Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثانية.docxبحث مصادر القانون العام الاقتصادي
المحاضرة الثانية.docxبحث مصادر القانون العام الاقتصادي
المحاضرة الثانية :المصادر الداخل ّية وال ّدولية للقانون العام االقتصادي
المطلب األول :المصادر الداخل ّية (المحل ّية) للقانون العام االقتصادي
الفرع األول :الدساتير الجزائرية و التأطير القانوني لتدخل الدولة في النشاط االقتصادي
الفرع الثاني :القانون كمصدر من المصادر الداخلية للقانون العام االقتصادي
المطلب الثاني :المصادر ال ّدولية (الخارجية) للقانون العام االقتصادي
الفرع األول :أهم ّية المصادر الخارجية(الدولية)
الفرع الثاني :أهم مم ّي زات المرحلة الثانية ( مرحلة ما بعد دستور )1989
سسات العمومية االقتصادية الفرع الثاني :الدولة وخوصصة المؤ ّ
أوال :الخوصصة :التعريف و موقف المشرع الجزائري
ثانيا :الخوصصة :موقف المشرع الجزائري
ثالثا :أولوية التأسيس لمنظومة حمائية من اآلثار السلبية للهيكلة االقتصادية
المحاضرة الثانية :المصادر الداخل ّية والدّ ولية للقانون; العام االقتصادي
تنقسم مصادر التشريع عموما إلى مصادر وطنيّة(محليّة) أو داخليّة ومصادر دولية
أو خارجيّة و للقانون العام االقتصادي كذلك مصادره الداخليّة(المطلب األول)
وال ّدولية (المطلب الثاني).
المطلب األول :المصادر الداخل ّية (المحل ّية) للقانون العام االقتصادي
من منطلق أ ّنه ال يمكننا الحديث عن وجود قانون عام اقتصادي ،دون أن نستند عند
تناولنا للموضوع ،إلى ما جاء في القانون األساسي للدولة(الدستور) ،ث ّم في القوانين
واللوائح التنظيمية والقرارات االدارية.باإلضافة إلى ما يتم االتفاق عليه بين أطراف
االنتاج والمتعاملين االقتصاديين واالجتماعيين في إطار ما أصبح يعرف بالحوار
االجتماعي( ،)Le Dialogue socialفضلت استعراض المصادر الداخلية بالتركيز على
التجربة الجزائرية في ما يتعلق بالتأسيس لتشريع اقتصادي جزائري كانت الغلبة فيه
للقانون العام االقتصادي( )1988-1962الذي أسّس للدولة المتدخلة في النشاط
االقتصادي(إنتاجا وإدارة وتسيرا وتحديد ا للسعر عند البيع واالستهالك دون منازع)
باعتبارها صاحبة سلطة وسيادة.
إال أن دستور 1989وما كرسه من مبادئ دستوريّة جديدة في مجال إدارة الشأن
االقتصادي لمرحلة التأسيس للدولة المع ّدلة أو المع ّدلة ( ]1[)Etat Régulateurقد قلّص
من تدخل الدولة كقوّ ة عمومية في النشاط االقتصادي الذي لم يعد حكرا على الشركة
الوطنية أو المؤسسة العامة االقتصادية ،بل أصبحت الشركة أو المؤسسة التجارية
الخاصة الوطنية واألجنبية على حد سواء تلج السوق المحلية(الوطنية) بحماية من
ّ
المنظمة لالستثمار.والمصادر الداخليّة الدولة التي تحوز على سلطة اصدار القوانين
للقانون العام االقتصادي فهي مجموعة النصوص التي تصدرها السّلطة
التشريعيّة(القوانين) ،أو التنفيذيّة(المراسيم واألوامر الرئاسيّة والمقررات اإلدارية)،
وتخضع هذه المصادر إلى مبدأ التفاضل.
الفرع األول :الدساتير الجزائرية; و التأطير القانوني; لتدخل الدولة في النشاط
االقتصادي
جاءت التأميمات مباشرة بعد أن قرر مجلس قيادة الثورة والحكومة بقيادة الرئيس
الراحل هواري بومدين تشكيل لجان لدراسة الوضعية االقتصادية و االجتماعية و
المالية بتاريخ 22جويلية 1965التي كان من مهامها تقديم مقترحات يكون من
شأنها إعادة االعتبار للمؤسسة العامة االقتصادية .وأفضت اللجان المشكلّة من
موظفين ونقابيين وخبراء اقتصاد وقانون ومالية التي كانت تشتغل تحت اشراف
وزارة االقتصاد والتخطيط إلى اقتراح مشاريع أوامر تخص المؤسسة العامة
اإلدارية واالقتصادية ،باإلضافة إلى اقتراح مفهوم جديد للمرفق العام ،وتحديد
الطبيعة القانونية للشركات الوطنية على النحو اآلتي-:مؤسسة عامة إدارية و
مؤسسة عامة صّناعية أو تجارية[]22باإلضافة إلى اعتماد نموذج الشركة الوطنية[
.]23
و في اإلطار ذاته ،وبعد اإلقرار الرسمي ألول مخطط ثالثي للتنمية الوطنية(
)1970-1967والشروع في التأسيس للمجالس البلدية والوالئية المنتخبة العام
،1967واإلعالن عن انشاء أول مجلس وطني اقتصادي واجتماعي ( 06نوفمبر
،]24[)1968تواصلت التأميمات التي شملت النقـل بمختلـف أنواعـه(البري والجوي
و البحري) ،واسترجاع المساحات التجارية الكبرى التي كانت تشتغل كفروع
للمساحات الكبرى الفرنسية،كما تواصل اإلعالن عن إنشاء مؤسسات عامة ادارية
على مستوى الواليات والدوائر والبلديات بغرض تكريس تواجد الدولة من جهة
وتقديم الخدمة الضرورية في مجال النقل و التعليم و إصالح الطرق من جهة ثانية
للمواطن.
والجزائر التي كانت عضوا نشطا في المحافل الدولية و أحد أهم الدول المص ّدقة
على توصيات الجمعية العامة لألمم المتحدة ،لم تكن سياسة التأميم التي تبنتها في
تضاد مع السياسات العامة للهيئة األمميّة ،بل كانت ترجمة للحق في ممارسة السيادة
الوطنية على الثروة الباطنية وتوجيهها لما يخدم التنمية الوطنية.
-التخطيط المركزي كأداة للتنمية االقتصادية و االجتماعية :اختارت الدولة
الجزائرية في الفترة الممتدة من سنة 1970و إلى غاية 1981نظام اقتصاد الدولة
القائم على التخطيط المركزي الذي تشرف عليه الدولة المركزية عن طريق وزارة
التخطيط ،والتصنيع السريع[ ]25الذي كان يقوم على تبني الخطط الرباعية
والخماسية في مجال التنميـة االقتصادية واالجتماعية والثقافية واإلشراف المباشر
على برامج التنمية على مستوى تراب الجمهورية.
بادرت السلطات العمومية ،بعد التقييم اإليجابي ألول مشروع مخطط للتنمية(
)1970-1967و نجاح التأميم الذي مسّ قطاعات كانت خارج دائرة الرقابة
الحكومية للدولة المستقلة التي قررت ممارسة سيادتها التامة على ثرواتها الوطني
كالمناجم والنقل والفروع البنكية ،باعتماد أول مخطط رباعي ()1973-1970
أعقبة مخطط رباعي ثان( ،)1977-1974كما قامت الجزائر باعتماد نموذج
المخطط الخماسي ،فكان أول مخطط خماسي( )1984-1980أعقبه مخطط
خماسي ثان(.)1989-1985وبعد الذي ذكرته من أهمية التأميم والمخططات
التنموية التي أشرفت عليها الدولة باعتبارها صاحبة سلطة وسيادة فإن من المظاهر
ال ّدالة على أن الدولة الجزائرية المست ّقلة ،بعد 132سنة من االحتالل الفرنسي
الغاشم ،قد اختارت االقتصاد العمومي على حساب االقتصاد الخاص من خالل
اآلتي:
-إعطاء األولوية للملكية الجماعية لوسائل االنتاج(تفضيل المؤسسة العمومية
اإلدارية واالقتصادية باعتبارهما األدوات اإلدارية واالقتصادية األكثر ضمانا لتدخل
الدولة-بكيفية مباشرة -في النشاط االقتصادي)؛
-تأميم الورشات والمصانع والوحدات اإلنتاجية والخدمية ،وتحويل ملكيتها للدولة
باعتبارها ممثلة للمجموعة الوطنية؛-تكفل الدولة من خالل تفرعاتها اإلدارية
واالقتصادية بتوزيع الحاجيات األساسية للمواطنين دون إشراك للقطاع الخاص؛
-القبول بالقطاع الخاص(غير المست ّغل) الحليف للثورة االشتراكية في إطار
السياسات العامة للدولة(قاطرة التنمية) دون القطاع الخاص الرأسمالي أو الطفيلي
الذي كان يعتبر خصما للثورة االشتراكية.
-عقود المفتاح أو االنتاج في اليد كنموذج تنموي للدولة االشتراكية;:وهي نموذج
تنموي تبنته الدولة الجزائرية في إطار السياسات التصنيعية أو ما كان بالصّناعة
المص ّنعة ،وقد كانتإما في شكل -:عقود المفتاح في اليد([)Accord Clé en Main
: ]26وهو نموذج يخص عقود إنجاز لوحدات إنتاج ،أو مركبات صّناعية كاملة
التجهيز والمعدات مع متعامل عمومي أو خاص أجنبي يكون فيها هذا
األخير(المتعامل األجنبي) في موقع مسئولية تكوين جزء من عمال التنفيذ والصيانة
و االدارة التقنية في مصنعه األم.
ويخضع إنجاز هذا المصنع الكامل لما يأتي في االتفاقية المبرمة بين الطرفين(من
تاريخ الشروع في اإلنجاز و إلى غاية تسليم المفتاح للبدء في اإلنتاج) ،أو في شكل
ثان و المتمثل في-:عقود االنتاج في اليد(:)Accord Production en Mainحيث ت ّم
تبني هذا النموذج االقتصادي من اإلنجاز و مضمونه أن يقوم المتعامل األجنبي
المكلف بإنجاز مصنع أو وحدة إنتاجية أو خدماتية بمتابعة المشروع المتفق بشأنه
إلى غاية تشغيله نهائيا من طرف طواقم إدارية وتقنية جزائرية مع ضمان الصيانة
البعدية من طرف الجهة األجنبية.
المطلب الثاني :أهم مم ّيزات المرحلة الثانية ( مرحلة ما بعد دستور )1989
وهي مرحلة أساسية من بناء الدولة الوطنية في ظل نظام اقتصادي جديد يقوم على
قواعد وآليات جديدة في مجال تنظيم االقتصاد الوطني تميزت بتبني العديد من
المرجعيات القانونية ال ّدولية في مجال الحقوق االقتصادية واالجتماعية واالستثمار،
وأهمها:
-التصديق على العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية لعام (1966دخل حيّز
التنفيذ بتاريخ 03:جانفي -1976بموجب القانون رقم 08-89:المؤرخ في 25
أفريل ،)1989باإلضافة إلى التصديق على العهد الدولي للحقوق االقتصادية
واالجتماعية والثقافية لعام 1966الذي دخل حيّز التنفيذ بتاريخ 03:جانفي 1976؛
-االنضمام إلى العديد من االتفاقيات الدولية التي تخص االستثمار وأهمها*:اتفاقية
مؤتمر األمم المتحدة المتعلقة باعتماد القرارات التحكيميّة األجنبية وتنفيذها لعام
1958؛
*االتفاقية الدولية المتعلقة بتسوية المنازعات المتعلّقة باالستثمارات بين ال ّدول و
رعايا ال ّدول األخرى؛
*االتفاقية ال ّدولية المتضمّنة إحداث الوكالة ال ّدولية لضمان االستثمارات)؛
-إبرام العديد من االتفاقيات الثنائية والمتعددة األطراف(عقد الشراكة مع االتحاد
األوروبي ،المنطقة العربية للتبادل الحر ،)..باإلضافة إلى تشجيع اللجوء إلى
التحكيم التجاري لفض المنازعات المتوّ لدة من عقود االستثمار ،بعد أن كانت ترى
في اللجوء إلى التحكيم التجاري الدولي مسألة ال تخدم مصالحها ويتنافى مع
مقتضيات السيادة الوطنية ،و لذلك كانت المنازعات خاضعة الختصاص المحاكم
الوطنية[]27؛
-خوصصة المؤسسات العمومية و فتح رأسمالها التأسيسي أمام القطاع الخاص
الوطني(األمر رقم 04-01:المؤرخ في 20أوت 2001و المتعلق بتنظيم
المؤسسات العموميّة االقتصادية و تسييرها وخوصصتها) ،وتبني مبدأ الشراكة
االقتصادية من خالل التشجيع على الشركات االقتصادية المختلطة وفق قاعدة-51:
.49
[-]1يقصد بالدولة المعدّلة أو الدولة الضاّبطة التخلي عن النشاط االقتصادي أو اإلنتاجي أو الخ دمي من منطل ق
صاحبة السلطة و السيّادة و االبقاء على تدخلها في حدود الرقابة التحكيم و توفير االطار التشريعي و الق انوني
و التنظيمي المساعد لألعم ال التجاري ة و االس تثمار ،فالدس تور المع دّل( )1989ألغى احتك ار الدول ة للتج ارة
الداخلية و الخارجية و ك ّرس الحق في الملكية الفردية و الجماعية.وأوضح دستور 2016على أن الملكية العام ة
هي ملك المجموعة الوطنية(راجع المادة )18:و تشمل باطن األرض ،و المناجم ،و المقالع ،و الموارد الطبيعية
للطاقة و الثروات المعدنية الطبيعيــــة و الحية ،في مختلف مناطق األمالك الوطنية البحرية و المي اه و الغاب ات.
كما تشمل النقـــل بالس كك الحديدي ة و النق ل البح ري و الج وي و البري د و المواص الت الس لكية و الالس لكية و
[-]5سعيد بو الشعير :النظام السياسي الجزائري ،الجزء الثاني ،دي وان المطبوع ات الجامعي ة ،الجزائ ر2013 ،
ص.5:
[-]6األم ر 31-75الم ؤرخ في 29أفري ل 1975و المتعل ق بالش روط العام ة لعالق ات العم ل في القط اع
الخاص(ج.ر.ج.ج ،العدد ،39التاريخ.)1975-05-16:و هو الق انون ال ذي ك ان ينظم ممارس ة الح ق النق ابي
داخل المؤسسات و الشركات الخاصة و قد ش ّكل مرجعا رئيسا لمرحلة ما بعد التصديق على دستور .1989
[-]8ك ان التص ديق على اتفاقي ة نيوي ورك لع ام 1958ض من التوج ه الحك ومي إلص الح المؤسس ة العمومي ة
االقتص ادية الع ام (1988المش رع الجزائ ري تح دث في الق انون رقم– 01-88:الق انون الت وجيهي للمؤسس ة
العمومية االقتصادية -وللمرة األولى عن اللجوء إلى التحكيم التجاري الدولي) .و هي أحد أهم االتفاقيات الدولي ة
التي تعنى بتنظيم المنازعات التجارية و ضمان االستثمارات على الصعيد الدولي.
[-]9ج اء بنص الم ادة 150من الدس تور الجزائ ري (دس تور )2016اآلتي" :المعاه دات ال تي يص دّق عليه ا
رئيس الجمهورية ،حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور ،تسمو على القانون".
[-]10جاء بنص المادة /43:ف 1:من القانون رقم 09-16:اآلتي" :حرية االس تثمار و التج ارة مع ترف به ا و
[-]11ق امت الس لطات العمومي ة بتح ديث الق انون الجب ائي ،كم ا ق امت بتع ديل و تتميم الق انون الجم ركي
بموجب أحك ام ق انون جدي د(ق انون رقم 04-17:م ؤرخ في 19جم ادي األول 1438المواف ق لـ 16ف براير
،2017المعدل و المتمم للقانون رقم 07-79:م ؤرخ في 26ش عبان 1399المواف ق لـ 21جويلي ة 1979و
[-]12يعتبر القانون رقم 09-16:و المتعل ق بترقي ة االس تثمار ،الم ؤرخ في 29ش وال 1437المواف ق لـ03
أوت-غش ت(2016-ج.ر.ج.ج،الع دد ،46الت اريخ 03:أوت )2016أهم ق انون محف ز لالس تثمار الوط ني و
[- ]13اختار المشرع الجزائري مصطلح الخوصصة على مصطلح الخصخصة أو الخاصيّة( و هي مصطلحات
[-]14نص الم ادة 62من الق انون رقم 18-15:الم ؤرخ في 18ربي ع األول 1437المواف ق لـ 30ديس مبر
2015و المتضمن قانون المالية لسنة (2016ج.ر.ج.ج ،العدد ،72التاريخ 31:ديسمبر )2016التي أوجبت
على المؤسسات العمومية االقتص ادية ال تي تنج ز عملي ات ش راكة عن طري ق فتح الرأس مال االجتم اعي لفائ دة
المس اهمة الوطن ّي ة المقيم ة طبق ا للتش ريع الس اري المفع ول ،االحتف اظ بنس بة %34من مجم وع األس هم أو
الحصص االجتماعية.
يمكن المس اهم الوط ني المقيم ،بع د انته اء م دّة ( )5س نوات ،و بع د اج راء المعاين ة قانون ا على اح ترام جمي ع
التعهدات المكتتبة ،رفع أمام مجلس مساهمات الدواة ،خيار شراء األسهم المتبقيّة.
في حالة موافقة المجلس ،تتم عملية التنازل بالسعر المتفق عليه مسبقا في ميثاق الشركاء أو بالسعر ال ذي يح دده
المجلس .تحدد كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة ،عند الحاجة ،عن طريق التنظيم.
[-]15هي شركات إدارة و تسيير األسهم والقيّم المنقولة جاءت كنتيج ة لتطبيق ات األم ر رقم 01-04الم ؤرخ
في 20أوت 2001المتعلــــــــــق بتنظيـــــــــــــــــــم وتسيير و خوصصة المؤسسات العمومي ة االقتص ادية،
و هو األمر الذي حل الشركات القابضة(الهولندينغ) و عوض ها بش ركات تس يير مس اهمات الدول ة لفعاليته ا في
و لمزيد االطالع على تطبيقات األمر المذكور أعاله انظر-:عبدا لحفي ظ بق ة :الحماي ة القانوني ة للعام ل في ظ ل
الخوصصة و التسريح االقتصادي ،أطروحة دكتوراه علوم ،جامعة باتنة ،2013-2012 ،ص.33-31:
[-]16تق وم العولم ة االقتص ادية على المؤسس ات المال ّي ة العالمي ة اآلتي ة-:ص ندوق النق د ال دولي( Fond
-)Monétaire Internationalتاريخ االنشاء-1944:البنك العالمي لإلنشاء و التعم ير و المع روف اختص ارا
بالبنك العالمي(– )Banque Mondiale تاريخ االنشاء1944:و المنظم ة العالمي ة للتج ارة ( Organisation
أولوي ة فتح األس واق المحلي ة على حري ة التج ارة الدولي ة ،وع دم التحدي د االداري لألس عار (عن د االنت اج أو
االستهالك) ،و منع الدول من تحديد اداريّ لقيمة العملة المحلية في مواجهة العمالت األجنبية.
باإلضافة إلى ضمان الدول لحرية النشاط االقتصادي و التج اري و التس ويقي ببض ائع و الس لع بين ال دول دون
تعريفات جمركية أو ضرائب مزدوجة .الجزائر عضو فعال في كل من ص ندوق النق د ال دولي و البن ك الع المي
منذ االعالن عن االستقالل ،إال أنها لم تنخرط في عضوية المنظمة العالمية للتجارة التي أعلن عن إنشائها س نة
1994بالمملك ة المغربي ة ،و دخلت ح يز التنفي ذ(النف اذ) في األول من ش هر ج انفي-ين اير ، 1995 -ألس باب
خاصة بها .و للتذكير ،لقد انطلقت مفاوضات االنخراط من ذ س نة 1997و هي متواص لة إلى غاي ة إنج از ه ذا
البحث.
يرى الدكتور بش ير مص يطفي أس تاذ ب احث و وزي ر س ابق(المرج ع :الجزائ ر و الجول ة الـ 13من مفاوض ات
التجارة العالمية ،جريدة الحياة اليومية الصادرة باللغة العربية ،الخميس 30مارس 2017الموافق لـ 02رجب
،1438ص ).12:أن تأخر انضمام الجزائر للفض اء التج اري الع المي الح ر يع ود ألس باب كث يرة ،لكن أهمه ا
تحف ظ الجزائ ر على ع دد من بروتوك والت المنظم ة في إدارة الش أن التج اري ،و ض بط السياس ة االقتص ادية
للبالد.
[-]17الدبلوملسي ( :)Leopoldo BENITESميثاق األمم المتحدة كأداة منظمة للمجتمع ،مجلة الحق ،إصدار
[- ]18شهدت أشغال الدورة الطارئة للجمعية العامة لألمم المتحدة لعام 1974برئاسة األمين العام السيد ك ورت
والدهايم (وزير نمساوي سابق داعم الستقالل الجزائر) مرافعة من أجل نظام اقتص ادي ع المي ع ادل بعي د عن
الرأسمالية العالمية قام به ا ال رئيس الراح ل ه واري بوم دين ،و ق د ج اء ه ذا التواج د الجزائ ري الق وي ب األمم
المتحدة بعد نجاح مؤتمر عدم االنحياز المنعقد بالجزائر سنة .1973
للتذكير ..لقد شهدت سنة 1974نشاطا واسعا لكل من صندوق النقد الدّولي و البنك الع المي ب دعم من الوالي ات
المتحدة األمريكية بغرض التقليل من دور و مكانة القطاع العام في كل من أوروبا و أفريقيا و آسيا.
[-]19د.عيبوط محند وعلي: االستثمارات األجنبيّة في القانون الجزائري ،دار هومة للنشر و التوزيع ،الجزائر،
،2012ص.34:
[-]20لخص الدكتور عيب وط محن د وعلي(المرج ع نفس ه ،ص )47:مفه وم مب دأ المس اواة الس يادية ّ
يتمث ل في
العناصر اآلتي ة-:أن ك ل ال دّول متس اوية من الناحي ة القانوني ة؛-أن ك ل ال دّول تتمت ع بك ل حقوقه ا المترتب ة عن
سيادتها؛-أن شخصية الدولة محترمة وكذا حدودها اإلقليمية و استقاللها السياس ي؛-على الدول ة،في إط ار النظ ام
[-]21المرجع نفسه،ص.47:
[-]22يوجد شبه اتفاق بين فقهاء القانون و االقتص اد على أن المؤسس ة العام ة الص ناعية أو التجاري ة هي أح د
األشكال القانونيـــــــــــــــــة في المج الين الصناعـــــــــــي و التج اري تواج دا في كال النظ امين الرأس مالي أو
االشتراكي على حد سواء .و تقوم المؤسسة العامة الصناعية أو التجارية على جاهزين أساسيين يمنح ان ت دخال
مرنا للدولة في النش اط االقتص ادي ،األول للمداول ة( )Organe de délibérationو الث اني للتنفي ذ(Organe
.)d’exécution
و من أهم المؤسسات العامة الصناعية أو التجارية بالجزائر اذك ر-:دي وان المطبوع ات الجامعي ة(Office des
)Publications Universitairesو ك ذلك دي وان المطبوع ات المدرس ية( Office des Publications
.)Éducatives
هذا و قد تواجد هذا النوع من المؤسسات بالجزائر أثناء االحتالل الفرنسي(سيّما بعد الحرب العالمي ة األولى) إال
[-]23يذكر األس تاذ الب احث ال دكتور محم د ص غير بعلي (كلي ة الحق وق و العل وم السياس ية-جامع ة عناب ة) في
أطروحة دكتوراه دولة بعنوان" :المؤسسات العمومية االقتص ادية في التش ريع الجزائ ري" ناقش ها على مس توى
جامع ة الجزائ ر -1كلي ة الحق وق -الع ام 1996-1995و ق ام بنش رها في ش كل ملخص مفي د المعه د الوط ني
للدراسات و البحوث النقابية التابع لالتحاد العام للعمال الجزائ ريين «الش هيد محم د درارني" ،الجزائ ر ،الكت اب
رقم ،2ديس مبر ،1988ص ،22-19:اآلتي" :لق د لج أت التش ريعات المختلف ة إلى ه ذا الش كل من أش كال
المشروعات العامة بدافع من اعتبارات متعددة و لعل أبرزها-:أنها شكل قانوني يسمح بتط بيق الق انون التج اري
و العادات و األعراف التجارية و بالتالي امكانية اس تبعاد الق انون االداري بم ا يض منه من اج راءات و مظ اهر
للسلطة العامة".
[-]24يتكف ل المجلس الوط ني االقتص ادي و االجتم اعي(Conseil National Économique et
) Socialبكل ما يتعلق بالشأن االقتصادي و االجتماعي و كذلك بالوضعية القانونية للمؤسس ة العام ة االداري ة
و االقتصادية و قد كانت تشكيلته( 177عض و) من إط ارات و ك وادر تس يير و هيئ ات سياس ية ،و من االدارة
االقتص ادية و المالي ة للدول ة ،و ممثلين عن أهم مؤسس ات االنت اج ،و البن وك،والتخطي ط ،و م دراء الش ركات
الوطنية .و قد كان بمثابة هيئة استشارية تابعة ل وزارة التخطي ط إلى غاي ة س نة (1977ت اريخ حلّ ه) بع د أن تم
[-]26يقدم الدكتور عمار معاشو (المرجع:الضمانات في العق ود االقتص ادية الدولي ة في التجرب ة الجزائري ة-في
عقود المفتاح و االنتاج في اليد-دكتوراه دولة ،جامعة الجزائر،1998،ص ).83:تعريفا لعقد المفت اح في الي د أو
االنتاج في اليد على النحو اآلتي" :هي تلك االتفاقيات التي بموجبها يتعهد ط رف أجن بي بالقي ام بع دّة بن اءات أو
بعضها و تجهيز المركب الصّناعي ثم تسليمه إلى المشتري و هو في حالة عمل أو تشغيل م ع تحم ل المس ئولية
المترتبة في حالة عدم مطابقته للمواصفات العقدية ،و يكون هذا مقابل ثمن جزافي يتم تحديده من كال الطرفين و
بشرط مشاركة الطرف الوطني في عمليات اإلنجاز مع التكفل بتكوين عدد من الموظفين".
و هو التعريف الذي اعتمد عليه الدكتور عيبوط محند على(مرجع سبقت اإلشارة إليه ،ص.)40:
[ -]27عيبوط محند وعلي: االستثمارات األجنبيّة في القانون الجزائري ،مرجع سابق ،ص.88:
[ -]30الجريدة الرّ سميّة للجمهوريّة الجزائريّة ،العدد ،64:التاريخ 10:أكتوبر .1993
[ -]31انطلقت الجمهورية التونسية في برنامج الخوصصة سنة 1987بعد أن أمض ت أول برن امج لإلص الح
الهيكلي مع كل من صندوق النقد الدولي و البنك العالمي العام ،1986و قد سبقتها المملك ة المغربي ة إلى إب رام
اتفاق لإلصالح الهيكلي العام ،1985في حين أبرمت جمهورية مصر العربية أول اتف اق لإلص الح الهيكلي م ع
[-]32برامج التسوية الهيكليّة هي بمثابة برامج يعدها خبراء صندوق النقد الدولي بالتع اون م ع البن ك ال دولي و
تخص مختلف الشروط الواجبة التنفيذ في مختلف مجاالت الدعم االجتماعي و تحرير السعار و التجارة و النقد.
[-]33يرى الدكتور محمد عبدهللا ّ
الط اهر(المرج ع :الض رورات ال تي تفرض ها سياس ة الخصخص ة في مج ال
عالق ات العم ل ،منش ورات الحل بي الحقوقي ة ،الطبع ة األولى ،لبن ان ،2004 ،ص )165:أن مص طلح
الخصخص ة -Privatization-لم ي رد في المع اجم اإلنجليزي ة ،إال ابت داء من طبع ة ع ام 1982في
قاموس"وييستر".
[-]34محمد عبدهللا ّ
الطاهر :الضرورات التي تفرضها سياسة الخصخصة في مجال عالقات العمل ،منش ورات
[- ]35ناجي أحمد المهدي :الخصخصة و تأثيرها على العمالة في ظل العولمة ،كتاب خاص ،الجنة العامة لعمال
[-]36يخلص األس تاذ ال دكتور ص الح ال دين س لطان (المرج ع :مخ اطر العولم ة على األس رة ،دار ابن ح زم
ّ
للطباعة و النش ر و التوزي ع ،الطبع ة األولى ،ب يروت ،2008 ،ص ).7:إلى أن لف ظ العولم ة ببنائ ه اللغ وي لم
أجده في كتب المعاجم العربية ،حتى المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية لم يورد الكلمة في مادة "علم".
[-]37المؤ ّس سات المالية العالمية و المعروفة ب"مؤسسات بروتن و ودز" هي :صندوق النقد الدولي و البنك
[-]38لحسن بونعامة:الحرك ة العمالي ة أم ام تح ديات العولم ة و التح والت االقتص ادية الجدي دة ،كت اب خ اص،
منشورات المعهد العربي للثقافة العمالي ة و بح وث العم ل ب الجزائر الت ابع لمنظم ة العم ل العربي ة ،دون ت اريخ
اصدار ،ص10:
[-]39صالح الدين سلطان:مخاطر العولم ة على األس رة ،مرج ع س ابق ،ص 9:و (10ه ذا التعري ف للب احث
أولريش بك منقول من مؤلف بعنوان :ما هي العولمة؟-ترجمة الدكتور أبو العي نين دودو ،الق اهرة،1999 ،ص:
.).39
[ -]40األم ر رقم 04-03:الم ؤرخ في 19يولي و 2003 و المتعل ق بالقواع د العام ة المطبق ة على عملي ات
[-]41القانون رقم 12-89:المؤرخ في 05يولي و 1989و المتعل ق باألس عار(ج.ر.ج.ج ،ع دد ،29 :الت اريخ:
.)1989-07-19
[-]42للس لطات العمومي ة في الدول ة حر ّي ة تنظيم ق انون النق د و الق رض (التع ديل أو التتميم أو اإللغ اء) على
)2001-08المتمم بموجب األمر رقم 01-08:المؤرخ في 28فبراير (2008ج.ر.ج.ج ،ع دد ،11:الت اريخ:
[- ]44ناجي أحمد المهدي :الخصخصة و تأثيرها على العمالة في ظل العولمة ،مرجع سابق ،ص.67:
[-]45محمد عبدهللا الطاهر :الضرورات ال تي تفرض ها سياس ة الخصخص ة في مج ال عالق ات العم ل ،مرج ع
سابق ،ص.179:
[-]46األمر رقم 22-95:المؤرخ في 26أوت 1995و المتعلّق بخوصصة المؤسس ات العمومي ة(ج.ر.ج.ج،
ظرف اقتصادي شديد الصعوبة و قد جاء مباشرة بعد االتفاق مع المؤسسات المالي ة العالمي ة الع ام 1994و ق د
ت ّم إلغاء هذا األمر بم وجب الق انون رقم 04-01:الم ؤرخ في 20غش ت 2001و المتمم ب األمر رقم01-08:
[-]47تضمن قانون المالية لسنة 2017أول فتح للرأس المال االجتماعي للمؤسسات العمومية االقتص ادية أم ام
[-]50انظ ر الم ادة 9من األم ر رقم 04-01:الم ؤرخ في 20غش ت-أوت(2001 -ج.ر.ج.ج ،ع دد،47:
التاريخ )2001-08-22:المتمم بموجب األمر رقم 01-08:الم ؤرخ في 28ف براير (2008ج.ر.ج.ج ،ع دد:
غايات اجتماعية(أن يضمن للعامل و األجير و الموظف دخال ماديا بشكل دائم و منتظم الغاي ة من ه تمكين الف رد
من تلبية متطلبات حياة كريمة) ،و غايات اقتصادية(ضمان الشغل كعامل ترقية اجتماعية و اقتص ادية للف رد) ،و
[-]52سامي الع وّ ادي :التح والت العالم ّي ة و انعكاس اتها على أس واق الش غل و عالق ات العم ل ،كت اب خ اص،
[-]53ج اء بنص الم ادة 4: من ه ذا المرس وم الرئاس ي" :يتك ون المجلس من أعض اء ممثلين و م ؤهلين في
الميادين االقتصادية و االجتماعية و الثقافية .و يضم المجلس 180عضوا موزعين حسب النسب اآلتية:
50%-بعنوان القطاعات االقتصادية و االجتماعي ة و الثقافي ة؛ % 25-بعن وان اإلدارات و مؤسس ات الدول ة؛ -
[-]54المادة 3:من المرسوم الرئاسي رقم 225-93:المؤرخ في 19ربيع الثاني 1414الموافق لـ 05أكت وبر
[ -]55الم ادة 16:من المرس وم الرئاس ي رقم 225-93:الم ؤرخ في 19ربي ع الث اني 1414المواف ق لـ05
[ -]56انظر المواد 21-17:من المرسوم الرئاسي رقم 225-93:المؤرخ في 19ربيع الثاني 1414المواف ق
لـ 05أكتوبر سنة 1993و المتضمن انشاء مجلس وطني اقتصادي و اجتماعي