Professional Documents
Culture Documents
البحث في حجية السنة النبوية
البحث في حجية السنة النبوية
إعداد طالب:
حبيب الهدى دووي حوسودو (اإلندونيسي)
FU/BS/F17-6111
تحت إشراف:
الدكتور عبيد الرحمن – حفظه اهلل -
(أستاذ يف قسم احلديث النبوي الشريف)
العام الجامعي
١٤٤٣ه٢٠٢٢-م
وأتقدم بالشكر والتقدير إىل أستاذ الفاضل الدكتور عبيد الرمحن -حفظه اهلل -الذي تفضل بإشرافه على هذا البحث،
ولكل ما قدمه يل من دعم وتوجيه وإرشاد إلمتام هذا العمل على ما هو عليه فله أمسى عبارات الثناء والتقدير.
المقدمة:
احلمد هلل الذي علمنا ونورنا بالوحي ،والصالة ريب وسالمه على املبعوث رمحة للعاملني سيدنا حممد -صلى اهلل عليه
َّك لَ َعلى ُخلُ ٍق َعظي ٍم﴾ ،1مث بعثه إىل الناس بشرياً ونذيراً فقال﴿ :يا َأيُّ َها النَّيِب ُّ ِإنّا
﴿وِإن َ
وسلم -رباه فأحسن تربيته حيث قالَ :
ِ ِإ ِ ِِإ ِِ ِ َأرس َ ِ
سول َبلِّغ ما ذيرا َوداعيًا ىَل اللَّه ب ذنه َوس ً
2
الر ُ نريا﴾ ،مث أمره بالتبليغ فقال﴿ :يا َأيُّ َها َّ
راجا ُم ً لناك شاه ًدا َو ُمبَشًِّرا َونَ ً َ
ِ ِ ك ِم َن النّ ِ ك وِإن مَل تَفعل فَما بلَّغت ِرسالَتَه واللَّه ي ِ ُأن ِز َل ِإلَ َ ِ
رين﴾.3 اس ِإ َّن اللَّهَ ال يَهدي ال َق َ
وم الكاف َ عص ُم ََُ َُ َ َ َ يك من َربِّ َ َ
وبعد:
فإن أشرف العلوم kوأحسنها وأقوامها ما كان متعلقا بكتاب اهلل وسنة رسوله -صلى اهلل عليه وسلم -الذي وصفه
حي يوحى﴾ .4فالسنة النبوية من الوحي. ِإ ِإ تبارك وتعاىل بقولهِ ِ َ :
﴿وما يَنط ُق َعن اهلَوى ن ُه َو اّل َو ٌ
وقد أمر اهلل -تعاىل -باتباع على ما جاء به رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -وحذر من خمالفته ،وتواتر األحاديث
عن رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -يف وجوب طاعته واتباع ما جاء به ،وحترمي معصيته ،وذلك يف حق من كان يف عصره
ويف حق من يأيت بعده إىل يوم الدين ،ومن ذلك ما ثبت عنه -صلى اهلل عليه وسلم -يف صحيحني أنه قال(( :من رغب عن
سنّيت فليس ميّن )).5
وإ ّن احلديث والبحث يف السنة النبوية بابه عظيم وواسع ،وجماله متنوع ،وقد كتبت هذا البحث املوسوم باحلجية
السنة النبوية ،ورمست منهج سريه يف ثالثة مباحث تضمن كل مبحث عدة مطالب فكان على الوجه اآليت:
املبحث األول :تعريف السنة النبوية لغة واصطالحا عند احملدثني والفقهاء واألصوليني ،وذكر وجه اجلمع بني هذا
التعاريف.
املبحث الثاين :حجية السنة النبوية بأهنا مصدر الثاين للتشريع اإلسالمي بعد القرآن الكرمي.
املبحث الثالث :تدوين السنة النبوية.
ونشرع فيه وعلى اهلل نتوكل وبه نستعني فنقول:
المبحث األول :تعريف السنة النبوية لغة واصطالحا عند المحدثين والفقهاء واألصوليين ،وذكر وجه الجمع
بين هذا التعاريف ،وفيه ثالثة مطالب.
أوالً :السنة لغة :الطريقة ،أو السرية محيدة كانت أو ذمية ،6يقال :سن الطريق يسنها سناً سارها ،وجاء يف لسان العرب
ك ِمن ُر ُسلِنا
َأرسلنا قَبلَ َ
﴿سنَّةَ َمن قَد َ
7
أن السنة" :السرية حسنة أو قبيحة" .فمن إطالقها على السرية احلسنة قول اهلل تعاىلُ :
َوال جَتِ ُد لِ ُسنَّتِنا حَت وياًل ﴾ ، 8قال األزهري" :السنة الطريقة احملمودة املستقيمة؛ ولذلك قيل :فالن من أهل السنة ،معناه :من
طريقة املستقيمة احملمودة" ،9وبذلك فهي إذا أطلقت تعين احلميدة ،أما إذا قيدت فتتبع قيدها.
أجرها ،وأجر من عمل هبا بعده ،من غري أن ينقص
((من َس َّن يف اإلسالم ُسنّةً حسنةً فله ُ
وقوله -صلى اهلل عليه وسلمَ :-
سن يف اإلسالم سنةً سيئةً ،كان عليه ِو ُ
زرها ووزر kمن عمل هبا من بعده ،من غري أن ينقص من من أجورهم شيءٌ ،ومن ّ
ِ
أوزارهم شيء)).10
يف كا َن عاقِبَةُ ِ
اَألرض فَانظُروا َك َ ومن إطالقها على الشر :قوله تعاىل﴿ :قَد َخلَت ِمن قَبلِ ُكم ُسنَ ٌن فَسريوا يِف
املُ َك ِّذ َ
بني﴾.11
قال القرطيب :والسنن :مجع سنة وهي الطريق املستقيم ،وفالن على السنة ،أي :على طريق االستواء ال مييل إىل شيء من
األهواء ،والسنة :اإلمام املتبع املؤمت به ،يقال :سن فالن سنة حسنة وسيئة :إذا عمل عمالً اقتدي به فيه من خري أو شر".12
لني﴾ .13فسنة األولني :عادة األولني يف عذاب االستئصال ،14وقال الزجاج" :أي وقال تعاىلِ﴿ :إاّل َأن تَأتَِي ُهم ُسنَّةُ َّ
اَألو َ
معاينة العذاب".15
ك الكافِرو َن﴾ .16سنة اهلل مصدر ،أل العرب تقول :سن- ِ ِِ
َّت اللَّ ِه الَّيت قَد َخلَت يف ِعباده َو َخ ِسَر ُهنال َ
﴿سن َ
وقوله تعاىلُ :
يسن-سناً-سنةً ،أي :سن اهلل عز وجل يف الكفار أنه ال ينفعهم اإلميان إذا رأوا العذاب.17
18رواه البخاري.
19سورة األحزاب ،اآلية.٢١ :
20السنة ومكانتها للسباعي.١/٤٧ :
21رواه البخاري.
22مفتاح اجلنة يف االحتجاج بالسنة.٦٦ :
وهم الذين يبحثون فيها ليعطوا أفعال العباد ما تستحق من حكم ،سواء كان احلكم واجباً أو حمرماً أو مباحاً أو مندوباً
أو مكروهاً.
وقد تطلق السنة عند الفقهاء يف مقابل البدعة ،فيقال :فالن على السنة إذا عمل على وفق ما عمل على وفق ما عمل عليه
النيب -صلى اهلل عليه وسلم -كان ذلك مما نص عليه يف الكتاب أو ال.23
وأورد الشوكاين تعريفها عند الفقهاء بقوله" :وأما يف عرف أهل الفقه فإمنا يطلقوهنا على ما ليس بواجب وتطلق على ما
يقابل البدعة كقوهلم فالن أهل السنة" ،وقيل :هي يف العبادات النافلة ،ويف األدلة ما صدر عن النيب -صلى اهلل عليه وسلم-
من غري القرآن من قول أو فعل أو تقرير.24
فهي كل ما ثبت عن النيب -صلى اهلل عليه وسلم -ومل يكن من باب الفرض وال الواجب ،فهي الطريقة املتبعة يف الدين
من غري افرتاض وال وجوب.25
ومرد هذا االختالف يف االصطالح إىل اختالفهم يف األغراض اليت يعين هبا كل فئة من أهل العلم.
23املوافقات.٢/٤:
24إرشاد الفحول.٣٣:
25السنة قبل التدوين.١٨ :
26اإلحكام يف أصول األحكام لآلمدي.١/١٤٥ :
27املوافقات للشاطيب.٤/٢ :
28إشاد الفحول.١/٣٣ :
فعلماء احلديث إمنا حبثوا عن رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -اإلمام اهلادي الذي أخرب اهلل عنه أنه أسوة لنا وقدرة،
فنقولوا كل ما يتصل به من سرية وخلق ومشائل وأخبار وأقوال وأفعال ،سواء أثبت ذلك حكماً شرعياً أم ال.
وعلماء األصول إمنا حبثوا عن رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -الذي يضع القواعد للمجتهدين kمن بعده ،ويبني للناس
دستور احلياة ،فعنوا بأقواله وأفعاله وتقريراته اليت تثبت األحكام وتقررها.
وعلماء الفقه إمنا حبثوا عن رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -الذي ال خترج أفعاله عن الداللة على حكم شرعي ،وهم
يبحثون عن حكم الشرع على أفعال العباد وجوباً أو حرمة أو إباحة أو غري ذلك.
وحنن هنا نريد بالسنة ما عناه األصوليون ،ألهنا -بتعريفهم -هي اليت يبحث عن حجيتها ومكانتها يف التشريع ،وإن كنا
تعرضنا إلثبات السنة تارخيياً باملعىن األعم الذي عناه احملدثون.29
المبحث الثاني :حجية السنة النبوية بأنها مصدر الثاني للتشريع اإلسالمي بعد القرآن الكريم ،وفيه ثالثة
مطالب:
املطلب األول :السنة النبوية مبينة للقرآن الكرمي.
املطلب الثاين :وجوب طاعة رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم.-
املطلب الثالث :أوجه بيان السنة للقرآن الكرمي.
جkkاء القkkرآن الكkkرمي باألصkkول العامkkة ومل يتعkَّ kرض للتفاصkkيل واجلزئيkkات ،ومل يُفkِّ kرع عليهkkا إال بالقkkدر kالkkذي يتفkkق مkkع تلkkك
ص kا يعجkkز البشkkر عن فهم األصkkول ،وتكفَّلت kالسkkنة النبويkkة ببيkkان القkkرآن الكkkرمي ،فلkkوال السkkنة لظلَّت آيkkات القkkرآن الكkkرمي نصو ً
ص kاَل ةَ﴾ ،30وقkkال رسkkول اهلل -صkkلى اهلل عليkkه معانيهkkا ،فقkkد جkkاء فيهkkا بيkkان كيفيkkة الصkkالة ومواقيتهkkا ،فقkkال تعkkاىلَ ﴿ :وَأقِ ُk
يمkوا ال َّ
وسkkلم(( :-ص kلُّوا كمkkا رأيتمkkوين ُأص kلِّي)) ،31فنقkkل الصkkحابة كيفيkkة صkkالته -صkkلى اهلل عليkkه وسkkلم ،-وقkkال(( :يkkا أيهkkا النkkاس،
ُخ ُذوا عيِّن مناسككم)) ،32فشاهدها الصحابة رضي اهلل عنهم ونقلوها إلينا بكل دقَّة.
kك ال ِّkذ ْكَر وقد جkاءت النصkوص تkذكر صkراحةً أن اهلل أنkزل القkرآن الكkرمي وأنkزل السkنة تبيانًkا لkه ،فقkال تعkاىلَ ﴿ :وَأْنَزلْنَkا ِإلَْي َ
اخَتلَ ُفkk kوا فِيkِ k kه ِ ِ
kاب ِإاَّل لتَُبنِّي َ هَلُ ُم الَّذي ْ
َّاس kم kkا نُkِّ k kز َل ِإلَي ِهم ولَعلَّهم يَت َف َّكرو َن﴾ ،33وقkk kال تعkk kاىل﴿ :و kم kkا َأْنزلْنَ kkا علَي ِ َ k
kك الْكتَ َ k ََ َ َ ْ ْ ْ َ َ ُْ َ ُ
ِ ِ
لتَُبنِّي َ للن ِ َ
المطلب الثاني :وجوب طاعة رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم:- o
اع اللَّهَ﴾.37
ول َف َق ْد َأطَ َ فقال سبحانهَ ﴿ :م ْن يُ ِط ِع َّ
الر ُس َ
ص َيب ُه ْم فِْتنَkةٌ خمالفة رسوله صلى اهلل عليه وسلم ،فقال سبحانهَ ﴿ :ف ْليح َذ ِر الَّ ِذين خُيَالُِفو َن عن َأم ِر ِه َأ ْن تُ ِ
َْ ْ َ َْ
وحذر اهلل تعاىل من ِ َّ
عمن يkkرفض حكم رسkkوله صkkلى اهلل عليkkه وسkkلم واالنقيkkاد لkkه ،فقkkال يم﴾ ،وأقسkkم سkkبحانه بنفي اإلميان َّ
38 ص kيبهم عَ kذ ِ ِ
اب َأل ٌ
َْأو يُ َ ُ ْ َ ٌ
مِم ِ جkk kل وعال﴿ :فَاَل وربِّك اَل ي ِمن kk kو َن حىَّت حُي ِّكمِ َ k k
ت َويُ َسk k kلِّ ُموا ِدوا يِف َأْن ُفس ِ k kه ْkم َحَر ًkج kkا َّا قَ َ
ضْk k kي َ يمkk kا َشَ k k kجَر َبْيَن ُه ْم مُثَّ اَل جَي ُ
kوك ف َ َ َ َ ُْؤ ُ َ َ ُ
ِ ِ
يما﴾ ،بkل جعkkل اهلل تعkkاىل متابعkةَ النkيب صkلى اهلل عليkه وسkkلم عالمkةً على حبkkه جkل وعال ،فقkال﴿ :قُ ْkل ِإ ْن ُكْنتُ ْم حُت بُّو َن اللَّهَ
39
تَ ْسkل ً
يم﴾.40 فَاتَّبِعويِن حُي بِب ُكم اللَّه وي ْغ ِفر لَ ُكم ذُنُوب ُكم واللَّه َغ ُف ِ
ور َرح ٌ ُ ْ ْ ُ ُ ََ ْ ْ َ ْ َ ُ ٌ
دل على وجkوب العمkkل بالسkkنة ،فكkل عمkkل جkاءت بkه السkkنة يُ َع ُّkد عمالً بkالقرآن الكkرمي ،فالكتkاب جممkٌ kل إن القkرآن الكkkرمي َّ
kل َشْ kي ٍء﴾،41 ِ
kاب تِْبيَانًkا ل ُكِّ k فرعkkة ،قkkال تعkاىل﴿ :ونََّزلْنَkا علَيِ َ k
kك الْكتَ َ َْ َ وم ِّ
ؤكدةُ ، وم ِّ ومقيِّدةُ ،
صصkkةُ ، صkلة ،وخُم ِّ ومف ِّ ضkحةُ ، والسkنة ُمو ِّ
الذ ْكَر لِتَُبنِّي َ لِلن ِ
َّاس َما نُ ِّkز َل ِإلَْي ِه ْم َولَ َعلَّ ُه ْم َيَت َف َّك ُرو َن﴾ ،42وال ِّkذكر هkو ال ُّسkنة ،ومkا نkزل إليهم؛ أي: ك ِّ وقال سبحانهَ ﴿ :وَأْنَزلْنَا ِإلَْي َ
القرآن الكرمي ،وعلى ذلك فإن أوجه بيان السنة للقرآن متعدِّدة؛ منها:
34سورة النحل ،اآلية.٦٤ :
35سورة احلشر ،اآلية.٧ :
36سورة احلشر ،اآلية.٧ :
37سورة النساء ،اآلية.٨٠ :
38سورة النور ،اآلية.٦٣ :
39سورة النساء ،اآلية.٦٥ :
40سورة آل عمران ،اآلية.٣١ :
41سورة النحل ،اآلية.٨٩ :
42سورة النحل اآلية.٤٤ :
أوالًُ :موضِّحة] لمعاني القرآن الكريم:
ضkا﴾ ،43بيَّنهkkا النkkيب -صkkلى اهلل عليkkه
ضُ kك ْم َب ْع ً
ب َب ْع ُ
ضkحة؛ مثkkل قولkkه تعkkاىلَ ﴿ :واَل َي ْغتَ ْومو ِّ
فقkkد جkkاءت ال ُّسkنة ُمف ِّسkرةُ k
أرأيت إن ِ
وسلم -يف احلديث ،فقkال(( :أتkدرون مkا الغيبkة؟)) ،قkالوا :اهلل ورسkوله أعلم ،قkال(( :ذك ُkرك أخkاك مبا يكkره)) ،قيkلَ :
كان يف أخي ما أقول؟ قال(( :إن كان فيه ما تقول فقد اغتَْبتَه ،وإن مل يكن فيه فقد هَب تَّه)).44
ص kوا نت السkkنةُ أيض kا األحكkkام الkkيت وردت ،كقولkkه تعkkاىل﴿ :ي kkا َأيُّ kهkا النَّيِب ِإ َذا طَلَّ ْقت kم النِّس kاء فَطَلِّ ُقkkوه َّن لِ َّ هِتِ
وبيَّ ِ
َأح ُ
عِد َّن َو ْ ُ ُُ َ َ َ َ ُّ ً
حائض على عهد رسول ٌ الْعِ َّد َة ،45﴾ ...فقد أخرج الشيخان أن عبداهلل بن عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنهما طلَّق امرأته وهى
((مkْ kره
اهلل صkkلى اهلل عليkkه وسkkلم ،فسkkأل عمkkر رسkkول اهلل صkkلى اهلل عليkkه وسkkلم ،فقkkال لkkه رسkkول اهلل -صkkلى اهلل عليkkه وسkkلمُ :-
تطهَر ،مث حتيض ،مث تطهر ،مث إن شاء أمسك وإن شاء طلَّق ،فتلك العkkدة الkkيت أمkkر اهلل أن تطلkkق هلا ِ ِ
فلرُي اج ْعها ،مث ليُمسكْها حىت ُ
النساء)).46
جمله]:
لم َ
فصلة ُ
ثانياًُ :م ِّ
مث kkل تفص kkيل الص kkالة على اختالف مواقيته kkا وركعاهتا وس kkننها ومبطالهتا ،والص kkلوات املفروض kkة واملس kkنونة والنافل kkة،
وغريهkkا كأحكkkام الزكkkاة يف بيkkان األنصkkبة ،والصkkيام ،واحلج ،والkkذبائح ،واألنكحkkة ،والkkبيوع ،واجلنايkkات ،فkkإن هkkذه التفاصkkيل مل
تَ ِرد تفصيالً يف القرآن الكرمي.
لعامه:
خصصة ِّ
ثالثاًُ :م ِّ
ص kت فقkkد جkkاء يف األحkkاديث ختصkkيص األحكkkام العامkkة؛ مثkkل نصkkيب الkkوارث يف املرياث من أصkkحاب احلقkkوق الkkيت ن َّ
العامة أن املسkلم الkذي يُتkوىَّف 47
عليهkا اآليkات؛ كقولkه تعkاىل﴿ :يُو ِصkي ُك ُم اللَّهُ يِف َْأواَل ِد ُك ْم لِل َّkذ َك ِر ِمثْkل َح ِّ
kظ اُأْلْنَثَينْي ِ ﴾ ،فالقاعkدة َّ ُ
خصصkت kهkذه القاعkدة بالنسkبة لألنبيkاء ،فقkال صkلى يرثُه أقرباؤه ،كلٌّ بنسkبة حقkه الkذي بيَّنkه القkرآن الكkرمي ،لكن السkنة النبويkة َّ
ورث ،ما تركنا صدقةٌ)).48
اهلل عليه وسلم(( :ال نُ َّ
مرياث)).49 خصصت السنة الوارث بغري القاتل ،فقال صلى اهلل عليه وسلم(( :ليس ٍ
لقاتل ٌ كما َّ
ؤكدة لِم]]ا ورد ب]]القرآن الك]]ريم :مثkkل قولkkه تعkkاىل ﴿وعا ِش kروه َّن بِالْمعر ِ
وف﴾،51فقkkد فقkkال رسkkول اهلل - َ ُْ ََ ُ ُ خامس]اًُ :م ِّ َ
فروجهن بكلمة اهلل)).52
وهن بأمان اهلل ،واستحللتُم َ
صلى اهلل عليه وسلم((( :-اتقوا اهلل يف النساء ،فإنكن أخذمُت َّ