Professional Documents
Culture Documents
بحث الكورونا 123
بحث الكورونا 123
التربية العسكرية
2020/2019م
البيانات اﻻساسية
عنوان البحث
تأثير كورونا على اﻻقتصاد العالمي
-I-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
فهرس المحتويات
-II-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
المقدمة
يواجه نحو ثلث سكان العالم شكﻼً من أشكال تقييد الحركة في مواجهة جائحة فيروس
كورونا المستجد كوفيد. 19-ونتيجة ﻻستمرار هذه اﻷزمة تطفو على السطح أسئلة أساسية
كثيرة ،أهمها؛ متى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟ وما نوع التداعيات اﻻقتصادية التي يمكن أن
نتوقعها نتيجة هذا الوباء العالمي؟ ستسلط هذه المقالة الضوء على توقعات اقتصادية يقدمها
مفكرون بارزون في هذا المجال ،في محاولة لﻺجابة على هذين التساؤلين.
نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد (19يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا
بأكملها ،ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية ،فقد تسبب تفشي الوباء في خسائر
اقتصادية عالمية قدرت الـ 50مليار دوﻻر ،في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن اﻻقتصاد
العالمي معرض لخسارة أكثر من 2ترليون دوﻻر.
ولكن قبل ان ندخل فى سياق الموضوع يجب علينا ان نطرح بعض اﻻسئلة :
ماهو فيرس كورونا ؟
ما هو اﻻقتصاد العالمى ؟
ما العﻼقة بين فيرس كورونا و اﻻقتصاد العالمى ؟
ما اثر فيرس كورونا على اﻻقتصاد العالمى ؟
ما اثر فيرس كورونا على اﻻقتصاد المصرى ؟
هل سيعود اﻻقتصاد الى طبيعته بعد انتهاء فيرس كورونا ؟
كيف سيعود اﻻقتصاد العالمى و المصرى الى طبيعته بعد انتهاء فيرس كورونا ؟
من المتوقع أن ينكمش النشاط اﻻقتصادي في اﻻقتصادات المتقدمة بنسبة %7في عام 2020من جراء
اﻻضطرابات الشديدة التي أصابت جانبي الطلب والعرض المحليين ،والتجارة ،والتمويل .وتشير التنبؤات
إلى أن اقتصادات اﻷسواق الصاعدة والبلدان النامية ستشهد انكماشا نسبته %2.5هذا العام ،وهو أول
انكماش لها كمجموعة منذ 60عاما على اﻷقل .ومن المتوقع أن ينخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل
بنسبة ،%3.6متسببا في سقوط مﻼيين من الناس في براثن الفقر المدقع هذا العام.
-1-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
عناصر البحث
ضا حادًا في إنفاق المستهلكين في جميع
شهدنا خﻼل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19-انخفا ً
أنحاء العالم ،إذ توقف السفر وقطاع السياحة بشكل عام ،وتباطأت الصناعة بسبب القيود التي فرضت
على الحركة ،وأدى انخفاض اﻻستهﻼك إلى انخفاض الطلب .وتشير أرقام البطالة في الوﻻيات المتحدة
اﻷمريكية ومؤشرات رئيسة أخرى ،إلى أن تأثير اﻷزمة الحالية كان أكثر حدة من تأثير اﻻنهيار المالي
العالمي خﻼل العام 2008؛ فمنذ فرض إجراءات الحجر في الوﻻيات المتحدة ،فقد نحو 22مليون
شخص وظائفهم ،مقارنةً مع نحو 8.6مليون شخص في ذروة اﻷزمة المالية العالمية للعام .2008وفي
الصين ،تراجع اﻻقتصاد بنسبة %6.8في الربع اﻷول من هذا العام ،لتكون المرة اﻷولى التي ﻻ تحقق
نموا إيجابيًا خﻼل أكثر من أربعة عقود.
فيها تلك الدولة ً
معيارا لباقي الدول ،فالمدة الﻼزمة لتسوية المنحنى متغيرة بشكل كبير من بلد إلى آخر،
ً الصين ليست
خاصة بوجود مناطق عدة لم تتجاوز الذروة بعد .ويحاول علماء اﻷوبئة الوصول إلى توقعات معتمدة
بشأن انتشار الفيروس ،والتي تمثل البيانات التي يعتمد عليها اﻻقتصاديون .ويتوقع البحث الذي أجرته
شركة أوكسفورد إيكونوميكس تخفيف القيود في الربع الثاني وبدء اﻻنتعاش في الربع الثالث .ووفقًا
ً
فضﻼ للمعهد يتوقع أن يؤدي اﻻنتعاش إلى طفرة حادة تظهر على شكل الحرف Vفي الرسومات البيانية،
عن تخفيف القيود التي لها تأثير مباشر على اﻻستهﻼك في اﻷسواق .وتشير التوقعات إلى أن قطاع
كبيرا بحلول العام ،2021ومن المتوقع أيضًا
ً السياحة في دولة اﻹمارات العربية المتحدة سيشهد انتعا ً
شا
أن تعود مستويات الناتج المحلي اﻹجمالي العالمي إلى المستوى ذاته ما قبل فيروس كورونا المستجد،
بحلول العام ذاته .
-2-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
وحتى ذلك الحين ،سيكون تفاني الحكومات في إجراء اﻻختبارات وتطبيق استراتيجيات العزلة،
بمثابة الدرع الحامي من اﻵثار المترتبة على هذا الفيروس .وستكون دول مجلس التعاون
الخليجي بعد انتهاء هذه اﻷزمة في وضع جيد يتيح لها إمكانية اﻻستفادة من العديد من فرص
النمو التي ستزدهر بعد فيروس كورونا المستجد كوفيد ،19-من ضمنها التجارة اﻹلكترونية
ً
فضﻼ عن تقديم المتزايدة والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات مع التركيز على الرقمنة،
الخدمات الصحية عن بعد .ومن المتوقع أن تسرع اﻷزمة من تطور هذه المجاﻻت التي شهدت
فرص نمو واعدة حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد ،لتصبح أهميتها أكبر في مواجهة
الظروف الجديدة .ومثلما نجت المنطقة من أزمة العام 2008وانتعشت بعد ذلك ،تظهر
اﻻقتصادات اﻹقليمية قوة في التعامل مع تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد ،على الرغم من
التوقعات بأنها ستتعرض ﻻنتكاسة على المدى القصير.
ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش دخل الفرد في أكثر من 170دولة -مع انخفاض الناتج
المحلي اﻹجمالي العالمي -بنسبة %3مع استمرار الركود العالمي خﻼل العام .2020ومن
المتوقع أن يأتي اﻻنتعاش اﻻقتصادي في العام 2021بشكل جزئي فقط ،لكن قد يستغرق اﻷمر
بعض الوقت قبل عودة الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا المستجد .وما زلنا غير
متيقنين من قدرتنا على خوض مواجهة ثانية أو موجات ﻻحقة من الفيروس يمكنها أن تسبب
ً
طويﻼ أو حتى كسادًا .وسيستمر هذا الحال حتى اكتشاف اللقاح ،الذي تشير التقديرات إلى ركودًا
توفره في ربيع العام .2021
-3-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط ،بل أن انتشار هذا
الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين ،وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو اﻷصول
اﻵمنة على غرار الذهب ،والتي ينظر إليها كمﻼذ آمن للتحوط في أوقات اﻷزمات.
شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس
كورونا )كوفيد (19في الصين ،كما امتد أثر هذا الفيروس إلى اﻷسواق اﻵسيوية واﻷمريكية،
على حد سواء ،إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان ،وزاد
اﻹنفاق على العملية اﻻحترازية للحد من انتشاره.
وفي سياق متصل ،يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا ،إدوارد مويا ،إن المخاوف باتت
تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد ،في حين أن البعض قلق من انخفاض
الناتج المحلي اﻹجمالي الصيني بنسبة %1أو حتى أكثر خﻼل الربع اﻷول من العام .2020
وقد تجاوزت خسارة الصين وحدها نحو الـ 20مليار دوﻻر خﻼل اﻷيام القليلة الماضية،
خاصة وأن فترة حضانة المصاب لفيروس كورونا المستجد )كوفيد (19أكبر بكثير من باقي
الفيروسات اﻷخرى ،إذ تبلغ حوالي 10أيام ،وهو ما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي يضغط على
تمويل الصحة العامة مما يزيد من إضعاف قدرة العالم على منع أو احتواء تفشي الفيروس بعد
ذلك.
العديد من المراكز البحثية والمحللين اﻻقتصاديين قرروا إعادة النظر في توقعاتهم لنمو
اﻻقتصاد العالمي في ،2020وذلك بفعل اﻻنتشار السريع للفيروس ،وتتوقع مؤسسة أكسفورد
لﻼقتصاد ،أن يتراجع نمو اﻻقتصاد الصيني بنحو 0.4نقطة %ليصل إلى ،%5.5بحلول
العام ،2020وذلك نتيجة لتفشي الفيروس ،كما تتوقع أيضا ً تراجع نمو اﻻقتصاد العالمي بنحو
،%0.2ليصل إلى %2.1في ،2020وبدوره توقع بنك جولدمان ساكس ،أن يتراجع نمو
اﻻقتصاد الصيني بنحو 0.4نقطة مئوية ليصل إلى ،%5.5فيما توقع تراجع نمو اﻻقتصاد
اﻷمريكي بنحو 0.4نقطة مئوية في الربع اﻷول من هذا العام.
-4-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية ،اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة وباﻷخص
اﻷسواق اﻵسيوية بشكل كبير نتيجة ﻻنتشار هذا الفيروس ،ويوجد دراسة تحليلية تقول :أن
الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفض النمو السنوي
العالمي هذا العام إلى أقل من ،%2.5وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزاً في الدخل
العالمي بقيمة 2تريليون دوﻻر ،داعية إلى وضع سياسات منسقة لتجنب اﻻنهيار في اﻻقتصاد
العالمي.
وإن تباطؤ اﻻقتصاد العالمي إلى أقل من %2لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دوﻻر ،خﻼفا ً
لما كان متوقعا ً في سبتمبر الماضي ،أي أن العالم على عتبة ركود في اﻻقتصاد العالمي.
قال ريتشارد كوزيلرايت رئيس قسم العولمة واﻻستراتيجيات التنموية باﻷونكتاد في مؤتمر
صحفي التي عقد في في جنيف ،إن ما يحدث لﻼقتصاد العالمي لم يكن يتوقعه أحد ،ﻻفتا ً إلى
أن انهيار سعر النفط أصبح العامل المساهم للشعور بالذعر وعدم الراحة ،ولهذا السبب من
الصعب التنبؤ بحركة اﻷسواق ،هذه الحركة تشير إلى عالم شديد القلق ،وهذه الدرجة من القلق
تتجاوز المخاوف الصحية وهي خطيرة ومثيرة للقلق ،ولكن التداعيات اﻻقتصادية تتسبب بقلق
كبير
أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة ﻻنتشار العدوى ،إﻻ أن الدراسة
أكدت أن مزيجا ً من انخفاض أسعار اﻷصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم
توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءاً.
فإننا نتحدث هذا العام عن خسائر تقدر بنحو 2تريليون لﻼقتصاد العالمي ،وفي دول مثل كندا
والمكسيك وأمريكا الوسطى ،ودول مثل شرق وجنوب آسيا واﻻتحاد اﻷوروبي ،فإنها سوف
تشهد تباطؤاً في النمو بين %0.7و ،%0.9كما أن من تربطها عﻼقات مالية قوية مع الصين
ربما ستكون اﻷقل قدرة على التعافي من تأثير أزمة كورونا على اﻻقتصاد.
-5-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
وتعاني اﻷرجنتين أكثر من غيرها من اﻵثار المترتبة على هذه اﻷزمة ،ولن تكون الدول النامية
التي تعتمد على تصدير المواد اﻷولية بعيدة عن اﻷزمة بسبب الديون وضعف العوائد
التصديرية بسبب الدوﻻر القوي ،واﻻرتفاع شبه المؤكد فى أسعار السلع مع تباطؤ اﻻقتصاد
العالمي ،كل ذلك يعني أن مصدّري السلع اﻷساسية معرضون للخطر بشكل خاص.
إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه ،أمران
يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة ،وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت
السياسية اﻷكثر جرأة ،والﻼزمة لمنع تهديد أزمة أكثر خطورة ،ويزيد من فرص أن تتسبب
الصدمات المتكررة في أضرار اقتصادية خطيرة في المستقبل.
ومن أجل تدارك هذه المخاوف ،فان يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة
دون وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خﻼل هذا العام ،أما في
أوروبا التي شهدت دولها تراجعا ً في اﻻقتصاد في أواخر ،2019فمن المتوقع أن يسود
التراجع خﻼل اﻷشهر المقبلة.
اخذت اوروبا خطوة كبرى نحو العودة للحياة الطبيعية مع فتح العديد من البلدان حدودها أمام
.المواطنين اﻷوروبيين
للشؤون الداخلية ،لمبعوثي الدول اﻷعضاء وقالت يلفا يوهانسون مفوضة اﻻتحاد اﻻوروبى
".اﻷسبوع الماضي" :ينبغي أن تفتحوا الحدود في أسرع وقت ممكن
وفي فرنسا استؤنف تدريجيا تسيير الرحﻼت في مطار شارل ديغول ،في حين افتتحت سويسرا
جميع المراكز الحدودية من دون قيود واستعادت حركة المرور مع فرنسا وألمانيا والنمسا
وإيطاليا وفتحت ايطاليا حدودها في الثالث من يونيو ،واحتفلت المدن والبلدات الواقعة على الحدود
..الشمالية السبت ،مع فتح بولندا البوابات الحدودية .
-6-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
أما اسبانيا التي ما زالت تفرض قيودا على السفر الداخلي ﻷسبوع آخر وستستأنف أنشطة
السياحة الخارجية مطلع يوليو المقبل بشكل كامل ،فقد سمحت ﻵﻻف اﻷلمان بالسفر إلى جزر
.البليار على سبيل التجربة لمدة أسبوعين
.
-7-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
وقامت ألمانيا ،مثل فرنسا ودول أخرى ،برفع ما تبقى من نقاط التفتيش على الحدود اﻻثنين،
.وألغت اﻻشتراط على القادمين إثبات أن لديهم سبب وجيه للدخول
كما خففت ألمانيا من التحذير ضد السفر غير الضروري للبلدان اﻷوروبية ،باستثناء فنلندا
والنرويج وإسبانيا ،حيث ﻻ تزال قيود السفر قائمة ،والسويد ،حيث يعتبر مستوى اﻹصابات
الجديدة بالفيروس مرتفعا وستطلب السلطات التشيكية من الوافدين من السويد إظهار نتيجة
اختبار سلبية لكوفيد 19-أو الحجر الذاتي ،وكذلك الوافدين من البرتغال ومنطقة سيليزيا
البولندية .
.
الثﻼثاء حدودها مع الدول اﻷوروبية المجاورة ،باستثناء إسبانيا والبرتغال والسويد وتفتح النمسا
.وبريطانيا ،وتبقى على تحذير السفر لمنطقة لومباردي اﻷكثر تضررا في إيطاليا
كذلك تفتح الدنمارك أبوابها فقط للسياح من ألمانيا والنرويج وأيسلندا ،إذا تمكنوا من إثبات أنهم
.يقيمون لمدة ست ليال على اﻷقل
وعربيا ،أعلن وزير الطيران المدني المصري محمد منار ،اﻷحد ،استئناف حركة الطيران في
.اعتبارا من مطلع يوليو المقبل جميع المطارات المصرية
وفي اﻻمارات ،أعلنت السلطات اﻻثنين ،أنه سيتم اعتبارا من يوم الـ 23من يونيو الجاري
.السماح للمواطنين والمقيمين بالدولة بالسفر إلى وجهات محددة .
وحول اﻷثر اﻹيجابي ﻹعادة فتح الحدود والمطارات في عدد من الدول حول العالم على اﻻقتصاد
،أوضح الخبير اﻻقتصادي مازن أرشيد ،أن لذلك تأثير مهم على المستثمرين والمستهلكين
وخصوصا في القطاعات اﻻقتصادية اﻷكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد مثل
السياحة والنقل الجوي والضيافة والتجزئة.
-8-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
وبدوره أشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار اﻷوبئة ،إسﻼم عنان ،إلى أن فتح
والعالم ،له انعكاس على اﻻقتصاديات كما جرى في أوروبا وعدد من الدول في الشرق اﻻوسط
الوضع الصحي أيضا إلى الجانب المالي ،إذ أن ذلك سيس ّهل من توريد اﻷدوية والمعدات الطبية،
.اﻷمر الذي يساعد العالم في معركة القضاء على كورونا
أما أستاذ اﻻقتصاد السياسي في لندن ،ناصر قﻼوون ،فاعتبر أن الفتح الجزئي لﻼقتصاديات
والقطاعات المرتبطة بها على المدى القصير ،ﻻفتا إلى سيفيد المستثمرين في السلع اﻻستهﻼكية
معاناة دول أوروبية مثل بريطانيا لمشكلة نقص اﻷيدي العاملة ،وهو ما يضغط لجلب عمال من
أوروبا للعمل بدون حجر صحي ،ﻹنقاذ الموسم الزراعي
.
ورغم التفاؤل بالخطوات التي تتخذها الحكومات حول العالم لضمان عودة اﻻقتصاد واﻷعمال
إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا ،إﻻ أن بعض التقارير تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة،
حيث قالت مديرة صندوق النقد الدولي ،الخميس ،إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت عشرة
تريليونات دوﻻر على اﻹجراءات المالية المتخذة في مواجهة الوباء وتداعياته اﻻقتصادية ،لكن
.ثمة حاجة لمزيد من الجهود الكبيرة
وأوضحت كريستالينا جورجيفا أن تقديرات جديدة تفيد أن ما يصل إلى 100مليون شخص قد
ينزلقون إلى الفقر المدقع بسبب اﻷزمة ،مما سيمحو مكاسب تقليص الفقر لﻸعوام الثﻼثة
.اﻷخيرة
اﻷسبوع الماضي أن يتسبب فيروس كورونا في تقلص الناتج العالمي 5.2وتوقع البنك الدولي
.بالمئة في ،2020وهو ما سيكون أعمق انكماش منذ الحرب العالمية الثانية
وسيُحدّث صندوق النقد توقعاته في 24يونيو ،وبحسب جورجيفا فإنه بات "مرجحا للغاية"
إجراء مزيد من التخفيضات على توقع الصندوق الصادر في أبريل ﻻنكماش الناتج العالمي
.ثﻼثة بالمئة
-9-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
النتائج
وفي سياق متصل ،يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا ،إدوارد مويا ،إن المخاوف باتت
تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد .
شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس
كورونا )كوفيد (19في الصين .
فرص نمو واعدة حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد ،لتصبح أهميتها أكبر في مواجهة
الظروف الجديدة .ومثلما نجت المنطقة من أزمة العام 2008وانتعشت بعد ذلك .
إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه ،أمران
يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة .
نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد (19يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا
بأكملها ،ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية .
و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط .
شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس
كورونا )كوفيد (19في الصين .
و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط ،بل أن انتشار هذا
الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين .
وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية ،اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة .
-10-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
تحليل النتائج
وفي سياق متصل ،يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا ،إدوارد مويا ،إن المخاوف باتت تتزايد
من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد ،في حين أن البعض قلق من انخفاض الناتج
المحلي اﻹجمالي الصيني بنسبة %1أو حتى أكثر خﻼل الربع اﻷول من العام .2020
شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس
كورونا )كوفيد (19في الصين ،كما امتد أثر هذا الفيروس إلى اﻷسواق اﻵسيوية واﻷمريكية،
على حد سواء ،إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان.
إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه ،أمران يعرقﻼن
التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة ،وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت
و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط ،بل أن انتشار هذا
الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين ،وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو اﻷصول
اﻵمنة على غرار الذهب ،والتي ينظر إليها كمﻼذ آمن للتحوط في أوقات اﻷزمات.
وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية ،اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة وباﻷخص
اﻷسواق اﻵسيوية بشكل كبير نتيجة ﻻنتشار هذا الفيروس ،ويوجد دراسة تحليلية تقول :أن
الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفض النمو السنوي
العالمي هذا العام إلى أقل من %2.5
-11-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
الملخص
شهدنا خﻼل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19-انخفاضًا حادًا في إنفاق المستهلكين في
جميع أنحاء العالم ،إذ توقف السفر وقطاع السياحة بشكل عام ،وتباطأت الصناعة بسبب القيود
التي فرضت على الحركة .
نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد (19يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا
بأكملها ،ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية .
أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة ﻻنتشار العدوى ،إﻻ أن الدراسة
أكدت أن مزيجا ً من انخفاض أسعار اﻷصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم
توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءاً.
ومن أجل تدارك هذه المخاوف ،فان يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة
دون وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خﻼل هذا العام ،أما في
أوروبا التي شهدت دولها تراجعا ً في اﻻقتصاد في أواخر ،2019فمن المتوقع أن يسود
التراجع خﻼل اﻷشهر المقبلة.
ورغم التفاؤل بالخطوات التي تتخذها الحكومات حول العالم لضمان عودة اﻻقتصاد واﻷعمال
إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا ،إﻻ أن بعض التقارير تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة
اخذت اوروبا خطوة كبرى نحو العودة للحياة الطبيعية مع فتح العديد من البلدان حدودها أمام
المواطنين اﻷوروبيين .
إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه ،أمران
يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة ،وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت
السياسية اﻷكثر جرأة .
-12-
جامعة جنوب الوادي
التربية العسكرية
2020/2019م
التوصيات
انشاء صندوق عربى لﻼزمات على غرار صندوق دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة .
تاجيل اﻻقساط المستحقة على الدول العربية خﻼل تلك الفترة دون ان يؤثر ذلك على منحهم
تسهيﻼت اضافية او تحملهم رسوم مقابل هذا التاجيل .
مراجعة اﻻشتراطات الﻼزمة لتقديم الدعم المالى للدول اﻻعضاء و ذلك بوضع شروط مؤقته
اكثر مرونة .
يجب العمل على تعظيم اﻻستفادة من اليات تمويل التجارة المتوفرة لدى برامج تمويل التجارة
العربية .
يجب ان يقوم مشغلو المطارات و مقدمو خدمات المﻼحة الجوية باعفاء شركات الطيران من
دفع رسوم ايواء الطائرات و الغاء او تحقيق اﻻمن الغذائى .
اﻻستفادة مما تنتجه منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من مزايا ﻻقامة المشاريع الزراعية
المشتركة التى تهدف الى تصدير السلع الغذائية فيما بين الدول العربية .
يجب توجيه اﻻمدادت الطبية النادرة الى حيث سيكون لها اكبر اﻻثر و ليس الى صاحب اعلى
عطاء .
يجب اﻻتكون معالجة ازمة ما على حساي ازمات اخرى حيث ﻻ يمكن السماح لجهودنا لدعم
البلدان التى تمر بها كورونا بتحويل الموارد من اﻻزمات القائمة مثل تلبية احتياجات الﻼجئين
ومعالجة حالة الطوارئ المناخية العالمية و انهاء العنف ضد النساء و انهاء التميز بحيث
يجب ان يكون التعافى العالمى عادﻻ .
-13-