� َّؤ�س�سي يف �إطار فريق العمل .ومعرفة ك ٍّل منهم للدور الذي ينه�ض به يف تنفيذ الر�ؤية الكربى للم� َّؤ�س�سة ،ي�ؤدِّي �إلى
�شعوره بالتعاطف معها ،و ُي�سفر يف نهاية املطاف عن التزامه التام مبهام عمله .ف�إذا لعب ك ُّل فرد يف الفريق دو َره واعي ًا ب�أهميته ،ف�إ َّنهم ي�صبحون
قادرين على حتقيق ما هو �أكرث من هذا الدور.
يف كل املنظمات احلديثةُ ،يعترب فريق العمل نواة جناح �أيِّ ر�ؤية �أو
أهميته يف عديد من ال�سياقات، م�شروع .ومثلما �أنَّ للعمل اجلماعي � ِّ
أهميته �أي�ض ًا يف جناح م�شروعات العمل؛ لأن اخليط الرفيع، ف�إنَّ له � ِّ
�أو الرابط املم َّيز الذي يربط بني �أفراد الفريق ،هو املح ِّرك الذي
يح ِّفزهم على النجاح .فوفق ًا ملا جاء يف كتاب «باملوهبة والتخطيط»
مل�ؤ ِّلفه «بيل را�سل» ،اعتمد النجاح الذي حقَّقه هو وفريقه الريا�ضي
أهمية كبرية على العمل اجلماعي .لذا ،ف�إنَّ التعلُّم امل� َّؤ�س�سي ي�ش ِّكل � ِّ
أهمية هذا الأخري �أي�ض ًا ،حيث �إنَّ مقارن ًة بالتعلُّم الفردي ،رغم � ِّ
التعلُّم الفردي ال ي�ؤدِّي يف معظم الأحيان �إلى التعلُّم امل� َّؤ�س�سي.
يقال �إنَّ فرق العمل العظيمة مل تبد�أ ب�شكل ع�شوائي� ،إذ يتط َّلب
الأمر حال ًة من التخطيط والتدريب والتنظيم والتعلُّم امل�ستمر
لتكوين فريق عمل عظيم .فعندما تواجه امل� َّؤ�س�سة مع ِّوقات يف نطاق
التعلُّم امل� َّؤ�س�سي ،يعجز حينها فريق العمل عن االلتزام ب�أعلى معايري
الأداء .و�سواء �أكانت النتائج �إيجاب َّية �أم �سلب َّية يف نطاق �أيِّ م�شروع
�أو هيكل م� َّؤ�س�سي ،ف�إ َّنه يكون لها نف�س الت�أثري يف جميع �أع�ضاء
الفريق ،حتى و�إن عمل بع�ضهم ب�شكل منف�صل عن البع�ض الآخر.
يبد�أ ركن التعلُّم لدى فرق العمل باحلوار� ،أي بقدرة �أفراد الفريق على
التخ ِّلي عن افرتا�ضاتهم واال�ستغراق الفعلي يف التفكري اجلماعي.
وتت�ض َّمن قاعدة احلوار� ،أي�ض ًا ،تع ُّلم �أفراد الفريق الكيف َّية التي
ي�ستطيعون بها متييز �أمناط التفاعل التي ت�ؤ ِّثر بال�سلب يف عملية تعلُّم
الفريق .وغالب ًا ما تكون الأمناط الدفاع َّية عام ًال رئي�س ًا ومت�أ�ص ًال
ي�ؤ ِّثر يف �أداء فرق العمل ،ف�إذا غابت تلك الأمناط عن مالحظة �أفراد
الفريق ،ف�إ َّنها حت ُّد من عمل َّية التعلُّم لديهم .ف�إذا ما الحظوها و�ألقوا
عليها ال�ضوء ب�شكل �إبداعي ،ف�إ َّنها ُت�س ِّرع من وترية عملية التعلُّم.
وتع ُّد عمل َّية التعلُّم لدى فرق العمل �أمر ًا �ضروري ًا؛ لأنَّ فرق العمل -ولي�س الأفراد -هي نواة التعلُّم اجلوهر َّية يف امل� َّؤ�س�سات احلديثة ،فهي ِّ
كالت�س
�أو املح ِّرك الذي ي�شغل الآلة ،وما مل يكن فريق العمل قادر ًا على التعلُّم ،فلن ت�صبح امل� َّؤ�س�سة قادرة على ذلك �أي�ض ًا.
يت�ض َّمن التفكري املنهجي حتليل امل�شكالت من زاوية معرف َّية ،باعتبار �أ َّنها حتدث يف �صورة دورة �أو دائرة تبد�أ بال�سبب ،وتنتهي بالنتيجة .ومن
ثم ،عندما تظهر م�شكلة جديدة ،ميكن التعامل معها مبنظور خمتلف ،فيكون البحث عن ال�سبب اجلذري للم�شكلة ،والبحث عن ٍّ
حل لها ،عمل َّية
ب�سيطة وناجحة .فالتفكري املنهجي كفي ٌل ب�أن يجعل املرء يتب َّنى �أ�سلوب ًا غري تقليدي يف التفكري واتخاذ القرار ،و�إعادة النظر �إلى الأخطاء ،وتوقع
امل�شكالت ،و�إيجاد احللول ،وتعزيز الفر�ص التناف�سية ،والأهم من ذلك؛ ا�ست�شراف امل�ستقبل و�إعادة ت�شكيله من منظور علمي مقنن.
)5ميكن للتغيريات الب�سيطة �أن حتقق نتائج عظيمة .غري �أنَّ املجاالت التي
ميكن �أن يتح َّقق يف �إطارها �أكرب قدر من اال�ستفادة تكون يف الغالب �أق َّل
و�ضوح ًا .و�أكرث املنهج َّيات مثال َّية ملمار�سة التفكري املنهجي هي عمل َّيات الدعم
�صندوق ادخار يتك َّون وينمو من و�ضع القليل على القليلَ وامل�ساندة؛ فهي ت�شبه
لتحقيق الكثري؛ حيث تتج َّمع التغيريات الب�سيطة التي ت�صنعها م َّرة بعد م َّرة،
لتح ِّقق جناح ًا كبري ًا .وهناك �أي�ض ًا عمل َّية حتقيق التوازن ،وهي منا�سبة
لل�شخ�ص الذي يبحث عن اال�ستقرار ،لأنه يو ِّلد حالة من الر�ضا وال�سعادة،
وهو يت�ض َّمن البحث عن الأهداف التي حت ُّبها والعمل على حتقيقها .ف�إذا �سعى
الإن�سانُ �إلى حتقيق هدف ال ير�ضيه ،ف�سوف يبحث عن و�سيلة يوقف بها ت�أثري
هذا الهدف �أو مينع َت ُّققه .وهاتان العمليتان من العمليات احللق َّية .فمث ًال؛
موظفي �إدارة التوزيع ،وهذه �إذا كانت هناك عمل َّية دعم تط َّبق على �أحد َّ
العمل َّية تتم َّثل يف �إجراء ب�سيط كالتحدُّث ب�أ�سلوب لطيف �إلى العمالء ،ف�إ َّنها
ت�ؤدِّي �إلى ارتفاع ن�سبة �آراء العمالء الإيجاب َّية وزيادة املبيعات ،وتو�سيع نقاط
التوزيع .ولتحقيق نتائج متوازنة ،ت�ؤدِّي عمل َّية النجاح وحتقيق النتائج دورها،
بتقلي�ص الفجوة بني النتائج املرج َّوة ،وبني الو�ضع الراهن.
ت�صب يف �صالح امل� َّؤ�س�سة .ومربط الفر�س هنا هو حتديد احللقة التي
البحث عن حاالت التباط�ؤ عرب الأنظمة احللق َّية �أو الدائرية ،عن نتائج ُّ ُ قد يثمر
حول دون النمو ،و�إيجاد حلقة ت�ساعد يف ِّ
تخ�ص امل�شكلة التي تعمل على حلها .ف�إذا كنت داخل �إحدى عمل َّيات الدعم ،فعليك �أن تعرف ال�سبب الذي َي ُ ُّ
التغلُّب على مع ِّوقاته .ميكنك �أي�ض ًا ا�ستخدام منط تغيري م�سار الأعباء وم�س�ؤوليات املهمات ،مثل؛ تفوي�ض مه َّمة التعامل مع جميع م�شكالت َّ
املوظفني
ال�شخ�ص َّية� ،إلى ق�سم املوارد الب�شر َّية ،من دون تدخل الإدارة العليا الدائم واملنتظم فيها.
القادة امل�صممون
كثريون هم الذين يعتربون القائدَ ُقبطان ًا �أو مالح ًا لل�سفينة� ،أو
رائد ًا ج َّواب ًا للبحار .ومع ذلك ،ف�إن الدو َر الأكرث ت�أثري ًا واهتمام ًا
للقائد يف كو ِنه م�صمم ًا لل�سفينة التي ال تَغرق ب�سهولة ،حتى و�إن
اجلليد ال ِعمالق .كما ُي ِكن لأي �شخ�ص من �أي ِ ا�صطدمت بجبل
َ
م�ستوى وظيفي متو�سط �أو فوق املتو�سط� ،أن يكون قائدً ا .ومن
منطلق اعتبار امل َن َّظمة نظام ًا حيوي ًا متكام ًال ،يقوم القائد املهند�س
بت�صميم ال�سفينة ا�ستناد ًا �إلى الأ�س�س التالية:
ص.ب214444 :
القادة ال َّراعون والق َّوامون
دبي ،اإلمارات العربية المتحدة وامة هي الرغبة والعمل على خدمة وم�ساعدة �أولئك الذين الرعاية وال َق َ
ِ
هاتف04 423 3444 : نتَو َّلى قيادتهم� ،إ�ضافة �إلى حتقيق هدف �أكرب ،وهو �ضرب املثل ،ولعب
نستقبل آراءكم على pr@mbrf.ae دور القدوة يف ت�أ�صيل الدور الإن�ساين والأبوي للقائد .فالقادة هم الذين
ُيظهرون القوامة وميار�سون الرعاية من خالل:
تواصلوا معنا على
uااللتزام بيقني ال ريب فيه؛ فالقائد الق َّوام هو �شخ�ص متيقن من
هدفه الذي قد يكون متحم�س ًا �أو حا�ضر الذهن له ،وهو �شخ�ص ملتزم
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بر�ؤيته مدرك ًا �صعوبة حتقيقها ،ومع ذلك يختا ُر اال�ستمرا َر يف املُ ِ�ض ِّي
لتحقيقها.
uالرتكيز على الهدف الأكرب؛ فالقادة املتجهون �إلى التعلم ال يتخذون
qindeel_uae
قراراتهم للحفاظ على �سلطاتهم� ،أو طموحاتهم ،بل يركزون على
qindeel_uae
حتقيق النتائج طويلة املدى ،ويعتمدون على الو�ضوح وااللتزام
qindeel.uae
qindeel.ae
واالنفتاح بد ًال من جاذبية التفوق على مر�ؤو�سيهم .فهم �إيجابيون
بالعلم وبالفطرة؛ لأنهم معرفيون ،وم�ستقبليون يف املنهج والنظرة.