Professional Documents
Culture Documents
دور الخيار الاستراتيجي
دور الخيار الاستراتيجي
ﻣﻘدﻣﺔ
المبحث االول :مفاهيم عامة حول الخيار االستراتيجي
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ :
تعترب اخليارات االسرتاتيجية املطروحة امام املؤسسة واالسرتاتيجيات املتبعة من طرفها عن الرد الفعلي للمؤسسة عن
التغريات اليت تواجهها ,وباخلصوص تلك التغريات املتعلقة باملنافسة لذلك جند ان االسرتاتيجية تطورت الستجابة
لتطور املنافسة على الصعيد املفاهيمي والتطبيقي ,وهذا ما نلمسه عند تتبع التغريات اليت طرأت بعد انفتاح السوق
واشتداد املنافسة وتغري السلوكات االسرتاتيجية للمؤسسة ,ولتنفيذ هذه االسرتاتيجيات اليت ميكن من خالهلا حتقيق
اهداف املؤسسة وحتديد اخليارات االسرتاتيجية املالئمة للوضع التنافسي احلقيقي ,على اعتبار ان اخليار االسرتاتيجي
هو وسيلة او أداة حتول املؤسسة من وضعها التنافسي احلايل اىل وضع تنافسي جديد افضل تبعا لظروف احمليطة
باملؤسسة وان حتديد اخليارات االسرتاتيجية املناسبة وفق للتحليل البيئي االسرتاتيجي الداخلي واخلارجي سوف يساعد
املؤسسة على اختيار الصحيح لالسرتاتيجيات املناسبة للمؤسسة من اجل حتقيق االهداف.
-1-
المبحث االول :مفاهيم عامة حول الخيار االستراتيجي
يعترب اخليار االسرتاتيجي النتيجة النهائية واحلاصل عن العملية املتسلسلة واملرتابطة اخلطوات والذي ينقل املؤسسة
االقتصادية اىل وضع أفضل ,وميكنها من حتقيق رسالتها وأهدافها ,ويتم احلصول على اخليار االسرتاتيجي املناسب
باقرتاح املديرين العديد من البدائل االسرتاتيجية ,واليت تعين ان هناك احتماالت كثرية لتحريك االسرتاتيجي ,ولذلك
جيب ان تقيم البدائل االسرتاتيجية من اختيار البديل االفضل.
هناك عدة مفاهيم للخيار االسرتاتيجي للمؤسسة اليت تنشط يف صناعة ما ,وسوف نتطرق المهها:
يرى ( )THOMPSONاخليار االسرتاتيجي على انه "ذلك اخليار الذي يقابل احتياجات وأولويات املؤسسة,
والقادر على حتقيق اهدافها من جهة نظر صانعي القرار واملؤثرين فيه اكثر من اي بديل آخر والذي ميكن ان تنفذ
بنجاح".1
كما يعرفه كل من ( )Dimmock and Sethبأنه "هو اهلدف النهائي املتفق عليه من جمموعة او مجاعات
التحالف املسيطرة والنابع من تفاعل عناصر القوة االيديولوجية ,االدراك ,الطموحات والقيم هلذه اجملموعة مع البيئة
كأساس لتحديد املسارات االسرتاتيجية للمؤسسة" .2
يف حني يرى ( )Mc Glashanبأنه " حالة ناجتة عن املقابلة بني نقاط القوة والضعف الداخلية للمؤسسة
بالفرص والتهديدات اخلارجية احملتملة" .3
من خالل ما سبق ,نلخص اىل ان اخليار االسرتاتيجي هو النتيجة النهائية واحلاصل عن العملية املتسلسلة واملرتابطة
اخلطوات اليت تقوم هبا املؤسسة االقتصادية بعد قيامها بتحديد اجتاهها االسرتاتيجي ,مبا يف ذلك غاياهتا واهدافها اليت
تتطلع اىل حتقيقها ,وهذا اخليار من املفرتض ان ينقل املؤسسة اىل وضع افضل وميكنها من حتقيق رسالتها وأهدافها.
1عمر تيمجغدين ,دور استارتيجية التنويع يف حتسني أداء املؤسسة الصناعية :دراسة حالة مؤسسة كوندور (برج بوعريريج) ,رسالة ماجستري ,ختصص اقتصاد
صناعي ,جامعة حممد خيضر ,بسكرة ,3102 ,ص .03
2حممود جاسم حممد الصميدعي ,اسرتاتيجية التسويق :مدخل كمي وحتليلي ,دار احلامد للنشر والتوزيع ,عمان ,3101 ,ص .01
3دحاح حورية ,هيكل الصناعة ودوره يف حتديد اخليارات االسرتاتيجة للمؤسسة الصناعية :دراسة حالة صناعة خدمة اهلاتف النقال ,رسالة ماسرت ,ختصص
تسيري اسرتاتيجي للمنظمات ,جامعة حممد خيضر ,بسكرة ,3102 ,ص.76
-2-
المطلب الثاني :الخيارات االستراتيجية على مستوى المؤسسة
ان مناقشة هذه البدائل املتاحة على املستوى الكلي للمؤسسة يساعد على اختيار البديل االفضل ,اذ تتوفر امام
املؤسسة بدائل اسرتاتيجية عموما ,االمر الذي يفرض انتخاب واحد او اكثر منها ,وترتكز حول وصف التوجه العام
للمؤسسة من حيث اإلجتاهات حنو النمو وأساليب إدارة األنشطة املتعددة وخطوط املنتجات ,وكيفية حتقيق التوازن يف
حمفظة إستثماراهتا أو منتجاهتا ,وتعكس إسرتاتيجية املؤسسة مناذج القرارات فيما يتعلق بنوعية النشاط الذي جيب أن
تنخرط فيه املؤسسة ,تدفق املوارد املالية وغري املالية من وإىل األقسام ,العالقة بني املؤسسة واجملموعات ذات املصاحل,
املداخل اليت ميكن للمؤسسة إستخدامها لزيادة العائد على اإلستثمار وهذه البدائل تنقسم اىل ثالثة اسرتاتيجيات
رئيسة ,هي اسرتاتيجيات االستقرار ,واسرتاتيجات النمو ,واسرتاتيجيات االنكماش ,ال ميكننا حصر مجيع انواع
االسرتاتيجيات املوجودة ,الهنا تتميز بالتنويع واالختالف.
ويقصد هبا زيادة ملحوظة يف بعض اهداف املؤسسة عادة ما تتعلق بزيادة املبيعات او حصتها يف السوق مبعدل اعلى
من الزيادة العادية اليت كانت ترافق االهداف يف املاضي واعتماد هذه االسرتاتيجية يتطلب شرطان اساسيان مها
قدرات انتاجية عالية تسمح بانتاج حجم اكرب ومن مثة زيادة املبيعات واالرباح ,مع وجود اخلربة الالزمة لدى العمال
النتاج هذا احلجم الكبري.1
وميكن ان يكون وضع اسرتاتيجية النمو بالنسبة ملعظمنا امرا مبنتهى الصعوبة ,اال ان االشد صعوبة منه مجع فريق من
املدراء وجعل اعضائه يتفقون على اسرتاتيجية مناسبة من ناحية مسار اتباعها ,ولذلك وحىت قبل الشروع يف البحث
عن بعض خيارات النمو ,وتلك اخليارات مبنية على جمموعة من الفرضيات التالية:2
الفرضية االوىل :ان تبين للمستقبل ,فاسرتاجتيات النمو اسرتاتيجيات مستقبلية ,والجدال باهنا تفاعلية ,وليس متسرعة,
اذ اهنا مقاربات ملساعدتك على االنتقال من حيث انت اآلن اىل املستقبل الذي تنشده ,ولسوف يكون هناك
1بن قارة امينة ,امهية نظام املعلومات املوارد البشرية يف االدارة االسرتاتيجية ,رسالة ماجستري ,ختصص ادارة اعمال ,جامعة اجلزائر ,اجلزائر ,3112 ,ص
.01
2فريد ال.فراي ,تشارلز آر.ستونر ,لورنس جي.وينزامير ,دينا مالح ,تيسري التخطيط االسرتاتيجي العمال الصغرية ,مكتبات العبيكان للنشر الطبعة االوىل,
الرياض ,اململكة العربية السعودية ,3116 ,ص .026
-3-
اشخاص يف العمل سيعملون على اعادتك اىل املاضي باعتمادهم الكبري على البيانات التارخيية -مستخدمني اسلوب
" اليك ماكان فاعال والسبب يف كونه كذلك" اي الرتكيز على احملافظة على املستقبل.
الفرضية الثانية :ركز على الزبائن ,اذ تركز معظم االعمال على منافسيها اكثر مما تركز على الزبائن ,تبدأ اسرتاجتيات
النمو بالتفكري بالزبون كما تبدأ مبعرفة ما يعتربه الزبون هاما ,وكيف ميكن ان حنقق حاجات الزبون بشكل افضل,
وماهي امكانية الوصول اىل الزبائن احملتملني وكيف نستطيع توفري منتجات او خدمات تشجع الزبائن على اختيارها.
الفرضية الثالثة :الرتكيز على الفرص ,تقوم العديد من االعمال ببناء االسرتاتيجيات لتدرأ عنها االخطار الناجتة اما عن
املنافسة او تغري البيئة ,وقد تكون مثل هذه التحركات الدفاعية ضرورية يف بعض االحيان ,ولكن من االفضل لك يف
هذا الوضع ان تبحث عن الفرص ,ولتكون املؤسسة مبدعة يف هذه الناحية ,اذ ميكن حلاالت الفشل ان تغدو فرصا,
كما ميكن لشكاوي الزبائن ان تكون كذلك ,البحث عن املشكالت اليت حتتاج اىل حل فاهنا على الدوام اساس
النمو اجلديد.
الفرضية الرابعة :بامكاهنا ان تنمو ,وسيقوم الكثري من الرافضني بتوجيه النقد اىل املؤسسة ,وهلذا من االفضل ان تكون
مستعدة ,وسيقول البعض ان السوق مشبعة واحتماالت النمو معدومة ,فاذا كانت احلالة كذلك فان املؤسسة حباجة
اىل التفكري يف تلك االسواق وأولئك الزبائن وما الذي ميكن القيام به بشكل خمتلف للتأثري على املشهد ,ولسوف
جيادل البعض بأن اسواق املؤسسة ناضجة وال ميكنها بكل بساطة دعم النمو باي قدر.
تتجه املؤسسة عادة اىل البحث عن البدائل االسرتاتيجية للنمو والتوسع عند وجود واحدة او اكثر من الرغبات او
االهداف التالية:1
)1االستجابة للفجوة بني العرض والطلب اليت تشمل على الفرص تسويقية حقيقية امام املؤسسة ميكنها ان
حتقق منها ارباح مناسبة.
)2االستجابة للنمو يف احتياجات ورغبات عمالء املؤسسة والتطوير او التنوع يف اذواق املستهلكني وضرورة
توفر تشكيلة جديدة متكاملة من املنتجات.
1مصطفى حممود ابو بكر ,فهد بن عبد اهلل النعيم ,االدارة االسرتاتيجية وجودة التفكري والقرارت يف املؤسسات املعاصرة ,الدار اجلامعية ,االسكندرية,
,3111ص.743
-4-
)3الرغبة يف تنمية احلصة السوقية للمؤسسة وتنمية اسواقها ومبيعاهتا وارباحها.
)4التفاعل مع اجتاهات واسرتاتيجيات املنافسني واحلاجة اىل فتح قطاعات سوقية جديدة لتدعيم املركز التنافسي
للمؤسسة.
)5االستفادة من اخلربة املرتاكمة لدى املؤسسة وتوظيف الرصيد املعريف ونتائج االختبارات والتجارب واملمارسة
السابقة ووجود امكانيات التوسع لتحقيق مزايا اقتصاديات احلجم الكبري وختفيف التكلفة والتمتع باملزايا
التنافسية لدى املؤسسة.
)6يف حالة وجود فرص لتنمية املبيعات وحتقيق فائض يف السيولة يساهم يف تطوير املنتج وتنمية اخلدمات اليت
تقدمها املؤسسة لعمالئها.
)7يف حالة الرغبة ل لتضييق على املنافسني وحرماهنم من االستفادة مما يتاح من فرص جديدة لتنمية االعمال
وااليرادات واالرباح.
يعترب التنويع اكثر االسرتاتيجيات تطبيقا من طرف املؤسسات االقتصاديات ,وذلك حتت دافع أساسي
اسرتاتيجي وهو زيادة املبيعات عن طريق اجتذاب أكرب عدد من املستهلكني ,ولكن للتنويع حدود ال جيوز
جتاوزها ,وهذه احلدود تعين عدم إضافة شيء جديد إذا ما كان سيؤثر سلباً على مبيعات السلع القدمية.1
حيث عرفت اسرتاتيجية التنويع على اهنا :ممارسة انشطة جديدة اما بإنتاج منتجات جديدة او الدخول يف اسواق
جديدة ويأيت ذلك بعد امتام عملية التقطيع االسرتاتيجي للسوق والنشاط ,وتقوم املؤسسة على اثره باختيار
القطع السوقية املستهدفة وتوجه لكل منها منتج يتوافق مع طبيعتها ,وتكون املؤسسة بذلك قد انشأت حافظة
الزواج (منتج/سوق) اليت متثل حموري مصفوفة التنويع.2
وممارسة انشطة جديدة يعترب من اهم النشاطات التسويقية يف املؤسسات وهذا يتطلب اجراء التعديالت والتطوير
املطلوب لكي تتمكن من تقدمي منتجات متطورة ,وبالشكل الذي ميكنها الوقوف امام املنافسة ,ويكون هذا
1دياب السامل ,اثر حتليل البيئة التنافسية على صياغة اسرتاتيجية املنتج ,رسالة ماجستري ,ختصص تسويق ,جامعة دمشق ,دمشق ,3101 ,ص .33
2الياس بن ساسي ,اخليارات االسرتاتيجية لنمو املؤسسة :االسس النظرية لعملية املفاضلة بني البدائل االسرتاتيجية للنمو ,دار وائل للنشر والتوزيع ,الطبعة
االوىل ,عمان ,االردن ,3100 ,ص ص .61 -66
-5-
التطوير على اساس االستعمال املنظم لنتائج البحث التطبيقي او ملعارف النظرية بواسطة جتربتها والتأكد من
صالحيتها الفنية بقصد تصميم منتج او نشاط جديد ,وتنظيم عملية او التحسني اجلوهري هلا.1
ويقصد ايضا بعملية تطوير املنتجات /انتاج منتجات جديدة على اهنا ":مجيع اوجه النشاط الفنية يف جمال
تصميم املنتج للوصول اىل ابتكارات جديدة او ادخال حتسينات او تعديالت على املنتجات املوجودة حاليا او
حماولة الوصول اىل استعماالت جديدة هلا".2
وميكن السعي لتحقيق اسرتاتيجية النمو هذه بتطوير املنتج /انتاج منتج جديد اما بشكل تدرجيي او جذري على
النحو التايل:3
-يف التطوير التدرجيي للمنتج ,تقوم االعمال باجراء تعديالت على منتجاهتا القائمة مع احملافظة على مال لديها
حاليا من اسواق وزبائن (الذي يفرتض الوالء هلا) واالستمرار يف استهدافهم يف الوقت الذي تقوم فيه بادخال
تغيريات على املنتج اي ينتج عن التطوير التدرجيي للمنتج اختالفات وحتسينات ,ولكن ليس مثة تغري شامل يف
املنتج االساسي.
-اما التطوير اجلذري للمنتج ,من جهة ثانية ,فيسعى الدخال تغريات جديدة كليا على املنتجات القائم لدرجة
ابتكار منتج جديد او خمتلف كليا ,ودون التخلص من املنتجات احلالية حبيث يأيت النمو من مبيعات كل من
املنتج اجلديد واالصلي.
ان اهلدف من تبين اسرتاتيجية التنويع من طرف مؤسسة اقتصادية هو دخول جماالت االعمال اليت ختتلف عن
طبيعة تشكيلية املنتجات اليت تقوم هبا حاليا ,اذ ميكن التطرق اىل انواع اسرتاجييات التنويع وهي كالتايل:
أ -التنويع المرتبط :هو ان تقوم املؤسسة بإضافة بعض جماالت االعمال اجلديدة اىل جمال عملها احلايل ,شرط
ان ترتبط هذه اجملاالت ارتباطا اسرتاتيجيا باجملال احلايل الذي تعمل فيه املؤسسة ,وهذا االرتباط قد يتعلق
1رندة فوغايل ,دور تطوير املنتجات يف تعزيز امليزة التنافسية ,للمؤسسة :دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر قاملة ,رسالة ماسرت ,ختصص تسويق,
جامعة حممد خيضر ,بسكرة ,3102 ,ص.33
2علي موسى الددا ,التسويق (واملفاهيم والسياسات) ,دار البداية ناشرون وموزعون ,عمان ,االردن ,3101 ,ص.021
3فريد ال.فراي ,تشارلز آر.ستونر ,لورنس جي.وينزامير ,دينا مالح ,تيسري التخطيط االسرتاتيجي العمال الصغرية ,مرجع سبق ذكره ,ص .301
-6-
مبجاالت متنوعة مثل التكنولوجيا ,التوزيع ,الزبائن ,العالمة ,مما ميكن للمؤسسة من االستفادة من عامل
تعاون عناصر االنتاج.1
ب -التنويع غير المرتبط :الذي يعين تنويعا يف جماالت نشاط خمتلفة ليس هلا اي ارتباط واضح وبطبيعة النشاط
احلايل او االنشطة احلالية ,او التنويع بالتحرك اىل مناطق جغرافية اي اسواق جديدة ويعيبها عدم املعرفة بالسوق.2
ت -التنويع الداخلي :وتتضمن تطوير االسرتاتيجيات من خالل انشاء املوارد اخلاصة وكفاءات املؤسسة ,وتلجأ
املؤسسة اىل هذا النوع من التكامل اذا كان النشاط الذي تريد املؤسسة انشاءه غري موجود يف السوق وتفصل
املؤسسة هذا النوع من النمو (االبتكارات الداخلية) باعتبارها افضل الطرق لتعزيز الكفاءات االساسية املمكنة
واليت متكنها من اكتساب ميزة تنافسية.3
ث -التنويع اخلارجي :ويتمثل التنويع اخلارجي يف متلك او استحواذ املؤسسة على شركات اخرى وذلك عن طريق
الشراء او االندماج وتندرج دوافع ومربرات االندماج حتت نوعني من الدوافع ,اما ان تكون هجومية او
دفاعية ,4عل النحو املبني يف الشكل رقم ( )0املوايل:
1غامل عبد اهلل ,وتيمجغدين عمر ,اثر اسرتاتيجية التنويع على أداء املؤسسة االقتصادية ,جملة الواحات للبحوث والدراسات ,اجمللد ,6العدد ,3104 ,3
ص .76
2حممد عبد الوهاب حسن عثماوى ,االدارة االسرتاتيجية يف تنمية املوارد البشرية ,الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريد ,الطبعة االوىل ,القاهرة,3104 ,
ص .63
3فطيمة بزعي ,دور اسرتاتيجية املؤسسة يف حتديد املزيج التسويقي ,دراسة حالة :مؤسسة اقتصادية ,رسالة ماجستري ,ختصص تسويق ,جامعة احلاج خلضر,
باتنة ,3112 ,ص .2
4حسن حممد امحد حممد خمتار ,االدارة االسرتاتيجية :املفاهيم والنماذج ,الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريد ,الطبعة الثانية ,مصر ,3100 ,ص
.077
-7-
الشكل رقم ( )11الدوافع المتصلة باالندماج
يوفر متطلبات البقاء من يفضل في حاالت: مجال التنويع لالستفادة من:
تدهور هيكل راس - -تجزئة االسواق الدائرة - مركز المنظمة -
المال (بسبب او الخروج الموسمي - في السوق.
الخسائر). على القوانين. تدويل العمليات - التكنولوجيا. -
التقدم التكنولوجي - -انخفاض الخطط - القدرات المالية. -
فقدان او عدم توافر - تكاليف انشطة االستراتيجية الخبرات -
الموارد الخام. المنافسين. المتعددة والقدرات
فقدان احد االسواق - -سيطرة االدارية.
الخاصة بالسلع. المنظمات غير
المرغوب فيها.
المصدر :حسن محمد احمد محمد مختار ,االدارة االستراتيجية :المفاهيم والنماذج ,الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريد ,مرجع سبق
ذكره ,ص .166
-8-
استراتيجية التركيز: .II
تتسم املؤسسة اليت تعتمد هذه االسرتاتيجية بالرتكيز على منتوج واحد او خدمة واحدة او على عدد حمدود جدا
من املنتجات او اخلدمات واليت متتاز بالتقارب ,حيث تلجأ منظمة االعمال اىل هذه االسرتاتيجية وفق جمموعة
من االبعاد نذكر من بينها الرتكيز على العمالء (االسواق) وذلك باالعتماد على العمالء احلاليني مع جذب
عمالء منافسني ,وجذب عمالء جدد غري مستخدمني للمنتج /اخلدمة ,اجلانب اآلخر الرتكيز على املنتج /
اخلدمات عن مثيالهتا اخلاصة باملنافسني ,وتنمية وتطوير استخداماهتا جديدة للمنتج /اخلدمة مع حتسني
اخلدمات املقدمة مع املنتج.1
اما اجلانب األخري هو الرتكيز على التكنولوجيا وذلك بتطوير اآلالت ومعدات لتحسني الكفاءة ,حتسني جودة
املنتجات /اخلدمات ,تطوير استخدامات ومنافع جديدة للمنتج /اخلدمة ,ومن اهم مزايا اسرتاتيجية الرتكيز هو
احلصول منظمة االعمال على التداؤب ( )Synergyحيث اخلربة والتجربة الكبرية يف قطاع االعمال ,اما ما
يعاب على اسرتاتيجية الرتكيز هو عدم التنويع الذي يؤدي اىل زيادة املخاطر اليت تتعرض هلا موارد وامكانات
منظمة االعمال ,والناجتة عن الظروف البيئية السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتشريعية املفاجئة او ظهور
منافسني جدد يعملون يف جماالت نفسها.2
1خالد حممد بين محدان ,وائل حممد ادريس ,االسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي :منهج معاصر ,دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,عمان
,االردن ,3112 ,ص .332
2ماجد عبد املهدي مساعدة ,ادارة املنظمات :منظور كلي ,دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ,الطبعة االوىل ,عمان ,االردن ,3102 ,ص .022
-9-
الفرع الثاني :استراتيجية التأني والتريث واالستقرار
تناسب هذه االسرتاتيجية املؤسسة الناجحة اليت تعمل يف بيئة قليلة التغيري او مستقرة نسبيا وبالتايل فاهنا غري جمربة
على اجراء تغريات كبرية استنادا اىل فلسفة الثبات يف احلركة ,حيث تركز هذه املؤسسة على حتسني وتطوير ما لديها
من مزايا ونقاط قوة يف املواقع اليت تعمل هبا وحتافظ هذه االسرتاتيجية على املهمة نفسها وعلى االهداف ومعدالت
النمو والتوسع.1
تتجه املؤسسة اىل اختيار اسرتاتيجية االستقرار للرتيث والتأين واالستقرار عند وجود واحد او اكثر من الرغبات او
االهداف التالية:2
)0جتنب االسراع يف التوسع والنمو وعدم الرغبة او االستعداد للتعرض للمخاطر الكبرية املرتبطة باجتاهات النمو
والتوسع.
)3يف حالة ان نوع ومستوى املنافسة ال يسمح للمؤسسة بالنمو او التوسع يف حصتها السوقية وجتنب ردود
فعل املنافسني يف حالة اجتاه املؤسسة لتوسيع اسواقها لتنمية حصتها السوقية.
)2يف حالة رضا املؤسسة وادارة املؤسسة مبستوى االداء احلاىل واالقتناع جبدواه واحلرص على محايته وجتنب
املخاطرة املرتبطة بالتوسع وماقد ينتج عنها من آثار سلبية على االداء احلايل.
)4يف حالة ضعف القدرة ,او عدم وجود مربرات قوية الدخال موارد وامكانيات اضافية يف جمال االعمال او
جماالت جديدة.
)2يف حالة االستقرار البيئي وضعف احتمالت حدوث تغريات ذات تأثري ,على األداء احلايل للمؤسسة ومن مث
االطمئنان اىل استقرار ما حتققه املؤسسة من نتائج مرضية.
1ردينة عثمان يوسف ,حممود جاسم الصميدعي ,التسويق االعالمي :املبادء واالسرتاجتيات ,دار املناهج للنشر والتوزيع ,عمان االردن ,3102 ,ص
.021
2مصطفى حممود ابو بكر ,فهد بن عبد اهلل النعيم ,االدارة االسرتاتيجية وجودة التفكري والقرارت يف املؤسسات املعاصرة ,مرجع سيق ذكره ,ص.721
- 11 -
ثانيا :البدائل االستراتيجية امام المؤسسة لتطبيق استراتيجيات االستقرار:
.Iاستراتيجية التحرك الواعي على االجل القصير (استراتيجية الربح) :وهي تنطلق من فكرة التضحية
بالنمو يف املستقبل يف سبيل زيادة االرباح احلالية ,وتؤدي هذه االسرتاتيجية اىل جناح يف االجل القريب مصحوبة
بركود يف االجل البعيد.1
التريث والتأني واالنتظار :وهي تنطوي على خفض اهداف منظمة االعمال اىل مستوى سيسمح هلا بدعم .II
وتعزيز مواردها يف حالة استنزاف مواردها وطاقتها.2
استراتيجية التجميد وعدم التغير :مبقتضى هذه االسرتاتيجية تستمر املؤسسة على نفس املسار السابق مع .III
اجراء بعض التعديالت يف االهداف التاكتيكية او املرحلية على افرتاض عدم حصول تغريات كبرية يف البيئة
الداخلية والبيئة اخلارجية احمليطة.3
عندما تفشل املؤسسة يف حتقيق اهدافها وفق اسرتاتيجيتها احلالية ,فاهنا تلجأ اىل االعتماد هذه االسرتاتيجية من
خالل العمل على ختفيض حجم عملياهتا السيما عندما جتد نفسها كفءا لالدارة اعماهلا ,وال تستطيع حتقيق
اهدافها.4
تتجه ادراة املؤسسة عادة اىل البحث عن البدائل االسرتاتيجية للرتاجع والتقليص او االنكماش عند وجود واحد او
اكثر من الرغبات او االهداف التالية:5
)1وجود فرص امام املؤسسة العتماد على املنظمات أخرى توفر هلا قدرة من احلماية بدال من التعرض
الحتمالت اخلروج من جمال العمل.
1خالد حممد بين محدان ,وائل حممد ادريس ,االسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي,مرجع سبق ذكره ,ص .331
2خالد حممد بين محدان ,وائل حممد صبحي ادريس ,مرجع سبق ذكره ,ص .331
3ردينة عثمان يوسف ,حممود جاسم الصميدعي ,التسويق االعالمي :املبادء واالسرتاجتيات ,مرجع سبق ذكره ,ص .020
4حسن علي الزعيب ,خصائص نظم املعلومات واثراها يف حتديد اخليار االسرتاتيجي :دراسة تطبيقية يف فنادق اخلمس جنوم يف مدينة عمان ,اجمللة االردنية يف
ادارة االعمال ,اجمللد ,2العدد ,3116 ,3ص .062
5مصطفى حممود ابو بكر ,فهد بن عبد اهلل النعيم ,مرجع سبق ذكره ,ص.724
- 11 -
)2مواجهة االزمات او الضغوط اليت جترب املؤسسة للبحث عن جماالت عمل او انشطة جديدة تتطلب
امكانيات وموارد اقل تتعرض ملخاطر اقل.
)3االستجابة لظروف السوق وتدهور احلالة البيعية والتخلص التدرجيي من االصول وتقليص حجم االعمال
بدال من التعرض الحتمالت االضطرار اىل االفالس.
)4االستجابة للضغوط والتهديدات اليت تقلل احلصة السوقية للمؤسسة ,وتفصيل االدارة حلالة االنكماش حىت
تتحسن الظروف وتسرتد املؤسسة مكانتها مرة أخرى.
ثانيا :البدائل االستراتيجية امام المؤسسة لتطبيق استراتيجيات التراجع والتقليص واالنكماش:
وفقا هلذه االسرتاتيجية فان املؤسسة تقوم باستبعاد جزء من انشطة االعمال اليت تقوم هبا وتستخدم هذه االسرتاتيجية
عادة عند الرغبة يف زيادة فاعلية اداء احد وحدات االعمال االسرتاتيجية التابعة للمؤسسة او احد خطوط االنتاج,
وذلك عندما يكون االداء الكلي للوحدة او للخط سيئا ,فهذه االسرتاجتية هي الغاء جزء من اعمال املؤسسة ,عندما
تكون حصتها السوقية صغرية جدا حبث ال تستطيع ان تنافس هبا ,او ان هذا اجلزء ال حيقق االرباح املتوقعة ,لكن
جيب االنتباه عند الغاء هذا اجلزء على مصلحة املستهلك ,وينبغي مراعات التوقيت االلغاء وجيب ان يكون مناسبا
للمستهلك ,ايضا توفري قطع الغيار والسلع املباعة ,و عدم حذف منتج تتوفر مواده اخلام بكثرة عند املؤسسة.1
تقوم هذه االسرتاتيجية من اسرتاتيجية االنكماش على حتويل املنشأة من جمال معني من جماالت االعمال اىل جمال
آخر خمتلف يف خصائصه وابعاده عما كانت تقوم به املنشأة من قبل ,حيث تركز هذه االسرتاتيجية على حتسني
كفاءة التشغيل ويفضل اتباعها عندما تكون مشكالت املنشأة عانة منتشرة ولكنها ليست خطرية بعد.
وتتضمن هذه االسرتاتيجية مرحلتني ,حيث املرحلة االوىل هي االنكماش الذي يهدف اىل ختفيض احلجم
والتكاليف ,وتنطوي هذه املرحلة عادة على تقليص العمالة ,وخفض املصروفات غري الضرورية وفق التعيينات ,وتقليل
اعتمادات البحث والتطوير ,واالعالن ,والتدريب ,واالمدادات ,واخلدمات ,اما املرحلة الثانية هي مرحلة الدعم
1ماجد عبد املهدي مساعدة :االدارة االسرتاتيجية مفاهيم_عمليات_حاالت تطبيقية ,دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ,الطبعو االوىل ,عمان,
االردن ,3102 ,ص ص .321 – 326
- 12 -
واالستقرار للشركة وجتري مراعات متعمقة للتعرف على جماالت التحسني اليت ميكن اجراءها يف االجل الطويل ,تعد
خطط جلعل سري العمل انسيابيا عن طريق ختفيض املصروفات الثابتة الغري الضرورية وجعل االنشطة الوظيفية اكثر
فاعلية من حيث مسامهتها يف حتقيق االرباح متثل هذه املرحلة نقطة حتول يف حياة املؤسسة .1وتعد من االسرتاجتيات
اكثر شيوعا يف االستخدام ملنظمات االعمال عموما ,ويف منظمات االعمال متعددة االنشطة على وجه اخلصوص
والغرض منها هو رغبة االدارة العليا يف زيادة فاعلية احد االنشطة او احد خطوط االنتاج ,ووجود ندرة املوارد املالية
والبشرية اليت تتطلبها جمموعة االنشطة الكلية احلالة ,ومع ظهور منتجات بديلة يف االسواق افضل من منتجات
املؤسسة.2
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣراﺣل و ھﯾﻛل اﻟﺧﯾﺎر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻻول مراحل الوصول الى الخيار االستراتيجي
اوال :حتديد االسرتاتيجية احلالية للمؤسسة :وتتمثل معامل هذه املرحلة بتحديد موقع املؤسسة احلايل ونوع
االستارتيجية املعتمدة من قبلها حاليا ,ولتحقيق ذلك ينبغي النظر يف جمموعة من العوامل بعضها خارجي
والبعض اآلخر منها داخلي ,اما العوامل اخلارجية فأهنا تتضمن حتديد عدد من الفرص والتهديدات البيئية ,وما
العوامل الداخلية فاهنا تتضمن التعرف على اهداف املؤسسة احلالية واهداف وحدات اعماهلا فضال عن
التوجهات حنو املخاطر املالية والرتكيز على نشاطات البحث والتطوير.
1ماجد عبد املهدي مساعدة :االدارة االسرتاتيجية مفاهيم_عمليات_حاالت تطبيقية ,مرجع سبق ذكره ,ص .326
2فاضل محد القيسي ,علي حسون الطائي ,االدارة االسرتاتيجية :نظريات – مداخل – امثلة وقضايا معاصرة ,دار صفاء للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل,
عمان ,االردن ,3102 ,ص ص .220 – 221
3جعفر عبد اهلل موسى ادريس ,االدارة االسرتاتيجية ,خوارزم العلمية للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل,اململكة العربية السعودية ,جدة ,3102 ,ص .016
- 13 -
ثالثا :اختيار االسرتاتيجية املناسبة :وتسمى ايضا مرحلة االختيار االسرتاتيجي ,وهي ان تقوم املؤسسة باختيار
البديل االسرتاتيجي االفضل ,وقد ختتار املؤسسة بديال اسرتاتيجيا واحدا او اكثر تضمن به حتقيق رسالتها
واهدافها االسرتاتيجية ,ويرتبط موضوع حتديد البدائل االسرتاتيجية حبجم النشاط الذي تؤديه املؤسسة او وحدة
نشاط االعمال حاليا او يف املستقبل ,وتكون البدائل االسرتاتيجية ف اضيق حدودها يف املنظمات ذات
النشاط الواحد نتيجة لرتكيز منتجاهتا او خدمتها على نشاط حمدد يف حني يصبح االمر خمتلفا يف املنظمات
الكربى اليت متارس انشطة متعددة.1
يقدم ( )Macmillan and Tampoeهيكال لصنع اخليار االسرتاتيجي ,يبتدئ باستفسار عن البدائل املتوفرة
بشكل عام ,واليت جيب ان يتم حتديدها من خالل عدة حماور ,فهناك البدائل اليت تطرح من خالل دراسة العالقة بني
السوق واستعابه وحاجته من املنتجات واخلدمات فهناك البدائل القادرة على حتسني املوارد والقابليات ,باالضافة اىل
استعراض منهج البدائل الذي يوضح كيفية التقدم ,ان البدائل املتوفرة عن احملاور اعاله جيب ان تتقاطع كي ينتج عنها
عدد من البدائل اليت ميكن ان يتم االخ تيار منها على اساس معايري حمددة عن الغرض النهائي من اخليار يف ظل
حتديد اجلهات اليت تشارك يف صنع اخليار االسرتاتيجي النهائي ,2والشكل رقم ( )3يبني ذلك:
1سعد علي رحيان احملمدي ,العالقة بني اخليار االسرتاتيجي واهليكل التنظيمي وتأثري ها يف حتقيق فاعلية الشركة الصناعية ,رسالة دكرتاه ,ختصص ادارة
اعمال ,جامعة سانت كليمنتس العاملية ,3100 ,ص.77
2خالد حممد بين محدان ,وائل حممد صبحي ادريس ,االسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي :منهج معاصر ,مرجع سبق ذكره ,ص .361
- 14 -
شكل رقم ( :)13هيكل صنع اخليار االسرتاتيجي
ما الخيارات
المتوفرة
معايير الخيار
االستراتيجية المختارة
المصدر :خالد محمد بني حمدان ,وائل محمد صبحي ادريس ,االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي :منهج معاصر ,مرجع سبق ذكره ,ص .271
- 15 -
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :العوامل المؤثرة في تحديد الخيار االستراتيجي
ميكن للمؤسسة االستعانة بعدد من العوامل اليت يؤدي استخدامها اىل التقليل من البدائل املتاحة ,واختيار افضلها عن
قصد ووعي كامل ,وختتلف هذه العوامل من مؤسسة اىل اخرى ولكن عموما ميكن تلخيصها فيما يلي:
-1درجة التزام المؤسسة بتصرفات الماضية :حيث انه من الصعب تغيري االسرتاتيجية املاضية اذا كانت ناجحة,
كما قد تلجأ املؤسسة اىل تدعيم االسرتاتيجية اليت قد متيل اىل الضعف لظهور مشكالت يف تطبيقها بعدد من
االسرتاتيجيات الفرعية حيث يتحسن االداء ,بدال من العمل على تغيري االسرتاتيجية واستبداهلا بأخرى ,لكن
حني ميكن اجراء تغيري جوهري فقد تصبح االسرتاتيجية املاضية غري قادرة على مواجهة املتغريات اليت حتدث يف
البيئة الصناعة.1
-2اتجاه او ميل االدارة نحو المخاطرة :يعد فريق التخطيط االسرتاتيجي مسؤوال عن تقدير وحتديد درجة
املخاطرة اليت تستطيع املؤسسة حتملها مستقبال والتعامل معها ,وتتوقف تلك الدرجة على التغريات البيئية
اخلارجية غري املتحكم فيها ,ومتغريات احمليط الداخلي املتحكم فيها اىل حد ما ,وتشري القوى اخلارجية اىل قوى
املنافسة والسوق ,اي تكلفة الدخول اىل سوق جديدة ,وتكلفة اخلروج من سوق حالية ,وتكلفة البقاء يف سوق
حالية ,وعموما ميكن ال قول انه توجد عالقة طردية بني حدة املنافسة يف السوق ودرجة املخاطرة ,لذا ينبغي ان
تقوم املؤسسة بدراسة السوق بدقة حىت تتمكن من حتديد درجة املخاطرة اليت ستواجهها ,اما القوى الداخلية
فهي تتوقف على قوة املركز املايل للمؤسسة ومدى رغبة املديرين يف حتمل املخاطرة.2
-3الموارد المتاحة :تعد مجيع املوارد املنظمية امللموسة وغري امللموسة مبثابة مدخالت لالداء االفضل على خمتلف
املستويات ,وهنا حتتاج ادارة املؤسسة اىل رؤية شاملة دقيقة تساعدها على متابعة بناء امكاناهتا ,ومن مث بناء مزايا
تنافسية ,وان توفر املوارد جبميع انواعها مرهون مبستوى التغيري املعتمد يف اطار االسرتاتيجية اليت يتم صياغتها.3
-4الوقت المالئم للتصرف (اتخاذ القرار) :اذ يتوجب على املدير ومنظمة االعمال معرفة االوقات اليت حتتاج
املؤسسة الموال من اجل انفاقها على النشاطات ,ومىت تولد هذه االنشطة العوائد ,والوقت املناسب لعرض
املنتجات يف االسواق.
1دحاح حورية ,هيكل الصناعة ودوره يف حتديد اخليارات االسرتاتيجة للمؤسسة الصناعية ,مرجع سبق ذكره ,ص.61
2فريك حيي ,اسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة ,دراسة حالة جممع صيدال ,رسالة ماجستري ,ختصص االقتصاد الصناعي ,جامعة حممد
خيضر ,بسكرة , 3103,ص ص .30-31
3معن وعد اهلل املعاضدي ,وزيرة حيي حممد سليمان ,تأثري الذكاء التنافسي يف حتديد اخليار االسرتاتيجي على مستوى وحدة االعمال ,دار احلامد للنشر
والتوزيع ,الطبعة االوىل ,عمان ,3102 ,ص ص . 036-037
- 16 -
-5القوة المنظمية في منظمات االعمال :تشكل القوة التنظيمية احدى التطورات االساسية احلديثة واملعاصرة يف
حتليل السلوك االسرتاتيجي للمنظمات وتفسريه والتنبؤ به على املستويني الكلي واجلزئي ,فهناك قوة تستلزم قدرا
من املعرفة ,ونتيجة الختالف القوة عن التأثري والرقابة والسلطة واالكراه ,لذا فان القوة تعد عامال رئيسا الميكن
جتاهله من ناحية فهم كيفية قيام املنظمات بعملها وكيفية اجنازها الهدفها.
-6الحصة السوقية لمنظمة االعمال :وتشري اىل حجم احلصة السوقية اليت تتمتع منظمة االعمال هبا ,فاملؤسسة
ذات احلصة السوقية الكبرية تستخدم اسرتاتيجية ختتلف عن منظمة تتمتع حبصة سوقية حمدودة.
-7درجة االبداع واالبتكار لالنشطة مستقبال :البد من توافر القدرة على االبتكار واالبداع بني القائمتني بعمل
التخطيط االسرتاتيجي وان حياولوا رسم صورة مستقبلية عن انشطة الشركة ,واال سيكون مستقبل الشركة هو
امتداد للماضي وذلك يقلل من فاعلية أداء الشركة حىت يف احسن الظروف ,لذلك حيتاج القائمون بعملية
التخطيط االسرتاتيجي اىل النظر حنو املستقبل الشركة ( )2-2سنوات من اآلن ,وان حياول االجابة على جمموعة
من االسئلة كماهو شكل الصناعة (خالل مخسة سنوات مثال) ,وكماهو شكل شركتنا (خالل 2سنوات مثال)
ولالجابة على هذه االسئلة تتطلب دراسة جماالت كثرية ,منها شكل االنشطة ,املنتجات ,االسواق ,التكنولوجيا,
العاملون ,املنافسة ,املوردون.1
1امحد ماهر ,االدارة االسرتاتيجية ,الدار اجلامعية ,الطبعة الرابعة ,االسكندرية ,3116 ,ص .212
- 17 -
ﺧﺎﺗﻣﺔ
يسود االتفاق العام بني الكتاب يف األدب االسرتاتيجي على ان اخليار االسرتاتيجي هو ناتج عملية مرتابطة
اخلطوات تتمثل بدابتها بغرض البدائل االسرتاتيجية مث حتديد البديل االفضل املناسب لوضعيتها االسرتاتيجية يف
السوق ,اي وفقا ملعايري تفرضها عملية االختيار االسرتاتيجي ,ومعتمد على نتائج التحليل االسرتاتيجي ,ممثلة
بالفرص والتهديدات ونقاط القوة والضعف.
وعلى هذا االساس ومبجمل القول هذه اخلطوات نستطيع القول ان اخليار االسرتاتيجي باعتباره وسيلة حتول
املؤسسة من موقعها احلايل اىل مواقع اسرتاتيجية جديدة ,كما تتوقف اخليارات املتاحة امام املؤسسة على رسالتها
واهدافها ومواردها ومنط القيادة وثقافتها ,وتتحدد اخليارات يف جمال البيئة اخلارجية وفقا لظروف ومستوى الرتكيز
واملنافسة.
قائمة المراجع
.Iالكتب:
. -1حممد الصرييف ,مراقبة اجلودة ,دار الفجر للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل ,القاهرة ,مصر.4112 ,
-4ابراهيم سعيد عقل ,خالد عطا اهلل الطراونة ,دار غيداء للنشر والتوزيع ,الطبعى االوىل ,عمان.4112 ,
-3امحد ماهر ,االدارة االسرتاتيجية ,الدار اجلامعية ,الطبعة الرابعة ,االسكندرية.4112 ,
-2امحد ماهر ,دليل املديرين اىل :التخطيط االسرتاتيجي ,الدار اجلامعية ,االسكندرية.4112 ,
-5امساعيل حممد السيد ,االدارة االسرتاتيجية :مفاهيم وحاالت تطبيقية ,الدار اجلامعية للطبع والنضر والتوزيع,
االسكندرية.4111 ,
-6اميان عامر الدهان ,نور خليل العبيدي ,دار اليازوري للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل ,عمان.4112 ,
-2جعفر عبد اهلل موسى ادريس ,االدارة االسرتاتيجية ,خوارزم العلمية للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل,اململكة العربية
السعودية ,جدة.4113 ,
-8حسن حممد امحد حممد خمتار ,االدارة االسرتاتيجية :املفاهيم والنماذج ,الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريد,
الطبعة الثانية ,مصر.4111 ,
-2حفيان عبد الوهاب ,دور ادارة املوارد البشرية يف حتقيق امليزة التنافسية يف املنظمات ,دار االيام للنشر والتوزيع,
عمان ,االردن.4115 ,
خالد حممد بين محدان ,وائل حممد ادريس ,االسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي :منهج معاصر ,دار -11
اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,عمان ,االردن.4112 ,
خضر مصباح امساعيل الطيطي ,االدارة االسرتاتيجية ,دار حامد للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل ,عمان, -11
االردن.4113 ,
رحيم حسني ,اسرتاتيجيات املؤسسة ,دار هباء الريس للنشر والتوزيع ,الطبعة االوىل ,قسنطينة, -14
.4118
ردينة عثمان يوسف ,حممود جاسم الصميدعي ,التسويق االعالمي :املبادء واالسرتاجتيات ,دار املناهج -13
للنشر والتوزيع ,عمان االردن.4115 ,
رمضان الشيخ ,االسرتاتيجيات العملية لتعلم االبداع واالبتكار ,در بوك سييت للنشر والتوزيع ,الطبعة -12
االوىل ,القاهرة.4112 ,
114