Professional Documents
Culture Documents
مط 184
مط 184
رقم المحتويات
الصفحة
أ المقدمة
1 .1مفاىيم
4 1 .2.2تقييـ المؤسسة انطالاقا مف الرح الاافي حعد تسديد الفوادد )(NI
5 2 .2 .2تقييـ مؤسسة انطالاقا مف الرح الاافي اقحؿ تسديد الفوادد ((NOI
1
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
2
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
3
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
55 2 .1وجود فرص نمو لدى المؤسسة يؤثر ايجاحا عمى مستوى االستدانة
56 4 .1ممموسية االاوؿ (غالحية االاوؿ المادية) تزيد مف الطااقة االستدانية لممؤسسة
4
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
5 .1الرتفاع معدالت الضريحة تأثير ايجاحي عمى زيادة مديونية المؤسسة شرط عدـ
56
وجود تخفيضات جحادية معتحرة غير مرتحطة حاالستدانة
56 6 .1توجد عالاقة ايجاحية حيف توفر التدفؽ النقدي في المؤسسة و زيادة االستدانة
57 7 .1كمما تزايدت تكاليؼ الضيؽ المالي (االفالس) كمما تراجعت مستويات االستدانة
57 8 .1كمما كاف الخطر العممياتي مرتفع كمما تراجعت مستويات االستدانة
67 .3دراسة قرار التمويل و تأثيرات المحيط التأسيسي لممؤسسة و الشروط االقتصادية
5
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
6
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
7
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
8
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
9
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
10
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
11
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المقدمة
يتزامف تطور النظرية المالية مع تطور الفكر االاقتاادي عحر التاريخ ،إذ أف تطور النشاط
االاقتاادي ساىـ في تأسيس العديد مف النظريات المالية ،فالفكر المالي ينحع أساس مف استخالص
و تعتحر النظرية التقميدية أوؿ نظرية أسست منيج عممي في تفسير السموؾ االستثماري و التمويمي،
رغـ توجيو ليا انتقادات الذعة حخاوص حعد فرضياتيا عف الوااقع االاقتاادي و المالي ،تـ توالت
نظريات متعددة حاولت حعضيا سد الثغرات الموجودة في النظرية التقميدية مف أمثمتيا نظرية النيوكالسيكية
جميع الحاالت ال تخمو إي نظرية مف انتقاد ،ما يعكس اعوحة تحديد معايير موحدة و شاممة في تفسير
و نظ ار لقدـ الدراسات و سرعو تطور النشاط االاقتاادي مع اتساع حجـ األسواؽ المالية و حركة
رؤوس األمواؿ ،شممت الدارسات الخااة حنظرية المالية مختمؼ جوانب نشاط المؤسسة و السوؽ ،ححيث
اقامت حتداقيؽ في كؿ جوانب سير و عمؿ المحيط المالي و مدى تأثير ذلؾ عمى المؤسسة ،لذلؾ
كما إف الححوث النظرية و الدراسات التجريحية لمنظرية المالية ىي متعددة و متشعحة مما ياعب
عممية تحويحيا ،و يتواقؼ ذلؾ عمى طحيعة المؤسسات ،حجميا ،ماىي االختيارات التمويمية المتاحة ليا،
مستوى النشاط االاقتاادي و الجانب المدروس المالي منو أو تسيري ،...غير أف الدارس ليذه النظريات
يالحظ تقسيميا مف ناحي التاريخية إلى النظرية التقميدية ،النظرية النيوو كالسيكية ،نظرية الوكالة و
االشارة ،و اخي ار النظريات الحديمة لق اررات التمويؿ (نظرية التوازف ،التمويؿ السممي و غيرىا).
12
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أف اليدؼ مف ىذا المقياس ىو تحميؿ مختمؼ النظريات األساسية لمالية المؤسسة ،و ىذا لمواوؿ
إلى فيـ محفزات و محددات الق اررات التمويمية و االستثمارية لممؤسسة ،ححيث نتعرض ألىـ العوامؿ
المؤثرة عمى الق اررات اختيار ىيكمة مناسحة لرأس الماؿ ،ىيكمة ممكية ،تسيير المخاطر ...إلخ.
سنحاوؿ في ىذه المطحوعة التداقيؽ في النظريات المالية المرتحطة حالق اررات المالية لممؤسسة و
نتعرض لحعض النظريات مالية السوؽ نظ ار لتعددىا و تشعحيا ،و التي تستدعي مطحوعة خااة حيا فقط.
نحاول من خالل ىذه المطبوعة التركيز (حسب متطمبات شرح النظرية) عمى الجوانب التالية:
المنطؽ المالي الذي جاءت حو النظرية في تفسير السموؾ المالي أو نشاط السوؽ.
تفسيرات النظرية المالية لممخاطر المالية (مثال :خطر اإلفالس أو التعثر المالي ،خطر سعر
الفاددة......إلخ)
13
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المحور :1مفاىيم عامة و المقاربة التقميدية لنظرية المالية (النظرية الداعمة ألمثميو
ىيكمة التمويل ،أمثميو االستدانة)
.1مفاىيم:
1.1تعريف النظرية المالية :المالية ىي دراسة اساليب تحقيؽ الموارد النقدية و استثمارىا في
مشاريع مرححة ،كما تخص االدارة المالية لممؤسسة مع مختمؼ األطراؼ المحيط حيا :الحنوؾ ،الحوراة،
المساىميف....إلخ.
و ىنا يجب التميز حيف:
مالية المؤسسة :و ىي تسيير المالي لمؤسسة ،لالستثماراتيا و تمويالتيا.
مالية السوؽ :و ىي دراسة سير و عمؿ األسواؽ الكحرى أيف يمكف لممؤسسة االستثمار في األوراؽ
المالية.
2 .1أولويات المسير المالي في المؤسسة:
-الححث عف القيمة ،حيدؼ اتخاد القرار لشراء أو الحيع.
-يجب عمى المسير التحكـ في المحاسحة كي يتمكف مف تقدير المخاطر و الفرص.
تشكمت النظرية المالية انطالاقا مف عدة ححوث نظرية في مجاؿ نشاط السوؽ ،تقييـ األاوؿ
المالية ....و التي تيدؼ إلى:
-اعطاء الاحغة الرسمية عمى تنظيـ السوؽ المالي و المنتجات المالية المستثمر فيو كا :األسيـ
السندات و مشتقات األوراؽ المالية.
-فيـ المخاطر الحقيقية لألاوؿ المالية و مؤشرات الخطر المتعمؽ حتطاير VOLATILITE
سعر السيـ.
-الرحط حيف الخيارات الحقيقية و الخيارات المالية لممؤسسة.
القررات االستراتيجية لممؤسسة.
-تحميؿ ا
14
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
.2المقاربة التقميدية لنظرية المالية (النظرية الداعمة ألمثميو ىيكمة التمويل ،أمثميو
االستدانة)
إف التحميؿ النظري ليذه المقارحة يرتكز عمى وجود ىيكؿ مالي أمثؿ عند مستوى معيف لالستدانة
يحقؽ تكمفة ادنى لرأس الماؿ و يعظـ اقيمة المؤسسة في وسط عدـ وجود ضريحة حواسطة ميزة أثر الرافعة
المالية و حمجرد تجاوز ىذا المستوى يتحقؽ عكس ذلؾ.
1 .2عرض النظرية.
1 .1 .2الفرضيات االساسية لنظرية :لقد حددت عدة فرضيات ليذه النظرية و ىي:
-تقوـ المؤسسة حتوزيع كمي لمنتادج أي ال وجود لألرحاح المحتجزة و حالتالي تمغي أثر توزيع االرحاح
عمى اقيمة المؤسسة و رسممة االرحاح المعاد استثمارىا في السوؽ..
-ثحات الخطر الذي تتعرض اليو المؤسسة و ثحات حجـ االستثمار ،أي تساوي مخاطر المشاريع
االستثمارية و نوعية السندات المطروحة لالكتتاب.
-ثحات العادد السنوي المتواقع مف سنة إلى اخرى ،و مف ثما اقيمة المؤسسة تساوي الى الرح مقسوـ
عمى معامؿ التحييف.
-يمكف لممؤسسة إعادة شراء األسيـ حواسطة االستدانة أو العكس ،دوف أف تأثر ىذه العممية عمى
ىيكمة راس الماؿ.
-عدـ وجود ضريحة أو تكاليؼ اإلفالس و ال وجود لتكمفة اإلادار أو تكمفة المعامالت ،ألف ىذه
التكمفة تختمؼ مف مؤسسة الى أخرى ،و تتواقؼ عمى حجـ المؤسسة و اقيمة اإلادار.
2 .1 .2دور الرافعة:
و تفترض ىذه المقارحة أف لمرافعة المالية دور ميـ في تخفيض التكمفة المتوسطة المرجحة لرأس
الماؿ المكوف مف:
15
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
-تكمفة االستدانة المجزدة إلى جزأيف :األوؿ يتمثؿ في ثاحت خاص حمعدؿ مردودية السوؽ دوف
خطر والثاني يتمثؿ متغير خاص حتكمفة اإلضافية الناتجة عف تزايد االستدانة و مف ثـ خطر
اإلفالس.
-تكمفة األمواؿ الخااة و ىو حدوره مكوف مف جزء ثاحت و متغير حسب مستوى االستدانة.
أف الرافعة المالية ىي العالاقة التي ترحط حيف تكمفة االستدانة و مردودية االمواؿ الخااة .ححيث
تتميز
تكمفة االستدانة حالثحات ،حينما تتواقؼ مردودية األمواؿ الخااة عمى حجـ و نمط االستدانة .كما
1
يتض في العالاقة التالية:
– و منو
و عميو ،يمكف استنتاج أف مردودية األمواؿ الخااة = مردودية االاقتاادية +الرافعة المالية.
و حتالي ،تمثؿ الرافعة المالية الفرؽ حيف المردودية االاقتاادية لممؤسسة و تكمفة االستدانة،
إف زيادة االستدانة يؤدي تدريجيا إلى انخفاض تكمفة رأس الماؿ كنتيجة الفتراض اقمة تكمفة االستدانة
مقارنتا حتكمفة األمواؿ الخااة ،رغـ أف ىذه األخيرة تتزايد حتزايد االستدانة (خطر اإلفالس) ،إلى أف ىذه
األولى تحقى رخياة و تساىـ ،مع تزايد االستدانة ،في التقميؿ مف تكمفة اإلجمالية لرأس الماؿ ،إلى أف
تاؿ نسحة االستدانة حد معيف حعده تعود ىذه التكمفة لالرتفاع.
1
BOUARE.M, Les facteurs explicatifs du comportement d’endettement : tests empiriques
sur des entreprises tunisiennes, mémoire de fin d’études pour l’obtention du diplôme de
maitrise en finance, université internationale de Tunis, Tunis 2009/2010, P 10.
16
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و حالتالي تكوف التكمفة المرجحة لرأس الماؿ في مستوياتيا األدنى عند ىيكمة تمويؿ معينة تتعاظـ فيو
اقيمة المؤسسة ،و يمكف إظيار ذلؾ في الشكؿ التالي:
تكلفة االقرتاض
مستوى االستدانة
و كذلؾ تفترض ىذه النظرية أف معدؿ العادد الذي يطمحو المساىموف و الدادنوف يتزايد مع تزايد
نسحة االاقتراض ،لذلؾ يجب االستعماؿ المناسب لالستدانة حيدؼ تقميص الخطر المالي الناجـ عف اإلفراط
في االستدانة و الذي يتزايد حسب اىمية المديونية في الييكؿ المالي لممؤسسة ،و عميو نستنتج اف تكمفة
رأس الماؿ ليست مستقمة عف الييكؿ المالي لممؤسسة و يمكف تحقيؽ ىيكؿ مالي امثؿ لممؤسسة عند
مستوى أمثؿ لالستدانة ححيث ناؿ إلى أعظـ اقيمة لممؤسسة عند تحقيؽ أدنى اقيمة لتكمفة رأس الماؿ.
تحت إطار ىذه النظرية وضع دفيد دورف David Durandنظاميف لتقييـ المؤسسة ،األوؿ انطالاقا
مف الرح الاافي حعد تسديد الفوادد ) .(NIو الثاني مف الرح الاافي اقحؿ تسديد الفوادد ) 1 (NOIأو ما
:
يعرؼ حنظرية مدخؿ اافي الرح و مدخؿ اافي رح العمميات
2 .2تقييم المؤسسة في النظرية:
1 .2.2تقييم المؤسسة انطالقا من الربح الصافي بعد تسديد الفوائد ):(NI
تفترض ىذه النظرية ثحات كؿ مف تكمفة رأس الماؿ و تكمفة االستدانة ميما تزايدت استدانة
المؤسسة ،وحما أف العادد عمى االستثمار المطموب مف الدادنيف أاقؿ منو مف طرح األسيـ فإف التكمفة
1
Ibid. P 7-8.
17
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المتوسطة المرجحة تتراجع مع تزايد االستدانة مما يؤدي إلى تزايد اقيمة المؤسسة .لدى ياح أفضؿ
ىيكؿ لممؤسسة ىو الييكؿ الذي يحوي عمى أكحر نسحة لالستدانة و لو واؿ إلى .% 100غير أف
ىذه النظرية غير وااقعية و ال يمكف تجاىؿ خطر اإلفالس و تزايد العادد المطموب مف اقحؿ المساىميف
حتزايد االستدانة.
الشكل :2عالقة نسبة االستدانة بتكمفة رأس المال و قيمة المؤسسة حسب .NI
18
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف أناار النظرية التقميدية لـ يرحطوا حيف ارتفاع تكمفة التمويؿ المااححة لمزيادة في نسحة
االاقتراض ،و التكاليؼ المااححة الحتماؿ اإلفالس ،كما يعاب أيضا عمى ىذه النظرية فيما يمي:
الشكل :3عالقة نسبة االستدانة بتكمفة رأس المال و قيمة المؤسسة حسب .NOI
معدؿ التكاليؼ القيمة
اقيمة المؤسسة
تكمفة راس الماؿ
تكمفة االاقتراض
-أمثؿ لممؤس سة "،أذ أف تطحيقات التمويؿ التي تستند إلييا النظرية التقميدية لتمويؿ توض عدـ وجود
2
تفضيؿ لمستوى معيف لالستدانة و حالتالي تتحني المؤسسات ىيكمة تمويؿ متنوعة"
-حأنيا ال ترتكز عمى أساس نظري متيف حؿ ىي نتاج تطحيقات و استنتاجات تجريحية.
1
Rigar Mohamed, les pratiques de financement des entreprises Marocaines, travaille publier
par l’université Cadi ayyad collection de la faculté des sciences juridiques économiques et
sociales Marrakech, série : thèses et mémoires, N°11 , 2003 , Maroc, P 127.
2
M. Dubois ; « les déterminants de la structure financière », Thèse de doctorat en sciences de
gestion, Grenoble mai 1984. Travaille non publier.
19
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف االسس الذي حنيت عميو مختمؼ النظريات المالية في تفسير سموؾ المالي لممؤسسة يرتكز
عمى النظرية التقميدية لموداقمياني و ميمر ،ححيث شكمت ىذه األخيرة ساحقة في ارساء نظرية عممية لتفسير
ا الرتحاط الموجود حيف اق اررات التمويمية في السوؽ و تأثيرىا عمى اقيمة المؤسسة و مف ثما تكمفة ماادر
التمويؿ ،إلى أنيا لـ تأخذ حعيف االعتحار و جود اختالؿ في وظادفيا و االختالفات الموجودة في
خاادص محيط المؤسسات و مدى تأثير ذلؾ عمى اق اررات المالية ليا ،مما سم حظيور عدة نظريات
تيدؼ لتفسير تأثير ىذه العوامؿ عمى سيرورة السموؾ المالي لممؤسسة .و مف حيف ىذه العوامؿ :جحاية
الفردية أي جحاية االشخاص الطحعييف و تكاليؼ االفالس ( التي سوؼ نعالجيا في نظرية التوازف)،
تضارب الماال حيف األطراؼ الممولة لممؤسسة (نظرية الوكالة و االشارة)...إلخ.
.5عرض النظرية.
لقد كاف أوؿ ظيور ليذه النظرية في 1958عف طريؽ العالماف مود يمياني و ميمر ،و التي
تناولت عرض الختيارات المستثمريف في السوؽ المالية و عممية التحكيـ الموازنة ألسعار األوراؽ المالية
في السوؽ.
إف الطرح الذي جاء حو العالماف اقد مر حمرحمتيف ،األولى في 1958و الذي أكد عمى استقاللية
ىيكمة التمويؿ عف تكمفة رأس الماؿ و مف ثما اقيمة المؤسسة أما الثاني في 1963جاء متقارب مع
النظرية التقميدية و فيو تـ إدراج األثر الضريحي عمى المؤسسة.
لقد حنيت ىذه النظرية عمى الفرضيات التالية:
تكامؿ األسواؽ المالية و المنافسة التامة ،أي:
توفر و مجانية المعمومة، -
ال وجود لعدـ تناسؽ أو التماثؿ في المعمومات حيف مختمؼ األعواف االاقتاادييف، -
تارؼ عقالني لممستثمريف. -
تحديد األسعار وفؽ الطمب و العرض دوف تدخؿ. -
20
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ال توجد تكمفة اإلفالس و يتـ تجاىؿ أثر الضريحة عمى المؤسسة.
ثحات النمو ،كؿ التدفقات ثاحتة.
ال وجود لسياسة حجز األرحاح حالمؤسسة.
إف تارفات مسيري المؤسسة توافؽ مامحة المساىميف.
1
وكؿ يمكف تانيؼ المؤسسات إلى مجموعات حسب درجة الخطر التي ينطوي عمييا النشاط،
المؤسسات في نفس المجموعة معرضة لنفس درجة الخطر .أي أف كؿ أشكاؿ التمويؿ ىي
متساوية في السوؽ المالية ،اذ أف فوارؽ مردودية تعمد إلى تاحي فوارؽ الخطر في السوؽ ,و
عميو:
كؿ الديوف مرسممة حمعدؿ فاددة دوف خطر ،و يمكف لألعواف االاقتاادييف ااقتراض و ااقراض
حمعدؿ ثاحت و حدوف حدود اقاوى .
يمكف لألعواف االاقتاادييف المساىمة في السوؽ دوف اقيود ،أي أف معدؿ رسممة األمواؿ
الخااة متعمؽ ححجـ و حنوع الخطر الذي تنتمي إليو المؤسسة .وكؿ تحايف في مردودية السيـ
داخؿ نفس المجموعة يرجع لعامؿ الحجـ.
.6نظرية ) (M et Mالداعمة الستقاللية ىيكل التمويل .1958
عكس نظرية التقميدية ،فيي تفترض أف الييكؿ المالي المتحني مف اقحؿ المؤسسة ليس لو أىمية،
إذ اقاـ العالماف حتحياف أف طحيعة (مكونات) ىيكؿ التمويؿ لممؤسسة مستقؿ (محايد) عف اقيمة المؤسسة،
في وسط سوؽ راس الماؿ فعاؿ و عدـ وجود ضرادب .وأف اقيمتيا ترتحط أساسا حسياستيا االستثمارية و
مردوديتيا.
2
و مف ثما وضع العالماف مقترحيف التالييف:
األول :في إطار تانيؼ معيف لمخطر االاقتاادي و االستغاللي ،اقيمة المؤسسة مستقمة عف الييكؿ
المالي ليا ،و أف عامؿ التحكيـ سوؼ يؤدي إلى تساوي حيف اقيمتي المؤسستيف المستدينة و الغير
ٌ 1مذ أوذ اٌذوزٛس ِٕ١ش إثشا٘ ُ١إٌٙذ ٜف ٟوزبثٗ ،اٌفىش اٌذذ٠ش ف١٘ ٟىً رّ ً٠ٛاٌششوبد ،اٌطجؼخ اٌضبٔ١خ ،داس ِٕشأح
اٌّؼبسف ثبإلعىٕذس٠خِ ،ظش ،2002 ،ص .103أْ رذذ٠ذ فئخ اٌخطش ٘ ٟػٍ ٝأعبط ِخبؽش األػّبي اٌز ٟرمبط ثفبئغ
اٌظبفٌ ٟالعزغالي ١ٌٚظ ثٕز١جخ اٌظبف ٟثؼذ اٌؼش٠جخ ،ثّؼٕ ٝأْ فئخ اٌّخبؽش اٌز ٟرٕزّ ٟإٌٙ١ب اٌّؤعغخ ٌ١ظ ٌٙب ػاللخ
ث١ٙىً سأط اٌّبي ،أ ٞال ػاللخ ٌٙب ثبٌّخبؽش اٌّبٌ١خ اٌز ٟرؼض ٜإٌ ٝاٌزشىٍ١خ اٌز٠ ٟزىِٕٙ ْٛب ٘زا اٌ١ٙىً.
ّ٠ 2ىٓ اٌزٛعغ أوضش فٔ ٟفظ اٌىزبة ِٓ ،اٌظفذخ 111إٌ ٝغب٠خ .144
21
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مستدينة حسحب أل يات السوؽ ،إذا كانت اقيمة المؤسسة المستدينة أكحر مف المؤسسة الغير مستدينة .و
تحدد ىنا اقيمة المؤسسة حرسممة العادد المحقؽ مف اقحؿ أاوليا ،دوف اإلخذ حعيف االعتحار كيفية توزيع
ىذه األرحاح حيف الدادنيف أو المساىميف.
الثاني :اق اررات االستثمار مستقمة عف اق اررات التمويؿ ،أي معدؿ المردودية لألاوؿ (المطموب عمى
االستثمار) في أي ااقتراح استثماري ( مؤسسة مدينة أـ ال) ىو معدؿ التكمفة المتوسطة المرجحة لرأس
الماؿ المكوف لو ( حمعنى أف الرافعة المالية ليس ليا أثر عمى اقيمة المؤسسة) ،و الذي ال يتأثر حييكمة
التمويؿ ،و الموض في العالاقة التالية:
حيث Ra :معدؿ مردودية األاوؿ \ معدؿ مردودية الديوف \ Rdمعدؿ مردودية األمواؿ الخااة Rc
و يمكف استنتاج معدؿ المردودية لممساىميف انطالاقا مف ىذه المعادلة الساحقة كما يمي:
مف خالؿ ىذه المعادلة نستنتج أف معدؿ المردودية المطموب مف اقحؿ المساىميف يتزايد مع تزايد
مستوى االستدانة مقارنة حاألمواؿ الخاص الديوف\ االمواؿ الخااة ، D/Cلكف كيؼ إذ يمكف تفسير
ثحات التكمفة المرجحة لممؤسسة و عدـ تأثير الرافعة المالية عمى اقيمة المؤسسة ؟
ىذا ا الرتفاع في نسحة المردودية المطموحة مف اقحؿ المساىميف كنتيجة لتزايد مستوى االستدانة يكوف
مقترف حتزايد مستوى الخطر ،و حتالي تتزايد المردودية المطموحة مف اقحؿ الدادنيف و تأثيرىا عمى تكمفة
رأس الماؿ:
ترتكز اإلشكالية المستعممة عمى ألية التحكيـ في االسواؽ المالية لتحقيؽ التوازف .أي وجود عالاقة
حيف مالية المؤسسة ( اختيار التمويؿ و تقييـ المؤسسة )...و عمؿ السوؽ المالي .إذ اف أليات السوؽ
حواسطة التحكيـ تضمف عودة التساوي حيف اقيـ األاوؿ أي اقيمة المؤسسات المستدينة و الغير مستدينة.
مما اقدمت ىذه النظرية مف إضافات إال أنيا واجيت عدة انتقادات فيما يخص وعمى الرغـ
الفرضيات التي حنيت عمييا ،كما أف الطرح المقدـ مف اقحؿ ىذه النظرية محسط و ال يراعي المتغيرات
المتعمقة ب:
22
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تأثيرات متعددة لممحيط المالي عمى السموؾ المالي لممؤسسة ،مف حينيا:
-إمكانية طرح الضريحة عمى نشاط المؤسسة مف النتيجة و االستفادة مف االاقتااد في الضريحة.
-تنوع انماط التمويؿ و معدالت الفاددة المطحقة.
-عدـ كماؿ األسواؽ المالية المؤثرة عمى سيرورة التحكيـ المعدؿ لقيمة المؤسسة المستدينة و
الغير مستدينة.
تأثير السموؾ المالي لممؤسسة و المستثمريف عمى حيادية ىيكؿ تمويميا ،ححيث:
-أف تحميؿ مود يمياني و ميمر يرتكز عمى افتراض ثحات التدفقات المالية السنوية لممؤسسة و
التي عمى أساسيا تحسب التكمفة المتوسطة المرجحة لراس الماؿ ،لكف أي تغير في ىذه
التدفقات مف شدنو أف يؤثر عمى كؿ التحميؿ.
-أف اليدؼ مف اق اررات التمويؿ ليس دادما تعظيـ اقيمة المؤسسة و لكف أيضا تقميؿ تكمفة راس
الماؿ.
و لذلؾ عمد العالماف في 1963عمى إزالة فرضية عدـ وجود ضرادب عمى أرحاح المؤسسة،
وعميو تـ تخمي عف إاقرار حيادية ىيكؿ التمويؿ لياح مف مامحة المؤسسة تعظيـ استدانتيا االستفادة
مف مزايا ااقتااد في الضريحة ،و مف ثما تاح اقيمة المؤسسة المستدينة أكحر مف اقيمة المؤسسة الممولة
حاألمواؿ الخااة فقط.
.7نظرية ) (M et Mالداعمة ألمثميو ىيكمة التمويل ( أمثميو االستدانة): 1963
و يتعمؽ اإلمر ىنا حدراسة أثر إدراج الجحاية 1الخااة حالمؤسسة و المتعمقة حالمستثمر حوؿ
اختياراتو لنمط التمويؿ ،إذ يختمؼ األثر الجحادي لماادر الرديسية لمتمويؿ – االستدانة و األمواؿ
الخااة ،-ححيث إذا كانت التكمفة المالية المدفوعة عف االستدانة ليا اقاحمية الطرح الجحادي مف نتيجة
المؤسسة ،فإف ذلؾ ال ينطحؽ عمى األرحاح المحولة لممساىميف ،و مف ثما فإف وجود عدـ التناسؽ أو
التماثؿ حيف المعالجة الجحادية لالستدانة و األمواؿ الخااة يجعؿ مف اقيمة المؤسسة المستدينة أكحر مف
اقيمة المؤسسة الغير مستدينة ،و الفارؽ يكمف في اقيمة الحالية لالاقتااد في النفقات المالية المحققة مف
االستدانة حدال مف األمواؿ الخااة.
. 1أْ ِف َٛٙاٌججب٠خ (شبًِ) ٠خزٍف ػٓ ِف َٛٙاٌؼش٠جخ (اٌجضء) ِٓ إٌبد١خ اٌزمٕ١خٌ ،ىٓ رّضً اٌؼش٠جخ اٌذظخ اٌٙبِخ فٟ
اٌذظٍ١خ اٌججبئ١خ.
23
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
)VE = VN + (D x t
أي اقيمة المؤسسة المدينة تكوف أكحر مف اقيمة المؤسسة الغير مدينة حمحمغ الديوف في معدؿ الضريحة.
إف ىذا الطرح يجعؿ اقيمة المؤسسة مرتحطة حمستوى استدانتيا حالنظر إلى خاواية التحميؿ
الجحادي لممؤسسة ،و عميو مف مامحة المؤسسة تعظيـ استدانتيا لالستفادة مف االاقتااد الجحادي الناتجة
عف اقاحمية الطرح الجحادي لتكاليؼ االستدانة ،و تاح ىيكمة التمويؿ لممؤسسة غير مستقمة ،فيي تحدد
محاشرة اقيمة المؤسسة.
إف إضافة عامؿ الضريحة ليذا النموذج كاف حمثاحة محاولة أولية إلظيار اثر الييكؿ المالي عمى
تكمفة رأس الماؿ ،و يتحيف ذلؾ في العالاقات التالية :
أيضا
. أي تزايد مردودية األمواؿ الخااة كنتيجة لتزايد مستوى الخطر ب
.8تقييم النظرية.
لقد أولت الدراسات التي سحقت ىذه النظرية أىمية حالغة لدراسة األسواؽ المالية ،لذلؾ كانت ىذه
النظرية ساحقة مف حيث تحياف العالاقة التي ترحط اقيمة المؤسسة و مكونات الييكمة التمويمية ،كما حددت
تكمفة رأس الماؿ كمرجع لمعدؿ التحييف في عممية تقييـ مردودية االستثمارات.
أضؼ إلى ذلؾ ،أف ىذه النظرية حققت إضافات اساسية متمثمة في :
-عممت عمى حؿ مشاكؿ تقييـ المؤسسات و اختيار المشاريع االستثمارية ضمف اطار السوؽ
المالي.
-تحديد العالاقة التي ترحط حيف اقيمة المؤسسة و مكونات ىيكمة األاوؿ ،ححيث أوضحت أمكانية
تحديد اقيمة المؤسسة الغير مستدينة المساوية لقيمة األمواؿ الخااة انطالاقا مف نسحة مردودية
األمواؿ الخااة و تدفقات االستغالؿ.
Vc=Ve = Fe / Ra
حيث ،اقيمة األمواؿ الخااة = ،Vcاقيمة المؤسسة Ve:
24
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إلى أف أعيب عمى ىذه النظرية أف عممية إعادة التوازف حواسطة ألية التحكيـ و اعادة التوازف يمكف
أف تفشؿ في ظؿ عدـ كماؿ السوؽ ،و مف ثما سوؼ يحدث تفاوت حيف اقيمة المؤسسة المستخدمة
1
االستدانة و غير مستخدمة ليا ،و ذلؾ لألسحاب التالية:
االفتراض القادؿ حأف االشخاص و المؤسسات يمكنيـ االاقتراض حنفس معدؿ الفاددة ىو غير
احي مف الناحية العممية ،ألف المؤسسة ححجميا يمكف أف تقترض حمعدالت فاددة أاقؿ.
ليس احي أف كؿ المؤسسات و المستثمريف في السوؽ معرضوف لنفس درجة الخطر ،أي أف
كؿ أشكاؿ التمويؿ متساوية في السوؽ المالي ألف المسؤولية المحدودة لممؤسسات تقمؿ مف حجـ
مخاطر االفالس حينما تعرض االشخاص إلى امكانية فقداف ثرواتيـ الشخاية أي التعرض
لدرجة خطر أكحر.
افتراض عدـ وجود تكمفة التحويؿ 2أمر غير وااقعي.
لقد شكمت ىذه النظرية اقطيعة المنطؽ التحميمي التقميدي حااقتراحيا أف العوامؿ المحددة لييكمة
التمويؿ المثالية ال يمكف أف تكوف إال في دراسة أثر العناار األخرى المؤثرة في المؤسسة كالضرادب و
اإلفالس و عدـ وجود تناسؽ أو التماثؿ معموماتي في السوؽ حيف المستثمريف و االعواف االاقتاادييف،
ىذا ما فت المجاؿ أماـ العديد مف الدراسات الالحقة ،التي أخذت حعيف االعتحار في تحميميا عدـ داقة
التقديرات المستقحمية و عدـ كماؿ السوؽ أي واؼ السموؾ الحقيقي لممؤسسات مع وااقعيا.
1ثزظشفِ ،ذّذ طبٌخ اٌذٕب ،ٞٚجالي إثشا٘ ُ١اٌؼجذ ،االداسح اٌّبٌ١خ ،اٌذاس اٌجبِؼ١خِ ،ظش ،2002 ،ص .341
ٔ 2مظذ ثزىٍفخ اٌزذ ً٠ٛرىبٌ١ف االطذاس.
25
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ييدؼ ىذا التحميؿ إلى رفع فرضية وجود تناسؽ (تماثؿ) في المعمومات حيف مختمؼ األعواف
االاقتاادييف مف نظرية نيو كالسيكية دوف تكمفة ،و الذي أدى إلى ظيور نظريتيف أساسيتيف في الححث
عف السموؾ التمويمي لممؤسسة المتمثمتيف في نظرية الوكالة و االشارة ،ححيث ركزتا عمى تفسير العالاقة
حيف مختمؼ األعواف المتدخميف في الحياة حيف اختيار نمط تمويؿ لممؤسسة و تضارب الماال
االاقتاادية و المالية لممؤسسة.
.2عرض نظرية الوكالة:
تفترض ىذه ال نظرية أف السوؽ غير كامؿ ،أف االىداؼ المستقحمية لممسيريف و المساىميف في
تمويؿ المؤسسة غير متجانسة و ال يتمتع كالىما حنفس مستوى إطالع عمى المعمومات المتعمقة
حالمؤسسة.
و تعود النظرية لكؿ مف الحاحثيف جونسف و ما كميف ،Jensen et Meckling 1976إذ حدد
العالاقة الموجودة حيف المساىميف و مسيري المؤسسة و األطراؼ األخرى المساىمة في تمويميا ،فيـ
يعرفوف ىذه العالاقة عمى أنيا عقد حموجحو الشخص المفوض يمجئ إلى شخص أخر يدعى العميؿ أو
1
المفوض لتجسيد حاسمو وظيفة معينة ،إذ ينشأ عنيا تفويض الق اررات لموكيؿ أو العميؿ.
ىذا التفويض يؤد ي إلى تحايف في مستوى االطالع عمى المعمومات الخااة حالمؤسسة و تضارب
الماال حيف األطراؼ الممولة و مسيرة ليا (المسيريف ،المساىميف و المقرضيف) ،و الذي اقد يؤدي إلى
تراجع الثقة و تدىور المقدرة التمويمية و االستثمارية لممؤسسة .لذلؾ يعمد كؿ طرؼ مموؿ و مسير ليا
عمى وضع أليات مف شأنيا ضماف ماالحو داخؿ المؤسسة و طمأنة األطراؼ األخرى.
أضافة إلى ذلؾ ،أاححت المكونات األساسية لسياسة المالية لممؤسسة ،مثؿ سياسة توزيع
األرحاح ،...كوسادؿ موجية لحؿ مشاكؿ الوكالة و المنشدة لتكاليؼ ثقيمة تحد مف المقدرة عمى االستدانة
لممؤسسة ،ل ذلؾ يجب أف تناب ىذه السياسة (و التي يجب أف يعتمدىا المسير لإلرضاء المساىميف)
عمى محاولة تقميص التكاليؼ التنظيمية (تكاليؼ الوكالة) و تحسيف التناسؽ أو التماثؿ المعموماتي داخؿ
المؤسسة و تعظيـ القيمة السواقية لألسيـ .و تتحدد الييكمة التمويمية لممؤسسة في ىذه الحالة عمى أساس:
1
M. Albouy et P. Dumontier, la politique des dividendes des entreprises, PUF, 1992, p 154.
26
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تحكيـ حيف تكاليؼ الوكالة و مزايا االستدانة .و يمكف مف التحميؿ الساحؽ الواوؿ إلى ثالثة نتادج:
تراحط اق اررات االستثمار مع اق اررات التمويؿ ،إذ أف حعض اق اررات التمويؿ اقد تحد مف االستثمار،
وىو ما سنعالجو الحقا.
1
خمؽ مشكؿ تحديد األىداؼ لممسيريف ،فيؿ يجب تعظيـ القيمة السواقية لممؤسسة أـ لممساىـ ؟
توسع مجاؿ االىتمامات المالية لممؤسسة ،ححيث تتداخؿ مع الجانب التنظيمي ليا لتشمؿ أيضا
دراسة ىيكمة ممكية المؤسسة و مجمس إدارة المؤسسة ،و نظاـ التعويضي لممسيريف ،ألف كؿ ذلؾ
لو تأثير محاشر عمى السياسة المالية.
في ىذا السياؽ ،تحميؿ عالاقات الوكالة يسم حتحرير التنوع و التعقيد في اختيار ىيكؿ التمويؿ كنمط
لحوكمة المؤسسة ،إذ توض النظرية تأثير العالقات التعاقدية التي تربط مختمف األعوان االقتصاديين
المساىمين في تمويل المؤسسة و تكاليف الوكالة عمى السياسة المالية لممؤسسة ومن ثما اختيار
ىيكل التمويل.
عالقة تكاليف الوكالة بمختمف األعوان االقتصاديين المساىمين في تمويميا. 2.1
1.1.1عالقة الوكالة بالمسيرين و المساىمين:
ينشأ عف تضارب الماال حيف المسيريف و المساىميف ،خااة إذا كاف ىذا المسير ال يممؾ أغمحية
األسيـ حالشركة ،تكاليؼ الوكالة نتيجة لسححيف أساسييف وىما:
تخوؼ المساىميف مف انجرار و رضوخ مسير (اإلدارة) المؤسسة لتحقيؽ رغحات األطراؼ األخرى
(الدادنيف و العامميف) ،حما يخدـ أيضا ماالحيـ الذاتية ،وىذا التخوؼ يعود لثالثة أسحاب و ىي:
-انفااؿ إدارة المؤسسة عف مالكييا ،خااة المؤسسات الكحرى.
-كثرت عدد األشخاص حاممي أسيـ المؤسسة ،فيـ يجيموف حعضيـ الحعض و ال توجد حينيـ
اتااالت تمكنيـ مف تنسيؽ المرااقحة عمى إدارة المؤسسة.
-يعمد الكثير مف المساىميف إلى تنويع حقيحتيـ المالية لتقميؿ األثار الناجمة عف سوء تسيير
مؤسسة معينة ،لذلؾ فإنيـ ال يولوف أىمية لمرااقحة تارفات اإلدارة.
ٌ 1زٛػ١خ اٌجذي اٌمبئُ دٛي رٕبعك رؼظ ُ١اٌمّ١خ اٌغٛل١خ ٌغ ،ُٙرؼظ ُ١صشٚح اٌّغبّ٘ ٚ ٓ١اٌمّ١خ اٌغٛل١خ ٌٍّؤعغخّ٠ ،ىٓ
اٌشجٛع إٌ ٝوزبة د١ِٕ .ش إثشا٘ ُ١إٌٙذ ،ٜاٌفىش اٌذذ٠ش ف١٘ ٟىً رّ ً٠ٛاٌششوبد ،اٌطجؼخ اٌضبٔ١خ ،داس ِٕشأح اٌّؼبسف
ثبإلعىٕذس٠خِ ،ظش ،2002 ،ص.15 – 1
27
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تارؼ الوكيؿ (المسير أو اإلدارة) حما ال يتماشى مع مامحة المساىميف ،ىذا حمحاولتو تعظيـ
ثروتو الخااة حو عمى حساب المؤسسة (زيادة اآلجر ،استيالؾ الخاص لسمع و الخدمات...إلخ ،
الشيء الذي يؤدي الى نشوء تضارب الماال حينو و حيف المساىميف .و يمكف توضي ىذه
التارفات في النقاط التالية:
أ .البحث عن إبقاء استمرارية نشاط المؤسسة ميما كانت الطرق:
أف تنوع المحفظة المالية لمساىمي المؤسسة اقد تمكنيـ مف تقميؿ المخاطر الناتجة عف افالس
المؤسسة ،لكف ال ينطحؽ ذلؾ عمى مسيري المؤسسة ،إذ ترتحط مدخراتيـ و مرتحاتيـ في اإلدارة و
مستقحميـ الوظيفي أساسا عمى استم اررية نشاط المؤسسة ،لذلؾ اقد يعمدوف إلى :اختيار استثمارات ذات
مخاطر ضديمة أو يتنافسوف في الححث عف مشاريع ذات مردودية مرتفعة و حمخاطر نوعا ما مقحولة تكوف
في اال المساىميف ،أو محاولتيـ تنويع نشاط المؤسسة ،مع اقمت خحرتيـ في ىذا المجاؿ ،حتوظيؼ
األرحاح المحتجزة و الحد مف االاقتراض ،لما لألخير مف تأثير عكسي عمى استقرار التدفقات النقدية رغـ
إمكانية المؤسسة االستفادة مف الرفع المالي ،لممحافظة عمى استقرار التدفقات المالية ومف ثما ضماف
استم اررية النشاط.
كما أف اعتماد مسيري المؤسسة حعض أساليب اإلىتالؾ المتزايد و اعتماد أسموب فترة االسترداد
لممفاضمة في المشاريع االستثمارية المحققة لنتادج السريعة 1،اقد يؤدي إلى تنااقص األرحاح الموزعة عمى
الشركاء و مف ثـ القيمة السواقية لألسيـ حما ال يمحي تطمعاتيـ المالية اتجاه األمواؿ المستثمرة في المؤسسة
و زيادة ثروتيـ.
ب .تعظيم توزيع المكافآت و الحوافز:
يحاوؿ مسيري المؤسسة (و اف كاف مف المساىميف) تعظيـ ثروتيـ عمى حساب المؤسسة أو
المساىميف اآلخريف ،و ذلؾ حعدة طرؽ نذكر منيا ،ال عمى سحيؿ الحار ،استخداـ سيارة المؤسسة
لممنفعة الشخاية ،استغالؿ الخاص لعماؿ المؤسسة ،اختيار المشاريع متميزة حقمة العمر و لو كانت حأاقؿ
رححية لإلظيار كفاءتو اإلدارة و االستفادة مف المكافآت و الحوافز.
إضافة إلى ذلؾ ،محاولة المسير االستثمار في مشاريع إضافية حطرح أسيـ لمتداوؿ ،مف أجؿ
اعتحاريف ،األوؿ تتناسب طرديا المكافآت و الحوافز مع توسع حجـ نشاط المؤسسة ،و ثاني مرتحط
1خبطزب ٚأْ ِذح أفبق ٔشبؽ اٌّغ١ش داخً اٌّؤعغخ ٚاٌّشرجؾ ثبٌّذح ثمبءٖ فٙ١ب ،رخزٍف ػٓ اٌّغبّ٘.ٓ١
28
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
حمحاولة التخمص مف عبء و الشروط المفروضة مف اقحؿ المقرضيف ،و التي تنعكس سمحا عمى القيمة
السواقية لألسيـ و عمى المساىميف ،إذ اقد يفيـ مف ىذا اإلادار أنو نتيجة لعدـ التناسؽ أو التماثؿ في
المعمومات ،أف المؤسسة تنتيز فراة تعاظـ اقيمة السيـ في الفترة الحالية عف اقيمتو السواقية الحقيقية
لطرح األسيـ في السوؽ ،مما يؤدي إلى تردد المكتتحيف عف ااقتناء األسيـ في السوؽ و مف ثما تدني
القيمة السواقية الجديدة.
ت .التشيير بسمعتو (المسير أو اإلدارة) الجيدة عمى حساب المؤسسة:
يحاوؿ المسير حواسطة المساىمة في مشاريع تخدـ الحيدة و تحسف مف سمعتيـ اتجاه المجتمع و
الجماعات المحمية أو تدعيـ مشاريع اجتماعية لعماؿ الشركة ،ضماف والء العماؿ لإلدارة ،و الذي ينعكس
سمحا عمى ثروة المساىميف و يحد مف اقدراتيـ التحكمية و الردعية لممسير.
29
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تكاليف الرقابة ،les couts de contrôleالممارسة مف اقحؿ المساىميف عمى الوكيؿ ،حـ يضمف
تناسحيا مع أىدافيـ و القضاء عمى السموؾ االنتيازي لموكيؿ ،حاالعتماد عمى المعمومات المحاسحية،
نظاـ راقاحة التسيير ،إحداث المراجعة الداخمية و مشاطرة المسيريف لألرحاح الموزعة.
تكاليف تبرئة الموكمين ،les couts d’obligationىذه التكاليؼ تنشئ حق اررات مف اقحؿ الموكؿ
(مسير) وىذا لتحرير نوعية الق اررات المتخذة وتقنع المالكيف حاحتراـ رغحات المساىميف كطمب خحرة
خارجية مستقمة ،حيث تكوف اق اررات اإلنفاؽ عمى عبء المؤسسة.
التكاليف المتبقية ،les couts résiduels,وىي الخسادر التي يمكف أف تتحمميا المؤسسة نتيجة
لسوء تسيير الوكيؿ ،أي ىو االعتراؼ حعدـ اقدرة المساىميف عمى االطالع ،متاحعة و مرااقحة كؿ
تارفات المسير لذا يجب اخذ حعيف االعتحار الخسادر التي اقد تنجر عف ذلؾ.
1
كما يمكف تانيؼ ىذه التكاليؼ في تكاليؼ اإلاقناع و اإللزاـ و ىي:
تكاليف اإلقناع :و ىي الحوافز المالية ،الححث عف المسيريف إكفاء و متميزيف في سوؽ العمؿ
لتوفير دافع ذاتي لتحسيف تسيير المؤسسة.
تكاليف اإللزام و االكراه :و ىي الراقاحة عمى تارفات االدارة ،التيديد حاالستغناء عف خدمات
االدارة ،الحيمولة عف سيطرة عف المؤسسة.
أف تعدد و ثقؿ ىذه األعحاء عمى المؤسسة يؤدى إلى تراجع نايب المساىميف مف األرحاح ،مما
يدفع ىؤالء لمححث عف حديؿ مف شأنو تقميؿ ىذه التكاليؼ ،و ىذا حتوظيؼ االستدانة كنمط لييكمة
التمويؿ.
إذ أف زيادة نايب ىذه األخيرة مف شأنيا رفع التكاليؼ و زيادة مخاطر اإلفالس ،مما يدفع حمسيري
المؤسسة إلى تحسيف تسييرىا و التحكـ الداقيؽ في السياسة االستثمارية ،لممحافظة عمى منااب شغميـ
Jensen et و تقميؿ مف االنفاؽ الغير ضروري أو االمتيازات الخااة (جونسف و ما كميف 1976
)Mecklingو إرغاـ المسيريف عمى االستثمار األمثؿ لفادض الخزينة حدال مف إىدارىا (جونسف و ستيمز
2
.) Jensen 1986 et Stulz 1990
ِٕ١ش إثشا٘ ُ١إٌٙذ ،ٜاٌفىش اٌذذ٠ش ف١٘ ٟىً رّ ً٠ٛاٌششوبد ،اٌطجؼخ اٌضبٔ١خ ،داس ِٕشأح اٌّؼبسف ثبإلعىٕذس٠خِ ،ظش،
،20021ص.21 – 22
2
Ydriss ZIANE, , LA STRUCTURE D’ENDETTEMENT DES PETITES ET MOYENNES
ENTREPRISES FRANCAISES : UNE ETUDE SUR DONNEES DE PANEL. M.O.D.E.M,
30
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و عميو ،تمعب ىنا االستدانة حشكؿ غير رسمي دور ىاـ مف ناحيتيف:
مف جية ىي مؤشر معموماتي عمى اقدرة االستثمارات (المحادر حيا مف اقحؿ المسير) عمى تغطية
عمى األاقؿ تعويضات القروض (األ عحاء و الفوادد) ،خااة إذا لـ يستطع المساىميف تقدير الداقيؽ
لمردودية ىذه المشاريع حسحب افتقارىـ لممعمومات الكافية ،و مف جية أخرى كضاحط لتارفات المسير و
محفز دادـ لنشاطو ،ححيث يتجنب أف يرى المساىموف أف المؤسسة في وضعية يستحسف تافيتيا عمى
االستمرار في النشاط .و عميو تاح االستدانة نمط لتوافؽ ماال المساىميف مع المسيريف ال كف ال
تحؿ االستدانة إلى جزء مف تكاليؼ الوكالة ،حسب الزيادة المتزامنة لخطر اإلفالس و اقمة مستوى التناسؽ
أو التماثؿ المعموماتي.
2 .1.1عالقة الوكالة بالمسيرين و المقرضين:
مف الطحيعي أف تنحاز اإلدارة (المسير) إلى رغحات المساىميف ،لكف اقد يحاوؿ مقرضي األمواؿ
1
حماية ماالحيـ حفرض اقيود عمى الق اررات المالية المتخذة مف اقحؿ المسيريف أو رفع معدالت لممؤسسة
الفاددة كتعويض مسحؽ عف الخسادر المحتممة في القيمة السواقية لسنداتيـ جراء مثال زيادة المخاطر
الناتجة عف اإلسراؼ في االستثمار .الشيء الذي يفرض اقيود عمى التارفات المالية لممؤسسة ( مف ثما
عمى ثروة المساىميف) و ينشأ تكاليؼ خارجية إضافية تعرؼ حتكاليؼ الوكالة لمقروض.
إف عقود االستدانة اقد تتضمف حنود تفرض عمى المسير الرجوع إلى المقرضيف اقحؿ اتخاذ اق اررات
التمويؿ مف شأنيا المساس حماالحيـ ،كقرار توزيع األرحاح ،اقرار االستثمار ومن المكافآت لممسيريف ،و
يشترط فييا التسديد المسحؽ لمقروض في حالة االخالؿ حشروط العقد.
و يعمد المقرضيف حفرض مرااقحة عمى نشاط المؤسسة ،لتأكد مف التزاـ المؤسسة حشروط العقد ،ما
ينشئ تكاليؼ إضافية لموكالة ،ولمتقميؿ مف ىذه التكاليؼ يحاوؿ المقرضيف تحميؿ جزء منيا إلى
المساىميف عف طريؽ رفع معدالت االاقراض ،و التي حدورىا ترفع مف معدؿ المردودية المطموحة مف اقحؿ
المساىميف حسحب زيادة مخاطر اإلفالس ،و الذي ينعكس كميا عمى ارتفاع تكمفة رأس الماؿ و انخفاض
اقيمة المؤسسة.
3 .2.1عالقة الوكالة بالمساىمين و المقرضين:
Université Paris X Nanterre, P 1-58, article publie sur site internet du 05/11/2012. Email :
y.ziane@u-paris10.fr,. p 08.
1ثُ ف ُٙ١وً ِٓ ٘١ئبد اٌمشع (اٌ١ٙئبد اٌّبٌ١خ اٌّزخظظخ ٚاٌجٕٛن) ٚدبٍِ ٟاٌغٕذاد.
31
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يمكف توضي ىذه العالاقة مف خالؿ التداقيؽ في تحميؿ المؤسسات التي يكوف فييا مسيريف ىـ مالكي
المؤسسة و عالاقاتيـ حالمقرضيف 1،ىذه العالاقة تخمؽ تضارب الماال حينيما و مف ثـ تكاليؼ خارجية
مرتفعة لموكالة ،حسحب خااية الخطر المرتفع و عدـ التناسؽ أو التماثؿ المعموماتي لممؤسسات الاغيرة
و المتوسطة.
إف تخوؼ المقرضيف مف ىذه المؤسسات و عدـ امتالكيـ لمعمومات كافية عف نوعية المشاريع
االستثمارية المستثمرة ،تساعدىـ في أتخاد القرار الرشيد ،اقد ينتج عنو أثريف:
قبمي :محاولة المقرضيف فرض معدالت فاددة مرتفعة في سوؽ التمويؿ المارفي ،تمكنيا مف
االسترجاع السريع لألمواؿ و تقمؿ مخاطر القروض الممنوحة .الشيء الدافع حالمؤسسات ذات االستثمارات
القميمة المخاطر إلى اإلحجاـ عف ااقتناء ىذا النوع مف القروض (التمويؿ في السوؽ المارفي) ،حينما تمقى
ىذه األخيرة اقحوؿ مف اقحؿ المؤسسات ذات مخاطر مرتفعة ،و ىنا ياح المقرضيف أماـ طمب معظمو
مف مؤسسات ذات الخطر المرتفع ،مما ينتج عنو أثر عكسي ،ححيث يعمد المقرضيف إلى تطحيؽ سياسة
ترشيد القروض و عدـ من ديوف إلى المؤسسات المشحوىة أو المفتقر لمعمومات كافية عنيا.
بعدي :وىي الناتجة عف تارفات المسيريف المالكيف حعد تحايؿ القروض الممنوحة مف
المقرضيف،
إذ أف اقرار من القروض مف المقرضيف يكوف عمى أساس معطيات تفترض استقرار المسحوحات أو
الدخوؿ الخااة حالمسيريف ،لكف سيطرة ىؤالء عمى ممكيتيا في المؤسسات الاغيرة ،يمكف أف يسيؿ
تحديد أو زيادة ف ي مسحوحاتيـ النقدية حواسطة تخفيض في حرنامج االستثمار لممؤسسة أو حتمويؿ جديد مف
شأنو رفع المخاطر و تراجع اقيمة القرض .كما يمكف أف تكوف ىذه المسحوحات في شكؿ عيني زيادة عف
المسحوحات النقدية ،مف شدنيا مضاعفة عادداتيـ مف المؤسسة عمى حساب الدادنيف .أضؼ إلى ذلؾ ،أنو
حمجرد الحاوؿ عمى األمواؿ مف المقرضيف يمكف أف يجازؼ المسيريف -مالكيف حاالستثمار في مشاريع
ذات مخاطر مرتفعة مف شأنيا تعظيـ السريع لعادداتيـ.
أف مف نتادج عدـ التناسؽ أو التماثؿ المعموماتي لممقرضيف أتجاه المؤسسات الاغيرة ،ذات ممكية
يسيطر عمييا المسيريف ،فرض اقيود و أليات تحد مف تنازعات الوكالة ،وذلؾ حوضع شروط مسحقة في
عقود القرض تحد مف تارفات المالكيف في مجاؿ االستثمار و توزيع األرحاح أو اشتراط إمكانية مراجعة
32
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الدورية لشروط القرض ، 1مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليؼ الوكالة عمى القروض حالنسحة ليذه المؤسسات و
اشتراط شروط تمويؿ اقاسية مف القرضيف.
.3تكاليف الوكالة و السموك التمويمي.
لقد حاوؿ كؿ مف (جونسف و ما كميف ) Jensen et Meckling 1976توضي أن اختيار ىيكل
تمويل معين يكون في المؤسسة بالشكل الذي يتيح تقميل تكاليف الوكالة ،بواسطة تعظيم مستوى
االستدانة لموصول إلى تشكيل ىيكمة تمويل مثالية مف شأنيا :
تقميؿ تضارب المساىميف والمقرضيف عمى توزيع العادد المحقؽ خالؿ الدورة.
وسيمة لضحط تارفات المسيريف حطريقة تمنع التحويؿ ال شرعي لثروة المساىميف لحساحيـ
الشخاي.
إلزاميـ (المسيريف) عمى تحقيؽ عادد لالستغالؿ كافي لتسديد التكاليؼ و القروض السنوية.
تدعيـ راقاحة المسيريف كنتيجة لتسميط راقاحة إضافية مف اقحؿ الحنوؾ.
تشكيؿ التكمفة الظاىرية لالستدانة ،سمطة راقاحة اساسية و محسطة عمى توازف مسيري المؤسسة غير
المالكيف ،إذ أدركت المؤسسات الكحيرة أو الجماعات أىمية ذلؾ حفرض االستدانة عمى مسيري فروعيا
الرديسية (حشكؿ ودي و تحفيزي) ،كما أف لنمط التمويؿ تأثير عمى اختيار االستثمار حسحب اختالؼ
2
التأثير التحفيزي لمختمؼ أشكاؿ التمويؿ عمى المسيريف في المؤسسة.
أضؼ إلى ذلؾ ،أف تكاليؼ الوكالة لممقرضيف الناتجة عف فرض اقيود أو حنود تعااقدية ،ال تقتار
عمى التكاليؼ االدارية و التعااقدية ،و لكف تتضمف تكاليؼ ناتجة عف تراجع مستوى فعالية الق اررات
العممية لممؤسسة حسحب القيود المفروضة مف اقحميـ ،وعميو اقد يحاوؿ المساىميف تقميؿ ىذه الشروط و مف
مرونة أكحر لممسيريف في اتخاد الق اررات ،لكف اقد يدفع ثـ تكاليؼ الوكالة لممقرضيف ،مف أجؿ من
المقرضيف عمى فرض معدالت فاددة مرتفعة تكوف أكحر مف تكاليؼ الوكالة المقدر تحمميا ساحقا .ويمكف
توضي العالاقة حيف مستوى االستدانة و تكاليؼ الوكالة في شكؿ التالي:
ٌ 1زٌه ّ٠ىٓ أْ رٍؼت اٌمشٚع اٌمظ١شح ا٢جً دٚس ف ٟرمٍِ ً١شىً ػذَ اٌزٕبعك أ ٚاٌزّبصً اٌّؼٍِٛبر ٚ ٟرمٍ ً١رىبٌ١ف
اٌٛوبٌخ ٌٍمشٚع.
2
Pierre Vernimmen, Finance d’entreprise, 5 éditions, DALLOZ, France, 2002, P 638.
33
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أضؼ إلى ذلؾ ،أف تحقيؽ عادد مرتفع مف المشاريع ذات خطر عالي يكوف لاال المساىميف فقط
و ال يستفيد مف ىذا العادد المقرضيف ألف عاددىـ ىو معدؿ الفاددة المحدد مسحقا ،لكف عمى عكس ذلؾ
إذا الت ىذه المشاريع إلى الخسارة و تحعيا تافية المؤسسة فإف جزء مف ىذه الخسادر تحمؿ عمى عاتؽ
المقرضيف القدامى و الجدد.
34
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أيضا ،يمكف أف يحاوؿ المساىموف استغالؿ المقرضيف حشكؿ أخر ،و ىذا حمحاولة إعادة ىيكمة
عناار ااوؿ المؤسسة حتعويض االستثمارات ذات مخاطر ضديمة حاستثمارات ذات مخاطر و مردودية
مرتفعة ،مما يعرض المقرضيف لتحمؿ الخسادر في حالة افالس ىذه المشاريع دوف إمكانية االستفادة مف
المردودية في حالة نجاحيا.
أف ىذا تضارب في الماال حيف المقرضيف و المساىميف اقد يحد مف نجاعة االستدانة في تحفيز
المسيريف ،و لذلؾ يقترح حعض الحاحثيف حموؿ أخرى مف شأنيا إزالة ىذا التنازع عمى تقاسـ التدفقات
1
النقدية لممؤسسة ،متمثمة في:
ااقتراح توزيع عادؿ حيف مختمؼ االطراؼ الممولة لممؤسسة أو حواسطة طرح اوراؽ مالية تدمج حيف
مميزات االستدانة و االمواؿ الخااة.
ااقترح كؿ مف حرنيا ،أمير ،ىيوجف و سونحي ( )Bernea, Amir, Haugen et Senbet 1985نظاـ
يمزج حيف مخطط التحفيز االداري ،تنازؿ لممسيريف عف أسيـ حأسعار تفضيمية كعادد options
stockو توزيع جزدي االرحاح كحؿ إلحقاء الراقاحة عمى المسيريف في المؤسسة.
ااقترح ىيوجف و سونحي 1987و ناراناف )Haugen et Senbet 1987 ou Naranan( 1988أف
حؿ مشكؿ الوكالة يجب اف يكوف حإادار األسيـ الممزوجة أو المشتقة كالسندات القاحمة لتحويؿ،
ححيث تحوؿ ىذه السندات دوف وجود سيولة في الموارد في حوزة المسيريف ،لكف حسب ناراناف
Naranan1988يجب أف تكوف عممية تحويؿ ىذه السندات فعمية.
أما في المؤسسات ذات قابمية لإلفالس:
يحاوؿ المسيريف إاقناع الدادنيف عف العدوؿ عف تافية المؤسسة و ىذا حواسطة المفاوضات الغير
رسمية أو التسوية القانونية لإلفالس ،و في حالة نجاح ذلؾ ،ىذه اإلجراءات المكمفة ،و التي تعكسيا تغير
في طحيعة دفعات السداد لمقروض ،تعطي إشارة لممستثمريف عف وضعية المؤسسة ،الشيء الذي يؤدي
إلى تغيرات ميمة عمى مستوى االستغالؿ و إعادة الييكمة المالية لممؤسسة ،ومف ثما يتواقؼ ماير
المؤسسة عمى مدى ثقة المستثمريف في اقدرتيا المستقحمية عمى تجاوز ىذه العقحات المالية و طحيعة
المعمومات المحولة ليـ مف اقحؿ المسيريف ،و لذلؾ أكدا كؿ مف ىاريس و رافيؼ في Harris et 1990
1
Voir ; FATIMATA LY-BARO, Op.cit. P 31 -35.
35
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
أف المؤسسات األكثر استدانة ىي التي ليا اقاحمية عالية لإلفالس و تمتمؾ تثحيتات معتحرة أو Raviv
أ .في حالة مؤسسة مربحة و ليا مستقبل ،يتواقؼ أثر االستدانة عمى حاة التي يحوزىا المسير
في رأس ماؿ المؤسسة أو أىمية التدفقات النقدية لالستغالؿ مقارنة حتكمفة االستثمار:
تتزايد اقيمة المؤسسة كمما تزايدت حاة المسيريف فييا حسحب التحفيزات اإلضافية عمى تسيير
المؤسسة.
يرافؽ عممية طرح السندات لالكتتاب ،تراجع المااريؼ الخااة حالمسيريف و تزايد مخاطر
إحالؿ االاوؿ حاستثمارات ذات مخاطر عالية.
تحسف تحكـ المؤسسات لتكاليؼ الوكالة و ذلؾ عندما تكوف االستدانة خارجة عف االطراؼ
المساىمة في المؤسسة ،فإف أي إشارة ألزمة مالية اقادمة ،يمكف لجميع االطراؼ إعادة التفاوض
عمى الشروط.
أف االستثمار في مشاريع مختمفة يرفع مف ثروة المساىميف و يزيد مف مخاطر عدـ تحقيؽ
التدفقات المالية.
أف ميزة المساىميف في رفع مواردىـ يتواقؼ نسحيا عمى رشادة استعماؿ التدفقات النقدية.
ب .في حالة كانت المؤسسة في وضعية إفالس :ينتج عف ذلؾ:
تراجع كؿ مف معدؿ الفاددة لالستدانة حالقيمة السواقية و التكاليؼ المالية مع تراجع اقيمة تافية
المؤسسة.
ال يؤثر حجـ المؤسسة عمى احتماؿ اإلفالس و نسحة التغطية المنتظرة.
إف تكاليؼ اإلفالس ،التي تتراجع مع انخفاض في اقيمة تافية المؤسسة ،ليس ليا أثر عمى
احتماؿ تحقيؽ إعادة التنظيـ الييكمي لممؤسسة.
تتضاءؿ إمكانية إعادة التنظيـ لممؤسسات األكثر استدانة حسحب ثقؿ األعحاء المالية.
1
Ibid. P 33.
2
Ibid. P 34.
36
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
عمى العموم ،يتضاءؿ أثر تكاليؼ الوكالة في المؤسسات الاغيرة و المتوسطة ألف ىذه األخيرة
مسيرة مف اقحؿ مالكييا ،كما أف حرية و أثر التارؼ لممسيريف الغير مالكيف محدودة حسحب محدودية كؿ
مف موارد المؤسسة و إمكانياتيا لالستدانة حسحب تخوؼ المقرضيف منيا.
و عميو ،تخص نظرية الوكالة أساسا المؤسسات الكحرى ،لذلؾ فإف تضارب الماال غير وارد كثي ار
المكوف اساسا مف و غير مكمؼ في المؤسسات الاناعية الجزادرية .لطحيعة نسيجيا الاناعي
المؤسسات عمومية و مؤسسات خااة اغيرة و المتوسطة ،حينما اقد تشكؿ سياسة اإلشارة اىمية
لممتعامميف الجزادرييف في حالة رغحتيـ رفع رأس ماؿ مؤسستيـ ،ححيث اقد تشكؿ إشارات إيجاحية موجية
لمحنوؾ أو لمسوؽ المالية.
37
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف نظرية اال شارة تحمؿ عوااقب عدـ التناسؽ أو التماثؿ و تكامؿ المعمومة حالنسحة لجميع أطراؼ
المؤسسة :المساىميف ،المسيريف و المقرضيف ،ىذه الوضعية ينشأ عنيا تضارب الماال حيف األطراؼ
المطمعة و اقميمة االطالع.
.1عرض النظرية:
تعود ىذه النظرية لمحاحث ستيفاف روس ،Stephen Ross 1977الذي ارتكز في وضع ىذه النظرية
عمى فكرتيف:
ال تتقاسـ جميع االطراؼ المعمومات المتعمقة حالمؤسسة ،ححيث يممؾ المسيريف معمومات داقيقة
عف المؤسسة ليست ححوزة المستثمريف.
حتى و أف افترضنا حيازة جميع االطراؼ لممعمومة ،فإف ىذه األخيرة ال تفيـ و ال تترجـ حنفس
الطريقة مف اقحؿ المستثمريف (المساىميف و المقرضيف) .أي وجود عدـ تناسؽ أو تماثؿ في
حاوؿ و اقراءة المعمومات الخااة حالمؤسسة.
و لتوضي تأثير عدـ وجود تناسؽ معموماتي عمى اقرار المالي في المؤسسة حدد في نموذجو
1
مجموعة مف الفرضيات التالية:
-ال تأثير لمخطر عمى المستثمريف.
-عدـ وجود التناسؽ في المعمومات ،ححيث يعمـ المستثمريف أف المسيريف ححوزتيـ معمومات
مميزة عف كفاءة المؤسسة.
إف وجود عدـ التناسؽ في المعمومات يؤدي إلى نتادج سمحية عمى المؤسسة ،حسحب سوء التقدير لقيمة
المؤسسة مف اقحؿ المستثمريف ،حيث يترتب عنو ما يمي:
1
Voir, Ginglinger Edith, Le financement des entreprise par les marchés de capitaux, ED :
PUF, 1991, France, P 55.
38
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
-تردد المسيريف في رفع رأس الماؿ حسحب تدني القيمة السواقية لألوراؽ المالية ،و مف ثما فقداف
إمكانيات انتياز فرص االستثمار المرححة حسحب ماادر التمويؿ ،إي عدـ اعتماد سياسة استثمارية
مثالية.
-أو أتخاد المؤسسة اقرار رفع رأس الماؿ رغـ ىذه الظروؼ ،و في ىذه الحالة تتضرر الوضعية
المالية لممساىميف الحاليف.
كما أنو مف المعروؼ أف المؤسسة تمجأ إلى االستدانة في حالة رغحتيا في اخفاء معمومات عف
حالتيا المالية ،و عميو ياح عمى المسيريف ،حاإلضافة لمجانب المالي ،مراعات الجانب المعموماتي في
اتخاد الق اررات المالية ،وىذا حوضع سياسة معموماتية لممؤسسة لتداقيؽ حالة المؤسسة و محاولة إاقناع
المتدخميف في السوؽ حنجاعة اقرار استثمارىـ في االوراؽ المالية لممؤسسة.
إف االشكالية العامة ليذه النظرية تمكف في تحفيز المسيريف عمى ايااؿ معمومات حمؤشرات
واضحة لمسوؽ مما يسم حالتقدير الحقيقي لوضعية المؤسسة ،ححيث أف اإلحجاـ عف ذلؾ يؤدي
إلى عوااقب سيدة عمى المؤسسة.
و كحؿ لمشكؿ عدـ التناسؽ في المعمومات ،تعمد االطراؼ المطمعة ( مسيري المؤسسة) عمى
إيااؿ المعمومات لألطراؼ اقميمة االطالع (المساىميف ،المقرضيف) حواسطة اإلشارة ،إذ تمعب ىذه االخيرة
دوريف:
األول معموماتي ،أي طمأنة المؤسسات الكفؤة المستثمريف عف وضعيتيا المالية ،مما ينعكس عمى
زيادة الطمب عمى أورااقيا المالية ،و ىو المرجو مف اقحؿ المسيريف و المساىميف الحاليف إلجراء عممية
جديدة لرفع رأس الماؿ .كما تمزـ المؤسسات الغير كفؤة عمى ايااؿ نفس المستوى المعموماتي لممستثمريف
و حمادااقية خوفا مف العوااقب المالية الوخيمة في حالة الغش أو التكتـ.
الثاني تحفيزي ،حإظيار تميز المؤسسة عف غيرىا ،ذلؾ أف مسيري المؤسسات ذات فعالية و كفاءة
يعمدوف لنشر معمومات حوؿ المؤسسة حشكؿ يتي لممستثمريف تميز مؤسستيـ عف حااقي المؤسسات الغير
فعالة أو الرديدة لالستقطاب المستثمريف .ىذا الشكؿ الداقيؽ لنشر المعمومات اقد يدفع حالمؤسسات الغير
فعالة إلى محاولة حدو حذو المؤسسات الفعالة في نشر المعمومات.
39
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و لتجنب ىذا التقميد ،يقوـ مسيري المؤسسات الكفؤة عمى اختيار إشارات فعالة ،اعحة التقميد،
ححيث يوضع نظاـ تحفيزي لممكتتحيف و إاقاادي لممؤسسات الغير كفؤة ،تحاوؿ المؤسسة مف خاللو حث
اشارات فعالة تستقطب المستثمريف ،غير أف ىذه االخيرة مكمفة.
.2وسائل االشارة المالية:
تتعدد االشارات المالية التي ترسميا المؤسسة إلى محيطيا حيدؼ إظيار مدى فعالية اداديا و ازدىار
مستقحميا ،منيا سياسة توزيع االرحاح ،طحيعة ىيكمة التمويؿ ،المجوء الى االوراؽ المالية القاحمة لمتحويؿ،
تنوع الحقيحة المالية لممؤسسة في حالة ما إذا كانت مسيرة مف اقحؿ المساىميف ،اشتراط حند في عقد
السندات.
إذ حرغـ مف أف عممية توزيع االرحاح تخفض مف طااقة التمويؿ الذاتي لممؤسسات إلى انيا تعتحر
إشارة غير رسمية 1عف احة الوضعية المالية لممؤسسة ،فيي حذلؾ تطمدف المساىميف عف اقدرات الرححية
لممؤسسة و مدا ثقة المسيريف في مستقحؿ المؤسسة.
كما تعتحر سياسة االستدانة أيضا اشارة فعالة ،اذ أف مسيري المؤسسة المتفادميف حوؿ مستقحؿ الجيد
لممؤسسة يحاولوف أاقناع المستثمريف عف كفاءة المؤسسة و يعمدوف إلى تمويؿ حاالستدانة لقدرتيـ عمى
تحقيؽ مردودية مستقحمية اقادرة عمى تغطية االلتزامات المالية المتعمقة حذلؾ .دوف أف نتجاىؿ اىمية خطر
اإلفالس الذي يتزايد حتزايد االستدانة .حينما يفضموف في حالة تشاؤميـ ،لجوء لرفع رأس الماؿ مف أجؿ
تقاسـ الاعوحات المالية المحتممة مع مساىميف جدد أو اقد يكوف الدافع وراء ذلؾ رغحتيـ في المحافظة
عمى طااقة االستدانية المستقحمية.
يضاؼ الى ذلؾ اشارة اخرى متمثمة في العقود التحفيزية كطرح سندات اقاحمة لتحويؿ ،التي يضعيا
ااحاب رؤوس االمواؿ لتحفيز المسيريف عمى التارؼ حما يخدـ ماالحيـ ،أي:
التاري حالمعمومات التي ىي ححوزتيـ و التي ال يمكف لممموليف االطالع عمييا.
توظيؼ ىذه المعمومات حما يخدـ ماال المساىميف و المقرضيف ،و حما يعظـ اقيمة المؤسسة.
تكمفة رأس الماؿ مستقمة عف اق اررات التمويؿ ،فيي ثاحتة و ال تحتوي عمى الخطر.
1
Voir l’analyse de BHATTACHARAYA 1979 , journal of economics, printemps 1979 ,
BHATTACHARAYA 1980 , Quarterly journal of economics, N° 95, 1980 et KALAY 1980,
journal of financial and quantitative analysis, 15-4, 1980.
40
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يتزايد خطر االفالس مع تزايد االستدانة :و ىو ما يتماشى مع النظرية التقميدية ،لكف عندما ترفع
المؤسسة مستوي استدانتيا فإف ذلؾ إشارة عف كفاءتيا :مما ينشئ ارتحاط ايجاحي حيف اقيمة
المؤسسة و مستوى استدانتيا.
لكف لكي تكوف اإلشارة فعالة يجب أف تعكس ىذه االخيرة مادااقية المعمومات الخااة حالمؤسسة
لألطراؼ الغير مطمعة ،حمعنى اخر يجب أف ال تقوـ المؤسسات الغير كفؤة حإرساؿ إشارات خاطدة عف
مدي فعاليتيا ،لكي تكوف االشارة ذات مادااقية و غير مكمفة لممؤسسات الفعالة مقارنتا حالمؤسسات غير
1
الفعالة.
2
.3تطبيقات النظرية عمى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
تكامال مع نظرية الوكالة ،فإف نظرية اإلشارة تعتحر الحنوؾ المموؿ الرديسي لممؤسسات الاغيرة و
المتوسطة ،ححيث مف مامحة األطراؼ الداخمية تحويؿ جزء مف المعمومات الخااة حالمؤسسة إلي
الحنوؾ كإشارة عمى فعاليتيا ،و تعتحر كؿ مف ىيكمة التمويؿ ) (Ross, 1977و تنوع الحقيحة المالية
لممسيريف
) (Leland et Pyle, 1977كمادر لممعمومة موجو لممقرضيف لتقميؿ مف عدـ التماثؿ في المعمومات حيف
الطرفيف و تحسيف إمكانيات المؤسسات ذات فرص استثمارية جيدة مف تحقيؽ تمويؿ حشروط تفضيمية.
1 .4االشارة بواسطة ىيكل التمويل:
حسب روس 1977يحاوؿ المسير المؤسسة تمييز ىذه االخيرة عف حااقي المؤسسات مستعمال
مستوى االستدانة كإشارة عمى نوعية المؤسسة التي يديرىا ،ذلؾ أف الرفع مف مستوى االستدانة ىو دليؿ
عمى جودة المشاريع االستثمارية و اقدرتيا عمى تحقيؽ مردودية عالية كفيمة حإرضاء المستثمريف الراغحيف
في االستثمار حالمؤسسة ،و عدـ القدرة عمى ذلؾ لضعؼ مردودية المشاريع ،تخوفا مف الواقوع في
االفالس ،ىو دليؿ عمى ضعفيا ،مما يجعؿ مف مستوى االستدانة مؤشر عمى كفاءة المؤسسة و دافعا
إلزالة تخوفات المقرضيف اتجاه ىذه االخيرة.
2 .5االشارة بواسطة درجة تورط المسير في المؤسسة:
1
Pierre Cahuc, La nouvelle microéconomie, ED : la découverte, 1993, Paris,
2
Voire, Ydriss ZIANE, Email : y.ziane@u-paris10.fr, Op.cit. P 10.
41
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
عمى دور درجة التورط المالي لممسير- لقد أكدا كؿ مف لوند و حيؿ)Leland et Pyle (1977
المساىـ في تمويؿ المشاريع االستثمارية لممؤسسة في ارساؿ اشارة لممقرضيف عمى كفاءة المؤسسة .ألنو
مف غير العقالني أف يتارؼ المسير و يخاطر في مؤسسة غير مرححة أو مايرىا االفالس ،و عمى
ىيكمة الممكية و الطحيعة القانونية لممؤسسة معيار لتقييـ مدى ارتحاط المسيريف ىذا ا الساس تاح
حالمؤسسة .و ما يزيد مف تدعيـ ذلؾ ىو ارتحاط ماير الثروة الشخاية لممسير -المساىـ مع ماير
المؤسسة كحالة مؤسسة التضامف أو عدـ محدودية مسؤوليتو اتجاه ديوف المؤسسة.
.6تطور النظرية:
مف خالؿ دراستنا يمكف اف نستنتج توجيو النظرية نحوى اعتحار ىيكمة التمويؿ وسيمة لإلشارة إلى
مدى كفاءة وفعالية المؤسسة ،إذ حسب نظرية روس ،Ross 1977يقوـ مسيرو المؤسسات حتغيير في
ىيكؿ التمويؿ ،حواسطة المجوء المعتحر لالستدانة ،مف أجؿ التأثير عمى نظرة االسواؽ التدفقات المالية
المستقحمية لممؤسسة و مف ثـ تحسيف سمعتيا وتجنب سوء تقدير اقيمتيا .حتعحير أخر معالجة مشكمة اقمة
التوظيؼ المالي الناتج عف عدـ وجود التناسؽ أو التماثؿ المعموماتي.
الييكؿ المالي ،ححيث استخمص الحاحثاف أف اختيار نمط التمويؿ يكوف أساسا عمى معيار عدـ تماثؿ أو
تناسؽ المعمومات حيف االطراؼ الممولة لممؤسسة ،و الذي يؤثر عمى تقييـ االسواؽ المالية لقيمة االمواؿ
3
الخااة لممؤسسة ،ويرتكز مايرز 1984عمى ذلؾ في وضع نظرية جديدة تسمى نظرية التمويؿ السممي
إف استعماالت نظرية االشارة حالنسحة لممؤسسات الاغيرة و المتوسطة جد محدود ،ألف ىذه االخيرة
ال تممؾ امكانية الدخوؿ في السوؽ المالية لمتمويؿ أو تكوف ىذه االمكانية في حدود جد ضيقة ،و مف ثـ
خيار إرساؿ اإلشارة لمسوؽ غير وارد في الق اررات المالية لممسيريف ،عمى العكس تمقي نظرية التمويؿ
السممي ،و التي سوؼ نعالجيا في المحور الالحؽ ،اقحوؿ واسع مف الحاحثيف في تفسير السموؾ التمويمي
لممؤسسات الاغيرة والمتوسطة.
1
Voir, robert Cobbaut, théorie financière, 4 édition, ED : ECONOMICA, France, 1997, P
419 – 421.
2
S.C. Mayers et N.S. majulf, « corporate financing and investment decision when firms have
information that investors do not have », journal of financial economics, N° 13, 1984.
3
La théorie hiérarchique de financement.
42
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
43
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
المحور :5نظرية التوازن (إزالة فرضية عدم وجود اإلفالس و الوكالة).
لقد توالت عدة ححوث كاف الغرض منيا إزالة إحدى الفرضيات تؿ و األخرى ،المحني عمييا النظرية
النيو كالسيكية ،مع االحتفاظ حاألساس الذي حنيت عميو النظرية ،ومف حينيا فرضية عدـ وجود اإلفالس
المالي و وجود تماثؿ أو تناسؽ معموماتي حيف المستثمريف و المقرضيف .إف إزالة ىذه الفرضيات اقد شكؿ
محدد جديد
في تحديد ىيكمة التمويؿ ،ححيث أاح عمى المؤسسة وضع ىيكمة تمويؿ مثالية مف شأنيا تعظيـ اقيمة
أوال ،االاقتااد الضريحي لالستدانة و تكاليؼ اإلفالس الناتجة عف المستوى المرتفع لالستدانة.
ثانيا ،أثار االستدانة عمى تكاليؼ الوكالة ،أي األثر اإليجاحي لالستدانة عمى تكاليؼ الوكالة لألمواؿ
الخااة ،ألف االستدانة المالية ىي وسيمة لمتوفيؽ حيف أىداؼ المساىميف و مسيري المؤسسة ،و األثر
السمحي عمى تكاليؼ الوكالة لمديوف ،ألف االستدانة المفرطة ينشئ عنيا تضارب الماال حيف المقرضيف
و المستثمريف( .وىو تضارب الماال في نظرية الوكالة).
ىذه النظرية الداعمة ضمنيا لمتوزيع األمثؿ لالستدانة و األمواؿ الخااة (ىيكمة التمويؿ) ،ترتكز في
تحميميا عمى أساس محاولة تعظيم قيمة المؤسسة مع األخذ بعين االعتبار انعكاسات االستدانة عمى
المستثمرين بعد إزالة فرضية عدم وجود خطر االفالس و الوكالة ،ححيث تححث عف تسوية ىيكمة
التمويؿ حسب المزايا و تكمفة األمواؿ الخااة و االستدانة .و مف ثما تحديد توافؽ أمثؿ حيف تكمفة خطر
اإلفالس ،الوكالة و القيمة الحالية لالاقتااد في الضرادب المرتحطة حقاحمية الطرح الجحادي لتكاليؼ
االستدانة.
و لذلؾ تؤكد ىذه النظرية عمى وجود نقطة توازف متمثمة في نسحة المثالية لالستدانة ،تتحقؽ عندما
يتساوى ىامش الرح المحقؽ مف االستدانة اإلضافية و تكمفتيا اليامشية.
1
La théorie de financement par Compromis ou d’arbitrage statique ; (The static Trade-off
)theory, STT
44
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
قيمة المؤسسة الممولة كميا بواسطة األموال الخاصة +القيمة الحالية لالقتصاد في الضرائب -القيمة
الحالية لتكاليف الصعوبات المالية،
أي أف التحكيـ حيف االاقتااد في الضرادب و تكاليؼ الاعوحات المالية ىو المحدد لييكؿ األمثؿ
لتمويؿ حاكستر .1 Baxter 1967
أضؼ إلى ذلؾ أف المؤسسة ،و أف لـ تاؿ إلى مرحمة التواقؼ عف الدفع ،تتحمؿ تكاليؼ إضافية
مقممة لقيمة المؤسسة في السوؽ ،و المتمثمة أساسا في مااريؼ اجتناب اإلفالس ،مااريؼ
الموثؽ ،المحامي و أساسا تكاليؼ مرتحطة حفقداف ثقة العمالء و مورديف و الموظفيف في المؤسسة ،و
التي تتواقؼ اقيمتيا عمى حجـ المؤسسة.
و تتجسد ىذه األعحاء حسب ماليكوت 1984 MALECOTEفي شكؿ تكاليؼ محاشرة ناتجة عف
تافية المؤسسة و تكاليؼ غير محاشر ترجع إلى تدني شروط و مستوى التسيير .كما يحينيا الجدوؿ
التالي:
1
Voire, Ydriss ZIANE, OP.CIT, P 1-58, article publie sur site internet du 05/11/2012. Email
: y.ziane@u-paris10.fr,
45
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
الجدول :1تكاليف العجز عن السداد.
تكاليف غير مباشرة تكاليف مباشرة طبيعة التكمفة
التكاليؼ اإلدارية
تكاليؼ السمعة
تكاليؼ إعادة التنظيـ تكاليف أولية
(المادااقية المالية و التجارية)
تكاليؼ مالية (عالوة الخطر)
تكاليؼ الوكالة
تكاليؼ الفراة الحديمة
تكاليؼ إعادة التنظيـ تكاليف تابعة
(خسادر متعمقة حقروض جحادية)
تكاليؼ حيع اإلجحاري لألاوؿ
أف اإلخذ حعيف االعتحار ليذه التكاليؼ اقد ينشئ عنو أثريف:
األول عمى المقرضين :ححيث أف األخذ في الساحؽ حفرضية عدـ وجود تكاليؼ االفالس يقضي الى
أف الفوادد المقدمة لدادني المؤسسة غير متضمنة لمعدؿ الخطر ،لكف مف الضروري األخذ حعيف االعتحار
عدـ إمكانية تحقيؽ المؤسسة لتدفقات النشاط الكافية لتغطية مستحقات خدمات الديوف ،و حسحب ىذه
المخاوؼ يعمد دادنو المؤسسة إلى المطالحة حمعدؿ فاددة يتناسب مع المخاطر الناجمة عف تكاليؼ
اإلفالس أو يقرروف إحجاـ عف تقديـ تمويؿ ليا ،مما يكح اقدرة المؤسسة عمى تعظيـ استدانتيا لالستفادة
مف االاقتااد في الضرادب.
الثاني عمى المستثمرين :إذ كنتيجة لمحاولة المقرضيف تحويؿ مخاطر اإلفالس لممالكيف حواسطة رفع
معدؿ العادد المطموب عمى السندات أو رفع معدالت الفاددة عمى القروض ،يعمدوف حدورىـ إلى رفع معدؿ
ىذا التحميؿ في الشكؿ عاددىـ المطموب مف المؤسسة لمتقميؿ مف مخاطر اإلفالس .ويمكف توضي
التالي:
الشكل رقم 5في الصفحة الموالية
مف خالؿ الشكؿ يتحيف ارتفاع معدؿ المردودية المطموب مف اقحؿ المساىميف انطالاقا مف النقطة P
كنتيجة لتزايد خطر اإلفالس .و ليذه االعتحارات يتقمص تدريجيا مستوى االستدانة األمثؿ حتزايد تكاليؼ
اإلفالس.
1
IBID. P 8.
46
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و في ىذا المضموف ،اقيمة المؤسسة المستدينة تساوي اقيمة المؤسسة الغير مستدينة مضاؼ إلييا
ااقتااد في الضريحة الناتج عف طرح التكاليؼ المالية لكف مخفضة حالقيمة الحالية لتكاليؼ اإلفالس ،و
يمكف توضي العالاقة حيف اقيمة المؤسسة و نسحة االستدانة إلى األمواؿ الخااة في الشكؿ التالي:
1
الشكل : 5عالقة معدل االستدانة و معدل المردودية المطموب من المساىمين
P
أثر الضرادب
اقيمة االاقتااد
في الضرادب أثر الضرادب و تكاليؼ اإلفالس
1
SIDER SALIM : Etude sur la structure du capital des PME algériennes : perspectives de la
banque, magister en sciences de gestion, option finance, école supérieure de commerce,
2003 / 2004. De HINDY,M,I 1997, P 252.
2
LOC.CIT. P 255 -
47
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ىذا الشكؿ يوض تأثر االاقتااد في الضرادب حتكاليؼ اإلفالس ،إذ تمثؿ النقطة Yمعدؿ االستدانة
عند تحقيؽ أعمى اقيمة لممؤسسة ثـ تحدء في التراجع حسحب خطر اإلفالس.
ىيكمة التمويؿ المثالية لممؤسسة غير مستقمة و مرتحطة حالتحكيـ حيف مستوى و مف ثما تاح
االستدانة الذي يحقؽ ااقتااد في الضرادب لنفقات المالية و تكاليؼ االفالس و الوكالة 1المحتممة الواجب
تغطيتيا ،مما ينتج عف ذلؾ أف المؤسسات التي تحظى حثقة المقرضيف ىي التي تممؾ أكحر امكانية
2
لتحقيؽ األرحاح أو التي ليا أاوؿ اقاحمة لتحويؿ إلى سيولة في أسرع واقت.
يمكف التمييز حيف ثالثة انواع مف تكاليؼ الوكالة ،األولى تكاليؼ ناتجة عف تجنيد المساىميف لوسادؿ
اقانونية و محاسحية 3مف شأنيا التأكد مف تناسب اق اررات تسييرية لممسيريف مع رغحات المساىميف ،يقاحميا
نوع ثاني مف التكاليؼ تادر مف المسيريف عمى حساب المؤسسة الغرض منيا طمأنة المساىميف عف
ىذا التناسب في االىداؼ (إحداث مامحة لممراجعة الداخمية مثال) ،أما النوع الثالث مف التكاليؼ فيخص
إخفاؽ المساىميف في فرض راقاحة اارمة عمى المسيريف (تالعب حاألمواؿ أو خسادر ناتجة عف سوء
التسيير)
إف تعدد تكاليؼ الوكالة و كحر حجميا اقد ينعكس سمحيا عمى نتادج المالية لممؤسسة ،لذلؾ تمعب
االستدانة كنمط لمتمويؿ 4دور في التقميؿ مف ىذا االثر ،لمميزة الجحادية المحققة مف توظيؼ ىذه االمواؿ
في اطفاء التكاليؼ مف جية ،و مف جية أخرى دراسة تأثير اختيار االستدانة في التوفيؽ حيف ماال
االطراؼ الممولة لممؤسسة ،أي األثر اإليجاحي لالستدانة في التوفيؽ حيف أىداؼ المساىميف و مسيري
المؤسسة حواسطة تكاليؼ وكالة لألمواؿ الخااة ،و اإلثر السمحي لالستدانة المفرطة عمى تضارب
الماال حيف المقرضيف و المستثمريف ،و ما ينشئ عنيا مف تكاليؼ الوكالة لمديوف.
1أْ اٌزٛص٠غ ٘١ىٍخ سأط اٌّبي ث ٓ١اٌذ ٚ ْٛ٠األِٛاي اٌخبطخ ٠زٛلف ػٍ ٝرىبٌ١ف اٌٛوبٌخ ث ٓ١اٌّغبّ٘ ٚ ٓ١اٌّغ١ش.ٓ٠
2فِ ٟؼظُ األد١بْ رذمك اٌّؤعغبد اٌظغ١شح ٚاٌّزٛعطخ ٘زٖ اٌششٚؽ ػٍ ٝػىظ ِٓ رٌه ف ٟٙرزّ١ض ثبسرفبع خطش
اإلفالط.
3وئثشاَ ػمذ إٌضاٌٍِّ ٟغ١ش ٌذ ٞاٌّٛصك ،أٌ ٚجٛء ٌّشاجغ ِذبعج١خ صبٔ١خ اػبفزب ٌٍّشاجؼخ اٌمبٔ١ٔٛخ ،ثٍجٛء ٌّشاجغ
اٌذغبثبد.
4دغت جٔٛغٓ Jensen, 1986فئْ أِبَ طؼٛثخ اثشاَ ػمٛد رذذد ثزذل١ك ٚػبئف إٌفؼ١خ ف ٟاٌّؤعغخ ٌٍّغ١شٚ ٓ٠
اٌّغبّّ٘٠ ٚ ،ٓ١ىٓ أْ ٕ٠ظش ٌالعزذأخ ػٍ ٝأٔٙب ّٔؾ ٌذً ٔضاع اٌٛوبٌخ ثّب أٔٙب رٍضَ اٌّغ١ش ٓ٠ػٍ ٝرٛص٠غ اٌزذفمبد إٌمذ٠خ
.
48
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
.5تطور تحميل نظرية:
إذا كاف نموذج مود يمياني و ميمر F. Modigliani et M. Millerاقد حيف أف زيادة استدانة المؤسسة لو
أثر إجاحي عمى اقيمتيا ،فإف رفع فرضية كؿ مف العامؿ الجحادي و اإلفالس مف النظرية يجعؿ مف زيادة
االستدانة أثر عكسي عمى اقيمة المؤسسة حسحب وجود خطر عدـ القدرة عمى السداد لممؤسسة ،و تاح
ىيكمة التمويل المثمى مرتبطة بالتحكيم بين التحفيز المحقق من االقتصاد في الضريبة و تكاليف
اإلفالس.
لكف االستنتاجات المتعمقة حإدراج الجحاية في النظرية متشعحة ،فإذا ما أخدنا فقط عامؿ الضريحة عمى
المؤسسة ،فإف اقيمة المؤسسة المستدينة أعمى مف اقيمة المؤسسة الغير مستدينة ،لكف تتحايف النتادج إذا ما
أخذنا حعيف االعتحار النقاط التالية:
1.1 .2االختالف في ىيكل التمويل الموجود بين القطاعات (وجود تأثير لمكونات األصول و معدل
المردودية االستغالل عمى االستدانة).
1
Voire, Ydriss ZIANE, Op.cit. P 1 – 58.
49
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أتاحت أيضا ىذه النظرية توضي االختالؼ في ىيكؿ التمويؿ الموجود حيف القطاعات ،ححيث أكد
كؿ مف أنجيمو و مازوليس ( ،Angelo et Masulis (1980حعد دراسة حقيقية لتطحيقات فرضيات ميمر في
الوااقع المحني عمى اقانوف الضرادب و تكاليؼ اإلفالس و الوكالة ،وجود تأثير لمكونات األاوؿ و معدؿ
مردودية االستغالؿ عمى االستدانة ،ححيث أف 1:المؤسسات المالكة أساسا لمتثحيتات المعنوية يجب أف
تستديف أاقؿ مف المؤسسات التي تحوز عمى تػثحيتات مادية .أيضا المؤسسات ذات مردودية عالية تمجئ
أكثر لالستدانة ،ذلؾ أف المؤسسات الحادزة أساسا عمى أاوؿ معنوية و الناشطة في اقطاعات ذات خطر
مرتفع ( اقطاع ذو تكنولوجيا عالية مثال) تستديف أاقؿ ،لاعوحة من ضمانات و ارتفاع احتماؿ افالسيا ،و
عمى العكس تستديف أكثر المؤسسات المالكة لألاوؿ مادية و مضمونة نسحيا .كؿ ذلؾ يؤكد وجود
مستوى أاقاى لالستدانة خاص حكؿ مؤسسة دوف الخروج عف مستوى القطاع الذي تنشط فيو المؤسسة.
إف الدراسات التطحيقية ليذه النظرية عمى المؤسسات الاغيرة و المتوسطة ،حينت أف ارتفاع تكاليؼ
االفالس في ىذه المؤسسات ىو عامؿ يقمؿ مف ميزة االاقتااد في الضرادب ،إذ حسب الحاحث ألثمف
1984 ALTMANتمثؿ ىذه التكاليؼ نسحة معتحرة ال يمكف إىماليا ،حيث تاؿ ىذه التكاليؼ % 20
مف اقيمة المؤسسة اقحؿ إفالسيا ،ليؤكد وايس WEISSفي 1990عمى أف فقط التكاليؼ المحاشرة تمثؿ
تقريحا % 20مف اقيمة المؤسسة سنة اقحؿ افالسيا ،حينما حالنسحة لممؤسسات الماغرة فإنو في العادة يفقد
المساىميف جؿ األمواؿ المستثمرة.
كما أف استفادة المؤسسات الاغيرة و المتوسطة مف المعدؿ المخفض لمضريحة 2عمى أرحاح الشركات
،التغيرات المرتفعة لالستثمارات و عدـ داقة تقدير األرحاح المحققة ليذه المؤسسات يقمؿ مف ميزة
االاقتااد في نفقات المالية.
1
FATIMATA LY-BARO, structure financière de l’entreprise, ED : ECONOMICA, France,
2002, P 18.
ِ 2غ اإلشبسح إٌ ٝأْ اٌّؤعغبد اٌّغزف١ذح ِٓ ٘زا اٌّؼذي ٠جت أْ رىِ ْٛؤعغخ طٕبػ١خ ٚخبػؼخ دغت ؽجؼزٙب
اٌمبٔ١ٔٛخ (ٌششوخ أِٛاي) ٌؼش٠جخ ػٍ ٝأسثبح اٌششوبد.
50
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ذلؾ أف كستانياس Castanias 1983 1أكد ،حواسطة الححوث التطحيقية ،عمى العالاقة السمحية حيف
مستوى االستدانة و خطر اإلفالس في المؤسسات الاغيرة عندما تكوف تكاليؼ اإلفالس مرتفعة ،حينما
أكد حرادلى ،جاراؿ و كيـ 1984 Bradley, Jarell et Kimأف نتادج كستانياس ليست احيحة إال في
حالة اقمة تكاليؼ االفالس ،و تكوف ىذه العالاقة سمحية مؤاقتا في الحالة العكسية ،و ينتج عف ذلؾ شكؿ U
في حالة توضي عالاقة االستدانة حالخطر.
.6تقيم نظرية التوازن.
إف االستنتاجات التي يمكف أف نستخمايا مف ىذه النظرية تتمثؿ في:
-اقيمة المؤسسة المستدينة تساوي اقيمة المؤسسة الغير مستدينة مضاؼ إلييا ااقتااد في الضريحة
الناتج عف طرح التكاليؼ المالية لكف مخفضة حالقيمة الحالية لتكاليؼ اإلفالس.
وجود مستوى معيف لالستدانة تتوافؽ عميو المؤسسات التي تنشط في نفس القطاع. -
-ىناؾ عالاقة عكسية حيف خطر االستغالؿ ( االفالس) و مستوى االستدانة لممؤسسة .عمى عكس ما
جاءت حو نظرية موداقمياني و ممير.
-كؿ إعالف عف تغير في ىيكمة المؤسسة حواسطة الرفع مف االستدانة لو أثر إيجاحي عمى اقيمة
المؤسسة ،في حالة كاف مستوى االستدانة أاقؿ مف المستوى المثالي.
-يتزايد معدؿ االستدانة حتقادـ المؤسسة و تزايد اقيمة الضمانات الممنوحة لممقرضيف ،لكف يتراجع
حتراجع االرحاح.
إف دراسة تطحيقات ىذه النظرية في الوااقع لعدة سنوات مف اقحؿ عدة حاحثيف ،أدى إلى التشكيؾ في
مدى ناجعتيا ،ومف أمثمة ذلؾ ما خمص إليو ميمر Millerأف الضريحة ىي متعددة و مؤكد تطحيقيا عمى
المؤسسة ،حينما اإلفالس ىو نادر ،و يؤكد أنو إذا كانت ىذه النظرية احيحة فإف مستوى االستدانة
لممؤسسات يجب أف يكوف في مستويات عميا ،غير أنو في الوااقع ما ىو مالحظ أف المؤسسات ذات
مردودية مرتفعة ال تستديف كثي ار و تزىد في االاقتااد في الضريحة الناتج عف االستدانة.
1
Fatimata, OP.CIT. P 13.
51
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أضؼ إلى ذلؾ ،جوحيت ىذه النظرية حانتقاضات لذعو مف اقحؿ الحاحثيف و دافعيف عف النظرية
التمويؿ السممي كا مايرز Walch ،Fama ، Myersويمش ،و الذيف أكدوا عمى عدـ وجود ىيكمة رأس
الماؿ مثالية ،و ارتحاط اقرار التمويؿ حعدـ وجود التناسؽ أو التماثؿ في المعمومات حيف األعواف
االاقتاادييف ،الذي ينعكس عمى تفضيؿ تمويؿ معيف عمى االخر.
52
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أف الدراسات المختمفة التي تناولت نظرية التوازف (التحكيـ) خمات إلى أف المؤسسة تحاوؿ دادما
المحافظة عمى ىيكمة تمويؿ معينة حاستيداؼ مستوى معيف لالستدانة الذي يحقؽ االستفادة مف االاقتااد
الضريحي و تقميؿ خطر االفالس ،ححيث حيف الحاحثاف Angelo et Masulis1980أنو توجد ىيكمة رأس
الماؿ وحيدة في حالة ادراج أثر ااقتااديات الضريحة الغير مرتحطة حاالستدانة مثؿ اإلىتالكات و القرض
الضريحي المرتحط حاالستثمارات.
لكف السؤاؿ الذي يطرح ىنا ىؿ تتماثؿ مستويات ىيكمة التمويؿ لممؤسسات؟ و في حالة تماثميا ما
ىو العامؿ الذي يرحط حيف ىذه المؤسسات؟ و ىؿ تستيدؼ المؤسسة عدة مستويات لالستدانة و حافة
مستمرة؟
2
.2التحكيم السكوني (االثر القطاعي)
لقد حينت الدراسات المندرجة ضمف نظرية التوازف أف لطحيعة القطاع ،ىيكمة االاوؿ و مستوى
الخطر تأثير عمى سموؾ التمويمي لممؤسسات ،إذ أف المؤسسات ذات التكنولوجيا العالية المتميزة حارتفاع
االاوؿ المعنوية و التي تنفؽ امواؿ معتحرة في الححث و التطوير تكوف في العادة أاقؿ استدانة ،في
المقاحؿ المؤسسات الحادزة عمى أاوؿ مادية تكوف أكثر استدانة.
كما أف ل ييكؿ االاوؿ و معدؿ مردودية النشاط االستغاللي لممؤسسة تأثير عمى مستوى االستدانة،
ححيث أف المؤسسات التي تتميز حارتفاع االاوؿ المعنوية حيا تكوف أاقؿ حاجة لالستدانة مقارنتا مع التي
تسيطر االستثمارات المادية عمى ااوليا ،و أف المؤسسات التي تحقؽ أعمى مردودية يجب أف تمجئ
أكثر لالستدانة.
1
; La théorie de financement par ratio-cible, théorie de cible d’endettement
2
Voir, FATIMATA LY-BARO, structure financière de l’entreprise, ED : ECONOMICA,
France, 2002, P 18-19.
53
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
رغـ تحني كؿ مؤسسة لمعدؿ استدانة خاص حيا ،إال أف المسيريف في المؤسسة يحاولوف عدـ تجاوز
ما ىو معموؿ حو مف اقحؿ المؤسسات المنافسة التاحعة لنفس القطاع و التقيد حو ،و يعمدوف إلى محاولة
استيداؼ نفس ىيكمة التمويؿ حتسوية مستويات االستدانة و الذي يعرؼ حالتحكيـ الحركي ،لكف محاولة
االلتزاـ حيذا المستوى غير ممكف في حعض الحاالت ،حسحب ما ينشئ عنو مف تكاليؼ و ضرورة احتراـ
اجاؿ االستحقاؽ ،غير اف ىذا ال يمنع وجود االثر القطاعي لالستدانة.
و عميو وضعت نظرية التمويؿ حالتوازف السكوني مجموعة مف االستنتاجات التالية :1
-اقيمة المؤسسة المستدينة تساوي اقيمة المؤسسة الغير مستدينة مضاؼ إلييا ااقتااد في الضريحة
الناتج عف طرح التكاليؼ المالية لكف مخفضة حالقيمة الحالية لتكاليؼ اإلفالس.
-وجود مستوى معيف لالستدانة تتوافؽ عميو المؤسسات التي تنشط في القطاع نفسو.
-ىناؾ عالاقة عكسية حيف خطر االستغالؿ ( االفالس) و مستوى االستدانة لممؤسسة .عمى عكس
ما جاءت حو نظرية موداقمياني و ممير.
-كؿ إعالف عف تغير في رأس الماؿ حواسطة الرفع مف االستدانة لو أثر إيجاحي عمى اقيمة
المؤسسة ،في حالة كاف مستوى االستدانة أاقؿ مف المستوى المثالي.
-يتزايد معدؿ االستدانة حتقادـ المؤسسة و تزايد اقيمة الضمانات الممنوحة لممقرضيف ،لكف يتراجع
حتراجع االرحاح.
إف الححوث التي تعمقت في نظرية التوازف (التحكيـ) السكوني حينت أف المؤسسة تححث دادما عف
استيداؼ عدة مستويات لالستدانة و عمى مراحؿ ،مما ساىـ في استخالص وجود تسوية ديناميكية
لمستويات االستدانة.
2
.2التحكيم الديناميكي أو التسوية الجزئية.
يمثؿ التحكيـ الديناميكي محاولة توجيو المؤسسة نحو استيداؼ مستوى معيف لالستدانة الذي يحقؽ
ىيكمة تمويؿ مثالية حشكؿ متزايد و ديناميكي ،نظ ار لعدـ استقرار مستويات التوازف المثالي لمتمويؿ وىيكمة
رأس الماؿ ،اي استيداؼ المؤسسة لتسويات جزدية لمستوى االستدانة المحققة لييكمة التمويؿ المثالية.
1
IBID, P 20. 2
رخض ٘زٖ إٌظش٠خ أعبعب اٌّؤعغبد اٌىجش.ٜ
54
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و يعتحر الحاحثاف Jalilvand et Harris 1984اف اق اررات االستثمار و التمويؿ ىي اق اررات متتاحعة و
متزامنة ،و اف المؤسسة تحاوؿ تحقيؽ القيمة المستيدفة عمى المدى الطويؿ .1
إف تحقيؽ التسوية الجزدية يتـ أوال حتحديد القيمة المستيدفة لكؿ مادر مف ماادر التمويؿ عمى
حدى ،ثـ يميو الححث عف الوسادؿ اإلضافية لمواوؿ إلى تحقيؽ القيمة المثالية المستيدفة ،و عميو يجب
التمييز حيف تسويتيف الخااة و التكميمية ،حيث االولى تخص تسوية كؿ مادر مف ماادر التمويؿ
عمى حدى ،حينما الثانية تيدؼ إلى تغطية كؿ االحتياجات حشكؿ عاـ لمواوؿ إلى تحقيؽ مستوى التسوية
المستيدفة.
غير أف محاولة المؤسسة القياـ حتسويات جزدية و تكميمية اقد يكوف اعب في ظؿ عدـ كماؿ
السوؽ ،و الذي يؤثر عمى حموغ مستوى االستدانة المستيدؼ و سرعة التسوية حالشكؿ الذي يجعؿ لكؿ
مؤسسة سرعة تسوية خااة حيا وفؽ حجميا ،و مثاؿ عمى ذلؾ وجود تأثير لمعدؿ الفاددة و تقمحات
تسعيرة االسيـ في السوؽ عمى السموؾ التمويمي لممؤسسة .ذلؾ أف ىذه االخيرة تقوـ حتنظيـ عممياتيا
التمويمية حسب معدالت الفاددة في السوؽ ،فتقوـ حتسحيؽ طرح السندات في السوؽ عندما تشعر حاالرتفاع
المستقحمي ألسعار الفاددة في السوؽ ،مما ينشأ عنو تراكـ مؤاقت لمسيولة.
كذلؾ حيف الحاحثوف أف اختيار المؤسسة حيف طرح االسيـ و السندات لو عالاقة وطيدة حتقمحات أسعار
الفاددة في السوؽ ،فكمما اقامت المؤسسة حتحقيؽ سريع لممستوى المستيدؼ مف االمواؿ الخااة ،كمما
حققت اقيمة سواقية مرتفعة في الحوراة ،وعميو تميؿ المؤسسة لتفضيؿ تسوية حااقي احتياجاتيا التمويمية
حواسطة رفع رأس الماؿ.
1
Voir, robert Cobbaut, OP.CIT, p 421 – 424.
55
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مف ىذا التحميؿ يمكف استخالص مجموعة مف الفرضيات المؤكدة تجريحيا ،إذ لنسحة االستدانة
المستيدفة مف اقحؿ المؤسسة عالاقة حمستوى الخطر ،النظاـ الجحادي ،مردودية المؤسسة ،و ينشأ عف ذلؾ:
مردودية النشاط :ترحطيا عالاقة سمحية مع تغيرات مستويات االستدانة حسب النظرية ،فإذا ما
تجاوزت المؤسسة نسحة االستدانة المستيدفة و حققت مردودية مرتفعة تتي ليا تشكيؿ تمويؿ ذاتي
معتحر ،لذى تحاوؿ توظيفو في اطفاء ىذه االستدانة.
نمو المؤسسة :لو عالاقة ايجاحية مع تغيرات مستويات االستدانة حسب النظرية ،ححيث تمجأ
المؤسسة إلى رفع مستوياتيا االستدانية لتمويؿ نشاطيا التوسعي حعد نفاذ التمويؿ الذاتي.
الحجم :الذي يرحطو عالاقة ايجاحية مع تغيرات مستويات االستدانة ،كنتيجة لمعالاقة السمحية حيف
الحجـ و تكاليؼ التحويؿ ،االادار و عدـ التناسؽ المعموماتي.
ىذه العناار يمكف أف تحد مف امكانية التسوية إلى نسحة المستيدفة و تعمؿ عمى استم اررية الفرؽ حيف
االستدانة الحقيقية و المستيدفة .و يمكف أيضا أف يكوف ىذا الفارؽ عف نسحة المستيدفة حسب ما حينو
1
Voir, Cécile Carpentier, Jean-Marc Suret, Stratégies de financement des entreprises
françaises :
Une analyse empirique, Montréal, Mars 1999, article téléchargé sur internet, 2011. Page 9
(1- 38).
56
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
اقوفف (Goffin) 1998مرتحط حاالختالفات الزمنية حيف السيولة العامة و احتياجات االمواؿ لالستثمار ،و
المتمثمة في:
احتياجات رأس الماؿ العامؿ ،BFRحيث كؿ تراجع الحتياجات رأس الماؿ العامؿ يمكف أف
يحفز المؤسسة عمى تخفيض مستوى الموارد الطويمة االجؿ.
نسحة االستثمار ،و الذي يرتحط ارتحاط ايجاحي مع معدؿ االستدانة.
.4أىم الدراسات الحديثة لنظرية التوازن (التحكيم).
و يمكف عرض أىـ الححوث في نظرية التوازف (التحكيـ) السكوني و الديناميكي في الجدوؿ التالي:
57
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ىي دراسة ترتكز في تحديد نسحة االستدانة المستيدفة انطالاقا مف عوامؿ تفسيرية كالنسحة
، market-to-book1المردودية ،معدؿ االستثمار المادي أو ،راقـ االعماؿ
1رؼشف ٔغجخ )MTB( market to bookأ PRICE BOOK RATIO (PBR) ٚػٍ ٝأٔٙب إٌغجخ اٌّغزؼٍّخ فٟ
رذذ٠ذ لّ١خ اٌّؤعغخ ٘ ٚزا ثّمبسٔخ لّ١زٙب اٌّذبعج١خ ِغ لّ١زٙب اٌغٛل١خ ٚ ،رذذد اٌمّ١خ اٌّذبعج١خ ػٍ ٝأعبط اٌزىٍفخ
اٌزبس٠خ١خ أ ٚاٌمّ١خ اٌّذبعج١خ ،ثّٕ١ب رذذد اٌمّ١خ اٌغٛل١خ ثمّ١خ سأط ِبٌٙب ف ٟاٌجٛسطخ٠ ٚ ،ىٌٍ Le PBR ْٛغ ُٙأوجش ِٓ
اٌٛادذ ػٕذِب رىِ ْٛشدٚد٠خ االِٛاي اٌخبطخ أوجش ِٓ ِشدٚد٠خ اٌّطٍٛثخ ِٓ اٌّغبّ٘ٓ١
ٔ ٚغجخ ٘ 4ٟاٌمّ١خ اٌذفزش٠خ ٌٍّؤعغخ /اٌمّ١خ اٌغٛل١خ ٌٍّؤعغخ أ( ٚعؼش اٌ ُٙاٌغٛل × ٟػذد االعِ / )ُٙج االطٛي
اٌظبف١خ.
(Cours × nombre de titres) / Actif net
58
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
استنتجا أف المؤسسة تتخذ اق ارراتيا التمويمية حشكؿ يسم ليا حموغ مستوى االستدانة المستيدؼ،
كما حيف أيضا أف المؤسسات التي حققت في اآلونة االخيرة أرحاح ليا اقاحمية لمجوء لالستدانة
مقارنتا حرفع رأس الماؿ ،أضؼ إلى ذلؾ ىناؾ عوامؿ اخرى مؤثرة عمى ىذا االختيار :
مردودية الساحقة، )Opler et Titman (1996
, et le ratio market to bookليـ ارتحاط ايجاحي لطرح االسيـ.
لقد حينا أف لممؤسسة اقاحمية لالستدانة في حالة كانت ليا مردودية و مستوي االستدانة الحالي
ادنى مف المستوى المستيدؼ .و استعمال نفس النموذج المطحؽ مف اقحؿ ، Fama et French
لكف تقدير االستدانة كاف مغاير.
لقد أكدا عمى احة نموذج التسوية الديناميكية أيف تحدد النسحة المستيدفة و /أو سرعة التسوية Frank et Goyal
حواسطة المتغيرات المحددة مف اقحؿ .Rajan et Zingales 1995 2000
لقد حينوا أف المؤسسات تقوـ حتسوية ىيكميا المالي لممستوى المثالي لالستدانة حطرح سندات عندما
تكوف نسحة االستدانة أاقؿ مف نسحة االستدانة المستيدفة ،و عمى العكس تقمص في االستدانة
عندما تكوف أعمى مف ىذه النسحة .ىي دراسة مشاحية ألححاث ) Fama et French (2002و Hovakimian et al.
التي ترتكز في تحديد نسحة االستدانة المستيدفة انطالاقا مف عوامؿ تفسيرية كنسحة market-
،to-bookالمردودية ،معدؿ االستثمار المادي أو ،راقـ االعماؿ. (2001),
لقد اقاموا حدراسة المتغيرات لنسحة االستدانة عند اقياـ المؤسسات حزيادة رفع رأس الماؿ أو اعادة
شراء أسيميا في السوؽ
رغـ االاقرار حأف االعتحارات المتحناة مف اقحؿ المسيريف و التي تخص اقاحمية الطرح الجحادي
لتكاليؼ المالية و تحخر االرحاح أو تكاليؼ االفالس تجعميا أكثر مالدمة مع نظرية نسحة
Graham et Harvey
االستدانة المثالية أو نظرية التوازف (التحكيـ) الديناميكي.
(2001). Bancel et
إلى أنيـ حينو أيضا عمى أساس دراسة السوؽ االورحية ،أف المسيريف حذريف اتجاه اثار اق اررتيـ
)Mittoo (2004
التمويمية مف تحخر أرحاحيـ أو تراجع طااقة االستدانة ،و الذي يتي التميز حيف عدة ماادر
لمتمويؿ .أي حطريقة غير محاشرة ،ىذه المالحظات تشكؿ اثحات غير محاشر لنظرية التمويؿ
59
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
اليرمي.
لكف مع التأكيد عمى وجود انحرافات دادمة عف نسحة االستدانة المستيدفة حسحب ميوؿ التمويؿ
الذاتي و وجود سموؾ انتيازي.
)Gaud (2003
حيف أف التمويؿ لممؤسسات االورحية ىو متناسؽ مع فرضية وجود تسوية لنسحة االستدانة فيما
حينيـ.
أكدو عمى أثر شروط السوؽ عمى تسوية رافعة االستدانة ،ححيث أف ارتفاع مدة سنة لنسحة
book-to-marketيتحعيا محاشرة تقميؿ لالستدانة في السنة المقحمة ،و حالتالي ترتكز [Hennessy et Whited
التسوية القايرة االجؿ مقارنة حتسوية الطويمة االجؿ عمى سوؽ السندات أو االستدانة (2004)]. Frank et
حاالعتماد عمى مالحظات الطويمة االجؿ تمكنوا مف اياغة الديناميكية لنظرية التمويؿ )Goyal (2004
حاالستدانة المستيدؼ ،كما سمحت ىذه الدراسة مف تحديد العالاقة الموجودة حيف مستوى االستدانة
و رأس الماؿ عمى المدى الطويؿ
60
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
غير أف ىناؾ حعض الدراسات حاولت الرحط حيف نظرية التوازف (التحكيـ) المستيدؼ و نظرية
،fama et french 1997حيث تمكنا مف التقريب مف التمويؿ السممي ،منيا دراسة فاما و فرنش
النظريتيف ،إذ حينا أوال اف ىيكؿ التمويؿ لممؤسسة ىو موجو اساسا حمستوى االستدانة المستيدؼ و لكف
الفوارؽ الظرفية حيف مستوى االستدانة الفعمي و المستيدؼ يمكف أف يفسر حالنتادج المستخماة مف نظرية
التمويؿ اليرمي ،و مف ثما حيف الحاحثوف أف انحراؼ ىيكؿ التمويؿ عف نسحة المستيدفة يمكف أف يكوف
1
ناتج مثال عف احتياجات تمويؿ االستثمارات أو نمو المؤسسة.
1
COLOT olivier, BUGHIN Christiane, CROQUET Mélanie, Ratio cible d’endettement et
comportement financier de grandes entreprises non cotées : une étude empirique
belge, centre de recherche WA Rocque, université de Mons Hainaut, Belgique, 2007, P 6.
61
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
المحور :7نظرية التمويل اليرمي
(نظرية التسمسل السممي لمتمويل أو نظرية ترتيب أفضمية مصادر التمويل)
تعود فكرة ىذه النظرية لمححث الذي اقاـ حو دونالدسوف في ) Donaldson (1963و الذي حيف فيو
االختالؼ الموجود حيف المسيريف و المساىميف في أولوية اختيار ماادر تمويؿ االستثمارات ،إذ يميؿ
المسيريف لمتمويؿ حالتمويؿ الذاتي عف حااقي ماادر التمويؿ حغية عدـ التعرض مف جية لمقيود التمويمية
التي اقد يفرضيا عمييـ المساىميف و المقرضيف ،و التي تحد مف حرية تارفاتيـ المالية حالمؤسسة ،و مف
جية أخرى تجنب تدني القيمة السواقية لالسيـ و مف ثـ رأس ماؿ المؤسسة .حينما يفضؿ المساىميف
التمويؿ حاالستدانة إذا كانت فرص توظيؼ امواليـ المتاحة في السوؽ أعمى مف تكمفة االستدانة لممؤسسة.
.1عرض النظرية .2
لـ تتحمور فكرة دونالدسوف Donaldsonفي شكميا النظري إلى في سنة ،1984إذ تمكف كؿ مف العالماف
نظرية التمويؿ السممي ،3مرتكزيف عمى MAYERS ET MAJLIFمف وضع مايرز و ماجموؼ
الفرضيات السموكية التالية:
-عدـ وجود تناسؽ أو تماثؿ معموماتي عف المؤسسة و عف فرص االستثمار.
-انتقاؿ المعمومة مكمؼ و كؿ مشاريع االستثمار ىي اقاحمة لتحقيؽ.
-تفاعؿ اق اررات االستثمار مع اق اررات التمويؿ.
-افتراض وجود ترتيب سممي لماادر تمويؿ االستثمارات.
-أف عممية تمويؿ االستثمارات تكوف حسب االىداؼ المسطرة مف اقحؿ مسيري المؤسسة .لكف
يتارؼ حما يالدـ مامحة المساىميف الحالييف.
-ال يقوـ المساىميف الحالييف حتغيير حقيحتيـ المالية حسب الق اررات المتخذة مف المسيريف.
1
la théorie de financement Hiérarchique ou Packing- Order-theory POT, Plusieurs travaux de
; mayers 1990 ; cooney et kalay 1993, korajczyk et al 1992, bayless et Chplinsky 1996
ٌ 2مذ فشق اٌذوزٛس ِٕ١ش إثشا٘ ُ١إٌٙذ ٜف ٟوزبثٗ اٌّزوٛس عبثمب ثٔ ٓ١ظش٠خ ػذَ رّبصً اٌّؼٍِٛبد ٔ ٚظش٠خ رشر١ت أفؼٍ١خ
ِظبدس اٌزّ ،ً٠ٛإٌ ٝأْ اٌجذٛس اٌّٛجٛدح ف ٟاٌىزت االخش ٜال رشد ٘زا اٌزمغ ٚ ُ١رؼزجش ػذَ اٌزٕبعك اٌّؼٍِٛبر ٟوفشػ١خ
فٔ ٟظش٠خ االشبسح ٔ ٚظش٠خ اٌزّ ً٠ٛاٌغٍّ.ٟ
3اٌز ٟرأر ٟأ٠ؼب ف ٟع١بق اٌفشػ١بد اٌزٚ ٟػؼذ ػٍٙ١ب ٔظش٠خ االشبسح.
62
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لقد حيف الحاحثاف أف ىيكمة التمويؿ لممؤسسة لـ تعد موضوع لمتحكيـ حيف مزايا االستدانة و تكاليؼ
االفالس و الوكالة ،حؿ أاححت ترتيب سممي يحدد مف اقحؿ مسيري المؤسسة .أو حمعننا أخر أنو ليس
عمى المؤسسة الحفاض عمى مستوى معين من االستدانة لتحقيق ىيكل تمويمي األمثل ،ألف مسيري
المؤسسة يميموف إلى االعتماد أوال عمى التمويؿ الذاتي ،ثـ إذا لزـ اإلمر التمويؿ الخارجي فإنيـ يمجدوف
إلى :األوراؽ المالية األكثر ضماف ،السندات العادية ،السندات القاحمة لتحويؿ إلى أسيـ و أخي ار طرح
األسيـ.
(GRAHAM ET HARVEY 2001, Pinegar et 1
كما حينت أيضا الدراسات التجريحية ليذه النظرية
) wilbricht 1989أف % 59مف المؤسسات تعتحر مرونة المالية كعامؿ اساسي لقرار التمويؿ ،و % 47
منيا يعترفوف حالمجوء لالستدانة لعدـ كفاية التمويؿ الذاتي و يؤكدوف تخوفيـ مف المجوء إلادار االسيـ
عندما يشعروف حسوء تقييـ السوؽ ألورااقيـ.
و يرجع سحب ىذا التفضيؿ إلى وجود عدـ التناسؽ أو التماثؿ في المعمومات حيف األعواف
االاقتاادييف ،إذ أف األعواف الداخميف لممؤسسة ىـ عمى مستوى لالطالع أحسف مف المستثمريف
ال خارجيف ،ذلؾ أف وجود تخوؼ و عدـ االطالع الداقيؽ ألاحاب ماادر األمواؿ عمى الوضعية المالية
الحقيقية لممؤسسة ،يدفع حيـ إلى فرض محالغ إضافية أو/و اقيود عمى التمويؿ ،مما يؤدي حالمسير إلى
تفضيؿ ترتيب معيف لماادر التمويؿ المتاحة لو ،حدال مف الححث عف تحقيؽ ىيكمة تمويؿ مثالية مف
شأنيا تعظيـ اقيمة المؤسسة.
كما أف لألىداؼ المسطرة مف اقحؿ المسير دور في تحديد أولوية الترتيب لماادر التمويؿ ،إذ يمكف
أف يكوف اليدؼ عمى أساس محاولتو تعظيـ ثروة المالكيف أو محاولة تحني ترتيب معيف لماادر التمويؿ
يتناسب مع مامحتو الشخاية .و عميو يفضؿ الترتيب التالي:
في الحالة األولى :محاولة المسيريف تحقيؽ أىداؼ المالكيف ،لذلؾ تفضؿ الموارد الداخمية عف
الخارجية أي تفضيؿ التمويؿ الذاتي أوال ،ثـ تفضيؿ االستدانة حدال مف األمواؿ الخااة ،مع تفضيؿ
االستدانة األاقؿ خطر.
1
Voir, INESS EL FARISSI, Rachid M’RABET, La décisions financières de Long terme,
Edition ECONOMICA, Paris, 2011, P 300.
63
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أما في الحالة الثانية :فإف المسير يحاوؿ تعظيـ منافعو الشخاية حفرض أجر مرتفع مقاحؿ فعالية
أدادو المالي و االنتفاع اقدر اإلمكاف مف السمع و الخدمات مف المؤسسة .أف محاولة المسيريف تحقيؽ ىذه
المكاسب ينشئ عنيا تفضيميـ لمتمويؿ حواسطة األمواؿ الخااة حدال مف االستدانة ،نظ ار لما يفرضو
المقرضيف مف اقيود عمى التارفات المالية لممسيريف لمحفاض عمى استرجاع أمواليـ ،و عميو تكوف
أفضمية التمويؿ كالتالي :التمويؿ الذاتي ،رفع رأس الماؿ ،االستدانة ،غير أف حرية التارؼ لممسيريف
1
يمكف أف تكوف مقيدة مف اقحؿ المساىميف.
غير أنو في كال الحالتيف يحقى التمويؿ الذاتي ىو المفضؿ مقارنة حماادر التمويؿ الخارجية ،و أنو
مف المفروض أف يكوف سموؾ المسيريف يتماشى مع مامحة المؤسسة و المساىميف (2الحالة االولى)،
لذلؾ يفضؿ المجوء لالستدانة حدال مف طرح االسيـ لمميزة المحققة مف تجنب تدني اقيمة أوراؽ ممكية
المؤسسة كنتيجة لحث اشارة سالحة عف المؤسسة في حالة إادارات إضافية لالسيـ في السوؽ.
و يتحدد مستوى التمويؿ الذاتي حالمؤسسة عمى أساس المردودية المحققة خالؿ الدورة حتجميد جزء
مف االرحاح الموزعة و تراكميا في المؤسسة ،لذلؾ يعكس ىذا الترتيب السممي لمتمويؿ و جود عالاقة
عكسية حيف تحقيؽ مردودية مرتفعة و مستوى االستدانة الحالي ،كما أف المتالؾ المؤسسة التمويؿ الذاتي
الكافي ميزات متعددة:
مف تجنب لجوء االستدانة الخارجية و ما ينشئ عنيا مف مااريؼ مالية تثقؿ عحئ تسم
المؤسسة.
ال ينشئ عف ىذا النوع مف التمويؿ رفع مخاطر االفالس عكس التمويؿ حواسطة االستدانة.
تجنب االثار السمحية الناتجة عف رفع رأس الماؿ ،إذ يااحب في العادة عممية زيادة في رأس
الماؿ تراجع تسعيرة أسيـ المؤسسة في الحوراة.
1
Myers S. C., Majluf N. (1984), Corporate Financing and Investment Decisions when Firms
Have Information that Investors Do Not Have, Journal of Financial Economics 13, 187-221.
٘ 2زا اٌزذٍ ً١لذِٗ اٌجبدضبْ وبؽبس اعبعٌٕ ٟظش٠خ ٚاٌز ٞدغجّٙب ٠زظشف اٌّغ١ش ٓ٠ف ٟاٌّؤعغخ ٌظبٌخ اٌّبٌى.ٓ١
64
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف عدـ التناسؽ المعموماتي لو اثار غير مرغوب فييا تؤثر في الطمب عمى التمويؿ الخارجي ،و
1
لتجنب ىذه االثار تمجئ المؤسسات أوال إلى تمويؿ استثماراتيا عف طريؽ التمويؿ الذاتي ثـ يميو:
في حالة عدـ وجود تكاليؼ االفالس ،فإف المسيريف يميموف لمتمويؿ االستداني الطويؿ االجؿ
عمى حساب رفع رأس الماؿ ،حيدؼ تجنب التاري حالمعمومات الممتازة لمسوؽ.
أما في حالة وجود تكاليؼ االفالس ،فإف المؤسسة تفضؿ رفع رأس ماليا لتمويؿ استثماراتيا أو
مف أجؿ تقميص االستدانة.
2
لقد اتاحت نظرية التمويؿ السممي تحديد السموؾ التمويمي التالي:
عندما ياح تمويؿ المشروع االستثماري يفوؽ التدفقات المالية لممؤسسة و تعجز ىذه االخيرة
عف
اادار اضافي لالستدانة دوف تعريض المؤسسة لمخطر ،فإف عمييا التواقؼ عف االستثمار و لو
كانت ىذه المشاريع مرححة.
في حالة غياب اادار مضموف االستدانة ،فاف أي اادار لسندات و االسيـ العادية في السوؽ
ينشئ عنو تراجع لتسعيرة االوراؽ المالية في السوؽ ،و الذي يكوف أثره أكحر عمى االسيـ.
ال ينتج عف نظرية التمويؿ السممي غياب اادار لالسيـ ،لكف ال تقوـ حيا المؤسسة إلى في
حالة كاف سعر االادار مرتفع نوعا ما لتجنب الحاؽ الضرر حالمساىميف الحالييف ،أو ليس
ححوزة المسيريف لمعمومات يرغحوف في اخفاديا عف السوؽ.
يجب تجنب االستثمار في مشاريع مرححة اذا كانت ستموؿ محاشرتا حواسطة رفع رأس الماؿ في
فترة سوء تقييـ لممؤسسة مف اقحؿ السوؽ ،و في الحالة العكسية أي تجاوز التقييـ الفعمي لممؤسسة،
فعمى المسيريف أيضا تجنب رفع رأس الماؿ دوف تخايص لمشروع معيف ،إذا لـ تتوفر لدييـ
طااقة لمتمويؿ الذاتي ،ألف اادار االسيـ يترجـ عمى انو اشارة سمحية تيدؼ المؤسسة مف وراء
ىذا الرفع تمويؿ احتياجات المالية االستغالؿ حدال مف استثمار في مشاريع مرححة.
في حالة ما حققت المؤسسة موارد مالية معتحرة اكحر مما ىو ضروري ،فإف المؤسسة تعمد إلى
توزيع ىذا الفادض عمى المساىميف في شكؿ أرحاح استثنادية ،اعادة شراء االسيـ أو تقميص
1
Voir, Éric MOLAY, La structure financière du capital : tests empiriques sur le marché
français, Finance Contrôle Stratégie – Volume 8, n° 4, décembre, 2005, p. 153 – 175.
2
Voir, Eric MOLAY, IBID, P 2-3.
65
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
استدانة المؤسسة .و مف ثما وجود عالاقة طردية حيف تحقيؽ فوادض مالية (خسادر) و تقميص
االستدانة (رفع مستوى االستدانة).
تتحع المؤسسة سياسات ثاحت حشأف توزيعاتيا لألرحاح حتجنب تخفيضات مفاجدة لألرحاح الموزعة،
لما يشكمو ىذا التوزيع مف اشارة عمى كفاءتيا ،كما تضع المؤسسة نسب مستيدفة لتوزيع االرحاح
حناء عمى التواقعات حشأف فرص االستثمارية المتاحة و التدفقات النقدية المستقحمية ،غير أنيا ال
يجب أف تقوـ حتوزيع االرحاح في حالة اضطرارىا لحيع ااوليا لتوفير السيولة االزمة.
لـ تعد الرافعة المالية تمثؿ الرافعة المثمى حؿ أاححت تظير كنتيجة لق اررات مالية ساحقة.
و يمكف عرض أىـ الدراسات الحديثة في السموؾ التمويمي السممي في الجدوؿ التالي:
الجدول :3الدراسات الحديثة لمتمويل اليرمي لممؤسسة
طبيعة الدراسة و االستنتاجات الباحثون
لقد اقاموا حتجارب زمنية (حتسمسؿ تاريخي) لنظريات الحديمة لييكؿ رأس الماؿ أي مقارنة التمويؿ السممي و [Shyam-
التمويؿ حالتوازف (التحكيـ)المستيدؼ ،انطالاقا مف اقاعدة حيانات ؿ 157مؤسسة امريكية خالؿ الفترة Sunder et
،1989 – 1971و التي استنتج مف خالليا ) Shyam-Sunder et Myers (1999احة Myers
نظرية التمويؿ السممي عمى التطحيقات التجريحية حدال مف نظرية التمويؿ حالتوازف (التحكيـ)المستيدؼ. )(1999
انتقدوا النموذج النظري و استدالؿ ؿ ، Shyam-Sunder et Myers 1999مع تأكيد عمى أف
Chirinko
النموذج التجريحي يشكؿ اختحار فعمى لمتمويؿ السممي و تقسيـ لمموارد الخارجية .لـ تقدـ النتادج معمومات
et Singha
عف ترتب ماادر التمويؿ ،لكف أكدا عمى الحفاظ عمى نسحة االستدانة في مستويات المثالية و في ىذه
)(2000
الحالة لتمويؿ العجز ،يجب أف تتحع عممية اادار لسندات عممية اادار لالسيـ.
مف أجؿ تثميف المجيودات التي اقاـ حيا) ، Shyam-Sunder et Myers (1999اقاما حتطحيؽ
النتادج عمى عينة أوسع 768مقاحؿ 157في نفس الفترة 1989 – 1971و تمديدىا إلى غاية 1990 Frank et
– .1998و حينت الدراسة االستعماؿ الواسع لحعض المؤسسات لمتمويؿ الخارجي ،لكف في المتوسط يموؿ Goyal
العجز حواسطة رأس الماؿ مقارنتا حاالستدانة ،لقد أكدت أيضا عمى احة تطحيؽ فرضيات التمويؿ السممي ) (2003
عمى المؤسسات الكحرى الغير معرضة ألثار عدـ التناسؽ المعموماتي حسحب التغطية الواسعة مف
المحمميف.
شممت الدراسة عينة مكونة مف 1700مؤسسة في الفترة الممتدة حيف ،1999 – 1971ححيث ادرج
الحاحثاف طااقة االستدانة 1كمتغيرة ميمة في تفسير سحب رفض نظرية التمويؿ السممي. Lemon et
فعندما ال تواجو المؤسسات اعوحات متعمقة حطااقتيا عمى االستدانة تعمد إلى طرح سندات ،عمى العكس Zender
مف ذلؾ تقوـ حطرح االسيـ ،و لتوضي الطااقة عمى االستدانة اقاـ الحاحثاف حاستعماؿ مؤشر االستدانة )(2004
حالنسحة لممؤسسات الكحرى حينما أخذا حعيف االعتحار المؤسسات الاغيرة والمتوسطة ذات نسحة نمو عالية
التي تعتحر غير مؤشرة و تموؿ عجزىا حواسطة طرح االسيـ.
66
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و استنتجا عمى خالؼ ) Frank et Goyal (2003حأف اادار االسيـ لممؤسسات الاغيرة و المتوسطة
ليس لو عالاقة حمشكؿ التناسؽ المعموماتي و لكف لو ارتحاط حطااقة االستدانة.
لقد دافع الحاحثاف عمى فكرة ،انو في ظؿ عدـ وجود التناسؽ المعموماتي المتعمؽ حمخاطر المؤسسة
يظير مشكؿ عدـ القدرة عمى انتقاء المؤسسات ،الشيء الذي يؤدي حالمؤسسة إلى تفضيؿ طرح االسيـ
حدال مف السندات ،حسحب ارتفاع المخاطر مف جراء عامؿ تحخر تسعيرة السندات la volatilité des Halov et
titresفي السوؽ (نعني حتحخر تسعيرة وراقة مالية ىو حساسية تسعيرة سيـ ،أو حقيحة مالية لتقمحات العامة Heider
لتسعيرات في الحوراة .)1 )(2004
تأويؿ ذلؾ ،يرتكز عمى و جود فرضية أف حساسية التحخر في تسعيرة لسندات تنشئ عف الفوارؽ في
التناسؽ المعموماتي الخاص حالتغيرات في تدفؽ السيولة ،و حالتالي فإف المؤسسات الاغيرة و المتوسطة
ذات مستوى عالي لنمو تطرح االسيـ لتمويؿ عجزىا في السيولة حدال مف السندات ،إذا كانت تتميز حعدـ
تناسؽ معموماتي متعمؽ حالخطر المالي (سندات) أاقؿ مف عدـ التناسؽ المعموماتي الخاص حقيمة المؤسسة
(االسيـ).
67
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
.2التسمسل اليرمي لمتمويل وسيمة لتقميل من تكاليف التعاقدية لممؤسسة.
يحاوؿ المسيريف عف طريؽ تحني نمط التمويؿ اليرمي أو السممي التقميؿ مف تكاليؼ المالية التعااقدية
الضمنية implicitesو الجمية أو الفعمية explicitesلماادر التمويؿ مف أجؿ تعظيـ اقيمة المؤسسة ،2و
نقاد حالعقد الضمني ىو اتفاؽ حيف متعااقديف يتواقؼ استمرار احترامو حمدى اعتراؼ الطرفيف حفاددة ىذا
العقد ،وىو ما يكفي لتحديد شروطو 3و حما أنو ال يمكف تحديد تكمفة معقولة لو فإف عدـ االمتثاؿ حو ال
يؤدي حشكؿ منيجي لتافية المؤسسة ،ولكف يؤدي النخفاض اقيمتيا ،كما أنو ال يمكف فامو عف العقد
الجمي الفعمي أو الحقيقي (عمؿ ،حيع ،تمويؿ) .مثاؿ عف ذلؾ :في عقود حيع السيارات ،تعتحر الجودة
العالية لمحضادع المحاعة ،تواقيت التسميـ أو التأميف خدمات ما حعد الحيع (اقطع غيار) مف أنواع العقود
الضمنية ،تعريؼ كؿ مف ).Shapiro et Titman (1985) et Maksimovic et Titman (1991
تشترط المؤسسة لاللتزاـ حالعقود الضمنية محمغا يتناسب مع المجيود المحذوؿ لموفاء حو ،يكوف مرتفع
نوعا ما لتعظيـ اقيمة المؤسسة ،كما يتوجب عمييا المحافظة عمى ماادر االمواؿ سيمة الولوج
(االستدانة) .تمجأ إلييا في الواقت المناسب لاللتزاـ حالعقود الضمنية المرتحطة حنشاطيا ،و تكوف أيضا حأاقؿ
تكمفة لتعظيـ اقيمة المؤسسة ،لذلؾ يجب عمييا اختيار ىيكمة تمويؿ اقميمة االستدانة كضماف عمى الوفاء
حالتزاماتيا ،و ذلؾ حتحني نمط تمويمي ىرمي يفضؿ أوال رفع رأس الماؿ عف االستدانة و التمويؿ الذاتي،
تمجئ إليو في الواقت المناسب.
أما حالنسحة لمعقود الجمية فال تمعب دور ميـ في تحديد السياسة المالية لممؤسسة ألف ليا أولوية
التسديد مقارنة حالتزامات المقرضيف و المساىميف ) ،(Cornell et Shapiro, 1987غير أف الحاحث
ويميامس Williamson (1988) 4حيف أف ىذه العقود مرتحطة حأاوؿ خااة تجعؿ منيا عقود غير مكتممة،
1
Voir, Ydriss ZIANE, Op.cit. P 22.
٘ 2زٖ اٌذساعخ ثٕٙ١ب وٛسٔبي ٚشبث١ش ،CORNELL,A. SHAPIRO (1987( ٚإر لبَ ثذساعخ اٌؼاللخ اٌّٛجٛدح ثٓ١
اخز١بس ّٔؾ ٌزّ ً٠ٛاالعزضّبساد ٚادزشاَ ػمٛد اٌؼّٕ١خ ٌٍّؤعغخ.
3
BOUARE Mariam, OP.CIT, P 20, de B.CORNELL,A. SHAPIRO, « Corporate stakeholders
and corporate finance », Financial Management, 1987.
4أطً خبص ٘ ٛراد اعزؼّبي ِذذٚد ف ٟاٌّؤعغخ أ٠ ٚخض ػذد لٍ ِٓ ً١اٌّؤعغبد١ِ ،ض ١ٍ٠ٚبِظ ث ٓ١خظٛط١خ
اٌّىبْ اٌجغشاف ،ٟخظٛط١خ ثؼغ االطٛي اٌّبد٠خ ،سأط اٌّبي اٌجشش ،ٞاعزضّبساد خبطخ ثجؼغ اٌضثبئٓ االعزضٕبئٚ ٓ١١
أ٠ؼب اٌؼالِخ اٌزجبس٠خ اٌخبطخ ثبٌّؤعغخ.
68
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لذلؾ يعمد المتعااقديف عمى تغيير سموكيـ حعد امضاء العقود حفعؿ انتيازية و محدودية رشادة االعواف
االاقتاادييف ،ما يخمؽ لممؤسسة تكاليؼ حوكمة خااة اضافية و معتحرة ( تكمفة الراقاحة ،الجمركة،
تكاليؼ تفاوض عمى مالدمة العقد) يجب تحمميا ،و لمواجيتيا عمى المؤسسة تحني تمويؿ اقادر عمى
تحقيؽ ىذه التسويات حااقؿ تكمفة ،وىذا حتفضيؿ رفع رأس الماؿ عف االستدانة في تمويؿ االستثمارات
الخااة ،أي عمى المؤسسة اعتماد نفس الترتيب اليرمي لماادر التمويؿ.
أضؼ إلى ذلؾ ميوؿ المسيريف ،في حالة وجود تفويض لمقرار إلى رفع رأس الماؿ حدال مف
االستدانة ،ألف ىذا النوع مف التمويؿ ال يشكؿ اقيود عمى السياسة االستثمارية و ليس لو طاحع تعااقدي
واجب االداء في تاريخ معيف.
تطبيقاتو عمى المؤسسات الصغيرة و .3السموك التمويمي (السممي) اليرمي لممؤسسة و
المتوسطة.
إف اإلطار العاـ ليذه النظرية الذي جاء حو ماجولؼ و مايرس ) ،Myers et Majluf (1984رغـ
ارتحاطو حالمؤسسات الكحرى ،يمكف أف يوسع ويشمؿ المؤسسات الاغيرة و المتوسطة حسب ما اشار إليو
شاير و أؿ في ) ،(Scherr et al., 1993إذ تتماثؿ ماادر تمويؿ االستثمارات لكال نوعيف مف
المؤسسات ،إال أف االستدانة تشكؿ المورد الخارجي االساسي لممؤسسات الاغيرة حالنظر لعدـ امكانية
ولوج عدد كحير منيا لسوؽ المالية و ازدراء المكتتحيف لقيمة االوراؽ المالية لممؤسسة في حالة اادارىا مف
جية ،و م ف جية أخرى يحوؿ ىذا النمط مف التمويؿ في نظر المسيريف مف تدني اقيمة ممكية المؤسسة،
و الذيف يشكموف في العادة المالكيف الكمييف ليا.
أضؼ إلى ذلؾ ارتفاع التكاليؼ الناتج عف عدـ التماثؿ المعموماتي لممؤسسات الاغيرة و المتوسطة
مقارنة حالمؤسسات الكحيرة ،حسحب االثر الواض لتحايف تكاليؼ حيف الماادر الداخمية و الخارجية عمى
ىذه المؤسسات ،أي وجود عالاقة عكسية حيف حجـ عدـ تناسؽ المعموماتي و حجـ المؤسسة ،كما أف ىذه
العالاقة احيحة التطحيؽ لمتفراقة حيف المؤسسات الاغيرة و المتوسطة فيما حينيا( مؤسسة ماغرة،
اغيرة ،متوسطة).
و مف جممة ما أتت حو نظرية التمويؿ اليرمي لممؤسسات الاغيرة و المتوسطة ،أف مسيري ىذه
المؤسسات يولوف أىمية خااة لمتمويؿ اليرمي ،حأولوية التمويؿ الذاتي ثـ االستدانة و أخي ار رفع رأس
الماؿ ،لما يحققو مف تقميؿ في تكاليؼ التمويؿ و مف ثما تعظيـ لقيمة المؤسسة .غير أف تطحيؽ ىذه
69
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
النظرية عمى المؤسسات الاغيرة و المتوسطة واجيتيا ححعض االنتقادات ،و الموضحة في الجدوؿ
التالي:
70
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تشكؿ كؿ مف نظريتا التمويؿ حالتوازف (التحكيـ السكوني و الحركي) و نظرية التمويؿ السممي
التي تعتحر كامتداد لنظرية االشارة ،اإلطار النظري المسيطر و الحديث في تفسير اقرار التمويمي
لممؤسسة ،فحالرغـ مف تحايف النظريتيف مف حيث االعتراؼ حوجود ىيكؿ التمويؿ المثالي ،إلى أف كؿ
نظرية تقدـ تفسير وااقعي لمقرار التمويمي لممؤسسة حسب نظرة مختمفة ،ححيث تحاوؿ النظرية االولى
الواوؿ الى مستوى االستدانة االمثؿ المستيدؼ حتحكيـ االمثؿ حيف االاقتااد الضريحي و تكاليؼ
االفالس و الوكالة ،حينما تقدـ النظرية الثانية تفسي ار لقرار التمويمي عمى أساس وجود عدـ التناسؽ
المعموماتي حيف مختمؼ االطراؼ الممولة لممؤسسة ،و المؤثر عمى تفضيؿ السممي لماادر التمويؿ في
المؤسسة دوف محاولة تحقيؽ ىيكؿ تمويؿ مثالي.
فمف جية وضعت نظرية التمويؿ حالتوازف (التحكيـ) ترجي لميزات الجحادية المحققة مف تكاليؼ
االستدانة مع تكاليؼ االفراط في االستدانة و تكاليؼ تضارب الماال حيف المساىميف و المقرضيف .و
مف جية اخرى حينت نظرية التمويؿ اليرمي الفرؽ االساسي حيف التمويؿ الذاتي و التمويؿ الخارجي.
لكف يعود إثحات شرعية او احة كؿ مف النظريتيف إلى مشكؿ خاص حوااقع دراسة التجريحية لعينة
الححث .فالعديد مف الدراسات التجريحية حاولت اثحات تفوؽ نظرية عف االخرى و اقدمت لذلؾ اثحاتات
وااقعية اقوية جعمت مف إمكانية انكار احة تحميميا لقرار التمويمي لممؤسسة غير ممكف ،لكف دوف أف
تتمكف مف التفوؽ النيادي ،لذلؾ ارتأينا توضي أوجو مقارحة و االختالؼ لنظريتيف ،و امكانية توافقيما.
.1تباينات بين النظريتين:
يمكف أف نوض مجموعة مف التحاينات و التوافقات حيف النظريتيف مف خالؿ دراسة نظرية مقارنة حيف
1
تحميؿ محددات القرار التمويمي المعتمد مف اقحؿ النظريتيف و المتمثمة في النقاط التالية:
1
بتصرف عن Mélanie Croquet, La structure de financement des entreprises belges évoluant
sur Euronext Bruxelles. Une étude exploratoire, Centre de Recherche Warocqué,
)WORKING PAPER : 2009/2, article téléchargé sur internet, 2011, P 5 (1 - 26
71
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تنظر نظرية التوازف عمى أف المؤسسات الكحرى تتمتع حأنشطة متنوعة تمكنيا مف الحد مف تحخر
تدفقاتيا المالية و تقمؿ أيضا مف احتمالية االفالس و مف ثما يتسنى ليا رفع مستواىا االستداني (اشي و
ريقار ، Achy & Rigar (2005, p. 11) « too big to fail ».كما تتمتع أيضا ىذه المؤسسات حإمكانية
االستفادة مف تقميؿ تكاليؼ تمويؿ القروض الحنكية مقارنتا حالمؤسسات الاغيرة نظ ار لضآلة احتمالية
افالسيا المالي شؿ). Sheel (1994
غير أف نظرت نظرية التمويؿ اليرمي لمحجـ تختمؼ ،فيي ترى حوجود عالاقة عكسية حيف الحجـ و
مستوى االستدانة في ىيكمة التمويؿ حسحب عدـ التناسؽ المعموماتي ،فحسب اشي و ريقار Achy & Rigar
) (2005, p. 11يرى أف المؤسسات الكحيرة تحث معمومات أكثر و أدؽ عف وضعيتيا المالية مقارنتا
حالمؤسسات الاغيرة ،و الذي يطمدف المكتتحيف عمى ااقتناء أسيـ المؤسسة و يشجع المؤسسة عمى طرح
أوراؽ المساىمة حدال مف االستدانة ،و حتالي ياح الحجـ مقياس عكسي لممعمومة محث مف المؤسسة
لممستثمريف االجانب و مشجع عمى رفع رأس الماؿ حدال مف االستدانة.
2 .1وجود فرص نمو لدى المؤسسة يؤثر ايجابا عمى مستوى االستدانة:
توفر فرص النمو المعتحرة في المؤسسة حسب نظرية التوازف يعمؿ عمى توفيؽ حيف ماال
المساىميف و المسيريف داخؿ المؤسسة ) ،(Jung et al., 1996, p.164و يزيد مف احتماؿ مخاطرة
المسيريف في مشاريع غير مرححة (أنظر تحميؿ ذلؾ في نظرية الوكالة) ،و عميو يتراجع مفعوؿ االستدانة
في ضحط القرار االنتيازي لمسيري المؤسسة ،مما يرفع مف مخاوؼ المموليف حالمؤسسة عمى االمواؿ
المقترضة و يزيد مف تكاليؼ الوكالة و تكمفة التمويؿ الحنكي .و عميو ال تميؿ المؤسسات إلى رفع
مستوى استدانتيا حسحب اعوحة التمويؿ االستداني لتدني اقيمة تافية االستثمارات الجديدة حالنسحة لمحنوؾ.
عمى عكس مف ذلؾ ترى نظرية التمويؿ اليرمي ميوؿ المؤسسة لمتمويؿ حاالستدانة عند عدـ كفاية
التمويؿ الذاتي ،كنتيجة العتحار ىذه االولى الوسيمة االاقؿ تأثر حمشكؿ عدـ التناسؽ المعموماتي مقارنتا
حإادار االسيـ ،أي ايجاحية عالاقة فرص النمو و لجوء المؤسسة لالستدانة.
ترى نظرية التمويؿ حالتحكيـ أف ارتفاع مردودية المؤسسة حافز ليا عمى الرفع مف مستوى
االستدانة لقدرتيا عمى التسديد ،ضماف اضافي لممقرضيف و لالستفادة القاوى مف االاقتااد الضريحي
72
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لتكاليؼ االستدانة .و ىو ما حينتو ايضا نظرية االشارة ،أف المؤسسة حتحقيقيا مردودية مرتفعة و لجوديا
لالستدانة ترسؿ اشارة ايجاحية عف احتيا المالية ،مما يشجعيا غمى رفع مستوى استدانتيا.
غير أف نظرية التمويؿ اليرمي ترى غير ذلؾ ،فيي ترى في ارتفاع مردودية المؤسسة عامؿ عمى
زيادة طااقتيا لمتمويؿ الذاتي مما يقمؿ مف لجوديا لتمويؿ الخارجي االستداني ،حؿ عمى العكس مف ذلؾ
تعمد إلى محاولة تجنب التمويؿ الخارجي حيدؼ احتفاظ حسرية معموماتيا االدارية و اقدراتيا االنتاجية و
عدـ انتشارىا.
4 .1ممموسية االصول (غالبية االصول المادية) تزيد من الطاقة االستدانية لممؤسسة:
يشكؿ وجود التثحيتات المادية العادية الغير المميزة في المؤسسة توافقا حيف نظرية التوازف و التمويؿ
اليرمي ،حوؿ تأثيرييا االيجاحي عمى زيادة مستوى استدانة المؤسسة ،فيي تمثؿ في النظرية االولى
ضماف حقيقي لممقرضيف مما يسيؿ ااقتناء القروض الحنكية ،حينما ترى الثانية عمى أنيا مقممة لحساسية
المموليف لمشكؿ التناسؽ المعموماتي في المؤسسة و مف ثما تسيؿ عممية االستدانة.
5 .1الرتفاع معدالت الضريبة تأثير ايجابي عمى زيادة مديونية المؤسسة شرط عدم وجود
تخفيضات جبائية معتبرة غير مرتبطة باالستدانة:
في اطار نظرية التوازف ،الرتفاع معدالت الضريحة عامؿ ايجاحي عمى تشجيع زيادة مستوى االستدانة
لممؤسسات ،حالنظر لقاحمية الطرح الجحادي لتكاليؼ االستدانة ،غير أف ىذه الميزة اقد تتالشى في حالة
وجود تخفيضات جحادية معتحرة غير مرتحطة حاالستدانة .المسححة النخفاض الوعاء الضريحي لممؤسسة (De
) ،Angelo & Masulis, 1980إلى أف نظرية التمويؿ اليرمي ترى وجود ارتحاط سمحي حطريقة غير محاشرة
حيف الجحاية و المردودية ،فالرتفاع معدالت الجحادية تأثير عمى تراجع مردودية المؤسسة و مف ثما حث
اشارة سالحة عف الحالة المالية و الذي لو تأثير سمحي عمى اقدرة المؤسسة عمى االستدانة.
6 .1توجد عالقة ايجابية بين توفر التدفق النقدي في المؤسسة و زيادة االستدانة:
لقد اقاـ تونؽ و جونؽ ) Tang & Jang (2007حدراسة محددات ىيكمة رأس الماؿ حاالستعانة
حمقياس خاص حتكاليؼ الوكالة « proxy » 1و المتمثؿ في نسحة التدفؽ النقدي عمى مجموع االاوؿ و
حعد مقارنتيا مع نسحة االستدانة الطويمة االجؿ (ديوف طويمة االجؿ \ مجموع االاوؿ) ،أكدا عمى
1جٔٛغٓ ) Jensen (1986أوذ ػٍ ٝأٔٗ وٍّب صادا اٌزذفك إٌمذ ٞف ٟاٌّؤعغخ وٍّب رجبٕ٠ذ ِظبٌخ اٌّغ١ش ٚ ٓ٠اٌّغبّ٘ٓ١
ف ٟاٌّؤعغخٚ ،ػٍ ٗ١اعزذأخ ِشرفؼخ رؼًّ ػٍ ٝفشع ػغؾ ػٍ ٝاٌّغ١شٌ ٓ٠زٛافك ِغ اٌّغبّ٘.ٓ١
73
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وجود عالاقة ايجاحية حيف التدفؽ النقدي و االستدانة ،ألنيا تمثؿ الحؿ لتقميؿ تكاليؼ وكالة االمواؿ
الخااة و تقرب ماال الطرفيف .عكس نظرية التمويؿ اليرمي التي ترى في وجود تدفؽ نقدي ُمعتحر
عامؿ عمى تقميؿ التمويؿ الخارجي و االحقاء عمى عدـ التناسؽ المعموماتي.
7 .1كمما تزايدت تكاليف الضيق المالي (االفالس) كمما تراجعت مستويات االستدانة:
فحسب حرادلي ز أؿ ) Bradley & al. (1984و فريند و لنؽ) Friend & Lang (1988يؤثر الضيؽ
المالي سمحيا عمى مستوى االستدانة لممؤسسات ،و ىو ما أكده تجريحا كراوس و ليتزنحرؽ و سكوت و كيـ
) ،Kraus & Lintzenberger (1973), Scott (1976) Kim (1978و ىذا ما أفضت إليو نظرية التوازف،
إذ تتجنب المؤسسة ،في حالة تعرضيا إلى ذيؽ مالي ،زيادة االاقتراض خوفا مف التواقؼ عف الدفع و مف
ثما االفالس ،كما أف المقرضيف في حالة اقحوليـ حإاقراض اضافي طويؿ المدى يمزموف المؤسسة عمى
تحمؿ معدالت مرتفعة لرأس الماؿ مما يرفع مف احتمالية افالس المؤسسة.
8 .1كمما كان الخطر العممياتي 1مرتفع كمما تراجعت مستويات االستدانة:
لقد أكدتا كؿ مف النظرتيف عمى أنو كمما تميزت المؤسسة حارتفاع سرعة تحخر عادداتيا لالستغالؿ
(الخطر العممياتي) كمما أرتفع معدؿ المطموب مف المقرضيف مقاحؿ الخطر المحتمؿ ،و الذي ينعكس سمحا
عمى مستوى االستدانة ،ححيث حينت نظرية التمويؿ اليرمي أنو في حالة ارتفاع مستوى تحخر عاددات
االستغالؿ فإف ذلؾ يعني ارتفاع مستوى تحخر نتيجة المؤسسة اقحؿ الضرادب و الذي ينعكس عمى امكانية
استفادتيا مف االاقتااد الضريحي المرتحط حالطرح الجحادي لتكاليؼ االستدانة .كما حينت ن ت ه عمى يد
اقود و جاني ) Gaud & Jani (2002, p. 13أف المؤسسات المعرضة لتحخر نتادجيا تعمد إلى تكويف
احتياطي في شكؿ أاوؿ اقاحمة لمتحويؿ لتجنب مشاكؿ تدني االستثمارات في المستقحؿ ،و مف ثما يؤثر
ذلؾ عمى حاجتيا لزيادة استدانتيا.
1اٌخطش اٌؼٍّ١برّ٠ le risque opérationnel ٟضً اسرفبع ِخبؽش رجخش ِذاخ ً١االعزغالٌ١خ.
74
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الفاددة) ،إذ حيف واراقمر و حيكر Wurgler (2002) et Beckerوجود اقرار استداني متزايد حطرح السندات
1
إلعادة شراء االسيـ عندما تتراجع اسعار االسيـ و/أو محيط السوؽ غير مشجع.
غير أف ذلؾ ،ال ينطحؽ عمى المؤسسات الاغيرة و المتوسطة ،إذ أف مستوياتيا االستدانية رغـ تأثرىا
حمعدالت الفاددة المطموحة مف المقرضيف تحقى محدودة ،لعدـ امكانية المجوء لمسوؽ المالية و ووفؽ
اتفااقيات أو عقود متفؽ عمييا حيف المؤسسة و المقرضيف عمى المدى الطويؿ و المتوسط ،إال أف ذلؾ في
الحالتيف يحقى مرىوف حمدى حموغيا لطااقتيا االستدانية و القدرة عمى التسديد.
الجدول :5النظرة االيجابية أو السمبية لعالقة محددات القرار التمويمي الداخمية و مستويات االستدانة.
2
.2انحراف عن النسبة المستيدفة و نظرية التمويل السممي (امكانية التقارب):
1
FAKHFAKH Hamadi, BEN ATITALLAH Rihab, Les déterminants de la structure du
capital des firmes tunisiennes : une étude à travers la théorie de Market Timing,
Tunisie, article téléchargé sur internet, 2011, P 1- 45.
ِٓ 2إػذاد اٌجبدش بتصرف ػٓPhilippe Gaud, Choix de Financement des Firmes Européennes, 4
Faculté des Sciences Économiques et Sociales, Université de Genève, UNI-MAIL, Genève 4,
)SUISSE. E-mail : Philippe.Gaud@hec.unige.ch , Mars 2003. (1 – 33
75
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لقد حينت الدراسات الخااة حتحديد ىيكؿ التمويؿ حسب نظرية التوازف (Titman et Wessel, 1988
،; Rajan et Zingales, 1995 Booth et al. ; 2001),أف المؤسسة تحاوؿ دادما الواوؿ إلى ىيكمة
التمويؿ المثالية التي تحقؽ االستفادة مف االاقتااد الضريحي و تقميؿ خطر االفالس و الوكالة ،حاستيدافيا
لمستوى معيف لالستدانة ،إال أنيـ حينو أف ىذا المستوى لالستدانة يختمؼ مف مؤسسة إلى أخرى ،كنتيجة
لتأثره حخاادايا كالحجـ ،فرص النمو ،اقيمة تافية المؤسسة...إلخ ،و يتميز حتذحذحو عحر الزمف ،لذلؾ
فالمؤسسة ممزمة حالقياـ حعدة تسويات لمستويات االستدانة حشكؿ متزايد و ديناميكي ،حيدؼ إعادة تسوية
ىيكمتيا التمويمية المثالية ،نظ ار لعدـ استقرارىا.
لكف الدراسات حوؿ اقرار التمويؿ حالتحكيـ الديناميكي تحقى نااقاة ،في ظؿ تحايف سرعة تحقيؽ
التسوية حيف االسواؽ ،و عدـ تحديد العوامؿ المؤثرة عمى سرعة التسوية ،كما أنيا حنيت عمى فرضية
مسحقة حوجود مستوى مستيدؼ لالستدانة ،مقاحؿ التعمؽ في الدراسات التي اقاـ حيا مارش و جاليمفند و ىاريس
،Marsh (1982), Jalilvand et Harris (1984),و التي لـ توضع عمى استنتاجات مسحقة الستيداؼ
مستوى االستدانة ،اقممت مف نتادج ىذه الححوث في اال نظرية التوازف .ىذه الححوث االخيرة ،حما فييا
دراسة ماكي ماسف ) ،(Mackie Mason, 1990الحظت أف وجود فادض في االستدانة لدى المؤسسات اقد
يقمؿ احتماؿ اادار السندات مقارنتا حاألسيـ ،كما أوضحت دراسة ىوفكيمياف و احمر و تيتمف
) Hovakimian, Opler et Titman (2001أف تسوية المؤسسات توجو اساسا إلعادة شراء االوراؽ المالية
حدال مف االادارات.
أضؼ إلى ذلؾ ،أف المؤسسات اقد تضطر لتغيير ىيكميا المالي و انحرافيا عف نسحة االستدانة
السوؽ و األداء االستغاللي أو العممياتي ( la performance المستيدفة ،ألسحاب متعمؽ حأداء
،)opérationnelleإذ تعحر االولى عف رغحة المؤسسة في االستفادة مف التحايف في تكاليؼ (عالوة
الخطر) ماادر التمويؿ في السوؽ المالي ،و الذي ينشأ كنتيجة لجزدية (مجزدة) أسواؽ رأس الماؿ و
اختالؼ مستويات التناسؽ المعموماتي حيا .ححيث تضع سياسة مالية ترمي إلى طرح االسيـ عند ارتفاع
تس عيرتيا السواقية و إعادة شراديا عند انخفاض االسعار(نظرية التمويؿ حالتواقيت) ،أو يحاوؿ المسيروف
اقدر االمكاف ،في حالة ما إذا كانت السوؽ غير مالدمة و التي تتزامف مع راقاحة شديدة مف المستثمريف،
رفع مستويات االستدانة لدفع خطر فقداف السيطرة عمى المؤسسة ،كؿ ذلؾ يظير إمكانية انحراؼ
المؤسسة عف نسحة االستدانة المستيدفة ألسحاب متعمقة حأداء السوؽ .غير أف ليذا االخير تأثير مغاير
76
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
عمى نظرية التمويؿ اليرمي ،ححيث يمكف لممؤسسة أف تفضؿ اادار االسيـ في الظروؼ الجيدة لمسوؽ
مف أجؿ تحسيف طااقتيا االستدانية القاوى المستقحمية.
أما حالنسحة ألثر االداء االستغاللي او العممياتي عمى ىيكؿ التمويؿ ،فالعديد مف الدراسات حاولت
تحميؿ أثر ىذا االداء عمى ىيكؿ رأس الماؿ ،إذ كمما كاف لممؤسسة مردودية أكحر كمما كاف االاقتااد
الضريحي عمى تكاليؼ االاقتراض أكحر و تراجع احتماؿ خطر االفالس ،و لذلؾ خمات نظرية التوازف
عمى أف المؤسسات ذات مردودية عالية تستيدؼ مستوى عالي مف االستدانة.
لكف اقد تتحنى المؤسسات اقرار تمويمي يعتمد عمى تجميد االرحاح حرغـ مف عدـ تجاوز مستويات
القاوى لالستدانة ،إذ حيف كؿ مف فيشر و ىينكؿ و زيشنر واقولدستيف و جو و ليمند Fisher, Henkel et
) Zechner (1989), Leland (1994) et Goldstein, Ju et Leland (2001أف ليس مف المثالي أف تقوـ
المؤسسة حتسوية انحرافيا عف النسحة المستيدفة مادامت لـ تتجاوز مستوياتيا االستدانية حدودىا القاوى
أو الدنيا ،و في ىذه الحالة تؤدي تكاليؼ التحويؿ إلى تفضيؿ التمويؿ الذاتي عمى المدى القاير حدال مف
االستدانة ،ىذا االنحراؼ عف النسحة المستيدفة اقد يكوف نتيجة مثال نقص في فرص النمو ،الذي ال
يتطمب تمويؿ خارجي و اقمت االيراد المحقؽ مف التخمي عف مستوى االستدانة المستيدؼ .
يعكس ىذا القرار ،كما حينو شياـ سوندر و مايرس ) ،Shyam Sunder et Myers (1999إلى حد
كحير نظرية التمويؿ اليرمي ،التي تقدـ أحسف تفسير لمنمط الظرفي الستدانة المؤسسة مقارنتا حنظرية
التوازف .فحطحع نظرية التمويؿ اليرمي تتنحأ حأف المؤسسات المرححة التي ىي ححاجة لتمويؿ تستعمؿ
االستدانة لتمويؿ نموىا ،حينما المؤسسات الغير مرححة يمكف ليا أف تنتيز توفر شروط جيدة لمسوؽ لطرح
االسيـ .
يضاؼ إلى ذلؾ ،ما خمص إليو ىوفاكيماف و تييرنياف Hovakimian, Hovakimian et Tehranian
) (2003عندا دراسة تأثير المردودية عمى طرح االسيـ ،أف المؤسسات تجمع حيف الفرضيتيف ،تفضؿ
التمويؿ الذاتي لكف ليا مستوى االستدانة المستيدؼ ،إذ أف المؤسسات التي ليا مردودية منخفضة و حمغت
الحدود القاوى االستدانة تقوـ حطرح االسيـ عند رغحتيا في التمويؿ الخارجي ،حينما المؤسسات ذات
مردودية عالية فال تمجئ لالستدانة حما أنيا تتوفر عمى التمويؿ الذاتي ،حرغـ مف أف االستدانة تمثؿ ليا
المورد الرديسي ،كؿ ىذا التحميؿ يجعؿ مف إمكانية التميز حيف النظريتيف مف حيث التأثير السمحي
لممردودية عمى مستوى االستدانة أمر اعب و غير داقيؽ.
77
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
.3دراسات محددات االستدانة في نظريتا التمويل بالتوازن (التحكيم) و التمويل اليرمي و ارتباطيا
بالمتغيرات الداخمية و الخارجية:
يشكؿ ىذا الجدوؿ عرض لحعض الدراسات النظرية و التطحيقية التي ترحط التغيرات في االستدانة
حمجموعة مف المتغيرات الداخمية و الخارجية و المحددة لمقرار االستداني لممؤسسة .مع تحياف الدراسات
المؤكدة لنتادج الححوث النظرية ،رغـ وجود تنااقض في نتادج الححوث النظرية و التطحيقية.
الجدول :6الدراسات الخاصة بعالقة االستدانة بالعوامل الداخمية و خارجية
حسب نظريتا التمويل بالتحكيم و التمويل اليرمي
الذراساث الخاصت بعالقت االستذانت بالعىامل الذاخليت حسب نظريتا التمىيل بالتحكيم و التمىيل الهرمي
دراساث المؤكذة تجريبيا دراساث نظريت طبيعت عالقت االستذانت بالمتغيرة المذروست
ٚجٛد ػاللخ ا٠جبث١خ ث ٓ١اٌذجُ ٚاٌطبلخ ػٍٝ
)Achy & Rigar, Sheel (1994 /
االعزذأخ (ْ د د)
Toy et Al 1974, SURET 1981 ET
leland et ross,
& Gagnon et Al 1986, Titman
pyle, heinkel,
Wessels (1988), Nekhili (1994), رشرفغ ؽبلخ االعزذأخ ثزضا٠ذ ِشدٚد٠خ اٌّؤعغخ
balzenko, john,
Rajan & Zingales (1995), Gaud & Jani (ْ د د)
poitevin, ravid
(1997) ; Hovakimian et al. (2004),
et sarig
Huang & Song (2006), etc.
; )Dubois 1987, Achy & Rigar (2005
Nekhili, 1994 ; Mulkay & Sassenou,
1995 ; Biais et al., 1995 ; Bédué,
رزشاجغ ؽبلخ االعزذأخ ثزضا٠ذ اٌّشدٚد٠خ
; 1997 ; Titman & Wessels, 1998 Chang,
(ْ د ٖ)
Carpentier & Suret, 1999 ; Booth et
al., 2001 ; Huang & Song, 2006,
Colot & Croquet, 2007, etc.).
Kim et Sorensen 1986, TITMAN ET
Wessel, Dubois (1985), Shuetrim et
al. (1993), De Jong & Van Dijk Jensen et
رشرفغ االعزذأخ ثزذٔ ٟفشص إٌّٛ
(1998), mackling 1976
(ْ د د ػىغٙب ْ د ٖ)
Kremp & Stöss (2001), Adedeji et stulz 1980
(2002), Tang & Yang (2007). s
1988,
Bradley et al 1984, Long et Maltiz Williamson
رزضا٠ذ االعزذأخ ِغ رضا٠ذ اسرفبع لّ١خ رظف١خ
1985, Titman et Wessels 1988, 1988 et Harris
اٌّؤعغخ ِ ٚغ رذٔ ٟرىبٌ١ف اإلفالط (ْ د د)
chaplinsky et Niehaus 1990, 1990
Hirshleifer et
/ رزضا٠ذ االعزذأخ ِغ أّ٘١خ عّؼخ اٌّغ١شٓ٠
thakor 1989
رٛجذ ػاللخ عٍج١خ ث ٓ١االعزذأخ ٚاٌّشدٚد٠خ ٌىٓ
Chang, Jensen
/ ٠شرفغ ِغز ٜٛاالعزذأخ ِغ رضا٠ذ ٔغجخ اٌزذفك
et stulz 1990
إٌمذ ٚ ٞاٌز٠ ٞظؼت رذذ٠ذٖ ْ( .د د)
رشرفغ االعزذأخ ثأّ٘١خ ػذَ رٕبعك اٌّؼٍِٛبرٚ ٟ
Mayers et
/ ٚجٛد ػاللخ عٍج١خ ث ٓ١االعزذأخ ٚاٌزذفك إٌمذٞ
majluf 1984
(ْ د ٖ)
78
قٛ اٌغٚ خ ٌٍّؤعغخ١ٌخ اٌّب٠إٌظش
الذراساث الخاصت بعالقت االستذانت بالعىامل الخارجيت حسب نظريتا تمىيل بتحكيم و التمىيل الهرمي
دراساث المؤكذة تجريبيا دراساث نظريت طبيعت عالقت االستذانت بالمتغيرة المذروست
Lys et sivarakishnan 1988, Harris et raviv 1990,
ّخ١ذ ل٠ رضاٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجبث٠جذ اسرجبؽ اٛ٠
Cornett et TRavolos 1989, Stultz 1990, Hirshleifer
اٌّؤعغخ
Dann et al 1989 et thakon 1989
Harris et raviv 1990, et َ ادزّبي ػذٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجبث٠جذ اسرجبؽ اٛ٠
/
Ross 1977 .ذ ٌٍّؤعغخ٠خ اٌزغذ١ٔاِىب
Kim et Sorensen 1986, leland et pyle 1977,
ت١خ ٔظ١ّ٘ أٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجبث٠جذ اسرجبؽ اٛ٠
agrawal et Mandelker 1987, Harris et raviv 1990,
. سأط ِبي اٌّؤعغخٟٓ ف١ّ٘اٌّغب
AMIhud et al 1990, Stultz 1988
Friend et hasbrouck 1988, ٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجذ اسرجبؽ عٍجٛ٠ ،ػىظ ِٓ رٌه
/
fRIEND et lang 1988 . سأط ِبي اٌّؤعغخٟٓ ف١ّ٘ت اٌّغب١خ ٔظ١ّ٘أ
خ١ ٔغجخ رغطٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجذ اسرجبؽ عٍجٛ٠
/ Harris et raviv 1990
خ١ٌاالػجبء اٌّب
خ ٔجبح١ٌ ادزّبٚ ٓ االعزذأخ١ ثٟجذ اسرجبؽ عٍجٛ٠
Palepu 1986 /
(OPA) سّٛٙػشع ششاء ٌٍج
: مف إعداد الحاحث بتصرف عف:المصدر
79
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المحور :9بعض النظريات أو دراسات إضافية متعمقة بتحديد القرار التمويمي لممؤسسة
نحاوؿ مف خالؿ ىذا المحور عرض حعض الدراسات التي تمثؿ امتداد لحعض النظريات أو دراسات
إضافية متعمقة حتحديد القرار التمويمي لممؤسسة .ثـ ارتأينا أف نختـ ىذا المحور حمقارنة و مقارحة
النظريتيف الحديثتيف االساسيتيف لتفسير القرار التمويمي لممؤسسة.
1
Voir, Iness EL FARISSI, Rachid M’RABET, OP.CIT, P 305- 306.
80
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
انخفاض التكاليؼ أو شروط الطمب .لكف يجب االشارة في االخير إلى أف ىذا التحميؿ يخص أكثر
المؤسسات في طور النمو دوف غيرىا.
« Market Timing Theory Of Capital .2دراسة (نظرية) القرار التمويمي حسب توقيت السوق
1
» Structure
حرغـ ما تشكمو نظريتا التمويؿ حالتوازف (التحكيـ)المستيدؼ و التمويؿ اليرمي مف اطار أساسي حديؿ
لتفسير اقرار التمويمي لممؤسسة ،إلى أنو ظير حديثا توجو أخر 2يحاوؿ اعطاء تفسير ليذا القرار عمى
أساس اعتحارات متعمقة حتواقيت أو زمف السوؽ ،ححيث تقوـ المؤسسات حطرح االسيـ عندما تكوف شروط
السوؽ مواتية لذلؾ ،و تعيد شراديا في الحالة العكسية.
و يعود الفضؿ في ظيور ىذا التوجو إلى الدراسة التي اقاـ حيا كؿ مف حاكر و أوراقمر Baker et
) ، Wurgler (2002ححيث أومأ إلى اف المؤسسة ال تمجئ كثي ار لالستدانة في الفترات المالدمة عندما
يكوف التقييـ جيد لالسيـ في السوؽ و نسحة مرتفعة (أي أكحر مف الواحد) لقيمتيا السواقية مقارنتا حالقيمة
الدفترية ،3و يمكف تحميؿ اقرار التمويمي حتواقيت السوؽ عمى أساس توجييف:
االول :يتحف القرار العقالني لألعواف االاقتاادييف ،أف تكاليؼ عدـ التناسؽ المعموماتي متقمحة خالؿ
الزمف ،4عدة ححوث حاولت شرح نظرية التمويؿ حتواقيت السوؽ عمى أنيا اقرار ديناميكي لنظرية التمويؿ
اليرمي( ،لوكاس وماكدونالدز Helwege 1991 Dierkens 1992ويانغ 1996دي ىاف و Hinloopen
،1999وجنسوف ، )2000ىذه الححوث تسمط الضوء عمى أىمية مشكؿ عدـ تماثؿ المعموماتي.
الثاني :يفترض اقرار ال عقالني لألعواف االاقتاادييف ،و تقوـ المؤسسات حطرح االسيـ عندما تكوف
شروط السوؽ مواتية لذلؾ ،و تعيد شراديا في الحالة العكسية ،إذ حينا حاكر و أوراقمر Becker et Wurgler
1
Extrait de FAKHFAKH Hamadi, BEN ATITALLAH Rihab, Les déterminants de la
structure du capital des firmes tunisiennes : une étude à travers la théorie de Market
Timing, Tunisie, article téléchargé sur internet, 2011, P 1- 45. et Philippe Gaud, Choix de
Financement des Firmes Européennes, Faculté des Sciences Économiques et Sociales,
Université de Genève, UNI-MAIL, Genève 4, SUISSE. E-mail :
Philippe.Gaud@hec.unige.ch , Mars 2003. (1 – 33).
2ثذٛس وً ِٓ )Wurgler (2002), Welch (2004), Kayhan et Titman (2004), (2003) et (Alti 2005
Lemmon
ٔ 3غجخ )MTB( market to bookأPRICE BOOK RATIO (PBR) ٚ
4رىبٌ١ف اٌؼىغ١خ ٌالخز١بس ٟ٘ ٚ 4Les coûts de la sélection adverseرىبٌ١ف ٔبرجخ ػٓ ٔزبئج غ١ش ِشجٛح ٌطشح
االع ُٙف ٟاٌغٛق ثغجت ػذَ اٌزٕبعك اٌّؼٍِٛبر ِٓ ٚ ٟصّب رخٛف ِٓ ؽج١ؼخ اٌّؤعغخ اٌظبدسح االٚساق اٌّبٌ١خ ،وٕز١جخ
ٌؼذَ لذسح اٌّىززت رمذ٠ش ِغز ٜٛأداء اٌّبٌٌٍّ ٟؤعغخ ٚفؼبٌ١زٙب.
81
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
) (2002أف الييكمة المالية لممؤسسة ليس نتاج اختيار عقالني لنسحة االستدانة المستيدفة حؿ ىي تراكـ
لق اررات متخذة في الساحؽ حسب محيط السوؽ ،و الذي يترتب عنو القرار التالي:
-طرح االسيـ عندما يكوف التقويـ السواقي السيـ المؤسسة مرتفع و/أو محيط السوؽ مواتي.
-طرح السندات و إعادة شراء االسيـ عندما يكوف تراجع اسعار االسيـ و/أو محيط السوؽ غير
مشجع.
إف النتادج المتواؿ إلييا حينت أف 70%مف ىيكؿ التمويؿ الحالية ىي محررة تاريخيا حنسب ,MTB
و مف ثما استنتجا حاكر و أوراقمر ) ، Becker et Wurgler (2002أف ىيكمة التمويؿ ىي محامة إلرادة
متتالية لإلادار و الشراء حسب تواقيت السوؽ .كما يدعـ ىذه النتادج دراسة اقاـ حيا اقراىاـ و ىارفي
Graham et Harvey (2001مستنديف عمى استحياف ،إذ استنتجا أف المسيريف ينتيزوف نوافد متاحة في
الحوراة إلادار االسيـ ،و حينا أف اقرار اادار االسيـ ىي مرتحطة حاإلحقاء عمى المرونة المالية
لممؤسسة ،ححيث تتي ىذه االخيرة مف االحتفاظ حطااقة استدانية يمكف استغالليا في االواقات الاعحة التي
اقد تنشئ عف السوؽ.
لقد تمت الدراسة التي اقاـ حيا حاكر و أوراقمر ) Baker et Wugler (2002عدة ححوث كاف اليدؼ مف
وراديا تحديد المقا ييس المعتحرة لتواقيت السوؽ في التأثير عمى اق اررات التمويؿ لممؤسسة ،و التي يمكف
عرضيا في الجدوؿ التالي:
الجدول :7أىم الدراسات النظرية التمويل بتوقيت السوق.
الدراسات و االستنتاجات الباحثون اليدف
لقد اقاما حفحص نماذج لسالسؿ زمنية ،حيدؼ اختحار محددات التمويؿ في الفترة – 1964 دراسات
،2001و استنتجا أف المؤسسات االمريكية تقوـ حتمويؿ جزء ميـ مف عجزىا التمويمي Huang et الخاصة
حواسطة االمواؿ الخااة الخارجية عندما تكوف تكمفتيا متدنية ،حينما تفضؿ المؤسسات ذات Ritter (2005 بأىمية
فرص النمو ضعيفة التمويؿ حواسطة االستدانة ،لكنيا تنتيز أيضا فراة تدني تكمفة التمويؿ نظرية
حاألمواؿ الخااة لطرح االسيـ. التمويل
ااقترحا أف المتغيرة التي تقيس اقرار التمويؿ حالتواقيت ىي متوسط المرج لقيمتيا السواقية Fama et بتوقيت
مقارنتا حالقيمة الدفترية (نسحة ) MTBو التي ترتحط سمحيا مع نسحة االستدانة المقاسة حالقيمة French السوق
السواقية ،ىذه النتيجة تؤكد النتادج التي توامت إلييا حيكر و وراقمر .)2002( Wurgler )(2002
82
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
Hovakimian,
تواموا كميـ حما فييـ et Haan 2004, Welch (Huang et Ritter 2005, Bie
et Opler
،2004).إلى إظيار أف المؤسسات تادر االسيـ حعد ارتفاع تسعيرة اسيميـ في السوؽ،
Titman
و ىو ما يتمشى مع نظرية التمويؿ حتواقيت السوؽ.
)(2001
لقد حاولوا التأكد مف اشكالية استمرار ىذا القرار عمى المدى الطويؿ ،ححيث خمص الحاحثوف
إلى أف تأثير تواقيت السوؽ عمى ىيكؿ رأس الماؿ ىو دادـ و مستمر ،إذ اقد تاؿ إلى عشر
سنوات .تأثير التواقيت عمى ىيكؿ رأس الماؿ يثير تساؤال واضحا وىي :ما ىو استمرار تأثير Baker Bie
دراسات
تواقيت عمى ىيكؿ رأس الماؿ؟ et Wurgler
الخاصة
(2002) et
باستمرار
أكدا إلى جاف ) ، Alti (2005أف استم اررية العمؿ حتواقيت السوؽ يتنافى مع نظرية التمويؿ Haan 2004,
القرار
حتحكيـ المستيدؼ ،ألف ذلؾ يعني أف المؤسسات ال تحالي حتسوية مستوى استدانتيا في Welch 2004
التمويل
السنوات القادمة ،و عميو تاح ىيكمة التمويؿ نتاج عف تراكمات ماضية لإلغراءات سوؽ
بتوقيت
االسيـ.
السوق
Alti
عمى
حينوا أىمية القرار التجريحي لمتسوية السريعة لمتمويؿ حاالستدانة المستيدؼ مقارنتا ب نظرية (2004),
المدى
التمويؿ حتواقيت السوؽ ،إلى أنيـ أكدوا عمى أف طرح االسيـ يتزامف مع الفترات المالدمة ،أيف Hovakimian,
الطويل
تكوف نسب Market To bookمرتفعة ،غير أف تأثير ىذه النسحة عمى اقرار التمويؿ Leary et
حاالستدانة يحقى ضعيؼ و عمى المدى القاير. Roberts
)(2005
اعتمدوا لقياس اقرار التواقيت المتغير الذي يمتقط التفاعؿ حيف اقيمتيا السواقية مقارنتا حالقيمة
دراسات
الدفترية (نسحة ) MTBو الفجوة التمويمية ،فحسحيـ يغطى العجز في التمويؿ حواسطة طرح
Baker et الخاصة
االسيـ عندما تحقؽ المؤسسات نسب مرتفعة لقيمتيا السواقية مقارنتا حالقيمة الدفترية (نسحة
Wurgler بالعوامل
,) MTBغير أف ىذه النسحة جوحيت حعدة انتقادات مف اقحؿ Lemmon et Zender ،
2 )(2002 التي قد
, Bie et Haan 2004 et Hovakimian 2003, Kayhan et Titman 2004
تؤثر عمى
.2005
تبني
حرىف عمى أف اقرار طرح االسيـ و تطورىا يتأثر حعوامؿ اخرى التي تمس حسياسة التمويؿ،
تمويل
عمى سحيؿ المثاؿ المؤسسات التي ليا فرص النمو معتحرة و نسب MTBمرتفعة يمكف ليا
)Alti (2005 بتوقيت
استعماؿ التمويؿ حواسطة االمواؿ الخااة حيدؼ المحافظة عمى مرونة المالية .لكف أكد عمى
السوق.
أف أثر التواقيت ياح ضديؿ احتداء مف السنة الثانية التي تمي دخوؿ الحوراة.
المادر :مف اعداد الحاحث عف FAKHFAKH Hamadi, BEN ATITALLAH Rihab, Op.cit. P 1- 45
يمكف أف تشكؿ شروط السوؽ المالي عامؿ حميغ لتفسير ىيكمة المالية لممؤسسة ،فحسب ىذه النظرية
فإف ليذه الشروط تأثير عمى مستوى االستدانة عمى المدى الطويؿ .إذ تشيد المؤسسات التي طرحت
83
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
اسيـ في السوؽ عندما توفرت الشروط المالدمة لذلؾ تراجع لمستوى االستدانة خالؿ السنوات التي تمي
عممية االادار ،عكس المؤسسات ذات استدانة عالية و التي لـ تقـ حإادارات معتحرة خالؿ السنوات
الساحقة ،و ىي نفس النتادج التي خمص إلييا فرنؾ و اقوياؿ ) Frank et Goyal (2004عندما اقاموا حدراسة
عالاقة مستوى االستدانة حرأس الماؿ عمى المدى الطويؿ ،حتأكيدىـ لتأثير شروط السوؽ عمى تسوية
االستدانة.
و عميو أاححت ىيكمة التمويؿ نتاج عف اقرار انتيازي لمسيري المؤسسة الذيف يقوموف حإادار
لالسيـ في تواقيت ارتفاع تسعيرة السواقية و يعمدوف لالستدانة أو اعادة شراء اسيـ المؤسسة في حالة
تراجع التسعيرة السواقية .أي ىي نتاج اياغة ديناميكية لنظرية التمويؿ اليرمي و التي يؤثر فيو سمحيا
عدـ التناسؽ المعموماتي عمى نسحة اقيمتيا السواقية مقارنتا حالقيمة الدفترية (نسحة )MTB( market to book
أو ) ،)PRICE BOOK RATIO (PBRغير أف ىناؾ مف يعتحرىا ) Hennessy et Whited (2004نتاج
اياغة ديناميكية لنظرية التمويؿ حالتوازف (التحكيـ) المستيدؼ ،حالتركيز عمى التسويات القايرة االجؿ
عمى المدى الطويؿ في سوؽ االاقتراض.1
كما يمكف توضي محددات القرار التمويمي لممؤسسة الخااة حيذه النظرية و مقارنتيا حنظريات حديمة
لتمويؿ في الجدوؿ التالي:
1
Voir, Eric MOLAY, OP.CIT. Page (1- 24).
84
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الجدول :9عرض الدراسات الداعمة لدور المحيط التأسيسي في تحديد قرار التمويمي لممؤسسات
يتمثؿ المحيط التأسيسي في مجموعة مف التنظيمات و القوانيف الموضوعة لتحقيؽ المامحة العامة،
و المتمثمة أساسا في الجحاية ،شروط السوؽ ،تكاليؼ التحويؿ...إلخ .و يظير ىذا التأثير عمى المدى
الطويؿ ،لذلؾ يجب أف تشمؿ الدراسة مدة زمنية معتحرة لتحديد تأثيرات شروط السوؽ و المحيط عمى
القرار التمويمي.
و يمكف عرض الدراسات الداعمة لدور المحيط التأسيسي في تحديد اقرار التمويمي لممؤسسات في
الجدوؿ التالي:
85
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
حينا أىمية تكاليؼ التحويؿ (تكاليؼ االادار) لممؤسسات الاغيرة و التي تموؿ نفسيا في Titman et
العادة حقروض اقايرة االجؿ ،كما أكدا أىمية خااية المؤسسة في تحديد مستوى االستدانة Wessels 1988
حينا ضرورة رحط ىذه التعاليـ مع الظروؼ التأسيسية الخااة حكؿ حمد.
Rajan et
تعتحر مف أحرز الدارسات التي شممت دراسة مستوى التمويؿ لممؤسسات ؿ ، G7نظ ار لتحققيا
Zingales 1995
مف مدى االحة التعاليـ النظرية و التطحيقية األمريكية خارج واليات المتحدة االمريكية.
أكدت الدراسة االاقتاادية الكمية الموسعة لقرار التمويؿ حاالستدانة لعينة موسعة مف المؤسسات (Kremp et al.
االلمانية و الفرنسية حكؿ االحجاـ ،أىمية التسوية الديناميكية لمستوى االستدانة و الظروؼ 1999).
التأسيسية الخااة حكؿ حمد.
سمحت النتادج مف تأكيد أىمية أرحع متغيرات تفسيرية التي تستعمؿ :الحجـ ،المردودية،
الضمانات ،مؤشرات النمو .لكف اقوحمت ىذه النتادج حاالنتقادات تعمقت حتخايص النتادج و
اختيار المقاييس المعتمد عمييا. (Booth et al.
اقاموا حدراسة االستدانة ؿ 10حمداف في طريؽ النمو حاستعماؿ اقاعدة حيانات حانيؿ données 2001).
،de panel1رغـ تحايف محيط التأسيسي divergences institutionnellesليذه الحمداف
إلى أف ىذه المتغيرات كانت ميمة ،كما تـ تحديد و تحميؿ عدة اختالفات في المحيط التأسيسي
عمى ضوء النظريات المالية ،إال النظاـ الجحادي ،اقانوف االفالس ،تمركز رأس الماؿ.
حينا وجود القرار الديناميكي لمتسوية الجزدية لمستوى االستدانة المستيدؼ ،مع تحيانيـ لدور Miguel et
(المحيط التأسيسي) سيادة تمويؿ حنكي في اسحانيا في تقميؿ مف تكاليؼ التسوية لممؤسسات Pindado 2001
االسحانية مقارنة حالسوؽ االمريكية. في السوق االسبانية
المصدر :مف اعداد الحاحث كخالاةPhilippe Gaud et Elion Jani,. Page (1- 32) :
لقد أكدت الححوث أنو ال يمكف إىماؿ دور المحيط التأسيسي و تأثيره عمى محددات القرار التمويمي
في المؤسسة ،مف حينيا ححوث ) Nakamura et Nakamura (1982, note 31الذي حيف أنو مف المحتمؿ
أف االرتفاع الزمني لالستدانة في الواليات المتحدة األميركية ىو كنتيجة لعوامؿ مرتحطة حاالاقتااد الكمي،
منيا الجحاية ،التضخـ ،تكمفة التمويؿ ،الدورة االاقتاادية...إلخ.
أف ليذه الع وامؿ تأثير أيضا عمى سرعة التسوية لنسحة المستيدفة حسب نظرية التمويؿ حالتوازف
(التحكيـ)أي دور المحيط التأسيسي في تعديؿ تكاليؼ التسوية ،فحسب العديد مف الدراسات لدوؿ المتقدمة
1لبػذح ث١بٔبد ثبِٔ ٟ٘ٚ ،données de panel ً١ؼط١بد ِغزؼٍّخ ف ٟاالدظبء اٌم١بع ٟراد ّٔؾ رغٍغٍ ٟصِٕٚ .ٟ
ِىٔٛخ ِٓ ِشب٘ذاد ِزىشسح ػٓ االفشاد ٚاٌّؤعغبد.
86
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تختمؼ سرعة التسوية لممؤسسات التاحعة لنفس القطاع حيف الدوؿ كنتيجة لتأثيرات المحيط التأسيسي و
الشروط االاقتاادية.
87
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
عحد الكريـ حوحادرة ،أثر اختيار الييكؿ المالي عمى اقيمة المؤسسة :دور سياسات توزيع األرحاح في تحديد القيمة السواقية
لمسيـ ،مذكرة ماجستير في اإلدارة المالية ،كمية العموـ االاقتاادية وعموـ التسيير ،جامعة منتوري –اقسنطينة-2011 ،-
2012ـ ،ص .108
88
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لكي نتمكف مف توزيع األرحاح يجب أف يكوف رايد حساب النتادج لممؤسسة موجب ،حعد طرح كؿ
ٍ
االلتزامات القانونية و التأسيسية و خسادر السنوات الساحقة ،و الذي يحسب كما يمي:
واقؼ حساحات السنة المالية ،و الذي يكوف في الشير الراحع مف السنة الجارية ،الشيء الذي يتي
معرفة ٍاتجاه الحالة المالية لمسنة الجارية (حالة تدىور أـ ال)،
-عندما تقرر المؤسسة القياـ ٍحاستثمارات معتحرة.
1
Vizzavona Patrice , Gestion financière, 9 e Edition , Ed: Berti , Alger ,1999 ,p 393.
89
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
-عندما تشيد المؤسسة نموا معتحرا ،يؤدي ٍالى ٍارتفاع راقـ أعماليا ،و حالتالي زيادة ٍاحتياجاتيا مف رأس
الماؿ العامؿ ،ىذا األخير يجب أف يموؿ حموارد دادمة ،و أي توزيع لألرحاح اقد يؤدي ٍالى ٍاختالؿ
توازف المؤسسة و مف ثـ التواقؼ عف الدفع.
بينما يمكن أن تقوم المؤسسة بتوزيع األرباح في الحالتين:
حالة غياب إمكانية تعرض المؤسسة ٍالى ٍاختالؿ مالي كنتيجة إلحدى الحاالت المذكورة ساحقا، -
حدافع ٍاستراتيجي ،عندما تنوي المؤسسة القياـ حزيادة رأس الماؿ ،وذلؾ حتوزيع األرحاح لتشجيع -
المساىميف عمى ٍ
االكتتاب.
أ .التوزيعات النقدية لألرباح :و ىو التوزيع االكثر شيوعا ،مرة واحدة أو حتسديدات متعددة ،و اقد تقوـ
المؤسسة حتوزيعات اضافية أو استثنادية عف التوزيعات المنتظمة ،إال أنيا تتفادى ذلؾ حسحب
تخوفيا مف عدـ القدرة عمى االلتزاـ حنفس مستوى التوزيع مستقحال.
ب .التسبيق عن األرباح الموزعة :وىو التسديد المسحؽ لجزء مف األرحاح لممساىميف ،ىذا القرار
يتخذ مف مجمس االدارة أو مف مديرية المؤسسة ،دوف الزامية موافقة الجمعية العامة ،ىذه الممارسة
ىي نادرة مف اقحؿ المؤسسات المسعرة.
1
رشيد حفاي ،دراسة وتحميؿ تأثير سياسة توزيع األرحاح عمى أداء أسيـ المؤسسات المدرجة في السوؽ المالي –حالة
سوؽ دحي المالي ،-المجمة الجزادرية لمدراسات المحاسحية والمالية ،العدد ،2016 ،02ص .42
90
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ت .توزيعات األرباح في شكل اسيم :و ىي مف التوزيعات االستثنادية ،إذ تمن المؤسسة االختيار
لممساىميف حيف حاوليـ عمى توزيع في شكؿ نقدي أو عمى شكؿ أسيـ ،و يتخذ ىذا القرار مف اقحؿ
الجمعية العامة السنوية و المشار إليو في القانوف التأسيسي لمشركة.
تسم ىذه الطريقة لممؤسسة حتوزيع النتيجة و في نفس الواقت االحتفاظ حيذه األمواؿ ،إال أف ذلؾ
يؤدي إلى تحوؿ الثروة مف المساىميف المفضميف لتوزيعات النقدية إلى المساىميف المفضميف لمتوزيعات
حاألسيـ.
ث .إعادة شراء األسيم :و ىي طريقة أخرى لتوزيع األمواؿ عمى المساىميف ،إذ حإمكاف المؤسسة
إعادة شراء أسيميا و االحتفاظ حيا في ااوليا أو الغاديا و ذلؾ يعرؼ حتقميص رأس الماؿ .تسم
ىذه العممية حإعادة األمواؿ لممساىميف لكف ال يمكنيا تعويض األرحاح الموزعة ،إذ يتميز االوؿ
حالشكؿ الظرفي حينما الثاني فيو دادـ.
-ااقتراحيا إلعادة شراء عدد محدد مف األسيـ حتسعيرة أعمى مف السوؽ (عادة ،)% 20
-المزايدة حالطريقة اليولندية ،أيف تضع المؤسسة مجموعة مف االسعار المستعدة إلعادة شراء
اسيميا .اذ يقترح المساىموف عدد األسيـ المستعديف لحيعيا مع تحديد التسعيرة ،فتقوـ المؤسسة
حاختيار التسعيرة االدنى ،ىذه الطريقة ىي الطريقة المعروفة حالمحاشرة ،لذلؾ تفضؿ المؤسسة
التفاوض مع المساىـ ذو االغمحية.
91
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يعتحر اشتقاؽ األسيـ حديال آخر لتوزيع األرحاح النقدية ،فعند اقياـ المؤسسة حيذا اإلجراء ينتج عف
كؿ سيـ أسيـ إضافية ،األمر الذي يؤدي إلى زيادة عدد أسيـ المؤسسة مف خالؿ تخفيض القيمة
االسمية لمسيـ ،ويتـ استخداـ ىذا الحديؿ عادة إلعطاء األسيـ مرونة في التداوؿ ولخمؽ زيادة في
الطمب عمى األسيـ ،وذلؾ مف خالؿ أف زيادة عدد األسيـ في رأس ماؿ المؤسسة مف خالؿ تمؾ
العممية يؤدي إلى تخ فيض توزيعات السيـ الواحد عند ثحات محمغ التوزيعات ،أو إلى ثحات توزيعات
السيـ الواحد مع زيادة محمغ التوزيعات اإلجمالية.1
و -توزيع األرباح عمى شكل حصص أرباح السيم (عكس تجزئة السيم)
تشحو حاص أرحاح السيـ تجزدة األسيـ دوف التأثير عمى المواقع األساسي لحممة األسيـ
الحالييف عمى سحيؿ المثاؿ :إذا كانت حاص أرحاح السيـ ،%5فإف حامؿ 100سيـ سيحاؿ عمى
خمسة ( )5أسيـ إضافية حدوف تكمفة .فعوض أف تقوـ المؤسسة حتوزيع األرحاح في شكميا النقدي،
فإنيا تقوـ حمن أسيـ إضافية لممساىميف.2
3
2 .2قياس توزيع األرباح:
يمكف االعتماد عمى طريقتيف في اقياس األرحاح الموزعة مف المؤسسة عمى المساىميف:
1 2 .3مردودية السيم :
و ىو حمقارنة المحمغ السنوي لألرحاح الموزعة لكؿ سيـ \ سعر السيـ في السوؽ .و ىو مقياس معحر
حالنظر ألىمية حساب األرحاح الموزعة في المردودية الكمية لمسيـ و التي تساوي إلى:
1
رشيد حفاي ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .41
2
غرحي حمزة ،السياسات المالية لممؤسسة ،مطحوعة دروس ،كمية العموـ االاقتاادية والتجارية وعموـ التسيير ،جامعة محمد
حوضياؼ –المسيمة2016-2015 ،-ـ ،ص .28
3
Voir, YAHI NESRINE, Les déterminants de la distribution de dividendes des
– entreprises privées algériennes, écoles supérieur de commerce d’Alger, 2005 – 2006, p 13
62.
92
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
2 .2 .3نسبة توزيع األرباح :و التي تقارف محمغ األرحاح الموزعة مع نتيجة المؤسسة ،و ىي نسحة
شادعة االستعماؿ في تحميؿ سياسة توزيع األرحاح ،إذ تستعمؿ في تقييـ اقيمة السيـ المستقحمية حعد تقدير
نسحة توزيع األرحاح ،كما توظؼ في حساب نسحة حجز األرحاح (التي تساوي إلى – 1نسحة توزيع
و تستعمؿ في تقدير النمو المستقحمي لألرحاح ،ححيث أف المؤسسات المتميزة حنسحة حجز األرحاح)،
األرحاح مرتفعة يتزايد لدييا معدؿ نمو األرحاح مقارنة حالمؤسسات ذات معدؿ الحجز المتدني .و اخي ار
يتماشى معدؿ توزيع األرحاح مع دورة حياة المؤسسة ،إذ ينطمؽ مف الافر عندما تعرؼ المؤسسة نموا
مرتفعا و يتزايد تدريجيا في مرحمة النمو حتزايد األرحاح و يتراجع عند فترة التقمص.
المؤسسة و المساىمين:
ّ .4سياسة توزيع األرباح و آثارىا عمى قيمة
نحاوؿ في ىذه النقطة عرض حعض تأثيرات دوف التفايؿ فييا نظ ار لعدـ ارتحاطيا الوثيؽ
حدراستنا ،التي شممت المؤسسات غير المسعرة في الحوراة وحالتالي أىمية تأثيرات سياسة توزيع األرحاح
عمى اقيمة ىذه المؤسسات تكوف ضعيفة.
1
مرجع أعاله ،ص .28
2
عحد الكريـ حوحادرة ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .110
93
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
حسب الحاحثاف تعتحر سياسة توزيع األرحاح مجرد اقرار مالي حسيط و ال يوجد سحيؿ دادـ ألنشاء
القيمة مف اقرار مالي حسيط ،فحالنسحة ليما ال يفضؿ المساىـ الحاوؿ عمى دخمو في شكؿ توزيع نقدي
لألرحاح أو فادض لمقيمة ،فيذه ال تمثؿ ارتفاعا في ذمتو المالية و لكف تمثؿ فقط تجزدة ألرحاحو.
كما اكدا عمى أف سياسة توزيع األرحاح يجب أف ال تؤثر عمى اقرار االستثمار و التمويؿ لممؤسسة،
فيجب تحميميا عمى أنيا سياسة متحقية أيف تحدد محدداتيا حعد تحديد سياسة االستثمار و تحديد ماادر
تمويميا .أي يتـ تسديد األرحاح لممساىميف حعد تغطية جميع االلتزامات.
1
مرجع أعاله ،ص .109
2
غرحي حمزة ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .29
3
حريش عحد القادر و حدروني عيسى ،محددات سياسة توزيع األرحاح في المؤسسات الخااة الجزادرية ،األكاديمية
لمدراسات االجتماعية واإلنسانية ،أ /اقسـ العموـ االاقتاادية والقانونية ،العدد ،10جواف 2013ـ ،ص .13
94
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف نظرية موديمياني و ميمر ) (Modigliani et Millerاقد طرحت سؤاليف :لماذا تقوـ المؤسسات حتوزيع
األرحاح ؟ و ىؿ تؤثر سياسة توزيع األرحاح عمى اقيمة المؤسسة ؟ وذلؾ وفقا لمفرضيات التالية :1
-أف التوزيع الضديؿ لألرحاح يؤدي إلى انخفاض اقيمة السيـ ولكف يقاحميا تمويؿ ذاتي مرتفع ،و
الذي يرفع مف اقيمة السيـ (زيادة فادض القيمة).
-حينما التوزيع الواسع لألرحاح ينجر عنو تحسيف حالي في اقيمة السيـ ،ولكف يدفع المؤسسة ٍالى
ٍ
االستدانة مف الخارج ،والذي لو أثر عمى اقيمة السيـ.
واقد أوضحا أف اقيمة المؤسسة تتواقؼ عمى مدى االستخداـ األمثؿ لمموارد المختمفة المتاحة وليس
الكيفية التي يتـ مف خالليا التعامؿ مع األرحاح ،وأكدا أف كفاءة االستثمارات ىي المحدد الرديسي لثروة
المساىميف (اقيمة المؤسسة).
وجادؿ موداقمياني وميمر أف اقيمة المؤسسة تتحدد حقوة رححيا األساسية ومخاطرة أعماليا فقط،
فاستنتجا العالاقة التالي:
1
DUPALLENS. G. gestion financière d’entreprise, 11e édition, Ed: Dalloz , Paris, 1997, p
835.
2
Piget Patrick, LOC.CIT. P 461 .
95
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و حالتالي كمما Dtو gااححا كحيريف ،كمما كانت اقيمة السيـ اكحر مف اجؿ نفس التكمفة Kلألمواؿ
الخااة .و عميو فالمؤسسة التي ترغب في تحسيف اقيمة اسيميا عمييا أف تقوـ حتوزيع مرتفع لألرحاح و
االحتفاظ حمعدؿ نمو توزيع األرحاح في مستوى مرتفع ،أي اف تسعيرة السيـ في السوؽ تتزايد حقيمة gكؿ
سنة.
المؤسسة عمى نفس مستوى لتوزيعات األرحاح و نفس حرنامج االستثمار و ىيكمتيا
ّ و لكي تحافظ
المالية عمييا مراجعة سياستيا التمويمية حقياميا حزيادة رأس الماؿ لتعويض ارتفاع األرحاح الموزعة.
1
3 .2عواقب سياسة توزيع األرباح عمى المؤسسة و المساىمين:
تعمؿ سياسة توزيع األرحاح المطحقة في المؤسسة عمى تقدير النتادج و احتياجات التمويؿ الذاتي في
المستقحؿ ،كما تقرر االولويات حالتحكيـ حيف األرحاح الموزعة و التمويؿ الذاتي ،مع ضماف الحد األدنى
1
Roland GILLET, Jean-piérre JOBARD, Patrick NAVATTE, Philippe RAIMBOURG,
finance, 2 e édition, DALLOZ, France, 2003, P 177-181.
96
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مف الدخؿ لممساىميف .لذلؾ تحاوؿ المؤسسة مف خالؿ سياستيا لتوزيع األرحاح ،إما ححموغ نسحة "األرباح
الموزعة \ الربح" 20إلى ( % 50حسب الدوؿ) و المحافظة عمى ذلؾ مف أجؿ منحيا نوع مف
االستقرار .أو محاولة الزيادة المنتظمة في األرحاح الموزعة و لو حنسحة ضديمة ،و ىي الطريقة االنسب.
إف لسياسة توزيع األرحاح أثر عمى ثروة المساىـ و اقيمة المؤسسة مف حيث:
كمما كاف مستوى توزيع األرحاح حالمؤسسة ضديؿ كمما ٍارتفع فادض القيمة (المحقؽ مف حيع األوراؽ
المالية) ،ومف ثـ زيادة اقيمة األسيـ .حاإلضافة ٍالى ذلؾ تفرض معظـ األنظمة المالية في العالـ
ضرادب ثقيمة عمى األرحاح الموزعة مقارنة حفوادض القيمة ،لدرجة أنو يمكف لتنظيـ الجحادي أف
يجعؿ مف األرحاح الموزعة الوسيمة االكثر كمفة في تمحية احتياجات السيولة لممساىميف ،و ىذا ىو
الدافع ٍالى تفضيؿ ٍ
االحتفاظ حاألرحاح في المؤسسة.
ٍ اف مستوى األرحاح الموزعة يعتحر وسيمة لمسيري المؤسسة لالستعالـ عف حالة المؤسسة في
السوؽ (نظرية ٍ
االشارة ،)La théorie de Signauxححيث ال تقوـ المؤسسة حزيادة األرحاح الموزعة
إال إذا تأكدت مف إمكانية المحافظة عمى ىذه النسحة لتوزيع في المستقحؿ و العكس احي ،و
حالتالي حدوث تغيير أو ٍاستقرار في مستوى األرحاح الموزعة ،يشير لممتعامميف في السوؽ عف
اآلفاؽ المستقحمية لممؤسسة .و عمى عكس ذلؾ يعتحر حعض الكتاب أف زيادة األرحاح الموزعة ىي
دليؿ عف عدـ اقدرة المؤسسة عمى ٍايجاد مشاريع ٍاستثمارية ذات مردودية مقحولة ،و حالتالي تفضؿ
توزيع ىذه األرحاح.
وعميو ،تنشأ عف سياسة توزيع األرحاح عوااقب و ضغوطات عمى المؤسسة ،لكف في نفس الواقت
تعتحر كإشارة لمسوؽ عف تحكـ المؤسسة في محيطيا و احتراميا لمالكييا ،مما يترتب عميو اعطاء احغة
جيدة ألسيـ المؤسسة و تسييؿ لعممية توزيع األرحاح المستقحمية و من استقرار في ممكيتيا.
و يمكف أف نستشؼ عف سياسة توزيع األرحاح المعمف عمييا اراحة أو استنتاجا مف السنوات الساحقة
انتياج المؤسسة و المساىميف لقرار مالي معيف:
فالمؤسسة ،تحاوؿ المحافظة عمى استقرار ممكيتيا حتوزيع منتظـ لألرحاح عمى المساىميف ،مما
ين شئ ضغوط كحيرة عمى خزينة المؤسسة ،لكف يمكف لممؤسسة تفكير في توزيع األسيـ المجانية حدال مف
97
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
توزيع األرحاح ،إال أف ذلؾ يترتب عميو زيادة رأس الماؿ كؿ سنة ،إمكانية تدىور اقيمة السواقية لالسيـ
نتيجة عدـ توزيع األرحاح و تزايد عدد األسيـ المتداولة في السوؽ.
أما المساىمين فيفضموف التوزيع المنتظـ لألرحاح لحاجتيـ الماسة إلى ذلؾ ،لدرجة انيـ في
حعض الحاالت مستعدوف لمتخمي عف اسيميـ ما لـ تحقؽ ليـ رححا مستق ار أو توزيعا لمرح في شكؿ اسيـ
مجانية ،مما يترتب عميو عدـ استقرار في ممكية المؤسسة .و في المقاحؿ التوزيع الياـ لالسيـ يقمؿ مف
إمكانية تحخر اقيمة السيـ و حالتالي التعظيـ مف اقيمة المؤسسة.
تنسب ىذه النظرية إلى كؿ مف ) )Myron Gordon & John Litnerوجاءت كانتقاد لنظرية
( ،)Modigliani et Millerالتي اقامت عمييا النظرية األولى أال وىي وجود عالاقة حيف سياسة توزيع
األرحاح ومعدؿ العادد المطموب عمى األمواؿ الممموكة ،وتشير ىذه النظرية إلى أف سياسة توزيع األرحاح
ليا تأثير محاشر عمى القيمة السواقية لممؤسسة مف خالؿ تأثيرىا في سعر السيـ السواقي وىذا مف خالؿ
أف معدؿ العادد المطموب عمى األمواؿ الممموكة ينخفض حارتفاع توزيعات األرحاح ،وىذا راجع إلى أف
درجة تأكد المستثمريف حوؿ حاوليـ عمى المكاسب الرأسمالية المتحققة مف األرحاح المحتجزة أاقؿ مف
درجة تأكد حاوليـ عمى التوزيعات ،حيث تزداد درجة المخاطرة نتيجة ارتفاع حالة عدـ التأكد المااححة
الحتجاز األرحاح واعادة استثمارىا ،مما يعني تفضيؿ المستثمريف لتوزيع األرحاح عمى تحقيؽ مكاسب
رأسمالية في المستقحؿ ،كوف األرحاح الموزعة في الواقت الحاضر أكثر تأكدا مف احتمالية الحاوؿ عمى
مكاسب رأسمالية في المستقحؿ.2
1
Vermimmen. Pierre, Politique Financiers de l’Entreprise, Encyclopédie de gestion, tome
3, sous la direction Patrick Jeffre et Yves Simon, Ed : Economica , Paris ,1989, p 2151
2رشيد حفاي ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .43
98
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
طحقا ليذه النظرية يفضؿ المستثمروف االستثمار في تمؾ المؤسسات التي تقوـ حتوزيع نسحة أاقؿ مف
األرحاح ،وذلؾ نتيجة وجود ضرادب حنسحة أعمى عمى األرحاح الموزعة مقارنة حاألرحاح الرأسمالية .فحسب
كؿ مف ويستوف وحراقياـ ( )Weston & Brigham 1993أنو في حالة وجود الضرادب فإف المستثمر
يفضؿ إعادة استثمار األرحاح حدؿ مف الحاوؿ عمييا ،وحالتالي يفضؿ المؤسسات التي توزع أاقؿ نسحة
مف األرحاح لتخفيض اقيمة الضرادب التي يدفعيا ،وتوزيع نسحة أاقؿ مف األرحاح يعني إعادة استثمار نسحة
كحيرة منيا في أنشطة المؤسسة مما يؤدي إلى زيادة معدؿ نمو أرحاحيا ،وطحقا لنموذج جوردوف
( )Gordonفيذا يؤدي إلى ارتفاع ثروة المستثمر.
فالضرادب المستحقة عمى األرحاح الرأسمالية ال تدفع إال مرة واحدة وىي عند حيع السيـ ،فحأخذ القيمة
الزمنية لمنقود والتي تتنااقص اقيمتيا مع مرور الواقت فإف اقيمة الدينار الحالي أكحر مف اقيمة نفس الدينار
في المستقحؿ ،وىذا يجعؿ األرحاح الرأسمالية أاقؿ تكمفة مف أرحاح السيـ ،كما أف في حالة االحتفاظ حالسيـ
حتى وفاة المساىـ فإف الورثة ال يدفعوف ضريحة عمى األرحاح الرأسمالية في حالة ما إذا اقاموا ححيع السيـ،
ذلؾ أف سعره السواقي عند وفاة المساىـ يعد كتكمفة شرادو وحالتالي ال يوجد فرؽ القيمة.
وحناء عمى ىذه األسحاب فإف المساىميف يفضموف المؤسسات التي تقوـ حاحتجاز األرحاح حدؿ توزيعيا
ويكونوف مستعديف لدفع سعر أعمى لشراء أسيـ تمؾ المؤسسات التي ال توزع األرحاح .إلى ىنا فإف
المؤسسة إذا أرادت توزيع الثروة عمى المساىميف ،فإنيا سوؼ تمجأ إلى إعادة شراء األسيـ تجنحا لتحميؿ
المساىميف تكمفة زاددة في حالة ما اقامت حتوزيع أرحاح السيـ نتيجة الضريحة الزاددة .وكاورة وااقعية ليذا
فقد لوحظ زيادة في شراء األسيـ حدؿ توزيع األرحاح احتداء مف سنوات الثمانينات وىذا ما أشرات إليو
دراسة كؿ مف أالف ومشيمي 1995وستيفف وويحساف ،2000وفرانش .12001
المؤسسة يمكنيا أف تتحمؿ تكاليؼ عند توزيعيا ألرحاح السيـ ،كما أف المساىـ كذلؾ يمكنو أف
يتحمؿ تكاليؼ عند استثمار أموالو التي تحاؿ عمييا في شكؿ توزيعات ألرحاح السيـ ،ومع ذلؾ فالكثير
مف المؤسسات والمساىموف يحقوف أوفياء لتوزيع أرحاح السيـ وتمجأ المؤسسات إلى زيادة التمويؿ الخارجي
1
حريش عحد القادر وحدروني عيسى ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .14
99
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لتغطية احتياجات استثماراتيا .وتكاليؼ الافقات في حالة المجوء إلى التمويؿ الخارجي ىي تكاليؼ توزيع
أرحاح السيـ ،فاألرحاح يمكف استعماليا لتغطية تكاليؼ الافقات عند المجوء إلى إادارات جديدة.
نظرية تكاليؼ الافقات لتوزيع أرحاح السيـ تستحؽ االستثمارات وتححث في التكاليؼ التي يمكف أف
تتحمميا المؤسسة نتيجة التمويؿ الخارجي في حالة ما إذا اقامت المؤسسة حزيادة نسحة توزيع أرحاح السيـ،
فتكاليؼ الافقات تشمؿ كؿ التكاليؼ الناتجة عف المجوء إلى التمويؿ الخارجي كتكاليؼ االكتتاب،
تكاليؼ اإلدارة ،والنفقات القانونية كالضرادب وغيرىا..
نظرية تكاليؼ الافقات لسياسة توزيع األرحاح تقترح عمى المؤسسة حاستطاعتيا االعتماد عمى
أرحاحيا في تمويؿ استثماراتيا وتمجئ إلى توزيع األرحاح في حالة عدـ وجود فرص استثمارية مواتية،
فالم ؤسسات األكثر لجوءا إلى التمويؿ الخارجي تسعى إلى تعظيـ القيمة السواقية لممساىميف مف خالؿ
تكمفتو المنخفضة مقارنة حالتمويؿ حاألرحاح المحتجزة ،وحسب روزالؼ " "Rozeff 1982فإف الرافعة المالية
ودرجة النمو ىما العامميف المذيف يفسراف لجوء المؤسسة إلى التمويؿ الخارجي.
والعامؿ اآلخر الذي يمكف أف يفسر لجوء المؤسسة إلى التمويؿ الخارجي ىو الحجـ،فحطحيعة الحاؿ
المؤسسات األاقؿ حجما يكوف مساىمييا غير راضيف عمى لجوء المؤسسة إلى التمويؿ الخارجي عكس
المؤسسات ذات الحجـ الكحير .وضياع إمكانية مرااقحة المؤسسة ىو أكحر مشكؿ يواجو مساىمي
المؤسسات ذات الحجـ الاغير نتيجة زيادة التمويؿ الخارجي ،والذي يكوف أكثر تكمفة حالنسحة ليا مقارنة
مع المؤسسات ذات الحجـ الكحير.
وحالتالي فتوزيع أرحاح السيـ في المؤسسات الاغيرة يكوف أكثر تكمفة منو في ذات الحجـ الكحير ،وىذه
النتيجة يمكف استخالايا مف العالاقة الموجحة حيف نسحة توزيع أرحاح السيـ وحجـ المؤسسة وىذا ما أكدتو
1
دراسة كؿ مف "رودينؽ وفاما وفرانش".(Redding, 1997, and Fama and French, 2001
1
مرجع أعاله ،ص ص .16-15
100
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تشكؿ دراسات لينتر LINTNER 1956النقطة المرجعية في تحميؿ تطور األرحاح الموزعة ،إذ تـ
تطوير مفيوـ استقرار األرحاح الموزعة انطالاقا مف اححاثو لتتوسع في اوروحا و الواليات المتحدة االمريكية.
سنحاوؿ مف خالؿ ىذا المحور اعطاء نظرة عف التفسيرات النظرية نماذج توزيع األرحاح دوف التوسع
فييا لتحياف اقرار المؤسسات في التوفيؽ حيف توزيع األرحاح و تمويؿ المؤسسة.
ترتكز نماذج توزيع األرحاح عمى النموذج االساسي لمتسوية الجزدية ؿ لينتر ،LINTNERو الذي تـ
توسيعو مف اقحؿ ميرتف Mertonو مارش Marchفي ،1987لكف النموذج االوؿ ييتـ حتوزيع األرحاح
لمؤسسة معينة ،حينما الثاني يدرس توزيعات األرحاح لمجموعة مف المؤسسات.
1
Voir, J.Linter, <<distribution of incomes of corporations among dividends, retained earnings
and taxes>> American economic review, vol 46, N2, Mai 1956.
101
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
دوف االسراع في ذلؾ ،أي عمى المدى الحعيد و حاألخذ حعيف االعتحار ارحاحيا الاافية و ذلؾ
خاوايات المؤسسة.
و لشرح نمو األرحاح الموزعة في إطار سياسة استقرار األرحاح (تسوية جزدية) ،نعتحر Dيمثؿ الرح
الموزع المتعمؽ حتطحيؽ المعدؿ المستيدؼ عمى النتيجة الاافية ،أي الرح الموزع ليذه السنة ال يساوي
لرح الموزع لمسنة الماضية مضافا إليو مجموع الفرؽ حيف الرح الموزع المستيدؼ و الرح الموزع في
السنة الماضية ،فالزيادة تشمؿ فقط جزء مف ىذا الفرؽ ،أي تسوية جزدية لمرح الموزع و ال تاح كمية
إال إذا استمر نمو مردودية المؤسسة .و عميو ،يتجنب مسيرو المؤسسة اتخاذ اق اررات يكونوف مجحريف
عمى تغييرىا مستقحال ،و يجحروف عمى الغاء الزيادة في توزيع األرحاح ،و التي تعتحر اشارة سالحة حالنسحة
لسوؽ.
و مف خالؿ عدة مالحظاتو لتوزيعات أرحاح السيـ ،تواؿ "لينتنر "Lintner 1956إلى أف
المسيريف يفضموف ث حات توزيعات أرحاح السيـ ،وال يتـ تغييرىا إال إذا كاف مف الضروري القياـ حذلؾ ،كما
تواؿ كذلؾ إلى أف أرحاح المؤسسة تعتحر محددا رديسيا ألرحاح السيـ ،ويقوـ المسير حالتعديؿ الجزدي
ألرحاح السيـ تماشيا مع أرحاح المؤسسة وأرحاح السيـ الساحقة ،كما تحينو العالاقة الموالية:
حيث:
:ىي اقيمة أرحاح السيـ لمسنة والسنة الماضية عمى التوالي. و
:معدؿ توزيع أرحاح السيـ.
:النتيجة الاافية لمسنة.
و :ىي ثواحت موجحة.
اقيمة موجحة لػ :aتعني تردد المسير في تغيير توزيع األرحاح.
اقيمة اغيرة لػ :cتعني أف اقيمة األرحاح الموزعة ال تتغير محاشرة حعد تغير أرحاح المؤسسة إال حعد
ما يستمر ىذا التغير.
إف محاولة فيـ المغز الخاص حتوزيع أرحاح السيـ ىو فيـ اق اررات التسيير التي مف شأنيا أف تؤثر في
محددات تغير سياسة توزيع األرحاح ،فحسب "لينتنر "Lintner 1956الذي اقاـ حسمسمة مف المقاحالت
مع مسيري 28مؤسسة اناعية أمريكية ،أيف تتحع توزيع أرحاحيا لمدة 7سنوات مف 1946إلى 1953
102
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وتواؿ إلى أف المؤسسات تحدد سياسة توزيع أرحاحيا تحعا ألرحاحيا الجارية ونسحة التوزيعات المستيدفة،
كما وجد أف المؤسسات تقوـ حتعديؿ نسب توزيع أرحاحيا طحقا ليذه النسحة ،وأف ىذه النسب المستيدفة
تختمؼ مف مؤسسة إلى أخرى ومف فترة إلى أخرى.
حناء عمى ىذه النتادج اقاـ "لينتنر "Lintner 1956حتطوير نموذج التعديؿ الجزدي لمتغير في
مستوى التوزيعات ( )ΔDعحر الزمف ) (tوحاختالؼ المؤسسات ) (iوىذا النموذج يعكس ثقة المسيريف في
أف المستثمريف يكرىوف المستويات الشاذة ألشكاؿ توزيع أرحاح السيـ ،ومف ثـ التركيز عمى التغير في
مستويات األرحاح الموزعة (:)ΔDi,t
[ ]
حيث:
:التغير في مستويات توزيع أرحاح المؤسسة حيف سنتيف متتاليتيف.
:محمغ األرحاح الموزع فعال.
:يمثؿ نسحة التوزيع المستيدفة لممؤسسة (.)i
يمثؿ الرح الجاري لممؤسسة ( )iفي المحظة (.)t
:يمثؿ معامؿ التعديؿ الخاص حالمؤسسة ( ،)iوىو متعمؽ حالفرؽ حيف توزيعات السنة الماضية
والتوزيعات الحالية.
:اقيمة ثاحتة وتكوف في الغالب موجحة لتعكس رغحة المسيريف في عدـ تخفيض اقيمة التوزيعات.
:خطأ التقدير.
ولقد تـ اختحار نموذج "لينتنر "Lintner 1956في العديد مف الدراسات وكميا خمات إلى وااقعية
النموذج.
1
2 .4نموذج فاما Famaو بابياك : Babiak
و سع الحاحثاف نموذج لينتر حإدراجيما لمرح الاافي في المعادلة ،1ححيث اكدا عمى احة النتادج
المتواؿ إلييا مف اقحؿ لينتر فيما يخص التكيؼ المتااعد لألرحاح الموزعة مع النتادج و أف نتادج لينتر
تعطي احسف تفسير مقارنة حنماذج أخرى.
1
Voir, E.F.Fama et babiak, "dividend policy an empirical study ", journal of the American
statistical association, vol 63, December 1968.
103
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
، Bو حالتالي عمال t-1 لكف أكدا فاما و حاحياؾ عمى أف ىذا النموذج يمكف اف يحسف حإضافة الرح
عمى توسيع النموذج حإضافة الرح الاافي ،إال أنيـ لـ ييمموا أىمية العوامؿ األخرى المحددة لألرحاح
الموزعة كسياسة االستثمار و التمويؿ.
أما اقالسف فقد اقاـ حتطحيؽ ثالثة متغيرات ىيكمية (االستثمار ،االستدانة و تكمفة رأس الماؿ) عمى
نموذج فاما Famaو حاحياؾ Babiakمف أجؿ تحديد فرضية تطحيؽ استراتيجية مزدوجة في المؤسسات
مؤسسة مف 45تأخذ حعيف االعتحار احد العوامؿ الثالث في توزيع األرحاح،
الفرنسية .و استنتج أف ّ 15
أي تطحؽ استراتيجية مزدوجة ،و حينا أيضا التأثير الكحير لالستثمار عمى توزيع األرحاح ( 7مف 45
مؤسسة).
ّ
يعد نموذج ولتر مف حيف النماذج النظرية التي نااقشت العالاقة حيف توزيع أرحاح السيـ والقيمة
السواقية ألسيـ المؤسسات ،حيث تواؿ إلى أف سياسة توزيع أرحاح السيـ سوؼ تؤثر عمى القيمة
السواقية لمسيـ والتي ىي عحارة عف مجموع القيمة الحالية لتوزيع أرحاح السيـ والقيمة الحالية لألرحاح
الرأسمالية كما يمي:
1
على سبيل المثال "فاما وبابياك( "(Fama and Babiak 1968اللذان قاما بدراسة على عينة من المؤسسات ( 392مؤسسة) بين سنة 1946
و 1964وكانت النتيجة موافقة لنموذج "لينتنر ."Lintner 1956
104
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
حيث:
يتض مف العالاقة أعاله أنو عندما يكوف معدؿ العادد المتواقع عمى االستثمار أكحر مف معدؿ
العادد المطموب فإف زيادة حجز األرحاح ليا أثر إيجاحي عمى القيمة السواقية لمسيـ ،وعندما يكوف العكس
فإف توزيع األرحاح ىو األمثؿ لتعظيـ سعر السيـ ومنو القيمة السواقية لممؤسسة ،وفي حالة التساوي فكال
السياستيف ال يكوف ليما أي أثر عمى القيمة السواقية لمسيـ (حيادية سياسة توزيع األرحاح).
و يعتحر اقوفاف أف تسوية األرحاح الموزعة تتواقؼ عمى تقديرات المسيريف لنتيجة المؤسسة ،إي يرتكز
النموذج عمى أف توزيع األرحاح ال يتواقؼ فقط عمى العادد الحالي و إنما يتواقؼ أيضا عمى العادد الدادـ
الذي يمغي المكونات الظرفية أو العرضية االيجاحية أو السمحية .كالتي تمس االستغالؿ او خارج
االستغالؿ .حمعني أف ارتفاع األرحاح الموزعة يجب اف يكوف حسحب عوامؿ دادمة و ليس عرضية .و لذلؾ
تحاوؿ المؤسسة تجنب التغيرات الغير مستقرة لتوزيعاتيا لألرحاح ،و تقوـ حتوزيع طحيعي و دادـ و ليس
عرضي.
إف الدراسات النظرية المشار إلييا ساحقا ال يمكف أف تفسر اقرار المؤسسات في توزيع األرحاح إال إذا
أخذت حأخذ حعيف االعتحار عدة عوامؿ أخرى ليا تأثير عمى اق اررات توزيع األرحاح في المؤسسة.
105
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
Voir, Farrar D, Selwyn L, “taxes, corporate financial policy and return to investor”, national
tax journal, December, 1967.
106
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1
فيعتحراف حأف االشخاص الطحعييف يممكوف عدة امكانيات حينما ميمر Millerو شولس Scholes
لمتيرب مف خضوع األرحاح الموزعة لمضريحة ،منيا االكتتاب في التأميف عمى الحياة ،االستدانة مف
2
الحساب الشخاي.
إف ادراج الضريحة يمكف أف يخمؽ ما يعرؼ حأثر "الزبائن" عمى سياسة توزيع األرحاح ،فاذا ما اقاـ
الزحوف ححيع سيمو حعد فامو عف اقسيمة الرح ،فانو يحاؿ عؿ األرحاح الموزعة لكف يحيع السيـ حقيمة
متدنية ،و لذلؾ حيف التف و اقيحار 3Elton et Gruberحأف تراجع اقيمة السيـ يمكف أف تكوف مساوية لقيمة
األرحاح الموزعة ،و عميو ،و حاعتحار وجود الفرؽ في الخضوع الضريحي حيف فادض القيمة و توزيع
األرحاح ،فإنيما يناحاف المساىميف حوجوب التنازؿ عف األسيـ اقحؿ فاميا عف اقسيمة الرح ،ثـ شراء
األسيـ حدوف اقسيمة.
2 .5المحتوى االعالمي لسياسة توزيع األرباح (نظرية االشارة):
حإمكاننا تقدير خطر األسيـ انطالاقا مف نوعيف مف المعمومات ،االولي تخص معمومات عف
الوضعية االاقتاادية الحالية ،أما الثانية فتتعمؽ حالقدرات الرححية المستقحمية لممؤسسة ،و عميو انطالاقا مف
ىذه المعمومات يتحيف لنا أىمية عممية توزيع األرحاح في تقديـ نظرة لمسوؽ عف المردودية المستقحمية
لممؤسسة ،لما تمثمو ىذه األرحاح مف تسديد نقدي فوري يضفي مادااقية فعمية لممؤسسة و في نفس الواقت
يسوؽ معمومة ايجاحية عف المؤسسة دوف الحاجة إلى تقديـ معمومات حساسة لفاددة المنافسيف.
و تقوـ المؤسسات الراغحة في الحاوؿ عمى تمويؿ حتوايؿ معمومات لممستثمريف عف المردودية
المستقحمية لمؤسساتيـ مف اجؿ اف يتمكنوا مف التقدير الاحي لاحة وضعية المؤسسة .حواسطة نشر
المعمومات المالية و المحاسحية السنوية و تنظيـ جمسات لتحميؿ الوضعية المالية لممؤسسة.
غير أف ذلؾ غير كاؼ لممستثمريف حسحب االشتحاه في مادااقية الحساحات المالية لممؤسسة و
احتعاد الحرامج االستثمارية عف الوااقع ،لذلؾ تعمد إلى حث اشارات أكثر مادااقية كتوزيع األرحاح ،فيقوـ
1
Voir, Miller et Scholes, « dividends and taxes », journal of financial economics, volume 6,
décembre, 1978.
ٌ 2مذ اوذ ٍِ١ش Miller 1977ػٍ ٝػشٚسح اػزجبس ججب٠خ اٌّغزضّش ٓ٠ػٍ ٝأٙب ػش٠جخ شخظ١خ ِٕفظٍخ ػٓ اٌّؤعغخ،
ثغجت ؽج١ؼخ إٌظبَ اٌخبص ٌفٛائغ اٌمّ١خ٘ ،زٖ اٌؼش٠جخ رى ْٛف ٟاٌؼبدح اصمً ػٍِ ٝذاخ ً١اٌغٕذاد ِمبسٔخ ثبٌّذاخً١
اٌّشرجطخ ثبِزالن األع.ُٙ
3
Etude prouvé par, Elton et Gruber, "Marginal stockholder tax rates and the clientele
effect ", review of economics and statistics, février 1970.
107
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المسي روف حتوزيع األرحاح حمقدار يمكف أف يمتزموف حو مستقحال ،كي ال تترجـ ذلؾ مف طرؼ المستثمريف
عمى أنو تدىور في مردودية المؤسسة في حالة التغيرات السالحة لتوزيع لألرحاح.
كما أف المؤسسات الراغحة في رفع رأس الماؿ و جذب األمواؿ عمييا ااقناع المدخريف حقدراتيا
عمى االستثمار في مشاريع مرححة ،لذلؾ فيي تعمؿ عمى تحياف اقدراتيا في توزيع التدفقات المالية الماضية
في شكؿ ارحاح لتأكدىا مف مردودية مشاريعيا المستقحمية.
ىذا الميكانيزـ لإلشارة حواسطة سياسة توزيع األرحاح شرحو حياتاشاريا S. BHATTACHARYA
1 1979في نموذجو" :حأف تسديد األرحاح الموزعة يرسؿ اشارة عف التدفقات المستقحمية لممؤسسة في
إطار عدـ التناسؽ المعموماتي في السوؽ ،و أف التسديد المحاشر لألرحاح يمكف أف يكوف مكمفا
لممساىميف".
كما رحطت العديد مف الدراسات حيف توزيع األرحاح و حدادؿ أخرى لتوظيؼ ىذه األمواؿ ،ومف
أمثمة ذلؾ ،دراسة ميمر Millerو روؾ 1985 ROCالمذاف رحطا حيف توزيع األرحاح و االستثمار و
الذي استعمؿ فيو كتكمفة لإلشارة الفراة الحديمة الناتجة عف استعماؿ التدفؽ النقدي لدفع األرحاح عوض
استثمارىا في مشاريع مرححة.
و دراسة جوىف Johnو ويميامس Williamsالمذاف رحطا حيف توزيع األرحاح و إادار األسيـ
حدال مف االستثمار ،فنظ ار إلى أف المؤسسة ذات مردودية تقوـ حتوزيع مرتفع لألرحاح و ترسؿ اشارة
حإجحاميا عف إادار األسيـ ،حينما المؤسسة االاقؿ مردودية فيي مضطرة لمقياـ حاإلادار لتعويض
فقدانيا لسيولة نتيجة التوزيع المرتفع لألرحاح .لتتطور ىذه الدراسة في 1987مع الحاحث امحاريش
Ambarishو يرحط حيف توزيع األرحاح و إادار األسيـ و االفراط أو التفريط في االستثمار.
1
أما روفيد Rovidو سافيج 1991 Savigفحاوال الرحط حيف توزيع األرحاح و االستدانة كإشارة،
فحالنسحة ليما القدرة عمى االستدانة تقدـ اشارة مساوية لتوزيع األرحاح ،فكالىما يعني التزاـ مسيري
المؤسسة حتسديد ،منتظـ ،ونقدي.
1
Quintart A, et Zisswiller. R, la théorie de la finance, presses universitaires de France,
deuxième édition, 1990 P 279 ET suivantes.
108
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يسم نموذج اإلشارة لممسير حاستعماؿ أرحاح السيـ ،االستثمار أو االستدانة إلعالـ المستثمريف
حالوضعية المالية لممؤسسة .وفي كؿ إشارة يتحمؿ المسير تكاليؼ ،لكف ىذه التكاليؼ تكوف مرتفعة
حالنسحة لممؤسسات ذات الوضعية السيدة مقارنة حذات الوضعية الجيدة.
يمكف تفسير اإلشارة المراد توايميا مف خالؿ توزيع أرحاح السيـ حمشكمة الخطر المعنوي ،حدوف ىذه
اإلشارة فالمستثمروف يعجزوف عف تقييـ نوعية المؤسسة ،حيث ياح تقييميـ محني عمى حدسيـ لمقيمة
المتوسطة لممؤسسة.
ومف أجؿ ىذا فمعزؿ اقيمة مؤسسة " "Aعف اقيمة مؤسسة "( "Bحتى يمكف التفريؽ حينيما) ،فعمى
المسير أف يجد طريقة تمكنو مف ذلؾ ،فيتخذ اق اررات مالية في حداية الفترة ويسعى إلى تأكيد اإلشارات
المالية وتجنب الخطر المعنوي .فالنظاـ المثير لالىتماـ مف طرؼ المسيريف والمعروؼ مف طرؼ
المستثمريف ىو كما يمي:
(
مع:
:Mعادد المسيريف.
1
Mehdi NEKHILI, WALI SIALA Afifa, CHEBBI NEKHILI Dhikra, Free cash-flow,
gouvernance et politique financière des entreprises françaises, octobre 2008,
Correspondance : mehdi.nekhili@univ-reims.fr ; Faculté de Sciences économiques, Sociales
et de Gestion, Téléchargé sue internet. Septembre 2014.
109
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
) أكحر مف النتيجة :الجزاء الذي يتحممو المسير إذا كانت أرحاح السيـ الموزعة في حداية الفترة (
. المحققة
فحسب ىذا النموذج ،ال يقوـ المسيروف حزيادة أرحاح السيـ إال إذا كانوا متأكديف مف أف وضعية
المؤسسة المستقحمية سوؼ تتحسف وتستمر في ذلؾ ،ألنو إذا كاف العكس ،فإف المسيريف سوؼ يتحمموف
الجزاء الذي ال يكوف في االحيـ .وحذلؾ فإف المسيريف يفضموف توزيع نسحة منخفضة مف أرحاح السيـ
وال يتـ الزيادة إال إذا كاف ىناؾ تغير فعاؿ في المؤسسة والذي سوؼ يستمر في المستقحؿ ،كما أف ىذه
لممسيريف حالحفاظ عمييا حتى واف كانت التدفقات النقدية منخفضة ،وحالتالي فإف أي النسحة تسم
انخفاض في ىذه النسحة فيذا يدؿ عمى أف ىناؾ انخفاضا مستم ار في التدفقات النقدية المستقحمية لممؤسسة
والتي تعتحر معمومة سيدة حالنسحة لمسوؽ المالية.
يفترض نموذج ميرتوف ( Merton )1987لتوازف األاوؿ المالية أف تكمفة المعمومات تشتمؿ عمى
مركحتيف أساسيتيف .تتمثؿ المركحة األولى في تكمفة جمع ومعالجة الحيانات ،أما المركحة الثانية فيي تتمثؿ
في تكمفة إنتاج واادار المعمومات مف طرؼ المؤسسة .تعطي ىذه التكاليؼ اورة معكوسة لتكاليؼ
نموذج اإلشارة والوكالة كما يقوـ ىذا النموذج عمى طريقة االستحداث في حالة عدـ التأكد.
[ ]
عادد محفظة السوؽ في حالة التوازف ،أما r عادد األاؿ Sفي حالة التوازف ،وتمثؿ تمثؿ
، حيتا األاؿ حيث فيي معدؿ العادد حدوف مخاطرة ،وتمثؿ
التكمفة المتوسطة لممعمومات لكؿ أاوؿ فيي تكمفة المعمومة في حالة التوازف لألاؿ ، Sو أما
السوؽ.
يعتحر نموذج ميرتوف ومارش ( Merton&Marsh )1987كتعميـ لنموذج "ميرتون" لواؼ تطور
أرحاح السيـ لممؤسسة وكذلؾ لمحفظة السوؽ.1
1
غرحي حمزة ،مرجع سحؽ ذكره ،ص .33
110
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
حيف ممولي المؤسسة ،فعممية تمعب سياسة توزيع األرحاح دور في توفيؽ حيف تضارب الماال
التوزيع ترفع مف احتياجات التمويؿ الخارجي التي تحاوؿ المؤسسة أف تغطيو حواسطة المجوء إلى السوؽ،
ىذا ما يجمب أنظار المستثمريف و يضعيا تحت المرااقحة ،و حطحيعة الحاؿ يؤدي إال انضحاط مسيري
المؤسسة و التقميؿ مف تكاليؼ الوكالة.
و عميو تشكؿ عممية توزيع األرحاح ميكانزيما ضمنيا يسم لممساىميف حمرااقحة تسيير المسيريف
لممؤسسة و معرفة مدى اقرارىـ في مامحة المؤسسة .ذلؾ أنو حسحب السياسة االستثمارية لممؤسسة ،تعمؿ
عممية توزيع األرحاح عمى دفع المسيريف إلى الححث عف ماادر األمواؿ التي تحفظ ليـ نفس السياسة
االستثمارية ،و لتحايؿ ىذه األمواؿ اإلضافية يجب عمييـ وضع اجراءات مرااقحة و مراجعة حساحات
1
المؤسسة.
فاذا ما كانت المؤسسة تعرؼ اعوحات مالية ،فاف اي عممية لتوزيع األرحاح يمكف اف تترجـ عمى
انيا تحويؿ لمثروة مف المقرضيف الى المساىميف ،ما يفسر طحيعة شروط الحماية التي يفرضيا المقرضوف
في عقود إادار السندات ،و التي تضع اقيودا عمى توزيع األرحاح.
ويحيف نموذج الوكالة لتوزيع األرحاح عند الحورتا وآخروف ( )La Porta et al,2000أنو عندما
يمتمؾ المسا ىموف حقواقا أكحر فإنيـ يستطيعوف استخداـ اقوتيـ لمتأثير في سياسة توزيع األرحاح ،ويستطيع
المساىموف تمقي حقوؽ أكحر حيث تفترض نظرية الوكالة أف المساىموف يفضموف خيار توزيع أرحاح السيـ
أكثر مف األرحاح المحتجزة.
أثحتت الدراسات أف المسيريف ال يكرىوف توزيع ىذه التدفقات النقدية عمى المساىميف في شكؿ أرحاح
السيـ عندما تكوف الفرص االستثمارية اقميمة ،كما يمكف لممؤسسة أف تمجأ إلى االاقتراض لتوفير السيولة
ومف ثـ توزيع أرحاح السيـ وفقا لما تواؿ إليو كؿ مف "ماليتز وسفسيؾ" (Malitz and Sefcik 1994
(.
1
Voir, BEN ARAB Mounira et BEN SEDRINE NADIA, l’effet de la relation d’agence sur
la politique de dividende des entreprises tunisienne cotées, revue tunisienne d’économie et
de gestion RTEG N°22 Vol. XXII décembre 2005, centre de publication universitaire.
111
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
فكمما انخفضت درجة حماية المساىميف (انعداـ القوانيف أو عدـ تطاحقيا حشكؿ أمثؿ) ،يسم ىذا
لممسيريف حاستعماؿ مياراتيـ في السيطرة عمى المؤسسة واستعماليا لمامحتيـ الشخاية ،وفي ىذه الحالة
يستطيع المسيروف كسب الشيرة عف طريؽ توزيع أرحاح السيـ عمى المساىميف الذيف يظنوف أنيا نتيجة
الجيد المثالي لممسيريف حسب (الحورتا و لوحاز وفيشني) La Porta,) Lopez-de-Silanes,
،)Shleifer and Vishny 2000وتوزيع أرحاح السيـ يؤدي إلى تخفيض تكاليؼ الوكالة عف طريؽ
تخفيض التدفقات النقدية المتاحة لدى المسيريف (جونسف ،)Jensen 1986أو حالتأثير عمى القيـ
السواقية لممؤسسة (رفعيا) مما يكسب تفاؤؿ المساىميف (ايسترحروؾ .)Easterbrook ،1984
لتخفيض تكاليؼ الوكالة والافقات يمجأ المسيروف إلى الححث عف النسحة المثمى مف توزيعات أرحاح
السيـ التي تسم ليـ حالواوؿ إلى ىذا اليدؼ (ايسترحروؾ .)Easterbrook ،1984تـ اختحار ىذا
النموذج مف طرؼ روزوؼ ) ( 1982 Rozeffحاستعماؿ طريقة المرحعات الاغرى ،فإنو كمما زادت
نسحة امتالؾ المسيريف لألسيـ كمما انخفضت تكمفة الوكالة نتيجة انخفاض الضغوط عمى المسير ،ومنو
نقص االعتماد عمى أرحاح السيـ لتخفيض ىذه التكمفة ،كما أف امتالؾ المسير ألسيـ المؤسسة يجعمو
يفضؿ الزيادة في أجره حدؿ توزيع أرحاح السيـ.1
1
حريش عحد القادر و حدروني عيسى ،محددات سياسة توزيع األرحاح في المؤسسات الخااة الجزادرية ،األكاديمية
لمدراسات االجتماعية واإلنسانية ،أ /اقسـ العموـ االاقتاادية والقانونية ،العدد ،10جواف 2013ـ ،،ص .15
2
Mondher Bouattour, «EFFICIENCE INFORMATIONNELLE, SOUS-RÉACTION A
L’INFORMATION ET EFFET DE DISPOSITION :UNE APPROCHE
EXPÉRIMENTALE». thèse de doctorat en Sciences de gestion, spécialité Finance , France ,
centre d’étude doctoral droit Economie et gestion , Université Toulouse 1 Capitole (UT1
Capitole), 2012.
112
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إف فرضية الكفاءة المعموماتية ىي حجر الزاوية في المالية الحديثة ،حيث تتواقع أف أسعار المتداولة
تعكس المعمومات األساسية لمشركات المدرجة في الحوراة ،وتنص عمى أف سعر الوراقة المالية يمثؿ في
أي واقت تقدي ار جيدا لقيمتو األساسية (فاما.)1965 ،
و أف استخداـ الداقيؽ ليذه المعمومات مف اقحؿ المستثمريف العقالنييف أف يؤدي حالطحيعة إلى إنشاء تمؾ
التساوي حيف القيمة الحقيقية لموراقة وسعرىا في السوؽ ،فإذا تأثر العرض والطمب فقط حالمعمومات الداقيقة
وذات الامة حالمؤسسة ،فإف سعر التداوؿ يعكس حشكؿ فعاؿ القيمة األساسية لموراقة.
أخطاءىـ مف خالؿ آلية مف ناحية أخرى ،في حالة وجود مستثمريف غير عقالنييف ،سيتـ تاحي
التحكيـ أو التوازف التي ستضمف تقارب األسعار نحو القيمة األساسية ،حالنسحة لألسيـ ،و عمى سحيؿ
المثاؿ ،فإف القيمة األساسية تساوي القيمة المستحدثة ألرحاح األسيـ المستقحمية ،حطحيعة الحاؿ ،فإف تدفؽ
األرحاح غير معروؼ ومف المناسب لممستثمريف أف يتواقعوا وفقا لممعمومات المتوفرة لدييـ.
وحالتالي ،مف أجؿ تحديد القيمة األساسية لمسيـ ،يفترض أف يستخدـ المستثمر المعمومات المتاحة عمى
النحو األمثؿ ،أي أف يتنحأ حعقالنية حأرحاح مستقحمية.
في وااقع األسواؽ المالية ،ال تزاؿ العديد مف الحاالت غير محررة لفرضية الكفاءة المعموماتية .ففي 17
شركة ، Alcatelوىي شركة فرنسية لتانيع معدات أيموؿ /سحتمحر ،1998تقيقر سعرالسيـ
االتااالت السمكية والالسمكية ،حنسحة . %38.4أعمف سيرج تشوروؾ ،الرديس التنفيذي لشركة ألكاتيؿ
في واقت متأخر مف ذلؾ اليوـ" ،تحذير األرحاح" مشي ار إلى أف األرحاح كانت أاقؿ أىمية مما تواقعو
المحمموف.
في 23سحتمحر ،حعد ستة أياـ مف إعالف "تحذير األرحاح" ،فقد السيـ حالفعؿ ٪ 55مف اقيمتو.
ويشير كاروز وتكسير ( )1999إلى ىذا التقيقر اليادؿ في سعر الكاتيؿ ال يمكف تفسيره مف خالؿ أساسو
التطور لمشركة ،فحسب الحاحثيف ،أف ىذا رد الفعؿ محالغ فيو عند اإلعالف ويرجع إلى سموؾ محاكاة
حعض المستثمريف.
و إذا نظرنا إلى سوؽ األوراؽ المالية لشركة Air France-KLMخالؿ عاـ ،2011فإف االنخفاض
مذىؿ في 23أغسطس ،2011حمغت اقيمتيا السواقية 1.79مميار يورو ،وىو ما يعادؿ اقيمة سحع نسخ
مف طادرة إيرحاص . A380وتمتمؾ المجموعة 274طادرة ،حما في ذلؾ طادرتيف مف طراز، A380
113
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تحمغ اقيمتيا وحدىا حوالي 500مميوف يورو .وتحمغ اقيمة أسطوؿ شركة الخطوط الجوية Air France-
11 KLMمميار يورو ،وىو ما يعادؿ 6أضعاؼ القيمة السواقية لألسيـ.
أنيت أسيـ Air France-KLMالتداوؿ في 31ديسمحر 2011ب 3.97يورو ،ما يعادؿ انييار
٪ 70.85في عاـ ،2011لـ يسحؽ لو مثيؿ لألوراؽ المجموعة فرانش اليولندية مدرجة في حوراة
حاريس.
تعتمد النظرية المالية في المقاـ األوؿ عمى افتراضات النموذج النيوكالسيكي ،حما في ذلؾ افتراض كفاءة
السوؽ .ىذا يشير إلى أف رد فعؿ المستثمريف عمى المعمومات فوري.
في سوؽ فعاؿ ،المنافسة حيف المستثمريف عدوانية لمغاية ححيث تتكيؼ األسعار عمى الفور مع المعمومات
الجديدة .ففي أي لحظة يتـ تداوؿ األدوات المالية حسعر يحدده العادد والمخاطرة.
فاما ( ) 1965يشير إلى أنو في سوؽ كؼء ،في أي واقت فإف السعر الفعمي لموراقة يكوف وفؽ تقدير جيد
لقيمتيا األساسية.
وححسب التعريؼ ،فإف المعمومات المستقحمية ال يمكف التنحؤ حيا وتغير أسعار كؿ أاؿ مالي يكوف
عشوادي .ىذا ىو أاؿ العشوادية (" )"randomwalkلمعوادد في األسواؽ المالية .في الوااقع ،يستند مفيوـ
الكفاءة عمى الحجج التي نص عمييا سامويمسوف ( ،)1965عمى أف سعر األاوؿ المالية يتقمب حشكؿ
عشوادي .واقدـ ىذا المفيوـ ( )Bachelier 1900حيث أف أسعار التداوؿ تتحع المسار العشوادي،
والتطورات المستقحمية ال يمكف التنحؤ حيا استنادا إلى إجراءات الماضية .في أطروحتو المعنونة "نظرية
المضارحة" ،يقترح الحاحث أنو لكؿ عممية مدرجة ،ىناؾ العديد مف المشتريف أكثر مف الحادعيف .وحالتالي،
يجب عمى المضارحيف أف ال يؤمنوا في لحظة معينة ال حارتفاع وال حاالنخفاض.
حسب فاما ( ،)1970فإف السوؽ المالي يكوف فعاؿ إذا تعكس األسعار ،حشكؿ كامؿ وفي جميع األواقات،
جميع المعمومات المتاحة.
; التوقع الرياضي E(,): ;نسبة المردودية بين tو ; rj, t +1 : t +1سعر الورقة jفي تاريخ Pj, t : t
114
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يعتحر العامؿ االاقتاادي كعقالني إذا تمكف مف تفسير المعمومات الواردة حشكؿ احي ويسعى إلى
تعظيـ المنفعة المتواقعة .وفقا ليذا التعريؼ ،فإف ىدؼ المستثمر العقالني ىو تعظيـ المنفعة المقاودة
تماما عمى التارؼ
مف خالؿ اتخاذ الق اررات الاحيحة .يفترض مفيوـ العقالنية أف جميع العوامؿ اقادرة ً
حداقة ميما كانت طحيعة المعمومات التي تمتمكيا.
عندما يتـ اإلعالف عف خحر جيد غير متواقع ،يجب عمى المستثمريف العقالنييف شراء الوراقة (أو االحتفاظ
حيا) ،ويجب أف يعظموا مف مكاسحيـ المحتممة ألي مستوى مف المخاطر.
عندما تعمف شركة ما عف معمومة ،يجب أف يكوف جميع المستثمريف اقادريف عمى الحاوؿ عمى
ىذه المعمومات دوف تكحد تكاليؼ إضافية .إذا لـ يكف األمر كذلؾ ،فعندما ال تكوف المعمومات مجانية ،اقد
ال يتفاعؿ المستثمروف مع المعمومات ألف الرح المحتمؿ لممعاممة اقد يكوف أاقؿ مف التكمفة اكتساب
المعمومات .إف مفيوـ التدفؽ الحر لممعمومات ضروري أيضا لسوؽ يتسـ حالكفاءة حيث يجب عمى جميع
المستثمريف االستفادة مف نفس المعمومات في ظؿ ظروؼ مماثمة ،مما اقد يؤدي إلى رد فعؿ فوري.
وحالتالي ،حغض النظر عف حجـ أسيـ شركة (حامؿ اغير أو حامؿ كتمة) ،يجب عمى جميع المستثمريف
الحاوؿ عمى جميع المعمومات المتعمقة حاألوراؽ المالية التي يمتمكونيا.
3 .1 .2غياب تكاليف المعامالت :تسم لممستثمريف حالتارؼ ححرية في السوؽ المالي .في
الوااقع ،يؤثر وجود تكاليؼ المعامالت عمى أرحاح المستثمريف ،وال يتخذ المستثمروف إال القرار حالتارؼ
إذا كانت المكاسب المحتممة أكحر مف تكاليؼ المعامالت .وحالتالي ،فإف عدـ وجود تكاليؼ المعامالت مف
شأنو االىتماـ حجميع المعمومات ،حتى الاغيرة منيا ،التي مف المحتمؿ أف تؤثر عمى أسعار األوراؽ
المالية.
115
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
4 .1 .2تعدُّد المستثمرين وتوفُّر السيولة :يجب أف يكوف ىناؾ عدد كحير مف المستثمريف في
السوؽ ،وحالمقاحؿ توفُّرالسيولة الالزمة لقياميـ حالافقات ،فمع تعدد المستثمريف وغياب السيولة فإف ذلؾ
ينعكس سمحاً عمى الافقات المنعقدة في السوؽ مما ينقص مف كفاءة ىذا السوؽ.
.2.2أشكال وصيغ الكفاءة المعموماتية :حناءا عمى نوعية ىذه المعمومات التي يمكف تقسيميا
إلى ثالث مجموعات ،يمكف التمييز حيف ثالثة أنواع مف الكفاءة:
فالمجموعة األولى من المعمومات :تمثؿ المعمومات التاريخية حوؿ األسعار مثؿ :سعر الفاددة ،سعر
الارؼ ،معدؿ نمو المؤسسة...الخ.
أما المجموعة الثانية من المعمومات :فتضـ حاإلضافة إلى المعمومات الماضية حوؿ األسعار
التنحؤات التي تقوـ عمى تمؾ المعمومات المتاحة لمجميور ،والمتعمقة حالشؤوف الدولية أو الظروؼ
االاقتاادية لمدولة ،وكذا التقارير المالية والتحميالت التي يمكف لمجميور االطالع عمييا ،والمتعمقة
حاستراتيجية ،ومستقحؿ المؤسسات.
أما المجموعة الثالثة من المعمومات :فتضـ حاإلضافة إلى المعمومات المتاحة لمعامة والخااة،
المعمومات التي اقد تكوف متاحة لفدة معينة مثؿ إدارة المؤسسة ،و كحار العامميف فييا أو تمؾ التي
يمكف أف يتواؿ إلييا مكاتب الفحص واالستشارة ،حاإلضافة إلى المعمومات المتعمقة حاألرحاح وراقـ
األعماؿ المستقحمييف.
وانطالاقاً مف أعماؿ )1978-1970) Fama , )1967( Robertيمكف تقسيـ الكفاءة إلى
ثالثة ايغ اعتماد اً عمى نوعية المعمومات المتاحة في السوؽ لممتعامميف.
1.2.2الصيغة الضعيفة لمكفاءة :تقتضي الايغة الضعيفة لمكفاءة أف السعر الحالي لألاؿ
المالي مستقؿ كمياً عف مجموعة المعمومات الماضية المحددة لسعره في الماضي ،و عميو و حسب
الايغة الضعيفة لمكفاءة فإنو ال يمكف أف نستعمؿ المعمومات الماضية حوؿ األاوؿ المالية ،مثؿ:
النتيجة ،األرحاح الموزعة ،تطور راقـ األعماؿ ،تطور الطمحيات ،المعمومات الماكرو ااقتاادية...الخ،
لتحديد السعر الحالي ،أو التطور الحااؿ في السعر.
2.2.2الصيغة المتوسطة لمكفاءة :تقتضي الايغة المتوسطة لمكفاءة أف أسعار األسيـ في
لحظة معينة ال تعكس فقط التغيرات الساحقة التي طرأت عمى أسعار تمؾ األسيـ ،حؿ تعكس كافة
المعمومات المتاحة لمجميور ،أو التنحؤات التي تقوـ عمى تمؾ المعمومات ،سواء تمثمت تمؾ المعمومات فيما
116
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
نشر عف الشؤوف الدولية ،أو الظروؼ االاقتاادية في الدولة أو ظروؼ الاناعة أو المؤسسة حما في ذلؾ
التقارير المالية وغيرىا مف التقارير والتحميالت التي تتاح لمجميور.
إذا في ظؿ الايغة المتوسطة لمكفاءة فإف األسعار الحالية تعكس كؿ المعمومات المتاحة والمتعمقة
حاألسعار الماضية.
وحناءا عمى ما سحؽ فإف توفر الايغة المتوسطة لمكفاءة في السوؽ المالي يترتب عميو:
أف سعر كؿ أاؿ مالي متوفر في ىذا السوؽ يعكس اقيمتو الحقيقية :أي عدـ وجود أي فارؽ
حيف اقيمة األاؿ وسعره نظ اًر ألف األسعار تعكس كافة المعمومات المتاحة.
عدـ وجود أي فراة لممضارحة :عندما تكوف األسعار تعكس كافة المعمومات الواردة إلى السوؽ
فإف أي مستثمر ال يمكنو تحقيؽ أرحاح نتيجة عمميات المضارحة.
التواقعات المتعمقة حالحوادث المستقحمية يمكف أف توض المعمومات المتعمقة حاألاؿ المالي.
3.2.2الصيغة القوية لمكفاءة :تقتضي الايغة القوية لمكفاءة حأف تكوف المعمومات التي يعكسيا سعر
السيـ في السوؽ ىي جميع المعمومات المتاحة والمتوفرة لمعامة والخااة ،أي المعمومات المنشورة
والمتاحة لمجميور ،إضافة إلى تمؾ المعمومات التي اقد تكوف متاحة لفدة معينة مثؿ أعضاء مجمس إدارة
المؤسسة أو كحار العامميف فييا ،إضافة إلى المعمومات التي يمكف أف ياؿ إلييا المحمميف األساسييف مف
خالؿ أدوات التحميؿ .
وىذا ما يعني أف القيمة المتواقعة لألرحاح غير العادية ستكوف في ىذه الحالة اف اًر ،ألف األسعار
الساددة في السوؽ لألوراؽ المالية المتداولة فيو تكوف في مثؿ ىذه األحواؿ معادلة تماماً لقيمتيا.
117
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الخمؿ .وفي اآلونة األخيرة ،أكدت كؿ مف فينيسيا وشاحي ار ( )2007ىذه النتيجة مف خالؿ إظيار أف
العاددات خالؿ األياـ التي تمي عطمة نياية األسحوع أاقؿ مف تمؾ األياـ األخرى مف األسحوع .أظير
أيضا تأثير نياية األسحوع الذي يختمؼ حاختالؼ طحيعة المستثمريف .كما أظير تحميؿ التداوؿ
الحاحثوف ً
اليومي أف المستثمريف يزيدوف مف عمميات الشراء والحيع حعد عطالت نياية األسحوع ،ويزداد ميميـ إلى
الحيع أكثر مف ميميـ لمشراء .عمى النقيض مف ذلؾ ،يميؿ المينيوف إلى إجراء معامالت أاقؿ في حداية
األسحوع وتقمص عوادد الحيع والشراء حشكؿ متناسب تقر ًيحا.
أخذ االنحراؼ نياية العاـ مف طرؼ غوزاؼ وكيني ( .)1976يشار إلى ىذه الظاىرة أيضا حاسـ
تأثير جانفي .ىؤالء الحاحثوف وكذلؾ كيـ ( )1983أظيروا أف أسيـ الشركات تسجؿ عوادد أعمى في
جانفي و خااة خالؿ األسحوعيف األوليف مف السنة .تفسير ليذه الظاىرة ىو تأثير الضرادب .في الوااقع،
تؤدي الخسادر الرأسمالية المستثمريف إلى تحقيؽ خسادرىـ في نياية العاـ مف أجؿ الحد مف دخميـ
موعدا نيادياً لممستثمريف حتى يتـ تحقيؽ خسادرىـ خالؿ
ً الخاضع لمضريحة .وحالتالي ،يعتحر شير ديسمحر
العاـ .ىذا يشير إلى أف معظـ التداوؿ خالؿ شير ديسمحر مرتحط حتحقيؽ األوراؽ المالية الخسارة
( .)2011 ،Heino ،1998b ،Odeanومع ذلؾ ،يتـ اكتشاؼ ىذا الخمؿ في الحمداف التي ال تتوافؽ
فييا السنة المالية مع السنة التقويمية مثؿ حريطانيا العظمى أو أستراليا .التفسير الذي اقدمو التمويؿ
السموكي ىو أف المستثمريف يروف نياية العاـ لحظة توازف وحداية العاـ كحداية جديدة (المحاسحة العقمية)
(شيمر .)1999 ،
تـ الكشؼ عف التخمالت األخرى المتعمقة حخاادص الشركات .ىذه ىي الحاالت الخمؿ التي ال
يمكف تفسيرىا مف اقحؿ النماذج األساسية الكالسيكية القادمة عمى افتراض الكفاءة .وتشمؿ ىذه النماذج
نموذج السوؽ ونموذج تقييـ األاوؿ المالية ( )MEDAFلشارب ( )1964ولنتنر ( .)1965وتشمؿ ىذه
الحاالت الخمؿ تأثير الحجـ وتأثير كتاب السوؽ(.)Book to Market
تأثير الحجـ ىو الخمؿ األكثر درسا مف اقحؿ كؿ مف الممارسيف والمنظريف .أظير حانز ()1981
أداء إيجاحي لألوراؽ المالية ذات القيمة السواقية األدنى .ىذا التأثير يفسر
وفاما وفرانش ( )1992تتحقؽ ً
عمى النحو التالي :انخفاض القيمة السواقية تعني مخاطر عالية لممستثمر .فكمما كانت الشركة أاغر،
زادت مخاطر عدـ السداد ،وحالتالي ارتفاع معدؿ العادد المطموب مف اقحؿ المستثمريف.
118
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
واقد أظير حانز ( ، )1981خالؿ الفترة ، 1975-1936وجود عالاقة سمحية حيف رححية الشركات
حناء عمى نموذج تقييـ األاوؿ
المدرجة في حوراة نيويورؾ ورأسممتيا السواقية .نتادج الدراسة تظير أنو ً
المالية ،الشركات ذات القيمة السواقية المنخفضة تسجؿ عوادد أعمى مف تمؾ الشركات ذات القيمة السواقية
الكحيرة .خالؿ الفترة ، 1990-1963فاما وفرانش ( )1992أظي ار أف ٪ 10مف الشركات ذات القيمة
السواقية الاغيرة متوسط رح شيري اقدره ٪0.74أعمى مف ٪10مف الشركات ذات القيمة السواقية
األعمى ،والتي تؤكد عمؿ حانز( .)1981حاإلضافة إلى سوؽ الواليات المتحدة ،يتـ تمييز تأثير الحجـ في
أماكف أخرى كالسوؽ الفرنسي ىاموف وآخروف ( ، )1991والسوؽ الكندي.
تمت دراسة تأثير ( )Book to Marketحواسطة Rosenbergواألخريف ( . (1985وجدوا
عالاقة إيجاحية حيف رححية األوراؽ المالية ونسحة ( .)Book to Marketىذه النسحة تساوي النسحة حيف
القيمة الدفترية والقيمة السواقية لألسيـ.
القيمة الدفترية
نسحة
القيمة السواقية
واقد أظير فاما وفرانش ( )1991أنو حاإلضافة إلى تأثير الحجـ ،فإف نسحة ( Book to
توضيحيا لعوادد السوؽ :الشركات التي لدييا نسحة عالية مف نسحة ( Book
ً أيضا عامالً
)Marketتعتحر ً
اقعا .نفس النتيجة تواؿ إليو تشاف وآخروف( )1991في السوؽ الياحانية
تفاعا متو ً
)to Marketتسجؿ ار ً
،مما أدى إلى وجود عالاقة إيجاحية حيف متوسط العوادد عمى األوراؽ المالية ونسحة ( Book to
.)Market
ومع ذلؾ ،لـ يؤكد ليفيس وليودياكيس ( )2001ىذه العالاقة في سوؽ المممكة المتحدة .وفقا لفاما
وفرانش ( ،)1993فإف مردودية العالية لألوراؽ المالية مقارنة ب ( )Book to Marketمرتحطة حعالوة
المخاطرة .ىذه األخيرة تضاؼ إلى معامؿ βالمقاس لممخاطر النظامية لنموذج .MEDAFحالنسحة
لدانياؿ وتيتماف ( ،)1997تعتمد المردودية المتواقعة لألوراؽ المالية عمى خاادص الشركات وليس عمى
المخاطر النظامية.
في أعقاب تسميط الضوء عمى مفاراقات حجـ و ( ،)Book to Marketتواال فاما وفرانش
( )1993إلى استنتاج مفاده أف مردودية الوراقة المالية ليست مرتحطة فقط حأداء السوؽ ،ولكف حعوامؿ
األخرى ليا عالاقة حخاادص الشركات .في ىذا السياؽ ،اقاـ فاما وفرانش ( )1993ححناء نموذج متعدد
119
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
العوامؿ يضيفاف فيو إلى مردودية السوؽ وىما عامالف إضافياف لمخطر يتعمقاف ححجـ الشركة ونسحة
( . )Book to Marketإف فادض العادد لمحفظة pيساوي:
=Rp.t - Rf.t p βp Rm.t – Rf.t )+ sp SMBt + hp HMLt p.t
حيث:
منحة السوؽ ,وىو فادض العادد لممحفظة السوؽ مقارنة حالعادد خالي مف المخاطر. : ) Rm.t – Rf.t
SMBصغير أقل كبير ) : (Small Minus Bigىي عالوة القيمة السواقية ،وىو الفرؽ في العادد حيف
المحافظ ذات اقيمة سواقية ضعيفة ومحافظ ذات اقيمة سواقية مرتفعة ؛
((High Minus Low HMLمرتفع أقل منخفض) :عالوة المرتحطة حنسحة(، )Book to Market
وىذا ىو الفرؽ حيف مردودية المحافظ ذو نسحة " "Book To Marketالمرتفعة و المنخفضة ؛
ىي معامالت الحساسية لألشكاؿ المختمفة لممخاطر. p p, hp
و يتـ تكويف متغيرات SMBو HMLإللتقاط المخاطر المتعمقة ححجـ ونسحة ( Book to
SMB .)Marketىو الفرؽ حيف مردودية المحافظ ذات األحجاـ الاغيرة والمحافظ ذات األحجاـ الكحيرة.
ىذه المحافظ ذات األحجاـ المتطرفة لدييا في المتوسط نفس نسحة ( .)Book to Marketوحالمثؿ ،فإف
HMLىو الفرؽ في عوادد المحافظ االستثمارية ذات نسحة ( )Book to Marketالعالية والمحافظ ذات
نسحة ()Book to Marketالمنخفضة .ىذه المحافظ ،التي تـ تشكيميا عمى أساس نسب
( )Book to Marketالقاوى ،ليا نفس متوسط الحجـ.
شرحا أفضؿ لعوادد األسيـ .وتشيد الدراسة التي أجراىا
ً يقدـ نموذج فاما وفرانش ()1993
)2000( Molayعمى احة ىذا النموذج في السوؽ الفرنسية .ويحيف الحاحث أف مردودية األوراؽ
المالية تعتمد سمحاً عمى عامؿ الحجـ وحشكؿ إيجاحي عمى نسحة ( .)Book to Marketومع ذلؾ ،فإف
خطر السوؽ يحقى المتغير األكثر أىمية.
2.3فائض التقمبات وحجم المعامالت:
في سوؽ فعاؿ ،نظريا تقمحات األسعار ينحغي أف تتطور ضمف ىوامش معقولة .يشير جيرفاز
وأودياف ( )2001إلى أف تقمحات أسعار األسيـ تكوف أكحر مف افتراضات كفاءة السوؽ .تؤكد نتادج ىذه
الدراسة عمى عمؿ شيمر ( ، )1989 ، 1981و ىو أوؿ مؤلؼ يسمط الضوء عمى وجود تقمحات مفرطة
في األسواؽ المالية .خمص شيمر ( )1981إلى أف تقمب أسعار األسيـ مرتفعة لمغاية وال يمكف رحطو إلى
120
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
معمومات جديدة عف األرحاح المستقحمية .ووفقاً لااحب الدراسة ،فإف ىذا التقمب المفرط في أسعار األسيـ
مقارنة حاألساسيات يمثؿ تحدياً لفرضيات الكفاءة المعموماتية .فيو راجع إلى رد فعؿ المستثمريف مف خالؿ
معمومات حدوف أساسيات حقيقية (2003 Barberis and Thaler ،Shiller 1989؛ جالسر و ويحر
.)2007 ،وفقا ؿ ، )2000( Shleiferالتقمب المرتفع لألسعار سححو وجود المستثمريف الغير
العقالنييف الذيف يرتكحوف أخطاء في تقييـ األاوؿ و لتي ياعب تاحيحيا مف اقحؿ المستثمريف
العقالنييف.
وحالتالي ،فالفادض في التقمحات ىو مف المفاراقات التي ال يمكف تفسيره وفؽ فرضية كفاءة
المعمومات .و ذلؾ نتيجة لوجود أخطاء في تقييـ األاوؿ مف اقحؿ مستثمريف غير عقالنييف .الفادض في
حجـ المعامالت تعكس أىمية األوراؽ المالية المتداولة مف اقحؿ المستثمريف "الناشطيف".
ولكف ىذا الحجـ ال يحرر حالمعمومات األساسية المتعمقة حالشركات المدرجة .وترجع التقمحات المفرطة في
أسعار األوراؽ المالية وارتفاع حجـ المعامالت إلى المعتقدات غير المتجانسة لحعض المستثمريف الغير
عقالنييف.
3.3ظواىر رد الفعل الضعيف و المفرط :إذا كاف رد فعؿ المستثمريف يتماشى مع تنحؤات حشكؿ شحو
المنتظـ مف فرضية الكفاءة المعموماتية ،إذف يجب التواقع لردة فعؿ كاممة وفورية لممعمومات التي مف
المفترض أف تحدث في يوـ اإلعالف .ومع ذلؾ ،فإف نتادج الدراسات الميدانية ال سيما ( Clements et
)Truong 2011 ،al. 2009ال تدعـ ىذه الفرضية وتثحت وجود عوادد غير طحيعية خالؿ األشير
التي تمي اإلفااح عف المعمومات.
1.3.3رد فعل ضعيف عمى المعمومات:
حوؿ وحراوف ( )1968اقاما حدراسة رد فعؿ المستثمريف حعد الحدث .وأشاروا إلى عوادد غير
طحيعية في األياـ الستيف( )60األولى التي أعقحت إعالف أرحاح ؿ 261شركة أمريكية ،األمر الذي يثحت
استمرار تأثير اإلعالف .اقاـ حرنارد وتوماس ( )1989حترتيب األسيـ وفقًا لدرجة الادفة حالنسحة إلعالنات
األرحاح األخيرة .حيث ،تـ إنشاء محفظتيف ،األولى تتألؼ حالكامؿ مف األوراؽ المالية لمشركات التي
أعمنت عف أخحار جيدة ،والثانية تتكوف مف األوراؽ المالية لمشركات التي نشرت األخحار السيدة .تظير
النتادج أنو خالؿ األشير الستة التي أعقحت تواريخ اإلعالف ،كاف لدى محفظة األخحار الجيدة متوسط
العادد أعمى مف محفظة األخحار السيدة .تظير ىذه النتادج أف المعمومات يتـ التقميؿ مف شأنيا في واقت
121
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
اإلعالف ويتـ دمجيا تدريجيا في الدورات .وفقا لمحاحثيف ،فإف اتجاه سوؽ األوراؽ المالية ("إعالف
االنجراؼ") حعد الحدث الذي تمت دراستو يتوافؽ مع رد فعؿ ضعيؼ لممعمومات والتي يتـ تاحيحيا
يجيا حعد الحدث.
تدر ً
إذا أعمنت الشركة عف أرحاحيا وكانت ىذه األخيرة ىي أعمى حكثير مف المتواقع ،يستجيب
المستثمروف ليذه المعمومة جيدة ولكف رد فعميـ غير كاؼ ألنيا ال تشمؿ جميع المعمومات المكشوفة في
السوؽ .خالؿ الفترات التي تمي اإلعالف ،يتـ تاحي ىذا الخطأ تدريجياً وسعر السيـ يتحع اتجاه متزايد
حتى الواوؿ إلى المستوى الذي كاف يجب أف ياؿ إليو في واقت الحدث .المستثمروف الذيف يشتروف
السيـ محاشرة حعد اإلعالف سيستفيدوف مف ىذا االتجاه ويحققوف عوادد غير طحيعية .وحالمثؿ ،إذا كانت
الشركة تعمف عف أرحاح التي ىي أاقؿ مما ىو متواقع ،فإف سعر السيـ في اتجاه نزولي ،التي تعكسيا
انخفاض سعر السيـ خالؿ األشير التي تمت الحدث.
متحوعا
ً تخطيطيا لمحتوى رد الفعؿ الضعيؼ عمى المعمومات (أخحار سارة)
ً عرضا
ً يقدـ الشكؿ
حاتجاه ما حعد الحدث .كما نوض تفاعؿ السوؽ كما تنحأت حو فرضية كفاءة المعمومات:
تخطيطيا لمحتوى رد الفعل الضعيف عمى المعمومات (أخبار سارة)
ً عرضا
ً الشكل :7
متبوعا باتجاه ما بعد الحدث
ً
ونتيجة لذلؾ ،يتفاعؿ المستثمروف مع المعمومات التي تـ الكشؼ عنيا لمسوؽ ،ولكف رد فعميـ
يظؿ غير ٍ
كاؼ واقت اإلعالف .خالؿ األشير التالية ،تدمج المعمومات في األسعار حطريقة تدريجية ،مما
يخمؽ االتجاه حعد الحدث.
122
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ف ي حيف ركزت معظـ الدراسات عمى رد الفعؿ الضعيؼ لممستثمريف وفؽ المعمومات ،فقد ركزت دراسات
اعتمادا عمى طحيعة األخحار (الجيدة أو السيدة).
ً أخرى عمى مدى رد الفعؿ الضعيؼ
اتجاىا أكثر اقوة
اتجاىا في األسعار حعد اإلعالف عف األخحار الجيدة و ً
ً و يجد تشاف ()2003
لألخحار السيدة .يقترح االحاحث أف المستثمريف يتفاعموف ححطء مع األخحار السيدة .ىذا يؤكد وجود رد فعؿ
أاقؿ وضوحا عند اإلعالف عف األخحار السيدة .ىذه النتيجة تؤكد دراسة )1978( Charesالتي تظير
أف العوادد غير الطحيعية تكوف أعمى حعد اإلعالف عف انخفاض األرحاح .وفقا لسواميناثاف ولي وىونج
وآخروف ( ،)2000تنعكس األخحار السيدة في أسعار األسيـ حشكؿ أحطأ مف األخحار الجيدة .تواؿ
)2009(Kirchlerنتيجة مشاحية مف خالؿ العمؿ عمى حيانات ميدانية .في تجرحتو ،فإف القيمة
األساسية لموراقة المتفاوض عمييا يتـ مالحظتيا حوضوح مف اقحؿ األشخاص .يشرح الحاحث تفااقـ رد الفعؿ
الضعيؼ يكوف أكحر في األسواؽ الياحطة حسحب عدـ رغحتيـ في حيع أسيميـ الخاسرة .في الوااقع ،فإف
ثروة كؿ شخص متمثمة في القيمة السواقية لألوراؽ المالية الموجودة في حوزتو وحيازتو لمماؿ .إذا وافؽ
المشاركوف عمى الحيع حأسعار منخفضة واقريحة مف القيمة األساسية ،فإف ثروتيـ تتقمص.
2.2.3رد الفعل المفرط عمى المعمومات ("رد الفعل المبالغ فيو"):
في حيف أف الدراسات المذكورة أعاله أثحتت وجود رد فعؿ ضعيؼ عمى المعمومات ،عمى العكس
مف ذلؾ ،أشارت حعض الدراسات إلى المحالغة في رد الفعؿ عمى المعمومات (دي حودنت وتيمر 1985 ،
، 1987 ،مي ، 1995 ،كميمنتس وآخروف ، 2009 ،الوىايناني .)2012،وفقا لدي حوندت وتيمر
( '' ) 1985وجود رد الفعؿ المفرط إذا حققت األوراؽ المالية أداء جيد خالؿ فترة ساحقة ويكوف أداءىا أاقؿ
عمى الفترات الالحقة والعكس احي .اىتـ الحاحثوف حاألوراؽ المالية في حوراة نيويورؾ في الفترة
الممتدة مف يناير 1926إلى ديسمحر 1982حيث تـ تقسيميا إلى 16فترة ،تمتد كؿ فترة 3سنوات يتـ
أداء ىي الفادزة ،والمحافظ أاقؿ
فييا احتساب متوسط الرححية المتحقية لكؿ وراقة المالية .المحافظ األفضؿ ً
أداء ىي الخاسرة ،كؿ مف ىذه المحافظ تتكوف مف 35وراقة مالية.
ً
أداء'' في الماضي تؤدي إلى توليد عوادد
خالاة ىذه الدراسة ىو أف المحافظ الفادزة ''أفضؿ ً
أاقؿ والمحافظ الخاسرة تؤدي إلى عوادد أعمى .اعتحر الحاحثوف ىذه النتادج متناسقة مع فرضية رد الفعؿ
المفرط ومنو وجود خمؿ يتعمؽ حالكفاءة .ويتحع ظاىرة رد الفعؿ المفرط انعكاس في المردودية عمى مدى
123
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
طويؿ األجؿ .في ظؿ ىذه الظروؼ ،تظير استراتيجية معاكسة تتمثؿ في االحتفاظ حاألسيـ الخاسرة وحيع
األسيـ الراححة مما يتولد عنو عوادد إيجاحية غير طحيعية.
.4التفسيرات العقالنية لظاىرة رد الفعل الضعيف:
حسب حعض الحاحثيف (،2004 ،Lesmond et al. ،2000 ،Bossaert and Plott
) 2009 ،Chordia et al.رد الفعؿ الضعيؼ ىو نتيجة إلى عدـ سيولة األوراؽ المالية و وجود تكاليؼ
المعامالت حالنسحة لفاما ( ، )1998يتـ تفسير ىذا الخمؿ مف خالؿ المشاكؿ المنيجية .ىذه الحجج
المتعمقة حالعيوب األسواؽ المالية ( )4.1والمشاكؿ المنيجية ( )4.2ىي جزء مما يسمى التفسيرات
"العقالنية".
1.4عيوب األسواق المالية:
حعد تسميط الضوء عمى ظاىرة رد الفعؿ الضعيؼ لممعمومات ،والمدافعيف عف فرضية الكفاءة
طرحوا تفسيرات متعمقة حالمشاكؿ الحنية المجيرية لألسواؽ المالية ،مثؿ عدـ توفر السيولة المالية وتكاليؼ
المعامالت الكحيرة.
تعكس السيولة حشكؿ عاـ القدرة عمى الشراء أو الحيع حسرعة الكميات الكافية مف األوراؽ المالية
حتكاليؼ منخفضة لمعامالت.
وفقا ؿ Biaisوآخروف(" )1997سيولة الوراقة المالية إذا كاف يمكف شراؤىا أو حيعيا حسرعة،
حتكاليؼ معامالت معتدلة ،وحسعر معقوؿ".
وكما يشير حارنتو وجريجوريو (" ،)2010يمكف تعريؼ السيولة حأنيا السيولة التي يستطيع حيا
المستثمر تحادؿ أاؿ معيف في أي واقت دوف تأخير وحتكمفة أاقؿ" .ووفقاً لمحاحثيف ،فإف أي سوؽ حدوف
سيولة ال يمكف أف يؤدي وظيفتو ألف العدد الاغير لممعامالت يخمؽ تقمحات مفرطة ويرفض حالضرورة
فرضية الكفاءة المعموماتية.
2.4المشاكل المنيجية:
الطرؽ المستخدمة لمكشؼ عف المردودية الغير طحيعية ىي دراسات واقت الحدث ودراسات واقت
التقويـ .و تعتمد طريقة دراسة الحدث عمى حساب العوادد الغير طحيعية حعد الكشؼ عف المعمومات
المتعمقة حالشركة"( .عادد الغير طحيعي )"AR ،لموراقة iىو الفرؽ حيف العادد الممحوظ والعادد المتواقع .يتـ
124
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الحاوؿ عمى العادد غير الطحيعي التراكمي ( )CARعف طريؽ تجميع العوادد الغير طحيعية لموراقة i
خالؿ فترة حدث : t
التفسير المفيوم
و كخالصة لممحور فإن فرضية كفاءة المعموماتية تستند حشكؿ أساسي إلى مفاىيـ المعمومات
األساسية والعقالنية المستثمريف .حعد الكشؼ عف الفرضيات األساسية وكذلؾ األشكاؿ المختمفة مف
الكفاءة المعموماتية ،وواؼ الخرواقات الرديسية التي حددتيا األدحيات المالية ،مع التركيز عمى ظاىرة رد
فعؿ الضعيؼ لممستثمر عمى المعمومات.
ىذا الرد الفعؿ الضعيؼ في واقت اإلعالف يتحعو اتجاىاً معيف حعد الحدث يعكس التعديؿ
التدريجي ألسعار األوراؽ المالية عمى القيمة األساسية ،وحالتالي وجود عوادد غير طحيعية إثراألحداث التي
تضـ عدة شيور.
125
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مف وجية نظر المدافعيف عف المالية التقميدية ،فإف رد الفعؿ الضعيؼ لممعمومات ىو خمؿ ال
يشكؾ في فرضية الكفاءة المعموماتية .ظاىرة رد الفعؿ الضعيؼ ،كما يتجمى في العمؿ الميداني ،ليست
سوى المالحظة التي ترجع إلى مشاكؿ الحنية المجيرية والمنيجية.
حسب ، )1998( Famaىناؾ العديد مف ردود الفعؿ الفرعية لممعمومات مثؿ اإلفراط في ردود الفعؿ.
وىو يرى أف ىذيف الخمميف يقاحالف حعضيما حعضا وفي العموـ يتجاوب السوؽ حشكؿ احي .
126
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
MEDAFأو CAPM
تعتحر نظرية المحفظة المالية مف أىـ النظريات المالية المعنية حتوليفات األاوؿ ،وضع ىذه
النظرية ىاري ماركويتز االاقتاادي األمريكي الحادز عمى جادزة نوحؿ في االاقتااد عاـ .1952تتناوؿ
ىذه النظرية أثر المخاطرة واالرتحاط والتنويع في العادد المتواقع عمى مجموعة مف األاوؿ،
ظيرت خالؿ فترة الستينات مف القرف الماضي حعض االسيامات الرديسية لنظرية المحفظة و مف
أىميا نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية ،CAPMفيمثؿ ىذا النموذج اإلمتداد الجوىري لنظرية المحفظة،
يساعد في الواوؿ إلى العادد المطموب مف األاؿ الذي يرحط معدؿ العادد المطموب حالمخاطرة
النظامية ،تعد دراسة شارب 1963األساس ليذا النموذج فقد اقدـ شارب ىذا النموذج ألوؿ مرة لتقييـ
اإلستثمار في األاوؿ المالية غير أف دراسات عديدة أجريت مف اقحؿ األخريف إلستخداـ ىذا النموذج في
المجاالت المالية األخرى منيا دراسة لنتر 1965و دراسة موسيف 1966و دراسة حمادة .1972
.1أساسيات نموذج تسعيير األصول الرأسمالية:
1 .1تعريف النموذج:
يعرؼ نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية حأنو نظرية الموازنة حيف العادد و المخاطرة ،حيث يقوـ
عمى إيجاد الحد األدنى لمعادد المطموب عمى اإلستثمار الذي يعوض المستثمر عف المخاطر .وال يستخدـ
النموذج المخاطرة الكمية ولكف فقط جزًء منيا وىي ما يسمى حالمخاطر النظامية 1التي تقاس حالمعامؿ .β
تحرز أىمية ىذا النموذج في أنو يجمع سوية ما حيف المخاطرة النظامية و العادد المطموب في آف
واحد ،و حذلؾ فإف ىذا النموذج اقدـ األساس الكمي لقياس المخاطرة حدال مف التقديرات الشخاية
لممستثمريف ،و حالتالي يجعؿ أساس التقييـ لمق اررات المالية أكثر موضوعية.
1
المخاطر النظامية ىي ذلؾ الجزء مف المخاطرة لوراقة مالية الذي تسححو عناار تؤثر عمى السوؽ ككؿ ،وحالتالي ال
يمكف التخمص منو مف خالؿ التنويع ألنو يؤثر عمى كؿ الشركات تقريحاً في نفس الواقت .ومف حيف ىذه العناار ىناؾ
التضخـ وأسعار الفاددة والسياسات المالية و النقدية ،يؤدي االرتفاع في أسعار الفاددة ،مثالً ،إلى انخفاض في أسعار
السندات.
127
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مف حيف المجاالت المالية التي حاولت الدراسات استخداـ ىذا النموذج فييا ىي اق اررات المفاضمة حيف
اليياكؿ المالية أي المفاضمة حيف سياسات التمويؿ المقترض عمى أساس المخاطرة و العادد ،وتقدير تكمفة
التمويؿ(معدؿ العادد المطموب) و اق اررات اإلنفاؽ اإلستثماري (المفاضمة حيف المشروعات اإلستثمارية
المقترحة).
2 .1افتراضات النموذج:
حني نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية عمى عدة افتراضات حوؿ المستثمريف و فرص المحفظة
يمكف اجماليا كالتالي:
أ .يتجنب المستثمروف المخاطرة لذلؾ فانيـ يختاروف االستثمارات ذات المخاطر المنخفضة
ب .يمكف تقسيـ االاوؿ الفردية (االوراؽ المالية) حاورة غير محددة ىذا يعني اف المستثمر
يستطيع شراء أي كمية مف األسيـ التي يرغب فييا
ت .ىناؾ معدؿ خاؿ مف المخاطرة يستطيع المستثمروف مف خاللو االاقراض و االاقتراض لألمواؿ.
ث .عدـ وجود ضرادب و تكاليؼ لممعامالت المالية.
ج .الفترة الزمنية ىي واحدة لعموـ المستثمريف.
ح .معدؿ العادد الخالي مف المخاطرة واحد.
خ .المعمومات مجانية و متاحة لجميع المستثمريف.
د .جميع المستثمريف يتواقعوف نفس العادد المتواقع لإلستثمارات و االنحراؼ المعياري و التحايف
المشترؾ.
حالرغـ مف أف ىذه االفتراضات غير وااقعية فقد خضع معظميا لتغيرات طفيفة مف دوف التأثير عمى
الخواص األامية لمنموذج كما أف االفتراضات األرحعة األخيرة اقد أضيفت مف اقحؿ شارب و ألكسندر.
المخاطرة ليست سوى تضحية حالقميؿ المضموف نظير الحاوؿ عمى الكثير المحتمؿ ،ليست
ضرحة حظ ,أو حدث غير منظـ ،و إنما المخاطرة ىي مقياس نسحي لمدى تقمب العادد ( التدفقات النقدية
) الذي سيتـ الحاوؿ عميو في المستقحؿ ،و التي مف خالليا يحني المستثمر تواقعاتو و يحدد نطاؽ تحممو
لممخاطر ححيث يختار الوضع الذي يعظـ مف العادد وال يتجاوز المستوى المقحوؿ لمخطر.
128
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يمثؿ نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية CAPMاإلمتداد الجوىري لنظرية المحفظة ،و معامؿ حيتا
βىو جوىر نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية و اقد أاح واضحا أف معامؿ حيتا ىو القياس اإلحاادي
لممخاطر النظامية لذلؾ فإف المخاطرة التي يأخذىا حعيف اإلعتحار ىي ليست المخاطرة الكمية و ال
المخاطر الخااة حؿ ىي ذلؾ الجزء مف المخاطرة الكمية و التي ال يمكف تجنحيا و ىي المخاطر
النظامية و التي تنسب إلى التقمحات او التذحذب في الظروؼ اإلاقتاادية العامة و التي تشترؾ فييا جميع
المؤسسات العاممة في اإلاقتااد الوطني ،تتعرض المؤسسات التي تستعمؿ الرافعة المالية في تمويؿ جزء
مف أاوليا لقدر أكحر مف التقمب في عواددىا ألنيا تتحمؿ اقد ار إضافيا مف األعحاء و اإللتزامات و ىي
األعحاء المالية و ىذا اقياسا حمؤسسات أخرى ال تستعمؿ الرافعة المالية ،و عندما يؤثر الييكؿ المالي في
درجة تقمب العوادد فإف ذلؾ يعني أنو يؤثر في حجـ المخاطرة لتمؾ العوادد و أف معامؿ حيتا βسوؼ
يختمؼ تحعا لمتغير في الييكؿ المالي ،و حالتالي فمف المتواقع أف يكوف معامؿ حيتا لمؤسسة التي تعتمد
عمى حقوؽ الممكية فقط أاقؿ مف معامؿ حيتا لمؤسسة تعتمد عمى مزيج مف حقوؽ الممكية و القروض.
حيث يمثؿ ) COV(Rm ;Raالتحايف المشترؾ حيف متوسط عادد السوؽ و متوسط عادد األاؿ
المالي و يحسب حالمعادلة التالية:
129
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
و يمثؿ ) VAR(Rmتحايف متوسط عادد السوؽ أو يقاد حو مخاطرة الكمية لمسوؽ و يحسب
المعادلة التالية:
حاستخداـ معامؿ الستثمار ما فحإمكاف المستثمر معرفة تقمحات عوادد االستثمار مقارنة حمعامؿ
( ) لمسوؽ مف أجؿ ذلؾ يجب حساب معامؿ حيتا السوؽ βmو التي تحسب حالمعادلة التالية:
المشترؾ التحايف إف
R E RM RM E RM لمحفظة السوؽ يساوي
COV RM , RM M
n
R M E RM 2 تحاينيا ألف:
n
) var(Rm
m
)var( Rm
1 الحاالت يساوي إلى:
)var( Rm
مف خالؿ ما سحؽ يمكف تفسير مخاطرة اإلستثمار مقارنة حمخاطرة السوؽ وفؽ ثالث حاالت :
-معامؿ : 1 = تتقمب عوادد اإلستثمار حنفس درجة تقمب عوادد السوؽ وحنفس االتجاه ،وتكوف درجة
المخاطرة النظامية لإلستثمار مساوية لدرجة مخاطرة السوؽ.
-معامؿ أاقؿ مف الواحد ( : ) 1تتقمب عاددات اإلستثمار حمقدار أاقؿ مف درجة تقمب عادد السوؽ
ويكوف االستثمار أاقؿ خط ار مف السوؽ ويكوف االستثمار دفاعيا .Défensive
: 1 -تتقمب عاددات الوراقة حمقدار أكحر مف درجة تقمب السوؽ ،وتكوف أكثر خط ار مف السوؽ.
ويطمؽ عمى ىذا االستثمار حاليجومي .Agressive :
مثال تطبيقي:
إذا كاف عادد أاؿ مالي ( ،)Aوعادد السوؽ ،Mموضحيف في الجدوؿ الموالي:
130
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وىذا دليؿ عمى أف التغير في حركة أسعار السوؽ يتـ في نفس اتجاه القيمة السواقية ( معدؿ عادد السيـ).
var( Rm )
R E R
M M
n
0 10 10 20 20
2 2 2 2 2
5
200
ىذا يعني أف عادد االستثمار في األاؿ المالي Aيتقمب حنفس درجة تقمب عادد السوؽ Mوحنفس االتجاه.
131
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يتحيف مف ىذه المعادلة حأف ىذا النموذج يتكوف مف جزديف ىما :معدؿ العادد الخالي مف الخطر
Rfو عالوة المخاطرة التي تساوي ] β[E(Rm)-Rfو يمثؿ الجزء ] [E(Rm)-Rfعالوة مخاطرة السوؽ
و يسمى أيضا حسعر المخاطرة ،أما معامؿ حيتا βفيو معامؿ المخاطرة النضامية ،و حناءا عمى ما تقدـ
فإف استخداـ ىذا النموذج يتطمب التقدير أو الحساب لثالث مؤشرات ىي معدؿ العادد الخالي مف
الخطر Rfو الذي ع ادة ما يكوف مساوي لمعدؿ العادد عمى أذونات الخزينة التي ال تزيد مدة استحقااقيا
عف سنة و متوسط معدؿ العادد لمحفظة السوؽ ) E(Rmو كذلؾ معامؿ حيتا βالذي يمثؿ معامؿ
المخاطرة المنتظمة.
مثال تطبيقي:
لدينا المعمومات التالية معدؿ عادد خالي مف الخطر Rf=4 ,5وعالوة مخاطرة السوؽ
[E(Rm)-Rf]=8,5فما ىو معدؿ العادد المتواقع لألاوؿ المالية الموضحة في الجدوؿ التالي:
132
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مف خالؿ الجدوؿ يتحيف أف المستثمر إذا أراد اختيار اإلستثمار األاقؿ مخاطرة فيو األاؿ DEF
و لكف يحقؽ عادد اقميؿ حالنسحة لإلستثمارات األخرى ،أما األاؿ المالي ABCىو أفضؿ استثمار يدر
عادد أكحر و في المقاحؿ ىو األكثر مخاطرة فإذا كانت سياسة المستثمر ىجومية يختار ىذا اإلستثمار و
لكف يتحمؿ مخاطرة أكحر مف اإلستثمارات األخرى.
ما ىو معدؿ العادد الذي يجب أف تحاؿ عميو مف ىذه المؤسسىة حعينيا لكي تكافأ عمى
المخاطرة التي تتحمميا ؟ تذكر أف االستثمار في تمؾ المؤسسة حعينيا (والتي يحمغ معامؿ الحيتا فييا )1.7
يعد في حد ذاتو مجازفة أكحر مف االستثمار في سوؽ األوراؽ المالية حشكؿ عاـ ( ويحمغ معامؿ الحيتا
لمحفظة السوؽ .)1.0كما أف معدؿ عادد محفظة السوؽ ىو %12.5
]E(R)=Rf+β[E(Rm)-Rf
ونستنتج مف ذلؾ أنو إذا استثمرت في ىذه المؤسسة ،فيجب عميؾ أف تحاؿ عمى األاقؿ
%17.75عادد عمى استثمارؾ ،واذا شعرت أف تمؾ الشركة لف تعود عميؾ حيذا النوع مف العادد ،فينحغي
عميؾ التفكير حجدية في االستثمار في أوراؽ مالية أخرى.
يطمؽ عمى الشكؿ الحياني لنموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية تسمية خط سوؽ اإلستثمار
) (security markey line SMLيمثؿ الشكؿ التالي المخطط الحياني لمنموذج ،حيث يقيس المحور
العمودي لمشكؿ معدؿ العادد المطموب حينما يقيس المحور األفقي معامؿ حيتاβ
الشكل : 8الشكل البياني لل CAPMخط سوق اإلستثمار SML
133
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يتحيف مف الشكؿ حأف معدؿ العادد المطموب ىو دالة متزايدة لمعامؿ حيتا الذي يعكس المستوى
المناسب مف المخاطرة النظامية فإذا كاف معامؿ حيتا ألاؿ معيف يساوي الافر فيذا يدؿ عمى أف
األاؿ ىو خاؿ مف الخطر و يساوي Rfأما إذا كاف معامؿ حيتا ألاؿ معيف يساوي واحد فإف معدؿ
العادد المطموب لو ينحغي أف يساوي معدؿ العادد المتواقع لمحفظة السوؽ ألف مخاطرة األاؿ تساوي
مخاطرة محفظة السوؽ.
1 .2حساب تكمفة التمويل (معدل العائد المطموب) :اإلستخداـ الرديسي لنموذج تسعير
األاوؿ الرأسمالية ىو حساب تكمفة التمويؿ التي تمثؿ في نفس الواقت معدؿ العادد المطموب عمى حؽ
الممكية ،فيو النموذج المفضؿ في حساب ىذه المؤشرات المالية ،و يعود السحب في ذلؾ إلى أف
المؤشرات المحسوحة حموجحو تتضمف مخاطرة الظروؼ اإلاقتاادية العامة و ىذا ال يوجد في غيره مف
األساليب أو النماذج األخرى لقياس تمؾ المؤشرات المالية و ال يمكف تجنب ىذه المخاطر حالتنويع ليذا
ينحغي أف تستحوذ عمى اىتماـ كحير مف اقحؿ اإلدارة و يتوجب معرفة درجة تمؾ المخاطرة و تحقيؽ العادد
الذي يعوض المقدار الذي تتحممو المؤسسة منيا.
134
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
2 .2المفاضمة بين اليياكل المالية :عند المفاضمة حيف اليياكؿ المالية فإنو مف الحدييي اختيار
ذلؾ الييكؿ المالي الذي يحقؽ أاقؿ معدؿ لتكمفة التمويؿ ،أو ذلؾ الييكا المالي الذي يحقؽ أكحر فرؽ
موجب حيف معدؿ العادد المتواقع و المطموب ،لذا تقتضي عممية المفاضمة حيف اليياكؿ المالية الحديمة
اقياس معدؿ العادد المتواقع و المطموب لكؿ ىيكؿ مف اليياكؿ كما تقتضي المخاطرة النضامية
المااححة لمعدؿ العادد المطموب ،و طالما الموازنة حيف العادد و المخاطرة ىي األساس الاحي
لممفاضمة حيف اليياكؿ المالية فإف نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية ىو النموذج األكثر مالدمة لذلؾ.
3 .2ق اررات اإلنفاق اإلستثماري :اإلستخداـ الثالث لنموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية ىو في مجاؿ
اق اررات اإلنفاؽ اإلستثماري ،ألف اقرار اقحوؿ أو رفض اإلاقتراح اإلستثماري يتواقؼ عمى اافي القيمة
الحالية لمتدفقات النقدية لذلؾ اإلاقتراح و تكمفة األمواؿ التي سوؼ تستخدـ في التمويؿ و يعاب عمى
الطريقة التقميدية في حساب اافي القيمة الحالية أنيا ال تأخذ أثر المخاطرة حعيف اإلعتحار و جاء نموذج
تسعير األاوؿ الرأسمالية ليام ذلؾ الخمؿ ،و يتـ حساب اافي القيمة الحالية حيذا النموذج موزونا
حالمخاطرة حاألتي:
التدفؽ النقدي المتواقع
القيمة الحالية
معدؿ العادد المطموب
يتـ حساب معدؿ العادد المطموب انطالاقا مف نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية
عمػى الػرغـ مػف األىميػة القاػوى لمنمػوذج فػي تحديػد العالاقػة حػيف العادػد والمخػاطرة حمعادلة
رياضية خطية حسػيطة ،ورغػـ أنػو اليزاؿ مسػتخدماً حتػى يومنػا ىػذا فػي تقيػيـ أداء المحػافظ الماليػة وتحديػد
معػدؿ العادػد المطمػوب واقيػاس تكمفػة التمويػؿ واجػو النموذج العديػػد م ػف اإلنتقػػادات النظريػػة األساسػػية ،و
فيما يمي أىـ اإلنتقادات:
يفت ػػرض ( (CAPMأف المس ػػتثمريف يمك ػػف أف يقرضػ ػوا أو يقترضػ ػوا حمع ػػدؿ الفادػ ػػدة الخػالي مػف
المخػاطر ،اإلاقػراض حمعػدؿ الفادػدة الخػالي مػف المخػاطر ىػو أمػر وااقعػي وموجػود فػي الحقيقػة،
135
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وذلػؾ عنػدما يقػوـ المسػتثمر حشػراء أذونػات الخزينػة ،ولكػف مػف غيػر المعقػوؿ أف يقػوـ المسػتثمروف
حاإلاقتراض حػنفس المعػدؿ.
إف افتراض عدـ وجود تكاليؼ لمافقات سوؼ يجعؿ الوراقػة الماليػة الموجػودة فوؽ خط سوؽ
األوراؽ المالية تكوف جذاحة وسوؼ يػتـ شػراؤىا حتػى تاػؿ إلػى خػط سػػوؽ األوارؽ الماليػػة،
وسػػوؼ يحقػػؽ المسػػتثمروف أرحاح ػاُ حتػػى الواػػوؿ إلػػى نقطػػة التػوازف مػف جديػد ،ولكػف ىػذه
األرحػاح لػف تكػوف اػافية فيمػا إذا كػاف ىنالػؾ تكػاليؼ لماػفقات ،حمعنػى أف ىذه الوراقػة لػف تعػود
إلػى خػط سػوؽ األوراؽ الماليػة مػف جديػد ،وىذا يعني وجود العديد مف خطوط سوؽ األوراؽ
المالية وليس خط وحيد.
يعتحر((CAPMنموذجاً لفترة استثمار واحػدة ،فػإذا اختمفػت فتػرة اإلسػتثمار المقترحػة مػف اقحػؿ
المسػػتثمريف فيػذا يعني وجػود العديػد مػػف خطوط سوؽ األوراؽ المالية ،والكثير مف خطػوط خػط
خاػادص الوراقػة وذلػؾ لػنفس الوراقة المالية ،ولقػد حػاوؿ جػاف موسػيف أحػد مؤسسػي النمػوذج
ااقتراح نموذج لفترات استثمار متعػددة فػي العػاـ ( )1966إال أف التعقيػدات الرياضػية حالت دوف
ذلؾ.
يفتػػرض((CAPMعػػدـ وجػػود ض ػرادب ،وكمػػا ىػػو معمػػوـ فالض ػرادب تختمػػؼ حػػيف األش ػػخاص
والش ػػركات ،وك ػػذلؾ ح ػػيف األش ػػخاص أنفس ػػيـ ،وسوؼ تؤدي ىػذه اإلختالفػات إلػى تحػايف واضػ
حػيف تقػديرات المسػتثمريف لخػط سػوؽ األوراؽ المالية.
كما توجد العديد مف اإلنتقادات األخرى حخالؼ افتراضات النموذج ،حيث لـ يأخذ النموذج حعيف
اإلعتحار المشكالت التالية:
أظيػ ػ ػػرت حعػ ػ ػػض اختحػ ػ ػػارات ) (CAPMأف أس ػ ػػيـ الشػ ػ ػػركات ذات القيمػ ػ ػػة الس ػ ػ ػواقية المنخفضة
تحقؽ معدؿ عادد أعمى مف تمؾ الشركات ذات القيمة السواقية العالية و ىذا أمر غير طحيعي.
يعتحر انتقاد ريتشارد روؿ في عاـ 1972و التي أكدىا في عاـ 1977مف أىـ اإلنتقادات
لمنموذج و ىو أنو حالنسحة ألي عينة مشاىدات مف العوادد ستكوف ىنالؾ مجموعة مف الحدود
الكفؤة ،و حالتالي فإذا تـ حساب معامؿ حيتا حيف ىذه العوادد و حيف عادد أي وراقة مالية ستكوف
عالاقة خطية حتى إف لـ تكف ىذه المشاىدات مف العوادد ىي محفظة السوؽ.
136
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يعتحر حالؾ أحد الحاحثيف الذيف أيدوا النموذج إال أنو عاد و انتقد عاـ 1972استخداـ النموذج
لمؤشر السوؽ كدليؿ عمى محفظة السوؽ و أكد أنو الحد مف استخداـ محفظة السوؽ الحقيقية مف
أجؿ اإلختحار الاحي لمنموذج.
137
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
أ .باشوليي ( )1990ىو أوؿ مف ااقترح نموذج تقييـ األاوؿ (نظرية المضارحة)
ب .يستخدم Blackو Scholesىذا النموذج و يقوـ حتاميـ نموذج تقييـ اخر يحسب القيمة
المستقحمية لألاؿ عمى أساس سعر الفاددة.
ت .كوكس rubinstein ،و rossيقوموف حإنشاء نموذج آخر يعتمد عمى رياضيات معقدة
والكف ظيرة ىنا مشكمة ،كؿ ىذه النماذج ال تشرح حأي حاؿ ماادر االختالفات في اقيـ األاوؿ
,وال يقدـ أي معمومات عف العوامؿ التي تحدد تقمب عادد األاوؿ
ث .ادخال نموذج النموذج تقييم االصول المالية بالتحكيم لتاحي المشكؿ حواسطة جاؾ ترينور
( ، 2 )1962 ، 1961وليـ شارب ( ، )1964وجوف لينتنر ( ، )1965وجاف موسيف
( )1966حشكؿ مستقؿ ،واستمرار عمؿ ىاري ماركويتز المحكر في التنويع والنظرية الحديثة
لالاقتااد.
ج .يشار إلى أنو ال يوجد اختبار قوي لمتحقق من صحة نموذج تقييم االصول المالية ،اقرر
ستيفف روس ( )1976لتطوير نموذج التقييـ عف طريؽ نموذج التحكيـ
ح .أجرى روس ورول ( )1980دراسة ميدانية من أجل التحقق من صحة نموذج تقييم االصول
المالية بالتحكيم ،و اظيار وجود ارحع عوامؿ ااقتاادية تتدخؿ في النموذج
خ .اثار ىذا النموذج الكثير مف الجدؿ و النقاش عمى مر السنيف (حتى عاـ )2008
د .حاوؿ عطا اهلل ( )2001تطحيؽ نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ عمى سوؽ أسيـ
حاكستانية .ووجد أف تضخـ وسعر ارؼ وميزاف تجاري وأسعار نفط ىي ماادر تقمب اقيـ
أاوؿ نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ .
138
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
.2عرض نموذج:
إف نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ ىو نموذج اقادـ عمى مالحظة األخطاء وتشتت في نموذج
تسعير األاوؿ الرأسمالية MEDAFو تاحيحيا ،ويرى أف متغيرات المؤثرة في المؤسسة تستطيع أف
تتحسف اقدرة تنحؤية لنموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية ،فيي يعمؿ عمى إضافة عوامؿ االاقتااد كمي في
تقدير االمؿ الرياضي لممردودية السوؽ.
1.2انتقادات فرضيات نموذج تسعير األصول الرأسمالية:
عدـ احة أنو يمكف لممستثمر شراء أو حيع أي سيـ دوف تأثير عمى سعر سيـ :.أي معاممة
ذات حجـ معيف ليا تأثير عمى سعر سيـ.
139
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تسعير األاوؿ الرأسمالية المحفظة األوراؽ المالية كمتغير توضيحي و اساسي وحيد ،حينما نموذج تقييـ
االاوؿ المالية حالتحكيـ يحدد العوامؿ االاقتاادية المؤثرة عمى مردودية األاوؿ المالية.
في نموذج تسعير األاوؿ الرأسمالية ،معامؿ الحساسية βىو رد فعؿ األاوؿ عمى سموؾ
المحفظة السوؽ ،و عميو فإف عالوة الخطر تساوي الفرؽ حيف الرححية المتواقعة لمحفظة السوؽ و رححية
األاوؿ المالية الخالية مف المخاطر ،و عميو يمكف لممستثمر أف يستثمر في جزًءا مف األاوؿ الخالية
مف المخاطر و الحااقي في األاوؿ األخرى لمحفظة السوؽ ،لكف المشكؿ رديسي ىو انو مف مستحيؿ
تمثيؿ الحقيقي لمحفظة سوؽ أو معرفة ما إذا كانت اقيمة األاوؿ في سوؽ تعكس اقيمتيا الحقيقية،
و في نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ ،فإف محفظة سوؽ ال تدرج ألف النموذج محني عمى
عوامؿ ااقتاادية ،ويسير وفقًا لقانوف سعر واحد ،أي:
ااميف متشاحييف ليما نفس سعر
تعديؿ أسعار (إف وجود عديد مف أسعار شراء /حيع يدفع عامؿ ااقتاادي ى اختيار أكثر
أسعار تفضيالً ليـ ،ومف خؿ تعديؿ أسعار سمع سوؼ تتقارب نحو اقيمة واحدة)
يستند روس ( )1976عمى محدأ عدـ تحكيـ .وحعحارة أخرى ،ال توجد عممية مرححة حدوف مخاطر.
لتوضي وجية نظره ىنا ىو متى لعممية تحكيـ :ففي شير كانوف أوؿ (ديسمحر) اشترت المؤسسة حرميؿ
الرا .يمكننا أف نرى ذلؾ حفضؿ عممية مراجحة ىذه حققت
الرا ،ثـ حاعتو حسعر 120دو ً
نفط حسعر 97دو ً
الرا.
مكسحا اقدره 23دو ً
ً
و وفقا لنظرية نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ ،ال توجد مثؿ ىذه فرص ،حيث يمعب
الترجي دور منظـ أو توازني حالقضاء عمى أي احتماؿ لتحكيـ دوف خطر ،و عميو حسب حس نموذج
تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ ،كؿ عممية تحكيـ تتـ حوجود نسحة معينة مف الخطر ،و عميو اقد تتعرض
المؤسسة لمخسادر إذا ما تراجع سعر الحرميؿ .و حالتالي تغطي 23دوالر الخطر الذي أخذتو المؤسسة.
.4منيجية نموذج:
تستند افتراضات نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ عمى:
* أف عديد مف عوامؿ ااقتاادية تؤثر عمى رححية أاوؿ نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ:
.1عامؿ تنظمي ،الذي يؤثر عمى جميع أاوؿ (.)F
.2عامؿ غير تنظمي ()ξ
140
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
* يتنحأ مستثمروف حسموؾ عامؿ ،اي دراسة عامؿ ذي تـ تضمينو في معدؿ عادد لألاؿ " ، "xذي
ححا ،مف ناحية أخرى ،فإف أحداث غير متواقعة ستؤدي ى سموؾ عوامؿ غير مخطط ليا
يعتحر مر ً
وتؤثر عمى رححية
* إف رححية أاؿ تساوي رححية متواقعة لألاوؿ حإضافة ى رححية غير متواقعة ،وىي جزء مف حركة
ومحدد.
ّ غير مخطط ليا لمعامؿ مشترؾ
عالاقة تكوف عمى شكؿ تي
Rit =Ei+bi1fi1+ibi2fi2+…+bikfik+ξit
:Rرححية أاوؿ تي تحسب خؿ فترة ( tمحققة) :rرح متواقع أو متواقع ،ب :معامؿ حساسية ،
:Fعامؿ ااقتاادي :Ξ ،kرححية غير متواقعة
تتمثؿ عوامؿ ااقتاادية في تضخـ ,سعر ارؼ ,دخؿ خاـ......
* تفترض اف في محفظة تحكيـ ،أف تكوف جميع أاوؿ خالية مف مخاطر وثروات مسحقة فعميو
يجب اف تكوف ذات رححية افر ,و حقياـ حتعديالت رياضية تاح عالاقة :
Ei=µ0 +βikµ
μيمثؿ متجو اقسط مخاطرة عمى عامؿ حعد isk ، kىو اقسط مخاطرة مف عامؿ kالذي يساوي
) Ei=µ0 +Σβik(Ek-µ0
* إف رححية متواقعة ألاؿ ما تساوي رححية أاوؿ خية مف مخاطر μ0حإضافة ى عالوة مخاطرة
مفيوـ عالوة مخاطرة ىنا يتغير مقارنة مع , campفيما يتعمؽ حيذا نموذج ،ال يوجد سوى عالوة
مخاطرة واحدة لوجود مادر واحد لممخاطر ،و ىي محفظة سوؽ ،و الكف في نموذج تقييـ االاوؿ
141
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
.5مزاية نموذج:
انو نموذج يستخدـ مفيوـ تحكيـ اكثر مالءمة لمتقييـ مف مفيوـ توازف
افتراضات إما عمى رححية أاوؿ نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ أو عمى وظادؼ
مرافؽ لألفراد ىي أضعؼ حكثير مف نموذج ساحؽ
.6نقائص:
ال يتـ تحديد عوامؿ تي تؤثر عمى أاوؿ في نموذج (أساسي) ،يجب عمى مستثمر
تحديدىا حنفسو وتي تتطمب تقنية واحر
فمذلؾ تـ ادخاؿ تعديالت في نموذج تحكيـ مما ادى إلى ظيور :
.7نموذج تحكييم توازني:
في خطوة أولى ،كاف ىدؼ ىو تحميؿ ما ىي فرضيات إضافية الزمة لمحاوؿ عمى تقريب افضؿ
،حطريقة داقيقة ،حارؼ نظر عف نموذج معتحر ،و حإضافة ى افتراضات تقميدية لنموذج تحكيـ ،يجب
أف يكوف سوؽ مي تي يتـ نظر فييا متوازناً وفعاً ،ويجب أف يكوف لدى أفراد وظادؼ سموؾ منفعة
تقميدية .فنالحظ أف حعض مزايا نسخة ساحقة مف نموذج تحكيـ مذكور ساحقاً مثؿ عدـ استخداـ محدأ
توازف وافتراضاتيا ضعيفة حوؿ وظادؼ منفعة تختفي.
ومع ذلؾ ،وفقا لتشامحرليف ( ، )1983تعتمد نتادج عمى افتراضات تي تـ تواؿ ييا حوؿ إمكانيات
اقضاء عمى ماادر مخاطر مختمفة وعوامؿ مشتركة وعامؿ محدد ،عندما يحاوؿ أحد أف يحني مف
مجموعة أاوؿ محفظة مع أاغر خطر ممكف ،وىذا ما يسمى محفظة حد أدنى مف تحايف (كمما حققنا
إدارة أفضؿ لممخاطر كمـ ستكوف نتيجة داقيقة )
142
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
خضع ىذا نموذج لعدة اختحارات وتحميالت ميدانية وفقًا لتقنيات مختمفة لمدة عشر سنوات تقر ًيحا ،
ونتادج مختمطة .مثؿ اختحارات ميدانية لؿ نموذج تقييـ االاوؿ المالية حالتحكيـ تي تواجو مشكمة تحديد
محفظة سوؽ ،حينت اختحارات ميدانية مشاكؿ عدد عوامؿ وكذلؾ كيفية تحديدىا.
في سياؽ نموذج تحكيـ ،تشتمؿ إدارة محفظة عمى تحديد اقيـ معامالت حساسية حيتا لمختمؼ عوامؿ
مشتركة لممحفظة تي يرغب شخص في حناديا ،وتقدير عادد متواقع عمى محفظة و دراسة مدى رححية
محفظة.
.1أحسط طريقة ، ،ىو تمركز وفؽ عوامؿ مشتركة ،مف خؿ تشكيؿ حقادب أساسية مع حيتا لمعوامؿ
مشتركة غير عامؿ الغية مدروس ،مع معامؿ حساسية لمعامؿ مدروس متساوي لواحد ،ومخاطر محددة
ىي أاقؿ .ثـ يتـ توزيع ثروة حيف ىذه محافظ أساسية مختمفة .ىذا توزيع يعتمد عمى رححية متواقعة .تكوف
أوزاف محافظ أساسية مختمفة مساوية لمعامالت حساسية تي سحؽ عرضيا.
.2عد إنشاء محافظ أساسية وتحديد عوامؿ ااقتاادية ،لوضع نفسو عمى عوامؿ ااقتاادية تي تكوف
أاقساط مخاطر مرتفعة أو مف محتمؿ أف تنمو إذا كاف تأثيرىا إيجاحيا عمى رححية ، ،عامؿ ااقتاادي أىـ
ىو إنتاج اناعي ،وىو يقاحؿ عامؿ مشترؾ أوؿ ذي يمثمو أحد أوراؽ أساسية.
143
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
المورديف و المستثمريف ،وحالتالي فالعسر المالي في مجممو يعني حالة عدـ توفر السيولة أو النقد الجاىز
و ىو ما يعكس عدـ اقدرة المؤسسة حالسداد و الوفاء حالتزاماتيا تجاه الغير ،و ىنا نميز حيف نوعيف مف
العسر :
العسر المالي الفني :يحدث عندما تكوف المؤسسة غير اقادرة عمى تسديد التزاماتيا في األجؿ
القاير ،أي أف المشكمة في المواقؼ النقدي و ليس المواقؼ المالي ،لذا يطمؽ عميو حاإلعسار
المؤاقت ،ويمكف التغمب عميو حوجود إدارة فعالة و رشيدة .
العسر المالي الحقيقي ( القانوني ) :يحدث عندما تكوف المؤسسة غير اقادرة عمى تسديد كافة
التزاماتيا المستحقة ،و في ىذه الحالة تكوف القيمة الحقيقية إلجمالي أاوؿ المؤسسة أاقؿ مف
إجمالي الخاوـ ،و عادة ما يؤدي ىذا النوع مف اإلعسار إلى إعالف إفالس المؤسسة و تافيتيا
144
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ث .اإلفالس :إف خطر اإلفالس يحدأ عند واقوع المؤسسة في أزمة خزينة ناتجة عف فقداف السيولة ،
حيث تظير غير اقادرة عمى تسديد التزاماتيا تجاه دادنييا ،فتمجأ إلى استخداـ اقروض جديدة لتغطية ىذا
العجز في الخزينة ىذا في المدى القاير وحاستمرار ىذه الظاىرة يؤدي حيا إلى اإلفالس في المدى
الطويؿ.
يعتحر ألثماف أوؿ مف استخدـ تعحير اإلفالس و اقد أطمؽ ىذا الماطم المؤسسات التي أفمست و
أو منحت الحؽ في إعادة تنظيـ المؤسسة حموجب أحكاـ التي وضعت إما تحت الحراسة القضادية
اقانوف اإلفالس المعموؿ حيا .
كما يعرؼ أيضا عمى أنو إعالف اقانوني حأف المؤسسة في محنة مالية و ال تستطيع مقاحمة حقوؽ
الغير لدييا ،و أنو يتعيف وضعيا تحت أشراؼ المحكمة ،غي حيف تناوؿ الحعض األخر ماطم
اإلفالس عمى أنو التافية الفعمية وفقا لمناوص القانونية التي تختمؼ محرراتيا مف جولة إلى أخرى ،واقد
تكوف ىده التافية إجحارية حناءا عمى طمب المقرضيف أو اختيارية حناءا غمى طمب المالؾ .
145
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وىي األسحاب المتعمقة حالعمميات اإلنتاجية التي تؤدي إلى ظيور نسب عالية مف اإلنتاج المعيب
أواإلنتاج غير الجيد أو الفاشؿ مختحريا مما يؤدي عدـ القدرة عمى حيعو ،حاإلضافة إلى عدـ اقدرة أاقساـ
اإلنتاج عمى التانيع حكميات كحيرة مما يؤدي الى تقميؿ تكاليؼ اإلنتاج نتيجة اقدـ اآلالت المستخدمة
والتي تؤدي أيضا إلى ارتفاع تكاليؼ ايانتيا .
االختالؿ في التوازف المالي لممؤسسة ( أي مؤشرات تظير عمى مستوى ىيكؿ الميزانية
المؤسسة) :انخفاض في رأس الماؿ العامؿ ،مديونية ثقيمة جدا و ال تتناسب مع حجـ األمواؿ
الخااة (العمؿ عمى زيادة الرفع المالي ) ،اعوحات فيما يخص الخزينة ،ارتفاع محسوس في
حجـ الديوف اقايرة األجؿ .
عدـ اقدرة الحعض المؤسسات عمى مسايرة التطور التقني واتحاع الوسادؿ التقميدية في إنجاز مياميا
التي اقد تناؼ حانخفاض كفاءتيا وفعاليتيا في حعض األحياف خااة في ظؿ ظروؼ المنافسة
الشديدة.
تقمب النسب المالية التي تستخرج تحميؿ القوادـ المالية عمى فترات متتالية .
التواقؼ عف الدفع و تكرار التأجيؿ في تسديد مستحقاتيا و الخسادر المتتالية التي اقد تايب
المؤسسة وما يترتب عمى ذلؾ مف نقص في السيولة .
146
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إعداد موازنات وتواقعات مستقحمية عمى افتراضات غير معقولة .
نقص أو نفاد المخزوف السمعي وعدـ القدرة عمى الوفاء حااللتزامات .
عدـ التزامف حيف مواعيد وفاء االلتزامات ومواعيد التدفؽ النقدي ( أي تسديد المورديف و
التحايالت المتأتية مف الزحادف ال تتزامف مع مواعيد الدفع أو االلتزاـ ) .
استثمار المؤسسة في األاوؿ الثاحتة حدرجة أكحر مف األاوؿ المتداولة مما ينجـ عنو اعوحة
تحويميا إلى نقد حالسيولة المطموحة.
تُعد نماذج التنحؤ حالفشؿ المالي مف أىـ األدوات المستخدمة في الكشؼ المحكر لمتعثر ،خاوااً
أنيا ُحنيت في األساس استناداً إلى مجموعة مف النسب المالية الميمة ،نشط الحاحثوف في الواليات المتحدة
منذ حداية الستينيات مف القرف الماضي في إجراء دراسات ىادفة إلى تحديد المؤشرات التي يمكف
لممحاسحيف االسترشاد حيا في التنحؤ حاحتماالت الفشؿ المالي ،وذلؾ حتشجيع مف المعيد األميركي
القانونييف AICPAو ىيدة الحوراات ، SECوذلؾ لحسـ الجدؿ الذي احتدـ واقتيا حوؿ مدى مسؤولية
مداقؽ الحساحات في حوادث إفالس الشركات التي أخذت تتزايد ممحقة أض ار ار كحيرةً حالمساىميف
والمقرضيف و غيرىـ .
إف استخداـ ىذه النماذج مف شأنو مساعدة المؤسسات عمى الكشؼ المحكر لمتعثر المالي ،واتخاذ
اإلجراءات التاحيحية واتحاع سياسات مالية جديدة تجنب المؤسسات الواقوع في اإلفالس مستقحالً ،وتُجنب
االاقتااد المشكالت الناجمة عف إفالس ىذه المؤسسات .
وما يجب التأكيد عميو أف أي مف النماذج ال يمكف تطحيقو كما ىو في اغتو األامية لدراسة
احتماالت التعثر المالي وفي كؿ الظروؼ ،وذلؾ الحتماؿ أف تكوف المؤسسة موضوع الدراسة مختمفة في
طحيعة نشاطيا أو في الظروؼ الحيدية المحيطة حيا عف طحيعة النشاط أو الظروؼ الحيدية التي كانت
محيطة حالعينة التي شممتيا الدراسة التي ُحني مف خالليا النموذج ،واذا ما تـ تطحيؽ ىذه النماذج في
عينة مف المؤسسات الجزادرية فيستمزـ تدعيـ ىذه الدراسة حدراسة ااقتاادية لمقطاع التي تنتمي إليو ىذه
المؤسسات.
147
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
تنقسـ نماذج التنحؤ حالفشؿ المالي لممؤسسات إلى نماذج كمية ،نماذج نوعية ونماذج مختمطة (
كمية ونوعية).
الشكل : 9تصنيف نماذج التنبؤ بالفشل المالي
يظير الجدوؿ حعض ىذه النماذج مرتحة حسب التسمسؿ الزمني ليا:
الجدول : 11بعض نماذج التنبؤ بالفشل المالي مرتبة حسب التسمسل الزمني ليا
الحاحث السنة الحاحث السنة
TAFFLER 1982 BEAVER 1966
BOOTH 1983 ALTMAN 1968
FUlMER 1984 MEYER & PIFER 1970
ZMIJEWSKI 1984 WILCOX 1971
CAMPISI 1985 LEV 1971
ZAVGREN 1985 DEAKIN 1972
CASEY 1986 ALTMAN & MCGOUGH 1974
SHERRORD 1987 BLUM 1974
KOH 1990 LIBBY 1975
HART 1992 SINKEY 1975
PAZ 1992 ARGENTI 1976
EDWARDS 1993 MOYER 1977
WARD and FOSTER 1997 TAFFLER & TISSHOW 1977
148
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
1 .2النماذج الكمية:
ىي األححاث والدراسات التي تعتمد عمى الحيانات الكمية في حناء نماذج التنحؤ حفشؿ المؤسسات وذالؾ
مف خالؿ استخداـ النسب المالية المستخرجة مف القوادـ المالية في نماذج إحاادية لمتنحؤ حالفشؿ المالي.
حيث x1 .x2 .x3 …..xn :متغيرات مستقمة (النسب المالية ) .و Y :متغير تاحع (مؤشر الفشؿ ) .
149
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
محدأ عمؿ ىده الدراسة يقوـ عمى أساس مقارنة اقيـ المتوسطات ليذه النسب المالية كؿ عمى حدى ،
حيف كؿ مف مجموعة الشركات الناجحة ومجموعة الشركات الفاشمة والحكـ عمييا مف حيث اقدرتيا عمى
التنحؤ حالفشؿ واقد أظيرت المتغيرات 6التي استخدميا حيفر في نموذجو اقدرتيا عمى التنحؤ حالفشؿ اقحؿ
واقوعو حخمس سنوات ،وخرج حالنتادج التي أجراىا إلى أف أفضؿ وأىـ النسب في التنحؤ حالفشؿ عمى
الترتيب ىي :
• نسحة التدفؽ النقدي (اافي األرحاح أو )CAFإلى مجموع الديوف.
تعكس ىذه النسحة مدى اقدرة المؤسسة عمى تسديد التزاماتيا وكمما كانت مرتفعة كمما ضمنت المؤسسة
القدرة عمى التسديد،حينما العكس يشير إلى حالة مف حاالت الضعؼ والتي اقد تقود إلى احتماؿ تعرض
المؤسسة لمفشؿ حسحب عدـ اقدرتيا عمى التسديد.
• نسحة اافي الرح اقحؿ الضريحة إلى مجموع الموجودات (.)RE
ترحط ىذه النسحة حيف الرح المتحقؽ مف العمميات االستغاللية وما تممكو المؤسسة مف الموجودات .
أىم االستنتاجات التي توصل إلييا بيفر :
-تممؾ المؤسسات الفاشمة نقدية أاقؿ مف المؤسسات غير الفاشمة .
-تميزت المؤسسات الفاشمة حانخفاض مخزونيا حالمقارنة مع المؤسسات الناجحة ،وذلؾ خالفاً لالعتقاد
الساحؽ حيث كاف يعتقد أف المخزوف السمعي في المؤسسات الفاشمة أعمى منو في المؤسسات الناجحة .
-تميزت المؤسسات الناجحة حاالستقرار االتجاىات لدييا وانخفاض االنحرافات عف خط االتجاه العاـ.
-تميزت المؤسسات الفاشمة حانخفاض اقدرتيا عمى مواجية التزاماتيا وحارتفاع ىذه االلتزامات .
150
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مثال تطبيقي :تـ استخراج متوسطات النسب المالية لخمس سنوات وذلؾ مف خالؿ الحساحات الختامية
لمؤسستيف (أ)الفاشمة و(ب)الناجحة وذلؾ الستخداميا لمتنحؤ حالفشؿ واحتماؿ التافية .
تحميل النتائج:
المؤسسة (أ) :أداؤىا التشغيمي ضعيؼ وفقا لنتادج النسب المالية ،نسحة التداوؿ 0.9ضعيفة
تعكس اعوحة القدرة عمى تسديد ما عمييا مف التزامات اقايرة األجؿ %73 ،ىي نسحة مجموع الديوف
إلى مجموع الموجودات ،أي أف %73مف موجودات المؤسسة تموؿ حماادر مقترضة و حما أف نسحة
التدفؽ النقدي إلى الديوف منخفضة %65فإف ىذه العوامؿ مجتمعة تشير حوضوح إلى أف المؤسسة سوؼ
تتعرض إلى حالة مف حاالت العسر المالي الناتجة مف تضخـ الديوف وتدىور سيولة المؤسسة ومستوى
األداء المرتحط حالرححية كاف ضعيفا جدا ،ولذلؾ فإف المؤسسة متعرضة لمفشؿ إما حشكؿ إجحاري عندما
يطمب الدادنوف ذلؾ ،أو حشكؿ اختياري عندما تالحظ إدارة المؤسسة أف عموـ أداديا التشغيمي ضعيؼ
ومتدىور ،مما يعني دخوليا في مرحمة اإلفالس ،ويظير ذلؾ مف متوسط النسب .
المؤسسة (ب) :تميزت حالتحسف في األداء ،وضعية السيولة جيدة مف خالؿ نسحة التداوؿ و حسحة
السيولة السريعة ،وكذلؾ نسحة المديونية إلى الموجودات واقدرة المؤسسة عمى توليد النقد كانت جيدة جدا
حيث حمغت نسحة التدفؽ النقدي إلى الديوف % 250مما يحعد احتماؿ تعرضيا لمفشؿ لقدرتيا الكحيرة في
تعظيـ مواقؼ السيولة فييا وحقيؽ جيد لمرححية مف خالؿ معدؿ العادد غمى االستثمار ، %18كؿ ىذه
االستمررية .
ا المتغيرات تجعؿ أداء المؤسسة يتميز حالقوة و
كؿ النماذج تعتمد عمى نفس الطريقة .
151
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
اقاـ ألتماف في 1968حجمع المتغيرات في نموذج تنحدي واحد ،حاستخداـ أسموب التحميؿ التمييزي
الخطي متعدد المتغيرات أو ما يعرؼ ( ،)Z-scoreعينة الدراسة 66مؤسسة اناعية 33 ،مؤسسة
ناجحة و 33مؤسسة فاشمة ،واستخدـ 22نسحة مالية ،اقد تـ ترجي وانتقاء 5نسب مالية اعتحرت أفضؿ
النسب المميزة لألداء التي يمكف أف تنحئ حالفشؿ .
: Zمؤشر الفشؿ مف خالؿ اقيمتو نستطيع تانيؼ المؤسسات محؿ الدراسة إلى 3فدات :
الفئة األولى :وىي فدة المؤسسات الناجحة أو القادرة عمى االستمرار وذلؾ إذا كانت اقيمة Zفييا 2.99
فأكثر.
الفئة الثانية :فدة المؤسسات الفاشمة التي يحتمؿ إفالسيا وذلؾ إذا كانت اقيمة Zفييا أاقؿ مف . 1.81
الفئة الثالثة :فدة المؤسسات التي ياعب فييا إعطاء اقرار حاسـ حشأنيا و مف ثـ تحتاج إلى دراسة
تفايمية ،وذلؾ لما تكوف اقيمة Zمف 1.81وأاقؿ مف . 2.99
152
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
ألتمان : 1977إف عدـ تطحيؽ نموذج ألتماف في ايغتو األامية في المؤسسات المدرجة في
السوؽ المالي والتي ال يتوفر ألسيميا أسعار سواقية ،لذلؾ اقاـ ألتماف في 1977حتطوير نموذجو إلى
Zetaو ىو ما يعرؼ حالجيؿ الثاني لممؤسسات في القطاع الخاص ،عينة الدراسة 53مؤسسة فاشمة
و 58مؤسسة ناجحة ،الفترة ( 28 ،)1975 – 1969نسحة مدروسة تـ انتقاء 5نسب مالية واستحدؿ
القيمة السواقية لألسيـ حالقيمة الدفترية ليا ،ونتج عف ذلؾ تعديالت في معامالت التمييز وكانت الايغة
كما يمي :
ألتمان : 1995النماذج الساحقة أللتماف اعتمدت عمى عينة المؤسسات الاناعية ،واقد تكوف
نماذج ىذه المؤسسات غير مناسحة لممؤسسات غير الاناعية ،وحالفعؿ سجؿ نموذج ( )Zأرادة مختمفة
153
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
لحعض المؤسسات الخااة والمؤسسات الغير الاناعية مما دفع ألتماف وىارتزؿ ،وحيؾ ( Altman,
) Hartzell, Peckإلى تعديؿ النموذج سنة ،1995واقد امـ النموذج الجديد حعد حذؼ المتغير
لمتقميؿ مف األثر الاناعي المحتمؿ ،حيث أف معدؿ دوراف األاوؿ في المؤسسات غير الاناعية أعمى
منو في المؤسسات الاناعية ذات الكثافة الرأسمالية ،وتتمثؿ ايغة النموذج في العالاقة التالية:
ب .نموذج كيدا :1981Kidaيمثؿ نموذج كيدا الذي تـ وضعو في عاـ 1981احد أىـ نماذج التنحؤ
حالفشؿ المالي الذي يعتمد عمى الشكؿ الرياضي لمنسب المالية لعينة مف الشركات مكونة مف 20شركة
ناجحة و 20شركة فاشمة.
حني ىذا النموذج عمى خمسة متغيرات مستقمة مف النسب المالية حيث تحدد اقيمة التاحع كما يمي:
تعتحر نقطة الفاؿ حيف المؤسسات الفاشمة والناجحة ىي الافر ،حيث إذا كانت اقيمة ( )Zحمقدار
سالب تانؼ المؤسسة عمى أنيا فاشمة والعكس احي .
154
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
مثال تطبيقي :تطحيؽ نموذج كيدا لمتنحؤ حالفشؿ المالي ؿ 6مؤسسات مدرجة في السوؽ األوراؽ
المالية العرااقية تعمؿ في اقطاع الاناعة.
المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط المتوسط
X5 X4 X3 X2 X1 المؤسسات
(5سنوات) (5سنوات) (5سنوات) (5سنوات) (5سنوات)
0,099 0,447 5,064 0,941 -0,017 العراقية لألعمال اليندسية
-0,113 0,316 2,410 -1,058 -0,766 اليالل الصناعية
0,165 1,182 13,322 0,957 0,090 بغداد لممشروبات الغازية
0,063 0,427 15,750 0,942 0,080 الكيندي النتاج المقاحات واألدوية البيطرية
0,014 0,448 49,304 0,795 0,024 الصنائع الكيماوية العصرية
0,260 0,170 55,696 0,984 -0,014 بغداد لصناعة مواد التغميف
استخراج اقيمة الدالة ( )Zلمتمييز حيف الشركات الناجحة (القادرة عمى االستمرار) والشركات الفاشمة التي
تعرضت لمفشؿ المالي (غير القادرة عمى االستمرار).
الترتيب امكانية االستمرار قيمة Z المؤسسات
155
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
156
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
والمعيار حسب ىذا النموذج لتقييـ حالة المؤسسة يكوف كما يمي :
*يكوف احتماؿ الفشؿ ضعيفا (حالة جيدة لممؤسسة) إذا كاف مجموع العالمات الفعمية لممؤسسة يقؿ عف
. 18
*يوجد احتماؿ معقوؿ لمفشؿ إذا كاف مجموع العالمات الفعمية أكحر مف 18وأاقؿ مف . 35
* يكوف احتماؿ الفشؿ اقويا إذا كاف مجموع العالمات الفعمية 35وأكثر .
3 .2النماذج المختمطة ( النوعية و الكمية ) :
ىي األححاث والدراسات التي تعتمد عمى الحيانات الكمية والنوعية معا لتكويف نماذج التنحؤ حفشؿ
المؤسسة عمى اعتحار أنيما يكمالف حعضيما ،واستخداميما معا يعطي اورة أوض لمتمييز حيف المؤسسة
الناجحة والفاشمة ،ويستخدـ ىذا النوع كـ النماذج حكثرة في الحنوؾ التجارية لتقييـ الوضعية المالية
لممؤسسات الطالحة لمقرض ومنيا النماذج التي تعتمد عمى الطرؽ اإلحاادية و النماذج التي تعتمد عمى
حرامج المعموماتية وعوـ الذكاء االاطناعي كاألنظمة الخحيرة ونماذج الشحكات العاحية االاطناعية .
157
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
-العامؿ اإلنساني (الشخاي) :يتمثؿ في تقييـ كفاءة المسيريف ،ونوعية التسيير ،وطحيعة العالاقة
المستخدميف داخؿ المؤسسة ،وىذا العامؿ ذو أىمية نسحية مقدارىا . % 40
-العامؿ االاقتاادي :يحيف مكانة المؤسسة ومواقعيا في القطاع االاقتاادي الذي تنتمي إليو،
ووضعيا التنافسي ومدى تأثيره عمى نشاطيا ،وىذا العامؿ ذو أىمية نسحية مقدارىا . % 20
-العامؿ المالي :يتمثؿ ىذا العامؿ في دراسة الوضعية المالية لممؤسسة ومقارنتيا حالقطاع الذي
تنتمي إليو مف خالؿ اقوادميا المالية المختمفة ،وىذا العامؿ ذو أىمية نسحية مقدارىا . % 40
،% 10 عمما أف المعيار الخاص حمالءة المؤسسة عمى المدى القاير أي السيولة يقدر ب
المعيار الخاص حمالءة المؤسسة عمى المدى الطويؿ أي المديونية يقدر ب ،% 10معيار
النشاط يقدر ب ،% 10معيار المر دودية يقدر ب . % 10
ويقتار تحميؿ الوضعية المالية لممؤسسة وفؽ ىذا النموذج عمى حساب اقيمة العالمة Nكما يمي:
أمواؿ خااة
المالءة
مجموع الديوف
أمواؿ خااة
نسحة التمويؿ الخاص
االستثمارات الاافية
و إذا كانت 100>N:فإف الوضعية المالية لممؤسسة سيدة .
أما إذا كانت 100≤N :فإف الوضعية المالية لممؤسسة جيدة .
يتميز نموذج رجاؿ القرض حالشمولية لكونو يدرس مختمؼ جوانب المؤسسة الطالحة لمقرض ،وال
يقتار عمى العامؿ المالي فقط حؿ يشمؿ أيضا العامؿ الشخاي واالاقتاادي مما يزيد مف داقة وجودة
عممية التانيؼ ،كما أنو يقدـ ايغة رياضية تستخدـ حشكؿ محاشر مف طرؼ الحنؾ لمحاوؿ عمى اقيمة
158
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
العالمة . Nو مف جانب أخر توجد حعض الاعوحة في تطحيؽ ىذا النموذج تتمثؿ في عدـ توفر كؿ
المعمومات المتعمقة إما حالعامؿ الشخاي أو المالي لدى الحنؾ .
فنموذج رجاؿ القرض يقوـ عمى الموازاة حيف التحميؿ المالي والحيانات النوعية ،كما يقدـ معادلة
رياضية لتانيؼ المؤسسات ،ومنو Kاقيمة النقطة المعطاة لممؤسسة كما يمي:
مف أجؿ اقياس مخاطرة القرض وجب توفر المعمومات الكافية حوؿ المؤسسة الطالحة لمقرض ،المالية
منيا والنوعية ،ومعالجتيا استخدمت عدة طرؽ إحاادية مف حينيا نموذج نقاط المخاطرة الذي يعتمد في
عمى مجموعة كحيرة مف المعايير النوعية مثؿ نوعية الزحوف ،نشاط المؤسسة ،العمر ،...وذلؾ حتخايص
لكؿ معيار مف المعايير المستعممة سمـ تنقيط يحدد مف خاللو مستوى نقطة المؤسسة لياؿ في األخير
تقديرية لممؤسسة مساوية لمجموع نقاط المعايير المستعممة ،ويتـ اتخاذ القرار حناءا عمى تمؾ إل ى نقطة
النقطة التقديرية .وتتواقؼ مدى كفاءة ىذا النموذج في تقدير مخاطرة القرض حالنسحة لمحنوؾ التجارية عمى
معياريف ىاميف ىما :أىمية المعيار في تقييـ المخاطرة ،فميس لكؿ المعايير نفس الوزف في تقدير
المخاطرة لذلؾ يجب ترتيحيا واختيار األكثر داقة ،توفر المعمومة وتكمفتيا إذ أف توفر المعمومة يعد
اعب ،والحاوؿ عميو مكمؼ لذلؾ يجب دادما مقارنة المعمومة حتكمفتيا التي يكوف الحنؾ مستعدا لدفعيا
حتى تكوف ليا فاددة .حعد اختيار المعايير النوعية التي يتـ عمى أساسيا تقييـ المؤسسة مع إضافة حعض
العناار المالية إلثراء التحميؿ ،فإنو يتطمب إنشاء سمـ تنقيط لكؿ معيار مختار لمدراسة وذلؾ مف أجؿ
حساب النقطة النيادية لكؿ مؤسسة والتي تحسب كما لذيمي :
مجموع النقاط
النقطة
عدد المعايير المدروسة
حيث إذا كانت X ≤ Nالمؤسسة سميمة ،أما إذا كانت X > Nفإف المؤسسة عاجزة .
وتمثؿ Xحدود من القرض التي يتـ الحاوؿ عمييا حاالعتماد عمى نقطة المؤسسة ومافوفة لحعض
القيـ ،وحالتالي يمكف أخد أضعؼ اقيمة أو اختيار تقدير لتمؾ القيـ .
159
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
فنموذج نقاط المخاطرة يعتمد عمى إنشاء سمـ تنقيط لكؿ معيار مختار لمدراسة وذلؾ مف أجؿ حساب
النقطة النيادية لكؿ مؤسسة وعمى أساسيا يتـ التانيؼ واتخاذ القرار.
و ىو ينقسـ إلى تنقيط مالي داخمي يقوـ حو أشخاص متخاايف داخؿ الحنوؾ التجارية ،وتنقيط مالي
خارجي تقوـ حو وكاالت محمية ودولية متخااة تسمى حوكاالت التنقيط ،حفضؿ ىذا النموذج يمكف
ترتيب المؤسسات حسب درجة خطورتيا حاالعتماد عمى النقطة النيادية .فالتنقيط المالي يقدـ أفضؿ
معمومة لممستثمريف خااة في األسواؽ المالية ،كما لو داقة كحيرة في تحديد مخاطرة القرض ،حيث أف
النقطة النيادية لعممية التنقيط المالي ىي خالاة لعدة جوانب متعمقة حالزحوف ،عمى أساسيا يتـ اتخاذ
القرار الداقيؽ و الموضوعي حتى واف كاف الزحوف جديد عمى الحنؾ ،كما أف ىذا النموذج يمكف حرمجتو
أليا ،وىو سيؿ االستعماؿ نتيجة الحتوادو عمى رموز واشارات وأراقاـ متفؽ عمييا عالميا مف طرؼ جميع
المتعامميف مف حنوؾ و مستثمريف وعمالء،
كما أنو يعطي نتادج داقيقة في واقت اقياسي ،مع العمـ أف وكاالت التنقيط ال تحدي أال رأيا حوؿ جودة
الديوف وال تعني حأي حاؿ مف األحواؿ ااقتراحا لمحيع أو لمشراء ،كما أنيا ال تقوـ حتقييـ كؿ المادريف حؿ
المذيف يطمحوف منيا ذلؾ فقط .أما عمى مستوى الحنوؾ التجارية فإف القياـ حالتنقيط المالي مكمؼ جدا
ويتطمب الماؿ والميارات الالزمة والمعمومة الداقيقة.
مثال نظام تنقيط أو تصنيف السندات :يعطى لمسندات عالمة أو نقطة أو تانيؼ ،يدؿ عمى
جودتيا و جودة السند تكمف في القدرة عمى التسديد السند مف طرؼ مادرىا في تاريخ استحقااقيا ،وىذا
يتـ عند إادار السند .وكاالت التانيؼ أو التنقيط تدعى ( )Agences de NotationأRating ( ٚ
160
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
الخزينة
،
حاألياـ راقـ األعماؿ حاألياـ
إذا كانت ( ) S < -1فالمؤسسة غير جيدة أي مديف ذو خطر مرتفع .
إذا كانت ( ) -1≤ S < 2فالمؤسسة مشكوؾ فييا أي مديف تحت المرااقحة .
161
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
إحداث تغيرات جذرية لزيادة كفاءة وفاعمية حرمجيات الحاسوب ،وذلؾ مف خالؿ جعؿ الحاسوب يتسـ
حافة الذكاء و محاولة محاكاة السموؾ الحشري عندما يواجو موااقؼ تحتاج التخاذ اقرار ما وىو ما يسمى
حالذكاء االاطناعي و التي تمثؿ النظـ الخحيرة أىـ تطحيقاتو .
فالنظاـ الخحير ىو حرنامج حاسوحي مامـ يستند عمى معرفة وتفكير اإلنساف الخحير في حؿ المشكالت
أو اتخاذ اقرار معيف ،أي أنو يرتكز عمى جمع معرفة وخحرة المختايف في مجاؿ معيف لتترجـ في شكؿ
حرنامج اقادر عمى التفاعؿ في حؿ المشكالت ،حيث يتارؼ إف ا التعحير كما يتارؼ اإلنساف
الخحير عند موجية ظرؼ يتطمب اتخاذ اقرار ما ،وحالتالي فيو عممية دمج لذكاء ومعرفة وخحرة اإلنساف
حالنظـ والحرامج المستخدمة في الحاسوب .مثؿ :
)Taxadiversor ( -في مجاؿ المراجعة المحاسحية .
)Finex ( -في مجاؿ التحميؿ المالي .
) Event( -في تشخيص النمو االاقتاادي لممؤسسة .
استخدامات األنظمة الخبيرة في تقييم قدرة المؤسسة عمى االستمرارية :يظير دور الخحراء في دمج
خحرة وميارة المحاسحيف و مداققي الحساحات في حرامج حاسوحية وتحويميا إلى نظاـ خحير ،حيث يمكف
توظيفيا واستخداميا الختيار أحسف الحموؿ لممشاكؿ المطروحة واتخاذ الق اررات المتعمقة حيا ،وعميو
االنحرافات المحتممة عف المحادئ أاححت النظـ الخحيرة أداة تعمؿ عمى مرااقحة ،تحميؿ وتاحي
والسياسات المحاسحية المتعارؼ عمييا ،ومف أحرز تطحيقاتيا في مجاؿ المحاسحة والتداقيؽ تشخيص
الوضع المالي لممؤسسة وتقييـ اقدرتيا عمى االستم اررية .
يقوـ المداقؽ حاتخاذ اق اررات االستم اررية عندما تعاني المؤسسة مف الفشؿ أو اعوحات مادية تمنعيا
مف االستم اررية في نشاطيا ،وىي اق اررات تستخدـ األنظمة الخحيرة المحنية عمى القواعد واألنظمة الخحيرة
الضحاحية( ) Fuzzy Expert Systemsوالشحكات العاحية والنماذج اإلحاادية أو مزيج مف اثنيف
أو ثالث مف ىذه التقنيات ،وتعتحر اق اررات االستم اررية مف أاعب الق اررات في عمؿ المداققيف ،وإلادار
الحكـ عمى اقدرة المؤسسة عمى االستم اررية يتوجب عمى المداقؽ ما يمي:
-معرفة أسحاب المشاكؿ التي تؤثر عمى اقدرة المؤسسة عمى االستمرار في نشاطيا وسداد التزاماتيا
-تقييـ خطط اإلدارة المستقحمية لمتعامؿ مع ىذه المشاكؿ والحدادؿ المتاحة ليا.
-إادار حكـ االستم اررية عمى أساس مدى خطورة المشاكؿ ومدى كفاية خطط اإلدارة المستقحمية
في التعامؿ معيا.
ومف األنظمة الخحيرة في تقدير اق اررات االستم اررية نظاـ ( )Going Concern Expertالذي
يحمؿ االسـ التجاري ( ،)GCEيتضمف النظاـ معمومات عف مقاييس األداء المالي ،حيدة عمؿ المؤسسة
162
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
وخطط اإلدارة ممثمة حمادة اقاعدة استنتاج مالية و( ) 80حقيقة مف وااقع حيدة العمؿ ،واقد تـ تطوير النظاـ
الحقا ليحتوي معمومات عف الوضع المالي العاـ ،األحداث الفعمية التي تواجييا ،األحداث الطحيعية لحيدة
الاناعة التي تعمؿ حيا المؤسسة ،طحيعة نشاطيا واألسواؽ التي تتعامؿ معيا ،وضع الاناعة الحالي
والتغيرات التي حامت عمى مر الزمف ،ىذا واقد تمت حرمجة النظاـ حاستخداـ لغة ( )LISPالحرمجية
ويمكف أف يادر أحكامو عمى االستم اررية مف خالؿ الحيانات المخزنة فيو أو حناءا عمى المدخالت التي
يزودىا حو المستخدـ النيادي.
ومف األنظمة الخحيرة اليجينة ( )Hybrid Expert Systemsالمستخدمة اق اررات االستم اررية
نظاـ ( )Going Concern Advisorوالذي يحمؿ االسـ التجاري(،)GCAويحتوي ىذا النظاـ عمى
مزيج مف األنظمة الخحيرة المحنية عمى القواعد والنماذج اإلحاادية ،حيث أف التنحؤ حفشؿ المؤسسة في
المستقحؿ يمكف أف يتـ حاستخداـ النماذج اإلحاادية ،أما خطط اإلدارة المستقحمية فيمكف معالجتيا
حاستخداـ النظـ الخحيرة.
مف مزايا النظاـ الخحير أنو يعتحر أداة ذكية تساعد متخذي الق اررات ،كما أنو يعمؿ عمى تمثيؿ المعرفة
واستخداميا ،فيو يعمؿ عمى عمميات االستنحاط واالستنتاج في حيف تعمؿ الطرؽ األخرى عمى تمثيؿ
الحيانات وعمى التكرار ،إضافة إلى ىذا فيو نظاـ مرف يتكيؼ مع متطمحات الحموؿ لممشاكؿ المطروحة
عمى مستو طؿ اقطاع ،إذ يتي الفراة الفراة لميندس النظاـ الخحير حأف يعدؿ أو يضيؼ معمومات
تتالءـ مع المميزات الجديدة لمقطاع.
2 .4 .2الشبكات العصبية االصطناعية :تعتحر ىذه الطريقة مف حيف الطرؽ الحديثة نسحيا في مجاؿ
التنحؤ حفشؿ المؤسسات ،وىي تدخؿ ضمف مجاؿ الذكاء االاطناعي المستوحى مف تنظيـ العقؿ الحشري
وكيفية أدادو ،حيث أنيا تسم حتخويف المعمومات مف تجارب ساحقة واستعماليا لحؿ مشاكؿ حالية.
و تعرؼ الشحكات العاحية االاطناعية عمى أنيا نظاـ حساحي مكوف مف عدد مف وحدات
المعالجة المتراحطة فيما حينيا ،تتاؼ حطحيعتيا الديناميكية والمتوازنة في معالجة الحيانات الداخمة إلييا.
ىذه الوحدات ما ىي إال عناار حساحية تسمى العاحونات أو العقد والتي ليا خااية عاحية ،مف حيث
أنيا تقوـ حتخزيف المعرفة العممية والمعمومات التجريحية لتجعميا متاحة لممستخدـ وذلؾ عف طريؽ ضحط
األوزاف .
تطبيقات نماذج الشبكات العصبية االصطناعية في التنبؤ بفشل المؤسسات االقتصادية :لقد
حموال ذات كفاءة عالية لمعديد مف التطحيقات في مجالت مختمفة ،وكانت ليا أعطت الشحكات العاحية
تطحيقات كثيرة في التنحؤ حفشؿ المؤسسات ،وفي األونة األخيرة زادت موجة االىتماـ حيا وأاححت محؿ
مف األساليب أاح ححت لمدارسيف والحاحثيف ،حيث أف أسموب الدالة التمييزية الخطية والترحيعية
163
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
التقميدية في مجاؿ تانيؼ المؤسسات مقارنة حأسموب الشحكات العاحية ،ففي عاـ 1990وجد الحاحثاف
سيركاف وسانقميتوف ( ) Surkan et Singletonأف أسموب الشحكات العاحية تعطي نتادج أفضؿ مف
التحميؿ التمييزي التقميدي في التنحؤ المستقحمي لتقويـ الخطورة في السنوات المالية وحالتالي التنحؤ حفشؿ
المؤسسات.
كما اقاـ أودـ وشراد ( )Odom et Sharadaفي نفس السنة حتطحيؽ ىذا النموذج في مجاؿ التنحؤ
حعجز المؤسسات انطالاقا مف عينة تحتوي عمى ( )64مؤسسة سميمة و ( )65مؤسسة عاجزة حاستخداـ
حنسحة ، %81.81حينما استخدمت نفس ( )05نسب مالية ،وتواال إلى نسحة تانيؼ احي
المعطيات في التحميؿ التمييزي فكانت النتيجة . %74.88
طحقت نماذج الشحكات العاحية االاطناعية في العديد مف المجاالت منيا تسيير المحافظ والتنحؤ
حاإلفالس ،من القروض ،أسواؽ الحوراة ( استخداـ ،تقييـ فرضية تكافؤ السوؽ ) ،أسواؽ العممة
الاعحة (تقدير معدالت الارؼ) وأسواؽ السندات (تنقيط السندات ) ،إضافة إلى التنحؤ حاإلفالس ،لكف
المجاؿ األكثر استخداما ليذا النموذج ىو مجاؿ تسيير المحافظ االستثمارية.
مزايا ىذا النموذج:
التعمـ الذاتي تتمثؿ ىذه الخااية في إجراء يتـ عف طريؽ تقدير معامالت الشحكة مف أجؿ أف
تقوـ الشحكة حالمياـ الموكمة إلييا حطريقة مثمى ،حيث تكوف حذلؾ نظاما يتعمـ حنفسو ويستنحط القوانيف
المناسحة التي تسم ححؿ المشاكؿ وىناؾ نوعاف مف التعمـ ىما :تعمـ غير مرااقب تقوـ فيو الشحكة حتقييـ
المدخالت التي تعرض عمييا إلى عدة أاناؼ تـ اختيار معايير التقسيـ لوحدىا ،وما عمى المستعمؿ إال
فرض عدد األاناؼ التي يريد الحاوؿ عمييا ،وتعمـ مرااقب يقدـ لمشحكة مدخالت ويفرض عمييا
مخرجات يراد الحاوؿ عمييا ،حيث تعمؿ ىذه الشحكة عمى الواوؿ إلى القيمة المثمى لألوزاف التي
تمكنيا مف حساب اقيمة المخرجات المطموحة وذلؾ حاالعتماد عمى تقنيات تقميؿ الخطأ وتستعمؿ ىنا
نوعيف األولى لمتعمـ الثانية لالختحار.
الالخطية :تتمكف الشحكات العاحية مف إيجاد العالاقات غير الخطية حيف المتغيرات وأخذىا حعيف
االعتحار في إعطاء النتادج.
طريقة الشحكات العاحية االاطناعية سيمة االستخداـ وتوفر الجيد والواقت الالزميف لمتحميؿ
عكس الطرؽ اإلحاادية الكالسيكية حيث أنيا ال تتطمب كفاءة في الرياضيات واإلعالـ اآللي واإلحااء.
ال تؤثر اقمة المعطيات كثي ار عمى نتادج التحميؿ العاحوني.
164
إٌظش٠خ اٌّبٌ١خ ٌٍّؤعغخ ٚاٌغٛق
يتميز النموذج العاحوني حقدرتو عمى التكيؼ مع التطورات الحاامة والظروؼ المحيطة الحالية
التي حإمكانيا أف تفقده فعاليتو في التمييز مع مرور الزمف ،وحالتالي فإف إاالح الشحكة العاحونية ليس
حاألمر الاعب ،يكفي فقط إعادة إدخاؿ اقاعدة أمثمة جديدة لمحاوؿ عمى المعايير المميزة الجديدة لتعميـ
الشحكة.
قائمة المراجع
.1حريش عحد القادر و حدروني عيسى ،محددات سياسة توزيع األرحاح في المؤسسات الخااة الجزادرية،
األكاديمية لمدراسات االجتماعية واإلنسانية ،أ /اقسـ العموـ االاقتاادية والقانونية ،العدد ،10جواف
.2013
.2رشيد حفاي ،دراسة وتحميؿ تأثير سياسة توزيع األرحاح عمى أداء أسيـ المؤسسات المدرجة في
السوؽ المالي –حالة سوؽ دحي المالي ،-المجمة الجزادرية لمدراسات المحاسحية والمالية ،العدد ،02
.2016
.3عحد الكريـ حوحادرة ،أثر اختيار الييكؿ المالي عمى اقيمة المؤسسة :دور سياسات توزيع األرحاح في
تحديد القيمة السواقية لمسيـ ،مذكرة ماجستير في اإلدارة المالية ،كمية العموـ االاقتاادية وعموـ التسيير،
جامعة منتوري –اقسنطينة2012-2011 ،-ـ.
.4غرحي حمزة ،السياسات المالية لممؤسسة ،مطحوعة دروس ،كمية العموـ االاقتاادية والتجارية وعموـ
التسيير ،جامعة محمد حوضياؼ –المسيمة2016-2015 ،-ـ.
.5محمد عمي احراىيـ العامري ،اإلدارة المالية المتقدمة ،الطحعة األولى ،إثراء لمنشر و التوزيع ،اإلمارات
العرحية.2010،
.6منير إحراىيـ اليندى ،الفكر الحديث في ىيكؿ تمويؿ الشركات ،الطحعة الثانية ،دار منشأة المعارؼ
حاإلسكندرية ،مار،2008 ،
165
قٛ اٌغٚ خ ٌٍّؤعغخ١ٌخ اٌّب٠إٌظش
المكتب العرحي الحديث، الطحعة السادسة،) اإلدارة المالية (مدخؿ تحميمي معاار، منير احراىيـ اليندي.7
.2011، مار،لمنشر
La bibliographie en français
166
قٛ اٌغٚ خ ٌٍّؤعغخ١ٌخ اٌّب٠إٌظش
167
قٛ اٌغٚ خ ٌٍّؤعغخ١ٌخ اٌّب٠إٌظش
168
قٛ اٌغٚ خ ٌٍّؤعغخ١ٌخ اٌّب٠إٌظش
169