Professional Documents
Culture Documents
تقديم 7
تعت بر ال صفقات العموم ية أداة أسا سية ومه مة ب يد ا لإدارة لتحق يق أ هدافها في التنم ية
الاقتصادية والاجتماعية وتتجلى هذه الأهمية ال كبرى من خلال الوزن الاقتصادي الذي تشغله،
( )302
من الناتج ا لداخلي الخام ،و هي حصة ها مة إذ أن الطلبيات العموم ية تمثل ما يناهز %24
جعلت من الصفقات العمومية أحد أهم العناصر الحاسمة في النشاط الاقتصادي ببلادنا.
و قد عرف هذا الق طاع محاو لات عد يدة للإ صلاح ،خا صة في الف ترة ال تي أعق بت
الاستقلال ،وقد ركزت تلك الإصلاحات ع لى طرق إ برام الصفقات العمومية وتفو يتها ول كن
دون بلوغ الأهداف المنشودة فيما يتع لق بال شفافية وتبسيط المساطر ،و بال تالي ظل هذا الم جال
متخلفا ً عن ا لدور الم نوط به لتحق يق تنم ية اقتصادية شاملة وذلك راجع أساسا ً لصعو بة وطول
المساطر الإدار ية وتعقدها.
ول قد جاءت ا لإدارة الإل كترون ية كآل ية لت حديث ا لإدارة العموم ية محم لة بمجمو عة من
الم بادئ أهم ها ال شفافية في ال تدبير والت سيير ا لإدار يين سواء في علا قة ا لإدارة با لأفراد أو في
علاقت ها بالمقاولات ،و من بين المجالات التي يح تاج ر بح رهانات ها إ لى درجة عال ية من الم ساواة
وال شفافية م جال ال صفقات العموم ية باعتبار ها و سيلة لتنف يذ التزا مات ا لإدارة ،ذات ب عد
استراتيجي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الوطني والمحلي على حد سواء(.)303
إن ت حديث طرق إ برام ال صفقات العموم ية وع صرنتها يقت ضي اعت ماد مجمو عة من
الإجراءات التي ترمي إ لى إدخال التكنولوجيا الحديثة للإع لام والتواصل كأداة لتدعيم المنافسة
والرفع من جودة العمل ،وهذا ما دفع المشرع إلى إعطاء الانطلاقة الأولى والجزئية لبرنامج نزع
()302
نسبة أشار إليها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصادر سنة .2012
( )303آسية الحراق :الإدارة الإل كترونية والصفقات العمومية نموذجا ً ،الطبعة الأولى ،أكتوبر ،2015ص .93
()304
المرسوم رقم 3.06.388صادر في 16محرم ( 1428فبراير )2007المتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام
صفقات الدولة وكذا بعض القواعد المتعلقة بتدبيرها ومراقبتها ،منشور بالجريدة الرسمية عدد 5518بتاريخ 19ابر يل
.2007
( )305المرسوم رقم 2.12.349صادر في 8جمادى الأولى 20 ( 1434مارس )2013المتعلق بالصفقات العمومية،
منشور بالجريدة الرسمية عدد 6140بتاريخ 4ابر يل .2013
( )306آسية الحراق ،م.س ،ص .97
( )307الجيلالي امزيد :الحماية القانونية والقضائية لمناف سة في صفقات الدولة ،أوردته آسية الحراق ،مرجع سابق ،ص .96
()308
حفصة الحرش :نزع الصفة المادية عن مساطر إبرام الصفقات العمومية بالمغرب ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في
القانون العام ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ،أكدال ،السنة الجامعية ،2010- 2009ص .14
()309
وفي سنة ، 2002أعلن من خلال المناظرة الوطنية الأولى حول الإصلاح الإداري عن سبعة مداخل شكلت
الأهداف ال كبرى للإصلاح ،واعتبر تبسيط المساطر والإجراءات الإدار ية وكذا تنمية استعمال تكنولوجيا المعلوميات
والاتصال من بين الأهداف المسطرة.
=انظرالمناظرة الوطنية الأولى حول الإصلاح الإداري تحت شعار "الإدارة المغربية وتحديات ،"2010وزارة الوظيفة
العمومية والإصلاح الإداري ،الرباط 7و 8ماي .2002
( )310الظهير الشر يف رقم 1.07.129صادر في 19من ذي القعدة 30 ( 1428نونبر )2007بتنفيذ القانون رقم
53.05المتعلق بالتبادل الإل ك تروني للمعطيات القانونية ،منشور بالجريدة الرسمية عدد 5584بتاريخ 6دجنبر
.2007
=و يعد هذا القانون بمثابة الإطار الناظم للإدارة الإل كترونية فيما يتعلق بالمعطيات التي يتم تبادلها بطر يقة ال كترونية وعلى
المعادلة بين الوثائق المحررة على الورق ،وتلك المعدة على دعامة إل كترونية ،وعلى التوقيع الإل كتروني ،وقد تضمنت
مقتضياته الإشارة إلى التقنيات الحديثة التي أصبح من الضروري استعمالها والتي من نتائجها نزع الصفة المادية عن
المساطر وتبسيطها.وتعتبر سنة 2007لحظة تتويج لمختلف البرامج والتشر يعات السالفة الذكر ،حيث تم صدور مرسوم 5
فبراير 2007المتعلق بالصفقات العمومية والذي نص لأول مرة على برنامج نزع الصفة المادية عن الطلبيات العمومية عن
طر يق إحداث بوابة صفقات الدولة بمقتضى المادة 76وتبادل المعلومات بطر يقة ال كترونية بين صاحب المشروع
والمتنافسين (المادة .)77
()311
الباب الثاني عشر من الدستور المغربي الصادر بتنفيذه الظهير الشر يف رقم 1.11.91والصادر في 29يوليوز
، 2011منشور بالجريدة الرسمية عدد 5964بتاريخ 30يوليوز .2011
()312
رأفت رضوان :الإدارة والمتغيرات العالمية الجديدة ،الملتقى الإداري الثاني للجمعية السعودية للإدارة ،مارس
،2004ص .6
()313
أسماء الشطيبي :قراءة في المرسوم الجديد المتعلق بالصفقات العمومية ،منشورات المجلة المغربية للإدارة المحلية
والتنمية ،العدد ،116ماي -يونيو ،2014ص .148
()314
محسن الندوي :أهمية الإدارة الال كترونية في عصر العولمة ،مجلة الشؤون الإستراتيجية ،مطبعة الخليج العربي تطوان،
العدد 4نونبر -يناير ،2011ص .53
()315حيث حددت المادة 76لائحة الوثائق التي يلزم على صاحب المشروع نشرها على البوابة الإل كترونية كما يلي:
-النصوص التشر يعية والتنظيمية المتعلقة بالصفقات؛ -إعلانات طلبات العروض؛ -البرامج التوقعيةللإقتناءات وتحيينها
عند الاقتضاء؛ -إعلانات طلبات العروض؛ -نتائج طلبات العروض؛ -مستخرجات من محاضر جلسات فحص
العروض؛ -تقارير انتهاء تنفيذ الصفقات .إلا أن إدارة الدفاع الوطني تعفى من نشر الوثائق لمنصوص عليها أعلاه في
البوابة المذكورة.
( )316محمد باهي :منازعات الصفقات العموم ية للجماعات الترابية أمام المحاكم الإدار ية ،الجزء الأول ،ص .46
()317
إلا أنه وبالرغم من أن مرسوم 5فبراير 2007المتعلق بصفقات الدولة قد شكل حدثا ً مهما ً في ما يخص تحديث
المساطر وتدعيم الشفافية والفعالية في إبرام ومراقبة تدبير الطلبيات العمومية ،فقد تم الوقوف بعد مدة قصيرة من
وضعه حيز التطبيق على مجموعة من الثغرات والنواقص التي كان من الضروري معالجتها من خلال المرسوم الحالي،
حيث تميز بضعف تأطيره لمرحلة تحديد حاجيات الإدارة وصياغة شروط دفاتر التحملات ،وهي مرحلة مهمة لأن
عدم صياغة هذه الشروط بشكل موضوعي يمكن أن يع طي امتياز لشركة على حساب أخرى ،كما اتضح الإقحام المحتشم
للوسائل الحديثة للإعلام والتواصل .كما استوجبت أوراش التحديث التي أطلقتها الحكومة في مجال تدعيم الحكامة
الجيدة للشأن العام ،إصلاحا ً عميقا ً لقواعد إبرام ومراقبة وتدبير الصفقات العمومية من نطلق التوضيح وتبسيط
المساطر.وقد تمحورت الإصلاحات المقترحة حول - :تدعيم وحدة الأنظمة المؤطرة للصفقات العمومية؛ -تبسيط
وتوضيح المساطر؛ -تدعيم المنافسة والمساواة بين المتنافسين؛ -تدعيم منظومة الشفافية وتخليق تدبير الطلبيات العمومية؛ -
تحديث وإدخال تكنولوجيا الإعلام والتواصل في ميدان تدبير الطلبيات العمومية؛ -تحسين الضمانات الممنوحة
للمتنافسين وآليات تقديم الطعون والشكايات؛ -الأخذ بعين الاعتبار حماية البيئة,
=انظر مذكرة تقديم مشروع المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية.
()318كما نصت المادة 150على إحداث قاعدة معطيات المقاولين والموردين وا لخدماتيين في أفق نزع الصفة المادية عن
الملفات الإدار ية للمتنافسين بهدف تمكينهم من التفرغ لتحضير عروضهم ،وتحتوي قاعدة المعطيات على المعلومات
والوثائق الإل كترونية المتعلقة بهؤلاء المقاولين والموردين والخدماتيين وبمؤهلاتهم القانونية والمالية والتقنية وكذا بمراجعتهم
المقررة في المادة 25من نفس المرسوم .مما يعني أن الإدارة ستكون عن علم مسبق بالوضعية القانونية والمؤهلات التقنية
للمقاولات المتنافسة ،وستتفادى بذلك كل المشاكل والتأخيرات التي كانت تعيق تنفيذ الصفقة سابقا ً عند إرسائها على
من لا تتوفر فيهم الشرو ط والمؤهلات المناسبة.
=انظر آسية الحراق ،مرجع سابق ،ص .102
( )319وتجرد الإشارة إلى أن المناقصة الإل كترونية المعكوسة لا تتم إلا بالنسبة لصفقات التوريدات الجار ية المتعلقة بشراء
منتجات موجودة في السوق لا تتطلب خصائص مميزة ،بحيث يجب وصف هذه المنتجات بصفة دقيقة مسبقاً.
ويتعين أن يتقيد اللجوء إلى المناقضات الإل كترونية المعكوسة بقواعد الإشهار المسبق وعلى صاحب المشروع أن ينشر
إعلان المناقصة الإل كترونية في بوابة الصفقات العمومية طيلة عشرة ( )10أيام على الأقل .يجب أن يعرف هذا
الإعلان خصوصا ً بموضوع المناقصة وبالشروط المطل وبة من المتنافسين وكيفيات المشاركة في المناقصة والعدد الأدنى
للمتنافسين الذين يجب تسجيلهم للمشاركة في المناقصة.
( )320الموقع الال كتروني لجريدة المغربية ،www.almaghribia.ma :تاريخ النشر .2014 / 11 / 05
()323وقد أوكل قرار لوزير الاقتصاد والمالية رقم 1872.13الصادر في 18يونيو 2013والمتعلق بنشر الوثائق في بوابة
الصفقات العمومية للخزينة العامة للممل كة مهمة تسيير البوابة الال كترونية ،وعليه ،تتولى الخزينة العامة ما يلي - :توطين
البنية التحتية التقنية (العتاد والبرمجيات) المتعلقة بالبوابة؛ -إحداث وتدبير حسابات المستعملين الخاصة بأصحاب
المشار يع التي تمكنهم من الولوج لهذه البوابة؛ -السهر على احترام استعمال البوابة؛
-ضمان الأمن التقني والتشفيري للبوابة؛ -تدبير الشواهد المستعملة من طرف أصحاب المشار يع في إطار البوابة.
()324
Abdelmjid BOUTAQBOUT, « La dématérialisation de la commande publique : dimensions
juridiques », Al KHAZINA, Revue de la Trésorerie Générale du Royaume, N° 9 Aout 2012,
p7.
( )325
Abdelkrim Guiri, « La dématérialisation de la commande publique ou le pari de
l’innovation au service de la transparence », Al KHAZINA, Revue de la Trésorerie Générale
du Royaume, N° 9 Aout 2012, p5.
( )326لبنى شلوان :دور الإدارة الال كترونية في تحديث الإدارة المحلية -ا لجماعة الحضر ية بتطوان نموذجا ،بحث لنيل دبلوم
الماستر في القانون العام :ماستر تدبير الشأن المحلي ،جامعة عبد المالك السعدي ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية
والاجتماعية ،طنجة ،السنة الجامعية ،2012- 2011ص .77
()327
برنامج الحكومة الال كترونية وتنز يله بوزارة الا قتصاد والمالية ،مجلة المالية لوزارة الاقتصاد والمالية ،العدد - 21يناير
،2014ص .10
()328
وتضع رهن الإشارة النصوص القانونية والوثائق التالية:
-النصوص المنشورة في الجريدة الرسمية :الظهائر ،المراسيم ،القرارات الوزار ية والمقررات الصادرة عن الوزير الأول.
-المنشورات ،الرسائل ،المذكرات والقرارات.
-الاجتهادات القضائية في مجال الصفقات العمومية :موقف الإدارة ورأي لجنة الصفقات.
-مشار يع القوانين في طور الإنجاز.
-قاعدة المعطيات القانونية.
كما تضم البوابة الال كترونية مدخل للمقاولة وآخر للمشتري العمومي .فالأول هو عبارة عن فضاء لتبادل وحفظ الوثائق،
يسمح بالبحث عن عروض المعلومات والاستشارات والرد عليها ال كترونيا ،والإعلان عن طلبات العروض ،كما يقدم
خدمة الإنذار اليومية أو الأسبوعية بكل التغييرات والإلغاءات والتأجيلات المتعلقة بطلبات العروض .أما مدخل
المشتري العمومي فمخصص لصا حب المشروع ،وهو فضاء مؤمن لا يمكن ولوجه إلا عن طر يق تسجيل الهو ية من خلال
اسم ورقم سري.أيضا ً نجد هناك إشارة لآخر طلبات العروض التي تقسم حسب نوع الصفقة :الأشغال ،التوريدات،
الخدمات .ومن خلالها يتم تحديد نوع القطاع المعني بالصفقة وعدد العروض المتاحة.
( )329لمزي د من المعلومات يمكن الرجوع لموقع البوابة الال كترونية للصفقات العموميةwww.marchespublics.gov.ma :
( )330أسماء الشطيبي ،مرجع سابق ،ص .157
()331
المادة 14من قرار وزير الاقتصاد والمالية رقم 20.14الصادر في 4سبتمبر 2014والمتعلق بتجريد مساطر إبرام
الصفقات العمومية من الصفة المادية.
()332
برنامج الحكومة الال كترونية وتنز يله بوزارة الاقتصاد والمالية ،مجلة المالية لوزارة الاقتصاد والمالية ،العدد – 21يناير
،2014ص .12
()333
آسية الحراق ،مرجع سابق ،ص .117
()334
ظهرت تقنية المناقصة ونظام الصفقات العمومية ،عموما ،في المغرب عن طر يق معاهدة الجزيرة الخضراء لسنة
،1906التي نصت في بابها السادس على أهمية طر يقة المناقصة ولزوم اللجوء إليها من قبل الإدارة في طلب مساعدة
الخواص لإنجاز مشار يعها وخاصة في ميدان البناء والتعمير ومد الطرق خدمة لمصالح الاستعمار ية .واستمر العمل بها
سار يا ً إلى غاية 1998حيث تراجع مرسوم 30دجنبر 1998بصفة نهائية عن طر يقة المناقصة واكتفى فقط
بالطرق الأخرى وهي طلب العروض والمبادرة والمسطرة التفاوضية وذلك ما تم التأكيد عليه في المادة 19من
المرسوم .وهو نفس التوجه الذي تم اتباعه في مرسوم 2007وذلك في المادة ،16إذ لم يعد الثمن هو المهم ول كن
أصبح لل كفاءة والجودة اعتبارا ً أساسيا ً ،خاصة مع التحولات التقنية والصناعية وازدياد الحاجيات العامة .وقد عمل
مرسوم 20مارس 2013على إعادة هذه التقنية الملغاة ،فبالتطرق إلى مواد المرسوم الجديد نجد أنه تمت إعادة
الاعتبار إلى الثمن وهو د ليل على العودة إلى المناقصة ول كن إل كترونية بالنسبة للتوريدات الجار ية.
( )335محمد حلمي ،العقد الإداري ،دار الفكر العربي ،الطبعة الثانية ،القاهرة ،1977ص .21
()336
يعد صاحب المشروع بالنسبة لكل مناقصة إل كترونية ،ملفا ً يتضمن:
-نظام المناقصة الإل كترونية؛
-نموذج لدفتر الشروط الخاصة؛
-نموذج التصريح بالشرف.
يجب على كل متنافس أن يقدم بطر يقة إل كترونية ،غلافا ً يتضمن ملفا ً إدار يا ً وملفا ً تقنيا ً.
تبرم الصفقة عقب المناقصة الإل كترونية على أساس ملف في شكل ورقي يتضمن:
-جدول الأثمان البيان -التقديري المفصل؛
-عقد الالتزام معد طبقا ً للنموذج المنصوص عليه في قرار وزير الاقتصاد والمالية رقم 1874.13الصادر في 9محرم
13 ( 1435نوفمبر )2013؛
-مشروع الصفقة موقع من الطرفين؛
-تقرير تقديم الصفقة معد من طرف صاحب المشروع طبقا ً للنموذج المنصوص عليه في قرار وزير الاقتصاد والمالية
رقم 1874.13المذكور سابقا ً؛
()338
محمد برادة غزيول :قراءة في القانون المتعلق بالتبادل الال كتروني للمعطيات القانونية ،المجلة الال كترونية لقضاة محاكم
فاس ،العدد 7أكتوبر ،2008ص .25
()339
ومن بين التعر يفات التي أعطيت للعقد الال كتروني:تعر يف قانون أونيسترال النموذجي":يراد بمصطلح رسالة بيانات:
المعلومات التي تم إنشاؤها أو إرسالها أو استلامها او تخزينها بوسائل ال كترونية أو ضوئية أو بوسائل مشابهة بما في ذلك على
سبيل المثال لا الحصر :تبادل البيانات الال كترونية ( )EDIأو البريد الال كتروني أو التل كس أو النسخ البرقي" .حيث
صدر هذا القانون في 1996 /06 / 12عن لجنة الأمم لمتحدة للقانون التجاري الدولي بشأن التجارة الال كترونية ،وهو
بقواعده الإرشادية بمثابة إطار مرجعي للدول للتشر يع في مجال التجارة الال كترونية ،بحيث يمنح للمشرع الداخلي مجموعة
من القواعد المقبولة دوليا ً تمثل الحدود الدنيا لتوفير الأمان القانوني في هذا المجال.
()340
Michael S.Baum, Henry H. Perritt, « Electronic contracting, publishing, and EDI law »,
New York : Wiley Law Publications, c1991, p6.
( )341تعر يف الفقه:عرف جانب من الفقه الفرنسي العقد الال كتروني بأنه" :اتفاق يتلاقى فيه الإ يجاب والقبول بشأن
الأموال والخدمات عبر شبكة دولي ة للاتصال عن بعد وذلك بوسيلة مسموعة ومرئية يتم فيها التفاعل الحواري بين
الموجب والقابل".
( )342صولي الزهرة :النظام القانوني للعقد الال كتروني ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق تخصص :قانون
الأعمال ،جامعة محمد خيضر – بسكرة ،-كلية الحقوق والعلوم السي اسية ،قسم الحقوق ،السنة الجامعية - 2007
،2008ص .14
()343
زينب بنعومر :الحجية القانونية للمستندات الال كترونية في التشر يع المغربي ،عرض في إطار التكوين المستمر -محكمة
الاستئناف التجار ية بمراكش ،2011 / 01 / 27 ،ص 10و .11
()344كما يمكن أيضا ً تلقي الرسائل المعبرة عن إرادة من أي مستخدم آخر للانترنت ،ولا يستغرق إرسال الرسالة
واستقبالها سوى بضع ثواني ،وتتم هذه الخدمة مجانا ً ،يشترط في الشخص الذي يريد التعاقد بهذه الوسيلة أن يكون
لديه برنامج للبريد الإل كتروني يدرج ضمن البرامج التي يحتويها جهاز الكمبيوتر الخاص به ،وان يتبع بعض الخطوات
اللازمة ل كي يصبح متمتعا ً بهذه الخدمة ،وتتم هذه العملية بكتابة عنوان المرسل إليه في الخانة المخصصة لذلك ثم كتابة
موضوع الرسالة ثم الضغط على أمر الإرسال ،وبذلك تكون الرسالة قد أدرجت تحت عنوان المرسل إليه على الشبكة،
ول كي يتمكن هذا الاخير من مطالعتها فم ا عليه سوى استعمال برنامج بريده الال كتروني ،و يصدر أمرا ً بتحميل الرسالة
على صندوق بريده الإل كتروني الوارد ،وهنا سوف يجد جميع لرسائل التي وردت إليه في هذا الصندوق ،ويسمح
البرنامج المستخدم عادة بإ يجاد قائمة بالرسائل تتضمن بيانا ً بالمرسلين مع التمييز بين الرسائل التي سبق مطالعتها وتلك التي
لم يطلع عليها المرسل إليه بعد ،ولقراءة أية رسالة ينبغي الضغط على موضوعها في القائمة المذكورة لتظهر للمرسل إليه
على شاشة جهاز حاسوبه.
=انظر أسامة أبو الحسن مجاهد :التعاقد عبر الانترنت ،دار ال كتب القانونية ،مصر ،طبعة ،2002ص 8و .9
()345
كما أن قانون الأونيسترال تناول تعر يفا ً يقترب فيه من مفهوم التعبير عن الإرادة عبر البريد الإل كتروني ،حيث
نصت الفقرة " 2ب" أن التبادل والتعبير الإل كتروني يشمل أية وسيلة إبلاغ إل كترونية مثل إرسال البيانات من
كمبيوتر إلى كمبيوتر آخر في شكل قياسي واحد عب ر البريد الال كتروني.
()346
إن مصطلح ال Web-Siteيختلف عن مصطلح الإنترنت ، Internetفالويب سايت وسيلة ضمن وسائل الاتصال
التي تستخدم شبكة الانترنت ،ويمثل ال Web-Siteالوسيلة الأكثر شيوعا ً عبر شبكة الانترنت.
()347
محمود حمودة صالح منزل :إشكالات العقود الإل كترونية ،مجلة الشر يعة والدراسات الإسلامية ،العدد ،18
أغسطس ،2011ص .28
()348
أحمد خالد العجولي :التعاقد عن طر يق الانترنت*دراسة مقارنة ،دار العلم والثقافة للنشر والتوز يع،2002 ،
ص .48
( )349إن التشر يع المغربي وعلى غرار غيره من التشر يعات المقارنة لم يقف موقفا ً سلبيا ً من التطورات التي عرفها نظام
الإثبات في ظل ثورة المعلومات وشيوع التقنيات الحديثة ،والذي ساعده على ذلك هو استعماله لنظام الإثبات
المختلط الذي يعطي للقاضي حر ية التقدير بالنسبة للأدلة التي لم يجد لها القانون حجية معينة ،فهذه المرونة تضمن حسن
سير العدالة وتوفر للمعا ملات نوعا ً من الاستقرار ،وتفسح المجال مبدئيا ً أمام إمكانية الأخذ بمستجدات التقنيات
الحديثة في إثبات العقود لاسيما العقود الال كترونية.
( )350زينب بنعومر ،مرجع سابق ،ص 6و .7
()351زينب بنعومرالمرجع نفسه ،ص .9
()352
محمد الحراق :المصادقة الال كترونية على ضوء القانو ن المغربي المقارن ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص،
،2011ص .18
غير أن هذه المهام الموكولة إلى الوكالة أسندت إلى المدير ية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني
بمقتضى المادة 3من المرسوم رقم 2.13.881الصادر في 20يناير .2015
= انظر محمد الحراق ،مرجع سابق ،ص .66
()355
"يراد بوسيلة التشفير كل عتاد أو برمجية أو هما معا ،ينشأ أو يعدل من اجل تحو يل معطيات سواء كانت عبارة
عن معلومات أو إشارات أو رموز استنادا ً إلى اتفاقيات سر ية أو من أجل إنجاز عملية عكسية لذلك بموجب اتفاقية
سر ية أو بدونها" .الفقرة 2من المادة 12من القانون .53.05
()356يمكن إجمال مراحل إنشاء التوقيع الال كتروني في ما يلي:
-يقدم الطلب إلى إحدى الشركات المعتمدة في خدمة المصادقة الال كترونية.
-يسلم لطالب التوقيع الال كتروني بعد التأكد من هويته شهادة ومعها المفتاح العام والخاص للمستخدم الجديد .وتبدأ
العملية بكتاب ة الرسالة المراد إرسالها ،سواء كانت الكتابة ضمن برنامج البريد الال كتروني مباشرة أو كانت على ملف خاص
تجري الكتابة عليه .و يلحق فيما بعد بالبريد الال كتروني يرسل معه .ثم توقع هذه الكتابة رقميا ً عن طر يق التشفير.
-يقوم المستخدم بتشفير المفتاح الخاص بالمستخدم مع إرفاق المستخدم لرسالته بتوقيعه الال كتروني داخل الرسالة.
-يقوم البرنامج الخاص بالمستقبل بإرسال نسخة من التوقيع الال كتروني إلى الشركة المعتمدة للمصادقة الال كترونية التي
أصدرت الشهادة قصد التأكد من صحة التوقيع.
-يقوم جهاز الحاسوب المتخصص في المصادقة الال كترونية باعتماد ومراقبة المصادقة الال كترونية بمراجعة قاعدة
البيانات الخاص بها للتعرف على صحة التوقيع .و يقوم هذا الأخير بإرجاع النتيجة والمعلومات الخاصة بالشهادة إلى الشركة
مقدمة خدمة المصادقة مرة أخرى.
-توجه المعلومات والنتيجة إلى المستقبل مرة لأخرى ليتأكد من صحة وسلامة الرسالة.
-يقوم المستقبل بقراءة الرسالة وذلك باستخدامه مفتاحه الخاص إذا كان التشفير قد أنجز على أساس رقمه العام أو
بواسطة الرقم العام للمرسل إذا تم التشفير بواسطة الرقم الخاص للمرسل
= انظرامحمد برادة غزيول ،مرجع سابق ،ص 15و .16والمادة 13من القانون .53.05
()357هذا ما أجاب عنه نفس القانون في الفصل ، 417- 2حيث جاء فيه" :يتيح التوقيع الضروري لإتمام وثيقة قانونية
التعرف على الشخص الموقع و يعبر عن قبوله للالتزامات الناتجة عن الوثيقة المذكورة".
لقد أضاف الفصل 417-2من القانون رقم 53.05بأنه" :عندما يكون التوقيع إل كترونيا ً ،يتعين استعمال وسيلة
تعر يف موثوق بها تضمن ارتباطه بالوثيقة المتصلة به" ،هذه الوسيلة يفترض الوثوق بها عندما تتيح استخدام توقيع
ال كتروني مؤمن ،إلى أن يثبت ما يخالف ذلك حسب الفصل 417- 3من نفس القانون.
وهكذا فإن التوقيع الال كتروني المؤمن هو الذي يسمح بتحديد هو ية الوثيقة المحررة ال كترونيا ً ،بحيث يتم قبولها في الإثبات.
وهذا ما أكده الفصل ، 417- 3حيث نص على ما يلي" :تتمتع كل وثيقة مذيلة بتوقيع إل كتروني مؤمن والمختومة زمنيا ً
بنفس قوة الإثبات التي تتمتع بها الوثيقة المصادق على صحة توقيعها والمذيلة بتاريخ ثابت".
()358
عبد القادر البوفي :تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على العنصر البشري ،الإدارة العمومية نموذجا ،أطروحة لنيل
الدكتوراه في القانون العام ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال -الرباط،
السنة الجامعية ،2003- 2002ص .147
( )361محمود القدوة" ،الحكومة الحكومة الال كتروني ة و الادارة المعاصرة" دار اسامة للنشر والتوز يع عمان الاردن الطبعة
الاولى ،2010ص .256
)(362
« Bilan des réalisations du ministère au titre de l’année 2014 », Ministère de la fonction
publique et de la modernisation de l’Administration, p51.
( )363تتجلى أهم مظاهر قصور تلك البنية التحتية التكنولوجية في:
-قلة عدد الحواسيب المتوفرة بالإدارات المغربية ،حيث يقدر متوسط تجهيز الإدارات بالحواسيب بحاسوب لكل ثلاثة
موظفين ،بينما يبلغ هذا العدد حوالي حاسوب واحد لكل موظفين اثنين بالنسبة للقطاعات الوزار ية والمؤسسات
العمومية ال كبرى .أماعلى مستوى الجماعات الترابية فإن الوضعية أسوأ مما هي عليه في الإدارات الأخرى .ويزداد الأمر
تعقيدا ً مع قلة الاهتمام بصيانة المعدات المعلوماتية المتوفرة.
-ضعف في مجال الربط الال كتروني الخاص بين الوزارات وجميع الإدارات والمؤسسات
-رغم أن أغلب الإدارا ت العمومية تتوفر على مواقع إل كترونية ،فإن عددا ً منها لا يقوم بتحيين المعطيات المنشورة في تلك
المواقع ،بسبب ضعف أو غياب أقسام الاتصال في تلك المؤسسات ،وعدم وجود تنسيق مع مصالح الإعلاميات ،إن
وجدت .كما أن الملاحظ على أغلبها هو غياب التحيينات اللازمة للمعلوما ت المقدمة للمستخدمين ،الأمر الذي يضعف
الإقبال عليها.
-ضعف الميزانية المرصودة للاستثمار في المشار يع الإل كترونية.
-تفاوت تجهيز الإدارات العمومية بأجهزة المعلوميات ،ففي الوقت الذي نجد فيه وزارة المالية مثلا وبعض المؤسسات
العمومية ال كبرى رائدة في هذا المجال ،هناك وزارات أخرى وجماعات ترابية لازالت إلى الآن تشتغل بوسائل جد
قديمة ،وهو ما يعكس غياب إستراتيجية وطنية واضحة في هذا الباب تكون موجهة للحيلولة دون تكريس التفاوت الموجود
أصلا بينها.
=انظر حفصة لحرش ،مرجع سابق ،ص .92
()364
« Cartographie de l’utilisation des TIC dans les secteurs publics au titre de l’année 2009 »,
Ministère de la Modernisation des secteurs publics, Octobre 2010, p15.
()365
« The Global information Technology Report 2015 », World Economic Forum, p16.
- 209 -
تلك التي سطرت على الورق نظرا ً لأن حدوث الخلل في الأنظم ة أمر وارد بشكل كبير(.)366
فيما يخص برنامج نزع الصفة الماد ية عن الطلب يات ،فإن المعط يات المتداولة خلا له تبقى م هددة
من قبل الإكراهات المذكورة سابقا ً والتي قد تتعرض بين الفينة والأخرى للإتلاف أو السرقة،
الأمر الذي يستوجب التفكير في نظام أمن يضمن أمن وسر ية المعاملات بشكل كاف .ك ما أن
استعمال التوقيع الال كتروني في مجال الصفقات العمومية لن يكون في مأمن ،وذلك عن طر يق
إمكانية تزو ير أو تقليد هذا التوقيع ،حيث إذا ما استطاع أحد القراصنة الحصول على المف تاحين
ال عام وال خاص والم ستعملين في إن شاء و قراءة توق يع ال كترو ني م عين ل شخص م حدد ،فيمكن
للم خالف أن يل تزم با سم هذا ا لأخير ع بر ا ستعمال التوق يع ا لال كتروني ا لذي ت مت قر صنته في
إر سال تر شيحات أو عروض أو ت بادل و ثائق .ك ما يم كن للم خالف أن ي قوم بقر صنة التوق يع
الال كتروني أثناء إرساله من الموقع الأصلي إلى المرسل إليه ،وذلك عبر حل شيفرة هذا ا لتوقيع
باستعمال أحد ال برامج المعلوماتية ،م ما يخول للم خالف التصرف وا لالتزام عبر هذا التوق يع با سم
المو قع الأ صلي ،ال شيء ا لذي قد يتر تب ع نه ن تائج خط يرة ،ح يث قد ي صبح صاحب التوق يع
الال كتروني الأصلي ملزما ً بالتزامات قانونية ومالية لم يلتزم بها أصلا ،بل التزم بها شخص آخر قام
بقرصنة التوقيع الال كتروني(.)367
و في إطار تحصين آل يات الإدارة الال كترونية وز جر مرتكبي جرائم ومخال فات الحاسوب ،ع مل
المشرع المغربي على إدخال تعديلات في القانون الجنائي ،حيث أضاف باب متعلق ب جرائم المس
()366
وهكذا تبقى الإدارة الال كترونية مسكونة باله واجس الآتية:
-الخوف من عدم القدرة على حماية قاعدة البيانات من الاختراق أو التخريب ،إذ تبقى إمكانية حصول المخترقين
والقراصنة على البيانلت أو المعلومات الخاصة بالأجهزة الإدار ية أو المواطنين المتعاملين معها واردة.
-الخوف من إفشاء المعلومات من قبل الموظفين أو المستفيدين من النظام.
-خطر انتهاك سر ية وخصوصية البيانات.
-الخوف من فقدان أو عدم دقتها عند إجراء التحديثات على النظام الإداري الإل كتروني.
-فقدان الثقة في برامج التامين والحماية عند تنفيذ المعاملات الإدار ية الإل كترونية.
=انظر:حفصة لحرش ،مرجع سابق ،ص 96و .101
( )367حسن امزاحمي ،مرجع سابق ،ص .70
( )368أضيف هذا الباب بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم 07.03الخاصة بتتميم مجموعة القانون الجنائي في المتعلقة
بجرائم نظم المعالجة الآلية للمعطيات الصادر بتنفيذه الظهير الشر يف رقم 1.03.197بتاريخ 16رمضان 1424
( 11نونبر )2003الجريدة الرسمية عدد 5171بتاريخ 27شوال 22 ( 1424دجنبر .)2003
()369
محمد الشاوي :شفافية إبرام الصفقات العمومية بين مقتضيات النص التنظيمي وواقع الممارسة العملية ،مجلة
القضاء الإداري ،العدد ،4شتاء/ربيع ،2014ص .123