You are on page 1of 87

‫قسم علم النفس‬

‫علم النفس العسكري‬


‫كود المقرر (‪)707‬‬
‫عدد الساعات ‪ :‬ساعتين‬
‫المستوى ‪ :‬السابع‬

‫دكتــــــــور‬
‫أ ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى‬
‫أستاذ علم النفس‬
‫د‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬
‫مدرس قسم علم النفس‬
‫كلية اآلداب – جامعة عين شمس‬

‫القاهرة ‪2022 -‬‬


‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫دكــتــور‬
‫أ ‪ .‬د ‪ /‬فتحي مصطفي الشرقاوي‬
‫أستاذ علم النفس‬
‫د ‪ /‬مروه مندى عبد اللطيف أحمد‬
‫مدرس بقسم علم النفس‬
‫قسم علم النفس – كلية اآلداب – جامعة عين شمس‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪1‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫قـــــائمـــة المحتــــويـــات‪.‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬

‫‪5 -4‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪18 - 6‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪24 - 19‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪29 -25‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪34 -30‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪56 - 35‬‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪2‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪76 - 57‬‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪84 - 77‬‬ ‫الفصل السابع‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪86 - 85‬‬
‫والمصادر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪3‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫مـقـــدمــــــة‬
‫‪ -1‬هدف المقرر‬

‫توظيف المعارف فى مجال علم النفس العسكرى لخدمة البيئة المحيطه‬


‫والمشاركة االيجابية فى بناء المجتمع وتنميته‪.‬‬
‫اعداد الطالب ليعمل كأخصائى نفسى فى المجال العسكرى بهدف اعداد الفرد‬
‫نفسيا للحياة العسكريه‪..‬‬
‫‪ -2‬المستهدف من تدريس المقرر‬

‫أ‪-‬المعلومات والمفاهيم‬
‫‪ -‬يتعرف الطالب على ماهية علم النفس العسكري والعلوم ذات الصلة‬
‫ونشأت هذا التخصص وتطبيقات علم النفس فى مجال خدمة القوات‬
‫المسلحة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المهارات الذهنية ‪:‬‬


‫أن يكون الطالب قادر على فهم االسس النفسيه التى تسهم فى اعداد‬
‫االخصائى النفسى العسكرى للمهام المنوطة به فى المجال العسكرى ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪4‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫جـ ‪ -‬المهارات المهنية‬


‫‪ -‬ان يكون الطالب قاد ار على استخدام المصطلحات والمفاهيم الخاصة‬
‫بمجال تخصصه والتخصصات المساندة فى الق يام بتحليل العمل وتحليل‬
‫المنظمات العسكرية وتحليل الفرد فى االعمال العسكرية وعمليات التوجيه‬
‫واالنتقاء واختيار القادة فى المجال العسكرى ‪.‬‬
‫د ‪ -‬المهارات العامة‬
‫‪ -‬ان يكون الطالب قاد ار على اإلطالع والبحث عن المعلومات الخاصه‬
‫بدراسة الظواهر النفسيه فى المجال العسكرى كالروح المعنوية وسيكولوجية‬
‫االشاعات وديناميات الجماعة وكذلك االسس النفسية للتدريب العسكرى ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪5‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تعريف علم النفس العسكري‬


‫‪ -‬دور علم النفس العسكري‬
‫‪ -‬خصائص الشخصية العسكرية‬
‫‪ -‬اهم الموضوعات الخاصة بعلم النفس‬
‫العسكري‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪6‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل األول‬
‫التعريف بعلم النفس العسكري‬
‫هـ ـ ـ ــو احـ ـ ـ ــد العلـ ـ ـ ــوم التطبيقيـ ـ ـ ــة لعلـ ـ ـ ــم الـ ـ ـ ــنفس يهـ ـ ـ ــتم بتطبي ـ ـ ـ ـ النظريـ ـ ـ ــات‬
‫والمبـ ـ ــادع والمعـ ـ ــارف النفسـ ـ ــية االنسـ ـ ــانية فـ ـ ــي المجـ ـ ــال العسـ ـ ــكر ‪.‬ب ـ ـ ــر‬
‫رص ـ ـ ـ ـ ـ ــدالوظائف النفس ـ ـ ـ ـ ـ ــية والس ـ ـ ـ ـ ـ ــلوكية لل ـ ـ ـ ـ ـ ــباط والجن ـ ـ ـ ـ ـ ــود وتفس ـ ـ ـ ـ ـ ــيرها‬
‫و بطها ومن ثم التنبوء العلمي بها والتحكم فيها‬
‫يت ح من خالل التعريف الساب عدة محددات‬
‫اوال ‪:‬‬
‫االهتمـ ــام بسـ ــلوك الجنـ ــود فـ ــي عالقـ ــتهم بالقائـ ــد وهـ ــذا يـ ــدخل مباش ـ ـرة فـ ــي‬
‫د ارس ـ ـ ــات القي ـ ـ ــادة ف ـ ـ ــي مج ـ ـ ــال عل ـ ـ ــم ال ـ ـ ــنفس االجتم ـ ـ ــاعي حي ـ ـ ــث اش ـ ـ ــارت‬
‫الد ارس ـ ـ ــات النفس ـ ـ ــية ان القي ـ ـ ــادة الرش ـ ـ ــيدة م ـ ـ ــن قب ـ ـ ــل القائ ـ ـ ــد عل ـ ـ ــى جماع ـ ـ ــة‬
‫المرؤس ـ ــين تلع ـ ــب دو ار كبي ـ ـ ار ف ـ ــي تحس ـ ــين مس ـ ــتوى أداء االفـ ــراد وس ـ ــرعة‬
‫الوصول الى االهداف المبت اة بدقة وفعالية‬
‫ثانيا‬
‫االهتمـ ـ ـ ـ ــام برصـ ـ ـ ـ ــد وتحديـ ـ ـ ـ ــد مهـ ـ ـ ـ ــارات االفـ ـ ـ ـ ـراد العسـ ـ ـ ـ ــكريين وتـ ـ ـ ـ ــوجيههم‬
‫واختيـ ـ ــارهم للمهـ ـ ــام االداريـ ـ ــة والقتاليـ ـ ــة الهندسـ ـ ــة البشـ ـ ـرية فـ ـ ــي علـ ـ ــم الـ ـ ــنفس‬
‫وسـ ــمات ومهـ ــارات‬ ‫وفقـ ــا لمـ ــا يتسـ ــمون بـ ــه مـ ــن خصـ ــائ‬ ‫التنظيمـ ــي‬
‫وال يق ـ ــف االم ـ ــر عن ـ ــد ه ـ ــذا الح ـ ــد ب ـ ــل يتع ـ ــدا ال ـ ــى عم ـ ــل البـ ـ ـرام التدريبي ـ ــة‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪7‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫صـ ـ ـ ــقل تلـ ـ ـ ــك المهـ ـ ـ ــارات‬ ‫ب ـ ـ ـ ــر‬ ‫للمهـ ـ ـ ــارات االنسـ ـ ـ ــانية للبـ ـ ـ ــاط والجنـ ـ ـ ــود‬
‫والوص ـ ــول به ـ ــا ال ـ ــى اعل ـ ــى مع ـ ــدالت ممكن ـ ــة م ـ ــن التفعي ـ ــل لمس ـ ــتوى االداء‬
‫االدار والقتالي‬
‫ثالثا ‪:‬‬
‫االهتمـ ـ ــام برفـ ـ ــع الـ ـ ــروح المعنويـ ـ ــة للجنـ ـ ــود وال ـ ـ ــباط الن التحـ ـ ــديث فـ ـ ــي‬
‫االس ـ ـ ـ ــلحة والمع ـ ـ ـ ــدات م ـ ـ ـ ــالم يس ـ ـ ـ ــايرة تحفي ـ ـ ـ ـ لل ـ ـ ـ ــروح القتالي ـ ـ ـ ــة المرتبط ـ ـ ـ ــة‬
‫بإسـ ــتخدامه يعـ ــد امـ ــر عـ ــديم الجـ ــدوى مـ ــن هنـ ــا يـ ــأتي اهتمـ ــام علـ ــم الـ ــنفس‬
‫العسـ ـ ـ ـ ـ ــكر بمو ـ ـ ـ ـ ـ ــوعات مثـ ـ ـ ـ ـ ــل الـ ـ ـ ـ ـ ــروح المعنويـ ـ ـ ـ ـ ــة والحـ ـ ـ ـ ـ ــرب البـ ـ ـ ـ ـ ــاردة‬
‫وسيكولوجية الدعاية والشائعات‬
‫رابعا ‪:‬‬
‫وع ـ ــالد الح ـ ــاالت الت ـ ــي ت ـ ــدخل ف ـ ــي‬ ‫وتش ـ ــخي‬ ‫االهتم ـ ــام بد ارس ـ ــة وف حـ ـ ـ‬
‫منطق ـ ـ ــة اال ـ ـ ــطرابات النفس ـ ـ ــية عق ـ ـ ــب ح ـ ـ ــدوث الص ـ ـ ــدمات واالحباط ـ ـ ــات‬
‫يعـ ــادة تأهي ـ ــل ال ـ ــباد والجن ـ ــود المعنيـ ــين ال ـ ــى ادواره ـ ــم‬ ‫الشـ ــديدة ب ـ ــر‬
‫القتالية المعتادة علم النفس االكلينكي واالرشاد وتعديل السلوك‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪8‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫وتح ـ ـ ـ ــاول المؤسس ـ ـ ـ ــات العس ـ ـ ـ ــكرية ف ـ ـ ـ ــي ج مي ـ ـ ـ ــع انح ـ ـ ـ ــاء الع ـ ـ ـ ــالم االس ـ ـ ـ ــتعانة‬
‫بخـ ــدمات المتخصصـ ــين فـ ــي مجـ ــاالت فـ ــروع علـ ــم الـ ــنفس المتعـ ــددة ب ـ ــر‬
‫‪:‬‬
‫‪ - 1‬اذا كـ ـ ـ ـ ــان التـ ـ ـ ـ ــدريب علـ ـ ـ ـ ــى اسـ ـ ـ ـ ــتخدام المعـ ـ ـ ـ ــدات واالسـ ـ ـ ـ ــلحة القتاليـ ـ ـ ـ ــة‬
‫المتط ـ ــورة ف ـ ــي كاف ـ ــة الف ـ ــروع القتالي ـ ــة يعتم ـ ــد عل ـ ــى مجه ـ ــودات العس ـ ــكريين‬
‫فقـ ـ ــط بحكـ ـ ــم الطبيعـ ـ ــة النوعيـ ـ ــة للتـ ـ ــدريب العسـ ـ ــكر واالسـ ـ ــتخدام االمثـ ـ ــل‬
‫لالس ـ ــلحة والمع ـ ــدات ف ـ ــإن دور المتخصص ـ ــين ف ـ ــي المج ـ ــال النفس ـ ــي ي ـ ــأتي‬
‫ـ ــرورة االطمئنـ ــان عل ـ ــى المس ـ ــتوى‬ ‫ف ـ ــي‬ ‫متممـ ــا ومكم ـ ــال لل ـ ــدور العسـ ــكر‬
‫المهـ ـ ــار للجن ـ ـ ــود مو ـ ـ ــوع الت ـ ـ ــدريب ومـ ـ ــدى س ـ ـ ــالمة وظ ـ ـ ــائفهم النفس ـ ـ ــية‬
‫وم ـ ـ ــدى ق ـ ـ ــدرتهم عل ـ ـ ــى ال ـ ـ ــتعلم وكل ـ ـ ــك ق ـ ـ ــدرتهم عل ـ ـ ــى تحم ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ـ وط‬
‫وص ـ ـ ـوال ال ـ ـ ــى مـ ـ ـ دى ت ـ ـ ـوافقهم النفس ـ ـ ــي م ـ ـ ــع ذواته ـ ـ ــم وم ـ ـ ــع االخ ـ ـ ـرين ال ـ ـ ــذين‬
‫دينامي ـ ــات التفاع ـ ــل داخ ـ ــل مجموع ـ ــات العم ـ ــل المش ـ ــتركة‬ ‫يتف ـ ــاعلون معه ـ ــم‬

‫ان االس ـ ـ ـ ـ ــلحة والمع ـ ـ ـ ـ ــدات الحربي ـ ـ ـ ـ ــة مج ـ ـ ـ ـ ــرد االت‬ ‫‪ - 2‬يعتق ـ ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ـ ــبع‬
‫ص ـ ـ ــماء يت ـ ـ ــرك ام ـ ـ ــر تص ـ ـ ــميمها واس ـ ـ ــتخدامها والت ـ ـ ــدريب عليه ـ ـ ــا للخبـ ـ ـ ـراء‬
‫العس ـ ـ ــكريين فـ ـ ـ ــي مجـ ـ ـ ــال الهندس ـ ـ ــة والت كنولوجيـ ـ ـ ــا المتخصصـ ـ ـ ــة فقـ ـ ـ ــط ين‬
‫فتص ـ ــميم االالت العس ـ ــكرية‬ ‫ه ـ ــذا االنطب ـ ــاع تنقص ـ ــة الدق ـ ــة العلمي ـ ــة تمام ـ ــا‬
‫وكيفيـ ـ ـ ــة يسـ ـ ـ ــتخدامها سـ ـ ـ ـواء كانـ ـ ـ ــت مـ ـ ـ ــدرعات او طـ ـ ـ ــائرات او صـ ـ ـ ـواري او‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪9‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫مفرقاعـ ـ ـ ـ ات ‪..‬الـ ـ ـ ـ ك ـ ـ ــل ذل ـ ـ ــك فـ ـ ـ ــي حاج ـ ـ ــة ال ـ ـ ــى مجه ـ ـ ــودات مكمل ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــن‬
‫المتخصصـ ـ ــين فـ ـ ــي مجـ ـ ــال الهندسـ ـ ــة البش ـ ـ ـرية مـ ـ ــن النفسـ ـ ــيين مـ ـ ــن حيـ ـ ــث‬
‫ومه ـ ــارات المس ـ ــتخدمين‬ ‫م ـ ــدى مالئم ـ ــة تل ـ ــك المع ـ ــدات العس ـ ــكرية لخص ـ ــائ‬
‫له ـ ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ــن الجن ـ ـ ـ ــود وال ـ ـ ـ ــباط ت ـ ـ ـ ــوفي ار للوق ـ ـ ـ ــت والجه ـ ـ ـ ــد وحس ـ ـ ـ ــن ادارته ـ ـ ـ ــا‬
‫واس ـ ـ ــتخدامها ويـ ـ ـ ــذخر علـ ـ ـ ــم الـ ـ ـ ــنفس الص ـ ـ ــناعي والتنظيمـ ـ ـ ــي بالعديـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــن‬
‫المو ـ ـ ــوعات البحثيـ ـ ــة فـ ـ ــي هـ ـ ــذا الشـ ـ ــأن تحـ ـ ــت مايسـ ـ ــمى بتحليـ ـ ــل االعمـ ـ ــال‬
‫واالدوار الوظيفي ـ ـ ـ ـ ــة وفق ـ ـ ـ ـ ــا لتحليـ ـ ـ ـ ـ ـ ل االف ـ ـ ـ ـ ـراد وصـ ـ ـ ـ ـ ـوال للش ـ ـ ـ ـ ــكل االنس ـ ـ ـ ـ ــب‬
‫الستخدام المعدات واالدوات والوسائل المستخدمة‬
‫ب ـ ـ ـ ــأن دور العس ـ ـ ـ ــكريين ق ـ ـ ـ ــد يق ـ ـ ـ ــف فق ـ ـ ـ ــط عن ـ ـ ـ ــد ح ـ ـ ـ ــد‬ ‫‪ - 3‬يعتق ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ــبع‬
‫تخط ـ ـ ـ ــيطهم العس ـ ـ ـ ــكر وتنفي ـ ـ ـ ــذهم لالوام ـ ـ ـ ــر القتالي ـ ـ ـ ــة ومت ـ ـ ـ ــابعتهم لس ـ ـ ـ ــير‬
‫العملي ـ ــات العس ـ ــكرية و م ـ ــدى تحق ـ ــيقهم للنجاح ـ ــات العس ـ ــكرية عل ـ ــى ار‬
‫الواقـ ـ ــع ي ن هـ ـ ــذا االعتقـ ـ ــاد قـ ـ ــد ينقصـ ـ ــه الدقـ ـ ــة تمامـ ـ ــا فلـ ـ ــم يعـ ـ ــد تحفي ـ ـ ـ‬
‫الجنـ ــود وال ـ ــباط ورفـ ــع روحهـ ــم المعنويـ ــة مجـ ــرد محـ ــاوالت اجتهاديـ ــة يمكـ ــن‬
‫ب ـ ـ ــل اص ـ ـ ــبحت‬ ‫م ـ ـ ــن لي ـ ـ ــر المتخص ـ ـ ــين النفس ـ ـ ــيين القي ـ ـ ــام به ـ ـ ــا‬ ‫لل ـ ـ ــبع‬
‫بـ ـ ـرام تدريبيـ ـ ــة متخصصـ ـ ــة تت ـ ـ ــمن قواعـ ـ ــد علميـ ـ ــة منظمـ ـ ــة تعتمـ ـ ــد علـ ـ ــى‬
‫المنهجيـ ــة العلميـ ــة فـ ــي و ـ ــع ب ـ ـرام التـ ــدريب ف ـ ــال عـ ــن المنهجيـ ــة فـ ــي‬
‫اختي ـ ـ ــار اليـ ـ ـ ــات التـ ـ ـ ــدريب وفنياتـ ـ ـ ــه واسـ ـ ـ ــاليب تقيـ ـ ـ ــيم تلـ ـ ـ ــك البـ ـ ـ ـرام ومـ ـ ـ ــدى‬
‫تلـ ـ ـ ـ ـ ــك التـ ـ ـ ـ ـ ــي يقـ ـ ـ ـ ـ ــوم بهـ ـ ـ ـ ـ ــا مجموعـ ـ ـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ـ ـ ــن العسـ ـ ـ ـ ـ ــكريين‬ ‫فاعليتهـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫المتخصص ـ ــين ف ـ ــي المج ـ ــال النفس ـ ــي م ـ ــن حي ـ ــث عق ـ ــدهم للب ـ ـرام التدريب ـ ــة‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪10‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫التـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتهدف علميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا وعمليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا رفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع روحهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم المعنويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫مبادع علم النفس االيجابي واالنساني‬
‫ـ ــمن فـ ــروع علـ ــم الـ ــنفس مـ ــا يسـ ــمى علـ ــم الـ ــنفس الفـ ــارقي ومهمـ ــة‬ ‫‪ - 4‬مـ ــن‬
‫ه ـ ـ ــذا الف ـ ـ ــرع االساس ـ ـ ــية محاول ـ ـ ــة الوص ـ ـ ــول للمب ـ ـ ــادع الت ـ ـ ــي تحك ـ ـ ــم الف ـ ـ ــرو‬
‫والتباينـ ـ ــات بـ ـ ــين االفـ ـ ـراد والجماعـ ـ ــات والمجتمعـ ـ ــات بهـ ـ ــدف تحديـ ـ ــدها ومـ ـ ــن‬
‫ث ـ ـ ــم الب ـ ـ ــدء ف ـ ـ ــي يختي ـ ـ ــار االنش ـ ـ ــطة ومس ـ ـ ــتويات ونوعي ـ ـ ــة االداء وفق ـ ـ ــا لتل ـ ـ ــك‬
‫الف ـ ــرو ونوعيته ـ ــا وش ـ ــدتها م ـ ــن ه ـ ــذ المنطل ـ ـ العلم ـ ــي ي ـ ــأتي اهتم ـ ــام عل ـ ــم‬
‫الـ ــنفس العس ـ ــكر بف ـ ــر الجن ـ ــود وتص ـ ــنيفهم وفق ـ ــا لخصائص ـ ــهم الممي ـ ـ ة له ـ ــم‬
‫بـ ــدنيا ونفسـ ــيا وسـ ــلوكيا ومعرفيـ ــا وعقليـ ــا وانفعاليـ ــا وثقافيـ ــا وحركيـ ــا ومـ ــن ثـ ــم‬
‫البح ـ ــث ف ـ ــي كيفي ـ ــة يس ـ ــتقطاب تل ـ ــك الف ـ ــرو واس ـ ــت اللها بالش ـ ــكل االمث ـ ــل‬
‫لتحقي ـ ـ ـ ـ أعل ـ ـ ـ ــى مع ـ ـ ـ ــدالت ممكن ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي مس ـ ـ ـ ــتوى االداء التفعيل ـ ـ ـ ــي االدار‬
‫والقتـ ـ ــالي للجنـ ـ ــود وال ـ ـ ــباط وكـ ـ ــذلك وفقـ ـ ــا للطبيعـ ـ ــة النوعيـ ـ ــة لفـ ـ ــرع السـ ـ ــالح‬
‫مش ـ ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ــدرعات جوي ـ ـ ـ ــة‬ ‫المس ـ ـ ـ ــتهدف بعملي ـ ـ ـ ــة االختي ـ ـ ـ ــار والتوجي ـ ـ ـ ــه‬
‫بحرية ‪..‬ال‬
‫ـ ــمن المشـ ــكالت المتعـ ــدد ة التـ ــي قـ ــد تواجـ ــه جميـ ــع المؤسسـ ــات‬ ‫‪ - 5‬مـ ــن‬
‫العسـ ـ ــكرية فـ ـ ــي العـ ـ ــالم كيفيـ ـ ــة التعامـ ـ ــل مـ ـ ــع الجنـ ـ ــود وال ـ ـ ــباط الـ ـ ــذين قـ ـ ــد‬
‫اال ـ ـ ـ ــطرابات النفس ـ ـ ـ ــية والس ـ ـ ـ ــلوكية عق ـ ـ ـ ــب تعر ـ ـ ـ ــهم‬ ‫تعتـ ـ ـ ـ ـريهم بعـ ـ ـ ـ ـ‬
‫المواقـ ــف الصـ ــادمة فـ ــي ميـ ــدان القتـ ــال مثـ ــل فقـ ــدهم بـ ــالموت لـ ــبع‬ ‫لـ ــبع‬
‫االص ـ ـ ــابات الش ـ ـ ــديدة التـ ـ ـ ــي‬ ‫اص ـ ـ ــدقائهم ف ـ ـ ــي الح ـ ـ ــروب أو ياب ـ ـ ــاتهم ب ـ ـ ــبع‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪11‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫تس ـ ـ ــتل م أحيان ـ ـ ــا بت ـ ـ ــر ع ـ ـ ــو م ـ ـ ــن أع ـ ـ ــاء الجس ـ ـ ــد او تعر ـ ـ ــهم ل ـ ـ ــبع‬
‫والت ـ ــي ق ـ ــد ال يق ـ ــوى‬ ‫المواق ـ ــف الص ـ ــادمة م ـ ــن اع ـ ــدائهم ف ـ ــي س ـ ــاحة القت ـ ــال‬
‫الف ـ ـ ــرد الع ـ ـ ــاد عل ـ ـ ــى تحمله ـ ـ ــا ومعايش ـ ـ ــتها وم ـ ـ ــن ث ـ ـ ــم يحتمالي ـ ـ ــة تعر ـ ـ ــهم‬
‫ال مـ ـ ــات نفسـ ـ ــية وانفعاليـ ـ ــة شـ ـ ــديدة هنـ ـ ــا يسـ ـ ــتعين علـ ـ ــم الـ ـ ــنفس العسـ ـ ــكر‬
‫بالنفس ـ ـ ـ ـ ـ ــيين المتخ صص ـ ـ ـ ـ ـ ــين ف ـ ـ ـ ـ ـ ــي مج ـ ـ ـ ـ ـ ــال عل ـ ـ ـ ـ ـ ــم ال ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس االكلينيك ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫والسـ ـ ـ ــيكوباثولوجي وتعـ ـ ـ ــديل السـ ـ ـ ــلوك بهـ ـ ـ ــدف و ـ ـ ـ ــع الخطـ ـ ـ ــط العالجيـ ـ ـ ــة‬
‫اع ـ ــادة ت ـ ــأهيلهم مـ ـ ـرة أخ ـ ــرى‪.‬‬ ‫النفس ـ ــية واالرش ـ ــادية المالئم ـ ــة له ـ ــم ب ـ ــر‬
‫تدخالت مابعد الصدمة‬
‫ـ ـ ــمن المحـ ـ ــاور االساسـ ـ ــية التطبيقيـ ـ ــة فـ ـ ــي مجـ ـ ــال علـ ـ ــم الـ ـ ــنفس‬ ‫‪ -6‬مـ ـ ــن‬
‫االرش ـ ـ ـ ــاد كيفي ـ ـ ـ ــة ت ـ ـ ـ ــدريب االفـ ـ ـ ـ ـراد عل ـ ـ ـ ــى التكي ـ ـ ـ ــف النفس ـ ـ ـ ــي والس ـ ـ ـ ــلوكي‬
‫واالنفعـ ــالي مـ ــع المحـ ــددات والظـ ــروف البيئيـ ــة المتعـ ــدد مـ ــن هـ ــذا المنطل ـ ـ‬
‫تحديـ ــدا يعتمـ ــد علـ ــم الـ ــنفس العسـ ــكر علـ ــى نظريـ ــات وتكنيكـ ــات علـ ــم الـ ــنفس‬
‫االرش ـ ـ ــاد الف ـ ـ ــرد والجم ـ ـ ــاعي ف ـ ـ ــي تحقي ـ ـ ـ اعل ـ ـ ــى مع ـ ـ ــدالت ممكن ـ ـ ــة م ـ ـ ــن‬
‫التكي ـ ـ ــف االيج ـ ـ ــابي الفع ـ ـ ــال للعس ـ ـ ــكريين عل ـ ـ ــى مس ـ ـ ــتويين االول للط ـ ـ ــالب‬
‫الجـ ـ ــدد الملتحقـ ـ ــين بالكليـ ـ ــات العسـ ـ ــكرية و تـ ـ ــدريبهم علـ ـ ــى كيفيـ ـ ــة التعـ ـ ــاي‬
‫مـ ــع الحيـ ــاة العسـ ــكرية والتـ ــي تختلـ ــف بـ ــالقطع عـ ــن الحيـ ــاة المدنيـ ــة الثـ ــاني‬
‫ت ـ ــدريب الجن ـ ــود واالفـ ـ ـراد الملتحق ـ ــين ح ـ ــديثا بالمؤسس ـ ــة العس ـ ــكرية ال ـ ــبط‬
‫والـ ـ ـ ـربط واالمتث ـ ـ ــال لالوام ـ ـ ــر والنـ ـ ـ ـواهي والهيراركي ـ ـ ــة ا الداري ـ ـ ــة وفق ـ ـ ــا للرت ـ ـ ــب‬
‫العسكرية ‪....‬ال‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪12‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 7‬يس ـ ـ ـ ـ ــعى عل ـ ـ ـ ـ ــم ال ـ ـ ـ ـ ــنفس العس ـ ـ ـ ـ ــكر ال ـ ـ ـ ـ ــى االف ـ ـ ـ ـ ــادة التطبيقي ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫المتخصصـ ـ ــين النفسـ ـ ــيين فـ ـ ــي مجـ ـ ــال د ارسـ ـ ــة ظـ ـ ــاهرة القيـ ـ ــادة بـ ـ ــين صـ ـ ــفوف‬
‫العس ـ ــكريين خاص ـ ــة ان اه ـ ــم م ـ ــايم الحي ـ ــاة العس ـ ــكرية وج ـ ــود القائ ـ ــد ال ـ ــذ‬
‫يصـ ـ ــدر االوامـ ـ ــر واالف ـ ـ ـراد المنفـ ـ ــذين لتلـ ـ ــك االوامـ ـ ــر ومـ ـ ــن ثـ ـ ــم االطمئنـ ـ ــان‬
‫الـ ــى وجـ ــود عالقـ ــة قياديـ ــة ايجابيـ ــة ت ـ ــمن مـ ــدى امتثـ ــال االف ـ ـراد للقائ ـ ــد‬
‫وتمـ ـ ــثلهم الحقيقـ ـ ــي لقيادتـ ـ ــه علـ ـ ــيهم وكيفيـ ـ ــة تحقيـ ـ ـ التنـ ـ ــالم القيـ ـ ــاد بـ ـ ــين‬
‫القائ ـ ـ ــد ومرؤس ـ ـ ــيه تحقيق ـ ـ ــا لاله ـ ـ ــداف العس ـ ـ ــكرية الت ـ ـ ــي تتطل ـ ـ ــب المش ـ ـ ــاركة‬
‫الجماعية ديناميات التفاعل بين القائد واالفراد‬
‫‪ - 8‬م ـ ـ ــن المح ـ ـ ــاور االساس ـ ـ ــية الت ـ ـ ــي تعتم ـ ـ ــد فيه ـ ـ ــا المؤسس ـ ـ ــات العس ـ ـ ــكرية‬
‫علـ ـ ـ ــى مجهـ ـ ـ ــودات المتخصصـ ـ ـ ــين النفسـ ـ ـ ــيين مـ ـ ـ ــا يطل ـ ـ ـ ـ عليـ ـ ـ ــه الطـ ـ ـ ــابع‬
‫الق ـ ــومي للش ـ ــعوب وال ـ ــذ يتص ـ ــدى لد ارس ـ ــته ف ـ ــرع الس ـ ــيكولوجيا السياس ـ ــية‬
‫فمـ ـ ـ ــن ليـ ـ ـ ــر المقبـ ـ ـ ــول وال المعقـ ـ ـ ــول أن يتـ ـ ـ ــولى العسـ ـ ـ ــكريون بكـ ـ ـ ــل الرت ـ ـ ـ ــب‬
‫العس ـ ــكرية مهم ـ ــة ال ـ ــدفاع ع ـ ــن ال ـ ــوطن وه ـ ــم ج ـ ـ ء أص ـ ــيل ال يتجـ ــ ء من ـ ــه‬
‫ول ـ ــيس ل ـ ــديهم مع ـ ــارف كافيـ ـ ــة ع ـ ــن الط ـ ــابع القـ ـ ــومي ال ـ ــذ يميـ ـ ـ شخصـ ـ ــية‬
‫وعـ ــادات وتقاليـ ــد وأطـ ــر ثقافيـ ــة‬ ‫مجـ ــتمعهم مـ ــن صـ ــفات وسـ ــمات وخصـ ــائ‬
‫ــرورة مع ــرفتهم‬ ‫وتربوي ــة وال يق ــف االم ــر عن ــد ه ــذا الح ــد ب ــل يتع ــدا ال ــى‬
‫واس ـ ــتيعابهم للط ـ ــابع الق ـ ــومي لشخص ـ ــية الع ـ ــدو ال ـ ــذ يواجهون ـ ــه ف ـ ــي ح ـ ــاالت‬
‫الحـ ـ ـ ـ ــرب والمواجهـ ـ ـ ـ ــه العسـ ـ ـ ـ ــكرية معـ ـ ـ ـ ــه اذ كيـ ـ ـ ـ ــف يتسـ ـ ـ ـ ــنى ادارة الحـ ـ ـ ـ ــرب‬
‫ـ ـ ـ ــد الع ـ ـ ـ ــدو دون ا معلوم ـ ـ ـ ــات ع ـ ـ ـ ــن الطبيع ـ ـ ـ ــة المجتمعي ـ ـ ـ ــة‬ ‫النفس ـ ـ ـ ــية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪13‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫واالنسـ ــانية بـ ــل والتاريخيـ ــة لـ ــه ويشـ ــارك النفسـ ــيين فـ ــي ذلـ ــك المحـ ــور الهـ ــام‬
‫المتخصص ـ ـ ـ ـ ــين ف ـ ـ ـ ـ ــي مج ـ ـ ـ ـ ــاالت الت ـ ـ ـ ـ ــاري واالجتم ـ ـ ـ ـ ــاع والثقاف ـ ـ ـ ـ ــة وال ـ ـ ـ ـ ــدين‬
‫واالنثربولوجيا‬
‫‪ -9‬تتسم الحيـاة العسـكرية بحكـم طبيعتهـا االجرائيـة النوعيـة بكثـرة ال ـ وط‬
‫وتعــدد نوعيتهــا ومســتوياتها س ـواء فــي مجــال ســاحة القتــال مــع العــدو او فــي‬
‫مجال االعداد والتخطيط والتعبئة والتدريب والمناورات االمر الذ يتطلب فـي‬
‫ـ ــرورة االس ـ ــتعانة بالمتخصص ـ ــين النفس ـ ــيين ف ـ ــي مج ـ ــال د ارس ـ ــات‬ ‫المقاب ـ ــل‬
‫ال ـ ـ وط وانواعه ــا وكيفي ــة العم ــل تح ــت ال ـ ـ ط واالس ــاليب المتع ــددة لكيفي ــة‬
‫مواجهتها‬
‫‪ - 10‬يذا كان ـ ـ ــت المواجه ـ ـ ــات العس ـ ـ ــكرية م ـ ـ ــع الع ـ ـ ــدو تعتم ـ ـ ــد عل ـ ـ ــى مي ـ ـ ـ ان‬
‫القـ ــوة العسـ ــكرية مـ ــن حيـ ــث االعـ ــداد القتـ ــالي للجنـ ــود وحسـ ــن التخطـ ــيط علـ ــى‬
‫الواق ـ ـ ــع وم ـ ـ ــدى حداث ـ ـ ــة وتط ـ ـ ــور االس ـ ـ ــلحة والمع ـ ـ ــدات المس ـ ـ ــتخدة ف ـ ـ ــي‬ ‫ار‬
‫القت ـ ـ ــال وك ـ ـ ــذلك م ـ ـ ــدى دق ـ ـ ــة االس ـ ـ ــتخبارات العس ـ ـ ــكرية وتحدي ـ ـ ــدها اله ـ ـ ــداف‬
‫الع ــدو وتحركات ــه فإن ــه عل ــى الجان ــب االخ ــر توج ــد ح ــرب أخ ــرى م ــع العـ ــدو‬
‫ال تق ـ ـ ــل اهمي ـ ـ ــة ع ـ ـ ــن التخطيط ـ ـ ــات الحربي ـ ـ ــة بم ـ ـ ــا تت ـ ـ ــمنه م ـ ـ ــن اس ـ ـ ــلحه‬
‫وذخ ـ ـ ــائر ومع ـ ـ ــدات انه ـ ـ ــا الح ـ ـ ــرب النفس ـ ـ ــية وكيفي ـ ـ ــة مواجه ـ ـ ــة الش ـ ـ ــائعات‬
‫ـ ــعف ال ـ ــروح المعنوي ـ ــة لل ـ ــباط والجن ـ ــود‬ ‫الت ـ ــي يطل قه ـ ــا الع ـ ــدو ب ـ ــر‬
‫بـ ــل واف ـ ـراد الجبهـ ــة الداخليـ ــة مـ ــن الجمهـ ــور ليـ ــر العسـ ــكريين تلـ ــك الحـ ــرب‬
‫الت ـ ـ ـ ــي يعتبرهـ ـ ـ ـ ــا العس ـ ـ ـ ــكريون انفسـ ـ ـ ـ ــهم الس ـ ـ ـ ــاحة الحقيقيـ ـ ـ ـ ــة إلنتصـ ـ ـ ـ ــارهم او‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪14‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الواقـ ــع وال شـ ــك ان تلـ ــك‬ ‫ه ـ ـ يمتهم قبـ ــل بـ ــدء الحـ ــرب القتاليـ ــة علـ ــى ار‬
‫الح ـ ــرب النفس ـ ــية وكيفي ـ ــة ادارته ـ ــا وتحدي ـ ــد ابعاده ـ ــا واختي ـ ــار الي ـ ــات تنفي ـ ــذها‬
‫االصـ ــيل لعلـ ــم الـ ــنفس‬ ‫ومتابعتهـ ــا وتقييمهـ ــا تعـ ــد مـ ــن اساسـ ــيات التخص ـ ـ‬
‫العسكر‬
‫مما سب الى أن دور علم النفس العسكر يتبلور في المو وعات‬ ‫نخل‬
‫التالية‬
‫إدارة العمل الجماعي داخل صفوف العسكريين من الضباط والجنود‬ ‫❖‬
‫رفع الروح المعنوية للضباط والجنود في حاالت السلم والحرب‬ ‫❖‬
‫االختيار والتوجية للضباط والجنود وفقا لسماتهم ومهاراتهم النوعية‬ ‫❖‬
‫أساليب مواجهة العسكريين للضغوط واالزمات بكافة انواعها‬ ‫❖‬
‫أساليب تكيف العسكريين مع الحياة العسكرية بكافة جوانبها‬ ‫❖‬
‫القيادة الرشيدة في التعامل بين القادة والجنود‬ ‫❖‬
‫الطابع القومي لشخصية المجتمع الذي ينتمي اليه العسكريون‬ ‫❖‬
‫طبيعة الضغوط وانواعها واساليب مواجهتها لدى العسكريين‬ ‫❖‬
‫الحرب النفسية ومواجهة الشائعات‬ ‫❖‬
‫الهندسة البشرية ( تحليل االفراد وتحليل المهام )‬ ‫❖‬
‫إعادة تأهيل الضباط والجنود المضطربين نفسيا عقب الصدمات‬ ‫❖‬
‫االنفعالية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪15‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫خصائص الشخصية العسكرية‬


‫م ـ ــن المؤك ـ ــد أن لك ـ ــل مهن ـ ــة او وظيف ـ ــة او عم ـ ــل أو حت ـ ــى ا نش ـ ــاط مهن ـ ــي‬
‫مجموعـ ــة مـ ــن المتطلبـ ــات التـ ــي قـ ــد تمي هـ ــا عـ ــن ليرهـ ــا ومـ ــن ثـ ــم تسـ ــتدعي‬
‫ال ـ ـ ـ ــرورة فـ ـ ـ ــي المقابـ ـ ـ ــل وجـ ـ ـ ــود االفـ ـ ـ ـراد الـ ـ ـ ــذين تت ـ ـ ـ ـوافر لـ ـ ـ ــديهم المهـ ـ ـ ــارات‬
‫التـ ـ ـ ـ ــي تتناسـ ـ ـ ـ ــب وتلـ ـ ـ ـ ــك ا لمتطلبـ ـ ـ ـ ــات المهنيـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫والسـ ـ ـ ـ ــمات والخصـ ـ ـ ـ ــائ‬
‫للوصـ ـ ــول الـ ـ ــى أعلـ ـ ــى مسـ ـ ــتويات ممكنـ ـ ــة مـ ـ ــن االداء المهنـ ـ ــي والشخصـ ـ ــية‬
‫بحك ـ ــم الطبيع ـ ــة النوعي ـ ــة‬ ‫الخص ـ ــائ‬ ‫العس ـ ــكرية بعام ـ ــة ق ـ ــد تتس ـ ــم ب ـ ــبع‬
‫للحياة العسكرية‬
‫✓ الثقةةةةة بةةةةالنفس ‪ :‬فمةةةةن ايةةةةر المقبةةةةول وال المعقةةةةول ان تتسةةةةم‬
‫شخصةةية الفةةرد العسةةكري بغةةع النرةةر عةةن الرتبةةة العسةةكرية‬
‫بةةالتردد والتهيةةب مةةن المواقةةف واالحةةداد ومةةن ثةةم عةةدم قدرتةةه‬
‫على اتخةاذ القةرار وتنفيةذ مةن هنةا تعةد الثقةة بةالنفس فةي مقدمةة‬
‫الخصةةةائص التةةةي ينبغةةةي توفرهةةةا بشةةةكل كبيةةةر فةةةي الشخصةةةية‬
‫العسةةةكر ية ألن انعةةةدامها يعنةةةي فةةةي المقابةةةل اضةةةطراب قدرتةةةه‬
‫علةةى التوافةةك بشةةكل ايجةةابي سةةواع توافقةةه مةةع ذاتةةه اوتوافقةةه مةةع‬
‫االخةةرين الةةذين يعملةةون معةةه بشةةكل جمةةاعي متكامةةل او توافقةةه‬
‫مع المهام المكلف بأدائها‬
‫✓ الصةةةبة النفسةةية ‪ :‬نرةةرا للطبيعةةة النوعيةةة الملقةةا علةةى كاهةةل‬
‫العسةةكريين مةةن حيةةد دخةةولهم فةةي المهةةام القتاليةةة ض والتعةةرع‬
‫لشةةةتى انةةةواا المواقةةةف الضةةةااطة والصةةةادمة فةةةان الضةةةرورة‬
‫تتطلةةةب ان تكةةةون شخصةةةيته علةةةى اعلةةةى مسةةةتوى ممكةةةن مةةةن‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪16‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الصةةةبة النفسةةية والقةةدرة علةةى التعامةةل بكفةةاعة مةةع المواقةةف‬


‫الصادمة حتى ال يصبح عرضة لةنهيار النفسي واالنفعالي‬
‫اإلسةةتعداد للتضةة حية ‪ :‬اهةةم مةةايميز الشخصةةية العسةةكرية بصةةفة‬ ‫✓‬
‫عامةةةة علةةةى كافةةةة مسةةةتوياتها وافرادهةةةا االسةةةتعداد للتضةةةحية‬
‫بةةالنفس مةةن اجةةل الةةدفاا عةةن الةةوطن وسةةةمة اراضةةيهض وهةةذ‬
‫عقيةةةةدة داخليةةةةة فةةةةي تلةةةة الشخصةةةةية ال تقبةةةةل المسةةةةاومة او‬
‫التفاوعضاو الش ‪.‬‬
‫الشةةجاعة واالقةةدام ‪ :‬ال يمكةةن تصةةور الشخصةةية العسةةكرية فةة ي‬ ‫✓‬
‫اي زمةةةان او مكةةةان دون تةةةوفر سةةةمة اإلقداميةةةة والجةةةرأة ألن‬
‫طبيعةةة المهةةام القتاليةةة المنةةوط بةةالفرد العسةةكري القيةةام بهةةا تتطلةةب‬
‫قةةةدرا كبيةةةرا مةةةن الشةةةجاعة فةةةي مواجهةةةة المخةةةاطر الخارجيةةةة‬
‫المضةةادة وبنةةاع علةةى ذلةة ال مجةةال للشخصةةية االحجاميةةة فةةي‬
‫هذا الصدد ض‬
‫حسةةةن االدرا ‪ :‬البةةةد للشةةةخص العسةةةكري أن يكةةةون خاليةةةا مةةةن‬ ‫✓‬
‫أي اضةةةةطرابات حسةةةةية تحةةةةول بينةةةةه وبةةةةين سةةةةرعة وكفةةةةاعة‬
‫االدرا الجيةةةد لكافةةةة انةةةواا المثيةةةرات المحيطةةةه بةةةه ض فسةةةةمة‬
‫الحةةةواس الخمةةةس وقةةةةدرتها الهائلةةةة علةةةةى اسةةةتقبال المثيةةةةرات‬
‫الخارجيةةةة ومةةةن ثةةةم سةةةرعة رد الفعةةةل واالسةةةتجابه تعةةةد مةةةن‬
‫الخصةةائص الجوهريةةة للشخصةةية العسةةكرية خاصةةة اثنةةاع قيامةةه‬
‫باالدوار القتالية‬
‫اإلرادة والعزيمة ‪ :‬تتسم الشخصية العسكرية في العموم باالرادة‬ ‫✓‬
‫القوية والتصميم على تحقيك االهداف بعزيمة واصرار‬
‫النضج المعرفي‬ ‫✓‬
‫الخبرة الذاتية‬ ‫✓‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪17‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫✓ الكتمان والسرية‬
‫✓ االنضباط وااللتزام‬

‫اهم المو وعات الخاصة بعلم النفس العسكر‬


‫القائد الناجح والقيادة‬
‫الدعاية ‪ /‬الشائعات ‪ /‬لسيل الم‬ ‫الحرب النفسية‬
‫االنتقاء والتو يع الفرو الفردية تحليل االفراد والوظائف‬
‫الصحة النفسية‬
‫التكيف النفسي واالجتماعي‬
‫‪ - 1‬تهيئة كوادر متخصصه في مختلف الميادين العسكرية‬
‫‪ - 2‬القيام بالدراسات والبحوث التي تستهدف الحالة المعنوية والشائعات‬
‫والقياد‬
‫‪ - 3‬استخدام االختبارات والمقاييس النفسية لالنتقاء والتو يع‬
‫‪ - 4‬التأهيل النفسي واالنفعالي والسلوكي لصدمات مابعد الحروب‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪18‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫الخدمات التى تقدمها فروع علم النفس للعسكريين‬
‫اهتمام علماء النفس العسكريين في الواليات المتحدة األمريكية ‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمام علماع النفس العسكريين في ألمانيا ‪.‬‬


‫‪ -‬الخدمات التي يقدمها علم النفس اإلجتماعي للعسكريين ‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التى يقدمها علم النفس التربوي للعسكريين ‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التي يقدمها علم النفس االكلينيكى للعسكريين ‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التي يقدمها علم النفس الفارقي للعسكريين ‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التي يقدمها علم النفس الصناعي والتنريمي‬
‫للعسكريين ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪19‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫الخدمات التي تقدمها فروع علم النفس للعسكريين‬
‫يهتم علماء النفس العسكريين في الواليات المتحدة االمريكية بالجوانب التالية‬
‫‪:‬‬
‫‪ - 1‬و ع االختبارات النفسية إلختيار الجنود من حيث الذكاء والقدرات‬
‫واالستعدادات وسمات الشخصية‬
‫‪ - 2‬دراسة المشكالت المتعلقة بإستخدام الحواس في ميدان القتال‬
‫‪ - 3‬يختيار الطيارين والمشكالت النفسية الخاصة بهم‬
‫التعليمية والتدريب العسكر على أسس نفسية علمية‬ ‫تنظيم البرام‬ ‫‪-4‬‬
‫دقيقة‬
‫‪ - 5‬العالد النفسي للمصابين بصدمات نفسية نتيجة الحروب‬
‫‪ -6‬تقوية الروح المعنوية للجنود‬
‫‪ - 7‬تأهيل العسكريين لمواجهة الحياة المدنية فيما بعد‬
‫تحليال دقيقا‬ ‫‪ -8‬تحليل جميع وظائف الجي‬
‫‪ - 9‬معرفة ميول الجنود ورلباتهم واتجاهاتهم واإلفادة من ذلك وتوجيههم‬
‫‪ -10‬دراسات ال ار العام‬
‫‪ - 11‬سيكولوجية الدعاية‬
‫يهتم علماء النفس العسكريين في المانيا بالجوانب التالية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪20‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 1‬المعنوية الدفاعيىه‬
‫‪ - 2‬المعنوية الهجومية‬
‫‪ - 3‬سيكولوجية القيادة‬
‫‪ - 4‬اختيار الجنود‬
‫‪ - 5‬سيكولوجية الحياة العسكرية‬
‫‪ - 6‬سيكولوجية القتال‬
‫ان الخدمات النفسية التي تحتاجها‬ ‫كيلدارد فير‬ ‫يرى احد علماء النفس‬
‫القوات المسلحة يمكن تقسيمها الى ست فئات‬
‫االولى مصادر القوة البشرية والمتطلبات العسكرية‬
‫الثانية اختيار االفراد وتصنيفهم‬
‫الثالثة تطبيقات الهندسة البشرية على الحاجات العسكرية‬
‫الرابعة التدريبات العسكرية‬
‫الخامسة قياس الكفاءة العسكرية‬
‫السادسة العالقات الشخصية‬
‫التي تواجه العسكريين في جميع انحاء العالم وتتطلب‬ ‫المشكالت‬ ‫اكثر‬
‫تدخل علم النفس‬
‫‪ - 1‬تو يع االفراد العسكريين على االفرع المختلفة‬
‫‪ - 2‬اعداد معلمي التدريب العسكر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪21‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 3‬اختيار القادة وتدريبهم‬


‫‪ - 4‬المعنويات وال بط‬
‫‪ - 5‬التواف والتكيف مع المواقف ال الطه‬
‫‪ -6‬اال طرابات النفسية واالنفعالية للجنود‬
‫الخدمات التي يقدمها علم النفس االجتماعي للعسكريين‬
‫‪ - 1‬دراسة السلوك االجتماعي للجنود سواء على مستوى السرية او الوحدة‬
‫او الكتيبة او اللواء‬
‫‪ - 2‬طر واساليب اكتساب االفراد للسلوكيات العسكرية‬
‫الخدمات التي يقدمها علم النفس االتربو للعسكريين‬
‫‪ - 1‬التعلم باالالت‬
‫‪ - 2‬التعلم المبرم‬
‫الخدمات التي يقدمها علم النفس االكلينيكي للعسكريين‬
‫وعالد ا طرابات مابعد الصدمات‬ ‫‪ - 1‬تشخي‬
‫‪ - 2‬عالد اال طرابات النفسية واالنفعالية‬
‫‪ - 3‬تعديل السلوك‬

‫الخدمات التي يقدمها علم النفس الفارقي للعسكريين‬


‫القيام بكل عمليات الفر والتصنيف للجنود وفقا لالفرع المختلفة‬
‫الخدمات التي يقدمها علم النفس الصناعي والتنظيمي للعسكريين‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪22‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫اوال ‪ :‬االسس العلمية الختيار الجنود‬


‫عملية انتقاء اف ل االفراد لعمل معين‬ ‫االختيار المهني‬
‫معين‬ ‫التوجيه المهني اختيار انسب عمل لشخ‬
‫التأهيل المهني لمعوقي الحرب العسكريين‬
‫النقل المهني‬
‫ثانيا تحليل االفراد‬
‫الفرد وسماته وقدراته ومهاراته بمختلف‬ ‫قياس وتقدير مختلف خصائ‬
‫والسجالت‬ ‫اساليب جمع البيانات مثل المقابالت واالختبارات بكل انواعها‬
‫الخاصة مثل الشهادات الدراسية والتقارير الطبية وتقارير مستويات االداء‬
‫وممارسة العمل تحت التجربة‬ ‫الدورية‬
‫ثالثا تحليل االعمال والوظائف‬
‫المالحظه‬ ‫الدراسات السابقة عن العمل مو وع التحليل‬ ‫عن طري‬
‫االنجا الفعلي للعمل‬ ‫ادوات ووسائل العمل‬ ‫االستمارات‬ ‫المقابله‬
‫استمارة تحليل العمل بالبنود المحددة بها‬
‫‪ - 1‬حصر شامل لواجبات العمل مع تحديد طبيعة كل واجب‬
‫‪ - 2‬بيان بالخبرات والمؤهالت واالستعدادات التي يجب توفرها في الشخ‬
‫‪ - 3‬ظروف اداء العمل والمخاطر المحيطه به‬
‫‪ - 4‬عالقة هذا العمل ب ير من االعمال االخرى‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪23‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫في تحليل العمل ويت من النقاط التالية‬ ‫سنكتفي بنموذد ثورانديك‬


‫الع الت او‬ ‫العامة والخاصة ببع‬ ‫‪ - 1‬القوة البدنية للقادة والجنود‬
‫االع اء‬
‫‪ - 2‬االحتمال التعب ‪ /‬السهر ‪ /‬الح اررة ‪ /‬اال اءة ‪ /‬التهوية ‪ /‬الرطوبة‬
‫‪ -3‬السرعة‬
‫‪ - 4‬التناس البصر الحركي‬
‫‪ -5‬المرونة والقابلية للتعلم‬
‫‪ -6‬سرعة االدراك البصر ‪ /‬السمعي ‪ /‬اللمسي‬
‫‪ -7‬دقة التميي السمعي والبصر‬
‫‪ - 8‬فهم الكالم مع القدرة اللفظية‬
‫‪ - 9‬القدرة على التذكر ذاكرة قريبة ‪ /‬ذاكرة بعيدة‬
‫‪ - 10‬القدرة على ادراك العالقات المكانية‬
‫‪ - 11‬حسن المظهر والخلو من التشوهات الجسدية‬
‫ط‬ ‫‪ - 12‬العمل تحت ال‬
‫‪ -13‬االت ان االنفعالي‬
‫طرابات النفسية‬ ‫‪ -14‬التواف النفسي واالجتماعي الخلو من اال‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪24‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬صفات القائد العسكري الناجح‬

‫‪ -‬مهارات القائد الناجح‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪25‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫صفات القائد العسكري الناجح‬
‫‪ - 1‬الدقة والتنظيم ‪:‬‬
‫ال يمكن ان نتخيل قائد في فرع ما من فروع القوات المسلحة يتسم تفكير‬
‫السلبية قد تكون‬ ‫حيث ان تلك الخصائ‬ ‫بالعشوائية وعدم التنظيم‬
‫من هنا يجب ان‬ ‫خسائرها البشرية والمادية مرتفعة على المؤسسة بأسرها‬
‫دقيقا في ق ارراته‬ ‫من فري العمل‬ ‫كانت رتبته‬ ‫يكون القائد العسكر ا‬
‫ورسائله ومتابعاته واال يتيح للمستقبلين رسالته من فهمها بأكثر من معنى‬
‫هذا‬ ‫الواقع اثناء الحروب والمعارك‬ ‫منعا للت ارب في التنفيذ على ار‬
‫ف ال عن قدرته على تنظيم افكار بشكل متسلسل بحيث ان كل مقدمة‬
‫الهدف المطلوب تحقيقه اثناء‬ ‫تف ي الى نتيجة معينة في سبيل تحقي‬
‫مواجهاته العسكرية‬
‫‪ - 2‬صناعة الحدث ‪:‬‬
‫ال يمكن ان نتصور قائد عسكر تتسم شخصيته في العموم بردة الفعل‬
‫وبمعنى اخر ال يمكن تخيله انه مدافعا فقط‬ ‫لالحداث التي تواجهه فقط‬
‫بل عليه في‬ ‫والتفكير فقط في كيفية مواجهته‬ ‫على هجوم وقع عليه‬
‫الهجمات‬ ‫المقابل ان يك ون متسما بسمة المبادرة في صنع الحدث‬
‫االستباقية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪26‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 3‬القدرة على اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫قدرته على صنع واتخاذ واصدار‬ ‫شخصية القائد العسكر‬ ‫اهم مايمي‬
‫فمن لير المقبول وال المعقول ان تتسم‬ ‫وصيالة وتنفيذ ومتابعة الق اررات‬
‫في اصدار الق اررات الخاصة بالمواجهات‬ ‫شخصيته بالعشوائية والعفوية‬
‫الن النتائ المترتبة على ذلك قد تكون كارثية ماديا‬ ‫العسكرية مع الخصم‬
‫وبشريا ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التأثير في االخرين ‪:‬‬
‫القائد العسكر الناجح مدى قدرته على التأثير الفكر‬ ‫من خصائ‬ ‫من‬
‫واالنفعالي للجنود التابعين لقيادته اذ كيف يتسنى للجنود تنفيذ اوامرة وهو‬
‫كانت‬ ‫ا‬ ‫لم يفلح بعد كقائد في اقناعهم بأهمية مايقدمون على فعلة‬
‫ويعتمد نجاح القائد العسكر في‬ ‫طبيعة االنشطة العسكرية الممارسة‬
‫التأثير على جنود على مدى مايتمتع به من سمات شخصية مثل القبول‬
‫ومدى مالديه اي ا من مهارات‬ ‫والمرونة والجاذبية الشخصية والعدل ‪..‬ال‬
‫وسمات االفراد‬ ‫و كذلك مدى فهمة لخصائ‬ ‫التواصل واالتصال االنساني‬
‫مو وع التأثير‬
‫‪ - 5‬الرؤية الثاقبة ( التفكير التباعدي )‬
‫ال نتخيل قائد عسكر تتسم قدراته العقلية والمعرفية بسمة التفكير التقاربي‬
‫وانما البد ان يتسم‬ ‫اقتصار تفكير على كل ماهو آني حا ر فقط‬ ‫ا‬
‫عليه‬ ‫وهذا مايطل‬ ‫التفكير التباعد‬ ‫تفكير بالرؤية البعيدة المستقبلية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪27‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫نجاح ق ارراته العسكرية مرهون في‬ ‫الن‬ ‫عسكريا التفكير االستراتيجي‬


‫مجملة بقدرته على استنتاد العالقات الج ئية في اطار صورتها الكلية‬
‫‪ - 6‬التحفيز ‪:‬‬
‫ان نجاح القائد العسكر ال تتوقف فقط على مدى تأهيله القتالي الفني‬
‫وانما اي ا في قدرته على كيفية‬ ‫في فرع ما من فروع السالح‬ ‫المتخص‬
‫سواء اثناء تدريبهم على استخدام السالح والمناورات‬ ‫اثارة دافعية ج نود‬
‫او اثناء االشتباكات العسكرية مع الخصم فالدافعية المرتفعة ستصبح حينئذ‬
‫بعيدا‬ ‫المظلة التي تجعل جنود يرابطون ويتحملون اقسى الظروف القتالية‬
‫عن فكرة التقهقر واالستسالم‬

‫‪ -7‬القدرة على التخطيط ‪:‬‬


‫القائد العسكر قدرته على التخطيط الجيد لالمور‬ ‫من خصائ‬ ‫من‬
‫وو ع كل االحتماالت المتوقعه من اصدار للقرار محل التحليل والدراسة‬
‫والقدرة على التخطيط تتطلب احاطة‬ ‫الواقع‬ ‫قبل اصدار وتنفيذ على ار‬
‫ليس هذا‬ ‫كاملة بموا يين القوى طاقات بشرية ‪ /‬معدات ‪ /‬لوجستيات‬
‫فحسب وانما يت من التخطيط اي ا مدى مراعاته لكافة الظروف المحيطة‬
‫بالقرار مثل البعد الج رافي وال ماني واالجتماعي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪28‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 8‬الذكاء االجتماعي ‪:‬‬


‫مانا لعدم وجود اتجاهات انسانية‬ ‫في ادارته للعالقات التفاعلية لجنود‬
‫م ادة او سلبية قد تؤثر بدورها في مدى فاعلية تنفيذ القرار الصادر‬
‫‪ - 9‬التفويض‪:‬‬
‫تتطلب الضرورة في كثير من االحيان نظرا لكثرة االنشطة‬
‫‪ -10‬التواصل الجيد‬
‫‪ - 11‬القدرة على التعامل مع فري العمل‬
‫ط‬ ‫‪ - 12‬العمل تحت ال‬
‫‪ - 13‬التعلم من الخبرات السابقة‬
‫مهارات القائد الناجح‬
‫المهارات الفنية‬
‫المهارات الذهنية‬
‫مهارات صنع القرار واتخاذ‬
‫مهارات حل المشكالت‬
‫مهارات التحفي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪29‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫الشائعات‬
‫‪-‬مصادر الشائعات‬

‫‪-‬كيفية صناعة الشائعات‬

‫‪-‬انواع الشائعات‬

‫‪-‬وسائل مكافحة الشائعات‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪30‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫الشائعات‬
‫مقدمه ‪:‬‬
‫تعد الشائعات احد اهم اساليب الحرب النفسية التي قد تؤثر بالسلب على‬
‫الى اله يمة حتى قبل‬ ‫معنويات القادة والجنود في ساحة القتال وقد تؤد‬
‫واثارة الشائعات اصبح علما له قواعدة من حيث م مون‬ ‫استخدام السالح‬
‫فالتأثير االقوى للشائعة قد يكون قبل المعارك‬ ‫الشائعة ووقت ترويجها‬
‫المستهدفين بها من حيث اساليب‬ ‫و كذلك معرفة خصائ‬ ‫الحربية‬
‫معرفتهم وطر تفكيرهم ومستوياتهم الثقافية واالجتماعية‬
‫وتعريف الشائعة ببساطه " كل خبر لير مثبت مشكوك في صحته ومصدر‬
‫ومختل ال اساس له من الصحه وقد تكون الشائعة ج ء مقتطع من حقيقه‬
‫تحقيقا الهداف ا عاف‬ ‫وتعر ت للتحريف والتشويه والمبال ه والتهويل‬
‫الروح المعنوية او اثارة المشاعر والسلوكيات‬
‫مصادر الشائعات‬
‫‪ - 1‬جهات دعائية عن طري وسائل النشر واالتصال الرسمية المعروفة‬
‫‪ - 2‬جهات متنكر ومتخفية متخصصة في صنع الشائعات‬
‫‪ - 3‬جهات فردية عن طري االجتهاد الذاتي‬
‫من مصادر الشائعات‬ ‫‪ - 4‬اساليب التهديد تدخل‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪31‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 5‬الصحف الخاصة المناوئة للسلطة‬


‫كيفية صناعة الشائعات‬
‫هناك عدة شروط لصنع الشائعة وتصديقها‬
‫❖ ‪ 1‬ان يكون مو وع الشائعة مما يهم الناس ويبحثون عنه ويتوقعونه‬
‫❖ ‪ 2‬ان يكون المو وع لام ا ولير وا ح ولير اكيد‬
‫❖ ‪ 3‬ان تكون الشائعة في صورة خبر قصير او رواية مختصر‬
‫تمر الشائعة بعدة مراحل‬
‫اهمال التفاصيل واالبقاء على المو وع‬ ‫• االولى دور التسوية ا‬
‫بحيث تت من ‪ %30‬على االقل من الحقيقة‬
‫االبقاء على الم ايا البار ة والخطيرة ذات‬ ‫• الثانية عملية الشحذ ا‬
‫ال جه والرنه‬
‫تحويل الشائعة وتحويلها الى مادة فكرية‬ ‫• الثالثة مرحلة التمثيل ا‬
‫مؤثرة في اتجا وميول الناس‬
‫انواع الشائعات‬
‫❖ ‪ 1‬اشاعات الخوف وتنجح في تأجي و يادة خوف الناس‬
‫❖ ‪ 2‬اشاعات االمل التي تبعث الرجاء واالماني لدى الناس‬
‫❖ ‪ 3‬اشاعات الكراهيه وهى التي يبثها العدو الثارة كراهيات وحساسيات‬
‫قديمة بين الطوائف واالقليات والعشائر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪32‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫بطيئة االنتشار والسرية الطابع ولالبا‬ ‫❖ ‪ 4‬الشائعات ال احفة ا‬


‫رجال الدولة‬ ‫ماتخ‬
‫❖ ‪ 5‬الشائعات العنيفة تنتشر بسرعة كبيرة الهميتها بين اوساط الناس‬
‫❖ ‪ 6‬الشائعات ال ائصة وهي شائعات لائصه عائمه النها تظهر بقوة‬
‫وتختفي وقتا حسب ظروف الموقف لتعاود‬ ‫وتنتشر ثم ت و‬
‫الظهور مر اخرى بقوة‬
‫لماذا تنتشر الشائعة‬
‫وتمس اهتمامات الناس اليومية‬ ‫▪ ‪ 1‬اذا كانت تخ‬
‫▪ ‪ 2‬ا ظرف او جو اعالمي يسود الت بيب والتعتيم وال مو‬
‫الناس‬ ‫▪ ‪ 3‬الشائعة وسيلة للتنفيس عن االتجاهات المكبوته لدى بع‬
‫▪ ‪ 4‬اختفاء التو يح والتكذيب من القنوات الرسمية للدولة‬
‫▪ ‪ 5‬قلة االخبار وندرتها عن مو وع معين‬
‫▪ ‪ 6‬كثرة االراء حول مو وع معين‬
‫▪ ‪ 7‬االجراءات الفجائية من قبل الدوله دون التمهيد او المناقشات‬
‫المجتمعية‬
‫▪ ‪ 8‬عدم الثقة بمصادر المعلومات الرسمية او تناق ها وارتباكها‬

‫الحالة النفسية لدى بعض االفراد ‪:‬‬


‫✓ شعور الفرد بأنه يعرف شيئ رلم كونه ليس بصانع للشائعة‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪33‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫التوتر الداخلي بعد سرد الشائعة‬ ‫✓ تخفي‬


‫دوافع الشائعات المخططة‬
‫✓ ‪ 1‬ج ء من الحرب النفسية بين الجهات المعادية لبع ها‬
‫✓ ‪ 2‬استخدام االفكار ال ام ة لمشاكل وافكار وا حة‬
‫على االستسالم‬ ‫✓ ‪ 3‬استخدام الشائعة في التنكر والمداهمة والتحري‬
‫والهروب‬
‫وسائل مكافحة الشائعات‬
‫• ‪ 1‬المنه االعالمي الجيد للدولة واجه ة الشؤن المعنوية في الجيو‬
‫• ‪ 2‬المنه الوقائي لتهيئة المواطنين بخطورة نقل الشائعات وتصديقها‬
‫• ‪ 3‬تسجيل الشائعات اول باول ودح ها‬
‫مؤشرات مواجهة الشائعات ودحضها‬
‫❖ ‪ 1‬اختيار الوقت المناسب للرد عليها‬
‫❖ ‪ 2‬االعتماد على الحقائ والوقائع لتكذيبها‬
‫❖ ‪ 3‬استخدام المشاعر القومية واالنتماء والوالء‬
‫❖ ‪ 4‬حسن اختيار القيادات االعالمية ومدى صدقها بين الناس‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪34‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫المشكالت النفسية ( المظاهر واالسباب وطرق التدخل )‬

‫‪ -‬المعايير العامة فى الحكم على المشكالت النفسية‬


‫‪ -‬مشكلة العناد‬
‫‪ -‬كيفية التدخل النفسي‬
‫‪ -‬انواع الشخصيات‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪35‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫المشكالت النفسية ‪..‬المظاهر واالسباب وطرق التدخل‬
‫مقدمه ‪:‬‬
‫السلوكيات او حتى االفكار ال ريبة شوية‬ ‫ناس كتير لما بيكون عندهم بع‬
‫نفسيا ؟‬ ‫‪ ..‬بيسألوني هو انا مري‬
‫نفسي ويمكن‬ ‫د عند مر‬ ‫طبعا لير المتخصصين بيعتبروا الشخ‬
‫النفسي‬ ‫بيتعاملوا معا وفقا لتصوراتهم لير العلمية عن المر‬
‫نفسي ‪...‬‬ ‫وتكون النتيجة كارثية وممكن يتحول بالفعل الى مري‬
‫ياترى ايه تعريف المشكلة النفسية ‪:‬‬
‫السلوكيات او االفعال او االفكار لير‬ ‫ببساطة شديدة ‪ :‬هى عبارة عن بع‬
‫تسبب للفرد نفسه العديد‬ ‫المرلوب فيها اجتماعيا وتربويا واخالقيا ودينيا‬
‫من الصعوبات سواء في في تفاعالته مع االخرين او في اطار رؤيته لذاته‬
‫مثل‬ ‫المتخصصين في الصحة النفسية‬ ‫وتتطلب التعديل على ايد‬
‫الكداب‬ ‫الذ يتسم بصفة العناد والتصلب في الفكر او الشخ‬ ‫الشخ‬
‫سريع االنفعال التفهه‬ ‫او الشخ‬ ‫شديد ال ير من االخرين‬ ‫او الشخ‬
‫يتسم سلوكة بالعنف سواء اللفظي او البدني‬ ‫الذ‬ ‫او الشخ‬ ‫االسباب‬
‫الذ يميل كثي ار الى االبتعاد عن الناس وال يشاركهم انشطتهم‬ ‫او الشخ‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪36‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫يرتاب‬ ‫الذ‬ ‫يشعر انه اقل من كل الناس او الشخ‬ ‫الذ‬ ‫او الشخ‬
‫الذ يجد صعوبة في‬ ‫او الشخ‬ ‫ويتوجس ويشك من ا تفاعل يتم معه‬
‫قد يكونوا‬ ‫هؤالء االشخا‬ ‫فتح عالقات انسانية مع االخرين ‪...‬ال‬
‫ومع ذلك ينتابهم مشكلة او‬ ‫مت علمين ومستويات ثقافية واجتماعية مرتفعة‬
‫اكثر من تلك المشكالت‬
‫علينا ان نأخذ بعين االعتبار عدة محددات‬ ‫ولكي تصبح الصورة اكثر دقة‬
‫حتى تصبح المشكلة مشكلة نفسية‬
‫اوال ‪ :‬ان يكون السلوك الصادر من الفرد يعكس انحرافا وا حا عن المعايير‬
‫المتعارف والمتف عليها‬
‫ثانيا ‪ :‬أن يميل الفرد الى تكرار نفس السلوك بشكل مستمر وبتفعيالت‬
‫متعددة‬
‫ثالثا ‪ :‬ان تكون االستجابة الصادرة من الفرد ال تتناسب من حيث طبيعتها و‬
‫ال حدتها مع طبيعة المثيرات المرتبطة بها مثل القل من اشياء ال تستدعي‬
‫ذلك‬
‫المحيطون بالفرد وتسبب سوء التواف‬ ‫رابعا ‪:‬سلوكيات تثير استهجان ورف‬
‫معهم‬
‫المعايير العامة في الحكم على المشكالت النفسية‬
‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيار االول ‪ :‬عدم الفاعلية ‪ :‬غالبا مانجد الشخ‬
‫سواء ارتبطت هذ‬ ‫بالفاعلية‬ ‫المشكالت تتسم اتجاهاته نحو االخرين‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪37‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫وط‬ ‫الفاعلية بمو وعاته شديدة الخصوصية خاصة اوقات اال مات وال‬
‫على‬ ‫سلوك المساعدة والتعاون ‪...‬ال‬ ‫او في اطار تفاعالته مع االخرين‬
‫لالبا ما تكون فاعليته‬ ‫المشكالت النفسية‬ ‫حين نجد من يعاني من بع‬
‫فهو اكثر اعتمادا على لير في حل مشكالته‬ ‫اقل حد بشكل ملحوظ‬
‫االعتمادية في مقابل االستقاللية‬
‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيار الثاني ‪ :‬الكفاءة ‪ :‬غالبا مانجد الشخ‬
‫مشكالت نفسية يتسم سلوكه وتصرفاته بالكفاءة والقدرة على عدم تبديد‬
‫واكثر واقعية واكثر ابتعادا عن الخياالت المفرطة‬ ‫طاقاته في ما ال ينفعه‬
‫المشكالت‬ ‫على حين ان من يعاني من بع‬ ‫في الحكم على االمور‬
‫النفسية لالبا ماتتسم شخصياته بعدم الكفاءة من حيث تبديد طاقاته النفسية‬
‫ف ال عن يافراطه المبالغ‬ ‫واالنفعالية في مو وعات ال طائل من ورائها‬
‫فيه في الحساسية النفسية والشك‬
‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيار الثالث ‪ :‬المالئمة ‪ :‬غالبا ما نجد الشخ‬
‫المشكالت ال نفسية لالبا تتسم شخصيته وافعاله وكذلك ردود افعالة بالمالئمة‬
‫على‬ ‫فهو يعي ويفهم ما يفعله‬ ‫كما وكيفا‬ ‫بين المثيرات واالستجابات‬
‫المشكالت النفسية قد يجد صعوبة على الحكم‬ ‫حين ان من يعاني من بع‬
‫عف وا ح في االستبصار باالثار التي يمكن ان تترتب على‬ ‫مع‬
‫تصرفاته الذاتية في اطار عالقاته مع لير‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪38‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيارالرابع ‪ :‬المرونة ‪ :‬غالبا ما نجد الشخ‬


‫المشكالت النفسية لالبا تتسم افعاله و كذلك ردودها بالمرونه وسرعة التكيف‬
‫يعدل وي ير ويبدل‬ ‫مع االو اع والتفاعالت التي يدخل فيها مع االخرين‬
‫على‬ ‫من سلوكياته وافعا لة وفقا لطبيعة المواقف التفاعلية المت يرة والمتعددة‬
‫المشكالت النفسية قد يفتقد تلك‬ ‫يعاني من بع‬ ‫الذ‬ ‫حين ان الشخ‬
‫مما يجعل استجاباته ال تتناسب طبيعتها مع طبيعة المواقف‬ ‫المرونه‬
‫ب‬ ‫ب الشديد ألمر ال يتطلب كل هذا ال‬ ‫التفاعلية مثل ال‬
‫ال‬ ‫الذ‬ ‫المعيار الخامس ‪ :‬االفادة من الخبرات ‪ :‬لالبا ما نجد فالشخ‬
‫يعاني من المشكالت النفسية ما تكون لدية القابلية لالفادة من خبراته الذاتية‬
‫مما يجعل شخصيته اكثر ن جا‬ ‫بل وخبرات االخرين المتفاعلين معه‬
‫المشكالت النفسية لالبا ما‬ ‫على حين نجد ان من يعاني من بع‬ ‫وات انا‬
‫ومن ثم‬ ‫عيفة‬ ‫وخبرات االخرين‬ ‫تك ون افادته من خبراته الشخصية‬
‫واهت ا قدراته على التعامل بكفاءة مع محددات الواقع‬ ‫عف قابليته للتعلم‬
‫ان فشل فيها مرات‬ ‫وميله الى تكرار نفس االخطاء التي سب‬ ‫الخارجي‬
‫ومرات‬
‫المعيار السادس ‪ :‬القدرة على التواصل االجتماعي ‪ :‬لالبا ما نجد الشخ‬
‫ال يعاني من المشكالت النفسية تتسم عالقاته التفاعلية مع االخرين‬ ‫الذ‬
‫ألن االنا ال وجود لها اال‬ ‫وكافة ادوار الحياتية بالتواصل واالتصال الجيد‬
‫المشكالت النفسية‬ ‫على حين نجد من يعاني من بع‬ ‫بمقارنتها باالخر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪39‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫لالبا ما يجد في العالقات االنسانية مع االخرين التهديد لذاته والشعور‬


‫مما يجعله اكثر ابتعادا عن دائرة التفاعالت‬ ‫بالتوتر وعدم االت ان‬
‫ي يد تباعا من ع لته ووحدته وانطوائه‬ ‫االمر الذ‬ ‫االنسانية مع لير‬
‫ولربته‬
‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيار السابع ‪ :‬تقدير الذات ‪ :‬لالبا ما نجد الشخ‬
‫على‬ ‫المشكالت النفسية تكون رؤيته لذاته ايجابية وقادرة على تحقي ذاته‬
‫قد يشعربالدونية والعج‬ ‫المشكالت النفسية‬ ‫حين ان من يعاني من بع‬
‫والنظرة السلبية لذاته‬
‫ال يعاني من‬ ‫الذ‬ ‫المعيار الثامن ‪ :‬العمومية ‪ :‬لالبا ما نجد الشخ‬
‫المشكالت النفسية تكون افعاله وتصرفاته وتفاعالته مسايرة لالطر والمعايير‬
‫فهو يساير تلك‬ ‫المجتمعيىة التي تم االتفا عليها تربويا واجتماعيا ودينيا‬
‫على حين ان من يعاني من‬ ‫التواف االجتماعي‬ ‫االطر وال يخرد عليها‬
‫قد يتسم سلوكه وافكار بالشذود عن تلك المعايير‬ ‫المشكالت النفسية‬ ‫بع‬
‫لريب‬ ‫ويبدو بسلوكه العام الظاهر شخ‬ ‫االجتماعية المتعارف عليها‬
‫االطوار نسبيا التقلبات االنفعالية لير المبررة‬
‫ال يعاني‬ ‫الذ‬ ‫المعيار التاسع ‪ :‬المستوى القيمي ‪ :‬لالبا ما نجد الشخ‬
‫من المشكالت النفسية يكون اكثر تمثال للقيم والمثل االنسانية االيجابية‬
‫التسامح ‪ /‬المودة ‪ /‬االيثار ‪ /‬التعاطف ‪/‬‬ ‫الدينية والتربوية واالخالقية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪40‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫المشكالت‬ ‫على حين نجد من يعاني من بع‬ ‫المشاركة ‪ /‬التعاون ‪..‬ال‬


‫النفسية وقد افتقر لمثل هذا النوع من التمثل القيمي‬

‫كيف يمكننا الحكم على انسان ما بأن لديه مشكلة نفسية‬


‫اوال ‪ :‬توتر ال ائد عن الحد‬
‫ثانيا ‪ :‬فقدانه الحماس واالهتمام والفاعلية‬
‫الوا ح بين سلوكه والمعايير المجتمعية السائدة‬ ‫ثالثا ‪ :‬التناق‬
‫رابعا ‪ :‬محاوالت الشديدة لجذب انتبا االخرين له‬
‫خامسا ‪ :‬سلوكه العنيف المستمر‬
‫سادسا ‪ :‬عدم شعور بالذنب على االفعال لير االخالقية والمجرمة‬
‫سابعا ‪ :‬عدم الموائمة بين قدراته وامكاناته وقدراته وطبيعة ومستوى طموحه‬
‫الشخصي‬
‫ثامنا ‪ :‬شكه وتوجسه المستمر في االخرين‬
‫تاسعا ‪ :‬اح ساسه بال آلة والعج وافتقاد لثقتة بنفسه‬
‫عاش ار ‪ :‬ت يرات االنفعالية لير المبررة‬
‫احد عشر ‪ :‬خوفه المبالغ فيه من مو وعات دون وجود اسباب قوية لهذا‬
‫الخوف‬
‫اثنتا عشر ‪ :‬ينتابه العديد من اال طرابات الع وية دون وجود اساس‬
‫ع و لها السيكوسوماتية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪41‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫لكي نتأكد من وجود مشكلة نفسية ما لدى الفرد علينا باالحتكام االجرائي‬
‫على عدة اساليب منهجية‬
‫االسلوب االول ‪ :‬المقارنه بين استجابات الفرد واستجابات المماثلين له‬
‫عمريا ‪ /‬تعليميا ‪ /‬اجتماعيا ‪ /‬اقتصاديا على نفس المواقف‬
‫االسلوب الثاني ‪ :‬استم اررية السلوك المشكل لفترات طويلة دون ان يعترية‬
‫الت ير في النوعية والشدة‬
‫االسلوب الثالث ‪ :‬مقارنة السلوك المشكل بصورة كلية في مواقف تفاعلية‬
‫متعددة ومت يرة‬
‫االسلوب الرابع ‪ :‬ان يكون السلوك المشكل مرتبطا سلبيا بالعديد من‬
‫المت يرات االخرى الشمولية والتكاملية‬
‫المشك الت النفسية التي قد نعاني جميعا منها‬ ‫بالتفصيل لبع‬ ‫وسنعر‬
‫ولعل الفار بين من يحمل هذ المشكلة ويتم تشخي‬ ‫بشكل او بأخر‬
‫من‬ ‫طرابات ولير‬ ‫حالته نفسيا من قبل المتخصصين في مجال اال‬
‫االخرين يكمن هذا الفار في مستويين ال ينب ي الفالهما‬ ‫االشخا‬
‫يعاني من مشكلة‬ ‫الذ‬ ‫المستوى االول ‪ :‬االستم اررية والتك اررية ‪ :‬فالشخ‬
‫النظر‬ ‫مشكلته بصفة مستمرة ومتكررة ب‬ ‫قد تظهر اع ار‬ ‫نفسية ما‬
‫الخجول مثال نجد استجابة‬ ‫فالشخ‬ ‫عن اختالف المواقف التفاعلية‬
‫الخجل لدية في المدرسة والشارع ومع ال مالء ‪....‬ال على حين ان الفرد‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪42‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫دون‬ ‫المواقف‬ ‫في بع‬ ‫قد يظهر سلوك الخجل بشك ل عار‬ ‫العاد‬
‫استم ارريته وتكرار‬
‫يعاني‬ ‫الذ‬ ‫فالشخ‬ ‫المستوى الثاني ‪ :‬الشدة في االستجابة الم طربة‬
‫بحيث‬ ‫لالبا ماتكون استجاباته من الشدة والفجاجه‬ ‫من مشكلة نفسية ما‬
‫يمكن مالحظتها حتى من قبل لير المتخصصين‬

‫مشكلة العناد ‪:‬‬


‫رلم‬ ‫المقصود بتلك المشكلة ميل الفرد للتشبث بفكرة او أر او تصرف ما‬
‫والتصميم على الفعل‬ ‫توفر االدلة والبراهين التي تنفي وت اير صحة اعتقاد‬
‫التي‬ ‫االع ار‬ ‫رلم تحذيرات االخرين واحتجاجهم عليه ويمكننا طرح بع‬
‫تشير الى وجود ثمة مشكلة نفسية ترتبط بالعناد ‪:‬‬
‫العنيد في حالة من عدم الثبات االنفعالي‬ ‫اوال ‪ :‬لالبا ما ي كون الشخ‬
‫فهو طوال الوقت مش وال بالدفاع عن افكار ومعتقداته ومحاولة‬ ‫والم اد‬
‫ومثل هذا االنش ال قد يحول بينه وبين‬ ‫اثبات صحتها في مقابل االخرين‬
‫ويترتب‬ ‫االستبصار الجيد بأراء االخرين الم ايرين له وكيفية االفادة منها‬
‫النه دائم االنش ال بالتمرك‬ ‫حالة افكارة و عف خبراته‬ ‫على ذلك اي ا‬
‫حول افكار هو فقط‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪43‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫ثانيا ‪ :‬لالبا ما يلجأ الفرد العنيد للتشبث بأفكارة ومواقفه امام االخرين اثباتا‬
‫لصحة تلك االفكار ومن ثم الدفاع عن ذاته حيث يرى ان مجرد تنا له عن‬
‫افكارة يعد بمثابة مؤشر إلهت ا شخصيته‬
‫العنيد سلوك العناد لديه بمفهوم اخر وهو‬ ‫ثالثا ‪ :‬لالبا ما يرادف الشخ‬
‫يجعله في سبيل رلبته في اثبات صحة افكار اكثر‬ ‫االمر الذ‬ ‫التحد‬
‫قد يدفعه الى ممارسة اساليب‬ ‫التحد‬ ‫االخير‬ ‫وهذا العر‬ ‫تحديا ل ير‬
‫سواء عنف لفظي او حتى بدني‬ ‫قهرية انتقامية امام كل من يخالفه ال أر‬
‫بأنه يريد االقالل من‬ ‫رابعا ‪ :‬يميل دائما الى النظر لكل من يخالفة ال أر‬
‫يترتب عليه دخوله دائما في‬ ‫االمر الذ‬ ‫شأنه و ع عة ايمانه بشخصيته‬
‫مما يجعللة اميل الى استخدام ميكاني م استف ا هم‬ ‫معارك مع االخرين‬
‫وم ايقتهم مما يعني في النهاية توتر ملة تفاعالته االنسانية مع لير‬
‫العن يد الى التشفي والفرح في سقطات و الت‬ ‫خامسا ‪ :‬لالبا ما يلجأ الشخ‬
‫كثرة اللوم‬ ‫منذ البداية‬ ‫االخرين خاصة اذا كانت مواقفهم منه تتسم بالرف‬
‫والعتاب واالستف ا ‪..‬‬
‫العنيد في الدفاع عن افكارة التي ت اير‬ ‫سادسا ‪ :‬نظ ار ل عف حجة الشخ‬
‫وتتنافى مع االدلة والشواهد المنطقية والعقالنية ف البا ما يتخلى عن اسلوب‬
‫الصوت‬ ‫المناقش ة الهادئة ويلجأ الى شتى اشكال االستجابات االنفعالية‬
‫المرتفع ‪ /‬التشويح باليد ‪ /‬الحركة ال ائدة ‪ /‬االلفاظ السوقية ‪...‬ال‬
‫حالة الفقر المعلوماتي لديه‬ ‫لتعوي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪44‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫حيث‬ ‫السابقة اننا ا اء مشكلة نفسية وا حة‬ ‫يت ح من خالل االع ار‬
‫وكل االراء االخرى في المقابل‬ ‫العنيد انه دائما على صواب‬ ‫يرى ال شخ‬
‫العنيد متوشحا رداء السلطة‬ ‫وت داد المشكلة تجسيدا اذا كان الشخ‬ ‫خطأ‬
‫او متوليا لمكانه‬ ‫او والد في اسرة‬ ‫كأن يكون رئيسا في العمل‬ ‫القوة‬
‫حيث يعاني جميع من يقعون تحت عبائته من جمود وتسلطه‬ ‫قيادية ما‬
‫يما‬ ‫ولالبا ما تكون النتيجة احد امران‬ ‫وعدم فتحه لقنوات الحوار معهم‬
‫دة ومن ثم تحمل كل‬ ‫او الوقوف‬ ‫االمتثال له خوفا منه ومن بطشه‬
‫وناد ار ما يشعر الفرد العنيد بقصور الفكر‬ ‫التبعيات السلبية من المواجهة‬
‫او‬ ‫عف دافعيته لطلب المشورة والتدخل االرشاد‬ ‫ومن ثم‬ ‫والسلوكي‬
‫العالجي الن االخرين هم الذين يعانون من مشكلته وليس هو ‪.‬‬
‫كيفية التدخل النفسي‬
‫جلسات االرشاد العقلي‬ ‫العنيد لبع‬ ‫اوال ‪ :‬البد من خ وع هذا الشخ‬
‫واعادة‬ ‫لتفتيت البنية المعرفية المعلوماتية في ذهنه‬ ‫االنفعالي السلوكي‬
‫صيالتها من المنظور العقالني‬
‫المحيطون به‬ ‫ثانيا ‪ :‬أما عن كيفية التفاعل معه من خالل االشخا‬
‫فاالمر يتطلب التدخل التالي ‪:‬‬
‫ينتهجه الن‬ ‫‪ - 1‬عدم التعامل معه من نفس منط العناد والتصلب الذ‬
‫المخالف امامه سيدفعة حتما الى الم يد من االتجا الصارم‬ ‫التشبث بال أر‬
‫الثبات وجهة نظر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪45‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 2‬الثناء والمديح على ا ج ئية صائبة تصدر منه واستثمارها لصالحه‬


‫حتى يشعر بالطمأنه والتقدير الذاتي‬
‫‪ - 3‬تركي االهتمام على كل االثار السلبية المتوقع حدوثها له بناء على‬
‫تشبثة بفكرته كنوع من التهديد الخفي له ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تركي االهتمام على كل االثار االيجابية التي يمكن حدوثها في حال‬
‫اقالعه عن فكرته وتبني وجهة النظر الم اير ‪.‬‬
‫وجود اكثر من فرد لديهم فكرة واحدة‬ ‫‪ - 5‬اللجوء الى اسلوب التكتل ‪ ...‬ا‬
‫فقد يسفر مثل هذا التكنيك الى مسايرته لهم في احد المراحل‬ ‫م اير له‬
‫شريطة ان يكون هؤالء االفراد لديهم مكانة اجتماعية وانسانية ممي ة بالنسبة‬
‫له‬
‫‪ - 6‬للجوء الى اسلوب التداعيات للخبرات السلبية السابقة له من حيث‬
‫العنيد اسلوب العناد‬ ‫المواقف السابقة التي اتخذ فيها الشخ‬ ‫طرح بع‬
‫واسفرت عن نتائ سلبية‬
‫فالتركي‬ ‫‪ - 7‬االبتعاد قدر المستطاع عن توجيه النقد الالذع لشخصيته‬
‫دائما ما يكون على الفكرة مو وع العناد وليس على شخصية العنيد‬

‫‪ - 8‬تمس بوجهة نرر وطرحها بطريقة منرمه وال تجعل العاطفة اساس‬
‫النقاش‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪46‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫اسباب العناد ‪:‬‬


‫تشير ادبيات البحث في مجال الشخصية الى ان هناك العديد من االسباب‬
‫التي قد تفر سلوك العناد منذ الطفولة‬
‫اوال ‪ :‬التساهل والتدليل واالستجابة السريعة لرلبات الفرد‬
‫ثانيا ‪ :‬الالعدالة وعدم المساوا في التعامل مع االبناء مما يمهد لظهور‬
‫السلوك االنتقامي الحاقد الذ يترتب عله الصالبة في الفكر والعناد‬
‫مما يجعل العناد‬ ‫ثالثا ‪ :‬افتقاد الشعور باالمن النفسي واالجتماعي‬
‫والتصلب احد ميكاني مات تحقي الذات والشعور باالمان‬
‫رابعا ‪ :‬الرلبة الجامحة في اثبات الذات دفاعا عن االحساس الداخلي بالعج‬
‫مما يجعله لير مدرك‬ ‫خامسا ‪ :‬افتقاد اساليب التواصل ا النساني معه‬
‫لمفاهيم االدوار وتمثلها وتبادلها‬

‫الشخصية التجنبية‬
‫يتهيبون من مجرد االقتراب من االخرين والتفاعل‬ ‫كثي ار ما نجد اشخا‬
‫يخشى دائما االنتقاد من االخرين‬ ‫في وجودهم‬ ‫ويشعرون بالقل‬ ‫معهم‬
‫يدفعه للت لب على هذا القل باالبتعاد عنهم‬ ‫االمر الذ‬ ‫من فرط حساسيته‬
‫تفاعالت حتى ي من في المقابل‬ ‫قدر المستطاع مع تجنب مشاركتهم ا‬
‫وينب ي االشارة في هذا الصدد للفر بين‬ ‫عدم انتقادهم وسخريتهم منه‬
‫التجنبي يرلب في االقدام نحو‬ ‫فالشخ‬ ‫الشخصية التجنبية واالنع الية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪47‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫على حين‬ ‫اال ان خوفه من االنتقاد قد يدفعه الى التجنب‬ ‫االخرين‬


‫والبد من االشارة هنا الى التشابهه‬ ‫االنع الي ال يرلب في االقتراب اساسا‬
‫الرهاب االجتماعي ‪.‬‬ ‫الشخصية التجنبية واع ار‬ ‫الكبير بين اع ار‬

‫اعراض الشخصية التجنبية ‪ ::‬يمكننا بلورة مالمح تلك الشخصية في‬


‫التالية‬ ‫االع ار‬
‫فقد تكون ابسط‬ ‫نقد او سخرية واسته اء‬ ‫‪ 1‬الحساسية المفرطة تجا ا‬
‫التعليقات البسيطة البعيدة عن التجريح كفيله بإثارته انفعاليا‬
‫‪ 2‬الخوف الشديد من أن ينبذ االخرين ويتخلون عنه او ال يكون محط‬
‫ترحاب منهم‬
‫‪ 3‬تظهر عليه عالمات الخجل الشديد واحيانا يستخدم اسلوب المرح المبالغ‬
‫من حالة االرتباك‬ ‫فيه للتخل‬
‫‪ 4‬يخشى االقدام على الخرود عن المعتاد من حيث اسلوبة في الكالم او‬
‫حنى ال يكون محط اهتمام االخرين وتحسبا من‬ ‫ارتدائة لمالبس معينه‬
‫انتقادهم وتعليقاتهم‬
‫‪ 5‬يخشى التواجد في االماكن ذات الظهور المرتفع مثل الصفوف االولى او‬
‫الجلوس على المنصات حتى ال يكون منظو ار امام االخرين‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪48‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫ف ال على عدم‬ ‫‪ 6‬يتجنب النظر بشكل الفت في اعين من يتحدثون معه‬


‫انطالقا من الخوف الشديد من التماس مع‬ ‫ترحيبه بالمعانقات الجسدية‬
‫االخرين‬
‫مجرد تالمس‬ ‫‪ 7‬ال تتسم مصافحته لالخرين بمظهر القوة والحميمية‬
‫سطحي سريع‬
‫او المشاركة‬ ‫عمل جماعي‬ ‫‪ 8‬يتجنب بشدة االان مام او االنخراط في ا‬
‫في ا نشاط جتماعي توجسا من تركي هم عليه او انتقادهم له‬
‫‪ 9‬الشك الدائم والمستمر في صحة ما يصدر منه من سلوكيات وافعال الى‬
‫هو‬ ‫هو انا صح كد واال للط‬ ‫قد يتسائل فيه امام االخرين‬ ‫الحد الذ‬
‫عجباكم ‪..‬ال‬ ‫ايقكم هو ارائي فيها حاجة م‬ ‫كالمي‬
‫‪ 10‬االعنذار والتأسف الدائم سواء ارتكب خطأ ما او لم يرتكبة محاولة منه‬
‫اال يكون محط االنتبا والنقد‬
‫الملحوظ في الثقة بالن فس مع كثرة جلد ذاته على اقل تجاو‬ ‫‪ 11‬االنخفا‬
‫يصدر منه السلوك العدواني السلبي المرتد على ذاته‬
‫حتى في ظل‬ ‫‪ 12‬دائما ما ينظر الى االخرين على انهم اف ل وارقى منه‬
‫ممي ة‬ ‫امتالكه لصفات وخصائ‬
‫‪ 13‬يشعر دائما انه ليس محل ترحيب من االخرين برلم ترحيبهم واهتمامهم‬
‫به‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪49‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫المستمر‬ ‫‪ 14‬سوء التقدير لردود االفعال والنتائ الصادرة منه نظ ار لتركي‬


‫على على ذاته المتوترة اكثر من تركي في السلوكيات التخارجية التفاعلية‬
‫برليته في ترك العمل او عدم‬ ‫‪ 15‬يفكر احيانا في اتخاذ ق اررات تتعل‬
‫علما بأنه ال توجد اسباب مو وعية لمثل تلك‬ ‫الدخول في نشاط معين‬
‫الق اررات‬
‫تجربه جديدة تتسم نسبيا بالمخاطر وحب‬ ‫‪ 16‬الخوف الشديد من ا‬
‫االستطالع‬

‫اسباب نشأة الشخصية التجنبية ‪:‬‬


‫قد نجد‬ ‫اذا استبعدنا االسباب الوراثية في نشأة وتكوين هذ الشخصية‬
‫المحددات التفاعلية االخرى‬ ‫بع‬
‫مما جعله‬ ‫‪ 1‬تجاهل مشاعر الطفل العاطفية ابان مراحل تنشئته االولى‬
‫ينظر لالخرين على انهم سبب تعاسته واحباطه ومن ثم اعتياد تجنبهم‬
‫واالبتعاد عنهم‬
‫قد يدفع بالفرد للشعور‬ ‫‪ 2‬كثرة اللوم والعتاب واالتهام بالتقصير المستمر‬
‫بعدم االمان ومن ثم افتقاد للثقة بالنفس‬
‫ومن ثم الشعور بعدم‬ ‫‪ 3‬االفراط الشديد في التدليل بحجة الخوف عليه‬
‫االستقاللية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪50‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الطفل النفسي من الوالدين وهما اللذان يشكالن له في المستقبل‬ ‫‪ 4‬رف‬


‫صورتي القوة والحب‬
‫المعايير والمحكات التشخيصية ‪:‬‬
‫السلوكيات والتصرفات واالع ار‬ ‫العادى بع‬ ‫قد يصدر من الشخ‬
‫الشخصية‬ ‫اال ان تشخي‬ ‫طرحها والممي ة للشخصية التجنبية‬ ‫التي سب‬
‫التجنبية يعتمد علميا على عدة محكات ‪:‬‬
‫االول ‪ :‬التجنب المبالغ فيه في االنخراط في االنشطة االجتماعية‬
‫الثاني ‪ :‬ق اء اكبر وقت ممكن في الوحدة واالنفراد بالنفس‬
‫يقه‬ ‫ودائرته االجتماعية‬ ‫الثالث ‪ :‬التعامل مع االخرين في ا ي الحدود‬
‫جدا‬
‫جدد‬ ‫الشديد في ا محاولة للتعرف على اشخا‬ ‫الرابع ‪ :‬الع وف والرف‬
‫الخامس ‪ :‬الشعور بعدم الكفاءة وان االخرين اف ل منه‬
‫السادس ‪ :‬التحفظ الشديد في الحديث واصدار االحكام خوفا من االنتقاد‬
‫والسخرية منه‬
‫نظ ار ال طرابه فيما يتصل‬ ‫السابع ‪ :‬الفشل المستمر في مجال العمل‬
‫بعالقته التفاعلية مع مالئة ورؤسائه‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪51‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫عالج الشخصية التجنبية ‪:‬‬


‫فقد تتطور‬ ‫ما لم يتدخل العالد النفسي في معالجة تلك الشخصية‬
‫مثل ا طراب الم اد او‬ ‫النفسي‬ ‫لتصل بعدها لالصابة بالمر‬ ‫االع ار‬
‫ويعد العالد السلوكي اف ل انواع‬ ‫او الرهاب االجتماعي‬ ‫االكتئاب‬
‫يشمل التدريب على المهارات االجتماعية من‬ ‫الذ‬ ‫التدخالت العالجية‬
‫هذا ف ال‬ ‫حيث االرتقاء بمهارات االتصال والتواصل وكيفية تقديم الذات‬
‫وكذلك‬ ‫االفكار الالعقالنية لديه‬ ‫عن العالد المعرفي القائم على دح‬
‫لالنخراط في التفاعالت االجتماعية‬ ‫العالد الجمعي القائم على دفع الشخ‬
‫وتبادل االدوار‬
‫أما عن كيفية التدخل والتعامل مع تلك الشخصية فيمكن تلخيصها في عدة‬
‫محددات ‪:‬‬
‫االول ‪ :‬االبتعاد تماما عن ا اسلوب قمعي او ناقد اثناء حديثة وكالمه‬
‫الثاني ‪ :‬عدم اجبار على فعل اشياء لير مرلوبة منه‬
‫الثالث ‪ :‬بناء جسور من الثقة والطمأنه قبل البدء في الحوار معه‬

‫الشخصية الحدية ‪:‬‬


‫كثي ار ما نقابل في الواقع افراد يعانون من التقلبات االنفعالية المفاجئة حتى‬
‫في حال عدم وجود ا مات او احباطات تستدعي مثل هذا التحول المبالت‬
‫قد يعتبر فيه االخرون انهم‬ ‫الى الحد الذ‬ ‫في االنفعاالت والمشاعر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪52‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫وقد‬ ‫الحد‬ ‫الشخ‬ ‫بتصرفاتهم لير المقصود هم السبب في اع ار‬


‫‪:‬‬ ‫تنتاب الفرد الحد عدة اع ار‬
‫‪ - 1‬الخوف المستمر من الفقد والهجر واالنفصال خاصة تجا اقرب المقربين‬
‫له‬
‫‪ - 2‬ت ايد مشاعر االحساس بالع لة وال جر والفراغ والملل‬
‫‪ - 3‬الت ير المفاجئ في االنفعاالت دون وجود اسباب ظاهرة‬
‫‪ - 4‬سيطرة مشاعر االكتئاب واالحساس بفقد القيمة الذاتية‬
‫الم امرات لير‬ ‫‪ - 5‬اللجوء للسلوكيات المتهور ذات الن عة االندفاعية‬
‫محسوبة العواقب‬
‫‪ - 6‬العالقات لير المستقرة والتي تتراوح مابين الحب الشديد والكراهية‬
‫الشديدة‬
‫‪ - 7‬صورة ذات لير مستقرة ولالبا ما ينتابها التشو‬
‫‪ - 8‬العنف تجا االخرين اللفظي ‪ /‬البدني‬
‫ا سباب نشوء الشخصية الحدية ‪:‬‬
‫الصدمات النفسية القوية‬ ‫اثناء مراحل النمو االولى لبع‬ ‫‪ - 1‬التعر‬
‫‪ - 2‬ا طراب الجينات الوراثية‬
‫‪ - 3‬عدم القدرة على التكيف والتأقلم مع محددات الواقع‬
‫‪ - 4‬ا طراب البيئة االسرية والعائلية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪53‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫عالج الشخصية الحدية ‪:‬‬


‫على كيفية ادارة الذات والمشاعر بشكل اف ل‬ ‫‪ - 1‬تدريب الشخ‬
‫على كيفية ال بط واالت ان االنفعالي‬ ‫‪ - 2‬تدريب الشخ‬
‫بنفس تفعيالته السلوكية‬ ‫‪ - 3‬عدم التعامل مع الشخ‬
‫الشخصية االعتمادية ‪:‬‬
‫كثي ار ما نقابل افراد يتسم سلوكهم العام بالرلبة الشديدة في االقتراب من‬
‫في اشباع مشاعرهم وعواطفهم‬ ‫عليهم‬ ‫االخرين واالعتماد المطل‬
‫في ال الب مع اعمارهم ومستوياتهم العلمية‬ ‫بشكل قد يتعار‬ ‫واحتياجاتهم‬
‫ويمكننا‬ ‫يشكل عبأ كب ير على المحيطون به‬ ‫االمر الذ‬ ‫واالجتماعية‬
‫تلك الشخصية في المحددات التالية ‪:‬‬ ‫اع ار‬ ‫بع‬ ‫عر‬
‫‪ - 1‬الخ وع لالخرين بدرجة مهينه احيانا‬
‫االفراد في مجال االسرة او العائلة‬ ‫‪ - 2‬االعتمادية المبالغ فيها على بع‬
‫او الصداقة‬
‫‪ - 3‬عدم القدرة على االبتعاد عن االخرين من شدة االرتباط بهم‬
‫والنبذ‬ ‫‪ - 4‬الخوف الدائم من الرف‬
‫‪ - 5‬الحاجة الدائمة والملحه في طلب الطمأنه من االخرين وانه مقبول منهم‬
‫المبال ة في طلب الدعم النفسي‬
‫والتوتر اذا فر ت عليه الظروف البقاء بعيدا عن‬ ‫‪ - 6‬الشعور بالقل‬
‫االخرين‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪54‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 7‬يقبل االهانات صال ار من االخرين خشية تركه واالبتعاد عنهم‬


‫السيكوسوماتية لشدة االن عاد الذ‬ ‫‪ - 8‬االصابة من العديد من االم ار‬
‫يعايشه‬
‫‪ - 9‬قد يصل الى مرحلة الفوبيا من حدوث االنفصال وفقد االخرين‬
‫‪ - 10‬قد يتجه الى االدمان هروبا من قسوة الواقع الذ افتقد‬
‫اسبا ب نشأة الشخصية االعتمادية ‪:‬‬
‫وعدم ترك الفرصة لالعتماد على‬ ‫واالشباعات الفورية‬ ‫يعد التدليل المفرط‬
‫النفس من اهم اسباب نشأة تلك الشخصية‬
‫عالج الشخصية االعتمادية ‪:‬‬
‫حيث‬ ‫يعد العالد السلوكي المعرفي اكثر انواع العالجات في هذا الحاالت‬
‫يخ ع الفرد لالجراءات التالية‬
‫‪ -1‬تدريب الفرد على ان يكون اكثر اعتمادا على الذات‬
‫القل‬ ‫‪ - 2‬تدريب الفرد على كيفية التحكم في اع ار‬
‫االخذ‬ ‫‪ - 3‬تدريب الفرد على كيفية التفاعل االجتماعي القائم على التبادل‬
‫والعطاء‬
‫الشخصية النرجسية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حب الذات المفرط‬
‫‪ - 2‬است الل العالقات مع االخرين الى حد ال نهاية له ت خم‬
‫‪ - 3‬الذات ورؤية اآلخر بدونية وتعالي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪55‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ - 4‬الم االة بما يقوم به والمبال ة بانجا اته االقتناع التام بانه‬
‫‪ - 5‬العظيم الذ ال يمكن ان يقوم االخرين بما قام به‬
‫‪ - 6‬الخيال الواسع بت خيم اعماله‬
‫‪ - 7‬االحساس الدائم بأن تفكير وقدراته ال يمتلكها ا من البشر‬
‫‪ -8‬لديه شعور باالهمية وانه ينب ي ان يعامل معاملة خاصة‬
‫‪ - 9‬االفتقار الدائم الى الشعور بالتعاطف مع االخرين‬
‫د االخرين‬ ‫‪ - 10‬ال حسد وال يرة واالنانية مؤشرات لمشاعر‬
‫‪ - 11‬تبر لديه سمات الشخصية المعادية للمجتمع‬
‫‪ - 12‬التقيد المفرط بالدقة وااللت ام الشديد بالنظام والترتيب‬
‫ال ائد على النظافة‬ ‫‪ - 13‬الحر‬
‫‪ - 14‬يتأكد من ا عمل يقوم به عدة مرات‬
‫عمل مهما كان‬ ‫‪ -15‬يسعى الى الكمال دائماً في كل شئ واليقبل عن ا‬
‫تاماً‬
‫‪ - 16‬يلوم نفسه لماذا اتم عمله بهذ السرعة رلم انه دقي ومتكامل ‪.‬‬
‫‪ -17‬شديد الحساسية واالنطواء والخجل والتشاؤم‬
‫‪ -18‬المثالية العالية في االخال والتعامل وبه‬
‫‪ - 19‬االهتمام بالتفاصيل وعدم التساهل مع النفس او مع االخرين‬
‫االحيان الى االصابة‬ ‫وجد علماء النفس ان هذ الشخصية تنتهي في بع‬
‫النفسي التسلط الفكر واالفعال القسرية‬ ‫بالمر‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪56‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل السادس‬
‫دينامية الجماعة‬
‫‪ -‬الجماعة العسكرية‬
‫‪ -‬االسس النفسية للجماعة‬
‫‪ -‬أهمية دراسة الجماعة‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪57‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل السادس‬
‫دينامية الجماعة‬

‫الجماعة العسكرية‬
‫لعل الجم اعة والعمل الجماعى من اهم االسس التى تبنى عليها المؤسسة‬
‫ولعلنا نستطيع أن نوج هذ‬ ‫الحرب‬ ‫العسكرية وعملها الرئيسى وهو‬
‫الق ية بعبارة قالها الجنرال جان بيريه وهو يحاول تحديد الصفات االساسية‬
‫يقول بيريه‬ ‫اذ جعل الجماعة احدى ثالث صفات اساسية للحرب‬ ‫للحرب‬
‫الحرب صراع جماعى مميت ‪ .‬فالحرب ليست عمال فرديا وانما هى عمل‬
‫واذا كانت‬ ‫تتعاون جهود العديد من الجماعات الرئيسية والفرعية النجا‬
‫الحرب فى العصور الما ية تعنى واجب التشكيالت العسكرية المقاتلة فإن‬
‫الحرب الحديثة تستل م توافر جهود جماعات اخرى عاملة فى مجاالت جديدة‬
‫من المفهوم الحديث للحرب ‪ .‬ومن وجهة النظر النفسية يمكن‬ ‫اصبحت‬
‫هى الوحد التى يتوحد معها االفراد باعتبارها جماعة‬ ‫القول أن الجماعة‬
‫ا ولية يعرف كل فرد فيها االفراد االخرين ويتفاعل معهم وجها لوجه ‪.‬‬
‫وللجماعة فى القوات المسلحة اهميتها فى القتال من حيث ت ويد الفرد‬
‫فالعمل الذى يؤديه الفرد فى القتال ال يمكن ان يقوم‬ ‫بالدافعية القوية للقتال‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪58‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫ط المعركة لو لم يكن فى‬ ‫به اال فى جماعة وهو ال يمكن ان يتحمل‬


‫وتقوم الجماعة الى جانب ذلك باشباع حاجة الفرد الى االعتراف‬ ‫جماعة‬
‫واالحترام واشعار بقيامه بواجبه نحو وطنه ومن ثم تبر اهمية دراسة انواع‬
‫بناء وديناميات الجماعة وتماسكها وقوتها ‪.‬‬ ‫وخصائ‬
‫تعريف الجماعة‬
‫يكثر فى االدبيات مصطلح الجماعة والجماعة النفسية والجماعة االجتماعية‬
‫الكتاب بين هذ المصطلحات حتى ان القارىء يصعب عليه‬ ‫ويخلط بع‬
‫االحيان التميي بينها وبشكل عام يمكننا تبين هذ الق ية من‬ ‫فى بع‬
‫التعاريف ‪.‬‬ ‫بع‬ ‫استع ار‬
‫الجماعة االجتماعية بأنها وحد تتألف من‬ ‫‪smith‬‬ ‫سميث‬ ‫‪ -1‬يعرف‬
‫مجموعة من االع اء يدركون وحدتهم الجماعية ولديهم المقدرة على‬
‫أو انهم يعملون بالفعل بطريقة متحدة ا اء البيئة التى‬ ‫العمل‬
‫تجمعهم ‪.‬‬
‫مجموعة من‬ ‫‪ -2‬يعرف قاموس علم النفس الجما عة االجتماعية بأنها‬
‫المشتركة أو التى تعمل لهدف موحد‬ ‫الخصائ‬ ‫االفراد لها بع‬
‫جماعة ‪.‬‬ ‫يؤلفون‬ ‫شخصان او اكثر يتفاعالن بأى شك ل يؤلفان‬
‫انه ليس من ال رورى على اية حال الع اء الجماعة ان يتفاعلوا‬
‫مباشرة او وجها لوجه ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪59‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫يذكران ان‬ ‫وكرتشفيلد‬ ‫كر‬ ‫‪ -3‬اما بالنسبة للجماعة النفسية فان‬


‫المعيار الذى على اساسه يمكن تقرير ما اذا كانت مجموعة معينة‬
‫من االفراد يمكن ان تشكل جماعة نفسية يرتك على دعامتين ‪:‬‬
‫أ – ان يمارس االفراد وجودهم كجماعة فى المجال النفسى لكل فرد‬
‫بمعنى ان يعملوا ويستجيبوا كجماعة ‪.‬‬
‫تفاعال ديناميا ‪.‬‬ ‫ب – ان ي تفاعل مختلف االفراد بع هم مع بع‬
‫‪ -4‬يذكر احد الكتاب ان مايقصد بالجماعة هو فردان او اكثر يسلكون‬
‫تبعا لمعايير مشتركة ‪ .‬ولكل منهم دور فى الجماعة يؤديه مع تداخل‬
‫والسعى لتحقي هدف مشترك ‪.‬‬ ‫هذ االدوار بع ها مع بع‬
‫وحد اجتماعية تتكون من مجموعة من‬ ‫‪ -5‬كما تعرف الجماعة بأنها‬
‫وعالقة‬ ‫بينهم تفاعل اجتماعى متبادل‬ ‫اثنين فما فوقهما‬ ‫األفراد‬
‫صريحة قد تكون هذ العالقة ج رافية او ساللية او اقتصادية او‬
‫وحد العمل او الشعور بالتبعية او الشعور بالنوع او الشعور‬
‫باالنتماء الى وحد واحدة ‪.‬‬

‫ويتحدد فيها لألفراد ادوارهم االجتماعية ومكانتهم االجتماعية ولهذ‬


‫الوحدة االجتماعية مجموعة من المعايير والقي م الخاصة بها والتى تحدد‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪60‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الجماعة سعيا لتحقي‬ ‫سلوك افرادها على االقل فى االمور التى تخ‬
‫حاجات كل‬ ‫هدف مشترك وبصورة يكون فيها وجود االفراد مشبعا لبع‬
‫منهم ‪.‬‬
‫التالية ‪:‬‬ ‫وعلى العموم نالحظ فى التعاريف السابقة الخصائ‬
‫‪ -1‬وجود فردين او اكثر فى الجماعة اع اء الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود أدوار الع اء الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تتداخل ادوار اع اء الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود معايير مشتركة تتحكم فى سلوك االع اء ‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود هدف وفلسفة للجماعة ‪.‬‬

‫سواء كانت‬ ‫تمي الجماعة العسكرية خير تميي‬ ‫ولعل هذ الخصائ‬


‫فصيال او سريه او فرقة ‪ .‬ففى كل الجماعات العسكرية نجد ان هناك‬
‫وان هذ االدوار تتداخل وتتكامل فيما بينها‬ ‫اع اء ولكل منهم دور‬
‫كما أن النظام العسكر وال بط العسكرى هما المعيار الذى يحكم‬
‫وان الدفاع عن الوطن وحمايته هو الهدف‬ ‫سلوكية العسكرى فى وحدته‬
‫الواسع الذى تنطوى تحت مظلته مختلف االهداف الفرعية التى تسمى‬
‫الم ؤسسة العسكرية من خالل الجماعات التى توجد فيها الى تحقيقها ‪.‬‬
‫او القوات المسلحة كوحد واحد كبيرة‬ ‫كما انه يمكن النظر الى الجي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪61‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫وفى هذ الحالة تعتبر التشكيالت والوحدات الفرعية جماعات فرعية‬


‫للجماعة الكبيرة ‪.‬‬
‫أنواع الجماعات ‪:‬‬
‫يمكن تقسيم الجماعة الى عدة انواع اعتمادا على اسس مختلفة ويهمنا‬
‫فى المجاالت العسكرية نوعان من هذ التقسيمات وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬الجماعة الرسمية والجماعة ال ير رسمية‬

‫وهذا ال يعنى انه‬ ‫وبشكل عام تعتبر الجماعة العسكرية جماعة رسمية‬
‫من الجماعة الرسمية كما ان الجماعة‬ ‫ال توجد جماعات لير رسمية‬
‫العسكرية باعتبارها مصد ار للتربية العسكرية وتحاول خل شخصية معينة‬
‫تعتبر جماعة اولية ولكى ي داد معنى هذ المفاهيم و وحا نقدم تعريف‬
‫الجامعة االولية والجماعة الرسمية ‪.‬‬
‫الجماعة التى تكون فيها العالقات بين‬ ‫المقصود بالجماعة االولية هى‬
‫االفراد قائمة على اساس الع القة وجها لوجه ‪ .‬كما تمي العالقة فيها‬
‫بأنها عالقة وثيقة ومستمرة ‪ .‬وتعتبر االسرة اهم الجماعات االولية‬
‫والجماعة االولية من اهم الجماعات فى حياة الفرد النه يتشرب منها‬
‫كثي ار من المعايير التى تستمر معه وتقرر سلوكه فى الجماعات االخرى‬
‫التى ينتقل اليها ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪62‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫اما الجم اعات الرسمية فتعرف بهذا االسم اذا كان دور كل فرد فيها‬
‫وفى مثل هذ الجماعات يجب على‬ ‫االحيان‬ ‫محددا مكتوبا فى بع‬
‫الفرد ان يسلك كما هو متوقع منه وكما هو متوقع من لير ومثالها‬
‫السرية ‪.‬‬
‫الجماعة المرجعية‬
‫ا افة الى ماتقدم من انواع الجماعة فقد كشفت الدراسات والبحوث عن‬
‫اهم نوع من الجماعات وهو ما يعرف باسم الجماعة المرجعية ويمكن‬
‫الجماعة التى يرجع اليها الفرد فى‬ ‫تعريف الجامعة المرجعية بانها‬
‫تقويم سلوكه االجتماعى وهى الجماعة التى يربط نفسه بها او يأمل فى‬
‫ان يرتبط بها نفسيا ‪ .‬ويتأثر سلوك الفرد باالفراد االخرين والجماعات‬
‫التى ينتمى اليها بمعاييرها واتجاهاتها وفى الجماعة المرجعية يلعب الفرد‬
‫احب االداور االجتماعية الى نفسه واكثرها اشباعا لحاجاته وهو يشارك‬
‫افراد الجماعة المرجعية الدوافع والميول واالتجاهات ويست ل قيمهم‬
‫ومعاييرهم مثلهم ‪.‬‬
‫وللجماعة المرجعية طر تؤثر فيها على السلوك منها ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مستويات الطموح حيث يحاول الفرد الوصول الى مستوى من‬
‫هم اعلى منه فى الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد االطار المرجعى لسلوك الفرد ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪63‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد انواع السلوك المقبول والمرفو‬

‫ويتوقف تأثر الجامعة المرجعية فى سلوك الفرد على عوامل منها ‪:‬‬
‫‪ -‬شعور الفرد او عدم شعور باألمن ‪.‬‬
‫‪ -‬درجة و وح موقف الجماعة من مو وعات السلوك االجتماعى‬

‫كما ان‬ ‫مستوى الطموح‬ ‫ويالحظ فى الجماعة العسكرية امكانية الترقية‬


‫ويندر ان نجد مو وعا‬ ‫السلوك العسكرى الجيد محدد بدرجة وا حه جدا‬
‫من مو وعات السلوك االجتماعى لم تحدد المؤسسة العسكرية السلوك‬
‫هو الممي‬ ‫المرلوب فيه لذلك تطبع عذع المؤسسة العسكرية بطابع خا‬
‫العام للشخصية العسكرية ‪.‬‬
‫بناء الجماعة‬
‫عندما يتكرر تفاعل افراد يشتركون فى الدوافع واالهداف خالل فترة من‬
‫ال من يبدأ تكون بناء الجماعة والتفاعل بين اع اء الجماعة لحل مشكلة‬
‫االدوار‬ ‫هدف مشترك يدعو الى التعاون بينهم وتماي‬ ‫عامة او تحقي‬
‫وت افر الجهود ويت ح فى هذا البناء نوع العالقات االجتماعية بين اع اء‬
‫القوة وامكانيات‬ ‫الجماعة وطريقة االتصال بين االع اء وتحدد مراك‬
‫الحراك االجتماعى لالع اء ‪ .‬ان بناء الجماعة يت من الكفاءة المو وعية‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪64‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫كما ي من الكفاءة الذاتية‬ ‫االهداف الجماعية‬ ‫اى تحقي‬ ‫للجماعة‬


‫عدة منها بناء‬ ‫‪ .‬ولبناء الجماعة خصائ‬ ‫اى ار اء افرادها‬ ‫للجماعة‬
‫العالقات االجتماعية وبناء القوة وبناء الترقى الرأسى وبناء االتصال ‪.‬‬
‫بناء الترقى الرأسى‬ ‫ويالحظ ان امكانية انتقال االفراد من مرك الى آخر‬
‫من المؤسسة العسكرية بخطوط وا حة وصريحه ‪ .‬كما أن‬ ‫محددة‬
‫بين المراك‬ ‫بناء االتصال‬ ‫المؤسسة العسكرية تحدد طر االتصال‬
‫والرتب المختلفة على وجه معروف للجميع وهذا ما يعرف بالتسلسل القياد‬
‫‪.‬‬
‫تماسك الجماعة ‪:‬‬
‫ان معنى تماسك الجماعة يت من شعور االفراد باالنتماء الى الجماعة‬
‫والوالء لها والتمسك بها وبمعاييرها والتحدث عنها بدال من التحدث عن‬
‫ذواتهم وعملهم معا فى سبيل هذف مشترك واستعدادهم لتحمل مسؤولية عمل‬
‫كما يت من التقارب الشديد بين افراد الجماعة‬ ‫الجماعة والدفاع عنها‬
‫والروح المعنوية واالتحاد والقوة واالنتاد والعمل الجماعة بروح الفري‬
‫ويالحظ ان هذ االمور‬ ‫واالندماد فى العمل والتكامل وجاذبية الجماعة‬
‫تلقى الكثير من العناية واالهتمام فى الجماعة العسكرية بشكل يفو ليرها‬
‫من الجماعات وذلك لتأثير هذ على عمل الجماعة العسكرية وهو اداء‬
‫ولكى نستدل عل ى مدى تماسك الجماعة فيمكن‬ ‫الواجب والدفاع عن الوطن‬
‫تحليل احاديث الناس او افراد الجماعة عن الجماعة نفسها واستخدام مقاييس‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪65‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫كما يمكن النظر فى‬ ‫الصداقة لمعرفة كمية ونوعية الصداقات فى الجماعة‬
‫درجة الت ام اع اء الجماعة بمعاييرها ومدى احتفاظ الجماعة بتماسكها فى‬
‫كما يمكن تحل يل الحالة االنفعالية الفراد الجماعة ومدى‬ ‫وقت اال مات‬
‫مساهمتهم وانتظامهم فى نشاط الجماعة ‪.‬‬
‫الجماعة العسكرية‬
‫ماكتب من آراء وتحليالت نظرية عن الجماعة‬ ‫فى هذا الج ء نقدم بع‬
‫العسكرية ونأمل ان تساعد هذ على تفهم المبادىء واالسس العامة التى‬
‫ت منها الج ء االول ‪.‬‬
‫التحليل النفسى للجيش كجماعة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ان التحليل النفسى ا افة الى كونه طريقة معينة فى العالد النفسى فهو‬
‫نظرية نفسية عامة وقد كتب فرويد عن االسس النفسية للجماعة كتابة‬
‫كذلك نجد فى ل تنا‬ ‫علم النفس الجمعى وتحليل االنا‬ ‫المعروف‬
‫العربية ترجمة كتاب التحليل النفسى والسلوك الجماعى ولن نتطر هنا‬
‫الى كل ماكتب عن االسس النفسية للجماعة من وجهة نظر التحليل‬
‫باعتبار جمعا‬ ‫تحليل فرويد للجي‬ ‫النفسى وانما سنكتفى بايجا‬
‫اصطالحيا دائما ذا درجة عالية لل الية من التنظيم ‪.‬‬
‫اى جمعان يكفل‬ ‫جمعين اصطالحيين‬ ‫الكنيسة والجي‬ ‫يعتبر فرويد‬
‫فى الوقت نفسه تعديل النوع من‬ ‫لهما تالحمهما اكراها خارجيا يعار‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪66‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫دون ان تؤخذ مشورته مسبقا لمعرفة ما اذا كانت له رلبة فى ذلك ام ال‬
‫والمرء ليس ح ار فى الدخول اليه او الخرود منه بحسب ارادته‬
‫الشروط المحددة بدقة‬ ‫ومحاوالت الفرار تعاقب بقسوة او تربط ببع‬
‫وصرامة ‪.‬‬
‫وهو وهم‬ ‫ان وهما واحدا يسود فى الجي‬ ‫وي يف فرويد الى ذلك‬
‫ح ور مرئى او لير مرئى ل عيم يحب جميع اع اء الجماعة حبا‬
‫فان اختفى ق ى باالنحالل‬ ‫هو القائد االعلى فى الجي‬ ‫متعادال‬
‫وذلك بقدر ما يسمح به االك ار الخارجى ‪ .‬والقائد فى‬ ‫على الجي‬
‫هو االب الذى يحب سواسية جنود كافة ولهذا‬ ‫كما يرى فرويد‬ ‫الجي‬
‫بأن كل‬ ‫‪ .‬ويتمي الجي‬ ‫بروابط الرفقة‬ ‫يرتبط هؤالء بع هم ببع‬
‫والى هذا‬ ‫قائد سرية او قائد فرقة هو بمثابة االب لوحدته العسكرية‬
‫ويو ح اهمية هذ البنية بقوله‬ ‫يشير فرويد بانه البنية الليبيدية للجي‬
‫حتى وان لم‬ ‫ومن ي رب صفحا عن هذا العامل الليبيدى فى الجي‬
‫ال يقترف للطة نظرية فحسب‬ ‫يكن هذا العامل الوحيد الذى يفعل فعله‬
‫بل يخل اي ا خط ار عمليا والن عة العسكرية الروسية التى كانت مثلها‬
‫مست لقة على علم النفس قد عانت من عواقب هذا‬ ‫مثل العلم االلمانى‬
‫الخطأ وهذا الخطر ابان الحرب االوربية الكبرى ‪.‬‬
‫فقد جرى التسليم ال حقا بان االعصبة الحربية التى ادت الى انحالل‬
‫االلمانى كانت تمثل احتجاجا من جانب الفرد على الدور المحدد‬ ‫الجي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪67‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫له ‪ .‬ويسعنا التوكيد فى المكان االول بين علل تلك االعصبة ينب ى ان‬
‫يع ى الى المعاملة القاسية والالانس انية التى كان القادة يعاملون لها‬
‫رجالهم ‪ .‬ولو كانت هذ الحاجه الليبيدية لدى الجندى اخذت بعين‬
‫االعتبار لما كانت النقاط االربع عشرة للرئيس ولسون وجدت آذانا‬
‫ولما كان القادة االلمان أروا االداة العظيمة‬ ‫صالية بمثل تلك السهولة‬
‫التى كانت فى متناولهم وهى تتحطم بين ايديهم ‪.‬‬
‫ولكى يبرهن فرويد على ان ماهية الجماعة تكمن فى الروابط الليبيدية‬
‫فانه يختار للتحليل ظاهرة الذعر فى الجموع العسكرية ‪.‬‬
‫الجمع بالتحلل ومن‬ ‫يحدث عندما يطف‬ ‫والذعر على رأى فرويد‬
‫عالئمه االمتناع عن اطاعة اوامر القادة وعدم اهتمام كل واحد ب ير‬
‫نفسه دون ما مباال باالخرين وبذلك تنفصم الروابط المتبادلة ويستحوذ‬
‫على الجمع رعب هائل ال يستطيع احد تفسي ار السبابه وطبيعى انه يمكن‬
‫علينا باننا نقلب تسلسل الظاهرات وان الرعب الذى اخذ ابعادا‬ ‫االعت ار‬
‫سائر‬ ‫الروابط كافة وخن‬ ‫مفرطة هو الذى انفصل على العكس‬
‫االعتبارات االخرى ‪.‬‬
‫وي يف فرويد الى سب ان المهم هو تفسير اسباب اتخاذ الخوف مثل‬
‫تلك االبعاد الهائلة ومن المستحيل القاء تردد على جسامة الخطر الن‬
‫نفسه الذى هو االن فريسة الذعر سب له ان واجه بال تردد‬ ‫ذلك الجي‬
‫وما يمي‬ ‫اخطا ار جسيمة ممائلة هذا ان لم نقل اخطا ار اكبر اي ا‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪68‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الذعر هو على وجه الدقه عدم تناسبه مع الخطر المتوعد وانفالته من‬
‫عقاله فى كثير من االحيان السباب لير ذات شأن وحين يخاف الفرد‬
‫وقد استبد به الهلع بالتفكير بنفسه وحد دون سوا فانما يشهد بذلك على‬
‫الوابط الوجدانية التى كانت قد خففت حتى ذلك الحين من شأن‬ ‫تم‬
‫ال خطر فى نظر وعندئذ يخالجه شعور بانه يقف وحد فى مواجهة‬
‫وهذا ما يجعله يبالغ فى خطورته ‪ .‬بوسعنا ان نقول اذن ان‬ ‫الخطر‬
‫تراخى بنية الجمع الليبيدية وت ع عها وانه ال تؤتي مفعوله‬ ‫الهلع يفتر‬
‫اال عبر هذا التراخى تحديدا اما الرأى المعاكس الذى يرى فى الخوف‬
‫من الخطر علة تدمير روابط الجمع الليبيدية فانه ال يطاب واقع االمور‬
‫‪.‬‬
‫االسس النفسية للجماعة فى ساحة المعركة‬
‫لمؤلفة جان‬ ‫الذكاء والقيم المعنوية فى الحرب‬ ‫يمكن اعتبار كتاب‬
‫بيريه من الكتب القالئل التى جمعت مبادىء علم النفس والعلم العسكرى‬
‫النفسى وسنحاول هنا‬ ‫فى صفحات ال يست نى عنها الع سكرى والخت‬
‫اراء بيريه عن الجماعة العسكرية ‪.‬‬ ‫تقديم بع‬
‫ان الذى يصطدم فى الحرب كما يرى بيريه هو الجماعات ال األفراد‬
‫االسس النفسية للجماعة نفسها باال افة الى نفسية الفرد‬ ‫لذلك تفر‬
‫تأثيراتها فى ساحة المعركة وهذا ما يجعل فهم المشكلة النفسية التى‬
‫يطرحها القتال ام ار صعبا ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪69‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫اى‬ ‫ثالثة فصول للحديث عن القطعة العسكرية‬ ‫لذلك نجد يخص‬


‫يتناول فى اولهما دراسة القطعة كجماعة وفى الفصل الثانى‬ ‫الجماعة‬
‫يتحدث عن السلطة التى يملكها قائد القطعة لقيادة قطعته وفى الفصل‬
‫الثالث يتناول مو وعا قلما تصدى له مؤلف وهو مو وع القطعة فى‬
‫مواجهة الخطر واالجهاد ‪.‬‬
‫جان بيريه اراء لوستاف لوبون عن االسس النفسية للجماعات‬ ‫يعر‬
‫اراء دونارد عن التقليد ثم يحاول تقديم الشروط الواجب‬ ‫كما يعر‬
‫توافرها لكى تعتبر الجماعة جماعة فعال ‪ .‬ثم ينتقل للحديث عن القطعه‬
‫العسكرية فيقول ‪ 0‬هى جماعات مت جانسة وثابتة وهى تملك قادة معينين‬
‫لهم حقو وواجبات محدد وهيبة تعتمد على رتبهم‬ ‫بالنظر لكفائتهم‬
‫ويملكون وسائل شرعية ل بط قطعتهم وكل قطعه تتدرب تبعا للدور‬
‫الذى يقع على عاتقها فى المعركة وقبل ان يعرف افراد القطعه االالم‬
‫واالخطار المشتركة فانهم يكونون قد تكي فوا على الحياة المشتركة فهم‬
‫يأكلون معا ويعرفون روابط ال مالة التى تنس الجهد الجماعى ‪ .‬يالحظ‬
‫هنا ان تبيه بيريه روابط ال مالة قريب من الفهم الفرويدى لعالقات عامل‬
‫الليبيدى ‪.‬‬
‫والقائد فى القطعة العسكرية كالم فى الجسم االنسانى فهو كما يقول‬
‫بيريه العقل والذاكرة واالرادة للقطعه وان ارادة القطعه العسكرية اف ل‬
‫من قيادة ليرها من الجماعات وذلك لتجانس القطعه العسكرية وتربيتها‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪70‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫وان باطها وتمفصلها ولوجود شبكة قنوات لنقل االوامر والمعلومات‬


‫ا افة الى اندماد البناء القيادى فى كتلة القطعة نفسها ‪.‬‬
‫ان تأثير القطعه العسكرية على الجندى الفرد فى الحرب الحديثة يو حه‬
‫لنا قول بيريه _ ولكنه اى الجندى _ يجد ع اء قويا فى وجود مندمجا‬
‫جماعة متماسكه ومدربة‬ ‫من اطار جماعة مقادة بصورة جيدة‬
‫مسلحه تسليحا قويا ويتمتع باليقين بانه وقادته ورفاقه يعرفون دورهم‬
‫وانهم مصممون على القيام به كم ا ان لديهم وسائل تنفيذ ‪ .‬ان‬ ‫الخا‬
‫كل هذا يوحى للجندى المعاصر بالثقافة فى الحماية الجماعية التى‬
‫ت من حياته وتعينه الى حد كبير على التحكم بانفعاالت الخوف ‪.‬‬
‫من المشاكل الخاصة بالجماعة العسكرية هى مشكلة توحد االفراد‬
‫المنقولين حديثا فى الوحد التى لالبا ماتنشأ فى ساحة المعركة حينما‬
‫افرادها – الموجود من االفراد – وتتطلب الحاجه‬ ‫تخسر الوحد بع‬
‫هذ الوحد بأفراد جدد ينقلون اليها من وحدات اخرى ‪ .‬فى هذ‬ ‫تعوي‬
‫ان قطعة متماسكة ومعتادة على الحرب تستطيع‬ ‫المشكلة يقول بيريه‬
‫نسبة كبيرة‬ ‫امتصا‬ ‫فى الميدان دون ان تتأثر مي اتها تأثي ار وا حا‬
‫عناصر ذات قيمة‬ ‫المدربين تدريبا عاديا او امتصا‬ ‫من المجندين‬
‫عيفة ان روح القطعه اذا كانت عنيفة وقوية تستطيع ان ت م‬ ‫معنوية‬
‫وته م كل شىء تقريبا ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪71‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الدراسات الحديثة ان القطعه الجيدة تستطيع ان تتمثل فى‬ ‫وتقدر بع‬


‫كيانها مابين ‪ % 40 – 30‬من افرادها اال القطعه العسكرية التى تفقد ما‬
‫بين ‪ % 40 – 30‬من افرادها فى ساحة المعركة او اكثر يجب سحبها‬
‫الى الخطوط الخلفية وتعوي ها عن هذ الخسائر واتاحة الفرصة امامها‬
‫التدريبات والتمارين قبل اعادة توجيهها فى المعركة ثانية ‪.‬‬ ‫الجراء بع‬
‫وتعرف هذ العملية لدى العسكري ين ب " اعادة التنظيم " ‪.‬‬
‫ممي ات الجماعة الص ير الناجحة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان الجماعة الجيد تتألف من رجال يتمتعون بشخصية وتكوين نفسى‬
‫فالجماعة التى تتالف من جنود مر ى بجنون الخوف‬ ‫خا‬
‫وكذلك الجماعة التى تتألف‬ ‫واالرتياب لم تؤد مهمها بصورة جيد‬
‫من رجال يعانون من العصبية وان لم يكن من ال رورى ان‬
‫يتصرفوا بقل عصبى ‪.‬‬
‫االجتماعيون فقد لوحظ انهم اف ل جماعة‬ ‫‪ -2‬ونجد اي ا االشخا‬
‫للمعركة وكلما ادت فترة بقائهم فى الجماعة ادت فاعليتهم ‪.‬‬
‫بين افراد الجماعة عامل‬ ‫التشابه‬ ‫‪ -3‬كذلك وجد ان التجانس النفسى‬
‫مهم فمثال كلما تشابه الرجال فى مستويات طموحهم فى الحياة عامة‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪72‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫ومشتويات ثقتهم فى تركيبهم البدنى وفى‬ ‫بشكل خا‬ ‫وفى الجي‬


‫انفسهم كانت الوحدات التى تتالف منهم اف ل فى المعركة ‪.‬‬
‫‪ -4‬يأتى االحترام المتبادل بين افراد الجماعة بالدرجة الثانية لتحديد مدى‬
‫نجاح الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -5‬ان الجماعة الفاعلة هى تلك المنسجمه نفسيا اى التى يرتاح افرادها‬
‫االخر ‪.‬‬ ‫بع هم للبع‬

‫الشخصية والقيادة والجماعة والمعنويات‬


‫فى الواقع ان هذ المو وعات ال يمكن تج ئتها فى واقع الحياة‬
‫واذا‬ ‫العسكرية ويصعب الحديث عن احداها دون التطر الى االخرى‬
‫فان القوانين‬ ‫جشتلطية‬ ‫ماحاولنا النظر الى المو وع نظرة كلية‬
‫التالية تساعد فى فهم هذا المو وع ‪.‬‬
‫‪ -‬تشتق االجزاء صفاتها من الكليات‬

‫المجند صفاته من الجماعة العسكرية التى تهيمن عليه والتى‬ ‫يشت‬


‫على الفرد صفات المجال والجماعة العسكرية التى‬ ‫تعتبر كال يفي‬
‫كل‬ ‫الجماعة – السرية – الكتيبة – الفرقة‬ ‫تهيمن على المجند نفسه‬
‫ويقدر تفاعل الفرد فى‬ ‫منها يحتفظ بصفاته الكلية رلم ت ير االفراد‬
‫الجماع ة بقدر ما يشت صفاته منها فالجماعة العسكرية فى اثناء القتال‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪73‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫صفاتها من الهجوم ذاته الذى يعتبر‬ ‫وفى مرحلة الهجوم مثال تشت‬
‫مجاال ديناميكيا ي فى على االفراد صفاته من كليته ووظيقة القائد ان‬
‫يوفر العالقات والصفات التى تساعد على تكوين المجال بالصورة التى‬
‫يطلبها والتى تسيطر وت فى على االفراد وتهيمن على سلوكهم ‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد الكل نشاط وسلوك اجزائه‬

‫فى وحدته ويحيا فى مجال معين يحدد له اساليب‬ ‫ان الجندى يعي‬
‫حياته ويحدد له انماط عالقاته مع لير من الجنود و باط الصف‬
‫وهذا يعنى ان الجندى رهن بالمجال العسكرى الذى يحدد‬ ‫وال باط‬
‫سل وكه ونشاطه بما فيه من تقاليد وقوانين ومعايير تهيمن على نشاط‬
‫جميع العسكريين ‪ .‬لهذا كان من واجب القائد ان يعطى لتقاليد الجماعة‬
‫وليست‬ ‫العسكرية ومعاييرها اهتماما كبي ار الرائها وسيطرتها على االفراد‬
‫مهنة القائد سهله فالت يير االجتماعى للسلوك وتعديل او ال اء نوع من‬
‫التقاليد ال يأتى عن طري الصيالة فى قالب من االوامر بل يحتاد الى‬
‫دراسة االتجاهات فى الجماعة وتحديد نوع الت يير المطلوب سواء أكان‬
‫بالتعديل او التبديل او التجديد ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪74‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ -‬الكل اكبر من مجموع اجزاءه‬

‫اذا كان مجموع افراد كتيبة عدديا من جميع الرتب هو الف فرد فان‬
‫الكتيبة كلها ال تتكون من االفراد فقط انما تكون كال يت من االفراد‬
‫بمختلف رتبهم ا افة الى التنظيم والتقاليد العسكرية وصفات المجال‬
‫للطاقة فى صورتها‬ ‫الذى ينتشر فى الكتيبة والذى هو ترتيب وتنسي‬
‫العسكرية ‪ .‬اى الكتيبة = االفراد ‪ +‬التنظيم ‪ +‬التقاليد ‪ +‬صفات المجال‬
‫‪.‬‬
‫ان تكوين وتنظيم الكتيبة التى تقوم بعمل هجومى يعطيها كال معينا‬
‫يخ تلف الكل الذى تكونه الكتيبه فى حالة الدفاع او فى حالة االنسحاب ‪.‬‬
‫اهداف الكتيبة كان الكل‬ ‫وكلما توفر فى صفات المجال ما يحق‬
‫المعين يؤدى الى نجاحها ونصرها لهذا يل م اال يقصر‬ ‫الجشتلط ت‬
‫ال قائد اعتماد على القيمة العددية لالفراد فى وحدته ولكن يجب ادخال‬
‫صفات الشخصية العسكرية فى حساباته ان الصفات بدينامياتها المت ير‬
‫ت ير المواقف التى تواجه الوحد وعلى ما يوجد بها من تنظيمات‬
‫متماسكه وتقاليد عسكرية عميقة ‪ .‬ان كل هذا يؤثر فى اسلوب القيادة‬
‫ويل م ان يكون مت ي ار متمشيا مع المجال وصفاته التى ي فيها على‬
‫االفراد ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪75‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ -‬ان اعمالنا وافعالنا تحدد سلوكنا‬

‫تصدر هذ االعمال نتيجة الختالف فى تنظيم الطاقة ومحاولة تنسي‬


‫وهذا يعنى ان‬ ‫وط المتعددة الى ان يعود لالت ان‬ ‫حالة التوتر وال‬
‫القائد ال يمكنه ان يدفع بجماعة ل هدف معين ما لم يكن هناك اختالف‬
‫ط منخف ة يكمن فيها الهدف‬ ‫فى المجال ينشأ عنه وجود مناط‬
‫فيسهل تحديد اتجا السلوك ‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعة العسكرية المتماسكه‬

‫للجماعة العسكرية تقاليدها العسكرية القوية التى تهيمن على حياة افرادها‬
‫فيمكن للقائد است الل ذلك فى الحصول على اقصى طاقة من الجماعة‬
‫فى العمل الذى توجه له ‪ .‬ويبنى القائد ذلك على ان اى اختالل يصيب‬
‫اقصى ما يحتويه هذا الكل من‬ ‫الكل يؤدى الى انطال‬ ‫تنظيم وتنسي‬
‫وقد يكون هذا االختالل لتأثير قوة ما على‬ ‫طاقة ليعيد االت ان لنفسه‬
‫الكل تمس نوعا من تقاليد او كيانه فتنطل اقصى طاقة ويثور االفراد‬
‫العادة االت ان ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪76‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل السابع‬
‫االتجاهات ومستوياتها‬

‫‪ -‬االتجاهات وتعريفها‬
‫‪ -‬كيف يتكون االتجاه‬
‫‪ -‬مستويات االتجاه‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪77‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫الفصل السابع‬
‫االتجاهات ومستوياتها‬

‫االتجاهات‪:‬‬

‫ان أبر أهداف الحرب النفسية هو التأثير فى الرأى العام واتجاهات األفراد‬
‫ألن هذا الت يير تصحبه النتائ األخرى المبينه عليها ‪:‬‬

‫كإنهيار المعنويات واستخدام االشاعات المخربة والوهن والشكوك وعدم‬


‫التعاون وخمود الحماس وانحالل التماسك وفقدان االمل والتخلى عن روح‬
‫النصر او الكف عن المقاومة وحتى االقبال على االستسالم ‪.‬‬

‫تعريف االتجاه‬

‫االتجا بأبسط صورة له هو وجهة نظر فى مو وع او ظاهر او حدث‬


‫والتعريف النفسى له ‪ " :‬حالة عقلية وجدانية مبنية على اسلوب وخطة فى‬
‫التفكير او العقيدة ت ع االنسان فى و ع من الشعور والتهيوء العاطفى‬
‫والفكرى تجا اية ظاهرة من ظواهر الحياة واحداثها " ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪78‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫فاالتجا ج ء من الحياة العقلية والوجدانية لالنسان فى جميع الظروف‬


‫وليست ظروف الحرب فقط ويتكون االتجا من صورتين ‪:‬‬

‫تدريجية وسريعة ويكون على مستويات ‪:‬‬

‫‪ -1‬سطحى وقتى عابر ‪.‬‬


‫ثابت ومستمر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬عمي‬
‫‪ -3‬او وسط بين االثنين ‪.‬‬

‫وهكذا نجد ان اال تجا قد يكون رأيا عاب ار او شخصيا او عقيدة صلبة راسخة‬
‫م روسة فى كيات االنسان او قد يكون رأيا ثابتا نسبيا ال يصل الى درجة‬
‫العقيدة وال هو بالسطحى العابر ‪.‬‬
‫وتكمن اهمية االتجا فى انه يعمل حاف ا ودافعا للسلوك اى انه بالنتيجة يحدد‬
‫نوعية من االستجابة فى ظرف معين وتحت عوامل مختلفة وتسديد الحرب‬
‫النفسية صوب االتجاهات يعنى تحويل استجابة وسلوك الفرد الى وجهة‬
‫اخرى النها ت ير من و عه العاطفى والفكرى نحو مو وع او حدث معين ‪.‬‬
‫كيف يتكون االتجاه‬

‫التعلم والتجربة هما االساس فى تبنى اى اتجا فليس هناك من اتجا فطرى‬
‫عدا تلك الحا جات االولية الحيوية التى تدفع االنسان للبحث عن الطعام‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪79‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫والماء والدفء والجنس وعذا ذلك فاتجاهات االنسان مكتسبة بالتجربة‬


‫والتفاعل االجتماعى والتربية والتى نلخصها بما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬التربية االولية للطفل فى الخمس سنوات االولى خصوصا وفى‬


‫دراسة حول ادعاء ان الوالدين المحافظين يربون اوالدا محافظين‬
‫والمتحررين يربون متحررين وجدا فعال ان االوالد يقتدون بابائهم‬
‫واالناث بامهاتهن عادة ‪.‬‬
‫والجماعات والهيئات القريبة‬ ‫‪ -2‬بالصحبة والتقليد واالقتداء باالشخا‬
‫ابتداء من المدرسة فالجيرة فالصداقة فالجماعة فالمجتمع ‪.‬‬
‫النفسية الخاصة التى تختلف من فرد الخر ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التجارب الشخصية‬
‫‪ -4‬الحالة العقلية والوجدانية العامة للجماعة التى ينتمى اليها الفرد وهى‬
‫الثقافة المحلية من اعراف وتقاليد ونظم وقوانين ‪.‬‬
‫‪ -5‬وكل ذلك يتفاعل مع االستعداد الذاتى الفطرى لتركيب الشخصية‬
‫‪.‬‬

‫مستويات االتجاهات ‪:‬‬

‫فان‬ ‫عندما يحمل المرء فكرة نحو شىء او مو وع او ظاهرة او شخ‬


‫درجة تمسكه بها ومدى نفوذها فى بنائه النفسى وتركيبه العقلى يختلف‬
‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪80‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫بمستويات تتوقف على الظروف والعوامل التى ذكرناها وهذ المستويات هى‬
‫‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى البسيط ‪ :‬ويشمل الرأى العابر واالنطباعات االولية‬


‫ا لسلوك الذى يصدر عن فالن او يمتدح‬ ‫المعروفة كأن ينتقد شخ‬
‫القهوة التى اعدتها وجة صديقه او ذوقها فى اعداد باقة هور ‪.‬‬
‫ويشتمل المستوى البسيط تلك االراء الخاصة او الشخصية المعتمدة‬
‫على الذو والتجربة الذاتية كأن يقول ان يد ال يكذب وان االستاذ‬
‫الفالنى افصح من لير ‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى المتوسط ‪ :‬ويمثل االفكار واالراء المتكررة لمدد طويلة‬
‫حله ولالبا ما تكون هذ‬ ‫وفترات متفاوتة بحيث تصبح ثابتة ولير‬
‫األفكار منسجمة مع آراء آخرين من االصدقاء وال مالء او‬
‫الجماعات االكبر اى انها تصبح ج ءا من الرأى العام ‪ .‬من هذ‬
‫االراء واالتجاهات مثال ‪ :‬اعتقاد الفرد بان لل نود حقوقا مثل البي‬
‫وان النفوذ الصهيونى يتدخل فى انتخابات رئاسة الجمهورية‬
‫االمريكية وان العائلة الفالنية تتصف بالبخل ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪81‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫‪ :‬وهنا تتخذ األفكار شكال ونسقا منتظما ذا عم‬ ‫‪ -3‬المستوى العمي‬


‫ورسوخ ومتانة هو ما يدعى بالعقيدة والمذهب واالفكار مثل المؤمن‬
‫او حامل‬ ‫بالدين السماوى وباهلل الواحد القهار وبرسوله الكريم‬
‫العقيدة الح بية ومنهاد ونظام وسياسة الح ب والمستعد لتحمل‬
‫تبعات ومسؤولية ذل ك والت حية من اجل تحقي اهدافه ‪ .‬او صاحب‬
‫المبدأ بأن االنسان هو أعلى قيمة فى الحياة او ان عقوبة االعدام‬
‫الحاالت او ان الدولة يجب ان تسيطر على‬ ‫رورية فى بع‬
‫المصالح والخدمات العامة مثل الصحية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫و بط ومراقبة االسعار ‪ ..‬ال ‪.‬‬
‫كل هذ األف كار الثابتة تمت د بشخصية الفرد وتصبح ج ءا منها واحدى‬
‫حتى ان الناس المقربين من ذلك الفرد يصفونه بها فيقولون‬ ‫ممي اتها‬
‫انه ‪ :‬متدين او حنبلى او مت مت او منظم دقي او محافظ متعصب او‬
‫حاقد ‪ ..‬ال‬

‫فالمبدأ واألفكار هى نتاد العقل البشرى وهى حقيقة نفسية خا عة‬


‫لد ار سة علم النفس واالجتماع والتاري والسياسة والعلوم االنسانية وتمثل‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪82‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫االفكار االتجا الدينى والسياسى واالخالقى اي ا ‪ .‬ويدرس علم النفس‬


‫دينمية االم جه االجتماعية وتكوين الرأى العام لدى الجماعات المختلفة‪.‬‬

‫سبل التأثير فيها‬ ‫مستويات االتجا‬


‫االشاعة‬ ‫–‬ ‫واالعالم‬ ‫الرأى العابر الدعاية‬ ‫‪ -1‬المستوى البسيط‬
‫والمعنويات‬ ‫واالنطباعات االولى‬
‫‪ -2‬المستوى المتوسط المفاهيم والقيم وسائل الحرب النفسية‬
‫والرأى العام آراء متجانسة‬
‫االيديولوجيات مجموعة االسس النفسية والطبية‬ ‫‪ -3‬المستوى العمي‬
‫والمذاهب واالجتماعية والعلوم التقنية‬ ‫والمبادىء‬ ‫والدين‬
‫والعقائد‬
‫مستويات االتجاهات‬

‫ان لسل الدماغ يهدف الى الوصول والتأثير فى المستوى الثالث وهى‬
‫اصعب الميادين واكثرها خطورة ومن اجل الوصول الى هذا المستوى‬
‫ف البا ما يكون عليه المرور بالمستويات الثالثة جميعها ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪83‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫يو ح مستويات االراء واالتجاهات والمبادىء ووسائل‬ ‫والمخطط ‪1‬‬


‫الهجوم عليها من قبل اجه ة الحرب النفسية ثم كيف انها تنتهى جميعا‬
‫فى العمل والرسوخ الى القاعدة وحيث مجال وميدان نشاط لسل الدماغ‬
‫الرئيسى ا افة الى شموله كل تلك المستويات ووسائل مجابهتها ويهدف‬
‫الى كسب بعيد المدى ع ي المنال وهو تحويل العقائد والمذهبه وخل‬
‫اتجاهات جديدة وتقويم االفكار القديمة منها ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪84‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪85‬‬
‫قسم علم النفس – المستوى السابع‬ ‫علم النفس العسكرى (‪) 707‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫‪ -‬اسامة ابو جاموس ( ‪ . ) 2020‬علم النفس العسكرى ‪ ،‬دار المناهج‬
‫للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪ -‬سامى محسن الختاتنة ( ‪ . ) 2016‬علم النفس العسكرى ‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ،‬دار ومكتبة الحامد ‪ ،‬عمان ‪.‬‬
‫‪ -‬شعبان عبد الصمد ( ‪ . ) 2006‬قياس الذكاء ‪ :‬ما له و ما عليه‬
‫‪،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬عواطف حسين صالح ( ‪ . ) 2019‬تطور علم النفس العسكرى واثره‬
‫على الروح المعنوية واداء القوات المسلحه اسس وتطبيقات ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث ‪ ،‬القاهره ‪.‬‬
‫‪-‬محمد شحاته ربيع ( ‪ . ) 2010‬علم النفس العسكرى ‪ ،‬دار المسيرة‬
‫للطباعة والنشر ‪.‬‬
‫‪ -‬فيصل محمد خير الزراد ( ‪، ) 2010‬علم النفس العسكرى ‪ ،‬دار‬
‫النفائس ‪ .‬الطبعه األولى ‪.‬‬
‫‪ -‬فخرى الدباغ ‪ ،‬قيس عبد الفتاح (‪ .) 1986‬علم النفس العسكرى ‪،‬‬
‫الطبعة االولى ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد ‪.‬‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬فتحى مصطفي الشرقاوى ‪ ،‬د ‪ /‬مروه مندي عبد اللطيف‬ ‫‪|Page‬‬ ‫‪86‬‬

You might also like