You are on page 1of 13

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬األجهزة اإلدارية االستشارية و مجلس الوزراء‬

‫المطلب األول‪ :‬األجهزة االستشارية‬

‫المطلب الثاني ‪:‬مجلس الوزراء‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحكومة‬

‫المطلب األول‪ :‬رئاسة الحكومة و الوزير األول‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الفرق بين الوزير األول و رئيس الحكومة‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫تعتبر اإلدارة العامة مجموعة األجهزة والهياكل والهيئات القائمة في إطار السلطة التنفيذية غير مختلف‬
‫مستوياتها أي مجموعة األشخاص المعنوية العامة وتنظيماتها وتفريعاتها المختلفة كما تعتبر مجموعة‬
‫األنشطة التي تقوم بها تلك األجهزة والهيئات إشباعا لالحتياجات العامة للجمهور والمواطنين ومن هذا‬
‫االنطالق> كان ال بد من تنظيم إداري فجاء هذا التنظيم على مستويين‪ :‬المستوى> األول فني وتقني ويتمثل‬
‫في المركزية وهو موضوع> بحثنا والثاني يتمثل في الالمركزية كفيان لتوزيع النشاط اإلداري> بين مختلف‬
‫األجهزة والهيئات اإلدارية بالدولة ومن هذا السياق ما هي األجهزة اإلدارية لرئاسة الحكومة؟‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األجهزة اإلدارية االستشارية و مجلس الوزراء‬
‫المطلب األول‪ :‬األجهزة االستشارية‬
‫أوال‪ :‬أشكال األجهزة االستشارية‬

‫تأخذ اإلستشارة األشكال اآلتية ‪:‬‬


‫‪ -1‬اإلستشارة االختيارية‪ :‬و تكون في حالة عدم وجود> نص يلزم اإلدارة (العاملة) بأن تستشير> جهة أخرى‬
‫قبل اتخاذها القرار‪ ،‬فاإلدارة لها االختيار> في أن تلجأ إلى طلب هده اإلستشارة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستشارة اإلجبارية (الملزمة)‪ :‬و تكون في حالة وجود نص يلزم اإلدارة (العاملة) بأن تعرف رأي‬
‫جهة أخرى قبل اتخاذها القرار‪ ،‬و من ثم فاإلدارة تكون ملزمة باللجوء إلى طلب هذه اإلستشارة‪ ،‬و التي‬
‫تعتبر إجراء جوهريا في القرار و يؤدي عدم احترامه إلى البطالن‪ ،‬و بعد اطالعها على اإلستشارة أو‬
‫الرأي تكون لها السلطة التقديرية في أن تأخذ به أو تخالفه ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستشارة المتبوعة بالرأي الواجب إتباعه ‪ :‬و تكون في حالة نص يلزم اإلدارة أن تطلب االستشارة‬
‫من جهة أخرى مع ضرورة االلتزام بها ‪ ،‬أي أن يكون القرار اإلداري> مطابقا للرأي الصادر> عن الجهة‬
‫االستشارية‪ ،‬و إال فانه يكون باطال‬
‫‪ -‬تتكون األجهزة‪ ،‬و الهيئات‪ ،‬و المؤسسات االستشارية من مجموعة من األعضاء يمثلون عادة مختلف‬
‫األطراف> المعنية من سلطات عامة‪ ،‬و مؤسسات عامة‪ ،‬أو خاصة‪ ،‬أو تنظيمات مهنية‪ ،‬أو حرفية‪ ،‬أو نقابية‬
‫ضمانا لمبدأ تمثيل صالح حيث تكون مجاال للحوار‪ ،‬و التشاور‪ >،‬و تبادل األفكار‪ ،‬و مناقشتها‪ ،‬و مواجها>‬
‫لها ‪.‬‬
‫‪ -‬تختص المؤسسات االستشارية‪ ،‬كما يدل عليه اسمها ‪ ،‬بتقديم االستشارة لألجهزة‪ ،‬و المؤسسات> اإلدارية‬
‫التنفيذية (خاصة الوزارات) حتى تتخذ قراراتها على دراية‪ ،‬و دراسة من ذوي الخبرة‪ ،‬و العلم‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫االختصاص ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الأجهزة االستشارية الوطنية الرئيسية‬


‫أ‪ -‬المجلس االقتصادي و االجتماعي‬

‫أوال‪ :‬التشكيل‪ :‬يتكون المجلس من ‪ 180‬عضوا موزعين حسب النسب التالية ‪:‬‬
‫‪- %50‬يمثلون كافة المؤسسات‪ ،‬و التنظيمات العامة‪ ،‬و الخاصة‪ ،‬العاملة في القطاعات االقتصادية‪ ،‬و‬
‫االجتماعية‪ ،‬و الثقافية ‪.‬‬

‫‪- 25%‬يمثلون اإلدارة العامة المركزية و المحلية‪.‬‬

‫‪% 25-‬يمثلون الشخصيات المؤهلة نظرا لخبرتهم‪ ،‬و تأهيلهم الشخصي يعينون لتخصصهم> من رئيس‬
‫الجمهورية‬
‫وعليه فإن طريقة التمثيل يسودها> االنتخاب و التعيين في آن واحد طبقا للكيفية يحددها مرسوم تنفيذي‪ ،‬و‬
‫ذلك لمدة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد ‪ ،‬و يمكن تعليق العضوية بأغلبية ‪ 2/3‬أعضاء مكتب المجلس ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬منشورات دحلب‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪،.‬ص‪85‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا‪ :‬التسيير‪ :‬يتم تسيير المجلس بواسطة الهيئات و اآلليات التالية ‪:‬‬

‫الرئيس‪ :‬يتم انتخاب الرئيس من طرف أعضاء المجلس باألغلبية المطلقة و يتم تقليده بمرسوم> رئاسي ‪.‬‬
‫و للرئيس ثالثة نواب يعينهم مكتب المجلس ‪ ،‬و يعتبر رئيس المجلس اآلمر الرئيسي بالصرف> إلى جانب‬
‫األمين العام للمجلس الذي يعتبر األمر الثانوي بالصرف> ‪.‬‬

‫المكتب‪ :‬عند كل تجديد دوري للمجلس ‪ ،‬ينتخب أعضاء المجلس (الجمعية العامة) مكتب المجلس الذي‬
‫يتكون من ‪ 6‬إلى ‪ 9‬أعضاء بشرط> أن تعكس تشكيلة المكتب تمثيل مختلف أنواع المؤسسات‪ ،‬و التنظيمات‬
‫التي يتشكل منها المجلس‪ ،‬كما يمكن أن يحضر> اجتماعات منها المجلس ‪.‬‬

‫اللجان‪ :‬يقوم المجلس بتشكيل لجان دائمة ‪ ،‬من بين أعضائه ‪ ،‬تتولى التفكير و االقتراح في المسائل و‬
‫‪1‬‬
‫الملفات المطروحة عليها ‪ ،‬و تتمثل أساسا فيما يلي ‪:‬‬

‫لجنة التقويم‬ ‫‪-‬‬


‫لجنة آفاق التنمية االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫لجنة عالقات العمل‬ ‫‪-‬‬
‫لجنة التهيئة اإلقليمية و البيئية‬ ‫‪-‬‬
‫لجنة السكان و االحتجاجات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كما يمكن للمجلس بناء على قرار> من مكتبة أو باقتراح من ثلث أعضائه أن يشكل لجانا فرعية‪ ،‬أو لجانا‬
‫خاصة‪ ،‬أو مختصة‪ ،‬أو فرق> عمل ‪.‬‬

‫تنتخب كل لجنة رئيسا و نائبا له و مقررا ‪.‬‬


‫الدورات‪ :‬بناء على استدعاء من رئيسه يعقد المجلس ثالث دورات عادية في السنة ‪.‬‬
‫كما يمكن عند االقتضاء عقد دورات غير عادية ‪.‬‬

‫و القاعدة العامة أن دورات المجلس تكون علنية إال ادا قرر> مكتب المجلس خالف دلك ‪.‬‬
‫المداوالت‪ :‬يجتمع المجلس في جمعية عامة تضم جميع األعضاء للتداول في نتائج أعمال اللجان المقدمة‬
‫إليه و يعبر المجلس عن موقفه بواسطة التوصيات‪ ،‬اآلراء‪ ،‬التقارير‪ ،‬الدراسات ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصالحيات‪ :‬تقتصر مهمة المجلس الوطني> االقتصادي> و االجتماعي على تقديم المشورة إلى أجهزة‬
‫اإلدارة المركزية (الحكومة) دون البرلمان كما هو الحال في بعض الدول حتى تصدر> قراراتها> التنفيذية‬
‫في شتى الميادين بناء أو استثنائيا> بالدراسات و التوصيات المقدمة لها‪ ،‬حيث تشير المادة ‪ 03‬من المرسوم>‬
‫السابق إلى دلك حينما تنص على ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان استمرار> الحوار و التشاور> بين الشركاء االقتصاديين و االجتماعيين‬
‫‪ -‬تقويم المسائل ذات المنفعة الوطنية بالتنمية االقتصادية و الثقافية و دراستها>‬
‫‪ -‬تقديم اقتراحات و توصيات> و إبداء اآلراء حول القضايا التي تندرج في نطاق اختصاصه ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مجلس الدولة‬


‫بناء على أحكام المادة ‪ 152‬من دستور> ‪ 1996‬تم إنشاء مجلس الدولة بموجب القانون العضوي> رقم ‪-98‬‬
‫‪ 01‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1998‬و دلك في سياق التحول من نضام القضاء الموحد> إلى نضام القضاء‬
‫‪ - 1‬ناصر لباد‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪86‬‬

‫‪4‬‬
‫المزدوج و بغض النضر عن االختصاص القضائي المسند إلى مجلس الدولة كأعلى محكمة إدارية في‬
‫الجزائر بعهد القانون السالف الذكر إلى المجلس باختصاص في المجال االستشاري ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ميزات االستشارة‪ :‬يدلي مجلس الدولة برئيه حول مشاريع القوانين كاستشارة إلزامية و من ثم‪ ،‬فان‬
‫نطاق هده االستشارة اإللزامية محدود بالمجال التشريعي دون المجال التنظيمي‪ ،‬اد ال تطال االستشارة‬
‫مشاريع> المراسيم الرئاسية الصادرة عن رئيس الجمهورية و ال مشاريع المراسيم> التنفيذية الصادرة عن‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬و من باب أولى القرارات التنظيمية الوزارية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلجراءات ‪ :‬بعد المصادقة على مشروع> القانون من طرف مجلس الحكومة‪ ،‬يقوم األمين العام‬
‫للحكومة بإخبار مجلس الدولة بموجب إرسال مشروع> القانون وكل الوثائق المتعلقة به إلى األمين العام‬
‫لمجلس الدولة ‪.‬‬
‫– يقوم رئيس مجلس الدولة عقب دلك ‪ ،‬بتعيين مقرر من بين مستشاري الدولة بموجب أمر صادر عنه ‪.‬‬
‫وفي> حالة استقبال الرئيس المشروع إلى رئيس اللجنة الدائمة التي تشكل لهادا الغرض ‪.‬‬

‫فمجلس الدولة يتداول في شكل ‪:‬‬


‫– جمعية عامة في الحالة العادية‬
‫– لجنة دائمة في الحاالت االستعجالية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرأي ‪ :‬يقوم مجلس الدولة في النهاية بتقديم رأي حول مشروع> القانون ويقترح التعديالت التي يراها‬
‫ضرورية ‪.‬‬
‫– إن لآلراء مجلس الدولة ونضرا لصدورها من دوي الخبرة ومن هيئة متخصصة‪ ،‬فتبقى مؤثرة و‬
‫موجهة للحكومة‪ ،‬خاصة اذا ما كانت العالقات القائمة بين المجلس و الحكومة مبنية على الثقة و التعاون‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬مجلس الوزراء‬


‫هو مجموعة من المستشارين يعاونون رئيس الحكومة في وضع السياسات واتخاذ القرارات‪ .‬وهو على‬
‫وجه التقريب يتكون دائما من مسؤولين يشرفون على العمل التنفيذي أو اإلداري للحكومة‪ .‬ويطلق> على‬
‫هؤالء المسؤولين عادة لقب وزير> أو سكرتير‪ >.‬يسمى نظام الحكم عن طريق مجلس الوزراء غالبا نظام‬
‫الحكم البرلماني‪ .‬ويكون المسؤولون الذين يوجهون العمل التنفيذي للحكومة مسؤولين مباشرة أمام‬
‫‪1‬‬
‫البرلمان (المجلس التشريعي)‪.‬‬

‫مهام مجلس الوزراء‬

‫ويقوم> مجلس الوزراء بوجه خاص باالختصاصات التالية‪ :‬وضع السياسة العامة للدولة بالتعاون مع‬
‫رئيس الجمهورية واإلشراف> على تنفيذها وفقا للقوانين والقرارات الجمهورية‪ .‬توجيه وتنسيق> ومتابعة‬
‫أعمال الوزارات واإلدارات المختلفة‪ ،‬فضال عن المنظمات والمؤسسات العامة‬

‫مهام وصالحيات أعضـاء مجلس الوزراء‬


‫‪ - 1‬عمار بوضياف‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬مطبعة هومه‪ ،‬دار ريحانة‪ ،‬الجزائر‪،‬ص‪63‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -1‬مع مراعاة كافة االختصاصات المخولة لرئيس الوزراء بمقتضى الدستور> والقوانين النافذة يقوم نواب‬
‫رئيس الوزراء بمساعدته في أداء مهامه وتحدد> الالئحة التنفيذية مهام واختصاصات> كل منهم مع مراعاة‬
‫االختصاصات المناطة بأي منهم في قرار تشكيل الحكومة‪.‬‬

‫‪ -2‬يتولى أعضاء مجلس الوزراء تنفيذ المهام واالختصاصات المكلفين بها ويعتبر> كل عضو في المجلس‬
‫مسؤوالً> مسئولية فردية عن األعمال التي تجري في مجال اختصاصاته وجميع أعضاء المجلس مسئولون>‬
‫عن أعمال الوزراء مسئولية جماعية وملزمون بتنفيذ السياسة العامة للدولة ضمن إطار القوانين التي تحدد‬
‫مجال اختصاصاتهم وجميعهم> مسؤولون ومحاسبون أمام مجلس النواب ورئيس> الجمهورية ‪،‬كما يكون‬
‫الوزراء مسؤولون أمام رئيس الوزراء عن قيام كل منهم بالمهام واالختصاصات المنوطة به‪.‬‬

‫‪ -3‬أعضاء مجلس الوزراء ملزمون باتخاذ القرارات واإلجراءات لتنفيذ المهام الموكلة إليهم في مجال‬
‫اختصاصاتهم> باالستناد إلى الدستور والقوانين والقرارات واللوائح الصادرة من رئاسة الجمهورية‬
‫والقرارات الصادرة من مجلس الوزراء وهم ملزمون أيضا ً بالتوجيه واإلشراف على تنفيذ القرارات التي‬
‫‪1‬‬
‫يصدرونها> وتنمية الكوادر> الفنية وتأهيل القوى العاملة في نطاق الجهات التي يشرفون عليها‪.‬‬

‫‪ -4‬يقدم أعضاء مجلس الوزراء المقترحات حول خطة عمل المجلس وجدول أعماله وذلك وفقا ً لألسس‬
‫والقواعد والمقاييس المحددة في الالئحة التنظيمية لجهاز رئاسة الوزراء‪.‬‬

‫‪ -5‬ينسق أعضاء مجلس الوزراء فيما بينهم في المسائل التي تقتضي ذلك وأن يسعوا إلى حل المسائل‬
‫المختلف فيها‪ ،‬وينبغي عليهم أثناء ذلك أن يقدموا إلى رئيس الوزراء وجهات النظر المختلف فيها كتابة‬
‫وبشكل واضح وشامل‪.‬‬

‫‪ -6‬يحق ألعضاء مجلس الوزراء عرض أي مسألة ملحة داخلة ضمن مجال اختصاصهم> على رئيس‬
‫الوزراء وطلب الرأي والتوجيه الالزم بصددها‪ .‬وذلك من خالل مذكرة مكتوبة تتضمن شرحا ً مفصالً‬
‫للموضوع ووجهات نظرهم‪>.‬‬

‫‪ -7‬يبلغ أعضاء مجلس الوزراء كل في مجاله رئيس الوزراء أو المجلس بالحوادث والمخالفات الجسيمة‬
‫لنظام الدولة وسياستها> وما يخل بتنفيذ القوانين والقرارات أو ما يعطلها‪.‬‬

‫‪ -8‬يمارس أعضاء مجلس الوزراء المهام والمسؤوليات المحددة لكل منهم في قرار> تشكيل الحكومة أو‬
‫قرارات تعيينهم‪ ،‬وأيضا> يتولى كل منهم المهام والصالحيات المخولة في القانون ألعضاء مجلس الوزراء‬
‫ويضطلع> بأداء المهام واألعمال التي يعهد بها إليه ضمن السلطة العليا‪.‬‬

‫‪ - 1‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪64‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الحكومة‬
‫المطلب األول‪ :‬رئاسة الحكومة و الوزير األول‬
‫أوال‪ -‬رئيس الحكومة‬
‫قد أحدث مركز رئيس الحكومة على إثر التعديل الدستوري> الذي جرى بمقتضى استفتاء ‪ 03‬نوفمبر>‬
‫‪ ، 1988‬بعد إعالن عن اإلصالحات السياسية من طرف> رئيس الجمهورية و قد كرس دستور> ‪ 1989‬هذا‬
‫المركز و بين إجراءات تعيينه حاالت انتهاء مهامه و كذا تحديد صالحياته‪.‬‬

‫تعيين رئيس الحكومة‪:‬‬


‫يعين رئيس الجمهورية رئيس الحكومة بموجب مرسوم رئاسي طبقا للمادة ‪ 77‬الفقرة ‪ 5‬من دستور ‪1996‬‬
‫‪ .‬و بهذا الصدد تجدر اإلشارة إلى أن الدستور> لم يحدد أية شروط لتولي منصب رئيس الحكومة خالفا‬
‫لمنصب رئيس الجمهورية ‪.‬كما أنه جاءت أحكام الدستور خالية من أي نص يلزم رئيس الجمهورية‬
‫بضرورة تعيين رئيس الحكومة من الحزب الحائز على األغلبية في المجلس الشعبي الوطني في ضل‬
‫التعددية السياسية‪ .‬إال أن االعتبارات السياسية و المصلحة العامة تقتضي ذلك تسهيال للعمل و الحد من‬
‫التوتر> بين األجهزة و السلطات‪. 1‬‬
‫صالحيات رئيس الحكومة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 85‬من الدستور> على ما يلي‪ :‬يمارس رئيس الحكومة زيادة على السلطات التي تخولها إياه‬
‫صراحة أحكام أخرى في الدستور الصالحيات آالتية ‪:‬‬

‫يوزع> الصالحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام الدستورية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يرأس مجلس الحكومة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهر على تنفيذ القوانين و التنظيمات> ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يوقع المراسيم> التنفيذية‬ ‫‪-‬‬
‫يعين في وظائف> الدولة دون المساس بأحكام المادتين ‪ 77‬و ‪. 78‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهر على حسن اإلدارة العمومية‬ ‫‪-‬‬

‫باإلضافة إلى ممارسته لبعض من أعمال الحكومة في ما يقوم به من تصرفات> في عالقته بالسلطة‬
‫التشريعية من تقديمه لبرنامج الحكومة و مناقشته أمام المجلس الشعبي الوطني و تحضير مشاريع القوانين‬
‫و مناقشتها> أمامه فان أهم الصالحيات ذات الطابع اإلداري تتمثل خاصة في سلطة التعيين و السلطة‬
‫التنظيمية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع رئيس الحكومة بسلطة التعيين في وظائف> الدولة على اختالفها خاصة العليا منها و له في ذلك‬
‫حق التفويض تسهيال للعمل اإلداري> ‪.‬‬
‫‪ -‬كما يتمتع بالسلطة التنظيمية التي تتجلى في التصرفات القانونية في ما يوقعه من مراسيم> تنفيذية تطبيقا و‬
‫تجسيدا لبرنامج حكومته‪ .‬إال أنها مرتبطة بالسلطة التشريعية‬

‫انتهاء مهام رئيس الحكومة‪:‬‬


‫باإلضافة إلى حالة الوفاة تنتهي مهام رئيس الحكومة في حالتين رئيستين ‪:‬‬
‫– حالة اإلقالة‪ :‬بحيث يخول لرئيس الجمهورية أن ينهي مهام رئيس الحكومة بمرسوم> رئاسي ‪.‬‬
‫‪ - 1‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪،‬الحجار‪،‬عنابة‪،‬الجزائر‪،2002،‬ص‪96‬‬

‫‪7‬‬
‫كما أنها إذا كانت موافقة المجلس الشعبي الوطني على برنامج الحكومة ال تشكل شرطا لتعيينه فإن‬
‫استشارة أو موافقة المجلس ال تشترط أيضا إقالة رئيس الحكومة ‪.‬‬

‫حالة االستقالة‪ :‬و تأخذ استقالة رئيس الحكومة في الواقع شكلين ‪:‬‬
‫* استقالة إرادية ‪:‬حيث يمكن لرئيس الحكومة أن يقدم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية ‪.‬‬
‫* استقالة حكمية‪ :‬و ذلك في حالة عدم موافقة المجلس الشعبي الوطني على برنامج الحكومة‪ .‬مما يترتب‬
‫عنه لجوء رئيس الجمهورية من جديد إلى تعيين رئيس حكومة ‪.‬‬

‫أو في حالة ترشح رئيس الحكومة لرئاسة الجمهورية و يترتب على ذلك تعيين أحد أعضاء الحكومة‬
‫لممارسة هذه الوظيفة ‪.‬كما كذلك في حالة مصادقة المجلس الشعبي الوطني> على ملتمس الرقابة ‪.‬‬
‫ففي كل الحاالت فإن انتهاء مهام رئيس الحكومة سواء بإقالته أو استقالته يترتب عنه حتما انتهاء مهام كل‬
‫‪1‬‬
‫أعضاء الحكومة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الوزير األول‬

‫تعيين و عزل الوزير االول‬

‫يمكن تعيين الوزير األول من االختيار> الحر لرئيس الجمهورية و ذلك من بين الكثير من الشخصيات> ‪،‬و‬
‫لكن الوزير> االول المعين ال يمكن أن يفعل شيئا مهما دون دعم البرلمان ‪ ،‬و تنتهي مهما الوزير> االول‬
‫بواسطة مرسوم> رئاسي يوقعه رئيس الجمهورية بناء على اإلقالة أو االستقالة أو الوفاة‬
‫‪2‬‬
‫حددت أحكام الدستور مهام وصالحيات منصب الوزير األول على النحو اآلتي‪:‬‬

‫المادة ‪ 103‬يقود الحكومة رئيس حكومة‪ ،‬في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية‪.‬‬
‫تتكون الحكومة من الوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬ومن الوزراء الذين يشكلونها‪.‬‬

‫المادة ‪ 104‬يعين رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بناء على اقتراح من الوزير األول أو رئيس‬
‫الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬

‫المادة ‪ 105‬إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية‪ ،‬يعين رئيس الجمهورية وزيرا أوال‬
‫ويكلفه باقتراح> تشكيل الحكومة وإعداد مخطط> عمل لتطبيق> البرنامج الرئاسي> الذي يعرضه على مجلس‬
‫الوزراء‪.‬‬

‫المادة ‪ 106‬يقدم الوزير األول مخطط عمل الحكومة إلى المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه‪ ،‬ويجري‬
‫المجلس الشعبي الوطني لهذا الغرض مناقشة عامة‪ .‬يمكن الوزير> األول أن يكيف مخطط عمل الحكومة‬
‫على ضوء مناقشة المجلس الشعبي الوطني> بالتشاور مع رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫يقدم الوزير األول عرضا حول مخطط عمل الحكومة لمجلس األ ّمة مثلما وافق> عليه المجلس الشعبي‬
‫الوطني>‪ .‬يمكن لمجلس األمة‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬أن يصدر> الئحة‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعيد بو شعير ‪ ،‬النظام السياسي الجزائري ‪،‬دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع ‪،‬عين مليلة ‪،‬الجزائر ‪،1990،‬ص‪52‬‬
‫‪ - 2‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 80‬المؤرخة في ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬

‫‪8‬‬
‫المادة ‪ 107‬يقدم الوزير األول استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية في حالة عدم موافقة المجلس الشعبي‬
‫الوطني> على مخطط عمل الحكومة‪ .‬يعين رئيس الجمهورية من جديد وزيرا> أول حسب الكيفيات نفسها‪.‬‬

‫المادة ‪ 108‬إذا لم تحصل موافقة المجلس الشعبي الوطني> من جديد‪ ،‬يحل وجوبا>‪.‬‬

‫تستمر> الحكومة القائمة في تسيير الشؤون العادية إلى غاية انتخاب المجلس الشعبي الوطني وذلك في أجل‬
‫أقصاه ثالثة (‪ )3‬أشهر‪.‬‬

‫المادة ‪ 109‬ينفذ الوزير األول وينسق مخطط العمل الذي صادق> عليه المجلس الشعبي الوطني>‪.‬‬

‫المادة ‪ 110‬إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية غير األغلبية الرئاسية‪ ،‬يعين رئيس‬
‫الجمهورية رئيس الحكومة من األغلبية البرلمانية‪ ،‬ويكلفه بتشكيل حكومته وإعداد برنامج األغلبية‬
‫البرلمانية‪.‬‬

‫إذا لم يصل رئيس الحكومة‪ ،‬المعين إلى تشكيل حكومته في أجل ثالثين (‪ )30‬يوما‪ ،‬يعيّن رئيس‬
‫الجمهورية رئيس حكومة جديد ويكلفه بتشكيل الحكومة‪ .‬يعرض رئيس الحكومة‪ ،‬في كل الحاالت‪ ،‬برنامج‬
‫حكومته على مجلس الوزراء‪ ،‬ثم يقدمه للبرلمان حسب الشروط> المنصوص عليها في المواد ‪106‬‬
‫(الفقرات األولى و‪ 3‬و‪ )4‬و‪ 107‬و‪.108‬‬

‫المادة ‪ 111‬يجب على الوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم سنويا إلى المجلس الشعبي‬
‫الوطني> بيانا على السياسة العامة‪ .‬تعقُب بيان السياسة العامة مناقشة عمل الحكومة‪ .‬يمكن أن تُختتم هذه‬
‫المناقشة بالئحة‪ .‬يمكن أن تُختتم هذه المناقشة بالئحة‪ .‬كما يمكن أن يترتب على هذه المناقشة إيداع ُملت َمس‬
‫رقابة يقوم به المجلس الشعبي الوطني طبقا ألحكام المادتين ‪ 161‬و‪ 162‬أدناه‪.‬‬

‫للوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يطلب من المجلس الشعبي الوطني تصويتا> بالثقة‪ .‬وفي‬
‫حالة عدم الموافقة على الئحة الثقة‪ ،‬يقدم الوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬استقالة الحكومة‪.‬‬
‫وفي> هذه الحالة‪ ،‬يمكن رئيس الجمهورية أن يلجأ‪ ،‬قبل قبول االستقالة‪ ،‬إلى أحكام المادة ‪ 151‬أدناه‪ .‬يمكن‬
‫‪1‬‬
‫للوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم إلى مجلس األمة بيانا عن السياسة العامة‪.‬‬

‫المادة ‪ 112‬يمارس الوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬زيادة على السلطات التي تخولها إياه‬
‫صراحة أحكام أخرى في الدستور‪ ،‬الصالحيات اآلتية‪:‬‬

‫يوجه وينسق ويراقب> عمل الحكومة‬ ‫‪‬‬

‫يوزع> الصالحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام الدستورية‬ ‫‪‬‬

‫يقوم بتطبيق> القوانين والتنظيمات‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬يرأس اجتماعات الحكومة‬ ‫‪‬‬

‫يوقع المراسيم> التنفيذية‬ ‫‪‬‬

‫يعين في الوظائف> المدنية للدولة التي ال تندرج ضمن سلطة التعيين لرئيس الجمهورية أو تلك‬ ‫‪‬‬
‫التي يفوضها له هذا األخير‬
‫‪ -1‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 80‬المؤرخة في ‪ 30‬ديسمبر ‪2020‬‬

‫‪9‬‬
‫يسهر على حسن سير اإلدارة العمومية والمرافق العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪ 113‬يمكن الوزير> األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم استقالة الحكومة لرئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الفرق بين الوزير األول و رئيس الحكومة‬


‫دخل الدستور الجزائري> الجديد حيز التنفيذ أوّل امس األحد بعد توقيعه الخميس من طرف رئيس‬
‫الجمهورية عبد المجيد تبون ونشره في الجريدة الرسمية‪ ،‬ما سيحدث تغييرات في المفاهيم وتنظيم‬
‫المؤسسات‪ ،‬فضال عن إعادة النظر في بعض التسميات الموروثة من الدستور> القديم‪ ،‬ومنها إشكالية‬
‫منصب رئيس الحكومة أو الوزير األول‪ .‬ويبقى االنتقال من هذا المنصب إلى ذاك‪ ،‬مرهونا> بما ستفرزه‬
‫‪1‬‬
‫نتائج االنتخابات التشريعية‪.‬‬

‫المادة ‪ 103‬من دستور> ‪ 2020‬تفصل في هذه اإلشكالية‪ .‬تقول الفقرة األولى من هذه المادة‪“ :‬يقود‬
‫الحكومة وزير أول في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عــن أغلبية رئاسية"‪ ،‬أي موالية لرئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬

‫أما الحالة الثانية فقد حددتها الفقرة الثانية التي جاء فيها‪" :‬يقود الحكومة رئيس حكومة‪ ،‬في حال أسفرت‬
‫االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية"‪ ،‬أي ليست موالية للرئيس‪ .‬ومعنى هذا أن تسمية “الوزير‬
‫األول" سوف لن تختفي من القاموس السياسي للبالد‪ ،‬أو على األقل قبل إجراءات االنتخابات التشريعية‬
‫المسبقة‪.‬‬

‫الفرق بين "الوزير األول" و"رئيس> الحكومة" حسب فقهاء القانون الدستوري‪ ،‬يكمن في الصالحيات‪،‬‬
‫فالوزير األول عادة ما يكون مجرد منفذ لبرنامج رأس السلطة التنفيذية ممثال في رئيس الجمهورية‪ ،‬وهذا‬
‫معناه أن هامش تحركه محدود‪ ،‬بل يمكن القول إنه مجرد "منسق" ألعضاء الفريق الحكومي‪ .‬وبمعنى> أدق‬
‫إنه يعود إلى رئيس الجمهورية في كل صغيرة وكبيرة‪ ،‬ألنه مكلف بتطبيق> برنامج الرئيس‪.‬‬

‫أما "رئيس الحكومة" فهو أكثر تحررا وأقل تبعية لرئيس الجمهورية‪ ،‬ومعنى هذا أنه يتوفر> على بعض‬
‫الصالحيات التي يفتقدها الوزير األول‪ ،‬ومنها الحرية في تشكيل الحكومة‪ ،‬وااللتزام بإعداد برنامج‬
‫األغلبية البرلمانية باعتباره منبثقا منها‪.‬‬

‫ومن بين ما حمله المشرّع من فرق> في الصالحيات بين "الوزير> األول" و"رئيس الحكومة"‪ ،‬هو ما‬
‫تضمنته المادتان ‪ 105‬و‪ 110‬من دستور ‪ ،2020‬فالوزير األول "يكلف باقتراح تشكيل الحكومة" من قبل‬
‫الرئيس‪ ،‬كما جاء في المادة ‪ 105‬التي نصها‪" :‬إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية‪ ،‬يعين‬
‫رئيس الجمهورية‪ ،‬وزيرا أول ويكلفه باقتراح تشكيل الحكومة وإعداد مخطط عمل لتطبيق البرنامج‬
‫الرئاسي> الذي يعرضه على مجلس الوزراء"‬

‫ومعنى> هذا‪ ،‬أن الوزير> ال يتعدى دوره اقتراح أسماء الحكومة على رئيس الجمهورية‪ ،‬وهذا األخير يمكنه‬
‫أن يقبل أو يرفض أو يعدل التشكيلة الحكومية‪ .‬في حين أن رئيس الحكومة ال يقترح على الرئيس أعضاء‬
‫الحكومة‪ ،‬وإنما يشكل الحكومة ويعرضها> على الرئيس‪ ،‬كما جاء في المادة ‪ 10‬التي نصها‪" :‬إذا أسفرت‬

‫‪1‬‬
‫‪- https://www.annaharar.com/arabic/politics/arabi-world/almaghreb-alarabi/06012021083012036‬‬

‫‪10‬‬
‫االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية غير األغلبية الرئاسية‪ ،‬يعين رئيس الجمهورية رئيس الحكومة‬
‫من األغلبية البرلمانية‪ ،‬ويكلفه بتشكيل حكومته وإعداد برنامج األغلبية البرلمانية"‪.‬‬

‫وباستثناء هذا الفرق (في تشكيل الحكومة) ال تبدو هناك فروقات> أخرى جوهرية في الصالحيات‪ ،‬وفق‬
‫نصوص الدستور> الجديد‪ ،‬بل إن "الوزير> األول" كما "رئيس الحكومة" يتقاسمان الكثير من الصالحيات‪،‬‬
‫حددتها المادة ‪ ،112‬والمتمثلة في توجيه وتنسيق ومراقبة عمل الحكومة‪ ،‬وتوزيع الصالحيات بين أعضاء‬
‫الحكومة‪ ،‬وتطبيق القوانين والتنظيمات‪ ،‬ورئاسة اجتماعات الحكومة‪ ،‬فضال عن توقيع> المراسيم التنفيذية‪،‬‬
‫والتعيين في الوظائف> المدنية للدولة التي ال تندرج ضمن سلطة التعيين لرئيس الجمهورية أو تلك التي‬
‫يفوضها> له هذا األخير‪ ،‬كما يسهران على حسن سير اإلدارة العمومية والمرافق> العمومية‪.‬‬

‫وبعد بدء العمل بالدستور> الجديد وانطالقا من هذه التوصيفات‪ ،‬يمكن القول إن ''عبد العزيز جراد ''سيبقى‬
‫يحمل توصيف الوزير> األول‪ ،‬ألنه يعكف على تنفيذ برنامج الرئيس‪ ،‬وبصورة أوضح‪ ،‬ألنه ليس منبثقا‬
‫عن أغلبية برلمانية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫خاتمة‬
‫يعتبر التنظيم> اإلداري في أي دولة مهما كان النظام القائم بها إنما يبنى على أجهزة وإدارات مركزية‬
‫وأخرى> المركزية لكن االختالفات> بين الدول واألنظمة يكمن في مدى األخذ بالمركزية أو الالمركزية تبعا‬
‫للمعطيات السائدة بها في شتى المجاالت السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬دار العلوم للنشر‬ ‫‪.1‬‬
‫والتوزيع‪،‬الحجار‪،‬عنابة‪،‬الجزائر‪.2002،‬‬
‫عمار بوضياف‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬مطبعة هومه‪ ،‬دار ريحانة‪ ،‬الجزائر‪>.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ناصر> لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬منشورات دحلب‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سعيد بو شعير ‪ ،‬النظام السياسي الجزائري> ‪،‬دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع> ‪،‬عين‬ ‫‪.4‬‬
‫مليلة ‪،‬الجزائر ‪1990،‬‬
‫الجريدة الرسمية رقم> ‪ 80‬المؤرخة في ‪ 30‬ديسمبر> ‪2020‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪6. https://www.annaharar.com/arabic/politics/arabi-world/almaghreb-‬‬
‫‪alarabi/06012021083012036‬‬

‫‪13‬‬

You might also like