You are on page 1of 19

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫مقياس مدخل إلدارة األعمال‬
‫بحث تحت عنوان‪:‬‬

‫المدرسة الحديثة في اإلدارة‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫♠عبدي اسحاق‬
‫♠برنو شمس دين‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المدرسة الحديثة في اإلدارة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدرسة الحديثة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬منهج المدرسة الحديثة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مدرسة النظم‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف مدرسة النظم‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع النظم ومكوناته‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إيجابيات وسلبيات مدرسة النظم‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المدرسة الكمية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدرسة الكمية وأهم فروعها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم المدرسة الكمية وجوانبها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ المدرسة الكمية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مداخل إدارة المدرسة الكمية ونظرياتها‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مدرسة اإلدارة باألهداف‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظرية اإلدارة باألهداف‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائصها; وأهدافها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إيجابيات وسلبيات اإلدارة باألهداف‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬المدرسة الموقفية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ومبدأ النظرية الموقفية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سلبيات وإيجابيات للنظرية الموقفية‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫علم اإلدارة هو أحد العلوم اإلنسانية الحديثة‪ ،‬وقد اهتم بالطريقة المثلى للقيام‬
‫باألعمال في المؤسسات‪ .‬ویمكن تعريفه بأنه‪ :‬مجموعة القواعد والمبادئ العلمية‬
‫التي تهتم باالستخدام األنسب للموارد من ِق َبل المؤسسات لتحقيق هدف المؤسسة‬
‫بأقل وقت وجهد وكلفة ممكنة‪ .‬وقد برع في هذا المجال; العديد من العلماء أبرزهم‪:‬‬
‫فردريك تايلور‪ ،‬هنري فایول‪ ،‬آدم سميث‪ .‬وقد تفرعت اهتمامات هؤالء العلماء‬
‫في عدة نواحي فیما یختص بهذا األمر حتى وصلت لعدد من المناهج اإلدارية‬
‫ركز فیها كل واحد منهم وكثيرون غيرهم على نقاط عدة‪ ،‬یمكن التعرف علیها‬
‫بمجرد التعرف على المناهج اإلدارية‪ .‬اإلدارة هي علم وفن وهي متجددة ولیست‬
‫قوالب ثابتة كما أنها تقوم على العنصر البشري ویمكن القول بأن اإلدارة‪ :‬هي فن‬
‫إنجاز األعمال من خالل اآلخرين (مشرفين) يعملون من خاللك‪.‬‬
‫وعلى إثر ذلك انبثقت من علم اإلدارة العديد من المدارس منها المدرسة الحديثة‬
‫أو النيوكالسيكية‪ ،‬واختصت بعدد من النظريات والمناهج بحسب أفكار رواد هذه‬
‫المدرسة‪ .‬فمتى ظهرت المدرسة الحديثة في اإلدارة‪ ،‬وماهي أنواعها؟‬

‫‪3‬‬
‫المدرسة الحديثة في اإلدارة‪.‬‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫تعريف المدرسة الحديثة‪.‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫هي مدرسة اقتصادية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر مثلت الفكر االقتصادي‬
‫الجديد من حیث المضمون والمنهج فعند ظهور نتائج أبحاث اقتصادیین في أماكن مختلفة‬
‫دون معرفة مسبقة لبعضهم البعض منهم‪( :‬ستانلي جيفون – ‪ )1835/1882‬و(والراز‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ )1834/1910‬و (كارل مانجر‪ )1849/1921-‬و (ألفريد مارشال‪)1842/1924 -‬‬
‫رغم أن الكثير یعتبر أن المدرسة الكالسيكية الجديدة هي امتداد للمدرسة الكالسيكية‬
‫الخاصة إال أنهما يختلفان سواء من حیث الموضوع أو المنهج فهي تعتبر أن علم االقتصاد‬
‫هو علم االختيارات بحیث النشاط االقتصادي یدور حول‪ :‬الندرة –الحاجات‪-‬الغایة –‬
‫الوسيلة فينصب االهتمام على دراسة كیفیة الوصول إلى أقصى تلبية لحاجاته باستعمال‬
‫ميزانية معینة أما في حالة المنتج البد من دراسة تصرف هذا األخير حتى یحقق أقصى‬
‫ربح ممكن بالنسبة للمنهج لها منهج خاص و هو المنطق الحدي الذي یقوم على‬
‫االستمرارية في تطور الظواهر االقتصادیة التي تتميز ب‪:‬‬
‫‪ ‬النظرة الجزئية للمسائل االقتصادیة خاصة سلوك الفرد‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن التوازن‪ O‬إذا كان جزئي فالعرض=الطلب على السلع او عام‬
‫فالعرض=الطلب في جميع األسواق عندها تتحقق التلبية القصوى للمستهلكين‬
‫والربح األعظم للمنتجين االنتقادات التي واجهتها أن هذه المدرسة ال تهتم بمفاهيم‬
‫مثل الطبقة االجتماعية فهي ترى الناس من وراء نشاطها االقتصادي فالمجتمع‬
‫مقسم الى منتجین ومستهلكين ولیس إلى طبقات اجتماعية –عمال‪-‬مالك أراضي‪-‬‬
‫أصحاب رؤوس أموال – أما التوزيع االجتماعي فيخضع للتحديد في السوق فالعمل‬
‫‪2‬‬
‫ورأس المال واألرض هم عوامل إنتاج ینظر إلى عوائدهم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪/https://ar.m.wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪-http:/cte.univ-setif.dz/coursenligne /cours .berrouche/Contenu203.htm‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫منهج المدرسة الحديثة‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫اتبعت المدرسة الحديثة منهج خاص لدراسة هذا الموضوع وهو المنطق الحدي الذي يقوم‬
‫على االستمرارية في تطور الظواهر االقتصادية‪ ،‬إذ يتم عن طريق عملية تجريدية تجزئة‬
‫حركة الظواهر االقتصادية إلى تغيرات متتالية وباستعمال الرياضيات نتوصل إلى النتائج‪.‬‬
‫اعتبر هذا اإلبداع المنهجي بمثابة ثورة والتي سميت الثورة الحدية إضافة إلى ذلك يتم‬
‫االستعمال المكثف للرياضيات وعلم النفس‪ .‬يصعب التعرض إلى كل ما جاءت به هذه‬
‫المدرسة ومن أهم مبادئها‪:‬‬
‫الفرد كقاعدة للتحليل النيوكالسيكي‪ :‬إذا كانت المدرسة الكالسيكية تعالج الظواهر‬ ‫‪o‬‬
‫االقتصادية في بعدها الكلي (اإلنتاج‪ ،‬التوزيع‪ ،‬التراكم) فإن للمدرسة الحديثة نظرة‬
‫جزئية للمسائل االقتصادية خاصة سلوك الفرد‪ ،‬المستهلك أو المؤسسة نحو تعظيم‬
‫منافعهم في ظروف معينة متاحة‪.‬‬
‫البحث عن التوازن‪ :‬إذا كان هم المدرسة الكالسيكية هو تراكم رأس المال ألنهم‬ ‫‪o‬‬
‫كانوا يفكرون في ضرورة; النمو االقتصادي (تجديد اإلنتاج) فنقول عليهم بأن كانت‬
‫لهم نظرة ديناميكية‪ ،‬فإن المدرسة الكالسيكية الجديدة تهتم أكثر بمفهوم التوازن في‬
‫إطار ساكن‪ ،‬إن التوازن يكون جزئي (عرض = الطلب عن السلعة) ‪ Marshall‬أو‬
‫عام (شامل) أين يتحقق تساوي العرض والطلب في جميع األسواق (مما يؤكد‬
‫الترابط ما بين األسواق) (سوق السلع‪ ،‬سوق رأس المال‪ ،‬سوق العمل…‪ .‬الخ)‬
‫عندها تتحقق التلبية القصوى للمستهلكين والربح األعظم للمنتجين‪ .‬تمشي المدرسة‬
‫النيوكالسيكية أبعد من المدرسة الكالسيكية عندما تتكلم عن الريع حيث تقر بأنه من‬
‫الممكن أن ينشأ هذا الريع اعتبارا لمرونة العرض‪ ،‬كما أنه قد يكون في فترة زمنية‬
‫معينة ثم يزول وفي كافة عوامل اإلنتاج‪ .‬فيمكن أن نطرح على سبيل المثال سؤاال‪:‬‬
‫كيف ينشأ الريع في سوق العمل؟ فيمكننا اإلجابة على هذا السؤال من خالل مثال‬
‫جراحة التجميل‪ ،‬حيث نجد هناك عيادة متخصصة تريد إجراء عملية لشخص معين‬
‫وليس لديها متخصصون مما يؤدي بها إلى التوجه إلى سوق العمل والبحث عن‬
‫هؤالء المتخصصين‪ ،‬وإذا افترضنا قلة هؤالء المتخصصين‪ ;،‬أي أن عرضهم عديم‬
‫المرونة مقارنة بالطلب عليهم‪ ،‬ولنقل أن هذه العيادة وجدت فقط متخصصا واحدا‬
‫فسوف تكون مضطرة إلى منحه أجرا غير عادي وبالتالي ينشأ الريع في هذا‬
‫األجر‪ 3،‬لكن في مرحلة الحقة وبزيادة عدد المتخصصين ومنه زيادة درجة مرونة‬
‫العرض فسوف يؤدي إلى انخفاض األجر مرة أخرى والعودة إلى سعر التوازن‪ .‬إن‬
‫المدرسة النيوكالسيكية تتفهم ربط المدرسة الكالسيكية للريع باألرض ألنها من أقل‬

‫‪ 3‬اإلدارة الحدیث ‪ -‬نظریات و مفاھیم ‪ -‬الدكتور; بشیر‬


‫‪5‬‬
‫السلع مرونة في العرض‪ ،‬ويتلخص في أن إنتاجها في أغلب األحيان محدود رغم‬
‫زيادة الطلب‪ ،‬إضافة إلى محدودية مساحتها‪.‬‬
‫مدرسة النظم‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫تعريف مدرسة النظم‪.‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫تتألف نظرية النظم العامة من مجموعة مفاهيم فلسفية یمكن تطبيقها في أي نظام‪ ،‬وتعني‬
‫النظم " تفاعل وتداخل أجزاء ينظر إليها ككل" وقد عرفت نظرية النظم " بأنها كل منظم أو‬
‫أجزاء ألشياء تم جمعها وربطها لتشكل وحدة كلیة أو وحدة معقدة‪ ".‬وأسلوب مدرسة النظم‬
‫یشیر إلى عملیة تطبيق التفكير العلمي في حل المشكالت اإلدارية‪ ،‬ونظرية النظم تطرح‬
‫أسلوباً في التعامل ینطلق عبر الوحدات واألقسام وكل النظم الفرعية المكونة للنظام‬
‫الواحد‪ ،‬وكذلك عبر النظم المزاملة له‪ ،‬فالنظام أكبر من مجموعة األجزاء‪ .‬أما مسیرة‬
‫النظام فإنها تعتمد على المعلومات الكمیة والمعلومات التجريبية واالستنتاج المنطقي‪،‬‬
‫واألبحاث اإلبداعية الخالقة‪ ،‬وتذوق للقیم الفردية واالجتماعية ومن ثم دمجها داخل إطار‬
‫تعمل‬
‫فیه بنسق یوصل المؤسسة إلى أهدافها المرسومة‪.‬‬
‫واعتبر رواد هده المدرسة مثل سلیزنك وبارسون بان المنظمات وكأنها كائن حي تكتسب‬
‫حاجاتها من منظور حاجتها إلى البقاء وتحتاج إلى التفاعل مع البيئة الخارجية لكي تستمر‬
‫وتحافظ على وجودها وهي نظام اجتماعي قائم على العالقات المتبادلة بین أجزائها‬
‫وأطرافها لتحقيق الهدف المنشود‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أنواع النظم ومكوناته‪.‬‬ ‫المطلب‬
‫أنواع النظم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ /‬النظم المغلقة‪ :‬وهي النظم التي ال یتأثر ببیئتها وال تتفاعل معها‪ ،‬فالساعة مثال هي نظام‬
‫مغلق فعجالتها تعمل حسب طریقة محددة مسبقا بغض النظر عن بیئتها وببساطة یمكننا‬
‫‪4‬‬
‫القول أن النظم المغلقة هي تلك خاصیة االكتفاء الذاتي والمیل نحو السكون‪.‬‬
‫ب ‪/‬النظم المفتوحة‪ :‬وهو النظام الذي یتفاعل باستمرار مع البيئة‪ ،‬فالمصنع مثال منظمات‬
‫تعمل بالنظم المفتوحة وفي الحقیقة فإن البیئة تقرر مدى استمرار بقاء المصنع أو ال لقد شاع‬

‫یاسر عربیات مفاهیم اإلدارة الحدیثة دار الجنادریة للنشر و توزیع; ‪ 2008‬ص ‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪6‬‬
‫استعمال هذه النظم في العلوم البیولوجیة والطبیعیة‪ ،‬وكذلك شاع استخدامها في العلوم‬
‫االجتماعیة األخرى ‪ ،‬والتي من بینها علم اإلدارة التعلیمیة والمدرسیة ‪.‬‬
‫خصائص النظام‪:‬‬
‫‪ -1‬أن جمیع أجزاء النظام مرتبطة‪.‬‬
‫‪ -2‬ان جمیع األنظمة توجد في شكل أنظمة هرمیة‪.‬‬
‫‪/ -3‬ان النظام یمر بمرحلة نمو شیخوخة‪.‬‬
‫‪/ -4‬إن النظام یتغیر ویتكیف و یتفاعل مع البیئة‪.‬‬
‫‪/ -5‬إن حدود العالقة مع األنظمة األخرى تشكل عالقة هامة‪.‬‬
‫‪/ -6‬انه یمكن فهم األجزاء إذا تم استیعاب الكل‪.‬‬

‫مكونات النظم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫تفرض هده المدرسة أن المنظمة تتكون من مجموعة عناصر تتناول التأثیر و التأثر فیما‬
‫بینها وأیضا مع البیئة المحیطة‪ ,‬ویتكون النظام من عناصر أساسیة هي ‪:‬‬
‫المدخالت ‪ :‬جمیع ما یدخل المنظمة من البیئة من مواد بشریة و مادیة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫العملیات أو األنشطة التحویلیة ‪ :‬ویقصد بها مجموع النشاطات اإلداریة و الفنیة و‬ ‫‪-2‬‬
‫العقلیة الالزمة لالستفادة من مداخالت النظام (المنظمة) و تحولها إلى مخرجات‬
‫(سلع أو خدمات ) من أجل تقدیمها إلى المجتمع‬
‫المخرجات ‪ :‬و تشمل جمیع ما یخرج من المنظمة إلى البیئة الخارجیة من إنتاج‬ ‫‪-3‬‬
‫مادي ممثال بالسلع و الخدمات مقابل ثمن نقدي ‪.‬‬
‫البیئة ‪ :‬و المقصود بها البیئة الخارجیة التي یتفاعل معها النظام و التي تلعب دورا‬ ‫‪-4‬‬
‫‪5‬‬
‫أساسيا في تحدید السلوك التنظیمي كما تؤثر هذه البیئة في توفیر المدخالت‪.‬‬

‫سلبيات وإيجابيات مدرسة النظم‪.‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬


‫اإليجابيات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬تتمیز إدارة النظم بكونها توفر إدارة تحلیلیة فعالة في دراسة المنظمة بشكل متكامل‪.‬‬
‫‪ – -2‬تهتم بدراسة الصورة الكلیة للمنظمة بدال من التركیز عل بعض أجزائها‪.‬‬

‫‪ 5‬نفس المرجع السابق‬


‫‪7‬‬
‫‪- -3‬تكشف وتوضح العالقات المتعددة والمتشابكة بین األنظمة الفرعیة وأجزاء المنظمة‪.‬‬
‫‪– -4‬تعنى بعالقات المنظمة مع البیئة المحیطة به‪.‬‬
‫السلبيات‪:‬‬
‫تعلق مدرسة النظم أهمیة كبیرة على ترابط و تكامل و تفاعل أجزاء المنظمة‬ ‫‪-1‬‬
‫بحیث یؤدي أي خلل أو نقص في أحد تلك األجزاء أو العناصر إلى التأثیر في‬
‫النظام ككل‪.‬‬
‫إن اإلغراق في تطبیق النظام قد یؤدي إلى فقد روح األلفة واالنتماء للمنظمة‬ ‫‪-2‬‬
‫والذي قد یؤدي في النهایة إلى ضعف اإلنتاجیة أحیانا‪.‬‬

‫المدرسة الكمية‪.‬‬ ‫المبحث الثالث‪:‬‬


‫تعريف المدرسة الكمية وأهم فروعها‪.‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف المدرسة الكمية‪:‬‬
‫هي المدرسة التي تحاول تقديم نماذج موضوعية ومعيارية يمكن للمدير أن يسترشد بها في‬
‫اتخاذ القرارات; مما يحد من عملية التقدير والحكم الشخصي‪.‬‬

‫‪ -2‬فروع المدرسة الكمية‪:‬‬


‫أـ علم اإلدارة‪:‬‬
‫والذي يقدم أساليب ونماذج رياضية يمكن استخدامها لرفع كفاءة اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫وإن مادة علم اإلدارة‪ ،‬يعرفنا بهذا العلم من حيث الطبيعة والهدف ‪ ،‬والنظريات الحديثة في‬
‫علم اإلدارة ‪ ،‬وعناصر العملية اإلدارية (التخطيط ‪ -‬التنظيم ‪ -‬القيادة ‪ -‬صناعة القرار ‪-‬‬
‫إدارة الخدمة المدنية ‪ -‬الموازنة العامة ‪ -‬الرقابة ‪ -‬التنسيق ‪ -‬االتصاالت اإلدارية ) ‪ .‬كما‬
‫توفر لنا الدراسة للمادة التعرف إلى منظمات اإلدارة (المصالح ‪ -‬المؤسسات العامة ‪-‬‬
‫المنظمات المحلية) وأهدافها والعمليات األساسية المميزة لها ‪.‬‬
‫ب ـ بحوث العمليات‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫وتهتم أسا ًسا بكيفية تطبيق األساليب والنماذج في المجاالت اإلدارية‪.‬‬
‫ج ـ نظم المعلومات‪:‬‬
‫وتهتم بتوفير قاعدة بيانات تساعد في توفير معلومات دقيقة وسريعة بتكلفة مالئمة‪.‬‬
‫إن الكفاءة والفاعلية مطلبان رئيسان في اإلدارة‪.‬‬

‫‪https://www.startimes.com/?t=27987466 6‬‬
‫‪8‬‬
‫تقييم المدرسة الكمية وجوانبها‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫لقد نجحت هذه المدرسة في معالجة النشاطات المادية للمنظمة نجاحا كبيرا غير أنها لم تلق‬
‫ذلك النجاح في مجال العالقات اإلنسانية و الدافعية اإلنسانية لعدم القدرة على ترجمتها إلى‬
‫رموز و معادالت و نماذج رياضية إلبعادها الكثيرة المتنوعة و المختلفة و المتغيرة على‬
‫الدوام حيث تعتبر المدرسة الكمية خطوة أخرى على طريق تفهم أفضل لطبيعة التنظيمات‬
‫اإلدارية باعتبارها مؤسسات تم إنشاؤها لتحقيق أغراض محددة ليست حتما رعاية العاملين‬
‫فيها ‪،‬كما دلت اهتمامات أنصار المدرسة السلوكية في اإلدارة إذ تم تأكيد العالقة التعاقدية‬
‫بين العامل و أصحاب العمل و ضرورة; وصولهم إلى نقطة توازن يقدم فيها العامل أداء‬
‫مناسبا يبرر األجر الذي يتقاضاه ‪.‬‬
‫كما أكد أنصار هذه النظرية على أن كفاءة اإلدارة ال تعتمد فقط على نمط التنظيم ومدى‬
‫االلتزام بالمبادئ اإلدارية المختلفة المتعلقة بالتسلسل الرئاسي وتقسيم العمل والتخصص‬
‫ونطاق اإلشراف‪ ....‬الخ على أهمية ذلك بل أكدت على أن جوهر العملية اإلدارية هو اتخاذ‬
‫القرارات التي يجب أن تستند إلى معلومات تجعل مهمة المدير كمن يحل مشكلة رياضية‪،‬‬
‫وال تعتمد على التخمين والمحاولة الخطأ من هنا يسجل ألنصار هذه المدرسة السبق في‬
‫تأكيد أهمية بناء نظم المعلومات لتكون تحت تصرف متخذ القرار الذي يفاضل بين البدائل‬
‫المتاحة له بطريقة علمية‪.‬‬
‫وقد أكد أنصار هذه النظرية على عنصر مهم في اتخاذ القرار اإلداري وهو عنصر‬
‫المخاطرة الذي ال ب ّد منه ويعود ذلك إلى ما أكدوا عليه من أنه ال يمكن أن يتسنى لمتخذ‬
‫القرار ال الوقت الكافي وال المال الكافي لينتظر جمع معلومات شاملة ألن ذلك يعني تفويت‬
‫فرص كثيرة ولذلك سمي متخذ القرار بأنه ال يملك إال عقالنية محدودة‪.‬‬
‫ويبقى من المهم القول بأن أنصار هذه النظرية كانوا أصحاب رؤية ترى أهمية المعلومات‬
‫ومركزيتها في اإلدارة منذ زمن طويل‪ .‬إذ لم يعد هناك مدير ال يفهم لغة الحاسوب وال يلم‬
‫‪7‬‬
‫باإلمكانيات الكبيرة يمكن أن يقدمها للعاملين في الحقل‪.‬‬
‫تعتبر النظرية الكمية في المجال اإلداري إحدى أهم النظريات التي أكدت على أهمية‬
‫التركيز على الجانب المعلوماتي كأساس التخاذ القرارات‪.‬‬
‫جوانب المدرسة الكمية‪:‬‬
‫‪.1‬استخدام النماذج الرياضية في حل مشكالت الصناعة التي ال يمكن حلها باألساليب‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫‪ 7‬نفس المرجع السابق‬
‫‪9‬‬
‫‪.2‬اهتمت المدرسة باالستعانة بخبراء بحوث العمليات لمساعدة المديرين في حل المشكالت‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪.3‬ساعد تطور أجهزة الحاسب اآللي على ظهور مدرسة علوم اإلدارة‪.‬‬
‫‪.4‬تستخدم النماذج اإلدارية في التخطيط والرقابة وصياغة استراتيجية اإلنتاج‪.‬‬

‫مبادئ المدرسة الكمية‪.‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬


‫إن المبادئ التي تقوم عليها هذه المدرسة (الحركة) هي ذاتها المزايا التي تتمتع بها‪:‬‬
‫‪-‬إغفالها للنواحي اإلنسانية‪.‬‬
‫‪-‬تفرض أن األفراد يتصرفون بعقالنية ورشد طوال الوقت‪.‬‬
‫‪-‬التأكيد الزائد على اإلنتاجية لتحقيق الربح أدى إلى استغالل المديرين لعمالهم‪.‬‬
‫‪-‬السلطة والمسؤولية; المركزية والالمركزية التخاذ القرار‪.‬‬
‫‪-‬التسلسل اإلداري‪.‬‬
‫‪-‬المساواة بين األفراد‪.‬‬
‫‪-‬التعاون بين األفراد‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬المكافأة‪.‬‬

‫مداخل إدارة المدرسة الكمية ونظرياتها‪.‬‬ ‫المطلب الرابع‪:‬‬


‫المدخل الكالسيكي‪:‬‬
‫ويشمل عدة اتجاهات أهمها‪:‬‬
‫• مدرسة اإلدارة العلمية• مدرسة عمومية اإلدارة أو عمليات اإلدارة المدخل السلوكي‪;:‬‬
‫ويندرج تحته مدرسة العالقات اإلنسانية المدخل المعاصر حيث كان التوجيه األساسي لهذا‬
‫المدخل هو زيادة إنتاجية المنظمات من خالل التركيز على بعض العناصر أو الوسائل من‬
‫أهمها‬
‫‪1:‬ـ دراسة أفضل الطرق الفنية ألداء العمل‬

‫‪ 8‬نفس المرجع السابق‬


‫‪10‬‬
‫‪2.‬ـ االهتمام بكفاءة العملة اإلدارية‪.‬‬
‫‪3‬ـ وضع مبادئ معيارية توجه وتضبط العمل في المنظمة‪.‬‬
‫رواد المدخل الكالسيكي‪:‬‬
‫[‪ ]1‬فردريك تايلور ‪:‬‬
‫أرسى قواعد حركة اإلدارة العلمية‪ ،‬فهو الذي حدد المبادئ التي يقوم عليها‪ ،‬وهو الذي أعلن‬
‫األهداف الحقيقية التي تسعى إليها وهي زيادة اإلنتاج وإحالل السالم والتفاهم محل الخصام‬
‫والتطاحن بين اإلدارة والعمال‪ ،‬وإقناع الطرفين بأن الذي يحكم العالقة بينهما مصالح‬
‫مشتركة وليست مصالح متضاربة ال يمكن التوفيق بينها‪ .‬وكانت المساهمة األساسية لتايلور‬
‫في إرساء المبادئ األساسية لإلدارة العلمية هي‪:‬‬
‫‪1‬ـ إحالل الطرق العلمية محل الطرق البدائية في العمل‪.‬‬
‫‪2‬ـ االختبار العلمي للعمال وتدريبهم على أساس علمي‪.‬‬
‫‪3‬ـ تعاون كل من اإلدارة والعمال طبقا للطريقة العلمية‬
‫‪4‬ـ تقسيم عادل للمسؤولين بين المديرين والعمال مع قيام المديرين بتخطيط وتنظيم العمل‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫وقيام العمل بالتنفيذ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬مساهمات هنري فايول في تكوين نظرية اإلدارة ‪:‬‬
‫تتركز هذه المساهمات في‪:‬‬
‫أـ تقسيم أوجه النشاط التي تقوم بها المشروعات الصناعية إلى‪:‬ــ فنية [اإلنتاج]‪.‬ـ تجارية‬
‫[الشراء ـ البيع ـ المبادلة]‪.‬ـ مالية [الحصول على رأس المال‪ ،‬االستخدام األمثل له]‪.‬ـ تأمينية‬
‫[حماية األفراد والممتلكات]‪.‬ـ محاسبية [التكاليف واإلحصاءات]‪.‬ـ إدارية [التخطيط ـ التنظيم‬
‫ـ التوجيه ـ التنسيق ـ الرقابة]‪.‬‬
‫ب ـ تقديم مبادئ عامة لإلدارة تتصف بالمرونة ولكنها ليست مطلقة‪ ،‬ويجب أن تستخدم في‬
‫ضوء الظروف المتغيرة والخاصة بكل مشروع‪ ،‬ومن أهم هذه المبادئ‪:‬ـ[التخصص‪ ،‬وحدة‬
‫األمر‪ ،‬السلطة والمسؤولية‪ ،‬االلتزام بالقواعد‪ ،‬المركزية‪ ،‬تسلسل القيادة‪ ،‬العدالة‪ ،‬العمل‬
‫بروح الفريق‪ ،‬خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة]‪.‬‬
‫[‪ ]3‬مساهمات ماكس ويبر ‪:‬‬

‫‪https://shy22.com/bmpfile/wt044528.bmp 9‬‬
‫‪11‬‬
‫ومن أهم المبادئ التي قدمها ويبر ما يلي‪:‬‬
‫أـ تدرج السلطة‪ :‬ويقصد به ضرورة االلتزام بالخط الرسمي للسلطة حيث يجب أن تنساب‬
‫السلطة من أعلى إلى أسفل‪ ،‬ويكون محل فرد مسؤوالً أمام رئيسه عن تصرفات وقرارات‬
‫مرؤوسيه‪.‬‬
‫ب ـ وجود معايير رشيدة للتوظيف‪;.‬‬
‫ج ـ ارتفاع درجة الرسمية‪ :‬ويشير هذا المبدأ إلى وجود قواعد محددة وثابتة مكتوبة توجه‬
‫العمل وتحكم عملية اتخاذ القرارات في المنظمة‬
‫د ـ وجود سجالت رسمية ونظام معلومات مركزي في زيادة درجة توثيق البيانات‬
‫والمستندات مما يعطي صورة محددة ودقيقة عن المنظمة‪ .‬تقييم المدخل الكالسيكي‪ :‬مما‬
‫سبق نجد أن المدرسة الكالسيكية بصفة عامة قدمت عدة إسهامات إيجابية ال زالت سارية‬
‫حتى اآلن‪ ،‬واالتجاه نحو االعتماد على األسلوب العلمي بدالً من الطرق العشوائية سواء في‬
‫تصميم العمل أو اختيار العاملين أو في التدريب‪ .‬ولكن يؤخذ على هذه المدرسة انخفاض‬
‫اهتمام روادها بالعنصر اإلنساني والتركيز على كيفية تحسين اإلنتاج فقط‪ ،‬األمر الذي أثار‬
‫العديد من المشاكل في بدايات القرن العشرين بين العمال وأصحاب العمل‪ .‬وكذلك افتراض‬
‫أن المنظمة واألداء اإلداري بها يمثل نظامًا مغل ًقا ال يتأثر بالعوامل الخارجية‪ ،‬وكذلك‬
‫‪10‬‬
‫افتراض وجود وظائف إدارية ومبادئ لها صفة العمومية مهمالً أثر متغيرات الموقف‪.‬‬
‫المدخل السلوكي‪:‬‬
‫بدأت المدرسة السلوكية كرد فعل قوي لالفتراض الذي قامت عليه المدرسة الكالسيكية‪،‬‬
‫والمدرسة الكمية والمتمثل في أن الطاقة الجسدية للفرد هي العامل الهام المؤثر في إنتاجيته‪،‬‬
‫وكان لها توجه أساسي هو زيادة اإلنتاجية من خالل وضع افتراضات حول العنصر‬
‫البشري من أهمها‪:‬‬
‫‪1‬ـ تدعيم مفهوم الرجل االجتماعي‪ ،‬أي أن اإلنسان يرغب في العمل في جو يسوده العالقات‬
‫الطيبة والشعور باالنتماء‪.‬‬
‫‪2‬ـ تدعيم مفهوم الرجل المحقق لذاته‪ ،‬أي أن الفرد يكون أكثر إنتاجية عندما يشعر بأهميته‬
‫وعندما يتمتع بالرقابة الذاتية‪ ،‬أي أن الناس موجهون ذاتيا للوصول إلى األهداف المطلوب‬
‫تحقيقها‪ ،‬وأن اهتمامهم بتحقيق هذه األهداف يرتبط إيجابيًا بمدى اتساق وتكامل ومساهمة‬
‫هذه األهداف في تحقيق أهدافهم الشخصية‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‬ ‫‪10‬‬

‫‪12‬‬
‫‪3‬ـ أن الفرد ال يسعى للعمل لتحقيق إشباع حاجات اقتصادية فقط‪ ،‬بل أن الحاجات اإلنسانية‬
‫األخرى ال تقل في أهميتها عن الحاجات االقتصادية‪ ،‬أو في بعض األحيان قد تحتل هذه‬
‫الحاجات موقع متقدم في سلم الحاجات اإلنسانية بالمقارنة بالحاجات االقتصادية‪.‬‬
‫المطلب ‪ :3‬نظريات المدرسة الكمية‪.‬‬
‫هي استخدام النماذج الرياضية في حل مشكالت الصناعة التي ال يمكن حلها باألساليب‬
‫التقليدية‪ .‬حيث اهتمت المدرسة باالستعانة بخبراء بحوث العمليات لمساعدة المديرين في‬
‫حل المشكالت اإلدارية‪ .‬كما ساعدت في تطوير أجهزة الحاسب اآللي على ظهور مدرسة‬
‫علوم اإلدارة‪ .‬حيث تستخدم النماذج اإلدارية في التخطيط والرقابة وصياغة استراتيجية‬
‫‪11‬‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -1‬النظرية الكالسيكية‪:‬‬
‫روادها‪ :‬ماكس فيبر‪ ،‬فردريك تايلور‪ ،‬هنري فايول‪.‬‬
‫مزايا النظرية الكالسيكية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحقيق الكفاءة واالتساق في العمل طالما ظللنا متمسكين بها وبأركانها فهي نظرية ممتازة‬
‫إذا ما طبقت بشكل سليم‪.‬‬
‫عيوب النظرية الكالسيكية‪;:‬‬
‫‪-‬االلتزام الشديد بالقواعد واإلجراءات الصارمة‪.‬‬
‫‪-‬بطئ اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪-‬عدم التكيف مع التغير التكنولوجي‪.‬‬
‫‪-‬من الصعوبة التمسك بالمثالية والرشد بكافة األوقات‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫من روادها‪ :‬التون مايو‪.‬‬
‫أ‪ -‬هذه النظرية اهتمت بالجانب اإلنساني في مجال اإلدارة بعكس المدرسة الكالسيكية‪.‬‬
‫ب‪ -‬وقامت بحركة العالقات اإلنسانية في مجال العمل من خالل تجارب مصانع (هاوثورن)‬
‫وتوصل إلى‪:‬‬

‫نفس المرجع السابق‬ ‫‪11‬‬

‫‪13‬‬
‫إن ما يؤثر في اإلنتاجية ليست النواحي المادية واألجر فقط بل هناك عوامل أخرى‪.‬‬
‫أهم المتغيرات التي تؤثر في حياة الفرد هي النواحي االجتماعية واإلنسانية في العمل‪.‬‬
‫إن الحاجات اإلنسانية تشمل‪ :‬المادية‪ ،‬االجتماعية (االجتماع بالغير)‪ ،‬الذاتية (للنفس)‪;.‬‬
‫جوانب النظرية السلوكية‪:‬‬
‫‪-‬االهتمام بالجانب اإلنساني في العمل بجانب العامل المادي‪.‬‬
‫‪-‬إن استجابة الفرد للعمل تتوقف على مدى إشباع حاجاته المادية واالجتماعية معاً‪.‬‬
‫‪-‬النظر إلى المنظمة (الشركة – المؤسسة) كوحدة اجتماعية وليست اقتصادية فقط تسعى‬
‫إلى تحقيق الربح‪.‬‬
‫‪-‬شجعت التنظيمات غير الرسمية على الظهور‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية مدرسة النظم‪:‬‬
‫المنظمة مجموعة من األنظمة الفرعية (تسويق – إنتاج – تمويل) هذه األنظمة يقوم كل‬
‫نظام منها بمجموعة من الوظائف المتخصصة ولكنها جميعا ً تهدف في النهاية لخدمة‬
‫المنظمة كنظام كامل متكامل‪.‬‬

‫‪-4‬نظرية حركة العالقات اإلنسانية الجديدة‪:‬‬


‫مزجت هذه الحركة بين النظرة اإليجابية بالطبيعة اإلنسانية والدراسة العلمية للمنظمات‬
‫الحديثة‪ .‬اعتمدت الحركة على كل من‪ :‬بحوث علم االجتماع‪ ،‬تفاعل األفراد والجماعات‬
‫داخل المنظمة‪ .‬كما أكدت أهمية‪ :‬القيم‪ ،‬المرونة اهتمت الحركة بالجودة‪ /‬الخدمة‪ /‬سرعة‬
‫االستجابة للعميل‪ /‬أهمية األفراد لنجاح الشركة‪.‬‬

‫مدرسة اإلدارة باألهداف‪.‬‬ ‫المبحث الرابع‪:‬‬


‫مفهوم نظرية اإلدارة باألهداف‪.‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫نظرية اإلدارة باألهداف تعود إلى الكاتب اإلداري بیتر داركر بحیث یقول‪:‬‬
‫كل عضو في منشأة األعمال یساهم بشيء مختلف إال انه على الجميع القیام باإلسهام من‬
‫أجل هدف مشترك عام كما یجب أن تعمل جهودهم في نفس االتجاه فهذه النظرية تتیح‬

‫‪14‬‬
‫المجال لتوظيف كافة الموارد المتوفرة وخلق روح الفريق وموائمة أهداف الفرد مع‬
‫المصلحة المشتركة والعامة للمنشأة یتم تحدید األهداف بصورة جماعیة لتحدید أقصى عمل‬
‫لفترة زمنية معینة ‪6 -‬اشهر أو سنة‪.‬‬

‫خصائصها وأهدافها‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬


‫الخصائص‪:‬‬
‫وضع أهداف لكل منصب إداري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المشاركة الديمقراطية أي التشاركية في اإلدارة ولیست إدارة الباب المغلق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األهداف‪:‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى الكفاءة من خالل المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تحديد نظم مقبولة لألجور والحوافز على أساس موضوعي‪;.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تحقيق التنسيق ورقابة الفعال‪.‬‬

‫سلبيات وإيجابيات اإلدارة باألهداف‪.‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬


‫إيجابيات اإلدارة باألهداف‪:‬‬
‫إنها كفیلة برفع الكفاية اإلنتاجية للمنظمة وذلك ألن الفرد رقيب على نفسه في تحقيق‬ ‫‪-1‬‬
‫أهداف محددة‪.‬‬
‫إنها وسیلة نافعة لتوفير أساس لقياس اإلنجاز واإلسهام الذي یقوم به كل فرد عامل‬ ‫‪-2‬‬
‫في المؤسسة‪ ،‬فتقییم العاملين في المنظمة یكون على أساس تقدير ووزن ما يؤدونه‬
‫من إنجازات وأعمال لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫إن اإلدارة باألهداف وسیلة مناسبة لتفويض السلطات وتحديد المسؤوليات وتوزيع‬ ‫‪-3‬‬
‫األعمال‪.‬‬
‫تساعد اإلدارة باألهداف على أن تكون أهداف المؤسسة واقعية‪ ،‬إذ یضعها الرؤساء‬ ‫‪-4‬‬
‫والمرؤوسين; في ضوء معرفتهم لطبيعة عملهم الذي يمارسونه‪.‬‬

‫‪ 12‬اإلدارة واإلشراف; التربوي‪ .‬یعقوب حسین نشوان‪ .‬ص ‪48‬‬


‫‪15‬‬
‫تساعد اإلدارة باألهداف على زيادة فهم الموظفين لطبيعة أعمالهم‪ ،‬فإشراكهم في‬ ‫‪-5‬‬
‫وضع األهداف یبصرهم بالدور المسند إليهم وبالمهمات المطلوبة منهم مما یجعل‬
‫القیام بالعمل أیسر وأسرع‪.‬‬
‫إن عملية اإلدارة باألهداف تحسن عملية التغذية الراجعة‪ ،‬فالتركيز على األهداف‬ ‫‪-6‬‬
‫يؤدي إلى دراسة كافة النشاطات والوظائف لمعرفة مدى مساهمة كل منها في تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫تساعد اإلدارة باألهداف على تنفيذ المشاريع العامة‪ ،‬وخطط التنمية‪ ،‬حیث أنها تترجم‬ ‫‪-7‬‬
‫السياسة العامة والخطوط العريضة إلى أهداف واضحة ونتائج محددة تشكل الدليل‬
‫الذي تسترشد به المؤسسات‪.‬‬
‫إن اإلدارة باألهداف تحرص على الوقاية قبل حرصها على العالج‪ ،‬وذلك ألنها‬ ‫‪-8‬‬
‫تحدد المعالم‪ .‬لكل عامل في المؤسسة بما ال یدع مجاالً للتهرب أو التالعب أو‬
‫‪13‬‬
‫ارتكاب أخطاء فادحة نتيجة سوء الفهم‪.‬‬
‫سلبيات (عیوب) اإلدارة باألهداف‪:‬‬
‫یرى البعض إن اإلدارة باألهداف انتصار للغایات على الوسائل‪ ،‬فهي تركز على‬ ‫‪-1‬‬
‫تحقیق النتائج أكثر من تركیزها على الوسائل الالزمة لتحقیقها‪.‬‬
‫إن اإلدارة باألهداف تعنى باألهداف قصیرة المدى وال تعنى باألهداف الطویلة‬ ‫‪-2‬‬
‫واإلستراتيجيات العامة‪.‬‬
‫یرى البعض إن اإلدارة باألهداف قد تشجع على االلتزام باألهداف المعروفة‬ ‫‪-3‬‬
‫المكررة كبدیل عن التفكیر الفعال‪ ،‬حیث هذا األسلوب یدفع العاملین ألن یقبلوا على‬
‫األهداف السهلة المنال‪ .‬ألنهم متأكدون من إمكانیة إنجازها‪.‬‬
‫تتطلب اإلدارة باألهداف توفر قدرة عند الرؤساء والمرؤوسین على وضع أهداف‬ ‫‪-4‬‬
‫واقعیة ومناسبة لإلمكانات الفعلیة للمؤسسة وهذا ال یمكن تحقیقه دائماً‪.‬‬
‫تتطلب اإلدارة باألهداف توفر سائر البیانات والمعلومات الالزمة التي تدخل في‬ ‫‪-5‬‬
‫عملیات تحدید األهداف وهذا ال یمكن توفره في بعض الدول النامیة‪.‬‬
‫صعوبة تحدید أهداف بعض المؤسسات بشكل محدد وواضح; یسهل معه تقویم‬ ‫‪-6‬‬
‫إنجازها‪ ،‬وهذه الظاهرة موجودة في الدوائر الحكومیة التي تحدد نشاطاتها بدل من‬
‫أن تقوم بتحدید أهدافها‪ ،‬كتأكید منها على أهمیة ما تقوم به من أعمال‪.‬‬
‫صعوبة تطبیق هذا األسلوب اإلداري لما فیه من تحد كبیر للموظفین واألجهزة‬ ‫‪-7‬‬
‫اإلداریة‪ ،‬ألن هذا األسلوب یتطلب فهما ً وٕاخالصا ً والتزاما بالعمل قد ال یستطیعه‬
‫أولئك الذین تعودوا على القیام بأعمال ال أهداف ورائها‪.‬‬

‫‪ 13‬أسس اإلدارة التربویة المدرسیة واإلشراف; التربوي‪ .‬تسیر ألدویك وآخرون ‪ .‬ص ‪151‬‬
‫‪16‬‬
‫المدرسة الموقفية‪.‬‬ ‫المبحث الخامس‪:‬‬
‫مفهوم ومبدأ النظرية الموقفية‪.‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫تعتبر النظریة الموقفیة من أحدث النظریات اإلداریة وأفضلها‪ ،‬وتشیر هذه النظریة إلى أنه‬
‫لیس هناك سلوك واحد في القیادة یصلح لكل زمان ومكان‪ ،‬كما أنه لیس هناك صفات معینة‬
‫یجب توافرها في المدیر لیكون ناجحا بل إن الموقف له أهمیة كبیرة في تحدید فعالیة اإلدارة‬
‫(حسب طبیعة الموقف)‪ ،‬وحسب هذه النظریة یتوقف النمط اإلداري على نوع القائد‪ ،‬ونوع‬
‫الجماعة‪ ،‬طبیعة الموقف‪ ،‬ومن هنا فإن العامل المشترك بین المدیرین لیس سمات معینة‪،‬‬
‫‪14‬‬
‫ولكنها مقدرة المدیر على إظهار معرفة أفضل أو كفاءة أكثر من غیره في مواقف معینة‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من العوامل الموقفیة التي تؤثر على فاعلیة اإلدارة ومن هذه العوامل‪:‬‬
‫‪ 1-‬عمر المدیر وخبرته السابقة‪.‬‬
‫‪ 2-‬طبیعة المجتمع الذي تتواجد فیه المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 3-‬الجو النفسي للعاملین‪.‬‬
‫‪ 4-‬الخصائص الشخصیة للعاملین‪.‬‬
‫‪ 5-‬درجة التعاون بین المدیر والعاملین‪.‬‬
‫‪ -6‬حجم المؤسسة والعاملین فیها‪.‬‬

‫سلبيات وإيجابيات النظرية الموقفية‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬


‫‪:‬إیجابیات النظریة الموقفیة‬
‫‪ -1‬هذه النظریة تأخذ بعین االعتبار االختالفات بین طبیعة األفراد واألوقات والظروف‬
‫‪ -2‬تعالج هذه النظریة الموقف والظروف بطریقة تتناسب مع طبیعة الموقف‪.‬‬
‫‪ -3‬تحدد النظریة العالقة بین الحدث والنتیجة (إذا ما وقع شيء ما‪ ،‬ترتب علیه نتیجة ما)‪.‬‬
‫‪ -4‬تحرص النظریة على تزوید المدیرین بأدوات تساعدهم على تنمیة مهاراتهم الفنیة‬
‫واإلنسانیة والفكریة‪.‬‬
‫‪ 5-‬یقدم المدخل الموقفي نموذج یمكن الوثوق به لتدریب القادة لیكونوا فاعلین‪.‬‬
‫‪ 14‬سهیلة عبدهللا سعید ‪ " ،‬الجدید في األسالیب الكمیة وبحوث العملیات" ‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزیع ‪،‬‬
‫األردن ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 207 ،‬ص‬
‫‪17‬‬
‫‪ 6-‬من السهل فهم القیادة الموقفیة وتطبیقها في العدید من المواقف‪;.‬‬
‫سلبیات النظریة الموقفیة‪:‬‬
‫‪ 1-‬ال توجد طریقة مثالیة لتقسیم األدوار‪.‬‬
‫‪ 2-‬ال یوجد نمط قیادي یمكن استخدامه بفعالیة في كل المواقف وٕانما المواقف هي التي‬
‫تحدد النمط القیادي‪.‬‬
‫‪ 3-‬المدیرون لیسوا أحرار في إدارة مؤسساتهم‪ ،‬بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي‬
‫تواجههم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ 4-‬نجاح اإلدارة وأسالیبها تتوقف على طبیعة المواقف والظروف‪.‬‬
‫وتعتبر النظریة الموقفیة مناسبة للمیدان التربوي لمرونتها وسهولة تطبیقها في مجال اإلدارة‬
‫التربویة‪ ،‬فهي تنص على أنه لیس هناك نمط واحد في القیادة‪ ،‬فالقائد التربوي الفعال هو‬
‫الذي یعرف ویشكل نفسه حسب الظروف وحسب الموقف بل حسب البیئة التي یمر علیها‬
‫أیضا بل وأكثر من ذلك حسب الشخص الذي أمامه وقدراته وصفاته‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫نفس المرجع السابق ص ‪17‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪18‬‬
19

You might also like