You are on page 1of 26

‫جامعة الجزائر ‪-3-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫بحث مقدمة ضمن متطلبات مقياس مدخل االقتصاد‬

‫تخصص‪ :‬علوم اقتصادية وتسيير‬


‫عنوان البحث‪:‬‬

‫عناصراالنتاج‬
‫''العمل‪ ،‬الطبيعة‪ ،‬رأس المال‪ ،‬التنظيم ''‬

‫‪ ‬من إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫المجموعة‪:‬‬ ‫‪ ‬بن قويدر عادل‬
‫‪.......... ‬زين الدين‬
‫…‪..16‬‬ ‫‪............ ‬عادل‬

‫الفوج‪137:‬‬

‫السنة الجامعية ‪0203/ 0200‬‬


‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫البيان‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية االنتاج‬
‫‪2‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اال نتاج‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب اإلنتـاج‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تكاليف االنتاج‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول االستهالك‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الموارد الطبيعية‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬العمل اإلنساني‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬رأس المال والتنظيم‬
‫‪11‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪22‬‬ ‫المراجع‬

‫‪I‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫عرف مصطلح االنتاج كغيره من المصطلحات االقتصادية تطو ار بتطور األفكار و الرؤيا االقتصادية‪ ،‬بحيث‬
‫يعتبر اإلنتاج عنص ار مهما من عناصر التنمية االقتصادية و االجتماعية معا‪ ،‬فهو مؤشر من المؤشرات التي‬
‫تحدد تطور البلد‪ ،‬و ليس من المتصور إنتاج سلعة أو خدمة من العدم‪ ،‬بل يقتضي األمر ضرورة توافر و‬
‫مساهمة مجموعة معينة من العوامل يتم تفاعلها تدعي عناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق يمكن القول أن حجم اإلنتاج إنما يعتمد على حجم عناصر اإلنتاج ( العمل‪ ،‬األرض‪،‬‬
‫رأس المال و المنظم)‪ ،‬أي هو دالة في حجم عوامل اإلنتاج‪ .‬ومن خالل مفهوم العالقة الدالية يمكن أن نتوقع‬
‫أن حجم اإلنتاج سوف يتغير إذا ما تغير حجم أحد أو بعض أو كل عناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫بناءا على ما سبق نطرح االشكالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ماذا يقصد بعناصر االنتاج"؟‬

‫أ‬
‫المبحث األول‬

‫ماهية االنتاج‬
‫المبحث األول‪................................................................‬ماهية االنتاج‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اال نتاج‬


‫‪1‬‬
‫لقد تعارف االقتصاديون على إطالق اإلنتاج على‪:‬‬

‫أوال‪ :‬هوو تلوول العمليوات التووي تغيوور مون شووكل المووادة فتجعلهوا صووالحة إلشوعاا حاجووات مووا أو ب عوارة أخوور تلوول‬
‫إلووى‬ ‫العمليووات التووي موون شو نها خلووق المنفعووة أو يووادة المنفعووة وهوواه هووي المنفعووة التووكلية مشوول تحويوول ال تو‬
‫كراسي أو موائد‪...‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عمليان نقل من مكان تقل فيه منفعة التيء إلى مكان آخر وتزيد فيه المنفعة دون تغيير شكلها‪.‬‬

‫ثالثــا‪ :‬هووي عمليووات الت وزين حيووث يضوويم الت وزين منفعووة إلووى السوولعة‪ ،‬هووي االحتفووا بهووا لحووين حاجووة النوواس‬
‫إليهووا‪ ،‬وقوود يقتضووي الت وزين إج وراء بعووض العمليووات التووكلية ولكنهووا محفظووة بمادتهووا األصوولية فيطلووق عليهووا‬
‫المنفعة الزمنية مشل االحتفا بالفواكه وال ضروات عن طريق التبريد‪.‬‬

‫رابعـا‪ :‬هوي ال ودمات التوي موون شو نها تسوهيل عمليوة التعوادل‪ ،‬فالتعوادل موون شو نه أن يزيود مون المنفعوة‪ ،‬والمنفعووة‬
‫التي تنتج عن هاا الطريق يطلق عليها المنفعة التمليكية‪.‬‬

‫والمحووامي‪ ،‬ومؤسسووات النقوول والسووياحة‬ ‫العقليووة كالمهنوودس والموودرس والطبي و‬ ‫خامســا‪ :‬وإن أصووحاا المواه و‬
‫وغيرها هؤالء جميعا يقدمون عملهم لألفراد هم في مسويس الحاجوة إليهوا وهوم وإن يتوععون هواه الحاجوات‪ ،‬إنموا‬
‫يقومون باإلنتاج وإن لم يكن في صورة مادية‪.‬‬

‫ن لووم موون ذلوول إلووى أن العمليووة اإلنتاجيووة ال تعنووي عمليووة ال لووق ذاتهووا وإنمووا تعنووي خلووق المنفعووة أو يادتهووا‪،‬‬
‫وهي بهاا تتمل السلع وال دمات ويتم التعادل في السوق عن طريق األثمان‪.‬‬

‫المستهلكين على هاه المنتجات فحس ‪ ،‬وإنما أيضا على تكاليم اإلنتاج‪.‬‬ ‫وهاه األثمان ال تتوقف على طل‬

‫غيوور أن التكوواليم بوودورها تعتموود علووى كميووات العواموول الم تلفووة الال مووة إلنتوواج منووتج معووين موون ناحيووة‪ ،‬وعلووى‬
‫أن تدفع لوحدات هاه العوامل في مقابل است دامها في اإلنتاج من ناحية أخر ‪.‬‬ ‫األثمان التي يج‬

‫‪ _1‬أساسيات االقتصاد السياسي للدكتور‪ /‬مجدي دمحم شهاا – أسامة دمحم فولي‪ .‬ص‪55‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪................................................................‬ماهية االنتاج‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب اإلنتـاج‬


‫‪1‬‬
‫اإلنتاج ‪ :‬اإلنتاج المستمر و اإلنتاج المتقطع‪.‬‬ ‫يوجد نوعان من أسالي‬

‫‪ -1‬اإلنتاج المستمـر‪:‬‬

‫هو إنتاج نمطي في م رجاته‪ ,‬و قود يكون نمطياً في مدخالته‪ ,‬يتم على آالت مت صصة أو في خطوط‬
‫إنتاج‪.‬‬

‫أن له نفس األبعاد و ال واص خالل الفترة اإلنتاجية‪ ,‬أي نفس المقاييس ونفس‬
‫و نقصد باإلنتاج النمطي ّ‬
‫النوعية‪ ,‬و نفس التكل و كاا نفس االختصاص‪ .‬و قد يكون نمطياً في المدخالت أي مدخالت م تلفة‪ ,‬مشل‬
‫الجلد الحقيقي‪ ,‬الجلد المصطنع لصناعة أحاية متجانسة‪ ,‬أي نفس التكل ونفس المقاييس و لكن ليس نفس‬
‫إلى توقف العملية اإلنتاجية‪ .‬و ينقسم اإلنتواج‬ ‫النوعية؛ كما أنه إذا توقفت مرحلة من مراحل اإلنتاج أد‬
‫المستمر إلى نوعيون‪:‬‬

‫أوالا‪ :‬إنتـاج مستمـر وظيفـي‪:‬‬

‫هو إنتاج مستمر موجود كحلقة ضمن سلسلة إنتاجية داخل المؤسسة‪ ,‬أو كمرحلة بين مجموعة‬
‫المؤسسات يعمل كل منها دور المنعع و المص ‪ .‬و ال اصية المميزة أنه يستعمل في وظيفة معينة‪.‬‬

‫ثانيـا إنتـاج غير وظيفي ومستمـر‪:‬‬

‫من سعر السلعة‪ ,‬أسعار السلع‬ ‫هو إنتاج يوجه إلى االستهالك معاشرة و ي ضع لمحددات الطل‬
‫المنافسة‪ ,‬أذواق المستهلكين‪ ,‬سلوكاتهم‪ ... ,‬مشل الصناعة الغاائية‪ ,‬صناعة الجلود ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلنتـاج المتقطـع‪:‬‬

‫هو إنتاج غير نمطي في م رجاته‪ ,‬و ال يتم إنتاجه إال بعد تحديد المواصفات من طرف العميل أو‬
‫المستهلل المعاشر؛ وقد يكون نمطياً في مدخالته‪.‬‬

‫محاضرات األستاذ " كساا علي"‪ ,‬في مقياس "تسيير الم زون"‪ ,‬للسنة الجام ية ‪.2001/2000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪................................................................‬ماهية االنتاج‬

‫أن م رجاته ت تلف من حيث التكل و النوا و الت صم وذلل‬


‫و المقصود ب نه غير نمطي في م رجاته‪ّ ,‬‬
‫طلبهم‪ .‬و يتقسم بدوره إلى قسمين‪:‬‬ ‫أذواق المستهلكين و حس‬ ‫حس‬

‫أوالا‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للطلب‬

‫هو إنتاج متقطع‪ ,‬نمطيا في مدخالته‪ ,‬و غير نمطي في م رجاته‪ ,‬ي ضع للمواصفات التي يقدمها العميل‪ ,‬و‬
‫ال صائم المطلوبة أو المواصفات التي يطلبها العميل‪.‬‬ ‫الميزة ال اصة أنها تنتج دفعات حس‬

‫و الترط الرئيسي الستعماله هو تغيير المواصفات من عميل آلخر‪ ,‬و وه شرط موضوعي و ضروري‪ ,‬وقد‬
‫في التغيير ال‬ ‫يكون غير ضروري مشل اآلالت التي تنتج إنتاج متقطع فهي آالت غير مت صصة‪ ,‬و السب‬
‫يكمن في المواصفات و إنما عدد اآلالت‪.‬‬

‫و الحل هو تقليل عدد المنتجات أو يادة عدد اآلالت و يمكن أن المؤسسة تعدد منتجاتها و محدودة في‬
‫الموضوعي الوحيد هو تغيير المواصفات و الحل يكمن في إنتاج‬ ‫الم ا ن فتبدأ في تغيير اإلنتاج‪ ,‬و السب‬
‫دفعات متكررة للت زين‪.‬‬

‫ثانيـ ا‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪:‬‬

‫غير موضوعي (ليس تغيير‬ ‫الاي جعل المؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطل‬ ‫فإذا كان السب‬
‫المواصفات) تحول المؤسسة اإلنتاج إلى إنتاج دفعات متكررة للت زين‪.‬‬

‫و عليه إما أن ن صم الوقت أو اآلالت أو الم ا ن إلنتاج دفعات متكررة للت زين‪ ,‬مشل صناعة األلعسة‬
‫الفصول)‪ ,‬فنستعمل اإلنتاج المستمر خالل الفصل‪ ,‬و اإلنتاج المتقطع خالل السنة‪ ,‬وهاا لتفادي‬ ‫(حس‬
‫متاكل الت زين و ضيع الوقت‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‪................................................................‬ماهية االنتاج‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تكاليف االنتاج‬

‫* تعريــف التكــاليف‪ :‬كلمووة التكوواليم لهووا معوواني كشيورة فالنسووعة لرجوول األعمووال نجوود أن المفووردات التووي تتووتمل‬
‫عليهووا كلمووة التكوواليم ت تلووف بوواختالف األغوراض ولكنهووا تتووتمل بصووفة عامووة كوول الموودفوعات الال مووة إلنتوواج‬
‫من ووتج معو وين ك وواألجور وأثم ووان المو وواد ال ووام وفوائ وود رؤوس األمو ووال المقترض ووة‪ .‬أو ب ع ووارة أخ وور فإنه ووا تمش وول‬
‫‪1‬‬
‫المدفوعات الفعلية‪.‬‬

‫* طبيعة التكاليف‪ :‬تنقسم التكاليم من حيث طبيعتها إلى تكاليم نقدية وتكاليم غير نقدية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬النقدية‪ :‬هي التوي ت خوا شوكل مودفوعات تعاقديوة تلتوزم بهوا المؤسسوة قبول الغيور أو كول المصوروفات التوي‬
‫تدفع نقدا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬غير النقدية ( األعباء الدفترية)‪ :‬المؤسسة ليسوت مجبورة علوى القيوام بمودفوعات للغيور ولكون مون ناحيوة‬
‫أخوور يتعووين علووى أصووحاا هوواه العواموول الحصووول علووى تعووويض مقابوول تقووديمها للمؤسسووة وإال ف و نهم سوووف‬
‫يقومون بتقديمها للغير نظير مبلغ نقدي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع تكاليف االنتاج‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫أن تتحمل بها المؤسسة بصرف النظر عون حجوم اإلنتواج ولوو‬ ‫أوال‪ :‬التكاليف الثابتة‪ :‬هي التكاليم التي يج‬
‫كان اإلنتاج صف ار‪ .‬أو هي ال تتغير بتغير اإلنتاج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التكاليف المتغيرة‪ :‬هي التي تتوقف على حجم اإلنتاج ويمكن تعريفها ب نها تكاليم التي ال تكون لتوجود‬
‫إذا لووم يكوون هنوواك إنتوواج‪ .‬والتووي تتغيوور بتغيوور معوودل المنووتج (اإلنتوواج)‪ .‬فوون لم أن للتكوواليم عالقووة لصوويقة‬
‫باإلنتاج وكميته‪ .‬فالمؤسسات ال تستطيع تحديد سعر بيع المنتوج إال بالنظر إلى تكاليم إنتاجه‪.‬‬

‫وكووالل تحليوول تكوواليم العائوودة لكوول عنصوور موون عناصوورها ومقارنتهووا ب و ي المقوواييس س وواء م ياريووة وتقديريووة‬
‫للتع وورف عل ووى المس ووبعات ه ووو ال وواي يس وواعد اإلدارة ف ووي الرقاب ووة عل ووى التك وواليم ع وون طري ووق ات وواذ اإلجو وراءات‬
‫مما يساعد على ات اذ القرار في كيفية ونوعية إنتاج منتوج يتماشى مع رغعات‬ ‫المصححة في الوقت المناس‬
‫األفراد‪.‬‬

‫‪ _1‬محاضرات في االقتصاد العام ‪ /‬أستاذ خعابة عبد هللا‪ ،.‬ص‪78‬‬


‫‪ _2‬محاضرات في االقتصاد العام ‪ /‬أستاذ خعابة عبد هللا‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪77‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تقديم عام لعناصر االنتاج‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫تجدر بنا اإلشارة‪ ،‬قبل تناول كل عامل على حد إلى األمور التالية‪:‬‬

‫عليها إنتاء‬ ‫‪ -1‬يعتبر العمل وحده عامال من عوامل اإلنتاج‪ ،‬ألنه هو الاي يقوم بالعمليات التي يترت‬
‫منفعة‪ .‬أما الطبيعة فعدها عامال من عوامل اإلنتاج فيه شيء من التجاو ‪ ،‬ألنها ال تقوم ب ية عملية من‬
‫عمليات اإلنتاج كما هو الحال بالنسعة لعنصر العمل الاي يست لم الشروة من مواطنها األصلية و ينقلها‬
‫من مكان تزيد فيه الحاجة إلى مكان تقل فيه الحاجة‪ ....‬فالطبيعة ال تنفل عن خضوعها ألعمال اإلنسان‪ ،‬و‬
‫لهاا كان األحر أن تعد "شرطا" من شروط اإلنتاج أو "ميدانا" له‪ ،‬ال عامال من عوامل اإلنتاج‪.‬‬

‫وال ي تلف رأس المال عن الطبيعة من حيث اعتعاره عامال من عوامل اإلنتاج إذ أن كل ما يؤديه بصدد‬
‫إنتاء المنفعة ال يتجاو خضوعه للعمل اإلنساني التيء الاي يععده عن دائرة عوامل اإلنتاج‪ ،‬ضف إلى‬
‫ذلل فهو ثروة أعدها اإلنسان لالستعانة بها في إنتاج الشروات و كما ال يصح أن يعد رأس المال عامال من‬
‫عوامل اإلنتاج‪ ،‬ال يصح كالل أن يعد شرطا من شروط اإلنتاج‪ ،‬ذلل ألن اإلنتاج قد يتحقق دون توفر رأس‬
‫المال‪ ،‬لالل كان األحر أن يعد أداة من أدوات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ - 2‬األهمية النسبية لكل عنصر من عناصر اإلنتاج ت تلف باختالف اإلنتاج و األمم و العصور فهناك‬
‫إنتاج تزداد أهمية الطبيعة فيه و تقل أهمية رأس المال (كما هو الحال في الزراعة)‪.‬‬

‫التمييز بينها‪.‬‬ ‫‪ -3‬إن عناصر اإلنتاج (العمل‪ ،‬األرض و رأس المال متداخلة فيما بينها لدرجة يصع‬
‫فاألرض إذا ما أصلحت يمكن النظر إليها كشروة أنتجتها الطبيعة و العمل تست دم إلنتاج ثروات أخر ‪.‬‬
‫كالل األمر بالنسعة للعمل اإلنساني ال يمكن تمييزه عن الطبيعة فهو ال يتحقق إال ب عضاء الجسم و القوی‬
‫‪1‬‬
‫المزودة بها‪ ،‬و من الواضح أن كل هاا من هعات الطبيعة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الموارد الطبيعية‬

‫موارد الطبيعة أو قو الطبيعة نجدها في الواقع على أنواا ثالثة ‪ :‬المواد األولية ‪ ،‬القو المحركة و‬
‫األرض‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف موارد الطبيعة ‪ :‬نقصد بالطبيعة األرض نفسها و ما بها من قو و ما يتمل عليه سطحها و‬
‫باطنها من مواد‪.‬‬

‫‪_1‬يوسف دمحم رضا‪ ،‬دراسات في االقتصاد السياسي‪ ،‬منتورات المكتعة العرصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬بدون تلريخ‪ ،‬ص‪87‬‬
‫‪7‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫‪1‬‬
‫من خالل التعريم يمكن تقسيم موارد الطبيعة إلى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مواد أولية ‪: Raw Material‬و يقصد بها تلل المواد التي تقدمها لنا الطبيعة دون أن تصلح لإلستهالك‬
‫معاشرة‪ ،‬بل تحتاج إلى تدخل اإلنسان في إيجادها أوال‪ ،‬ثم جعلها صالحة أو أكشر صالحية اإلشعاا‬
‫الحاجات‪.‬‬

‫ب‪ -‬القوى المحركة ‪ :‬تعتبر القو المحركة من بين الموارد التي تقدمها لنا الطبيعة و التي تساهم مساهمة‬
‫فعالة في اإلنتاج‪ ،‬إذ يمكن استعمالها في تتغيل اآلالت و األدوات التي تست دم في العملية اإلنتاجية‬

‫ج‪ -‬األرض ‪ : Land‬و هي من الموارد الطبي ية األكشر ضرورة إذ من المستحيل وجود إنتاج دون وجود‬
‫مكان يتم فيه‪ .‬و تظهر أهمية األرض خاصة في القطاا الزراعي إعتبرت األرض من الموارد الطبي ية ألنها‬
‫ليست من صنع اإلنسان بالرغم من أنه يحصل عليها في بعض األحيان بجهده و عمله‪ ،‬إال أن هاا المعنى‬
‫تكتنفه بعض الصعاا خاصة عند التمييز بين األرض و رأس المال فاألرض الزراعية المدخل عليها‬
‫بعض االقتصاديين في اعتعار هاه‬ ‫تحسينات ال يمكن إعتعار كل طاقتها اإلنتاجية هعة للطبيعة‪ ،‬بل ياه‬
‫الموارد إما جزءا من األرض و إما جزء من رأس المال ‪.‬‬

‫‪ -2‬الخصائص األساسية للموارد الطبيعية ‪:‬‬

‫من خصائم الموارد الطبي ية ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الثبات النسبي لكمية الموارد الطبيعية‪ :‬بمعنى ال يمكن تغيير کميتها أو على األقل ال يمكن تغيير‬
‫کميتها في نفس الفترة كما هو الحال بالنسعة لعنصر العمل و رأس المال؛‬

‫ب‪ -‬عدم وجود نفقة إلنتاج األرض بحالتها الطبيعية ‪ :‬و هاا لكونها هعة من هللا‪ ،‬و ألن الحصول عليها‬
‫يتم دون بال أي جهد أو إست دام لرأس المال بالرغم من أن هاين العاملين ال يمكن االستغناء عنهما بالنسعة‬
‫العنصر األرض و بالتالي العملية اإلنتاجية؛‬

‫ج۔ عدم تجانس األرض كمورد طبيعي ‪ :‬و تظهر هاه ال اصية عند أخا األرض الزراعية كعنصر من‬
‫عناصر اإلنتاج الزراعي‪ ،‬حيث يظهر التفاوت بين قطعة و أخر من حيث درجة ال صوبة و الموقع و‬
‫ما تحققه من فائض بعد خصم نفقات العمل و‬ ‫األرض ترتيعا تنا ليا بحس‬ ‫عن هاا إمكانية ترتي‬ ‫يترت‬
‫رأس المال المست دمين في العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪_1‬عادل أحمد حتيش‪ ،‬أصول االقتصاد السياسي‪ ،‬مدخل تحليلي مقارن لدراسة معادئ علم االقتصاد‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪،1992‬ص‬
‫‪151‬‬
‫‪8‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫‪ -7‬تفاوت توزيع الموارد الطبيعية ‪:‬‬

‫إن تو يع الموارد الطبي ية يتفاوت من بلد آلخر فبينما نجد بلد ينعم بالموارد الطبي ية نجد بلد آخر يفتقر إلى‬
‫هاه الموارد‪ ،‬لكن هاا التو يع الجغرافي ال يكفي لجعل البلد في مصاف الدول الغنية إن لم تتطور طرق‬
‫استغالل اإلنسان الطبيعة و األمشلة كشيرة على دول حبتها الطبيعة بموارد طبي ية إال أنها و لعدم استغاللها‬
‫االستغالل المالئم ت يش في فقر مدقع‬

‫‪ -4‬دور الطبيعة في تهيئة البيئة المحيطة باإلنتاج ‪:‬‬

‫دور الطبيعة ال يقتصر على تقديم الموارد الطبي ية السالفة الاكر‪ ،‬و إنما يتعداه إلى تقديم بيئة مالئمة‬
‫التوجيه النتاط االقتصادي فحالة الجو أو المناخ لها أثر كبير في نوعية اإلنتاج‪ ،‬فعليها يتوقف اإلنتاج‬
‫الزراعي و عليها يتوقف اإلنتاج الصناعي‪ ،‬و كاا تتوقف عليها درجة حيوية األفراد و نتاطهم في العمل‪،‬‬
‫ضف إلى ذلل بعشها بعض النتاطات ‪ :‬كالنقل العحري و أعمال التجارة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العمل اإلنساني‬

‫يعتبر العمل أهم عنصر من عناصر اإلنتاج‪ ،‬و نظ ار ألهميته ستتعرض لطبيعته و خواصه األساسية في‬
‫م تلف النظم‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف العمل ‪ :‬يقصد بالعمل ب نه كل نتاط يباله اإلنسان عن وعي و قصد و يحس باأللم حين يباله‬
‫‪1‬‬
‫و هدفه من باله هو خلق األموال أي األشياء التي تتعع الحاجات المعاشرة أو غير المعاشرة‪.‬‬

‫من خالل التعريم يتضح لنا أن العمل بالمعنى اإلقتصادي يتحلل إلى ثالث عناصر ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أنه جهد يبال عن وعي و إرادة؛‬

‫ألما لمن يباله؛‬ ‫ا‪ .‬العمل مؤلم بطبيعته‪ ،‬فهو يسب‬

‫ج‪ -‬إنتاجية العمل بمعنى الغرض منه إنتاج سلع وخدمات أي خلق األموال‪.‬‬

‫إن عنصر العمل في دولة ما يتوقف على ‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدد السكان ‪ :‬إذ كلما ارتفع عدد السكان ارتفع حجم العمالة؛‬

‫‪ _1‬عادل أحمد حتيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪181‬‬


‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫أن‬ ‫الفني و المهني ألن ارتفاا عدد السكان وحده ال يكفي الرتفاا العمالة بل يج‬ ‫ا۔ مستو التدري‬
‫يكون هؤالء العمال على درجة عالية من الكفاءة المهنية و الفنية‪.‬‬

‫كما أن دراسة عنصر العمل تتضمن ناحيتين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الناحية النوعية (الكيم) ‪ :‬و تعني كفاءة العمل الاي يؤديه الفرد‪.‬‬

‫ا‪ -‬الناحية الكمية (الكم) ‪ :‬و تعني عدد العمال‪.‬‬

‫‪ -‬الناحية النوعية ‪ :‬هنا ينقسم العمل إلى عمل ذهني‪ ،‬و عمل يدوي ‪ ، Manual Work‬وكال من القسمين‬
‫يصنف إلى خمس فئات (عمال مهرة‪ ،‬عمال غير مهرة‪ ،‬عمال نصف مهرة‪ ،‬موظفين و مدراء) بالنسعة‬
‫لألنواا الشالثة األولى تعتمد على العمل الفني اليدوي المت صم و غير المت صم و بعضها يحتاج إلى‬
‫و خبرة‪ .‬أما النوا الرابع و ال امس فيعتمدان على العمل الاهني إال أن الفئة ال امسة فعلى العكس‬ ‫تدري‬
‫من الفئة الرابعة التي تحتاج إلى تمرين طويل أو مهارات غير عادية فهي تحتاج إلى عمل ذهني عالي مشل‬
‫الفن و العلوم و الط ‪.‬‬

‫‪-‬الناحية الكمية ‪ :‬و نقصد بها عدد العاملين (المنتجين من السكان بالنسعة لعدد السكان اإلجمالي‪ ،‬إذ يوجد‬
‫في المجتمع فئة غير منتجة ‪ non productive‬مشل التيوخ و عدد األطفال و فئة منتجة ‪Productive‬‬
‫عادة ما تمتد من سن ‪ 25‬سنة إلى ‪ 86‬سنة‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص العمل اإلنساني و مدى تميزه عن باقي عناصر اإلنتاج ‪:‬‬

‫سنقتصر على بيان تلل ال صائم التي نراها أكشر أهمية و هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬فناء العمل بدرجة أكبر من عناصر اإلنتاج األخر ‪ :‬بمعنى أن كل لحظة تمر من عمر اإلنسان تعني‬
‫ضياا جزء من قوة عمله‪ ،‬دون أن يستفيد منها‪ .‬ذلل أن العمل اإلنساني ال يمكن ت زينه‪ .‬هاه ال اصية تميز‬
‫عنصر العمل عن عنصر األرض الاي يستمر في الوجود وال يفني باستشناء حالة الكوارث الطبي ية‪ ،‬إال أن‬
‫التمييز ال يكون بنفس القوة و الوضوح بالنسعة لعاقي العناصر كالمواد األولية و اآلالت التي تهتل سواءا‬
‫إستعملت أم لم تستعمل‪ .‬كما يمكن أن يكون معدل إمتالك قوة العمل اقل من معدل اإلهالك بالنسعة لععض‬
‫من هاه العناصر‪ .‬على كل حال فإن لهاه ال اصية أهمية إقتصادية تفسر لنا مقدار ما يستطيع أن يحصل‬
‫عليه العمل من أجر لقاء أو جراء العمل الاي يقوم به‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫ب‪ -‬صعوبة تحديد نفقة إنتاج العمل ‪ :‬إن حساا نفقة تربية اإلنسان و تدريعه أمر يمتا بالصعوبة و يرجع‬
‫هاا إلى صعوبة تقسيم هاه النفقات إلى ‪ :‬ما يتعلق معاشرة بالحصول على العمل المطلوا‪ ،‬وما يتعلق‬
‫بتكوين ش صية الفرد أو العامل بصفة خاصة‪ ،‬و التي تست دم في أكشر من نتاط‪ .‬لالل نجد أن نفقة‬
‫اإلنتاج ال تدخل بصورة فعالة‪ ،‬كما يحدث بالنسعة لعناصر اإلنتاج األخر (الطبيعة و رأس المال) لتحديد‬
‫ثمن قوة العمل في األسواق‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدم تجاوب العرض مع الطلب عليه في بعض األحيان ‪ :‬بمعنى أن كمية العمل المعروضة‪ ،‬قد ال‬
‫للطل ‪ .‬ففي حالة وجود فائض من‬ ‫لكمية العمل المطلوبة‪ ،‬فالعمل ليس كعاقي السلع التي تستجي‬ ‫تستجي‬
‫العمل‪ ،‬السبيل الوحيد للت لم منه يكون عن طريق الهجرة أو تحديد النسل) و هي إجراءات ص عة التحقيق‬
‫عليهم‪ ،‬فاإلجراءات هنا هي األخر‬ ‫و تحتاج إلى من طويل‪ .‬أما في حالة نقم العمال بالنسعة للطل‬
‫المهني‪ ،‬كما‬ ‫تحتاج لمدة طويلة من الزمن و تكون عن طريق يادة النسل و االهتمام بالتعليم و التدري‬
‫(فائض أو نقصان) عن طريق تغيير ساعات العمل أو عن طريق رفع أو‬ ‫يمكن مقابلة هاا التغير في الطل‬
‫للعمل أو عن طريق إغراء العنصر النسوي باالنضمام إلى قوة العمل أو عن طريق‬ ‫خفض العمر المتطل‬
‫رفع األجور أو‪...‬إال أن هاه الطرق قد تكون قليلة الت ثير‪.‬‬

‫على هاه ال اصية تحديد األجور ‪ ،Determination of wages‬ففي حالة وجود فائض ‪Surplus‬‬ ‫يترت‬
‫على العمل أكشر من عرض‬ ‫تن فض األجور و العكس من ذلل في الحالة التي يكون فيها الطل‬
‫العمل‪.Supply of Labour‬‬

‫د‪ -‬محدودية قدرة العمل على التنقل بالمقارنة مع عناصر اإلنتاج األخرى ‪ :‬إن إنتقال عنصر العمل يتوقف‬
‫على عدة عوامل ‪ :‬إجتماعية‪ ،‬نفسية و موانع قانونية و سياسية تحول دون إنتقال العامل من مكان آلخر‪.‬‬
‫هاه ال اصية و إن كانت تميز العمل عن المواد األولية و اآلالت فإنها ال تصدق على عنصر األرض‬
‫إلستحالة نقلها من مكان وجودها‪.‬‬

‫إن أهمية هاه ال اصية تكمن في نتائجها اإلقتصادية إذ أنها أحد األسعاا الرئيسية في وجود تفاوت في‬
‫أجور العمال ‪ Worker's wages‬و يظهر ذلل التفاوت عند مقارنة نفس النوا من العمل بين أقاليم الدولة‬
‫الواحدة كما يتضح ذلل التفاوت عند المقارنة بين الدول إضافة إلى ذلل‪ ،‬تعد هاه ال اصية أحد األسس‬
‫هاه ال صائم‬ ‫الجوهرية التي يقوم عليها ما يحدث من ت صم في اإلنتاج بين الدول‪.‬إلى جان‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬هناك خصائم إجتماعية يتميز بها العمل عن باقي العناصر‪ .‬ذلل" أن العمل ليس مجرد‬

‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫وسيلة أو قوة من قو اإلنتاج ‪ Productive forces‬ش نه في ذلل ش ن األرض و رأس المال بل إن العمل‬
‫هو أيضا الغاية في اإلنتاج ألنه يمشل جهد اإلنسان الاي يسعى كل نتاط إقتصادي إلى إشعاا حاجاته"‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة إلى ذلل فهو يتميز عن بقية العناصر في كونه يبال برغعة من العامل أو دون رغعة منه‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رأس المال والتنظيم‬

‫يعتبر رأس المال في الوقت الحاضر الركيزة األساسية في الحياة االقتصادية و هو في الواقع ال يطلق على‬
‫نوا واحد من األموال و إنما ي تلف معناه تععا للموضوا الاي يست دم فيه‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف رأس المال ‪ :‬يطلق اصطالح رأس المال على كل ثروة أنتجها العمل اإلنساني و است دمت في‬
‫‪2‬‬
‫إنتاج ثروات أخر أو الحصول عليها‪ ،‬و ينقسم رأس المال إلى أقسام كشيرة إلعتعارات م تلفة‪.‬‬

‫أ‪ -‬باعتبار نوعه ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬

‫‪ -1‬مصنوعات إنسانية‪ ،‬تست دم في اإلنتاج أو في الحصول على الدخل كاآلالت‪ ،‬المصانع‪...‬‬

‫‪ -2‬مواد أولية من إنتاج العمل اإلنساني‪ :‬تست دم في إنتاج أو الحصول على دخل ك سهم التركات‪ ،‬و‬
‫المصارف و سنداتها و المال الاي يودا في البنوك لقاء فائدة‪...‬‬
‫‪3‬‬
‫ب‪ -‬باعتبار األوجه التي يستخدم فيها و ينقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس المال الفني (أو رأس المال المنتج ‪ : )Productive Capital‬يقصد به مجموعة األموال غير‬
‫المعاشرة أو الوسيطية التي تست دم في اإلنتاج ‪.‬‬

‫يتضح لنا من خالل التعريم أنه نوا خاص من الموارد اإلقتصادية ال يتعع الحاجات معاشرة و إنما يست دم‬
‫في إنتاج موارد صالحة إلشعاا هاه الحاجات و مشال ذلل ‪ :‬اآلالت‪...‬و يعتبر رأس المال الفني من األموال‬
‫اإلقتصادية التي تعد رأس المال من الناحية الفنية‪ ،‬لاا يطلق عليها إسم "األموال الرأسمالية ‪Capital of‬‬
‫‪ "Capitalism‬ت كيدا لهاا المعنى‪.‬‬

‫‪-2‬رأس المال الحسابي ‪ : Accountable Capital‬يقصد برأس المال عند المحاسبين القيمة النقدية التي‬
‫تمشلها هاه األموال نظ ار لما تتصف من الشعات و اإلستمرار‪ ،‬بفضل إتعاا طريقة اإلهتالكات‬

‫‪_1‬عبد الرحمان يسري أحمد‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬طععة ال امسة‪ ،‬الدار الجام ية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص‪171‬‬
‫‪_2‬يوسف دمحم رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪116‬‬
‫‪_3‬عادل دمحم حتيش‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.183- 186‬‬
‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫القدم و اإلستعمال أو‬ ‫‪ Amortissements‬و لمواجهة ما تفقده أموال المتروعات من قيمتها سنويا‪ ،‬بسب‬
‫ظهور آالت جديدة‪ ،‬يلج أصحاا المتروعات إلى إتعاا طريقة اإلهتالكات في صمون األموال الال مة من‬
‫ناتج إستغاللهم السنوي لألموال للمحافظة على رأس مالهم‪ .‬و تسمى ب قساط اإلهتالكات في حالة آالت و‬
‫جديدة‪ ،‬بنفس دقة حالة القدم و االستعمال‪.‬‬ ‫أسالي‬

‫و قيمة القسط السنوي ‪ = Annuity‬ثمن اآللة ‪ /‬مدة صالحيتها‪ ،‬وبفوات مدة الصالحية يسترجع صاح‬
‫المتروا ثمن اآللة القديمة‪ ،‬لتحل محلها آلة جديدة‪ ،‬بفضل خصم أقساط اإلهالك من ناتج االستغالل‪ .‬بناءا‬
‫على ما قد سلف ال يمكن إعتعار كل رأس مال فني رأس مال حسابي بل هي كالل في الحالة التي تطبق‬
‫طريقة اإلهتالكات دون غيرها‪.‬‬

‫‪ -7‬رأس المال الكاسب ‪( Lucrative Capital‬أو رأس المال القانوني)‪ :‬و يقصد به مجموا القيم النقدية‬
‫يتوقف على طبيعة‬ ‫التي تدر أو يمكنها أن تدر على صاحبها كسعا أو دخال إن وجود رأس المال الكاس‬
‫النظام اإلقتصادي و القانوني السائد في البلد إذ ال يمكن تصور وجوده إال في ظل نظام يبيح لألفراد امتالك‬
‫أموال تدر عليهم دخال دون ت دية أي عمل‪ .‬لاا يطلق على رأس المال القانوني و يالحظ أنه يمكن أن يعتبر‬
‫الوجهة التي‬ ‫في نفس الوقت‪ .‬بحس‬ ‫المال المست دم في عملية اإلنتاج‪ ،‬رأس مال فني و رأس مال كاس‬
‫من حيث تمكين‬ ‫ننظر منها إليه‪ .‬فيعتبر رأس مال فني من حيث اشتراكه في اإلنتاج‪ .‬و رأس مال كاس‬
‫مالكه من الحصول على دخل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ -‬باعتبار نهايته و دوامه ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس مال ثابت ‪ : Fixed Capital‬و هو الاي يست دم أكشر من مرة واحدة في اإلنتاج أو في الحصول‬
‫على دخل كاآلالت‪ ،‬األرض‪...‬‬

‫‪ -2‬رأس مال متداول ‪ : Floating Capital‬هو ذلل النوا من األصول التي تنتهي منفعتها بمجرد‬
‫إست دامها‪ ،‬كالبنور‪ ،‬المواد األولية‪...‬‬

‫و ما يميز النوا الشاني عن األول‪ ،‬أن رأس المال المتداول عادة ما يست دم في أغراض إنتاجية متعددة‬
‫(كالمواد األولية مشال) إذ يمكن است دامها في عدة صناعات‪ ،‬أما رأس المال الشابت‪ ،‬فال يمكن إستعماله إال‬
‫لغرض واحد أو القليل من أغراض اإلنتاج‪ ،‬فهناك مشال آالت تست دم في مجال واحد فقط‪.‬‬

‫‪_1‬يوسف دمحم رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪113‬‬


‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫‪1‬‬
‫د‪ -‬باعتبار طبيعة التكوين ينقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس مال مادي (أو عيني ‪ : )Capital Goods‬و هو ععارة عن مجموا األموال المادية التي تست دم‬
‫في العملية اإلنتاجية و تؤدي إلى يادة إنتاجية العمل‪ -2 .‬رأس مال غير مادي ‪Non Material capital‬‬
‫العترية التي تساهم في اإلبتكار اإلختراا‪.‬‬ ‫‪ :‬يتمشل في المواه‬

‫ه‪-‬ــ باعتبار الملكية ينقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس مال عام ‪ : Public Capital‬تكون الملكية للدولة ‪.‬‬

‫‪ -2‬رأس مال خاص ‪ : Private Capital‬تكون الملكية لألفراد أو التركات و المؤسسات ال اص‪.‬‬

‫و‪ -‬باعتبار المصدر‪ ،‬ينقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس مال وطني ‪ : National Capital‬مصدره من داخل الدولة (مواطنين ‪ +‬الدولة)‬

‫‪ -2‬رأس مال أجنبي ‪ : Foreign Capital‬مصدره من ال ارج (مواطنين ‪ +‬الدولة)‬

‫‪ -2‬فكرة تكوين رأس المال ‪ :‬إن فكرة تكوين رأس المال تعود إلى عنصرين أساسيين هما ‪ :‬اإلدخار و‬
‫اإلستشمار‪.‬‬

‫أ‪ -‬االدخار ‪ :‬يمكن تعريم اإلدخار على أنه التضحية بجزء من اإلشعاا الاي كان من الممكن ألفراد‬
‫المجتمع أن يحصلوا عليه في الحاضر و ت جيله للمستقبل‪.‬‬

‫و دوافع االدخار ت تلف من اإلدخار الحر إلى اإلدخار اإلجعاري فمساهمة اإلدخار الحر في تكوين رأس‬
‫المال‪ .‬تظهر من خالل بقاء جزء من الدخل دون إستهالکه وقد يكون اإلدخار الحر فرديا كما يمكنه أن‬
‫مساهمته تظهر من خالل الق اررات المت اة في نهاية السنة‬ ‫يكون جماعيا‪ .‬أما االدخار اإلجعاري فمد‬
‫المالية‪ .‬بت صيم جزء من األرباح لتكوين مال إحتياطي أو رفع سعر البيع مشال‪ ،‬على حساا المستهلكين‪.‬‬
‫كما تظهر مساهمته من خالل اإلعتمادات اإلضافية في قطاا ما‪ ،‬حيث أنه في حالة منح إعتمادات‪ .‬فإن‬
‫على السلع يزداد و بالتالي ترتفع األسعار العقاء العرض ثابتا‪ ،‬و لهاا يتحدد اإلدخار تماشيا مع‬ ‫الطل‬
‫األوضاا اإلقتصادية الجديدة‪.‬‬

‫االصالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الكتاا اللبناني‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫‪_1‬دمحم عبد المنعم الجمال‪ ،‬موسوعة االقتصاد االسالمي ودراسات مقارنة‪ ،‬الطعقة الشانية‪ ،‬دار الكات‬
‫‪ 1978‬ص‪135‬‬
‫‪14‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫هاا فيما ي م اإلدخار اإلجعاري ال اص‪ ،‬أما اإلدخار اإلجعاري العام فيتحدد من خالل إقتطاا جزء من‬
‫و األرباح و اإلستهالكات‪ .‬ومد مساهمة اإلدخار اإلجعاري العام في‬ ‫الدخل عن طريق القرض أو الضرائ‬
‫تكوين رأس المال تتجلى في يادة إيرادات ميزانية الدولة و المصالح العامة على النفقات العامة المراد إنفاقها‬
‫على المتاريع العامة‪ ،‬أيضا عملية تكوين رأس المال تنت من خالل الق اررات التي تفرضها السلطات العامة‬
‫على رعاياها‪ ،‬ك ن تحدد الدولة مقدار حصم األرباح التي يراد تو يعها‪ ،‬و بهاا تجبر الدولة المؤسسة على‬
‫تحويل فائض األرباح إلى إدخار إحتياطي أو منتج‪ ،‬يسمح لمست دمه خلق رؤوس أموال إنتاجية جديدة و‬
‫عليه كل من اإلدخار الفردي اإلجتماعي‪ ،‬اإلحتياطي و اإلدخار المنتج‪ ،‬يساهم في تكوين رأس المال‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستثمار ‪ :‬إن اإلدخار وحده غير كاف لتكوين رأس المال بل يتترط وجود عنصر آخر يتمشل في‬
‫‪1‬‬
‫اإلستشمار الاي يعرف على أنه "إستعمال جزء من الدخل إلقتناء سلع إنتاجية إضافية" ‪.‬‬

‫اإلدخار عملية تحويل من طرف المستشمر‬ ‫أن يصح‬ ‫و لكي يساهم اإلستشمار في تكوين رأس المال يج‬
‫بصورة مالئمة‪ ،‬أي إست دام المدخالت في الحصول على أموال إنتاجية‪.‬‬

‫‪ -7‬العوامل التي تحكم مساهمة رأس المال في إنتاج السلع و الخدمات ‪:‬‬

‫إن مساهمة رأس المال في اإلنتاج‪ ،‬تتوقف على عاملين أساسيين هما ‪ :‬رأس المال و الكفاءة اإلنتاجية الرأس‬
‫المال‬

‫التضحية بجزء من‬ ‫أ‪ -‬كمية رأس المال ‪ :‬كما سبق و أن ذكرنا إن عملية تكوين رأس المال تستوج‬
‫اإلستهالك في صورة مدخرات اختيارية أو إجعارية‪ ،‬فهل كل تضحية باالستهالك تعني بالضرورة المزيد من‬
‫رأس المال؟‬

‫إن صحة هاا السؤال تتوقف على اصطحاا قرار االدخار‪ ،‬ق ار ار باالستشمار شرط أن يكون المتروا ناجحا‪.‬‬
‫من هنا يتضح لنا أن كمية رأس المال‪ ،‬إنما تتوقف على يادة كمية اإلستشمار فضال على كفاءة است دامها‬
‫إن يادة كمية اإلستشمار تتوقف على عوامل عدة‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬يادة كمية المدخرات الوطنية‪.‬‬

‫‪ -2‬يادة كمية اإلعانات و القروض األجنبية‪ ،‬شرط أال تتضمن هاه اإلعانات و القروض شروطا على‬
‫غير مقتضى التنمية‪.‬‬

‫‪_1‬محمود يونس دمحم‪ ،‬عبد الن يم دمحم معارك‪ ،‬أساسيات علم االقتصاد‪ ،‬الدار الجام ية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص‪186‬‬
‫‪15‬‬
‫المبحث الثاني‪....................................................‬تقديم عام لعناصر االنتاج‬

‫ب‪ -‬الكفاءة اإلنتاجية ‪ :‬إن العوامل التي تحكم يادة كفاءة إست دام ما يتم إستشماره عديدة‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫التطورات التكنولوجية‪ ،‬كلما ادت‬ ‫‪ -1‬نوعية رأس المال‪ :‬فكلما كان رأس المال دقيقا و متقن الصنع مواك‬
‫كفاءته اإلنتاجية‬

‫‪ -2‬كيفية استخدام رأس المال ‪ :‬ال بد أن يتم إست دام رأس المال على نحو يتفق مع الغرض الاي صنع‬
‫ألجله‪ -3 .‬التوا ن بين رأس المال المست دم في المراحل اإلنتاجية الم تلفة‪ :‬ال بد من أن يكون تو يع رأس‬
‫مع قدرة كل فرا‪ .‬فوجود رأس مال معطل ‪dead‬‬ ‫المال على فروا اإلنتاج الم تلفة بالتوا ن‪ ،‬بتكل يتناس‬
‫‪ Capital‬يؤدي إلى اإلقالل من كفاءة مجموا رأس المال المست دم ‪ -1‬كفاءة الموارد المست دمة مع رأس‬
‫المال‪ :‬إن كفاءة رأس المال ستعتمد على مقدار كفاءة ما يتعاون معه من الموارد األخر من كفاءة العمال و‬
‫كفاءة إدارة المصنع‪...‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنظيم‬

‫يعتبر التنظيم العنصر الرابع الاي يقوم عليه اإلنتاج‪ ،‬و بدونه يصعح اإلنتاج الحديث مستحيال‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنظيم ‪:‬‬

‫التنظيم كعنصر من عناصر اإلنتاج يقوم به المنظم الاي يقوم بإدارة و تنظيم العملية اإلنتاجية ‪ ،‬و ذلل‬
‫التي يستوجبها‬ ‫بتجميع عناصر اإلنتاج اآلنفة الاكر (الطبيعة‪ ،‬رأس المال‪ ،‬العمل)‪ ،‬و الت ليم بينها بالنس‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاج‪ ،‬و ذلل من أجل الحصول على إنتاج معين‪ ،‬بغرض تحقيق الربح‪.‬‬

‫‪ -2‬مهام التنظيم ‪:‬‬

‫يعتبر بعض االقتصاديون أن مهام المنظم تقتصر على تحديد موقع المتروا و شكله و حجمه‪ ،‬و كاا تحديد‬
‫نوا اإلنتاج و کميته إضافة إلى تحديد سياسات المتروا االقتصادي‪ ،‬بهدف تحقيق الربح‪ ،‬و بالتالي يحاول‬
‫الوصول إلى أحدث تطوير في الصناعة عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬إنتاج سلع جديدة؛‬
‫‪ -‬إدخال وسائل إنتاج جديدة؛‬
‫‪ -‬فتح األسواق؛‬
‫‪ -‬اكتتاف موارد جديدة؛‬

‫‪ -‬االحتكار‪.‬‬

‫‪_1‬دمحم عبد المنعم الجمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪98‬‬


‫‪16‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫تطرقنا في هاا العحث إلى ماهية اإلنتاج و تعدد معانيه‪ ،‬بحيث الدخل الوطني يعتبر من اهم‬
‫المقاييس المست دمة في قيمي النتاط االقتصادي‪ ،‬و هو يعبر من مجموا المداخيل التي تحصل عليها‬
‫عوامل اإلنتاج التي ساهمت في العملية اإلنتاجية و كانت في بحشنا هاا دراسة عن عناصر اإلنتاج (تعريفها‬
‫و خصائصها و ما يميز عنصر عن آخر) و بدأنا بمادة ال لق األول أال و هي األرض‪ ،‬و نظ ار للواقع الاي‬
‫افترضته الحياة ظهر عنصر العمل‪ ،‬الاي يعد من أهم عناصر اإلنتاج‪ ،‬و بعدها انتقلنا إلى رأس المال‪ ،‬الاي‬
‫ينتج عن إيجاد عنصر العمل مع بعض موارد الطبي ية ظهر بعد ذلل عنصر آخر تمشل في التنظيم‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المراجع‬
‫المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ )1‬أساسيات االقتصاد السياسي للدكتور‪ /‬مجدي دمحم شهاا – أسامة دمحم فولي‪.‬‬
‫‪ )2‬يوسف دمحم رضا‪ ،‬دراسات في االقتصاد السياسي‪ ،‬منتورات المكتعة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬بدون تلريخ‪،‬‬
‫‪ )3‬عادل أحمد حتيش‪ ،‬أصول االقتصاد السياسي‪ ،‬مدخل تحليلي مقارن لدراسة معادئ علم االقتصاد‪،‬‬
‫دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪،1992‬‬

‫‪ )1‬عبد الرحمان يسري أحمد‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬طععة ال امسة‪ ،‬الدار الجام ية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون‬
‫تاريخ‪،‬‬

‫‪ )5‬دمحم عبد المنعم الجمال‪ ،‬موسوعة االقتصاد االسالمي ودراسات مقارنة‪ ،‬الطعقة الشانية‪ ،‬دار الكات‬
‫االصالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الكتاا اللبناني‪ ،‬لبنان‪1978 ،‬‬

‫‪ )8‬محمود يونس دمحم‪ ،‬عبد الن يم دمحم معارك‪ ،‬أساسيات علم االقتصاد‪ ،‬الدار الجام ية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫بدون تاريخ‪،‬‬

‫‪ ‬المحاضرات‪:‬‬
‫‪ )1‬محاضرات األستاذ " كساا علي"‪ ,‬في مقياس "تسيير الم زون"‪ ,‬للسنة الجام ية ‪.2001/2000‬‬

‫‪20‬‬

You might also like