Professional Documents
Culture Documents
()index.php
()it em.php?id=29
التصنيفات المرتبطة
ليلة القدر .لماذا سِّم يت (ليلة القدر)؟ ( )1متى هي؟ ( )2وكيف تحييها؟ ( )3بماذا تدعو فيها؟
ليلة القدر ،متى هي؟ هل يحتمل أن تكون الليلة؟!
من خصائص هذه األمة ،والرحمة بها ،أَّن اهلل قد رَّت ب لها الثواب الكبير الجزيل على العمل القليل.
هذا كثير ،في أعمال هذه األمة.
وهي رحمة وفضل ،وحكمة أيًض ا ،ألَّن أعمار هذه األمة ،أقل من أعمار األمم.
لكنني ،ال أعلم في األعمال كِّل ها ،مضاعفة للثواب ،وفضال ورحمة وكرما ،مثل الذي يحصل لمن أكرمه اهلل ،فأحيا ليلة القدر ..ثم ت قَّب ل
اهلل منه!
ليلة الرحمة واألجر الجزيل!
■ هل تعلم أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قد قال( :أعمار أمتي بين الستين والسبعين) ،يعني :أن هذا هو الغالب على رجال
ونساء األمة ،وليس أنه ال يقل عن ذلك ،وال يزيد.
وقد مات أكثر أوالد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في حياته.
فلو عاش المسلم سبعين عا ًم ا؛ طائعا هلل ،عابًد ا هلل ،مصليا هلل ،ذاكرا هلل ،خاشعا هلل( :فإَّن ليلة قدر واحدٍة ؛ يحييها ،يصِّل ي ،ويخشع،
ويذكر ،ويدعو ،ويقوم ويسجد ويقرأ القرآن :خير من عمله كله في عمره كله).
يعني :بدون أن نحسب ليالي القدر التي في عمره.
أحمد اهلل تعالى وأسبح بحمده ،وأبارك لنفسي وللمسلمين ،أن بّلغهم موسم التماس ليلة القدر.
=====
ليلة القدر.
** أم ألنها (ليلة يقِّد ر اهلل تعالى فيها حوادث الَّس َنة القادمة إلى أن تأتي ليلة القدر التي تليها)؟
■ أألجل ذلك قال سعيد بن جبير رحمه اهلل( :يؤَذ ن للُح ّج اج في ليلة القدر؛ فُي كَت بون بأسمائهم وأسماء آبائهم ،فال يغاِد ر منهم أحد،
[وال ُيزاد فيهم ،وال ين َق ص منهم])؟
■ لعّل ألجل ذلك سّم اها مجاهٌد رحمه اهلل ،كما صَّح عنه( :ليلة الُح ْكم)!
أي :التي ُي مَض ى فيها أحكاُم الرّب ،تبارك وتعالى ،السنوية.
(مجاهد هو أحد أعظم تالميذ عبد اهلل بن عباس الصحابي ،وصّح عن مجاهٍد أنه سأل ابن عباس عن تفسير القرآن آي ًة آي ًة ).
=====
■ قال بعض السلف( :فتِج ُد الرجَل َينِك ح النساَء ،وَي غِرس الَغ رس؛ واسُمه في األموات)!!
أيُ :ي كت ُب في ليلة القدر والتقدير هذه أنه يموت ،وهو ال يدري ،وينشغل بالدنيا ،ويرتب لها.
=====
** أم تنتقل بين الليالي؟
كما هو مذهب طائفة من أهل العلم؟
=====
-أم غير ذلك ،من األقوال التي ليست في قوة ما سبق ،مثل أن تكون ليلة ،17أو ليلة 19؟!
=====
فالمحروم الذي يحصر التماسه لخيرها في ليلة ،27إن كان اهلل قّد ر أال تكون كذلك.
أو يحصر التماسها في األوتار منها على طريقته هو في تعداد األوتار ،إن كان اهلل قّد ر خالف ذلك.
فبين العلماء خالف في حساب الوتريات ،إذا جاء الشهر ناقصا.
بل ،بينهم خالف في معنى الوتريات ،وذهب بعض العلماء من الصحابة وغيرهم أن األوتار تحسب بما بقي ،فتكون الليلة التاسعة من
العشر هي التي تأتي إذا مرت إحدى وعشرون ليلة من أوله ،يعني التي نسميها نحن :ليلة اثنين وعشرين!
والسابعة من الليالي العشر؛ هي التي نسميها نحن ليلة أربع وعشرين.
وهذا تفسير أبي سعيد الخدري صاحب رسول اهلل ،مروي في صحيح مسلم ،وسبق شرحه ،من سنوات.
واعتمده طائفة من أهل العلم (احتماال) في تحديد األوتار.
=====
■ فالخطر العظيم :أن يكتفي الحريص ،المريد للثواب ،بليل ٍة واحدة ،يجعلها (ليلة قدره)!!
كما اعتاد الناس على جعلها ليلة ( 27وهو قول قوي).
هذا واهلل خطر ،إذا كان شيء غير ذلك هو الصحيح ،وهو وارد جدا.
وماذا يضير المرء أن يلتمسها في جميع الليل وكل ليلة؟!
■ والحرمان ،كل الحرمان :أن ينصرف العبد عن هذه الليلة ،ليس تكاسال فحسب ،ولكن تضييًعا للوقت ،أو اقتراًف ا لمعصية..
أو تفضيال لمسلسل أو برنامج ،من الذي تؤجج فيه الشهوات ،أو :يؤمر فيه بالمنكر ،أو :ينهى فيه عن المعروف ،أو :يفسد بركة
رمضان!
=====
*** إحياء الليلة ال يقتصر على الصالة فيها ،بل بقراءة القرآن ،والذكر ،والدعاء ..والتضرع إلى اهلل والثناء عليه والصالة على رسوله..
*** والصالة مع قراءة مترّس لة متأّن ية متدبرة ،ولو من المصحف :خير عظيم ،وهو أعظم موضوع ،وخير ما يفعله اإلنسان في هذه
الليلة!
لكنه ليس الخير الممكن الوحيد.
*** وتدريب النفس على التذلل هلل والتضرع له ،واإللحاح عليه ،وإلقاء النفس على بابه ،وإهانتها في سبيل رضاه :مطلوب شريف،
وإصالح للنفس وتعويد لها على التف ّق ر والتذّلل الواجب!
=====
هذا دعاء جميل ،صّح ح نسبَته للنبِّي صلى اهلل عليه وسلم بعُض العلماء ،وضّع فه غيُر هم من فحول النقاد.
والذي أعتقده :أنه ضعيف ،لكن عادة كبار العلماء من هذه األمة هي التسُّم ح في أحاديث الدعاء ،ما دام من جنس أدعية الوحيين ،ال
نكارة في معناه.
لكنه معٌّل باالنقطاع بين ابن بريدة وعائشة ،وال ُيروى إال من طريقه عنها.
*** كذلك:
لم يرد فيه لفظ (كريم) بعد (عفّو )!
وال َيثبت في (جامع الترمذي) حتى ،رغم وجودها في بعض طبعاته (هو خطأ في النسخة)!
■ ولكن؛ ألنه دعاء جميل ،موافق للوحي ،وفيه طلب شريف متفق عليه ،هو عفو اهلل:
فهو من جنس الدعاء الوارد في الوحي ،لذا أورده الترمذي ومّش اه ،ألنه ليس في الحالل والحرام وأمور األحكام.
أن يحرص الداعي على تنويع الدعاء واإلكثار منه ،ويطلب ما يشاء من خيري الدنيا واآلخرة ،بدون تعٍّد ،وال يحُج زه عن ذلك ظُّنه أَّن
النبَّي صلى اهلل عليه وسلم قد أمَر بهذا الدعاء بخصوصه.
فادع بهذا الدعاء ،وادع بأدعية أصح منه في القرآن وفي الصحيحين ،وادع بخيري الدنيا واآلخرة.
واحرص على خير اآلخرة ،وما هو سبب في كرامة اآلخرة ،كالهدى والتقى ،والعفاف ،وغنى النفس ،والعلم بالوحي ،وصدق اتباع
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وحسن الصالة ،والثبات على اإليمان.
فإنها ،واهلل ،المطلوبات الشريفة ،وكل ما دونها :دون!
ليلة القدر..
ال تكسل ،استثمر عمرك.
سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن ال إله إال أنت ،أستغفرك وأتوب إليك!!
التصنيفات المرتبطة