Professional Documents
Culture Documents
بما أن برامج القسم المشترك يمكن أن تحين في صنفين من المجزوءات ( المتجانسة و المتباينة )
فإننا سنكون ملزمين بتبني طرق) مختلفة في تدبير األنشطة نذكر منها :
يهيئ المدرس جذاذتين مستقلتين في ورقة واحدة ،ثم يقوم بتقسيم المدة الزمنية التي هي 30دقيقة
بين المستويين ،و تكون الوسائل في هذه الطريقة إما مشتركة في بعض األحيان أو منفصلة أحيانا
أخرى ،فالمدرس يقسم السبورة إلى قسمين ،قسم خاص بالمستوى الخامس ،و آخر بالمستوى) السادس.
يكلف المدرس تالميذ السنة السادسة بعمل ،في حين ينصرف إلى تالميذ القسم الخامس ليقدم لهم
الدرس ،و عند انتهاء المدة المخصصة – 15دقيقة – يكلفهم بنشاط تطبيقي ،و ينصرف للقسم السادس
لتقديم الدرس.
يقوم على تداخل الحصص األخرى) في تنسيق محكم للمدرس بين مجموع الوحدات الدراسية المكلف
بها ،حيث ينجز درسه كامال في 30دقيقة مع مستوى) معين ،في الوقت الذي يكون فيه المستوى اآلخر
ينجز تمارين كتابية ،و ما أكثرها في وحدة اللغة العربية ،الرياضيات.....
و لهذه الطريقة مزايا ،أهمها أن الدرس يقدم لكل مستوى) درسه و ال يحصل التشويش على ذهن
المتعلم بمعارف) و مفاهيم لم يصل إدراكه بعد إلى مستواها ،و ال يحدث تكرار للبرنامجين كما لها
سلبيات ،يتمثل بعضها في كون المدة الزمنية المخصصة لكل مستوى غير كاف لتقديم جميع المعلومات
و تحقيق جميع األهداف ،خصوصا) في التدبير األول ،و كون تقسيم السبورة و كتابة كل المعلومات
تسجل ،كل المتعلمين يقرؤون ما هو خاص بهم وغيره ،و هذا يحدث بعض التشويش على ذهن المتعلم.
على أن أهم سلبية تبقى هي إرهاق المدرس بتحضير) جذاذتين في ورقة واحدة و لكل حصة.
و هو تدبير يحتم دمج مقرر مستوايات الرابع و الخامس و السادس ،و تقليص عدد الحصص لكل
الدروس ،و يبدأ المدرس ببرنامج الخامس مثال إلى حدود نصف السنة الدراسية ،ثم يتبعه برنامج
المستوى) السادس ،و يتم التعامل في هذه الطريقة مع المتعلمين على أساس أنهم أبناء القسم الواحد ،حيث
أن السؤال الموجه من لدن األستاذ ال يخص مجموعة دون أخرى.
سطحية المعارف و المهارات بالمقارنة مع البرنامج العادي ،و التخلي عن بعض الوسائل
و األهداف لضيق) الوقت ،و بالتالي عدم تمكن المدرس من تحقيق جميع األهداف كما في البرنامج
العادي.
و هي تقوم باألساس على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات ،و يتم هذا التقسيم تبعا لعددهم مع الحفاظ
على كل مستوى ،ثم يقسم السبورة إلى قسمين حسب المستويين ،يكلف مثال مجموعة المستوى السادس
باإلجابة عن األسئلة الموجودة تحت الوثائق – في كتاب التلميذ ،-و خالل إنجازهم) لهذا العمل يسير
النشاط األول للقسم الخامس ثم يكلف التالميذ باالشتغال) عن وثائق النشاط الثاني ،
و يصحح النشاط األول ثم يكلف التالميذ على االشتغال بأسئلة وثائق) النشاط الثاني ،و يتم عمله مع
المستوى) الخامس حيث يشغلهم بنشاط) آخر ليمر إلى المستوى السادس ،و يتمم عمله و هكذا.
و ايجابيات هذه الطريقة تكمن في ترسيخ المفاهيم في أذهان المتعلمين و تحثهم على بذل المجهود)
الشخصي ،كما تربي فيهم نوعا من االستقاللية في العمل ،كما تخلق روح التعاون بينهم.
و من سلبياتها) اعتماد بعض المتعلمين قد تكون على بعض العناصر البارزة في المجموعة ،وعدم
تمكن األستاذ على ضبط القسم خصوصا إذا كان عدد التالميذ به كبيرا.
و تستمد مشروعيتها من بيداغوجيا الفوارق التي تميز بين أهداف مشتركة ينبغي أن يحققها
المتعلمون خالل فترة معينة ،و أهداف فارقية تعتبر) الفرق الفردية بينهم .فاألهداف المشتركة تكون ما
يسمى بالجدع المشترك ،و األهداف الفارقية تكون ما يسمى بالفرع الفارقي).
فإذا كان المدرس بصدد إنجاز نشاط مشترك ضمن مجزوءة متجانسة فإنه يكون ملزما بتقديمه عبر
مرحلتين كبيرتين هما: