You are on page 1of 21

‫‪‬‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬المصادر الداخل ّية وال ّدولية للقانون العام االقتصادي‬
‫‪‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المصادر الداخل ّية (المحل ّية) للقانون العام االقتصادي‬
‫‪‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬الدساتير الجزائرية و التأطير القانوني لتدخل الدولة في النشاط االقتصادي‬
‫‪‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬القانون كمصدر من المصادر الداخلية للقانون العام االقتصادي‬
‫‪‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬المصادر ال ّدولية (الخارجية) للقانون العام االقتصادي‬
‫‪‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهم ّية المصادر الخارجية(الدولية)‬
‫‪‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهم مم ّي زات المرحلة الثانية ( مرحلة ما بعد دستور ‪)1989‬‬
‫‪‬‬ ‫سسات العمومية االقتصادية‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الدولة وخوصصة المؤ ّ‬
‫‪‬‬ ‫أوال‪ :‬الخوصصة ‪ :‬التعريف و موقف المشرع الجزائري‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الخوصصة‪ :‬موقف المشرع الجزائري‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أولوية‪  ‬التأسيس لمنظومة حمائية من اآلثار السلبية للهيكلة االقتصادية‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬المصادر الداخل ّية والدّ ولية للقانون; العام االقتصادي‬

‫إعداد‪ :‬د‪.‬عبد المجيد صغير بيرم‬ ‫‪‬‬

‫تنقسم مصادر التشريع عموما إلى مصادر وطنيّة(محليّة) أو داخليّة ومصادر دولية‬
‫أو خارجيّة و للقانون العام االقتصادي كذلك مصادره الداخليّة(المطلب األول)‬
‫وال ّدولية (المطلب الثاني)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المصادر الداخل ّية (المحل ّية) للقانون العام االقتصادي‬

‫من منطلق أ ّنه ال يمكننا الحديث عن وجود قانون عام اقتصادي‪ ،‬دون أن نستند عند‬
‫تناولنا للموضوع‪ ،‬إلى ما جاء في القانون األساسي للدولة(الدستور)‪ ،‬ث ّم في القوانين‬
‫واللوائح التنظيمية والقرارات االدارية‪.‬باإلضافة إلى ما يتم االتفاق عليه بين أطراف‬
‫االنتاج والمتعاملين االقتصاديين واالجتماعيين في إطار ما أصبح يعرف بالحوار‬
‫االجتماعي(‪ ،)Le Dialogue social‬فضلت استعراض المصادر الداخلية بالتركيز على‬
‫التجربة الجزائرية في ما يتعلق بالتأسيس لتشريع اقتصادي جزائري كانت الغلبة فيه‬
‫للقانون العام االقتصادي(‪ )1988-1962‬الذي أسّس للدولة المتدخلة في النشاط‬
‫االقتصادي(إنتاجا وإدارة وتسيرا وتحديد ا للسعر عند البيع واالستهالك دون منازع)‬
‫باعتبارها صاحبة سلطة وسيادة‪.‬‬
‫إال أن دستور ‪ 1989‬وما كرسه من مبادئ دستوريّة جديدة في مجال إدارة الشأن‬
‫االقتصادي لمرحلة التأسيس للدولة المع ّدلة أو المع ّدلة (‪ ]1[)Etat Régulateur‬قد قلّص‬
‫من تدخل الدولة كقوّ ة عمومية في النشاط االقتصادي الذي لم يعد حكرا على الشركة‬
‫الوطنية أو المؤسسة العامة االقتصادية‪ ،‬بل أصبحت الشركة أو المؤسسة التجارية‬
‫الخاصة الوطنية واألجنبية على حد سواء تلج السوق المحلية(الوطنية) بحماية من‬
‫ّ‬
‫المنظمة لالستثمار‪.‬والمصادر الداخليّة‬ ‫الدولة التي تحوز على سلطة اصدار القوانين‬
‫للقانون العام االقتصادي فهي مجموعة النصوص التي تصدرها السّلطة‬
‫التشريعيّة(القوانين)‪ ،‬أو التنفيذيّة(المراسيم واألوامر الرئاسيّة والمقررات اإلدارية)‪،‬‬
‫وتخضع هذه المصادر إلى مبدأ التفاضل‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬الدساتير الجزائرية; و التأطير القانوني; لتدخل الدولة في النشاط‬
‫االقتصادي‬

‫و ألهمية االنتقال التشريعي والقانوني والتنظيمي الذي حدث بالجزائر العام‬


‫‪(1989‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 18-89‬المؤرخ في ‪ 22‬رجب عام ‪ 1409‬الموافق‬
‫‪ 28‬فبراير سنة ‪ 1989‬والمتعلق بنشر نص تعديل الدستور الموافق عليه في‬
‫استفتاء ‪ 23‬فبراير سنة ‪ ،1989‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ،09‬التاريخ‪ :‬األربعاء ‪23‬‬
‫رجب عام ‪ 1409‬الموافق أول مارس سنة ‪ ،)1989‬فضلت التقسيم اآلتي لهذا‬
‫الفرع على النحو اآلتي؛‪-‬الدساتير الجزائرية لمرحلة ما قبل ‪1989‬؛‪-‬الدساتير‬
‫الجزائرية لمرحلة ما بعد ‪.1989‬‬
‫‪ -‬الدساتير الجزائرية لمرحلة ما قبل سنة ‪:1989‬تتميّز دساتير مرحلة ما قبل‬
‫دستور ‪ 1989‬بكونها كانت دساتير برامج سياسية واجتماعية واقتصادية قبل أن‬
‫تكون دساتير ‪-‬قوانين وذلك ‪،‬حسب وجهة نظر العديد من فقهاء القانون الدستوري‬
‫الجزائري‪ ،‬وسندهم في ذلك أن السلطة السياسية المنبثقة عن ثورة التحرير‪ ،‬قد‬
‫اختارت الطبيعة السياسية للدولة التي تقود التنمية االقتصادية‪ ،‬من منطلق ممارستها‬
‫لمفهوم السيادة الوطنية‪ .‬وعليه فهي الدولة الوطنية التي تقوم على االختيار‬
‫االشتراكي‪ ،‬والحزب الواحد‪ ،‬والملكية العامة لوسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫إنّ الدولة الجزائرية‪ ،‬ومن منطلق المسؤولية االقتصادية واالجتماعية للنظام‬
‫االشتراكي‪ ،‬أعلنت احتكارها للتجارة الداخلية والخارجية وقيادتها للنشط‬
‫االقتصادي(إنتاج وبيع وتحديد التسعيرة النهائية عند االستهالك‪ ،)..‬منذ دستور‬
‫‪،1963‬كما جاء دستور ‪ 1976‬داعما للنهج التنموي االشتراكي الذي تحددت‬
‫مالمحه األساسية في دستور ‪ ،1963‬باإلضافة إلى وحدوية‪  ‬الدولة والحزب(حزب‬
‫جبهة التحرير الوطني)‪ ،‬وعلى المؤسسة االشتراكية كأداة للتنمية بمفهومها الواسع‪،‬‬
‫وعلى الملكية العمومية لوسائل اإلنتاج‪ ،‬و أحادية العمل السياسي في إطار دولة‬
‫الحزب الواحد‪ ،‬وإعادة التأكيد الدستوري على منع أي شكل من أشكال التعددية‬
‫السيّاسية وال ّنقابية في البلد‪.‬‬
‫ومن المظاهر البارزة لتدخل الدولة في النشاط االقتصادي(الفترة الممتدة من سنة‬
‫‪ 1962‬و إلى غاية ‪ )1989‬من منطلق القوّ ة العمومية(السلطة العمومية‪Autorité..‬‬

‫‪ -:)Publique‬ضمان التسيير المباشر للمرافق العامة من طرف الدولة‪ ،‬باعتبارها‬


‫صاحبة سلطة وسيادة‪ ،‬وهو "التسيير الذي تتحمل من خالله الجماعة العمومية‬
‫(الدولة‪ ،‬الجماعات المحلية) كل أعباء التسيير وال يملك المرفق العمومي لوحده‬
‫الشخصية المعنوية الخاصة به"[‪]2‬؛‪-‬إن الدولة االشتراكية هي بمثابة الشخص‬
‫المعنوي الوحيد المؤهل قانونا بالتعاقد والتملك والتقاضي‪،‬وعليه فإن المؤسسة‬
‫المسيّرة ذاتيا(‪،)1965-1962‬والشركة الوطنية (‪،)1971-1965‬والمؤسسة‬
‫االشتراكية(‪،)1988-1971‬والمؤسسة العمومية االقتصادية(‪ )1988‬لم تكن تحوز‬
‫على الشخصية القانونية التي تؤهلها للتملك والتعاقد والتقاضي‪" ،‬لكونها كانت‬
‫مرافق ملحقة بالدولة والجماعة المحلية ومندمجة فيها وتابعة لها"[‪.]3‬‬
‫فالمؤسسة االقتصادية في ظل النظام االشتراكي لم تكن مطالبة بتحقيق الربحية أو‬
‫ما يعرف اصطالحا بالغرض الربحي(‪ ،)à but lucratif‬بقدر ما كانت المؤسسة‬
‫العمومية اإلدارية واالقتصادية مطالبة بتنفيذ برامج اقتصادية ذات مضمون‬
‫اجتماعي الهدف منه‪-:‬تلبية الطلب على الشغل وامتصاص اليد العاملة‪ ،‬وتمكين‬
‫المواطنين من مناصب شغل تسمح لهم بإيراد مالي(أجر) منتظم بغرض تلبية‬
‫حاجيات أسرهم ضمن السياسات العامة للدولة التي كانت تقوم على التوزيع العادل‬
‫للمداخيل؛‪-‬إن الدولة كانت تعتبر المؤسسة العمومية اإلدارية و االقتصادية بمثابة‬
‫ذراعها االجتماعي في المجتمع‪ ،‬وبالتالي فإنه يجب حمايتها من اإلفالس‪ ،‬أو في‬
‫حالة عدم القدرة على السداد‪ ،‬فأخضعها المشرع الجزائري للقانون العام في‬
‫تعامالتها مع تفرعات الدولة خدمة للمصلحة العليا للمجتمع‪ ،‬كما تميّزت السلطات‬
‫العمومية الجزائرية بعدم التفريط في المؤسسة العامة اإلدارية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬الدساتير الجزائرية لما بعد دستور ‪:1989‬يعتبر دستور ‪ 1989‬بمثابة أول‬
‫دستور قانون بالجزائر‪ ،‬وذلك باعتبار أن ما جاء في أحكامه ش ّكل نقلة دستورية‬
‫ّ‬
‫المنظمة اقتصاديا‬ ‫نوعية في مجال اإلقرار الدستوري الصريح بالدولة المع ّدلة أو‬
‫واجتماعيا‪ ،‬وترسيخ "الفصل بين الدولة باعتبارها سلطة عمومية والدولة باعتبارها‬
‫المالك لرأسمال المؤسسات االقتصادية والتجارية"[‪،]4‬كما ت ّم الفصل بين السلطات‬
‫الثالث(التشريعية و التنفيذية والقضائية)‪،‬خالفا لدستور ‪ 1976‬الذي استعمل" تعبير‬
‫تنظيم السلطات ووزعها بين ستة وظائف هي‪ :‬السياسية و التنفيذية والتشريعية‬
‫والقضائية و وظيفة المراقبة والوظيفة التأسيسية"[‪.]5‬وباإلضافة إلى اإلقرار‬
‫الدستوري لمبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون‪ ،‬ومنع أي شكل من أشكال‬
‫التمييز بين المواطنين (المادة‪ ،)29:‬وتكفل الدولة بالحريات األساسية لإلنسان‬
‫والمواطن (المادة‪ ،)31:‬وضمان الحق في الدفاع الفردي أو الجمعوي عن الحقوق‬
‫األساسية لإلنسان وحرياته الفردية والجماعية(المادة‪ ،)33:‬والتكريس الدستوري‬
‫لحرية التعبير وإنشاء الجمعيات واالجتماع(المادة‪ ،)41:‬فقد جاء في دستور ‪1989‬‬
‫بما يمكن اعتباره مقاربة جديدة لمفهوم الدولة القائمة على‪-:‬التعددية السياسية;‪-:‬إلغاء‬
‫سيطرة الحزب الواحد على الحياة السياسية في الجزائر؛‪-‬اإلقرار بمبدأ التعددية‬
‫السياسية و حرية التجمع و إنشاء الجمعيات؛‪-‬إلغاء أي ربط عضوي بين الدولة‬
‫والحزب أو األحزاب القانونيّة القائمة؛‪-‬الحر ّية االقتصادية‪-:‬إلغاء احتكار الدولة‬
‫للتجارة الداخلية والخارجية؛‪-‬فتح السوق المحلي أمام المنتجات من خارج الوطن؛‪-‬‬
‫تحرير األسعار و تركها لمقتضيات السوق؛‪ -‬تمكين المتعاملين العموميين والخواص‬
‫من المبادرة في الشأن االقتصادي؛‪-‬السعي إلى توفير مناخ استثمار مساعد للرأس‬
‫المال األجنبي؛‪-‬التعددية النقابية‪-:‬إلغاء احتكار منظمة االتحاد العام للعمال‬
‫الجزائريين للعمل النقابي واالنفتاح أمام التعددية ال ّنقابية على مستوى قطاعات‬
‫ّ‬
‫المنظمات النقابية للعمل‬ ‫النشاط االقتصادي و الخدمي‪ ،‬والوظيفة العمومية‪ ،‬وتمكين‬
‫و ألصحاب العمل وليدة دستور ‪ 1989‬من التأسيس و النشاط؛‪-‬ممارسة الحق في‬
‫اإلضراب‪-:‬تمكين العمال والموظفين من ممارسة الحق في اإلضراب بعد أن كان‬
‫يسمح به على مستوى القطاع الخاص دون عمال القطاع العمومي أو الوظيفة‬
‫العامة[‪ .]6‬‬
‫ومن النتائج المباشرة لدستور‪ ]7[ 2016‬التي لها عالقة وطيدة بمكانة القانون العام‬
‫االقتصادي بالجزائر ضمن السياسات العامة للدولة الجزائرية في ظل اقتصاد‬
‫السوق اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تراجع الدولة باعتبارها سلطة عمومية في مجال إدارة وتسيير النشاط االقتصادي‬
‫بكيفية مباشرة وتركها المجال للمؤسسة العمومية االقتصادية وللقطاع الخاص‬
‫الوطني والمختلط واألجنبي وفق تدابير قانونية تستمد مرجعتيها من االلتزامات‬
‫الدولية للجزائر في كل ما يتعلق بضمان وحماية المستثمر األجنبي؛‬
‫‪-‬توسيع دائرة استعمال عقد االمتياز المرفقي على المستوى الوطني بعد أن شرعت‬
‫السلطات العمومية في حل بعض الدواوين‪ ،‬وتمكين القطاع الخاص من تعويض‬
‫الدولة في استيراد الموّ اد والبضائع والمنتوجات والمواد األولية التي تدخل في‬
‫التصنيع المحلي؛‬
‫‪-‬تنفيذ العديد من برامج الهيكلة و التثبيت(‪)Programme d’Ajustement Structurel‬مست‬
‫أسس ومبادئ التنظيم االقتصادي الجزائري بغرض تحقيق التكييف التشريعي‬
‫والقانوني مع متطلبات اقتصاد السوق‪ ،‬وتبعات انسحاب الدولة باعتبارها سلطة‬
‫عمومية من االدارة المباشرة للشركات والمؤسسات العمومية االقتصادية تحت‬
‫ضغط االلتزامات الدولية للدولة لجزائرية مع كل من صندوق النقد الدولي والبنك‬
‫العالمي على مدار الفترة الزمنية ‪(1998-1989‬أبرمت الجزائر أول اتفاق‬
‫للتسهيالت المالية مع كل من" صندوق النقد الدولي" و" البنك العالمي" في شهر‬
‫ماي ‪ ،1989‬والثاني ت ّم في جوان ‪ ،1991‬والثالث في شهر ماي ‪ ،1994‬والرابع‬
‫في شهر ماي ‪)1995‬؛‬
‫‪-‬التوجه نحو التصديق على أهم االتفاقيات الدولية في مجال االستثمار والمبادالت‬
‫التجارية البينية أو المتعددة األطراف التي من شأنها أن تمكن الدولة الجزائرية من‬
‫ولوج الفضاء االقتصادي الدولي القائم على االقتصاد الحر‪ ،‬والتقليل من تدخل‬
‫الدولة و أهمها‪*:‬التصديق على اتفاقية األمم المتحدة فينيويورك الصادرة بتاريخ ‪10‬‬
‫جوان‪ 1958‬والخاصة باعتماد القرارات التحكيميّة األجنبيّة وتنفيذها بموجب‬
‫القانون رقم‪ 18-88:‬المؤرخ في ‪ 28‬ذي القعدة ‪ 1408‬الموافق لـ ‪ 12‬جويلية‬
‫‪ 1988‬والمتضمن االنضمام لهذه االتفاقية الدولية[‪ ]8‬؛*التوقيع والتصديق على‬
‫االتفاقية الدولية المتعلقة بتسوية المنازعات المتعلقة باالستثمارات بين الدول و‬
‫رعايا الدول األخرى بموجب األمر رقم ‪ 04-95:‬المؤرخ ـ‪ 21‬جانفي‪1995‬؛‬
‫*الموافقة على االتفاقية الدولية المتضمّنة أحداث الوكالة ال ّدولية لضمان االستثمارات‬
‫بموجب األمر رقم‪ 05-95:‬المؤرخ في ‪ 19‬شعان ‪ 145‬الموافق لـ‪ 21‬جانفي‬
‫‪.1995‬‬
‫أكدت أحكام دستور ‪(2016‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ،14‬التاريخ‪ )2016-03-07:‬على‬
‫أن الدولة الجزائريةلم تتنازل عن سيادتها الوطنية وحمايتها لعناصر الوحدة‬
‫السيّادية‪ ،‬وهي تتعامل مع المؤسسات المالية العالميّة‪ ،‬بل يجد الباحث في الشأن‬
‫االقتصادي أنّ الدولة قد تمسكت في دفاعها التقليدي عن أهميّة تواجد عنصر الدولة‬
‫في عقود االستثمار‪ ،‬وتثمين الثروات الباطنية والدليل على هذا التمسك‪.‬‬
‫أبقت الدولة على المفهوم الوطني للملكية العامة التي تشمل باطن األرض‪،‬‬
‫والمناجم‪ ،‬و المقالع‪ ،‬والموارد الطبيعية للطاقة‪ ،‬والثروات المعدنية الطبيعية والحيّة‬
‫في مختلف المناطق البحرية والمياه والغابات‪،‬كما تشمل النقل بالسكك الحديدية‪،‬‬
‫والنقل البحري والجوي‪ ،‬والبريــد والمواصالت السلكية والالسلكية (انظر‪ :‬المادة‬
‫‪ 18‬من الدستور الجزائري الساري المفعول)‪،‬كما أ ّنها أكدت على أن األمالك‬
‫الوطنية يحددها القانون وتتكوّ ن من األمالك العمومية والخاصة التي تملكها كل من‬
‫الدولة‪ ،‬والواليـــــة‪ ،‬والبلدية‪ ،‬على أن يتم تسيير األمالك الوطنية طبقا‬
‫للقانون(انظر‪ :‬المادة ‪ 20‬من الدستور)؛‪ -‬التزام الدولة الجزائرية بما تتعهد به على‬
‫الصعيد الدولي تماشيا و التزاماتها الدولية(انظر المادة ‪ 150‬من الدستور الجزائري‬
‫لسنة ‪.]9[)2016‬‬
‫باإلضافة إلى اإلصرار على أن تنظيم التجارة الخارجية هو من اختصاص الدولة‬
‫على أن يحدد القانون شروط ممارسة التجارة الخارجية ومراقبتها(أنظر‪ :‬المادة ‪21‬‬
‫من الدستور) وتكريس حرية االستثمار والتجارة على مستوى التراب الوطني(انظر‬
‫المادة ‪ 43‬من الدستور)[‪ ،]10‬على أن تمارس هذه الحرية في إطار القانون(التأكيد‬
‫على أن قانون الدولة المضيفة لالستثمار يش ّكل القاعدة ال االستثناء)‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تحسين مناخ األعمال(‪ ،)Le Climat des affaires‬وتشجيع ازدهار المؤسسات دون‬
‫تمييز خدمة للتنمية االقتصادية الوطنية‪ ،‬وتكفل الدولة بضبط السوق‪ ،‬وحماية‬
‫المستهلك‪ ،‬و منع االحتكار و المنافسة غير النزيهة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬القانون كمصدر من المصادر الداخلية للقانون العام االقتصادي‬
‫دخلت الجزائر‪ ،‬بعد التصديق الشعبي الواسع على دستورـ‪ 23‬فبراير ‪ ،1989‬في‬
‫إصالح قانـــوني واسع النطاق كان الهدف منه تحقيق االنتقال السلّس من الدولة‬
‫ّ‬
‫المنظمة‪ .‬وهي الدولة التي‬ ‫المتدخلة في النشاط االقتصادي نحو الدولة المع ّدلة أو‬
‫قررت أن تنسحب من هذه األسواق(اإلنتاج و التوزيع وتحديد أسعار االستهالك)‪ ،‬و‬
‫أال تتدخل إال في حدود التعديل و ضمان الحدود الدنيا من الضبط االقتصادي و‬
‫االجتماعي(‪)La régulation économique et sociale‬الذي يقع على كاهلها‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف; المنظومة القانونية; ومتطلبات مرحلة ما بعد دستور ‪:1989‬ومن‬
‫اإلصالحات العميقة التي أجرتها الحكومات المتعاقبة من تاريخ ‪ 23‬فبراير ‪،1989‬‬
‫ومست معظم القوانين ذات الصّلة بالقانون االقتصادي بشقيه العمومي و الخاص‪-:‬‬
‫االصالح العميق الذي مسّ القانون االجتماعي في الجزائر من خالل تكريس نظام‬
‫عالقات عمل جديد تصنع قواعده المفاوضة الجماعية والحوار االجتماعي بين‬
‫ومنظمات نقابيةألصحاب العمل و العمال)‪ ،‬وقد جاء‬ ‫ّ‬ ‫مختلف أطراف االنتاج(حكومة‬
‫ليحل محل النظام القانوني القديم الذي حددته نصوص قانون التسيير االشتراكي‬
‫للمؤسسات(األمر رقم‪ 74-71:‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر ‪ 1971‬والمتعـلق بالتسيير‬
‫االشـتراكي للمؤسسات)‪ ،‬والقانون األساسي العام للعامل(القانون رقم‪12-78:‬‬
‫المؤرخ في ‪ 05‬أوت ‪ 1978‬والمتضمن القانون األساسي العام للعامل)‪.‬‬
‫والنتيجة أن أصدرت الجزائر منظومة قانونيّة جديدة في كل ما يتعلق بالعمل أسّست‬
‫للمفاوضة الجماعية والحق في االضراب والتعددية النقابية‪ ،‬وفي مقدمتها القوانين‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬القانون رقم‪ 02-90:‬والمتعلق بالوقاية من المنازعات الجماعية في العمل‬
‫وتسويتها وممارسة حق االضراب ؛‬
‫‪-‬القانون رقم‪ 03-90:‬والمتعلق بمفتشية العمل؛‪-‬القانون رقم‪ 04-90:‬والمتعلق‬
‫بتسوية المنازعات الفردية في العمل؛‬
‫‪-‬القانون رقم‪ 11-90:‬والمتعلق بعالقات العمل‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الشروع في تنفيذ برنامج إصالح المنظومة البنكية والنقدية لتكون‬
‫مالئمة للتوجهات العامة للدولة نحو المزيد من التحكم في نسب عجز الموازنة‬
‫العامة‪ ،‬وفي معدالت التضخم من خالل إصدار قانون يتعلق بالنقــد والقرض يتمتع‬
‫باستقاللية البنك المركزي في إدارة و تسيير كل ما يتعلق بموضوعي النقد و‬
‫القرض(قانون رقم‪ 10-90:‬مؤرخ في ‪ 19‬رمضان ‪ 1410‬الموافق لـ‪ 14‬أبريل‬
‫‪ 1990‬المعدل و المتمم)؛‬
‫‪ -‬تعديل قانون األمالك الوطنية ليكون ظهيرا وسندا للتوجهات االقتصادية الجديدة‬
‫التي تقوم على الحق في ممارسة حرية التجارة واالستثمار (قانون رقم‪30-90:‬‬
‫مؤرخ في ‪ 14‬جمادي األول ‪ 1411‬الموافق ألول ديسمبر ‪ 1990‬والمتضمن‬
‫قانون األمالك الوطنية)؛‬
‫‪-‬إصالح المنظومة الجبائية و الجمركية[‪ ]11‬لتواكب أحكامها اشتراطات الدولة‬
‫المع ّدلة التي تقوم على حسن األداء الضريبي و التحصيل الجبائي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى إصدار أول مرسوم تشريعي يتعلق بترقية االستثمار‬
‫بالجزائر(المرسوم التشريعي رقم‪ 12-93:‬مؤرخ في ‪ 19‬ربيع الثاني ‪1414‬‬
‫الموافق لـ‪ 05‬أكتوبر ‪ 1993‬والمتعلق بترقية االستثمار‪ -‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪-‬العدد‪-64‬السنة‬
‫‪ ،)1993‬وهو اإلصدار القانوني األول من نوعه بالجزائر يتضمن تشجيعا مباشرا‬
‫لالستثمار الخارجي بعد أن كانت الجزائر ترفض أي نوع من االستثمار خارج‬
‫االستثمار العمومي للدولة[‪.]12‬‬
‫‪ -‬تكييف; الطبيعة القانونية; للمؤسسة العمومية; االقتصادية‪ :‬وبالنسبة لإلصالحات‬
‫التي مست النظام القانوني للمؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬منذ تاريخ ‪ 23‬فبراير‬
‫‪ ،1989‬أصدرت الدولة الجزائرية أحد أهم القوانين المنظمة للمؤسسة العمومية‬
‫االقتصادية في ظل سوق تنافسي أقرّ المشرع الجزائري بموجبه مصطلح‬
‫الخوصصة[‪(]13‬األمر رقم ‪ 04-01‬مؤرخ في أول جمادي الثانية ‪ 1422‬الموافق لـ‬
‫‪ 20‬أوت ‪ 2001‬والمتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرها‬
‫وخوصصتها (ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪-‬العدد ‪-47‬السنة ‪.)2001‬و في اإلطار العام القاضي‬
‫بتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أصدرت السلطات العمومية قانون رقم‬
‫‪ 02-17‬مؤرخ في ‪ 11‬ربيع الثاني ‪ 1438‬الموافق ‪ 10‬يناير ‪-‬جانفي‬
‫‪  2017‬المتضمن القانون التوجيهي لتطوير المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة(ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪-‬العدد ‪ -02‬السنة ‪ ،)2017‬باإلضافة إلى قوانين المالية التي‬
‫أصبحت تتضمن أحكاما و بنودا تخص المؤسسة العمومية االقتصادية[‪ ]14‬بغرض‬
‫تمكينها من البقاء في الساحة االقتصادية بدعم مباشر و غير مباشر من طرف‬
‫السلطات العمومية‪.‬‬
‫والدولة الجزائرية‪ ،‬وبعد أن تبنت جميع دساتيرها‪،‬بعد دستور ‪ 23‬فبراير ‪،1989‬‬
‫آليات اقتصاد السوق‪،‬لم تتوقف من التدخل في النشاط االقتصادي بواسطة شركات‬
‫مساهمات الدولة(‪]15[)Les Sociétés de Gestion des Participations de L’Etat‬التي كانت‬
‫تؤدي و إلى غاية إنشاء المجمعات الصّناعية الكبرى دور المتعامل االقتصادي‬
‫بالنيابة عنها باعتبارها صاحبة المسئولية في إدارة وتسيير أموال الدولة وفق قواعد‬
‫وآليات السوق بعيدا عن القانون العام‪ ،‬بل يسجل الباحث في الشأن االقتصادي‬
‫تشجيع السلطات العمومية الجزائرية على حرية األطراف المتعاقدة في مجال‬
‫االستثمار اختيار التحكيم التجاري الدولي عند المنازعة(راجع نص المادة ‪ 24‬من‬
‫القانون رقم‪ 09-16:‬المؤرخ في ‪ 03‬أوت ‪.)2016‬هذا ويبقى للدولة حق المبادرة‬
‫بإنشاء مؤسسات عمومية إدارية و صّناعية وتجارية دون النظر لمعيار تحقيق‬
‫الربحيّة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المصادر الدّ ولية (الخارجية) للقانون العام االقتصادي‬

‫تتحدد المصادر الخارجية للقانون العام االقتصادي في العديد من المواثيق‪،‬‬


‫واإلعالنات‪ ،‬والعهود‪ ،‬واالتفاقيات الدولية التي تكون مح ّل تصديق من الدولة‬
‫المعنية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أهم ّية المصادر الخارجية(الدولية)‬

‫إنّ الدولة في ظل نظام العولمة االقتصادية[‪،]16‬لم يعد بوسعها أن تحدد نظامها‬


‫االقتصادي(إنتاج‪ ،‬وبيع‪ ،‬ومعامالت وإبرام عقود‪ ،‬وتحديد األسعار‪ ،‬وتنظيم‬
‫األسواق‪ ،‬و الشبكات التجارية‪ )..‬لوحدها‪ ،‬ودون األخذ بعين االعتبار المرجعية‬
‫ّ‬
‫المنظمة للتجارة والصّناعة واالستثمار والبيئة‪ ،‬و لألثر المباشر لما‬ ‫القانونية الدولية‬
‫تص ّدق عليه من اتفاقيات ثنائية و متعددة األطراف في منظومتها القانونية‬
‫المحليّة‪.‬وتأتي أهميّة دراسة ومناقشة المصادر الخارجية( الدولية) للقانون العام‬
‫االقتصادي‪ ،‬بغرض الوقوف على دورها في التأسيس لقانون وطني(محلي) في‬
‫مجال تدخل الدولة في االقتصاد والتحكم في مواردها الطبيعية‪،‬حتى و إن كان ذلك‪،‬‬
‫في إطار آليات وقواعد اقتصاد السوق التي أصبحت غالبة في العالقات االقتصادية‬
‫الدولية‪.‬ومن أهم المصادر الدولية للقانون العام االقتصادي حسب األهميّة أذكر‬
‫اآلتي‪-:‬التوصيات الصادرة عن هيئة; األمم المتحدة‪ :‬جاء اإلعالن الرسمي عن‬
‫تأسيس منظمة األمم المتحدة بتاريخ ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،1945‬واعتماد الميثاق المؤسّس‬
‫لها بتاريخ ‪ 26‬جوان ‪،1945‬مباشرة بعد اإلعالن عن انتهاء الحرب العالمية‬
‫الثانية(‪ ،)1945-1939‬والتي تحددت أهدافها في اآلتي‪*:‬تحقيق التعاون بين‬
‫القانون الدولي واألمن العالمي؛*التنمية االقتصادية؛*الرقيّ االجتماعي؛*حقوق‬
‫ّ‬
‫المنظمة الدولية التي تضمّن ميثاقها‪ ،‬و على عكس الميثاق المؤسّس‬ ‫اإلنسان‪.‬وهي‬
‫لعصبة األمم المتحدة سنة ‪ ،1919‬وللمرّ ة األولى في تاريخ الوثائق الدولية كلمة‬
‫"شعوب"‪( :‬نحن شعوب األمم المتحدة) والتي جاء تأسيسها كذلك من أجل إقامة‬
‫رباط وثيق بين األمن و السالم و التنمية[‪]17‬على الصعيد الدولي تكون للشعوب فيها‬
‫الكلمة الفصل‪.‬‬
‫مرت الجزائر بمرحلتين أساسيتين في التأسيس لقواعد القانون العام االقتصادي‪،‬‬
‫وعليه رأيت أنّ من الضرورة بمكان أن أقوم بالتقسيم اآلتي‪-:‬المرحلة األولى‪(:‬‬
‫‪ )1988 – 1962‬والمتميّزة بغلبة االستثمار العمومي؛‪-‬المرحلة الثانية‪)1989( :‬‬
‫وأبرز صورها اعتماد آليات اقتصاد السوق بمضمون اجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬مم ّيزات; المرحلة األولى (‪:)1988-1962‬تتحدد مميّزات الفترة الزمنية (‬
‫‪ )1988-1962‬في كونها كانت فترة بناء الدولة الجزائرية ذات السيّادة المطلقة‬
‫على ثرواتها وأراضيها‪ ،‬دولة تقوم على أساس الملكية العامة لوسائل اإلنتاج في‬
‫ظل الدولة المتدخلة في النشاط االقتصادي‪.‬والجزائر كانت من بين الدول التي‬
‫طالبت بنظام اقتصادي أكثر عدال يقوم على حماية الثروات الباطنيــة وتوجيهها‬
‫لتكون في خدمة شعوب العالم النامي[‪ ،]18‬وهي المطلبيّة التنمويّة التي واجهتها‬
‫الدول الرأسمالية بقوّ ة‪.‬‬
‫ومن بين التوصيات التي تمكنت ال ّدول النامية من استصدارها لتكون دعما دوليا في‬
‫مطالبتها بحماية أكبر لثرواتها الباطنية‪ ،‬وقد كان سندها في ذلك ما كرسه ميثاق‬
‫األمم المتحدة (الفقرة‪-7:‬المادة‪ )2:‬من مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي‬
‫للدول‪،‬أذكر‪:‬‬
‫‪-‬التوصية الصادرة عن الجمعية العامة لألمم المتحدة المؤرخة في ‪ 24‬ديسمبر‬
‫‪ 1970‬التي تناولت اإلستراتيجية الدولية من أجل التنمية في العشرية الثانية لألمم‬
‫المتحدة‪.‬هذا وقد سبق أن اعترف مؤتمر األمـــــــــم المتحدة للتجارة والتنمية(جنيف‪-‬‬
‫‪ )1964‬بدور البلدان النامية في التنمية على الصعيد الدولي‪ ،‬وهو المؤتمر الذي‬
‫طالب المشاركون فيه بمعاملة خاصة[‪ .]19‬والجزائر التي كانت دبلوماسيتها‬
‫دبلوماسية هجومية على الصعيد الدولي دفاعا عن مبدأ المساواة السيادية[‪ ،]20‬سعت‪،‬‬
‫وبدعم من مجموعة البلدان النامية‪ ،‬من أجل إحداث تغييرات جذرية في‬
‫القواعدالكالسيكية للقانون الدولي‪ ،‬وإعطاء مبدأ السيادة في القانون الدولي بعدا‬
‫اقتصاديا يشمل السيادة على الثروات الطبيعية الذي يعتبر شرطا أساسيا لضمان‬
‫استقاللية البلدان النامية[‪.]21‬‬
‫ومن األساليب القانونية التي تبنتها السلطات العمومية الجزائرية على مدار الفترة‬
‫الممتدة من سنة ‪ 1962‬و إلى غاية ‪-:1988‬التأميم أو التأميمات(‪Les‬‬

‫‪:)nationalisations‬والتأميم‪ ،‬حسب ما جاء بالموقع العلمي ويكيبيديا‪ ،‬هو نقل ملكية‬


‫قطاع معيّن ملكية الدولة‪ ،‬أي تحويله إلى القطاع العام‪.‬‬
‫ومن قرارات التأميم التي يسجلها التاريخ الجزائري بأحرف من ذهب قرار تأميم‬
‫المناجم بتاريخ السادس من شهر ماي ‪ 1966‬التي كانت البداية الفعلية للتأسيس‬
‫القتصاد جزائري مستقل عن‪  ‬اقتصاد دولة االحتالل الفرنسي‪.‬وهو القرار الذي‬
‫أعقبه تأميم الفروع البنكية الفرنسية المتواجدة بالجزائر و اإلعالن عن إنشاء‬
‫القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬والبنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫جاءت التأميمات مباشرة بعد أن قرر مجلس قيادة الثورة والحكومة بقيادة الرئيس‬
‫الراحل هواري بومدين تشكيل لجان لدراسة الوضعية االقتصادية و االجتماعية و‬
‫المالية بتاريخ ‪ 22‬جويلية ‪ 1965‬التي كان من مهامها تقديم مقترحات يكون من‬
‫شأنها إعادة االعتبار للمؤسسة العامة االقتصادية‪ .‬وأفضت اللجان المشكلّة من‬
‫موظفين ونقابيين وخبراء اقتصاد وقانون ومالية التي كانت تشتغل تحت اشراف‬
‫وزارة االقتصاد والتخطيط إلى اقتراح مشاريع أوامر تخص المؤسسة العامة‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى اقتراح مفهوم جديد للمرفق العام‪ ،‬وتحديد‬
‫الطبيعة القانونية للشركات الوطنية على النحو اآلتي‪-:‬مؤسسة عامة إدارية و‬
‫مؤسسة عامة صّناعية أو تجارية[‪]22‬باإلضافة إلى اعتماد نموذج الشركة الوطنية[‬

‫‪.]23‬‬
‫و في اإلطار ذاته‪ ،‬وبعد اإلقرار الرسمي ألول مخطط ثالثي للتنمية الوطنية(‬
‫‪ )1970-1967‬والشروع في التأسيس للمجالس البلدية والوالئية المنتخبة العام‬
‫‪،1967‬واإلعالن عن انشاء أول مجلس وطني اقتصادي واجتماعي (‪ 06‬نوفمبر‬
‫‪ ،]24[)1968‬تواصلت التأميمات التي شملت النقـل بمختلـف أنواعـه(البري والجوي‬
‫و البحري)‪ ،‬واسترجاع المساحات التجارية الكبرى التي كانت تشتغل كفروع‬
‫للمساحات الكبرى الفرنسية‪،‬كما تواصل اإلعالن عن إنشاء مؤسسات عامة ادارية‬
‫على مستوى الواليات والدوائر والبلديات بغرض تكريس تواجد الدولة من جهة‬
‫وتقديم الخدمة الضرورية في مجال النقل و التعليم و‪  ‬إصالح الطرق من جهة ثانية‬
‫للمواطن‪.‬‬
‫والجزائر التي كانت عضوا نشطا في المحافل الدولية و أحد أهم الدول المص ّدقة‬
‫على توصيات الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،‬لم تكن سياسة التأميم التي تبنتها في‬
‫تضاد مع السياسات العامة للهيئة األمميّة‪ ،‬بل كانت ترجمة للحق في ممارسة السيادة‬
‫الوطنية على الثروة الباطنية وتوجيهها لما يخدم التنمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط المركزي كأداة للتنمية االقتصادية و االجتماعية‪ :‬اختارت الدولة‬
‫الجزائرية في الفترة الممتدة من سنة ‪ 1970‬و إلى غاية ‪ 1981‬نظام اقتصاد الدولة‬
‫القائم على التخطيط المركزي الذي تشرف عليه الدولة المركزية عن طريق وزارة‬
‫التخطيط‪ ،‬والتصنيع السريع[‪ ]25‬الذي كان يقوم على تبني الخطط الرباعية‬
‫والخماسية في مجال التنميـة االقتصادية واالجتماعية والثقافية واإلشراف المباشر‬
‫على برامج التنمية على مستوى تراب الجمهورية‪.‬‬
‫بادرت السلطات العمومية‪ ،‬بعد التقييم اإليجابي ألول مشروع‪  ‬مخطط للتنمية(‬
‫‪ )1970-1967‬و نجاح التأميم الذي مسّ قطاعات كانت خارج دائرة الرقابة‬
‫الحكومية للدولة المستقلة التي قررت ممارسة سيادتها التامة على ثرواتها الوطني‬
‫كالمناجم والنقل والفروع البنكية‪ ،‬باعتماد أول مخطط رباعي (‪)1973-1970‬‬
‫أعقبة مخطط رباعي ثان(‪ ،)1977-1974‬كما قامت الجزائر باعتماد نموذج‬
‫المخطط الخماسي‪ ،‬فكان أول مخطط خماسي(‪ )1984-1980‬أعقبه مخطط‬
‫خماسي ثان(‪.)1989-1985‬وبعد الذي ذكرته من أهمية التأميم والمخططات‬
‫التنموية التي أشرفت عليها الدولة باعتبارها صاحبة سلطة وسيادة فإن من المظاهر‬
‫ال ّدالة على أن الدولة الجزائرية المست ّقلة‪ ،‬بعد ‪ 132‬سنة من االحتالل الفرنسي‬
‫الغاشم‪ ،‬قد اختارت االقتصاد العمومي على حساب االقتصاد الخاص من خالل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬إعطاء األولوية للملكية الجماعية لوسائل االنتاج(تفضيل المؤسسة العمومية‬
‫اإلدارية واالقتصادية باعتبارهما األدوات اإلدارية واالقتصادية األكثر ضمانا لتدخل‬
‫الدولة‪-‬بكيفية مباشرة‪ -‬في النشاط االقتصادي)؛‬
‫‪-‬تأميم الورشات والمصانع والوحدات اإلنتاجية والخدمية‪ ،‬وتحويل ملكيتها للدولة‬
‫باعتبارها ممثلة للمجموعة الوطنية؛‪-‬تكفل الدولة من خالل تفرعاتها اإلدارية‬
‫واالقتصادية بتوزيع الحاجيات األساسية للمواطنين دون إشراك للقطاع الخاص؛‬
‫‪-‬القبول بالقطاع الخاص(غير المست ّغل) الحليف للثورة االشتراكية في إطار‬
‫السياسات العامة للدولة(قاطرة التنمية) دون القطاع الخاص الرأسمالي أو الطفيلي‬
‫الذي كان يعتبر خصما للثورة االشتراكية‪.‬‬
‫‪-‬عقود المفتاح أو االنتاج في اليد كنموذج تنموي للدولة االشتراكية;‪:‬وهي نموذج‬
‫تنموي تبنته الدولة الجزائرية في إطار السياسات التصنيعية أو ما كان بالصّناعة‬
‫المص ّنعة‪ ،‬وقد كانتإما في شكل ‪-:‬عقود المفتاح في اليد(‪[)Accord Clé en Main‬‬

‫‪: ]26‬وهو نموذج يخص عقود إنجاز لوحدات إنتاج‪ ،‬أو مركبات صّناعية كاملة‬
‫التجهيز والمعدات مع متعامل عمومي أو خاص أجنبي يكون فيها هذا‬
‫األخير(المتعامل األجنبي) في موقع مسئولية تكوين جزء من عمال التنفيذ والصيانة‬
‫و االدارة التقنية في مصنعه األم‪.‬‬
‫ويخضع إنجاز هذا المصنع الكامل لما يأتي في االتفاقية المبرمة بين الطرفين(من‬
‫تاريخ الشروع في اإلنجاز و إلى غاية تسليم المفتاح للبدء في اإلنتاج)‪ ،‬أو‪  ‬في شكل‬
‫ثان و المتمثل في‪-:‬عقود االنتاج في اليد(‪:)Accord Production en Main‬حيث ت ّم‬
‫تبني هذا النموذج االقتصادي من اإلنجاز و مضمونه أن يقوم المتعامل األجنبي‬
‫المكلف بإنجاز مصنع أو وحدة إنتاجية أو خدماتية بمتابعة المشروع المتفق بشأنه‬
‫إلى غاية تشغيله نهائيا من طرف طواقم إدارية وتقنية جزائرية مع ضمان الصيانة‬
‫البعدية من طرف الجهة األجنبية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهم مم ّيزات المرحلة الثانية ( مرحلة ما بعد دستور ‪)1989‬‬

‫وهي مرحلة أساسية من بناء الدولة الوطنية في ظل نظام اقتصادي جديد يقوم على‬
‫قواعد وآليات جديدة في مجال تنظيم االقتصاد الوطني تميزت بتبني العديد من‬
‫المرجعيات القانونية ال ّدولية في مجال الحقوق االقتصادية واالجتماعية واالستثمار‪،‬‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫‪-‬التصديق على العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية لعام ‪(1966‬دخل حيّز‬
‫التنفيذ بتاريخ‪ 03:‬جانفي ‪ -1976‬بموجب القانون رقم‪ 08-89:‬المؤرخ في ‪25‬‬
‫أفريل ‪ ،)1989‬باإلضافة إلى التصديق على العهد الدولي للحقوق االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية لعام ‪ 1966‬الذي دخل حيّز التنفيذ بتاريخ‪ 03:‬جانفي ‪1976‬؛‬
‫‪-‬االنضمام إلى العديد من االتفاقيات الدولية التي تخص االستثمار وأهمها‪*:‬اتفاقية‬
‫مؤتمر األمم المتحدة المتعلقة باعتماد القرارات التحكيميّة األجنبية وتنفيذها لعام‬
‫‪1958‬؛‬
‫*االتفاقية الدولية المتعلقة بتسوية المنازعات المتعلّقة باالستثمارات بين ال ّدول و‬
‫رعايا ال ّدول األخرى؛‬
‫*االتفاقية ال ّدولية المتضمّنة إحداث الوكالة ال ّدولية لضمان االستثمارات)؛‬
‫‪-‬إبرام العديد من االتفاقيات الثنائية والمتعددة األطراف(عقد الشراكة مع االتحاد‬
‫األوروبي‪ ،‬المنطقة العربية للتبادل الحر‪ ،)..‬باإلضافة إلى تشجيع اللجوء إلى‬
‫التحكيم التجاري لفض المنازعات المتوّ لدة من عقود االستثمار‪ ،‬بعد أن كانت ترى‬
‫في اللجوء إلى التحكيم التجاري الدولي مسألة ال تخدم مصالحها ويتنافى مع‬
‫مقتضيات السيادة الوطنية‪ ،‬و لذلك كانت المنازعات خاضعة الختصاص المحاكم‬
‫الوطنية[‪]27‬؛‬
‫‪-‬خوصصة المؤسسات العمومية و فتح رأسمالها التأسيسي أمام القطاع الخاص‬
‫الوطني(األمر رقم‪ 04-01:‬المؤرخ في‪ 20‬أوت ‪ 2001‬و المتعلق بتنظيم‬
‫المؤسسات العموميّة االقتصادية و تسييرها وخوصصتها)‪ ،‬وتبني مبدأ الشراكة‬
‫االقتصادية من خالل التشجيع على الشركات االقتصادية المختلطة وفق قاعدة‪-51:‬‬
‫‪.49‬‬

‫[‪-]1‬يقصد بالدولة المعدّلة أو الدولة الضاّبطة التخلي عن النشاط االقتصادي أو اإلنتاجي أو الخ دمي من منطل ق‬

‫صاحبة السلطة و السيّادة و االبقاء على تدخلها في حدود الرقابة‪  ‬التحكيم و‪  ‬توفير االطار التشريعي و الق انوني‬

‫و التنظيمي‪  ‬المساعد لألعم ال التجاري ة و االس تثمار‪ ،‬فالدس تور المع دّل(‪ )1989‬ألغى احتك ار الدول ة للتج ارة‬

‫الداخلية و الخارجية و ك ّرس الحق في الملكية الفردية و الجماعية‪.‬وأوضح دستور‪ 2016‬على أن الملكية العام ة‬

‫هي ملك المجموعة الوطنية(راجع المادة‪ )18:‬و تشمل باطن األرض‪ ،‬و المناجم‪  ،‬و المقالع‪ ،‬و الموارد الطبيعية‬

‫للطاقة و الثروات المعدنية الطبيعيــــة و الحية‪ ،‬في مختلف مناطق األمالك الوطنية البحرية و المي اه و الغاب ات‪.‬‬

‫كما تشمل النقـــل بالس كك الحديدي ة و النق ل البح ري و الج وي و البري د و المواص الت الس لكية و الالس لكية و‬

‫أمالكا أخرى محددة في القانون‪.‬‬

‫[‪–]2‬نادية ضريفي‪:‬تسيير المرفق العام و التحوالت الجديدة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.24:‬‬


‫[‪-]3‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.24:‬‬

‫[‪-]4‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.17:‬‬

‫[‪-]5‬سعيد بو الشعير‪ :‬النظام السياسي الجزائري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دي وان المطبوع ات الجامعي ة‪ ،‬الجزائ ر‪2013 ،‬‬

‫ص‪.5:‬‬

‫[‪-]6‬األم ر ‪ 31-75‬الم ؤرخ في ‪ 29‬أفري ل ‪ 1975‬و المتعل ق بالش روط العام ة لعالق ات العم ل في القط اع‬

‫الخاص(ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ،39‬التاريخ‪.)1975-05-16:‬و هو الق انون ال ذي ك ان ينظم ممارس ة الح ق النق ابي‬

‫داخل المؤسسات و الشركات الخاصة و قد ش ّكل مرجعا رئيسا لمرحلة ما بعد التصديق على دستور ‪.1989‬‬

‫[‪-]7‬قانون رقم‪ 01-16:‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪(2016‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ،14‬التاريخ‪.)2016-03-07:‬‬

‫[‪-]8‬ك ان التص ديق على اتفاقي ة نيوي ورك لع ام ‪ 1958‬ض من التوج ه الحك ومي إلص الح المؤسس ة العمومي ة‬

‫االقتص ادية الع ام ‪(1988‬المش رع الجزائ ري تح دث في الق انون رقم‪– 01-88:‬الق انون الت وجيهي للمؤسس ة‬

‫العمومية االقتصادية‪ -‬وللمرة األولى عن اللجوء إلى التحكيم التجاري الدولي)‪ .‬و هي أحد أهم االتفاقيات الدولي ة‬

‫التي تعنى بتنظيم المنازعات التجارية و ضمان االستثمارات على الصعيد الدولي‪.‬‬

‫[‪-]9‬ج اء بنص الم ادة ‪ 150‬من الدس تور الجزائ ري (دس تور ‪ )2016‬اآلتي‪" :‬المعاه دات ال تي يص دّق عليه ا‬

‫رئيس الجمهورية‪ ،‬حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور‪ ،‬تسمو على القانون"‪.‬‬

‫[‪-]10‬جاء بنص المادة‪ /43:‬ف‪ 1:‬من القانون رقم‪ 09-16:‬اآلتي‪" :‬حرية االس تثمار و التج ارة مع ترف به ا و‬

‫تمارس في إطار القانون"‪.‬‬

‫[‪-]11‬ق امت الس لطات العمومي ة بتح ديث‪  ‬الق انون الجب ائي‪ ،‬كم ا ق امت بتع ديل و تتميم الق انون الجم ركي‬

‫بموجب‪  ‬أحك ام ق انون جدي د(ق انون رقم‪ 04-17:‬م ؤرخ في ‪ 19‬جم ادي األول ‪ 1438‬المواف ق لـ‪ 16‬ف براير‬

‫‪ ،2017‬المعدل و المتمم للقانون رقم‪ 07-79:‬م ؤرخ في ‪ 26‬ش عبان ‪ 1399‬المواف ق لـ‪ 21‬جويلي ة ‪ 1979‬و‬

‫المتضمن قانون الجمارك‪ -‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪،‬العدد ‪ ،11‬التاريخ‪ 19:‬فبراير ‪.)2017‬‬

‫[‪-]12‬يعتبر القانون رقم‪ 09-16:‬و المتعل ق بترقي ة االس تثمار‪ ،‬الم ؤرخ في ‪ 29‬ش وال ‪ 1437‬المواف ق لـ‪03‬‬

‫أوت‪-‬غش ت‪(2016-‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪،‬الع دد ‪ ،46‬الت اريخ‪ 03:‬أوت ‪ )2016‬أهم ق انون محف ز لالس تثمار الوط ني و‬

‫األجنبي على حد سواء‪.‬‬

‫[‪- ]13‬اختار المشرع الجزائري مصطلح الخوصصة على مصطلح الخصخصة أو الخاصيّة( و هي مصطلحات‬

‫مستعملة في المشرق و الخليج العربيين)‪.‬‬

‫[‪-]14‬نص الم ادة ‪ 62‬من الق انون رقم‪ 18-15:‬الم ؤرخ في ‪ 18‬ربي ع األول ‪ 1437‬المواف ق لـ‪ 30‬ديس مبر‬

‫‪ 2015‬و المتضمن قانون المالية لسنة ‪(2016‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ،72‬التاريخ‪ 31:‬ديسمبر ‪ )2016‬التي أوجبت‬

‫على المؤسسات العمومية االقتص ادية ال تي تنج ز عملي ات ش راكة عن طري ق فتح الرأس مال االجتم اعي لفائ دة‬
‫المس اهمة الوطن ّي ة المقيم ة طبق ا للتش ريع الس اري المفع ول‪ ،‬االحتف اظ بنس بة ‪ %34‬من مجم وع األس هم أو‬

‫الحصص االجتماعية‪.‬‬

‫يمكن المس اهم الوط ني المقيم‪ ،‬بع د انته اء م دّة (‪ )5‬س نوات‪ ،‬و بع د اج راء المعاين ة قانون ا على اح ترام جمي ع‬

‫التعهدات المكتتبة‪ ،‬رفع أمام مجلس مساهمات الدواة‪ ،‬خيار شراء األسهم المتبقيّة‪.‬‬

‫في حالة موافقة المجلس‪ ،‬تتم عملية التنازل بالسعر المتفق عليه مسبقا في ميثاق الشركاء أو بالسعر ال ذي يح دده‬

‫المجلس‪ .‬تحدد كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة‪ ،‬عند الحاجة‪ ،‬عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫[‪-]15‬هي شركات إدارة و تسيير األسهم والقيّم المنقولة جاءت كنتيج ة‪  ‬لتطبيق ات األم ر رقم ‪ 01-04‬الم ؤرخ‬

‫في ‪ 20‬أوت ‪  2001‬المتعلــــــــــق بتنظيـــــــــــــــــــم وتسيير و خوصصة المؤسسات العمومي ة االقتص ادية‪،‬‬

‫و هو األمر الذي حل الشركات القابضة(الهولندينغ) و عوض ها بش ركات تس يير مس اهمات الدول ة لفعاليته ا في‬

‫إدارة و تسيير المحافظ المالية للدولة‪.‬‬

‫و لمزيد االطالع على تطبيقات األمر المذكور أعاله انظر‪-:‬عبدا لحفي ظ بق ة‪ :‬الحماي ة القانوني ة للعام ل في ظ ل‬

‫الخوصصة و التسريح االقتصادي‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم ‪،‬جامعة باتنة‪ ،2013-2012 ،‬ص‪.33-31:‬‬
‫[‪-]16‬تق وم العولم ة االقتص ادية على المؤسس ات المال ّي ة العالمي ة اآلتي ة‪-:‬ص ندوق النق د ال دولي( ‪Fond‬‬

‫‪-)Monétaire International‬تاريخ االنشاء‪-1944:‬البنك العالمي لإلنشاء و التعم ير و المع روف اختص ارا‬

‫بالبنك العالمي(‪– )Banque Mondiale ‬تاريخ االنشاء‪1944:‬و المنظم ة العالمي ة للتج ارة ( ‪Organisation‬‬

‫‪-)Internationale du Commerce‬تاريخ االنشاء‪.1994:‬و هي المؤسسات الماليّة المتواج دة على الص عيد‬

‫الدولي‪ ‬و المعروفة(‪،)Les Institutions Internationales de BrettonWoods  ..‬و تقوم سياساتها‪ ‬على‬

‫أولوي ة فتح األس واق المحلي ة على حري ة التج ارة الدولي ة‪ ،‬وع دم‪  ‬التحدي د االداري لألس عار (عن د االنت اج أو‬

‫االستهالك)‪ ،‬و منع الدول من تحديد اداريّ لقيمة العملة المحلية في مواجهة العمالت األجنبية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ضمان الدول لحرية النشاط االقتصادي و التج اري و التس ويقي ببض ائع و الس لع بين ال دول دون‬

‫تعريفات جمركية أو ضرائب مزدوجة‪ .‬الجزائر عضو فعال في كل من ص ندوق النق د ال دولي و البن ك الع المي‬

‫منذ االعالن عن االستقالل ‪ ،‬إال أنها لم تنخرط في عضوية المنظمة العالمية للتجارة التي أعلن عن إنشائها س نة‬

‫‪ 1994‬بالمملك ة المغربي ة‪ ،‬و دخلت ح يز التنفي ذ(النف اذ) في األول من ش هر ج انفي‪-‬ين اير‪ ، 1995 -‬ألس باب‬

‫خاصة بها‪ .‬و للتذكير‪ ،‬لقد انطلقت مفاوضات االنخراط من ذ س نة ‪ 1997‬و هي متواص لة إلى غاي ة إنج از ه ذا‬

‫البحث‪.‬‬

‫يرى الدكتور بش ير مص يطفي أس تاذ ب احث و وزي ر س ابق(المرج ع‪ :‬الجزائ ر و الجول ة الـ‪ 13‬من مفاوض ات‬

‫التجارة العالمية‪ ،‬جريدة الحياة اليومية الصادرة باللغة العربية‪ ،‬الخميس ‪ 30‬مارس ‪ 2017‬الموافق لـ‪ 02‬رجب‬

‫‪،1438‬ص‪ ).12:‬أن تأخر انضمام الجزائر للفض اء التج اري الع المي الح ر يع ود ألس باب كث يرة‪ ،‬لكن أهمه ا‬
‫تحف ظ الجزائ ر على ع دد من بروتوك والت المنظم ة في إدارة الش أن التج اري ‪ ،‬و ض بط السياس ة االقتص ادية‬

‫للبالد‪.‬‬
‫[‪-]17‬الدبلوملسي (‪ :)Leopoldo BENITES‬ميثاق األمم المتحدة كأداة منظمة للمجتمع‪ ،‬مجلة الحق‪ ،‬إصدار‬

‫اتحاد المحامين العرب‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬مصر‪ ،1974،‬ص‪.3:‬‬

‫[‪- ]18‬شهدت أشغال الدورة الطارئة للجمعية العامة لألمم المتحدة لعام ‪ 1974‬برئاسة األمين العام السيد ك ورت‬

‫والدهايم (وزير نمساوي سابق داعم الستقالل الجزائر) مرافعة من أجل نظام اقتص ادي ع المي ع ادل بعي د عن‬

‫الرأسمالية العالمية قام به ا ال رئيس الراح ل ه واري بوم دين‪ ،‬و ق د ج اء ه ذا التواج د الجزائ ري الق وي ب األمم‬

‫المتحدة بعد نجاح مؤتمر عدم االنحياز المنعقد بالجزائر سنة ‪.1973‬‬

‫للتذكير‪ ..‬لقد شهدت سنة ‪ 1974‬نشاطا واسعا لكل من صندوق النقد الدّولي و البنك الع المي ب دعم من الوالي ات‬

‫المتحدة األمريكية بغرض التقليل من دور و مكانة القطاع العام في كل من أوروبا و أفريقيا و آسيا‪.‬‬

‫[‪-]19‬د‪.‬عيبوط محند وعلي‪: ‬االستثمارات األجنبيّة في القانون الجزائري‪ ،‬دار هومة للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬

‫‪ ،2012‬ص‪.34:‬‬
‫[‪-]20‬لخص الدكتور عيب وط محن د وعلي(المرج ع‪  ‬نفس ه‪ ،‬ص‪ )47:‬مفه وم مب دأ المس اواة الس يادية ّ‬
‫يتمث ل في‬

‫العناصر اآلتي ة‪-:‬أن ك ل ال دّول متس اوية من الناحي ة القانوني ة؛‪-‬أن ك ل ال دّول تتمت ع بك ل حقوقه ا المترتب ة عن‬

‫سيادتها؛‪-‬أن شخصية الدولة محترمة وكذا حدودها اإلقليمية و استقاللها السياس ي؛‪-‬على الدول ة‪،‬في إط ار النظ ام‬

‫الدولي‪ ،‬االلتزام بواجباتها و التزاماتها الدّولية‪.‬‬

‫[‪-]21‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.47:‬‬

‫[‪-]22‬يوجد شبه اتفاق بين فقهاء القانون و االقتص اد على أن المؤسس ة العام ة الص ناعية أو التجاري ة هي أح د‬

‫األشكال القانونيـــــــــــــــــة في المج الين الصناعـــــــــــي و التج اري تواج دا في كال النظ امين الرأس مالي أو‬

‫االشتراكي على حد سواء‪  .‬و تقوم المؤسسة العامة الصناعية أو التجارية على جاهزين أساسيين يمنح ان ت دخال‬
‫مرنا للدولة في النش اط االقتص ادي‪ ،‬األول للمداول ة( ‪ )Organe de délibération‬و الث اني للتنفي ذ(‪Organe‬‬

‫‪.)d’exécution‬‬

‫و من أهم المؤسسات العامة الصناعية أو التجارية بالجزائر اذك ر‪-:‬دي وان المطبوع ات الجامعي ة(‪Office des‬‬

‫‪ )Publications Universitaires‬و ك ذلك دي وان المطبوع ات المدرس ية( ‪Office des Publications‬‬

‫‪.)Éducatives‬‬

‫هذا و قد تواجد هذا النوع من المؤسسات بالجزائر أثناء االحتالل الفرنسي(سيّما بعد الحرب العالمي ة األولى) إال‬

‫أنها كانت في خدمة ادارة االحتالل الفرنسي‪.‬‬

‫[‪-]23‬يذكر األس تاذ الب احث ال دكتور محم د ص غير بعلي (كلي ة الحق وق و العل وم السياس ية‪-‬جامع ة عناب ة) في‬

‫أطروحة دكتوراه دولة بعنوان‪" :‬المؤسسات العمومية االقتص ادية في التش ريع الجزائ ري" ناقش ها على مس توى‬
‫جامع ة الجزائ ر ‪-1‬كلي ة الحق وق‪ -‬الع ام ‪ 1996-1995‬و ق ام بنش رها في ش كل ملخص مفي د المعه د الوط ني‬

‫للدراسات و البحوث النقابية التابع لالتحاد العام للعمال الجزائ ريين «الش هيد محم د درارني"‪ ،‬الجزائ ر‪ ،‬الكت اب‬

‫رقم ‪ ،2‬ديس مبر ‪ ،1988‬ص‪ ،22-19:‬اآلتي‪" :‬لق د لج أت التش ريعات المختلف ة إلى ه ذا الش كل من أش كال‬

‫المشروعات العامة بدافع من اعتبارات متعددة و لعل أبرزها‪-:‬أنها شكل قانوني يسمح بتط بيق الق انون التج اري‬

‫و العادات و األعراف التجارية و بالتالي امكانية اس تبعاد الق انون االداري بم ا يض منه من اج راءات و مظ اهر‬

‫للسلطة العامة"‪.‬‬
‫[‪-]24‬يتكف ل المجلس الوط ني االقتص ادي و االجتم اعي(‪Conseil National Économique et‬‬

‫‪   ) Social‬بكل ما يتعلق بالشأن االقتصادي و االجتماعي و كذلك بالوضعية القانونية للمؤسس ة العام ة االداري ة‬

‫و االقتصادية و قد كانت تشكيلته(‪ 177‬عض و) من‪  ‬إط ارات و ك وادر تس يير و هيئ ات سياس ية‪ ،‬و من االدارة‬

‫االقتص ادية و المالي ة للدول ة‪ ،‬و ممثلين عن أهم مؤسس ات االنت اج‪ ،‬و البن وك‪،‬والتخطي ط‪ ،‬و م دراء الش ركات‬

‫الوطنية‪ .‬و قد كان بمثابة هيئة استشارية تابعة ل وزارة التخطي ط إلى غاي ة س نة ‪(1977‬ت اريخ حلّ ه) بع د أن تم‬

‫انتخاب أول مجلس وطني شعبي‪ .‬‬


‫[‪à 1981 :L’Algérie opte pour un système d’économie d’Etat, de 1970 «-]25‬‬

‫‪planification centralisée, d’industrialisation rapide. L’investissement étant le fait quasi‬‬

‫‪exclusif de l’Etat, une politique d’investissement n’était  pas nécessaire. Les codes‬‬

‫‪d’investissement adoptés avant 1970 sont oubliés » :Hamid A.TEMMAR, l’économie‬‬

‫‪.de l’Algérie ,tome 3, office des publications universitaires, Alger,2015,p 68‬‬

‫[‪-]26‬يقدم الدكتور عمار معاشو (المرجع‪:‬الضمانات في العق ود االقتص ادية الدولي ة في التجرب ة الجزائري ة‪-‬في‬

‫عقود المفتاح و االنتاج في اليد‪-‬دكتوراه دولة‪ ،‬جامعة الجزائر‪،1998،‬ص‪ ).83:‬تعريفا لعقد المفت اح في الي د أو‬

‫االنتاج في اليد على النحو اآلتي‪" :‬هي تلك االتفاقيات التي بموجبها يتعهد ط رف أجن بي بالقي ام بع دّة بن اءات أو‬

‫بعضها و تجهيز المركب الصّناعي ثم تسليمه إلى المشتري و هو في حالة عمل أو تشغيل م ع تحم ل المس ئولية‬

‫المترتبة في حالة عدم مطابقته للمواصفات العقدية‪ ،‬و يكون هذا مقابل ثمن جزافي يتم تحديده من كال الطرفين و‬

‫بشرط مشاركة الطرف الوطني في عمليات اإلنجاز مع التكفل بتكوين عدد من الموظفين‪".‬‬

‫و هو التعريف الذي اعتمد عليه الدكتور عيبوط محند على(مرجع سبقت اإلشارة إليه‪ ،‬ص‪.)40:‬‬

‫[‪ -]27‬عيبوط محند وعلي‪: ‬االستثمارات األجنبيّة في القانون الجزائري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88:‬‬

‫[‪-]28‬الجريدة الرّسميّة للجمهوريّة الجزائريّة‪ ،‬العدد‪ ،47:‬التاريخ‪ 22:‬غشت‪-‬أوت‪.2001-‬‬

‫[‪ -]29‬الجريدة الرّ سميّة للجمهوريّة الجزائريّة‪ ،‬العدد‪ ،47:‬التاريخ‪ 22:‬غشت‪-‬أوت‪.2001-‬‬

‫[‪ -]30‬الجريدة الرّ سميّة للجمهوريّة الجزائريّة‪ ،‬العدد‪ ،64:‬التاريخ‪ 10:‬أكتوبر ‪.1993‬‬
‫[‪ -]31‬انطلقت الجمهورية التونسية في برنامج الخوصصة سنة ‪ 1987‬بعد أن‪  ‬أمض ت أول برن امج لإلص الح‬

‫الهيكلي مع كل من صندوق النقد الدولي و البنك العالمي العام ‪ ،1986‬و قد سبقتها المملك ة المغربي ة إلى إب رام‬

‫اتفاق لإلصالح الهيكلي العام ‪،1985‬في حين أبرمت جمهورية مصر العربية أول اتف اق لإلص الح الهيكلي م ع‬

‫المؤسسات المالية العالمية العام ‪.1986‬‬

‫[‪-]32‬برامج التسوية الهيكليّة هي بمثابة برامج يعدها خبراء صندوق النقد الدولي بالتع اون م ع البن ك ال دولي و‬

‫تخص مختلف الشروط الواجبة التنفيذ في مختلف مجاالت الدعم االجتماعي و تحرير السعار و التجارة و النقد‪.‬‬
‫[‪-]33‬يرى الدكتور محمد‪  ‬عبدهللا ّ‬
‫الط اهر(المرج ع‪ :‬الض رورات ال تي تفرض ها سياس ة الخصخص ة في مج ال‬

‫عالق ات العم ل‪ ،‬منش ورات الحل بي الحقوقي ة‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬لبن ان‪ ،2004 ،‬ص‪ )165:‬أن مص طلح‬
‫الخصخص ة‪ -Privatization-‬لم ي رد في المع اجم اإلنجليزي ة‪ ،‬إال ابت داء من طبع ة ع ام ‪ 1982‬في‬

‫قاموس"وييستر"‪.‬‬
‫[‪-]34‬محمد‪  ‬عبدهللا ّ‬
‫الطاهر‪ :‬الضرورات التي تفرضها سياسة الخصخصة في مجال عالقات العمل‪ ،‬منش ورات‬

‫الحلبي الحقوقية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬لبنان‪ ،2004 ،‬ص‪.165:‬‬

‫[‪- ]35‬ناجي أحمد المهدي‪ :‬الخصخصة و تأثيرها على العمالة في ظل العولمة‪ ،‬كتاب خاص‪ ،‬الجنة العامة لعمال‬

‫البحرين‪ ،‬العدد‪ ،02:‬البحرين‪ ،2000 ،‬ص‪.67:‬‬

‫[‪-]36‬يخلص األس تاذ ال دكتور ص الح ال دين س لطان (المرج ع‪ :‬مخ اطر‪  ‬العولم ة على األس رة‪ ،‬دار ابن ح زم‬
‫ّ‬
‫للطباعة و النش ر و التوزي ع‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬ب يروت‪ ،2008 ،‬ص‪ ).7:‬إلى أن لف ظ العولم ة ببنائ ه اللغ وي لم‬

‫أجده في كتب المعاجم العربية‪ ،‬حتى المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية لم يورد الكلمة في مادة "علم"‪.‬‬

‫[‪-]37‬المؤ ّس سات المالية العالمية و المعروفة ب"مؤسسات بروتن و ودز" هي‪ :‬صندوق النقد الدولي و البنك‬

‫العالمي و المنظمة العالميّة للتجارة‪.‬‬

‫[‪-]38‬لحسن بونعامة‪:‬الحرك ة العمالي ة أم ام تح ديات العولم ة و التح والت االقتص ادية الجدي دة‪ ،‬كت اب خ اص‪،‬‬

‫منشورات المعهد العربي للثقافة العمالي ة و بح وث العم ل ب الجزائر الت ابع لمنظم ة العم ل العربي ة‪ ،‬دون ت اريخ‬

‫اصدار‪ ،‬ص‪10:‬‬

‫[‪-]39‬صالح الدين سلطان‪:‬مخاطر العولم ة على األس رة‪ ،‬مرج ع س ابق‪ ،‬ص‪ 9:‬و ‪ (10‬ه ذا التعري ف للب احث‬

‫أولريش بك منقول من مؤلف بعنوان‪ :‬ما هي العولمة؟‪-‬ترجمة الدكتور أبو العي نين دودو‪ ،‬الق اهرة‪،1999 ،‬ص‪:‬‬

‫‪.).39‬‬

‫[‪ -]40‬األم ر رقم‪ 04-03:‬الم ؤرخ في ‪ 19‬يولي و‪ 2003  ‬و المتعل ق بالقواع د العام ة المطبق ة على عملي ات‬

‫استيراد البضائع و تصديرها(ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬عدد‪ ،43:‬التاريخ‪.)2003-07-20:‬‬

‫[‪-]41‬القانون رقم‪ 12-89:‬المؤرخ في ‪ 05‬يولي و ‪ 1989‬و المتعل ق باألس عار(ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬ع دد‪ ،29 :‬الت اريخ‪:‬‬

‫‪.)1989-07-19‬‬
‫[‪-]42‬للس لطات العمومي ة في الدول ة حر ّي ة تنظيم ق انون النق د و الق رض (التع ديل أو التتميم أو اإللغ اء) على‬

‫مستوى إقليمها الترابي وفق أهدافها االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬

‫[‪-]43‬المادة ‪ 2‬من‪ ‬األمر رقم‪ 04-01:‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت‪-‬أوت‪(2001 -‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬عدد‪ ،47:‬التاريخ‪-22:‬‬

‫‪ )2001-08‬المتمم بموجب األمر رقم‪ 01-08:‬المؤرخ في ‪ 28‬فبراير ‪(2008‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬ع دد‪ ،11:‬الت اريخ‪:‬‬

‫‪ )2008-03-02‬و المتعلـــــــــــــــــق بتنظيم المؤسّسة العموميــــــــــــــة و تسييرها وخوصصتها‪ .‬‬

‫[‪- ]44‬ناجي أحمد المهدي‪ :‬الخصخصة و تأثيرها على العمالة في ظل العولمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67:‬‬

‫[‪-]45‬محمد عبدهللا الطاهر‪ :‬الضرورات ال تي تفرض ها سياس ة الخصخص ة في مج ال عالق ات العم ل‪ ،‬مرج ع‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.179:‬‬

‫[‪-]46‬األمر رقم‪ 22-95:‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ 1995‬و المتعلّق بخوصصة المؤسس ات العمومي ة(ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪،‬‬

‫عدد‪،48:‬التاريخ‪ ،)1995-09-00:‬و هو أول قانون يتعل ق بالخوصص ة يص دره المش رع الجزائ ري في ظ ل‬

‫ظرف اقتصادي شديد الصعوبة و قد جاء مباشرة بعد االتفاق مع المؤسسات المالي ة العالمي ة الع ام ‪ 1994‬و ق د‬

‫ت ّم إلغاء هذا األمر بم وجب الق انون رقم‪ 04-01:‬الم ؤرخ في ‪ 20‬غش ت ‪ 2001‬و المتمم ب األمر رقم‪01-08:‬‬

‫المؤرخ في ‪ 28‬فبراير ‪.2008‬‬

‫[‪-]47‬تضمن قانون المالية لسنة ‪ 2017‬أول فتح للرأس المال االجتماعي للمؤسسات العمومية االقتص ادية أم ام‬

‫القطاع الخاص الوطني(لقد سبق لي أن أوضحت ذلك سابقا‪.)..‬‬

‫[‪-]48‬المادة ‪ 4‬من‪ ‬األمر رقم‪ 04-01:‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت‪-‬أوت‪..2001 -‬‬

‫[‪-]49‬انظر الفقرة الثانية من المادة ‪ 4‬من‪ ‬األمر رقم‪ 04-01:‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت‪-‬أوت‪..2001 -‬‬

‫[‪-]50‬انظ ر الم ادة ‪ 9‬من‪ ‬األم ر رقم‪ 04-01:‬الم ؤرخ في ‪ 20‬غش ت‪-‬أوت‪(2001 -‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬ع دد‪،47:‬‬

‫التاريخ‪ )2001-08-22:‬المتمم بموجب األمر رقم‪ 01-08:‬الم ؤرخ في ‪ 28‬ف براير ‪(2008‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬ع دد‪:‬‬

‫‪ ،11‬التاريخ‪ )2008-03-02:‬و المتعلق بتنظيم المؤسّسة العمومية و تسييرها و خوصصتها‪ .‬‬


‫ّ‬
‫المتدخل ة‬ ‫[‪- ]51‬نعني بعالقة العمل النموذجية أن يكون لعقد العمل المبرم في إطار الدول ة االش تراكية أو الدول ة‬

‫غايات اجتماعية(أن يضمن للعامل و األجير و الموظف دخال ماديا بشكل دائم و منتظم الغاي ة من ه تمكين الف رد‬

‫من تلبية متطلبات حياة كريمة)‪ ،‬و غايات اقتصادية(ضمان الشغل كعامل ترقية اجتماعية و اقتص ادية للف رد)‪ ،‬و‬

‫كذلك غايات سياسية(ضمان توزيع عادل للثروة الوطنية و مداخيل الدولة‪.‬‬

‫[‪-]52‬سامي الع وّ ادي‪ :‬التح والت العالم ّي ة و انعكاس اتها على أس واق الش غل و عالق ات العم ل‪ ،‬كت اب خ اص‪،‬‬

‫منشورات المركز النقابي للتكوين‪ ،‬تونس‪،1998 ،‬ص‪.14:‬‬

‫[‪-]53‬ج اء بنص الم ادة‪ 4: ‬من ه ذا المرس وم الرئاس ي‪" :‬يتك ون المجلس من أعض اء ممثلين و م ؤهلين في‬

‫الميادين االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪ .‬و يضم المجلس ‪ 180‬عضوا موزعين حسب النسب اآلتية‪:‬‬
‫‪50%-‬بعنوان القطاعات االقتصادية و االجتماعي ة و الثقافي ة؛ ‪% 25-‬بعن وان اإلدارات و مؤسس ات الدول ة؛ ‪-‬‬

‫‪ % 25‬بعنوان الشخصيات المؤهلة المعيّنة بالنظر إلى تأهيلها الشخصي‪.‬‬

‫[‪-]54‬المادة‪ 3:‬من‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم‪ 225-93:‬المؤرخ في ‪ 19‬ربيع الثاني ‪ 1414‬الموافق لـ‪ 05‬أكت وبر‬

‫سنة ‪ 1993‬و المتضمن انشاء مجلس وطني اقتصادي و اجتماعي‪.‬‬

‫[‪ -]55‬الم ادة‪ 16:‬من المرس وم الرئاس ي رقم‪ 225-93:‬الم ؤرخ في ‪ 19‬ربي ع الث اني ‪ 1414‬المواف ق لـ‪05‬‬

‫أكتوبر سنة ‪ 1993‬و المتضمن انشاء مجلس وطني اقتصادي و اجتماعي‬

‫[‪ -]56‬انظر المواد‪ 21-17:‬من المرسوم الرئاسي رقم‪ 225-93:‬المؤرخ في ‪ 19‬ربيع الثاني ‪ 1414‬المواف ق‬

‫لـ‪ 05‬أكتوبر سنة ‪ 1993‬و المتضمن انشاء مجلس وطني اقتصادي و اجتماعي‬

You might also like