You are on page 1of 15

‫جامعة جنوب الوادي‬

‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫البيانات اﻻساسية‬

‫عنوان البحث‬
‫تأثير كورونا على اﻻقتصاد العالمي‬

‫‪-I-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المحتويات‬ ‫م‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫عناصر البحث‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫الملخص‬ ‫‪3‬‬

‫‪-II-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫المقدمة‬

‫يواجه نحو ثلث سكان العالم شكﻼً من أشكال تقييد الحركة في مواجهة جائحة فيروس‬
‫كورونا المستجد كوفيد‪. 19-‬ونتيجة ﻻستمرار هذه اﻷزمة تطفو على السطح أسئلة أساسية‬
‫كثيرة‪ ،‬أهمها؛ متى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟ وما نوع التداعيات اﻻقتصادية التي يمكن أن‬
‫نتوقعها نتيجة هذا الوباء العالمي؟ ستسلط هذه المقالة الضوء على توقعات اقتصادية يقدمها‬
‫مفكرون بارزون في هذا المجال‪ ،‬في محاولة لﻺجابة على هذين التساؤلين‪.‬‬
‫نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد‪ (19‬يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا‬
‫بأكملها‪ ،‬ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية‪ ،‬فقد تسبب تفشي الوباء في خسائر‬
‫اقتصادية عالمية قدرت الـ ‪ 50‬مليار دوﻻر‪ ،‬في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن اﻻقتصاد‬
‫العالمي معرض لخسارة أكثر من ‪ 2‬ترليون دوﻻر‪.‬‬
‫ولكن قبل ان ندخل فى سياق الموضوع يجب علينا ان نطرح بعض اﻻسئلة ‪:‬‬
‫ماهو فيرس كورونا ؟‬
‫ما هو اﻻقتصاد العالمى ؟‬
‫ما العﻼقة بين فيرس كورونا و اﻻقتصاد العالمى ؟‬
‫ما اثر فيرس كورونا على اﻻقتصاد العالمى ؟‬
‫ما اثر فيرس كورونا على اﻻقتصاد المصرى ؟‬
‫هل سيعود اﻻقتصاد الى طبيعته بعد انتهاء فيرس كورونا ؟‬
‫كيف سيعود اﻻقتصاد العالمى و المصرى الى طبيعته بعد انتهاء فيرس كورونا ؟‬
‫من المتوقع أن ينكمش النشاط اﻻقتصادي في اﻻقتصادات المتقدمة بنسبة ‪ %7‬في عام ‪ 2020‬من جراء‬
‫اﻻضطرابات الشديدة التي أصابت جانبي الطلب والعرض المحليين‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والتمويل‪ .‬وتشير التنبؤات‬
‫إلى أن اقتصادات اﻷسواق الصاعدة والبلدان النامية ستشهد انكماشا نسبته ‪ %2.5‬هذا العام‪ ،‬وهو أول‬
‫انكماش لها كمجموعة منذ ‪ 60‬عاما على اﻷقل‪ .‬ومن المتوقع أن ينخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل‬
‫بنسبة ‪ ،%3.6‬متسببا في سقوط مﻼيين من الناس في براثن الفقر المدقع هذا العام‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫عناصر البحث‬
‫ضا حادًا في إنفاق المستهلكين في جميع‬
‫شهدنا خﻼل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد‪ 19-‬انخفا ً‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬إذ توقف السفر وقطاع السياحة بشكل عام‪ ،‬وتباطأت الصناعة بسبب القيود التي فرضت‬
‫على الحركة‪ ،‬وأدى انخفاض اﻻستهﻼك إلى انخفاض الطلب‪ .‬وتشير أرقام البطالة في الوﻻيات المتحدة‬
‫اﻷمريكية ومؤشرات رئيسة أخرى‪ ،‬إلى أن تأثير اﻷزمة الحالية كان أكثر حدة من تأثير اﻻنهيار المالي‬
‫العالمي خﻼل العام ‪2008‬؛ فمنذ فرض إجراءات الحجر في الوﻻيات المتحدة‪ ،‬فقد نحو ‪ 22‬مليون‬
‫شخص وظائفهم‪ ،‬مقارنةً مع نحو ‪ 8.6‬مليون شخص في ذروة اﻷزمة المالية العالمية للعام ‪ .2008‬وفي‬
‫الصين‪ ،‬تراجع اﻻقتصاد بنسبة ‪ %6.8‬في الربع اﻷول من هذا العام‪ ،‬لتكون المرة اﻷولى التي ﻻ تحقق‬
‫نموا إيجابيًا خﻼل أكثر من أربعة عقود‪.‬‬
‫فيها تلك الدولة ً‬

‫سا على المدى القريب‪ .‬لكن السؤال اﻷكثر‬


‫يتفق الجميع أن وقع التأثير اﻻقتصادي سيكون شديدًا وملمو ً‬
‫إثارة للجدل الذي يطرحه اﻻقتصاديون‪ :‬ما الذي سيحدث لﻼقتصاد العالمي على المدى المتوسط إلى‬
‫البعيد؟ هل سنمر بركود يتبعه انتعاش مفاجئ بمجرد احتواء الفيروس‪ ،‬كما يتوقع الكثيرون؟ أم أننا‬
‫سنشهد انتعا ً‬
‫شا بوتيرة تصاعدية أبطأ؟‬

‫معيارا لباقي الدول‪ ،‬فالمدة الﻼزمة لتسوية المنحنى متغيرة بشكل كبير من بلد إلى آخر‪،‬‬
‫ً‬ ‫الصين ليست‬
‫خاصة بوجود مناطق عدة لم تتجاوز الذروة بعد‪ .‬ويحاول علماء اﻷوبئة الوصول إلى توقعات معتمدة‬
‫بشأن انتشار الفيروس‪ ،‬والتي تمثل البيانات التي يعتمد عليها اﻻقتصاديون‪ .‬ويتوقع البحث الذي أجرته‬
‫شركة أوكسفورد إيكونوميكس تخفيف القيود في الربع الثاني وبدء اﻻنتعاش في الربع الثالث‪ .‬ووفقًا‬
‫ً‬
‫فضﻼ‬ ‫للمعهد يتوقع أن يؤدي اﻻنتعاش إلى طفرة حادة تظهر على شكل الحرف ‪ V‬في الرسومات البيانية‪،‬‬
‫عن تخفيف القيود التي لها تأثير مباشر على اﻻستهﻼك في اﻷسواق‪ .‬وتشير التوقعات إلى أن قطاع‬
‫كبيرا بحلول العام ‪ ،2021‬ومن المتوقع أيضًا‬
‫ً‬ ‫السياحة في دولة اﻹمارات العربية المتحدة سيشهد انتعا ً‬
‫شا‬
‫أن تعود مستويات الناتج المحلي اﻹجمالي العالمي إلى المستوى ذاته ما قبل فيروس كورونا المستجد‪،‬‬
‫بحلول العام ذاته ‪.‬‬
‫‪-2-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫وحتى ذلك الحين‪ ،‬سيكون تفاني الحكومات في إجراء اﻻختبارات وتطبيق استراتيجيات العزلة‪،‬‬
‫بمثابة الدرع الحامي من اﻵثار المترتبة على هذا الفيروس‪ .‬وستكون دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي بعد انتهاء هذه اﻷزمة في وضع جيد يتيح لها إمكانية اﻻستفادة من العديد من فرص‬
‫النمو التي ستزدهر بعد فيروس كورونا المستجد كوفيد‪ ،19-‬من ضمنها التجارة اﻹلكترونية‬
‫ً‬
‫فضﻼ عن تقديم‬ ‫المتزايدة والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات مع التركيز على الرقمنة‪،‬‬
‫الخدمات الصحية عن بعد‪ .‬ومن المتوقع أن تسرع اﻷزمة من تطور هذه المجاﻻت التي شهدت‬
‫فرص نمو واعدة حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد‪ ،‬لتصبح أهميتها أكبر في مواجهة‬
‫الظروف الجديدة‪ .‬ومثلما نجت المنطقة من أزمة العام ‪ 2008‬وانتعشت بعد ذلك‪ ،‬تظهر‬
‫اﻻقتصادات اﻹقليمية قوة في التعامل مع تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد‪ ،‬على الرغم من‬
‫التوقعات بأنها ستتعرض ﻻنتكاسة على المدى القصير‪.‬‬

‫ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش دخل الفرد في أكثر من ‪ 170‬دولة‪ -‬مع انخفاض الناتج‬
‫المحلي اﻹجمالي العالمي‪ -‬بنسبة ‪ %3‬مع استمرار الركود العالمي خﻼل العام ‪ .2020‬ومن‬
‫المتوقع أن يأتي اﻻنتعاش اﻻقتصادي في العام ‪ 2021‬بشكل جزئي فقط‪ ،‬لكن قد يستغرق اﻷمر‬
‫بعض الوقت قبل عودة الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا المستجد‪ .‬وما زلنا غير‬
‫متيقنين من قدرتنا على خوض مواجهة ثانية أو موجات ﻻحقة من الفيروس يمكنها أن تسبب‬
‫ً‬
‫طويﻼ أو حتى كسادًا‪ .‬وسيستمر هذا الحال حتى اكتشاف اللقاح‪ ،‬الذي تشير التقديرات إلى‬ ‫ركودًا‬
‫توفره في ربيع العام ‪.2021‬‬

‫‪-3-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط‪ ،‬بل أن انتشار هذا‬
‫الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين‪ ،‬وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو اﻷصول‬
‫اﻵمنة على غرار الذهب‪ ،‬والتي ينظر إليها كمﻼذ آمن للتحوط في أوقات اﻷزمات‪.‬‬
‫شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس‬
‫كورونا )كوفيد‪ (19‬في الصين‪ ،‬كما امتد أثر هذا الفيروس إلى اﻷسواق اﻵسيوية واﻷمريكية‪،‬‬
‫على حد سواء‪ ،‬إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان‪ ،‬وزاد‬
‫اﻹنفاق على العملية اﻻحترازية للحد من انتشاره‪.‬‬
‫وفي سياق متصل‪ ،‬يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا‪ ،‬إدوارد مويا‪ ،‬إن المخاوف باتت‬
‫تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد‪ ،‬في حين أن البعض قلق من انخفاض‬
‫الناتج المحلي اﻹجمالي الصيني بنسبة ‪ %1‬أو حتى أكثر خﻼل الربع اﻷول من العام ‪.2020‬‬
‫وقد تجاوزت خسارة الصين وحدها نحو الـ ‪ 20‬مليار دوﻻر خﻼل اﻷيام القليلة الماضية‪،‬‬
‫خاصة وأن فترة حضانة المصاب لفيروس كورونا المستجد )كوفيد‪ (19‬أكبر بكثير من باقي‬
‫الفيروسات اﻷخرى‪ ،‬إذ تبلغ حوالي ‪ 10‬أيام‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي يضغط على‬
‫تمويل الصحة العامة مما يزيد من إضعاف قدرة العالم على منع أو احتواء تفشي الفيروس بعد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫العديد من المراكز البحثية والمحللين اﻻقتصاديين قرروا إعادة النظر في توقعاتهم لنمو‬
‫اﻻقتصاد العالمي في ‪ ،2020‬وذلك بفعل اﻻنتشار السريع للفيروس‪ ،‬وتتوقع مؤسسة أكسفورد‬
‫لﻼقتصاد‪ ،‬أن يتراجع نمو اﻻقتصاد الصيني بنحو ‪ 0.4‬نقطة ‪ %‬ليصل إلى ‪ ،%5.5‬بحلول‬
‫العام ‪ ،2020‬وذلك نتيجة لتفشي الفيروس‪ ،‬كما تتوقع أيضا ً تراجع نمو اﻻقتصاد العالمي بنحو‬
‫‪ ،%0.2‬ليصل إلى ‪ %2.1‬في ‪ ،2020‬وبدوره توقع بنك جولدمان ساكس‪ ،‬أن يتراجع نمو‬
‫اﻻقتصاد الصيني بنحو ‪ 0.4‬نقطة مئوية ليصل إلى ‪ ،%5.5‬فيما توقع تراجع نمو اﻻقتصاد‬
‫اﻷمريكي بنحو ‪ 0.4‬نقطة مئوية في الربع اﻷول من هذا العام‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية‪ ،‬اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة وباﻷخص‬
‫اﻷسواق اﻵسيوية بشكل كبير نتيجة ﻻنتشار هذا الفيروس‪ ،‬ويوجد دراسة تحليلية تقول‪ :‬أن‬
‫الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفض النمو السنوي‬
‫العالمي هذا العام إلى أقل من ‪ ،%2.5‬وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزاً في الدخل‬
‫العالمي بقيمة ‪ 2‬تريليون دوﻻر‪ ،‬داعية إلى وضع سياسات منسقة لتجنب اﻻنهيار في اﻻقتصاد‬
‫العالمي‪.‬‬
‫وإن تباطؤ اﻻقتصاد العالمي إلى أقل من ‪ %2‬لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دوﻻر‪ ،‬خﻼفا ً‬
‫لما كان متوقعا ً في سبتمبر الماضي‪ ،‬أي أن العالم على عتبة ركود في اﻻقتصاد العالمي‪.‬‬
‫قال ريتشارد كوزيلرايت رئيس قسم العولمة واﻻستراتيجيات التنموية باﻷونكتاد في مؤتمر‬
‫صحفي التي عقد في في جنيف‪ ،‬إن ما يحدث لﻼقتصاد العالمي لم يكن يتوقعه أحد‪ ،‬ﻻفتا ً إلى‬
‫أن انهيار سعر النفط أصبح العامل المساهم للشعور بالذعر وعدم الراحة‪ ،‬ولهذا السبب من‬
‫الصعب التنبؤ بحركة اﻷسواق‪ ،‬هذه الحركة تشير إلى عالم شديد القلق‪ ،‬وهذه الدرجة من القلق‬
‫تتجاوز المخاوف الصحية وهي خطيرة ومثيرة للقلق‪ ،‬ولكن التداعيات اﻻقتصادية تتسبب بقلق‬
‫كبير‬
‫أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة ﻻنتشار العدوى‪ ،‬إﻻ أن الدراسة‬
‫أكدت أن مزيجا ً من انخفاض أسعار اﻷصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم‬
‫توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءاً‪.‬‬
‫فإننا نتحدث هذا العام عن خسائر تقدر بنحو ‪ 2‬تريليون لﻼقتصاد العالمي‪ ،‬وفي دول مثل كندا‬
‫والمكسيك وأمريكا الوسطى‪ ،‬ودول مثل شرق وجنوب آسيا واﻻتحاد اﻷوروبي‪ ،‬فإنها سوف‬
‫تشهد تباطؤاً في النمو بين ‪ %0.7‬و‪ ،%0.9‬كما أن من تربطها عﻼقات مالية قوية مع الصين‬
‫ربما ستكون اﻷقل قدرة على التعافي من تأثير أزمة كورونا على اﻻقتصاد‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫وتعاني اﻷرجنتين أكثر من غيرها من اﻵثار المترتبة على هذه اﻷزمة‪ ،‬ولن تكون الدول النامية‬
‫التي تعتمد على تصدير المواد اﻷولية بعيدة عن اﻷزمة بسبب الديون وضعف العوائد‬
‫التصديرية بسبب الدوﻻر القوي‪ ،‬واﻻرتفاع شبه المؤكد فى أسعار السلع مع تباطؤ اﻻقتصاد‬
‫العالمي‪ ،‬كل ذلك يعني أن مصدّري السلع اﻷساسية معرضون للخطر بشكل خاص‪.‬‬
‫إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه‪ ،‬أمران‬
‫يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة‪ ،‬وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت‬
‫السياسية اﻷكثر جرأة‪ ،‬والﻼزمة لمنع تهديد أزمة أكثر خطورة‪ ،‬ويزيد من فرص أن تتسبب‬
‫الصدمات المتكررة في أضرار اقتصادية خطيرة في المستقبل‪.‬‬
‫ومن أجل تدارك هذه المخاوف‪ ،‬فان يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة‬
‫دون وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خﻼل هذا العام‪ ،‬أما في‬
‫أوروبا التي شهدت دولها تراجعا ً في اﻻقتصاد في أواخر ‪ ،2019‬فمن المتوقع أن يسود‬
‫التراجع خﻼل اﻷشهر المقبلة‪.‬‬

‫اخذت اوروبا خطوة كبرى نحو العودة للحياة الطبيعية مع فتح العديد من البلدان حدودها أمام‬
‫‪.‬المواطنين اﻷوروبيين‬
‫للشؤون الداخلية‪ ،‬لمبعوثي الدول اﻷعضاء وقالت يلفا يوهانسون مفوضة اﻻتحاد اﻻوروبى‬
‫‪".‬اﻷسبوع الماضي‪" :‬ينبغي أن تفتحوا الحدود في أسرع وقت ممكن‬
‫وفي فرنسا استؤنف تدريجيا تسيير الرحﻼت في مطار شارل ديغول‪ ،‬في حين افتتحت سويسرا‬
‫جميع المراكز الحدودية من دون قيود واستعادت حركة المرور مع فرنسا وألمانيا والنمسا‬
‫وإيطاليا وفتحت ايطاليا حدودها في الثالث من يونيو‪ ،‬واحتفلت المدن والبلدات الواقعة على الحدود‬
‫‪..‬الشمالية السبت‪ ،‬مع فتح بولندا البوابات الحدودية ‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫موضوع تأثير فيروس كورونا علي ا قتصاد العالمي والم ي في الوقت‬


‫الراهن وهو من ابرز الموضوعات التي ظهرت علي الساحة الدولية في‬
‫ا يام ا خيرة لعام ‪, 2020‬ويعد محل اهتمام الكثير من ا قتصاديين‬
‫والمفكرين حول العالم لمعرفة مدي تأثيره علي اقتصاد اي دولة ‪ .‬كيف أثر‬
‫فيروس كورونا علي ا قتصاد العالمي والم ي ؟‬

‫وهذا التساؤل يتفرع منه العديد من التسأو ت الفرعية‪:‬‬

‫ما هو وضع التجارة الدولية في ظل هذا الوباء ؟‬


‫ماهي تطورات تأثير فيروس كورونا علي ا قتصاد العالمي ؟‬
‫ماهي ا جراءات التي اتخذتها الدول للحفاظ علي اقتصادها من التدهور‬
‫؟‬
‫بناء علي ما تقدم فان هذه الدراسة تستوفي ا جابة علي التسأو ت التي‬
‫طرحت في المشكلة البحثية وهي وضع ا قتصاد العالمي والتجارة الدولية‬
‫في ظل أزمة كورونا وا جراءات التي اتخذتها الدول في مواجهة فيروس‬
‫كورونا حتي تدخل في الركود العميق‪.‬‬

‫اعتمدت هذه الدراسة في منهجها علي المنهج ا ستقرائي التي تتمحور‬


‫مبادئه حول م حظة واقع جائحة كورونا وتأثيرها علي ا وضاع ا قتصادية‬
‫العالمية والتجارة الدولية وتقوم ايضا علي م حظة جهود الدول في وضع‬
‫السياسات ا قتصادية لمواجهة هذا الوباء والخروج منه بأقل خسائر ممكنة‪.‬‬

‫أما اسبانيا التي ما زالت تفرض قيودا على السفر الداخلي ﻷسبوع آخر وستستأنف أنشطة‬
‫السياحة الخارجية مطلع يوليو المقبل بشكل كامل‪ ،‬فقد سمحت ﻵﻻف اﻷلمان بالسفر إلى جزر‬
‫‪.‬البليار على سبيل التجربة لمدة أسبوعين‬
‫‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫وقامت ألمانيا‪ ،‬مثل فرنسا ودول أخرى‪ ،‬برفع ما تبقى من نقاط التفتيش على الحدود اﻻثنين‪،‬‬
‫‪.‬وألغت اﻻشتراط على القادمين إثبات أن لديهم سبب وجيه للدخول‬
‫كما خففت ألمانيا من التحذير ضد السفر غير الضروري للبلدان اﻷوروبية‪ ،‬باستثناء فنلندا‬
‫والنرويج وإسبانيا‪ ،‬حيث ﻻ تزال قيود السفر قائمة‪ ،‬والسويد‪ ،‬حيث يعتبر مستوى اﻹصابات‬
‫الجديدة بالفيروس مرتفعا وستطلب السلطات التشيكية من الوافدين من السويد إظهار نتيجة‬
‫اختبار سلبية لكوفيد‪ 19-‬أو الحجر الذاتي‪ ،‬وكذلك الوافدين من البرتغال ومنطقة سيليزيا‬
‫البولندية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الثﻼثاء حدودها مع الدول اﻷوروبية المجاورة‪ ،‬باستثناء إسبانيا والبرتغال والسويد وتفتح النمسا‬
‫‪.‬وبريطانيا‪ ،‬وتبقى على تحذير السفر لمنطقة لومباردي اﻷكثر تضررا في إيطاليا‬
‫كذلك تفتح الدنمارك أبوابها فقط للسياح من ألمانيا والنرويج وأيسلندا‪ ،‬إذا تمكنوا من إثبات أنهم‬
‫‪.‬يقيمون لمدة ست ليال على اﻷقل‬
‫وعربيا‪ ،‬أعلن وزير الطيران المدني المصري محمد منار‪ ،‬اﻷحد‪ ،‬استئناف حركة الطيران في‬
‫‪.‬اعتبارا من مطلع يوليو المقبل جميع المطارات المصرية‬
‫وفي اﻻمارات ‪ ،‬أعلنت السلطات اﻻثنين‪ ،‬أنه سيتم اعتبارا من يوم الـ‪ 23‬من يونيو الجاري‬
‫‪.‬السماح للمواطنين والمقيمين بالدولة بالسفر إلى وجهات محددة ‪.‬‬
‫وحول اﻷثر اﻹيجابي ﻹعادة فتح الحدود والمطارات في عدد من الدول حول العالم على اﻻقتصاد‬
‫‪ ،‬أوضح الخبير اﻻقتصادي مازن أرشيد‪ ،‬أن لذلك تأثير مهم على المستثمرين والمستهلكين‬
‫وخصوصا في القطاعات اﻻقتصادية اﻷكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد مثل‬
‫السياحة والنقل الجوي والضيافة والتجزئة‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫وبدوره أشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار اﻷوبئة‪ ،‬إسﻼم عنان‪ ،‬إلى أن فتح‬
‫والعالم‪ ،‬له انعكاس على اﻻقتصاديات كما جرى في أوروبا وعدد من الدول في الشرق اﻻوسط‬
‫الوضع الصحي أيضا إلى الجانب المالي‪ ،‬إذ أن ذلك سيس ّهل من توريد اﻷدوية والمعدات الطبية‪،‬‬
‫‪.‬اﻷمر الذي يساعد العالم في معركة القضاء على كورونا‬
‫أما أستاذ اﻻقتصاد السياسي في لندن‪ ،‬ناصر قﻼوون‪ ،‬فاعتبر أن الفتح الجزئي لﻼقتصاديات‬
‫والقطاعات المرتبطة بها على المدى القصير‪ ،‬ﻻفتا إلى سيفيد المستثمرين في السلع اﻻستهﻼكية‬
‫معاناة دول أوروبية مثل بريطانيا لمشكلة نقص اﻷيدي العاملة‪ ،‬وهو ما يضغط لجلب عمال من‬
‫أوروبا للعمل بدون حجر صحي‪ ،‬ﻹنقاذ الموسم الزراعي‬
‫‪.‬‬

‫ورغم التفاؤل بالخطوات التي تتخذها الحكومات حول العالم لضمان عودة اﻻقتصاد واﻷعمال‬
‫إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا‪ ،‬إﻻ أن بعض التقارير تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة‪،‬‬
‫حيث قالت مديرة صندوق النقد الدولي‪ ،‬الخميس‪ ،‬إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت عشرة‬
‫تريليونات دوﻻر على اﻹجراءات المالية المتخذة في مواجهة الوباء وتداعياته اﻻقتصادية‪ ،‬لكن‬
‫‪.‬ثمة حاجة لمزيد من الجهود الكبيرة‬
‫وأوضحت كريستالينا جورجيفا أن تقديرات جديدة تفيد أن ما يصل إلى ‪ 100‬مليون شخص قد‬
‫ينزلقون إلى الفقر المدقع بسبب اﻷزمة‪ ،‬مما سيمحو مكاسب تقليص الفقر لﻸعوام الثﻼثة‬
‫‪.‬اﻷخيرة‬
‫اﻷسبوع الماضي أن يتسبب فيروس كورونا في تقلص الناتج العالمي ‪ 5.2‬وتوقع البنك الدولي‬
‫‪.‬بالمئة في ‪ ،2020‬وهو ما سيكون أعمق انكماش منذ الحرب العالمية الثانية‬
‫وسيُحدّث صندوق النقد توقعاته في ‪ 24‬يونيو‪ ،‬وبحسب جورجيفا فإنه بات "مرجحا للغاية"‬
‫إجراء مزيد من التخفيضات على توقع الصندوق الصادر في أبريل ﻻنكماش الناتج العالمي‬
‫‪.‬ثﻼثة بالمئة‬

‫‪-9-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫النتائج‬
‫وفي سياق متصل‪ ،‬يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا‪ ،‬إدوارد مويا‪ ،‬إن المخاوف باتت‬
‫تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد ‪.‬‬
‫شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس‬
‫كورونا )كوفيد‪ (19‬في الصين ‪.‬‬
‫فرص نمو واعدة حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد‪ ،‬لتصبح أهميتها أكبر في مواجهة‬
‫الظروف الجديدة‪ .‬ومثلما نجت المنطقة من أزمة العام ‪ 2008‬وانتعشت بعد ذلك ‪.‬‬
‫إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه‪ ،‬أمران‬
‫يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة ‪.‬‬
‫نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد‪ (19‬يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا‬
‫بأكملها‪ ،‬ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية ‪.‬‬
‫و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط ‪.‬‬
‫شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس‬
‫كورونا )كوفيد‪ (19‬في الصين ‪.‬‬
‫و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط‪ ،‬بل أن انتشار هذا‬
‫الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين ‪.‬‬

‫وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية‪ ،‬اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة ‪.‬‬

‫‪-10-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫تحليل النتائج‬
‫وفي سياق متصل‪ ،‬يقول كبير محللي اﻷسواق في أواندا‪ ،‬إدوارد مويا‪ ،‬إن المخاوف باتت تتزايد‬
‫من تأثير حظر السفر بشكل كبير على اﻻقتصاد‪ ،‬في حين أن البعض قلق من انخفاض الناتج‬
‫المحلي اﻹجمالي الصيني بنسبة ‪ %1‬أو حتى أكثر خﻼل الربع اﻷول من العام ‪.2020‬‬
‫شهدت أسواق اﻷسهم والبضائع في الصين تراجعا ً ملحوظا ً منذ اﻹعﻼن عن انتشار فيروس‬
‫كورونا )كوفيد‪ (19‬في الصين‪ ،‬كما امتد أثر هذا الفيروس إلى اﻷسواق اﻵسيوية واﻷمريكية‪،‬‬
‫على حد سواء‪ ،‬إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان‪.‬‬
‫إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه‪ ،‬أمران يعرقﻼن‬
‫التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة‪ ،‬وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت‬

‫ويزيد من فرص أن تتسبب الصدمات المتكررة في أضرار اقتصادية خطيرة في المستقبل‬


‫ومن أجل تدارك هذه المخاوف‪ ،‬فان يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة دون‬
‫وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خﻼل هذا العام‪،‬‬

‫و انعكس انتشار الفيروس على النمو اﻻقتصادي والطلب العالمي على النفط‪ ،‬بل أن انتشار هذا‬
‫الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين‪ ،‬وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو اﻷصول‬
‫اﻵمنة على غرار الذهب‪ ،‬والتي ينظر إليها كمﻼذ آمن للتحوط في أوقات اﻷزمات‪.‬‬
‫وتم إغﻼق العديد من المصانع الصينية‪ ،‬اضافة الي تأثر العديد من اﻷسواق الناشئة وباﻷخص‬
‫اﻷسواق اﻵسيوية بشكل كبير نتيجة ﻻنتشار هذا الفيروس‪ ،‬ويوجد دراسة تحليلية تقول‪ :‬أن‬
‫الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفض النمو السنوي‬
‫العالمي هذا العام إلى أقل من ‪%2.5‬‬

‫‪-11-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫الملخص‬
‫شهدنا خﻼل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد‪ 19-‬انخفاضًا حادًا في إنفاق المستهلكين في‬
‫جميع أنحاء العالم‪ ،‬إذ توقف السفر وقطاع السياحة بشكل عام‪ ،‬وتباطأت الصناعة بسبب القيود‬
‫التي فرضت على الحركة ‪.‬‬
‫نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد‪ (19‬يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا‬
‫بأكملها‪ ،‬ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية ‪.‬‬

‫أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة ﻻنتشار العدوى‪ ،‬إﻻ أن الدراسة‬
‫أكدت أن مزيجا ً من انخفاض أسعار اﻷصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم‬
‫توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءاً‪.‬‬

‫ومن أجل تدارك هذه المخاوف‪ ،‬فان يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة‬
‫دون وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خﻼل هذا العام‪ ،‬أما في‬
‫أوروبا التي شهدت دولها تراجعا ً في اﻻقتصاد في أواخر ‪ ،2019‬فمن المتوقع أن يسود‬
‫التراجع خﻼل اﻷشهر المقبلة‪.‬‬

‫ورغم التفاؤل بالخطوات التي تتخذها الحكومات حول العالم لضمان عودة اﻻقتصاد واﻷعمال‬
‫إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا‪ ،‬إﻻ أن بعض التقارير تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة‬
‫اخذت اوروبا خطوة كبرى نحو العودة للحياة الطبيعية مع فتح العديد من البلدان حدودها أمام‬
‫المواطنين اﻷوروبيين ‪.‬‬
‫إن اﻻعتقاد في سﻼمة اﻷسس اﻻقتصادية واﻻقتصاد العالمي الذي يصحح نفسه‪ ،‬أمران‬
‫يعرقﻼن التفكير السياسي في اﻻقتصادات المتقدمة‪ ،‬وهذا اﻻعتقاد سيؤدي إلى إعاقة التدخﻼت‬
‫السياسية اﻷكثر جرأة ‪.‬‬

‫‪-12-‬‬
‫جامعة جنوب الوادي‬
‫التربية العسكرية‬
‫‪2020/2019‬م‬

‫التوصيات‬
‫انشاء صندوق عربى لﻼزمات على غرار صندوق دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة ‪.‬‬
‫تاجيل اﻻقساط المستحقة على الدول العربية خﻼل تلك الفترة دون ان يؤثر ذلك على منحهم‬
‫تسهيﻼت اضافية او تحملهم رسوم مقابل هذا التاجيل ‪.‬‬

‫مراجعة اﻻشتراطات الﻼزمة لتقديم الدعم المالى للدول اﻻعضاء و ذلك بوضع شروط مؤقته‬
‫اكثر مرونة ‪.‬‬

‫يجب العمل على تعظيم اﻻستفادة من اليات تمويل التجارة المتوفرة لدى برامج تمويل التجارة‬
‫العربية ‪.‬‬

‫يجب ان يقوم مشغلو المطارات و مقدمو خدمات المﻼحة الجوية باعفاء شركات الطيران من‬
‫دفع رسوم ايواء الطائرات و الغاء او تحقيق اﻻمن الغذائى ‪.‬‬

‫اﻻستفادة مما تنتجه منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من مزايا ﻻقامة المشاريع الزراعية‬
‫المشتركة التى تهدف الى تصدير السلع الغذائية فيما بين الدول العربية ‪.‬‬

‫يجب توجيه اﻻمدادت الطبية النادرة الى حيث سيكون لها اكبر اﻻثر و ليس الى صاحب اعلى‬
‫عطاء ‪.‬‬

‫يجب اﻻتكون معالجة ازمة ما على حساي ازمات اخرى حيث ﻻ يمكن السماح لجهودنا لدعم‬
‫البلدان التى تمر بها كورونا بتحويل الموارد من اﻻزمات القائمة مثل تلبية احتياجات الﻼجئين‬
‫ومعالجة حالة الطوارئ المناخية العالمية و انهاء العنف ضد النساء و انهاء التميز بحيث‬
‫يجب ان يكون التعافى العالمى عادﻻ ‪.‬‬

‫‪-13-‬‬

You might also like